الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 4

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 02, 2015 9:17 am

من غزليات " صالح جودت " الجميلة قوله في قصيدة " ليلة الوداع " من ديوانه " ليالي الهرم " :
لــم تعــد غيــر ليلــة مــن غــرام مـــودع
كنــت بشري و جنتي و مراحي و مرتعي
كم على صدرك الحنون توسدت مضجعي
و على ثغــرك الحبيــب تخيـــرت موضعي
و حــــــوالي فرحتي و حواليـــــك أذرعي



قال ابن القيم رحمه الله :
خير أيام العبد على الإطلاق و أفضلها يوم توبته إلى الله.
زاد المعاد ٣-٥٨٥




ما أوْجُهُ الحَضَرِ المُسْتَحسَناتُ بهِ :  كأوْجُهِ البَدَوِيّاتِ الرّعَابيبِ
حُسْنُ الحضارَةِ مَجلُوبٌ بتَطْرِيَةٍ :  وَفي البِداوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلوبِ
أينَ المَعيزُ مِنَ الآرَامِ نَاظِرَةً :  وَغَيرَ ناظِرَةٍ في الحُسنِ وَالطّيبِ
أفدِي ظِبَاءَ فَلاةٍ مَا عَرَفْنَ بِهَا :  مَضْغَ الكلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ
وَلا بَرَزْنَ مِنَ الحَمّامِ مَاثِلَةً :  أوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَرَاقيبِ
وَمِنْ هَوَى كلّ مَن ليستْ مُمَوِّهَةً :  ترَكْتُ لَوْنَ مَشيبي غيرَ مَخضُوبِ
وَمِن هَوَى الصّدقِ في قَوْلي وَعادَتِهِ :  رَغِبْتُ عن شَعَرٍ في الرّأس مكذوبِ
أبو الطيب المتنبي





دعَـا قلبي سواكَ فصُمَّ قلبي
معاذ الحبِّ .. ما لسواك سامِعْ
كأنِّي في غيابكَ صرتُ موسى
وقد حَرُمَتْ على موسى المَرَاضِعْ



أقبله على جزع .. كشرب الطائـر الفـزع
رأى ماء فواقعـه .. و خاف عواقب الطمع
.......
و تفاحـــة من كـــف ظبي أخذتهـا .. جناها من الغصن الذي مثل قده
حكت لمس نهديه و طيب نسيمه .. و طعـــــم ثناياه و حمــــرة خده
ابن رشيق القيرواني



كان يزيد بن المهلب مسافراً بصحبة ابنه معاوية ، فمرا بامرأة بدوية فاستضافتهما ، وذبحت لهما عنزا ، فلما أكلا ، قال يزيد لابنه :
ما معك من النفقة ؟
قال مائة دينار.
فقال يزيد : أعطها إياها .
فقال له أبنه : هذه : امرأة فقيرة ، يرضيها القليل وهي لا تعرفك.
فقال يزيد : إن كان يرضيها القليل فأنا لا يرضيني إلا الكثير، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي.


قال معاوية لعبد الله بن عامر: إن لي إليك حاجةٌ، أتقضيها؟ قال: نعم؛ ولي إليك حاجةٌ، أتمضيها؟ قال: نعم؛ قال: سل حاجتك، قال: أريد أن تهب لي دورك وضياعك بالطائف؛ قال: قد فعلت؛ قال: وصلتك رحمٌ، فسل حاجتك؛ قال: أن تردها عليّ؛ قال: قد فعلت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 02, 2015 6:29 pm

المساواة
(المساواة) هي الأصل في تأدية المعنى المراد، فلا تحتاج إلى علّة، واللازم الإتيان بها حيث لا توجد دواعي الايجاز والإطناب، وهي على قسمين:
1 ـ المساواة مع رعاية الاختصار، وذلك بتأدية المراد في ألفاظ قليلة الاحرف كثيرة المعنى، نحو قوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الإحسان).
2 ـ المساواة من دون اختصار، وذلك بتأدية المعنى المراد بلا رعاية الإختصار، نحو قوله تعالى: (كلّ امرىء بما كسب رهين)
وقوله سبحانه: (وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)
ونحو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (انّما الاعمال بالنيّات ولكلّ امرىء ما نوى)
فإن الكلام في هذه اﻷمثلة لا يستغنى عن لفظ منه، ولو حذفنا منه ولو لفظاً واحداً لاختلّ معناه، وذلك لأنّ اللّفظ فيه على قدر المعنى لا ينقص عنه ولا يزيد عليه.



تنامون جَوْعى في العراء ونشبعُ
فوا خَجْلتا من سوء ما نحن نصنعُ
أتعجز عنكم هيئة الأمم التي
يُكال لها الدولار كيلاً ويُطبعُ؟



أنا اليمني يا وجع اليماني
و جرح الأرض تحمله اليدانِ

بلادي يا بلادي أي صمت
سيخلق ما تفجر من بياني

وصوت الحق يزأر كل حينٍ
و ينطق في الدماء بلا لسانِ

طلبنا السلم والطاغوت يأبى
غرمنا العيش في كنف الأماني

صبرنا صبر من عشق البلادَ
و قلنا النصر أو خلد الجنانِ

أنا اليمني هذا البيت بيتي
و لي صنعاء تمطر بالجمانِ

وفي تعز سأصمد و المكلا
و في عدن سأثبت في مكاني

بلادي ... يا بلادي أيُّ نهرٍ
تفجر في الفؤاد و في الكياني

جعلتَ الحب نبراساً لقلبي
و عشق الأرض تنسجه المعاني

و معنى الحب أن الأرض تبقى
و يبقى النصر في مقل اليماني

الشاعر التونسي مازن الشريف




يا ليل قد طلع الصباح وما رأيت حَبيبِيَهْ
ومضت سهام النور تقطع حَبْلَ مُنيةِ قلبيهْ
وخبا الضياءُ السرمديُّ ومات كوكب حُبِّيَْ
وسطا السّقام على البقيّة من ضياء شبابيهْ
وأَماتها فمضت ترتّل في المقابر لحْنيَهْ
* * *
كم عانقت روحي سناه فخفَّفت ممَّا بيَهْ
وشربت من نور الجمال فأسكرتني كأسيهْ
وثملت من فرط الهوى فَحَطَمْتُ سَوْرة خمريهْ
قد كُنت شاهدَ حبنا ياليل فارْثِ لحاليه
واذهب إليهِ وصف أساي وما أحلَّ بجسميَهْ
* * *
يا زهرتي كذب الوشاة بما يدنس طهريَهْ
هلاَّ أَتيت لهيكلي وسمعت نجوى روحيَهْ
ونظرتِ للدّمع الهَتون فصنت منه عيْنيَهْ
ورضيتني عبدا لحسنك واحتقنت دمائيهْ
فرأَيت مبلغ عفَّتي وعلمت أنك جانِيَهْ
* **
أنت الحياة فما أرى في غير قربك سعديَهْ
والبعد عنك وعن سناك منيّتي وفنائيَهْ
فتناولي نايَ الغرام وغنّني في عشقيَهْ
وترنّمي بالحب وارْوِي للوَرَى من شعريَهْ
عَلِّي أَموت فمن يُخلِّد في الصبابةِ ذكريَهْ
* * *
طال الأنين وما سمعت فهل أُكفكف دَمْعِيَهْ
وأَعود من دنيا الغرامِ وقد كسبت شجونيَهْ
فدعي الدّلالَ فما عشقت سواك طول حياتيَهْ
وَمُرِي خيالك أَ ن يطوف بفكرتي وخياليَهْ
أَبداً يعذَّبني الهوى ، أفلا رحمت فؤاديَهْ




كنت تدعوني طفلا ً ، كلما ثار حبي ، وتندت مقلي
ولك الحق ، لقد عاش الهوى فيّ طفلا ً ، ونما لمْ يعقل
وأرى الطعنة َ إذ صوبتها فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل ، فأدمت قلبه وأصابت كبرياء الرجل



.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 3:00 pm

سلمة الأحمر : دخلت قصر الرشيد فقلت:
أما بيوتك في الدنيا فواسعة ... فليت قبرك بعد الموت يتسع
فجعل هارون يبكي.
***
ربيع الأبرار للزمخشري




‏الجمل‬ التي لها محل من الإعراب :
وهي كل جملة نستطيع تأويلها الى مفرد
1- الجملة الواقعة صفة ( نعت ) :
وتكون هذه الجملة بعد النكرات مثل :
قال أحد الشعراء:
تبارك شعب تحدى العنادا
فصام وأضرب سبعا شدادا
نلاحظ في المثال أن كلمة شعب نكرة مفردة مرفوعة اذن فالجملة ( تحدى ) هي جملة فعلية في محل رفع صفة حيث اذا أولنا الجملة الى مفردتصبح تبارك شعب متحد وتكون إما في محل رفع أو نصب أو جر صفة وهذا حسب الموقع الإعرابي للموصوف طبعا.
2 - الجملة الواقعة حال :
وتكون بعد المعارف لأن صاحب الحال يشترط أن يكون معرفةوتحتوي الجملة على ضمير يعود عليه مثال
1 : عادالمحاربون( يجرون أذيال الهزيمة )
المحاربون اسم معرفة ، كيف عاد المحاربون ؟؟عادوا جارين أذيال الهزيمةاذن يجرون : جملة فعلية في محل نصب حال
مثال2 : دخل الأب البيت ( وهو يبتسم )وهو يبتسم : جملة اسمية في محل نصب حال.

3 - الجملة الواقعة خبر :
مثال 1 : المنتدى ( مواضيعه قيمة )
المنتدى : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره .مواضيع : مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه قيمة : خبر مرفوع للمبتدأ مواضيع والجملة الاسمية مواضيعه قيمة في محل رفع خبر للمبتدأ ( المنتدى )
مثال 2 : كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ( يعطف على الصغير ويوقر الكبير)
الرسول : اسم كان مرفوع يعطف ويوقر : جملة فعلية في محل نصب خبر كان
4 - الجملة الواقعة مفعول به : وتكون خاصة بعد الفعل قال وبعد الأفعال المتعدية مثال : قال تعالى :
" يود أحدهم ( لو يعمر ألف سنة )"
لو يعمر ألف سنة : جملة فعلية في محل نصب مفعول به .والتأويل الى المفرد يكون : يود أحدهم التعمير .
5 - الجملة الواقعة مضاف اليه :
وتكون بعد ظروف الزمان والمكان خاصة :مثل : قوله تعالى :
" يوم ( يفر المرء من أخيه ) " جملة فعلية في محل جر مضاف اليه والتأويل إلى المفرد : يوم الفرار .
6 - الجملة الواقعة جواب الشرط لأداة شرط جازمة مثل :
يقول تعالى:
" من يهده الله ( فهو المهتد )"
جملة اسمية في محل جزم جملة جواب الشرط
7 - الجملة المعطوفة على كل جملة لها محل من الإعراب مثل :
"يوم يفر المرء من أخيه وصاحبته وبنيه "
جمل معطوفة على جملة واقعة مضاف إليه.






قال الجاحظ : من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشَّاق القِيان، والمُسْتهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًّا، وليس ينتفع بانفاقه حتى يُؤْثر اتخاذ الكتب إيثار الأعرابيِّ فرسَه باللبن على عِياله، وحتى يُؤمِّل في العلم ما يؤمِّل الأعرابيُّ في فرسِه
كتاب الحيوان





الحذف
هو إسقاط أحد أحرف الكلمة رسما مع بقائه في النطق .
والأحرف التي يمكن أن تُحذف : الألف /الياء / حروف العلة / ال التعريف ..
1- تُحذف الألف خطا لا لفظا من الكلمات التالية :
لكن / الرحمن / إله / أولئك / هذا / هذه / هؤلاء / ذلك
-كما تُحذف في كلمة (ابن ) إذا وقعت بين علمين في سطر واحد مثل :عمر بن الخطاب .
-من كلمة اسم (أو أي همزة وصل ) إذا سبقتها همزة استفهام مثل : أسمك علي ؟ أستغفرت ؟ ولا تكتب أاستغفرت.. كما أن اسم تُحذف ألفها بعد الباء في البسملة فقط :بسم الله الرحمن الرحيم , في حين لا تحذف فيما عدا ذلك فنقول : باسمك اللهم نحيا .أو أقدمه باسمك .
2- تُحذف الياء في الاسم المنقوص إذا كان مرفوعا أو مجرورا غير مضاف ولا معرف بال : مثل :هذا قاض ٍ ، مررت بنهر ٍ جار ٍ وتبقى الياء في النصب فنقول : رأيتُ قاضيا .
3- تحذف حروف العلة من آخر الفعل المضارع المجزوم , وآخر الأمر مثل : لم يرم ِ /لم يدعُ / لا تنس َ ,, ارم ِ / ادعُ / انسَ ..
- 4-تحذف ال التعريف من الكلمة المبدوءة بلام : للسان / للغة / لليمون




فوائد السواك
▪قال الإمام ابن القيم رحمه الله
1. يطيب الفم
2. يشد اللثة
3. يقطع البلغم
4. يجلو البصر
5. يذهب بالحفر
6. يصحح المعدة
7. يصفي الصوت
8. يعين على الهضم
9. يطرد النوم
10. ينشط للقراءة
11. ينشط للصلاة
12. ينشط للذكر
13. يرضي الرب
14. يعجب الملائكة
15. يكثر الحسنات
(زاد المعاد 4/323)



تعريفات مختصرة ببعض الفرق الضالة
1- الوثنية:
التي تتجلى في
● عبادة غير الله
● أو عبادة غيره معه
وذلك هو الشرك الذي
لا يغفره الله .
2- النصرانية :
وهم
■ أهل القول بالتثليث
■ الذي قال الله عنه:
{ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة }
[ المائدة (73) ]
3- الحلولية:
القائلون، إن الله حال في كل مكان، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا.
4- الإتحادية:
وهم
○ القائلون بوحدة الوجود
○ أي: لا فرق بين الخالق والمخلوق
كما قال قائلهم قاتله الله:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة
5- الجهمية:
الذين
□ جحدوا أسماء الله وصفاته
□ وكذبوا نصوص القرآن والسنة.
6- المشبهة:
● الذين شبهوا المخلوق بالخالق
● كالنصارى
■ والذين شبهوا الخالق بالمخلوق
■ من الفرق المبتدعة
فأثبتوا له من الصفات ما هو من خصائص المخلوقات الضعيفة.
7- القدرية:
وهم نفاة القدر الذين قالوا:
○ إن الله لم يخلق الخير والشر
○ أو خلق الخير ولم يخلق الشر.
8- الجبرية:
وهم الذين قالوا:
إن العبد مجبور على فعل الشر كالشجرة في مهب الرياح.
9- المرجئة:
وهم طوائف، منهم القائلون:
□ إنه لا يضر مع الإيمان معصية
□ كما لا تنفع مع الكفر طاعة
○ ومنهم من يقول: الإيمان المعرفة بالقلب فقط
○ ومنهم من يقول: هو النطق باللسان
○ ومنهم من اختزل العمل من مسمى الإيمان.
10- المعتزلة:
وهم القائلون
■ بخلق القرآن
■ وخلود عصاة الموحدين في النار إذا ماتوا ولم يتوبوا.
11- الخوارج:
وهم
>> أصحاب منهج التكفير
● الذين يكفرون بالكبيرة
● ولو كان فاعلها من أهل التوحيد
● ويحكمون عليه بالخلود في النار إذا مات عليها.
12- الأشاعرة والكلابية والماتردية:
وهؤلاء لهم مخالفات شهيرة لأصحاب السنة والجماعة في
باب أسماء الله وصفاته
وباب الإيمان
وغيرها من أبواب العلم، تطلب من مظانها.
13- الرافضة:
وهي التي تخالف المسلمين
>> في كل شئ
● جملة
● وتفصيلا.
14- الصوفية:
وهم غلاة وغير غلاة
والغلاة منهم يقولون بوحدة الوجود
أي: لا انفصال بين الخالق والمخلوق وهم أتباع ابن عربي وابن سبعين وأمثالهما.
15- المفوضة:
وهم الذين يقولون: نفوض معاني صفاة الباري إلى الله. والتفويض قال فيه ابن تيمية رحمه الله:
>> هو أشر أنواع الإلحاد.
16- الواقفة:
وهم الذين قالوا: لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق.
17- الباطنية:
وهم قوم قوم زنادقة لا يؤمنون بالبعث والجزاء
على الأعمال.
18- القرامطة:
وهم من فروع الباطنية.
19- العلمانية:
هم الذين فصلوا الدين عن الحياة، واعتبروه ضلالا للبشر.
20- الماسونية:
وهي شر فرقة من الفرق الهدامة المجندة لخدمة اليهود.
21- الوجودية:
هي فرقة تنكر الرب كما تنكر البعث والنشور.
22- البابية:
وهي فرقة كافرة بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم.
23- القاديانية:
وهي فرقة أتباع غلام أحمد، أصحاب زندقة وكفر.
24- القومية:
وهي فرقة جاهلية لا تفرق بين كفر وإيمان.
25- الرأسمالية:
وهي فرقة نبذت دين الإسلام غير مبالية بوعيد الله.
26- الإشتراكية:
طائفة ردت الكتاب
والسنة وحكمت الهوى.
27- الحداثة:
وهي فرقة، أعظمها خبثا:
● من عابوا عقيدة الإسلام
● ولبَّسوا على الناس الحق
إلحادا منهم في دين الله.
[الأجوبة الأثرية (198\200)]



من روائع الشيخ الطنطاوي
قال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في أحد كتاباته الرائعة كلاما يحسن أن يتأمله كل من أصابه هم أو داهمه خطب حيث قال : (ودهمني مرة هم مقيم مقعد ، وجعلت أفكر في طريق الخلاص ، وأضرب الأخماس بالأسداس ، ولا أزال مع ذلك مشفقاً مما يأتي به الغد ، ثم قلت ما أجهلني إذ أحسب أني أنا المدبر لأمري وأحمل هم غدي على ظهري ، ومن كان يدبر أمري لما كنت طفلاً رضيعاً ملقى على الأرض كالوسادة لا أعي ولا أنطق ولا أستطيع أن أحمي نفسي من العقرب إن دبت إلي ، والنار إن شبت إلى جنبي ، أو البعوضة إن طنت حولي ؟ ومن رعاني قبل ذلك جنيناً ، وبعد ذلك صبياً ؟ أفيتخلى الله الآن عنّي ؟



غنيمة العابدين وربيع المؤمنين
عن عمر رضي الله عنه قال: "الشتاء غنيمة العابدين". [رواه أبو نعيم بإسناد صحيح].
قال ابن رجب: "إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع فيه بساتين الطاعات ويسرح فى ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".






جاء في لسان العرب :
رجل إِمَّر وإِمَّرَة ، وأبله ، وجِلْف ، وطَباخ ، وطَغامة ، وعَبام وعِبَم ، ومعتوه ، ولامُسْكَة له ، ومهْبوت وهَبيت ، وهَجْهاجة ، ويراع ، أي لاعقل له .



المساواة
(المساواة) هي الأصل في تأدية المعنى المراد، فلا تحتاج إلى علّة، واللازم الإتيان بها حيث لا توجد دواعي الايجاز والإطناب، وهي على قسمين:
1 ـ المساواة مع رعاية الاختصار، وذلك بتأدية المراد في ألفاظ قليلة الاحرف كثيرة المعنى، نحو قوله تعالى: (هل جزاء الاحسان إلا الإحسان).
2 ـ المساواة من دون اختصار، وذلك بتأدية المعنى المراد بلا رعاية الإختصار، نحو قوله تعالى: (كلّ امرىء بما كسب رهين)
وقوله سبحانه: (وما تقدّموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)
ونحو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (انّما الاعمال بالنيّات ولكلّ امرىء ما نوى)
فإن الكلام في هذه اﻷمثلة لا يستغنى عن لفظ منه، ولو حذفنا منه ولو لفظاً واحداً لاختلّ معناه، وذلك لأنّ اللّفظ فيه على قدر المعنى لا ينقص عنه ولا يزيد عليه.




أنا اليمني يا وجع اليماني
و جرح الأرض تحمله اليدانِ

بلادي يا بلادي أي صمت
سيخلق ما تفجر من بياني

وصوت الحق يزأر كل حينٍ
و ينطق في الدماء بلا لسانِ

طلبنا السلم والطاغوت يأبى
غرمنا العيش في كنف الأماني

صبرنا صبر من عشق البلادَ
و قلنا النصر أو خلد الجنانِ

أنا اليمني هذا البيت بيتي
و لي صنعاء تمطر بالجمانِ

وفي تعز سأصمد و المكلا
و في عدن سأثبت في مكاني

بلادي ... يا بلادي أيُّ نهرٍ
تفجر في الفؤاد و في الكياني

جعلتَ الحب نبراساً لقلبي
و عشق الأرض تنسجه المعاني

و معنى الحب أن الأرض تبقى
و يبقى النصر في مقل اليماني

الشاعر التونسي مازن الشريف




يا ليل قد طلع الصباح وما رأيت حَبيبِيَهْ
ومضت سهام النور تقطع حَبْلَ مُنيةِ قلبيهْ
وخبا الضياءُ السرمديُّ ومات كوكب حُبِّيَْ
وسطا السّقام على البقيّة من ضياء شبابيهْ
وأَماتها فمضت ترتّل في المقابر لحْنيَهْ
* * *
كم عانقت روحي سناه فخفَّفت ممَّا بيَهْ
وشربت من نور الجمال فأسكرتني كأسيهْ
وثملت من فرط الهوى فَحَطَمْتُ سَوْرة خمريهْ
قد كُنت شاهدَ حبنا ياليل فارْثِ لحاليه
واذهب إليهِ وصف أساي وما أحلَّ بجسميَهْ
* * *
يا زهرتي كذب الوشاة بما يدنس طهريَهْ
هلاَّ أَتيت لهيكلي وسمعت نجوى روحيَهْ
ونظرتِ للدّمع الهَتون فصنت منه عيْنيَهْ
ورضيتني عبدا لحسنك واحتقنت دمائيهْ
فرأَيت مبلغ عفَّتي وعلمت أنك جانِيَهْ
* **
أنت الحياة فما أرى في غير قربك سعديَهْ
والبعد عنك وعن سناك منيّتي وفنائيَهْ
فتناولي نايَ الغرام وغنّني في عشقيَهْ
وترنّمي بالحب وارْوِي للوَرَى من شعريَهْ
عَلِّي أَموت فمن يُخلِّد في الصبابةِ ذكريَهْ
* * *
طال الأنين وما سمعت فهل أُكفكف دَمْعِيَهْ
وأَعود من دنيا الغرامِ وقد كسبت شجونيَهْ
فدعي الدّلالَ فما عشقت سواك طول حياتيَهْ
وَمُرِي خيالك أَ ن يطوف بفكرتي وخياليَهْ
أَبداً يعذَّبني الهوى ، أفلا رحمت فؤاديَهْ





كنت تدعوني طفلا ً ، كلما ثار حبي ، وتندت مقلي
ولك الحق ، لقد عاش الهوى فيّ طفلا ً ، ونما لمْ يعقل
وأرى الطعنة َ إذ صوبتها فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل ، فأدمت قلبه وأصابت كبرياء الرجل






بين الحديقةِ والنهرْ
وجمالِ ألوانِ الزّهـرْ

والطيرُ يشدو بالغناءِ
العذبِ في شتى الصورْ

سارت مها مسرورةً
مـع والـدٍ حـانٍ أبرْ

فرأتْ هنالكَ نخلةً
مـعـوجةً بين الشجرْ

فتناولتْ حبلاً وقالتْ
يا أبي هيا انتظرْ

حتى نُـقََـومَ عُـودها
لِـتَـكُـونَ أجملَ في النظرْ

فأجاب والدُها : لقد كَـبُرَتْ
وطالَ بها العمرْ

ومن العسيرِ صَلاحُها
فاتَ الأوانُ ولا مفرْ

قدْ ينفع الإصلاحُ والتهذيبُ
في عهدِ الصِغَرْ

والنشء إِنْ أهْـمَـلْـتَـهُ
طِفْلاً تَعَثَرَّ في الكِـبَـرْ

أحمد شوقي






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 3:18 pm

مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً

وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا

وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ،
ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً

ابن الفارض




روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها
قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ ))
فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل .
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي.
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول .
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: (( ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني ))
قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!
قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ))
قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة .
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم .
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ، فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان . فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ماأدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان .
فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم .
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق فأخبره .
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ))
فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلىالله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى :
{" رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ " }[ الحجر]
*و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ))
* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً ))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .










بعض الأوزان النادرة
=============
1. وزن تَمَفْعَلَ يَتَمَفْعَلُ. (المصدر: تَمَفْعُل. اسم الفاعل: مُتَمَفْعِل)
يرد هذا الوزن في أفعال مشتقة من أسماء[1]، بعضها شائع الاستعمال في المشرق والمغرب العربيين مثل:
ـ "تَمَسْكَنَ"، المأخوذ من "مسكين"، وهو دخيل في العربية (من السومرية عبر الأكادية: muškīn-um)؛
ـ "تَمَرْكَزَ"، المأخوذ من "مركز"، المشتق بدوره من /ركز/؛
ـ "تَمَنْطَقَ"، المأخوذ من "منطق"، المشتق بدوره من /نطق/؛
ـ "تَمَوْقَعَ"، المأخوذ من "موقع"، المشتق بدوره من /وقع/؛
ـ "تَمَحْوَرَ"، المأخوذ من "محور"، المشتق بدوره من /حور/؛
ـ "تَمَفْصَلَ"، المأخوذ من "مفصل"، المشتق بدوره من /فصل/؛
وبعضها شائع في المغرب فقط لأن المغاربة قاسوا عليه واشتقوا:
ـ "تَمَخْزَنَ"، المأخوذ من "مخزن"، المشتق بدوره من /خزن/. و"المخزن" في المشرق هو المكان الذي تخزن الأشياء فيه إلا أن المغاربة استعملوه في الأصل كناية عن "السجن"، ومن ثمة عن الدولة. إذاً تعني "تَمَخْزَنَ" بالضبط: "باعَ ذمته للحكومة".
ـ "تَمَدْرَسَ"، المأخوذ من "مدرسة"، المشتق بدوره من /درس/. ومنه: "بلغَ سِنُّ التَّمَدْرُس" وهي السن التي يلزم الطفل فيها بالالتحاق بالمدرسة والمثابرة على الدراسة فيها (من السادسة حتى الـ السادسة عشرة في المغرب)؛
ـ "تَمَظْهَرَ"، المأخوذ من "مظهر"، المشتق بدوره من /ظهر/. ومعناها: "اتخذ مظهراً ما" أي "تظاهر بمظهر ما"؛
ومما اشتق العوام قياسا على هذا الوزن:
ـ "تَمَشْكَلَ"، المأخوذ من "مشكل"، المشتق بدوره من /شكل/؛
ـ "تَمَشْيَخَ"، المأخوذ من "شَيخ"، المشتق بدوره من /شيخ/
=================
منقول من موقع " مجمع اللغة العربية على الشبكة "
أ.د / عبد الرحمن السليمان





الإضافة اللفظية:
=========
وضابطها أن يَحلَّ مَحَلَّ المضافِ فِعْلُه، فلا يفسد المعنى ولا يختلف.
ففي قولك: [هذا طالبُ علمٍ، وهذا مهضومُ الحقِّ، وهذا حَسَنُ
الخُلُقِ] يصحّ المعنى ولا يختلف، إذا أحْلَلْتَ الفعلَ محلَّ المضافِ
فقلت: [هذا يَطلب عِلماً، وهذا يُهْضَمُ حقُّه، وهذا يَحْسُنُ خُلُقُه].







*الحشو:
وهو تأدية المعنى بعبارة أكثر بلا فائدة، مع كون الزيادة متعيّنة في الكلام غير مفسدة للمعنى نحو قول الشاعر:
واعلم علم الــيوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غدٍ عمي
فإنّ كلمة (قبله) زائدة لوضوح أن الأمس قبل اليوم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 3:23 pm

عُمرٌ ينقَضِي مَرََّ الإعْصار ، وأنتَ ترجوهُ مَدَى الأَعْصار .
.
ضَلَّةً لرأيِكَ الفائِل ، في ظِلِّكَ الزَّائِل .
.
ما هو إلا بياضُ نهارِكَ فَتَغَنَّمْهُ ، وسوادُ ليلِكَ فلا تَنَمْه .
.
واتَّبِعْ مَنْ ضربَ أكبادَ المَطِيّ ، حتى أناخَ بِكَنَفٍ وَطِيّ .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص 55
.
الفائل : الضعيف ، الكنف : الناحية ، وطيء : ممهد






نادرة لطيفة
.
دخلَ أبو دُلامة على المهدي فأنشدَه قصيدة ،
.
فقال : سَلْ حاجَتَك
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْ لي كلباً
.
قال : فغضبَ ، وقال : أقولَ لكَ : سلْ حاجتَك فتقول : هبْ لي كلباً
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، الحاجةُ لي أم لكَ
.
فقال : بل لك
.
فقال : إني أسألُكَ أنْ تَهَبَ لي كلبَ صيد ، فأمرَ له بكلب
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْني خرجْتُ للصَّيدِ أأعْدُو على رجلي ،
.
فأمر له بدابّة
.
فقال له : يا أمير المؤمنين فمَنْ يقومُ عليها ، فأمرَ له بغلام
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْنِي صدْتُ صيداً وأتيتُ به المنزلَ فمَنْ يطبُخُه ؟
.
فأمر له بجارية
.
فقال : يا أمير المؤمنين فهؤلاء أين يبيتون ، فأمر له بدار
.
فقال : يا أمير المؤمنين قد صَيَّرْتَ في عُنُقي عيالاً فمِنْ أينَ لي ما يقوتُ هؤلاء ؟
.
قال المهدي : أعطُوهُ جُرَيْبَ نَخْل ،
.
ثم قال : هل بقيَتْ لكَ حاجة
.
قال : نعم تأْذَنُ لي أنْ أُقَبِّلَ يدَك .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص72
.
الجريب : مزرعة






ذكاء .
.
وذُكرَ أنَّ ملكاً كانتْ أسرارُه تظهرُ كثيراً إلى عدوِّه ، فيَبْطُل تدبيرُه على العدوّ ،
.
فبلغَ ذلك منه ، فشكا إلى أحدِ نُصَحائِه ،
.
وقال له : إنَّ جماعةً يطَّلِعون على أسرارٍ لي لا بدَّ مِنْ إظهارِها لهم
.
. ولستُ أدري أيُّهم يظهِرُها ، وأكرهُ أنْ أنالَ البريءَ منهم بما يستحقُّ الخائن
.
فدعا بكتاب ، فكتبَ فيه أخباراً من أخبارِ المملكة
.
وجعلَها كَذِباً كلَّها ثم دعا برجلٍ رجلٍ ، كلِّ واحدٍ دون صاحبِه مِمَّنْ كانَ
.
يُفشي الملكُ إليه سرَّه
.
وقال للملك : أخبرْ كلَّ واحدٍ منهم بخبرٍ على حِدَةٍ لا تُظْهِرْ عليه سائرَ أصحابِه
.
وأُمرْ كل واحدٍ بستْرِ ما أسرَرْتَ إليه ، واكتبْ على كل خبرٍ اسمَ صاحبِه
.
فلم يلبَثْ أنْ أظهرَ الخونةُ ما أُفْشِيَ إليهم ، وانْكَتَمَتْ أخبارُ الناصحين
.
فعرفَ الملكُ مَنْ يُفْشي سرَّه ، فحذرَه .
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص80




كان أبو علي بن مُقلة يوماً يأكلُ فلمّا رُفعَتِ المائدةُ وغسلَ يدَه رأى على
.
ثوبِه نقطةً صفراءَ من الحلوى التي كان يأكلُها ، ففتحَ الدَّواةَ واسْتَمَدَّ منها
.
نقطةً ونقَطَها على الصُّفرَةِ حتى لمْ يبقَ لها أثرٌ ،
.
وقال : ذاكَ أثرُ شَهْوة ، وهذا أثر صِناعَتي ، ثم أنشد :
.
إنما الزَّعفرانُ عِطرُ العَذَارى ... ومِدادُ الدَّواةِ عِطرُ الرِّجال
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص80




قال ثعلب : قلتُ للحسن بنِ سهل وقد كَثُرَ عطاؤُه على اخْتِلالِ حالِه :
.
ليس في السَّرَفِ خيرٌ ،
.
فقال : بل ليس في الخير سَرَف . فردَّ اللَّفْظَ واسْتَوفى المعنى .
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص79




فأوّلُ ما أُوصيكَ به ونفسي تقوى اللَّه ؛ فإنها جِماعُ كلِّ خير ، وسببُ
.
كلِّ نجاة ، ولِقاحُ كلِّ رُشْد . هي أحْرَزُ حِرْزٍ ، وأقوى مُعين ،وأمْنعُ جُنَّة .
.
هي الجامعةُ محبَّةَ قلوبِ العباد ، والمستقبلةُ بكَ محبَّةَ قلوب مَنْ لا تجري
.
عليهم نِعمُكَ ، فاجْعلْها عُدَّتَك وسلاحَك ،
.
واجعلْ أمْرَ الله ونهيَه نُصْب عينيك .
.
وأُحَذِّرُك ونفسي اللهَ والاغترارَ به ، والإدِّهان في أمرِه ، والاستهانةَ
.
بعزائِمِه ، والأمنَ لِمَكْرِه ؛ فقد رأيتَ آثارَه في أهلِ وِلايته وعداوتِه ،
.
كيف جعلَهم للماضين عِبرةً ، وللغابرين مثلاً .
.
واعلمْ أنَّ خلْقَه كلَّهم بَرِيَّتُه ، لا وُصْلَةَ بينَه وبينَ أحدٍ منهم إلا بالطاعة ،
.
فأَوْلاهم به أكثرُهم تزايداً في طاعتِه ، وما خالفَ هذا فإنَّه أمانيُّ وغُرور .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص99





واعلمْ أنَّ الآدابَ إنّما هي آلاتٌ تَصلُحُ أنْ تُستعملَ في الدِّين وتُستعملَ
.
في الدنيا ، وإنَّما وُضِعَتِ الآدابُ على أُصول الطَّبائِع .
.
وإنَّما أُصولُ أمور التَّدبيرِ في الدّين والدنيا واحدة ، فما فسدَتْ فيه
.
المُعاملةُ في الدّين فسدتْ فيه المعاملة في الدنيا ، وكلُّ أمرٍ لمْ يصحَّ في
.
مُعاملاتِ الدنيا لم يصحَّ في الدّين . وإنَّما الفرقُ بين الدين والدنيا اختلافُ
.
الدَّارين من الدنيا والآخرة فقط ، والحُكمُ ها هنا الحكمُ هناك ،
.
ولولا ذلك ما قامتْ مملكة ، ولا ثبتَتْ دولة ، ولا استقامتْ سياسة .
.
ولذلك قال اللَّه عزَّ وجلَّ :
.
" ومَنْ كانَ في هذه أعْمى فهو في الآخرةِ أعمى وأضلُّ سبيلاً " ،
.
قال ابنُ عباس في تفسيرها : مَنْ كانَ ليس له من العقل ما يعرفُ به كيف
.
دُبِّرتْ أمورُ الدنيا ، فكذلك هو إذا انتقلَ إلى الدين ، فإنَّما ينتقلُ بذلك
.
العقل ، فبقدْرِ جهلِه بالدنيا يكون جهلُه بالآخرة أكثر ؛ لأنَّ هذه شاهِدَةٌ
.
وتلكَ غَيْب ؛ فإذا جهلَ ما شاهدَ فهو بما غابَ عنه أجْهَل .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص99






أبو خالد يزيد بن محمدٍ المهلبي :
.
صَبَغْتُ الرأسَ خَتْلاً للغواني ... كما غَطَّى على الرَّيْبِ المُريبُ
.
أعَلَّلُ مرَّةً وأُساءُ أُخرى ... ولا تحصى من الكِبَرِ العُيوبُ
.
أُسَوِّفُ توبَتي خمسينَ حولاً ... وظَنِّي أنَّ مثْلي لا يتوبُ
.
يُقَوَّمُ بالثِّقافِ العُودُ لَدْناً ... ولا يَتَقَوَّمُ العُودُ الصَّلِيبُ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص703






وحدَّثني الزِّياديّ قال : قيل لأعرابيّ : ألا تَخْضِبُ بالوَسْمَة ،
.
فقال : لِمَ ذاك ؟
.
فقال : لِتَصْبو إليكَ النساء ،
.
فقال : أمَّا نساؤُنا فما يَبْغِينَ بنا بَدَلاً ، وأمَّا غيرُهنَّ فما نلْتَمِسُ صَبْوَتَه .
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص703





وحدثني الرياشي قال: دخل أبو الأسود الدؤلي على عُبَيد الله بن زياد وقد
.
أسَنَّ ، فقال له عُبيدُ الله يهزأُ به : يا أبا الأسودِ ؛ إنَّك لَجميلٌ ،
.
فلَو تَعَلَّقْتَ تَمِيمةً تَرُدُّ عنك بعضَ العيون ، فقال أبو الأسود :
.
أَفْنى الشّبابَ الذي أفْنيتُ جَدَّتَه ... كَرُّ الجديدَيْن من آتٍ ومُنْطلقِ
.
لم يُبْقِيا ليَ في طُول اخْتِلافِهما ... شيئاً أخافُ عليه لَذْعةَ الحَدَق
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص701





علي رضي الله عنه : ما أصِفُ من دنيا أوَّلُها عَناء ، وآخِرُها فَناء .
.
في حلالِها حِسَاب ، وفي حرامِها عِقاب ،
.
مَنْ اسْتغنى فيها فُتِن ، ومَنْ افْتَقَرَ فيها حَزِن ،
.
ومَنْ ساعاها فاتَتْه ، ومَنْ قعدَ عنها آتَتْه ،
.
ومَنْ أبصرَ بها بَصَّرَتْه ، ومَنْ أبصرَ إليها أعْمَتْه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص76








ما يومي مِنْ فلان بواحد ، يُرادُ : ما الشرُّ عليَّ منه مِنْ جهةٍ واحدة .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص76






يونس بن ميسرة : ما لنا لا يأتي علينا زمانٌ إلابكَيْنا منه ،
.
ولا وَلَّى عنَّا زمانٌ إلا بَكَينا عليه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص75





يا دنيا ، كم لكِ من أكبادٍ جرحى ، ومِنْ أجفانٍ قَرْحَى ، تَفَجُّعاً
.
للمَصْيُوب من فِراقِك ، على رؤُوسِ عُشَّاقِك ، على أنَّ نِكاياتِكِ لا
.
تُحْصَى ، وشِكَاياتِهم عددَ الحَصَى .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص75





ورُوِيَ أنَّ الإسكندرَ مرَّ بمدينةٍ قد مَلَكَها أملاكٌ سبعةٌ وبادوا ،
.
فقال : هل بقيَ مِنْ نَسْلِ الملوك الذين مَلَكوا هذه المدينة أحد ؟
.
قالوا : رجلٌ يكونُ في المقابر .
.
فدعا به ، وقال : ما دعاكَ إلى لُزومِ المقابر ؟
.
قال : أردْتُ أنْ أعْزِلَ عظامَ الملوك عن عظامِ عبيدِهم ،
.
فوجدتُ ذلك سَوَاء ! .
.
قال : فهلْ لكَ أنْ تَتْبَعْني فأُحْيِيَ بكَ شرفَ آبائِكَ إنْ كانتْ لكَ هِمَّة .
.
قال : إنَّ هِمَّتي لَعَظيمةٌ إنْ كانتْ بُغْيَتي عندك .
.
قال : وما بُغْيَتُك ؟
.
قال : حياةٌ لا موتَ فيها ، وشبابٌ لا هرمَ معَه ،
.
وغِنَىً لا يتَْبَعُه فقرٌ ، وسرورٌ لا يَغَيِّرُه مكروه .
.
قال : ما أقدرُ على هذا .
.
قال : فانْفُذْ لِشَأْنِك وخَلِّني أطلُب بُغْيَتي مِمَّنْ هي عندَه .
.
قال الإسكندرُ : وهذا أحْكَمُ مَنْ رأيْتُ .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص69






"دراسة الكتب والنظر فيها"
.
ومعلومٌ أنَّ طولَ دراسَتِها إنَّما هو تَصَفُّحُ عقولِ العالمين ، والعلمُ بأخلاقِ
.
النَّبِيِّين ، وذوي الحكمةِ من الماضين والباقين من جميعِ الأمم ،
.
وكتبِ أهلِ المِلَل .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص95





وقال الهيثم بن عديّ : وجدوا غاراً في جبل لبنان في زمن الوليد بن عبد
.
الملك ، وفيه رجلٌ مَسَجَّىً على سرير من ذهبٍ وعند رأسِه لوحٌ من
.
ذهبٍ مكتوبٌ فيه بالرُّومِيَّة : أنا سَبَأُ بنُ نُواسِ بنِ سبإٍ ، خدمْتُ
.
عِيصُو بنَ إسحاق بن إبراهيم خليل الرَّبِّ الدَّيَّان الأكبر ، وعشْتُ بعدَه
.
عُمراً طويلاً ، ورأيتُ عجباً كثيراً ، ولم أرَ فيما رأيتُ أعجبَ من غافلٍ
.
عن الموتِ وهو يرى مَصَارعَ آبائِه ، ويقفُ على قُبُورِ أحبابِه ، ويعلمُ أنَّه
.
صائِرٌ إليهم ثم لا يتوب ، وقد علمتُ أنَّ الأجلافَ الحفاة سيُنْزِلونَني عن
.
سريري ويَتَمَوَّلُونه ، وذلك حينَ يتغيَّرُ الزَّمانُ وتَتَأَمَّرُ الصِّبْيان ،
.
ويكثُرُ الحِدْثان ، فمَنْ أدركَ هذا الزمانَ عاشَ قليلاً وماتَ ذليلاً .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص68





طربتَ إلى الأُصَيْبِيَة الصّغار ... وهاجَكَ منهم قُرْبُ المَزَارِ
.
وكلّ مسافر يَزْداد شوقاً ... إذَا دَنَتِ الديارُ من الدَيارِ
.
أمالي القالي (356هـ) ج1 ص55





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 5:01 pm

يقول ابن حزم:
لیس بین الفضائل والرذائل، ولا بین الطاعات والمعاصي إلا نِفار النفس وأُنسھا فقط. فالسعیدُ مَن أَنِسَتْ نفسهُ بالفضائل والطاعات، ونَفَرَتْ مِن الرذائل والمعاصي، والشقيُّ مَن أنست نفسه بالرذائل والمعاصي ونفرت من
الفضائل والطاعات، ولیس ھاھنا إلا صُنْعُ الله تعالى وحفظُه.




فاعْدِلْ عَنِ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً
فاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَوَجِ

هيهاتَ يسلكُ لومَ العاذلينَ إلى
قلبٍ بحبِّ رسولِ اللهِ ممتزجِ

هُوَ النَّبِيُّ الَّذي لَوْلاَ هِدَايَتُهُ لَكانَ
أَعْلَمُ مَنْ فِي الأَرْضِ كَالهَمَجِ

أنا الَّذى بتُّ من وجدى بروضتهِ
أَحِنُّ شَوْقاً كَطَيْرِ الْبَانَة ِ الْهَزِجِ

هاجَتْ بذِكْرَاهُ نَفْسِي، فاكتَسَتْ وَلَهاً
وأى ُّ صبٍّ بذكرِ الشَّوقِ لمْ يهجِ ؟

فَمَا احْتِيَالِي؟ ونَفْسِي غَيْرُ صابِرَة ٍ
على البعادِ ، وهمِّى غيرُ منفرجِ

لا أستطيعُ براحاً إن هممتُ ، ولا
أَقْوَى عَلَى دَفْعِ ما بالنَّفْسِ مِنْ حوَجِ

لَوْ كانَ لِلْمَرْءِ حُكْمٌ في تَنَقُّلِهِ
ما كان إلاَّ إلى مغناهُ منعرَجِى

فهل إلى صلة ِ الآمالِ من سببٍ ؟
أم هل إلى ضيقة ِ الأحزانِ من فرجِ ؟

يا ربِّ بالمصطفى هب لى -وإن عظُمَت
جَرائِمِي رحْمَة ً تُغْنِي عَنِ الحُجَجِ

ولا تكلنى إلى نفسى فإنَّ يدى
مغلولة ٌ ، وصباحى غيرُ منبلجِ

ما لي سِواكَ، وأَنْتَ الْمُسْتعانُ إِذَا
ضَاقَ الزِّحامُ غَدَاة َ المَوْقِفِ الْحَرِجِ

لم يَبْقَ لِي أَمَلٌ إِلاَّ إِلَيْكَ، فَلاَ
تَقْطَعْ رَجائي، فَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حَرَجِي

البارودي






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 5:09 pm

اعزل الأذى عن طريق المسلمين
عن أبي برزة قال : قلت : يا نبي الله علمني شيئا أنتفع به قال : " اعزل الأذى عن طريق المسلمين " .
رواه مسلم


عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة "
( متفق عليه )

عن أبي هريرة وحكيم بن حزام قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وأبدأ بمن تعول " .
رواه البخاري

عن عائشة أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما بقي منها ؟ " قالت : ما بقي منها إلا كتفها قال : " بقي كلها غير كتفها " .
رواه الترمذي


ظل المؤمن يوم القيامة صدقته
عن مرثد بن عبد الله قال : حدثني بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته " .
رواه أحمد


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس " .
رواه مسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال : لأنحين هذا عن طريق المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة "
( متفق عليه )


عذبت امرأة في هرة
عن ابن عمر وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عذبت امرأة في هرة أمسكتها حتى ماتت من الجوع فلم تكن تطعمها ولا ترسلها فتأكل من خشاش الأرض "
( متفق عليه )

عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة "
( متفق عليه )

عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة "
قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟
قال : " أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر " .
رواه مسلم

عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار " .
رواه مسلم


تفسير قوله تعالى ( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) الأنبياء -63:
فقال إبراهيم والناس شاهدون: { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا } أي: كسرها غضبا عليها، لما عبدت معه، وأراد أن تكون العبادة منكم لصنمكم الكبير وحده، وهذا الكلام من إبراهيم، المقصد منه إلزام الخصم وإقامة الحجة عليه.
ولهذا قال: { فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ } وأراد الأصنام المكسرة اسألوها لم كسرت؟ والصنم الذي لم يكسر، اسألوه لأي شيء كسرها، إن كان عندهم نطق، فسيجيبونكم إلى ذلك، وأنا وأنتم، وكل أحد يدري أنها لا تنطق ولا تتكلم، ولا تنفع ولا تضر، بل ولا تنصر نفسها ممن يريدها بأذى.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ) الأنبياء -64:
{ فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ } أي: ثابت عليهم عقولهم، ورجعت إليهم أحلامهم، وعلموا أنهم ضالون في عبادتها، وأقروا على أنفسهم بالظلم والشرك..
{ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ } فحصل بذلك المقصود، ولزمتهم الحجة بإقرارهم أن ما هم عليه باطل وأن فعلهم كفر وظلم..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ) الأنبياء -65:
ولكن لم يستمروا على هذه الحالة، ولكن { نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ } أي: انقلب الأمر عليهم، وانتكست عقولهم وضلت أحلامهم..
فقالوا لإبراهيم: { لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ } فكيف تهكم بنا وتستهزئ بنا وتأمرنا أن نسألها وأنت تعلم أنها لا تنطق؟ .
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ) الأنبياء -66:
فقال إبراهيم - موبخا لهم ومعلنا بشركهم على رءوس الأشهاد، ومبينا عدم استحقاق آلهتهم للعبادة-: { أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ } فلا نفع ولا دفع.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) الأنبياء -67:
{ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } أي: ما أضلكم وأخسر صفقتكم، وما أخسكم، أنتم وما عبدتم من دون الله، إن كنتم تعقلون عرفتم هذه الحال، فلما عدمتم العقل، وارتكبتم الجهل والضلال على بصيرة، صارت البهائم، أحسن حالا منكم..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ) الأنبياء -68:
فحينئذ لما أفحمهم، ولم يبينوا حجة، استعملوا قوتهم في معاقبته، فـ { قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ } أي: اقتلوه أشنع القتلات، بالإحراق، غضبا لآلهتكم، ونصرة لها. فتعسا لهم تعسا، حيث عبدوا من أقروا أنه يحتاج إلى نصرهم، واتخذوه إلها..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) الأنبياء -69:
فانتصر الله لخليله لما ألقوه في النار وقال لها: { كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ } فكانت عليه بردا وسلاما، لم ينله فيها أذى، ولا أحس بمكروه.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ) الأنبياء -70:
{ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا } حيث عزموا على إحراقه، { فَجَعَلْنَاهُمُ الأخْسَرِينَ } أي: في الدنيا والآخرة، كما جعل الله خليله وأتباعه، هم الرابحين المفلحين.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء -71:
{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا } وذلك أنه لم يؤمن به من قومه إلا لوط عليه السلام قيل: إنه ابن أخيه، فنجاه الله..
وهاجر { إِلَى الأرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } أي: الشام، فغادر قومه في " بابل " من أرض العراق، { وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ومن بركة الشام، أن كثيرا من الأنبياء كانوا فيها، وأن الله اختارها، مهاجرا لخليله، وفيها أحد بيوته الثلاثة المقدسة، وهو بيت المقدس.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ) الأنبياء -72:
{ وَوَهَبْنَا لَهُ } حين اعتزل قومه { إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } ابن إسحاق { نَافِلَةً } بعدما كبر، وكانت زوجته عاقرا، فبشرته الملائكة بإسحاق، { وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } ويعقوب، هو إسرائيل، الذي كانت منه الأمة العظيمة، وإسماعيل بن إبراهيم، الذي كانت منه الأمة الفاضلة العربية، ومن ذريته، سيد الأولين والآخرين. { وَكُلا } من إبراهيم وإسحاق ويعقوب..
{ جَعَلْنَا صَالِحِينَ } أي: قائمين بحقوقه، وحقوق عباده، ومن صلاحهم، أنه جعلهم أئمة يهدون بأمره، وهذا من أكبر نعم الله على عبده أن يكون إماما يهتدي به المهتدون، ويمشي خلفه السالكون، وذلك لما صبروا، وكانوا بآيات الله يوقنون.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) الأنبياء -73:
{ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } أي: يهدون الناس بديننا، لا يأمرون بأهواء أنفسهم، بل بأمر الله ودينه، واتباع مرضاته، ولا يكون العبد إماما حتى يدعو إلى أمر الله.
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ } يفعلونها ويدعون الناس إليها، وهذا شامل لجميع الخيرات كلها، من حقوق الله، وحقوق العباد.
{ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ } هذا من باب عطف الخاص على العام، لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ولأن من كملهما كما أمر، كان قائما بدينه، ومن ضيعهما، كان لما سواهما أضيع، ولأن الصلاة أفضل الأعمال، التي فيها حقه، والزكاة أفضل الأعمال، التي فيها الإحسان لخلقه.
{ وَكَانُوا لَنَا } أي: لا لغيرنا { عَابِدِينَ } أي: مديمين على العبادات القلبية والقولية والبدنية في أكثر أوقاتهم، فاستحقوا أن تكون العبادة وصفهم، فاتصفوا بما أمر الله به الخلق، وخلقهم لأجله.
(من تفسير السعدي)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 5:14 pm

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل سلامي من الناس عليه صدقة : كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة ..
ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة..
والكلمة الطيبة صدقة ..
وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة ..
ويميط الأذى عن الطريق صدقة "
( متفق عليه )

على كل مسلم صدقة
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " على كل مسلم صدقة " .
قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق " .
قالوا : فإن لم يستطع ؟ أو لم يفعل ؟ قال : " فيعين ذا الحاجة الملهوف " .
قالوا : فإن لم يفعله ؟ قال : " فيأمر بالخير " .
قالوا : فإن لمي فعل ؟ قال : " فيمسك عن الشر فإنه له صدقة "
( متفق عليه )


لا تحقرن من المعروف شيئا
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " .
رواه مسلم


أعمال إذا اجتمعت في امرئ دخل الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر : أنا قال : " فن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر : أنا . قال : " فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة " .
رواه مسلم


أبواب الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة واللجنة أبواب..
فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ..
ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ..
ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ..
ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ..
فقال أبو بكر : ما علي من دعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال : " نعم وأرجو أن تكون منهم "
( متفق عليه )

ما نقصت صدقة من مال
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما نقصت صدقة من مال شيئا وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " .
رواه مسلم



تفسير قوله تعالى ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ) الأنبياء -57:
ولما بين أن أصنامهم ليس لها من التدبير شيء أراد أن يريهم بالفعل عجزها وعدم انتصارها وليكيد كيدا يحصل به إقرارهم بذلك فلهذا قال: { وَتَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ } أي أكسرها على وجه الكيد ..
{ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ } عنها إلى عيد من أعيادهم، فلما تولوا مدبرين، ذهب إليها بخفية.
(من تفسير السعدي)


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل "
( متفق عليه )


تفسير قوله تعالى ( قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ) الأنبياء -56:
فرد عليهم إبراهيم ردا بين به وجه سفههم، وقلة عقولهم فقال: { بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ } فجمع لهم بين الدليل العقلي، والدليل السمعي.
أما الدليل العقلي، فإنه قد علم كل أحد حتى هؤلاء الذين جادلهم إبراهيم، أن الله وحده، الخالق لجميع المخلوقات، من بني آدم، والملائكة، والجن، والبهائم، والسماوات، والأرض، المدبر لهن، بجميع أنواع التدبير، فيكون كل مخلوق مفطورا مدبرا متصرفا فيه، ودخل في ذلك، جميع ما عبد من دون الله.
أفيليق عند من له أدنى مسكة من عقل وتمييز، أن يعبد مخلوقا متصرفا فيه، لا يملك نفعا، ولا ضرا، ولا موتا، ولا حياة، ولا نشورا، ويدع عبادة الخالق الرازق المدبر؟
أما الدليل السمعي: فهو المنقول عن الرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن ما جاءوا به معصوم لا يغلط ولا يخبر بغير الحق، ومن أنواع هذا القسم شهادة أحد من الرسل على ذلك ..
فلهذا قال إبراهيم: { وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ } أي: أن الله وحده المعبود وأن عبادة ما سواه باطل { مِنَ الشَّاهِدِينَ } وأي شهادة بعد شهادة الله أعلى من شهادة الرسل؟ خصوصا أولي العزم منهم خصوصا خليل الرحمن.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ) الأنبياء -57:
ولما بين أن أصنامهم ليس لها من التدبير شيء أراد أن يريهم بالفعل عجزها وعدم انتصارها وليكيد كيدا يحصل به إقرارهم بذلك فلهذا قال: { وَتَاللَّهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ } أي أكسرها على وجه الكيد ..
{ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ } عنها إلى عيد من أعيادهم، فلما تولوا مدبرين، ذهب إليها بخفية.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ) الأنبياء -58:
{ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا } أي كسرا وقطعا، وكانت مجموعة في بيت واحد، فكسرها كلها، { إِلا كَبِيرًا لَهُمْ } أي إلا صنمهم الكبير، فإنه تركه لمقصد سيبينه، وتأمل هذا الاحتراز العجيب، فإن كل ممقوت عند الله، لا يطلق عليه ألفاظ التعظيم، إلا على وجه إضافته لأصحابه..
وهنا قال تعالى: { إِلا كَبِيرًا لَهُمْ } ولم يقل " كبيرا من أصنامهم " فهذا ينبغي التنبيه له، والاحتراز من تعظيم ما حقره الله، إلا إذا أضيف إلى من عظمه.
وقوله: { لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } أي ترك إبراهيم تكسير صنمهم هذا لأجل أن يرجعوا إليه، ويستملوا حجته، ويلتفتوا إليها، ولا يعرضوا عنها ..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء -59:
فحين رأوا ما حل بأصنامهم من الإهانة والخزي { قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ } فرموا إبراهيم بالظلم الذي هم أولى به حيث كسرها ولم يدروا أن تكسيره لها من أفضل مناقبه ومن عدله وتوحيده، وإنما الظالم من اتخذها آلهة..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ) الأنبياء -60:
{ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ } أي: يعيبهم ويذمهم، ومن هذا شأنه لا بد أن يكون هو الذي كسرها أو أن بعضهم سمعه يذكر أنه سيكيدها { يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ }
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ) الأنبياء -61:
فلما تحققوا أنه إبراهيم { قَالُوا فَأْتُوا بِهِ } أي: بإبراهيم { عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ } أي بمرأى منهم ومسمع ..
{ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ } أي: يحضرون ما يصنع بمن كسر آلهتهم، وهذا الذي أراد إبراهيم وقصد أن يكون بيان الحق بمشهد من الناس ليشاهدوا الحق وتقوم عليهم الحجة
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ) الأنبياء -62:
فحين حضر الناس وأحضر إبراهيم قالوا له: { أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا } أي: التكسير { بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ } ؟ وهذا استفهام تقرير، أي: فما الذي جرأك، وما الذي أوجب لك الإقدام على هذا الأمر؟.
(من تفسير السعدي)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 5:19 pm

من بديع أبيات الإمام الشاطبي حول القرآن الكريم من متن الشاطبية،
وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ .. وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِبًا مُتَفَضِّلًا
وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ .. وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلًا
فَيَا أَيُّهَا الْقَارِى بِهِ مُتَمَسِّكاً .. مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلًا




هم الأخسرون ورب الكعبة
عن أبي ذر قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني
قال : " هم الأخسرون ورب الكعبة "
فقلت : فداك أبي وأمي من هم ؟
قال : " هم الأكثرون أموالا إلا من قال : هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعني مينه وعن شماله وقليل ما هم "
( متفق عليه )


أي الصدقة أعظم أجرا ؟
عن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال : " أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت : لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان "
( متفق عليه )


عن حارثة بن وهب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تصدقوا فإنه يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل : لو جئت بها بالأمس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها "
( متفق عليه )


من النصح لكتاب الله:
شدة حبه وتعظيم قدره، والرغبة في فهمه، والعناية بتدبره، لفهم ما أحبّ مولاه أن يفهمه عنه .
وكذلك الناصح من الناس يفهم وصية من ينصحه، وإن ورد عليه كتاب منه، عني بفهمه، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك الناصح لكتاب ربه ،يعنى بفهمه، ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى، ويتخلق بأخلاقه، ويتأدب بآدابه .
‏‎ابن رجب جامع العلوم والحكم ص: (76) ]


الظلم ظلمات يوم القيامة
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم : حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " .
رواه مسلم



اللفظ العام في القرآن:
هو لفظ وضع وضعا واحدا لكثير غير محصور.
والألفاظ الدالة على العموم كثيرة، منها:
1 - كل: كل نفس ذائقة الموت [آل عمران: 185].
2 - جميع: فسجد الملائكة كلهم أجمعون [الحجر: 30].
3 - الجمع المعرف بأل للاستغراق: إن الله يحب المحسنين [البقرة: 195].
4 - الجمع المعرف بالإضافة: حرمت عليكم أمهاتكم [النساء: 23].
5 - المفرد المعرف بأل للاستغراق: والعصر ، إن الإنسان لفي خسر [العصر: 1، 2].
6 - المفرد المعرف بالإضافة: وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها [إبراهيم: 34].
7 - الأسماء الموصولة: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما [النساء: 10].
8 - أدوات الاستفهام: وما تفعلوا من خير يعلمه الله [البقرة: 197]، كيف تكفرون بالله [البقرة: 28].
9 - النكرة في سياق النفي والنهي: ولا تصل على أحد منهم [التوبة: 84].



تفسير قوله تعالى ( إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ) الأنبياء -52:
{ إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ } التي مثلتموها، ونحتموها بأيديكم، على صور بعض المخلوقات ..
{ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ } مقيمون على عبادتها، ملازمون لذلك، فما هي؟ وأي فضيلة ثبتت لها؟ وأين عقولكم، التي ذهبت حتى أفنيتم أوقاتكم بعبادتها؟ والحال أنكم مثلتموها، ونحتموها بأيديكم، فهذا من أكبر العجائب، تعبدون ما تنحتون.
(من تفسير السعدي)

العلم نوع من الجهاد في سبيل الله ، لأن طالب العلم يحاجُّ أعداء الشريعة بالحق ليدحض به باطلهم ، وأحياناً يكون الغزو الفكري أعظم فتكاً من الغزو المسلح كما هو مشاهد ، فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت من دون معارضة أو مقاومة ، أما الغزو العسكري لا يدخل البيت بل ولا يدخل البلد إلا بقتال مرير ومدافعة شديدة .
من تفسير سورة الصافات ، صـ : ( ٣٧ ) ابن عثيمين


البخيل والمتصدق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها " ..
( متفق عليه )



عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن آدم إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول " .
رواه مسلم



تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ) الأنبياء -51:
أي: من قبل إرسال موسى ومحمد ونزول كتابيهما، فأراه الله ملكوت السماوات والأرض، وأعطاه من الرشد، الذي كمل به نفسه، ودعا الناس إليه، ما لم يؤته أحدا من العالمين، غير محمد، وأضاف الرشد إليه، لكونه رشدا، بحسب حاله، وعلو مرتبته، وإلا فكل مؤمن، له من الرشد، بحسب ما معه من الإيمان.
{ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } أي: أعطيناه رشده، واختصصناه بالرسالة والخلة، واصطفيناه في الدنيا والآخرة، لعلمنا أنه أهل لذلك، وكفء له وذكائه، ولهذا ذكر محاجته لقومه، ونهيهم عن الشرك، وتكسير الأصنام، وإلزامهم بالحجة..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ) الأنبياء -53:
فأجابوا بغير حجة، جواب العاجز، الذي ليس بيده أدنى شبهة فقالوا: { وَجَدْنَا آبَاءَنَا } كذلك يفعلون، فسلكنا سبيلهم، وتبعناهم على عبادتها، ومن المعلوم أن فعل أحد من الخلق سوى الرسل ليس بحجة، ولا تجوز به القدوة، خصوصا، في أصل الدين، وتوحيد رب العالمين..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ) الأنبياء -54:
ولهذا قال لهم إبراهيم مضللا للجميع: { لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ } أي: ضلال بين واضح، وأي ضلال، أبلغ من ضلالهم في الشرك، وترك التوحيد؟" أي: فليس ما قلتم، يصلح للتمسك به، وقد اشتركتم وإياهم في الضلال الواضح، البين لكل أحد.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ) الأنبياء -55:
{ قَالُوا } على وجه الاستغراب لقوله، والاستعظام لما قال، وكيف بادأهم بتسفيههم، وتسفيه آبائهم..
{ أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللاعِبِينَ } أي: هذا القول الذي قلته، والذي جئتنا به، هل هو حق وجد؟ أم كلامك لنا، كلام لاعب مستهزئ، لا يدري ما يقول؟ وهذا الذي أرادوا، وإنما رددوا الكلام بين الأمرين، لأنهم نزلوه منزلة المتقرر المعلوم عند كل أحد، أن الكلام الذي جاء به إبراهيم، كلام سفيه لا يعقل ما يقول..
(من تفسير السعدي)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:03 pm



تفسير قوله تعالى ( وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ) الأنبياء - 46:
فلو مسهم { نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ } أي: ولو جزءا يسيرا ولا يسير من عذابه، { لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } أي: لم يكن قولهم إلا الدعاء بالويل والثبور، والندم، والاعتراف بظلمهم وكفرهم واستحقاقهم للعذاب.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء - 47:
يخبر تعالى عن حكمه العدل، وقضائه القسط بين عباده إذا جمعهم في يوم القيامة، وأنه يضع لهم الموازين العادلة، التي يبين فيها مثاقيل الذر، الذي توزن بها الحسنات والسيئات، { فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ } مسلمة أو كافرة { شَيْئًا } بأن تنقص من حسناتها، أو يزاد في سيئاتها.
{ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ } التي هي أصغر الأشياء وأحقرها، من خير أو شر { أَتَيْنَا بِهَا } وأحضرناها، ليجازى بها صاحبها..
{ وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } يعني بذلك نفسه الكريمة فكفى به حاسبا أي عالما بأعمال العباد حافظا لها مثبتا لها في الكتاب عالما بمقاديرها ومقادير ثوابها وعقابها واستحقاقها موصلا للعمال جزاءها
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ) الأنبياء - 48:
كثيرا ما يجمع تعالى، بين هذين الكتابين الجليلين، اللذين لم يطرق العالم أفضل منهما، ولا أعظم ذكرا، ولا أبرك، ولا أعظم هدى وبيانا، [وهما التوراة والقرآن] فأخبر أنه آتى موسى أصلا وهارون تبعا { الْفُرْقَانَ } وهي التوراة الفارقة بين الحق والباطل، والهدى والضلال..
وأنها { ضِيَاءً } أي: نور يهتدي به المهتدون، ويأتم به السالكون، وتعرف به الأحكام، ويميز به بين الحلال والحرام، وينير في ظلمة الجهل والبدع والغواية، { وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ } يتذكرون به، ما ينفعهم، وما يضرهم، ويتذكر به الخير والشر، وخص { المتقين } بالذكر، لأنهم المنتفعون بذلك، علما وعملا.
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ) الأنبياء - 49:
{ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ } أي: يخشونه في حال غيبتهم، وعدم مشاهدة الناس لهم، فمع المشاهدة أولى، فيتورعون عما حرم، ويقومون بما ألزم..
{ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } أي: خائفون وجلون، لكمال معرفتهم بربهم، فجمعوا بين الإحسان والخوف، والعطف هنا من باب عطف الصفات المتغايرات، الواردة على شيء واحد وموصوف واحد.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ) الأنبياء -50:
{ وَهَذَا } أي: القرآن { ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزلْنَاهُ } فوصفه بوصفين جليلين، كونه ذكرا يتذكر به جميع المطالب، من معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومن صفات الرسل والأولياء وأحوالهم، ومن أحكام الشرع من العبادات والمعاملات وغيرها، ومن أحكام الجزاء والجنة والنار، فيتذكر به المسائل والدلائل العقلية والنقلية، وسماه ذكرا، لأنه يذكر ما ركزه الله في العقول والفطر، من التصديق بالأخبار الصادقة، والأمر بالحسن عقلا والنهي عن القبيح عقلا ..
وكونه { مباركا } يقتضي كثرة خيراته ونمائها وزيادتها، ولا شيء أعظم بركة من هذا القرآن، فإن كل خير ونعمة، وزيادة دينية أو دنيوية، أو أخروية، فإنها بسببه، وأثر عن العمل به..
فإذا كان ذكرا مباركا، وجب تلقيه بالقبول والانقياد، والتسليم، وشكر الله على هذه المنحة الجليلة، والقيام بها، واستخراج بركته، بتعلم ألفاظه ومعانيه، وأما مقابلته بضد هذه الحالة، من الإعراض عنه، والإضراب عنه، صفحا وإنكاره، وعدم الإيمان به فهذا من أعظم الكفر وأشد الجهل والظلم، ولهذا أنكر تعالى على من أنكره فقال: { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ }
(من تفسير السعدي)



أنفق يا ابن آدم أنفق عليك
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قال الله تعالى : أنفق يا ابن آدم أنفق عليك "
( متفق عليه )


عن أسماء قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك ارضخي ما استطعت "
( متفق عليه )




اللهم أعط منفقا خلفا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "
( متفق عليه )



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كان لي مثل أحد ذهبا لسرني أن لا يمر علي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين " .
رواه البخاري




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:07 pm

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه "
هذا لفظ البخاري
ولمسلم قال : " إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم : أي المسلمين خير ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده "
( متفق عليه )


عن أبي سعيد الخدري قال : إن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده .
فقال : " ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر "
( متفق عليه )

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة : " اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا هي المنفقة واليد السفلى هي السائلة "
( متفق عليه )


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا . فليستقل أو ليستكثر " .
رواه مسلم

عن ابن عباس قال : فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر طهر الصيام من اللغو والرفث وطعمة للمساكين .
رواه أبو داود


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس "
( متفق عليه )


تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) الأنبياء - 41:
{ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ } أي: نزل بهم { مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } أي: نزل بهم العذاب، وتقطعت عنهم الأسباب، فليحذر هؤلاء، أن يصيبهم ما أصاب أولئك المكذبين.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ) الأنبياء - 42:
{ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ } أي: يحرسكم ويحفظكم { بِاللَّيْلِ } إذ كنتم نائمين على فرشكم، وذهبت حواسكم { وَالنَّهَارِ } وقت انتشاركم وغفلتكم { مِنَ الرَّحْمَنِ } أي: بدله غيره، أي: هل يحفظكم أحد غيره؟ لا حافظ إلا هو.
{ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ } فلهذا أشركوا به، وإلا فلو أقبلوا على ذكر ربهم، وتلقوا نصائحه، لهدوا لرشدهم، ووفقوا في أمرهم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ) الأنبياء - 43:
{ أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا } أي: إذا أردناهم بسوء هل من آلهتهم، من يقدر على منعهم من ذلك السوء، والشر النازل بهم؟؟
{ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ } أي: لا يعانون على أمورهم من جهتنا، وإذا لم يعانوا من الله، فهم مخذولون في أمورهم، لا يستطيعون جلب منفعة، ولا دفع مضرة.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) الأنبياء - 44:
{ بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ } أي: أمددناهم بالأموال والبنين، وأطلنا أعمارهم، فاشتغلوا بالتمتع بها، ولهوا بها، عما له خلقوا، وطال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وعظم طغيانهم، وتغلظ كفرانهم، فلو لفتوا أنظارهم إلى من عن يمينهم، وعن يسارهم من الأرض، لم يجدوا إلا هالكا ولم يسمعوا إلا صوت ناعية، ولم يحسوا إلا بقرون متتابعة على الهلاك، وقد نصب الموت في كل طريق لاقتناص النفوس الأشراك..
ولهذا قال: { أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } أي: بموت أهلها وفنائهم، شيئا فشيئا، حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين، فلو رأوا هذه الحالة لم يغتروا ويستمروا على ما هم عليه.
{ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ } الذين بوسعهم، الخروج عن قدر الله؟ وبطاقتهم الامتناع عن الموت؟ فهل هذا وصفهم حتى يغتروا بطول البقاء؟ أم إذا جاءهم رسول ربهم لقبض أرواحهم، أذعنوا، وذلوا، ولم يظهر منهم أدنى ممانعة؟
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ ) الأنبياء - 45:
أي: { قُلْ } يا محمد، للناس كلهم: { إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ } أي: إنما أنا رسول، لا آتيكم بشيء من عندي، ولا عندي خزائن الله، ولا أعلم الغيب، ولا أقول إني ملك، وإنما أنذركم بما أوحاه الله إلي، فإن استجبتم، فقد استجبتم لله، وسيثيبكم على ذلك، وإن أعرضتم وعارضتم، فليس بيدي من الأمر شيء، وإنما الأمر لله، والتقدير كله لله.
{ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ } أي: الأصم لا يسمع صوتا، لأن سمعه قد فسد وتعطل، وشرط السماع مع الصوت، أن يوجد محل قابل لذلك، كذلك الوحي سبب لحياة القلوب والأرواح، وللفقه عن الله، ولكن إذا كان القلب غير قابل لسماع الهدى، كان بالنسبة للهدى والإيمان، بمنزلة الأصم، بالنسبة إلى الأصوات فهؤلاء المشركون، صم عن الهدى، فلا يستغرب عدم اهتدائهم، خصوصا في هذه الحالة، التي لم يأتهم العذاب، ولا مسهم ألمه.
(من تفسير السعدي)


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:13 pm

ن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس على المسلم صدقة في عبده ولا في فرسه " . وفي رواية قال : " ليس في عبده صدقة إلا صدقة الفطر "
( متفق عليه )


عن جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض " .
رواه مسلم

عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما من رجل يكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها إلا أتي بها يوم القيامة أعظم ما يكون وأسمنه تطؤه بأخفافها وتنطحه بقرونها كلما جازت أخراها ردت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس "
( متفق عليه )


الصبر عند الصدمة الأولى
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقول الله تبارك وتعالى : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة " .
رواه ابن ماجه


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ماله شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه - يعني بشدقيه - يقول : أنا مالك أنا كنزك " . ثم تلا هذه الآية : ( ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله )
إلى آخر الآية .
رواه البخاري

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كيف أقول يا رسول الله ؟ تعني في زيارة القبور قال : " قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون " .
رواه مسلم

عن أبي هريرة قال : زار النبي صلى الله عليه و سلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال : " استأذنت ربي في ان أستغفر لها فلم يؤذن لي ن واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي فزوروا القبور فإنها تذكر الموت " .
رواه مسلم

عن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر : " السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء ا لله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية " .
رواه مسلم


تفسير قوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) الأنبياء - 34:
لما كان أعداء الرسول يقولون تربصوا به ريب المنون. قال الله تعالى: هذا طريق مسلوك، ومعبد منهوك، فلم نجعل لبشر { مِنْ قَبْلِكَ } يا محمد { الْخُلْدَ } في الدنيا، فإذا مت، فسبيل أمثالك، من الرسل والأنبياء، والأولياء، وغيرهم.
{ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ } أي: فهل إذا مت خلدوا بعدك، فليهنهم الخلود إذًا إن كان، وليس الأمر كذلك، بل كل من عليها فان..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون ) الأنبياء - 35:
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } وهذا يشمل سائر نفوس الخلائق، وإن هذا كأس لا بد من شربه وإن طال بالعبد المدى، وعمّر سنين، ولكن الله تعالى أوجد عباده في الدنيا، وأمرهم، ونهاهم، وابتلاهم بالخير والشر، بالغنى والفقر، والعز والذل والحياة والموت، فتنة منه تعالى ليبلوهم أيهم أحسن عملا ومن يفتتن عند مواقع الفتن ومن ينجو..
{ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } فنجازيكم بأعمالكم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر { وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ } وهذه الآية، تدل على بطلان قول من يقول ببقاء الخضر، وأنه مخلد في الدنيا، فهو قول، لا دليل عليه، ومناقض للأدلة الشرعية.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَإِذَا رَآَكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ) الأنبياء - 36:
وهذا من شدة كفرهم، فإن المشركين إذا رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، استهزأوا به وقالوا: { أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ } أي: هذا المحتقر بزعمهم، الذي يسب آلهتكم ويذمها، ويقع فيها، أي: فلا تبالوا به، ولا تحتفلوا به.
هذا استهزاؤهم واحتقارهم له، بما هو من كماله، فإنه الأكمل الأفضل الذي من فضائله ومكارمه، إخلاص العبادة لله، وذم كل ما يعبد من دونه وتنقصه، وذكر محله ومكانته، ولكن محل الازدراء والاستهزاء، هؤلاء الكفار، الذين جمعوا كل خلق ذميم، ولو لم يكن إلا كفرهم بالرب وجحدهم لرسله فصاروا بذلك، من أخس الخلق وأرذلهم، ومع هذا، فذكرهم للرحمن، الذي هو أعلى حالاتهم، كافرون بها، لأنهم لا يذكرونه ولا يؤمنون به إلا وهم مشركون فذكرهم كفر وشرك، فكيف بأحوالهم بعد ذلك؟..
ولهذا قال: { وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ } وفي ذكر اسمه { الرَّحْمَنِ } هنا، بيان لقباحة حالهم، وأنهم كيف قابلوا الرحمن - مسدي النعم كلها، ودافع النقم الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه، ولا يدفع السوء إلا إياه - بالكفر والشرك.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ) الأنبياء - 37:
{ خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } أي: خلق عجولا يبادر الأشياء، ويستعجل بوقوعها، فالمؤمنون، يستعجلون عقوبة الله للكافرين، ويتباطئونها، والكافرون يتولون ويستعجلون بالعذاب، تكذيبا وعنادا..
{ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي } أي: في انتقامي ممن كفر بي وعصاني { فَلا تَسْتَعْجِلُونِ } ذلك
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) الأنبياء - 38:
ويقولون: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } والله تعالى، يمهل ولا يهمل ويحلم، ويجعل لهم أجلا مؤقتا ..
وكذلك الذين كفروا يقولون: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } قالوا هذا القول، اغترارا، ولما يحق عليهم العقاب، وينزل بهم العذاب.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ) الأنبياء - 39:
{ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } حالهم الشنيعة حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم، إذ قد أحاط بهم من كل جانب وغشيهم من كل مكان..
{ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي: لا ينصرهم غيرهم، فلا نصروا ولا انتصروا.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ) الأنبياء - 40:
{ بَلْ تَأْتِيهِمْ } النار { بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ } من الانزعاج والذعر والخوف العظيم.
{ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا } إذ هم أذل وأضعف من ذلك.
{ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ } أي: يمهلون، فيؤخر عنهم العذاب. فلو علموا هذه الحالة حق المعرفة، لما استعجلوا بالعذاب، ولخافوه أشد الخوف..
(من تفسير السعدي)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:19 pm


تفسير قوله تعالى ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ ) الأنبياء - 26:
يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدا فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم..
وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته، وذلك لما خصهم به من الفضائل والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) الأنبياء - 27:
{ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ } أي: لا يقولون قولا مما يتعلق بتدبير المملكة، حتى يقول الله، لكمال أدبهم، وعلمهم بكمال حكمته وعلمه.
{ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } أي: مهما أمرهم، امتثلوا لأمره، ومهما دبرهم عليه، فعلوه، فلا يعصونه طرفة عين، ولا يكون لهم عمل بأهواء أنفسهم من دون أمر الله، ومع هذا، فالله قد أحاط بهم علمه..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ) الأنبياء - 28:
{ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أي: أمورهم الماضية والمستقبلة، فلا خروج لهم عن علمه، كما لا خروج لهم عن أمره وتدبيره.
ومن جزئيات وصفهم، بأنهم لا يسبقونه بالقول، أنهم لا يشفعون لأحد بدون إذنه ورضاه، فإذا أذن لهم، وارتضى من يشفعون فيه، شفعوا فيه، ولكنه تعالى لا يرضى من القول والعمل، إلا ما كان خالصا لوجهه، متبعا فيه الرسول، وهذه الآية من أدلة إثبات الشفاعة، وأن الملائكة يشفعون.
{ وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } أي: خائفون وجلون، قد خضعوا لجلاله، وعنت وجوههم لعزه وجماله.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ) الأنبياء - 29:
فلما بين أنه لا حق لهم في الألوهية، ولا يستحقون شيئا من العبودية بما وصفهم به من الصفات المقتضية لذلك، ذكر أيضا أنه لا حظ لهم، ولا بمجرد الدعوى، وأن من قال منهم: { إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ } على سبيل الفرض والتنزل..
{ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ } وأي ظلم أعظم من ادعاء المخلوق الناقص، الفقير إلى الله من جميع الوجوه مشاركة الله في خصائص الإلهية والربوبية؟"
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء - 30:
أي: أولم ينظر هؤلاء الذين كفروا بربهم، وجحدوا الإخلاص له في العبودية، ما يدلهم دلالة مشاهدة، على أنه الرب المحمود الكريم المعبود، فيشاهدون السماء والأرض فيجدونهما رتقا، هذه ليس فيها سحاب ولا مطر، وهذه هامدة ميتة، لا نبات فيها..
{ففتقناهما} السماء بالمطر، والأرض بالنبات، أليس الذي أوجد في السماء السحاب، بعد أن كان الجو صافيا لا قزعة فيه، وأودع فيه الماء الغزير، ثم ساقه إلى بلد ميت; قد اغبرت أرجاؤه، وقحط عنه ماؤه، فأمطره فيها، فاهتزت، وتحركت، وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج، مختلف الأنواع، متعدد المنافع، [أليس ذلك] دليلا على أنه الحق، وما سواه باطل، وأنه محيي الموتى، وأنه الرحمن الرحيم؟
ولهذا قال: { أَفَلا يُؤْمِنُونَ } أي: إيمانا صحيحا، ما فيه شك ولا شرك.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) الأنبياء - 31:
أي: ومن الأدلة على قدرته وكماله ووحدانيته ورحمته، أنه لما كانت الأرض لا تستقر إلا بالجبال، أرساها بها وأوتدها، لئلا تميد بالعباد، أي: لئلا تضطرب، فلا يتمكن العباد من السكون فيها، ولا حرثها، ولا الاستقرار بها، فأرساها بالجبال، فحصل بسبب ذلك، من المصالح والمنافع، ما حصل، ولما كانت الجبال المتصل بعضها ببعض، قد تتصل اتصالا كثيرا جدا، فلو بقيت بحالها، جبالا شامخات، وقللا باذخات، لتعطل الاتصال بين كثير من البلدان.
فمن حكمة الله ورحمته، أن جعل بين تلك الجبال { فجاجا سبلا } أي: طرقا سهلة لا حزنة، لعلهم يهتدون إلى الوصول، إلى مطالبهم من البلدان، ولعلهم يهتدون بالاستدلال بذلك على وحدانية المنان.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ) الأنبياء - 32:
{ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا } للأرض التي أنتم عليها { مَحْفُوظًا } من السقوط { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا } محفوظا أيضا من استراق الشياطين للسمع.
{ وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ } أي: غافلون لاهون، وهذا عام في جميع آيات السماء، من علوها..
(من تفسير السعدي)



عذاب الميت ببكاء أهله عليه
عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها قالت : سمعت عائشة وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول : إن الميت ليعذب ببكاء الحي عليه
تقول : يغفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على يهودية يبكي عليها
فقال : " إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها "
( متفق عليه )



عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عجب للمؤمن : إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى في اللقمة يرفعها إلى في امرأته .
رواه البيهقي



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يقول الله : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " .
رواه البخاري



قالوا عن القرآن
جوستاف لوبون (***)
".. إن أصول الأخلاق في القرآن عالية علوّ ما جاء في كتب الديانات
الاخرى جميعها ، وان اخلاق الامم التي دانت له تحولت بتحول الازمان
والعروق مثل تحول الامم الخاضعة لدين عيسى (عليه السلام).. ان اهم نتيجة يمكن استنباطها هي تأثير القرآن العظيم في الامم التي اذعنت لاحكامه ، فالديانات التي لها ما للاسلام من السلطان على النفوس قليلة جداً ، وقد لا تجد دينا اتفق له ما اتفق للاسلام من الاثر الدائم ، والقرآن هو قطب الحياة في الشرق وهو ما نرى اثره في ادقّ شؤون الحياة".
"ان هذا الكتاب (القرآن) تشريع ديني وسياسي واجتماعي ، واحكامه
نافذة منذ عشرة قرون ..".
_____________
(***) جوستاف لوبون Dr. G. lebon : ولد عام 1831م ، وهو طبيب ، ومؤرخ فرنسي ، عني بالحضارة الشرقية. من آثاره : (حضارة العرب) (باريس 1884) ، (الحضارة المصرية) ، و(حضارة العرب في الاندلس).




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسوة من الأنصار : " لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة . فقالت امرأة منهن : أو اثنان يا رسول الله ؟ قال : أو اثنان " .
رواه مسلم





عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يموت لمسلم ثلاث من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم
( متفق عليه )




«ما من رجل، أو رجل مسلم، يتوضأ ثم يأتي مسجدا لا يأتيه إلا لعبادة، إلا كان زائرا لله، عز وجل، وحق على المزور أن يكرم الزائر».
أثر صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.





عن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بامرأة تبكي عند قبر فقال : " اتقي الله واصبري " قالت : إليك عني فأنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه
فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه و سلم . فأتت باب النبي صلى الله عليه و سلم فلم تجد عنده بوابين فقالت : لم أعرفك . فقال : " إنما الصبر عند الصدمة الأولى "
( متفق عليه )





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:20 pm

عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة " .
وقال : " النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " .
رواه مسلم




تفسير قوله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء - 25:
ولما حول تعالى على ذكر المتقدمين، وأمر بالرجوع إليهم في بيان هذه المسألة، بيَّنها أتم تبيين في قوله: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } فكل الرسل الذين من قبلك مع كتبهم، زبدة رسالتهم وأصلها، الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة ما سواه باطلة.
(من تفسير السعدي)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:28 pm

أخِلاّءُ الرخاءِ هُمُ كثيرٌ *** ولكن في البلاءِ هُم قليلُ
فلا تغررك خِلَّةُ من تُواخي ***فما لكَ عندَ نائبةٍ خليلُ
وكلُ أخٍ يقولُ أنا وفـيٌّ *** ولكن ليسَ يفعلُ ما يقولُ
سوى خِلٍّ له حَسَبٌ ودينٌ***فذاكَ لما يقولُ هو الفَعول
حسان بن ثابت


عن إبراهيم التيمي، قال:
(ما من عبد وهب الله له صبراً على الأذى، وصبراً على البلاء، وصبراً على المصائب، إلا وقد أُوتي
أفضل ما أوتيه أحد، بعد الإيمان بالله)
(الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا (ص 28)



الصبر فضيلة عظيمة ، لا يؤتها إلا ذو حظ عظيم ، وإذا كان موضوع الصبر معروفاً ، فإن من يقرأ هذا الكتاب سيقف على أشياء جديدة ، لأن المؤلف الحافظ المربي ابن أبي الدنيا كعادته في كتبه يتحفنا بأخبار وحكايات عجيبة ، وأقوال وقصص غريبة نادرة ، وقد تنوعت الأقوال والأخبار والقصص التي أوردها ، بين تفسير لآيات في الصبر ، وبيان فضله وأنواعه ، وغير ذلك مما يجعل الكتاب متميزاً ، ومصدراً نادراً نافعاً.
(رابط تحميل الكتاب) : http://shamela.ws/index.php/book/8259






كان الحسن البصري يقول:
في الطعام اثنتا عشرة خصلة:
أربع فريضة.
وأربع سنٌة.
وأربع ادب.
أما الفريضـة:
فالتسمية، واستطابة الأصل،
والرضا بالموجود، والشكر على النعمة.
وأما السنـة:
فالجلوس على الرجل اليمني.
والأكل من بين يدي الآكل.
وتناول الطعام بثلاثة أصابع اليد اليمنى.
ولعق الأصابع.
وأمـا الأدب:
فغسل اليد قبل الطعام وبعده.
وتصغير اللقمة.
واجادة المضغ.
وصرف البصر عن وجوه الاكلين.
( آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه رحمه الله تعالى لابن الجوزي ص 50ٌ)].




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2015 7:34 pm

للرسم الإملائي، ثلاثة أنواع، كتابة المصحف، ولا يحتج بها، لأنها مخصوصة للقرآن الكريم، والكتابة العروضية، ويتبعها الشعراء لضبط أبياتهم، والكتابة القياسية، التي استقر العلماء على قواعدها، ونكتب بها اليوم.


قال ناظر الجيش رحمه الله:
----------------------
اعلم أن المشتق من الأسماء إذا أطلق في عرف النحاة، إنما يُعنى به مافيه معنى الفعل وحروفه، وهو أربعة أشياء: اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأفعل التفضيل؛ وذلك أن المشتق إما يدل على حدث ومن قام به، أو على حدث ومن وقع عليه، الثاني اسم المفعول، والأول إما أن يدل على حدث ومن قام به على جهة المشاركة لغيره والزيادة عليه في ذلك فهو أفعل التفضيل. أولا على سبيل المشاركة، فإن أفاد الدلالة على حدوث ذلك المعنى وتجرده لما هو له فهو اسم الفاعل، وإن لم يفد الدلالة على التجرد بل أفاد الدلالة على ثبوت ذلك المعنى لصاحبه فهو الصفة المشبهة.



وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ … وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ … كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ



قال الجاحظ : من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب ألذّ عنده من إنفاق عُشَّاق القِيان، والمُسْتهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغًا رضيًّا، وليس ينتفع بانفاقه حتى يُؤْثر اتخاذ الكتب إيثار الأعرابيِّ فرسَه باللبن على عِياله، وحتى يُؤمِّل في العلم ما يؤمِّل الأعرابيُّ في فرسِه
كتاب الحيوان



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2015 8:18 am

الجمل التي ليس لها محل من الإعراب :
وهي الجمل التي يستحيل تأويلها .
1 - الجملة الابتدائية :
وهي كل جملة تقع في صدر الكلام مثل :
شغلنا الورى وملأنا الدنى
بشعر نرتله كالصلاه
- جملة ابتدائية لامحل لها من الإعراب .
2 - الجملة الواقعة صلة موصول :
وهي كل جملة بعد اسم موصول مثال :
يقول تعالى : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
- صلة موصول لامحل لها من اﻹعراب .
3 - الجملة التفسيرية :
تفهم من سياق الكلام :مثل :
قوله تعالى " هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ، تؤمنون بالله "
- جملة فسرت معنى التجارة التي يقصدها الله تعالى .ولكن الجمل التفسيرية غالبا ماتعين بحرفي التفسير ( أن وأي ) :
مثال 1 : قال تعالى : "وأوحيناإليه أن اصنع الفلك "
مثال 2 : استغفرت الله أي طلبت منه المغفرة .
- جمل تفسيرية لامحل لها من الاعراب .
4 - الجملة الاعتراضية :
سميت اعتراضية لأنها اعترضت بين شيئين متلازمين مثلا ( بين الفاعل والمفعول به ، المبتدأ والخبر ، فعل الشرط وجوابه ، المضاف والمضاف اليه .......)
*مثال : قال الشاعر :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولا لاأبا لك يسأم
؛جملة اعتراضية وقعت بين فعل الشرط وجواب الشرط حيث فعل الشرط
(يعش ) وجوابه ( يسأم ) .
5 - الجملة الواقعة جواب القسم :
*مثال : قال تعالى :
" تالله لأكيدن أصنامكم "
- جملة جواب قسم لا محل لها من اﻹعراب .
6 - الجملة الواقعة جواب شرط لأداة شرط غير جازمة :
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ﻻﻻألفيت كل تميمة لاتنفع
- جملة جواب شرط لا محل لها من اﻹعراب لأنها وقعت جواب شرط لأداة شرط غير جازمة ( إذا )
* وأدوات الشرط غير الجازمة : إذا ، لو ، لولا ، لما ، كلما ، أما ، لوما ...



سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال أربعة أشياء: علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا، وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.




*ليس*
فعل جامد معناه النفي وتأتي في ثلاثة أغراض:
1-تعمل عمل (كان)ّإلا أنه لا يجوز أن يتقدم خبرها عليها وتكثر زيادة الباء في خبرها نحوSadأليس الله بكافٍ عبدهُ).
2-تأتي أداة للاستثناء والمستثنى بها،واجب النصب لأنه خبرها واسمها ضمير مستتر وجوباً نحوSadقامَ القومُ ليسَ زيداً) والتقدير...ليس القائمُ زيداً.



إذا ما شئت في الدارين تسعد
وفي أوج العُلا ترقى وتصعد
وتعطى الفوز والملك المؤبد
فأكثر بالصلاةِ على محمد


لأبي العتاهية..
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني *** فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ *** نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً *** كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً *** فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ


لها بشر مثل الحرير و منطق .. رقيق الحواشي لا هراء و لا هذر
و عينان قال الله كــونا فكانتـا .. فعولان بالألبـــاب ما تفعل الخمر
( ذو الرمة في وصف محبوبته )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2015 12:26 pm

. وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟؟
ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎً ﻧﺰﻝ ﺑﺄﺭﺽ ﻗﻮﻡٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻋﺠﻮﺯٌ ﻣﺘﺼﺎﺑﻴﺔ، ﻻ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﺘﺰﻳَّﻦ ﻭﺗﺘﺠﻤَّـﻞ، ﻭﺗﺒﺬﻝ ﻛﻞَّ ﻏﺎﻝٍ ﻭﻣﺮﺗﺨﺺ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﻳﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻃﻤﺲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻛﺮُّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ. ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﺑﻤﻈﻬﺮﻫﺎ، ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺯُﻓَّﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﺗﻜﺸﻔﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮ...ﺓ، ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓٍ ﺷﺎﺑﺔ؛ ﻓﺄﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ:
عـجــوز تـمـنـت أن تـكــون فـتـيـة *** وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تـروح إلـى العطـار تبـغـي شبابـهـا *** وهل يصلح العطار ما أفسـد الدهـر
بَنَـيْـتُ بـهـا قـبـل الـمـحـاق بلـيـلـة *** فـكـان محـاقـاً كـلـه ذلـــك الـشـهـر
ومــا غـرَّنـي إلا الخـضـاب بكـفـهـا *** وحمـرة خديـهـا وأثوابـهـا الصـفـر



بعض الصيغ النبوية في الصلاة على النبي ﷺ وآله، وقد أوصانا ﷺ بكثرة الصلاة والسلام عليه يوم الجمعة، وأخبر ﷺ أنَّ أكثر النَّاس صلاةً عليه في هذا اليوم هم أقربًهم منزلةً منه، قال ﷺ
[أكثِرُوا علَيَّ مِن الصلاةِ في كلِّ يومِ جمعة ؛ فإن صلاةَ أمَّتي تُعرَضُ عليَّ في كلِّ يومِ جمعة ؛ فمَن كانَ أكثرَهم عليَّ صلاةً كانَ أقربَهُم منِّي منزِلةً]
■« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ بَيْتِهِ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْت َعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » ( مسند الإمام أحمد)
■« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » (البخاري ومسلم )
■ « اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ؛إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ؛إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » (مسند أحمد وسنن النسائي)
■« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَـمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ،وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » (صحيح مسلم )
■« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى ِإبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ» (صحيح البخاري)
■« اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (البخاري ومسلم )
■«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » (رواه النسائي)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2015 3:40 pm

التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
(سورة - المؤمنون)
قد فاز المصدِّقون بالله وبرسوله العاملون بشرعه.
الذين من صفاتهم أنهم في صلاتهم خاشعون, تَفْرُغُ لها قلوبهم, وتسكن جوارحهم.والذين هم تاركون لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال.
والذين هم مُطَهِّرون لنفوسهم وأموالهم بأداء زكاة أموالهم على اختلاف أجناسها.والذين هم لفروجهم حافظون مما حرَّم الله من الزنى واللواط وكل الفواحش.إلا على زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء, فلا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن; لأن الله تعالى أحلَّهن.


ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: ((فِيهَا سَاعَةٌ لا يُوافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْألُ اللهَ شَيْئًا، إِلا أعْطَاهُ إيّاهُ)). وَأشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
متفقٌ عَلَيْهِ.
في هذا الحديث: الحثُّ على الاجتهاد في الصلاة، والدعاء يوم الجمعة.



التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)
(سورة - المؤمنون).
ولقد خلقنا فوقكم سبع سموات بعضها فوق بعض, وما كنا عن الخلق غافلين, فلا نُغْفِلُ مخلوقًا, ولا ننساه.



قال النبي صلى الله عليه وسلم :
((الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّراتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الكَبَائِرُ)).
رواه مسلم.


قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَأكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ؛ فَإنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ)).
رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
في الحديث: دليل على استحباب تكثير الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة.




قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ تَوَضَّأ فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ وَزِيادَةُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ، وَمَنْ مَسَّ الحَصَى، فَقَدْ لَغَا)).
رواه مسلم.
قوله: ((وزيادة ثلاثة أيام))، لأن الحسنة بعشر أمثالها.
((من مس الحصى فقد لغا)) أي: ومن لغا فلا جمعة له.
وفي الحديث:
- النهي عن العبث في حال الخطبة.
- إشارة إلى الحض على إقبال القلب والجوارح على الخطبة.




ما يستحب فعله يوم الجمعة
قَالَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إِلا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى)).
رواه البخاري.
في هذا الحديث: استحباب الغسل، والتنظيف والتطيب يوم الجمعة، واستحباب التبكبير لئلا يتخطى رقاب الناس ولا يُفَرَّق بينهم. واستحباب الصلاة قبل الجمعة. ومشروعية الإنصات إذا خطب الإمام.
وفيه: الوعد بالمغفرة لمن فعل ذلك.




سنة الجمعة
عن ابن عمر رضي الله عنه أنَّه صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمعَةِ.
متفقٌ عَلَيْهِ.
وقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا صَلَّى أَحَدُكُم الجُمُعَةَ، فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبعًا)).
رواه مسلم.




ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: ((فِيهَا سَاعَةٌ لا يُوافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْألُ اللهَ شَيْئًا، إِلا أعْطَاهُ إيّاهُ)). وَأشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
متفقٌ عَلَيْهِ.
في هذا الحديث: الحثُّ على الاجتهاد في الصلاة، والدعاء يوم الجمعة.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2015 6:07 pm

تقول العامة : (عقبال كذا وكذا).
قالت العرب: العُقْبى لك ، وعقبى كذا.
قال تعالى: (فَنِعْمَ عُقْبَى الدار) .
وفي اللسان : العُقْبى أي جزاءُ الأمر .



الأصل أن يقال (لكنني)، وهي مركبة من/
(لكنّ) و(ني)، ولكن بعض العرب يخفف
بحذف إحدى النونات الثلاثة المجتمعة،
فتصير (لكني)، ومثل ذلك (إني) و(إنني)،
و(إنا) و(إننا)؛ كما في: {إنني أنا الله}
و{إني أسكنت من ذريتي}
وكذلك {وإننا لفي شك} و{وإنا لفي شك}.
وعلى ذلك لا فرق بينهما، والله أعلم.




برقية عاجلة إلى بلقيس !!
ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا ؟!
أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟!
ألومُ صنعاء ... ( لوصنعاءُ تسمعـني !
وساكني عدنٍ ... ( لو أرهـفت أُذُنا )
وأمـةً عـجـبــاً ... مـيــلادها يــمـنٌ
كم قـطعتْ يمـناً ... كم مزقـتْ يمنا
ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى
بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه
فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً
والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني
كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا !
بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي
إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : " أنـتمُ في ناظريّ قذىً
وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! "
قولي لهـم : " يا رجالاً ضيعوا وطـناً
أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟! "
* غازي القصيبي.



المجلـــــس البلــــدي ...
قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَدِ
هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي
أمشي وأكتمُ أنفاسي مخـــــــــــافة َ أنْ
يعدّهـا عـــــاملٌ للمجلسِ البلـدي
ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى
طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي
إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُـــــــهُ
والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي
وإنْ جلستُ فجَيْبِـي لستُ أتركُـهُ
خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي
وما كسوتُ عيالي في الشتاءِ ولا
في الصيفِ إلاَّ كسوتُ المجلسَ البلدي
كَــأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتهـــــــا
أوصَتْ فقالت أخوك المجلس البلدي
أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى
أن يَنْبَرِي لعروسي المجلسُ البلدي
ورُبَّمَا وَهَبَ الرحمـــــنُ لي ولداً
في بَطْنِهـا يَدَّعيه المجلس البلدي
وإنْ أقمتُ صلاتي قلتُ مُفتتحـــا
اللهُ أكبرُ باسم المجلـس البلــدي
أستغفرُ الله حتى في الصلاةِ غَدَتْ
عِبادتي نصفُها للمجلـس البلـدي
يا بائعَ الفجلِ بالمِلِّيـمِ واحدةً
كم للعيالِ وكم للمجلسِ البلدي
* بيرم التونسي .




يقال أن شاعراً سودانياً ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺃﻳﺎمه ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺭﺃى اﻣﺮأﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ برفقة زوجها ؛ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ والزوج يحاول أن ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :
أعَلى ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ
ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ
ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌنَّى
ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧتِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ
ﻭﻣُنَى ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤنَّى
ﺃﻧتِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺎ
ﻭاﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋنَّا
وعندما سمعها اﻷديب/ عباس محمود العقاد رحمه الله ﺳﺄﻝ ﻋﻦ قائلها فقالوا له : إنه الشاعر السوداني ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ وهو الآن ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ..
قاﻝ : ﻫذا ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ الكلام ﻻ يستطيعه ذوو الفكر ... !! ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﻮﺍ بإدريس جمّاع ﺇلى ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ أُﻋﺠﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ ﻭ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮ المستشفى ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎَّﻉ ﻭ ﺃﻧﺸﺪ :
وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمدِ ﻻ ﺗُﺨشَى بواتِرهُ
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗـُﺮﺟﻢ البيت ﻟلمممرضة ﺑﻜﺖ ..
ﻭﺻُﻨﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !! وهذا الشاعر إدريس جمَّاع هو صاحب الأبيات الشهيرة التي يقول فيها :
إن حظي كدٓقيقٍ فوقٓ شوكٍ نثروه
ثم قالوا لِحُفاةٍ يومَ ريحٍ اجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالوا اتركوه
أن من أشقاهُ ربي كيف أنتم تُسعدوه




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 8:38 am

إنّ البخيل إذا ذكرتَ محمّداً
عقد اللسان ونالَ من فمه الردى ..
صلّوا على المختار ما صلّى الورى
جُعلت له روحي و أنفاسي فدا ..



"لا" في الشعر العربي...
إني لأحسد لا في أسطر الصحف**** إذا رأيـت اعتنـاق الـلام للألـف
ومـا أظنهمـا طـال اجتماعهمـا *** إلا لما لقيـا مـن شـدة الشغـف
******
ماقال لا قط الا في تشهده *** لولا التشهد كانت لاءه نعم
*********
أَستشعرُ اليأس في لا ثمّ يُطمِعُني *** إِشارةٌ في اعتناق اللامِ والأَلِفِ
إِنْ أَنت روَّيْتَ من أَلفاظه أُذُنـاً *** علمتَ كيفَ مَقَرُّ الدُّرِّ في الصَّدَفِ
******
أنضيتِ أحرف لا مما لهجتِ به *** فحوِّلي رحلها عنها إلى نعم
******
ما قالَ لا مُذ كانَ إِلّا قوله *** عِندَ الشَهادَةِ لا إِلَه سِواهُ
******
في الخدِّ لامٌ وفي عطف الصبا ألف *** وآلة المنع بين اللاّم والألف
******
كأنما الخال مصباح بوجنتَه *** هبّت عواصف أنفاسي به فطفي
أو نقطةٌ قطرت في الخد إذ رسمت *** خطّ الجمال بخط الّلام والألف
******
جوابُهُ نعَمٌ في إثرِها نِعَمٌ *** ولا تُلائِمُ فاهُ اللاَّمُ والأَلِفُ
******
باتتْ على ملبسِ التقوى تُصافحني *** كما تَصَافَحَ حرفُ اللامِ والألِفُ
******
كَأَنَّهُ بَعدَ تَحنانِ الرِياحِ بِهِ *** رَقٌّ تَبَيَّنُ فيهِ اللامُ وَالأَلِفُ



دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا
فقال للبائع :
أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ،
وإن أكثرت علفه شكر
، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق
، وإذا أكثر الزحام ترفق.
فقال له البائع : دعني حتى إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك



لمَ لاَ نبادِرُ مَا نراهُ يفُوتُ ***
إذْ نحْنُ نعلمُ أنَّنَا سنمُوتُ
مَنْ لم يُوالِ الله والرُّسْلَ التي***
نصَحتْ لهُ، فوَليُّهُ الطّاغوتُ
عُلَماؤنَا مِنّا يَرَوْنَ عَجائِباً***
وَهُمُ على ما يُبصِرونَ سكُوتُ
تفنيهمِ الدُّنيا بوشْك زوالِهَا***
فجميعُهُمْ بغرورِهَا مبْهُوتُ
يَا برزخَ الموْتَى الذِي نَزَلُوا بهِ***
فهُمُ رُقُودٌ في ثَراهُ، خُفُوتُ
" أبو العتاهية "


من معانى كلمة ( أم )
1- الامة:
كل جماعة يجمعهم أمر ما إما دين واحد أو زمان واحد أو مكان واحد، سواء كان ذلك الامر الجامع تسخيرا أو اختيارا وجمعها أمم.
وقوله تعالى (وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) أي: كل نوع منها على طريقة قد سخرها الله عليها بالطبع.... فهى من بين ناسجة كالعنكبوت وبانية كالسرفة ومدخرة كالنمل ومعتمدة على قوت وقته، كالعصفور والحمام إلى غير ذلك من الطبائع التى تخصص بها كل نوع،
وقوله تعالى: (كان الناس أمة واحدة) أي: صنفا واحدا وعلى طريقة واحدة في الضلال والكفر
وقوله: (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة) أي :في الايمان
وقوله (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) أي: جماعة يتخيرون العلم والعمل الصالح يكونون أسوة لغيرهم،
وقوله: (إنا وجدنا آباءنا على أمة) أي: على دين مجتمع
وقوله تعالى (وادكر بعد أمة) أي: حين وقرئ ( بعد أمه ) أي: بعد نسيان،
وحقيقة ذلك بعد انقضاء أهل عصر أو أهل دين.
وقوله: (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله) أي: قائما مقام جماعة في عبادة الله نحو قولهم فلان في نفسه قبيلة.
وقوله تعالى (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة) أي: جماعة وجعلها الزجاج ههنا للاستقامة وقال تقديره ذو طريقة واحدة فترك الاضمار،
2- الامى :
هو الذى لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وعليه حمل (هو الذى بعث في الاميين رسولا منهم) قال قطرب الامية الغفلة والجهالة، فالامي منه وذلك هو قلة المعرفة ومنه قوله تعالى: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانى) أي: إلا أن يتلى عليهم.
قال الفراء: هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب و (النبي الامي الذى يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل) قيل منسوب إلى الامة الذين لم يكتبوا لكونه على عادتهم كقولك عامى لكونه على عادة العامة،
وقيل سمى بذلك لانه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب وذلك فضيلة له لاستغنائه بحفظه واعتماده على ضمان الله منه بقوله: (سنقرئك فلا تنسى) وقيل سمى بذلك لنسبته إلى أم القرى.
3- الامام:
المؤتم به إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله، أو كتابا أو غير ذلك محقا كان أو مبطلا وجمعه أئمة.
وقوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) أي بالذى يقتدون به وقيل بكتابهم
وقوله (واجعلنا للمتقين إماما) قال أبو الحسن جمع إمام وقال غيره هو من باب درع دلاص ودروع دلاص،
وقوله (ونجعلهم أئمة) وقال (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار) جمع إمام
وقوله (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) فقد قيل إشارة إلى اللوح المحفوظ،
4- الام:
القصد المستقيم وهو التوجه نحو مقصود وعلى ذلك (آمين البيت الحرام)
وقولهم أمه شجه فحقيقته إنما هو أن يصيب أم دماغه وذلك على حد ما يبنون من إصابة الجارحة لفظ فعلت منه وذلك نحو رأسته ورجلته وكبدته وبطنته إذا أصيب هذه الجوارح.





تفسير (أمة) على تسعة أوجه:
فوجه منها, أمة، يعني: عصبة، كقوله تعالى {ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} يعني: عصبة, وكقوله تعالى {تلك أمة قد خلت لها ما كسبت} يعني: عصبة، وكقوله تعالى {أمة قائمة يتلون آيات الله} يعني: عصبة, مثلها {ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق} يعني: عصبة.
الوجه الثاني, أمة يعني: ملة, قوله تعالى{كان الناس أمة واحدة} يعني: ملة، وقوله تعالى{إن هذه أمتكم أمة واحدة} مثلها {وإن هذه أمتكم أمة واحدة} يعني: ملتكم ملة واحدة، وكقوله تعالى {كذلك زينا لكل أمة عملهم} يعني: لكل أهل ملة ,كقوله تعالى {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة} يعني: ملة واحدة.
الوجه الثالث, أمة يعني: سنين معدودة، قوله تعالى {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} يعني: سنين معدودة، نظيرها في سورة يوسف {وادكر بعد أمة} يعني: سنين.
الوجه الرابع, أمة يعني قوما، قوله تعالى {أن تكون أمة هي أربى من أمة} يعني: أن يكون قوم أكثر من قوم، {لكل أمة جعلنا منسكا} يعني: ولكل قوم.
الوجه الخامس, أمة يعني: إماما يقتدي به، وقوله تعالى {إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا} يعني إماما يقتدى به.
الوجه السادس, أمة يعني: الأمم الخالية من الكفار وغيرهم، قوله تعالى {ولكل أمة رسول} يعني: الأمم الخالية، وكذلك لهذه الأمة، وكقوله تعالى في سورة الملائكة: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} يعني: الأمم الخالية.
الوجه السابع, أمة يعني: أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} يعني: المسلمين، وكقوله تعالى {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} يعني: أمة عدلا بين الناس.
الوجه الثامن، أمة يعني: الكفار خاصة, كقوله تعالى {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم} يعني: الكفار.
الوجه التاسع, أمة يعني: خلقا، كقوله تعالى {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} يعني: خلقا مثلكم.





عن إبراهيم التيمي، قال:
(ما من عبد وهب الله له صبراً على الأذى، وصبراً على البلاء، وصبراً على المصائب، إلا وقد أُوتي
أفضل ما أوتيه أحد، بعد الإيمان بالله)
(الصبر والثواب عليه) لابن أبي الدنيا (ص 28)





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 9:10 am

عرائس القرآن
هي السور المفتتحة بالتسبيح، وهي:
1 - سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله [الإسراء].
2 - سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [الحديد].
3 - سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم [الحشر].
4 - سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم [الصف].
5 - يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم [الجمعة].
6 - يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير [التغابن].
7 - سبح اسم ربك الأعلى [الأعلى].






من إعجاز المتشابهات في سورة يونس

الآية - 18 (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ).

تشبه:
الفرقان – 55 (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله مَا لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ).

السؤال:
لماذا عكس ذكر الضر والنفع في هاتين الآيتين رغم تطابق المعنى وصدر كل آية؟

الجواب:
تقدم آية يونس قوله تعالى (إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) فناسب تقديم الضر، أي: لا يضرهم إن عصوه ولا ينفعهم إن أطاعوه. وفي الفرقان تقدم ذكر عدد كبير من النعم العظيمة، وعدها عدا فناسب تقديم النفع، أي: ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم بنعمة من هذه النعم. وجملة النعم التي عدها الله تعالى قبل آية الفرقان هي:
- أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا
- ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا
- ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا
- وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا
- وَالنَّوْمَ سُبَاتًا
- وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا
- وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
- وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا
- لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا
- وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلا كُفُورًا
- .....
- وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا
- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا






"اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت،
وشر ما لم أعمل".
دعاء نبوي كريم أخرجه مسلم، عن عائشة رضي الله عنها.




التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُلْ رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلاً مُبَارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) (سورة - المؤمنون)
فإذا علوت السفينة مستقرًا عليها يا نوح أنت ومن معك آمنين من الغرق، فقل: الحمد لله الذي نجَّانا من القوم الكافرين.
وقل: رب يسِّر لي النزول المبارك الآمن، وأنت خير المنزلين. وفي هذا تعليم من الله عز وجل لعباده إذا نزلوا أن يقولوا هذا.
إن في إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين لَدلالات واضحات على صدق رسل الله فيما جاؤوا به من الله، وإن كنا لمختبرين الأمم بإرسال الرسل إليهم قبل وقوع العقوبة بهم.




التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (23)فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25) قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ اصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27) (سورة - المؤمنون)
ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه, بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده,
ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟
فكذَّبه أشراف قومه, وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء, ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم، ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة, ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون, فانتظروا حتى يُفيق، فيترك دعوته, أو يموت, فتستريحوا منه.
قال نوح: رب انصرني على قومي; بسبب تكذيبهم إياي فيما بلَّغتهم من رسالتك.
فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا, وأنت في حفظنا وكلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق، وبدأ الطوفان، فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب, فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى; ليبقى النسل، وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك, ولا تسألني نجاة قومك الظالمين، فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف.






التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21) وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)
(سورة - المؤمنون)
وإن لكم- أيها الناس- في الإبل والبقر والغنم لَعبرة تعتبرون بخلقها, نسقيكم مما في بطونها من اللبن, ولكم فيها منافع أخرى كثيرة كالصوف والجلود, ونحوهما, ومنها تأكلون.وعلى الإبل والسفن في البر والبحر تُحْمَلون.





التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ (20)
(سورة - المؤمنون)
وأنزلنا من السماء ماء بقدر حاجة الخلائق, وجعلنا الأرض مستقرًا لهذا الماء, وإنا على ذَهاب بالماء المستقر لَقادرون. وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين.
فأنشأنا بهذا الماء لكم بساتين النخيل والأعناب, لكم فيها فواكه كثيرة الأنواع والأشكال, ومنها تأكلون.
وأنشأنا لكم به شجرة الزيتون التي تخرج حول جبل طور "سيناء", يعصر منها الزيت, فيدَّهن ويؤتدم به.




التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)
(سورة - المؤمنون)
ثم إنكم أيها البشر بعد أطوار الحياة وانقضاء الأعمار لَميتون.
ثم إنكم بعد الموت وانقضاء الدنيا تُبْعثون يوم القيامة أحياء من قبوركم للحساب والجزاء.







التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
(سورة - المؤمنون)
ولقد خلقنا آدم من طين مأخوذ من جميع الأرض.
ثم خلقنا بنيه متناسلين مِن نطفة: هي مني الرجال تخرج من أصلابهم, فتستقر متمكنة في أرحام النساء.
ثم خلقنا النطفة علقة أي: دمًا أحمر, فخلقنا العلقة بعد أربعين يومًا مضغة أي: قطعة لحم قَدْر ما يُمْضغ, فخلقنا المضغة اللينة عظامًا, فكسونا العظام لحمًا, ثم أنشأناه خلقًا آخر بنفخ الروح فيه, فتبارك الله, الذي أحسن كل شيء خلقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2015 4:10 pm

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

" مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حُشِرَمَعَهُمْ " .



اذا أصبحتُ عندي قوتُ يومي
فخلُ الهمُ عنّي يا سعيدُ

وَلاَ تخطرْ هُمُوم غَد بِبَالي
فإنَّ غَداً لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ

أسلم إن أراد الله أمراً
فَأَتْرُكُ مَا أُرِيدُ لِمَا مَا أُريدُ

الشافعي



تفسير قوله تعالى ( وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ) الأنبياء -74:
هذا ثناء من الله على رسوله (لوط) عليه السلام بالعلم الشرعي، والحكم بين الناس، بالصواب والسداد، وأن الله أرسله إلى قومه، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عما هم عليه من الفواحش، فلبث يدعوهم، فلم يستجيبوا له..
فقلب الله عليهم ديارهم وعذبهم عن آخرهم لأنهم { قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } كذبوا الداعي، وتوعدوه بالإخراج، ونجى الله لوطا وأهله، فأمره أن يسري بهم ليلا ليبعدوا عن القرية، فسروا ونجوا، من فضل الله عليهم ومنته.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ) الأنبياء -75:
{ وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا } التي من دخلها، كان من الآمنين، من جميع المخاوف، النائلين كل خير وسعادة، وبر، وسرور، وثناء، وذلك لأنه من الصالحين، الذين صلحت أعمالهم وزكت أحوالهم، وأصلح الله فاسدهم، والصلاح هو السبب لدخول العبد برحمة الله، كما أن الفساد، سبب لحرمانه الرحمة والخير، وأعظم الناس صلاحا، الأنبياء عليهم السلام ولهذا يصفهم بالصلاح، وقال سليمان عليه السلام: { وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) الأنبياء -76:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا، نوحا عليه السلام، مثنيا مادحا، حين أرسله الله إلى قومه، فلبث فيهم ألف سنة، إلا خمسين عاما، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن الشرك به، ويبدي فيهم ويعيد، ويدعوهم سرا وجهارا، وليلا ونهارا، فلما رآهم لا ينجع فيهم الوعظ، ولا يفيد لديهم الزجر، نادى ربه وقال: { رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } .
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) الأنبياء -77:
فاستجاب الله له فأغرقهم ولم يبق منهم أحدا ونجى الله نوحا وأهله ومن معه من المؤمنين في الفلك المشحون وجعل ذريته هم الباقين ونصرهم الله على قومه المستهزئين..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ) الأنبياء -78:
أي: واذكر هذين النبيين الكريمين { داود } و { سليمان } مثنيا مبجلا إذ آتاهما الله العلم الواسع والحكم بين العباد، بدليل قوله: { إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ } أي: إذ تحاكم إليهما صاحب حرث، نفشت فيه غنم القوم الآخرين، أي: رعت ليلا فأكلت ما في أشجاره، ورعت زرعه.
فقضى فيه داود عليه السلام، بأن الغنم تكون لصاحب الحرث، نظرا إلى تفريط أصحابها، فعاقبهم بهذه العقوبة، وحكم فيها سليمان بحكم موافق للصواب، بأن أصحاب الغنم يدفعون غنمهم إلى صاحب الحرث فينتفع بدرها وصوفها ويقومون على بستان صاحب الحرث، حتى يعود إلى حاله الأولى، فإذا عاد إلى حاله، ترادا ورجع كل منهما بما له، وكان هذا من كمال فهمه وفطنته عليه السلام
(من تفسير السعدي)



عن أي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : عندي دينار فقال : " أنفقه على نفسك "
قال : عندي آخر قال : " أنفقه على ولدك "
قال : عندي آخر قال : " أنفقه على أهلك "
قال : عندي آخر قال : " أنفقه على خادمك " .
قال : عندي آخر قال : " أنت أعلم " .
رواه أبو داود والنسائي



حق الجار
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك " .
رواه مسلم




عن عائشة قالت : يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : " إلى أقربهما منك بابا " .
رواه البخاري




عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله " .
رواه مسلم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:14 am

تُخّبِّرُنِي الأَحْلاَمُ أَنَّي أرَاكُمُ
فَيَا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ

شهدت بأني لم أخنك مودة
وَأنِّي بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ ضَنِينُ

وأن فؤادي لا يلين إلى هوى
سواك وإن قالوا بلى سيلين

مجنون ليلى





وقف على باب نحوي أحد الفقراء فقرعه فقال النحوي : من بالباب ؟ .
فقال : سائل .
فقال النحوي : لينصرف ....
فقال الفقير مستدركا : اسمي أحمد ( وهو اسم لاينصرف في النحو ) .
فقال النحوي لغلامه : أعط سيبويه كسرة.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:23 am

اﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻮ
ﺍﻟﺰّﻣﺎﻥ ﻭﻣﺮّﻩ
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﺃﻣﺮﻩ
ﻻ ﺗﺴﺘﻐﺐ ﻓﺘﺴﺘﻐﺎﺏ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ
ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً
ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺜﻠﻪ
ﻭﺗﺠﻨّﺐ ﺍﻟﻔﺤﺸﺎﺀ
ﻻ ﺗﻨﻄﻖبها
ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻓﻲ ﺟﺪّ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻫﺰﻟﻪ
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺼّﺪﻳﻖ ﺃﺳﻰ
ﻋﻠﻴﻚ
ﺑﺠﻬﻠﻪ
ﻓﺎﺻﻔﺢ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻮﺩّ ﻟﻴﺲ ﻷﺟﻠﻪ
ﻛﻢ ﻋﺎﻟﻢٍ ﻣﺘﻔﻀّﻞٍ ﻗﺪ ﺳﺒّﻪ
ﻣﻦ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ
ﻏﺮﺯﺓً ﻓﻲ ﻧﻌﻠﻪ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺗﻌﻠﻮ ﻓﻮﻗﻪ ﺟﻴﻒ ﺍﻟﻔﻼ
ﻭﺍﻟﺪﺭّ ﻣﻄﻤﻮﺭٌ ﺑﺄﺳﻔﻞ ﺭﻣﻠﻪ
ﻭﺃﻋﺠﺐ ﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻳﺰﺍﺣﻢ ﺑﺎﺷﻘﺎً
ﺇﻟّﺎ ﻟﻄﻴﺸﺘﻪ ﻭﺧﻔّﺔ ﻋﻘﻠﻪ
ﺇﻳّﺎﻙ ﺗﺠﻨﻲ ﺳﻜّﺮﺍً ﻣﻦ ﺣﻨﻈﻞٍ
ﻓﺎﻟﺸﻲﺀ ﻳﺮﺟﻊ
ﺑﺎﻟﻤﺬﺍﻕ ﻷﺻﻠﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮّ ﻣﻜﺘﻮﺏٌ
ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻒ
ﺍﻟﻬﻮﻯ
ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
ﻳﺠﺰ بمثله .





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من أبلغ الأجوبة " ردود مفحمة "
---------------------------------

* امرأة عرجاء
جاء رجل الى الشعبي وقال : إني تزوجت امراة وجدتها عرجاء فهل لي أن أردها .
فقال : إن كنت تريد أن تتسابق بها فردها .

* أعمى وقبيحة
تزوج أعمى قبيحة فقالت : رزقتَ أحسن النساء وأنت لا تدري
فقال لها: فأين كان البصراء عنك .

*جميلة وذكية
قال رجل لامرأة : لماذا خلقت النساء في غاية في الجمال وفي غاية الغباء؟
فقالت المراة : في غاية الجمال من أجل أن تحبوهن وفي غاية الغباء من أجل أن يحبوكم .

*حُجة عجوز
دخلت إحدى العجائز على السلطان تشكو إليه جنوده الذين سرقوا لها مواشيها بينما كانت نائمة .
فقال لها السلطان : كان عليك أن تسهري على مواشيك لا أن تنامي
فأجابته ظننتك أنت الساهر ياسيدي فنمت .

* أراد رجل إحراج المتنبي ..
فقال لـه : رأيتك من بعيد فـ ظننتك امـرأةً !!
فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلًا !

* تشرشل وبرناردشو
قال وزير بريطانيا السمين تشرشل لبرنارد شو النحيف : من يراك يا شو يظن بأن بريطانيا في أزمة غذاء !
فقال : ومن يراك يعرف سبب الأزمة .

* جحا
أقبل جحا على قرية فرد عليه أحد أفرادها قائلاً: لم أعرفك يا جحا إلا بحمارك .
فقال جحا : الحمير تعرف بعضها !

* واحدة بواحدة
التقى الجاحظ بامرأة قبيحة في أحد حوانيت بغداد فقال : " وإذا الوحوش حُشرت " فنظرت إليه المرأة وقالت : " وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه "

*صفعة لمغرور
قال كاتب مغرور لبرناردشو : أنا أفضل منك فإنك تكتب بحثا عن المال وأنا اكتب بحثا عن الشرف
فقال له برناردشو على الفور : صدقت ، كل منا يبحث عما ينقصه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من لطائف العرب
كان الحارثُ بن عَبَّاد في حرب
وأراد أن يظفر بعديِّ بن أبي ربيعة ليثأر منه
وبينما هو في الحرب أسر رجلاً فطلب منه أن يدله على عدي بن أبي ربيعة

فقال له الأسير:
أتطلقني من أسري إن دللتكَ عليه؟

قال : نعم
فقال: أنا عديُّ بن أبي ربيعة

فأطلقه وفاءً بوعده !!!










التواضع
يُروى أنَّ رجلاً كان يسعى بين الصفا والمروة راكباً فرساً وبين
يديه العبيد والغلمان توسِّع له الطريق ضرباً للناس

فأثار بذلك غضبَ النَّاس وحملقوا في وجهه وكانَ فارعَ الطولِ واسعَ العينين .
وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين زاملوه يتكفَّفً الناسَ على جسر بغداد
فقال له : ألستَ الذي كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد توسع لك الطريق ضربا؟
قال : بلى .
فقال : فما صيََّرك إلى ما أرى ؟

قال : تكبَّرتُ في مكان يتواضع فيه العظماء فأذلني الله في مكانٍ يتعالى فيه الأذلَّاء .









الجرح الذي لا يندمل
قيل لأعرابية : ما الجرح الذي لا يندمل ؟

قالت: حاجةُ الكريمِ إلى اللَّئيمِ ثم يردُّه.

قيل لها : فما الذُلّ ؟

قالت :
وقوفُ الشَّريفِ ببابِ الدنيء
ثُمَّ لا يُؤذَنُ له .






ندعو الله باسمه
صاح أعرابي بالخليفة المأمون :
يا عبدالله يا عبدالله.

فغضب المأمون وقال :
أتدعوني باسمي؟!!!

فقال الأعرابي:
نحن ندعو الله باسمه.

فسكت المأمون كأنه أُلقِمَ حجرًا.







كرم قيس بن سعد
لما مرض قيسُ بن سعد بن عبادة استبطَأَ عيادةَ إخوانه له
فسأل عنهم، فقيل له : إنهم يستحيون مما لك عليهم من الدَيَن .

فقال : أخزى الله مالاً يمنع عني الاخوان من الزيارة.
ثم أمر منادياً ينادي :من كان لقيسٍ عنده مالٌ فهو منه في حلّ.

فكُسِرَت عتبة بابه بالعشي لكثرة العوَّاد.






أجود الكرماء
وقفت امرأة من أهل المدينة على منزل قيس بن سعد بن عبادة
وكان من أجود الكرماء

فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان في بيتي

فقال : ما ألطف ما سألت، فوالله لأملأنَّ بيتك جرذانا .

وأمر غلمانه فملأوا لها بيتها رزقاً حسنًا من الطعام والمؤونة .






إحسان أعرابية
قيل لأعرابية معها شاة تبيعها : بكم؟
قالت : بكذا

قيل لها : أحسني
فتركت الشاة ، وهمَّت بالانصراف

فقيل لها : ما هذا ؟
فقالت :
لم تقولوا: أنقصي
وإنما قلتم: أحسني واﻹحسانُ هو ترك الكل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 9
» ساعات بين الكتب 6
» ساعات بين الكتب 5
» ساعات بين الكتب 8
» ساعات بين الكتب 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: