الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 4

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 5, 6, 7 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 6:02 pm

غبتُم فَأَوحَشتُمُ مُذ غِبتُمُ الدارا
فَشَوقُنا واقِعٌ وَالصَبرُ قَد طارا

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي بَعدكُم قَلِقٌ
أَسُحُّ دَمعاً عَلى الخَدَّينِ مِدرارا

لَو أَنَّ نارَ اِشتِياقي بَعدَ بُعدِكُم
دَنَت مِنَ النارِ كادَت تُحرِقُ النارا

فتيان الشاغوري






كما
اعلم أن كما، عند التحقيق، كلمتان. وهما: كاف التشبيه أو التعليل، وما. ثم إن ما المتصلة بالكاف قد تكون اسماً، وقد تكون حرفاً.
فإذا كانت اسماً فلها قسمان: الأول: أن تكون موصولة. والثاني: أن تكون نكرة موصوفة. كقولك: الذي عندي كما عندك، أي. كالذي عندك، أو كشي. عندك. فهذا المثال يحتمل الوجهين.
وإذا كانت حرفاً فلها ثلاثة أقسام: مصدرية، وكافة، وزائدة ملغاة.
فالمصدرية نحو: قمت كما قمت، أي: كقيامك. فالكاف في ذلك جارة للمصدر لمنسبك، من ما وصلتها.
والكافة كقول زياد الأعجم:
وأعلم أنني، وأبا حميد ... كما النشوان، والرجل الحليم
أريد هجاءه، وأخاف ربي ... وأعلم أنه عبد، لئيم
وجعل بعضهم ما كافة في قوله تعالى " كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم " وفي قوله تعالى :واذكروه كما هداكم " وممن جوز ذلك الزمخشري، وابن عطية. وضعفه بعضهم، وقال: الأولى، في الآيتين ونحوهما، أن تكون ما مصدرية، لأن فيه إقرار الكاف على ما استقر هلا، من عمل الجر.
وقد منع أبو سعيد علي بن مسعود الفرخان صاحب المستوفى أن تكون الكاف مكفوفة بما. ورد عليه بقوله كما النشوان والرجل الحليم. قيل: وهذا تفريع على أن ما المصدرية لا توصل بالجملة الأسمية. أما إذا قلنا إنها توصل بها فلا تكون ما كافة، بل مصدرية والكاف جارة للمصدر المنسبك من ما وصلتها.
والزائدة الملغاة كقول الشاعر:
وننصر مولانا، ونعلم أنه ... كما الناس، مجروم عليه، وجارم
بجر الناس، أي: كالناس. وما زائدة.
فهذه أقسام كما. وليس فيها شيء يعد حرفاً واحداً. بل هي مركبة، في هذه الأقسام كلها. وذكر صاحب رصف المباني أن كما تكون تارة مركبة من كاف التشبيه، وما الموصولة أو المصدرية. فالكلام عليها هو الكلام على الكاف المفردة في بابها. قال: وتكون كما بسيطة، وهي مقصدنا، ولها ثلاثة مواضع: الأول: أن تكون بمعنى كي، فتنصب ما بعدها كما تنصب كي. كقولك: أكرمتك كما تكرمني، أي: كي تكرمني. قال الشاعر:
وطرفك إما جئتنا فاحبسنه ... كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر
أي: كي يحسبوا.
الثاني: أن تكون بمعنى كأن. تقول: شتمني كما أنا أبغضه، أي: كأني أبغضه، ومنه قول الشاعر:
تهددني بجندك، من بعيد ... كما أنا من خزاعة، أو ثقيف
الثالث: أن تكون بمعنى لعل. تقول: لا تضرب زيداً كما لا يضربك. ومنه قول الراجز:
لا تشتم الناس، كما لا تشتم
أي: لعلك لا تشتم.
وهي، في هذين الموضعين الأخيرين، غير عاملة لفظاً، وإن كانت في موضع عامل، من جهة المعنى من كتاب الجني الداني في حروف المعاني





كان سفيان الثوري رحمه الله
كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات :
أُبْلُ الرِّجَالَ إِذَا أَرَدْتَ إِخَـاءهُمْ
وَتَوَسَّـمَنَّ إِخَاءهُمْ وَتَفَقَّـدِ
فَإِذَا وَجَدْتَ أَخَا الأَمَانَـةِ وَالتُّقَى
فَيِهِ الْيَدَيْنِ قَرِيرَ عَيْنٍ فَاشْدُدِ
كَمْ مِنْ صَدِيقٍ فِي الرَّخَاءِ مُسَاعِدٌ
وَإِذَا أَرَدْتَ حَقِيقَةً لَمْ تُوجَـدِ



من طــــرائف الأخبـــــار :
أحد المبتعثين دعته فتاة حسناء
إلى الإلحاد فقال :
ومليحة ترمي السهامَ سديدة
بالطرفِ أما الفكرُ غيرُ سديدِ
تدعو إلى الإلحادِ في كلماتِها
وجمالُها يدعو إلى التوحيدِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 6:44 pm

أخظ حروف شوقي ثم أمحو . مخافة أن يرى أحد جنوني
وأغفو كي أراك وحين أصحو . أداري ظل طيفك في عيوني



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:07 pm

اللهم ميتة كميتة عرفجة :
يذكر أن رجلا كان يطوف في الكعبة ويدعو ربه : اللهم ميتة كميتة عرفجة ، اللهم ميتة كميتة عرفجة .
فسأله رجل وكان يتوقع أنه مات في الفتوحات أو أنه قضى وهو يحمل أمه يطوف بها في الكعبة .قال وكيف مات عرفجة هذا ؟
قال : أكل حملا مشويا ، وشرب زق لبن ، ونام في ظل شجرة ، فمات شبعانا ريانا دفآنا .





قيل: دخل عمر بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فقال عمر: أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت. قال: نعم يا أمير المؤمنين. خرجت مرة أريد الغارة، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك. فقال: ومن أنت؟ قلت: أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فشهق شهقة فمات. فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من
رأيت.
وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته، فقلت: خذ حذرك فإني قاتلك. فقال: ومن أنت؟ فأعلمته بي، فقال: يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي. فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس. فقلت: ما هذا؟ فقال: ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد. فتركته ومضيت. فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت.
أما عن أشجع من لقيت فقد قال عمر بن معد يكرب :
خرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً، فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس، فلما دنا مني، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان، وأحسنهم. وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت: من الفتى؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء.
فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك! فقال: الويل لك، فمن أنت؟ قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي.
قال: الذليل الحقير، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك.
فتصاغرت نفسي، يا أمير المؤمنين، وعظم عندي ما استقبلني به. فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قتلك، والله لا ينصرف إلا أحدنا.
فقال: اذهب، ثكلتك أمك، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط.
قلت: هو الذي تسمعه.
قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي، وإما أن أطرد لك.
فاغتنمتها منه فقلت له: أطرد لي.
فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف علي فقنع بالقناة رأسي وقال: يا عمرو خذها إليك واحدةً، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك.
قال: فتصاغرت نفسي عندي، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت، فقلت له: والله لا ينصرف إلا أحدنا. فعرض علي مقالته الأولى فقلت له: أطرد لي، فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه. فإذا هو صار لبباً لفرسه، ثم عطف علي فقنع بالقناة رأسي وقال: خذها إليك يا عمرو ثانية.
فتصاغرت علي نفسي جداً، وقلت: والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي، فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي! وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة، ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك.
فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذا.
فقال: يا عمرو، إنما العفو عن ثلاث، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك وأنشد يقول:
وكدت إغلاظاً من الإيمان ... إن عدت يا عمرو إلى الطعان
لتجدن لهب السنان ... أولاً فلست من بني شيبان
فهبته هيبة شديدة، وقلت له: إن لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟ قلت: أكون صاحباً لك.
قال: لست من أصحابي.
فكان ذلك أشد علي وأعظم مما صنع، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال: ويحك أتدري أين أريد؟ قلت: لا والله.
قال: أريد الموت الأحمر عياناً.
قلت: أريد الموت معك.
قال: امض بنا.
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره. فوردنا على حي من أحياء العرب، فقال لي: يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك علي فرسي فأنزل وآتي بحاجتي، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي.
فقلت: بل أنزلت أنت. فأنت أخبر بحاجتك مني.
فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً، فحملها على ناقة ثم قال: يا عمرو، فقلت: لبيك! قال: إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت؟ قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت.
فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا. قال: يا عمرو قلت: ما تشاء؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير. ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر. وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء.
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة.
قال: اغذذ السير ففعلت. ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب فقال: يا عمرو. كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار: شابان وشيخ كبير، وهو أبو الجارية والشابان أخواها. فسلموا فرددنا السلام. فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي.
فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها.
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث وهو يقول:
من دون ما ترجوه خضب الذابل ... من فارس ملثم مقاتل
ينمي إلى شيبان خير وائل ... ما كان يسري نحوها بباطل
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه، فسقط ميتاً، فقال الشيخ لابنه الآخر: اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل، فأقبل الحرث وهو يقول:
لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرم الشديد الهمة
والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً، فقال له الشيخ: خل عن الظعينة يا ابن أخي، فإني لست كمن رأيت، فقال: ما كنت لأخليها، ولا لهذا قصدت.
فقال الشيخ: يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك فاغتنمها الفتى ونزل فنزل الشيخ وهو يقول:
ما أرتجي عند فناء عمري ... سأجعل التسعين مثل شهر
تخافني الشجعان طول دهري ... إن استباح البيض قصم الظهر
فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول:
بعد ارتحالي ومطال سفري ... وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدر ... والعار أهديه لحي بكر
ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني، وإن شئت فاضربني. فإن أبقيت بقية ضربتك.
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ فقال الشيخ: هات ، فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين. فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت. فقلت: اسكتي.
قالت: إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك.
فقلت: ما أنا بمعط ذلك. وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم.
فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول:
أبعد شيخي ثم بعد أخوتي ... يطيب عيشي بعدهم ولذتي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ ... هلا تكون قبل ذا منيتي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي. فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني. فقتلتها. فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت.




لقي عبيد بن الأبرص امرأ القيس فسأله عن علمه بالأوابد - وهي حزازير
وألغاز - فقال امرؤ القيس : هات ما عندك ، فصار عبيد بن الأبرص يسأله
بأبيات من شعر وامرؤ القيس يجيب على نفس الوزن والقافية ، تمتعوا :
س1 : ما السود والبيض والأسماء واحدة ....لا يستطيع لهن الناس تمساسا
ج 1 : تلك السحاب إذا الرحمن أرسلها ..... روى بها من محول الأرض أيباسا
س2 : ما القاطعات لأرض لا أنيس بها ..... تأتي سراعا وما يرجعن أنكاسا
ج2 : تلك الرياح إذا هبت عواصفها ..... كفى بأذيالها للترب كناسا
س3 : ما السابقات سراع الطير في مهل .....لا يشتكين ولو ألجمتها فاسا
ج3 : تلك الجياد عليها القوم قد سبحوا ..... كانوا لهن غداة الروع أحلاسا
س4 : ما حبة ميتة أحيت بميتتها ..... درداء ما أنبتت سنا أضراسا
ج4 :تلك الشعيرة تسقى في سنابلها ..... فأخرجت بعد طول المكث أكداسا
س5 : ما مرتجات على هول مراكبها ....يقطعن طول المدى سيرا وإمراسا
ج5 : تلك النجوم إذا حانت مطالعها ..... شبهتها في سواد الليل أقباسا
س6 : ما الحاكمون بلا سمع ولا بصر ..... ولا لسان فصيح يعجب الناسا
ج6 : تلك الموازين والرحمن أنزلها ..... رب البرية بين الناس مقياسا
س7 : ما القاطعات لأرض الجو في طلق ..... قبل الصباح وما يسرين قرطاسا
ج7 : تلك الأماني يتركن الفتى ملكا ..... دون السماء ولم ترفع به راسا
س8 :ما الفاجعات جهارا في علانية ..... أشد من فيلق مملوءة باسا
ج8 : تلك المنايا فما يبقين من أحد ..... يكفتن حمقى وما يبقين أكياسا


يا فلسطين ..لا تزالين عطشى *** وعلى النفط نامت الصحراء
العباءات كلها من حرير *** و الليالي رخيصة حمراء
يا فلسطين .. لا تنادي عليهم ** قد تساوى الأموات و الأحياء
قتل النفط ما بهم من سجايا *** و لقد يقتل الثري الثراء .
مذكر الشلوي


…( شمس الأئمة السرخسي في ((مبسوطه)):
…سئل أبو يوسف رحمه الله (صاحب أبي حنيفة) عن بنات الشعر من النساء فقال: لَهو اللاهين، فسئل عن بنات العشرين فقال: لذة المعانقين، فسئل عن بنات الثلاثين فقال: تنمو وتلين، فسئل عن بنات الأربعين فقال: ذات مال وبنين، فسئل عن بنات الخمسين فقال: عجوز في الغابرين، فسئل عن بنات الستين فقال: لعنة اللاعنين




وأيُّ حُسامٍ لَمْ تُصِبهُ كَلالَةٌ؟ ..... وأيُّ جَوادٍ لَمْ تَخُنهُ الحوافِرُ؟
فَسَوْفَ يَبِينُ الحَقُّ يَوْماً لِنَاظِرٍ ..... وتَنزو بِعوراءِ الحُقودِ السَّرائرُ
وَمَا هِيَ إِلاَّ غَمْرَةٌ ، ثُمَّ تَنْجلِي ..... غيابتُها، واللهُ مَن شاءَ ناصِرُ
فَقَدْ حَاطَني في ظُلْمةِ الْحَبْسِ بعْدَمَا ..... تَرَامَتْ بأَفْلاَذِ الْقُلُوبِ الْحَنَاجِرُ
فَمَهْلاً بَنِي الدُّنْيَا عَلَيْنَا، فَإِنَّنَا ..... إِلَى غَايَةٍ تَنْفَتُّ فيهَا الْمَرائرُ
تَطولُ بِها الأنفاسُ بُهراً، وتَلتَوِي ..... على فَلكةِ السَّاقين فيها المآزِرُ
هُنالِكَ يَعْلُو الْحَقُّ ، وَالْحَقُّ واضِحٌ ..... ويَسفلُ كَعبُ الزُّورِ ، والزُّورُ عاثِرُ
وَعَمَّا قَلِيلٍ يَنْتَهِي الأَمْرُ كُلُّهُ ..... فَما أَوَّلٌ إِلاَّ وَيَتْلُوهُ آخِرُ
(البارودي) .




من لطائف أيمان العرب:
لا والذي أخرج العذق من الجريمة (أي النخلة من النواة) والنار من الوثيمة (أي قدح حوافر الخيلِ النارَ من الحجارة).
ويقولون: لا والذي شق خمساً من واحدة، يعنون: الأصابع.
ويقولون: لا والذي أخرج قائبة من قوب، يعنون: فَرْخَاً من بيضة.
ويقولون: لا والذي وجهي زَمَمَ بيته، أي قصده وحذاءه.



ليس الرجل بطوله ولا عارضه
دخل كثير على عبدالملك بن مروان في أول خلافته فقال: أنت كُثَيِّرٌ؟ فقال: نعم، فاقتحمه (1) وقال: ((تسمع بالمَعيديّ لا أن تراه)) (2) فقال: يا أمير المؤمنين؟ كل إنسان عند محلّه رحْبِ الفِناء، شامخ البناء، عالي السَّناء، وأنشد يقول:
ترى الرجل النحيف فتزدريه……وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطير إذا تراه………فيخلف ظنَّك الرجل الطرير
بغاث الطير أطولها رقاباً……ولم تطُل البُزاة ولا الصقور (1)
خَشاش الطير أكثرها فراخاً……وأم الباز مقلاةٌ نَزور (2)
ضعاف الأُسْد أكثرها زئيراً……وأصرمها اللواتي لا تزير (3)
وقد عظُم البعير بغير لُبّ……فلم يستغنِ بالعِظم البعير
يُنوَّخُ ثم يُضرب بالهراوَى……فلا عُرفٌ لديه ولا نكير
يقوِّده الصبي بكل أرض………ويصرعه على الجنب الصغير
فما عِظم الرجال لهم بزينٍ……ولكن زينهم حسب وخِير
فقال: قاتله الله! ما أطول لسانه، وأمد عنانه، وأوسع جنانه، إني لأحسبه كما وصف نفس


إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقي ..... تقلب عريانا ولو كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه ..... ولا خير فيمن كان لله عاصيا



يخـــوضُ أناسٌ في الكلام ليوجزوا
وللصمت في بعض الأحايين أوجَزُ

فإنْ كنتَ عن أن تحسن الصمت عاجزاً
فأنت عن الإبلاغ في القــــول أعجزُ

أبو العتاهية




مصر الجريحة - هاشم الرفاعي
ما راعني في الليل إلا أن أرى
شبحًا بأثواب الدجى يتلفَّع
يمشي الهويني شاكيًا فكأنه
صبٌ بساعات الرحيل يودع
فدنوت منه محاذرًا فإذا به
حسناء أنهكها الأنين الموجع
فهتفت ما بال الفتاة أرى لها
قلبًا يفيض أسىً وعينًا تدفع
من أنت يا فتاة؟ قالت يا فتى
إني أنا مصر التي تتوجـع
أبكي على مجدي وأندب عزتي
هذان فقدْهُما مصاب مجذع





ورُويَ أنَّ سليمان بن عبد الملك لبس أفخرَ ثيابِه ، ومسَّ أطيبَ طيبِه ،
.
ونظرَ في مرآةٍ فأعجبَتْه نفسُه وقال : أنا الملك الشابّ !
.
وخرج إلى الجمعة ، وقال لجاريته : كيف ترين ؟
.
فقالت :
.
أنتَ نعمَ المتاعُ لو كنتَ تبقى ... غيرَ أنْ لا بقاءَ للإنسانِ !
.
ليس فيما بدا لنا منكَ عيبٌ ... عابَه النّاس غيرَ أنّك َفانِ !
.
فأعرضَ بوجْهِه ، ثمّ خرجَ فصعِدَ المنبرَ وصوتُه يُسمعُ آخرَ المسجد ،
.
ثم ركبتْه الحُمَّى ، فلمْ يزلْ صوتُه ينْقُصُ حتى ما يسمعُه مَنْ حولَه ،
.
فصلى ورجعَ بين اثنين يسحبُ رجليه ، فلمّا صار على فراشِه قال
.
للجارية : ما الذي قلتِ لي في صحنِ الدّار وأنا خارج ؟
.
قالت : ما رأيتُكَ ولا قلتُ لكَ شيئاً ، وأنَّى لي بالخروجِ إلى صحن الدار ؟
.
فقال : إنّا لله وإنا إليه راجعون ، نُعِيَتْ إليَّ نفسي .
.
ثم عَهِدَ عهدَه وأوصى وصيَّتَه ،
.
فلم تَدُرْ عليه الجمعة الأخرى إلّا وهو في قبره رحمه الله تعالى .
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص67




نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ********وَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمرِ كلَّ عظيمة ٍ*****لوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشاءُ رأيتَ وجهاً واضحاً***********وَذِرَاعَ بَاكِيَة ٍ عَلَيْهَا بُرْنُسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائمَ حرة ٍ********تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْرَة ٍ وَتَنَفَّسُ
المهلهل بن ربيعة





رجالٌ كالمنون فأين منهم؟ * * * مفرٌّ للجبان المستطيرِ
يشيّدُ واهماً أبراج أمنٍ * * * لتحفظهُ ويقبعُ في الجُحُورِ
وماكُلُّ البروجُ ترد بأسًا * * * وتمنعُ عنه ويلاتُ المصيرِ
إذا جاؤوه جاء الموت يسعى * * * وإن قصفوا فمن حُمم السّعيرِ
فكم من هالك أرداه صوتٌ * * * لتكبيرٍ يؤذّن بالنّفيرِ .





المرء يُعرف في الأنام بفعله...وخصائل المرء الكريم كأصله
إصبر على حلو الزمان ومرّه...واعلم بأن الله بالغ أمره
لا تستغب فتستغاب وربّما...من قال شيئاً قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها...ما دمت في جدّ الكلام وهزله
وإذا الصديق أساء عليك بجهله...فاصفح لأجل الله ليس لأجله
كم عالمٍ متفضل قد سبّه...من لا يُساوي غرزةً في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا...والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله
وأعجب لعصفور يزاحم باشقا...إلاّ لطيشته وخفّة عقله
إيّاك تجني سكرًا من حنظل...فالشيء يرجع بالمذاق لأصله
في الجو مكتوبٌ على صحف الهوى...من يعمل المعروف يُجز بمثله .
الشافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:15 pm

قال المتنبي وهو يغادر مصر في قصيدة طويلة مطلعها عيد بأية حال عدت ياعيد
إنّي نَزَلْتُ بكَذّابِينَ، ضَيْفُهُمُ عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُمُ منَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِمُ إلاّ وَفي يَدِهِ مِنْ نَتْنِهَا عُودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِها فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنى العَنَاقيدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُرٍّ صَالِحٍ بأخٍ لَوْ أنّهُ في ثِيَابِ الحُرّ مَوْلُودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ إنّ العَبيدَ لأنْجَاسٌ مَنَاكِيدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُودُ




ينسب لأبي الأسود الدؤلي:
ذهب الرجالُ المقتدى بفعالهم ..... والمنكرون لكلّ أمرٍ منكَرِ
وبقيتُ في خَلَفٍ يزيِّن بعضُهم ..... بعضاً ليأخذ معْورٌ من معْورِ




من أروع ما كتب الشاعر أبو القاسم الشابي:
كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً
غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ
ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ
والأُفقُ يملأه الحنانُ، كأنه
قلبُ الوجود المنتِجِ الوهابِ
والكون من طهرِ الحياة كأنما
هُوَ معبدٌ، والغابُ كالمحرابِ
والشّاعرُ الشَّحْرورُ يَرْقُصُ، مُنشداً
للشمس، فوقَ الوردِ والأعشابِ
شعْرَ السَّعادة والسَّلامِ، ونفسهُ
سَكْرَى بسِحْر العالَم الخلاّبِ
ورآه ثعبانُ الجبالِ، فغمَّه
ما فيه من مَرَحٍ، وفيْضِ شبابِ
وانقضّ، مضْطَغِناً عليه، كأنَّه
سَوْطُ القضاءِ، ولعنة ُ الأربابِ
بُغتَ الشقيُّ، فصاح من هول القضا
متلفِّتاً للصائل المُنتابِ
وتَدَفَّق المسكين يصرخُ ثائراً:
«ماذا جنيتُ أنا فَحُقَّ عِقابي؟»
لاشيءِ، إلا أنني متغزلٌ
بالكائنات، مغرِّدٌ في غابي
«أَلْقَى من الدّنيا حناناً طاهراً
وأَبُثُّها نَجْوَى المحبِّ الصّابي»
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟
! أينَ العدالة ُ يا رفاقَ شبابي؟»
«لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا
رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!»
«وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..، ما لَهُ
عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!»
ولتشهد- الدنيا التي غَنَّيْتَها
حُلْمَ الشَّبابِ، وَرَوعة َ الإعجابِ
«أنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة ٌ، مَكْذُوبة ٌ
والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي»
«لا عَدْلَ، إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى
وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب»
فتَبَسَّمّ الثعبانُ بسمة َ هازئٍ
وأجاب في سَمْتٍ، وفرطِ كِذَابِ:
«يا أيُّها الغِرُّ المثرثِرُ، إنَّني
أرثِي لثورة ِ جَهْلكَ الثلاّبِ»
والغِرُّ يعذره الحكيمُ إذا طغى
جهلُ الصَّبا في قلبه الوثّابِ
فاكبح عواطفكَ الجوامحَ، إنها
شَرَدَتْ بلُبِّكَ، واستمعْ لخطابي»
أنِّي إلهٌ، طاَلَما عَبَدَ الورى
ظلِّي، وخافوا لعنَتي وعقابي»
وتقدَّوموا لِي بالضحايا منهمُ
فَرحينَ، شأنَ العَابدِ الأوّابِ»
«وَسَعَادة ُ النَّفسِ التَّقيَّة أنّها
يوماً تكونُ ضحيَّة َ الأَربابِ»
«فتصيرُ في رُوح الألوهة بضعة ً،
قُدُسية ٌ، خلصت من الأَوشابِ
أفلا يسرُّكَ أن تكون ضحيَّتي
فتحُلَّ في لحمي وفي أعصابي»
وتكون عزماً في دمي، وتوهَّجاً
في ناظريَّ، وحدَّة ً في نابي
«وتذوبَ في رُوحِي التي لا تنتهي
وتصيرَ بَعََض ألوهتي وشبابي..؟
إني أردتُ لك الخلودَ، مؤلَّهاً
في روحي الباقي على الأحقابِ..
فَكِّرْ، لتدركَ ما أريدُ، وإنّه
أسمى من العيش القَصيرِ النَّابي»
فأجابه الشحرورُ ، في غُصًَِ الرَّدى
والموتُ يخنقه: «إليكَ جوابي»:
لا رأي للحقِّ الضعيف، ولا صدّى ،
الرَّأيُ، رأيُ القاهر الغلاّبِ
«فافعلْ مشيئَتكَ التي قد شئتَها
وارحم جلالَكَ من سماع خطابي"
وكذاك تتَّخَذُ المَظَالمُ منطقاً
عذباً لتخفي سَوءَة َ الآرابِ






يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً (جرو ذئب) قد ولد للتو فحنت عليه وأخذته وربته وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب وبعد مرور الوقت كبُر الذئب الصغير وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجدت ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة فأنشدت بحزن قائلاً
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي *** وأنت لشاتنا ولدٌ ربيب ُ
غذيتَ بدرها وربيتَ فينا *** فمن أنباكَ أن أباكَ ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء ٍ *** فلا أدب ٌ يفيد ولا أديب ُ.





يُحكى أن : عبد الملك بن مروان جلس يوماً للنظر في المظالم فرُفعت إليه قصةٌ منسوبة إلى عمرو بن حارث وكان فيها:
عَلِقتُ بأسبابِ المودَّةِ والهوَى ... فلمَّا حوتْ قلبِي ثنتْ بصدودِ
فلوْ شئتَ يا ذا العرشِ حينَ خلقْتَني ... شقِيّاً بمنْ أهواهُ غيرَ سعيدِ
عطفتْ عليَّ القلبَ منها برحمةٍ ... وإنْ كانَ قلباً مِنْ صفاً وحديدِ
فقلْ يا أميرَ المؤمنينَ فإنَّما ... تُحكَّمُ والأحكامُ ذاتُ حدودِ
فلمَّا قرأها عبد الملك قلبها ثمَّ وقَّع في ظهرِها:
أرَى الجَورَ منها ظاهراً يا ابنَ حارثٍ ... وما رأيُها فيما أتتْ برشيدِ
أمِنْ بعدِ ما صادتْ فؤادكَ واحتوت ... عليهِ ثنتْ وجهَ الهوَى بصدودِ
فإنْ هيَ لمْ ترحمْ بكاكَ ولا حنَتْ ... عليكَ فما منكَ الرَّدى ببعيدِ
سأَقضِي عليها أنْ تُجازِي بودِّها ... أخَا صبوةٍ جارتْ عليهِ وَدودِ




يا ابنَ آدمَ أصلُكَ من صَلْصالٍ كالفخَّار ، وفيك ما لا يَسَعُكَ من التَّيهِ والفَخَار ،
.
تارةً بالأبِ والجَدِّ ، وأُخرى بالدَّولةِ والجدّ .
.
ما أَوْلاكَ بأنْ لا تُصَعِّرَ خَدَّيك ، ولا تفْتَخِرَ بجَدَّيك .
.
تَبَصَّرْ خليلي مِمَّ مُرَكَّبُك ، وإلامَ مُنْقَلَبك .
.
فخَفِّضْ من غلوائِك ، وخلِّ بعضَ خُيَلائِك .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص 54




ولا تسْألوا عمَّا أُجِنُّ فليسَ لي ... لسانٌ يُؤَدِّي ما الغرامُ يقولُ
.
يُطارِحُني البرقُ الأحاديثَ كلمَّا ... أضاءَ كأنَّ البرقَ منه رسولُ
.
وما بالُ خفَّاقِ النَّسيمِ يُميلُني ... هل الرِّيحُ راحٌ والشّمالُ شَمُولُ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 27




وإنِّي لَيُصيبُني سَنَا كلِّ بارقٍ ... وكلِّ حمامٍ في الأراكِ يَنوحُ
.
وأرْتاعُ من ظَبْي الفَلاةِ إذا رَنَا ... وأرْتاح ُللتذكارِ وهو سَنَوحُ
.
ولمْ يَكُ ذاكَ الأمرُ من حيثُ ذاتُهُ ... ولكنْ لِمَعْنىً في الحبيبِ يلوحُ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص27





شربْتُ حُمَيَّا البَينِ صِرفاً وطالما ... جَلوْتُ مُحَيَّا الوصْلِ وهو وسيمُ
.
فميعادُ دمعي أنْ تنوحَ حمامةٌ ... وميقاتُ شوقي أنْ يهبَّ نسيمُ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص27




وربَّ حمامةٍ في الدَّوحِ باتَتْ ... تُجيدُ النَّوحَ فنَّاً بعد فنِّ
.
أُقاسِمُها الهوى مهما اجْتَمعْنا ... فمنها النَّوحُ والعَبَراتُ مِنِّي
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص28



ذكَّرَتْني الوَرقاءُ أيامَ أنسٍ ... سالفاتٍ فبِتُّ أُذْري الدُّموعا
.
ووصلْتُ السُّهادَ شوقاً لحُبِّي ... وغراماً وقد هجرْتُ الهُجوعا
.
كيف يخلو قلبي من الذِّكرِ يوماً ... وعلى حبِّهم حنيْتُ الضُّلوعا
.
كُلَّما أُولِعَ العَذُولُ بعَتْبي ... في هواهم يزدادُ قلبي ولوعا
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص28



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:20 pm

*ليله لا يؤذن الفجر فيها *
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
" يومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهما :
● يوم تأتيك البشرى من الله تبارك وتعالى ، إما بعذابه وإما برحمته ..
● ويوم تُعطَى كتابك ، إما بيمينك أو بشمالك ..
● وليلة تبيت في القبر وحدك ، ليلةً لم تَبِت مثلها ليلة ..
●وليلة صبحتها يوم_القيامة ، ليس بعدها ليل " .
(المجالسة وجواهر العلم) .




طربتَ إلى الأُصَيْبِيَة الصّغار ... وهاجَكَ منهم قُرْبُ المَزَارِ
.
وكلّ مسافر يَزْداد شوقاً ... إذَا دَنَتِ الديارُ من الدَيارِ
.
أمالي القالي (356هـ) ج1 ص55


عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:08 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:40 pm

مراتب الحب
الهوى وهو ميل النفس وقد يطلق ويراد به نفس المحبوب ثم العلاقة وهي الحب اللازم للقلب وسميت علاقة لتعلق القلب بالمحبوب ثم الكلف كالكرم وهو شدة الحب وأصله من الكلفة وهي المشقة ثم العشق في الصحاح هو فرط الحب وعند الأطباء نوع من الماليخوليا ثم الشغف شغفة الحب أي أحرق قلبه مع لذة يجدها واللوعة واللاعج مثل الشغف فاللاعج هو الهوى المحرق واللوعة حرقة الهوى ثم الجوى وهو الهوى الباطن وشدة الوجد من عشق أو حزن ثم التتيم وهو أن يستعبده الحب ومنه قيل { رجل متيم } ثم التبل وهو أن يسقمه الهوى ومنه { رجل متبول } ثم الوله وهو ذهاب العقل من الهوى يقال ولهة الحب إذا حيره ثم الهيام وهو أن يذهب على وجهه لغلبة الهوى عليه يقال { رجل هائم } و { قوم هيام } أي عطاش والصبابة رقة الشوق وحرارته والمقة المحبة والوامق المحب والوجد الحب الذي يتبعه الحزن وأكثر ما يستعمل في الحزن والشجن حب يتبعه هم وحزن والشوق سفر إلى المحبوب في الصحاح الشوق والاشتياق نزع النفس إلى الشيء والوصب ألم الحب ومرضه والكمد الحزن المكتوم والأرق السهر وهو من لوازم المحبة والشوق والخلة توحيد المحبة وهي رتبة لا تقبل المشاركة ولهذا اختص بها الخليلان إبراهيم ومحمد عليهما السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:41 pm

وكذلك العرب ، لم يكونوا تجاراً ولا صُنَّاعاً ، ولا أطباء ولا حُسَّاباً ،
.
ولا أصحابَ فِلاحةٍ فيكونون مَهَنَةً ، ولا أصحابَ زَرْع ،
.
لِخَوفِهم من صَغَارِ الجِزْية ، ولم يكونوا أصحابَ جَمْعٍ وكَسْب ،
.
ولا أصحابَ احْتِكارٍ لما في أيديهم وطلب ما عند غيرهم ،
.
ولا طلبوا المَعَاشَ من ألسنةِ المَوَازين ورؤوسِ المَكايِيل ،
.
ولا عرفوا الدَّوانِيقَ والقَرَارِيط ، ولم يفْتَقِروا الفقرَ المُدْقِعَ الذي يشْغَلُ عن المعرفة ،
.
ولم يسْتَغنوا الغنى الذي يُورِثُ البُلْدة ، والثَّروةَ التي تُحْدِثُ الغِّرَّة ،
.
ولم يحتملوا ذُلّاً قطُّ فيُميتَ قلوبَهم ويُصغِّرَ عندهم أنفسَهم ،
.
وكانوا سكَّانَ فَيافٍ وتربيةَ العَرَاء ، لا يعرفون الغَمَقَ ولا اللَّثَق ،
.
ولا البُخَارَ ولا الغِلَظَ ولا العَفَن ، ولا التَّخم .
.
أذهانٌ حِداد ، ونفوسٌ منكرة ، فحين حملوا حدَّهم ووجَّهوا قُوَاهم لقول
.
الشعر وبلاغة المَنْطق ، وتشْقِيقِ اللغة وتصاريف الكلام ، بعد قِيَافة الأثَر
.
وحفظ النَّسَب ، والاهتداءِ بالنُّجوم ، والاستدلال بالآفاق ، وتعرُّفِ الأنواء ،
.
والبَصر بالخيل والسلاح وآلة الحرب ، والحفظ لكل مسموع
.
والاعتبار بكل محسوس ، وإحكام شأن المَثالب والمَناقب ،
.
بلغوا في ذلك الغاية ، وحازوا كلًَّ أُمْنيِّة .
.
وببعض هذه العِلَلِ صارتْ نفوسُهم أكبر ، وهِمَمُهم أرفعُ من جميع الأمم وأفخر ،
.
ولأيامِهم أحفظُ وأذْكَر .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص69
.
الصَّغار : الذلة ، البُلدة : ضد النفاذ والذكاء والمضاء في الأمور ، الغمق : الندى والرطوبة ، اللثق : الندى مع سكون الريح ، التخم : الوخم وهو الوباء .
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 8:33 pm

قصيده أوردها ابن الجوزي في كتابه (برّ الوالدين) فيها وصية والدٍ شفيقٍ على ولده حين حضرته الوفاه فيقول :
زُر والِديكَ وقِف على قبريهما * فكأنني بك قد نُقلتَ إليهما
لو كنتَ حيث هما وكانا بالبقا * زاراكَ حبْوًا لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما * مَنَحاكَ نفْسَ الوِدّ من نفْسَيْهِما
كانا إذا سمِعا أنينَك أسبلا * دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً * بجميعِ ما يَحويهِ مُلكُ يديهما
فنسيْتَ حقّهما عشيّةَ أُسكِنا * تحت الثرى وسكنتَ في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعدَهُ * حتمًا كما لحِقا هما أبويهما
ولتندمّنَّ على فِعالِك مثلما * ندِما هما ندمًا على فعليهما
بُشراكَ لو قدّمتَ فِعلا صالحًا * وقضيتَ بعضَ الحقّ من حقّيهما
وقرأتَ من ءايِ الكِتاب بقدرِ ما * تسطيعُهُ وبعثتَ ذاكَ إليهما
فاحفظ حُفظتَ وصيّتي واعمل بها * فعسى تنال الفوزَ من بِرّيهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 8:48 am

قف في ربوع المجد وابك الأزهرا
واندبه روضاً للمكارم أقفرا

واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ
واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا

المعهد الفرد الذي بجهاده
بلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى

سار الجميع إلى الأمام وإنه
في موكب العلياء سار القهقرَى

لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه
قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا

من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ
عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا

ما أبقت الأيدي التي عبثت به
من مجدِه عرضاً له أو جوهرا

لله ما أروي له في الشرق من
مجد على الأيام واراه الثَّرَى

كم موكبٍ في مصر سار إلى العلا
قد كان قائد ركبه المتصدِّرَا

ليس التعصب للأبوة مانعي
من أن أقول الحق فيه وأجهرا

هاشم الرفاعي





جراحي وماذا تكـونُ الجراحْ
أليستْ جراحي هدايا القدرْ؟!

إذا ما رضيتَ يطيـرُ الجناحْ
يُكحّلُ بالنـور عينَ القمـرْ

لك الحمدُ في الليل حتى الصباحْ
لك الحمدُ في الصبح حتى السحَرْ

عبد المعطي الدالاتي






وُضِعَ حدٌّ زمني لما يصح الاحتجاج به من أقوال العرب شعرا أو نثرا، فاتُّفِقَ على جعل منتصف القرن الثاني للهجرة نهايةً لعصر الاحتجاج بشعراء الحاضرة، وذكروا أن آخرهم إبراهيم بن هَرْمَة ت١٧٦هـ، وجَعْل منتصف القرن الرابع الهجري حدا لشعراء البادية.



قل: صُعْلُوك – بضمّ الصاد،
ولا تقل: صَعْلُوك بفتحها.
والصعلوك: هو الفقير المُتَسَكِّع.



واحرَّ قلباه.
• وا: حرف نداء وندبة.
• حرَّ: منادى منصوب بالفتحة.
• قلباه: قلب: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدَّرة، منَع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للألف، الألف: للنُّدبة، الهاء: للسكت.




قَالَت لِي النَفس : أمَّا أنَا فَإِني مَعَكَ دَأْبَاً كَالْحَبيبةِ الوَفيَّةِ لِمَنْ تُحِبُّهُ : تَرى خُضُوعَها أحيَانَاً هوَ أحسَنُ الْمُقَاوَمة ؛ وَأمَّا أنتَ فَإِذا لمْ تَكُن تَتعَبُ وَ لَا تَزَالُ تَتعب فَكَيفَ تُرينِي أنكَ تَتقدَّمُ وَ لَا تَزالُ تتقدَّم ؟!
-
ليسَت دُنياكَ يَا صَاحِبِي مَاتَجِدهُ مِنْ غَيرك ، بل مَاتُوجِدهُ بِنفسِك ؛ فَإن لم تَزِد شَيئَاً عَلَى الدنيا كُنتَ أنتَ زَائِداً عَلى الدنيا ...
‫الرافعي‬ -وحي القلم-






لو لم تكن أم اللغات هي المنى **لكسرت أقلامي وعفت مدادي
لغة اذا وقعت على أسماعنا ** كانت لنا برداً على الأكباد
ستظل رابطة تؤلف بيننا** فهي الرجاء لناطق بالضاد
وتقارب الأرواح ليس يضيره**بين الأنام تباعد الأجساد
أفما رأيت الشمس وهي بعيدةٌ ** تهدي الشعاع لأنجدٍ ووهاد
بردى كدجلة والفرات محبةٌ** والنيل كالأردن طي فؤادي
وأرى الرصافة في العراق وكرخها**كالصالحية مرقد العباد
وحفيف هذا الأرز في لبنانه **كحفيف ذاك النخل في بغداد
حليم دموس






لم أعد دارياً إلى أين أذهب *** كلُّ يومٍ أحسُّ أنَّك أقرب
اعتيادي على غيابك صعبٌ *** واعتيادي على حضورك أصعب
أتمنَّى لو كُنتِ بُؤْبُؤَ عيني *** أأراني طلبت ما ليس يطلب
أنت أحلى خرافةٍ في حياتي *** والذي يتبعُ الخرافاتِ يتعب



وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ....وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ..... ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي..... وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه...... وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا
الإمام الشافعي رحمه الله




أعانقها والنفس بعد مشوقة ... إليها وهل بعد العناق تداني
وألثم فاها كي تزول صبابتي ... فيشتد ما القي من الهيمان
كان فؤادي ليس يشفى غليله ... سوى أن ترى الروحين يمتزجان
ابن الرومي من شعراء العصر العباسي






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 2:38 pm

يزهدني في حـــب " عزة " معشـــر .. قلوبهمـــو فيها مخالفــــة قلبي
فقلت دعوا قلبي و ما اختار و ارتضى .. فبالقلب لا بالعين يبصر ذو اللب
و ما تبصر العينان في موضـــع الهوى .. و لا تسمـع الآذان إلا من القلب
( كثير بن عبد الرحمن المعروف بكثير عزة )





أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ

بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم
عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ

أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ
بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ

خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم
لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ

عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى
فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ

السهرودي المقتول




من كتاب المزهر في علوم اللغة للإمام السيوطي
والغَطْغَطة بالإعجام : صوتُ غَلَيَان القدْر وما أشبهه
والجَمْجَمَة بالجيم : أن يُخْفي الرجلُ في صدره شيئاً ولا يُبْديه
الحَمْحَمَةُ بالحاء : أن يردّد الفرسُ صوتَه ولا يَصْهَل
والدَّحْدَاح بالدال : الرجل القصير
والرَّحْرَاح بالراء : الإناء القصير الواسع
والجَفْجَفَةُ بالجيم : هَزيز المَوْكب وحَفيفُه في السير
والحَفْحَفَةُ بالحاء : حفيفُ جَنَاحي الطائر
ورجل دَحْدَح بفتح الدالين وإهمال الحاءين : قصير ورجل دُخْدُخ بضم الدَّالين وإعجام الخاءين : قصيرٌ ضخْم
والجَرْجَرَة بالجيم : صوتُ جَرْع الماء في جَوف الشَّارب
والخَرْخَرة بالخاء : صوتُ تردُّد النَّفَس في الصدْر وصوت جَرْي الماء في مضيق
والدَّرْدَرَة : صوت الماء في بطون الأودية وغيرها إذا تدافع فَسَمعْت له صوتاً
والغَرْغَرَة : صوتُ ترديد الماء في الحَلْق من غير مَجّ ولا إسَاغة
والقَرْقَرَة : صوتُ الشرّاب في الحلق
والهَرْهَرَةُ : صوت تَرْديد الأسد زئيرَه
والكَهْكَهَة : صوتُ ترديد البعير هَديره
والقَهْقَهَةُ : حكاية استغْرَاب الضحك
والوَعْوَعَةُ : صوت نُبَاح الكلب إذا رَدَّده
والوَقْوَقَةُ : اختلاطُ الطير
والوَكْوَكَةٌ : هديرُ الحمام
والزَّعْزَعَةُ بالزاي : اضطرابُ الأشياء بالريح
والرَّعْرَعَةُ بالراء : اضطرابُ الماء الصافي والشراب على وجه الأرض
والزَّغْزَغَةُ بالزاي وإعجام الغين : اضطراب الإنسان في خفّة ونَزَق
والكَرْكَرَة بالكاف : الضحك
والقَرْقَرَة بالقاف : حكاية الضحك إذا اسْتَغْرَب الرجلُ فيه
والرَّفْرَفَة بالراء : صوت أَجنحة الطائر إذا حَام ولم يَبْرح
والزَّفْزَفَة بالزاي : صوتُ حفيف الريح الشديدة الهبوب وسَمعْتُ زفزفةَ الموكب إذا سمعت هَزيزه
والسَّغْسَغَةُ بإهمال السين : تحريك الشيء من موضعه ليُقْلَعَ مثل الوَتَد وما أشبهه ومثل السنّ
والشَّغْشَغَةُ بالإعجام : تحريك الشيء في موضعه ليتَمكَّن يقال : شَغْشَغ السّنان في الطَّعْنة إذا حرَّكه ليتمكّن
والوَسْوَسَةُ بالسين : حركة الشيء كالحَلْي
والوَشْوَشة بالإعجام : حركة القوم وهَمْسُ بعضهم إلى بعض
فانْظر إلى بديع مناسبة الألفاظ لمعانيها وكيف فَاوَتَت العربُ في هذه الألفاظ المُقْتَرنة المتقاربة في المعاني فجعلت الحرفَ الأضْعف فيها والألْين والأخْفَى والأسْهل والأهْمس لمَا هو أدْنى وأقلّ وأخفّ عملاً أو صوتاً وجعلت الحرفَ الأقْوى والأشدّ والأظهر والأَجهر لمَا هو أقوى عملاً وأعظم حسّاً ومن ذلك المدّ والمطّ فإنَّ فعْلَ المطّ أقوى لأنه مدٌّ وزيادةُ جَذْب فناسَب الطاء التي هي أَعْلى من الدال




جاء في ترجمة الإمام الكبير ابن دقيق العيد أنه كان عزيز النفس، وقد حضر مرة عند بعض الأشياخ ليقرأ عليه النحو، وفي أثناء الدرس سأل الشيخ الطلبة - ومنهم ابن دقيق العيد - عن مسألة نحوية فلم يجيبوا، فقال الشيخ:
(أراني أتكلم مع حمير؟!)
فكان ذلك المجلس آخر عهد ابن دقيق العيد به




من الفروق اللغوية الدقيقة
الفرق بين قولنا أجمع والجمع
: أن أجمع اسم معرفة يؤكد به الاسم المعرفة نحو قولك المال لك أجمع وهذا مالك أجمع ولا ينصرف لانه أفعل معرفة والشاهد على أنه معرفة أنه لا يتبع نكرة أبدا ويجمع فيقال عندي إخوانك أجمعون ومررت بإخوانك أجمعين، ولا يكون إلا تابعا لا يجوز مررت بأجمعين وجاء ني أجمعون، ومؤنثه جمعاء يقال طفت بدارك جمعاء ويجمع فيقال مررت بجواريك جمع وجاء ني جواريك جمع، وأجمع جمع جمع تقول جاء ني القوم بأجمعهم كما تقول جاء ني القوم بأفلسهم وألبهم وأعبدهم، وليس هذا الحرف من حروف التوكيد والشاهد دخول العامل عليه وإضافته، وأجمع الذي هو للتوكيد لا يضاف ولا يدخل عليه عامل ومن أجاز فتح الجيم في قولك جاء ني القوم بأجمعهم فقد أخطأ.








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:12 pm

قال بعض السلف الصالح :
.
ما تَعَاظَمَ أحدٌ على مَنْ دُونَهُ إلَّا بقَدْرِ ما تَصَاغَرَ لِمَنْ فوقَه .
.
الإمتاع والمؤآنسة لأبي حيان التوحيدي ص22




لأبي الطيّب :
.
وكم ذنْبٍ مُوَلِّدُه دَلالٌ ... وكم بُعْدٍ مُوَلِّدُه اقْتِرَابُ
.
وجُرْمٍ جَرَّهُ سُفَهاءُ قومٍ ... وحَلَّ بغيرِ جارِمِهِ العذابُ
.
يتيمة الدهر للثعالبي 48




ابنُ جُميع الإسرائيلي كان من الأطباءِ المشهورين والعلماء المذكورين
.
خدمَ سلطانَ مصر صلاحَ الدين يوسفَ بنَ أيوبَ وحَظِيَ في أيامِه
.
وكان رفيعَ المنزلةِ نافذَ الأمر .
.
وممّا نُقلَ عنه في حِذْقِه أنه كان جالساً في دكَّانٍ وقدْ مرَّتْ
.
عليه جِنازةٌ فلمّا نظرَ إليها ،
.
صاح : يا أهلَ الميِّت ، إنَّ صاحبَكم لم يَمُتْ ولا يحِلُّ أنْ تدفِنوه حيّاً
.
فقال بعضهم لبعض : هذا الذي يقولُه لا يضُرُّنا ويتعيَّنُ أنْ نمْتحِنَه
.
فإنْ كان حيّاً فهو المُراد ، وإنْ لمْ يكنْ حيّاً فما يتغيّرُ علينا شيءٌ
.
فاسْتَدْعوه إليهم ،
.
وقالوا : بَيِّنْ لنا ما قلْتَ ، فأمرَهم بالعَودِ إلى البيتِ وأنْ ينزِعوا أكفانَه
.
فلمّا فَرَغوا من ذلك أدْخَلَه الحَمَّامَ وسَكَبَ عليه الماءَ الحارَّ
.
وأحْمَى بدنَه ، ونَطَلَهُ فظهَرَ فيه أدْنى حِسٍّ ، وتحَرَّكَ حركةً خفيفةً
.
فقال : أبْشِروا بعافيَتِه ، ثمَّ تَمَّمَ علِاجَه إلى أنْ أفاقَ وصَحا ،
.
فكانَ ذلك مَبْدأَ اشْتِهارِه بِشِدَّةِ الحِذْقِ والعلم .
.
ثمّ إنّه سُئلَ بعد ذلك : ومن أينَ علمْتَ أنَّ في ذلك المَيّتِ بقيَّةُ روحٍ
.
وهو في الأكْفان محمول ؟
.
فقال : نظرتُ إلى قدَمَيْه فوجدْتُهما قائِمَتين ، وأقدامُ المَوتى مُنْبَسِطة
.
فحَدَسْتُ أنّه حيٌّ ، وكان حَدْسي صائِباً .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص47





نادرة لطيفة
.
نظر طُفيليٌّ إلى قومٍ ذاهبينَ فلمْ يَشُكَّ أنَّهم في دعوة ذاهبون
.
إلى وليمةٍ ، فقامَ وتَبِعَهم ، فإذا هم شعراءُ قدْ قَصَدوا السُّلطانَ
.
بمدائحَ لهم ، فلمَّا أنْشَدَ كلُّ واحدٍ شعْرَه وأخذَ جائِزَتَه لم يبقَ
.
إلَّا الطُّفيليّ ، وهو جالسٌ ساكتٌ .
.
فقال له : أنْشِدْ شعرَك .
.
فقال : لسْتُ بشاعرٍ .
.
قيل : فمَنْ أنتَ ؟
.
قال : مِنَ الغاوِين الذين قال الله تعالى في حقِّهم :
.
" والشعراءُ يتَّبِعُهُمٌ الغاوون " .
.
فضحِكَ السلطانُ وأمرَ له بجائزةِ الشُّعراء .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص46





نادرة لطيفة
.
اجتمع مُحَدِّثٌ ونصرانيّ في سفينة فصَبَّ النصرانيُّ من رَكْوَةٍ كانت
.
معه في مشربة ، وشرب ، وصبَّ وعرضَ على المُحدِّثِ فتناوَلَها من
.
غيرِ فِكْرٍ ولا مُبَالاةٍ .
.
فقالَ النصرانيُّ : جُعِلْتُ فِداكَ ، هذا خمرٌ .
.
فقال : مِنْ أينَ علمْتَ أنَّها خمرٌ ؟
.
قال : اشْتراها غُلامِي من خمَّارٍ يهوديٍّ ، وحلفَ أنَّها خمرٌ عَتِيقٌ .
.
فشرِبَها بالعَجَلة ،
.
وقال للنصرانيِّ : أنتَ أحمقٌ ، نحنُ أصحابُ الحديثِ نروي عن
.
الصَّحابةِ والتابعين أَفَنُصَدِّقُ نصرانيّاً عن غُلامِه عن يهوديٍّ ،
.
والله ما شربْتُها إلّا لضعفِ الإسْناد .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص45




زهير
.
يُقالُ إنَّه أجمعُ الناس للكثير من المعاني في القليل من الألفاظ
.
وأبياتُه التي في آخر قصيدتِه التي أوَّلُها :
.
أَمِنْ أُمِّ أوْفى دِمْنةٌ لمْ تكلَّمِ ...
.
يُشبهُ كلامَ الأنبياءِ ، وهي من أحكمِ حِكَمِ العرب ،
.
وما منها إلا غُرَّةٌ ودُرَّة ، ومِمَّا وقعَ الإجماعُ على أنَّ أمْدحَ بيتٍ
.
للعربِ قولُه :
.
تَراهُ إذا ما جئْتَه مُتَهَلِّلاً ... كأنَّك تُعْطيهِ الذي أنتَ سائِلُه
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص137




(( مَنْ أرادَ أنْ يعرفَ جوامعَ الكَلِمِ ويَتَنَبَّهَ على فضلِ الإعْجازِ والاخْتِصار
.
ويُحيطَ بِبَلاغةِ الإيْماءِ ويَفْطِنَ لِكِفايَةِ الإيْجازِ فَلْيتدبَّرِ القرآنَ ولْيتأمَّلْ عُلُوَّهُ
.
على سائِرِ الكلامِ فمِنْ ذلك قولُه عزَّ وجلَّ )) :
.
" لا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
.
فقد أدْرجَ فيه ذكرَ إقبالِ كل محبوبٍ عليهم ، وزوالِ كلِّ مكروهٍ عنهم ،
.
ولا شيءَ أضرَّ بالإنسان من الحزن والخوف ، لأنَّ الحزنَ يتوَلَّدُ من
.
مكروهٍ ماضٍ أو حاضرٍ ، والخوفَ يتولَّدُ من مكروهٍ مُستقبل ،
.
فإذا اجْتَمعا على امرئٍ لم ينْتفعْ بعيشِه ، بل يتبرَّمُ بحياتِه
.
والحزنُ والخوفُ أقوى أسبابِ مرضِ النفس ،
.
كما أنَّ السرورَ والأمنَ أقوى أسبابِ صحتِها ، فالحزنُ والخوفُ
.
موضوعان بإزاءِ كلِّ محنةٍ وبليَّةٍ .
.
والسرورُ والأمنُ موضوعان بإزاءِ كلِّ صِحَّةٍ ونعمةٍ هنِيَّة .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص10





للجرجاني :
.
هوِّنِ الخَطْبَ لسْتَ أوَّلَ صَبٍّ ... فضَحَتْهُ الدُّموعُ يومَ الفِراقِ
.
نفح الطيب للمقري التلمساني ص23




أيُّ ليلٍ على المُحبِّ أطالَهْ ... سائقُ الظَّعنِ يومَ زَمَّ جِمالَهْ
.
يزجُرُ العِيسَ طاوياً يقطعُ المَهْـ ... ـمَهَ عَسْفاً سهولَه ورمالَهْ
.
أيها السائقُ المُجِدُّ ترفَّقْ ... بالمَطايا فقد سَئِمْنَ الرّحاله
.
وأنِخْها هُنَيْهةً وأرِحْها ... إذْ بَراها السُّرى وفرطُ الكَلاله
.
لا تُطِلْ سَيْرَها العنيفَ فقدْ برَّ ... حَ بالصَّبِّ في سُرَاها الإطاله
.
وارْثِ للنَّازِحِ الَّذي إنْ رأى رَبْـ ... ـعاً ثوى فيه نادِباً أطلْالَه
.
نفح الطيب للمقري التلمساني ص21




كان علي رضي الله عنه يتمثَّل :
.
ومن يصْحبِ الدنيا يكنْ مثل قابضٍ ... على الماء خانتْه فروجُ الأصابع
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص47




أبو العتاهية :
.
أصبحتُ والله في مَضِيق ... هل من دليل على الطريق
.
أُفٍّ لدنيا تلعَّبتْ بي ... تلَعُّبَ الموجِ بالغريق
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص47




يوسف بن الحسين يقول : سمعت ذا النّون يقول :
.
مَنْ وُجِدَتْ فيه خمسُ خصالٍ رَجَوتُ له السعادةَ ولو
.
قبل موتِه بساعتين .
.
قيل : ما هي ؟
.
قال : اسْتِواءُ الخَلْقِ ، وخِفَّةُ الرُّوحِ ، وغزارةُ العقلِ ،
.
وصفاءُ التَّوحيدِ ، وطِيْبِ المَوْلِد .
.
الأذكياء لابن الجوزي ص40



الشعبي قال : حدَّثني عجلان ،
.
قال لي زياد : أدْخِلْ عليَّ رجلاً عاقلاً .
.
قلت : لا أعرف من تعني .
.
قال : لا يخفى العاقل في وجهه وقَدِّه .
.
فخرجْتُ فإذا أنا برجلٍ حسنِ الوجه ِمَدِيدِ القامَةِ فصيحِ اللسان .
.
قلت : ادْخلْ ، فدخَل
.
فقال زياد : يا هذا إنّي قدْ أردْتُ مُشاوَرَتَك في أمرٍ فما عنْدَك
.
قال : إني حاقِن ، ولا رأيَ لحاقن .
.
قال : يا عجلان أدخلْهُ المُتَوَضَّأ
.
فلمّا خرج قال : إني جائعٌ ولا رأيَ لجائع .
.
قال : يا عجلان ائتِهِ بالطعام ، فأُتِيَ به ، فطَعِمَ ،
.
ثم قال : سَلْ عمَّا بدا لك .
.
فما سألَه عن شيءٍ إلّا وجدَ عندَه بعضَ ما يريدُ .
.
الأذكياء لابن الجوزي ص39



قال جميل :
.
صادَتْ فُؤادي بعَيْنَيها ومُبْتَسَمٍ ... كأنَّه حينَ أبدَتْه لنا بَرَدُ
.
عذبٌ كأنَّ ذَكِيَّ المِسكِ خالَطَه ... والزَّنْجَبيلُ وماءُ المُزْنِ والشَّهَدُ
.
الأذكياء لابن الجوزي ص37



وقال عبدُ الله بنُ المُعتزِّ :
.
نسيرُ إلى الآجالِ في كلِّ ساعةٍ ... وأيامُنا تُطْوى وهُنَّ مَراحِلُ
.
ولمْ أرَ مثلَ الموتِ حقّاً فإنَّه ... إذا ما تَخَطَّتْهُ الأمانيُّ باطِلُ
.
وما أقبحَ التَّفْريطَ في زمن الصِّبا ! ... فكيفَ به والشَّيبُ في الرأسِ شاعلُ ؟
.
تَرَحَّلْ من الدنيا بزادٍ منَ التُّقى ... فَعُمْرُكَ أيامٌ تُعَدُّ قلَائِلُ
.
سراج الملوك للطرطوشي ص53
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:17 pm

أتى رجلٌ ابنَ شُبْرُمة بقومٍ يشهدون له على قَرَاح فيه نخل ،
.
فشهِدُوا وكانوا عُدُولاً فسألهم : كمْ في القَرَاحِ منْ نخلة ؟
.
قالوا : لا نعلمُ . فردَّ شهادَتَهم .
.
فقال له رجلٌ منهم : أنتَ تقضِي في هذا المسجد منذُ ثلاثين سنة ،
.
فأعْلِمْنا : كم فيه من أُسْطُوانة ؟ فأجازَهم .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص69





قال : وشهِدَ الفرزدقُ عندَ بعضِ القُضاة
.
فقال : قدْ أجزْنا شهادةَ أبي فراس ، وزيدونا .
.
فقيل له حينَ انْصَرَف : إنّه والله ما أجازَ شهادَتَك .
.
قال : وما يمنَعُهُ من ذلك وقدْ قذفْتُ ألفَ مُحْصَنة .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص69





قال: وشَهِدَ رجلٌ عندَ سوَّار ،
.
فقال له : ما صناعَتُكَ ؟
.
قال : أنا مُؤدِّب .
.
قال : فإنَّا لا نُجيزُ شهادَتَك .
.
قال : ولِمَ ؟
.
قال : لأنَّك تأخذُ على تعليمِ القرآنِ أجراً .
.
قال : وأنتَ تأخذُ على القضاءِ بين المسلمين أجراً .
.
قال : إني أُكْرهْتُ على القضاء .
.
قال : يا هذا ، القضاءُ أُكرِهْتَ عليه فهلْ أُكْرِهتَ على أخذِ الرِّزق ؟
.
قال : هلُمَّ شهادَتَك ، فأجازَها .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص69




الأصمعي قال : خرجتْ أعرابيّةٌ إلى مِنىً فقُطعَ بها الطريقُ ،
.
فقالت : يا ربِّ ، أخذتَ وأعْطيتَ وأنعَمْت وسَلبت ،
.
وكل ذلك مِنْك عَدْل وفَضْل ،
.
والذي عظَّم على الخلائقِ أمرك لا بسطتُ لِساني
.
بمسألة أحدٍ غَيْرك ، ولا بذلتُ رَغْبَتي إلا إليك ،
.
يا قُرّة أَعين السائلين ، أغثني بجُود منك أتبحبحْ فيَ فَراديس نِعْمَته ،
.
وأتقلَّبُ في رواق نضرته ، احملني من الرُّجلة ، وأغْنني من العَيْلة ،
.
وأسدِلْ عليَّ ستْرك الذي لا تَخْرِقه الرماح ، ولا تزيله الرِّياح ،
.
إنَّك سميع الدعاء .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص7





مَنْ أرادَ أنْ يعرفَ جوامعَ الكَلِمِ ويَتَنَبَّهَ على فضلِ الإعْجازِ والاخْتِصار
.
ويُحيطَ بِبَلاغةِ الإيْماءِ ويَفْطِنَ لِكِفايَةِ الإيْجازِ فَلْيتدبَّرِ القرآنَ ولْيتأمَّلْ عُلُوَّهُ
.
على سائِرِ الكلامِ فمِنْ ذلك قولُه عزَّ ذكرُه :
.
" إنَّ الّذين قالوا ربُّنا اللهُ ثمَّ اسْتَقاموا "
.
" استقاموا " كلمةٌ واحدةٌ تُفْصحُ عن الطاعات كلِّها في
.
الائْتِمارِ والانْزِجار .
.
وذلك لو أنَّ إنساناً أطاعَ اللهَ سبحانَه مئةَ سنةٍ ثمَّ سرقَ حبَّةً واحدةً
.
لَخرجَ بسرقتِها عن حدِّ الاسْتِقامة .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص10




قال الأصمعيُّ : رأيت أعرابيةَ ذات جمال تسأل بمنى ،
.
فقلت لها : يا أمَة اللهّ ، تسألين ولك هذا الجمال ؟
.
قالت : قدَرَّ الله فما أصنع ؟
.
قلت : فمن أين معاشكم ؟
.
قالت : هذا الحاج ، نَسْقيهم ونغسل ثيابهم ؟
.
قلت : فإذا ذهب الحاج فمن أين ؟
.
فنظرت إليّ وقالت : يا صَلْت الجبين ،
.
لو كنّا نعيش من حيث نعلم ما عِشْنا .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






تهنئة العيد :
.
يا أكرم من أمسى وأضحى ، سعِدْتَ بطلعةِ الأضحى .
.
عرَّفَكَ الله فيه من السعادات ما يُرْبي على عدد من حجَّ واعْتَمَر ،
.
وسعى ونَحَر ، وما يُرْبي على عدد من حجَّ ، وعجَّ وثجَّ .
.
سحر البلاغة وسر البراعة للثعالبي
.
العَجُّ والثَّجُّ : العجُّ رفع الصوت بالتَّلْبيَة ، والثَّجُّ صَبُّ الدم وسَيَلان دماء الهَدْيِ يعني الذبح




كاتب بأنطاكية يعزله حمقه :
.
عن الحسين بن السميدع الأنطاكي ، قال :
.
كان عندنا بأنطاكية ، عامل من قِبَلِ أمير حلب ،
.
و كان له كاتب أحمق .
.
فغرق في البحر شلنديان من مراكب المسلمين التي
.
يقصدون فيها الروم ،
.
فكتب الكاتب عن صاحبه إلى الأمير بحلب :
.
بسم الله الرحمن الرحيم ، أُعْلِمُ الأميرَ أعزَّه الله أنَّ شلنديّين ،
.
أعني مركبين ، صفقا ، أي غرقا ، من خبّ البحر ، أي من شدّة موجه،
.
فهلك من فيهما ، أي تَلِفوا .
.
فأجابه صاحب حلب : وردَ كتابُك ، أي وصل ، و فهمناه ، أي قرأناه ،
.
فأدِّبْ كاتِبَكَ ، أي اصْفَعْه ، و استبدلْ به ، أي اصْرِفْه ،
.
فإنَّه مائِقٌ ، أي أحمق ، و السلام ، أي قد انْقَضى الكتاب .
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي ج7 ص178





ورأى سالمُ بنُ عبد اللَّه سائلاً يسأل يوم عرفةَ ،
.
فقال : يا عاجزُ ، في هذا اليوم تَسألُ غيرَ اللَّه ؟
.
البيان والتبيين للجاحظ




كان يقال : " ثلاثٌ إذا كنَّ في القاضي فليس بكامل :
.
إذا كرهَ اللوائم ، وأحبَّ المَحامد ، وكره العزل .
.
وثلاثٌ إذا لم تكنْ فيه فليس بكامل :
.
يُشاور وإنْ كان عالماً ، ولا يسمعُ شكيّةً من أحدٍ حتّى يكونَ
.
معه خصمُه ، ويقضي إذا عَلِم " .
.
عيون الأخبار لابن قتية ج1 ص65




قال ابن سيرين : كنَّا عند أبي عبيدة بن أبي حذيفة في قبّة له
.
وبين يديه كانونٌ له فيه نارٌ فجاءَه رجلٌ فجلسَ معه على فراشه
.
فسارَّهُ بشيءٍ لا ندري ما هو ،
.
فقال له أبو عبيدة : ضعْ لي إصبعَك في هذه النَّار .
.
فقال له الرجل : سبحان اللّه !
.
تأمرُني أنْ أضعَ لكَ أصبعي في هذه النار !
.
فقال له أبو عبيدة : أتبخلُ عليَّ بأصبعٍ من أصابِعِك في نار الدنيا
.
وتسألُني أنْ أضعَ لكَ جسدي كلَّه في نار جهنم !
.
قال : فظنَنَّا أنّه دعاه إلى القضاء .
.
عيون الأخبار لابن قتية ج1 ص65




ودخل رجل من أهل الشام على عبد الملك بن مروان
.
فقال : إني تزوجْتُ امرأةً وزوَّجْتُ ابني أمَّها ولا غنى بنا عن رِفْدِك .
.
فقال له عبد الملك : إنْ أخبرْتَني ما قرابةُ ما بينَ أولادِكُما إذا أولدْتُما
.
فعلْتُ .
.
قال : يا أمير المؤمنين ، هذا حميدُ بنُ بحدل قد قلَّدْتَه سيفَك وولَّيْتَه
.
ما وراءَ بابِك فسلْهُ عنها ، فإنْ أصابَ لزِمَني الحِرمان ،
.
وإنْ أخطأَ اتَّسَعَ ليَ العُذر .
.
فدعا بالبحدليّ فسألَه ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، إنَّكَ ما قدَّمْتَني على العلم بالأنساب
.
ولكن على الطعنِ بالرّماح ، أحدُهُما عمُّ الآخر والآخرُ خالُه .
.
عيون الأخبار لابن قتية ج1 ص65





كان يحيى بن أكثم يمتحنُ من يريدُهم للقضاء ،
.
فقال لرجلٍ : ما تقول في رجلين زوَّجَ كلُّ واحدٍ منهما الآخرَ أمَّه
.
فولدَ لكلِّ واحدٍ من امرأتِه ولدٌ ، ما قرابةُ ما بينَ الولدين ؟
.
فلم يعرفها ،
.
فقال له يحيى : كلُّ واحدٍ من الولدين عمُّ الآخرَ لأمِّه .
.
عيون الأخبار لابن قتية ج1 ص65





ورُوي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رأى فاطمة
.
رضي الله عنها مُسَجَّاةً بثوبِها ، بكى حتى رُثِيَ له ، ثم قال :
.
أرى عِلَلَ الدنيا عليَّ كثيرةٌ ... وصاحبُها حتى المَمَاتِ عليلُ
.
لكلِّ اجتماعٍ من خَليلَين فرقةٌ ... وإنَّ الذي دونَ الفِرَاقِ قليلُ

وإنَّ افْتِقادي واحداً بعدَ واحدٍ ... دليلٌ على أنْ لا يدومُ خليلُ
.
وقال رضي الله عنه :
.
ألا أيُّها الموتُ الذي ليس تاركي ... أرِحْني فقدْ أفنيْتَ كلَّ خليلِ
.
أراكَ بصيراً بالذين أحِبُّهم ... كأنَّكَ تَنْحُو نحوَهُم بدليلِ
.
ولمّا نفضَ يديْهِ من تُرابِها تمثَّل بقولِ بعضِ بني ضبَّة :
.
أقولُ وقدْ فاضَتْ دُمُوعي حسرةً : ... أرى الأرضَ تبقى والأخِلَّاءَ تذهبُ
.
أخِلَّايَ لو غيرُ الحِمَامِ أصابَكُم ... عتبْتُ ولكنْ ما على الموتِ مَعْتَبُ
.
سراج الملوك للطرطوشي ص48







وأحسن ما قيل في العتاب :
.
يا ذا الذي جعل القطيعةَ دأبَه ... إنَّ القطيعةَ موطئٌ للرَّيبِ
.
إنْ كان وُدُّكَ في الطَّوِيَّةِ كامناً ... فاطلبْ صديقاً عالماً بالغيب
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص21






ومن أحسن قيل في وجوب العتاب قول ابن الرومي :
.
يا أخي أين رَبعُ ذاكَ الإخاءِ ... أينَ ما كانَ بيننا من صفاءِ
.
أنتَ عيني وليس من حق عيني ... غَضُّ أجفانِها على الأقذاءِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص21




صديق لي له أدب ... مودة مثله نسب
.
رعى لي فوق ما يرعى ... وأوجب فوق ما يجب
.
فلو سُبكت خلائقه ... لَبَهْرَجَ عندها الذهب
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص20




ويُروى أنَّ شاعراً أتى أبا البَخْتَرِيِّ وَهْبَ بنَ وهبٍ ، وكان من أجود
.
الناس ، وكان إذا سمع مدحَ المادح ضحك وسرى السرور في جوانحه،
.
وأعطى وزاد ، فأتاه هذا الشاعر فأنشده :
.
لكلِّ أخي فضلٍ نصيبٌ من العُلا ... ورأس العلا طُرَّاً عقيدُ الندى وهبُ
.
وما ضرَّ وهباً قولُ مَنْ غَمَطَ العُلا ... كما لا يضرُّ البدرَ ينبَحُه الكلبُ
.
فثَنَى له الوسادة ، وهشَّ إليه ورَفَدَه ، وحَمَلَه وأضافه ،
.
فلما أنْ أرادَ الرجل الرحلة لم يخدمْهُ أحدٌ من غِلْمان أبي البختري ،
.
ولا عقدَ له ولا حَلَّ معه .
.
فأنكرَ ذلك مع جميلِ ما فعلَ به ، وأنه قد تجاوزَ به أملَه ،
.
فعاتبَ بعضَهم ،
.
فقال له الغلام : إنَّا إنّما نعينُ النازلَ على الإقامة ،
.
ولا نعينُ الراحلَ على الفراق .
.
فبلغ هذا الكلام جليلاً من القرشيين ،
.
فقال : والله لَفِعْلُ هؤلاء العبيد على هذا القَصْدِ أحسنُ
.
من رِفْدِ سيِّدِهم .
.
الكامل للمبرد ص673





وقيل : منْ بسطَ بالخير لسانَه انْبَسَطَتْ في القلوب محبَّتُه ،
.
والمِنَّةُ تُفْسِدُ الصَّنِيعة .
.
الكامل للمبرد 673



وقيل : ليس لِلَجوجٍ تدبيرٌ ، ولا لِسَيِّءِ الخُلُق عيش ،
.
ولا لِمُتَكبِّر صديق .
.
الكامل للمبرد 673



وكان يقال : منْ عرفَ حقَّ أخيه دامَ له إخاؤُه ،
.
ومن تكبَّرَ على الناس ورجا أن يكون له صديق فقد غرَّ نفسَه .
.
الكامل للمبرد 673



قيل لعليّ بن الحسين وكان بَيِّنَ الفضل - رحمه الله - :
.
ما بالُكَ إذا سافرْتَ كتمتَ نسَبَكَ أهلَ الرُّفْقة ؟
.
فقال : أكرهُ أنْ آخذَ برسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أُعطِيَ مثْلَه
.
الكامل للمبرد ص665







وأنشدني أبو بكر التاريخي للبحتري :
.
دنوْتَ تواضعاً وبَعُدْتَ قدراً ... فشَأْناكَ انْحِدَارٌ وارْتفاعُ
.
كذاك الشمسُ يَبْعُدُ أنْ تُسَامَى ... ويدْنُو الضَّوء منها والشُّعَاعُ
.
أمالي القالي ج1 ص40





وقرأت على أبى بكر بن دريد لبعض الأعراب :
.
سأشكرُ عمراً إنْ تَرَاخَتْ مَنيّتي ... أيادِيَ لم تُمْنَنْ وإنْ هيَ جَلَّتِ
.
فتىً غيرَ محجوبِ الغِنَى عن صديقِهِ ... ولا مُظْهِرِ الشَّكوى إذا النَّعلُ زَلَّتِ
.
رأى خَلَّتي من حيثُ يُخْفَى مَكَانُها ... فكانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حتَّى تجلَّتِ
.
أمالي القالي ج1 ص40




وحدثنا أبو بكر بن دريد الأزدي قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال :
.
رأيت بالبادية امرأة على راحلة لها تطوف حول قبر وهي تقول :
.
يا من بمَقْتَلِه زها الدهرُ ... قد كان فيك تضاءَلَ الأمرُ
.
زعموا قُتلتَ وما لهم خُبْرُ ... كذبوا وقبرِكَ ما لهم عُذْر
.
يا قبرَ سيِّدِنا المُجِنَّ سماحةً ... صلَّى الإلهُ عليكَ يا قبر
.
ما ضَرَّ قبراً فيه شِلْوُكَ ساكنٌ ... ألَّا يَمُرَّ بأرضِهِ القَطْرُ
.
فَلَيَنْبَعَنَّ سماحُ جُودِكِ في الثَّرَى ... وَلَيُوْرِقَنَّ بقُرْبِكَ الصَّخْرُ
.
وإذا غضبْتَ تصَدَّعَتْ فَرَقاً ... منكَ الجبالُ وخافَكَ الذُّعْر
.
وإذا رَقَدْتَ فأنتَ مُنْتَبِهٌ ... وإذا انْتَبَهْتَ فوجْهُكَ البَدْر
.
واللهِ لو بكَ لمْ أدَعْ أحداً ... إلَّا قتلْتُ لفاتَنِي الوِتْرُ
.
قال : فدنوْتُ منها لأسأَلَها عن أمرها فإذا هي ميتة .
.
أمالي القالي ج1 ص39
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:20 pm

الفضيل : لو أنَّ الدنيا بحذافيرها عُرضت عليَّ حلالاً لا أحاسب
.
عليها في الآخرة ، لكنتُ أتقذَّرُها كما يَتَقَذَّرُ أحدُكم الجيفةَ إذا مَرَّ بها ،
.
يخاف أنْ تعيبَ ثوبَه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص43



كان ابن عيينة يتمثل بهذين البيتين :
.
دنيا تناولها العباد ذميمة ... شيبت بأكرهِ من نقيع الحنظل
.
وبنات دهر لا تزال صروفها ... فيها وقائع مثل وقع الجندل
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص44




الفضيل :
.
لأنْ أطلبَ الدنيا بالطبل والمزمار أحب إلي من أن أطلبها بديني .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص44




الفضيل : جُمع الخيرُ كله في بيت ، جُعل مفتاحُه الزهد في الدنيا .
.
وجُمع الشرُّ كله في بيت ، وجُعل مفتاحُه حب الدنيا .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص44



وقال أبو العتاهية :
.
وعظتْكَ أجداثٌ صُمُتْ ... ونعتْكَ أزمنةٌ خُفُتْ
.
وتكلَّمَتْ عن أوجُهٍ ... تَبْلَى وعن صُوَرٍ سُبُتْ
.
وأرتْكَ قبرَك في القبو ... رِ وأنتَ حيٌّ لم تَمُتْ
.
يا شامتاً بمَنِيَّتِي ... إنَّ المنيَّةَ لم تَفُتْ
.
ولربَّما انْقلبَ الزَّما ... نُ فحَلَّ بالقوم الشُّمُتْ
.
سراج الملوك للطرطوشي ص48




وروى عبد الرزاق عن معمر قال : لما عزل ابن شبرمة عن القضاء
.
قال له والي اليمن : اختر لنا رجلاً نُوَلِّيه القضاء .
.
فقال له ابن شبرمة : ما أعرفه .
.
فذُكر له رجل من أهل صنعاء فأرسل إليه فجاء ،
.
فقال له ابن شبرمة : هل تدري لم دُعيت ؟
.
قال : لا .
.
قال : إنك قد دُعيتَ لأمر عظيم ، للقضاء .
.
قال : ما أيسرَ القضاء !
.
فقال له ابن شبرمة : فنسألك عن شيء يسير منه .
.
قال : سلْ .
.
قال له ابن شبرمة : ما تقول في رجل ضرب بطنَ شاةٍ حاملٍ
.
فألقَتْ ما في بطنها ؟
.
فسكتَ الرجل ،
.
فقال له ابن شبرمة : إنَّا بلوناكَ فما وجدْنا عندك شيئاً .
.
فقيل له : ما القضاءُ فيها ؟
.
قال ابن شبرمة : تُقوَّمُ حاملاً وتقوّم حائلاً ويغرم قدرَ ما بينهما .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص64






أراد عديُّ بن أرطاة بكرَ بن عبد اللّه المزني على القضاء
.
فقال له بكر : واللّه ما أُحْسِنُ القضاء ،
.
فإنْ كنتُ كاذباً أو صادقاً فما يحلُّ لكَ أنْ تُوَليني .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص64




الأصمعيّ قال : قال أعرابي لقوم يتنازعون :
.
هل لكم في الحق أو فيما هو خير من الحق ؟
.
فقيل : وما يكون خيراً من الحق ؟
.
قال : التَّحاطُّ والهَضْم فإنَّ أخْذَ الحقِّ كله مرٌّ .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص63





قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
.
إذا كان في القاضي خمس خصالٍ فقد كَمُل :
.
علم بما كان قبله ، ونزاهة عن الطمع ، وحلم على الخصم ،
.
واقتداء بالأئمة ، ومشاورة أهل العلم والرأي .
.
العقد لابن عبد ربه





بديهة أبي العلاء
.
ونقل الحافظ اليعمري أن أبا نصر المَنَازِيّ واسمه أحمد بن يوسف
.
دخل على أبي العلاء المعري في جماعة من أهل الأدب فأنشد
.
كل واحد منهم من شعره ما تيسر فأنشده أبو نصر :
.
وقانا لفحة الرمضاء وادٍ ... سقاه مضاعفُ الغيث العميم
.
نزلْنا دوحَه فحَنا علينا ... حُنُوَّ الوالدات على الفطيم
.
وأرشَفَنا على ظمأٍ زلالاً ... ألذَّ من المدامة للنديم
.
يصدُّ الشمسَ أنَّى واجهَتْنا ... فيحجُبُها ويأذنُ للنسيم
.
تَرُوعُ حصاهُ حاليةَ العذارى ... فتَلْمسُ جانب العقد النَّظيم
.
فقال أبو العلاء : أنت أشعرُ من بالشام .
.
ثم رحل أبو العلاء إلى بغداد فدخل المَنازِيّ عليه في جماعة من
.
أهل الأدب ببغداد ، وأبو العلاء لا يعرف منهم أحداً فأنشد كلُّ
.
واحد ما حضره من شعره حتى جاءت نوبةُ المنازي فأنشد :
.
لقد عرض الحَمَامُ لنا بسَجْعٍ ... إذا أصغى له ركبٌ تلاحى
.
شَجَى قلبَ الخَلِيِّ فقيل غنَّى ... وبَرَّحَ بالشَّجِيِّ فقيل ناحا
.
وكم للشوق في أحشاء صبٍّ ... إذا اندملَتْ أجدَّ لها جِرَاحا
.
ضعيف الصبر عنك وإنْ تَقَاوَى ... وسكران الفؤاد وإنْ تَصَاحى
.
بذاك بنو الهوى سَكْرى صُحَاةٌ ... كأحْداقِ المَهَا مرضى صِحاحا
.
فقال أبو العلاء : ومن بالعراق ، عطفاً على قوله : "من بالشام"
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص43






لا تَمْهَرِ الدنيا دينَك ، فإنَّ مَنْ أمْهَرَ الدنيا دينَه زَفَّتْ إليه النَّدم .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص40




الثَّوري : إذا أردْتَ أنْ تعرفَ الدنيا ، فانْظُرْ في يَدِ مَنْ هِي .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص41




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:24 pm

عمر بن ذرّ الهمداني : أمسِ واليوم أخَوَان نزلَ بكَ أحدُهما ،
.
فأسَأْتَ نُزُلَه وقِرِاه فرحلَ عنكَ وهو ذامّ ، ثمّ نزلَ بكَ أخوه ،
.
فقال : اُمْحُ إساءَتَكَ إلى أخي بإحسانٍ إليّ ،
.
فما أخْلَقَكَ إنْ ألحَقْتَني في الإساءةِ بأخي أنْ تَعْطَبَ بشهادَتِنا عليك .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص41
.............................................
القرى : طعام الضيف
أخلقك : أجدرك





محمد بن سوقة : مثل الدنيا والآخرة كَكَفَّتي الميزان بقدر ما ترجحُ
.
إحداهُما تَخِفُّ الأخرى .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص41




صَبَّحْتُهم والفجرُ ينْفُضُ رأسَه ... قد همَّ بالإسفارِ أو لمْ يُسْفِر
.
والليلُ مُنْهَزمُ الظَّلامِ يَشُلُّه ... ضوءٌ كناصيةِ الحصان الأشقر
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص41





قيل لأعرابي : كَيْفَ تقولُ : اسْتَخْذَيْتُ أو استخزيت ؟
.
فقال : لا أقولُهُما .
.
قيل : ولِمَ ؟
.
قال : العربُ لا تَسْتَخْذِي .
.
نثر الدرّ للآبي






قال سعيد بن المسيب : ما فاتني الأذان في مسجد رسول الله
.
صلى الله عليه وسلم منذ أربعين سنة ، ثمَّ قام يريد الصلاةَ
.
فوجد الناس يخرجون من المسجد .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون






وقال أعرابي : خَرَجْنا حُفَاة حين انتعل كُلُّ شيء بِظلِّه ،
.
وما زادُنا إلا التوكل ، وِلا مَطايانا إلا الأرْجل ، حتى لَحِقْنا القومَ .
.
العقد لابن عبد ربه





وقال رجل من العُمّال لأعرابيّ :
.
ما أحْسَبُك تَعْرف كم تُصَلّي في كل يوم وليلة ؟
.
فقال له : فإن عرفتُ أتجعل لي على نَفْسك مسألة ؟
.
قال : نعم ؛
.
قال :
.
إنّ الصَّلاة أرْبع وأربعُ
.
ثم ثلاثٌ بعدَهُنّ أربعُ
.
ثم صَلاة الفَجْر لا تُضيَّعِ
.
قال : صدقت ، هات مسألتك ؟
.
قال له : كم فِقارُ ظَهْرك ؟
.
قال : لا أدري ؟
.
قال : أفتَحْكم بين الناس وتجهل هذا من نَفسك !
.
العقد لابن عبد ربه





مغفل
.
ومنهم من جاء إليه جماعة يسألونه في كفن لجار له مات
.
فقال : ما عندي الآن شيء ولكن عودوني في وقت آخر
.
قالوا : أفنُملِّحه إلى أن يتيسر عندك شيء .
.
ثمار الأوراق لابن حجة الحموي





دعا رجل آخر إلى منزله ، وقال : لنأكل معك خبزاً وملحاً ،
.
فظنّ الرجل أن ذلك كناية عن طعام لذيذ أعده صاحب المنزل ،
.
فمضى معه فلم يزد على الخبز والملح ،
.
فبينما يأكلان إذ وقف سائل ، فزجره صاحب المنزل مراراً فلم ينزجر ،
.
فقال له : إذهب وإلا خرجت وكسرت رأسك ،
.
فقال المدعو : يا هذا إنصرف فإنك لو عرفتَ من صدق وعيده
.
ما عرفتُ من صدق وعده ما تعرضتَ له .
.
الكشكول للبهاء العاملي





قال إسحاق : كان الحجاج استعمل المغيرة بن عبد اللّه الثقفي على
.
الكوفة ، فكان يقضي بين الناس ،
.
فأَهْدى إليه رجل سراجاً من شَبَهٍ ،وبلغَ ذلك خصمَه فبعث إليه ببغلة .
.
فلما اجتمعا عند المغيرة جعلَ يحملُ على صاحب السراج
.
وجعلَ صاحبُ السراجِ يقول : إنَّ أمري أضْوَأُ من السراج .
.
فلما أكثرَ عليه قال : ويحَكَ إنَّ البغلةَ رَمَحَتِ السراجَ فكسرتْه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص52
..............................
شبه : النحاس الأصفر ، رمح : رفس





عن الربيع بن زياد الحارثي أنه وفد إلى عمر فأعجبتْه هيئَتُه ونحوه ،
.
فشكا عمر طعاماً غليظاً يأكلُه .
.
فقال الربيع : يا أمير المؤمنين ، إنَّ أحقَّ الناس بمطعمٍ طيّبٍ وملبسٍ
.
ليّنٍ ومركبٍ وطيءٍ لأنت .
.
فضربَ رأسَه بجريدة وقال : واللّه ما أردْتَ بهذا إلا مقاربتي ،
.
وإنْ كنتُ لأحسَبُ أنَّ فيكَ خيراً . ألا أخبِرُكَ بمَثَلَي ومَثَلِ هؤلاء ،
.
إنَّما مثلُنا كمَثَلِ قومٍ سافروا فدفعوا نفقاتِهم إلى رجل منهم
.
وقالوا : أنْفِقْها علينا . فهل له أنْ يستأثرَ عليهم بِشيء ؟
.
قال الربيع :لا .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص52




عن ابن أبي نَجيح قال : لمَّا أُتِيَ عمرُ بتاج كسرى وسوارَيه جعل يقلِّبُه
.
بعودٍ في يده ويقول : واللّه إنَّ الذي أدَّى إلينا هذا لَأَمين .
.
فقال رجل : يا أمير المؤمنين ، أنت أمينُ اللّه يُؤَدُّون إليكَ ما أدّيتَ
.
إلى اللّه ، فإذا رتعْتَ رَتَعُوا .
.
قال : صدقْتَ .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص52





حدّثنا إسحاق بن راهَوَيه قال : ذُكر لنا أنَّ امرأةً من قريش كان بينها
.
وبين رجلٍ خصومةً ، فأرادَ أنْ يخاصمَها إلى عمر ،
.
فأهْدَتِ المرأةُ إلى عمرَ فَخِذَ جَزورٍ ، ثم خاصمَتْه إليه ،
.
فوجَّهَ القضاءَ عليها ،
.
فقالت : يا أميرَ المؤمنين ، افْصِلِ القضاء بيننا كما يُفصل فخذ الجزور .
.
فقضى عليها عمر ، وقال : إيَّاكم والهدايا . وذكر القصة .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص52




ابن عايشة القرشي كان يقول :
.
كنْ لِمَا لا ترجو أرْجى منكَ لِمَا ترجو ،
.
فإنَّ موسى ذهبَ يقتَبِسُ النَّار ، فكلَّمَه الجبَّار .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص133




جحظة البرمكي : سُئلَ عن دعوةٍ حضَرَها ،
.
فقال : كلُّ شيءٍ كان بها بارداً إلا الماء .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص134





امرؤ القيس
.
يُقال إنَّ أميرَ الشعراء امرؤ القيس وأميرُ شعرِه قولُه :
.
واللهُ أنجحُ ما طلبتَ به ... والبِرُّ خيرُ حقيبةِ الرَّحْلِ
.
فإنَّ فيه الاسْتِنْجاحَ بالله ومدحَ البرِّ والحثَّ عليه .
.
ومن جوامع كَلِمِه قولُه :
.
فقدْ طوَّفْتُ في الآفاق حتى ... رضيْتُ من الغنيمةِ بالإيابِ
.
وقولُه : إنَّ الشقاء على الأشقين مصبوب .
.
وقولُه : وجرح اللسان كجرح اليد .
.
وقوله : وخيرُ ما رُمْتَ ما يُنالُ .
.
وقوله : بِمُنْجَرِدٍ قيدِ الأوابِدِ هيكل .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص136




وقال وهب : َلإِزالةُ الجبل صخرةً صخرةً وحجراً حجراً أيسرُ على
.
الشيطان من مكابدة المؤمن العاقل ، لأنه إذا كان مؤمناً عاقلاً ذا بصيرة
.
فهو أثقل على الشيطان من الجبال ، وأصعب من الحديد ، وإنه ليزاوله
.
بكل حيلة ، فإذا لم يقدر أنْ يسْتَزِلَّه قال : يا ويله ماله ولهذا ؟
.
لا طاقة له بهذا ، ويرفضه ويتحول إلى الجاهل ، فيسْتأْسِرَه ويتمكَّن
.
من قياده حتى يُسْلمَه إلى الفضائح التي يتعجَّلُها في عاجل الدنيا
.
كالجلد والرجم والحَلْق وتسْخِيم الوجوه والقطع والصَّلب
.
وإن الرجلين ليستويان في أعمال البِرِّ ويكون بينهما كما بين المشرق
.
والمغرب أو أبعد إذا كان أحدهما أعقل من الآخر .
.
الأذكياء لابن الجوزي ص33





عن عبد اللّه بن عبيد عن أبيه قال : " كان زياد إذا ولى رجلاً قال له :
.
خذْ عهدَك وسِرْ إلى عملك ، واعلمْ أنكَ مصروفٌ رأس سَنَتِك ،
.
وأنك تصير إلى أربع خلِالٍ فاخترْ لنفسِك : إنَّا إنْ وجدْناكَ أميناً ضعيفاً
.
استبْدَلْنا بكَ لِضعْفِك وسَلَّمَتْكَ من مَعَرّّتِنا أمانَتُك ،
.
وإنْ وجدْناكَ خائناً قويَّاً اسْتَهَنّا بقوَّتِك وأحْسَنّا على خيانَتِكَ أدبَك
.
فأوجعْنا ظهرَك وأثقلْنا غُرْمَك ،
.
وإنْ جمعْتَ علينا الجُرْمَين جمعْنا عليك المَضَرَّتين ،
.
وإنْ وجدْناك أميناً قويّاً زدْناكَ في عملِك ، ورفعْنا لكَ ذكرَك ،
.
وكثَّرْنا مالَكَ ، وأوْطَأْنا عَقِبَك " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص55





قال العتبي : بُعِثَ إلى عمر بِحُلَلٍ فقَسَّمَها ، فأصابَ كلَّ رجلٍ ثوبٌ ،
.
فصعدَ المِنبر وعليه حُلَّة ، والحُلَّةُ ثوبان ،
.
فقال : أيها الناس ألا تسمعون .
.
فقال سليمان : لا نسمع .
.
قال : ولِمَ يا أبا عبد اللّه ؟
.
قال : لأنَّك قسمتَ علينا ثوباً ثوباً وعليك حُلَّة .
.
قال : لا تعجلْ يا أبا عبد اللّه .
.
ثم نادى : يا عبد اللّه . فلم يجبْه أحد ،
.
فقال : يا عبدَ اللّه بنَ عمر .
.
قال : لبَّيْكَ يا أمير المؤمنين .
.
قال : نَشَدْتُكَ باللّه ، الثوب الذي اتَّزَرْتُ به هو ثوبُك ؟
.
قال : اللهمَّ نعم .
.
فقال سليمان رضي اللّه عنه : أمّا الآن فقُلْ نسمعْ .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص55






وفي كتاب لعمر بن عبد العزيز إلى عديّ بن أرطأة :
.
" غرّني منكَ مجالسَتُك القُرَّاء وعمامَتُك السَّوداء ،
.
فلمّا بَلَوْناكَ وجدْناكَ على خلافِ ما أمّلْناك ،
.
قاتَلَكمُ اللّه ! أما تمشون بين القبور " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص57





قَدِمَ بعضُ عمَّالِ السلطان من عمل فدعا قوماً فأطْعَمَهم ،
.
وجعلَ يحدِّثُهم بالكذب ،
.
فقال بعضهم : نحن كما قال اللّه عزو جل :
.
" سمّاعون للكذب أكّالون للسّحت " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص58





وقرأت في " التاج " أن أبرويز قال لصاحب بيت المال :
.
" إني لا أحْتَمِلُكَ على خيانة درهم ولا أحْمَدُكَ على حفظ ألف ألف
.
درهم ، لأنَّكَ إنما تحْقِنُ بذلك دمَك وتعْمُرُ به أمانَتَك ،
.
فإنّك إنْ خُنْتَ قليلاً خُنتَ كثيراً .
.
واحترسْ من خَصْلَتين : النُّقصان فيما تأخذ ، والزيادة فيما تعطي .
.
واعلمْ أني لمْ أجعلْ أحداً على ذخائر المُلْكِ وعِمارةِ المملكة
.
والعدّة على العدوّ إلا وأنت آمنٌ عندي من مَوْضِعِه الذي هو فيه
.
وخواتِيْمِه التي هي عليها ، فحقِّقْ ظنّي في اختياري إيّاك أحقِقْ
.
ظنَّكَ في رجائِكَ لي ، ولا تتعوَّضْ بخيرٍ شرّاً ، ولا برفعةٍ ضَعَة ،
.
ولا بسلامةٍ ندامة ، ولا بأمانةٍ خيانة " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص59







وكان يقال : " كفى بالمرءِ خيانةً أن يكونَ أميناً للخونة " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص59





قَدِمَ معاذُ من اليمن بعد وفاة رسول اللّه على أبي بكر رضي اللّه عنه
.
فقال له : ارفعْ حسابَك .
.
فقال : أَحِسَابان ، حسابٌ من اللّه وحسابٌ منكم ؟
.
لا واللّه لا أَلِي لكم عملاً أبداً .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص60





وقال يحيى بن خالد : أحسنُ بيتٍ انتظم وصف الدنيا :
.
حتوفُها رصدٌ وعيشُها رنقٌ ... وكدُّها نكدٌ وملكها دُوَل
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري ص25




قال جرير : وَدِدْتُ أنّي قلتُ بيتيْ مزاحمٍ العقيليّ ولم أقل شيئاً من
.
الشعر :
.
وددتُ على ما كان من سرف الهوى ... وغُرِّ الأماني أنّ ما شئتُ أفعلُ
.
فترجع أيّامٌ تقضَّتْ وعيشةٌ ... تولَّتْ وهل يُثْنى من الدَّهر أوَّلُ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري ص25





بنى ملك من بني إسرائيل مدينة فتَنَوَّقَ في بنائها ،
.
ثم صنع للناس طعاماً ، ونَصَبَ على باب المدينة من يسأل عنها ،
.
فلم يعبْها أحد ، إلا ثلاثة عليهم الأكْسِيَة ، فإنهم قالوا : رأيْنا عيبين ،
.
فسَأَلَهم ، فقالوا : تخْرَبُ ويموتُ صاحِبُها .
.
فقال : هل تعلمون داراً تسلمُ من هذين العيبين ؟
.
قالوا : نعم ، الآخرة ،
.
فخلَّى ملكَه وتعبّد معهم زماناً ، ثم ودَّعهم ،
.
فقالوا : هل رأيتَ منا ما تكرهه ؟
.
قال : لا ، ولكنْ عرفْتُموني فأنتم تُكرمونَني ، فأصحبُ مَنْ لا يعرفُني .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص42
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:38 pm

" صالح جودت "
في قصيدة " دين جديد " :
و غانيـــــة من أرز لبنـــــــان غضـــــة .. صليبية الأهــــــواء ليــــــس تلين
دعتها نواقيس الكنيسة في الضحى .. و هيجهـــــا نحو الصليـــــب حنين
فمرت و أومت لي بنصف ابتسامـــــة .. و شبهـــة عطـــــف لاتكـــاد تبين
فتابعتها ، ظــلي يعانـــــق ظلهـــــــا .. و خــــطوي بما تمضي إليه رهيـن
و قلت لها و الطــرف بالطـــرف ملتق .. و قلبي بأهـــــداب الجمـال طعين
أتعصيـــن ناقوســـــا بقلبي لـتتبعي .. نواقيــــــس ديــــر ما لـــهن لـحون ؟
و إني الذي يشـــدو بحسنك فتنـــة .. فيسمع لي في المشرقيـــن رنين
فقالت : ألا راعيـــــت لله حرمــــــــة .. و حــــــولك آذان لـــــــه و عيــــون
و إنا تجرأنــــا على قـــــدس بيتــــه .. و عنصرنـــــا في الغابريـــــن مهين
من الطيــــن أقبلنا و للطيــــن عودنا .. فقلت : معـــــــــاذ الله أنك طيــــن
و قالت : أما تخشى عـذاب جهنم ؟ .. فقلــــت دعيني فالمـــآب ظنــــون
دعيني فإن العمــــر يــوم و ليـلـــــة .. و إن عــــــذابي بعــــــده ليهـــــون
و ماذا يضيــــر الله إن أنا لــم أكــــن .. على الهدي ؟ أو يجديه حين أكـون ؟
و ما الديـــن عنـــــــد الله إلا محبـــة .. فصــــــدك إلحــــاد و وصلــك ديــن





وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي :
هون عليك فكل الأمر ينقطع
وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعـده فـرج
وكل كرب إذا ضاق يتسـع
إن البلاء وإن طال الزمان به
الموت يقطعه أو سوف ينقطع




أراد أحدهم أن يختبر الإمام الشافعي في ذكائه فسَأَلَهُ قائِلاً :
ماذا تقول يا إمام في الفرض ؟ وفرض الفرض ؟ وصلاة ليست بفرض ؟
وصلاة تركها فرض ؟ وصلاة بين السماء والأرض ؟ وصلاة بالطول والعرض ؟
وصلاة في السماء والأرض ؟
فرد عَلَيْهِ الإمام الشافعيّ :
أما الفرض فهو : الصلوات الخمس
وأما فرض الفرض : فهو الوضوء فرض الصلاة
وأما الصلاة التى ليست بفرض : فهي صلاة الصبي قبل أن يحتلم
وأما الصلاة التى تركها فرض : فهى صلاة السكران
وأما الصلاة التى بين السماء والأرض : فهي صلاة سيدنا سليمان عليه السلام
[رُبَّمَا كَانَ يُصَلِّي عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ إِذْ تَحْمِلُهُ بِأَمْرِ رَبِّهِ حَيْثُ يَشَاء]
وأما الصلاة التى بالطول والعرض : فهي صلاة سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت
وأما الصلاة التى في السماء والأرض :
فهي الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة السلام .





ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻌﻼ ﺑﻜﻤﺎﻟﻪ
ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺪﺟﻰ ﺑﺠﻤﺎﻟﻪ
ﺣﺴُﻨﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﺼﺎﻟﻪ
ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 3:56 pm

الشاعر العباسي أبو الشيص محمد
يقول :
وقائلة ٍ وقد بَصُرَتْ بدمعٍ على الخدّين مُنْحَدرٍ سكوبِ
أتكذِبُ في البكاء وأنت خِلْوٌ قديماً ما جَسَرْتَ على الذُّنوبِ
قميصك والدّموع تجول فيه وقلْبكَ ليس بالقَلْب الكئيب
نظير قميص يوسف حين جاؤوا على ألْبابه بدمٍ كذوب
فقلت لها فِداكِ أبي وأمّي رجَمتِ بسوء ظنّك في الغيوبِ
أَما والله لو فتَّشتِ قَلْبي بسرّكِ بالعويل وبالنَّحيب
دموعُ العاشقين إذا تلاقوا بظَهْر الغَيْب ألْسِنة ُ القُلوب
ويقول :
قُلْ للطّويلة موضع العِقْد ولطيفة الأَحشاء والكْبدِ
ألا وقفتِ على مدامِعِهِ فنظرتِ ما يَعْملن في الخدِ
لولا التْمنْطق والسّوار معاً والحِجْلُ والدُّملوج في العضْدِ
لتزايَلَتْ من كلّ ناحية لكنْ جُعِلْن لها على عَمْدِ
جاءَتْ إلى عينَيْك وجْنُتها في خلْعة الخَيريّ والوْردِ
ويقول :
وَقفَ الهوى بي حيثُ أنتِ فليس لي متأخَّرٌ عنه ولا مُتَقدَّمُ
وأهنتني فأهنتُ نفسي جاهداً ما مَن يهون عليك ممَّن يُكْرمُ
أشبهتأعدائي فصِرْتُ أحبُّهم إذْ كان حظّي منْكِ حظّيَ مِنْهُمُ
أجِدُ المَلامة َ في هواكِ لذيذة ً حُبّاً لِذكْرِك فَلْيَلُمْني اللُّوَّمُ


أبو الشيص الخزاعي
130 - 196 هـ / 747 - 811 م
محمد بن علي بن عبد الله بن رزين بن سليمان بن تميم الخزاعي.
شاعر مطبوع، سريع الخاطر رقيق الألفاظ.
من أهل الكوفة غلبه على الشهرة معاصراه صريع الغواني وأبو النواس. وانقطع إلى أمير الرقة عقبة بن جعفر الخزاعي فأغناه عقبة عن سواه.
ولقبه أبو الشيص ويقال للنخلة إذا لم يكن لها نوى وذلك رديء مذموم.
وهو ابن عم دعبل الخزاعي، عمي في آخر عمره قتله خادم لعقبة في الرقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 6:13 pm

  قال عبدالملك بن عمير:
"رأيت رأس الحسين رضي الله عنه بين يدي ابن زياد في قصر الكوفة، ثم رأيت رأس ابن زياد بين يدي المختار، ثم رأيت رأس المختار بين يدي معصب بن الزبير، ثم رأيت رأس مصعب بين يدي عبدالملك بن مروان، فقيل له : كم كان بين أول الرؤوس وآخرها ؟ قال : اثنتا عشرة سنة"!


إنَّا - وفي آمالِ أنفُسِنا

طولٌ وفي أعمارنا قَصِرُ -

لنرى بأعيننِا مصارعَنا

لو كانتِ الألبابُ تعتبر

خَرِسَتء - لعَـءرُ الله - ألسُننا

لما تكلَّم فوقَها القدرُ




ويقول عمرو بن الحارث بن مضاض، من شعراء الجاهلية، وكان يسكن مع قومه في مكة ويسمرون ويسعدون ثم عدا عليهم الدهر ففرقهم شذر مذر وأبادهم إلا قليلاً منهم:

يقول حين رأى مكة بعد غياب، وتذكر حوادث الليالي ومصائر الأحباب:

كأنء لم يكُنء بين الحجُونِ إلى الصفا

أنيسٌ ولم يسمر بمكةَ سامِرُ

بلى نحنُ كُنَّا أهلُها فَأَبادنا

صروف الليالي والحظوظُ العواثِرُ




ومن أجمل ما قيل في وصف الليالي والأيام قول النمر بن تولب:

فيومٌ علينا ويومٌ لنا

ويومٌ نُسَاءُ ويومٌ نُسَرّ

وقولُ المتنبي:

أبداً تسترِدُّ ما تَهَبُ الدنيا

فياليت جودها كان بخلا..

وهي معشوقةٌ على الغَدرِ لا تحفظ عهداً ولا تُتَمَّمُ وصلا..

وإذا الشيخ قال أُفٍ فما ملَّ الحياةَ ولكِن الضعف ملاَّ

وقول الآخر:

لا تخدعنَّكَ بعد طولِ تجاربٍ

دنيا تَغُرُّ بوصلها.. وستقطعُ

أحلامُ نومٍ أو كظِلًّ زائلٍ

إنَّ اللبيبَ بمثلِها لا يُخدَعُ

وكان عمر بن عبدالعزيز يردد البيت الأخير كثيراً..

والشريف الرضي يقول :

يقولونَ ماشِ الدهرَ مِن حيثُ ما مشى

فكيف بماشٍ أستقيم ويَضلَعُ؟

وما وَاثِق بالدهرِ إلا كراقدٍ

على فَضلِ ثوبِ الظلَّ والظِّلُّ يُسرِعُ

وقالوا: تعلَّل إنما العيشُ نَومَةٌ

تُقّضَى ويمضي طارقُ الهمِّ أَجمَعٌ

ولو كان نوماً ساكناً لحمدتُهُ

ولكنَّهُ نومٌ مَرُوعٌ مَفَزِّعُ

ومع هذا فللشريف سياسة للدنيا يقول عنها:

قِف موقفَ الشكِّ لا يأسٌ ولا طَمَعُ

وغالط العيشَ لا صَبّرٌ ولا جزَعُ

وخادعِ القلبَ لا يُودِ الغليلُ بِهِ

إن كان قلبٌ عنِ الماضيِن يَنخَدِعُ

وكاذِبِ النفسَ يمتدُّ الرجاءُ لها

إنَّ الرجاءَ بَصَدقِ النفسِ ينقطع



ومن أجمل مواقف الكرام مع تقلبات الدهر موقف هدبة بن الخشرم حين قال:

ولستُ بَمِفرَاحً إذا الدهرُ سًرَّني

ولا جازع مِن صًرّفِهِ المُتقَلِّبِ

ولستُ بباغي الشرَّ والشرُّ تاركي

ولكن متى أحمَل على الشرِّ أَركَب!





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 6:22 pm

قد يكون الواعظ صادقاً ، قاصداً للنصيحة ، إلا أن منهم من شرب الرئاسة في قلبه مع الزمان ، فيُحب أن يُعظّم ، وعلامته إذا ظهر واعظ ينوب عنه ، أو يعينه على الخلق كره ذلك ، ولو صح قصده ، لم يكره أن يعينه على خلائق الخلق .
وما هذه صفة المخلص في التعليم ، لأن مثل المخلص مثل الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى ، فإذا شفي بعض المرضى على طبيب منهم فرح الآخر .
ابن الجوزي - تلبيس إبليس



أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ

وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ

وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ

بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ

وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم
عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ

أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ
بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ

خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم
لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ

عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى
فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ

السهرودي المقتول


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 6:38 pm

تفسير قوله تعالى ( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ ) الأنبياء -11:
{ وَكَمْ قَصَمْنَا } أي: أهلكنا بعذاب مستأصل { مِنْ قَرْيَةٍ } تلفت عن آخرها..
{ وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ } وأن هؤلاء المهلكين، لما أحسوا بعذاب الله وعقابه، وباشرهم نزوله، لم يمكن لهم الرجوع ولا طريق لهم إلى النزوع وإنما ضربوا الأرض بأرجلهم، ندما وقلقا، وتحسرا على ما فعلوا وهروبا من وقوعه..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ ) الأنبياء -13:
{ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } أي: لا يفيدكم الركوض والندم، ولكن إن كان لكم اقتدار، فارجعوا إلى ما أترفتم فيه، من اللذات، والمشتهيات، ومساكنكم المزخرفات، ودنياكم التي غرتكم وألهتكم، حتى جاءكم أمر الله..
فكونوا فيها متمكنين، وللذاتها جانين، وفي منازلكم مطمئنين معظمين، لعلكم أن تكونوا مقصودين في أموركم، كما كنتم سابقا، مسئولين من مطالب الدنيا، كحالتكم الأولى، وهيهات، أين الوصول إلى هذا؟ وقد فات الوقت، وحل بهم العقاب والمقت، وذهب عنهم عزهم، وشرفهم ودنياهم، وحضرهم ندمهم وتحسرهم؟.
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ (15) الأنبياء -14 15:
{ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ }
أي الدعاء بالويل والثبور والندم والإقرار على أنفسهم بالظلم وأن الله عادل فيما أحل بهم ..
{ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ } أي بمنزلة النبات الذي قد حصد وأنيم قد خمدت منهم الحركات وسكنت منهم الأصوات فاحذروا - أيها المخاطبون - أن تستمروا على تكذيب أشرف الرسل فيحل بكم كما حل بأولئك..
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ) الأنبياء - 16:
يخبرالله تعالى أنه ما خلق السماوات والأرض عبثا، ولا لعبا من غير فائدة، بل خلقها بالحق وللحق، ليستدل بها العباد على أنه الخالق العظيم، المدبر الحكيم، الرحمن الرحيم، الذي له الكمال كله، والحمد كله، والعزة كلها، الصادق في قيله، الصادقة رسله، فيما تخبر عنه، وأن القادر على خلقهما مع سعتهما وعظمهما، قادر على إعادة الأجساد بعد موتها، ليجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ) الأنبياء - 17:
{ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا } على الفرض والتقدير المحال { لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا } أي: من عندنا ..
{ إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ } ولم نطلعكم على ما فيه عبث ولهو، لأن ذلك نقص ومثل سوء، لا نحب أن نريه إياكم، فالسماوات والأرض اللذان بمرأى منكم على الدوام، لا يمكن أن يكون القصد منهما العبث واللهو، كل هذا تنزل مع العقول الصغيرة وإقناعها بجميع الوجوه المقنعة، فسبحان الحليم الرحيم، الحكيم في تنزيله الأشياء منازلها.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) الأنبياء - 18:
يخبر الله تعالى، أنه تكفل بإحقاق الحق وإبطال الباطل، وإن كل باطل قيل وجودل به، فإن الله ينزل من الحق والعلم والبيان، ما يدمغه، فيضمحل، ويتبين لكل أحد بطلانه { فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ } أي: مضمحل، فانٍ، وهذا عام في جميع المسائل الدينية، لا يورد مبطل، شبهة، عقلية ولا نقلية، في إحقاق باطل، أو رد حق، إلا وفي أدلة الله، من القواطع العقلية والنقلية، ما يذهب ذلك القول الباطل ويقمعه فإذا هو متبين بطلانه لكل أحد.
وهذا يتبين باستقراء المسائل، مسألة مسألة، فإنك تجدها كذلك، ثم قال: { وَلَكُمْ } أيها الواصفون الله، بما لا يليق به، من اتخاذ الولد والصاحبة، ومن الأنداد والشركاء، حظكم من ذلك، ونصيبكم الذي تدركون به { الْوَيْلُ } والندامة والخسران.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ) الأنبياء - 19:
{ وَمَنْ عِنْدَهُ } أي من الملائكة { لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ } أي: لا يملون ولا يسأمونها، لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة [ ص 521 ] أبدانهم.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) الأنبياء - 20:
{ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ } أي: مستغرقين في العبادة والتسبيح في جميع أوقاتهم فليس في أوقاتهم وقت فارغ ولا خال منها وهم على كثرتهم بهذه الصفة، وفي هذا من بيان عظمته وجلالة سلطانه وكمال علمه وحكمته، ما يوجب أن لا يعبد إلا هو، ولا تصرف العبادة لغيره.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ ) الأنبياء - 21:
لما بيَّن تعالى كمال اقتداره وعظمته، وخضوع كل شيء له، أنكر على المشركين الذين اتخذوا من دون الله آلهة من الأرض، في غاية العجز وعدم القدرة { هُمْ يُنْشِرُونَ } استفهام بمعنى النفي، أي: لا يقدرون على نشرهم وحشرهم..
يفسرها قوله تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا } { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ. لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ } فالمشرك يعبد المخلوق، الذي لا ينفع ولا يضر، ويدع الإخلاص لله، الذي له الكمال كله وبيده الأمر والنفع والضر، وهذا من عدم توفيقه، وسوء حظه، وتوفر جهله، وشدة ظلمه، فإنه لا يصلح الوجود، إلا على إله واحد، كما أنه لم يوجد، إلا برب واحد.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الأنبياء - 22:
{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا } أي: في السماوات والأرض { آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا } في ذاتهما، وفسد من فيهما من المخلوقات.
{ فَسُبْحَانَ اللَّهِ } أي: تنزه وتقدس عن كل نقص لكماله وحده، { رَبُّ الْعَرْشِ } الذي هو سقف المخلوقات وأوسعها، وأعظمها، فربوبية ما دونه من باب أولى، { عَمَّا يَصِفُونَ } أي: الجاحدون الكافرون، من اتخاذ الولد والصاحبة، وأن يكون له شريك بوجه من الوجوه.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء - 23:
{ لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ } لعظمته وعزته، وكمال قدرته، لا يقدر أحد أن يمانعه أو يعارضه، لا بقول، ولا بفعل، ولكمال حكمته ووضعه الأشياء مواضعها، وإتقانها، أحسن كل شيء يقدره العقل، فلا يتوجه إليه سؤال، لأن خلقه ليس فيه خلل ولا إخلال.
{ وَهُمْ } أي: المخلوقين كلهم { يُسْأَلُونَ } عن أفعالهم وأقوالهم، لعجزهم وفقرهم، ولكونهم عبيدا، قد استحقت أفعالهم وحركاتهم فليس لهم من التصرف والتدبير في أنفسهم، ولا في غيرهم، مثقال ذرة.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ) الأنبياء - 24:
{ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } أي: حجتكم ودليلكم على صحة ما ذهبتم إليه، ولن يجدوا لذلك سبيلا بل قد قامت الأدلة القطعية على بطلانه، ولهذا قال: { هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } أي: قد اتفقت الكتب والشرائع على صحة ما قلت لكم، من إبطال الشرك، فهذا كتاب الله الذي فيه ذكر كل شيء، بأدلته العقلية والنقلية، وهذه الكتب السابقة كلها، براهين وأدلة لما قلت.
ولما علم أنهم قامت عليهم الحجة والبرهان على بطلان ما ذهبوا إليه، علم أنه لا برهان لهم، لأن البرهان القاطع، يجزم أنه لا معارض له، وإلا لم يكن قطعيا، وإن وجد في معارضات، فإنها شبه لا تغني من الحق شيئا.
وقوله: { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ } أي: وإنما أقاموا على ما هم عليه، تقليدا لأسلافهم يجادلون بغير علم ولا هدى، وليس عدم علمهم بالحق لخفائه وغموضه، وإنما ذلك، لإعراضهم عنه، وإلا فلو التفتوا إليه أدنى التفات، لتبين لهم الحق من الباطل تبينا واضحا جليا ولهذا قال: { فَهُمْ مُعْرِضُونَ }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء - 25:
ولما حول تعالى على ذكر المتقدمين، وأمر بالرجوع إليهم في بيان هذه المسألة، بيَّنها أتم تبيين في قوله: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } فكل الرسل الذين من قبلك مع كتبهم، زبدة رسالتهم وأصلها، الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وبيان أنه الإله الحق المعبود، وأن عبادة ما سواه باطلة.
(من تفسير السعدي)



أخطأ من ظن أن الموت فناء لا حياة بعده ولاحساب،
لو كان كذلك: لانتفت الحكمة من الخلق والوجود،
ولاستوى القاتل والمقتول، والظالم والمظلوم ..!
(د. محمد العريفي)



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر " .
رواه مسلم



عن أبي مرثد الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها " .
رواه مسلم





عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجصص القبر وأن يبنى عليه وأن يقعد عليه .
رواه مسلم





عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه : ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه و سلم .
رواه مسلم




عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان ابن حنيف وقيس ابن سعد قاعدين بالقادسية فمر عليهما بجنازة فقاما فقيل لهما : إنها من أهل الأرض أي من أهل الذمة..
فقالا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقام فقيل له : إنها جنازة يهودي . فقال : " أليست نفسا ؟ "
( متفق عليه )




الدعاء للميت
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى على الجنازة
قال : " اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا . اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان . اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " .
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه




إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء " .
رواه أبو داود وابن ماجه



لا تسبوا الأموات
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا " ..
رواه البخاري







عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة " قلنا : وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قلنا واثنان ؟ قال : " واثنان " ثم لم نسأله عن الواحد .
رواه البخاري




عن أنس قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وجبت " ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا . فقال : " وجبت "
فقال عمر : ما وجبت ؟ فقال : " هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض " .
( متفق عليه )





ذهاب العلم بذهاب العلماء ..
عن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال: " ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: " وذاك عند أوان ذهاب العلم "..
قلنا: يا رسول الله؛ وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة..؟!
قال صلى الله عليه وسلم: " ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد؛ إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء "..؟
[صححه الأستاذ شعيب الأرنؤوط في المسند برقم: 17473، والألباني في سنن الإمام ابن ماجة برقم: 4.48]





«دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له».
حديث نبوي كريم أخرجه الترمذي - كتاب: الدعوات، باب: في دعوة ذي النون، برقم (3505)، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. والحديث صححه الحاكم (2/ 382) في مستدركه، ووافقه الذهبي. كما صححه الألباني. انظر: صحيح الترمذي برقم (2785).






عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقبر دفن ليلا فقال : " متى دفن هذا ؟ " قالوا : البارحة .
قال : " أفلا آذنتموني ؟ " قالوا : دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك فقام فصففنا خلفه فصلى عليه
( متفق عليه )





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 6:45 pm

تفسير قوله تعالى ( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ) الأنبياء -1:
هذا تعجب من حالة الناس، وأنه لا ينجع فيهم تذكير، ولا يرعون إلى نذير، وأنهم قد قرب حسابهم، ومجازاتهم على أعمالهم الصالحة والطالحة، والحال أنهم {في غفلة معرضون} أي: غفلة عما خلقوا له، وإعراض عما زجروا به. كأنهم للدنيا خلقوا، وللتمتع بها ولدوا، وأن الله تعالى لا يزال يجدد لهم التذكير والوعظ، ولا يزالون في غفلتهم وإعراضهم..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ) الأنبياء -2:
{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ } يذكرهم ما ينفعهم ويحثهم عليه وما يضرهم، ويرهبهم منه { إِلا اسْتَمَعُوهُ } سماعا، تقوم عليهم به الحجة..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) الأنبياء -3:
{ لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ } أي: قلوبهم غافلة معرضة لاهية بمطالبها الدنيوية، وأبدانهم لاعبة، قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل، والأقوال الردية، مع أن الذي ينبغي لهم أن يكونوا بغير هذه الصفة، تقبل قلوبهم على أمر الله ونهيه، وتستمعه استماعا، تفقه المراد منه، وتسعى جوارحهم، في عبادة ربهم، التي خلقوا لأجلها، ويجعلون القيامة والحساب والجزاء منهم على بال، فبذلك يتم لهم أمرهم، وتستقيم أحوالهم، وتزكوا أعمالهم..
{ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ } هذا وهم يعلمون أنه رسول الله حقا بما شاهدوا من الآيات الباهرة ما لم يشاهد غيرهم، ولكن حملهم على ذلك الشقاء والظلم والعناد، والله تعالى قد أحاط علما بما تناجوا به، وسيجازيهم عليه..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنبياء -4:
{ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ } أي: الخفي والجلي { فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ } أي: في جميع ما احتوت عليه أقطارهما ..
{ وَهُوَ السَّمِيعُ } لسائر الأصوات، باختلاف اللغات، على تفنن الحاجات { الْعَلِيمُ } بما في الضمائر، وأكنته السرائر.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ) الأنبياء -5:
يذكر تعالى ائتفاك المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من القرآن العظيم، وأنهم سفهوه وقالوا فيه الأقاويل الباطلة المختلفة، فتارة يقولون: { أضغاث أحلام } بمنزلة كلام النائم الهاذي، الذي لا يحس بما يقول، وتارة يقولون: { افتراه } واختلقه وتقوله من عند نفسه، وتارة يقولون: إنه شاعر وما جاء به شعر...
وكل من له أدنى معرفة بالواقع، من حالة الرسول، ونظر في هذا الذي جاء به، جزم جزما لا يقبل الشك، أنه أجل الكلام وأعلاه، وأنه من عند الله، وأن أحدا من البشر لا يقدر على الإتيان بمثل بعضه..
{ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأوَّلُونَ } أي: كناقة صالح، وعصا موسى، ونحو ذلك.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء -6:
{ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا } أي: بهذه الآيات المقترحة، وإنما سنته تقتضي أن من طلبها، ثم حصلت له، فلم يؤمن أن يعاجله بالعقوبة.
فالأولون ما آمنوا بها، أفيؤمن هؤلاء بها؟ ما الذي فضلهم على أولئك، وما الخير الذي فيهم، يقتضي الإيمان عند وجودها؟ وهذا الاستفهام بمعنى النفي، أي: لا يكون ذلك منهم أبدا.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء -7:
أن البشر لا طاقة لهم بتلقي الوحي من الملائكة { قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنزلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولا } فإن حصل معكم شك وعدم علم بحالة الرسل المتقدمين { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } من الكتب السالفة كأهل التوراة والإنجيل يخبرونكم بما عندهم من العلم وأنهم كلهم بشر من جنس المرسل إليهم..
وهذه الآية وإن كان سببها خاصا بالسؤال عن حالة الرسل المتقدمين لأهل الذكر وهم أهل العلم فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين أصوله وفروعه إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها ففيه الأمر بالتعلم والسؤال لأهل العلم ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه
وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم ونهي له أن يتصدى لذلك وفي هذه الآية دليل على أن النساء ليس منهن نبية لا مريم ولا غيرها لقوله { إِلا رِجَالا }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (Cool ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9 ) الأنبياء -8 -9 :
هذا جواب لشبه المكذبين للرسول القائلين: هلا كان ملكا، لا يحتاج إلى طعام وشراب، وتصرف في الأسواق، وهلا كان خالدا؟ فإذا لم يكن كذلك، دل على أنه ليس برسول..
وهذه الشبه ما زالت في قلوب المكذبين للرسل، تشابهوا في الكفر، فتشابهت أقوالهم، فأجاب تعالى عن هذه الشبه لهؤلاء المكذبين للرسول، المقرين بإثبات الرسل قبله - ولو لم يكن إلا إبراهيم عليه السلام، الذي قد أقر بنبوته جميع الطوائف، والمشركون يزعمون أنهم على دينه وملته - بأن الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم، كلهم من البشر، الذين يأكلون الطعام، ويمشون في الأسواق، وتطرأ عليهم العوارض البشرية، من الموت وغيره، وأن الله أرسلهم إلى قومهم وأممهم، فصدقهم من صدقهم، وكذبهم من كذبهم، وأن الله صدقهم ما وعدهم به من النجاة، والسعادة لهم ولأتباعهم، وأهلك المسرفين المكذبين لهم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ) الأنبياء -10:
لقد أنزلنا إليكم - أيها المرسل إليهم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب - كتابا جليلا وقرآنا مبينا { فِيهِ ذِكْرُكُمْ } أي: شرفكم وفخركم وارتفاعكم، إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي، ارتفع قدركم، وعظم أمركم..
{ أَفَلا تَعْقِلُونَ } ما ينفعكم وما يضركم؟ كيف لا ترضون ولا تعملون على ما فيه ذكركم وشرفكم في الدنيا والآخرة، فلو كان لكم عقل، لسلكتم هذا السبيل، فلما لم تسلكوه، وسلكتم غيره من الطرق، التي فيها ضعتكم وخستكم في الدنيا والآخرة وشقاوتكم فيهما، علم أنه ليس لكم معقول صحيح، ولا رأي رجيح.
(من تفسير السعدي)



قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة
عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب فقال : لتعلموا أنها سنة .
رواه البخاري


عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعا وإنه كبر على جنازة خمسا فسألناه فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكبرها .
رواه مسلم





عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم نعى للناس النجاشي اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر أربع تكبيرات
( متفق عليه )






من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط "
( متفق عليه )





القيام عند رؤية الجنازة
عن جابر قال : مرت جنازة فقام لها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقمنا معه فقلنا : يا رسول الله إنها يهودية فقال : " إن الموت فزع فإذا رأيتم الجنازة فقوموا "
( متفق عليه )









عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع "
( متفق عليه )






عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت : قدموني وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها : يا ويلها أين يذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق " .
رواه البخاري







الإسراع بالجنازة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابك "
( متفق عليه )





عن عائشة، رضي الله عنها:
«سلوا الله التيسير في كل شيء حتى الشسع في النعل فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر».
حسنه الألباني.






ستحباب الثوب الأبيض
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم ومن خير أكحالكم الإثمد فإنه ينبت الشعر ويجلوا البصر " .
رواه أبو داود والترمذي



الدعاء النبوي عند الكرب
«لا إله إلا الله العظيم الحليم،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه البخاري؛ كتاب الدعوات، باب: الدعاء عند الكرب، برقم (6346). ومسلم؛ كتاب الذكر والدعاء، باب دعاء الكرب، برقم (2730).




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 6:47 pm

يبعث المحرم ملبيا
عن عبد الله بن عباس قال : إن رجلا كان مع النبي صلى الله عليه و سلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تمسوه بطيب ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا "
( متفق عليه )



تفسير قوله تعالى ( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى) طه -135:
{ قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ } فتربصوا بي الموت، وأنا أتربص بكم العذاب { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ } أي: الظفر أو الشهادة { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا }
{ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ } أي: المستقيم، { وَمَنِ اهْتَدَى } بسلوكه، أنا أم أنتم؟ فإن صاحبه هو الفائز الراشد، الناجي المفلح، ومن حاد عنه خاسر خائب معذب، وقد علم أن الرسول هو الذي بهذه الحالة، وأعداؤه بخلافه.
(من تفسير السعدي)



إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه " .
رواه مسلم





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 7:04 pm

دعاء المقيم للمسافر: " زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت "
الترمذي وانظر صحيح الترمذي3/ 155
“لو كنتَ ساعة بْينِنا ما بيْننا*ورأيت كيفَ نُكَرِّرُّ التوديعا
لَعِلمَت أنَّ من الدموعِ مُحَدِّثًا*وعلمتَ أنَّ من الحديثِ دموعا
" القشيري"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2015 7:22 pm

يقول أحد السلف رحمه الله:
كنت أظن أن العبد هو الذي يحب الله أولا حتى يحبه الله حتى قرأت قول الله ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) فعلمت أن الذي يحب أولا هو الله .
وكنت أظن أن العبد هو الذي يتوب أولا حتى يتوب الله عليه حتى قرأت قول الله ( ثم تاب الله عليهم ليتوبوا ) فعلمت أن الله هو الذي يلهمك التوبة حتى تتوب .
وكنت أظن أن العبد هو الذي يرضى عن الله أولا ثم يرضى الله عنه حتى قرأت قوله تعالى ( رضي الله عنهم ورضوا عنه) فعلمت أن الله هو الذي يرضى عن العبد أولا.



لم أعد دارياً إلى أين أذهب *** كلُّ يومٍ أحسُّ أنَّك أقرب
اعتيادي على غيابك صعبٌ *** واعتيادي على حضورك أصعب
أتمنَّى لو كُنتِ بُؤْبُؤَ عيني *** أأراني طلبت ما ليس يطلب
أنت أحلى خرافةٍ في حياتي *** والذي يتبعُ الخرافاتِ يتعب




جاء في لسان العرب :
رجل إِمَّر وإِمَّرَة ، وأبله ، وجِلْف ، وطَباخ ، وطَغامة ، وعَبام وعِبَم ، ومعتوه ، ولامُسْكَة له ، ومهْبوت وهَبيت ، وهَجْهاجة ، ويراع ، أي لاعقل له .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 02, 2015 8:14 am

مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً

وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا

وإذا دُعيتُ إلى تناسي عَهدِكُمْ،
ألفيتُ أحشائي بذاكَ شحاحاً

ابن الفارض




جراحي وماذا تكـونُ الجراحْ
أليستْ جراحي هدايا القدرْ؟!

إذا ما رضيتَ يطيـرُ الجناحْ
يُكحّلُ بالنـور عينَ القمـرْ

لك الحمدُ في الليل حتى الصباحْ
لك الحمدُ في الصبح حتى السحَرْ

عبد المعطي الدالاتي






إذا طُلب منك أن تجمع كلمة وعجزت عن جمعها فاجمعها حينئذ بزيادة الألف والتاء عليها، وستكون إجابتك صحيحة (غالبا).
قال الخليل: كلّما اضطرّوا إلى جماعة فَصَعُبَ عليهم واستُقبح ذهبوا به إلى هذه الجماعة، تقول: حمّام وحمّامات، كما يقولون: فلان من رجالاتِ الدّنيا.




شَــرُّ النـِّسَـاء ِ ..
قِيْـل لأعْـرابيّ :

صِـفْ لنا شَـرَّ النـِّسَـاءِ !!

فقـالَ :

شَـرُّهُـنَّ ..

المِمْــراضْ ..

لِسـانها كـأنـَّه حَــرْبة ْ..

تـَبْـكِـي مِنْ غـَيْر ِسَـبَبْ ..

و ..

تضْحَـكُ مِنْ غـَيْر ِعجـَبْ ..

كـلامُـها وَعِـيـــدْ ..

و ..

صَــوْتـُها شَـــديـد ْ ..

تــََدْفِـنُ الحَـسَـنـاتْ ..

و ..

تـَفـْشِـي السَـيِّئـاتْ ..

تـُعِـيْـنُ الزَّمَانَ على زوْجها ..

و ..

لا تـُعِـيْـنُ زوْجَها على الزَّمَانْ ..

إنْ دَخـَلَ خـَرَجَـتْ ..

و ..

إنْ خـَــرَج َدَخـَلـَتْ ..

و ..

إن ْضَـحِـكَ بَـكـَتْ ..

و ..

إنْ بِـكَى ضَحِـكـَتْ ..

تـَبْـكِي وهي ظـالِـمة ْ ..

و ..

تـَشْـهَـدْ وهي غـائِـبة ْ ..

قـَدْ دُلـِّى لِـسـانـُها بالـزُّورْ ..

و ..

ســـال َدَمْعُــها بالفـُجُــــورْ ..

ابْـتــلاها الله ُ ..

بالـوَيْـل ِوالثـُّبـُورْ..

و ..

عَـظـائِـم ِالأمُـــورْ ..

هَــذه هِـي ..

شَــرُّ النـِّسَـاءْ !َ!




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10442
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 02, 2015 8:21 am

إذا اعتقدت أنّك مهزوم فأنت كذلك
و إذا اعتقدت أنّك لا تملك الجرأة فأنت كذلك
و إذا كنت تودّ الفوز و لكنّك تعتقد أنّك لا تستطيع ، فمن المؤكد أنّك لن تستطيع،
جولات الحياة لا ينتصر فيها دائمًا الأقوى و الأسرع
و لكن عاجلاً أم آجلاً سوف يفوز
من يعتقد أنّه قادر على ذلك !
( احلام مستغانمى )



تَـمُـرُّ اللَّـيالـي والشُّـهُورُ ...ولا أرَى
وَلُــوعـي بـها يَـزْدَادُ إلاّ تَمَـادِيَا
وقَـدْ يَـجمَعُ اللهُ الـشَّتِيتَيْنِ بَعـدَما
يَـظُنَّـان كُـلَّ الظَّـنِّ أنْ لا تـلاقـيا
فَـما عَـن نـوالٍ مِـن لُـبنى زيـارتي
ولا قِـلَّةُ الإلــمام أن كُـنتُ قالـيا
ولَـكِنَّها صَـدَّتْ وحُـمِّلْتُ مِنْ هـوًى
لها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسـيا
وإني لأستغشي وما بين نعسة
لـعلّ خـيالاً مـنكِ يلـقـى خيـاليـا
-------------------------
( قيس  لبنى)




يجمعون (بَائِس) على (بُؤَسَاء)، والصّوابُ أن يُجمعَ على (بُؤْسٌ) زِنَةَ حُمْرٌ وخُضْرٌ أو (بَائِسُونَ) أو (بُؤَّسٌ) زِنَةَ رُتَّعٌ. تقولُ: بَئِسَ الرّجلُ بالكسر يَبْأَسُ بُؤْسًا، وبَأْسًا، وبَئِيسًا: اِفْتَقَرَ واِشْتدَّتْ حاجتُهُ فهو بَائِسٌ؛ فالبائِسُ هو مَن نزلتْ به بَلِيَّةٌ أو عُدْمٌ يُرحَمُ لِما به.
أمّا {البُؤَسَاءُ} فهو جمعُ بَئِيسٍ على فَعِيلٍ وهو الشُّجاعُ، تقولُ منه: بَؤُسَ الرّجلُ بالضمِّ فهو بَئِيسٌ كفَعِيل أي شُجاعٌ، وعَذَابٌ بَئِيسٌ أي شديدٌ، قال تعالى: ﴿ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾.






تبين الدراسات أن المهمة الوحيدة لذكور النمل هي التزاوج مع الملكة، أما مهام الدفاع والتحذير وتنظيم المرور وغير ذلك فهي مهمة النملة الأنثى، وهنا ندرك دقة التعبير القرآني بقوله تعالى: ﴿ قَالَتْ نَمْلَةٌ ﴾ بالمؤنث ليدلنا على أن النملة هي التي تتولى مهمة الدفاع والتحذير من الأخطار.
: موقع عبد الدائم الكحيل للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - نظام المرور عند النمل.





من كتاب " دراسات في أسلوب القرآن الكريم " للدكتور /عضيمة رحمه الله تعالى.
====================================
يجوز أن يعود ضمير الجمع على أحد وعلى ما يفيد العموم
================================
1- {ولا يشعرن بكم أحدا. إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم} [18: 19 – 20]
{إنهم} : يجوز أن يعود الضمير على : {أحد} لأن لفظه للعموم، فيجوز أن يجمع الضمير، كقوله: {فما منكم من أحد عنه حاجزين}
[البحر :6/ 111]
2- {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. ثم ردوا إلى الله} [6: 61 – 62]
{ثم ردوا}: يحتمل أن يعود الضمير على : {أحدكم} على المعنى؛ لأنه لا يريد بأحدكم ظاهره من الإفراد، إنما معناه الجمع، وكأنه قيل: حتى إذا جاءكم الموت. [البحر: 149/4]
3- {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} [33: 36]
فإن قلت: كان من حق الضمير أن يوحد؛ كما تقول: ما جاءني من أحد ولا امرأة إلا كان من شأنه كذا.
قلت: نعم، ولكنهما وقعا تحت النفي فعما كل مؤمن ومؤمنة، فرجع الضمير على المعنى لا على اللفظ. [الكشاف :3/ 540]




جعل ابن جني وهو من كبار اللغويين،
هذا الحرف (لا) حرفا مستقلا،
ولهذا كان يعدُّ حروف اللغة (٢٩) حرفا،
وقد ذكره قبل (الياء) في عد الحروف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 5, 6, 7 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 7
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: