الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 4

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:10 pm

عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مفاتيح الغيب خمس ثم قرأ : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث )
رواه البخاري

تفسير قوله تعالى ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ) طه -81:
{ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } أي: واشكروه على ما أسدى إليكم من النعم { وَلا تَطْغَوْا فِيهِ } أي: في رزقه، فتستعملونه في معاصيه، وتبطرون النعمة، فإنكم إن فعلتم ذلك، حل عليكم غضبي أي: غضبت عليكم، ثم عذبتكم..
{ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى } أي: ردى وهلك، وخاب وخسر، لأنه عدم الرضا والإحسان، وحل عليه الغضب والخسران.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) طه -82:
ومع هذا، فالتوبة معروضة، ولو عمل العبد ما عمل من المعاصي، فلهذا قال: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ } أي: كثير المغفرة والرحمة، لمن تاب من الكفر والبدعة والفسوق، وآمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعمل صالحا من أعمال القلب والبدن، وأقوال اللسان.
{ ثُمَّ اهْتَدَى } أي: سلك الصراط المستقيم، وتابع الرسول الكريم، واقتدى بالدين القويم، فهذا يغفر الله أوزاره، ويعفو عما تقدم من ذنبه وإصراره، لأنه أتى بالسبب الأكبر، للمغفرة والرحمة، بل الأسباب كلها منحصرة في هذه الأشياء فإن التوبة تجب ما قبلها، والإيمان والإسلام يهدم ما قبله، والعمل الصالح الذي هو الحسنات، يذهب السيئات..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ) طه -83:
كان الله تعالى، قد واعد موسى أن يأتيه لينزل عليه التوراة ثلاثين ليلة، فأتمها بعشر، فلما تم الميقات، بادر موسى عليه السلام إلى الحضور للموعد شوقا لربه، وحرصا على موعوده، فقال الله له: { وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى } أي: ما الذي قدمك عليهم؟ ولم لم تصبر حتى تقدم أنت وهم؟ ..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ) طه -84:
{ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي } أي: قريبا مني، وسيصلون في أثري والذي عجلني إليك يا رب طلبا لقربك ومسارعة في رضاك، وشوقا إليك..
(من تفسير السعدي)



نصرت بالصبا.. وأهلكت عاد بالدبور
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور "
( متفق عليه )


عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا استسقى قال : " اللهم اسق عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت " .
رواه مالك وأبو داود




عن عائشة قالت : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى المطر قال : " اللهم صيبا نافعا " .
رواه البخاري



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:13 pm

عن عبد الله بن زيد قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس إلى المصلى يستسقي فصلى بهم ركعتين جهر فيهما بالقراءة واستقبل القبلة يدعو ورفع يديه وحول رداءه حين استقبل القبلة
( متفق عليه )


تفسير قوله تعالى ( فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ) طه -78:
جاء فرعون وجنوده، فسلكوا وراءهم، حتى إذا تكامل قوم موسى خارجين وقوم فرعون داخلين، أمر الله البحر فالتطم عليهم، وغشيهم من اليم ما غشيهم، وغرقوا كلهم، ولم ينجح منهم أحد، وبنو إسرائيل ينظرون إلى عدوهم، قد أقر الله أعينهم بهلاكه .
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ) طه -79:
وهذا عاقبة الكفر والضلال، وعدم الاهتداء بهدي الله، ولهذا قال تعالى: { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } بما زين لهم من الكفر، وتهجين ما أتى به موسى، واستخفافه إياهم، وما هداهم في وقت من الأوقات، فأوردهم موارد الغي والضلال، ثم أوردهم مورد العذاب والنكال.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ) طه -80:
يذكر الله تعالى بني إسرائيل منته العظيمة عليهم بإهلاك عدوهم، ومواعدته لموسى عليه السلام بجانب الطور الأيمن، لينزل عليه الكتاب، الذي فيه الأحكام الجليلة، والأخبار الجميلة، فتتم عليهم النعمة الدينية، بعد النعمة الدنيوية، ويذكر منته أيضا عليهم في التيه، بإنزال المن والسلوى، والرزق الرغد الهني الذي يحصل لهم بلا مشقة
(من تفسير السعدي)



عن جابر قال : انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات .
رواه مسلم




المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وماقبح،فما خوّفه به مولاه من عقابه خافه ، وما رغّب فيه مولاه رغب فيه ورجاه .
فمن كانت هذه صفته ـ أو ماقاربها ـ فقد تلاه حق تلاوته,وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً،وأنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ،وأهله ، وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والأخرة .
[ الإمام الآجري / أخلاق حملة القرآن ص : (27) ]..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:16 pm

عن أبي موسى قال : خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه و سلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته قط يفعله
وقال : " هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره "
( متفق عليه )



التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) أَمْ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ (17) أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ (19) (سورة - الزخرف)
وجعل هؤلاء المشركون لله مِن خلقه نصيًبا, وذلك قولهم للملائكة: بنات الله. إن الإنسان لجحود لنعم ربه التي أنعم بها عليه, مظهر لجحوده وكفره يعدِّد المصائب, وينسى النعم.
بل أتزعمون- أيها الجاهلون- أن ربكم اتخذ مما يخلق بنات وأنتم لا ترضون ذلك لأنفسكم, وخصَّكم بالبنين فجعلهم لكم؟ وفي هذا توبيخ لهم.
وإذا بُشِّر أحدهم بالأنثى التي نسبها للرحمن حين زعم أن الملائكة بنات الله صار وجهه مُسْوَدَّا من سوء البشارة بالأنثى, وهو حزين مملوء من الهم والكرب. (فكيف يرضون لله ما لا يرضونه لأنفسهم؟ تعالى الله وتقدَّس عما يقول الكافرون علوًا كبيرًا).
أتجترئون وتنسبون إلى الله تعالى مَن يُرَبَّى في الزينة, وهو في الجدال غير مبين لحجته; لأنوثته؟
وجعل هؤلاء المشركون بالله الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا, أحَضَروا حالة خَلْقهم حتى يحكموا بأنهم إناث؟ ستُكتب شهادتهم, ويُسألون عنها في الآخرة




تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ) طه -77:
لما ظهر موسى بالبراهين على فرعون وقومه، مكث في مصر يدعوهم إلى الإسلام، ويسعى في تخليص بني إسرائيل من فرعون وعذابه..
فلما أصبح أهل مصر إذا ليس فيها منهم داع ولا مجيب، فحنق عليهم عدوهم فرعون، وأرسل في المدائن، من يجمع له الناس ويحضهم على الخروج في أثر بني إسرائيل ليوقع بهم وينفذ غيظه، والله غالب على أمره، فتكاملت جنود فرعون فسار بهم يتبع بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين وقلقوا وخافوا، البحر أمامهم، وفرعون من ورائهم، قد امتلأ عليهم غيظا وحنقا، وموسى مطمئن القلب، ساكن البال، قد وثق بوعد ربه..
فأوحى الله إليه أن يضرب البحر بعصاه، فضربه، فانفرق اثني عشر طريقا، وصار الماء كالجبال العالية، عن يمين الطرق ويسارها، وأيبس الله طرقهم التي انفرق عنها الماء، وأمرهم الله أن لا يخافوا من إدراك فرعون، ولا يخشوا من الغرق في البحر، فسلكوا في تلك الطرق.
(من تفسير السعدي)




من صفات المحسنين
قَالَ الله تَعَالَى: {وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ والْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ واللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}
[آل عمران: 134].
كظم الغيظ: حبس النفس عن مرادها من الانتقام.
والعفو عن الناس: ترك مؤاخذتهم في ذلك.
وفيه: إيماء إلى أن من كان متَّصفًا بهذه الصفات فهو من المحسنين.
..




صلاة الخسوف
عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فبعث مناديا : الصلاة جامعة فتقدم فصلى أربع ركعات وفي ركعتين وأربع سجدات . قالت عائشة : ما ركعت ركوعا قط ولا سجدت سجودا قط كان أطول منه
( متفق عليه )



التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ (14) (سورة - الزخرف)
ولئن سألت -أيها الرسول- هؤلاء المشركين من قومك مَن خلق السموات والأرض؟ ليقولُنَّ: خلقهنَّ العزيز في سلطانه, العليم بهن وما فيهن من الأشياء, لا يخفى عليه شيء.
الذي جعل لكم الأرض فراشًا وبساطًا, وسهَّل لكم فيها طرقًا لمعاشكم ومتاجركم ; لكي تهتدوا بتلك السبل إلى مصالحكم الدينية والدنيوية.
والذي نزل من السماء مطرًا بقدر, ليس طوفانًا مغرقًا ولا قاصرًا عن الحاجة؛ حتى يكون معاشًا لكم ولأنعامكم, فأحيينا بالماء بلدة مُقْفِرَة من النبات، كما أخرجنا بهذا الماء الذي نزلناه من السماء من هذه البلدة الميتة النبات والزرع, تُخْرَجون- أيها الناس- من قبوركم بعد فنائكم.
والذي خلق الأصناف كلها من حيوان ونبات, وجعل لكم من السفن ما تركبون في البحر, ومن البهائم كالإبل والخيل والبغال والحمير ما تركبون في البر.
لكي تستووا على ظهور ما تركبون, ثم تذكروا نعمة ربكم إذا ركبتم عليه, وتقولوا: الحمد لله الذي سخر لنا هذا, وما كنا له مطيقين, ولتقولوا أيضًا: وإنا إلى ربنا بعد مماتنا لصائرون إليه راجعون. وفي هذا بيان أن الله المنعم على عباده بشتَّى النعم, هو المستحق للعبادة في كل حال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:20 pm

تفسير قوله تعالى ( جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى ) طه -76:
{ وَذَلِكَ } الثواب، { جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } أي: تطهر من الشرك والكفر والفسوق والعصيان، إما أن لا يفعلها بالكلية، أو يتوب مما فعله منها، وزكى أيضا نفسه، ونماها بالإيمان والعمل الصالح، فإن للتزكية معنيين، التنقية، وإزالة الخبث، والزيادة بحصول الخير، وسميت الزكاة زكاة، لهذين الأمرين.
(من تفسير السعدي)


عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما عمل ابن آدم من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض فيطيبوا بها نفسا " .
رواه الترمذي وابن ماجه



(وفيكم سمّاعون لهم)
عتاب من الله تعالى للمؤمنين إذا أصغوا للمنافقين.
إن مجرد تسليم سمعك وعقلك للمنافقين، هو دعم لهم وتكثير للباطل،
فقاطع إعلام الفتنة والانحلال والفاحشة، ولا تكن أداة له من حيث لا تشعر.
ابدأ بنفسك الآن والتزم هذا التوجيه القرآني.
(د. محمد هشام راغب)



التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (7) فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ (Cool (سورة - الزخرف)
كثيرًا من الأنبياء أرسلنا في القرون الأولى التي مضت قبل قومك أيها النبي. وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون كاستهزاء قومك بك, فأهلكنا مَن كذَّبوا رسلنا, وكانوا أشد قوة وبأسًا من قومك يا محمد, ومضت عقوبة الأولين بأن أهلِكوا؛ بسبب كفرهم وطغيانهم واستهزائهم بأنبيائهم. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم.


تفسير قوله تعالى ( إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) طه -73:
{ إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا } أي كفرنا ومعاصينا فإن الإيمان مكفر للسيئات والتوبة تجب ما قبلها..
وقولهم { وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ } الذي عارضنا به الحق هذا دليل على أنهم غير مختارين في عملهم المتقدم وإنما أكرههم فرعون إكراها..
{ والله خير } مما وعدتنا من الأجر والمنزلة والجاه وأبقى ثوابا وإحسانا لا ما يقول فرعون { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } ..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى ) طه -74:
يخبر الله تعالى أن من أتاه، وقدم عليه مجرما -أي: وصفه الجرم من كل وجه، وذلك يستلزم الكفر- واستمر على ذلك حتى مات، فإن له نار جهنم، الشديد نكالها، العظيمة أغلالها، البعيد قعرها، الأليم حرها وقرها، التي فيها من العقاب ما يذيب الأكباد والقلوب..
ومن شدة ذلك أن المعذب فيها لا يموت ولا يحيا، لا يموت فيستريح، ولا يحيا حياة يتلذذ بها، وإنما حياته محشوة بعذاب القلب والروح والبدن، الذي لا يقدر قدره، ولا يفتر عنه ساعة، يستغيث فلا يغاث، ويدعو فلا يستجاب له.
(من تفسير السعدي)




فضل عشر ذي الحجة
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة " قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " .
رواه البخاري





التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنكُمْ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ (5) (سورة - الزخرف)
( حم ) هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.
أقسم الله تعالى بالقرآن الواضح لفظًا ومعنى.
إنَّا أنزلنا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بلسان العرب؛ لعلكم تفهمون, وتتدبرون معانيه وحججه. وإنه في اللوح المحفوظ لدينا لعليٌّ في قَدْره وشرفه, محكم لا اختلاف فيه ولا تناقض.
أفنُعْرِض عنكم, ونترك إنزال القرآن إليكم لأجل إعراضكم وعدم انقيادكم, وإسرافكم في عدم الإيمان به؟




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:24 pm

عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا دخل العشر وأراد بعضكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئا " وفي رواية " فلا يأخذن شعرا ولا يقلمن ظفرا " وفي رواية " من رأى هلال ذي الحجة وأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره " .
رواه مسلم


تفسير قوله تعالى ( وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) طه -69:
{ وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ } أي: عصاك { تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } أي: كيدهم ومكرهم، ليس بمثمر لهم ولا ناجح، فإنه من كيد السحرة، الذين يموهون على الناس، ويلبسون الباطل، ويخيلون أنهم على الحق، فألقى موسى عصاه، فتلقفت ما صنعوا كله وأكلته، والناس ينظرون لذلك الصنيع، فعلم السحرة علما يقينا أن هذا ليس بسحر، وأنه من الله، فبادروا للإيمان.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ) طه -70:
فَأُلْقِيَ السحرة ساجدين قالُوا آمنا بِرب العالمِين رب موسى وهارون فوقع الحق وظهر وسطع وبطل السحر والمكر والكيد في ذلك المجمع العظيم..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ) طه -72:
{ لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ } أي لن نختارك وما وعدتنا به من الأجر والتقريب على ما أرانا الله من الآيات البينات الدالات على أن الله هو الرب المعبود وحده المعظم المبجل وحده وأن ما سواه باطل ونؤثرك على الذي فطرنا وخلقنا هذا لا يكون..
{ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ } مما أوعدتنا به من القطع والصلب والعذاب..
{ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } أي إنما توعدنا به غاية ما يكون في هذه الحياة الدنيا ينقضي ويزول ولا يضرنا بخلاف عذاب الله لمن استمر على كفره فإنه دائم عظيم..
(من تفسير السعدي)




ذبح الأضحية
عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به قال : " يا عائشة هلمي المدية "
ثم قال : " اشحذيها بحجر " ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه
ثم قال : " بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد " . ثم ضحى به .
رواه مسلم



عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : أن ركبا جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس ن فأمرهم أن يفطروا وإذا أصبحوا أن يغدو إلى مصلاهم .
رواه أبو داود والنسائي



مخالفة الطريق في العيدين
عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره .
رواه الترمذي والدارمي




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:26 pm

عن جابر قال : شهدت الصلاة مع النبي صلى الله عليه و سلم في يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة فلما قضى الصلاة قام متكئا على بلال فحمد الله وأثنى عليه ووعظ الناس وذكرهم وحثهم على طاعته
ثم قال : ومضى إلى النساء ومعه بلال فأمرهن بتقوى الله ووعظهن وذكرهن .
رواه النسائي

تفسير قوله تعالى ( قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى ) طه -66:
قال لهم موسى: { بَلْ أَلْقُوا } فألقوا حبالهم وعصيهم، { فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } أي: إلى موسى { مِنْ سِحْرِهِمْ } البليغ ..
{ أَنَّهَا تَسْعَى } أي: أنها حيات تسعى فلما خيل إلى موسى ذلك


تفسير قوله تعالى ( فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى ) طه -67:
{ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى } كما هو مقتضى الطبيعة البشرية، وإلا فهو جازم بوعد الله ونصره.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى ) طه -68:
{ قُلْنَا } له تثبيتا وتطمينا: { لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى } عليهم، أي: ستعلو عليهم وتقهرهم، ويذلوا لك ويخضعوا.
(من تفسير السعدي)



التكبير في العيدين
عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الآخرة خمسا قبل القراءة .
رواه الترمذي وابن ماجه والدارمي




ذبح الأضحية
عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين "
( متفق عليه )





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:30 pm

عن جندب بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من ذبح قبل الصلاة فليذبح مكانها أخرى ومن لم يذبح حتى صلينا فليذبح على اسم الله "
( متفق عليه )



تفسير قوله تعالى ( قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى ) طه -63:
{ قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى } كمقالة فرعون السابقة، فإما أن يكون ذلك توافقا من فرعون والسحرة على هذه المقالة من غير قصد، وإما أن يكون تلقينا منه لهم مقالته، التي صمم عليها وأظهرها للناس، وزادوا على قول فرعون أن قالوا:
{ وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى } أي: طريقة السحر حسدكم عليها، وأراد أن يظهر عليكم، ليكون له الفخر والصيت والشهرة، ويكون هو المقصود بهذا العلم، الذي أشغلتم زمانكم فيه، ويذهب عنكم ما كنتم تأكلون بسببه، وما يتبع ذلك من الرياسة، وهذا حض من بعضهم على بعض على الاجتهاد في مغالبته..
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ) طه -64:
{ فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ } أي: أظهروه دفعة واحدة متظاهرين متساعدين فيه، متناصرين، متفقا رأيكم وكلمتكم..
{ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا } ليكون أمكن لعملكم، وأهيب لكم في القلوب، ولئلا يترك بعضكم بعض مقدوره من العمل، واعلموا أن من أفلح اليوم ونجح وغلب غيره، فإنه المفلح الفائز، فهذا يوم له ما بعده من الأيام
فلله درهم ما أصلبهم في باطلهم، وأشدهم فيه، حيث أتوا بكل سبب، ووسيلة وممكن، ومكيدة يكيدون بها الحق، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر الحق على الباطل،.فلما تمت مكيدتهم، وانحصر مقصدهم، ولم يبق إلا العمل ..
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى ) طه -65:
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ } عصاك { وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى } خيروه، موهمين أنهم على جزم من ظهورهم عليه بأي حالة كانت..
(من تفسير السعدي)


عن البراء قال : خطبنا النبي صلى الله عليه و سلم يوم النحر فقال : " إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ومن ذبح قبل أن نصلي فإنما هو شاة لحم عجله لأهله ليس من النسك في شيء "
( متفق عليه )



عن أنس رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا .
رواه البخاري




عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوم الفطر ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما
( متفق عليه )



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:34 pm


تفسير قوله تعالى ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ) طه -59:
فقال موسى: { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ } وهو عيدهم، الذي يتفرغون فيه ويقطعون شواغلهم..
{ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } أي: يجمعون كلهم في وقت الضحى، وإنما سأل موسى ذلك، لأن يوم الزينة ووقت الضحى فيه يحصل فيه من كثرة الاجتماع، ورؤية الأشياء على حقائقها، ما لا يحصل في غيره..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ) طه -60:
{ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ } أي: جميع ما يقدر عليه، مما يكيد به موسى، فأرسل في مدائنه من يحشر السحرة الماهرين في سحرهم، وكان السحر إذ ذاك، متوفرا، وعلمه علما مرغوبا فيه، فجمع خلقا كثيرا من السحرة، ثم أتى كل منهما للموعد، واجتمع الناس للموعد..
فكان الجمع حافلا حضره الرجال والنساء، والملأ والأشراف، والعوام، والصغار، والكبار، وحضوا الناس على الاجتماع..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ) طه -61:
وقال لهم: { وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ } أي: لا تنصروا ما أنتم عليه من الباطل بسحركم وتغالبون الحق، وتفترون على الله الكذب، فيستأصلكم بعذاب من عنده، ويخيب سعيكم وافتراؤكم، فلا تدركون ما تطلبون من النصر والجاه عند فرعون وملائه، ولا تسلمون من عذاب الله، وكلام الحق لا بد أن يؤثر في القلوب.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى ) طه -62:
ارتفع الخصام والنزاع بين السحرة لما سمعوا كلام موسى، وارتبكوا، ولعل من جملة نزاعهم، الاشتباه في موسى، هل هو على الحق أم لا؟ ولكن هم إلى الآن، ما تم أمرهم، ليقضي الله أمرا كان مفعولا { لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ } فحينئذ أسروا فيما بينهم النجوى، وأنهم يتفقون على مقالة واحدة، لينجحوا في مقالهم وفعالهم، وليتمسك الناس بدينهم، والنجوى التي أسروها ..
(من تفسير السعدي)


عن جابر بن سمرة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العيدين غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة .
رواه مسلم


عن عمارة بن رويبة : أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال : قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبحة .
رواه مسلم



عن جابر بن سمرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة .
رواه مسلم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:38 pm

التبكير إلى الجمعة.. كل خطوة فيها أجر سنة صيامها وقيامها ...
عن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة : أجر صيامها وقيامها " .
رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه



سير قوله تعالى ( فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ) طه -58:
فلنأتينك بسحر مثل سحرك فأمهلنا، واجعل لنا { مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى } أي: مستو علمنا وعلمك به، أو مكانا مستويا معتدلا ليتمكن من رؤية ما فيه.
(من تفسير السعدي)




عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك " .
رواه الترمذي



التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)
(سورة - الكهف)
قل -أيها الرسول- للناس محذرًا: هل نُخبركم بأخسر الناس أعمالا؟
إنهم الذين ضلَّ عملهم في الحياة الدنيا -وهم مشركو قومك وغيرهم ممن ضلَّ سواء السبيل، فلم يكن على هدى ولا صواب- وهم يظنون أنهم محسنون في أعمالهم.
أولئك الأخسرون أعمالا هم الذين جحدوا بآيات ربهم وكذَّبوا بها، وأنكروا لقاءه يوم القيامة، فبطلت أعمالهم؛ بسبب كفرهم، فلا نقيم لهم يوم القيامة قدرًا.
ذلك المذكور مِن حبوط أعمالهم جزاؤهم نار جهنم؛ بسبب كفرهم بالله واتخاذهم آياته وحجج رسله استهزاءً وسخرية.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (101) أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً (102)
(سورة - الكهف)
وعرضنا جهنم للكافرين، وأبرزناها لهم لنريهم سوء عاقبتهم.
الذين كانت أعينهم في الدنيا في غطاء عن ذكري فلا تبصر آياتي، وكانوا لا يطيقون سماع حججي الموصلة إلى الإيمان بي وبرسولي.
أفظن الذين كفروا بي أن يتخذوا عبادي آلهة من غيري؛ ليكونوا أولياء لهم؟ إنا أعتدنا نار جهنم للكافرين منزلا.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99)
(سورة - الكهف)
حتى إذا وصل ذى القرنين إلى مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم ليس لهم بناء يسترهم، ولا شجر يظلهم من الشمس.
كذلك وقد أحاط عِلْمُنا بما عنده من الخير والأسباب العظيمة، حيثما توجَّه وسار.
ثم سار ذو القرنين آخذًا بالطرق والأسباب التي منحناها إياه.
حتى إذا وصل إلى ما بين الجبلين الحاجزين لما وراءهما، وجد من دونهما قومًا، لا يكادون يعرفون كلام غيرهم.
قالوا يا ذا القرنين: إنَّ يأجوج ومأجوج -وهما أمَّتان عظيمتان من بني آدم- مفسدون في الأرض بإهلاك الحرث والنسل، فهل نجعل لك أجرًا، ونجمع لك مالا على أن تجعل بيننا وبينهم حاجزًا يحول بيننا وبينهم؟
قال ذو القرنين: ما أعطانيه ربي من الملك والتمكين خير لي مِن مالكم، فأعينوني بقوة منكم أجعل بينكم وبينهم سدًا.
أعطوني قطع الحديد، حتى إذا جاؤوا به ووضعوه وحاذوا به جانبي الجبلين، قال للعمال: أجِّجوا النار، حتى إذا صار الحديد كله نارًا، قال: أعطوني نحاسًا أُفرغه عليه.
فما استطاعت يأجوج ومأجوج أن تصعد فوق السد؛ لارتفاعه وملاسته، وما استطاعوا أن ينقبوه من أسفله لبعد عرضه وقوته.
قال ذو القرنين: هذا الذي بنيته حاجزًا عن فساد يأجوج ومأجوج رحمة من ربي بالناس، فإذا جاء وعد ربي بخروج يأجوج ومأجوج جعله دكاء منهدمًا مستويًا بالأرض، وكان وعد ربي حقًّا.
وتركنا يأجوج ومأجوج -يوم يأتيهم وَعْدُنا- يموج بعضهم في بعض مختلطين؛ لكثرتهم، ونفخ في "القرن" للبعث، فجمعنا الخلق جميعًا للحساب والجزاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:41 pm

التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)
(سورة - الكهف)
ويسألك -أيها الرسول- هؤلاء المشركون من قومك عن خبر ذي القرنين الملك الصالح، قل لهم: سأقصُّ عليكم منه ذِكْرًا تتذكرونه، وتعتبرون به.
إنا مكَّنَّا له في الأرض، وآتيناه من كل شيء أسبابًا وطرقًا، يتوصل بها إلى ما يريد مِن فَتْح المدائن وقهر الأعداء وغير ذلك.
فأخذ بتلك الأسباب والطرق بجد واجتهاد.
حتى إذا وصل ذو القرنين إلى مغرب الشمس وجدها في مرأى العين كأنها تغرب في عين حارة ذات طين أسود، ووجد عند مغربها قومًا. قلنا: يا ذا القرنين إما أن تعذبهم بالقتل أو غيره، إن لم يقروا بتوحيد الله، وإما أن تحسن إليهم، فتعلمهم الهدى وتبصرهم الرشاد.
قال ذو القرنين: أمَّا مَن ظلم نفسه منهم فكفر بربه، فسوف نعذبه في الدنيا، ثم يرجع إلى ربه، فيعذبه عذابًا عظيمًا في نار جهنم.
وأما مَن آمن منهم بربه فصدَّق به ووحَّده وعمل بطاعته فله الجنة ثوابًا من الله، وسنحسن إليه، ونلين له في القول ونيسِّر له المعاملة.
ثم رجع ذو القرنين إلى المشرق متبعًا الأسباب التي أعطاه الله إياها.



التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (82)
(سورة - الكهف)
قال الخَضِر لموسى: هذا وقت الفراق بيني وبينك، سأخبرك بما أنكرت عليَّ من أفعالي التي فعلتها، والتي لم تستطع صبرًا على ترك السؤال عنها والإنكار عليَّ فيها.
أما السفينة التي خرقتها فإنها كانت لأناس مساكين يعملون في البحر عليها سعيًا وراء الرزق، فأردت أن أعيبها بذلك الخرق؛ لأن أمامهم ملكًا يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا من أصحابها.
وأما الغلام الذي قتلته فكان في علم الله كافرًا، وكان أبوه وأمه مؤمِنَيْن، فخشينا لو بقي الغلام حيًا لَحمل والديه على الكفر والطغيان؛ لأجل محبتهما إياه أو للحاجة إليه.
فأردنا أن يُبْدِل الله أبويه بمن هو خير منه صلاحًا ودينًا وبرًا بهما.
وأما الحائط الذي عدَّلتُ مَيْلَه حتى استوى فإنه كان لغلامين يتيمين في القرية التي فيها الجدار، وكان تحته كنز لهما من الذهب والفضة، وكان أبوهما رجلا صالحًا، فأراد ربك أن يكبَرا ويبلغا قوتهما، ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك بهما، وما فعلتُ يا موسى جميع الذي رأيتَني فعلتُه عن أمري ومن تلقاء نفسي، وإنما فعلته عن أمر الله، ذلك الذي بَيَّنْتُ لك أسبابه هو عاقبة الأمور التي لم تستطع صبرًا على ترك السؤال عنها والإنكار عليَّ فيها.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً (69) قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً (70) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (72) قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً (73) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً (74)قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً (76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً (78) (سورة - الكهف)
فوجدا هناك عبدًا صالحًا من عبادنا هو الخَضِر عليه السلام -وهو نبي من أنبياء الله توفاه الله- ، آتيناه رحمة من عندنا، وعَلَّمْناه مِن لدنَّا علمًا عظيمًا.
فسلَّم عليه موسى، وقال له: أتأذن لي أن أتبعك؛ لتعلمني من العلم الذي علمك الله إياه ما أسترشد به وأنتفع؟
قال له الخَضِر: إنك -يا موسى- لن تطيق أن تصبر على اتباعي وملازمتي.
وكيف لك الصبر على ما سأفعله من أمور تخفى عليك مما علمنيه الله تعالى؟
قال له موسى: ستجدني إن شاء الله صابرًا على ما أراه منك، ولا أخالف لك أمرًا تأمرني به.
فوافق الخَضِر وقال له: فإنْ صاحَبتني فلا تسألني عن شيء تنكره، حتى أبيِّن لك من أمره ما خفي عليك دون سؤال منك.
فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرت بهما سفينة، فطلبا من أهلها أن يركبا معهم، فلما ركبا قَلَعَ الخَضِر لوحًا من السفينة فخرقها، فقال له موسى: أَخَرَقْتَ السفينة؛ لتُغرِق أهلَها، وقد حملونا بغير أجر؟ لقد فعلت أمرًا منكرًا.
قال له الخَضِر: لقد قلت لك من أول الأمر: إنك لن تستطيع الصبر على صحبتي.
قال موسى معتذرًا: لا تؤاخذني بنسياني شرطك عليَّ، ولا تكلفني مشقةً في تعلُّمي منك، وعاملني بيسر ورفق.
فقبل الخَضِر عذره، ثم خرجا من السفينة، فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصرا غلامًا يلعب مع الغلمان، فقتله الخَضِر، فأنكر موسى عليه وقال: كيف قتلت نفسًا طاهرة لم تبلغ حدَّ التكليف، ولم تقتل نفسًا، حتى تستحق القتل بها؟ لقد فَعَلْتَ أمرًا منكرًا عظيمًا.
قال الخَضِر لموسى معاتبًا ومذكرًا: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرًا على ما ترى من أفعالي مما لم تحط به خُبْرًا؟
قال موسى له: إن سألتك عن شيء بعد هذه المرة فاتركني ولا تصاحبني، قد بلغتَ العذر في شأني ولم تقصر؛ حيث أخبرتَني أني لن أستطيع معك صبرًا.
فذهب موسى والخَضِر حتى أتيا أهل قرية، فطلبا منهم طعامًا على سبيل الضيافة، فامتنع أهل القرية عن ضيافتهما، فوجدا فيها حائطًا مائلا يوشك أن يسقط، فعدَّل الخَضِر مَيْلَه حتى صار مستويًا، قال له موسى: لو شئت لأخذت على هذا العمل أجرًا تصرفه في تحصيل طعامنا حيث لم يضيفونا.
قال الخَضِر لموسى: هذا وقت الفراق بيني وبينك، سأخبرك بما أنكرت عليَّ من أفعالي التي فعلتها، والتي لم تستطع صبرًا على ترك السؤال عنها والإنكار عليَّ فيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:49 pm

تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ) طه -56:
يخبر الله تعالى، أنه أرى فرعون من الآيات والعبر والقواطع، جميع أنواعها العيانية، والأفقية والنفسية، فما استقام ولا ارعوى، وإنما كذب وتولى، كذب الخبر، وتولى عن الأمر والنهي، وجعل الحق باطلا والباطل حقا، وجادل بالباطل ليضل الناس..
(من تفسير السعدي)



تـفسير قوله تعالى ( قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى ) طه -57:
{ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ } زعم أن هذه الآيات التي أراه إياها موسى، سحر وتمويه، المقصود منها إخراجهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، ليكون كلامه مؤثرا في قلوب قومه، فإن الطباع تميل إلى أوطانها، ويصعب عليها الخروج منها ومفارقتها.
(من تفسير السعدي)



المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله وماقبح،فما خوّفه به مولاه من عقابه خافه ، وما رغّب فيه مولاه رغب فيه ورجاه .
فمن كانت هذه صفته ـ أو ماقاربها ـ فقد تلاه حق تلاوته,وكان له القرآن شاهداً وشفيعاً،وأنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ،وأهله ، وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا والأخرة .
[ الإمام الآجري / أخلاق حملة القرآن ص : (27) ]




عن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حقا على المسلمين أن يغتسلوا يوم الجمعة وليمس أحدهم من طيب أهله فإن لم يجد فالماء له طيب " .
رواه أحمد والترمذي




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64) (سورة - الكهف)
واذكر حين قال موسى لخادمه يوشع بن نون: لا أزال أتابع السير حتى أصل إلى ملتقى البحرين، أو أسير زمنًا طويلا حتى أصل إلى العبد الصالح؛ لأتعلم منه ما ليس عندي من العلم.
وجَدَّا في السَّيْر، فلما وصلا ملتقى البحرين جلسا عند صخرة، ونسيا حوتهما الذي أُمر موسى بأخذه معه قوتًا لهما، وحمله يوشع في مِكْتَل، فإذا الحوت يصبح حيًّا وينحدر في البحر، ويتخذ له فيه طريقًا مفتوحًا.
فلما فارقا المكان الذي نسيا فيه الحوت وشعر موسى بالجوع، قال لخادمه: أحضر إلينا غداءنا، لقد لقينا من سفرنا هذا تعبًا.
قال له خادمه: أتذكر حين لجأنا إلى الصخرة التي استرحنا عندها؟ فإني نسيت أن أخبرك ما كان من الحوت، وما أنساني أن أذكر ذلك لك إلا الشيطان، فإن الحوت الميت دبَّتْ فيه الحياة، وقفز في البحر، واتخذ له فيه طريقًا، وكان أمره مما يُعْجَبُ منه.
قال موسى: ما حصل هو ما كنا نطلبه، فإنه علامة لي على مكان العبد الصالح، فرجعا يقصان آثار مشيهما حتى انتهيا إلى الصخرة.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59)
(سورة - الكهف)
وتلك القرى القريبة منكم -كقرى قوم هود وصالح ولوط وشعيب- أهلكناها حين ظلم أهلها بالكفر، وجعلنا لهلاكهم ميقاتًا وأجلا حين بلغوه جاءهم العذاب فأهلكهم الله به.



التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) (سورة - الكهف)
وربك الغفور لذنوب عباده إذا تابوا، ذو الرحمة بهم، لو يعاقب هؤلاء المعرضين عن آياته بما كسبوا من الذنوب والآثام لعجَّل لهم العذاب، ولكنه تعالى حليم لا يعجل بالعقوبة، بل لهم موعد يجازون فيه بأعمالهم، لا مندوحة لهم عنه ولا محيد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:54 pm

تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ) طه -56:
يخبر الله تعالى، أنه أرى فرعون من الآيات والعبر والقواطع، جميع أنواعها العيانية، والأفقية والنفسية، فما استقام ولا ارعوى، وإنما كذب وتولى، كذب الخبر، وتولى عن الأمر والنهي، وجعل الحق باطلا والباطل حقا، وجادل بالباطل ليضل الناس..
(من تفسير السعدي)


عن أنس رَضيَ اللهُ عَنهُ : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس .
رواه البخاري


التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (57) (سورة - الكهف)
ولا أحد أشد ظلمًا ممن وُعِظ بآيات ربه الواضحة، فانصرف عنها إلى باطله، ونسي ما قدَّمته يداه من الأفعال القبيحة فلم يرجع عنها، إنَّا جعلنا على قلوبهم أغطية، فلم يفهموا القرآن، ولم يدركوا ما فيه من الخير، وجعلنا في آذانهم ما يشبه الصمم، فلم يسمعوه ولم ينتفعوا به، وإن تَدْعُهم إلى الإيمان فلن يستجيبوا لك، ولن يهتدوا إليه أبدًا.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ قُبُلاً (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً (56) (سورة - الكهف)
ولقد وضَّحنا ونوَّعنا في هذا القرآن للناس أنواعًا كثيرة من الأمثال؛ ليتعظوا بها ويؤمنوا. وكان الإنسان أكثر المخلوقات خصومة وجدلا.
وما منع الناس من الإيمان -حين جاءهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومعه القرآن- ، واستغفار ربهم طالبين عفوه عنهم، إلا تحدِّيهم للرسول، وطلبهم أن تصيبهم سنة الله في إهلاك السابقين عليهم، أو يصيبهم عذاب الله عِيانًا.
وما نبعث الرسل إلى الناس إلا ليكونوا مبشرين بالجنة لأهل الإيمان والعمل الصالح، ومخوِّفين بالنار لأهل الكفر والعصيان، ومع وضوح الحق يخاصم الذين كفروا رسلهم بالباطل تعنتًا; ليزيلوا بباطلهم الحق الذي جاءهم به الرسول، واتخذوا كتابي وحججي وما خُوّفوا به من العذاب سخرية واستهزاء




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً (50) مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51) وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً (52) وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً (53) (سورة - الكهف)
واذكر حين أمرنا الملائكة بالسجود لآدم، تحية له لا عبادة، وأمرنا إبليس بما أُمِروا به، فسجد الملائكة جميعًا، لكن إبليس الذي كان من الجن خرج عن طاعة ربه، ولم يسجد كِبرًا وحسدًا. أفتجعلونه -أيها الناس- وذريته أعوانًا لكم تطيعونهم وتتركون طاعتي، وهم ألد أعدائكم؟ قَبُحَتْ طاعة الظالمين للشيطان بدلا عن طاعة الرحمن.
ما أحضرتُ إبليس وذريته -الذين أطعتموهم- خَلْقَ السموات والأرض، فأستعين بهم على خلقهما، ولا أشهدتُ بعضهم على خَلْق بعض، بل تفردتُ بخلق جميع ذلك، بغير معين ولا ظهير، وما كنت متخذ المضلِّين من الشياطين وغيرهم أعوانًا. فكيف تصرفون إليهم حقي، وتتخذونهم أولياء من دوني، وأنا خالق كل شيء؟
واذكر لهم إذ يقول الله للمشركين يوم القيامة: نادوا شركائي الذين كنتم تزعمون أنهم شركاء لي في العبادة؛ لينصروكم اليوم مني، فاستغاثوا بهم فلم يغيثوهم، وجعلنا بين العابدين والمعبودين مهلكًا في جهنم يهلكون فيه جميعًا.
وشاهد المجرمون النار، فأيقنوا أنهم واقعون فيها لا محالة، ولم يجدوا عنها معدلا للانصراف عنها إلى غيرها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 7:58 pm

تفسير قوله تعالى ( كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ) طه -54:
{ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ } وسياقها على وجه الامتنان، ليدل ذلك على أن الأصل في جميع النوابت الإباحة، فلا يحرم منهم إلا ما كان مضرا، كالسموم ونحوه.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأولِي النُّهَى } أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء، إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى.
وخص الله أولي النهى بذلك، لأنهم المنتفعون بها، الناظرون إليها نظر اعتبار، وأما من عداهم، فإنهم بمنزلة البهائم السارحة، والأنعام السائمة، لا ينظرون إليها نظر اعتبار، ولا تنفذ بصائرهم إلى المقصود منها، بل حظهم، حظ البهائم، يأكلون ويشربون، وقلوبهم لاهية..
(من تفسير السعدي)




عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة . يعني الجمعة .
رواه البخاري




لتفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً (46) (سورة - الكهف)
الأموال والأولاد جَمال وقوة في هذه الدنيا الفانية، والأعمال الصالحة -وبخاصة التسبيحُ والتحميد والتكبير والتهليل- أفضل أجرًا عند ربك من المال والبنين، وهذه الأعمال الصالحة أفضل ما يرجو الإنسان من الثواب عند ربه، فينال بها في الآخرة ما كان يأمُله في الدنيا.




التفسير الميسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً (45)
(سورة - الكهف)
واضرب أيها الرسول للناس -وبخاصة ذوو الكِبْر منهم - صفة الدنيا التي اغترُّوا بها في بهجتها وسرعة زوالها، فهي كماء أنزله الله من السماء فخرج به النبات بإذنه، وصار مُخْضرًّا، وما هي إلا مدة يسيرة حتى صار هذا النبات يابسًا متكسرًا تنسفه الرياح إلى كل جهة. وكان الله على كل شيء مقتدرًا، أي: ذا قدرة عظيمة على كل شيء.



تفيسر لـقـولـه تــعـالـى:
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً (33) وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنقَلَباً (36)قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37)لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (38) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تُرَنِي أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنْ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً (43) هُنَالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً (44) (سورة - الكهف)
واضرب -أيها الرسول- لكفار قومك مثلا رجلين من الأمم السابقة: أحدهما مؤمن، والآخر كافر، وقد جعلنا للكافر حديقتين من أعناب، وأحطناهما بنخل كثير، وأنبتنا وسطهما زروعًا مختلفة نافعة.
وقد أثمرت كل واحدة من الحديقتين ثمرها، ولم تُنْقِص منه شيئًا، وشققنا بينهما نهرًا لسقيهما بسهولة ويسر.
وكان لصاحب الحديقتين ثمر وأموال أخرى، فقال لصاحبه المؤمن، وهو يحاوره في الحديث، والغرور يملؤه: أنا أكثر منك مالا وأعز أنصارًا وأعوانًا.
ودخل حديقته، وهو ظالم لنفسه بالكفر بالبعث، وشكه في قيام الساعة، فأعجبته ثمارها وقال: ما أعتقد أن تَهْلِك هذه الحديقة مدى الحياة، وما أعتقد أن القيامة واقعة، وإن فُرِضَ وقوعها -كما تزعم أيها المؤمن- ورُجعتُ إلى ربي لأجدنَّ عنده أفضل من هذه الحديقة مرجعًا ومردًا؛ لكرامتي ومنزلتي عنده.
قال له صاحبه المؤمن، وهو يحاوره واعظًا له: كيف تكفر بالله الذي خلقك مِن تراب، ثم مِن نطفة الأبوين، ثم سَوَّاك بشرًا معتدل القامة والخَلْق؟ وفي هذه المحاورة دليل على أن القادر على ابتداء الخلق، قادر على إعادتهم.
لكن أنا لا أقول بمقالتك الدالة على كفرك، وإنما أقول: المنعم المتفضل هو الله ربي وحده، ولا أشرك في عبادتي له أحدًا غيره.
وهلا حين دخَلْتَ حديقتك فأعجبتك حَمِدت الله، وقلت: هذا ما شاء الله لي، لا قوة لي على تحصيله إلا بالله. إن كنت تراني أقل منك مالا وأولادًا، فعسى ربي أن يعطيني أفضل من حديقتك، ويسلبك النعمة بكفرك، ويرسل على حديقتك عذابا من السماء، فتصبح أرضًا ملساء جرداء لا تثبت عليها قدم، ولا ينبت فيها نبات، أو يصير ماؤها الذي تُسقى منه غائرًا في الأرض، فلا تقدر على إخراجه.
وتحَقَّقَ ما قاله المؤمن، ووقع الدمار بالحديقة، فهلك كل ما فيها، فصار الكافر يُقَلِّب كفيه حسرةً وندامة على ما أنفق فيها، وهي خاوية قد سقط بعضها على بعض، ويقول: يا ليتني عرفت نِعَمَ الله وقدرته فلم أشرك به أحدًا. وهذا ندم منه حين لا ينفعه الندم.
ولم تكن له جماعة ممن افتخر بهم يمنعونه مِن عقاب الله النازل به، وما كان ممتنعًا بنفسه وقوته.
في مثل هذه الشدائد تكون الولاية والنصرة لله الحق، هو خير جزاءً، وخير عاقبة لمن تولاهم من عباده المؤمنين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 8:01 pm

تفسير قوله تعالى ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ) طه -53:
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ مَهْدًا } أي: فراشا بحالة تتمكنون من السكون فيها، والقرار، والبناء، والغراس، وإثارتها للازدراع وغيره، وذللها لذلك، ولم يجعلها ممتنعة عن مصلحة من مصالحكم.
{ وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا } أي: نفذ لكم الطرق الموصلة، من أرض إلى أرض، ومن قطر إلى قطر، حتى كان الآدميون يتمكنون من الوصول إلى جميع الأرض بأسهل ما يكون، وينتفعون بأسفارهم، أكثر مما ينتفعون بإقامتهم.
{ وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى } أي: أنزل المطر { فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } وأنبت بذلك جميع أصناف النوابت على اختلاف أنواعها، وتشتت أشكالها، وتباين أحوالها، فساقه، وقدره، ويسره، رزقا لنا ولأنعامنا، ولولا ذلك لهلك من عليها من آدمي وحيوان..
(من تفسير السعدي)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2015 9:12 pm

ألغـاز لغـويـة وفقهيـة
ـ هل يجوز للإنسان بيع الوقف ؟
- الجواب : نعم ولو بلغ ثمنه مائة ألف .
( الوقف : حُلي المعصم كالسوار ، وهو من عاج )
- هل يجوز للإنسان بيع الريحان ؟
- الجواب : لا يجوز ولو لكسوة العريان
( الريحان : الولد )
- ما تقول في بيع أم عطية ؟
- الجواب : يجوز سراً وعلانية!
( أم عطية : الرحى )
- ما تقول في أكل أم جابر ؟
- الجواب : يجوز في الماضي والغابر .
- ( أم جابر : الخبز والهريسة ، وكلا المعنيين جائز هنا )
- - ما تقول في أكل المنشار والمنارة ؟
- الجواب : جائزٌ كأكل قثَّاء وخيارة !
- ( المنشار : سمكة على هيئة المنشار ، والمنارة : سمكة على هيئة المنارة )
- ما تقول في شافعي لمس الإبريق ؟
- الجواب : يُنتقض وضوءه عند كل صديق !
- ( الإبريق : المرأة الحسناء البّراقة )
- ما تقول في شافعي لمس الكنيسة ؟
- الجواب : يُنتقض وضوءه عند كل أنيسة .
- ( الكنيسة : المرأة الحسناء ) .
- ما تقول فيمن سجد على شمالة ؟
- الجواب : لا بأس بفعاله .
- ( الشمالة : قطيفة للصلاة )
- ما تقول فيمن حمل جرواً وصلّى ؟
- الجواب : هو كما لو حمل باقلاَّ .
- ( الجرو : البطيخ الصغير ).
- ماذا لو ضحكت المرأة في صومها ؟
- الجواب : بطل صوم يومها .
- ( يقال : ضحكت المرأة أي حاضت ) .
- ما تقول في وجود السبت يوم الخميس ؟
- الجواب : يجوز عند كل أنيس .
- ( السبت : حلق الرأس )
- ما تقول فيمن ضرب على يد اليتيم ؟
- الجواب : جائز إلى أن يستقيم .
- ( يقال : ضرب على يد اليتيم : حجر عليه إلى بلوغ رشده )
- ماذا يجب على من مَلَك مائة مصباح ؟
- الجواب : حُقَّتان يا صاح !
- ( المصباح : الناقة )
- هل يجوز أن يُضحَّى بالطالق ؟
- الجواب : نعم ويُقرى منها الطارق .
- ( الطالق : الناقة تُرسل في المرعى . ويُقري : أي يُطعم منها الطارق ، وهو الضيف السائل ) .
- هل يوجد أعور له عينان ؟
- الجواب : يوجد في القاموس والتبيان .
- ( الأعور : الغراب ).
- هل يجوز للرجل أن يذبح خاله للأضحية ؟
- الجواب : نعم تكون جميع أفعاله مرضية !
- ( الخال : البعير الضخم ) .
- ما تقول في ذبح أبي الفضائل ؟
- الجواب : يجوز عند المناهل .
- ( أبو الفضائل : كنية الجمل ) .
- ما تقول في ذبح أبي حسان ؟
- الجواب : جائز للصلة والإحسان .
- ما تقول في ذبح أم الوليد ؟
- الجواب : يجوز عند كل فريد .
- ( أم الوليد : كنية الدجاجة ) .
- ما تقول في جواز قتل الرقيب ؟
- الجواب : جائز للبعيد والقريب .
- ( الرقيب : حية خبيثة ) .
في الكليات :
كل ما أشبه رأسه رأس الحيات : فهو حنش .
كل شجر له شوك : فهو عضاة .
كل أرض مستوية : فهي صعيد .
كل شيء دبَّ على الأرض : فهو دابَّة .
كل جبل عظيم : هو أخشب .
كل ما ارتفع من الأرض : فهو نجد .
كل فعلة شنيعة : فهي سَوْأة .
الأشياء الصغيرة :
القارب : السفينة الصغيرة .
القَلَهْزم : الغرس الصغير .
الجدول : النهر الصغير .
الذَّر : صغار النمل .
الحُسبلة : الوسادة الصغيرة .
الخُشَيْش : الغزال الصغير .
السَّوملة : الفنجانة الصغيرة .
الحبلَّق : صغار المعز .
الفسيل : صغار الشجر .
اللَّمَم : صغار الذنوب .
من لطائف اللغة للبابيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:30 am

(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين).. ، قال أيوب : سألت الحسن عن قوله (فمرت به) ، قال: لو كنت رجلًا عربيًّا لعرفت ما هي ؛ إنما هي فاستمرت به. (تفسير ابن كثير)




إسرائيل :
هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام
مكوّن من مقطعين
إسرا (معناها في العبرية عبد أو مخلوق)
ئيل (معناها إله أو خالق)
(كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم (إسرائيل) على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين) [آل عمران:93]





( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
6 الشرح
جاءت كلمة عسر معرفة واليسر نكرة والنكرة تقال للعموم والشمول ( أي تقال للكثرة ) فعندما نكرت اليسر مرتين حشر العسر بينهما وأصبح اليسران يغلبان العسر
وجاء العسر معرفا بأل العهدية أي أنه نفس العسر فهو واحد
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )






سبب نزول سورة يوسف أن الصحابه كانوا جلوساً عند النبي
وقالوا يارسول قُصّ لنا
فأنزل الله ( نحن نقص عليك أحسن القصص)




"فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن"
لم يقل : فأدخله السجن! لا تنظر إلى ظلمة المصيبة بل انظر إلى النور الذي وراءها



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:33 am

كان بعضُ ملوك الأرض قديماً كثيرَ الشّحم ، لا يَنْتَفعُ بنفسه ، فجمعَ الحكماءَ
.
وقال : احْتالُوا لي بحيلةٍ يَخِفُّ عنّي لحمي هذا قليلاً .
.
قال : فما قَدَروا له على شيءٍ ، فجاءَه رجلٌ عاقلٌ لبيبٌ مُتَطَبِّبٌ ،
.
فقال : عالِجْني ولكَ الغِنى ،
.
قال : أصلحَ الله الملكَ ، أنا طبيبٌ مُنَجِّمٌ ، دعْني حتّى أنظرَ الليلةَ في
.
طالِعِكَ لأرى أيَّ دواءٍ يُوافِقُه ،
.
فلمّا أصبحَ ، قال : أيها الملك ، الأمان .
.
فلمّا أمَّنَه ، قال : رأيتُ طالِعَكَ يَدُلُّ على أنّه لمْ يبْقَ من عمُرِكَ غيرُ شهرٍ
.
واحد ، فإنْ اخْترْتَ عالجْتُكَ ، وإنْ أردْتَ بيانَ ذلك فاحْبِسني عندك ،
.
فإنْ كان لِقَولي حقيقة فخَلِّ عنّي ، وإّلا فاقْتَصَّ منّي .
.
قال : فحبَسَه ، ثمّ رفعَ الملكُ الملاهي واحْتجبَ عن الناس ، وخلا وحدَه مُغْتمَّاً ،
.
فكلّما انسلخَ يومٌ ازدادَ همَّاً وغمَّاً حتى هَزُلَ وخَفَّ لحمُه ، ومضى لذلك ثمانٌ
.
وعشرون يوماً ، فبعثَ إليه وأخرجَه ،
.
فقال : ما ترى ؟
.
فقال : أعزَّ الله الملك ، أنا أهونُ على الله مِنْ أنْ أعلمَ الغيب ،
.
والله إنّي لم أعلمْ عُمُري ، فكيف أعلمُ عُمُرَك ، ولكنْ لم يكنْ عندي دواءٌ
.
إلا الغَمّ ، فلم أقدِرْ أنْ أجلبَ إليك الغمَّ إلا بهذه الحيلة ، فإنَّ الغمَّ يُذيبُ
.
الشَّحمَ ، فأجازَه على ذلك ، وأحسنَ إليه غايةَ الإحسان ،
.
وذاقَ حلاوةَ الفرحِ بعدَ مَرارةِ الغمّ .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص65
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 7:42 am

مالي فُتِنْتُ بلحْظِكِ الْفَتَّاكِ
وسَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَة ٍ إِلاَّكِ
يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمَامَ صَبَابتي
ومَضَلَّتِي وهُدَاي في يُمْنَاكِ
فَإِذا وَصَلْتِ فَكُلُّ شَيْءٍ باسِمُ
وإذا هَجَرْتِ فكلُ شَيْءٍ باكِي
هذا دَمِي في وَجْنَتَيْكِ عَرَفْتُهُ
لا تَستَطِيعُ جُحُودَهُ عَيْنَاكِ
لو لم أَخَفْ حَرَّ الْهَوى وَلَهِيبَهُ
لَجَعَلْتُ بَيْنَ جَوَانحي مَثْوَاكِ
إِنِّي أَغارُ منَ الْكُؤوسِ فَجنِّبِي
كَأْسَ الْمُدَامَة ِ أَنْ تُقَبِّلَ فَاكِ
خدَعَتْكِ ما عَذُبَ السُّلافُ وإنَّمَا
قد ذُقْتِ لَمَّا ذُقْتِ حُلْوَ لمَاكِ
لَكِ مِنْ شَبَابِكِ أَوْ دَلاَلِكِ نَشْوة ٌ
سَحَرَ الأَنَامَ بِفِعْلِها عِطْفَاكِ
قالَتْ خَلِيلتُها لها لِتُلِينَها
ماذا جَنَى لَمَّا هَجَرْتِ فَتَاكِ
هِيَ نَظْرَة ٌ لاقَتْ بِعَيْنِكِ مِثْلَهَا
ما كَانَ أَغْنَاهُ وما أَغْناكِ
"علي الجارم "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 9:04 am

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 9:17 am

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في نفسه وماله وولده حتى يلقى الله تعالى وما عليه من خطيئة " .
رواه الترمذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 9:18 am

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد مريضا فقال : " أبشر فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة " .
رواه أحمد وابن ماجه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 9:19 am

أهل البلاء
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض " .
رواه الترمذي


عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أراد الله تعالى بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة " .
رواه الترمذي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 9:40 am

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات انقطع أمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا " .
رواه مسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:43 pm

ولست أدعو سوى الرحمن يحفظكم،...*
يا خير من سكنوا في القلب إخوانا
طــبتم فـطابت بكــل الـود صحبتكم،
حتى جــزيتم مـن الرحــمن رضوانا
أدعــو الإلــه لــكـم دومـا لـيكرمكــم ،
في السر عـفوا وفـي الإعلان غفرانا.



بين أبي علي الفارسي وابن خالويه :
قال الإمام ابن العربي المالكي في تفسيره أحكام القرءان عند قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "
قوله تعالى : { الأسماء } : حقيقة الاسم كل لفظ جعل للدلالة على المعنى إن لم يكن مشتقا ، فإن كان مشتقا فليس باسم ، وإنما هو صفة ، هذا قول النحاة . أخبرنا الأستاذ الرئيس الأجل المعظم فخر الرؤساء أبو المظفر محمد بن العباس لفظا قال : سمعت الأستاذ المعظم عبد القاهر الجرجاني يقول : سمعت أبا الحسن ابن أخت أبي علي يقول : سمعت خالي أبا علي يقول : كنت بمجلس سيف الدولة بحلب ، وبالحضرة جماعة من أهل المعرفة فيهم ابن خالويه إلى أن قال ابن خالويه : أحفظ للسيف خمسين اسما . فتبسم أبو علي ، وقال : ما أحفظ له إلا اسما واحدا ، وهو السيف . فقال ابن خالويه : فأين المهند ؟ وأين الصارم ؟ وأين الرسوب ؟ وأين المخذم وجعل يعدد . فقال أبو علي : هذه صفات .
وكأن الشيخ لا يفرق بين الاسم والصفة .
وهذه قاعدة أسسها سيبويه ليرتب عليها قانونا من الصناعة في التصريف والجمع والتصغير ، والحذف والزيادة والنسبة ، وغير ذلك من الأبواب ; إذ لحظ ذلك في مجاري العربية ، وهو أمر لا تحتاج إليه الشريعة بعضد ، ولا ترده بقصد ; فلا معنى لإنكارها للقوم أو إقرارها
المسألة الثانية :
قال سخيف من جملة المغاربة : عددت أسماء الله فوجدتها ثمانين ، وجعل يعدد الصفات النحوية ، ويا ليتني أدركته ; فلقد كانت فيه حشاشة لو تفاوضت معه في الحقائق لم يكن بد من قبوله ، والله أعلم .




أعدى عَدوِكَ أدنى مَنْ وثقْتَ بِهِ .....فَحاذِرِ الناسَ واصحَبْهُم على دخلِ

فإنما رجلُ الدنيا وواحدُها ..........مَنْ لا يعولُ في الدنيا على رَجلِ

الطغرائي



لو أحدٌ يمنحني الأمانْ ..

لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ

قلتُ لهُ : يا سيّدي السلطانْ

كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي

ومخبروكَ دائماً ورائي ..

عيونُهم ورائي ..

أنوفُهم ورائي ..

أقدامُهم ورائي ..

كالقدرِ المحتومِ ، كالقضاءِ

يستجوبونَ زوجتي

ويكتبونَ عندهم ..

أسماءَ أصدقائي ..

يا حضرةَ السلطانْ

لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ

لأنني ..

حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي

ضُربتُ بالحذاءِ ..

أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي

يا سيّدي ..

يا سيّدي السلطانْ

لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ

لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ

ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ ؟

لأنَّ نصفَ شعبنا ..

مُحاصرٌ كالنملِ والجرذانْ ..

في داخلِ الجدرانْ ..

لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ

من عسكرِ السلطانْ ..

قُلتُ لهُ : لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ ..

لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ !

نزار قباني




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:56 pm

من أروع نصائح وحكم الإمام علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"..
الناس ثلاثة:
======
(قال كميل بن زياد : أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبّانة، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة: فعالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو بالإنفاق والمال تنقصه النفقة، ومحبة العلم دين يدان به، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة؛ هاه هاه إن ههنا – وأشار بيده إلى صدره – علما لو أصبت له حملة، بل أصبته لَقِنَا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحِنّائه، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والإدخار، فهؤلاء ليسوا من دعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائبة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى، لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه، هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم).
(نقلها: أبو نعيم الأصفهاني في " الحلية " - وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"- والخطيب في "الفقيه والمتفقه")



أمــا والله إن الظلـم لـؤم.. ومازال المسيء هو الظلوم
إلى ديـان يـوم الدين نمضي ..وعند الله تجتمع الخصـوم
ستعلم في الحساب إذا التقينا.. غـداً عند الإله من الملـوم
"أبو العتاهية"




وإذا أراد الله نشرَ فَضيلـةٍ ..طُويت أتاح لها لِسانَ حَسُـود
لولا اشتعالُ النّار فيما جاورت ..ما كان يُعرفُ طيب عرفِ العود
"أبو تمام"ِ



يا منْ توهمَ أني لستُ أذكرهُ..واللهُ يعلمُ أني لستُ أنساهُ
وظنّ أني لا أرعى مودتهُ..حاشايَ من ظَنّهِ هذا وَحاشاهُ
"بهاء الدين زهير"



وحدّثْتَني يا سعدُ عنها فزِدتَني.. جُنوناً فزدني من حديثكَ يا سعدُ
وما زِلْتُ في حُبّي ظُلَيمة َ صادقاً..أهِيمُ بها ما فوقَ وَجدي بها وَجدُ
هواها هوى لم يَعلَمِ القَلْبُ غيرَه ..فلَيسَ لَهُ قبلٌ ولَيسَ لَهُ بَعدُ
"العباس بن الأحنف"



رحم الله أبا الهيثم:
=========
( قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت كثيراً أسمع والدي يقول : رحم الله أبا الهيثـم ، غفر الله لأبي هيثم ؟
فقلتُ : يا أبتِ من أبو الهيثم ؟
قال : لما أخرجتُ للسياط ، ومُدّت يداي للعقابين ، إذ أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي ، ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا ، قال :أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين
أني ضربتُ ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرتُ في ذلك على طاعـة الشيطان لأجل الدنيا ، فاصبرْ أنتَ في طاعة الرحمن لأجل الدِّين ..!).
"صفة الصفوة 2 /229 "




نامَت نَواطيرُ مِصرٍ عَن ثَعالِبِها" .. "فَقَد بَشِمنَ وَما تَفنى العَناقيدُ
العَبدُ لَيسَ لِحُرٍّ صالِحٍ بِأَخٍ" .. "لَو أَنَّهُ في ثِيابِ الحُرِّ مَولودُ
لا تَشتَرِ العَبدَ إِلّا وَالعَصا مَعَهُ" .. "إِنَّ العَبيدَ لَأَنجاسٌ مَناكيدُ
"أبو الطيب المتنبي"



فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء !
------------------
قال يوسف الكوفي :حججت ذات سنة ، فإذا أنا برجل عند البيت وهو يقول :
اللهم اغفر لي وما أراك تفعل !
فقلت : يا هذا ، ما أعجب يأسك من عفو الله !
قال : إن لي ذنباً عظيماً ! فقلت : أخبرني .
قال : كنت مع يحيي بن محمد بالموصل، فأمرنا يومَ جمعة، فاعترضنا المسجد، فقتلنا ثلاثين ألفاً، ثم نادى مناديه: من علق سوطه على دار فالدار وما فيها له، فعلقت سوطي على دار ودخلتها، فإذا فيها رجل وامرأة وابنان لهما، فقدمت الرجل فقتلته، ثم قلت للمرأة: هاتي ما عندك! ولا ألحقت ابنيك به، فجاءتني بسبعة دنانير .
فقلت : هاتي ما عندك؟
فقالت : ما عندي غيرها ، فقدّمت أحد ابنيها فقتلته .
ثم قلت : هاتي ما عندك و إلا ألحقت الآخر به، فلما رأت الجد مني .
قالت : أرفق ! فإن عندي شيئاً كان أودعنيه أبوهما ، فجاءتني بدرع مذهبة لم أر مثلها في حسنها ، فجعلت أقلبها فإذا عليها مكتوب بالذهب :
إذا جار الأمير وحاجباه ** وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويـــل ثم ويـــل ** لقاضي الأرض من قاضي السماء
فسقط السيف من يدي وارتعدت ، وخرجت من وجهي إلى حيث ترى.




(عندما تولى عمر بن عبد العزيز الحكم عزل كل القضاة الذين كانوا في عهد الحجاج. فقال له أحدهم انا عملت مع الحجاج شهرا واحدا فلم تعزلني؟ فقال له يكفيني أن الحجاج رضي عنك وعينك..!).



وقلت لها:بخلت على يقظي..فجودي في المنام لمستهام
فقالت لي:وصرت تنام أيضا ..وتطمع أن أزورك في المنام
"جحظة البرمكي"



حكاما إن تصدوا للحمى اقتحموا.. وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم.. ويدّعون وثوبا قبل أن يثبوا
الحاكمون و "واشنطن" حكومتهم ..واللامعون وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضية ..للمعتدين وما أجدتهم القرب
"الشاعر اليمني:عبد الله البردوني"






شر الرجال:
=====
شر الرِّجال الأَرعن.. البارد المتهجن
يُكرم مَن يهينه.. يخذل مَن يعينه
يخضَع لِلأَعادي..عَجزاً عَن العِناد
وَيوحش الصَّديقا ..وَيَقطَع الرَّفيقا
تضرم وَتيه ..أَي انَّني نَبيه
تاه عَلى إخوانه.. إِذ نالَ مِن زَمانه
شر الرِّجال اللمزه.. للأَصدقاء الهمزه
لا كانَ ذو الوَجهين.. وَصاحب اللونين
الخادِع المُنافق.. الملق المماذق
إِن كانَ خَيراً سَتَرَه.. أَو كانَ شَراً نَشَرَه
إِعادة الحَديث.. مِن عادة الخَبيث
لا سيما محرفا.. عَن وَضعِهِ مُزيفا
إِصلاح أَدنى المال ..خَير مِن السُّؤال
"ابن الهبارية"




إذا مــــا الشوق أقلقني إليه ** ولم أطمع بوصلٍ من لديه
خططت مثاله في بطن كفي ** وقلت لمقلتي فيضي عليه
"أبو نواس"




النملة قالت للفيل :
قم دلكني .
ومقابل ذلك ضحكني !
وإذا لم أضحك عوضني
بالتقبيل وبالتمويل .
وإذا لم أقنع .. قدم لي
كل صباح ألف قتيل !
ضحك الفيل ،
فشاطت غضبا :
تسخر مني يا برميل ؟
ما المضحك في ما قد قيل ؟!
غيري أصغر ..
لكن طلبت أكثر مني .
غيرك أكبر ..
لكن لبى وهو ذليل .
أي دليل ؟
أكبر منك بلاد العرب ،
وأصغر مني إسرائيل
"أحمد مطر"



ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ ..أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا.. يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَة .. يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي..جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ..إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ ..لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ ..وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا..أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
"أمير الشعراء- أحمد شوقي"




من يبايع على الموت :
===========
(وقال عكرمة بن أبي جهل يوم اليرموك: قاتلت رسول الله في مواطن وأفر منكم اليوم؟ثم نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحا، وقتل منهم خلق منهم: ضرار بن الأزور رضي الله عنهم.وقد ذكر الواقدي وغيره: أنهم لما صرعوا من الجراح استسقوا ماء فجيء إليهم بشربة ماء فلما اقتربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر فقال: ادفعها إليه، فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر، فقال: ادفعها إليه فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد حتى ماتوا جميعا ولم يشربها أحد منهم رضي الله عنهم أجمعين.).
"البداية والنهاية ،ابن كثير"






وعن اللئيم قالوا:
-----------
قال الأصمعيُّ: (قال بزرجمهر الحكيم: احذروا صولة اللَّئيم إذا شبع، وصولة الكريم إذا جاع).
-وقال بعض الحكماء: (لا تضع معروفك عند فاحش ولا أحمق ولا لئيم؛ فإنَّ الفاحش يرى ذلك ضعفًا، والأحمق لا يعرف قَدْر ما أتيت إليه، واللَّئيم سبخة ، لا ينبت ولا يثمر، ولكن إذا أصبت المؤمن؛ فازرعه معروفك تحصد به شكرًا).
-وقال بعضهم: (أربعة مِن علامات اللُّؤْم: إفشاء السِّرِّ، واعتقاد الغَدْر، وغيبة الأحرار، وإساءة الجوار).




يا قاتلي : إنّي صفحت عنك ..
في اللّحظة التي استرحت بعدها منّي :
استرحت منك !
لكنّني .. أوصيك إن تشأ شنق الجميع
أن ترحم الشّجر !
لا تقطع الجذوع كي تنصبها مشانقا
لا تقطع الجذوع
فربّما يأتي الربيع
" و العام عام جوع "
فلن تشم في الفروع .. نكهة الثمر !
وربّما يمرّ في بلادنا الصيف الخطر
فتقطع الصحراء . باحثا عن الظلال
فلا ترى سوى الهجير و الرمال و الهجير و الرمال
و الظمأ الناريّ في الضلوع !
يا سيّد الشواهد البيضاء في الدجى ..
يا قيصر الصقيع !
"أمل دنقل"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 9
» ساعات بين الكتب 6
» ساعات بين الكتب 5
» ساعات بين الكتب 8
» ساعات بين الكتب 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: