الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 7

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2016 2:38 pm

ومن روائع هاشم الرفاعي ..
قف في ربوع المجد وابك الأزهرا *** واندبه روضاً للمكارم أقفرا
واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ *** واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا
المعهد الفرد الذي بجهاده *** بلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى
سار الجميع إلى الأمام وإنه *** في موكب العلياء سار القهقرَى
لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه *** قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا
من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ *** عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به *** من مجدِه عرضاً له أو جوهرا




سَهِرَتْ أَعينٌ، ونَامتْ عُيونُ
في أمورٍ تكونُ أو لا تكونُ
إن رَّباَّ كفاك بالأمسِ ما كانَ
سَيَكْفِيكَ في غدٍ مَا يَكُونُ





قصيدة نطاسي بارع، نطاسي أمة، يصف فيها الحالة ويشخص المرض ويضع يده على الجرح ويصف العلاج الناجع.. هي من أروع ما قيل وأحسنه وإن كانت تثير الأشجان وتنكأ جراحا.. إنه سيد بن جامع بن هاشم الرفاعي، اشتهر بهاشم لشهرة جده ونبوغه.. التحق بدار العلوم واغتيل قبل أن يتخرج، لقد كان معارضا لطاغوت مصر عبد الناصر..
أيّها السائرُ بين الغيهب *** عاثرُ الخطوِ جـليَّ التعـبِ
ضارباً في لجّــــةٍ غامضةٍ *** من محيط العالم المضطرب
لاتقف حيران مشبوب الأسى *** هكذا نهباً لشتّى الريب
ذلك الدرب سلكناه معاً *** من قديمٍ لست با المغترب
أنت في الدنيا نماءٌ هائلٌ *** مشرق الماضي عريقُ النسب
أنت لا تعرف من أنت و لم *** تقرأ التاريخ يا ابن العرب
عد لتاريخك و انشد قبساً *** من سناً بدّد ليلَ الحقب
تلمس العلّة تشكو بأسها *** ثمّ لا تدري لها من سبب
أنا أنبيك عن الداء وعن *** طبّه المهجور ملء الكتب
يا ترى عندك ألقى خبراً *** عن أناسٍ بصعيد مجدب
من رعاة الشاء عاشوا زمناً *** لم يسيروا للعلا في موكب
أدركوا الذلّة ذاقوا مرّها *** عرفوا بطش القويِّ الأجنبي
ثم في يوم أبيٍّ مشرقٍ *** جاءهم بالمجد والنور نبي
فسما في ظلِّ ما جاء به *** من أجابوه ومن لم يجب
كم رقابٍ فكّها من صفدٍ *** كم أسىً قد حطـّه عن منكب
ومشى في ساحة المجد بهم *** سادةً تحت ظلال القضب
عرف العالم عنهم نبأً *** أُفعمت آياته بالعجب
لم يزل في خاطري أنّ الذي *** قوّض الرومان بالرمح أبي
كيف لا أذكر أجداداً لهم *** فتكة الإعصار عند الغضب
وجواداً قبّـلت حافره *** لجّة البحر تجاه المغرب
وملوك الصين تهدي تربها *** لفتانا في صحاف الذهب
أيُّ روحٍ من هداها انبجست *** هذه الأضواء مثل الشهب
أيُّ إشراقة نفسٍ رفعت *** هذه الأمجاد فوق الكوكب
إنها قصة بعثٍ كُتبت *** بحروفٍ من سناً من لهب
نهضةٌ بالدين شادوا صرحها *** ثابت الركن قويَّ الطـُّـنب
أعرفت الآن معنى أن ترى *** حاقداً يلبس جلد الثعلب
عرف الإسلام ما غايته *** ما الذي يحمل للمغتصب
فمشى بالكأس مسموماً و كم *** يشهد الليل دبيب العقرب
همّه أن يصبح العرب بلا *** عاصمٍ كالدين عند النوّب
همّه المصباح لو أطفأه *** أهلك السارين ليل العطب
واختلفنا في الورى ألسنةً *** يجهل المصريُّ لفظ الحلبي
وافترقنا بينهم أفئدةً *** جُمعت حول التراث الطيب
وابتعدنا كلّنا عن هدفٍ *** بات يدنيه اتحاد المشرب
أمّة العرب بخيرٍ طالما *** هي في إسلامها لم تنكب












جاء في "مقدمة حاشية ابن عابدين" ما نصه:
«رأى الإمام أبو حنيفة غلامًا يلعب بالطين ،
فقال له : يا غلام ، إياك والسقوط في الطين ,
فقال الغلام للإمام : إياك أنت من السقوط ، لأن سقوط العالِم سقوط العالَم .
فكان أبو حنيفة لا يفتي بعد سماع هذه الكلمة إلا بعد مدارسة المسألة
شهرًا كاملاً مع تلامذته»







وصددْتُ عنك وفي دمي أشواقه
أُخْفي هواك وخافقي يتلهَّفُ ..

إن قلتُ يوماً لا أحبك فارْعَهَا
هي غاية الحب التي لا تُوصَفُ

المقرن







الأخطاء اللغوية الشائعة:
---------------------
- قولهم: "أنا هنا منذ فترة"، والصواب: "أنا هنا منذ مُدة"، لأن الفترة هي السكون بعد حركة، والمدة بين النـبـيـَّـين.
- من الأخطاء اللغوية: "أعتقد أن المطر سيهطل"، والصواب: أظن أن...، لأن الاعتقاد هو اليقين لا الظن، ولو قلت: أعتقد أن الموت حق، لكان قولك صوابا.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "ذهبت أنا وأخي سويّا"، والصواب: "ذهبت أنا وأخي معا"، لأن السويّ هو المعتدل، ولا دلالة لها على المصاحبة، ولكن أن تقول: سلكنا طريقا سويا.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: أنت بمثابة أخي، والصواب: أنت بمنزلة أخي، أو بمكانة أخي، لأن المثابة هي المكان الذي يجتمع الناس فيه بعد تفرق.
- من الأخطاء اللغوية قولك: "يعتبر الدواء نافعا"، والصواب: يُعَدّ الدواء نافعا، لأن الاعتبار من العبرة، يقال: يعتبر من الحادث، أي تؤخذ منه العبرة.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: "أنا كمسلم لا أكذب"، والصواب: "أنا بصفتي مسلما لا أكذب"، لأن الكاف للتشبيه، فكيف تشبه نفسك بنفسك؟!
- خطأ لغوي طريف: يقول من أضاع وثيقته: "سأستخرج بدل فاقد"، والصواب: "سأستخرج بدل مفقود"، لأن الفاقد هو المتكلم، فكيف يخرج بديلا عنه؟!
- من الأخطاء اللغوية الشائعة: "قرأتُ نفس الكتاب"، والأصوب: "قرأت الكتاب نفسه"، لأن "النفس" إن تقدمت لم تدل على التأكيد.
- من الأخطاء الشائعة: "لدينا تجارُب في الحياة" (بضم راء تجارب)، والتجارُب عملية انتقال الجَرَب، والصواب: كسر رائها، وكسر راء: "تجرِبة" أيضا.
- خطأ شائع: يُقال: أنا غير متواجد في المنزل، والصواب: أنا غير موجود...، لأن التواجد من الوجد والتوجد، وهو ما يجده المرء في قلبه من حب وكره...
- من الأخطاء الشائعة: "أعاقني عن المذاكرة"، والصواب: عاقني عن المذاكرة أو عَوَّقني، لأن الفعل "أعاق" غير مستخدم في العربية.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة: "المطار الدّوَلي" بفتح الواو، والأصوب تسكينها: دَوْلي، لأن الأصح أن ننسب إلى المفرد، والمفرد: دوْلة، وواوها ساكنة.
- من الأخطاء الشائعة قولك: "ساهم في العمل"، والصواب: أسهم، لأن ساهم معناها اقترع، وفي القرآن: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الـمُدْحَضِيْنَ}.
- من الأخطاء اللغوية قولك: "ضاعت هَوِيَّتي" بفتح الهاء، والصواب ضم الهاء "هُوِيّة"، لأنها منسوبة إلى "هُوَ"، أما "هَوِيّة" بفتح الهاء فهي البئر العميقة.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة: "انطلتْ عليه الحيلة" بمعنى مرت عليه، والأصوب: جازتْ عليه الحيلة.
- من الأخطاء اللغوية الشائعة قولك: «أَثـَّـرْتُ على فلان»، والصواب: أثرت فيه أو به، لأن الفعل "أَثَّر" لا يتعدى إلا بـ "في" أو بـ "الباء".
- من الأخطاء اللغوية قولك: "استلمتُ الراتب"، والصواب: "تسلمت الراتب"، لأن الاستلام هو اللمس، والتسلم هو اﻷخذ ، فهل أنت تلمس راتبك أم تأخذه










فإذا بلغتَ إلى رياضِ محمدٍ
فانزلْ هناكَ مصلياً ومسلماً

صلى عليكَ اللهُ ما هبَّ الصبا
أو حنَّ رعدٌ في الدجى وتزرجما

و على أبي بكرٍ فقد سبقَ الورى
فضلاً وتصديقاً لهُم ذْأسلما

عضدَ الرسولُ بنفسهِ وبمالهِ
طوبى لذلكَ ما أبرَّ و أرحما

و على الفتى عمرَ الذي بجهادهِ
في اللهِ حلَّ بسيفهِ ما استبهما

فتحَ الفتوحَ وغادرتْ فتحاتهُ
رسمَ الضلالة ِ دارساً متهدما

و على شهيدِ الدارِ عثمانَ الذي
منْ نورهِ استحيتْ ملائكة ُ السما

منْ أنزلتْ فيهِ أمنْ هوَ قانتٌ
ذاكَ الذي جمعَ الكتابَ المحكما

و على أبي السبطينِ حيدرة َ الذي
ما زالَ في الحربِ الهزبرِ الضيغما

والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهمْ
شهبٌ إذا ليلُ الحوادثِ أظلما

الضاحكونَ إذا الوجوهُ عوابسٌ
و المقدمونَ إذا المقدمُ أحجما

البرعي













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2016 2:47 pm

معروف الرصافي :
واستحلفتني على قلبـي فقلـت لهـا *** يهواك أي وجلال الحسـن يهـواكِ
سحر بعينيك يستهوي القلـوب ومـا *** ينفـكّ فـي هتـكِ عبّـادٍ ونسّـاكِ
يا ربة الحسن هلاّ تعطفيـن علـى *** من بات سهران مشغـولاً بذكـراك؟
ما أطيب العيش في الدنيا لو أتَصلت *** أسباب دنياي مـع أسبـاب دنيـاكِ
الحسـن يفتـن والألحـاظ فاتكـة *** وا حيرتـي بيـن فـتّـان وفـتّـاك !
تهفـو بقلبـي أشواقـي فأمسـكـه *** لمّـا أراك وهـل يشفيـه أمساكـي؟
إني وعندي بكنـهِ الحسـن معرفـةً *** ما راقني قطّ مـن شـيءٍ كمـرآكِ
أمسى غرامك يجري في عروق دمي *** كالكهرباء التـي تجـري بأسـلاكِ








عبد الرحمن العشماوي :
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده *** ويكره القلبُ من في كفّه الذهبُ
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما *** تنافسوا في معانيها ولا احتربوا
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم *** لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب










أبو العتاهية :
الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ *** يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ما الدَّارُ
الدَّارُ جنَّة ُ خلدٍ إنْ عمِلتَ بِمَا *** يُرْضِي الإلَهَ، وإنْ قصّرْتَ، فالنّارُ
هما محلان ماللناس غيرهما *** فانظر لنفسك ماذا أنت تختار









أبو العتاهية :
“لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ *** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما *** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارةٍ *** ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ *** فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً *** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2016 3:23 pm

أبو البقاء الرندي :
لا تسأل اليوم عما كابدت كبـدي *** ليت الفراق وليت الحـب ما خلقـا
ما باختيـاري ذقت الحـب ثانيـة *** وإنمـا جـارت الأقـدار فـاتفقـا
وكنتُ في كلفي الداعـي إلى تلفـي *** مثل الفراش أحـب النـار فاحترقـا
يا مـن تجلـى إلى سـري فصيرنـي *** دكا وهـز فـؤادي عنـدما صعقـا






عنترة :
فلا تحْسبي أني على البُعدِ نادمٌ *** ولا القلبُ في نار الغرام معذَّبُ
وقد قلتُ إنِّي قد سلوتُ عَن الهوى *** ومَنْ كان مثلي لا يقولُ ويكْذبُ
هَجرتك فامضي حيثُ شئتِ وجرِّبي *** من الناس غيري فاللبيب يجرِّبُ
لقدْ ذلَّ منْ أمسى على رَبْعِ منْزلٍ *** ينوحُ على رسمِ الدَّيار ويندبُ









المتنبى :
وحبيبٌ أخفوهُ مِنّي نهاراً *** فتخفّى وزارني في اكْتتامِ
زارني في الظلامِ يطلبُ ستراً *** فافتضحنا بنورِه في الظلامِ









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2016 6:34 pm

الأحوص :
وأحبسُ عنكِ النَّفسَ والنَّفسُ صبَّة ٌ *** بقربكِ والممشى إليكِ قريبُ
وَمَا زِلْتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حَتَّى كَأَنَّني *** أميمٌ بأفناءِ الدِّيارِ سليبُ
أَبُثُّكَ ما أَلْقَى ، وَفِي النَّفسِ حَاجَة ٌ *** لها بينَ جلدي والعظامِ دبيبُ
هبيني امرأً إمَّا بريئاً ظلمتهِ *** وإِمَّا مُسِيئاً مُذْنِباً فَيَتُوبُ
فلا تتركي نفسي شعاعاً فإنَّها *** من الحزنِ قدْ كادتْ عليكِ تذوبُ
لكِ اللهُ إنِّي واصلٌ ما وصلتني *** ومثنٍ بما أوليتني ومثيبُ








العباس بن الأحنف :
ولي عبرتان ما تفيقانِ ، عبرة ٌ *** تَفيضُ وأُخرَى بالصَّبابة ِ تُخْنَقُ
ويوْمانِ يَوْمٌ فيهِ جِسمي معذَّبٌ *** بما بي، ويومٌ بالتَّفكُّرِ مُطرقُ
وأكبَرُ حَظّي منكِ أنّي إذا جرَتْ *** ليَ الرّيحُ من تِلقائكم اتنشَّقُ










الهبل :
ما كنت أدري قبلَه أن الهوى *** مُهجٌ تصدع أو دم مهراق
كنتُ الخلي فعرضّتني للهوى *** يوم النقا الوجنات والأحداق
ومن التدله في الغرام وهكذا *** سُكر الصبابةِ ماله إفراق







(خالد بن يزيد بن معاوية) فقد أحب قبيلتين من أجل عيون حبيبته :
أحبُّ بني العوام من أجل حبها *** ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا








أبو البقاء الرندي :
لا تسأل اليوم عما كابدت كبـدي *** ليت الفراق وليت الحـب ما خلقـا
ما باختيـاري ذقت الحـب ثانيـة *** وإنمـا جـارت الأقـدار فـاتفقـا
وكنتُ في كلفي الداعـي إلى تلفـي *** مثل الفراش أحـب النـار فاحترقـا
يا مـن تجلـى إلى سـري فصيرنـي *** دكا وهـز فـؤادي عنـدما صعقـا








المتنبي :
وإنّي لأعْشَقُ مِنْ أجْلِكُمْ *** نُحُولي وكلَّ امرىءٍ ناحِلِ
ولَوْ زُلْتُمُ ثُمّ لمْ أبْكِكُمْ *** بكَيْتُ على حُبّيَ الزّائِلِ
أيُنكِرُ خَدّي دُموعي وقَدْ *** جرَتْ منهُ في مَسلَكٍ سابِلِ
أأوّلُ دَمْعٍ جرَى فَوْقَهُ *** وأوّلُ حُزْنٍ على راحِلِ
وهَبْتُ السّلُوّ لِمَنْ لامَني *** وبِتُّ منَ الشّوْقِ في شاغِلِ
كأنّ الجُفُونَ على مُقلَتي *** ثِيابٌ شُقِقْنَ على ثاكِلِ







وتَضِنُّ بالشيءِ القليلِ، وكلُّ ما
تُعطي وتَملِكُ، ما له مقدار

ويقولُ داري، من يقولُ، وأعبُدي؛
مَهْ! فالعبيدُ، لربّنا، والدّارَ

تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ،
وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدار

( أبو العلاء المعري )







قال يحيى بن معاذ : عجبت من ثلاث : رجل يرائي بعمله مخلوقاً مثله ويترك أن يعمله لله ورجل يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئاً ورجل يرغب في صحبة المخلوقين ومودتهم والله يدعوه إلى صحبته ومودته








الامور ثلاثة : أمر استبان رشده فاتبعه
وأمر استبان ضره فاجتنبه
وأمر اشكل أمره عليك فرده الى الله.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه







الخلق القوي هو الضمان الخالد لكل حضارة وليس في هذا تهوين ولا غضُّ من عمل الساعين لبناء المجتمع والدولة بل هو تنويه بقيمة الإصلاح النفسي في صيانة الحياة وإسعاد الأحياء
فالنفس المختلة تثير الفوضى في أحكم النظم وتستطيع النفاذ منه إلى أغراضها الدنيئة والنفس الكريمة ترقع الفتوق في الأحوال المختلّة ويُشرق نُبلها من داخلها فتحسن التصرف والمسير وسط الأنواء والأعاصير
------------
إن القاضي النزيه يكمل بعدله نقص القانون الذي يحكم به أما القاضي الجائر فهو يستطيع الميل بالنصوص المستقيمة وكذلك نفس الإنسان حين تواجه مافي الدنيا من تيارات وأفكار ورغبات ومصالح ومن هنا كان الإصلاح النفسيّ الدعامة الأولى لتغلب الخير في هذه الحياة فإذا لم تصلح النفس أظلمت الأفاق وسادت الفتن حاضر الناس ومستقبلهم ولذلك يقول الله سبحانه ( إن الله لا يغير مابقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ )
‫‏محمد الغزالي‬








إذا لم يتوفر الإخلاص لله في القلب لم تثمر الطاعات الظاهرة على اختلافها أي قرب إلى الله جل جلاله، وإذا لم تتهذب النفس بالأخلاق الفاضلة التي أمر الله المسلم بأن ينسج منها ثوبًا سابغًا خفيًا لها، لم يغنها أي غناء ما قد يلبسه صاحبها على مرأى من الناس من ثوب الصلاح و التعبد و التقوى.
الشيخ محمد رمضان البوطي رحمه الله







































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2016 6:40 pm

موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي :
.
إذا أنا لمْ أقْبَلْ منَ الدَّهرِ كُلَّما ... تَكَرَّهْتُ منه طالَ عَتْبي على الدَّهْرِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص28






ابنُ السَّمَّاك : الدنيا مَنْ نالَها ماتَ منها ، ومَنْ لمْ ينَلْها ماتَ عليها .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص28







أعرابي : مَنْ أفادَهُ الدَّهْرُ أفادَ مِنْه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص28










الخليل : الأيامُ ثلاثةٌ : معهودٌ ، ومشهودٌ ، وموعودٌ ،
.
أراد الأمسَ واليومَ والغد .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص27






إليكَ المُشْتَكى لا مِنْكَ ربِّي ... وأنتَ لنائباتِ الدَّهرِ حَسْبي
.
تُروِّي غُلَّتِي وتَرُمُّ حالي ... وتُؤْمِنُ رَوْعَتي وتُزِيلُ كَربي
.
البيتان للثعالبي
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص12









وشادِنٍ ما رأيتُ طلعَتَه الزْ ... زَهراءَ إلا شَكَكْتُ في القَمَرِ
.
قدْ قُلتُ لمَّا رأيتُ صورَتَه ... تبارَكَ اللهُ خالقُ الصُوَرِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص11









هشام بن عروة قال : صلى يوماً عبد اللّه بن الزبير فَوَجَمَ بعدَ الصلاة
.
ساعةً ، فقال الناس : لقد حدّثَ نفسَه .
.
ثم الْتَفَتَ إلينا فقال : لا يَبْعُدَنَّ ابنُ هند ! إنْ كانتْ فيه لَمَخَارِجٌ
.
لا نجِدُها في أحدٍ بعدَه أبداً .
.
واللّهِ إنْ كُنَّا لَنُفَرِّقُه وما اللَّيْثُ الحَرِبُ على بَرَاثِنِهِ بِأَجْرَأَ منه فَيَتَفَارَقُ لنا.
.
وإنْ كُنَّا لَنَخْدَعُهُ وما ابْنُ لَيْلةٍ مِنْ أهْلِ الأرضِ بأدْهَى مِنْه فَيَتَخَادَعُ لنا،
.
واللّهِ لَوَدِدْتُ أنَّا مُتِّعْنا بِهِ ما دام في هذا حَجَرٌ
.
- وأشار إلى أبي قُبَيْس - لا يُتَخَوَّنُ له عَقْلٌ ولا تَنْتَقِصُ له قُوَّة .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص11









قول المنصور في مجلسه لقوّاده :
.
صدق الأعرابي حيث يقول : أجِعْ كلبَك يتْبَعْكَ .
.
فقامَ أبو العبَّاس الطّوسيّ فقال : يا أمير المؤمنين أخشى أن يُلوّحَ
.
له غيرُك برغيفٍ فيتْبَعَه ويدَعَك .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص11








قال رجلٌ من بني لهْب لِوَهْب بن مُنَبّه : ممّنِ الرَّجل ؟
.
قال : رجلٌ من اليمن ؟
.
قال : فما فعلتْ أُمّكم بلقيس ؟
.
قال : هاجرتْ مع سُليمان للّه ربّ العالمين ،
.
وأمّكم حَمّالةَ الحطب في جِيدها حَبْل من مَسَد .
.
العقد لابن عبد ربه









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2016 8:50 am

يقول الشاطبي «الشريعة عربية ، وإذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم»







قال عمر بن عبد العزيز لرجل: من سيد قومك؟ قال: أنا، قال: " لو كنت كذلك لم تقله "














سيف الدين قطز هو واحد من أعظم الشخصيات في تاريخ المسلمين.. اسمه الأصلي محمود بن ممدود وهو من بيت مسلم ملكي.. وهو ابن أخت جلال الدين الخوارزمي.. ملك الخوارزميين المشهور، والذي قاوم التتار فترة وانتصر عليهم ثم هُزِمَ منهم، وفرَّ إلى الهند، وعند فراره إلى الهند أمسك التتار بأسرته فقتلوا بعضهم واسترَقّوا بعضهم.
وكان محمود بن ممدود أحد أولئك الذين استرقَّهم التتار، وأطلقوا عليه اسمًا مغوليًّا هو قطز، وهي كلمة تعني الكلب الشرس، ويبدو أنه كانت تبدو عليه من صغره علامات القوة والبأس، ثم باعه التتار في أسواق الرقيق في دمشق واشتراه أحد الأيوبيين، وجاء به إلى مصر، ثم انتقل من سيد إلى غيره حتى وصل في النهاية إلى الملك المعز عز الدين أيبك ليصبح أكبر قواده كما رأينا.
نشأة قطز
وقطز رحمه الله كبقية المماليك نشأ على التربية الدينية، والحمية الإسلامية، وتدرب منذ صغره على فنون الفروسية وأساليب القتال، وأنواع الإدارة، وطرق القيادة.. فنشأ شابًّا فتيًّا أبيًّا محبًّا للدين معظمًا له قويًا جلدًا صبورًا.. فإذا أضفت إلى ذلك كونه ولد في بيت ملكي، وكانت طفولته طفولة الأمراء وهذا أعطاه ثقة كبيرة بنفسه، فإذا أضفت إلى ذلك أن أسرته هلكت تحت أقدام التتار وهذا -بلا شك- جعله يفقه جيدًا مأساة التتار.
وليس من رأى كمن سمع.. كل هذه العوامل صنعت رجلاً ذا طراز خاص جدًا، يستهين بالشدائد، ولا يرهب أعداءه مهما كثرت أعدادهم أو تفوقت قوتهم.
التربية الإسلامية العسكرية، والتربية على الثقة بالله، والثقة بالدين، والثقة بالنفس كانت لها أثر كبير في حياة قطز رحمه الله.
قطز في الحكم
وجد قطز أن السلطان الطفل مشغول باللهو عن أمور الحكم، وأن بعض أمراء المماليك يستغلون ذلك في التدخل في أمور الحكم، وجاء ذلك مع قدوم رسل التتار يهددون مصر بالاجتياح؛ فقام بعزله بعد موافقة العلماء، وأعلن نفسه سلطانًا على مصر.
بدأ قطز حكمه بمواجهة معضلة خطيرة، وهي صد التتار المتوحشين القادمين لغزو مصر بعدما أسقطوا الخلافة الإسلامية، ودمَّروا بغداد، واجتاحوا الشام.
لم يكن قطز يستطيع صدَّ التتار بجيشٍ متشعب الولاءات بين الأمراء الذين يبحثون عن مصالحهم، ولا بشعب لاهٍ عن الجهاد وتبعاته؛ لذا بدأ بتنفيذ خطة محكمة سدَّد الله فيها خطاه؛ إذ بدأ بحشد جهود العلماء المخلصين من أجل بث روح الجهاد في نفوس الشعب، واضطلع سلطان العلماء العز بن عبد السلام بعِظم هذه المهمة، ومعه عدد من العلماء الأجِلاّء الذين تحفظ لهم الأمة مكانتهم.
ولم يكن للشعب أن يتبع خطوات العلماء ما لم يكن الحاكم نفسه يفعل ذلك، وقد كان قطز نِعْم الحاكم الذي يوقر العلماء، ويطيعهم؛ لذا لمّا أراد فرض ضريبة على الشعب لتجهيز الجيش، وأفتى العز بن عبد السلام بعدم الجواز إلا بعد أن يُخرِج الأمراء ما عندهم من أموالهم وأموال نسائهم وجواريهم؛ كان قطز أول مَن نفَّذ تلك الفتوى على نفسه، ثم طبقها على بقية الأمراء بالقوة.
ولكن.. لا بد للجيش من أمراء أكْفاء يقودون الجنود وهم مقتنعون بالهدف والغاية؛ لذا عمل قطز على تجميع الصفوف وتوحيدها، كما أخذ يُحمِّس الأمراء للجهاد في سبيل الله.
قطز والثأر من التتار
خريطة معركة عين جالوت تراص الجميع خلف قطز: شعبًا وأمراءً وعلماءً؛ فبدأ التجهيز العسكري للمعركة، وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة 658هـ، وبشروق الشمس أضاءت الدنيا على فجرٍ جديد انبثق من سهل عين جالوت؛ إذ التقى الجيشان: المسلم والتتري، وقاتل قطز رحمه الله قتالاً عجيبًا.
وبعد توكلٍ على الله ، وخطة ذكية من قطز أثبت بها تفوقه على خصمه كتبغا قائد جيش التتار ونائب هولاكو كتب الله النصر للمسلمين، وبدأت الكفة -بفضل الله- تميل من جديد لصالح المسلمين، وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة تدريجيًّا على التتار، وكان يومًا على الكافرين عسيرًا.. وقُتِل كتبغا بيدي أحد قادة المسلمين.
ووصل التتار الفارُّون إلى بيسان (حوالي عشرين كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي من عين جالوت)، ووجد التتار أن المسلمين جادّون في طلبهم، فلم يجدوا إلا أن يصطفوا من جديد، لتدور موقعة أخرى عند بيسان أجمع المؤرخون على أنها أصعب من الأولى، وقاتل التتار قتالاً رهيبًا، ودافعوا عن حياتهم بكل قوة، وبدءوا يضغطون على المسلمين، وكادوا أن يقلبوا الأمور لمصلحتهم، وابتلي المؤمنون، وزُلزلوا زلزالًا شديدًا، وكانت هذه اللحظات من أحرج اللحظات في حياة القوات الإسلامية، ورأى قطز -رحمه الله- كل ذلك.. فانطلق يحفز الناس، ويدعوهم للثبات، ثم أطلق صيحته الخالدة: واإسلاماه، واإسلاماه، واإسلاماه.قالها ثلاث مرات، ثم قال في تضرع: "يا الله!! انصر عبدك قطز على التتار..!!".
ما إن انتهى من دعائه وطلبه -رحمه الله- إلا وخارت قوى التتار تمامًا..
وقضى المسلمون تمامًا على أسطورة الجيش الذي لا يقهر..وأُبِيدَ جيش التتار بكامله، وانتصر الجيش الإسلامي العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2016 4:33 pm

من المثلثات في العربية ألفاظ تأتي على أوجه ثلاثة
يأتي الحرف فيها مفتوحا ومكسورا ومضموما..
وذلك من نحو قولنا:
الغَمْر (بالفتح) وهو الماء الكثير
والغِمر (بالكسر) وهو الحقد..
والغُمر (بالضمّ) وهو من كان قليل التجربة
ومنه أيضا:
السَلام (بالفتح) وهو التحيّة
والسِلام (بالكسر) وهو الصخر الصلب
والسُلام (بالضمّ) وهو عرق في اليد










هوَ صفوة ُ الباري وخاتمُ رسلهِ
و أمينة ُ المخصوصُ منهُ بفضلهِ

لا درَّ درُّ الشعرِ إنْ لمْ أملهِ
في مدحِ أحمدَ لؤلؤاً منظوما

صلوا عليه و سلموا تسليما

ذاكَ الذي عبدَ الإلهََ وأخلصا
و هوَ المشفعُ في المعادِ لمنْ عصى

وبكفهِ نطقتْ وسبحتِ الحصى
شرفاً لهُ ولربهِ تعظيماً

صلوا عليه و سلموا تسليما

منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ
و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ

و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ
و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما

صلوا عليهو سلموا تسليما

البرعي









لا يسمّى عَوِيلاً إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهو بُكَاء.
(فقه اللُّغة للثعالبي)










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أبريل 29, 2016 7:05 pm

وعن اللئيم قالوا:
=======
-(قال الأصمعيُّ: "قال بزرجمهر الحكيم: احذروا صولة اللَّئيم إذا شبع، وصولة الكريم إذا جاع".
-وقال بعض الحكماء: "لا تضع معروفك عند فاحش ولا أحمق ولا لئيم؛ فإنَّ الفاحش يرى ذلك ضعفًا، والأحمق لا يعرف قَدْر ما أتيت إليه، واللَّئيم سبخة ، لا ينبت ولا يثمر، ولكن إذا أصبت المؤمن؛ فازرعه معروفك تحصد به شكرًا".
-وقال بعضهم: "أربعة مِن علامات اللُّؤْم: إفشاء السِّرِّ، واعتقاد الغَدْر، وغيبة الأحرار، وإساءة الجوار"..).






صالح الشاعر :
ما كنتُ أحسبُ أيَّامًا تفرِّقُنا *** وتُحرقُ القلبَ باللوعاتِ والْحَزَنِ
تَجرِينَ في كلِّ شريانٍ فأنتِ دمي *** إن غبتِ غبتُ عنِ الدُّنيا وعن زمني
صعبٌ عليَّ حياتي بعدما حكَمتْ *** أقدارُنا بفراقِ الرُّوحِ للبَدَنِ





الخبز أرزي :
وأيّ شيء أقود القلب عنك به *** وقائداه إليك السمع والبصرُ
كن حيث ما شئتَ من قربٍ ومن بَعَدٍ *** فالقلب يرعاك إن لم يرعك النظرُ
غَنَّى بذكرك قلبي حين بان له *** لكنَّ طرفي إلى رؤياك مفتقرُ





لبيد بن ربيعة :
ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا الله باطِلُ *** وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِل
وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ *** دُوَيْهية ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِل
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ *** إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ






العباس بن الأحنف :
أتأذنونَ لصـــبٍّ في زِيــَـارَتكمْ ؟ *** فعندكمْ شهواتُ السَّمعِ والبصرِ
لا يُضمرُ السُّوءَ إنْ طالَ الجلوسُ بهِ *** عفُّ الضَّميرِ ولكنْ فاسقُ النَّظرِ






النابلسى :
ما كنت أعلم والضمائر تصدق *** أن المسامع كالنواظر تعشق
حتى سمعت بذكركم فهويتكم *** وكذا أسباب المحبة تعلق
ولقد قنعت من اللقاء بساعة *** إن لم يكن لي للدوام تطرّق
قد ينعش العطشان بلّة ريقه *** ويغص بالماء الكثير ويشرق
فعسى عيوني أن ترى لك سيدي *** وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق
إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم *** أنوح كما ناح الحمام المطوّق
وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى *** وتحي بحار بالجوى تتدفق



الشاب الظريف :
لا تجزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ *** فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ والأَحْدَاقُ
واصبر على هجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما *** عَادَ الوِصالُ وللهوى أخلاقُ
كم ليلة ٍ أسهرتُ أحداقي بِهَا *** مُلقى ً وللأفْكَارِ بي إحدَاقُ
يا رَبّ قَد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْ *** عَنِّي وَقَدْ ألِفَ الرّفاقَ فِراقُ









اجتنب الحمقى:
========
(قال ابن أبي زيادٍ: قال لي أبي: يا بُنَيَّ، الزَم أهل العقل وجالِسهم، واجتنب الحمقى؛ فإنِّي ما جالست أحمقَ فقُمت، إلاَّ وجدتُ النَّقص في عقلي).






أرى الناس لا يدرون ماقدر أمرهم . . بلى كل ذي لب إلى الله واسل
ألا كل شيء ما خلا الله باطل . . وكل نعيم لا محالة زائــل
"لبيد بن أبي ربيعة "









مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ.. فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ
فأتى الحبيبُ يزورني.. فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ
"أبو نواس "






ملّ المقام فكم أعـــاشــــر أمــــــةً..أمرت بغير صلاحها أمراؤها
ظلموا الرعية واستجازوا كـيدها..فعدو مصالحها وهم أجراؤها
"أبو العلاء المعري"









ولما تلاقينا على سفح رامة ** وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا ** فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما وجدتك راحلا ** بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي ** فصار خضابا باليدين كما ترى
"قيس بن الملوح"










ويل وويل لأعداء البلاد إذا ** ضجّ السكون وهبّت غضبة الثار !
حقد الشعوب براكين مسمّمة ** وقودها كلّ خوّان وغدّار
"عبد الله البردوني"









( كتب الجراح بن عبد الله والي "خراسان" لأمير المؤمنين عمر ابن عبدالعزيز ،يقول : إن أهل خراسان قوم ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في ذلك فكتب إليه عمر ردا موجزا يقول له:": أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر أن أهل خراسان قد ساءت رعيتهم وإنه لا يصلحهم إلا السيف والسوط فقد كذبت بل يصلحهم العدل والحق فابسط ذلك فيهم والسلام..!").








من لـي بإنسانٍ إذا أغضبته .. ورضيتُ كان الحِلم رد جوابه
وتراه يُصغي للـحديث بقلبه .. وبسـمعه ، ولعـله أدرى بـه
"أبو تمام"












(قالت امرأة سعيد بن المسيب-رحمه الله-: "ماكنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم: اصلحك الله، عافاك الله..!" )
"حلية الأولياء وطبقات الأصفهاء"










نامت نواطير مصر عن ثعالبها..فقد بشمن وما تفنى العناقيد
العبد ليس لحر صالح بأخ..لو أنه في ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد إلا والعصا معه..إن العبيد لأنجاس مناكيد
"المتنبي"










سهم أصاب وراميه بذي سلم..مَن بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ..يا قُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ..يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي
َأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا..بما طوى عنك من أسماء قتلاك
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ..فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
"الشريف الرضي"










سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ.. كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..هازِئاًبالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
"أبو القاسم الشابي"









اشتدَّ بَغْيُ النَّاسِ فِي الأرضِ .. وَعُلُوُّ بَعضِهِمِ على بَعْضِ
دَعْهُمْ ومَا اختارُوا لأنْفُسِهِمْ.. فاللهُ بينَ عِبَادِهِ يَقْضِي
"أبو العتاهية"








واصلتني حتى ملكت حشاشتي..ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى..وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فأشتكي..فأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى..ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى..فعساك تبلى مثل ما أبليتني
"الأمير :سعيد بن أحمد "












وإن عناءً أن تفهم جاهلاً .. فيحسب جهلاً أنه منك أعلم
وتشخص أبصار الرعاع تعجبًا .. إليه وقالوا إنه منك أفهم









رعى الله الأحبّة حيث حلّوا لهم في القلب مرتحل وحِلُّ
خيول الشوق مسرجة إليهم تبارت حيثما هلّوا وحلّوا
رعى الله الأحبة خير صحبٍ كعطر الروض ريحان وفلُ
هم في الصبح أنفاس الضياء وفي الظلمات أقمار تطلُ
إذا غابوا يضيق الصدر حزناً وتبكي العين والقلب يملُّ
فهم فرحي الذي أرجوه دوماً وهم في روضتي ماء وظِلٌ
أحن إليهم والشوق مني يزيد وليس في يومٍ يقلُّ
و أرسمهم جمالاً في عيوني أناظر طيفهم أبداً أظَلٌ .







حكامنا إن تصدوا للحمى اقتحموا .. وإن تصدى له المستعمر انسحبوا
هم يفرشون لجيش الغزو أعينهم.. ويدّعون وثوبا قبل أن يثبوا
الحاكمون و "واشنطن" حكومتهم ..واللامعون وما شعّوا ولا غربوا
القاتلون نبوغ الشعب ترضية ..للمعتدين وما أجدتهم القرب
"عبد الله البردوني"









وكنت وعدتني يا قلب أني ..إذا ما تبت عن ليلى تتوب
و ها أنا تائب عن حب ليلى.. فما لك كلما ذكرت تذوب
"المجنون- قيس بن الملوح"









رحم الله أبا الهيثم :
========
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت كثيراً أسمع والدي يقول : رحم الله أبا الهيثـم ، غفر الله لأبي هيثم ؟
فقلتُ : يا أبتِ من أبو الهيثم ؟
قال : لما أخرجتُ للسياط ، ومُدّت يداي للعقابين ، إذ أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي ، ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا ، قال : أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربتُ ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرتُ في ذلك على طاعـة الشيطان لأجل الدنيا ، فاصبرْ أنتَ في طاعة الرحمن لأجل الدِّين) .
"صفة الصفوة "









فما بالكم تنهزمون؟
=========
(ولما علم هرقل بانهزام الروم "قال هرقل وهو على أنطاكية لما قدمت منهزمة الروم: ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم؟
قالوا: بلى.
قال: فأنتم أكثر أم هم؟
قالوا: بل نحن أكثر منهم أضعافا في كل موطن.
قال: فما بالكم تنهزمون؟
فقال شيخ من عظمائهم: من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويتناصفون بينهم، ومن أجل أنا نشرب الخمر، ونزني، ونركب الحرام، وننقض العهد، ونغصب، ونظلم، ونأمر بالسخط وننهى عما يرضي الله، ونفسد في الأرض ،فقال: أنت صدقتني.وقال هرقل: أما الشام فلا شام، وويل للروم من المولود المشئوم.).
"البداية والنهاية لابن كثير"










يا واعظ الناس عما أنت فاعله : يامن يعد عليه العمر بالنفس
كحامل لثياب الناس يغسلُها .. وثوبُه غارقٌ في الرّجس والنّجسِ
تبغي النجاة ولم تسلكّ مسالكها .. إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ
الشافعي









أعوان الظلمة:
=======
(قال أبو بكر المروزي : لَّما سجن أحمد بن حنبل جاء السجان، فقال له: يا أبا عبد الله ،الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح ؟
قال الإمام أحمد : نعم.
قال السَّجَّان : فأنا من أعوان الظلمة ؟
قال الإمام أحمد: فأعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك ،فأما أنت فمن الظلمة أنفسهم..!).








لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ .. فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ .. مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
وَهَـذِهِ الـدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ .. وَلا يَـدُومُ عَـلى حـالٍ لَها شانُ
"أبو البقاء الرندي"












اصبر على كيد الحسود ..فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها .. إن لم تجد ماتأكله
"عبد الله بن المعتز"










يا ليت شعري كيف حال أحبتي*وبأي أرض خيموا وأقاموا
ما لي أنيس غير بيت قاله*صب رمته من الفراق سهام
" والله ما اخترت الفراق وإنما*حكمت علي بذلك الأيام "
"شمس الدين الكوفي "









لي في محبتـــكم شهود أربع.. وشهود كـــل قضية اثنــــان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي.. ونحول جسمي وانعقاد لساني
شوقي







ستشرق الشمس مهما طال مغربها .. ويهزم البغي مصحوبا بخذلان
ويفضح الصبح إن الصبح موعدهم .. ما ينسج الليل من زيف وبهتان









كيفَ الضلالُ وصبحُ وجهكَ مشرقُ..وشَذاكَ في الأكوانِ مِسكٌ يَعبَقُ
يا مَن إذا سَفَرتْ مَحاسنُ وجهِه..ظلتْ به حدقُ الخلائقِ تحدقُ
أوضحتَ عذري في هواكَ بواضحٍ ..ماءُ الحيا بأديمهِ يترقرقُ
فإذا العذولُ رأى جمالكَ قال لي: ..عَجَباً لقَلبِكَ كيفَ لا يَتمَزّقُ
"صفي الدين الحلي"











المرءُ يأملُ أن يَعيشَ ..وطولُ عَيشٍ قد يضرّهْ
تَفْنَى بَشاشَتُهُ، ويَبقَى.. بعدَ حُلْوِ العيشِ، مُرّهْ
وتَخونُهُ الأيّامُ، حتَى..لا يَرَى شيئاً يَسُرّهْ
كَم شامتٍ بي، إن هلكتُ..وقائَلٍ: للَّهِ دَرّهْ
"النابغة الذبياني"










قـال لي المحبوبُ لمَّا زُرْتُهُ .. مَنْ بِبَابِي؟ قُلْتُ: بالبَابِ أنَا
قالَ لي: أخطأْتَ تعريفَ الـهوى .. حينَمَـا فَرَّقْتَ فيهِ بينَـنَا
ومضى عـامٌ فلمَّا جِـئْتُـهُ .. أَطْرِقُ البابَ عليْهِ مُوهِـنَا
قالَ لي: مَنْ أنتَ؟ قلتُ: انظُر فمَا .. ثَمَّ إلا أنْتَ بالـبَابِ هُنَا
قال لي: أحسَنْتَ تعريفَ الهَوَى .. وعَرَفتَ الحُبَّ فادْخل يا أنَا
" السعدي الشيرازي"












أجير لا أمير:
======
(دخل أبو مسلم الخولاني ، على معاوية بن أبي سفيان ، فقال : السلام عليك أيها الأجير ، فقالوا : قل السلام عليك : أيها الأمير ، فقال السلام أيها الأجير فقالوا : قل أيها الأمير فقال السلام عليك أيها الأجير فقالوا قل الأمير فقال معاوية : دعوا أبا مسلم فإنه أعلم بما يقول فقال : إنما أنت أجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها ، فإن أنت هنأت جرباها ، وداويت مرضاها ، وحبست أولاها على أخراها وفاك سيدها أجرك ، وإن أنت لم تهنأ جرباها ولم تداو مرضاها ، ولم تحبس أولاها على أخراها عاقبك سيدها..!).










إذا سرقَ الفقيرُ رغيفَ خبزٍ ** ليأكلهُ سقوهُ السمَّ ماءَ
ويسرق ذو الغنى أرزاقَ شعبٍ ** برُمَّتِهِ ولا يَلقي جزاءَ
"الحلاج"












وَدَّعـتُـهُ وَبــوُدّي لَــو يُوَدِّعُـنِـي... صَفـوَ الحَـيـاةِ وَأَنّــي لا أَودعُــهُ
وَكَم تَشبَّثَ بـي يَـومَ الرَحيـلِ ضُحَـىً... وَأَدمُـعِـي مُسـتَـهِـلّاتٍ وَأَدمُـعُــهُ
لا أَكُذب اللَهَ ثـوبُ الصَبـرِ مُنخَـرقٌ... عَـنّـي بِفُرقَـتِـهِ لَـكِـن أَرَقِّـعُــهُ
إِنّـي أَوَسِّـعُ عُـذري فِــي جَنايَـتِـهِ... بِالبيـنِ عِنـهُ وَجُـرمـي لا يُوَسِّـعُـهُ
رُزِقـتُ مُلكـاً فَلَـم أَحسِـن سِياسَـتَـهُ... وَكُـلُّ مَـن لا يُسُـوسُ المُلـكَ يَخلَعُـهُ
وَمَـن غَـدا لابِسـاً ثَـوبَ النَعِيـم بِـلا شَكـرٍ... عَلَيـهِ فَــإِنَّ الـلَـهَ يَنـزَعُـهُ
"ابن زريق البغدادي "










فإذا رددتَ يدي فمنْ ذا يرحـمُ :
================
(كان الحسن بن هانئ المعروف بأبي نـُواس من أشهر الشعراء في العصر العباسي
ويقال : بأنه كان مسرفا ً على نفسه في المعاصي والآثام ،وكان له صديق اسمه محمد بن نافع الواعظ – من أهل الصلاح - قال :
لما بلغني موتُ أبي نواس أشفقتُ عليه ، فرأيته في المنام ،فقلتُ : يا أبا نواس ، فقال : لاتَ حين كناية ،فقلتُ : الحسن ، قال : نعم ، قلتُ : ما فعل اللهُ بكَ ؟
قال: غفر الله لي ، قلتُ : بأيِّ شيءٍ ؟
قال : بتوبة ٍ تـُبتـُها قبل موتي ، وبأبيـــاتٍ قلتـُها
قلتُ : أين هي ؟
قال : عند أهلي ، فسرتُ إلى أمه ِ
فلما رأتنـي أجهشتْ بالبكاء ، فقلتُ لها إني رأيتُ كذا ..
فهدأتْ ، وأخرجتْ لي كتابا ً ، فوجدت ُ بخطـِّه ِ قوله :
يا ربِّ إنْ عـَظـُمتْ ذنوبي كثرة ً ** فلقد علمتُ بأنَّ عفوكَ أعظــمُ
إنْ كانَ لا يرجوكَ إلا مـُحســـن ٌ ** فبمـَنْ يلوذ ُ ويستجيرُ المجـرمُ
أدعوكَ ربـِّي كما أمرتَ تـضرُّعا ً** فإذا رددتَ يدي فمنْ ذا يرحـمُ
ما لي إليكَ وسيلة ٌ إلا الرَّجـــــــا ** وجميل ظنـِّي ثمَّ أنيَّ مـُســـلم)









وَقَائِلَةٍ أَنْفَقْتَ فِي الكُتْبِ مَا حَوْتْ.. يَمِينُكَ مِنْ مَالٍ، فَقُلْتُ: دَعِينِي
لَعَلِّي أَرَى فِيهَا كِتَابًا يَدُلُّنِي ..لِأَخْذِ كِتَابِي آمِـــنًا بِيَمِينِــي
" سليمان العامري "








يا واعظ الناس عما أنت فاعله .. يا من يُعدُ عليه العمر بالنّفسِ
احفظ لشيبك من عيب يدنّسه .. إن البياض قليلًُ الحمل للدّنَس
الشافعي









وإذا أراد الله نشرَ فَضيلـةٍ ..طُويت أتاح لها لِسانَ حَسُـود
لولا اشتعالُ النّار فيما جاورت ..ما كان يُعرفُ طيب عرفِ العود
"أبو تمام"ِ









كم قد ظفرتُ بمن أهوى فيمنعُني.. مِنه الحياءُ وخَوفُ الله والحذرُ
وكمْ خلوتٌ بمنْ أَهوىَ فيُقنِعني.. منه الفكاهةُ والتأنيسُ والنظرُ
كذلك الحُّبُّ لا إتيانُ معصيةٍ ..لا خيًر في لذّةِ من بعدها سقرُ
ُ"محَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّنَبُوذِيُّ "









إن الكريم إذا تمكن من أذى * جاءته أخلاق الكرام فأقـــلعا
وترى اللئيم إذا تمكن من أذى * يطغى فلا يبقي لصلح موضعا
"الإمام الشافعي"




لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ .. إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ
بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ.. الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ
وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ..ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ
فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ ..والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ
ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا..والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ
"دوقلة المنبجي"










ما يهدم الإسلام:
=======
(عن زياد بن حدير قال : قال لي عمر - رضي الله عنه -: هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قال: قلت : لا . قال: يهدمه زلة العالم ،وجدال المنافق بالكتاب،وحكم الأئمة المضلين.).
"رواه الدرامي ،وصححه الألباني "









خير ما يرزق العبد:
=========
(قال ملك لوزيره: ما خير ما يُرزَقه العبد؟ قال عقل: يعيش به، قال: فإن عدمه؟ قال: أدب يتحلى به، قال: فإن عدمه؟ قال: مال يستره، قال: فإن عدمه؟ قال: فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد...!).









ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ.. وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِل
وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ..دُوَيْهة ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِل
وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ.. إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ
"لبيد بن أبي ربيعة"









وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ..إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ.
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ.. أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِبابِ
" الخليل الفراهيدي"












على شاطئ الوادي نظرت حمامة.. أطالت علـي حسرتـي وتندمــي
خذوا بدمـي ذات الوشـاح فإننـي..رأيت بعينـي فـي أناملهـا دمــي
خذوا بدمـي منهـا فانـي قتيلهـا..ولا مقصـدي إلا تجـود وتنعمــي
ولاتقتلوهـا إن ظفرتـم بقتلـهـا..ولكن سلوها كيف حل لهـا دمــي
وقولا لهـا يامنيـة النفـس إنني..قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمـي
ولا تحسبوا أني قتلـت بصـارم..ولكن رمتني من رباهـا بأسهـمـي
"يزيد بن معاوية"









نَصَحتُ وَنَحنُ مُختَلِفونَ دارًا ** وَلَكِن كُلُّنا في الهَمِّ شَرقُ
وَيَجمَعُنا إِذا اختَلَفَت بِلادٌ ** بَيانٌ غَيرُ مُختَلِفٍ وَنُطقُ
وَقَفتُمْ بَينَ مَوتٍ أَو حَياةٍ ** فَإِن رُمتُمْ نَعيمَ الدَهرِ فَاشْقَوا
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ ** يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
"أحمد شوقي"









ومن أخلاق الأحمق:
==========
(وقال بعض الحكماء: "من أخلاق الأحمق: إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن فرح أشِرَ، وإن قال فحُش، وإن سُئل بخِلَ، وإن سأل ألحَّ، وإن قال لم يُحسن، وإن قيل له لم يفقه، وإن ضحك نَهَقَ وإن بكى خارَ".
وقال عمر بن عبد العزيز: "ما عدمت من الأحمق فلن تعدم خلَّتين: سُرعة الجواب، وكثرة الالتفات").









فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها ..ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ
وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها .. وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ
وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ .. فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ
" كثير عزة"








ما الذي أبكاكم؟
=======
(كان بالبصرة عابد قد أجهده الخوف والوله (الخوف والحزن) وأسقمه البكاء وأنحله ، فلما حضرته الوفاء جلس أهله يبكون حوله ، فقال لهم : أجلسوني ، فأجلسوه ، فأقبل عليهم ، وقال لأبيه يا أبت ما الذي أبكاك ؟ قال : يا بني ذكرت فقدك وانفرادي بعدك ، فالتقت إلي أمه ، وقال : يا أماه ، ما الذي أبكاك ؟ قالت : لتجرعي مرارة ثكلك ، فالتفت إلي الزوجة ، وقال : ما الذي أبكاك ؟ قالت : لفقد بربك وحاجتي لغيرك ، فالتفت إلي أولاده ، وقال : ما الذي أبكاكم ؟ قالوا : لذل اليتم والهوان بعدك ، فعند ذلك نظر إليهم وبكى. فقالوا له : ما يبكيك أنت ؟ قال : أبكي لأني رأيت كلاً منكم يبكي لنفسه لا لي ، أما فيكم من بكى لطول سفري ؟ أما فيكم من بكى لقلة زادي ؟ أما فيكم من بكى لمضجعي في التراب ؟ أما فيكم من بكى لما ألقاه من سوء الحساب ؟ أما فيكم من بكى لموقفي بين يدي رب الأرباب ؟ ثم سقط علي وجهه فحركوه ، فإذا هو ميت..!).










أقـــولُ وَقَـــد أَرسَــلـتُ أَوَّلَ نَـظـرَةٍ..وَلَـم أَرَ مَن أَهوى قَريباً إِلى جَنبي
لَئِن كُنتُ أَخليتُ المَكانَ الَّذي أَرى..فَـهَيهاتَ أَن يَـخلو مَكانُكَ مِن قَلبي
وَكُـنـتُ أَظَـنَّ الـشَوقَ لِـلبُعدِ وَحـدَهُ..وَلَـم أَدرِ أَنَّ الـشَوقَ لِلبُعدِ وَالقُربِ
خَلا مِنكَ قَلبي وَاِمتَلا مِنكَ خاطِري.. كَـأَنَّكَ مِـن عَـيني نَـقَلتَ إِلـى قَـلبي
"الشريف الرضي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 10:21 am

لقد كتبنا وأرسلنا المراسيلا : وقد بكينا وبللنا المناديلا
قل للذين بأرض الشام قد نزلوا : قتيلكم لم يزل بالعشق مقتولا
يا شام يا شامة الدنيا ووردتها : يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا
وددت لو زرعوني فيك مئذنة : أو علقوني على الأبواب قنديلا
هواك يا بردى كالسيف يسكنني : وما ملكت لأمر الحب تبديلا
يا من يعيد كراريسي ومدرستي : والقمح واللوز والزرق المواويلا
يا شام إن كنت أخفي ما أكابده : فأجمل الحب حب بعد ما قيلا
" نزار قباني "






لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
و يهجر القلبُ من بالصد يلقاهُ.!!

فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا
و من تناسى فإنّا قد نسيناهُ..!!












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 10:31 am

المذابح التي تبدو الآن بعيدة عبر البحر في آسيا ، و التي تدور متنقلة من البوسنة والهرسك إلى بورما إلى طاجيكستان إلى سيريلانكا إلى الهند سوف تأتي قريباً إلى ديار الإسلام ..
وإلى ديارنا نحن الذين يرون أنها تأوي رأس الأفعى .. بعد أن قطعوا الذنب سوف يأتون إلى الرأس لينتهوا من المشكلة برمّتها ..
والترسانة الإسرائيلية جاهزة لتقوم بالعملية القذرة .
د.مصطفي محمود
من كتاب المؤامرة الكبرى






قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات؟
قالوا: بلى يا رسول الله
قال:
إسباغ الوضوء على المكاره
وكثرة الخطى إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة
فذلكم الرباط. "
رواه مسلم








من رائعة نونية القحطاني، نظم كالدرر تمر على القلب كغيث يمر على أرض عطشى فيحييها بإذن الله...
يا منزِّل الآيات والفرقان *** بيني وبينـك حرمة القرآن
إشرح به صدري لمعرفة الهدى *** واعصم به قلبي من الشيطان
يسِّر بِهِ أمري وقَضِّ مآربي *** وأَجِرْ بـه جسـدي من النيران
واحطُطْ بِهِ ِوزري وأخلص نيَّتي *** واشْدُدْ به أزري وأصلح شاني
واكشف به ضري وحقق توبتي *** واربح به بيعي بلا خسران
طَهِّرْ به قلبي وَصَفِّ سريرتي *** أجمل به ذكري وعلِّ مكاني
واقطع به طمعي وشرّف همتي *** كثِّرْ بِهِ ورعي وأحْيِ جَناني
أسهر به ليلي وأظْمِ جوارحي *** أسبل بفيض دموعها أجفاني
امزُجْه يا ربي بِلَحْمِي معْ دمي *** واغسل به قلبي من الأضغاني







معاني (أَفعلَ)
وقد تأتي (أفعلَ) للتمكن من الشيء، نحو: أحفرته، أي: مكنتُه من حفره، ولإتيان الفاعل إلى مكان أصله، كـ(أيمن) و أجبل، أي: أتى إلى اليمن والجبل، وللتكثير، أثمر، ولحمل المفعول على أصل المفعول، كـ(أكذبتُه)، أي: حملتُه على الكذب، وللهجوم، كـ(أطلعتُ عليهم)، أي: هجمتُ عليهم، وللدعاء، نحو: أسقيتُه، أي: دعوتُ له بالسقيا.
كذا ذكره الدده جونكي









يّان، وامرأة ريّى، مثل عطشان، وعطشى.
وتقول في تثنية المؤنث حال النصب والخفض مضافة إلى ياء المتكلم: ( رَيَّيَيَّ )، بخمس ياءات: المنقلبة عن الواو، ولام الفعل، والمنقلبة عن ألف التأنيث، وعلامة التثنية، وياء المتكلم.
وأصل رَيّى: رويى، اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فصار: (ريّى).
وتقول في الصفة المشبهة من رَوَى: ريّان ريّانان ريّانون رِواء، ريَّى ريّيان رِواء أيضا.








وقال رجلٌ من بني نُميرٍ لامرأته، وكانت حضَرية :
.
لَعمرِي لأَعرابيّةٌ بدويةٌ ... تظلُّ بِرَوْقَيْ بَيتها الرِّيحُ تخفقُ
.
أحبُّ إلينا من ضِنَاكٍ ضِفِنَّةٍ ... إذا رُفعَت عنها المراويحُ تعرقُ
.
كبِطّيخةِ البُسْتان ظاهرُ جِلدها ... صحيحٌ ويبدُو داؤها حين تُفْتَقُ
.
الحيوان للجاحظ











وقد قال مَرَّةً أبو الوجيه العُكْلي: وكان ذلك حين ركبني شيطاني
.
قيل له: وأيَّ الشياطينِ تعني؟
.
قال: الغضب .
.
والعرب تسمِّي كلَّ حيّةٍ شيطاناً، وأنشد الأصمعي:
.
تُلاعب مثنى حَضْرَميٍّ كأنَّهُ ... تعمُّج شَيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ
.
وقالت العرب: ما هو إلاّ شيطان الحَمَاطة،
.
ويقولون: ما هو إلاّ شيطان يريدون القبح؛
.
وما هو إلاّ شيطان، يريدون الفِطنة وشدَّة العارضة.
.
الحيوان للجاحظ










وقال ابن أبي كريمة: كنتُ عند أبي مالك عمرِو بن كِرْكِرة،
.
وعنده أعرابيٌّ، فجرى ذكر القرنْبى،
.
قال: فقلت له: أتعرف القرنْبى؟
.
قال: وما لي لا أعرف القرنبى؟ فو اللّه لربّما لم يكن غدائي إلاّ القرنبى
.
يُحسْحسُ لي،
.
قال: فقلت له: إنها دويْبّة تأكل العذرة،
.
قال: ودجاجكم تأكل العذرة.
.
وقال: قال بعض المدنيِّين لبعض الأعراب: أتأكلون الحيّاتِ والعقاربَ والجعْلان
.
والخنافس؟
.
فقال: نأكل كلَّ شيء إلاّ أمَّ حُبين،
.
قال: فقال المدنيّ: لتَهْنِ أمَّ الحبينِ العافية.
.
الحيوان للجاحظ









وقال بعضُ الأعراب:
.
ليلُ البراغيث عنّاني وأنْصَبِني ... لا باركَ اللَّهُ في ليل البراغيثِ
.
كأنهنَّ وجلدي إذْ خَلونَ به ... أيتامُ سَوْءٍ أغاروا في المواريثِ
.
الحيوان للجاحظ








وقد كان بعض الأعراب ربّى جرو ذئب صغيراً، حتَّى شبَّ،
.
وظنَّ أنه يكونُ أغْنى غناءً من الكلب، وأقوى على الذّبِّ عن الماشية،
.
فلمَّا قوي شيئاً وثب على شاةٍ فذبحها - وكذلك يصنعُ الذِّئب -
.
ثمَّ أكل منها فلمَّا أبصر الرّجل أمرهُ قال:
.
أكَلْتَ شوَيهتي وَربيت فينا ... فمن أنباك أنّ أباك ذيبُ
.
الحيوان للجاحظ








قال أحمدُ بن يوسفَ للخرْميّ : مَدحُكَ لمُحمّدِ بنِ منصور أجودُ مِن
.
مَراثيكَ فيه .
.
فقال : كنا نعملُ للرجاء ، واليومَ للوفاءِ وبينهما بَوْن .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8








سمعَ رجلٌ رجلاً يقول : أينَ الزاهدون في الدينا والراغبون في الآخرة ؟
.
قال : اقْلِبْ كلامَكَ وضَعْ يدَكَ على مَن شِئْتَ .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8









وقال رجلٌ مِن أهلِ الحجازِ لابنِ شُبرمة : مِن عندِنا خَرجَ العِلمُ ؟
.
قال : نعم ، ثم لم يَرْجعْ إليكم .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8









وقد قالَ عمرُ رضيَ الله عنه للأحنف : مَن كَثُرَ ضَحِكُه قَلَّتْ هَيْبَتُه ،
.
ومَن أكثرَ مِن شيءٍ عُرِفَ به ، ومَن كَثُرَ مِزاحُه كَثُرَ سَقَطُه ، ومَن كَثُرَ
.
سَقَطُه قَلَّ وَرَعُه ، وذَهبَ حَياؤُه ، ومَن ذهبَ حياؤُه مات قلبُه .
.
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص28













وقال زيادُ : مَن كَثُرَ مِزاحُه قَلَّ إلى النَّباهَةِ ارْتِياحُه .
.
وقال عمرُ بنُ عبدِ العزيز : إيَّاكَ والمزاحَ ، فإنَّه يَجُرُّ القَبيحةَ ، ويُوْرِثُ
.
الضَّغِينة .
.
وقال الأحنفُ : لن يَسودَ مَزَّاحٌ ، ولن يُعَظَّمَ مُفاكِهٌ .
.
وقال سعيدُ بنُ العاصِ لابنِه : لا تُمازِحِ الشريفَ فَيَحْقدَ عليك ،
.
ولا الدَّنِيءَ فَيَجْتَرِىءَ عليك .
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص28









والحسدُ أخو الكذب ، يجريان في مِضْمارٍ واحد ؛ فهما أليفان لا يَفْترقان ،
.
وضَجِيعان لا يَتَبايَنان ، والعداوةُ قد تَخْلو مِن الكذب ؛ ألا ترى أنَّ أولياءَ
.
اللهِ قد عادوا أعداءَ اللهِ إذْ لم يَسْتَحلُّوا أنْ يَكْذبوا عليهم ؟!
.
والحسدُ لا يَبْرأُ مِن البُهْت ، وكيف يَبْرأُ مِنه وهو عَمُودُه الذي عليه
.
يَعْتمدُ ، وأساسُه الذي به البِناءُ يُعْقَدُ ، وأنشد :
.
كضَرائِرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوَجهِها ... كَذِباً وزُوراً إنَّه لَدَميمُ
.
والحسدُ نارٌ وَقُودُه الرُّوح ، لا تَبوخُ أبداً أو يَفْنى الوقود .
.
والحسدُ لا يَبْلى إلا بِبِلَى المحسودِ أو الحاسدِ .
.
والعداوةُ جَمْرٌ يُوقِدُه الغضبُ ، ويُطْفِئُه الرِّضا ، فهو مُؤَمَّلُ الرُّجوعِ مَرْجُوُّ
.
الإنابة ، والحسدُ جَوْهرٌ والعداوةُ اكْتِسابٌ .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص347










قال الأصمعي : حضرتُ مجلسَ الرشيدِ وفيه مسلم بن الوليد
.
إذْ دخلَ أبو نُواس فقال له الرشيد : ما أحدثْتَ بعدنا يا أبا نُواس ؟
.
فقال : يا أميرَ المؤمنين ، ولو في الخمر
.
فقال : قاتَلَكَ الله ، ولو في الخمر فأنشد :
.
يا شقيقَ النَّفسِ مِنْ حَكَمٍ ... نِمْتَ عن ليلى ولمْ أنمِ
.
حتى انتهى إلى آخرها فقال :
.
فتَمَشَّتْ في مَفَاصِلِهم ... كَتَمَشِّي البرءِ في السَّقمِ
.
فقال : أحسنتَ والله ، يا غلام أعْطِهِ عشرةَ آلافِ درهم
.
وعشرَ خِلَعٍ فأَخَذَها وخرج .
.
قال الأصمعي : فلمَّا خرجْنا مِنْ عندِه قال لي مسلم بن الوليد :
.
ألمْ ترَ إلى الحسنِ بنِ هانىء كيفَ سرقَ شعري وأخذَ به مالاً وخِلَعاً
.
فقلتُ له : وأيَّ معنىً سرقَ لكَ ؟
.
قال : قوله :
.
فتَمَشَّت في مفاصلهم البيت .
.
فقلتُ : وأيَّ شيءٍ قلتَ فقال :
.
كأنَّ قلبي وِشاحاها إذا خطرتْ ... وقَلْبَها قُلْبُها في الصَّمْتِ والخَرَسِ
.
تجري محبَّتُها في قلبِ وامِقِِها ... جرْيَ السلَّامَةِ في أعضاءِ مُنْتَكِسِ
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص21











قيلَ إنَّ يوسفَ الصديق عليه السلام كتبَ على باب السِّجن لمَّا
.
خرجَ منه ، هذا قبرُ الأحياءِ وشماتةُ الأعداءِ وتجربةُ الأصدقاء .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص20










وإنِّي رأيْتُ الدَّهرَ منذُ صحِبْتُه ... مَحَاسِنُه مقرونة بمَعَايِبه
.
إذا سرَّني في أوَّلِ الأمرِ لم أزَلْ ... على حذرٍ مِنْ غَمِّهِ في عَوَاقِبه
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص29














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 5:47 pm

فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَا وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا








(علم السياق القرآني )
ومثال ذلك ما ورد في تفسير الكشاف للزمخشري في قوله تعالى: { وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا } [البقرة 25] .
قال: "فإن قلت: من المأمور بقوله تعالى: { وَبَشِّر} ؟
قلت: يجوز أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون كل أحد.. وهذا الوجه أحسن وأجزل؛ لأنه يؤذن بأن الأمر لعظمه وفخامة شأنه محقوق بأن يبشر به كل من قدر على البشارة به.
فإن قلت: علام عطف هذا الأمر ولم يسبق أمر ولا نهي يصح عطفه عليه؟
قلت: ليس الذي اعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل من أمر أو نهي يعطف عليه؛ إنما المعتمد بالعطف هو جملة وصف ثواب المؤمنين، فهي معطوفة على جملة وصف عقاب الكافرين"([6]).
فتأمل كيف وجه الخطاب في المسألة الأولى إلى السياق وهو التعظيم والتفخيم للأمر. ووجه المعنى في المسألة الثانية إلى السياق في مقابلة حال المؤمنين لحال الكفار.










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 7:37 pm

قال الوزير الأندلسي عبد العزيز بن الحسن بن البسَّام (ت564هـ) لمَّا
جارَ عليه الزمان :
1 - عـــاذلتِي لا تُـفَنِّدِينِـي ** أنْ صِرتُ في منـزلٍ هَجينِ
2 - فليسَ قُبحُ المَحلِّ ممَّـا ** يَـقـدحُ فـي منصبي ودِيـنـي
3 - فالشمـسُ عُلويَّـةٌ , ولكنْ ** تَـغـرُبُ فـي حَمْأةٍ وطِيـن





عاقبة الخيانة ..
يُحكى أنّ ملك الفرس ( سابور ) غزا مدينة باليمن . فحاصرها سنتين لا يمكنه أن يدخلها فاطلعت ابنة ملك المدينة يوما من القلعة ، فنظرت إلى ملك الفرس وكان شابا وسيما و عليه ثياب ديباج وعلى رأسه تاج الذهب ، فأرسلت إليه : أتتزوجني إن دللتك على ثغرة تدخل منها المدينة ؟ فأرسل إليها بالموافقة . فدلّتـه على نهر متسع يدخل منه الماء فدخل جيشه منه إلى ساحة المدينة فقتـل الملك واستباح المدينة و خرّبها و أخذ ابنة الملك معه وتزوجها .
فبيـنا هي نائمة على فراشها ذات ليلة إذ جعلت تتململ لا تنام ، ففتش فراشها فوجد عليه ورقة من الورد ، فقال لها سابور: ما أرق جلدك وأنعم بشرتك أهذا الذي أسهرك ؟ فقالت : نعم ، قال : فما كان أبوك يصنع بك ؟ قالت : منذ أن كنت طفلة كان يفرش لي الديباج ، و يلبسني الحرير ، و يطعمني المخ . قال : أفكان جزاء أبيك ما صنعت به ؟ أنت إلـيّ بالخيانة أسرع . فأمر بها ، فربطوا ضفائر شعرها بذنب فرس ، ثم ركض الفرس حتى مزق جسدها .






دهاء امرأة :
حكي أن هند ابنة المهلب كانت أحسن أهل زمانها فوصف للحجاج حسنها فأنفذ إليها يخطبها وبذل لها مالا جزيلا وتزوج بها وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم ودخل بها ثم انها انحدرت معه إلى بلد أبيها المعرة وكانت هند فصيحة أديبة فأقام بها الحجاج بالمعرة مدة طويلة ثم إن الحجاج رحل بها إلى العراق فأقامت معه ما شاء الله ثم دخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر في المرآة وتقول:
وما هند إلا مهرة عربية *** سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلا فلله درها *** وإن ولدت بغلا فجاء به البغل
فانصرف الحجاج راجعا ولم يدخل عليها ولم تكن علمت به فأراد الحجاج طلاقها فأنفذ إليها عبد الله ابن طاهر وأنفذ لها معه مائتي الف درهم وهي التي كانت لها عليه وقال: يا ابن طاهر طلقها بكلمتين ولا تزد عليهما فدخل عبد الله بن طاهر عليها فقال لها: يقول لك أبو محمد الحجاج (كنت فبنت) وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك قبله فقالت: اعلم يا ابن طاهر (أنّا والله كنّا فما حمدنا وبِنّا فما ندمنا) وهذه المائتا ألف درهم التي جئت بها بشارة لك بخلاصي من كلب بني ثقيف ثم بعد ذلك بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبرها ووصف له جمالها فأرسل إليها يخطبها فأرسلت إليه كتابا تقول فيه بعد الثناء عليه اعلم يا أمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه الكلب فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك من قولها وكتب إليها يقول إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداهن بالتراب فاغسلي الإناء يحل الاستعمال فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين لم يمكنها المخالفة فكتبت إليه بعد الثناء عليه يا أمير المؤمنين والله لا أحل العقد إلا بشرط فإن قلت ما هو الشرط قلت أن يقود الحجاج محملي من المعرة إلى بلدك التي أنت فيها ويكون ماشيا حافيا بحليته التي كان فيها أولا فلما قرأ عبد الملك ذلك الكتاب ضحك ضحكا شديدا وأنفذ إلى الحجاج
وأمره بذلك فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب وامتثل الأمر ولم يخالف وأنفذ إلى هند يأمرها بالتجهز فتجهزت وسار الحجاج في موكبه حتى وصل المعرة بلد هند فركبت هند في محمل الزفاف وركب حولها جواريها وخدمها وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير بها فجعلت هند تتواغد عليه وتضحك مع الهيفاء دايتها ثم إنها قالت للهيفاء: يا داية اكشفي لي سجف المحمل فكشفته فوقع وجهها في وجه الحجاج فضحكت عليه فأنشأ يقول:
فإن تضحكي مني فيا طول ليلة *** تركتك فيها كالقباء المفرج
فأجابته هند تقول:
وما نبالي إذا أرواحنا سلمت *** بما فقدناه من مال ومن نشب
فالمال مكتسب والعز مرتجع *** إذا النفوس وقاها الله من عطب
ولم تزل كذلك تضحك وتلعب إلى أن قربت من بلد الخليفة فرمت بدينار على الأرض ونادت: يا جمال إنه قد سقط منا درهم فارفعه إلينا فنظر الحجاج إلى الأرض فلم يجد إلا دينار
فقال: إنما هو دينار
فقالت: بل هو درهم
قال: بل دينار
فقالت: الحمد الله سقط منا درهم فعوضنا الله دينارا فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جوابا ثم دخل بها على عبد الملك بن مروان فتزوج بها وكان من أمرها ما كان.










قال أحد الحكماء :
العلم خادم العمل، والعمل غاية العلم، فلولا العمل لم يطلب علم، ولولا العلم لم يطلب عمل، ولأن أَدعْ الحق جهلا به أَحبُّ إليَّ من أن أَدعه زهدا فيه.








قيل لأعرابي : لم تبدأ بأكل اللحم الذي فوق الثريد ؟
قال : لأن اللحم ظاعن، والثريد مقيم !
[ ظاعن : مرتحل ] .
(بخلاء الجاحظ).




أكل أعرابي عند أمير وكان شرهاً،
فقال له الأمير:
مالك تأكل الخروف كأن أمه نطحتك ؟
فرد الأعرابي:
ومالك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك ؟






ذَكَرَ الجاحظُ في البيان والتبيين :
أن أهلَ البصرة إذا أرادوا تصغيرَ إنسانٍ صيّروه على (فعلويه)
كما قالوا في (محمد): (حمدويه)،
وفي (عَمْر): (عمرويه).
[تفسير الجاحظ للأعلام العربية المنتهية بـ " ويه "].






(للزوزني شرح المعلقات السبع) منها :
أساليبِ العَرَب : الدُّعاء للرَّجُلِ في معرضِ الدُّعاء علَيْهِ !
والعَرَبُ تفعلُ ذلك؛ صرفًا لعينِ الكمالِ عَنِ المدعُوِّ عَلَيه !
ومِنْهُ قولُهُم: قاتَلَهُ اللَّهُ ما أفصحَهُ !
ومنهُ قولُ جميل:
رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالأذَى *** وفي الغُرِّ مِنْ أنيابِها بالقَوادِحِ






قال عبيد بن أيوب بن ضرار العنبري، وكان لصًّا:
إذا ما أراد الله ذل قبيلة *** رماها بتشتيت الهوى والتخاذلِ
وأول عجز القوم عما ينوبهم *** تدافعهم عنه وطول التواكلِ








النابلسي :
ما كنت أعلم والضمائر تصدق *** أن المسامع كالنواظر تعشق
حتى سمعت بذكركم فهويتكم *** وكذا أسباب المحبة تعلق
ولقد قنعت من اللقاء بساعة *** إن لم يكن لي للدوام تطرّق
قد ينعش العطشان بلّة ريقه *** ويغص بالماء الكثير ويشرق
فعسى عيوني أن ترى لك سيدي *** وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق
إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم *** أنوح كما ناح الحمام المطوّق
وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى *** وتحي بحار بالجوى تتدفق










الشاب الظريف :
لا تجزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ *** فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ والأَحْدَاقُ
واصبر على هجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما *** عَادَ الوِصالُ وللهوى أخلاقُ
كم ليلة ٍ أسهرتُ أحداقي بِهَا *** مُلقى ً وللأفْكَارِ بي إحدَاقُ
يا رَبّ قَد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْ *** عَنِّي وَقَدْ ألِفَ الرّفاقَ فِراقُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أبريل 30, 2016 11:00 pm

ما قاله " المتنبي " عن حلب وكأنه اليوم يصفها و يعيش معاناتها ... :
--------------------------------------------
أتيتُ أرى الشهباءَ لكنَّ خيبة *** أطاحتْ بأحلامي وأدمتْ صباحيا
فحطَّتْ سحاباتٌ من الحزن في دمي*** كأنِّي أرى ما لا يُرى في دمائيا
لقد بات فيها كلُّ شيءٍ مشوهاً *** فقد ضيَّعوها واستباحوا تراثيا
كأنِّي بها أمستْ بقايا مدينةٍ *** إلى الموت قد أمسى بها النجمُ هاويا
طلولٌ وأشباحٌ ووهمٌ مخادعٌ *** و قطاعُ أحلامٍ كفى الموت شافيا
سأرحل لا شعري يعيد مدينتي *** ولا أدمعي تحيي دهوراً خواليا
لعلِّي أرى الشهباءَ في قبر وحدتي *** فأبعثها.. فالقبر أمسى عزائيا
" أضم بقاياها وأحيي رميمها *** و أطلقها بيضاء للحب ثانيا "








جاء في لسان العرب:
خَوَتِ الدار: تَهَدَّمَت وسقطت.
قال تعالى : {فتِلْكَ بيوتهم خاوية} أي خالية، وقيل: متهدمة.
[لسان العرب (14/245)]


قال تعالى: (فهي خاوية على عروشها) أي خالية وقيل ساقطة على سقوفها.
وخوت الدار وخويت خيا وخويا وخواء وخواية أقوت وخلت من أهلها.
وأرض خاوية خالية من أهلها وقد تكون خاوية من المطر.
وخوى البيت إذا انهدم ومنه قول خنساء: كان أبو حسان عرشا خوى مما بناه الدهر دان ظليل، خوى: أي تهدم ووقع.
وفي حديث سهل فإذا هم بدار خاوية على عروشها خوى إذا سقط وخلا ، وعروشها سقوفها ومنه قوله تعالى في قصة عاد : (كأنهم أعجاز نخل خاوية) أعجاز النخل أصولها وقيل خاوية نعت للنخل لأن النخل يذكر ويؤنث.
وقال عز و جل في موضع آخر: (كأنهم أعجاز نخل منقعر) المنقعر المنقلع عن منبته وكذلك الخاوية معناها معنى المنقلع وقيل لها إذا انقلعت خاوية لأنها خوت من منبتها الذي كانت تنبت فيه وخوى منبتها منها، ومعنى خوت:أي خلت كما تخوي الدار خويا إذا خلت من أهلها وخوت الدار أي باد أهلها وهي قائمة بلا عامر.الأصمعي خوى البيت يخوي خواء إذا ما خلا من أهله.













قال أحمد بن عاصم الأنطاكي :
هون عليك فكل الأمر ينقطع : وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعـده فـرج : وكل كرب إذا ضاق يتسـع
إن البلاء وإن طال الزمان به : الموت يقطعه أو سوف ينقطع







أف لدنيا يكون الحقير سيدها
والجاهل المغرور يفتي في أهاليها

يا قوم قد بلغ الطوفان ذروته
أراذل القوم قد صارت أعاليها









وإذا مضى للمرء من أعوامه
خمسون وهو عن الصِّبا لم يَجنَحِ
حلَّت عليه المُخزِياتُ، وقلن: قد
أسعدتَنا وسررتَنا لا تبرحِ
وإذا رأى إبليسُ غرة وجهه
حَيَّا وقال: فديتُ من لم يفلِحِ
البحتري


















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مايو 01, 2016 10:46 am

العرب تتمدح بخفة اللحم؛ لأن كثرته داعية إلى الكسل والثقل

يقول طرفة بن العبد
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه
خشاش كرأس الحية المتوقد

الضرب : الرجل الخفيف اللحم .

ويقول الإمام الشَّافِعِيَّ : " مَا أَفْلَحَ سَمِينٌ قَطُّ ، إِلا أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ " ، قِيلَ لَهُ : وَلِمَ ؟ قَالَ : " لأَنَّ الْعَاقِلَ لا يَخْلُو مِنْ إِحْدَى خَلَّتَيْنِ ، إِمَّا أَنْ يَغْتَمَّ لآخِرَتِهِ وَمَعَادِهِ ، أَوْ لِدُنْيَاهُ وَمَعَاشِهِ ، وَالشَّحْمُ مَعَ الْغَمِّ لا يَنْعَقِدُ ، فَإِذَا خَلا مِنَ الْمَعْنَيَيْنِ صَارَ فِي حَدِّ الْبَهَائِمِ فَيُعْقَدُ الشَّحْمُ "

محمد بن الحسن هو محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مايو 01, 2016 10:50 am

قال النبي صلى الله عليه وسلم
(عبادة في الهرج كهجرة إلي)
رواه مسلم.
قال النووي المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس، وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد






قلبك قارب..
لا تحمله فوق طاقته فيغرق في بحر الحزن..
وخفف الأحمال بالإسلام والتفويض والتوكل..
يا بني
للكون مدبر والله قيوم، عليك باستفراغ الوسع وعُلو الهِمة، وبعدها لا تذهب نفسك حسرات.
يا بني
وأنت تواجه أحوال الدنيا والبشر لا تقتل نفسك كَمَدا ولا تبعثرها بَددا..
لك مساحة وطاقة.. وعليك واجب وسعي.
وتذكر كل صباح خطاب الله لك..
"يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه"..
..
د هبة رؤوف عزت












الطريق إلى الله ليس مفروشاً بالإجابات السهلة..
معالم الطريق إلى الله هي الأسئلة الصعبة..
وبين الوحي والنبوة والفطرة والسنن والتاريخ والكون عليك أن تفتش عن الإجابات..
يا بني..
"والذين جاهدوا فينا
لنهدينهم سُبُلنا
وإن الله لمع المحسنين"
تلك آخر آية في سورة العنكبوت..
فارجع لأولها..
واقرأ...
د هبة رؤوف عزت











قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات؟
قالوا: بلى يا رسول الله
قال:
إسباغ الوضوء على المكاره
وكثرة الخطى إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة
فذلكم الرباط. "
رواه مسلم













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مايو 01, 2016 11:01 am

[ ومن أبدع ما قيل في طول الليل ]
.
عَهْدي بنا وَرِداءُ الوَصْلِ يَجْمعُنا ... والليلُ أطْوَلُه كاللمْحِ بالبَصرِ
.
فالآن ليلي مُذْ غابُوا فَدَيْتُهُمُ ... ليلُ الضَّريرِ فَصُبْحي غَيرُ مُنْتَظَرِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص82









ومِن أحسنِ ما قيلَ في طولِ الليل قولُ بعضِهم :
.
إنَّ اللياليَ للأنامِ مَناهِلٌ ... تُطْوَى وتُنْشَرُ بينَها الأعمارُ
.
فقِصارُهُنَّ معَ الهمومِ طويلةٌ ... وطِوالُهُنَّ معَ السرورِ قِصارُ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص81











قال عمر بن عبد العزيز لسالم بن عبد الله بن عمر :
.
أَسَاءَتْكَ وِلايَتُنا أمْ سَرَّتْكَ ؟
.
قال : ساءَتْنِي لَكَ وسرَّتْني للمسلمين .
.
بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البرّ










[ جود عبيد الله بن عباس ]
.
وقال له رجلٌ مِن الأنصارِ : جُعِلْتُ فِداكَ ، واللهِ لو سَبَقْتَ حاتِماً بيومٍ ما
.
ذَكَرَتْه العربُ ، وأنا أشْهَدُ أنَّ عَفْوَ جُودِكَ أكثرُ مِن مَجْهودِه ، وطَلَّ
.
صَوْبِكَ أكْثَرُ مِن وابِلِه .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص105










أخبرَني أبي قال : أخبرَنا عَسَلُ بنُ ذَكْوانَ عن المازِنيِّ قال :
.
سمعتُ الأصمعيَّ يقول : ما سُبقَ النابغةُ إلى قولِه :
.
فإنكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكي ... وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأَى عنكَ واسِعُ
.
ولا قالَ أحدٌ مِن الشعراءِ في هذا المعنى شيئاً أحسنَ مِنه ، سَرَقَه الأخطلُ
.
مِن النابغةِ وغيرُه ، إلاّ أنَّ ترتيبَ الكلامِ واحد فقال :
.
فإنَّ أميرَ المؤمنين وفِعْلَه ... لَكَالدَّهرِ لا عارٌ بما فعلَ الدَّهرُ
.
وأخذَه الفرزدقُ فقال :
.
ولو حَمَلَتْني الريحُ ثم طَلَبْتَني ... لكنْتُ كَشيءٍ أدْرَكَتْه مَقادِرُه
.
وسَرَقَ سَلْمٌ الخاسرُ بيتَ الأخطلِ والفرزدق فقال :
.
وأنتَ كالدَّهرِ مَبْثوثاً حَبائِلُه ... والدَّهرُ لا مَلْجأٌ مِنه ولا هَرَبُ
.
ولو مَلْكُتُ عِنانَ الرِّيحِ أَصْرِفُه ... في كلِّ ناحيةٍ ما فاتَكَ الطَّلبُ
.
وأخذَه أيضاً عليُّ بنُ جَبَلَةَ العَكَوَّكُ فقال :
.
وما لامْرِئٍ حاوَلْتَه مِنكَ مَهْرَبٌ ... ولو رفعَتْه في السماءِ المطالِعُ
.
بلى هاربٌ لا يَهْتَدِي لِمَكانِه ... ظلامٌ ولا ضَوْءٌ مِن الصبحِ ساطِعُ
.
وأخذَ البحتريُّ قولَه :
.
ولو رفعَتْه في السماءِ المطالِعُ
.
فقال :
.
ولو أنَّهم رَكِبوا الكواكبَ لم يكُنْ ... لِمُجِدِّهمْ مِن أخْذِ بأسِكَ مَهْرَبُ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص99













وسُئِلَتْ أعرابيَّةٌ فقيلَ لها : أَتَعْرفين النجومَ ؟
.
قالت : سبحانَ الله ، أمَا أعرفُ أشباحاً وُقوفاً عليَّ كلَّ ليلة .
.
وقال اليَقطريُّ : وصفَ أعرابيٌّ لبعضِ أهلِ الحاضرةِ نجومَ الأنواء ، ونجومَ
.
الاهتداء ، ونجومَ ساعاتِ اللّيلِ والسُّعودِ والنُّحوس ،
.
فقال قائلٌ لشيخٍ عباديٍّ كان حاضراً :
.
أما تَرى هذا الأعرابيَّ يعرفُ مِن النُّجومِ ما لا نعرف ُ
.
قال : وَيْلَ أمِّكَ ، مَنْ لا يعرفُ أجْذاعَ بيتِه ؟
.
قال : وقلتُ لشيخٍ مِن الأعرابِ قد خرِفَ ، وكان مِن دُهاتِهم:
.
إني لا أراكَ عارفاً بالنُّجوم
.
قال : أمَا إنَّها لو كانتْ أكثرَ لَكنْتُ بشأنِها أبْصَرُ ، ولو كانتْ أقلَّ لكنْتُ
.
لها أذْكَرُ .
.
وأكثرُ سببِ ذلك كلِّه - بعدَ فَرْطِ الحاجة ، وطُولِ المدارسة – دِقّةُ
.
الأذهانِ ، وجودةُ الحفظِ ،
.
ولذلك قال مجنونٌ مِن الأعراب - لَمّا قال له أبو الأصْبَغِ بن رِبْعيّ:
.
أمَا تعرِفُ النجوم ؟
.
قال : وما لي أعرفُ مَن لا يَعْرفُني؟
.
فلو كان لهذا الأعرابيِّ المجنونِ مِثلُ عُقولِ أصحابِه ، لَعَرَفَ مِثلَ ما عرفوا .
.
الحيوان للجاحظ










أنشدَنا أبو بكر بن دريد لتأبَّطَ شراً :
.
وليلٍ بَهِيمٍ كُلَّما قُلْتُ غَوَّرَتْ ... كَوَاكِبُه عادَتْ فما تَتَزَيَّلُ
.
بها الرَّكْبُ أيْما يَمَّمَ الرَّكْبُ يَمَّمُوا ... وإنْ لم تلُحْ فالقومُ بالسَّيْرِ جُهَّلُ
.
سرَقَه أبو نُوَاس فقالَ وقد سمعَ غلاماً يقرأ : " كُلَّما أضاءَ لهم مَشَوا فيه
.
وإذا أظْلَمَ عليهم قاموا " :
.
وسيّارةٍ جارَتْ عن القَصْدِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص98
.
وأبيات أبي نواس في ديوانه :
.
وسيّارةٍ ضلَّتْ عن القَصْدِ بعدَما ... ترادَفَهَمُ أُفْقٌ مِن الليلِ مُظْلِمُ
.
فأصْغَوا إلى صوتٍ ونَحن عصابةٌ ... وفينا فتىً مِن سُكْرِه يَتَرَنَّمُ
.
فلاحَتْ لَهم مِنَّا على النأي قهْوةٌ ... كأنَّ سَناها ضَوءُ نارٍ تَضَرَّمُ
.
إذا ما حَسَوناها أضاؤوا بِظُلمةٍ ... وإنْ مُزِجَتْ حَثُّوا الرِّكابَ ويَمَّموا
.
والأخذ من معنى الآية خفي دقيق في هذا البيت الرابع










[ مما يجري مجرى الأمثال ]
.
عثمان بن عفان رضي الله عنه :
.
ما يَزَعُ اللهُ بالسلطانِ أكثرُ مِمَّا يَزَعُ بالقرآن .
.
يَكْفيكَ مِن الحاسدِ أنْ يَغْتَمَّ وقتَ سرورُك .
.
تاجِروا اللهَ بالصَّدقةِ تَرْبحوا .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص26










[علي رضي الله عنه ]
.
ورُؤِيَ عليه إزارٌ مَرْقوعٌ فقيلَ له في ذلك ،
.
فقال : يَخْشعُ له القلبُ ، وتَذِلُّ له النفسُ ، ويَقْتَدِي به المؤمنون بعدَي .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج1 ص66










[ من كلام سيدنا علي رضي الله عنه ]
.
أما بعدُ ، فإنَّ المرءَ يَسُرُّه دَرْكُ ما لم يكُنْ لِيَفُوتَه ، ويَسؤُه فَوْتُ ما لم يكنْ
.
لِيُدْرِكَه ، فلْيَكُنْ سُرورُكَ بما نِلْتَ مِن آخرتِك ، وليَكنْ أسفُكَ على ما
.
فاتَكَ منها ، وما نِلْتَ مِن دنياكَ فلا تُكْثِرْ به فَرَحاً ، وما فاتَكَ منها فلا
.
تَأْسَ عليه جَزَعاً ، ولْيَكُنْ هَمُّكَ فيما بعدَ الموت .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج1 ص66










قال شبيبُ بنُ شَيبة : إذا رأيتَ الشرَّ قد أقبلَ إليكَ فتَطامَنْ له حتى
.
يَتَخَطَّاكَ ، ولا تَهِجْهُ ولا تَبْحثْ عنه ؛ فإنْ أبى إلا أنْ يَبْرُكَ عليكَ فكُنْ
.
مِنَ الأرضِ ناراً ساطعةً تَتَلَظَّى ، وأنشدَ :
.
إذا عادَاكَ مُحْتَنِكٌ لَبِيبٌ ... فعادِ النَّومَ واحْتَرِسِ البَيَاتا
.
ولا تُثِرِ الرَّبوضَ وخَلِّ عنها ... وإنْ ثارَتْ فكُنْ شَبَحاً مَوَاتا
.
تَجُزْكَ إلى سِواكَ ونَحِّ عنها ... فخَيرُ الشرِّ أسرَعُه فَوَاتا
.
وإنْ مالَتْ عليكَ وخِفْتَ منها ... فَوَاجِهْها مُجَاهَرةً صِلاتا
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص358
.
قال عبد السلام هارون محقق الرسائل : صلاتاً مصدر صالتَ ، والفعل ومصدره لم يردا في المعاجم المتداولة ، ومادة ( صلت ) تدل على الظهور والسرعة .









بحقٍّ قالَ مَن قال : " لم يُرَ ظالمٌ أشْبَهَ بِمَظلومٍ مِن حاسدِ نعمةٍ ؛
.
فإنَّ نَفَسَه مُتَّصلٌ ، وكَرْبَه دائمٌ ، وفِكرتَه لا تنامُ " .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص348














وقال رجلٌ من بني نُميرٍ لامرأته، وكانت حضَرية :
.
لَعمرِي لأَعرابيّةٌ بدويةٌ ... تظلُّ بِرَوْقَيْ بَيتها الرِّيحُ تخفقُ
.
أحبُّ إلينا من ضِنَاكٍ ضِفِنَّةٍ ... إذا رُفعَت عنها المراويحُ تعرقُ
.
كبِطّيخةِ البُسْتان ظاهرُ جِلدها ... صحيحٌ ويبدُو داؤها حين تُفْتَقُ
.
الحيوان للجاحظ










وقد قال مَرَّةً أبو الوجيه العُكْلي: وكان ذلك حين ركبني شيطاني
.
قيل له: وأيَّ الشياطينِ تعني؟
.
قال: الغضب .
.
والعرب تسمِّي كلَّ حيّةٍ شيطاناً، وأنشد الأصمعي:
.
تُلاعب مثنى حَضْرَميٍّ كأنَّهُ ... تعمُّج شَيطانٍ بذي خِرْوَعٍ قَفْرِ
.
وقالت العرب: ما هو إلاّ شيطان الحَمَاطة،
.
ويقولون: ما هو إلاّ شيطان يريدون القبح؛
.
وما هو إلاّ شيطان، يريدون الفِطنة وشدَّة العارضة.
.
الحيوان للجاحظ










وقال ابن أبي كريمة: كنتُ عند أبي مالك عمرِو بن كِرْكِرة،
.
وعنده أعرابيٌّ، فجرى ذكر القرنْبى،
.
قال: فقلت له: أتعرف القرنْبى؟
.
قال: وما لي لا أعرف القرنبى؟ فو اللّه لربّما لم يكن غدائي إلاّ القرنبى
.
يُحسْحسُ لي،
.
قال: فقلت له: إنها دويْبّة تأكل العذرة،
.
قال: ودجاجكم تأكل العذرة.
.
وقال: قال بعض المدنيِّين لبعض الأعراب: أتأكلون الحيّاتِ والعقاربَ والجعْلان
.
والخنافس؟
.
فقال: نأكل كلَّ شيء إلاّ أمَّ حُبين،
.
قال: فقال المدنيّ: لتَهْنِ أمَّ الحبينِ العافية.
.
الحيوان للجاحظ














وقال بعضُ الأعراب:
.
ليلُ البراغيث عنّاني وأنْصَبِني ... لا باركَ اللَّهُ في ليل البراغيثِ
.
كأنهنَّ وجلدي إذْ خَلونَ به ... أيتامُ سَوْءٍ أغاروا في المواريثِ
.
الحيوان للجاحظ












وقد كان بعض الأعراب ربّى جرو ذئب صغيراً، حتَّى شبَّ،
.
وظنَّ أنه يكونُ أغْنى غناءً من الكلب، وأقوى على الذّبِّ عن الماشية،
.
فلمَّا قوي شيئاً وثب على شاةٍ فذبحها - وكذلك يصنعُ الذِّئب -
.
ثمَّ أكل منها فلمَّا أبصر الرّجل أمرهُ قال:
.
أكَلْتَ شوَيهتي وَربيت فينا ... فمن أنباك أنّ أباك ذيبُ
.
الحيوان للجاحظ











قال أحمدُ بن يوسفَ للخرْميّ : مَدحُكَ لمُحمّدِ بنِ منصور أجودُ مِن
.
مَراثيكَ فيه .
.
فقال : كنا نعملُ للرجاء ، واليومَ للوفاءِ وبينهما بَوْن .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8













سمعَ رجلٌ رجلاً يقول : أينَ الزاهدون في الدينا والراغبون في الآخرة ؟
.
قال : اقْلِبْ كلامَكَ وضَعْ يدَكَ على مَن شِئْتَ .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8










قال رجلٌ مِن أهلِ الحجازِ لابنِ شُبرمة : مِن عندِنا خَرجَ العِلمُ ؟
.
قال : نعم ، ثم لم يَرْجعْ إليكم .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص8












وقد قالَ عمرُ رضيَ الله عنه للأحنف : مَن كَثُرَ ضَحِكُه قَلَّتْ هَيْبَتُه ،
.
ومَن أكثرَ مِن شيءٍ عُرِفَ به ، ومَن كَثُرَ مِزاحُه كَثُرَ سَقَطُه ، ومَن كَثُرَ
.
سَقَطُه قَلَّ وَرَعُه ، وذَهبَ حَياؤُه ، ومَن ذهبَ حياؤُه مات قلبُه .
.
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص28












وقال زيادُ : مَن كَثُرَ مِزاحُه قَلَّ إلى النَّباهَةِ ارْتِياحُه .
.
وقال عمرُ بنُ عبدِ العزيز : إيَّاكَ والمزاحَ ، فإنَّه يَجُرُّ القَبيحةَ ، ويُوْرِثُ
.
الضَّغِينة .
.
وقال الأحنفُ : لن يَسودَ مَزَّاحٌ ، ولن يُعَظَّمَ مُفاكِهٌ .
.
وقال سعيدُ بنُ العاصِ لابنِه : لا تُمازِحِ الشريفَ فَيَحْقدَ عليك ،
.
ولا الدَّنِيءَ فَيَجْتَرِىءَ عليك .
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص28












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 6:31 pm

خرج أبو حازم القاضي من داره إلي المسجد يريد الصلاة،
و إذا بسكران يمشي في الشارع، فقال الناس: سكران سكران.
فوقف القاضي وقال : هاتوه ، فأدنوه منه . فقال له القاضي : من ربك ( يريد امتحانه ) .
فقال السكران : ليس هذا من سؤال القضاة أصلحك الله ، إنه من سؤال منكر ونكير .
فغلب على القاضي الضحك وقال : خلوا سبيله .






( يطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ) 19 الانسان
تشبيه عجيب لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقاً كان أحسن في المنظر لوقوع شعاع بعضه على بعض .








الشُّرْفَة: أعلى الشيء؛ من الشَّرَف وهو العُلُوُّ والمكان العالي.
تقول العرب: لك الشُّرْفَة في فؤادي على الناس.
(لسان العرب)








دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له: . . . إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها . . . فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
للمرءِ في الدنيا وجَمِّ شؤونها . . . ما شاءَ منْ ريحٍ ومنْ خسران
فَهي الفضاءُ لراغبٍ مُتطلِّعٍ . . . وهي المَضِيقُ لِمُؤثِرِ السُّلْوان
الناسُ غادٍ في الشقاءِ ورائحٌ . . . يَشْقى له الرُّحَماءُ وهْوَ الهاني
ومنعَّمٌ لم يلقَ إلا لذة ً . . . في طيِّها شجَنٌ من الأَشجان
فاصبر على نُعْمى الحياة ِ وبُؤسِها . . . نعمى الحياة ِ وبؤسها سيَّان
أحمد شوقي








بيض:
البياض في الألوان ضد السواد،
يقال ابيض ابيضاضا وبياضا فهو مبيض وأبيض
قال عز وجل: (يوم تبيض وجوده وتسود وجوه، فأما الذين ابيضت وجوههم)
والأبيض عرق سمى به لكونه أبيض، ولما كان البياض أفضل لون عندهم كما قيل البياض أفضل والسواد أهول والحمرة أجمل والصفرة أشكل عبر عن الفضل والكرم بالبياض حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب هو أبيض الوجه،
وقوله تعالى: (يوم تبيض وجوه) فابيضاض الوجوه عبارة عن المسرة واسودادها عن الغم وعلى ذلك: (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا)
وعلى نحو الابيضاض قوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة) وقوله: (وجوه يومئذ مسفرة، ضاحكة مستبشرة) وعلى ذلك قوله تعالى: (بيضاء لذة للشاربين)
وسمى البيض لبياضه الواحدة بيضة، وكنى عن المرأة بالبيضة تشبيها بها في اللون وكونها مصونة تحت الجناح،
وبيضة البلد لما يقال في المدح والذم، أما المدح فلمن كان مصونا من بين أهل البلد ورئيسا فيهم، وعلى ذلك قول الشاعر:
كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمخ خالصه لعبد مناف
وأما الذم فلمن كان ذليلا معرضا لمن يتناوله كبيضة متروكة بالبلد أي العراء والمفازة.
يقال باضت الدجاجة وباض كذا أي تمكن، قال الشاعر:
بدا من ذوات الضغن يأوي * صدورهم فعشش ثم باض
وباض الحر تمكن وباضت يد المرأة إذا ورمت ورما على هيئة البيض،
ويقال دجاجة بيوض ودجاج بيض.






ﻻ ﺗﺴﺄﻝِ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏَ ﻋﻦ ﻧﻴﺎﺗِـــــﻪِ ﻣﺎﺩﺍﻡَ ﻛﺬﺍﺑﺎً ﻋﻠﻴﻚَ ﻟﺴﺎﻧﻪُ
ﻳﻨﺒﻴﻚَ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪِ ﻋﻦ ﻗﻠﺒﻪِ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏَ ﻟﺴﺎﻧﻪُ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪُ
" ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ






ما فعله صلاح الدين عندما استرد بيت المقدس ووقع نحو مائة ألف صليبي في يده، يقول مؤلف إنكليزي: "الواقع أن المسلمين الظافرين اشتهروا بالاستقامة والإنسانية، فبينما كان الفرنج منذ ثمان وثمانين سنة يخوضون في دماء ضحاياهم، لم تتعرض الآن دار من الدور الصليبية للنهب، ولم يحل بأحد من الأشخاص مكروه، إذ سار رجال الشرطة بناءً على أوامر صلاح الدين يطوفون بالشوارع يمنعون كل اعتداء يقع على المسيحيين، وقد دهش المسلمون عندما رأوا البطريرك يؤدي عشرة دنانير مقدار الفدية المطلوبة منه ويغادر المدينة وحده وقد انحنت قامته لثقل ما يحمله من الذهب، وقد تبعته العربات التي تحمل ما بحوزته من الطنافس والأواني المصنوعة من المعادن النفيسة، وبفضل ما تبقى من منحة الملك هنري الثاني تقرر إطلاق سراح سبعة آلاف من الفقراء". . محمد الغزالي








الاسم الواقع بعد (خصوصًا أو خاصة) يعرب مفعولا به لفعل محذوف تقديره أخص أو أعني ، وكلمة "خصوصًا" نفسها تعرب مفعولا مطلقًا لفعل محذوف.









مِحَنٌ تغشّانا دُجاها أم مِنَحْ؟!
تاللهِ لا حُزنٌ يدومُ…ولا فرَحْ -

اليأسُ كم جرحَ الفؤادَ…وإنّما
للفألِ ترياقٌ يُداوي ما جرَحْ!

عيسى جرابا










شهباء يــا مولد التـــاريخ منتشــياً ***بما منحت هـــوىً في سائر الحقـبِ
هـــذا أوانك ، إنّـا نُخْبةٌ عشـــــقت *** تراب أرضــــك منثوراً على الرُحَـب
تمضي براعمنا والطــلُّ يحضنـها ***حتـى تُفتّح مـن أوراقــــها القَشُــــــب ِ
قد يهرمُ القلبَ في غـرّاءِ صبوتـه *** وقـد تشـيبُ الرؤى والقلبُ لـم يشــبِ
مدّي ذراعيك يا شــهباء والتقطي *** زُهر النجـوم ورشــيها على الكثـــبِ
يظل صرحــــك مزهــــواً بهامتـه *** وذكرك السمح منقوش على الشــهبِ









قُل للمليحةِ إنَ ثغركِ فاتنٌ
ذابَ الفؤادُ لمبسَمٍ مُتكلمِ

الوجه بدرٌ والعيون كأنها
سهمٌ يداوي موضع المتألمِ











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 6:49 pm

بؤس:
البؤس والبأس والبأساء الشدة والمكروه إلا أن البؤس في الفقر والحرب أكثر والبأس والبأساء في النكاية نحو: (والله أشد بأسا وأشد تنكيلا - فأخذناهم بالبأساء والضراء - والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس) وقال تعالى: (بأسهم بينهم شديد)
وقد بؤس يبؤس، وعذاب بئيس فعيل من البأس أو من البؤس،
فلا تبتئس أي لا تلتزم البؤس ولا تحزن، وفى الخبر أنه عليه السلام كان يكره البؤس والتباؤس والتبؤس: أي الضراعة للفقراء أو أن يجعل نفسه ذليلا ويتكلف ذلك جميعا.
وبئس كلمة تستعمل في جميع المذام، كما أن نعم تستعمل في جميع الممادح
ويرفعان ما فيه الالف واللام أو مضافا إلى ما فيه الألف واللام نحو بئس الرجل زيد وبئس غلام الرجل زيد،
وينصبان النكرة نحو بئس رجلا وبئس ما كانوا يفعلون أي شيئا يفعلونه، قال تعالى: (وبئس القرار - وبئس مثوى المتكبرين - بئس للظالمين بدلا - لبئس ما كانوا يصنعون)
وأصل بئيس بئس وهو من البؤس.







ما معنى الدنو في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) الأحزاب)؟ (د.فاضل السامرائي
(نحن نتكلم في اللغة وليس في الفقه. الإدناء هو التقريب. الجلباب في اللغة هو ما يستر من الملابس سواء فوق الثوب أو الثوب. لغوياً هو الساتر من اللباس يسمى جلباباً. (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) أي يرخين عليهن. الإدناء هو الإرخاء والإسدال، ما ستر الجسم كله. عند اللغويين من فوق إلى أسفل، هذا في اللغة. الجلباب الذي يستر من فوق إلى أسفل وقسم يقول هو كل ثوب تلبسه المرأة فوق الثياب. يدنين أن يقرّبن عليهن، يسدلن عليهن لأن الإدناء فيه الإرخاء والإسدال. الإدناء ستر الجسد من فوق إلى أسفل.
في سورة النور (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (31)) الخمار هو غطاء الرأس، والجيب هو فتحة الصدر. هذا في حدود اللغة وليس من الناحية الفقهية.










قف بالمنازل والمناهل من لدن ....وادي قباء إلى حمى أم القرى
وتــوخّ آثــار النبـــي فضــع بهــا .....متشرفاً خديك في عفر الثرى
وإذا رأيت مهابط الوحــي التــي... نشرت علــى الآفاق نوراً أنورا
فاعلم بأنك ما رأيت شبيهها ...مذ كنت في ماضي الزمان ولا ترى
.
ابن دقيق العيد









سئل أحدهم : صف لنا نعيم الجنة
قال: فيها رسول الله









قال تعالى:{((خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ}..البقرة.. 7..
وقال تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ..الأنعام46..
في الأولى كان الختم على القلب أوّل شيء .. وفي الثّانية كان الختم على القلب آخر شيء .. لماذا ..؟؟؟
في الأولى وَصْفٌ للكافرين الذين لا يرتجى هدايتهم لقوله تعالى :{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة 7...
فقدّم الحقّ سبحانه خَتْم القلب باعتباره فصل الخطاب في مثل هذه الحالة ..
أمّا في الثّانية فالخطاب لمن قد تأخذ الموعظة مأخذها في نفوسهم، وتبلغ الهداية قلوبهم فجاء تعالى بتدرّج مراحل الضلال الّذي قد يفضي لختم القلب في نهاية الأمر، فقدّم أخذ السّمع باعتباره وسيلة إدراك لها مساحتها في الهداية، ومن ثمّ البصر، وهو كذلك أيضا، وانتهى بختم القلب فيما لو لم يستدرك السّمع والبصر هذا القلب ..
والله تعالى أعلم.......







ما الفرق بين الأبدي، والأزلي، والأمدي والسرمدي؟
الأبدي: الذي لا نهاية له.
الأزلي: الذي لا بداية له.
الأمدي: مابين بداية ونهاية.
السرمدي: الذي لا بداية ولا نهاية له.
التحسس والتجسس؟
التحسّس: تتبّع أخبار الناس بالخير (اذهبوا فتحسّسوا من يوسف) التّجسّس: معرفة أسرار الناس بالشر (ولا تجسسوا)،
الفرق بين الصمت والسكوت؟
الصمت: يتولد من الأدب والحكمة .
السكوت: يتولد من الخوف.
ماهو الفرق بين الكآبة والحزن؟
الكآبة: تظهر على الوجه .
الحزن: يكون مضمراً بالقلب.
أعاذكم الله منهما .
ما الفرق بين شرقت الشمس و أشرقت الشمس؟
شرقت: بمعنى "طلعت"
أشرقت: بمعنى "أضاءت"
(وأشرقت الأرض بنور ربها)
مالفرق بين التعليم والتلقين؟
التلقين: يكون في الكلام فقط.
التعليم: يكون في الكلام وغيره
نقول: لقنه الشعر، ولا يقال: لقنه النجارة.
ما الفرق بين الجسد والبدن؟
الجسد: هو جسم الانسان كاملاً من الرأس إلى القدمين.
البدن: فهو الجزء "العلوي" فقط من جسم الإنسان .
الفرق بين "التضادِّ" و"التناقض"؟
التضاد: يكون في الأفعال.
التناقض: يكون في الأقوال.
الفرق بين الهبوط والنزول؟
الهبوط: يتبعه إقامة) اهبطوا مصراً فإن لكم ماسألتم)، أي اذهبوا لمصر للإقامة فيها
النزول: فهو النزول المؤقت لا يعقبهُ استقرار.
﴿وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾
الفرق بين المختال والفخور
المختال: ينظر إلى نفسه بعين الافتخار.
الفخور: ينظر إلى الناس بعين الاحتقار.






كان الناس إذا أصبحوا في زمن الحجاج بن يوسف
فتلاقوا يتساءلون: من قُتل البارحة؟ ومن صُلب؟ ومن جُلد؟ في أمثال ذلك.
وكانوا في زمن الوليد بن عبد الملك
يتساءلون عن البنيان والمصانع وشق الأنهار وغرس الأشجار .
وكانوا في زمن سليمان بن عبد الملك
يتحدثون عن الأطعمة الطيبة، والملابس الرفيعة، ويتوسعون في الأنكحة واتخاذ السراري، ويعمرون مجالسهم بذكر ذلك.
وكانوا في زمن عمر بن عبد العزيز يتساءلون: كم تحفظ من القرآن؟ وكم وردك كل ليلة؟ ومتى تختم؟ وكم تصوم من الشهر؟
في أمثال ذلك. بحسب الأزمان واختلاف السير ومألوف العوائد.
[الزهرات المنثورة لابن السماك الغرناطي: ٢ / ٨








يَا خَيْرَ مَنْ جَادَ الإلهُ لِكَونِهِ
مِنْ نَسْمَةٍ طَابَتْ بِمَجِيْئهَا الْأرجَاءُ
زَانَتْكَ في الخَلْقِ الْجَمِيْلِ مَحَاسِنٌ
أَضْوتَ بِهِنَّ لَيَاليَ قَمْرَاءُ






حَيْرَة .. أحمد مَطر

ما أصْعَبَ القرارْ
لو شِئْتُ أنْ أختارْ
بيْنَ حياة ِ القط ّ ..
أو..
بيْنَ حياة ِ الفارّ ..
فلا أنا مُؤَهَّل
ﻷنْ أقودَ دَوْلة ٌ..
وﻻ أنا لِي رَغْبَة ٌ
في دَوْرِ مُسْتشارْ !










خطب موسى عليه السلام في قومه -بني إسرائيل- يوماً ما ؛ فسأله أحدهم عن أعلم أهل الأرض ؛ فلأن موسى عليه السلام نبي وكليم الله ظنّ أنه أعلمهم..
فقال له موسى: أنا أعلم أهل الأرض ؛ فردّ هذا السائل بقوله : أنا أعلمهم ؛ فأراد الله أن يبيّن لموسى أن هناك عباد رزقهم الله علماً بيفوق علمه..
وقد كان الأولى بموسى أن يقول :"الله أعلم" ؛ لكن بتدبير من الله حتى يعلّم نبيه أجرى على لسانه ذاك الجواب (أنا) ؛ فأمره الله بالسير معه ..
فأوحى الله إلى موسى أن يسير إلى مجمع البحرين ليلتقي بذلك العبد الذي هو أعلم من موسى عليه السلام.
مجمع البحرين : لا دليل على مكانه بالتحديد.
أخذ موسى عليه السلام معه الزاد وخادمه (يوشع بن نون) ؛ وأخبر الله موسى بعلامات يتعرّف بها على ذلك العبد (الخضر) ومنها : أن يأخذ معهما حوتاً..
وأخبره الله أنه حينما يفقد الحوت فإن سيكون في ذاك المكان (مجمع البحرين) الذي يوجد به ذلك العبد ؛ قيل أن الحوت كان ميّتاً فرآه الخادم حيّاً..
فرآه حيّاً ثم سقط في البحر ؛ ومن شدّة ذهول الخادم نسيَ أن يُخبر موسى عليه السلام بالذي رأه ؛ ﴿ فاتّخذ سبيله في البحر سرباً ﴾ ..
قيل أن الحوت كان على صخرة فيها عين يقال لها عين الحياة ، يخرج منها ماء؛ ما إن يصيب شيئاً إلا ويعود حياً وهكذا رجع الحوت للحياة بعدما أصابه..
أخبر الخادم موسى عليه السلام لاحقاً بما حصل للحوت فأخذا يقصّان الأثر عائدين لعلّهم يجدونه ﴿ فارتدّا على آثرهما قصصاً ﴾.. وعند الصخرة -التي فقدوا الحوت عندها- وجدا الخضر فالتقى به موسى وطلبه مرافقته ليتعلّم من علمه الذي وسِع علمه.
فعرّف موسى بنفسه وأخبره أن جاء ليتعلّم من علمه الذي لا يعلمه ، ومن تواضع الخضر وحكمته رد عليه بـ "وأنت كذلك آتاك الله علماً لا أعلمه أنا".
انطلق موسى والخضر برحلة حدثت فيها 3 مواقف عجيبة لم يستطع سيدنا موسى كتم استغرابه فيها .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أخي موسى لوددت أن صبر حتى يقصّ علينا "













“حسبك من السعادة , ضمير نقي , ونفس هادئة , وقلب شريف .”
المنفلوطي

و لست أرى السّعادة جمع مالٍ
و لكنّ التقيّ هو السّعيدُ

الحطيئة






ويل لأمة تلبس مما لا تنسج وتأكل مما لا تزرع وتشرب مما لا تعصر
ويل لأمة تحسب المستبد بطلا ، وترى الفاتح المذل رحيماً
ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة
ولا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع
ويلٌ لأمة سائسها ثعلب و فيلسوفها مشعوذ
وفنها فن الترقيع والتقليد
ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل
وتودعه بالصَّفير لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير
ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين
ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير
ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، و كل جزء يحسب نفسه فيها أمة
( جبران خليل جبران )










رأيتُ حبيبَ قلبي في مَنامي
فعاتَبَني ولم يَنْظُرْ إلَيّا .

وقال: تُحِبُّ وصْلي ثم تغفو
لقد أصبحتَ جَبّاراً شَقيّا! .

فواز اللعبون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 7:00 pm

قَدْ كَثُرُ القَائِلُوْنَ، وَقَلَّ الفَاعِلُوْنَ :
وَعَظَ رَجُلٌ المَأمُونَ، فَأَصْغَى إِلَيْهِ مُنْصِتاً، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ:
قَدْ سَمِعْنَا مَوْعِظَتَكَ، فَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهَا وَبِمَا عَلِمْنَا، غَيْرَ أَنَّا أَحْوَجُ إِلى المُعَاوَنَةِ بِالفِعَالِ مِنَّا إِلى المُعَاوَنَةِ بِالمَقَالِ، فَقَدْ كَثُرُ القَائِلُوْنَ، وَقَلَّ الفَاعِلُوْنَ.
[العِقْدُ الفَرِيْدُ لابْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الأَنْدَلُسِيِّ (الجُزْءُ الثَّالِثُ)]






(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ َ)
في التلاوة يمكن الوقوف على (استحياء) فيكون الاستحياء في مشيها ويمكن الوقوف على (تمشي) ومن ثم تكمل
(على استحياء قالت) فيكون الاستحياء في صوتها..
وعلى هذا تركت الآية دون علامة الوقف في المصحف ليشمل الاستحياء مشيها وصوتها وهذه من صفات المؤمنات ..






ى قوله تعالى: (قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا َ) سورة اﻷعراف 123
وقوله (قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ) سورة طه 71
وقوله فى الشعراء (قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ) سورة الشعراء 49 .
سنجد أن الهاء في (آمنتم به ) غير الهاء في ( آمنتم له) وذلك لما يلي :
: قال الخطيب الأسكافي : ( الهاء في ( آمنتم به) غير الهاء في ( آمنتم له) وكل واحدة تعود إلى غير ما تعود إليه الأخرى ، فالتي في ( آمنتم به ) لرب العالمين، لأنه تعالى حكى عنهم : ( قالوا أمنا برب العالمين ) ، وهو الذي دعا إليه موسى عليه السلام ،
وأما الهاء في ( آمنتم له ).فلموسى عليه السلام ، والدليل على ذلك أنها جاءت في السورتين وبعدها في كل واحدة منهما ( إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) ، فالهاء في ( إنه) هي التي في (آمنتم له) ، ولا خلاف أن هذه لموسى عليه السلام والذي جاء بعد قوله ( آمنتم به) قوله سبحانه: ( إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة ) أي إظهاركم ما أظهرتموهم من الإيمان برب العالمين وقع على تواطؤ منكم افتريتموه لتستولوا على العباد والبلاد.
: ويجوز أن يكون الهاء في ( آمنتم به ) ضمير موسى عليه السلام، لأنه يجوز أن يقال : آمنتم بالرسول، أي أظهرتم تصديقه وأقدمتم على خلافي قبل أن آذن لكم فيه، وهذا المكر مكرتموه، وسر أسررتموه، لتقلبوا الناس على ، فاقتضى هذا الموضع الذي ذكر منه المكر إنكار الإيمان به، فأما الأيمان له في الموضعين الآخرين ، فاللام تفيد معنى الإيمان من أجله، ومن أجل ما أتى به من الآيات، فكأنه قال : آمنتم برب العالمين ، لأجل ما ظهر لكم على يدي موسى عليه السلام من آياته، وفى الموضع الذي ذكر فيه من أجله ، وعبر عنه باللام ، هو الموضع الذي قصد فيه إلى الإخبار بأنه كبيركم الذي علمكم السحر ، فلذلك خص باللام ، والأول خص بالباء
: فيصبح المعنى بالجمع بين الآيتين آمنتم به سبحانه لأجل ما جاءكم به موسى عليه السلام من الآيات ، وهذا ربط دقيق بين الآيات القرآنية بعضها ببعض .









هو الموت قاهر الجبابرة، هو الموت يستوي فيه حقير وعظيم، فتحت الثرى مرقدهم لا يرتفع عنه الزعيم..
يا ابن من قد مات من آبائه والأمهات *** هل ترى من خالدٍ من ذي طغاةٍ وعتاة
إن من يبتاع بالدين خسيسات الحياة *** لغبي الرأي محفوف بطول الحسرات









أبيات لأبي القاسم الحريري في إنزال الناس منازلهم من خلال جوهرهم لا من خلال مظهرهم :
ومن الغباوة أن تُعظم جاهـلاً *** لصقال ملبسهِ ورونق رقشهِ
أو أن تهين مهــذبــاً في نفسـهِ *** لــدروس بزتهِ ورثةِ فرشـــهِ
ولكم أخي طِمرينِ هيبَ لفضلهِ *** ومُفوَّفِ البردينِ عيب لفحشهِ










من عاش منا بعد صاحبه
رأى مرَّ الفراق مواجعاً ودموعا ..

لو كنتُ أملك لاقتسَمْنَا بيننا
أعمارنا ؛ حتى نموت جميعا ..!

المقرن










أسماء أفعال
آمين = استجب
حي = أقبل
هيا = أسرع
هلم إلي = تعال
هلم كذا = أحضر
صه = اسكت
إيه = زدني
مه = كف
رويدك = تمهل
هات = أعطني
هاك أو ها = خذ
دونك = خذ
إليك = خذ
إليك عن = ابتعد
عليك = الزم
مكانك = اثبت
أمامك = تقدم
حذار = احذر
هيهات = بعُد
شتان = بعُد أو افترق
أف = أتضجر
وي = أتعجب
واها = أتعجب
آه = أتوجع
أواه = أتوجع









لا تمشِ في النَّاس إلَّا رحمةً لهمُ
ولا تعاملْهم إلَّا بإنصافِ

ولا تكشِّفْ مُسيئًا عن إساءتِه
وصِل حبالَ أخيك القاطعِ الجافي

أبو العتاهية













*ما دلالة كلمة منسأته في آية سورة سبأ ؟(د.فاضل السامرائي)
قال تعالى في سورة سبأ (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14})، والمنسأة هي العصا. نسأ في اللغة لها دلالتين نسأ البعير إذا جرّه وساقه والمنسأة هي عصا عظيمة تُزجر بها الإبل لتسوقها ونسأ بمعنى أخّر الشيء (النسيء). فلماذا إذن استعمل كلمة منسأة ولم يستعمل كلمة عصا؟ قلنا أن المنسأة لها معنيين وهما سوق الإبل والتأخير وفي قصة سليملن هذه العصا كانت تسوق الجنّ إلى العمل مع أن سليمان كان ميتاً إلى أن سقطت العصا وسقط سليمان (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ) فكما أن الراعي يسوق الإبل لتسير فهذه المنسأة كانت تسوق الجنّ. والمنسأة كأنها مدّت حكم سليمان فهي أخّرت حكمه إلى أن سقط. فاستعمالها في قصة سليمان أفاد المعنيين واستعمالها من الجهتين اللغويتين في غاية البيان من جهة السوق ومن جهة التأخير










كان الفقيه التابعي (بكر المازني) يمشي وأمامه رجل يعمل حطاب ويكرر أثناء مشيه ويقول : الحمد لله .. استغفر الله الحمد لله .. استغفر الله
فقال له الفقيه : ألا تجيد غيرها ؟
فقال الحطاب : بلى، فإني أحفظ القرآن وأعلم الكثير ولكن المرء لا يزال يتقلب بين ذنب أو نعمة وأنا أستغفر الله من الذنب وأحمده على النعمة .
فقال الفقيه : جهل بكر وعلم الحطاب










أنا يا فُندُقَ الأفراحِ
لي رغم الأسى غُرَفُ
فؤادي في زواياها
بعطر الودِّ يلتحفُ
ورغم الحزنِ أسكنها
لأيّامٍ وأنصرفُ !!!!!
د. وائل حبنكة












أما أنا فأتاني البدرُ مزدهياً
و قالَ: جئْتُ بمعنىً من معانيها

فقلْتُ: من خدِّها، أم من لواحظِها
أم من تدلّلِها، أم من تأبّيها

أم من معاطفِها، أم من عواطفِها
أم من مراشفِها، أم من مجانيها

أم من تفتّرِها، أم من تكسّرِها
أم من تلفّتِها، أم من تثنّيها؟

كنْ مثلَها لي جذباً في دمي و هوىً
أو كنْ دلالاً، و كنْ سحراً، و كنْ تيها

فقالَ و هو حزينٌ: ما استطعْتُ سوى
أنّي خطفْتُ ابتساماً لاحَ من فيها!
~
مصطفى صادق الرافعي








إِنِّيْ تَعَلَّمْتُ مِنْكِ الْحُبَّ يَاْ حَلَبُ *** كَمَاْ تَعَلَّمَ مِنْكِ الرُّوْمُ وَالْعَرَبُ
فَأَنْتِ لِلْحُبِّ يَاْ شَهْبَاْءُ مَدْرَسَةٌ*** فِيْهَا الْجَمَاْلُ وَفِيْهَا الذَّوْقُ وَالأَدَبُ
شَكَّتْ سِهَاْمُكِ فِيْ قَلْبِيْ وَعَذَّبَنِيْ*** شَوْقٌ وَقَلْبٌ مِنَ الأَشْوَاْقِ يَضْطَرِبُ
كَأَنَّهُ بُلْبُلٌ فِي الصَّدْرِ مُحْتَجَزٌ *** وَحَوْلَهُ يُحْشَدُ الإِغْرَاْءُ وَالطَّرَبُ
مِنْ نَظْرَةٍ رُبَّمَاْ كَاْنَتْ مُفَاْجَأَةً *** لَمَّا الْتَقَيْنَاْ وَلَمْ يُبْلَغْ لَنَاْ أَرَبُ
فَذُبْتُ شَوْقاً إِلَىْ لُقْيَاْكِ ثَاْنِيَةً *** لأَسْتَقِرَّ بِبَحْرٍ حُبُّهُ لَجِبُ
فَبَحْرُ حُبِّكِ أَغْرَاْنِيْ وَعَلَّمَنِيْ *** أَنَّ الْجَمَاْلَ شَمَاْلِيٌّ لَهُ رُتَبُ
وَأَنْتِ فِي الرُّتْبَةِ الْعَلْيَاْءِ مُشْرِقَةٌ *** كَالشَّمْسِ تَبْدُوْ لَنَاْ حِيْناً وَتَحْتَجِبُي












(وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
والحب: كالحنطة والشعير .
ذو العصف: التبن








قال أبو سعيد الواسطى : دخلت علي أحمد السجن قبل الضرب فقلت : يا أبا عبد الله ، عليك عيال ولك صبيان وأنت معذور كأني أسهل عليه الإجابة .
فقال الإمام أحمد " يا أبا سعيد ، إذا كان هذا عقلك فقد استرحت !!! "









*ما دلالة الشجرة الملعونة في الآية (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ (60) الإسراء)؟ (د.فاضل السامرائي)
الآية (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) الإسراء) وما جعلنا الرؤيا التي أريناك يعني ما أراه ربه في الإسراء والمعراج. تبقى الشجرة الملعونة في القرآن هذه شجرة الزقوم كما في الصحيح (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) الصافات) إذن ملعونة وهي أبعد شيء عن الرحمة (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) الصافات) شبّه مجهولاً بمجهول ما علمنا كيف تكون رؤوس الشياطين وغالباً التشبيه يكون معلوماً بمعلوم وقد يكون بغير معلوم، نحن نعلم أن الشياطين قبيحة ومخيفة. الشيطان ملعون يعني هي ملعونة وهو قبيح وهي قبيحة وهي تخرج في أصل الجحيم اجتمعت عليها اللعنة من كل جانب فهي شجرة ملعونة. (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ) عندما نزلت هذه الآية (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) الدخان) قال أبو جهل إن محمداً يعدكم بالزقوم ولا نعرف الزقوم إلا بالتمر والزبدة لنتزقمها تزقماً فقال تعالى (وَنُخَوِّفُهُمْ) ذكر شجرة الزقوم فوصفها (إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) وليس كما ذكر أبو جهل. الرؤيا التي أريناك هي التي رآها في الإسراء والمعراج ورأى الشجرة أيضاً وما جعلنا الشجرة إلا فتنة (والشجرةَ) معطوفة على الرؤيا.










. *ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى: (لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) وقوله (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق)؟ (د.فاضل السامرائي)
في الآية الأولى في سورة الإسراء الأهل ليسوا فقراء أصلاً وعندهم ما يكفيهم ولا يخشون الفقر ولكنهم يخشون الفقر في المستقبل إذا أنجبوا بأن يأخذ المولود جزءاً من رزقهم ويصبح الرزق لا يكفيهم هم وأولادهم ويصبحوا فقراء فخاطبهم الله تعالى بقوله(نحن نرزقهم وإياكم) ليطمئنهم على رزقهم أولاً ثم رزق أولادهم ولهذا قدّم الله تعالى رزقهم على إياكم لأنه تعالى يرزق المولود غير رزق الأهل ولا يأخذ أحد من رزق الآخر وأن الأولاد لن يشاركونهم في رزقهم وإنما رزقهم معهم.. أما في الآية الثانية فهم فقراء في الأصل وهمّهم أن يبحثوا عن طعامهم أولاً ثم طعام من سيأتيهم من أولاد فالله تعالى يطمئن الأهل أنه سيرزقهم هم أولاً ثم يرزق أولادهم أن الأهل لهم رزقهم والأولاد لهم رزفهم أيضاً









مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلـب *** فطوبى لوامقٍ موموق
كم ترى لي ذخيرة ً عند *** خِلٍّ سقطت من جِرابه المخروق









لإيليا في الصديق أبيات من الشعر.........
يا من قربت من الفؤاد *** وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من *** شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما *** يهوى أخو الظمأ الورود
و تصدّني عنك النوى *** وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي *** جمعت من الدرّ النضيد
فكأنّ لفظك لؤلؤ *** وكأنّما القرطاس جيد
أشكو إليك ولا يلام *** إذا شكى العاني القيود
دنيا الدناءة ما تنيل *** ودادها إلاّ بليد
ومعاشراً ما فيهم *** إن جئتهم غير الوعود
متفرنجين و ما التفرنج *** عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة *** غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضى *** عنّي أو السخط الشديد
من ليس يصّدق في الوعود *** فليس يصدّق في الوعيد
نفر إذا عدّ الرجال *** عددتهم طيّ اللحود
تأبى السماح طباعهم *** ما كلّ ذي مال يجود
أسخاهم بنضاره *** أقسى من الحجر الصلود
ويخاف من أضيافه *** خوف الصغير من اليهود
تعس امريء لا يستفيد *** من الرجال ولا يفيد
وأرى عديم النفع *** إنّ وجوده ضرر الوجود.










. لماذا قال الله تعالى ( بعبده ) في سورة الإسراء : فاضل السامرائي
لم يقل برسوله ولا بمحمد وإنما قال بعبده. الاختيار لكلمة (بعبده) له جملة معاني أولها: أن الإنسان مهما عظُم لا يعدو أن يكون عبداً لله تعالى لا ينبغي لأحد أن يدّعي مقاماً ليس للآخرين وحتى لا يًعظّم أكثر مما ينبغي (كما فعل النصارى بعيسى ) فاختيار كلمة عبد حتى لا يُدعى له مقام غير مقام العبودية. فمقام العبودية لله هو أعلى مقام للخلق وأعلى وسام يُنعم الله تعالى به على عباده الصالحين تماماً كما وصفت الآيات نوح (إنه كان عبداً شكورا) وأيوب (نعم العبد إنه أوّاب) والرسول (وإنه لمّا قام عبد الله يدعوه). والعبودية نوعان: قسرية واختيارية، فالعبودية القسرية تتحقق شاء أم أبى (إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) سورة مريم أما العبودية الاختيارية فهي أعلى مقام العبودية ولمّا ذُكر موسى ذكره الله تعالى باسمه وأعلى مقام لموسى كان في المناجاة (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) إلى قوله (خر ّموسى صعقا) لم يكن ليقل خرّ عبدنا موسى أو جاء عبدنا موسى فلا يجوز أن ينسب العبودية له ثم يخرّ صعقاً هذا لا يحدث ولا يجوز أصلاً، أما الرسول عندما ذكر بصورة العبودية أعقبها أنه عُرِج به إلى السماء وإلى سدرة المنتهى وخاطبه ربه بمقام لم يصل إليه أحد إلاّ هو فلذا كان استعمال كلمة (بعبده) دلالة على زيادة التشريف له والباء أيضاً إضافة تشريف وهي تدلّ على الرعاية والحفظ مثل قوله تعالى (فأوحى إلى عبده).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 7:30 pm

أبو ذُؤيب الهُذلي شاعر مخضرم بين الجاهلية والإسلام .
له قصيدة عينية طويلة تبلغ تسعة وستين بيتاً . مطلعها :
(أَمِنَ المَنونِ وَريْبِها تَتَوَجَّعُ ** وَالدَهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ )
تستمد القصيدة قوتها وجمالها من كونها تعبّر عن موقف جليل ؛
فقد مات لأبي ذؤيب خمسة أولاد – وقيل سبعة – في عام واحد بالطاعون ! فأي خطب هذا ، وأي موقف ! محنة تتفجر معها الطاقات الانفعالية ، وتجود قرائح الشعراء بالنفيس . ولا سيما إذا كان الشاعر نفسه هو صاحب الرزية .
إن أجود الشعر ما كان نتاج معاناة وتجربة إنسانية ، وإلا فكيف يرسم الشاعر الصور الجميلة ، ويصوغ التعبير الصادق الذي يفسر الحياة ، في نغم مؤثر ؟!
في كتاب ( الشعر والشعراء ) ذكر ابن قتيبة ضمن قسم ( ما حسن لفظه وجاد معناه ).
أَمِنَ المَنونِ وَرَيْبِها تَتَوَجَّعُ ** وَالدَهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
وقال: هذا أبدع بيت قالته العرب !!











سبحان الذي أسرى: ( فاضل السامرائي "
المجيء بالمصدر يفيد الإطلاق بدون تقيّد بزمن أو بفعل أو بفاعل تسبيح مطلق قبل تسبيح أحد لا بفاعل معين ولا بزمن معين قبل خَلق المسبّحين أصلاّ. والافتتاح بسبحان طبع السورة بجو التسبيح وشاع فيه ذكر التسبيح (سبحانه وتعالى عمّا يقولون علواً كبيرا) (تسبح له السموات السبع والأرض) (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) وهي أوسع وأشمل توسيع على الإطلاق.
الفعل عادة مقيّد بزمن ومقيّد بفاعل فعندما قال تعالى (سبحان الذي أسرى) كان مطلقاً قبل وبعد تسبيح المسبّحين لا بفاعل معين وزمن معيّن إنما له التسبيح المطلق قبل أن يخلق المسبحين أصلاً. فالإطلاق في التسبيح في السورة متناسب جداً مع ما جاء في أول السورة (سبحان الذي) وهو التسبيح المطلق. وليس هناك في القرآن كله سورة شاع فيها التسبيح كما شاع في سورة الإسراء ولا توجد سورة تضاهيها في التسبيح ولعلها إشارة إلى أن الرسول سينتقل إلى عالم وجو مليء بالتسبيح (الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون) فالسورة إذن مشحونة بالتسبيح. وأسرى تفيد المشي ليلاً وقد يكون من معانيها التسرية عن الرسول بعدما لاقاه في عام الحزن وما حصل له في الطائف فأراد الله تعالى أن يُسرّي عن رسوله ويريه كيف تكون حفاوته في السماء بعد أن هان على الكفّار في قريش والطائف فآذوه ولم ينصروه هذا والله أعلم.









مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
وخذْ لي منْ بني زمني بثاري
ولاَ تشمتْ بيَ الأعداءَ وانظرْ
إلى َّ برحمة ٍ نظرَ اختيار
فإنْ يخسرْ بسوقهمُ اتجاري
ففضلكَ سوقُ أرباحِ التجارِ
وإنْ يكُ عقني صحبي وجاري
فجودكَ بالذي أرجوهُ جاري
وإني بعتُ حينَ عرفتُ دهري
خيارَ بني الزمانِ بلا خيارِ
لأنهمُ ذئابٌ في ثيابٍ
فيا لي منْ شرارٍ في شرارِ
فكمْ لحمٍ شووهُ بغيرِ نارٍ
وعرضٍ مزقوهُ بلا شفارِ






أسّس سليمان مع أبيه داوُد بيت المقدس ، ولما مات داوُد أكمل سليمان البناء بمساعدة قادة من الجن.
فلما دنت لحظة وفاته قال لأهله: لا تخبروهم (الجِن) بموتي حتى يُتموا بناء المسجد ، وكان بقي لإتمامه سنة تقريباً" ؛ ولهذا لم تعلم الجن بموته.
حتى أرسل الله دابةً من الأرض فأكلت (عصاه) التي كان مُتّكئاً عليها ثم سقط وعلموا بموته .
(فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لوكانوا يعلمون الغيب ما لبثوا فى العذاب المهين)سبأ١٤










مضيت أسائلُ نفسي كثيراً
تُرى أين وجهي..؟!
وأحضَرْتُ لوناً وفرشاة رَسم..ولحناً قديم
وعدتُ أدندن مثل الصغار
تذكّرتُ خطاً
تذكرتُ عَيْناً
تذكرتُ أنفاً
تذكرتُ فيهِ البريق الحزين
وظلّ يُداري شحوبَ الجبين
تجاعيدُ تزحف خلف السنين
/ فاروق جويدة/









المال مولاك ما أمسكته طمعا
فأنفقه في الخير تصبح أنت مولاه

ما دام قلبك فيه رحمة لأخ عان
، فأنت امرؤ في قلبك الله

إيليا أبو ماضي







﴿وَوَهَبنا لِداوودَ سُلَيمانَ نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ﴾30 ص
أثنى الله على سليمان ووصفه بالأواب، وهو كثير التوبة والرجوع لله.
(إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَاد)ُ 31 ص
بالعشي : مابين العصر والمغرب .
الصافنات: الخيول التي تقف على ثلاثة أرجل وترفع رجلها الرابعة إخبارًا بأنها من أرقى الخيول نسبًا.
(فَقالَ إِنّي أحبَبتُ حُبَّ الخيرِ عَن ذِكرِ ربّي حتّى توارَت بِالحِجابِ ) 32 ص
أحببت الخيل وحبي هذا جزء أو فرع من فروع حبي لذكر ربي .
توارت بالحجاب : دخلت لمكان إيوائها .
(فَطَفق مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ) 33ص
جعل يمسح أعرافها وعراقيبها بيده حُبًّا لها.









يا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّمي
هل أصبحَتْ جنّاتُ بابلَ مقفرة؟
هل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُ
وكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟
يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَه
متطرِّفاً .. متخلِّفاً.. ومخالِفاً
نَسَبوا لكَ الإرهابَ.. صِرتَ مُعسكَرَه
عَبْسٌ تخلّت عنكَ... هذا دأبُهم
حُمُرٌ -لَعمرُكَ- كلُّها مستنفِرَه












«احفظ لسانَك إن لقيت مُشاتماً
لا تجرينّ مع اللئيم إذا جرى

من يشتري عِرض اللئيم بعرضهِ
يحوي الندامةَ حين يقبضُ ما اشترى»

* *عبدالعزيز الأبرش













مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
وخذْ لي منْ بني زمني بثاري

ولاَ تشمتْ بيَ الأعداءَ وانظرْ
إلى َّ برحمة ٍ نظرَ اختيار

فإنْ يخسرْ بسوقهمُ اتجاري
ففضلكَ سوقُ أرباحِ التجارِ

وإنْ يكُ عقني صحبي وجاري
فجودكَ بالذي أرجوهُ جاري

وإني بعتُ حينَ عرفتُ دهري
خيارَ بني الزمانِ بلا خيارِ

لأنهمُ ذئابٌ في ثيابٍ
فيا لي منْ شرارٍ في شرارِ

فكمْ لحمٍ شووهُ بغيرِ نارٍ
وعرضٍ مزقوهُ بلا شفارِ

البرعي














جبران خليل جبران :
والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا *** به ويستضحك الأموات لو نظروا
فالسجن والموت للجانين أن صغروا *** والمجد والفخر والإثراء أن كبروا
فسارق الزهر مذموم ومحتقر *** وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر
وقاتل الجسم مقتول بفعلته *** وقاتل الروح لا تدري به البشر










(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ) 21 ص
سيدنا داوود عليه السلام لم يجعل كل وقته للناس بل جعل له وقتا يخلو فيه بربه وتقرّ عينه بعبادته وتعينه على الإخلاص.
ففي وقت عبادته أقبل عليه رجلان قد ظلم أحدهما الاخر. على باب داوود فمنعوا من الدخول من قبل الحراس فقفزوا من فوق الجدار ودخلوا عليه في محرابه فارتاع منهم قالوا له لا تخف نحن خصمان احدهما ظلم الاخر فاحكم بيننا بالحق ولا تمل الى احدنا دون الاخر وارشدنا الى الطريق الصحيح .
فقال احد الخصمين انا عندي نعجة واحدة وأخي له 99 نعجة قد تكفل برعايتها وطعامها وشرابها ومكان إيوائها فأقترح علي أن اعطيه نعجتي ليرعاها مع نعاجه فأخذ النعجة وغلبني وأقنعني بإسلوبه .
مباشرة حكم داوود له وقال ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك ) دون أن يستمع للطرف الاخر .. ثم تيقن أن الله إختبره بهذا الموقف وأنه قد أخطأ في الحكم ( وظن داوود أنما فتناه ) فاستغفر ربه مباشرة ( و خر راكعا وأناب) فغفر الله له ووسع ملكه فاصبح ملكا على البلدان التي حوله ( إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) 26 ص








كل البلاد إذا تألم أهلها
هبت شعوب اﻷرض دون تواني
إلا على الشام الشريف فإنهم
شحذوا سهام الخذل والبهتان
لا لن أصيح بأمتي وامعتصم
فشكايتي عرجت إلى الرحمن
ياشام ..حسبك مارواه نبينا
أنت الملاذ......بآخر الأزمان
سيكون فيك من العباد خيارهم
وعلى ثراك.. سيحشر الثقلان
حتى إذا شمت الجميع بحالنا
وعلى الشآم ..تكالب العدوان
سيجيء وعد الله ...حق نصره
ويضيء نور الفجر كل مكان










خطأ شائع :
يقال: حدث ذلك منذ فترة، ويقصدون: منذ وقتٍ قصير، أو مُدّة قصيرة؛ لكنَّ دلالة «فترة» عكس ذلك؛ إذ تعني وقتاً طويلاً من الزمن قد يبلغ قروناً ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيّن لكم على فترةٍ من الرسل ) المائدة 16.
قال بعض المفسِّرين: إنّ هذه الفترة أيْ مدّة الانقطاع بينَ رسولٍ وآخرَ بلغَتْ نحوَ ستّةِ قرونٍ.
ومثل ذلك قولهم أقمت عنده برهة، ويقصدون فترة قصيرة، وفي لسان العرب: «البرهة - بضم الباء وفتحها – الحين الطويل من الدهر...»
والصواب أن يقال للمدة القصيرة من الزمن: هُنيهة.










كانت امرأة ابن اللباد
سليطة تؤذيه بلسانها، فقيل له طلقها،فقال:أخشى إن طلقتها ، أن يبتلي بها مسلم وكان يقول : لكل مؤمن محنة وهي محنتي







كلمات ومعاني
الأعسر = من يعتمد على إطرافه اليسرى
الأوقص = قصير العنق
الأزور = من يوجد بعينه حول
الشمطاء= من يخالط بياض رأسها سواد
الأخفش = صغير العينين
الأبخر = من يخرج من فمه رائحة كريهة
الأكتع= مقطوع اليد
الأجدع = مقطوع الأنف
الحطيئة = قصير القامة
الأشيم = من بجلدة شامة
الأعشى = كليل البصر بعد الغروب
الأصلم = مقطوع الإذن
الأرمع = كثير الأصابع
الأبتر = مقطوع الساق أو القدم
الأحوص = من كانت إحدى عينيه اكبر من الأخرى
الجاحظ = من كانت عيناه بارزتين
الأدعج = واسع العينين السوداوين
الأحنف = الأعرج
الدريد = من ليس في فمه أسنان
الأكثم = الذي بأسنانه علة اصطاف
الأمرد = من لا ينمو شعر شاربه
الجعسوس = اللئيم
الأثرد = من بشفتيه تشقق
الأخطل = مسترخي الأذنين
الوخواخ = مسترخي البطن
الأكتم = عظيم البطن
الجلجال = الشديد الصوت
الخنساء = جميلة الأنف
الفررزدق = القصير الغليظ مستدير الوجه
النجلاء= واسعة العينين
الأشعب = عريض المنكبين
الأذرأ= الأبيض شعر الرأس
الشنفرة = كبير الشفتين
الأشرم = من بشفته السفلى شق
الشاهنشاه = فارسية تعني ملك الملوك
شهرزاد = فارسية تعني ابن البلد
شهريار = فارسية تعني حبيب البلد
همالايا = سنسكريتية تعني بيت الثلج
فرعون = مصرية قديمة تعني بيت الملك العظيم
الأردن = القوة
بخشيش = فارسية تعني رشوة
سيناء= تعني أرض القمر
يافا = كنعانية تعني الجميلة
اليسوع = عبرانية تعني المخلص
باكستان = أوردية تعني ارض الأنقياء
الأوطف = كثيف الحواجب
الناطس = الجاسوس
الضراء= المصيبة في البدن
البزاز= بائع الحرير
الرهط = مجموعة من حوالي عشرة أشخاص
الشعب= مسيل الماء في الوادي
الثكل = فقد الحبيب
الثكول = التي ثكلت ولدها
الحطاط = الرائحة الخبيثة
الزماورد = طعام من البيض واللحم
الديموقراطية = من أصل لاتيني وتعني حكم الشعب
الرفادة = خدمة الحجاج
الخشاشة = بقية الروح في المريض
الحرد = داء يصيب عصب الإبل فيضطرب مشيها
الجذامة = من الزرع ما بقي بعد الحصد
الأباخس = الأصابع
الأثير = بريق السيف
البسقة = الأرض ذات الحجارة السود
المتراس = ما يوضع في طريق العدو لعرقلته
التيوقراطية = نوع من نظم الحكم يجمع فيه الحاكم بين السلطتين الدنيوية والروحية
القاريط = حب التمر الهندي
الحجابة = خدمة الكعبة المشرفة
الثرى = التراب
المسيح = عبرانية تعني المبارك
إثيوبيا = إغريقية تعني الوجه المحترق
اليمامة = الحمامة البرية
كارتيه = تعني اليد المفتوحة
كوستاريكا = الشاطئ الغني











تَفَاَئلْ فَـالصُبْحُ يَأْتِي مُشْرِقًا
مِنْ بَعْدِ لَيْـلٍ مُظْلِمِ القَسَمَاتِ !

وَاللهُ يَرْزُقُكَ فَلا تَكُ “يَائِسًا”
لا تُذْهِبَنْ العُمْرَ فِي حَسَرَاتِ
كُنْ وَاثِقًا ، كُنْ مُؤْمِنًا ، كُنْ آمِنًا
كُنْ لَيِّنًا ، كُنْ دَائِمَ البَسَمَاتِ

كُنْ كَالـ شَذَا العِطْرِ المُعَطِرِ غَيْرِهِ
كُنْ شُعْلَةَ الإِيمَانِ فِي الظُلُمَات








أهواكِ يا حلبُ الشهباءُ فاقتربي *** وعانقيني لأرقــى فــيكِ للشهبِ
مـن مقلتــيكِ صـباباتي ألملمُها *** و مـن لمـاك رحــيق الطلّ والعنبِ
مـا مـرَّ طيفُك في حلمي فدغدغه *** إلا تشــهّيت فــي زنديــك منقلبـي
يـا درّةً فـي ضلوعِ الصخرِ طالعةً ***يعنو لكِ الصخرُ في عُجْبٍ وفي عَجَبِ









سمت قريش هذا الحلف حلف الفضول ، وقالوا : لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر .
وفي هذا الحلف قال الزبير بن عبدالمطلب :
إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا ... ألا يقيم ببطن مكة ظالم
أمر عليه تعاقدوا وتواثقوا ... فالجار والمعتر فيهم سالم











آه كم أشتاق أيام أَبي
ذلك الرجل الرهيب العصبيّ

إنه أورثني الحزن ، ولكن مَدّني
بالعزم والعزّة والصَبر الأَبيّ

فحملت العِبء طفلا ودُموعي لُعَبي
وبكىٰ حين رآني ناجحاً
ورِضَىٰ عينيه أَطفَى تَعبي

إنما كان أبي قاسياً فعلاً
ويُخفي نهرَ حبٍّ عذِبِ
قلبه قلب صَبي، صَبرُه صَبْرُ نَبِي
رحم الله أبي
.
كريم العراقي












وإذا بُلِيْتَ بِنَكْبَةٍ فاصْبِرْ لها *** مَنْ ذَا رَأَيْتَ مسلّماً لا ينْكَبُ
وَإِذَا أَصَابَكَ فِي زَمَانِكَ شِدَّة ٌ *** وَأَصَابَكَ الخَطْبُ الكَرِيْهُ الأَصْعَبُ
فَادْعُ لِرَبِّكَ إِنَّهُ أَدْنَى لِمَنْ *** يَدْعُوْهُ مِنْ حَبْلِ الوَرِيْدِ وَأَقْرَبُ
(الإمام علي بن أبي طالب)









وجاءوا عشاءً يُهرعون وقد بدا
بجسميَ من داء الصبابةِ ألوانُ

فقالوا وكل مُعظِم بعض مارأى
أصابتك عينٌ قلتُ عين وأجفانُ










أَخَاكَ أَخَاكَ إنَّ مَنْ لاَ أَخَا لَهُ
كَسَاعٍ إلَى الهَيجَا بغَيرِ سِلاَحِ

وَإِنَّ ابْنَ عَمِّ المرءِ فَاعْلَمْ جَنَاحُهُ
وَهَل يَنْهَضُ البَازِي بِغَيرِ جَنَاحِ










واصل بن عطاء
كان ألثغاً لا ينطق حرف الرَّاء، فقال خطبة له لم يرد فيها حرف الراء :
الحمد لله القديم بلا غاية والباقي بلا نهاية الذي علا في دنوه ودنا في علوه فلا يحويه زمان ولا يحيط به مكان ولا يؤوده حفظ ما خلق، ولم يخلقه على مثال سبق بل أنشأه ابتداعا وعدله اصطناعا فأحسن كل شيء خلقه، وتمم مشيئته، وأوضح حكمته، فدل على ألوهيته، فسبحانه لا معقب لحكمه ولا دافع لقضائه، تواضع كل شيء لعظمته، وذل كل شيء لسلطانه، ووسع كل شيء فضله، لا يعزب عنه مثقال حبة وهو السميع العليم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده إلهاً تقدست أسماؤه وعظمت آلاؤه وعلا عن صفات كل مخلوق وتنزه عن شبيه كل مصنوع، فلا تبلغه الأوهام ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، يعصى فيحلم ويدعى فيسمع ويقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون، وأشهد شهادة حق وقول صدق بإخلاص نية وصحة طويلة أن محمد بن عبد الله عبده ونبيه وخالصته وصفيه، ابتعثه إلى خلقه بالبينة والهدى ودين الحق فبلّغ مألكته (رسالته)، ونصح لأمته وجاهد في سبيل الله لا تأخذه في الحق لومة لائم ولا يصده عنه زعم زاعم، ماضيا على سنته موفيا على قصده حتى أتاه اليقين فصلى الله على محمد وعلى آل محمد أفضل وأزكى وأتم وأنمى وأجل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه وخالصة ملائكته وأضعاف ذلك إنه حميد مجيد، أوصيكم عباد الله مع نفسي بتقوى الله والعمل بطاعته والمجانبة لمعصيته وأحضكم على ما يدينكم منه ويزلفكم لديه، فإن تقوى الله أفضل زاد وأحسن عاقبة في معاد ولا تلهينكم الحياة الدنيا بزينتها وخدعها وفواتن لذاتها وشهوات آمالها فإنها متاع قليل ومدة إلى حين وكل شيء منها يزول فكم عاينتم من أعاجيبها وكم نصبت لكم من حبائلها وأهلكت من جنح إليها واعتمد عليها، أذاقتهم حلوا ومزجت لهم سما أين الملوك الذين بنوا المدائن وشيدوا المصانع وأوثقوا الأبواب وكاثفوا الحجاب وأعدوا الجياد وملكوا البلاد واستخدموا التلاد، قبضتهم بمحملها وطحنتهم بكلكلها وعضتهم بأنيابها وعاضتهم من السعة ضيقا ومن العزة ذلا ومن الحياة فناء فسكنوا اللحود وأكلهم الدود وأصبحوا لا تلمس إلا مساكنهم ولا تجد إلا معالمهم ولا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم نبسا، فتزودوا عافاكم الله فإن أفضل الزاد التقوى واتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون، جعلنا الله وإياكم ممن ينتفع بمواعظه ويعمل لحظه وسعادته وممن يستمع القول فيتبع أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب إن أحسن قصص المؤمنين وأبلغ مواعظ المتقين كتاب الله الزكية آياته، الواضحة بيناته، فإذا تلي عليكم فأنصتوا له واسمعوا لعلكم تفلحون، أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي إن الله هو السميع العليم، "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" ثم قال نفعنا الله وإياكم بالكتاب الحكيم والوحي المبين وأعادنا وإياكم من العذاب الأليم وأدخلنا وإياكم جنات النعيم.













المأمون والجارية الفصيحة
ذات يوم خرج الخليفة المأمون للصيد، وبينما هو على نهر الفرات رأى جارية عربية خماسية القدِّ، وفي يدها قربة قد ملأتها وحملتها على كتفها، وعند صعودها من حافة النهر انحلَّ وِكاء القربة «أي رباطها» فصاحت بأعلى صوتها: يا أبت أدرك فاها غلبني فوها لا طاقة لي بفيها، ورمت الجارية القربة من يدها، فعجب المأمون من فصاحتها وقال لها: من أي العرب أنت؟ قالت: أنا من بني كلاب، قال: وما الذي حملك أن تكوني من الكلاب؟ فقالت: والله لست من الكلاب وإنما أنا من قوم كرام غير لئام يقرون الضيف ويضربون بالسيف. فسألته: من أي الناس أنت؟ فقال لها أَوَ عندك علم بالأنساب؟ قالت: نعم، قال لها: أنا من مضر الحمراء، قالت: من أي مضر؟ قال: من أكرمها نسباً، وأعظمها حسباً، وخيرها أماً وأباً، وممن تهابه مضر كلها، قالت: أظنك من كنانة، قال: أنا من كنانة، قالت: فمن أيٍّ من كنانة؟ قال: من أكرمها مولداً وأشرفها محتداً «أي أصلاً»… فقالت إذن أنت من قريش، قال: أنا من قريش، قالت: من أي قريش؟ قال: من أجملها ذكراً وأعظمها فخراً، ممن تهابه قريش كلها وتخشاه، قالت: أنت من بني هاشم، قال: أنا من بني هاشم، قالت: من أيِّ هاشم، قال: من أعلاها منزلة وأشرفها قبيلة، وممن تهابه هاشم وتخافه، فعند ذلك قبَّلت الأرض وقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، وخليفة رب العالمين، فعجب منها المأمون وطرب طرباً عظيماً وقال: والله لأتزوجن من هذه الجارية لأنها من أكبر الغنائم، فخطبها من أبيها وتزوجها، وقيل إنها هي والدة العباس ولده.













لست بآتٍ باب ملك له
بالباب نوابٌ وحجَّابُ

وإنما آتي المليك الذي
لا يُغلقُ الدهرَ له بابُ











يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي
طابَ الحَديثُ بِذِكرِهِم وَيَطيبُ
.
.
أَعِدِ الحَديثَ عَليَّ مِن جَنَباتِهِ
إِنَّ الحَديثَ عَنِ الحَبيبِ حَبيبُ
.
.
مَلأَ الضُلوعَ وَفاضَ عَن أَحنائِها
قَلبٌ إِذا ذُكِرَ الحَبيبُ يَذوب
.
.
ما زالَ يَضرِبُ خافِقاً بِجَناحِهِ
يا لَيتَ شِعري هَل تَطير قُلوبُ؟؟
.
.
ابن زهر الحفيد













الفرق بين (السين) و (سوف) الدّاخلتين على الفعل المضارع:
كلمتان نستعملهما في حديثنا عمّا نريد فعله في المستقبل، والفرق بينهما أنّ السّين للمستقبل القريب المتوقّع القدوم، أمّا استعمال (سوف) فيكون في المواطن الّتي يتوقّع فيها الشّيء بعيدا، وهذا نستعمله في كلامنا دوما.
واستعمال القرآن له دقّة عجيبة تراعي سياق الكلام، فتختلف الأداة المستعملة في آيتين متشابهتين بسبب اختلاف سياق ورودهما، ومقام الحال فيهما . ومع هاتين الآيتين سيتّضح الأمر أكثر بإذن الله، فأرجو من القرّاء الكرام التّأمل في الآيتين التّاليتين:
" فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ (فَسَوْفَ) يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ" الأنعام5
" وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ5
فَقَدْ كَذَّبُوا فَـ(سَ)يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون" الشعراء6
نعرف أن سوف أبعد في الاستقبال من السّين.
فإن قلنا : سنفعل كذا، فهذا يعني أنّنا ننوي فعله بعد مدّة بسيطة، قد تكون بعد الانتهاء من الكلام.
وإن قلنا سوف نفعل كذا، فهو يعني أننّا نؤجّل الفعل لمدة مستقبليّة أطول، ففيها تأخير
وفي الآيتين السّابقتين جاءت الآية بالمعنى واللّفظ مع تغيير حرف الاستقبال، ففي الآية الأولى، وردت سوف، وفي الثّانية السّين، فما السبب؟
ـ ذكر سوف في الأنعام يفيد تأخير العقوبات إلى زمن أبعد وتفسير ذلك أن آية الشّعراء تتحدث عن قوم الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أما آية الأنعام فلعموم الكافرين فناسب ذلك تعجيل الوعيد لمن هم أقرب إليه من الكفّار الذين حاربوا الرسول وكذّبوه قبل الأباعد الذين لم تبلغهم الدّعوة بعد .
ـ في سورة الشعراء حديث عن الأقوام الذين كذبوا أنبياءهم، وبيان عقوباتهم في الدّنيا لذلك جاءت السّين إشعارا بتعجيل العقوبة لهؤلاء، كما عجل للأقوام السّابقة وليس في الأنعام شيء من ذلك
ـ وقراءة سورة الأنعام تظهر لنا أنها مبنية على تأخير الوعيد والعقوبات بخلاف سورة الشعراء












لم كذب أبو جهل وأمثاله من صناديد الكفر محمدا صلى الله عليه وسلم..؟؟؟
ذكر ابن القيم في كتابه " هداية الحيارى ": أن المسور بن مخرمة سأل أبا جهل عن حقيقة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: " يا خالي هل كنتم تتهمون محمدا بالكذب قبل أن يقول ما قال؟، فقال: يا ابن أختي والله لقد كان محمد فينا وهو شاب يدعى الأمين فما جربنا عليه كذبا قط، قال: يا خال فما لكم لا تتبعونه؟ قال: يا ابن أختي تنازعنا نحن وبنو هاشم الشرف فأطعموا وأطعمنا، وسقوا وسقينا، وأجاروا وأجرنا، حتى إذا تجاثينا (جلسنا للخصومة) على الركب كنا كفرسي رهان قالوا: منا نبي فمتى ندرك مثل هذه؟
وذكر ابن كثير والطبري في تفسيرهما أن الأخنس بن شريق قال يوم بدر لأبي جهل: " يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب؟ فانه ليس ها هنا من قريش أحد غيري وغيرك يسمع كلامنا، فقال أبو جهل: ويحك والله إن محمداً لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء و الحجابة و السقاية والنبوة فماذا يكون لسائر قريش؟! ".
وكذلك شهد أبو سفيان ـ قبل إسلامه ـ بين يدي هرقل ملك الروم بصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ ووفائه، حينما سأله هرقل : " فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟، قلت: لا، قال: فهل يغدر؟، قلت: لا " رواه البخاري .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 7:57 pm

لِليلى حروفُ الشعرِ والشاعرُ الفَتِي
وليلٌ على ألواحِ صمتٍ وخُلْوَةِ

وما الشعرُ إلاَّ حين مرَّتْ طيوفُها
على الشاعر المجنون عند العشيَّةِ









مــا أَجـــْــمــَــلَ الصـَّــمــْـــتَ ، إنــِّــي كـــَـــمْ أَلـــُـــوذُ بــِـــهِ
في مـَـجــْـمــَـعِ الـجــَـهــْـلِ أوْ في مـُــلــْـتــَـقـى السـَّــفــَـهِ










حرف الدال:
حرف شديد مجهور منغلق على نفسه
فكان أصلح الحروف للتعبير عن الشدة والقساوة والظلام والسواد،
وهذه أمثلة لذلك:
ما يدل على الصلابة والقساوة، مثل:
دعمه بالرمح (طعنه).
درمك الشيء (دقه وطحنه)
دلك الثوب (دعكه بيده ليغسله).
دهدم البناء(هدمه).
وما يدل على الظلام وألوان السواد مثل:
دحدج الليل (أظلم).
الدغش (الظلمة).
الدّيجور (الظلام).
دحمس الليل (أظلم)
الدارش (جلد أسود)
دكِن (مال إلى السواد).












اسم الآلة:
اسم يشتق من الفعل للدلالة على الآلة، وهو لا يشتق إلا من الفعل الثلاثي المتعدي، على الأوزان التالية:ه
مِفعال، مثل: فتح : مِفتاح ، زمر : مِزمار ، نشر : مِنشار.
مِفْعل، مثل: قص : مِقص ، صعد : مِصعد ، شرط : مِشرط.
مِفْعلة، مثل: سطر : مِسطرة ، لعق : مِلعقة ، برى : مِبراة.
وهناك أوزان أخرى اقرها المحدثون وهي:
فاعلة، مثل: ساقية ، فاعول، مثل: ساطور ، فعّالة، مثل: ثلاجة.
وقد وردت أسماء آلة على غير الأوزان السابقة، مثل:
مُكْحُلة ، ومُنْخُل ، ومُسْعُط ، ومِحبرة.
وهناك أسماء آلة ليست لها أفعال، وهي أسماء جامدة، وهي كثيرة، مثل:
سيف ، سكين، درع، قدوم، فأس، قلم.










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مايو 07, 2016 9:08 pm

*الاسم الموصول*
إذا وليهُ جار ومجرور،عُلّقا بصلة الموصول المحذوفة.
نحوSadيعجبني ما فيك)..التقديرSadما استقرَّ فيك).
فيك:متعلقان بالصلة المحذوفة (استقرَّ).




صور تقديم المبتدأ وجوبا
المبتدأ الذي هو لازم الصدر على سبعة أضرب:
أحدها: اسم الشرط نحو قوله تعالى: "وقالوا مهما تأتنا به من آية " (الأعراف: 132).
والثاني: اسم الاستفهام، نحو: من لي منجدا.
والثالث: كم الخبرية، نحو: كم رجل عندك.
والرابع: ما أضيف إلى أحد هذه الثلاثة، نحو: غلام من يقم أقم..
والخامس: ضمير الشأن، نحو: هو زيد منطلق.
والسادس: (ما) التي للتعجب في نحو قولك: ما أحسن زيدا.
والسابع: المبتدأ الذي دخلت الفاء في خبره، نحو قولك: الذي يأتيني فله درهم، لإن المبتدأ هنا مشرب معنى الشرط.
المقاصد الشافية










أبو الحسن المدائني قال: خطب رجل من بني كلاب امرأة
.
فقالت أمها: دعني حتى أسأل عنك.
.
فانصرف الرجل فسأل عن أكرم الحي عليها، فدل على شيخ منهم
.
كان يحسن المحضر في الأمر، فسأل عنه، فأتاه ، فسأله أن يحسن
.
عليه الثناء، وانتسب له، فعرفه.
.
ثم إن العجوز غدت عليه فسألته عن الرجل،
.
فقال: أنا أعرف الناس به.
.
قالت له: فكيف لسانه؟
.
قال:مدره قومه وخطيبهم.
.
قالت: فكيف شجاعته؟
.
قال: منيع الجار، حامي الذمار.
.
قالت: فكيف سماحته؟
.
قال: ثمال قوم وربيعهم.
.
وأقبل الفتى
.
فقال الشيخ: ما أحسن والله ما أقبل، ما انثنى ولا انحنى.
.
ودنا الفتى فسلم،
.
فقال الشيخ ما أحسن والله ما سلم، ما فار ولا ثار.
.
ثم جلس
.
فقال الشيخ: ما أحسن والله ما جلس، ما دنا ولا نأى.
.
ثم ذهب الفتى ليتحرك فضرك،
.
فقال الشيخ: ما أحسن والله ما ضرط، ما أطنها ولا أغنها، ولا بربرها ولا
.
قرقرها. ونهض الفتى خجلاً،
.
فقال: ما أحسن والله ما نهض، ما ارقد ولا اقطوطى.
.
فقالت العجوز: حسبك يا هذا، وجه إليه من يرده، فوالله لو سلح في
.
ثيابه لزوجناه.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه










وقيل لأعرابي: مالك لا تجاهد؟
.
قال: والله إني لأبغض الموت على فراشي، فكيف أن أسعى إليه
.
راكضاً.
.
العقد لابن عبد ربه






وقال أعرابيٌّ وماتَ ابنٌ له:
.
اللَّهمَّ إنِّي قد وهبتُ له ما قصَّر فيه مِن بِرّي،
.
فهَبْ لي ما قصَّرَ فيه من طاعتك
.
البيان والتبين









وشاتَم أعرابيٌّ أعرابيّاً فقال:
.
إنَّكم لتعتَصرُونَ العطاءَ، وتُعيرونَ النِّساء، وتَبيعُون الماءَ
.
البيان والتبين








وقال أعرابيُّ لرجل سألَه:
.
جَعلَ اللَّه الخيرَ عليك دليلاً، ولا جعل حَظَّ السّائِل منك عِذْرَةً صادقة،
.
وقال شيخٌ أعرابيّ: اللهمَّ لا تُنزِلْني ماءَ سَوء، فأكونَ امرأَ سَوءٍ
.
البيان والتبين








وقال الأصمعيّ: سمعتُ أعرابيّاً يقول:
.
أعوذ بك من الفَواقر والبواقر، ومن جَارِ السَّوء في دار المُقامة والظَّعْنِ، وما
.
ينكِّس برأس المرء ويُغْرِي به لئامَ النّاس
.
البيان والتبين






قالوا: وقف سائلٌ من الأعراب على الحسن فقال:
.
رحم اللَّه عبداً أعطى من سَعَة، وآسَى من كَفاف، وآثر من قِلَّة
.
البيان والتبين









وسأل أعرابيٌّ فقيل له: بُورِكَ فيك
.
فتوالى ذلك عليه من غير مكان، فقال:
.
وَكَلَكم اللَّهُ إلى دعوةٍ لا تحضُرها نِيّة،
.
وقال أعرابيّ: أعوذُ بك من سُقْم وعَدْوَاه، وذِي رحِم ودَعْواه، ومن فاجرٍ وجَدْواه،
.
ومن عملٍ لا ترضاه،
.
وسأل أعرابيٌّ فقال له صبيٌّ من جَوف الدار: بُورِك فيك؟
.
فقال: قَبح اللَّه هذا الفم، لقد تعوّد الشرّ صغيراً
.
وهذا السَّائل هوالذي يقول:
.
رُبّ عجُوزٍ عِرمِسٍ زَبُونِ ... سريعةٍ الرّدِّ على المسكين
.
تحسَبُ أنَّ بُورِكاً يكفيني ... إذا غدوتُ باسطاً يميني
.
وقال آخر: اللهمّ أعِنِّي على الموت وكُربته، وعلى القبر وغُمّته، وعلى الميزان
.
وخِفّته، وعلى الصِّراط وزَلَّته، وعلى يوم القيامة ورَوْعته
.
البيان والتبين








قال: ودعتْ أعرابيَّةٌ لرجل فقالت:
.
كبَتَ اللَّه كلَّ عدوٍّ لك، إلاّ نفسَك
.
قال: ودعا أعرابيٌّ فقال:
اللهمَّ هب لي حقَّك، وأرضِ عَنِّى خلقك
.
وقال أعرابيّ: اللهمَّ إنّك قد أمرتنا أن نَعفُوَ عمّن ظلمنا،
.
وقد ظلَمْنا أنفسَنا فاعفُ عنَّا،
.
وقال أعرابيٌّ ورأى إبلَ رجلٍ قد كثُرَت بعدَ قِلّة،
.
فقيل له: إنَّه قد زَوَّج أمَّه فجاءته بنافجة،
.
فقال: اللهمَّ إنّا نعوذ بك مِن بعض الرِّزق،
.
أبو مجيب الرّبعي قال: قال أعرابيّ:
.
جنَّبكَ اللّه الأَمَرَّين، وكفاك شَرَّ الأجوفَين،
.
الأجوفان: البَطْن والفرْج، والأَمَرَّانِ: الجوع والعُرْي
.
البيان والتبين










ومن قلائد ابن الرومي :
.
زَمَنٌ عَلاَ قَدْرُ الوَضِيع به ... وترى الشَّريف يحُطُّه شَرَفُه
.
كالبحر يَرْسُب فيه لُؤْلُؤُهُ ... سفْلاً ويعلو فوقه جيَفُه
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص52









لَنَزْعُ الرُّوحِ بالكَلالِيبِ أهْوَنُ مِن بَذْلِ مَعروفٍ بِتَرْهيبِ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص368








قال ابنُ الكلبي : أولُ مَن بكى في الديارِ امرؤُ القيسِ بنُ حارثةَ بنِ
.
الحُمامِ بنِ معاوية ، وإيَّاهُ عَنى امرؤُ القيس بقولِه :
.
يا صاحِبَيَّ قِفَا النَّوَاعِجَ ساعَةً ... نَبْكي الدّيَارَ كما بَكَى ابنُ حُمَامِ
.
وقال أبو عُبيدة : هو ابنُ خِذَام وأنشد :
.
عُوجَا على الطَّلَلِ المُحِيلِ لَعَلَّنَا ... نَبْكِي الدّيارَ كما بَكَى ابنُ خِذَامِ
.
قال : وهو القائل :
.
كَأَنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ... لَدَى سَمُرَاتِ الدّارِ ناقِفُ حَنْظَلِ
.
أرادَ أنه بكى في الدارِ عند تَحَمُّلِهم ، فكأنه ناقِفُ حَنظلٍ ، وناقِفُ الحنظلَةِ
.
يَنْقُفُها بِظُفرِه ، فإنْ صَوَّتَتْ عَلِمَ أنها مُدرِكةٌ فاجْتَناها ، فعينُه تَدْمَعُ لِحِدَّةِ
.
الحنظلِ وشِدَّةِ رائحتِه ، كما تَدْمَعُ عينا مَن يَدوفُ الخردل ، فشَبَّه نفسَه
.
حينَ بكى بناقِفِ الحنظل .
.
الشعر والشعراء لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص128
.
المُحيل : الذي أتت عليه أحوال وغيَّرته ،
قوله : وهو القائل : كأني غداة البين .... قال محمود شاكر رحمه الله:
يريد أن أبا عبيدة يذهب إلى أن البيت الآتي وهو من المعلقة أصله لامرئ القيس بن خذام فأخذه امرؤ القيس بن حجر وقد صرح بذلك صاحب الخزانة .











وأنشدَني رجلٌ عن بعضِ الأعراب :
.
أرى الحِلْمَ في بعضِ المواطنِ ذِلَّةً ... وفي بعضِها عِزَّاً يُشرَّفُ فاعِلُه
.
إذا أنتَ لم تَدْفعْ بِحِلْمِكَ جاهلاً ... سَفيهاً ولم تَقْرِنْ به مَن يُجاهِلُه
.
لَبِسْتَ له ثوبَ المذلَّةِ صاغِراً ... فأصبحَ قد أوْدَى بِحقِّكَ باطِلُه
.
فأبْقِ على جُهَّالِ قومِكَ إنه ... لكلِّ حليمٍ مَوْطنٌ هو جاهِلُه
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص365










وقال الشاعر الجاهليّ :
.
صفَحْنا عن بني ذُهلٍ ... وقُلْنا : القومُ إخوانُ
.
عسى الأيامُ أنْ يرجعْـ ... ـنَ حيّاً كالذي كانوا
.
فلما صرَّحَ الشَّرُّ ... وأمسى وهو عُريانُ
.
مَشَيْنا مِشْيةَ الليثِ ... بدا واللَّيثُ غَضبانُ
.
بضربٍ فيه تَوْهينٌ ... وتَضْجيعٌ وإذْعانُ
.
وطعنٍ كفَمِ الزِّقِّ ... وَهى والزِّقُّ مَلآنُ
.
وفي الشرِّ نَجاةٌ حِيْـ ... ـنَ لا يُنْجيكَ إحسانُ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص364
.
الأبيات للفند الزماني واسمه شهل بن شيبان .
الحي : الواحد من أحياء العرب









ديار اللواتي دارُهن عزيزةُ ... بطول القنا يُحفَظْن لا بالتمائم
.
حِسانُ التثني ينقشُ الوشىُ مثلَه ... إذا مِسْنَ في أجسامهنّ النواعم
.
وَيَبْسمن عن دُرّ تقلدنَ مثلَه ... كأن التراقي وُشِّحَتْ بالمباسم
.
المتنبي
.
أبو أيمن : ( ينقش الوشي مثله ، در تقلدن مثله ) هذه صناعة المتنبي









ولأبي فراس من قصيدة أولها :
.
أيَلْحاني على العَبَراتِ لاحِي ... وقد يَئِسَ العَواذلُ مِن صلاحي
.
تَمَلَّكَني الهوى بعدَ التآبي ... وراضَني الهوى بعدَ الجِماحِ
.
ألا يا هذهِ هل مِن مُقيلٍ ... لِضيفانِ الصبابةِ أو مَراحِ
.
فلولا أنتِ ما قَلِقَتْ رِكابي ... ولا هَبَّتْ إلى نجدٍ رياحي
.
ومنها :
.
ومِن جَرَّاكِ أُوْطِنْتُ الفيافي ... وفيكِ غُذِيْتُ ألبانَ اللّقاحِ
.
أُصاحبُ كُلَّ خِلٍّ بالتَّجافي ... وآسُو كلَّ داءٍ بالسَّماحِ
.
إذا ما عَنَّ لي أَرَبٌ بأرضٍ ... ركبتُ لَهُ ضميناتِ النَّجاحِ
.
ولي عندَ العُداةِ بكلٍّ أرضٍ ... دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرِّماحِ
.
يتيمة الدهر للثعالبي (ت429هـ) ص64
.
اللاحي : اللائم ، راضني : قادني وطوّعني ، الجماح : الشرود ، ضمينات : من الضمان والحيطة .









قال لي ما تقولُ في الشامِ حَبْرٌ ... كُلَّما لاحَ بارِقُ الحُسْنِ شامَهْ
.
قلتُ ماذا أقولُ في وَصفِ قُطْرٍ ... هو في وَجْنَةِ المحاسِنِ شامَهْ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص60








حدَّثَني نوح بن أحمد عن أبيه عن ابن عبَّاس قال : جاءَ النابغةُ الجعديُّ إلى
.
رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،
.
فقال : هل معكَ مِن الشِّعرِ ما عفا الله عنه ؟
.
قال : نعم .
.
قال : أَنْشِدْني منه ، فأنشدَه :
.
وإنَّا لَقومٌ ما نُعَوِّدُ خيلَنا ... إذا ما الْتَقِينا أنْ تَحِيدَ وتَنْفِرا
.
وتُنْكرُ يومَ الرَّوعِ ألوانَ خَيلِنا ... مِن الطَّعنِ حتى تَحْسبَ الجَوْنَ أشْقَرا
.
وليسَ بمعروفٍ لنا أنْ نردَّها ... صِحاحاً ولا مُستنكراً أنْ تعقَّرا
.
بلغْنا السماءَ مجدُنا وسناؤُنا ... وإنَّا لَنبغي فوق ذلكَ مَظْهرا
.
فقالَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : إلى أينَ يا أبا ليلى ؟
.
فقال : إلى الجنّة .
.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إلى الجنَّةِ إنْ شاءَ الله " .
.
ثم رجعَ في قصيدتِه فقال :
.
ولا خيرَ في جهلٍ إذا لم يكنْ له ... حليمٌ إذا ما أوْرَدَ الأمرَ أصدرا
.
ولا خيرَ في حلمٍ إذا لم تكنْ له ... بَوَادِرُ تَحْمي صَفْوَه أنْ يُكدَّرا
.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا فَضَّ الله فاك " .
.
قال : فأَتَتْ عليه عشرون ومائة سنة ، كُلَّما سقطَتْ له سِنٌّ اثَّغَرَتْ أُخرى
.
مكانَها ؛ لِدعوةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
فهذا أحسنُ ما رُويَ في البادرةِ التي يُصانُ بها الحِلم .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص363
.
البادرة : الكلام الذي يسبق من الإنسان في الغضب .






الأصمعيّ عن رجلِ من الأعراب قال:
.
كُنّا عشرةَ إخْوة، وكان لنا أخ يقال له حسن،
.
فَنُعِي إلى أبينا،
.
فبقي سَنَتين، يَبْكي عليه حتى كُفَّ بَصَرُه،
.
وقال فيه:
.
أَفلحتُ إن كان لم يَمُت حَسَنُ ... وكُفّ عنّي البُكاءُ والحَزَنُ
.
بل أَكْذَب الله مَن نَعى حَسَناً ... ليس لتَكْذِيب قَوْله ثَمَن
.
أَجُول في الدار لا أراك ... وفي الدَّار أناس جِوارُهم غَبَن
.
بُدِّلْتُهم منك ليتَ أنهمُ ... كانُوا وبَيْني وبَيْنهم مُدُن
.
قد عَلِموا عند ما أنافرهم ... ما في قَناتي صَدْع ولا أُبَن
.
قد جَرَّبوني فما ألاوِمُهم ... ما زال بَيني وبَينهم إحَن
.
قد بُرى الجسمُ مذ نُعيتَ لنا ... كما بَرى فَرْع نَبْعة سَفَن
.
فإن نَعِشِ فالمُنى حَياتُكَ وال ... خُلْد وأنت الحديثُ والوَسَن
.
إن تَحْيَ نحْيَ بخير عَيْشٍ وإن ... تَمْض فتِلْك السَّبيلُ والسَّنن
.
بَريدُك الحمدُ والسَّلامُ مَعاً ... فكُلّ حَيٍّ بالموت مُرْتَهَن
.
يا ويح نَفْسي أن كنتَ في جَدَثٍ ... دونَك فيه الترابُ والكَفن
.
علي للّه إن لقيتك من ... قَبْل الممات الصَيامُ والبُدُن
.
أسوقُها حافياً مُجلَّلةً ... أدْما هِجَاناً قد كظَّها السِّمَن
.
فلا نُبالي إذا بَقيتَ لنا ... من مات أو مَن أوْدى به الزَمن
.
كُنتَ خليلَي وكنتَ خالِصتي ... لِكل حيٍّ من أهلْهِ سَكَن
.
لا خيرَ لي فيَ الحَياة بعدَك إِذْ ... أصبحتَ تحت التراب يا حَسن
.
العقد لابن عبد ربه












الأصمعي قال : حَجَجْتُ فرأيتُ أعرابياً يَطوفُ بالكَعْبة ويقول :
.
يا خَير مَوْفود إليه سَعَى إليه الوَفْد ، قد ضَعُفَت قوَّتي وذَهَبَتْ مُنَّتي ،
.
وأَتيتُ إليك بذنُوب لا تَغْسِلها الأنهار ، ولا تَحْملُها البحار ،
.
أَسْتَجيرُ برضاكَ مِن سَخَطِك ، وبعَفْوك مِن عقوبَتِك .
.
ثم التَفَتَ فقال :
.
أَيها المُشَفَّعون ، ارحموا مَن شَمِلَتْه الخطايا ، وغَمَرَتْه البَلايا ،
.
ارحموا مَن قَطَعَ البلاد ، وخَفَّفَ ما مَلكَ مِن التِّلاد ،
.
ارحموا مَن رَنحته الذنوب ، وظهرَتْ منه العُيوب ،
.
ارحموا أسَيرَ ضُرّ ، وطَرَيدَ فَقْر ،
.
أسأَلُكم بالذي أَعْملَتْكمُ الرغبةُ إليه ،
.
إلّا ما سأَلْتُمُ اللهَ أنْ يَهَبَ لي عظيمَ جُرْمي .
.
ثم وَضعَ في حَلْقةِ الباب خَدَّه وقال :
.
ضَرَع خَدِّي لك ، وذَلَّ مَقامي بين يديك ،
.
ثم أنشأ يقول :
.
عَظِيمُ الذَّنْبِ مَكْرُوبُ ... مِنَ الخيْرَاتِ مَسْلوبُ
.
وقد أَصْبحْتُ ذَا فَقْرٍ ... وما عِنْدك مَطْلوب
.
العقد لابن عبد ربه












وقال: رأيتُ بصحراء جاريةً قد ألْصقت خدَّهَا بقَبْر وهي تَبْكي وتقول:
.
خدَي تَقيك خشُونةَ اللَّحْدِ ... وقَلِيلةٌ لك سَيِّدي خَدِّي
.
يا ساكنَ القَبر الذي بوَفاته ... عَمِيتْ عَليَّ مسالِكُ الرُّشد
.
اسْمَع أبثك علَتي فلعلَّني ... أطْفِي بذلك حُرْقَة الوَجْد
.
العقد لابن عبد ربه








قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
.
وما ابنُ آدمَ والفَخْرُ ؟
.
إنَّما أوَّلُه نُطفةٌ وآخرُه جيْفة ، لا يَرْزُقُ نفسَه ، ولا يَدْفَعُ حَتْفَه .
.
الكامل للمبرد ص524








حديثُ العباسِ بنِ عبدِ المطلب
.
وقال أبو محمد في حديث العباسِ رضيَ اللّه عنه : إنَّ عُمَرَ رضي اللّه عنه
.
خرَج يَسْتَسْقي به فقال : اللَّهُمَّ إنَّا نَتَقرَّبُ إِليكَ بعمِّ نَبيِّكَ وقَفِيَّةِ آبائِه
.
وكُبْرِ رجالِه فإِنَّكَ تقولُ وقولُكَ الحقُّ : " وأمَّا الجِدارُ فكانَ لِغُلامَيْنِ
.
يَتِيمَيْنِ في المَدينةِ وكانَ تحتَه كنْزٌ لَهُما وكانَ أبوهُما صالحاً "
.
فحَفِظْتَهما لصلاحِ أبيهما فاحفْظِ اللهمَّ نَبيَّك في عَمّه فقد دَلَوْنَا به إليكَ
.
مُسْتَشْفِعين ومُسْتَغفرين ، ثم أقبلَ على الناسِ فقال : اسْتغفروا ربكم إنِّه
.
كان غَفّاراً يُرْسِلِ السماءَ عليكم مِدْراراً ويُمْدِدْكم ... إلى قولِه : أنهاراً
.
قال : ورأيَتُ العباسَ وقد طالَ عُمره وعَيناه تَنْضَحانِ وسَبائِبهُ تَجُولُ
.
على صدرِه وهو يقول : اللَّهمَّ أنتَ الراعي لا تُهمِل الضَّالةَ ولا تَدَع
.
الكسيرَ بدارِ مَضْيَعة ، فقد ضَرعَ الصغيرُ ، ورَقَّ الكبيرُ ، وارتفعتِ
.
الشكوى ، وأنتَ تعلمُ السِّرَ وأخْفَى ، اللَّهمَّ فأغِثْهم بغياثِك مِن قبلِ أنْ
.
يقْنَطوا فيَهْلكوا ، فإنَّه لا يَيْأسُ مِن رَوْحِكَ إلاّ القومُ الكافرون .
.
فَنَشَأتْ طُرَيْرةٌ مِن سَحابٍ ، وقال الناسُ : تَرون تَروْن ؟
.
ثم تلاءَمَتْ واسْتتَمَّتْ ومشَتْ فيها ريحٌ ، ثم هَدَرَتْ ودَرَّت ، فواللهِ ما
.
بَرِحوا حتى اعْتَلَقوا الحِذاءَ وقَلَّصُوا المآزِرَ وطَفِقَ الناسُ بالعَبَاسِ يمسَحُون
.
أركانَه ويقولون : هَنيئاً لكَ ساقِي الحَرَمَيْن .
.
يُرْوَى حديثُ استْسقاءِ عُمرَ بالعباسِ رضيَ الله عنهما مِن وجوهٍ بألفاظِ
مختلفةٍ وهذا أتمُّها . وهو روايةُ أبي يعقوبَ الخُطَّابي عن أبيه عن جَدِّه
قولُه : قفِيَّة آبائه يريد : تِلْوَهم وتابِعَهمُ وهو من قولك : قَفَوْت الرجُل إذا تَبِعتْه وكنت في أثَره يقال : هذا قَفيّ الأشياخ وقَفِيْتُهم إذا كان الخَلَف منه وكُبْر رجاله أي : أقْعَدُهُم في النَّسَب . وقد تقدم تفسير ذلك
وقوله : فقد دَلَوْنا به إِليك أي : مَتَتَنْا واسْتشَفْعنا . وأصله من الدَّلْو لأنَّ الدلْو به يُسْتقى الماء وبه يُوصل إليه فكأنَّه قال : قد جعَلناه الدَّلْو إلى ما عندك من الرحمة والغَيث
وقولُه : وسَبائبه تجُول على صدره وهي جَمْع سَبيبة مثل : كتبية وكتائب والسَّبائب خُصل الشَّعْر وقد تجمع أيضاً : سَبيب قال الشاعر أبو النَّجْم العِجْلي : " من الرجز " ... يُنْفُضْن أفْنان السَّبيب والعُذَرْ ...
وأراد : وذوائبه تجُول على صدره وهذا يَدُل على أنَّ العبَّاس كان ذَا جُمَّة فَيْنانة
وقوله : لا تُهْمل الضَّالة هذا مَثَلُ ضرَبه كالراعي الحسَن الرِّعيْة إذا ضلَّت ضالَّة من غَنَمه لم يَدَعْها تذْهَب ولكنَّه يطلبُها حتى يردها وإذا أصاب شاة منها كَسْر لم يُخْلَفْها للسّبُع ولكنَّه يُعَرِّج عليها ويَرْفُق بها حتى تصْلُح
والطُرَّة من السَحاب : قِطعة تبدو في الأفق مستطيلة وطُرَّة الرأْس من ذلك
وأما قولُهم : هنيئاً لك ساقِي الحرمين فإنَّهم أرادوا سُقْيا اللّه به حرَم النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وسلَّم في هذا اليوم وانّه مع هذا ساقِي الحَجيج بمكة وصاحب السَّقاية . نجز حديث العباس رضي اللّه عنه . بحمد اللّه
.
غريب الحديث لابن قتيبة









وكان عبدُ الملك بنُ مروان إذا أُنْشِدَ :
.
إني وإنْ كانَ ابنُ عمِّي كاشِحاً ... لمُرَاجِمٌ مِن دونِه ووَرائِهِ
.
ومُعيرُه نَصْري وإنْ كان امْرَأً ... مُتَزَحْزِحاً في أرضِه وسمائِه
.
وإنِ اكْتَسى ثوباً نفيساً لم أقلْ ... يا ليتَ أنَّ عليَّ حُسْنَ ردائِه
.
وإذا تَخَرَّقَ في غِناه وَفَرْتُهُ ... وإذا تَصَعْلَكَ كنتُ مِن قُرَنائِه
.
قال : هذا واللهِ مِن شعرِ الأشراف ، نَفَى عن نفسِه الحسدَ واللؤمَ
.
والانتقامَ عندَ الإمكان ، والمسألةَ عندَ الحاجة .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص362
.
الشعر لهذيل بن مشجعة البولاني ، الكاشح : المضمر العداوة ، التَّخرُّق : التوسع في الإنفاق ، وفَرَه ماله : جعله وافراً لم ينقص منه .









وقال الشَّعبيُّ لرجلٍ قال له : ألا تَنْتَقِمُ مِن فلانٍ فقد عاداكَ ونَصَبَ لك ؟
.
فقال :
.
ليستِ الأحلامُ في حالِ الرِّضا ... إنما الأحلامُ في حالِ الغضبْ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص362










ومِن أحسنِ ما قيلَ في قِصَرِ الليل
.
ليلُ الْمُحِبين مَطْوِيٌّ جَوَانِبُه ... مُشَمِّرُ الذَّيلِ مَنْسوبٌ إلى القِصَرِ
.
ما ذاكَ إلا لأنَّ الصبحَ نَمَّ بنا ... فأطْلَعَ الشمسَ مِن غَيظٍ على القَمرِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص82








وأخبرَنا أبو بكر قال : أخبرَنا عليُّ بن الصبّاح قال : أُنْشِدَ بِحَضْرةِ
.
أَبي مُحلّم لعمرَ بنِ أبي ربيعة :
.
وما نِلْتُ منها مَحْرَماً غيرَ أنَّنا ... كِلانا مِن الثوبِ المُضَرَّجِ لابِسُ
.
فقال أبو محلّم : ألا أُنْشِدُكَ في هذا النَّحوِ ما يسجُدُ هذا له ،
.
فقلتُ له : إنْ رأيتَ وُقِيْتَ الأسْوَاءَ . فأَنْشَدَني لابن ميَّادة :
.
وما نِلْتُ منها مَحْرماً غيرَ أنني ... أُقَبِّلُ بَسَّاماً مِن الثَّغرِ أفْلَجا
.
وألْثُمُ فاها تارةً بعدَ تارةٍ ... وأتركُ حاجاتِ النفوسِ تَحَرُّجا
.
وإنّي على سَوطِ الهوى ذو تَجَلُّدٍ ... أُصابِرُه ما لم أجِدْ عنه مَخْرَجا
.
ولا عَيْشَ إلا أنْ تَبِيتَ مُلَهْوَجاً ... على نارِ مَن تَهْوى وتُصْبحَ مُنْضَجا
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص97












وقد رَوَيْنا أنَّ مُزَيْنةَ أسرَتْ ثابتاً أبا حسان الأنصاريّ
.
وقالوا : لا نأخُذُ فداءَه إلا تَيْساً ،
.
فغضب قومه وقالوا : لا نفعلُ هذا ،
.
فأرسلَ إليهم : أعْطُوهم ما طلبوا .فلمَّا جاؤُوا بالتَّيْس
.
قال : أَعْطوهم أخاهم وخُذُوا أخاكم .
.
فَسُمُّوا مزينةَ التَّيس ، فصار لهم لقباً وعيباً .
.
الأذكياء لابن الجوزي ص155








قال غَيْلانُ بنُ خَرَشَةَ الضَّبيُّ - وقال بعضُهم : بلِ الأحنفُ بنُ قيس - :
.
لا تَزالُ العربُ بخيرٍ ما لبسَتِ العَمائِمَ وتَقَلَّدَتِ السيوفَ ورَكبَتِ الخيل ،
.
ولم تَأْخُذْها حَمِيَّةُ الأوغاد .
.
قيل : وما حَمِيَّةُ الأوغاد ؟
.
قال : أنْ يَرَوُا الحِلْمَ ذُلَّاً، والتَّوَاهُبَ ضَيْماً .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص361








أعرابيّ :
.
سَحابةٌ صادقةُ الأنواءِ ... تَجُرُّ حُضْنَيها على البَطحاءِ
.
بَدَتْ بنارٍ وثَنتْ بماءٍ ... تُثْني بها الأرضُ على السَّماءِ
.
تَجْمعُ بينَ الضَّحكِ والبكاءِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص116








ورُوِيَ أنَّ أميرَ المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رجعَ مِن صِفِّينَ
.
ودخلَ أوائِلَ الكوفة فإذا هو بِقَبرٍ قال : قبرُ مَن هذا ؟
.
قالوا : قبرُ خَبَّابِ بنِ الأرَتِّ ،
.
فوقفَ عليه وقال : رحمَ الله خَبَّاباً ، أسلمَ راغباً ، وهاجرَ طائعاً ،
.
وعاشَ مُجاهداً ، وابْتُلِيَ في جسِمه آخراً ، ألا ولن يُضِيعَ اللهُ أجرَ مَن
.
أحسنَ عَمَلاً ، ثم مَضَى فإذا قبور ، فجاءَ حتى وقفَ عليها ،
.
فقال : السلامُ عليكم أهلَ الديارِ الموحِشةِ والمحالِّ المُقْفرة ، أنتم لنا سَلَفٌ
.
ونحنُ لكم تَبَعٌ ، وبكم عمَّا قليلٍ لاحقون ، اللهمَّ اغفِرْ لنا ولهم وتجاوَزْ عنَّا
.
وعنهم ، طوبَى لِمَن ذَكرَ المعادَ ، وعَمِلَ للحساب ، وقَنَعَ بالكَفاف ،
.
ورضيَ عن الله تعالى ، ثم قال : يا أهلَ القبور ، أمَّا الأزواجُ فقد نُكِحَتْ ،
.
وأما الديارُ فقد سُكِنَتْ ، وأمَّا الأموالُ فقد قُسِّمَتْ ، فهذا خبرُ ما عندَنا
.
فما خبرُ ما عندَكم ؟
.
ثم الْتَفَتَ إلى أصحابِه فقال : أمَا إنَّهم لو تَكَلَّموا لقالوا :
.
وَجَدْنا خيرَ الزادِ التقوى .
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص115










قال لقمانُ لابنِه : " يا بُنَيَّ إذا سافرْتَ فلا تَنَمْ على دابَّتِكَ ، فإنَّ كَثْرةَ
.
النومِ سريعٌ في دَبَرِها ، فإذا نزلْتَ أرضاً مُكْلِئَةً فأعْطِها حظَّها مِنَ الكلأِ
.
وابْدأْ بعلفِها وسَقْيها قبلَ نفسِك ، وإذا بَعُدتْ عليكَ المنازلُ فعليكَ
.
بالدَّلَجِ ، فإنَّ الأرضَ تُطْوى بالليل ، وإذا أردْتَ النُّزولَ فلا تَنْزِلْ على
.
قارعةِ الطريقِ فإنها مَأوى الحيّاتِ و السِّباع ، ولكنْ عليكَ مِن بقاعِ
.
الأرضِ بأحسنِها لوناً وأليَنِها تُربةً وأكثرِها كلأً فانْزِلْها ، وإذا نزلْتَ فصَلِّ
.
رَكعتينِ قبلَ أنْ تجلسَ وقُل " ربِّ أنْزِلْني مُنْزَلاً مُبارَكاً وأنتَ خيرُ
.
الْمُنْزِلين " وإذا أردْتَ قضاءَ حاجةٍ فأبْعِدِ الْمَذهبَ في الأرضِ ، وعليكَ
.
بالسُّتْرة ، وإذا ارْتَحَلْتَ مِن مَنْزلٍ فصَلِّ ركعتينِ ووَدِّعِ الأرضَ التي
.
ارْتَحَلْتَ عنها ، وسَلِّمْ عليها وعلى أهلِها ، فإنَّ لكُلِّ بقعةٍ مِنَ الأرضِ أهلاً
.
مِنَ الملائكة ، وإذا مَرَرْتَ بِبُقعةٍ مِن الأرضِ أو وادٍ أو جبلٍ فأكْثِرْ مِن ذِكرِ
.
الله ، فإنَّ الجبالَ والبِقاعَ يُنادِي بعضُها بَعْضاً : هل مَرَّ بِكُنَّ اليومَ
.
ذاكرٌ لله ؟ وإنِ اسْتطعْتَ ألا تَطْعَمَ طعاماً حتى تَتَصَدَّقَ مِنه فافْعَلْ ،
.
وعليكَ بِذكرِ الله جَلَّ وعزَّ ما دُمْتَ راكباً ، وبالتَّسْبيحِ ما دُمْتَ صائماً ،
.
وبالدعاءِ ما دُمْتَ خَالياً ، وإيَّاكَ والسَّيرَ في أوَّلِ الليلِ ، وعليكَ بالتَّعْريسِ
.
والدُّلجةِ مِن نصفِ الليلِ إلى آخرِه ، وإيَّاكَ ورفعَ الصوتِ في سَيْرِكَ إلا
.
بِذكرِ الله ، وسافِرْ بِسَيْفِكَ وقَوْسِكَ وجميعِ سِلاحِكَ وخُفِّكَ وعَمامَتِكَ
.
وإبْرَتِك وخُيُوطِكَ ، وتَزَوَّدْ معكَ الأدويةَ تَنْتفعُ بها وتَنْفعُ مَن صَحِبَكَ مِن
.
المرضى والزَّمْنى ، وكُنْ لأصحابِكَ مُوافقاً في كلِّ شيءٍ يُقرِّبُك إلى الله
.
ويُباعِدُك مِن مَعْصيتِه ، وأكْثِرِ التَّبسُّمَ في وُجوهِهم ، وكُنْ كريماً على
.
زادِكَ بينَهم ، وإذا دَعَوكَ فأَجِبْهم ، وإذا اسْتعانُوكَ فأَعِنْهم ، وإذا
.
اسْتشهَدُوكَ على الحقِّ فاشْهَدْ لهم واجْهَدْ رأيَك ، وإذا رأيتَهم يَمْشونَ
.
فامْشِ معهم ، أو يَعملونَ فاعْمَلْ معهم ، وإنْ تَصَدَّقوا أو أَعْطَوا فأعْطِ ،
.
واسْمَعْ لِمَن هو أكبرُ مِنك ، وإنْ تَحَيَّرْتم في طريقٍ فانْزِلوا ، وإنْ شَكَكْتم
.
في القَصدِ فَتَثَبَّتوا وتآمَروا ، وإنْ رأيتُم خيالاً واحداً فلا تَسْألوهُ عن
.
طَريقِكم ، فإنَّ الشخصَ الواحدَ في الفَلاةِ هو الذي حَيَّرَكم ، واحْذَروا
.
الشخْصَين أيضاً إلا أنْ تَرَوا ما لا أرى ، فإنَّ الشاهدَ يَرَى ما لا يَرى
.
الغائبُ ، وإنَّ العاقلَ إذا أبْصرَ شيئاً بِعَيْنَيه عَرَفَ الحقَّ بِقَلبِه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص135
.
الدَّبَر : الهلاك ، الدلجة : سير السحر ، الزمنى : ذوو العاهات .





[ هَبَنَّقة الأحمق ]
.
واختصمَتْ بنو الطفاوةِ وبنو راسبٍ في رجلٍ ادّعى هؤلاء وهؤلاء ،
.
فقالتِ الطفاوةُ : هذا مِن عَرافتِنا .
.
وقالت بنو راسب : هذا مِن عرافتِنا .
.
ثم قالوا : قد رضينا بأولِ طالعٍ علينا .
.
فطلعَ عليهم هبنّقة ،
.
فلما رأوه قالوا : إنا لله ! مَن طلع علينا ؟
.
فلما دَنوا قصّوا عليه قِصّتهم فقال هبنقة :
.
الحكمُ في هذا بيِّنٌ ،
.
يُذهبُ به إلى نهرِ البصرةِ فيُلْقى فيه فإن كان راسبياً رسبَ ، وإن كان
.
طفاوياً طفى .
.
فقال الرجل : لا أريدُ أنْ أكونَ مِن أحدِ هذين الحَيَّين ، ولا حاجةَ لي في الديوان .
.
المحاسن والمساوىء لإبراهيم البيهقي








ومِن حُمْقِ هبنَّقة أنه كان يَرْعى غنمَ أهلِه ، فيرعى السِّمَانَ في العشبِ ،
.
ويُنَحِّي المَهازيلََ ،
.
فقيل له : ويحَكَ ما تَصْنَع ؟
.
قال : لا أفْسِدُ ما أصلَحَه الله ولا أصْلِحُ ما أفسَدَه .
.
مجمع الأمثال للميداني








[ هَبَنَّقة الأحمق ]
.
وأضلَّ بعيراً فجعلَ يُنادي : مَن وجدَه فهو له ,
.
فقيل له : فَلِمَ تَنْشُدُه ؟
.
قال : فأينَ حلاوةُ الوُجْدان ,
.
وفي رواية : مَن وجدَه فله عشرة ,
.
فقيل له : لِمَ فعلْتَ هذا ؟
.
قال : لِلْوُجْدانِ حلاوةٌ في القلب .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص43








[ تقولُ العربُ : أحمقُ مِن هَبَنَّقة ] .
.
ومِن حُمْقِه أنه جعلَ في عنقِه قلادةً مِن ودعٍ وعظامٍ وخزفٍ ,
.
وقال : أخشى أنْ أضلَّ نفسي ففعلتُ ذلك لأعرفَها به ,
.
فحُوِّلَتِ القلادةُ ذاتَ ليلةٍ مِن عُنقِه لِعنقِ أخيه ,
.
فلمَّا أصبحَ قال : يا أخي أنتَ أنا فمَن أنا ؟
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص43







قال وحجَّ أعرابيٌّ فقالَ : اللهمَّ إنْ كان رِزقي في السماءِ فأنْزِلْه ,
.
وإنْ كانَ في الأرضِ فأخْرِجْهُ , وإنْ كان نائياً فقَرِّبْه , وإنْ كان قريباً فيَسِّرْه .
.
البيان والتبيين للجاحظ









ويقولون: ومن الجنِّ جنسٌ صورةُ الواحدِ منهم على نصف صورة الإنسان،
.
واسمه شٍقّ، وإنّه كثيراً ما يعرض للرّجُل المسافر إذا كان وحْدَه، فرَّبما أهلَكه
.
فزعاً، وربما أهلَكه ضرباً وقتلاً.
.
قالوا: فمن ذلك حديثُ علقمة بن صفْوان بن أميَّة بن محرِّث الكناني،
.
جدّ مروان بن الحكم، خرج في الجاهلية، وهو يريد مالاً له بمكة،
.
وهو على حمار، وعليه إزارٌ ورداء، ومعه مِقْرعة، في ليلةٍ إضْحِيانة،
.
حتى انتهى إلى موضعٍ يقال له حائط حزمان،
.
فإذا هو بشقّ له يدٌ ورجل، وعينٌ، ومعه سيف،
.
وهو يقول:
.
عَلْقمُ إني مقتولْ ... وإن لحمي مأكولْ
.
أضْربُهُمْ بالهذْلولْ ... ضربَ غلامٍ شُملولْ
.
رحبِ الذَّراع بُهلولْ
.
فقال علقمة:
.
يا شِقَّها مالي ولك ... اغمِدَ عنِّي مُنْصُلك
.
تَقْتُل مَنْ لا يقتلك
.
فقال شِقّ:
.
عَبيت لك عَبيتُ لك ... كيما أُتِيحَ مَقْتلك
.
فاصبر لما قَدْ حُمَّ لَكْ
.
قال: فضرب كلُّ واحدٍ منهما صاحبه، فخرَّا ميِّتين،
.
فممَّن قتلت الجنّ علقمةُ ابن صفوان هذا، وحَرْب بن أميّة.
.
قالوا: وقالت الجنّ:
.
وقَبْرُ حَرْبٍ بمكانٍ قفر ... وليس قُرْبَ قَبْرِ حَرْبٍ قَبْرُِ
.
قالوا: ومن الدَّليل على ذلك،
.
وعلى أنَّ هذين البيتين من أشعار الجن
.
أن أحداً لا يستطيع أن ينشدَهما ثلاث مراتٍ متصلة،
.
لا يَتتَعْتع فيها، وهو يستطيع أن يُنشد أثْقل
.
شعر في الأرض وأشقَّه عشْر مرّات ولا يَتَعْتَعُ .
.
الحيوان للجاحظ












[ ومن أبدع ما قيل في طول الليل ]
.
عَهْدي بنا وَرِداءُ الوَصْلِ يَجْمعُنا ... والليلُ أطْوَلُه كاللمْحِ بالبَصرِ
.
فالآن ليلي مُذْ غابُوا فَدَيْتُهُمُ ... ليلُ الضَّريرِ فَصُبْحي غَيرُ مُنْتَظَرِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص82












ومِن أحسنِ ما قيلَ في طولِ الليل قولُ بعضِهم :
.
إنَّ اللياليَ للأنامِ مَناهِلٌ ... تُطْوَى وتُنْشَرُ بينَها الأعمارُ
.
فقِصارُهُنَّ معَ الهمومِ طويلةٌ ... وطِوالُهُنَّ معَ السرورِ قِصارُ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص81








قال عمر بن عبد العزيز لسالم بن عبد الله بن عمر :
.
أَسَاءَتْكَ وِلايَتُنا أمْ سَرَّتْكَ ؟
.
قال : ساءَتْنِي لَكَ وسرَّتْني للمسلمين .
.
بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البرّ










[ جود عبيد الله بن عباس ]
.
وقال له رجلٌ مِن الأنصارِ : جُعِلْتُ فِداكَ ، واللهِ لو سَبَقْتَ حاتِماً بيومٍ ما
.
ذَكَرَتْه العربُ ، وأنا أشْهَدُ أنَّ عَفْوَ جُودِكَ أكثرُ مِن مَجْهودِه ، وطَلَّ
.
صَوْبِكَ أكْثَرُ مِن وابِلِه .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص105










أخبرَني أبي قال : أخبرَنا عَسَلُ بنُ ذَكْوانَ عن المازِنيِّ قال :
.
سمعتُ الأصمعيَّ يقول : ما سُبقَ النابغةُ إلى قولِه :
.
فإنكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكي ... وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأَى عنكَ واسِعُ
.
ولا قالَ أحدٌ مِن الشعراءِ في هذا المعنى شيئاً أحسنَ مِنه ، سَرَقَه الأخطلُ
.
مِن النابغةِ وغيرُه ، إلاّ أنَّ ترتيبَ الكلامِ واحد فقال :
.
فإنَّ أميرَ المؤمنين وفِعْلَه ... لَكَالدَّهرِ لا عارٌ بما فعلَ الدَّهرُ
.
وأخذَه الفرزدقُ فقال :
.
ولو حَمَلَتْني الريحُ ثم طَلَبْتَني ... لكنْتُ كَشيءٍ أدْرَكَتْه مَقادِرُه
.
وسَرَقَ سَلْمٌ الخاسرُ بيتَ الأخطلِ والفرزدق فقال :
.
وأنتَ كالدَّهرِ مَبْثوثاً حَبائِلُه ... والدَّهرُ لا مَلْجأٌ مِنه ولا هَرَبُ
.
ولو مَلْكُتُ عِنانَ الرِّيحِ أَصْرِفُه ... في كلِّ ناحيةٍ ما فاتَكَ الطَّلبُ
.
وأخذَه أيضاً عليُّ بنُ جَبَلَةَ العَكَوَّكُ فقال :
.
وما لامْرِئٍ حاوَلْتَه مِنكَ مَهْرَبٌ ... ولو رفعَتْه في السماءِ المطالِعُ
.
بلى هاربٌ لا يَهْتَدِي لِمَكانِه ... ظلامٌ ولا ضَوْءٌ مِن الصبحِ ساطِعُ
.
وأخذَ البحتريُّ قولَه :
.
ولو رفعَتْه في السماءِ المطالِعُ
.
فقال :
.
ولو أنَّهم رَكِبوا الكواكبَ لم يكُنْ ... لِمُجِدِّهمْ مِن أخْذِ بأسِكَ مَهْرَبُ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص99











وسُئِلَتْ أعرابيَّةٌ فقيلَ لها : أَتَعْرفين النجومَ ؟
.
قالت : سبحانَ الله ، أمَا أعرفُ أشباحاً وُقوفاً عليَّ كلَّ ليلة .
.
وقال اليَقطريُّ : وصفَ أعرابيٌّ لبعضِ أهلِ الحاضرةِ نجومَ الأنواء ، ونجومَ
.
الاهتداء ، ونجومَ ساعاتِ اللّيلِ والسُّعودِ والنُّحوس ،
.
فقال قائلٌ لشيخٍ عباديٍّ كان حاضراً :
.
أما تَرى هذا الأعرابيَّ يعرفُ مِن النُّجومِ ما لا نعرف ُ
.
قال : وَيْلَ أمِّكَ ، مَنْ لا يعرفُ أجْذاعَ بيتِه ؟
.
قال : وقلتُ لشيخٍ مِن الأعرابِ قد خرِفَ ، وكان مِن دُهاتِهم:
.
إني لا أراكَ عارفاً بالنُّجوم
.
قال : أمَا إنَّها لو كانتْ أكثرَ لَكنْتُ بشأنِها أبْصَرُ ، ولو كانتْ أقلَّ لكنْتُ
.
لها أذْكَرُ .
.
وأكثرُ سببِ ذلك كلِّه - بعدَ فَرْطِ الحاجة ، وطُولِ المدارسة – دِقّةُ
.
الأذهانِ ، وجودةُ الحفظِ ،
.
ولذلك قال مجنونٌ مِن الأعراب - لَمّا قال له أبو الأصْبَغِ بن رِبْعيّ:
.
أمَا تعرِفُ النجوم ؟
.
قال : وما لي أعرفُ مَن لا يَعْرفُني؟
.
فلو كان لهذا الأعرابيِّ المجنونِ مِثلُ عُقولِ أصحابِه ، لَعَرَفَ مِثلَ ما عرفوا .
.
الحيوان للجاحظ









أنشدَنا أبو بكر بن دريد لتأبَّطَ شراً :
.
وليلٍ بَهِيمٍ كُلَّما قُلْتُ غَوَّرَتْ ... كَوَاكِبُه عادَتْ فما تَتَزَيَّلُ
.
بها الرَّكْبُ أيْما يَمَّمَ الرَّكْبُ يَمَّمُوا ... وإنْ لم تلُحْ فالقومُ بالسَّيْرِ جُهَّلُ
.
سرَقَه أبو نُوَاس فقالَ وقد سمعَ غلاماً يقرأ : " كُلَّما أضاءَ لهم مَشَوا فيه
.
وإذا أظْلَمَ عليهم قاموا " :
.
وسيّارةٍ جارَتْ عن القَصْدِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص98
.
وأبيات أبي نواس في ديوانه :
.
وسيّارةٍ ضلَّتْ عن القَصْدِ بعدَما ... ترادَفَهَمُ أُفْقٌ مِن الليلِ مُظْلِمُ
.
فأصْغَوا إلى صوتٍ ونَحن عصابةٌ ... وفينا فتىً مِن سُكْرِه يَتَرَنَّمُ
.
فلاحَتْ لَهم مِنَّا على النأي قهْوةٌ ... كأنَّ سَناها ضَوءُ نارٍ تَضَرَّمُ
.
إذا ما حَسَوناها أضاؤوا بِظُلمةٍ ... وإنْ مُزِجَتْ حَثُّوا الرِّكابَ ويَمَّموا
.
والأخذ من معنى الآية خفي دقيق في هذا البيت الرابع .












[ مما يجري مجرى الأمثال ]
.
عثمان بن عفان رضي الله عنه :
.
ما يَزَعُ اللهُ بالسلطانِ أكثرُ مِمَّا يَزَعُ بالقرآن .
.
يَكْفيكَ مِن الحاسدِ أنْ يَغْتَمَّ وقتَ سرورُك .
.
تاجِروا اللهَ بالصَّدقةِ تَرْبحوا .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص26










[علي رضي الله عنه ]
.
ورُؤِيَ عليه إزارٌ مَرْقوعٌ فقيلَ له في ذلك ،
.
فقال : يَخْشعُ له القلبُ ، وتَذِلُّ له النفسُ ، ويَقْتَدِي به المؤمنون بعدَي .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج1 ص66









[ من كلام سيدنا علي رضي الله عنه ]
.
أما بعدُ ، فإنَّ المرءَ يَسُرُّه دَرْكُ ما لم يكُنْ لِيَفُوتَه ، ويَسؤُه فَوْتُ ما لم يكنْ
.
لِيُدْرِكَه ، فلْيَكُنْ سُرورُكَ بما نِلْتَ مِن آخرتِك ، وليَكنْ أسفُكَ على ما
.
فاتَكَ منها ، وما نِلْتَ مِن دنياكَ فلا تُكْثِرْ به فَرَحاً ، وما فاتَكَ منها فلا
.
تَأْسَ عليه جَزَعاً ، ولْيَكُنْ هَمُّكَ فيما بعدَ الموت .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج1 ص66










قال شبيبُ بنُ شَيبة : إذا رأيتَ الشرَّ قد أقبلَ إليكَ فتَطامَنْ له حتى
.
يَتَخَطَّاكَ ، ولا تَهِجْهُ ولا تَبْحثْ عنه ؛ فإنْ أبى إلا أنْ يَبْرُكَ عليكَ فكُنْ
.
مِنَ الأرضِ ناراً ساطعةً تَتَلَظَّى ، وأنشدَ :
.
إذا عادَاكَ مُحْتَنِكٌ لَبِيبٌ ... فعادِ النَّومَ واحْتَرِسِ البَيَاتا
.
ولا تُثِرِ الرَّبوضَ وخَلِّ عنها ... وإنْ ثارَتْ فكُنْ شَبَحاً مَوَاتا
.
تَجُزْكَ إلى سِواكَ ونَحِّ عنها ... فخَيرُ الشرِّ أسرَعُه فَوَاتا
.
وإنْ مالَتْ عليكَ وخِفْتَ منها ... فَوَاجِهْها مُجَاهَرةً صِلاتا
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص358
.
قال عبد السلام هارون محقق الرسائل : صلاتاً مصدر صالتَ ، والفعل ومصدره لم يردا في المعاجم المتداولة ، ومادة ( صلت ) تدل على الظهور والسرعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مايو 08, 2016 5:37 pm

بيع:
البيع إعطاء المثمن وأخذ الثمن، والشراء إعطاء الثمن وأخذ المثمن،
ويقال للبيع الشراء وللشراء البيع وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن وعلى ذلك قوله عز وجل: (وشروه بثمن بخس) وقال عليه السلام: " لا يبيعن أحدكم على بيع أخيه " أي لا يشترى على شراه،
وأبعت الشيء عرضته للبيع نحو قول الشاعر:
* فرسا فليس جواده بمباع *
والمبايعة والمشاراة تقالان فيهما، قال الله تعالى: (وأحل الله البيع وحرم الربا) وقال (وذروا البيع) وقال عز وجل: (لا بيع فيه ولا خلال – لا بيع فيه ولا خلة)
وبايع السلطان إذا تضمن بذل الطاعة له بما رضخ له ويقال لذلك بيعة ومبايعة وقوله عز وجل (فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به) إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) وإلى ما ذكر في قوله تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم) الآية.
وأما الباع فمن الواو بدلالة قولهم: باع في السر يبوع إذا مد باعه





لا يبعد الله من قد غاب عن بصري ... ولم يغب عن صميم القلب والفكر
أشتاقه كاشتياق العين نومتها ... بعد الهجود وجدب الأرض للمطر
وعاتبوني على بذل الفؤاد له .... ومادروا أنني أعطيته عمري
ابن شهيد الأندلسي









(فلان وشُرَكاؤه) وليس (فلان وشُرَكاه)
جمع (شريك) : شُرَكاء ، فنقول (شركاؤه) وليس (شركاه)
كما أن جمع (سفيه) هو (سفهاء) ، ونقول (سفهاؤه) وليس (سفهاه)









قالها أحد الشعراء في الأندلس:
تبكي الحنيفية البيضاء من أســف *** كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديـار مـن الإسـلام خـالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس ما *** فيهن إلا نـواقيـس وصلبان
حتى المحاريب تبكـي وهي جامـدة *** حتى المنابر تـرثي وهي عيدان
أعندكم نبـأ عـن أهـل أنـدلس *** فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيـث بنا المستضعفون وهم *** أسرى وقتـلى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطـع في الإسـلام بينـكم *** وأنتمُ -يا عبـاد الله- إخوان
ألا نـفـوس أبِيِّـاتٌ لـها هـمم *** أما على الخير أنصار وأعـوان








مذْ غبتمُ عنْ ناظري ليَ أنَّة ٌ
ملأتْ نواحيَ أرضِ مصرَ نواحاً

وإذا ذَكَرْتُكُم أميلُ، كأنّني،
مِن طِيبِ ذِكْرِكُمُ، سُقيتُ الرّاحا

ابن الفارض









نَرى عِظَمًا بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ"
"وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ
وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ"
"وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ
وَلَمّا التَقَينا وَالنَوى وَرَقيبُنا"
"غَفولانِ عَنّا ظِلتُ أَبكي وَتَبسِمُ
فَلَم أَرَ بَدرًا ضاحِكًا قَبلَ وَجهِها"
"وَلَم تَرَ قَبلي مَيِّتًا يَتَكَلَّمُ
ظَلومٌ كَمَتنَيها لِصَبٍّ كَخَصرِها"
"ضَعيفِ القُوى مِن فِعلِها يَتَظَلَّمُ
بِفَرعٍ يُعيدُ اللَيلَ وَالصُبحُ نَيِّرٌ"
"وَوَجهٍ يُعيدُ الصُبحَ وَاللَيلُ مُظلِمُ
فَلَو كانَ قَلبي دارَها كانَ خالِيًا"
"وَلَكِنَّ جَيشَ الشَوقِ فيهِ عَرَمرَمُ
أَثافٍ بِها ما بِالفُؤادِ مِنَ الصَلى"
"وَرَسمٌ كَجِسمي ناحِلٌ مُتَهَدِّمُ
بَلَلتُ بِها رُدنَيَّ وَالغَيمُ مُسعِدي"
"وَعَبرَتُهُ صِرفٌ وَفي عَبرَتي دَمُ
وَلَو لَم يَكُن ما انهَلَّ في الخَدِّ مِن دَمي"
"لَما كانَ مُحمَرًّا يَسيلُ فَأَسقَمُ
بِنَفسي الخَيالُ الزائِري بَعدَ هَجعَةٍ"
"وَقَولَتُهُ لي بَعدَنا الغُمضَ تَطعَمُ
سَلامٌ فَلَولا الخَوفُ وَالبُخلُ عِندَهُ"
"لَقُلتُ أَبو حَفصٍ عَلَينا المُسَلِّمُ
مُحِبُّ النَدى الصابي إِلى بَذلِ مالِهِ"
"صُبوًّا كَما يَصبو المُحِبُّ المُتَيَّمُ
وَأُقسِمُ لَولا أَنَّ في كُلِّ شَعرَةٍ"
"لَهُ ضَيغَمًا قُلنا لَهُ أَنتَ ضَيغَمُ
أَنَنقُصُهُ مِن حَظِّهِ وَهوَ زائِدٌ"
"وَنَبخَسُهُ وَالبَخسُ شَيءٌ مُحَرَّمُ
يَجِلُّ عَنِ التَشبيهِ لا الكَفُّ لُجَّةٌ"
"وَلا هُوَ ضِرغامٌ وَلا الرَأيُ مِخذَمُ
وَلا جُرحُهُ يُؤسى وَلا غَورُهُ يُرى"
"وَلا حَدُّهُ يَنبو وَلا يَتَثَلَّمُ
وَلا يُبرَمُ الأَمرُ الَّذي هُوَ حالِلٌ"
"وَلا يُحلَلُ الأَمرُ الَّذي هُوَ مُبرِمُ
وَلا يَرمَحُ الأَذيالُ مِن جَبَرِيَّةٍ"
"وَلا يَخدُمُ الدُنيا وَإِيّاهُ تَخدُمُ
وَلا يَشتَهي يَبقى وَتَفنى هِباتُهُ"
"وَلا تَسلَمُ الأَعداءُ مِنهُ وَيَسلَمُ
أَلَذُّ مِنَ الصَهباءِ بِالماءِ ذِكرُهُ"
"وَأَحسَنُ مِن يُسرٍ تَلَقّاهُ مُعدِمُ
وَأَغرَبُ مِن عَنقاءَ في الطَيرِ شَكلُهُ"
"وَأَعوَزُ مِن مُستَرفِدٍ مِنهُ يُجرَمُ
وَأَكثَرُ مِن بَعدِ الأَيادي أَيادِيًا"
"مِنَ القَطرِ بَعدَ القَطرِ وَالوَبلُ مُثجِمُ
سَنِيُّ العَطايا لَو رَأى نَومَ عَينِهِ"
"مِنَ اللُؤمِ آلى أَنَّهُ لا يُهَوِّمُ
وَلَو قالَ هاتوا دِرهَمًا لَم أَجُد بِهِ"
"عَلى سائِلٍ أَعيا عَلى الناسِ دِرهَمُ
وَلَو ضَرَّ مَرءً قَبلَهُ ما يَسُرُّهُ"
"لاثَّرَ فيهِ بَأسُهُ وَالتَكَرُّمُ
يُرَوّي بِكَالفِرصادِ في كُلِّ غارَةٍ"
"يَتامى مِنَ الأَغمادِ تُنضى فَتوتِمُ
إِلى اليَومِ ما حَطَّ الفِداءُ سُروجَهُ"
"مُذُ الغَزوُ سارٍ مُسرَجُ الخَيلِ مُلجَمُ
يَشُقُّ بِلادَ الرومِ وَالنَقعُ أَبلَقٌ"
"بِأَسيافِهِ وَالجَوُّ بِالنَقعِ أَدهَمُ
إِلى المَلِكِ الطاغي فَكَم مِن كَتيبَةٍ"
"تُسايِرُ مِنهُ حَتفَها وَهيَ تَعلَمُ
وَمِن عاتِقٍ نَصرانَةٍ بَرَزَت لَهُ"
"أَسيلَةِ خَدٍّ عَن قَريبٍ سَتُلطَمُ
صُفوفًا لِلَيثٍ في لُيوثٍ حُصونُها"
"مُتونُ المَذاكي وَالوَشيجُ المُقَوَّمُ
تَغيبُ المَنايا عَنهُمُ وَهوَ غائِبٌ"
"وَتَقدَمُ في ساحاتِهِم حينَ يَقدَمُ
أَجِدَّكَ ما تَنفَكُّ عانٍ تَفُكُّهُ"
"عُمَ ابنَ سُلَيمانَ وَمالٌ تُقَسِّمُ
مُكافيكَ مَن أَولَيتَ دينَ رَسولِهِ"
"يَدًا لا تُؤَدّي شُكرَها اليَدُ وَالفَمُ
عَلى مَهَلٍ إِن كُنتَ لَستَ بِراحِمٍ"
"لِنَفسِكَ مِن جودٍ فَإِنَّكَ تُرحَمُ
مَحَلُّكَ مَقصودٌ وَشانيكَ مُفحَمُ"
"وَمِثلُكَ مَفقودٌ وَنَيلُكَ خِضرِمُ
وَزارَكَ بي دونَ المُلوكِ تَحَرُّجي"
"إِذا عَنَّ بَحرٌ لَم يَجُز لي التَيَمُّمُ
فَعِش لَو فَدى المَملوكُ رَبًّا بِنَفسِهِ"
"مِنَ المَوتِ لَم تُفقَد وَفي الأَرضِ مُسلِمُ
* أبو الطيب المتنبي










في قوله - تعالى - : { ومنهم من يستمعون إليك .. }
وفي الآية التي تليها: { ومنهم من ينظر إليك .. }
س/ ما وجه التفرقة بين " يستمعون " و " ينظر "، بضمير الجمع في الأول والمفرد في الثاني ؟
ج: فيه قولان:
1/ لأن السماع يكون من الجهات كلها، وأما النظر فلا يكون إلا من الجهة المقابلة ، وهو قول الشيخ ابن عرفة - رحمه الله -.
2/ السبب في إفراد الثاني هو التفنن وكراهة إعادة صيغة الجمع لثقلها، لا سيما بعد أن حصل فهم المراد ، وهو قول العلامة ابن عاشور.
# أورد ابن عاشور احتمالا آخر، وهو المناسبة مع مادَّتَيْ " يستمع " و " ينظر "، وقال: فِعْل " ينظر " لا تلائمه صيغة الجمع؛ لأن حروفه أثقل من حروف " يستمع "، فيكون العدول استقصاءً لمقتضى الفصاحة .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 6:23 pm

والصبر يحمد في المواطن كلها *** الا عليك فانه لا يحمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والصبر يَجْمُلُ في المواطن كلها *** إلا عليك فإنه لا يَجْمُلُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا من شكا شوقه من طول فرقته *** اصبر لعلك تلقى من تحب غدا
وسر اليه بنار الشوق مجتهدا *** عساك تلقى على نار الغرام هدى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأعظم ما يكون الشوق يوما *** اذا دنت الخيام من الخيام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يرجع الطرف عنه حين يبصره *** حتى يعود اليه الطرف مشتاقا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخرج من بين البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خاليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن في أكمل السرور ولكن *** ليس الا بكم يتم السرور
عيب ما نحن فيه يا أهل الورى *** أنكم غيب ونحن حضور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من سره العيدالجديد *** فقدعدمت به السرورا
كان السرور يتم لي *** لو كان أحبابي حضورا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولما نزلنا منزلا طله الندى *** أنيقا وبستانا من النور خاليا
أجد لنا طيب المكان وحسنه *** منىً فتمنينا فكنت الأمانيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يخط الشوق شخصك في ضميري *** على بعد التزاور خط زورٍ
ويوهمنيك طول الفكر حتــــــى *** كأنك عند تفكيري سميري
فلا تبعد فأنــــك نورُ عينـــــي *** اذا غبتً لــم تظــــفر بنـــورٍ
اذا ما كنت مسروراً لهجـــــري *** فاني من سرورك في سرورٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث يعز الصبر عند حلولهـا *** ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد يحبها *** وفرقة إخـوان وفقد حبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله *** عند الإله وانجـاه مـن الجـزع
من شد بالصبر كفا عند مؤلمـة *** ألوت يداه بحبـل غيـر منقطـع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا لعب الرجال بكل شيء *** رأيت الحب يلعب بالرجال
وكيف الصبر عمن حل مني *** بمنزلة اليمين من الشمال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولما شكوت الحب قالت كذبتني *** تُرى الصب عن محبوبه كيف يصبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا ما دعوت الصبر بعدك والبكا *** أجاب البكا طوعا ولم يجب الصبر
فإن تقطعي منك الرجاء فإنه *** سيبقى عليك الحزن ما بقي الدهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ









يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف،
أبشر بقول الله في آياته:
(إِن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف






وكم لله من لطفٍ خفيٍّ : يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ.
وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ : فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ
وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً : وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ
إذا ضاقت بك الأحوال يوماً : فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ
وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ : فكم للهِ من لُطفٍ خفي
تنسب هذه الأبيات للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه







فاحذر من اليأس لا تركنْ لنائبة
تُبقيك في كنف الآهات مأسورا

واجعل لفألك في دنياك منزلة
تشدو بها موقنا بالخير مسرورا










قَضَاءٌ لِدَيَّانِ الخَلاَئِقِ سَابِقٌ *** ولَيْسَ على مُرِّ القَضَا أحَدٌ يَقْوَى
فَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَؤُونَ وَصَرْفَهُ *** تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى
(الإمام الشافعي)










مضى رجب وما أحسنت فيه
وهذا ‫‏شهر شعبان‬ المبارك
فيا من ضيع الأوقات جـهلاً
بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسوف تفارق اللذات قـسراً
ويخلي الموت كرهاً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا
بتوبة مخلص واجعـل مدارك
على طلب السلامة من جحيم
فخير ذوي الجرائم من تدارك






الأديب مصطفى الرافعي قال:
إنَّ المعارفَ للمعالي سُلَّمُ ... وأولو المعارفِ يجهدون لينعموا
والعلمُ زينةُ أهلِهِ بينَ الوَرَى ... سِيَّان فيه أخو الغِنى والمعدمُ
فالشمسُ تطلعُ في نهارٍ مُشرقٍ ... والبدرُ لا يخفيه ليلٌ مظلمُ








تعلَّم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً *** وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ ***صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً *** كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
" الإمام الشافعي "









جاء في لسان العرب:
الحَنِينُ: الشَّوْقُ وتَوَقانُ النَّفس ، وقيل البكاء .
وأصل الحَنِين صَوْت الناقة إذا اشتاقت إلى وَلَدِها ونَزَعَتْ إليه.
والحَنينُ: هو صوتُ الطَّرَبِ كان ذلك عن حُزْنٍ أَو فَرَحٍ.
قال الفرزدق: فلن يُرجِع الموتى حنين المآتم .


جاء في (مقاييس اللغة) : (حن) الحاء والنون أصلٌ واحد، وهو الاشفاق والرّقّة.
وقد يكون ذلك مع صوتٍ بتوجُّع.
وفي (لسان العرب) : عن الأَزهري عن الليث: حنينُ الناقة على معنيين: حَنِينُها صوْتُها إذا اشتاقت إلى وَلَدِها،وحَنينُها نِزَاعُها إلى ولدها من غير صوت؛ قال رؤبة:
حَنَّت قَلُوصِي أَمْسِ بالأُرْدُنِّ، ** حِنِّي فما ظُلِّمْتِ أَن تَحِنِّي.
يقال: حَنَّ قَلْبي إليه فهذا نِزاعٌ واشْتِياق من غير صوت، وحَنَّت النّاقةُ إلى أُلاَّفِها فهذا صوتٌ مع نِزاعٍ، وكذلك حَنَّتْ إلى ولدها؛
قال الشاعر: يُعارِضْنَ مِلْواحاً كأَنَّ حَنِينَها** قُبَيْلَ انْفِتاقِ الصُّبْحِ، تَرْجِيعُ زامِرِ.
ويقال: حَنَّ عليه أَي عَطَف. وحَنَّ إليه أَي نزَعَ إليه.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يصلي في أَصل أُسْطُوانةِ جِذْعٍ في مسجده، ثم تحوَّلَ إلى أَصلِ أُخرى، فحنَّتْ إليه الأُولى ومالت نحوَه حتى رجَع إليها فاحْتَضَنها فسكنت.
وفي حديث آخر: أَنه كان يصلِّي إلى جذْعٍ في مسجده، فلما عُمِلَ له المِنْبَرُ صَعِدَ عليه فحَنَّ الجِذْعُ إليه أَي نَزَع واشتاق، قال: وأَصلُ الحَنِينِ ترجيعُ الناقة صوْتَها إثْرَ ولدها. وتحانَّت: كحنَّتْ؛ قال ابن سيده: حكاه يعقوبُ في بعض شروحه، وكذلك الحَمامَةُ والرجلُ؛ وسمع النبي، صلى الله عليه وسلم، بِلالاً يُنشِد:
أَلا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ** بوادٍ وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَليلُ؟
فقال له: حَنَنْتْ يا ابنَ السَّوْداء.
(لسان العرب)








استعمل القرآن " الأبرار " لبني آدم ويستعمل البررة للملائكة ..
(الأبرار) من جموع القلة فاستعملها القرآن للقلة النسبية ذلك أن الأبرار قلة من بني آدم وأما الملائكة فكلهم بررة فاستعمل لهم جمع الكثرة.









رأيت الخلق كلهم في صف محاربة، والشياطين يرمونهم بنبل الهوى، ويضربونهم بأسياف اللذة. فأما المخلطون فصرعى من أول وقت اللقاء. وأما المتقون ففي جهد جهيد من المجاهدة، فلا بد مع طول الوقوف في المحاربة من جراح، فهم يجرحون ويداوون إلا أنهم من القتل محفوظون، بلى ! إن الجراحة في الوجه شين باق، فليحذر ذلك المجاهدون.
ابن الجوزي









عمرو بن معد يكرب الزبيدي
فارس من فرسان الجاهلية، وله مواقف مذكورة، ومواطن مشهورة، وأسلم ثم ارتد، ثم عاد إلى الإسلام، وشهد حروب الفرس، وكان له فيها أفعال عظيمة، وأحوال جسيمة، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رآه قال: الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمراً.
قُتل عمرو بنهاوند في وقعة الفرس بعد أن عمّر حتى ضعف وكان من الشعراء المعدودين، وفيه يقول العباس بن مرداس:
إذا مات عمرو قلتُ للخيل أوطئي
زبيداً فقد أودى بنجدتها عمرو
وله أبيات مشهورة منها:
ليس الجمال بمئزر
فاعلم وإن رُديت بردا
إنّ الجمال معادنٌ
ومناقب أورثنَ حمدا








ومع أن للطباع الأصيلة في النفس دخلاً كبيراً في أنصبة الناس من الحدة والهدوء والعجلة والأناة والكدر والنقاء إلا أن هناك ارتباطاً مؤكدًا بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين وتجاوزه عن خطئهم
فالرجل العظيم حقاً كلما حلّق في آفاق الكمال اتسع صدره أو امتد حلمه وعذر الناس من أنفسهم والتمس المبررات لأغلاطهم فإذا عدا عليه غرُّ يريد تجريحه نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون في الطريق وقد يرمونه بالأحجار
‫‏محمد الغزالي‬








يا مُقلقي ! قلقي عليكا
أظنّه ذنبي إليكَا
أنت الشقيق ، فلو جَنيْتَ
لما أخذتُ على يديكَا
أمسيتَ ثالثَ ناظريَّ
فكيف أقذي ناظريكَا
وكفاكَ أنّي لستُ
أعقِدُ خِنصري إلا عليكَا
" الشريف الرضي "








أَلَّا فِي سَبِيِل الْمَجْد مـا انـا فَاعـل :
عـفــاف وَإِقـــدَام وَحـــزَم وَنـائــل
أَعِنـدّي وَقـد مـارْسـت كــل خَفـيـة
يـصـدَّق وَاش أَو يَخـيـب سـائـل ؟
أَقـل صــدُوْدِي أَنــي لــك مُبـغـض
وَأَيِسـر هَجـرَّي أَنـي عَنـك رَاحــل
إِذَا هـبـت الْنِكـبـاء بِيـنـي وَبِيـنـكـم
فـأَهـوَن شــئ مـاتـقـوَل الـعــوَاذَل
تـعـد ذَنـوّبـي عـنـد قـــوَم كـثـيـرَّة
وَلَا ذَنـب لـي إِلَا الْعـلَا وَالَّفـوَاضـل
كـأَنـي إِذَا طـلـت الـزَمــان وَأَهـلــه
رَجـعـت وَعـنـدِي لـلِأَنـام طـوَائــل
و إِنــي وَإِن كـنـت الْأَخـيـر زِمـانـه
لَآَت بـمـا لــم تَسْتـطـعـه الأوَائـــل
وَلِي مَنْطِق لَم يَرْض لِي كُنْه مَنْزِلِي
عَلـى أَنْنـي بِيـن السَّمَّاكـيـن نــازَل
لــدَى مـوَطـن يَشْتـاقـة كــل سـيـد
وَيَقـصـر عـلـى إِدْرَاكــه الْمُتـنـاوَّل
وَلَمَّا رَأَيْت الْجَهْل فِي الْنَّاس فَاشِيـا
تُجَاهـلـت حـتـى قـيـل أَنــي جـاهـل
فَوَاعْجَبَا ! كَم يَدَّعِي الْفَضْل نَاقـص
وُوَأَسُّفا ! كَم يَظْهـر الَنْقـص فَاظـل
وَكَيـف تَنـام الَطـيـر فــي وُكُنَاتـهـا
وَقـد نَصَبـت لِلْفَرْقـدَيـن الْحُبـائـل ؟
يُنَافـس يَوْمـي فـي أَمْسـي تَشـرَفـا
وَتُحِسـد أَسِحـارِي عَلـى الْأَصـائـل
وَطـال إِعْتِرَافـي بِالَّزَمـان وَصَرَفـه
فَلْسـت أُبَالـي مـن تـغـوَل الْغـوَائـل
فَلَو بَان عَضْدِي مَا تَأْسـف مَنْكِبـي
وَلـو مـات زِنـدَي مَابَكَتـه الْأَنـامـل
إِذَا وَصـف الْطَّائـي بِالْبـخـل مــارِد
وَعـيــر قـســا بَالـفـهـاهـة بــاقــل
و قَال الْسُّهَى لِلْشَّمْس: انـت ضَئِيّلَة
وَقَال الْدُّجَى يـا صَبـح لُّوْنـك حَائـل
وَطـاوَّلـت الْارْض السَماءْسـفـاهـة
وَفَاخَرْت الْشُّهُب الْحَصَى وَالْجَنَّادِل
فِيـامـوَت زِر! إِن الـحـيـاة ذَمـيـمـة
وَيانْفـس جـدِي! إِن دَهـرّك هــازَل
وَقْداغَتـدَي ،وَالَّلُيـل يَبْكـي، تَاسـفـا
عَلَى نَفْسِه وَالْنَّجْم فِي الْغَرْب مِائـل
كــأَن الْصـبـا أُلـقـت إِلــي عَنَانـهـا
تـخـب بَسـرَجـي ،مـــرَّة، وَتـنـاقـل
قَطـعـت بــه بـحـرَا، يـعـب عَبـابـه
وَلـيـس لــه،إِلَا الْتَّبـلـج ، سـاحــل
إِذَا أَنـت أُعْطِيـت الْسُعـادِه لـم تُبـل
وَان نَظَرَت ،شـزَرّا ،إِلَيـك الْقَبَائـل
تِقُتَك، عَلـى أُكْتـاف أَبْطَالِهـا ،الْقِنـا
وَهَابَتْك ، فِي اغْمَادِهـن ،الْمَنَاصـل
و إِن سـدّد الْأَعـدَاء نَحـوَك أُسِّهـمـا
نَكَصـن ،عَلـى افَوَاقـهـن ،الْمُعـابـل
فَإِن كُنْت تَبْغِي الْعـز ،فَابـغ تَوَسَّطـا
فَعـنـد الَتَنـاهـي يَقـصـر الْمّتـطـاوَّل
تَوَقـى الّبـدَوْر الَنْقـص وَهـي أَهْلـه
وَيُدْرِكَهـا الْنَقْصـان وَهــي كـوَامـل
رهين المحبسين
أبو العلاء المعري




































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 6:32 pm

بين:
موضوع للخلالة بين الشيئين ووسطهما قال تعالى: (وجعلنا بينهما زرعا)
يقال بان كذا أي انفصل وظهر ما كان مستترا منه، ولما اعتبر فيه معنى الانفصال والظهور استعمل في كل واحد منفردا فقيل للبئر البعيدة القعر بيون لبعد ما بين الشفير والقعر لانفصال حبلها من يد صاحبها.
وبان الصبح ظهر، وقوله تعالى: (لقد تقطع بينكم) أي الوصل، وتحقيقه أنه ضاع عنكم الأموال والعشيرة والأعمال التي كنتم تعتمدونها إشارة إلى قوله سبحانه (يوم لا ينفع مال ولا بنون) وعلى ذلك قوله (لقد جئتمونا فرادى) الآية.
وبين يستعمل تارة اسما وتارة ظرفا، فمن قرأ بينكم جعله اسما ومن قرأ بينكم جعله ظرفا غير متمكن وتركه مفتوحا،
فمن الظرف قوله: (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) وقوله (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة - فاحكم بيننا بالحق) وقوله تعالى (فلما بلغا مجمع بينهما) فيجوز أن يكون مصدرا أي موضع المفترق (وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق)
ولا يستعمل بين إلا فيما كان له مسافة نحو (بين البلدين) أوله عدد ما اثنان فصاعدا نحو (الرجلين وبين القوم) ولا يضاف إلى ما يقتضى معنى الوحدة إلا إذا كرر نحو: (ومن بيننا وبينك حجاب - فاجعل بيننا وبينك موعد)
ويقال هذا الشيء بين يديك أي قريبا منك وعلى هذا قوله (ثم لآتينهم من بين أيديهم - له مابين أيدينا وما خلفنا - وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا - ومصدقا لما بين يدي من التوراة - أأنزل عليه الذكر من بيننا) أي من جملتنا وقوله (قال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه) أي متقدما له من الإنجيل ونحوه وقوله (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) أي راعوا الأحوال التي تجمعكم من القرابة والوصلة والمودة،
ويزاد فيه ما أو الألف فيجعل بمنزله حين نحو بينما زيد يفعل كذا وبينا يفعل كذا،
قال الشاعر: بينا يعنفه الكماة وروعة * يوما أتيح له جرئ سلفع










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: