الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 7

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالخميس مايو 19, 2016 8:17 pm

ما في الأسى مِن تَفَتُّتِ الكبدِ ... مثلُ أسى والدٍ على ولدِ
.
كم بطلٍ عاشَ وهو ذو صيدٍ ... فردَّهُ الثُّكْلُ غيرَ ذي صَيَدِ
.
خليل مطران





لقد أسْمَعْتَ لو نادَيتَ حَيَّاً ... ولكنْ لا حياةَ لِمَن تُنادِي
.
ونارٌ لو نَفَخْتَ بها أضاءَتْ ... ولكنْ أنتَ تَنْفُخُ في رمادِ
.
عمرو بن معد يكرب






وذكر أعرابيّ قوماًً، فقال :
.
جَعلوا أموالهم مناديل أعراضهم،
.
فالخيرُ بهم زائد، والمعروف لهم شاهد،
.
فيُعطونها بطيبة أنفُسهم إذا طُلبت إليهم،
.
ويباشرون المَعروف بإشراق الوُجوه إذا بُغي لديهم.
.
العقد الفريد






وكان خالدُ بن عبد اللهّ إذا تكلّم يَظُنّ الناس أنه يَصْنع الكلام
.
لعُذوبة لفظه وبلاغة مَنْطقه ،
.
فبينا هو يخطُب يوماً إذ وَقعت جرادة على ثوبه ،
.
فقال: سُبحان مَن الجرادُ مِن خلقه ،
.
أدمج قوائمها وطَرْفها وجَنَاحيها ،
.
وسَلطها على مَن هو أعظم منها .
.
وقيل لعبد الملك بن مَروان :
.
عَجّل عليك المَشيب يا أميرَ المؤمنين .
.
فقال : كيف لا يُعَجل وأنا أعْرِض عقلي على الناس
.
في كل جُمعة مرةً أو مرتين .
.
العقد الفريد








قال يزيدُ بنُ عمر النَّخَعِيُّ :
.
الحِلمُ عندَ ذَوِي الألبابِ مَوعظةٌ ... وبعضُه لِسَفيهِ الرأيِ تدريبُ
.
الأمثال والحكم للماوردي (ت450هـ) ص65









( تزوج الوليد سعدى بنت سعيد ثم طلقها ثم تزوجت وندم )
.
فدَخلِ عليه أشعبُ المُضحك ، فقال له الوليد :
.
هل لك على أن تبلّغ سُعدى عني رسالةَ
.
ولك عشرون ألفَ دِرْهم ؟
.
قال : هاتِها ، فدَفعها إليه .
.
فقبَضها وقال : ما رسالتُك ؟
.
قال : إذا قدمتَ المدينة فاستأْذِنْ عليها ،
.
وقل لها : يقول لك الوليد :
.
أسُعْدى ما إليك لنا سَبيل ... ولا حَتَّى القيامة مِن تلاقِي
.
بَلى، ولعلّ دهراً أن يُؤَاتي ... بمَوْت مِن حلِيلكِ أو فِراق
.
فأتاها أشعبُ فاستأذن عليها ،
.
وكان نساءُ المدينة لا يَحْتجبن عنه ،
.
فقالت له : ما بدا لك في زيارتنا يا أشعب ؟
.
قال : يا سيدتي ، أرسلني إليك الوليدُ برسالة .
.
قالت : هاتِها .
.
فأنشدها البيتين .
.
فقالت لجواريها : خُذْن هذا الخبيث .
.
وقالت : ما جَرأك على مثل هذه الرسالة ؟
.
قال : إنها بعشرين ألفاً معجّلة مَقْبوضة .
.
قالت : واللّه لأجلدنّك أوْ لَتبلَغنّه كما أبلغتني عنه .
.
قال : فاجعلي لي جُعلاً .
.
قالت : بِساطِي هذا .
.
قال : فقُومي عنه .
.
فقامت عنه ، وطَوى البِساط وضمه ،
.
ثم قال : هاتِي رسالتَك .
.
فقالت له : قل له :
.
أتَبْكي على سُعْدى وأنت تَرَكْتها ...
.
فقد ذَهبت سُعدى، فما أنت صانعُ ؟
.
فلما بلّغه الرسالةَ كَظم الغيظَ على أشعب ،
.
وقال : اخْتَر إحدى ثلاث خِصال : ولا بُدّ لك من إحداها :
.
إما أن أقْتلك ،
.
وإما أن أطْرحك للسِّباعِ فتأكلَك ،
.
وإما أن ألقيك من هذا القَصر ؟
.
فقال أشعبُ : يا سيدي ،
.
ما كُنتَ لتعذب عينين نَظرتا إلى سُعدى .
.
فضَحِك وخَلَّى سبيله .
.
العقد الفريد








قيل لأشعب : قد أدركت الناس ، فما عندك من العلم ؟
.
قال :حدّثنا عكرمة عن ابن عباس قال :
.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :
.
" للّه على عبده نعمتان "
.
ثم سكت أشعب ، فقيل له : وما النعمتان ؟
.
فقال : نسي عكرمة واحدةً ونسيت أنا الأخرى .
.
أمالي القالي









وقرأت ُفي كتاب من كتب الهند :
.
" شرُّ المال ما لا يُنْفقُ منه ، وشرُّ الإخوان الخاذل ،
.
وشرُّ السلطان من خافه البريءُ ،
.
وشرُّ البلادِ ما ليس فيه خِصْبٌ ولا أمن " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص3








مَن فعلَ الخيرَ فبنفسِهِ بدَا ، ومَن فعلَ الشرَّ فَعَلى نفسِهِ جَنَى .
.
الأمثال والحكم للماوردي (ت450هـ) ص61






عاتِبوهُ اليَوْمَ في سَفكِ دَمِي ... فَعَسى عَتْبُكم يُحشِمُه
.
ثمّ قُولوا للّذي لم يُخْطِني ... إذ رَمى صَائِبَةً أسْهُمُه
.
أحَلالٌ لكَ في شَرعِ الهَوَى ... دمُ مَن ليسَ حلالاً دمُهُ
.
بيَ جُرحٌ في فؤادِي مِن هَوَى ... شادِنٍ أعْوَزَني مَرْهَمُه
.
مصارع العشاق للسراج القارئ (ت500هـ) ج1 ص18
.
والأبيات لمؤلف الكتاب






وقال أبو عبادة البحتريّ :
.
أناةً أيُّها الفَلَكُ المُدارُ ... أنَهْبٌ ما تُصَرِّفُ أم خِيارُ ؟
.
ستَبْلى مِثلَ ما نَبْلى وتَفْنى ... كما نَفْنَى ويُؤْخَذُ مِنك ثارُ
.
نهاية الأرب للنويري (ت733هـ) ج1 ص29





صَعِدَ أبو العَنْبَس مِنْبَراً من مَنابر الطائف ،
.
فَحَمِد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
.
أما بعد، فأُرتج عليه ،
.
فقال : أتدرون ما أريد أن أقول لكم ؟
.
قالوا : لا ؛
.
قال : فما يَنْفعكم ما أريد أن أقول لكم ، ثم نزل .
.
فلما كان في الجُمعة الثانية صَعِد المنبر
.
وقال : أما بعد ، فأُرتج عليه ،
.
فقال: أتدرون ما أُريد أن أقول لكم ؟
.
قالوا : نعم ؛
.
قال : فما حاجتُكم إلى أن أقول لكم ما عَلِمتم ، ثم نزل ،
.
فلما كانت الجُمعة الثالثة قال : أما بعد ، فأُرتج عليه ،
.
قال : أتدرون ما أُريد أن أقول لكم ؟
.
قالوا : بعضُنا يدري وبعضنا لا يدري ؛
.
قال : فَليُخبر الذي يدري منكم الذي لا يدري ، ثم نزل .
.
العقد الفريد








قال ولما صافَّ قتيبة بن مسلم التركَ وهاله أمرهم
.
سأل عن محمد بن واسع وقال :
.
انظروا ما يصنع ؟
.
فقيل : ها هو ذاك في أقصى الميمنة
.
جانحاً على سِية قوسه ينضنض بأصبعه نحو السماء
.
قال قتيبة :
.
تلك الإصبع الفاردة أحب إلي من مئة ألف سيف شهير
.
وسنان طرير
.
البيان والتبين








بنفسي مَنْ لو مَرَّ برد بنانه ... على كبدي كانت شفاءً أنامله
.
ومن هابني في كل شيء وهبته ... فلا هو يعطيني ولا أنا سائله
.
يزيد بن الطثرية






وقال الفضَيْل بن عياض :
.
إني لأسْتَحِي من الله أن أقول : تَوَكلت على اللّه ،
.
ولو توكلت عليه حقَّ التوكل ما خِفْتُ ولا رَجَوْتُ غيره .
.
وقال : مَن خاف الله أخاف الله منه كل شيء ،
.
ومَن لم يَخف الله أخافَه الله من كل شيء .
.
وقال : وعْد من اللهّ لمَن خافَهُ أن يُدْخِله اللَهُ الجنةَ ،
.
وتلا قولَه عزَّ وجَلّ: " وَلمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّه جَنَّتَان "
.
العقد الفريد








روي أن رجلاً استوقف المأمون ليسمع منه فلم يقف له ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين إن الله استوقف سليمان بن داود
.
عليهما السلام لنملة ليستمع منها ،
.
وما أنا عند الله بأحقر من نملة ،
.
وما أنت عند الله بأعظم من سليمان !
.
فقال له المأمون: صدقت ،
.
ووقف له وسمع له وقضى حاجته .
.
حياة الحيوان الكبرى








إنَّ السّماءَ إذا لمْ تبْكِ مُقلتُها ... لم تضحكِ الأرضُ عن شيءٍ من الزّهر
.
التمثيل والمحاضرة للثعالبي









قال أعرابي :
.
يا ربِّ قد حلفَ الأقوامُ واجتهدوا ... أيمانَهم أنني مِن ساكني النارِ
.
أيَحْلفُونَ على عمياءَ وَيْلَهُم ... جهلاً بِعفوِ عظِيمِ العفوِ غفَّارِ
.
البيان والتبين







وصعدَ خالد بن عبد الله القَسَري المِنْبَر : فأُرتج عليه ،
.
فمكثَ مليّاً لا يتكلَّم ، ثم تهَيّأ له الكلام ،
.
فتكلم فقال : أما بعد ،
.
فإنَّ هذا الكلام يجيء أحياناً ، ويَعْزُب أحياناً ،
.
فيسيح عند مجيئه سَيْبُه ، ويعزُّ عند عزُوبه طَلبُه ،
.
ولربما كُوبر فأبى ، وعُولج فَنَأى ،
.
فالتأنَي لمجيئه خير من التعاطي لأبيِّه ،
.
وترْكهُ عند تنكُّرِه أفضلُ من طَلبه عند تعذُّرِه ،
.
وقد يرْتَج على البليغ لسانُه ، ويَخْتَلج من الجَريء جَنانُه ،
.
وسأعود فأقول إنْ شاء الله .
.
العقد الفريد
.
- وفي بعض الكتب : فما رُئيَ حَصِرٌ أبلغ منه .










قد مَلَّ مَريضَكَ عُوَّدُهُ ... ورَثَى لأسيرِكَ حُسَّدُهُ
.
لم يُبْقِ جَفَاكَ سِوَى نَفَسٍ ... زَفَرَاتُ الشوقِ تُصَعِّدُهُ
.
هاروتُ يُعَنْعِنُ فَنَّ السِّحْـ ... ـرِ إلى عَيْنَيكَ ويُسْنِدُهُ
.
وإذا أغْمَدْتَ اللَّحْظَ فَتَكْـ ... ـتَ فكيفَ وأنتَ تُجَرِّدُهُ
.
كم سَهَّلَ خَدُّكَ وَجْهَ رِضَاً ... والحاجِبُ مِنكَ يُعَقِّدُهُ
.
ما أشْرَكَ فيكَ القلبُ فَلِمْ ... في نارِ الهَجْرِ تُخَلِّدُهُ
.
زهر الآداب للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص10 [ مقدمة المحقق]
.
الأبيات لنجم الدين القمراوي يعارض فيها الحصري القيرواني في قصيدته
الشهيرة : يا ليلُ الصبُّ متى غدُه









ولما خرجَ طاهرُ بن الحسين إلى محاربةِ علي بن عيسى بن ماهان ، جعلَ
.
ذاتَ يومٍ في كمِّهِ دراهمَ للصدقةِ على الفقراء ، ثم أسبلَ كمَّه ناسياً ،
.
فانْتَفضَتِ الدراهمُ منه ، فتَطَيَّرَ مِن ذهابِها في غيرِ وَجْهِها ، واغْتَمَّ لذلك ،
.
فانْتَصبَ له مَن قال :
.
هذا تَفَرُّقُ جمعِهِم لا غيرُه ... وذهابُه مِنه ذهابُ الهَمِّ
.
شيءٌ يكونُ الهمُّ نصفَ حروفِهِ ... لا خيرَ في إمساكِهِ في الكُمِّ
.
فتَسَلَّى به ، وأمرَ له بِصِلَة . ولم يَدُرِ الأسبوعُ حتى ظفرَ بابن عيسى .
.
تحسين القبيح وتقبيح الحسن للثعالبي (ت429هـ) ص33








وقيل ليوسف عليه السلام : أتجوعُ وفي يدِكَ خزائنُ الأرض ؟
.
قال : أخافُ أنْ أشبعَ فأنسى الجياع .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص11






قال رجلٌ لخلف الأحمر : إذا أعجبَني الشعرُ فما أُبالي ما قلتَ أنتَ
.
وأصحابُك فيه ،
.
فقالَ خلف : إنْ أتيتَ الصَّرَّاف بدينارٍ فقال لكَ : هو بَهْرَج ، فانظرْ ماذا
.
يَحصُلُ في يدِكَ منه ؟ .
.
الأجوبة المسكتة لابن أبي عون (ت322هـ) ص11
.
بهرج : زائف .









قال: دعا أعرابيٌّ في طريق مكة فقال:
.
هل من عائدٍ بفضل، أو مواسٍ من كَفاف؟،
.
فأُمسِكَ عنه فقال:
.
اللهمَّ لا تِكلْنا إلى أنفسنا فنعجِزَ، ولا إلى الناس فنَضيع .
.
البيان والتبين






وتقدَّمَ رجلٌ إلى زياد فقال : أصلحَ اللهُ الأمير ، إنَّ أبينا هَلَكَ ،
.
وإنَّ أخونا غَصَبَنا ميراثَه ،
.
فقال زياد : الذي ضَيَّعْتَ مِن لسانِكَ أكثرَ مِمَّا ضيَّعْتَ مِن مالِكَ .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص380









قال أبو عبيدة : وسمعْتُ أبا عمرو بن العلاء يقول :
.
كانَ الفرزدقُ بنُ غالب يُشَبَّهُ بزهيرٍ في رَصانَةِ شِعرِه وشِدَّةِ أسْرِه .
.
وكانَ الأخطلُ يُشَبَّهُ بالنابغةِ الذُّبيانيّ وكان جريرٌ يُشَبَّهُ بالأعشى .
.
الديباج لأبي عبيدة (ت209هـ) ص5









وكانَ رجلٌ مِن أشجعَ يُقالُ له زاهرُ بنُ حرام لا يزالُ يأتي النبيَّ صلى الله
.
عليه وسلم بالهديةِ مِن الباديةِ والطُّرفة ، وكان رسولُ الله صلى الله عليه
.
وسلم يقول : إنَّ زاهراً بادِيَتُنا ونحنُ حاضِروه .
.
فبينما هو في بعضِ أسواقِ المدينةِ إذْ أتاه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن
.
وَرائِه فاحْتَضَنَهُ وقال : مَن يَشْترِي مِنِّي هذا العبد ؟
.
فالْتَفَتَ الرجلُ فإذا هو بِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، فَقَبَّلَ يدَه
.
وقال : تَجِدُني كاسِداً يا رسولَ الله ،
.
فقالَ : لا، لكنَّكَ عندَ الله رَبيح .
.
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص29








وكانَ يُقال : المزاحُ مِن أخلاقِ ذَوِي الدَّماثة .
.
رُوِيَ أنَّ عليَّ بنَ أبي طالب رضيَ الله عنه قال :
.
مَن كانتْ فيه دُعابَةٌ فقد بَرِيءَ مِنَ الكِبْر .
.
جمع الجواهر للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص29
.
الدماثة : لين الجانب وسهولة الخلق .








مثل
.
شيخ مهو
.
يضرب به المثل في الخسران فيقال :
.
أخسر صفقة من شيخ مهو ،
.
ومهو حي من عبد القيس ،
.
وكانت إياد تُسَبُّ بالفسو وتُعيَّر به ،
.
فقام رجل من إياد بسوق عكاظ ومعه بردا حبرة فقال :
.
من يشتري مني عار الفسو بهذين البردين
.
فقام عبد الله بن بيدرة أحد مهو فقال :
.
هاتهما واشهدوا إني اشتريتُ عار الفسو من
.
إياد لعبد القيس بالبردين
.
فلما أتى رحله وسُئل عن البردين قال :
.
اشتريت لكم بهما عار الدهر
.
فوثبت عبد القيس وقالت :
.
إن الفساة قبلنا إياد ... ونحن لا نفسو ولا نكاد
.
وتفرّق الناس عن عكاظ بابتياع عبد القيس عار الفسو
.
حتى قال الشاعر :
.
يا من رأى كصفقة ابن بيدرة ... من صفقة خاسرة مخسرة
.
المشترى الفسو ببردي حبرة ... شُلَّت يمين صافق ما أخسره
.
وقال ابن دارة في وقعة مسعود بن عمرو :
.
وإنى إن ضربت جبال قيس ... وحالفت المزون على تميم
.
لأخسر صفقة من شيخ مهو ... وأجور في الحكومة من سَدوم
.
ثم إن هذا العار زال عن إياد ولصق بعبد القيس فهجوا به كثيراً
.
ومرَّ إنسان بالجماز فقال يا شيخ :
.
كيف آخذ إلى عبد القيس
.
قال : امِضِ قدماً واشْتَمّ ... فإن كرهت الرائحة فثَمّ
.
ثمار القلوب للثعالبي









ولي كبدٌ مقروحةٌ مَنْ يبيعُني ... بها كبداً ليستْ بذاتِ قروحِ
.
أباها عليَّ النَّاسُ لا يشترُونَها ... ومَنْ يشترِي ذا علَّةٍ بصحيحِ
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص53









وقال مَسلمةُ بنُ عبدِ الملك : إنَّ الرجلَ لَيَسألُني الحاجةَ فتَسْتجيبُ نفسي
.
له بها ، فإذا لَحَنَ انْصَرَفَتْ نفسي عنها .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص380







موعظة للحسن البصري
.
وكان يقول: يا ابن آدم، لا غنى بك عن نصيبِك من الدُّنيا،
.
وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر،
.
مؤمن مُتَّهم، وعِلجٌ أغتمُ، وأعرابيٌّ لا فِقْهَِ له،
.
ومنافقٌ مكذِّب، ودنياويُّ مُترفٌ،
.
نعق بهم ناعقٌ فاتَّبعوه، فرَاشُ نارٍ وذِبّان طمَعٍ،
.
والذي نفسُ الحسن بيدِه
.
ما أصبحَ في هذه القريةِ مؤمنٌ إلاّ وقد أصبح مهموماً حزيناً،
.
وليس لمؤمنٍ راحةٌ دونَ لقاءِ اللّهِ،
.
والناسُ ما داموا في عافيةٍ مستورون،
.
فإذا نزَلَ بهم بلاءٌ صاروا إلى حقائقهم،
.
فصار المؤمن إلى إيمانه، والمنافقُ إلى نِفاقه،
.
أيْ قَوْمُِ، إنّ نعمةَ اللَّه عليكم أفضلُ مِن أعمالكم،
.
فسارِعوا إلى ربِّكم، فإنّ ليس لمؤمنٍ راحةٌ دونَ الجنة،
.
ولا يزال العبدُ بخير ما كان له واعظٌ من نفسه،
.
وكانت المحاسبةُ من هَمِّه .
.
البيان والتبين للجاحظ










وقال هارون الرشيد للمُفَضّل الضَّبِّي:
.
أنشدنا بيتاً أوله أعرابي في شَملته، هَبَّ من نَومته،
.
وآخره مَدنيّ رقيق، غُذِّي بماء العَقيق.
.
قال المُفضل: هَوَّلتَ عليَّ يا أمير المؤمنين،
.
فليت شعري، بأيّ مَهر تُفتضّ عَروس هذا الخدْر؟
.
قال هارون: هو بيتُ جَميل حيث يقول:
.
ألا أيها النّوام ويحكُم هُبُّوا ... أُسائلكم هل يَقتل الرجلَ الحبُّ
.
فقال له المفضل: فأخبرني يا أمير المؤمنين
.
عن بيت أوله أكثمُ بن صَيفيّ في إصابة الرأي،
.
وآخره بُقراط الطبيب في معرفته بالداء والدواء؟
.
قال له هارون: ما هو؟
.
قال: هو بيتُ الحسن بن هانئ حيث يقول:
.
دع عنكَ لَومي فإنّ اللومَ إغراء ... وداوني بالَّتي كانت هي الدواء
.
قال: صدقت .
.
العقد الفريد










وخطب معاوية بن أبيِ سفيان لما وَليَ فَحَصِر ،
.
فقال : أيها الناس ،
.
إنّي كنتُ أعْددتُ مقالاً أقوم به فيكم فحُجبت عنه ،
.
فإن الله يحول بين المرء وقَلْبه ، كما قال في كتابه ،
.
وأنتم إلى إمام عَدْل أحوجُ منكم إلى إمام خَطيب ،
.
وإني آمركم بما أمر الله به ورسولُه ،
.
وأنهاكم عما نهاكم اللّه ورسوله ،
.
وأستغفر الله لي ولكم .
.
العقد الفريد







عوتِب طفيلي على التطفيل فقال:
.
ولله ما بُنِيت المنازلُ إلا لِتُدْخَل، ولا نصبت الموائد إلا لتُؤكل،
.
وإني لأجمع فيها خلالاً؛
.
أدخل مُجالِساً، وأَقعد مؤانساً،
.
وأنبسط وإن كان ربُّ الدار عابساً؛
.
ولا أتكلّف مَغْرَماً، ولا أنفِق درهماً، ولا أتعب خادماً.
.
زهر الآداب وثمر الألباب للحصري







وقيل لأعرابيّ في شَكَاتِه: كيف تُجدُكَ؟
.
قال: أجِدُني أجِدُ مالا أشتهي وأشتهي ما لا أجد،
.
وأنا في زمانٍ من جاد لم يَجِد، ومن وَجَدَ لم يَجُدْ
.
البيان والتبين








إنَّ الجوَادَ عَيْنُهُ فُِرَارُهُ
.
الفِرار بالكسر : النظرُ إلى أسنانِ الدابةِ لِتَعَرُّفِ قدرِ سِنِّها ، وهو مصدرٌ
.
ومنه قول الحجاج " فُرِرْتُ عَنْ ذكاء " ، ويُروى فُرَارُه بالضمِ وهو اسمٌ
.
منه ، يُضربُ لمن يدلُّ ظاهرُه على باطنِه فيُغْني عن اختبارِه حتى لقد
.
يُقال : إنَّ الخبيثَ عينُه فُِرَارُه .
.
مجمع الأمثال للميداني (518هـ) ج1 ص9









ولما قَدِم يزيد بن أبي سفيان الشام والياً عليها لأبي بكر ،
.
خَطب الناس فأُرتج عليه ،
.
فعاد إلى حمد للهّ ،
.
ثمِ أُرتج عليه ،
.
فعاد إلى الحمد ،
.
ثم ارتج عليه ،
.
فقال : يأهل الشام ،
.
عسى اللّه أن يجعل بعد عسر يُسْراً ،
.
وبعد عِيٍّ بياناً ،
.
وأنتم إلى إمام فاعل أحْوَجُ منكم إلى إمام قائل ،
.
ثم نزل .
.
فبلغ ذلك عمرَو بن العاص فاستحسنه .
.
العقد الفريد








وذُكرَ الصَّمتُ والنطقُ عندَ الأحنفِ فقالَ رجلٌ : الصَّمتُ أفضلُ وأحمدُ ،
.
فقال : صاحبُ الصَّمتِ لا يَتَعَدَّاه نفعُه ، وصاحبُ المنطقِ يَنْتفعُ به غيرُه ،
.
والمنطقُ الصَّوابُ أفضل .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص380









ودعي ابن حجاج إلى دعوة مع جماعة فتأخر عنهم الطعام
.
فقال لصاحب الدعوة :
.
يا ذاهباً في داره آتياً ... من غير ما معنى ولا فائده
.
قد جُن أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائده
.
محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني










وقال طفيلي وقد عوتب :
.
قد تطفل بنو إسرائيل على الله
.
فقالوا : ( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء ).
.
وقيل لطفيلي: لا يحل لك أن تأكل من طعام لم تدع إليه،
.
فقال: هذا خلاف قول الله تعالى حيث قال:
.
( ليس على الأعمى حرج ) ، إلى قوله:
.
( ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت
.
آبائكم أو بيوت إخوانكم ) .
.
وقد قال الله عز وجل: ( إنما المؤمنون أخوة ) .
.
محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني







قال ابن دراج الطفيلي لأصحابه :
.
لا يهولنّكم غلق الأبواب ، ولا شدة الحُجّاب ،
.
ولا عنف البّواب ، وتحذير العقاب ، ومبارزة الألقاب ؛
.
فإن ذلك صائرٌ بكم إلى محمود النوال ،
.
ومغنٍ لكم عن ذلِّ السؤال ، واحتملوا الوكزة الموهنة ،
.
واللطمة المزمنة ، في جنب الظفر بالبغية ،
.
والدرك للأمنية ، والزموا الطوزجة للمعاشرين ،
.
والخفة بالواردين والصادرين . والتملق للملهين والمطربين ،
.
والبشاشة بالخدم والموكلين ؛
.
فإذا وصلتم إلى مرادكم فكلوا محتكرين؛
.
وادخروا لغدكم مجتهدين ؛
.
فإنكم أحق بالطعام ممن دعي إليه ، وأولى ممن صنع له ؛
.
فكونوا لوقته حافظين ، وفي طلبه متمسكين ،
.
واذكروا قول أبي نواس:
.
ليخمس مال اللّه من كلّ فاجرٍ ... وذي بطنةٍ للطيبات أكول
.
جمع الجواهر للحصري












ومن رؤساء أهل البخل
.
محمد بن الجهم وهو الذي قال :
.
وددت لو أن عشرة من الفقهاء وعشرة من الخطباء
.
وعشرة من الشعراء وعشرة من الأدباء
.
تواطؤا على ذمي واستهلوا بشتمي
.
حتى ينشر ذلك في الآفاق
.
فلا يمتد إلى أمل آملٍ ولا ينبسط نحوي رجاء راجٍ
.
وقال له أصحابه يوماً : إنا نخشى أن نقعد عندك
.
فوق مقدار شهوتك فلو جعلت لنا علامة
.
نعرف بها وقت استثقالك لمجالستنا
.
فقال : علامة ذلك أن أقول : يا غلام هات الغداء .
.
العقد الفريد










اشترى أعرابيّ غُلاماً ، فقيل للبائع : هل فيه منِ عَيْب ؟
.
قال : لا، إلا أنه يَبُول في الفِراش ؛
.
قال : هذا ليس بعيب ، إن وَجَدَ فِراشاً فَلْيَبُل فيه .
.
العقد لابن عبد ربه






وقال الحسن لفرقد السبخي :
بلغني أنك لا تأكل الفالوذج !
قال : يا أبا سعيد أخاف أن لا أؤدي شكره !
قال: يا لكع ، وهل تؤدي شكر الماء البارد في الصيف ،
والحار في الشتاء ؟ أما سمعت قول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " .
وسمع الحسن رجلاً يعيب الفالوذج ، فقال :
لباب البر بلعاب النحل بخالص السمن، ما عاب هذا مسلم .
.
العقد الفريد










أضحَتْ تُشجِّعُني هندٌ وقد علمتْ ... أنَّ الشجاعةَ مقرونٌ بها العَطَبُ
.
لا والذي حجَّتِ الأنصارُ كعبَتَه ... ما يشتهي الموتَ عندي مَنْ له أَرَبُ
.
للحربِ قومٌ أضلَّ اللّهُ سعيَهمُ ... إذا دعتْهم إلى حَوْبَائِها وَثَبُوا
.
ولستُ منهم ولا أبغي فعالَهمُ ... لا القتلُ يعجبُني منها ولا السَّلَبُ
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص164










فإنْ كنتَ لا تدري متى الموتُ فاعْلَمَنْ ... بأنَّكَ لا تَبْقى إلى آخرِ الدَّهْرِ
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص23








إبراهيم بن إسماعيل :
.
العجبُ لمَنْ يَغْتَرَّ بالدنيا وإنَّما هي عُقوبةُ ذنب .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص30








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2016 10:58 am

ختمت بعض الآيات بـ: ( والله خبير بما تعملون) وآيات أخرى بـ: (وَ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).
فما دلالة تقديم العمل على الخبرة الإلهية؟
هنالك قاعدة استنبطت مما ورد في القرآن الكريم:
إذا كان السّياق في عمل الإنسان قُدِّم عمله، (والله بما تعملون خبير)
لو كان السياق في غير العمل،أو كان في الأمور القلبية، أو كان الكلام على الله سبحانه وتعالى، قدّم صفة الله (خبير)، (خبير بما تعملون).
مثال:
(إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) البقرة)
هذا عمل، لما ذكر عمل الإنسان قدّم عمله (بما تعملون خبير)،
(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) الحديد)
هذا عمل، قتال وإنفاق ختمها ب (والله بما تعملون خبير)
لما ذكر عمل الإنسان قدّم عمله.
(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة)
هذا عمل فقدّم (والله بما تعملون خبير).
(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (Cool التغابن)
هذا عمل أيضا.
**********************
(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) النمل)
هذا ليس عمل الإنسان فقدّم الخبرة على العمل، وقال خبير بما تفعلون
2-- أو لما يكون الأمر قلبياً غير ظاهر:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) الحشر)
فعلى العموم، إذا كان الأمر في عمل الإنسان قدّم العمل.
وإذا كان في غير عمل الإنسان، أو في الأمور القلبية،أو عن الكلام عن الله سبحانه وتعالى
يقدّم خبير.
والله اعلم.
* الدّكتور فاضل السامرّائي
- لمسات بيانيّة في القرآن الكريم









إذا كنت في كل الأمور معاتبا : صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه : مقارف ذنبا مرة ومجانبه
من ذا الذي ترضي سجاياه كلها : كفى المرء نبلا أن تعد معايبه













بَيْنَمَا أَحَدُ جَبَابِرَةِ بَنِى إِسْرَائِيلَ جَالِسٌ فِي مَنْزِلِهِ ، قَدْ خَلاَ بِبَعْضِ أَهْلِه :
إِذْ نَظَرَ إلَى شَخْصٍ قَدْ دَخَلَ مِنْ بَاب بَيْتِهِ ؛ فَثَارَ إِلَيهِ فَزِعَاً مغْضَبَاً ؛
فَقَالَ لَهُ : مَن أَنْتَ وَمَن أَدْخَلَكَ عَلَى دَارِي .. ؟
قَال : أَمَّا الَّذِي أَدْخَلَنِي الدَّارَ : فَرَبُّهَا ، وَأَمَّا أَنَا : فَالَّذِي لا يُمْنَعُ مِنَ الْحُجَّاب ،
وَلاَ أَسْتَأْذِنُ عَلَى بَاب ، وَلاَ أَخَافُ صَوْلَةَ السُّلطَان ، وَلاَ يَمْتَنِعُ مِنِّي كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيد ،
وَلاَ شَيْطَانٌ مَرِيد !!!
فَسُقِطَ فِي يَدِ الْجَبَّارِ وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ حَتَّى كُبَّ عَلَى وَجْهِهِ ،
ثمَّ رَفَعَ رَأْسَه إِلَيْهِ قَائِلاً فِي خُضُوعٍ وَخُشُوع : أَنْتَ إِذَنْ مَلَكُ الْمَوْت .. ؟!
قَال : أَنَا هُوَ ، قَال : فَهَلْ أَنْتَ مُمْهِلِي حَتَّى أُحْدِثَ عَهْدَاً .. ؟
قَال : هَيْهَاتَ هَيْهَات ؛ انْقَطَعَتْ مُدَّتكَ وَانْقَضَتْ أَنْفَاسُكَ وَنَفِدَتْ سَاعَاتُك ،
فَلَيْسَ إِلَى تَأْخِيرِكَ سَبِيل ، قَال : فَإِلى أَيْنَ تَذْهَب بِي .. ؟
قَال : إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي قَدَّمْتَهُ ، وَإِلَى بَيْتِكَ الَّذِي مَهَّدْتَهُ ،
قَال : فَإِنِّي لَمْ أُقَدِّمْ عَمَلاً صَالِحَاً ، وَلَمْ أُمَهِّدْ بَيْتَاً حَسَنَاً ؛
قَال : فَإِلَى لَظَى ، نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ، ثُمَّ قَبَضَ رُوحَهُ فَسَقَطَ مَيِّتَاً !!!
[الإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الْغَزَالِيُّ فِي الإِحْيَاء]
[قُطُوفٌ مِنْ مَوْسُوعَةِ الرَّقَائِق وَالأَدَب . لِلشّيخ يَاسِر الْحَمَدَانِي . ]








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2016 3:57 pm

ماذا أقول وقد ترحل جمعهم
عني وبتُ بكل جرح أسحقُ

أأقول أني قد فقدت أحبتي
الفقد شيء من شعوري أضيقُ




الهون بفتح الهاء:
هوالسكينة والوقار
(يمشون على الأرض هونا)
أما الهون بضم الهاء:
الخزي والعذاب
(فأخذتهم صاعقة العذاب الهون)








تُكتب " إذَنْ " بالنون إذا نَصَبتِ الفعل المضارع بعدها ، إذا أُهملت تُكتَب بالألف (إذًا).... كان المُبرِّد يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب "إذَنْ" بالألف لأَنها مثل "أنْ ولَنْ" وفَصَّل الفراء فقال: إن أُلغِيَتْ كُتِبَتْ بالألِف لِضَعْفِها، وإن أُعْمِلَت كُتِبَتْ بالنون لِقُوَّتِها.









كتب الرشيد ليلة إلى القاضي أبي يوسف يسأله عن قوله:
فَإِنْ تَرْفُقِي يَا هِنْدُ فَالرفقُ أيمنُ
وَإِنْ تَخْرِقِي يَا هِنْدُ فَالخَرقُ أَشْأَمُ
فَأَنْتِ طَلَاقٌ والطلاقُ عَزِيمَةٌ
ثَلاثٌ، وَمَنْ يَخْرقْ أَعَقُّ وأَظْلَمُ

فقال: ما يلزمه إذا رفع الثلاث ونصبها؟! قال أبو يوسف: فقلت: هذه مسألة نحوية فقهية، ولا آمَنُ الخطأ إن قلت فيها برأيي، فأتيت الكسائي وهو في فراشه، فقال: إن رفَعَ (ثلاثًا) طلقتْ واحدة؛ لأنه قال: "أنت طَلَاقٌ"، ثم أخبر أن الطلاق التام ثلاث، وإن نصبها طلقتْ ثلاثًا؛ لأن معناها: أنت طالق ثلاثًا، وما بينهما جملة معترضة، فكتبتُ بذلك إلى الرشيد، فأرسَلَ إليَّ بجوائز، فوجهتُ بها إلى الكسائي.










قلتُ يا رسولَ اللهِ إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئتَ، قلت : الربعَ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : النصفَ ؟ ! قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : أجعلُ لك صلاتي كلَّها ؟ ! قال : إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك
الراوي: أبي بن كعب
المحدث: الألباني -
المصدر: تخريج مشكاة المصابيح -
الرقم: 889
خلاصة حكم المحدث: إسناد حسن












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة مايو 20, 2016 4:00 pm

أحسِنِ الظَّنَّ بمَنْ قدْ عَوَّدَكْ ... كلَّ إحسانٍ وسوَّى أَوَدَكْ
.
إنَّ مَنْ قدْ كانَ يَكْفيكَ الذي ... كان بالأمسِ سيَكْفيكَ غَدَكْ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص10




قال بعضُ العُبَّاد : أعَدْتُ صلاةَ ثلاثينَ سنةً كنتُ أُصَلِّيها في الصفِّ الأولِ
.
لأني تَخَلَّفْتُ يوماً لعُذرٍ فما وَجَدْتُ مَوضعاً في الصفِّ الأول ، فوَقَفْتُ في
.
الصفِّ الثاني ، فوَجَدْتُ نفسِي تَسْتَشْعرُ خَجَلاً مِن نظرِ الناسِ إليَّ وقد
.
سُبِقتُ بالصفِّ الأول ، فعَلِمْتُ أنَّ جميعَ صلاتي كانتْ مَشوبَةً بالرِّياءِ ،
.
مَمْزوجةً بِلَذَّةِ نظرِ الناس إليَّ ورُؤْيتِهم إيايَ مِن السابقين إلى الخيرات .
.
الكشكول للبهاء العاملي (ت1031هـ) ج1 ص11








نظرَ عبدُ الملكِ بنُ مروان عند موتِه في قصرِه إلى قَصَّارٍ يضربُ بالثوبِ
.
المغسلة ، فقال : يا لَيتَني كنتُ قصّاراً ، لم أتَقَلَّدِ الخلافةَ ،
.
فبلغَ كلامَه أبا حازم ، فقال : الحمدُ لله الذي جَعَلَهم إذا حضرَهم الموتُ
.
يَتَمَنَّونَ ما نحنُ فيه ، وإذا حَضَرَنا الموتُ لم نَتَمَنَّ ما هم فيه .
.
الكشكول للبهاء العاملي (ت1031هـ) ج1 ص11








لا كانتِ الدنيا وأنتَ بعيدُ ... يا واحداً أنا في هواهُ وَحيدُ
.
يا مَن لَبِسْتُ لهَجرِه ثوبَ الضَّنى ... وخلعْتُ بُرْدَ اللهوِ وهو جديدُ
.
وتركتُ لذَّاتِ الوجودِ بأسْرِها ... حتى اسْتَوى المعدومُ والموجودُ
.
قسَماً بما ألْقَى عليكَ مِن العِدَى ... ومُحِبُّ وجهِكَ في الوَرى محسودُ
.
إنَّ المحبَّ كما علمْتَ صبابة ... فالصبرُ ينقُصُ والغرامُ يزيدُ
.
ولقد ملأتَ القلبَ منكَ مهابةً ... فعليَّ منك إذا خلَوتُ شهيدُ
.
والحِرصُ مَذمومٌ بإجماع ِالورى ... إلّا عليكَ فإنَّه محمودُ
.
نفحة الريحانة للمحبي (ت1111هـ) ص16 (مقدمة المحقق)
.
الأبيات للمحبي








ما ماتَ حَيٌ لميِّتٍ أسَفاً ... أعْذَرُ مِن والدٍ على وَلدِ
.
يا رَحْمةَ اللهِ جاوِرِي جَدَثاً ... دفَنْتُ فيه حُشَاشَتي بِيَدِي
.
أحمد بن عبد ربه







مِن اللهِ المبتدأُ ، وإليه المُنْتهى ، وبه التوفيق ، وهو المحمود ،
.
مَن عرفَ الابتداءَ شَكَرَ ، ومَن عرفَ الانتهاءَ أخْلَصَ ،
.
ومَن عرفَ التوفيقَ خَضَعَ ، ومَن عَرَفَ الإفْضالَ أنابَ بالاسْتسلامِ
.
والموافقة ، أما بعد : فإنَّ أفضلَ ما أُعْطِيَ العبدُ في الدنيا الحكمة ،
.
وأفضلَ ما أُعطيَ في الآخرةِ المغفرة ، وأفضلَ ما أُعطيَ في نفسِه الموعظة ،
.
وأفضلَ ما سألَ العبدُ العافية ، وأفضلَ ما قالَ كلمةَ التوحيد .
.
الحكمة الخالدة لابن مِسْكويه (ت421هـ) ص6









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 6:45 am

تشكو تفرقنا، وأنتَ جنيتهُ، ومن العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَّمُ
وتقولُ أنتَ بعذرِ بعدي عالمٌ، واللَّهُ يَعلَمُ أنّني لا أعلَمُ
فتُراكَ تَدري أنّ حبّكَ مُتلِفي، لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتِمُ
إن كنتَ ما تدري، فتلكَ مصيبة ٌ، أو كنتَ تَدري، فالمصيبَة ُ أعظَمُ







ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها***يوم الوداع ، نشدتُها : لا تدمعي
أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ***أيقنتُ أني لستُ أمــلك أدمعي







﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ﴾
الحيوان تدل على الحركة، وهي أعلى أنواع الحياة والآخرة كلها حركة والدنيا فيها نوم وسبات فكان استعمال الحيوان أنسب.








مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذي المَحَاسِن ِكُلِّها؟
مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذا الجَمال اليُوسُفي؟

بَلغَتْ مِنَ الأشْياءِ غَايةَ حُسْنِها
وَكأنَّما قالَ الجَمَالُ لهَا : اصْطفِي

وَكأنَّها قالتْ لِكلِّ مَلاحَةٍ :
“ يَا هذه ِ وَحْدي عَليَّ تَوَقَّفي”

وَلكمْ عَجِبْتُ وَكمْ بِها مِنْ مُعْجِبٍ
مِنْ فِتْنَةٍ تُغْويْ وَعَقل ٍ فَلسَفِيّ

وَلقدْ كَفاهَا الحُسْنُ أعْباءَ
الذَّكاءِ لوَ انَّها بالحُسْن ِ كَانَتْ تَكْتَفِي

تَأتِيْ الذي تَأتِيْ بِغَيْر ِتَصَنُّع ٍ
وَتَقُولُ حِينَ تَقولُ دُونَ تَكَلُّفِ

رَشَأ سَبَى أسَداً فًسُبْحانَ الذي
قدْ أسْلمَ الأقْوَى لِحُكْم ِالأضْعَفِ

سعيد يعقوب









تفث:
(ثم ليقضوا تفثهم) أي أزالوا وسخهم
يقال قضى الشيء يقضي إذا قطعه وأزاله، وأصل التفث وسخ الظفر وغير ذلك مما شأنه أن يزال عن البدن،
قال أعرابي : ما أتفثك وأدرنك.










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 6:56 am

التنوينُ إذا لَقِيَه ساكنٌ بعده، حُرّك لالتقاء الساكنين، وقضيّتُه أن يُحرَّك بالكسرة؛ لأنّه الأصل في كلّ ساكنَيْن التقيا، وذلك قولك: "هذا زَيدُنِ العاقلُ"، و"رأيت زيدَنِ العاقلَ"، و"مررت بزيدِنِ العاقلِ".
قال الله تعالى: {مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}، وقال: {عَذَابٍ ارْكُضْ}، قُرئت بالضمّ والكسر. فمَن كسر فعلى الأصل، ومن ضمّ أتبع الضمَّ الضمَّ كراهيةَ الخروج من كسر إلى ضمّ، ومثلُه {وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا}, جاءت مكسورةً ومضمومةً.

- وربّما حذفوه لالتقاء الساكنين تشبيهًا له بحروف المدَّ واللين. وقد كثُر ذلك عنهم حتى كاد يكون قياسًا، فمن ذلك قوله تعالى في قراءةِ من قرأ: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} والمعنى: "سابقٌ" منوّنٌ، فحُذف التنوين للساكن بعده كما يحذف حرف المدّ من نحوِ: "يَغزُ الجَيشُ"، و"يَرْم الغَرَضَ". ومن ذلك قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}، قُرىء على وجهين:

١- أحدهما {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} بتنوين "عزير"؛ لأن "ابنًا" الآنَ خبرٌ عن "عزير"، فجرى مجرى قولك: "زيدٌ ابنُ عمرو".
٢- والقراءةُ الأُخرى {وقالت اليهود عزيرُ ابن الله}. وهي على وجهين:

أ- أحدهما: أن يكون "عزير" خبرَ مبتدأ محذوف، و"ابنٌ" وصفٌ له، فحُذف التنوين من "عزير"؛ لأن "ابنًا" وصفٌ له، فكأنّهم قالوا: هو عزير بن الله.

ب- والوجه الآخر: أن يكون جعل "ابنًا" خبرًا عن "عزير"، وحذف التنوينَ لالتقاء الساكنين، وعليه الشاهد.












فرق القرآن بين (أعين) و (عيون) في جمع كلمة ( عين) تفرقة لم تعرفها العرب في كلامها ولا في شعرها.
فقد وردت الأعين في القرآن الكريم اثنتين وعشرين مرة،
و كانت كلها بمعنى واحد فقط وهو العين المبصرة. كما في قوله سبحانه:
" سحروا أعين الناس" وقوله: " ولهم أعين لايبصرون بها "
وقوله : " يعلم خائنة الأعين" و قوله:" ترى أعينهم تفيض من الدمع " وقوله:" وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين " وقوله :" فأتوا به على أعين الناس " وغيرها.....
ووردت كلمة ( عيون) في القرآن الكريم عشر مرات،
وكانت كلها بمعنى واحد فقط وهو عين الماء. كما في قوله تعالى: " إن المتقين في جنات وعيون " وقوله :" إن المتقين في ظلال وعيون " وقوله :" كم تركوا من جنات وعيون" وقوله :" وفجرنا الأرض عيونا "وغيرها...
وهذه التفرقة بين هذين المعنيين في جمع كلمة (عين)
هي من ابتكار لغة القرآن الكريم ، ولم تعرفها العرب في
كلامها، فشعرهم - في عصوره المتعاقبة- يزخر بالأبيات التي استعملت فيها كلمة (عيون) بمعنى العين المبصرة.
فقد قال الراعي النميري :
إذا ما الغانيات برزن يوما
وزججن الحواجب والعيونا
وقال أبو تمام :
أحاطت عيون العاشقين بخصره
فهن له دون النطاق نطاق
وقال المتنبي :
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم
في إثر كل قبيح وجهه حسن
ومما يعجب له في هذا الشأن أنه رغم وضوح ظاهرة التفرقة بين(أعين) و(عيون) في جمع كلمة (عين) في السياق القرآني فإن أحدا من النحاة واللغويين لم يشر إليها على حد علمي. والسبب في ذلك عندي يرجع إلى طغيان فكرة القلة والكثرة على فكر القدماء في تعليل ظاهرة تعدد الجموع للكلمة الواحدة منذ الخليل بن أحمد وحتى يومنا هذا.
فقد أجمعوا جميعا على أن ( أعين) جمع قلة، و(عيون)
جمع كثرة.
فهذا ابن منظور يقول في لسان العرب في مادة (عين):
" العين: حاسة البصر والرؤية، أنثى،تكون للإنسان وغيره
من الحيوان..... والجمع أعيان وأعين، وأعينات،والأخيرة
جمع الجمع، والكثير عيون."
ثم يقول :" والعين: ينبوع الماء الذي ينبع من الأرض ويجري، أنثى، والجمع: أعين وعيون ".
وهكذا لم يشر ابن منظور إلى ظاهرة لغوية فريدة
ابتكرها القرآن الكريم وتميز بها عن لغة العرب.

وكذلك فرق القرآن الكريم بين ( عباد) و( عبيد) في
جمع (عبد) فالأولى لعباد الله خاصة الذين يؤمنون به.
قال تعالى:" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا"
وقال:" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ".
والثانية عامة لكل الخلق. قال سبحانه: "وماربك بظلام للعبيد".
وكذلك فرق القرآن بين الإخوة والإخوان في جمع كلمة
(أخ) فالأولى للإخوة في النسب مثلما في قوله تعالى:
" وجاء إخوة يوسف ". والثانية للإخوة في المذهب والفكر، قال تعالى: " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ".
وصدق الحق إذيقول :" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ".
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تأمل معي أخي القارئ الكريم قوله تعالى: " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما " ( الحجرات / ٩) .
فقد كان القياس العقلي المنطقي أن يتوحد الضمير العائد على ( الطائفتين)، فإما أن يكون مثنى على اعتبار لفظ الطائفتين المثنى، وإما أن يكون جمعا على اعتبار المعنى، وعليه لو كان المتكلم بشرا لكان قد راعى اعتبار المعنى فقال :
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهم.
أو راعى اعتبار اللفظ فقال:
وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلتا فأصلحوا بينهما.
ولكن سياق الآية هنا قد جمع بين هذين الاعتبارين في آن واحد إشارة إلى أمرين اثنين مختلفين.
فاستعمل ضمير الجمع ( واو الجماعة) مع الفعل ( اقتتلوا) لأن القتال - عندما يحدث - يكون بين جميع أفراد الطائفتين ،واستعمل ضمير المثنى في (فأصلحوا بينهما) إشارة إلى أن الإصلاح بين الطائفتين - عندما يحدث- يكون فقط بين زعيمي الطائفتين وهما مثنى.

وتظهر دقة التعبير بصورة أكثر وضوحا في الآيات المشتبهات التي قد يبدو للمرء أنها بمعنى واحد ولكنها في الواقع بخلاف ذلك.
ومن ذلك- على سبيل المثال لا الحصر - قوله سبحانه في سورة الأنعام / ٦ :" ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم " ثم قوله سبحانه في سورة الإسراء /١٧ :" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ".
فالآية الأولى تتحدث عن إملاق ( أي فقر) واقع بالفعل، فمن هنا سببية، أي بسبب إملاق موجود بالفعل، فناسبها تقديم ضمير المخاطب على الغائب في قوله:
"نحن نرزقكم وإياهم". لأنه في حالة وجود الفقر بالفعل يحمل الإنسان هم رزقه هو أولا، ثم هم من يعولهم.
والآية الثانية تتحدث عن إملاق يخشى وقوعه في المستقبل فناسبها تقديم ضمير الغائب على المخاطب. لأنه في هذه الحالة يحمل الإنسان هم رزق من يعولهم، لأن رزقه هو موجود معه بالفعل في هذه الحالة.
وهذه دقة متناهية في التعبير تدعو إلى الانبهار والإجلال.









الإبدالُ الحاصلُ في كلمة ( ماء ) من شافية ابن الحاجب- رحمه الله -:

وماء شاذ، هو شاذ لكنه لازم، وأصله مَوَه، قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها،ثم أبدلوا من الهاء همزة، وقالوا أيضاً في أمْوَاه: أمواء، لمثل هذا، قال:

- وَبَلْدَةٍ قَالِصَةٍ أَمْوَاؤُهَا : يَسْتَنُّ فِي رَأْدِ الضُّحَى أَفْيَاؤُهَا.

والاستشهاد بالبيت في قوله " أمواؤها " وللعلماء فيه وجهان: أحدهما أن أصلها أمواهها، فقلب الهاء همزة، كما قلبها في المفرد، والوجه الثاني أن هذه الهمزة هي الهمزة التى في الواحد .










كان أبو العلاء المعري متعصباً للمتنبي ويزعم أنه أشعر المحدثين ويفضله على غيره ، وكان الشريف المرتضى يبغض المتنبي ويتعصب عليه فجرى يوماً بحضرته ذكر المتنبي فتنقّصه المرتضى وجعل يتتبع عيوبه.
وأخذ المنافقون يؤيدون الشريف ويطعنون بأبي الطيب تزلفا ونفاقا.
فقال المعرّي :
والله لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قوله :
لك يا منازل في القلوب منازلُ؛؛ أقفرت أنت وهن منك أواهل
لكفاه فضلاً .
فغضب المرتضى وأمر به فسحب برجله وأخرج من مجلسه.
فقال الجلساء: إن أبا العلاء لم يفعل ما يستوجب الطرد والإهانة!!
فقال الشريف لمن بحضرته: إن للمتنبي الكثير من الشعر أجودُ من هذه القصيدة؛ لكنه أراد بذكر هذه القصيدة تحديدا قولَه فيها :
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍٍ ،،،،، فهي الشهادة لي بأني كامِلُ !
ولما سئل المعري قال: هذا ما أردته!!









لاتظلمن إذا ماكنت مقتدراً
فالظلم مرتعه يفضي إلى الندم
واحذر أخي من المظلوم دعوته
لا تأخذنك سهام الليل في الظلم
تنام عينك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم








كان السلف يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به:
الأولى : من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
الثانية : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
الثالثة : من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته.












ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: " ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ، ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺍﻧﺘﺒﻬﻮﺍ".
ﺷﺒﻬﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺮﺟﻞ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺮﻩ، ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺭﺃﻯ. ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺤﻜﻢ ﻣﺎﺽ ﺃﻭ ﻇﻞ ﺯﺍﺋﻞ، ﻭﻃﺎﻟﺒﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺷﺎﺭﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻋﻄﺸﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ.








أبو الفضل "القاضى عياض" :
ومما زادني فخرا وتيها ** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ** وأّن سيرت أحمد لي نبيا
كل القلوب إلى الحبيب تميل ** ومعي بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا ** صارت دموع العاشقين تسيل
هذا مقالي فيك يا خير الورى ** ومدحي فيك يارسول الله قليل
هذا رسول الله نبراس الهدى ** هذا لكل العالمين رسول
[حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - (ج 1 / ص 110)]












أبو العتاهية :
اسلك بُنَيَّ مَناهجَ الساداتِ *** وتخلقنَّ بأشرف العاداتِ
لا تُلهِينَّك عن مَعادك لذَّةٌ *** تَفنى وتورِثُ دائمَ الحسَراتِ
وإذا اتسعت برزق ربك فاجعلنْ *** منه الأجلّ لأوجه الصدقاتِ
وارع الجوار لأهله متبرعاً *** بقضاء ما طلبوا من الحاجاتِ
واخفض جناحك إن مُنحت إمارة *** وارغب بنفسك عن ردى اللذاتِ










مصطفى الجزار :
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة










خصلتان من كانتا فيه :
التقوى، وحسن الخلق أحبه الله
السخاء، وبذل المعروف أحبه الناس
البشاشة، وكرم المعاملة أحبه جيرانه
تذكُّر معروفهم، ونسيان إساءتهم أحبه إخوانه
بذل الجهد في إفهامهم، ولين الجانب لهم أحبه تلامذته
سرعة الفهم عنهم، وتوفير الاحترام لهم أحبه أساتذته
لطف معاملتهم، وتفهم مشكلاتهم أحبه أهله
جميل طاعته لهم، وإتقان عمله عندهم أحبه رؤساؤه
ومن كانت فيه خصلتان أحبه الله والناس جميعاً: فعل الخير، واجتناب الأذى.










ﺳﺄﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺣﺎﺗﻢَ ﺍﻷ‌ﺻﻢ , ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ :
ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ : ﺗﻌﻄﻴﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻻ‌ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﻢ , ﻭﻳﺆﺫﻭﻧﻚ ﻭﻻ‌ ﺗﺆﺫﻳﻬﻢ , ﻭﺗﻘﻀﻲ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﺗﻜﻠﻔﻬﻢ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺤﻚ.
ﻗﺎﻝ أحمد : ﺇﻧﻬﺎ ﺻﻌﺒﺔ ﻳﺎﺣﺎﺗﻢ
ﻓﺄﺟﺎﺏ حاتم : ﻭﻟﻴﺘﻚ ﺗﺴﻠﻢ !










قال أبو سليمان الداراني :
إذا كانت الآخرة في القلب جاءَت الدنيا تزحَمها ، وإذا كانت الدنيا في القلب لم تَزْحَمها الآخرة ، لأنَّ الآخرة كريمة والدنيا لئيمة.
(صفة الصفوة 4/443).










قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان :
مثَلُ أهل العلم فيما بينهم كالمِقَصّ لا تؤثر إحدى شفرتيه في الأخرى مهما طال احتكاكهما ببعض ’ ولكنْ إذا دخل بينهما داخل من غير جنسهما قطعوه.









من كتاب أمالي الزجاجي
أخبرنا : أبو بكرٍ بن دريدٍ أنبأنا أبو معاذٍ قال أخبرني أبو عثمان قال حدثني يعقوب بن يوسف الكوفي وكان قد روى الأشعار والأحاديث عن أبيه قال:
حججت ذات سنةٍ فإذا أنا برجلٍ عند البيت
وهو يقول: اللهمَّ اغفر لي وما أراك تفعل.
قال: فقلت يا هذا ما أعجب يأسك من عفو الله،
قال: إنَّ لي ذنباً عظيماً،
قال: فقلت أخبرني
قال: كنت مع يحيى بن محمدٍ بالموصل فأمرنا يوم جمعةٍ فاعترضنا المسجد، فنرى أنا قتلنا ثلاثين ألفاً ثمَّ نادى مناديه من علَّقَ سوطه على دارٍ فالدار وما فيها له، فعلقت سوطي على دار ودخلتها فإذا فيها رجلٌ وامرأةٌ وابنان لهما، فقدمت الرجل فقتلته،
ثمَّ قلت للمرأة: هاتِ ما عندك وإلا ألحقت ابنيك به، فجاءتني بسبعة دنانير ومتيعٍ،
قال: فقلت هاتِ ما عندك
فقالت: ما عندي غيرها، فقدمت أحد ابنيها فقتلته
ثم قلت: هاتِ ما عندك وإلا ألحقت الآخر به فلما رأت الجدَّ مني
قالت: أرفق فإنَّ عندي شيئاً كان أودعنيه أبوهما، فجاءتني بدرعٍ مذهبةٍ لم أر مثلها في حسنها فجعلت أقلبها فإذا عليها مكتوبٌ بالذهب:
إذا جار الأمير وحاجباه *** وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويلٌ ثمَّ ويلٌ ثمَّ ويلٌ *** لقاضي الأرض من قاضي السماء
فسقط السيف من يدي وارتعدت، وخرجت من وجهي إلى حيث ترى.









الشاعر أحمد بخيت " الوداع " :
قل للحياة إن استطعت وداعا *** نصف الشجاعة أن تموت شجاعا
عش مثلما ولدتك أمك باسلا *** إن الحرائر لايلدن ضباعا
أقصى الشجاعة أن تعيش مدافعا *** عمن تحب وأن تموت دفاعا










تنسب لابن الفارض :
والله ما مال الفؤاد لغيركم *** وإني على صبر الزمان صبورُ
بعدتم ولم يبعد عن القلب حبكم *** وغبتم وأنتم في الفؤادِ حضورُ
أحيباب قلبي هل سواكم لعلة *** طبيب بباب العاشقين خبير
فجودوا بوصلٍ فالزمان مفرقٌ *** وأطول عمر العاشقين قصيرُ
وإني لمُستغنٍ عَنِ الكَونِ دوُنكمْ *** وأمَا إليكمْ سَادتيِ فَفَقيرُ










من أخبار النساء لابن الجوزي :
سُئلت أعرابيّةٌ عن صفة الهوى ، فقالت :
الحُـــــــــبُّ أوّله ميلٌ تهيم به *** نفسُ المحبّ فيلقى الموت كاللعب
يكون مبدؤه من نظرةٍ عرضَتْ *** أو مزحةٍ أشعلت في القلب كاللهب
كالنّار مبدؤها من قدحـةٍ، فإذا *** تضرَّمَتْ أحرقَتْ مستجمعَ الحطبِ












كان العرب يتفننون في الأدب وينشئون أبناءهم عليه .. ومن فنون الأدب (اختيار اللفظ المناسب)
حتى قالوا لكل مقام مقال ...
فيقال للمريض معافى وللاعمى بصير وللاعور كريم العين
وكان هارون الرشيد قد رأى في بيته ذات مرة حزمة من الخيزران
فسأل وزيره الفضل بن الربيع:
ما هذه .. ؟
فأجابه الوزير .. عروق الرماح يا أمير المؤمنين

أتدرون لماذا لم يقل له إنها الخيزران ... ؟

لأن أم هارون الرشيد كان اسمها (الخيزران)
فالوزير يعرف من يخاطب فلذلك تحلى بالأدب في الإجابة .. أحد الخلفاء سأل ابنه من باب الاختبار ... ما جمع مسواك .. ؟

فأجابه ولده بالأدب الرفيع ... (ضد محاسنك يا أمير المؤمنين) ...
فلم يقل الولد (مساويك)
لأن الأدب قوّم لسانه وحلّى طباعه ... ولما سئل العباس رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين ..
أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب العباس قائلا" (هو أكبر مني .. وأنا ولدت قبله عليه الصلاة والسلام) .. ما أجملها من إجابة في قمة الأدب لمقام رسول الله عليه الصلاة والسلام ... فعلينا أن نعير اهتمامنا لهذا الجانب من الخلق والأدب في الإجابة
حتى نضمن جيلاً "راقياً" في فنون الإجابة ... قال ابن القيم رحمه الله ... من رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به،"ومن رحمهم رحمه،"
"ومن أحسن إليهم أحسن الله إليه.













يقول حافظ ابراهيم على لسان اللغة العربية :
وسعت كتاب الله لفظًا وغايةً ***وما ضقت عن آيٍ به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلةٍ ***وتنسيق أسماءٍلمخترعات

أنا البحر في أحشائه الدّر كامنٌ ***فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتي












تنسب لعَمْرو بن أُمَيَّة وتُرْوُى للغَطْمَّش الضَّبِّيّ :
وإنِّي لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي واتَّقِـي *** مُعاداتَهُ حتَّـى يَرِيعَ ويَعْـقِـلا
وأَلْبَسْتُهُ مِن فَضْلِ حِلْمِي خَلِـيقَةً *** تكونُ لِذِي رَأْيٍ مِن الجَهْلِ مَوْئِلا
أُعِدُّ له مالِي إذا اعْـتَـلَّ مـالُـهُ *** رُجُوعاً عَلَيه بالنَّدَى وتَفَـضُّـلا
لِيُعْتِبَ يوماً أو يُراجِعُ عَـقْـلَـهُ *** فيُصْبِحَ ما في نَفْسِهِ قـد تَـبَـدَّلا
وآخُذُ أَقْصَى حَقِّـهِ مِـن عَـدُوِّهِ *** له، وأُدُاجِيهِ وإنْ كان مُـوغِـلا
ولا طَوْلَ إلاّ لامْرِئٍ صانَ عِرْضَهُ *** وحاوَلَ بالمَعْرُوفِ أَنْ يَتَـطَـوَّلا













طَرَفة بن العبد :
سَتُبْدِي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً *** ويأْتِيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
ويَأْتِيكَ بالأَنْبَاءِ مَنْ لَمْ تَبِعْ له *** بَتاتاً، ولَمْ تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ
لعَمْرُكَ ما الأيّامُ إلاَّ مُعارَةٌ *** فمـا اسْطَعْتَ مِن مَعْروفِها فَـتَزَوَّدِ
عن المَرْءِ لا تَسْأَلْ، وأَبْصِرْ قَرِينَهُ *** فإنَّ القَرِينَ بالمُقارَنِ مُقْتَدِي












بَشّار بن بُرْد :
أَخُوكَ الذي إْن تَدْعُهُ فـي مُـلِـمَّةٍ *** يُجِبْكَ، وإنْ عاتَبْتَهُ لانَ جـانِـبُـهْ
إذا كنتُ في كُلِّ الأُمُورِ مُعـاتِـبـاً *** صَدِيقَكَ، لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِـبُـهْ
فعِشْ واِحداً، أو صِلْ أخاك، فإنَّـهُ *** مُقارِفُ ذَنْبٍ تارَةً ومُـجـانِـبُـهْ
إذا أنتَ لم تَشْرَبْ مِراراً على القَذَى *** ظَمِئْتَ، وأيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشارِبُهْ
إذا كانَ ذَوَّاقاً أَخُوكَ مِن الـسُّـرَى *** مَوَجَّهَةً في كُـلِّ فَـجٍّ رَكـائِبُـهْ
فخلِّ له وَجْهَ الطَّرِيقِ، ولا تَـكُـنْ *** مَطِيَّةً رَحّالٍ كَثِـيرٍ مَـذاهِـبُـهْ
وما النّاسُ إلاّ حافِـظٌ ومُـضَـيِّعٌ *** وما العَيْشُ إلاّ ما تَطِيبُ عَواقِبُـهْ













كَعْب بن زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى :
لو كنتَ أَعْجَبُ مِن شَيءٍ لأَعْجَبَنِي *** سَعْيُ الفَتَى وهْوَ مَخْبُوءٌ له القَدَرُ
يَسْعَى الفَتَى الأُمُورِ لَيْس يُدْرِكُهـا *** فالنَّفْسُ واحِدَةٌ والهَمُّ مُنْـتَـشِـرُ
والمَرْءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَـلٌ *** لا تَنْتَهِي العَيْنُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ










المتنبي :
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ *** فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ *** كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ *** وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني *** ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً *** وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ *** على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ










عليُّ بنُ الجهم :
قالوا: حُبستَ، فقلتُ: ليس بضائرِيْ *** حبسيْ، وأيُّ مهنَّدٍ لا يُغمَدُ؟!
أوَ ما رأيتَ اللَّيثَ يأْلفُ غِيْلَهُ *** كبراً، وأوباشَ السِّباعِ تردَّدُ؟
والبدرُ يُدركهُ السِّرارُ فتنجلِي *** أيّامهُ وكأنَّهُ متجدِّدُ
والنَّارُ في أحجارها مَخبُوءَةٌ *** لا تُصطلى ما لمْ تُثرْها الأزندُ
ولكلِّ حالٍ معْقبٌ ولربَّما *** أجْلَى لكَ المكروهُ عمّا تَحمدُ
لا يؤْيِسنّكَ مِن تفرّجِ كُرْبةٍ *** خطبٌ أتاكَ به الزّمانُ الأَنْكدُ
صبراً فإنّ اليومَ يتْبعهُ غدٌ *** ويدُ الخليفةِ لا تطاولها يَدُ
والحبسُ ما لمْ تغْشَهُ لدَنِيّةٍ *** تزريْ فنعم المنزلُ المتورَّدُ












ضابئُ البرمجيُّ :
ورُبَّ أمورٍ لا تضيركَ ضيرةً *** وللقلبِ مِن مَخْشاتِهنَّ وَجِيبُ
ولاخيرَ فيمن لا يوطِّن نفسَهُ *** على نائباتِ الدّهرِ حينَ تنوبُ













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 3:42 pm


الإملال والإملاء: لغتان فصيحتان معناهما واحد جاء بهما القرآن: {فهي تملى عليه بكرة وأصيلا} من الإملاء، {وليملل الذي عليه الحق} من الإملال.






سأعيش رغم الداء و الأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا
بالسحب و الأمطار و الأنواء
لا أرمق الظل الكئيب ولا أرى
ما في قرار الهوة السوداء
أبو القاسم الشابي









أَنَا إنْ عِشْتُ لَسْتُ أعْدَمُ قُوتاً
وَإذا متّ لَسْتُ أعْدَمُ قَبْرَا

همتي همَّة ُ الملوكِ ونفسي
نَفْسُ حُرٍّ تَرَى الْمَذَلَّة َ كُفْرَا

الإمام الشافعي











*(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ (1) المائدة) لِمَ أمرنا الله تعالى الوفاء بالعقود ولم يقل لنا إلتزموا أمر الله؟ (ورتل القرآن ترتيلاً) فاضل السامرائي
الإيفاء أن تعطي وتؤدي ما عليك كاملاً من غير نقص ولا شك أن ترك النقص لا يتحقق إلا إذا أدّيت زيادة على القدر الواجب. والعقود جمع عقد وهو ربط الحبل بالعروة والعقد هو الالتزام الواقع بين جانبين في فعل ما فالصلاة عقد بينك وبين الله تعالى وعليك الإيفاء به فالوفاء بالعقد يتطلب منك حرصاً ومبالغة في أداء ما تعهدت به.












مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذي المَحَاسِن ِكُلِّها؟
مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذا الجَمال اليُوسُفي؟

بَلغَتْ مِنَ الأشْياءِ غَايةَ حُسْنِها
وَكأنَّما قالَ الجَمَالُ لهَا : اصْطفِي

وَكأنَّها قالتْ لِكلِّ مَلاحَةٍ :
“ يَا هذه ِ وَحْدي عَليَّ تَوَقَّفي”

وَلكمْ عَجِبْتُ وَكمْ بِها مِنْ مُعْجِبٍ
مِنْ فِتْنَةٍ تُغْويْ وَعَقل ٍ فَلسَفِيّ

وَلقدْ كَفاهَا الحُسْنُ أعْباءَ
الذَّكاءِ لوَ انَّها بالحُسْن ِ كَانَتْ تَكْتَفِي

تَأتِيْ الذي تَأتِيْ بِغَيْر ِتَصَنُّع ٍ
وَتَقُولُ حِينَ تَقولُ دُونَ تَكَلُّفِ

رَشَأ سَبَى أسَداً فًسُبْحانَ الذي
قدْ أسْلمَ الأقْوَى لِحُكْم ِالأضْعَفِ

سعيد يعقوب












تراب:
قال تعالى (خلقكم من تراب - يا ليتني كنت ترابا)
وترب افتقر كأنه لصق بالتراب قال (أو مسكينا ذا متربة) أي ذا لصوق بالتراب لفقره،
وأترب استغنى كأنه صار له المال بقدر التراب والتراب الأرض نفسها،
والتيرب واحد التيارب، والتورب والتوراب،
وريح تربة تأتى بالتراب ومنه قوله عليه السلام " عليك بذات الدين تربت يداك " تنبيها على أنه لا يفوتنك ذات الدين فلا يحصل لك ما ترومه فتفتقر من حيث لا تشعر.
وبارح ترب ريح فيها تراب،
والترائب ضلوع الصدر الواحدة تريبة، قال (يخرج من بين الصلب والترائب) وقوله (أبكارا عربا أترابا - وكواعب أترابا - وعندهم قاصرات الطرف أتراب) أي لدات تنشأن معا تشبيها في التساوي والتماثل بالترائب التي هي ضلوع الصدر أو لوقوعهن معا على الأرض، وقيل لأنهن في حال الصبا يلعبن بالتراب معا.











حيص بيص
يقال وقعوا فى حيص بيص وفي لسان العرب
أي في اختلاط من أمر ولا مخرج لهم ولا محيص منه









تشكو تفرقنا، وأنتَ جنيتهُ، ومن العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَّمُ
وتقولُ أنتَ بعذرِ بعدي عالمٌ، واللَّهُ يَعلَمُ أنّني لا أعلَمُ
فتُراكَ تَدري أنّ حبّكَ مُتلِفي، لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتِمُ
إن كنتَ ما تدري، فتلكَ مصيبة ٌ، أو كنتَ تَدري، فالمصيبَة ُ أعظَمُ









ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها***يوم الوداع ، نشدتُها : لا تدمعي
أغمضْتُها كي لا تفيض فأمطرتْ***أيقنتُ أني لستُ أمــلك أدمعي














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 3:46 pm

عبد الملك بن قريب قال : سمعتُ أعرابياً يدعو اللهَ وهو يقول :
.
هربْتُ إليكَ بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب أحملُها
.
على ظهري ؛ لا أجد شافعاً إليك إلا معرفتي بأنَّك أكرمُ مَنْ قَصَدَ إليه
.
المُضْطرُّون ، وأمِلَ فيما لديه الراغبون ؛
.
يا مَنْ فَتَقَ العقولَ بمعرفتِه ، وأطْلقَ الألْسُنَ بحمدِه ؛
.
وجعلَ ما امْتَنَّ به مِنْ ذلك على خلقِهِ كِفَاءً لتأديةِ حقِّه ؛
.
لا تجعلِ للهوى على عقلي سبيلاً ، ولا للباطلِ على عملي دليلاً .
.
أمالي القالي ج1 ص24









عَنانُ جاريةُ النَّاطِفِيّ
.
قال السَّلوليّ : دخلْتُ يوماً على عَنان وعندَها رجلٌ أعرابيّ ،
.
فقالت : أيا عمّ ، لقد أتى اللهُ بكَ ،
.
قلتُ : وما ذاك ؟
.
قالت : هذا الأعرابيُّ دخلَ عليَّ ، فقال :
.
بَلَغَني أنكِ تقولينَ الشعرَ فقولي بيتاً ،
.
فقلتُ لها : قُولي ،
.
فقالت : قد رُتِجَ عليَّ ، فقلْ أنتَ ، فقلتُ :
.
لقد جَدَّ الفِراقُ وعِيلَ صبري ... عَشيةَ عَيْرُهُم لِلْبَينِ زُمَّتْ
.
فقال الأعرابي :
.
نظرتُ إلى أواخِرِها ضُحَيَّاً ... وقد بانَتْ وأرضُ الشامِ أَمَّتْ
.
فقالت عَنان :
.
كَتَمْتُ هَوَاكُمُ في الصدْرِ مِنِّي ... على أنَّ الدموعَ عليَّ نَمَّتْ
.
فقال الأعرابي : أنتِ واللهِ أشعَرُنا ، ولولا أنكِ بِحُرْمَةِ رَجُلٍ لَقَبَّلْتُكِ ،
.
ولكِنِّي أُقَبِّلُ البِساط .
.
المحاسن والأضداد للجاحظ (ت255هـ) ص111










مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ... فقلَّدَ شكلَ مشيتِهِ بَنُوهُ
.
فقالَ علامَ تَخْتالونَ ؟ قالوا : ... بدأْتَ به ونحنُ مُقَلِّدوهُ
.
فخالِفْ سيرَكَ الْمُعْوَجَّ واعدِلْ ... فإنا إنْ عَدَلْتَ مُعَدِّلُوهُ
.
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ ... يُجاري بالخُطى مَن أدَّبُوهُ ؟
.
ويَنْشَأُ ناشئُ الفِتيانِ مِنَّا ... على ما كان عوَّدَه أبوهُ









إذا كان ربُّ البيتِ بالطَبلِ ضارباً ... فشيمةُ أهلِ البيت كلهم الرقصُ









قال الأصمعي : قال محمد بن واسع :
.
ما آسى مِن الدنيا إلا على ثلاث
.
بُلغة من عيشٍ ليس لأحدٍ عليَّ فيها مِنّة
.
ولا لله عليَّ فيها تَبِعَة
.
وصلاة في جمعٍ أُُكْفَى سهوها ويُدَّخرُ لي أجرُها
.
وأخ إذا ما اعوججْتُ قوَّمني
.
البيان والتبين









أحسِنِ الظَّنَّ بمَنْ قدْ عَوَّدَكْ ... كلَّ إحسانٍ وسوَّى أَوَدَكْ
.
إنَّ مَنْ قدْ كانَ يَكْفيكَ الذي ... كان بالأمسِ سيَكْفيكَ غَدَكْ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص10









قال بعضُ العُبَّاد : أعَدْتُ صلاةَ ثلاثينَ سنةً كنتُ أُصَلِّيها في الصفِّ الأولِ
.
لأني تَخَلَّفْتُ يوماً لعُذرٍ فما وَجَدْتُ مَوضعاً في الصفِّ الأول ، فوَقَفْتُ في
.
الصفِّ الثاني ، فوَجَدْتُ نفسِي تَسْتَشْعرُ خَجَلاً مِن نظرِ الناسِ إليَّ وقد
.
سُبِقتُ بالصفِّ الأول ، فعَلِمْتُ أنَّ جميعَ صلاتي كانتْ مَشوبَةً بالرِّياءِ ،
.
مَمْزوجةً بِلَذَّةِ نظرِ الناس إليَّ ورُؤْيتِهم إيايَ مِن السابقين إلى الخيرات .
.
الكشكول للبهاء العاملي (ت1031هـ) ج1 ص11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 8:23 pm

ما هو " الرشد " ؟؟؟
حين " أوى الفتية إلى الكهف " لم يسألوا الله النصر ، ولا الظفر ، ولا التمكين ! فقط قالوا " ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا "
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا
( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به )
فالرشد هو :
إصابة وجه الحقيقة ، هو السداد ، هو السير في الاتجاه الصحيح ، فإذا أرشدك الله فقد أوتيت خيراً عظيماً، وخطواتك مباركة !
وبهذا يوصيك الله أن تردد " وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشداً "
بالرشد تختصر المراحل تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم لك النتائج ، حين يكون الله لك " ولياً مرشداً "
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمراً واحداً هو " هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً "
فقط رشداً - - فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي
" اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا " " آمين "
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين






وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي
حتى يُواري جارتي مأْواها
-
إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقةِ ماجدٌ
لا أُتبعُ النفسَ اللجوجَ هواها
-
عنترة العبسي




ورد عن محمد بن يحيى المدني في كتاب اعتلال القلوب :
كان الرجل يحب الفتاة فيطوف بدارها حولا يفرح أن رأى من رآها !
فإن ظفر منها بمجلس تشاكيا وتناشدا الأشعار .
أما اليوم فيشير إليها وتشير اليه فيعدها وتعده ، فإذا التقيا لم يشك حبا ولم ينشد شعرا ، وقام إليها كأنه قد أشهد على نكاحها أبا هريرة !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 8:25 pm


- في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟»، فقال الغلام: لا والله يا رسول الله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده. (أي: أعطاه ودفعه إليه، كما ذكر ابن الجوزي في مشكل الصحيحين)
- قال ابن عبد البر:
وليس له أن يناول من على يساره البتة بحال فاضلا كان أو مفضولا حتى يشاور من على يمينه، فإنه حق له بالسنة الثابتة في هذا الحديث. (التمهيد 122/21)
- قال النووي بعد هذا الحديث وحديث أنس في قصة الأعرابي المشابهة:
في هذه الأحاديث بيان هذه السنة الواضحة، وهو موافق لما تظاهرت عليه دلائل الشرع من استحباب التيامن في كل ما كان من أنواع الإكرام.
وفيه أن الأيمن في الشراب ونحوه يقدم وإن كان صغيرا أو مفضولا. (شرح مسلم 199/13)






واسمعوا.. وأطيعوا
في القرآن الطاعة يسبقها سمع .. والفهم في السمع شرط، والطاعة في أمور الدنيا في المَنشط والمَكره وصف للحال والأمر، ولا ينتقص من حق التبين والسؤال.. والمساءلة.
والاتباع الجاهل والطاعة العمياء لا يزنان عند الله جناح بعوضة.
كانت أول كلمة من القرآن اقرأ، ثم نزل الأمر بالإنصات للقراءة..نقرأ ونفهم ثم ننصت..ونعي. "واسمعوا وأَطِيعُوا" خط بين نقطتين ..فالسماع وزن الكلام بميزان العقل.. والطاعة إقامة الأمر بمدخل الحكمة والإحسان .
لا يعرف الإسلام طاعة لا تقاس بمقاييس الحق والعدل -أيا كانت الشعارات وألوانها.. وألحانها.
لا عصمة لبشر ولا طاعة لمخلوق دون فهم ...ولا سياسة بدون مكاشفة ومحاسبة.
عدا ذلك كله طاغوت ما أنزل الله به من سلطان .. أيا كان سمته وهيئته وكلامه وحجته.. يستوي بأي خطاب تزين .. أو بأي لباس تسربل.
‫‏د_هبة رؤوف عزت‬






ولما رأيتُ الجهل في الناسِ فاشيًا
تجاهلتُ حتى ظُنّ أني جاهل
فوا عجبا كم يدّعي الفضل ناقصٌ
ووا أسفا كم يُظهِرُ النقصَ فاضل
‫‏المعري‬




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 9:10 pm

(الرجال ثلاثة :
عاقل وأحمق وفاجر فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع وعى، والأحمق إن تكلم عجل وإن تحدث وهل وإن حمل على القبيح فعل، والفاجر إن أئتمنته خانك وإن حادثته شانك وإن استكتمته سراً لم يكتمه عليك ).
"أيوب ابن القرية"





بني سوريّة اطرحوا الأماني..وألقوا عنكم الأحلام ألقوا
وقفتم بين موت أو حياة.. فإن رمتم نعيم الدهر فاشقو
وللأوطان في دم كل حرّ..ٍ يد سلفت ودين مستحقّ
وللحرية الحمراء باب.. بكل يـــد مضرجة يُــدَقُّ
"أمير الشعراء-أحمد شوقي"






(شر الرِّجال الأَرعن البارد المتهجن
يُكرم مَن يهينه يخذل مَن يعينه
يخضَع لِلأَعادي.عَجزاً عَن العِناد
وَيوحش الصَّديقا.. وَيَقطَع الرَّفيقا
تضرم وَتيه أَي انَّني نَبيه
تاه عَلى إخوانه إِذ نالَ مِن زَمانه
شر الرِّجال اللمزه للأَصدقاء الهمزه
لا كانَ ذو الوَجهين وَصاحب اللونين
الخادِع المُنافق الملق المماذق
إِن كانَ خَيراً سَتَرَه أَو كانَ شَراً نَشَرَه
إِعادة الحَديث مِن عادة الخَبيث
لا سيما محرفا عَن وَضعِهِ مُزيفا
إِصلاح أَدنى المال خَير مِن السُّؤال).
"ابن الهبارية"










شر الرجال :
======
(شر الرجال الصّخّاب، الضّرّاب، البخيل، البذيء، الديوث، الذي يرى الخبَث على أهله فلا يغار ، إذا حدّث كذب،وإذا وعد أخلف،وإذا تكلم هدر وأزبَد ، لا يرى من الحياة الزوجية إلا نفسه وحقه ومتعته .. فإذا أنفق كانت نفقته بالقطّارة، ثم يُتبع قطارته وقطراتها بالمن والأذى حتى تقول زوجته: ليته ما أنفق .. الحب بالنسبة له لا يعدو عن نزوة أو شهوة .. ينتهي الحب بانقضائها ، فإذا قضاها أعرض ونأى بجانبه،و إن رأى من زوجته خلقاً سيئاً لا يُحسن أن يرى غيره من أخلاقها الحسنة ، كما لا يُحسن إقالة العثرات، ولا التأويل الحسن للغفلات، فظنه السيء أسرع إليه من حسن الظن ،فهذا بالنسبة للمرأة شقاء ما بعده شقاء ،ولو طلبت خلعه والخلاص منه فلا تُلام).








أي الرجال أفضل:
=======
سئل أعرابي حكيم :’أي الرجال أفضل ؟
فأجاب:الذي إذا حاورته وجدته حكيما.
وإذا غضب كان حليما .
وإذا ظفر كان كريما.
وإذا استمنح منح حسيما.
وإذا عهد وفى، وإن كان الوعد عظيما.
وإذا شكي إليه وجد رحيما.









أجارتنا إنا غريبان ها هنا..وكل غريبٍ للغريب نسيب
غريب يقاسي الذل في كل بلدةٍ..وليس له في العالمين حبيب
فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى..ولكن من تنأين عنه غريب
"المجنون -قيس بن الملوح "














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت مايو 21, 2016 9:36 pm

كيف يحاسب الله الخلق ؟
============
(سئل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم على كثرتهم .
فقيل : كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السّلام : كما يرزقهم و لا يرونه!
و قيل له: لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه ، من أين كان يأتيه رزقه ؟ فقال عليه السّلام : من حيث يأتيه أجله ..!).






رأيت الذنوب تميت القلوب ** وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ** وخير لنفسك عصيانها
وهل بدل الدين غير الملوك ** وأحبار سوءٍ ورهبانها
"عبد الله بن المبارك"






تتراءى خيبر فوق سماء القدس
من يفتح خيبر ثانية يرث الفردوس
يا يوسف طال الصمت، انطق:
والليل إذا يغشى..
"أبو السعود إسلام"









من يشتري؟
=====
(وبعد انتصار حطين ،كان عدد الأسرى ثلاثين ألفا من شجعانهم ، وقتل منهم ثلاثون ألفا.بلغ ثمن الأسير في دمشق ثلاثة دنانير ، ويباع الرجل وزوجته وأولاده في النداء بيعة واحدة ، ولقد بيع رجل وامرأته وخمسة أولاد لهما بثمانين ديناراً ، وأخذ صليب الصلبوت ، وعلق على قنطارته منكساً ، ودُخل به إلى دمشق وكان رؤوس الفرنج مثل البطيخ ، وقيل إن بعض فقراء العسكر من المسلمين باع أسيراً بزربول "حذاء".).
" عيون الروضتين"








(كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام وبيت المقدس بأيدي الصليبيين؟!).
"صلاح الدين الأيوبي"







أعيش على بقاياكم
وتقتاتون من وجعي
أداوي جرحكم بالملح
أصرخ في ضمائركم
ورغم الملح في جرحي
ورغم المرّ في حلقي
ورغم الآهة الكبرى
صدى صوتي هو الباقي
" هالة إسماعيل"










(أربع من كُنَّ فيه كان من خيار عِباد الله: من فرح بالتائب، واستغفر للمذنب، ودعا المدبر، وأعان المحسن).
"أبو بكر الصديق-رضي الله عنه"




قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه.. إن يحن الموت..
فداء الوطن المقهور والعقيدة:
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن "الثورة" في المذياع والجريدة!
"أمل دنقل"









كم مهورهن؟
======
(دخل أعرابي علي الحجاج يوما فسمعه يقول: (لا تكمل النعمة علي المرء حتي ينكح أربع نسوة يجتمعن عنده) .. فذهب الأعرابي فباع متاع بيته وتزوج أربعا .. فلم توافقه (لم تعجبه) منهن واحدة .. فرجع إلي الحجاج وقال
تزوجتُ أبغِي قُرَّة العينِ أربعاً ** فيا ليت أني لم أكن أتزوجُ
ويا ليتني أعمي أصمَّ ولم أكن ** تزوجت بل يا ليت أني مٌخَدَّجُ
فواحدةٌ ما تعرفُ اللهَ ربَّها ** ولا ما التُقي تدري ولا ما التَحرُّج
وثانيةٌ ما إن تقَرَّ ببيتها ** مذكَّرةٌ مشهورةٌ .. تتبرجُ
وثالثةٌ حمقاءُ رَعنَي سخيفةٌ ** فكل الذي تأتي من الأمر أعوجُ
ورابعةٌ مفروكةٌ ذاتُ شِدَّةٍ ** فليست بها نفسي مدي الدهر تُبهَجُ
فهنَّ طلاقٌ كلهنَّ بوائنٌ ** ثلاثاً ثلاثاً فاشهدوا لا تٌلجلِجوا
فضحك الحجاج وقال: (كم مهورهن)؟
قال الأعرابي: (أربعة آلاف درهم) فأمر له بثمانية آلاف درهم ثم صرفه..!).










يترجمُ طرفي عن لساني لتعلموا..ويبدو لكم ما كان صدري يكتمٌ
ولما التقينا والدموع سواجمٌ..خرستُ وطرفي بالهوى يتكلمُ
تشير لنا عما تقول بطرفها ..وأومي إليها بالبنان فتفهمُ
إشاراتنا في الحب رمزعيوننا.. وكل لبيب بالإشارة يفهم
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا.. فنحنُ سكوتٌ ، والهوى يتكلمُ
"معروف الرصافي"








فبادروهم بقضاء حوائجهم :
=============
(لما حضرتْ سعيدَ بن العاص الوفاةُ قال: يا بَنِيَّ، لا تفقدوا إخواني مني عندكم عين وجهي، أَجْرُوا عليهم ما كنتُ أُجْرِي، واصنعوا بهم ما كنت أصنع.ولا تُلْجِئُوهم للطلب؛ فإن الرجل إذا طلب الحاجة اضطربت أركانه، وارتعدت فرائصه، وَكَلَّ لسانه.وبدا الكلام في وجهه، اكفوهم مئونة الطلب بالعطية قبل المسألة؛ فإني لا أجد لوجه الرجل يأتي يتقلقل على فراشه ذاكرًا موضعًا لحاجته فعدا بها عليكم لا أرى قضى حاجته عوضًا من بذل وجهه.فبادروهم بقضاء حوائجهم قبل أن يسبقوكم إليها بالمسألة).
"ابن أبي الدنيا-الإخوان"










يا صاحب الهم إن الهم منفرج ** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبــــه ** لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميســــرة ** لا تجزعن فإن القاسم الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به ** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحــد ** فحسبك الله في كلٍ لك الله
"الإمام الشافعي"






يقول لك الطبيب دواك عندي .. إذا ما جسّ كفك و الذراعا
و لو علم الطبيب دواء داءٍ .. يردُّ الموت ما قاسى النزاعا
"عنترة بن شداد"






عَـلَى قَـدرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ ..وتَــأتِي عَـلَى قَـدرِ الكِـرامِ المَكـارِم
وتَعظُـم فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها ..وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
" أبو الطيب المتنبي "











قالت: كحلت الجفون بالوسن .. قلت: ارتقاباً لطيفك الحسن
قالت: تسليت بعد فرقتنا .. قلت: عن مسكني وعن سكني
قالت: تشاغلت عن محبتنا .. قلت: بفرط البكاء والحزن
قالت: تناسيت، قلت عافيتي .. قالت: تناءيت، قلت عن وطني
قالت: تخليت، قلت: عن جلدي .. قالت: تغيرت، قلت في بدني
"صفي الدين الحلي"







وجع في بطني:
======
(قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني،ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان: صديق تسوؤه وعدو تسره.
يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه،ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة،و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي).









عِندما تهبطينَ على سَاحةِ القَومِ, لا تَبْدئي بالسَّلامْ.
فهمُ الآن يقتَسِمون صغارَك فوقَ صِحَافِ الطعام
بعد أن أشعَلوا النارَ في العشِّ..
والقشِّ..
والسُّنبلهْ.!
وغداً يذبحونكِ..
بحثاً عن الكَنزِ في الحوصلة!
"أمل دنقل"







وذي طلع عن كل معنى تنزهت.. لها كل شي في الوجود يسبح
وتسبيحها عنه علت حيث إنه.. من الخلق حكم ليس للحق يصلح
لها الحسن بل والقبح والكل حكمها.. فتعطي لها الإيمان منها وتمنح
يصورها كل امرئ حسب حاله.. وكل إناء بالذي فيه ينضح
" عبد الغني النابلسي"






(القدس)-رائعة الشاعر: نزار قباني..
=============
بكيتُ.. حتى انتهت الدموعْ
صليت.. حتى ذابت الشموعْ
ركعت.. حتى ملني الركوع
سألت عن محمدٍ، فيك وعن يسوعْ
يا قدسُ، يا مدينة تفوح أنبياءْ
يا أقصر الدروب بين الأرض والسماءْ
يا قدس، يا منارة الشرائعْ
يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابعْ
حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتولْ
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول ْ
حزينةٌ حجارة الشوارعْ
حزينةٌ مآذن الجوامعْ
يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسوادْ
من يقرع الأجراسَ في كنيسة القيامة؟
صبيحةَ الآحادْ..
من يحمل الألعاب للأولادْ؟
في ليلةِ الميلادْ..
يا قدس، يا مدينة الأحزانْ
يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفانْ
من يوقف العدوانْ؟
عليك، يا لؤلؤة الأديانْ
من يغسل الدماء عن حجارة الجدرانْ؟
من ينقذ الإنجيلْ؟
من ينقذ القرآنْ؟
من ينقذ المسيحُ ممن قتلوا المسيحْ؟
من ينقذ الإنسانْ؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدس.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمونْ
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون
وتضحك العيون..
وترجع الحمائم المهاجرة..
إلى السقوف الطاهره
ويرجع الأطفال يلعبونْ
ويلتقي الآباء والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتونْ






قل للذين جنوا على وطني .. ما بيننا الأيام والحقب
من قبلكم مرّ الطغاة بنا .. هل تعثرت بهم؟لقد ذهبوا
عصفت بهم نار مقدسة .. فاذا بهم لجهنم حطب
"عبد الكريم الكرمي"









أمتي هل لك بين الأمم منبر للسيف أو للقلم
ألإسرئيل تعلو راية في حمى المهد وظل الحرم
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه البنات اليتّم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم
"عمر أبو ريشة"










يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر
مالي يد فيما جرى، فالأمر ما أمروا
وأنا ضعيف ليس لي أ ث ر..
وأنا بسيف الحرف أنتحر
وأنا اللهيب.. وقادتي المطر
فمتى سأستعر
....
هزي إليك بجذع مؤتمر
يسّاقطْ حولك الهذر:
عاش اللهيب.. ويسقط المطر!
"أحمد مطر"











فتح فلسطين :
======
(فتح المسلمون فلسطين سنة 15 هـ،ولكن تأخر فتح القدس ففتحت سنة 16هـ،وعندما تأكد الأرطبون قائد الروم من إصرار المسلمين على فتح القدس وأنه هالك لامحالة أسرع بالهرب إلى مصر،تاركا أهل القدس يقررون مصيرهم بأنفسهم.وعندما ضيق المسلمون الحصار على بيت المقدس، رفض البطريرك صفرنيوس تسليم المدينة بشرط حضور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بنفسه ليتسلم المدينة."فكتب إليه أبو عبيدة بذلك فاستشار عمر الناس في ذلك فأشار عثمان بن عفان بأن لا يركب إليهم ليكون أحقر لهم وأرغم لأنوفهم.
وأشار علي بن أبي طالب بالمسير إليهم ليكون أخف وطأة على المسلمين في حصارهم بينهم، فهوي ما قال علي ولم يهو ما قال عثمان..وسار بالجيوش نحوهم واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب، وسار العباس بن عبد المطلب على مقدمته، فلما وصل إلى الشام تلقاه أبو عبيدة ورؤس الأمراء، كخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، فترجل أبو عبيدة، وترجل عمر، فأشار أبو عبيدة ليقبل يد عمر، فهم عمر بتقبيل رجل أبي عبيدة، فكف أبو عبيدة فكف عمر.
"ثم سار حتى صالح نصارى بيت المقدس، واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث، ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول الله ليلة الإسراء..
ويقال: إنه لبى حين دخل بيت المقدس، فصلى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد، فقرأ في الأولى بسورة ص، وسجد فيها والمسلمون معه، وفي الثانية بسورة بني إسرائيل، ثم جاء إلى الصخرة فاستدل على مكانها من كعب الأحبار، فأشار عليه كعب أن يجعل المسجد من ورائه، فقال: ضاهيت اليهودية، ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم، ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائة، ونقل المسلمون معه في ذلك وسخر أهل الأردن في نقل بقيتها، وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة لأنها قبلة اليهود..).
" البداية والنهاية، لابن كثير"










بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ .. مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا .. إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً .. لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
"كعب بن زهير"









قالوا: غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا .. لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ
جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ .. فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ
"أمير الشعراء -شوقي"






معزة وإن طارت:
=====
(بينما أعرابيان يسيران في الصحراء شاهدا كائنا فوق تبة عالية، فقال الأول :يالها من معزة عجيبة ..وقال الثاني :إنه نسر وليس معزة!..وتراهن الاثنان، وأسرعا ناحيته، وبينما هما يقتربان منه ،طار النسر، وحلق في الهواء، فقال الثاني :ألم أقل لك إنه نسر؟
قال الأول: إنها معزة وإن طارت!).









وعزل كل قضاة الحجاج:
============

( عندما تولى -أميرالمؤمنين- عمر بن عبد العزيز الحكم ،بدا بعزل كل القضاة الذين عينهم الحجاج. فقال له أحدهم: أنا عملت مع الحجاج شهرا واحدا فلم تعزلني؟
فقال له: يكفيني أن الحجاج رضي عنك وعينك.








إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل..بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي..وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
" قيس بن الملوح"









الأعرابي ومعن بن زائدة:
=======
تولى معن بن زائدة إمارة العراق ، وبينما هو منشغل في مجلس الحكم ، دخل عليه أعرابي دون إذن ، فنظر إليه معن بن زائدة متعجبا ، فقال الأعرابي :
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ** وإذا نعلاك من جلد البعير
قال معن : نعم ، أذكر ذلك ، ولا أنساه .
قال الأعرابي :
فسبحان الذي أعطاك ملكا ** وعلمك الجلوس على السرير
قال معن : سبحانه على كل حال .
قال الأعرابي :
فلست مسلما ما عشت دهرا ** على معن بتسليم الأمير
قال معن : إن السلام سنة يا أخا العرب تأتي به كيف شئت .
قال الأعرابي :
سأرحل عن بلاد أنت فيها ** ولو جار الزمان على الفقير
قال معن : إن أقمت فينا فمرحبا بك ، وإن رحلت عنا فمصحوب بالسلامة .
قال الأعرابي :
فجد لي يا ابن ناقصة بشيء ** فإني قد عزمت على المسير
قال معن : يا غلام اعطه ألف دينار .
فأخذها الأعرابي وقال :
قليل ما أتيت به وأني ** لأطمع منك بالمال الكثير
قال معن : يا غلام أعطه ألف دينار أخرى .
فأخذها الأعرابي وقال :
سألت الله أن يبقيك ذخراً ** فمالك في البرية من نظير
قال معن لغلامه : أعطه ألف دينار أخرى .
فأخذها الأعرابي وقال : أيها الأمير إنما جئت مختبراً حلمك لما بلغني عنه فلقد جمع الله فيك من الحلم ما لو قسم على أهل الأرض لكفاهم .
قال معن : يا غلام كم أعطيته على نظمه ؟
قال الغلام : ثلاثة ألاف دينار .
قال معن : أعطه على نثره مثلها.









المؤمن والمنافق:
====
(المؤمن يزرع نخلاً، ويخاف أن يثمر شوكاً، والمنافق يزرع شوكاً، ويطلب أن يثمر رطبا).
"الفضيل بن عياض"








آفة الحماقة:
=====
(سئل غلام من الأعراب :أيعـجبك أن تكون أحمقا ،ويكون لك خمسمائة ألف درهم ؟
فقال الغلام : لا والله . أخاف أن يجني عليَ حمقي جناية تذهب بمالي وأبقى عليَ حمقي!).








لحلمي على أمثالك:
======
(عرف الأحنف بن قيس (سيّد بني تميم ) ، بحلمه وحسن خلقه ؛ ولكن ذلك لم يعجب البعض فحسدوه لمكانته المرموقة في قومه ،وكان الأحنف فيه شيء من الدمامة ( القبح ) في الشكل وأحنف القدمين (ميل في القدمين ) .
وذات مرة كان مجلسه عامرا بالناس فدخل أحد حُسّاده ليـُحرج الأحنف ويهينه بين قومه ،فقال له : كيف سوّدك بني تميم ( يعني جعلوك سيدًا عليهم ) وأنت دميم الخلقة أحنف القدمين ؟!
فرد عليه الأحنف مبتسما : لحلمي على أمثالك !).








فلن يكسر الباطل حقي:
======
( يمكن هزيمتنا اذا نجحوا باختراق معنوياتنا ،لئن كسر المدفع سيفى ،فلن يكسر الباطل حقى.)
"شيخ الشهداء: عمر المختار"








فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها ..ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ
وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها .. وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ
وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ .. فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ
" كثير عزة"







دعاء أعرابي:
=======
(روى الأصمعي فقال: "رأيت أعرابيا متعلقا بأستار الكعبة رافعاً يديه إلى السماء وهو يقول : رب أتراك مُعذبنا وتوحيدك في قلوبنا، وما أخالك تفعل، ولئن فعلت لتجمعنا مع قوم طالما أبغضناهم لك."..).






قُضَاة ُ الدهر قدْ ضَلُّوا.. فقد باتت خسارتهمْ
فباعوا الدين بالدنيا..فما رَبِحَتْ تجارتُهمْ
"الإمام الشافعي"







ﺧَﻠﻴﻠَﻲَّ ﺇِﻥ ﺿَﻨّﻮﺍ ﺑِﻠَﻴﻠﻰ ﻓَﻘَﺮِّﺑﺎ..ﻟِﻲَ ﺍﻟﻨَﻌﺶَ ﻭَﺍﻷَﻛﻔﺎﻥَ ﻭَﺍِﺳﺘَﻐﻔِﺮﺍ ﻟِﻴﺎ
ﻭﺇﻥ ﻣﺖ ﻣﻦ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﻓﺄبلغا..ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻨﻲ ﺳﻼﻣﻴﺎ
"المجنون-قيس ابن الملوح"






آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجليه!
----------------
. كان العالم الجليل "أبو حنيفة" يجلس مع تلامذته في المسجد . وكان يمد رجليه بسبب آلام في الركبة قد أصابته . وقد كان قد استأذن طلابه أن يمد رجليه لأجل ذلك العذر . وبينما هو يعطي الدرس مادّاً قدميه الى الأمام. إذ جاء إلى المجلس رجل عليه أمارات الوقار والحشمة . فقد كان يلبس ملابس بيضاء نظيفة ذو لحية كثة عظيمة فجلس بين تلامذة الإمام . فما كان من أبي حنيفة إلا أن عقص رجليه إلى الخلف ثم طواهما وتربع تربع الأديب الجليل أمام ذلك الشيخ الوقور وقد كان يعطي درساً عن دخول وقت صلاة الفجر. وكان التلامذة يكتبون ما يقوله الإمام وكان الشيخ الوقور أو ضيف الحلقة يراقبهم وينظر إليهم من طرف خفي. فقال لأبي حنيفة دون سابق استئذان: يا أبا حنيفة إني سائلك فأجبني. فشعر أبو حنيفة أنه أمام مسؤول رباني ذو علم واسع واطلاع عظيم فقال له : تفضل واسأل.
فقال الرجل : أجبني أن كنت عالما يُتَّكل عليه في الفتوى ، متى يفطر الصائم ؟. ظن أبا حنيفة أن السؤال فيه مكيدة معينة أو نكتة عميقة لا يدركها علم أبي حنيفة . فأجابه على حذر: يفطر إذا غربت الشمس.
فقال الرجل بعد إجابة أبي حنيفة ووجهه ينطق بالجدِّ والحزم والعجلة وكأنه وجد على أبي حنيفة حجة بالغة وممسكاً محرجاً:
وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة فمتى يُفطر الصائم ؟!
وبعد أن تكشّف الأمر وظهر ما في الصدور وبان ما وراء اللباس الوقور قال أبو حنيفة قولته المشهورة التي ذهبت مثلاً وقدكُتِبَتْ في طيات مجلدات السِّيَر بماء الذهب : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه.










كحامل لثياب الناس يغسلُها .. وثوبُه غارقٌ في الرّجس والنّجسِ
تبغي النجاة ولم تسلكّ مسالكها .. إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ
الشافعي








يا طُولَ هَمّي بما لا يَعلَمُ النّاسُ ..رَجاءُ ودّكِ يَنعاهُ ليَ اليَاسُ
كم ذي هوى ً ليسَ إلاّ الله يعَلمُه.. قد ماتَ شوقاً ولم يعلمْ بهِ النّاسُ
"العباس بن الأحنف"








هذي دمشقُ -رائعة الشاعر :نزار قباني
=====================

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ.. إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي ..لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم.. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا ..وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني ..و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا ..وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا.. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ ..ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي ..فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها ..حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً ..فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ.. فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها ..وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي ..حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ ..أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟.. إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ ..وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني ..ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟









عقاب الكذب في عالم النمل :
===============
(حكى ابن القيم -رحمه الله- في كتابه العقيدة ،فقال:خرجت نملة من بيتها ،فصادفت شق جرادة ،فحاولت أن تحمله فلم تطق ، فذهبت وجاءت معها بأعوان يحملنه معها ،قال: فرفعت ذلك من الأرض ، فطافت في مكانه فلم تجده ، فانصرفوا وتركوها.
قال :فوضعته ، فعادت تحاول حمله فلم تقدر ، فذهبت ، وجاءت بهم ، فرفعته ،فطافت فلم تجده فانصرفوا ،قال :فعلت ذلك مرارا ، فلما كان في المرة الأخرى استدار النمل حلقة ووضعوها في وسطها ، وقطعوها عضوا عضوا.:
وقال:هذا النمل فطرها الله - سبحانه- على قبح الكذب وعقوبة الكذاب!).











إذا جار الأمير وحاجباه :
============
قال يوسف الكوفي :حججت ذات سنة ، فإذا أنا برجل عند البيت وهو يقول :
اللهم اغفر لي وما أراك تفعل !
فقلت : يا هذا ، ما أعجب يأسك من عفو الله !
قال : إن لي ذنباً عظيماً ! فقلت : أخبرني .
قال : كنت مع يحيي بن محمد بالموصل، فأمرنا يومَ جمعة، فاعترضنا المسجد، فقتلنا ثلاثين ألفاً، ثم نادى مناديه: من علق سوطه على دار فالدار وما فيها له، فعلقت سوطي على دار ودخلتها، فإذا فيها رجل وامرأة وابنان لهما، فقدمت الرجل فقتلته، ثم قلت للمرأة: هاتي ما عندك! ولا ألحقت ابنيك به، فجاءتني بسبعة دنانير .
فقلت : هاتي ما عندك؟
فقالت : ما عندي غيرها ، فقدّمت أحد ابنيها فقتلته .
ثم قلت : هاتي ما عندك و إلا ألحقت الآخر به، فلما رأت الجد مني .
قالت : أرفق ! فإن عندي شيئاً كان أودعنيه أبوهما ، فجاءتني بدرع مذهبة لم أر مثلها في حسنها ، فجعلت أقلبها فإذا عليها مكتوب بالذهب :

إذا جار الأمير وحاجباه ** وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويـــل ثم ويـــل ** لقاضي الأرض من قاضي السماء

فسقط السيف من يدي وارتعدت ، وخرجت من وجهي إلى حيث ترى.













أرى الناس لا يدرون ماقدر أمرهم . . بلى كل ذي لب إلى الله واسل
ألا كل شيء ما خلا الله باطل . . وكل نعيم لا محالة زائــل
"لبيد بن أبي ربيعة"










شاء الهوى أن نلتقي.. سهوا
كم كنت أفتقدك
يا وجهها الحلوا
كل الذي سميته: شدوا
من قبل ما أجدك،
أضحى على شفة الصبا.. لغوا
كن لي كما أهوى
أمطر عليّ الدفء والحلوى
ويدي تبث سماتك الشجوا
فيئن مرتعدك
"أمل دنقل"









وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ..إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ.
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ.. أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِبابِ
" الخليل الفراهيدي"








قصيدة " المؤنسة " رائعة قيس بن الملوح " مجنون ليلى "
============================

هو قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى . من أهل نجد.عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب .لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها تزويجها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش و يتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.
وأجمعت معظم التراجم والسيرعلى أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى، وقد تربيا معا في الصغر وكانا يرعيان مواشي أهلهما ورفيقا لعب في أيام الصبا،و يظهرذلك في شعره :
تعلَقت ليلى وهي ذات تمائم
ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا
إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهم
وكما هي العادة في البادية، عندما كبرت ليلى حجبت عنه، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها. فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع. ويذكر أن قيسا قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى وبذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب وقد تشبب بها (أي تغزل بها في شعره)ورفض أيضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها أن عائلة قيس سرقت أمواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم أهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه واغتنم الفرصة للانتقام من أخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ، وبذل لها عشرا من الإبل وراعيها، ورحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس. ويقال إنه حين تقدم لها الخطيبان خيرها أهلها بينهما، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها. وقد ذهب إليه قيس في يوم شات شديد البروده وكان جالسا مع كبار قومه الذين أوقدوا النار للتدفئة فقال له المجنون:
بربك هل ضممت إليك ليلي
قبيل الصبح أو قبلت فاها
وهل رفت عليك قرون ليلي
رفيف الاقحوانة في نداها
كأن قرنفلا وسحيق مسك
وصوب الغانيات شملن فاها
فقال له أما إذ حلفتني "فنعم" فقبض المجنون بكلتا يديه علي النار ولم يتركها حتي سقط مغشيا عليه.
وروي أنه مر يوما راكبا ناقته بامرأة من قومه وعليه حلتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن، فأعجبهن، فاستنزلنه للمنادمة، فنزل وعقر لهن ناقته وأقام معهن بياض اليوم، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه، فجذبتها من يده ولم يدر، ثم قال لها : ألا تأكلين الشواء ؟ قالت : نعم. فطرح من اللحم شيئا على الغضى، وأقبل يحادثها، فقالت له : أنظر إلى اللحم، هل استوى أم لا ؟ فمد يده إلى الجمر، وجعل يقلب بها اللحم، فاحترقت، ولم يشعر، فلما علمت ما داخله صرفته عن ذلك، ثم شدت يده بهدب قناعها.
وفاته:
توفي سنة 688م، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت، فحُمل إلى أهله.وروي أن امرأة من قبيلته كانت تحمل له الطعام إلي البادية كل يوم وتتركه فإذا عادت في اليوم التالي لم تجد الطعام فتعلم أنه ما زال حيا وفي أحد الأيام وجدته لم يمس الطعام فأبلغت أهله الذين بحثوا عنه حتي وجدوه في وادي كثير الحصي وقد توفي ووجدوا بيتين مالشعر عند راسه خطهما بإصبعه هما:
توسد أحجار المهامة والكفر
ومات جريح القلب مندمل الصدر
فياليت هذا الحب يعشق مرة
فيري ويعرف ما يلاقي الحبيب من الهجر
ويقال إن ليلى عندما سمعت بنبأ موت المجنون ماتت على الفور ..ويروى أيضا أنه عند رجوع ليلى إلى أهلها مرت قبرا فسألت عن صاحبه فقالوا هذا قبر قيس .. فنزلت من راحلتها وهي تبكي على قبره .
وتبقى أشعار قيس بن الملوح نبراسا للشعر الغزلي ، ويبقى حبه لليلى مثالا للحب العذري العفيف ..ّ

ومن أشهر قصائده قصيدة "المؤنسة " ، وقيل سميت بذلك لأنه كثيرا ما كان يرددها ويأنس بها وهي من روائع الشعر العربي وفيها يقول :

تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
خَليلَيَّ إِن لا تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ
تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت
بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً
وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً
لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي
قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ
وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم
مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل
بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها
يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ
وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا
سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ
مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها
مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى
فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا
لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال
عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا
خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما
أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا
وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني
سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا
فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ
أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى
خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى
بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ
يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني
فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا
إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ
فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل
بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِدا
ً يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها
وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني
أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن
شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ
لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً
وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا
كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت
لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا
عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا
أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا
وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا
أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما
عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا
وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن
أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا
وَيا أَيُّها القُمرِيَّتانِ تَجاوَبا
بِلَحنَيكُما ثُمَّ اِسجَعا عَلَّلانِيا
فَإِن أَنتُما اِسطَترَبتُما أَو أَرَدتُما
لَحاقاً بِأَطلالِ الغَضى فَاِتبَعانِيا
أَلا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى وَمالِيا
وَما لِلصِبا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا
أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى
إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا
لَئِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ
فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا
فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى
فَزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَها لِيا
وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها
فَإِنّي بِلَيلى قَد لَقيتُ الدَواهِيا
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ
وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا
خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى فَقَرِّبا
لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
وإن مت من داءالصبابةفأبلغا
شبيهةضوء الشمس مني سلاميا








جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ ** وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ
نَصَرتُمْ يَومَ مِحنَتِهِ أَخاكُمْ ** وَكُلُّ أَخٍ بِنَصرِ أَخيهِ حَقُّ
"أمير الشعراء-شوقي"







لقد ذهب الحمار بأمِّ عمرو :
=============
(قال الجاحظ:كنت ألفتُ كتاباً في نوادر المعلمين وما هم عليه من الغفلة، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع الكتاب، فدخلت يوماً قرية فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة، فسلمت عليه فرد عليّ أحسن رد، ورحّب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن فإذا هو ماهر، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الأدوات، فقلت: هذا واللّه مما يُقـوي عزمي على تقطيع الكتاب.
وكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، وطرقت الباب، فخرجتْ إليّ جارية وقالت: ما تريد؟ قلت: سيدك، فدخلت وخرجت وقالت: باسم اللّه، فدخلت إليه، وإذا به جالساً كئيباً، فقلت عظم اللّه أجرك، "لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة".. "كل نفس ذائقة الموت" فعليك بالصبر! ثم قلت له: هذا الذي توفى ولدك؟ قال: لا، قلت: فوالدك؟، قال: لا، قلت: فأخوك؟ قال: لا، قلت: فزوجتك؟ قال: لا، فقلت: وما هو منك؟ قال: حبيبتي! فقلت: في نفسي هذه أول المناحس، فقلت: سبحان اللّه، النساء كثير، وستجد غيرها، فقال: أتظن أني رأيتها؟ قلت: هذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟ فقال: اعلم أني كنت جالساً في هذا المكان، وأنا أنظر من الطاقة (نافذة صغيرة) إذ رأيت رجـلاً عليه بُـرد وهو يقول:
يا أم عمرو جزاك اللّه مكرمة..ردِّي عـلـيّ فـؤادي أيـنـما كانا
لا تـأخـذيـن فـؤادي تـلـعبين به..وكـيـف يـلعب بالإنسان إنسانا
فقلت في نفسي: لولا أنّ أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها ما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها، فلما كان منذ يومين مَرَ ذلك الرجل بعينه وهو يقول:
لقد ذهب الحمار بأمِّ عمرو.. فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار.فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه ).












أيها الواقِفونَ على حافةِ المذبحهْ
أَشهِروا الأَسلِحهْ!
سَقطَ الموتُ; وانفرطَ القلبُ كالمسبحَهْ.
والدمُ انسابَ فوقَ الوِشاحْ!
المنَازلُ أضرحَةٌ,
والزنازن أضرحَةٌ,
والمدَى.. أضرِحهْ
فارفَعوا الأسلِحهْ
واتبَعُوني!
أنا نَدَمُ الغَدِ والبارحهْ
رايتي: عظمتان.. وجُمْجُمهْ,
وشِعاري: الصَّباحْ!
"أمل دنقل"











دعاء أعرابي عند الحجرة النبوية:
=================
(وقف أعرابي أمام الحجرة النبوية الشريفة، وقال :
اللهم هذا حبيبك، وأنا عبدك ، والشيطان عدوك، فإن غفرت لي : سرّ حبيبك وفاز عبدك وحزن عدوك . وإن لم تغفر لي : حزن حبيبك ورضي عدوك وهلك عبدك .
وأنت أكرم من أن تحزن حبيبك وترضي عدوك وتهلك عبدك.
اللهم إن كرام العرب إذا مات فيهم سيدا أعتقوا عبيدهم عند قبره، وهذا سيد العالمين فأعتقني على قبره..!).











كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
"أمل دنقل"









وَكانَ فُؤادي خالِياً قَبلَ حُبِّكُم ..وَكانَ بِذِكرِ الخَلقِ يَلهو وَيَمزحُ
فَلَمّا دَعا داعي هَواكُم أَجابَه .. فَلَستُ أَراهُ عَن وِصالِكَ يَبرَحُ
فَإِن شِئتَ واصِلهُ وَإِن شِئتَ بِالجَفا .. فَلَستُ أَرى قَلبي لِغَيرِكَ يَصلُحُ
"الحلاج"








فلا خيـولُ بني حمـدانَ راقصـةٌ ..زُهــواً،ولا المتنبّي مالئٌ حَـلبا
وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ نلامسـهُ ..فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا
يا رُبَّ حـيّ، رخامُ القبرِ مسكنـهُ ..ورُبَّ ميّتٍ،على أقدامـهِ انتصـبا
يا ابنَ الوليـدِ ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟.. فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
"نزار قباني"












الجِسمُ في بَلَدٍ والرُّوحُ في بَلَدِ.. يَا وجشَة الرُّوحِ، بَلْ يَا غُرْبَة َ الجَسَدِ
إنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ.. منْ رحمة ٍ ، فهُما سَهْمانِ في كَبِدي
"ابن عبدربه"







نصلُ الصديق إذا أراد وصالنا * ونصدُّ عند صُدودِه أحيانا
إن صدَّ عنّي كنت أكرم مُعرض * ووجدتُ عنهُ مذْهباً ومكانا
لا مُفشيا بعد القطيعةِ سرّهُ* بل كاتما من ذاك ما اسْترعانا
إنّ الكريم إذا تقطَّع وُدُّهُ * كتَم القبيحَ وأظهرَ الإحسانا.








بك أستجير ومن يجير سواكا * فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى * ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب * مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني * ماحيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا * بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا * تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى * ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني * في كل شيء أستبين علاكا
"إبراهيم بديوي"




اللهمَّ لولا أنت ما اهتدينا ..ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا
فأَنْزِلَنْ سَكِينةً علينا..وثبِّت الأقدام إن لاقينا
إنَّ الأعداءَ قد بغوا علينا.. إذا أرادوا فتنةً أبينا
"عبد الله بن رواحة"

















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2016 3:12 pm

مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ... فقلَّدَ شكلَ مشيتِهِ بَنُوهُ
.
فقالَ علامَ تَخْتالونَ ؟ قالوا : ... بدأْتَ به ونحنُ مُقَلِّدوهُ
.
فخالِفْ سيرَكَ الْمُعْوَجَّ واعدِلْ ... فإنا إنْ عَدَلْتَ مُعَدِّلُوهُ
.
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ ... يُجاري بالخُطى مَن أدَّبُوهُ ؟
.
ويَنْشَأُ ناشئُ الفِتيانِ مِنَّا ... على ما كان عوَّدَه أبوهُ







وسئِمتُ من غدر الحياةِ وظُلمها
مابين أحزانٍ ونبضٍ مُتعَبِ

فهربتُ من كل القلوب لأنني
أحتاجُ قلبًا مثل قلبك يا أبي

د/ماجد عبد الله







مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذي المَحَاسِن ِكُلِّها؟
مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذا الجَمال اليُوسُفي؟

بَلغَتْ مِنَ الأشْياءِ غَايةَ حُسْنِها
وَكأنَّما قالَ الجَمَالُ لهَا : اصْطفِي

وَكأنَّها قالتْ لِكلِّ مَلاحَةٍ :
“ يَا هذه ِ وَحْدي عَليَّ تَوَقَّفي”

وَلكمْ عَجِبْتُ وَكمْ بِها مِنْ مُعْجِبٍ
مِنْ فِتْنَةٍ تُغْويْ وَعَقل ٍ فَلسَفِيّ

وَلقدْ كَفاهَا الحُسْنُ أعْباءَ
الذَّكاءِ لوَ انَّها بالحُسْن ِ كَانَتْ تَكْتَفِي

تَأتِيْ الذي تَأتِيْ بِغَيْر ِتَصَنُّع ٍ
وَتَقُولُ حِينَ تَقولُ دُونَ تَكَلُّفِ

رَشَأ سَبَى أسَداً فًسُبْحانَ الذي
قدْ أسْلمَ الأقْوَى لِحُكْم ِالأضْعَفِ

سعيد يعقوب






س: أيُّ هذين الرسمين هو الصواب (سُئِلت) أم (سُؤِلت)؟
ج: في رسم هذه الكلمة ونظائرِها مذهبان:
1- وضع الهمزة على ياء هكذا (سُئلت). وهو مذهب سيبويه لأنّه يعتبر حركة الهمزة إذا كانت مكسورة وما قبلها مضموم أو كان العكسُ فيسهّلها إلى الحرف الذي يُجانس الحركةَ بينَ بين. ولهذا تُكتب الهمزة في (مستهزؤون) في مذهبه على واو.
2- وضع الهمزة على واو هكذا (سُؤِلت). وهو مذهب الكوفيين والأخفش لأنهم في مثل هذه الحال يُراعون حركة ما قبل الهمزة فيسهّلون الهمزة إلى الحرف المجانس لها بين بينَ. ولهذا تكتب (مستهزئون) في مذهبهم على ياء.
والناس اليومَ يلفقون بين المذهبين فيكتبون (سُئلت) على مذهب سيبويه، ويكتبون (مستهزئون) على مذهب الكوفيين والأخفش طردًا منهم لقاعدة الأقوى التي كشف عنها بشير سلمو عام١٩٥٣م لأن الكسرة أقوى من الضمة.







أراني أبيتُ الليل صاحب عَبرةٍ
مشوقا أراعي منجدات الكواكب !

أراقب طول الليل حتى إذا انقضى
رقبتُ طلوع الشمس حتى المغارب !

البحتري














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2016 5:44 pm


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((على كل مسلم صدقة
فقالوا يانبي الله فمن لم يجد ؟
قال : يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق
قالوا : فإن لم يجد ؟
قال : يعين ذا الحاجة الملهوف
قالوا : فإن لم يجد ؟
قال : فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها - أي هذه الخصلة -له صدقة ))









نفسي الأبيَّةُ تَأْبَى الغِلَّ والحَسَدَا *** وإنْ سَقَاني زَماني المُرَّ والنَّكَدَا
لكنْ عَتِبْتُ على قومٍ وهمْ عَدَدٌ *** كيفَ ارْتَضوْا أن يكونوا للعمى سَنَدَا
إنّ الحسودَ يَرى نُقصانَ هِمَّتِه *** عنِ المعالي ولا يَرْضى لها أَحَدَا
إنّي لَأَرْثِي لِمنْ زَاغَتْ بَصيرتُهُ *** وَأوْدَعَ الصَّدْرَ منه الغَيْظَ والْكَمَدَا









من أمثال العرب:
(شَرّ النَّاسِ مِلْحُهُ على رُكْبَتِه).
يُضرب لسيئ الخُلُق الذي يغضب من كل شيء.
ويُضرب للرجل إذا كان قليل الوفاء.
[مجمع الأمثال للميداني (1/369)]






(مجمع الأمثال) للميداني :
يعد من أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة.
ويضم ستة ألاف مثل ونيفا، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً ،فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين.

قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصا اللغة وأمثال العرب، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل عن ألفي صفحة ،حافلة بروايات وأشعار وأمثال العرب في الجاهلية وفي الإسلام، يحكى أن الزمخشري بعدما ألف (المستقصى) في الأمثال وقع له هذا الكتاب فأطال نظره فيه وأعجبه جدا ويقال إنه ندم على تأليفه (المستقصى) لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد.

(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/12929






سأضرب في طول البلاد وعرضها
أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا
وإن سلمت كان الرجوع قريبا
الشافعي












يقول الطبيبُ الأديبُ إبراهيم ناجي :

النَاسُ تَسأَلُ وَ الهَواجِسُ جَمة ..
طَبٌ وَ شِعرٌ ! كَيفَ يَجتَمِعَان ..؟
الشَعِرُ مَرحَمةُ النِفُوسِ وَ سِرُّه ..
هِبَةٌ السَماءِ وَ مِنحَةُ الدَيّانِ ..
وَ الطِبُ مَرحَمةُ الجِسُوم وَ نَبعُهُ ..
مِن ذَلِكَ الفَيضِ الَعلِي الشَانِ ..!













إن المسلم الكامل عضو نافع في أمته لا يصدر عنه إلا الخير ولا يتوقع منه إلا الفضل والبر فهو في حركته وهدأته شعاع من نور الحق ومدد من روافد البركة واليمن وعون على تقريب البعيد وتذليل الصعب
يسعى في هذه الحياة وقلبه مفعم بالمحبة ولسانه رطب بالود والمسالمة ويده مبسوطة بالنعمة يفيئها على من يلقاه ويقدّمها - من غير تكلف - إلى سواه
‫‏محمد الغزالي‬







ولما رأيتُ الجهل في الناسِ فاشيًا
تجاهلتُ حتى ظُنّ أني جاهل
فوا عجبا كم يدّعي الفضل ناقصٌ
ووا أسفا كم يُظهِرُ النقصَ فاضل
‫‏المعري‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2016 5:58 pm

ألست وعدتني يا قلب؟
لقيس بن الملوح
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني .. إذا ما تُبتُ عن ليلى تتـــوبُ ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلى .. فما لكَ كلَّما ذُُكــِــــرَتْ تذوبُ ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلى .. وكنتَ حلفتَ أنـك لا تؤوبُ ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليها .. فهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيــــبُ
يخَبِّرُ أنَّمــــا الأشواقُ نارٌ .. وتحت النــــارِ أضلاعٌ تــــــــذوبُ
إلـــى كم تنحنـــي شوقاً إليها .. وأحناءُ الفؤادِ بها نُـــــدوبُ؟





قال أبو نُوَاس -الشاعر-: أشعر الناس الشيخ الطاهر أبو العتاهية حيث يقول:
النَّاسُ في غٓـفَـلاتِهم .. وَرَحا المنيَّةِ تطحن .







من إعجاز سورة الكوثر...
( إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر )
هي عشر كلمات...فقط..ولكنها كادت أن تحتوي اللغة العربية كلها...هنا موطن الإعجاز..
كلمات السورة 10 كلمات....
الآية الأولى مؤلفة من 10 حروف غير المكررةSad ا- ن- ع- ط- ي- ك- ل- و- ث- ر).
الآية الثانية...مؤلفة من 10 حروف أيضاً: ( ف- ص- ل- ر- ب- ك- و- ا- ن- ح ).
الآية الثالثة...مؤلفة من 10 حروف أيضاً: ( ا- ن- ش- ك- هـ- و- ل- ب- ت- ر).
ونختم هذه العشريات....بالإشارة إلى أن عدد الحروف التي لم تتكرر إلا مرة واحدة هي أيضاً 10 حروف: ( ع- ط- ي- ث- ف- ص- ح- ش- هـ- ت ).
هل هي الصدفة ؟ ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم أمياً ؟
والآن كيف كادت السورة تحتوى اللغة العربية :؟؟
لنتأمل الضمائر:
في اللغة العربية أنواع كثيرة من الضمائر ولكن هل تصدق أن هذه السورة القصيرة جداً (10 كلمات) قد اشتملت على كل أنواع الضمائر:
يقسم أهل اللغة الضمائر بحسب اعتبارات شتى :
باعتبار الظهور والاستتار : فيميزون بين الضمائر البارزة...والضمائر المستترة...وفى سورة الكوثر النوعان:
ضمير مستتر في فعل الأمر( انحر)
ضمير بارز في (أعطيناك).....
باعتبار الاتصال والانفصال: فيميزون بين الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة...وفي سورة الكوثر النوعان:
ضمير متصل فى (أعطيناك)
ضمير منفصل في (هو الأبتر)
باعتبار المحل الإعرابي : فبعضها في محل رفع ..وبعضها في محل نصب..وبعضها في محل جر...وفى سورة الكوثر....ضمير في محل رفع (نا) فاعل ) الأفعال الصحيحة....مثلتها(نحر)
الأفعال المعتلة.....مثلتها(صلى)
الأفعال المجردة....مثلتها(نحر)
الأفعال المزيدة... مثلتها (أعطى)
الأفعال المزيدة.....تصاغ إما بزيادة حرف وإما بتضعيف حرف (أعطى) نموذج للأول (صلى)نموذج للثاني......
وبالنظر إلى اللزوم والتعدي (صلى) تحتمل اللزوم......(نحر)تتعدى إلى مفعول واحد..(أعطى)تتعدى إلى أكثر من مفعول...
لنتأمل الأسماء:
نلاحظ ذلك التناسق الجميل بين ما دل على الذات العلية ،وما دل على النبي صلى الله عليه وسلم:
ثلاث كلمات أحالت على الرب عز وجل وهيSadنا)المتصلة بالناسخ (إن)...و(نا)المتصلة بالفعل ( أعطى) و(رب)....ثم نلاحظ.....محل النصب أولاً...ومحل الرفع ثانيا....ثم المجرور.....
ثلاث كلمات...أشارت إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم (ك) ( أعطيناك ) و (ك) (ربك) و (ك) (شانئك)
ولو اعتبرنا الضمير المستتر في (صل) و( انحر)..لحصلنا على الحالات الإعرابية الثلاث....الكاف المنصوبة....في (أعطيناك)..... والمرفوع في (صل)....والمجرور في (ربك)...(لاحظ الترتيب)..
لنتأمل الجمل:
(إنا أعطيناك الكوثر) جملة خبرية.....
(فصل لربك) جملة إنشائية...............فاستوعبت السورة الأسلوبين
(فصل لربك ) جملة فعلية
(إن شانئك هو الأبتر)جملة اسمية......فاستوعبت السورة النوعين......
(فصل لربك) جملة بسيطة....
(إن شانئك هو الأبتر)جملة مركبة...فاستوعبت السورة الشكلين...
يقصد بالجملة البسيطة....ذات الإسناد الوحيد....ويقصد بالجملة المركبة ذات الإسناد المتعدد..ففي جملة (إن شانئك هو الأبتر) إسنادان ..... شانئك... مسند إليه(مبتدأ اسم إن) و ... هو الأبتر...مسند إليه( خبر)..لكن هذا المسند إليه نفسه...جملة أخرى...فيها إسناد...الأبتر إلى الضمير ..هو..قال أبو البقاء ومعنى ذلك...أن جملة...( إن شانئك هو الأبتر) بسيطة باعتبار.....ومركبة باعتبار آخر....
وبالنظر إلى العلاقة بين الجمل....احتوت السورة على العلاقتين الممكنتين : الوصل والفصل..
الفصل...بين جملة ( انحر) والتي تليها ( إن شانئك)
الوصل ..بين جملة (انحر) والتي سبقتها.....
كل هذا...والسورة كلماتها معدودة على رؤوس الأصابع.......
هذا ما ظهر من الإعجاز اللغوي أما ما خفي فهو أعظم وأعظم....







إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها ... خلقت هواكَ كما خلقتَ هوى ً لها
فِيكَ الذي زعمتْ بِها وكلاكُما ... يُبْدِي لصاحِبه الصَّبابَة َ كُلَّها
وَيَبِيتُ بينَ جَوانِحي حُبٌّ لها ... لو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
ولعمرها لو كان حبّك فوقها ... يوماً وقد ضحيت إذاً لأظلّها
وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلْوَة ٍ ... شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها
بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَها ... بلباقَة ٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَة ٌ ... أرجو معونتها وأخشى ذلّها
حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلّها
فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌ ... من أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها
...
إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي ... عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أبتردُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهِرَهُ ... فَمَنْ لنارٍ على الأحْشاءِ تَتَّقِدُ !

‫‏عروة بن أذينة‬









إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي ... عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أبتردُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهِرَهُ ... فَمَنْ لنارٍ على الأحْشاءِ تَتَّقِدُ !
_
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها ... خلقت هواكَ كما خلقتَ هوىً لها
بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَها ... بلباقَةٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلّها !
فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌ ... من أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها




الهجاء
هم الفرزدق بهجاء عبد_القيس، فأرسل إليه زياد زياد الأعجم: لا تعجل حتى أهدي إليك هديةً، فبعث إليه:
ما تَرَك الهاجُونَ لىِ إِنْ هَجَوْتُهُ … مَصَحّاً أَرَاه في أَدِيمِ الفَرَزْدَقِ
ولا تَرَكُوا عَظْماً يُرَى تَحْتَ لَحْمِهِ … لِكاسِرِهِ أَبْقَوْهُ للمُتَعَرَّقِ
سَأَكْسِرُ ما أَبْقَوْهُ لِى من عِظامِهِ … وأَنْكُتُ مُخَّ الساقِ منه وأَنْتَقى
وإِنَّا وما نُهْدِى لنا إِنْ هَجَوْتَنا … لَكالبَحْرِ مَهْمَا يُلْقَ في البَحْرِ يَغْرَقِ !
فلما بلغ الفرزدق الشعر قال: ما إلى هجاء هؤلاء من سبيلٍ ما عاش هذا العبد.






المديح
زهير بن أبي سلمى يمدح هرم بن سنان :
وأبيَضَ فَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَة ٌ ... على مُعْتَفيهِ ما تُغِبّ فَوَاضِلُهْ
تراهُ، إذا ما جئتهُ، متهللاً ... كأنكَ تعطيهِ الذي، أنتَ سائلهْ
...
على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ ... وعندَ المقلينَ السماحة ُ، والبذلُ
سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ ... فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا
فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما ... تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
وهل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ ... وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ
....
الحماسة - الشجاعة
قطري بن الفجاءة :
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً ... مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ ... عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً ... فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ ... فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ ... فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم ... وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ ... إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
....
عمرو بن الإطنابة:
أَبَتْ لِي هِمَّتِـي وَأَبَـى بَلاَئِي ... وَأَخْذِي الْحَمْـدَ بِالثَّمَنِ الرَّبِيحِ
وَإِقْحَامِـي عَلَى الْمَكْرُوهِ نَفْسِي ... وَضَرْبِي هَامَـةَ البَطَلِ الْمُشِيحِ
وَقَوْلِي كُلَّمَا جَشَأَتْ وَجَاشَتْ ... مَكَانَـكِ تُحْمَدِي أَوْ تَسْتَرِيحِي
لأَدْفَعُ عَنْ مَآثِـرَ صَالِحَـاتٍِ ... وَأَحْمِي بَعْدُ عَنْ عِرْضٍ صَحِيحِ
...
المراثي - الرثاء :
أبيات لـمتمم بن نويرة اليربوعي يرثي فيها أخاه مالكا بعد مقتله:
لقد لامني عند القبور على البكا .. رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجـلِ قبـــرٍ بالمِلا أنت نائحٌ .. على كلّ قبـرٍ أو على كلّ هالكِ
فقـال أتبكي كـل قبــرٍ رأيتــه .. لقبــرٍ ثـوى بين اللّـوى فالدكادك
فقلتُ له إن الشجا يبعثُ الشجا .. فدعنــي فهــذا كلُّــه قبـر مـالكِ !
...
وأَنِّي متى ما أَدعُ باسْمِكَ لا تُجِبْ = وكُنْتَ جدِيراً أَنْ تُجيبَ وَتُسْمِعَا
وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيمةَ حِقْبَةً = مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا
وعِشْنا بِخَيْرٍ في الحياةِ وقَبْلَنَا = أَصَابَ المَنَايَا رَهطَ كِسْرَى وتُبَّعَا
فلمَّا تَفَرَّقْنَا كأَنِّي ومَالِكاً = لِطُولِ اجْتِماعِ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
فإِنْ تَكُنْ الأَيَّامُ فَرَّقْنَ بَيْنَنَا = فقد بَانَ مَحْمُوداً أَخي حِينَ وَدَّعَا
...
النسيب - الغزل
عروة بن أذينة:
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها ... خلقت هواكَ كما خلقتَ هوى ً لها
فِيكَ الذي زعمتْ بِها وكلاكُما ... يُبْدِي لصاحِبه الصَّبابَة َ كُلَّها
وَيَبِيتُ بينَ جَوانِحي حُبٌّ لها ... لو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
ولعمرها لو كان حبّك فوقها ... يوماً وقد ضحيت إذاً لأظلّها
وإِذا وَجَدْتَ لها وَساوِسَ سَلْوَة ٍ ... شَفَعَ الضميرُ إلى الفؤادِ فَسَلَّها
بَيْضاءُ باكَرها النعيمُ فَصاغَها ... بلباقَة ٍ فأَدَقَّها وأَجَلَّها
لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً لِيَ حاجَة ٌ ... أرجو معونتها وأخشى ذلّها
حجبت تحيَّتها فقلتُ لصاحبي ... ما كان أكثرها لنا وأقلّها
فدنا فقال : لعلّها معذورة ٌ ... من أَجْلِ رِقْبَتِها فَقُلْتُ لَعَلَّها
...
إذا وجَدْتُ أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي ... عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أبتردُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهِرَهُ ... فَمَنْ لنارٍ على الأحْشاءِ تَتَّقِدُ !
...
الحكم -الوصايا
أبو إسحاق الإلبيري الإلبيري ناصحا ابنه :
أبا بكر دعـوتك لو أجبتَ = إلى مافيه حظـــــك إن عقلتَ
إلى علم تـكــون به إمــامــاً = مطاعاً إن أمرت وإن نهيتَ
ينالك نـفـعه مادمت حياً = ويبقى ذخـره لك إن ذهبتَ
وإن أوتيت فيه طول باع = وقال الناس أنك قد سبقتَ
فلا تأمن سؤال الله عنه = بتوبيخ علمت فهل عملتَ
.......
حسان بن ثابت :
عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا ... تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ
يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، ... عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ
تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، ... تلطمهنّ بالخمرِ النساءُ
فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، ... وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ
وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، ... يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ
...
ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، ... فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ
وأن سيوفنا تركتك عبدا ... وعبد الدار سادتها الإماء
كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، ... تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ
هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، ... وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ
أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، ... فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ
...
لله دَرُّ عِصَابَة ٍ نادَمْتُهُمْ، ... يوْماً بجِلّقَ في الزّمانِ الأوَّلِ
يمشونَ في الحُللِ المُضاعَفِ نسجُها، ... مشيَ الجمالِ إلى الجمالِ البُزّلِ
الضّارِبُون الكَبْش يبرُقُ بيْضُهُ، ... ضَرْباً يَطِيحُ لَهُ بَنانُ المَفْصِلِ
والخالِطُونَ فَقِيرَهمْ بِغنيّهِمْ، ... والمُنْعِمُونَ على الضّعيفِ المُرْمِلِ
أوْلادُ جَفْنَة َ حوْلَ قبرِ أبِيهِمُ، ... قبْرِ ابْنِ مارِيَة َ الكريمِ، المُفضِلِ
يُغشَوْنَ، حتى ما تهِرُّ كلابُهُمْ، ... لا يسألونَ عنِ اليوادِ المقبلِ
يسقونَ منْ وردَ البريصَ عليهمِ ... بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرّحِيقِ السَّلسَلِ
يسقونَ درياقَ الرحيقِ، ولمْ تكنْ ... تُدْعى ولائِدُهُمْ لنَقفِ الحَنْظَلِ
بِيضُ الوُجُوهِ، كريمَة ٌ أحسابُهُمْ، ... شُمُّ الأنوفِ، من الطّرَازِ الأوّلِ













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2016 7:53 pm


شكت فقرها فبكت لُؤلؤا .. تساقط من جفنها وانتثر
فقلتُ وعيني على دمعها .. أفقرٌ وعندك هذي الدُّرر ؟
( الأخطل الصغير )





مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ ... فقلَّدَ شكلَ مشيتِهِ بَنُوهُ
.
فقالَ علامَ تَخْتالونَ ؟ قالوا : ... بدأْتَ به ونحنُ مُقَلِّدوهُ
.
فخالِفْ سيرَكَ الْمُعْوَجَّ واعدِلْ ... فإنا إنْ عَدَلْتَ مُعَدِّلُوهُ
.
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ ... يُجاري بالخُطى مَن أدَّبُوهُ ؟
.
ويَنْشَأُ ناشئُ الفِتيانِ مِنَّا ... على ما كان عوَّدَه أبوهُ








قال سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى " بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ" :
يقدم على الذنب ويؤخر التوبة ، فيقول : سوف أتوب ، سوف أعمل حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله.






الترخيم
هو حذف أواخر الكلم في النداء للتدليل وللتمليح ويقابله في العامية (الدلع)
وهو قسمان إما أن ينتهي بتاء التأنيث وإما ألا ينتهي بتاء التأنيث
*فإن انتهى الإسم بتاء التأنيث رخم مطلقا وذلك مثل فاطمة نقول يا فاطمُ أو ماجدة فنقول يا ماجدُ
* وإن كان المنادى المراد ترخيمه غير مختوم بتاء التأنيث فلا يرخم إلا بشروط 1-أن يكون على اربعة احرف فصاعدا 2-أن يكون علما 3- ألا يكون مركبا تركيبا اسناديا ولا تركيبا اضافيا مثل عثمان نقول يا عثمَ أو يا عثمُ -وجعفر نقول يا جعفَ أو يا جعفُ
أما ما إختلت فيه الشروط ولا يرخم مثل (زيد-عمرو-قائم-قاعد-عبدشمس- دار العلوم-تأبط شرا)
*وللترخيم لغتان 1-لغة من ينتظر(وهو من ينوي مجيئ الحرف المحذوف) وهو يبنى على الضم المقدر على الحرف للترخيم مثل يا فاطمَ (بفتح الميم) منادى مرخم مبني على الضم المقدر على التاء المحذوفة تخفيفا للترخيم في محل نصب 2-لغة من لا ينتظر وهو اللغة التي تعامل المنادى المرخم بعد حذف آخره كأنه كلمة لم يحذف فيها شيئ فيبنى على الضم الظاهر مثل يا فاطمُ منادى مرخم مبني على الضم الظاهر في محل نصب وعلى ذلك يجوز نداء المنادى المرخم كما يلي يا عثمَ يا عثمُ يا مختَ يا مختُ يا قندِ يا قندُ








قال لقمانُ لابنِه : " يا بُنَيَّ إذا سافرْتَ فلا تَنَمْ على دابَّتِكَ ، فإنَّ كَثْرةَ
.
النومِ سريعٌ في دَبَرِها ، فإذا نزلْتَ أرضاً مُكْلِئَةً فأعْطِها حظَّها مِنَ الكلأِ
.
وابْدأْ بعلفِها وسَقْيها قبلَ نفسِك ، وإذا بَعُدتْ عليكَ المنازلُ فعليكَ
.
بالدَّلَجِ ، فإنَّ الأرضَ تُطْوى بالليل ، وإذا أردْتَ النُّزولَ فلا تَنْزِلْ على
.
قارعةِ الطريقِ فإنها مَأوى الحيّاتِ و السِّباع ، ولكنْ عليكَ مِن بقاعِ
.
الأرضِ بأحسنِها لوناً وأليَنِها تُربةً وأكثرِها كلأً فانْزِلْها ، وإذا نزلْتَ فصَلِّ
.
رَكعتينِ قبلَ أنْ تجلسَ وقُل " ربِّ أنْزِلْني مُنْزَلاً مُبارَكاً وأنتَ خيرُ
.
الْمُنْزِلين " وإذا أردْتَ قضاءَ حاجةٍ فأبْعِدِ الْمَذهبَ في الأرضِ ، وعليكَ
.
بالسُّتْرة ، وإذا ارْتَحَلْتَ مِن مَنْزلٍ فصَلِّ ركعتينِ ووَدِّعِ الأرضَ التي
.
ارْتَحَلْتَ عنها ، وسَلِّمْ عليها وعلى أهلِها ، فإنَّ لكُلِّ بقعةٍ مِنَ الأرضِ أهلاً
.
مِنَ الملائكة ، وإذا مَرَرْتَ بِبُقعةٍ مِن الأرضِ أو وادٍ أو جبلٍ فأكْثِرْ مِن ذِكرِ
.
الله ، فإنَّ الجبالَ والبِقاعَ يُنادِي بعضُها بَعْضاً : هل مَرَّ بِكُنَّ اليومَ
.
ذاكرٌ لله ؟ وإنِ اسْتطعْتَ ألا تَطْعَمَ طعاماً حتى تَتَصَدَّقَ مِنه فافْعَلْ ،
.
وعليكَ بِذكرِ الله جَلَّ وعزَّ ما دُمْتَ راكباً ، وبالتَّسْبيحِ ما دُمْتَ صائماً ،
.
وبالدعاءِ ما دُمْتَ خَالياً ، وإيَّاكَ والسَّيرَ في أوَّلِ الليلِ ، وعليكَ بالتَّعْريسِ
.
والدُّلجةِ مِن نصفِ الليلِ إلى آخرِه ، وإيَّاكَ ورفعَ الصوتِ في سَيْرِكَ إلا
.
بِذكرِ الله ، وسافِرْ بِسَيْفِكَ وقَوْسِكَ وجميعِ سِلاحِكَ وخُفِّكَ وعَمامَتِكَ
.
وإبْرَتِك وخُيُوطِكَ ، وتَزَوَّدْ معكَ الأدويةَ تَنْتفعُ بها وتَنْفعُ مَن صَحِبَكَ مِن
.
المرضى والزَّمْنى ، وكُنْ لأصحابِكَ مُوافقاً في كلِّ شيءٍ يُقرِّبُك إلى الله
.
ويُباعِدُك مِن مَعْصيتِه ، وأكْثِرِ التَّبسُّمَ في وُجوهِهم ، وكُنْ كريماً على
.
زادِكَ بينَهم ، وإذا دَعَوكَ فأَجِبْهم ، وإذا اسْتعانُوكَ فأَعِنْهم ، وإذا
.
اسْتشهَدُوكَ على الحقِّ فاشْهَدْ لهم واجْهَدْ رأيَك ، وإذا رأيتَهم يَمْشونَ
.
فامْشِ معهم ، أو يَعملونَ فاعْمَلْ معهم ، وإنْ تَصَدَّقوا أو أَعْطَوا فأعْطِ ،
.
واسْمَعْ لِمَن هو أكبرُ مِنك ، وإنْ تَحَيَّرْتم في طريقٍ فانْزِلوا ، وإنْ شَكَكْتم
.
في القَصدِ فَتَثَبَّتوا وتآمَروا ، وإنْ رأيتُم خيالاً واحداً فلا تَسْألوهُ عن
.
طَريقِكم ، فإنَّ الشخصَ الواحدَ في الفَلاةِ هو الذي حَيَّرَكم ، واحْذَروا
.
الشخْصَين أيضاً إلا أنْ تَرَوا ما لا أرى ، فإنَّ الشاهدَ يَرَى ما لا يَرى
.
الغائبُ ، وإنَّ العاقلَ إذا أبْصرَ شيئاً بِعَيْنَيه عَرَفَ الحقَّ بِقَلبِه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص135
.
الدَّبَر : الهلاك ، الدلجة : سير السحر ، الزمنى : ذوو العاهات .










فائدة عظيمة حول تاء التأنيث
فالتاء في كلام العرب على وجوه:
الأول: تكون للفرق بين المذكر والمؤنث في الأجناس، نحو قولك: شيخ وشيخة.
الثاني: وتكون للفرق بين المذكر والمؤنث في الصفات، كقائم وقائمة، وقاعد وقاعدة.
الثالث: وتكون لتأكيد التأنيث، كقولهم: امرأة وناقة؛ لأن المرأة مؤنثة في أصل خلقتها، لأنها في مقابلة الرجل، والناقة مؤنثة لأنها في مقابلة الجمل، فلما كانت مؤنثة في أصل خلقتها؛ علمنا تأنيثها من حيث الوضع، وهو أن لها فرجا حقيقيّا، وأنها في مقابلة مذكر. فثبت أن التاء لم تدخل – في هذا الفصل – إلا لتأكيد التأنيث؛ لأن التأنيث معلوم، ولو لم تدخل.
الرابع: وتكون للفرق بين الواحد والجمع، في قولك: شعير وشعيرة؛ وتمر وتمرة، فقولك: شعيرة وتمرة للواحد، وشعير وتمر للجمع.
الخامس: وتكون للمبالغة والتكثير في الصفة، من نحو قولهم: علّامة ونسّابة، للكثير العلم والعارف بالأنساب.
السادس: وتكون لمعنى النسب، في قولك: المهالبة، والموازجة، لأن هذه التاء في الجمع عوض عن ياء النسب التي تظهر في الواحد من قولك: مُهَلَّبِيّ.
من كتاب: (المحرَّر في النحو) لعُمرَ بنِ إسماعيل الهَرميّ المتوفّى سنة: 702هجريّة.










لِلرَّفْعِ وَالْنَّصْبِ وَجَرَ نا صَلَحْ..............كَاعْرِفْ بِنَا فَإِنَّنَا نِلْنَا الْمِنَحْ
بعض الضمائر له محل الرفع والنصب والجر، وهذا من بدائع اللغة العربية، کـ(نا)، فإنه له ثلاثة محال، الرفع، والنصب، والجر، وذلک نحو: اعرف بنا فإنّنا نلنا المنح.
وجاء في القرآن العزيز: "رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا.." (آل عمران: 193).
(نا) في ربنا له محل جر لأنه مضاف إليه، و(نا) في إننا له محل نصب، لأنه اسم إنّ المشددة، و(نا) في سمعنا له محل رفع، لأنه فاعل سمع.








[ قصيدة الحصري القيرواني الشهيرة ]
.
يا ليلُ الصبُّ متى غدُه ... أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
.
رقدَ السُّمَّارُ وأَرَّقه ... أسفٌ للبيْنِ يردِّدهُ
.
فبكاهُ النجمُ ورقَّ له ... ممّا يرعاه ويرْصُدهُ
.
كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ ... خوفُ الواشين يشرِّدُهُ
.
نصَبتْ عينايَ له شرَكاً ... في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ
.
وكفى عجباً أَنِّي قَنِصٌ ... للسِّربِ سبانِي أغْيَدهُ
.
صنمٌ للفتنةٍ مُنْتصبٌ ... أهواهُ ولا أتعبَّدُهُ
.
صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِ ... سكرانُ اللَّحْظِ مُعرْبدُهُ
.
يَنْضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاً ... وكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ
.
فيُريقُ دمَ العشّاقِ به ... والويلُ لمن يَتقلَّدُهُ
.
كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْ ... عيناه ولم تَقتُلْ يدهُ
.
يا مَن جَحَدتْ عيناه دمِي ... وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ
.
خَدّاكَ قد اِعْتَرَفا بدمِي ... فعلامَ جفونُك تجْحَدُهُ
.
إنّي لأُعِيذُكَ مِن قَتْلِي ... وأظُنُّكَ لا تَتَعمَّدُهُ
.
باللّه هَبِ المشتاقَ كَرَىً ... فلعَلَّ خيالَكَ يُسْعِدُهُ
.
ما ضَرَّكَ لو داوَيْتَ ضَنَى ... صَبٍّ يُدْنيكَ وتُبْعِدُهُ
.
لم يُبْقِ هواكَ له رَمَقاً ... فلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ
.
وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍ ... هل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدُهُ
.
يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌ ... بالدّمعِ يَفيضُ موْرّدُهُ
.
يَهْوَى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ ... وصُروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ
.
ما أحْلَى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ ... لولا الأيّامُ تُنَكِّدُهُ
.
بالبَينِ وبالهِجرانِ فيا ... لَفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ
.
زهر الآداب للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص9 [ مقدمة المحقق ]











ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ : ﻣﺮﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﺑﺔ ، ﻓﺎﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺒﺢ ﻧﺒﻴﺢ ﺍﻟﻜﻼﺏ ، ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺼﺒﻲ ﻗﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ، ﻓﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻠﻄﻤﻪ ﻭﻳﺴﺒﻪ ، ﻓﻘﻠﺖ : ﻋﺮﻓﻨﻲ ﺧﺒﺮﻩ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺻﺒﻲ ﻟﺌﻴﻢ ، ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ، ﻭﻳﻬﺮﺏ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﻭﻻ ﻳﺨﺮﺝ ، ﻭﻟﻪ ﻛﻠﺐ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻪ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻲ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ ، ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻓﺄﻣﺴﻜﻪ







من أدب عبد الله بن المبارك رحمه الله..
أرَى أناساً بأدنى الدينِ قدْ قنعُوا *** ولاَ أراهمْ رضُوا في العيشِ بالدونِ
فاستغنِ بالله عنْ دنيَا الملوكِ كمَا *** استغنَى الملوكُ بدنياهمْ عنِ الدينِ








ألست وعدتني يا قلب؟
لقيس بن الملوح
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني .. إذا ما تُبتُ عن ليلى تتـــوبُ ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلى .. فما لكَ كلَّما ذُُكــِــــرَتْ تذوبُ ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلى .. وكنتَ حلفتَ أنـك لا تؤوبُ ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليها .. فهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيــــبُ
يخَبِّرُ أنَّمــــا الأشواقُ نارٌ .. وتحت النــــارِ أضلاعٌ تــــــــذوبُ
إلـــى كم تنحنـــي شوقاً إليها .. وأحناءُ الفؤادِ بها نُـــــدوبُ؟








وعَيَّرَنِي الأَعْدَاءُ والعيبُ فيهمُ *** وليسَ بعارٍ أن يُقال ضَرِيرُ
إِذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى *** فإنّ عَمَى العينين ليس يَضيرُ
رأيتُ العمَى أجراً وذُخراً وعِصمة ً *** وإني إلى تلك الثلاث فقير







أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ *** لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا
لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني *** أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا.








هم أهل الحجا الذين فطنوا فتدبروا وتفكروا، وما خانتهم اللغة وهم أهلها فأبدعوا لنا حكما، فباتت حروفهم كانها النجوم صيغة ألحان أطيار تتغنى بأعذب الألحان إذ تشرق عليهم شمس يوم جديد..
حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول حفروا بخراسان حفيرا فوجدوا رأس إنسان فوزنوا سنا من أسنانه فإذا فيه سبعة اساتير فقال عبد الله بن المبارك:
تذكرت أيام من قد مضى *** فهاج له الدمع سحا هتونا
فرددت في النفس ذكراهموا *** ليحدث ذلك للقلب لينا
فقلت لنفسي وعاتبتها *** وقد اعبت النفس أن تستكينا
اتنسين آثار من قد مضى *** ودهرا نقاسيه قدما خؤونا
وقوع المنايا وابقاعها *** وصوت الصوائح فيما يلينا
وما أن نزال على حادث *** يطير له القلب روعا حزينا
وما تهدأ النفس حتى اصاب *** بأخرى جديد تصيب الوتينا
واما دراكا على اثرها *** وقدما تكاد تهد المتونا
وفي كل يوم وفي مسيه *** تكر النوائب بالموت فينا
واما قريبا يراشى به *** واما شمالا واما يمينا
إذا سكن الروع عن ميت *** بدهنا بآخر يبغي السكونا
وكيف البقاء على ما أرى *** ستؤتين عما قليل يقينا
دفنت الاحبة كم آلها *** أهيل عليها ترابا وطينا
وكانت تعز على أهلها *** واعزز بها اليوم أيضا دفينا
لقد غيب القبر في لحده *** وقارا نبيلا وبرا ودينا
وشيخي والأهل فارقتهم *** وكنت اراهم رفاقا عزينا
كأن تأوب أهليهم *** حنين عشار تحب الحنينا
واخوان صدق لحقنا بهم *** وقد كنت بالقرب منهم ضنينا
واوحشت الدار من بعدهم *** أظل على ذكرهم مستكينا
أرى الناس يبكون موتاهم *** وما الحي ابقى من الميتينا
اليس مصيرهم للفناء *** وان عمر القوم أيضا سنينا
يساقون سوقا إلى يومهم *** فهم في السياق وما يشعرونا
فإن كنت تبكين من قد مضى *** فأبكي لنفسك في الهالكينا
وابكي لنفسك جهد البكاء *** إذا كنت تبكين أو تفعلينا
فإن السبيل لكم واحد *** سيتَّبِع الآخر الاولينا
وان كنت بالعيش مغترة *** تمنيك نفسك فيها الظنونا
فغادي قبورك ثم انظري *** مصارع أهلك والاقربينا
إلى أين صاروا وماذا لقوا *** وكانوا كمثلك في الدور حينا
واين الملوك وأهل الحمى *** ومن كنت ترضين أو تحذرينا
واين الذين بنوا قبلنا *** قرونا تتابع تتلوا القرونا
أُتيت بسنين قد رمَّتا *** من الحصن لما أثاروا الدفينا
على وزن منين إحداهما *** تقل به الكف شيئا رزينا
ثلاثين أخرى على قدرها *** تباركت يا احسن الخالقينا
فماذا يقوم لأَجرامهم *** وما كان يملأ تلك البطونا
إذا ما تذكرت اجسامهم *** تصاغرت النفس حتى تهونا
وكل على ذاك لاقى الردى *** فبادوا جميعا فهم خامدونا










من لامية العجم لأبي إسماعيل الطغرائي في الحكمة من
إن العُلا حدّثتني وهي صادقـةٌ *** فيما تحدث أن العِز في النُّقـلِ
لو أن في المأوى بلوغ منـــىً *** لم تبرح الشمس يومـاً دارة الحَمــلِ
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعاً *** والحظ عني بالجُهـال في شغلِ
لعلهُ إن بدا فضـلي ونقصهــــــم *** لعينهِ نام عنهـــم أو تنبـــه لي
أعلل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحــة الأملِ
لم أرتضِ العيش والأيام مقبلةٌ *** فكيف أرضى وقد ولَّت على عجلِ
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها *** فصنتها عن رخيص القدر مبتــذلِ
وعادة السيف أن يُزهى بجوهرهِ *** وليس يعمل إلا في يدي بطــلِ
ما كنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمنٌ *** حتى أرى دولة الأوغادِ والسَّفلِ
تقدمــــني رجــــالٌ كان شوطُهــــمُ *** وراء خطويَ إذْ أمشي عــلى مهـلِ
هذا جزاء امرءٍ أقرانُه درجوا *** من قبلهِ فتمنى فُسحة الأجـلِ
إلى أن ختمها ببيت جميل وفريد :
قد رشحوك لأمر إن فطنتَ لهُ *** فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ








وقال الأصمعي :
.
قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ،
.
يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ،
.
تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟
.
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب
.
على بعض ملوكها ، فقال له :
.
إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ،
.
وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها .
.
فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ،
.
والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك .
.
قال : ما السُّؤْدُد ؟
.
قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة .
.
قال : فما الشرف ؟
.
قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى .
.
قال : فما المجد ؟
.
قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم .
.
قال : فما الكرم ؟
.
قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء .
.
قال : فما العِزُّ ؟
.
قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد .
.
قال : فما السماحة ؟
.
قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل .
.
قال : فما الغنى ؟
.
قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي .
.
قال : فما الرأي ؟
.
قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة .
.
فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ .
.
قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة .
.
قال : هي لك ؟
.
قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة .
.
فانصرفت بثمانين ألفاً .
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258
................................................
لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها
معتلجة : مجتمعة ومضطربة
أوريت : أوقدت
الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار
أذكيت : أشعلت
الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المئة
البدرة : صرة فيها عشرة آلاف
.






هذا من روائع من إذا قال شعرا أصبح الدهر منشدا، والذي ينام عن شوارد اللغة ويسهر غيره ويختصموا..
بحُبّ قاتِلَتي وَالشّيْبِ تَغْذِيَتي *** هَوَايَ طِفْلاً وَشَيبي بالغَ الحُلُمِ
فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ *** وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي
تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ *** يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ
قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا *** وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ
قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها *** لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ
تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً *** وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ
رُوَيْدَ حُكمِكِ فينا غيرَ مُنصِفَةٍ *** بالنّاسِ كُلِّهِمِ أفديكِ من حكَمِ
أبدَيتِ مثلَ الذي أبدَيتُ من جَزعٍ *** وَلَمْ تُجِنّي الذي أجنَيتُ من ألَمِ
إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسنِ أصغَرُهُ *** وَصِرْتِ مثليَ في ثَوْبَينِ من سَقَمِ
لَيسَ التّعَلّلُ بالآمَالِ مِن أرَبي *** وَلا القَناعَةُ بالإقْلالِ من شِيَمي









المتنبي
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ *** فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني *** عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا








طائفة من نفيس الدرر *** لمن كان عينا فبات خبر.. شعراء قَضَوْاْ وخلفوا إرثا أمتعوا به أجيالا وما زالوا، إنها اللغة العربية التي فتحت قرائح الشعراء بجمالها وبهائها فخطوها دررا مدادها ماء القلوب، فكأنها العقيق على أجياد الحسان الغيد..
والصبر يحمد في المواطن كلها *** الا عليك فانه لا يحمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والصبر يَجْمُلُ في المواطن كلها *** إلا عليك فإنه لا يَجْمُلُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا من شكا شوقه من طول فرقته *** اصبر لعلك تلقى من تحب غدا
وسر اليه بنار الشوق مجتهدا *** عساك تلقى على نار الغرام هدى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأعظم ما يكون الشوق يوما *** اذا دنت الخيام من الخيام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما يرجع الطرف عنه حين يبصره *** حتى يعود اليه الطرف مشتاقا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخرج من بين البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خاليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نحن في أكمل السرور ولكن *** ليس الا بكم يتم السرور
عيب ما نحن فيه يا أهل الورى *** أنكم غيب ونحن حضور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من سره العيدالجديد *** فقدعدمت به السرورا
كان السرور يتم لي *** لو كان أحبابي حضورا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولما نزلنا منزلا طله الندى *** أنيقا وبستانا من النور خاليا
أجد لنا طيب المكان وحسنه *** منىً فتمنينا فكنت الأمانيا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يخط الشوق شخصك في ضميري *** على بعد التزاور خط زورٍ
ويوهمنيك طول الفكر حتــــــى *** كأنك عند تفكيري سميري
فلا تبعد فأنــــك نورُ عينـــــي *** اذا غبتً لــم تظــــفر بنـــورٍ
اذا ما كنت مسروراً لهجـــــري *** فاني من سرورك في سرورٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثلاث يعز الصبر عند حلولهـا *** ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد يحبها *** وفرقة إخـوان وفقد حبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله *** عند الإله وانجـاه مـن الجـزع
من شد بالصبر كفا عند مؤلمـة *** ألوت يداه بحبـل غيـر منقطـع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا لعب الرجال بكل شيء *** رأيت الحب يلعب بالرجال
وكيف الصبر عمن حل مني *** بمنزلة اليمين من الشمال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولما شكوت الحب قالت كذبتني *** تُرى الصب عن محبوبه كيف يصبر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا ما دعوت الصبر بعدك والبكا *** أجاب البكا طوعا ولم يجب الصبر
فإن تقطعي منك الرجاء فإنه *** سيبقى عليك الحزن ما بقي الدهر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








(لا) الزائدة
"لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ" (البلد: 1)
قال ابن الحاجب الكردي رحمه الله:
وتزاد (لا) مع الواو بعد النفي، وبعد (أن) المصدرية، وقلّت قبل القسم.
قال نجم الأئمة رحمه الله: وأما (لا)، فتزاد بعد واو العاطفة بعد نفي أو نهي، نحو: ماجائني زيد ولا عمرو.
وتزاد بعد (أن) المصدرية، نحو: " مامنعك ألّا تسجد" (لاأعراف: 12)، وجائت قبل المقسم به كثيرا، للإيذان بأن جواب القسم منفي، نحو: لاوالله لا أفعل. ونحو: "لا أقسم بيوم القيامة" (القيامة: 1).
قال المولى الجامي رحمه الله: والسرّ في زيادتها التنبيه على جلاء القضية، بحيث تستغنى عن القسم، فتبرز في صورة النفي.






جموع التكسير
كل جمع تغيرت فيه صورة مفردة مثل ((جبل: جبال، عندليب: عنادل)) فهو جمع تكسير. وأَوزانه واحد وعشرون وزناً، وقد يرد للمفرد أكثر من جمع، والمدار في ذلك على السماع. وهو إما جمع قلة ويكون لما لا يزيد على العشرة وإما جمع كثرة وهو لما فوق العشرة.
أ- جموع القلة أربعة أوزان جمعت في قول بعضهم:
يعرف الأَدنى من العدد
بأَفْعُلٍ وبأَفعالٍ وأَفْعِلةٍ وفِعْلةٍ
1- أَفْعُل: يجمع هذا الجمع شيئان: الأَول الثلاثي السالم على وزن ((فَعْل)) مثل نفس: أَنفس، كَلْب: أَكلب. وشذَّ وجه: أَوجه، صكٌّ: أَصُكْ.
والثاني كل رباعي مؤنث ثالثه حرف علة مثل: ذِراع وأَذرُع، يمين وأَيْمُن. وشذَّ: شهاب وأَشهب، لأَنه مذكر، وكذا غُراب وأَغرُب، وعَتاد وأَعْتُد.
2- أَفعال: يجمع هذا الجمع الأَسماء الثلاثية مثل: أَجمال، أَعضاد، أعناق، أَقفال، أوقات، أَثواب، أَبيات، أَزناد، أَفراخ، أفراد، أَنجاد، أَنهار إلخ، إلا وزن ((فُعل)) فلم يجيء إلا: رُطَب وأَرطاب.
أَما الصفات فلم يسمع منها على هذا الوزن إلا شهيد: أَشهاد، وعدو: أَعداء، وجِلْف: أَجلاف، فعدوا هذا شاذاً.
3- أَفعِلة: يجمع هذا الجمع كل اسم رباعي ثالثه حرف مد زائد مثل: عمود وأَعمدة، ونصاب وأَنصبة، وطعام وأَطعمة، وحمار وأحمرة، ورغيف وأرغفة، وعدّوا مثل قفا وأَقفية شاذاً لعدم انطباق الشرط عليه.
وسمع في الصفات (أَشِحَّة وأَعِزَّة وأَذِلة) في جمع شحيح وعزيز وذليل.
4- فِعْلة: مثل فتية وشِيخة جمع شيخ وهو سماعي.













أبيات لأبي القاسم الحريري في إنزال الناس منازلهم من خلال جوهرهم لا من خلال مظهرهم :
ومن الغباوة أن تُعظم جاهـلاً *** لصقال ملبسهِ ورونق رقشهِ
أو أن تهين مهــذبــاً في نفسـهِ *** لــدروس بزتهِ ورثةِ فرشـــهِ
ولكم أخي طِمرينِ هيبَ لفضلهِ *** ومُفوَّفِ البردينِ عيب لفحشهِ







هو الموت قاهر الجبابرة، هو الموت يستوي فيه حقير وعظيم، فتحت الثرى مرقدهم لا يرتفع عنه الزعيم..
يا ابن من قد مات من آبائه والأمهات *** هل ترى من خالدٍ من ذي طغاةٍ وعتاة
إن من يبتاع بالدين خسيسات الحياة *** لغبي الرأي محفوف بطول الحسرات










مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القلـب *** فطوبى لوامقٍ موموق
كم ترى لي ذخيرة ً عند *** خِلٍّ سقطت من جِرابه المخروق








لإيليا في الصديق أبيات من الشعر.........
يا من قربت من الفؤاد *** وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من *** شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما *** يهوى أخو الظمأ الورود
و تصدّني عنك النوى *** وأصدّ عن هذا الصدود
وردت نميقتك التي *** جمعت من الدرّ النضيد
فكأنّ لفظك لؤلؤ *** وكأنّما القرطاس جيد
أشكو إليك ولا يلام *** إذا شكى العاني القيود
دنيا الدناءة ما تنيل *** ودادها إلاّ بليد
ومعاشراً ما فيهم *** إن جئتهم غير الوعود
متفرنجين و ما التفرنج *** عندهم غير الجحود
لا يعرفون من الشجاعة *** غير ما عرف القرود
سيّان قالوا بالرضى *** عنّي أو السخط الشديد
من ليس يصّدق في الوعود *** فليس يصدّق في الوعيد
نفر إذا عدّ الرجال *** عددتهم طيّ اللحود
تأبى السماح طباعهم *** ما كلّ ذي مال يجود
أسخاهم بنضاره *** أقسى من الحجر الصلود
ويخاف من أضيافه *** خوف الصغير من اليهود
تعس امريء لا يستفيد *** من الرجال ولا يفيد
وأرى عديم النفع *** إنّ وجوده ضرر الوجود.
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد مايو 22, 2016 8:48 pm

لنا باللّه آمـالٌ وسـلوى ** وعندَ اللّهِ ماخابَ الرّجاءُ
إذا اشْتدَّتْ رياحُ اليأْس فِينا ** سَيعقُبُ ضيق شِدّتِها الرّخاءُ
فبعد العَتْمَةِ الظَّلماءِ نورٌ ** وطولُ الليلِ يعقبهُ الضياءُ
أمانينـا لها ربٌ كريــمٌ ** إذا أعطى سيُدهِشُنا العطاءُ


امرؤ القيس الكندي :
أفاطم مهـلا بعـض هـذا التدلـل ** وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن كنت قد ساءتـك منـي خليقـة ** فسلـي ثيابـي مـن ثيابـك تنسـلِ
أغـرك منـي أن حبـك قاتـلـي ** وأنك مهما تأمـري القلـب يفعـلِ
ومـا ذرفـت عينـاك إلا لتقدحـي ** بسهميك في أعشـار قلـب مقتـلِ







(جليلة رضا) فى وصف خصامها وهجرانها من حبيبها رغم حبها له :
أيُّ المشاعرِ في الدماء تدفَّقتْ ** حين التقينا بعدَ هَجْرٍ مُؤْلم
وَأَبى السلامَ.. أبيتُهُ من قَبْل أنْ ** يدنو يَمُرُّ عليَّ غيرَ مُسَلِّمِ
وكذا تَشَابَهَ في الخصام شُعورُنا ** كالأمسِ في وَصْلٍ وحبّ مُفعَمِ
أعطيتُهُ ظهري وكم مَلَكَ الذي ** في الصدرِ من قلبٍ توهَّجَ بالدمِ
ووقفتُ صامتةً أُحَرِّكُ في يدي ** مفتاحَ بيتي أو أَساورَ مِعْصَمي
وخَشِيتُ أن أَرنو إليه.. وطالما ** أغرقتُ عيني في سناه المُظْلِمِ
ورجعتُ حتى لو تلمَّس إصبعي ** لَهَويْتُ فوقَ الأرض كالمتُحطِّمِ
كم أُمنياتٍ ردَّدتْ في خاطري ** لو أنَّني حقَّقْتُها لم أَسْلَمِ
فلو استطعتُ على الخدودِ صَفَعْتهُ ** ثم انثنيتُ بُقبلتينِ على الفمِ
ولو استطعتُ سخرتُ منه شتمتُهُ ** وبكيتُ فوقَ خَطَاهُ كالمُتَندِّمِ
يا أنت لا تغترَّ لستُ ملومةً ** أَهواكَ حُبَّ الأمِ لابنٍ مجرم!










يقول أمية بن الصلت في ابنه العاق:
غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً *** تُعَلُّ بِما أَحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ
إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم أَبِت *** لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ
كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي *** طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ
تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني *** لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ
فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي *** إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ
جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً *** كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ
فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي *** فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ
زَعَمتَ بِأَنّي قَد كَبِرتُ وَعِبتَني *** لَم يَمضِ لي في السِنُ سِتونَ كُمَّلُ
وَسَمَيتَني باِسِمِ المُفَنَّدِ رَأيُهُ *** وَفي رَأيِكَ التَفنيدُ لَو كُنتَ تَعقِلُ
تُراقِبُ مِني عَثرَةَ أَو تَنالَها *** هَبِلتَ وَهذا مِنكَ رَأيٌ مُضَلَلُ








من الأمثال قول العرب: «يُسِرُّ حسواً في ارتغاء»
والارتغاء هو: شرب الرغوة هذا المثل يُضرب لمن أراد أن يمكر، فيظهر أمراً ويريد غيره!، وقد عُرّف هذا المثل بأنه يوهم أنه يتناول رغوة اللبن، ولكن الذي يريده هو شرب اللبن نفسه.
ويُقال أيضاً: إن الرجل يؤتى باللبن فَيُظهِرُ أنه يريد الرغوة خصوصاً، ولا يريد غيرها فيشربها، وهو في ذلك ينال من اللبن لمن يريك أنه يعينك، وهو إنما يريد النفع إلى نفسه.
يقول الشاعر معروف الرصافى :
أحبّ صراحتى قولاً وفعلاً *** وأكره أن أميل إلى الرياء
فما خادعت من أحدٍ بأمرٍ *** ولا أضمرت حَسواً في ارتغاء
ولست من الذين يرون خيرا *** بإبقاء الحقيقة فى الخفاء









أحمد شوقى لأم الدنيا "مصر" :
لكن مصر وإن أغضت على مقة *** عيـن من الخلد بالكافور تسقينـا
ومصر كالكرم ذى الإحسان فاكهة *** للحاضرين وأكواب لبادينــــا
يا سارى البرق يرمى عن جوانحنا *** بعد الهدوء ويهمى عن مآقينــا
لما ترقرق فى دمع عن جوانحنا *** هاج البكا فخضبنا الأرض باكينــا
فقف إلى النيل وأهتف فى خمائله *** وأنزل كما نزل الطل الرياحينا
لو استطعنا لخضنا الجو صاعقة *** والبر نار وغي ،والبحر غسلينـا
سعيا إلى مصر نقضى حق ذاكرنا *** فيها إذا نسي الوافي وباكينـــا
لو غاب كل عزيز عنه غيبتنـا *** لم يأته الشوق إلا من نواحينــا
إذا حملنا لمصر أوله شجنــا *** لم ندر أي هوى الأمين شاجينـا






فائدة:

التنوينُ إذا لَقِيَه ساكنٌ بعده، حُرّك لالتقاء الساكنين، وقضيّتُه أن يُحرَّك بالكسرة؛ لأنّه الأصل في كلّ ساكنَيْن التقيا، وذلك قولك: "هذا زَيدُنِ العاقلُ"، و"رأيت زيدَنِ العاقلَ"، و"مررت بزيدِنِ العاقلِ".
قال الله تعالى: {مُرِيبٍ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}، وقال: {عَذَابٍ ارْكُضْ}، قُرئت بالضمّ والكسر. فمَن كسر فعلى الأصل، ومن ضمّ أتبع الضمَّ الضمَّ كراهيةَ الخروج من كسر إلى ضمّ، ومثلُه {وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا}, جاءت مكسورةً ومضمومةً.

- وربّما حذفوه لالتقاء الساكنين تشبيهًا له بحروف المدَّ واللين. وقد كثُر ذلك عنهم حتى كاد يكون قياسًا، فمن ذلك قوله تعالى في قراءةِ من قرأ: {وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} والمعنى: "سابقٌ" منوّنٌ، فحُذف التنوين للساكن بعده كما يحذف حرف المدّ من نحوِ: "يَغزُ الجَيشُ"، و"يَرْم الغَرَضَ". ومن ذلك قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ}، قُرىء على وجهين:

١- أحدهما {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} بتنوين "عزير"؛ لأن "ابنًا" الآنَ خبرٌ عن "عزير"، فجرى مجرى قولك: "زيدٌ ابنُ عمرو".
٢- والقراءةُ الأُخرى {وقالت اليهود عزيرُ ابن الله}. وهي على وجهين:

أ- أحدهما: أن يكون "عزير" خبرَ مبتدأ محذوف، و"ابنٌ" وصفٌ له، فحُذف التنوين من "عزير"؛ لأن "ابنًا" وصفٌ له، فكأنّهم قالوا: هو عزير بن الله.

ب- والوجه الآخر: أن يكون جعل "ابنًا" خبرًا عن "عزير"، وحذف التنوينَ لالتقاء الساكنين، وعليه الشاهد.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2016 6:26 am


حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ ... حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها ... ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى ... فكلاكما في جريه مذموم
وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
أبو الأسود الدؤلي






أنا العاصي وكَسّابُ المَعاصي
وأنتَ اللهُ غَفّارُ الخَطايا

وفيكَ ومنكَ يا ربي خَلاصي
فخُذْ بِيَدِي فقد تاهَتْ خُطايا










وسئِمتُ من غدر الحياةِ وظُلمها
مابين أحزانٍ ونبضٍ مُتعَبِ

فهربتُ من كل القلوب لأنني
أحتاجُ قلبًا مثل قلبك يا أبي

د/ماجد عبد الله








ترفه:
الترفه التوسع في النعمة،
يقال أترف فلان فهو مترف (أترفناهم في الحياة الدنيا - واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه).
وقال. (ارجعوا إلى ما أترفتم فيه - وأخذنا مترفيهم بالعذاب - أمرنا مترفيها) وهم الموصوفون بقوله سبحانه: (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه).







ما الفائدة من تعلم النحو؟
يقول الزجاجي في كتابه "الإيضاح في علل النحو":
الفائدة فيه الوصول إلى التكلم بكلام العرب على الحقيقة، صوابًا غير مبدَّل ولا مغيَّر، وتقويم كتاب الله عز وجل، الذي هو أصل الدين والدنيا والمعتمد، ومعرفة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة معانيها على الحقيقة؛ لأنه لا تفهم معانيها على صحة إلا بتوفيتها حقوقَها من الإعراب.


























الصورة البديعية والصورة البيانية ...
1_ الصورة البديعية: وهي الصورة الأدبية المصاغة بواسطة صياغات علم البديع عن طريق المحسنات اللفظية كالجناس والاقتباس والسجع والمحسنات المعنوية كالتورية والطباق والمقابلة وحسن التعليل وتأكيد المدح بما يشبه الذم وعكسه
2_ الصورة البيانية: هي الصورة الأدبية التي يعتمد في إخراجها على علم البيان كالتشبيه والاستعارة والمجاز والكناية وسواها من الوسائط ... وبالصورة البيانية يستطيع الأديب أداء المعنى الواحد بأساليب شتى بحسب ذوق الأديب أو بحسب مقتضى الحال







عن المدائني قال أتى أبو علقمة الأعرابي أبا زلازل الحذاء فقال يا حذاء احذ لي هذه النعل قال وكيف تريد أن أحذوها لك قال خصر نطاقها وغضف معقبها وأقب مقدمها وعرج ونية الذؤابة بخزم دون بلوغ الرصاف وأنحل مخازم خزامها وأوشك في العمل فقام أبو زلازل فتأبط متاعه فقال أبو علقمة إلى أين قال إلى ابن القرية (ابن القرية اسمه أيوب بن زيد أبو سليمان الأعرابي من خطباء العرب) ليفسر لي ما خفي علي من كلامك


































كلمة ( كل )
إذا أضيفت ، تعامل معاملة المفرد ، أى يراعى لفظها
وإذا لم تضف ، عوملت معاملة الجمع ، أى يراعى فيها جانب المعنى
وهذا هو الفصيح فيها
فمن الأول قوله تعالى :" وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "
ومن الثانى قوله : " كل له قانتون "












في كتاب«المِحَن» للتميمي أن الحجّاج ظلم رجلا، فقال الرجل:عفوتُ عنك.
قال:كيف تعفو وقد ظلمتك؟!
قال:كرهتُ أن يقف مثلي مع ظالم مثلك يوم القيامة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2016 6:33 am

علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
.
قيمةُ كلِّ امْرئٍ ما يُحْسِنُ .
.
المرءُ مَخْبوءٌ تحتَ لسانِه .
.
الناسُ مِن خوفِ الذُّلِّ في الذُّلِّ .
.
الناسُ أعداءُ ما جَهِلُوا .
.
رأيُ الشيخِ خيرٌ مِن مَشْهدِ الغُلام .
.
اسْتَغْنِ عمَّنْ شِئتَ تُكنْ نظيرَه ، واحْتَجْ إلى مَن شِئتَ فأنتَ أسيره ،
.
وأحسِنْ إلى مَن شئتَ تكنْ أميرَه .
.
لا تَرْجُوَنَّ إلا ربَّك ، ولا تَخافَنَّ إلا ذنبَك .
.
مَن أيقنَ بالخُلْفِ جادَ بالعَطِيّة .
.
قَصِّرْ ثيابَكَ فإنها أنْقَى وأبْقَى .
.
بَقِيَّةُ السيفِ أنْمَى عدَداً وأكثرُ ولداً .
.
خيرُ أموالِكَ ما كفاك ، وخيرُ إخوانِكَ مَن واساك .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص27








وقال الأحنفُ بن قيس : مَن منعَكَ مِنَ الخيرِ حرَمَك ، ومَن أعانَكَ على
.
الشرِّ ظلمَك ، وإنَّ مما يعودُ بِنُصحِ الوُلاةِ ، ويُؤْمِنُهم غدرَ الكُفاةِ ، رَبُّهم
.
لسالِفِ النِّعَمِ ، وحِفْظُهم لِواجبِ الذِّمَمِ ، وتَعَفُّفُهم عن أموالِ الخدمِ ،
.
وتَصَرُّفهم على شروطِ الكرم ، فمَن خافَه وزيرُه ، ساءَ تدبيرُه ، ومَن
.
طَمِعَ في أموالِ عُمَّالِه ، لجَأَ إلى انْقِطاعِ أموالِه ، ومَن رَغِبَ في هديةِ العُمَّال
.
أعانَ على مَنِيَّةِ الأعمال .
.
الفرائد والقلائد لأبي حسين الأهوازي ص8
.
ربا الشيء يربو : زاد ونما .









مَن أبصرَ عيبَهُ لم يَعِبْ أحداً ، ومَن عَمِيَ عنه لم يَرْشُدْ أبداً
.
الأمثال والحكم للماوردي (ت450هـ) ص61










قال كميلُ بن زياد النخعي : أخذَ علي بن أبي طالب كرم الله وجهَه بيدي
.
فأخرَجَني إلى ناحيةِ الجبانة ، فلمّا أصْحَرَ تنفَّسَ ، ثم قال : يا كُميل ، إنَّ
.
هذه القلوبَ أوعيةٌ فخَيْرُها أوعاها ، احفظْ عني ما أقول لك :
.
الناسُ ثلاثة : عالمٌ ربانيّ ، ومُتعلمٌ على سبيلِ نجاةٍ ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ
.
كلِّ ناعقٍ غاوٍ ، يميلون مع كلِّ ريحٍ ، لم يَسْتضيئوا بنورِ العلمِ ، ولم يَلْجأوا
.
إلى رُكنٍ وثيق .
.
يا كميلُ : العلمُ خيرٌ مِن المالِ ، العلمُ يَحرسُك وأنتَ تحرسُ المال ،
.
والعلمُ يَزكو على الإنفاق ، والمالُ تُنْقِصُه النفقة .
.
يا كميل : محبةُ العالمِ دِينٌ يُدانُ به ، في كسبِه العلمَ لذَّتُه في حياتِه وجميلُ
.
الأُحْدوثةِ بعد وفاتِه ، ونفقةُ المالِ تزولُ بِزوالِه ، والعلمُ حاكمٌ والمالُ
.
مَحكومٌ عليه .
.
يا كميل : ماتَ خُزَّانُ الأموالِ وهم أحياء ، والعلماءُ باقون ما بَقيَ
.
الدهرُ : أعيانُهم مفقودة ، وأمثالُهم في القلوب موجودة . إنَّ هاهنا لَعِلماً
.
_وأشار إلى صدره_ لو أصبْتُ له حَمَلَة .
.
ثم قال : اللهمَّ بَلَى أصبْتُه لَقِناً غيرَ مأمونٍ عليه ، يستعملُ آلةَ الدينِ في
.
الدنيا ، ويَسْتظهِرُ بِحُجَجِ اللهِ على أوليائِه ، وبنعمِه على كتابِه ، أو مُنْقاداً
.
لِجُملةِ الحقِّ لا بصيرةَ له في إحيائِه ، يقدحُ الزيغُ في قلبِه بأولِ عارضٍ مِن
.
شُبهة ، اللهم لا ذا ولا ذاك ، أو مَنْهوماً باللذات ، سلسَ القيادِ في
.
الشهوات، ومُغرماً بالجمعِ والادِّخار ، وليسا مِن رُعاةِ الدين ، أقربُ
.
شبهاً بهما الأنعامُ السائمة ، وكذلك يموتُ العلمُ بموتِ حَمَلَتِه .
.
ثم قال : اللهم بلى ، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ لله بحجةٍ إما ظاهر مشهور
.
وإما خائف مغمور ، لئلا تَبْطُلَ حُجَجُ الله وبَيِّناتُه فيكم ، وأين أولئك ؟
.
أولئك الأقلُّون عدداً ، الأعظمون قدراً ، بهم يحفظُ اللهُ حُججَه حتى
.
يُودِعُوها نُظَرَاءَهم ويَزْرعوها في قلوبِ أشباهِهم ، هَجَمَ بهم العلمُ على
.
حقيقةِ الأمرِ فباشروا روحَ اليقين ، واسْتَسْهلُوا ما اسْتَوْعَرَ الْمُتْرفون ،
.
وأَنِسُوا بما اسْتَوْحَشَ منه الجاهلون ، وصَحِبُوا الدنيا بأرواحٍ مُعَلَّقَةٍ بالْمَحَلِّ
.
الأعلى .
.
يا كميل : أولئك خُلفاءُ الله في أرضِه ، الدعاةُ إلى دينِه ، هاه واشُوقاً إلى
.
رُؤْيَتِهم ، أستغفرُ اللهَ لي ولكَ .
.
الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا ج3 ص331










قال شَدَّاد الحارثيّ، ويكنى أبا عُبيد اللَّه:
.
قلت لأَمَة سَوداءَ بالبادية: لمَنْ أنْتِ يا سوداء؟
.
قالت: لسَيِّد الحضَر يا أصلع،
.
قال: قلت لها: أوَلستِ بسوداء
.
قالت: أوَ لستَ بأصلع؟
.
قلتُ: ما أغضَبَكِ من الحق؟
.
قالت: الحقُّ أغضبكَ لا تسبُبْ حتى تُرْهَب، ولأَنْ تتركَه أمْثَل،
.
البيان والتبين








[ كناية عن بخل ]
.
قيل لرجل: من يحضر مائدة فلان؟ .
.
قال: الملائكة.
.
قال: لم أرد هذا. من يأكل معه؟ .
.
قال: الذبان.
.
نثر الدر للآبي









يا مَن يقومُ مَقامَ الروحِ في الجسدِ ... لا تَحْسبَنِّي خَلِّيَ البالِ مِن سَهَدِ
.
حاشاكَ مِن أرَقِي حاشاكَ مِن قَلَقِي ... حاشاكَ مِن طولِ ما ألْقَى مِنَ الكَمَدِ
.
حُزْني عليك جديدٌ لا نفادَ له ... أوْهَى فؤادِي وأوْهَى عُقْدَةَ الجَلَدِ
.
والصبرُ عنكَ قليلٌ مُضْرِمٌ قًَلَقَاً ... بينَ الضلوعِ كصبرِ الأمِّ عن وَلَدِ
.
معجم الأدباء لياقوت الحموي
.
الأبيات لأبي الطيب الوشّاء










وإِذا الدرُّ زانَ حُسنَ وجوهٍ ... كان للدُرِّ حُسنُ وجهِكِ زَيْنا
.
وتَزِيدينَ أَطيبَ الطيبِ طيباً ... إِنْ تَمَسِّيهِ أَينَ مِثلُكِ أَينا
.
نهاية الأرب للنويري (ت733هـ)
.
البيتان للأحوص بن محمد





وما كانَ طَرفي بالسُّهادِ مُعَوَّدَا ... ولكنَّه لمّا هَجَرْتُمْ تَعَوَّدا
.
زهر الأكم في الأمثال والحكم لليُوسي (ت1102هـ) ج2 ص267











لا صبرَ لي عنكَ سِوى أنني ... أرضى مِن الدهرِ بما يَقْدُرُ
.
مَن كان ذا صبرٍ فلا صبرَ لي ... مِثليَ عن مِثلِكَ لا يَصْبِرُ
.
معجم الأدباء لياقوت الحموي
.
البيتان لأبي الطيب الوشّاء








وقف أعرابي بقوم فقال :
.
أَشْكو إليكم أيها الملأ زَماناً كَلَح لي وجهُه ،
.
وأَناخ عليّ كَلْكلُه ،
.
بعد نَعْمة من البال ، وثَرْوة من المال ، وغِبْطة من الحال ،
.
اعْتَورتْني شدائدُه بِنَبْل مصائبه ، عن قسِيّ نَوائبه ،
.
فما تَرَك لي ثاغيةً أَجْتدي ضَرْعَها ، ولا راغيةً أَرْتجي نَفْعها ،
.
فهل فيكم مِن مُعينٍ على صرفِه ، أو مُعْدٍ على حَيْفه ؛
.
فَرَدّه القومُ ولم يُنيلوه شيئاً . فأنشأ يقول :
.
قد ضَاع مَن. يَأْمُل مِن أَمثالكم ... جُوداً وليس الجُود من فَعالكمْ
.
لا بارك اللّه لكم في مالكم ... ولا أَزاح السُّوء عن عِيَالكم
.
فالفقرُ خَيرٌ مِن صلاح حالكم
.
العقد الفريد









لا شيءَ أخسرُ صفقةً مِن عالمٍ ... لعبَتْ به الدنيا معَ الجهَّالِ
.
فغَدَا يُفرِّقُ دينَه أيدي سَبَا ... ويُدِيْلُه حرصاً بجمعِ المالِ
.
لا خيرَ في كسبِ الحرامِ وقَلَّما ... يُرْجَى الخلاصُ لكاسِبٍ لحلالِ
.
فخُذِ الكفافَ ولا تكنْ ذا فَضْلةٍ ... فالفَضْلُ تُسألُ عنه أيَّ سُؤالِ
.
زهر الأكم في الأمثال والحكم لليُوسي (ت1102هـ) ج2 ص228









قلْ للمليحةِ في الخمارِ الْمُذْهبِ ... أفسدْتِ نُسْكَ أخي التَّقى الْمُتَرَهِّبِ
.
نورُ الخمارِ ونورُ خدِّكِ تحتَه ... عجباً لوجْهِكِ كيفَ لم يَتَلَهَّبِ
.
وجمعْتِ بينَ الْمَذْهَبَينِ فلمْ يكنْ ... للحُسنِ عن نَهْجَيْهِما مِن مَذْهَبِ
.
وإذا أتتْ عينٌ لِتَسْرِقَ نظرةً ... قال الشعاعُ لها اذْهَبي لا تَذْهَبي
.
زهر الأكم في الأمثال والحكم لليُوسي (ت1102هـ) ج2 ص294
.
الأبيات للقاضي التنوخي









وكان مكتوباً على عصابة وَرْد جارية الماهانيّ :
.
تمَّتْ ! وتمَّ الحسنُ في وجهِها ... فكلُّ شيءٍ ما سواها مُحالْ
.
للناسِ في الشهرِ هلالٌ ولي ... في وجهِها كلَّ صباحٍ هلالْ
.
نهاية الأرب للنويري (ت733هـ)









وقف أعرابيّ في شهر رمضان على قَوْم ،
.
فقال : يا قوم ، لقد ختمتْ هذه الفريضةُ على أفواهنا
.
من صُبح أمس ، ومَعي بِنْتان لي واللّه ما عَلِمْتهما
.
تخلَّلتا بِخلال ، فهل رجلٌ كريمٌ يَرْحَم اليوم ذلنا ،
.
وَبرُد حُشاشتنا ،
.
مَنعه اللهّ أن يقوم مَقامنا ، فإنه مَقام ذل وعار وصَغار .
.
فافتَرق القومُ ولم يُعْطوه شيئاً ،
.
فالتفت إليهم حتى تأمَّلهم جميعاً ،
.
ثم قال : أَشدُّ _ واللّه _ عليَّ من سوء حالي وفاقتي
.
توهُّمي فيكم المُواساة ، انتعلوا الطريقَ لا صَحِبكم الله .
.
العقد لابن عبد ربه









أبو الدَّرداء قال :
.
إنّ أبغضَ الناس إليَّ أنْ أظلِمَه مَنْ لم يستعنْ عليَّ إلاّ باللَّه .
.
البيان والتبين










قال أبو على : وقرأت فى نوادر ابن الأعرابي عن أبي عمر المطرز
.
قال : أنشدنا أحمد بن يحيى النحوى عن إبن الأعرابي :
.
وَحَديثُها كَالقَطْرِ يَسْمَعُهُ ... رَاعي سِنِينَ تَتَابَعَتْ جَدْبَا
.
فَأصَاخَ يَرْجُو أنْ يَكُونَ حَياً، ... وَيَقُولُ مِنْ فَرَحٍ: هيَا رَبّا
.
أمالي القالي







قال المأمون : لم أر أحداً أبرَّ من الفضل بن يحيى بأبيه ،
.
بلغ من برِّه به أنه كان لا يتوضأ إلا بماء مسخن ،
.
فمنعهم السجان من الوقود في ليلة باردة ،
.
فلما أخذ يحيى مضجعه
.
قام الفضل إلى قمقم فأدناه من المصباح ،
.
فلم يزل قائماً وهو في يده حتى أصبح ،
.
فشعر السجان بذلك فغيَّب المصباح
.
فبات متأبِّطَه إلى الصباح .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون










قال الأصمعي : سألت عنبسة بن وهب الدارمي
.
عن مكارم الأخلاق فقال :
.
أما سمعت قول عاصم بن وائل المنقري : من الطويل
.
وإنا لنقري الضيف قبل نزوله ... ونشبعه بالبشر من وجه ضاحك
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون









وقال أعرابيّ وهو محبوس:
.
أقيداً وسجناً واغتِرَاباً وفُرقةً ... وذكرى حبيب إنَّ ذا لعظيمُ
.
وإنَّ امرَأً دَامَت مواثِيقُ عهدِهِ ... على كلِّ ما لاقيتُهُ لكَرِيمُ
.
البيان والتبين








صعد ثابت قُطْنة مِنْبَر سجِسْتان ،
.
فقال: الحمد لله ، ثم أُرتج عليه ، فنزل وهو يقول :
.
فإن لا أكنْ فيهم خَطِيباً فإنني ... بسَيفي إذَا جدّ الوَغى لَخَطيبُ
.
فقيل له: لو قُلتَها فوق المِنْبر لكنتَ أخطبَ الناس .
.
العقد الفريد








عبد الملك بن قريب قال : سمعتُ أعرابياً يدعو اللهَ وهو يقول :
.
هربْتُ إليكَ بنفسي يا ملجأ الهاربين بأثقال الذنوب أحملُها
.
على ظهري ؛ لا أجد شافعاً إليك إلا معرفتي بأنَّك أكرمُ مَنْ قَصَدَ إليه
.
المُضْطرُّون ، وأمِلَ فيما لديه الراغبون ؛
.
يا مَنْ فَتَقَ العقولَ بمعرفتِه ، وأطْلقَ الألْسُنَ بحمدِه ؛
.
وجعلَ ما امْتَنَّ به مِنْ ذلك على خلقِهِ كِفَاءً لتأديةِ حقِّه ؛
.
لا تجعلِ للهوى على عقلي سبيلاً ، ولا للباطلِ على عملي دليلاً .
.
أمالي القالي ج1 ص24








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2016 5:51 pm

لقد أسْمَعْتَ لو نادَيتَ حَيَّاً ... ولكنْ لا حياةَ لِمَن تُنادِي
.
ونارٌ لو نَفَخْتَ بها أضاءَتْ ... ولكنْ أنتَ تَنْفُخُ في رمادِ
.
البيتان لعمرو بن معد يكرب وقيل لطرفة .






لا تكتب (فعل ماضي - قاضي - محامي - مهتدي)
الصواب (فعل ماضٍ ، قاضٍ ، محامٍ ، مهتدٍ) بدون ياء
وتَثبت ياء المنقوص في ثلاث حالات :
1- في حالة النصب (كن قاضيًا عادلا)
2- إذا جاء مُعرّفـا بالألف واللام (جاء القاضي)
3- إذا كان مُضافًا (قاضي المحكمة)






لو أن عيني لم تعانق مصحفي
بالله قل لي أين قلبي يرتع؟!
يا قارئ القرآن ألفُ تحية..
نعم السبيل ونعم بابٌ تقرعُ
اسلك سبيل الحفظ واهنأ كلما
ناداك للجنات بابٌ أوسعُ
يا قارئ القرآن رتل وارتق..
لك في جنان الخلد عيشٌ أمتعُ






يقول ابن حزم الأندلسي
"لا بد للفقيه أن يكون نحويًّا لغويًّا، وإلا فهو ناقص لا يحل له أن يفتي؛ لجهله بمعاني الأسماء، وبعده عن فهم الأخبار".
..............................
ويقول ابن خلدون في مقدمته:
"لا بد من معرفة العلوم المتعلقة باللسان لمن أراد علم الشريعة، وتتفاوت في التأكيد بتفاوت مراتبها في التوفية بمقصود الكلام حسبما يتبين في الكلام عليها فنًّا فنًّا، والذي يتحصل أن الأهم المقدم منها: النحو؛ إذ به تتبين أصول المقاصد بالدلالة، فيُعرَف الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر، ولولاه لَجُهِل أصلُ الإفادة









ترك:
ترك الشيء رفضه قصدا واختيارا أو قهرا واضطرارا،
فمن الأول: (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) وقوله تعالى : (واترك البحر رهوا)
ومن الثاني: (كم تركوا من جنات) ومنه تركة فلان لما يخلفه بعد موته
وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حاله ما تركته كذا أو يجرى مجرى كذا جعلته كذا نحو تركت فلانا وحيدا،
والتريكة أصله البيض المتروك في مفازته ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيض.









لا تحزن ياصديقي..
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ... بدرٌ منيرٌ والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم
وكذاك من عظمت عليه نعمةٌ ... حساده سيفٌ عليه صروم
فاترك محاورة السفيه فإنها ... ندمٌ وغبٌّ بعد ذاك وخيم
وإذا جريت مع السفيه كما جرى ... فكلاكما في جريه مذموم
وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
أبو الأسود الدؤلي









أنا العاصي وكَسّابُ المَعاصي
وأنتَ اللهُ غَفّارُ الخَطايا

وفيكَ ومنكَ يا ربي خَلاصي
فخُذْ بِيَدِي فقد تاهَتْ خُطايا








أكره أن أدنسهم بالدنيا:
===========
(قيل لأبي بكر الصديق-رضي الله عنه-: يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ألا تستعمل أهل بدر ؟
قال:" إني أرى مكانهم ، ولكني أكره أن أدنسهم بالدنيا..!).
"تهذيب حلية الأولياء 1/61"






إن تبرها فالله أشكر :
==========
(ارتفعت أصوات الطائفين في الأجواء ،يعطرون البيت بالتكبير والتهليل، واختلطت نبراتهم الضارعة بدموعهم الهادرة ،واندفع خلف هؤلاء الهائمين في حب الله أعرابي مديد القامة ،عريض المنكبين،مفتول العضلات ، يحمل فوق كاهله أمه العجوز التي تربعت في معول" مقطف" كبير وهو يردد قائلا :
أنا مطيتها لا أنفر
وغذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتني وأرضعتني أكثر
لبيك اللهم لبيك
وكان الإمام على بن أبى طالب واقفا في جانب البيت الحرام مع عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما- يراقبان الطائفين..وقال الإمام علي : يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعل الرحمة تنزل فتعمنا .فانطلقا يطوفان خلف الأعرابي ، وعلى بن أبى طالب رضي الله عنه يرد عليه قائلا :
إن تبرها فالله أشكر
يجزيك بالقليل الأكثر..!).







إن جاءني جائع قطعت يدك:
=============
( سأل الفاروق عُمر بن الخطاب عمرا بن العاص-رضي الله عنهما- حين ولاه على مصر:إذا جاءك سارق، ماذا تفعل به؟
قال عمرو:أقطع يده.
فقال عمر:وأنا إن جاءني جائع قطعت يدك..!).






وكيف يدرك النعيم؟
=========
(النعيم لا يدرك بالنعيم، وبحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة، فلا فرحة لمن لا همَّ له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له).
"ابن القيم








جزى الله الشدائد كل خير.. وإن كانت تغصصني بريقـي
وما شكري لها إلا لأني.. عرفت بها عدوي من صديقي
"الإمام الشافعي"







كتبت على فــص لخاتمـها..من مل محبوبــا ً فــلا رقدا
فكــتبت في فــص ليبلــغها..من نام لم يعقل كمن سهــدا
فمحــته و اكتتبت ليبلــغني..لا نام من يهوى و لا هجدا
فمحــوته ثم اكــتتبت أنــــا..والـــله أول ميـــت كــــمدا
فمحته و اكتتبت تعارضني..و الـــله لا كلمـــته أحـــــدا
"أبو نواس"









(الرجال ثلاثة :
عاقل وأحمق وفاجر فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع وعى، والأحمق إن تكلم عجل وإن تحدث وهل وإن حمل على القبيح فعل، والفاجر إن أئتمنته خانك وإن حادثته شانك وإن استكتمته سراً لم يكتمه عليك ).
"أيوب ابن القرية"








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2016 8:10 pm

من أروع ما قيل في الصداقة :
لا تأسَفَنَّ على خِلٍّ تفارقـه *** ما لم يَكُن طَبْــــعُ الوفـا فيـه
فبعضُ الرِّفاقِ كالتَّاجِِ تَلْبَسُهُ *** وبعضهم كَقَدِيمِ الثَّوبِ تُلْقِيـه




دخل يوما أبو العلاء المعريّ على الشريف المرتضى، فعثر برجل فقال الرجل: مَن هذا الكلب؟ فقال أبو العلاء: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما.
قال السيوطي: وقد تتبعت كتب اللغة، فحصلتها ونظمتها في أرجوزة " التبرّي من معرّة المعري " وهي هذه:
للّه حمدٌ دائمٌ الوَلِيّ ... ثمّ صلاتُه على النبي
قد نُقِلَ الثقاتُ عَن أبي العُلا ... لما أتى للمُرتَضى ودخلا
قال له شحصٌ بهِ قَد عَثَرا ... من ذلِكَ الكلبُ الذي ما أبصَرا
فقال في جوابه قولاً جلِي ... مُعَبِّراً لذلك المجهّلِ
الكلبُ من لَم يَدرِ من أسمائِهِ ... سبعينَ مومياً إلى علائِهِ
وقد تَتَبّعتُ دَواوينَ اللُغَه ... لَعَلّني أجمعُ من ذا مَبلَغَه
فجئتُ منها عدداً كثيراً ... وأرتجي فيما بقي تيسيرا
وقد نظمتُ ذاك في هذا الرجز ... ليستفيدَها الذي عنها عجز
فسمّهِ هُدِيتَ بالتبرّي ... يا صاحِ من معرّةِ المعرّي
من ذلكَ الباقِعُ ثم الوازِعُ ... والكلبُ والأبقَعُ ثم الزارعُ
والخيطَلُ السخامُ ثم الأسدُ ... والعُربُج العجوزُ ثم الأعقدُ
والأعنقُ الدرباسُ والعَمَلّسُ ... والقُطرُبُ الفُرنيُّ ثم الفَلحَسُ
والثَغِم الطَلقُ مع العواءِ ... بالمدّ والقَصرِ على استواء
وعُدَّ من أسمائِهِ البصيرُ ... وفيهِ لغزٌ قالَه خبيرُ
والعربُ قد سمّوهُ قدماً في النفيرِ ... داعي الضمير ثم هانىء الضمير
وهكذا سموه داعي الكَرَمِ ... مشيدَ الذكرِ متمّمَ النعَمِ
وثمثَمٌ وكالبٌ وهبلَعُ ... ومُنذِرٌ وهجرَع وهَجرَعُ
ثم كُسَيبٌ علَم المذكّرِ ... منه من الهمزةِ واللام عَرِي
والقَلَطِيُّ والسلوقِيُّ نِسبَه ... كذلك الصينيُّ بذاك أشبَه
والمُستَطيرُ هائجُ الكلابِ ... كذا رواهُ صاحبُ العُبابِ
والدرصُ والجروُ مثلّثُ الفا ... لوَلَدِ الكلبِ أسامٍ تُلفى
والسمع فيما قاله الصوليُ ... وهو أبوُ خالدٍ المكنِيُّ
ونقَلوا الرُهدون للكلابِ ... وكلبةٌ يُقالُ لها كَسابِ
مثلُ قطامِ علماً مَبنِيّاً ... وكسبةٌ كذاك نقلاً رُوِيا
وخُذ لها العولَقَ والمُعاوِيَة ... ولَعوة وكُن لذاكَ راوِيه
وولدُ الكلبِ من الذيبَة سمّ ... عُسبورةً وإن تُزِل حالَم تُلَم
وألحَقوا بذلِكَ الخَيهَفعى ... وأن تُمَدَّ فهو جاءَ سمعا
وولدُ الكلبِ من ذيبٍ سُمي ... أو ثعلبٍ فيما رَوَوا بالديسَمِ
ثمَّ كلابُ الماءِ بالهراكِلَه ... تُدعى وقِس فرداً على ما شاكََلَه
كذاكَ كلبُ الماءِ يَدعى القُندُسا ... فيما له ابنُ دحيةٍ قَدِ ائتَسى
وكلبةُ الماءِ هيَ القضاعَه ... جميعُ ذاك أثبتوا سَماعَه
وعدّدوا من جنسهِ ابنَ آوى ... ومَن سُماه دألٌ قد ساوى
ودُئِلٌ ودُؤلٌ والذُألان ... وافتَح وضُمَّ معجَماً للذُألان
كذلك العِلوضًُ ثم النوفَلُ ... واللعوَضُ السرحوب فيما نَقَلوا
والوَعُّ والعلوشُ ثم الوَعوَعُ ... والشغبَر الوأواءُ فيما يُسمَعُ
هذا الذي من كُتُبٍ جمعتهُ ... وما بدا من بعدِ ذا ألحَقتهُ
والحمدُ للّهِ هنا تمامُ ... ثمَّ على نبيّهِ السلامُ









إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً
وَلَجَّ عُتُوّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ

فَكِلْهُ إلى صَرْفِ اللّيَالِي فَإنَّها
ستبدي له مالم يكن في حسابهِ

فَكَمْ قَدْ رَأَيْنَا ظَالِماً مُتَمَرِّداً
يَرَى النَّجْمَ تِيهاً تحْتَ ظِلِّ رِكابِهِ

فَعَمَّا قليلٍ وَهْوَ في غَفَلاتِهِ
أَنَاخَتْ صُروفُ الحادِثَاتِ بِبابِهِ

فَأَصْبَحَ لا مَالٌ وَلاَ جاهٌ يُرْتَجَى
وَلا حَسَناتٌ تَلْتَقي فِي كتَابِهِ

وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً
وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه

‫‏الشافعي‬..









يروى أن الشاعر محيي الدين محمد بن علي الطائي الأندلسي ذات يوم وجد زوجه على باب العطار تشتري الأعشاب بحجة أنها تعيد لها شبابها ومع تقدمها بالسن هرمت واحدودب ظهرها وبانت الأخاديد على وجهها الجميل ولكنها كانت متصابية ولا تعطي لعمرها حقه فارتجل قائلا :
عـجــوز تـمـنـت أن تـكــون فـتـيـة ** وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تـروح إلـى العطـار تبغـي شبابـهـا ** وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر







أبو البقاء الرندي :
لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ ** فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ ** مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد ** ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ ** إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ








عمر أبو ريشة :
لا يُلام الذئب في عدوانه ** إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما ** كان في الحكم عبيدُ الدرهم








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2016 6:02 am




عن الحسن البصري رحمه الله قال:
(ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ إن قومًا أَلهتهُم أماني المغفرة حتى خرجُوا من الدنيا ولا حسنةَ لهم، وقالوا: نُحسن الظن بالله؛ وكذَبوا؛ لو أحسنوا الظن .. لأحسنوا العمل".
لو أحسنوا الظن "لأحسنوا" "العمل"







أَحِنُّ إِلَى أَهْلِي، وَأَذْكُرُ جِيرَتِي .. وأشتاقُ خُلاَّنِى ، وأصبو لِمألفِى
فلا أنا أسلو عنْ هَواى َ فأنتهِى .. وَلاَ أَنَا أَلْقَى مَنْ أُحِبُّ فَأَشْتَفِي
وإنِّى على ما كانَ مِن سَرَفِ النَوى .. لَبَاقٍ عَلَى وُدِّي لِمَنْ كُنْتُ أَصْطَفِي
سَجيَّة ُ نفسٍ لا تَميلُ معَ الهوى .. وَذِمَّة ُ عَهْدٍ بَيْنَ سَيْفٍ وَمُصْحَفِ
وَمَا كُلُّ مَوْشِيِّ الْحَدِيثِ بِصَادِقٍ ..وَلاَ كُلُّ مَنْسُوبٍ إِلَى الْوُدِّ بِالْوَفِي
تَشابَهتِ الأخلاقُ إلاَّ بَقية ً .. بِهَا يُعْرَف الْمَاضِي مِنَ الْمُتَخَلِّف
وما شَرفُ الإنسانِ إلاَّ بِنَفسهِ .. وإن كانَ ذا مالٍ تليدُ ومُطرفِ
ولَو كانَ نَيلُ الفَضلِ سَهلاً لَزاحَمتْ .. رِجالُ الخنا أهلَ العُلا والتَّعطُّفِ
محمود سامي البارودي




الحذف للتخفيف
هناك كلمات تتكرر كثيرًا ، وهي معروفة لا لبس فيها ؛
لذلك فقد حُذف منها الألف..
(هذا ، هذه ، الله ، الرحمن ، لكن ، إسحق ، ..)
(هاذا ، هاذه ، اللاه ، الرحمان ، لاكن ، إسحاق ، ..)






إذا ما شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
وحظّك موفورٌ وعرضك صيّنُ
لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
فكلّك عوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعينك إن أبدت إليك معايباً
فصنها وقل يا عينُ للنّاسِ أعينُ
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
--------------------------------------
للإمام الشافعيّ


الصلاة معراج الروح إلى بارئها وكلما استعد الإنسان لها بالطهارة والإقبال والخشوع وجد أثرها في نفسه وسلوكه




جاء في لسان العرب:
الأُكْلُ: الرِّزق.
يقال: وإنه لعظيم الأُكل في الدنيا، أي عظيم الرزق، ومنه قيل للميت: انقطع أُكْله.


والأُكْل الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل أَبو سعيد ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق وأَنشد:
منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل ** في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل
وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع
والأُكل الثَّمَر ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثمره. وفي التنزيل العزيز: أُكُلها دائم .
وأُكُل الشجرةِ جَنَاها وفي التنزيل العزيز: (تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها وفيه ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) أَي جَنًى خمطٍ .
ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة. وثوب ذو أُكْل قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل.










ألا إنَّ أخلاقَ الرجالِ وَإنْ نمتْ *** فأربعة ٌ منها تفوقُ على الكلِّ
وَقَارٌ بِلاَ كِبْرٍ، وَصَفْحٌ بِلاَ أَذى ً *** وَجُودٌ بِلاَ مَنٍّ، وَحِلْمٌ بِلاَ ذُلِّ
" محمود سامي البارودي "








من أمثال العرب:
(شَرّ النَّاسِ مِلْحُهُ على رُكْبَتِه).
يُضرب لسيئ الخُلُق الذي يغضب من كل شيء.
ويُضرب للرجل إذا كان قليل الوفاء.
[مجمع الأمثال للميداني (1/369)]


ملح فلان على رُكْبَتِهِ ، فيه أقوال :
-القول الأول : قال ابن الأعرابي: يقال: "فلان ملحه على ركبه" إذا كان قليل الوفاء، وقيل: إنما ملحه مادام معك جالساً، فإذا قام نفضها فذهبت.

- الثاني: هو مُضَيّعٌ لحَقِّ الرضاع، غير حافظ له. فأدنى شيء يُنْسِيه حقَّ الرضاع ، كما أن الذي يضع الملح على ركبته أدنى شيء يُبَدِّده.

- والقول الثالث: هو سيء الخلق، يغضب من كل شيء، ويصيح من أدنى شيء، كما أنّ الذي يضع ملحه على ركبته يتبدّد من أدنى شيء. قال مسكين الدارمي :
لا تَلُمْها إنّها من أُمَّةٍ ** مِلْحُها موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ
والملح يذكر ويؤنث ، والتأنيث فيه أكثر.

وفي أساس البلاغة ذكر الزمخشري هذا المعنى وأجده طريفا !







(مجمع الأمثال) للميداني :
يعد من أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة.
ويضم ستة ألاف مثل ونيفا، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً ،فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين.

قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصا اللغة وأمثال العرب، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل عن ألفي صفحة ،حافلة بروايات وأشعار وأمثال العرب في الجاهلية وفي الإسلام، يحكى أن الزمخشري بعدما ألف (المستقصى) في الأمثال وقع له هذا الكتاب فأطال نظره فيه وأعجبه جدا ويقال إنه ندم على تأليفه (المستقصى) لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد.

(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/12929






لو أن عيني لم تعانق مصحفي
بالله قل لي أين قلبي يرتع؟!
يا قارئ القرآن ألفُ تحية..
نعم السبيل ونعم بابٌ تقرعُ
اسلك سبيل الحفظ واهنأ كلما
ناداك للجنات بابٌ أوسعُ
يا قارئ القرآن رتل وارتق..
لك في جنان الخلد عيشٌ أمتعُ















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2016 1:44 pm

زخارف الدّنيا أساس الألم
وطالبُ الدّنيا نديم النَّدم

فكُن خليّ البال من أمرها
فكلّ أمرها شقاءٌ وهمّ ! "

عُمر الخيّام







تعس:
التعس أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال،
وتعس تعسا وتعسة.
قال الله تعالى: (فتعسا لهم).









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 24, 2016 3:48 pm


بيت في ربض الجنة:
==========
( عن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه).
"ورد في سنن أبي داود .. وحسنه الألباني ـ رحمه الله تعالى.)







ريمٌ على القاع بين البان والعلم ‍..أحل سفك دمي في الأشهر الحُرُم
رمى القضاء بعيني جؤذر أسداً ‍..يا ساكن القاع ، أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة..يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي
جحدتها ، وكتمت السهم في كبدي..جُرحُ الأحبة عندي غيرُ ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خُلق ‍..إذا رُزقت التماس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه - والهوى قدر-..لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
"أمير الشعراء -شوقي"





عرس سيدنا عثمان بن عفان!
-------------------
روى ابن عباس فقال : قحط المطر على عهد أبى بكر الصديق، فاجتمع الناس إلى أبى بكر فقالوا : السماء لم تمطر ، والأرض لم تنبت والناس في شده شديدة ، فقال أبو بكر: انصرفوا واصبروا ، فإنكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم ، قال : فاجتمع الناس إلى باب عثمان ، فقرعوا عليه الباب ، فخرج عثمان في ملأ من الناس ، فقال : ما تشاءون؟ قالوا الزمان قد قحط ، السماء لم تمطر والأرض لا تنبت ، والناس في شده شديدة وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعنا حتى نوسع على فقراء المسلمين ، فقال عثمان: حبا وكرامه ، ادخلوا اشتروا ، فدخل التجار فإذا الطعام موضوع في دار عثمان .فقال: يا معشر التجار كم تربحونني على شرائي من الشام ؟ قالوا: للعشرة اثني عشره. قال عثمان قد زادوني قالوا: للعشرة خمسة عشره ، قال عثمان : قد زادوني . قال التجار يا أبا عمرو ما بقى بالمدينة تجار غيرنا، فمن زادك؟ قال: زادني الله تبارك وتعالى بكل درهم عشره أعندكم زيادة ؟ قالوا :اللهم لا قال: فإني أشهد الله تبارك وتعالى أنى قد جعلت هذا الطعام صدقه على فقراء المسلمين ، قال ابن عباس : فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برزوق أبلق ، عليه حله من نور ، وفى رجليه نعلان من نور وبيده قصبه من نور وهو مستعجل ،فقلت يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك وإلى كلامك فأين تبادر ؟ قال:" يا ابن عباس إن عثمان تصدق بصدقه، وإن الله قد قبلها منه وزوجه عروس في الجنة وقد دعينا إلى عرسه.
-----------------------------------------
جريدة اللواء الإسلامي
الخميس 18 ربيع الآخر 1434هـ
28 فبراير 2013م









لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة!

**************

يحكى أن رجلا اسمه أبو نصر الصياد، كان يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد فمشى في الطريق مهموماً لأن زوجته وابنه يبكيان من شدة الجوع فمر على شيخ من علماء المسلمين،واسمه "أحمد بن مسكين" وحكى له أحواله ،فقال لهالشيخ:اتبعني إلى البحر.
فذهبا إلى البحر، وقال له: صل ركعتين فصلى، و قال له: قل بسم الله، فقال: بسم الله... ثم رمى الشبكة..فخرجت بسمكة عظيمة.
قال الشيخ: بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى،وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة، فقال له الشيخ: لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة..!
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له: خذها أنت وعيالك.
وبينما الرجل في الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظر إلى الفطيرتين. فسأل الرجل نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فلمن أعطي الفطيرتين، ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها: خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم،فكيف سيطعم امرأته وابنه؟
وبينما هو يسير في طريقه ، سمع رجلاً ينادي: من يدلني على أبو نصرالصياد؟.. فدله الناس على الرجل.. فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة. ثم مات ولم أستدل عليه، خذ يا بني 30 ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد: وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله.
وأعجبتني نفسي لأني كثير الصدقة، فرأيت رؤيا في المنام أن الميزان قد وضع. وينادي مناد: أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك، يقول فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي،فرجحت السيئات، فقلت: أين الأموال التي تصدقت بها؟
فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات. وبكيت وقلت: ما النجاة وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين(الفطيرتين) فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح وترجح وترجح كفةالحسنات.. وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة.









أكره أن أدنسهم بالدنيا:
===========
(قيل لأبي بكر الصديق-رضي الله عنه-: يا خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ألا تستعمل أهل بدر ؟
قال:" إني أرى مكانهم ، ولكني أكره أن أدنسهم بالدنيا..!).
"تهذيب حلية الأولياء 1/61"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء مايو 25, 2016 2:40 pm

تل:
أصل التل المكان المرتفع والتليل العتيق
(وتله للجبين) أسقطه على التل كقولك تربه أسقطه على التراب، وقيل أسقطه على تليله،
والمتل الرمح الذى يتل به.





‫#‏من‬ ألفاظ التوكيد المعنوي
***أجمع :
- جاء القوم أجمعون
ــ رأيت القومَ أجمعين
-مررت بالقوم أجمعين
[ كل ــ أجمع ]
تؤكد للشمول وتنفي احتمال التجزئة وهي تأتي توكيدا لما قد يتجزأ
***توابع أجمع ***
[ أكتع ـــ أبتع ـــ أبصع ]
وهي بمعنى أجمع ولا تأتي إلا مصاحبة لأجمع
وتكون بعدها ولا يمكن أن تأتي لوحدها وهذا خطأ.
وتكون توكيدا لأجمع ولو تكررت أكثر في جملة واحدة تكون كل واحدة توكيدا للأخرى التي قبلها
وهذه التوابع تكون في جمع المذكر السالم وتعرب إعرابه.
مثال :
(جاء القوم أبتعون )ــــــ هذا خطأ
والصحيح : جاء القوم أجمعون أبتعون
جاء القوم :فعل وفاعل
أجمعون : توكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين في المفرد
أبتعون : توكيد معنوي لأجمعون مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين في المفرد.







• يصوَّر لنا عَميد مؤرخي مِصر تقي الدين المقريزي صُورة مُشرفة للقاء فاتح عكّا السُلطان الأشرف صلاح الدّين خليل بن المنصور قلاوون برُسل مَلك إيلخانية مَغول فارس ، كيختوا بن هولاكو خان في القاهرة سنة 692 هـ ، وهي صُورة تُثير في النفس الشعور بالعزّة والفَخر ، في زمن لا نجد فيه غير المَهانة والذُل , فقد أوفد كيختوا رُسلاً بكُتاب إلى الأشرف خليل ، وقالوا له مُشافهةً : القان يَقصد دخول حَلب والإقامة بها ، فإنها مِما فتحه أبوه هولاكو بسَيفه ، وهي في مُلكه ، وإن لم تسمح له ، عَبر إلى الشام وأخذها - فأجابهم السُلطان الأشرف في الحال وهو يبتسم قائلاً : الحمد لله ، قد وافق القان ما كان في نفسي ، وتَحدثتُ بِه مع أمراء دولتي ، أني أسير أطلب مِنه بغداد ، فإن لم يَسمح بها ، ركبت وأخذتها بَعسكري ، وخرَبَت بلاده ، وقتلت رجاله ، وفتحتها قهراً ، وأقمت بها نائبا عني ، فإن بغداد هي دار الإسلام ، وأرجو أن أعيدها للإسلام كما كانت ، ولكن عرّفوه سَننظر مَن يَسبق إلى بلاد صاحبه ، ويَدخل إليها !

وبعدها كتب في الحال إلى نوّاب الشام بأن يستعدوا لعبور نهر الفُرات وغَزو بغداد ، وفي نفس الوقت طَلب مِن أمراء مِصر وعساكرها عرضاً عسكريًّا في مَيدان صلاح الدين ، فخرج مُعظم أهل القاهرة ومِصر ليشاهدوا العرض ، وكان يوماً مشهوداً ، ركب فيه الأشرف بَعد صلاة الظهر ، تبعه الأمراء والجُند وهُم يرتدون أفخر آلات الحَرب ، فكرّوا وفرّوا ، وأظهروا قُدراتهِم وفنُونهم الحَربية حتى أذان العصر ، فدُهش رُسل التتار لِما رأوا مِن براعة ومهارة ، وفي نهاية اليوم إستدعى الأشرف الرُسل وقال لهم : أَعلِمُوا كيختوا أن مَن يكون مَعه مِثل هذا العَسكر لا يتوقَّف في دخول بلادك وبلاد غيرك ، والله ورحمة ابي لأدخلنّ إليه وأخرّب بيوت جَميع المُغل ، وأجعلها بلاد إسلام إلى يوم القيامة ، إلاّ أن يُدركني أجلي ! تُم خَلَعَ على الُرسل الهدايا وردّهم إلى بلادهم ، وكتب يَستَحِث نُواب الدولة ، ولكن للأسف الشَديد عاجلته مَنيته دون أُمنيته وتوفي رحمه الله قبل بلوغ أمله .

____________________________

• تقي الدين المقريزي | المُقفى الكبير " ج3 - ص 803 ، 804 "










معنى الصمت لغةً:
صَمَتَ يَصْمُتُ صَمْتاً وصُموتاً وصُماتاً: سَكَتَ. وأَصْمَتَ مثله. والتَصْميتُ: التَسكيتُ . وَيُقَال لغير الناطق صَامت وَلَا يُقَال ساكت . وأصمته أنا إصماتًا إِذا أسكته. وَيُقَال: أَخذه الصمات إِذا سكت فلم يتكلم .
معنى الصمت اصطلاحًا:
قال المناوي: (الصمت: فقد الخاطر بوجد حاضر. وقيل: سقوط النطق بظهور الحق. وقيل: انقطاع اللسان عند ظهور العيان) .
وقال الكفوي: (والصمت إمساك عن قوله الباطل دون الحق) .
أسماء مرادفة للصمت:
و(قالوا: ترك الكلام له أربعة أسماء:
1- الصمت وهو أعمها حتى إنه يستعمل فيما ليس يقوى على النطق كقولهم (مال ناطق أو صامت) .
2- والسكوت وهو ترك الكلام ممن يقدر على الكلام.
3- والإنصات هو السكوت مع استماع قال تعالى: فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ [الأعراف:204].
4- والإصاخة وهو الاستماع إلى ما يصعب إدراكه، كالسر والصوت من المكان البعيد)
الفرق بين الصمت والسكوت
(الفرق بينهما من وجوه:
1- أن السكوت هو ترك التكلم مع القدرة عليه، وبهذا القيد الأخير يفارق الصمت؛ فإن القدرة على التكلم غير معتبرة فيه.
2- كما أن الصمت يراعى فيه الطول النسبي، فمن ضم شفتيه آنًا يكون ساكتًا، ولا يكون صامتًا إلا إذا طالت مدة الضم.
3- السكوت إمساك عن الكلام حقًا كان أو باطلًا، أما الصمت فهو إمساك عن قول الباطل دون الحق) .
(قال الراغب: الصمت أبلغ من السكوت؛ لأنه قد يستعمل فيما لا قوة له للنطق، وفيما له قوة النطق؛ ولهذا قيل لما لا نطق له الصامت والمصمت، والسكوت يقال لما له نطق فيترك استعماله)







جاء في كتاب "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب":
القلوب أوعية الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها.
فليحفظ كُلٌّ منكم مفاتيح سرّه.




كتاب: (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب)
كتاب وضعه مصنفه إجابة لطلب بعض أصحابه أن يشرح لهم «منظومة الآداب» التي نظمها الإمام شمس الدين المرداوي، فأجابهم المصنف إلى ذلك فشرح المنظومة شرحًا وافيًا ضبط فيه مبانيها، وأظهر معانيها، وفك رموزها، وبيَّن غوامضها، وجاء بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على الأحكام التي أطلقها صاحب المنظومة، كما أورد آراء العلماء وأهل الفقه خاصة في المسائل الواردة في المنظومة.
(رابط تحميل الكتاب) : http://shamela.ws/index.php/book/25791








ما معنى رمضان..؟
قال الإمام القرطبي {هو مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر جوفه من شدة العطش والرمضاء ممدودة شدة الحر... فرمضان فيما ذكروا وافق شدة الحر فهو مأخوذ من الرمضاء} (تفسير القرطبي ج2/ص290)
قال الجوهري : وشهر رمضان يجمع على رمضانات وأرمضاء ، يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق هذا الشهر أيام رمض الحر فسمي بذلك.









متكأ:
المتكأ المكان الذي يتكأ عليه والمخدة المتكأ عليها،
وقوله تعالى: (وأعتدت لهن متكأ) أي أترجا، وقيل طعاما متناولا من قولك اتكأ على كذا فأكله
(قال هي عصاي أتوكأ عليها )
( متكئين على سرر مصفوفة )-
(على الأرائك متكئون )-
(متكئين عليها متقابلين)













الَيَتِيمُ : الصَّغيرُ الفاقدَّ الأَب من الإِنسان ،
والفاقد للأُمِّ من الحيوان

أما الذي فقد والديه معا فيسمى : اللطيم
أمَّا من فقد أمّه فقط فهو (العجِيّ)















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: