| ساعات بين الكتب 7 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الجمعة يونيو 03, 2016 7:30 pm | |
| أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا
والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا
ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا؟!
قال الحسن البصري: أربع من كن فيه كان كاملا، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صلحاء قومه: دين يرشده، وعقل يسدده، وحسب يصونه، وحياء يقوده. [بهجة المجالس (1/200)]
إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم "اخرج عليهن" استغرقت إحساس الناظرات "فقطعن أيديهن" وما شعرن فكيف بالحال يوم المزيد.! . بدائع الفوائد لابن القيم
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الجمعة يونيو 03, 2016 7:57 pm | |
| المفعول المطلق وهو على ثلاثة أقسام: الأول: للتأكيد، وهو المصدر الذي لم يزد مدلوله على مدلول الفعل العامل فيه، نحو: "وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" (المزمل: 4). الثاني: لبيان النوع، وهو المصدر الذي دل على نوع، أي: لبيان النوع من جنس الفعل المذكور قبله. ومعرفته: إما أن يكون على وزن النوع وهو(فِعلة) بكسر الفاء، نحو: "فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلة" (متفق عليه)، وإما أن يكون مقيّدا إما بالصفة نحو: "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا" (الأحزاب: 71)، أو بالإضافة نحو: "وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى" (الأحزاب: 33)، وهذا النوع يسمّى بـ(الهيئة) أيضا. الثالث: لبيان العدد، وهو المصدر الذي دلّ على عدد، ومعرفته: إما أن يكون على وزن المرة وهو (فَعلة) بفتح الفاء، نحو: ضربتُ ضَربة،وإما أن يكون بصيغة المثنى أو الجمع، نحو: ضربتُ ضربتين، وضربتُ ضربات.
العلمُ يجلو العَمى عن قلبِ صاحبهِ * كما يجلِّي سوادَ الظُّلمةِ القمرُ
والعلمُ يُحيِي قلوب الحاملينَ لهُ * كالأرض تحيَا إذا ما مسَّها المطرُ
إنَّ الـمـَــعــارِفَ وَالـعــُـــلـــُـــومَ جــَــمـــيـــعــَــهــا إنْ لــَـــمْ تــَــقـــُـــدْكَ إلـى الـعــَــلـــيـــمِ زَواهــِـــقُ لــَــوْ كــُــنــْـتَ ناصـِـيــَــةَ الـبــَــلاغــَـــةِ مـالــِــكــًـا دُونَ الـهــُـــدى ، فـي الـجــَــهــْــلِ أنــْــتَ الـغـــارِقُ
زنقة ومزنوق جاء في (الصحاح) أن الزَّنَقة : هي السِكَّة الضيّقة ، وجاء في (تاج العروس) أن (المزنوق) يطلق على (المربوط بالزناق) و(المأسور بالبول) ، وجاء في (المحيط في اللغة) أن معنى (زنقْتُ على فلان) أي : ضيّقْتُ عليه , وأزنقتُ بمثله ، وجاء في (لسان العرب) وغيره أن معنى (أزنق) و(زَنَقَ) و(زَنَّقَ) : ضيّقَ على عياله فقرًا أو بخلًا.
(سمعتُ خبراً – رأيتُ شيخاً - وقرأتُ جزءاً) يجعلون التنوين المفتوح على الألف وهذا خطأ ، والصواب أن يكون التنوين المفتوح على الحرف الذى قبل الألف هكذا : (خبرًا - شيخًا - جزءًا) لأن هذه الألف ليست جزءًا من بنية الكلمة وليست الحرف الأخير فيها ، ومن ثَمّ لا تظهر عليها علامات مطلقًا ، وترى التنوين بالضم والكسر هكذا : (جاء محمدٌ - سلمتُ على محمدٍ) ومثلها التنوين بالفتح يُوضع على الحرف وإنما الألف للدلالة على النصب فقط ------- {من السابعة الى العاشرة مساءًا} هكذا يُكتب فى مثل ميعاد فتح العيادات الطبيّة أو المحال التِّجارية ، ونحوه والصواب { مساءً } دون الألف لأن الكلمات التى تنتهي بهمزة قبلها ألف لا تُزاد بعدها ألف ، وفى حالة النصب مثل { سمعتُ رجاءً - رأيتُ فناءً - سماءً - رداءً } أما فى مثل ( جزء - قُرء – شيء) فتُوضع الألف فى حالة النصب هكذا : {جزءًا- قرءًا- شيئًا} فليس قبل الهمزة ألف. * وكذلك تُحذف ألف التنوين من الاسم المنتهي بهمزة مرسومة ألفًا مثل : { زُرْتُ سبأً - وعلمتُ نبأً - واتخذتُ الحق مبدأً } * وتحذف أيضا من الأسماء المقصورة مثل اشتريت (عصًا - أكرمت فتىً)
في النسب الى الاسم المختوم بتاء التأنيث .... يجبُ حذفُ تاء التأنيث عند النسبِ نحو: غزة: غزِيّ / بصرة: بصرِيّ / معرة: معرِيّ / قاهرة: قاهريّ ....
ﻣﺮﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺣﺴﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻧﻤﻴﺮ ﻳﺘﺴﺎﻣﺮﻭﻥ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﻞٌ : ﺃﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻗﻂ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﻢ : ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻧﻤﻴﺮ ، ﻟﻢ ﺗﻤﺘﺜﻠﻮﺍ ﻓﻲَّ ﻭﺍﺣﺪﺓً ﻣﻦ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦ ، ﻻ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ( ﻗﻞ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﻐﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ) ﻭﻻ ﻗﻮﻝ ﺟﺮﻳﺮ : ﻓﻐُﺾَّ ﺍﻟﻄَّﺮْﻑَ ﺇﻧَّﻚ ﻣﻦ ﻧُﻤّﻴْﺮٍ ..... ﻗﻼ ﻛﻌْﺒﺎً ﺑﻠﻐﺖَ ﻭﻻ ﻛِﻼﺑﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 04, 2016 6:25 pm | |
| فطوفانُ نوحٍ، عندَ نَوْحي، كأدْمَعي؛ .. وإيقادُ نيـــرانِ الخليــلِ كلوعتـي ولولا زفيـــري أغـرقتــنــي أدمعــي .. ولولا دموعي أحـــرقتني زفرتي وحــزنــي مــا يعــقــوبُ بــثَّ أقلَّــهُ .. وكُلُّ بِــلى أيــوبَ بعْــضُ بَلِيّــتي وكَلّ أذًى في الحــبّ مِنـكِ، إذا بَدا، .. جعلتُ لهُ شكري مكانَ شكيَّتي ابن الفارض
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 04, 2016 7:44 pm | |
| من طرائف قرّاء مصر أن شيخاً سأل طالبه: ما اسمك؟ فأراد الطالب أن يختبر شيخه، فقال: اسمي آخر (اسم) في سورة البروج... فقال الشيخ: لوح!! فقال الطالب: محفوظ يا شيخ.. فقال الشيخ: محفوظ صفة يا لوح
وحديث سمعناه على وجه الدهر : . زعموا أن رجلاً قد بلغ في البخل غايته ، وصار إماماً ، . وأنه كان إذا صار في يده الدرهم ، خاطبه وناجاه ، . وفدَّاه واستنْبطه . وكان مما يقول له : . كم من أرض قد قطعت ! وكم من كيس قد فارقت ! . وكم من خامل رفعت ! ومن رفيع قد أخملت ! . لك عندي ألا تعرى ولا تضحى ! ثم يلقيه في كيسه ، . ويقول له : اسكن على اسم الله في مكان . لا تهان ولا تذل ولا تزعج منه ! . وأنه لم يُدْخِل فيه درهماً قط فأخرجه ، . وأن أهله ألحّوا عليه في شهوة ، . وأكثروا عليه في إنفاق درهم ، فدافعهم ، ما أمكن ذلك . . ثم حمل درهماً فقط. ، فبينا هو ذاهب إذ رأى حوَّاء . قد أرسل على نفسه أفعى لدرهم يأخذه . . فقال في نفسه : أُتلفُ شيئاً تُبذل فيه النفس ، بأكلة أو شربة ؟ . والله ما هذا إلا موعظة لي من الله ! . فرجع إلى أهله ، وردّ الدرهم إلى كيسه . . فكان أهله منه في بلاء . وكانوا يتمنَّون موته . والخلاص بالموت أو الحياة . . فلما مات وظنوا أنهم قد استراحوا منه ، . قدم ابنه فاستولى على ماله وداره . . ثم قال : ما كان أُدْم أبي ؟ فإن أكثر الفساد إنما يكون في الإدام . . قالوا : كان يأْتَدم بجبنة عنده . . قال : أرونيها . فإذا فيها حزّ كالجدول ، من أثر مسح اللقمة ! . قال : ما هذه الحفرة ؟ . قالوا : كان لا يقطع الجبن ، . وإنما كان يمسح على ظهره فيحفر كما ترى ! . قال : فبهذا أهلكني ، وبهذا أقعدني هذا المقعد ! . لو علمت ذلك ما صليت عليه ! . قالوا : فأنت كيف تريد أن تصنع ؟ . قال : أضعها من بعيد ، فأشير إليها باللقمة ! . البخلاء للجاحظ ................................... الحوّاء : الذي يلاعب الحيّات .
وكان الإمام جعفر الصادق يقول : . عجبْتُ لمن خاف كيف لا يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى : . ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) . فإن الله يعقبها بقوله : . ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمْسَسْهم سوء ) . وعجبت لمن اغتمَّ كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى : . ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) . فالله يعقبها بقوله : . ( فاستجبنا له ونجَّيناه من الغمِّ وكذلك نُنْجِ المؤمنين ) . وعجبت لمن يُمْكَر به كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى : . ( وأفوِّضُ أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) . فإن الله يعقبها بقوله : . ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) . وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها لا يفزغ الى قول الله سبحانه وتعالى : . ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله ) . فإني سمعت الله يعقبها بقوله : . ( إنْ تَرَنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً فعسى ربي أنْ يُؤْتِيَني خيراً منْ جنَّتك ) . . معجزة القرآن
أتى رجلٌ هشاماً أخا ذِي الرُّمَّة الشاعر فقال له : إني أريدُ السفرَ فأوْصِني، . قال : صلِّ الصلاةَ لوقتِها فإنكَ مُصَلِّيها لا محالةَ ، فَصَلِّها وهي تنفعُك ، . وإياكَ وأنْ تكونَ كلبَ رُفْقتك ، فإنَّ لكلِّ رُفقةٍ كلباً يَنبحُ دونَهم ، . فإنْ كان خيراً شَرَكوهُ فيهِ وإنْ كان عاراً تَقَلَّدَه دونَهم . . عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص136
دخلَ الأحنفُ بن قيس على معاويةَ وعليه شَمْلةٌ ومِدْرَعةُ صوف ، . فلمّا مَثلَ بين يديه اقْتَحَمَتْهُ عَينُه ، فأقبلَ عليه فقال : مَه ! . فقالَ الأحنفُ : يا أميرَ المؤمنين ، أهلُ البصرةِ عددٌ يَسيرٌ ، وعَظْمٌ كسير، . مع تتابُعٍ مِن الْمُحولِ واتصالٍ مِن الذُّحول ، فالْمُكْثِرُ منها قد أطْرَقَ ، . والْمُقِلُّ منها قد أمْلَقَ ، وبلغَ به الْمِخْنَق ؛ فإنْ رأى أميرُ المؤمنينَ أنْ يُنْعِشَ . الفقيرَ ، ويجْبُرَ الكسيرَ ، ويُسَهِّلَ العسير، ويَصْفحَ عن الذُّحولِ ، ويُداوِيَ . الْمُحول ، ويأمُرَ بالعطاء لِيَكشفَ البلاءَ ، ويُزِيلَ اللَّأْوَاءَ ، ألا وإنَّ السيدَ . مَن يَعُمُّ ولا يَخُصُّ ، ويَدْعو الجَفلَى ولا يَدعو النَّقرَى ، إنْ أُحْسِنَ إليه . شكرَ وإنْ أُسِيءَ إليه غفرَ ، ثم يكونُ مِن وراءِ الرَّعيةِ عِماداً يَدْفعُ عنهمُ . الْمُلِمَّاتِ ، ويَكشفُ عنهمُ الْمُعْضِلات ، . فقال معاوية : ها هنا يا أبا بحر ، ثم قرأ : " ولَتَعْرِفَنَّهم في لَحْنِ القول " . . سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص117 . المحول : جمع محل وهو القحط والجدب ، الذحول : جمع ذحل وهو الثأر ، أملقَ : افتقرَ ، المخنق : الرقبة ، اللأواء : الضنك وضيق العيش ، الجفلى : الجماعة من الناس ويريد دعوة الناس عامة دون تخصيص ، النقرى : الدعوة الخاصة لأناس بعينهم .
الأصمعيُّ قال : نَعتَ أعرابيٌّ رجلاً فقال : . كأنَّ الألسنَ والقلوبَ رِيضت له ، . فما تنعقِد إلاّ على وُدِّه ، ولا تنطق إلاّ بحمده . البيان والتبين
وقال أعرابيُّ : . اللهمَّ لا تُنزلني بماء سَوءٍ فأكون امرأ سَوء ، . وقال أعرابي : اللهم قني عثراتِ الكرام . . وسأل أعرابيٌّ ناساً فقال : . جعل اللّه حَظَّكم في الخير ، . ولا جعل حظَّ السائل منكم عِذْرَةً صادقة . . البيان والتبين
وقال أعرابيٌّ : . وَعْد الكريم نقد وتعجيل ، ووَعد اللئيمِ مَطلٌ وتعليل . . البيان والتبين للجاحظ
دخل خالد بن صفوان التميمي على أبي العباس وليس عنده أحد . فقال : يا أمير المؤمنين إني والله مازلْتُ منذ قلَّدك الله خلافته . أطلبُ أن أصيرَ إلى مثل هذا الموقف في هذه الخَلْوة . فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمرَ بإمساك البابِ حتى أفرغَ فعل . قال : فأمرَ الحاجب بذلك . قال : يا أمير المؤمنين إني فكرْتُ في أمركَ وأجلْتُ الفكر فيك . فلم أرَ أحداً له مثلُ قدرك اتساعاً في الاستمتاع بالنساء منك . ولا بأضيق فيهنَّ عيشاً ، إنك ملَّكت نفسك امرأةً من نساء العالمين . واقتصرْتَ عليها فإن مرضتْ مرضْتَ وإن غابتْ غبْتَ . وإن عَرَكَتْ عرَكْتَ وحرمْتَ يا أمير المؤمنين نفسك من التَّلذُّذ . بأطراف الجواري ومعرفة اختلاف أحوالهم والتَّلذُّذِ بما يُشتهى منهنَّ . إن منهن يا أمير المؤمنين الطويلة التي تُشتهى لجسمها . والبيضاء التي تُحبُّ لروعتها والسمراء اللَّعْساء والصفراء العجزاء . ومولَّداتُ المدينة والطائف واليمامة ذوات الألسن العذبة . والجواب الحاضر وبنات سائر الملوك وما يُشتهى من نظافتهنَّ . وتخلَّل خالد بلسانه ، فأطنبَ في صفات ضروب الجواري وشوَّقه إليهن . فلمَّا فرغ قال : ويحك والله ما سلكَ مسامعي كلامٌ أحسنَ من هذا . فأعِدْ عليَّ كلامَك فقد وقع منِّي موقعاً . فأعاد عليه خالد كلامه بأحسنَ ممَّا ابتدأه ثم انصرف . وبقي أبو العباس مفكراً فدخلت عليه أم سلمة وكان قد حلف أن لا . يتخذَ عليها ووفَّى ، . فلما رأته مفكراً قالت : إني لأُنْكِرُك يا أمير المؤمنين فهل حدث شيء . تكرَهُه وأتاك خبرٌ ارْتَعْتَ له ؟ . قال : لا . فلم تزلْ تستخْبِره حتى أخبرها بمقالة خالد . قالت : فما قلتَ لابن الفاعلة . فقال لها : ينصحُني وتشْتُميه . فخرجَتْ إلى مواليها فأمرتْهُم بضرب خالد . فخرجْتُ من الدار مسروراً بما ألقيتُ إلى أمير المؤمنين . ولم أشكَّ في الصِّلَة ، . فبينما أنا واقف أفكر في ذلك إذْ أقبلوا يسألون عني فحقَّقْتُ الجائزة . فقلت لهم : ها أنا ذا ، فاسْتَبَقَ إليَّ أحدهم بخشبة . فهمزْتُ بِرْذَوني ولحقني فضرب كَفَلَه وركضْتُ فَفُتُّهُم . واسْتخفيْتُ في منزلي أياماً ووقع في قلبي أني أُتِيْتُ من قبل . أمِّ سلمة فلم أشعر إلا بقومٍ قد هجموا عليَّ . وقالوا : أجِبْ أمير المؤمنين ، فسبق إلى قلبي أنه الموت . فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لم أرَ دمَ شيخٍ أضيعَ من دمي . فركبْتُ إلى دار المؤمنين فلقيْتُه خالياً . ونظرْتُ في المجلس بيتاً عليه ستورٌ رقاق ، وسمعْتُ حِسَّاً . خلف الستر . . فقال : ويحَكَ وصفْتَ لأمير المؤمنين صفةً فأعدْها . فقلت : نعم يا أمير المؤمنين أعلمْتُك أن العرب إنما اشتقَّتْ اسم . الضَّرَّتين من الضُّرّ وأن أحداً لم يكن عنده من النساء أكثر من واحدة . إلا كان في ضُرٍّ وتنْغِيص . فقال له أبو العباس : لم يكن هذا في الحديث . قال : بلى يا أمير المؤمنين وأخبرْتُك أن الثَّلاث من النساء . كأثافيِّ القِدْر يُغْلى عليهنَّ . قال : بَرِئْتُ من قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنتُ . سمعْتُ هذا منك ولا مرَّ في حديثك . قال : وأخبرتُك أن الأربع من النساء شرٌّ مجموع لصاحبه . يُشَيِّبْنَه ويُهْرِمْنَه . قال : لا والله ما سمعْتُ هذا منك . قلت : بلى والله . قال : أفَتُكَذِّبُني ؟ . قلت : أفَتَقْتُلُني ؟ والله يا أمير المؤمنين إن أبكار الإماء رجال . إلا أنه ليست لهن خصى . . قال خالد : فسمعْتُ ضَحكاً من خلف السَّتر . ثم قلت : نعم والله وأخبرْتُك أن عندكَ ريحانةَ قريش وأنت تطمح . بعينك إلى النساء والجواري . قال فقيل من وراء الستر : صدقت والله يا عمَّاه بهذا حدَّثْتَه . ولكنه غيَّرَ حديثَك ونطق عن لسانِكَ . فقال أبو العباس : ما لك ؟ قاتلك الله . قال : وانْسَلَلْتُ فبعثَتْ إليَّ أمُّ سلمةَ بعشرة آلاف درهم . وبرذون وتخت ثياب . . الأذكياء لابن الجوزي
وقال الرشيد للمفضّل الضَّبِّي : اذكر لي بيتاً جيد المعنى ، . يحتاج إلى مقارعة الفكر في استخراج خبيئِه ثم دعني وإياه ، . فقال له المفضل : أتعرف بيتاً أوله أعرابي في شملته ، هابٌّ من . نومته ، كأنما صدرَ عن ركبٍ جرى في أجفانهم الوسنُ فركد ، . يستفزُّهم بعُنْجَهِيَّةِ البدو ، وتعجْرُفِ الشَّدْو ، وآخره مَدَنيٌّ رقيق ، . قد غُذِّيَ بماء العقيق ؟ . قال : لا أعرفه ، . قال : هو بيت جميل بن معمر : . أَلاَ أَيُّهَا الرَّكْبُ النيَامُ أَلاَ هُبُّوا . ثم أدركته رقَّة المشوق ، فقال : . أُسائِلُكم : هل يقتلُ الرجلَ الحبُّ ؟ . قال : صدقت ، فهل تعرف أنت الآن بيتاً أوله أكثم بن صيفي في إصالة . الرأي ونُبْلِ العِظَة ، وآخره إبُّقْرَاطُ في معرفته بالداء والدواء ؟ . قال المفضل : قد هوَّلْتَ عليّ ، . فليت شعري بأي مهرٍ تُفْتَرَعُ عروس هذا الخِدْر ؟ . قال : بإصغائك وإنصافك ، وهو قول الحسن بن هانئ : . دَعْ عَنْكَ لَوْمي فَإنَّ اللَّوْمَ إِغْرَاءُ ... وَدَاوِني بالتي كانَتْ هِي الدَّاءُ . الشعر والشعراء لابن قتيبة ج1 ص73
كتبَ جَحَظةُ إلى ابنِ المعتز : كنتُ على المصيرِ إلى الأميرِ ، . فانقطعَ شريانُ الغَمام ، فقطَعَني عن الإلمام . . فكتب إليه : لَئِنْ قطعَنِي السرور بك ، لم يَفُتْني بكلامٍ والسلام . . ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص118
وللصاحب : . سحابةُ الصيفِ أثْبتُ مِن قولِك ، والخطُّ في الماءِ أبْقى مِن عهدِك . . ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص118
وإذا وصفْتَ مَحاسِنَ الدنيا فلا ... تبدأْ بغيرِ دمشقَ فيها أوَّلا . بلدٌ إذا أرسلْتَ طرفَكَ نحوَهُ ... لم تلقَ إلا جنةً أو جَدْولا . ذا وصفُ بعضِ صفاتِه وهي التي ... تُعْيِي البليغَ وإنْ أجادَ وطوَّلا . نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص61
[ أبو بكر العمري ] . لو تمَّ لي في الحبِّ سَعْدي ... يا حِبُّ ما أخلفْتَ وَعْدي . لكن مقاديرُ القضا ... ءِ كأنها حكمَتْ ببُعْدِي . أو حظُّ كلِّ متيَّمٍ ... مِن حظِّه يُرْمَى بِطَرْدِ . يا غائباً في القلبِ مِن ... نيرانِ فَقْدِكَ أيَّ وَقْدِ . ما كنتُ أدري قبلَ بُعْـ ... ـدِكَ أنَّ سهمَ جفاك يُرْدي . صَدِيَتْ لِرُؤيتِكَ العيو ... نُ عَلامَ تَرْميها بصَدِّ . يا سيدي إنْ كان لي ... ذنبٌ فقُلْ أخطأتَ عَبدي . ما خُنتُ عهدَك في المحبَّـ ... ـةِ كيف حتى خُنْتَ عَهْدي . كلا ولا أفشيْتُ سرَّ ... هواكَ والأسرارُ عندي . وَلَهِي بحبِّكَ لم يَزَلْ ... وَلَهِي ووَجْدي فيكَ وَجْدي . أرضى بأنْ أفنَى وتَبْـ ... ـقَى أنتَ يا مولاي بعدي . أخفيْتُ حبَّكَ في الفؤا ... دِ فخَطَّه دمعي بخدِّي . وعدا على جِسمي النحو ... لُ فعادَ للأسقامِ يُعْدي . مِحَنُ الهوى جُمِعتْ عليَّ ... فلستُ أُحْصيها بِعَدِّ . فالسُّقمُ يشهدُ والدمو ... عُ بوحدَتي في العشقِ وَحْدي . يا بدرُ سَلْ عني السُّها ... إنَّ السُّها أدْرَى بسُهْدي . وابعثْ رسولَ الطيفِ يسْـ ... ـمعُ ما أُعيدُ له وأُبْدي . آهاً على زمنٍ مضى ... لو كان قولي آه يُجْدي . أيام وصلٍ منك لم ... تقطعْ ولم تُوصلْ بردِّ . والشملُ يجمعُنا على ... حبٍّ يُوَدُّ بصدقِ وُدِّ . وأضمُّ منك مَعاطفاً ... بَرَدَتْ جَوى وَجْدي ببردِ . وتميلُ إذ تهوي إلى ... نحوي وجِيدُك فوقَ زَنْدي . وتقولُ عجباً هل يُرى ... مِثلي وأهلُ الحُسنِ جُنْدي . والشمسُ والبدرُ المُنيـ ... ـرُ سَناهُ جاريتي وعَبْدي . والغصنُ يُقْصَفُ قدُّه ... إنْ قاسَ قامتَه بقَدِّي . ومنحْتَني منك الوصا ... لَ تَبَرُّعاً وهجرْتَ صَدِّي . فجعلْتُ وجهَكَ حَضْرتي ... وحديثَ راحِ لَمَاكَ وِرْدِي . وعلمْتُ لما بانَ رو ... ضُ الوجهِ أنَّ الخدِّ وَرْدِي . وشهدْتُ لما ذُقْتُ طَعْـ ... ـمَ الرِّيقِ أنَّ الثَّغرَ شهْدِي . والفرْقُ يُشْرُِق صُبحِه ... في ليلِ فَرْعٍ منه جَعْدِ . فأطعْتُ فيك صَبابَتي ... وعَصَيْتُ لُوَّامِي وزُهْدِي . وقضَيْتُ أوطارِي وقد ... غَفَلَ الرقيبُ فَنِلْتُ قَصْدِي . والخَصْرُ أتْهَمَني بأني ... بِتُّ في أكنافِ نَجْدِ . والرِّدْفُ زادَ وقد تَكَفَّـ ... ـلَ مِنَّةً مِنه بِرِفْدِي . أَحْبِبْ بتلكَ ليالياً ... قد أشرقَتْ ببُدورِ سَعْدي . فسَقا معاهدَ للصّبا ... صَوْبُ العِهادِ بكلِّ عَهْدِ . وسَرَتْ بِها رُوحُ الصَّبا ... سَحَراً فأَحْيَتْ مَيْتَ بُعْدِي . نفحة الريحانة للمحبي (ت1111هـ) ج1 ص25
وقال معاوية : مَن خافَ إساءَتك اعْتَقدَ مَساءَتَك . . وقال عمرو بن العاص : مَن لم يأمنْ شرَّك لم يُحبَّ خيرَك . . وقال الأحنفُ بن قيس : مَن خافَ صَوْلَتَكَ ناصبَ دَوْلَتَك . . وقالَ قيسُ بن عاصم : مَن أوْغَرْتَ صدرَه اسْتدعيتَ شرَّه . . الفرائد والقلائد لأبي حسين الأهوازي ص8
ولما أُكرِهَتْ محبوبةُ جاريةُ المُتَوَكِّلِ على الغناءِ في مجلسِ أعدائِه ، بعدَ أنْ . قُتِلَ ، وصدَفَتْ عن الدنيا حداداً عليه ووفاءً له وزهداً في الدنيا بعدَه ، . قالت : . أيّ عيشٍ يطيبُ لي ... لا أرى فيها جَعْفرا . كلّ مَن كان ذا هيا ... مٍ وحزنٍ فقد بَرَا . غير محبوبة التي ... لو ترى الموتَ يُشْترى . لاشْترتْهُ بملكها ... كلّ هذا لِتُقْبرا . إنَّ موتَ الكئيبِ أصْـ ... ـلَحُ مِن أنْ يُعَمَّرا . مقدمة الموشى
[ أبو فراس يفخر ] . وما المرءُ إلا حيثُ يجعلُ نفسَه ... وإني لها فوقَ السِّماكين جاعلُ . أصاغِرُنا في المكرماتِ أكابِرٌ ... وآخرُنا في المأثُراتِ أوائلُ . إذا صِلْتُ صَولاً لم أجدْ لي مُصاوِلاً ... وإنْ قلتُ قولاً لم أجدْ مَن يُقاوِلُ . يتيمة الدهر للثعالبي (ت429هـ) ج1 ص65 . السماكان : نجمان في السماء .
محمد بن عبد اللَّه قال : قال عمر بن الخطاب رحمه اللَّه : . مَن أُعْطِيَ الدُّعاء لم يُحرَم الإجابة ، . قال اللَّه : " ادْعوني أسْتَجِبْ لكُم " . ومن أُعطِيَ الشُّكرَ لم يُحرَم الزِّيادة ، . لقوله عزّ وجلّ : " لَئِنْ شكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ " . ومن أُعْطِيَ الاستغفارَ لم يُحرَم القَبول ، . لقوله عزّ وجلّ : " واستَغْفِرُوا اللَّه إنّ اللَّه غَفورٌ رَحيم " . . البيان والتبين
ذكاء . وروى ثعلب عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : . كَانَ أَوَّلُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّفَّاحُ . فِي قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْعَبَّاسِيَّةُ بِالْأَنْبَارِ . فَلَمَّا افْتَتَحَ الْكَلَامَ وَصَارَ إلَى ذِكْرِ الشَّهَادَةِ مِنْ الْخُطْبَةِ . قَامَ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَبِي طَالِبٍ فِي عُنُقِهِ مُصْحَفٌ . فَقَالَ : أُذَكِّرُك اللَّهَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ إلَّا أَنْصَفْتَنِي مِنْ خَصْمِي . وَحَكَمْتَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِمَا فِي هَذَا الْمُصْحَفِ . . قَالَ لَهُ : وَمَنْ ظَلَمَك ؟ . . قَالَ : أَبُو بَكْرٍ الَّذِي مَنَعَ فَاطِمَةَ فَدَكَ ، . فَقَالَ لَهُ وَهَلْ كَانَ بَعْدَهُ أَحَدٌ ؟ . قَالَ : نَعَمْ . . قَالَ مَنْ ؟ . قَالَ : عُمَرُ . . وَأَقَامَ عَلَى ظُلْمِكُمْ . قَالَ : نَعَمْ . . قَالَ : وَهَلْ كَانَ بَعْدَهُ أَحَدٌ ؟ . قَالَ نَعَمْ . . قَالَ : مَنْ ؟ . . قَالَ : عُثْمَانُ . . قَالَ : وَأَقَامَ عَلَى ظُلْمِكُمْ . . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : وَهَلْ كَانَ بَعْدَهُ أَحَدٌ ؟ . قَالَ : نَعَمْ . . قَالَ مَنْ ؟ . قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ . . قَالَ : وَأَقَامَ عَلَى ظُلْمِكُمْ . . فَأَسْكَتَ الرَّجُلَ ، وَجَعَلَ يَلْتَفِتُ إلَى مَا وَرَاءَهُ يَطْلُبُ مُخَلِّصًا . فَقَالَ : وَاَللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ لَوْلَا أَنَّهُ أَوَّلُ مُقَامٍ قُمْتُهُ . ثُمَّ إنِّي لَمْ أَكُنْ تَقَدَّمْتُ إلَيْك فِي هَذَا قَبْلُ . لَأَخَذْت الَّذِي فِيهِ عَيْنَاك اُقْعُدْ ، وَأَقْبَلَ عَلَى الْخُطْبَةِ . . الأذكياء لابن الجوزي
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 04, 2016 9:17 pm | |
| يقول الأصمعيُّ : دخلْتُ على الخليلِ وهو جالسٌ على حصير صغير ، فأشار عليّ بالجلوس ، فقلْتُ : أضيق عليك ، فقال : مه ، إن الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين ، وإن شبرا في شبر يسع متحابين . وقال الخليل : الرجل بلا صديق كاليمين بلا شمال . قال محمد بن علي الباقر : أيُدخِلُ أحدُكم في كُمِّ صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير والدراهم ؟ قالوا : لا قال : فلستم بإخوان إذن .
وإن من أدَّبْتَهُ في الصبا ** كالعود يُسقى الماءَ في غرسهِ حتى تراه مورقاً ناضراً ** بعد الذي أبصرت من يُبسه (صالح بن عبد القدوس)
أما والله إن الظلم شـؤمٌ ** ولا زال المُسيءُ هو الظّلومُ إلى ديّان يومِ الدّينِ نمضي ** وعند اللهِ تجتمعُ الخصومُ أبو العتاهية
الشوقُ حرَّكني بغيرِ ترددِ ** والشعرُ أبحرَ في غرامِ محمدِ فإذَا مدحتُ محمدًا بقصيدتي ** فلـقد مدحتُ قصيدتي بمحمدِ شرفُ اللسان بذكر أحمدَ سيدي ** فبذكره نكفى الهموم ونهتدي وحبيبنا أوصى ، فهيا رددوا ** ياربُ صلِّ على الحبيب محمدِ
سُئلت أعرابية ما الذي يعجبك في زوجك على دمامته وفقره؟ فقالت على البديهة وهي تشيرُ إلى زوجها وتتجه نحوه: هذا ـ وإن كان في فقر وإضْرارِ ** أعزُّ عندي منْ قومي ومنْ جَارِي وصاحبِ التاجِ، أوْ مَنْ كان صاحِبَهُ ** وكلِّ ذي دِرْهمٍ عِنْدي، ودينارِ
كرمُ الطَّبعِ شيمة ُ الأَمجادِ *** و جفاءُ الأَخلاقِ شأْنُ الجمادِ لنْ يسودَ الفتى و لو ملكَ الحكـ *** ـمة َ ما لمْ يكنْ منَ الأجوادِ و لعمري لرقَّةُ الطَّبعِ أولى *** منْ عنادٍ يجرُّ حربَ الفسادِ قدْ ينالُ الحليمُ بالرّفقِ ما ليـ *** ـسَ ينالُ الكميُّ يومَ الجلادِ فاقرنِ الحلمَ بالسماحةِ تبلغْ *** كلَّ ما رمْتَ نيلهُ مِنْ مرادِ و ضعِ البرَّ حيثُ يزكو لتجني *** ثمرَ الشكرِ منْ غراسِ الأَيادي رُبَّ خلٍّ تراهُ طلقَ المحيَّا *** و هو جهمُ الضميرِ بالأحقادِ فتأمَّلْ مواقعَ اللَّحظِ تعلمْ *** ما طوتْهُ صحائفُ الأكبادِ إنَّ في العينِ و هي عضوٌ صغيرٌ *** لدليلاً على خبايا الفؤادِ فاعتصمْ بالنُهى تفزْ بنعيمِ الد***هرِ غضّاً، فالعقلُ خيرُ عتادِ إنَّ في الحكمةِ البليغةِ للرّو***حِ غذاءً كالطبِّ للأجسادِ ~ محمود سامي البارودي ~
قال أبو العتاهية : كـم زمانٍ قد بكيتُ فيهِ , ولمّا ** صـرتُ في غيرهِ بكيتُ عليهِ ربَّ يــومٍ بكـيـتُ مـنـهُ , ولمّا ** صـرتُ في غيرهِ بكيتُ عليهِ
إنِّي لَأَضْحَكُ مِلْءَ فِىَّ فَإِنَّنِي ** مُنْذُ انْتُكِبْتُ تَسُرُّنِي أَحْزَانِي
فَعَلَى المَسَرَّاتِ السَّلامُ فَإِنَّنِي ** لَاقَيْتُ فِي جَفْنِ البَلَاءِ أَمَانِي
قال الفضيل بن عياض : الزم طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
يا أيُّها الحُزن المُسافرُ فـي دمــــي ** دعْني فقلبي لنْ يكُون أسيرا ربي معي فمن ذا الذي أخشى إذنْ ** ما دامَ ربّي يُحسنُ التدبـيــرا
لأبى تمام: شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ** ولكن تفيض الكأس عند امتلائها
يروى أن معن بن أوس ربى ابن أخت له وعلمه الرماية والرجولة ونظم الشعر . وعندما كبر تنكر لخاله ورد على المعروف باﻹساءة . فقال فيه : فيا عجبا لمن ربيت طفلا ** ألقمه بأطراف البنان أعلمه الرماية كل يوم ** فلما اشتد ساعده رماني أعلمه الفتوة كل وقت ** فلما طر شاربه جفاني وكم علمته نظم القوافي ** ولما قال قافية هجاني
عَبْقَرِيَّةُ اللِسَانِ وَعَبْقَرِيَّةُ الْبَيَان قال ابن الرومي يصف الأرض مقدمَ الربيع: تَبرَّجَتْ بَعْدَ حَيَاءٍ وَخَفَرْ *** تَبَرُّجَ الأُنْثَى تَصَدَّتْ لِلذَّكَرْ التبرج في اللسان تزيُّن المرأة لغير زوجها، فهو إذن تزين الغَواية لا العادة، تزين الفتنة لا الوظيفة، أو هو تزين الطبيعة الحرة المختارة لا الطبع المكره المنقاد؛ وذلك أن المرأة ربما تزينت لزوجها لأحد هذه الأسباب الثواني، فلا يكون إقبالها عليه وتجمُّلها له دائما دليل حب غامر، أو عاطفة مشبوبة، أو رغبة مستعرة. ولا كذلك الحال مع "غير الزوج"؛ فإن هذا الإقبال الآثم لا يدعو إليه الواجب، ولا تمليه الضرورة، وإنما تدعو إليه الحاجة، وتُذْكيه الرغبة. وليس في شأن الهوى كالبدوِّ بعد التخفي، ولا كالبذل بعد التمنع! وقد احتجبت زينة الأرض حينا من الدهر بحجابين كثيفين من حياء وخفَر، وفرق ما بينهما أن الحياء طبيعة، أما الخفَر ـ وهو شدة الحياء ـ فطبع. وبيان ذلك أنه لا نزاع في عموم صفة الحياء في النساء بحسب ما يقتضيه أصل الخِلقة، فهذه الطبيعة، ثم تتفاوت مراتبهن فيه بعدُ قوةً وضعفًا، وهذا هو الطبع. والخفْر (بتسكين الفاء) المَنَعَة والإجارة، فكأن العرب أرادت أن تقول بهذا المقاربة: لا يخفِر (يمنع) المرأة كخفَرها! فهذا كله من عبقرية اللسان. لكن ابن الرومي لم يذكر في شطره الثاني نساءً ورجالا، وإنما ذكر إناثًا وذكورًا، وهذا من عبقرية البيان التي أومأ إليها العنوان؛ لأن لكل نوع من الحيوان "تبرجًا" يلائم أفراده، فكأن الأرض حين أبرزت زينتها، وكشفت عن بهجتها، جمعت في ذلك ما تفرق في بناتها!
من كتاب "الفرج بعد الشدة" للتنوخي. (الأصمعي والبقال) عن الأصمعي قال: كنت بالبصرة أطلب العلم، وأنا فقير. وكان على باب زقاقنا بقّال، إذا خرجتُ باكراً يقول لي إلى أين؟ فأقول إلى فلان المحدّث. وإذا عدت مساء يقول لي: من أين؟ فأقول من عند فلان الإخباريّ أو اللغويّ. فيقول البقال: يا هذا، اقبل وصيّتي، أنت شاب فلا تضيّع نفسك في هذا الهراء، واطلب عملاً يعود عليك نفعه وأعطني جميع ما عندك من الكتب فأحرقها. فوالله لو طلبت مني بجميع كتبك جزرة، ما أعطيتُك! فلما ضاق صدري بمداومته هذا الكلام، صرت أخرج من بيتي ليلا وأدخله ليلا، وحالي، في خلال ذلك، تزداد ضيقا، حتى اضطررت إلى بيع ثياب لي، وبقيت لا أهتدي إلى نفقة يومي، وطال شعري، وأخلق ثوبي، واتّسخ بدني. فأنا كذلك، متحيّراً في أمري، إذ جاءني خادم للأمير محمد بن سليمان الهاشمي فقال لي: أجب الأمير. فقلت: ما يصنع الأمير برجل بلغ به الفقر إلى ما ترى؟ فلما رأى سوء حالي وقبح منظري، رجع فأخبر محمد بن سليمان بخبري، ثم عاد إليّ ومعه تخوت ثياب، ودرج فيه بخور، وكيس فيه ألف دينار، وقال: قد أمرني الأمير أن أُدخلك الحمام، وأُلبِسك من هذه الثياب وأدع باقيها عندك، وأطعِمك من هذا الطعام، وأبخّرك، لترجع إليك نفسك، ثم أحملك إليه. فسررت سرورا شديدا، ودعوتُ له، وعملتُ ما قال، ومضيت معه حتى دخلت على محمد بن سليمان. فلما سلّمتُ عليه، قرّبني ورفعني ثم قال: يا عبد الملك، قد سمعت عنك، واخترتك لتأديب ابن أمير المؤمنين، فتجهّز للخروج إلى بغداد. فشكرته ودعوت له، وقلت: سمعاً وطاعة. سآخذ شيئا من كتبي وأتوجّه إليه غدا. وعدت إلى داري فأخذت ما احتجت إليه من الكتب، وجعلتُ باقيها في حجرة سددتُ بابها، وأقعدت في الدار عجوزا من أهلنا تحفظها. فلما وصلت إلى بغداد دخلت على أمير المؤمنين هارون الرشيد. قال: أنت عبد الملك الأصمعي؟ قلت: نعم، أنا عبد الملك الأصمعي يا أمير المؤمنين. قال أعلم أن ولد الرجل مهجة قلبه. وها أنا أسلم إليك ابني محمدا بأمانة الله. فلا تعلمه ما يُفسد عليه دينه، فلعله أن يكون للمسلمين إماما. قلت: السمع والطاعة. فأخرجه إليّ، وحُوِّلْتُ معه إلى دار قد أُخليت لتأديبه، وأجرى عليّ في كل شهر عشرة آلاف درهم. فأقمت معه حتى قرأ القرآن، وتفقّه في الدين، وروي الشعر واللغة، وعلم أيام الناس وأخبارهم. واستعرضه الرشيد فأُعجب به وقال: أريد أن يصلي بالناس في يوم الجمعة، فاختر له خطبة فحفِّظْه إياها. فحفّظتُه عشراً، وخرج فصلى بالناس وأنا معه، فأعجب الرشيد به وأتتني الجوائز والصلات من كل ناحية، فجمعت مالاً عظيماً اشتريت به عقارا وضياعاً وبنيت لنفسي داراً بالبصرة. فلما عمرت الدار وكثرت الضياع، استأذنتُ الرشيد في الانحدار إلى البصرة، فأذن لي. فلما جئتها أقبل عليّ أهلها للتحية وقد فَشَتْ فيهم أخبار نعمتي. وتأمّلت من جاءني، فإذا بينهما البقال وعليه عمامة وسخة، وجبّة قصيرة. فلما رآني صاح: عبد الملك! فضحكت من حماقته ومخاطبته إيّاي بما كان يخاطبني به الرشيد ثم قلت له: يا هذا! قد والله جاءتني كتبي بما هو خير من الجَزَرَة!
الظّنّ في اللّغة : مصدر ظنّ ، من باب قتل وهو خلاف اليقين ، وقد يستعمل بمعنى اليقين ، كقوله تعالى : { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ } ومنه المَظِنّة بكسر الظّاء للمعلم وهو حيث يعلم الشّيء ، والجمع المظانّ ، قال ابن فارس: مظنّة الشّيء موضعه ومألفه ، والظّنّة بالكسر : التّهمة . والظّنّ في الاصطلاح - كما عرّفه الجرجانيّ - هو : الاعتقاد الرّاجح مع احتمال النّقيض ، ويستعمل في اليقين والشّكّ ، وقيل : الظّنّ أحد طرفي الشّكّ بصفة الرّجحان ، وذكر صاحب الكلّيّات : أنّ الظّنّ من الأضداد ، لأنّه يكون يقيناً ويكون شكّاً ، كالرّجاء يكون أمناً وخوفاً ، ثمّ ذكر أنّ الظّنّ عند الفقهاء من قبيل الشّكّ ، لأنّهم يريدون به التّردّد بين وجود الشّيء وعدمه ، سواء استويا أو ترجّح أحدهما . ومثله ما قاله ابن نجيم . ونقل أبو البقاء أنّ الزّركشيّ أورد ضابطين للفرق بين الظّنّ الوارد في القرآن بمعنى اليقين، والظّنّ الوارد فيه بمعنى الشّكّ : *أحدهما : أنّه حيث وجد الظّنّ محموداً مثاباً عليه فهو اليقين ، وحيث وجد مذموماً متوعّداً عليه بالعذاب فهو الشّكّ . *الثّاني : أنّ كلّ ظنّ يتّصل به " أن " المخفّفة فهو شكّ نحو قوله تعالى : { بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً } . وكلّ ظنّ يتّصل به " إنّ " المشدّدة فهو يقين ، كقوله تعالى: { إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيهْ}. - الألفاظ ذات الصّلة : أ - الشّكّ : الشّكّ في اللّغة : الارتياب . وفي الاصطلاح : هو التّردّد بين النّقيضين بلا ترجيح لأحدهما على الآخر عند الشّاكّ . والصّلة بين الظّنّ والشّكّ : أنّ الشّكّ ما استوى طرفاه ، وهو الوقوف بين شيئين لا يميل القلب إلى أحدهما ، فإذا ترجّح أحدهما ولم يطرح الآخر فهو ظنّ ، فإذا طرحه فهو غالب الظّنّ وهو بمنزلة اليقين . ب - الوهم : الوهم في اللّغة : سبق القلب إلى الشّيء مع إرادة غيره . وفي الاصطلاح : هو إدراك الطّرف المرجوح ، أي ما يقابل الظّنّ . ج - اليقين : اليقين في اللّغة : العلم الحاصل عن نظر واستدلال ، ولهذا لا يسمّى علم اللّه يقيناً . وأمّا في الاصطلاح فهو : جزم القلب بوقوع الشّيء أو عدم وقوعه .
يا أكمل الخلق من بدو ومن حضر ** يا خير من جاء للدنيا وما فيها صلَّت عليك قلوبٌ أنت تسكنها ** وسلَّم النَّاسُ قاصيها ودانيها
إذا أنْتَ لمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التّقَى ** وَلاقَيْتَ بَعْدَ المَوْتِ مَن قد تزَوّدَا نَدِمْتَ على أنْ لا تَكُونَ كمِثْلِهِ ** وَأنّكَ لمْ تُرْصِدْ لِما كَانَ أرْصَدَا (الأعشى).
احفظ لسانـــك أيها الإنسان ** لا يلدغنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه ** كانت تهاب لقاءه الأقران (الشافعي).
تعمدني بنصحك في انفرادي ** وجنبني النصيحة في الجماعه فإن النصح بين الناس نوع ** من التوبيخ لا أرضى استماعه وإن خالفتني وعصيت قولي ** فلا تجزع إذا لم تعط طاعه (الشافعي).
الشاعر السوداني/ أنس عبد الصمد نجم في مطلع قصيدته مادحا د. حسن مغازي : يا سـاكن القلب هذا القلب أعياني / لم يسكن القلب في محياك شخــــصان ما هامت الروح إلا حينما ارتشفت / من بحر فيضك في لحـــــظات طوفان إني رأيت قصيد الفخـــر قد سجدت / عجــــــبا لقافية تجثو لإنسان هم بالقصائد تمهيــــد لقافيتي / وهى التحى عبدت عبــــــــاد رحمن يا رب قافيتي اغفر لها ذنبا / إن كان حبك ذنبــــــا إنك الجاني يا مبدع العشق كيف العشــق تبدعه؟ / وكيف تسلبني رأسي وتيجاني ؟ لو يعلم السادة القادات في وطني / بالحب يطفئ خلى كل نيـران
قيس لبنى: وكَمْ قائلٍ قد قال: تُبْ ، فعصيتُه ** وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمي ** بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 04, 2016 9:42 pm | |
| لا يُقالُ للإِسْرَاعِ في السَّيْرِ إِهْطَاع، إلاّ إذا كانَ معَهُ خَوف . (فقه اللغة للثعالبي)
فقه اللغة للثعالبي : هذا الكتاب عبارة عن كتابين في كتاب واحد: الأول: «فقه اللغة» والثاني: «سر العربية»، جمعا في كتاب واحد لتقارب موضوعهما واتحاد مصنفهما، وقد ذكر المصنف في الكتاب فوائد المعاني، شارحًا غريبها، واضعًا المسميات على المعاني، وقد تناول المصنف في هذا الكتاب كثيرًا من مسائل فقه اللغة، وقد اشتمل الكتاب الأول على ثلاثين بابًا، ضمنها المصنف فرائد هذه اللغة الشريفة، وقد قسم كل باب إلى فصول، أقلها ثلاثة فصول، وأقصاها خمسة وستون فصلًا، وقد اشتمل الكتاب الثاني على تسعة وتسعين فصلًا.
(فقه اللغة وسر العربية) هذا الكتاب واحد من كتب قليلة جداً شُغلت بلغة العرب وأساليبهم، ومأثورهم البياني، وخصوصيات البناء والصياغة والاشتقاق، وسائر معهودهم في استخدام اللغة، أداة راقية منظورة لحمل أرقى الرسالات الإنسانية في الدين والدنيا.
أما أهمية هذا الكتاب، فمن نافل القول إثبات ذلك أو الخوض فيه، لأنه واحد من كتب قليلة جداً عالجت هذا الشأن اللغوي الدقيق، نفد فيه مؤلفه إلى لباب اللغة ولطائفها من غير عنت آو تعقيد، أو تنظير منفر يستحوذ على القواعد والقيود دون الجواهر، كما هي الحال في بعض مسائل النحو ومدارسة وقواعده وعلله.
غاص أبو منصور على معاني اللغة وآدابها وأساليبها، فاجتنى منها الدرر الغوالي وخاض في تقليباتها وتصريفاتها، وأبحر في أديم أسمائها وأوصافها، ودقائق الأشياء ومعالمها، فبلغ التخوم، والنهايات، تخوم الإعجاز، ونهايات البلاغة التعبيرية الرصينة التي يقبل عليها الباحث، والأديب، والعالم والفنان، فيجد كل منهم ضالته وبغيته، محققاً فيه قول أبى عثمان الجاحظ في كتابه "الحيوان".
"هذا كتاب تستوي فيه رغبة الأمم وتتشابه فيه العرب والعجم، يشتهيه الفتيان كما تشتهيه الشيوخ، ويشتهيه الفاتك كما يشتهيه الناسك، ومتى ظفر بمثله صاحب علم أو هجم عليه طالب فقه، فقد كفى مؤونة جمعة وخزنة، وطلبة وتتبعه، وأعناه ذلك عن طول التفكير".
ولأهمية هذا الكتاب عني الدكتور "ياسين الأيوبي" بتحقيق الكتاب وتحلي عمله بـ - أولاً: تخريج الأحاديث النبوية وشرحها وتحديد مواقعها. - ثانياً: تحديد موقع الشاهد القرآني في السورة والآية وربطه بالسياق العام لمنطوق الآية ودلالاتها العامة أو الخاصة. - ثالثاً: تحديد موقع الشاهد الشعري من الديوان، ومن القصيدة التي استل منها ذاكراً المناسبة التي نظمت لأجلها القصيدة ومطلعها، شارحاً المقتضى من الشاهد... - رابعاً: ولأجل الشرح اللغوي خاض المحقق لأجله غمار عدد من المعجمات اللغوية العريقة، ما بين الموسوعي المسهب والوجيز المقتضى، مروراً بالمتوسط والدلالي! تصدرها اثنان لا غنى عنهما لأي قارئ كان هما: "لسان العرب" لابن منظور "والمعجم الوسيط" للمجمع اللغوي في القاهرة.
(رابط التحميل)[url= http://al-hakawati.net/arabic/civilizations/212.pdf] http://al-hakawati.net/arabic/civilizations/212.pdf[/url]
إن حوائج الناس إليكم نعمةٌ من الله عليكم ،فاحذروا أن تملُّوا النعم فتتحول . ألا تحمدُ ربك أن جعلك موضعًا تُسأل ولم يجعلك موضعًا تَسأل؟! الفضيل بن عياض
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الإثنين يونيو 06, 2016 11:55 pm | |
| ويروى عن الأصمعي أنه قال : . هجم عليّ شهر رمضان وأنا بمكة ، . فخرجت إلى الطائف لأصوم بها هرباً من حرِّ مكة . فلقيني أعرابي فقلت له : أين تريد ؟ . فقال : أريد هذا البلد المبارك لأصوم هذا الشهر المبارك فيه . . فقلت له : أما تخاف الحرّ ؟ . فقال : من الحرِّ أفرُّ . . وهذا الكلام نظير كلام الربيع بن خثيم ، . فإن رجلاً قال له - وقد صلى ليلةً حتى أصبح - : أتعبت نفسك ، . فقال : راحتَها أطلب : إنّ أفرهَ العبيد أكيسُهم . . الكامل للمبرد
يا ربُّ هذا موسمُ البُشرى بهِ ... تصفو القلوبُ وتطْهُرُ الأبدانُ . تزكو بهِ الصلواتُ في جُنحِ الدُّجى ... ولنورِ وجهِكَ تخشعُ الأكوانُ . زادي الدعاءُ وفي الرجاء سفينتي ... وإذا ضللتُ فمرشدي رمضانُ . في ظلِّه تغفو وتهدأُ أنفسُ ... مبرورةٌ صدقاتها وحِسان
كان الإمامُ فخرُ الدين الرازي في مجلسِ درسِه إذا أقبلَتْ . حمامةٌ خلفَها صقرٌ يريدُ صيدَها فألقَتْ نفسَها في حجرِه . كالمُسْتجيرةِ به ، . فأنشد ابن عنين في هذا المعنى أبياتاً منها : . جاءتْ سليمانَ الزمان حمامةٌ ... والموتُ يلمعُ من جناحَي خاطِفِ . من نَبَّأَ الوَرْقَاءَ أنَّ محلكم ... حرمٌ وأنَّكَ ملجأٌ للخائفِ . الكشكول للبهاء العاملي
لطائف من أقوالهم في التهنئة بإقبال شهر رمضان . ساق اللَّهُ تعالى إليكَ سعادةَ إهلاله ، وعَرَّفك بركة كماله . . قسم اللَّهُ لك من فَضْلِه ، ووفَّقك لفَرْضِه وَنَفلِه . . لقّاك اللّه ما ترجو ، ورقاك إلى ما تحبه فيما تَتْلوه . . جعل اللَهُ ما أظَلّك من هذا الصوم مقروناً بأفضَلِ القبول ، . مُؤْذِناً بدَرْكِ البُغْيَة ونُجْحِ المأمول ، . ولا أخْلاَك من برِّ مرفوع ، ودعاءً مسموع . . قابَلَ اللّه تعالى بالقَبول صيامَك ، وبعظيم المَثُوبة تهجدك وقيامك . . عرَّفك الله من بركاته ما يُرْبي على عدد الصائمين والقائمين ، . ووفقك اللَهُ لتحصيل أجْرِ المتهجدين . . أَسأل الْلّه تعالى أن يضاعِفَه بمنِّه لك ، . ويجعله وسيلة بقبوله إلى مَرضاته عنك . . أعاد اللَهُ إلى مولاي أمثاله ، وتقبل فيه أعماله ، . وأصلح في الدين والدنيا أحواله ، وبلّغه منها آماله . . أسعده اللّه بهذا الشهر ، ووفاه فيه أجزل المَثُوبة والأجر ، . ووفر حظَّه من كل ما يرتفع من دُعاء الدَاعِين ، . وينزل من ثواب العاملين ، . وقبل مساعيه وزَكاها ، ورفع درجاته وأعلاها ، . وبلَّغَه من الآمال مُنْتهاها ، وظَفِر بأبعدها وأقصاها . . زهر الآداب للحصري
الأصمعي قال : . سمعتُ أعرابياً يقول في دُعائه واْبتهاله : . إلهي ، ما توهَّمتُ سَعة رحمتك ، . إلا وكانت نَغْمة عَفْوك تَقْرَع مسامعي : أن قد غَفَرتُ لك . . فصَدِّق ظني بك ، وحَقِّق رجائي فيك يا إلهي . . العقد لابن عبد ربه
وقف أعرابيٌ على قَبْر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : قُلتَ فَقَبِلْنا ، وأمرتَ فحَفظنا ، . وبلَّغت عن ربك فسَمِعْنا . . " ولَو أنهم إذْ ظَلَمُوا أنْفُسَهم جاءُوك . فاستَغْفرُوا الله واسْتَغْفر لهم الرَّسًولُ لَوَجَدُوا الله تواباً رَحيَماً " . . وقد ظَلمنا أنفسنا وجِئْناك فاستَغفر لنا . . فما بَقِيت عينٌ إلا سالَتْ . . العقد الفريد لابن عبد ربه
وقال أعرابي يصف دَعْوة : . وساريةٍ لم تَسْرِ في الأرض تَبْتَغِي ... مَحَلّاً ولم يَقْطَعْ بها البِيدَ قاطعُ . سَرَتْ حيث لم تَسْرِ الرِّكابُ ولم تُنخ ... لورْد ولم يَقْصرُ لها القَيْدَ مانع . تَظلُّ وَرَاء اللَيل والليلُ ساقِطٌ ... بأوْرَاقه فيه سميرٌ وهاجع . تَفَتَّحُ أبوابُ السماء لوفْدِها ... إذا قرع الأبوابَ منهنّ قارع . إذا سألَتْ لم يَرددِ الله سُؤْلَها ... على أهْلِها والله راءٍ وسامع . وإني لأرجو الله حتى كأنما ... أرى بجميل الظنّ ما اللهّ صانع . العقد الفريد لابن عبد ربه
وقال الغَزَّال : ماتت ابنة لبعض مُلوك كِنْدة ، . فَوَضَعَ بين يديه بَدْرَةً من الذهب وقال : . مَنْ أبلغ في التَّعزية فهي له . . فدخل عليه أَعرابيّ ، فقال : . أعظم الله أجرَ الملك ، كُفِيتَ المؤونة ، وَسُتِرتَ العَورة ، . ونعمَ الصِّهْر القَبر . . فقال له الملك : أبلغْتَ وأوْجَزْت ، وَأَعْطَاهُ البَدْرَة . . العقد الفريد ﻻبن عبد ربه ................................... البدرة : عشرة آلاف
وقال لَقِيطُ بن زرارة : . وإنِّي مِنَ القَوْْمِ الذين عَرَفْتمُ ... إذا مات منْهُمْ سَيِّدٌ قامَ صاحبُه . نجومُ سماءٍ كُلما غار كوْكَبٌ ... بَدَا كَوْكَبٌ تأوي إليه كواكبُه . أضاءَتْ لهمْ أحسابهُمْ ووُجُوههُم ... دُجَى اللّيلِ حتَّى نَظَّمَ الجزعَ ثاقِبه . الحيوان للجاحظ
وحكى بعضهم قال : . كنت في سفر فضلَلْتُ عن الطريق فرأيت بيتاً في . الفلاة ، فأتيته فإذا به أعرابية ، فلما رأتني قالت : . من تكون ؟ . قلت : ضيف . قالت : أهلاً ومرحباً بالضيف ، انزلْ على الرَّحب والسَّعة . قال : فنزلتُ ، فقدمتْ لي طعاماً فأكلتُ وماءً فشربتُ . فبينما أنا على ذلك إذ أقبل صاحب البيت فقال : . من هذا ؟ . فقالت : ضيف . فقال : لا أهلاً ولا مرحباً ، ما لنا وللضيف . فلما سمعت كلامه ركبتُ من ساعتي وسرْتُ . فلما كان من الغد رأيت بيتاً في الفلاة . فقصدته فإذا فيه أعرابية فلما رأتني قالت : . من تكون ؟ . قلت : ضيف . قالت : لا أهلاً ولا مرحباً بالضيف ، ما لنا وللضيف . فبينما هي تكلمني إذ أقبل صاحب البيت فلما رآني قال : . من هذا ؟ . قالت : ضيف . قال : مرحباً وأهلاً بالضيف . ثم أتى بطعام حسن فأكلتُ وماء فشربتُ . فَتَذكّرتُ ما مرَّ بي بالأمس فتبسَّمْتُ فقال : . مم تبسُّمُك ؟ . فقَصَصْتُ عليه ما اتَّفق لي مع تلك الأعرابية وبعلها . وما سمعت منه ومن زوجته . فقال : لا تعجبْ إن تلك الأعرابية التي رأيتها هي أختي . وإن بعلها أخو امرأتي هذه ، فغلب على كلٍّ طبعُ أهله . . المستطرف
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الثلاثاء يونيو 07, 2016 6:55 pm | |
| إن يحسدوني فإني غير لائمهم .... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا فدام لي ولهم مابي ومابهــم .... ومات أكثرنا غيظا بما يجـــــد أنا الذي يجدوني في حلوقهـم .... لا أرتقي صـــدرا عنها ولا أرد لا ينقص الله حســادى فإنهم .... أسر عندي من اللائي له الــود
لابن المبارك.. أبإذْنٍ نَزَلْتَ بِي يَا مَشِيبُ *** أيُّ عَيش ـ وَقَد نَزَلْتَ ـ يَطيبُ وكفى الشيبَ واعظاً غيرَ أني *** آملُ العيشَ والمماتُ قريبُ كم أنادِي الشبابَ إذْ بانَ منِّي *** وندائي مولياً ما يُجيبُ
أبو الأسود وزوجته تخاصم أبو الأسود الدؤلي وطليقَتهُ في ابنٍ لهُما أرادَ أخذهُ منها، فتحاكما إلى زياد وهو وال بالبصرة. فقالت المرأة : أصلحَ الله الأمير، هذا ابني كان بطني وعاءَهُ، وحِجري فِناءَهُ وثَديي سِقاءَهُ، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام، فلم أزل كذلك سبعة أعوام حتى كَمِلَتْ خِصالُه، واستوكَفَت أوصالُه، فحين أمِلتُ نَفعَهُ، ورجوتُ دَفعَهُ أرادَ أبوه أنْ يأخُذهُ مِنّي كرهًا. فقال أبو الأسود : أصلحك الله أيها الأمير، هذا ابني حملتُهُ قبلَ أن تَحمِله، ووضَعتُهُ قبل أنْ تَضَعَهُ، وأنا أقومُ عليه في أدبِه، وأنظرُ في أَوَدِه، أمنَحهُ حِلمي، وأُلهمهُ عِلمي، حتىّ تَحكَّمَ عَقلُهُ واستحكم فَتلُهُ. فقالت المرأة : لقد صدق، ولكنه حَمَلَهُ خِفّاً وحَمَلتُهُ ثِقلاً و وَضَعَهُ شَهوَةً و وَضَعتُهُ كُرهاً! فقال زياد : والله وازَنتُ بين الحُجتين وقارَنتُ الدليل بالدليل فما وجدتُ لكَ عليها مِن سبيل وقضى به لها.
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الثلاثاء يونيو 07, 2016 10:55 pm | |
| يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا ، وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤا فلا تظلموا " رواه الترمذي
سأل أميرُ المؤمنين عمرُ رضي الله عنه الصحابيَ الجليل أبيَ بن كعب رضي الله عنه عن معنى التقوى ومفهومها ؟ فقال يا أمير المؤمنين : أما سلكت طريقا ذا شوك ؟ قال : بلى .. قال : فما صنعت ؟ قال : شمرتُ واجتهدت .. أي اجتهدتُ في توقي الشوك والابتعاد عنه قال أبي: فذلك التقوى .
قال أبو الدرداء: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير.
عن عبد الله بن مسعود ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:"السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين". رواه أحمد وابن أبي شيبة
قال الحسن البصري : ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر على طاعة أو على معصية فإن كانت طاعة تقدمت وإن كانت معصية تأخرت
يقول حجة الاسلام الإمام أبوحامد الغزالى رحمه الله : اعلم أن الصوم ثلاث درجات : صوم العموم ،وصوم الخصوص،وصوم خصوص الخصوص . وأما صوم العموم : فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة . وأما صوم الخصوص : فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام . وأما صوم خصوص الخصوص : فصوم القلب عن الهضم الدنية والأفكار الدنيوية ، وكفه عما سوى الله عز وجل بالكلية، ويحصل الفطر في هذا الصوم بالفكر فيما سوى الله عز وجل واليوم الآخر وبالفكر في الدنيا إلا دنيا تراد للدين ، فإن ذلك من زاد الآخرة وليس من الدنيا حتى قال أرباب القلوب : من تحركت همته بالتصرف في نهاره لتدبير ما يفطر عليه كتبت عليه خطيئة، فإن ذلك من قلة الوثوق بفضل الله عز وجل وقلة اليقين برزقه الموعود، وهذه_رتبة_الأنبياء_والصديقين_والمقربين ولا يطول النظر في تفصيلها قولا ولكن في تحقيقها عملا، فإنه إقبال بكنه الهمة على الله عز وجل وانصراف عن غير الله سبحانه وتلبس بمعنى قوله عز وجل : { قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون } (الأنعام : 91) . إحياء علوم الدين .
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الثلاثاء يونيو 07, 2016 11:25 pm | |
| الملك وفيروز وردت هذه القصة في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للإبشيهي
يحكى أن أحد الملوك اعتلى سطح قصره يتفرج على مدينته من عل، فلاحت منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار بجانب قصره لم ير أحسن منها، فالتفت إلى حاشيته ومستشاريه الذين يحيطون به أينما حل وذهب.. فقال لهم : لمن هذه؟ فرد عليه أحدهم : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز ..!! ، فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى فيروز وقال له : يا فيروز ، قال : لبيك يا مولاي ..!! ، قال خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية (بعيده عن منطقة ملكه) وائتني بالجواب ..!! ، فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالباً لحاجة الملك، ولم يعلم بما قد دبره الملك له ولأهله ..!! ، وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعاً وتوجه متخفياً إلى دار فيروز فقرع الباب قرعاً خفيفا ، فقالت امرأة فيروز : من بالباب ..؟! ، قال : أنا الملك سيد زوجك ..!! ، ففتحت له فدخل وجلس .. فقالت له: أرى مولانا اليوم عندنا ..!! ، فقال زائر ..!! ، فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيراً ..!! ، فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني ..!؟ ، فردت عليه بقولها : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم : سأترك ماءكم من غير ورد ... وذاك لكثرة الوراد فيه (إذا سقط الذباب على طعام ... رفعت يدي ونفسي تشتهيه (وتجتنب الأسود ورود ماء ... إذا كان الكلاب ولغن فيه (ويرتجع الكريم خميص بطن ... ولا يرضى مساهمة السفيه وما أحسن يا مولاي قول الشاعر: (قل للذي شفه الغرام بنا ... وصاحب الغدر غير مصحوب والله لا قال قائل أبدا ... قد أكل الليث فضلة الذيب ثم قالت: أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه ..؟! ، فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار ..!! ، هذا ما كان من الملك ، وأما ما كان من فيروز فإنه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه. فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله، وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاماً وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار ..!! فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها .. وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك ، قالت : وما ذاك ..؟! ، قال إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك ..!! ، قالت : حباً وكرامة ..!! . ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهراً ، فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها ، فأتى إليه أخوها وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك ..!؟ ، فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا ..!! ، فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالساً إلى جانبه، فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة ، إني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة ، وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ..!! ، فالتفت القاضي إلى فيروز وقال له ما تقول يا غلام ..؟! ، فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان، فقال القاضي : هل سلم إليك البستان كما كان ..؟! ، قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده ..؟! ، قال القاضي : ما قولك ..؟! ، قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه، وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد . قال الراوي كان الملك متكئاً فاستوى جالساً وقال : يا فيروز .. ارجع إلى بستانك آمنا مطمئناً، فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثراً، ولا التمس منه ورقاً ولا ثمراً ولا شيئاً، ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس، ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازاً من حيطانه على شجره ..!! ، فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء.
بسم_ بٱسم حين نتدبر الحالات التي وردت فيها كلمة (بسم) دون ألف الوصل يُلاحظ أنه جاء بعدها لفظ الجلالة (الله) سبحانه وتعالى
كما يُلاحظ أنها تعني الابتداء أي نبدأ (بسم الله) وبذلك يوحي حذف الألف من كلمة (بسم) أنه يجب علينا الوصول إلى الله جل في علاه وعمل الصلة معه بأقصر الطرق وأسرع الوسائل.. أما الحالات التي جاءت فيها كلمة (بٱسم) بألف الوصل فيُلاحظ أنها جاءت بقصد التسبيح أو القراءة وهي أمور تحتاج والتدبر والتمهل..
إن حذف حرف من الكلمة يضغط مبناها ويسرع من وقعها فتؤدي المعنى المطلوب وهو السرعة على خير وجه..
فكل كلمة (بٱسم) عند إضافتها إلى لفظ الجلالة يُحذف الف الوصل منها..
إعجاز رسم القرآن
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :- " أُعطِيَتْ أمَّتي في شهرِ رمضانَ خمسًا لم يُعطَهنَّ نبيٌّ قبلي 1- أمَّا واحدةٌ فإنَّه إذا كان أوَّلُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ نظر اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم ومن نظر اللهُ إليه لم يعذِّبْه أبدًا 2- وأمَّا الثَّانيةُ فإنَّ خلوفَ أفواهِهم حين يُمسون أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ 3- وأمَّا الثَّالثةُ فإنَّ الملائكةَ تستغفِرُ لهم في كلِّ يومٍ وليلةٍ 4- وأمَّا الرَّابعةُ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يأمُرُ جنَّتَه فيقولُ لها استعدِّي وتزيَّني لعبادي أوْشَك أن يستريحوا من تعبِ الدُّنيا إلى داري وكرامتي 5- وأمَّا الخامسةُ فإنَّه إذا كان آخرُ ليلةٍ غفر اللهُ لهم جميعًا فقال رجلٌ من القومِ أهي ليلةُ القدرِ فقال لا ألم ترَ إلى العمَّالِ يعملون فإذا فرغوا من أعمالِهم وُفُّوا أجورَهم " ******* الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب : 2/113 | خلاصة حكم المحدث : إسناده مقارب أصلح مما قبله
قال ابن دريد: لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضان أيام رَمَضِ الحر وشدّته فسمّي به . (لسان العرب)
تعَـرَّضَـتْ زَوْج ُشاعِر ٍلأشِـعَّـة اِلشَّـمْس ِفي سَـفـَر ٍفأثـَّرَتْ في خـَـدِّها ..
فلمَّا عـادَتْ ورَآها زَوْجُها عَـجـِبَ لِـذلِكَ ، فقــالـَتْ لـَهُ مُتـَسـائِـلَة ً:
ولِم ِالعَجَـبُ والوَقـْتُ صَـيْفٌ والشَّـمْـسُ حــادَّة ٌوالسَّـفـَرُ طــَويْـلٌ في غـَيْرِ ظِـلٍّ ؟
فأجـــابَها مُنـْشِـدَاً :
جـاءَ الحَـبيْبُ الذي أهْــواهُ مِنْ سَــفـَر ٍ
----------------------- والشَّـمْـسُ قـدْ أثـَّــرَتْ في خــدِّهِ أثــَرا
عَـجـِبْـتُ كَـيْفَ تحـلُّ الشَّـمْـسُ في قـَمَـر ٍ
----------------------- والشَّـمْـسُ لا يَنـْبَـغِـي أنْ تـُدْركً القـَمَـرا ؟!
إِحْلال الجمع محل المثنى الأمثلة: 1 - خَجِلَت فتَوَرَّدَتْ وَجَناتُها 2 - ضَحِكَ ملء أَشْداقه 3 - فُلانة عظيمة الأَوْراك 4 - فُلان عريض الأكتاف 5 - هُوَ كثيف الحَواجِب الرأي: مرفوضة السبب: لمجيء الكلمة جمعًا، وحقّها التثنية. الصواب والرتبة: 1 - خَجِلَت فتَوَرَّدَتْ وَجَناتُها [فصيحة]-خَجِلَت فتَوَرَّدَتْ وَجْنَتاها [فصيحة] 2 - ضحك ملء أشداقه [فصيحة]-ضحك ملء شِدْقَيْه [فصيحة] 3 - فلانة عظيمة الأَوْرَاك [فصيحة]-فلانة عظيمة الوَرِكين [فصيحة] 4 - فلانٌ عريض الأكتاف [فصيحة]-فلانٌ عريض الكَتِفَيْن [فصيحة] 5 - هو كثيف الحَاجِبين [فصيحة]-هو كثيف الحَواجِب [فصيحة] التعليق: تجيز اللغة العربية استخدام الجمع للدلالة على المثنى، وهو كثير في لغة العرب، كقولهم: فلانة عريضة الأكتاف، وإنه لعظيم الأوراك، وواسع الأشداق، وحسن الوَجنات
طلب أحد الشعراء من صديق له أن يهدي إليه كتبا ؛ ليستفيد منها ، فقال : أبا البســامِ بســامَ الثنــايا سليلَ المجد محمودَ السجايا إليك تحيــــةً بالود تُهــدى يجود بها لكم وطـــن النوايا ألا نِعْــمَ الجليسُ بكل عصرٍ كتابٌ وهْــوَ من خير الهدايا فكمْ كُتُبٍ حوتْ أدباً وعلمــاً حرّيٌ أنْ تُشــدَ لها المطــايا فلا مـالٌ ولا ذهــبٌ ومـاسٌ يُعادلها ولا جــَزْل ُ العطــايا أَحِلْ كُتُباً ـ إذا وجِدَتْ ـ علينا تنلْ منّا دعـــاءً في الخفـايا فنِعْم الصحْب منْ يُرجى لنفعٍ ويسعى في مُساندة البـرايا جُزيت َ الخير َ منْ ربٍ كــريمٍ وكفَّـــر عنك ذنبك والخطايا
الوتر تصح بفتح الواو وكسرها (الوَتر - الوِتر) قال ابن حجر في فتح الباري (ويجوز فتح الواو وكسرها) وفي لسان العرب أن أهل الحجاز يفتحون الواو ؛ وأهل نجد يكسرونها.. وقد قرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (والوتر) بالفتح ، وقرأ حمزة والكسائي (والوتر) بالكسر ، وهما لغتان معروفتان.
عِلْمُ الأَصْوات Phonetics وهو العلم الذي يدرس الصوت اللغوي بغض النظر عن وظيفته داخل البنية اللغوية ، أو بعبارةٍ أخرى : هو العلم الذي يدرس الصوت مجردا بعيدا عن البنية . حيث يحدّد علماء الأصوات طبيعة الصوت اللُّغوي وماهيته وكيف يحدث ، ومواضع نطق الأصوات المختلفة ، والصفات النطقية المصاحبة للصوت ، وغير ذلك ، ويرمز له في التحليل بالقوسين [ ]. ويتضمن : (أ) عِلْمُ الأَصْواتِ النُّطْقِي Articulatory Phonetics ويدرس جهاز النطق عند الإنسان ، والأعضاء التي يتكون منها ومواضع النطق ، وطريقة نطق الأصوات الكلامية ، ويصنفها طبقا للمخارج والصفات ، ويسمى أحيانا بعلم الأصوات الفسيولوجي Physiological Phonetics. (ب) عِلْمُ الأَصْواتِ الأكوستيكي Acoustic Phonetics وقد يُسمّي علمَ الأصواتِ الفيزيائي Physical Phonetics وهو يدرس انتقال الصوت في الهواء ، من فم المتكلم إلى أذن السامع من حيث طبيعة الموجات الصوتية ، وطولها وترددها ، والعوامل المؤثرة في ذلك ، وقد استغلت نتائج هذا العلم في عمليات تخليق الكلام اصطناعيا Speech Synthesis. (ج) عِلْمُ الأَصْواتِ السَّمْعِي Auditory Phonetics ويدرس الجهاز السمعي أي الأذن ، وما يحدث فيها عندما يصل الصوت ويبدأ السامع في إدراك الكلام وفهمه. (د) عِلْمُ الأَصْواتِ التَّجْريبي Experimental Phonetics ويدرس خصائص الأصوات اللغوية باستخدام الأجهزة والآلات الحديثة وغيرها من أجهزة القياس ، لمعرفة الخصائص الصوتية للجهر أو الهمس أو غيرها من الملامح الصوتية ، أو استخدام الأشعة السينية في تصوير أعضاء النطق عند نطق صوت معين ، أو غير ذلك . وقد يسمى أيضا : علم الأصوات الآلي Instrumental Phonetics أو علم الأصوات المعملي Laboratory Phonetics.
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الأربعاء يونيو 08, 2016 11:33 pm | |
| أسماء الأيام في الجاهلية ********************* السبت: كان يسمى في الجاهلية شبار. الأحد: كان يسمى في الجاهلية أول. الاثنين: كان يسمى في الجاهلية أهون. الثلاثاء: كان يسمى في الجاهلية جبار. الأربعاء: كان يسمى في الجاهلة دبار. الخميس: كان يسمى في الجاهلية مؤنس. الجمعة: كان يسمى في الجاهلية عروبة
لا إله إلّا الله الحليم الكريم، لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، اللهمّ إنّا نسألك زيادةً في الدّين، وبركةً في العمر، وصحّةً في الجسد، وسعةً في الرّزق، وتوبةً قبل الموت، وشهادةً عند الموت، ومغفرةً بعد الموت، وعفواً عند الحساب، وأماناً من العذاب، ونصيباً من الجنّة، وارزقنا النّظر إلى وجهك الكريم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة لسيئاتكم، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء من الجسد”.
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الخميس يونيو 09, 2016 12:14 am | |
| وقال إبراهيم بن الجنيد : كان يقال : . أربع لا ينبغي لشريف أن يأنف منهنّ وإن كان أميراً : . قيامه من مجلسه لأبيه ، . وخدمته للعالم يتعلم منه ، . والسؤال عما لا يعلم ممن هو أعلم منه ، . وخدمة الضيف بنفسه إكراماً له . . الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي
قال الأصمعي : خرج جماعة من بني غفار ومعهم رجل مغفل . فأصابتهم ريح في البحر أيسوا معها من الحياة . فأعتق كل واحد منهم مملوكاً أو مملوكة . فقال ذلك الرجل : اللهم إنك تعلم أني ليس لي مملوك ولا مملوكة . ولكن امرأتي طالق طلقة واحدة لوجهك الكريم . . ثمار الأوراق لابن حجة الحموي
وقال عبدُ الله بنُ المُعتزِّ : . نسيرُ إلى الآجالِ في كلِّ ساعةٍ ... وأيامُنا تُطْوى وهُنَّ مَراحِلُ . ولمْ أرَ مثلَ الموتِ حقّاً فإنَّه ... إذا ما تَخَطَّتْهُ الأمانيُّ باطِلُ . وما أقبحَ التَّفْريطَ في زمن الصِّبا ! ... فكيفَ به والشَّيبُ في الرأسِ شاعلُ ؟ . تَرَحَّلْ من الدنيا بزادٍ منَ التُّقى ... فَعُمْرُكَ أيامٌ تُعَدُّ قلَائِلُ . سراج الملوك للطرطوشي ص53
بعض ما نطق به القرآن من الكلام الموجز المعجز : . ومن ذلك قوله جلَّتْ عظمتُه : " وإمّا تَخافَنَّ من قوم خيانةً فانْبِذْ . إليهم على سواء " . . فلو أرادَ أحدُ الأعيانِ الأعلامِ في البلاغةِ أنْ يُعَبِّرَ عنه لم يستطعْ أنْ . يأتيَ بهذه الألفاظِ مُؤَدِّيةً عن المعنى الذي يَتَضَمَّنُها حتى يبسُطَ . مجموعَها ويَصِلَ مقطوعَها ويُظهرَ مستورَها فيقول : . إنْ كانَ بينَكم وبينَ قومٍ هُدنةٌ وعهدٌ ، فخفْتَ منهم خيانةً أو نقْضاً . فأعْلِمْهم أنّك نقضْتَ ما شرطْتَ لهم وآذِنْهم بالحرب ، لتكونَ أنتَ وهم . في العلمِ بالنَّقضِ على سواء . . الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص13
تقاضاكَ دهرُكَ ما أسْلَفا ... وكدَّرَ عيشَكَ بعد الصَّفا . فلا تَجْزَعَنَّ فإنَّ الزمانَ ... رَهينٌ بتَشْتيتِ ما ألفَّا . ولما رآكَ قليلَ الهمومِ ... كثيرَ الهوى ناعِماً مُتْرَفا . ألحَّ عليكَ بَرَوعاتِه ... وأقبلَ يَرْميكَ مُسْتَهْدِفا . نهاية الأرب للنويري (ت733هـ)
كُنْ مُمْسِكاً بالصومِ عن كلِّ السِّوَى ... واذْكُرْ بفِطْرِك مَن أتَى مَعْروفُهُ . وبفاطرٍ عن رُؤْيةِ الأغْيارِ صُمْ ... مَن صامَ عند اللّهِ طاب خَلُوفُهُ . نفحة الريحانة للمحبي (ت1111هـ)
العقلُ وزيرٌ رشيد ، وظهيرٌ سعيد ، مَن عصاهُ أَرْدَاه ، ومَن أَطاعَهُ أنْجاه . . نهاية الأرب للنويري (ت733هـ) ج3 ص221
يا ذا الذي صامَ عن الطُعمِ ... لَيتَكَ قد صمْتَ عن الظلمِ . هل ينفعُ الصومُ امْرأً ظالماً ... أحشاؤُهُ مَلأى مِن الإثمِ . يتيمة الدهر للثعالبي (ت429هـ)
ما تكَبَّرَ أحدٌ إلا عن ذِلَّةٍ يَجدُها في نفسِه . . الهوامل والشوامل للتوحيدي
أسلمَ يهودىٌّ غداةَ يومٍ فما أمسى حتى ضربَ مُؤَذِناً ، وشتمَ آخرَ ، . وغضبَ على آخر . . فقيل له : ما هذا أيها الرجل ؟ . فقال : نحنُ معاشرَ القُرَّاءِ فينا حِدَّة ! . . الهوامل والشوامل للتوحيدي
كرم . قال أبو سعيد الخدري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . " من كان له ظهرٌ فليعُدْ على من لا ظهر له ؛ . ومن كان له زادٌ فليعُدْ على من لا زاد له ، . حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في الفضل " . . وسُئل ابن عمر : ما حق المسلم على المسلم ؟ . قال : ألا يشبع ويجوع ، وألا يلبس ويعرى ، . وأن يواسيه ببيضائه وصفرائه . . وكان ابن أبي بكرة ينفق على جيرانه أربعين داراً سوى سائر نفقاته ، . وكان يبعث إليهم بالأضاحي والكسوة في الأعياد ، . وكان يعتق في كل يوم عيدٍ مئة مملوك . . وكان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلةٍ . من شهر رمضان خمسين إنساناً ، . وإذا كان يوم الفطر كساهم ثوباً ثوباً وأعطاهم مئة مئة . . الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي
كتب القاضي أبو علي التنوخي إلى بعض الرؤساء في شهر رمضان : . نلْتَ في ذا الصيام ما تشتهيه ... وكفاك الإله ما تتقيه . أنت في الناس مثل شهرك في الأش ... هر بل مثل ليلة القدر فيه . نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، . وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ . صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ » . صحيح البخاري (ت256هـ) رقم الحديث6 . [تعليق مصطفى البغا] 6 (1/ 6) -[ ش أخرجه مسلم في الفضائل باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير رقم 2308 (أجود الناس) أسخى الناس أفعل تفضيل من الجود وهو العطاء. (فيدارسه) من المدارسة وأصلها تعهد الشيء حتى لا ينسى والمراد يتناوب معه القراءة على سرعة. (المرسلة) المطلقة التي يدوم هبوبها ويعم نفعها]
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الخميس يونيو 09, 2016 6:00 pm | |
| ما دلالة استخدام الصيام لا الصوم؟( د.فاضل السامرائي) هذا من خصائص التعبير القرآني لم يستعمل الصوم في العبادة وإنما استعملها في الصمت فقط (إني نذرت للرحمن صوماً). الصوم هو الإمساك والفعل صام يصوم صوماً وصياماً كلاهما مصدر وربنا استعمل الصوم للصمت وهما متقاربان في اللفظ والوزن (الصوم والصمت) واستعمل الصيام للعبادة أولاً المدة أطول (صيام) والمتعلقات أكثر من طعام وشراب ومفطرات فهو أطول فقال صيام. (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ) لم يستعمل الصوم في العبادة وهذا من خواص الاستعمال القرآني يفرد بعض الكلمات أحياناً بدلالة معينة كما ذكرنا في الرياح والريح في الغيث والمطر في وصى وأوصى ومن جملتها الصوم والصيام. في الحديث الشريف يستعمل الصوم والصيام للعبادة "الصوم لي وأنا أجزي به"، " الصوم نصف الصبر" لكن من خواص الاستعمال القرآني أنه يستعمل الصيام للعبادة.
ثقب: الثاقب المعنى الذي يثقب بنوره وإصابته ما يقع عليه قال الله تعالى: (فأتبعه شهاب ثاقب) وقال تعالى (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) وأصله من الثقبة. والمثقب الطريق في الجبل الذي كأنه قد ثقب، وقال أبو عمرو: والصحيح المثقب. وقالوا ثقبت النار أي ذكيتها
فتح المعتصم عمورية في شهر رمضان سنة ٢٢٣هـ والقصة: أن رجلاً وقف على المعتصم فقال يا أمير المؤمنين كنت بعمورية ورأيت جارية أسيرة لطمها علج على وجهها فنادت : وامعتصماه ! فقال العلج : وما يقدر عليه المعتصم ؟ يجىء على أبلق ينصرك؟ وزاد في ضربها . فثار المعتصم لما سمع ، فجهز إليها في اثني عشر ألف فارس أبلق. وفتح عمورية كان صعباً جداً بسبب منعة حصون المدينة وإحكام الحراسة فيها ، ولكن المعتصم كان ذا قدرةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ بحيث استطاع أن يدخلها بعد أن دك أسوارها بالمجانيق فأسر ثلاثين ألفاً وقتل ثلاثين ألفاً، وأمر بعمورية فهدمت وأحرقت . وكان المنجمون قد حذّروا المعتصم باستحالة دخول عمورية وقالوا لا تفتح المدينة إلا في وقت إدراك التين والعنب وبين ذلك الوقت شهور يمنع منها المقام شدة البرد والثلج، فأبى المعتصم أن ينصرف وأصرّ على فتحها وانتصر المسلمون. وفي ذلك
يقول أبو تمام :
السَّـيْـفُ أصدق أنباءً مِـــنَ الـكُـتُـبِ فِـي حَــدهِ الـحَـدُّ بين الـجِـد واللَّـعِـبِ
بيضُ الصَّفَائِحِ لا سودُ الصَّحَائِـفِ في مُـتُـونِـهـنَّ جــــلاءُ الــشَّـــك والــريَـــبِ
أين الـروايَـةُ بَــلْ أين النُّـجُـومُ وما صَاغُـوه من زُخْـرُفٍ فيها ومن كـذِبِ
تَــخَـــرُّصَـاً وأحاديثاً مُــلَــفَّــقَـــةً لَـيْـسَـتْ بِـنَـبعٍ إِذَا عُـدَّت ولا غَــرَبِ
فَـتْــحٌ تـفَـتَّــحُ أبواب الـسَّـمَــاءِ له وتَـبْـرزُ الأرض في أثوابها الـقُـشُـبِ
يا يوم وَقْـعَــةِ عَـمُّـوريَّـةَ انصَـرَفَـت منك المُنَـى حُـفَّـلاً مَعْسُـولَـةَ الحَـلَـبِ
أبقيْـتَ جِـدَّ بَنِـي الإِسـلامِ في صعد والمُشْرِكيـنَ ودار الشرك في صبب
تدبير مُـعْــتَــصِــمٍ بِاللهِ مُــنْــتَــقِــمٍ للهِ مُــرْتَــقِــبٍ في اللهِ مُــرْتَــغِــبِ
لو لم يَقُدْ جَحْفَـلاً ، يوم الْوَغَـى ، لغدا من نَفْسِهِ ،وحدها ،في جحفل لجبِ
لَـبَّـيْـتَ صَـوْتــاً زِبَـطْـرِيًّـا هَــرَقْــتَ له كأس الكرى وَرُضَــابَ الـخُـرَّدِ الـعُـرُبِ
تِسْعُـونَ أَلْفـاً كآسـادِ الشَّـرَى نَضِجَـتْ جُلُودُهُـمْ قَـبْـلَ نُـضْـجِ التـيـنِ والعِـنَـبِ
خليفةَ الله جـازى الله سَعْـيَـكَ عن جُرْثُومَـةِ الدين والإسلام والحسـب
بصرت بالـرَّاحَـةِ الكُـبْـرَى فلم ترها تُـنَـالُ إلا على جـسْــرٍ من الـتَّـعـبِ
فـبَـيْـنَ أيَّـامِــكَ الـلاَّتــي نُـصِــرْتَ بها وبَـيْــنَ أيَّـــامِ بَــــدْرٍ أقرب الـنَّـسَــبِ
أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهـمُ صُـفْـرَ الـوجُـوهِ وجـلَّـتْ أَوْجُــهَ الـعَـرَبِ
رَسول اللَهِ فَضلك لَيسَ يَحصى وَلَيسَ لِقَدرِكَ السامي فَناء سَمِعنا فيكَ مَدحا فَاِبتَهَجنا وَصارَ لَنا بِمَعناه اِكتِفاء خلقت مبرّأ من كُل عَيب كَأَنَّكَ قَد خلقتَ كَما تَشاء وَأَجمل مِنكَ لَم تَرقط عَين وَأَكمل مِنك لَم تَلد النِساء عَلَيكَ صَلاة رَبّي ما توالَت دُهور أَو تَلا صُبحا مَساء حسان بن ثابت
قال الأصمعي: ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديدا فالتجأت إلى حي من أحياء العرب وإذا بجماعة يصلّون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد :
أيا رب إن البرد أصبح كالحا وأنت بحالي يا إلهي أعلم
فإن كنت يوما في جهنم مدخلي ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
قال الأصمعي فتعجبت من فصاحته وقلت يا شيخ أما تستحي تقطع الصلاة وأنت شيخ كبير فأنشد يقول :
أيطمع ربي في أن أصلي عاريا ويكسو غيري كسوة البرد والحر
فوالله لا صليت ما عشت عاريا عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبح إلا يوم شمس دفيئة وإن غممت فالويل للظهر والعصر
وإن يكسني ربي قميصا وجبة أصلي له مهما أعيش من العمر قال فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانا علي ودفعتهما إليه وقلت له البسهما وقم فاستقبل القبلة وصلى جالسا وجعل يقول :
إليك اعتذاري من صلاتي جالسا على غير ظهر موميا نحو قبلتي
فمالي ببرد الماء يا رب طاقة ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي
ولكنني أستغفر الله شاتيا وأقضيكها يا رب في وجه صيفتي
وإن أنا لم أفعل فأنت محكم بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي
قال فعجبت من فصاحته.. وانصرفت .
ولقد بلغتُ من التفاؤلِ أَوْجَهُ وقلائلٌ من يفعلون قلائلُ حتى تفاعيلُ البحور قرأتُها متفائلٌ متفائلٌ متفائلُ
ما الفرق بين الأبدي، والأزلي، والأمدي والسرمدي؟ الأبدي: الذي لا نهاية له. الأزلي: الذي لا بداية له. الأمدي: مابين بداية ونهاية. السرمدي: الذي لا بداية ولا نهاية له.
التحسس والتجسس : التحسّس: تتبّع أخبار الناس بالخير (اذهبوا فتحسّسوا من يوسف) التّجسّس: معرفة أسرار الناس بالشر (ولا تجسسوا)، الفرق بين الصمت والسكوت: الصمت: يتولد من الأدب والحكمة . السكوت: يتولد من الخوف. الفرق بين الكآبة والحزن : الكآبة: تظهر على الوجه . الحزن: يكون مضمراً بالقلب. أعاذكم الله منهما .
ما الفرق بين شرقت الشمس و أشرقت الشمس؟ شرقت: بمعنى "طلعت" أشرقت: بمعنى "أضاءت" (وأشرقت الأرض بنور ربها)
ما الفرق بين التعليم والتلقين؟ التلقين: يكون في الكلام فقط. التعليم: يكون في الكلام وغيره نقول: لقنه الشعر، ولا يقال: لقنه النجارة.
ما الفرق بين الجسد والبدن؟ الجسد: هو جسم الإنسان كاملاً من الرأس إلى القدمين. البدن: فهو الجزء "العلوي" فقط من جسم الإنسان .
الفرق بين "التضادِّ" و"التناقض"؟ التضاد: يكون في الأفعال. التناقض: يكون في الأقوال.
الفرق بين الهبوط والنزول : الهبوط: نزول يتبعه إقامة ( اهبطوا مصراً فإن لكم ماسألتم)، أي اذهبوا لمصر للإقامة فيها النزول: فهو النزول المؤقت لا يعقبهُ استقرار.
﴿وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ الفرق بين المختال والفخور المختال: ينظر إلى نفسه بعين الافتخار. الفخور: ينظر إلى الناس بعين الاحتقار.
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الجمعة يونيو 10, 2016 5:53 pm | |
| حتامَ أمنحكَ المودة َ والوفا، وتَسومُني قصدَ القَطيعةِ والجَفَا
باللَّهِ لِمْ ثَقُلَتْ عَلَيكَ رَسائلي؟ هذا، وأنتَ أجلّ إخوانِ الصّفَا
ولِمَ اطّلَعتَ على جِبالِ مَوَدّتي، فجَعَلتَها بالهَجرِ قاعاً صَفصَفَا
هَبْ أنّني أغلَظتُ قَولي عاتباً، أيَجوزُ أن يُقلَى الصّديقُ إذا هَفَا؟
ربّي ذكرتُك فانهلَّ النّدى سُحُباً حتى تبلّلَ قلبي وارتوتْ روحي
ما أكرمَ اللهَ… لا بابٌ ولا حُجُبٌ أنّى وقفتَ فقلْ يادمعتي بُوحي
جاء في معجم تهذيب اللغة : الصّوم في اللغة الإمساك عن الشيء، وقيل للصائم صائم لإمساكه عن المطعَم والمشرَب والمنكَح، وقيل للصامت صائم لإمساكه عن الكلام .
الصَّوْمُ في اللغة: الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل كان. قال ابن منظور: «الصوم: ترك الطعام والشراب والنكاح والكلام، صام يصوم صوما وصياما واصطام، ورجل صائم وصوم من قوم صوام وصيام وصوم بالتشديد. وقوله عز وجل: ﴿إني نذرت للرحمن صوما﴾ قيل: معناه صمتا، ويقويه قوله تعالى: ﴿فلن أكلم اليوم إنسيا﴾». وفي الحديث: «قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي» قال أبو عبيد: إنما خص الله تبارك وتعالى الصوم بأنه له وهو يجزي به، وإن كانت أعمال البر كلها له وهو يجزي بها؛ لأن الصوم ليس يظهر من ابن آدم بلسان، ولا فعل فتكتبه الحفظة، إنما هو نية في القلب وإمساك عن حركة المطعم والمشرب يقول الله تعالى: فأنا أتولى جزاءه على ما أحب من التضعيف وليس على كتاب كتب له؛ ولهذا «قال النبي : ليس في الصوم رياء». وقال سفيان بن عيينة: «الصوم هو الصبر يصبر الإنسان على الطعام والشراب والنكاح، ثم قرأ: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»
كتاب «تهذيب اللغة» معجم من أوثق المعاجم وأصحِّها. وقد قصد الأزهري بتسميته هذه نفي ما أدخل على لغة العرب من الألفاظ المصّحفة غير الفصيحة وتهذيبها، وحرص على أن يودعه ما صحّ له سماعاً من لغة العرب أو ما روي عن ثقة أو ما وقع في تضاعيف كتاب يثق بصاحبه ورتبه وفق مخارج الحروف على نهج الخليل بن أحمد في معجم «العين»، ومع أخذه بمنهج الخليل، ولكنه خالفه في أمور منها التفريق بين المعتل والمهموز.
جمع الأزهري في «تهذيب اللغة» كثيراً من النصوص اللغوية ونسبها إلى أصحابها وصحح مصحَّفها وأودعه فوائد لغوية نفيسة وذكر في مقدمته العلماء الذين أخذ عنهم وجعلهم طبقات. كما عُني بذكر البلدان والمواضع والمياه عناية كبيرة، حتى عُدّ كتابه من أصح المصادر في هذا الموضوع، وحمل فيها على الليث بن المظفر، واتهمه بأنه نحل الخليل بن أحمد كتاب العين لينفقّه باسمه، ويرغب فيه من حوله، وأنه أدخل فيه أشياء ليست للخليل، لأن الخليل توفي قبل إتمامه كتاب العين. كذلك نقد كتاب «الجمهرة» لابن دريد واتهمه بتوليد الألفاظ التي ليس لها أصول في اللغة، وإدخال ما ليس من كلام العرب في كلامهم وتجدر الإشارة إلى أن ابن منظور أوعب معجمه «لسان العرب» ما انطوى عليه التهذيب من مادة لغوية. ومع أن ابن منظور يثني على الأزهري في مقدمة معجمه «لسان العرب» فيقول:«ولم أجد في كتب اللغة أجمل من تهذيب اللغة لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري» فإنه وجد منهجه صعب الاتباع لذكره الكلمة، وما ينشأ عنها بالقلب، ولتفرده بذكر ألفاظ لم يسمع ببعضها، ولإهماله أبنية مستعملة، وغير ذلك من المآخذ، ولذلك عزا ابن منظور انصراف الناس عن التهذيب وعمّا ألف على غراره إلى سوء معجم الترتيب.
(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/7031
{فـ«كُبكِبوا» فيها هم والغاوون } كبكبوا:طُرحوا، وبنية الكلمة تصور هيئتهم وهم يُرمون في النار بشكل مَهين مصحوب بصوت قعقعة كقعقعة رمي النفايات.
من روعة الرسم القرآني تراب_تر'ب وردت (تراب) بصورتها الاعتيادية 14 مرة وذلك لتثبت أن خلق الإنسان كان من التراب.. غير أنها وردت( تر'ب) بالألف الخنجرية ثلاث مرات في القرآن كله.. فجاءت منكمشة للتحقير والتصغير والتهوين من شأن التراب كما في الآيات: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَ'بًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ) (أَإِذَا كُنَّا تُرَ'بًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَ'بًا) *إعجاز رسم القرآن
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الجمعة يونيو 10, 2016 7:20 pm | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 11, 2016 3:48 am | |
| ثقل: الثقل والخفة متقابلان فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال هو ثقيل وأصله في الأجسام ثم يقال في المعاني نحو: أثقله الغرم والوزر قال الله تعالى: (أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون) والثقيل في الإنسان يستعمل تارة في الذم وهو أكثر في التعارف وتارة في المدح نحو قول الشاعر: تخف الأرض إذ مازلت عنها * وتبقى ما بقيت بها ثقيلا حللت بمستقر العز منها * فتمنع جانبيها أن تميلا ويقال في أذنه ثقل إذا لم يجد سمعه كما يقال في أذنه خفة إذا جاد سمعه كأنه يثقل عن قبول ما يلقى إليه، وقد يقال ثقل القول إذا لم يطب سماعه ولذلك قال في صفة يوم القيامة (ثقلت في السموات والأرض) وقوله تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها) قيل كنوزها وقيل ما تضمنته من أجساد البشر عند الحشر والبعث وقال تعالى: (وتحمل أثقالكم إلى بلد) أي أحمالكم الثقيلة وقال عز وجل: (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) أي آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب كقوله (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) وقوله عز وجل (انفروا خفافا وثقالا) قيل شبانا وشيوخا وقيل فقراء وأغنياء، وقيل غرباء ومستوطنين، وقيل نشاطا وكسالى وكل ذلك يدخل في عمومها، فإن القصد بالآية الحث على النفر على كل حال تصعب أو تسهل.
تفسير ( ثقل) على عشرة أوجه: فوجه منها, الأثقال بمعنى: الزاد والمتاع, قوله تعالى {وتحمل أثقالكم} يعني: أمتعتكم وزادكم {إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس}. والوجه الثاني, الأثقال: الكنوز والأموات، قوله تعالى {وأخرجت الأرض أثقالها} أي: كنوزها وأمواتها. والوجه الثالث, الثقيل: الشديد، قوله تعالى {ويذرون وراءهم يوما ثقيلا} أي: عظيم الثقل شديدا. والوجه الرابع, الثقيل: العظيم في القدر والجلال، قوله تعالى {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} أي: عظيما في القدر. قال الحسن: العمل به. وقال مجاهد: الحلال والحرام. والوجه الخامس, الثقل: الرجحان, قوله تعالى {فمن ثقلت موازينه} أي: رجحت في الوزن. ونحوه كثير. والوجه السادس, أثقالا يعني: أوزارا، فذلك قوله تعالى : {وليحملن أثقالهم} يعني: أوزارهم {وأثقالا مع أثقالهم} يعني: أوزارا مع أوزارهم. والوجه السابع, الثقل بعينه, قوله تعالى {سحابا ثقالا} يعني: بالماء {سقناه لبلد ميت}، وقوله فيها {فلما أثقلت} يعني: ثقل الولد في بطنها. ويقال: استبان حملها. والوجه الثامن, الثقل: الركون، قوله تعالى {إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض} يعني: ركنتم إلى طيب المدينة والجلوس بها. والوجه التاسع, الثقال: الشيوخ وأصحاب العيال،، قوله تعالى: {انفروا خفافا وثقالا} يعني: بـ (الثقال) الشيوخ. والوجه العاشر, الثقلان: الجن والإنس, قوله تعالى {سنفرغ لكم أيه الثقلان} يعني: الجن والإنس.
تفسير (ثقف) على ثلاثة أوجه: فوجه منها, ثقفوا يعني: وجدوا، قوله تعالى في سورة آل عمران {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا} أي: جعلت عليهم الجزية أينما وجدوا، وقوله تعالى في سورة البقرة {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} أي: حيث وجدتموهم. والوجه الثاني, ثقفوا: غلبوا، قوله تعالى {إن يثقفوكم} أي: يغلبوكم {يكونوا لكم أعداء} في القتل. والوجه الثالث, ثقف, أي: أسر, قوله تعالى في سورة الأنفال {فإما تثقفنهم في الحرب} يعني: بني قريظة {فشرد بهم من خلفهم} يعني: من وراءهم.
وقائلة ٍ لما أردتُ وداعها : حبيبي أحقاً أنتَ بالبينِ فاجعي
فيا رَبّ لا يَصْدُقْ حَديثٌ سَمِعْتُهُ لقد رَاعَ قَلبي ما جرَى في مَسامِعي
وَقامَتْ وَرَاءَ السّترِ تَبكي حَزينَة ً وَقَد نَقَبَتْهُ بَيْنَنَا بالأصابِعِ
بكَتْ فأرَتْني لُؤلُؤاً مُتَنَاثِراً هوى فالتقتهُ في فضولِ المقانعِ
فلَمّا رَأتْ أنّ الفِراقَ حَقيقَة ٌ وأني عليهِ مكرهٌ غيرُ طائعِ
تبدتْ فلا واللهِ ما الشمسُ مثلها إذا أشرَقَتْ أنوارُها في المَطالِعِ
تُسَلّمُ باليُمْنى عَليّ إشارَة ً وتمسحُ باليسرى مجاري المدامعِ
وما برحتْ تبكي وأبكي صبابة ً إلى أنْ ترَكْنا الأرْضَ ذاتَ نقائعِ
ستُصْبِحُ تِلْكَ الأرْضُ من عَبراتِنا كثيرَة َ خِصْبٍ رائقِ النّبتِ رائعِ
البهاء زهير
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 11, 2016 3:58 am | |
| في مسيرتك ستجد عند كل منعطف داعٍ ، البعض سيحدثك عن خروجه من الدين، والبعض سيكلمك عن طاعة السلاطين، والبعض سيدلك على سبل تُفَرِّق المؤمنين، والبعض سيرفع رايات وشارات ويزعم أنه قد استأثر بعلم اليقين.. تجول واسمع وجادل بالتي هي أحسن، أو .. أَعرِض وقل سلام. يا بني إذا صار قلبك مرآة الوجود ومستودع الوحي فلن يضرك أن تسير وتنظر، ولن تَلقىَ حُجَّة إلا ولها في كتاب الله ذكر، ولن تضل إذا أحسنت الفهم واستقامت عندك موازين النظر والفكر. يا بني دنياك ملأى بالأفكار والأخيار والأشرار والأسرار، وتحتاج فقه وبصيرة لترتفع عنك غشاوة الجهل والهوى، ولله الحُجَّة البالغة. ولن ينجيك إلا علم بالكتاب وإطلاع على حكمة الألباب، وتدبر وفصل ووصل الرؤى والخطاب. يا بني العبادة لا تغني عن الفقه، والتعلم لا يغني عن الذكر، والتدبر صنو التفكر، "ومن يؤمن بالله يَهدِ قلبه". يا بني إذا أَظْلَمتَ نفسك بالمعصية فمن أين سيأتيك النور.. وإذا هجرت التقوى فكيف سترى البرهان؟ يا بني طريقك طويل.. ستتناوشك الْفِتَن وستواجهك المحن وستتنازعك الشهوات، فاصبر..واتق الله .. يجعل لك نوراً .. وفرقاناً. د هبة رؤوف عزت
وقال الأصمعي : . قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ، . يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ، . تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟ . قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب . على بعض ملوكها ، فقال له : . إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ، . وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها . . فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ، . والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك . . قال : ما السُّؤْدُد ؟ . قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة . . قال : فما الشرف ؟ . قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى . . قال : فما المجد ؟ . قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم . . قال : فما الكرم ؟ . قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء . . قال : فما العِزُّ ؟ . قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد . . قال : فما السماحة ؟ . قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل . . قال : فما الغنى ؟ . قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي . . قال : فما الرأي ؟ . قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة . . فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ . . قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة . . قال : هي لك ؟ . قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة . . فانصرفت بثمانين ألفاً . . سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258 ................................................ لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها معتلجة : مجتمعة ومضطربة أوريت : أوقدت الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار أذكيت : أشعلت الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المئة البدرة : صرة فيها عشرة آلاف .
كرم . كان الواقدي شيخاً سمحاً ، وأظله شهر رمضان . ولم يكن عنده نفقة ، فاستشار امرأته بمن ينزل ظنه من إخوانه ، . فقالت : بفلان الهاشمي ، . فأتاه فذكر له خلته ، فأخرج له صرة فيها ثلاث مئة دينار . وقال : والله ما أملك غيرها ، فأخذها الواقدي ، . فساعة دخل منزله جاءه بعض إخوانه وشكا إليه خلته ، . فدفع إليه الصرة بختمها ، . وعاد صاحب الصرة إلى منزله ، . فجاءه الهاشمي فشكا إليه خلته ، . فناوله الصرة فعرفها الهاشمي . فقال له : من أين لك هذه ؟ . فحدثه بقصته ، . فقال له : قم بنا إلى الواقدي ، . فأتوه ، فقال الهاشمي : حدثني عنك وعن إخراج الصرة ، . فحدثه الحديث على وجهه ، . فقال الهاشمي : فأحق ما في هذه الصرة أن نقتسمها ، . ونجعل فيها نصيباً للمرأة التي وقع اختيارها علي . . التذكرة الحمدونية لابن حمدون
نزل أعرابي من بني نهشل يكنى أبا الأغرّ . على بني أخت له من قريش بالبصرة وذلك في شهر رمضان ، . فخرج الرجال إلى ضياعهم ، وخرج النساء يصلين في المسجد ، . ولم يبق في الدار إلا الإماء ، فدخل كلب ، فرأى بيتاً ، . فدخله ، وانصفق الباب ، فسمع الإماء حركة ، . فظنَنَّ أن لصاً قد دخل الدار ، . فذهبت إحداهن إلى أبي الأغر فأخبرته ، . فأخذ عصا ، وجاء حتى وقف على باب البيت ، . فقال : أيها اللص ، والله أما إني بك لعارف ، . فهل أنت من لصوص بني مازن ، شربت نبيذاً حامضاً خبيثاً ، . حتى إذا دارت الأقداح في رأسك ، منَّتْك نفسك الأماني . . فقلت : أطرق دور بني عمرو والرجال خلوف ، . والنساء يصلين في مسجدهن ، فأسرقهن ! . سوءةً لك ، والله ما يفعل هذا الأحرار ، . بئسما منَّتك نفسك فاخرج بالعفو عنك ، وإلا دخلت بالعقوبة عليك ! . وايم الله لتخرجَنَّ ، أو لأهتِفَنَّ هتفة يلتقي فيها الحيان : . عمرو وحنظلة ، وتسيل عليك الرجال من هنا وهناك . . ولئن فعلتُ لتكونَنَّ أشأم مولود في بني تميم ! . فلما رأى أنه لا يجيبه ، أخذه باللين ، . فقال : اخرج ، بأبي أنت ، مصوناً مستوراً ، . إني والله ما أراك تعرفني ، ولئن عرفتني ، . لقد وثقت بقولي واطمأننتَ إليّ . . أنا أبو الأغر النهشلي ، وأنا خال القوم ، . وجلدة ما بين أعينهم ، لا يعصون لي رأياً ، . وأنا كفيل خفير ، أجعلك بين شحمة أذني وعاتقي ، . فاخرج فأنت في ذمتي ، وإلا فعندي قوصرتان ، . أهداهما إلي ابن أختي البار الوصول ، . فخذ إحداهما فانتبذْها حلالاً من الله ورسوله . . فكان الكلب إذا سمع هذا الكلام أطرق ، . وإذا سكت وثب يروم الخروج . . فتهاتف أبو الأغر ثم قال : يا ألأم الناس وأوضعهم ، . أراني لك الليلة في واد وأنت في آخر ، والله لتخرُجَنَّ أو لألِجَنَّ ! . فلما طال وقوفه جاءت جارية ، وقالت : أعرابي مجنون ، . والله ما أرى في البيت أحداً . ودفعت الباب ، . فخرج الكلب مبادراً ، ووقع أبو الأغر مستلقياً ، . فقلن له : قم ويحك فإنه كلب ! . فقال : الحمد لله الذي مسخه كلباً ، وكفى العرب حرباً . . خزانة الأدب للبغدادي
طلب رجل من بايع حلاوة ، أن يبيعه منها رطلاً نسيئة . . فقال له البايع : ذُق منها فإنّها جيدة ، . فقال له : إنّي صائم قضاء رمضان العام الأول ، . فقال البايع : معاذ الله أن أعاملك . أنت مماطل ربك من سنة إلى سنة فكيف تفعل بي ؟ . الكشكول للبهاء العاملي . .................................................. نسيئة : مؤجلة الثمن
وقيل لأعرابيّ وقد مَرِض : . إنك تموت ، . قال : وإذا مِتّ فإلى أين يُذهب بي ؟ . قالوا : إلى اللّه ، . قال : فَما كراهتي أن يُذهَب بي إلى مَن لم أرَ الخير إلّا منه . . العقد لابن عبد ربه
وقال : وسمعتُ أعرابياً يقول : . ما بَقاء عُمْر تَقْطعه الساعات ، . وسلامة بَدَنٍ مُعَرَّض لِلآفات . . ولقد عجِبتُ من المُؤمن كيف يكْره الموت . وهو يَنقله إلى الثّواب الذي أحيا له لَيْلَهُ . وأظمأ له نهارَه . . العقد لابن عبد ربه
قالتِ امرأةُ مُزَبِّدٍ لجارةٍ لها : يا أختي ؛ كيفَ صارَ الرجلُ يتزوجُ بأربعةٍ ، . ويملكُ مِن الإماءِ ما يشاءُ ، والمرأةُ لا تتزوجُ إلا واحداً ، ولا تَسْتَبِدُّ . بمملوكٍ ؟ . . قالت لها : يا حبيبتي ؛ قومٌ الأنبياءُ منهم ، والخلفاءُ منهم ، والقضاةُ منهم، . والشُّرَطُ منهم ، تَحَكَّموا فينا كما شاؤوا ، وحَكَمُوا لأنفسِهم بما أرادوا . . نثر الدر للآبي (ت421هـ) ج3 ص163
ومرَّ الحسنُ بقومٍ يَضْحكون في شَهْر رَمضان ، . فقال : يا قوم ، إنّ الله جعل رمضان مِضْماراً لِخَلْقِه . يَتسَابقون فيه إلى رَحْمتِه ، . فَسَبَق أقوامٌ ففازُوا ، وتخلَّف أقوامٌ فَخَابوا ، . فالعَجب من الضاحِكِ اللاّهي ، في اليوم الذي فاز فيه السابقون ، . وخاب فيه المتخلِّفون ؟ . أما واللّهِ لو كُشِف الغِطاء لَشَغَلَ مُحْسِناً إحسانُه ومُسِيئاً إساءتُه . . العقد لابن عبد ربه
كان ابن عباس يفطر الناس في شهر رمضان بالبصرة ، . فكان لا ينقلبون في كل ليلة أن يسمعوا فائدة في دين أو دنيا ، . فكانوا إذا فرغوا من العشاء تكلَّم فأقلَّ وأوجز ، . فقال لهم ليلة : ملاكُ أمركم الدين ، وزينُكم العلم ، . وحصون أعراضكم الأدب ، وعزكم الحلم ، وصلتكم الوفاء ، . وطولكم في الدنيا والآخرة المعروف ، . فاتقوا الله يجعل لكم من أمركم يسراً . . ( أخبار العباس وولده )
وولّى جعفر بن سليمان أعرابياً بعض مياههم . فخطبهم يوم الجمعة فقال : . الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين . وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين . أما بعد ، فإنَّ الدُنيا دَار مَمَرَّ ، والآخرة دار مَقَرّ ، . فخُذوا من مَمَرِّكم لمَقَرِّكم ، . ولا تَهْتِكوا أستارَكم عند مَن لا تخفى عليه أسرارُكم ، . وأخرِجوا من الدنيا قُلوبَكم قبل أن تَخْرُج منها أبدانُكم ، . ففيها حَيِيْتم، ولغيرها خُلقتم ؛ . اليومَ عمل بلا حِساب ، وغداً حسابٌ بلا عَمل . . إنَّ الرجل إذا هَلك قال الناس : ما تَرك ؟ . وقالت المَلَائكة : ما قدَّم ؟ . فلله آباؤكم قدِّموا بعضاً ، يكون لكم قَرْضاً ، . ولا تَتْركوا كُلَاً فيكون عليكم كَلّاً . . أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ، . والمَحمود اللّه ، والمُصلَّى عليه محمد ، . والمَدْعو له الخليفة ، ثم إمامُكم جعفر ، . قُوموا إلى صلاتكم . . جمهرة خطب العرب
قام أعرابيّ بين يدي سليمان بن عبد الملك فقال : . إني مكلِّمُكَ يا أميرَ المؤمنين بكلام فيه بعض الغلظة . فاحتمله إن كرهته ، فإنَّ وراءَه ما تحبّه إن قبِلتَه ، . قال: هات يا أعرابي ، . إنا نَجُودُ بسَعَةِ الاحتمال على مَنْ لا نرجُو نصحه ، . و لا نأْمن غِشَّه ، وأرجو أن تكون الناصح جَيْباً ، المأمون غيباً . . قال : يا أمير المؤمنين أما إذ أمنْتُ بادرة غضبك ، . فإني سأُطْلِقُ لساني بما خَرِست عنه الألسن من عِظَتِك ، . تأديةً لحقّ الله وحق إمامتك ؛ . إنه قد اكْتَنَفَك رِجَالٌ أساؤوا الاختيارَ لأنفسهم ؛ . فابتاعوا دُنْيَاك بدينهم ، ورضاكَ بسَخَطِ ربّهم ، . خافوك في الله ولم يخافوا اللَّه فيك ، . فهم حرب للآخرة ، سَلْم للدنيا ، . فلا تأْمَنْهُم على ما ائْتَمَنك اللَّهُ عليه ؛ فإنهم لا يألونك خبالاً . والأمانةَ تضييعاً ، والأمة عسْفاً وخَسْفاً ، . وأنت مسؤول عما اجترحوا ، وليسوا مسؤولين عمّا اجترحت ؛ . فلا تُصلِحْ دنياهم بفساد آخرتك ؛ . فإن أخسر الناس صفقة يوم القيامة . وأعظَمهم غَبناً مَنْ باع آخِرَتَه بدُنْيَا غيره . . قال سليمان : أما أنت يا أعرابي ، . فقد سلَلْتَ لسانك وهو أقطعُ سَيْفَيْك ، . فقال : أجل يا أمير المؤمنين ، لك لا عليك . . جمهرة خطب العرب
( بكى أعرابي عشية عرفة ورفع يديه وطرفه إلى السماء ) ، . ثم أنشأ يقول : إلهي إن كنتُ مددْتُ يديّ إليك داعياً ، . فطالما كفيْتَني ساهياً ، نعمتَكَ تُظاهِرُها عليّ عند الغفلة ، . فكيف أيْأسُ منها عند الرّجعة ؛ . ولا أترُكُ رجاءَك لما قدّمْتُ من اقتراف آثامك ، . وإن كنتُ لا أصِلُ إليك إلا بك ؛ . فهب لي يا ربّ الصّلاح في الولد ، والأمن في البلد ، . وعافني من شرّ الحسد ، ومن شرّ الدّهر النّكد . . أمالي القالي
وقال إبراهيم بن الجنيد : كان يقال : . أربع لا ينبغي لشريف أن يأنف منهنّ وإن كان أميراً : . قيامه من مجلسه لأبيه ، . وخدمته للعالم يتعلم منه ، . والسؤال عما لا يعلم ممن هو أعلم منه ، . وخدمة الضيف بنفسه إكراماً له . . الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 السبت يونيو 11, 2016 11:57 pm | |
| كسرتُ مِن اشْتِياقي ألفَ جَرَّةْ وأهرَقْتُ التأمُّلَ بالمَسَرَّةْ
وكنتُ أموتُ في نفسي كثيرًا لأولدَ مِنْ جديدٍ كلَّ مَرَّةْ
أقاتِلُ فيَّ مِنْ نفسي جنودًا إذا ما اشتقتُ تأخذُني بغِرَّةْ
أنا أحدُ الذينَ بَكَوْا بشِعْرٍ ولمْ يكشِفْ لغير الوِرْدِ سِرَّهْ
ألِفْتُ الحزنَ، آخاني سنينًا صديقٌ في الشَّدائدِ، ما أبرَّهْ!
ستُعْجبكِ الحياةُ بلا ضجيجٍ وتبقى قهوةُ الأيَّامِ مُرَّةْ!
سلطان السبهان
" وأصل لفظ الجلالة ( الله ): إلاه؛ بدليل قوله - عز وجل - : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )، فأدخلت عليه الألف واللام، فصارت : الإله، ثم ألقيت حركة الهمزة على لام التعريف، ثم سكنت، وأدغمت في اللام الثانية، فصار ( الله ) بالترقيق، ثم فخم إجلالا وتعظيما فقيل: الله " ابن النجار في كتابه: القواعد الحسان في إعراب أم القرآن ص٦٥
يحكى أن حطاباً يسكن في كوخ صغير، وكان يعيش معه طفله وكلبه، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تاركاً الطفل مع الكلب، كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه . وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته; فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخين بالدماء فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعاً. وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقيت حتفها بعد معركة مهولة مع الكلب، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحاً بأنه أنقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه وما كان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير!
هِيَ الأخْلاقُ تَنْبُتُ كَالنَّبَاتِ إذَا سُقِيَت بِمَاءُ المُكْرَمَاتِ تقُوْمُ إذَا تَعهَّدهَا المُرَبِّيْ عَلىٰ سَاقِ الفَضِيْلَةِ مُثْمِرَاتِ وتَسْمُوْا لِلمَكارِمِ بإتِّسَاقٍ كمَا أتَّسقَت أنَابِيْبُ القَنَاةِ وتُنْعِشُ مِنْ صَمِيْمُ المَجْدِ رُوْحاً بِأزْهَارٍ لهَا مُتَضوُّعَاتِ ولَمْ أرَىٰ لِلخَلائِقَ مِنْ مَحلٍ يُهذِّبُهَا كحُضْنُ الأُمَّهَاتِ الشّاعِر / محمّد إقبال
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الأحد يونيو 12, 2016 10:39 pm | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الأحد يونيو 12, 2016 10:59 pm | |
| ثلاث من كن فيه كمل إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق وإذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل وإذا قدر عفا - عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أجمل ما قيل عن العلم على لسان أصحابه. قال عليٌ رضي الله عنه - العلم نهر، والحكمة بحر، والعلماء حول النهر يطوفون ، والحكماء وسط البحر يغوصون، والعارفون في سفن النجاة يسبرون. وقال بعض السلف: العلوم أربعة: - الفقه : للأديان - والطب : للأبدان -والنجوم : للأزمان - والنحو: للسان وقيل :العالم طبيب هذه الأمة،والدنيا داؤها ،فإذا كان الطبيب يطلب الداء، فمتى يبرى غيره. وسُئِل الشعبي عن مسألةٍ فقال: - لا علم لي بها. فقيل له : ألا تستحي؟ فقال: ولم أستحي مما لم تستحِ منه الملائكة حين قالت :{سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} البقرة
الإعراب واللحن
قال الأصمعي رحمه الله: أخذ عبد الملك بن مروان رجلًا كان يرى رأي الخوارج رأي شبيب، فقال له: ألستَ القائلَ:
ومنّا سُويد والبطين وقعنبٌ .... ومنّا أمير المؤمنين شبيبُ فقال: إنما قلت: "ومنّا أمير المؤمنين شبيبَ" بالنصب، أي: يا أمير المؤمنين، فأمر بتخلية سبيله.
فـائِـدة نحْـويَّة
الاسْـمُ الواقِـعُ بعْـدَ ( إذا ) و(إنْ ) الشَّـرطيَّتيْن ِيُعْـرَبٌ : فاعِـل لفِعْـل ِالشَّـرْط ِالمَحْـذوفِ ، يُفـَسِّـرُهُ الفِعْـلُ الواقِـع ُبعْـدُهُ .. * قـالَ اللهُ تعــالى فى سُـورَة ِ " الحُجُـرات" : { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا.. } . * وقـالَ أبو فِـراس الحَـمَدانىَّ : إذا الليلُ أضْـواني بَسَطـْتُ يَـدَ الهَــوَى ----------------------- وأذللتُ دَمْعـــاً مِنْ خـلائِـقِـهُ الكِـبْـرُ * وقـالَ الشاعِـرُ الباكِسْتـانى مُحمَّـد إقـْبــال : إذا الإيْمــانُ ضــاعَ فلا أمـــانَ ------------------ ولا دُنيـا لمَنْ لمْ يُحْي دِيْـنَـا فالكَـلمـاتُ ( طَائِفَتَانِ) - ( الليلُ ) – (الإيْمــانُ ) كلٌّ منها يُعْـرَبُ : فاعِـل لفِعْـل ِالشَّـرْط ِالمَحْـذوفِ يُفـَسِّـرُهُ الفِعْـلُ الواقِـع ُبعْـدُها .. وهوعلى التـَّـوالى : (اقْتَتَلُوا ) – ( أضْـواني) – ( ضــاعَ )
وقال الأصمعي : . قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ، . يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ، . تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟ . قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب . على بعض ملوكها ، فقال له : . إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ، . وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها . . فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ، . والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك . . قال : ما السُّؤْدُد ؟ . قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة . . قال : فما الشرف ؟ . قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى . . قال : فما المجد ؟ . قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم . . قال : فما الكرم ؟ . قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء . . قال : فما العِزُّ ؟ . قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد . . قال : فما السماحة ؟ . قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل . . قال : فما الغنى ؟ . قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي . . قال : فما الرأي ؟ . قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة . . فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ . . قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة . . قال : هي لك ؟ . قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة . . فانصرفت بثمانين ألفاً . . سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258 ................................................ لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها معتلجة : مجتمعة ومضطربة أوريت : أوقدت الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار أذكيت : أشعلت الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المئة البدرة : صرة فيها عشرة آلاف .
قالوا عن رمضان : قال أمير الشعراء أحمد شوقي: الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع . لكل فريضة حكمة . وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ،يستثيرالشفقة ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، حتى إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع عرف الحرمان كيف يقع ، وألم الجوع إذا لذع
كلنا يعرف المسألة الزنبورية ولمن لا يعرفها : أتى سيبويه وكان إماما لأهل البصرة في النحو يناظر علماء الكوفة خلف الأحمر والفراء وغيرهم وعلى رأسهم أستاذهم الكسائي عند جعفر بن برمك وزير هارون الرشيد فتخلف الكسائي وقدم صاحبيه فبدأ الأحمر فسأله في مسألة فأجاب سيبويه فرد خلف أخطأت وتكرر الأمر ثلاثا فغضب سيبويه قائلا هذا سوء أدب فتقدم الفراء معتذرا قائلا أن في صاحبه- يقصد خلف -غلظة ثم سأله في مسألة فأجاب سيبويه فرد الفراء أعد النظر ثلاثا فأجاب سيبويه فقال الفراء يجيب ثلاثا ولا يصيب؟! فقال سيبويه لا أكلمكما أو يحضر صاحبكما فأتى الكسائي سائلا إياه أسأل أم تسأل؟ فرد سيبويه بل ابدأ بالسؤال فقال سيبويه كنت أظن العقرب أشد لسعة من الزنبور(ذكر النحل )فإذا هو هي أم فإذا هو إياها؟ فقال سيبويه بالرفع هو هي ولا يجوز النصب فرد الكسائي يجوز الاثنان فقال جعفر اختلفتما وأنتما سيدا قومكما فقال الكسائي الأعراب ببابك وهم أهل اللغة فجيء ببعضهم فوافقوا الكسائي فلم ينبس سيبويه بكلمة فقال الكسائي هو سيد قومه وأتى ببابك من بعيد فأجزل له فأعطاه جعفر عطية ولم يعد للبصرة واتجه لفارس ولم يبق كثيرا ومات الشاهد : كلام سيبويه هو الأفصح وهو ما جاء عليه القرآن فقال تعالى : فإذا هي حية تسعى بضم التاء المربوطة في حية وباعتبار هي حية مبتدأ وخبر وهذا مذهب البصريين ولكن علام اعتمد الكسائي في كلامه؟ على بعض لهجات العرب التي تنصب حية وإياها باعتبارهما مفعولا به لفعل محذوف تقديره يساويها أو خبر كان المحذوفة مع اسمها والتقدير كانت إياها وهذا مذهب الكوفيين
علامة التأثر ( ! ) - ويقال لها : علامة التعجب - تكتب في المواطن التالية : 1- الدعاء ، مثل : حفظك الله ! 2 - التعجب ، مثل : ما أجمل الوفاء بين اﻷصدقاء ! 3 - المدح ، مثل : نعم الصديق الكتاب ! 4 - الذم ، مثل : بئس الخلق الكذب ! 5 - الدهشة ، مثل : يا لجمال الحديقة ! 6 - الفرح ، مثل : يا بشراي ! 7- الحزن ، مثل : وا حسرتاه ! 8- التحبيذ ، مثل : مرحى لك ! 9 - الترجي ، مثل : لعل الله يرحمني ! 10 - التأسف ، مثل : أسفي على الوفاء ! 11- الاستغاثة ، مثل : اللهم رحماك ! 12 - التذمر ، مثل : طفح الكيل ! 13- التمني ، مثل : ليت الحزن ينتهي ! 14- التحذير ، مثل : إياك والخيانة ! 15- اﻹغراء ، مثل : القراءة القراءة ! 16 - الاستفهام اﻹنكاري ، مثل : كيف يجرؤ على قتل أخيه المسلم ؟!
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: ساعات بين الكتب 7 الأحد يونيو 12, 2016 11:16 pm | |
| ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ... ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ( ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ) ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﺭﻳﺔٌ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻟﻌﻤﺮﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ' ﺳﺄﺭﻯ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﺪُﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑُﻌﺪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻟُﻌﺒﻪ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔُ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ (ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻓﺎﻧﺘﻬﺰ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ (ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻐﻔﺮﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻞُ ﺑﻚِ ﻗﻠﻢ ..؟ ) ﺃﻱ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﺗﺤﺎﺳﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻭﻭﺍﺭﺩﻩ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ /. ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻲ ﻛﻠﻪِ ... ﻗﺘﻠﺖُ ﻧﻔﺴﺎً ﺑﻐﻴﺮِ ﺣﻠﻪِ ﻣﺜﻞ ﻇﺒﻲٍ ﻧﺎﻋﻢٍ ﻓﻲ ﺩﻟﻪٍ ... ﺃﻇﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪِ ﺍﻟﻠﻴﻞُ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻠﻪ ِ ﻓﺮﺩ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ (ﻗﺎﺗﻠﻚِ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ..؟ ) ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺋﻠﻪ ( ﺃﻳﻌﺪُ ﻫﺬﻩ ﺑﺒﻼﻏﺔ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ( ﻭﺃﻭﺣﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﺿﻌﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺧﻔﺖِ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﻟﻘﻴﻪِ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻓﻲ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ ﺇﻧّﺎ ﺭﺍﺩﻭﻩُ ﺇﻟﻴﻚِ ﻭﺟﺎﻋﻠﻮﻩُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ) ﻓﺎﻵﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ( ﺃﻣﺮﺍﻥ ﻭﻧﻬﻴﺎﻥ ﻭﺧﺒﺮﺍﻥ ﻭﺑﺸﺎﺭﺗﺎﻥ )... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ (ﻻ ﻋﻘﻞ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ..!)
وجد يهودي مسلماً يأكل شوياً في شهر رمضان ، . فأخذ يأكل معه ، فقال له المسلم : . يا هذا إن ذبيحتنا لا تحلّ على اليهود ، . فقال : أنا في اليهود مثلك في المسلمين . . الكشكول للبهاء العاملي
" النجاشي " اسمه قيس بن عمرو ، من رهط الحارث بن كعب ، . وكان فيما روي ضعيف الدين : ذكر أنه شرب الخمر في رمضان ، . وثبت خبره عند عليّ عليه السلام فجلده مئة سوطٍ ، . فلمّا رآه قد زاد على الثمانين صاح به : . ما هذه العلاوة يا أبا الحسن ! . فقال عليّ رضي الله عنه : لجراءتك على الله في رمضان . . خزانة الأدب للبغدادي
ذكروا أنّ أعرابياً أتى عَيْناً من ماءٍ صافٍ في شهر رمضان ، . فشرَب حتى رَوِيَ ، ثم أومأ بيده إلى السماء فقال : . إنْ كُنْتَ قدَرْتَ الصِّيا ... مَ فأعْفِنا من شَهْر آب . أوْلا فإنّا مُفْطِرُو ... ن وصابرون على العَذاب . العقد لابن عبد ربه ............................. . قلت : الأعراب أشد كفراً ونفاقاً
ولما أُتي عمر بن الخطاب رضي اللهّ عنه بسكران في رمضان ، . قال له : لليدين وللفم ، أولدانُنا صِيَامٌ وأنت مُفْطِر ؟ . وضربه مئَةَ سَوْط . . العقد لابن عبد ربه .................................... . قولهم : " لليدين وللفم " معناه : كبَّه الله لليدين وللفم ، . ويقولون : للمنخرين " أي سقط للمنخرين .
أتت ليلة الشكّ من رمضان ، . فكثُر الناس على الأعمش يسألونه عن الصوم ، فضجر ، . ثم بعث إلى بيته في رمانة فشقها ووضعها بين يديه ، . فكان إذا نظر إلى رجل قد أقبل يريد أن يسأله تناول حبة فأكلها ، . فكفى الرجل السؤال ونفسه الردّ . . العقد لابن عبد ربه
ودخل رجل من النوكى على الشعبي وهو جالس مع امرأته ، . فقال : أيكما الشعبي ؟ . فقال : هذه . . فقال : ما تقول أصلحك الله في رجل شتمني أول يوم من رمضان ، . هل يُؤجَر ؟ . قال : إن كان قال لك : يا أحمق ، فإني أرجو له . . العقد لابن عبد ربه .................................. النوكى : الحمقى
قال : ومررْتُ بأعرابي يأكل في رَمضان ، . فقلت له : ألا تَصُوم يا أعرابي ؟ . فقال : . وصائمٍ هبّ يَلْحَاني فقلتُ له ... اعْمد لِصَوْمِك واتْرُكْني وإفطاري . واظمأ فإني سأرْوى ثم سوف تَرى ... من ذا يصير إذا مِتْنا إلى النار . العقد لابن عبد ربه .................................................. . قلت : الأعراب أشد كفراً ونفاقاً .
الأصمعي قال : . سمعتُ أعرابياً يقول في دُعائه واْبتهاله : . إلهي ، ما توهَّمتُ سَعة رحمتك ، . إلا وكانت نَغْمة عَفْوك تَقْرَع مسامعي : أن قد غَفَرتُ لك . . فصَدِّق ظني بك ، وحَقِّق رجائي فيك يا إلهي . . العقد لابن عبد ربه
كان السلف إذا دخل رمضان ، أكثروا قراءة القرآن ، . ولزموا الذكر كل آن ، ورقعوا ثوب التوبة بالغفران ، . لأنه طالما تمزق بيد العصيان . . هذا الشهر هو غيث القلوب ، بعد جدب الذنوب ، . وسلوة الأرواح بعد فزع الخطوب . . رمضان يذكرك بالجائعين ، ويخبرك بأن هناك بائسين ، . وأن في العالمين مساكين ، لتكون عوناً لإخوانك المسلمين . . فرحة لك عند الإفطار ، لأن الهم ذهب وطار ، . وأصبحت على مائدة الغفار ، بعد أن أحسنت في النهار . . وفرحة لك عند لقاء ربك ، إذا غفر ذنبك ، وأرضى قلبك . . مقامات القرني
انتبه قوم ليلة في رمضان وقت السحور . فقالوا لأحدهم : انظر هل تسمع أذاناً ؟ . فأبطأ عنهم ساعة ثم رجع . فقال : اشربوا فإني لم أسمع أذاناً إلا من مكان بعيد . . أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي
أما آن للعصاة أن ينغمسوا في نهر الصيام ، . ليطهروا تلك الأجسام ، من الآثام ويغسلوا ما علق بالقلوب من الحرام . أما آن للمعرضين أن يدخلوا من باب الصائمين ، على رب العالمين ، . ليجدوا الرضوان في مقام أمين . . إن رمضان فرصة العمر السانحة ، وموسم البضاعة الرابحة ، . والكفة الراجحة ، . يوم تعظم الحسنات ، وتكفّر السيئات ، وتُمحى الخطيئات . . إن ثياب العصيان آن لها أن تخلع في رمضان ، . ليلبس الله العبد ثياب الرضوان . . وليجود عليه بتوبة تمحو ما كان من الذنب والبهتان . . مقامات القرني
كرم . وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ ... ببيداءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما . أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ ... يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى . وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزاً إِزاءها ... ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما . حفـاة عراة ما اغتذوا خبـز ملة ... ولا عرفوا للبُرِّ مذ خلقـوا طعما . رَأى شَبَحاً وَسطَ الظَلامِ فَراعَهُ ... فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَشمَّرَ وَاِهتَمّا . فقال هيا رباه ضيف ولا قــرى ... بحقك لا تحرمه تالليلة اللحمـا . وَقالَ اِبنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ ... أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما . وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَرا ... يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِعُنا ذَمّا . فَرَوّى قَليلاً ثُمَّ أَحجمَ بُرهَةً ... وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا . فَبَينا هُما عَنَّت عَلى البُعدِ عانَةٌ ... قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما . عِطاشاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها ... عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما . فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها ... فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما . فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَةٌ ... قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما . فَيا بِشرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِهِ ... وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى . فَباتَوا كِراماً قَد قَضوا حَقَّ ضَيفِهِم ... فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما . وَباتَ أَبوهُم مِن بَشاشَتِهِ أَباً ... لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا . الحطيئة
قال ثعلب : . قلت للحسن بن سهل وقد كثُر عطاؤه على اختلال حاله : . ليس في السرف خير ، . فقال : بل ليس في الخير سرف . . فردَّ اللفظ واستوفى المعنى . . الأذكياء لابن الجوزي
ويُروى أنَّ أبا العَتاهِيَة مرَّ بدكَّان ورَّاقٍ ، فإذا كتابٌ فيهِ بيتٌ مِنَ الشِّعر : . لنْ تَرْجِعَ الأنْفُسُ عن غَيِّهَا ... ما لمْ يكنْ منها لها زاجِرُ . فقال : لمن هذا ؟ . فقيل : لأبي نواس . . فقال : وَدِدْتُ أنَّه لي بِنِصْفِ شعري ! . سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص32
| |
|
| |
| ساعات بين الكتب 7 | |
|