الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 7

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء مايو 25, 2016 2:47 pm


قصة المثل العربي
" انج سعد فقد هلك سعيد "
يحكى أن أخوين (سعد وسعيد ابنا ضبة بن أد) خرجا يوما في معركة، وكان سعيد متحمسا منطلقا فسبق بفرسه أخاه سعد إلى ساحة المعركة فأحاط الأعداء بسعيد فقتلوه ومن معه إلا فارسا استطاع الهرب فلقي سعد في طريقه فقال له (انج سعد فقد هلك سعيد) فذهب ذلك مثلا عند العرب.
مضرب المثل ( يقال عند التحذير من خطر ما )









. أغار عليك من قلبي وعيني ..ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني جعلتك في عيوني .. إلى اليوم القيامة ما كفاني
" حفصة الركوني"


تنزه عتبي عن خطاك صواب ........ وصمتي عن رد الجواب جواب
وما كل ذنب يَحسُنُ الصفح عنده ..... ألا رُبّ ذنبٍ ليس منه متاب
أعلل روحي بالورود على الظما .......وأطمعها بالماء ، وهو سراب
إذا كدرت وِردي الأسود أبيته ..........فكيف إذا ما كدرته كلاب
وما فيه من عيب علي وإنما .......... عليك بهذا لا علي يعاب


كفّي القتالَ و فكي قيدَ أسراكِ : يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ
.
كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا : فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ
.
كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ : لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ
.
كَمّلتِ أوصافَ حُسنٍ غير ناقصَة ٍ : لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ
.
" صفي الدين الحلي "





.
قسماً بشمسِ جبينها و ضُحاها : و بِلَيلِ طُرتَّها إذا يغشاها
.
إِنَّ النُّفوسَ لغيرِها لا تشتهي : أبداً و لا تَهوَى القُلوبُ سِواها
.
لَّما رَنَت نحوَ السَّماء بِطَرفِها : و رأت تقلُّبَ وجه مَن يَهواها
.
قالت محاسنُ وجهِها لمحبِّها : ( لَنُوَلِّينَّكَ قبِلةً ترضاها )
.
" شهاب الدين الشيباني "



عن الحسن البصري رحمه الله قال:
(ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ إن قومًا أَلهتهُم أماني المغفرة حتى خرجُوا من الدنيا ولا حسنةَ لهم، وقالوا: نُحسن الظن بالله؛ وكذَبوا؛ لو أحسنوا الظن .. لأحسنوا العمل".
-
لو أحسنوا الظن "لأحسنوا" "العمل"







أَحِنُّ إِلَى أَهْلِي، وَأَذْكُرُ جِيرَتِي .. وأشتاقُ خُلاَّنِى ، وأصبو لِمألفِى
فلا أنا أسلو عنْ هَواى َ فأنتهِى .. وَلاَ أَنَا أَلْقَى مَنْ أُحِبُّ فَأَشْتَفِي
وإنِّى على ما كانَ مِن سَرَفِ النَوى .. لَبَاقٍ عَلَى وُدِّي لِمَنْ كُنْتُ أَصْطَفِي
سَجيَّة ُ نفسٍ لا تَميلُ معَ الهوى .. وَذِمَّة ُ عَهْدٍ بَيْنَ سَيْفٍ وَمُصْحَفِ
وَمَا كُلُّ مَوْشِيِّ الْحَدِيثِ بِصَادِقٍ ..وَلاَ كُلُّ مَنْسُوبٍ إِلَى الْوُدِّ بِالْوَفِي
تَشابَهتِ الأخلاقُ إلاَّ بَقية ً .. بِهَا يُعْرَف الْمَاضِي مِنَ الْمُتَخَلِّف
وما شَرفُ الإنسانِ إلاَّ بِنَفسهِ .. وإن كانَ ذا مالٍ تليدُ ومُطرفِ
ولَو كانَ نَيلُ الفَضلِ سَهلاً لَزاحَمتْ .. رِجالُ الخنا أهلَ العُلا والتَّعطُّفِ
محمود سامي البارودي




الحذف للتخفيف
هناك كلمات تتكرر كثيرًا ، وهي معروفة لا لبس فيها ؛
لذلك فقد حُذف منها الألف..
(هذا ، هذه ، الله ، الرحمن ، لكن ، إسحق ، ..)
(هاذا ، هاذه ، اللاه ، الرحمان ، لاكن ، إسحاق ، ..)






إذا ما شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
وحظّك موفورٌ وعرضك صيّنُ
لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
فكلّك عوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعينك إن أبدت إليك معايباً
فصنها وقل يا عينُ للنّاسِ أعينُ
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
--------------------------------------
للإمام الشافعيّ


الصلاة معراج الروح إلى بارئها وكلما استعد الإنسان لها بالطهارة والإقبال والخشوع وجد أثرها في نفسه وسلوكه




جاء في لسان العرب:
الأُكْلُ: الرِّزق.
يقال: وإنه لعظيم الأُكل في الدنيا، أي عظيم الرزق، ومنه قيل للميت: انقطع أُكْله.


والأُكْل الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل أَبو سعيد ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق وأَنشد:
منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل ** في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل
وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع
والأُكل الثَّمَر ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثمره. وفي التنزيل العزيز: أُكُلها دائم .
وأُكُل الشجرةِ جَنَاها وفي التنزيل العزيز: (تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها وفيه ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) أَي جَنًى خمطٍ .
ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة. وثوب ذو أُكْل قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل.










ألا إنَّ أخلاقَ الرجالِ وَإنْ نمتْ *** فأربعة ٌ منها تفوقُ على الكلِّ
وَقَارٌ بِلاَ كِبْرٍ، وَصَفْحٌ بِلاَ أَذى ً *** وَجُودٌ بِلاَ مَنٍّ، وَحِلْمٌ بِلاَ ذُلِّ
" محمود سامي البارودي "








من أمثال العرب:
(شَرّ النَّاسِ مِلْحُهُ على رُكْبَتِه).
يُضرب لسيئ الخُلُق الذي يغضب من كل شيء.
ويُضرب للرجل إذا كان قليل الوفاء.
[مجمع الأمثال للميداني (1/369)]


ملح فلان على رُكْبَتِهِ ، فيه أقوال :
-القول الأول : قال ابن الأعرابي: يقال: "فلان ملحه على ركبه" إذا كان قليل الوفاء، وقيل: إنما ملحه مادام معك جالساً، فإذا قام نفضها فذهبت.

- الثاني: هو مُضَيّعٌ لحَقِّ الرضاع، غير حافظ له. فأدنى شيء يُنْسِيه حقَّ الرضاع ، كما أن الذي يضع الملح على ركبته أدنى شيء يُبَدِّده.

- والقول الثالث: هو سيء الخلق، يغضب من كل شيء، ويصيح من أدنى شيء، كما أنّ الذي يضع ملحه على ركبته يتبدّد من أدنى شيء. قال مسكين الدارمي :
لا تَلُمْها إنّها من أُمَّةٍ ** مِلْحُها موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ
والملح يذكر ويؤنث ، والتأنيث فيه أكثر.

وفي أساس البلاغة ذكر الزمخشري هذا المعنى وأجده طريفا !







(مجمع الأمثال) للميداني :
يعد من أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة.
ويضم ستة ألاف مثل ونيفا، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً ،فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين.

قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصا اللغة وأمثال العرب، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل عن ألفي صفحة ،حافلة بروايات وأشعار وأمثال العرب في الجاهلية وفي الإسلام، يحكى أن الزمخشري بعدما ألف (المستقصى) في الأمثال وقع له هذا الكتاب فأطال نظره فيه وأعجبه جدا ويقال إنه ندم على تأليفه (المستقصى) لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد.

(رابط التحميل)[url= http://shamela.ws/index.php/book/12929] http://shamela.ws/index.php/book/12929[/url]







لو أن عيني لم تعانق مصحفي
بالله قل لي أين قلبي يرتع؟!
يا قارئ القرآن ألفُ تحية..
نعم السبيل ونعم بابٌ تقرعُ
اسلك سبيل الحفظ واهنأ كلما
ناداك للجنات بابٌ أوسعُ
يا قارئ القرآن رتل وارتق..
لك في جنان الخلد عيشٌ أمتعُ










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2016 3:26 pm

معن بن زائِدةَ والأعرابي الشاعر

تراهن جماعة مع أعرابي على مائة بعير إن أغاظ معن بن زائدة؛ وأن يدفع مثلها إن لم يغظه.

فعمدَ الرجل إلى جملٍ فذبحه وسلخه؛ ولبس الجلد مثل الثوب؛ وجعل اللحم من خارج والشَّعر من داخل؛ والذباب يقع عليه ويطير؛ ولبس برجليه نعلين من جلد الجمل؛ وجعل اللحم من خارج والشعر من ناحية رجليه؛ وجلس بين يدي معن على هذه الصورة؛ ومد رجليه في وجهه وقال:
أنا والله لا أبدي سلاما ....... على معن المسمى بالأمير

فقال له معن: السلام لله؛ إن سلمت رددنا عليك؛ وإن لم تسلم ما عتبنا عليك؛ فقال الشاعر:
ولا آتي بلاداً أنت فيها ....... ولو حزت الشآم مع الثغور

فقال له معن: البلاد بلاد الله؛ إن نزلت فمرحباً بك، وإن رحلت كان الله في عونك؛ فقال الشاعر:
سأرحل عن بلاد أنت فيها ....... ولو جار الزمان على الفقير
فقال له: مصحوباً بالسلامة؛ فقال الشاعر:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة ....... وإذ نعلاكَ من جلد البعير

فقال له: أعرف ذلك ولا أنكره؛ فقال الشاعر:
وتهوى كل مصطبة وسوق ....... بلا عبدٍ لديكَ ولا وزير

فقال له: ما نسيتُ ذلك يا أخا العرب؛ فقال الشاعر:
ونومك في الشتاء بلا رداء ....... وأكلك دائما خبز الشعير

فقال: الحمد لله على كل حال؛ فقال الشاعر:
وفي يمناك عكاز قوي ....... تذود به الكلاب عن الهرير

فقال له: ما خفي عليك خبرها؛ إذ هي كعصا موسى؛ فقال الشاعر:

فسبحان الذي أعطاك مُلكاً ....... وعلمك القُعودَ على السرير

فقال له معن: بفضل الله لا بفضلك؛ فقال الشاعر:
فجُد لي يا ابن ناقصةٍ بمالٍ ....... فإني قد عزمتُ على المسيرِ (وهو ابن زائدة)

فأمر له معن بألف دينار؛ فقال الشاعر:
قليل ما أمرت به فإني ....... لأطمعُ منك بالشيء الكثير
فثن فقد أتاك الملك عفواً - - - بلا عقلٍ ولا رأيٍ منير
فأمر له بألف دينار أخرى! فقال الشاعر:
فَثلّث إذ ملكت الملك رزقاً ....... بلا عقلٍ ولاجاهٍ خطير
ولا أدب كسبت به المعالي ....... ولا خلق ولا رأي منير
فأمر له بألفي دينار؛ فاستحيا الشاعر وبكى، وقال:
سألتُ الله أن يُبقيك ذخراً - - - فما لك في البرية من نظير

فمنك الجود والإفضال حقاً - - - وفيض يديك كالبحر الغزير

فقال معن: أعطيناه على هجونا أربعة آلاف فأعطوه على مدحنا أربعة أخرى. فقال الأعرابي: جعلت فداك، والله إنك وحيد نسْجك وفريد دهرك في الحلم والعطاء. وكنت أستكثر الأخبار قبل لقائك، فلما التقيت بك صدّق الخَبَر الخُبْر. ثم قال: ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جعلت على إغضابك. فقال معن: لا خوف عليك ثم أمر له بمائتي بعير نصفها للرهان والنصف الآخر له فانصرف الأعرابي داعياً شاكراً.












الخليل بن أحمد الفراهيدي وابنه
الفراهيدي: من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض
روي عنه أنه كان يقطّع العروض ذات يوم، حيث كان يأتي بالأقداح فيطرقها ليصل إلى الوزن الشعري. فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال: إن أبي قد جن. فدخل الناس عليه وهو يقطع العروض فأخبروه بما قال ابنه، فقال له:
لو كنتَ تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنتُ أجهلُ ما تقولُ عَذَلْتُكا
لكنْ جهلتَ مقالتي فعذلتني ... وعلمتُ أنك جاهل فعذرتكا










{صلى الله عليه وسلم }
لك يا ابن عبد الله في خلجاتنا *** حبُ وزخاتُ المشاعر ماطره
لما ذكرناك استفاض حنيننا *** وشدا بنا الحادي فنعم البادره
صلى عليك الله يا علم الهدى *** أولى وثانية وحتى العاشره








تمام:
تمام الشيء انتهاؤه إلى حد لا يحتاج إلى شيء خارج عنه
والناقص ما يحتاج إلى شيء خارج عنه ويقال ذلك للمعدود والممسوح، تقول عدد تام وليل تام
قال تعالى ـ (وتمت كلمة ربك ) -
(والله متم نوره )-
(وأتممناها بعشر )-
( فتم ميقات ربه).









لوِّح بأمنية الصباح وقل لهم
ما الحب إلا أن نعيش لنرتقي

هوّن عليكَ وكُن لآخرِ لحظةٍ
متمسّكاً بالصدقِ والحُلُمِ النَّقيْ

سلطان السبهان








درك الشقاء
(أعوذ بك من درك الشقاء)
(درك) بفتح الدال ، ويصح أن تنطقها بفتح الراء أو تسكينها كما ذكر ابن حجر في فتح الباري ، وهو الإدراك واللحاق ، وأما الحديث "درك الشقاء" فإنه يستعيذ بالله أن يدركه الشقاء ، أي : يلحق به.







تلى:
تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم ومصدره تلو وتلو،
وتارة بالقراءة أو تدبر المعنى ومصدره تلاوة (والقمر إذا تلاها) أراد به هاهنا الاتباع على سبيل الاقتداء والمرتبة وذلك أنه يقال إن القمر هو يقتبس النور من الشمس وهو لها بمنزلة الخليفة
وقيل وعلى هذا نبه قوله: (جعل الشمس ضياء والقمر نورا) والضياء أعلى مرتبة من النور، إذ كان كل ضياء نورا وليس كل نور ضياء
(ويتلوه شاهد منه) أي يقتدي به ويعمل بموجب قوله (يتلون آيات الله) والتلاوة تختص باتباع كتب الله المنزلة تارة بالقراءة وتارة بالارتسام لما فيها من أمر ونهى وترغيب وترهيب، أو ما يتوهم فيه ذلك وهو أخص من القراءة، فكل تلاوة قراءة وليس كل قراءة تلاوة،
لا يقال تلوت رقعتك وإنما يقال في القرآن في شيء إذا قرأته وجب عليك اتباعه (هنالك تتلو كل نفس ما أسلفت - وإذا تتلى عليهم آياتنا - أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم - قل لو شاء الله ما تلوته عليكم - وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا) فهذا بالقراءة
وكذلك (واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك - واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق - والتاليات ذكرا)
وأما قوله (يتلونه حق تلاوته) فاتباع له بالعلم والعمل (ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم) أي ننزله
(واتبعوا ما تتلوا الشياطين)، واستعمل فيه لفظ التلاوة لما كان يزعم الشيطان أن ما يتلونه من كتب الله،
والتلاوة والتلية بقية مما يتلى أي يتتبع،
وأتليته أي أبقيت منه تلاوة أي تركته قادرا على أن يتلوه
وأتليت فلانا على فلان بحق أي أحلته عليه، ويقال فلان يتلو على فلان، ويقول عليه أي يكذب عليه قال: (أتقولون على الله الكذب)
ويقال لا أدرى ولا أتلى ولا دريت ولا تليت وأصله ولا تلوت فقيل للمزاوجة كما قيل: " مأزورات غير مأجورات " وإنما هو موزورات.










ما لي بودك بعدَ اليومِ إلمامُ
فاذهبْ ؛ فأنتَ لئيمُ العهدِ نمامُ

فانظرْ لفعلِ الفتى تعرفْ مناسبهُ
إنَّ الفعالَ لأصلِ المرءِ إعلامُ

البارودي







قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :" أفضل الدعاء ..
اللهم إني أسألك الأنس بقربك يتحقق للمؤمن فيها أربع:
علم من غير طلب- عز من غير عشيرة- أنس من غير جماعة - غنى من غير مال
فاحرص على هذه الدعوة













































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2016 3:30 pm


هشام بن عروة ، قال : كان علي بن الحسين ( زين العابدين) يخرج على راحلته إلى مكة ويرجع لا يقرعها ، وكان يجالس أسلم مولى عمر ، فقيل له : تدع قريشا ، وتجالس عبد بني عدي ! فقال : إنما يجلس الرجل حيث ينتفع وعن عبد الرحمن بن أردك - يقال هو أخو علي بن الحسين لأمه - قال : كان علي بن الحسين يدخل المسجد ، فيشق الناس حتى يجلس في حلقة زيد بن أسلم ، فقال له نافع بن جبير : غفر الله لك ، أنت سيد الناس ، تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد ، فقال علي بن الحسين : العلم يبتغى ويؤتى ويطلب من حيث كان




عندما أموت ..
أخرجوا يدي من التابوت لكي يرى الناس أنه
حتى السلطان خرج من الدنيا بيدٍ فارغة !
- سليمان القانوني


رأيت الدهر مختلفاً يدورُ
فلا حزْنٌ يدُومُ ولا سُرُورُ

وقد بنتِ الملوكُ بهِ قصوراً
فلم تبقَ الملوكُ ولا القصورُ

- علي بن أبي طالب







﴿ وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها ﴾
رغم أنها "غلّقت الأبواب"
إلا أن فضيحتها عمَّت البلد ،
فلا تأمن من مكر الله وأنت تعصيه


ما طالَ ليلُ الأسَى إلا وأعقَبَهُ
فَجْرٌ يُفَجِّرُ في وجدانِنا الفَرَحا
كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٍ
وحينَ ناجَى الذي يَدري بهِ انْشَرَحا







إلهي أجرني من عذابك إنني
أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضعُ
إلهي أذقني طعم عفوك يومٍ لا
بنون ولا مال هنالك ينفعُ








يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما أنا بأحق به من أحد ، والله ما من أحد من المسلمين إﻻ وله في هذا المال نصيب)
ويقول شيخ اﻹسلام ابن تيمية:
(ليس لوﻻة اﻷموال أن يقسموها بحسب أهوائهم كما يقسم المالك ملكه فإنما هم أمناء ونواب ووكلاء وليسوا ملاكا).








قال ابن القيم :
الصلاة : مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ، منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ، شارحة للصدر ، مغذية للروح ، منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة ، مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن.







كان السلف يتواصون بثلاث كلمات لو وزنت بالذهب لرجحت به:
الأولى : من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس
الثانية : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
الثالثة : من اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه وآخرته.















آية في كتاب الله تعالى قيل عنها أنها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب.
قول الرحمن في محكم كتابه:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ22وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبير 23}.[سبأ].
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين:
فهذه ثلاثة أصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها :
1- لا شفاعة إلا بإذنه.
2- ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله.
3- ولا يرضى من القول والعمل إلا توحيده واتباع رسوله.








سئل حكيم أعرابي أيّ الرجال أفضل ؟
فأجاب: الذي إذا حاورته وجدته حكيما وإذا غضب كان حليما وإذا ظفر كان كريما وإذا استمنح منح جسيما وإذا عهد وفىّ وإن كان الوعد عظيما وإذا شُكي إليه وجد رحيما.










قال ابن القيم : إنّ من الذنوب مالا يكفّره إلا الهمّ بالأولاد .
فهنيئا لكل من اهتم بتربية أبناءه على ما يحبه الله ويرضاه هنيئا لكم طريقا لتكفير الذنوب، وان وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم فاستغفروا ربكم .
دخل مقاتل بن سليمان رحمه الله، على المنصور رحمه الله، يوم بُويعَ بالخلافة، فقال له المنصور عِظني يا مقاتل !
فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت ؟
قال : بما رأيت .
قال : يا أمير المؤمنين ! إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً، كُفّنَ بخمسة دنانير، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه .
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من التركة مليون دينار .
والله يا أمير المؤمنين : لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله، وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق .
وقد سأل الناس عمر بن عبد العزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر ؟ قال : تركت لهم تقوى الله، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى .
كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه : {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}.







يا ابنتي الرقص مجون مفسد ** تـَتـَثـَنـِِّينَ كأَفـعَى أَوْ هَبِيلْ
يا ابنتي العشق حرام سافر ** إنما الحب لأهل أو حليلْ
وعظيم الحب لله الذي ** أبدع الإنسان أعطاه الدليلْ
يا عروساً أَن يقولوا طـَيِّبٌ ** ليس خِدْنَاً بئس هذا من مقولْ
فـَاهْجُري كل فسادٍ وانتهي ** فجلال البنت في زوج جليلْ
واسألي الرحمن زوجا صالحا ** لا يكن هَمُّكِ في عرض وطولْ
أو يكن همك في سيارة ** أو قصور أو ثراء مستطيلْ
فزواجٌ مثل هذا يا ابنتي ** نزوة ٌأو شهوة ٌ قد لا يطولْ
رُبَّ زوج مُعْدَم ٍألفيتهِ ** ذا وفاء فاق ذا مال جزيلْ
وليكن عِرْسُ شبابٍ مسلمٍ ** ابنة الإسلام من خير الأصولْ
فابنة الإسلام أنقى مَنـْبـِتا ** من ذوات المال أو ذات الفـُصولْ












قال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.
قال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].
وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].
وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه].
وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم].



















خرج قوم إلى الصيد فطردوا ضبعا حتى ألجئوها إلى خباء أعرابي، فأجارها وجعل يطعمها، فبينا هو نائم إذ وثبت عليه فبقرت بطنه ومرّت. وجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بقير، فتبعها حتى قتلها، وقال:

- ومن يصنع المعروف في غير أهله : يلاقي كما لاقى مجير أم عامر .
- أعد لها لما استجارت ببيته : أحاليب ألبان اللقاح الدرائر
- وأسمنها حتى إذا ما تمكنت : فرته بأنياب لها وأظافر.
- فقل لذوي المعروف هذا جزاء من : يجود بمعروف على غير شاكر.










يا ابنة الإسلام يا بنت الأُصول ** أُعبدي الرحمن لا تعصي الرسولْ
البَسي الجلباب درعا واقيا ** وانبُذي موضاتِ محتل دخيلْ
يا ابنة الإسلام كوني منبرا ** علمي الأجيال ما يرضي الجليلْ
يا ابنة الإسلام كوني قدوة ** من صفات فيك يحيا كل جيلْ
يا ابنة الإسلام صوني عِرْضـَنا ** إنَّ قـَتـْلَ العِرْضِ أنكى من قتيلْ
الزمي الإسلام إياك الهوى ** فالهوى بالمرء للدنيا يميلْ
أُتركي عادات عصر جاهلٍ ** ها هو الإسلام يعطيك البديلْ
حَرِّروها صَـدَّقـَتْ أقوالهم ** وإذا التحرير من فعل الفضيلْ
جَرَّدوا الأخلاق منها خدعة ** جعلوها من حياءٍ تستقيلْ
أَخرجوها من مكان آمنٍ ** لمكانِ الشُّغـْل ِمَعْ ذيب وغولْ
خدعوها أغرقوها وَيْحَها ** جَرَّبَتْهٌُمْ لِمَ لا تبغي الرحيلْ
يا ابنتي من أجل علم فاخرجي ** واشربي من عين علم سلسبيلْ





من أروع ما قيل في الصداقة :
لا تأسَفَنَّ على خِلٍّ تفارقـه *** ما لم يَكُن طَبْــــعُ الوفـا فيـه
فبعضُ الرِّفاقِ كالتَّاجِِ تَلْبَسُهُ *** وبعضهم كَقَدِيمِ الثَّوبِ تُلْقِيـه


































وإنَّ أولى البرايا أن تُواسيَه
لدى السُّرور لمن واساكَ في الحزَنِ

إنَّ الكرامَ إذا ما أيسروا ذكروا
من كان يألفهم في المنزل الخشِنِ

أبو تمام
























قل للبخيلة بالسلام تورعا ***كيف استبحت دمي ولم تتورعي
وزعمت أن تصلي بعام مقبل *** هيهات أن أبقى إلي أن ترجعي
أبديعة الحسن التي في وجهها *** دون الوجوه عناية للمبدع
ما كان ضرك لو غمزت بحاجب *** يوم التفرق أو أشرت بإصبع
وتيقني أني بحبك مغرم *** ثم اصنعي ما شئت بي أن تصنعي
ابن النبيه المصري







عبد الله بن المبارك
** قال: رأس التواضع أن تضع نفسك عند مَنْ دونك في نعمة الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمَّن هو فوقك في الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس له بدنياه عليك فضل.














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2016 3:35 pm

أمطري لؤلؤاً جبالَ سرنديـ بَ وفيضي آبارَ تكرورَ تبرا
أنا إن عشتُ لستُ أعدمُ قوتاً وإذا متَ لستُ أعدمُ قبرا
همتي همَّةُ الملوكِ ونفسي نفسُ حرَّ ترى المذَّلة كفرا
وإذا ما قنعتُ بالقوتِ عمري فلمـاذا أزورُ زيـداً و عمــرا
الشافعي




قصة المثل العربي
" انج سعد فقد هلك سعيد "
يحكى أن أخوين (سعد وسعيد ابنا ضبة بن أد) خرجا يوما في معركة، وكان سعيد متحمسا منطلقا فسبق بفرسه أخاه سعد إلى ساحة المعركة فأحاط الأعداء بسعيد فقتلوه ومن معه إلا فارسا استطاع الهرب فلقي سعد في طريقه فقال له (انج سعد فقد هلك سعيد) فذهب ذلك مثلا عند العرب.
مضرب المثل ( يقال عند التحذير من خطر ما )
















. أغار عليك من قلبي وعيني ..ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني جعلتك في عيوني .. إلى اليوم القيامة ما كفاني
" حفصة الركوني"


تنزه عتبي عن خطاك صواب ........ وصمتي عن رد الجواب جواب
وما كل ذنب يَحسُنُ الصفح عنده ..... ألا رُبّ ذنبٍ ليس منه متاب
أعلل روحي بالورود على الظما .......وأطمعها بالماء ، وهو سراب
إذا كدرت وِردي الأسود أبيته ..........فكيف إذا ما كدرته كلاب
وما فيه من عيب علي وإنما .......... عليك بهذا لا علي يعاب


كفّي القتالَ و فكي قيدَ أسراكِ : يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ
.
كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا : فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ
.
كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ : لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ
.
كَمّلتِ أوصافَ حُسنٍ غير ناقصَة ٍ : لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ
.
" صفي الدين الحلي "





.
قسماً بشمسِ جبينها و ضُحاها : و بِلَيلِ طُرتَّها إذا يغشاها
.
إِنَّ النُّفوسَ لغيرِها لا تشتهي : أبداً و لا تَهوَى القُلوبُ سِواها
.
لَّما رَنَت نحوَ السَّماء بِطَرفِها : و رأت تقلُّبَ وجه مَن يَهواها
.
قالت محاسنُ وجهِها لمحبِّها : ( لَنُوَلِّينَّكَ قبِلةً ترضاها )
.
" شهاب الدين الشيباني "



عن الحسن البصري رحمه الله قال:
(ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ إن قومًا أَلهتهُم أماني المغفرة حتى خرجُوا من الدنيا ولا حسنةَ لهم، وقالوا: نُحسن الظن بالله؛ وكذَبوا؛ لو أحسنوا الظن .. لأحسنوا العمل".
-
لو أحسنوا الظن "لأحسنوا" "العمل"







أَحِنُّ إِلَى أَهْلِي، وَأَذْكُرُ جِيرَتِي .. وأشتاقُ خُلاَّنِى ، وأصبو لِمألفِى
فلا أنا أسلو عنْ هَواى َ فأنتهِى .. وَلاَ أَنَا أَلْقَى مَنْ أُحِبُّ فَأَشْتَفِي
وإنِّى على ما كانَ مِن سَرَفِ النَوى .. لَبَاقٍ عَلَى وُدِّي لِمَنْ كُنْتُ أَصْطَفِي
سَجيَّة ُ نفسٍ لا تَميلُ معَ الهوى .. وَذِمَّة ُ عَهْدٍ بَيْنَ سَيْفٍ وَمُصْحَفِ
وَمَا كُلُّ مَوْشِيِّ الْحَدِيثِ بِصَادِقٍ ..وَلاَ كُلُّ مَنْسُوبٍ إِلَى الْوُدِّ بِالْوَفِي
تَشابَهتِ الأخلاقُ إلاَّ بَقية ً .. بِهَا يُعْرَف الْمَاضِي مِنَ الْمُتَخَلِّف
وما شَرفُ الإنسانِ إلاَّ بِنَفسهِ .. وإن كانَ ذا مالٍ تليدُ ومُطرفِ
ولَو كانَ نَيلُ الفَضلِ سَهلاً لَزاحَمتْ .. رِجالُ الخنا أهلَ العُلا والتَّعطُّفِ
محمود سامي البارودي




الحذف للتخفيف
هناك كلمات تتكرر كثيرًا ، وهي معروفة لا لبس فيها ؛
لذلك فقد حُذف منها الألف..
(هذا ، هذه ، الله ، الرحمن ، لكن ، إسحق ، ..)
(هاذا ، هاذه ، اللاه ، الرحمان ، لاكن ، إسحاق ، ..)






إذا ما شئتَ أن تحيا سليماً من الأذى
وحظّك موفورٌ وعرضك صيّنُ
لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ
فكلّك عوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعينك إن أبدت إليك معايباً
فصنها وقل يا عينُ للنّاسِ أعينُ
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ
--------------------------------------
للإمام الشافعيّ


الصلاة معراج الروح إلى بارئها وكلما استعد الإنسان لها بالطهارة والإقبال والخشوع وجد أثرها في نفسه وسلوكه




جاء في لسان العرب:
الأُكْلُ: الرِّزق.
يقال: وإنه لعظيم الأُكل في الدنيا، أي عظيم الرزق، ومنه قيل للميت: انقطع أُكْله.


والأُكْل الحظ من الدنيا كأَنه يُؤْكَل أَبو سعيد ورجل مُؤْكَل أَي مرزوق وأَنشد:
منْهَرِتِ الأَشْداقِ عَضْبٍ مُؤْكَل ** في الآهِلين واخْتِرامِ السُّبُل
وفلان ذو أُكْل إِذا كان ذا حَظٍّ من الدنيا ورزق واسع
والأُكل الثَّمَر ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثمره. وفي التنزيل العزيز: أُكُلها دائم .
وأُكُل الشجرةِ جَنَاها وفي التنزيل العزيز: (تؤتي أُكُلَها كُلَّ حِين بإِذن ربِّها وفيه ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) أَي جَنًى خمطٍ .
ورجل ذو أُكْل أَي رَأْي وعقل وحَصَافَة. وثوب ذو أُكْل قَوِيٌّ صَفِيق كَثِير الغَزْل.










ألا إنَّ أخلاقَ الرجالِ وَإنْ نمتْ *** فأربعة ٌ منها تفوقُ على الكلِّ
وَقَارٌ بِلاَ كِبْرٍ، وَصَفْحٌ بِلاَ أَذى ً *** وَجُودٌ بِلاَ مَنٍّ، وَحِلْمٌ بِلاَ ذُلِّ
" محمود سامي البارودي "








من أمثال العرب:
(شَرّ النَّاسِ مِلْحُهُ على رُكْبَتِه).
يُضرب لسيئ الخُلُق الذي يغضب من كل شيء.
ويُضرب للرجل إذا كان قليل الوفاء.
[مجمع الأمثال للميداني (1/369)]


ملح فلان على رُكْبَتِهِ ، فيه أقوال :
-القول الأول : قال ابن الأعرابي: يقال: "فلان ملحه على ركبه" إذا كان قليل الوفاء، وقيل: إنما ملحه مادام معك جالساً، فإذا قام نفضها فذهبت.

- الثاني: هو مُضَيّعٌ لحَقِّ الرضاع، غير حافظ له. فأدنى شيء يُنْسِيه حقَّ الرضاع ، كما أن الذي يضع الملح على ركبته أدنى شيء يُبَدِّده.

- والقول الثالث: هو سيء الخلق، يغضب من كل شيء، ويصيح من أدنى شيء، كما أنّ الذي يضع ملحه على ركبته يتبدّد من أدنى شيء. قال مسكين الدارمي :
لا تَلُمْها إنّها من أُمَّةٍ ** مِلْحُها موضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ
والملح يذكر ويؤنث ، والتأنيث فيه أكثر.

وفي أساس البلاغة ذكر الزمخشري هذا المعنى وأجده طريفا !







(مجمع الأمثال) للميداني :
يعد من أشهر كتب الأمثال وأفضلها حُسن تأليفٍ وبسط عبارةٍ وكثرة فائدة.
ويضم ستة ألاف مثل ونيفا، بما في ذلك أقوال المولدين، أما الأرقام المضافة إلى النسخة المطبوعة والتي بلغت 4765 مثلاً ،فذلك بإسقاط الترقيم عن أقوال المولدين، وختمه بفصلين، أحصى في الأول أيام العرب والإسلام، وساق في الثاني نبذاً من كلام النبي عليه الصلاة والسلام، وطائفة من كلام خلفائه الراشدين.

قال ابن خلكان في ترجمته للميداني: (أتقن فن العربية، خصوصا اللغة وأمثال العرب، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل عن ألفي صفحة ،حافلة بروايات وأشعار وأمثال العرب في الجاهلية وفي الإسلام، يحكى أن الزمخشري بعدما ألف (المستقصى) في الأمثال وقع له هذا الكتاب فأطال نظره فيه وأعجبه جدا ويقال إنه ندم على تأليفه (المستقصى) لكونه دون مجمع الأمثال في حسن التأليف والوضع وبسط العبارة وكثرة الفوائد.

(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/12929








لو أن عيني لم تعانق مصحفي
بالله قل لي أين قلبي يرتع؟!
يا قارئ القرآن ألفُ تحية..
نعم السبيل ونعم بابٌ تقرعُ
اسلك سبيل الحفظ واهنأ كلما
ناداك للجنات بابٌ أوسعُ
يا قارئ القرآن رتل وارتق..
لك في جنان الخلد عيشٌ أمتعُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2016 7:13 pm

قال ابن الرومي:
رأيتُ الدَّهرَ يرفع كلَّ وغدٍ ... ويخفض كلَّ ذي شيمٍ شريفهْ
كمثلِ البحر يغرق فيهِ حيٌّ ... ولا ينفكُّ تطفو فيهِ جيفهْ
وكالميزانِ يخفضُ كلَّ وافٍ ... ويرفعُ كلَّ ذي زنَةٍ خفيفهْ







الهمزة المتوسطة التي تُكتب على نبرة (أي على ياء)
تُرسم الهمزة المتوسطة على الياء أو النبرة ؛ في المواضع الآتية :
(أ‌) إذا كانت مفتوحة ؛ وما قبلها مكسور ؛ مثل :
(الوِئام- فئة- رئة- تنشئة)
(ب) إذا كانت مفتوحة ؛ وما قبلها ياء ساكنة ؛ مثل :
(هيئة- شيئان)
(ج) إذا كانت مفتوحة ؛ وما قبلها مد بالياء ؛ مثل :
(مشيئة – رديئة- مضيئة)
(د) إذا كانت مكسورة وما قبلها مد بالألف ؛ مثل :
(فى سمائِه- من ردائِه - لعطائِه)
( هـ) إذا كانت مكسورة وما قبله مكسور مثل :
(مخطئين- هازئين- مالئين)
(و) إذا كانت مكسورة وما قبلها مضموم مثل :
(رُئِىَ - سُئِلَ - تجرُئين)
(ز) إذا كانت ساكنة وما قبلها مكسور مثل :
(بئر- ذئب- فئران – مئذنة)
(ح) إذا كانت مضمونة وما قبلها مكسور ؛ مثل :
(مخطئون- مبتدئون- سنقرئك)
( ط) إذا كانت مضمومة ؛ وما بعدها واو ؛ ويمكن اتصالها بما قبلها ؛ مثل :
( شئون- ميئوس- مسئول)
- إما إذا كانت الهمزة المتوسطة مضمومة ؛ وما بعدها واو لا يمكن اتصالها بما قبلها ؛ كتبت مفردة على السطر ؛ مثل :
( رءوف – دءوب - رءوس)
من كتاب (تخلَّص من الأخطاء الإملائية) لسامح عبد الحميد




(قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ (71))( فاضل السامرائي )
تأمل التقديم والتأخير في الآية، فكلاهما يدل على بلاغة كلام الله تعالى. فقدّم (عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ) للاهتمام بتعجيل ذكر المغضوب والغاضب إيقاظاً لبصائرهم لعلهم يبادرون بالتوبة. وأخر الغضب عن الرجس لأن الرجس هو خبث نفوسهم قد دلّ على أن الله فطرهم على خبث بحيث كان استمرارهم على الضلال أمراً جلياً. فدل ذلك على أن الله غضب عليهم لما وقع منهم من فسق ورجس. وقبل ذلك كله تجيء كلمة (قد) لتؤذن بتقريب زمن الماضي من الحال مثل قولك (قد قامت الصلاة).






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس مايو 26, 2016 8:05 pm

وكان يقال :
.
" السلطان والدِّينُ أخوان لا يقوم أحدُهما إلا بالآخر " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص5





خَرج المهديّ يَطُوف بعد هَدْأَة من اللّيل ،
.
فَسَمِعِ أعْرَابيّة من جانب المسجد ، وهي تقول :
.
قوم مًعوزون ، نَبَت عنهم العُيُون ، وفدَحَتْهم الدُّيون ،
.
وعَضَّتهم السِّنون ،
.
بادٍ رجالُهم ، وذهبت أموالهم ، أبناء سَبيل ،
.
وأَنْضاء طريق ، وصيّةَ الله ووصية رسوله ،
.
فَهل من آمر بخَيْر ، كَلأه اللّه في سفره ، وخَلفه في أهله .
.
فأمر نُصَيراً الخادم فدفع إليها خَمْس مئة درهم .
.
العقد لابن عبد ربه






قال أبو حاتم : أَمْلَى علينا أَعرابي ! يقال له مرثد :
.
اللهم اغْفِر لي والجلْدُ بارد ، والنَّفْس رابطة ،
.
واللَسان مُنْطَلِق ، والصُحف مَنْشورة ، والأقلام جارية ،
.
وَالتوبة مَقْبولة ، والأنْفُس مُريحة ، والتَضرع مَرْجُو ،
.
قبل أَزّ العُروق ، وحَشَكِ النًفْس ، وعلز الصَّدر ،
.
وتَزَيُّل الأوْصال ، ونُصول الشَعَر ، وتَحيّف التُّراب .
.
وقبل ألّا أقدرَ على استغفارك حين يَفْنى الأجَل ،
.
ويَنْقَطع العَمَل ، أَعِنِّي على الموت وكُرْبَته ،
.
وعلى القَبْر وغُمَّته ، وعلى الميزان وخِفّته ،
.
وعلىِ الصِّراط وزَلَّته ، وعلى يوم القيامة ورَوْعته ،
.
اغفِر لي مَغْفرة واسعة ، لا تُغادر ذَنْباً ، ولا تَدَع كَرْباً ،
.
اغْفِر لي جميع ما افْتَرَضْتَ عليَّ ولم أُؤده إليك ،
.
اغفر لي جميعَ ما تُبْتُ إليك منه ثم عدْتُ فيه .
.
يا رب ، تظاهرَتْ عليّ منك النِّعم ،
.
وتداركتْ عندك منّي الذنوب ،
.
فلك الحمد على النِّعم التي تظاهرَتْ ،
.
وأستغفرك للذنوب التي تَدَاركت ،
.
وأَمْسيتَ عن عذابي غَنِيّا ، وأصبحتُ إلىِ رحمتك فقيراً ؟
.
اللهم إنِّي أسألك نَجَاح الأمَل عند انقطاع الأجل ،
.
اللهم اجعل خيْرَ عَمَلي ما وَلي أجَلي ،
.
اللهم اجعلني من الذين إذا أعطيتَهم شَكَرِوا ،
.
وإذا ابتليتَهم صبروا ، إذا هم ذكّرتهم ذكروا ،
.
واجعل لي قلباً توَّاباً أواباً ، لا فاجراً ولا مُرْتاباً ،
.
اجعلني من الذين إذا أحسنوا ازدادوا ، وإذا أساءوا استغفروا ،
.
اللهمِ لا تُحَقِّق عليَّ العَذاب ، ولا تَقْطَع بي الأسباب ،
.
واحفظني في كل ما تًحِيط به شفَقتي ،
.
وتأتي من ورِائه سُبْحَتي ، وتَعْجِز عنه قُوَّتيِ ،
.
أَدْعوك دُعاء خَفيفٍ عمله ، مُتَظاهرةٍ ذُنوبهُ ،
.
ضنينٍ على نفسِه ، دُعاءَ مَن بدنه ضعَيف ،
.
ومُنَّته عاجزة ، قد انتهت عُدَّته ، وخَلُقَت جِدَّته ، وتمَّ ظِمْؤهُ .
.
اللهم لا تُخَيِّبني وأنا أَرْجوك ، ولا تُعَذِّبني وأنا أدعوك ،
.
والحمدُ للّه على طُول النَّسيئة ، وحُسن التِّباعة ،
.
وتَشنُج العُروق ، وإساغة الرِّيق ، وتأخّر الشَّدائد ،
.
والحمدُ لله على حلْمه بعد عِلْمه ، وعلى عَفْوه بعد قُدْرَته ،
.
والحمد للهّ الذي لا يُودي قتيلُه ،
.
ولا يَخيب سُولُه ، ولا يرَدّ رسولُه،
.
اللهم إنّي أَعوذ بك من الفقر إلّا إليك ، ومن الذُل إلّا لك ،
.
وأعوذ بك أن أقول زُوراً ، أو أغشى فُجوراً ، أو أكون بك مَغْروراً ،
.
أعوذ بك من شماتة الأعداء ، وعُضال الداء ، وخَيْبة الرَّجاء ،
.
وزَوال النَّعمِة ، وفجاءة النِّقمة .
.
العقد لابن عبد ربه









جاء في العقد لابن عبد ربه :
.
ونحن قائلونِ بعَون اللّه وتوفيقه في كلام الأعراب خاصَةً
.
إذ كان أَشرفَ الكلام حَسَباً ، وأكثرَه رَوْنقاً ،
.
وأحسنَه دِيباجاً ، وأَقلَهُ كلْفَة ، وأَوْضَحَه طريقة ،
.
وإذ كان مَدَارُ الكلام كلِّه عليه ، ومنتسب إليه .
.
قال عمرُ بن عبد العزيز رَضي الله عنه :
.
ما قَوْم أَشْبَه بالسلف من الأعراب لولا جَفَاء فيهم .
.
وقال غَيْلان : إذا أَردتَ أن تَسْمع الدُّعاء فاسمع دُعاء الأعراب










الأصمعي قال : سمعتُ أعرابياً يقول لرجل :
.
أطعمك اللّه الذي أطعمتَني له ، فقد أحييتني بقَتل جُوعي ،
.
ودفعت عنّى سُوء ظَنّي بيومي ،
.
فحفظك اللّه على كل جَنْب ، وفَرّج عنك كل كَرْب ،
.
وغَفَر لك كل ذَنب .
.
العقد لابن عبد ربه









قصة طريفة ،
والعهدة في صحة ما فيها على راويها ، وهو ابن حبيب النيسابوري المتوفى سنة 406 هـ في كتابه عقلاء المجانين ، تحتاج القصة إلى تحقيق وقد حذفت منها حديثاً روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أجد له أصلاً .
الأعرابي والحجاج
.
قال صعصعة بن صوحان : خرجنا مع الحجاج حاجاً
.
إلى بيت الله الحرام .
.
فبينما نحن في بعض الطريق إذا نحن بصوت أعرابي
.
يلبي بين الغيضة . فلما فرغ من التلبية قال :
.
كلامك اللهم لك ، من قال مخلوق هلك ،
.
وفي الجحيم قد سلك والجاريات في الفلك ،
.
على مجاري من سلك ، قد اتبعنا رسلك ،
.
ما خاب عبد أملك ، أنت له حيث علك
.
فقال الحجاج: تلبية موحد ورب الكعبة .
.
لا يفوتنكم الرجل. فأسرع ما كان حتى أُتي بأعرابي
.
على ناقة برحاء بلحاء .
.
فقال الحجاج: من أين أقبلت يا أخا العرب ؟
.
وإلى أين تريد ؟
.
قال جئت من الفج العميق.
.
قال من أي الفجاج أنت ؟
.
قال من العراق وأرضها.
.
قال من أي العراق أنت ؟
.
قال من مدينة الحجاج بن يوسف.
.
قال فما سيرته فيكم ؟
.
قال بسيرة فرعون في بني إسرائيل،
.
يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم.
.
قال فهل خلفته ظاعناً أو مقيماً ؟
.
قال بل ظاعناً.
.
قال إلى أين ؟
.
قال إلى الحج ولن يتقبل الله منه.
.
قال وهل خلف أحداً بعده ؟
.
قال نعم أخاه محمداً.
.
قال فما سيرته فيكم ؟
.
قال ظلوم غشوم، واسع البلعوم، عاص مشؤوم.
.
قال له الحجاج هل عرفتني ؟
.
قال الأعرابي اللهم لا.
.
قال الحجاج : أنا الحجاج بن يوسف.
.
قال الأعرابي: أشر والله من أظلت الخضراء.
.
وأقلت الغبراء. ويشرب من الماء بغيض مبغوض.
.
لعين ملعون. في الدنيا والآخرة.
.
فقال الحجاج والله يا أعرابي لأقتلنك قتلة
.
لم أقتلها أحداً قبلك.
.
قال الأعرابي إن لي رباً يخلصني وينجيني منك.
.
قال يا أعرابي إني سائلك ؟
.
قال إذاً والله أُخبرك.
.
فقال أتحسن من القرآن شيئاً ؟
.
قال نعم.
.
قال فأسمعنا.
.
فاستفتح وقال: بسم الله الرحمن الرحيم
.
إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون
.
من دين الله أفواجاً.
.
قال ليس هكذا يا أعرابي.
.
قال وكيف ؟ قال يدخلون في دين الله أفواجاً.
.
فقال الأعرابي قد كان ذلك قبل أن يتولى الحجاج.
.
فلما ولي جاؤوا يخرجون من دين الله.
.
فضحك الحجاج حتى استلقى على قفاه.
.
ثم قال ما تقول في محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
.
قال وما عسى أن أقول في محمد صلى الله عليه وسلم
.
صاحب القضيب والناقة والحوض والشفاعة وزمزم والسقاية،
.
ومن قرن الله اسمه باسمه.
.
يدعى في كل يوم وليلة عشر مرات في الأذان والإقامة.
.
قال فما تقول في أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
.
قال وما عسى أن أقول في صديق في السماء
.
وصديق في الأرض وصاحبه في الغار
.
وأسلم وهو يملك ثمانين ألف دينار أنفقها في سبيل الله
.
وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
.
ومع ذلك يا حجاج يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم
.
" جاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل اللّه " .
.
وقال عليه السلام سمعتم ما قال ربكم تبارك وتعالى
.
ألا من كان عنده شيء فليأتني بما أمكنه
.
فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فأتى بجيمع ما عنده.
.
وقام عمر رضي الله عنه فأتى بنصف ما عنده.
.
وقام عثمان رضي الله عنه وأتى بثلث ما عنده.
.
فقالوا خذ يا رسول الله. ولله عندنا المزيد.
.
فنزل جبريل عليه السلام وقال يا رسول الله
.
إن ربك العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك:
.
اقرأ أبا بكر منى السلام وقل له أنا راض عنه،
.
فهل هو راض عني ؟
.
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه.
.
فبكى أبو بكر بكاءً شديداً وقال يا رسول الله
.
أنا راض راض فوعد الله أن يرضيه وذلك قوله تعالى:
.
" ولسوف يعطيك ربك فترضى " .
.
قال الحجاج: فما تقول في عمر بن الخطاب ؟
.
قال وما عسى أن أقول في فاروق السماء وفاروق الأرض.
.
فرق بين الحق والباطل على لسانه.
.
وإذا كان يوم القيامة يأتي الحق والإسلام ويتعلقان فيه
.
فيجزع عمر رضي الله عنه منهما
.
فيقولان له لا تجزع فنحن الحق والإسلام
.
اللذان كنت تقوم بنا في الدنيا.
.
ومن ذلك يا حجاج إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
كان عند حفصة فدخلت عليه صفية فقال لها
.
لا تخبري عائشة
.
فخرجت وأخبرت أُم سلمة.
.
فأخبرت أُم سلمة عائشة رضي الله تعالى عنهن.
.
فتظاهر عليه أزواجه فجاءهن عمر مغضباً فقال لهن:
.
لم تتظاهرن على رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً.
.
فنزلت الآية كذلك موافقةً لقول عمر رضي الله عنه.
.
قال الحجاج فما تقول في عثمان بن عفان ؟
.
فقال الأعرابي وما عسى أن أقول في حافر بئر أرومة.
.
ومجهز جيش الفطرة. ومن سبح في كفه الحصى.
.
واستحيت منه ملائكة السماء.
.
ومن ذلك يا حجاج يوم دخل على رسول الله
.
صلى الله عليه وسلم وكان جالساً على الأيسر
.
وركبته مكشوفة.
.
فدخل أبو بكر والنبي عليه الصلاة والسلام على حاله.
.
فلما استؤذن لعثمان بادر له وغطى ركبته
.
فدخل عثمان رضي الله عنه وجلس جلسة المريض
.
يمزحه فنظر أبو بكر إلى عمر وعمر إلى أبي بكر.
.
فقالا يا رسول الله تغطيت من عثمان
.
وعثمان صهرك ونحن أصهارك.
.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
.
ألا أتغطى وأستحي ممن تستحي منه الملائكة ؟
.
فقال الحجاج: ما تقول في حق علي بن أبي طالب ؟
.
قال الأعرابي: وما عسى أن أقول في ابن عم رسول الله
.
صلى الله عليه وسلم وزوج إبنته البتول.
.
فقال الحجاج: فما تقول في الحسن والحسين ؟
.
قال الأعرابي وما عسى أن أقول فيمن ولدتهما البتول،
.
ورباهما الرسول وراعاهما جبرائيل فهل لهما مثل وعديل ؟
.
فقال الحجاج فما تقول في معاوية؟
.
قال وما عسى أن أقول في خال المؤمنين
.
وكاتب وحي رسول رب العالمين
.
ورديف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته دلدل
.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
.
ما يلبني منك يا معاوية ؟
.
فقال بطني يا رسول الله.
.
فقال النبي عليه الصلاة والسلام ملأه الله علماً وحلماً.
.
فقال الحجاج ما تقول في يزيد بن معاوية ؟
.
قال الأعرابي كما قال من هو خير مني لمن هو شر منك.
.
قال الحجاج ومن هو خير منك وشر مني ؟
.
فقال الأعرابي موسى عليه السلام خير مني،
.
وفرعون شر منك.
.
قال الحجاج فما قال فرعون لموسى ؟
.
قال قال فما بال القرون الأولى ؟
.
قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
.
فقال الحجاج: فما تقول في عبد الملك بن مروان ؟
.
فقال الأعرابي: ذلك والله أخطأ خطيئة
.
ملأت بين السماء والأرض.
.
فقال الحجاج وكيف ذلك ؟
.
قال الأعرابي: ولاك على أمور المسلمين
.
تحكم في أموالهم ودمائهم بجور وظلم.
.
قال فعند ذلك هم الحجاج بالسيف
.
وأشار إلى سيافه ليضرب عنق الأعرابي.
.
قال فحرك الأعرابي شفتيه. فخر السيف ناحيةً،
.
والسياف ناحية.
.
وولى الأعرابي ذاهباً.
.
فقال الحجاج: بحق معبودك إلا أخبرتني بأي دعاء دعوت ؟
.
فقال الأعرابي: بدعاء ان علمتك إياه
.
غفر الله لك ما عليك من حسابهم من شيء.
.
وما من حسابك عليهم من شيء.
.
ثم قال الأعرابي يا حجاج ! قلت :
.
اللهم ! يا رب الأرباب. ويا معتق الرقاب. ويا هازم الأحزاب.
.
ويا منشئ السحاب. ويا منزل الكتاب.
.
ويا رازق من تشاء بغير حساب.
.
يا ملك، ويا تواب. يا راد موسى إلى أُمه.
.
ويوسف إلى أبيه.
.
أسألك أن ترزقني وتكفيني شره إنك على كل شيء قدير.
.
عقلاء المجانين لابن حبيب









وفد أبو عطاء السندي على نصر بن سيار بخراسان
.
مع رفيقين له ، فأنزله وأحسن إليه
.
وقال : ما عندك يا أبا عطاء ؟
.
قال : وما عسى أن أقول وأنت أشعر العرب ؟
.
غير أني قلت بيتين ،
.
قال : هاتهما ،
.
فقال: من البسيط
.
يا طالب الجود إمّا كنت طالبه ... فاطلب على نأيه نصر بن سيار
.
الواهب الخيل تعدو في أعنتها ... مع القيان وفيها ألف دينار
.
فأعطاه ألف دينار ووصائف ووصفاء ، وحمله وكساه ،
.
فقسم ذلك بين رفيقيه ولم يأخذ منه شيئاً ،
.
فبلغه ما فعل فقال: ماله قاتله الله من سندي
.
فما أضخم قدره !! ثم أمر له بمثله .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون









ورأى سالمُ بنُ عبد اللَّه سائلاً يسأل يوم عرفةَ
.
فقال : يا عاجزُ ، في هذا اليوم تَسأل غيرَ اللَّه ؟
.
البيان والتبيين









نادرة
.
وكان عبدُ الملك بن هلال الهُنَائيّ عنده زِنَبيلٌ ملآنُ حصىً ،
.
فكان يسبِّح بواحدةٍ واحدة ، فإذا مَلَّ شيئاً طَرح ثنتين ثنتين ،
.
ثم ثلاثاً ثلاثاً ، فإذا مَلَّ قَبض قَبضة وقال :
.
سبحانَ اللَّه بعدَدِ هذا ، فإذا مَلَّ شيئاً قبض قُبضتين وقال :
.
سبحانَ اللَّهِ بعدد هذا ، فإذا ضَجِر أخذ بِعُرْوَتَي الزَّنبيل
.
وقَلَبه ، وقال : سُبحانَ اللَّهِ بعدد هذا كلِّه ،
.
وإذا بَكَّرَ لحاجة لحَظ الزَّنبيل لحظةً
.
وقال: سبحان اللَّهِ عددَ ما فيه .
.
البيان والتبين










قال : وقال محمّد بن عليّ لابنه :
.
يا بُنيَّ إذا أنعَمَ اللَّهُ عليك نعمةً فقل :
.
الحمدُ للَّه ، وإذا حَزَبَكَ أمرٌ فقل : لا حَول ولا قُوّة إلاّ باللَّه ،
.
وإذا أبطأ عنك رزقٌ فقل : أستغفِرُ اللَّه ،
.
قالوا : كان محمّد بن علي لا يُسمِع المبتلَى
.
الاستعاذةَ من البلاء .
.
البيان والتبين











وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه :
.
إن في يوم كذا وكذا من شهر كذا لساعة
.
لا يدعو اللهَ فيها أحدٌ إلا استجيب له .
.
فقال له قائل : أرأيت إن دعا فيها منافق ،
.
قال : فإن المنافق لا يوفَّق لتلك الساعة .
.
ولما صعد المنبر قابضاً على يد العباس يوم
.
الاستسقاء ، ولم يزد على الدعاء والاستغفار
.
فقيل له : إنك لم تستسْقِ وإنما كنت تستغفر ،
.
قال : قد استسقيتُ بمجاديح السماء .
.
ذهب الى قوله : ( واستغفروا ربكم إنه كان غفاراً
.
يرسل السماء عليكم مدراراً ) .
.
البيان والتبيين
......................................................
مجاديح جمع مجدح بالكسر ، وزاد فيه الياء للإشباع وهو جائز مطرد في مثل هذا عند الكوفيين ، والمجدح : نجم من النجوم كانت العرب تزعم أنه يمطر ، يجعلونه من الأنواء . فأراد عمر إبطال زعمهم بالأنواء والتكذيب بها ، يقول ، إن الاستغفار هو ما يستقى به ، فهو النوء الذي يترقب به المطر ، لا النجوم . انظر اللسان ( جدح ) حيث أورد الخبر وفسره .








الموت خَيرٌ من ركوب العارِ ... والعارُ خيرٌ من دخول النَّارِ
واللَّه من هذا وهذا جارِي
قالها الحسَن بن عليّ رضي اللَّه عنهما .
.
البيان والتبين






وقال الأصمعيُّ : هرب بعض البصريين من بعض الطَّواعين ،
.
فركب ومضى بأهله نحو سَفَوان ،
.
فسمع غلاماً له أسود يحدوُ خلفه، وهو يقول :
.
لن يُسْبَق اللّهُ على حِمار ... ولا على ذي مَيْعَةٍ مَطَّارِ
.
أو يأتيَ الحينُ على مقدارِ ... قد يصبحُ اللّه أمام السّاري
.
فلما سمع ذلك رجع بهم .
.
الحيوان للجاحظ








وكان أبو نُواسٍ يستحسنُ قولَ الطّرماح :
.
إذا قُبِضَتْ نفسُ الطّرماح أخلَقَتْ ...
.
عُرى المجدِ واسترخى عنان القصائد
.
الحيوان للجاحظ








قيل لإبراهيم المحلِّميّ : أيُّ رجل أنت لولا حِدّةٌ فيك ؟
.
قال : أستغفر اللَّه مِمَّا أملك ، وأستصلِحُه ما لا أملك .
.
البيان والتبين






وقال محمود الوراق :
.
أظهرُوا للنَّاس دِيناً ... وعلى الدَينار دارُوا
.
وله صامُوا وصلُّوا ... وله حَجوا وزَارُوا
.
لو بَدا فوق الثّريّا ... ولهمْ رِيشٌ لطارُوا
.
العقد لابن عبد ربه







صلّى أشعب ، فخفَّف الصلاة فقِيل له :
.
ما أخفَّ صلاتَك !
.
قال : إنه لم يُخالِطْها رِياء .
.
وصلى رجلٌ من المُرائين ، فقيل له :
.
ما أحسنَ صلاَتك !
.
فقال : ومع ذلك إني صائم .
.
وقال طاهرُ بنِ الحُسين لأبي عبد الله المَرْوزِيّ :
.
كم لك منذُ نزلتَ بالعِراق ؟
.
قال : منذُ عشرين سنةَ ،
.
وأنا أصوم الدهرَ منذ ثلاثين سنة .
.
قال : أبا عبد الله ، سألتُك عن مسألة فأجبتني عن مسألتين .
.
العقد الفريد








ونظرَ رجلٌ من الأعراب إلى رجل من الموالي يَسْتَنْجي بماء كثير ،
.
فقال له : إلى كَم تَغْسِلها ، ويلك ! أَتُريد أن تَشْرَب بها سَوِيقاً ؟
.
العقد لابن عبد ربه








ساوم أشعب رجلاً بقوس ،
فقال له : أقل ثمنها دينار .
قال أشعب : والله لو أنك رميت بها طائراً في جو السماء
فوقع مشوياً بين رغيفين ما اشتريتها منك بدينار أبداً .
.
العقد الفريد










الفضل بن تميم قال : قال أبو حازم :
.
لأَنَا مِنْ أن أُمنَع الدّعاءَ أخوَفُ منِّي من أن أُمنَع الإجابة .
.
العقد الفريد








خطَب الفضلُ الرقاشيُّ إلى قومٍ من بني تميم،
.
فخطب لنفسه، فلما فرَغ قام أعرابيُّ منهم فقال:
.
توسَّلْتَ بحُرمة، وأدليتَ بحقّ، واستندتَ إلي خَير،
.
ودَعوتَ إلى سُنَّة؛ ففَرضُك مقبول، وما سألتَ مبذول،
.
وحاجتُك مقضيَّة إن شاء اللَّه تعالى،
.
قال الفضل: لو كان الأعرابيُّ حمِد اللَّه في أوّل كلامه
.
وصلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم
.
لفضَحَني يومئذٍ
.
البيان والتبين








ودعا أعرابيٌّ فقال :
.
اللهم إنِّي أسألك البقاء والنَّماء ،
.
وطيبَ الإتاء، وحَطّ الأعداءِ ، ورفعَ الأولياء ،
.
الإتاء: الرِّزق
.
البيان والتبين








وقالَ بكرُ بنُ حماد الباهليُّ : لما انتهى إليَّ خبرُ عَنان وأنها ذُكِرَتْ لهارون ،
.
وقيلَ له إنَّها أشعرُ الناس ، خَرَجْتُ مُتَعَرِّضاً لها ، فما راعَني إلا النَّاطِفِيُّ
.
مولاها قد ضَربَ على عَضُدِي ،
.
فقال لي : هلْ لكَ فيما سَنَحَ مِن طعامٍ وشرابٍ ومُجَالسةِ عَنان ؟
.
فقلتُ : ما بعدَ عنان مَطْلَبٌ ،
.
ومَضينا حتى أتينا مَنْزِلَه ، فعَقَلَ دابتَه ثم دخل ،
.
فقال : هذا بَكْر شاعرُ باهِلَة يُريدُ مُجالستَكِ اليوم ،
.
فقالت : لا والله ، إني كَسْلانة ، فحَمَلَ عليها بالسَّوطِ ،
.
ثم قال لي : اُدْخُلْ ، فدخلْتُ ودمعُها يَتَحَدَّرُ كالجُمانِ في خَدِّها ، فطَمِعْتُ
.
بها فقلْتُ :
.
هذي عَنانُ أسْبَلَتْ دمعَها ... كالدُّرِّ إذْ يَنْسِلُ مِن خَيطِهْ
.
ثم قلتُ لها : أَجِيزِي ،
.
فقالتْ :
.
فليتَ مَن يَضْرِبُها ظالماً ... تَجِفُّ يُمْناهُ على سَوِطِهْ
.
فقلتُ لها : إنَّ لي حاجةٌ ،
.
فقالتْ : هاتِها ، فمِنْ سَبَبِكَ أُوذِينا ،
.
قلتُ لها : بيتٌ وَجَدْتُه على ظَهْرِ كتابي لم أقْرِضْهُ ولم أقْدِرْ على إجازَتِه ،
.
قالت : قُلْ ،
.
فأنشَدْتُها :
.
فما زالَ يَشْكو الحُبَّ حتى حَسِبْتُه ... تَنَفَّسَ في أحْشائِهِ أو تَكَلَّمَا
.
قال : فأطْرَقَتْ ساعةً ثم أنشدَتْ :
.
ويَبْكي فأبْكِي رحمةً لِبُكائِه ... إذا ما بَكى دَمعاً بَكَيْتُ له دَما
.
قلتُ لها : فما عندَكِ في إجازةِ هذا البيت :
.
بديعُ حُسْنٍ بديعُ صَدٍّ ... جعلْتُ خَدِّي له مَلاذَا
.
فأطرقَتْ ساعةً ثم قالتْ :
.
فعاتَبوهُ فعَنَّفُوهُ ... فأوْعَدُوهُ فكانَ ماذا
.
العقد لابن عبد ربه (ت328هـ) ج7 ص63










وقال بعضُ الحكماءِ لأولادِه : يا بَنِيَّ أصْلِحوا مِن ألسنَتِكم ، فإنَّ الرجلَ
.
لَتَنُوبُهُ النائبةُ فَيَسْتعيرَ الدَّابةَ والثياب ، ولا يَقْدِرُ أنْ يَسْتعيرَ اللسان .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص381












ذكاء
.
أخبرَنا أبو الحسنِ القيسيُّ قال : اسْتودَعَ رجلٌ رجلاً مِن أبناءِ الناسِ مالاً
.
وكان أميناً لا بأسَ به ، وخرجَ الْمُسْتَوْدِعُ إلى مكةَ ، فلمَّا رجعَ طلبَه
.
فجَحَدَه ، فأتى إياساً فأخبرَه ،
.
فقالَ له إياسُ : أَعَلِمَ أنكَ أتَيْتَني ؟
.
قال : لا ،
.
قال : فنازَعْتَه عندَ أحدٍ ؟
.
قال : لا ، لم يَعلمْ أحدٌ بهذا ،
.
قال : فانْصَرِفْ واكْتُمْ أمرَكَ ، ثم عُدْ إليَّ بعدَ يومين ،
.
فمَضى الرجلُ ، فدعا إياسُ أمينَه ذلكَ ، فقال : قد حَضَرَ مالٌ كثيرٌ أريدُ
.
أنْ أُسَلِّمَه إليكَ ، أَِفَحَصِينٌ مَنْزِلُك ؟
.
قال : نعم ،
.
قال : فأَعِدَّ مَوْضعاً للمال ِوقوماً يَحْمِلُونَه ،
.
وعادَ الرجلُ إلى إياس ، فقالَ له : انْطَلِقْ إلى صاحبِكَ فاطْلُبِ المالَ ، فإنْ
.
أعطاكَ فذَاك ،وإنْ جَحَدَكَ فقُلْ لهُ إنِّي أُخبرُ القاضي ، فأتى الرجلُ صاحِبَه ،
.
فقال : مالي وإلا أتيتُ القاضيَ وشكوتُ إليه وأخبرْتُه ما جَرَى ،
.
فدَفَعَ إليه مالَه ، فرَجَعَ الرجلُ إلى إياسَ ،
.
فقال : قد أعطاني المالَ ، وجاءَ الأمينُ إلى إياسَ فزَبَرَهُ وانْتَهَرَهُ ،
.
وقال : لا تَقْرَبْني يا خائن .
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص97










يجبُ على الْمُتأَدِّبِ اللبيبِ ، والْمُتَظَرِّفِ الأريبِ ، الْمُتَخَلِّقِ بأخلاقِ
.
الأدباءِ ، والْمُتَحَلِّي بِحِليةِ الظُّرَفاءِ ، أنْ يَعرفَ قبلَ هجومِهِ على ما لا
.
يَعْلَمُه ، وقبلَ تَعاطِيهِ ما لا يَفْهمُه ، تَبَيُّنَ الظَّرْفِ وشرائِعِ المروءةِ ، وحدودِ
.
الأدبِ ، فإنه لا أدبَ لِمَن لا مروءةَ له ، ولا مروءةَ لِمَن لا ظَرْفَ له ،
.
ولا ظَرْفَ لِمَن لا أدبَ له .
.
المُوَشَى لأبي الطيب الوَشَّاء (ت325هـ) ص1









وحدَّثني ثمامة قال : جاءنا رجلٌ بغلامٍ سِنديّ
.
يزعمُ أنّه طباخٌ حاذق ، فاشتريتُه منه ،
.
فلمَّا أمرتُ له بالمال قال الرَّجل : إنه قد غاب عنا غيبةً ،
.
فإن اشتريتَه عَلى هذا الشّرط ، وإلاّ فاتركْهُ ،
.
فقلتُ للسندي : أكنتَ أبقْتَ قطّ
.
قال : واللّه ما أبقْتُ قطّ
.
فقلت: أنت الآن قد جمعتَ مع الإباق الكذب
.
قال: كيف ذلك ؟
.
قلتُ: لأنّ هذا الموضعَ لا يجوز أنْ يكذِب فيه البائع،
.
قال: جعلني اللّه تعالى فِدَاءَك أنا واللّه أخبرك عن قصّتي :
.
كنت أذنَبتُ ذنْباً كما يُذْنِبُ هذا وهذا، جميعُ غلمان النّاس
.
فحلف بكلّ يمين لَيضربنِّي أربَعمائة سوط ،
.
فكنتَ ترى لي أن أقيم ؟
.
قلت: لا واللّه
.
قال : فهذا الآن إباق ؟
.
قلتُ لا ،
.
قال: فاشتريته فإذا هو أحسنُ النّاس خَبْزاً وأطيبُهم طبخاً .
.
الحيوان للجاحظ









علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :
.
قيمةُ كلِّ امْرئٍ ما يُحْسِنُ .
.
المرءُ مَخْبوءٌ تحتَ لسانِه .
.
الناسُ مِن خوفِ الذُّلِّ في الذُّلِّ .
.
الناسُ أعداءُ ما جَهِلُوا .
.
رأيُ الشيخِ خيرٌ مِن مَشْهدِ الغُلام .
.
اسْتَغْنِ عمَّنْ شِئتَ تُكنْ نظيرَه ، واحْتَجْ إلى مَن شِئتَ فأنتَ أسيره ،
.
وأحسِنْ إلى مَن شئتَ تكنْ أميرَه .
.
لا تَرْجُوَنَّ إلا ربَّك ، ولا تَخافَنَّ إلا ذنبَك .
.
مَن أيقنَ بالخُلْفِ جادَ بالعَطِيّة .
.
قَصِّرْ ثيابَكَ فإنها أنْقَى وأبْقَى .
.
بَقِيَّةُ السيفِ أنْمَى عدَداً وأكثرُ ولداً .
.
خيرُ أموالِكَ ما كفاك ، وخيرُ إخوانِكَ مَن واساك .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص27






وقال الأحنفُ بن قيس : مَن منعَكَ مِنَ الخيرِ حرَمَك ، ومَن أعانَكَ على
.
الشرِّ ظلمَك ، وإنَّ مما يعودُ بِنُصحِ الوُلاةِ ، ويُؤْمِنُهم غدرَ الكُفاةِ ، رَبُّهم
.
لسالِفِ النِّعَمِ ، وحِفْظُهم لِواجبِ الذِّمَمِ ، وتَعَفُّفُهم عن أموالِ الخدمِ ،
.
وتَصَرُّفهم على شروطِ الكرم ، فمَن خافَه وزيرُه ، ساءَ تدبيرُه ، ومَن
.
طَمِعَ في أموالِ عُمَّالِه ، لجَأَ إلى انْقِطاعِ أموالِه ، ومَن رَغِبَ في هديةِ العُمَّال
.
أعانَ على مَنِيَّةِ الأعمال .
.
الفرائد والقلائد لأبي حسين الأهوازي ص8
.
ربا الشيء يربو : زاد ونما .









مَن أبصرَ عيبَهُ لم يَعِبْ أحداً ، ومَن عَمِيَ عنه لم يَرْشُدْ أبداً
.
الأمثال والحكم للماوردي (ت450هـ) ص61









قال كميلُ بن زياد النخعي : أخذَ علي بن أبي طالب كرم الله وجهَه بيدي
.
فأخرَجَني إلى ناحيةِ الجبانة ، فلمّا أصْحَرَ تنفَّسَ ، ثم قال : يا كُميل ، إنَّ
.
هذه القلوبَ أوعيةٌ فخَيْرُها أوعاها ، احفظْ عني ما أقول لك :
.
الناسُ ثلاثة : عالمٌ ربانيّ ، ومُتعلمٌ على سبيلِ نجاةٍ ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أتباعُ
.
كلِّ ناعقٍ غاوٍ ، يميلون مع كلِّ ريحٍ ، لم يَسْتضيئوا بنورِ العلمِ ، ولم يَلْجأوا
.
إلى رُكنٍ وثيق .
.
يا كميلُ : العلمُ خيرٌ مِن المالِ ، العلمُ يَحرسُك وأنتَ تحرسُ المال ،
.
والعلمُ يَزكو على الإنفاق ، والمالُ تُنْقِصُه النفقة .
.
يا كميل : محبةُ العالمِ دِينٌ يُدانُ به ، في كسبِه العلمَ لذَّتُه في حياتِه وجميلُ
.
الأُحْدوثةِ بعد وفاتِه ، ونفقةُ المالِ تزولُ بِزوالِه ، والعلمُ حاكمٌ والمالُ
.
مَحكومٌ عليه .
.
يا كميل : ماتَ خُزَّانُ الأموالِ وهم أحياء ، والعلماءُ باقون ما بَقيَ
.
الدهرُ : أعيانُهم مفقودة ، وأمثالُهم في القلوب موجودة . إنَّ هاهنا لَعِلماً
.
_وأشار إلى صدره_ لو أصبْتُ له حَمَلَة .
.
ثم قال : اللهمَّ بَلَى أصبْتُه لَقِناً غيرَ مأمونٍ عليه ، يستعملُ آلةَ الدينِ في
.
الدنيا ، ويَسْتظهِرُ بِحُجَجِ اللهِ على أوليائِه ، وبنعمِه على كتابِه ، أو مُنْقاداً
.
لِجُملةِ الحقِّ لا بصيرةَ له في إحيائِه ، يقدحُ الزيغُ في قلبِه بأولِ عارضٍ مِن
.
شُبهة ، اللهم لا ذا ولا ذاك ، أو مَنْهوماً باللذات ، سلسَ القيادِ في
.
الشهوات، ومُغرماً بالجمعِ والادِّخار ، وليسا مِن رُعاةِ الدين ، أقربُ
.
شبهاً بهما الأنعامُ السائمة ، وكذلك يموتُ العلمُ بموتِ حَمَلَتِه .
.
ثم قال : اللهم بلى ، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ لله بحجةٍ إما ظاهر مشهور
.
وإما خائف مغمور ، لئلا تَبْطُلَ حُجَجُ الله وبَيِّناتُه فيكم ، وأين أولئك ؟
.
أولئك الأقلُّون عدداً ، الأعظمون قدراً ، بهم يحفظُ اللهُ حُججَه حتى
.
يُودِعُوها نُظَرَاءَهم ويَزْرعوها في قلوبِ أشباهِهم ، هَجَمَ بهم العلمُ على
.
حقيقةِ الأمرِ فباشروا روحَ اليقين ، واسْتَسْهلُوا ما اسْتَوْعَرَ الْمُتْرفون ،
.
وأَنِسُوا بما اسْتَوْحَشَ منه الجاهلون ، وصَحِبُوا الدنيا بأرواحٍ مُعَلَّقَةٍ بالْمَحَلِّ
.
الأعلى .
.
يا كميل : أولئك خُلفاءُ الله في أرضِه ، الدعاةُ إلى دينِه ، هاه واشُوقاً إلى
.
رُؤْيَتِهم ، أستغفرُ اللهَ لي ولكَ .
.
الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا ج3 ص331
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 3:30 pm

فَلا تَأمَنِ الدُنيا إِذا هِيَ أَقبَلَت
عَلَيكَ فَما زالَت تخونِ وتدبرُ
فَما تَمَّ فيها الصَفوُ يَوماً لِأَهلِهِ
وَلا الرفق الا ريثما يتغير







ومرت بنا الأيام حتى تألفت
على الود نفسي وارتضيت أذاك
دببت إلى طبعي فغرك أنني
سموح وأني صابر لك شاك






ما كنت أحسب أن الدهرَ يفجُعني
به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى الدهر فيما بيننا بيد
عسراءَ تمنعني حظي وتمنعه







أقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني بالليل والهم جامع
لقد ثبتت في القلب منك محبة
كما ثبتت في الراحتين الأصابع





توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها
مُكَدِّرَةٌ للصَّفْوِ من كل مشرب
فلا تَسْتَثِرْ حَرباً وإن كنتَ واثِقاً
بشدَّةِ رُكنٍ أو بقُوَّةِ مَنكِبِ




ألحقُّ أبلجُ لا يَخفى وإن سُتِرا
والنُّصحُ أجدرُ بالإنسانِ إن عَثَرا
والوعظُ أنفعُ شيءٍ أنتَ قائلُه
والقولُ أسرعُ بالذكرى لِمن ذَكرا








قال أبو نواس: لقد غويت زمانا مع الغواة ولهوت كما لهوا وخلعت عذارى كما خلعوا عذارهم وبلغت شبابي المبالغ، من اللهو والبغي والفساد، وأنلته أقصى ما يشتهي من شهوات الحياة الدنيا، فوجدت كل ذلك ضلالا في ضلال وعبثا في عبث وظلمات بعضها فوق بعض، وما جنيت من ورائه إلا المر والحنظل، من الأدواء والأسقام والبعد عن ملكوت الله وقدسيته، وكل ما تورثه المعاصي من الدنس والطبع والرين، وإن في ذلك لعبرة لمن اعتبر!






يقول حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم:
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني ** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ

خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ ** كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ






*اخْلَوْلَقَ*
كلمة وضعت للدلالة على رجاء الخبر،وهي من النواسخ تعمل عمل (كان)إلّا أنَّ خبرها يجب أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع ومقترنٌ بـ(أنْ)المصدرية وجوباً،نحوSadاخْلَوْلَقَ الضيْقُ أنْ ينفَرِجَ)










"فلما رآها تهتز كأنها جانّ" الجان هي الحية الصغيرة سريعة الحركة ، وليس المقصود الجنّ الذي هو خلاف الإنس ، والجانّ في الآية مفرد الجِنّان ، وهي نوع معروف من أنواع الحيات..









الـعـيـنُ بعدَ فِراقِها الوطنا **** لا سـاكـناً ألِفتْ ولا سكنا
ريــانةٌ بـالـدمع أقلقَها **** أن لا تُـحِسَّ كَرى ولا وَسَنا
كـانت ترى في كُلِّ سانِحةٍ ****حُسْناً، وباتتْ لا ترى حَسَنا
والـقـلبُ لولا أنَّةٌ صَعِدَتْ **** أنْـكَـرْتُهُ وَشَكَكْتُ فيه أنا
لـيـتَ الذين أُحِبُّهمْ عَلِموا **** وَهُـمُ هُـنالِك ما لقيتُ هُنا
مـا كـنتُ أَحسَبُني مُفارِقَهُمْ **** حـتَّـى تُفارقَ روحِيَ البدنا
" خير الدين الزركلي "







جاء في لسان العرب :
التَّرَحُ: نقيض الفرح.
تَرِحَ تَرَحاً وتَتَرَّح وتَرَّحَه الأَمرُ تَتْريحاً أَي أَحْزَنه.
وفي الحديث: ما من فَرْحَة إِلا ومعها تَرْحَةٌ.
قال ابن الأَثير: التَّرَحُ ضد الفرح، وهو الهلاك والانقطاع أَيضاً.







رُبَّ علومٍ لا تنفعُ ، وأعمالٍ لا تُرفَعُ ، وليس لأهلِها منها إلا كَـدُّ القرائحِ ، وكدحُ الجوارح ! فأهلًا بمن استخلص العلومَ الدينية ، وأخلص الأعمالَ بالنية ..
الزمخشري









الرضا جنة العارفين
قدم سعد بن أبي وقاص إلى مكة، وكان قد كُفَّ بصره، فجاءه الناسُ يُهرعون إليه، كل واحد يسأله أن يدعو له، فيدعو لهذا ولهذا، وكان مجاب الدعوة. قال عبد الله بن السائب: فأتيته وأنا غلام، فتعرفت عليه فعرفني وقال: أنت قارئ أهل مكة؟ قلت: نعم.. فقلت له: يا عم، أنت تدعو للناس فلو دعوتَ لنفسك، فردَّ الله عليك بصرك. فتبسم وقال: يا بُني قضاء الله سبحانه عندي أحسن من بصري.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 9:03 pm

الفرق بين (وسَط) بفتح السين و(وسْط) بسكون السين
الأولى اسم بمعنى منتصف الشيء الذي له طرفان ،
والثانية ظرف بمعنى بين أو خلال..
أمثلة:
وسَط المدينة (منتصف)
وسَط الطريق (منتصف)
وسْط المحتجين (بين / خلال)
وسْط تداعيات (بين / خلال)






* الأشخاص ذوي الهمم والروح العالمة دائمًا ما واجهوا المعارضة العنيفة من العقول العادية لأن العقول العادية لا تستطيع أن تفهم كيف يستخدم شخص ذكائه بصراحة وبجدية دون الاعتماد على العادات والتقاليد و الأحكام المسبقة
* الغضب يسكن فقط في نفوس الجهلة
* يجب أن تتعلم قواعد اللعب بعدها ابدأ في اللعب أفضل من أي شخص آخر
* خارج الفوضى ستعثر على البساطة. من الخلاف ستعثر على الانسجام. في وسط الصعاب ستجد الفرص
‫‏أينشتاين‬






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة مايو 27, 2016 9:16 pm

قاعدة نحوية
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غُـفِـر له ماتقدّم من ذنبه" صحيح البخاري باب: قيام ليلة القدر من الإيمان. رقم الحديث: 35.
قال الدماميني رحمه الله: قوله: (من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غُـفِـر) فيه مجيء فعل الشرط مضارعا، والجواب ماضيا، وكذا في قول عائشة رضي الله عنها: إنّ أبا بكر رجل أسيف، متى يقم مقامك رَقَّ. متفق عليه. قاله ابن مالك رحمه الله. وقوّاه بقوله تعالى: " إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آَيَةً فَظَلَّتْ.." (الشعراء: 4)، لأن تابع الجواب جواب.





فائدة: تأتي: {عسى} حرفًا مشبهًا بالفعل مثل: {لعل} لفظًا ومعنى وذلك إذا تصلت بها ضمائر النصب مثال: عساك تنجح
عساك: عسى: حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسمها
تنجح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل مستتر فيه وجوبًا تقديره: انت والجملة في محل رفع خبر {عسى}.
المنهاج في قواعد الإعراب ص21








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 7:39 pm

مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه





أبـت نفسـي تتوب فمـا احتيـالي * إذا بـرز العبـاد لـذي الجـلال
وقامـوا مـن قبـورهـم سـكارى * بــأوزار كأمـثـال الجــبال
وقد نصـب الصـراط لكي يجـوزوا * فمنهـم من يكـب على الشمـال
ومنهـم مـن يسـير لـدار عـدن * تـلَّقـاه العرائـس بالـغـوالـي
يقـول له الـمهميـن: يـا ولـيّي * غفـرت لـك الذنـوب فلا تبـالي





الموضوع فيه "إنّ"
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ)، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس).
حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق.
طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب.
وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك.
شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها:
«إنَّ شاء اللهُ تعالى»، بتشديد النون.
لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شيء ما حينما شدّدَ تلك النون.
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى: (إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك)
ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة:
«إنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام» .... (بكسر الهمزة وتشديد النون)
فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى:
(إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها)
واطمأن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.
من كتاب: المثَل السائر في أدبِ الكاتبِ والشاعر، للعلّامة: ضياء الدين ابن الأثير.
ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض:
«الموضوع فيه إنّ».








قيل لخالد بن يزيد بن معاوية : ما أقرب شيء ؟ قال : الأجل .
قيل : فما أبعد شيء ؟ قال : الأمل .
قيل : فما أرجى شيء ؟ قال : العمل .
قيل : فما أوحش شيء ؟ قال : المَيّت .
قيل : فما آنس شيء ؟ قال : الصاحب الْمُوَاتِي .
ويُروى عن الإمام الشافعي :
أحب مِن الإخوان كل مُواتِي ... وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يُوافقني في كل أمْـرِ أريده ... ويحفظني حيّا وبعد مماتي






من خطيب جمعة إلى حارس أحذية المصلين
(وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)
ذكر العلامةُ المحدثُ أحمد محمد شاكر(١) رحمه الله : عن أحد خطباء مصر وهو محمد المهدي خطيب مسجد عزبان ، وكان فصيحًا متكلمًا مقتدرًا ، وأراد ذلك الخطيب أن يمدح أحد أمراء مصر ، عندما أكرم ( طه حسين ) الأديب الأعمى بإرساله للدراسة في فرنسا .
فقال الخطيب في خطبته :
( ما عبس وما تولى لما جاءه الأعمى )
أي : أن الملك فؤاد الأول أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عبس وتولى عندما جاءه الأعمى ( ابن أم مكتوم ) لكن هذا : ما عبس ولا تولى ، بل بعثه إلى فرنسا ، فأخذ الدكتوراة وأتى .
وكان الشيخ محمد شاكر ، والد الشيخ أحمد شاكر حاضراً لخطبة الجمعة ، فلما سمع هذه الكلمة ما تحملها ، فما كان منه إلا أن قام بعد صلاة الجمعة ، وقال : أيها الناس ! ، أعيدوا الصلاة فإن صلاتكم باطلة ! ، والخطيب كفر ! بما شتم الرسول صلى الله عليه وسلم . أي تعريضًا لا تصريحًا ، وأمرهم أن يعيدوا الصلاة ، فأعادوها ظُهرًا .
يقول العلامة أحمد شاكر : لكن الله لم يدع لهذا المجرم جرمه في الدنيا ، قبل أن يجزيه جزاءه في الآخرة ، فأقسم بالله لقد رأيته بعيني رأسي بعد بضع سنين ، وبعد أن كان عاليًا منتفخًا مستعزًا بمن لاذ بهم من العظماء والكبراء ، رأيته ذليلاً خادمًا على باب مسجد من مساجد القاهرة يتلقى نعال المصلين ، يحفظها في ذلة وصغار ، حتى خجلت أن يراني ، وأنا أعرفه وهو يعرفني ، لا شفقة عليه فما كان موضعًا للشفقة ، ولا شماتة فيه ، فالرجل يسمو على الشماته ولكن لما رأيت من عبرة وعظة .
(١) مقالات وأبحاث أحمد محمد شاكر "كلمة الحق" (ص: 150-149) ملخص بتصرف
المصدر :
سرعة العقاب لمن خالف السنة والكتاب صـ32








التيه:
يقال تاه يتيه إذا تحير وتاه يتوه لغة في تاه يتيه،
وفى قصة بنى إسرائيل أربعين سنة يتيهون في الأرض،
وتوهه وتيهه إذا حيره وطرحه، ووقع في التيه والتوه أي في مواضع الحيرة،
ومفازة تيهاء تحير سالكوها.









جاء في لسان العرب:
اقْتِضابُ الكلام: ارْتجالُه. يقال: هذا شعرٌ مُقْتَضَبٌ، وكتاب مُقْتَضَبٌ .
واقْتَضَبْتُ الحديثَ والشِّعْرَ: تَكلمْتُ به من غير تهْيئةٍ أَو إِعْدادٍ له.

القَضْبُ القَطْعُ قَضَبَه يَقْضِبه قَضْباً واقْتَضَبَه وقَضَّبه فانْقَضَبَ وتَقَضَّب انْقَطَعَ .
وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا رأَى التَّصْلِيبَ في ثوبٍ قَضَبَه قال الأَصمعي يعني قَطَع موضعَ التَّصْلِيب منه ومنه قيل اقْتَضَبْتُ الحديثَ إِنما هو انْتَزَعْتُه واقْتَطَعْتُه .








كيف يُعرب الفعل المضارع المعتل الآخر؟
.
يُرفع بضمة مقدرة ، مثل : (والله يدعو إلى دار السلام)
يدعو : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة لأنه معتل الآخر.
---
يُنصب بفتحة ظاهرة إذا انتهى بواو أو ياء ، مثل : (لن يدعوَ / كي يقضيَ)
يدعو : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة.
وبفتحة مقدرة إذا انتهى بالألف ، مثل : (وعجلت إليك رب لترضى)
ترضى : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة.
---
يجزم بحذف حرف العلة ، مثل : (ولا تدعُ مع الله إلهًا آخر)
تدعُ : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.








سيأتي رمضان مزرعة العبادِ
لتطهير القلوب من الفسادِ
فأَدِّ حقوقهُ قولاً وفعلاً
وزادك فاتخذهُ للمعادِ
فمن زرع الحبوب وما سقاها
تأوه نادماً يوما الحصادِ








ياصاحبي هوّن عليك كل الهموم ستنجلي
رغم الجراحِ النازفة والأمنياتِ الخائفة

لا تفقدِ الآمال في هذي الحياه
فغدًا يعود الحزن مكسورًا وتبتسمُ الشفاه
ولرُبما بعد الأسى فرجٌ قريبٌ لا تراه











فاستضحكت وهي تجني الورد قائلة:
ما أحسن الوردَ ، قلت :الـورد خـدّاك

وقلتُ : أهوى ! فقالـت بالـدلال ومـن
تهـوى ؟ فقلـت لهـا أيّـاك إيــاكِ

واستحلفتني على قلبـي فقلـت لهـا:
يهواك أي وجلال الحسـن يهـواكِ

معروف الرصافي







الفرق بين الإتقان والإحكام:
أن إتقان الشيء إصلاحه وأصله من التقن وهو الترنوق الذي يكون في المسيل أو البئر وهو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس وغيره فيسد خلله ويصلحه فيقال أتقنه إذا طلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصح معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحا كأنه لم يدع فيه خللا،
والإحكام إيجاد الفعل محكما ولهذا قال الله تعالى " كتاب أحكمت آياته " أي خلقت محكمة ولم يقل أتقنت لأنها لم تخلق وبها خلل ثم سد خللها.وحكى بعضهم أتقنت الباب إذا أصلحته قال أبو هلال رحمه الله تعالى: ولا يقال أحكمته إلا إذا ابتدأته محكما.









في سورة يوسف
(وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ )
نلاحظ استخدام الفعل المذكر (قال) مع جمع التأنيث (نسوة)
والقاعدة النحوية هو أن الجمع الذي ليس له مفرد من نوعه مثل ( نسوة ) يمكن معاملته معاملة المذكر والمؤنث.
وأيضا القاعدة النحوية أن الفعل يؤنّث ويذّكر .
وتذكير الفعل يدلّ على القلة ....... مثال (قال نسوة)
فعل مذكر+ فاعل مؤنث = قلة لأن النسوة كانوا قِلّة
وتأنيث الفعل يدل على الكثرة ....مثال (قالت الأعراب آمنا)
فعل مؤنث + فاعل مذكر = كثرة
وهكذا في القرآن كله كما في قوله تعالى (جاءتهم رسلهم) المجتمعات أكثر من (جاءكم رسل منكم).








توب:
التوب ترك الذنب على أجمل الوجوه وهو أبلغ وجوه الاعتذار، فإن الاعتذار على ثلاثة أوجه:
إما أن يقول المعتذر لم أفعل
أو يقول فعلت لأجل كذا
أو فعلت وأسأت وقد أقلعت ولا رابع لذلك، وهذا الأخير هو التوبة،
والتوبة في الشرع ترك الذنب لقبحه والندم على ما فرط منه والعزيمة على ترك المعاودة وتدارك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة فمتى اجتمعت هذه الأربع فقد كمل شرائط التوبة.
وتاب إلى الله تذكر ما يقتضى الإنابة نحو: (فتوبوا إلى الله جميعا - أفلا يتوبون إلى الله - وتاب الله عليه) أي قبل توبته منه (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين - ثم تاب عليهم ليتوبوا - فتاب عليكم وعفا عنكم)
والتائب يقال لباذل التوبة ولقابل التوبة فالعبد تائب إلى الله والله تائب على عبده
والتواب العبد الكثير التوبة وذلك بتركه كل وقت بعض الذنوب على الترتيب حتى يصير تاركا لجميعه،
وقد يقال لله ذلك لكثرة قبوله توبة العباد حالا بعد حال وقوله: (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) أي التوبة التامة وهو الجمع بين ترك القبيح وتحرى الجميل:
(عليه توكلت وإليه متاب )
(إنه هو التواب الرحيم)












ما زالَ للحبِّ بيتٌ في ضمائرِنا *** ما أجملَ النارَ تخبو ثم تشتعلُ
لا تفزعي يا ابنتي و لتضحكي أبداً *** كمْ طالَ ليلٌ و عندَ الصبحِ يرتحلُ
ما زالَ في خاطري حلمٌ يراودني *** أن يرجعَ الصبحُ و الأطيارُ و الغزلُ
سلوانُ يا طفلتي لا تحزني أبداً *** إنَّ الطيورَ بضوءِ الفجرِ تكتحلُ
ما زلْتُ طيراً يغنّي الحبَّ في أملٍ *** قد يمنحُ الحلمُ مالا يمنحُ الأجلُ
~
فاروق جويدة









واحترتُ أي هدايانا تليق به !
لو قلتُ هذي عيوني لا أُوفّيهِ !

إن كان أهدانيَ الدنيا وزيَّنَها
في ناظِرَيَّ فماذا سوف أُهديهِ ..!؟











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد




عدد المساهمات : 847
تاريخ التسجيل : 24/01/2012

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 8:52 pm

الله ينور عليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 8:53 pm


" نوادر أبي الأسود الدؤلي "
.
ومنها أن جيرانه بالبصرة ، كانوا يخالفونه في الاعتقاد
.
ويؤذونه ويرجمونه في الليل بالحجارة ،
.
ويقولون له : إنما يرجمك الله تعالى
.
فيقول لهم : كذبتم لو رجمني الله لأصابني
.
وأنتم ترجموني فلا يصيبني . ثم باع الدار .
.
فقيل له : بعت دارك ؟
.
فقال : بل بعت جاري ، فأرسلها مثلاً .
.
وهذا عكس ما جرى لأبي الجهم العدوي ،
.
فإنه باع داره بمئة ألف درهم ،
.
ثم قال : بكم تشترون جوار سعيد بن العاص .
.
فقالوا : وهل يشترى جوار قط ؟
.
قال : ردوا علي داري ، وخذوا دراهمكم ،
.
والله لا أدع جوار رجل إن فقدت سأل عني ،
.
وإن رآني رحب بي ، وإن غبت حفظني ،
.
وإن شهدت قربني ، وإن سألته أعطاني ،
.
وإن لم أسأله ابتدأني ، وإن نابتني جائحة فرج عني .
.
فبلغ ذلك سعيداً فبعث إليه بمئة ألف درهم .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري








وذَكر أعرابيّ رجلاً فقال :
.
ذاك رَضيع الجُود ، والمَفْطُوم به ،
.
عَييٌّ عن الفَحْشاء ، مًعْتَصِم بالتَقوى ،
.
إذا خَرِست الألسن عن الرأي حَذَفَ بالصَواب ،
.
كما يَحْذف الأرنب ،
.
فإِن طالت الغايةُ ، ولم يكن مِن دُونها نِهاية ،
.
تَمّهل أمام القوم سابقاً .
.
العقد لابن عبد ربه
.....................................
حذف : رمى










وقال أعرابيّ :
.
يا ابْنَ الكِرامِ والِداً وولدَا ... لا تَحْرِمَنَّ سائلاً تَعمّدَا
.
أَفْقَرَهُ دهرٌ عليهِ قد عَدا ... مِن بَعْدِ ما كانَ قدِيماً سيِّدا
.
البيان والتبين









أسماء بنت عميس : إنا لعند علي بن أبي طالب
.
بعد ما ضربه ابن ملجم ، إذ شهق شهقة ثم أغمي عليه ،
.
ثم أفاق فقال : مرحباً ، مرحباً ، الحمد لله الذي صدقنا وعده ،
.
وأورثنا الجنة ،
.
فقيل له : ما ترى ؟ قال : هذا رسول الله ، وأخي جعفر ،
.
وعمي حمزة ، وأبواب السماء مفتحة ،
.
والملائكة ينزلون يسلمون علي ويبشرون ،
.
وهذه فاطمة قد طاف بها وصائفها من الحور ،
.
وهذه منازلي في الجنة.
.
لمثل هذا فليعمل العاملون .
.
ربيع الأبرار للزمخشري









قال الأصمعيّ: وقف أعرابيٌّ يسأل فقال :
.
ألاَ فَتىً أرْوَعَ ذا جَمَالِ ... مِن عَرَبِ النَّاسِ أوِ المَوَالي
.
يُعِينُنِي اليومَ عَلَى عِيالي ... قد كَثَّرُوا هَمِّي وقلَّ مالي
.
وساقَهُمْ جَدبٌ وسُوءُ حالِ ... وقد مَلِلْتُ كَثرةَ السُّؤال
.
البيان والتبين









قال زيدُ بن عُمر: سمعت طاووساً يقول:
.
بينا أنا بمكة إذ رُفعتُ إلى الحجّاج بن يوسف،
.
فَثَنَى لي وساداً فجَلستُ، فبينا نحن نتحدّث
.
إذ سمعتُ صوتَ أعرابيّ في الوادي رافعاً صوتَه بالتَّلبية،
.
فقال الحجّاج: عليّ بالمُلبِّي،
.
فآُتِيَ به،
.
فقال: مِمَّنِ الرجل؟
.
قال: مِن أفناء الناس؛
.
قال: ليس عن هذا سألتُك،
.
قال: فعمّ سألتَني؟
.
قال: من أيّ البُلدان أنت؟
.
قالت: من أهل اليمن؛
.
قال له الحجّاج: فكيف خَلّفت محمدَ بن يوسف،
.
يعني أخاه، وكان عاملَه على اليمَن.
.
قال: خَلَّفته جَسيماً خرّاجاً ولاّجاً؛
.
قال: ليس عن هذا سألتُك.
.
قالت: فعمَّ سألتَني؟
.
قال: كيف خلًفتَ سيرتَه في الناس؟
.
قال: خلفتُه ظَلُوماً غَشُوماً عاصياً للخالق مُطيعاً للمَخْلوق.
.
فازْورَّ مِن ذلك الحجاج
.
وقال: ما أقدمَكَ على هذا، وقد تعلمُ مكانَه مِنِّي؟
.
فقال له الأعرابي: أَفَتَراهُ بِمكانِه مِنْكَ
.
أعزَّ مِني بمكاني مِن اللّه تبارك وتعالى،
.
وأنا وافدٌ بَيْتَه وقاضٍ دَيْنَه
.
ومُصدّقٌ نبيَّه صلى الله عليه وسلم
.
قال: فوجَمَ لها الحجّاج! ولم يدرِ له جواباً
.
حتى خَرج الرجل بلَا إذن.
.
قال: طاووس: فتبعتُه حتى أتى المُلتزَم فتعلَّقَ بأستارِ الكعبة،
.
فقال: بك أعوذ، وإليك ألُوذ،
.
فاجعل لي في اللَّهفِ إلى جوارِك، الرِّضا بضمانِك،
.
مندوحةً عن مَنْع الباخلين، وغنىً عمّا في أيدي المُستأثرين.
.
اللهم عُد بِفَرجِكَ القريب، ومَعْروفِك القديم، وعادَتِك الحَسَنة.
.
قال طاووس: ثم اختفى في الناس
.
فألفيتُه بعَرفات قائماً على قَدَميه وهو يقول:
.
اللهِم إنْ كنتَ لم تَقْبلْ حَجِّي ونَصَبي وتَعبي،
.
فلا تَحْرِمْني أجرَ المُصاب على مُصيبتِه،
.
فلا أعلمُ مُصيبةً أَعْظَمَ ممّن وَرَدَ حَوْضَك
.
وانصرف مَحْروماً مِن سَعَةِ رَحمتِك .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه









أبو العباس قال : أنشدنا عبد الله بن شبيب لابن الدمينة :
ألا حُبَّ بالبيتِ الذي أنتَ هاجرُهْ ... وأنتَ بِتَلْماحٍ مِن الطرفِ زائرُهْ
.
فإنكَ مِن بيتٍ لِعَيْنيَ مُعجبٍ ... وأحسنُ في عيني مِن البيتِ عامرُهْ
.
أصدُّ حياءً أنْ يلجَّ بيَ الهوى ... وفيك المنى لولا عدوٌّ أحاذرُهْ
.
وكم لائمٍ لولا نَفَاسَةُ حُبِّها ... عليك لَمَا بالَيْت أنّك خابرُهْ
.
أحبُّكِ يا ليلى على غيرِ ريبةٍ ... ولا خيرَ في حُبٍّ لا تَعَفُّ سرائرُهْ
.
وقد ماتَ قلبي أولُ الحبِّ فانْقَضى ... ولو مُتُّ أضْحَى الحبُّ قد ماتَ آخرُهْ
.
فلمَّا تَنَاهَى الحبُّ في القلبِ وَارِداً ... أقامَ وأعْيَتْ بعدَ ذاكَ مصادِرُهْ
.
وقد كانَ قلبي في حِجابٍ يَكُنُّه ... وحبُّكِ مِن دونِ الحِجابِ يُساتِرُهْ
.
فماذا الذي يَشْفِي مِن الحبِّ بعدَما ... تَشَرَّبَهُ بطنُ الفؤادِ وظاهرِهْ
.
أمالي القالي (ت356هـ) ج1 ص78









إِذَا المَرْءُ وَفَّى الأَربعينَ ولم يَكُنْ ... له دُونَ ما يَأْتِي حَيَاءٌ ولا سِتْرُ
.
فدَعْهُ ولا تَنْفَسْ عليه الذي ارْتَأى ... وإِنْ جَرَّ أَسبابَ الحَيَاةِ له الدَّهْرُ
.
أمالي القالي (ت356هـ) ج1 ص78
.
البيتان لأيمن بن خريم بن فاتك الأسدي في أبيات له في الأمالي










أنشدَنا أبو عليّ الآجريّ لدعبل :
.
أما آنَ أن يُعتِبَ المذْنِبُ ... ويرضى المسيءُ ولا يغضبُ
.
وغولُ اللَّجاجةِ غرّارةٌ ... تجِدُّ وتحسبُها تلعبُ
.
أبعدَ الصَّفاءِ ومَحضِ الإخاءِ ... يقيمُ الجفاءُ بنا يخطبُ
.
وقد كانَ مَشربُنا صافياً ... زماناً فقد كدرَ المشربُ
.
وكنَّا نزعْنا إلى مذهبٍ ... فسيحٍ فضاقَ بنا المذهبُ
.
ومَن ذا المُواتي له دهرُه ... ومَن ذا الذي عاشَ لا يُنكَبُ
.
فإنْ كنتَ تعجَبُ مما تَرَى ... فما ستَرى بعدَه أعجبُ
.
فعُودُكَ مِن خُدَعٍ مُورِقٌ ... وواديكَ مِن عِلَل مخْصبُ
.
فإنْ كنتَ تحسبُني جاهلاً ... فأنتَ الأحقُّ بما تحسَبُ
.
فلاتَكُ كالراكبِ السَّبعَ كي ... يُهابَ وأنت له أَهيبُ
.
ستُنْشِبُ نفسَك أُنشوطةً ... وأعزِزْ عليّ بما تُنشِبُ
.
وتحمِلُها في اتِّباعِ الهوى ... على آلةِ ظهرُها أحدبُ
.
فأبصِرْ لنفسِكَ كيفَ النُّزو ... لُ في الأرض عن ظهرِ ما تركُب
.
ولو كنتُ أملِكُ عنك الدِّفا ... عَ دَفعْتُ، ولكنَّني أُغلبُ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص100










وما سمعتُ في صفةِ الدُنيا والسببِ الذي يُحبُّها الناسُ لأجلِه بأبلغَ مِن قولِ
.
القائل :
.
نُراعُ بِذْكرِ المَوتِ في حينِ ذِكْرِه ... وتَعْترضُ الدنيا فَنَلْهُو ونَلْعَبُ
.
ونحنُ بنُو الدُّنيا خُلِقْنا لغَيرِها ... وما كنتَ منه فهو شيءٌ مُحَبَّبُ
.
فذكرَ أنَّ الناسَ بنو الدنيا وما كانَ الإنسانُ منه فهو محبَّبٌ إليه .
.
العقد لابن عبد ربه









وذكر أعرابيّ قوماً تغيَّرت حالُهم، فقال:
.
كانوا واللّه في عَيْشِ رَقيق الحَوَاشي فطَوَاه الدَّهرُ بعد سَعَة،
.
حتى يَبِست أبدانُهم من القُرّ،
.
ولم أرَ صاحباً أغرَّ من الدنيا،
.
ولا ظالماً أغشمَ من المَوت،
.
ومَن عَصَف به الليلُ والنهارُ أرْدَياه،
.
ومن وُكِّل به الموتُ أفناه.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه










وقال بعض المُجّان :
.
نُرقِّع دُنْيانا بتمزيقِ ديننا ... فلا دِينُنا يَبْقَى ولا ما نرقِّعُ
.
الحيوان للجاحظ ج6 ص505










وكائن تَرَى مِن صامتٍ لكَ مُعجبٍ ... زيادَتُه أو نَقْصُه في التكلُّمِ
.
لسانُ الفتى نِصفٌ ونصفٌ فؤادُه ... فلم يَبْقَ إلا صورةُ اللحمِ والدَّمِ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص381
.
البيتان لزهير بن أبي سلمى








وقف أعرابيٌّ على قومٍ فمنعوه فقال:
.
اللهم اشغَلْنا بذكرك، وأعِذْنا من سُخْطك،
.
واجنُبنا إلى عفوك، فقد ضنَّ خَلْقك على خَلْقك برزقك،
.
فلا تشغَلْنا بما عندهم عن طلب ما عِندَك،
.
وآتِنا من الدُّنيا القُنعان،
.
وإن كان كثيرُها يُسخِطك، فلا خيرَ فيما يسخطك .
.
البيان والتبين للجاحظ






الشعرُ عقلُ المرءِ يَعْرضُه ... والقولُ مثلُ مَواقِعِ النَّبلِ
.
منها المُقصِّرُ عن رَمِيَّتِه ... ونوافذٌ يُذْهِبْنَ بالخَصْلِ
.
المُوَشَى لأبي الطيب الوَشَّاء (ت325هـ) ص2
.
الخصل : إصابة الغرض .









لا تَعْرِضَنَّ للشعرِ ما لم يكنْ ... علمُكَ في أبحُرِهِ جِسْرا
.
فلنْ يَزالَ المرءُ في فُسْحةٍ ... مِن عقلِه ما لم يقُلْ شِعرا
.
المُوَشَى لأبي الطيب الوَشَّاء (ت325هـ) ص2






اسْتَجازَ عليُّ بن الجهمِ فضلَ الشاعرةَ بين يدي المتوكل بيتاً وقال :
.
لاذَ بِها يَشْتكي إليها ... فلمْ يَجِدْ عندَها مَلاذا
.
فأطرقَتْ هُنَيهةً ثم قالتْ :
.
فلم يزلْ ضارِعاً إليها ... تَهْطِلُ أجفانُه رَذَاذَا
.
فعاتَبوه فزادَ عِشقاً ... فماتَ وَجْداً فكانَ ماذا
.
فطَرِبَ المتوكلُ ووصَلَهما .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي






وقال أنوشروان : مَن خافَ شرَّكَ أفسدَ أمرَك .
.
وقال أردشير : لا ترجُ مَن لا يرجو خيرَك ، ولا تأمَنْ جانبَ مَن لا يأمَنُ
.
جانبَك .
.
وقال أبرويز : أجهلُ الناسِ مَن يَعتمدُ في أُموره على مَن لا يأملُ خيره ،
.
أو يأمنُ شرّه .
.
وقال شيرويه : مَن لا يأمنُ عاديَتَك لا يُخلصُ نصيحَتَك .
.
الفرائد والقلائد لأبي حسين الأهوازي ص8









كرم
.
ومِن جُودِ عبدِ الله بن جعفر أنَّ عبدَ الله بنَ أبي عمارة دخلَ على نَخَّاسٍ
.
يَعرضُ قِياناً للبيع ، فشغَفَه حُبُّ واحدةٍ مِنهنّ ، ولم يكنْ له جِدَةٌ يَتَوَصَّلُ
.
بها إلى المشتري ، فشَبَّبَ بذكرِها حتى مشى إليه عطاء وطاوس ومجاهد
.
يعذلونه في ذلك ، فكان جوابه أنْ قال :
.
يَلُومُني فيكِ أقوامٌ أُجالِسِهم ... فما أُبالي أطارَ اللومُ أم وَقَفا
.
فانْتَهى خبرُه إلى عبدِ الله بن ِجعفر فلم يكنْ له هَمٌّ غيرَه ، فحجَّ وبعثَ إلى
.
مَوْلى الجاريةِ فاشْتَرَاها مِنه بأربعينَ ألفِ درهم ، وأمرَ قَيِّمةَ جوارِيه أنْ
.
تُزَيِّنَها وتُحَلِّيها ففعلَتْ ، وبلغَ الناسَ قدومُه ، فدخلوا عليه ،
.
فقال : ما لي لا أرى ابنَ عَمارة زائراً ، فأُخْبِرَ بذلك ، فأتى مُسَلِّماً ،
.
فلمّا أرادَ أنْ ينهضَ اسْتَجْلَسَه ،
.
ثم قال : ما فعلَ بكَ حبُّ فلانة ؟
.
قال : حبُّها في اللحمِ والدمِ والمخِ والعصب ،
.
قال : أتعرِفُها إنْ رأيتَها ؟
.
قال : لو أُدْخِلَتِ الجنةَ لم أنْكِرْها ،
.
فأمرَها عبدُ الله أنْ تخرجَ إليه ،
.
وقال له : إنما اشْتَرَيْتُها لكَ ، وواللهِ ما دَنَوْتُ منها ، فشأنكَ بها ، باركَ الله
.
لكَ فيها ،
.
فلما وَلَّى ، قال : يا غلام ، احملْ إليه مائةَ ألفِ درهم ،
.
قال فبكى عبدُ الله وقال : يا أهلَ البيتِ ، لقد خَصَّكُمُ اللهُ بشرفٍ ما
.
خَصَّ به أحداً مِن صُلْبِ آدم ، فهَنَّأَكُمُ اللهُ بهذه النعمة ، وباركَ لكم فيها.
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص105
.
النخَّاس : بائع العبيد ، القيان : الإماء ، جمع قينة ، جِدَة : سعة في المال .










وقال أعرابيٌّ يَعِيب قوماً :
.
هم أقلُّ النّاس ذُنوباً إلى أعدائهم ،
.
وأكثرُهم جُرماً إلى أصدقائهم ،
.
يصومون عن المعروف ، ويُفطِرون على الفَحْشاء .
.
البيان والتبين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 9:02 pm

كفّي القتالَ وفكي قيدَ أسراكِ : يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ
.
كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا : فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ
.
كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ : لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ
.
كَملتِ أوصافَ حُسنٍ غير ناقصَة ٍ : لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ
.
" صفي الدين الحلي "






.
قسماً بشمسِ جبينها وضُحاها : وبِلَيلِ طُرتَّها إذا يغشاها
.
إِنَّ النُّفوسَ لغيرِها لا تشتهي : أبداً ولا تَهوَى القُلوبُ سِواها
.
لَّما رَنَت نحوَ السَّماء بِطَرفِها : ورأت تقلُّبَ وجه مَن يَهواها
.
قالت محاسنُ وجهِها لمحبِّها : ( لَنُوَلِّينَّكَ قبِلةً ترضاها )
.
" شهاب الدين الشيباني "









حكاية "أكلت يوم أكل الثور الأبيض !" :

**************************
يحكى في قديم الزمان أن هناك فيل قد مات وترك في مملكته من بعده أربعة ثيران(ثور أبيض وثور أحمر وثور أصفر وثور أسود)،ولأنها أدمنت العبودية ،اتفقت الثيران الأربيعة فيما بينها على البحث على مليك جديد ، فدخلوا غابة كبيرة كانوا في الأصل من ضمن سكانها قبل صك عبوديتهم الأولى للفيل الميت !
وعندما أتعبهم البحث استقروا على طاعة الأغنى ملكا والأقوى بدنا ليحميهم بسلطانه وجاهه وقوته،و فجأة سمعوا زئيرا اهتزت له أرجاء الغابة فقالوا : هاهو من سنعطيه صكوكنا فهو يبدو عظيما من صوته القوي ،وهرولت الثيران لسيدها الجديد تبحث عنه فوجدته بعد عبور نهر عظيم يفصل بين شطري الغابة وهنا انحنت الثيران تقدم فروض الطاعة والولاء لملكها الجديد .
قال الأسد للثيران انقلوني من هذا الشطر الفقير من الغابة إلى شطركم الغني فانا أعرف الكثير من شؤون الحكم لنجعل ذلك الشطر الغني أكثر عطاء وأكثر منفعة لنا جميعا ..هرولت الثيران ثانيه لتنقل على أظهرها مليكهم الجديد لضفة الغنى للنماء والبناء ،ولخفة وزنه حملته الثيران مسرعة به للناحية الأخرى .
وفي اليوم التالي كانت الثيران ترعى في المرعى والأسد المليك يرمق ثيرانه المملوكة بنظرة ثاقبة، فهرول إليه الثور الأسود تاركا المرعى ليبدي طاعته واهتمامه بسيده الجديد وقال لهSadسيدي مابالك لاتأكل معنا فالمرعى وافر وحلالا طيبا )،قال الأسد "الملك":إنني مشغول في التفكير في طريقة أحمي بها المرعى من الطامعين ! فمال الثور الأسود على سيده وقال : مرني ياسيدي ستجدني طائعا مطيعا .قال الأسد:لماذا لا أجد في المرعى سوى ذلك الثور الأبيض.. أين بقيتكم؟
قال الثورالأسود؟ هم في رحلة ياسيدي لغابة البقرات البيض .مال الملك هامسا في إذن الثور الأسود قائلا أصدقني القول ياوزيري الأسود أليس لون صديقنا الثور الأبيض لافت للنظر بسطوعه وانعكاسه وخصوصا للصيادين لعل أحدهم يأتي ويقضي علينا جميعا ، قال الثور الأسود : بلى بلى ياسيدي إنه لافت للنظر ، مرني ياسيدي هل تريد طرده من غابتنا السعيدة ، قال الأسد : لا .. لا أريد أن يقال عني ظالم أطرد رعيتي بدون سبب ، قال الثور الأسود: فماترى ياسيدي؟ قال المليك المعظم : إني لست جائعا الآن ولكن للضرورة أحكام كما تعرف.. و - سأكله – وماعليك إلا أن تقول لرفاقه إنه قد لحق بكم والى الآن لم يعد ولعله ضاع أو قتل ، قال الثور الأسود: نعم الرأي رأيك ياسيدي ،فوثب الأسد الهزيل على الثور الأبيض الوحيد فالتهمه في ساعة والثور الأسود ينظر ساكتا ..!
عادت الثيران من رحلتها سائله عن الثور الأبيض المفقود فأخبرهم الثور الأسود بأنه لم يعد ولعله تاه أو مات ..وبعد أيام قليلة كانت الثيران قد نست الثور الأبيض المفقود!وذات يوم لمع وبر الثور الأحمر فلمعت فكرة في رأس الملك الجديد .فتأفف بتقزز مبديا امتعاضه أمام وزيره الأول ( الثور الأسود) وقال : كم كنت في زماني أهجم على ثيران حمر بسبب حمره ولمعان ظهورها . إني محتار ياوزيري إن رأه أسد غيري سوف ينتهك ملكي فنصبح طعاما سائغا لغيرنا وأنت تعلم مدى وهني لأني لم أكل منذ فتره طويلة فماتشير علي ياوزيري العزيز؟ قال الثور الأسود: لاعليك ، كله ياسيدي لتتقوى وتحمينا في كنفك الحصين ! وهنا انقض الملك على الثور الأحمر ففتك به كأخيه الأبيض ! مرت الأيام فخارت قوى الأسد المتين ولم يتبق فيه شيئا يعمله سوى عقله . ومر الثور الأسود " الوزير " فرأى سيده فقال له :مابالك ياسيدي مهموم لاتزمجر كالعادة؟ فقال الملك لايشغلني غير رعيتي ،وأنت ترى كيف آل حال مرعانا من غنى إلى فقر مدقع اسمع ياوزيري المقرب :إن إناث شعبي ولودات وهذا يزيد من تدهور مرعانا وزيادة فقرنا ولابد من إيجاد طريقة تحد من كثرة شعبنا العظيم . ولدي فكرة أشركك فيها فإذا ما أكلت ثورنا الأصفر المزواج سأوكل إليك مهمة الزواج من إناث شعبنا وأنا أثق في أنك ستنظم تلك العملية وتكبح عواطفك الجامحة وهنا صاح الثور الأسود مزهوا بنفسه:: (الله ، الله ) ياسيدي على رصانة عقلك وعدل حكمك .. كله.. كله ياسيدي فقفز الأسد وافترس الثور الأصفر المزواج وآلت زوجاته للثور الأسود "الوزير"
وبينما كان الأسد "المحنك" بين صغاره ، مر به وزيره الثور الأسود ( المتبقي ) فسأله الأسد كيف إناثك ياوزيري؟ فقال الثور: وهنت ياسيدي ، ولم أعد قادرا على إرضائهن ، وقل شعبك يامولاي ،قال الملك : إن كان قد قل فهذا أفضل ، ولكن الأفضل أن لاينجب شعبي أكثر من الإناث وأنا وأولادي الآن أشد جوعا مما مضى، ولا أجد ماهو أشهى منك أيها الوزير، ووثب الأسد الملك على ثوره الأسود ليأكله ، فصاح الثور الأسود –الوزير- قائلا : ما أكلت إلا يوم أكل أخي الثور الأبيض !)








سَجَدنا لِلقُرودِ رَجاءَ دُنيا.. حَوَتها دونَنا أَيدي القُرودِ
فَلَم تَرجِع أِنامِلُنا بِشَيءٍ.. رَجَوناهُ سِوى ذُلِّ السُجودِ









لا تمنعن يد المعروف عن أحد * ما دمت مقتدرا والعيش جنات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * وعاش قوم وهم في الناس أموات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل * تقضى على يده للناس حاجات
"الإمام الشافعي"








عَوِّد بَنيكَ على الآدابِ في الصِّغَرِ ** كي ما تقرّ بهم عَيناكَ في الكِبَرِ
فإنّما مَثَلُ الآداب تجمعُها ** في عنفوان الصِّبا كالنّقشِ في الحَجَرِ
إنّ الغضونَ إذا قوّمتها اعتدلت ** ولا يلينُ إذا قوّمتهُ الخَشَب
قد ينفعُ الأدبَ الأحداثَ في صِغَرٍ ** وليسَ ينفعُ عند الشّيبةِ الأدبُ
"حاتم الطائي"








ولما تلاقينا على سفح رامة ** وجدت بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا ** فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما وجدتك راحلا ** بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي ** فصار خضابا باليدين كما ترى
"المجنون-قيس بن الملوح"










من أروع حكايات "كليلة ودمنة"- لابن المقفع ...
"حرية الذئب وقيد الكلب"
______________________________________

ها هو اليوم الثالث الذي لم يذق الذئب فيه طعم اللحم، فبدا هزيلا ضعيفا لا يقوى على الجري، فراح يمشي مترنحاً عله يحظى ببعض الطعام الذي يسد جوعه. وقادته الطريق إلى حدود القرية القريبة من الغابة التي يعيش فيها، وهناك وأمام دار من دورها وجد كلبا سمينا تبدو عليه ملامح السعادة والهناء، وهو يجلس أمام الباب يحرس صاحبه وأرزاقهم.
فكر الذئب الجائع بالانقضاض على الكلب السمين، ولكن حجم الكلب والخوف من الناس منعاه من ذلك، فما كان منه إلا أن اقترب من الكلب وقال له بابتسام:
صبا ح الخير، أنت كلب جميل وسمين، ماأروعك!
فأجابه الكلب بفخر:شكراً لك .. يمكنك أنت أيضاً أن تكون مثلي سميناً معافى بدل أن تكون هكذا هزيلا ضعيفاَ!
قال له الذئب بلهفة:وكيف لي أن أكون كما تقول، وما الذي يجب أن أفعله؟
قال الكلب: شيء بسيط جداً، ما عليك إلا أن تمنع اللصوص وتطارد المتسللين والمتسولين والدخلاء، وأن ترضي سيدك وتتبعه وتأتمر بأمره وسيكون لك كل ما تريده من فضلات الطعام واللحم، وبعض من المرح.
أطرق الذئب قليلاً، وراح يتخيل السعادة التي سيكون فيها، ولكنه شاهد فجأةً عنق الكلب خالياً من الشعر!
فسأله: ما هذا يا صديقي؟
قال الكلب: لا.. لا أهمية لهذا أبداً! فأعاد الذئب السؤال: كيف ذلك وعنقك يبدو خالياً من الشعر! أجبني.
فأجاب الكلب: إنه.. إنه من تأثير الطوق الذي يضعه صاحبي أحياناً،يقيدني في بعض الأوقات، وهذا ما يسببُ الذي تراه!
قال الذئب: هل هذا يعني أنه لا يمكنك أن تجري وأن تذهب إلى حيث تشاء ومتى تشاء؟
فأجاب الكلب:حسناً، ليس دائماً.. ولكن .. ولكن.. لا يهم.. هل لهذا أهمية أيها الذئب؟
قال الذئب وهو يهم بالعودة من حيث جاء:إنه مهمٌ جداً أيها الكلب، فأنا لن أستبدل حريتي بشيءٍ من فضلات الطعام!









فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق:
==================
(عندما أسر المسلمون "سفانة بنت حاتم الطائي" ،طلبت مقابلة النبي –صلى الله عليه وسلم- فقالت لهSad إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني، ويشبع الجائع، ويكسو العاري، ويقري الضيف، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، وأنا ابنة حاتم طيء" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا ، لو كان أبوك مؤمنا لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله تعالى يحب مكارم الأخلاق.).






تصبَّرْ على مرِّ الجَفَا من معـلَّمٍ .. فإنَّ رسوبَ العلم في نفراتِهِ
ومَنْ لمْ يذُقْ مُرَّ التعلُّم سـاعةً .. تجرَّعَ ذلَّ الجهلِ طولَ حَياتِهِ
ومنْ فاتَهُ التَّعليمُ وقْتَ شَبـابِهِ ..فَكبِّر عليْـهِ أربعـًا لِوفاتِهِ
وذاتُ الفتى والله بالعلم والتُّقى.. إذا لمْ يكونا لا اعتبار لذاتِهِ
"الإمام الشافعي"






ما الذي أكلت:
=======
(شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه ، فقال : ما الذي أكلت ؟
قال المريض : أكلت رغيفا محترقا .
فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض ، فقال المريض : إنما أشتكي وجع في بطني لا في عيـني ! قال الطبيب : قد عرفت ، ولكن أكحلك لتبصر المحترق ، فلا تأكله !).







درجات الحب:
ذكر "الثعالبي" في فقه اللغه بعض تلك الدرجات والمراتب من الحب فقال :
أول مراتب الحب : الهوي .
ثم العلاقة .
ثم الكَلَف .
ثم الشَغف ، وهو اللوعة وحُرقة الهوي .
ثم الشَغف ،وهو ان يبلغ الحبُ شِغَافَ القلوب .
ثم الجَوَي ، وهو الهوي الباطن .
ثم التَيْم ، وهو ان يستعبِِدَه الحبُ فهو مُتيّم .
ثم الَتَبْل ،وهو ان يُسْقمه الحبُ فهو متْبول .
ثم التَدْليه، وهو ذهابُ العقل من الهوي فهو مُدَلّه .
ثم الهُيُوم ، وهو أن يذهب علي وجهه لغلبة الهوي عليه فهو محب هائم.









وَاخْـتَرْ لِنَفْسِـكَ مَنْـزِلاً تَعْلُـو بِـهِ.. أَوْ مُتْ كَـرِيماً تَحْـتَ ظِلِّ القَسْطَـلِ
فَالمَـوتُ لايُـنْجِيـكَ مـنْ آفَـاتِهِ.. حِصْـنٌ وَلَـو شَيَّـدَتْـهُ بالجَنْـدَلِ
مَـوْتُ الفَتَـى فِـي عِـزَّةٍ خَيْـرٌ لَهُ.. منْ أَنْ يَبِيتَ أَسِيـرََ طَـرْفٍ أَكْحَـلِ
"عنترة بن شداد"








مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ * فقلدَ شكلَ مشيتهِ بنوهُ
فقالَ علامَ تختالونَ؟ قالوا: * بدأْتَ به ونحنُ مقلّدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ * فإنا إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانا كلُّ فرعٍ * يجاري بالخُطى من أدبوه؟
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا * على ما كان عوَّدَه أبوه
"أبو العلاء المعري"








ما زال بيننا ألوفٌ من بني سبأٍ * * يؤذون أهل التقى بغياً وعدوانا
وما زال لابن سلولٍ شيعةٌ كثروا * * أضحى النفاق لهم وسماً وعنوانا
لكن أخي لا تبتئس فالكون يملكه * * ربٌ إذا قال كن..في أمرهِ كانا





هيفاءُ لو خَطَرت في عين ذي رَمَد..لما أحسَّ لها من مشيها ألماً
خفيفةُ الروح لو رامت لخفَّتها..رَقصاً على الماء ما بُلَّت لها قَدَماً
"ديك الجن الحمصي"




كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني* والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
"كعب بن زهير"









إِنَّ الفَقيهَ هُوَ الفَقيهُ بِفِعلِهِ..لَيسَ الفَقيهُ بِنُطقِهِ وَمَقالِهِ
وَكَذا الرَئيسُ هُوَ الرَئيسُ بِخُلقِهِ..لَيسَ الرَئيسُ بِقَومِهِ وَرِجالِهِ
وَكَذا الغَنِيُ هُوَ الغَنِيُ بِحالِهِ..لَيسَ الغَنيُّ بِمُلكِهِ وَبِمالِهِ
"الإمام الشافعي"










خليلى ما بال الدجى لا تزحزح .. وما لعمود الصبح لا يتوضح
أضل النهار المستنير طريقـه .. أم الدهر ليل كله ليس يبـرح
وطال علي الليل حتى كـأنه .. بليلين موصول فما يتزحزح
"بشار بن برد"










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأحد مايو 29, 2016 10:27 pm

النعم ثلاثة : نعمة حاصلة يعلم بها العبد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها لا يشعر بها فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرّفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيداً يقيّدها به حتى لا تشرد بإنها تشرد بالمعصية وتقيّد بالشكر ووفقه لعمل يستجلب النعمة المنتظرةوبصرّه بالطرق التي تسدها وتقطع طريقها ووفقه لاجتنابها وإذا بها قد وافت إليه على أتم الوجوه وعرّفه النعم التي هو فيها ولا يشعر بها
ويحكي أن أعرابيا دخل على الرشيد فقال يا أمير المؤمنين ثبت الله عليك النعم التي أنت فيها بإدامة شكرها وحقق لك النعم التي ترجوها بحسن الظن به ودوام طاعته وعرّفك النعم التي أنت فيها ولا تعرفها لتشكرها فأعجبه ذلك منه وقال ما أحسن تقسيمه
من كتاب الفوائد لـــ ابن القيم






البصيرة أن ترى النور وسط العتمة، والربيع الذي تحمله رياح الشتاء.
البصيرة أن ترى الشجرة الكامنة في البذور، وتلمح خلف الوجوه الباسمة ذلك الأنين المكتوم في الصدور..
البصيرة أن تخترق نفسك الحواجز والحُجب فترى الباطن في آثاره الظاهرة..
البصيرة هي عين القلب في هذا العالم ..
فكيف لنفس لاهية أن ترى نور الله، وكيف لقلب غافل أن يرى .. بنور الله.
د هبة رؤوف عزت









لِمَ يا هاجرُ أصبحتَ رحيما
والحنانُ الجمُّ والرقةُ فيما؟!
لِم تسقينيَ من شهدِ الرضا
وتلاقيني عطوفاً وكريما
كلُّ شيء صار مرّاً في فمي
بعدما أصبحتُ بالدنيا عليما
آه من يأخذُ عمري كلَّه
ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديما!
‫‏إبراهيم ناجي‬










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2016 5:45 pm

التاءات:
التاء في أول الكلمة للقسم نحو: (تالله لأكيدن أصنامكم)
وللمخاطب في الفعل المستقبل نحو: (تكره الناس
وللتأنيث نحو: (تتنزل عليهم الملائكة)
وفى آخر الكلمة تكون إما زائدة للتأنيث فتصير في الوقف هاء نحو قائمة، أو تكون ثابتة في الوقف والوصل وذلك في أخت وبنت،
أو تكون في الجمع مع الألف نحو مسلمات ومؤمنات
وفى آخر الفعل الماضي لضمير المتكلم مضموما نحو قوله تعالى: (وجعلت له مالا ممدودا)
وللمخاطب مفتوحا نحو: (أنعمت عليهم) ولضمير المخاطبة مكسورا نحو: (لقد جئت شيئا فريا)





سأل رجل اﻹمام اﻹشبيلي :
ما الكموج ؟
فقال : أين قرأتها ؟
قال : في قول امرئ القيس ( وليل كموج البحر )
فقال : الكموج دابة تقرأ ولا تفهم .

ويقال إن أبا عبيدة معمر بن المثنى جلس في المسجد للدرْس ، وبينما هو في درسه إذ قام إليه أحدُهم فسأله فقال :
ما ( العنجيد ) ؟ قال : لا أعرف
قال السائل : فأين يذهب بك عن قول الأعشى : يوم تبدي لنا قُتَيلة عن جِيدٍ مليحٍ يزينه الأطواق ؟
فشرح له أبو عبيدة الوهم الذي وقع فيه وقال له إن هذه مكوّنة من حرفٍ وهو (عن) وكلمة (الجيد) وهي العُنُق!
ثم سأله آخر : ما (الأودع ) ؟ قال : لا أعرف . قال السائل : سبحان الله أين أنت عن قول العرب : ( زاحم بعُودٍ أو دَع ) قال أبو عبيدة : هاتان كلمتان ، (أو) و(دع) والمعنى : أو اترك .
ثم استغفر الله ورجع إلى درسه . فقام سائل وقال : أخبرنا رحمك الله عن ( كوفا ) أهو من المهاجرين أم من الأنصار ؟ قال : لا أعرف في الصحابة من يدعى ( كوفا ) قال : أين أنت عن قول الله تعالى ( والهدي معكوفا ) ؟ فأخذ أبو عبيدة نعليه ، واشتد ساعيا في المسجد ، وهو يصيح بأعلى صوته : من أين حشرت علي البهائم اليوم ؟









وأشـــدُّ ما أرجــوهُ قلبـــًا خاشعًا
ولســانَ صدقٍ كالمهندِّ قاطِعَا

ومتانةً في الحفظِ تجمَعُ مصحفًا
وحديثَ أحمدَ والقصائدَ أجمَعَا










والله ! لقد كان أحدُ من رأيتُ وصحبتُ يَشُقُّ إزاره
فيؤثر أخاه بنصفه ويبقى له ما بقي،
ولقد كان الرجل ممن كان قبلكم يصوم ،فإذا كان عند فِطْرِه
مرَّ على بعض إخوانه، فيقول: إني صُمْتُ هذا اليومَ لله ،
وأردتُ إن تقبَّلهُ الله مني أن يكون لك فيه حظٌّ ،
فهلمَّ شيئًا من عشائك ، فيأتيه الآخرُ ما تيسَّرَ من ماءٍ وتمرٍ
يُفطر عليه يبتغي أن يُكْسِبَه أَجْرًا ،
وإن كان غنيًا عن الذي عنده.
وأدركتُ أقوامًا ،وإن الرجلَ منهم ليخْلُفُ أخاه
في أهله وولده أربعين سنة بعد موته .
الحسن البصري-
آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لابن الجوزي ص٣٧





واعلم أن محبة المساكين توجب إخلاص العمل لله عزوجل ،
لأن الإحسان إليهم لمحبتهم لايكون إلا لله عزوجل ،
لأن نفعهم في الدنيا لا يُرجى غالبًا .
الحافظ ابن رجب
- اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى -
مجموع الرسائل (٤/ ٦١)







أَنْتُمْ عَلَى الْبُعْدِ هُمُومِي إِذَا *** غِبْتُمْ وَأَشْجَانِي عَلَى الْقُرْبِ
لا أَتْبَعُ الْقَلْبَ إِلَى غَيْرِكُمْ *** عَيْنِي لَكُمْ عَيْن ٌعَلَى قَلْبِي
(الشريف الرضي)









قُل للمليحةِ إنَ ثغركِ فاتنٌ
ذابَ الفؤادُ لمبسَمٍ مُتكلمِ

الوجه بدرٌ والعيون كأنها
سهمٌ يداوي موضع المتألمِ






أبـت نفسـي تتوب فمـا احتيـالي * إذا بـرز العبـاد لـذي الجـلال
وقامـوا مـن قبـورهـم سـكارى * بــأوزار كأمـثـال الجــبال
وقد نصـب الصـراط لكي يجـوزوا * فمنهـم من يكـب على الشمـال
ومنهـم مـن يسـير لـدار عـدن * تـلَّقـاه العرائـس بالـغـوالـي
يقـول له الـمهميـن: يـا ولـيّي * غفـرت لـك الذنـوب فلا تبـالي








مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2016 5:56 pm

إذا أنْتَ لَمْ تُنْصِفْ أخاكَ وَجَدْتَهُ ... على طَرَفِ الهِجْرانِ إنْ كان يَعْقِلُ
.
ويَرْكَبُ حَدَّ السَّيْفِ مِن أَنْ تُضِيمَهُ ... إذا لم يَكُنْ عن شَفْرَةِ السَّيْفِ مَزْحَلُ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص749




وقال معاويةُ يوماً للأحنفِ - وحَدَّثَه حديثاً - : أتَكْذِبُ ؟
.
فقال : واللهِ ما كذبْتُ مُذْ علمْتُ أنَّ الكذبَ يَشينُ أهلَهُ .
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص749






مرَّ عمران بن حِطَّانَ على الفرزدق وهو يُنشدُ فوقف عليه فقال :
.
أيُّها المادِحُ العبادَ ليُعْطَى ... إنَّ لِلَّهِ ما بأيْدِي العِبادِ
.
فاسألِ اللهَ ما طلبتَ إليهم ... وارْجُ فضلَ المُقسِّم العَوَّادِ
.
لا تقُلْ في الجَوادِ ما ليسَ فيه ... وتُسمِّي البخِيلَ باسمِ الجَوادِ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص744








وممن هرب من الحجاج محمد بن عبد الله بن نميرٍ الثّقفيّ ،
.
وكان يشبّب بزينب بنت يوسف ، أخت الحجاج ، وهو القائل فيها :
.
تضوّع مسكاً بطن نعمان أن مشت ... به زينب في نسوةٍ عطرات
.
يخبّئن أطراف البنان من التّقى ... ويخرجن شطر الليل معتجرات
.
في كلمة له ، فلما أُتي به الحجاج قال :
.
هاك يدي ضاقت بي الأرض رحبَُها ... وإن كنت قد طوفت كلّ مكان
.
فلو كنت بالعنقاء أو بأسومها ... لخلتك إلا أن تصد تراني
.
ثم قال : والله أيها الأمير ،إن قلت إلا خيراً ، وإنما قلت :
.
يخبّئن أطراف البنان من التّقى ... ويخرجن شطر الليل معتجرات
.
فعفا عنه ، ثم قال له : أخبرني عن قولك :
.
ولمّا رأت ركب النّميريّ أعرضت ... وكنّ من أن يلقينه حذرات
.
ما كنتم ؟
.
قال : كنت على حمار هَزِيلٍ ، ومعي صاحبّ لي على أتانٍ مثله .
.
الكامل للمبرد ج2 ص629








أتي أعرابيّ عُمَرَ بن عبد العزيز فقال:
.
رجلٌ من أهل البادية سَاقَتْه إليك الحاجة،
.
وبَلغت به الغاية، واللّه سائلك عن مَقامي هذا.
.
فقال عمر: ما سمعتُ أبلغ مِن قائل،
.
ولا أَوْعظ لمُقول له من كلامك هذا.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






خرج أعرابيّ هارباً من الطاعون،
.
فبينا هو سائر إذا لَدَغَتْه أَفْعى فمات، فقال فيه أبوه:
.
طافَ يَبْغِي نَجْوَةً ... من هلاكٍ فَهَلَكْ
.
والمَنايا رَصَدٌ ... للفتى حيثُ سَلَك
.
كُلّ شيء قاتلٌ ... حينَ تَلْقَى أجلَك
.
العقد الفريد لابن عبد ربه








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالإثنين مايو 30, 2016 7:17 pm

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات،
فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، ونقل الأقدام إلی الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة
وأما الدرجات فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام،
وأما المنجيات فخشية الله في السر والعلن، والقصد في الغنی والفقر، والعدل في الغضب والرضا،
وأما المهلكات فشح مطاع وهوی متبع وإعجاب المرء بنفسه
حديث صحيح صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.





قيس لبنى:
وكَمْ قائلٍ قد قال: تُبْ ، فعصيتُه ** وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها
فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمي ** بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها


كثير عزة:
وأنتِ لعيني قُرَّة ٌ حين نلتقي ** وذكرُكِ في نفسي إذا خدرتْ رجلي
وإنْ رَمِدَتْ عَيْنَاي يَوْماً كحَلْتُها ** بعينيكِ، لم أبْغِ الذّرورَ من الكُحلِ





بشار بن برد:
يا قُرَّة العيْنِ إِنِّي لا أسمِّيكِ ** أَكْنِي بأخْرَى أسَمِّيها وأَعْنِيكِ
أخشى عليك من الجاراتِ حاسدة ً ** أو سَهْمَ غيْران يرْمِينِي ويرْمِيك






البارودي:
ماذَا عَلى قُرَّة ِ العَيْنَيْنِ لَوْ صَفَحَتْ ** وعَاوَدَتْ بِوِصالٍ بَعْدَ ما صَفَحَتْ
وَيْلاهُ مِنْ لَحْظِها الْفَتَّاكِ إِنْ نَظَرَتْ ** وَآهِ مِنْ قَدِّها الْعَسَّالِ إِنْ سَنَحَتْ




مها العتيبي :
ماذا أقول وللمواجع سكرة ** والخوفُ أرهق خافقي ولساني
أن الحياة بلا حبيب أجدَبت ** جفّت روافدها بلا استئذانِ
فيضمني وجعي إلى أفق المدى ** ويعيدني نحو الهوى بركاني





مانع سعيد العتيبة :
أكُلُّ موَدّع ٍ خِلاً يعاني؟ ** ويجترع الأسى مثلي اجتراعا
على جسرِ الفراقِ وَقَفتُ أرجو ** فؤادي أن يعودَ فما أطاعا




ابن الدمينة :
ألا لَيتَ شِعرِي عَنكِ هَل تَذكُرِينَنِي؟ ** فذِكرُكِ في الدُّنيا إِليّ حَبيبُ
وَهَل لِي نَصِيبٌ في فُؤادِكِ ثابتٌ ** كَما لكِ عِندِي في الفُؤادِ نَصِيبُ
فَلَستُ بِمَتروكٍ فَأَشرَبَ شَربَةً ** ولا النَّفسُ عما لا تَنالُ تَطِيبُ
رَأيتُ نُفُوساً تُبتَلَى طالَ حَبسُهَا **عَلَى غَيرِ جُرمٍ ما لَهُنَّ ذُنُوبُ
فلا خَيرَ فِى الدُّنيا إِذا أَنتَ لم تَزُر ** حَبِيباً وَلَم يَطرَب إِلَيك حَبيبُ






الرصافي :
تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا ** وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا ** وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا






لامرئ القيس :
ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي ** بِـصُـبْـحٍ، وَمَــا الإصْـبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَلِ
فَــيَــا لَــكَ مَــنْ لَــيْــلٍ كَــأنَّ نُــجُــومَــهُ ** بــكــل مُــغــار الـفــتـل شُــدّت بـيـذبل
كَـأَنَّ الـثُـرَيّــا عُـلِّـقَــت فـي مَـصـامِــهـا ** بِــأَمْــرَاسِ كَــتَّـانٍ إِلَــى صُــمِّ جَــنْــدَل








صفي الدين الحلي :
فتُراكَ تَدري أنّ حبّكَ مُتلِفي ** لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتِمُ
إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبة ٌ ** أو كنتَ تَدري فالمصيبَة ُ أعظَمُ








قال هلال بن العلاء :
طلب العلم شديد ، وحفظه أشدُّ من طلبه ، والعمل به أشدُّ من حفظه ، والسلامة منه أشدُّ من العمل به ، ثم أنشد يقول :
يموتُ قومٌ ويُحيي العِلْمُ ذِكْرَهٌمُ ** والجَهْلُ يُلْحِقُ أَمْوَاتاً بأَمْوَاتِ
الترغيب والترهيب لأبي القاسم الأصبهاني ( ٨٧٤/٢ )








(جابر قميحة) :
لا تقل: كيف يمنح النور أعمى ** ليسَ أعمى من كانَ حيّ الشعورِ
إنّما العُمي من طواهم ظلامٌ ** في القلوبِ التي استوت في الصدورِ





قال فيصل مفتاح الحداد : قالت لي أستاذة أديبة ناقدة : لقد ذكر بعض

الشعراء الجاهليين صورة الموت ،وتخيلها حبلاً مرخىً

يوضع في رقاب الناس ، وكلما مر يوم شد الحبل من طرفيه حتى

يختنق المرء فيموت . فقلت لها : إن للموت رهبة لا يعبر عنها بيتا

طرفة البكري حيث يقول :

لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى.........لكطول المرخى وثنياه باليد

متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه..........ومن يك في حبل المنية ينقد

وقد يكون قولي أحسن مما قال . فقالت : وما قلت ؟ فقلت :

دنيا تدور كأن في أحشائها.............. رُقْشاً تزاحم في مهادِ أراقمِ

يمضي الفتى من بينهن مدفَّعاً.....أعشى البصيرة في سواد قاتمِ

حتى تلقَّمه وهن فواغرٌ .........................يبلعنه بلعاً بغير حلاقمِ

ما من فتى إلا سيبلى خطةً.....تهوي به في شدقِ أرقشَ طاعمِ

فقالت : إنها لصورة مرعبة ، ولم تصادفني صورة كهذه فيما قرأت من

كتب الأدب !









فليس بمحتاج لمِنَّةِ حاتم !
---------------------
قيل لحاتم الطائي: أرأيت أو سمعت بمن هو أعلى منك همةً؟ فقال: نعم، نحرتُ يوماً أربعين جملاً، وخرجت إلى طرف البادية لأدعو أمراء العرب، فرأيت حاطباً يحمل على ظهره حزمة شوك يريد بها المدينة، فقلت له: لماذا لم تذهب إلى ضيافة حاتم فإن خلقاً كثيراً قد التفوا حول مائدته؟
فالتفت إليَّ وأنشد:
أرى كلَّ مَن بالكدح يُدركُ خُبزَه ... فليس بمحتاج لمنة حاتم








واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان :
الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك ،
ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه .
(الرافعي)






قيس بن الملوح :
إذا ذَكرَتْها النفْس مَاتَتْ صَبابَة ً ** لَها زَفْرَة ٌ قَتَّالة ٌ وَشَهِيقُ
وَقد صِرْتُ مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً ** كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ









فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ ** فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطّرحني واتخذني ** عدوّاً أتّقيك وتَتَّقيني
(المثقب العبدي)





البارودي :
فيا بُعدَ ما بينى وبينَ أحبَّتى ** ويا قُربَ ما التفَّت عليهِ الضَّمائر
ولَوْلاَ أَمَانِي النَّفْسِ وَهْيَ حَياتُهَا ** لما طارَ لى فوقَ البسيطة ِ طائرُ
فإن تَكُنِ الأيامُ فرَّقنَ بيننا ** فَكُلُّ امْرِىء ٍ يوْماً إلَى اللَّهِ صَائرُ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2016 1:36 pm

مَن سلّ سيف البغي قُتل به ، ومن حفر لأخيه بئراً وقع فيها ،
ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته ومن نسى زلته استعظم زلل غيره )علي بن أبي طالب رضي الله عنه





ثبت: الثبات ضد الزوال يقال ثبت يثبت ثباتا
قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا)
ورجل ثبت وثبيت في الحرب وأثبت السهم، ويقال ذلك للموجود بالبصر أو البصيرة،
فيقال فلان ثابت عندي، ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة
والإثبات والتثبيت تارة يقال بالفعل فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود نحو أثبت الله كذا وتارة لما يثبت بالحكم فيقال أثبت الحاكم على فلان كذا وثبته،
وتارة لما يكون بالقول سواء كان ذلك صدقا أو كذبا فيقال أثبت التوحيد وصدق النبوة وفلان أثبت مع الله إلها آخر، وقوله تعالى: (ليثبتوك أو يقتلوك) أي يثبطوك ويحيروك،
وقوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) أي يقويهم بالحجج القوية،
وقوله تعالى: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) أي أشد لتحصيل علمهم وقيل أثبت لإعمالهم واجتناء ثمرة أفعالهم وأن يكونوا بخلاف من قال فيهم: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا)
يقال ثبته أي قويته، قال الله تعالى: (ولو لا أن ثبتناك) وقال: (فثبتوا الذين آمنوا) وقال: (وتثبيتا من أنفسهم) وقال: (وثبت أقدامنا).









نقل عن العلامة البيحاني رحمه الله
أنه جرت بينه وبين رجل يدعو إلى مساواة الرجل بالمرأة، فجعل ذلك الرجل يتكلم ، والبيحاني ساكت
ثم قال له البيحاني:
أما الآن فاسكتي وأنا أتكلم .
فغضب الرجل، وقال: تخاطبني بخطاب المرأة
فقال البيحاني: كيف تدعو إلى مساواتها وأنت لا ترضى أن تساويها في مجرد ضمير المخاطبة ؟!
فانقطع المناظر، وضحك عليه الناس.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2016 5:40 pm

• في فن التفاوض يقول الكاتب البَليغ ورئيس ديوان الإنشاء بالدولة المَملوكية، مُحيي الدين بن عبد الظاهر المِصري، عن واحدة مِن مَهامه التفاوضية في عكّا :
كان مَلك الفرنجة يُماطل كسبًا للوقت، ومِن أجل الحُصول على أفضل الشُروط، لَكنني لم أكن مَرنًا مَعه طِبقًا لتَعليمات السُلطان الظاهر بيبرس، ولم أُجالسه على طاولة التفاوض إلا مواجهًا له، رأسًا برأس، فاستشاط المَلك غضبًا وهو يقول للمُترجم دَعه يَنظر خَلفه، فاستدرت ناظرًا للخلف لأجد جَيش الفِرنجة بأكمله في تَشكيل قِتالي، فأضاف المُترجم قائلاً لي : إن الملك يُذكرك بألا تَنسى وجود هذا العَدد الضَخم من الجُند، فلم أُجب، فأصَر المَلك أن يَسألني المُترجم عن الإجابة على سؤاله، فسألته حينئذ : هل يُمكن أن تعطونني الأمان على حياتي إذا ما صرحت بما أفكر فيه ! فجاءت الإجابة بنعم، فَقُلت : حسنًا قُل للمَلك أن عَدد هذا الجَيش أقل من عدد أسرى الفِرنجة في سُجون القاهرة، فبهت المَلك وأصابته غُصَّة على وَجه التقريب .
مُحيي الدين بن عبد الظاهِر | الروض الزاهِر في سيرة المَلِك الظاهِر - ص 333





ثبر:
الثبور الهلاك والفساد المثابر على الإتيان أي المواظب من قولهم ثابرت.
قال تعالى (دعوا هنالك ثبورا، لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا)
وقوله تعالى: (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا) قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه: يعنى ناقص العقل.
ونقصان العقل أعظم هلك،
وثبير جبل بمكة






قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لضرار الصّدائي : صف لي علياً. (يقصد علي بن أبي طالب كرم الله وجه بعد ما أستشهد )قال : أعفني يا أمير المؤمنين. قال : لتصفنّه. قال : أما إذ لا بد من صفته ، فكان واللّه بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجرّ العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة عن نواحيه ،يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل ووحشته ، وكان واللّه غزير العبرة ،طويل الفكرة ، يقلب كفه ويحاسب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما خشن ، يعظم أهل الدين ، ويقرب المساكين ، لا يطمع القوى في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، كان فينا كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن واللّه مع تقريبه إيانا ، وقربه منا لا نكاد نكلمه لهيبته ، ولا نبتدئه لعظمته ، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وقد تمثل في محرابه قابضاً على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكى بكاء الحزين ، يقول : يا دينا! غرّي غيري ، إلىّ تعرضت ؟ أم إلىّ تشوقت ؟ هيهات هيهات ، فد باينتك ثلاثاً لا رجعة لي فيها ، فعمرك قصير ، وخطرك قليل ، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.
فبكى معاوية ، وقال : رحم اللّه أبا حسن ، كان واللّه كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟
قال حزن من ذبح واحدها في حجرها.









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2016 5:46 pm

ذكاء
.
وقد روينا عن عمر رضى الله عنه
.
أنه خرج يعسُّ المدينة بالليل فرأى ناراً موقدة في خباء
.
فوقف وقال :
.
يا أهل الضوء وكره أن يقول : يا أهل النار
.
وهذا من غاية الذكاء .
.
الأذكياء لابن الجوزي






قدِمَ هشامُ بن عبد الملك حاجّاً إلى بيت الله الحرام ، فلمّا دخلَ الحرمَ
.
قال : ائْتوني برجلٍ من الصحابة ،
.
فقيل : يا أمير المؤمنين قد تَفَانَوا
.
قال : فمِنَ التابعين ،
.
فأُتَِي بطاووس اليمانيّ ، فلمّا دخلَ عليه خَلَعَ نعْلَيه بحاشِيَةِ بِساطِه ،
.
ولم يُسَلِّمْ بأَميرِ المؤمنين ، ولمْ يُكَنِّهِ ، وجلسَ إلى جانِبِه بغيرِ إذْنِه ،
.
وقال : كيف أنت يا هشام ،
.
فغضِبَ من ذلك غضباً شديداً حتى همَّ بقتلِه ،
.
فقيل له : أنت يا أمير المؤمنين في حَرَمِ الله وحَرَمِ رسولِ الله صلى الله
.
عليه وسلم ، لا يكونُ ذلك ،
.
فقال : يا طاووس ما حَمَلَك على ما صَنَعْت ،
.
قال : وما صنعْتُ ،
.
قال : خلعْتَ نعْلَيك بحاشيةِ بِسَاطي ، ولم تُسلِّمْ بِيَا أميرَ المؤمنين ،
.
ولم تُكَنِّني ، وجلسْتَ بإزائي بغيرِ إذْني ، وقلت : يا هشام ،كيف أنت ؟
.
فقال له طاووس : أمَّا خَلْعُ نعلي بحاشيةِ بِسَاطِك فإني أخلعُها بينَ يدي
.
ربِّ العزَّةِ في كلِّ يومٍ خمسَ مرَّات ، ولا يُعاتِبُني ولا يَغْضَبُ عليَّ ،
.
وأمَّا قولُكَ : لمْ تُسلِّمْ عليَّ بإمْرةِ المؤمنين ، فليس كلُّ المؤمنين راضين
.
بإمْرتِك ، فخِفْتُ أنْ أكونَ كاذباً ، وأمَّا قولُك : لم تُكَنِّني ، فإنَّ الله عزَّ
.
وجلَّ سمَّى أنبياءَه فقال : يا داود ، يا يحيى ، يا عيسى ، وكنَّى أعداءَه
.
فقال : تبَّتْ يدا أبي لهب ، وأمَّا قولُكَ : جلسْتَ بإزائي ، فإنِّي سمعْتُ أميرَ
.
المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : إذا أردْتَ أنْ تنظرَ إلى
.
رجلٍ من أهلِ النارِ فانْظُرْ إلى رجلٍ جالسٍ وحولَه قومٌ قِيَام ،
.
فقال له : عِظْنِي ،
.
فقال له : إني سمعْتُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول :
.
إنَّ في جهنَّمَ حيَّاتٍ وعقاربَ كالبِغالِ تلدَغُ كلَّ أميرٍ لا يعدِلُ في رَعِيَّتِه ،
.
ثم قامَ فخرج .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص73









وقال محمد بن أبي العتاهية : آخرُ شعرٍ قاله أبي في مرضِه الذي تُوُفِّيَ فيه
.
رحمه الله :
.
إلهِي لا تُعَذِّبْني فإنِّي ... مُقِرٌّ بالذي قد كانَ مِنِّي
.
فما لي حِيلَةٌ إلا رجائِي ... وعَفْوُكَ إنْ عَفَوْتَ وحُسْنُ ظَنِّي
.
وكمْ مِنْ زَلَّةٍ لي في الخَطايا ... وأنتَ عَلَيَّ ذو فَضْلٍ ومَنِّ
.
إذا فَكَّرْتُ في قُدْمِي عليها ... عَضَضْتُ أنامِلِي وقَرَعْتُ سِنِّي
.
أُجَنُّ بِزَهْرَةِ الدنيا جُنُوناً ... وأقْطَعُ طولَ عُمْرِي بالتَّمَنِّي
.
وبينَ يَدَيَّ مِيْقاتٌ عظيمٌ ... كأنِّي قد دُعِيْتُ له كأنِّي
.
ولو أنِّي صَدَقْتُ اللهَ فيها ... قَلَبْتُ لأهلِها ظَهْرَ المِجَنِّ
.
يَظُنُّ الناس بي خيراً وإنِّي ... لَشَرُّ الخَلْقِ إنْ لمْ يَعْفُ عنِّي
.
سراج الملوك للطرطوشي (ت520هـ) ج1 ص74
.
عَضَضْتُ أنامِلِي وقَرَعْتُ سِنِّي : كناية عن الندم .









وقال أعرابيٌّ لأخيه:
.
يا أخي ، أَنتَ طالبٌ ومَطلوبٌ ،
.
يَطلُبُكَ مَن لا تَفُوتُه ، وتَطلُبُ ما قد كُفِيتَه ،
.
فكأنَّ ما غابَ عنكَ قد كُشِفَ لك ،
.
وما أنتَ فيه قد نُقلْتَ عنه ،
.
فامْهَدْ لِنَفْسِك ، وأعِدَّ زادَك ، وخُذْ في جِهَازِكَ.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه










وقال ابنُ عباس : العلمُ أكثرُ مِن أنْ يُحْصى، فخذوا مِن كلِّ شيءٍ أحسَنَه
.
ما حَوَى العلمَ جميعاً رجلٌ ... لا، ولو مارَسَهُ ألفَى سَنَهْ
.
إنّما العلمُ كروضٍ مُزهرٍ ... فَتَخَرْ من كلّ شيءٍ أحسَنَهْ
.
المُوَشَى لأبي الطيب الوَشَّاء (ت325هـ) ص2










أبو حاتم عن الأصمعي، قال:
.
دَخل أعرابيّ على هِشام بن عبد الملك،
.
فقال له: عِظْني يا أعرابيّ،
.
فقال: كَفى بالقرآن وَاعظاً،
.
أَعُوذ باللّه السميع العَليم من الشيطان الرَّجيم،
.
بسم اللّه الرَّحمن الرَّحيم " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِين
.
الذين إذا اكْتَالوا على النَّاس يَسْتَوْفُون.
.
وإذا كالوهم أَوْ وَزَنُوهم يُخْسِرُون،
.
أَلَا يَظُنّ أولئك أنَّهُمْ مَبْعُوثون لِيَوْم عَظِيم.
.
يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ "
.
ثم قال: يا أمير المؤمنين، هذا جزاء من يُطفف في الكَيْل والمِيزان،
.
فما ظَنُّك بمن أخذه كلّه.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 01, 2016 5:49 pm

الفرق بين (عَشْر - عَشْرة) بسكون الشين و(عَشَر - عَشَرة) بفتحها
{اثنتا عشْرة عينا} إذا كان المعدود مؤنثًا جاءت شين عشرة ساكنة ،
وإن كان مذكرًا تحركت الشين بالفتح {اثنا عشَر شهرًا}
عشْر نساء وإحدى عشْرةَ امرأة (سكون الشين مع المؤنث)
عشَرة رجال وأحدَ عشَرَ رجلا (فتح الشين مع المذكر)






جاء في ارتشاف الضرب نظم لأبي حيان لخص فيه أسباب حذف الفاعل؛ فقال:
وَحَذْفُهُ لِلْخَوْفِ وَالإِيْهَامِ ** وَالعِلْمِ وَالجَهْلِ وَالاخْتِصَارِ
وَالوَزْنِ وَالتَّحْقِيرِ وَالإِعْظَامِ **وَالسَّجْعِ وَالوِفَاقِ وَالإِيْثَارِ




تُشَيِِّـبُ روعاتُ الفراقِ مفارقي
وأنشزنَ نفسي فوقَ حيثُ تكونُ

فواحسرتا إن حيلَ بيني وبينها
ويا حينَ نفسي كيفَ فيكِ تحينُ

وَإِنّي لأستغشي وما بي نعسةٌ
لعلَّ لقاءً في المنامِ يكونُ

جميل بثينة








ثبط:
قال الله تعالى: (فثبطهم) حبسهم وشغلهم،
يقال ثبطه المرض وأثبطه إذا حبسه ومتعه ولم يكد يفارقه
ثبات:
قال تعالى: (فانفروا ثبات أو انفروا جميعا) هي جمع ثبة أي جماعة منفردة،
قال الشاعر: * وقد أغدو على ثبة كرام *
ومنه ثبت على فلان أي ذكرت متفرق محاسنه.
ويصغر ثبية ويجمع على ثبات وثبين، والمحذوف منه الياء.
وأما ثبة الحوض فوسطه الذي يثوب إليه الماء والمحذوف منه عينه لا لامه.






قال عبد الله بن المبارك:
العلم صيدٌ والكتابةُ قيده *** قيِّد صيودَك بالحبالِ الواثقة
فمن الحماقةِ أن تصيدَ غزالةً *** وتتركها بين الخلائقِ طالقة





جاء في لسان العرب:
الجَوْنةُ: عين الشمس. وإنما سُمّيَت جَوْنةً عند مغيبها لأَنها تَسْوَدُّ حين تغيب.

الجَوْنُ الأَسْوَدُ المُشْرَبُ حُمْرَةً، والجونُ أَيضاً الأَحمَرُ الخالصُ والجَوْنُ الأَبيض .
والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت قال وقد يكون لبَياضِها وصَفائِها وهي جَوْنة بيّنة الجُونةِ فيهما وعُرِضَت على الحجَّاج دِرْعٌ وكانت صافيةً فجعل لا يَرى صَفاءها فقال له أُنَيْسٌ الجَرْمِيّ وكان فَصِيحاً إن الشمسَ لَجَوْنةٌ يعني أَنها شديدةُ البريقِ والصَّفاءِ فقد غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع .

والجون: يقال للأسود والأبيض وهو من الأضداد. والتضاد اللغوي يقصد به: أن تدل الكلمة على معنيين متضادين كالجون المذكور، وكالسدفة للضياء والظلام، والجلل للكبير والصغير، والصارخ للمغيث والمستغيث.











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2016 9:14 pm

قال الحسن البصري:
أربع من كن فيه كان كاملا، ومن تعلق بواحدة منهن كان من صلحاء قومه:
دين يرشده، وعقل يسدده، وحسب يصونه، وحياء يقوده.
[بهجة المجالس (1/200)]





(كتاب بهجة المجالس) لابن عبد البر.
من نوادر الموسوعات الأدبية الأخبارية. أفرغ فيه ابن عبد البر القرطبي خلاصة قراءاته وملاحظاته في ميدان الأدب، أو كما يقول: (وجمعت فيه ما انتهى إليه حفظي ورعايتي، وضمته روايتي وعنايتي) فحفظ لنا بين دفتيه تراثاً قيماً، ضاعت معظم مصادره الأصلية، وكاد يندثر لولا أن ضم شمله وجمع شتاته. وما أن شاع نبأ العثور على الكتاب، حتى تسابق الباحثون ينهلون من معينه، ويستنيرون بجذوته، فاستخرجوا منه دوادوين بكاملها، كديوان (منصور الفقيه) وديوان (محمود الوراق)، وروجع عليه ديوان (أبي العتاهية) الذي صنعه في الأصل ابن عبد البر وسماه: (الاهتبال في شعر أبي العتاهية في الحكم والأمثال) وكان المرجع الأساسي لإحسان عباس في كتابه (عصر سيادة قرطبة) ولمحققي (جذوة المقتبس)، بل قلما تجد شعراً مجموعاً في العصر الحديث إلا وجدت في مراجعه كتاب ابن عبد البر هذا.

أما منهج الكتاب، فبسيط لا تعقيد فيه، بناه القرطبي على (132) باباً، يفتتح الباب منها بما تيسر من الآيات والأحاديث، ثم يورد أشعار العرب وحكمها، أو ما أثر عن غيرهم من العجم والروم، من كل ما قيل في معنى الباب، أو ضده، ليكون أبلغ وأشفى وأمتع.

(رابط التحميل) http://shamela.ws/index.php/book/558










إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم "اخرج عليهن" استغرقت إحساس الناظرات "فقطعن أيديهن" وما شعرن فكيف بالحال يوم المزيد.!
.
بدائع الفوائد لابن القيم





رمضان يا خير الشهور تحية
تضفي عليك من الجلال جلالا
(الصوم لي وانا الذي أجزي به)
صدق الحديث وصح عنه تعالى
بالصوم تنطبع النفوس على الوفا
فيزيدها قدسية وجمالا




معنى كلمة ((لعبرة)) في القرآن الكريم..
لَعِبْرةً﴿٦٦ النحل﴾ دلالة
عبر أصل العبر: تجاوز من حال إلى حال، فأما العبور فيختص بتجاوز الماء، إما بسباحة، أو في سفينة، أو على بعير، أو قنطرة، ومنه: عبر النهر: لجانبه حيث يعبر إليه أو منه، واشتق منه: عبر العين للدمع، والعبرة كالدمعة، وقيل: عابر سبيل. قال تعالى: ﴿إلا عابري سبيل﴾ [النساء/43]، وناقة عبر أسفار، وعبر القوم: إذا ماتوا، كأنهم عبروا قنطرة الدنيا، وأما العبارة فهي مختصة بالكلام العابر الهواء من لسان المتكلم إلى سمع السامع، والاعتبار والعبرة: بالحالة التي يتوصل بها من معرفة المشاهد إلى ما ليس بمشاهد. قال تعالى: ﴿إن في ذلك لعبرة﴾ [آل عمران/13]، ﴿فاعتبروا يا أولي الأبصار﴾ [الحشر/2]، والتعبير: مختص بتعبير الرؤيا، وهو العابر من ظاهرها إلى باطنها، نحو: ﴿إن كنتم للرؤيا تعبرون﴾ [يوسف/43]، وهو أخص من التأويل؛ فإن التأويل يقال فيه وفي غيره. والشعرى العبور، سميت بذلك لكونها عابرة، والعبري: ما ينبت على عبر النهر، وشط معبر: ترك عليه العبري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الميسر
وإن لكم -أيها الناس- في الأنعام -وهي الإبل والبقر والغنم- لَعظة، فقد شاهدتم أننا نسقيكم من ضروعها لبنًا خارجًا من بين فَرْث -وهو ما في الكَرِش- وبين دم خالصًا من كل الشوائب، لذيذًا لا يَغَصُّ به مَن شَرِبَه.






أبو جعفر المنصور وأشعب
دخل أشعب على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فوجد أمير المؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفستق.
فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز.
فقال أشعب : يا أمير المؤمنين (ثاني اثنين إذ هما في الغار) فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية.
فقال أشعب : (فعززناهما بثالث) فألقى إليه الثالثة.
فقال أشعب : (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) فألقى إليه الرابعة.
فقال أشعب : (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم) فألقى إليه الخامسة والسادسة.
فقال أشعب : (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) فألقى إليه السابعة والثامنة.
فقال أشعب : (وكان في المدينة تسعة رهط) فألقى إليه التاسعة.
فقال أشعب : (فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة) فألقى إليه العاشرة.
فقال أشعب : (إني وجدت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)
فألقى إليه الحادية عشرة.
فقال أشعب : والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله لأقولن لك: (وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون(
فأعطاه الطبق كله









وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني
أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرِّح دمعه أجفاني
تغريك فيّ يا مشاكس طيبتي
فأنا سريع العفو والغفرانِ








أَبْكِي، فَيَرْحَمُنِي الْجَمَادُ، وَلاَ أَرَى
خِلاًّ يَرِقُّ إِلَى شَكَاتِي، أَوْ يَعِي

فإذا دَعوتَ بِصاحبٍ لم يَلتفِتْ
وإذا لجأتَ إلى أخٍ لم ينفَعِ

البارودي






هجروا الكلامَ إلى الدموعِ؛ لأنهم
وجدوا البلاغةَ كلَّها في الأدمُعِ!

كيفَ التفتُّ وسِرْتُ لا ألقى سوى
متوجِّعٍ يشكو إلى متوجِّعِ!

إيليا أبو ماضي





الأفعال الناقصة غير المشهورة:
=============
قال ابن مالك في "شرح الكافية الشافية" (1/380-388):
وَاجْعَلْ كَـ"صَارَ" مَا بِمَعْنَاهُ وَرَدْ ... "آضَ" "رَجَعْ" "عَادَ" "اسْتَحَالَ" وَ"قَعَدْ"
وَ"حَـــارَ" وَ"ارْتَـــدَّ" كَـــذَا "تَحَــوَّلا" ... وَهَــكَــذَا "غَـــدَا" وَ"رَاحَ" جَعَـــلَا
مثل:
قال الله تعالى: {أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا}
"لا ترجعوا بعدي كفارًا"
"تغدو خماصًا، وتروح بطانًا"
وقال قبل ذلك:
ومثل "كان": "ظل" "بات" "أضحى" ... "أصبح" "أمسى" "صار بشر سمحًا"
وهكـــذا "ليـــس" و"زال" و"بــــرح" ... "فتئ" و"انـــفــك" وكـــل متـــضـــح
ومثل "كان": "دام" بعد ما ..................................................








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2016 9:46 pm

وقام أعرابيٌّ ليَسأل فقال:
.
أينَ الوُجوه الصبِّاح، والعقولُ الصِّحاح،
.
والألسن الفصاح، والأنساب الصِّراح،
.
والمكارم الرِّباح، والصُّدور الفِساح،
.
تُعيذُني من مَقامي هذا؟
.
البيان والتبين للجاحظ




وقال أعرابيّ يهجو رجلاً:
.
ولمّا رأيتُك لا فاجراً ... قَويًّا ولا أنت بالزَّاهدِ
.
ولا أنت بالرَّجُل المُتَّقِي ... ولا أنتَ بالرَّجل العَابد
.
عرضْتُك في السوقِ سوقِ الرَّقيقِ ... وناديتُ هل فيك مِنْ زائدِ
.
على رَجُل خائن للصَّديق ... كَفُور بأنْعُمه جاحِد
.
فما جاءني رجلٌ واحدٌ ... يَزيد على دِرْهم واحد
.
سِوَى رَجُل زَادَني دَانَقاً ... ولم يك في ذَاك بالجًاهد
.
فَبعْتك منه بلا شاهد ... مخافَة رَدّك بالشَّاهد
.
وأبتُ إلى منزلي غانماً ... وحَلَّ البَلاَءُ على الناقد
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






وقيل : الظلم أدعى شيء إلى تغيير نعمةٍ وتعجيل نقمة .
.
وقال ابن عباس : ليس للظالم عهد ، فإن عاهدته فانقضه ،
.
فإن الله تعالى يقول : " لا ينال عهدي الظالمين " .
.
وأجمعوا على أن المظلوم موقوف على النصرة لقوله تعالى :
.
" ثمّ بغي عليه لينصرنّه الله " .
.
والظالم مدرجة العقوبة وإن تنفّست مدّته .
.
نهاية الأرب للنويري








وقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه :
.
كان الرجل يظلم في الجاهلية فيدعو على من ظلمه
.
فيجاب عاجلاً ولا يرى ذلك في الإسلام ؛
.
فقال : هذا حاجز بينهم وبين الظلم ،
.
وإن موعدكم الآن الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
.
نهاية الأرب للنويري








[ الحنين إلى الوطن ]
.
إذا ما ذكرْتُ الثَّغرَ فاضَتْ مَدامِعي ... وأضحى فؤادِي نُهْبةً للهَماهِمِ
.
حنيناً إلى أرضٍ بها اخْضرَّ شارِبِي ... وحُلَّتْ بها عنِّي عقودُ التَّمائمِ
.
وألطفُ قومٍ بالفتى أهلُ أرضِه ... وأرعاهُمُ للمرءِ حقَّ التَّقادمِ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج2 ص384
.
الهمهمة : الكلام الخفي والمراد هنا الهواجس .








وقالت أعرابيّة لابنها:
.
يا بُنَيَّ، إن سُؤالك الناس ما في أيديهم
.
مِن أشدِّ الإفتقار إليهم،
.
ومن افتقرتَ إليه هُنت عليه،
.
ولا تزال تُحْفظ وتُكرم حتى تَسْأل وتَرْغب،
.
فإذا ألحّت عليك الحاجةُ وَلَزِمك سُوء الحال،
.
فاجعل سُؤالك إلى من إليه حاجةُ السائل والمَسْئول،
.
فإنه يُغنيِ السائل ويَكفي العائل.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه








وأنشدني محمد بن عبد الله البغدادي :
.
وإنَ عناءً أن تُفْهمَ جاهلاً ... فيحسب جهلاً أنَّه منك أعلمُ
.
وتَشْخَصُ أبصارُ الرّعاع تعجباً ... إليه وقالوا إنّه منك أفهمُ
.
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حاتم البستي






ومن الغُلُوِّ المشهورِ المُسْتفيضِ الذي قَبِلَه الناسُ
.
واسْتَحْسنوه ورَوَوْهُ بكلِّ لسانٍ قولُ أبي تمَّام في المُعتصم :
.
بِيُمنِ أبي إسحاق طالتْ يدُ العلَا ... وقَامتْ قَناةُ الدِّينِ واشتدَّ كاهله
.
هوَ البحرُ مِن أيِّ النواحِي أتَيته ... فَلُجَّتُهُ المعروفُ والجودُ ساحِلُهْ
.
تعوَّدَ بَسطَ الكفِّ حتى لو أنه ... أرادَ انقباضاً لم تُطِعْهُ أنامِله
.
ولو لم يكنْ في كفهِ غيرُ نفسه ... لجادَ بها فلْيَتَّقِ اللهَ سائِله
.
ديوان المعاني لأبي هلال العسكري









كان مسلمة بن عبد الملك يعرض الجند فقال لرجل : ما اسمك ؟
.
قال : عبدَ الله ، بالنصب
.
قال : ابن من ؟
.
قال : ابنِ عبد الرحمن ، بالجر ، فأمر بضربه ،
.
فقال : باسمُ الله ، بالرفع .
.
فقال : دعوه لو كان تاركاً اللحن لتركه تحت السياط .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون
.
قلت : سقى الله زماناً يضرب فيه على اللحن ، ولو كان مسلمة بيننا ما عساه يفعل .








وبلغنا أن رجلاً جاء إلى أبي حازم
.
فقال له : إن الشيطان يأتيني فيقول :
.
إنك قد طلَّقت زوجتك فيُشَكِّكُني
.
فقال له : أَوَلَيس قد طلَّقْتها ؟
.
قال : لا
.
قال : ألم تأتيني أمس فطلَّقْتَها عندي ؟
.
فقال : والله ما جئْتُكَ إلا اليوم ولا طلقتها بوجه من الوجوه .
.
قال : فاحْلِفْ للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية .
.
الأذكياء لابن الجوزي









وقال أبو العتاهية :
.
هيَ الدَّارُ دارُ الأذى والقَذَى ... ودار الفَناء ودار الغِيَرْ
.
ولو نلتَها بحَذَافيرها ... لَمُتَّ ولم تقْضِ منها وَطَرْ
.
أَيَا مَنْ يُؤَمِّلُ طولَ الحياة ... وطولُ الحياةِ عليه ضَرَرْ
.
إذا ما كَبِرْتَ وبان الشبابُ ... فلا خيرَ في العيش بعد الكِبَرْ
.
سراج الملوك للطرطوشي ص30








الأصمعي قال : سمعتُ أعرابياً يقول :
.
إذا أَشْكل عليك أمْران فانظر أيّهما أقرب مِن هواك فخالِفْه ،
.
فإنَّ أَكثر ما يكونُ الخطأ عليك مع مُتابعة الهوى .
.
العقد لابن عبد ربه









ذُكر الظلم في مجلس ابن عباس ، فقال كعب :
.
إني لا أجِدُ في كتاب اللّه المنزّل أنَّ الظلم يُخْرِبُ الديار .
.
فقال ابن عباس : أنا أُوْجِدَكَهُ في القرآن ،
.
قال اللّه عزَّ وجلَّ : " فتلك بيوتهم خاويةٌ بما ظلموا " .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص76









مَثَل
.
أحمقُ مِن أبي غَبْشان
.
وهو رجلٌ مِن خُزاعةَ كان يَلِي البيتَ الحرام ،
.
فاجتمعَ معَ قُصي بن كلاب بالطائف على الشُّرب ،
.
فلما سَكِرَ اشترى منه قصي ولايةَ البيتِ بِزِقِّ خمرٍ ،
.
وأخذ منه مفاتيحَه ، وطارَ بها إلى مكة وقال :
.
معاشرَ قريشٍ ، هذه مفاتيحُ بيتِ أبيكم إسماعيل ،
.
ردَّها الله عليكم مِن غيرِ غدرٍ ولا ظُلم .
.
وأفاقَ أبو غبشان ، فنَدِمَ ، فقيل :
.
أندمُ مِن أبي غبشان ، وأخْسَرُ مِن أبي غبشان ،
.
وأحمقُ مِن أبي غبشان ، فقال بعضُهم :
.
باعَتْ خُزاعةُ بيتَ الله إذ سَكِرَتْ ... بِزِقِّ خمرٍ فَبِئْسَتْ صفقةُ البادِي
.
باعَتْ سَدَانتَها بالخمرِ وانْقَرَضَتْ ... عن المقامِ وظِلِّ البيتِ والنادي
.
ثم جاءتْ خزاعةُ فقاتَلَتْ قُصيّاً ، فغلَبَهم .
.
جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري









[ مِن أحسنِ ما قيلَ في ذمِّ الدنيا ]
.
أُفٍّ مِن الدُّنيا وأيَّامِها ... فإنَّها للحُزنِ مَخْلوقَهْ
.
همومُها لا تَنْقضي ساعةً ... عن مَلِكٍ فيها ولا سُوقَهْ
.
يا عَجَبي منها ومِن شأنها ... عدوةٌ للناسِ مَعْشوقَهْ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص86









قال أبو العباس : وحدَّثَني عمرو بن بحر قال : أتيتُ أبا الربيع الغنويّ
.
وكان مِن أفصحِ الناس وأبلغِهم ، ومعي رجلٌ مِن بني هاشم ،
.
فقلتُ : أأبو الرّبيعِ ههنا ؟
.
فخرجَ إليَّ وهو يقول : خرجَ إليكَ رجلٌ كَرَمٌ . فلمَّا رأى الهاشميَّ اسْتَحْيا
.
مِن فخرِه بحضرَتِه ،
.
فقال : أكرمُ الناسِ رَدِيفاً وأشرفُهم حليفاً . فتحدَّثْنا مَلِيّاً ، فنهضَ الهاشمي،
.
فقلتُ لأبي الربيع : يا أبا الربيع ، مَن خيرِ الخلق ؟
.
فقال : الناسُ والله ،
.
فقلت : فمَن خيرُ الناس ؟
.
قال : العربُ والله ،
.
فقلت : فمَن خيرُ العرب ؟
.
قال : مضرُ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ مضر ؟
.
قال : قيسٌ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ قيس ؟
.
قال : يَعْصُرُ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ يَعْصُرَ ؟
.
قال : غَنِيٌّ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ غَنِيّ ؟
.
قال : المُخاطِبُ لكَ والله ،
.
قلت : أفأنتَ خيرُ الناسِ خمساً ؟
.
قال : إِي والله ،
.
قلت : أَيَسُرُّكَ أنَّ تحتَكَ بنت يزيدَ بنِ المُهَلَّب ؟
.
قال : لا والله ،
.
قلت : ولكَ ألفُ دينار ؟
.
قال : لا والله ؟
.
قلت : فألفا دينار ؟
.
قال : لا والله ،
.
قلت : ولكَ الجنّة !
.
فأطرقَ مَلِيّاً ثم قال : على ألاّ تَلِدَ مِنِّي ، وأنشد :
.
تأبى لأعْصُرَ أعراقٌ مُهَذَّبةٌ ... مِن أنْ تُناسِبَ قوماً غيرَ أكْفاءِ
.
فإنْ يكنْ ذاكَ حَتْماً لا مَرَدَّ له ... فاذْكُرْ حُذَيْفَ فإني غيرُ أبَّاءِ
.
وقوله : " أكرمُ الناس رَديفاً " ، فإنَّ أبا مَرْثَدٍ الغنويُّ كان رَديفَ رسولِ
.
الله صلى الله عيه وسلم .
.
وقوله : " وأشرفُهم حليفاً " ، فكان أبو مَرْثَدٍ حليفَ حمزةَ بنِ عبد
.
المطلب .
.
وقوله : " فاذكرْ حُذيف " ، أرادَ حذيفةَ بنَ بدرٍ الفَزاريّ ، وإنما ذكرَه مِن
.
بينِ الأشرافِ لأنه أقربُهم إليه نسباً ، وذاكَ أنَّ يَعْصُرَ ابنُ سعدِ بنِ قيس،
.
وهؤلاءِ بنو رَيْثِ بنِ غَطَفانَ بنِ سعدِ بنِ قيس .
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص740










قال أبو العباس : وحدَّثَني عمرو بن بحر قال : أتيتُ أبا الربيع الغنويّ
.
وكان مِن أفصحِ الناس وأبلغِهم ، ومعي رجلٌ مِن بني هاشم ،
.
فقلتُ : أأبو الرّبيعِ ههنا ؟
.
فخرجَ إليَّ وهو يقول : خرجَ إليكَ رجلٌ كَرَمٌ . فلمَّا رأى الهاشميَّ اسْتَحْيا
.
مِن فخرِه بحضرَتِه ،
.
فقال : أكرمُ الناسِ رَدِيفاً وأشرفُهم حليفاً . فتحدَّثْنا مَلِيّاً ، فنهضَ الهاشمي،
.
فقلتُ لأبي الربيع : يا أبا الربيع ، مَن خيرِ الخلق ؟
.
فقال : الناسُ والله ،
.
فقلت : فمَن خيرُ الناس ؟
.
قال : العربُ والله ،
.
فقلت : فمَن خيرُ العرب ؟
.
قال : مضرُ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ مضر ؟
.
قال : قيسٌ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ قيس ؟
.
قال : يَعْصُرُ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ يَعْصُرَ ؟
.
قال : غَنِيٌّ والله ،
.
قلت : فمَن خيرُ غَنِيّ ؟
.
قال : المُخاطِبُ لكَ والله ،
.
قلت : أفأنتَ خيرُ الناسِ خمساً ؟
.
قال : إِي والله ،
.
قلت : أَيَسُرُّكَ أنَّ تحتَكَ بنت يزيدَ بنِ المُهَلَّب ؟
.
قال : لا والله ،
.
قلت : ولكَ ألفُ دينار ؟
.
قال : لا والله ؟
.
قلت : فألفا دينار ؟
.
قال : لا والله ،
.
قلت : ولكَ الجنّة !
.
فأطرقَ مَلِيّاً ثم قال : على ألاّ تَلِدَ مِنِّي ، وأنشد :
.
تأبى لأعْصُرَ أعراقٌ مُهَذَّبةٌ ... مِن أنْ تُناسِبَ قوماً غيرَ أكْفاءِ
.
فإنْ يكنْ ذاكَ حَتْماً لا مَرَدَّ له ... فاذْكُرْ حُذَيْفَ فإني غيرُ أبَّاءِ
.
وقوله : " أكرمُ الناس رَديفاً " ، فإنَّ أبا مَرْثَدٍ الغنويُّ كان رَديفَ رسولِ
.
الله صلى الله عيه وسلم .
.
وقوله : " وأشرفُهم حليفاً " ، فكان أبو مَرْثَدٍ حليفَ حمزةَ بنِ عبد
.
المطلب .
.
وقوله : " فاذكرْ حُذيف " ، أرادَ حذيفةَ بنَ بدرٍ الفَزاريّ ، وإنما ذكرَه مِن
.
بينِ الأشرافِ لأنه أقربُهم إليه نسباً ، وذاكَ أنَّ يَعْصُرَ ابنُ سعدِ بنِ قيس،
.
وهؤلاءِ بنو رَيْثِ بنِ غَطَفانَ بنِ سعدِ بنِ قيس .
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص740







وأنشد أعرابيّ:
.
كأنك في الكتاب وَجَدْتَ لاءً ... مُحرمةً عليك فما تَحِل
.
وما تَدْرِي إذا أعْطِيتَ مالاً ... أتكثِر مِن سَماحك أمْ تُقِلّ
.
إذا دَخل الشتاءُ فأنت شَمْسٌ ... وإنْ دَخل المَصِيف فأنت ظِلّ
.
العقد الفريد لابن عبد ربه








وقال أعرابيّ : الدّرَاهم مَيَاسمِ تَسِم حَمْداً أو ذَمّاً،
.
فمن حَبَسها كان لها، ومن أنفقها كانت له،
.
ما كل من أعطى مالاً أُعْطِي حَمْداً، ولا كلُّ عَديم ذَميم.
.
أخذ هذا المعنى الشاعر فقال:
.
أنت للمال إذا أَمْسَكْتَه ... فإذا أنْفَقْتَهُ فالمالُ لَكْ
.
وهذا نظير قول ابن عبّاس، ونظر إلى دِرْهم في يد رجل،
.
فقال: إنّه ليس لك حتَّى يَخْرج من يدك.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه










كان عمرُ بن أبي ربيعةَ القُرشيّ غَزلاً مُشبِّباً بالنساء الحَوَاجّ
.
رقيقَ الغزل ،
.
وكان الأصمعي يقول في شعره :
.
الفُستق المقشَّرَ الذي لا يُشبع منه .
.
وكان جرير يَستبرده ، ويقول :
.
شِعر حِجازِيّ لو أَنجد في تَمُوز لوُجد البرد فيه .
.
فلما أُنشد :
.
فلما تلاقينا عرفت الذي بها ... كمثل الذي بي حذَوكَ النَّعل بالنَّعل
.
فقال : ما زال يَهْذي حتى قال الشعر .
.
وقالت العلماء : ما عُصي الله بشعر ما
.
عُصي بشعر عمر بن أبي ربيعة .
.
ووُلد عمر بن أي ربيعة ، يوم مات عُمر بن الخطاب فسُمي باسمه ،
.
فقالت العلماء : أي خَير رُفع ، وأي شرّ وُضع .
.
ثم إنه تاب في آخر أيامه وتَنسَّك ونذر لله أن يُعتق رقبة
.
بكل بيت يقوله ، وإنه حَجَّ ، فبينما هو يطوف بالبيت
.
إذ نَظر إلى فتى من نُمير يلاحظ جاريةً في الطواف ،
.
فلما رأى ذلك منه مِراراً أتاه ،
.
فقال له : يا فتى ، أمَا رأيت ما تصنع ؟
.
فقال له الفتى : يا أبا الخَطّاب ، لا تَعجل عَليّ ،
.
فإنّ هذه ابنة عمّي ، وقد سُمّيت لي ولستُ أقدر على صَداقها ،
.
ولا أظفر منها بأكثر مما ترى ، وأنا فلان بن فلان ،
.
وهذه فلانة بنت فلان . فعرفهما عُمر ،
.
فقال له : أُقعد يا ابن أخي عند هذه السارية حتى يأتيكَ رسولي .
.
ثم ركب دابّته حتى أتى منزلَ عمِّ الفتى ، فقَرع الباب ،
.
فخرج إليه الرجل ،
.
فقال : ما جاء بك يا أبا الخطّاب في مثل هذه الساعة ؟
.
قال : حاجة عَرضت قِبَلك في هذه الساعة .
.
قال : هي مَقْضية .
.
قال عمر : كائنة ما كانت ؟
.
قال : نعم .
.
قال : فإني قد زوَّجت ابنتك فلانة من ابنِ أخيك فلان .
.
قال : فإني قد أجزتُ ذلك .
.
فنزل عُمر عن دابَّته ، ثم أرسل غلاماً إلى داره ،
.
فأتاه بألف درهم ، فساقها عن الفتى ، ثم أرسل إلى الفتى فأتاه ،
.
فقال لأبي الجارية : أقسمتُ عليك إلا ما ابتنى بها هذه الليلَة .
.
قال له : نعم .
.
فلما أُدخلت على الفتى انصرف عمر إلى داره مسروراً بما صنع ،
.
فرمى بنفسه على فراشه وجعل يتململ ، ووليدة له عند رأسه ،
.
فقالت له : يا سيدي ، أرِقْت هذه الليلة أرقاً لا أدري ما دَهمك ؟
.
فأنشأ يقول :
.
تقول وليدتِي لمّا رأتْنيِ ... طَربتُ وكنتُ قد أقصرتُ حِيناً
.
أراك اليوم قد أحدثتَ شَوقاً ... وهاج لك الهَوى داءً دفينا
.
وكنتَ زعمْتَ أنك ذا عزاءٍ ... إذا ما شئت فارقت القرينا
.
بعيشك هل رأيت لها رسولاً ... فشاقك أم لقيت لها خدينا
.
فقلت شكا إلي أخٌ محبٌ ... كبعض زماننا إذ تعلمينا
.
فقصَّ عليَّ ما يلقى بهندٍ ... يُذكِّر بعض ما كنَّا نسينا
.
وذو القلب المصاب وإن تعزَّى ... مشوقٌ حين يلقى العاشقينا
.
ثم ذكر يمينَه فاستغفر الله وأعتق رقبةً لكل بيت .
.
العقد لابن عبد ربه ج6 ص230-231-232










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يونيو 03, 2016 9:40 am

ربحت العجوز لكرمها..!
************
خرج الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر- رضي الله عنهم - قاصدين الحج ،ففاتتهم أمتعتهم مع القافلة ، فجاعوا وعطشوا ، فمروا بامرأة عجوز فسألها أحدهم:
هل من شراب ؟ قالت : نعم ، فنزلوا إليها وليس معها إلا شاة صغيرة فقالت : احلبوها فاشربوا لبنها ، فشربوا ، فقالوا : هل من طعام ؟ قالت : لا ، إلا هذه الشاة ، فليذبحها أحدكم حتى أهىء لكم ما تأكلون ، فقام إليها أحدهم فذبحها وسلخها ، ثم هيأت لهم طعاماً فأكلوا وأقاموا عندها حتى هدأت حرارة الشمس . فلما ارتحلوا قالوا: نحن نفر من قريش نريد الحج، فإذا رجعنا سالمين، فألمي بنا، فانا صانعون لك خيراً، وارتحلوا .
وأقبل زوجها ، فأخبرته بخير القوم والشاة ، فغضب وقال : ويحك أتذبحين شاتي لقوم لا أعرفهم ، ثم تقولين نفر من قريش !
وبعد مدة ذهبت العجوز إلى المدينة فإذا بالحسن بن علي واقف بباب داره فعرفها ، فبعث إليها غلامه فأتى بها ، فقال لها : يا أمة الله ، أتعرفيني ؟
قالت : لا ! قال : أنا ضيفك بالأمس يوم كذا وكذا ! قالت : بأبي أنت وأمي !
وأقبل فاشترى لها ألف شاة وأمر لها بألف دينار وبعث بها مع غلامه إلى الحسين فأمر لها بمثل ذلك ،وبعث بها إلى عبد الله بن جعفر ، فقال لها : بكم وصلك الحسن والحسين ؟ قالت : بألفي دينار ! وألفي شاة . فقال لها : لو بدأت بي لأتعبتهما في العطاء ! أعطوها عطيتها .فرجعت العجوز إلى زوجها بأربعة آلاف دينار وأربعة آلاف شاة .








ماذا من الإنسان يبقى
حين يعتاد على الهوان ؟
أبحث عن دفاتر التاريخ
عن أسامة بن مُـنقذ
وعقبة بن نافع
عن عمر عن حمزة
عن خالد يزحف نحو الشام
أبحث عن معتصم باللهِ
حتى ينقذ النساء من وحشية السبي
ومن ألسنة النيران!
أبحث عن رجال آخر الزمان
فلا أرى في الليل إلا قططاً مذعورة
تخشى على أرواحها
من سلطة الفئران !
هل العمى القومي قد أصابنا ؟
أم نحن نشكو من عمى الألوان ؟
"نزار قباني"






كأنّما الحُسْنُ أَمْسى فيكَ مُجتمِعاً..فأينما نَظَرتْ عيني رأتْ حَسَنا
فاسْأََلْ مُحَيَّاكَ كم أَخْجَلْتَ مِن قَمَرٍ..وسَلْ قوامَكَ ذا المَيَّاسِ كم غُصُنا؟!
"الرافعي"








الأسد والثعلب والحمار..!

____________________

بدت علامات الإرهاق على الأسد الجائع،بينما الثعلب لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه وزيره.

قال الأسد يوما : يا ثعلب هات لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!

قال الثعلب: لا تأكلني ياسيدي ، الحمار موجود وسأتيك به لتأكله.

قال الأسد : أسرع ولا تتأخر علي .

وهرول الثعلب إلى الحماروقال له: انتبه إن الأسد يبحث عن ملك آخر للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه!

قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم.

"وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة

مملكته وحاشيته "

وعندما وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع

آذانه، ففر الحمار على الفور.

قال الأسد: يا ثعلب هات لي "الحمار" وإلا أكلتك ؟

قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.

قال الأسد : أنا بانتظارك.

ذهب الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: صحيح انك حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس

ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.

قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو

في الواقع يريد أكلي .

قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل

ولا تستعجل!!.

قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟

قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!

قال الحمار : ها ها ها صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيب!!

رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.

قال الحمار : أنا آسف ياسيدي الملك، فلقد أسأت الظن بك!!

قال الأسد : لاعليك ياحمار.

قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل
الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.

قال الثعلب : أتعبتني أيها الملك الهرم!

قال الأسد "متذمراً" : هات لي الحمار وإلا أكلتك!

قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.

رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟.

قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول

يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب يا ثعلب!!.

قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك
"العرش" وذيلك من تحتك ..؟.

قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي.. أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور!
.
أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.

قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.

قال الأسد : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.

قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح "أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج" وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.

قال الأسد : يا ثعلب .. اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.

قال الثعلب : أنت تأمر ياملكنا !

وهنا أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد !

قال الأسد : يا ثعلب أين المخ؟

قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!

قال الأسد : وكيف ذلك ؟

قال الثعلب : لو كان للحمار مخ مارجع لك بعد قطع أذنيه وذيله !

قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .
_________________________________

من حكايات "كليلة ودمنة" لابن المقفع - بتصرف









بكرت تخوفني الحتوف كأنني ** أصبحت عن غرض المنون بمعزل
فأجبتها إن المنية منهل ** لابد أن أسقى بكأس المنهل
فاقني حيائك لا أبا لك واعلمي ** أني امرؤ سأموت إن لم أقتل
"عنترة بن شداد"






الناس مراتب:
=======
(دخل صعصعة بن صوحان -وكان من حكماء العرب ومفكريها- على معاوية بن أبي سفيان، فسأله معاوية: يا بن صوحان، صف لي الناس، فقال: خلق الناس أطوارا، طائفة للسيادة والولاية، وطائفة للفقه والسنة، وطائفة للبأس والنجدة، وطائفة رجرجة بين ذلك يغلون السعر ويكدرون الماء! إذا اجتمعوا ضرّوا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا..!).






كلف بغزال ذي هيف .. خوف الواشين يشرده
نصبت عيناي له شركا .. في النوم فعز تصيده
صنم للفتنة منتصــــــب ..أهواه ولا أتعبده
ينضو من مقلته سيفا .. وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشـاق به .. والويل لمن يتقلده
يامن جحدت عيناه دمي .. وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمي .. فعلام جفونك تجحده
بالله هب المشتاق كرى .. فلعل خيالك يسعده
ما ضرك لو داويت ضنى .. صب يدنيك وتبعده
ما أحلى الوصل وأعذبه .. لولا الأيام تنكده
"الحصري القيرواني"








ما يهدم الإسلام:
=======
(عن زياد بن حدير قال : قال لي عمر - رضي الله عنه -: هل تعرف ما يهدم الإسلام ؟ قال: قلت : لا . قال: يهدمه زلة العالم ،وجدال المنافق بالكتاب،وحكم الأئمة المضلين).
"رواه الدرامي ،وصححه الألباني"









الأحمق والعاقل:
========
(قال أبو حاتم رضى الله عنه : (الأحمق يتوهم أنه أعقل من ركب فيه الروح وأن الحمق قسم على العالم غيره، والأحمق مبغض في الناس مجهول في الدنيا غير مرضى العمل ولا محمود الأمر عند الله وعند الصالحين ،كما أن العاقل محب الى الناس مسود في الدنيا مرضى العمل عند الله في الآخرة وعند الصالحين في الدنيا).







متعاشقان مكاتمان هواهما .. قد نامَ بينهما العتابُ فطابا
يتناقلان اللحظَ من جفنيهما .. فكأنما يتدارسان كتابا
"أبوالعباس الناشئ"






الحق والباطل:
=======
(كان الخليفة المأمون يجلس للمظالم في يوم الأحد، فنهض ذات يومٍ من مجلسه فتلقته امرأةٌ في ثيابٍ رثة، فقالت:
يا خير منتصفٍ يهدي له الرشد .. ويا إماماً به قد أشرق البلد
تشكو إليك عميد الملك أرملةٌ .. عدا عليها فما تقوى به أسد
فابتز منها ضياعاً بعد منعتها .. لما تفرق عنها الأهل والولد
فأطرق المأمون يسيراً ثم رفع رأسه وقال:
من دون ما قلت عيل الصبر والجلد .. وأقرح القلب هذا الحزن والكمد
هذا أوان صلاة الظهر فانصرفي .. وأحضري الخصم في اليوم الذي أعد
المجلس السبت إن يقض الجلوس لنا .. أنصفك منه وإلا المجلس الأحد
فانصرفت، وحضرت في يوم الأحد أول الناس؛ فقال لها المأمون: من خصمك؟ فقالت: القائم على رأسك العباس بن أمير المؤمنين؛ فقال المأمون لقاضيه يحيى بن أكثم، وقيل بل قال لوزيره أحمد بن أبي خالد: أجلسها معه وانظر بينهما؛ فأجلسها معه ونظر بينهما بحضرة المأمون، فجعل كلامها يعلو، فزجرها بعض حجابه؛ فقال المأمون: دعها فإن الحق أنطقها والباطل أخرسه.
وأمر برد ضياعها إليها..!).
"نهاية الأرب في فنون الأدب- للنويري"








تغرب عن الأوطان تكتسب العلا ..وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريجُ همٍّ واكتسابُ معيشة.. وعلمٌ وآدابٌ وصحبةُ ماجد
فإن قيل في الأسفار ذلٌ وشدةٌ.. وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته ..بدار هوانٍ بين واشٍ وحاسد
"الشافعي"









كفي القتال وفكي قيـد أسـراكِ.. يكفيك ما فعلتْ بالناس عيناكِ
كلت لحاظـك مما قـد فتكت بنا.. فمن ترى في دمِ العشاق أفتاكِ
كملتْ أوصاف حسنٍ غير ناقصةٍ ..لو أن حسنكِ مقرون بحسناكِ
""صفي الدين الحلي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 7 Icon_minitimeالجمعة يونيو 03, 2016 7:15 pm

آراء قيلت في الحجاج
قال الذهبي فيه:
الحجاج بن يوسف الثقفي كان ظلوماً، جباراً خبيثاً سفاكاً للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن... إلى أن قال: فلا نسبهُ ولا نحبه، بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الايمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبهِ، وأمره إلى الله وله توحيد في الجٌملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة الأمراء الحجاج بن يوسف الثقفي.
قال ابن كثير فيه:
الحجاج بن يوسف الثقفي كان فيه شهامة عظيمة وفي سيفه رهق (الهلاك والظلم)، وكان يغضب غضب الملوكِ...وقال أيضاً: وكان جباراً عنيداً مقداماً على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها، وإلا فهو باق في عهدتها ولكن يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه...،وكان يكثر تلاوه القرآن ويتجنب المحارم، ولم يُشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج، وإن كان متسرعاً في سفك الدماء. فلا نكفر الحجاج، ولا نمدحه، ولا نسبه ونبغضه في الله بسبب تعديه على بعض حدود الله واحكامه، وأمره إلى الله الحجاج بن يوسف الثقفي
.كما أن ابن كثير تحدث عن بعض من عينهم الحجاج وكانوا ذوي سمعة طيبة مثل عروة بن المغيرة بن شعبة حيث ولي إمرة الكوفة.
ملاحظة : الحجاج بن يوسف أول من سأل عن عدد حروف القرآن






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: