الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 7

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 7:03 pm

صفات يتساوى فيها المذكر والمؤنث
معطاء/ مفضال/غيور/صبور/ فخور/ حنون/ وقور/ عطوف/ رءوف/ نصوح.
نقول هو معطاء و هى معطاء و هكذا





كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِدَة
وعَبرة مِن شؤون العين تَنحَدِرُ

فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ
وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ

"المعتمد بن عبّاد"






ما حكَّ جلدكَ مثلُ ظفركَ *** فَتَوَلَّ أنْتَ جَميعَ أمركْ
وإذا قصدْتَ لحاجَةٍ *** فاقْصِدْ لمعترفٍ بقدْرِكْ
" الإمام الشافعي "








فمن ذا عاذري من ذي سفاهٍ
يرودُ بنفسه شـر المـرادِ
لقد أسمعت لو ناديت حيـا
ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ







من الأسماء التي ذكرها الله في ذات القرآن وحقيقته :
١-القرآن.
٢-كلام الله.
٣-الرّوح.
٤-الكتاب.
٥-القول.
٦-التنزيل.
٧-الوحي.
٨-الأمر.







جموع التكسير
كل جمع تغيرت فيه صورة مفردة مثل ((جبل: جبال، عندليب: عنادل)) فهو جمع تكسير. وأَوزانه واحد وعشرون وزناً، وقد يرد للمفرد أكثر من جمع، والمدار في ذلك على السماع. وهو إما جمع قلة ويكون لما لا يزيد على العشرة وإما جمع كثرة وهو لما فوق العشرة.
أ- جموع القلة أربعة أوزان جمعت في قول بعضهم:
يعرف الأَدنى من العدد
بأَفْعُلٍ وبأَفعالٍ وأَفْعِلةٍ وفِعْلةٍ
1- أَفْعُل: يجمع هذا الجمع شيئان: الأَول الثلاثي السالم على وزن ((فَعْل)) مثل نفس: أَنفس، كَلْب: أَكلب. وشذَّ وجه: أَوجه، صكٌّ: أَصُكْ.
والثاني كل رباعي مؤنث ثالثه حرف علة مثل: ذِراع وأَذرُع، يمين وأَيْمُن. وشذَّ: شهاب وأَشهب، لأَنه مذكر، وكذا غُراب وأَغرُب، وعَتاد وأَعْتُد.
2- أَفعال: يجمع هذا الجمع الأَسماء الثلاثية مثل: أَجمال، أَعضاد، أعناق، أَقفال، أوقات، أَثواب، أَبيات، أَزناد، أَفراخ، أفراد، أَنجاد، أَنهار إلخ، إلا وزن ((فُعل)) فلم يجيء إلا: رُطَب وأَرطاب.
أَما الصفات فلم يسمع منها على هذا الوزن إلا شهيد: أَشهاد، وعدو: أَعداء، وجِلْف: أَجلاف، فعدوا هذا شاذاً.
3- أَفعِلة: يجمع هذا الجمع كل اسم رباعي ثالثه حرف مد زائد مثل: عمود وأَعمدة، ونصاب وأَنصبة، وطعام وأَطعمة، وحمار وأحمرة، ورغيف وأرغفة، وعدّوا مثل قفا وأَقفية شاذاً لعدم انطباق الشرط عليه.
وسمع في الصفات (أَشِحَّة وأَعِزَّة وأَذِلة) في جمع شحيح وعزيز وذليل.
4- فِعْلة: مثل فتية وشِيخة جمع شيخ وهو سماعي.








أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ أبَداً
غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ
جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ
وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ

المتنبي











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 8:29 pm

قال : وقَدِمَ رجلٌ مِن أبناءِ دَهاقينِ قريشٍ على المأمونِ لِعِدَةٍ سَلَفتْ منه ،
.
فطالَ على الرجلِ انتظارُ خروجِ أمرِ المأمون ،
.
فقال لِعمروِ بنِ مَسعدة : تَوَسَّلْ في رقعةٍ مني إلى أميرِ المؤمنين تكونُ أنتَ
.
الذي تكتبُها ، تَكُنْ لكَ عليَّ نِعمتان ،
.
فكتبَ : إنْ رأى أميرُ المؤمنين أنْ يَفُكَّ أَسْرَ عبدِه مِن رِبْقةِ الْمَطْلِ بقضاءِ
.
حاجتِه ، ويأذنَ له في الانصرافِ إلى بلدِه ، فعلَ إنْ شاءَ الله .
.
فلمَّا قرأَ المأمونُ الرُّقعة ، دعا عَمْراً ، فجعلَ يُعَجِّبُه مِن حُسْنِ لفظِها ،
.
وإيجازِ المراد ،
.
فقال عمرو : فما نَتِيْجَتُها يا أميرَ المؤمنين ؟
.
قال : الكتابُ له في هذا الوقتِ بما وعدناه ، لئَلَّا يتأخَّرَ فَضْلُ اسْتحسانِنا
.
كلامَه ، وبجائزةِ مائةِ ألفِ درهم ، صِلَةً عن دناءَةِ الْمَطْلِ وسماجةِ
.
الإغفال ، ففعلَ ذلكَ له .
.
المحاسن والأضداد للجاحظ (ت255هـ) ص14










وكان بعضُهم يقول : اللهمَّ كثِّرْ حُسَّادَ وَلَدي ؛ فإنَّهم لا يكثرون إلا
.
بِكثرةِ النِّعمة .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص371







وقال الأصمعي :
.
قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ،
.
يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ،
.
تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟
.
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب
.
على بعض ملوكها ، فقال له :
.
إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ،
.
وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها .
.
فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ،
.
والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك .
.
قال : ما السُّؤْدُد ؟
.
قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة .
.
قال : فما الشرف ؟
.
قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى .
.
قال : فما المجد ؟
.
قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم .
.
قال : فما الكرم ؟
.
قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء .
.
قال : فما العِزُّ ؟
.
قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد .
.
قال : فما السماحة ؟
.
قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل .
.
قال : فما الغنى ؟
.
قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي .
.
قال : فما الرأي ؟
.
قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة .
.
فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ .
.
قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة .
.
قال : هي لك ؟
.
قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة .
.
فانصرفت بثمانين ألفاً .
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258
................................................
لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها
معتلجة : مجتمعة ومضطربة
أوريت : أوقدت
الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار
أذكيت : أشعلت
الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المئة
البدرة : صرة فيها عشرة آلاف








وقال أعرابي لرجل :
.
أيّ أخي ، إنّ يَسَار النَّفس أفضل من يَسار المال ،
.
فإن لم ترْزَق غِنىًِ فلا تُحْرَم تَقْوى ،
.
فرُبَّ شَبْعان من النِّعم غَرْثان من الكَرم ،
.
واعلم أنَّ المؤمن على خيْر ،
.
تُرَحِّب به الأرض ، وتَسْتبشر به السماء ،
.
ولنِ يُسَاء إليه في بَطْنها ، وقد أحْسَن على ظَهْرها .
.
العقد لا بن عبد ربه
.............................
الغرث : شدة الجوع
















ومَدح أعرابي رجلاً فقال :
.
كان الفَهْمُ منه ذا أذنينِ ، والجواب ذا لِسانين ،
.
لم أرَ أحداً أرْتق لخَلل الرأي منه ،
.
بَعِيد مَسافة العقل ومَراد الطَّرف ،
.
إنما يَرْمي بهمَّته حيث أشار الكرم .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه
...................................
الرتق : خياطة الفتق
قوله : إنما يَرْمي بهمَّته حيث أشار الكرم .
لو تأملتها ساعة ما شبعت منها .








ومرّ رجلٌ من بني تَميم برجل من بني نُمير على يده بازي ،
.
فقال التَّميميُ للنّميريّ : هذا البازي لك ؟
.
فقال له النُّميري : نعم ، وهو أهدَى من القَطا .
.
أراد التميميُّ قولَ جرير :
.
أنا البازي المُطِلّ على نُمَيْر ... أُتِحْتُ لها من الجوِّ انصبابَا
.
وأراد النميري قول الطِّرِمْاح :
.
تَميم بطُرْق اللُّؤم أهدَى من القَطَا ... ولو سَلكت سُبْل المكارم ضَلَّتِ
.
العقد لابن عبد ربه








قول نصر بن سيّار :
.
إنِّي نشأْتُ وحُسَّادي ذَوَو عددٍ ... يا ذا المعارِجِ لا تنقُضْ لهم أحدا
.
إنْ يَحْسدُوني على ما قد بَنَيْتُ لهم ... فمِثلُ حُسنِ بلائي جرَّ لي الحسدا
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص371








الشِّيبانيّ قال: خرج الحجَّاج مُتَصيِّداً بالمدينة
.
فوقف على أَعرابيّ يرعى إبلًا له،
.
فقال له: يا أعرابيّ، كيف. رأيتَ سِيرَة أَميركم الحجَّاج؛
.
قال له الأعرابيّ: غَشوم ظَلُوم لا حيّاه اللّه،
.
فقال: فَلِم لا شَكَوْتموه إلى أمير المًؤمنين عبد الملك؟
.
قال: فأظْلم وأغشم.
.
فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل،
.
فأومأ الحجّاج إلى الأعرابي، فأخذ وحُمِلَ،
.
فلما صار معهم، قال: مَن هذا؟
.
قالوا له: الحجاج، فحرَّك دابته حتى صار بالقرب منه،
.
ثم ناداه: يا حجّاج،
.
قال: ما تشاء يا أعرابي؟
.
قال: السرّ الذي بيني وبينك أحِبُّ أن يكون مكتوماً؛
.
قال: فَضَحك الحجًاج، وأمر بتَخْلِية سَبيلِه .
.
العقد لابن عبد ربه








وذكر أعرابي قوماًً، فقال:
.
أدبتهم الحِكْمَة، وأحْكمتهم التجارب،
.
فلم تَغُرهم السلامة المنْطوية على الهلَكة،
.
ورَحل عنهم التسْويفُ الذي به قَطع الناسُ مسافة آجالهم،
.
فَذَلَت ألسنتُهم بالوَعد، وانبسطت أيديهم بالوَجْد،
.
فأحْسنوا المقال، وشَفعوه بالفَعال.
.
العقد الفريد لابن عبد ربه










وذكر أعرابيّ قوماًً، فقال :
.
جَعلوا أموالهم مناديل أعراضهم،
.
فالخيرُ بهم زائد، والمعروف لهم شاهد،
.
فيُعطونها بطيبة أنفُسهم إذا طُلبت إليهم،
.
ويباشرون المَعروف بإشراق الوُجوه إذا بُغي لديهم.
.
العقد الفريد









قال المطرّزي في شرح المقامات :
.
كان يقال : اخْتَصَّ اللّهُ العربَ بأربع : العمائمُ تيجانها ،
.
والحِبى حِيطانها ، والسيوفُ سِيجانها ، والشِّعر ديوانُها .
.
قال : وإنَّما قيل :
.
الشعرُ ديوانُ العرب ؛ لأنَّهم كانوا يَرْجِعون إليه عندَ
.
اخْتَلافِهم في الأنْسابِ والحروب ،ولأنَّه مُسْتودَعُ عُلومِهم ،
.
وحافِظُ آدابِهم ، ومَعْدِنُ أخبارِهِم ؛ ولهذا قيل :
.
الشِّعرُ يحْفَظُ ما أوْدَى الزَّمانُ به ... والشِّعرُ أفْخَرُ ما يُنْبِي عن الكَرَمِ
.
لولا مَقَالُ زُهَيْرٍ في قَصَائِدِه ... ما كنْتَ تَعْرِفُ جُودَاً كان في هَرِم
.
المزهر للسيوطي









وقال أَعرابيٌّ في دعائه: اللّهم لا تُخَيِّبْنِي وأنا أرجوك،
.
ولا تعذِّبْني وأنا أدعوك،
.
اللَّهمّ فقد دعوتُك كما أمرتَني، فأجِبْني كما وعدتَني
.
البيان والتبيين









وقال أعرابيّ: اللهمّ إنك حَبسْت عنّا قطرَ السماء،
.
فَذَابَ الشّحم، وذهب اللَّحم، ورقّ العَظْم،
.
فارحم أنين الآنَّة، وحنين الحانَّة،
.
اللهمّ ارحَمْ تحيُّرَها في مراتعها، وأنينَها في مَرابِضها،
.
قال: وحجَّت أعرابيَّة فلما صارت بالموقِف قالت:
.
أسألك الصُّحبةَ، يا كريمَ الصُّحبة،
.
وأسأَلُك سِتْرك الذي لا تُزيلُه الرِّياح، ولا تُخَرِّقه الرّماح
.
البيان والتبين













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 9:45 pm

وإِذَا الفاحشُ لاقَى فاحشاً *** فهُنَاكُمْ وافَقَ الشًّنُّ الطَّبَقْ
إِنَّما الفُحْشُ ومَنْ يَعْتادُهُ *** كَغُرَاب السِّوْءِ ما شاءَ نَعَقْ
أَو حِمارِ السِّوْءِ إِنْ أَشَبَعْتَهُ *** رَمَحَ الناسَ وإِنْ جاع نَهَقْ
أَو غُلامِ السِّوْءِ إِن جَوَّعْتَه *** سَرَقَ الجارَ وإِنْ يُشْبَعْ فَسَقْ






الأَوْق: الشؤم. ومنه قيل بـيت مُؤَوَّق: مشؤوم.
قال امرؤ القيس:
وبيت يفوح المسك في حجراته**
بعيد من الآفات غير مُؤَوَّقِ
[لسان العرب (10/12)]








شاعر الإسلام \محمد إقبال:
أرى التفكيرَ أدركهُ خمولٌ - ولم تبق العزائمُ في اشتعالِ
وأصبحَ وعظكم من غير نورٍ - ولا سحرٌ يَطل من المقالِ
وعند الناس فلسفةٌ وفكرٌ - ولكن أين تلقين الغزالي ؟
وجلجلةُ الأذانِ بكل حيٍ - ولكن أين صوت من بلالِ؟
منائركم عَلت في كل ساحٍ - ومسجدكم من العُبّادِ خالِ






إن قلوب الجمهور من الخاصة قد اِلْتَاثَتْ بمرض التقليد :
- فهم يعتقدون الأمر،
- ثم يطلبون الدليل عليه،
- ولا يريدونه إلا مُوَافِقَاً لِمَا يعتقدون.
- فإن جاءهم بما يخالف ما اعتقدوا : نبذوه وَلَجُّوا في مقاومته، وإن أدى ذلك إلى جحد العقل برمته، فأكثرهم يعتقد فيستدل، وقلما نجد من يستدل فيعتقد !
[الأستاذ الإمام/ محمد عبده]










(لا) الزائدة
"لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ" (البلد: 1)
قال ابن الحاجب الكردي رحمه الله:
وتزاد (لا) مع الواو بعد النفي، وبعد (أن) المصدرية، وقلّت قبل القسم.
قال نجم الأئمة رحمه الله: وأما (لا)، فتزاد بعد واو العاطفة بعد نفي أو نهي، نحو: ماجائني زيد ولا عمرو.
وتزاد بعد (أن) المصدرية، نحو: " مامنعك ألّا تسجد" (لاأعراف: 12)، وجائت قبل المقسم به كثيرا، للإيذان بأن جواب القسم منفي، نحو: لاوالله لا أفعل. ونحو: "لا أقسم بيوم القيامة" (القيامة: 1).
قال المولى الجامي رحمه الله: والسرّ في زيادتها التنبيه على جلاء القضية، بحيث تستغنى عن القسم، فتبرز في صورة النفي.









يمشي الفقيرُ وكل شيء ضده ... والناسُ تُغلِقُ دونه أبوابَها
وتراه مبغوضاً وليسَ بمذنبٍ ... ويرى العَدَاوةَ لا يَرَى أسبابَها
حتَّى الكلاب إذا رأتْ ذا ثروةٍ ... خضعتْ لديه وحرَّكت أذنابها
وإذا رأتْ يوماً فقيراً عابراً ... نبحتْ عليه وكشَّرَتْ أنيابها










-كتب رجلٌ من إخوان أبي عبد الله أحمد بن حنبل إليه
أيام محنته الشهيرة :
" هذي الخطوبُ ستنتهي يا أحمدُ ..
فإذا جزعت من الخطوب فمن لها ..
الصبر يقـطع ما تـرى فاصبر لها ..
فعسى بها أن تنجلي ولعلها ..
- فأجابه أحمد :
صبّرتني ووعظتني فأنا لها ..
فستنجلي ، بل لا أقولُ لعلَّها ..
ويحلّها من كان يملكُ عقدَها ..
ثقةً به ؛ إذ كان يملكُ حلّها .. " اﻫـ .
• (الآداب الشرعية لابن مفلح)
(ص - ١٥١) .








وقال الأصمعي :
.
قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ،
.
يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ،
.
تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟
.
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب
.
على بعض ملوكها ، فقال له :
.
إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ،
.
وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها .
.
فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ،
.
والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك .
.
قال : ما السُّؤْدُد ؟
.
قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة .
.
قال : فما الشرف ؟
.
قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى .
.
قال : فما المجد ؟
.
قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم .
.
قال : فما الكرم ؟
.
قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء .
.
قال : فما العِزُّ ؟
.
قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد .
.
قال : فما السماحة ؟
.
قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل .
.
قال : فما الغنى ؟
.
قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي .
.
قال : فما الرأي ؟
.
قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة .
.
فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ .
.
قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة .
.
قال : هي لك ؟
.
قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة .
.
فانصرفت بثمانين ألفاً .
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258
................................................
لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها
معتلجة : مجتمعة ومضطربة
أوريت : أوقدت
الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار
أذكيت : أشعلت
الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المئة
البدرة : صرة فيها عشرة آلاف









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 10, 2016 10:17 pm

دولة العباس :
أمير هواي هل في الكون حبّ *** كحبّي ضاع من عبق البخور
وهل في الكون قلب مثل قلبي *** يخاف عليك من همس الشُّعور!




تركي عبد الغني :
كفى بِكَ أنْ يَمُرّ عليكَ طَيْفي *** لِتلمحَ في مرايا الرّيحِ نَزْفي
أعيشُكَ ما انثنيتُ وَكلّ لَحْظٍ *** يطلّ عليّ من عينيك حَتْفي







ابراهيم العواجى :
لا نطقَ أبلغُ من حَديثِ عيوننا *** فسكُوتُها يغنِي عن الإفصاحِ
همسٌ يؤجّجُ في عيوني لوعةً *** أبديّة تسمُو على الإيضاحِ








ابن الفارض :
يا قلبُ! أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ *** صبراً فحاذرِ أنْ تضيقَ وتضجرا
إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة فَمُتْ بِهِ *** صَبّاً فحقّكَ أن تَموتَ وتُعذَرَا
قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي ومَن *** بَعْدي ومَن أضحى لأشجاني يَرَى
عني خذوا وبيَ اقْتدوا وليَ اسْمعوا *** وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى









الشافعى :
وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ *** أخًا ثقةً عند ابتلاء الشدائد
تقلبتُ في دهري رخاءً وشدَّةً *** وناديتُ في الأحياء هل من مساعد؟
فلم أرَ فيما ساءني غير شامت *** وَلَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِي غَيْرَ حاسِدِ








قال ابن السماك :
" الدنيا كلها قليل، والذي بقي منها قليل، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل، وقد أصبحت في دار العزاء، وغدا تصير إلي دار الجزاء، فاشترِ نفسك، لعلك تنجو".
سير أعلام النبلاء ٨-٣٣١ .






قال بعض السلف :
" ما دخل قلب امرئ من الكبر شيء إلا نقص من عقله مقدار ذلك ".
وسُئل ابن المبارك ما الكبر؟
فقال : أن تزدري الناس.
فسألته عن العجب ؟
قال : أنْ ترى أنَّ عندك شيئا ليس عند غيرك.






قال العلَّامةُ السيوطيُّ في إلحاقِ ( إذا ) بـ ( إذْ ) في التنوين أي تنوين العِوَضِ :
وَألْحقَ بهَا - أي إذْ - شَيخُنَا الكافيجي فِي ذَلِك (إِذا) أَشرت بِهِ إِلَى مَسْأَلَة غَرِيبَة قَلَّ من تعرض لَهَا وَذَلِكَ أَنِّي سَمِعت شَيخنَا - رَحمَه الله - يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى : "وَلَئِن أطعتم بشرا مثلكُمْ إِنَّكُم إِذا لخاسرون " لَيست (إِذن) هَذِه الْكَلِمَة الْمَعْهُودَة ، وَإِنَّمَا هِيَ إِذا الشّرطِيَّة حذفت جُمْلَتهَا الَّتِي تُضَاف إِلَيْهَا وَعوض مِنْهَا التَّنْوِين كَمَا فِي (يَوْمئِذٍ) ، وَكنت أستحسن هَذَا ، وأظن أَن الشَّيْخ لَا سلف لَهُ فِي ذَلِك حَتَّى رَأَيْت بعض الْمُتَأَخِّرين جنح إِلَى مَا جنح إِلَيْهِ الشَّيْخ وَقد أوسعت الْكَلَام فِي ذَلِك فِي (الإتقان) و (حَاشِيَة الْمُغنِي) .
وجوَّز الزَّمَخْشَرِيُّ - رحمه الله - وُقُوع ( إذْ ) مُبْتَدأ ، فَقَالَ فِي قِرَاءَة بَعضهم : " لَمِنْ مَنِّ اللهِ عَلَى المُؤمِنِين " إِنَّه يجوز أَن التَّقْدِير (إِذْ بعث) وَأَن تكون (إِذْ) فِي مَحل رفع مبتدأ ، وقَالَ ابْنُ هِشَام - رحمه الله - : فمقتضي هَذَا أَن (إِذْ) مُبْتَدأ وَلَا نعلم بذلك قَائِلًا .






قال ابن القيم :
" وَلَوْلَا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَأَنَّ كُلَّ مَا عَدَا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَمَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِ وَمَتْرُوكٌ ، وَهُوَ عُرْضَةُ الْوَهْمِ وَالْخَطَأ ، لَمَا اعْتَرَضْنَا عَلَى مَنْ لَا نَلْحَقُ غُبَارَهُمْ ، وَلَا نَجْرِي مَعَهُمْ فِي مِضْمَارِهِمْ، وَنَرَاهُمْ فَوْقَنَا فِي مَقَامَاتِ الْإِيمَانِ، وَمَنَازِلِ السَّائِرِينَ، كَالنُّجُومِ الدَّرَارِيِّ ،
وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُرْشِدْنَا إِلَيْهِ ، وَمَنْ رَأَى فِي كَلَامِنَا زَيْغًا، أَوْ نَقْصًا وَخَطَأً، فَلْيَهْدِ إِلَيْنَا الصَّوَابَ، نَشْكُرُ لَهُ سَعْيَهُ. وَنُقَابِلُهُ بِالْقَبُولِ وَالْإِذْعَانِ وَالِانْقِيَادِ وَالتَّسْلِيمِ "
من "مدارج السالكين" (2/ 137) .









غزالة الشيبانية
**********
غَزَالة ( 77 هـ - 696 م)، من شهيرات النساء في الشجاعة والفروسية. امرأة شبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانيّ. ولدت في الموصل، وخرجت مع زوجها على عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ أيام ولاية الحجاج في العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال. أشهر أخبارها فرار الحجاج الثقفي منها في إحدى الوقائع أو تحصنه منها حين أرادت دخول الكوفة، وقد عيّره بذلك الشعراء. قتلها "خالد بن عتاب الرياحي" سنة 77 هـ.
** سيرتها **
كانت غزالة شديدة البأس تقاتل قتالاً شديداً يعجز عنه الأبطال من الرجال، وقد بعث الحجّاج خمسة قادةٍ لمحاربة شبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج شبيب من الموصل يريد مهاجمة الكوفة ومعه غزالة، وخرج الحجّاج من البصرة يريد الكوفة أيضاً، وأسرع شبيب لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة شبيب وغزالة، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم عمران بن حِطّان وكان ملاحقاً من الحجّاج، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة:
أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ ربداء تجفلُ من صفير الصَّافرِ
هلاّ برزتَ إلى غزالةَ في الوغى بل كان قلبك في جناحي طائرِ
صدعت غزالة قلبه بفوارسٍ تركت مدابره كأمس الدابرِ
ودخل شبيب الكوفة ومعه أمه جهيزة وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل مسجد الكوفة فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى سورة «البقرة»، وفي الثانية سورة «آل عمران»، وهما أطول سورتين من سور القرآن الكريم، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب الحرورية قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة:
وفت الغزالة نذرها يا ربّ لا تغفر لها
وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من الخوارج «الحرورية» يحاربون الحجّاج حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل شبيب الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه غزالة على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب شبيب غزالة على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال أيمن ابن خريم بن فاتك الأسدي في ذلك:
أقامت غزالة سوق الضراب لأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)
سمت للعراقين في جيشها فلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)
كما قال عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي يخاطب عبد الملك بن مروان مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر غزالة التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك:
غزالة ذات النّذر منا حميدةٌ لها في سهام المسلمين نصيبُ
** وفاتها **
أرسل عبد الملك بن مروان جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى الحجّاج، ولكن شبيب شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى شبيب الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها:

غزالة الشيبانية "هي أقرب إليكم رحماً."
*******
** مراجع **
- أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني (مؤسسة جمال للطباعة والنشر، بيروت).
- المسعودي، مروج الذهب (دار السعادة بمصر).
- ابن خلكان، وفيات الأعيان (مكتبة النهضة المصرية)
- عمر رضا كحّآلة، أعلام النساء (المطبعة الهاشمية، دمشق 1959م).








لم أدر ما طيب المقام بعيدكم *** حتى أرقت بنومتي متقلبا
وخيالكم في العين يعكس صورة *** والرمش يشكو للجفون معاتبا






إبراهيم ناجى :
هذه الدنيا هجيرٌ كلُّها *** أين في الرمضاء ظلٌّ من ظلالكْ
ربما تزخرُ بالحسن وما *** في الدُّمى مهما غَلَتْ سحر جمالك
ولقد تزخر بالنور وكم ***من ضياء وهو من غيرك حالكْ
لو جَرَتْ في خاطري أقْصى المُنى *** لتمنّيتُ خيالاً من خيالِك !









ابراهيم ناجى :
أيها اللائذُ بالصّمتِ كَفَى *** وأدِرْ وجْهَكَ لي وانظرْ طويلا
لا تمِل واسخرْ من الدنيا إذا *** شاءت الأيام يوماً أن تميلا







عبدالله الفيصل :
إني وربك في هواك موحد *** إن كان عندك في الهوى توحيد
أشدو بذكرك والغرام يسوقني *** لنهاية في الحب وهي بعيد
فاحفظ ودادي إنه أغلى الذي *** يفنى فؤاد دونه ويبيد












سبحان من هو قد أمات قلوبنا *** بيد الغرام ومن به أحيانا
وسقى فؤادي من معين غرامكم *** حتى ارتويتُ ولم أمت ظمآنا









قالت أعرابيّة ترثي ولدها :

يا قرحة القلب والأحشاء والكبدِ
يا ليت أمّك لم تحبل ولم تلدِ

أيقنت بعدك أنّي غير باقيةٍ
وكيف يبقى ذراعٌ زال عن عضدِ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 3:14 pm

أحسُّكَ فى دمي سحراً وعطراً
يناغم جاهداً فيما تبقَّى

أحقاً -يا ربيع العمرِ- يوماً
ستجمعنا دروبُ العمرِ، حقّا

"روضة الحاج"




صباح الخير يا عمري
صباحٌ النبض في صدري

صباح اللوز والتفاح
و عطرُ ودادنا الفواحْ

و نسماتِ الهوى الصافي
من المحبوب كالإصباح

صباح الحكيم








قَضَاءٌ لِدَيَّانِ الخَلاَئِقِ سَابِقٌ *** ولَيْسَ على مُرِّ القَضَا أحَدٌ يَقْوَى
فَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَؤُونَ وَصَرْفَهُ *** تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى
(الإمام الشافعي)






{وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ}
"كلمة (ظلاَّم) لا تظن أنها صيغة مبالغة ، بل هي من باب النسبة ؛ أي لستُ بذي ظلم" العلامة ابن عثيمين (باختصار) ، وبنحو ذلك قال الأشموني وغيره.







نحن بنو الموتى فما بالنا
نعاف ما لا بد من شربِهِ
تبخل أيدينا بأرواحنا
على زمانٍ هي من كسبِهِ
لو فكر العاشق في مُنْتَهَى
حُسنِ الذي يسبيهِ؛ لم يسبِهِ
يموت راعي الضأنِ في جهلِهِ
موتةَ جالينوسَ في طِبِّهِ
وغاية المُفرِطِ في سِلمِهِ
كغاية المُفرِطِ في حربِهِ
أبو الطيب






بان:
يقال بان واستبان وتبين وقد بينته قال الله سبحانه (وقد تبين لكم من مساكنهم ) - وتبين لكم كيف فعلنا بهم - وليستبين سبيل المجرمين - قد تبين الرشد من الغي - قد بينا لكم الآيات - ولا بين لكم بعض الذي تختلفون فيه. وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم - ليبين لهم الذي يختلفون فيه - فيه آيات بينات)
وقال: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات)
ويقال آية مبينة اعتبارا بمن بينها وآية مبينة وآيات مبينات ومبينات،
والبينة الدلالة الواضحة عقلية كانت أو محسوسة وسمى الشاهدان بينة لقوله عليه السلام: " البينة على المدعى واليمين على من أنكر " وقال سبحانه (أفمن كان على بينة من ربه) وقال: (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة جاءتهم رسلهم بالبينات)
والبيان الكشف عن الشيء وهو أعم من النطق مختص بالإنسان ويسمى ما بين به بيانا.
قال بعضهم: البيان يكون على ضربين: أحدهما بالتنجيز وهو الأشياء التي تدل على حال من الأحوال من آثار صنعه.
والثاني بالاختبار وذلك إما أن يكون نطقا أو كتابة أو إشارة، فمما هو بيان بالحال قوله: (ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين) أي كونه عدوا بين في الحال (يريدون أن يصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين).
وما هو بيان بالاختبار (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر - وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)
وسمى الكلام بيانا لكشفه عن المعنى المقصود إظهاره نحو (هذا بيان للناس)
وسمى ما يشرح به المجمل والمبهم من الكلام بيانا نحو قوله (ثم إن علينا بيانه)
ويقال بينته وأبنته إذا جعلت له بيانا تكشفه نحو: (لتبين للناس ما نزل إليهم) وقال: (نذير مبين - وإن هذا لهو البلاء المبين - ولا يكاد يبين) أي يبين (وهو في الخصام غير مبين).











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 3:38 pm

الحقُّ أن ما في الحياة من منغصات ومتاعب يجيء من فوضى الناس ونزق غرائزهم وطيش مسالكهم أكثر مما يجيء من طبيعة الحياة نفسها
-------
إن معصية الله لا تُنيل رحمته ورضاه والعمل الصالح هو الذي يُقرب من عطفه ومعفرته
وفي مقدمة الصالحات أن تدرك ضخامة النعم التي أسبغت عليك وأن تُغالي بحقيقتها وحقها فإن الله لو ناقشك الحساب عليها وتقاضاك الوفاء بثمنها لعجزت
‫‏محمد الغزالي‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأربعاء مايو 11, 2016 4:02 pm

قال مالك بن عمارة اللخمي : كنت أجالس في ظل الكعبة أيام
.
الموسم عبد الملك بن مروان وقبيصة بن ذؤيب وعروة بن الزبير،
.
وكنا نخوض في الفقه مرةً، وفي الذكر مرةً؛
.
وفي أشعار العرب وأمثال الناس مرةً؛ فكنت لا أجد عند أحدٍ منهم ما
.
أجده عند عبد الملك بن مروان من الاتساع في المعرفة والتصرف في
.
فنون العلم والفصاحة والبلاغة، وحسن استماعه إذا حُدِّث،
.
وحلاوة لفظه إذا حَدَّث، فخلوت معه ذات ليلة فقلت:
.
والله إني لمسرورٌ بك لما أشاهده من كثرة تصرُّفك وحسن حديثك،
.
وإقبالك على جليسك؛
.
فقال: إنك إن تعش قليلاً فسترى العيون طامحة إلي والأعناق قاصدةً
.
نحوي، فلا عليك أن تُعمَِل إلي ركابك.
.
فلما أفضتْ إليه الخلافة شخصت أريده، فوافيته يوم جمعة وهو يخطب
.
الناس، فتصديت له، فلما وقعت عينه علي بََسَرَ في وجهي،
.
وأعرض عني،
.
فقلت: لم يُثْبِتْني معرفةً ولو عرفني ما أظهر نكرة.
.
لكنني لم أبرح مكاني حتى قضيت الصلاة ودخل،
.
فلم ألبث أن خرج الحاجب إلي فقال: مالك بن عمارة،
.
فقمت، فأخذ بيدي وأدخلني عليه، فلما رآني مد يده إلي
.
وقال: إنك تراءيت لي في موضع لم يجز فيه إلا ما رأيت من الإعراض
.
والانقباض؛ فمرحباً وأهلاً وسهلاً،
.
كيف كنت بعدنا؟ وكيف كان مسيرك؟
.
قلت: بخير، وعلى ما يحبه أمير المؤمنين.
.
قال: أتذكر ما كنت قلت لك؟
.
قلت: نعم، وهو الذي أعملني إليك؛
.
فقال: والله ما هو بميراثٍ ادعيناه، ولا أثرٍ وعيناه، ولكني أخبرك عن
.
نفسي خصالاً سمت بها نفسي إلى الموضع الذي ترى،
.
ما لاحيت ذا ودٍّ ولا ذا قرابة قط، ولا شمتُّ بمصيبة عدوٍ قط،
.
ولا أعرضت عن محدثٍ حتى ينتهي، ولا قصدت كبيرةً من محارم الله
.
متلذذاً بها وواثباً عليها، وكنت من قريش في بيتها، ومن بيتها في
.
وسطه، فكنت آمل أن يرفع الله مني، وقد فعل؛
.
يا غلام، بَوِّئْه منزلاً في الدار.
.
فأخذ الغلام بيدي وقال: انطلق إلى رحلك؛
.
فكنت في أخفض حال، وأنعم بال؛ وكان يسمع كلامي وأسمع كلامه،
.
فإذا حضر عشاؤه أو غداؤه أتاني الغلام وقال:
.
إن شئت صرت إلى أمير المؤمنين فإنه جالس،
.
فأمشي بلا حذاء ولا رداء فيرفع مجلسي، ويقبل على محادثتي،
.
ويسألني عن العراق مرة، وعن الحجاز مرة،
.
حتى مضت لي عشرون ليلة. فتغديت عنده يوماً،
.
فلما تفرق الناس نهضت للقيام،
.
فقال: على رسلك أيها الرجل، أي الأمرين أحب إليك:
.
المقام عندنا، ولك النصفة في المعاشرة والمجالسة مع المواساة،
.
أم الشخوص ولك الحباء والكرامة؟
.
فقلت: فارقت أهلي وولدي على أن أزور أمير المؤمنين،
.
فإن أمرني اخترت فناءه على الأهل والولد،
.
قال: بل أرى لك الرجوع إليهم، فإنهم متطلعون إلى رؤيتك،
.
فتجدد بهم عهداً ويجددون بك مثله،
.
والخيار في زيارتنا والمقام فيهم إليك،
.
وقد أمرنا لك بعشرين ألف دينار، وكسوناك وحملناك،
.
أتراني ملأت يدك أبا نصر؟
.
قلت: يا أمير المؤمنين، أراك ذاكراً لما رويت عن نفسك.
.
قال: أجل، ولا خير فيمن ينسى إذا وعد؛
.
.
ودِّعْ إذا شئت صحبتك السلامة.
.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي










إنَّ مع العسرِ يسراً
.
عِزَّةُ النفسِ وبُعْدِ الهِمَّة ، الموتُ الأحمرُ والخطوبُ الْمُدْلَهِمَّة ،
.
ولكنْ مَن عرفَ مَنْهلَ الذُّلِّ فعَافَه ، اسْتَعْذَبَ نَقيعَ العِزِّ وذُعافَه ،
.
ومَن لمْ يَصْطَلِ بِحَرِّ الهَيْجاء ، لمْ يَصِلْ إلى بَرْدِ الْمَغْنَم ،
.
ومَن لم يَصْبرْ على براثِنِ أُسْدِ اللقاء ، لم يُصِبْ أطرافاً كالعَنَم ،
.
وتحتَ عَلَمِ الملكِ الْمُطاع ، ذَكَرُ السيوفِ والأنْطاع ،
.
ومَن لمْ يُقْضَ عليه عُسْرٌ يَقِذُه ، لمْ يُقَيَّضْ له يُسْرٌ يُنْقِذُه ،
.
وما الحكمةُ الإلهيِّةُ إلا هِيَ ، وهِيَ القاعدةُ التي أُمِرَ عليها العَبدُ ونُهِيَ ،
.
اليومَ عَزاءٌ في كُلَفٍ وكُرَبٍ ، وغداً جَزاءٌ بِزُلَفٍ وقُرَبٍ .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص81
.
المدلهمة : المظلمة ، الذعاف : السم القاتل لساعته ، الهيجاء : الحرب ، العنم : شجر أملس دائم الخضرة تشبه به أصابع الحسناوات ، وسيف ذكر : ذو حدة ، الأنطاع : جمع نطع وهو جلد يقتل فوقه المحكوم : لم يُقْضَ : لم يُقَدَّر ، الوقذ : الضرب الشديد حتى الإشراف على الموت ، الزلف : القرب






سُئِلَ أعرابيٌّ عن النّساء ، وكان ذا همٍّ بهنّ ،
.
فقال : أفضلُ النّساءِ أطْوَلُهنّ إذا قامتْ ، وأعْظَمُهُنّ إذا قعدتْ ،
.
وأصْدُقُهنّ إذا قالتْ ، التي إذا ضَحِكَتْ تبسَّمَتْ ،
.
وإذا صنعتْ شيئاً جوّدتْ ؛
.
التي تُطيعُ زوجَها، وتلزَمُ بيتَها ؛
.
العزيزةُ في قومِها، الذَّليلَة في نفسِها ،
.
الوَلودُ ، التي كلُّ أمرِها محمود .
.
أخبار النساء لابن الجوزي ص16









قال : وقَدِمَ رجلٌ مِن أبناءِ دَهاقينِ قريشٍ على المأمونِ لِعِدَةٍ سَلَفتْ منه ،
.
فطالَ على الرجلِ انتظارُ خروجِ أمرِ المأمون ،
.
فقال لِعمروِ بنِ مَسعدة : تَوَسَّلْ في رقعةٍ مني إلى أميرِ المؤمنين تكونُ أنتَ
.
الذي تكتبُها ، تَكُنْ لكَ عليَّ نِعمتان ،
.
فكتبَ : إنْ رأى أميرُ المؤمنين أنْ يَفُكَّ أَسْرَ عبدِه مِن رِبْقةِ الْمَطْلِ بقضاءِ
.
حاجتِه ، ويأذنَ له في الانصرافِ إلى بلدِه ، فعلَ إنْ شاءَ الله .
.
فلمَّا قرأَ المأمونُ الرُّقعة ، دعا عَمْراً ، فجعلَ يُعَجِّبُه مِن حُسْنِ لفظِها ،
.
وإيجازِ المراد ،
.
فقال عمرو : فما نَتِيْجَتُها يا أميرَ المؤمنين ؟
.
قال : الكتابُ له في هذا الوقتِ بما وعدناه ، لئَلَّا يتأخَّرَ فَضْلُ اسْتحسانِنا
.
كلامَه ، وبجائزةِ مائةِ ألفِ درهم ، صِلَةً عن دناءَةِ الْمَطْلِ وسماجةِ
.
الإغفال ، ففعلَ ذلكَ له .
.
المحاسن والأضداد للجاحظ (ت255هـ) ص14















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2016 3:31 pm

بلد - البلد
(وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدًا آمنًا) البقرة 126
(وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنًا) إبراهيم 35
بلدًا التي في سورة البقرة دعا بها قبل أن تكون عامرة بأهلها
، ثم دعا مرة أخرى بعد أن صارت عامرة فقال رب اجعل هذا البلد.




بمن يثق الإنسان فيمن ينوبه
ومن أين للحرِ الكريمِ صحابُ؟!

وقد صار هذا الناسُ إلا أقلهم
ذئاباً على أجسادهن ثيابُ!!





من روائع من إذا قال شعرا أصبح الدهر منشدا، والذي ينام عن شوارد اللغة ويسهر غيره ويختصموا..
بحُبّ قاتِلَتي وَالشّيْبِ تَغْذِيَتي *** هَوَايَ طِفْلاً وَشَيبي بالغَ الحُلُمِ
فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ *** وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي
تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ *** يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ
قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا *** وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ
قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها *** لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ
تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً *** وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ
رُوَيْدَ حُكمِكِ فينا غيرَ مُنصِفَةٍ *** بالنّاسِ كُلِّهِمِ أفديكِ من حكَمِ
أبدَيتِ مثلَ الذي أبدَيتُ من جَزعٍ *** وَلَمْ تُجِنّي الذي أجنَيتُ من ألَمِ
إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسنِ أصغَرُهُ *** وَصِرْتِ مثليَ في ثَوْبَينِ من سَقَمِ
لَيسَ التّعَلّلُ بالآمَالِ مِن أرَبي *** وَلا القَناعَةُ بالإقْلالِ من شِيَمي








في اجتماع لشعراء آل معلوف يسقط فنجان القهوة من يد حسناء (كما يزعمون) وتحدث مساجلة شعرية يتنافس فيها الشعراء على وصف اللقطة..
فقال شاهين المعلوف :
ثمل الفنجان لما لامست *** شفتاه شفتيها فاستعر
فتلظت من لظاه يدها *** وهو لو يدري بما يجني اعتذر
وضعته عند ذا من كفها *** يتلوى حُرقا أنى استقر
و ارتمى من وجده مستعطفا *** قدميها وهو يبكي و انكسر
و قال ميشيل معلوف :
عاش يهواها ولكن *** في هواها يتكتم
كلما أدنته منها *** لاصق الثغر و تمتم
دأبه التقبيل لا *** ينفك حتى يتحطم
و قال شفيق المعلوف :
إن هوى الفنجان لا تعجب وقد *** طفر الحزن على مبسمها
كل جزء طار من فنجانها *** كان ذكرى قبلة من فمها
وكانت المفاجأة حين رفع فوزي الفنجان فإذا هو سالم لم ينكسر فقال :
ما هوى الفنجان مختارا فلو *** خيروه لم يفارق شفتيها
هي ألقته وذا حظ الذي *** يعتدي يوما بتقبيل عليها
لا, ولا حطمه اليأس فها *** هو يبكي شاكيا منها إليها
و الذي أبقاه حيا سالما *** أمل العودة يوما ليديها









المتنبي
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ *** فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني *** عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا








كان القاضي ابن العديم قد صلى بالجامع وخلع نعليه قرب المنبر وكانا جديدين فلما قضى الصلاة قام ليلبسهما فوجد نعليه العُتُق مكانهما فسأل غلامه عن ذلك فقال:جاء إلينا واحد الساعة ، وطرق الباب ، وقال: يقول لكم القاضي: أنفذوا إليه مداسه العتيق فقدسُرِق مداسه الجديد. فضحك وقال:جزاه الله خيرا فإنه لص شفوق وهو في حِلٍّ منه









قال حازم بن دينار رحمه الله - :
رأيت رجلاً قام يصلي من الليل، فافتتح سورة الواقعة،
فلم يجاوز قوله: {خافضـــــة رافعــــــة} حتى أصبح،
فخـــــــــرج مــــن المسجـــــــد، فـتـبـعـتــــــــــه،
فــقـلـــــــــت: بأبـــي أنـت وأمي! ما (خافضة رافعة) ؟
أي لماذا استمــــــررت طـــــــــــول الليل ترددهــــا ؟!
فقال: إن الآخـــــــرة خفضـــت قومــا لا يرفعون أبــداً،
ورفعـــــــــــت قومــــــــــا لا ينخفضـــــــون أبــــــداً،
فإذا الرجـــــــل عمـــــــر بن عبـــــــدالعزيزرحمه الله-.
"الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا (مقدمة المحقق/29)"








بواء:
أصل البواء مساواة الأجزاء في المكان خلاف النبوة الذي هو منافاة الأجزاء،
يقال مكان بواء إذا لم يكن نابيا بنازله، وبوأت له مكانا سويته فتبوأ، وباء فلان بدم فلان يبوء به أي ساواه، قال: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا - ولقد بوأنا بنى إسرائيل مبوأ صدق - تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال - يتبوأ منها حيث يشاء)
وبوأت الرمح هيأت له مكانا ثم قصدت الطعن به.
وقال عليه السلام: " من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "،
قال الراعي في صفة إبل:
لها أمرها حتى إذا ما تبوأت * بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
أي يتركها الراعي حتى إذا وجدت مكانا موافقا للرعي طلب الراعي لنفسه متبوا لمضجعه،
ويقال تبوأ فلان كناية عن التزوج كما يعبر عنه بالبناء فيقال بنى بأهله.
ويستعمل البواء في مكافأة المصاهرة والقصاص فيقال فلان بواء لفلان إذا ساواه،
وباء بغضب من الله أي حل مبوأ ومعه غضب الله أي عقوبته،
وبغضب في موضع حال كخرج بسيفه أي رجع وجاء له أنه مغضوب وليس مفعولا نحو مر بزيد واستعمال باء تنبيها على أن مكانه الموافق يلزمه فيه غضب الله فكيف غيره من الأمكنة وذلك على حد ما ذكر في قوله: (فبشرهم بعذاب) وقوله: (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك) أي تقيم بهذه الحالة،
والباءة كناية عن الجماع
وحكي عن خلف الأحمر أنه قال في قولهم حياك الله وبياك أن أصله بوأك منزلا فغير لازدواج الكلمة كما غير في قولهم أتيته الغدايا والعشايا.









..*الفرق بين السقف والسطح*...
السقف :ما كان منحنياً كالقباب ونحوها (فخّر عليهم السقف من فوقهم) فإن كان مستوياً سمي السطح (وإلى الأرض كيف سطحت).
الخطاب القرآني إعجاز متجدد ص ٢٥١.
أحمد الكبيسي.






قَضَاءٌ لِدَيَّانِ الخَلاَئِقِ سَابِقٌ *** ولَيْسَ على مُرِّ القَضَا أحَدٌ يَقْوَى
فَمَنْ عَرَفَ الدَّهْرَ الخَؤُونَ وَصَرْفَهُ *** تَصَبَّرَ لِلْبَلْوَى وَلَمْ يُظْهِرِ الشَّكْوَى
(الإمام الشافعي)









قل للذين تولّوا: لستُ أذكرهم
وما وقفتُ علٓى الأطلالِ ولهٓانا

هذي جراح فؤادي كُلّها شُفٓيت
إنّ الفؤادٓ ليسلُو بعدما عانى









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2016 3:37 pm

في آخر لقاء مع شيخنا الإمام الشعراوي - رحمه الله
وكان على فراش المرض، حيث لا يكاد يستطيع التنفس من شدة أزمة الربو .. فأشفق عليه أخي الحبيب عبد الله الهدار وقال: عافاكم الله يا شيخنا، فقال الإمام: آمين، فلما كرر الدعاء له بالعافية .. قال الإمام: أنا يا بني في عين العافية.. ثم قال أتدري ما هي العافية؟
العافية: أن يسلم الله قلبك من داء الاعتراض عليه.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2016 9:14 pm

خِزانة الإنسان: قلبه. وخازِنه وخَزّانه: لسانه.
قال لقمان لابنه: إذا كان خازِنك حفيظًا وخِزانتك أَمينةً رَشدْتَ في أَمْرَيْكَ دنياك وآخرتك.
(لسان العرب)








إذا المَرْءُ لم يَخْزُنْ عليه لسانُه فليس على شيءٍ سِواه بخازِنِ . وخَزَنتُ السِّرَّ واختزَنْتُه كتَمْتُه.
خَزَنَ الشَّيءَ يَخْزُنه خَزْناً واخْتَزَنه أَحْرَزه وجعله في خِزانة واختزنه لنفسه.
والخِزانةُ اسم الموضع الذي يُخْزَن فيه الشيء وفي التنزيل العزيز: (وإنْ من شيء إلا عندنا خَزائنُه) والخِزانةُ عَملُ الخازِن والمَخْزَن بفتح الزاي ما يُخْزَن فيه الشيء والخِزانةُ واحدة الخَزائن وفي التنزيل العزيز ولا أَقول لكم عندي خَزائن الله قال ابن الأَنباري معناه غُيوب علم الله التي لا يعلمها إلا الله وقيل للغُيوب خَزائنُ لغموضها على الناس واستتارها عنهم وخَزَن المالَ إذا غيَّبه وقال سفيان بن عيينة إنما آياتُ القرآن خزائن فإِذا دخلتَ خزانةً فاجتهد أَن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها قال شبَّه الآية من القرآن بالوعاء الذي يجمع فيه المال المخزون وسمي الوعاء خزانة لأَنه من سبب المخزون فيه.






س/ ما معنى " وبحمده " في قولنا " سبحان الله وبحمده " ؟
ج/ تعني الجمع بين التسبيح والحمد ، إما على وجه الحال ، أو على وجه العطف ، والتقدير : أسبح الله تعالى حال كوني حامدا له ، أو أسبح الله تعالى وأحمده .يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" قوله : ( وبحمده )
قيل : الواو للحال ، والتقدير : أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه.
وقيل : عاطفة ، والتقدير : أسبح الله وأتلبس بحمده ...
ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم ، والتقدير : وأثني عليه بحمده ، فيكون سبحان الله جملة مستقلة ، وبحمده جملة أخرى .
وقال الخطابي في حديث : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ) أي : بقوتك التي هي نعمة توجب علي حمدك ، سبحتك ، لا بحولي وبقوتي ، كأنه يريد أن ذلك مما أقيم فيه السبب مقام المسبب " انتهى.
"فتح الباري" (13/541) ، وانظر " النهاية في غريب الحديث " لابن الأثير (1/457)
منقول من ملتقى أهل الحديث












كان للنبي محمد ﷺ "خاتم" يلبسه منقوش عليه هذه العبارة
(محمد) ، في سطر
(رسول) ، في سطر
(الــلــه) ، في سطر








قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ
فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ

أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ
بالسهادِ وبالبكاءِ

إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ
فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ

لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن
كلِّ أرضٍ أو سماءِ

فَقَسَمْتُهُ بيني وبين
حبيبِ نفسي بالسواءِ

فنعيش ما عشنا على
مَحْضِ المودةِ والصفاءِ

حتى إذا مُتنا جميعاً
والأمورُ إلى فَنَاءِ

ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا
أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

العباس بن الأحنف






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2016 9:31 pm

من عبد السلام موسى :
استدراكي على الأَصمَعيِّ ، رَحمَهُ اللهُ
قالَ عَلقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ ، وهو عَلقَمَةُ الفَحلُ ، وهو شاعرٌ جاهليٌّ مَشهورٌ ، في قصيدتهِ التي مَطلَعُها :
هل ما عَلِمْتَ وما اسْتودِعْتَ مَكتومُ - أم حَبلُها إِذ نَأَتْكَ اليومَ مَصرومُ
وهي القصيدة 120 من " المُفَضّليّاتِ " ، قالَ يصفُ النّاقَةَ :
قد عُرِّيَت زَمَنًا حَتّى اسْتَطَفَّ لها - كَتْرٌ ( كِتْرٌ ) كَحافَةِ كِيرِ القَينِ مَلْمومُ
ويعني أَنَّ هذه النّاقةَ قد عُرِّيَت من رَحلِها زَمَنًا ، أي لم تُرْكَب ولم يُحمَل عليها ، حتّى ارتفعَ سَنامُها كأنّه موقد نار الحَدّاد ( الكَتر ، بفتح الكاف وكسرها ) المُجتمع .
قالَ الأَصمعيُّ ، رحمه اللهُ ، وهو أعلمُ الناسِ بالشِّعرِ في زمانه وبعدَهُ : " لَم أَسمَعِ الكَترَ إلّا في هذا البيتِ "
وأقولُ ، مُستَدرِكًا على الأَصمعيِّ ، رحمه اللهُ ، إنَّ هذا اللفظَ جاءَ في شِعرِ أَوسِ بنِ حَجَرٍ التَّميميِّ أيضا ، وهو شاعرٌ جاهليٌّ كبيرٌ آخرُ ، قالَ يصفُ النّاقَةَ :
فَدَعْها وَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِجَسْرَةٍ - عَليها منَ الحَولِ الّذي قد مَضَى كَتْرُ
والجَسرَةُ هي النّاقَةُ الطويلَةُ الضَّخمَةُ .







(لما) عند النحويين :
من الظروف المبنية (لما) ، الَّتِي هِيَ كلمة وجود لوُجُود ، وَالْقَوْل بظرفيتها رَأْي ابْن السراج والفارسي وَابْن جني وَجَمَاعَة حَتَّى قَالُوا إِنَّهَا ظرف بمعني (حِين) ، وَعبارَة ابْن مَالك بِمَعْنى (إِذْ) ، قَالَ ابْن هِشَام وَهُوَ حسن لِأَنَّهَا مُخْتَصَّة بالماضي وبالإضافة إِلَى الْجُمْلَة .
وَمذهب سِيبَوَيْهٍ وَابْن خروف أَنَّهَا حرف ، وتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عَن وجود أولاهما ، نَحْو : لما جَاءَنِي أكرمته ، وَالْعَامِل فِيهَا على الظَّرْفِيَّة جوابها وَيكون فعلا مَاضِيا اتِّفَاقًا كالمثال الْمَذْكُور وَكَقَوْلِه تَعَالَى: ( فَلَمَّا نجاكم إِلَى الْبر أعرضتم)، وَجوز ابْن عُصْفُور كَونه مضارعا ، نَحْو: ( فَلَمَّا ذهب عَن إِبْرَاهِيم الروع وجاءته الْبُشْرَى يجادلنا )وَالْجُمْهُور أولوه بالماضي أَي : جادلنا ، وَالْجَوَاب مَحْذُوف أَي : أقبل يجادلنا .
وَجوز ابْن مَالك كَونه جملَة اسمية مقرونة بِالْفَاءِ أَو بإذا الفجائية نَحْو: ( فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر فَمنهمْ مقتصد ) ، ( فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر إِذا هم يشركُونَ ) ، وَقيل فِي آيَة الْفَاء إِن الْجَواب مَحْذُوف أَي انقسموا قسمَيْنِ وَقد يحذف الْجَواب لدَلِيل كالآية الْمَذْكُورَة .







من بلاغة القرآن :
( أنِّي مسنِي الضرُ ) بفتح الهمزة على تقدير باء الجر ، أي نادى ربه بأني مسني الضر .
والمسّ : الإصابة الخفيفة . والتعبير به حكاية لما سلكه أيوب في دعائه من الأدب مع الله إذ جعل ما حلّ به من الضر كالمس الخفيف .
والضرّ بضمّ الضاد ما يتضرر به المرء في جسده من مرض أو هزال ، أو في ماله من نقص ونحوه .
وفي قوله تعالى : ( وأنت أرحم الراحمين ) التعريض بطلب كشف الضرّ عنه بدون سؤال فجعل وصفَ نفسه بما يقتضي الرحمة له ، ووصفَ ربه بالأرحمية تعريضاً بسؤاله ، كما قال أمية بن أبي الصلت :
إذا أثنى عليك المرء يوماً *** كفاه عن تعرضه الثناء
وكونُ الله تعالى أرحم الراحمين لأن رحمته أكمل الرحمات لأن كل من رحِم غيرَه فإما أن يرحمه طلباً للثناء في الدنيا أو للثواب في الآخرة أو دفعاً للرقة العارضة للنفس من مشاهدة من تحق الرحمة له فلم يخل من قصد نفع لنفسه ، وأما رحمته تعالى عباده فهي خلية عن استجلاب فائدة لذاته العلية .
ولكون ثناء أيوب تعريضاً بالدعاء فرع عليه قوله تعالى : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ) . والسين والتاء للمبالغة في الإجابة ، أي استجبنا دعوته العُرْضية بإثر كلامه وكشفنا ما به من ضرّ ، إشارة إلى سرعة كشف الضرّ عنه ، والتعقيب في كل شيء بحَسَبه ، وهو ما تقتضيه العادة في البُرء وحصول الرزق وولادة الأولاد .








معن بن أوس المزني :
وَرِثْنا المَجْدَ عن آباءِ صِدْقٍ *** أسَأنا في دِيَارِهِمُ الصَّنِيعا
إذ الحَسَبُ الرفيعُ تَوَاكَلَتْهُ *** بُنَاةُ السَّوْءِ أوْشَكَ أن يَضِيعَا









أوس بن حجر :
إذا أنْتَ حَمَّلْتَ الخئونَ أمَانةً *** فإنَّك قدْ أسنَدْتَها شَرَّ مُسْنَدِ
وَلاَ تَتَّبعْ رَأيَ الضَّعِيفِ لنقصِهِ *** ولكن برأي المَرْءِ ذي العَقْلِ فاقتَدِ
ولا تُظْهِرنْ رَأيَ امرئٍ قبْلَ خُبْرِهِ *** وبعدَ بَلاءِ المَرْءِ فاذمُمْ أو احمَدِ
إذا أنت لم تَعْمَلْ برأيٍ ولم تطعْ *** إلى الرأي لم تنظر إلى رَأيَ مُرْشدِ
ولـم تَجْتَنِبْ شَتْمَ العَشيرةِ كُلِّها *** وتدفـعُ عَنْـهمُ باللِّسَان وباليـَدِ
فَلَسْتَ وإن عَلَّلْتَ نَفسَك بالمُنَى *** بذي سُؤْدَدٍ بَادٍ وَلَسْتَ بسَيَّدِ








الفرزدق :
ذِرَاعٌ بها لُؤمٌ وأخرى كَرِيمَةٌ *** وما يَصْنَعُ الأقوَامُ فالله أصْنَعُ







بشار بن برد :
يخُونُكَ ذو القربى مِراراً وربّما *** وفّى لك عند الجهل من لا تقاربه
وقد رابني قلبٌ يكلفني الصبا *** وما كل حين يتبع القلب صاحبه










قال أبو جعفر المنصور : بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً
فقال له الخنزير : قاتلني !
فقال الأسد : إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفؤٍ لي ولا نظير
ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه وقتلتك
قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر
وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ
فقال له الخنزير : إن أنتَ لم تفعل
رجعتُ إلى السّباع وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي
فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ !








السمؤال بن عادياء صاحب حصن الأبرق :

إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
فـكـل رداء يرتـديـه جمـيـل

وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
فليس إلـى حسـن الثنـاء سبيـل

تعيرنـا أنَّــا قلـيـل عديـدنـا
فقلـت لهـا إن الـكـرام قلـيـل

وما قل من كانـت بقايـاه مثلنـا
شبـاب تسامـى للعلـى وكهـول

وما ضرنـا أنَّـا قليـل وجارنـا
عزيـز وجـار الأكثريـن ذليـل

لنـا جبـل يحتلـه مـن نجيـره
منيع يـرد الطـرف وهـو كليـل

رسا أصله تحت الثرى وسمـا بـه
إلى النجم فـرع لا ينـال طويـل

هو الأبلق الفرد الذي شـاع ذكـره
يعز علـى مـن رامـه ويطول

وإنَّا لقـوم لا نـرى القتـل سبـة
إذا مـا رأتـه عامـر وسـلـول

يقرب حـب المـوت آجالنـا لنـا
وتكـرهـه آجالـهـم فتـطـول

وما مات منـا سيـد حتـف أنفـه
ولا طل منـا حيـث كـان قتيـل

تسيل على حـد الظبـات نفوسنـا
وليست على غير الظبـات تسيـل
صفونا فلم نكدر وأخلـص سرنـا
إنـاث أطابـت حملنـا وفـحـول

علونا إلى خير الظهـور وحطنـا
لوقت إلى خيـر البطـون نـزول

فنحن كماء المزن ما فـي نصابنـا
كهـام ولا فينـا يـعـد بخـيـل

وننكر إن شئنا على النـاس قولهـم
ولا ينكرون القـول حيـن نقـول

إذا سيـد منـا خـلا قـام سـيـد
قؤول لمـا قـال الكـرام فعـول

وما أُخمِدَت نار لنـا دون طـارق
ولا ذمنـا فـي النازليـن نزيـل

وأيامنـا مشهـورة فـي عدونـا
لهـا غـرر معلومـة وحـجـول

وأسيافنا في كل شـرق ومغـرب
بها مـن قـراع الدارعيـن فلـول

مـعـودة ألاّ تـسـل نصالـهـا
فتغمـد حتـى يستـبـاح قبـيـل

سلي إن جهلت الناس عنـا وعنهـم
فليـس سـواء عالـم وجـهـول

فإن بني الريـان قطـب لقومهـم
تـدور رحاهـم حولهـم وتجـول







البارودي :
من صاحب العجز لم يظفر بما طلبا *** فاركب من العزم طرفاً يسبق الشهبا
لا يدرك المجد إلا من إذا هتفت *** به الحمية هز الرمح وانتصبا
يستسهل الصعب إن هاجت حفيظته *** ولا يشاور غير السيف إن غضبا
إن حل أرضاً حمى بالسيف جانبها *** وإن وعى نبأة من صارخ ركبا
فاحمل بنفسك تبلغ ما أردت بها *** فالليث لا يرهب الأخطار إن وثبا












أبو فراس الحمداني :
كيفَ أرجو الصلاحَ منْ أمرِ قومٍ *** ضيعوا الحزمَ فيه أيَّ ضياعِ ؟
فَمُطَاعُ المَقَالِ غَيْرُ سَدِيدِ *** وسديدُ المقالِ غيرُ مطاعِ







أبو العتاهية :
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيــني *** فلـم يُغـنِ البُكــاءُ ولا النّحـيبُ
فَيا أسَفاً أسِــفْتُ علــى شَبــابٍ *** نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً *** كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيب
فيَا لَــيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْماً *** فـأُخــبرَهُ بمـا فَعَـلَ المَـشيــبُ




تنسب للامام علي :
إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي مُقِرٌّ *** بِالَّذي قَد كانَ مِنّي
فَما لي حِيلَةٌ إِلا رَجائي *** بِعَفوِكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنِ ظَنّي
فَكَم مِن زَلَّةٍ لِي في الخطايا *** عَضَضتُ أَناملي وَقَرَعتُ سِنّي
يَظُّنُ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي *** لَشَرُّ الخَلقِ إِن لَم تَعفُ عَنّي
وَبَينَ يَديَّ مُحتَبسٌ طَويلٌ *** كَأَنّي قَد دُعِيتُ لَهُ كَأَنّي
أَجُنُّ بِزَهرَةِ الدُنيا جُنوناً *** وَأَفنِي العُمرَ مِنها بِالتَمَنّي
فَلَو أَنّي صَدَقتُ الزَهدَ فيها *** قَلَبتُ لَها حَقّاً ظَهرَ المُجَنِّ









طرفة بن العبد :
الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به *** والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ









ازرع جميلاً ولو في غير موضعه *** فلا يضيع جميلٌ أينما زُرِعا
إن الجميل وإن طال الزمان به *** فليس يحصده إلا الذي زرعا







شوقي :
وترى الجماجمَ في الترابِ تماثلتْ *** بعدَ العقولِ تماثلِ الأصداف
وترى العيونَ القاتِلاتِ بنظرة ٍ *** مَنهوبَة َ الأَجفانِ والأَسياف
وتُراعُ من ضَحِكِ الثُّغورِ وطالما *** فتنتْ بحلو تبسُّمٍ وهتاف






أحمد شوقي :
قاضي القضاة جَرَتْ عليه قضيّة ٌ *** للموتِ ليس لها من استئناف
ومصرِّفُ الأحكام موكولٌ إلى *** حكم المنيَّة ما له من كافي










وقال الأصمعي :
.
قال لي الرشيد : هل تعرف كلماتٍ جامعاتٍ لمكارم الأخلاق ،
.
يقلُّ لفظها ويسهلُ حفظها ، وتكون لأغراضها لَفْقاً ولمقاصدها وَفْقاً ،
.
تشرح المُسْتَبْهم وتوضح المُسْتَعْجَم ؟
.
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، دخل أكثم بن صيفي حكيم العرب
.
على بعض ملوكها ، فقال له :
.
إني سائُلُك عن أشياء لا تزال في صدري مُعْتَلِجة ،
.
وما تزال الشكوك عليها والجة ، فأنْبِئْني بما عندك فيها .
.
فقال : أبَيْتَ اللَّعن ؟ سألتَ خبيراً واسْتَنْبأتَ بصيراً ،
.
والجواب يشفعُه الصَّواب ، فسَلْ عمَّا بدا لك .
.
قال : ما السُّؤْدُد ؟
.
قال : اصْطِناع المعروف عند العشيرة واحتمال الجَرِيْرَة .
.
قال : فما الشرف ؟
.
قال : كفُّ الأذى وبذل النَّدى .
.
قال : فما المجد ؟
.
قال : حمْلُ المغارم وابْتِنَاء المكارم .
.
قال : فما الكرم ؟
.
قال : صدق الإخاء في الشِّدة والرَّخاء .
.
قال : فما العِزُّ ؟
.
قال : شدَّة العَضُد وكثرة العدد .
.
قال : فما السماحة ؟
.
قال : بذْلُ النَّائِل وحبُّ السائل .
.
قال : فما الغنى ؟
.
قال : الرِّضا بما يكفي وقِلَّة التَّمنِّي .
.
قال : فما الرأي ؟
.
قال : لُبٌّ تعينُه تَجرِبَة .
.
فقال له الملك : أَوْرَيْتَ زنادَ بصيرتي وأَذْكَيْتَ نار خبرتي ، فاحْتَكمْ .
.
قال : لكلِّ كلمة هَجْمَة .
.
قال : هي لك ؟
.
قال الأصمعي : قال لي الرشيد : ولك بكلِّ كلمة بَدْرَة .
.
فانصرفت بثمانين ألفاً .
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص258
................................................
لفقاً ـ أي تصيب أهدافها ومقاصدها
معتلجة : مجتمعة ومضطربة
أوريت : أوقدت
الزناد : جمع زند وهو العود الذي تقدح به النار
أذكيت : أشعلت
الهجمة : العدد العظيم من الإبل لا يبلغ المائة
البدرة : صرة فيها عشرة آلاف















أصدق بيت في الرثاء قول حسان بن ثابت :
وما فقد الماضون مثل محمدٍ *** ولا مثله حتى القيامةِ يُفقد
ُ يقول د. عبد الله الغامدي :
كفار قريش أعطوا حسان بن ثابت قبل إسلامه مبلغا مـن المال ليهجو النبي فوقف حسان (رضي الله عنه) على ربـوةٍ ينتظر مجيء الرسول عليه الصلاة والسلام لينظر إلى صفة من صفاته فيهجـوه بها.
ومـرّ الحـبيب المصطفى، فلما رآه حسان رجع إلى قريش فـرّدَ لهـم المـال
وقال : هـذا مالكم ليس لي فيه حاجة، وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه .. اللهمَّ أني أشهد أنه رسول اللّه ..
فقالوا : ما دهاك ؟
ما لهذا أرسلناك !!
فأجـابهـم بهذا الشعر:
لـمّـا رأيــتُ أنــواره سـطـعــت ** وضعت من خيفتي كفّي على بصري
خـوفـاً على بصري من حسن صورته ** فلـستُ أنـظـره إلا عـلـى قـدري
روح من النـور في جسم من القمر ** كحلية نسجـت مـن الأنجـم الـزهر
الّلہُم صل وسلم وبارك على نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.











لا قيام لحكم الطاغية إلا على الأذهان الممسوخة والأفكار الراكدة البلهاء والحجر على ذوي الرأي أن ينظروا إلى الأمور إلا من الزاوية التي يراها لهم الطاغية
-------------
إحساس المرء بنفسه إذا زاد عن حدّه يحجبه عن الآخرين ويحصره في عالم خاص به ولا يزال ماضياً في تكبير شأنه وتهوين غيره ولا تزال نفسه تعجبه وتنسج حول فكره غلالة سميكة من الغرور والشراهة
ولا تزال (أنا) تنمو فيه ويتضاعف ورمها وتضخمها حتى يقول (أنا ربكم الأعلى )
إن حب الذات والعيش في إفرازاتها ولو كانت حريراً كالذي تفرزه دودة القز منته حتماً بالاختناق وهو اختناق أدبي وإن وصل صاحبة إلى قمة المجد والسلطان
‫محمد الغزالي‬











يقول عالم النفس وليام جيمس
(لو قسنا أنفسنا بما يجب أن نكون عليه لاتضح لنا أننا أنصاف أحياء
ذلك أننا لا نستخدم إلا جانباً يسيراً من مواردنا الجسمانية والذهنية
أو بمعنى آخر
أن الواحد منا يعيش في حدود ضيقة يصنعها داخل حدوده الحقيقية فإنه يمتلك قوى كثيرة مختلفة ولكنه لا يفطن إليها عادة أو يخفق في استغلالها كلها )











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 12, 2016 9:34 pm

قبسٌ مِن كلامِ أفصحِ العرب صلى الله عليه وسلم
.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
.
قَالَ : المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا
.
نَهَى اللَّهُ عَنْهُ .
.
صحيح البخاري (ت256هـ) رقم الحديث10









وقال بعضُ العلماء : أفضلُ شيءٍ للرجلِ عقلٌ يُوْلَدُ معه ، فإنْ فاتَه ذلكَ
.
فمالٌ يُعَظَّمُ به ، فإنْ فاتَه ذلكَ فعِلْمٌ يعيشُ به ، فإنْ فاتَه ذلكَ فمَوتٌ
.
يَجْتَثُّ أصلَه .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص379









قال أبو عثمان عمروُ بنُ بحر الجاحظ : دخلْتُ على أميرِ المؤمنين المعتصمِ
.
بالله فقلتُ له : يا أميرَ المؤمنين ، في اللسانِ عَشْرُ خِصال :
.
أداةٌ يَظهرُ بها البيان ، وشاهدٌ يُخبرُ عن الضمير ، وحاكمٌ يَفْصلُ بينَ
.
الخطاب ، وناطقٌ يُرَدُّ به الجواب ، وشافعٌ تُدركُ به الحاجة ، وواصفٌ
.
تُعرفُ به الأشياء ، وواعظٌ يُعرفُ به القبيح ، ومُعَزٍّ يُردُّ به الأحزان ،
.
وخاصَّةٌ يُزْهَى بالصَّنيعة ، ومُلْهٍ يُونِقُ الأسماع .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص379








وقال بعضُ الظرفاء :
.
الشرابُ أولُ الخراب، ومِفْتَاح كل باب،
.
يَمْحَق الأموال، ويُذهِبُ الجمال،
.
ويَهْدِم المروءة، ويُوهِنُ القوة،
.
ويَضع الشريف، ويُهِين الظريف، ويُذِلُ العزيز،
.
ويفلس التجار، ويَهْتِك الأستار، ويورث الشَّنَار.
.
وقال يزْيد بن محمد المهلبي: الطويل:
.
لعمرُك ما يُحْصَى على الكأس شَرُّها ... وإن كان فيها لَذَةٌ ورَخاءُ
.
مراراً تُريك الغَيَّ رشداً، وتارةً ... تخيّل أن المحسنين أساءوا
.
وأن الصديق الماحض الودّ مبغِضٌ ... وأنّ مديحَ المادحين هِجَاء
.
وجرَّبت إخوان النبيذ فقلما ... يدومُ لإخوان النبيذ إخاء
.
زهر الآداب وثمر الألباب للحصري









العلمُ كنزٌ عظيمٌ لا يَفْنى ، والعقلُ ثوبٌ جديدٌ لا يَبْلى .
.
كلُّ خيرٍ يُنالُ بالطَّلب ، ويزدادُ بالأدب .
.
العاقلُ مَن تَركَ الذنوب ، واتَّقى الغُيُوب .
.
العاقلُ مَن أحسنَ صنائِعَه ، ووَضَعَ إحسانَه مَوَاضِعه .
.
الفرائد والقلائد لأبي حسين الأهوازي ص12









إذا لَمْ يكنْ عَونٌ مِن اللهِ لِلفَتى ... فأكثرُ ما يَجْنِي عليه اجْتهادُه
.
التمثيل والمحاضرة للثعالبي (ت429هـ) ص10










أُصْبحُ وأُمْسي ، ويومي خيرٌ مِن أَمْسي .
.
نوابغ الكَلِم للزمخشري (ت538هـ)
.
أُصبحُ وأُمسي : حكايتان عن نفسه من أصبحَ وأمسى إذا دخل في الصباح والمساء . والواو في ويومي للحال ، أي ليتني أصبحت وأمسيت حال كون يومي خير من أمسي ، وإنما قال ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام : من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه خيراً من أمسه فهو مأمون








ومرّ أبو علقمة ببعض الطُّرُق بالبصرة فهاجَتْ به مِرَّةٌ فسقط
.
ووَثَبَ عليه قومٌ فأقبلوا يَعْصِِرون إِبهامَه ويُؤذِّنون في أُذُنِه ،
.
فأُفْلِتَ من أيديهم وقال : ما لكمِ تَتَكأكَئُون عليَّ كما تَتَكَأْكَئون
.
على ذِي جِنَّة ! افْرَنْقِعُوا عَنَيّ .
.
فقال رجلٌ منهم : دَعُوه فإنّ شيطانه هِنديٌ ،
.
أمَا تسمعونه يتكلّمُ بالهِنديّة .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج2 ص163








وكان بعضُ الصالحين يقول : اللهمَّ اجْعلْ وَلَدِي محسودين ، ولا تَجْعَلْهم
.
مَرْحومين ؛ فإنَّ يومَ المحسودِ يومُ عِزَّة ، ويومَ الحاسدِ يومُ ذِلَّة .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص371










وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس
.
لما حملت أم إياس إلى زوجها قالت لها أمها :
.
أي بنية إن الوصية لو تُرِكت لِفَضلِ أدبٍ ، تُرِكت لذلك منك ،
.
ولكنها تذكرة للغافل ، ومَعُونة للعاقل ،
.
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لِغِنَي أبويها
.
وشدَّة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناس عنه
.
ولكن النساء للرجال خلقْنَ ولهن خلق الرجال .
.
أي بنية إنك فَارقْتِ الجوَّ الذي منه خَرَجْتِ
.
وخَلَّفْتِ العُشَّ الذي فيه دَرَجْتِ
.
إلى وَكْر لم تعرفيه وقَرِين لم تألفيه
.
فأصبح بملكه عليك رقيباً ومليكا
.
فكونِي له أمَةً يكُنْ لك عبداً وَشِيكاً
.
يا بنية احْمِلِي عنى عَشْرَ خِصَالٍ تكن لك ذُخْراً وذِكْراً :
.
الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة
.
والتعهُّد لموقع عينه والتفقُّد لموضع أنفه
.
فلاَ تَقَع عينُه منك على قبيح ولاَ يشم منك إلاَ أطيبَ ريح
.
والكحلُ أحسنُ الحسن والماء أطيبُ الطيب المفقود ،
.
والتعهد لوقت طعامه والهُدوُّ عنه عند منامه
.
فإن حَرَارة الجوع مَلْهبة وتنغيص النوم مَبْغَضَة
.
والاحتفاظ ببيته وماله والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله
.
فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير
.
والإرعاء على العيال والحشم جميلٌ حسن التدبير
.
ولاَ تُفْشِي له سراً ولاَ تعصي له أمراً
.
فإنك إن أفشيتِ سِرَّه لم تأمني غَدْرَه
.
وإن عصيت أمره أوغَرْتِ صَدْره
.
ثم اتَّقِي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحَاً
.
والاكتئاب عنده إن كان فَرِحَاً
.
فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير
.
وكوني أشَدَّ ما تكونين له إعظاماً
.
يكن أشد ما يكون لك إكراماً
.
وأشد ما تكونين له موافقة
.
يكن أطولَ ما تكونين له مرافقة
.
واعلمي أنك لاَ تَصْلِين إلى ما تحبين
.
حتى تُؤْثِرِي رضاه على رضاك وهواه على هواك
.
فيما أحببت وكرهت والله يَخِيرُ لك
.
مجمع الأمثال للميداني









قال مالك بن عمارة اللخمي : كنت أجالس في ظل الكعبة أيام
.
الموسم عبد الملك بن مروان وقبيصة بن ذؤيب وعروة بن الزبير،
.
وكنا نخوض في الفقه مرةً، وفي الذكر مرةً؛
.
وفي أشعار العرب وأمثال الناس مرةً؛ فكنت لا أجد عند أحدٍ منهم ما
.
أجده عند عبد الملك بن مروان من الاتساع في المعرفة والتصرف في
.
فنون العلم والفصاحة والبلاغة، وحسن استماعه إذا حُدِّث،
.
وحلاوة لفظه إذا حَدَّث، فخلوت معه ذات ليلة فقلت:
.
والله إني لمسرورٌ بك لما أشاهده من كثرة تصرُّفك وحسن حديثك،
.
وإقبالك على جليسك؛
.
فقال: إنك إن تعش قليلاً فسترى العيون طامحة إلي والأعناق قاصدةً
.
نحوي، فلا عليك أن تُعمَِل إلي ركابك.
.
فلما أفضتْ إليه الخلافة شخصت أريده، فوافيته يوم جمعة وهو يخطب
.
الناس، فتصديت له، فلما وقعت عينه علي بََسَرَ في وجهي،
.
وأعرض عني،
.
فقلت: لم يُثْبِتْني معرفةً ولو عرفني ما أظهر نكرة.
.
لكنني لم أبرح مكاني حتى قضيت الصلاة ودخل،
.
فلم ألبث أن خرج الحاجب إلي فقال: مالك بن عمارة،
.
فقمت، فأخذ بيدي وأدخلني عليه، فلما رآني مد يده إلي
.
وقال: إنك تراءيت لي في موضع لم يجز فيه إلا ما رأيت من الإعراض
.
والانقباض؛ فمرحباً وأهلاً وسهلاً،
.
كيف كنت بعدنا؟ وكيف كان مسيرك؟
.
قلت: بخير، وعلى ما يحبه أمير المؤمنين.
.
قال: أتذكر ما كنت قلت لك؟
.
قلت: نعم، وهو الذي أعملني إليك؛
.
فقال: والله ما هو بميراثٍ ادعيناه، ولا أثرٍ وعيناه، ولكني أخبرك عن
.
نفسي خصالاً سمت بها نفسي إلى الموضع الذي ترى،
.
ما لاحيت ذا ودٍّ ولا ذا قرابة قط، ولا شمتُّ بمصيبة عدوٍ قط،
.
ولا أعرضت عن محدثٍ حتى ينتهي، ولا قصدت كبيرةً من محارم الله
.
متلذذاً بها وواثباً عليها، وكنت من قريش في بيتها، ومن بيتها في
.
وسطه، فكنت آمل أن يرفع الله مني، وقد فعل؛
.
يا غلام، بَوِّئْه منزلاً في الدار.
.
فأخذ الغلام بيدي وقال: انطلق إلى رحلك؛
.
فكنت في أخفض حال، وأنعم بال؛ وكان يسمع كلامي وأسمع كلامه،
.
فإذا حضر عشاؤه أو غداؤه أتاني الغلام وقال:
.
إن شئت صرت إلى أمير المؤمنين فإنه جالس،
.
فأمشي بلا حذاء ولا رداء فيرفع مجلسي، ويقبل على محادثتي،
.
ويسألني عن العراق مرة، وعن الحجاز مرة،
.
حتى مضت لي عشرون ليلة. فتغديت عنده يوماً،
.
فلما تفرق الناس نهضت للقيام،
.
فقال: على رسلك أيها الرجل، أي الأمرين أحب إليك:
.
المقام عندنا، ولك النصفة في المعاشرة والمجالسة مع المواساة،
.
أم الشخوص ولك الحباء والكرامة؟
.
فقلت: فارقت أهلي وولدي على أن أزور أمير المؤمنين،
.
فإن أمرني اخترت فناءه على الأهل والولد،
.
قال: بل أرى لك الرجوع إليهم، فإنهم متطلعون إلى رؤيتك،
.
فتجدد بهم عهداً ويجددون بك مثله،
.
والخيار في زيارتنا والمقام فيهم إليك،
.
وقد أمرنا لك بعشرين ألف دينار، وكسوناك وحملناك،
.
أتراني ملأت يدك أبا نصر؟
.
قلت: يا أمير المؤمنين، أراك ذاكراً لما رويت عن نفسك.
.
قال: أجل، ولا خير فيمن ينسى إذا وعد؛
.
.
ودِّعْ إذا شئت صحبتك السلامة.
.
الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2016 10:33 am

• النهي عن تخطي رقاب الناس يوم الجمعة•
- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من اغتسل يوم الجمعة، وتطهَّر بما استطاع من طُهر، ثم ادَّهن أو مسّ من طيبٍ، ثم راح فلم يفرِّق بين اثنين، فصلى ما كُتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" رواه البخاري( ٩١٠)
(٨٨٣).
قال ابن بطال:" قولهSad لا يفرِّق بين اثنين) يعني لا يتخطى رقابهما.." "شرح صحيح البخاري"(٥٠١/٢).
في الحديث دليل على النهي عن تخطي رقاب الناس يوم الجمعة لأن فيه أذية لهم.،
روى ابن أبي شيبة (٥٤٨٢) عن سلمان أنه قال:" إياك والتخطي، واجلس حيث بلغتك الجمعة"
ونقل ابن المنذر كراهته عن أبي هُريرة وسعيد بن المسيب وعطاء وأحمد بن حَنْبَل. "التوضيح" لابن الملقن(٥٠٦/٧)
وأجاز بعضهم التخطي إذا كان لسد فُرجة لا يصل إليها إلا به. أو لا يتمكن من الوصول إلى المصلى إلا بذلك.
قال الإمام الشافعي:" أكره التخطي إلا لمن لا يجد السبيل إلى المصلى إلا بذلك". "فتح الباري"(٣٧٢/٢).
وفيه حث على التبكير إلى الصلاة يوم الجمعة ليصل إلى مكانٍ متقدِّم من غير تخطٍّ. والله الموفق.








احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات :
ساعة الغضب ، والمفاخرة ، و المجادلة ،
وهجمة الزهد المفاجئة ،
والحماس وأنت تخطب في الجماهير ،
والبكاء وأنت تعظ الناس .
مصطفى السباعي - هكذا علمتني الحياة ص٣٩









اِلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ اَهلاً
وَ لاَ اَقْوَي عَلَي نارِ الْجَحِيْمِ

فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي
فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ

وَ عَامِّلْنِي مُعامَلةً الْكَرِيْمِ
وَ ثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذُنُوْبِي مِثْلُ اَعْدَادِ الرِّمَالِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً يَا ذَاالْجَلالِ

وَ عُمْرِي نَاقِصٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ
وَ ذَنْبِي زَائدٌ كَيْفَ احْتِمَالِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اِلهِي عبْدُكَ الْعَاصِي اٰتَاكا
مُقِرًّا بِالذُّنُوْبِ وَ قَدْ دَ عَاكَا

اِنْ تَغْفِرْ وَ اَنْتَ لِذاكَ اَهْلٌ
وَ ِانْ تَطرُدْ فَمَنْ نَرْجُو سِواكَا














(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11)) ( السامرائي )
*ما معنى طرائق قددا؟
القدد يعني الجماعات المتفرقة وهو جمع (قِدّة) قدّ يَقُدّ يعني قطع، طرائق مختلفة متقطعة ومذاهب، يعني طرائق (جمع طريقة) في الاعتقاد، وأنا منا الصالحين وغير الصالحين، غير الصالحين ذكرنا في أوائل الكلام عن السورة أنها لا تقابل الشيء بمقابله وإنما بما يتضمنه، ذكر مع القاسطين المسلمين لم يذكر الذين يعدلون وهنا الصالحون ولم يذكر المفسدون وإنما قال ومنا دون ذلك أي ما يتضمنهم. (ومنا دون ذلك) دون يعني أقل، يعني منا دونهم في الصلاح إلى أن يصل إلى الكفر. الدلالة (ومنا دون ذلك) لا توحي بأنهم كفار وإنما هم في تدرج في الصلاح. كيف عرفنا الكفار؟ لما قال (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) أي متقطعة غير ملتقية هذا يمضي إلى الكفر.






(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (Cool وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9) ( فاضل السامرائي)
إلتمس معناها طلب، ألتمس كذا ولمس أيضاً معناها طلب في اللغة. لمس هو الفعل الثلاثي والتمس هو مزيد زيادة في الطلب مثل جهد واجتهد. لمسنا السماء أي طلبنا واستماع كلام أهلها وليس المعنى الحسي للمس. لمسنا يعني طلبنا وأردنا ذاك المزيد وهذا المجرّد، لمسنا السماء أي طلبنا الاستماع لما فيها، هم في واقع الأمر لم يصلوا إلى السماء هو قال (فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9)) يعني هم كانوا يستمعون والآن مُنِعوا، إذن طلبنا السماء والاستماع إلى أهلها فوجدناها ملئت حرساً شديداً ملائكة مكلفين بحفظها ومملوءة بالحرس الشديد ومملوءة بالشهب، كانوا يستمعون (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9)) يجد له مخصصاً شهاباً رصداً لم يقل فمن يستمع الآن يجد شهاباً وإنما يجد له. رَصَد يعني معدّ له ليرجمه لأنه محتمل كلمة رصد تكون بمعنى إسم فاعل أي شهاب راصد يعني يرقبه ومحتمل بمعنى إسم المفعول. رصد يرصد رَصْداً، رَصَد بفتح الصاد (فَعَل) لها عدة دلالات بمعنى إسم المفعول مثل السلب بمعنى المسلوب أو الهَمَل بمعنى مهمل، همل من أوزان إسم المفعول، قنص ويقنص هذه من أوزان إسم المفعول. شهاباً رصداً أي معداً له أرصد له ليرجُمه ويحتمل أن يكون بمعنى إسم فاعل يعني راصداً له فيحرقه إذن المعنى من يروم استراق السمع يجد له شهاباً مرصداً له معداً له لا يتخطاه، يجد له يعني لن يفلت منه أحد.








التب، والتباب: الاستمرار في الخسران،
يقال تبا له وتب له وتببته إذا قلت له ذلك ولتضمن الاستمرار قيل استتب لفلان كذا أي استمر،
وتبت يدا أبى لهب أي استمرت في خسرانه نحو: (ذلك هو الخسران المبين - وما زادهم غير تتبيب) أي تخسير (وما كيد فرعون إلا في تباب)









(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1))
*ما اللمسات البيانية في هذه الآية؟ قال استمع ولم يقل استمعوا إليك؟ (السامرائي )
هذا سؤال جيد لكن قبل هذا هو قال (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ) يعني هو أمر أن يعلن هذا الأمر والأمر موجه للنبي أن يقول ويعلن هذا الأمر ذلك لما فيه من تثبيت له ولأصحابه أن الجن آمنوا وتقريع لقومه أن الجن سمعوا القرآن فآمنوا به وعرفوا إعجازه مع أن قومه عرفوا محمداً وعرفوا أمانته وعرفوا صدقه وهم قومه ويعلمون من الكلام المعجز والبليغ ما لا يعلمهه غيرهم ولم يؤمنوا. إذن هو تقريع لقومه وتثبيت وتسلية له ولأصحابه. هذا أمر ثم نأت إلى (أنه) الهاء ضمير الشأن وضمير الشأن يفيد التفخيم والتعظيم. ضمير الشأن يكون خبره جملة، الهاء في ضمير الشأن (أنّه) إسم إنّ و(استمع نفر من الجن) هذا خبره. ضمير الشأن يفيد التعظيم والتفخيم والمقصود هنا تعظيم القرآن. أصل التركيب بغض النظر عن ضمير الشأن هو (استمع نفر من الجن) هذا هو أصل التركيب حينما ندخل ضمير الشأن (أنه استمع نفر من الجن).










خِزانة الإنسان: قلبه. وخازِنه وخَزّانه: لسانه.
قال لقمان لابنه: إذا كان خازِنك حفيظًا وخِزانتك أَمينةً رَشدْتَ في أَمْرَيْكَ دنياك وآخرتك.
(لسان العرب)









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالجمعة مايو 13, 2016 1:05 pm

قال محمد بن سيرين:
من أدّب ابنه أرغم أنف عدوه"
وقال الحسن:
« التعلم في الصغر كالنقش في الحجر»؛
وهو ما أشار إليه القائل بقوله:
حرض بنيك على الآداب في الصغرِ *** كيما تقر بهم عيناك في الكبرِ
وإنما مثل الآداب نجمعـــــــها *** في عنفوان الصبا كالنقش في الحجرِ
وقال غيره :
وينفع الأدبُ الأحداثَ في صغر *** وليس ينفع بعد الكِبْرَة الأدبُ
إن الغصون إذا قوَّمْتَها اعتدلت *** ولن تلين إذا قومتَها الخشُبُ




"إنك إذا ما رأيت عورةً يشكو منها المجتمع ، فاعلم أن حدًا من حدود الله قد عُطل ، وإن وجدت أُمة متخلفة ، فاعلم أنها عطلت شرع الله ، وأن وجدت أمة تعاني من أمراض اجتماعية وجسمية ، فاعلم أنها لا تطبق منهج الله"
الشيخ محمد متولي الشعراوي ... رحمه الله





كيف يمكن أن نصطحب في الطريق
إذا كنت أطير براقا ، وتسير سلحفاة ،
فإما أن أسبقك وإما تؤخرني ،
وكيف يمكن أن نعيش معا ،
وحرارتي كالنار وبرودتك كالثلج ،
فأما أن أحرقك ، وإما أن تجمدني.
مصطفى السباعي






(من الحكم العطائية )
يقول الشيخ ابن عطاء الله
رحمه الله تعالى :
"متى جعلك في الظاهر ممتثلا لأمره ،
ورزقك في الباطن الاستسلام لقهره ، فقد أعظم المنة عليك ".
* الشرح للإمام عبد المجيد الشرنوبي الأزهري :
أي متى زين الله ظاهرك بالتقوى ،
وهى امتثال المأمورات واجتناب المنهيات ،
وباطنك بالاستسلام ، أي بالانقياد لقهره
مع الرضا والصبر على المصيبات ،
فقد أعظم المنة ، أي النعمة عليك ،
فإنه لا درجة أعلى من التقلب في عبودية الظاهر والباطن .









صلّوا عـلى خير الأنام وسلّموا
وتعلّموا هديَ النبيّ وعلِّموا

واستبشروا بصلاتكم وسلامكم
عَشـراً يصلّي ربكـم ويسلّمُ . .

سعد عطية






أحيانا يتوقف المسلمون عن الجهاد ولا يكونون بالتوقف عنه آثمين
كما كان النبي وصحبه متوقفين عنه في :
1- الفترة المكية قبل الهجرة،
2- وفي فترة صلح الحديبية مع كفار قريش (الذين هم أشد كفرا وعدوانا من صهيون)؛
حيث كان وفاؤهم بعقد الحديبية أوجبَ وأولى من تخليص البيت الحرام من دنس الأصنام ومن نجدة المسلمين المستضعفين في مكة العاجزين عن الهجرة إلى المدينة.
الجهاد عبادة (كالصلاة) لا تصح إلا بتحقق شروطها وانتفاء موانعها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2016 8:34 pm

من لامية العجم لأبي إسماعيل الطغرائي في الحكمة من
إن العُلا حدّثتني وهي صادقـةٌ *** فيما تحدث أن العِز في النُّقـلِ
لو أن في المأوى بلوغ منـــىً *** لم تبرح الشمس يومـاً دارة الحَمــلِ
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعاً *** والحظ عني بالجُهـال في شغلِ
لعلهُ إن بدا فضـلي ونقصهــــــم *** لعينهِ نام عنهـــم أو تنبـــه لي
أعلل النفس بالآمال أرقبها *** ما أضيق العيش لولا فسحــة الأملِ
لم أرتضِ العيش والأيام مقبلةٌ *** فكيف أرضى وقد ولَّت على عجلِ
غالى بالنفس عرفاني بقيمتها *** فصنتها عن رخيص القدر مبتــذلِ
وعادة السيف أن يُزهى بجوهرهِ *** وليس يعمل إلا في يدي بطــلِ
ما كنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمنٌ *** حتى أرى دولة الأوغادِ والسَّفلِ
تقدمــــني رجــــالٌ كان شوطُهــــمُ *** وراء خطويَ إذْ أمشي عــلى مهـلِ
هذا جزاء امرءٍ أقرانُه درجوا *** من قبلهِ فتمنى فُسحة الأجـلِ
إلى أن ختمها ببيت جميل وفريد :
قد رشحوك لأمر إن فطنتَ لهُ *** فاربأ بنفسكَ أن ترعى مع الهملِ






قال رجل للمبرّد:أسمعني فلان في نفسي مكروهاً فاحتملته،
ثم أسمعني فيك فجعلتك أسوتي فاحتملته
فقال: ليسا سواء، احتمالك في نفسك حلم وفي صديقك غدر








﴿إني أنا أخوك فلا تبتئس ﴾
كلمة واحدة من يوسف أسكنت قلب بنيامين مع أنه كان مُحاطا بكلّ إخوته!
ليس الشأن كثرة من يحيط بك
بل ما لك في قلوبهم






حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت عبد الله بن المبارك يقول حفروا بخراسان حفيرا فوجدوا رأس إنسان فوزنوا سنا من أسنانه فإذا فيه سبعة اساتير فقال عبد الله بن المبارك:
تذكرت أيام من قد مضى *** فهاج له الدمع سحا هتونا
فرددت في النفس ذكراهموا *** ليحدث ذلك للقلب لينا
فقلت لنفسي وعاتبتها *** وقد اعبت النفس أن تستكينا
اتنسين آثار من قد مضى *** ودهرا نقاسيه قدما خؤونا
وقوع المنايا وابقاعها *** وصوت الصوائح فيما يلينا
وما أن نزال على حادث *** يطير له القلب روعا حزينا
وما تهدأ النفس حتى اصاب *** بأخرى جديد تصيب الوتينا
واما دراكا على اثرها *** وقدما تكاد تهد المتونا
وفي كل يوم وفي مسيه *** تكر النوائب بالموت فينا
واما قريبا يراشى به *** واما شمالا واما يمينا
إذا سكن الروع عن ميت *** بدهنا بآخر يبغي السكونا
وكيف البقاء على ما أرى *** ستؤتين عما قليل يقينا
دفنت الاحبة كم آلها *** أهيل عليها ترابا وطينا
وكانت تعز على أهلها *** واعزز بها اليوم أيضا دفينا
لقد غيب القبر في لحده *** وقارا نبيلا وبرا ودينا
وشيخي والأهل فارقتهم *** وكنت اراهم رفاقا عزينا
كأن تأوب أهليهم *** حنين عشار تحب الحنينا
واخوان صدق لحقنا بهم *** وقد كنت بالقرب منهم ضنينا
واوحشت الدار من بعدهم *** أظل على ذكرهم مستكينا
أرى الناس يبكون موتاهم *** وما الحي ابقى من الميتينا
اليس مصيرهم للفناء *** وان عمر القوم أيضا سنينا
يساقون سوقا إلى يومهم *** فهم في السياق وما يشعرونا
فإن كنت تبكين من قد مضى *** فأبكي لنفسك في الهالكينا
وابكي لنفسك جهد البكاء *** إذا كنت تبكين أو تفعلينا
فإن السبيل لكم واحد *** سيتَّبِع الآخر الاولينا
وان كنت بالعيش مغترة *** تمنيك نفسك فيها الظنونا
فغادي قبورك ثم انظري *** مصارع أهلك والاقربينا
إلى أين صاروا وماذا لقوا *** وكانوا كمثلك في الدور حينا
واين الملوك وأهل الحمى *** ومن كنت ترضين أو تحذرينا
واين الذين بنوا قبلنا *** قرونا تتابع تتلوا القرونا
أُتيت بسنين قد رمَّتا *** من الحصن لما أثاروا الدفينا
على وزن منين إحداهما *** تقل به الكف شيئا رزينا
ثلاثين أخرى على قدرها *** تباركت يا احسن الخالقينا
فماذا يقوم لأَجرامهم *** وما كان يملأ تلك البطونا
إذا ما تذكرت اجسامهم *** تصاغرت النفس حتى تهونا
وكل على ذاك لاقى الردى *** فبادوا جميعا فهم خامدونا










الضاد والظاء
في كلمات متقاربة
.
الحظ: البخت.
الحض : الحث.
.
حظيظ: رجل ذو حظ.
أما حضيض : أسفل الأرض.
.
حظر: منع.
أما حضر : قدم وكان موجودا.
.
ظل: دام.
أما ضل : تاه.
.
ظن: علم بغير يقين.
أما ضن : بخل،
{ وما هو على الغيب بضنين }
.
الغيظ: الغضب.
الغيض: القليل.
(غيض من فيض): أي قليل من كثير.
.
الفظ: سيء الخلق
الفض: التكسير والتحطيم.
.
فاظ: مات.
فاض: زاد وسال. (فاض الماء).
.
الظب: الرجل المهذار.
الضب: حيوان صحراوي زاحف.
.
الحظيرة: مأوى الأنعام.
الحضيرة : جماعة القوم أو المعدون للقتال منهم.
.
الحنظل: نبات شديد المرارة.
الحنضل: الماء المتجمع في التجويف الصخري.
.
الظلع: العرج.
الضلع: عظم من عظام الصدر.
.
ظاف: قيّد (ظاف البعير) أي قيده.
ضاف: نزل عليه ضيفا.
.
الظاهر: البارز والواضح. عكس الباطن، وهو من أسماء الله عز وجل.
الضاهر: أعلى الجبل.
.
العظ: اشتداد الزمان والحرب.
العض:الإمساك
.
العظم: قصب الحيوان الذي عليه اللحم.
العضم: أداة من خشب أو حديد.
.
التقريظ: المدح والثناء.
التقريض: الذم الزائد.
.
القيظ: صميم الصيف وشدة الحر.
القيض: القشرة اليابسة على البيضة
.
نظف الشيء : خلص من الوسخ.
نضف الشيء : نجس
.
عظة: كلام الواعظ.
عضة: كذب وافتراء { الذين جعلوا القرآن عضين }
.
ناظرة: متأملة للشيء بالعين.
ناضرة: جميلة.
{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }











احذر من قول (الطقس حار)
قل المناخ ، حالة الجو..
لا تَستخدم كلمة (الطقس والطقوس) أبدًا ، فلا وجود لها في اللغة العربية ، وإنما هي كلمة دينية نصرانية تعني الطريقة ، ومذكور أنها مأخوذة من الكلمة اليونانية "طاكسس" والتى تعنى ترتيب أو نظام ويقصد به النظام أو الترتيب الكنسي..








قال له أعرابي صف لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو أخلاقه
فقال له الإمام علي :هل تعرف العد ؟؟قال :نعم
فقال :عد لي متاع الدنيا !!!
... فقال الأعرابي : متاع الدنيا لا يعد
فقال سيدنا علي : لقد عجزت عن عد القليل
والله يقول " قل متاع الدنيا قليل "
وطلبت عد الكثير والله تعالي يقول :" وإنك لعلي خلق عظيم "
اللهم صل وسلم علي صاحب الخلق العظيم .









قال رجل لمالك بن دينار: بلغني أنك ذكرتني بسوء، فقال مالك:أأنت أكرم علىَّ من نفسي؟!، إنِّي إن فعلت ذلك، أهديتُ لك حسناتي.








سئمتُ من كلّ شيىء ٍ كان يعجبُنِي
إلاَّ سَمَاعِي أحاديثَ المحبينَا

إذا شَكَا بعضُهَمْ وجداً بكيتُ لهُ
وإنْ دَعَا قلتُ بالإخلاصِ آمينَا

ما ذاكَ إلاَّ لأنِّي قد لَقِيتُ كما
لاقَوْا وكابدتُ ما قد كابَدوا حِينَا

لكنَّنِي لَم يكُنْ لي منْ يساعدُني
وها أنا مُسْعِدٌ مَنْ كَانَ محزُونَا
كشاجم









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2016 8:35 pm

يقول تعالى : {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}
والعمر هو السن الذي يقطعه الإنسان بين ميلاده ووفاته.. ومادة الكلمة مأخوذة من العمار لأن الجسد تعمره الحياة. وعندما تنتهي يصبح الجسد أشلاء وخرابا..
قوله تعالى: (ألف سنة).. ذكرت الألف لأنها هي نهاية ما كان العرب يعرفونه من الحساب. ولذلك فإن الرجل الذي أسر في الحرب أخت كسرى فقالت كم تأخذ وتتركني؟ قال ألف درهم.. قالوا له بكم فديتها؟ قال بألف.. قالوا لو طلبت أكثر من ألف لكانوا أعطوك.. قال والله لو عرفت شيئا فوق الألف لقلته..
فالألف كانت نهاية العدد عند العرب.. ولذلك كانوا يقولون ألف ألف ولم يقولوا مليونا.
‫‏تفسير الشعراوي – رحمه الله‬ -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2016 9:40 pm


فائدة عظيمة حول تاء التأنيث
فالتاء في كلام العرب على وجوه:
الأول: تكون للفرق بين المذكر والمؤنث في الأجناس، نحو قولك: شيخ وشيخة.
الثاني: وتكون للفرق بين المذكر والمؤنث في الصفات، كقائم وقائمة، وقاعد وقاعدة.
الثالث: وتكون لتأكيد التأنيث، كقولهم: امرأة وناقة؛ لأن المرأة مؤنثة في أصل خلقتها، لأنها في مقابلة الرجل، والناقة مؤنثة لأنها في مقابلة الجمل، فلما كانت مؤنثة في أصل خلقتها؛ علمنا تأنيثها من حيث الوضع، وهو أن لها فرجا حقيقيّا، وأنها في مقابلة مذكر. فثبت أن التاء لم تدخل – في هذا الفصل – إلا لتأكيد التأنيث؛ لأن التأنيث معلوم، ولو لم تدخل.
الرابع: وتكون للفرق بين الواحد والجمع، في قولك: شعير وشعيرة؛ وتمر وتمرة، فقولك: شعيرة وتمرة للواحد، وشعير وتمر للجمع.
الخامس: وتكون للمبالغة والتكثير في الصفة، من نحو قولهم: علّامة ونسّابة، للكثير العلم والعارف بالأنساب.
السادس: وتكون لمعنى النسب، في قولك: المهالبة، والموازجة، لأن هذه التاء في الجمع عوض عن ياء النسب التي تظهر في الواحد من قولك: مُهَلَّبِيّ.
من كتاب: (المحرَّر في النحو) لعُمرَ بنِ إسماعيل الهَرميّ المتوفّى سنة: 702هجريّة.







"إنك إذا ما رأيت عورةً يشكو منها المجتمع ، فاعلم أن حدًا من حدود الله قد عُطل ، وإن وجدت أُمة متخلفة ، فاعلم أنها عطلت شرع الله ، وأن وجدت أمة تعاني من أمراض اجتماعية وجسمية ، فاعلم أنها لا تطبق منهج الله"
الشيخ محمد متولي الشعراوي ... رحمه الله





عن عبد الله بن عمر: قيل لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان" قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟، قال: "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد"
سنن ابن ماجه.










تأمل جيدا جذور الخصومة، وتفكر في مصدرها..
من أين نشب النزاع وما مصدر تقلب النفوس..
قد تكتشف أنك تخاصم البعض محاباة لمن تحب ونصرة لشخص، لا لحق اختلفت معهم فيه.. فإن تسلل الغل لقلبك فانتبه وتوقف وراجع مواقفك ..
سلامة القلوب مفتاح النجاة، فلا تخسر آخرتك مجاملة وانحيازا لأحد.. بل دُر مع الحق حيث دار.
‫‏د هبة رءوف عزت‬













وقال طفيلي وقد عوتب :
.
قد تطفل بنو إسرائيل على الله
.
فقالوا : ( ربنا أنزل علينا مائدة من السماء ).
.
وقيل لطفيلي: لا يحل لك أن تأكل من طعام لم تدع إليه،
.
فقال: هذا خلاف قول الله تعالى حيث قال:
.
( ليس على الأعمى حرج ) ، إلى قوله:
.
( ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت
.
آبائكم أو بيوت إخوانكم ) .
.
وقد قال الله عز وجل: ( إنما المؤمنون أخوة ) .
.
محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني








قال ابن دراج الطفيلي لأصحابه :
.
لا يهولنّكم غلق الأبواب ، ولا شدة الحُجّاب ،
.
ولا عنف البّواب ، وتحذير العقاب ، ومبارزة الألقاب ؛
.
فإن ذلك صائرٌ بكم إلى محمود النوال ،
.
ومغنٍ لكم عن ذلِّ السؤال ، واحتملوا الوكزة الموهنة ،
.
واللطمة المزمنة ، في جنب الظفر بالبغية ،
.
والدرك للأمنية ، والزموا الطوزجة للمعاشرين ،
.
والخفة بالواردين والصادرين . والتملق للملهين والمطربين ،
.
والبشاشة بالخدم والموكلين ؛
.
فإذا وصلتم إلى مرادكم فكلوا محتكرين؛
.
وادخروا لغدكم مجتهدين ؛
.
فإنكم أحق بالطعام ممن دعي إليه ، وأولى ممن صنع له ؛
.
فكونوا لوقته حافظين ، وفي طلبه متمسكين ،
.
واذكروا قول أبي نواس:
.
ليخمس مال اللّه من كلّ فاجرٍ ... وذي بطنةٍ للطيبات أكول
.
جمع الجواهر للحصري









ومن رؤساء أهل البخل
.
محمد بن الجهم وهو الذي قال :
.
وددت لو أن عشرة من الفقهاء وعشرة من الخطباء
.
وعشرة من الشعراء وعشرة من الأدباء
.
تواطؤا على ذمي واستهلوا بشتمي
.
حتى ينشر ذلك في الآفاق
.
فلا يمتد إلى أمل آملٍ ولا ينبسط نحوي رجاء راجٍ
.
وقال له أصحابه يوماً : إنا نخشى أن نقعد عندك
.
فوق مقدار شهوتك فلو جعلت لنا علامة
.
نعرف بها وقت استثقالك لمجالستنا
.
فقال : علامة ذلك أن أقول : يا غلام هات الغداء .
.
العقد الفريد










اشترى أعرابيّ غُلاماً ، فقيل للبائع : هل فيه منِ عَيْب ؟
.
قال : لا، إلا أنه يَبُول في الفِراش ؛
.
قال : هذا ليس بعيب ، إن وَجَدَ فِراشاً فَلْيَبُل فيه .
.
العقد لابن عبد ربه








وقال الحسن لفرقد السبخي :
بلغني أنك لا تأكل الفالوذج !
قال : يا أبا سعيد أخاف أن لا أؤدي شكره !
قال: يا لكع ، وهل تؤدي شكر الماء البارد في الصيف ،
والحار في الشتاء ؟ أما سمعت قول الله تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " .
وسمع الحسن رجلاً يعيب الفالوذج ، فقال :
لباب البر بلعاب النحل بخالص السمن، ما عاب هذا مسلم .
.
العقد الفريد






أضحَتْ تُشجِّعُني هندٌ وقد علمتْ ... أنَّ الشجاعةَ مقرونٌ بها العَطَبُ
.
لا والذي حجَّتِ الأنصارُ كعبَتَه ... ما يشتهي الموتَ عندي مَنْ له أَرَبُ
.
للحربِ قومٌ أضلَّ اللّهُ سعيَهمُ ... إذا دعتْهم إلى حَوْبَائِها وَثَبُوا
.
ولستُ منهم ولا أبغي فعالَهمُ ... لا القتلُ يعجبُني منها ولا السَّلَبُ
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص164










فإنْ كنتَ لا تدري متى الموتُ فاعْلَمَنْ ... بأنَّكَ لا تَبْقى إلى آخرِ الدَّهْرِ
.
سراج الملوك للطرطوشي ج1 ص23









إبراهيم بن إسماعيل :
.
العجبُ لمَنْ يَغْتَرَّ بالدنيا وإنَّما هي عُقوبةُ ذنب .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ج1 ص30








أحسنتَ ظنَّك بالأيامِ إذْ حَسُنتْ ... ولم تَخَفْ سُوءَ ما يأتي به القَدَرُ
.
وسالمتْكَ الليالي فاغْتَرَرْتَ بها ... وعندَ صَفْوِ الليالي يحدُثُ الكَدَرُ
.
سراج الملوك للطرطوشي ص22








في صفة الطفيليين والأكلة وغيرهم
.
شيطان مَعدته رَجِيم ، وسلطانها ظلوم .
.
هو آكَلُ من النار ، وأشرَبُ من الرمل .
.
لو أكل الفيلَ ما كفَاه ، ولو شرب النيلَ ما أَرْوَاه ،
.
يجوبُ البلاد ، حتى يقع على جَفْنَة جَوَاد .
.
يرى ركوبَ البريد ، في حضور الثّريد .
.
أصابعه ألزم للشَواء ، من سَفُّود الشَّوّاء .
.
وأنامله كالشبكة ، فى صيد السمكة .
.
هو أجْوَعُ من ذئب مُعْتَس بين أعاريب .
.
العيون قد تقلّبت ، والأكباد قد تلهبت ، والأفواه قد تحلبت .
.
امتدت إلى الخوان الأعناق ،
.
واحتدت نحوه الأحداق ، وتحلّبت له الأشداق .
.
زهر الآداب وثمر الألباب للحصري






قال الأصمعي : جلس إلي رجل تقتحمه العين ،
.
والله ما ظننته يجمع بين كلمتين ،
.
فاستنطقته فإذا نار تأجج ،
.
فقلت : أتحسن شيئاً من الحكمة تفيدنيه ؟
.
فقال : الرجوع عن الصمت أحسن من الرجوع عن الكلام ،
.
والعطية بعد المنع أحمد من المنع بعد العطية ،
.
والإقدام على العمل بعد التأني فيه
.
أحسن من الإمساك عنه بعد الإقدام عليه ؛
.
قال : فعظم والله في عيني حتى ملأ قلبي هيبة .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي










نَعَوني ولمَّا يَنْعَنِي غيرُ شامتٍ ... وغيرُ عدوٍّ قد أُصيبتْ مقاتِلُه
.
يقولون إنْ ذاقَ الرَّدى مات شعرُه ... وهيهاتَ عمرُ الشِّعرِ طالتْ طَوَائِلُه
.
سأقضي ببيتٍ يحمدُ النَّاسُ أمرَه ... ويكثُرُ من أهلِ الرِّوايَة حامِلُه
.
يموتُ رَدِيُّ الشِّعرِ من قبلِ أهلِه ... وجيِّدُه يبقى وإنْ ماتَ قائِلُه
.
لدعبل بن علي الخزاعي
.
الكامل للمبرد ص519










صبرْتُ على الأيَّامِ لمَّا تولَّتِ ... وأَلزمْتُ نفسي صبرَها فاسْتَمَرَّتِ
.
فَوَاعجباً للقلبِ كيفَ اصْطِبارُه ... وللنَّفسِ بعدَ العِزِّ كيفَ اسْتَذَلَّتِ
.
وما النَّفسُ إلا حيثُ يجعَلُها الفَتَى ... فإنْ طَمِعَتْ تَاقَتْ وإلَّا تَسَلَّتِ
.
وكانَتْ على الأيامِ نفسي عزيزة ... فلمَّا رَأَتْ صبْرِي على الذُّلِّ ذَلَّتِ
.
فقُلْتُ لها يا نفْسُ مُوْتي كريمةً ... فقدْ كانَتِ الدُّنْيا لنَا ثُمَّ وَلَّتِ








قال: وأنشدني لأعرابي من باهِلَة:
.
سأُعْمِل نَصَّ العِيس حتى يكُفَّني ... غنِى المال يوماً أو غنى الحدثَانِ
.
فلَلْموتُ خيرٌ من حياةٍ يُرَى لها ... على الحُرِّ بالإقلال وَسْمُ هوانِ
.
متى يتكلَّمْ يُلْغَ حسنُ حديثِهِ ... وإن لم يَقُلْ قالوا: عديمُ بيانِ
.
كأنَّ الغِنَى عَنْ أهله، بُورِك الغِنى، ... بغيرِ لسانٍ ناطقٌ بلسانِ
.
البيان والتبين










وقال عبدُ الملك بن مروانَ لأعرابيّ: ما أطيَبُ الطعام؟
.
فقال: بَكرةٌ سَنِمةٌ، معتَبَطة غير ضَمِنة،
.
في قدور رَذمةٍ، بشفار خَذِمةٍ، في غداة شَبِمةٍ،
.
فقال عبد الملك: وأبيك لقد أطْيَبْت،
.
معتَبَطة: منحورة من غير داءٍ؛ يقال: اعُتبِط الإبلُ والغنمُ،
.
إذا ذبحت من غير داءٍ، ولهذا قيل للدم الخالص: عَبيط،
.
والعَبيط: ما ذُبح من غير عِلّة،
.
غير ضَمِنة: غير مريضة،
.
رذمة: سائلة من امتلائها،
.
بِشِفارٍ خذِمة: قاطعة،
.
غداة شبمة: باردة، والشَّبَم: البرد
.
البيان والتبين










_________________


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2016 9:41 pm

" رواية المتكلمة بالقرآن الكريم "
.
قال عبد الله بن المبارك خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام
.
وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام
.
فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسوادٍ
.
فتميزت ذاك فإذا هي عجوز
.
عليها درع من صوف وخمار من صوف
.
فقلت السلام عليك ورحمة الله وبركاته
.
فقالت: (سَلاَمٌ قَوْلاً مّن رّبّ رّحِيمٍ)
.
قال : فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان
.
قالت: (وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
.
فعلمت أنها ضالة عن الطريق
.
فقلت لها : أين تريدين
.
قالت: (سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً
.
مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ الْمَسْجِدِ الأقْصَى)
.
فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس
.
فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع
.
قالت: (ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً)
.
فقلت : ما أرى معك طعاماً تأكلين
.
قالت : (هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ)
.
فقلت : فبأي شيء تتوضئين
.
قالت: ( فإن لم تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمّمُواْ صَعِيداً طَيّباً)
.
فقلت لها : إن معي طعاماً فهل لك في الأكل
.
قالت : (ثُمّ أَتِمّواْ الصّيَامَ إِلَى الّليْلِ)
.
فقلت : ليس هذا شهر رمضان
.
قالت: (وَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَإِنّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
.
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر
.
قالت: (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
.
فقلت : لم لا تكلميني كما أكلمك
.
قالت: (مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
.
فقلت : فمن أي الناس أنت
.
قالت: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
.
إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)
.
فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حلّ
.
قالت: ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ )
.
فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة
.
قالت: (وَمَاتَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ )
.
قال فأنخت ناقتي
.
قالت: (قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ )
.
فغضضت بصري عنها
.
وقلت لها : اركبي
.
فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها
.
فقالت: (وَمَآ أَصَابَكُمْ مّن مّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)
.
فقلت لها : اصبري حتى أعقلها
.
قالت: (فَفَهّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ)
.
فعقلت الناقة
.
وقلت لها : اركبي ، فلما ركبت
.
قالت : (سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هََذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ ،
.
وَإِنّآ إِلَىَ رَبّنَا لَمُنقَلِبُونَ)
.
قال فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح
.
فقالت: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ)
.
فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر
.
فقالت: (فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)
.
فقلت لها لقد أوتيت خيراً كثيراً
.
قالت: (وَمَا يَذّكّرُ إِلاّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)
.
فلما مشيت بها قليلاً
.
قلت ألك زوج
.
قالت: ( يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ
.
إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)
.
فسكت ولم أكملها حتى أدركت بها القافلة
.
فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها
.
فقالت: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا)
.
فعلمت أن لها أولاداً
.
فقلت : وما شأنهم في الحج
.
قالت: (وَعَلامَاتٍ وَبِالنّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)
.
فعلمت أنهم أدلاء الركب
.
فقصدت بها القباب والعمارات
.
فقلت هذه القباب فمن لك فيها
.
قالت: (وَاتّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)
.
(وَكَلّمَ اللّهُ مُوسَىَ تَكْلِيماً)
.
(يَا يَحْيَىَ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوّةٍ)
.
فناديت با ابراهيم يا موسى يا يحيى
.
فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا
.
فلما استقر بهم الجلوس
.
قالتSadفَابْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هََذِهِ إِلَىَ الْمَدِينَةِ
.
فَلْيَنْظُرْ أَيّهَآ أَزْكَىَ طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مّنْهُ)
.
فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي
.
وقالت: (كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي الأيّامِ الْخَالِيَةِ)
.
فقلت : الآن طعامكم عليّ حرام حتى تخبروني بأمرها
.
فقالوا : هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن
.
مخافة أن تزلّ فيسخط عليها الرحمن
.
فسبحان القادر على ما يشاء
.
فقلت: (ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2016 8:09 pm

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ *** وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ
وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ *** وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ






قيل للشعبي: أي الطعام أحب إليك؟ قال: ما صنعه النساء، وقل فيه العناء.
.
بهجة المجالس







جاء في معجم لسان العرب:
صَهَدَتْه الشمس تَصْهَدُه صَهْداً وصَهَداناً: أَصابَتْه وحَمِيَتْ علـيه.





راحوا يصيدون الظباء، وإنني
لأرى تصيُّدَها عليَّ حراما
أشبهْنَ منكِ سوالِفًا ومدامِعًا
فأرى عليَّ لها بذاك ذِماما
أعزِزْ عليَّ بأن أُروِّعَ شِبْهَها
أو أن يذُقْنَ على يديَّ حِماما
قيس بن الملوح







شجع أب ابنه الساهر على النوم،
فقال له:إن رجلا خرج لطلب رزقه باكرا فوجد كيس نقود في طريقه.
قال الابن:لا شك أن الذي أضاع الكيس خرج أبكر منه.







وعَيَّرَنِي الأَعْدَاءُ والعيبُ فيهمُ *** وليسَ بعارٍ أن يُقال ضَرِيرُ
إِذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى *** فإنّ عَمَى العينين ليس يَضيرُ
رأيتُ العمَى أجراً وذُخراً وعِصمة ً *** وإني إلى تلك الثلاث فقير







فلسطين الدامية
محمد مهدي الجواهري
لو استطعتُ نشرتُ الحزنَ والألما *** على فِلسْطينَ مسودّاً لها علما
أكلما عصفت بالشعب عاصفةٌ *** هوجاءُ نستصرخُ القرطاسَ والقلما؟
هل أنقَذ الشام كُتابٌ بما كتبوا *** أو شاعرٌ صانَ بغداداً بما نظما
فما لقلبيَ جياشاً بعاطفةٍ *** لو كان يصدقُ فيها لاستفاضَ دما
حسب العواطف تعبيراً ومنقصةً *** أنْ ليس تضمنُ لا بُرءاً ولا سقما
ما سرني ومَضاءُ السيفِ يُعوزوني *** أني ملكتُ لساناً نافثاً ضَرما
فاضت جروحُ فِلَسْطينٍ مذكرةً *** جرحاً بأنْدَلُسٍ للآن ما التأما
سيُلحقون فلسطيناً بأندلسٍ *** ويَعْطفون عليها البيتَ والحرما
ويسلبونَك بغداداً وجلقةً *** ويتركونِك لا لحماً ولا وضمّا
جزاء ما اصطنعت كفاك من نعمٍ *** بيضاء عند أناسٍ تجحد النعما
يا أمةً لخصوم ضدها احتكمت *** كيف ارتضيتِ خصيماً ظالماً حكما
بالمِدفع استشهدي إن كنت ناطقةً *** أو رُمْتِ أن تسمعي من يشتكي الصَّمَما
سلي الحوادثَ والتأريخَ هل عرفا *** حقا ورأياً بغير القوةِ احتُرما
لا تطلُبي من يد الجبار مرحمةً *** ضعي على هامةٍ جبارةٍ قدما
باسم النّظامات لاقت حتفَها أممٌ *** للفوضوية تشكو تلْكم النظما
لا تجمع العدلَ والتسليحَ أنظمةٌ *** إلا كما جمعوا الجزارَ والغنما








أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ *** لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا
لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني *** أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا.





المتنبي:
إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ *** فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ *** كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ
يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ *** وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
وكلّ شَجاعَةٍ في المَرْءِ تُغني *** ولا مِثلَ الشّجاعَةِ في الحَكيمِ
وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً *** وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ *** على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأحد مايو 15, 2016 8:46 pm

لقيس بن الملوح
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني .. إذا ما تُبتُ عن ليلى تتـــوبُ ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلى .. فما لكَ كلَّما ذُُكــِــــرَتْ تذوبُ ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلى .. وكنتَ حلفتَ أنـك لا تؤوبُ ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليها .. فهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيــــبُ
يخَبِّرُ أنَّمــــا الأشواقُ نارٌ .. وتحت النــــارِ أضلاعٌ تــــــــذوبُ
إلـــى كم تنحنـــي شوقاً إليها .. وأحناءُ الفؤادِ بها نُـــــدوبُ؟





ودعي ابن حجاج إلى دعوة مع جماعة فتأخر عنهم الطعام
.
فقال لصاحب الدعوة :
.
يا ذاهباً في داره آتياً ... من غير ما معنى ولا فائده
.
قد جُن أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائده
.
محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2016 6:54 pm

{حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]
الجمل فيها عدة قراءات:
الجمهور: الجَمَل بفتح الميم والجيم: وهو المعروف
وقرأ ابن عباس وغيره: الجُمَّل، بِضَمِّ الْجِيمِ وَفَتْحِ الْمِيمِ مُشَدَّدَةً
ومعناه: الحبل الغليظ أو حبل السفينة
ولابن عباس أيضا: الجُمَل بضم الجيم وفتح الميم مخففة
وله أيضا: الجُمُل بضم الجيم والميم
وعكرمة: الجُمْل بضم وسكون
وقرأ أبو الجوزاء: الجَمْل بفتح وسكون
والمعنى في هذه القراءات: حبل السفينة
وَقِرَاءَةُ الْجُمْهُورِ الْجَمَلُ بِفَتْحِ الجيم الميم أَوْقَعُ لِأَنَّ سَمَّ الْإِبْرَةِ يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الضِّيقِ وَالْجَمَلُ وَهُوَ هَذَا الْحَيَوَانُ الْمَعْرُوفُ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي عِظَمِ الْجُثَّةِ
-------
انظر:
البحر المحيط في التفسير (5/ 51 -52)












كلُّ شيء صار مرّاً في فمي ..
بعدما أصبحتُ بالدنيا عليما

آه من يأخذُ عمري كلَّه .
. ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديما!

إبراهيم_ناجي











منازلة شعرية ‏‎

قال أبو تمام :

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى
مــا الـحـب إلا لـلحـبـيِـب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنــــيـنــه أبــدا لأول مـــنــزل

وقال : العلوي الأصبهاني:

دع حب أول من كلفت بحبه
ما الحب إلا للحــــــبيب الآخر
ما قد تولى لا ارتجاع لطيـبه
هل غائب اللذات مثل الحاضر

وقال : ديك الجن :

اشرب على وجه الحبيب المقبل
وعلى الفم المتبسم المتقبل
نقل فؤادك حيث شئت فلن ترى
كهوى جــــديد أو كوصل مقبل

وقال آخر :

قلبي رهين بالهوى المقتــــبل
فالويل لي في الحب إن لم أعدل
أنا مبتلى ببليتين من الهـــوى
شوق إلى الثاني وذكـــــــر الأول









الدُّعَاءُ الَّذِي يَفْزَعُ مِنهُ الشَّيْطَان !!!
كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ رَحِمَهُ اللهُ يَدْعُو كُلَّ يَوْمٍ بِهَذَا الدُّعَاء ؛
فَجَاءَهُ الشَّيْطَانُ فِي الْمَنَامِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ فَقَالَ لَه :
يَا إِمَام : أُعَاهِدُكَ أَنْ لَا أُوَسْوِسَ لَكَ أَبَدَاً ، وَلَا آمُرُكَ بِمَعْصِيَةٍ أَبَدَا ؛
وَلَا تَدْعُ بِهَذَا الدُّعَاء ، وَلَا تُعَلِّمْهُ أَحَدَاً مِنَ الْخَلْق .. ؟
قَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِع :
سَأُعَلِّمُهُ كُلَّ مَنْ لَقِيت ، وَافْعَلْ مَا شِئْت !!!
لَقَدْ كَانَ يَدْعُو رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ فَيَقُول :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ سَلَّطْتَ عَلَيْنَا عَدُوَّاً عَلِيمَاً بِعُيُوبِنَا ،
يَرَانَا هُوَ وَقَبِيلُهُ مِن حَيْثُ لَا نَرَاهُمْ ؛
اللَّهُمَّ فَآيِسْهُ مِنَّا كَمَا آيَسْتَهُ مِنْ رَحْمَتِك ،
وَقَنِّطْهُ مِنَّا كَمَا قَنَّطْتَهُ مِن عَفْوِك ،
وَبَاعِدْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَحْمَتِك








لو قدر الناس أي الدُرِّ ينفعهم *** لكان كنزُهُمُ تقوىً وإيمانا..
من أدب عبد الله بن المبارك رحمه الله..
أرَى أناساً بأدنى الدينِ قدْ قنعُوا *** ولاَ أراهمْ رضُوا في العيشِ بالدونِ
فاستغنِ بالله عنْ دنيَا الملوكِ كمَا *** استغنَى الملوكُ بدنياهمْ عنِ الدينِ








ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺣﻠﺖُ ﺗﺮﻛﺖُ ﻋﻨﺪﻙ ﺧﺎﻓﻘﻲ
ﻓﺎﺭﻓﻖْ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺐَّ ﺭﺣﻴﻢُ …
ﺻَﻠَّﻴْﺖُ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻱ ﺻﻼﺓ ﻣﺴﺎﻓﺮٍ
ﻗﺼﺮﺍً ﻭﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙَ ﻣُﻘﻴﻢُ !..
محمد المقرن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالإثنين مايو 16, 2016 7:01 pm


عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من الناس مفاتيحُ للخير مغاليقُ للشر، وإن من الناس مفاتيحُ للشر مغاليقُ للخير، فطُوبَى لمن جعل الله مفاتيحَ الخير على يديه، وويلٌ لمن جعل الله مفاتيحَ الشر على يديه».





"يا غائبين ووجدي حاضر بهمُ
وعاتبين وَذَنبي في الغرام هُمُ
لا أوحَشت منكمُ دار بكم شَرُفَتْ
ولا خلَت من مغاني حُسنكم خِيَمُ"
الشاب الظريف








من أدب السيرة::
إذا واجهت أزمة فانصرف لفهم أسبابها ومراجعة نفسك فيما يتعلق بتقصيرك أنت فيها، فهذا أجدى من إلقاء اللوم كله على خصومك أو تنفيث المرارات في اتجاه من حولك ، فتزداد خسارتك وتبقى علل الأزمات المتعلقة بك.. كما هي.
من جميل الصبر في الأزمات: الاقتصاد في الوقوع في المزيد من الزلات واكتساب ما لا يلزم من العداوات.
-
الأدب في الأزمات مُستصفى الحكمة وزُبدة الرشد .
د. هبة رؤوف عزت








“ما يثير الحسرة، هو رفض دراسة الأخطاء التي تورط فيها بعضنا، ولحقت بنا من جرائها خسائر فادحة.. الأخطاء لا تخدش التقوى والقيادات العظيمة ليست معصومة ولا يهز مكانتها أن تجيء النتائج عكس تقديراتها.. إنما الذي يطيح بالمكانة هو تجاهل الخطأ ونقله من الأمس الى اليوم والى الغد… ”
‫‏محمد الغزالي‬











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 17, 2016 8:11 pm

كِتَابُ اللَّهِ :
• فِيهِ: نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُم ..
• وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ..
• وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ..
وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ..
مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ..
وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ..
• وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ..
• وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ..
• وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ..
هُوَ الَّذِي:
• لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ..
• وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ..
• وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ..
• وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ..
• وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ..





عليُّ بنُ الجهم :
قالوا: حُبستَ، فقلتُ: ليس بضائرِيْ *** حبسيْ، وأيُّ مهنَّدٍ لا يُغمَدُ؟!
أوَ ما رأيتَ اللَّيثَ يأْلفُ غِيْلَهُ *** كبراً، وأوباشَ السِّباعِ تردَّدُ؟
والبدرُ يُدركهُ السِّرارُ فتنجلِي *** أيّامهُ وكأنَّهُ متجدِّدُ
والنَّارُ في أحجارها مَخبُوءَةٌ *** لا تُصطلى ما لمْ تُثرْها الأزندُ
ولكلِّ حالٍ معْقبٌ ولربَّما *** أجْلَى لكَ المكروهُ عمّا تَحمدُ
لا يؤْيِسنّكَ مِن تفرّجِ كُرْبةٍ *** خطبٌ أتاكَ به الزّمانُ الأَنْكدُ
صبراً فإنّ اليومَ يتْبعهُ غدٌ *** ويدُ الخليفةِ لا تطاولها يَدُ
والحبسُ ما لمْ تغْشَهُ لدَنِيّةٍ *** تزريْ فنعم المنزلُ المتورَّدُ








ضابئُ البرمجيُّ :
ورُبَّ أمورٍ لا تضيركَ ضيرةً *** وللقلبِ مِن مَخْشاتِهنَّ وَجِيبُ
ولاخيرَ فيمن لا يوطِّن نفسَهُ *** على نائباتِ الدّهرِ حينَ تنوبُ








(لما) عند النحويين :
من الظروف المبنية (لما) ، الَّتِي هِيَ كلمة وجود لوُجُود ، وَالْقَوْل بظرفيتها رَأْي ابْن السراج والفارسي وَابْن جني وَجَمَاعَة حَتَّى قَالُوا إِنَّهَا ظرف بمعني (حِين) ، وَعبارَة ابْن مَالك بِمَعْنى (إِذْ) ، قَالَ ابْن هِشَام وَهُوَ حسن لِأَنَّهَا مُخْتَصَّة بالماضي وبالإضافة إِلَى الْجُمْلَة .
وَمذهب سِيبَوَيْهٍ وَابْن خروف أَنَّهَا حرف ، وتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عَن وجود أولاهما ، نَحْو : لما جَاءَنِي أكرمته ، وَالْعَامِل فِيهَا على الظَّرْفِيَّة جوابها وَيكون فعلا مَاضِيا اتِّفَاقًا كالمثال الْمَذْكُور وَكَقَوْلِه تَعَالَى: ( فَلَمَّا نجاكم إِلَى الْبر أعرضتم)، وَجوز ابْن عُصْفُور كَونه مضارعا ، نَحْو: ( فَلَمَّا ذهب عَن إِبْرَاهِيم الروع وجاءته الْبُشْرَى يجادلنا )وَالْجُمْهُور أولوه بالماضي أَي : جادلنا ، وَالْجَوَاب مَحْذُوف أَي : أقبل يجادلنا .
وَجوز ابْن مَالك كَونه جملَة اسمية مقرونة بِالْفَاءِ أَو بإذا الفجائية نَحْو: ( فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر فَمنهمْ مقتصد ) ، ( فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر إِذا هم يشركُونَ ) ، وَقيل فِي آيَة الْفَاء إِن الْجَواب مَحْذُوف أَي انقسموا قسمَيْنِ وَقد يحذف الْجَواب لدَلِيل كالآية الْمَذْكُورَة .







كَعْب بن زُهَيْر بن أَبِي سُلْمَى :
لو كنتَ أَعْجَبُ مِن شَيءٍ لأَعْجَبَنِي *** سَعْيُ الفَتَى وهْوَ مَخْبُوءٌ له القَدَرُ
يَسْعَى الفَتَى الأُمُورِ لَيْس يُدْرِكُهـا *** فالنَّفْسُ واحِدَةٌ والهَمُّ مُنْـتَـشِـرُ
والمَرْءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَـلٌ *** لا تَنْتَهِي العَيْنُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ









عن صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَيْ عَبْدِي ! تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ! حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ ، قَالَ : ثُمَّ أُعْطِيَ كِتَابَ حِسَابِهِ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ ، فَيَقُولُ : الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، وَأَخْرَجَاهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَوْلُهُ : يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يُرِيدُ بِهِ يُقَرِّبُهُ مِنْ كَرَامَتِهِ ، وَقَوْلُهُ : يَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يُرِيدُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، عَطْفَهُ وَرَأْفَتَهُ




عبد القدوس :
وللصمتُ خيرٌ من كلامٍ بمأثمِ *** فكنْ صامتاً تسلمْ وإِن قلتَ فاعدلِ
وقال يحيى بن زياد :
أطرقْ كأنكَ في الدنيا بلا نظرٍ *** واصمُتْ كأنكَ مخلوقٌ بغيرِ فمِ
وإِن صوابَ الصمتِ خيرٌ مغبةً *** من النطقِ المشوشِ للمتكلمِ




قال الجاحظ : كنت جالساً عند أحد الوراقين في بغداد، فاقترب مني أبو العباس أحمد بن يحيى، وكان من أئمة النحو في عصره، فسألني: الظبي، معرفة أم نكرة يا جاحظ؟؟
فقلت: إن كان مشوياً على المائدة، فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة.
فقال أبو العباس: ما في الدنيا أعرف منك في النحو











ركن الديانة أن تصدق بالقضا ... لا خير في بيت بلا أركان
الله قد علم السعادة والشقا ... وهما ومنزلتاهما ضدان
لا يملك العبد الضعيف لنفسه ... رشدا ولا يقدر على خذلان
سبحان من يجري الأمور بحكمة ... في الخلق بالأرزاق والحرمان
نفذت مشيئته بسابق علمه ... في خلقه عدلا بلا عدوان
والكل في أم الكتاب مسطر ... من غير إغفال ولا نقصان
فاقصد هديت ولا تكن متغاليا ... إن القدور تفور بالغليان
دن بالشريعة والكتاب كليهما ... فكلاهما للدين واسطتان
وكذا الشريعة والكتاب كلاهما ... بجميع ما تأتيه محتفظان
ولكل عبد حافظان لكل ما ... يقع الجزاء عليه مخلوقان
أمرا بكتب كلامه وفعاله ... وهما لأمر الله مؤتمران
والله صدق وعده ووعيده ... مما يعاين شخصه العينان
من نونية القحطاني





اطلب العِلمَ ولا تكسَلْ فمـا
أبعـدَ الخيرَ على أهـلِ الكَسَلْ

لا تـقلْ قـد ذهبتْ أربابُهُ
كلُّ من سارَ على الدَّربِ وصلْ

ابن الوردي











كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟فقال : إنى لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه !!









قل للذي نام و الأحزان تخنقهُ
وهمهُ في ظلام الليل يُشقيهِ

هوّن على قلبك المحزونِ إن له
ربّاً سيملؤه نـوراً و يرويهِ








أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر بنت شعيب عليه السلام ، فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه. - ابن الجوزي








كان يزيد بن حكيم يقول: ما هبتُ أحدًا قط هيبتي رجلاً ظلمتُه، وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله يقول لي :"حسبي الله"،







طَرَفة بن العبد :
سَتُبْدِي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهِلاً *** ويأْتِيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
ويَأْتِيكَ بالأَنْبَاءِ مَنْ لَمْ تَبِعْ له *** بَتاتاً، ولَمْ تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ
لعَمْرُكَ ما الأيّامُ إلاَّ مُعارَةٌ *** فمـا اسْطَعْتَ مِن مَعْروفِها فَـتَزَوَّدِ
عن المَرْءِ لا تَسْأَلْ، وأَبْصِرْ قَرِينَهُ *** فإنَّ القَرِينَ بالمُقارَنِ مُقْتَدِي







جاء في معجم لسان العرب:
الكَعْك: الخُبْز اليابس،
وقيل: الكَعْك خبز فارسي معرَّب.






[ قصيدة الحصري القيرواني الشهيرة ]
.
يا ليلُ الصبُّ متى غدُه ... أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
.
رقدَ السُّمَّارُ وأَرَّقه ... أسفٌ للبيْنِ يردِّدهُ
.
فبكاهُ النجمُ ورقَّ له ... ممّا يرعاه ويرْصُدهُ
.
كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ ... خوفُ الواشين يشرِّدُهُ
.
نصَبتْ عينايَ له شرَكاً ... في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ
.
وكفى عجباً أَنِّي قَنِصٌ ... للسِّربِ سبانِي أغْيَدهُ
.
صنمٌ للفتنةٍ مُنْتصبٌ ... أهواهُ ولا أتعبَّدُهُ
.
صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِ ... سكرانُ اللَّحْظِ مُعرْبدُهُ
.
يَنْضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاً ... وكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ
.
فيُريقُ دمَ العشّاقِ به ... والويلُ لمن يَتقلَّدُهُ
.
كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْ ... عيناه ولم تَقتُلْ يدهُ
.
يا مَن جَحَدتْ عيناه دمِي ... وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ
.
خَدّاكَ قد اِعْتَرَفا بدمِي ... فعلامَ جفونُك تجْحَدُهُ
.
إنّي لأُعِيذُكَ مِن قَتْلِي ... وأظُنُّكَ لا تَتَعمَّدُهُ
.
باللّه هَبِ المشتاقَ كَرَىً ... فلعَلَّ خيالَكَ يُسْعِدُهُ
.
ما ضَرَّكَ لو داوَيْتَ ضَنَى ... صَبٍّ يُدْنيكَ وتُبْعِدُهُ
.
لم يُبْقِ هواكَ له رَمَقاً ... فلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ
.
وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍ ... هل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدُهُ
.
يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌ ... بالدّمعِ يَفيضُ موْرّدُهُ
.
يَهْوَى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ ... وصُروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ
.
ما أحْلَى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ ... لولا الأيّامُ تُنَكِّدُهُ
.
بالبَينِ وبالهِجرانِ فيا ... لَفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ
.
زهر الآداب للحُصْري القيرواني (ت453هـ) ص9 [ مقدمة المحقق ]














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2016 6:21 pm

تبع:
يقال تبعه واتبعه قفا أثره وذلك تارة بالارتسام والائتمار
وعلى ذلك قوله (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا - فمن اتبع هداي - اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم - واتبعك الأرذلون - واتبعت ملة آبائي - ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون - واتبعوا ما تتلوا الشياطين - ولا تتبعوا خطوات الشيطان - ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله - هل أتبعك على أن تعلمني - واتبع سبيل من أناب)
ويقال أتبعه إذا لحقه قال (فأتبعوهم مشرقين - ثم أتبع سببا - وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة - فأتبعه الشيطان - فأتبعنا بعضهم بعضا)
يقال أتبعت عليه أي أحلت عليه ويقال أتبع فلان بمال أي أحيل عليه،
والتبيع خص بولد البقر إذا تبع أمه والتبع رجل الدابة وتسميته بذلك كما قال:
كأنما الرجلان واليدان * طالبتا وتروهما ربتان
والمتبع من البهائم التي يتبعها ولدها، وتبع كانوا رؤساء، سموا بذلك لاتباع بعضهم بعضا في الرياسة والسياسة
وقيل تبع ملك يتبعه قومه والجمع التبابعة قال: (أهم خير أم قوم تبع)
والتبع الظل.







قبيح من الإنسان ينسى عيبـه = ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا لب لما عاب غيره = وفيه عيوبٌ لو رآها بها اكتفـى





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 7   ساعات بين الكتب 7 - صفحة 5 Icon_minitimeالخميس مايو 19, 2016 8:00 pm



عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ : لِيَقُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، فَيُقَالُ : انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ، فَيَقُولُونَ : إِلَى أَيْنَ ؟ فَيَقُولُونَ : إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالُوا : قَبْلَ الْحِسَابِ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالُوا : مَنْ أَنْتُمْ ؟ قَالُوا : أَهْلُ الْفَضْلِ ، قَالُوا : وَمَا كَانَ فَضْلُكُمْ ؟ قَالُوا : كُنَّا إِذَا جُهِلَ عَلَيْنَا حَلُمْنَا ، وَإِذَا ظُلِمْنَا صَبَرْنَا ، وَإِذَا أُسِيَ عَلَيْنَا غَفَرْنَا ، قَالُوا : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : لِيَقُمْ أَهْلُ الصَّبْرِ ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ، فَيُقَالُ لَهُمُ : انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ ، فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أَهْلُ الصَّبْرِ ، قَالُوا : مَا كَانَ صَبْرُكُمْ ؟ قَالُوا : صَبَّرْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، وَصَبَّرْنَاهَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالُوا : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ : لِيَقُمْ جِيرَانُ اللَّهِ فِي دَارِهِ ، فَيَقُومُ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمْ قَلِيلٌ ، فَيُقَالُ لَهُمُ : انْطَلِقُوا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ، فَيُقَالُ لَهُمْ مِثْلُ ذَلِكَ ، قَالُوا : وَبِمَا جَاوَرْتُمُ اللَّهَ فِي دَارِهِ ؟ قَالُوا : كُنَّا نَتَزَاوَرُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَنَتَجَالَسُ فِي اللَّهِ ، وَنَتَبَاذَلُ فِي اللَّهِ ، قَالُوا : ادْخُلُوا الْجَنَّةَ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " .
-
من كتاب حلية الأولياء
لأبي نعيم الأصبهاني










العقلاء ثلاثة :
من ترك الدنيا قبل أن تتركه
ومن بنى قبره قبل أن يدخله
ومن أرضى خالقه قبل أن يلقاه
يحيي بن معاذ



هي الدّنيا تقول بملء فيها
حذار حذار من بطشي وفتكي

فلا يغرركم حسن ابتسامي
فقولي مضحك والفعل مبكي


تحت:
تحت مقابل لفوق
قال تعالى (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم)
وقوله سبحانه (جنات تجرى من تحتها الأنهار - فناداها من تحتها)
وتحت يستعمل في المنفصل وأسفل في المتصل يقال المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه،
وفى الحديث: " لا تقوم الساعة حتى يظهر التحوت " أي الأرذال من الناس وقيل بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه (وإذا الأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت)





كل دنيانا هباءٌ ..
وزنها مثقال ذرة .

لا تساوي حزن قلبٍ
أو بكـاءٍ أو مضرَّة







* الفرق بين الغلبة والنصر
ليس كل غلبة هي نصر وإنّما النّصر يكون للخير والفوز العظيم ولذلك جاء في الآية الكريمة { إنْ ينصرْكم الله فلا غالبَ لكم } والنصر يكون من عند الله لعباده المؤمنين قال تعالى :{ وما النصر إلّا من عند الله } ، وقال تعالى : { نصرٌ من الله وفتحٌ قريبٌ وبشّر المؤمنين }
وأمّا الغلبة قد تكون بالاستكبار أو الكثرة بالعدد أو الأموال
أما الانتصار فإنما يكون بتسديد من الله سبحانه وتعالى بغض النظر عن الفئة الراجحة العدد أو الأموال أو السلطة
- وفى مطلع سورة ذكر الغلبة والنصر حيث وافق غلبة الروم للفرس انتصار المسلمين في بدر
قال تعالى: (الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ،
- والفرق بين الغلبة والنصر : أنّ النصر يكون فى ظلال التكريم والتشريف من الله، وهذا خاص بالمؤمنين الصالحين!




أُولو الفَضلِ في أَوطانِهِم غُرَباءُ *** تَشِذُّ وَتَنأى عَنهُمُ القُرَباءُ
فَما سَبَأوا الراحَ الكُمَيتَ لِلَذَّةٍ *** وَلا كانَ مِنهُم لِلخِرادِ سِباءُ
وَحَسبُ الفَتى مِن ذِلَّةِ العَيشِ أَنَّهُ *** يَروحُ بِأَدنى القَوتِ وَهوَ حِباءُ
" المعري "





قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ.. بالمغـــفـــرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة




ركن الديانة أن تصدق بالقضا ... لا خير في بيت بلا أركان
الله قد علم السعادة والشقا ... وهما ومنزلتاهما ضدان
لا يملك العبد الضعيف لنفسه ... رشدا ولا يقدر على خذلان
سبحان من يجري الأمور بحكمة ... في الخلق بالأرزاق والحرمان
نفذت مشيئته بسابق علمه ... في خلقه عدلا بلا عدوان
والكل في أم الكتاب مسطر ... من غير إغفال ولا نقصان
فاقصد هديت ولا تكن متغاليا ... إن القدور تفور بالغليان
دن بالشريعة والكتاب كليهما ... فكلاهما للدين واسطتان
وكذا الشريعة والكتاب كلاهما ... بجميع ما تأتيه محتفظان
ولكل عبد حافظان لكل ما ... يقع الجزاء عليه مخلوقان
أمرا بكتب كلامه وفعاله ... وهما لأمر الله مؤتمران
والله صدق وعده ووعيده ... مما يعاين شخصه العينان
من نونية القحطاني






قال لقمانُ لابنِه : " يا بُنَيَّ إذا سافرْتَ فلا تَنَمْ على دابَّتِكَ ، فإنَّ كَثْرةَ
.
النومِ سريعٌ في دَبَرِها ، فإذا نزلْتَ أرضاً مُكْلِئَةً فأعْطِها حظَّها مِنَ الكلأِ
.
وابْدأْ بعلفِها وسَقْيها قبلَ نفسِك ، وإذا بَعُدتْ عليكَ المنازلُ فعليكَ
.
بالدَّلَجِ ، فإنَّ الأرضَ تُطْوى بالليل ، وإذا أردْتَ النُّزولَ فلا تَنْزِلْ على
.
قارعةِ الطريقِ فإنها مَأوى الحيّاتِ و السِّباع ، ولكنْ عليكَ مِن بقاعِ
.
الأرضِ بأحسنِها لوناً وأليَنِها تُربةً وأكثرِها كلأً فانْزِلْها ، وإذا نزلْتَ فصَلِّ
.
رَكعتينِ قبلَ أنْ تجلسَ وقُل " ربِّ أنْزِلْني مُنْزَلاً مُبارَكاً وأنتَ خيرُ
.
الْمُنْزِلين " وإذا أردْتَ قضاءَ حاجةٍ فأبْعِدِ الْمَذهبَ في الأرضِ ، وعليكَ
.
بالسُّتْرة ، وإذا ارْتَحَلْتَ مِن مَنْزلٍ فصَلِّ ركعتينِ ووَدِّعِ الأرضَ التي
.
ارْتَحَلْتَ عنها ، وسَلِّمْ عليها وعلى أهلِها ، فإنَّ لكُلِّ بقعةٍ مِنَ الأرضِ أهلاً
.
مِنَ الملائكة ، وإذا مَرَرْتَ بِبُقعةٍ مِن الأرضِ أو وادٍ أو جبلٍ فأكْثِرْ مِن ذِكرِ
.
الله ، فإنَّ الجبالَ والبِقاعَ يُنادِي بعضُها بَعْضاً : هل مَرَّ بِكُنَّ اليومَ
.
ذاكرٌ لله ؟ وإنِ اسْتطعْتَ ألا تَطْعَمَ طعاماً حتى تَتَصَدَّقَ مِنه فافْعَلْ ،
.
وعليكَ بِذكرِ الله جَلَّ وعزَّ ما دُمْتَ راكباً ، وبالتَّسْبيحِ ما دُمْتَ صائماً ،
.
وبالدعاءِ ما دُمْتَ خَالياً ، وإيَّاكَ والسَّيرَ في أوَّلِ الليلِ ، وعليكَ بالتَّعْريسِ
.
والدُّلجةِ مِن نصفِ الليلِ إلى آخرِه ، وإيَّاكَ ورفعَ الصوتِ في سَيْرِكَ إلا
.
بِذكرِ الله ، وسافِرْ بِسَيْفِكَ وقَوْسِكَ وجميعِ سِلاحِكَ وخُفِّكَ وعَمامَتِكَ
.
وإبْرَتِك وخُيُوطِكَ ، وتَزَوَّدْ معكَ الأدويةَ تَنْتفعُ بها وتَنْفعُ مَن صَحِبَكَ مِن
.
المرضى والزَّمْنى ، وكُنْ لأصحابِكَ مُوافقاً في كلِّ شيءٍ يُقرِّبُك إلى الله
.
ويُباعِدُك مِن مَعْصيتِه ، وأكْثِرِ التَّبسُّمَ في وُجوهِهم ، وكُنْ كريماً على
.
زادِكَ بينَهم ، وإذا دَعَوكَ فأَجِبْهم ، وإذا اسْتعانُوكَ فأَعِنْهم ، وإذا
.
اسْتشهَدُوكَ على الحقِّ فاشْهَدْ لهم واجْهَدْ رأيَك ، وإذا رأيتَهم يَمْشونَ
.
فامْشِ معهم ، أو يَعملونَ فاعْمَلْ معهم ، وإنْ تَصَدَّقوا أو أَعْطَوا فأعْطِ ،
.
واسْمَعْ لِمَن هو أكبرُ مِنك ، وإنْ تَحَيَّرْتم في طريقٍ فانْزِلوا ، وإنْ شَكَكْتم
.
في القَصدِ فَتَثَبَّتوا وتآمَروا ، وإنْ رأيتُم خيالاً واحداً فلا تَسْألوهُ عن
.
طَريقِكم ، فإنَّ الشخصَ الواحدَ في الفَلاةِ هو الذي حَيَّرَكم ، واحْذَروا
.
الشخْصَين أيضاً إلا أنْ تَرَوا ما لا أرى ، فإنَّ الشاهدَ يَرَى ما لا يَرى
.
الغائبُ ، وإنَّ العاقلَ إذا أبْصرَ شيئاً بِعَيْنَيه عَرَفَ الحقَّ بِقَلبِه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص135
.
الدَّبَر : الهلاك ، الدلجة : سير السحر ، الزمنى : ذوو العاهات .
.




الضَّجَر: القلق من الغم. ورجل ضَجِرٌ: ضيّق النفس، من قول العرب "مكان ضَجِر" أي ضيّق.
(لسان العرب)
ضَجِرَ منه وبه ضَجَراً. وتَضَجَّر: تَبَرَّم؛ ورجل ضَجِرٌ وفيه ضُجْرَةٌ.
أَبو عمرو: مكان ضَجْر وضَجِر أَي ضيِّق، والضَّجْر الاسم والضِّجَر المصدر.
الجوهري: ضَجِر، فهو ضَجِرٌ، ورجل ضَجُور، وأَضْجَرني فلان، فهو مُضْجِرٌ، وقوم مَضاجِرُ ومَضاجِيرُ؛
قال أَوس:
تَناهَقُونَ إِذا احْضَرَّتْ نعالُكُمُ،
وفي الحَفِيظَةِ أَبْرامٌ مَضاجِيرُ
وَضَجِرَ البعير: كثر رُغاؤه؛ قال الأَخطل يهجو كعب بن جُعَيْل:
فَإِنْ أَهْجُه يَضْجَرْ، كَمَا ضَجْرَ بازِلٌ
مِنَ الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتاهُ وغارِبُه
وفي المثل: قد تَحْلُب الضَّجُور العُلْبة: أَي قد تصيب الليّن من السيِّء الخُلُق.
قال أَبو عبيد:
من أَمثالهم في البخيل يستخرج منه المال على بخله: إِن الضَّجُور قد
تحلب أَي إِن هذا وإِن كان مَنوعاً فقد يُنال منه الشيءُ بعد الشيء كما
أَن الناقة الضَّجُورَ قد يُنال من لبنها.







تبر:
التبر الكبير والإهلاك
يقال تبره وتبره قال تعالى: (إن هؤلاء متبر ما هم فيه)
وقال: (وكلا تبرنا تتبيرا - وليتبروا ما علوا تتبيرا)
وقوله تعالى: (ولا تزد الظالمين إلا تبارا).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 4
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: