الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات شعرية 8

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 05, 2016 9:01 am

أَجاب دَمْعي وما الداعي سِوَى طَلَل......دَعـاَ فلباهُ قبل الركبِ والإبلِ
.
ظللتُ بين أُصَيحابي أكفكفـــهُ..........وظل يسفح بين العذر والعدلِ
.
اشكُوالنَوَىولهم من عبرتي عجب..كذاك كنت وما أشكو سوى الكللِ
.
وما صَبابةُ مُشـتاقِ على اَمَـــلِ.........من اللقاءِ كمشتاقِ بلا أمـــلِ
.
متى تزر قوم من تهوى زيارتها..........لا يُتحِفوكَ بغير البيضِ والأسلِ
.
والهجرُ أقتلُ لي مما أرقبــهُ............أنا الغريق فما خوفي من البَلَلِ
.
المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 05, 2016 9:39 am

لبهاء الدين زهير :
اقرأ سلامي على منْ لا أسميهِ وَمَن بروحي منَ الأسواءِ أفديهِ
ومنْ أعرضُ عنهُ حينَ أذكرهُ فإنْ ذكرتُ سواهُ كنتُ أعنيهِ
أشِرْ بذِكْريَ في ضِمنِ الحَديثِ له إنّ الإشارة َ في معنايَ تكفيهِ
واسألهُ إنْ كانَ يرضيهِ ضنى جسدي فحبذا كلّ شيءٍ كانَ يرضيهِ
فليتَ عينَ حَبيبي في البُعادِ ترَى حالي وما بيَ من ضُر أُقاسيهِِ
أحببتُ كلّ سميّ في الأنامِ لهُ وكلَّ مَن فيهِ مَعنًى مِنْ مَعانيهِ
يَغيبُ عني وَأفكاري تُمَثّلُهُ حتى يخيلَ لي أني أناجيهِ
لا ضيمَ يخشاهُ قلبي والحبيبُ به فإنّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ
مَنْ مِثلُ قَلبيَ أوْ مَنْ مثلُ ساكنِه الله يَحفَظُ قَلبي وَالذي فيهِ
يا أحسنَ الناسِ يا من لا أبوحُ به يا مَنْ تَجَنّى وَما أحْلى تَجَنّيهِ
قد أتعسَ اللهُ عيناً صرتَ توحشها وأسعَدَ الله قَلباً صرْتَ تأوِيهِ
مولايَ أصبحَ وجدي فيكَ مشتهراً فكيفَ أسترهُ أمْ كيفَ أخفيهِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت يناير 09, 2016 6:41 pm

أَأُعلِنُ ما بي أَم أُسِرُّ فَأَكتُمُ . و كَيفَ و في وَجهي مِنَ الحُبِّ مَعلَمُ
أَثيبوا بِوُدٍّ أَو أَثيبوا بِهَجرَةٍ . و لا تَقتُلوني إِنَّ قَتلي مُحَرَّمُ
طَفَوتُ عَلى بَحرِ الهَوى فَدَعَوتُكُم . دُعاءَ غَريقٍ ما لَهُ مُتَعَوَّمُ
لِتَستَنقِذوني أَو تُغيثوا بِرَحمَةٍ .َلَم تَستَجيبوا لي و لَم تَتَرَحَّموا
تُخَبِّرُني الأَحلامُ أَنّي أَراكُمُ , فَوَيلي كَم مِنَ الأَباطِلِ أَحلُمُ
يَقولونَ لي أَخفِ الهَوى لا تَبُح بِهِ . وَ كَيفَ وَ طَرفي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
أَأَظلِمُ قَلبي لَيسَ قَلبي بِظالِمٍ . وَ لَكِنَّ مَن أَهوى يَجورُ وَ يَظلِمُ
أَلا عَظَّمَت ما باحَ مِنّي مِنَ الهَوى . وَ ما في ضَميرِ القَلبِ أَدهى وَأَعظَمُ
شَكَوتُ إِلَيها حُبَّها فَتَبَسَّمَت . وَ لَم أَرَ شَمساً قَبلَها تَتَبَسَّمُ
فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً . لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ
وَ ما أَنا في وَصلي لَها بِمُفَرِّطٍ . وَ لَكِنَّني أَخشى الوُشاةَ فَأَصرِمُ
يُعاوِنُها قَلبي عَلى جَهالَةٍ . وَ أُوشِكُ يُبلي حُبُّها ثُمَّ يَندَمُ
وَ كُنتُ زَماناً أَجحَدُ الناسَ ذِكرَها . فَكَذَّبَني دَمعٌ مِنَ الوَجدِ يَسجُمُ
فَأَصبَحتُ كَذّاباً لِكِتمانِيَ الهَوى . وَ صارَ إِلى الإِعلانِ ما كُنتُ أَكتُمُ
تَوَسَّطتُ بَحرَ الحُبِّ حينَ رَكِبتُهُ . فَغَرَّقَني آذِيُّهُ المُتَلَطِّمُ
فَوَاللَهِ ما أَدري وَإِنّي لَهائِمٌ . أَأَرجِعُ خَلفي فيهِ أَم أَتَقَدَّمُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2016 4:51 pm

للشافعي :
عفُّوا تعفَّ نساؤكم في المحرمِ
وتجنبوا ما لا يليق بمسلمِ
إنَّ الزِّنا دينٌ فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فاعلمِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من معلقة عنترة :
هل غادر الشُّعراء من متردَّمِ
أم هل عرفت الدَّار بعد توهُّمِ
يدعون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئرٍ في لبان الأدهمِ
مازلت أرميهم بغرة وجهه
ولبانه حتَّى تسربل بالدَّمِ
فازورَّ من وقع القنا بلبانه
وشكا إلىَّ بعبرةٍ وتحمحمِ
لوكان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو عَلِمَ الكلام مُكلمى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من معلقة لبيد بن ربيعة :
عفت الديارُ محلها فمُقامها
بمنى تأبد غولها فرجامها
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا
صمًّا خوالد ما يبينُ كلامها
بل ما تذكر من " نوار " وقد نأت
وتقطعت أسبابها ورمامها
فاقطع لبانة من تعرض وصله
ولشر واصل خلةٍ صُرَّانها
أو لم تكن تدري " نوار " بأنني
وصال عقد حبائل جذامها
ترَّاك أمكنةٍ إذا لم أرضها
أو يعتلق بعض النفوس حمامها
بل أنتِ لا تدرين كم من ليلةٍ
طلقٌ لذيذُ لهوها وندامها
من معشرٍ سنت لهم آباؤهم
ولكلٍّ قومٍ سنةٌ وإمامها
لا يطبعون ولا تبور فعالهم
إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما
قسم الخلائق بيننا علامها
وإذا الأمانة قسمت في معشرٍ
أوفي بأوفر حظنا قسَّامها
فبنى لنا بيتًا رفيع سمكهُ
فنما إليه كهلها وغلامها
وهم السعاة إذا العشيرة أفظعت
وهم فوارسها وهم حكامها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المتنبي في قصيدته " لم يمت الكرام " :
أرقٌ علة أرقٍ ومثلي يأرقُ
وجوى يزيدُ وعَبْرَةٌ تترقرقُ
جهد الصبابة أن تكون كما أرى
عين مسهدة وقلبٌ يخفقُ
ما لاح برقٌ أو ترنم طائرٌ
إلا انثنيتُ ولي فؤادٌ شيِّقُ
جربتُ من نار الهوى ما تنطفي
نار الغضى وتكل عما يحرقُ
وعذلتُ أهلَ العِشْقِ حتَّى ذُقتهُ
فعجبتُ كيف يموت من لا يعشقُ
وعذرتهم وعرفت ذنبي إنني
عيَّرتُهم فلقيتُ منهم ما لقوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة شوقي عن الأزهر :
قم في فم الدنيا وحي الأزهرا
وأنثر علي سمع الزمان الجوهرا
واذكره بعد المسجدين معظمًا
لمساجد الله الثلاثة مكبرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد فهمي خطاب في قصيدته " عبرة من الهجرة ":
هجر الرسول محمدٌ أم القرى
لما رأى فيها الضلال مسيطرا
والبعض يصنع ربه عجوة
إن جاع يأكله ويصنع آخرا
ـــــــــــــــــــــــــــ
قال الشاعر :
وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ
طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت
ما كان يعرف طيب عرف العود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأبي الأسود الدؤلي :
يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذى السقام وذى الضنا
كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فأنهيها عن غيها
فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يُسْمَعُ ما تقوله ويُشْتَفَى
بالقول منك وينفع التعليم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لأبي العتاهية :
الموت بين الخلق مُشْتَرَكُ
لا سوقةٌ يُبْقِى ولا مَلِكُ
ما ضَرَّ أصحابَ القليلِ وما
أغني عن الملاك ما ملكُوا
طلبوا فما نالُ الذي طلبوا
منها وفاتهم الذي دركوا
لم يختلف في الموت مسلكُهم
لا بل سبيلا واحدًا سلكوا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لأبي نواس :
يا نفسُ خافي الله واتئدى
واسعي لنفسكِ سعي مجتهدِ
من كان جمع المال همته
لم يخل من غم ومن كمدِ
يا طالب الدنيا ليجمعها
جمحت بك الآمال فاقتصدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعمرو بن أبي ربيعة :
لا تجعلن أحدًا عليك إذا
أحببته وهويته ربَّا
وَصِلْ الحَبِيبَ إذا كَلَفْتَ به
واطوِ الزيارة دونه غِبَّا
فذاك خيرٌ من مواظبةٍ
ليست تزيدك عنده قُرْبَا
لا بل يَمَلُّكَ حين تطلبه
فيقول : هاهِ ! وطالما لبَّى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزار قباني في قصيدته ( بريدها الذي لا يأتي ) :
حجرية الإحساس لن تتغيري
إني أخاطبُ ميتًا لن يسمعا
ما أسخف الأعذار تبتدعينها
لو كان يمكنني بها أن أقنعا
سنةٌ مضت وأنا وراء ستائري
أستنظر الصيف الذي لن يرجعا
كل الذي عندي رسائل أربعٌ
بقيت ـ كما جاءت ـ رسائلَ أربعا
هذا بريدٌ أم فتاتُ عواطفٍ
إني خُدِعْتُ ولن أعود فأخدعا
يا أكسل امرأةٍ تخطُّ رسالةً
يا أيها الوهم الذي ما أشبعا
أنا من هواكِ ومن بريدك متعبُ
وأريد أن أنسى عذابكما معا
لا تتعبي يدكِ الرقيقةَ إنني
أخشى علي البلور أن يتوجعا
أني أريحك من عناء رسائلٍ
كانت نفاقًا كلها وتصنعا
الحرف في قلبي نزيفٌ دائمٌ
والحرف عندك ما تعدى الإصبعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فؤاد الطيب في قصيدته " جزيرة العرب " :
لبيك يا أرض الجزيرة واسمعي
ما شئتِ من شجوي ومن إنشادي
أنا لا أفرق بين أهلك إنهم
أهلي وأنتِ بلادهم وبلادي
ولقد برئتُ إليك من وطنيةٍ
شلاء تؤثر موطن الميلادِ
فلكل ربع من ربوعك حرمة
وهوى تغلغل في صميم فؤادي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفوزي المعلوف :
مهما يجر وطني عليَّ وأهله
فالأهل أهلي والبلاد بلادي
أرثي لبؤسهم فأندبُ حالهم
بفمي وأرثي حظَّهم بمدادي
هم ضيَّعوا إرث الجدود فنالهم
غضبُ الجدود ولعنة الأولادِ
قسمًا بأهلي لم أفارق عن رضى
أهلي وهم زخري وركن عمادي
لكن أنفتُ بأن أعيش بموطني
عبدًا وكنت به من الأسيادِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لابن الفارض :
زدني بفرط الحبِّ فيك تحيرا
وارحم حشى بلظى هواك تسعَّرا
وإذا سألتك أن أراك حقيقةً
فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى
يا قلب أنت وعدتني في حبهم
صبرا فحاذر أن تضيق وتضجرا
إن الغرامَ هو الحياة فمت به
صبًّا فحقكَ أن تموت وتعذرا
قل للذين تقدموا قبلي ومن
بعدي ومن أضحي لأشجاني يرى
عني خذوا وبي اقتدوا ولي اسمعوا
وتحدثوا بصبابتي بين الورى
ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا
سرٌّ أرق من النسيم إذا سرى
وأباح طرفي نظرةً أملتها
فغدوت معروفًا وكنتُ منكرا
فدهشت بين جماله وجلاله
وغدا لسان الحال عني مخبرا
فادر لحاظك في محاسن وجهه
تلقى جميع الحسن فيه مصورا
لو أن كل الحسن يكمل صورةً
و رآه كان مهلل ومكبرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 12, 2016 6:10 pm

شكوت لصاحب إدبار حظّي . لدى أهل الزمان ، وكان حاذق
وقلت له اهدنى جوزيت خيرا . إلى نهج السلوك : فقال نافق
فجئت السوق سوق العصر أبغى . نفاقاٌ أشتريه ولو بدانق
رأيت الناس قد حملوا عليه . جميعا بين مسبوق وسابق
فلن أضفر بشىء منه ولكن . تيقنت النفاق اليوم نافق
.
للشاعر العراقي فاضل حامد المشهور بالصيدلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة يناير 22, 2016 10:18 am




رأيت الذنوب تميت القلوب : وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب : وخير لنفسك عصيانها

***********
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعم
وحطها بشكر لرب العباد
فرب العباد سريع النقم

***********
( وقفت جميعُ مشاعري تتأمل ** وفمي عن النطقِ المبين معطّلُ )
==============
الموت باب وكل الناس داخله

فيا ليت شعري بعد الباب ما الدار

***********

قف بالمقابر وانظر إذ وقفت بها
لله درك ماذا تستر الحفر

***********
يا من بدنياه اشتغل
وغره طول الأمل
الموت يأتي بغتةً
والقبر صندوق العمل

***********

ومن الحث على الدعاء :

لا تسألن بني آدم حاجةً
وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب

***********
ومن الحث على حفظ العلم وعدم الاكتفاء بجعله في الدفاتر :

استودع العلم قرطاسا فضيعه
فبئس مستودع العلم القراطيس

***********

قال لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
وكل نعيم لا محالة زائل

قال بعض الصحابة إلا نعيم الجنة

قال عليه الصلاة والسلام :{ أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد .. ألا كل شيء ما خلا الله باطل }

***********

ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد
**********
قائل هذا البيت رجل يقال له الحطيئة والغريب أنه شاعر هجاء
ومفتون فيه فمن شعره أنه سب أمه فقال

جزاك الله شرا من عجوز
ولقاك العقوق من البنينا
تنحي واجلسي عني بعيداً
أراح الله منك العالمينا

من كثرة هجائه سجنه عمر في بئر فزاره مرةً وقال له الحطيئة
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ
زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة
فاغفر رعاك الله يا عمر

معنى الأبيات ( الأفراخ ) أبناؤه ( زغب الحواصل) ليس في جوفهم طعام
( كاسبهم) أبوهم الذي يكسب لهم الطعام ( قعر مظلمة )يقصد البئر


فاشترى منه عمر أعراض المسلمين بـ 5000 درهم ليكفي الناس شره ويعطي أولاده فكف
عن الهجاء إلى أن مات عمر فرجع .

المضحك أنه في يوم من الأيام أصابه هم لأنه لم يترك أحدا لم يهجه فبحث عن أحد فلم يجد فاهتم

فذهب إلى الماء فنظر نفسه في الماء فتذكر أنه لم يهج نفسه فقال :

أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً
بشرٍ فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجهاً قبح الله خلقه
فقُبح من وجه وقُبّح حامله

***********

لعمرك هل فاض قولك من عسلٍ
أم هل صببت على أفواهنا العسلا

***********

ومن الغزل :
بكيت على سرب القطا إذ مر بي
فقلت ومن مثلي بالبكاء جدير
أسرب القطا هل من يعير جناحه
لعلي إلى من قد هويت أطير

***********

أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدارَ وذا الجدارَا
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارَا

***********

ومن العتب على الناس :

رأيت الناس قد مالوا
إلى من عنده مالُ
ومن لا عنده مالُ
فعنه الناس قد مالوا
****
رأيت الناس قد ذهبوا
إلى من عنده ذهبُ
ومن لا عنده ذهبُ
فعنه الناس قد ذهبوا
*****
رأيت الناس منفضة
إلى من عنده فضة
ومن لا عنده فضة
فعنه الناس منفضة

قالها أبو العلاء المعري

***********

رحماك يا رب لا تأخذ بزلتنا
وارحم أيا رب ذنباً قد جنيناه
كم نطلب الله في ضر يحل بنا
فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا
فإن لجأنا إلى الشاطي عصيناه
ونركب الجو في أمن وفي دعةٍ
فما سقطنا لأن الحافظ الله

***********

كل بن أنثى وإن طالت سلامته
يوماً على آلة حدباء محمول

***********

انظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هل راح منها بغير الحنط والكفن

***********

قال الشافعي رحمه الله من نصحني على الملأ فقد فضحني ثم أنشد يقول

تعمدني بنصحك في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس شيء
من التوبيخ لا أرضى استماعه
فإن نازعتني وعصيت قولي
فلا تجزع إذا لم تلق طاعة

***********

قال الإمام النووي رحمه الله في مقدمة رياض الصالحين:

إن لله عباداً فطنا
طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا
أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجةً واتخذوا
صالح الأعمال فيها سفنا

***********

قال ابن القيم :
كان لأحد السلف جارية يحبها حباً شديداً فسقطت يوماً من على البغلة فحملها ونفض عنا الغبار .
فقالت : يا بطران أنت رومان وهي لغة رومية معناها يا سيد أنت جيد

فوعى عليها صباحاً وقد هربت فحزن عليها حزناً شديدأ وبدأ ينشد

قد كنت أحسبني رومان فانصرفت
فاليوم أعلم أني لست رومان

***********

***********

إذا رأيت نيوب الليث بارزةً
فلا تظن أن الليث يبتسم

***********

قال تعالى يصف المؤمنين ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )

إذا خاطبك السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن خاطبته فرجت عنه
وإن خليته كمدا يموت

وقال الشاعر

ولو أن كل كلب عوي ألقمته حجرا
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار

***********

قد هيئوك لأمر لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

***********


أبي الإسلام لا أب لي سواه
إن افتخروا بقيس أو تميم

***********

يقاد للسجن من يسب الزعيم
وإن سب الإله فالناس أحرار

***********

رب وامعتصماه انطلقت
ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعنا لكنها
لم تلامس نخوة المعتصم

***********
في الجاهلية كان عندهم غيرهة على نسائهم أما الآن فالله المستعان

كان رجل يمشي هو وزوجته فرآها رجل ورأته فقال لها زوجها :
أنت طالق . قالت ما ذنبي هو الذي بدأني بالنظر . فقال :

إذا وقع الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ
إذا كان الكلاب يلغن فيه

***********

قال أبو العتاهية :

إلهي لا تعذبني فإني
مقر بالذي قد كان مني
فما لي حيلة إلا رجائي
وعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا
وأنت عليّ ذو فضلٍ ومنِ
إذا فكرت في ندمي عليها
عضضت أناملي وقرعت سني
يظن الناس بي خيراً وإني
لشر الناس إن لم تعف عني
أجن بزهرة الدنيا جنوناً
وأقطع طول عمري بالتمني
ولو أني صدقت الزهد فيها
قلبت لأهلها ظهر المجن

***********

وفي الصحبة الصالحة :

أحب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي
وإن كنا سوياً في البضاعة
***********

يقول ابن المبارك وهو يصف من يقومون الليل :


إذا ما الليل أظلم كابدوه
فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا
وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود
أنين منه تنفرج الضلوع
وخرس بالنهار لطول صمت
عليهم من سكينتهم خشوع

***********
قالت الخنساء وهي ترثي أخاها صخراً الذي مات في أحد المعارك:

يذكرني طلوع الشمس صخرا
وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي

وبعدما أسلمت قدمت أربعة من أبنائها في سبيل الله وعندما جاءها خبر
مقتلهم جميعاً . قالت الحمد لله الذي أكرمني بشهادتهم .

***********



ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج

**********
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد

ألا كيف يعصى الإله
وكيف يجحده الجاحد



تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا لعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع

******************

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت يناير 23, 2016 4:14 pm

الأم

وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وَارْضِـهَـا

فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ

( الإمام الشافعي )

* * *

الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا

أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ

الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا

بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ

الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى

شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ

( حافظ إبراهيم )

* * *

لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا

لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ

( جميل الزهاوي )

* * *

العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ

والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ

وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ

أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ

( أبوالعلاء المعري )

* * *

أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا

وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا

( المتنبـي )

* * *

الأب

أَطِــعِ الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ

وَامْــلأْ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَرْ

وَأَطِــعِ أَبَـــاكَ فَــإِنَّــهُ

رَبَّـاكَ مِـنْ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ

( الإمام الشافعي )

* * *

أَعْـطِ أَبَـاكَ النِّصْـفَ حَيًّـا وَمَيِّتـاً

وَفَضِّـلْ عَلَيْـهِ مِنْ كَرَامَتِـهَا الأُمَّـا

( أبوالعلاء المعري )

* * *

تَحَمَّـلْ عَـنْ أَبِيْـكَ الثِّقْـلَ يَوْمـاً

فَـإِنَّ الشَّيْـخَ قَـدْ ضَعُفَـتْ قِـوَاهُ

أَتَـى بِـكَ عَـنْ قَضَـاءٍ لَمْ تُـرِدْهُ

وَآثَـرَ أَنْ تَـفُـوزَ بِـمَـا حَـوَاهُ

( أبوالعلاء المعري )

* * *

مَـا مَـاتَ حَـيٌّ لِـمَيِّـتٍ أَسَـفاً

أَعْـذَرُ مِـنْ وَالِـدٍ عَـلَـى وَلَـدِ

( أحمد بن عبدربه )

* * *

إِذَا كَـانَ رَبُّ البَيْـتِ بِالطَّبْـلِ ضَـارِباً

فَشِيْـمَةُ أَهْلِ البَيْـتِ كُلِّهِـمُ الرَّقْـصُ

* * *

الفـراق

سَـارَتْ مُشَـرِّقَةً وسِـرْتُ مُغَـرِّباً

شَـتَّانَ بَيْـنَ مُشَــرِّقٍ ومُغَـرِّبِ

( ----- )

* * *

بِـأَبِـي مَـنْ وَدَدْتُـهُ فَافْتَـرَقْنَا

وَقَضَـى اللهُ بَعْـدَ ذَاكَ اجْتِمَاعَـا

فَافْتَـرَقْنَا حَـوْلاً فَلَـمَّا التَقَيْـنَا

كَـانَ تَسْلِيـمُهُ عَلَـيَّ وَدَاعَـا

( المتنبـي )

* * *

نَبْكِـي عَلَى الدُّنْيَـا ومَا مِنْ مَعْشَـرٍ

فَجَعَتْـهُمُ الدُّنْيَـا فَلَـمْ يَتَفَـرَّقُـوا

أَيْـنَ الأَكَـاسِـرَةُ الجَبَـابِـرَةُ الأُلَى

كَنَـزُوا الكُنُـوزَ فَمَا بَقِيـنَ ومَا بَقُوا

( المتنبـي )

* * *

وَدِّعْ هُـرَيْـرَةَ إِنَّ الـرَّكْـبَ مُرْتَحِـلُ

وهَـلْ تُطِيـقُ وَدَاعـاً أَيُّـهَا الـرَّجُـلُ

( الأعشى )

* * *

وَدَّعْتُـهَا لِفِـرَاقٍ فَاشْتَكَـتْ كَبِـدِي

وشَبَّكَـتْ يَدَهَـا مِنْ لَوْعَـةٍ بِيَـدِي

( ديك الجن )

* * *

يَا بَاكِياً فُرْقَـةَ الأَحْبَـابِ عَنْ شَحَـطٍ

هَـلاَّ بَكَيْـتَ فِـرَاقَ الرُّوحِ لِلْبَـدَنِ

( ابن الطفيل )
* * *

ولَقَـدْ قُلْـتُ إِذْ تَطَـاوَلَ هَجْـرِي

رَبِّ لا صَبْـرَ لِي عَلَى هَجْـرِ هِنْـدِ

رَبِّ قَـدْ شَفَّنِـي وأَوْهَـنَ عَظْـمِي

وبَـرَانِـي وزَادَنِـي فَـوْقَ جُهْـدِ

( عمر بن أبي ربيعة )
* * *

وكَـمْ يَمْضِـي الفِـرَاقُ بِـلا لِقَـاءٍ

ولَـكِـنْ لا لِـقَــاءَ بِـلا فِـرَاقِ

( ناصيف اليازجي )
* * *

والبَيْـنُ يَفْعَـلُ بِالعُشَّـاقِ مُحْتَكِـماً

مَا لَيْـسَ يَفْعَلُـهُ الهِنْـدِيُّ والأَسَـلُ

( البحتري )
* * *
الأخـلاق

وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ

فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا

( أحمد شوقي )

* * *

صَـلاحُ أَمْـرِكَ لِلأَخْـلاقِ مَرْجِعُـهُ

فَقَـوِّمِ النَّفْـسَ بِالأَخْـلاقِ تَسْتَقِـمِ

( أحمد شوقي )

* * *

وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهِمْ

فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ

( أحمد شوقي )

* * *

هِـيَ الأَخْـلاقُ تَنْبُـتُ كَالنَّبَـاتِ

إِذَا سُـقِيَـتْ بِمَـاءِ المَكْـرُمَـاتِ

فَكَيْـفَ تَظُـنُّ بِـالأَبْنَـاءِ خَيْـراً

إِذَا نَشَـأُوا بِحُضْـنِ السَّـافِـلاتِ

( معروف الرصافي )

* * *

وَإِذَا رُزِقْـتَ خَلِيقَـةً مَـحْمُـودَةً

فَقَـدْ اصْطَفَـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرْزَاقِ

( حافظ إبراهيم )

* * *

لا تَنْـهَ عَنْ خُلُـقٍ وتَأْتِـي مِثْلَـهُ

عَـارٌ عَلَيْـكَ إِذَا فَعَلْـتَ غَظِيـمُ

( المتوكل الليثي )

* * *

والمَرْءُ بِالأَخْـلاقِ يَسْمُـوا ذِكْـرُهُ

وبِهَا يُفَضَّـلُ فِي الـوَرَى وَيُوَقَّـرُ

( محمود الأيوبي )

* * *

فَلَـمْ أَجِـدِ الأَخْـلاقَ إِلاَّ تَخَلُّقـاً

وَلَـمْ أَجِـدِ الأَفْضَـالَ إِلاَّ تَفَضُّـلاَ

( أبو تـمام )

* * *

الشجاعة

إِذَا كَشَـفَ الـزَّمَـانُ لَكَ القِنَـاعَا

وَمَدَّ إِلَيْـكَ صَـرْفُ الدَّهْـرِ بَـاعَا

فَـلاَ تَـخْشَـى المَنِيَّــةَ وَالتَقِيْـهَا

وَدَافِـعْ مَا اسْتَطَـعْتَ لَهَـا دِفَـاعَا

( عنترة بن شداد )

* * *

وَكُـلُّ شَجَـاعَةٍ فِي المَـرْءِ تُغْنِـي

ولا مِثْـلُ الشَّجَـاعَةِ فِي الحَكِيـمِ

( المتنبـي )

* * *

وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ

لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا

وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ

فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا

( المتنبـي )

* * *

وأَشْجَـعُ مِنِّي كُلَّ يَـوْمٍ سَـلامَتِي

ومَا ثَبَتَـتْ إِلاَّ وفِي نَفْسِـهَا أَمْـرُ

( المتنبـي )

* * *

فَحُـبُّ الجَبَـانِ النَّفْـسِ أَوْرَدَهُ البَقَـا

وحُـبُّ الشُّجَاعِ الحَرْبِ أَوْرَدَهُ الحَرْبَـا

( المتنبـي )

* * *

إِذَا اعْتَـادَ الفَتَـى خَـوْضَ المَنَايَـا

فَأَهْـوَنُ مَا يَمُـرُّ بِـهِ الوُحُـولُ

( المتنبـي )

* * *

إِنَّ الشُّجَـاعَ هُـوَ الجَبَـانُ عَنِ الأَذَى

وأَرَى الجَـرِيءَ عَلَى الشُّـرُورِ جَبَـانَا

( أحمد شوقي )

* * *

ومَا فِي الشَّجَـاعَةِ حَتْـفُ الشُّجَـاعِ

ولا مَـدَّ عُـمْـرَ الجَبَـانِ الجُبْـنُ

( أحمد شوقي )

* * *

الحب

أَمُـرُّ عَلَـى الدِّيَـارِ دِيَـارِ لَيْلَــى

أُقَبِّــلُ ذَا الجـِدَارَا وَذَا الجــِدَارَا

وَمَـا حُـبُّ الدِّيَـارِ شَغَفْـنَ قَلْبِـي

ولَكِـنْ حُـبُّ مَنْ سَكَـنَ الدِّيَـارَا

( مجنون ليلى )

* * *
نَقِّلْ فُـؤَادَكَ حَيْثُ شِئْـتَ مِنَ الهَـوَى

مَـا الحُـبُّ إِلاَّ لِلْـحَبِيــبِ الأَوَلِ

كَـمْ مَنْـزِلٍ فِي الأَرْضِ يَأْلَفُهُ الفَتَـى

وحَـنِينُــهُ أَبَــداً لأَوَّلِ مَنْــزِلِ

( أبو تـمام )

* * *
الحُـبُّ رُوحُ الكَــوْنِ لَـوْلاهُ لَمَـا

عَاشَـتْ بِهِ الأَحْـيَاءُ بِضْـعَ ثَوَانِـي

الحُـبُّ يَنْبُـوعُ الحَيَــاةِ تَفَجَّـرَتْ

مِـنْ رَاحَتَيْـهِ سَـعَـادَةُ الأَكْـوَانِ

( ----- )

* * *
لا يَعْـرِفُ الحُـزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِـقَا

وَلَيْـسَ مَنْ قَالَ إِنِّـي عَاشِـقٌ صَـدَقَا

لِلْعَاشِقِيْـنَ نُحُـولٌ يُعْـرَفُـونَ بِـهِ

مِنْ طُولِ مَا حَالَفُـوا الأَحْـزَانَ والأَرَقَا

( كثير عزة )

* * *
إِنَ شِئْتَ أَنْ تَلْقَـى المَحَاسِـنَ كُـلَّهَا

فَفِي وَجْهِ مَنْ تَهْوَى جَمِيْـعُ المَحَاسِـنِ

( أبوالعلاء المعري )

* * *
إِنَّ المُحِــبَّ إِذَا أَحَــبَّ حَبِيْـبَهُ

تَلْقَـاهُ يَبْـذُلُ فِيـهِ مَـا لاَ يُبْـذَلُ

( ----- )

* * *
إِنَّ المُحِــبَّ إِذَا أَحَــبَّ حَبِيْـبَهُ

صَـدَقَ الصَّفَـاءَ وأَنْجَـزَ المَوْعُـودَا

( كثير عزة )

* * *
أَتَانِي هَـوَاهَا قَبْـلَ أَنْ أَعْرِفَ الهَـوَى

فَصَـادَفَ قَـلْبـاً خَـالِيـاً فَتَمَكَّـنَا

( ديك الجن )

* * *
لا يَعْـرِفُ الشَّـوْقَ إِلاَّ مَـنْ يُكَابِدُهُ

ولا الصَّبَـابَـةَ إِلاَّ مَـنْ يُعَـانِيـهَا

( ----- )

* * *
ولَقَـدْ ذَكَرْتُكِ والرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ مِنِّـي

وَبِيْـضُ الهِنْـدِ تَقْطُـرُ مِـنْ دَمِـي

فَـوَدَدْتُ تَقْبِيـلَ السُّـيُوفِ لأَنَّـهَا

لَمَعَـتْ كَبَـارِقِ ثَغْـرِكِ المُتَبَسِّـمِ

( عنترة بن شداد )

* * *

الصديـق

سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا

صَـدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَـا

( الإمام الشافعي )

* * *
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي

مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ

وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي

صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

( الشاعر القروي )

* * *
عاشِـرْ أُنَاسـاً بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا

وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ

( جميل الزهاوي )

* * *
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

( حسان بن ثابت )

* * *
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ

وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ

وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ

مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

( الـمتنبـي )

* * *
فَمَا أَكْثَر الأَصْحَـابَ حِينَ تَعُـدُّهُمْ

ولَكِنَّهُـمْ فِـي النَّـائِبَـاتِ قَلِيـلُ

( الصادق يوسف )

* * *
تَكَثَّرْ مِنَ الإِخْوانِ مَا اسْتَطَعْـتَ فَإِنَّهُمْ

عِمَـادٌ إِذا اسْتَنْجَـدْتَهُـمْ وظَهِيـرُ

ومَا بِكَثِيـرٍ أَلْفُ خِـلٍّ وَصَاحِـبٍ

وَإِنَّ عَــدُواً وَاحِــداً لَكَثِيــرُ

( ابن أبي الحديد )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2016 2:54 pm

أتهزأ بالدعاء وتزدريه : وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطى ولكن : لها أمد وللأمد انقضاء
فيمسكها إذا ما شاء ربي : ويرسلها إذا نفذ القضاء


أشكو إلى الله كما قد شكى : أولاد يعقوب إلى يوسف
قد مسني الضر وأنت الذي : تعلم حالي وترى موقفي
بضاعتي المزجاة محتاجة : إلى وفاء من كريم وفي


تتوب عن الذنوب إذا مرضتا : وترجع للذنوب إذا شفيتا
فكم من كربة نجاك منها : وكم كشف البلاء إذا بليتا
أما تخشى بأن تأتي المنايا : وأنت على الخطايا قد وهبتا

فليتك تحلو والحياة مريرة : وليتك ترضى والأنام غضاب
ويا ليت الذي بيني وبينك عامر : وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين : وكل الذي فوق التراب تراب

والله ما طلعت شمس ولاغربت : إلا وأنت منى قلبي ووسواسي
ولاجلست إلى قوم أحدثهم : إلا وأنت حديثي بين جلاسي
ولاهممت بشرب الماء من عطش : إلا رأيت خيالا منك في الكاس

يا أيها المغرور قم وانتب :ه قد فاتك المطلوب والركب سار
وإن كنت أذنبت فقم واعتذر : إلى كريم يقبل الاعتذار
وانهض إلى مولى عظيم الرجا : يغفر بالليل ذنوب النهار

إذا ما قال لي ربي : أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي : وبالعصيان تأتيني
فما قولى له لما : يعاتبني ويقصيني

توكل على الرحمن فى الأمر كله :ول اترغبن في العجز يوما عن الطلب
ألم ترأن الله قال لمريم : وهزي إليك الجذع يساقط الرطب
ولوشاء أدلى الجذع من غير هزه : إليها ولكن كل شيء له سبب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء مارس 02, 2016 4:21 pm

كَمْ يُبْعِدُ الدَّهْرُ مَنْ أَرْجُو أُقارِبُهُ عنِّي ويبعثُ شيطاناً أحاربهُ
فيالهُ من زمانٍ كلَّما انصرفتْ صروفهُ فتكتْ فينا عواقبهُ
دَهْرٌ يرَى الغدْرَ من إحدَى طبَائِعهِ فكيْفَ يَهْنا بهِ حُرٌّ يُصَاحِبُهُ
جَرَّبْتُهُ وَأنا غِرٌّ فَهَذَّبَني منْ بَعْدِما شَيَّبَتْ رَأْسي تجَاربُهُ





أبو العتاهية :
خانك الطرف الطموح ** أيها القلب الجموح
لدواعي الخير والشر ** دنو ونزوح
هل لمطلوب بذنب ** توبة منه نصوح
كيف اصلاح قلوب ** إنما هن قروح
أحسن الله بنا ** أن الخطايا لا تفوح
فإذا المستور منا ** بين ثوبيه فضوح
كم رأينا من عزيز ** طويت عنه الكشوح
صاح منه برحيل ** صائح الدهر الصدوح
موت بعض الناس في الأرض ** على البعض فتوح
سيصير المرء يوماً ** جسداً ما فيه روح
بين عيني كل حي ** علم الموت يلوح
كلنا في غفلة ** والموت يغدو ويروح
نح على نفسك يا مسكين ** إن كنت تنوح
لست بالباقي ولو ** عمرت ما عمر نوح






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رمزية جميلة    مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 12, 2016 4:35 pm

رمزية جميلة وإن كانت مما يسمى شعرا حرا...طفل
قولي... أماتْ
جسِّيه... جسّي وجنتيه
هذا البريق
ما زال ومضٌ منه يفرش مقلتيه
هذي أصابعه النحيلهْ
هذي جدائله الطويلهْ
أنفاسه المتردّداتُ بصدره الوردي كالنغم الأخير
من عازف وفد النعاس عليه في الليل الأخير
وتلك جبهته النبيله
بيضاء يلمع فوق موجتها الزبد
قولي... أمات
وأنا غدوت بلا أحد
وسألتني... ما الوقت، هل دلف المساء؟
- أتذهبين؟
ولِمَ نُطيلُ عذابَهُ حتى الصباح
لن يُرجعَ الصبح الحياة إليه،
ما جدوى الصباح؟
وَمَضَ الشعاعُ بعينه الهدباء ومضته الأخيرة
ثم احترق
ورأيت شيئاً من تراب الوجنتين
ربّاه: فوق الصدر، فوق الساعدين
والعازف المغلوب نام، ومات في الصمت الكبير
نغمٌ أخير
وسألت... مات؟ أجل سأبكيه،
سنبكيه معاً
ووجمت، لا الجفن اختلج
ونهضتِ، ثم فتحت هذا الباب في صمت ملول
ونظرت خلف الباب تلتمسين سلَّمَة النزول
ووقفت، ثم رجعت في عينيك شيء من وهج
كي تلمسيه
وتغمضي عينيه أو تتأمّليه
لا تلمسيه!
هذا الصبي ابن السنين الداميات العاريات من الفرح
هو فرحتي،
لا تلمسيه!
أسكنته صدري فنام
وسّدته قلبي الكسير
وسقيتُ مدفنَه دمي
وجعلتُ حائطه الضلوع
وأنرت من هُدْبي الشموعْ
ليزوره عمري الظمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت مارس 12, 2016 4:37 pm

أي المشاعر في الدماء تدفقت حين التقينا بعد هجر مؤلم
وأبى السلام أبيته من قبل أن يدنو يمر علي غير مُسلم
وكذا تشابه في الخصام شعورنا كأمس في وصل وحب مفعم
أعطيته ظهري وكم ملك الذي في الصدر من قلب توهج بالدم
ووقفت صامتة أحرك في يدي مفتاح بيتي أو أساور معصمي
وخشيت أن أرنو إليه وطالما أغرت عيني في سماه المظلم
ورجعت حتى لو تلمس إصبعي لهويت فوق الأرض كالمتحطم
كم أمنيات عربدت في خاطري لو أنني حققتها لم أسلم
فلو استطعت علي الخدود صفعته ثم انثنيت بقبلتين على الفم
ولو استطعت سخرت منه, شتمته وركعت فوق خطاه كالمتندم
يا أنت لا تغتر لست ملومة أهواك حب الأم لابن مجرم
جليلة رضا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2016 7:32 am

واليوم دعنا نتفق

أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح

أنفقت كل الصبر عندك ..
والتجلد والتجمل والسماح

أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا
إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها ..
وقصصت عن قلبي الجناح

أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح

اليوم دعنا نتفق

لا فرق عندك إن بقيت وإن مضيت!

لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذباً -
وأن وحدي بكيت!

فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت

وأنا هجرت مدينتي وإليك - يا بعضي - أتيت

روضة الحاج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2016 7:54 am

الشاعر محمود سامي البارودي
سَكِرَتْ بِخَمْرِ حَدِيثِكِ الأَلْفَاظُ وَتَكَلَّمَتْ بِضَمِيرِكِ الأَلْحَاظُ
يَا دُمْيَة ً لَوْلا التَّقِيَّة ُ لاَسْتَوَتْ في حُبِّهَا الْفُتَّاكُ والْوُعَّاظُ
مَا لِي مَنَحْتُكِ خُلَّتِي، وَجَزَيْتِني نَاراً لَهَا بَيْنَ الضُّلُوعِ شُوَاظُ؟
هَلاَّ مَنَنْتِ إِذ امْتَلَكْتِ! فَطَالَمَا منَّ الكريمُ وقلبهُ مُغتاظُ
فلقد هجرتُ إليكِ جلَّ عشيرتى فَقُلُوبُهُمْ أَبَداً عَلَيَّ غِلاَظُ
وَنَفَيْتِ عَنْ عَيْنِي الْمَنَامَ، فَمَالَهَا غيرَ المدامعِ والسهادِ لماظُ
هدا ، وما اختضبت لِغيركِ أسهمٌ بِدمى ، ولا احتكمت على َّ لحاظُ
فعلامَ تستمعينَ ما يأتى بهِ عنِّى إليكِ الحاسِدُ الجوَّاظُ ؟
فَصِلِي مُحِبّاً، مَا أَصَابَ خَطِيئَة ً فِي دِينِ حُبِّكِ، وَالْغَرَامُ حِفَاظُ
يَهْوَاكِ حَتَّى لاَ يَمِيلُ بِطَبْعِهِ فِي حُبِّكِ الإِيذَاءُ وَالإِحْفَاظُ
نابً المضاجعِ ، لا تزورُ جفونَهُ سِنَة ُ الْكَرَى ، وَأُولُو الْهَوَى أَيْقَاظُ
مُتحمِّلٌ ما لو تحمَّلَ بعضَهُ أهلُ المحبَّة ِ والغرامِ لفاظُوا
فإذا استهلَّ تربَّعوا فيما جَرى من دمعهِ، وإذا تنفَّسَ قاظوا
هَذَا هُوَ الْحُبُّ الَّذِي ضَاقَتْ بِهِ تِلْكَ الصُّدُورُ، وَقَلَّتِ الْحُفَّاظُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد مارس 20, 2016 3:07 pm

أنيسة لو رأتها الشمس ما طلعت .. من بعد رؤيتها يــوما على أحد
سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا .. من رام منا وصـالا مات بالكمد
فكم قتيــل لنا بالحـب مات جوى .. من الغــرام و لم يبدئ و لم يعد
فقلت أستغفر الرحمـــن من زلل .. إن المحب قليـل الصبر و الجلد
قد خلفتني طريـحا و هي قائلة : .. تأملوا كيــف فعل الظبي بالأسد
( يزيد بن معاوية )






ما للأقاحية السمـراء قد صرفـت .. عنا هواها ؟ ، أرق الحسـن ماسمحا
لو كنت تدرين ما ألقاه من شجـن .. لكنت اقرب من آسى و مــن صفحا
( الأخطل الصغير بشارة الخوري )








لك ما أردتِ ، فلن أسائلْ .. كيف انتهت أعراس بابلْ ؟
حســــبي مررتُ بخاطـــر النعمى هنيهـــــــاتٍ قلائلْ
كم قلتِـــها : لكَ ما حييـــتُ ، و كم ختمتِ بها الرسائلْ
أنا ما حقـــدتُ على الشفـــاه و لا عتبـتُ على الأناملْ
لك مــا أردتِ فلـــن أغيـــر ما أردتِ و لـــــن أحاولْ
إني رميــــتُ بمنجلي و تركـــــتُ للطيـــــــر السنابلْ
( عمر أبو ريشة )








أما الصبا فلقـــد مـــــــرت لياليـــــه .. فابكيـــــه يا عفــة الجلبــــــاب فابكيه
منعت قلبك عن روض الهوى زمنا .. و الآن روض الهوى غاضت سواقيه
بالأمس إن جئــــت أبدي ما أكــابده .. لويت جيـــــدك عمـــا جئــــــت أبديه
فما رثيــــــت لدمــــع كنت أسكبــه .. و لا عطفـــــت على جــــــرح أعانيه
و اليوم جئتــــــك لا صبا و لا كلفا .. بل للجمــــال الذي يــــــذوي ، أعزيه
( عمر أبو ريشة )







أبيات قالتها قتيلة ( بضم القاف ) بنت الحارث بن كلدة من بني عبد الدار أحد بطون قريش ترثي أخاها النضر الذي كان من ألد أعداء رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أسره المسلمون في موقعة بدر ، و في طريق عودتهم إلى المدينة عند موقع اسمه الأثيل بوادي الصفراء أمر الرسول ( ص ) عليا بن أبي طالب فضرب عنقه و دفن النضر حيث قتل ، و يروى أن الرسول ( ص ) عندما سمع أبيات قتيلة قال : لو بلغني هذا قبل مقتله لمننت عليه :
يا راكبا إن الأثيــــل مظنــــة .. من صبح خامسـة و أنـت موفق
أبلغ بهـــا ميتـــا بأن تحيـــــة .. ما إن تزال بهــا النجائـب تخفق
مني إليـــه و عبرة مسفــوحة .. جادت بواكفـها و أخــرى تخنق
هل يسمعن النضر إن ناديتــه .. أم كيـــف يسمع ميـت لا ينطق ؟
أمحمد و لأنت ضنء كريمة .. في قومها ، و الفحل فـحل معرق
ماكان ضرك لو مننت و ربما .. من الفتى و هو المغيـظ المحنق
أو كنت قابـــل فديـــة فلينفقن .. بأعز مـا مايغلــــو بــه مـا ينفـق
فالنضر أقرب من قتلت قرابة .. و أحقهـــم إن كـان عتــق يعتق
ظلت سيوف بني أبيـه تنوشه .. لله أرحــــــــام هنــــــــاك تشقـق
صبرا يقاد إلى المنيـــة متعبا .. رسف المقيد و هـو عــان مـوثق







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة مارس 25, 2016 7:22 am

عَرَفْتُ الهَوى مُذ عَرَفْتُ هواك
وأغْلَقْتُ قَلْبي عَلىٰ مَنْ عَاداكْ
وقُمْتُ اُناجِيـكَ يا مَن تـَرىٰ
خَفايا القُلُوبِ ولَسْنا نراك
أحِبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ
وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك
فأما الذي هُوَ حُبُ الهَوىٰ
فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ
وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ
فَلَسْتُ أرىٰ الكَوْنِ حَتىٰ أراكْ
فلا الحَمْدُ في ذا ولا ذاكَ لي
ولكنْ لكَ الحَمْدُ فِي ذا وذاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:31 pm


أُعاتِبُ دَهراً لا يلِينُ لعاتبِ . وأطْلُبُ أَمْناً من صُرُوفِ النَّوائِبِ
و تُوعِدُني الأَيَّامُ وعْداً تَغُرُّني . وأعلمُ حقّاً أنّهُ وعدُ كاذبِ
خَدَمْتُ أُناساً وَاتَّخَذْتُ أقارباً . لِعونى ولَكِنْ أصْبَحُوا كالعَقارِبِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتي . ليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ !




أحمد شوقى :
يا من نغار عليهم من ضمائرنا *** ومن مصون هواهم في تناجينـا
ناب الحنين إليكم في خواطرنا *** عن الدلال عليكم في أمانينــا
جئنا إلى الصبر ندعوه كعادتنا *** في النائبات فلم يأخذ بأيدينــا
وما غلبنا على دمع ولا جـلد *** حتى أتتنا نواكم من صياصينـا



أقمتمْ فؤادي في الهوى و قعدتمُ *** و أسهرتمُ جفني القريح و نمتمُ
و منزلكمْ بين الفؤاد و ناظري *** فلا القلب يسلوكمْ و لا الدمع يكتمُ
و عاهدتموني أن تقيموا على الوفا *** فلما تملكتمْ فؤادي غدرتمُ
و لم ترحموا وجدي بكم و تلهفي *** أأنتمْ صروف الحادثات أمنتمُ
سألتكمُ بالله إن مت فاكتبوا *** على لوح قبري إن هذا متيمُ
لعل شجيًّا عارفا ً لوعة الهوى *** يمر على قبر المحب فيرحمُ
( من أشعار ألف ليلة وليلة)




سأُعطيكِ الرّضا، وأموتُ غَمّاً . وأسكتُ لا أغمّكِ بالعتابِ
عهِدْتُكِ مرّة ً تَنْوينَ وَصْلي . وأنْتِ اليَوْمَ تهْوينَ اجْتنابي
وغَيّرَكِ الزَّمانُ، وكلُّ شيءٍ . يصيرُ إلى التَّغيرِ والذهابِ
فإنْ كانَ الصَّوابُ لدَيْكِ هجْري . فَعَمَّاكِ الإلهُ عَنِ الصَّوابِ





ابن عبد ربه :
قلبي رهينٌ بينَ أضلاعي *** من بينِ إيناسٍ وإطماعِ
من حيثُ ما يدعوهُ داعي الهوى *** أجابهُ : لبَّيْكَ من داعي
مَن لسَقيمٍ ما لهُ عائدٌ *** وميِّتٍ ليس له ناعي
لمِّا رأَتْ عاذِلتي ما رأَتْ *** وكانَ لي من سمعها واعي
قالت،ولم تقصِدْ لِقيلِ الخنى *** مهلاً ، لقد أبلغتَ أسماعي




إلى كم تصبُّ الدمعَ عيني و تسكبُ؟ *** و حتامَ نارُ البينِ في القلبِ تُلهبُ؟
أبيتُ و لي وجدٌ يشبُّ ضرامهُ *** و دمعٌ لهُ في عارضي تصبّبُ
و هلْ لمشوقٍ خانَهُ الصبرُ عنكمُ *** سوى دمعِهِ فهو الدواءُ المجرّبُ؟
أحنُّ إلى رؤياكم كلّما سرى *** نسيمٌ و أبكي كلّما لاحَ كوكبُ
و أذكرُكمْ للشمسِ عندَ طلوعِها *** و يعزبُ عنّي الصبرُ أيّانَ تغربُ








قيس بن الملوّح :
ذكرتُكِ والحجيجُ لهمْ ضجيجُ *** بمكةَ والقلوبُ لها وجيبُ
فقلتُ ونحنُ في بلد ٍ حرام ٍ *** بهِ واللهِ أخلصتِ القلوبُ
أتوبُ إليكَ يا رحمن ُممّا *** عملْتُ فقدْ تظاهرتِ الذّنوبُ
فأمَا من هوى ليلى وترْكي *** زيارتها فإنّي لا أتوبُ
وكَيْفَ وَعندَها قَلْبي رَهِينُ *** أَتُوبُ إلَيْكَ مِنْهَا أَو أنِيبُ



قضاها لغيرى وابتلاني بحبها........فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا
فأشهد عند الله أني احبها...............فهذا لها عندي فما عندها ليا ؟
وإني لأستغشي وما بي نعسة .....لعل خيالا منك يلقى خياليا
ألا ليت شعري ما لليلى وماليا.....وما للصبا من بعد شيب علانيا



إبراهيم ناجي ف الأطلال :
يَـا فُؤَادِي لَا تَسَلْ أَيْنَ ٱلْهَوَى *** كَانَ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
اِسْقِنِي وَٱشْرَبْ عَلَى أَطْلَالِهِ *** وَٱرْوِ عَنِّي طَالَمَا ٱلدَّمْعُ رَوَى
كَيْفَ ذَاكَ ٱلْحُبُّ أَمْسَى خَبَرًا *** وَحَدِيثًا مِنْ أَحَادِيثِ ٱلْجَوَى
لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي *** بِفَمٍ عَذْبِ ٱلْمُنَادَاةِ رَقِيقْ
وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوِي كَيَدٍ *** مِنْ خِلَالِ ٱلْمَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيقْ
وَبَرِيقٍ يَظْمَأُ ٱلسَّارِي لَهُ *** أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ ٱلْبَرِيقْ



قيس بن ذريح المشهور (بقيس لبنى) في الغزل :
وإنّي لأهوى النومَ في غيرِ حينهِ *** لعلَّ لقاءً في المنامِ يكونُ
تُحدِّثُني الأحلامُ أنّي أراكم *** فيا ليتَ أحلامَ المنامِ يقينُ
شَهِدْتُ بأنّي لمْ أحُلْ عنْ موّدَّة ٍ *** وَإنّي بِكمْ لوْ تعلمينَ ضنينُ
وَإنَّ فُؤادي لا يلينُ إلى هوى *** سِواكِ وَإنْ قالوا بلى سيلينُ

تبرَّمتْ عندما حاولتُ ألثُمها *** وعاتبتني بطرفٍ يقتلُ الأملا
أحببتُها منذ كانت طفلةً وكما *** لقَّنتها درسَها .. علَّمتُها الغزلا
وكنتُ أحلمُ أني سوف أملكها *** متى تضرَّمَ فيها الحبُّ واشتعلا
حتى استوتْ غادةً ضجَّتْ أنوثتُها *** يثيرُ في كلِّ نادٍ حسنها جدلا
ورفَّ في صدرها فرخا مطوَّقةٍ *** تعانقا بعد نأيٍ يُلهبُ القُبلا
والثغرُ برعمُ وردٍ لو ظفرْتُ به *** لاستغفرَ الله خوفَ الذنبِ وابتهلا

كعب بن زهير(غزل في مقدمة قصيدته بانت سعاد) :
بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ *** مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا *** إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً *** لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت *** كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ *** صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ *** مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت *** ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها *** فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها *** كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت *** إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً *** وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ
أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ *** وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ
فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت *** إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ

ضحِكتْ فأفْشتْ في الهوَى أسْرارَا *** فاخْترْتـُهـا .. مِنْ قبْل أنْ أخْتارَا
فـيْـروزُ هـدْيُـكِ لِلْـوَرَى أسْطـورَةٌ *** مَـلأَ الـوُجـودَ نـظارةً وبَـهــارَا
أنا اِنْ ظـفِرْتُ منَ اللّـقـاءِ بِـبـسْمـةٍ *** يـرْتـدّ لـيْـلُ العاشقينَ نــهَارا
يا نبْـضَ روحي لوْ وشتْ بي نظْرةٌ *** يُضْحي القصيدُ منَ الرّؤَى مِحْذارا
إنّي اصْطفيْتُكِ للغرام نبيّـــــــــــــــةً *** كيْ تنْشري الآياتِ والأشْعارَا



جرير في الغزل :
يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرة ً *** رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا
ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ *** يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً
لقدْ كتمتُ الهوى حتى تهيمنى *** لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا
من حُبّكُمْ؛ فاعلَمي للحبّ منزِلة ً *** نَهْوَى أمِيرَكُمُ، لَوْ كَانَ يَهوَانَا
لا بَارَكَ الله في الدّنْيَا إذا انقَطَعَتْ *** أسبابُ دنياكِ منْ أسبابِ دنيانا
يا أمَّ عثمانَ إنَّ الحبَّ عنْ عرضٍ *** يُصبي الحَليمَ ويُبكي العَينَ أحيانا
ضَنّتْ بِمَوْرِدَة ٍ كانَتْ لَنَا شَرَعاً *** تَشفي صَدَى مُستَهامِ القلبِ صَديانَا
كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُم *** مِنّا قَرِيبٌ، وَلا مَبْداكِ مَبْدَانَا؟
نَهوَى ثرَى العِرْقِ إذ لم نَلقَ بَعدَكُمُ *** كالعِرْقِ عِرْقاً وَلا السُّلاّنِ سُلاّنَا
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ *** قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ *** وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا



إني إذا نزل البلاءُ بصاحبي
دافعت عنه بناجذي وبمخلبي

وشددت ساعدَه الضعيفِ بساعدي
وسترت منكبه العري بمنكبي

"إيليا أبو ماضي"

مانع سعيد العتيبة :
فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَا *** وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى *** ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ *** ويُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى *** قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ *** مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ *** واحتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه *** والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ *** والشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا
يا ربّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ *** وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا
وجعلته ملكاً لقلبي سيّداً *** لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحرِهِ *** والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتمايلتْ *** ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً *** فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ *** والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى *** بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا




فوزي معلوف في وصف الحب المحسوس :
لففت ذراعي حول خصر حبيبتي *** كما التف حول الصخر عاشقه النهر
فمالت إلى عنقي فملت بلهفةٍ *** إلى عنقها والخصر يدفع الخصر
وكنا وجسمانا لصيقان واحداً *** وصدراً كلينا في اعتناقهما صدر
وقبلتها والنفس مني مشوقةٌ *** وما زلت حتى ذاب بالقبل النحر
وما هي إلا برهةٌ فمشى بنا *** نعاسٌ فنمنا نوم من ناله السكر
سكرنا ولم نشرب من الخمر جرعةً *** ولكن أحاديث الغرام هي الخمر
ولم نخش عما كان لومة لائمٍ *** فمن حبنا العذري قام لنا عذر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:32 pm


كَمْ ذا يُكابِدُ عاشِـقٌ وَيُلاقـي
------------------- في حُبِّ مِصْرَ كَثيْرَةِ العُشَّـاقِ ِ
إِنّي لأحْمِلُ فـي هَـواكِ صَبَابَـة ً
------------------- يا مِصْرُ قَد خَرَجَتْ عَنِ ِالأَطواقِ ِ








لا يدفع المرء ما يأتي به القدر
و في الخطوب إذا فكرت معتبر

فاستعمل الصبر في كل الأمور ولا
تجزع لشيء فعقبى صبرك الظفر










أصبحتُ فيكَ كما أمسيتُ مكتئباً
ولَمْ أقُلْ جَزَعاً:يا أزْمَة ُ انْفَرِجي

أهفو إلى كلِّ قلبٍ بالغرامِ لهُ
شغلٌ وكلِّ لسانٍ بالهوى لهِجِ

عذِّبْ بما شئتَ غيرَ البعدِ عنكَ تجدْ
أوفىٰ مُحِبٍّ، بما يُرْضيكَ مُبْتَهِجِ

ابن الفارض











أَظَلُّ كَئيباً لَو تَشوكُكَ شَوكَةٌ *** وَتَفرَحُ لَو دُهدِهتُ مِن رأسِ حالِقِ
لَشتّانَ ما بَيني وَبَينِكَ في الإِخا *** صَدَقتُكَ في نَفسي وَلَستَ بِصادِقِ
أَفِق عَنكَ لا يَذهَب بِكَ التّيهُ سالِماً *** فَإِنَّكَ مَخلوقٌ وَلَستَ بِخالِقِ
وَكُلُّ أَخٍ عِندَ الهوَينا مُلاطِفٌ*** وَلَكِنَّما الاخوان عِندَ الحَقائِقِ
الدؤلي





ذَهَبَ الرِجالُ المُقتَدى بِفِعالِهِم *** وَالمُنكِرونَ لَكُلِّ أَمرٍ مُنكَرِ
وَبَقيتُ في خَلَفٍ يُزَكّي بَعضُهُم *** بَعضاً ليَدفَعَ مُعوِرٌ عَن مُعوِرِ
الدؤلي..










[ دمشق ]
.
أمَّا دمشقُ فُخضرةٌ ... لعبَتْ بألبابِ الخلائِقْ
.
هي بهجةُ الدنيا التي ... منها بديعُ الحُسنِ فائِقْ
.
للهِ مِنها الصَّالحيةُ ... فاخَرَتْ بِذَوي الحقائِقْ
.
والغوطةُ الغَنَّاءُ حَيَّـ ... ـتْ بالوردِ وبالشَّقائِقْ
.
والنهرُ صافٍ والنَّسيـ ... ـمُ اللَّدْنُ للأشواقِ سائِقْ
.
والطيرُ بالعيدانِ أبْدَ ... تْ في الغِنا أحْلَى الطَّرائِقْ
.
ولآلِىءُ الأزهارِ حَلَّـ ... ـتْ جِيدَ غُصنٍ فهو رائِقْ
.
ومَراوِدُ الأمطارِ قد ... كُحِلَتْ بها حدقُ الحدائِقْ
.
لازالَ مَغْناها مَصُوْ ... ناً آمِناً كلَّ البوائِقْ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص59












وقالوا يعودُ الماءُ في النهرِ بعدَ ما ... عَفَتْ منه آثارٌ وسُدَّتْ مَشارِعُ
.
فقلتُ إلى أنْ يرجعَ الماءُ جارياً ... ويُعْشِبَ جَنْباهُ تموتُ الضَّفادِعُ
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي (ت384هـ) ج1 ص276
.
البيتان لأبي محمد الشامي، كاتب سيف الدولة
.
المشرعة : مورد الشاربة ، جمعها مشارع .








إنَّ المحامدَ رُتبةٌ لا يبلُغُ الـ ... إنسانُ راحَتَها إذا لم يَجْهَدِ
.
مَن لم تُبَلِّغْهُ السِّيادةَ نفسُه ... دونَ الأُبُوَّةِ لم يكنْ بِمُسَوَّدِ
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي (ت384هـ) ج1 ص279
.
لأبي الفرج الببغاء







[ أبو الفرج الببغاء يصف قصيدة ]
.
حُلَلٌ مِن المدحِ ارْتَضى لكَ لُبْسَها ... شُكري فأغربَ مُفرِدٌ في مُفردِ
.
لَمَّا نَشَرْتُ عليكَ فاخِرَ وَشْيِهَا ... قالتْ لكَ العلياءُ أَبْلِ وجَدِّدِ
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي (ت384هـ) ج1 ص279










تَزيدُ على مَرِّ الزمانِ طُلاوةً ... دِمشقُ التي راقَتْ بِحُلوِ المشارِبِ
.
لها في أقاليمِ البلادِ مَشارِقٌ ... مُنَزَّهةٌ أقمارُها عن مَغارِبِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص58









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:33 pm









تبرَّمتْ عندما حاولتُ ألثُمها *** وعاتبتني بطرفٍ يقتلُ الأملا
أحببتُها منذ كانت طفلةً وكما *** لقَّنتها درسَها .. علَّمتُها الغزلا
وكنتُ أحلمُ أني سوف أملكها *** متى تضرَّمَ فيها الحبُّ واشتعلا
حتى استوتْ غادةً ضجَّتْ أنوثتُها *** يثيرُ في كلِّ نادٍ حسنها جدلا
ورفَّ في صدرها فرخا مطوَّقةٍ *** تعانقا بعد نأيٍ يُلهبُ القُبلا
والثغرُ برعمُ وردٍ لو ظفرْتُ به *** لاستغفرَ الله خوفَ الذنبِ وابتهلا













يا من نغار عليهم من ضمائرنا *** ومن مصون هواهم فى تناجينـا
ناب الحنين إليكم فى خواطرنا *** عن الدلال عليكم فى أمانينــا
جئنا الى الصبر ندعوه كعادتنا *** فى النائبات فلم يأخذ بأيدينــا
وما غلبنا على دمع ولا جـلد *** حتى أتتنا نواكم من صياصينـا
حمد شوقي




مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذي المَحَاسِن ِكُلِّها
مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذا الجَمال ِاليُوسُفي

بَلغَتْ مِنَ الأشْياءِ غَــــايةَ حُسْنِها
وَكأنَّما قالَ الجَمَالُ لهَا : اصْطفِــي

رُوحِــي فِـــداءٌ لِلغَــــزال ِ الأهْيَــف
ذاكَ الـــذي يَعِدُ الوُعــودَ وَ لا يَفِـــي

الظــالم ِ المَظلوم ِ وَ الدَّانِــي القَصِيِّ
المُشْتَكى الشَّاكي البَخيل ِالمُسْرفِ

النَّاعِس ِ الصَّــاحِي الجَــريءِ الخائِف ِ
القـاسي الرَّقيق ِ المُسْتَفِز ِالمُرْهَفِ

المــانِح ِ الأمَلَ الطليـــقَ بوَعْـــــدِهِ
وَ المـــانِع ِ المَعْــــروفَ لِلمُتَلهِّـــفِ

مَـــلَكَ الفُــؤادَ بِمَظْهَـــر ٍ وَ بِجَوْهَــر
وَ تَـــأنُّق ٍ وَ تَمَنُّــــــع ٍ وَ تَظَـــــرُّفِ

إنْ بـــانَ لِلبَــــدْر ِالمُنَــوَّر ِ يُخْسَـف
أوْ لاحَ لِلشَّمْــس ِ المُنيــرةِ تُـــكْسَفِ

سعيد يعقوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:36 pm


يا قُرّةَ العينِ إني لا أُسميكِ : أَكْنِي بأخرى أسمّيها وأعنيكِ
.
أخشى عليكِ من الجاراتِ حاسدةً : أو سهمَ غيرانَ يرميني ويرميكِ
.
يا أطيب الناس ريقا غير مختبر : إلا شهادة أطراف المساويكِ
.
لولا الرقيبان إذ ودعت غاديةً : قبلت فاكِ وقلت النفس تفديكِ
.
قد زرتِني مرة في الدهر واحدةً : بالله لا تجعليها بيضةَ الديكِ
.
" بشار بن برد "







وَمَا نِعمَة ٌ مَشكورَة ٌ، قَد صَنَعْتُها
إلى غَيرِ ذي شُكْرٍ، بمَانِعَتي أُخرَى

سآتي جميلاً ، ما حييت ، فإنني
إذا لمْ أُفِدْ شكراً، أفَدْتُ بهِ أجْرَا











ابن عبد ربه :
قلبي رهينٌ بينَ أضلاعي *** من بينِ إيناسٍ وإطماعِ
من حيثُ ما يدعوهُ داعي الهوى *** أجابهُ : لبَّيْكَ من داعي
مَن لسَقيمٍ ما لهُ عائدٌ *** وميِّتٍ ليس له ناعي
لمِّا رأَتْ عاذِلتي ما رأَتْ *** وكانَ لي من سمعها واعي
قالت،ولم تقصِدْ لِقيلِ الخنى *** مهلاً ، لقد أبلغتَ أسماعي









شَوْقي إلَيكَ نَفَى لَذيذَ هُجُوعي *** فَارَقْتَني وأقَامَ بَينَ ضُلُوعي
أوَمَا وَجَدْتُمْ في الصّراةِ مُلُوحَةً *** مِمّا أُرَقْرِقُ في الفُراتِ دُمُوعي
ما زِلْتُ أحذَرُ مِنْ وَداعِكَ جاهِداً *** حتى اغْتَدَى أسَفي على التّوْديعِ
رَحَلَ العَزاءُ برِحْلَتي فكأنّمَا *** أتْبَعْتُهُ الأنْفَاسَ للتّشْييعِ
المتنبي.



















يا غائباً والعيـنُ ترقبُ نورهُ *** حتـى متى أبكي عـلى رؤياكا

إن جـنّ ليلي فالدموع شواهدُ *** رسلاً إليك بعـثتها لتراكا

حاشـاك تسـمعني أنوحُ وأرتجي *** وتصـدِ عني لحظة ً حاشـاكا

ما حب ُ ليلى فـي الغـرام ِكلوعتي *** ولا مثـلُ شوقي في الهـوى ُرحماكا

إني غريـبٌ والديارُ بعيدة ُ *** فارحم فؤادي كلــَـما ناجاكا

وارحم أسـيراً في هـواك مقيدٌ *** حـرّيـتـي أملي بأن ألقاكا

وارحم دموعاً في هـواك أسـيرة ٌ *** تجري عليك لأنهـا تـهـواكا

يا أيـّها الـمحـبـوبُ أيـن لـقائـنا *** ناداك قلبي حــســرة ٍ ناداكا

يا ليتَ خدي حينَ مشـيك تربة ٌ *** ويدوسـهُ نعـلاكُ أو قـدماكا

يـا ليتني شسعـًا بنعلكَ سيدي *** ويهــُزّني شـوقاً به ممـشاكا

يا ليتني كفاً يكفكــِفُ دمعـة َ *** من وجنتيك إذا النوى آذاكا

لو قـطعوني بالسيوفِ ذوي العدى *** ما مالَ قلبي لحظة َ ونـساكا

لحناً أرددهُ وأسـمعهـُم بهِ *** إني رضعـتُ مع الحليبِ هواكا





شراب الحب يعرف بالمذاق
وما كل السقاة له بساق
إذا ما عشت لا أنسى إلهى
به أسمو من الأخرى المراق
أحب الله عن أدب وصدق
ولا أرضى سوى التقوى خلاقي
يعز عليّ ترك الحب عندي
ولو بلغت الروح التراقي
تركت جميع خلق الله دوني
شُغلت عن الخلائق باشتياق
ومن عرف المحبة عن يقين
حرام أن يميل للفراق
وكيف أحب غير الله يوماً
وليس سواه في الأكوان باقٍ






يا نعيمي وعذابي في الهوى : بعذولي في الهوى ما جَمَعَكْ؟
أنت روحي ,ظلمَ الواشي الذي : زعمَ القلب سَلا أو ضيعكْ
مَوقِعي عندكَ لا أعلمه : آه لو تعلم عندي موقعكْ!
أرجفوا أنك شاكٍ موجَعٌ : ليت لي فوق الضنا ما أوجعك ْ
نامت الأعين إلا مقلة : تسكبُ الدمع وترعى مضجعك
الأمير شوقي..












حافظ ابراهيم :
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا *** إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ *** وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً *** لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو *** مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً *** لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا *** شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ *** ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا



















الأمُّ تلثُمُ طفلَها، وتضـمُّه
حرَمٌ، سماويُّ الجمالِ، مقدَّسُ

بوركتَ يا حرَمَ الأمومة ِ والصِّبا
كم فيك تكتمل الحياة ُ وتقدُسُ

"الشابي"










زهير بن أبي سلمى :
هل يرى الناسُ ما أرى *** من الأمْرِ أوْ يَبدو لهمْ ما بَدا لِيَا
بَدا ليَ أنَ النّاسَ تَفنى نُفُوسُهُمْ *** وأموالهمْ، ولا أرَى الدهرَ فانيا
وإنِّي متى أهبطْ من الأرضِ تلعة ً *** أجدْ أثراً قبلي جديداً وعافيا
أراني، إذا ما بتُّ بتُّ على هوًى *** فثمَّ إذا أصبحتُ أصبحتُ غاديا
إلى حُفْرَة ٍ أُهْدَى إليْها مُقِيمَة ٍ *** يَحُثّ إليها سائِقٌ من وَرَائِيا
كأني، وقد خلفتُ تسعينَ حجة ً *** خلعتُ بها، عن منكبيَّ، ردائيا
بَدا ليَ أنّ اللَّهَ حَقٌّ فَزادَني *** إلى الحَقّ تَقوَى اللَّهِ ما كانَ بادِيَا
بدا ليَ أني لَستُ مُدْرِكَ ما مَضَى *** ولا سابِقاً شَيْئاً إذا كان جائِيَا
وما إن أرى نفسي تقيها كريمتي *** وما إن تقي نفسي كريمة َ ماليا
ألا لا أرى على الحَوَادثِ باقِياً *** ولا خالِداً إلاّ الجِبالَ الرّواسِيَا
وإلاّ السّماءَ والبِلادَ وَرَبَّنَا *** وأيّامَنَا مَعْدُودَة ً واللّيالِيَا
أراني إذا ما شئتُ لاقيتُ آية ً *** تذكرني بعضَ الذي كنتُ ناسيا
ألم ترَ أنَّ الله أهلكَ تبعاً *** وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ، وعاديا
وأهلكَ ذا القرنينِ، من قبلِ ما ترى *** وفرعونَ أردى جندهُ، والنجاشيا
ألا لا أرَى ذا إمّة ٍ أصْبَحَتْ بِهِ *** فتَترُكُهُ الأيّامُ، وهْيَ كما هيا
مِنَ الشّرّ، لو أنّ امرأً كان ناجِيا *** من العيشِ، لو أنّ أمرأً كانَ ناجيا






ينسب لابن قيم الجوزية فى تعريف العشق :
ومَا في الأَرْض أشْقَى مِنْ مُحِبّ *** وَإِنْ وَجَدَ الهَوَى حُلْوَ المَـــذَاقِ
تَرَاهُ بَاكِــــياً في كُــــلّ حَــــــــالٍ *** مَخَــافَةَ فُرْقَــةٍ أَوْ لاشْــتِياقِ
فَيَبْـــكِيِ إِنْ نَـــأَوْا شَــوْقاً إلْيِـهِمْ *** وَيَبْكِي إِن دَنَوْاً حَذًرَ الفِـــــرَاقِ
فَتسْــــخنُ عَيْنُـهُ عِنْــدَ التَّـلاقي *** وتسَّــخَنُ عَيْنُهُ عِنْدَ الفِـــرَاقِ


والناس كالحَبِّ والدنيا رحى نصبت *** للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الإقامة تنجي النفس من تلف *** ولا الفرار من الأحداث ينجيها
تلك المنازل في الآفاق خاوية *** أضحت خرابا وذاق الموت بانيها
أين الملوك التي عن حظها غفلت *** حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أفنى القرون وأفنى كل ذي عمر **** كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونأمل آمالا نسر بها *** شريعة الموت تطوينا وتطويها











ابن الرومي في المديح :
قالوا : أبو الصقر من شيبان ، قلت لهم : *** كلا لعمري ، ولكن منه شيبان
وكم أب قد علا بابن ذرا شرف *** كما علت برسول الله عدنان
تسمو الرجال بآباء وآونة *** تسمو الرجال بأبناء وتزدان
ولم أقصر بشيبان التي بلغت *** بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان
لله شيبان ! قوم لا يشوبهمُ *** رَوْع إذا الروع شابت منه ولدان
قوم سماحتهم غيث ، ونجدتهم *** غوث ، وآراؤهم في الخطب شُهبان
صانوا النفوس عن الفحشاء ، وابتذلوا *** منهن في سبل العلياء ما صانوا
المنْعِمون وما منُّوا على أحد *** يومًا بنعُمى ، ولو منوا لما مانوا



أَعْرى وتعرى في المنافي روحي *** وأميط عن ترف العيون قروحي
أنساب مابين المدائن سائحاً *** وأصوغ من لغة الشقاء شروحي
غيري ينام على الحرير وما درى *** أني أنام على صديد جروحي
كم تاجروا بمواجعي ومدامعي ***وبنوا على شِلْوي رفيع صروحي
قد ألبسوك وأنت هيكل دمية *** مالم يدر في همتي وطموحي
اسمع -فدتك الروح - هذي صفقة *** لم أدر رابحها من المربوح
هب لي ثيابك هذه واقبل بها *** روحي وجرّب شقوتي ونزوحي


أما آن للغريب أن يعرف الدار ** أما آن للشمس أن تجري في المدار
أما آن للـــنور أن يسكن المقل ** أو آن للدر أن يحتضنه المحــــــــار
ترى هل نسي الصبح يوما أن ** يشج ظـــــلام ليل أحــــاطه باقتدار
ترى هل سأم المـــوج أو أبى ** أن يعــــود في أحضـــــــان البحار
ترى هل ملت الأم أن ترضع ** وليدها أو تركــــته لثدي مستعـــار
ترى هل نسي الطير يوما أن ** يعود لعشه وإن حـــل بـــه الدمـــار
فمهما طال بالليل سهرا ومهما ** دب اليأس فينا لابد من النهــــــار
ومهما طال بالطير سفرا ومهما ** عز الأمل ووارت أحلامنا الأسوار
ومهما جف الضرع أوتقطـــع ** أو شب بالأرض وتملكها البـــوار
فلم نزل يا أهل ود نسأل عليكم ** ولم نزل ننتظركمبشوق وافتقــار
فهل آن للريح يوما أن تســكن ** أوتكف عن اقتلاع الأشجــــــــــار
وهل آن للربيع أن يحل فينـــا ** فتفوح حدائقنا بعبير الأزهــــــــار
وهل آن للسراب أن يرحل عنا ** فقد نهانا ربنا عن الشغـــــــــار
فكل ما في البيت حولي وكأنه ** يسألني كل يوم في انكســـــار
هل لعودك إلينا من أمـــــــل ** فقد مل فينا الصبر ومللنا الإنتظار
ويكأني بكل شئ حولي بالمدينة ** يتلفت عليك عسى ينكشف الستار
ويكأني بالطريق قد مل سيري ** عليه وحدي سائلا أين نور الفنار
والشجيرات الصغيرة كالبنيات ** تهفو للري بعدماجفت الأمطــار
وموضع الأرض التي عليهـــا ** سجدت حن إلى دموع الأسحار
فأما آن حبيبي أن تعود لعرشك ** فالشوق قد قطع بقلوبنا الأوتار

____________










آمنتُ أنكِ لن تعودي،والهوى ... ما زال يُقنعني بغير هواكِ
حاولتُ فعلاً أيّ حبٍّ آخرٍ .... لكنّ قلبي لا يريد سواكِ
















إذا تذكرتُ أياماً مضتْ فمضى *** طيفُ الكرى عن جُفونٍ دمعُها ذرِفُ
أكادُ أقتُلُ نفسي ثم يُدرِكُني *** عِلمي بأنّ صروفَ الدهرِ تختلفُ
لا تيأسنّ فللأيامِ منقلَبٌ *** ولا تُرَعْ فلصرفِ الدّهرِ منصرَفُ
ابن فلاقس













وراءَ مضيقِ الخوفِ متسعُ الأمنِ *** وأولُ مفروحٍ به آخرُ الحزنِ
فلا تيأسن فاللهُ ملكَ يوسفاً *** خزائنهُ بعد الخلاصِ من السجنِ
ابراهيم بن المهدي









ستطلع شمس الوصل بعد أفولها *** فتشرق أرجاء لنا وربوع
فلا تيأسن إن طال ليل بعادهم *** فقد حان من شمس اللقا طلوع
الأمير الصنعاني











بعيدان نحن ومهما افترقنا
فما زال في راحتيك الأمان
تغيبين عني وكم من قريب..
يغيب وإن كان ملء المكان
فلا البعد يعني غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان
فاروق جويدة













كَيفَ الرّجاءُ منَ الخُطوبِ تخَلُّصاً
منْ بَعْدِ ما أنْشَبنَ فيّ مَخالِبَا

أوْحَدْنَني وَوَجَدْنَ حُزْناً واحداً
مُتَناهِياً فجَعَلْنَهُ لي صاحِبَا

ونَصَبْنَني غَرَضَ الرّماةِ تُصِيبُني
مِحَنٌ أحَدُّ منَ السّيوفِ مَضارِبَا

أظْمَتْنيَ الدّنْيا فَلَمّا جِئْتُهَا
مُسْتَسْقِياً مَطَرَتْ عليّ مَصائِبَا

المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:37 pm


كل القلوب إلي الحبيب تميل *** ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
أما الــدليل إذا ذكرت محمداً *** صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى *** هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى *** هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية *** لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى *** هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه *** لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه *** منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً *** فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى *** ما حن مشتـــــاق وســار دليل









فوزي معلوف :
حيَّاك ربّيَ يا روحي وريحاني *** فأَنتِ في الأرض معبوري وإيماني
لِلّه عيناكِ هل عيناكِ أَدركتا *** ما أَجَّجت في قلوبِ الأُسدِ عينانِ
لِلّه قلبكِ إذ قلبي يطارحهُ *** وجدي فيخفق ولهاناً لولهانِ
في أضلعي من لهيب الحبِّ نارُ جوىً *** ما زلتُ أسكب فيها ماءَ أَجفاني
لولا دمٌ عربيٌّ في العروق جرى *** هجرتُ من أَجلكِ الدنيا وأوطاني
لكنّ مجدَ جدودي من قيورِهِمِ *** لنصرة الوطن المحبوب ناداني
لبَّيكُمُ يا أُباةَ الضَّيمِ هائنذا *** ما خاب ظنُّكُمُ في شبل قحطانِ
روحي وما ملكت كفّي فدى وطني *** فلينسج الموتُ منذُ اليوم أَكفاني







حافظ ابراهيم :
لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا *** إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا
كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ *** وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا
كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً *** لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا
وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو *** مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا
والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً *** لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا
فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا *** شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا
حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ *** ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا











فوزي معلوف :
أَصَبراً والبلاءُ طغى علينا *** فلا خلفٌ يجيرُ ولا أَمامُ
وحلماً والعدوُّ عَدَا علينا *** فكان الموتُ أَهونَ ما نُسامُ
هوت أَمجادُنا لما هوينا *** أَلا رمح يقيلُ ولا حسامُ
أَلا هبُّوا نُعد بالسيف مجداً *** لأَجدادٍ لنا بالسيف قاموا
وَفَوا قسط الحياةِ وهم كرامٌ *** وماتوا في الجهادِ وهم كرامُ




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:39 pm

ناصيف اليازجي :
ألا يا جامعَ الأمـوالِ هَـلاَّ *** جَمَعْتَ لَها زماناً لافْتِـرَاقِ
رأيتُكَ تطلبُ الإبحارَ جَهْـلاً *** وأنتَ تكادُ تغرقُ في السَّواقي
إذا أحرزْتَ مالَ الأرضِ طُرَّاً *** فما لَكَ فوقَ عيشِكَ منْ تَرَاقِ
أتأكلُ كُلَّ يومٍ ألفَ كَبْـشٍ *** وتلبسُ ألفَ طَاقٍ فوقَ طاقِ
فُضولُ المالِ ذاهبـةٌ جُزافـاً *** كَمَاءٍ صُبَّ في كأسٍ دِهَاقِ









إذا عايَنْتَ مِنْ عُودٍ دُخاناً .. فأوشِكْ أنْ تُعايِنَ منهُ نارا
ويأبى اللَّهُ إنْ أبَتِ الأعادي.. لِناصرِ دِينهِ إلاَّ انتصِارا
وما كبُرَتْ عليكَ اُمورُ مجدٍ..إذا أصْدَقْتَها الهممَ الكِبارا
وما هممُ الفَتى إلاَّ غُصُونٌ .. تَكونُ لها مَطالِبُهُ ثِمارا
"ابن الخياط"





















من لـي بإنسانٍ إذا أغضبته ** ورضيتُ كان الحِلم رد جوابه
وتراه يُصغي للـحديث بقلبه ** وبسـمعه ، ولعـله أدرى بـه
"أبو تمام "









يا من هواه أعزه وأذلنـــي..كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني
وتركتني حيران صبّا هائما..أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى..وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
هبّ النسيم ومال غصن مثله..أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني..يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني
"سعيد بن أحمد بن سعيد"











ما بال قلبك يا مجنون قد هلعا.. في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
الحبُّ والودُّ نِيطا بالفؤادِ لها..فأصبحَا في فؤادِي ثابِتَيْنِ مَعا
أدعو إلى هجرها قلبي فيتبعني.. حتى إذا قلت هذا صادق نزعا
وزادني كَلَفاً في الحبِّ أن مُنِعَتْ..أحبُّ شيءٍ إلى الإِنسان ما مُنِعا
" المجنون-قيس بن الملوح"












يا سائلي عما تجدد حالي.. الحال لم ينقص ولم يزد
وكما علمت فإنني رجل.. أفنى ولا أشكو إلى أحد
"بهاء الدين زهير"




















إنّ الملوك بلاء حيثما حلّوا .. فلا يكن لك في أكنافهم ظل
ماذا تريد بقوم إن هموا غضبوا .. جاروا عليك و إن أرضيتهم ملّوا
فاستغن بالله عن إتيانهم أبدا .. إنّ الوقوف على أبوابهم ذلّ
:الإمام الشافعي"









اصبر على كيد الحسود..فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها..إن لم تجد ما تأكله
"عبد الله بن المعتز"










ولما التقينا والدموع سواجمٌ..خرستُ وطرفي بالهوى يتكلمُ
تشير لنا عما تقول بطرفها ..وأومي إليها بالبنان فتفهمُ
إشاراتنا في الحب رمزعيوننا.. وكل لبيب بالأشارة يفهم
حواجبنا تقضي الحوائج بيننا.. فنحنُ سكوتٌ ، والهوى يتكلمُ
"معروف الرصافي"










إني أحبك حب السـين للصاد .. فأنت للعمر تبسـيط لأعداد
جمع الأحبة عندي خير مسألة .. فكيف أجبر عندي كسـرك العاد
في قسمة اللــه أرزاق لنا طرحت .. ويضرب الله أمثالا لمزداد
جذر المحبة تربيع لعشرتنا .. وجدول الهم عندي رائح غاد
"مدرس رياضيات يتغزل في زوجته"









لي في محبتـــكم شهود أربع.. وشهود كـــل قضية اثنــــان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي.. ونحول جسمي وانعقاد لساني
"أمير الشعراء- شوقي"








ويحك، يا قلبي ما أغفلك! .. تعشق من يعشق أن يقتلك؟
وأنت يا طرفي أوقعتني.. ويحك يا طرفي ما لي ولك؟
قد كان من حقِّ بكائي على.. تبتُّلى بالحُبِّ أن يشغلك.
حتى توصلت لقتلي، فلا .. كنت ولا كان الذي أرسلك!
" أبو عبد الله بن الحجاج"
























وكنت وعدتني يا قلب أني ..إذا ما تبت عن ليلى تتوب
و ها أنا تائب عن حب ليلى.. فما لك كلما ذكرت تذوب
"المجنون: قيس بن الملوح"













إن العيون التي في طرفها حــور.. قتلتنـا ثم لم يحين قتــلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به.. وهن أضعف خلـق الله إنسانا
"جرير"









أرَى حُللاً تُصان على أناسٍ ... وأخلاقاً تُدَاسُ فَما تُصَانُ
يَقولون الزمان به فَسادٌ ... وهُم فَسدوا وما فَسد الزمانُ
"أبو مياس"




يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ..أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم.. واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ.. عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ.. لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما.. كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
"أبو البقاء الرندي "




أضاء العشقُ مصباحاً فصار الليلُ إصباحاً * ومن أنواره انشقّت على الأحجار أحداقُ
فداءُ العشقِ أدوائي، ومُرُّ العشق حلوائي* وإني بين عشّاق أسوقُ حيثما ساقوا
خذ الدنيا وخلّينا فدنيا العشق تكفينـا * لنا في العشقِ جنّاتٌ وبلدانٌ وأسواقُ
وأرواح تلاقينا وأرواحٌ سواقينـــا * وخمرٌ فيه مدرارٌ وكأسُ العشق رقراقُ
"حافظ الشيرازي"








ضمنت لها أن لا أهيم بغيرها .. وقد وثقت مني بغير ضمانِ
ألا يا عباد اللهِ قوموا لتسمعوا .. خصومة معشوقين يختصمانِ
وفي كل عامٍ يستجدانِ مرةً .. عتابا وهجرا، ثم يصطلحانِ
"جميل بثينة"





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:44 pm











إذا الشعب يوماً أطاع الإله
فلا بُد من أن يزول الطغاة

ولا بُد لليل أن ينجلي
وتشرق بالعدل شمس الحياة

لك الحمد يا رب أكرمتنا
فلسنا لغيرك نحني الجباه

ويسران للعسر قد لازما
فبشِّر ذوي الصبر قال الإله














لو أن قلبـك لي يرق ويرحمُ
ما بت من خـوف الهوى أتألـم

داريت أهلك في هواك وهم عدى
ولأجل عينك ألف عين تكرمُ

يا جامـع الضدين في وجناته
مـاء يشـف عليه نار تضـرمُ

عجبي لطرفك وهو ماض لم يزل
فعلام يكسر عنـدما تتكلمُ

الشاب الظريف


















هل يعلم الصحب أني بعد فرقتهم
أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا

أقضي الزمانَ ولا أقضي به وَطَراً
وأقطعُ الدَّهرِ أشواقاً وأشجانا

ولا غريب إذا أصبحت ذا حزنٍ
إن الغريب حزينٌ حيثما كانا

ابن معصوم المدني










بلغْ سلامي إلى من لا أكلمهُ
إنّي على ذلكَ الغضبانِ غَضبانُ

لا يا رسوليَ لا تذكرْ لهُ غضبي
فذاكَ منيَ تمويهٌ وبهتانُ

وكيفَ أغضَبُ لا والله لا غَضَبٌ
إني لِما رامَ مِن قتلي لَفَرْحَانُ

يلذُّ لي كلُّ شيءٍ منهُ يؤلمني
إنّ الإساءة َ عندي منهُ إحسانُ

فكُلَّ يَوْمٍ لنا رُسْلٌ مُرَدَّدَة ٌ
وكلَّ يَوْمٍ لنا في العَتْبِ ألوانُ

البهاء زهير








صِلَةُ الْخَيَالِ عَلَى الْبِعادِ لِقَاء **** لَوْ كانَ يَمْلِكُ عَيْنِيَ الإِغْفَاءُ
يا هاجِرِي مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ في الْهَوَى *** مَهْلاً فَهَجْرُكَ والْمَنُونُ سَواءُ
أَنا مِنْكَ مَطْوِيُّ الفُؤَادِ علَى جَوى *** لَوْلاَ الدُّمُوعُ ذَكَتْ بهِ الحَوْبَاءُ
لا أَنْتَ تَرْحَمُنِي ولا نارُ الـهَوَى *** تَخْبُو وَلاَ للنَّفْسِ عَنْكَ عَزاءُ
" محمود سامي البارودي "








"أنا لستُ أشكو من عذابي للورى
لكنَّني أشكو لربٍّ عادلِ

ماذا وإن غاب الصحاب وإن جفوا !
أنا واثق يا ربِّ أنَّك كافلي

"* د. سعود اليوسف*








حَسْبُ القَوَافِي وَحَسْبِي حِينَ أُلْقِيهَا
أَنِّي إِلى سَاحَةِ الفَارُوقِ أُهْدِيهَا

اللهم هب لي بيانا أستعين به
على قضاء حقوق نام قاضـيها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها
وليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني
فيها فإني ضعيف الحال واهيها

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا
بين الرعية عطلا وهو راعيها

و عهده بملوك الفرس أن لها
سورا من الجند والأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى
فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا
ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينه ما كان يكبره
من الأكاسر والدنيا بأيديها

و قال قولة حق أصبحت مثلا
وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها

حافظ إبراهيم













ابن الرومي في المديح :
قالوا : أبو الصقر من شيبان ، قلت لهم : *** كلا لعمري ، ولكن منه شيبان
وكم أب قد علا بابن ذرا شرف *** كما علت برسول الله عدنان
تسمو الرجال بآباء وآونة *** تسمو الرجال بأبناء وتزدان
ولم أقصر بشيبان التي بلغت *** بها المبالغَ أعراقٌ وأغصان
لله شيبان ! قوم لا يشوبهمُ *** رَوْع إذا الروع شابت منه ولدان
قوم سماحتهم غيث ، ونجدتهم *** غوث ، وآراؤهم في الخطب شُهبان
صانوا النفوس عن الفحشاء ، وابتذلوا *** منهن في سبل العلياء ما صانوا
المنْعِمون وما منُّوا على أحد *** يومًا بنعُمى ، ولو منوا لما مانوا



غبْتمْ فَما ليَ من أُنْسٍ لغَيبَتِكمْ ***
سوَى التّعلّلِ بالتّذكارِ وَالأمَلِ
أحتالُ في النومِ كيْ ألقى خيالكمُ ***
إنَّ المُحِبَّ لمُحتاجٌ إلى الحِيَلِ









يا مَنْ تُحبُّ نبيَّنا .. هلّا اقتدَيْتَ بسُنَّتِهْ ..
إنَّ الصَّلاةَ على النَّبيِّ .. يا تابِعيْنَ لمِلَّتِهْ ..
لَهيَ الدَّليْلُ على الأُلِى .. يَتشَوََّقونَ لِرُؤيَتِِهْ .












إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها .... فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَةٍ سُكُوْنُ
ولا تغفل عن الإحسان فيها .. فلا تدري السكونُ متى يكونُ









يروق لي من حبيبي حين أنظرهُ
خاءات خمس بها يعلو و يفتخرُ

الخصرُ ناحِل كجسمي في محبته
والخد والخال والخيلاء والخفرُ

وأن بي خمس واواتٌ أرددها
من وجدهنّ يكادُ القلب ينفطرُ

وجدٌ و وقدٌ و وسواسٌ كذا وله
لا ينقضي وَصبٌ لا قط ينحصرُ

إذا نظُرت إليه يفترّ مبتسماً
عن عشرةٍ قد حواها خدهُ العَطرُ

طلعٌ أقاحٌ صباحٌ بارقٌ بردٌ
شهدٌ لجينٌ رحيقٌ لؤلؤٌ زهرٌ

إبراهيم شطا











فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ
فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني

وإلاَّ فاطَّرحني واتخذنى
عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني

وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً
أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني

أَأَلخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ
أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني

المثقب العبدي










رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها.
وترك الذنوب حياة القلوب ***وخير لنفسك عصيانها.
وهل أفسد الدين إلا الملوك*** وأحبار سوء ورهبانها.










إِذا هَبَّتْ رِياحُكَ فَاغْتَنِمْها .... فَعُقْبَى كُلِّ خافِقَةٍ سُكُوْنُ
ولا تغفل عن الإحسان فيها .. فلا تدري السكونُ متى يكونُ








أصحاب الليل (لابن الرومي) :
تتجافى جنوبهم ** عن وطيء المضاجعِ
كلهم بين خائف ** مستجير وطامع
تركوا لذة الكرى ** للعيون الهواجع
ورعَوْا أنجم الدجى ** طالعًا بعد طالع
لو تراهم إذا همُ ** خطروا بالأصابع
وإذا هم تأوَّهوا ** عند مر القوارع
وإذا باشروا الثرى ** بالخدود الضوارع
واستهلت عيونهم ** فائضات المدامع
ودَعَوْا : يا مليكَنا ** يا جميلَ الصنائع
اعفُ عنا ذنوبَنا ** للوجوه الخواشع
اعف عنا ذنوبنا ** للعيون الدوامع
أنت - إن لم يكن لنا ** شافع - خير شافع
فأجيبوا إجابة ** لم تقع في المسامع :
ليس ما تصنعونه ** أوليائي بضائع
تاجروني بطاعتي ** تربحوا في البضائع
وابذلوا لي نفوسكم ** إنها في ودائعي










وَيْلاهُ مِنْ لَحْظِها الْفَتَّاكِ إِنْ نَظَرَتْ
وَآهِ مِنْ قَدِّها الْعَسَّالِ إِنْ سَنَحَتْ

يَمُوتُ قَلْبِي وَيَحْيَا حَيْرَة ً وهُدى ً
في عالَمِ الْوَجْدِ إِنْ صَدَّتْ وإِنْ جَنَحَتْ

كَالْبَدْرِ إِنْ سَفَرَتْ، والظَّبْيِ إِنْ نَظَرَتْ
والْغُصْن إِنْ خَطَرَتْ، والزَّهْرِ إِنْ نَفَحَتْ

واخَجْلَة َ الْبَدْرِ إِنْ لاحَتْ أَسِرَّتُهَا
وحيرة َ الرشإِ الوسنانِ إن لمحَت

البارودي











ضحكت فقالـوا ألا تحتشـم : بكـيـت فقـالـوا ألا تبـتـسـم
بسمـت فقالـوا يرائـي بهـا : عبست فقالـوا بـدا مـا كتـم
صمت فقالوا كليـل اللسـان : نطقـت فقالـوا كثيـر الكـلـم
حلمت فقالوا صنيع الجبان : ولـو كــان مقـتـدراً لانتـقـم
بسلـت فقالـوا لطـيـشٍ بــه : وما كان مجترئـاً لـو حكـم
يقـولـون شــذ إذا قـلــت لا : وإمـعــة حـيــن وافـقـتـهـم
فأيـقـنـت أنـــي مـهـمـا أرد : رضـا النـاس لا بــد من أن أذم
ـــ من روائع الإمام الشافعي رحمه الله



وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي *** وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ *** وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ *** فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
(الشافعي) .




ﺩَﻉْ ﻋَﻨْﻚَ ﻟَﻮْﻣﻲ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﻠّﻮْﻡَ ﺇﻏْﺮَﺍﺀُ
ﻭﺩَﺍﻭﻧﻲ ﺑﺎﻟّﺘﻲ ﻛﺎﻧَﺖْ ﻫﻲَ ﺍﻟﺪّﺍﺀُ
ﺻَﻔﺮﺍﺀُ ﻻ ﺗَﻨْﺰﻝُ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥُ ﺳَﺎﺣَﺘﻬﺎ
ﻟَﻮْ ﻣَﺴّﻬﺎ ﺣَﺠَﺮٌ ﻣَﺴّﺘْﻪُ ﺳَﺮّﺍﺀُ
ﻣِﻦْ ﻛﻒ ﺫﺍﺕ ﺣِﺮٍ ﻓﻲ ﺯﻱّ ﺫﻱ ﺫﻛﺮٍ
ﻟَﻬﺎ ﻣُﺤِﺒّﺎﻥِ ﻟُﻮﻃﻲٌّ ﻭَﺯَﻧّﺎﺀُ
ﺖْﻣﺎﻗَ ﺑِﺈﺑْﺮﻳﻘِﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻠﻴﻞُ ﻣُﻌْﺘَﻜِﺮٌ
ﻓَﻼﺡَ ﻣِﻦْ ﻭَﺟْﻬِﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒَﻴﺖِ ﻷﻻﺀُ
ﻓﺄﺭْﺳﻠَﺖْ ﻣِﻦْ ﻓَﻢ ﺍﻹﺑْﺮﻳﻖ ﺻﺎﻓﻴَﺔ ً
ﻛﺄﻧَّﻤﺎ ﺃﺧﺬَﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦِ ﺇﻏﻔﺎﺀُ
ْﺖَّﻗﺭَ ﻋَﻦِ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻳﻼﺋﻤُﻬﺎ
ﻟَﻄﺎﻓَﺔ ً، ﻭَﺟَﻔﺎ ﻋَﻦْ ﺷَﻜﻠِﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀُ
ﻓﻠَﻮْ ﻣَﺰَﺟْﺖَ ﺑﻬﺎ ﻧُﻮﺭﺍً ﻟَﻤَﺎﺯَﺟَﻬﺎ
ﺣﺘﻰ ﺗَﻮَﻟﺪَ ﺃﻧْﻮﺍﺭٌ ﻭﺃَﺿﻮﺍﺀُ
ﺩﺍﺭﺕْ ﻋﻠﻰ ﻓِﺘْﻴَﺔ ٍ ﺩﺍﻥًَ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﻟﻬﻢْ،
ﻓَﻤﺎ ﻳُﺼﻴﺒُﻬُﻢُ ﺇﻻّ ﺑِﻤﺎ ﺷﺎﺅﻭﺍ
ﻟﺘِﻠﻚَ ﺃَﺑْﻜِﻲ ، ﻭﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ٍ
ﻛﺎﻧﺖْ ﺗَﺤُﻞُّ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺪٌ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀُ
ﺣﺎﺷﻰ ﻟِﺪُﺭَّﺓ َ ﺃﻥ ﺗُﺒْﻨَﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡُ ﻟﻬﺎ
ﻭَﺃﻥْ ﺗَﺮُﻭﺡَ ﻋَﻠَﻴْﻬﺎ ﺍﻹﺑْﻞُ ﻭَﺍﻟﺸّﺎﺀُ
ﻓﻘﻞْ ﻟﻤﻦْ ﻳﺪَّﻋِﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢِ ﻓﻠﺴﻔﺔ ً
ﺣﻔِﻈْﺖَ ﺷَﻴﺌًﺎ ، ﻭﻏﺎﺑَﺖْ ﻋﻨﻚ ﺃﺷﻴﺎﺀُ
ﻻ ﺗﺤْﻈُﺮﺍﻟﻌﻔﻮَ ﺇﻥ ﻛﻨﺖَ ﺍﻣﺮَﺃًَ ﺣَﺮﺟًﺎ
ﻓَﺈﻥّ ﺣَﻈْﺮَﻛَﻪُ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻳﻦ ﺇﺯْﺭﺍﺀ
‫‏أبو نواس‬



كلّما راجَعت أحْلام الصّبا
قلتُ يا ليت الصِّبا لم يزلِ!
أيّها القلب الذي في أضلعي
إنّما اللّذّة جهلاً فاجهلِ
"إيليا أبو ماضي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:45 pm

وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي *** وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ
وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ *** وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ
إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ *** فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ
( الشافعي ) .







أَصُبُّ الروح في كأس المنايا ...
ولي وطن بلغت به التراقي،

ولي وطن يشق الحزن فلقًا ...
ويصنع من مغازله اشتياقي.










أَبكي الذينَ أذَاقُوني مَوَدَّتَهم
حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا

واستنهضوني فلما قُمْتُ منتصبا
بثقْل ما حَمَّلوني وُدَّهم قَعدُوا

لأخرجن من الدنيا وحبهمُ
بين الجَوانح لم يشعر به أحد

ألْقَيْتُ بيني وبين الْحُزن معرفة ً
لا تنقضي أبداً أو ينقضي الأبد

بشار بن برد










هذه الأبيات منسوبة إلى مالك بن فهم الأسدي:
وَمَعنٌ والعميقي ثم عَمروٌ ** * وَحارِثُ منهم ذَرِبُ اللسانِ
شربتُ الماءَ من قَطري عمان *** فَلَم أَرَ مِثلَ ماء البَيذحانِ
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً *** أُلَقِّمُه بأَطرافِ البَنانِ
جَزاهُ اللَه من وَلَدٍ جزاءً *** سُلَيمَةَ إِنَّهُ شَراً جزاني
أُعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ *** فَلَمّا استدَّ ساعِدهُ رَماني
وَكَم علمتُه نظمَ القوامي *** فَلما قالَ قافيةً هجاني
أَعلَّمه الفُتُوَّة كل وَقتٍ *** فَلَمّا طَرَّ شارِبُه جَفاني
رَمى عَيني بِسَهمٍ أَشقَذيٍّ *** حَديدٍ شَفرتَاهُ لهذَمانِ
توخّاني بِقَدحٍ شَكَّ قَلبي *** دَقيقٍ قد بَرَته الراحَتان
فأَهوى سَهمه كالبَرقِ حَتىّ *** أَصابَ به الفؤادَ وما أَتَّقاني
فَلا ظَفَرتِ يَداهُ حينَ يَرمي *** وَشُلَّت منه حامِلةُ البَنانِ
فَبَكوا يا بَنيَّ عليَّ حَولا *** ورَثُّوني وَجازوا من رَماني










وَيْلاهُ مِنْ لَحْظِها الْفَتَّاكِ إِنْ نَظَرَتْ
وَآهِ مِنْ قَدِّها الْعَسَّالِ إِنْ سَنَحَتْ

يَمُوتُ قَلْبِي وَيَحْيَا حَيْرَة ً وهُدى ً
في عالَمِ الْوَجْدِ إِنْ صَدَّتْ وإِنْ جَنَحَتْ

كَالْبَدْرِ إِنْ سَفَرَتْ، والظَّبْيِ إِنْ نَظَرَتْ
والْغُصْن إِنْ خَطَرَتْ، والزَّهْرِ إِنْ نَفَحَتْ

واخَجْلَة َ الْبَدْرِ إِنْ لاحَتْ أَسِرَّتُهَا
وحيرة َ الرشإِ الوسنانِ إن لمحَت

البارودي













أما واعدتنـــــــــي يا قلب أنِّي *** إذا ما تبـــــــــت عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حــــــبِّ ليلى *** فما لك كلـــَّـــــــما ذُكرتْ تذوبُ
قيس








قالوا: ستَعمى! قلت ذاك حديثكم
أما أنا فأرى بغير عيوني

الطبٌ لا يرقى لفهم بصيرتي
كلا ولا في علمهِ تكويني

الله أعطاني البصيرة في دمي
لأرى الحياة بخافقي وشجوني

وأراقب الدنيا بقلبٍ مُشرقٍ
فيه عن الإبصار ما يُغنيني

قلبي حوى الدنيا، وأعينكم حوت
وجهي، فمن منا مريض عيونِ!

عبد الواسع السقاف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:47 pm


وقال الوليدُ بن عبيد البحتريّ يصفُ سيفاً :
.
ماضٍ وإنْ لم تُمْضِه يدُ فارسٍ ... بطلٍ ومصقولٌ وإنْ لم يُصْقَلِ
.
مُتوقِّدٌ يَفْري بأوَّلِ ضربةٍ ... ما أدْرَكَتْ ولو انَّها في يَذْبُلِ
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص129
.
يذبل : اسم جبل













إذَا مَا تَرَعْرَعَ فِيْنَا الغُلاَمُ ... فَليسَ يُقالُ لَهُ مَنْ هُوَهْ
.
إذَا لَمْ يَسُدْ قَبْلَ شَدِّ الإزَارِ ... فَذَلِكَ فِيْنا الذِي لاَ هُوَهْ
.
وَلِي صاحِبٌ مِنْ بني الشَّيْصَبَانِ ... فَطُوْراً أقُولُ وَطُوْراً هُوَهْ
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص299
.
الشَّيْصَبَانِ : أبو حي من الجن .
.
الأبيات لحسان بن ثابت











صديق لي له أدب ... مودة مثله نسب
.
رعى لي فوق ما يرعى ... وأوجب فوق ما يجب
.
فلو سُبكت خلائقه ... لَبَهْرَجَ عندها الذهب
.
أحسن ما سمعت للثعالبي ص20








وأنشدني أبو بكر التاريخي للبحتري :
.
دنوْتَ تواضعاً وبَعُدْتَ قدراً ... فشَأْناكَ انْحِدَارٌ وارْتفاعُ
.
كذاك الشمسُ يَبْعُدُ أنْ تُسَامَى ... ويدْنُو الضَّوء منها والشُّعَاعُ
.
أمالي القالي ج1 ص40






كان ابن عيينة يتمثل بهذين البيتين :
.
دنيا تناولها العباد ذميمة ... شيبت بأكرهِ من نقيع الحنظل
.
وبنات دهر لا تزال صروفها ... فيها وقائع مثل وقع الجندل
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص44







قول عمرو بن الإطنابة :
.
أَبَتْ لِي عِفَّتِي وأَبَى بَلائِي ... وأَخْذِي الحَمْدَ بالثَّمَنِ الرَّبِيحِ
.
وإِقْدامِي على المَكْرُوهِ نَفْسِي ... وضَرْبِي هامَةَ البَطَلِ المُشِيحِ
.
وَقَوْلِي كلَّما جَشَأَتْ لنفسي ... مَكانَكِ ، تُحْمَدِي أَو تَسْتَرِيحِي
.
لأدْفعَ عن مآثِرَ صالِحاتٍ ... وأَحْمِي بَعْدُ عن عِرْضٍ صَحِيحِ
.
أبَتْ لي أنْ أُقَضِّي في فعالِي ... وأنْ أُغْضِي على أمرٍ قَبيحِ
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص126








وقال قطريّ بن الفجاءة :
.
وقَولي كلّما جَشَأَتْ وجاشَتْ ... مِن الأبطالِ وَيْحَكِ لا تُراعي
.
فإنَّكِ لو سَأَلْتِ حياةَ يومٍ ... سِوَى الأجَلِ الذي لَكِ لم تُطاعِي
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص126








لا تَمْهَرِ الدنيا دينَك ، فإنَّ مَنْ أمْهَرَ الدنيا دينَه زَفَّتْ إليه النَّدم .
.
ربيع الأبرار للزمخشري ص40







حَنَنْتُ إليهم والدِّيارُ قريبةٌ ... فكيف إذا سارَ المَطِيُّ مَرَاحِلا ؟
.
وقد كنتُ قبل البَيْنِ لا كان بَيْنُهُمْ ... أُعَايِنُ للهِجْرَانِ فيهم دَلائِلا
.
وتحت سُجُوفِ الرقم أغْيَدُ ناعِمٌ ... يَمِيسُ كخوطِ الخَيزرانةِ مائِلا
.
ويَنْضُو علينا السيفَ مِن جَفْنِ مُقلةٍ ... تريقُ دَمَ الأبطالِ في الحبِّ باطِلا
.
وتُسْكِرنا لَحْظاً ولَفْظاً كأنما ... بِفِيه وعَيْنَيْهِ سُلاَفَةُ بَابِلاَ
.
الأبيات للميداني
مجمع الأمثال للميداني (518هـ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس أبريل 07, 2016 6:55 pm


هذا الرّثاءُ الذي تمليه أشجاني
أخطّهُ ودموعِي ملء أجفاني

إنَّ الذي روّع الأحباب روّعني
يا دار أنسي، وما أبكاكِ، أبكاني

"جبران خليل جبران"





.لا يَخدعنَّكَ صِحة ٌ ويَسارُ *** ابن عينين
لا يَخدعنَّكَ صِحة ٌ ويَسارُ *** ما لا يدومُ عليكَ فهوَ معارُ
يغشى الفتى حُبَّ الحياة ِ وزينة َ*** الـدّنيا وينسى ما إليهِ
يصارُ وإذا البصائرُ عن طرائق رشدها *** عميتْ فماذا تنفعُ الأبصارُ
وانظرْ إلى من كانَ قبلكَ واعتبرْ *** ستصيرُ عن كَثَبٍ إِلى ما صاروا
فيزول عنك جميعُ ما أوتيتَ في *** الـدّنيا ولو زويتْ لكَ الأمصارُ









قال بعض العرب:
دببتَ لِلْمَجْدِ وَالسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا
حَـدَّ النُّفُوسِ وَأَلْقَوا دُونَهُ الأُزُرَا
وَكَابَدُوا المَجْدَ حَتَّى مَلَّ أَكْثَرُهُمْ
وَعَانَقَ المَجْد مَنْ وَفى وَمَنْ صَبَرَا
لاَتَحْسِب المَجْدَ تَمْراً أَنْتَ آكِلُـهُ
لَنْ تَبْلغََ المَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا






ِﻟﻠﺪَّﻫﺮِ ﻳﻮﻡٌ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻻ‌ ﻳﺪﻭﻡُ ﻛﻤﺎ
ﻳﻮﻡٌ ﻟﻨﺎ ﻟﻢ ﻳَﺪُﻡْ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪِ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ
ﻻ‌ ﻳﻠﺒَﺚُ ﺍﻟﻐﺼﻦُ ﻋُﺮﻳﺎﻧﺎً ﺑﻼ‌ ﺛَﻤﺮ
ٍﺣﺘَّﻰ ﺗﺮﺍﻩُ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕٍ ﻭﺃﺛﻤﺎﺭ
ِﺳَﻴﻔﺘَﺢُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺑﺎﺑﺎً ﻟﻴﺲَ ﺗﻌﺮِﻓُﻪ
ُﻭﻣﻨﻬَﺠﺎً ﻏﻴﺮَ ﻣﻠﺤﻮﻅٍ ﺑﺄﺑﺼﺎﺭِ
ﺇﺫﺍ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺭﺟﺎﺀَ ﺍﻟﻨَّﻔﺲِ ﻣِﻦ ﻓَﺮَﺝٍ
ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺭﺣﻤﺔَ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ








علي بن أبي طالب يصف نفسه قائلا
محمد النبي أخي وصهري
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفرٌ الذي يمسي ويضحي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنـت محمد سكني وعرسي
مسـوط لحمها بدمي ولحمي
وسـبــطا أحـمد ولـداي مـنها
فمـن منـكم لـه سهم كسهمي
سبقـتكـم إلـى الإسـلام طــرّاً
غلاماً ما بلغتُ أوان حلمي









كنّا وقد أزف المساء
نمشي الهوينا في الخلاء

ثملين من خمر الهوى
طربيْن من نغم الهواء

متشاكيين همومنا
وكثيرها محضُ اشتكاء!

"جبران خليل جبران"









لَأُدِيْمَنَّ مديحَ المُصطفى ... فِعْلَ مَن في الله قَوَّى طَمَعَهْ
.
فعسى أنْعَمُ في الدنيا به ... وعسى يَحْشُرُني الله معَهْ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص55








أيُّ ليلٍ على المُحبِّ أطالَهْ ... سائقُ الظَّعنِ يومَ زَمَّ جِمالَهْ
.
يزجُرُ العِيسَ طاوياً يقطعُ المَهْـ ... ـمَهَ عَسْفاً سهولَه ورمالَهْ
.
أيها السائقُ المُجِدُّ ترفَّقْ ... بالمَطايا فقد سَئِمْنَ الرّحاله
.
وأنِخْها هُنَيْهةً وأرِحْها ... إذْ بَراها السُّرى وفرطُ الكَلاله
.
لا تُطِلْ سَيْرَها العنيفَ فقدْ برَّ ... حَ بالصَّبِّ في سُرَاها الإطاله
.
وارْثِ للنَّازِحِ الَّذي إنْ رأى رَبْـ ... ـعاً ثوى فيه نادِباً أطلْالَه
.
نفح الطيب للمقري التلمساني ص21









من روائع الأدب الفرنسي قصيدة البحيرة لـ ألفونس دو لامارتين
ترجمها للعربية الدكتور / نقولا فياض
وهذه بعضٌ من أبياتها:

أهكذا أبداً تمضي أمانينا …
نطوي الحياةَ وليلُ الموت يطوينا

تجري بنا سُفُنُ الأعمارِ ماخرةً …
بحرَ الوجودِ ولا نُلقي مراسينا؟

بحيرةَ الحبِّ حيّاكِ الحيا فَكَمْ …
كانت مياهُكِ بالنجوى تُحيّينا

قد كنتُ أرجو ختامَ العامِ يجمعنا …
واليومَ للدهر لا يُرجى تلاقينا









هذا الرّثاءُ الذي تمليه أشجاني
أخطّهُ ودموعِي ملء أجفاني

إنَّ الذي روّع الأحباب روّعني
يا دار أنسي، وما أبكاكِ، أبكاني

"جبران خليل جبران"







قفا نبك دارا شط عنا مزارها***وأنحلنا بعد البعاد ادكارها
وعوجا بأطلال محتها يد النوى***فأظلم بالنأي المشت نهارها
فقدنا بها ريما من الأنس إن رنت*** بمقلتها يصمي القلوب احورارها
تصيد فلوب العاشقين أنيسة***ويحسن منها صدها ونفارها
ويهزأ بالأغصان لين قوامها***إذا مال فوق الغصن منها خمارها
وليس لبدر التم قامة قدها***وما هو إلا حجلها وسوارها
منازلها مني الفؤاد وإن نأى***عن العين مثواها فقلبي دارها
يمثلها بالوهم فكري لناظري***وأكثر ما يضني النفوس افتكارها
وهيج دمعي حر نار صبابتي***وما خمدت بالدمع مني نارها
وساعدني بالأيك ليلا حمائم***تهاتف شجوا لا يقر قرارها
بكين ولم تسفح لهن مدامع***وعيني فاضت بالدموع بحارها
شمس الدين البديري










لَمْ يَبْقَ فِي النَّاسِ إِلاَّ الْمَكْـرُ وَالْمَلَقُ *** شَـوْكٌ إِذَا لُمِسُوا زَهْرٌ إِذَا رَمَقُوا
فَإِذَا دَعَتْكَ ضَـرُورَاتٌ لِعِشْرَتِهِـمْ *** فَكُنْ جَحِيِمًا لَعَلَّ الشَّوْكَ يَحْتَرِقُ
[الشافِعيّ]









كن قابِل العُذرِ، واغفِرْ زلَّةَ الناسِ
ولا تُطع يا لَبِيبًا أمرَ وَسواسِ
فالله يكرهُ جبَّارًا يشاركهُ
ويكرهُ اللهُ عبدًا قلبهُ قَاسِي
هلّا تذكرت يومًا أنتَ مُدْرِكُهُ
يَومًا ستُخرِجُ فيه كُلَّ أنفاسِ
يوم الرَّحِيلِ عَنِ الدُّنْيَا وزينَتِهَا
يوم الوداعِ شَدِيدَ البَطشِ وَالْبَاسِ
ويوم وَضْعِكَ فِي القبرِ المُخيفِ وقدْ
رَدُّوا التُّرَابَ بِأيديهِم وَبِالفَاسِ
ويوم يبعَثُنَا، والأَرضُ هائِجَةٌ
والشَّمسُ مُحرِقَةٌ، تَدنُو مِنَ الرَّاسِ
والناسُ فِي مُنتهَى جُوعٍ، وَفِي ظَمَإٍ
وَفِي شَقَاءٍ، وَفِي هَمٍّ وَإِفلاسِ
يَفِرُّ كُلُّ امرِئٍ مِن غَيرِهِ فَرَقاً
هَل أَنتَ ذَاكِرُ هَذَا اليَوم أَم ناسِي؟!
سَيُرسِلُ اللهُ أَملاكاً مُنَادِيَةً
هَيَّا تَعَالَوا لِرَبٍّ مُطعِمٍ كَاسِي
هَيَّا تعالَوا إِلَى فَوزٍ ومغفِرَةٍ
هَيَّا تَعَالَوا إِلى بِشْرٍ وَإِينَاسِ
أَينَ الذِينَ عَلَى الرَّحمنِ أَجرُهُمُ؟
فَلَا يَقُومُ سِوَى العَافِي عَنِ النَّاسِ











_________________



يا لَلْغُرُوبِ وَمَا بِهِ مِنْ عِبْرَةٍ
للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي

أَوَلَيْسَ نَزْعاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً
لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ
وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ

وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً
بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي

وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ
فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ

مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً
وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ

فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ
مُزِجَتْ بِآخِرِ أَدْمُعِي لِرِثَائِي

خليل مطران










مَنْ يُخْبِـرْكَ بِـشَـتْـمٍ عَـنْ أَخٍ *** فَهْـوَ الشَّاتِـمُ لا مَنْ شَتَمَـكْ
ذَاكَ شَـيءٌ لَـمْ يُوَاجِهْـكَ بِـهِ *** إِنَّمَا اللَّـوْمُ عَلَى مَـنْ أَعْلَمَـكْ
كَيْفَ لَـمْ يَنْصُـرْكَ إِنْ كَـانَ أَخًا *** ذَا وَفَاءٍ عِنْدَ مَنْ قَـدْ ظَلَمَـكْ












يا مَـــن يرى مد البعوض جناحها في ظـــلـــمــــة الليل البهيم الأليلِ
ويــرى مــناط عــروقــها في نحرها والمـــخ مِن تــلــك العظام النُحَّلِ
ويــرى خــريــر الــدم فـي أوداجها مـــتنقــلا مِـــن مفصل في مفصلِ
ويرى وصول غذى الجنين ببطنها في ظــلمــة الأحشــاء بغير تمقل ِ
ويـرى مكـان الوطىء مِن أقدامها في سيرها وحثيثها المستعجلِ
ويـرى ويـسمـع حس ما هـو دونها في قـــاع بـــحـــر مــظــلم متهولِ
امـــنــن عــلــي بــتــوبــة تـمحو بها ما كان مــني في الــزمــان الأولِ












أوّاه ليلى في العراق مريضة
يا صاحبي كل العراق عليلُ .

الحلم في بغداد مات محاصرا
والفجر في أحضانها مقتولُ .









أعوامُ إقبالهِ كاليومِ في قصرٍ
ويومُ إعراضهِ في الطّولِ كالحججِ

فإنْ نأى سائراً يا مهجتي ارتحلي
وإنْ دنا زائراً يا مقلتي ابتهجي

ابن الفارض








هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات
إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي
على ساق الفضيلة مُثمِرات
ولم أر للخلائق من محلِّ
يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ
بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً
بأخلاق النساءِ الوالداتِ
معروف الرصافي












تزوج رجل امرأة على امرأته القديمة،
فكانت المرأة الحديثة تمر بالقديمة وتقول:
وَمَا تَسْتَوِي الرِّجْلاَنِ رِجْلٌ صَحِيحَةٌ
وَرِجْلٌ رَمَى فِيهَا الزَّمَانُ فَشَلَّتِ
ثم تعود وتقول:
وَمَا يَسْتَوِي الثَّوْبَانِ ثَوْبٌ بِهِ البَلَى
وَثَــوْبٌ بِأَيْــــدِي البَائِعِينَ جَدِيدُ
وعندما تمر المرأة القديمة على الحديثة تنشد قائلة:
نَقِّلْ فُؤَادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ الهَوَى
مَا القَلْبُ إِلاَّ لِلْـــــحَبِيبِ الأَوَّلِ
كَمْ مَنْزِلٍ فِي الأَرْضِ يَأْلَفُــهُ الفَــتَى
وَحَــــــنِينُهُ أَبـَـــداً لِأَوَّلِ مَـــــــنْـــزِلِ














عَيناكِ قَد دَلَّتا عَينَيَّ مِنكِ عَلى *** أَشياءَ لَولا هُما ماكُنتُ أَرويها
وَالعَينُ تَعلَمُ مِن عَينِ مُحَدِّثِها *** إِن كانَ مِن حِزبِها أَو مِن أَعاديها














إذ جانب العيش رغد من تألفنا * ومربع اللهو صاف من تصافينا
وإذ هصرنا فنون الوصل دانية * قطوفها فجنينا منه ما شينا
ليسق عهدكم عهد السرور فما * كنتم لأرواحنا إلا رياحين









أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
و تلاهُ جبريلُ الأمينُ نديما

حتى سما فوقَ السماءِ قدوماً
ودنا فكــلمَ ربهُ تكــليما

صلوا عليه و سلموا تسليما

أمْ منْ على الرسلِ الكرامِ تقدما
و نوى الصلاة َ بهمْ وكبرَ محرما

و سرى إلى ذي العرشِ فرداً بعدما
بلغَ الأمينَ مكانهُ المعلوما

صلوا عليه و سلموا تسليما

أمْ منْ كقابِ القوسِ آية قربهِ
بعلوهِ ودنوهِ منْ ربهِ

و رأى الإلهَ بعينهِ وبقلبهِ
وحوى منَ الغيبِ الخفيِّ علوما

صلوا عليه و سلموا تسليما

منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ
و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ

و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ
و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما

و عليكَ صلى اللهُ غالبُ أمرهِ
تعدادَ موجودِ الوجودِ بأسرهِ

باللهِ يا متلذذ ينَ بذكرهِ
منْ كانَ منكمْ ظاعناً ومقيما

صلوا عليه و سلموا تسليما

البرعي (غفر الله له)











أُحِبُّ مِنَ الإِخوان كُلَّ مُواتي *** وَكُلَّ غَضيضِ الطَرفِ عَن عَثَراتي
يُوافِقُني في كُلِّ أَمرٍ أُريدُهُ *** وَيَحفَظُني حَيّاً وَبَعدَ مَماتي
فَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ *** لَقاسَمتُهُ ما لي مِنَ الحَسَناتِ
تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلَّهُم *** عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلُ ثِقاتي
الشافعي












إنْ كانَ لَيْلُكَ نَوماً لا انْقِضاءَ له ... فإنَّ جَفْني لا يثْنى لِتَغْميضِ
.
كأنَّ جَنْبي في الظلماءِ تَقْرُضُه ... على الحَشِيَّةِ أطرافُ المقاريضِ
.
أستودِعُ اللهَ مَن لا أستطيعُ له ... شكوى المحبَّةِ إلا بالمَعَارِيضِ
.
نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي (ت384هـ) ج1 ص271












ابن معصوم المدني :
جاء البشـير مبشـراً بقـدومـهِ *** فملئت من قول البشير سرورا
و اللهِ لو قـَنع البشـير بمهجتي *** لوهبتها و ظننت ذاك يسـيـرا
أو قال : هبني ناظريك لقلتُها *** خذ ناظريّ فمـا سـألتَ كـثيـرا
فكأنني يعقوب من فرحي بهِ *** قد عاد من شم القميص بصيرا








شرفُ اللسان بذكر أحمدَ سيدي
فبذكره نكفى الهموم ونهتــدي
وحبيبــنا أوصــى، فهـيا رددوا
يارب صـلِّ على الحبيب محمــدِ










سَهَرِي لِتَنْقِيحِ العُلُومِ أَلَذُّ لي : مِنْ وَصْلِ غَانِية ٍ وَطيبِ عِنَاقِ
وصريرُ أقلامي على صفحائها : أحلى منَ الدَّكاءِ والعشاقِ
وَأَلَذُّ مِنْ نَقْرِ الفتاة لِدُفِّهَا : نقري لألقي الرَّملَ عن أوراقي
وتمايلي طرباً لحلِّ عويصة :ٍ في الدَّرْسِ أَشْهَى مِنْ مُدَامَة ِ سَاقِ
وأبيتُ سهرانَ الدُّجا وتبيتهُ : نَوْماً وَتَبْغي بَعْدَ ذَاكَ لِحَاقِي؟
الشافعي











تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي
وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي
وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرة ً
وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ
الشافعي







قَالَ أَبُو النَشْناش النَهْشَليّ اللِصُّ:
وسائلةٍ أينَ الرحيلُ؟ وسائِلٍ.. = ومِنْ يسألُ الصُعْلُوكَ أينَ مَذاهِبُهْ؟
وداويَّةٍٍ يَهماءَ يُخشَى بهَا الرَدَى = سَرَتْ بِأبي النَشْناشِ فِيها ركائِبُهْ
ليُدركَ ثأراً، أَو ليُدركَ مغنماً =جزيلا.. وَهَذَا الدَّهْر جم عجائبه
إذَا المرءُ لم يَسْرَحْ سَواماً، وَلم يُرِحْ = سواماً، وَلم تَعْطِفْ عليهِ أقاربُهْ
فللموتُ خيرٌ للفتى من قعوده = فَقِيرا، وَمن مولى تدب عقاربُهْ
وَلم أََر مثلَ الهمِّ ضاجعَهُ الفتَى = وَلَا كسوادِ الليلِ أخفقَ طالبُهْ
فمُتْ مُعدِماً أَو عش كَرِيمًا فإنني = أرى الْمَوْت لَا ينجو من الموتِ هاربُهْ
ولوْ كانَ شيءٌ ناجياً من مَنَّيةٍ = لكانَ أثيرٌ يومَ جاءَتْ كتائبُهْ
الأصمعيات..








إذا المرءُ وافى منزلًا منك قاصدًا
قِراك، وأرمَتْهُ إليك المسالكُ
فكُنْ باسِمًا في وجهه متهلِّلا
وقل: مرحبا، أهلًا، ويومٌ مباركُ
وقدِّم له ما تستطيع من القِرى
عَجولًا، ولا تبخلْ بما هو هالكُ
فقد قيل بيتٌ سالِفٌ متقدِّمٌ
تداوله زيدٌ، وعمرٌو، ومالِكُ
" بشاشة وجه المرءِ خيرٌ من القِرى "
فكيف بمن يأتي بهِ وهْو ضاحِكُ
شمس الدين البديري







سالتني ذات يوم عابره : عن غرامي وفتاتي الساحره
لم تكن تعلم أني شاعر : ملهم أهوى فتون الطاهره
وحبيب لست أهوى عاتبا : إنما أهوى العيون الآسره
وقواما أهيفا جلفني : ساهما خلف روحي سادره
ووفاء لم أكن أنكره : أترى ينكر غصن طائره
سألتني والربى مزدانة : في شروق والأماني زاهره
ليتها تدرك أني ها هنا :شاعر لا بد لي من شاعره
قلت يا أختاه لا لا تسالي : أنا ذاك الصب أهوى نادره







يا مَـــن يرى مد البعوض جناحها : في ظـــلـــمــــة الليل البهيم الأليلِ
ويــرى مــناط عــروقــها في نحرها : والمـــخ مِن تــلــك العظام النُحَّلِ
ويــرى خــريــر الــدم فـي أوداجها : مـــتنقــلا مِـــن مفصل في مفصلِ
ويرى وصول غذى الجنين ببطنها : في ظــلمــة الأحشــاء بغير تمقل ِ
ويـرى مكـان الوطىء مِن أقدامها : في سيرها وحثيثها المستعجلِ
ويـرى ويـسمـع حس ما هـو دونها : في قـــاع بـــحـــر مــظــلم متهولِ
امـــنــن عــلــي بــتــوبــة تـمحو بها : ما كان مــني في الــزمــان الأولِ










حَسْبُ القَوَافِي وَحَسْبِي حِينَ أُلْقِيهَا
أَنِّي إِلى سَاحَةِ الفَارُوقِ أُهْدِيهَا

اللهم هب لي بيانا أستعين به
على قضاء حقوق نام قاضـيها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها
وليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني
فيها فإني ضعيف الحال واهيها

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا
بين الرعية عطلا وهو راعيها

و عهده بملوك الفرس أن لها
سورا من الجند والأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى
فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا
ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينه ما كان يكبره
من الأكاسر والدنيا بأيديها

و قال قولة حق أصبحت مثلا
وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم
فنمت نوم قرير العين هانيها

‫القصيدة العمرية‬ - حافظ ابراهيم











وذكَّرني من لا أبوح بذكرهِ
مَحاجِرُ خشف في حبائل قانِصِ
فقلتُ ودمع العين يجري بحرقةٍ
ولحظي إلى عينيه لحظةُ شاخِصِ
ألا أيهذا القانص الخشفَ خَلِّهِ
وإن كنتَ تأباهُ فخذ بقلائصي
خَفِ اللهَ لا تقتله؛ إن شبيههُ
حياتي، وقد أرعدتَ مني فرائصي
قيس بن الملوح










"أهرمتني يا ليل في شرخ الصِبا
كم فيك ساعاتٍ تُشيبُ وَتُهرِمُ

لا أنت تقصر لي ولا أَنا مُقصِرٌ
أتعبتني وتعبتَ هل من يَحكُمُ؟

"* حافظ إبراهيم*























_________________






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات شعرية 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات شعرية 2
» مختارات شعرية 3
» مختارات شعرية 7
» مختارات شعرية 6
» مختارات شعرية 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: