| مختارات شعرية 8 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الثلاثاء نوفمبر 17, 2015 10:03 am | |
| أَبقَيتَ مالَكَ ميراثاً لِوارِثِه يا لَيتَ شِعرِيَ ما أَبقى لَكَ المالُ القَومُ بَعدَكَ في حالٍ تَسُرُّهُمُ فَكَيفَ بَعدَهُمُ دارَت بِكَ الحالُ مَلّوا البُكاءَ فَما يُبكيكَ مِن أَحَدٍ وَاِستَحكَمَ القيلُ في الميراثِ وَالقالُ مالَت بِهِم عَنكَ دُنيا أَقبَلَت لَهُم وَأَدبَرَت عَنكَ وَالأَيّامُ أَحوالُ محمود الوراق
وَتشهد كل يَوْم دفن خل كَأَنَّك لَا ترَاد بِمَا شهدتا وَلم تخلق لتعمرها وَلَكِن لتعبرها فجد لما خلقتا وَإِن هدمت فزدها أَنْت هدما وحصن أَمر دينك مَا استطعتا وَلَا تحزن على مَا فَاتَ مِنْهَا إِذا مَا أَنْت فِي أخراك فزتا فَلَيْسَ بِنَافِع مَا نلْت فِيهَا من الفاني إِذا الْبَاقِي حرمتا الْفَقِيه الزَّاهِد ابو إِسْحَاق الألبيري رَحْمَة الله عَلَيْهِ
يا قلبُ ذبْ ! يا مُهجَتِي انفَطرِي يا طرفُ فِض بالأدمعِ الحُمرِ! أغمضتُ أجفاني على مَضَضٍ وطويتُ أحشَائي على الجَمْرِ! أشفقتُ من همّي على كبدي وخشيتُ من دمعي على نحري قال الطبيب وقد رأى سقمي: لله مِن فِعـْلِ الهوى العذري! ما لي بدائك يا فتى قِبَلٌ السِحْر محتاج الى سحر ِ ومضى يقلّب كـَفّه أسفًا ولبثتُ كالمقتول في الوكرِ إيليا أبو ماضي
حديثُهُ، أوحَديثٌ عَنهُ يُطرِبُني هذا إذا غابَ أوْ هذا إذا حضرا كلاهُما حَسَنٌ عندي أُسَرّ بهِ لكنَّ أحلاهما ما وافق النَّظرا ابن الفارض
أحبابنا ويد الأسقام قد عبثت بالجسم هل لي منكم بالوصال شِفَا؟ كدَّرت عيشاً تقضَّى في بعادكم وراق منِّي نَسِيبٌ فيكم وصفا وكنت أكتم حُبي بعدكم زمناً حَتَّى تكلم دمع العين فانكشفا سألت قلبي عن صبري فأخبرني . بأنه حين صرتم عني انصرفا وقلت للطرف أَيْنَ النوم بعدهم؟ فقال: نومي وبحر الدمع قد نزفا وقلت للجسم: أَيْنَ القلب؟ قال: لقد خلَّى الحوادث عنه وابْتغى السلفا
يا واعِداً أخلفَ في وعدهِ ما الخُلفُ من سيرَةِ أهل الوَفا ماكانَ ما أَظهَرتَ مِن وُدِّنا إِلا سِراجاً لاحَ ثُمَ اِنطَفا
قدْ كانَ يكفيكَ ما بالجسمِ مِنْ سقمٍ لِمْ زِدْتني سهراً لا مسَّكَ السَّهرُ؟ عينٌ مُؤرَّقةٌ والجسمُ مُحتَبَلٌ والقلبُ بينهما تخلُو بهِ الفِكَرُ يا حارِمِي لذَّةَ الدُّنيا وبهجتَها قد كانَ يُقنعني مِنْ وجهكَ النَّظرُ الخبز أرزي
إلهي عَلَى كلِّ الأمورِ لَكَ الحمْدُ فليس لما أُوليت من نعمٍ حدُّ لك الأمرُ من قبل الزمانِ وبعدهِ ومالكَ قبلٌ كالزمانِ ولا بعدُ وحُكْمكَ ماض في الخلائِق نَافذٌ إِذا شئتَ أمراً ليس من كونِه بُدُّ تُضلُّ وتهدي منْ تشَاءُ منَ الوَرَى وما بِيد الإنْسَان غَيٌّ ولا رُشْدُ • البوصيري
اْعدَدْتُ مِن شِعري كؤوساً للذي أدْمى القلوبَ تَدلّلا ًوغُرورا وغزَلْتُ مِن سِحْرِ الكَلامِ لهُ رُقىً وعصَرْتُ مِن كَرْمِ القَصيدِ خُمورا ونسَجْتُ مِن صُوَرِ الصَّبابةِ قِصّةً أحْكمْتُ فيها السَّبْكَ والتَّّصْويرا واختَرْتُ مِن دُنيا الغَرام ِ مَواقفاً جَوَّدْتُ فيها البَوْحَ والتَّعْبيرا وسَكَبْتُ في أذُنيْكِ أعْذَبَ خَمرةٍ في الصَّخْرِ تُحْدِثُ لَوْ جَرَتْ تَأثيرا إنّي ظنَنْتُ مِن الجَهالةِ أنَّني سَأعودُ عنْهُ مُظفَّراً مَنْصورا وجَهِلْتُ أنّي في يديْهِ سَأغْتدي عَبْداً يَذوقُ على يديْهِ سَعيرا يا نَظرةً ما كنْتُ أحْسبُ أّنَّها سَتسوقُ لي قدَراً جَرى مَقْدورا يا نَظرةً فَضَحتْ حَقيقةَ مُهْجةٍ قدْ كانَ عنْها ضَعْفُها مَسْتورا فإذا بروحي يَسْتقي مِن جفْنِهِ كأساً غَدا مِن سِحْرِهِ مَسْحورا وإذا أكاذيبُ المَشاعرِ تغْتدي صِدْقاً وزَخْرفةُ الكَلامِ شُعورا ما الحُبُّ إلا جمْرةٌ ما مَسَّها أحَدٌ ورَاحَ بِمَسِّها مَسرورا ما الحُبُّ لعبَةَ عابثٍ لكنَّّهُ نارٌ يَراها مَن يَراها نُورا لوْ كنتُ أعْلمُ ما نِهايةَ قِصَّتي لمْ اْنْوِ في تلكَ الطَّريقِ مَسيرا لكنَّ ذا قَدَري ومَن ذاكَ الذي يَسْطيعُ في قَدَرٍ لهُ تغْييرا *سعيد يعقوب
كُـلُّ الـذُّنُـوبِ فَإنَّ اللهَ يَغْفِرُهـَا إنْ شَـيَّعَ الـمَرْءَ إخْلاَصٌ وَ إِيمَانُ وَ كُلُّ كَسْرٍ فَإنَّ الــدِّينَ يَجْبُـرُهُ وَ مَا لِكَسْرِ قَـنَاةِ الدِّينِ جُبْـرَانُ نونية الحِكم للبُستيّ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الثلاثاء نوفمبر 17, 2015 10:07 am | |
| ما كنت أعلم ما في البين من حُرقِ حتى تنادوا بأن قد جيء بالسفنِ قامت تودعني والدمع يغلبها فهمهمت بعض ما قالت ولم تُبِنِ مالت إليّ وضمتني لترشفني كما يميل نسيم الريح بالغصْنِ وأعرضت ثم قالت وهي باكيةٌ يا ليت معرفتي إياك لم تَكُنِ
جَرّبْتُ من هذهِ الدُّنيا شَدائدَها ما مَرّ مثلُ الهَوى شيءٌ على رَاسِي عذابُ هارُوتَ في الدّنيا وصاحِبِهِ ألذُّ من حبِّ بعضِ النّاسِ للناسِ للحُبّ كأسٌ من الرّوْعَاتِ مُتْرَعَة ٌ فكلُّ من كان ذا طرفٍ بها حاسِ مَن بايَعَ الحُبَّ لم تَرْبَحْ تِجارَتُهُ إذا رماهُ الذي يهواهُ بالياسِ أبو الفضل بن الأحنف
اسمَعْ مُخاطَبَة َ الجَليسِ، ولا تكن عجلاً بنطقكَ قبلما تتفهمُ لم تُعطَ مع أُذُنَيكَ نُطقاً واحِداً، إلاَّ لتَسمَعَ ضِعفَ ما تَتَكَلّمُ صفي الدين الحلي
أرَاكَ عليّ أقْسَى النّاسِ قَلباً ولي حالٌ ترقّ لهُ القلوبُ حَبيبٌ أنتَ قلْ لي أمْ عَدوّ ففعلكَ ليسَ يفعلهُ حبيبُ حبيبي فيكَ أعدائي ضروبٌ حسودٌ عاذلٌ واشٍ رقيبُ البهاء زهير
قل للذين تولّوا: لستُ أذكرهم وما وقفتُ علٓى الأطلالِ ولهٓانا هذي جراح فؤادي كُلّها شُفٓيت إنّ الفؤادٓ ليسلُو بعدما عانى
إنْ أقبلتْ فالبدرُ لاح وإن مَشَتْ فالغصنُ راح وإنْ رنَتْ فالرِّيم نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بسهمِها ثم انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيم ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ وقْعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم ابن الرومي
يُحيطُ بنا الجَـمـالُ بكُـل شكلٍ فنُـهمِـلـهُ.. و يَـشغلنا الـقَـبيـحُ و يَملأ كَـوننا بالحُـزن شخصٌ فننسى ما حَوى الكونُ الفسيحُ
يَا مَنْ إِلَيْهِ الْوُجُوهُ خَاشِعَة ٌ ومن عليهِ في الكونِ معتمدى مددتُ كفِّى إليكَ مُبتهلاً وَأَنْتَ حَسْبِي، فَلاَ تَرُدَّ يَدِي البارودي
يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عندي إذا ما جـسَّ كـفـكَ والـذراعا ولو عـرَفَ الطَّـبـيـبُ دواءَ داء يَرُدّ المَـوْتَ ما قَاسَـى النّزَاعا عنترة
إنَّ الْمُعَلِّـمَ وَالطَّبِيْـبَ كِليهُمَـا لا يَنْصَحَانِ إِذَا هُمَـا لَمْ يُكْرَمَـا فَاصْبِرْ لِـدَائِكَ إِنْ أَهَنْـتَ طَبِيبَـهُ وَاصْبِرْ لِجَهْلِكَ إِنْ جَفَوْتَ مُعَلِّمَا
لقَدِ اشتاقَ سَمعي منكَ لَفظاً وأوحَشَني خِطابُكَ بعدَ بَيني فاودعْ طيبَ لفظكَ لي كتاباً لأسمعَ ما تخاطبني بعيني صفي الدين الحلي
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأربعاء نوفمبر 18, 2015 4:32 pm | |
| كل النداء إذا ناديتُ يخذلني إلا النداء إذا ناديت يا ربي ـــــــــــــ يريد المرء أن يعطَى مناه ويأبى الله إلا مــا أرادا يقول المرء فائدة ومال وتقوى الله أفضل ما استفادا ـــــــــــــ وما فقد الماضون مثل محمد ولا مثله حتى القيامة يفقـد ـــــــــــــ إذا كنت في كل الأمور معاتبا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه فعش واحدا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنبٍ تارة ومجانبـه ـــــــــــــ وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لهــا لســان حسـود لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود ـــــــــــــ ما كل ما يتمنى المرء يدركـه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ـــــــــــــ العلم يرفع بيتا لا عمـاد لــه والجهل يهدم بيت العز والشرف ـــــــــــــ إن العيون التي في طرفها حــور قتلننا ثم لــم يحييـن قتـلانــا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهـن أضعـف خلـق الله إنسـانا ــــــــــــ عيون المها بين الرصـافة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري ـــــــــــــ تقول العاذلات علاك شيب أهذا الشيب يمنعني مراحي ؟ ـــــــــــــ السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب ـــــــــــــ سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تصر الصــديق وإما ممات يغيــظ العـدا ـــــــــــــ مالي وللنجم يرعاني وأرعـــــاه أضحى كلانا يعاف الغمض جفناه ـــــــــــــ قل للذي يـدعي بالعـلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء ـــــــــــــ إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربـه ـــــــــــــ أعلمه الرماية كل يـوم فلما اشتد ساعده رمانـي وكم علمته نظم القوافـي فلما قال قافية هجــاني ـــــــــــــ ما دمت حيا فدار الناس كلهم فإنما أنت في دار المــداراة ـــــــــــــ أقول لها وقد طارت شعاعا من الأبطال ويحك لن تراعِي فإنك لو سألت بقاء يـــوم على الأجل الذي لك لن تطاعِي ـــــــــــــ تعصي الإله وأنت تظهر حبه هذا محال في القياس بديــع لو كان حبك صادقا لأطعتـه إن المحب لمن يحب مطيـع ـــــــــــــ يا باريَ القوس بريا ليس يحسنـه لا تظلم القوس أعطِ القوس باريها ـــــــــــــ فيا موت زُرْ إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل ـــــــــــــ يا رامي الشهب بالأحجار تحسبها كالشهب هيهات ينسى طبعه الحجر ـــــــــــــ أيا جامع الدنيا لغير بلاغــة لمن تجمع الدنيا وأنت تمـوت ـــــــــــــ لنا ندماء ما نمل حديثهـــم أمينون مأمونون غيبا ومشهـدا يفيدوننا من علمهم علم ما مضى ورأيا وتأديبا وأمرا مســـددا فإن قلت هم أحياء لست بكـاذب وإن قلت هم موتى فلست مفنـدا ـــــــــــــ ما الفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطي جنان الخلــد ـــــــــــــ ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد وما لابد أن يأتي قريب ولكن الذي يمضي بعيد ـــــــــــــــــــــــــــــ وقبلك داوى الطبيب المريض فعاش المريض ومات الطبيب ـــــــــــــ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمـم الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم ـــــــــــــ يموت المرء وهو يعـد حيا ويخلف ظنه الأمل الكـذوب ـــــــــــــ سأصبر حتى يعلم الصبر أنني أخوه الذي تطوى عليه جوانحه ـــــــــــــ هي النفس ما حملتها تتحمـل وللدهر أيام تجور وتعـــدل ـــــــــــــ لكـل شيء فقدته عـوض وما لفقد الصديق من عوض ـــــــــــــ رجال الغد المأمول لا تتركوا غدا يمر مرور الأمس والعيش أغبـر ـــــــــــــ ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج ـــــــــــــ لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرَا ـــــــــــــ ولدتك أمك يا ابن آدم باكيــا والناس حولك يضحكون سرورا فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا ـــــــــــــ يا من يحن إلى غد في يومه قد بعت ما تدري بما لا تعلم ـــــــــــــ لعمري لقد نوديتَ لو كنتَ تسمع ألم تر أن الموت ما ليس يدفـع ـــــــــــــ الله أعطاك فابذل من عطيته فالمال عارية والعمر رحـال ـــــــــــــ هجم السرور عليّ حتى أنـه من فرط ما قد سرني أبكاني ـــــــــــــ نزف البكاء دموع عينك فاستعر عينا لغيرك دمعها مدرار من ذا يُعِيرك عينه تبكي بها أرأيت عينا للدموع تُعــار ـــــــــــــ قل للذي قد عاش بعد قرينه لمثلها عمـا قليـل تدفـع ـــــــــــــ رب يوم بكيت منه فلمــا صرت في غيره بكيت عليه ـــــــــــــ نظرت إلى الحياة فلم أجدها سوى حلم يمر ولا يعـود ـــــــــــــ يا ابن أمي ويا شقيق نفسي أنت خلفتني لدهر شديـدِ ـــــــــــــ لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبق إلا صورة اللحم والـدم ـــــــــــــ قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفــر وقتل شعب كامـل قضية فيها نظـر ـــــــــــــ غيري جَنَى وأنا المعذب فيكم فكأنني سبَّابـة المتنـــدم ـــــــــــــ وغدا سيذكرك الزمان ولم يزل للدهر إنصاف وحسن جــزاء ـــــــــــــ نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكرَّ والإقـــداما ـــــــــــــ ليس الحياة بأنفاس نرددهـا إن الحياة حياة الفكر والعمل ـــــــــــــ فمن تكن الحضارة أعجبته فأي رجال بادية ترانــا ـــــــــــــ لا يعرف الشوق ألا من يكابـده ولا الصبابة إلا من يعانيــهـا لا يسهر الليل ألا من بـه ألــم لا تحرق النار إلا رجل واطيها ـــــــــــــ الخط يبقى زمانا بعد كاتبــــه وكاتب الخط تحت الأرض مدفون ـــــــــــــ كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوما على آلةٍ حدباء محمــول ـــــــــــــ ولو أنا إذا متنا تركنــا لكان الموت غاية كل حي ولكنا إذا متنا بعثنـــا ونسأل عندها عن كل شي ـــــــــــــ إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى وحظك موفور وعرضك صين لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألســن وعينك إن أبدت إليك معايبا فصنها وقل يا عين للناس أعين
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأربعاء نوفمبر 18, 2015 4:57 pm | |
| قال حسن بن حسني الطويراني ( 1266 - 1315 هـ) ( 1850 - 1897 م) ولد رفي مصر، وتوفي في استانبول. _ متغزلاً: سَل مُنيَتي فيما جَنى = وَلما أَساء وَأَحسنا أَضنى وَضنّ بلفظه = وَالمَوت من ذا وَالضَنى مَع أَنني أَهواه لـ = ـكن لا أَزيد عَلى المُنى أَرضى بما يَرضى العَفيـ = ـفُ وَلَست أَطمح للخنا فإِذا يواصل كنتُ لا = أَهوى بِهِ إِلا الهَنا أَو صدّ عَني لَم أَقل ْ = إِلا هوَ الغُصن انثنى فَلربما بَعد النَوى = يَدنو فَأَبصره دَنا عوّدتُ قَلبي حكمتي = فَرَأيت كلّاً هيّنا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول سعيد بن أحمد بن سعيد البوسعيدي _ ثاني الأئمة البوسعيديين الإباضيين في عمان ومسقط. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 1196هـ) وأقام في "الرستاق" وكان أديباً، يقول الشعر: يا من هواه أعزه وأذلنـــي = كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني
وتركتني حيران صبّا هائم = أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى= وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
هبّ النسيم ومال غصن مثله = أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني = يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي = ورجعت من بعد الوصال هجرتني
الهجر من بعد الوصال قطيعه = يا ليت من قبل الوصال تركتني
أنت الذي حلفتني وحلفت لي =وحلفت أنك لا تخون ، وخنتني
لما ملكت قياد سري بالهوى= وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فأشتكي = في زي مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى = ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى = فعساك تبلى مثل ما أبليتني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لأبي الفضل العباس بن الأحنف و هو شاعر عباسي توفي في عام 192 الهجري: أتأذَنُونَ لِصَبٍّ في زِيارَتِكُمْ = فعندكمْ شَهواتُ السّمع والبصرِ لا يُضمرُ السُّوءَ إن طال الجلوسُ = به عَفُّ الضّميرِ ولكِن فاسِقُ النّظَرِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لأبي تمام _ و هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. الذي عاش فيما بين 188 -231 هـ / 803 - 845 م : أنت في حلٍّ فزدني سقما= أفْنِ صَبْري واجعَلِ الدَّمعَ دَمَا وارْضَ لي الموتَ بهَجْريكَ فَإنْ = لم أَمُتْ شَوْقَاً فَزِدْني أَلَما محنة ُ العاشقِ ذلٌّ في الهوى= وإذا استُودِعَ سِرَّاً كَتَما ليس منا من شكا علتهُ= مَنْ شَكا ظُلْمَ حَبيبٍ ظَلَما! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقول عبده بن فايز الزبيدي ( شاعر سعودي معاصر من مواليد 1393هـ-1973م ): ساهرٌ و الفجرُ لاحا = بهواه الصَّبُّ باحا يشتكي صَدَّ حبيبٍ = طبْعُهُ يحكي الرِّيَاحا نَاحِلٌ كالغصنِ يمشي= منهُ عَرْفُ المسكِ فاحا ما طعمنا قبلُ شهداً = ما شربنا بعدُ راحا مثل خَمرِ الريق لمّا = ثغْرهُ أسقى القَراحا لو أتانا الخِلُّ يوماً = ضاحكاً يبدي مزاحا عاد في تالٍ إلينا = مانعاً ما قد أباحا ما مُنحنا القرْبَ وصْلاً = ما استرحنا حينَ راحا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول حمزة شحاتة و هو أديب شاعر سعودي عاش فيما بين (1910م - 1972م) : مالي أراها لا ترد سلامي .. هل حرمت عند اللقاء كلامي أم ذاك شأن الغيد يبدين الجفا .. وفؤادهن من الصبابة دامي يا قلبُ ويحك إن من علقتها .. رأت الوفا في الحب غير لزامِ هي لا تبادلك الغرام فناجه .. لم أنت في أحضانها مترامِ ما كان يبكي يومه كي تضحكي .. ما كان يسهر ليلهُ لتنامي بل كان ينشد في هواك سعادة .. فجعلتها حلما من الأحلامِ يا ربة الطرف الكحيل تذكري .. عهدي وخافي الله في استسلامي أصبحت عبدا في هواكِ وإنني .. لسليل قومِ ماجدين كرامِ روحي فداكِ إذا ملكتِ ترفقي .. لا تتركيني فريسة الأوهامِ الحب نار لو عرفتِ لهيبه .. لم تحرقي قلبي به وعظامي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و يقول والِبة بن الحباب الأسدي و هو شاعر أموي و هو أستاذ أبي نواس في نهج الشعر ، وتوفي في نحو عام ( 170 )هجري: ناديته والليل قد =أودى بسلطان الصباحِ يا صاحِ أشكو حلوة الـ =عينين جائلة الوشاح فيها افتضحت وحكمها =في الناس يسعى بافتضاح ولها ــ ولا ذنبٌ لها =لحظٌ كأطراف الرماح في القلب يجرح دائماً =فالقلب مجروح النواح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و للأمير عبد الله الفيصل و هو عبد الله بن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، الذي عاش فيما بين( 1341 -1428 هـ): أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي ِإلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ وَقَدْ كَادَ الشَّبَابُ لِغَيْرِ عَوْدٍ يُوَلِّي عَنْ فَتَىً في غَيْرِ أَمْنِ وَهَا أَنَا فَاتَنِي القَدَرُ المُوَالِي بِأَحْلاَمِ الشَّبَابِ وَلَمْ يَفُتْنِي كَأَنَّ صِبَايَ قَدْ رُدَّتْ رُؤاهُ عَلَى جَفْنِي المُسَهَّدِ أَوْ كَأَنِّي يُكَذِّبُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ قَلْبِي وَتَسْمَعُ فِيكَ كُلَّ النَّاسِ أُذْنِي وَكَمْ طَافَتْ عَلَيَّ ظِلاَلُ شَكٍّ أَقَضَّتْ مَضْجَعِي وَاسْتَعْبَدَتْنِي كَأَنِّي طَافَ بِي رَكْبُ اللَيَالِي يُحَدِّثُ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَعَنِّي عَلَى أَنِّي أُغَالِطُ فِيكَ سَمْعِي وَتُبْصِرُ فِيكَ غَيْرَ الشَّكِّ عَيْنِي وَمَا أَنَا بِالمُصَدِّقِ فِيكَ قَوْلاً وَلَكِنِّي شَقِيـتُ بِحُسْنِ ظَنِّي وَبِي مَمَّا يُسَاوِرُنِي كَثِـيرٌ مِنَ الشَّجَـنِ المُؤَرِّقِ لاَ تَدَعْنِي تُعَذَّبُ فِي لَهِيبِ الشَّكِّ رُوحِي وَتَشْقَى بِالظُّنُـونِ وَبِالتَّمَنِّي أَجِبْنِي إِذْ سَأَلْتُكَ هَلْ صَحِيحٌ حَدِيثُ النَّاسِ خُنْتَ؟ أَلَمْ تَخُنِّي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد ، ولد المأمون في عام 170 هـ 786 وتوفي غازيا في 19 رجب عام 218 هـ 10 أغسطس سنة 833 بطرسوس: صِلْ من هَويتَ ودَع مقالة حاسدِ = ليسَ الحسودُ على الهوى بمُساعِدِ * لم يَخلُقِ الرحمنُ أحسنَ منظراً = مِن عاشِقَينِ على فراشٍ واحدِ مُتعانِقَينِ عليهما أُزُرُ الهَوى = مُتَوسِّدَين بمِعصَمٍ وبِساعِدِ وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ = فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ وإذا تألَّفَتِ القلوبُ على الهوَى = فالناسُ تضربُ في حديدٍ بارِدٍ يا من يلومُ على الهوَى أهلَ الهوى = هل تَستَطيعُ صلاحَ قلبٍ فاسِدِ يا ربّ يا رحمن تُحسِن خَتمَنا = قبل المماتِ ولو بيومٍ واحدِ ________________ * و اشتهرت رواية البيت الأول بين الناس بقولة ( زُرْ) بدلاً من ( صِلْ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول أمين نخلة و هو شاعر و أديب لبناني عاش فيما بين ( 1901-1976 م): أحبك في القنوط وفي التمني = كأني منك صرت وصرت مني أحبك فوق ما وسعت ضلوعي = وفوق مدى يدي وبلوغ ظني هوى مترنح الأعطاف طلق =على سهل الشباب المطمئن أبوح إذن فكل هبوب ريح= حديث عنك في الدنيا وعني سينشرنا الصباح على الروابي= على الوادي على الشجر الأغن أبوح إذن فهل تدري الدوالي= بأنك أنت أقداحي ودنّي ؟ أتمتم باسم ثغرك فوق كأسي= وأرشفها كأنك أو كأنّي نعيم حبنا فانظر بعيني = وعرس للمنى فاسمع بأذني كأن الصحو يلمع في ظنوني= ويخفق في ضلوعي ألف غصن على الوتر الحنون خلقت شوقي =وماج هواي في آه المغني ففي النغم العميق إليك أمشي =وأسلك جانب الوتر المرن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير) و الذي عاش فيما بين (1885-1968 م):
بَلّغُــــــــــــــــوهَ ـا إذا أتَيْتُـمْ حِمَـاهَــــا أنَّنـي مُـــــــــــــــتُّ فِي الغَـرَامِ فِداهَـا
وَاذْكُرُونِـي لـــــــــــــــهَا بِكُـلّ جَمِيـلٍ فَعَسَاهَـا تَبْكِـــــــــــــي عَلـيَّ عَسَاهَـا
وَاصْحَبُوهـا لِتُرْبَتـي، فَعِـــــــــظامـي تَشْتَهـي أنْ تَــدُوسَـــــــهَـا قَدَمَــــاهَـا
لَمْ يَشُقْنـي يَـــــــوْمُ القِيامَـةِ، لَـــــوْلا أمَـلـي أنّنـــــــي هُـنَـــــاكَ أرَاهَـــــا
وَلَـوَ أنَّ النَّعِيـمَ كــــانَ جَـــــــزَائـي فِي جِهادي وَالنّارَ كانَـــــتْ جَزَاهـا
لأتَيْتُ الإلَـهَ زَحْــــــــفـاً، وعَفّـرْتُ جَبينـيَ كَـيْ أسْتَمِيـــــــــلَ الإلَهَــــا
وَمَلأتُ السَّمَاء شَكْـوَى غَـــرَامـي فَشَغَلْـتُ الأبْـرَارَ عَـنْ تَقْـــوَاهَـــــا
وَمَشَى الحُبُّ في المَلائِـكِ، حَتّـى خَـافَ جِبْرِيـلُ مِنْهُـمُ عُقْبَاهَـــــــا
قُلْـتُ: يا رَبّ، أيُّ ذَنْـبٍ جَنَتْـــــهُ أيُّ ذَنْبٍ لَقَـدْ ظَلَمْـتَ صِبَـــــــاهَـا
أنتَ ذَوّبْتَ في مَحاجِرِها السّحْـــرَ وَرَصّعْـتَ باللآليء فَــــــــــاهَـا
أنْتَ عَسّلْتَ ثَغْرَها فقُلوبُ النَّـــاس نَـحْـلٌ أكْمَـامُهَـا شَفَتَــــــــــــــــاهَـا
أنتَ مِنْ لَحْظِهَا شَهَـــــرْتَ حُسامـاً فَبَـرَاءٌ مِـنَ الـدّمَـاء يَـــــدَاهَـــــــــا
رَحمـةً رَبّ، لَستُ أسـألُ عَــــدْلاً رَبّ خُذْني إنْ أخطـأتْ بِخَطَـاهَـا
دَعْ سُلَيْمَى تكونُ حَيـثُ تَــــرَانِـي أوْ فَدَعْنِي أكُـــــــونُ حَيـثُ أرَاهَـا
_________________
عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الجمعة نوفمبر 20, 2015 9:35 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأربعاء نوفمبر 18, 2015 5:21 pm | |
| ولقيس بن الملوح ( مجنون ليلى ) و هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري ،شاعر أموي ، شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد ، عاش فيما بين (24 هـ / 645م - 68 هـ / 688) و لم يكن مجنونا بل لقب بهذا لهيامه بليلى ، يقول : شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي........ فَـقُـلتُ وَمِـثـلي بِالبُـكـاءِ جَديرُ أَسِربَ القَطـا هَـل مِـن مُـعيرٍ جَـناحَهُ........ لَعَـلّي إِلى مَن قَد هَـوَيتُ أَطيرُ فَـجـاوَبـنَـنـي مِن فَـوقِ غُـصنِ أَراكَـةٍ....... أَلا كُـلُّنـا يا مُسـتَـعـيـرُ مُعـيـرُ وَأَيُّ قَــطــاةٍ لَــم تُــعِـركَ جَـنــاحَــها......... فَعاشَـت بِضُرٍّ وَالجَناحُ كَسيرُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يقول بشارة الخوري ( الأخطل الصغير): أتتْ هندُ تشكو إلى أمها ... فسبحان من جمع النيّرَيْنْ فقالت لها: إن هذا الضحى ... أتاني وقبَّلَني قُبلتينْ وفرَّ، فلما رآني الدجى ... حباني من شَعره خصلتينْ وما خافَ يا أمُّ بل ضمَّني ... وألقى على مَبْسَمي نجمتينْ وذوَّبَ من لونِهِ سائلاً ... وكحَّلَني منه في المقلتينْ وجئتُ إلى الروضِ عند الصباح ... لأحجبَ نفسيَ عن كل عينْ فنادانيَ الروضُ يا روضتي ... وهمَّ ليفعلَ كالأوَّلَيْنْ فخبأتُ وجهي ولكنَّه ... إلى الصَّدْرِ يا أمُّ مَدَّ اليدينْ ويا دهشتي حين فتَّحتُ عيني ... وشاهدتُ في الصدرِ رمانتينْ ومازال بي الغُصْنُ حتى انحنى ... على قَدَمي ساجداً سجدتينْ وكان على رأسِهِ وردتانِ ... فقدَّمَ لي تَيْنِك الوردتينْ وخِفْتُ من الغصن إذ تمتمتْ ... بأُذْنيَ أوراقهُ كِلْمَتَينْ فرُحْتُ إلى البحر للابتراد ... فحمَّلَني ويحه موجتينْ فما سرت إلا وقد ثارتا ... بردفي كالبحر رجراجتينْ هو البحرُ يا أمُّ كمْ من فتىً ... غريقٍ وكم من فتى بين بينْ فها أنا أشكو إليك الجميع ... فبالله يا أمُّ ماذا تريْنْ؟ فقالت، وقد ضحكت أمها ... وماست من العُجب في بُردتينْ عرفتُهُمُ واحداً واحداً ... وذقتُ الذي ذقتِهِ مرتينْ!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و يقول ابن النَّحاس المتوفى ( 1052 ه* - 1642 م)):* بـات ساجـي الطـرف والشـوق يلـحُ = و الدجى إن يمض جنـحٌ يـأت جنـحُ فــكــأن الــشـــوق بـــــاب لـلــدجــى = مـا لــه غـيـر هـجـوم الصـبـح فـتـحُ يــقــدحُ الـنــجــم لـعـيـنــي شـــــررا = و لزنـد الشـوق فـي الأحـشـاء قــدحُ لا تسـل عــن حــالِ أربــابِ الـهـوى = يـا ابـن ودي مـا لهـذا الحـال شـرحُ لسـت أشكـو حـرب جفنـي والـكـرى = إن يكـن بينـي وبـيـن الـدمـع صـلـحُ إنــمـــا حـــــال الـمـحـبـيـن الــبــكــا = أيُّ فـــضـــلٍ لــســحــابٍ لا يـــســـحُ يـــــا نـــدامـــاي وأيــــــام الــصــبــا = هـل لهـا رجــعٌ وهــل للعـمـر فـسـحُ صـحـبـتـك الــمــزنُ مــنــي مــنــزلاً = كــان لــي فـيـك خـلاعـاتُ وشـطــحُ حـيـث لـــي شـغــلٌ بـأجـفـان الـظِّـبـا = ولـقـلـبـي مــرهــمٌ مـنـهــا وجــــرحُ كــل عـيـش ينقـضـي مــا لــم يـكــن ْ = مـع ملـيـحٍ مــا لــذاك العـيـش مـلـحُ وبـــذات الـطـلـح لـــي مـــن عـالــجٍ = وقـفـةٌ أذكـرهـا مـــا أخـضــل طـلــحُ حـيـث مـنـا الـركـب بالـركـب التـقـى = وقـضــى حـاجـتـهُ الـشــوقُ الـمُـلِـحُ لا أذمُّ الــعــيـــس لـلــعــيــس يـــــــدٌ = فــــي تـلاقـيـنـا ولـلأسـفــارِ نــجـــحُ قــربــت مــنـــا فــمـــاً نــحـــو فـــــمٍ = فاعتنقنا والـتـقـى كـشــحٌ وكـشــحُ وتـــزودتُ شــــذى مــــن مــرشــفٍ = بفـمـي مـنــه إلـــى ذا الـيــوم نـفــحُ وتـعـاهـدنـا عــلــى كــــأس الـلـمــى = أننـي مـا دمـت حـيـاً لـسـتُ أصـحـو يـا تـرى هـل عنـد مــن قــد ظعـنـوا = إن عـيـشـي بـعـدهــم كــــدٌّ وكــــدحُ كـنـتُ فــي قــدحِ الـنــوى فانـتـدبـت = مـن مشيـبـي كـربـةٌ أخــرى وقــرحُ كـــم أداوي الـقـلـب قــلــت حـيـلـتـي = كلـمـا داويــتُ جـرحـاً ســال جـــرحُ ولـكــم أدعـــو ومـــا لــــي ســامــعٌ = فـكــأنــي عـنــدمــا أدعـــــو أبُــــــحُّ
____________________________ قال الزركلي في كتابه (الأعلام) ابن النحاس (1052 هـ* - 1642 م) فتح الله بن عبد الله - الشهير بـ "ابن النحاس" شاعر رقيق مشهور من أهل حلب . قام برحلة طويلة فزار دمشق والقاهرة والحجاز . واستقر في المدينة ولبس زي الفقراء من الدراويش وتوفي بها . وكان أبي النفس فيه شيء من العجب . أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها : " بات ساجي الطرف والشوق يلح " والعينية التي مطلعها : " رأى اللوم من كل الجهات فراعه " ولشعره ديوان مطبوع . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و يقول ابن مشرف المتوفى في سنة 1285 هـ - 1868 م بات ساهي الطرف والشوق يلح = ولبحر الدمع من عينيه سفح ليته أطفأ نيران الهوى = حين آذى مهجتي منهن لفح عاذلي بالله كن لي عاذرا = ليس من يشرب خمر الحب يصح لا تطل عذلي فعذري واضح = إن ترك العذل إن لم يغن ربح كيف أسلو والهوى مستحكم = انحل الجسم وفي الأحشاء جرح وإذا لم تدر ما سر امرئ = فانظر الحال ففي الأحوال شرح تيمت قلبي فتاة حسنها = كل حسن عنده يعلوه قبح شعرها ليل وصبح وجهها = فتعجب من دجاء معه صبح هيمت قلبي فأضحى بعدها = للساني في بحور الشعر سبح عذبت بالهجر صبا مولعا = إنما الهجران للعشاق ذبح طفلة جملها حسن البها = لا مقاليد وأقراطٌ و وشح ______________________________________ *أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي. فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الإحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة. له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف ). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول ابن زيدون الأندلسي و قد عاش في الفترة فيما بين (394 - 463 هـ / 1003 - 1070 م) : ودع الصبـر محــب ودعـك = ذائع من سره ما استودعك يقرع السن على أن لم يكن = زاد في تلك الخطى إذ شيعك يـا أخـا البـدر سـناء وسنـى = حـفـظ الله زمـانـا أطـلـعــك إن يطل بعـدك ليلــي فلـكــم =بت أشكو قصر اللـيل معـك _______________ • هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشدو وهيهات يلقى من يساجـعه = يا قلب ويحـك ماذا أنت صـانعـُــهُ إنّ َالــذي بت في أجــوائه هَـزِجـا = لغير لحنك قد أصــغت مسامعـُـــهُ عجـيبة أن مثـــلي والهـوى طمـع = يُحـب حبَّ فتى ماتت مطامـعــُـــُه من مُـبلِـغ الرَّوضَ أني عن خمائلـــه = دون البـلابل أقصـتني سواجـعـُـهُ كأنما أنـا لم انـعـم بمجـلسـه يوما = ولا شـنـفــت سـمــعـي روائــعــُـهُ ليت الهوى كان حظ الأغنياء فلـــم =تجنى على الفقر في الدنيا مواجِـعُهُ يا ليت خالق هذا الحسن أرســلــــه = حــرا يطــالع فــيــه مـن يطالــعُــهُ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و يقول أمين نخلة : أنا لا أصدق أن هذا = الأحمر المشقوق فَمْ بل وردة مبتلة، = حمراءُ من لحم، ودم أكمامها شفتان، خذ = روحي، وعللني بِـشَم إن الشفاه أحبها، = كم مرة قالت: نعم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و يقول قيس بن الملوح ( مجنون ليلى): أمر على الديــــــار ديار ليـلى ... أقبل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا وما حب الديار شـــــغفن قلبي ... ولكن حب من ســـــــكن الديارا ـــــــــــــــــــــــــــــــ ويقول الخُبْـز أرزي المتوفى في عام (317 هـ ) (939 م ) رأيتُ الهلالَ ووجهَ الحبيب = فكانا هلالَينِ عند النَّظرْ فلم أدرِ من حيرتي فيهما = هلالَ الدجى مِن هلال البشرْ ولولا التورُّدُ في الوجنتين = وما راعني من سواد الشَّعَرْ لكنتُ أظن الهلالَ الحبيبَ =وكنتُ أظن الحبيب القمرْ ______________________ *نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم. شاعر غزل، علت له شهرة. يعرف بالخبز أرزي ( أو الخبزرزي )، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد ،البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل ، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله. وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً). ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و يقول شاكر الصلاح: وقائلة ما بال دمعك أسودا = وقد كان مبيضاً وأنت نحيل فقلت لها جفّت دموعي من البكا = وهذا سواد العين فهو يسيل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ويقول عمر بن الفارض الذي عاش في ما بين (576 - 632 هـ / 1181 - 1235 م) هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما اختاره مضنى به وله عقل وعش خالياً فالحب راحته عنا ... فأوله سقمٌ وآخره قتل لكن لديّ الموت فيه صبابة ... حياة لمن أهوى عليّ بها الفضل نصحتك علماً بالهوى والذي أرى ... مخالفتي فاختر لنفسك ما يحلو فإن شئت أن تحيا سعيداً فمت به ... شهيداً وإلا فالغرام له أهل ______________ • هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، والده من حماة في سوريا، وهاجر إلى مصر. شاعر صوفي فلسفي وجودي له الكفريات المشهورة في مسألة وحدة الوجود والاتحاد والحلول .يلقب بسلطان العاشقين عند الصوفية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كنت أعلم أن الورد منغرس = في روضة الثـلج حتى بان خـداهـا ما الماس ما الدر ما الياقوت تذكرة = إلا وكـانت رَصِيـْصـَا ًفـي ثـنـاياهـا هيفاء لو أقـبلت يومـا ببهـجـتـهــا =على الجبال الرواسي ذاب أقساها
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأربعاء نوفمبر 18, 2015 5:31 pm | |
| و يقول محمود سامي البارودي الذي عاش فيما بين (1839 - 1904 م) : سَكِـرتْ بخمر حديثك الألفاظ = وتكلّمت بضميــــرك الألحـــــــاظ يادُميةً ! لولا التقيّة لاستوت =في حبّها الفتــــّاك والوعّــــــاظ
___________________ *محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي ، شاعر مصري ، يعد رائد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية - تولى وزارة الحربية ثم رئاسة الوزراء باختيار الثوار له، لقب برب السيف والقلم.
و للباردوي هذه القصيدة: قَالتْ وقد سمعتْ شعري فَأعجبها إني أخافُ على هذا الغُلامِ أبي
أراهُ يَهتِفُ باسمي غيرَ مُكترثٍ ولو كنى لم يدعْ للظن من سببِ
فكيفُ أصنعُ إن ذاعتْ مَقالَتُهُ ما بين قومي وهم من سادة العربِ
فنازَعَتْها فَتاةٌ مِنْ صواحِبها قولاً يُؤلِّفُ بين الماءِ واللهبِ
قالتْ دَعِيهِ يصوغُ القولَ في جُمَلٍ من الهوى ، فهي آياتٌ من الأدبِ
وما عليكِ وفي الأسماء مُشتَرَكٌ إن قال في الشِعرِ يا ليلى ولم يَعِبِ ؟
وحَسْبُهُ مِنكِ داءٌ لو تَضَمّنَهُ قلبُ الحمامةِ ، ما غنتْ على عَذَبِ
فاستَأنَسَتْ ، ثم قالت وهي باسمةٌ إن كان ما قلتِ حقاً فهو في تَعَبِ
يا حُسْنَهُ من حديثٍ شفّ باطِنُهُ عن رِقّةٍ ألبستني خِلعة الطر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غضي جفونك يا عيون النرجس منك استحيت بأن أقبل مـؤنسي نعـس الحبيب، تكسـرت أجفانه وعـيـونكـن شواخص لم تنعـس فأجابني غضبان نرجس مجلس بفصـاحـة وبأعـيـن لـم تخــرس قبل حبيبك مـا اسـتطعــت فإننا عـاداتنا كـتـمـان ســـر المجلس وافعـل به مهما اشتهيت فإننا طول الزمان شواخص لم ننعس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وغــزالـة مــرت بنا في ليلـة وقـت السـحــــر ناديتـهــا أخـت الهـوى أخت الدرائـر والـدرر أو تسـمـحـيـن لعـاشق سلبت محـاسـنه الفكـر أو تسـمـحـيـن بقـبـلــة عـذريـة بين الـغــــرر غـضبت وقـالـت يا فتى يا فاقـدا كـل النـظـــر أنا ظبـيــة حــوريـة بنت الطـبـيـعـة والـقـــدر عـفـواً مـلاكـي فاتـني عـفـواً لمحـبـوب هــذر أنا قد سكرت من الهوى أوتسمحين لمن سكر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول إيليا أبو ماضي ( 1891 م -1957 م) : ليت الذي خلق العيون السودا = خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسها و لولا سحرها = ما ودّ مالك قلبه لو صيدا عوّذ فؤادك من نبال لحاظها = أو مت كما شاء الغرام شهيدا إن أنت أبصرت الجمال و لم تهم= كنت امرأ خشن الطباع ، بليدا و إذا طلبت مع الصبابة لذّة = فلقد طلبت الضائع الموجودا يا ويح قلبي إنّه في جانبي = و أظنّه نائي المزار بعيدا مستوفز شوقا إلى أحبابه = المرء يكره أن يعيش وحيدا برأ الإله له الضلوع وقاية = و أرته شقوته الضلوع قيودا فإذ هفا برق المنى و هفا له = هاجت دفائنه عليه رعودا جشّمته صبرا فلمّا لم يطق = جشّمته التصويب و التصعيدا لو أستطيع وقيته بطش الهوى= و لو استطاع سلا الهوى محمودا هي نظرة عرضت فصارت في الحشا = نارا و صار لها الفؤاد وقودا و الحبّ صوت ، فهو أنّةُ نائحٍ= طورا و آونة يكون نشيدا يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة =فإذا تجنّى أسكت الغرّيدا ما لي أكلّف مهجتي كتم الأسى = إن طال عهد الجرح صار صديدا و يلذّ نفسي أن تكون شقيّة = و يلذّ قلبي أن يكون عميدا إن كنت تدري ما الغرام فداوني = أو لا فخلّ العذل و التفنيدا يا هند قد أفنى المطال تصبّري = و فنيت حتّى ما أخاف مزيدا ما هذه البيض التي أبصرتها = في لمّتي إلاّ اللّيالي السودا ما شبت من كبر و لكنّ الذي = حمّلت نفسي حمّلته الفودا هذا الذي أبلى الشباب وردّه = خلقا وجعّد جبهتي تجعيدا علمت عيني أن تسحّ دموعها = بالبخل علمت البخيل الجودا و منعت قلبي أن يقرّ قراره = و لقد يكون على الخطوب جليدا دلّهتني و حميت جفني غمضه = لا يستطاع مع الهموم هجودا لا تعجبي أنّ الكواكب سهّد = فأنا الذي علّنتها التسهيدا أسمعتها وصف الصبابة فانثنت = و كأنّما وطيء الحفاة صرودا متعثّرات بالظلام كأنّما = حال الظلام أساودا و أسودا و أنّها عرفت مكانك في الثرى = صارت زواهرها عليك عقودا أنت التي تنسي الحوائج أهلها = و أخا البيان بيانه المعهودا ما شمت حسنك إلاّ راعني =فوددت لو رزق الجمال خلودا و إذا ذكرتك هزّ ذكرك أضلعي = شوقا كما هزّ النسيم بنودا فحسبت سقط الطلّ ذوب محاجري = لو كان دمع العاشقين نضيدا و ظننت خافقة الغصون أضالعا = و ثمارهن القانيات كبودا و أرى خيالك كلّ طرفة ناظر ٍ = و من العجائب أن أراه جديدا و إذا سمعت حكاية من عاشق ٍ= عرضا حسبتني الفتى المقصودا مستيقظ و يظنّ أنّي نائم = يا هند ، قد صار الذهول جمودا و لقد يكون لي السلوّ عن الهوى = لكنّما خلق المحبّ ودودا _____________________ هو إيليا ظاهر أبو ماضي شاعر لبناني مسيحي ، ولد أبو ماضي في قرية "المحيدثة" من قرى لبنان سنة 1891م وفي إحدى مدارسها الصغيرة درس ثم غادرها في سنّ الحادية عشرة إلى الإسكندرية بمصر ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان أحد أعضاء الرابطة القلمية البارزين.توفي بنيويورك في الولايات المتحدة الأميركية في 23 نوفمبر من عام 1957 م .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول عصام فَـقيري ( 1402 هـ _ ؟ ):* لَعَمْـرُكِ مَـا خَـانَ الفُـؤَادُ ولَا ادَّعَـى لـكِ الحُـبّ يَومًـا ثُـمَّ وَلَّــى وَوَدَّعَــا وَمَــا ظَـفَــرَتْ أنْـثَــى سِـــوَاكِ بِـحـبِّـهِ وَأوْدَعَهَا النَّبْض الذِي فِيكِ أَودَعَا ولكِنَّـهُ مِـنْ فَـرْطِ هَجْـرِكِ لَــمْ يَــزَلْ عَلَى نَفْسِهِ يَدْعُو فَمَاتَ بِمَـا دَعَـا
____________________________ * هو عصام بن إبراهيم بن عبد الله فقيري ، شاعر سعودي معاصر من مواليد الثاني و العشرين من المحرم من عام اثنين و أربعمائة و ألفٍ للهجرة ( 22 - 1 - 1402 هـ) ، و هو يسكن منطقة جازان في محافظة صَامِطَة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول جرير الخطفي (28 هـ- 110 هـ / 648 م- 728 م ) بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما بانا=وَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقرانا حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاً=بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيرانا قَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍ=مُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانا يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ=باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا=أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ=يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانا يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ=بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا بَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُها=عَلى قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيرانا كَيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَنا=أَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ=هَيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهدانا أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ الجِزعِ مَنزِلَةً=بِالطَلحِ طَلحاً وَبِالأَعطانِ أَعطانا يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ=أَو ساقِياً فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا أَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَها=وَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كانا هَلّا تَحَرَّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنا= يا أَطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أَردانا قالَت أَلِمَّ بِنا إِن كُنتَ مُنطَلِقاً=وَلا إِخالُكَ بَعدَ اليَومِ تَلقانا يا طَيبَ هَل مِن مَتاعٍ تُمتِعينَ بِهِ=ضَيفاً لَكُم باكِراً يا طَيبَ عَجلانا ما كُنتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَرَبٍ=هاجَت لَهُ غَدَواتُ البَينِ أَحزانا يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةً=رُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كانا أَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ=يا أَملَحَ الناسِ كُلِّ الناسِ إِنسانا يَلقى غَريمُكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُم=بِالبَذلِ بُخلاً وَبِالإِحسانِ حِرمانا لا تَأمَنَنَّ فَإِنّي غَيرُ آمِنِهِ=غَدرَ الخَليلِ إِذا ما كانَ أَلوانا قَد خُنتِ مَن لَم يَكُن يَخشى خِيانَتَكُم=ما كُنتُ أَوَّلَ مَوثوقٍ بِهِ خانا لَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتّى تَهَيَّمَني=لا أَستَطيعُ لِهَذا الحُبُّ كِتمانا كادَ الهَوى يَومَ سَلمانينَ يَقتُلُني=وَكادَ يَقتُلُني يَوماً بِبَيدانا وَكادَ يَومَ لِوى حَوّاءَ يَقتُلُني=لَو كُنتُ مِن زَفَراتِ البَينِ قُرحانا لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسِبُكُم=إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا مِن حُبَّكُم فَاِعلَمي لِلحُبِّ مَنزِلَةً=نَهوى أَميرُكُمُ لَو كانَ يَهوانا لا بارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَت=أَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانا يا أُمَّ عُثمانَ إِنَّ الحُبُّ عَن عَرضٍ=يُصبي الحَليمَ وَيُبكي العَينَ أَحيانا ضَنَّت بِمَورِدَةٍ كانَت لَنا شَرَعاً=تَشفي صَدى مُستَهامِ القَلبِ صَديانا كَيفَ التَلاقي وَلا بِالقَيظِ مَحضَرُكُم=مِنّا قَريبٌ وَلا مَبداكِ مَبدانا نَهوى ثَرى العِرقِ إِذ لَم نَلقَ بَعدَكُمُ=كَالعِرقِ عِرقاً وَلا السُلّانِ سُلّانا ما أَحدَثَ الدَهرُ مِمّا تَعلَمينَ لَكُم=لِلحَبلِ صُرماً وَلا لِلعَهدِ نِسيانا أَبُدِّلَ اللَيلُ لا تَسري كَواكِبُهُ=أَم طالَ حَتّى حَسِبتُ النَجمَ حَيرانا يا رُبُّ عائِذَةٍ بِالغَورِ لَو شَهِدَت=عَزَّت عَلَيها بِدَيرِ اللُجِّ شَكوانا إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ=قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ=وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم=لاقى مُباعَدَةً مِنكُم وَحِرمانا أَرَينَهُ المَوتَ حَتّى لا حَياةَ بِهِ=قَد كُنَّ دِنَّكَ قَبلَ اليَومِ أَديانا طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَودِ الَّتي طَرَقَت=في النَومِ طَيِّبَةَ الأَعطافِ مِبدانا مَثلوجَةَ الريقِ بَعدَ النَومِ واضِعَةً=عَن ذي مَثانٍ تَمُجُّ المِسكَ وَالبانا بِتنا نَرانا كَأَنّا مالِكونَ لَنا=يا لَيتَها صَدَّقَت بِالحَقِّ رُؤيانا قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَد جَعَلوا=دونَ الزِيارَةِ أَبواباً وَخُزّانا لَمّا تَبَيَّنتُ أَن قَد حيلَ دونَهُمُ=ظَلَّت عَساكِرُ مِثلُ المَوتِ تَغشانا ماذا لَقيتُ مِنَ الأَظعانِ يَومَ قِنىً=يَتبَعنَ مُغتَرِباً بِالبَينِ ظَعّانا أَتبَعتُهُم مُقلَةً إِنسانُها غَرِقٌ=هَل يا تُرى تارِكٌ لِلعَينِ إِنسانا كَأَنَّ أَحداجَهُم تُحدى مُقَفِّيَةً=نَخلٌ بِمَلهَمَ أَو نَخلٌ بِقُرّانا يا أُمَّ عُثمانَ ما تَلقى رَواحِلُنا=لَو قِستِ مُصبَحَنا مِن حَيثُ مُمسانا تَخدي بِنا نُجُبٌ دَمّى مَناسِمَها=نَقلُ الحَزابِيِّ حِزّاناً فَحِزّانا تَرمي بِأَعيُنِها نَجداً وَقَد قَطَعَت=بَينَ السَلَوطَحِ وَالرَوحانِ صُوّانا يا حَبَّذا جَبَلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ=وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا وَحَبَّذا نَفَحاتٌ مِن يَمانِيَةٍ=تَأتيكَ مِن قِبَلِ الرَيّانِ أَحيانا هَبَّت شَمالاً فَذِكرى ما ذَكَرتُكُمُ=عِندَ الصَفاةِ الَّتي شَرقَيَّ حَورانا هَل يَرجِعَنَّ وَلَيسَ الدَهرُ مُرتَجِعاً=عَيشٌ بِها طالَما اِحلَولى وَما لانا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا مليح اللمى وحلو التثني وجـمــيـلاً جـمـالــه قـد فـتـنـي بالصفا بالـوفـا بليـلة أنـس كنت فيها من غير وعد تزرني أي ذنب جرى فديتك مني ما الذي أوجب انقطاعك عني إن تك ظالماً فعنك عفى الله وإن أك ظـالـمـاً فعـفـوك عني ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في السبت نوفمبر 21, 2015 10:17 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأربعاء نوفمبر 18, 2015 6:44 pm | |
| أتاني طَيْفُ عبْلة َ في المَنامِ ** فقبَّلني ثلاثاً في اللثامِ وودَّعني فأودعني لهيباً ** أستّرُهُ ويَشْعُلُ في عِظامي ولو أنني أخْلو بنفْسي ** وأطفي بالدُّموع جوى غرامي لَمتُّ أسى ً وكم أشْكو لأَني ** وأطْفي بالدُّموع جَوى غَرامي أيا ابنة َ مالكٍ كيفَ التَّسلّي ** وعهدُهواك من عهدِ الفِطام وكيفَ أرُومُ منْكِ القُرْبَ يوْماً ** وحولَ خباكِ آسادُ الإجام وحقِّ هواكِ لا داوَيْتُ قلبي ** بغيرِ الصبر يا بنتَ الكرام إلى أنْ أرتقي درجَ المعالي ** بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام أنا العبدُ الذي خُبّرْتِ عنه ** رَعيْتُ جِمالَ قوْمي منْ فِطامي أروحُ من الصَّباح الى مغيبٍ ** وأرقُدُ بينَ أطْنابِ الخِيامِ أذِلُّ لعبْلة ٍ منْ فَرْطِ وجْدي ** وأجعلها من الدُّنيا اهتمامي وأمْتثِلُ الأَوامرَ منْ أَبيها ** وقد مَلكَ الهوى مني زمامي رضيتُ بحبّها طوْعاً وكُرْهاً ** فهلْ أحظى بها قبلَ الحمام وإنْ عابتْ سوادي فهو فخري ** لأني فارسٌ من نسل حام ولي قلْبٌ أشَدُّ منَ الرّواسي ** وذكري مثلُ عرْفِ المسْكِ نام ومنْ عَجبي أَصيدُ الأُسْد قَهْراً ** وأَفتَرسُ الضَّواري كالهوَام وتقنصني ظبا السَّعدي وتسطو **عليَّ مها الشَّرِبَّة ِ والخُزام لَعَمْرُ أبيكَ لا أَسْلو هَواها ** ولو طحنتْ محبَّتها عظامي عليْكِ أَيا عُبيْلة ُ كلَّ يوْمٍ ** سلامٌ في سلامِ في سلامِ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 3:34 pm | |
| قال الحريري المتوفى سنة 516هـ: سامِحْ أخاكَ إذا خلَطْ منهُ الإصابَةَ بالغلَطْ وتجافَ عنْ تعْنيفِه إنْ زاغَ يومًا أو قسَطْ واحفَظْ صَنيعَكَ عندَه شَكَرَ الصَّنيعَةَ أم غمَطْ وأطِعْهُ إنْ عاصَى وهُنْ إنْ عَزَّ وادْنُ إذا شحَطْ واقْنَ الوَفاءَ ولَوْ أخ لَّ بما اشترَطْتَ وما شرَطْ واعْلَمْ بأنَّكَ إن طلبْ تَ مهذَّبًا رُمتَ الشَّطَطْ منْ ذا الذي ما ساء ق طُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقطْ؟ ولوِ انتقَدْتَ بَني الزَّما نِ وجَدتَ أكثرَهُم سقَطْ
قال الشاعر: تصنَّعتُ التجلُّدَ غير أني شَعرتُ برجفةٍ هزَّت كِيَاني ••••
وقال الشاعر: إذا كان هذا فعلُه بمُحبِّه فماذا تراه في أعاديه يَصْنَعُ؟! ••••
وقال الشريف الرضي: نظروا بعين عداوةٍ لو أنها عينُ الرِّضَى لاستَحسَنوا ما استَقبحُوا ••••
وقال الشاعر: فالحبُّ ريحانُ الحياةِ وريحُها وضياؤُها وأريجُها مُتضوِّعُ ••••
وقال الشاعر: وإني ممَّن يَرقبُ الدهرَ راجيًا ليومِ سرورٍ غير مُغْرر بما مَضَى ••••
وقال ابن عنين: أتتْ وحياضُ الموتِ بيني وبينها وجادتْ بوصلٍ حيث لا يَنفعُ الوصلُ ••••
وقال الشاعر: لا تزهدنْ في اصطناعِ العرفِ مَعْ أحدٍ إن الذي يُحرَمُ المعروفَ محرومُ ••••
وقال كَعْبُ بن سَعْد الغَنَويُّ: ومنْ لا يُنِلْ[1] حتَّى يَسُدَّ خِلالَهُ يَجِدْ شَهواتِ النفسِ غيرَ قليلِ ••••
وقال الشاعر: لا عُضْوَ لي إلاَّ وفيه صَبَابةٌ فكأنَّ أعضَائي خُلِقْنَ قُلوبا •••• وقال الشاعر: إذا ما التقى ذو شملةٍ عربيةٍ بذي عجمةٍ فالكلُّ في النُّطقِ أعجَمُ •••• وقال أبو تمَّام: والحادثاتُ وإنْ أصابكَ بؤسُها فهوَ الَّذي أنباكَ كيفَ نعيمُها ••••
وقال الشاعر: وليس كلُّ خلافٍ جاء مُعتَبرًا إلا خلافٌ له حظٌّ من النَّظَرِ ••••
وقال أبو ذُؤيب الهذلي: وعيَّرها الواشونَ أَني أُحبُّها وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنكِ عارُها ••••
وقال أبو العلاء المعرِّي: والخَيرُ والشرُّ مَمزُوجانِ ما افترَقا فكلُّ شُهْدٍ عليه الصَّابُ مَذرورُ ••••
وقال حبيب بن أوس الطائي: إن الأسُوْدَ أُسودَ الغابِ هِمَّتُها يومَ الكريهةِ في المَسْلُوبِ لا السَلَبِ ••••
وقال الشاعر: إن الطبيبَ إذا تعارَضَ عنده مرَضانِ مُختلِفانِ داوى الأخطَرا ••••
وقال حارثة بن بدر الغُداني: أبا المُغيرةِ والدنيا مفجَّعةٌ وإنَّ مَنْ غَرَّت الدنيا لمَغْرُور ••••
وقال الشاعر: لو يَشْرَبون دَمِي لم يروِ شاربَهم وما دماؤُهم يومًا لترويني ••••
وقال الشاعر: فشِرارُهم لا يَختفون بِشَرِّهم وصلاحُ منتَحِلي الصلاحِ رياءُ!! ••••
وقال الشاعر: إنَّ في نفسِك الضعيفةِ شُغْلا فاعتَبِر وامضِ فالمَنُونُ وَراكا! ••••
وقال زُفر بن الحارث: أَيَذْهَب يومٌ واحدٌ إن أَسَأْتُه بصالحِ أَيامي وحُسْنِ بلائيا ••••
وقال الشاعر: ولا تنتظِرْ بالسيرِ رفقةَ قاعدٍ ودَعْه فإن الشوقَ يَكفيك حامِلا ••••
وقال الشاعر: مَنْ يَسْكُنِ البَحْرَينِ يعظُمْ طحالُهُ ويُغْبَطْ بما في بَطْنِهِ وَهو جَائِعُ ••••
وقال علي بن محمد التهامي: أهتزُّ عند تَمَنِّي وْصلْها طربًا ورُبَّ أمنيةٍ أحلى مِن الظَّفَرِ ••••
وقال الشاعر: أهلاً بمن ساقَ لي طيفَ الأحبةِ بل أهلاً وسهلاً وترحيبًا بما ساقا ••••
وقال الشاعر: وإنْ رُدِدتَ فما في الرَّدِّ مَنقَصَةٌ عليكَ؛ قد رُدَّ موسى قبلُ والخَضِرُ ••••
وقال الشاعر: إن الهزيمةَ لا تكونُ هزيمةً إلا إذا لم تُقتَلَعْ أسبابُها ••••
وقال الشاعر: فإذا أَمِنْتَ من الرؤوسِ فلا تكن منها ولا تَتَتَبَّع الأَذنابا ••••
وقال أسعد ذي كرب: وقد كان أربابُ الفصاحةِ كلما رأَوا حسنًا عَدَّوْه من صَنْعَةِ الجنِّ ••••
وقال ابن الرومي: يظلُّ عن الحربِ العوانِ بمَعزلٍ وآثارُه فيها وإن غابَ تشهَدُ ••••
وقال ابن الوكيل اليابري: بلَغْنا بنُعماك الأمانيَّ كلَّها فما بَقِيَتْ أمنيةٌ غير أن تَرْضى ••••
وقال أنس بن أبي إياس: يقولون أقوالاً ولا يَعرِفُونها وإِنْ قِيلَ هاتُوا حَقِّقُوا لم يُحَقِّقُوا ••••
وقال أبو محمَّد الحريريُّ: ما كُلُّ داعٍ بأهلٍ أن يُصاخَ لهُ كم قد أصَمَّ بنَعيٍ بعضُ مَن ناحَا[2] ••••
وقال الشاعر: مِن كلِّ شيء إذا ضيَّعتهُ عِوَضٌ وما مِن الله إن ضيَّعته عِوَضُ ••••
وقال حاتم بن عبدالله الطائي: وإِنك مهما تُعْطِ بطنَكَ سؤلَهْ وفرْجَكَ نالا مُنتهى الذَّمِّ أجمَعا ••••
وقال الشاعر يَصِفُ الدنيا: أحلامُ نومٍ أو كظلٍّ زائلٍ إنَّ اللَّبيبَ بِمِثْلِها لا يُخدَعُ ••••
وقال الشاعر: أراك جميلاً في فِعَالِك كلها أراك جميلاً حين تَرْضى وتَغْضَبُ ••••
وقال قتادة بن إدريس، الزيدي الحسَنيُّ العلوي: أأجعلُها تحت الرَّحى[3] ثم أبتغي خلاصًا لها؟ إني إذًا لوضيعُ ••••
وقال الشاعر: أيا دُرَّةً بين المَزابِل أُلْقِيَتْ وجَوْهرةً بِيعتْ بأرْخصِ قِيمةِ ••••
وقال ابن قتيبة: بَصيرٌ بأعْقابِ الأمورِ كأنَّما يُخاطِبُه مِنْ كُلِّ أمْرٍ عَواقِبُهْ ••••
وقال ثعلبة بن عمير الحنَفي: إذا ما قضيْتَ الدَّينَ بالدَّين لم يكُن قَضاءً، ولكِن كان غُرْمًا على غُرْم ••••
وقال امرؤ القيس: إذا المَرءُ لم يَخْزُنْ عليه لِسَانَهُ فلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بِخَزَّانِ ••••
وقال الشريف الرضي: العزمُ في غيرِ وقتِ العزمِ معجزةٌ والازديادُ بغيرِ العقلِ نُقصانُ ••••
وقال أيضًا: ومَن يسألِ الرُّكبانَ عن كلِّ غائبٍ فلا بدَّ أن يَلقَى بشيرًا وناعيا ••••
وقال يُونس بن مَيسرة: رُبَّ يَومٍ بكيتُ مِنهُ فَلَمَّا صِرتُ في غَيرهِ بكَيتُ عَليهِ ••••
وقال الشاعر: أَيُّها العاقلُ اللَّبيبُ تصبَّر كل شيءٍ لهُ ابتداءٌ وغايهْ ••••
وقال الشاعر: ما كلام الأنامِ في الشَّمْسِ إلا أنها الشمسُ ليس فيها كلامُ! ••••
وقال أحمد شوقي: وقد يَموتُ كثيرٌ لا تُحسُّهمُ كأَنهم مِن هَوانِ الخطبِ ما وُجِدوا ••••
وقال الشاعر: يَزِيْدُ عَلَى مَرِّ الجَدِيدِينِ جِدَّةً فَأَلْفَاظُه مَهْما تَلَوْتَ عِذَابُ وآياتُهُ في كُلِّ حيْنٍ طريَّةٌ وَتَبْلغُ أَقْصَى العُمْرِ وَهْيَ كِعَابُ وفيه هُدًى لِلْعَامِلينَ وَرَحْمَةٌ وَفِيهِ عُلومٌ جَمَّةٌ وَثَوَابُ ••••
وقال قيس بن ذَريح: كمغبونٍ يعضُّ على يدَيه تبين غبنه بعد البياع ••••
وقال المتنبِّي: لله حَالٌ أُرَجِّيها وتُخْلِفُني وأقْتَضِي كَوْنَها دَهْري ويَمطلني ••••
وقال حجل بن نضلة: حَنَّتْ نَوَارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ وبَدَا الَّذِي كانَتْ نَوَارُ أَجَنَّتِ ••••
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: تؤمِّلُ في الدنيا طويلاً ولا تَدري إِذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إِلى الفجرِ ••••
وقال الشاعر: داويتَ متئدًا وداووا طفرةً وأخفُّ مِن بعض الدواءِ الداءُ ••••
وقال جرير: تدلَّيْت تَزْني مِن ثمانين قَامَةً وقَصَّرتَ عَنْ بَاعِ العُلاَ والمكارم ••••
وقال الشاعر: تقضَّى زمانٌ لعبْنا به وهذا زمانٌ بنا يلعَبُ ••••
وقال الأصمعيُ: ما سَمِعتُ الحسن بنَ سهل مُذْ صار في مَرْتبة الوزارة يتَمثَّل إلا بهذَين البيتَين: وما بَقيَتْ من اللَّذَّات إلا محادثةُ الرِّجال ذوي العُقولِ وقد كَانوا إذا ذُكِرُوا قليلاً فقد صارُوا أقلَّ مِن القَليلِ ••••
وقال الآخر: وما الدهرُ والأيَّام إِلا كما ترى رزيَّةُ مالٍ أو فراقُ حبيبِ ••••
وقال أبو سليمان الداراني: رأيتُ على باب دمشق: وكم من فتىً يُمسي ويُصبِح لاهيًا وقد نُسِجَت أكفانه وهو لا يَدري ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي: لم يَترُكِ الدَّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئًا تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي: حَاشا لِمِثْلِكِ أنْ تكونَ بخيلَةً ولِمِثْلِ وجْهِكِ أن يكونَ عَبُوسا ولمثلِ وَصْلِكِ أن يكون مُمَنَّعًا ولمثلِ نَيْلِكِ أن يكونَ خَسيِسا ••••
قصيدة في آداب التعلُّم والتفقُّه هذه أبيات في آداب التعلم والتفقُّه، أورَدَها الحافظ أبو عمر بن عبدالبر في كتابه جامع بيان العلم وفضله، وقال: وأحسن ما رأيت في آداب التعلم والتفقه من النظم ما يُنسَب إلى اللؤلؤي من الرجز، وبعضهم ينسبه إلى المأمون، وقد رأيت إيراد ما ذكر من ذلك لحسنه، ولِما رجوتُ من النفع به لمن طالع كتابي هذا، فقال رحمه الله: واعلم بأن العلمَ بالتعلُّمِ والحفظِ والإتقانِ والتفهُّمِ والعلمُ قد يُرزَقُه الصغيرُ في سِنِّه ويُحرمُ الكبيرُ وإنما المرءُ بأَصْغَريْهِ ليس برجلَيْه ولا يديْهِ لسانُه وقلبُه المركَّبُ في صدرِهِ وذاك خلقٌ عَجبُ والعلمُ بالفهمِ وبالمُذاكرَهْ والدرسِ والفِكرةِ والمُناظرَه فربَّ إنسانٍ يَنال الحِفْظا ويُورِدُ النصَّ ويَحكي اللَّفْظا وما له في غيرِهِ نصيبُ مِمَّا حواه العالمُ الأديبُ وربَّ ذي حرصٍ شديدِ الحبِّ للعلمِ والذِّكرِ بليدِ القلبِ معجَّزٌ في الحفظِ والروايهْ ليستْ له عمَّن رَوَى حِكايهْ وآخَرُ يُعطى بلا اجْتهادِ حفظًا لما قد جاء في الإسنادِ يهزُّه بالقلبِ لا بناظرِهْ ليس بمُضطرٍ إلى قماطِرهْ فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ والعلمُ لا يَحسُنُ إلا بالأدبْ والأدبُ النافعُ حسْنُ الصمتِ وفي كثير القولِ بعضُ المَقتِ فكُن لحُسنِ السَّمتِ ما حَييِتا مُقارفًا تُحمَدُ ما بَقيتَ وإنْ بدَتْ بين أناسٍ مسألهْ معروفةٌ في العلمِ أو مُفتعَلهْ فلا تكنْ إلى الجوابِ سابقًا حتى تَرَى غيرَك فيها ناطِقًا فكم رأيتُ من عجولٍ سابقِ من غيرِ فهمٍ بالخطَأ ناطقِ أزرى بهِ ذلك في المَجالسِ عند ذوي الألبابِ والتنافُسِ والصمت فاعلمْ بك حقًّا أزيَنُ إنْ لم يكن عندك علمٌ مُتقَنُ وقُلْ إذا أعياكَ ذاك الأمرُ ما لي بما تسأل عنه خُبْرُ فذاك شطرُ العلمِ عند العُلما كذاك ما زالتْ تقولُ الحُكما إياك والعجبَ بفضلِ رأيِكا واحذر جوابَ القولِ من أخطائكا كم من جوابٍ أعقبَ الندامهْ فاغتَنِمِ الصمتَ مع السَّلامهْ العلمُ بحرٌ مُنتَهاه يَبعدُ ليس له حدٌّ إليه يُقْصَدُ وليس كلُّ العلمِ قد حَوَيْتَه أجَل، ولا العُشر ولو أحصَيْتَه وما بَقِي عليكَ منه أكثرُ مما علِمتَ والجوادُ يَعْثُرُ فكُنْ لما سمعتَهُ مُستفِهما إن أنتَ لم تفهَمْ منه الكَلِما القولُ قولانِ: فقولٌ تَعقِلُهْ وآخرُ تسمعُهُ فتجهَلُهْ وكلُّ قولٍ فلهُ جوابُ يَجمعُهُ الباطلُ والصوابُ وللكلامِ أولٌ وآخرُ فافهَمْهُما والذهنُ منك حاضرُ لا تقبل القولَ ولا تردَّه حتى يؤدِّيك إلى ما بعدَه فربما أعْيا ذوي الفضائلِ جوابُ ما يُلقى مِن المسائلِ فيُمسِكوا بالصمتِ عن جوابهِ عند اعتراضِ الشكِّ في صوابهِ ولو يكون القولُ في القياسِ من فضَّةٍ بيضاءَ عند الناسِ إذًا لكان الصمتُ من خيرِ الذهبْ فافهَمْ هداك الله آدابَ الطلبْ ••••
وقال محمد الأسمر المصري في قصيدته التي بعنوان: "إلى الأمام إلى الأمام": سِرُّ النَّجاحِ عَلَى الدَّوام هُوَ أَن تَسِيرَ إلى الأَمام فإلى الأَمامِ أَكانَ عَصرُ كَ عَصرَ حَربٍ أَم سَلام وإلى الأَمامِ إِلَى الأَما مِ وَإِن تَكُن أَنتَ الإِمام نِعمَ الشِّعارُ لمَن أَرا دَ لِنَفسِهِ عَيشَ الكِرام زاحِم وَسِر نحوَ الأَما مِ فإنَّما الدُّنيا زِحام هي مَوكِبٌ مَن نام فيه فلن يَكونَ له قِيام سيانَ مَن حَمَلَ اليَراعَةَ فيه أو حَمَل الحُسام فادأب كما دأبَ الهلالُ فأصبحَ البدرَ التَّمام وانهَض لما ترجُوه وام ضِ له كما تمضِي السِّهام نعم الشعارُ إلى الأما م إلى الأمامِ إلى الأمامِ
[1] أي يعطي. [2] من النياحة. [3] الرحى: هي الآلة التي تطحَن الدقيق، وكانت تُستعمَل قديمًا قبل أن تُكتشَفَ الآلات الكهربائية.
قال الشاعر: ولو نُعطى الخيارَ لما افترقْنَا ولكن لا خيارَ مع الزمانِ ••••
وقال الشاعر: إذا صَحَّ فكرُ المرءِ فيما يَنوبُهُ مِن الدَّهرِ لم يَشغَلْ بحادثةٍ فِكرا ••••
وقال الشاعر: يُخفي صنائِعَه والله يُظهرها إن الجميلَ إذا أخفيتَه ظهَرَا ••••
وقال الشاعر: أردتَ ضِراري فاعتمدتَ مَسَرَّتي وقد يُحسن الإنسانُ من حيث لا يَدري •••• وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناسُ إثنانِ: ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٌ وَاعٍ، وغيرهما كاللَّغْوِ والهذرِ ••••
وقال خالد بن زهير: وإن كنتَ تبْغِي للظُّلامة مرْكبًا ذَلُولا فإِني ليس عندي بَعيرُها •••• وقال الشاعر: وكلُّ أذى فمصبورٌ عليه وليس على قرينِ السوءِ صبر! •••• وقال سعد بن ناشب المازني: وفي اللِّينِ ضَعفٌ والشَّراسَةُ هَيبَةٌ ومَن لم يُهَب يُحمَل على مَركَبٍ وَعرِ •••• وقال النابغة الجعدي: وما طالبُ الحاجاتِ في كلِّ وجهةٍ من الناسِ إلا مِن أجدَّ وشمَّرا •••• وقال أبو العلاء المعري: تقضُون والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ وتُقدِّرونَ فتَضحكُ الأقدارُ •••• وقال الشاعر: إذا المرء لم يَسطِع سياسةَ نفسِه فإنَّ به عن غيرِها هو أعجَزُ •••• وقال الشاعر: إِذا كُنتَ تَبغي شيمَةً غَيرَ شِيمَةٍ جُبِلتَ عَلَيهَا لَم تُطِعكَ الغرائز •••• وقال خداش بن زهير: ولا أكونُ كمَنْ ألْقى رحالَتَه على الحمارِ وخلَّى صَهْوةَ الفرَس •••• وقال صفيُّ الدِّين الحلي: إنَّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ ولَذيذُ الألفاظِ مغناطيسُ •••• وقال الشاعر: حاشا شَمائلك اللَّطيفةَ أن تُرَى عَوْنًا عليَّ مع الزمانِ الْقاسِي •••• وقال محمد بن نصر: لا تحقِرَنَّ امرًا قد كان ذا ضَعَةٍ فكم وضيعٍ من الأقوامِ قد رَأَسا؟! •••• وقال الشاعر: وأشرفُ منزلٍ وأعزُّ عزٍّ وخيرُ رياسةٍ تركُ الرياسَة •••• وقال الشاعر: رَضيتُ بِبَعْض الذُّلِّ خوفَ جميعه كذلك بعضُ الشرِّ أهونُ مِن بَعْض •••• وقال أبو فراس الحَمداني: والفَتى إن أرادَ نفعَ أخيه فهو يَدري في نفعِه كيف يَسْعَى •••• وقال البُحتريُّ: أجِدَّكَ، ما المَكْرُوهُ إلا ارتقَابُهُ وأبْرَحُ مِمَّا حَلَّ مَا يُتَوَقَّع •••• وقال الحَمدونيُّ: إذا ما اتَّقيتُ على قُرحةٍ فكل بلاءٍ بها مولَعُ •••• وقال الشاعر: كنْ كيف شئْتَ فإِن الله ذو كرمٍ وما عليكَ إِذا أذنبتَ مِن باسِ إِلا اثنَتينِ فلا تقرْبهُما أبدًا الشركُ باللَّهِ والإضرارُ بالناسِ •••• وقال الشاعر: وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ جاءتْ مَحاسنُه بألفِ شَفيع •••• وقال الشاعر: إذا الحِملُ الثَّقِيلُ تَوَزَّعَتهُ أَكُفُّ النَّاسِ هَانَ على الرِّقَاب •••• وقال أبو العتاهية: فَلا تَحتَقِرْ شَيئًا تَصاغَرَ قدرُه فإنَّ حَقيرًا قد يَضُرُّ ويَنْفَعُ •••• وقال أيضًا: وَمَن كانَتِ الدُّنْيا هَواهُ وهَمَّهُ سبَتْهُ المُنَى واستعبدَتْهُ المَطَامِعُ •••• وقال ابن عبدربه في ديوانه: وإنَّ امْرًا يَرضَى الهوانَ لِنَفْسِهِ حَرِيٌّ بِجدعِ الأَنفِ والأَنفُ أَسْنَعُ •••• وأنشد ثعلب: وَلَو سُئِلَ النَّاسُ التُّرَابَ لأوَشَكُوا إذا قِيلَ هَاتُوا أن يَملُّوا فَيَمنَعُوا •••• وقال راشد الكاتب: إذا كانت الأرزاقُ في القربِ والنَّوى عليك سواء فاغتَنِم لذةَ الدَّعة •••• وقال الشاعر: مَلِيء بِبُهرٍ والتِفاتٍ وسُعْلةٍ ومسحةِ عُثْنونٍ وفَتْلِ الأصابعِ •••• وقال الشاعر: وأُغضي على أشياءَ لو شئتُ قلتُها ولو قلتُها لم أُبقِ للصُّلحِ مَوضِعا •••• وقال الشاعر: فارْض من الدهرِ ما أتاك به مَن قَرَّ عَيْنَا بعَيْشِه نَفَعه •••• وقال الشاعر: وهل حازمٌ إلاَّ كآخرِ عاجزٍ إذا حلَّ بالإنسانِ ما يتوقَّعُ •••• وقال الشاعر: اطلُب ولا تضْجَر لدى مطلَبٍ فآفة الطالبِ أن يَضْجَرا •••• وقال الشاعر: عيبُ الأناة وإن كانت مُباركةً أن لا خلودَ وأن ليس الفتى حَجرا •••• وقال الشاعر: كم مرةً حَفَّتْ بك المَكَارِهْ خَارَ لكَ الله وأَنْتَ كارِهْ؟ •••• وقال الشاعر: مِن الحزمِ ألا يَضْجَرَ المرءُ بالذي يُعانيهِ مِن مَكروههِ فكأن قَدِ •••• وقال الشاعر: ومَن يَستعِنْ بالصبرِ نال مُرادَه ولو بعد حينٍ إنه خيرُ مُسْعدي •••• وقال عبدالعزيز بن زرارة الكلابي: ونكبة لو رمى الرامي بها حَجرا أصمَّ مِن جندلِ الصمَّانِ لانصدَعا مرت عليَّ فلم أطرحْ لها سلبي ولا استكنتُ لها وهْنًا ولا جَزَعا وما أزال على أرجاء مُهلكةٍ يسائلُ المعشرُ الأعداء ما صنعا ولا رميت على خصمٍ بفاقرةٍ إلا رميتُ بخصمٍ فرَّ لي جزعا ما سُدَّ من مَطْلَعٍ يُخشى الهلاكُ به إلا وجدتَ بظهرِ الغيبِ مُطَّلعا لا يملأُ الهولُ قلبي قبل وقعتِه ولا يضيقُ به صدري إذا وقَعا •••• وقال الشاعر: فلن يعدمَ الشكرانَ مَن هو محسنٌ إذا سجَّل التاريخُ وهو نطوقُ •••• وقال أبو الأسود الدؤلي: وإذا طلبتَ إلى كريم حاجة ً فَلِقَاؤُه يَكفِيكَ وَالتَّسليمُ وَإِذا رآك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي كلَّمته فكأنَّه ملزُوم وإذا طلبتَ إلى لئيمٍ حاجةً فألِحَّ في رفقٍ وأنت مُديم والزم قبالةَ بيتِه وفنائِه بأشدَّ ما لزمَ الغَرِيمَ غريمُ •••• وقال المُتنبِّي: إذا اعتادَ الفَتى خوْضَ المَنايا فأهْوَنُ ما يَمُرُّ بهِ الوُحُولُ •••• وقال أيضًا: وأفجَعُ مَنْ فَقَدْنا مَن وَجَدْنا قُبَيلَ الفَقْدِ مَفْقُودَ المِثالِ •••• وقال أيضًا: رُبَّ أمرٍ أتاكَ لا تحمدُ الفُع الَ فيه وتَحْمَدُ الأفعالا كُلُّ غادٍ لحَاجَةٍ يَتَمَنَّى أنْ يكونَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبَالا •••• وقال أيضًا: وَقَدْ يُلَقِّبُهُ المَجْنُونَ حَاسِدُهُ إذا اختَلَطْنَ وَبَعضُ العقلِ عُقَّالُ لَطَّفْتَ رَأيَكَ في بِرِّي وَتَكْرِمَتي إنَّ الكَريمَ على العَلْياءِ يَحْتَالُ ذِكْرُ الفتى عُمْرُهُ الثَّاني وَحاجَتُهُ مَا قَاتَهُ وَفُضُولُ العَيشِ أشغَالُ •••• وقال أيضًا: وَما أنا مِمَّن يَدَّعي الشَّوْقَ قَلبُهُ وَيَحْتَجُّ في تَرْكِ الزِّيارَةِ بالشُّغلِ •••• وقال الشاعر: اتِّقِ الشبهاتِ وازهدْ ودَعْ ما ليس يَعنيك واعْمَلَنَّ بِنِيَّة •••• وقال عبدالله الخَفاجي: ومُشتَّت العزماتِ ينفقُ عمرهُ حَيْرَانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخْفَاقُ •••• وقال أيضًا: وأبصرَ مِن زرقاءَ جَوٍّ لأنَّني متى نَظَرَتْ عَينايَ ساواهما عِلمي وَثِقْنا بأنْ تُعْطي فَلَوْ لم تَجُدْ لَنا لخِلْناكَ قد أعطَيتَ من قوَّةِ الوَهْمِ وأطْمَعْتَني في نَيْلِ ما لا أنالُهُ بما نِلْتُ حتى صِرْتُ أطمَعُ في النجمِ •••• وقال الشاعر: إِذا أنتَ لم تحفظْ لنفسِكَ حقَّها هوانًا بها كانت على الناس أهونا •••• وقال الشاعر: إنْ كانَ منزلتي في الحبِّ عندكمْ ما قد رأيتُ فقد ضَيَّعْتُ أيَّامي •••• وقال الشاعر: انعَمْ ولذ واغتَنِم فُرَصًا فقد يُدارُ على النُّعمَى بدوارِ •••• وقال الشاعر: وأغبى الناسِ مُندفِعٌ لشرٍّ توقَّعَ أن يُصيبَ ولا يُصَاب •••• وقالوا في الأمثال: مَنْ جَرَّب المُجَرَّبْ حَلَّتْ بِهِ النَّدَامة •••• وقال بشَّار في عُمر: إذا دَهَمَتْكَ عِظَامُ الأمورِ فَنبِّهْ لها عُمَرًا ثم نَمْ •••• وقال الشاعر: إذا ما الِخلُّ لا يَكفيك خَطبًا فوحشَتُه وأُلفتُهُ سواءُ •••• وقال النابغة الذُّبياني: فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً فإنَّ مَظِنَّة َ الجَهْلِ الشَّبابُ •••• وقال الشاعر: لتَنقطِعَ الدنيا التي أصبحَتْ بنا كمثلِ مصاباتٍ على الناسِ عَمَّتِ •••• وكان أحمد بن محمد الخياط الشاعر قد وصل إلى حلب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وبها يومئذ ابن حيوس المذكور فكتَب إليه ابن الخياط يقول: لم يبْقَ عندي ما يُبَاعُ بدرهمٍ يَكْفيك سوءُ منظَرِي عن مَخْبَري •••• وقال الشاعر: وإنِّي لأسْتَحْيي مِنَ الله أَنْ أُرَى أُجَرِّرُ حَبْلاً ليس فيه بَعِيرُ وأَن أسأَلَ المرءَ اللَّئيمَ بَعِيرَهُ وَبُعْرَانُ رَبِّي في البلادِ كثيرُ •••• وقال الشاعر: تَعَزَّ فَلاَ شَيء عَلَى الأَرْضِ بَاقِيا ولا وَزَرٌ مِمَّا قَضى اللهُ واقِيا •••• وقال أبو بكر الخالدي: ما في زمانِكَ ما يَعِزُّ وجودهُ إِن رمتَهُ إِلا صديقٌ مُخْلِصُ •••• وقال الشاعر: اليومَ حاجتُنا إليك وإنَّما يُدعى الطبيبُ لساعة الأوصابِ •••• وقال المُتنبِّي: وغايةُ المُفرطِ في سِلْمِه كغايةِ المُفرِط في حرْبِه •••• وقال أبو العتاهية: ما كلُّ قولٍ له جوابٌ جواب ما يُكرَهُ السكوت •••• وقال الشاعر: إن العداوةَ تستحيلُ محبةً بتداركِ الهفواتِ بالحسناتِ •••• وقال الشاعر: الرِّفقُ يُمْنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ •••• وقال علي بن إسحاق الزاهي: إن أمكنتْ فرصةٌ فانهضْ لها عَجِلاً ولا تأَخَّر فللتأخيرِ آفاتُ •••• وقال الشاعر: ذو الجهلِ يفعلُ ما ذو العقلِ يفعلُه في النائباتِ ولكن بعدَما افتضَحا •••• وقال الشاعر: دع الجدالَ ولا تَحفَلْ به أبدًا فإنه سببٌ للبُغضِ ما وُجدا •••• وقال الشاعر: ومَن أخذ البلادَ بغيرِ حربٍ يهونُ عليه تَسليمُ البلادِ •••• وقال الشاعر: أشقَى البريةِ باللئيمِ إذا تحوَّل أهلُ ودِّه •••• وقال راشد بن إسحاق بن راشِد، وهو أبو حُكيمة: فديتُك لم أصبرْ ولي فيك حيلةٌ ولكِنْ دعاني اليأسُ فيك إلى الصَّبرِ •••• وقال الشاعر: إذا وجد الإنسانُ للخيرِ فرصةً ولم يَغْتَنِمْها فهو لا شكَّ عاجِز •••• وقال الشاعر: اشدُد يدَيْك بمَن بلوتَ وفاءَه إنَّ الوفاءَ مِن الرِّجالِ عزيزُ •••• وقال الشاعر: وفي حالةِ السخطِ لا في الرضا يَبينُ المحبُّ مِن المُبغضِ •••• وقال الشاعر: ومَن يَأمنِ الدُّنيا يكن مثلَ قابضٍ على الماءِ خانَتْهُ فُروجُ الأصابعِ •••• وقال الشاعر: وترى اللئيمَ إذا تمكَّن مِن أذىً يَطغَى ولا يُبقي لصُلحٍ مَوضِعا •••• وقال صالح عبدالقدُّوس: واحفظْ لسانَكَ أن تقولَ فتُبتَلى إِن البلاءَ موكَّلٌ بالمَنطِقِ •••• وقال الشاعر: ضجرُ الفتَى في الحادثاتِ مذمَّةٌ والصبرُ أحسنُ بالرجالِ وأليَقُ •••• وقال الدَمِيرى: إذا كنتَ في أمرٍ فكنْ فيه مُحْسِنًا فعمَّا قليلٍ أنتَ ماضٍ وتاركُهْ •••• وقال محمد الأخسيكائي: إِذا المرءُ أعطَى نفسَهُ كلَّ ما اشتهتْ ولم يَنْهَها تاقَت إِلى كلِّ باطلِ •••• وقال الشاعر: إذا المرء لم يَغلِبْ هواه أقامه بمنزلةٍ فيها العزيزُ ذليلُ ••••
وقال الشاعر: جمالُ أخِ النُّهى كرمٌ وفضْلُ وليس جمالُه عَرْضٌ وطولُ ••••
وقال البُحتريُّ: أَراكَ تَزِيدُ في عَيْنِي وقَلْبي إِذا نَقَصَتْ مَوَازِينُ الرِّجَالِ ••••
وقال الشاعر: في كلِّ بيتٍ محنةٌ وبليَّةٌ ولعلَّ بيتَك إن شكرتَ أقلَّها •••• وقال عبدالقيس بن خفاف: وإِذا هممتَ بأَمرِ شَرٍّ فاتَّئِدْ وإذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرِ فافْعَلِ ••••
وقال الشاعر: يُمَارِسُ نَفْسًا بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَزَّةً إِذَا هَمَّ بِالمَعْرُوفِ قَالَتْ لَهُ مَهْلا ••••
وقال الشاعر: سامح صديقَك إن زلَّتْ به قَدَمٌ فليس يَسلمُ إنسانٌ مِن الزلَلِ ••••
وقال الشاعر: الزَم الصمتَ إن سرَيْتَ بليلٍ والتفتْ في النهارِ قبلَ الكلامِ ••••
وقال الشريف الرضي: وما كلُّ أيامِ المَشيبِ مريرةٌ ولا كلُّ أيامِ الشبابِ عذابُ ••••
وقال عمرو بن معدي كرب: ولَيْسَ يُعابُ المَرْءُ مِن جُبْن يَومِه وقَدْ عُرِفَتْ مِنهُ الشَّجاعَةُ بالأَمْس ••••
وقال الشاعر إن الوظيفةَ لا تدومُ لواحدٍ إن كنتَ في شكٍّ فأين الأوَّلُ فاعمَلْ لنفسِك في الحياةِ فضائلا فإذا عُزِلْتَ فإنها لا تُعْزَلُ ••••
وقال الشاعر: يجري تزايدُ هذا مِن تناقُصِ ذاك فالليلُ إن طال غال اليومَ بالقِصَرِ ••••
وقال الشاعر: فكيف يُرجى أن تثوبَ[1] وإنما يُرجى مِن الفِتيانِ مَن كان ذو حجر [1] تثوب: أي: ترجع.
قال الشاعر: وما بي إن جَفَيْتَنِي من ضَرَاعةٍ وما افتقرتْ نفسِي إلى مَن يَلومُها وقال أبو العلاء المعرِّي: وبعضُ جسمِكَ يَرمي بعضَه بأذًى وأكثرُ الشرِّ يأتي مِن ذوي الرَّحِم ••••
وقال أيضًا: لا يُعجِبَنَّكَ إقبالٌ يُريكَ سَنًا إنَّ الخُمودَ لعَمري غايةُ الضَّرَم ••••
وقال أيضًا: أرى وَلَدَ الفتى عِبْئًا عليهِ لقدْ سَعِدَ الذي أمسَى عقيما أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ يَؤُمُّ طَريقَ حَتْفٍ مُستَقيما؟ فإمَّا أن يُرَبِّيَهُ عَدُوًّا وإمَّا أنْ يُخَلِّفَهُ يَتيما ••••
وقال البحتري: فَما خَرْقُ السَّفيهِ وَإنْ تَعدَّى بأبْلَغَ فيكَ مِنْ حِقدِ الحَليمِ متى أحرَجْتَ ذا كَرَمٍ تخَطَّى إليك ببعض أخلاقِ اللئيمِ ••••
وقال الشاعر: أخوكَ الذي إن تَدْعُه لِمُلِمِّة يُجِبْك وإنْ تَغْضب إلى السَّيف يَغْضَب ••••
وقال الأعشى في ديوانه: ومَن يُطعِ الواشينَ لا يترُكوا لهُ صَديِقًا وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا ••••
وقال الشاعر: لَنْ يُدرِكَ المَجدَ أقوامٌ وَإنْ كَرُمُوا حتَّى يَذِلُّوا وإِن عزُّوا لأَقْوامِ ويُشْتَمُوا فتَرَى الألوَانَ مُسفِرةً لاَ صفحَ ذُلٍّ ولكنْ صَفحُ أَحلاَمِ ••••
وقال أبو تمَّام: ولَمْ أَرَ كالمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُه مَغَارمَ في الأقَوامِ وَهْيَ مَغَانِمُ ••••
وقال الشريف أبي الحسن الرضي الموسوي: كان العظيمُ وغير بِدْ عٍ منه أن رَكِبَ العظيما والحرُّ مِن حَذَرِ الهوا نِ يحاولُ الأمرَ الجسيما ••••
وقال المتنبِّي: وأبعدُ من ناداك مَن لا تجيبُه وأغيَظُ من عاداك مَن لا تُشَاكِلُ ••••
وقال الشاعر: متى تَنْقَضي حاجاتُ من ليس واصلاً على حاجةٍ حتى تكونَ له أخرَى ••••
وقال أبو العتاهية: وإنَّ امرًا يَسعَى لغَيْرِ نِهَايةٍ لمُنغمِسٌ في لُجَّةِ الفَاقةِ الكُبْرَى ••••
وقال الشاعر: قد عَرفْنَاك باختيارِك إذ كان دليلاً على اللبيبِ اختيارُه ••••
وقال ابن المُعتزِّ: ولكلِّ عقْلٍ غفوةٌ أو سهوةٌ والحرُّ مُحتاجٌ إلى التَّنبيهِ ••••
وقال الشاعر: لا ترجُ أمرًا كاملاً نفعُه فالسَّيلُ وهو الغَيث فيه الغثى ••••
وقال المُتنبِّي: تَمَلَّكَ الحَمْدَ حتى ما لِمُفْتَخِرٍ في الحَمْدِ حاءٌ ولا ميمٌ وَلا دالُ عَلَيْهِ مِنْهُ سَرَابيلٌ مُضَاعَفَةٌ وَقَدْ كَفَاهُ مِنَ الماذِيِّ سِرْبَالُ ••••
وقال الشاعر: وكم رافضٍ أمرًا وفيه نجاتُه ومُرتجيًا نفعًا وفي نفعِه الأفعى ••••
قال السيد المرتضى: لا تُصْغِ إنْ شرٌّ دَعا فالشرُّ إن تنهَضْ له يَنْهَضْ وإن تسكُنْ سَكَنْ وسديد رأْيٍ لا يُحَرِّكُ فتنةً سَكَنَت وإن حَرَّكْنَهُ الفِتَنُ اطمأنّْ لما وقع بين الشريف حسن بن عجلان وبين الأمير أحمد بن إسماعيل الغساني صاحب جهات اليمن الحرب منَع مسير الجلاب بالحبوب إلى أهل الحرم الشريف، فأنشأ السيد المُرتضى قصيدة يستشفع عند الأمير أحمد في إطلاق الحبوب إلى أهل مكة، فقبل شفاعته وأطلَقَها، وهذه أبيات منها. ••••
وقال الشاعر: متى ما يكن مولاك خصمكُ لم تزل تذلُّ ويَصرعُك الذين تصارعُ ••••
وقال الشاعر: أضحى يسدُّ فمَ الأفعى بإصبعِه يكفيه ما قد تُلاقي منه إصبعُه ••••
وقالت الخنساء: وهي تُماضر بنت عمرو بن الشريد: ومَن ظنَّ ممَّن يُلاقي الحُرُوبَ بألا يُصابَ فقد ظنَّ عجْزا ••••
وقال أبو تمام: فإنْ نلتُ ما أمَّلتُ فيكَ فإنني جَديرٌ وإلاَّ فالرَّحِيلُ قَرِيبُ ••••
وقال الشاعر الموريتاني سيد محمد ولد الشيخ سيديا: وأحرارُ النفوسِ تذوبُ شوقًا فتأتي كلَّ ما تأتي اضطرارا ومن يأتي الأمورَ على اضطرارٍ فليس كمثْلِ آتيها اختيارا ••••
وقال الشاعر: يهيمُ بهذه ثم يعشقُ غيرَها ويَسلاهما من وقتِه حين يُصبحُ ••••
و قال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي: إذا المرءُ لم تَستخلِصِ الحزمَ نفسُه فذِروتُه للحادثاتِ وغارب ••••
وقال بهاء الدين زهير: وتلكَ أعظمُ حاجاتي إليكَ فإنْ تنجَحْ فما خابَ فيك القصْدُ والأملُ ولم أزلْ في أموري كلما عَرَضَتْ على اهتمامِكَ بعدَ اللهِ أتَّكلُ وليسَ عندكَ في أمرٍ تُحاوِلُهُ والحمدُ للهِ لا عجزٌ ولا كَسَلُ فالنَّاسُ بالنَّاسِ وَالدُّنيا مكافأة والخيرُ يذكرُ والأخبارُ تَنتقِلُ وَالمَرْءُ يَحتالُ إن عزَّتْ مَطالبُهُ وربما نفعَتْ أربابَها الحيلُ ••••
وقال علي بن الغَدير الغنويُّ: وهُلكُ الفتى ألا يُراحَ إلى النَّدى وألا يَرى شيئًا عجيبًا فيَعجبا ومَن يبتغِ مني الظَّلامةَ يلقني إذا ما رآني أصلعَ الرأسِ أشيَبا ••••
وقال أبو تمَّام الطائي: على أنَّها الأيَّامُ قد صرنَ كلُّها عجائبَ حتَّى ليسَ فيها عجائبُ! ••••
وقال أبو تمام أيضًا: أَعاذِلَتي ما أخشنَ اللَّيلَ مَركبًا وأَخشن منه في المُلِمَّات راكِبُه ذَرِيني وأهوال الزَّمان أقاسِها فأهوالُه العُظْمى تَليها رغائبُه أَلَم تَعلَمِي أَنَّ الزِّمَاعَ على السُّرَى أَخُو النُّجحِ عِندَ النَّائِباتِ وصاحِبُه ••••
وقال سُحَيْمُ بن وثيل الرياحي: وماذا يَدَّرِي الشَّعراءُ مِنِّي وقد جاوزتُ رأسَ الأَرْبَعِينِ أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمَعٌ أَشُدِّي وَنَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ وهذه الأبيات هي ضمن قصيدة لسُحَيْمٌ مطلعُها: أَنَا ابنُ جَلا وطلَّاعُ الثَّنايَا متَى أضَعِ العِمامَةَ تَعرِفُوني ••••
وقال أبو تمَّام الطائي: وما أُبَالي وَخَيْرُ القَولِ أَصْدَقُهُ حَقَنْتَ لي مَاءَ وَجْهِي أَوْ حَقَنْتَ دمي ••••
وقال أبو تمام: كَمُلْتَ ملاحةً وفَضُلْتَ ظَرْفًا فأنت مهذَّبٌ لا عيبَ فيهِ ••••
وقال الشاعر: لَيْسَ الحجابُ بِمُقْصٍ عنْكَ لي أَمَلاً إِن السَّماءَ تُرَجَّى حينَ تَحْتَجِب ••••
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله -: غنيٌّ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم وليس الغِنى إلا عن الشيء لا به ••••
وقال الشاعر: وفي الخُدورِ مها حورٌ مُصوَّرةٌ خُلِقْنَ أحسنَ ممَّا قالَ من يصفُ إذا ذكرنَ حديثًا قُلن أحسنَهُ وهنَّ عن كلِّ سوءٍ يُتَّقى صدفُ ••••
وقال أبو تمام: مَن لي بإِنسانٍ إِذا أغضْبتُهُ وَجهِلْتُ كان الحلمُ ردَّ جوابهِ وإِذا طَرِبْتُ إِلى المدامِ شربْتُ من أخلاقِه وسَكِرْتُ من آدابهِ وتراه يُصغي للحديثِ بسمعهِ وبقلبهِ ولعلَّه أَدْرى بهِ ••••
وقال الشاعر: فَلو أنَّ حَيًّا يَقبَلُ المَالَ فِديَةً لَسُقنَا لَهُم سَيلاً مِنَ المَالِ مُفعَمَا وَلَكِن أبَى قَومٌ أصِيب أخُوهُمُ رِضَا العارِ فَاختارُوا عَلَى اللَّبَنِ الدَّمَا ••••
وقال الحُصَينُ بن الحُمَامِ المُرِّي: ولمَّا رأيتُ الودَّ ليس بنافعي وإن كان يومًا ذا كواكب مُظلِما صَبَرنا وكان الصبرُ فينا سَجِيَّةً بأسيافنا يَقْطَعْنَ كَفًّا ومِعْصَما نُفَلِّقُ هَامًا مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ علينا وهم كانُوا أَعَقَّ وأَظْلَمَا ••••
وقال أيضًا: عَلى أَنَّني لَمْ أَحْوِ وَفْرًا مُجَمَّعًا فَفُزْتُ به إِلا بِشَمْلٍ مُبَدَّدِ وَلَمْ تُعْطِني الأَيَّامُ نَوْمًا مُسَكَّنًا أَلَذُّ به إِلا بِنَوْمٍ مَشَرَّدِ ••••
وقال الشاعر: ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ فإنْ تَكُ مِجْزاعًا فما البَيْنُ جازِعُ ••••
وقال الشاعر: وَازنْتُ بين مَلِيحِها وقبيحِها فإذا الملاحةُ بالقباحةِ لا تَفي ••••
وقال عبدالله الخفاجي في ديوانه: وَلا أَنا بِالمُشْتَاقِ إِنْ قُلْتُ بَيْنَنَا طوالُ العوالي أوْ طوالُ السباسِبِ ••••
وقال عبيدالله بن عبدالله بن عتبة: تَجَنَّبتَ إتْيَانَ الحَبِيبِ تَأثُّمًا ألا إنَّ هِجْرَانَ الحَبِيبِ هو الإثمُ فذُقْ هَجرَها، قَد كنتَ تَزْعُمُ أنَّهُ رَشَادٌ، ألا يا رُبَّما كَذَبَ الزَّعمُ ••••
وقال محمد الوراق: إن اللبيبَ إذا تفرَّق أمرُه فَتَقَ الأمورَ مُنَاظِرًا ومُشَاوِرا وأخو الجهالةِ يستبدُّ برأيِه فتراه يَعتسِفُ الأمورَ مُخاطِرا ••••
وقال الشاعر: فإيَّاك والأمرَ الذي إن توسَّعَتْ مواردُه ضاقَتْ عليك مَصادِرُه ••••
وقال قيس بن زُهير: ولا تَعْجَل بأمرِك واستَدِمْه فما صلَّى عصاك كمُستديم وتصليَة العَصا: إدارتها على النار لتَستقيم، واستدامتُها: التأني فيها. ومعنى البيت: ما قام بحاجتك مثل مَن يُعنى بها ويُحبُّ قضاءها ويَصبر. ••••
وقال الحارِث بن خالد بن العاص بن هشام بن المُغيرة المَخزومي لمَّا أقام بباب عبدالملك ولم يَصِل إليه فكرَّ راجعًا، وقال: صَحِبْتُكَ إذْ عَيْنِي عَلَيْها غِشاوَةٌ فلمَّا انْجَلَتْ قَطَعْتُ نَفْسي أَلُومُها ••••
وقال ابن جابر: إذا مَا علا المرءُ رَامَ العُلى ويَقنَعُ بالدُّونِ مَن كان دُونا ••••
وقالت بُثينة ترثي جميلاً، ولا يُحفَظ لها غيره: وإنَّ سُلُوِّي عن جميلٍ لَساعةٌ من الدَّهْرِ ما حانتْ ولا حان حِينُها سَواءٌ عَلينا يا جَميل بن مَعَمرٍ إذا مُتَّ بأساءُ الحَياةِ وَلينُها ••••
وقال الشاعر: أُحِبُّ لحُبِّها السُّودَانَ حَتَّى أُحِبُّ لحُبِّها سُودَ الكِلاب ••••
وقال الشاعر: وإذا غضبتَ فكن وقورًا كاظمًا للغيظِ تُبصِر ما تقولُ وتسمعُ فكفى به شرفًا تَصَبُّر ساعة يرضى بها عنك الإلهُ وتُرفَعُ ••••
وقال الشاعر: أجارتَنَا مَن يَجتَمِعْ يَتَفَرَّقِ ومَن يَكُ رَهْنًا للحوادِث يَعْلَقِ ••••
وقال الشاعر: إِذا المشكِلاتُ تصَدَّين لي كشَفتُ حقائِقَها بالنظَرْ ••••
وقال عقيبة الأسدي: مُعَاوِيَ إِنَّنَا بَشَرٌ فأَسْجِحْ فَلَسْنَا بالجِبَالِ ولا الحَدِيدَا ••••
وقال النابغة الذبياني: يَجمعُ الجَيش ذا الألوفِ ويَغزُو ثمَّ لا يرزَأ العدوَّ فَتِيلا ••••
وقال المتنبِّي: كثيرُ سُهادِ العينِ من غيرِ علةٍ يُؤرِّقه فيما يُشرِّفه الذكرُ ••••
وقال أيضًا: إذا الفَضْلُ لم يَرْفَعْكَ عن شُكْرِ نَاقِصٍ على هِبَةٍ فالفَضْلُ فِيمَنْ لَهُ الشُّكْرُ ••••
وقال أيضًا: وقَنِعْتُ باللُّقْيا وأوَّلِ نَظْرَةٍ إنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ ••••
وقال الشاعر ديك الجن واسمه عبدالسلام بن رغبان وهو من العصر العباسي: إذا شجرُ المودَّة ِ لم يَجِدْهُ سماءُ البرِّ أسرعَ في الجفافِ ••••
وقال الشاعر: وما الحب مِن حسنٍ ولا مِن دمامةٍ ولكنه شيءٌ به القلبُ يَكْلَفُ ••••
وقال العباس بن الأحنف: أرَى الطَرِيقَ قريبًا حينَ أسْلُكُهُ إِلَى الحَبيب بَعيدًا حينَ أَنصَرِفُ •••• وقال أبو العتاهيَة: إذا استَغْنَيتَ عن شيءٍ فدَعْهُ وخُذْ ما أنت مُحتاجٌ إليهِ ••••
وقال الشاعر: وأخٌ إن جاءني في حاجةٍ كان بالإنجاحِ منِّي واثقا وإذا ما جئتُه في مثلهِ كان بالردِّ بَصيرًا حذقا يعملُ الفكرة في ردِّي بها قبلَ أن أفرغَ منها ناطِقا
عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في السبت نوفمبر 28, 2015 6:39 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 3:39 pm | |
| قال ابن الرُّومي: وكم داخلٍ بين الحميمَينِ مُصْلح كما انغلَّ بين الجفْنِ والعَيْنِ مِرْوَدُ ••••
وقال الشاعر: إِنَّ العَرانِينَ نَلْقاها مُحَسَّدَةً ولا تَرَى للِئامِ النَّاسِ حُسَّادا ••••
قال دعبل الخزاعي: هي النفسُ ما حَسَّنته فمُحسَّنٌ إليها وما قَبَّحَتْه فمُقبَّحُ ••••
وقال الشاعر: كأَنَّكَ لم تُسْبَقْ مِن الدَّهْرِ ليلةً إذا أَنْتَ أَدْرَكْتَ الذي كنتَ تَطْلُبُ ••••
قال أبو تمَّام: أعندك الشمسُ تَجري في محاسنها وأنت مُشتغِلُ الألحاظِ بالقمرِ ••••
وقال الشاعر: لقد هززتُك لا آلوك مجتهدًا لو كنتَ سيفًا ولكني هززتُ عصا ••••
وقال الشاعر: وإني وإِشْرافي عليك بِهمَّتي لَكالمُبتغي زُبدًا من الماءِ بالمخْضِ ••••
وقال الشاعر: ما ماءُ كفِّك إن جادتْ وإن بَخِلَتْ مِن ماءِ وجهيَ إن أفنيْتُه عِوَضُ ••••
وقال الشاعر: ولستُ بإمعةِ في الرجال يُسائلِ هذا وذا: ما الخَبَر؟ ولكنَّني مُذْربُ الأصغرَينِ بما سوف يأتي وبما قد غَبَر ••••
وقال الشاعر: متى تُسْدِ معروفًا إلى غيرِ أهلِه رُزِئْتَ ولم تَظفَر بحمدٍ ولا أجرِ ••••
سمع محمد بن يَزداد كاتب المأمون قول الشاعر: إذا كنتَ ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ فإنَّ فسادَ الرأي أن تَتردَّدا فأضاف إليه: وإن كنتَ ذا عزم فأَنفِذْه عاجلاً فإن فسادَ العزمِ أن يَتأخَّرا ••••
وقال الشاعر: وما العجزُ إلاَّ أنْ تُشاورَ عاجزًا وما الحزمُ إلاَّ أنْ تَهمَّ فتَفعَلا ••••
وقال علي بن محمد التنوخي: تخيَّر إذا ما كنتَ في الأمرِ مُرسَلاً فمبلغُ آراءِ الرجالِ رسولهُا ••••
وقال الشاعر: وأسرعُ نِسْياني الذي لا يَهُمني ونسياني الشيءَ المهمَّ قليلُ ••••
وقال الشاعر: وحسبُك تهمةً ببريءِ قومٍ يضمُّ على أخي سقمٍ جَناحَا ••••
وقال أبو العتاهية: إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ ومَا يَستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ ••••
حديثُ ذوي الألبابِ أهوى وأشتهي كما يَشتهي الماءَ المُبرَّدَ شاربُه وأفرحُ إن ألقاهم في ندِيِّهم كما يفرحُ المرءُ الذي آب غائبُه ••••
وقال الشاعر: إذا العُضوُ لَم يُؤلِمكَ إلا قَطَعتَهُ على مَضَضٍ لم تُبقِ لَحمًا ولا دمًا ••••
وقال الشاعر: لجلسةٌ مع أديبٍ في مذاكرةٍ أنسى بها الهمَّ أو أستجلبُ الأدَبَا أشهى إليَّ من الدنيا وزخْرفِها وملئِها فضةً أو مَلْئِها ذهَبا ••••
قال حاتم الطَّائي: إذا لزِم الناسُ البيوتَ وجدتَهم عماةً عن الأخبارِ خُرْقَ المكاسبِ ••••
وقال الشاعر: بَصِيرٌ بأَعْقابِ الأمورِ كأنما تُخاطِبهُ من كلِّ أمرٍ عواقبُهُ ••••
قال الشريف الرضي: ومن لم يوطَّن للصغيرِ من الأذى توقَّع أن يلقى أجلَّ وأعظَما ••••
وقال الشاعر: وقد يقطع العضو النفيس لغيره وتَدفع بالأمر الكبير الكَبائرُ ••••
وقال الشاعر: يُعالجُ نفسًا بين جنبَيه كَزَّةً إذا همَّ بالمعروف قالت له: مَهلا ••••
وقال الشاعر: ودعَوى القويِّ كدعوى السِّباعِ مِن الظفرِ، والنابُ برهانُها •••• قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيكَ فَجُد بها على الناس طُرًّا إنها تتقلَّبُ فلا الجُودُ يُفنِيهَا إذا هِيَ أَقبَلَت ولا البُخلُ يُبقِيها إذا هِيَ تَذهَبُ ••••
وقال الشاعر: ومِن البليةِ أن تُحبَّ ولا يُحبَّك مَن تحبُّه ••••
وقال أبو الفتح البستي: إذا ما اصطَفَيْتَ امرأً فليكُن شريف الطِّباعِ زكيَّ الحسب فنذلُ الرجالِ كنذل النباتِ لا للثمارِ ولا للحطَب •••• وقال المتنبي: مَن أطاقَ التِماس شيءٍ غِلابًا واغتِصابًا لم يلتمِسْهُ سُؤالا •••• وقال البُحتري: وإذا صَحَّتِ الرَّوِيَّةُ يَوْمًا فَسَوَاءٌ ظَنُّ امرِىءٍ وَعِيَانُهْ •••• وقال أبو الفرج الببغاء: فلم أرَ مُذْ عرفتُ محلَّ نفسي بلوغَ غنىً يُساوي حملَ منِّ ••••
وقال الأرجاني: اقرنْ برأيكَ رأيَ غيرِكَ واستَشِرْ فالحقُّ لا يَخفى على الاثنَينِ للمرءِ مرآةٌ تُريهِ وجههُ ويَرى قفاهُ بجمعِ مرآتينِ ••••
وقال الشاعر: إذا اعتذر الصديقُ إليك يومًا مِن التقصير عذْرَ أخٍ مقرِّ فصُنْه عن عتابِك واعفُ عنه فإن العفوَ شيمةُ كلِّ حرِّ ••••
وقال الشاعر: مَن فارقَ المعهودَ من زِيِّه فذاك لا كاسٍ ولا عارِ! ••••
وقال ابن الرُّومي: بلوتُ الرجالَ وأفعالَهم فكلٌّ يَعودُ إلى عُنصرِه
قال أبو تمام: لَيْسَ الحِجَابُ بِمُقْصٍ عَنْكَ لي أَمَلاً إِنَّ السَّمَاءَ تُرَجَّى حِينَ تَحْتَجِبُ ••••
وقال أبو تمام: إذا المرءُ أبقى بينَ رأييْهِ ثُلْمَةً تُسدُّ بتعنيفٍ فليسَ بحازمِ ••••
وقال الشاعر: تأمل فلا تسطيعُ ردَّ مقالةٍ إذا القولُ في زلاتِه فارقَ الفما ••••
وقال الشاعر: عتَبتُ عَلَى بشرٍ فلما فقَدتُه وجرَّبت أَقوامًا بَكيْتُ علَى بِشْر ••••
وقال المتوكِّل لأبي العيناء: ما بقي أحد في المجلس إلا هجاك وذمَّك غيري، فقال: إذا رضِيَتْ عَنِّي كِرَامُ عشيرتي فلا زال غَضْبانًا عليَّ لِئَامها ••••
وقال الشريف الموسوي الرضي: وَقرابةُ الأُدباءِ يَقْصُرُ دونَها عندَ الأديبِ قرابةُ الأرحامِ ••••
وقال الشاعر: إذا ما أردتَ الأمرَ فاذرَعْه كلَّه وقِسْه قياسَ الثوبِ قبل التقدُّمِ لعلك تَنجوُ سالمًا من ندامةٍ فلا خيرَ في أمرٍ أتى بالتنَدُّمِ ••••
وقال أبو يعقوب الجريمي: كانوا بني أمٍّ ففرَّقَ بينهم عدمُ العقولِ وخفَّةُ الأحلامِ ••••
وقال العباس بن الأحنَف: تحمَّل عظيمَ الذنب ممَّن تحبُّه وإن كنتَ مظلومًا فُقل أنا ظالمُ فإنك إن لم تغفِر الذنبَ في الهوى يُفارقْك مَن تَهْوَى وأنفُك راغِمُ ••••
وقال الشاعر: وَلَمْ أَرَ فِي كُنُوزِ النَّاس ذُخْرًا كَمِثْلِ مَوَدَةِ الحُرِّ الْكَرِيمِ ••••
قال علي بن أبي طالب: إِذا هَبَّتْ رياحُكَ فاغتَنِمْها فعُقْبى كلِّ خافقةٍ سكونُ وإِن دَرَّتْ نياقُكَ فاحتلبْها فما تدري الفَصيلُ لمن يكونُ ••••
وأنشَدَنا محمد بن يَزيد: وكلُّ لذاذةٍ ستُمَلُّ إلا محادثةُ الرجالِ ذوي العقولِ ••••
وقال الشاعر: إذا اللهُ لم يأذَنْ لما أنت طالبٌ أعانك في الحاجاتِ غيرُ معانِ •••• وقال الشاعر: وإذا صفا لك من زمانِك واحدٌ فهو المرادُ، وأين ذاك الواحدُ؟ ••••
وقال محمودٌ الورَّاق: وإذا تلاحَظَت العُيونُ تفاوضَتْ وتحدَّثتْ عما تجنُّ قلوبُها ••••
وقال الشاعر: وإنْ تُجْمَعِ الآفاتُ فالبُخْلُ شَرُّها وشَرٌّ مِن البُخْلِ المَواعِيدُ والمَطْلُ ••••
وقال الشاعر: وما هداك إلى أرضٍ كعالِمها وما أعانك في غرمٍ كعزامِ ••••
وقال الشاعر: وليلُك شَطْرُ عمرِك فاغتَنِمْه ولا تَذْهبْ بشطرِ العُمْرِ نَوما ••••
وقال الشاعر: وماذا ينفعُ الترياقُ يومًا إذا وافى وقد مات اللديغ؟![1] ••••
وقال الشاعر: أحاديثُ لو صِيغَتْ لألهَتْ بحُسْنِها عن الدرِّ أو شُمَّت لأغنَت عن المِسْكِ ••••
وقال الشاعر: وطولُ جمامِ الماءِ في مُسْتَقرِّه يُغَيّره لونًا وريحًا ومطعَما ••••
وقال الشاعر: ربَّ أمرٍ يسوءُ ثُمَّ يَسرُّ وكذاكَ الأُمورُ: حُلوٌ ومُرُّ ••••
وقال الشاعر: والمَرْءُ يَحتالُ إن عزَّتْ مَطالبُهُ وربما نفعَتْ أربابَها الحِيَلُ ••••
وقال الشاعر: وإذا ضَمِنْتَ لصاحبٍ لك حاجةً فاعلمْ بأن تَمامَها تعجيلُها ••••
وقال الشاعر: ما يُحرِزُ المرء من أطرافِه طرفًا إلا تخوَّله النقصانُ من طرفِ ••••
قال ابن الرُّومي: وَلاَ تُهمِلَن أَمرًا وَهى مِنهُ جَانِبٌ سَيَتبَعُهُ في الوَهْيِ لاَ شَكَّ بَاقِيهِ إذَا طَرَفٌ مِن حَبلِكَ انحَلَّ عِقدُهُ هَلِ الحَبلُ تَبقَى بَعدُ مِن عُقدَةٍ فِيهِ؟! ••••
قال أحمد شوقي: الناسُ: جارٍ في الحياةِ لغايةٍ ومُضَلَّلٌ يجري بغيرِ عنانِ دقاتُ قلبِ المرءِ قائلة له إن الحياةَ دقائقٌ وثوانِ فارفَعْ لنفسِك بعد موتِك ذكرها فالذِّكرُ للإنسانِ عُمرٌ ثانِ ••••
وقال الشاعر: ليس لربِّ البيتِ في بيتِه عيشٌ إذا ما فسدَ الأهلُ ••••
وقال الشاعر: إذا كنتَ ملحيًّا مُسيئًا ومُحسِنًا فغشيان ما تهوى من الأمرِ أكيَسُ ••••
وقال الشاعر: ولا يرهبُ ابنُ العمِّ - ما عشتُ - صولتي ويأمنُ منِّي صولةَ المتهدِّد ••••
وقال الشاعر: وإني وإنْ أوعدتُه وَعَدْتُه لمُكذِّبُ إيعادي ومُنجزُ موعِدِي ••••
وقال الشاعر: فَما الرُّشدُ في أن تَشتَرُوا بِنَعِيمِكُم بَئِيسًا ولاَ أن تَشرَبُوا المَاءَ بالدَّمِ ••••
وقال الشاعر: والنفسُ إن رويَتْ بأولِ منهلِ غنيَت بلا كُرْهٍ لشربٍ ثانِ ••••
وقال الشاعر: ستورُ الضمائرِ مهتوكةٌ إذا ما تلاحَظَتِ الأعيُنُ ••••
وقال أبو الفتح البستيُّ: تَكَلَّمْ وسَدِّدْ ما استَطَعْتَ فإنَّما كلامُكَ حَيٌّ وَالسُّكُوتُ جَمادُ فَإنْ لم تَجِدْ قَوْلاً سَدِيدًا تَقُولُهُ فَصَمْتُكَ عَنْ غَيْرِ السَّدادِ سَدادُ ••••
وقال الشاعر: يُروى حديثٌ عن نبيِّ الهدى يَحكيه عن أسلافِنا حامِلوه أن رسولَ الله في مجلسٍ قال وقد حفَّ به حاضروه: إذا سألتم أحداً حاجةً فالتمِسوها من صِباحِ الوجُوه يشير الشاعر في هذه الأبيات إلى الحديث المروي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اطلبُوا الخَيرَ عِندَ صِباحِ الوُجوهِ))، والحديث له طرق كثيرة، قال الشَّيخ الإِمام أَبو بكر الخطيب: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث سفيان الثَّوريِّ عن طلحة بن عَمرو، وقد ضعَّفه جميع المحققين من أهل العلم، ومنهم الألباني في السلسلة الضعيفة برقم (2823). ••••
وقال الشاعر: يَمْضي أخوكَ فلا تَلْقَى له خَلَفًا والمالُ بعد ذهابِ المالِ مُكتَسَبُ ••••
وقال صالح بن عبدالقدُّوس: إذا وَتَرْتَ امْرءًا فاحذَر عَداوتَهُ مَن يَزْرَعِ الشَّوْكَ لا يَحصُدْ به عِنَبَا ••••
وقال العباس بن الأحنَف: لكِنْ مَلِلْت فَمَا لِصَدِّكَ حِيلَةٌ صَدُّ المَلُولِ خِلاَفُ صَدِّ العَاتِبِ ••••
وقال المتنبي: وفي الشِّعر ما تهوى النفوسُ استماعَه وفي الشِّعرِ ما قد ضمَّه حبلُ حاطبِ ••••
وقال أبو فراس الحمداني: نَسيبُك مَن ناسبتَ في الودِّ قلبه وجارُك مَن صافَيْتَه لا المصَاقِبُ ••••
وقال الشاعر: والخصْمُ لا يُرتجى النجاحُ له يومًا إذا كان خَصْمُه القاضي ••••
وقال الشاعر: دارِ الصديقَ إذا استَشَاطَ تغضُّبًا فالغَيظُ يُخرجُ كاملَ الأحقادِ ••••
وقال الشاعر: غَضَبُ الكريم وإن تأجَّج نارُه كدخانِ عودٍ ليس فيه سوادُ [1] الترياق: هو الدواء الذي يُعالج به اللديغ الذي لدغتْه الحية أو العقرب.
قال شوقي بك: أمَّا العتابُ فبالأَحبَّةِ أخلَقُ والحبُّ يَصلُحُ بالعِتابِ ويَصدُقُ ••••
وقال أبو نواس: يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعًا فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَّجا وَجَميلُ عَفْوِكَ ثُمَّ أَنِّي مُسلِمُ رأى بعض إخوان أبي نواسٍ له في النوم بعد أيام من موته، فقال له: ما فعَلَ الله بك؟ قال: غفر لي بأبيات قلتُها، وهي الآن تحت وسادتي، فنظروا فإذا برقعة تحت وسادتِه في بيته مكتوب فيها هذه الأبيات. ••••
وقال إيليا أبو ماضي: مرَّت بي الأعوامُ تتلو بعضَها وأنا كأني لستُ في الأعوامِ ••••
وقال جرير: إنَّ العُيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قتلانا يصرَعْنَ ذا الُّلبِّ حتى لا حَرَاكَ بِهِ وهُنَّ أضْعَفُ خَلقِ اللهِ أركانا قيل: وهذا أغزل بيت قالته العرب. ••••
وقال الشاعر: ومثلُك لا يُنسى ومن يكُ ناسيًا لمثلك لا أدري لمن هو ذاكرُ فأنت بعيدٌ عن عيوني وغائبٌ ولكنْ إلى قلبي قريبٌ وحاضرُ ••••
وقال الشاعر العراقي عباس الجنابي: فأعطاهُ ربُّ العرْشِ مجدًا ورفْعة هو اللهُ يُعطي مَنْ يشاءُ ويَحرمُ ••••
وقال الشاعر: عَوِّد لِسَانَكَ قَولَ الصِّدقِ تَحظَ بِهِ إِنَّ اللسَانَ لِمَا عَوَّدتَ يَعتَادُ ••••
وقال أَوسٌ بن حجر: الألمعيُّ الذي يَظُنُّ بك ال ظَنَّ كأَنْ قَد رأى وقد سَمِعا الأَلمعِيُّ من الرِّجال: هو الرجل الحادُّ الذكاء، الذي يُريد أن يحدس الأمور فلا يُخطئ، وأنه فطن صادق الظن جيِّد الفراسة. ويُضرَب للرجل المُصيب بظنونه، وأصله: مَن لَمَعَ إذا أضاء؛ كأنه لمَع له ما أظلمَ على غيرِه، وكان عمر - رضي الله تعالى - عنه كذلك. وكان الأصمعيُّ والمفضَّل الضَّبِّيُّ وأكثر الرُّواة يقولون: إنَّه لم يَبتدئ أحدٌ من الشعراء ابتداءَ مرثية أحسن من ابتداء هذا الشِّعر. ••••
وقال وليد الأعظَمي: شريعةُ اللهِ للإصلاحِ عُنوانُ وكلُّ شيءٍ سوى الإسلامِ خسْرانُ ••••
وقال الشاعر: لا تَعرِضنَّ بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم لَيسَ الصَّحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ ••••
وقال أبو علي البصير: ولكنَّ البلادَ إِذا اقْشَعَرَّتْ وصَوَّحَ نَبْتُها رُعِيَ الهَشِيمُ ••••
وقال الشاعر: والدِّينُ رأسُ المالِ فاستمسِكْ به فَضَيَاعُه من أعظمِ الخُسْرانِ •••• وقال الإمام أبو إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري: أَنَا حَنْبَليٌّ مَا حَيِيتُ وَإِنْ أَمُتْ فَوَصِيَّتِي لِلنَّاسِ أَنْ يَتَحَنْبَلُوا قال ابن طاهرٍ: سمعت الإِمام أبا إسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري ينشد هذه الأبيات وهو على المنبر بهراة في يومِ مجلسه. ••••
وقال الشاعر: إذا ما كنتَ مسرورًا لهجري فإني مِنْ سرورِك في سرورِ •••• وقال الأحوص: وإذا الدُّرُّ زانَ حُسْنَ وجوهٍ كَانَ لِلدُّرِّ حُسْنُ وَجْهِكِ زَيْنَا ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي: قَصَدوا هَدْمَ سُورِهَا فَبَنَوْهُ وَأتَوْا كَيْ يُقَصِّرُوهُ فَطالا •••• وقال ابن الفارض: ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ في حبِّ منْ يهْواهُ ليسَ بِمُسْرِفِ ••••
وقال أيضًا: وكفى غرامًا أن أبيتَ متيَّمًا شَوْقي أمامي والقضاءُ ورائي ••••
وقال بعض الحكماء: ما نالت النفسُ على بغيةٍ ألذَّ من ودِّ صديقٍ أمين من فاتَه ودُّ أخٍ صالحٍ فذلك المقطوعُ منه الوتين ••••
وقال الشريف الرضي: لا تجعلنَّ دليل َالمرءِ صورتَه كم مَخْبَرٍ سمجٍ في منظرٍ حسنِ ••••
وقال الشاعر: إياك ترغبُ في سِلْمٍ على دَخَل فالحربُ أسلَمُ من سِلْمٍ على دخَلِ ••••
وقال الخَطَفِيُّ جدُّ جرير: وَفِي الصَّمتِ سِترٌ لِلغَبِيِّ وَإِنَّمَا صَحِيفَةُ لُبِّ المَرءِ أَن يَتَكَلَّمَا ••••
وقال: دعبل بن علي الخزاعي: وإِنَّ أولَى البرايَا أَن تُواسيَهُ عندَ السرورِ الذي واساكَ في الحزنِ إنَّ الكرامَ إذا ما أسْهَلوا ذَكَروا مَنْ كانَ يألفُهمْ في المنزلِ الخشنِ ••••
وقال حبيب بن أوس الطائي: ولضربةٌ مِن كاتبٍ ببنانِه أمضى وأقطعُ من رقيقِ حُسَامِ قومٌ إذا عزموا عداوةَ حاسدٍ سَفَكوا الدِّما بأسنَّةِ الأقْلامِ ••••
وقال ابن نباتة المصري: وَإِذَا امرُؤٌ أَهدَى إلَيك صَنِيعَةً مِن جَاهِهِ فَكَأَنَّهَا مِن مَالِهِ ••••
وقال الشاعر: إيَّاكَ وَالأمرَ الذِي إن تَوَسَّعَت مَوَارِدُه ضَاقَت عَلَيكَ المَصادِرُ فَما حَسَنٌ أن يَعذرَ المَرءُ نَفسَهُ وَلَيسَ لهُ مِن سَائرِ النَّاس عاذِرُ ••••
وقال أبو الأسود الدُّؤلي: يصيبُ وما يدري ويُخطِي وما دَرَى وكيف يكونُ النُّوك إلا كَذَلِكا؟! مناسبة هذا البيت: أن أبا الأسود الدؤلي كتب كتابًا إلى الحصين بن أبي الحر العنبري يَستجديه، وهو يلي بعض أعمال الخراج لزياد، وكتب أيضًا إلى نعيم بن مسعود النهشلي وكان يلي مثل ذلك، ففعل ذلك نعيم بن مسعود وأجابه، ورمى الحصين بن أبي الحر بكتاب أبي الأسود وراء ظهره، فعاد الرسول فأخبره، فقال أبو الأسود للحصين هذا البيت. ••••
وقال سالِم بن وابِصَة: إذَا مَا أَتَتْ من صاحِبٍ لك زَلَّةٌ فَكُنْ أنتَ مُحْتَالاً لِزَلَّتِهِ عُذْرًا ••••
وقال الشاعر: وَكَم مِن حَديثٍ قَد خَبأناهُ لِلقَسا فَلَما اِلتَقينا صِرتُ أَخرسَ أَلْكَنَا ••••
وقال العرزمي: وَإِذا طَلَبتَ إِلى كَريمٍ حاجَةً فَلِقاؤهُ يُغنيكَ وَالتَّسليمُ وروي هذا البيت عن أبي الأسود الدؤلي. ••••
لا تشربَنَّ عقيبَ أكل عاجلاً فتقودَ نفسَك للأذى بزمَامِ واجعلْ طعامَك كل يومٍ مرةً واحذرْ طعامًا قبلَ هضْمِ طَعَامِ واحفظْ مَنِيِّكَ ما استطعتَ فإنه ماءُ الحياةِ يُراقُ في الأرحامِ ••••
وقال أبو سليمان الخطابي: تَسَامَحْ ولا تستَوفِ حقَّك كلَّه وأبقِ فلم يستَقْصِ قطُّ كريمُ ولا تَغْلُ في شيءٍ من الأمر واقتَصِدْ كلا طَرَفَيْ قصدِ الأمورِ ذميمُ ••••
وقَفَ رجل بباب أبي دلف، فأقام حينًا لا يصل إليه، فتلطَّف برُقعة أوصلها إليه، وكتب فيها: إذا كان الكريمُ له حجابٌ فما فضلُ الكريمِ على اللئيمِ؟!
قال الشاعر: خلِّ عنك المحالَ يا مَن تَعَنَّى ليس يلقَى الرجالَ غيرُ الرجالِ ••••
وقال الشاعر: هكذا هكذا يكونُ التَّعَامي هكذا هكذا يكونُ الغرورُ ••••
وقال الشاعر: اللهُ عوَّدك الجميلَ فقِسْ على ما قد مَضَى •••• وقال الشاعر: فو اللهِ ما فارقْتُكم قاليًا لكم ولكنَّ ما يُقضَى فسوف يَكونُ ••••
وقال الشاعر: مَن لم يعِ التاريخَ في صدرِه لم يَدْرِ حُلوَ العَيشِ مِن مُرِّه ومَن وَعَى التاريخَ في صَدْرِه أضافَ أعمارًا إلى عُمْرِه ••••
وقال أبو البقاء الرندي: لكلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نقصانُ فلا يُغَرَّ بطِيبِ العيشِ إنسانُ هي الأمورُ - كما شاهدتُها - دُوَلٌ مَن سرَّهُ زَمنٌ ساءتهُ أزمانُ ••••
وقال الشاعر: وآلَمَني وآلم كلَّ حُرٍّ سؤالُ الدهرِ: أينَ المُسلِمونا؟ ••••
وقال الشاعر: يا رجاءَ العيونِ في كلِّ أرضٍ لم يَكنْ غير أنْ أراك رجائي ••••
وقال أبو الطيِّب المُتنبِّي: آلةُ العيشِ صحةٌ وشباب فإذا وَليا عن المَرءِ وَلَّى ••••
وقال أبو الطيِّب المتنبِّي أيضًا: استوجَبَ الحمدَ حتى ما لمُفتَخِرٍ في الحمدِ حاءٌ ولا ميمٌ ولا دالُ •••• وقال الشاعر: لقد باعتْنيَ الأقوامُ بَخسًا وعَهدي بالذخائرِ لا تُباعُ! ••••
وقال الشاعر: وهل يَنفعُ الجيش الكثير التفافةٌ على غيرِ معصومٍ وغيرِ مُعَانِ ••••
وقال الشاعر: إن عشتَ تُفجَع بالأحبة كلهم وفناء نفسِكَ لا أبا لك أفجَع! ••••
وقال الشاعر: تُشيرُ فأدري ما تقولُ بطَرْفِها وأُطرقُ طرفي عند ذاك فتفْهَمِ تَكَلَّمُ منا في الوجُوهِ عيونُنا فنحن سكوتٌ والهوى يتكلَّمُ ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: تَصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ عَمَّا مَضى فيها وَمَا يُتَوَقَّعُ ولِمَنْ يُغالِطُ في الحقائق نَفْسَه ويَسُومُها طَلَبَ المُحالِ فَتطْمَعُ هذان البيتان من قصيدة في رثاء أبي شجاع فاتك الرومي. ••••
وقال الشاعر: رُبَّ ما لا يُعَبِّرُ اللّفْظُ عَنْهُ وَالذي يُضْمِرُ الفُؤادُ اعتِقادُه ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: أسْمَعْتني وَدَوَائي ما أشَرْتِ بِهِ فإنْ غَفَلْتُ فَدائي قِلَّةُ الفَهَمِ وَلمْ تَزَلْ قِلَّةُ الإنصَافِ قاطِعَةً بَين الرِّجالِ وَلَوْ كانوا ذَوي رَحِمِ هَوِّنْ عَلى بَصَرٍ ما شَقَّ مَنظَرُهُ فإنَّمَا يَقَظَاتُ العَينِ كالحُلُمِ ••••
وقال الشاعر: كَيفَ الرَّجاءُ منَ الخُطوبِ تخَلُّصًا مِنْ بَعْدِ ما أنْشَبْنَ فيَّ مَخالِبَا؟! والمعنى: كيف أرجو التخلُّص من حوادث الدهر وبلاياه بعد أن تمكَّنَت مني، وأدخلت فيَّ مخالبها؟! ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي أيضًا: أرُوحُ وَقد خَتَمتَ على فُؤادي بحُبِّكَ أنْ يحِلَّ بهِ سِوَاكَا إذا اسْتَشْفَيْتَ مِنْ داءٍ بِداءٍ فأقتَلُ مَا أعَلَّكَ ما شَفَاكَا إذا اشْتَبَهَتْ دُموعٌ في خُدودٍ تَبَيّنَ مَنْ بَكَى مِمّنْ تَباكَى وَمَنْ أعتَاضُ منكَ إذا افْتَرَقْنَا وَكلُّ النّاسِ زُورٌ ما خَلاكَا؟ ••••
وقال الشاعر: وفي تعبٍ مَنْ يحْسُدُ الشَّمْسَ ضَوءَها ويَجهدُ أَن يأتي لهَا بِضريب الضريب: المثيل، ويُمثِّل الشاعر ممدوحه بالشمس، ويمثِّل حساده بمن يريد أن يأتي للشمس بنظير فهو في تعب دائم؛ لأنه يجهد نفسه في طلب المحال. ••••
وقال الشاعر: سوى وجعِ الحسَّادِ داوِ فإِنَّه إِذا حَلَّ في قلبٍ فليسَ يزولُ ••••
وقال الشاعر: وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحًا وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السَّقيمِ؟! وهذا مشهور ومعلوم؛ حيث إن الكثير من الناس يعيب الأشياء التي لا يلحقها عيب لجهله بها، فكم من إنسانٍ يعيب قولاً صحيحًا لا آفة فيه، وإنما يعيبه بسبب فهمه السقيم؛ حيث لا يتصور جودة الكلام وصحته. ••••
وقال الشاعر: أأطرَحُ المَجْدَ عَنْ كتْفي وَأطْلُبُهُ وَأتْرُكُ الغَيثَ في غِمْدي وَأنْتَجعُ؟! ••••
وقال الشاعر: وإن قليلَ الحبِّ بالعقلِ صالحٌ وإن كثير الحبِّ بالجهلِ فاسدٌ ••••
وقال الشاعر: فما هي إلا ساعةٌ ثُمَّ تنْقضي ويَحْمَدُ غِبَّ السَّيْرِ مَنْ هو سائرُ ••••
وقال الشاعر: فما هي إلا ساعةٌ ثم تنقضي ويصبحُ ذو الأحزانِ فرحانَ جاذلاً ••••
وأنشد أحمد بن يوسف صاحب أبي عبيد: ولربما ابتسمَ الوقورُ من الأذى وفؤادُه من حَرِّه يتأوَّهُ ••••
وقال إيليا أبو ماضي: مرَّت بي الأعوام تَقفو بعضَها وثْبَ القَطَا تعدو إلى آجالِها ••••
وقال الشاعر: إذَا كَانَ الطِّبَاعُ طِبَاعَ سُوءٍ فَلا أَدَبٌ يُفِيدُ وَلَا أديبُ ••••
وأنشد محمود الورَّاق: أَرَاك يَزِيدُك الْإِثْرَاءُ حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا كَأَنَّك لَا تَمُوتُ فَهَلْ لَك غَايَةٌ إنْ صِرْتَ يَوْمًا إلَيْهَا قُلْت: حَسْبِي قَدْ رَضِيتُ؟ ••••
وقال إقبال: ومن ذا الذي باع الحياةَ رخيصةً ورأى رضاكَ أعزَّ شيءٍ فاشترى؟! ••••
وقال الشاعر: أَيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ بِعَفوِكَ مِن عَذَابِك أَستجِيرُ أَنَا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ وَأَنتَ السَّيدُ المَولَى الغَفُورُ فَإِن عَذَّبتَنِي فَبِسُوءِ فِعلِي وَإِن تَغفِر فَأَنتَ بِهِ جَدِيرُ أَفِرُّ إِليكَ مِنكَ وَأَينَ إِلا إِليكَ يَفِرُّ مِنكَ المُستَجِيرُ
قال الشاعر: لا زينةُ المرءِ تُعليهِ ولا المالُ ولا يُشَرِّفُه عمٌّ ولا خالُ وإنما يَتَسَامى للعُلا رجلٌ ماضي العزيمةِ لا تثنيهِ أهوالُ ••••
وقال الشاعر: وَاهْجُرِ الخَمْرَةَ إِنْ كُنْتَ فَتًى كَيْفَ يسعى فِي جنونٍ من عَقَل؟! ••••
وقال الشاعر: كَم نَظرَةٍ فَعَلَت في قَلبِ صاحِبها فِعلَ السِّهَام بلا قَوسٍ ولا وَتَرِ! ••••
وقال الشاعر: قضى اللهُ أنَّ البغْيَ يصرَعُ أهلَه وأنَّ على الباغي تَدورُ الدوائرُ ••••
وقال الشاعر: مَنْ يَفعِل الخيرَ لا يعدَم جَوَازِيَه لا يَذْهَبُ العُرفُ بينَ اللهِ والناسِ ••••
وقال الشاعر: وكُنتَ إذا أرسَلتَ طرفَكَ رَائِدًا لِقَلبِكَ يومًا أتعَبَتكَ المنَاظِرُ رأيتَ الَّذِي لاَ كُلُّهُ أنتَ قادِرٌ عَليهِ وَلا عَن بَعضِه أنتَ صابِرُ ••••
وقال الشاعر: ازرع جميلاً ولو في غيرِ موضعِه فلا يضيعُ جميلٌ أينما زُرِعا ••••
وقال الشاعر: إنَّ الصَّنيعةَ لا تكون صنيعةً حتى يُصابَ بها طريقُ المصنَعِ ••••
وقال الشاعر: إذا كان ربُّ الدار بالدفِّ ضاربًا فلا تلُم الصبيانَ فيه على الرقصِ ••••
وقال الشاعر: وَما يزرعُ النَّفسَ اللَّجُوجَ عن الهوى مِن الناسِ إِلا فاضلُ العقلِ كامِلُه ••••
وقال الشاعر: إنَّ الكرامَ إذا ما أيسَروا ذكروا مَن كانَ يَألَفُهُم في المَوطِنِ الخَشِنِ ••••
وقال الشاعر: وإِذا تناسَبَتِ الرجالُ فما أرى نسبًا يكونُ كصالحِ الأعمالِ ••••
وقال الشاعر: متى تُسدِ معروفًا إلى غير أهلِه رُزِئتَ ولم تظفَر بحمدٍ ولا أجرِ ••••
وقال أبو الطيب المُتنِّبي: مَن يَهُن يسهلُ الهوانُ عليه ما لجُرحٍ بميِّتٍ إيلامُ ••••
وقال ابن الرومي: ومَن رعى غنمًا في أرض مَسْبَعةٍ ونام عنها تولَّى رعيَها الأسدُ يُقال: لا تعهَد إلى الذئب في رعايةِ القطيع. وهذا البيت يُقال إذا كان هذا الراعي مُستهتِرًا، فكيف إذا كان هو الذي عهد للذئب برعْيِها؟! ••••
وقال الشاعر: وليس الشرُّ مِن شِيَمي ولكن ركبتُ الشرَّ مُضطرًّا إليه أحيانًا قد يُضطرُّ الشخص لفعل الشرِّ، وأحيانًا لا يتوصَّل إلى الخير إلا به، أما ما يُقال: أشرُّ مِن الشرِّ فاعله، فهذا ليس بصَحيحٍ. ••••
وقال الشاعر: ثوبُ الرِّياءِ يَشِفُّ عما تَحتَه فإذا التحفتَ به فإنك عاري وقد قيل في المثل: الملابس المُعارة لا تُدفئ. ••••
وقال الشاعر: ولأن يُعَادي عاقلاً خيرٌ له من أن يكونَ له صديقٌ أحمقُ قيل: عدوٌّ عاقل خير من صديق جاهل. ••••
وقال الشاعر: كفى للمرءِ عيبًا أن تراه له وجْهٌ وليس له لِسَاُن ••••
وقال الشاعر: مَفرشي صهوةُ الحصانِ ولكنَّ قميصي مسرودةٌ من حديدِ قيل: مَن لم يقرأ للمتنبي فما يَقرأ في العربية شيئًا. ••••
وقال الشاعر: وإياك والمال الحرام فإنه وبالٌ إذا ما قُدِّمَ الكفَنَانِ بل قبل ذلك يَمحق بركة المال. ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: أشَدُّ الغَمِّ عِنْدي في سُرورٍ تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ انْتِقالا قال ابن الجوزي: هذا البيت من أحسن حِكَمِ المتنبي. ••••
وقال الشاعر: وخالف نُفوسًا أطفأ اللهُ نورَها بأهوائِها لا تَستفيقُ ولا تَعِي ••••
وقال الشاعر: سماحةُ المرء تُنْبِي عن فَضيلَتِه فلا يكنْ منك مهما اسْطَعْتَ تَقْطيبُ ••••
وقال الشاعر: فَمَا لكَ والتَّلَدُّدَ حَوْلَ نَجدٍ وقد غَصَّتْ تِهامَةُ بالرِّجَالِ التلدُّد: هو التلفُّت يمينًا وشمالاً.
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 3:44 pm | |
| قال الشاعر: ذُمَّ المنازلَ بعدَ منزلةِ اللِّوى والعيشَ بعدَ أولئك الأقوامِ ••••
وقال الشاعر: وما الدنيا وإن أعطَتْ دَلالا بمعطيةٍ لصاحبِها مئالا ••••
وقال الشاعر: غُلبوا على أعصابِهم فتوهَّموا أوهامَ مغلوبٍ على أعصابِه ••••
وقال الشاعر: يا معشرَ الخلانِ قولوا للمُعا في: لستَ تَدْري ما بقلبِ المُوجَعِ ••••
قال عليُّ بنُ جبلة: وأرى اللياليَ ما طَوَتْ من قُوَّتي رَدَّتْه في عِظَتي وفي إفهامي ••••
وقال الشاعر: لا تَغْتَرِرْ ببني الزمانِ ولا تقُلْ عند الحوادثِ لي أخٌ وحميمُ جربتُهم فإذا المعاقِرُ عاقِرٌ عند الحوادثِ والحميمُ حميمُ •••• وقال الشاعر: مَن كان فوقَ الشمسِ موضعُه فليس يَرفعه شيءٌ ولا يضَعُ ••••
وقال الشاعر: لَو كانَ قَلبي مَعي ما اختَرتُ غَيرَكُمُ وَلا رَضيتُ سِواكُم في الهَوى بَدَلا ••••
وقال أحمد شوقي: فلا الأَذانُ أَذانٌ في منارَته إذا تعالَى ولا الآذانُ آذانُ ••••
وقال الشاعر: إذا كانت الستون عمرَك لم يكن لدائك إلا أن تموت طبيب ••••
وقال الشاعر: محسَّدون على ما كان من نعمٍ لا يَنزِعُ اللهُ عنهم ما به حُسِدوا ••••
وقال الشاعر: قالوا نزالاً كنتُ أولَ نازلٍ وعلامَ أركبُه إذا لم أنزلِ ••••
وقال الشاعر يَصِف الدنيا: أحلام ليلٍ أو كظلٍّ زائلٍ إنَّ اللبيبَ بمِثلها لا يُخْدَعُ ••••
وقال الشاعر: وليس بعامرٍ بنيانُ قومٍ إذا أخلاقُهم كانت خرابًا ••••
وقال شوقي: والنَّفسُ كالطِّفلِ إِن تُهمِلهُ شَبَّ على حُبِّ الرَّضَاعِ، وإِن تَفطِمهُ يَنفَطِمِ ••••
وقال الشاعر: إذا كُنتَ في نِعمَةٍ فارعَها فإِنَّ المَعاصِي تُزيلُ النِّعَم ••••
وقال الشاعر: وانتهز الفرصةَ إن الفُرصَهْ تصير إن لم تنتهزها غُصَّهْ ••••
وقال الشاعر: إذا هَبَّت رِياحُك فَاغتَنِمهَا فَإِنَّ لِكُلِّ خَافِقَةٍ سُكُونُ ••••
وقال الصحابي الجليلُ عبدالله بن أبي رواحة رضي الله عنه: يَبِيتُ يُجَافِى جَنبَهُ عَن فِرَاشِهِ إِذا استَثقَلَت بِالمُشرِكينَ المضاجِعُ قيل هذا البيت في وصْف الرسول صلى الله عليه وسلم. ••••
وقال الشاعر: مَا يُنالُ الخَيرُ بالشرِّ ولا يَحصدُ الزارعُ إلاَّ ما زَرَع ••••
وقال الشاعر: وإذا افتقرتَ إلى الذخائِر لم تَجِدْ ذُخرًا يكونُ كصالحِ الأعمالِ ••••
وقال الشاعر: وإذا ائتُمِنْتَ على الأمانةِ فارعَها إن الكريمَ على الأمانةِ راعِ ••••
وقال الشاعر: واتَّقِ الله فتقوى اللهِ مَا جاورتْ قلبَ امرئ إِلاَّ وصل ••••
وقال شوقي: دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة له: إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني فارفَعْ لنفسِك بعدَ موتِكَ ذكرَها فالذِّكرُ للإنسانِ عُمرٌ ثاني ••••
وقال شوقي: أتيتَ والناسُ فوضَى لا تَمُرُّ بهم إلا على صَنَمٍ قد هامَ في صَنَمِ وقد صدق شوقي في هذه الأبيات التي وصَف فيها النبي صلى الله عليه وسلم. ••••
وقال الشاعر: العِلْمُ يَرفعُ بيتًا لا عِمادَ له والجَهلُ يَهدِمُ بيتَ العزِّ والشرفِ ••••
وقال الشاعر: ما حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكَ فَتَوَلَّ أَنتَ جَمِيعَ أَمرِكَ ••••
وقال الشاعر: والعجزُ كالجهلِ في الأزمانِ قاطبةً داءٌ تموتُ به، بل تُمسَخُ الأممُ والمجدُ يأثلُ حيث البأسُ يدعمُه حتى إذا زال زال المَجدُ والكرمُ وإنَّ شَأْوَ المعَالي ليس يُدْرِكُه عزمٌ تَسَرَّبَ في أثنائِه السأمُ ••••
قال الجارم: إِن تَطَلَّعتَ للرَّغائِبِ فابذُل تِلك في الدَّهرِ سُنَّة ُ الكَائِناتِ ليس يُجنى من السُّبَاتِ سِوى الأَح لامِ فانهَض، وُقِيتَ شرَّ السُّباتِ ••••
وقال الشاعر: ليس الحياةُ بأنفاسٍ تُكرِّرُها إنَّ الحياةَ حياةُ الجدِّ والعَمَلِ ••••
قِيْمَةُ الإِنسَانِ مَا يُحْسِنُه أَكْثَرَ الإِنْسَانُ مِنْهُ أَو أَقَل ••••
وقال الشاعر: ومَن أراد العُلا عفوًا بلا تَعَبٍ قَضَى ولم يَقْضِ مِن إدراكِها وطرًا ••••
وقول ابن الوردي: اطلبِ العِلمَ وَلاَ تَكْسَل فما أَبعَد الخَيرَ عَلَى أَهل الكَسَل ••••
وقال الشاعر: ليس البطالةُ والكَسَل بالجالِبَيْنِ لك العَسَل فاعمَلْ فإنَّ اللهَ قد حثَّ المُطيعَ على العَمَل ••••
وقال الشاعر: ما أحسنَ الدينَ والدُّنيا إذا اجتَمَعا وأقْبَحَ الكفرَ والإفْلاسَ بالرَّجُلِ! ••••
وقال الشاعر: لا يحملُ الحِقْدَ مَن تَعلو به الرتَبُ ولا ينالُ العُلا مَن طَبْعُه الغضبُ ••••
وقال عديُّ بن الرعلاء الغسَّاني: لَيسَ مَن مَاتَ فَاستَرَاحَ بِمَيتٍ إنَّمَا المَيتُ مَيِّتُ الأَحياءِ إنَّما الميتُ مَن يعيشُ شقيًّا كاسِفًا بالُه قليلُ الرجاءِ ••••
وقال الشاعر: لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرى وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدب
قال الشاعر: وصِرْنا نرى أن المتارك محسنٌ وأن خليلاً لا يضرُّ وصولا ••••
وقال الشاعر: ربَّ حلمٍ أضاعه عدمُ المالِ وجهلٍ غطَّى عليه النعيمُ ••••
وقال الأسود بن يَعفر: جَرَتِ الرِّيَاحُ على مَحَلِّ دِيَارِهِمْ فَكأنَّهُمْ كَانَوا عَلَى مِيعَادِ ••••
وقال الشاعر: وما صبابةُ مُشتاقٍ على أملٍ مِن اللِّقاءِ كمُشتاقٍ بلا أملِ ••••
وقال الشاعر: وكتابُ القَضاءِ أقرأُ فيه صُورًا ما قرأتُها في كتابِ ••••
وقال الشاعر: يا ليلةَ السفح هلا عدتِ ثانيةً سَقى زمانَكِ هطالٌ من الدِّيَمِ ••••
وقال الشاعر: جاءني منك عتابٌ يَرتدي أعذَبَ حُلَّه ••••
وقال الشاعر: وهوَّنَ ما بي أنَّ فرقةَ بيننا فراقُ حياةٍ لا فِراقُ مَماتِ ••••
وقال الشاعر: وَطولُ مُقامِ المَرءِ في الحَيِّ مُخلِقٌ لِديباجَتَيهِ.. فَاِغتَرِب تَتَجَدَّدِ ••••
وقال الشاعر: فاصبر فإن لكلِّ ذي أجلٍ يومًا يجيءُ فينقضي أجلُه ••••
وقال الشاعر: هو الجدُّ حتى تفضلَ العين أختَها وحتى يَكونَ اليومُ لليومِ سيِّدا ••••
وقال الشاعر: ولا كتبَ إلا المشرفيَّةُ عنده ولا رسلٌ إلا الخَميسُ العرمرمُ ••••
وقال الشاعر: سلكتُ طريقَ الحبِّ حتى إذا انتهى تعوضتُ حبَّ اللهِ عن حبِّ غيرِه ••••
وقال الشاعر: يقولون: هذا عندَنا غيرُ جائزٍ فمَن أنتمُ حتى يكونَ لكم عِندُ؟! ••••
وقال الشاعر: ورحَلْت في حُلَلِ الثناءِ وإنما عدمُ الثناءِ نهايةُ الإعدامِ ••••
وقال الشاعر: إن يومَ الفراقِ أصعبُ يومٍ ليتني متُّ قبلَ يومِ الفِراق ••••
وقال الشاعر: وتفرَّقوا شيَعًا فكلُّ قبيلةٍ فيها أمير المؤمنين ومِنبَرُ! ••••
وقال الإمام علي بن أحمد بن حزْم الظاهري: أنا الشمسُ في جوِّ السَّماءِ مُنِيرةً ولكِنَّ عَيبي أنَّ مطلعِيَ الغربُ ••••
وقال الشاعر: إذا كان الفتى ضخمَ المعالي فليسَ يَضُرُّه الجِسمُ النَّحيلُ ••••
وقال الشاعر: ولا تَطْمَعَنْ من حاسدٍ في مودة وإن كنتَ تُعطيها له وتُنيلُ ••••
وقال الشاعر: شبابٌ وشيبٌ وافتقارٌ وغربة فللَّهِ هذا الدهرُ كيف تردَّدا ••••
وقال الشاعر: وإنما المرءُ حديثٌ بعده فكن حديثًا حسنًا لمَن وَعَى ••••
وقال الشاعر: كم إلى كم أقول ما لست أعني؟ وإلى كم أبني علي الوهم وهماً؟ ••••
وقال الشاعر: دارٌ متى أضحَكَتْ في يومِها أبكَتْ غدًا.. قُبحًا لها من دارِ! ••••
وقال الشاعر: كيف أَشكو إلى طبيبي ما بي والذي قد أصابَني مِن طبيبي؟! ••••
وقال الشاعر: لا زلت يا سِبطَ الكرامِ محسَّدًا والتافهُ المسكينُ غيرُ محسَّدِ ••••
قال مصطفى عكرمة: بذورُ المجدِ تُنبت كلَّ مجدٍ وهل فرعٌ بلا جذرٍ تَنَامى؟
قال الشاعر: وللهِ منِّي جانبٌ لا أُضِيعه وللهوِ منِّي والبطالةِ جانبٌ ولكن المسلم يَبتعِد عن البطالة واللهو المحرَّم، إلا أن ما في ديننا من الفسحة واللهو المُباح غُنية عما حرَّم الله تعالى. ••••
وقال الشاعر: ألا إنَّما الإنسانُ ضيفٌ لأهلِه يُقيمُ قليلاً عندهم ثم يرحَلُ ••••
وقال الشاعر: فما حُبُّنا سهلٌ فكلُّ من ادَّعى سهولتَه قلنا له قد جَهِلْتنَا ••••
قال شوقي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم: يا أيها الأميُّ حسبُك رتبةً بالفضلِ أن دانتْ لك العلماءُ ••••
وقال الشاعر: ردَّت صنائِعُه إليك حياتَه فكأنَّه مِن نَشرِها منشورٌ ••••
وقال الشاعر: اجعل لربِّك كلَّ عزِّك يستقرُّ ويثْبُتُ فإذا اعتززتَ بمن يموتُ فإن عزَّك ميتٌ ••••
وقال الشاعر: وكم مِن طالبٍ يَسْعى لشيءٍ وفيه هلاكُه لو كان يَدْري ••••
وقال الشاعر: لا تعْرِضنَّ بذكرِنا في ذكرِهم ليس الصحيحُ إذا مشى كالمُقعَدِ ••••
وقال الشاعر: ما زال يلهجُ بالرحيل وذكرِه حتى أناخ ببابِه الجمَّالُ فأصابه متيقِّظًا مُتجِّهزًا ذا أهبةٍ لم تُلهِه الآمالُ ••••
وقال الشاعر: إنَّ ما قلَّ منك يَكثرُ عِندي وقليلٌ مِمَّن تُحبُّ كثيرُ •••• وقال الشاعر: وليس عتابُ الغَيرِ للمرء نافعًا إذا لم يكن للمرءِ نفسٌ تُعاتبُه ••••
وقال الشاعر: وما أنِفَت[1] وإن كانوا على حرجٍ من أن يَحُجَّك بالآياتِ عاصيها ••••
وقال الشاعر: ومَن يَجعل الضِّرغامَ للصيد بازَه تصيَّده الضرغامُ فيمَن تصيَّدا ••••
وقال الشاعر: تجردْ من الدنيا فإنك إنَّما خرجتَ إلى الدنيا وأنت مُجرَّدُ ••••
وقال الشاعر: مودتُه تدومُ لكلِّ هولٍ وهل كلٌّ مودتُه تدومُ؟ ••••
وقال الشاعر: إن عشتَ تُفجع بالأحبةِ كلِّهم وفناءُ نفسِك لا أبا لك أفجَعُ ••••
وقال الشاعر: وليس الذي يَتَّبَّعُ الوبلَ رائدًا كمن جاءه في بيتِه رائدُ الوبْلِ ••••
وقال الشاعر: ربُّ العبادِ إذا وهب لا تسألنَّ عن السَّبب ••••
وقال الشاعر: ذهبَ الذين أُحِبُّهم وبقيتُ مثلَ السيفِ فردا ••••
وقال الشاعر: سقيناهم كأسًا سقَوْنا بمثلِها ولكنَّنا كنا على الموتِ أصبرا إذا المرءُ لم يَطْلُبْ مَعَاشًا يكُفُّه شكا الفقْرَ أو لامَ الصديقَ فأكثرا ••••
وقال الشاعر: لها عينٌ أصابتْ كلَّ عينٍ وعينٌ قد أصابَتْها العيونُ •••• وقال الشاعر: لا بارك الله بالدنيا إذا انقطعَتْ أسبابُ دنياك عن أسبابِ دُنيانا ••••
وقال الشاعر: تبدَّت لنا كالشمسِ تحتَ غمامةٍ بدا حاجبٌ منها وضنَّت بحاجبِ •••• وقال الشاعر: جمال الجسمِ مع قُبحِ النفوسِ كقِنديلٍ على قبرِ المَجوسي ••••
وقال حسام الشاوي: إليك في العيدِ أشواقي وتهنئتي ريَّانةً قد غشاها الودُّ واشتَمَلا مختومةً بدعاءٍ صادقٍ عطرٍ تقبَّلَ اللهُ منك القولَ والعملَ ••••
وقال الشاعر: أُعادي على ما يوجِبُ الحبَّ للفتى وأسكتُ والأفكارُ فيَّ تدورُ ••••
وقال الشاعر: إذا ما لبستُ الدهرَ مستمتعًا به تخرقْتُ والملبوسُ لم يتخَرَّقِ ••••
وقال الشاعر: كثير سهادِ العين من غيرِ علةٍ يؤرِّقُه فيما يُشَرِّفُه الفِكْرُ ••••
وقال الشاعر: تموتُ النفوسُ بأوصابِها ولم يدر عُوَّادُها ما بها وما أنصَفَتْ مهجةٌ تَشْتكي أَذَاها إلى غيرِ أحبابِها ••••
وقال الشاعر: تاريخُنا من رسولِ الله منبعُه وما عداه فلا خبر ولا شأنُ ••••
وقال أبو علي القالي: وقد تُخرِجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالكٍ نفائسَ من ربٍّ بهنَّ ضنينِ ••••
وقال الشاعر: إنَّ اللبيبَ إذا بَدَا من جِسْمِه مرضَانِ مختلفانِ داوى الأخْطرا ••••
وقال أبو الطَّيِّب أحمد بن الحُسَين المتنبِّي: أنَا السَّابِقُ الهادي إلى ما أقُولُهُ إذِ القَوْلُ قَبْلَ القائِلِينَ مَقُولُ وَما لكَلامِ النَّاسِ فيمَا يريبُني أُصُولٌ ولا لقائِليهِ أُصُولُ أُعَادَى على ما يُوجِبُ الحُبَّ للفَتى وَأهْدَأُ وَالأفكارُ فيَّ تَجُولُ
[1] أي: كرهت.
قال الشاعر: إنما طولُ عمرِك ما عُمِّر تَ في الساعةِ التي أنت فيها ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: وإني لأدعو اللهَ حتى كأنني أرى بجَميلِ الظن ما اللهُ صانع ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: إن مِن أضعف الضعافِ لدى اللـ ـه قويٌّ يستضعفُ الضعفاءَ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: عيد بأيةِ حال عُدْتَ يا عيدُ بما مَضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ؟! ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: إني عهدتُك لا تكونُ يؤوسًا مهما لقيتَ مصائبًا ونحوسًا ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: وأسْتَكْبِرُ الأخبارَ قبل لقائِه فلمَّا التقينا صَغَّر الخبرُ الخَبَر ♦ ♦ ♦
وقال أبو الطيب المتنبي: إذا غَدَرَتْ حَسناءُ وفَّتْ بعَهدها فمِنْ عَهدِها ألا يَدومَ لها عَهدُ وإنْ عَشِقَتْ كانتْ أشَدَّ صَبابَةً وإن فَرِكتْ فاذهبْ فما فركها قَصدُ وإنْ حقَدَتْ لم يَبقَ في قَلبِها رِضًى وإنْ رَضِيَتْ لم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ كذلِكَ أخلاقُ النِّساءِ ورُبَّما يَضِلُّ بها الهادي ويَخفى بها الرُّشدُ ولكنَّ حُبًّا خامَرَ القَلْبَ في الصِّبَا يَزيدُ على مَرِّ الزَّمانِ ويَشْتَدُّ ♦ ♦ ♦
قال علي بن أبي طالب: عرفتُ الشرَّ لا للشرِّ لكنْ لتوقِّيه ومن لا يعرف الخيرَ من الشرِّ يقع فيه ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: شهورٌ يَنقضين وما شَعَرْنا بأنصافٍ لهنَّ ولا سرارِ[1] فأما ليلُهنَّ فخير ليلٍ وأقصرُ ما يكونُ من النهارِ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: في الجهلِ قبل الموت موتٌ لأهله وأجسامُهم قبلَ القبورِ قبورُ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: وحالاتُ الزمانِ عليك شتَّى وحالُك واحدٌ في كلِّ حالِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: عجبت لها أنَّى يكونُ كلامُها فصيحًا ولم تفتَحْ لمنطقِها فَما ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: دعها سماويةً تَجري على سننٍ لا تَعْتَرِضْها برأيٍ منك مَنقوصِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: والفاءُ للترتيبِ باتصالِ وثُمَّ للترتيبِ بانفصالِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: أَيا جَبَلَي نُعمانَ بِالله خَلِّيا نَسيمَ الصَّبا يخلص إِليَّ نَسيمُها ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: والكونُ مشحونٌ بأسرارٍ إذا حاولتَ تفسيرًا لها أعياكا ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: الخيرُ أبقى وإن طال الزمانُ به والشرُّ أخبَثُ ما آويتَ مِن زادِ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: لهم جلُّ مالي إن تتابعَ لي الغِنى وإن قلَّ مالي لم أُكلِّفْهم رِفْدا ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: إنما تَنجَحُ المقالةُ في المرءِ إذا وافقتْ هوًى في الفؤادِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: وما الأهلُ بالأهلِ الذين أَلِفْتُهم ولا الدارُ بالدارِ التي كنتُ أَعرفُ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: جِراحاتُ السِّهامِ لها التئامٌ ولا يَلتامُ ما جرَحَ اللسانُ ♦ ♦ ♦ وقال سعيد بن لب: وهبْك وجدتَ العفْوَ عن كلِّ زلةٍ فأين مقامُ العفوِ من مقعدِ الرِّضا؟ ♦ ♦ ♦
وقال أبو تمام: قد يُنعم الله بالبلوى وإن عَظُمتْ ويَبتلي اللهُ بعضَ القومِ بالنِّعمِ ♦ ♦ ♦ وقال بدوي الجبل: مَن راح يَحملُ في جوانحِه الضُّحَى هانت عليه أشعَّةُ المِصباحِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: إن كان لا يُغنيك ما يكْفيكا فكلُّ ما في الأرضِ لا يُغنيكا
[1] أي: آخر الشهر.
قال الشاعر: إذا نال لم يفرحْ وليس لنكبةٍ ألمَّتْ به بالخاشعِ المُتضائلِ ••••
وقال الشاعر: خيرٌ من الخيرِ مُسديه إليك كما شرٌّ مِن الشرِّ أهلُ المطْلِ والدخَلِ ••••
وقال الشاعر: كأنَّ بلادَ اللهِ وهي فسيحةٌ على الخائفِ المَطلوبِ كفةُ حابلِ يُؤتى إليه أن كلَّ ثَنِيَّةٍ من الأرضِ قد ألقتْ إليه بقاتلِ ••••
وقال سابق البلوي: وداهنْ إذا ما خِفتَ يومًا مُسلطًا عليك ولن يَحتالَ مَن لم يُدَاهنِ ••••
وقال الشاعر: وأصبَح عابدُ الأصنامِ قدمًا حماةَ البيتِ والركنِ اليَماني ••••
وقال الشاعر: فإذا القرابة لا تُقرِّب قاطعًا وإذا المودَّة أقرَب الأنساب العقد الفريد (2/ 165) ••••
وقال الشاعر: وكانت لوعةٌ ثم اطمأنَّت كذاك لكلِّ سائلةٍ قرارُ ••••
وقال أحمد شوقي: والشرُّ إن تلقه بالخيرِ ضقتَ به ذرعًا، وإن تلقَه بالشرِّ يَنحسِمِ والناسُ إن تركوا البرهانَ واعتَصموا فالحربُ أعظم إنتاجًا من السلمِ ••••
وقال الشاعر: ذكرْتُ به وصلاً كأن لم أفزْ به وعيشًا كأني كنت أقطَعُه وثبًا ••••
قال الإمام الشافعي: وواجبٌ عند اختلافِ الفهمِ إحسانُكَ الظنَّ بأهلِ العلمِ ••••
وقال الشاعر: وإن قليلَ الحبِّ بالعقل صالح وإن كثيرَ الحبِّ بالجهلِ فاسد ••••
وقال الشاعر: أنستُ بوحدتي ولزمتُ بيتي وطاب الأنسُ لي ونَما السرورُ وأدَّبَني الزمانُ فلا أبالي هُجرت فلا أُزار ولا أزورُ ••••
وقال امرؤ القيس: ألا أَيُّها اللَّيلُ الطَّوِيلُ ألا انجَلي بصُبحٍ وما الإِصْبَاحُ مِنكَ بأَمْثَلِ ••••
وقال الشاعر: هي الأيامُ تَسري كالرياحِ فهل أنا مُدركٌ منها ارتياحي ••••
وقال الشاعر: وما الخوفُ إلا ما تَخوَّفه الفتى ولا الأمنُ إلا ما رآه الفتى أمنًا •••• قال شاعر العراق الزهاوي: جرَت الدموعُ على دموعٍ قد جرت وجَرَى على مَجرى الدموعِ دماءُ ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: وكم ذَنْبٍ مُوَلِّدُه دَلالُ وكم بُعْدٍ مُوَلِّدِه اقترابُ وجُرْمٍ جَرَّه سفهاءُ قومٍ وحلَّ بغيرِ جارِمِه العذابُ ••••
وقال أبو نواس: تقول التي مِن بيتِها خفَّ مركَبي: عزيزٌ علينا أن نَراك تسيرُ أما دون مصرٍ للغِنى مُتطلَّب؟ بلى؛ إن أسباب الغِنى لكَثيرُ فقلت لها: واستَعجلتْها بوادر جرَت فجرى في جرْيهنَّ عَبيرُ ••••
وقال الشاعر: وإذا تصبكَ مصيبةٌ فاصبر لها صبرَ الكريم فإنَّه بك أرحَمُ •••• وقال ابن دارج القسطلي من قصيدة: ألم تعلمي أنَّ الثواءَ هو الثُّوى وأنَّ بيوتَ العاجزينَ قبورُ ••••
وقال الشيخ العلامة إسماعيل بن أبي بكر المقري الزبيدي في لاميته: من يقظةٍ بالفتى إظهارُ غفلتِه مع التحرُّزِ من غدرٍ ومِن حيلِ •••• وقال الشاعر: غاية ُالمسلم أن يلقى الردى باسمَ الثغرِ سرورًا ورضا •••• وقال الشاعر: أفسدتَ بالمنِّ ما أسديتَ من حسنٍ ليس الكريمُ إذا أسدى بمنَّانِ ••••
وقال الشاعر: جدِّد العهدَ وَجِّنبني الكلام إنما الإسلامُ دينُ العاملين •••• وقال أبو العلاء المعري: كلُّ مَن لاقيتُ يَشكو دهرَه ليتَ شِعري هذه الدنيا لمَنْ؟! •••• وقال الشاعر: فإن لم أكن فيكم خطيبًا فإنني بسَيفي إذا جدَّ الوغى لخَطيبُ •••• وقال الشاعر: ويُعرفُ الحكمُ من القرآنِ على أساليب وبالبيانِ ومن نصوصِ السنَّةِ المطهَّرة وفقًا لما روى الثقاةُ البررة وقال الشاعر: وما كيِّسٍ في الناسِ يُحمَد رأيُه فيوجَدُ إلا كان في الحبِّ أحمقُ وما أحدٌ قد ذاق بؤسَ عشيةٍ فيعشَقُ إلا ذاقَها حين يَعشقُ لقد صدق الشاعر في قوله؛ فإن الهوى كله هوان وشغْل. ••••
وقال الشاعر: أأبيتُ سهرانَ الدُّجى وتبيته نومًا وتبغي بعد ذاك لحاقي؟ روي هذا البيت في ديوان الشافعي ضمن مجموعة أبيات، ونسَبَها بعضهم إلى الزمخشري. ••••
وقال أبو العتاهية: هَبِ الدُّنيا تُساقُ إليكَ عَفْوًا ألَيْسَ مَصيرُ ذاكَ إلى الزَّوالِ؟ ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: أقلَّ اشتياقًا أيها القلبُ ربما رأيتُك تُصفي الودَّ مَن ليس صافيا ••••
وقال مروان حديد: أحزانُ قلبي لا تزول حتى أبشَّرَ بالقَبول وأرى كتابيَ باليمين وتقرُّ عيني بالرسول ••••
وقال الشاعر: والأسى قبلَ فرقةِ الروحِ عجزٌ والأسى لا يكونُ بعد الفراقِ ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: فلا عبرت بي ساعةٌ لا تعزُّني ولا صَحِبَتني مهجةٌ تقبلُ الظُّلما
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 3:49 pm | |
| قال الشاعر: زمنٌ ليس لنا لسْنا له ما الذي عنه إذًا نَعتذِرُ •••• وقال الشاعر: زعمت سَخِينةُ أن ستَغلِبُ ربَّها وليغْلِبَنَّ مُغَلِّبُ الغُلَّابِ ••••
وقال الشاعر: فعال ٌومفعالٌ أو فعولُ في كثرةٍ عن فاعلٍ بديلُ ••••
وقال الشاعر: ليس مُلكُ الذي يَموتُ بملكٍ إنما الملكُ ملكُ مَن لا يَموتُ •••• وقال الشاعر: إذا استشْفَيْتَ من داءٍ بداءٍ فاقْتُلُ ما أعلَّك ما شَفَاك ••••
وقال الشاعر: حاشا لفضلِكَ أن تُقنِّطَ عاصيًا المجدُ أجزلُ والمكارمُ أوسعُ ••••
وقال الشاعر: لك الحمدُ مولانا على كلِّ نعمةٍ ومِن جملةِ النعماءِ قولي: لك الحمدُ ••••
وقال الشاعر: لا أَشْرئبُّ إلى ما لم يَفتْ طمعًا ولا أبيتُ على ما فات حسْرانا ••••
وقال الشاعر: إذا المرءُ لم يحتَلْ وقد جدَّ جدُّه أضاع وقاسى أمرَه وهو مُدبرُ ••••
وقال الشاعر: وأخو الجهالةِ في خفارةِ جهلِه والجهلُ قد يُنجي من الكفرانِ أي: إن الأمي الجاهل المقلِّد يعذر، فهو ليس كالعالم أو طالب العلم، ومعلوم أن الجاهل لا يَكْفُر بفعل المكفِّر حتى تقام عليه الحجة؛ لأن بعض المبتدعين كفَّروا مَن وقع في أحد المُكفِّرات قبل إقامة الحجة. ••••
وقال الشاعر: في موقف يُنسِي الحليمَ سدادَه ويَطيشُ فيه النابِهُ البيطارُ ••••
وقال الشاعر: نُبئتُ عَمرًا غيرَ شاكرِ نعمَتِي والكفرُ مَخبثةٌ لنفسِ المُنعمِ ••••
وقال الشاعر: أتيتُك بالفقرِ يا ذا الغِنى وأنتَ الذي لم تزَلْ محسنًا كُتب هذا البيت على قبر أحد العُلماء. ••••
وقال الشاعر: وإني لأدعو اللهَ والأمر ضيقٌ عليَّ فما ينفَكُّ أن يتفرَّجا وكم من فتًى سُدَّت عليه وجوهه أصاب لها في دعوةِ اللهِ مخرَجا ••••
وقال الشاعر: هلا سَعَوْا سَعْيَ الكرامِ فأدرَكوا أو سلَّموا لمواقعِ الأقدارِ ••••
وقال ابن تيمية: أنا الفقيرُ إلى ربِّ البرياتِ أنا المُسيكين في مجموعِ حالاتي ••••
وقال الشافعي: وليس الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضُنا بعضًا عيانًا ••••
وقال الشاعر: إن العوائدَ كالأغلالِ تجمعُنا على قلوبٍ لنا منهنَّ أشتاتُ ••••
وقال صفي الدين الحِلِّي: وليس صديقًا مَن إذا قلتَ لفظةً توهَّم في أثناءِ موقِعها أمرا ولكنَّه مَن لو قَطَعْتَ يَمينَه توهَّمها نفعًا لمصلحةٍ أُخرى •••• وقال الشاعر: فالدهرُ يفجعُ بالمُنى، ويغُصُّ إن هنَّى، ويَهدمُ ما بنَى بِبَوَارِ ••••
وقال الشاعر: لا تأكلنَّ نقيعَ السمِّ متكلاً على عقاقير قد جُرِّبْنَ مِن قدمِ ••••
وقال الشاعر: من دبَّر العيسَ بالآراءِ دامَ له صفوٌ وجاء إليه الخطبُ مُعتذِرا ••••
وقال الشاعر: ولو أني أُقِمْتُ مقامَ شوقي لفاضَ الشِّعرُ من تحتي وفوقي ••••
وقال الشاعر: وإنَّ أَوْلى الموالي أن تُواليه عند السرورِ الذي واساك في الحزنِ ••••
وقال الشاعر: وقد يتقارَبُ الوصفانِ جدًّا ومَوْصُوفاهما مُتباعدانِ ••••
وقال الشاعر: ما تطعَّمتُ لذةَ العيشِ حتى صرتُ للبيتِ والكتابِ جليسا إنما الذلُّ في مُخالطةِ النا س فدَعْهم وعشْ عزيزًا رئيسًا ••••
وقال الشاعر: ولستُ بمِفراحٍ إذا الخير مسَّني ولا جازعٌ من صرفةِ المتقلِّبِ ••••
وقال الشاعر: كأنَّه وهو فردٌ في جلالتِه في عسكرٍ حين تلقاه وفي خدم ••••
وقال الشاعر: علوم الأرضِ لم تَصِلوا إليها فكيف بكم إلى علمِ السماءِ؟! ••••
وقال الشاعر: سهامُ الليلِ لا تُخطي ولكن لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ ••••
وقال الشاعر: لكل فاتحةٍ للقولِ معتَبَرة حقُّ الثناءِ على المبعوثِ بالبقرة ••••
وقال الشاعر: أفادتكم النعماءُ مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجَّبا ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: وَقاكَ رَدَىَ الأَعداءِ تَسري إلَيْهِمُ وَزارَك فيه ذو الدَّلالِ المُحَجَّبُ ••••
وقال الشاعر: أحنُّ إلى أهلي وأهوى لقاءَهم وأين من المشتاقِ عنقاءُ مغْرب؟ •••• وقال الشاعر: سَموتَ بهمةٍ تَسمو فتَسمو فما تلقى بمرتبةٍ قنوعا ••••
وقال الشاعر: غزلتُ لهم غزلاً ثمينًا فلم أجد لغزليَ نسَّاجًا فكسَّرْتُ مِغْزلي ••••
وقال الشاعر: وإنَّ ابنَ عمِّ المرء - فاعلم - جناحُه وهل يَنهضُ البازي بغير جناحِ
وقال أبو الطيب المتنبي: وَلا تَطْمَعَنْ من حاسِدٍ في مَوَدَّةٍ وَإنْ كُنْتَ تُبْديها لَهُ وَتُنيلُ ••••
وقال أبو الطيب أيضًا: رَمَى وَاتَّقى رَميي، وَمِن دونِ ما اتَّقى هوًى كاسرٌ كفِّي وقوْسي وَأسهُمي •••• وقال المتنبي: يَجني الغِنَى لِلِّئام لو عَقَلوا ما ليس يَجني عليهِم العدمُ همُ لأموالهِم ولسنَ لهم والعارُ يَبقى والجرحُ يلتئمُ ••••
وقال الشاعر: نصيبُك في حياتِك من حبيبٍ نصيبُك في منامِك مِن خيالِ ••••
وقال الشاعر: وما قضى أحدٌ منها لَبانَتَه ولا انتهى أربٌ إلى أربِ وربما احتسبَ الإنسانُ غايتَه ففاجأتْهُ بأمرٍ غيرِ محتسِبِ ••••
وقال الشاعر: تذلَّل لها واخضَعْ على القربِ والنوى فما عاشقٌ مَن لا يذلُّ ويَخضعُ ••••
وقال المتنبي: لا يُدركُ المجدَ إلا سيدٌ فَطِنٌ لما يَشقُّ على الساداتِ فَعَّالُ لولا المشقَّةُ ساد الناسُ كلُّهم الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قتالُ قوله: الجود يُفقِر؛ أي: في نظر الناس، وأما على الحقيقة فما نقصَت صدقة من مالٍ. ••••
وقال الشاعر: وآفةُ الرأي الهوى فمَن علا هواهُ فوق عقله فقد نَجى ••••
وقال الشاعر: وتتَّفق الأسماءُ في اللفظِ والكُنَى كثيرًا ولكن لا تَلاقَى الخلائِقُ ••••
وقال المتنبِّي: لا افتخارٌ إلا لمَن لا يُضَامُ مُدرِكٍ أو مُحاربٍ لا ينامُ ليس عزمًا ما مَرَّضَ المرءُ فيه ليس همًّا ما عاقَ عنه الظلامُ ••••
وقال الشاعر: لكل داء دواء يُستطَبُّ به إلا الحماقةُ أعيَتْ مَن يُداويها ••••
وقال المعرِّي: رُبَّ لَحْدٍ قد صار لحدًا مرارًا ضاحكٍ من تَزاحُم الأضدادِ ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: أأطرَحُ المَجْدَ عَنْ كِتْفي وَأطْلُبُهُ وَأتْرُكُ الغَيثَ في غِمْدي وَأنْتَجعُ •••• وقال الشاعر: فآمنُ ما يكونُ المرءُ يومًا إذا لبسَ الحذارَ مِن الخطوبِ ••••
وقال الشاعر: كرِّر عليَّ حديثَهم يا حادي فحديثُهم يَجلو الفؤادَ الصَّادي ••••
وقال أحمد شوقي: باطن الأمةِ من ظاهرِها إنما السائلُ مِن لونِ الإناءِ ••••
وقال أحيحة بن الجلاح الأنصاري: وما تَدري إِذا ذمَّرْتَ سقبًا لغيرك أم يكون لك الفَصيل ••••
وقال الوزير العالم ابن هُبَيرة: والوقت أنفسُ ما عنيتَ بحفظِه وأراهُ أسهلَ ما عليكَ يَضيعُ ••••
وقال الشاعر: وإن امرًا لم يَحْيَ بالعلم ميتٌ وليس له حتى النُّشورِ نشورُ ••••
وقال الشاعر: وإذا كان آخرُ العمرِ موتًا فسواءٌ قصيرهُ والطويلُ ••••
وقال الشاعر: إذا بلغ الرأيُ المشورةَ فاستَعِنْ برأيِ نصيحٍ أو مشورةِ حازم ولا تحسب الشورى عليك غَضَاضةً فإن الخَوَافي قوةٌ للقوادمِ ••••
وقال الشاعر: لا تغلبُ السراءُ منهم شُكرَهم كلا ولا الضرَّاء صبر الصابرِ ••••
وقال الشاعر: ولن يصحب الإنسانَ من قبلِ موتِه ولا بعدَه إلا الذي كان يعملُ ••••
وقال الشاعر: والقبرُ إما روضةٌ للمتقين أو حفرةُ النارِ تصيبُ الظالمين ••••
وقال الشاعر: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا ضَيَّعْتَهُ عِوَضٌ وَمَا مِنَ اللَّهِ إِنْ ضَيَّعْتَ مِنْ عِوَضِ ••••
وقال الشاعر: أُكْنيهِ حين أناديه لأكرمَه ولا أُلقبُه فالسَّوْأَةُ اللقبُ ••••
وقال الشاعر: ولا يغرُّك ما أُوليتَ مِن نِعَمٍ فهل رأيتَ نعيمًا غيرَ منتقِلِ ••••
وقال الشاعر: وإن الذي يأتي كمثلِ الذي مَضَى وما هو إلا وقتُك الضيقُ النزر ••••
وقال الشاعر: تزود من الدنيا بساعتِك التي ظفرتَ بها ما لم تعقْك العوائقُ فلا يومُك الماضي عليك بعائدٍ ولا يومُك الآتي به أنت واثقُ ••••
وقال الشاعر: وإِن وُقِيتَ بحَمد الله شِرَّتَهُم فَلتَحمدِ الله في العُقبَى كَمَن حَمِدُوا
قال الشاعر: مثلُ القومِ نسُوا تاريخَهم كلقيطٍ عيَّ في الناسِ انتِسابا ••••
وقال أبو الطيب المتنبي: خُلِقْتُ أَلوفًا لو رجَعْتُ إلى الصِّبَا لفارقتُ شيبي موجِعَ القلبِ باكيا ••••
وقال الشاعر: أودُّ من الأيامِ ما لا تودُّه وأشكو إليها بينَنا وهي جُندُه ••••
وقال الشاعر: إذا كان شكري نعمةَ الله نعمةً عليَّ له في مثلِها يَجبُ الشُّكرُ فكيف بلوغُ الشكرِ إلا بفَضلِه ولو طالت الأيامُ واتَّصل العمرُ ••••
وقال الشاعر: كمَغبونٍ يعضُّ على يدَيه تبيَّنَ غبنُه بعد الغيابِ ••••
وقال الشاعر: تعلَّم فإن الجودَ في الناس فطنةٌ يقوم بها الأحرارُ والطبع أغلبُ ••••
وقال الشاعر: وقلَّ ما يفجأ المكروهُ صاحِبَه حتى يرى لوجوهِ الشرِّ أسبابا ••••
وقال الشاعر: رويدَكِ حتى تنظري عمَّ تَنْجلي عمايةُ هذا العارضِ المتألِّقِ ••••
وقال الشاعر: وإذا حلَّت العبادةُ قلبًا نشطَتْ في العبادةِ الأعضاءُ ••••
وقال الشاعر: وكنَّا كَنَدْمَانَيْ جُذَيمةَ بُرْهةً من الدهرِ حتى قيل: لن يتَصدَّعا فلمَّا تفرقْنَا كأني ومالكًا لطولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ ليلةً معا ••••
وقال الشاعر: أَطالبَ العلمِ مهلاً لا تُدنِّسهُ بالمُوبقاتِ فما للعِلمِ مِن خلْفٍ ••••
وقال الشاعر: تَجاوزتُ بنتَ العمِّ وهْي حبيبةٌ مخافةَ أن يَضوي عليَّ سليلي ••••
وقال الشاعر: فلا المُعزَّى بباقٍ بعد مَيِّتِه ولا المُعزِّي ولو عاشا إلى حِينِ ••••
وقال الشاعر: إذا أنت لم تقبلْ مِن الدهرِ كلَّ ما تكرهتَ منه طال عتبُك للدهْرِ ••••
وقال الشاعر: فمَن يَزرع الريحَ في أرضِه فلا بدَّ أن يَحصدَ الزَّوبَعا ••••
وقال الشاعر: أترُجو مواهبَ نعمائِه وأنت إلى صفِّ أعدائِه ••••
وقال الشاعر: فإن كنتَ مشغولاً بشيءٍ فلا تكن بغيرِ الذي يَرضَى به اللهُ تُشغلُ ••••
وقال الشاعر: وكان لبعضِنا وطنٌ سليبٌ فصار لكلِّنا وطنٌّ سَليب ••••
وقال الشاعر: وقد جدَّ الرحيلُ فكن مُجدًّا فإنَّ الشيبَ تمهيدُ الحِمَامِ ••••
وقال الشاعر: لا يَعرِفُ الشوقَ إلا مَن يُكابِدُه ولا الصبابةَ إلا مَن يُعانيها ••••
وقال الشاعر: وإذا تزاحم في فؤادِك مرةً أمرانِ فاعمَدْ للأعفِّ الأجملِ ••••
وقال المتنبي: أفاضلُ الناسِ أغراض لذا الزمن يَخلو مِن الهمِّ أخلاهُم مِن الفطنِ وإنما نحن من جيلٍ سواسيَة شرٌّ على الحُرِّ من سُقْمٍ على بدنِ ••••
وقال الشاعر: فعادوا فأثنوا بالذي أنتَ أهلُه ولو سكتوا أثنتْ عليه الحقائبُ ••••
وقال الشاعر: في تلك حُجَّتُنا منهم ثمانيةٌ مِن بعدِ عشرٍ ويَبقى سبعةٌ وهمُ: إدريسُ، هودٌ، شعيبٌ، صالحٌ، وكذا ذو الكفلِ، آدمُ، بالمُختارِ قد خُتموا بين في هذه الأبيات عدد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، وهم خمسة وعشرون نبيًّا، جاء في سورة الأنعام ذكر ثمانية عشر نبيًّا، قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 83 - 86]، والباقون من الأنبياء وهم سبعة جاء ذكرهم في آيات مُتفرِّقة، وهم المذكورون في البيت السابق. ••••
وقال الشاعر: ولا أؤخِّرُ شغلَ اليومِ عن كسلٍ إلى غدٍ؛ إن يومَ العاجِزينَ غدُ ••••
وقال الشاعر: استَصْفِ خِلَّك واستخلِصْه أفضل مِن تبديلِ خلٍّ، وكيف الأمنُ بالبدلِ؟ ••••
وقال الشاعر: ولو أن حمدًا يخلدُ الناسَ خُلِّدوا ولكنَّ حمدَ الناسِ ليس بمُخلدِ ••••
وقال الشاعر: ليس في القولِ رجعةٌ حين يَبدو بقبيحٍ يكونُ أو بجَمالِ ••••
وقال الشاعر: تحلّم عن الأدنَينِ واستبقِ ودَّهم ولن تستطيع الحلمَ حتى تحلَّما
قال الشاعر: الدهرُ أقصرَ مدةً مِن أن يمحَّقَ بالعِتاب فتغنَّم الساعاتِ منه فَمَرُّها مر ُّالسَّحاب •••• وقال الشاعر: عجبًا لمن أَبكيه ملءَ مَدامعي وأقولُ: لا شُلَّت يَمينُ القاتلِ ••••
وقال الشاعر: والحُكُم ما به يَجيء الشرعُ وأصلُ كلِّ ما يضرُّ المنعُ ذو فترة بالفَرعِ لا يراعُ وفي الأصولِ بينَهم نِزاع ••••
وقال الشاعر: وما جاء دهرٌ بلذاته على مَن يظنُّ بخلعِ العذارِ ••••
وقال الشاعر: سبحانَ خالقِ نفسي! كيف لذَّتها فيما النفوسُ تراه غايةَ الألم؟! ••••
وقال الشاعر: ثمانيةٌ تجري على المرءِ دائمًا ولا بدَّ يوماً أن يلاقي الثمانية سرور وحزنٌ واجتماع وفرقةٌ ويسرٌ وعُسرٌ ثم سقم وعافيَة ••••
وقال الشاعر: على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكِرام المَكارمُ ••••
وقال الشاعر: تزوَّجتِ البطالةُ بالتواني فأنجبَها غلامًا مع غلامَهْ فأما الابنُ سَمَّوْه بفقرٍ وأمُّ البنت سَمَّوْها نَدامةْ •••• وقال الشاعر: الموت بابٌ وكلُّ الناسِ داخله يا ليتَ شِعري بعد البابِ ما الدارُ؟ الدار دارُ نَعيم إن عملتَ بما يُرضي الإلهَ، وإن خالفتَ فالنارُ هما مَحلانِ ما للمرءِ غيرهما فاختر لنفسِك أيَّ الدار تختارُ ••••
وقال ابن القيم: يا سِلعةَ الرحمن لست رخيصةً بل أنت غاليةٌ على الكَسلانِ وسِلعة الرحمن هي الجنة، اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرِّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما يُقرِّب إليها من قول أو عمل، ونسأله تعالى أن يجعل الجنة دارنا، ووالدينا، ومن له حق علينا، وجميع إخواننا المسلمين. ••••
وقال الشاعر: إذا بغتَتْ أشياءُ قد كان مثلُها قديمًا فلا تَعتدَّها بَغتاتِ! ••••
وقال الشاعر: ولكل طالبِ لذةٍ متَنَزَّهٌ وألذُّ نُزهة عالمٍ في كتْبِه ••••
وقال الشاعر: ولتفقدنَّ خلائقًا محمودةً ولتندمَنَّ ولاتَ ساعةَ مندَمِ ••••
وقال الشاعر: وكان له فضلٌ علي لظنِّه بي الخيرَ إني للذي ظنَّ شاكِرُ ••••
وقال الشاعر: احرِص على حفظِ القلوب من الجَفا فرجوعها بعد التنافُرِ يَصعُب ••••
وقال الشاعر: بينما المَرء أمسى ناعمًا جذلاً في أهلِه مُعجبًا بالعيشِ ذا أنَقِ فما تزوَّد ممَّا كان يجمعُه إلا حنوطًا وما واراه مِن خِرَقِ ••••
وقال الشاعر: وذي حرصٍ تراه يلمُّ وفرًا لوارثِه ويدفعُ عن حِمَاه ككلبِ الصيد يُمسِكُ وهو طاوٍ فريسَتَه ليأكُلَها سواه ••••
وقال الشاعر: ليس التعللُ بالآمالِ من أربي ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيَمي ••••
وقال الشاعر: فإنِّي رأيتُ الحُبَّ في القلبِ والأذَى إذا اجتَمَعا لم يَلبثِ الحبُّ يذهبُ ••••
وقال الشاعر: إذا كنتُ أعلم عِلمًا يقينًا بأن جميع حياتي كساعة فلِمْ لا أكون ضنينًا بها وأجعلُها في صلاحٍ وطاعة؟ ••••
وقال الشاعر: أخي لن تنال العلمَ إلا بستةٍ سأُنبيك عن تفصيلها ببيانِ ذكاء، وحِرصٍ، واجتهادٍ، وبُلْغَةٍ ورفقةِ أستاذٍ، وطولِ زَمانِ ••••
وقال الشاعر: تمتعْ بمالِك قبل المَمات وإلا فلا مالَ إن أنت متّا شقيتَ به ثم خلَّفتَه لغيرِكَ بُعْدًا وسُحْقًا ومَقْتا فجادوا عليك بزُورِ البُكا وجُدْتَ عليهم بما قد جَمعتا وأوهبْتَهم كلَّ ما في يدَيك وخلَّوْك رهنًا بما قد كَسَبْتا هذا الشاعر مع أنه أجاد إلا أنه ترك أهمَّ ما في الموضوع وهو الشيء المُحزِن، وهو أن آثام المال الذي جمعَه على الميت، وسوف يُسأل: كيف جمعه؟ وكيف أنفقه؟ وقال الشاعر: وإذا مُنِحْتَ القربَ فاعرفْ قدرَه إنَّ السخيَّ لمن يحبُّ شحيحُ ••••
وقال الشاعر: ما أسرعَ الساعاتِ في الأيامِ وأسرعَ الأيامَ في الأعوامِ! ••••
وقال الشاعر: إذا قلَّ مالُ المرءِ لانَت قناتُه وهان على الأَدنى، فكيف الأباعِدُ؟! ••••
وقال الشاعر: إذا قلَّ مالُ المرء قلَّ صديقُه وضاقت عليه أرضُه وسَماؤه وأصبَحَ لا يَدري وإن كان حازمًا: أَقُدَّامُه خيرٌ له أم وَراؤُه؟ ••••
وقال الشاعر: يظنُّ الغمْرُ أن الكتْبَ تهدي إلى فهْمٍ لإدراكِ العُلومِ وما عَلِم الجهولُ الكتْبَ تحوي غوامضَ حيرتْ فكرَ الفهيم إذا رُمتَ العلومَ بغيرِ شَيخ ضَلَلْتَ عن الصِّراط المُستقيم وتلتبسُ العلومُ عليكَ حتى تكونَ أضلَّ من "توما الحكيمِ" وقال الشاعر: مَن سرَّه ألا يَرى ما يَسُوؤه فلا يتخذْ شيئًا يَخافُ له فقدا ••••
وقال الشاعر: سأَحملُ نفسي على آلةٍ فإمَّا عليها وإمَّا لَها ••••
وقال الشاعر: أراني كلَّ يومٍ في انتِقاص وهل يبقى على النُّقصانِ شيءُ ••••
وقال الشاعر: وتزعُم أنك جِرمٌ صغيرٌ وفيك انطوى العالَمُ الأكبرُ ••••
وقال الشاعر: إذا فارقوا دنياهُمُ فارقوا الأذى وصاروا إلى موعودِها في المَصاحفِ وقال الشاعر: هذا الزمانُ الذي كنا نُحدثُه في عهد عمرٍ وفي عهدِ ابنِ مسعودِ إن دام هذا ولم يحدثْ له غِيَرٌ لم يُبْكَ مَيْتٌ ولم يُفْرَحْ بمولودِ ••••
وقال الشاعر: لم يبقَ عندي ما يُباعُ بدرهمٍ تُنبيك حالةُ مظهري عن مَخبري ••••
وقال الشاعر: وما يَدري الفقيرُ متى غِناه وما يَدري الغنيُّ متي يعيلُ ••••
ومما ينسب للإمام الشافعي رحمه الله: أحبُّ الصالحينَ ولستُ منهم لعلي أن أنال بهم شَفاعة وأكره من بِضَاعَتُه المعاصي ولو كُنَّا سواءً في البِضَاعة
قال أبو تمَّام: إذا المرءُ لم يَستخلِص الحزمُ نفسَه فذروتُه للحادثاتِ وغَارِبُه ••••
وقال الشاعر: ما يَدخُلُ السجنَ إنسانٌ فتسأله ما بال سجْنِك إلا قال: مظلومُ! ••••
وقال أبو العتاهية: ما عيشُ مَن آفتُه بقاؤه نَغَّصَ عيشًا طيبًا فناؤه ••••
وقال أيضًا: خيرُ الأمورِ خيرُها عواقبًا مَن يُرِد الله يجدْ مذاهبًا ••••
وقال أيضًا: لم نرَ شيئًا يعدلُ السلامة لا خير فيما يَعقبُ الندامة ••••
وقال الشاعر: ألا ربَّ آمالٍ إذا قيلَ قد دَنَتْ رأيت صروفَ الدهرِ قد حِلْنَ دونها ••••
وقال أيضًا: ما أعظم الحُجَّةَ إن عَقَلْنا ما يغفُل الموت وإن غَفَلنا نحنُ من الدنيا على وفازِ طوبى لمن أسرعَ في الجهازِ ••••
وقال أبو العتاهية: تحرَّ فيما تطلبُ البلاغا واغتنِم الصحةَ والفَراغا ••••
وقال أيضًا: ما طاب فرعٌ لا يَطيبُ أصلُه احذر مُؤاخاةَ اللئيمِ أصلُه ••••
وقال هاشم الرفاعي: الليلُ مِن حولي هدوءٌ قاتلٌ والذكرياتُ تَمُورُ في وجداني وَيَهدُّني ألمي فأنشدُ راحتي في بضعِ آياتٍ من القرآنِ ••••
وقال أبو العتاهية: ما هو إلا العزمُ والتوكُّل البر يَعلو والفجورُ يَسفُل ••••
وقال أيضًا: من جعل النمامَ عينًا هلَكا مُبلغك الشرَّ كباغيه لكا ••••
وقال الشاعر: أستودِعُ اللهَ أموري كلَّها إن لم يكن ربِّي لها فمَن لها ••••
قال نوال بن حاتم: أراني - ولا كفرانَ لله - راجعًا بِخُفَّيْ حنيْنٍ من صداقة صاحبي ••••
وقال الشاعر: يودُّ الفتى طولَ السلامة جاهدًا فكيف ترى طولَ السلامةِ يَصنعُ ••••
وقال الشاعر: تواضَعْ إذا ما نِلتَ في الناس رِفعةً فإن شريفَ القوم مَن يتواضَعُ ••••
وقال الشاعر: وما العجزُ إلا أن تُشاورَ عاجزًا وما الحزم إلا أن تَهُمَّ وتَفْعَلا ••••
وقال الشاعر: ما أنت إلا مثلٌ سائرُ يعرفه الجاهل والخابرُ ••••
وقال الشاعر: خيرُ المَواطِنِ ما للنفسِ فيه هوى سمُّ الخياطِ مع الأحبابِ مَيدانُ ••••
وقال الشاعر: إذا قلَّ عقلُ المرء قلَّت همومه ومَن لم يكن ذا مُقلةٍ كيف يَرمَدُ ••••
وقال الشاعر: ولو حِيز الحفاظُ بغير عقلٍ تجنَّب عنقَ صيقلهِ الحسامُ ••••
وقال الشاعر: خليلُك أنت، لا مَن قلتَ: خِلِّي وإن كثر التجمُّلُ والكلامُ ••••
وقال الشاعر: إلى الله أشكو ما أُلاقي من الجوى وبعضُ الذي لاقيتُه من جوىً يُردي ••••
وقال الشاعر: إذا أعطتْك دنياك الأماني فقد أعطتْك همًّا لا يزول ••••
وقال الشاعر: جزيتُك ضعفَ الودِّ لما عرفته وما إن جزاك الضِّعفَ أحدٌ قَبلي ••••
وقال الشاعر: فإن الصِّبَا ريحٌ إذا ما تنفَّسَتْ على نفْسِ محزونِ تجلَّت هُمومُها ••••
وقال ابن أحمر: وإنما العيشُ بِرُبَّانِه وأنت من أفنانِه معتَصِر[1] ••••
وقال الشاعر: مَن لي بِمثل مَشيِكَ المُدلَّل تمشي رويدًا وتَجيءُ الأوَّلِ
[1] بربانه: أي: بجدَّته وطراءته، والمعتصر: الذي يُصيب من الشيء ويأخُذ منه.
قال أبو تمام: لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ ••••
وقال لسان الدين الخطيب: رعى اللهُ إخوانَ الخيانةِ إنهم كفوْنا مؤوناتِ البقاءِ على العهدِ فلو قد وَفَوْا كُنَّا أسارى حقُوقِهم نراوحُ ما بين النسيئةِ والنَّقدِ ••••
وقال الشاعر: سالمِ الناسَ ما استطعتَ وداري أخسرُ الناسِ أحمقٌ لا يُداري ضَرَّك الناسُ ضرَّ نفسِك يجني لا يقومُ الدخانُ إلا لنارِ ••••
وقال الشاعر: مَن لم يكنْ مُتحفِّظًا يُخطي ويَبعدُ أن يُصِيب ••••
وقال الشاعر: كلُّ ما لا يُدرَي من أمرِك فضلٌ ليس فيه شيءٌ من الخُسْرانِ ••••
وقال الشاعر: ما تَرَى عند أحْمَق في الأمورِ التوسُّطا بل تَرَاه بأمْرِهِ مُفْرِطًا أو مُفَرِّطا ••••
وقال الشاعر: وإذا امرؤٌ لدغَتْه أفْعَى مَرَّةً تركَتْه حين يُجَرُّ حبْلاً يفْرَقُ ••••
وقال الشاعر: قد كان ما قال البريد فاصْبِرْ فحزنُك لا يُفيد ••••
وقال الشاعر: فلقد أَمِنْتَ من الزمانِ وريبِه وهو المروعُ للمُسيءِ وللبري ••••
وقال الشاعر: وإنَّ امرًا قد سار خمسينَ حجةً إلى منهَلٍ مِن وردِهِ لَقريبُ ••••
وقال الشاعر: إذا بَلَّ من داءٍ به ظنَّ أنه نَجى من الداء الذي هو قاتِلُه ••••
وقال الشاعر: نصونُ فلا نبقَى ولا ما نَصُونه ألا إنَّنا للحادثاتِ نَصونُ ••••
وقال الشاعر: كلُّ مصيبةٍ عظُمَتْ وحلَّت تخِفُّ إذا رجوتَ لها ثَوابًا ••••
وقال أبو العتاهية: ولربَّ ذي نَشَبٍ تَكَنَّفَه حبُّ الحياةِ وغَرَّه نَشَبُه قد صار مِمَّا كان يَمْلِكُه صِفْرًا وصار لغَيرهِ سَلَبُه ••••
وقال الشاعر: فَتَوَقَّ دهرَك ما استَطَعْتَ ولا تَغْرُرْك فِضَّتُه ولا ذَهَبُه ••••
وقال أبو العتاهية: سامحْ إذا سُمْتَ ولا تخشى الغَبن لم يغْل شيءٌ هو موجودُ الثمَن ••••
وقال الشاعر: الهونُ في ظل الهُوينى كامنٌ وجلالةُ الأخطارِ في الأخطار ••••
وقال الشاعر: سهرُ العيونِ لغَيرِ وجهِك باطلٌ وبكاؤهنَّ لغَيرِ فقدِك ضائع ••••
وقال الشاعر: سيَّانَ إن هي أقبلتْ أو أدبرتْ طعنُ السهامِ ونزعُهنَّ أليم ••••
وقال الشاعر: إذا لم يُغَبِّر حائطٌ في وقوعِه فليس له بعد الوقوعِ غُبَارُ ••••
وقال الشاعر: سبحان من لا شيء يَحْجُبُ علمَه فالسرُّ أجمعُ عندَه إعلان ••••
وقال الشاعر: وعارٌ على حامي الحِمى وهو قادرٌ إذا ضاع في البَيدا عقالُ بَعيرِ ••••
وقال البحتري: ما أنسَ من شيءٍ فلست بناسِ عهدَ الشباب إذا الشبابُ لباسي إن الخطوبَ طَوَيْنني ونَشَرنَني عَبَثَ الوليد بجانبِ القرطاسِ ••••
قال أبو العتاهية: يا ربِّ سلِّمنا وسلِّم مِنَّا وتبْ علينا وتجاوَز عنَّا ••••
وقال الشاعر: ربَّ امرئٍ متيقِّن غلَب الشقاءُ على يَقينه فأزاله عن رشدِه فابتاعَ دنياه بدينِه ••••
وقال الشاعر: فلا تُعنى بشيءٍ غيرَ شيءٍ يقودُ إلى خلاصِك في القيامة ••••
وقال الشاعر: وخذ لك منك على مهلةٍ ومُقبلُ عيشك لم يُدبِرِ وخفْ هجمةً لا تقيلُ العثار وتطوي الورودَ على المصدرِ ومثِّل لنفسِك أيَّ الرعيل تُصاحب في ساحة المحشرِ؟ ••••
وقال الشاعر: هم أهلُ لذات دنيًا لا بقاءَ لها إن اغترارًا بظلٍّ زائل حمقُ
وقال الشاعر: فمن منحَ الجهالَ علمًا أضاعَه ومن مَنَعَ المستوجبين فقد ظَلَم
• • • • وقال الشاعر: ولربَّ مأخوذٍ بذنبِ عشيرةٍ ونجا المقارف صاحبُ الذنبِ • • • • وقال الشاعر: فهنَّ المنايا أيُّ وادٍ حللنَه عليها القدومُ أو عليك سَتَقْدمُ
• • • • وقال الشاعر: ومن سار نحوَ الدارِ ستينَ حجةً فقدْ حان منه الِّلقا وكأنْ قَدِ
• • • • وقال الشاعر: إلى اللهِ أشكو والمصائب جمةٌ بأني ضعيفُ الصبرِ في الأزماتِ
• • • • وقال الشاعر: فرميتُ منك بغيرِ ما أَمَّلتُه والمرءُ يَشْرِقُ بالزلالِ الباردِ
• • • • وقال الشاعر: هَبيني ظلومًا نِلتِهِ بمساءةٍ قصاصًا فأين الأخذُ يا عز بالفضْلِ
• • • • وقال الشاعر: هذا الكتابُ الذي هامَ الفؤادُ به يا ليتني قَلَمٌ في كفِّ كاتِبِهِ
• • • • وقال الشاعر: سبحانَ من يُعطي المنى بخواطرٍ في النفسِ لم ينْطِقْ بِهنَّ لسانُ
• • • • وقال الشاعر: ولكنَّ بي فيضاً من الودِّ والوفا يطوف بنفسي ليس لي عنه مهربُ داويتُه بالحلم والمرءُ قادرٌ على سهمِه ما دام في كفِّه السهمُ
• • • • وقال الشاعر: كم عظيمِ الكبرِ بادٍ جَهْلُهُ ظنه الناسُ على علمٍ.. فَظَنّ!
• • • • وقال الشاعر: ولا خير في جهلٍ إذا لم يكن له حليمٌ إذا ما أورد الأمرَ أصدَرَا
وقال الشاعر: زار القبور أبو مالكٍ فأصبحَ ألأَمَ زُوَّارِها
• • • • وقال الشاعر: فأصبحتَ تْهدِي ولا تَهْتَدي وتُسْمِعُ وعظًا ولا تَسْمَعُ فيا حَجَرَ الشَّحْذِ حتى متى تَسُنُّ الحديدَ ولا تَقْطَعُ؟! • • • • وقال إبراهيم حافظ يرثي محمد عبده: عَهِدناك لا تبكي وتكْره أن يُرى أخو البأس في بعضِ المواطنِ باكيًا فرخِّص لنا اليومَ البكاءَ وفي غدٍ ترانا كما تَهْوى جبالًا رَوَاسِيا
• • • • وقال الشاعر: سبحانَ ربي إن أراد فلا مرادَ له يفوتُ كم من جريحٍ لا يموتُ وغيرُ مجروحٍ يموتُ
• • • • وقال الشاعر: همو أهلُ لذاتٍ لا بقاء لها إن اغترارًا بظلٍّ زائلٍ حمقُ
• • • • وقال الشاعر: على قلقٍ كأنَّ الريحَ تحتي تقلِّبني جنوبًا أو شمالًا
• • • • وقال الشاعر: وما الليلُ إلا للمحبِّ مطيةٌ وميدانُ سبقٍ فاستَبِقْ تبلُغ المنَى
• • • • وقال الشاعر: فلا تَذْكُرنهم بالسؤالِ مُصَابَهم فإن حياةَ الرزءِ أن يتَذَكَّرا
• • • • وقال الشاعر: هل أبصَرَتْ عيناك بدرًا طالعًا في الأفقِ إلا من هلالٍ غاربِ
• • • • وقال أبو الوليد الوقشي قاضي طليطله: بَرَّحَ بي أن علومَ الوَرَى قسمانِ ما إن فيهما من مزيدِ حقيقةٌ يعجزُ تَحْصِيلِها وباطلٌ تحصيلُه لا يفيد
• • • • وقال الشاعر: إذا نظرتَ فلا تُولَعْ بتقليبِ فربما نظرةٌ عادتْ بتعذيبِ
• • • • وقال الشاعر: ولا تُعنى بشيءٍ غير شيءٍ يقودُ إلى خلاصِك في القيامَة
• • • • ومن نظم الحميدي: طريقُ الزهدِ أفضلُ ما طريقِ وتقوى اللهِ تأديةُ الحقوقِ فثق باللهِ يكفِك واستَعِنْه يُعِنْك وذَرْ بُنَيَّاتِ الطريقِ
• • • • وقال أبو تمام: لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
• • • • وقال لسان الدين الخطيب: رعى اللهُ إخوانَ الخيانةِ إنهم كفوْنا مؤوناتِ البقاءِ على العهدِ فلو قد وَفَوْا كُنَّا أسارى حقُوقِهم نراوحُ ما بين النسيئةِ والنقدِ
• • • • وقال الشاعر: سالمِ الناسَ ما استطعتَ وداري أخسرُ الناسِ أحمقٌ لا يُدارى
• • • • وقال الشاعر: من لم يكنْ متحفظًا يُخطي ويبعدُ أن يُصِيب
• • • • وقال الشاعر: كلُّ ما لا يُدرَي منَ امرِك فضلٌ ليس فيه شيءٌ من الخُسْرانِ
• • • • وقال الشاعر: ما تَرَى عند أحْمَقٍ في أمورٍ توسُّطَا بل تَرَاه بأمْرِه مُفْرِطًا أو مُفَرِّطا
• • • • وقال الشاعر: وإذا امرؤٌ لدغَتْه أفْعَى مَرَّةً تركَتْه حين يُجَرُّ حبْلٌ يفْرَقُ قد كان ما قال البريد فاصْبِرْ فحزنُك لا يُفيد
• • • • وقال الشاعر: فلقد أَمِنْتَ من الزمانِ ورَيبِه وهو المروعُ للمسيءِ وللبري • • • • وقال الشاعر: وإنَّ امرأً قد سار خمسينَ حجةً إلى منهَلٍ من وردِهِ لَقريبُ • • • • وقال الشاعر: إذا بَلّ من داءٍ به ظنَّ أنه نجى من الداء الذي هو قاتِلُه
• • • • وقال الشاعر: نصونُ فلا نبقَى ولا ما نَصُونه ألا إننا للحادثاتِ نصونُ
قال الإمام الشافعي: رامَ نفعًا فضرَّ من غيرِ قصدٍ ومن البرِّ ما يكون عقوقًا ••••
وقال الشاعر: بَقِيَّةُ العُمْرِ عندِي مَا له ثَمنٌ وإِنْ غَدَا غَيْرَ مَحْسُوبٍ مِن الزمَنِ يَسْتدَرِكُ المرءُ فِيهَا كلَّ فائِتةٍ ِن الزمانِ وَيَمْحُو السُوءَ بِالحَسَنِ ••••
وقال الشاعر: بصيرٌ بأخذِ الحمدِ في كلِّ موضعٍ ولو خبأتْه بين أنيابِه الأسدُ ••••
وقال الشاعر: إذا ما الْتَقَى ذو شملةٍ عربيةٍ بذي عُجْمَةٍ فالكلُّ في النطقِ أعجمُ •••• وقال الشاعر: ربَّ ما لا يعَبّر اللفظُ عنه والذي يضمر الفؤادُ اعتقادَه
معنى البيت، أي: ربَّ شيءٍ من مدحك لا يبلغه لفظي، وما يضمره قلبي هو استحقاقك ذلك المدح، وهذا اعتذارٌ عن قصوره في مدحه.
••••
ومن شعر الشيخ ثاني المنقور رحمه الله: إن المناصبَ لا تدومُ لأهلها إن كنتَ في شكٍّ فأين الأولُ فاختَرْ لنفسِك في الحياةِ مناقبًا فإذا عُزِلْتَ فإنها لا تُعْزَلُ ••••
وقال يزيد بن خَذَّاق بن عبد القيس يذم الدنيا: هَوِّنْ عليكَ ولاَ تَوْلَعْ بإِشْفاقِ فإِنَّما مالُنَا للوارِثِ الباقِى ••••
وقال الشاعر: فإذا أمنْتَ من الرؤوسِ فلا تكُنْ منها ولا تتتبَّعُ الأذنَابا ••••
وقال الشاعر: وفعلُ الشرِّ ليس من شِيَمي ولكن أتيتُ الشرَّ مدفوعًا إليه ••••
وقال الشاعر: أريدُ وما عَسَى تُجدي أريد على من ليس يَمْلكُ ما يريد أريدُ أفكُّ عن نفسي قيودًا يقادُ بها - على الخَسْفِ - العبيدُ ••••
وقال الشاعر: وأكثرُ الناسِ مثلُ الذئب تصحَبُه إذا تبين منك الضعفُ ساعةً وثَبَا ••••
وقال الشاعر: لو لم تكن فيه آياتٌ مبينَةٌ كانت بديهتُه تُنْبيكَ بالخبرِ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 3:56 pm | |
|
قال الشاعر: وأنت امرؤٌ منا خُلقتَ لغيرنا حياتُك لا نفعٌ وموتُك فاجعُ ••••
وقال الشاعر: فإن كنت لا تُمسي بحظِّك راضيًا فدع عنك حَظِّي إنني اليومَ شاغِلُهْ ••••
وقال الشاعر: فما إن طبُّنا جبنٌ ولكنْ منايانا ودولةُ آخرينا ••••
وقال الشاعر: ما اعتاض باذلُ حبِّه لسواه من عِوَضٍٍ ولو ملكَ الوجودَ بأسرِهِ ••••
وقال الشاعر: لقد عَجَزْتُ عجزةً لا أعتَذِرْ سوف أكِيسُ بعدَها واستَمِرّْ وأجمعُ الرأيَ الشتيتَ المنتشِرْ ••••
صدق أبو الحسين الذي قال: ومن العداوةِ ما ينالك نفعُه ومن الصداقةِ ما يضُرُّ ويُؤْلمُ ••••
وقال الشاعر: وقَلَّ غَنَاءً عنك مالٌ تركتَهُ إذا صار ميراثًا وواراكَ لاحدُ ••••
وقال الشاعر: خفافيشُ أعماها النهارُ بضوئِه ووافقها قطعٌ من الليلِ مظلِمٌ ••••
وقال الشاعر: الحبُّ مشغلةٌ عن كلِّ صالحةٍ وسكرةُ الحب تنفي سكرةَ الوشمِِ ••••
وقال الشاعر: وإن حلفت لا ينقضُ الميْنُ عهدَها فليس لمخضوبِ البنانِ يمينُ ••••
وقال الشاعر: يا صاح إمَّا تجدني غيرَ ذي جِدَةٍ فما التخلي عن الخِلَّانِ من شِيَمي
قال الشاعر: إذا الله لم يأذنْ بما أنت طالبٌ أعانك في الحاجاتِ غير معانِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وَنَظِيرِي فِي الْعِلْمِ مِثْلِيَ أَعْمَى فَكِلانَا فِي حِنْدِسٍ نَتَصَادَمُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر يحاكي الدنيا: فيا لكِ هرةً أكلَتْ بنيها وما ولدوا وتنتظرُ الجنينا! ♦♦♦♦
وقال الشاعر: دلَّ على حيلةٍ فيها لنا فرجٌ أن الدليل على خيرٍ كمن فعلا ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وإذا أتاك من الأمورِ مقدّرٌ وفررتَ منه فنحوَه تتوجَّهُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وعادِ كلَّ أخي جبنٍ ومعجزةٍ وحارب النفسَ لا تُلقيك في الحربِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ونحن وهم مثل اليدين فإن تخن شمالٌ يمينًا فهي أوهى وأعطب ♦♦♦♦
وقال الشاعر: رَأْسُ الْغَوَايَةِ فِي الْعَقْلِ السَّقِيمِ فَمَا فِيهِ فَأَكْثَرُهُ وَحْيُ الشَّيَاطِينِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: الرفق يمنٌ وخيرُ القولِ أصدَقُه وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: لحا الله قومًا شاركوا في عذابِنا وكنَّا لهم عونًا على العثراتِ
قال الشاعر: فإن تَنْأَ عنَّا لا تَضِرْنا وإن تعد تجدنا على العهدِ الذي كنتَ تعلمِ وكنت كَذِئْبِ السوءِ لما رأى دمًا بصاحبه يومًا أحالَ على الدمِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: يجود علينا الخَيِّرون بمالهم ونحن بمالِ الخيِّرين نجودُ قصة هذا البيت: استدعى أحد الولاة طائفة من العلماء والشعراء في يوم عيد لزيارته، فصادفهم أعرابي يحمل على كتفه جرة ليملأها من الماء، فلما رآهم تبعهم حتى وقفوا بين يدي الوالي، وبعد أن قام الوالي بتكريمهم، التفت إلى الأعرابي وقال له: ما حاجتك؟ فأنشد الأعرابي قائلاً: ولما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي فقال له الوالي: أحسنت، وأمر رجاله أن يملؤوا جرته بالمال، وبعد أن خرج من عنده قام بتوزيع ذلك المال على الفقراء والمحتاجين، وبلغ ما فعله إلى الوالي فاستدعاه وسأله عن سبب فعلته، فقال الأعرابي: يجود علينا الخَيِّرون بمالهم ونحن بمالِ الخيِّرين نجودُ فأعجب الوالي بجوابه وأمر أن تملأ جرته بالمال عشر مرات. فقال الأعرابي: الحمد لله رب العالمين، إن الحسنة بعشر أمثالها. ♦♦♦♦ وقال مسلم بن الوليد: يَجُودُ بالنَّفْس إنْ ضَنَّ الجوادُ بها والجُودُ بالنَّفسِ أقْصَى غَايةِ الجُودِ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: وليس من الإنصافِ أن يدفَعَ الفتى يدَ النقصِ عنه بانتقاصِ الأفاضلِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: لا تأمل الخيرَ من ذي نعمةٍ حَدَثَتْ فهو الحريصُ على أثوابِه الجددِ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: إذا المرء أسرَى ليلةً خَالَ أنَّه قَضَى عملًا والمرءُ ما عاشَ عاملُ ♦♦♦♦ قال معروف الرصافي: كم يدَّعي وطنيةً من لم تكن مَرَّتْ ببابهْ فتراه يرمِي المخلصين بكلِّ سهم من جِعَابِهْ ويعيب قوماً بالخيانةِ والخيانةُ بعضُ عابهْ فتراه ينفخُ لاغيًا فيها وينفخُ في جرابهْ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: لا يألفُ الدرهمُ المضروبُ صُرَّتَنا لكن يمرُّ عليها وهو منطلقُ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: ألا إنما الدنيا على المرءِ فتنةٌ سواء عليه أقبلَتْ أم تولَّتِ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: إنما تعرفُ الصديقَ إذا ما جئتَه من خلافِ ما يشتهيهِ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: لقد باع بِشْرٌ دينَه بخريطةٍ فمن يأمنُ القراءَ بعدَك يا بشرُ؟
قال الشاعر: يَنْشُو الصَّغِيرُ عَلَى مَا كَانَ وَالِدُهُ إنَّ الْأُصُولَ عَلَيْهَا تَنْبُتُ الشَّجَرُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وَمَا يَرْدَعُ النَّفْسَ اللَّجُوجَ عَن الْهَوَى مِنْ النَّاسِ إلَّا حَازِمُ الرَّأْيِ كَامِلُهْ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: إذا نام غِرٌّ في دُجَى الليلِ فاسْهَر وقم للمعالي والعوالي فَشَمِّر ♦♦♦♦
وقال الشاعر: حتى إذا جُنَّ الظلامُ واختلط جاءوا بمذقٍ هل رأيتَ الذئبَ قَطّ
والمعنى: أنهم جاءوا بلبن قد مُزج بماء كثير حتى أغبر لونه فصار كلون الذئب أشهب. ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وَفيكَ إذا جَنى الجاني أنَاةٌ تُظَنّ كَرَامَةً وَهِيَ احتِقارُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ما يَضُرّ البحرَ أمسى زاخرًا أنْ رَمَى فيه غلامٌ بحَجَرْ ♦♦♦♦
وقالت صاحبة عمر بن أبي ربيعة: إذا قلتُ لها: جُودِي لَنا خرجَت بالصَّمتِ من لَا و نَعم ♦♦♦♦
وقال عروة بن الورد العبسي: ليبلغَ عذرًا أو يصيبَ رغيبةً ومبلغُ نفسٍ عذرَها مثل مُنْجِحِ ♦♦♦♦
وقال شوقي: إن الأفاعي لا يُطَاُق لقاؤها وتنالُ من خلفٍ بأطرافِ اليد ♦♦♦♦
وقال أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي: فَكَابِدْ إلَى أَنْ تَبْلُغَ النَّفْسُ عُذْرَهَا وَكُنْ فِي اقْتِبَاسِ الْعِلْمِ طَلَّاعَ أَنْجُدِ
وإبلاغ نفسي عذرها ليس معناه أنني أبلغتها عذرًا كاملًا، وإنما هو بالنظر إلى الأعوام السالفة، وإن فاتني إبلاغها عذرها إبلاغًا كاملًا فلي أمل قوي في المستقبل إن شاء الله في أن أبذل أكثر مما بذلت، وأفهم فهما أكمل وأحفظ حفظًا أحسن مما حفظت وعلمت، ولن أتوانى، متوكلًا بحول الله وقوته. ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ولكن قلبًا بين جنْبَيّ ما له مدًى ينتهي بي في مُرادٍ أُحدُّهُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: والناسُ من يَلْقَ خيرًا قائلونَ له ما يشتهي ولأُمِّ المخطِىءِ الهَبَلُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وقد تخرج الحاجاتُ يا أمَّ مالكٍ كرائم من ربٍّ بهنَّ ضنينِ
قال الشاعر: الخير لا يأتي به حبُّهُ والشر لا ينفَعُ منه الجزعُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: وألطفُ قومٍ بالفتى أهلُ أرضِه وأرعاهمُ للمرءِ حقَّ التقادمِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: من كان في صَدْرِه غيظٌ وموجدةٌ أيستقيمُ له رأيٌ وتقديرُ وفي النفوسِ حزازاتٌ يطيرُ لها حكمُ الضميرِ وتنهارُ المعاييرُ ♦♦♦♦
وقال جرير في ديوانه: لا يستطيعُ أخو الصَّبَابةِ أنْ يَرَى حَجَرًا أصَمّ ، وَلا يكُونَ حَدِيدَا ♦♦♦♦
وقال جرير بن الخطفي: تريدينَ أنْ أرضَى وأنتِ بخيلةٌ ومنْ ذا الذي يُرضِي الأخلاءَ بالبخلِ وجدّكِ لا يرضي إذا كانِ عاتبًا خليلك إلَّا بالمودةِ والبذلِ ♦♦♦♦
وقال بهاء الدين زهير: ما قلتَ أنتَ ولا سمعتُ أنا هذا حديثٌ لا يليقُ بنا إنّ الكرامَ إذا صَحِبْتَهمُ سَترُوا القَبيحَ وَأظهَرُوا الحَسَنَا ♦♦♦♦
وقال بعض المتقدمين: قَلِيلٌ مِنْكَ يَكْفِيني ولَكِنْ قَلِيلُكَ لاَ يُقَالُ له قَلِيلُ ♦♦♦♦
وقال المقنع الكندي: لَيْسَ العَطَاءُ مِنَ الفُضُولِ سَمَاحَةً حَتَّى تَجُودَ وَمَا لَدَيْكَ قَلِيْلُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: مَنْ يَفْعَل الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوَازِيَهُ لا يَذْهَبُ الْعُرْفُ بَيْنَ اللَّهِ وَالنَّاسِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ويَنشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنّا على ما كانَ عَوّدَهُ أبُوه ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ليس السَّعيدُ الّذي دُنياهُ تسْعِدهُ إنَّ السّعيدَ الّذي ينجُو من النّارِ
قال الشاعر: ما يرجعُ الطرفُ عنه حين يُبصِرُه حتى يعودَ إليه الطَّرفُ مُشتاقا ♦♦♦♦
وقال عمر بن أحمد: من لم يَبِتْ والبينُ يصْدَعُ قلبَه لم يدرِ كيف تَفَتُّتُ الأكبادِ ♦♦♦♦
وقال البحتري: وَرُبّمَا كان مَكْرُوهُ الأمُورِ إلى مَحْبُوبِهَا سَبَبًا ما مِثَلهُ سَبَبُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: مَنَحْتُك القلبَ لا أبغي به ثمنًا إلا رضاك ووافَقْري إلى الثمنِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: إن من حدَّد الطريقَ جديرٌ بنجاحٍ في دربه وارتقاءِ ♦♦♦♦
وقال الشاعرُ الأديب أبو الفتح البستي: ما استمرأ الظلْمَ[1] لو أنصفتَ آكلُه وهل يلذُّ مذاق المرء خطبان ♦♦♦♦
وقال إِبراهيم طوقان: اقعدْ فديتُكَ هل يكونُ مبجلًا؟ من كان للنشءِ الصغارِ خليلًا ♦♦♦♦
وقال طرفةُ بن العبد: نُمسكُ الخيلَ على مكروهِها حينَ لا يمسِكُها إلَّا الصَّبْرُ ♦♦♦♦
وقال الزرمخشي: ما للترابِ وللعلومِ وإنما يسعى ليعلمَ أنه لا يعلَمُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: ولقد أقولُ لمن تعرَّضَ للهوى عرَّضْتَ نفسَك للبلا فاستهدف ♦♦♦♦ وقال الشاعر: وما حاجةُ الأقوامِ بعدَك في الدجى إلى قمرٍ ما واجدٌ لك فاقِدُه ♦♦♦♦
وقال الأعشى: فلا تَلْمسِ الأفَعى يديكَ تُثِيرها ودَعْها إذا ما غيَّبَتْها سَفاتُها
[1] الظلم عند أهل السنة: وضع الشيء في غير موضعه.
قال الشاعر: ويقبحُ من سواك الفعلُ عندي وتفعلُه فيحسُنُ منك ذاكا ♦♦♦
وقال الشاعر: وإذا الفتى عرفَ الرشادَ بنفسِه هانت عليه ملامةُ الجهَّالِ ♦♦♦
وقال جرير بن عطية: يا ذا العَبَاءةِ إنَّ بِشْرًا قد قَضَى ألَّا تَجُوزَ حكومةُ النَّشْوانِ ♦♦♦
وقال فاروق جويدة: في كلِّ يومٍ تُعيد الأمسَ في مللٍ قد يبرأ الجرحُ والتذكارُ يُدميه ♦♦♦
وقال جثامة: أيُعْذَر لاهِينا ويُلْحَيْن في الصِّبا وما هنّ والفِتيانُ إلا شقائِقُ ♦♦♦
وقال جرير: إذا ما كانَ فحلكَ فحلَ سوءٍ خلجتَ الفحلَ أوْ لؤمَ الفصيلِ ♦♦♦
وقال أبو محمد بن عبدون اليابري: تُسَرُّ بالشّيءِ لكن كي تَغُرَّ به كالأيْمِ ثَار إلى الجانِي من الزَّهرِ ♦♦♦
وقال أبو نواس: فتًى يَشْتري حُسنَ الثناءِ بمالهِ ويَعْلَمُ أنّ الدائراتِ تدورُ ♦♦♦
وقال الشاعر الماجن: أدِرْها فما التحريمُ فيها لذاتِها ولكن لأسباب تضمَّنها السُّكْرُ إذا لم يكن سكرٌ يضلُّ عن الهدى فسيانَ ماءٌ في الزجاجةِ والخمرِ ♦♦♦
وقال الشاعر: إذا ذكّرتْهُ النفسُ زال عناؤها وزال عن القلبِ المعَنَّى ظلامُه
قال الشاعر: وأفضلُ الخلق على الإطلاقِ نبينا فمِلْ عن الشقاقِ
كان الشيخ محمد بن سبيل يستشهد بهذا البيت في درسه في الحرم المكي، ولم ينسبه. وللفائدة فقد قرأت لأحدهم الأبيات التالية: فاشكر فضائل صنع الله إذ جُعلت إليك لا لك عند الناس حاجات الناسُ بالناس ما دام الحياءُ بهم والسعد لا شكَّ تارات وهبات وأفضل الناس ما بين الورى رجلٌ تُقضَى على يده للناس حاجات
ومعلوم أن أفضل الناس والخلق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وليس في هذا خلاف، كما قال الشيخ محمد بن سبيل في البيت الذي استشهد به: وأفضلُ الخلق على الإطلاق نبينا فمِلْ عن الشقاقِ
ولا شك أن قضاء حاجات الناس من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها الإنسان أجرًا عظيمًا، خاصَّة إذا احتسب وأحسن وصبر على أذاهم، ولكن هذا الذي يقضي حاجات الناس لا يمكن أن يكون أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الشاعر: والقولَةُ المشهورةُ الصريحةُ جوازه لكاملِ القريحة
هذا البيت استشهد به الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عند كلامه على حكم تعلم المنطق، ولم ينسبه، ومما قال الشيخ: لقد اختلف العلماء في جواز تعلم المنطق، والصحيح جوازه للإنسان الذي درس التوحيد وعقيدته راسخة. ولا شك أن تعلم المنطق لا يجوز تعلمه إلا لمن كان متمكنًا في اللغة والعلم الشرعي والعقيدة؛ لأن فيه شبهات تخفى على الجاهل أو قليل التعلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: علم المنطق: لا يحتاج إليه الذكي، ولا يستفيد منه البليد.
وقال ابن القيم رحمه الله: ثَقُلَ الْكِتَابُ عَلَيْهِمُو لَمَّا رَأَوْا تَقْيِيدَهُ بِأَوَامِرٍ وَنَوَاهِي قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وحفيده شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله تعليقًا على هذا البيت لابن قيم الجوزيه: ومن المعلوم أنه لا يَقْبَلُ الحق إلَّا مَنْ طَلَبَهُ ورغب فيه، أما أهل البدع فقد أشربت قلوبهم حبّ بدعهم، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق، وأقفلوا عقولهم عن التفكير في غيره.
وقال الناظم: علمٌ كتابةُ مولانا مشيئتُه وخلقُه وهو إيجادٌ وتكوينُ
هذه أركان الإيمان بالقدر، وهي: 1- العلم. 2- الكتابة. 3- المشيئة. 4- الخلق.
وقال الشاعر: إذَا شَاءَ رَبِّي الْكُفْرَ مِنِّي مَشِيئَةً فَهَلْ أَنَا عَاصٍ فِي اتِّبَاعِ المَشِيئَةِ هذا البيت جاء في قصيدة نظمها أحد العلماء الذميين معترضًا على القدر، قال في مطلعها: أَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ ذِمِّيُّ دِينِكُمْ تَحَيَّرَ دُلُّوهُ بِأَوْضَحِ حُجَّةِ إذَا مَا قَضَى رَبِّي بِكُفْرِي بِزَعْمِكُمْ وَلَمْ يَرْضَهُ مِنِّي فَمَا وَجْهُ حِيلَتِي دَعَانِي وَسَدَّ الْبَابَ عَنِّي، فَهَلْ إلَى دُخُولِي سَبِيلٌ بَيِّنُوا لِي قَضِيَّتِي قَضَى بِضَلَالِي ثُمَّ قَالَ ارْضَ بالقضا فَمَا أَنَا رَاضٍ بِاَلَّذِي فِيهِ شِقْوَتِي فَإِنْ كُنْتُ بِالْمَقْضِيِّ يَا قَوْمُ رَاضِيَا فَرَبِّي لَا يَرْضَى بِشُؤْمِ بَلِيَّتِي إلى آخر ما قال في قصيدته.
فأجابه شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية بقصيدة مرتجلًا فقال: سُؤَالُكَ يَا هَذَا سُؤَالُ مُعَانِدٍ مُخَاصِمِ رَبِّ الْعَرْشِ بَارِي الْبَرِيَّةِ فَهَذَا سُؤَالٌ خَاصَمَ الْمَلَأَ الْعُلَا قَدِيمًا بِهِ إبْلِيسُ أَصْلُ الْبَلِيَّةِ وَمَنْ يَكُ خَصْمًا لِلْمُهَيْمِنِ يَرْجِعَنْ عَلَى أُمِّ رَأْسٍ هَاوِيًا فِي الْحَفِيرَةِ وَيُدْعَى خُصُومُ اللَّهِ يَوْمَ مُعَادِهِمْ إلَى النَّارِ طَرًّا مَعْشَرَ الْقَدَرِيَّةِ سَوَاءٌ نَفَوْهُ، أَوْ سَعَوْا لِيُخَاصِمُوا بِهِ اللَّهَ أَوْ مَارَوْا بِهِ لِلشَّرِيعَةِ
قول الذمي: (قضي بضلالي ثم قال: ارض بالقضا): هذا هو القضاء الجزائي المبني على الضلال الاختياري، لأن الله جعل العبد مختارًا، كما قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف:٢٩]، فمن اختار الهداية زاده الله هدى، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد:١٧]، ومن اختار الغواية والضلال أضله الله، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف:٥].
وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله: وهذا هو الحظُّ الذي قد رضيتَهُ لِنفسكَ في الدارَيْنِ لو كنتَ تَفْهمُ قَضَى الله رَبُّ العَالمينَ قَضيةً بأنَّ الهَوَى يُعمِي القُلوبَ ويُبْكِمُ بَخِلتَ بشيءٍ لا يَضُرُّكَ بِذْلُهِ وجُدتَ بشيءٍ مثلهُ لا يُقوَّمُ
هذه أبيات من قصيدة طويلة لابن قيم الجوزية رحمه الله أوردها في كتابه طريق الهجرتين، ومطلعها: فحيَّ على جناتِ عدنٍ فإنها منازِلُك الأولى وفيها المخيَّم ولكننا سبيُ العدو فهل ترى نعودُ إلى أوطاننا ونسلّم وحيَّ على روضاتِها وخيامها وحيَّ على عيشٍ بها ليس يسأم وحيَّ على يومِ المزيد وموعدِ ال محبين طوبى للذي هو منهم وحيَّ على وادٍ بها هو أفيحٌ وتربتُه من أذفرِ المسكِ أعظم ومن حولها كثبانُ مسكٍ مقاعد لمن دونهم هذا الفخَارُ المعظَّم
• • • • وقال أبو القاسم الشابي: أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِذُّ رُكُوبَ الخَطَر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَر
هذه أبيات من قصيدة للشاعر الشابي التونسي، مطلعها: إذا الشّعْبُ يَوْمًا أرَادَ الْحَيَاةَ فَلا بُدَّ إنْ يَسْتَجِيبَ القَدَر وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِر وقد أخطأ الشاعر في البيت الأول؛ حيث وقع في انحراف عقدي؛ لأنه أخضع استجابة القدر لإرادة الشعوب، ومعلوم أن القدر هو حكم الله، وهو سر من أسرار الله تعالى اختص العليم الخبير به، وضرب دونه الأستار، وحجبه عن عقول الخلق، فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب؛ ولكنه قال:﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، فمن دعا وألح وركب الأخطار وجاهد جدير بأن يستجيب له الله، فالله مع المحب المجاهد وفي سبيله.
والخلق هم الذين يخضعون لمشيئة الله عز وجل، وليس قدر الله الذي هو إرادته ومشيئته من يخضع لإرادة البشر، فالواجب على الإنسان إذا ذُكر القدر أن يمسك ولا يتخوض فيه حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه، والواجب على المسلم أيضًا التحذير والتنبيه من إشعار هذا البيت، أو الاستشهاد به، أو اتخاذه مثلًا يضرب، أو يتشبه به لتسلم له عقيدته، والله أعلم.
وقد رد الشيخ عبدالرحمن الدوسري رحمه الله على هذه الأبيات في قصيدة يقول في مطلعها: إذا الشعبُ يومًا أراد الحيا ةَ وجاء بمقتضياتِ القدر من فعلِ ما قضى علينا ربنا في شرعِه من يقظةٍ ومن حَذَر وبغض من خالف دينَ أحمدٍ مع امتيازٍ عنهمو بين البشر
• • • • وقال أبو الفتح البُستي: أَفِدْ طَبْعَك الْمَكْدُودَ بالْجدِّ رَاحَةً يُجَمُّ وَعَلِّلْهُ بِشَيْءٍ مِنْ الْمَزْحِ وَلَكِنْ إذَا أَعْطَيْتَهُ الْمَزْحَ فَلْيَكُنْ بِمِقْدَارِ مَا تُعْطِي الطَّعَامَ مِنْ الْمِلْحِ
هذا البيت يُستشهد به لمن يريد أن يمزح فعليه أن لا يكثر منه، وأن يأخذ منه بقدرِ ما يبعد عنه السأم والهمّ، وعلى من أراد أن يتعاطى المزاح فليكن بمقدار الطعام من الملح.
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزحُ ولكن لا يقول إلا حقًّا، ففي الحديث أنه قال: «إنِّي لَأَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إلَّا حَقًّا»[1]، وجاء في كتب السيرة أمثلة عدة على مزاحه صلى الله عليه وسلم، وقال سعيد بن العاص رضي الله عنه لابنه: اقتصد في مزاحك فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء، ويجرئ عليك السفهاء، وإن التقصير فيه يَفُضّ عنك المؤانسين، ويوحش منك المصاحبين، وقال بعض الحكماء : من كثر مزاحه زالت هيبتُه.
وقال محمود الزمخشري: العلمُ للرحمنِ جلَّ جلاله وسواه في جهلاتِه يتغمْغَمُ ما للترابِ وللعلومِ وإِنما يسعى ليعلمَ أنه لا يعلَمُ هذه الأبيات قيلت في أناس أفنوا أعمارهم واشتغلوا في علم الكلام وطلب المحال، وخاضوا في أمور الغيب؛ كالبحث في صفات الله وذاته؛ فضلّت أقلامهم وأقدامهم، ولم يصلوا إلى مرادهم.
ولو أنهم ساروا على منهج السلف الصالح من هذه الأمة من الصحابة وما بعدهم من التابعين وتابعيهم، لسلموا وما وقعوا في هذه الضلالات والانحرافات.
• • • • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: فَلا تَصحَبْ أَخا الجَهلِ وَإِياكَ وَإِياهُ فَكَم مِن جاهِلٍ أَردى حَليمًا حِينَ آخاهُ يُقاسُ المَرءُ بِالمَرءِ إذا ما المَرءُ ماشاهُ
• • • • وقال المتنبي: وكلٌّ يرى طرقَ الشَّجاعةِ والنَّدَى ولكنَّ طبعَ النَّفسِ للنَّفسِ قائدُ
وهذا غير صحيح في كل المواقع، وذلك لأن الطرق تتفاوت بحسب الأمكنة والأزمنة والشخصيات والأهواء والأغراض، فغالبًا ما تموت الضمائر وتضعف الديانة، وحينئذ يصدق قول الشاعر الفرزدق: ليس الشفيعُ الذي يأتيكَ مُؤْتَزرًا مثل الشفيعِ الذي يأتيك عُرْيانًا
وفي هذا تكون الطرقُ والأبواب ملتويةً وتكون غير رئيسة، وهي التي يعنيها شوقي في بيته السابق كما يظهر. • • • • وقال ابن أبي الصلت: أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ َلَمَّا اشْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
نعم، فكم وكم، ولكننا نرجو من الله الجزاء، وأن يهدينا جميعًا إلى الحق وإلى طريق مستقيم إنه جواد كريم. • • • • ومَدَحَتْ ليلى بقصيدة طويلة الحجاج وقالت فيها البيت التالي: إذا سمع الحجاجُ رزءُ كتيبة أعدَّ لها قبل النزولِ قِراها
لما سمع الحجاج هذه الأبيات قال: والله ما أحسن وصفي إلَّا هي، فوالله إنني لأعد للأمر المحتمل عدته، ولعله أن لا يقع طوال العمر، وأنا الآن سوف أحتاط، وكان ما كان بعد نقله، تضاعف مرضه وازداد حتى أصبح لا يتكلم إلا قليلًا وثقل حديثه. • • • • وقال الشاعر: إذا لم تكن في حاجةِ المرء عانيًا نسيت ولم يشغلك عقد الرتائم
الرتائم: والرَّتَمَةُ بفتحتين، ضرب من الشجر، والجمع: رَتَم.
وكان الرجل إذا أراد سفرًا عمد إلى شجرة فشد غصنين منها؛ فإن رجع ووجدهما على حالهما قال: إن أهله لم تخنه، وإلا فقد خانته، وقد كان هذا من أمور الجاهلية قبل الإسلام، وقد جاء الإسلام والحمد لله بمنع مثل هذه الخرافات، وأمر بمن شك في أهله أن يأتي ببينة، أو يتلاعنا أما القاضي، وأمرهما إلى الله. • • • • وقال بشار بن برد: إذا كنت في كلِّ الأمورِ معاتبًا صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتِبُه فعِش واحدًا أو صِلْ أخاك فإنه مقارفُ ذنبٍ مرةً ومجانبه إذا أنت لم تشربْ مرارًا على القذى ظمِئتَ وأيُّ الناسِ تصفو مشاربُه
• • • • وقال الشاعر: إذا العشرونَ من شعبانَ ولَّتْ فَواصِلْ شُرْبَ ليلِك بالنهارِ ولا تشرب بكاساتٍ صِغارٍ فإن الوقت ضاقَ عن الصّغارِ
قال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف في الكلام على النهي عن صوم آخر شعبان: ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوسحظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، ولهذا يقولون: هي أيام توديع للأكل،وتسمى تنحيسًا، واشتقاقه من الأيام النحسات، وذُكِر أن أصل ذلك مُتلقى من النصارى، فإنهميفعلونه عند قرب صيامهم، وهذا كله خطأ وجهل ممن ظنه، ولربما لم يقتصر كثير منهم على الشهوات المباحة؛ بل يتعدى إلى المحرمات، وهذا هو الخسران المبين، وأُنْشِدَ لبعضهم: إذا العشرونَ من شعبانَ ولَّتْ َواصِلْ شُرْبَ ليلِك بالنهارِ ولا تشرب بكاساتٍ صِغارٍ فإن الوقت ضاقَ عن الصّغارِ
وقال آخر: جاء شعبان منذرًا بالصيام فاسقياني راحًا بماء الغمام
ومن كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه، وله نصيب من قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179].
وربما كره كثير منهم صيام رمضان، حتى إن بعض السفهاء منالشعراء كان يسبه، وكان للرشيد ابن سفيه فقال مرة شعرًا: دعاني شهر الصوم لا كان من شهر ولا صمت شهرًا بعده آخر الدهر فلو كان يعديني الأنام بقدرة على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
فأخذه داء الصرع؛ فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة، ومات قبل أنيدركه رمضان آخر.
وهؤلاء السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه؛ فكثير منهملا يصلون إلا في رمضان، ولا يجتنب كبائر الذنوب إلا فيه، فيشق على نفسه مفارقتهالمألوفها؛ فهو يعد الأيام والليالي ليعود إلى المعصية، ومنهم لا يقوى على الصبر عنالمعاصي فهو يواقعها في رمضان أ. هـ[2].
[1] أخرجه أحمد (2/340)، والترمذي برقم (1990)، والبخاري في الأدب المفرد (رقم 265)، عن أبي هريرة رضي الله عنه. وصححه الألباني في الأدب المفرد برقم (265). [2] انظر: لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي (1/197).
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 4:04 pm | |
| كانت رابعة العدوية تنشد البيت التالي:
وَكَيْفَ تَنَامُ العَيْنُ وَهِي قَرِيْرَةٌ وَلَمْ تَدْرِ في أَيْ المَكَانِيْنِ تَنْزِلُ • • • • وقال أبو علي بن الشبل: لولا مغالطةُ النفوسِ عقولَها لم تَصْفُ للمتيقظين حياةٌ • • • • وقال الإمام الشافعي: تنكرتِ البلادُ ومن عليها كَأنَّ أُنَاسَهَا لَيْسُوا بِنَاس • • • • وقال الشاعر: أرى كلَّ طيرٍ غرَّدت تَسْتَفِزُّني عدمت شوادي الطير ما لي وما لها • • • • وقال قيس بن الملوح: أدعو إلى هَجْرِها قلبي فَيَتْبَعُني حتّى إذا قلتُ هذا صادقٌ نَزَعَا • • • • وقال قيس بن الملوّح أيضًا: يقولون: لوْ عَزَّيْت قلْبك لارْعَوَى فقُلْتُ: وهلْ للْعاشقين قُلُوب قيس بن الملوح هو من بني عامر، ويقال له: (مجنون ليلى) بسبب حبه الجنوني لليلى، ويقال أيضًا: (مجنون بني عامر). • • • • حُجِبَ أعرابيٌّ عند باب سلطان فقال هذا البيت: أُهِينُ لَهُمْ نفسِي لأكرمها بهمْ ولن تكرمَ النفسُ التي لا تهينُها • • • • وقال الصوري: ومن كان في سُخطِه محسنًا فكيف يكون إذا ما رضي • • • • وقال بعضهم: أُفَوِّض إن أراد الله أمرًا وأترك ما أُريدُ لما يريد • • • • وعن صلة بن أشيم وقد دُفن أخ له؛ فقال على قبره: فإِنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِن ذِي عَظيمَةٍ وإِلَّا فِإنِّي لا إخَالُكَ نَاجِيًا • • • • وأنشد ابن الأعرابيّ: لَعَمْرك ما مالُ الفَتَى بذَخيرة ولكنَّ إخوانَ الصَّفاء الذَّخائرُ • • • • وقال أشجع بن عمرو السُّلميّ في قصيدةٍ له: بديهتُهُ وفكرتُهُ سواءٌ إذا اشتبهتْ على النَّاسِ الأُمورُ وأحزَمُ ما يكونُ الدَّهْرَ رأيًا إذا عَيَّ المُشاورُ والمُشيرُ وصدرٌ فيه للهمِّ اتِّساعٌ إذا ضاقتْ من الهمِّ الصُّدورُ
ما ألطف قول بعضهم: لو كان للعلم من دون التُّقَى شرفٌ لكان أشرف خلق الله إبليسُ • • • • وقال الشاعر: إبليس أعلمُ أهلُ الأرض قاطبة والله يلعنُه والبدوُ والحضرُ • • • • وقال طرفة بن العبد: تَعَارَفُ أرواحُ الرّجالِ إذا التَقَوا فَمنْهُمْ عدُوٌّ يُتّقَى وخليلُ • • • • وقال ابن حزم رحمه الله: لا تتبعِ النفسَ الهوى ودع التعرض للمحن • • • • وقال أبو العتاهية: فَلا تَحتَقِرْ شَيئًا تَصاغَرْتَ قدرَه فإنّ حَقيرًا قد يَضُرّ ويَنْفَعُ • • • •
وقال أبو العتاهية أيضًا: صَبَرتُ ولا والله ما بي جَلاَدةٌ على الحبِّ ولكني صبرتُ على الرغم • • • •
وقال بهاء الدين زهير: عَتَبتُمْ فلَم نَعلَمْ لطيبِ حديثِكمْ إذا لكَ عَتْبٌ أمْ رِضًى وَتَوَدّدُ • • • •
ويرحم الله الإمام الشافعي إذ يقول: وَعَاشِرْ بمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعتَدَى ودافعْ ولكن بالتي هي أحْسَنُ • • • •
وقال أحدهم: والحقُّ أبلجُ لا تزيغ سبيله والحقُّ يعرفُه ذوو الألباب • • • •
وقال أبو العتاهية: والصمتُ أجملُ بالفتى من منطقٍ في غير حيْنِه • • • •
وقال الشافعي: كأن يومي عليَّ حَتْمٌ وليس للشامتين يومُ
أنشد محمد بن عبد الباقي البزار: احفظْ لسانك لا تَبُحْ بثلاثةٍ: سِنٍّ ومالٍ ما استطعت ومذهبِ
• • • • ونظر معاوية رضي الله عنه إلى عبدالله بن عبّاس رضي الله عنهما فأتبعه بصره، ثم قال: إذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ مُصِيبٍ وَلَمْ يَثْنِ اللِّسَانَ عَلَى هُجْرِ يُصَرِّفُ بِالْقَوْلِ اللِّسَانَ إذَا انْتَحَى وَيَنْظُرُ فِي أَعْطَافِهِ نَظَرَ الصَّقْرِ • • • • وقال محمود الوراق: أراني في انْتِقاصٍ كلَّ يومٍ ولا يبقَى علَى النُّقصانِ شيءُ
• • • • وقال الشاعر: لأجْهَدَنَّ فإما دَرْءُ واقعةٍ تُخشى وإما بلوغُ السؤلِ والأمل • • • • وقال خالد المنقري: وأجرأ من رأيتُ بظهرِ غيبٍ على عيبِ الرجال ذوو العيوبِ • • • • وقال ابنُ عبد ربه: وَجْهٌ عليه من الحَيَاء سَكينةٌ ومحبَّةٌ تجري مع الأنفاسِ • • • • وقال الشاعر: امُسْتَوحِشٌ أنت مما جنيت فأحسنْ إذا شئتَ واستأنسِ • • • • وقال أحدهم: إذا ما تمنى الناس روحًا وراحةً تمنيت أن أشكو إليك وتسمعُ • • • • وقال الشاعر: من فاته أن يراك يومًا فكلُّ أوقاته فواتُ و حيثما كنت من بلاد فلى إلى وجهك التفاتُ • • • • وقال الشاعر: إِذَا اشْتَكَتْ مِنْ كَلالِ السَّيْرِ أَوْعَدَهَا وَصْلَ الْمُحبِّ فَتَحْيَا عِنْدَ مِيْعَادِ • • • • وأنشد المازني عن أبي زيد: كيف أصبحت كيف أمسيت مما يغرس الودَّ في فؤادِ الكريم • • • • وأنشد الشَّافعيُّ لنفسه: فهذا زاهدٌ في قربِ هذا وهذا فيه أزهدُ منه فيهِ • • • • ومن أبيات علي بن محمد التهامي: أهتزُّ عند تمني وصْلِها طربًا وربَّ أمنيةٍ أحلى من الظفرِ
قال المتنبي: جزىَ اللهُ المَسيرَ إليهِ خَيرًا وإنْ تَرَكَ المَطَايا كالمَزادِ • • •
وقال الشاعر: كَأَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ بِأخْبَارِ مَنْ مَضَى وَلَمْ تَرَ فِي البَاقِيْنَ مَا يَصْنَعُ الدَّهْرُ • • •
وقال الشاعر: أُريد وأنت تعلم ما مرادي وتعلم ما تلجَّج في فؤادي فهب لي زلَّتي واغفر ذنوبي وسامحني بها يوم التَّنادِ • • •
وقال المعتمد يستعطف أباه المعتضد: سكِّن فُؤادك لا تذهب بك الفِكَرُ ماذا يعيد عليك البثّ والكدرُ فإن يكن قَدَرٌ قد عاق عن وطرٍ فلا مردَّ لما يأتي به القدرُ رضاك راحةُ نفسي لا فُجِعْتَ به فهو العتادُ الذي للدهر أدَّخِرُ • • •
وقال أبو الطيب المتنبي: ولم أرَ في عُيُوْبِ الناسِ نَقْصًا كنقصِ القادرينَ على التمامِ • • •
وقال الشاعر: فسِرْ مسرعًا فالسيرُ خلفَك مُسرعٌ وهيهاتَ ما منه مَفَرٌّ ومفزَعُ • • •
وقال أبو معاذ: رنَّ الجهازُ ودقِّ صوتُ المنبهِ برسالةٍ زادت على القلبِ تشويق • • •
وقال بعضهم: فاغْلِبِ النَّفسَ والهوى تُرزقْ السُّؤْلَ والمنى • • •
وقال المتنبي: وَإنْ أسْلَمْ فَمَا أبْقَى وَلَكِنْ سَلِمْتُ مِنَ الحِمامِ إلى الحِمامِ • • •
وكان سفيان بن عيينة كثيرًا ما يتمثل بقول القائل: إذا المرءُ كانت له فكرةٌ ففي كلِّ شيءٍ له عِبْرة • • •
وقال امرؤ القيس: أرانا مُوضِعينَ[1] لأمرِ غَيبٍ ونُسحَرُ بالطّعامِ وبالشّرابِ كما سحرتْ بهِ إرمٌ وعادٌ فأضحَوْا مثلَ أحلامِ النيامِ • • •
ويروى لعبد الملك بن مروان: وسالمتك الليالي فاغتررتَ بها وعندما تصفو الليالي يحدثُ الكدرُ
[1] الموضع: هو الإسراع في الجري.
قال أبو الطيب المتنبي: شَغَلَتْ قَلْبَهُ حِسانُ المَعالي عَنْ حِسانِ الوُجوهِ والأعجازِ
♦♦♦ وأنشد الرياشيّ: وعاجزُ الرأيِ مِضْياعٌ لفرصتِه حتى إِذا فاتَ أمرٌ عاتبَ القدرا
♦♦♦ وقال الشاعر: وإذَا علمتَ بأنّه مُتَفاضِلٌ فاشْغل فؤادَك بالذي هو أَفضل
♦♦♦ وأجود ما قاله محدثٌ في الصبر قول ابن الرومي: أرى الصَّبْرُ مَحْمُودًا وَعَنْهُ مَذاهِبٌ فَكَيْفَ إِذا ما لَمْ يَكُنْ عَنْهُ مَذْهَبُ هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ مكارِهُ دهرٍ ليس منهن مَهْربُ
♦♦♦ وقال الشاعر: فإيَّاك إيَّاك المِرَاءَ فإنه إلى السَّبّ دَعّاءٌ وللصَّرْم جالبُ
وقال الأخطل: إنَّ الضغينةَ تلقاها وإنْ قدمتْ كالعرِّ[1] يكمنُ حينًا ثمَّ ينتشرُ
♦♦♦ وقال محمود الوَرّاق: فالصفح عن زَلَل الصّديق وإن أَعْياك خيرٌ من مُعاندته
♦♦♦ وقال البحتري: خيرُ الخليلينِ من أغضى لصاحبهِ ولو أرادَ انتصارًا منه لانتصرا
♦♦♦ وقال في مراقي السعود: والخلف للنصِّ أو إجماع دعى فساد الاعتبارِ كلّ من وعى
♦♦♦ وقال ابن هرمة: إذا ما أبى شيئًا مضى كالذي أبى وإذا قال: إني فاعل فهو فاعلٌ
♦♦♦ وقال جثامة بن قيس يهجو قومًا: وقلَّما يَفْجأ المَكْرُوهُ صاحبَه حتى يَرى لوجوه الشَّرّ أسْبَابًا
وقال علي بن أبي طالب: يا من بدنياهُ اشتغلْ وغرَّهُ طولُ الأملْ الموتُ يأتيْ بغتةً والقبرُ صندوقُ العملْ
♦♦♦ وقال معروف الرصافي: وكيف يصبح من دنياه في دعةٍ من بات في نفسِه الآمالُ تضطرمُ إستبرد النار من حرَّت عزائمُه واستصغر الخطْبَ من في نفسه عظمُ إن الخصال التي تسمو الحياةُ بها عزمٌ وحزمٌ وإقدام ومقتحمُ
[1] الضغينة: الحقد الناشئ عن عداوة، والعرّ: الجَرَبَ.
وقال معروف الرصافي أيضًا: وليست حياةُ المرء إلا كشعلةٍ وآخرُ ذيَّاك الضرامِ رمادُ وفي العيش مسعىً للمبيتِ ومطمعٌ هل العيشُ إلا مطمحٌ ومراد على أن عيشَ المرءِ بالشكِّ فاسد وإن يقينًا في الحياةِ رشاد
♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: عليك بالنفس هذِّبها فمن ملكَتْ قيادَه النَّفسُ عاش الدهرَ مذمومًا ♦ ♦ ♦ وقال الجندي: إذا كنتَ في الدنيا عن الخيرِ معرضًا فما أنت في الأخرى من البر صانِعُ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: فضولُ العيش أكثرها همومٌ وأكثر ما يضرُّك ما تُحبُ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: من الجهل أن تُعنى بأمرٍ كُفِيتَهُ وتترك ما كُلِّفتَه لا تُنَاجِزُه ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: إذا مُنِحَتَ القُرْبَ فاعرف قدرَه إن السَّخِيَّ لمن يحبُّ شحيحُ
♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: انفعْ صديقَك إن أردتَ بقاءَهُ وادفع عدوَّك بالتي هي أحسنُ
يشير في هذا البيت إلى قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]. ♦ ♦ ♦ وأنشد الحسين بن عبدالرحمن: هل الدهْرُ إلا ساعةٌ ثم تنقضي بما كان فيها منْ بلاءٍ ومنْ خَفْض؟
وسمع محمد بن يزداد وزير المأمون قول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ فإن فساد الرأي أن يترددا
فأضاف إليه: وإن كنت ذا عزم فانفذْه عاجلًا فإن فسادَ العزم أن يتقيدا ♦ ♦ ♦ وقال أبو تمام: وإذا هويتَ فقدْ تعبَّدكَ الهوَى فاخضعْ لإلفكَ كائنًا مَنْ كانا
♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: رأى لُجَّة ظنَّها موجة فلما تمكَّن منها غرق
♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: وما المسخ في الإنسانِ تغييرُ شكله ولكنه سلبُ اللطافةِ والأنس
وقال عبدالله بن المعتز رحمه الله: وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ فِي زَمَنِ الصِّبَا فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ للرَّأْسِ شَاعِلُ تَرَحَّلْ مِنَ الدنْيَا بِزَادٍ مِن التُّقَى فَعُمْرُكَ أَيْامٌ تُعَدٌّ قَلائِلُ ♦♦♦
وقال حبلاص الشاعر الرندي: لا تفرحَنْ بولايةٍ سوغتَها فالثورُ يعلفُ أشهرًا كي يُذبحا ♦♦♦
وقال الشاعر: فخذ بعلمي ولا تركَنْ إلى عَمَلي واجني الثمارَ وخلِّ العودَ للنار ♦♦♦
وقال الشاعر: وَمَنْ يَسْكُنِ البَحْرَين يَعظمْ طِحَالُهُ وَيُغْبَطْ بِمَا في بَطْنِهِ وَهوَ جَائعُ ♦♦♦
وقال مجنون ليلى: يقولون خَبِّرنا فأنت أمينُها وما أنا إن أخبرتهم بأمين ♦♦♦
وقال أبو العز الحنفي: مَا لِلْعِبَادِ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ كَلاَّ وَلاَ سَعْيٌ لَدَيْهِ ضَائِعُ إِنْ عُذِّبُوا فَبعَدْلِهِ أَوْ نُعِّمُوا فَبِفَضْلِهِ وَهْوُ الكَرِيْمُ الوَاسِعُ ♦♦♦
وقال الطرماح: كأَنَّ بلادَ الله وهِيَ عَرِيضَةٌ على الخائِفِ المطلوب كِفَّةُ حابِلِ ♦♦♦
ويقولُ بشَّارُ بنُ بُرْدٍ: إِذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى فإنّ عَمَى العينينِ ليس يَضيرُ ♦♦♦
وقال الشاعر: والخير أجمعُ في ما اختار خالقُنا وفي اختيارِ سواه اللؤمُ والشؤم ♦♦♦
وقال الشاعر: ويكفيك قولُ الناسِ في ما ملكته لقد كان هذا مرةً لفلانِ ♦♦♦
وقالُ البوصيري: وقايةُ اللهِ أغنتْ عن مضاعفةٍ من الدروعِ وعن عالٍ من الأطمِ
سمعت الشيخ محمد بن سبيل يردد هذا البيت في دروسه في الحرم، ولم ينسبه. ♦♦♦
وقال الشاعر: إن الطيورَ وإن قَصَصْتَ جناحَها تسمو بفطرِتها إلى الطيران
قال الشاعر: وأَنْ لَيْسَ للإنْسانِ إِلا الذي سَعَى فلا الوَعْظُ يُجْدِي ولا العُتْبُ يَنْفَعُ وقال ابنُ قيم الجوزية في نونيته: هربوا من الرقِّ الذي خُلقوا له وبُلوا برقِّ النفس والشيطانِ قصيدة ابن قيم الجوزية تسمى (الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية)، وتسمى بالنونية، وهي قصيدة طويلة تصل إلى ستة ألاف بيت، وقد ذكر الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (ابن قيم الجوزية ص288) بأنه قام بعد أبياتها، فتحرر له أن عدد أبياتها هي (5949)، وقد اهتم كثير من العلماء بشرحها لاحتوائها على كثير من الفوائد والمسائل في العقائد والأحكام. ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: لا يَأْمَنَنَّ عَلَى النِّسَاءِ أَخٌ أَخَا فعلى النساء اقتتل الأخَوَانِ هذا البيت يشيرُ إلى قصة قابيلَ وهابيلَ ابني آدم عليه السلام، وهو موجودٌ في كتاب: (غذاء الألباب شرح منظومة الآداب:2/314)، ولكن بلفظ آخر: لا يَأْمَنَنَّ عَلَى النِّسَاءِ أَخٌ أَخَا مَا فِي الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ أَمِينُ ♦ ♦ ♦ وعن قتادة قال: لقيني عمران بن حطان، فقال: يا أعمى احفظ عني هذه الأبيات: فتزودَنَّ ليومِ فقرك دائبًا واجمعْ لنفسك لا لغيرِك تجمعُ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: وإِنَّ فقيهًا واحِدًا مُتَوَرِعًا أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ ♦ ♦ ♦
وقال ابن المبارك رحمه الله: لَوْلَا الْخِلَافَةُ لَمْ تُؤْمَنْ لَنَا سُبُلٌ َكَانَ أَضْعَفُنَا نَهْبًا لِأَقْوَانَا ♦ ♦ ♦
وقال أمية بن أبي الصلت، وهو قد عتب على ابنه: فَلَيْتَكَ إذْ لَمْ ترْعَ حقَّ أُبُوَّتي فعَلْتَ كما الجَارُ المُجاوِرُ يَفْعلُ ♦ ♦ ♦
وقال أبو العتاهية: ما أحرَزَ المَرْءُ مِنْ أطْرافِهِ طَرَفًا إلاّ تَخَوّنَهُ النّقصانُ مِنْ طَرَفِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: وكُلُّ حيّ من بني حَوّاءِ فغيرُ مَعْصومٍ من الخَطَاءِ ♦ ♦ ♦ وقال مجنون بني عامر: تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى عَن الْهَوى كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: فَقُلْتُ لَها عِيثِي جَعَارِ[1] وابشري بلَحْمِ امرئٍ لم يَشْهَدِ اليوم نَاصِرُه ♦ ♦ ♦ وقال آخر: فيا عجبًا من معرضٍ عن حياتِه وعن حَظِّه العالي ويلهو ويلعبُ ♦ ♦ ♦
وقال كُثير عزة: قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّة ُ بَرَّتِ ♦ ♦ ♦
ولشيخ الإسلام ابن تيمية قصيدة اسمها (الفقرية) يقول فيها: والْفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتٍ لازِمٌ أَبَدًا كَمَا الْغِنَى أَبَدًا وَصْفٌ لَهُ[2] ذَاتِي
[1] عِيثِي جَعَارِ: يُضرب للرجل المفسد، والجعار هو: وحشٌ أصغر من اللبؤة، يأكل الجيف، وهذا البيت قد استشهد به الزبير لما قتل الحجاج أحد العلماء. [2] أي: الله جلّ جلاله.
مِمَّا أَنْشَدَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: وَلَا تَظْنُنْ بِرَبِّكَ ظَنَّ سَوْءٍ فَإِنَّ الله أَوْلَى بِالْجَمِيلِ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر في التواضع: تواضَعْ إذا ما نِلْتَ في الناس رفعةً فإن رفيعَ القومِ من يتواضع ♦ ♦ ♦ وقال ابنُ مالكٍ في ألفيته في النحو: وحذفُ ما يُعلَمُ جائزٌ كما تَقُولُ زَيْدٌ بعد من عندكما ♦ ♦ ♦ وقال أحدُ الشعراء: يدنو إليك ونقصُ الحظِّ يبعدُه ويستقيمُ وداعي البينِ يلويه ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: اصبر ففي الصبرِ ما يُغنيك عن حِيَلٍ وكلُّ صعبٍ إذا حاولتَه هانا ♦ ♦ ♦ وقال ابنُ الحاج الجزائري: الجوعُ يُطْرَدُ بالرغيفِ اليابسِ فعلام تَكْثرُ حسرتي ووسَاوسي هذا البيت كان يستشهد به دائمًا أستاذي الشيخ العلامة أستاذ التفسير محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان. ♦ ♦ ♦ وقال ابنُ الفارضِ في ديوانه: على نَفْسِه فلْيَبْكِ مَن ضاع عُمْرُه وليس له منها نصيبٌ ولا سَهْمُ ♦ ♦ ♦
وقال أبو تمام في ديوانِه: أحبتنا عطفًا علينا فإننا بنا ظَمَأٌ والموردُ العذبِ أنتمُ ♦ ♦ ♦
وقال ابنُ القيم الجوزيه في ميميته: تُنزِّهُ تلكَ النَّفسُ عن سوءِ فِعْلِها وتغتابُ أقدارَ الإلهِ وتظلمُ ♦ ♦ ♦ وللهِ در القائل: يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ منفرجٌ أبشِرْ بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ ♦ ♦ ♦ وقال الشاعر: ليْتَ الذي لم يكن بالحقِّ مقتنعًا يخلي الطريقَ ولا يثني من اقتنعا
وكان بعضُ الصالحين ينادي بليل على سور المدينة: الرحيل، الرحيل، فلما توفي فَقَدَ صَوْتَهُ أمير المدينة فسأل عنه فقيل: إنه قد مات فقال: ما زال يلهجُ بالرحيل و ذكره حتى أناخَ ببابِه الجمالُ فأصابه متيقظًا متَشَمِّرًا ذا أهبة لم تُلهِهِ الآمالُ ♦ ♦ ♦
وقال مسلمُ بن الوليد: لُمتُ أبا نُواس بنَ هانيءٍ على تماديه في الشربِ وانهماكِه في الغيّ فأنشدني بديهةً: وما جادَ دهرٌ بلذّاتِهِ على من يَضِنُّ بخلعِ العِذارِ ♦ ♦ ♦
وأنشد قيسُ بنُ ذريح معاتبًا لنفسه: أتبكي علَى لُبنى وأنتَ تركتَها فقد ذهبتْ لُبنى فما أنتَ صانع ♦ ♦ ♦
وصدق الشاعرُ الكبير عمر أبو ريشة رحمه الله عندما قال: لا يُلامُ الذئبُ في عُدوانِه إن يكُ الراعي عدوَّ الغَنَمِ ♦ ♦ ♦ وقال أبانُ اللاحقيُّ: ليس للقولِ رجعةٌ حين يبدو بقبيحٍ يكونُ أو بجمالِ ♦ ♦ ♦
وقال شبيبُ بنُ شيبةَ للمهديِّ: وَلَئِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ فَاصْبِرْ لَهَا عَظُمَتْ مُصِيبَةُ مُبْتَلىً لا يَصْبِرُ ♦ ♦ ♦ وقال أبو حاتم، قال الأصمعيُّ: أخذ يحيى بن خالدٍ بيدي فأقدمني على قبرٍ بالحيرة فإذا عليه مكتوبٌ أبيات منها: شفيعي إليك اللهُ لا شيءَ غيره وليس إلى ردّ الشّفيعِ سبيلُ ♦ ♦ ♦
وقال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: العَجزُ عنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ وَالبَحثُ عنْ سرِّ ذات[1] السرِّ إشْرَاكُ ♦ ♦ ♦
وقال أبو حيّة النميريُّ: وكنتُ أمشي على رِجلْينِ مُعْتَدِلًا فصرتُ أمشي على أُخرى من الشَّجَرِ ♦ ♦ ♦
وقال جحظة البرمكي: وما عن رضًا كان الحمارُ مطيَّتي ولكنَّ من يمشي سيرضَى بما ركبْ ♦ ♦ ♦
عندما سافر الشيخ ناصر العبود الرحالةُ المعروف إلى الهند وأراد الدخول إلى بعضِ الأماكن فلم يجد وسيلةً يركبها إلا الحمار؛ فركبه واستشهد بهذا البيت. ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: سقَوْني وقالوا لا تغني ولو سَقَوْا جبال سراة ما سقيت لغنَّتِ
[1] أي: عجز العقل عن فهم جوهره، أي: فهم ذاته.
وقال العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه: وما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي كنت تعرف ♦ ♦ ♦
وقال أبو العَتاهِية: طَوتْكَ خُطوبُ دَهْرِك بعد نَشْرٍ كذاك خُطوبُه نَشْرًا وطيَّا ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: يكفي اللبيب إشارةٌ مرموزةٌ وسواه يُدعى بالنداء العالى ♦ ♦ ♦
وقيل للشِّبلى - رحمه الله -: صِفْ لنا العارفَ والمحبَّ؟ فقال: العارفُ إن تكلم هلك، والمحبُّ إن سكت هلك، ثم قال الشبلى - رحمه الله - أبياتًا منها: شربتُ الحبَّ كأسًا بعد كأسِ فما نفد الشرابُ وما ارتويتُ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: فلما التقينا ولجَّ بي الهوى علمتُ أنني كنت في الحبِّ ألعبُ ♦ ♦ ♦
وصدق قول الشاعر الغزي: دعها سماويةً تجري على قدرٍ لا تُفسِدَنْها برأيٍ منك منكوسِ ♦ ♦ ♦
ومن قول أبي العتاهية: أَنَّمَا أَنْتَ طُولَ عُمْركَ مَا عُمِّرْتَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ♦ ♦ ♦
وقد قيل لبعض الصوفية قم إلى الصلاة فقال: يطالَبُ بالأورادِ من كان غافلًا فكيف بعبدٍ كلّ أوقاتِه ذكرُ ♦ ♦ ♦
وقال الصَّلتان العبدي: تَمُوتُ مَعَ الْمَرْءِ حَاجَاتُهُ وَتَبْقَى لَهُ حَاجَةٌ مَا بَقِيَ ♦ ♦ ♦
وقال الشاعر: يُقادُ للسجن مَنْ سَبَّ الزَّعيمَ ومَنْ سَبَّ الإلهَ فإنَّ النَّاس أحرارُ • إنا لنخشى أن تصلَ الأمورُ إلى حدِّ قول هذا الشاعر بسبب غضِّ الطرف عن المستهزئين بآيات الله. ♦ ♦ ♦
وقال عمرو بن عامر السلميُّ: إذا ذهبَ القرنُ الذي أنت منهم وخُلِّفْتَ في قرنٍ فأنت غريبُ • القرن له معان منها: أحدهما: القوم الذين يعيشون في زمن واحد، والآخر: مائة عام.
وجاء في رسم المفتي: والعرفُ في الشرِع له اعتبارُ إذ عليه الحكْمُ قد يُدارُ ♦ ♦ ♦
وقال المتنبي في ديوانه: تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلًا وَلا يُجدي ♦ ♦ ♦
وأنشد أحمد بن القاسم المعروف بأخي أبي الليث الفرائضي: لا تترك الحزمَ في أمرٍ هَمَمْتَ به فإنْ سَلِمْتَ فما بالحزم من باسِ ♦ ♦ ♦
وقال أبي نُوَاس: يزيدُكَ وجْهُهُ حُسْنًا ِذا ما زِدْتَهُ نَظَرا ♦ ♦ ♦
وقال محمد بن عبدالله الأزديُّ: وَحَسْبُك مِنْ ذُلٍّ وَسُوءِ صَنِيعَةٍ مُنَاوَاةُ ذِي الْقُرْبَى وَإِنْ قِيلَ قَاطِعُ ♦ ♦ ♦
وقال الصاحبُ بنُ عباد: أهنأ المسرَّاتِ ما جاءتْ مفاجأةً وما تناجتْ بها الألفاظُ والفكرُ ♦ ♦ ♦
وقال المتنبي: كَثيرُ حَيَاةِ المَرْءِ مِثْلُ قَليلِهَا يَزولُ وباقي عَيْشِهِ مِثْلُ ذاهِبِ ♦ ♦ ♦
وقال صالح بن جناح: قَلِّلْ كلامَك واسْتَعِذْ من شَرِّه إن البلاءَ ببعضِه مقرونُ ♦ ♦ ♦
وقال صفيُّ الدين الحلبي: من دبَّرَ العيشَ بالآراءِ دامَ له صفوًا وجاءَ إِليه الخطبُ معتذرا ♦ ♦ ♦
وأنشدنا ابنُ المعتز: وما الدهرُ إلا يومٌ وليلةٌ يَكِرَّان عليك من سبتٍ إلى سبتِ
قال الشاعر: فقُلْ لجديدِ العُمْرِ لا بدَّ من بِلىً وقلْ لاجتماعِ الشَّملِ لا بدَّ من شَتِّ ♦♦♦♦
وقال آخر: الله أكبرُ كلُّ هم ينجلي في قلبِ كلِّ مكبِّرٍ ومهَلِّلٍ ♦♦♦♦
وقال القاضي عليُّ بن عبد العزيزِ الجرجانُّي : ما تَطَعَّمتُ لذةَ العيشِ حتى صرتُ للبيتِ والكتابِ جليسا ♦♦♦♦
وهذا البيتُ من قصيدةٍ لأبي ذؤيب الهذلي: هل الدَّهرُ إلاَّ ليلةٌ ونهارُها وإلَّا طلوعُ الشَّمس ثمَّ غِيارُها ♦♦♦♦
وقال الهبل في ديوانِه: آلُ النبيِّ همُ أتباعُ ملتهِ من الأعاجمِ والسودانِ والعربِ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: أسيرُ خلفَ ركابِ النجْب ذا عرجٍ مؤملًا كشفَ ما لاقيتُ من عوجِ فإن لحقتُ بهم من بعد ما سَبَقوا فكم لربِّ الورى في ذاك من فرجِ وإن بقيت بظهرِ الأرضِ منقطعًا فما على عرجٍ في ذاك من حرجِ ♦♦♦♦
وقال خالدُ بن زهير ابنِ أخي أبي ذؤيب الهذلي: فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أنت سِرْتَها فأوّلُ راضٍ سُنَّةً مَن يَسيرها ♦♦♦♦
وقال الشاعر: من كان الناسُ عنده سواءُ فليس لِعلَّتِه دواءُ ♦♦♦♦
وقال ابن عثيمين شاعر الوسطى في حياة الملك عبدالعزيز بن سعود: هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب ♦♦♦♦
وقال الشاعر في إبداعِ الله في الكون: وكتابُ الفضاء أقرأُ فيه صورًا ما قرأتُها في كتابِ
قال الشاعر: مشغولةٌ بخلافي لو أقولُ لها يا ليلةَ الجزعِ قالت ليلةَ الغارِ ♦♦♦♦
وقال الشريف الرضي في ديوانه: يا لَيلَة َ السّفْحِ ألّا عُدْتِ ثانِيَة سقى زمَانَك هطالٌ من الدِّيَمِ ♦♦♦♦
وقال أحدُ الشعراء: وهوَّنَ ما بي أنَّ الفرقةَ بيننا فراقُ حياةٍ لا فراقُ مماتِ
• هذا البيت استشهد به ابن المبارك عندما فارق طلابه. ♦♦♦♦
وقال الشريف الرضي: ولكل جسم في النّحول بليةٌ وبلاءُ جسمي من تفاوتِ همتي
• هذا البيت كان يستشهد به ابن الجوزي رحمه الله. ♦♦♦♦
ولله در القائل: سلكتُ طريق الحب حتى إذا انتهى تعوضْتُ حبَّ الله عن حبِّ غيرِه
وحكي أن رجلًا من الرؤساء كان حال شبيبته فقيرًا، فلما كبر استغنى وملك أموالًا واشترى عبيدًا وجواري، فقال أبياتًا في شرح حاله، منها: قالوا: أنينُكَ طولَ ليلِي يُسْهِرُنا فما تشتَكِي قلتُ: الثَّمانينا ♦♦♦♦
وقال الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين: لِقَاءُ النَّاسِ لَيْسَ يُفِيدُ شَيْئًا سِوَى الهذَيَانِ مِنْ قِيلَ وَقَالَ فَأَقْلِلْ مِنْ لِقَاءِ النَّاسِ إلا لأَخْذِ الْعِلْمِ أَوْ إصْلاحِ حَالِ ♦♦♦♦
وقال المتنبي يمدح كافورًا الإخشيدي في قصيدة: جلا اللّوْنُ عن لوْنٍ هدى كلَّ مسلكٍ كمَا انجابَ عن ضَوْءِ النّهارِ ضَبابُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: غلبوا على أعصابهم فتوهموا أوهامَ مغلوبٍ على أعْصَابِه ♦♦♦♦
وحكي عن زرِّ بن حبيش أنه عاش مائة وعشرين سنة، فلما حضرته الوفاة أنشد: إذا الرِّجالُ ولدَتْ أولادُها واضطربتْ من كِبَر أعضادُها وَجعلتْ أسقامُها تعتادُها فهي زُروعٌ قد دَنا حصادُها ♦♦♦♦
وعن أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: قال عبدالله بن المعتز: عَليكَ بَأَمْرِ اليومِ لا تَنْتَظِرْ غَدًا فَمَا لغَدٍ مِن حَادثٍ بِكَفِيْلٍ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الخميس نوفمبر 19, 2015 4:08 pm | |
| قال شاعر في الصداقة: تَرْكُ التعهُّد للصَّديق يكون داعيةَ القطيعة ♦♦♦♦
قال أحَيْحَة بن الجُلاَح: كلُّ النِّدَاءِ إذا نَادَيْتُ يَخْذُلُني إلَّا نِدَائِيَ إذا نَادَيْتُ يَا مَالِي هذا البيت استشهد به الشيخ صالح بن حميد في درسه في الحرم المكي، ولم ينسبه، وقد وجدته في كتاب العقد الفريد لأحَيْحَة بن الجُلاَح. ♦♦♦♦
قال تقي الدين أبو بكر بن حجة الحموي: من يأخذُ العلمَ عن شيخٍ مشافهةً يكن عن الزيغِ والتحريفِ في حَرَمِ استشهد الشيخ محمد بن سبيل بهذا البيت عندما سئل عن التعلم من الكتب والأشرطة ولم ينسبه، وبعد أن جوز الشيخ ذلك قال: ولا شك أن الأخذ عن العلماء أفضل وأحسن وأسلم. ♦♦♦♦
وقال النابغة الذبياني: خَيلٌ صيامٌ وخيلٌ غيرُ صَائمةٍ تَحْتَ العَجاجِ وَخَيلٌ تَعلُكُ اللُّجُمَا وقال أبو الشمقمق في ديوانه: لا يقبلُ اللهُ إلاّ كلَّ صالحةٍ ما كلُّ مَنْ حَجَّ بيتَ الله مَبْرُورُ ذكر أهل العلم أن العمل الحق المقبول لا بد أن يتوفر فيه شرطان، هما: 1- أن يكون خالصًا لله تعالى. 2- أن يكون صوابًا على نهج المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. ♦♦♦♦
وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه يخاطب قريشًا قبل فتح مكة: عَدِمْنَا خَيْلَنا إنْ لم تَرَوْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ[1] مَوْعِدُها كَدَاءُ ♦♦♦♦
وقال كعب بن مالك: زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَن سَتَغْلِبُ رَبَّها ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاَّبِ السخينة: لقب لقريش تُعَيَّر به؛ لأَنها كانت تُعاب بأَكْل السَّخينة، وهي شىء يعمل من دقيق وسمن، كانوا يولعون به ويتخذونه عند غلاء السعر وعجف المال. ♦♦♦♦
ويقول أبو تمام لأحد إخوانه يعزيه: أتَصْبِرُ للْبَلْوَى رَجَاءً وحِسْبةً فَتُؤْجَرَ أَمْ تَسْلُو سُلُوَّ البَهائِمِ! ♦♦♦♦
وقال ابنُ مالك في الألفية: وربما أغناهُم خيرٌ وشر عن قولهم أَخْيَرُ منه وأشَرّ ♦♦♦♦
وقال ابن الغمّاز: سلِّم إلى الله فيما شاءَ وارْضَ به فالخيرُ أجمعَ فيما يصنعُ الله
[1] أي: تثير التراب، وقيل: إن النقع موضع قرب مكة.
قال الشاعر: وهيهات هيهات الوصول لطالبٍ وجناتُ عدنٍ بالمكاره حُفَّتِ المقصود بهذا البيت: أن العمل الجاد هو الذي يحقق المطالب. ♦♦♦♦ وقال أبو الشيص محمد: إذا ما حِمَامُ المرءِ كانت ببلدةٍ دعَتْه إليها حاجةٌ فيطيرُ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: وما إيمانُ شخصٍ حالَ بؤسٍ بمقبولٍ لفقدِ الامتثالِ ♦♦♦♦ وقال الشاعر: وَإِنْ امْرًَا لَمْ يَحْيَ بِالْعِلْمِ مَيِّتٌ فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النُّشُورِ نُشُورُ
وقال الشاعر: توكَّلْ على الرحمنِ واحتمِلِ الردى ولا تَخْشَ مما قد يكيدُ لك العِدَى ♦♦♦♦ قال أبو فراس الحمداني: العذرُ منكَ، على الحالاتِ مقبولُ وَالعَتبُ مِنكَ على العِلاّتِ محْمولُ ♦♦♦♦
وقال الشاعر: باطِنُ الأُمة ِ من ظاهِرِها إنما السائلُ مِن لونِ الإناء
♦♦♦♦
وقال أبو تمامٍ في ذكر المرأة: وضعيفةٌ فإذا أصابتْ فرصةً قَتَلَتْ كذلِكَ قُدْرَةُ الضُّعَفَاءِ ♦♦♦♦ وقال معنُ بن أوس: إذَا أنتَ لمْ تنصفْ أخاكَ وجدتَهُ علَى طرفِ الهجرانِ إنْ كانَ يعقلْ ♦♦♦♦
وقال النابغة: يَجْمَعُ الجَيْشَ ذا الأُلُوفِ ويَغْزُو ثم لا يَرْزَأُ العَدُوَّ فَتِيلا ♦♦♦♦ وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: غنيٌّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم وليس الغنىِّ إلا عن الشيء لا به
قال أبو تمامٍ الطائي: وَالْحَادِثَاتُ وَإِنْ أَصَابَك بُؤْسُهَا فَهُوَ الَّذِي أَنْبَاكَ كَيْفَ نَعِيمُهَا ♦♦♦
وقال أبو تمام أيضًا: وما أبالي وَخَيْرُ القول أصْدَقُه حَقَنْتَ لي ماء وجهي أو حَقَنْتَ دمي ♦♦♦
وقال أبو تمام أيضًا: وَلَكِنَّنِي لَمْ أَحْوِ وَفرًا مُجَمَّعًا فَفُزْتُ بِهِ إِلاَّ بِشَمْلٍ مُبَدَّدِ ولم تُعْطني الأيامُ نومًا مُسَكَّنا أَلَذُّ به إلا بنوم مُشَرَّدِ ♦♦♦
وذكر شيخ الإسلام أيضًا قصةَ رجل أحب امرأة سوداء حبًّا عجيبًا، أخذت عليه مجامع قلبه، فيقول هذا الرجل: أُحِبُّ لحُبّها السُّودَانَ حَتّى أُحِبُّ لحُبّها سُودَ الكِلابِ ♦♦♦
وقال الشافعي رحمه الله: إذا المعضلاتُ تصدينني كشفتُ حقائِقَها بالنظر ♦♦♦
وقال الشاعر: وإذا غضبت فكن وقورًا كاظمًا للغيظ تُبصِرُ ما تقولُ وتسمعُ فكفى به شرفًا تصبُّر ساعةٍ يَرْضَى بها عنك الإلهُ وتُرفعُ ♦♦♦
وقال عمارةُ بن صفوان الضبيُّ: أجارتَنا مَن يجتَمع يَتَفَرَّق ومَن يك رهنًا للحوادث يَغْلَقِ ♦♦♦
وقال عقيبةُ بنُ هبيرة الأسدي: مُعاويَ إننا بَشرٌ فأسجِحْ فَلسْنا بالجبالِ ولا الحديدِ ♦♦♦
وقال المتنبي: يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ وَيَخْدَعُ عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ ♦♦♦
وقال المتنبي أيضًا: وَالأمْرُ للهِ رُبّ مُجْتَهِدٍ مَا خابَ إلاّ لأنّهُ جَاهِدُ ♦♦♦
وقال كشاجم: يُضيعُ ما نَالَ بِمَا يَرْتَجِي والنّاَرُ قَدْ يطفِئُهَا النَّافخُ ♦♦♦
وقال أبو بكر بنُ السراج واسمه محمد بنُ السري بن سهل النحوي البغدادي: مَيَّزْتُ بَيْنَ جَمَالِهَا وَفِعَالِهَا فَإِذَا المَلاحَةُ بِالقَبَاحَةِ لا تَفِي حَلفَتْ لَنَا أن لا تَخُونَ عُهودَهَا فَكَأنَّها حَلَفَتْ لَنَا أَنْ لا تَفِي
قال عبدُالله الخفاجي في ديوانه: وَلا أَنا بِالمُشْتَاقِ إِنْ قُلْتُ بَيْنَنَا طِوالُ العوالي أوْ طِوالُ السباسبِ ♦♦♦ وقال الشاعر: فإنْ نلتُ ما أملتُ فيكَ فإنني جَديرٌ وإلاَّ فالرَّحِيلُ قَرِيبُ ♦♦♦
وقال الشاعر: وَلِئن أردْتَ لأعْذُرنَّك مُجْمِلًا والعَجْزُ عِنْدِي عُذْرٌ غيْر المُعْذِرِ ♦♦♦
وقال الشاعر: ومن يأتِ الأمورَ على اضطرارِ فليس كمثلِ آتيها اختيارا ♦♦♦
وقال أبو إسحاق الألبيري: لا شيءَ أخسرَ صفقةً من عالم لعِبَتْ به الدنيا مع الجهَّالِ ♦♦♦
وقال الشاعر: أَعِدْ ذِكْرَ نَعمانٍ لَنا إنَّ ذِكرَهُ كما المِسْكُ ما كَرَّرْتَهُ يَتَضَوَّعُ • نعمان المذكور في هذا البيت هو: النعمان بن ثابت المعروف بأبي حنيفة، صاحب المذهب المشهور. ♦♦♦
وقال الشاعر: قلَّ الغَنَاءُ إذا لاقى الفَتَى تلفًا قولُ الأحبةِ لا تَبْعُد وقد بعدا ♦♦♦
وقال أبو بكر يحيى بن الحكم بن بقي السرقسطي: من ظنَّ أن الدهرَ ليس يُصيبه بالحادثاتِ فإنَّه مغرورُ فالْقَ الزمان مهوِّنًا أحداثَه وانجَرّ حيثُ يجرّك المقدورُ وإذا تقلَّبَت الأمورُ ولم تدُم فسواءً المحزونُ والمسرورُ ♦♦♦
وقال عباسُ بن ناصحٍ الثقفي الجزيري: تجافَ عن الدنيا فليس لعاجزٍ ولا حازمٌ إلا الذي خطَّ بالقلمِ ♦♦♦
وقال الشاعر: وما الليلُ إلا للمُجِدِّ مطيةٌ وميدانُ سبقٍ فاستبق تَبْلُغِ المنَى ♦♦♦ وقال الرحالةُ ابنُ جابر الوادي آشي لأبي حيان: وقصَّر آمَالي مآلي إلى الرَّدَى وأني وإن طالَ المدَى سوف أهلِكُ فصنتُ بماء الوجْهِ نفسًا أبيةً وجادت يميني بالذي كنتُ أملكُ
قال أبو مروانَ الجزيري: ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ أن يلْهَجَ الأعمَى بعيبِ الأعورِ ♦♦♦
وقال ابنُ وضاح: أسْرَى وأسْيرُ في الآفاق من قَمرٍ ومن نسيمٍ ومن طيْفٍ ومن مَثَلِ ♦♦♦
وقال أبو الشيص: وَقَفَ الهَوى بي حَيثُ أَنتَ فَلَيس لي مُتَأَخّرٌ عَنْهُ وَلاَ مُتَقَدِّمُ ♦♦♦
وقال عمرو بن يحيى: الحَزْمُ قبلَ العَزْمِ فاحزِمْ واعزِمِ وإِذا استبانَ لكَ الصوابُ فصمِّمِ ♦♦♦
وقال الشاعر أبو العباس التطيلي: والناسُ كالناسِ إلا أن تجرِّبَهم وللبصيرةِ حكمٌ ليس للبصَِر ♦♦♦
وقال القاضي أبا عبدالله ابن شبرين: إذا نظرتَ فلا تولَعْ بتقليبِ فربما نظرةٌ عادة بتعذيبِ ♦♦♦
وقال الشاعر: فلا تُعْنَى بشيءٍ غيرَ شيءٍ يقودُ إلى خلاصِك في القيامة ♦♦♦
وقال عبدالله بنُ فرج اليحصبي المشهور بابن العسال: من جاور الشرَّ لا يأمن بوائِقَه كيف الحياةُ مع الحيَّات في سَفَطِ
• السفط: هو جراب يضع فيه الصّياد صيده. ♦♦♦
وقال الشاعر: وَمِنْ عَجَبٍ أَنِّي أَحِنُّ إِلَيْهِمُ فَأَسْأَلُ عَنْهُمْ مَنْ لَقِيتُ وَهُمْ مَعِي ♦♦♦
وقال أبو عثمان سعد بن أبي جعفر أحمد بن ليون التجيبي: لا تَتْرك الحزْم في شيءٍ فإنَّ به تمامُ أمرِك في الدنيا وفي الدينِ ♦♦♦
وقال آخر: لا تترك الحزمَ في أمر تحاذِرُه فإن سلمتَ فما في الحزمِ من باسِ
قال أبو مروانَ الجزيري: ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ أن يلْهَجَ الأعمَى بعيبِ الأعورِ ♦♦♦
وقال ابنُ وضاح: أسْرَى وأسْيرُ في الآفاق من قَمرٍ ومن نسيمٍ ومن طيْفٍ ومن مَثَلِ ♦♦♦
وقال أبو الشيص: وَقَفَ الهَوى بي حَيثُ أَنتَ فَلَيس لي مُتَأَخّرٌ عَنْهُ وَلاَ مُتَقَدِّمُ ♦♦♦
وقال عمرو بن يحيى: الحَزْمُ قبلَ العَزْمِ فاحزِمْ واعزِمِ وإِذا استبانَ لكَ الصوابُ فصمِّمِ ♦♦♦
وقال الشاعر أبو العباس التطيلي: والناسُ كالناسِ إلا أن تجرِّبَهم وللبصيرةِ حكمٌ ليس للبصَِر ♦♦♦
وقال القاضي أبا عبدالله ابن شبرين: إذا نظرتَ فلا تولَعْ بتقليبِ فربما نظرةٌ عادة بتعذيبِ ♦♦♦
وقال الشاعر: فلا تُعْنَى بشيءٍ غيرَ شيءٍ يقودُ إلى خلاصِك في القيامة ♦♦♦
وقال عبدالله بنُ فرج اليحصبي المشهور بابن العسال: من جاور الشرَّ لا يأمن بوائِقَه كيف الحياةُ مع الحيَّات في سَفَطِ
• السفط: هو جراب يضع فيه الصّياد صيده. ♦♦♦
وقال الشاعر: وَمِنْ عَجَبٍ أَنِّي أَحِنُّ إِلَيْهِمُ فَأَسْأَلُ عَنْهُمْ مَنْ لَقِيتُ وَهُمْ مَعِي ♦♦♦
وقال أبو عثمان سعد بن أبي جعفر أحمد بن ليون التجيبي: لا تَتْرك الحزْم في شيءٍ فإنَّ به تمامُ أمرِك في الدنيا وفي الدينِ ♦♦♦
وقال آخر: لا تترك الحزمَ في أمر تحاذِرُه فإن سلمتَ فما في الحزمِ من باسِ
قال الشاعر: أنت حرٌّ ما لم يقيِّدْك حبٌّ أو تكن في الوَرَى يُرى لك ذنبُ الهوى كلّه هوانٌ وشغلٌ والمعاصي ذلٌّ يعانَى وكربُ ♦♦♦
وقال الشاعر: سماحةُ المرء تُنبي عن فضيلتِه فلا يكن منك مهما اسْطَعْتَ تقطيبُ ♦♦♦
وقال المتنبي: أمرُ هذي الحياةِ أيسرُ من أن تغْتَدي فيه لائمًا أو ملومًا ♦♦♦
وقال الشاعر: من يُرِدْه بخير الله يكفى كربَ تجوالِه وذلَّ اغترابِه ♦♦♦
وقال أبو العباس ابنُ العريف: إن للعاشقين عن قصر الليل وعن طوله من الفكر شغلًا ♦♦♦
وقال الشاعر: ثلاثةٌ ليس لها أمانُ البحرُ والسلطانُ والزمانُ
وقال أبو بكر ابنُ شبرين في رثاء أبى عبدالله محمد بن هانىء اللخمى السبتى: قد كان ما قال البريدُ فاصبرْ فحزنُك لا يفيدُ ♦♦♦
وقال الشاعر يترحم على ميت: لقد أمِنْتُ من الزمانِ وريبِه وهو المروِّعُ للمسيءِ وللبري ♦♦♦
وقال الشاعر: ثَنيتَ أبا نَصْرٍ عِنَاني وربَّما ثنَتْ عَزْمةَ السَّهم المُصمّمِ أسطُر ♦♦♦
وقال السَريّ الرَّفاء: إنَّ البِناءَ إذا ما انهدَّ جانبُه لم يأمَنِ الناسُ أنْ يَنهدَّ باقِيه ♦♦♦
وقال لبيد بن ربيعة العامري:
وَلَقَدْ عَلِمْتِ لَوَ انَّ عِلْمَكِ نافعٌ وسمعْتِ مَا يتحدَّثُ الأقْوامُ
قال عبد الجبار بن حمديس: وأصعبُ من ركوبِ البحرِ عندي أمورٌ ألجأتكَ إلى ركوبِه ♦♦♦
وقال أبو عبدالله القرطبي: إذا كان الجميلُ يُحَبُّ طبعًا فإني أكره الصبرَ الجميلا ♦♦♦
وقال الوزير أبو القاسم محمد بن عبَّاد: لقدْ حننتُ إلى ما اعْتدتُ من كَرَمٍ حنينَ أرضٍٍ إلى مستأخِرِ المطرِ ♦♦♦
وقال ابن زيدون: إذا الموْتُ أضحى قَصْدَ كلّ مُعَمَّرٍ فإنّ سَوَاءً طالَ أوْ قَصُرَ العُمْرُ ♦♦♦
وقال يزيد اللخمي الإشبيلي: كم غادرَ الشعراءُ من مُتَردَّمِ ذُخِرَتْ عظائِمُه لخيرِ مُعَظّمِ ♦♦♦
وقالت حفصة الركونية: أَزُورُكَ أَمْ تَزُورُ فَإِنَّ قَلْبِي إِلَى مَا مِلْتُمُ أَبَدًا يَمِيلُ ♦♦♦ وقال ابن زيدون: ستصبرِ صَبرَ اليأسِ أو صبرَ حِسبَة ٍ فلا تؤثرِ الوجْهَ الذي معهُ الوزرُ ♦♦♦
وقال الشاعر: متى الودُّ يصفو إذا كنت كلَّما بَدَتْ زلةٌ تابعتَها تتلوَّمُ ♦♦♦
وقال الشاعر: لأنتم على قُربِ الديارِ وبُعْدِها أحبتُنا إن غبتمُ أو حضرتمُ ♦♦♦
وقال ابن مشرف في ديوانه:
فاقصِدْ هُديتَ ولا تكن متغاليًا إن القدورَ تفورُ بالغليانِ لسنا نكفِّرُ مسلمًا بكبيرةٍ فاللهُ ذو عفوٍ وذو غفرانِ لا تقبَلَنَّ من التوارخِ كلَّ ما جمعَ الرواةُ وخطَّ كلُّ بنانِ لا يصحَب البِدعيُّ إلا مثله تحت الدخانِ تأجُّجُ النيرانِ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الجمعة نوفمبر 20, 2015 9:44 am | |
| قال زين الدين أحمد بن علي بن الحسين الشافعي الحلبي متغزلا : سألتها عن فؤادي أين مسكنـــه ؟ .. فإنه ضـــل عني عنــــد مسراها قالت : لدي قلـــوب جمـــة جمعت .. فأيها أنت تبغي ؟ قلت : أشقاها
هل من طبيب لداء الحب أو راقي . يشفى عليلا أخا حزن وإحراق قد كان أبقى من مهجتي رمقا . حتى جرى البين فاستولى على الباقي (محمود سامي البارودي)
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 السبت نوفمبر 21, 2015 10:30 am | |
| - الطيب الشنهورى كتب:
قال الحريري المتوفى سنة 516هـ: سامِحْ أخاكَ إذا خلَطْ منهُ الإصابَةَ بالغلَطْ وتجافَ عنْ تعْنيفِه إنْ زاغَ يومًا أو قسَطْ واحفَظْ صَنيعَكَ عندَه شَكَرَ الصَّنيعَةَ أم غمَطْ وأطِعْهُ إنْ عاصَى وهُنْ إنْ عَزَّ وادْنُ إذا شحَطْ واقْنَ الوَفاءَ ولَوْ أخ لَّ بما اشترَطْتَ وما شرَطْ واعْلَمْ بأنَّكَ إن طلبْ تَ مهذَّبًا رُمتَ الشَّطَطْ منْ ذا الذي ما ساء ق طُّ ومنْ لهُ الحُسْنى فقطْ؟ ولوِ انتقَدْتَ بَني الزَّما نِ وجَدتَ أكثرَهُم سقَطْ
قال الشاعر: تصنَّعتُ التجلُّدَ غير أني شَعرتُ برجفةٍ هزَّت كِيَاني ••••
وقال الشاعر: إذا كان هذا فعلُه بمُحبِّه فماذا تراه في أعاديه يَصْنَعُ؟! ••••
وقال الشريف الرضي: نظروا بعين عداوةٍ لو أنها عينُ الرِّضَى لاستَحسَنوا ما استَقبحُوا ••••
وقال الشاعر: فالحبُّ ريحانُ الحياةِ وريحُها وضياؤُها وأريجُها مُتضوِّعُ ••••
وقال الشاعر: وإني ممَّن يَرقبُ الدهرَ راجيًا ليومِ سرورٍ غير مُغْرر بما مَضَى ••••
وقال ابن عنين: أتتْ وحياضُ الموتِ بيني وبينها وجادتْ بوصلٍ حيث لا يَنفعُ الوصلُ ••••
وقال الشاعر: لا تزهدنْ في اصطناعِ العرفِ مَعْ أحدٍ إن الذي يُحرَمُ المعروفَ محرومُ ••••
وقال كَعْبُ بن سَعْد الغَنَويُّ: ومنْ لا يُنِلْ[1] حتَّى يَسُدَّ خِلالَهُ يَجِدْ شَهواتِ النفسِ غيرَ قليلِ ••••
وقال الشاعر: لا عُضْوَ لي إلاَّ وفيه صَبَابةٌ فكأنَّ أعضَائي خُلِقْنَ قُلوبا •••• وقال الشاعر: إذا ما التقى ذو شملةٍ عربيةٍ بذي عجمةٍ فالكلُّ في النُّطقِ أعجَمُ •••• وقال أبو تمَّام: والحادثاتُ وإنْ أصابكَ بؤسُها فهوَ الَّذي أنباكَ كيفَ نعيمُها ••••
وقال الشاعر: وليس كلُّ خلافٍ جاء مُعتَبرًا إلا خلافٌ له حظٌّ من النَّظَرِ ••••
وقال أبو ذُؤيب الهذلي: وعيَّرها الواشونَ أَني أُحبُّها وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنكِ عارُها ••••
وقال أبو العلاء المعرِّي: والخَيرُ والشرُّ مَمزُوجانِ ما افترَقا فكلُّ شُهْدٍ عليه الصَّابُ مَذرورُ ••••
وقال حبيب بن أوس الطائي: إن الأسُوْدَ أُسودَ الغابِ هِمَّتُها يومَ الكريهةِ في المَسْلُوبِ لا السَلَبِ ••••
وقال الشاعر: إن الطبيبَ إذا تعارَضَ عنده مرَضانِ مُختلِفانِ داوى الأخطَرا ••••
وقال حارثة بن بدر الغُداني: أبا المُغيرةِ والدنيا مفجَّعةٌ وإنَّ مَنْ غَرَّت الدنيا لمَغْرُور ••••
وقال الشاعر: لو يَشْرَبون دَمِي لم يروِ شاربَهم وما دماؤُهم يومًا لترويني ••••
وقال الشاعر: فشِرارُهم لا يَختفون بِشَرِّهم وصلاحُ منتَحِلي الصلاحِ رياءُ!! ••••
وقال الشاعر: إنَّ في نفسِك الضعيفةِ شُغْلا فاعتَبِر وامضِ فالمَنُونُ وَراكا! ••••
وقال زُفر بن الحارث: أَيَذْهَب يومٌ واحدٌ إن أَسَأْتُه بصالحِ أَيامي وحُسْنِ بلائيا ••••
وقال الشاعر: ولا تنتظِرْ بالسيرِ رفقةَ قاعدٍ ودَعْه فإن الشوقَ يَكفيك حامِلا ••••
وقال الشاعر: مَنْ يَسْكُنِ البَحْرَينِ يعظُمْ طحالُهُ ويُغْبَطْ بما في بَطْنِهِ وَهو جَائِعُ ••••
وقال علي بن محمد التهامي: أهتزُّ عند تَمَنِّي وْصلْها طربًا ورُبَّ أمنيةٍ أحلى مِن الظَّفَرِ ••••
وقال الشاعر: أهلاً بمن ساقَ لي طيفَ الأحبةِ بل أهلاً وسهلاً وترحيبًا بما ساقا ••••
وقال الشاعر: وإنْ رُدِدتَ فما في الرَّدِّ مَنقَصَةٌ عليكَ؛ قد رُدَّ موسى قبلُ والخَضِرُ ••••
وقال الشاعر: إن الهزيمةَ لا تكونُ هزيمةً إلا إذا لم تُقتَلَعْ أسبابُها ••••
وقال الشاعر: فإذا أَمِنْتَ من الرؤوسِ فلا تكن منها ولا تَتَتَبَّع الأَذنابا ••••
وقال أسعد ذي كرب: وقد كان أربابُ الفصاحةِ كلما رأَوا حسنًا عَدَّوْه من صَنْعَةِ الجنِّ ••••
وقال ابن الرومي: يظلُّ عن الحربِ العوانِ بمَعزلٍ وآثارُه فيها وإن غابَ تشهَدُ ••••
وقال ابن الوكيل اليابري: بلَغْنا بنُعماك الأمانيَّ كلَّها فما بَقِيَتْ أمنيةٌ غير أن تَرْضى ••••
وقال أنس بن أبي إياس: يقولون أقوالاً ولا يَعرِفُونها وإِنْ قِيلَ هاتُوا حَقِّقُوا لم يُحَقِّقُوا ••••
وقال أبو محمَّد الحريريُّ: ما كُلُّ داعٍ بأهلٍ أن يُصاخَ لهُ كم قد أصَمَّ بنَعيٍ بعضُ مَن ناحَا[2] ••••
وقال الشاعر: مِن كلِّ شيء إذا ضيَّعتهُ عِوَضٌ وما مِن الله إن ضيَّعته عِوَضُ ••••
وقال حاتم بن عبدالله الطائي: وإِنك مهما تُعْطِ بطنَكَ سؤلَهْ وفرْجَكَ نالا مُنتهى الذَّمِّ أجمَعا ••••
وقال الشاعر يَصِفُ الدنيا: أحلامُ نومٍ أو كظلٍّ زائلٍ إنَّ اللَّبيبَ بِمِثْلِها لا يُخدَعُ ••••
وقال الشاعر: أراك جميلاً في فِعَالِك كلها أراك جميلاً حين تَرْضى وتَغْضَبُ ••••
وقال قتادة بن إدريس، الزيدي الحسَنيُّ العلوي: أأجعلُها تحت الرَّحى[3] ثم أبتغي خلاصًا لها؟ إني إذًا لوضيعُ ••••
وقال الشاعر: أيا دُرَّةً بين المَزابِل أُلْقِيَتْ وجَوْهرةً بِيعتْ بأرْخصِ قِيمةِ ••••
وقال ابن قتيبة: بَصيرٌ بأعْقابِ الأمورِ كأنَّما يُخاطِبُه مِنْ كُلِّ أمْرٍ عَواقِبُهْ ••••
وقال ثعلبة بن عمير الحنَفي: إذا ما قضيْتَ الدَّينَ بالدَّين لم يكُن قَضاءً، ولكِن كان غُرْمًا على غُرْم ••••
وقال امرؤ القيس: إذا المَرءُ لم يَخْزُنْ عليه لِسَانَهُ فلَيْسَ على شَيْءٍ سِوَاهُ بِخَزَّانِ ••••
وقال الشريف الرضي: العزمُ في غيرِ وقتِ العزمِ معجزةٌ والازديادُ بغيرِ العقلِ نُقصانُ ••••
وقال أيضًا: ومَن يسألِ الرُّكبانَ عن كلِّ غائبٍ فلا بدَّ أن يَلقَى بشيرًا وناعيا ••••
وقال يُونس بن مَيسرة: رُبَّ يَومٍ بكيتُ مِنهُ فَلَمَّا صِرتُ في غَيرهِ بكَيتُ عَليهِ ••••
وقال الشاعر: أَيُّها العاقلُ اللَّبيبُ تصبَّر كل شيءٍ لهُ ابتداءٌ وغايهْ ••••
وقال الشاعر: ما كلام الأنامِ في الشَّمْسِ إلا أنها الشمسُ ليس فيها كلامُ! ••••
وقال أحمد شوقي: وقد يَموتُ كثيرٌ لا تُحسُّهمُ كأَنهم مِن هَوانِ الخطبِ ما وُجِدوا ••••
وقال الشاعر: يَزِيْدُ عَلَى مَرِّ الجَدِيدِينِ جِدَّةً فَأَلْفَاظُه مَهْما تَلَوْتَ عِذَابُ وآياتُهُ في كُلِّ حيْنٍ طريَّةٌ وَتَبْلغُ أَقْصَى العُمْرِ وَهْيَ كِعَابُ وفيه هُدًى لِلْعَامِلينَ وَرَحْمَةٌ وَفِيهِ عُلومٌ جَمَّةٌ وَثَوَابُ ••••
وقال قيس بن ذَريح: كمغبونٍ يعضُّ على يدَيه تبين غبنه بعد البياع ••••
وقال المتنبِّي: لله حَالٌ أُرَجِّيها وتُخْلِفُني وأقْتَضِي كَوْنَها دَهْري ويَمطلني ••••
وقال حجل بن نضلة: حَنَّتْ نَوَارُ ولاتَ هَنَّا حَنَّتِ وبَدَا الَّذِي كانَتْ نَوَارُ أَجَنَّتِ ••••
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: تؤمِّلُ في الدنيا طويلاً ولا تَدري إِذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إِلى الفجرِ ••••
وقال الشاعر: داويتَ متئدًا وداووا طفرةً وأخفُّ مِن بعض الدواءِ الداءُ ••••
وقال جرير: تدلَّيْت تَزْني مِن ثمانين قَامَةً وقَصَّرتَ عَنْ بَاعِ العُلاَ والمكارم ••••
وقال الشاعر: تقضَّى زمانٌ لعبْنا به وهذا زمانٌ بنا يلعَبُ ••••
وقال الأصمعيُ: ما سَمِعتُ الحسن بنَ سهل مُذْ صار في مَرْتبة الوزارة يتَمثَّل إلا بهذَين البيتَين: وما بَقيَتْ من اللَّذَّات إلا محادثةُ الرِّجال ذوي العُقولِ وقد كَانوا إذا ذُكِرُوا قليلاً فقد صارُوا أقلَّ مِن القَليلِ ••••
وقال الآخر: وما الدهرُ والأيَّام إِلا كما ترى رزيَّةُ مالٍ أو فراقُ حبيبِ ••••
وقال أبو سليمان الداراني: رأيتُ على باب دمشق: وكم من فتىً يُمسي ويُصبِح لاهيًا وقد نُسِجَت أكفانه وهو لا يَدري ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي: لم يَترُكِ الدَّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي شَيْئًا تُتَيِّمُهُ عَينٌ وَلا جِيدُ ••••
وقال أبو الطيب المتنبِّي: حَاشا لِمِثْلِكِ أنْ تكونَ بخيلَةً ولِمِثْلِ وجْهِكِ أن يكونَ عَبُوسا ولمثلِ وَصْلِكِ أن يكون مُمَنَّعًا ولمثلِ نَيْلِكِ أن يكونَ خَسيِسا ••••
قصيدة في آداب التعلُّم والتفقُّه هذه أبيات في آداب التعلم والتفقُّه، أورَدَها الحافظ أبو عمر بن عبدالبر في كتابه جامع بيان العلم وفضله، وقال: وأحسن ما رأيت في آداب التعلم والتفقه من النظم ما يُنسَب إلى اللؤلؤي من الرجز، وبعضهم ينسبه إلى المأمون، وقد رأيت إيراد ما ذكر من ذلك لحسنه، ولِما رجوتُ من النفع به لمن طالع كتابي هذا، فقال رحمه الله: واعلم بأن العلمَ بالتعلُّمِ والحفظِ والإتقانِ والتفهُّمِ والعلمُ قد يُرزَقُه الصغيرُ في سِنِّه ويُحرمُ الكبيرُ وإنما المرءُ بأَصْغَريْهِ ليس برجلَيْه ولا يديْهِ لسانُه وقلبُه المركَّبُ في صدرِهِ وذاك خلقٌ عَجبُ والعلمُ بالفهمِ وبالمُذاكرَهْ والدرسِ والفِكرةِ والمُناظرَه فربَّ إنسانٍ يَنال الحِفْظا ويُورِدُ النصَّ ويَحكي اللَّفْظا وما له في غيرِهِ نصيبُ مِمَّا حواه العالمُ الأديبُ وربَّ ذي حرصٍ شديدِ الحبِّ للعلمِ والذِّكرِ بليدِ القلبِ معجَّزٌ في الحفظِ والروايهْ ليستْ له عمَّن رَوَى حِكايهْ وآخَرُ يُعطى بلا اجْتهادِ حفظًا لما قد جاء في الإسنادِ يهزُّه بالقلبِ لا بناظرِهْ ليس بمُضطرٍ إلى قماطِرهْ فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ والعلمُ لا يَحسُنُ إلا بالأدبْ والأدبُ النافعُ حسْنُ الصمتِ وفي كثير القولِ بعضُ المَقتِ فكُن لحُسنِ السَّمتِ ما حَييِتا مُقارفًا تُحمَدُ ما بَقيتَ وإنْ بدَتْ بين أناسٍ مسألهْ معروفةٌ في العلمِ أو مُفتعَلهْ فلا تكنْ إلى الجوابِ سابقًا حتى تَرَى غيرَك فيها ناطِقًا فكم رأيتُ من عجولٍ سابقِ من غيرِ فهمٍ بالخطَأ ناطقِ أزرى بهِ ذلك في المَجالسِ عند ذوي الألبابِ والتنافُسِ والصمت فاعلمْ بك حقًّا أزيَنُ إنْ لم يكن عندك علمٌ مُتقَنُ وقُلْ إذا أعياكَ ذاك الأمرُ ما لي بما تسأل عنه خُبْرُ فذاك شطرُ العلمِ عند العُلما كذاك ما زالتْ تقولُ الحُكما إياك والعجبَ بفضلِ رأيِكا واحذر جوابَ القولِ من أخطائكا كم من جوابٍ أعقبَ الندامهْ فاغتَنِمِ الصمتَ مع السَّلامهْ العلمُ بحرٌ مُنتَهاه يَبعدُ ليس له حدٌّ إليه يُقْصَدُ وليس كلُّ العلمِ قد حَوَيْتَه أجَل، ولا العُشر ولو أحصَيْتَه وما بَقِي عليكَ منه أكثرُ مما علِمتَ والجوادُ يَعْثُرُ فكُنْ لما سمعتَهُ مُستفِهما إن أنتَ لم تفهَمْ منه الكَلِما القولُ قولانِ: فقولٌ تَعقِلُهْ وآخرُ تسمعُهُ فتجهَلُهْ وكلُّ قولٍ فلهُ جوابُ يَجمعُهُ الباطلُ والصوابُ وللكلامِ أولٌ وآخرُ فافهَمْهُما والذهنُ منك حاضرُ لا تقبل القولَ ولا تردَّه حتى يؤدِّيك إلى ما بعدَه فربما أعْيا ذوي الفضائلِ جوابُ ما يُلقى مِن المسائلِ فيُمسِكوا بالصمتِ عن جوابهِ عند اعتراضِ الشكِّ في صوابهِ ولو يكون القولُ في القياسِ من فضَّةٍ بيضاءَ عند الناسِ إذًا لكان الصمتُ من خيرِ الذهبْ فافهَمْ هداك الله آدابَ الطلبْ ••••
وقال محمد الأسمر المصري في قصيدته التي بعنوان: "إلى الأمام إلى الأمام": سِرُّ النَّجاحِ عَلَى الدَّوام هُوَ أَن تَسِيرَ إلى الأَمام فإلى الأَمامِ أَكانَ عَصرُ كَ عَصرَ حَربٍ أَم سَلام وإلى الأَمامِ إِلَى الأَما مِ وَإِن تَكُن أَنتَ الإِمام نِعمَ الشِّعارُ لمَن أَرا دَ لِنَفسِهِ عَيشَ الكِرام زاحِم وَسِر نحوَ الأَما مِ فإنَّما الدُّنيا زِحام هي مَوكِبٌ مَن نام فيه فلن يَكونَ له قِيام سيانَ مَن حَمَلَ اليَراعَةَ فيه أو حَمَل الحُسام فادأب كما دأبَ الهلالُ فأصبحَ البدرَ التَّمام وانهَض لما ترجُوه وام ضِ له كما تمضِي السِّهام نعم الشعارُ إلى الأما م إلى الأمامِ إلى الأمامِ
[1] أي يعطي. [2] من النياحة. [3] الرحى: هي الآلة التي تطحَن الدقيق، وكانت تُستعمَل قديمًا قبل أن تُكتشَفَ الآلات الكهربائية.
قال الشاعر: ولو نُعطى الخيارَ لما افترقْنَا ولكن لا خيارَ مع الزمانِ ••••
وقال الشاعر: إذا صَحَّ فكرُ المرءِ فيما يَنوبُهُ مِن الدَّهرِ لم يَشغَلْ بحادثةٍ فِكرا ••••
وقال الشاعر: يُخفي صنائِعَه والله يُظهرها إن الجميلَ إذا أخفيتَه ظهَرَا ••••
وقال الشاعر: أردتَ ضِراري فاعتمدتَ مَسَرَّتي وقد يُحسن الإنسانُ من حيث لا يَدري •••• وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناسُ إثنانِ: ذو عِلْمٍ ومُسْتَمِعٌ وَاعٍ، وغيرهما كاللَّغْوِ والهذرِ ••••
وقال خالد بن زهير: وإن كنتَ تبْغِي للظُّلامة مرْكبًا ذَلُولا فإِني ليس عندي بَعيرُها •••• وقال الشاعر: وكلُّ أذى فمصبورٌ عليه وليس على قرينِ السوءِ صبر! •••• وقال سعد بن ناشب المازني: وفي اللِّينِ ضَعفٌ والشَّراسَةُ هَيبَةٌ ومَن لم يُهَب يُحمَل على مَركَبٍ وَعرِ •••• وقال النابغة الجعدي: وما طالبُ الحاجاتِ في كلِّ وجهةٍ من الناسِ إلا مِن أجدَّ وشمَّرا •••• وقال أبو العلاء المعري: تقضُون والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ وتُقدِّرونَ فتَضحكُ الأقدارُ •••• وقال الشاعر: إذا المرء لم يَسطِع سياسةَ نفسِه فإنَّ به عن غيرِها هو أعجَزُ •••• وقال الشاعر: إِذا كُنتَ تَبغي شيمَةً غَيرَ شِيمَةٍ جُبِلتَ عَلَيهَا لَم تُطِعكَ الغرائز •••• وقال خداش بن زهير: ولا أكونُ كمَنْ ألْقى رحالَتَه على الحمارِ وخلَّى صَهْوةَ الفرَس •••• وقال صفيُّ الدِّين الحلي: إنَّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ ولَذيذُ الألفاظِ مغناطيسُ •••• وقال الشاعر: حاشا شَمائلك اللَّطيفةَ أن تُرَى عَوْنًا عليَّ مع الزمانِ الْقاسِي •••• وقال محمد بن نصر: لا تحقِرَنَّ امرًا قد كان ذا ضَعَةٍ فكم وضيعٍ من الأقوامِ قد رَأَسا؟! •••• وقال الشاعر: وأشرفُ منزلٍ وأعزُّ عزٍّ وخيرُ رياسةٍ تركُ الرياسَة •••• وقال الشاعر: رَضيتُ بِبَعْض الذُّلِّ خوفَ جميعه كذلك بعضُ الشرِّ أهونُ مِن بَعْض •••• وقال أبو فراس الحَمداني: والفَتى إن أرادَ نفعَ أخيه فهو يَدري في نفعِه كيف يَسْعَى •••• وقال البُحتريُّ: أجِدَّكَ، ما المَكْرُوهُ إلا ارتقَابُهُ وأبْرَحُ مِمَّا حَلَّ مَا يُتَوَقَّع •••• وقال الحَمدونيُّ: إذا ما اتَّقيتُ على قُرحةٍ فكل بلاءٍ بها مولَعُ •••• وقال الشاعر: كنْ كيف شئْتَ فإِن الله ذو كرمٍ وما عليكَ إِذا أذنبتَ مِن باسِ إِلا اثنَتينِ فلا تقرْبهُما أبدًا الشركُ باللَّهِ والإضرارُ بالناسِ •••• وقال الشاعر: وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ جاءتْ مَحاسنُه بألفِ شَفيع •••• وقال الشاعر: إذا الحِملُ الثَّقِيلُ تَوَزَّعَتهُ أَكُفُّ النَّاسِ هَانَ على الرِّقَاب •••• وقال أبو العتاهية: فَلا تَحتَقِرْ شَيئًا تَصاغَرَ قدرُه فإنَّ حَقيرًا قد يَضُرُّ ويَنْفَعُ •••• وقال أيضًا: وَمَن كانَتِ الدُّنْيا هَواهُ وهَمَّهُ سبَتْهُ المُنَى واستعبدَتْهُ المَطَامِعُ •••• وقال ابن عبدربه في ديوانه: وإنَّ امْرًا يَرضَى الهوانَ لِنَفْسِهِ حَرِيٌّ بِجدعِ الأَنفِ والأَنفُ أَسْنَعُ •••• وأنشد ثعلب: وَلَو سُئِلَ النَّاسُ التُّرَابَ لأوَشَكُوا إذا قِيلَ هَاتُوا أن يَملُّوا فَيَمنَعُوا •••• وقال راشد الكاتب: إذا كانت الأرزاقُ في القربِ والنَّوى عليك سواء فاغتَنِم لذةَ الدَّعة •••• وقال الشاعر: مَلِيء بِبُهرٍ والتِفاتٍ وسُعْلةٍ ومسحةِ عُثْنونٍ وفَتْلِ الأصابعِ •••• وقال الشاعر: وأُغضي على أشياءَ لو شئتُ قلتُها ولو قلتُها لم أُبقِ للصُّلحِ مَوضِعا •••• وقال الشاعر: فارْض من الدهرِ ما أتاك به مَن قَرَّ عَيْنَا بعَيْشِه نَفَعه •••• وقال الشاعر: وهل حازمٌ إلاَّ كآخرِ عاجزٍ إذا حلَّ بالإنسانِ ما يتوقَّعُ •••• وقال الشاعر: اطلُب ولا تضْجَر لدى مطلَبٍ فآفة الطالبِ أن يَضْجَرا •••• وقال الشاعر: عيبُ الأناة وإن كانت مُباركةً أن لا خلودَ وأن ليس الفتى حَجرا •••• وقال الشاعر: كم مرةً حَفَّتْ بك المَكَارِهْ خَارَ لكَ الله وأَنْتَ كارِهْ؟ •••• وقال الشاعر: مِن الحزمِ ألا يَضْجَرَ المرءُ بالذي يُعانيهِ مِن مَكروههِ فكأن قَدِ •••• وقال الشاعر: ومَن يَستعِنْ بالصبرِ نال مُرادَه ولو بعد حينٍ إنه خيرُ مُسْعدي •••• وقال عبدالعزيز بن زرارة الكلابي: ونكبة لو رمى الرامي بها حَجرا أصمَّ مِن جندلِ الصمَّانِ لانصدَعا مرت عليَّ فلم أطرحْ لها سلبي ولا استكنتُ لها وهْنًا ولا جَزَعا وما أزال على أرجاء مُهلكةٍ يسائلُ المعشرُ الأعداء ما صنعا ولا رميت على خصمٍ بفاقرةٍ إلا رميتُ بخصمٍ فرَّ لي جزعا ما سُدَّ من مَطْلَعٍ يُخشى الهلاكُ به إلا وجدتَ بظهرِ الغيبِ مُطَّلعا لا يملأُ الهولُ قلبي قبل وقعتِه ولا يضيقُ به صدري إذا وقَعا •••• وقال الشاعر: فلن يعدمَ الشكرانَ مَن هو محسنٌ إذا سجَّل التاريخُ وهو نطوقُ •••• وقال أبو الأسود الدؤلي: وإذا طلبتَ إلى كريم حاجة ً فَلِقَاؤُه يَكفِيكَ وَالتَّسليمُ وَإِذا رآك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي كلَّمته فكأنَّه ملزُوم وإذا طلبتَ إلى لئيمٍ حاجةً فألِحَّ في رفقٍ وأنت مُديم والزم قبالةَ بيتِه وفنائِه بأشدَّ ما لزمَ الغَرِيمَ غريمُ •••• وقال المُتنبِّي: إذا اعتادَ الفَتى خوْضَ المَنايا فأهْوَنُ ما يَمُرُّ بهِ الوُحُولُ •••• وقال أيضًا: وأفجَعُ مَنْ فَقَدْنا مَن وَجَدْنا قُبَيلَ الفَقْدِ مَفْقُودَ المِثالِ •••• وقال أيضًا: رُبَّ أمرٍ أتاكَ لا تحمدُ الفُع الَ فيه وتَحْمَدُ الأفعالا كُلُّ غادٍ لحَاجَةٍ يَتَمَنَّى أنْ يكونَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبَالا •••• وقال أيضًا: وَقَدْ يُلَقِّبُهُ المَجْنُونَ حَاسِدُهُ إذا اختَلَطْنَ وَبَعضُ العقلِ عُقَّالُ لَطَّفْتَ رَأيَكَ في بِرِّي وَتَكْرِمَتي إنَّ الكَريمَ على العَلْياءِ يَحْتَالُ ذِكْرُ الفتى عُمْرُهُ الثَّاني وَحاجَتُهُ مَا قَاتَهُ وَفُضُولُ العَيشِ أشغَالُ •••• وقال أيضًا: وَما أنا مِمَّن يَدَّعي الشَّوْقَ قَلبُهُ وَيَحْتَجُّ في تَرْكِ الزِّيارَةِ بالشُّغلِ •••• وقال الشاعر: اتِّقِ الشبهاتِ وازهدْ ودَعْ ما ليس يَعنيك واعْمَلَنَّ بِنِيَّة •••• وقال عبدالله الخَفاجي: ومُشتَّت العزماتِ ينفقُ عمرهُ حَيْرَانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخْفَاقُ •••• وقال أيضًا: وأبصرَ مِن زرقاءَ جَوٍّ لأنَّني متى نَظَرَتْ عَينايَ ساواهما عِلمي وَثِقْنا بأنْ تُعْطي فَلَوْ لم تَجُدْ لَنا لخِلْناكَ قد أعطَيتَ من قوَّةِ الوَهْمِ وأطْمَعْتَني في نَيْلِ ما لا أنالُهُ بما نِلْتُ حتى صِرْتُ أطمَعُ في النجمِ •••• وقال الشاعر: إِذا أنتَ لم تحفظْ لنفسِكَ حقَّها هوانًا بها كانت على الناس أهونا •••• وقال الشاعر: إنْ كانَ منزلتي في الحبِّ عندكمْ ما قد رأيتُ فقد ضَيَّعْتُ أيَّامي •••• وقال الشاعر: انعَمْ ولذ واغتَنِم فُرَصًا فقد يُدارُ على النُّعمَى بدوارِ •••• وقال الشاعر: وأغبى الناسِ مُندفِعٌ لشرٍّ توقَّعَ أن يُصيبَ ولا يُصَاب •••• وقالوا في الأمثال: مَنْ جَرَّب المُجَرَّبْ حَلَّتْ بِهِ النَّدَامة •••• وقال بشَّار في عُمر: إذا دَهَمَتْكَ عِظَامُ الأمورِ فَنبِّهْ لها عُمَرًا ثم نَمْ •••• وقال الشاعر: إذا ما الِخلُّ لا يَكفيك خَطبًا فوحشَتُه وأُلفتُهُ سواءُ •••• وقال النابغة الذُّبياني: فإنْ يَكُ عامِرٌ قد قالَ جَهلاً فإنَّ مَظِنَّة َ الجَهْلِ الشَّبابُ •••• وقال الشاعر: لتَنقطِعَ الدنيا التي أصبحَتْ بنا كمثلِ مصاباتٍ على الناسِ عَمَّتِ •••• وكان أحمد بن محمد الخياط الشاعر قد وصل إلى حلب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وبها يومئذ ابن حيوس المذكور فكتَب إليه ابن الخياط يقول: لم يبْقَ عندي ما يُبَاعُ بدرهمٍ يَكْفيك سوءُ منظَرِي عن مَخْبَري •••• وقال الشاعر: وإنِّي لأسْتَحْيي مِنَ الله أَنْ أُرَى أُجَرِّرُ حَبْلاً ليس فيه بَعِيرُ وأَن أسأَلَ المرءَ اللَّئيمَ بَعِيرَهُ وَبُعْرَانُ رَبِّي في البلادِ كثيرُ •••• وقال الشاعر: تَعَزَّ فَلاَ شَيء عَلَى الأَرْضِ بَاقِيا ولا وَزَرٌ مِمَّا قَضى اللهُ واقِيا •••• وقال أبو بكر الخالدي: ما في زمانِكَ ما يَعِزُّ وجودهُ إِن رمتَهُ إِلا صديقٌ مُخْلِصُ •••• وقال الشاعر: اليومَ حاجتُنا إليك وإنَّما يُدعى الطبيبُ لساعة الأوصابِ •••• وقال المُتنبِّي: وغايةُ المُفرطِ في سِلْمِه كغايةِ المُفرِط في حرْبِه •••• وقال أبو العتاهية: ما كلُّ قولٍ له جوابٌ جواب ما يُكرَهُ السكوت •••• وقال الشاعر: إن العداوةَ تستحيلُ محبةً بتداركِ الهفواتِ بالحسناتِ •••• وقال الشاعر: الرِّفقُ يُمْنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه وكثرةُ المزحِ مفتاحُ العداواتِ •••• وقال علي بن إسحاق الزاهي: إن أمكنتْ فرصةٌ فانهضْ لها عَجِلاً ولا تأَخَّر فللتأخيرِ آفاتُ •••• وقال الشاعر: ذو الجهلِ يفعلُ ما ذو العقلِ يفعلُه في النائباتِ ولكن بعدَما افتضَحا •••• وقال الشاعر: دع الجدالَ ولا تَحفَلْ به أبدًا فإنه سببٌ للبُغضِ ما وُجدا •••• وقال الشاعر: ومَن أخذ البلادَ بغيرِ حربٍ يهونُ عليه تَسليمُ البلادِ •••• وقال الشاعر: أشقَى البريةِ باللئيمِ إذا تحوَّل أهلُ ودِّه •••• وقال راشد بن إسحاق بن راشِد، وهو أبو حُكيمة: فديتُك لم أصبرْ ولي فيك حيلةٌ ولكِنْ دعاني اليأسُ فيك إلى الصَّبرِ •••• وقال الشاعر: إذا وجد الإنسانُ للخيرِ فرصةً ولم يَغْتَنِمْها فهو لا شكَّ عاجِز •••• وقال الشاعر: اشدُد يدَيْك بمَن بلوتَ وفاءَه إنَّ الوفاءَ مِن الرِّجالِ عزيزُ •••• وقال الشاعر: وفي حالةِ السخطِ لا في الرضا يَبينُ المحبُّ مِن المُبغضِ •••• وقال الشاعر: ومَن يَأمنِ الدُّنيا يكن مثلَ قابضٍ على الماءِ خانَتْهُ فُروجُ الأصابعِ •••• وقال الشاعر: وترى اللئيمَ إذا تمكَّن مِن أذىً يَطغَى ولا يُبقي لصُلحٍ مَوضِعا •••• وقال صالح عبدالقدُّوس: واحفظْ لسانَكَ أن تقولَ فتُبتَلى إِن البلاءَ موكَّلٌ بالمَنطِقِ •••• وقال الشاعر: ضجرُ الفتَى في الحادثاتِ مذمَّةٌ والصبرُ أحسنُ بالرجالِ وأليَقُ •••• وقال الدَمِيرى: إذا كنتَ في أمرٍ فكنْ فيه مُحْسِنًا فعمَّا قليلٍ أنتَ ماضٍ وتاركُهْ •••• وقال محمد الأخسيكائي: إِذا المرءُ أعطَى نفسَهُ كلَّ ما اشتهتْ ولم يَنْهَها تاقَت إِلى كلِّ باطلِ •••• وقال الشاعر: إذا المرء لم يَغلِبْ هواه أقامه بمنزلةٍ فيها العزيزُ ذليلُ ••••
وقال الشاعر: جمالُ أخِ النُّهى كرمٌ وفضْلُ وليس جمالُه عَرْضٌ وطولُ ••••
وقال البُحتريُّ: أَراكَ تَزِيدُ في عَيْنِي وقَلْبي إِذا نَقَصَتْ مَوَازِينُ الرِّجَالِ ••••
وقال الشاعر: في كلِّ بيتٍ محنةٌ وبليَّةٌ ولعلَّ بيتَك إن شكرتَ أقلَّها •••• وقال عبدالقيس بن خفاف: وإِذا هممتَ بأَمرِ شَرٍّ فاتَّئِدْ وإذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرِ فافْعَلِ ••••
وقال الشاعر: يُمَارِسُ نَفْسًا بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَزَّةً إِذَا هَمَّ بِالمَعْرُوفِ قَالَتْ لَهُ مَهْلا ••••
وقال الشاعر: سامح صديقَك إن زلَّتْ به قَدَمٌ فليس يَسلمُ إنسانٌ مِن الزلَلِ ••••
وقال الشاعر: الزَم الصمتَ إن سرَيْتَ بليلٍ والتفتْ في النهارِ قبلَ الكلامِ ••••
وقال الشريف الرضي: وما كلُّ أيامِ المَشيبِ مريرةٌ ولا كلُّ أيامِ الشبابِ عذابُ ••••
وقال عمرو بن معدي كرب: ولَيْسَ يُعابُ المَرْءُ مِن جُبْن يَومِه وقَدْ عُرِفَتْ مِنهُ الشَّجاعَةُ بالأَمْس ••••
وقال الشاعر إن الوظيفةَ لا تدومُ لواحدٍ إن كنتَ في شكٍّ فأين الأوَّلُ فاعمَلْ لنفسِك في الحياةِ فضائلا فإذا عُزِلْتَ فإنها لا تُعْزَلُ ••••
وقال الشاعر: يجري تزايدُ هذا مِن تناقُصِ ذاك فالليلُ إن طال غال اليومَ بالقِصَرِ ••••
وقال الشاعر: فكيف يُرجى أن تثوبَ[1] وإنما يُرجى مِن الفِتيانِ مَن كان ذو حجر [1] تثوب: أي: ترجع.
قال الشاعر: وما بي إن جَفَيْتَنِي من ضَرَاعةٍ وما افتقرتْ نفسِي إلى مَن يَلومُها وقال أبو العلاء المعرِّي: وبعضُ جسمِكَ يَرمي بعضَه بأذًى وأكثرُ الشرِّ يأتي مِن ذوي الرَّحِم ••••
وقال أيضًا: لا يُعجِبَنَّكَ إقبالٌ يُريكَ سَنًا إنَّ الخُمودَ لعَمري غايةُ الضَّرَم ••••
وقال أيضًا: أرى وَلَدَ الفتى عِبْئًا عليهِ لقدْ سَعِدَ الذي أمسَى عقيما أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ يَؤُمُّ طَريقَ حَتْفٍ مُستَقيما؟ فإمَّا أن يُرَبِّيَهُ عَدُوًّا وإمَّا أنْ يُخَلِّفَهُ يَتيما ••••
وقال البحتري: فَما خَرْقُ السَّفيهِ وَإنْ تَعدَّى بأبْلَغَ فيكَ مِنْ حِقدِ الحَليمِ متى أحرَجْتَ ذا كَرَمٍ تخَطَّى إليك ببعض أخلاقِ اللئيمِ ••••
وقال الشاعر: أخوكَ الذي إن تَدْعُه لِمُلِمِّة يُجِبْك وإنْ تَغْضب إلى السَّيف يَغْضَب ••••
وقال الأعشى في ديوانه: ومَن يُطعِ الواشينَ لا يترُكوا لهُ صَديِقًا وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا ••••
وقال الشاعر: لَنْ يُدرِكَ المَجدَ أقوامٌ وَإنْ كَرُمُوا حتَّى يَذِلُّوا وإِن عزُّوا لأَقْوامِ ويُشْتَمُوا فتَرَى الألوَانَ مُسفِرةً لاَ صفحَ ذُلٍّ ولكنْ صَفحُ أَحلاَمِ ••••
وقال أبو تمَّام: ولَمْ أَرَ كالمَعْرُوفِ تُدْعَى حُقُوقُه مَغَارمَ في الأقَوامِ وَهْيَ مَغَانِمُ ••••
وقال الشريف أبي الحسن الرضي الموسوي: كان العظيمُ وغير بِدْ عٍ منه أن رَكِبَ العظيما والحرُّ مِن حَذَرِ الهوا نِ يحاولُ الأمرَ الجسيما ••••
وقال المتنبِّي: وأبعدُ من ناداك مَن لا تجيبُه وأغيَظُ من عاداك مَن لا تُشَاكِلُ ••••
وقال الشاعر: متى تَنْقَضي حاجاتُ من ليس واصلاً على حاجةٍ حتى تكونَ له أخرَى ••••
وقال أبو العتاهية: وإنَّ امرًا يَسعَى لغَيْرِ نِهَايةٍ لمُنغمِسٌ في لُجَّةِ الفَاقةِ الكُبْرَى ••••
وقال الشاعر: قد عَرفْنَاك باختيارِك إذ كان دليلاً على اللبيبِ اختيارُه ••••
وقال ابن المُعتزِّ: ولكلِّ عقْلٍ غفوةٌ أو سهوةٌ والحرُّ مُحتاجٌ إلى التَّنبيهِ ••••
وقال الشاعر: لا ترجُ أمرًا كاملاً نفعُه فالسَّيلُ وهو الغَيث فيه الغثى ••••
وقال المُتنبِّي: تَمَلَّكَ الحَمْدَ حتى ما لِمُفْتَخِرٍ في الحَمْدِ حاءٌ ولا ميمٌ وَلا دالُ عَلَيْهِ مِنْهُ سَرَابيلٌ مُضَاعَفَةٌ وَقَدْ كَفَاهُ مِنَ الماذِيِّ سِرْبَالُ ••••
وقال الشاعر: وكم رافضٍ أمرًا وفيه نجاتُه ومُرتجيًا نفعًا وفي نفعِه الأفعى ••••
قال السيد المرتضى: لا تُصْغِ إنْ شرٌّ دَعا فالشرُّ إن تنهَضْ له يَنْهَضْ وإن تسكُنْ سَكَنْ وسديد رأْيٍ لا يُحَرِّكُ فتنةً سَكَنَت وإن حَرَّكْنَهُ الفِتَنُ اطمأنّْ لما وقع بين الشريف حسن بن عجلان وبين الأمير أحمد بن إسماعيل الغساني صاحب جهات اليمن الحرب منَع مسير الجلاب بالحبوب إلى أهل الحرم الشريف، فأنشأ السيد المُرتضى قصيدة يستشفع عند الأمير أحمد في إطلاق الحبوب إلى أهل مكة، فقبل شفاعته وأطلَقَها، وهذه أبيات منها. ••••
وقال الشاعر: متى ما يكن مولاك خصمكُ لم تزل تذلُّ ويَصرعُك الذين تصارعُ ••••
وقال الشاعر: أضحى يسدُّ فمَ الأفعى بإصبعِه يكفيه ما قد تُلاقي منه إصبعُه ••••
وقالت الخنساء: وهي تُماضر بنت عمرو بن الشريد: ومَن ظنَّ ممَّن يُلاقي الحُرُوبَ بألا يُصابَ فقد ظنَّ عجْزا ••••
وقال أبو تمام: فإنْ نلتُ ما أمَّلتُ فيكَ فإنني جَديرٌ وإلاَّ فالرَّحِيلُ قَرِيبُ ••••
وقال الشاعر الموريتاني سيد محمد ولد الشيخ سيديا: وأحرارُ النفوسِ تذوبُ شوقًا فتأتي كلَّ ما تأتي اضطرارا ومن يأتي الأمورَ على اضطرارٍ فليس كمثْلِ آتيها اختيارا ••••
وقال الشاعر: يهيمُ بهذه ثم يعشقُ غيرَها ويَسلاهما من وقتِه حين يُصبحُ ••••
و قال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي: إذا المرءُ لم تَستخلِصِ الحزمَ نفسُه فذِروتُه للحادثاتِ وغارب ••••
وقال بهاء الدين زهير: وتلكَ أعظمُ حاجاتي إليكَ فإنْ تنجَحْ فما خابَ فيك القصْدُ والأملُ ولم أزلْ في أموري كلما عَرَضَتْ على اهتمامِكَ بعدَ اللهِ أتَّكلُ وليسَ عندكَ في أمرٍ تُحاوِلُهُ والحمدُ للهِ لا عجزٌ ولا كَسَلُ فالنَّاسُ بالنَّاسِ وَالدُّنيا مكافأة والخيرُ يذكرُ والأخبارُ تَنتقِلُ وَالمَرْءُ يَحتالُ إن عزَّتْ مَطالبُهُ وربما نفعَتْ أربابَها الحيلُ ••••
وقال علي بن الغَدير الغنويُّ: وهُلكُ الفتى ألا يُراحَ إلى النَّدى وألا يَرى شيئًا عجيبًا فيَعجبا ومَن يبتغِ مني الظَّلامةَ يلقني إذا ما رآني أصلعَ الرأسِ أشيَبا ••••
وقال أبو تمَّام الطائي: على أنَّها الأيَّامُ قد صرنَ كلُّها عجائبَ حتَّى ليسَ فيها عجائبُ! ••••
وقال أبو تمام أيضًا: أَعاذِلَتي ما أخشنَ اللَّيلَ مَركبًا وأَخشن منه في المُلِمَّات راكِبُه ذَرِيني وأهوال الزَّمان أقاسِها فأهوالُه العُظْمى تَليها رغائبُه أَلَم تَعلَمِي أَنَّ الزِّمَاعَ على السُّرَى أَخُو النُّجحِ عِندَ النَّائِباتِ وصاحِبُه ••••
وقال سُحَيْمُ بن وثيل الرياحي: وماذا يَدَّرِي الشَّعراءُ مِنِّي وقد جاوزتُ رأسَ الأَرْبَعِينِ أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمَعٌ أَشُدِّي وَنَجَّذَني مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ وهذه الأبيات هي ضمن قصيدة لسُحَيْمٌ مطلعُها: أَنَا ابنُ جَلا وطلَّاعُ الثَّنايَا متَى أضَعِ العِمامَةَ تَعرِفُوني ••••
وقال أبو تمَّام الطائي: وما أُبَالي وَخَيْرُ القَولِ أَصْدَقُهُ حَقَنْتَ لي مَاءَ وَجْهِي أَوْ حَقَنْتَ دمي ••••
وقال أبو تمام: كَمُلْتَ ملاحةً وفَضُلْتَ ظَرْفًا فأنت مهذَّبٌ لا عيبَ فيهِ ••••
وقال الشاعر: لَيْسَ الحجابُ بِمُقْصٍ عنْكَ لي أَمَلاً إِن السَّماءَ تُرَجَّى حينَ تَحْتَجِب ••••
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله -: غنيٌّ بلا مالٍ عن الناسِ كلهم وليس الغِنى إلا عن الشيء لا به ••••
وقال الشاعر: وفي الخُدورِ مها حورٌ مُصوَّرةٌ خُلِقْنَ أحسنَ ممَّا قالَ من يصفُ إذا ذكرنَ حديثًا قُلن أحسنَهُ وهنَّ عن كلِّ سوءٍ يُتَّقى صدفُ ••••
وقال أبو تمام: مَن لي بإِنسانٍ إِذا أغضْبتُهُ وَجهِلْتُ كان الحلمُ ردَّ جوابهِ وإِذا طَرِبْتُ إِلى المدامِ شربْتُ من أخلاقِه وسَكِرْتُ من آدابهِ وتراه يُصغي للحديثِ بسمعهِ وبقلبهِ ولعلَّه أَدْرى بهِ ••••
وقال الشاعر: فَلو أنَّ حَيًّا يَقبَلُ المَالَ فِديَةً لَسُقنَا لَهُم سَيلاً مِنَ المَالِ مُفعَمَا وَلَكِن أبَى قَومٌ أصِيب أخُوهُمُ رِضَا العارِ فَاختارُوا عَلَى اللَّبَنِ الدَّمَا ••••
وقال الحُصَينُ بن الحُمَامِ المُرِّي: ولمَّا رأيتُ الودَّ ليس بنافعي وإن كان يومًا ذا كواكب مُظلِما صَبَرنا وكان الصبرُ فينا سَجِيَّةً بأسيافنا يَقْطَعْنَ كَفًّا ومِعْصَما نُفَلِّقُ هَامًا مِن رِجالٍ أَعِزَّةٍ علينا وهم كانُوا أَعَقَّ وأَظْلَمَا ••••
وقال أيضًا: عَلى أَنَّني لَمْ أَحْوِ وَفْرًا مُجَمَّعًا فَفُزْتُ به إِلا بِشَمْلٍ مُبَدَّدِ وَلَمْ تُعْطِني الأَيَّامُ نَوْمًا مُسَكَّنًا أَلَذُّ به إِلا بِنَوْمٍ مَشَرَّدِ ••••
وقال الشاعر: ألا صنعَ البينُ الذي هو صانعُ فإنْ تَكُ مِجْزاعًا فما البَيْنُ جازِعُ ••••
وقال الشاعر: وَازنْتُ بين مَلِيحِها وقبيحِها فإذا الملاحةُ بالقباحةِ لا تَفي ••••
وقال عبدالله الخفاجي في ديوانه: وَلا أَنا بِالمُشْتَاقِ إِنْ قُلْتُ بَيْنَنَا طوالُ العوالي أوْ طوالُ السباسِبِ ••••
وقال عبيدالله بن عبدالله بن عتبة: تَجَنَّبتَ إتْيَانَ الحَبِيبِ تَأثُّمًا ألا إنَّ هِجْرَانَ الحَبِيبِ هو الإثمُ فذُقْ هَجرَها، قَد كنتَ تَزْعُمُ أنَّهُ رَشَادٌ، ألا يا رُبَّما كَذَبَ الزَّعمُ ••••
وقال محمد الوراق: إن اللبيبَ إذا تفرَّق أمرُه فَتَقَ الأمورَ مُنَاظِرًا ومُشَاوِرا وأخو الجهالةِ يستبدُّ برأيِه فتراه يَعتسِفُ الأمورَ مُخاطِرا ••••
وقال الشاعر: فإيَّاك والأمرَ الذي إن توسَّعَتْ مواردُه ضاقَتْ عليك مَصادِرُه ••••
وقال قيس بن زُهير: ولا تَعْجَل بأمرِك واستَدِمْه فما صلَّى عصاك كمُستديم وتصليَة العَصا: إدارتها على النار لتَستقيم، واستدامتُها: التأني فيها. ومعنى البيت: ما قام بحاجتك مثل مَن يُعنى بها ويُحبُّ قضاءها ويَصبر. ••••
وقال الحارِث بن خالد بن العاص بن هشام بن المُغيرة المَخزومي لمَّا أقام بباب عبدالملك ولم يَصِل إليه فكرَّ راجعًا، وقال: صَحِبْتُكَ إذْ عَيْنِي عَلَيْها غِشاوَةٌ فلمَّا انْجَلَتْ قَطَعْتُ نَفْسي أَلُومُها ••••
وقال ابن جابر: إذا مَا علا المرءُ رَامَ العُلى ويَقنَعُ بالدُّونِ مَن كان دُونا ••••
وقالت بُثينة ترثي جميلاً، ولا يُحفَظ لها غيره: وإنَّ سُلُوِّي عن جميلٍ لَساعةٌ من الدَّهْرِ ما حانتْ ولا حان حِينُها سَواءٌ عَلينا يا جَميل بن مَعَمرٍ إذا مُتَّ بأساءُ الحَياةِ وَلينُها ••••
وقال الشاعر: أُحِبُّ لحُبِّها السُّودَانَ حَتَّى أُحِبُّ لحُبِّها سُودَ الكِلاب ••••
وقال الشاعر: وإذا غضبتَ فكن وقورًا كاظمًا للغيظِ تُبصِر ما تقولُ وتسمعُ فكفى به شرفًا تَصَبُّر ساعة يرضى بها عنك الإلهُ وتُرفَعُ ••••
وقال الشاعر: أجارتَنَا مَن يَجتَمِعْ يَتَفَرَّقِ ومَن يَكُ رَهْنًا للحوادِث يَعْلَقِ ••••
وقال الشاعر: إِذا المشكِلاتُ تصَدَّين لي كشَفتُ حقائِقَها بالنظَرْ ••••
وقال عقيبة الأسدي: مُعَاوِيَ إِنَّنَا بَشَرٌ فأَسْجِحْ فَلَسْنَا بالجِبَالِ ولا الحَدِيدَا ••••
وقال النابغة الذبياني: يَجمعُ الجَيش ذا الألوفِ ويَغزُو ثمَّ لا يرزَأ العدوَّ فَتِيلا ••••
وقال المتنبِّي: كثيرُ سُهادِ العينِ من غيرِ علةٍ يُؤرِّقه فيما يُشرِّفه الذكرُ ••••
وقال أيضًا: إذا الفَضْلُ لم يَرْفَعْكَ عن شُكْرِ نَاقِصٍ على هِبَةٍ فالفَضْلُ فِيمَنْ لَهُ الشُّكْرُ ••••
وقال أيضًا: وقَنِعْتُ باللُّقْيا وأوَّلِ نَظْرَةٍ إنَّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ ••••
وقال الشاعر ديك الجن واسمه عبدالسلام بن رغبان وهو من العصر العباسي: إذا شجرُ المودَّة ِ لم يَجِدْهُ سماءُ البرِّ أسرعَ في الجفافِ ••••
وقال الشاعر: وما الحب مِن حسنٍ ولا مِن دمامةٍ ولكنه شيءٌ به القلبُ يَكْلَفُ ••••
وقال العباس بن الأحنف: أرَى الطَرِيقَ قريبًا حينَ أسْلُكُهُ إِلَى الحَبيب بَعيدًا حينَ أَنصَرِفُ •••• وقال أبو العتاهيَة: إذا استَغْنَيتَ عن شيءٍ فدَعْهُ وخُذْ ما أنت مُحتاجٌ إليهِ ••••
وقال الشاعر: وأخٌ إن جاءني في حاجةٍ كان بالإنجاحِ منِّي واثقا وإذا ما جئتُه في مثلهِ كان بالردِّ بَصيرًا حذقا يعملُ الفكرة في ردِّي بها قبلَ أن أفرغَ منها ناطِقا
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأحد نوفمبر 22, 2015 9:23 am | |
| صلي لأجلي إذا صليــــــت و ابتهلي .. و استغفري لك من ذنب الحيـــــــاة و لي ماذا يسمـــــــون من يحيا بلا وطـــن .. و لا حبيــــــــب و لا أهــــــــــــل و لا أمـل أنا هنــــــا شاعـــــر ما زال ينكـــرني .. حتى الذي لم يزل في السفح من جبلي لا تحسبينــــــي حيـــــا إنني رجـــل .. لم آت بعــــد إلى الدنيــــــــــا و لــم أصل هذي الملامـــح ليست في حقيقتها .. إلا ترابي و ليســــــت هــــــــذه حـــللي لا تنكريني فإني تحــت جسمي في .. قبـــر أطـــــل على دنيــــــــاك من مقلي بيني و بيـــنك أســــــوار تحطمهـــــا .. روحي و لو حطمتهـــــا بي انتهى أجــلي أتيت لا عاشقــــا أبكي على رشــــأ .. أودى و لا شاعـــــرا يبكـــــي على طــلل أنشدت دمعي للأحــــــزان أغنيـــــة .. لا للهــــــوى و لبنت الكــــــــرم و الثمـــل فلا تتيهي على شعري الحزين فكم .. قالـــوا فقيــــــر و لم يرقــــــــوا إلى مثلي و كم رأى الدهر أيامي مهلهلــــــــة .. على الروائــــع فاستخـــــذى مـــن الخجل و كم نأى العمر عني و هو مقتـــرب .. كالحلم لا شيء عندي و هــــو في مقلي كامل أمين | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأحد نوفمبر 22, 2015 10:09 am | |
| متى يا قلبُ عن وجعي تحيدُ و من ليلى إلى صدري تعودُ؟ عشقْتَ و لم تنلْ إلا عذاباً و أهونُ ما أتى منها شديدُ نُمنّي النفسَ نلقاها بحُلمٍ و حتى الحلمُ عنْ ليلى صَدودُ حسبْتَ الحبَّ جناتٍ بليلى فكانَ الحبُّ نيراناً تقيدُ سكبْتُ الدمعَ أُطفي بعضَ ناري فصارَ الدمعُ في ناري يَزيدُ فقلْ لي كيفَ لا تنسى هواها و جرحُ البعدِ يملاهُ الصديدُ أنصحو بالليالي دونَ نومٍ و منْ نهوى ينامُ بها سعيدُ؟ و نقطفُ من دُروبِ العشقِ شوكاً و دربُ مُفارقي فيهِ الورودُ؟ عشقْنا و الوفاءُ لنا شهيدُ فلوَّعنا بمنْ نهوى جحودُ على الذكرى ننامُ و نستفيقُ و ناسينا هوانا لا يريدُ ثيابُ العشقِ مزّقَها التجافي و نحلمُ يأتِنا ثوبٌ جديدُ أيا قلبي كفانا ما لقينا عسى يوماً بلا ليلى يعودُ
~ ماجد فياض ~ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأحد نوفمبر 22, 2015 7:55 pm | |
| الشاعر الجاهلي عروة بن الورد العبسي أقلّي عليّ النوم يا ابنة منذر ............. ونامي فان لم تشتهي النوم فاسهري ذريني أطوّف في البلاد لعلني............ أٌخليك أو أُغنيك عن سوء محضر فإن فاز سهمٌ للمنية لم أَكن .............. جزوعاً ، وهل عن ذاك من متأخر ؟ وان فاز سهمي كفّكم عن مقاعد ........... خلف أدبار البيوت ومنظر *************** لحى الله صعلوكا إذا جن ليله.............. مضى في المشاش ألفا كل مجزر يعد الغنى من دهره كل ليلة .............. أصاب قِراها من صديق ميسّر قليل التماس المال إلا لنفسه .............. إذا هو أضحى كالعريش المجور ينام عشاءً ثم يصبح ناعساً .............. يحتُّ الحصى عن جنبه التعفٌّر يعين نساء الحي ما يستعنّه ............... ويمسي طليحا كالبعير المحسر *************** ولله صعلوكٌ صفيحة وجهه ................. كضوء شهاب القابس المتنور مطلاً على أعدائه يزجرونه ................. بساحاتهم زجر المنيح المشهر و إن بعدو لا يأمنون اقترابه ................. تشذوف أهل الغائب المنتظر فذلك إن يلق المنية يلقها .................... حميدا وإن يستغن يوما فأجدر
عروة بن الورد بن زيد العبسي (توفي 30 ق.هـ/594 م)، شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، قال معاوية بن أبي سفيان: «لو كان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم». وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟ قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره». قال عبد الملك بن مروان: «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد»
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الأحد نوفمبر 22, 2015 8:22 pm | |
| لا يعرفُ الحزنَ إلا كُلُّ مَنْ عَشِقا --- وَ ليسَ مَنْ قالَ إنِّي عاشقٌ صَدَقا للعاشقينَ نُحولٌ يُعرفونَ بهِ --- مِنْ طولِ ما حالفوا الأحزانَ وَ الأرَقا. كثير عزة
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الإثنين نوفمبر 23, 2015 8:30 am | |
| بني وطني وإخواني أُنادي **** هلمُّوا فاسمعوا شكوى فُؤادي . هلمُّوا فاسمعوا بثَّي وحُزني **** على الإسلام .. سُحقا للأعادي . ألا مَن مُبلغٌ عنِّي أُناســـا **** يرون الدين لُقمة كلٍّ عادي . ألا مَن مُبلغٌ عني رجالا **** يرون دماء مقتول تُنادي : *** *** *** *** *** *** أيُفرحكم دموع الأُمِّ يوما **** وقد صارت بُحيرة كلِّ صادي ؟! . أيُطربكم بكاءُ الطفلِ حتى **** تَروه يموتُ مِن نُقصان زادِ ؟ أيُعجُبكم مَدامعُ عينِ حرٍّ **** بكتْ مِن هَول إبصار الفسادِ ؟ أجيبوني على سُؤلي فإني **** سَئمتُ سكوتَ مَن يدري مُرادي . علام الناسُ في صمتٍ رهيبٍ **** علامَ الناسُ أشبهُ بالجمادِ ؟ !! *** *** *** *** *** *** يُنادي القدسُ يوما بعد يوم **** وربُّ الأمرِ مكتوفُ الأيادي !! وأعراقٌ تُمزَّقُ بالعراقِ **** ونهرٌ للدماءِ هناك مادِي .... نساء المسلمين هناك أسرى **** ونحن في النعيم على التمادي !! وأجساد تقطع كل يوم **** وتُرْمَى للذئاب بلا معادِ !! يُساق الشيخُ والأطفالُ جمعا **** لمذبحةٍ تَئنُّ لها البوادي ... وبعضُ المسلمين هنا يُغنِّي !! **** ويرقصُ لاهيا في كلِّ وادي !! *** *** *** *** *** *** بلادُ الكفرِ تحشدُ كل يوم **** جنودَ السُّوءِ ... يا بئسَ البلادِ . لِتَنفُثَ سُمَّها في كل بلدِ **** ويَرنُو صوتها مع كل حَادي . ويعلو شأنها شرقا وغربا **** ويسبقُ مجدُها ركضَ البوادي . فوا أسفا على جبن الرجالِ **** ووا أسفا على فقد الرشادِ فأفِِّ للحياة وأيُّ شيئٍ **** يراه أُلُوا العَمَى غيرَ السَّوادِ !!؟ **** **** *** *** *** **** نَظمتُ الشِّعرَ لا للشِّعرِ لكنْ **** لأُطفِئَ جمرةً حرقت فُؤادي .. أقولُ مُكرِّرا ما قال قبلي **** مَقالةَ شاعرٍ في كل وادي .. لقد أسمعتُ لو ناديتُ حيَّا **** ولكن لا حياةَ لمن أُنادي !! ولكن لا حياةَ لمن أُنادي !! ولكن لا حياةَ لمن أُنادي !! !! أبو المظفر السِّنَّاري | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الإثنين نوفمبر 23, 2015 8:51 am | |
| في عـــــــــودة الغربـــــــاء و النـزاح .. طفــــــــرت تـــــودع دمعتي أفـراحي عادوا إلى أوطــــــــــانهم و بقيـت وحدي فــــي النـــــوى طيــــــرا بلا أدواح قالت : غريــــب ؟ قلت مغتـــــرب أنا.. من قبــــل في وطني اغتــــراب الراح نزحت عن العنقــــود أيتم دمعــــــة .. لتــــذوق غربتهـــــا علـــــى الأقــداح يا جــــارة الليــــل الطويــــل و همه .. ماذا لقيــــت مــــعي مـــــن الأصبـاح ؟ ماذا أقـــــول و كـــــل ناحيــــة رمت .. سهمـــــا علــــى رجــــل بغير سلاح ؟ عانيـــــت جـــوا كنــــت أذرع ريحــه .. نسرا فأشمتـــه انكســـــار جنـــاحي و غدوت فوق الأرض من بعد السمـا .. تعلـــــو البغـــاث علي فـــــي الأدواح لما رأيـــــت النـــــاس لا تصغي إلى .. شــاك و لا تخشى ســــوى السفاح علمت آلامي التبســـم في الأسى .. و كتمت من خـوف الشمات جــراحي عــفت النؤى و اعشوشبت أحزانهــا .. في القلـــــــب بالأنضــــــاء و الأطلاح مالت براعمهـــــــا و جــــــف وريفهـا .. و تخاذلــــــت كتخــــــاذل المصبـــاح و سرى الدجى بعد الغروب فلم يجد .. حيــــا من الذكــــرى سـوى الأشباح كامل أمين | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الإثنين نوفمبر 23, 2015 9:22 am | |
| يا سادة رحلوا والقلب يتبعهم عودوا تعود لي الأعياد بعدكم وقفت في داركم أنعى مساكنكم والدمع يدفق الأجفان تلتطم اسائل الدار الأطلال باكية أين الذي كان منه الجود والنعم اقصد سبيلك فالأحباب قد رحلوا من الربوع وتحت الترب قد ردموا لا أوحش الله من رؤيا محاسنهم طولا وعرضا ولاغابت لهم شيم
يا مَن يُذَكِّرُني بِعَهدِ أَحِبَّتي طابَ الحَديثُ بِذِكرِهِم وَيَطيبُ أَعِدِ الحَديثَ عَليَّ مِن جَنَباتِهِ إِنَّ الحَديثَ عَنِ الحَبيبِ حَبيبُ مَلأَ الضُلوعَ وَفاضَ عَن أَحنائِها قَلبٌ إِذا ذُكِرَ الحَبيبُ يَذوبُ ما زالَ يَضرِبُ خافِقاً بِجَناحِهِ يا لَيتَ شِعري هَل تَطير قُلوبُ ابن زهر الحفيد
أخي ما بال قلبك ليس ينقى .... كأنك لا تظن الموت حقا ألا يا ابن الذين فنوا وبادوا .... أما والله ما ذهبوا لتبقى وما للنفس عندك من مقام .... إذا ما استكملت أجلاً ورزقا وما أحد بزادك منك أحظى .... ولا احد بذنبك منك أشقى ولا لك غير تقوى الله زاد .... إذا جعلتَ إلى اللهوات ترقى
قال أبو العتاهية: ستعلم يا ظلوم إذا التقيـنا *** غداً عند الإله من الظلوم أما والله إنَّ الظُّلم شــؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم إلى دياَّن يوم الدّين نمضـي *** وعنـد الله تجتمع الخصوم ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غداً عند الإله من الملوم
و جاء بعدَ سنيّ البُعدِ يسألني لا القلبُ قلبي ولا حالي هي الحالُ شيّعتُ فيكَ بقايا الشّوقِ وا أسفي حتى الحنينُ لهُ في القلبِ آجالُ محمد المقرن
ما عدتُ أرجو أن تكون حبيبي .. فارحل بلا لومٍ و لا تثريبِ . و لو التقينا صدفةً فلنلتقي .. مثل الغريب إذا التقى بغريبِ
يا حـالماً بغـدٍ، لا تترك الحُلُما.. لا بد للنورِ من أن يهزم الظُـلَما . لا بد للحزنِ و الآلام من قَـدَرٍ.. يمحو بروعته الأحزانَ و الألَـمَا
بـاللَّهِ لا تَـقطَـعُـوا عَـنّـا رَسـائِلَـكم : فإن فيها شفاء القلـب و الــبـصــرِ . و آنــسـونا بـهـا إن عَـــزّ قـربُـكُــمُ : فالأنسُ بالسمع مثلُ الأنسِ بالنظرِ " صفي الدين الحلي "
تؤمل أنك يوما تتوب وتشكو الذنوب وأنت الذنوب وفي كل يوم تبوء بذنب وعيب يضاف لباقي العيوب تؤمل أنك تحيا طويلا وشمسك مالت وحان الغروب ( عبد المعطي الدالاتي)
كـلانـا علـيلٌ فـلا تجــزعـي و دمـعـكِ تســبـقـه أدمـعـي . و إن كان بين ضلوعك نــارٌ فنارُ الصبابة في أضلعي . و إن كان نجم هنـائك غاب فـنجم هـنائيَ لـم يــطـلـعِ د . إبراهيم ناجي
قال عنترة بن شداد : . و لا ترض بمنقصة و ذل *** و تقنع بالقليل من الحطام . فعيشك تحت ظل العز يوما *** و لا تحت المذلة ألف عام
أغار عليك من نظري ومني ومنك ومن مكانك والزمان ولو أني خبأتك في جفوني إلي يوم القيامة ما كفاني
بقلبي للهوى داءٌ عجيبُ : تحيَّرَ في تلافيهِ الطبيبُ إذا أخفيتُهُ أبلى فؤادي : و إنْ أظهرتُه غَضِبَ الحبيبُ
ليس الفؤادُ محلَّ شوقِكَ وحدَهُ * كلُّ الجوارحِ في هواكَ فؤادُ
فلا تحسب الأنساب تنجيك من لظى و لو كنت من قيس و عبد مدان أبو لهب في النار و هو ابن هاشم وسلمان في الفردوس من خراسان عائض القرني
لعمري ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب فقد رفع الإسلام سلمان فارس و قد وضع الشرك الشريف أبا لهب
لا تيأسن إذا ما ضقت من فرج يأتي به الله في الروحات والدلج فما تجرع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه الله بالفرج
فلا في وصلهم لاقيتُ سعداً : و لا في هجرهم ذهبَ المُصابُ أجرني يا مشيبُ فإنّ نفسي : تمادى في مراتعها الشبابُ
ﺣﻔﻈﺖُ ﻟﻜﻢ ﻭﺩﺍً ﺃﺿﻌﺘﻢ ﻋﻬﻮﺩﻩ ﻓَﻬﺎ ﻫﻮَ ﻣَﺨﺘﻮﻡٌ ﻟﻜُﻢ ﺑﺨِﺘﺎﻣﻲ ﺃﺣِﻦّ ﺇﻟَﻴﻜُﻢ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﻭﻟَﻴﻠﺔ ﻭﺃﻫﺬﻱ ﺑﻜُﻢ ﻓﻲ ﻳﻘﻈﺘﻲ ﻭﻣَﻨﺎﻣﻲ ﻓﻼ ﺗﻨﻜﺮﻭﺍ ﻃﻴﺐَ ﺍﻟﻨﺴﻴﻢِ ﺇﺫﺍ ﺳﺮﻯ ﺇﻟﻴﻜﻢْ ﻓﺬﺍﻙَ ﺍﻟﻄﻴﺐُ ﻓﻴﻪِ ﺳﻼﻣﻲ ﻓﻬَﻞ ﻋﺎﺋِﺪٌ ﻣﻨﻜُﻢ ﺭَﺳﻮﻟﻲ ﺑﻔَﺮﺣﺔ كفرحةِ ﺣُﺒﻠَﻰ ﺑُﺸّﺮَﺕ ﺑﻐُﻼﻡ البهاء زهير
مَن يَلزَمِ الصَّبرَ يَستَحسِن عَواقِبَهُ : وَ الماءُ يَحسُنُ وَقعــاً عِندَ كُــلِّ ظَمِ لَو لَم يَكُن فِي احتِمالِ الصَّبرِ مَنقَبةٌ : لَم يَظهَرِ الفَرقُ بَينَ اللُّؤمِ وَ الكَرَمِ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10507 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: مختارات شعرية 8 الإثنين نوفمبر 23, 2015 9:23 am | |
| فاروق جويدة :
اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين اغضب فإن الأرض تحني رأسها للغاضبين اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين اغضب فالأرض تحزن حين ترتجف النسور ويحتويها الخوف والحزن الدفين الأرض تحزن حين يسترخى الرجال مع النهاية .. عاجزين اغضب فإن العار يسكـُنـُنا ويسرق من عيون الناس .. لون الفرح يقتـُل في جوانحنا الحنين ارفض زمان العهر والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين اغضب فإنك إن ركعت اليوم سوف تظل تركع بعد آلاف السنين اغضب فإن الناس حولك نائمون وكاذبون وعاهرون ومنتشون بسكرة العجز المهين اغضب إذا صليت .. أو عانقت كعبتك الشريفة .. مثل كُل المؤمنين اغضب فإن الله لا يرضى الهوان لأمةٍ كانت - وربُ الناسِ- خير العالمين فالله لم يخلق شعوباً تستكين اغضب إذا لاحت أمامك صورة الكهان يبتسمون والدنيا خرابٌ والمدى وطنٌ حزين ابصـُق على الشاشات إن لاحت أمامك صورة المُتـنطعين اغضب إذا لملمت وجهك بين أشلاء الشظايا وانتزعت الحلم كي يبقى على وجه الرجال الصامدين
اغضب إذا ارتعدت عيونك والدماء السود تجرى في مآقي الجائعين إذا لاحت أمامك أمة مقهورة خرجت من التاريخ باعت كل شئٍ كل أرضٍ كل عِرضٍ كل دين ولا تترُك رُفاتك جيفةً سوداء كفنها عويل مُودعِـين اجعل من الجسد النحيل قذيفة ترتج أركان الضلال ويُـشرق الحق المبين اغضب ولا تُسمع احد فإنك إن تركت الأرض عارية يـضاجعها المقامر .. والمخنث .. والعميل سترى زمان العُـهر يغتصب الصغار ويـُـفسد الأجيال جيلا ً.. بعد جيل وترى النهاية أمة . مغلوبة . مابين ليل البطش . والقهر الطويل ابصق على وجه الرجال فقد تراخى عزمُهم واستبدلوا عز الشعوب بوصمة العجز الذليل كيف استباح الشرُ أرضك ؟ واستباح العُهر عرضك ؟ واستباح الذئبُ قبرك ؟ واستباحك في الورى ظلمُ الطـُغاةِ الطامعين ؟؟؟ اغضب إذا شاهدت كـُهَّان العروبة كل محتال تـَخـفـَّى في نفق ورأيت عاصمة الرشيد رماد ماضٍ يحترق وتزاحم الكـُهَّان في الشاشات تجمعهم سيوف من ورق اغضب كـَـكـُـلِّ السَّاخطين اغضب فإن مدائن الموتى تـَضجُّ الآن بالأحياء .. ماتوا عندما سقطت خيول الحـُـلم وانسحقت أمام المعتدين إذا لاحت أمامك صورة الأطفال في بغداد ماتوا جائعين فالأرض لا تنسى صهيل خيولها حتى ولو غابت سنين الأرض تـُـنكر كـُـلَّ فرع عاجز تُـلقيهِ في صمت تـُـكـفـِّـنـُـه الرياح بلا دموعٍ أو أنين الأرض تكره كل قلبٍ جاحدٍ وتحب عـُـشاق الحياة وكل عزمٍ لا يلين فالأرض تركع تحت أقدام الشهيد وتنحني وتـُـقبِّـل الدم الجسور وقد تساقط كالندى وتسابق الضوءان ضوء القبر .. في ضوء الجبين وغداً يكون لنا الخلاص يكون نصر الله بـُشرى المؤمنين اغضب فإن جحافل الشر القديم تـُـطل من خلف السنين اغضب ولا تسمع سماسرة الشعوب وباعة الأوهام .. والمتآمركين اغضب فإن بداية الأشياء .. أولها الغضب ونهاية الأشياء .. آخرها الغضب والأرض أولى بالغضب سافرت في كل العصور وما رأيت .. سوى العجب شاهدت أقدار الشعوب سيوف عارٍ من خشب ورأيت حربا بالكلام .. وبالأغاني .. والخـُطب ورأيت من سرق الشعوب .. ومن تواطأ .. من نهب ورأيت من باع الضمير .. ومن تآمر .. أو هرب ورأيت كـُهانا بنوا أمجادهم بين العمالة والكذب ورأيت من جعلوا الخيانة قـُدس أقداسِ العرب ورأيت تيجان الصفيح تفوق تيجان الذهب فاغضب فإن الأرض يـُحييها الغضب اغضب ولا تُسمع أحد قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت منذ استراح العجز في أحشائها .. نامت ولم تُنجب ولد قالوا بأن الله خاصمها وأن رجالها خانوا الأمانة واستباحوا كل عهد الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة ففي أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد تـُخفى آساها عن عيون الناس تـُنكر عجزها لا تأمنن لسخط بركان خمد لو أجهضوها ألف عامٍ سوف يولد من ثراها كل يومٍ ألف غد
اغضب ولا تُسمع أحد أسمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد أسمع ضميرك حين يطويك الظلام .. وكل شئ في الجوانح قد همد والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد لم يبق غير الموت إما أن تموت فداء أرضك أو تـُباع لأي وغد مت في ثراها إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد | |
|
| |
| مختارات شعرية 8 | |
|