الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات شعرية 8

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 3:30 pm

قال الإمام يحيى بن معين الغطفاني ( ت 233 هـ ) رحمه الله :
المال يذهب حِلهُ وحرامهُ *** يوماً وتبقى في غدِ آثامهُ
ليس التقيُ بمتقِ لإلههِ *** حتى يطيب شرابهُ وطعامهُ
ويَطيبُ ما يَحوي وتكسبُ كفهُ *** ويَكونَ في حُسن الحديثِ كلامهُ
نطقَ النبي لنا بهِ عن ربهِ *** فعلى النبي صلاته وسلامهُ



قال العطوي:
لا تبكِ إثر مُوَلٍ عنك منحرفٍ *** تحت السماء وفوق الأرض أبدالُ
الناس أكثر من أن لا ترى خلقاً *** ممن زوى وجهَه عن وجهِك المالُ
ما أقبح الوصل يدنيه ويبعده *** بين الصديقين إكثارٌ وإقلالُ




قال ابن القيم-رحمه الله-: (والذكر : هو التخلص من الغفلة والنسيان ) قلت: أي يبقى ذكر الله لك مصاحبا لا يفارق ...
إذا شغلت فلا شغل بغيركم ***وإذا انشغلت فشغلي عنكم بكم


يا مُوقدَ النَّارِ إلهاباً علَى كبدِي ... إليكَ أشكُو الَّذي بِي لا إلى أحدِ
إليكَ أشكُو الَّذي بِي مِن هواكَ فقدْ ... طلبتُ غيركَ للشَّكوَى فلم أجِدِ


أُنظرْ إلى عاشق  قدْ شفَّهُ السّهدُ : واعطفْ علَى مهجةٍ أودَى بها الكمدُ
لا ذقتَ ما ذاقهُ مَن أنتَ مالكهُ  : ولا وجدتَ بهِ مثلَ الَّذي يجدُ
أخفَى هواكَ فنمَّتهُ مدامعهُ :  والعينُ تُعربُ عمَّا ضمَّتِ الكبدُ
فإنْ جحدتَ الَّذي قاساهُ بينهما : فشاهداهُ عليكَ الخدُّ والجسدُ
البحتري

وأنشدني ابن أبي طاهر:
قالتْ لقيتَ الَّذي لمْ يلقهُ أحدٌ ... قلتُ الدَّليلُ علَى ذاكَ الَّذي أجدُ
أودَعْتِني سقماً لا أستقلُّ بهِ ... فليسَ ينفدُ حتَّى ينفدَ الأبدُ


بحُرمةِ هذا الشَّهرِ لما نعَّشتَني ... بعفوكَ إنِّي قدْ عجزتُ عنِ العذرِ
فلوْ كنتَ تدرِي ما أُلاقِي منَ الهوَى ... لساءَكَ ما ألقَى فليتكَ لا تدرِي
لأشقَى بما ألقَى وتبقَى منعَّماً ... خليّاً ونارُ الشَّوقِ تُسعرُ في صدرِي


وقال الوأواء الدمشقي عفا الله عنه:
يا من نفت عني لذيذ رقادي ... مالي ومالك قد أطلت سهادي
فبأي ذنب أم بأية حالة ... أبعدتني ولقد سكنت فؤادي
وصددت عني حين قد ملك الهوى ... روحي وقلبي والحشا وقيادي
ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا ... قلبي أسيراً ما له من فادي
لا غرو إن قتلت عيونك مغرماً ... فلكم صرعت بها من الآساد
يا من حوت كل المحاسن في الورى ... والحسن منها عاكف في بادي
رفقاً بمن أسرت عيونك قلبه ... ودعي السيوف تفر في الأغماد
وتعطفي جوداً علي بقبلة ... فبميم مبسمك شفاه الصادي
ماتت أطال الله عمرك سلوتي  ... ولقد فني صبري وعاش سهادي
ومن المنى لو دام لي فيك الضنى ... يا حبذا لأراك من عوادي
وأجيل منك نواظري في ناضر ... من خدك المترقرق الوقاد
وأقول ما شئت اصنعي يا منيتي ... ما لي سواك ولو حرمت مرادي






وقال آخر:

وقالوا بع حبيبك وابغ عنه ... حبيباً آخراً تحيا سعيدا
إذا كان القديم هو المصافي ... وخان فكيف أأتمن الجديدا











وقال أبو العتاهية:
يقول أناس لو نعت لنا الهوى ... ووالله ما أدري لهم كيف أنعت
سقام على جسمي كثير موسع ... ونوم على عيني قليل مفوت
إذا اشتد ما بي كان أفضل حيلتي ... له وضع كفي فوق خدي وأسكت






وقال:

عز الدين الموصلي:
فسدت لطول بعادكم أحلامنا : وعقولنا وجفا الجفون منامُ
والطيف قد وعد الجفون بزورة :  يا حبذا لو صحت الأحلامُ





وعدت أن تزور ليلا فألوت ... وأتت في النهار تسحب ذيلا
قلت هلا صدقت في الوعد قالت ... كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا


الشاب الظريف
لِـي مِـن هَــوَاكَ بَعـيـدُهُ وَقَريـبُـهُ ولَــكَ الجَـمـالُ بَـديـعُـهُ وَغَـرِيـبُـهُ
يــا مَــنْ أُعِـيـذُ جَمـالَـهُ بِـجـلاَلِـهِ حَـذَراً عَلَيْـهِ مِـنَ العُيـونِ تُصِيـبُـهُ
إِنْ لَـمْ تَكُـنْ عَيْنِـي فَإِنَّـكَ نُورُهَـا أَوْ لَـمْ تَكُـنْ قَلْبِـي فأَنْـتَ حَبيبُـهُ
هَــلْ حُـرْمَـةٌ أَوْ رَحْـمَــةٌ لِمُـتـيَّـمٍ قَــدْ قَــلَّ فِـيـكَ نَصِـيـرُهُ وَنَصِيـبُـهُ
أَلِـفَ القَصائِـدَ فِـي هَـوَاكَ تَـغـزُّلاً حَتَّى كأَنَّ بِـكَ النَّسيـبَ نَسِيبُـهُ
هَـبْ لِـي فُـؤَاداً بِالـغَـرامِ تُشِـبُّـهُ واسْتَبْـقِ فَـوْداً بالصُّـدود تُشِيبُـهُ
لَـمْ يَبْـقَ لِـي سِـرٌّ أقــولُ تُذِيـعُـهُ عـنِّـي وَلا قَـلْــبٌ أَقُـــولُ تُـذِيـبُـهُ
كَــمْ لَـيْـلَـةٍ قَضَّيْـتُـهـا مُتَـسَـهِّـدا ًوَالدَّمْـعُ يَجْـرَحُ مُقْلَتِـي مَسْكُوبُـهُ
وَالنَّجْـمُ أَقْـرَبُ مِـنْ لِقَـاكَ مَنَـالُـهُ عِنْـدِي وَأَبْعَـدُ مِـنْ رِضَـاكَ مَغِيبُـهُ
وَالجَـوُّ قَــدْ رَقَّــت عَـلـيَّ عُيـونُـهُ وَجُـفـونُــهُ وَشِـمـالُــهُ وَجـنـوبُــهُ
هِيَ مُقْلةٌ سَهْمُ الفِراقِ يُصِيبُهـا وَيَـسِـحُّ وَابِــلُ دَمْـعِـهـا فَيـصُـوبُـهُ
وَجَـوىً تَضـرَّم جَمْـرُهُ لَـوْلا نَــدَىً قَاضِي القُضاةِ قَضَى عَليَّ لَهِيبُهُ


يا ثاويا بين الجوانح والحشا**مني وان بعدت علي دياره
عطفا على صب بحبك هائم**إن لم تصله تصدعت أعشاره
لا يستفيق من الغرام وكلما**حجبوك عنه تهتكت أستاره

النابلسي:
ما كنت أعلم والضمائر تصدق ... أن المسامع كالنواظر تعشق
حتى سمعت بذكرهم فهويتكم ... وكذاك أسباب المحبة تعلق
ولقد قنعت من اللقاء بساعة ... إن لم يكن لي الدوام تطرق
قد ينعش العطشان بلة ريقه ... ويغص بالماء الكثير ويشرق
فعسى عيوني أن ترى لك سيدي ... وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق



البهاء زهير:
يعاهدني لا خانني ثم ينكث ... وأحلف لا كلمته ثم أحنث
وذلك دأبي لا يزال ودأبه ... فيا معشر العشاق عنا تحدثوا
أقول له صلني يقول نعم غداً ... ويكسر جفناً هازئاً بي ويعبث
وما ضر بعض الناس لو كان زارني ... وكنا خلونا ساعة نتحدث
أمولاي إني في هواك معذب ... وحتام أبقى في الغرام وأمكث
فخذ مرة روحي ترحني ولا أرى ... موت مراراً في النهار وأبعث
فإني لهذا الضيم منك لحامل ... منتظر لطفاً من الله يحدث
أعيذك من هذا الجفاء الذي بدا ... خلائقك الحسنى أرق وأدمث
تردد ظن الناس في فأكثروا ... أحاديث فيها ما يطيب ويخبث
وقد كرمت في الحب مني شمائل ... ويسأل عني من أراد ويبحث
















وأشد ما لاقيت من ألم الجوى***قرب الحبيب وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ***والماء فوق ظهورها محمول


وقال أبو محمد عبد الله السروجي وأحسن ما شاء:
أنعم بوصلك إن هذا وقته ... يكفي من الهجران ما قد ذقته
أنفقت عمري في هواك وليتني ... أعطي وصالاً بالذي أنفقته
يا من شغلت بحبه عن غيره ... وسلوت كل الناس حين عشقته
أنت الذي جمع المحاسن وجهه ... لكن عليه تصبري فرقته
كم جال في ميدان حبك فارس ... بالصبر مني في هواك سبقته
قال الوشاة قد ادعى بك نسبة ... فسررت لما قلت قد صدقته
بالله إن سألوك عني قل لهم ... عبدي وملك يدي وما أعتقته
أو قيل مشتاق إليك نقل لهم ... أدري بذا وأنا الذي شوقته
يا حسن طيف من خيالك زارني ... من فرحتي بلقاه ما حققته
فمضى وفي قلبي عليه حسرة ... لو كان يمكنني الرقاد لحقته


أموت ولا تدري وأنت قتلتني *** ولو كنت تدري كنت لا شك ترحمُ
أهابـك أن أشكـو إليك صبابتي *** فــلا أنا أبـديـها ولا أنت تعلـمُ
لسانـي و قلبي يكتمان هواكـمُ *** ولكـن دمعــي بالهــوى يتكلمُ
وإن لم يبح دمعي بمكنون حبكم *** تكلم جسمي بالنحول يترجمُ


وقال البهاء زهير :

أنت الحبيب الأوّل ... ولك الهوى المستقبل
عندي لك الودّ الذي ... هو ما عهدت وأكمل
القلب فيك مقيد ... والدمع فيك مسلسل
يا من يهدد بالصّدود ... نعم تقول وتفعل
قد صح عذرك في الهوى ... لكنني أتعلل
قل للعذول لقد أطلت ... لمن تقول وتعذل
عاتبت من لا يرعوي ... وعذلت من لا يقبل
غضب العذول أخف من ... غضب الحبيب وأسهل












وَ كَـمْ مِنْ صَـدِيق وُدُّهُ بِلِــسَــانِهِ ... خُــؤْونٍ بِظَهْــرِ الْغَـيْبِ لا يَتَذَمَّمُ
يُضَـاحِكُنِـي عُجْـبًا إِذَا مَــا لَقِيتُــهُ ... وَ يَصْدِفُنِي مِنْهُ إِذَا غِبْتُ أَسْـهُمُ
كَذَلِكَ ذُو الْوَجْهَيْنِ يُرْضِيكَ شَاهِدًا ... وَفِي غَيْبِهِ إِنْ غَابَ صَابٌ وَعَلْقَمُ











عَلى قَــدرِ الهَـــوى يَأتـي العِتــــابُ
وَمَن عاتَــــبـــتُ يَــفديــهِ الصِـــحابُ

أَلــــومُ مُعَــــذِبي فَأَلـــومُ نَفســـي
فَأُغـــضِـــبُها وَيُرضيـــــها العَــــــذابُ

وَلَو أَنّي اســـتَطَعتُ لَتُبـــتُ عَـــنـهُ
وَلَكِنْ كَيـــــفَ عَن روحي المَتــابُ؟

وَلي قَـــلـــبٌ بِأَن يَـــهوى يُجـــازى
وَمالِــكُــــهُ بِأَن يَجــــني يُـــثــــــابُ

وَلَو وُجِــــدَ العِقـــــابُ فَعَـلتُ لَـــكِنْ
نِفارُ الظَبـــيِ لَيـــسَ لَــهُ عِقــــابُ
أحمد شوقي

قال أبو العتاهية :
إن الفناء من البقاء قريبُ إن الزمان إذا رمى لمصيبُ
إن الزمان لأهله لمؤدب لو كان ينفع فيهم التأديبُ
و أراك تلتمس البقاء و طوله لك مهرم و معذِّب و مذيب
ألححت في طلب الصبا و ضلاله و الموت منك و إن كرهت قريب
أ مع الممات يطيب عيشك يا أخي هيهات ليس مع الممات يطيبُ
كيف اغتررت بصرف دهرك يا أخي كيف اغتررت به و أنت لبيب
إن كنت لست تنيب إن وثب البلى بل يا أخي فمتى أراك تنيب
لله درك عائبا متسرعا أ يعيب من هو في العيوب معيب


قال أبو العتاهية :
يا نفسُ أين أبي و أين أبو أبي و أبوه عُدي لا أبا لك و احسبي
عُدي فأينما قد نظرتُ فلم أجد بيني و بين أبيك آدم من أبِِ
أ فأنتِ ترجين السلامة بعدهم هلّا هُديت لسمت وجه المطلبِ
قد مات ما بين الجنين إلى الرضيع إلى الفطيم إلى الكبير الأشيبِ
فإلى متى هذا أراني لاعبا و أرى المنية إن أنت لم تلعبِ




من طرائف الشعر
النكران
الفأس والشجرة
للدكتور محمد عوض محمد
كانت الفأس قطعة من حديد ... وحدها لا تطيق حزاً وقطعاً
فرأت دوحة: فقالت: (هبيني ... يا لك الخير! من فروعك فرعاً!)
امنحيني يداً، تشدي بها أز ... ري فأزداد في البرية نفعاً
فحبتها فرعاً متيناً وظنت ... أنها أحسنت بذلك صنعاً!
باتت الفأس بعدها ذات حول ... يصدع الصخر والجنادل صدعاً
وتناست أنى لها ذلك الحول ... فجاءت لدوحة الأمس تسعى!
أن هوت نحوها بقسوة ذي غل ... وحقد كأنه حقد أفعى
ضربتها ضربات طالب ثأرٍ ... فهوت للثرى: فروعا ًوجذعاً!!
من العدد الأول من مجلة الرسالة للأديب الكبير " أحمد حسن الزيات "


بين صياد وأسد
للشاعر الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي
لاقى أسامة وهو الضيغم الضاري ... في الغاب صياد آساد وأنمار
فقال واليدُ تحوي بندقيته ... يلقي عليه سؤال العاتب الزاري
يا ليث قل لي: لماذا أنت ذو ولعٍ ... بقتل باقورة ترعى وبَقار
فقال بالقتل يغريني السعار فسل ... من كان يقتل لهواً بالدم الجاري
وقد أحاول قتل النفس مثئرا ... والقتل للهو غير القتل للثار
وربما اضطرني للقتل معترض ... وما على القاتل المضطر من عار
القتل فيه حياة لي سأشكر من اجله من ... له حياتي بأنياب وأظفارِ
أصوم يومي وحسبي أن يكون على ... دم عبيطٍ لظبي صدتُ إفطاري
لأنت أضعف مخلوق ويدهشني ... ما في سلاحك من سحر وأسرار
ان القضيب الذي تلهو يداك به ... يكاد يخطف منه البرق إبصاري
وتعتري رجفة مني الفؤاد لدى ... سماع صوت له كالرعد هدار
وهذه الأرض من خوفي سأهجرها ... فلست تسمع بعد اليوم أخباري
لأنت أعدى عدو لي يطاردني ... وأنت أجدر من عاد بإكباري
قد كنت أحمي عريني أن يطوف به ... وحش وأني ذاك القسوَر الضاري
إذا زأرتُ فإني مثل راعدة ... أو انقضضت فاني شبه إعصار
وقد أهاجم جاموسا فاصرعه ... بضربة من يميني ذات آثار
ما أكثر الوحش في الآجام واغلة ... وما بها كل ذي ناب بمغوار
واليوم إني على ما فيّ من ثقةٍ ... بقوتي خائف من زندك الواري
الليل منك إذا ما جن يسترني ... أما النهار فواشٍ غير ستار
إني أقر بأوزاري التي عظمت ... لو كان يذهب إقراري بأوزاري
إن كنُت أقتل ذا شر يهاجمني ... فقد قتلتم الوفا غير أشرار
بالسيف، بالنار، بالغازات خانقة ... وبابتعاث الوباء الفاتك الساري
ونحن إما أردنا البطش ننذركم ... وتفتكون بنا من غير إنذار
ندنو فنقتل بالأنياب عن كثب ... وتقتلون برغم البعد بالنار
كانت لنا الأرض ملكا قبل خلقكم ... من صلب قرد طريد آكل الفار
سل إن شككتَ رجال العلم يعترفوا ... بما أقول وما ذو الجهل كالداري
بلى أضرُّ إذا ما جعت مفترسا ... لكني لست في شبعي بضرار
لا أوثر القتل حُباً في محاسنه ... بل إن في حاجتي بعثاً لإيثاري
خلقت ليثا هصوراً وسط غابته ... ولم أكن أنا في خلقي بمختار
إني بكوني رِئْبالاً لمفتخرٌ ... فلا  تعيبنَّ أخلاقي وأطواري
وجدت في الغاب نفسي ضاريا أسداً ... فهل يعير مني الهازئ الزاري؟
ولست تعلم ما نفسي ترى حسناً ... فان رأسك يحوي غير أفكاري
أما الحياة فليست مثل ما زعموا ... مقسومة بين أشرار وأبرار
أدير عيني في الأحياء أرقبها ... فلا ألاقي أمامي غير أشرار
إن القوي ليبقى والحياة وغى ... في البرِّ في البحر، في الأجواءِ في الغار
ولا يعيش عزيزا غير مجترئ ... ولا يموت ذليلا غير خوار
تود سجني لو تستطيع في قفص ... ويمقت السجن حر شبل أحرار
من مجلة الرسالة العدد " الثالث عشر"


















لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
واشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ
قد كانَ يخفِي الحُبّ لو لا دمعكَ الـ
ـجَارِي وَلَولا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ
فعَسَى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى
في حَمْلِهِ فالعَاشِقُون رِفَاقُ
لا تجزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ
فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ والأَحْدَاقُ
واصبر على هجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما
عَادَ الوِصالُ وللهوى أخلاقُ
كم ليلة ٍ أسهرتُ أحداقي بِهَا
مُلقى ً وللأفْكَارِ بي إحدَاقُ
يا رَبّ قَد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْ
عَنِّي وَقَدْ ألِفَ الرّفاقَ فِراقُ
واسودَّ حظَّي عندهُم لَمَّا سَرى
فِيهِ بِنَارِ صَبَابَتِي إحْرَاقُ
عربٌ رأيتُ أصَحَّ ميثاقٍ لهم
أن لا يصِحَّ لديهم ميثاقُ
وَعَلى النّياقِ وفي الأكلَّة ِ
مَعْرِضٌ فِيهِ نِفارٌ دائمٌ وَنِفاقُ
مَا نَاءَ إلاّ حَارَبَتْ أردافُهُ
خَصْراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ نِطَاقُ
تَرْنُو العُيُونُ إليهِ في إطْرَاقِهِ
فإذَا رَنَا فَلِكُلّها إطْرَاقُ

















قال ابن أبي الدنيا أنشدني محمود الوراق :
إذا كان شكري نعمة الله نعمة *** على له من مثلها يجب الشكرُ
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله *** وان طالت الأيام واتصل العمرُ
إذا مس بالسراء عم سرورها *** وان مس بالضراء أعقبها الأجرُ
وما منهما إلا له فيه منة *** تضيق بها الأوهام والبر والبحرُ
عدة الصابرين .. لابن القيم


من  شعر عنترة :
أعلل بالمنى قلبا عليلا****و بالصبر الجميل و إن تمادى
تعيرني العدى بسواد جلدي****و بيض خصائلي يمحو السوادا
سلي يا عبل قومك عن فعالي****ومن حضر الوقيعةَ والطرادا
وردت الحرب و الأبطال حولي****تهزّ أكفها السمر الصعادا
وخضتُ بمهجتي بحرَ المنايا****ونارُ الحربِ تتقد اتقادا
وعدتُ مخضباً بدم الأعادي****وكربُ الركض قد خضبَ الجوادا



بيت كان حقن دم رجل أهدر دمه:
لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ,ودخلها منتصرا ,وأحل عفوه على أهلها بخلقه الرفيع استثنى من ذالك رجالا أمر بإهدار دمهم ,ومن بينهم ابن الزبعرى السهمي ,وكان لسان قريش وشاعرها كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم,وكان يباري حسان بن ثابت رضي الله عنه ,فلما بلغه الأمر بإهدار دمه فر إلى نجران فأرسل إليه حسان بيتا واحد يقول فيه:
لا تعدمن رجلا أحلك بغضه : نجران في عيش أجب لئيم.
فلما بلغه ذالك البيت دبت في مفارق رأسه نخوة قريش,فقال:
(والله لأذهبن إلى ابن عمي وإن كان في ذالك حتفي أو حياتي) فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم من حرب هوازن فأنشده:
منع الرقاد بلال وهموم :  والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أحمد لامني:  فيه فبت كأني محموم
يا خير من حملت على أوصالها:  عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من الذي: أسديت إذ أنا في الضلال أهيم.
إلى بقيه القصيدة.
فلما سمعها النبي صلى الله عليه وسلم اعتذاره قبله وقربه وأدناه.





( يقولون لي والدمع قرح مقلتي ... بنار أسى من حبة القلب تقدح )
( أدمعك جمر قلت لا تتعجبوا ... فكل وعاء بالذي فيه ينضح )
وقال البدر الذهبي
( قالوا تباكى بالدموع وما بكى ... بدم على عيش تصرم وانقضى )
( فأجبتهم هو من دمي لكنه ... لما تصاعد صار يقطر أبيضا )
وقال آخر
( أغار عليك من نظري ومني ... ومنك ومن مكانك والزمان )
( ولو أني خبأتك في جفوني ... إلى يوم القيامة ما كفاني )
المظفر بن عمر



لـِ المنفلُوطي :
ما كان عهدُكَ يا قلبي الضعيفَ إذا
نَبا بكَ الخطبُ أن تبقى على كَمدِ
أكلَّما تبتغي عزماً ترى شَططاً
وكيفما رُمتَ صَبراً لم تكد تَجِد
لطالما كنت قِرناً للنوائِبِ تلـ
ـقاها اعتسافاً كلقيا الأسدِ للنقدِ
ما فل غربك إلا حادِثٌ جَللٌ
ثَنى جماحك قَسراً غيرَ مُتئِدِ















فديتُك ما لوجهك صدَّ عنّي : و أبديتَ التَندُّم بالسلامـِ
أحين خلبتني و قَرَنْتَ قلبي : بطَرْفِك و الصَّبابةَ في نِظامـِ
تَنَكَّر ما عهِدتُ لِغبّ يوم : فيا قربَ الرَّضَاع من الفِطامـِ
لأَسْرعَ ما نهيتَ إلى همومي : سروري بالزيارة و اللِّمامـِ
" شعر : الحسين بن الضحاك - الخليع الباهلي - "



حرٌّ و مذهبُ كل حرٍّ مذهبــي : ما كنت بالغاوي و لا المتعصِّبِ
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى : حبُّ الأذية من طباع العقــربِ
إني لأغضب للكريم ينوشه : من دونه و ألوم من لم يغضبِ
و أحبّ كلّ مهذب و لو انّه : خصمي، و أرحم كلّ غير مهذبِ
لي أن أردَّ مساءةً بمســـاءة: لو أنني أرضى ببرق خُلَّــبِ
حسبُ المسيء شعورُه و مقالـه : في سره يا ليتني لم أُذنـــبِ
إني إذا نزل البلاء بصاحبي : دافعت عنه بناجذي و بمخلبي
وشددت ساعده الضعيف بساعدي : و سترت منكبه العريّ بمنكبي
و أرى مساوئه كأني لا أرى : و أرى محاسنه و إن لم تكتبِ
و ألوم نفسي قبله إن أخطأت : و إذا أساء إلّي لم أتعتّبِ
متقرب من صاحبي فإذا مشت : في عطفه الغلواء لم أتقربِ
أنا من ضميري ساكن في معقل: أنا من خلالي سائر في موكبِ
فإذا رآني ذو الغباوة دونه : فكما ترى في الماء ظلّ الكوكبِ
" إيليا أبو ماضي "


















قالوا : حبيبك محموم فقلت لهم :  أنا الذي كنت في حمائه السببا
عانقته و لهيب النار في كبدي : فأثرت فيه تلك النار فالتهبا





سيدنا عمر والأعرابي:
«أسلم أعرابي في أيام الخليفة (عمر بن الخطاب) فجعل سيدنا عمر يُعلّمه الصلاة.. فيقول:
صلّ الظهر أربعاً، والعصر أربعاً، والمغرب ثلاثاً، والعشاء أربعاً، والصبح ركعتين!!
فلم يستطع الأعرابي حفظ ذلك، فجعل يخلط في الأعداد فضجر (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه وقال في نفسه: إن الأعراب أحفظ شيء للشعر!!
ثم قال للأعرابي:
إن الصلاة أربع وأربع
ثم ثلاث بعدهن أربع
ثم صلاة الفجر ركعتين.. لا تضيّع!!
وسأله عمر: أحفظت.. قال الأعرابي: نعم!!
***
وما فعله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فعله - بعد ذلك- الكثير من العلماء والفقهاء والنحاة مع تلاميذهم حيث لاحظوا أن تلاميذهم لا يستطيعون حفظ النثر، فاضطروا إلى نظم أمهات المتون لتسهيل حفظ طلابهم، وذلك مثل «ألفية ابن مالك» في النحو... أو (الرحبية) في الفرائض.. أو غير ذلك كثير!!
وهكذا نشأ في الشعر ما سُمّي بعد ذلك بالنظم التعليمي.. فتيسّرت متون الدراسة، وسهل حفظها.. ومن ثم سهل العلم بها كما هو معروف!!



الدَّهْرُ يَوْمَانِ ذا أَمْنٌ وَذَا خَطَرُ ..وَالْعَيْشُ عَيْشَانِ ذَا صَفْوٌ وَذا كَدَرُ
أَمَا تَرَى الْبَحْرَ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفٌ ..وَتَسْتَقِرُّ بأقْصى قَاعِهِ الدُّرَرُ
وَفِي السَّماءِ نُجُومٌ لا عِدَادَ لَهَا.. وَلَيْسَ يُكْسَفُ إلاَّ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
"الشافعي"





























هتف المنادي فانطلق يا حادي : وارفق بنا إن القلوب صــوادي
تتجاذب الأشواق وجد نفوسنا : ما بين خاف في الضلوع و باد
و تسافر الأحلام في أرواحنا : سفراً يجوب مفاوز الآماد
و نطوف آفاق البلاد فأين في : تطوافنا تبقى حروف بلاد
هتف المنادي فاستجب لندائه : و امنحه وجدان المحب 00و ناد
لبيك فاح الكون من نفحاتها : و تعطَّرت منها ربوع الوادي
لبيك فاض الوجد في قسماتها : و تناثرت فيها طيوف وداد
لبيك فاتحة الرحيل و صحبه : هلا سمعت هناك شدوا الشادي
هذا الرحيل إلى ربوع لم تزل : تهدي إلى الدنيا براعة هاد
هذا المسير إلى مشاعر لم تزل : تذكي المشاعر روعة الإنشاد






إنْ كان قد عزّ في الدّنيـا اللّقـاءُ بكـمْ "" فـي مَـوْقِـفِ الحَـشـرِ نَلقـاكُـمْ وَتَلْقُـونَـا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً "" فالـحـرُّ مَــنْ دانَ إنْصـافـاً كـمــا ديـنَــا
فَمـا استعضْنـا خَلـيـلاً مـنـكِ يحبسُـنـا "" وَلا اسـتـفـدْنـا حـبِـيـبـاً عــنــكِ يثـنـيـنَـا
وَلَـوْ صبَـا نحوَنَـا، مــن عُـلـوِ مطلـعـه "" بـدرُ الدُّجـى لـم يكـنْ حاشـاكِ يصبِيـنَـا
أبْـكـي وَفــاءً، وَإنْ لــم تَبْـذُلـي صِـلَـة ً "" فَالـطّـيـفُ يُقْنِـعُـنَـا، وَالــذّكــرُ يَكـفِـيـنَـا







فَكان جوابي أن بكيت صبابة
وفدّيت من لو يستطيعُ فدانِيا
لذكرى حبيبٍ لَم أَزل مُذ هجرتُهُ
أعدّ لَه بعد اللَيالي لَيالِيا

--------------
الفرزدق















قال ابن دريد :
يقال لكل أنثى من الإنس وغيرهم حبلت . وفي الجامع امرأة حبلى وسنور حبلى و وأنشد :
إن في دارنا ثلاث حبالى *** فوددن لو قد وضعن جميعا
جارتي ثم هرتي ثم شاتي *** فإذا ما وضعن كن ربيعا
جارتي للمخيض والهر للفار *** وشاتي إذا اشتهيت مجيعا


قيل : إن محمد ابن الحنفية رأى في الطواف أعرابياً عليه ثياب رثة ، وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئاً،
ثم دنا من الأستار فتعلق بها ورفع رأسه إلى السماء وأنشأ يقول:
أما تستحي مني وقد قمت شاخصًــا *** أناجيك يا ربي وأنت عليـــــــــــمُ
فإن تكسني يا رب خفاً وفـــــــــروة *** أصلي صلاتي دائماً وأصـــــــومُ
وإن تكن الأخرى على حال ما أرى *** فمن ذا على ترك الصلاة يلـومُ؟
أترزق أولاد العلوج وقد طغــــــــوا *** وتتـرك شيخًا والداه تميـــــــــــمُ
فدعا به، وخلع عليه فروة وعمامة، وأعطاه عشرة آلاف درهم، وحمله على فرس .
فلما كان العام الثاني جاء الحج وعليه كسوة جميلة وحال مستقيم،
فقال له: يا أعرابي، رأيتك في العام الماضي بأسوأ حالٍ ، وأراك الآن ذا بزّة حسنة وجمال ،
فقال: إني عاتبت كريماً فأغنيت .
*** محمد ابن الحنفية : هو أبو القاسم وأبو عبد الله ، محمد بن علي بن أبي طالب ، أخو الحسن والحُسين رضي الله عنهما ، وأمّه من سبي اليمامة زمنَ أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، وهي خولة بنت جعفر الحنفيّة ،، وُلد في العام الذي مات فيه أبو بكر ، وتوفي في المدينة المنورة في سنة 80 هــ ]] .




كتب طه حسين إلى زوجته سوزان يقول: «بدونك أشعر أني أعمى حقا. أما وأنا معك، فإني أتوصل إلى الشعور بكل شيء، وأني أمتزج بكل الأشياء التي تحيط بي». وعندما رحل هو عن العالم، كتبت هي تقول: «ذراعي لن تمسك بذراعك أبدا، ويداي تبدوان لي بلا فائدة بشكل محزن، فأغرق في اليأس، أريد عبر عيني المخضبتين بالدموع، حيث يقاس مدى الحب، وأمام الهاوية المظلمة، حيث يتأرجح كل شيء، أريد أن أرى تحت جفنيك اللذين بقيا محلقين، ابتسامتك المتحفظة، ابتسامتك المبهمة، الباسلة، أريد أن  أرى من جديد ابتسامتك الرائعة. (طه حسين أديب عربي مصري كفيف)


عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الثلاثاء نوفمبر 24, 2015 6:10 pm عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 3:46 pm












السبعُ سبعٌ ولو كلّت مخالبه * والكلبُ كلبٌ ولو بين السباعِ ربي
وهكذا الذهب الإبريزُ خالطه * صفر النحاس وكان الفضل للذهبِ
لا تنظرنّ لأثواب على أحد * إن رمت تعرفهُ فانظر إلى الأدبِ
فالعود لو لم تفح منه ُروائحه * ما فرّق الناس بين العود والحطب


قصيدة من روائع قصائد الأدب لأبي الحسن الأنباري يرثي محمد بن بقية وزير عز الدولة بن بويه، وكانت قد وقعت حرب بين عز الدولة وابن عمّه عضد الدولة ، فانتصر فيها عضد الدولة، فقبض على الوزير وقتله، وقد بلغت هذه القصيدة من الاستحسان حتى أن عضد الدولة قال :
لقد تمنيت أن أكون أنا المصلوب ، وتكون هذه القصيدة قيلت فيّ أنا :
عُلُوٌّ في الحَيَاةِ وفي المَمَاتِ : لَحَقًّا أَنْتَ إِحْدَى المُعْجِزَاتِ
كَأَنَّ النَّاسَ حَوْلَكَ حِيْنَ قَامُوا : وُفُوْدَ نَدَاكَ أَيَّامَ الصِّلاتِ
كَأَنَّكَ قَائِمٌ فِيْهِمْ خَطِيْبًا : وَكُلُّهُمُ قِيَامٌ للصَّلاةِ
مَدَدْتَ يَدَيْكَ نَحْوَهُمُ احْتِفَاءً : كَمَدِّهِمَا إِلَيْهِمْ بِالهِبَاتِ
وَلَمَّا ضَاقَ بَطْنُ الأَرْضِ عَنْ أَنْ : يَضُمَّ عُلاكَ مِنْ بَعْدِ المَمَاتِ
أَصَارُوا الجَوَّ قَبْرَكَ واستَنَابُوا : عَنِ الأَكْفَانِ ثَوْبَ السَّافِيَاتِ
لِقَدْرِكَ في النُّفوسِ تَبِيْتُ تُرْعَى : بِحُفَّاظٍ وَحُرَّاسٍ ثِقَاتِ
وَتُشْعَلُ عِنْدكَ النِّيْرَانُ لَيْلاً : كَذَلِكَ كُنْتَ أَيَّامَ الحَيَاةِ
رَكبْتَ مَطِيَّةً مِنْ قَبْلُ زَيْدٌ : عَلاهَا في السِّنِيْنِ المَاضِيَاتِ
وَتِلْكَ فَضِيْلَةٌ فِيهَا تَأَسٍّ : تُبَاعِدُ عَنْكَ تَعْيِيْرِ العُدَاةِ
وَلَم أَرَ قَبْلَ جِذْعِكَ قَطُّ جِذْعًا : تَمَكَّنَ مِن عِنَاقِ المَكْرُمَاتِ
أَسَأْتَ إِلى النَّوائِبِ فَاستَثَارَتْ : فَأَنْتَ قَتِيْلُ ثَأْرِ النَّائِبَاتِ
وَكُنْتَ تُجِيْرُ مِنْ صَرْفِ اللَّيالِي : فَعَادَ مُطَالِبًا لَكَ بِالتِّرَاتِ
وَصَيَّرَ دَهْرُكَ الإِحْسَانَ فِيْهِ : إِلَيْنَا مِنْ عَظِيْمِ السَّيِّئَاتِ
وَكُنْتَ لِمَعْشَرٍ سَعْداً، فَلَمَّا : مَضَيْتَ تَفَرَّقُوا بِالمُنْحِسَاتِ
غَلِيْلٌ بَاطِنٌ لَكَ في فُؤَادِي : يُخَفَّفُ بِالدُّمُوعِ الجَارِيَاتِ
وَلَوْ أَنِّي قَدِرْتُ عَلى قِيَامٍ : لِفَرْضِكَ وَالحُقُوقِ الوَاجِبَاتِ
مَلأتُ الأَرْضَ مِنْ نَظْمِ القَوَافي : وَنُحْتُ بِهَا خِلافَ النَّائِحَاتِ
وَلكِنِّي أُصَبِّرُ عَنْكَ نَفْسِيْ : مَخَافَةَ أَنْ أُعَدَّ مِنَ الجُنَاةِ
وَمَا لَكَ تُرْبَةٌ فَأَقُوْلُ تُسْقَى : لأَنَّكَ نُصْبُ هَطْلِ الهَاطِلاتِ
عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحمَنِ تَتْرَى : بِرَحْمَاتٍ غَوادٍ رَائِحَاتِ



جادَكَ الغَيثُ إذا الغَيثُ هَما
في لَيالٍ كَتَمَت سِرَّ الهَوى - بِالدُّجى لَولا شُموسُ الغُرَرِ
مالَ نَجمُ الكأسِ فيها و هَوى - مُستَقيمَ السَّيرِ سَعدَ الأثَرِ
حِينّ لَذَّ النَومُ شَيئاً أو كَما - هَجَمَ الصُّبحُ هُجُومَ الحَرَسِ
غَارتِ الشُهبُ بِنا أو رُبَمّا - أثَّرَت فينا عُيونُ النَّرجِسِ
بالَّذي أسكَرَ مِن عَزمِ اللما - كُلُّ عَزمٍ تَحتَسيهِ وَ حَبب
و الَّذي كَحَّلَ جَفنَيكَ بِما - سَجَدَ السِحرُ لَديه و اقتَرَب
و الَّذي أجرى دُموعي عِندما - عِندما أعرَضتَ مِن غَيرِ سَبَب
ضَع على صَدريَ يُمناكَ فَما - أجدَرَ الماءَ بإطفاءِ اللَهَب
يا أُهَيلَ الحَيِّ مِن وادي الغَضا - و بِقَلبي مَسكَنٌ أنتُم بِهِ
ضاقَ عَن وَجدي بِكُم رَحبُ الفَضا - لا أُبالي شَرقَهُ مِن غَربِهِ
أحوَرُ المُقلَةِ مَعسولُ اللمى - جالَ في النَّفسِ مَجالَ النَفَسِ
سَدَّد السَهمَ فأصمى إذ رَمى - بِفؤادي نَبلَةَ المُفتِرِسِ
جادَكَ الغَيثُ إذا الغَيثُ هَمى - يا زَمانَ الوصلِ بالأندَلُسِ
لَم يَكُن وَصلُكَ إلَّا حُلُماً - في الكَرى أو خَلسةَ المُختَلِسِ













حافظ إبراهيم:
سَعَيتُ إِلى أَن كِدتُ أَنتَعِلُ الدَما : وَعُدتُ وَما أُعقِبتُ إِلّا التَنَدُّما
لَحى اللَهُ عَهدَ القاسِطينَ الَّذي بِهِ : تَهَدَّمَ مِن بُنيانِنا ما تَهَدَّما
إِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَةَ بَينَهُم : فَلا تَكُ مِصرِيّاً وَلا تَكُ مُسلِما
سَلامٌ عَلى الدُنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ : رَأى في ظَلامِ القَبرِ أُنساً وَمَغنَما
أَضَرَّت بِهِ الأولى فَهامَ بِأُختِها : فَإِن ساءَتِ الأُخرى فَوَيلاهُ مِنهُما
فَهُبّي رِياحَ المَوتِ نُكباً وَأَطفِئي : سِراجَ حَياتي قَبلَ أَن يَتَحَطَّما
فَما عَصَمَتني مِن زَماني فَضائِلي : وَلَكِن رَأَيتُ المَوتَ لِلحُرِّ أَعصَما
فَيا قَلبُ لا تَجزَع إِذا عَضَّكَ الأَسى : فَإِنّكَ بَعدَ اليَومِ لَن تَتَأَلَّما
وَيا عَينُ قَد آنَ الجُمودُ لِمَدمَعي : فَلا سَيلَ دَمعٍ تَسكُبينَ وَلا دَما
وَيا يَدُ ما كَلَّفتُكِ البَسطَ مَرَّةً : لِذي مِنَّةٍ أَولى الجَميلَ وَأَنعَما
فَلِلَّهِ ما أَحلاكِ في أَنمُلِ البِلى : وَإِن كُنتِ أَحلى في الطُروسِ وَأَكرَما
وَيا قَدَمي ما سِرتِ بي لِمَذَلَّةٍ : وَلَم تَرتَقي إِلّا إِلى العِزِّ سُلَّما
فَلا تُبطِئي سَيراً إِلى المَوتِ وَاِعلَمي : بِأَنَّ كَريمَ القَومِ مَن ماتَ مُكرَما
وَيا نَفسُ كَم جَشَّمتُكِ الصَبرَ وَالرِضا : وَجَشَّمتِني أَن أَلبَسَ المَجدَ مُعلَما
فَما اِسطَعتِ أَن تَستَمرِئي مُرَّ طَعمِهِ : وَما اِسطَعتُ بَينَ القَومِ أَن أَتَقَدَّما
فَهَذا فِراقٌ بَينَنا فَتَجَمَّلي : فَإِنَّ الرَدى أَحلى مَذاقاً وَمَطعَما
وَيا صَدرُ كَم حَلَّت بِذاتِكَ ضيقَةٌ : وَكَم جالَ في أَنحائِكَ الهَمُّ وَاِرتَمى
فَهَلّا تَرى في ضيقَةِ القَبرِ فُسحَةً : تُنَفِّسُ عَنكَ الكَربَ إِن بِتَّ مُبرَما
وَيا قَبرُ لا تَبخَل بِرَدِّ تَحِيَّةٍ : عَلى صاحِبٍ أَوفى عَلَينا وَسَلَّما
وَهَيهاتَ يَأتي الحَيُّ لِلمَيتِ زائِراً : فَإِنّي رَأَيتُ الوُدَّ في الحَيِّ أُسقِما
وَيا أَيُّها النَجمُ الَّذي طالَ سُهدُهُ : وَقَد أَخَذَت مِنهُ السُرى أَينَ يَمَّما
لَعَلَّكَ لا تَنسى عُهودَ مُنادِمٍ : تَعَلَّمَ مِنكَ السُهدَ وَالأَينَ كُلَّما




بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لن تَصبِرا : وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى
كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِبًا : لَمّا رَآه وَفي الحَشى مالا يُرى
أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ : فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا
تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا : بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا
نافَستُ فيهِ صورَةً في سِترِهِ : لَو كُنتُها لَخَفيتُ حَتّى يَظهَرا
لا تَترَبِ الأَيدي المُقيمَةُ فَوقَهُ : كِسرى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرا




أَريقُكِ أَم ماءُ الغَمامَةِ أَم خَمرُ : بِفِيَّ بَرودٌ وَهوَ في كَبِدي جَمرُ
أَذا الغُصنُ أَم ذا الدِعصِ أَم أَنتِ فِتنَةٌ : وَذَيّا الَّذي قَبَّلتُهُ البَرقُ أَم ثَغرُ
رَأَت وَجهَ مَن أَهوى بِلَيلٍ عَواذِلي : فَقُلنَ نَرى شَمسًا وَما طَلَعَ الفَجرُ
رَأَينَ الَّتي لِلسِحرِ في لَحَظاتِها : سُيوفٌ ظُباها مِن دَمي أَبَدًا حُمرُ
تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها " " فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ
















أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا…. بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى …. ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها… والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى …. فتدحرج القلب المعفر اذ عفر
ناداه قلب الأم وهو معفر … ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه… غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها … أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما … أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا …. تغفر فان جريمتي لا تغتفر
وإذا غفرت فإنني أقضي انتحارا مثلما … يغاث من قبلي انتحر
فاستل خنجره ليقتل نفسه… طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا … تذبح فؤادي مرتين على الأثر





من المعاصرين:
أتلمز نهجنا وشيوخ علم ٍ.... . وتطعن في طريق المرسلينا
وتقذف نهجنا بشتات رمل ٍ .... فهاك الصخر در الصامدينا
فدعوتنا محوطة ٌ بعلم ٍ ............ نقي من سقاء الأولينا
بحور العلم دانية الشواطي ..... تغذي في الربوع المتقينا
فنقتبس الهداية من رجال...... بنوا للدين صرحا ً مستبينا
مراكزنا تقول لكم تعالوا ..... لنسعى في البلاد مطهرينا
مشايخنا كنوز مثل تبر ٍ ....... . كسيل ٍ جارف ٍ للحاقدينا
وحكمتنا تفوح بكل فعل ٍ.......... وحلم والأناة بنا قمينا
ستعلو السُنة الغراء يوما ً ... وان رغمت أنوف الحاقدينا
ويظهر نورها في كل أفق ٍ ... وينشر خيرها للسالكينا
ويدخل خيرها في كل دار ٍ ... وينصرها اله العالمينا
القصيدة نشرت بالباكستان قبل نحو عقد ونيف


من روائع العلامة الأديب محمود محمد شاكر -أبو فهر- رحمه الله
......"لا تعودي" . .......
لا تعودي أحرقَ الشكُّ وجودي.. لا تعودي
اذهبي ما شئِت أنّى شئت في دنيا الخلود
واتركي النار التي أوقدتِها تقِضمُ عُودي
هي بردٌ وسلامٌ يتلظّى في برودي!! ..
فاسعدي في شِقوة الروح... ولكن لا تعودي
* * *
أنت والأقدار!..
كم قاسيتُ منهنَّ ومنك!
هي تأتي بيقين خائن في إثرِ شَكِّ
ثم أنت الشك في إثر يقين لم يخنكِ
وأنا سائلُك الحيرانُ عنهن وعنكِ
فأجيبي واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعَْودي
* * *
اللّظَى زادي!! فهل ينفعني زادٌ مميتُ؟
اللّظَي روحُك؟ أم روحي سعيرٌ مستميتُ؟
كلَّما مّرت به النسمة من وجدي حَييتُ
أهي تحييني إذا مرت بناري أم تميتُ؟
خبرًّيني، واذهبي إن شئتِ،، لكن لا تعودي
* * *
أنا كالنار تغشاها من الموت رمادُ!
أحديثٌ منكِ يُحْييني أم الصمتُ المُعادُ؟
أم نسيمُ الحبّ؟ أم هجرُكِ؟ أم هذا الِبعادُ؟
أأنا حيٌّ ولا أدري أم الحيُّ الجمادُ؟
خبًّريني واذهبي إن شئت.. لكن لا تعودي
* * *
هذه الّريبةُ في روحيَ من سرّ حياتي
بَعثتْ وجَـْدي فدبَّ الشوقُ منها في رُفاتي
فَجَّـرَتْ أَغْمَض ما أخفيتُ في جَوْفِ صِفاتي
فإذا وَرْدُكِ نجوايَ وأشواكي شكاتي
اسمعيها، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
أنت!! ما أنت سوى شكَّيَ في طول حنيني
كلُّ ما فيك من الأوهام حقٌّ في يقيني
المنى والوجدُ والصَّبوةُ نبعٌ من ظنُوني
أنتِ إيمانيَ، بل كُفريَ بل أنتِ جُنوني
أنتِ لا أنتِ، اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تُعودي
* * *
ما سمائي؟ هي إظلامٌ ورعدٌ وبُروقُُ
لا أرى نجمي ولا فيها غروبٌ أو شروقُ
صَخَبٌ يهدِمُ بُنْياني، ورعبٌ، وخُفوقُ
ووميضٌ هو في روحي حريقٌ وفتوقُ
اشهدي ثم اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
ثم ما أَرْضيَ؟ زلزالٌ، وجدبٌ وصُدوعُ
ظمأٌ يغتالُ آمالي، وأشواقٌ تَلوعُ
هذه الأوهام من حوليَ أطيافٌ تَروعُ
أينَ؟ لا أينَ.. ضلالٌ بل خِداعٌ بل هُلوعُ
أقبلي ثم اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
حَيرْتي فيكِ وفي نفسيَ من طولِ انتظاري
حَيرْة الذرّةِ في الرّيح بمجهولِ القفارِ
تشتكي للَّيل ما تلقاهُ من شمس النهارِ
لا كؤوسُ الغَيْث ِتسقيها ولا الموتُ يُواري
اذهبي ثم اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
أنا في العزلة لا آنِسُ إلا بارتيابي
الأفاعي الصُّمُّ والوحشُ الضواري من صِحابي
في دمي تشتفُّ أو تنهش روحي وإهابي
فتعالَيْ، واسألي كيف رأتني..؟ لا تَهابي
اسمعيها، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
كيف لا تأنسُ في الرّيبة بنتُ الُظلُماتِ؟
مُهْجتي.. أُمُّ الخصام المُرِّ مهدُ النَّزواتِ
خُلقَتْ لليأْس والبأس وطَيِّ الحسَراتِ
وارتكابِ الفرَحَ النَّشوان فوقَ العبراتِ
لا أبالي.. فاذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
ما دمائي.. ؟ هي أشواقيَ من جرحي تفيضُ!
شُعَلٌ ذابتْ من اللذات أو وَجْدُُ غوَيضُ
ليتها تبقى كما تبقى الأماني لا تغيضُ
حَبّبَ الشكَّ إلى قلبيَ إيمانٌ بغَيضُ
أنتِ جرحي.. فاذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
قد صحبتُ اللَّيلَ، والليلُ اكتئابٌ وارتياعُ
ظُلُمات الصمتِ لا ينفذُ فيهنَّ شُعاعُ
حسرةٌ تطوى على أخرى وَهَمٌّ وضَياعُ
وأحاديث لها في النفس هَدٌ ونِزاعُ
أَنْصتي ثم اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
قلتُ: يا نجميَ! هذا الليلُ فاسطَعْ وأَعِنّي
اِهْدِني.. هذي فلاةٌ ودليلٌ ضلّ عنيّ
كلُّ ما أَخشاه أو أرجوه قد أفلت منيّ
اهدني.. أولا..
لقد ضعتُ، فغِبْ يا نجمُ! إنّي لا أبالي..
فاذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
أنت يا نجميَ! كالذكرى عذابٌ وارتياحُ
ظَفَرٌ يخبو وقد ضّرم آمالي الطماحُ
لكما في النفس أضواءٌ تُدَمّيها الجراحُ
هكذا السعدُ إذا ما لامَهُ نَحْسٌ مُتاحُ
أنتِ نجمي..
فاذهبي إن شئت.. لكن لا تعودي
* * *
ساعةٌ فرَّتْ إلى الذكرى.. إلى غيرِ مآبِ
تتجلّى كالخلود الغضّ في بَرْقِ الشَّبابِ
سعَّرَتْ للّراحلِ المُنْبتِّ هَمّي وطِلابي
فَهْي تختالُ لتُضْريني من خلفِ ِحجابِ
مزًّقيه، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
هَلَكَ الماضي..! أما تهِلكُ ذكراه فتفنى!!
أَهْوَ مالُ الحيّ في دنياه يحويهِ لِيغْنى؟!
أم ثمارُ العمر قد أنضجها الشوقُ لِتُجْنى؟!
أم هو الشُّح الذي لَوَّعَ أرواحاً وأضَْنى؟َ
لستُ أدري... فاذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
هذه الساعاتُ تنسابُ كأَنْ لم تَكُنِ
هي كالحيات غابَتْ في كهوف الزمن
رُقيَةُ الذكرى أطارت حيَّةً من وسَنَِ
فأَرتْني القَلْبَ نَشْوانَ بِسُمِّ الفِتَنِ
فتنةَ الماضي! اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
أَهِي الجنُّ تجلَّتْ لي أرَاها وتَراني؟
وسوستْ لي الشكَّ في صمتك عني كي أعاني؟
أسمعُ النَّبْأةَ تأتيني بغيب كالبيَان؟!
فَهْيَ حَّقٌّ ملء أسماعي، وحقٌّ في عياني؟!
اصْدِقيني، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
أَمِنَ الإنسِ تغارُ الجّن؟ أم كيف أَقولُ؟
أَهْيَ منهنَّ التي تَخِْتلُ عقلي وتَغولُ؟
هذه الأشباحُ في شَكّيَ تبدو وتَزولُ؟!
كُلّما آمنتُ.. لا ريبَ.. أتى الريبُ يجولُ
فإلى الجّنِ.. اذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
ذَكّري تلكَ التي تُخْفي عذابي واحتراقي.
هيَ أدرى منكِ لا شكَّ.. ولكني أُلاقي
اسأليها السِّلْم فالسِّلمُ نجاةٌ من فُواقِ
واذكرا أنيّ على حربكِما لستُ بباقِ
ذَكِّريها، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
لا تعودي أحرقَ الشكُّ وجودي..
لا تعودي اذهبي ما شئتِ أنّى شئتِ في دنيا الخلودِ
واتركي النارَ التي أوقدِتها تقِضمُ عُودي
هي بردٌ وسلامٌ يتلظَّى في بُرودي ...
فاسعَدي في شِقْوةِ الروحِ ولكنْ.. لا تعودي
* * *
أنا.. لا كنتِ ولا كان قصيدي أو نشيدي
لوعةٌ تملي على الأكوان آلامَ العَبيدِ
أنا في الرقِّ أُعَاني ثَورة الحُرِّ العنيدِ
أَتحدَّاكِ ولكنيّ ذليلٌ في قُيودي
لا تَرِقِّي، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
نَفَثاتُ السِّحرِ تَنَسابُ الأفاعي في رُقاها
هي بنتُ اللَّيلِ والأوهام لكني أَراها
كُلَّما نازعتُها السيْر رَمتْني في خُطاها
نفثاتُ السحر! ما يفعلُ في روحي صَداها؟
أنْفثيها، واذهبي إن شئتِ.. لكن لا تعودي
* * *
هذه الزهرةُ من نُضْرتِها نفحُ الجَمالِ
الشَّذى والحسنُ حُرّاسٌ على سرّ الجَمالِ
أذْبَلتْها زفزةٌ مني.. ولكنْ لا أبالي
فأنا النّارُ، وكالنارِ ارتْيابي واشتعالي
لا أبالي فاذهبي إن شئت.. لكن لا تعودي.
نشرت في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(16)بتاريخ (1418هـ)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 4:51 pm


يقول الأديب الكبير محمد صادق الرافعي
كما في "أوراق الورد"
قال القمر
يا ليل : هيجت أشواقا أداريها .....فسل بها البدر :إن البدر يدريها
رأى حقيقة هذا الحس غامضة ....فجاء يظهرها للناس تشبيها
في صورة من جمال البدر ننظرها...وننظر البدر يبدو صورة فيها

*************
يأتي بملء سماء من محاسنه....لمهجتي وأراه ليس يكفيها
وراحة الخلد تأتي في أشعته ...تبغي على الأرض من في الأرض يبغيها
وكم رسائل تلقيها السماء بها .....للعاشقين فيأتيهم ويلقيها

يقول للعاشق المهجور مبتسما :......خذني خيالا أتى ممن تسميها
وللذي أبعدته في مطارحها ......يد النوى ، أنا من عيني أدنيها
وللذي مضه يس الهوى فسلا:......أنظر إلى ولا تترك تمنيها
*********
أما أنا فأتاني البدر مزدهيا .....وقال جئت بمعنى من معانيها
فقلت : من خدها ، أم من لواحظها .....أم من تدللها أم من تأبيها
أم من معاطفها أم من عواطفها..........أم من مراشفها أم من مجانيها
أم من تفترها ، أم من تكسرها .......أم من تلفتها أم من تثنيها!؟
كن مثلها لي .جذبا في دمي وهوى ...أو كن دلالا وكن سحرا وكن تيها
فقال وهو حزين : ما استطعت سوى ........أني خطفت ابتساما لاح من فيها









أنشد حافظ المغرب الإمام الأشم أبو محمد ابن حزم –رحمه الله – في الزهد :
هل الدهر إلا ما عرفنا و أدرْكنا *** فجـائعُهُ تبقـى ولـــذَّاتُه تفنـى
إذا أمكنتْ فيه مسرة ســاعة *** تولت كمر الطرف واستخلفتْ حُزنا
إلى تَبعـــاتٍ في المعـــاد وموقف*** نَوَدُّ لديــه أننا لم نكـن كـنا
حَصَلنا على هــم وإثم وحسرة *** و فـات الذي كنـا نقر به عينـا
حنينٌ لِما ولَّى وشغلٌ بما أتـى*** وغم لِما يرجى ، فعيشك لا يهنــا
كـأن الذي كنا نُسَرُّ بكونــه ***إذا حققته النفـس ، لفـظ بلا معنى


وأنشد حافظ المغرب - أبو عمر ابن عبد البر القرطبي - رحمه الله- فقال مفتخرا :
إذا فاخرتَ فافخر بالعلــومِ *** ودع ما كان من عظمٍ رميـــمِ
فكم أمسيت مُطَّرحًا بجهـــلٍ ***وعلمي حل بي بين النجـــوم
وكائن من وزير سار نحــوي ***فــلازمني ملازمة الغـــريم
وكــم أقبلت مُتئدا مُهابــا *** فقـام إلي من ملك عظـيم
وركبٌ سار في شرقٍ وغربٍ ***بذكريَ مثـــلَ عرفٍ في نسيم

(المُغرب في حلى المغرب)
لابن سعيد "ج2/329"
دار الكتب العلمية.


وقال تلميذهما الحافظ أبو عبد الله الحُميدي المُيُورقي-رحمه الله-:
الفقه في الدين بالآثار مقترن ***فاشغل زمانك في فقه وفي أثر
فالشغل بالفقه والآثار مرتفع *** بقاصد الله فوق الشمس والقمر
"الإلماع، ص236" للقاضي عياض .

وقال – رحمه الله – ناصحا :
لقاء الناس ليس يفيد شيئا ***سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا***لأخذ العلم إو إصلاح حــال
(المٌغرب،ج2/381).


وأنشد الحافظ الفقيه الأصولي أبو الوليد الباجي المالكي –رحمه الله - :

إذا كنت أعلم علما يقينــا*** بأن جميع حيــاتي كساعهْ
فلم لا أكون ضنينا بها *** وأجعلها في صلاح وطـــاعهْ

انظر (المُغرب ،ج1/327) لابن سعيد ،وقد أنشده عنه الخطيب البغدادي في (اقتضاء العلم العمل ص104)مكتبة المعارف.


وقد قال –رحمه الله – راثيا لابنيه المتوفيين وهما مغتربين عنه -وهي تنضح بنمير الأسى و الحزن -:
يقِرُّ بعيني أن أزور ثراهمــــا *** وأُلصِـق مكنــون الترائب فــي التُّرْبِ
وأَبكــي وأُبكـي سـاكنيْها لعلني*** سأُنجِد من صَحـب و أُسعد من سُحـب
فما ساعدتْ وُرْقُ الحمام أخا أسى *** ولا روَّحتْ ريحُ الصبا عن أخــي كرب
ولا استعذبتْ عينــاي بعدهما كـرى*** ولا ظمئت نفسـي إلى البارد العذب
أحنُّ ويُثني اليأس نفسي عن الأسى*** كما اضطُرَّ محمولٌ على المركب الصعب










إنيْ ذَبِيْحُكِ فِيْ الهَوَى رُحْمَاكِ
إِنْ قُلْتِ عُمْرَكَ بِالسُّرُوْرِ أَتَاكِ

يَا مَنْ غَرَامُكِ قَدْ تَحَدَّرَ فِيْ دَمِيْ
مَا تَأْمُرِيْنَ..... فَلَنْ أَعُقَّ رِضَاكِ

نَبْضِيْ مِنَ التِّهْيَامِ أَشْعَلَ خَافِقِيْ
فَاسْقِيْ صَدِيَّاً مِنْ رِضَابِ شِفَاكِ

رُدِّيْ عَلَى الوَلْهَانِ بَعْضَ جَنَانِهِ
ثُمَّ اسْطَعِيْ فِيْ سُدْرَةِ الأَفْلَاكِ

فَالشَّمْسُ تَخْشَى أَنْ يَزُوْلَ ضِيَاؤُهَا
فَالنُّوْرُ عَبْدُكِ...وَالسَّمَاءُ سَمَاكِ

دِيْنُ الجَمَالِ عَلَى الخَلَائِقِ حَاكِمٌ
وَالحُسْنُ سِرَّهُ كَامِلَاً أَعْطَاكِ

مَاذَا يَقُوْلُ مُعَذَّبٌ وَ مُلَوَّعٌ ؟
وَقَدِ اسْتَبَدَّتْ بِالوَرَى عِيْنَاكِ !

إِنِّيْ مِنَ العَيْنِ الكَحِيْلَةِ مُدْنَفٌ
وَاللَّهِ.......إِنِّيْ ضَارِعٌ بِهَوَاكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 4:55 pm










شهاب الدين السهروردي:
وارحمة للعاشقين تحملوا ... سرالمحبة والهوى فضاح
بالسر إن باحوا تباح دمائهم ... وكذا دماء العاشقين تباح
وإذا هم كتموا تحدث عنهم ... عند الوشاة المدمع السفاح

ابن السوادي الشاعر المشهور:
أشكو إليك ومن صدودك أشتكي : وأظن من شغفي بأنك منصفي
وأصد عنك مخافة من أن يرى : منك الصدود فيشتفي من يشتفي


محت بعدكم تلك العيونُ دموعَها ** فهل من عيون بعدها نستعيرها
رحلنا وفي سر الفؤاد ضمائرٌ ** إذا هب نجدي الصبا يستثيرها
أتنسى رياض الغَورِ بعد فراقها ** وقد أخذ الميثاق منك غديرَها
يجعده مر الشمال وتارة ** يغازله كر الصبا ومرورها
الأهل إلى شم الخزامى وعرعر ** وشيح بوادي الأثل أرض نسيرها
ألا أيها الركب العراقي بلّغوا ** رسالة محزونٍ خواة سطورها
إذا كتبت أنفاسه بعض وجدها ** على صفحة الذكرى محاه زفيرها
ترفق رفيقي هل بدت نار أرضهم ** أم الوجد يذكي ناره ويثيرها
أعد ذكرهم فهو الشفاء وربما ** شفى النفس أمر ثم عاد يضيرها
ألا أين أزمان الوصال التي خلت ** خلا ما حلا منها وجاء مريرها
سقى الله أيّامًا مضت ولياليًا ** تضوع رياها وفاح عبيرها




للمهيار الديلمي :
ألا من لعين من بكاها على الحمى ** تجف ضروع المزن وهي حلوب
بكت وغدير الحي طام وأصبحت ** عليه العطاش الحائمات تلوب
وما كنت أدري أن عينًا ركية ** ولا أن ماء الماقيين شروب



لصردر: علي بن الحسن بن علي بن الفضل البغدادي أبو منصور.
إذا لم أفز منكم بوعدٍ ونظرةٍ ** إليكم فما نفعي بسمعي وناظري
متى غنت الورقاءُ كانت مدامتي ** دموعي وزفراتي حنين مزاهري




روحي إليك بكلها قد أجمعت ** لو كان فيك هلاكها ما أقلعت
تبكي عليك بكلها عن كلها ** حتى يقال من البكاء تقطعت
فانظر إليها نظرة بتعطفٍ ** فلطالما متعتها فتمتعت



سأظل أذكركم إذا جن الدُجى.... أو أشرقت شمس على الأزمان
سأظل أذكر إخوة وأحبة..... هم في الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظل أذكركم بحجم محبتي... فمحبتي فيض من الوجدان
فلتذكروني بالدعاء فإنني...... في حبكم أرجو رضا الرحمن




قل للأحبة في الأعماق ذكراكم *يمضي الزمان ونبض القلب يهواكم
جاءت رسائلنا تترى لتلقاكم*لا خير فينا إذا يوما نسيناكم.



فــــيــــا من غـــــــاب عني وهو روحي
وكـــيف أطيق من روحي انفــكاكـــــــا
دهاك مــن المنيـــــة مـــــــــــــا دهاك
فـــيــا قــبــر الــحــــبيب وددت أني
حــــملت ولو على عـــيني ثراكـــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

أولم يرعكــمُ أنني ذو أدمـعِ ** لو خالطت ماء البسيطة ما صفا
من قال أني مذ نأيتم ناعـــم ** لا طاب لي نوم ولا جفن غفــــــا


قال البارودي
يَا رَاحِلِينَ وَفِي أَحْدَاجِهِمْ قَمَرٌ : يَكَادُ يَعْبُدُهُ مِنْ حُسْنِهِ الْوَثَنُ
مُنُّوا عَلَيَّ بِوَصْلٍ أَسْتَعِيدُ بِهِ : مِنْ مُهْجَتِي رَمَقَاً يَحْيَا بِهِ الْبَدَنُ
أَوْ فَاسْمَحُوا لِي بِوَعْدٍ إِنْ وَنَتْ صِلَةٌ : فَالْوَعْدُ مِنْكُمْ بِطِيبِ الْعَيْشِ مُقْتَرِنُ
لَمْ أَلْقَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَوْماً أُسَرُّ بِهِ : كَأَنَّ كُلَّ سُرُورٍ بَعْدَكُمْ حَزَنُ
يَا جِيرَةَ الْحَيِّ مَا لِي لا أَنَالُ بِكُمْ : مَعُونَةً وَبِكُمْ فِي النَّاسِ يُعْتَوَنُ
مَاذَا عَلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ أَهْلُ بَادِرَةٍ : إِذَا تَرَنَّمَ فِيكُمْ شَاعِرٌ فَطِنُ
أَفِي السَّوِيَّةِ أَنْ يَبْكِي الْحَمَامُ وَلا : يَبْكِي عَلَى إِلْفِهِ ذُو لَوْعَةٍ ضَمِنُ
يَا حَبَّذَا مِصْرُ لَوْ دَامَتْ مَوَدَّتُهَا : وَهَلْ يَدُومُ لِحَيٍّ فِي الْوَرَى سَكَنُ

ومن أجمل ما قيل - والأبيات لشمس الدين الكوفي الواعظ - :
عندي لأجل فراقكم آلام : فإلام أعذل فيكم وألام
من كان مثلي للحبيب مفارقا : لا تعذلوه فالكَلام كِلام
نعم المساعد دمعي الــــجاري على خدي إلا أنه نمام
إن كنت مثلي للأحبة فاقدا : أو في فؤادك لوعة وغرام
قف في ديار الظاعنين ونادها : " يا دار ما صنعت بك الأيام "
..... إلى أن قال في آخرها :
يا ليت شعري كيف حال أحبتي : وبأي أرض خيموا وأقاموا
مالي أنيس غير بيت قاله صب : رمته من الفراق سهام
" والله ما اخترت الفراق وإنما : حكمت علي بذلك الأيام "



قال أبو سعد السمعاني في بعض أماليه:
وودعني عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه نزيل الأنبار،وأنشدني:
ولما برزنا لتــوديعـهم ـــ بكوا لؤلؤاً وبكينا عقيقا
أداروا علينا كؤوس الفراق ــ وهيهات من سكرها أن نفيقا
تولوا فأتبعتهم أدمـعي ــــ فصاحوا الغريق وصحت الحريقا






قال البارودي:
محا البين ما أبقت عيون المها مني****فشبت ولم أقض اللبانة من سني
أهبت بصبري أن يعود فعزني****وناديت حلمي أن يثوب فلم يغنِ
ولم تمض إلا خطرة ثم أقلعت****بنا عن شطوط الحي أجنحة السفنِ
وما كنت جربت النوى قبل هذه****فلما دهتني كدت أقضي من الحزنِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 4:59 pm





لسليمان بن يزيد العدوي :
ذهــب الأحبــة بعــد طــول تــزاور **** ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركــوك أوحــش ما تكــون بقفــرة **** لم يؤنسوك وكربــة لم يدفعـــوا
قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعــــوا



كل اجتماع من خليلين فرقة **** وكل الذي دون الممات قليل
وإن افتقادي واحدا بعد واحد **** دليل على ألا يدوم خليل



********
عليكم سلام الله إني مودع****  وعيناي من مر التوجع تدمع
فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا**** وإن نحن متنا فالقيامة تجمع





تطاولَ باللقاءِ العهدُ منَّا ... وطولُ العهدِ يقدحُ في القلوبِ
أراكَ وإن نأيتَ بعين قلبي ... كأنك نُصب عيني من قريبِ



ما سرتُ ميلاً ولا جاوزتُ مرحلةً ... إلاَّ وذكركَ يَثني دائباً عنُقي
ولا ذكرتكَ إلاَّ بتُّ مرتفقاً ... صباً حزيناً كأنَّ الموتَ معتنقي




يا راحلاً وجميل الصبر يتبعـــــــهُ *** هل من سبيل إلى لقياك يتفقُ
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ *** ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترقُ


لم يُبكني إلا حديث فراقكم *** لما أسرّ به إليَّ مودعِّــــي
هو ذلك الدر الذي أودعتـــمُ *** في مسمعي أجريته من مدمعي



سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى *** وتغيبت بعد الشروق بــدورُ
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسـى *** وعدت بقلبي جذوةٌ وســعيرُ
يا ليته لما نوى عهد النـــوى *** وافى العيون من الظلام نذيرُ
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتـــي *** نارٌ لها بين الضــلوع زفيرُ




محمد بن زُريق الغدادي وهو يودع زوجته , يريد الذهاب للأندلس لطلب الرزق , وقد توفي ولم يرجع .
قال هذه الأبيات التي اقتبستها من قصيدته الطويلة .


أستودع الله في بغـداد لـي قـمـراً **** بالكرخ من فلك الأزرار مطـلـعـه
ودّعـتـه وبـودّي لـو يودّعـنــي **** طيبُ الـحـياة وأنـيّ لا أودعـــه
كم قد تشـفّـع بـي أنْ لا أفـارقـه **** وللضرورات حـالٌ لا تـشـفِّـعـه
وكم تشبّث بي يوم الرحـيل ضـحـىً **** وأدمعي مـسـتـهـلاتُ وأدمـعـه
لا أكذبُ الله ثوبُ العذر مـنـخـرقٌ **** عنـيّ بـرقـتـه لـكـنْ أرقّـعـه




من قصيدة خير الدين الزركلي
الـعـيـنُ بعدَ فِراقِها الوطنا ÷*÷*÷*÷* لا سـاكـناً ألِفتْ ولا سكنا
ريــانةٌ بـالـدمع أقلقَها ÷*÷*÷*÷* أن لا تُـحِسَّ كَرىِ ولا وَسَنا
كـانت ترى في كُلِّ سانِحةٍ ÷*÷*÷*÷* حُسْناً ، وباتتْ لا ترى حَسَنا
والـقـلبُ لولا أنَّةٌ صَعِدَتْ ÷*÷*÷*÷* أنـكـرتهُ وَشَكَكْتُ فيه أنا
لـيـتَ الذين أُحِبُّهمْ عَلِموا ÷*÷*÷*÷* وَهُـمُ هُـنالِك ما لقيتُ هُنا
مـا كـنتُ أَحسَبُني مُفارِقَهُمْ ÷*÷*÷*÷* حـتَّـى تُفارقَ روحِي البدنا



ابن زيدون:
بنتم وبنا فما ابتلتْ جوانحُنا ... شوقاً إليكم ولا جفتْ مآقينا
تكادُ حينَ تناجيكم ضمائرُنا ... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحكنا ... أُنساً بقربكم قد عادَ يبكينا
لا تحسبوا نأيكم عنَّا يُغيرنا ... إذْ طالما غيَّر النأيُ المحبِّينا
واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً ... منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا







أيوحشني الزمان وأنت أنسي ... ويظلم لي النهار، وأنت شمسي
وأغرس في محبتك الأماني ... فأجني الموت من ثمرات غرسي
لقد جازيت غدراً عن وفائي ... وبعت مودتي ظلماً ببخس
ولو أن الزمان أطاع حكمي ... فديتك من مكارهه بنفسي





إذا حانَ من شمسِ النهارِ غروبُ ... تذكرَ مشتاقٌ وحنَّ غريبُ
يحنُّ إليكم والخطوبُ تنوشهُ ... ويشتاقكم والنائباتُ تنوبُ
له أنةٌ لا يملك الحلم ردَّها ... متى هبَّ من ذاكَ الجناب جنوبُ

******
فارقتكم مكرهاً لا كارهاً ويدي ... أعضُّها ندماً إذ لم أمت كمدا
والله لو أنَّ أيامي تطاوعني ... على اختياريَ ما فارقتكم أبدا
__________________


ما قال أبو الطيب :
ماذا الوداع وداع الوامق الكمد *** هذا الوداع وداع الروح للجسد
إذا السحاب زفته الريح مرتفعاً *** فلا عدا الرملة البيضاء من بلد





عين تُسر إذا رأتك و أختها : تبكى لطول تباعد و فراق
فاحفظ لواحدة دوام سرورها : و عِــد التي أبكيتها بتلاق





أنتم سروري وأنتم مشتكى حزني ... وأنتم في سواد الليل سُماري
أنتم وإن بعدت عنا منازلكم ... نوازل بين أسراري وتذكاري
فإن تكلمت لم ألفظ بغيركم ... وإن سكت فأنتم عقد إضماري




أحبابنا بنتم عن الدار فاشتكت **** لبعدكم آصالها وضحاها
وفارقتم الدار الأنيسة فاستوت **** رسوم مبانيها وفاح كلاها
كأنكم يوم الفراق رحلتم **** بنومي فعيني لا تصيب كراها
وكنت شحيحاً من دموعي بقطرة **** فقد صرت سمحاً بعدكم بدماها
يراني بساماً خليلي يظن بي **** سروراً وأحشائي السقام ملاها
وكم ضحكه في القلب منها حرارة **** يشب لظاها لو كشفت غطاها
رعى الله أياماً بطيب حديثكم **** تقضت وحياها الحيا وسقاها
فما قلت إيها بعدها لمسامر **** من الناس إلا قال قلبي آها


----


أقول له حين ودَّعـتـه **** وكلٌّ بعشرته مبـلـس
لئن رجعت عنك أجسامنا **** لقد سافرت معك الأنفس



ولعل هذه منها أيضا:
أبلغ أخا قد تولى الله صحبته *** أني وإن كنت لا ألقاه,,, ألقاه
وأنّ طرفيَ موصول برؤيته *** وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أنّي لستُ أذكره *** إذ كيف أذكره ولست أنساه


فإن يَكُ عن لقَائك غابَ وجْهي...
فلَمْ تَغِبْ المودَّةُ والإِخَاءُ...
ولم يَغِبِ الثّنَاءُ عليك منَّي...
بظهْرِ الغيبِ يَتْبَعُه الدعَاءُ...
وما زالتْ تَتَوقَّ إليكَ نفْسي ...
على الحالاتِ يَحدُوهَا الوَفَاءُ...




باللّه يا راحلاً نحو الأحبّة سَلْ  عنهمْ وسَلِّمْ عليهم بعد إِذ تَصِلُ
وقل لهم إنّنا عنك أُسَارى أَسىً  وعن قريب إليكم نحن نرتحِلُ




فإن تَكُنِ الأيّام فَرقْن بَيْننا ... فقَد بان مَحْموداً أخِي حِين وَدَّعا
فَعِشْنا بِخيْر في الحَياة وقَبْلَنا ... أصاب المَنايا رَهْطَ كِسْرَى وتُبَّعا
وكُنَا كَنَدْمَاًني جَدِيمة حِقْبَةً ... من الدَهر حتى قِيل لن يَتَصَدًعا
فلمّا تَفَرَّقْنا كأنِّي ومالِكا ... لِطُول اجتماع لم نَبِت ليلةً معا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 5:12 pm



سأرحل عن ديارك لا جفاء ... فما يوماً مللت من اللقاء
سأرحل لا أقول لكم وداعاً ... ولكن يا أخي إلى اللقاء
وهذه أبيات أخر:
ولما برزنا لتوديعهم ... بكوا لؤلؤاً وبكينا عقيقاً
أداروا كؤوس البعاد لنا ... وهيهات من سكرها أن نفيقا
تولوا فأتبعتهم أدمعي ... فصاحوا الغريق وصحت الحريقا
وقال آخر:
قال ومد يداً للبين يودعني ... ولوعة البن تأبى أن أمد يداً
أميت أنت أم حي؟ فقلت له ... من لم يمت يوم بين لم يمت أبداً
قال ابن المعتز: من الكامل
ومتيّمٍ جرح الفراقُ فؤادَهُ ... فالدمعُ من أجفانِهِ يترقرقُ
هَزَّتْهُ فرقةُ ساعةٍ فكأنما ... في كلِّ عضوٍ منه قلبٌ يخفقُ

قال العلوي: من الكامل
ولقد نظرتُ إلى الفراق فلم أجدْ ... للموتِ لو فُقِدَ الفراقُ سبيلا
إنّ المصائبَ لو تُصَوَّرُ ما عَدَتْ ... مترحّلاً بالبين أو مرحولا
يا ساعةَ البينِ انبري فكأنما ... وُصِلَتْ بساعاتِ القيامةِ طولا


من نونية ابن زيدون المشهورة
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا === أن طالما غير النأي المحبينا
والله ما طلبت أهواؤنا بدلاً === منكم ولا انصرفت عنكم أمانينا
ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا === من لو على البعد حيا كان يحينا
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم === ففي الجنان سنلقاكم ويكفينا
عليك منا سلام الله ما بقيت === صبابة بك نذكيها فتحيينا
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا * يقضي علينا الأسى لو لا تأسينا


قال أحدهم
أبت عيناي بعدك أن تناما ... وكيف ينام من ضمن السقاما
بكيت من الفراق لما ألاقي ... وراجعت الصبابة والغراما
وعدت إلى العراق برغم أنفي ... وفارقت الجزيرة والشآما
على شط الشآم وساكنيه ... سلامُ مسلم لقي الحماما



وقال آخر :
شكى ألم الفراق الناس قبلي ... وروع النوى حي وميت
وأما مثل ما ضمت ضلوعي ... فإني ما سمعت ولا رأيت





فلولا الحب ما سكـر الفؤاد ***ولا قالوا لقد بانت سعادُ
ولا ليلى تزينهـــــا الليالي***حديثاً كلما ذكرت يُعادُ
ولا قتل الضعيف بنبل لحظٍ***قــوياً لا يلين له جًــلادُ
إذا وقع الغرام على عنيدٍ***فلا بقـي العنيـدُ ولا العِنـادُ


إسحاق بن إبراهيم الموصلي في مطلع قصيدة:
تقضت لبانات وجد رحيل.........ولم يشف من أهل الصفاء غليل
ومدت أكف للوداع فصافحت........وفاضت عيون للفراق تسيل
ولا بد للألاف من فيض عبرة ........إذا ما خليل بان منه خليل



قال أبو العيناء:
ثنتـان لو بكـت الـدماء عليهمـا : عينـاي حتى يؤذنـــا بذهــــاب
لم يبلغــا المعشـار من حقيهمــا : فقد الشبـــاب و فرقــة الأحبـاب

* وقال المخبّل السعدي:
أتهجر ليلى بالفـــراق حبيبـــها : وما كان نفساً بالفـــراق تطـــيب

* حنين و تلك الدار نــصب عيوننــا : فكيف إذا سرنا مع صحبنــا شـــهرا

* وقال زياد بن زيد العذري:
و ما الـدهر و الأيام إلا كمــا ترى : رزيـة مـــالٍ أو فــراق حبيــب

* وقال أبو الطيب المتنبي:
نبكـي على الدّنيــا وما من معــشر : جمعتهـم الدّنيــا فلــم يتفـــرقوا

* وقال أبو الطيب المتنبي:
إذا تَـرَحّلْتَ عن قَـومٍ وقَـدْ قَـدَروا : أن لا تفارقهـــم فالراحلـــون هُـمُ

* ما كنت أعرف ما مقـدار وصلــكم : حتى هجرتمْ وبعــض الهجر تــــأديب

* وقال العباس بن الأحنف:
أقمنــا مكرهــين بهــا فلمــا : ألفناهـــا خرجنـــا مكرهـــينا

* وقال أسامة بن منقذ:
شكا ألم الفــراق النــاس قبلـي : وروع بالنـــوى حـــي و ميــت
وأما مثــل ما ضــمت ضــلوعي : فـــإني مــا سمــعت ولا رأيــت

* وقال النابغة الذبياني:
لا مرحبــاً بغــدٍ و لا أهــلاً بـه : إن كان تفريـق الأحبـــة في غـــد

* وقال جميل بن معمر:
وقد تلتقي الأشتــات بعد تفـــرق : و قد تُدرك الحاجـــات وهي بعيـــد

*وقال ابن خلف النيرماني :
فقد يجمع الله الشتيتــين بعدمـــا : يظنـان كل الظـــن أن لا تلاقيـــا

* وقال أبو البقاء الرندي:
مـاذا التقاطـع في الإســلام بينكم : و أنتــم يــا عبـــاد الله إخــوان
ألا نفوس أبّيـــات لـها هــمم أما : على الخـير أنصـــار وأعـــوان

* وقال أبو فراس الحمداني:
إذا الخــل لم يهجـرك إلا مــلالة : فليـس لــه إلا الفـــراق عتــاب
إذا لم أجــد في بلـدة مـا أريـده : فعنــدي لأخــرى عزمـــة وركاب

* وقال نصيب بن رباح:
وما في الأرض أشــقى من محــب : و إن وجــد الهــوى حلـو المــذاق
تراه باكيـــاً في كــل وقــت : مخافــة فرقـــــةٍ أو لاشتيـــاق
فيبكـي إن نــأو شوقــاً إليهـم : و يبكــي إن دنو خــوف الفـــراق

* وقال أبو الطيب المتنبي:
يا من يعــزّ علينــا أن نفــارقهم : وجداننا كــل شــيء بعــدكم عدم

* وقال قيس بن ذريح الليثي :
وجدت ملمـات الزمــان جميعهـا : سوى فرقة الأحبـاب هينــة الخطــب

* وقال سيف الدولة الحمداني:
ربّ هجـر يكون من خـوف هجـر: وفـــراق يكـــون خوف الفــراق

* وقال صفي الدين الحلي:
ربّ هجـر مــولد من عتـــاب :و مــــلال مؤكــد من كتـــاب

* وقال أبو حية النميري:
وما غـائب من كـان يُرجى إيابــه : ولكنه من ضُمّــن اللحــد غـــائب

* وقال عبيد بن عبد الله بن طاهر:
ومن سـره أن لا يـرى ما يســوؤه : فلا يتخذ شيئـاً يخـــاف له فقـــدا

* وقال متمم بن نويرة:
وكنا كندمــاني جذيمــة حُقبــة : من الدهر حتــى قيــل لن يتصدعــا
فلما تفرقنــا كــأني و مـــالكاً : لطول افتــراق لم نبتّ ليلـــة معــا

* وقال أبو الطيب المتنبي:
و افترقنـا حــولاً فلمـا التقينــا : كــان تسليمــه علـــىّ وداعــا

* وقال ناصيف اليازجي:
وكـم يمضـي الفـراق بـلا لقــاء : و لكـن لا لقـــاء بــلا فـــراق

* وقال القاضي أبو المجد:
ولقد لقيـت الحادثـات فمـا جـرى : دمعي كمـــا أجـــراه يــوم فراق
و عرفت أيـام الســرور فلم أجـد : كرجــوع مشتـــاق إلى مشتـــاق

* وقال الحطيئة:
عــديّ السنـين لغيبتي وتصــبري: ودعي الشــهور فـــإنهن قصـــار

* وقال البحتري:
فلو فَهِـم النـاس التـلاقي وحسنـه : لحُبِب من أجــل التــلاقي التفــرق

* كنت أشكو من التبــاعد دهــراً :صرت أبــكي من التــفرق دهــري

* وقال الشريف الرضي:
وقائلة في الركـب ما أنت مشتـــه : غداة جزعنا الرمل قلـــت:أعـــود

* وقال أبو تمام:
وليست فرحـــة الأوبـــات إلا : بموقـوف على تـــرح الــــوداع

* وقال البحتري:
أجارتنـا من يجتمـــع يتفـــرق : و من يك رهنـــاً للحــوادث يَغلـق
أرى علــل الأشيــاء شتى ولا أرى : التجمّـــع إلا علـــة للتفـــرق

* وقال سابق البربري:
كم من جميع أشت الدهــر شملهــم : و كل شمل جميــع ســوف ينتشـــر

* وقال ابن عبد ربه:
فررت مـن اللقــاء إلى الفـراق : فحسبـي ما لقيــت ومــا ألاقـي
فيا بـرد اللقــاء على فـؤادي : أجرني اليــوم من حـر الفـراقِ

* وقال أحمد أبو العباس الضبي:
لا تركنــن إلـــى الفـــراق : فــــــإنه مـــر المــــذاق
فالشمـس عنـــد غروبــــها : تصّـــــفر من فـــرق الفــراق
* من لم يــذق مــر الفـــراق لــم يــدر مـا حــلاوة التــلاقي

* وقال ابن عبد ربه الأندلسي :
إن يوم الفراق يـــوم فظيـــع : ليتني مِت قبـــل يـــوم الفــراق

* بكت عيني غداة البــين دمعـــاً : و أخرى بالبكـــا بخلــت علينـــا
فعاقبت التـي بالدمــع ضــنّت : بأن أغمضتهـــا يــوم التقينــــا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 5:23 pm





قال الشاعر :
يُضاحِكُ في ذا العيدِ كُلٌّ حَبيبَهُ : حِذائي وَأَبكي مَن أُحِبُّ وَأَندُبُ
أَحِنُّ إِلى أَهلي وَأَهوى لِقاءَهُم : وَأَينَ مِنَ المُشتاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ : وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ
يُريدُ بِكَ الحُسّادُ ما اللَهُ دافِعٌ : وَسُمرُ العَوالي وَالحَديدُ المُذَرَّبُ!
وَدونَ الَّذي يَبغونَ ما لَو تَخَلَّصوا : إِلى المَوتِ مِنهُ عِشتَ وَالطِفلُ أَشيَبُ
إِذا طَلَبوا جَدواكَ أَعطوا وَحُكِّموا : وَإِن طَلَبوا الفَضلَ الَّذي فيكَ خُيِّبوا
وَلَو جازَ أَن يَحوُوا عُلاكَ وَهَبتَها : وَلَكِن مِنَ الأَشياءِ ما لَيسَ يوهَبُ
وَأَظلَمُ أَهلِ الظُلمِ مَن باتَ حاسِداً : لِمَن باتَ في نَعمائِهِ يَتَقَلَّبُ!



وقال آخر :
قَدْ قُلْتُ وَالعَبرَاتُ تَسْـ ... فَحُهَا عَلى الخَدّ الأمَاقي.
حِينَ انْحَدَرْتُ إلى الجَزِيـ ... رَةِ وَانْقَطَعْتُ عَنِ العِرَاقِ.
وَتَخَبّطَتْ أيْدِي الرّفَا ... قِ مَهَامِهَ البِيدِ الرّفَاقِ.
يَا بُؤسَ مَنْ سَلَّ الزّمَا ... نُ عَلَيْهِ سَيْفاً للفِرَاقِ.







جَدّ الرّحِيلُ، وَحَثّني صَحبي، ... قالوا: الرّحيلُ، فطَيّرُوا لُبّي
وَاشتَقتُ شَوْقاً كَادَ يَقتَلَني، ... فالنّفسُ مُشرِفَةٌ عَلى نَحبِ
لمْ يَلقَ، يَوْمَ البَينِ، ذو كُلَفٍ ... يَوْماً كمَا لاقَيتُ مِنْ كَرْبي
لا صَبرَ لي عِندَ الفِرَاقِ عَلى ... فَقدِ الحَبيبِ وَلَوْعَةِ الحُبّ






كتبت وعندي من فراقك لوعة ... تزيد بكائي أو تقل هجوعي
فلو أبصرت عيناك حالي كاتباً ... إذن كنت ترثي في الهوى لخضوعي
أخط وداعي الشوق يملي، وكلما ... تعديت سطراً رملته دموعي
إن تبق تفجع بالأحبة كلهم ... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع


قال قيس
ولما تلاقينا على سفح رامة : رأيت بنان العامـــــــــرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا : فقالت معـــاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيــــــــــتك راحلا : بكيت دما حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي : فصارت خضابا بالأكف كما ترى



لئن أصبحت مرتحلا بشخصي : فقلبي عندكم أبدا مقيمُ
ولكن للعِيانِ لطيفُ معنى : لذا سأل المعاينةَ الكليمُ
شعر : الإمام ابن حزم الأندلسي



أبلغ أخانا تولى الله صحبته = أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وأن طرفي موصول برؤيته = وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليت يعلم أني لست أذكره = وكيف أذكره إذ لست أنساه



ألا هل على الليل الطويل معين ... إذا نزحت دار وحن حزينُ
أكابد هذا الليل حتى كأنما ..... على نجمه ألا يغور يمينُ
فوالله ما فارقتكم قاليا لكم ... ولكن ما يقضى فسوف يكونُ


من الناسِ من لفظُهُ لؤلؤٌ ** يبادرُه اللقطُ إذ يلفَظُ
وبعضهُمُ لفظُهُ كالحصى ** يقالُ فيلغَى ولا يحفَظُ
أبو العلاء المعريّ



ودَّعَ رَجُلٌ صَدِيقًا لَهُ ، فَقَالَ :
( وَدَاعُكَ مِثْلُ وَدَاعِ الرَّبِيعِ ... وَفَقْدُكَ مِثْلُ افْتِقَادِ الدِّيَمْ )
( عَلَيْكَ السَّلامُ فَكَمْ مَنْ وَفَاءٍ ... وَدَّعْتُهُ مِنْكَ أَوْ مَنْ كَرَمْ )


أهزك الشوق لما زار تذكار ... أم خانك الصبر إذ شطت بك الدار
أم لم تطق يا فؤادي ما ألم وقد ... طال الفراق ولم تأتك أخبار
أنت الملوم فلا تعتب على أحد ... وأصبر فقد قيل بعد العسر إيسار
ألم أحذرك مما أنت فاعله ... ألم أنبئك يوما ما ستحتار
أم لم أذكرك ما جربته زمنا ... في فرقة الأهل كم ثارت بك النار
تبكي فؤادي على ما قد جنيت وهل ... يا قلب يأتي بمن فارقت تعبار
تبكي فؤادي ولن يرحمك من أحد ... ولن تفيدك بعد اليوم أعذار
ما بين غمضة عين وانتباهتها ... تفرق الشمل والأقدار أسرار
ما بين غمضة عين وانتباهتها ... تغير الجو والإسكان والجار
يأتي مع الليل أطياف أناجزهم ... جيش من الهم والأحزان جرار
ذكرى تؤرقني نفس تعذبني ... حتى تنبهني بالأفق أنوار
أيذكرون صحابي أم أصابهم ... بعد التفرق نسيان وإنكار
أيذكرون صديقا قد أحبهم ... أم أبدلوه وكل الناس أحرار
أن يبدلوه فلن يرضى لهم بدلا ... أو يذكروه فقد أبكاه تذكار
صحبي كرام كريم من يخالطهم ... عزم على الجود يحدوهم وإصرار
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ... شعارهم دائما جود وإيثار
بضاعة العلم غير كاسدة ... كأنهم في ظلام الجهل أقمار
يزداد شوقي إذا هب النسيم عسى ... تأتي بهم دونما ميعاد أقدار


أمعشر أحبابي سلام عليكم ... رحلنا وخلفنا القلوب لديكم
وبعد فأنتم قيد من سار عنكم ... وذكركم زاد المشوق إليكم



شوقي إليك يهزني وكأنني
بسنا خيالك في الشروق بدا ليا

إن كنت أرثيك الغداة تلوما
فلكم رثا قلبي الجريح لحاليا

فلك السلام مع الكواكب ما بدت
أو طار طيرُ أو ترنم شاديا





وأنت تضيءُ لمّاعا ضياءً *** ونوركُمُ أشــدُّ من البريــقِ
ألا فلتبكِ يا خلّي مِرَارا *** وذوقوا من دموعِ المستفيقِ
كــــتابُ اللهِ فاصْحَبْهُ ورتّلْ *** كلامَ اللهِ في قلبٍ رقـــيقِ
إذا فارقتُمُ الدّنيا سأبكيْ *** وإن متْنا ستبْكيْ يَا رفيقِي
وما بفِراقِنا بــــأسٌ إذا ما *** تجمّـعْنا كتجميعِ الرّحـــيقِ
نريدُ لقاءَكم في دار عدْنٍ *** غدا عند الإلهِ لُقىً حقيقي
فإن كانتْ محبّتُنا لـــهَذا *** فنعْم صَــدَاقتِي وكَذا صديقِي



عندي لأجل فراقكم آلام**فإلام أعذل فيكم وألام
من كان مثلي للحبيب مفارقا**لا تعذلوه فالكَلام كِلام
نعم المساعد دمعي الجاري على**خدي إلا أنه نمام
إن كنت مثلي للأحبة فاقدا**أو في فؤادك لوعة وغرام
قف في ديار الظاعنين ونادها**" يا دار ما صنعت بك الأيام "




رحل الكرى عن مقلتي وجفاني ... وتقرحت لفراقكم أجــفانـــي
نفسي تتوق إلى اللقاء فإنه ... يزداد عــند لقائكم إيمــانـــي
قد كنت أطمع باجتماع دائــمٍ ... واليوم أقنع باللقاء ثوانــي
ما قلت زوراً حين قلت أحبكم ... ما الحب إلاّ الحب في الرحمن
يفنى ويذهب كل حب كـــاذب ... وتبدل الأشواق بالأضغــان
أما إذا كان الوداد لخالقــي ... فهناك تحت العرش يلتقيان


فارقتمونا فلم ننسى مودتكم .... فحبكم عن جميع الناس يغنينا
آخيتمونا على حب الإله وما .... كان الحطام شريكا في تآخينا
فكيف يسلوا رفيق الليل عن قبس .... قد كان دوما بتقوى الله يوصينا


وقالت امرأة عند قبر قريبٍ لها - وهو ابنها على ما أظن - :
مقيمٌ إلى أن يبعث الله خلقه ... لقاؤك لا يُرجى وأنت قريبُ
تزداد بلى في كل يومٍ وليلةٍ ... وتُسلى كما تبلى وأنت حبيبُ
وقد ذكر أبو علي القالي في (أماليه ) أن أهل مصر والشام والحجاز اجتمعوا على انه لا أجود من هذين في هذا المعنى
ذكر ذلك الشيخ الحويني في بعض مجالس ( مدرسة الحياة )

للسعدي الشيرازي وهي مكتوبة على بوابة الكونجرس بلغات العالم
قال لي المحبوب لما زرته : من ببابي قلت بالباب أنا
قال لي أخطأت تعرف الهوى : حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته : أطرق الباب عليه موهنا
قال لي من أنت قلت انظر فما : ثم إلا أنت بالباب هنا
قال لي أحسنت تعريف الهوى : وعرفت الحب فادخل يا أنا




قال أشجع السلمي :
فَهَاْ أَنْتَ تُبَكِّى وهُمْ جِيرةٌ ... فكَيْفَ تَكُوْنُ إِذا وَدَّعُوا
أَتَطْمَعُ في العَيْشِ بَعْدَ الفِراقِ ... فبِئْسَ لَعَمْرُكَ ما تَطْمَع




ومن مطربات أهل الشام قول القاضي أبي الفرج سلامة بن بحر:
من سرَّهُ العيدُ فما سرني ... بل زادَ في همي وأحزاني
لأنه ذكَّرني ما مضى ... من عهدِ أحبابي وخلاني



من سره العيد الجدي . . . د فقد عدمت به السرورا
كان السرور يطيب لي . . . لو كان أحبابي حضورا


متى يجمعُ الرحمنُ شملي بُمنْيتي ... وأحظى بطيب الوصل بعد تشتُّتي
أأحبابنا كم ذا أبثُّ شكايتي ... ولم تسمعوا دعوى حليفِ المحبةِ
قضى الله بالهُجران بيني وبينكم ... فيا ليت قبل الهجرْ كانت منيَّتي
تحجّبتم عن ناظريَ وشخصُكم ... مقيمٌ بقلبي أينما كان وجهتي
وذكركُم ما زال وسط ضمائري ... يخامرُ في كل يومٍ وليلةِ
نأيتم فخلَّفْتم جفوني قريحةً ... فباهت بأسرار الشجون الخفيةِ
عسى الله أن يمحو دجى البُعد باللقا ... ويجمعني فيهِ بأحسن حالةِ



قال بَشَامةُ بن عمروٍ :
هجَرْتَ أُمامةََ هجراً طويلا --- وحمَّلك النأيُ عبــئاً ثقيلا
و حُمِّلتَ منها على نأيها --- خيالاً يوافي و نيــلاً قليلا
و نظرةَ ذي شجنٍ وامقٍ --- إذا ما الركائــبُ جاوزن ميلا
أتتنا تســـائلُ ما بثُّنا --- فقلنا لها : قد عزمنــا الرحيلا
و قلتُ لها كُنتِ قد تعلمي --- ن منذ ثَوى الركبُ عنا غَفُولا
فبادرتــاها بمُستَــعجلٍ --- من الدمع ينضحُ خداً أسيلا
و ما كان أكثرَ ما نوَّلت --- من القولِ إلا صِفاحاً و قيلا
و عِذرتها أن كـــل امرئٍ --- مُعدٌّ له كل يومٍ شُــكولا
كأن النوى لم تكن أصقبت --- و لم تأتِ قومَ أديمٍ حُلولا





قال المُمَزَِّق العبْدي :
صحا من تصابيهِ الفؤادُ المُشَوَّقُ --- و حانَ من الحيِّ الجميعِ تفرُّقُ
و أصبح لا يشفي له من فؤاده --- قِطارُ السحابِ و الرحيقُ المُرَوَّقُ


قال دوقلة المنبجي :
إن لم يكن وصـلٌ لديكِ لنا --- يشفي الصبابة فليكن وعدُ
قد كان أورقَ وصلُكم زمناً --- فذوى الوصال و أورقَ الصدُّ
للهِ أشـــواقي إذا نزحـت --- دارٌ بنا ، و طواكمو البعدُ
إن تتهمي فتهــامة وطني --- أو تنجـدي يكن الهـوى نجدُ
و زعمتِ أنكِ تضمـرينَ لنا --- وداً فـــهلا ينفـع الـودُّ
نختصُّها بالــود و هـي على --- ما لا نحبُّ فهكذا الوجـدُ



قال جميلُ بن معمر :
خليليَّ ما ألقى من الوجدِ باطنٌ --- و دمعي بما أخفي الغداة شهيدُ
ألا قد أرى و اللهِ أنَّ رُبَّ عبرةٍ --- إذا الدارُ شطت بنا ستزيدُ


قال الشريفُ الرضي :
أحنُّ إلى لقائك كل يومٍ --- و أسألُ عن إيابك كل و قتِ
و أذكرُ ما مضى فيغيض صبري --- و تنفر عبرتي و يبوح صمتي
و لي قلبٌ إذا ذُكر التلاقي --- تظلَّم من يدِ البين المُشتِّ




قال صفيُّ الدين الحلي :
تملَّك حبُّه قلبي و صدري --- فأصبح سائراً في الخافقينِ
و أودى مع دنوِّي منه صبري --- فكيف يكونُ صبري بعد بينِ
إذا ما رام أن يسلوه قلبي --- تمثَّل شخصُه تلقاء عيني

و في ذات القصيدة ...
فيا من بان لمَّا بان صبري --- و حاربني رقاد المقلتينِ
تنغص فيك بالزوراء عيشي --- و بُدِّل زين لذاتي بشينِ
و ما عيشي بها جهماً م لكن --- رأيتُ الزينَ بعدك غير زينِ
__________________




قال قيسُ بن ذَريح :
فيا قلب خبرني إذا شطَّتِ النوى --- بلبنى و صدت عنك ما أنت صانعُ
أتصبرُ للبينِ المُشتِّ مع الجوى --- أم أنت امرؤٌ ناسي الحياء فجازعُ

و فيها :
فقد كنتُ أبكي و النوى مطمئنةٌ --- بنا و بكم من علمِ ما البين صانعُ
و أهجركم هجر البغيض و حبكم --- على كبدي منه كلومٌ صوادعُ
فواكبدي من شدة الشوقِ و الأسى --- و واكبدي إني إلى الله راجعُ
و أعجل للإشفاقِ حتى يشفَّني --- مخافةَ وشكِ البين و الشمل جامعُ

و آخرها :

فمن كان محزوناً غداً لفراقنا --- فمِلآنَ فليبكِ لما هو واقعُ


قال أبو تمام :
مرَّت لنا أعوامُ وصلٍ بالحِمى --- فكأنها من قصرها أيامُ
ثم انثنت أيامُ هجرٍ بعدها --- فكأنها من طولها أعوامُ
ثم انقضت تلك السنون و أهلها --- فكأنها و كأنهم أحلامُ




و قال أبو بكر بن شهاب :
و لم أنس الوداعَ و ما جرى لي --- غداةَ البين إذ عزَّ المُقامُ
بكتْ خوف النوى و بكيتُ قهراً --- دماً فبها و بي لعبَ الغرامُ
تبثُ إليَّ شكواها فأشكو --- إليها و الدموعُ لها انسجامُ




وقال ديك الجن الحمصي :
وَدَعْتُهَا لفراقٍ فاشْتَكَتْ كَبِدي ... إذْ شَبَّكَتْ يَدَهَا من لوعَة ٍ بيدي
وحاذَرَتْ أَعْيُنَ الواشِينَ فانْصرَفَتْ ... تغصُّ من غيظها العنَّابَ بالبردِ
فكانَ أَوَّلُ عَهْدِ العَيْن يَوْمَ نَأَتْ ... بالدَّمْع آخِرَ عَهْدِ القلْبِ بالجَلَدِ
جسَّ الطبيبُ يدي جهلاً فقلتُ لهُ ... إنَّ المحَبَّة َ في قلبي فَخَلِّ يدي




قال البحتري :
كفى حَزَناً أنَّا على الوصلِ نلتقي --- فَواقاً فتَثنينا العيونُ إلى الصدِّ
فلو تُمكن الشكوى لخبَّرك البكا --- حقيقةَ ما عندي ولئن جلَّ ما عندي



و اللهِ ما سهري إلا لبعدهمِ --- و لو أقاموا لما عُذبتُ بالسهرِ
عهدي بهم و رداءُ الوصلِ يجمعنا --- و الليلُ أطولهُ كاللمحِ بالبصرِ
و الآن ليليَ إذ ضنوا بزَورَتهم --- ليلُ الضريرِ فنومي غيرُ منتَظرِ


قال مسعود بن عبد العزيز :
خلِّ الوقوفَ على الأطلالِ و الدّمنِ --- فليس ينفعُ مسكونٌ بلا سكنِ
أما تـــراني لا أُثني على طللٍ --- بعد الفراقِ و لا آوي إلى و طنِ
و كيف يأنسُ قلبي بالديارِ و قد --- أصاب فيها الردى من كان يؤنسُني
إن الذين أذاقـــوني فِراقَهُمُ --- أفنيتُ بعــدهمُ دمعي من الحَزَنِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 5:27 pm






قال الصمَّة بن عبد الله التغلبي :
حننتَ إلى ريا و نفسُك باعدَتْ --- مزارَك من ريّا و شعباكُما معا
كأنك لم تسمع وداعَ مُفارقٍ --- و لم ترَ شَعبَي صاحبين تقطَّعا
بكت عينُك اليمنى و لمِّا زجرتَها --- عن الغيِ بعد الرُشدِ أسبلتا معا
و لمَّا رأيتُ البِشرَ أعرض دوننا --- و جالت بناتُ الشوقِ تحتيَ نُزَّعا
تلفَّتُّ نحو الحيِ حتى وجدتُني --- وجِعتُ من الإصغاءِ لِِيتاً و أخدعا
و أذكرُ أيامَ الحمى ثم أنثني --- على كبدي من خشية أن تصدَّعا
أما و جلالِ اللهِ لو تذكرينني --- كذكراكِ ما نهنهتُ للعينِ مدمعا
فقالت بلى و اللهِ ذكراً لو انَّه --- تضمَّنه صُمُّ الصفا لتصدّعا



أبكيتَ عيني يا صديقي إنّني .. لم أدرِ ما سأقوله فأقولُ
من بعدِكم ما عدتُ أدري مالبلى .. وأنا صحيحٌ إنّني معلولُ
فقد الأحبةُ من أحبّوا فاستوى .. عندي فإنّ الفاعلَ المفعولُ




قال حافظ :
دعاني رِفاقي و القوافي مريضةٌ --- و قد عقدتْ هُوجُ الخطوبِ لساني
مللتُ وقوفي بينــكم متململاً --- على راحلٍ فارقتُه فشـجاني
أفي كل يومٍ يقطع الحُزنُ قطعةً --- من القلبِ إني قد فقدتُ جَناني
فما لي صديقٌ إن عثرتُ أقالني --- و لا لي حبيبٌ إن قضيتُ بكاني


قال الدريدي :
ودعتُه حين لا تودعه --- روحي و لكنها تسير معهْ
ثم افترقنا و في القلوب لنا --- ضيق مكانٍ و في الدموع سعهْ


لي في الحجازِ وديعةٌ أخلفتُها --- أودعتُها يوم الوداعِ مودِّعي
و أظنها لا بل يقيني أنها --- قلبي فإني لم أجد قلبي معي




قال ابن اللبَّانة :
سارت سفائنُهم و النوحُ يتبعُها --- كأنها إبلٌ يحدو بها الحادي
كم سال في الماء من دمعٍ و كم حمَلَت --- تلك القطائعُ من أفلاذِ أكبادِ




وقال البرعي :
بأبي موَّدعَةٌ تخافت صوتُها --- خوفَ الرقيب و عينُها تتمالا
قالت تودعنا ؟ فقلت لها نعم --- قالت فتنسانا ؟ فقلت لها لا




يا مقيماً في خاطري و جَناني --- و بعيداً عن ناظري و عِياني
أنت روحي إن كنتُ لست أراها --- فهي أدنى إليَّ من كلِّ داني






إذا كنتُ في نجدٍ و طيب نعيمها --- تذكرتُ أهلي بالِّلوى و مُحَجَّرِ
و إن كنتُ في أهلي عرتني صبابةٌ --- إلى ساكني نجدٍ و عيل تصبُّري
فما زال لي بين الفريقين وقفةٌ --- فمن لي بنجدٍ بين أهلي و معشري


قال صدرُ الدين بن المرحل :
يا ربِّ جفني قد جفاهُ هجوعُهُ --- و الوجدُ يعصي مهجتي و يطيعهُ
يا ربِّ قلبي قد تصدع بالنوى --- فإلى متى هذا البعاد يروعُهُ
يا ربِّ بدرُ الحي غاب عن الحِمى --- فمتى يكونُ على الخيامِ طلوعُهُ
يا ربِّ لا أدعُ البكا في حبِّهم --- من بعدهم جُهد المقلِّ دموعُهُ
يا ربَّ هب قلبَ الكئيب تجلداً --- عمن يحبُ فقد دنا توديعهُ
يا ربِّ هذا بَينُه و بعادهُ --- فمتى يكون إيابه و رجوعُهُ




قال مِهيار :
و بجرعاء الحِمى قلبي فعُج --- بالحمى و اقرأ على قلبيْ السلاما
و ترجَّل فتحـدث عـجباً --- أنَّ قلباً سـار عن جسمٍ أقاما
قل لجيران الغضا آهاً على --- طيبِ عيشٍ بالغضا لو كان داما
حمِّلوا ريحَ الصبـا من نشركم --- قبل أن تحملَ ريحاً و خُزاما
و ابعثوا أشباحكم لي في الكرى --- إن أذنتمْ لجفوني أن تناما



قال أبو العتاهية :
تفرق أهلانا مقيماً و ظاعناً --- فلَلهُ أدرى أيَّ قومَيَّ أتبعُ
ينازعُني شوقي أمامي و حاجتي --- ورائي فما أدري بها كيف أصنعُ



جاء الرحيلُ فحين جدَّ ترحلَت --- مُهجُ النفوس له عن الأجسادِ
من لم يبِت و البينُ يصـدعُ قلبه --- لم يدرِ كيف تفتُّتُ الأكبادِ



قال عبد الرحمن السقاف :
و لم أنسَ في يوم الوداعِ مواقفاً --- لواعجُها في القلب أشوى من الثُكلِ
تراجعُني فيها الهوى أمُّ شادنٍ --- و أجفـانها تجـري و أشجانُها تغلي
و تلوي بَلِيََّتْها مخــافةَ طِـفلةٍ --- ترى ما بها من حسرةِ البينِ أو طِفلِ
تصدُّ لإيهام الأُطيفـــالِ تارةً --- و تُقبــلُ أحياناً بفَوَّارتَي وبلِ
و يمنعُها سوقَ المقالِ نشيـجُها --- سوى كلماتٍ ساقطتْها على رِسلِ
تقولُ إلى أين السُرى بعدمـا ترى --- فليس لنا ذرعٌ على فُرقةِ الشملِ
فقلتُ قريباً تنطوي شُقةُ النـوى --- و يُعقِـبُها من فضلهِ اللهُ بالوصلِ



رمى الحبُّ من قلبي السواد فأوجعا --- و صاح فصيح ٌ بالرحيل فأسمعا
و غرَّد حادي البين فانشقت العصا --- فأصبحتُ مسلوبَ الفؤاد موجَّعا
و قد كنت قبل اليوم باليوم جاهلا --- فيا لك بيــناً ما أمرّ و أوجعا




قال تميم بن المعز :
و ما أمُّ خشفٍ طولَ يـومٍ و ليلةٍ --- ببلقـعةٍ بيداء ظمآن صاديا
تهيمُ و لا تدري إلى أين تنتــهي --- مولَّهة حيرى تجوبُ الفيافيا
أضرَّ بها حرُّ الهجيرِ فلــم تجــد --- لغُلَّتها من بارد الماء شافيا
إذا بعدت عن خشفها انعطفت له --- فألفته ملهوفَ الجوانحِ طاويا
بأوجع منِّي يوم شدُّوا حمولَهم --- و نادى منادي البين أن لا تلاقيا



قال أبو تمام :
في الشام أهلي و بغدادُ الهوى و أنا --- بالرقمتين و بالفسطاطِ جيراني
و ما أظن النوى ترضى بما صنعَت --- حتى تبلغني أقصى خراسانِ


الله يعلم أنني كمدُ --- لا أستطيعُ أبث ما أجدُ
روحان لي : روح تضمنها --- بلدٌ و أخرى حازها بلدُ
و إذا المقيمة ليس ينفعُها --- صبرٌ و ليس يضرها جلدُ
و أظن غائبتي كشاهدتي --- بمكانها تجدُ الذي أجدُ



و قال أيضاً :
لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم --- و رحّلوها و سارت بالهوى الإبلُ
و قلَّبَت من خلال السجفِ ناظرَها --- ترنو إلي و دمـعُ العين منهملُ
فودَّعَت ببنانٍ عِقــدُها عَنَمٌ --- ناديتُ لا حَمَـلت رجلاك يا جملُ
ويْلي من لبين ماذا حل بي و بها --- يا نازح الدار حـل البينُ و ارتحلوا
إني على العهد لم أنقُض مودَّتهم --- فليت شِعري و طال العهدُ ما فعلوا





قال أبو دهبل الجُمحي :
و يوم وقفنا للوداع و كلنا --- يعدُّ مُطيعَ الشوق من كان أحزما
فصرتُ بقلبٍ لا يُعنَّف في الهوى --- و عينٍ متى استمطرتُها مطرت دما


قال البغدادي :
قالت و قد نالها للبين أوجعُهُ --- و البينُ صعبٌ على الأحبابِ موقعُهُ
اجعل يديك على قلبي فقد ضعُفَت --- قواه عن حمل ما فيه و أضلعُهُ
و اعطف عليَّ المطايا فعسى --- مَن شتَّ شملَ الهوى بالبينِ يجمعُهُ
كأننا يوم بِنَّا حسرةً و أسى --- غريقُ بحرٍ يرى الشاطيْ فيُمنعُهُ



قال ابن البديري :
و لم أستطع يوم النوى ردَّ عَبرةٍ --- و قلبي أسىً من حرِّها يتقطعُ
فقال خليلي إذ رأى الدمع دائماً --- يفيضُ دماً من مُقلتي ليس يُدفعُ
لئن كان هذا الدمع يجري صبابةٍ --- على غير ليلى فهو دمعٌ مضيَعُ



من روائع أبي الطيب المتنبي في الفراق ،
حيث قال :
حشاشةُ نفسٍ ودَّعت يوم ودَّعوا --- فلمْ أدرِ أيَ الظاعنَين أشيِّعُ
أشاروا بتسليمٍ فجُدنا بأنفسٍ --- تسيلُ من الآماقِ و السِمُ أدمعُ
حشاي على جمْرٍ ذكيٍّ من الهوى --- و عيناي في روضٍ من الحُسنِ ترتعُ
و لو حُمِّلت صُمُّ الجبالِ الذي بنا --- غداةِ افترقنا أوشكت أن تتصدَّعُ
بما بين جنبيَّ التي خاض طيفُها --- إليَّ الدياجي و الخليُّون هُجَّعُ

و قال :
إني لأجبُنُ من فراقِ أحبتي --- و تُحِسّ نفسي بالحِمامِ فتشجعُ
و يزيدُني غضبُ الأعادي قوةً --- و يُلمّ بي عتبُ الصديق فأجزعُ

حاشا الرقيبَ فخانته ضمائرهُ --- و غَيَّضَ الدمعَ فانهلَّت بوادرهُ
و كاتمُ الحبِّ يوم البينِ منهتكٌ --- و صاحبُ الدمع لا تخفى سرائرهُ

و قال :
فإن نهاري ليلةٌ مدلهمَّةٌ --- على مقلةٍ من بعدكم في غياهبِ
بعيدةِ ما بين الجفون كأنما --- عقدتم أعالي كل جَفنٍ بحاجبٍ




و قال :
أركائب الأحبابِ إن الأدمُعا --- تطسُ الخدودَ كما تطِسن اليرمَعَا
فاعرفن من حملت عليكن النوى --- و امشين هوناً في الأزمَّةِ خُضَّعا
قد كان يمنعني الحياءُ من البكا --- فالآن يمنعُه البكا أن يَمنَعا

وقال :
و لم أرَ كالألحاظِ يومَ رحيلهم --- بعَثنَ بكلِّ القتل من كل مُشفقِ
أدرنَ عيــوناً حائراتٍ كأنها --- مركبةٌ أحــداقها فوق زئبقِ
عشيةَ يعدونا عن النظرِ البـكا --- و عن لذة التوديع خوف التفرقِ

و قال :
أجاب دمعي و ما الداعي سوى طللِ --- دعا فلبَّاه قبل الركب و الإبلِ
ظلِلتُ بين أصيحـابي أُكفــكِفه --- و ظلَّ يسفحُ بين العُذرِ و العَذَلِ
أشكو النوى و لهم من عَبرتي عجَبٌ --- كذاك كنتُ و ما أشكو سوى الكِلَلِ
و ما صــبابةُ مشتــاقٍ على أمـلٍ --- من اللقاءِ كمشــتاقٍ بلا أمــلِ
وقال
فيا شوقِ ما أبقى و يا لي من النَّوى --- و يا دمعِ ما أجرى و يا قلبِ ما أصبى
لقد لعب البينُ المشتُّ بها و بي --- و زودني في السيرِ ما زوّد الضَبَّا





و قال :
بأبي من وددتهُ فافترقنا --- و قضى اللهُ بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولاً و لمَّا التقينا --- كان تسليمُهُ عليَّ وداعا

و قال :
قد كنتَ تهزأ بالفِراقِِ مجانةً --- و تجرُّ ذيلَيْ شرةٍ و عُرامِ
ليس القبابُ على الرِّكابِ و إنما --- هن الحياة ترحلت بسلامِ
متلاحظين نسُحُّ ماءَ شــؤوننا --- حذراً من الرُقباءِ في الآكامِ
أرواحُنا انهملت و عشنا بعدها --- من بعد ما قطرت على الأقدامِ



نفسي الفداء لأنس كنت أعهده ... وطيب عيش تقضى كله كرم
وجيرة كان لي إلف بوصلهم ... والأنس أفضل ما بالوصل يغتنم
بالشام خلفتهم ثم انصرفت إلى ... سواهم فاعتراني بعدهم ألم
كانوا نعيم فؤادي والحياة له ... والآن كل وجود بعدهم عدم

__________________





منازل سلمى إن خلت فلطالما ... بها عمرت في القلب مني منازل
رسائل شوقي كل يوم تزورها ... وما ضيعت عند الكرام الرسائل


لئن غبت عن عيني وشط بك النوى ... فأنت بقلبي حاضرٌ وقريبُ
أراك بعين الوهم في مضمر الحشا ... و ليس على عين الفؤاد رقيبُ
خيالك في وهمي وذكرك في فمي ... و مثواك في قلبي فأين تغيبُ؟

وأقربُ ما يكونُ هواكَ مني ... إذا ما غابَ شخصكُ عن عياني
كأنكَ قد ختمتَ على ضميري ... فغيركُ لا يمرُّ على لساني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 5:34 pm



أهلاً بمعتلِّ النَّسيم ومرحبا ** وَمُذكّرِي عَهْدَ الصَّبابةِ والصِّبَا
حملَ التَّحيّة من أهيل المنحنى ** وأبان عنهم بالمقال وأعربا
فعرفتُ عرفهمُ به لكنَّني ** أَنْكَرْتُ صَبْراً عَنْ عُهُودي نَكَّبَا
يا عاذلي كن عاذري في حبِّهم ** لم ألق للسّلوان عنهمْ مَذْهَبا
لا تَلْحُ فِيهِمْ بَعْدَمَا أَلِفَ الضَّنَى ** يجدُ الغرام بهم لذيذاً طيبا
غَبْتُمْ وأَنْتُمْ حَاضِرُونَ بِمُهْجَتي ** فبمهجتي أفدي الحضور الغيَّبا

إِن الوَداعَ من الأحبابِ نافلةٌ ... للظاعنينَ إِذا ما يَمَّموا بلدا
ولسْتُ أَدري إِذا شَطَّ المزارُ غداً ... هل تجمعُ الدارُ أم لا تلتقي أبدا


لا بُدَّ من فَقْدٍ ومن فاقدِ ... هيهاتَ ما في الناسِ من خالدِ
كن المُعَزِّي لا المُعَزَّى به ... إِن كانَ لا بدَّ من ا لواحدِ
وكم يَمْضي الفراقُ بلا لقاءٍ ... وَلكن لا لِقاءَ بلا فراقِ

أواه من ألم الفراق لأنه ** داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقاء ولم يزل ** يخفيه خوف شماتة الأعداء


- ولقد لَقِيتُ الحادثاتِ فما جرى ... دمعي كما أجراه يومُ فراقِ
- وَعَرَفْتُ أيامَ السرور فلم أجدْ ... كرجوعِ مُشْتاقٍ إِلى مُشْتاق

لا تركنن إلى الفرا ... ق فإنه مر المذاق
والشمس عند غروبها ... تصفر من ألم الفراق


دعوا المشتاق تذرف مقلتاه ... لما في القلب من ألم الفراق
أصابته النوى عقبى صدود ... ففر من الوهيج إلى احتراق
وكانت عينه تذري بماء ... فعادت ترتوي بدم مراق


فجد لي بقلبٍ إن رحلت فإنني ... أخلف قلبي عند من فضله عندي
ولو فارقت جسمي إليك حياته ... لقلت أصابت غير مذمومة العهد


وفي فراق الأحبة قول التهامي :
أشكو بعادك لي وأنت بموضع .... لولا الردى لسمعت فيه سراري
والشرق نحو الغرب اقرب شقة .... من بعد تلك الخمسة الأشبار
هيهات قد علقتك أشراك الردى.... وإعتاق عمرك قاطع الأعمار



يقول العلامة عبد الله ولد سيدي محمود الحاجي عن موضع يسمى " أتفيتنات " :
حبذا أربـُـعٌ لدى أتفيتنات ِ *** بعد لأي ٍ عرفتُـها مقفرات ِ
ظلتُ أذرو الدموع َ فيها وقلّت *** لربوع ٍ عرفتُها عبراتي
وخشيتُ احتراق الأربُع ِ لولا *** ديمُ الدمع ِ من لظى زفراتي
فعلى الأربُع ِ المحيلة ِ مني *** وعلى الحيِّ أطيب التحيات ِ
وقال أيضاً :
قد توالت زفراتـي***واسبطرت عبراتي
حين أبصرت ربوعا***بتـلاع الفيتـنـات
وتذكـرت سميـرا***عند تلك السَّمُـرات


قال ابن رشيد في ملء العيبة ص276
أودعكم و أودعكم جناني / و أنثر عبرتي نثر الجمان
و قلبي لا يريد لكم فراقا / و لكن هكذا حكم الزمان
و لله در القائل :
لو كنت ساعة بيننا ما بيننا / و شهدت حين نكرر التوديعا
لعلمت أن من الدموع محدثا / و فهمت أن من الحديث دموعا





إِنَّ القُلُوبَ إِذَا تَزَايَدَ صَفْوُهَا *** فَالْفَهْمُ بَيْنَهُمُ بِغَيْرِ مَعَانِي
فَصَفِّ مِنْكَ الْقَلْبَ دَوْمًا يَا أَخِي *** لِلأَهْلِ وَالزَّوْجِ كَذَا الإِخْوَانِ
صِدِّيقَةٌ مِنْ نَظْرَةٍ قَدْ أَدْرَكَتْ *** مُرَادَ رَسُولِنَا لِسِوَاكٍ دَانِ








لقيس ذريح:
هل الحب إلا زفرة بعد زفرة ** وحر على الأجساد ليس له برد
وفيض دموع تستهل إذا بدا ** لنا علم من أرضكم لم يكن يبدو




للشريف الرضي:
خذي حديثك في نفس من النفس ** وَجْدُ المَشوق المُعَنَّى غير ملتبس
الماء في ناظري والنار في كبدي ** إن شئتِ فاغترفي أو شئت فاقتبسي



للمتنبي:
عذل العواذل حول قلبي التائه ** وهوى الأحبة منه في سودائه
القلب أعلم يا عذول بدائه ** وأحق منك بجفنه وبمائه
فومن أحب لأعصينك في الهوى ** قسمًا به وبحسنه وبهائه
أأحبه وأحب فيه ملامة ** إن الملامة فيه من أعدائه
لا تعذل المشتاق في أشواقه ** حتى تكون حشاك في أحشائه
سيان إن لاموا وإن عذروا ** ما لي عن الأحباب مصطبر
لا غرو إن أغرى بحبهم ** إذ ليس لي في غيرهم وطر
لا بد لي منهم وإن تركوا ** قلبي بنار الهجر يستعر
وعلي أن أرضى بما صنعوا ** وأطيعهم في كل ما أمروا


أحباب والوطنا ** والصبا والألف والسكنا
فبكى شجوًا وحق له ** مدنف بالشوق حلف ضنى
أبعدت مرمى به رجمت ** من خراسان به اليمنا
من لمشتاق تميله ** ذات سجع ميلت فننا
لم تعرض في الحنين بمن ** مسعد إلا وقلت أنا
لك يا ورقاء أسوة من ** لم تذيقي طرفه الوسنا
بك أنسي مثل أنسك بي ** فتعالى نبد ما كمنا
نتشاكى ما نجن إذا ** بحت شكوى صحت واحزنا
أنا لا أنت البعيد هوى ** أنا لا أنت الغريب هنا
أنا فرد يا حمام وها ** أنت والألف القرين ثنا
اسرحا رأد النهار معًا ** واسكنا جنح الدجى غصنا
وابكيا يا جارتي لما ** لعبت أيدي الفراق بنا
أين قلبي ما صنعت به ** ما أرى صدري له وطنا
كان يوم النفر وهو معي ** فأبى أن يصحب البدنا
أبه حادي الرفاق حدا ** أم له داعي الفراق عنى



قال أبو تمام:
بنفسي من أغار عليه مني ... وأحسد مقلة نظرت إليه
ولو أني قدرت طمست عنه ... عيون الناس من حذري عليه
حبيب بث في جسمي هواه ... وأمسك مهجتي رهناً لديه
فروحي عنده والجسم خال ... بلا روح وقلبي في يديه


يقول قلبي لطرفي إذ بكى جزعاً : تبكي و أنت الذي حملتني الوجعا
فقال طرفي له فيما يعاتبه : بل أنت حملتني الآمال و الطمعا
حتى إذا ما خلا كل بصاحبه : كلاهما بطويل السقم قد قنعا
نادتهما كبدي لا تعتبا فلقد : قطعتماني بما لاقيتما قطعا




قضاة الحسن ما صنعي بطرف ... تمنى مثله الظبي الربيب
رمى فأصاب قلبي باجتهاد ... صدقتم كل مجتهد مصيب
محمد بن العفيف التلمساني:

الخبزأرزي:
ولكن أرواح المحبين تلتقي ... إذا كانت الأجساد عنهن نوّما
وأحسب روحينا من الأصل واحداً ... ولكنه ما بيننا منقسما
ولو لم يكن هذا كذا ما تألّمت ... له مهجتي بالغيب لما تألما



شرف الدين بن الفارض:
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل ... فما اختاره مضنى به وله عقل
وعش خالياً فالحب راحته عنا ... فأوّله سقم وآخره قتل



قال الخليل بن أحمد.
إن كنت لست معي فالذكر منك معي : يرعاك قلبي و إن غيبت عن بصري
العين تبصر من تهوى وتعشقه ... وناظر القلب لا يخلو من النظر

وزعمت أني ظالم فهجرتني ... ورميت في قلبي بسهم نافذ
فنعم ظلمتك فاعذري وتجاوزي ... هذا مقام المستجير العائذ








ومن عجب ٍ أني أحـن اليهـم
واسأل عنهم من لقيت وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي














بأبي من هو مني في الحشا
ليته يوما ً على عيني مشى
روحه روحي وروحي روحه
إن يشأ شئت وان شئت يشا





صبحته عند المساء فقال لي
تهزى بقدري أو تريد مزاحا
فأجبته اشراق وجهك غرني
حتى توهمت المساء صباحا



ابن الوردي :
عاتبتها فبكت فاستعبرت جزعا ً
عيني فلما رأتني باكيا ً ضحكت
فعدت أضحك مسرورا ً بضحكتها
مني فلما رأتني قد ضحكت بكت


علمتم بأني مغـرم بكـم صـب
فعذبتموني والعذاب بكم عـذب ُ
خذوا في التجافي كيف شئتم فأنتم
أحب’ قلبي لا ملال ولا عتـب ُ
صدودكم وصل وسخطكم رضـا
وجوركم عدل وبعدكـم قـرب
الحاجري
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 6:40 pm

بَكيتُ عَلى الشَبابِ بِدَمعِ عَيني: فَلَم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحيبُ
فَيا أَسَفا أَسِفتُ عَلى شَبابِ : نَعاهُ الشَيبُ وَالرَأسُ الخَضيبُ
عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً : كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ
فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوما : ً فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيبُ



عجبا ! كيف اتخذناك صديقا ؟***وجعلناك أخا بـــــرا شقيقا ؟
وحملناك إلى أضلاعنا***وسقيناك من الحب رحيقا
وزرعناك على أجفاننا***ونشرنا فوقك الهدب الوريقا
واقتسمنا كسرة الخبز معا***وكتبنا بالـدمــــا عهدا وثيقا
سيفنا كنت ؟ !كيف ياسيفنا***أخطأت إلي القدس الطريقا
رحمة الله عليه!إنه مات!*** هل عاش من خان الرفيقا ؟ !



أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها --- بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ
في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت --- أَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكَربِ
وَغَيبَةُ الناسِ إِنَّ غَيبَتَهُم --- حَرَّمَها ذو الَجَلال في الكُتُبِ
إِن كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يا --- نَفسُ فَإِنَّ السُكوتَ مِن ذَهَبِ
علي بن أبي طالب - رضى الله عنه -




هل ترانا نلتقي ؟
كتبتها: الحاجة (أمينة قطب ) شقيقة سيّد قطب
عندما مات زوجها في السجن .. ولم يكن قد مضى على زواجهما سوى ستة أشهر ليس إلا .. وقد كانت تنتظره قبل ذلك مدة سبعة عشر عاما كاملة قضاها في سجون البغي والظلم والقهر ..
فما كان من الحاجة أمينة قطب رحمها الله تعالى إلا أن ترثي زوجها المجاهد الشهيد كمال السنانيري رحمه الله .. بقصيدة رثاء مبكية ..
هل ترانا نلتقي أم أنّها ... كانت اللقيا على أرض السرابِ؟
ثم ولت و تلاشى ظلها ... و استحالت ذكريات للعذابِ
هكذا يسأل قلبي كلما ... طالت الأيام من بعد الغيابِ
فإذا طيفك يرنو باسمـًا... و كأنّي في استماع للجوابِ
أولم نمضي على الحقِ معـًا ، كي يعود الخيرُ للأرض اليبابِ
فمضينا في طريق شائكٍ ، نتخلى فيه عن كل الرغابِ
و دفنّا الشوق في أعماقنا ، و مضينا في رضاء واحتسابِ
قد تعاهدنا على السيرِ معـًـا ، ثم أعْجلْتَ مجيبـًا للذهابِ
حين نادانِيَ ربٌّ منعم , لحياة في جنان ورحاب
و لقاء في نعيم دائم , بجنود الله مَرحى للصِّحاب
قدموا الأرواح و العُمْرَ فِدا , مستجيبين على غير ارتياب
فليعد قلبك من غفلاته , فلقاء الخلد في تلك الرحاب
أيها الراحل عُذرًا في شِكاتي ، فإلى طيفِك أنات عتابِ
قد تركت القلب يـدمي مثقلا ، تائها في الليل في عمق الضباب
و إذا الليل خضم موحش ، تتلاقى فيه أمواج العذاب
لم يعد يبَرق في ليلي سَناهُ ، قد توارت كل أنوار الشهاب
غير أني سوف أمضي مثلما ، كنت تلقاني في وجه الصعاب
سوف يمضي الرأس مرفوعا فلا ، يرتضى ضعفـًا بقولِ أو جوابِ
سوف تحدوني دماء عابقات ، قد أنارت كل فج للذهاب !












الشهيد مروان الحديد - رحمه الله تعالى - :
يا راحلين عن الحياةِ وساكنين بأضلعي
هل تسمعون توجعي وتنهُّد الدنيا معي
يا شاغلين خواطري في ثورَتي وتضرُعي
يا مشرقين على ابتسامات العذاب وأدمُعي
أنتم حديثُ جوانحي في خلوتي أو مجمعي
أنتم أرقّ من الجداول في الربيع الممرعِ
وأجل من وصفِ الخيال العبقريّ المبدعِ
أنا مَنْ غدوتُ بحبكم مَلكاً ولستُ بمُدَّعي
فإذا سلوتُ هواكمُ أمسيتُ مثل البَلْقَعِ
يا طائرين إلى جنانِ الخُلدِ أجملِ موضعِ
أتُراكمُ أسرعتُمُ ؟ أم أنني لم أُسرِعِ ؟
ما ضرّكُمْ لو ضمَّني معكم لقاءُ مودِعِ
فيُقالُ لي: هيا إلى أرضِ الخلودِ أو إرجعِ!
إن لم أكُن أهلَ الشهادةِ والمقام الأرفعِ
أفلستُ أهلاً للوداعِ، فيا لِخَطْبي الموجِعِِ
كم قُلتُ صبراً للفؤاد على المُصابِ المُفجِعِ
لكن صبري نافذٌ .. ومدامِعي لم تنفَعِ
سأظلُّ أبكي بُعْدَكم كالعاشق المُتلوِّعِ
يا راحلين وساكنين بقلبِيَ المتصدّعِ
__________________




























قال محمد بن ابنو الحسني الشنقيطي في قصيدة له يمدح بها عبد الله بن الشيخ سيدي الأبيري الشنقيطي
أبرق ما لمحت له ائتلاقا==== أم الحسناء نقبت الرواقا
فإن يك بارقا فلقد شجانى==== وحَمَّلني غراما لن يطاقا
وإن يكن ( البتولَ ) فإن عندي====لها ولمن يجاورها اشتياقا
كلفت بها وأوقد فى فؤادي====تشوُّقها اضطراما واحتراقا
أبيت إذا لمحت وميض برق====أراقبه اشتجارا وارتفاقا
وأنتشق النسيم هوىً إذا ما====أتى من نحو بلدتها انتشاقا
وأعترض الرفاق إذا تبدت====لأسأل عن مظنتها الرفاقا
سقيتك يا ( بتول ) لبابَ ودي====وأصدقَه اصطباحا واغتباقا
وقد فارقتني وأرقت دمعي====أما تَرَيِنَّ مدمعيَ المراقا ؟!
أما تأوين لي ؟ فلقد سقاني====غرامك كأسَ لوعته دهاقا
فراقك ماشعرتُ به إلى أن====دعا الداعون : أزمعتِ الفراقا !
فجئت مودِّعا فصددت عني====صدودا شق بي ألماً وشاقا
وقلتِ أما أفقتَ َ؟ فقلتُ كلا !====أيصدق ذو المحبة إن أفاقا ؟!!
ولحتِ وفحتِ فى قمر ومسك====فلاقى القلب أصعب ما يلاقى
كأنك ظبية عينا وجيدا====ولست بظبية كفلا وساقا
فقلتُ لأعذر الواشين لما====حدا الحادي المغِذُّ بك النياقا
ولم أسطع وداعا غير وَمْءٍ====بطرفٍ قد رميتُ به استراقا
ألِكْ - ولك الذى ترجوه مني====جزاء لاصطناعك لي وفاقا
إلى حضرات (عبد الله) منى====سلاما رق شنشنة وراقا
وفاق المسك والجاديَّ عَرفاً====وفاق الخمر صافية مذاقا









بكت عيني اليسرا فلما زجرتها ،، عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى ،،، وقل لنجد عندنا ان يودعا
بروحي تلك الأرض ما أطيب الربى ،، وما اجمل المصطاف والمتربعا
واذكر ايام الحمى ثم انثني ،،، على كبدي من خشية ان تصدعا
وليست عشيات الحمى برواجع ،، عليك ولكن خل عينك تدمعا
فما وجدوا علوا الهى حن واجتوى ،، بوادي الشوا والغور ماء ومرتعا
تشوق لما عضه القيد واجتوا ،، مراتعه من بين قف واجرعا
ورام بعينيه جبالا منيفة ،،،، وما لا يرى فيه اخو القيد مطمعا
اذا رام منها مطلعا رد شئوه ،، امين القوى عض اليدين فأوجعا
لقد خفت ان لا تقنع النفس بعده ،، بشيء من الدنيا وان كان مقنعا
أعذل فيه النفس اذا حيل دونه ،، وتأبا اليه النفس الا تطلعا
سلام على الدنيا فما هي راحة ،،، اذا لم يكن شملي وشملكم معا
ولا مرحبا بالربع لستم حلوله ،، وان كان مخضل الجوانب ممرعا
فماء بلا مرعى ومرعى بغير ما ،، وحيث ارى ماء ومرعى فمسبعا
لعمري لقد نادا منادي فراقنا ،، بتشتيتنا في كل واد فأسمعا







أراك هجـرتني هجـراً طـويـلاً ---- ومـا عودتني من قبـل ذاكا
عهدتـك لا تطيـق الصبـر عني ---- وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيـف تغيـرت تلـك السجايـا ----ومن هـذا الـذي عني ثنـاكا
فـلا واللـه مـا حاولتَ غـدراً ---- فكل الناس يغـدر مـا خـلاكا
فيا من غاب عني وهو روحي ----فكيف أطيق من روحـي إنفكاكـا
ومـا فـارقتنـي طـوعــاً ----ولكن دهاك من المنية ما دهاكـا
يعـز على حين أُديـر عينـي ----أفتـش فـي مكـانـك لا أراكا
ختمتُ على ودادك في ضميري --- -ولـيس يزال مختومـاً هناكـا
فوا أسفي لجسمـك كيف يبلى ---- ويـذهـب بعـد بهجته سناكا
فيا قبـر الحبيب وددت أنـي ---- حملـت ولو على عيني ثراك
ولا زال السـلام عليـك منى ---- يـزف على النسيـم إلي ذراكا











أيها البدر سافر سوف تأتينا **** غداً وتنشر في الدنيا الرياحينا
سافر وفي يدك اليمنى عقيدتنا **** وفي فؤادك من أم القرى دينا
واحمل ثقافتنا البيضاء مفتخراً **** ذكراً وفكراً وأشعاراً وتلحينا
وإني عهدك تواقاً لمعرفة **** تروي بها قلبك الظامي وتروينا
إني أرى الدال من أدنى مطالبكم **** يا صاحب الهمة العليا تهانينا
اشدُد ركابك يا محمود متخذاً **** من سنة المصطفى الهادي عناوينا
واكتب لنا عن ليالٍ سوف تدركها **** وعن تقدم قومٍ بات يعيينا
سطّر لنا عن حضارات وفلسفة **** وابعث لنا لوعة حرّى تناجينا
واجمع لنا من حياض الفكر معرفةً **** عنها غفلنا وأخطتها أيادينا
حدّث وقل : إننا ضاعت معالمنا **** لأن فلسفة التقليد تغرينا
وأننا من لظى الأفكار في قلق **** نبني ونهدم والتقليد حادينا
حدّث وقل: إن أهل الغرب قد عرفوا **** سر التقدم في أجيال ماضينا
فحققوا ما أرادوا ثم ما لبثوا **** أن أقنعونا بأوهامٍ تسلينا
بين لنا أيها الغادي لمعرفة **** أن التمسك بالقرآن يحمينا
وأن أعظم ما قد قيل من كلمٍ **** جاءت به الضاد ذكراً بات يعلينا
يا أيها البدر عذراً إن قافيتي **** شيبت بقول من التأنيب يكوينا
يا أيها البدر إن حطت مراكبكم **** على ربى خضرةٍ فاذكر روابينا
وإن مررت بشلال وأودية **** على الطريق فلا تنسى سواقينا
وقل إذا نظرت عيناك مبتذلاً **** أفدي ظباء فلاة في بوادينا
وإن تأذيت في الضوضاء من صخب **** فاذكر مآذننا و اذكر نوادينا
وإن أصابك هم البين مغتربا **** فملأ لنا من شجى النفس الدواوينا
واذكر ربا مكة الغرا وكعبتها **** واذكر حماماتها اللاتي تحيينا
واذكر ثرى طيبة الخضرا وساكنها **** محمد المصطفى المختار هادينا
ياصاحبي إن قلبي اليوم في شجن **** ولن أقول وداعاً سوف تأتينا
قالها الشاعر علي بن حسن مشعوف في وداع الأستاذ محمد بن عبد الله آل محمود قبيل سفره لإستراليا لإكمال دراسته العليا , ألقاها في إحدى المناسبات .







لابن زريق البغدادي
في الفراق :
أستودع الله في بغداد لي قمراً ... بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني ... صفو الحياة وأني لا أودعه
كم قد تشفع بي أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه
وقد تشبث بي يوم الرحيل ضحى ... وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب الصبر منخرق ... عني بفرقته لكن أرقعه
إني أوسع عذري في جنايته ... بالبين عني وجرمي لا يوسعه
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته ... وكل من لا يسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابساً ثوب النعيم بلا ... شكر عليه فإن الله ينزعه
اعتضت من وجه خلي بعد فرقته ... كأساً أجرع منها ما أجرعه
كم قائل لي ذقت البين قلت له ... الذنب والله ذنبي لست أدفعه
ألا أقمت فكان الرشد أجمعه ... لو أنني يوم بان الرشد أتبعه
إني لأقطع أيامي وأنفدها ... بحسرة منه في قلبي تقطعه
بمن إذا هجع النوام بت له ... بلوعة منه ليلي لست أهجعه
لا يطمئن لجنبي مضطجع وكذا ... لا يطمئن له مذ بت مضجعه
ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني ... به ولا أن بي الأيام تفجعه
حتى جرى البين فيما بيننا بيد ... عسراء تمنعني حقي وتمنعه
قد كنت من ريب دهري جازعاً فزعاً ... فلم أوق الذي قد كنت أجزعه
بالله يا منزل العيش الذي درست ... آثاره وعفت مذ بنت أربعه
هل الزمان معيد فيك عيشتنا؟ ... أم الليالي الذي أمضته ترجعه
في ذمة الله من أصبحت منزله ... وجاد غيث على مغناك يمرعه
من عنده لي عهد لا يضيعه ... كما له عهد صدق لا أضيعه
ومن يصدع قلبي ذكره وإذا ... جرى على قلبه ذكري يصدعه
لأصبرن لدهر لا يمتعني ... به ولا بي في حال يمتعه
علماً بأن اصطباري معقباً فرجاً ... فأضيق الضيق إن فكرت أوسعه
عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوماً وتجمعه
وإن تنل أحداً منا منيته ... فما الذي بقضاء الله يصنعه








تمتمة سجين
اليوم كالأمس الذي مثل الغد ... نوم و صحو رجعة للمرقد
سجن يكدره السكون و ذلة ... و صروف دهر قد هجمن بموعد
لله در أحبة نادمتهم ... كانوا العصابة و النصال الأحمد
باعوا النفوس بجنة لمليكهم ... علموا الشهادة نيل عز أمجد
و خلت نفوسهم التي قد أشفقت ... من حظ نفس كاذب أو مفسد
كرهوا المذلة و الركون لخائن ... كرهوا القعود و حكم طاغ ملحد
يا نفس ثوري أو تموت ذليلة ... فالعز ليس لخائر أو مقعد
و الله يجزي المبتلين بقصدهم ...إن البلاء يُنال منه بمقصد
يا ويح نفسي كيف لي بعصابة ... كالنور في ليل بقلب موقد
تبغي النجاة لأمة قد أسلمت ... للكفر ملك مماتها و المولد
نسيت شريعة ربها من غيها ... تبعت مناهج ناعق و مقلد
من للغريب إذا اشتكى من وحدة ... من للأسير إذا بكى من معتد
يا رب ألحقني بثغر ثائر ... فيه الأحبة بالحسام مجرد
فلطلقة أو طعنة فيها المنى ... بشهادة و يُنال خير المورد
إن الجهاد فريضة و غنيمة ... فيه الشهادة أو نوال السؤدد
إن الحياة و إن تطاول عهدها ... يوما تزول و يبقى وجه الموجد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 6:43 pm

توجت قلبي بورد الحب فابتسمـا : فكيف يذبـل ورد بالدمـاء نمـا
سقيته من جراحي وهـي داميـة : فجن شوقا بها واستعـذب الألمـا
وراح يشرب مـن أندائهـا دفقـا حرّى.. وينهل من نعمائها قيمـا
كم يفتنُ الحسنُ من أدمت جوارحَه : حكاية العشق ترديه وما انهزمـا

قلب المحب صفي في نقاوته
يضنيه شوق من يهوى ولو ظلما
هي الحياة شقاء في حرارتها
يحيا المحب ولو في صخرها ارتطما
كم عاشق ضاعت الرؤيا بناظره
رغم العذاب تحدى الأفق واقتحما
يا حامل الراح هات الكأس مترعة
تعل في جمرها من شاخ ومن هرما

إني أعيش على الآمـال منتشيـا : مهما شقيت فحبل الود ما انصرما
هنا وفي القلب جرح لم يزل دمه : يروي العليل إذا ما شوقه احتدمـا
خلقت من جمرة الأحزان يسحرني : حلم أشقى به ليلـي ولـو عتمـا
هذا فؤادي يشاكي الدهر قسوتـه : رغم التألم ماض يعشـق القممـا

أوجاعه في مضـى الأيـام عابـرة
تنشى بها الروح قلبا واعـدا وفمـا
أيذهـب العمـر والآمـال جانحـة
ويكشف الهجر في الأحناء ما ارتسما
حملت في الصدر آلامـا تؤرقنـي
وكم كتمت بصدري الحزن والألمـا
وكم تغنت لـي الأطيـار ساجعـة
أحيا مع النغمـة الشهبـاء منسجمـا

تعودني ذكريات الأمس عاتبة
يا ويح قلبي غدا في سجنه صنما
حكاية العشق منذ البدء تضحية
ولو من الوجد دمع العاشق هما
أذابك العشق فكيف جفا
عنك الحبيب وكم في حبه قسما
فكيف تأسى على حكم رضيت به
وأصعب الحب من في الهجر قد حكما

هذي خطاك تسير الدرب عازمة
سواك هد وتبني أنت ما انهدما
عمر على شرفات النجم منزله
فكيف نرجع عمرا ضاع وانعدما
خذني إليه فقلبي في تواجده
يهفو حنينا ولو في حبه كتما
وعد لرشدك يا طفل الهوى غردا
فالطفل يحيا ولو عن ثديه انفطما
خذني لمن شاقني وجد لرؤيته
لأجل عينيه أهوى الحرف والقلما





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نالت على يدها ما لم تنله يدي
نقشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
كأنهُ طُرْقُ نملٍ في أناملها
و روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبردِ
وقوسُ حاجبها مِنْ كُلِّ ناحيةٍ
و َنَبْلُ مُقْلَتِها ترمي به كبدي
مدتْ مَوَاشِطها في كفها شَرَكاً
تصِيدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ
من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ : لا تَغُرَّ بِنا
من رام مِنا وِصالاً مَاتَ بِالكمدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً
من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ
إن المحبَّ قليل الصبر والجلدِ
قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ
تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
قالتْ: لطيف خيالٍ زارني ومضى
بالله صِفهُ ، ولا تنقص ولا تَزِدِ
فقال: خَلَّفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ
وقلتُ : قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ
يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ على كبدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها
ما فيه من رمقٍ ، دقتْ يداً بِيَدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقتْ
ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنشدتْ بِلِسان الحالِ قائلةً
مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مددِ
واللهِ ما حزنتْ أختٌ لِفقدِ أخٍ
حُزني عليه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي
حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ

و منزلة السَّـــفيه من الفقيه كمنزلة الفقيه من السَّـــفيه
فـ ( هذا ) زاهدٌ في قرب ( هذا ) و ( هذا ) فيه أزهد منه فيه
إذا غلبَ الشـــقاءُ على سفيه تنطَّعَ في مخــــالفة الفقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 7:45 pm


مَا زِِلتُ أحفَظُ للكِرامِ وِدَادا ::: عادَ الزمانُ إليهمُو أو عادَى

تاللهِ لا أنسَى عوَائدَ بــرّهم ::: بخلَ الزمانُ بقُربِهم أو جَادا

والقَلبُ مُعتادٌ بصدقِ ولائِهم ::: أبدًا ولَيسَ بتَاركٍ ما اعتادا

قلبٌ إذا يومًا تذكّرَ عَهدَهم ::: قَدحتْ يدُ الأشواقِ منهُ زنادَا

وإذا دجَى ليلٌ نفى طيبَ الكرى ::: شوقًا وأضرمَ نارَه الوقادَا

:: بهذا هتف الشاعرُ الحافظُ للوداد (( أحمد الشارف )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي
أخي! إنْ ضَجَّ بعدَ الحربِ غَرْبِيٌّ بأعمالِهْ
وقَدَّسَ ذِكْرَ مَنْ ماتوا وعَظَّمَ بَطْشَ أبطالِهْ
فلا تهزجْ لمن سادوا ولا تشمتْ بِمَنْ دَانَا
بل اركعْ صامتاً مثلي بقلبٍ خاشِعٍ دامٍ
لنبكي حَظَّ موتانا

* * *

أخي! إنْ عادَ بعدَ الحربِ جُنديٌّ لأوطانِهْ
وألقى جسمَهُ المنهوكَ في أحضانِ خِلاّنِهْ
فلا تطلبْ إذا ما عُدْتَ للأوطانِ خلاّنَا
لأنَّ الجوعَ لم يتركْ لنا صَحْبَاً نناجيهم
سوى أشْبَاح مَوْتَانا

* * *

أخي! إنْ عادَ يحرث أرضَهُ الفَلاّحُ أو يزرَعْ
ويبني بعدَ طُولِ الهَجْرِ كُوخَاً هَدَّهُ المِدْفَعْ
فقد جَفَّتْ سَوَاقِينا وَهَدَّ الذّلُّ مَأْوَانا
ولم يتركْ لنا الأعداءُ غَرْسَاً في أراضِينا
سوى أجْيَاف مَوْتَانا

* * *

أخي! قد تـَمَّ ما لو لم نَشَأهُ نَحْنُ مَا تَمَّا
وقد عَمَّ البلاءُ ولو أَرَدْنَا نَحْنُ مَا عَمَّا
فلا تندبْ فأُذْن الغير ِ لا تُصْغِي لِشَكْوَانَا
بل اتبعني لنحفر خندقاً بالرفْشِ والمِعْوَل
نواري فيه مَوْتَانَا

* * *

أخي! مَنْ نحنُ؟ لا وَطَنٌ ولا أَهْلٌ ولا جَارُ
إذا نِمْنَا، إذا قُمْنَا رِدَانَا الخِزْيُ والعَارُ
لقد خَمَّتْ بنا الدنيا كما خَمَّتْ بِمَوْتَانَا
فهات الرّفْشَ وأتبعني لنحفر خندقاً آخَر
نُوَارِي فيه أَحَيَانَا

"ميخائيل نعيمة"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 7:51 pm



- دعوت إله الناس عشرين حجة ... نهارا وليلا في الجميع وخاليا
- بأن يبتلي ليلى بمثل بليتي ... فينصفني منها لتعلم حاليا
- فلم يستجب لي الله فيها ولم يفق ... هواي ولكن زيد حتى برانيا
ابن الدمينة




لا تجعلن بعد داري ... مخسسا لنصيبي
- فرب شخص بعيد ... إلى الفؤاد قريب
- ورب شخص قريب ... إليه غير حبيب
- ما القرب والبعد إلا ... ما كان بين القلوب
أحمد بن إسماعيل الخطيب

ولي كبد تلين على التصابي ... وتأبى في الهوى إلا اشتعالا
- وعين ليس تألوني انسكابا ... وقلب ليس يألوني خبالا
- وقد علم الوشاة ثبات عهدي ... إذا عهد الذي أهواه حالا
البحتري


تحمل من حبيبك كل ذنب ... وعد خطاه في وفق الصواب
ولا تعتب على ذنب حبيبا ... فكم هجرا تولد من عتاب
صفي الدين الحلبي







- ألا ما للحبيبة لا تعود ... أبخل بالحبيبة أم صدود
- مرضت فعادني قومي جميعا ... فما لك لم تري فيمن يعود
- فقدت حبيبتي فبليت وجدا ... وفقد الإلف يا سكني شديد
- وما اسبتطأت غيرك فاعلميه ... وحولي من بني عمي عديد
- فلو كنت السقيمة جئت أسعى ... إليك ولم ينهني الوعيد
عروة العذري





- وفي الأحباب مختص بوجد ... وآخر يدعي معها اشتراكا
- إذا اشتبكت دموع في خدود ... تبين من بكى ممن تباكى
المتنبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 7:58 pm







قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي ::: روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي ::: لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ :: في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني ::: يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ::: ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي :: منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي ::: والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
ابن الفارض





مَاذَا يَضِيْرُ النِّسْرَ لَوْ عَصَفَتْ بِهِ
هَوْجُ الرِّيَاحِ وَ لَمْ يَرُقْهُ المَخْدَعُ ؟

و اللَّيْثَ إِنْ هَجَرَ العَرِيْنَ لِبُرْهَةٍ
وَ بَنُو الثَّعَالِبِ حَوْلَهُ تَتَجَمَّعُ ؟

كُنْ ذَلِكَ القَدَرَ العَصِيَّ عَلَى الأَذَى
وَ انْهَضْ فَإِنَّكَ جَارِفٌ مُتَجَمِّعُ

أَوْ نَمْ عَلَى إِبَرِ الشَّقَاءِ مُكَرَّمَاً
وَاسْكُتْ فَإِنَّ الصَّمْتَ كَنْزٌ أَرْوَعُ

وَامْسَحْ جِرَاحَكَ فَالحَيَاة ُ قَصِيْرَةٌ
و لِكُلِّ أَمْرٍ قِصَّةٌ وَ تَتَبُّعُ

و اغْفِرْ وكُنْ كَالوَرْدِ يَلْثُمْهُ النَّدَى
وَ عَلَى البِطَاحِ أَرِيْجُهُ يَتَضَوَّعُ


قال الشاعر سلامة بن جندل الطهوي الشاعر العربي الجاهلي:
أَودى الشَبابُ حَميداً ذو التَعاجيبِ *** أَودى وَذَلِكَ شَأوٌ غَيرُ مَطلوبِ
وَلّى حَثيثاً وَهَذا الشَيبُ يَطلُبُهُ *** لَو كانَ يُدرِكُهُ رَكضُ اليَعاقيبِ
أَودى الشَبابُ الَّذي مَجدٌ عَواقِبُهُ *** فيهِ نَلَذُّ وَلا لَذّاتِ لِلشيبِ
يَومانِ: يَومُ مَقاماتٍ وَأَندِيَةٍ*** وَيَومُ سَيرٍ إِلى الأَعداءِ تَأويبِ
تلك أيام شبابه فما قولكم في شبابكم ما انقضى منها وما بقي؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 8:04 pm


إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ، ما مرّ مثْلُ الهوى شيءٌ على راسي
مالي وللنّاسِ، كمْ يَلْحَوْنَني سَفَهاً، دِيني لنفْسي ودينُ الناسِ للناس
مـا للْـعُـداة ِ ، إذا ما زُرْتُ مالِكَتي، كأنّ أوْجُهَهُمْ تُطْلى بأنْقاسِ
الله يعْلَمُ ما تَرْكي زيارَتكمْ، إلاّ مخـافـة َ أعـدائـي وحُــرّاسـي
و لـو قـدرْنَـا على الإتْيـانِ جئتُـكُـمْ سعْياً على الوجهِ أو مشْياً على الراسِ
وقد قرأتُ كتاباً من صحائفكمْ لا يـرحـمُ الله إلاّ راحـمَ النّــاسِ
أبو نواس


" لَوْعَةُ ابْنِ زُرَيْق " .
لا تَعذَلِيه ... فَإِنَّ العَـــــذلَ يُولِعُـــهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُـــهُ
جاوَزتِ فِي نُصْحِــــهِ حَــــدّاً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصــــح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِـلِي الرِفقَ فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعــــاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُــــــــوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَـــــةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَـــــــــــوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ


بِـــاللهِ إِنْ زُرْتَ المَغَانِـيَ مَـــــرَّةً : عَرِّجْ عَلَى أَهْلِي هُنَـاكَ وَسَلِّمِ
كَانُوْا المُلُوْكَ عَلَى الزَّمَانِ وَقَارَنُوْا : الجَوْزَاءَ وَاِصْطَفُّوْا جِـــوَارَ الأَنْجُمِ
وَإِذَا سَأَلْتَ فَلَمْ تُجِبْــكَ طُلُوْلُهُمْ : فأَشْرِقَ بِدَمْعِكَ، أَوْ فَغُصَّ بِعَلْقَمِ
يَا أَرْضَ أَنْـــدَلُسَ الحَبِيْبَةَ كَلِّمِي : إِنِّي بَكَيْتُ عَلَى فِرَاقِكِ فاعْلمَي
لم تُنسني الأيامُ صوتكِ عنـدما : ناديــــتني فصـمتُُّ لـم أتــكلمِ
لبيكِ لو أن النـــــــجومَ تُجيبني : لسريتُ في جيشٍ إليك عرمرمِ
ولصغت نصري في شفاهك بسمةً : و لعدت أرفع فيك راية مسلمِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة للشاعر / عبد الله الشهري
ـــــــــــــــــ


في وسْــطِ قَنـــطَرةٍ تلاقــتْ ذاتَ يــومٍ نعـجـــتـانِ
بالكبــريـاء شـــــهيـرتــانِ غليــظتــانِ عنيــــدتـانِ
إحــداهـمــــــــــا نـظــــرَتْ بـعيـــنِ الامـتهـــــانِ
و دَنَـتْ تصيـحُ الآن لـي أَخـلي الطّـريـقَ بـلا تــوانِ

فأجـابت الأخـرى بِكِبْــرٍ لـسـتُ أَبــرحُ عــن مـكاني
و اشــــتدَّ بينَهمــا اللّجــاجُ فهـاجَـــتَا تَتَــدافعـــانِ
حـتى هَــوَتْ فــي لُجّــةِ اليــمِّ الخِـضَــمِّ الاثْنتــانِ

عَظُـمَ المصـابُ فصـاحــتا ، مِمّــا جــرى تتـأسّـفانِ
أيُريحُـــنا ذا الاتِّـســــاعُ الآنَ فـي هـــــذا الهـــوانِ؟
ويلاهُ من عقبى التّناهي في الشّراسةِ و التّفاني !
إنَّ السّــلامـةَ و الكــرامـةَ في التَّســامحِ و اللّيـانِ !

شعر: أحمد الكاشف



كان ابن بقيّة وزيرا عظيما، جوادا معينا للفقراء والمساكين، محبا للعلم والعلماء، استوزره عضد الدولة البويهي في القرن الرابع تقريبا، فلما غضب عليه لوساطته بينه وبين ابن عمه عز الدولة البويهي، أمر بقتله فجيء له بالفيلة فأمر أن تدوسه حتى الموت ثم صلب جثمانه بالقرب من نهر دجلة، فاجتمع أهل بغداد حوله باكين ونائحين، ورثاه ابن الأنباري بهذه القصيدة العذبة الفذة , حتى أن عضد الدولة لما سمعها قال : ليتني كنت المصلوب دونه فتُقال فيَّ هذه القصيدة !
يقول ابن الأنباري :
علوٌّ في الحــيـاة وفـي المـمـاتِ : لحــقا أنـت إحـدى المعجــزاتِ
كأن النــاس حـولك حين قامـوا: وفـــودَ نـــداكَ أيــــام الصِّـــلاتِ
كأنــك واقــفٌ فيـهــم خــطـيـبــاً : وكـــلـهــمُ قـــيـــامٌ لـلـصــــلاةِ
مــددتَ يديــك نحـوهـم احــتفـاءً : كـمـدّهـمـا إليـهــم بالـهــبـــاتِ
ولما ضاق بطنُ الأرضِ عنْ أنْ : يضمّ عُـلاكَ مـن بـعـد الوفــاةِ
أصاروا الجـوَّ قبرك واستعاضوا : عن الأكفان ثـوب الســافيـاتِ
لعظمكَ في النفوس تبيتُ ترعى : بحُـــرّاسٍ وحُـــفّــاظ ثــــقــاتِ
وتُـوقدُ حـولـــك النيـــرانُ ليـلاً : كــذلــك كـنــتَ أيـــام الحـــيــاة
ركـبــتَ مـطِّـية مـن قـبــل زيــدٍ : علاها في السنين الماضــيـات
وتـلـك قــضــيـة فـيـهــا تــــأسٍّ : تبــاعـد عنـــك تعــييـر العُــداةِ
ولـم أرَ قبل جذعك قــط جذعــاً : تمكّــن من عنــاق المكـرمـات
أسأت إلى النوائب فاستثـــارت : فأنـت قـتـيـــل ثـأرِ الـنـائـبـــات
وكنت تجيرنا من صـرف دهـرٍ : فـعــاد مُـطـالبـاً لـــك بالتـــراتِ
وصيّر دهرك الإحســان فيـها : إلـيـنـا مــن عـظـيــم الســيئـات
وكنـت لمعشـرٍ سَـعــداً فلـمّــا : مضــيـت تفــرّقـوا بالمحسـنـات
غـليـلٌ بـاطـن لــك فـي فــؤادي : يخـفّــف بالــدمـوع الجــاريـات
ولـو أني قـــدرت علـى قيـــام : بفرضــك والحقــوق الواجبـات
ملأت الأرض من نظم القوافي : ونُـحتُ بهـا خـلاف النـائـحــات
ولكني اُُصــبّـر عنــك نـفـســي : مـخـافـةَ أن أُعـدّ مـن الجُـــنـاة
ومـا لكَ تربـة فأقـــول تُـسقـى : لأنك نُــصب هـطـــل الهاطــلات
عليـك تحيّـــة الرحمـن تتــرى : بــرحــمـاتٍ غـــوادٍ رائـــحـــات



قال بهاء الدين زهير :
إِنّـي عَشِقتُـكَ لا عَـن رُؤيَـةٍ عَرَضَـت : وَالقَلـبُ يُـدرِكُ مـا لا يُـدرِكُ البَصَــــرُ
فُتِنــتُ مِنــكَ بِـأَوصــافٍ مُجَـــــرَّدَةٍ : في القَلبِ مِنها مَعانٍ ما لَها صُـــوَرُ
وَالناسُ قَد ذَكَروا ما فيكَ مِن شِيَمٍ *** وَقَـد تَخَيَّـلَ فِكـري فَـوقَ مـا ذَكَروا
مَتى تَرى مِنكَ عَيني ما وَعَت أُذُني *** وَيَشرَحُ الخُبرُ مـا قَـد أَجمَلَ الخَبَــرُ



أنيري مكان البدر إن أفَل البدر * وقومي مقام الشمسِ ما استأخر الفجرُ
فَفيك من الشمسِ المُنيرة ضوءُها * ولَيس لها منكِ التبَسم والثَغرُ
قيس


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 8:07 pm





حوراء لو أبصرتَ يوما وجهها : لحسبت أن البدر بين الناسِ
فكأنها خلقت و حول عيونها : خلق الجمال مسيّجا بالآسِ
" شعر : أبي نواس - الحسن بن هانئ - "





و بين الخد و الشفتين خال : كزنجي أتى روضا صباحا
تحير في الرياض فليس يدري : أيجني الورد أم يجني الأقاحا
" شعر : الشاب الظريف "


أشكو إلى الله قلبا لا قرار له : قامَتْ قِيامَتُهُ وَ النّاسُ أحْيَاءُ
إن نال منكم وصالاً زاده سقماً : كَأنّ كُلّ دَوَاءٍ عِندَهُ داءُ
" شعر : الشريف الرضي"


و سألتها هل بالأكيد تحبني ؟ : قالت : فؤادك شاهد يا روحي
فأجبتها أهل الهوى لن يقبلو ا : أبدا شهادة شاهد مجــروحِ
" شعر : شاكر الخوري "












إذا استمتعت منك بلحظ طرفِ : حيا نصفي و مات عليك نصفي
تلذذ مقلتي و يذوب جـسـمـي : فعيشي منك مقرون بحتـفـي
فلو أبصرتـنـي و الـلـيل داج : و خدي قد توسط بطن كـفـي
و دمعي يستهل من الـمـآقـي : إذن لرأيت ما بي فوق وصفِ
" شعر : عبد الله بن مصعب المرزباني "




إنْ زارَني لَمْ أنمْ مِن طيب زَوْرَتهِ : وَ إنْ جَفا لَمْ أنمْ من شِدَّةِ الحرَقِ
ففي الوصالِ جُفُوني غَيرُ راقِدةٍ : مِنَ السُّرورِ و في الهجْرانِ مِن أرقِ
إنّي لأخَشى حَريقاً إنْ عَلا نَفَسي : وأتقِي إنْ جَرى دَمْعي مِنَ الغَرَقِ
( شعر : أبي الفضل الدارمي )





لعمرُك ما ضَلَّ المحبُّ وَ ما غَوى : و لكَّنهمْ لمَّا عمُوا أخطئوا الفتوى
و لو شَهدوا معنى جمَالِكَ مثْلما : شهدْتُ بعينِ القلبِ ما أنكروا الدَّعوى
خلعت عِذاري في هَواك وَمنْ يكنْ :خليعَ عِذارِ في الهوى سرّهُ النجوى
وَ مزقتُ أثواب الوقارِ تَهتكا : عليكَ و طابت في محَبتكَ الْبلوَى
فما في الهوى شكوىَ و لو مُزِّق الحَشَا : وَعارٌ على العُشاق في حُبِّكَ الشَّكوى
" شعر : أبي الحسن التشتري "







دنا هاجري مني بمقلته الكحلا :: فلما رأى ذلي ثنى عطفه دلا
فتيمني شوقا وأنحلني أسى :: وأفقدني صبرا وأعدمني عقلا
شكوت فما ألوى وولى وما لوى :: وأعرض مختالا فسل الحشا سلا
إذا ما دعاه فرط سقمي لزورة :: يناديه فرط العجب من حسنه كلا
" شعر : يحيى بن أكثم التميمي "

إني بلوت بني الزمان فلم أجد:: خلا وفيا للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة ::الغول والعنقاء والخل الوفي !


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 8:22 pm






قصةٌ شعريةٌ
الولد المتكبر والعجوز الناصح
الولد :
مَشَى ولدٌ يـنادىْ منْ يُـــلاقــىْ ..**.. - بكِـبْـرٍ - يا قريبُ ويا بعـيـدُ
أنــا بالمـــالِ أفـضــلُــكــمْ ثــيابا ..**.. ويُبْلِغُثنـىْ ذكـائـىَ مـا أريـدُ
وعقلي والجمالُ كذاك جسمي ..**.. لخيـرُ النــاسِ حقـاً بـل أزيـدُ
ولىْ نسبٌ على الأنسابِ يعلو ..**.. هو الحقُّ الجديدُ هو التلـيـدُ
فمن يبغى مضاهاةً لــمـثـلــىْ ..**.. ومن يبدى كـلامـاً أو يـعـيـدُ
كــأنِّـى لـــو أقــــارَنُ بالــبـرايــا ..**.. أنــا مـلِــكٌُ وكُـلُّـهُـمُ العـبـيدُ
ولىْ ملكٌ على الأزمانِ يـبـقى ..**.. يَـبيْـــدُ الخلقُ لكنْ لا يَـبـيــدُ

العجوز الحكيم الناصح :
فقام إليه مـن غـضـبٍ عـجـوزُ ..**.. يقولُ سألتَ فاسـمــعْ للجـوابِ
أقـولُ وقـد عـلاكَ التـيـهُ كِـبراً ..**.. تـذكَّـــرْ إذ تعــــودُ إلـى التـرابِ
هنا الأمـوالُ والأنـسـابُ ولتْ ..**.. وبـتَّ وحـيـدَ بــيــتِكَ والحسابِ
فـلا يـغـرُرْكَ مـالُـكَ والـكـنـوزُ ..**.. فـذا يبقــى وأنت إلى الـذهابِ
ولا يغرُرْكَ ما بك من جــمـالٍ ..**.. فـــدودُ الــقــبـرِ يـأكُـلُـهُ بـنــابِ
ولا تغررْكَ قــوةُ ذا الشـبـابِ ..**.. فضعْفُ الشيبِ يذهبُ بالشبابِ
كفى بالموت وعظاً لـو تـريدُ ..**.. ففيه إذا تعي فـصـلُ الخـطـابِ
وعُـــدْ للـهِ يا عبـدٌ وســارعْ ..**.. لإرضـــاءِ الــمــلــيــكِ ولـــلإيابِ
نظم الشيخ أحمد جعفر.









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصر الحمراء/ "غرناطة"
إبداع نزار قباني

في مدخل ( الحمراء ) كان لقاؤنا ..
ما أطيبَ اللَّقيا بلا ميعادِ
عينانِ سوداوانِ .. في حجريهِما
تتوالدُ الأبعادُ من أبعاد ..

هل أنتِ إسبانيَّةٌ .. ساءلتُها
قالت : وفي غرناطةٍ ميلادي .

غرناطةٌ وصحت قرونٌ سبعةٌ
في تينِكَ العينين .. بعدَ رُقادِ

وأميَّةٌ .. راياتُها مرفوعةٌ
وجيادُها موصولةٌ بجيادِ ..

ما أغربَ التاريخَ .. كيف أعادني
لحفيدةٍ سمراءَ .. من أحفادي

وجهٌ دمشقيٌ .. رأيتُ خلالهُ
أجفان بلقيسٍ .. وجيدَ سُعادِ

ورأيتُ منزلنا القديم .. وحجرةً
كانت بها أمّي تمدُّ وسادي

والياسمينةَ ، رُصعَّت بنجومها
والبِركة الذهبيَّة الإنشادِ ..
*
ودمشقُ .. أين تكونُ ؟ قلتُ ترينها
في شعركِ المنسابِ نهرَ سوادِ

في وجهكِ العربيَّ ، في الثغر الذي
ما زال مختزناً شموسَ بلادي

في طيب ( جنّاتِ العريفِ ) ومائها
في الفُلَّ ، في الريحانِ ، في الكبَّادِ
*
سارت معي .. والشعرُ يلهثُ خلفها
كسنابلٍ تُركت بغير حصادِ ..

يتألَّقُ القرُطُ الطويلُ بجيدها
مثلَ الشموع بليلةِ الميلادِ ..

ومشيتُ مثل الطفل خلف دليلتي
وورائيَ التاريخُ .. كومُ رمادِ ..

الزخرفاتُ أكادُ أسمعُ نبضها
والزركشاتُ على السقوفِ تنادي

قالت : هنا الحمراءُ .. زهوُ جدودِنا
فاقرأ على جدرانها أمجادي

أمجادُها ومسحتُ جرحاً نازفاً

ومسحتُ جرحاً ثانياً بفؤادي

باليت وارثتي الجميلة أدركت
أنَّ الذين عنتهُمُ أجدادي ...
*
عانقتُ فيها عندما ودَّعتُها
رجلاً يسمَّى ( طارقَ بنَ زيادِ ) ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
برز الثعلــــب يومــــــــا في ثياب الواعظينا
 فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينـــا
ويقول الحمـــــد اللــــــــه إله العالمينـــــــــا
يا عباد الله توبــــــــــــوا فهو كهف التائبينا
وازهـــدوا في الطـير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلــــبوا الديك يؤذن لصلاة الصبـــح فينا
فأتى الديك رســـــــول من إمام الناسكينا
عرض الأمـــــــــر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجــــــاب الديك عذرا يا أضل المهتدينا
بلــــــــــغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالـــــــــوا وخير القول قول العارفينا
مخطئ من ظن يـــــوما أن للثعلب دينا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رائعة الشاعر / صلاح عبد الصبور
( شنق زهران )

وثوى في جبهة الأرض الضياء
ومشى الحزن إلى الأكواخ
تنين
له ألف ذراع
كل دهليز ذراع
من أذان الظهر حتى الليل
يا الله
في نصف نهار
كل هذي المحن الصماء في نصف نهار
مذ تدلى رأس زهران الوديع

******
كان زهران غلامًا
أمه سمراء ، والأب مولّّّّّد
ُوبعينيه وسامه
وعلى الصدغ حمامه
وعلى الزند أبو زيد سلامه
ممسكًا سيفًا ، وتحت الوشم نبش كالكتابة
اسم قرية
( دنشواي )
شب زهران قويا
ونقيا
يطأ الأرض خفيفا
وأليفا
كان ضحاكا ولوعا بالغناء
وسماع الشعر في ليل الشتاء
ونمت في قلب زهران ، زهيرة
ساقها خضراء من ماء الحياة
تاجها احمر كالنار التي تصنع قبله
حينما مر بظهر السوق يوما
ذات يوم...
مر زهران بظهر السوق يوما
واشترى شالا منمنم
ومشى يختال عجبا ، مثل تركي معمم
ويحيل الطرف ..... ما أحلى الشباب
عندما يصنع حبا
عندما يجهد أن يصطاد قلبا

******

كان ياما كان
أن زفت لزهران جميلة
كان ياما كان
أن أنجب زهران غلاما .. وغلاما
كان ياما كان
أن مرت لياليه الطويلة
ونمت في قلب زهران شجيرة
ساقها سوداء من طين الحياة
فرعها أحمر كالنار التي تحرق حقلا
عندما مر بظهر السوق يوما
ذات يوم
مر زهران بظهر السوق يوما
ورأى النار التي تحرق حقلا
ورأى النار التي تصرع طفلا
كان زهران صديقا للحياة
ورأى النيران تجتاح الحياة
مد زهران إلى الأنجم كفا
ودعا يسأل لطفا
ربما ... سورة حقد في الدماء
ربما استعدى على النار السماء
وضع النطع على السكة والغيلان جاءوا
وأتى السياف مسرورًا وأعداء الحياة
صنعوا الموت لأحباب الحياة
وتدلى رأس زهران الوديع
قريتي من يومها لم تأتدم إلا الدموع
قريتي من يومها تأوي إلى الركن الصديع
قريتي من يومها تخشى الحياة
كان زهران صديقا للحياة
مات زهران وعيناه حياة
فلماذا قريتي تخشى الحياة ؟؟؟؟؟

.........................................................

من شعر الحكمة لمحمود سامي البارودي :
لَعَمْرُك ما الأخــلاقُ إلا مواهـــبٌ
***** مُقَسَّمَةٌ بيـن الــــــوَرَى ، وفَواضِــلُ

وما النـــاسُ إلا كادِحَـان : فعـــالـمٌ
***** يسيرُ على قَصْــدٍ ، وآخَرُ جاهــــــلُ

فَذُو العــلْمِ مأخـــوذٌ بأسبابِ علمـهِ
***** وذو الجهلِ مقطـوعُ القرينـةِ جَافِــــلُ

فلا تَطْـلُبْنْ فى النَّـاسِ مِثْقَــالَ ذَرَّةٍ
***** مِنَ الــودِّ ، أمُّ الــوُدِّ في الناسِ هابـلُ

مِنَ العارِ أنْ يَرْضَى الفَتَى غَيْرَ طَبْعِهِ
***** وأنْ يَصْحَــبَ الإنسانُ مَنْ لا ييُشَاكِلُ


...............................

قال معن بن أوس :
لَعَمْـــرك ما أهْوَيــتُ كفِّي لريبةٍ * * * ولا حمَلتْنـي نحــوَ فاحِشـةٍ رجْلي

ولا قـادَ ني سَمْعي ولا بصَري لها * * * ولا دلَّنـي رأييِّ عليــــها ولا عقْلي

وأعْلَــمُ أنِّـي لـمْ تُصبْـــني مُصيَبةٌ * * * مِنَ الدَّهْـــر إلا قد أصابـتْ فتىً قَبْلي

ولستُ بمَـاشٍ ما حَييــتُ لمُنكَـــرٍ * * * مِنَ الأمْــــر لا يَمْشي إلى مثلـــه مثلي

ولا مُؤثِـــراً نفسي على ذي قرابةٍ * * * وأوثِـــر ضيفِي ما أقـــامَ على أهلي






*أبو البقاء الرندي**
ـــ من بحر البسيط
يا غافِــلاً وَلَهُ في الدهـرِ مَوعِظَةٌ *** إِن كُنتَ في سنَـةٍ فالدهـرُ يَقظانُ
وَماشِيًا مَرِحًا يُلهِيــــــــهِ مَوطِنُـهُ *** أَبَعدَ حِمــــــــص تَغُــرُّ المَرءَ أَوطانُ
تِلكَ المُصِيبَــةُ أَنسَـت ما تَقَدَّمَها *** وَما لَها مِن طِــــوَالِ المَهرِ نِسيانُ
لِمثلِ هَذا يَبكِـي القَلبُ مِن كَمَدٍ *** إِن كانَ في القَلـبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ







كـم ذا يُـكـابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي : فـي حُـبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّـــاقِ
إِنّـي لَأَحـمِـلُ في هَواكِ صَبابَةً : يـا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطــواقِ
لَـهـفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً : يَـحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقـــي
كَـلِـفٌ بِـمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ : بِـالـبَـذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفــــاقِ
إِنّـي لَـتُـطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً : طَـرَبَ الـغَـريبِ بِأَوبَةٍ وتَلاقــي
وَتَـهُـزُّني ذِكرى المُروءَةِ وَالنَدى : بَـيـنَ الـشَمائِلِ هِزَّةَ المُشـــتاقِ
مـا الـبـابِلِيَّةُ في صَفاءِ مِزاجِها : وَالـشَـربُ بَـينَ تَنافُسٍ وَسِبـــاقِ
وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي : وَالـبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقـــي
بِـأَلَـذَّ مِـن خُـلُقٍ كَريمٍ طاهِرٍ : قَـد مـازَجَـتهُ سَـــــلامَةُ الأَذواقِ
فَـإِذا رُزِقـتَ خَـليقَةً مَحمودَةً : فَـقَـدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّــــمُ الأَرزاقِ
فَـالـنـاسُ هَذا حَظُّهُ مالٌ وَذا  : عِـلـمٌ وَذاكَ مَــــــكارِمُ الأَخلاقِ
وَالـمـالُ إِن لَـم تَدَّخِرهُ مُحَصَّناً : بِـالـعِــــــلمِ كانَ نِهايَةَ الإِملاقِ
وَالـعِـلمُ إِن لَم تَكتَنِفهُ شَمائِلٌ  : تُـعـلـيـهِ كانَ مَطِيَّةَ الإِخـــــفاقِ
لا تَـحـسَـبَنَّ العِلمَ يَنفَعُ وَحدَهُ  : مـا لَـم يُـتَـوَّج رَبُّــــهُ بِخَلاقِ
كَـم عـالِـمٍ مَدَّ العُلومَ حَبائِلاً لِـوَقـــــيـعَـةٍ وَقَـطيعَةٍ وَفِراقِ
وَفَـقـيـهِ قَومٍ ظَلَّ يَرصُدُ فِقهَهُ  : لِـمَـكـــــيدَةٍ أَو مُستَحَلِّ طَلاقِ
يَـمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَةٌ : كَـالــــبُـرجِ لَكِن فَوقَ تَلِّ نِفاقِ
يَـدعـونَهُ عِندَ الشِقاقِ وَما دَرَوا : أَنَّ الَّـذي يَـدعونَ خِــدنُ شِقاقِ
وَطَـبـيـبِ قَومٍ قَد أَحَلَّ  لِطِبِّهِ : مـا لا تُـحِـلُّ شَـــريعَةُ الخَلّاقِ
حافظ


وقال أحدهم في مدح النحو:-
النَّـحْـوُ أَفْـضَـلُ مَـا يُـقْـرَا وَ يُـقْـتَـبَسُ
لِأَنَّـــهُ لِـكِـــتَـابِ الله يُـلْـــتَـــمَـسُ
إِذَا الفَـتَـى عَــرَفَ الإِعْــرَابَ كَانَ لَــهُ
.مَـهَـابَــةٌ لِأُنَاسٍ حَــوْلَـهُ جَـلَـسُـوا
لَا يَـنْـطِـقُــونَ حِـذَارًا أَنْ يُـلَـحِّـنَـهُـمْ
كَأَنَّـمَـا بِـهِــمُ مِــنْ أَجْـــلِـهِ خَــرَسُ
لَا يَـسْـتَوِي مُـعْرِبٌ فِـينَـا وَمُـلْـتَـحِـنٌ
هَلْ تَسْتَوِي البَغْلَةُ العَرْجَاءُ وَالفَرَسُ؟!



رَوى الأصمَعِيُّ أن أعرابيَّة وَجَدَت جروَ ذئبٍ وليدًا؛ فَحَنَّت عليه وأخذته ورَعَته.. وكانت تُطعمُهُ مِن حليب شاةٍ عندَها، حتَّى كبرَ الذِّئبُ الصَّغير. وفي يومٍ عادَت الأعرابيَّة إلى بيتِها فوجدت الذِّئبَ قد أكلَ الشَّاة. فأنشَدَت تقُول:
بقرتَ شُوَيهتي وفجَعْتَ قلبي ... وأنتَ لشاتِنا ولدٌ ربيبُ
غُذِيتَ بدرِّها، ورُبيتَ فينا ... فمَن أنباكَ أنَّ أباكَ ذيبُ
إذا كانَ الطِّباعُ طباعَ سوءٍ ... فلا أدبٌ يُفيدُ ولا أديبُ







يا هجرُ كفّ عن الهوى ودع الهوى : للعاشقينَ يطيبُ يا هجرُ
ماذا تريد من الذين قلوبهمْ : مرضى وحَشْوُ قلوبهمْ جمرُ
وسوابقُ العَبَراتِ فوْقَ خدودهمْ :  دِرَرٌ تَفِيضُ كأنّها القَطْرُ
مُتغيّرين مِن الهَوى ألوانُهمْ : ممّا تُجِنُّ قلوبُهم صُفْرُ
صرعى على جسر الهوى لشقائهمْ : يتصبّرون وما بهمْ صبرُ
لَمْ يَشْرَبوا غيرَ الهَوى فَكأنّهُمْ : بهمُ  لشدّة ِ ما لقوا  سُكْرُ
لولا اعتراضُ الهجرِ في طُرُقِ الهَوى:  دَخَلَ المحبَّ من الهَوى كِبْرُ
" شعر : أبي السائب المخزومي "


يا خائفا من دهره، كن آمنا * وكل الأمور إلى الذي بسط الثرى
إن المقدر كائن لا ينمحي* ولك الأمان من الذي ما قدرا

مرِضَ الحبيبُ فعُدْتُهُ * فمرِضْتُ مِن خوفي عليهِ
فأتى الحبيبُ يزورني * فبَرِئْتُ مِن نَظرِي إليهِ


فإذا ابتليت بمحنة فاصبر لها : صبر الكريم فإن ذلك أسلمُ
وإذا ابتليت بكربة فالبس لها :  ثوب السكوت فإن ذلك أسلمُ
لا تشكون إلى العباد فإنما :  تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ



أفديك لا تضني الفؤاد تحسراً : بعلام كان و لم يكن و لماذا ؟
و انظر ترى ملاك أرضك قد غدوا : بعد العلا تحت الصخور جذاذا
" عائشة التيمورية "








ولما أساء الظن بي من جعلتهُ ... وإياي مثل الكف نيطت إلى الزندِ
حملت على ظني به سوء ظنه ... و أيقنت أني بالوفا أمة وحدي
- لأبي فراس الحمداني


وغانيةٍ لم تعدُ عشرينَ حجَّةً ... أقول لها قولاً لديه صوابُ
عليكِ زكاةٌ فاجعليها وصَالنا ... فعمركِ في العشرين وَهي نصابُ
- ابن سناء الملك


ولقد أردتُ الصَّبر عنك فعاقني ... عشقٌ بقلبي من هَواك قديمُ
يبقى على رَيبِ الزمان وصرْفه ... وعلى جفائك إنه لكريمُ
- محمد بن بشير الخارجي


أسَاء فزادته الإساءةُ حظوةً ... حبيبٌ على ما كانَ منه حبيبُ
يَعدّ عليَّ الواشيان ذنوبهُ ... ومن أين للوجه الجميل ذنوبُ
- لأبي فراس الحمداني





رميتُ بنفسي هولَ كل عظيمةٍ ... وخاطرتُ والحرّ الكريم مخاطرُ
فسُدّت بنفسي أهل كل سيادة ٍ ... وفاخرت حتى لم أجد من أفاخرُ
- محمد بن أبي عامر



إنّي وإن نظرَ الأنام لبهجتي ... كظباء مَكة صيدهنّ حرامُ
يُحببن من لِين الكلام فواحشاً ... ويصدّهنّ عن الخنَا الإسلامُ
- ولادة بنت المستكفي






ولا خير في خير ترى الشر دونه ... ولا قائل ياتيك بعد التلـددِ
لعَمرُك ما الأيام إلا مُعـارة... فما استطعت من معروفها فتزودِ
- طرفة بن العبد




أَشعل مَدارات الحقيقـة إِنّني ... ما عدتُ أعرفُ ما عليّ وما ليا
منذ اقترفتـك والدّوار إدانتي ... والسّهو يمنح للوراء أماميا
– نسيمة بوصلاح




يا أيها الجبناءُ إنّا لم تزل : فينا دماءٌ بالعقيدة تفعمُ
أ من السياسة ذاك أن تتفرجوا : و المسجد الأقصى يُباح و يهدمُ ؟
- عبد الغني التميمي



ومن عجبٍ أني أحنّ إليهمُ ... وَأسألُ عنهم منْ لقيتُ وهم مَعي
وتطلبهُم عيني وَهُم في سَوادها ... وَيشتاقهم قلبي وَهم بين أضْلعي
– التلمساني




ربّاه ها أنا ذا خلصت من الهوى ... واستقبل القلب الخليّ هواكَ
ذقت الهوى مرا ولم أذق الهوى ... يا رب حلواً قبل أن أهواكَ
- إبراهيم علي بديوي


ومَعدولةٍ مهما أَمالَتْ إزارَها ... فغصنٌ وأمّا قدّها فقضيبُ
لها القَمرُ السّاري شقيقٌ وإنَّها ... لتطْلُعُ أَحْياناً له فيغيبُ
- ديك الجن الحمصي



بَكتْ عَيني غَدَاة البيْن دمْعاً ... وأخرَى بالبُكا بَخلتْ عَلينا
فعَاقبتُ التي باِلدّمع ضنّتْ ... بِأن أغمَضْتها يَوم التقينا
– السعدي  الشيرازي


ولما وقفنا للوداع ودمعها .. ودمعي يفيضان الصبابة والوجدا
بكت لؤلؤاً رطبا ففاضت مدامعي .. عقيقا فصار الكل في جيدها عقدا
- مروان بن أبي حفصة



إذا ما اشتقت يوماً أن أراكم . . . وحال البعد بينكم وبيني
بعثت لكم سواداً في بياضٍ . . . لأبصركم بشيء مثل عيني
- أبو عبد الله الكردي



وأذكرُ أيام الحِمى ثم أنثني . . . على كبدي من خشية أن تصدّعا
فَليست عشياتُ الحِمى برواجعٍ . . . عليك ولكن خَلّ عينيك تدمعا
- الصمة القشيري



لِيهنكَ أني لَم أجِد لك عائباً ... سوى حاسدٍ والحاسِدونَ كثيرُ
وَأنك مِثلُ الغيث أما نباتهُ ... فَظِلٌّ وأما ماؤهُ فطَهورُ
– مالك بن الريب



يا هل لماضي عيشنا من عودةٍ :  يوماً وأسمحَ بعده ببقائي
وكفى غراماً أن أبيت متيما ... شوقي أمامي والقضاءُ ورائِي
- ابن الفارض





بعثتك مُشتَاقاً ففُزْت بِنظرةٍ ... وأغفلتني حتى أسأت بك الظنا
أرى أثراً منها بعينيك لمْ يكُن ... لقد سرقتْ عيْناك من وجْهها حسنا
– المأمون




يحنّ إلى البدر الذي فوق خده ... مكان سواد البدر وردٌ مفتّحُ
لعمري لذاك البدر أجمل منظراً ... وأحسن من بدر التمام وأملحُ
- الطليق المرواني





وكانت على الأيام نفسي عزيزة : فلما رأت صبري على الذل ذلتِ
فقلت لها يا نفس كوني كريمةً ... فقد كانت الدنيا لنا ثم ولتِ
- الحاجب المصحفي

لا الراءُ تطمعُ في الوصالِ ولا أنا .. الهجر يجمعنا فنحن سواءُ
فإِذا خلوتُ كتبتُها في راحتي ... وبكيتُ مُنتحباً أنا والراءُ
- يوسف الرمادي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 8:56 pm


قالوا لهُ من دُون وصلك حاجبُ ووصالُ غيرك مالهُ من حاجب
ونراك ذا كلف به فأجبتهم ومدامعي تجري كصوب سحائب
ولرُبّما مُنع الكريم ومالهُ بُخلٌ ولكن سوء حظّ الطّالب
"علي الغراب "



وقد يُرجى لجرح السيفِ برءٌ .. ولا برءٌ لما جرحَ اللسان
جراحاتُ السّنانِ لها التئامٌ .. ولا يلتامُ ما جرح اللسان
"العباس بن الأحنف"


أحبابنا هل لذاك العهد تذكار: يدني إليكم إذا لم تدننا الدار
بنتم فلم يغننا من أنسكم سكن : يوماً ولا راقنا من بعدكم جار
تجري المنى سانحات في خواطرنا : وما لها غير جمع الشمل أوطار
قد قطع البعد نجوانا وما برحت : في القلب منكم أحاديث وأسرار
نبيت في الربع نستسقي الغمام لكم : وقد سقت ربعكم للدمع أمطار
حق علينا وإن غبتم زيارته : فهل نراكم وأنتم فيه زوار
أما الكرى فسلوا عنه الخيال إذا : وارته من ظلمات الليل أستار
وبي ليالي أنس بيننا سلفت : كأنها في ربيع العيش أزهار
كأننا لم نذق وصلاً ولا عبرت : لنا على الصفو آصال وأسحار
|"إبراهيم اليازجي"

إذا مــــا الشوق أقلقني عليه ** ولم أطمع بوصلٍ من لديه
خططت مثاله في بطن كفي ** وقلت لمقلتي فيضي عليه
"أبو نواس"


إذا رأيت ذوي ظلم فقل لهم ..ستندمون وحاذر أن تساكنهم
كم مثلهم في الورى كانوا جبابرة.. فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم
"أبو الوفاء العبدلي"

أنا نبت حقل «الضاد» ما لغة الهوى : إن كان عشق الضاد لا يغويني
لم تبقِ لي «الخمسون» غير هنيهة : أتكون يا ليلاي دون أنين
إن كان يكفي العاشقين هنيهة : فالدّهر كل الدهر لا يكفيني
"يحيى السماوي"




غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ فَبَكَى * وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ فَشَكَا
وَتَمَنَّى نَظْرَةً يَشْفِي بِهَا * عِلَّةَ الشَّوْقِ فَكَانَتْ مَهْلَكَا
يَا لَهَا مِنْ نَظْرَةٍ! مَا قَارَبَتْ * مَهْبِطَ الْحِكْمَةِ حَتَّى انْهَتَكَا
نَظْرَةٌ ضَمَّ عَلَيْهَا هُدْبَهُ * ثُمَّ أَغْرَاهَا فَكَانَتْ شَرَكَا
غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ * وَسَقَتْهُ أَدْمُعِي حَتَّى زَكَا
آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى! إِنَّ لَهُ * بَيْنَ جَنْبَيَّ مِنَ النَّارِ ذَكَا
كَانَ أَبْقَى الْوَجْدُ مِنِّي رَمَقاً * فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا
إِنَّ طَرْفِي غَرَّ قَلْبِي فَمَضَى * فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا
محمود سامي البارودي""


وإني لتنهاني خلائق أربع ... عن الفحش فيها للكريم روادع
حياء وإسلام وشيب وعفة ... وما المرء إلا ما حبته الطبائع

وقد كنت في عصر الشباب مجانبا ... صباي فأنى الآن والشيب شائع

عزمت على قلبي أن يكتم الهوى ... فصاح ونادى إنني غير فاعل
فإن لم تصلني بحت بالسر عنوة ... وإن عنقتني في هواك عواذل
وإن كان موت لا أموت بغصتي ... وأقررت قبل الموت أنك قاتل
"العباسة"




أهُمّ بشَيْءٍ واللّيَالي كأنّهَا تُطارِدُني عَنْ كَوْنِهِ وَأُطارِدُ
وَحيدٌ مِنَ الخُلاّنِ في كلّ بَلْدَةٍ إذا عَظُمَ المَطلُوبُ قَلّ المُساعِدُ
وَتُسْعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ
تَثَنّى عَلى قَدْرِ الطّعانِ كَأنّمَا مَفَاصِلُهَا تَحْتَ الرّماحِ مَرَاوِدُ
وَأُورِدُ نَفْسِي والمُهَنّدُ في يَدي مَوَارِدَ لا يُصْدِرْنَ مَن لا يُجالِدُ
وَلَكِنْ إذا لمْ يَحْمِلِ القَلْبُ كفَّهُ على حَالَةٍ لم يَحْمِلِ الكَفَّ ساعِدُ
"المتنبي"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 9:06 pm

لا تلحقنك ضجرة ٌ من سائل ٍ : فدوام عزك أن تُرى مسئولا
واعلم بأنك عن قليل ٍ صائر ٌ : خبرا فكن خبرا يروق جميلا
(( محمد العلوي الحسيني ))



ولو كنت في دعوى المحبة صادقا = غنمتَ قليلا فالمحب به يرضى
ولن تأتي التِّيهُ والحبُّ لامرئ = ومن يبتغي كل المنى ردّت البعضا


يَغارُ علَيكَ قَلبي مِن عِياني، فأخفي ما أكابدُ من هواكَا
مخافة َ أن أشاورَ فيكَ قلبي، فيعلمَ أن طرفي قد رآكَا
"صفي الدين الحلي "


لم تخل منك خواطري ونواظري
في حال تسهادي وحين أنام

فبطيب ذكر منك تبدأ يقظتي
وبشخص طيفك تختم الأحلام

"صفي الدين"



::::::::::::::
إذا ما كنت متخذا صديقا : فجربه بأحوال ٍ ثلاث
مشاركة ٍ إذا ما عنَّ خطب = وإسعاف بعين ٍ أو أثاث
وسرّك فأتمنه عليه وانظر = أيكتم أم يذيع بلا اكتراث
فإن صادفت ما ترضى وإلا =فإن المرء ذو عُقد ٍ رِثاث
(( القاضي منصور الأزدي الهروي ))
:::::::::::::::

فاحـذر صــغير الأمر و لـتحفل به : فإذا غـفلـت فإنـه يستـفحلُ
فالـنار أول ما تـكون شرارة : و الغيــث بـعد رذاذه يسترسلُ
شاور إذا الشورى دعتك أولي النهى : فخطاب غير أولي النهى لا يجملُ
و اجز المسيء إذا أساء بفعله : و الـسن الحسنى جزاء ً يعدلُ
" لسان الدين ابن الخطيب "

::::::::::::::::::::::
ومن يلق خيرا يحمد الناس أمره : ومن يَغو لا يَعدم على الغَي لائما
أخوك الذي إن أحرجتك مُلِمّة ٌ : من الدهر لم يَبرح لها الدهر واجما
وليس أخوك بالذي إن تشعبت عليك أمور ٌ ظل يلحاك دائما
(( ربيعة بن سفيان المرقش الأصغر ))


إن النساءَ كأشجارٍ نبتن لنا = مِنهن مُرٌّ وبعضُ المُرِّ مأكولُ
إن النساءَ متى يُنْهَيْن عن خُلق ٍ = فإنه واجب ٌ لا بُدّ مفعولُ
(( طُفيل الغنوي ))







و أمطرت لؤلؤاً
للخليفة يزيد بن معاوية
هذه القصيدة عنيت بها كتب البلاغة العربية ،لامتلائها بالصور والتشبيهات والاستعارات اللغوية التي يتذوقها الدارسون .
والقصيدة لثاني خلفاء الدولة الأموية الخليفة يزيد بن معاوية عاش حياة الأباطرة والملوك لكن هذه الحياة لم تنعكس سلبا على شاعريته الفطرية ، كان يعد مع قيس بن الملوح فرسان القصيدة العاطفية في زمانهم رغم مرور زمنا طويلاً على وفاته إلا أنه لازال البيت الشعري الذي قاله يزيد يثري كتب الشعر والبلاغة كلها ..
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ،،،، ورداً وعضت على العناب بالبرد
هنا الشاعر قام بوصف حبيبته وهي تبكي فصور دموعها (لؤلؤا)،وعينيها(نرجس)، وخديها (وردا)، وشفتيها(عناب)،وأسنانها(برداً)اي ثلج ، وكل هذه الصور المجتمعة قد جاءت في بيت واحدا..
خمسة أوصاف في بيت واحد وهذا المجال الشعري والوصفي لم ينجح فيه إلا اثنان فقط هما يزيد بن معاوية
وامرؤ القيس الذي له البيت الشعري الذي لا ينسى وقد قاله وهو يصف حصانه :
مكر مفر مقبل مدبر معا ،،،، كجلمود صخر حطه السيل من عل

و أترككم الآن مع القصيدة ..
نالت على يدهـا ما لـم تنلـه يـدي ،،،، نقشاً على معصمٍ أوهت بـه جلـدي
كأنـهُ طُـرْقُ نمـلٍ فـي أناملهـا ،،،،أو روضةٌ رصعتها السُحْبُ بالبـردِ
وقوسُ حاجبهـا مِـنْ كُـلِّ ناحيـةٍ ،،،، وَنَبْـلُ مُقْلَتِهـا ترمـي بـه كبـدي
مدتْ مَوَاشِطها فـي كفهـا شَرَكـاً ،،،، تَصِيدُ قلبي بها مِـنْ داخـل الجسـد
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ مـا طلعـتْ ،،،، من بعدِ رُؤيَتها يومـاً علـى أحـدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُـرَّ بِنـا ،،،، من رام مِنا وِصـالاً مَـاتَ بِالكمـدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحـبِ مـاتَ جَـوَىً ،،،، من الغرامِ ، ولم يُبْـدِئ ولـم يعـدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِـنْ زَلَـلٍ ،،،، إن المحـبَّ قليـل الصبـر والجلـدِ
قد خَلفتنـي طرِيحـاً وهـي قائلـةٌ ،،،، تَأملوا كيف فِعْـلُ الظبـيِ بالأسـدِ
قالتْ:لطيف خيالٍ زارنـي ومضـى ،،،، بالله صِفهُ ولا تنقـص ولا تَـزِدِ
فقال:خَلَّفتُهُ لـو مـات مِـنْ ظمَـأٍ ،،،، وقلتُ :قف عن ورود الماء لم يرِدِ
قالتْ:صَدَقْتَ الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ ،،،، يا بَردَ ذاكَ الذي قالتْ علـى كبـدي
واسترجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لهـا ،،،، ما فيه من رمقٍ .. و دقـتْ يـداً بِيَـدِ
وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ،،،، ورداً ، وعضتْ على العِنابِ بِالبـردِ
وأنشـدتْ بِلِسـان الحـالِ قائـلـةً ،،،، مِنْ غيرِ كُرْهٍ ولا مَطْـلٍ ولا مـددِ
واللهِ مـا حزنـتْ أخـتٌ لِفقـدِ أخٍ ،،،، حُزنـي عليـه ولا أمٌ علـى ولـدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي ،،،،حتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسـدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لَبّيتُ فيكِ الشّوْقَ، حينَ دَعَاني،
وَعَصَيتُ نَهْيَ الشَّيبِ، حينَ نَهَاني
وَزَعَمْتِ أنّي لَستُ أصْدُقُ في الذي
عِندي مِنَ البُرَحَاءِ، والأشجَانِ
أوَمَا كَفَاكِ بدَمعِ عَينَيَ شاهِداً
بصَبَابَتِي، وَمُخَبّراً عَنْ شَاني
تَمْضِي اللّيَالي والشّهُورُ، وَحُبُّنَا
بَاقٍ عَلى قِدَمِ الزّمَانِ الفَاني
"البحتري"


محب إذا ما بان عنه حبيبه فليس له إلا الكآبة والضر
فباطنه سقم وظاهره جوى وأوله ذكر وآخره فكـر
وكيف يذوق النوم من عدم الكرى ويسهـر لـيلاً والأنـام رقـود
وقد كان ذا مـال وأهـل عـزة فأضحى غريب الدار وهو وحيد
له جمر بـين الـضـلـوع وأنة وشوق شديد ما عـلـيه مـزيد
تولى عليه الوجد والوجد حاكـم ينوح بما يلقـاه وهـو جـلـيد
وحالته في الحب تخـبـر أنـه حزين كئيب والدموع شـهـود





أَكننتُ نفسي خشية اللوامِ
وعضضت مضطرماً على إبهامي

ووقفتُ يقتلني الحيــــــاء كأنهُ
سمٌ سرى في أَضلعي وعظامي

أَخفي جراحاً لستُ أَعلمُ بلسماً
يشفي جراحي ويجتلي آلامي

وأَبيتُ في سقمٍ مريرٍ جامحٍ
وأَظلُ ملتفاً بحبل سُقامي

أَقضي الليلي بل أَبيتُ مُفكراً
أَين الصباحُ ونورهِ المترامي



أَأَدعي إِني أَصبحتُ أَكرههُ
وكيفَ أَكرهُ من في الجفنِ سكناه

وكيف أَهربُ منهُ ؟ إِنهُ قدري
هل يملك النهر تغيراً لمجراه



ومن عجب ما همت إلا بمهجتي
ولا عشقت نفسي سواها وما كانا

أنا الحبّ والمحبوب والحب جملة
أنا العاشق المعشوق سرا وإعلانا

"عبد القادر الجزائري"





يا قَلبُ وَيحَكَ لم تُرِدْ بِمَوَدَّةِ مَن لا يُريدُك
يَزهو وَيغرقُ في القلى وَإِذا مَرِضتَ فَلا يَعودُك
حَتّى مَتى وَإِلى مَتى غَيُّ الفُؤادِ لَهُ يَقودُك
أَمسى لِغَيرِكَ جودُه وَلَهُ وَما يَهواكَ جودُك
دَعْهُ يَعومُ بِظَنِّهِ إِذ مَسَّ أَسفَلَهُ عَمودُك
إِن كانَ خافَ فَقَد أَقا مَ قَضاءَهُ في البَيتِ عودُك
أَوقَد عَلَيهِ وَخلِّهِ فَلَسَوفَ يُحرِقُهُ وَقودُك
لَولا اليَمينُ هَجَوته وَأَشاعَ فَضحتَهُ قَصيدُك
"ابن الزيات"


يا قلب فكر ترى الدنيا أباطيلا : واقرأ أيا قلب قرآنا وتنزيلاً
خل الهوى وادَّكر فاللهو مفسدة : أقبل على الله تعط الخير موصولاً
الموت يا قلب إن حققت نازلة : لم يبق حياًّ فخل القال والقيلا
والدار دار بلاء إن رضيت بها : وكيف ترضى بدار البعد مأمولا ؟
دنياك دار فناءٍ لا بقاء لها : أقبل على الله تعط الخير موصولاً
الموت عبرة من فازوا بسابقة : من ربهم لم يروا زوراً وتأويلاً
فروا إلى الله من دنيا وآخرة : لم يشهدوا عمرهم غيراً وتبديلاً
أحياهم الحب في شغل بخالقهم: حتى به اتصلوا قرباً وتمثيلاً


يا قلب بعض الناس كم : تقسو عليّ وكم ألين
يا ويلتاه لمن يخا ... طب أو لمن يشكو الحزين
قد ذلَّ من كان المعـ ... ين له الدمع المعين
"البهاء زهير"


إني ليطربني العذولُ، فأنثني، فيظنُّ أني عن هواكم أنثني
ويلذُّ لي تذكارُكم، فأعيرُه أُذناً لغيرِ حديثِكم لم تأذَنِ
وأقولُ للاحي الملحّ بذكرِكم: زدني، لعمرُ أبيك، قد أطربتني
أسكَرتَني بسُلافِ ذكرِ أحبّتي، يا مُترِعَ الكاساتِ، فاملأ واسقنِي
يا ساكِني جَيرونَ جُرتم في الهوى ، الجورُ شرُّ خلائقِ المتمكنِ
وسمعتمُ قولَ الوشاة ِ، وإنّه ظنٌّ رميتُ بهِ بغيرِ تيقنِ
أيسومُ إشراكي بدينِ هواكمُ مَن لَيسَ في شرعِ الغَرامِ بمؤمنِ
يا عاذلي إنْ كنتَ تجهلُ ما الهوَى ، فانظُرْ ظِباءَ التُّركِ كيفَ تركنني
واعجبْ لأعينهنَّ كيفَ أسرنني من مَعشري وأخَذَننَي من مأمني
بيضُ الطُّلى سمرُ القدودِ نواصعُ الـ وَجَناتِ حمرُ الحَلي سودُ الأعينِ
ومن كلِّ فاضحة ِ الجبينِ كأنّها شمسُ النارِ بدتْ بليلٍ أدكنِ
يسمو لها كحلٌ بغيرِ تكحلِ، ويزينُها حسنٌ بغبرِ تحسنِ
"صفي الدين الحلي "


عودوا فإنّـا كما كنا مُحِبِّـينا : ما زالَ بدرُ التصافي في ليالينا
أنتم هوانا وإيــاكم أجِـنّـتـُنا : يا هاجـــرينا ورؤيــاكم أمانينا
إنْ كانَ حينُ التجافي سَرّ خاطِرَكـُمْ : كنا طوالَ التجافي نحنُ آسينا
هذا كتابٌ لكم منا إذا نظرتْ : فيهِ الليالي بكتْ حزناً لِمَا فينا
لا تحسَبوا عيشـَنا من بعدِكم بطراً: كنا على ذكرِكمْ إنْ نبقَ باقينا
"وحيد خيون"


أحبابنا هل لذاك العهد تذكار : يدني إليكم إذا لم تدننا الدار
بنتم فلم يغننا من أنسكم سكن : يوماً ولا راقنا من بعدكم جار
تجري المنى سانحات في خواطرنا : وما لها غير جمع الشمل أوطار
قد قطع البعد نجوانا وما برحت : في القلب منكم أحاديث وأسرار
نبيت في الربع نستسقي الغمام لكم : وقد سقت ربعكم للدمع أمطار
حق علينا وأن غبتم زيارته : فهل نراكم وأنتم فيه زوار
أما الكرى فسلوا عنه الخيال إذ :ا وارته من ظلمات الليل أستار
وبي ليالي أنس بيننا سلفت: كأنها في ربيع العيش أزهار
كأننا لم نذق وصلاً ولا عبرت : لنا على الصفو آصال وأسحار
"إبراهيم اليازجي"



مكانٌ لكمْ في القلبِ أيُّ مكانِ ِ : فيا ليتَكمْ والقلبَ تجْتَمِعان ِ
تعَوَّ دتـُما منّي جفافَ مدامعي : وعوَّدْ تـُما قلبي على الخفقان ِ
وأسْرَجْتـُما ضوئيْن ِ خلفَ مطامِحي: إلى آخرِ الأيامِ يتـّـقِدان ِ
وسهّـلتما لي في اكتِشافِ حقيقةٍ : فماذا بهذا العودِ تكتَشِفان ِ؟
"وحيد خيون"


لَيْتَ الخَيالَ فَرِيسَة ً لِرُقَادِي : يدنو بطيفك عن نوى وبعاد
ولقد أطلت إلى سلوّك شقتي : وَجعلتُ هَجرَكِ وَالتجَنّبَ زَادِي
أهْوِنْ بِما حَمّلتِنِيهِ منَ الضّنى : لَوْ أنّ طَيفَكِ كانَ مِنْ عُوّادِي
وَلَقَلّمَا نَزَلَ الخَيَالُ بمُقْلَة ٍ : روعاء نافرة بغير رقاد
ما تَلتَقي الأجفانُ منها سَاعَة ً : وَإذا التَقَتْ فَلِغَضّ دَمْعٍ بَادِ
لا يَبْعَدَنْ قَلْبي الذي خَلّفْتُهُ : وَقْفاً عَلى الإتْهَامِ وَالإنْجادِ
إنّ الذي عَمَرَ الرّقادَ وِسَادَة : ً لم يدر كيف بنا عليَّ وساد
"الشريف الرضي"


عَذيري فيكِ مِنْ لاحٍ، إذا مَا
شَكَوْتُ الحُبّ حَرّقَني مَلاَمَا
فَلا وأبيكِ، ما ضَيّعْتُ حِلْماً،
وَلاَ قَارَفْتُ في حُبّيكِ ذَامَا
أُلامُ عَلَى هَوَاكِ، وَلَيْسَ عَدْلاً
إذا أحْبَبْتُ مِثْلَكِ أنْ أُلاَمَا
لَقَدْ حَرّمْتِ مِنْ وَصْلِي حَلالاً،
وَقَدْ حَلّلْتِ مِنْ هَجْرِي حَرَامَا
أعيدي فيّ نَظْرَةَ مُسْتَثيبٍ،
تَوَخّى الأََجْرَ أوْ كَرِهَ الأثَامَا
تَرَيْ كَبِداً مُحَرَّقَةً، وَعَيناً
مُؤرَّقَةً، وَقَلْبَاً مُسْتَهَامَا
تَنَاءَتْ دَارُ عَلْوَةَ، بَعْدَ قُرْبٍ،
فَهَلْ رَكْبٌ يُبَلّغُهَا السّلاما؟
وَجَدّدَ طَيْفُهَا لَوْماَ وَعَتْباً،
فَمَا يَعْتَادُنا إلاّ لِمَامَا
وَرُبّتَ لَيْلَةٍ قَدْ بِتُّ أُسْقَى
بِعَيْنَيْها وَكَفّيْهَا المُدَامَا
"البحتري"

قد كنتُ أبكي لأصحاب الهوى زمنا : فهل لي الآن من باكٍ فيبْكيني
أهكذا يجدُ العشاقُ كلهمُ : يا رحمتي للمحبين المساكينِ
"ابن الرومي"

قلبي إليك وإن أعرضْتُ مُنْقَادُ
ليستْ عليك وإن أذنبتَ أحقادُ
أنت الحياة فأنِّى عنك منصَرَفي
وإن بدا منك إقصاءٌ وإبعادُ
"ابن الرومي"


جَهدُ الصَبابَةِ ما أُكابِدُ فيكِ
لَو كانَ ما قَد ذُقتُهُ يَكفيكِ
حَتّامَ هِجراني وَفيمَ تَجَنُّبي
وَإِلامَ بي ذُلُّ الهَوى يُغريكِ
قَد مُتُّ مِن ظَمَإٍ فَلَو سامَحتِني
أَن أَشتَهي ماءَ الحَياةِ بِفيكِ
أَجِدُ المَنايا في رِضاكِ هِيَ المُنى
ماذا وَراءَ المَوتِ ما يُرضيكِ.
"احمد شوقي"


كمْ لَيْلَةٍ فيكِ بِتُّ أسْهَرُها،
وَلَوْعَةٍ، في هَوَاكِ، أُضْمِرُها
وَحُرْقَةٍ، والدّمُوعُ تُطْفِئُها،
ثمّ يَعُودُ الجَوَى، فيُسعِرُها
"البحتري"

سألـتهـا عـن فؤادي أيـن مــــــــــوضعهُ
كـي يكشف النطق عـن حـالـي ثنـايـاهــــا

ولـيس جهلاً بـمـن أقصـاه عـن كبـــــــدي
فإنّه ضلَّ عـنـي عـند مسـراهـــــــــــــا

قـالـت لـديـنـا قـلـوبٌ جــــــــمةٌ جُمعت
للنقـد كـي ننـتقـي بـالعطف أولاهــــــا

وقـد نسـيـنـا لـمـن تُعْزَى لكثرتهـــــــا
فأيّهـا أنـت تعني ؟ قـلـتُ أشقـاهـــــــا

"توفيق ضعون"


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2015 9:09 pm

لو كنتَ تعلمُ ما يؤرق ناظري ** أو كنتَ تعلمُ ما يجولُ بخاطري
لو كنتَ تعلمَ بعضَ ما في القلبِ منْ ** ألــمٍ عـظـيـمٍ مُـدْلَــهِــمٍّ هــــادرِ
أو كنتَ تعلمُ بعضَ ما في النفسِ منْ ** هَمٍّ يُعَكِّرُ في الصفاءِ مشاعري
لو كنتَ تعلمُ أو تُحِسُّ بحالتي ** لغدوتَ في الحزن الدفين مُشاطري
لو كنتَ تعلمُ غيرَ أنكَ جاهلٌ ** فيما أُحِسُّ..فهلْ سألتَ محاجري ؟؟!!
سترى الإجابةَ عندها مكتوبةً ** بدموعِ عيني لا بحبرِ محابري.


إذا ذكرتُك كادَ الشوقُ يقتلني ::: وأرّقتنيَ أحزانٌ وأوجاعُ
وصارَ كُلّي قلوبًا فيك داميةً ::: للسقمِ فيهَا وللآلامِ إسراعُ
فإنْ نطقتُ فكلّي فيك ألسنةٌ ::: وإنْ سمعتُ فكلّي فيك أسماعُ
** لأبي البركات الأنباريّ صاحب الإنصاف **









المرء يُعرفُ فِي الأَنَامِ بِفِعْلِهِ
وَخَصَائِلُ المَرْءِ الكَرِيم كَأَصْلِهِ

اصْبِر عَلَى حُلْوِ الزَّمَانِ وَمُرّه
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ..

لا تَسْتَغِيب فَتُسْتَغابُ ، وَرُبّمَا
مَنْ قَال شَيْئاً ، قِيْلَ فِيْه بِمِثْلِهِ

وَتَجَنَّبِ الفَحْشَاءَ لا تَنْطِقْ بِهَا
مَا دُمْتَ فِي جِدّ الكَلامِ وَهَزْلِهِ

وَإِذَا الصَّدِيْقُ أَسَى عَلَيْكَ بِجَهْلِهِ
فَاصْفَح لأَجْلِ الوُدِّ لَيْسَ لأَجْلِهِ

كَمْ عَالمٍ مُتَفَضِّلٍ ، قَدْ سَبّهُ .!
مَنْ لا يُسَاوِي غِرْزَةً فِي نَعْلِهِ !

البَحْرُ تَعْلُو فَوْقَهُ جِيَفُ الفَلا ..
وَالدُّرّ مَطْمُوْرٌ بِأَسْفَلِ رَمْلِهِ ،

وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقاً
إلاّ لِطَيْشَتِهِ .. وَخِفّةِ ، عَقْلِهِ !

إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ

فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ

" الشافعي "



سكنتَ قلبي وفيهِ منكَ أسرارُ : فلتَهنِكَ الدّارُ أوْ فَليَهنِكَ الجارُ
ما فيهِ غيركَ أوْ سرٌّ علمتَ بهِ : وانظرْ بعينيكَ هل في الدارِ ديارُ
إنّي لأرْضَى الذي تَرْضاهُ من تلَفي: يا قاتلي ولما تختارُ أختارُ
ويأنفُ الغدرُ قلبي وهوَ محترقٌ : النّارُ وَالله في هذا وَلا العارُ
أفدي حَبيباً هوَ البَدْرُ المُنيرُ وَقد : تحَيّرَتْ فيهِ ألبابٌ وَأبصارُ
في وجنتيهِ وحدثْ عنهما عجبٌ: ماءٌ ونارٌ ولا ماءٌ وَلا نَارُ
ما أطيَبَ اللّيلَ فيهِ حينَ أسهَرُهُ : كأنّما زَفَرَاتي فيهِ أسْمَارُ
وليلة ُ الهجرِ إن طالتْ وإن قصرتْ : فمُؤنِسِي أمَلٌ فيها وَتَذكارُ
لا يخدَعَنّكَ منهُ طيبُ مَنطقِهِ : فطالَمَا لَعِبَتْ بالعَقْلِ أوْتارُ
ولا يغرنكَ منهُ حسنُ منظرهِ : فقد يُقالُ بأنّ النّجمَ غَرّارُ
بهاء الدين زهير









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2015 10:02 am

------------------------ صبــيٌ :
أتيتُ لروضِكَ المِعطارِ أشـــــدو...ترانيمي وقُربُكَ بــــي حفيُّ
وطافَ الشّوقُ في أفقِ الحنايا....وفي أعطافيَ العَبَقُ الشَذِيُ
وقفتُ لعلَني أستافُ نــــــــوراً....فيحيا القلبُ فالمحبوبُ حيُ
إليكَ أتيتُ قديمّمتُ قصـــــدي...أغُذ الســــــيرَ ذا سكَنٌ ورِيُ
رشفتُ النورَ واالأضواءُ تسري... عروقي أُترعت, ألقٌُ بــــــَـهيُ
وعُدتُ كأنني تَسبيحَ طيــــرٍ... ووهْجُ الشمسِ عنواني البَقِيُ
ولونُ الفجرِ في صدري حُبورٌ...وصوتُ النجمِ في سمعي دَوِيُ
كأني دُرةٌ ولِقاكَ بَحـــــــــــــرٌ... كأني رَمضةٌ وعُــــــــلاكَ فَيُ
كأني لم أكن من قبلُ شيّاً... وأني عدتُ واللآشيءَ شَـــــــيُ
أعودُ وكلما الشوقُ اعتراني.. لمغتَسَلٍ لأدرانــــــــــــــي وأيُ
وأرتعُ في رحابكَ مثلَ طفلٍ... يُعاودني وفي نفْســــي الصبيُ


.................. حالــــــــة..................
كلما غرّدَ طيرٌ في السمـــا أو فوقَ غصنِ .!!
كلما زَرَّرَ وردٌ يستَبي نظـــــــــــــرةَ عينِ .!!
كلما فاحَ عبيرٌ فاغمٌ هيَّـــــــــــــجَ كَوني .!!
طرتُ في سِحرٍ إليكِ أجتــلي أجمــلَ لونِ .!!
من تُرى أغــرى فؤادي الغِرَّ بالصوتِ الأغَنِّ .؟
من تُرى أسكرَ أنســـــامَ البراري بالتَثَنّي .؟
هل تُرى اللُقيا ستغدو بلسماً من كلِّ ظنِّ.؟
أم سأحياها حيـــــاةً قلَبَتْ ظهرَ المِجَنِّ ..؟؟


ألَمْ يَأْنِ ياقلبُ أن تَخشَعــــــا ...... لذِكرِ المليكِ وأن تَخضَعـــــــا .!!
بلى فالثواني تُزيحُ الأمـاني ...... تنادي على العمرِ أن يُسرِعـا .!!


متى يتزحزحُ الليلُ ؟؟
وتعدو الريحُ والخيلُ ..!!
على شرفاتِ ملَّتنا
على أوتارِ وَحدتنا
ودربُ خلاصِ أمتنا
قويمٌ مابهِ مَيلُ ..!!


تُباغتني وتغلـــقُ كل بابٍ ... بوجهي ثم تسألُني الجوابا ..!!
ألا تُصغِينَ للمَحمومِ جَمراً ....وهل أوهاهُ إلاَّ مااستطابـــا .؟!!


................. في روضةِ التجلّي ..............
في روضةِ التجلِّي ..... سراً فقدتُ ظِلّــي .!!
ومانظرتُ حولـــي ..... إلاّ لكي أراكـــــــــا .!!
هدَدْتُ ركنَ قولـي ..... بالنأيِ والتخَــــلّي .!!
عما سواكَ قل لي ..... بالصَدِ من أفتاكـــا ؟؟
ياجوهرَ الزمــــــانِ ..... وسيدَ المكـــــــانِ .!!
في الحرَمِ المُصانِ .... غدوتُ من أسراكـا .!!



لكِ في الصبحِ ساعةٌ منكِ تُجلى ....... وبهاءٌ يُلغي احتضارَ المساءِ .!!
ويعيدُ الأفـــــــــراح للقلبِ تزهــو ........ بانتِشاءِ على شفيرِ العَنـاءِ .!!



رأيتُكَ في كلِّ قلبٍ جَلِيَّـــــــــا ........ وقلبي بغيرِكَ باتَ خَلِيَّــــــا ..!!
فلمَّا تَجَلَّيْتَ جَهْراً عليــــــــــهِ ........ أزاحَ بنورِكَ ماكانَ فِيَّــــــــــا ..!!
و دَكَّ الأماني وصاغَ المعــاني ........ و زَفَّ الأغانيَ لحنــاً شَجِيَّا ..!!


لاتحجُبوهُا عن عُيوني ...... لاتترُكوني في ظنـــوني ..!!
أنا لم أزلْ أحيا بهـــــــا ...... والشوقُ مفتاحُ الجُنُـونِ ..!!
شهباءُ ياأرضَ السمـــاءِ ...... أليسَ حقُــكِ أن تكوني ..؟!
كوني وشائي أن تكوني ...... وتلَفَّظي طعمَ المنُـــونِ ..!!



أنتَ البقاءُ و منكَ القوسُ والوترُ ...الشمسُ تفنى ونورُ النجمِ والقمـــــرُ
وأنا الفناءُ تَجَلَّى فيَّ لايَــــــــــذَرُ... كلاّ ولاينثَني يَفـــــــــري ويصطبِرُ
يانافذَ الأمرِ والأفلاكُ خاضعــــةٌ... قهرتَ خلقَكَ فالناموسُ ينتَظِــــــــرُ
رَهْنَ الإشارَةِ كُن فالسِلْكُ منفَرِطاً ...يغدو وجُنـــدَكَ فأمُرْ أمرُكَ القَـدَرُ



صباحُكَ سوسنةٌ , مَيجَنـــا ..... أياوطناً قدأضاعَ الهَنــــــــا ..!!
كأنكَ أمٌ رؤومٌ وطفــــــــلٌ ..... كأنيَ مازلتُ أحبو أنـــــــــــا ..!!



تَعالَي شُعاعاً على ثلجِ قلبي ..... فلستُ سوى لوحةٍ من جَمادِ ..!!!
أعيدي اتقادِيَ شيئاً فشيئـــاً ..... فإني جديــــــــــرٌ ببعضِ اتّقـادِ ..!!!



إذا الصبحُ عاد بألوانــــهِ .... جديداً بأشكالِ قمصانِـــهِ .!!
وأملى على الكونِ هذاالبهاءَ وهذا النقاءَ بإيمانـــــــهِ .!!
تعودُ إلى النفسِ أفراحُها ... وتنسى الوجودَ بأحزانـهِ .!!


شوقاً على شوقٍ أذوبْ ..!!!
أبكيكَ ياوطنَ الطيوبْ ..!!!
أبكيكَ والمحنُ استبدَّتْ ...
بالمحاجِرِ بالقلوبْ ..!!!
أبكيكَ والألمُ المُمِضُّ ...
عَلا وجوهاً من شُحوبْ ..!!!
والليلُ يمتشقُ البنادقْ ...
والصبحُ يَربُضُ في الخنادقْ ...!!!
وأنا ورَجعُ قصيدتي ...
صنوانِ ننتظرُ البيارقْ ..!!!
وهُتافُنا : الفجـــرُ صادقْ .!!!
ويقينُنا : الفجرُ صــــادقْ .!!!



حملتُكَ في عيني وقلبـــي ومهجتي ..... فأنتَ حضوري والتِفاتي ولوعتي .!!
وأنتَ اتجاهــــــــاتي وفيك توَحُّدي ...... وأنتَ انتِباهاتي علي حينِ غَفلتي .!!


كم كتَمنا من حنينِ ..!!
للقاءِ الياسمينِ ..!؟
وسكبنا من دموعٍ ..
وكتبنا من شُجونِ ..!!



هي دُرةٌ كنفــــــــــائسِ الدُرِّ ....!!
وبهيةٌ كمباسمِ الزهــــــــــــر ...!!
ونقيةٌ لا شيءَ يُشبهُهــــــــا ....!!
إلا براءَةُ طِفلةِ الطُهـــــــــــــرِ ....!!
لم تنحني يوماً لمغتَصِـــــــبٍ ....!!
لم تنثني للريحِ والذُعــــــــــرِ ....!!
شامٌ وفي عينِ الزمــانِ غدتْ ... !!
أيقونةً للمجـــــــــدِ والنَصـــــرِ ....!!
لاتسألوني أين موقعُهـــــــــــا ....!!
هي قبةُ العليــــاءِ والفخـــــــرِ ....!!


ياغافـــلاً لايتـــــــــــوبُ .... أما كوَتـْــــــــكَ الذنوبُ ؟!
أما سمعتَ الســــواقي ..... تئنُّ تبكــــــــي تَلُوبُ .!!
أمارأيتَ المآقــــــــــــي ..... تَحْمرُّ تَــــــذْوي تذوبُ .!!
ألَمْ يَأْنِ منكَ رجــــــــوعٌ ..... ألم يَحِــــــــــنْ يالَبيبُ .؟
غداً يناديــــــــــــكَ داعٍ ...... قَسْراً إليهِ تُجيــــــــبُ .!!
هيهاتَ ينفعُ صــــــــوتٌ ...... هيهاتَ يُنجـــي طَبيبُ .!!
فارجِـــعْ لمولى المَوالي ...... فهو السميـعُ المُجيـبُ.!


............... من أنفاس الهجرة المباركة :
يانورُ جئتَ لليلِنـــــــــــــــا ..... صبحاً منيــــــــــراً مُسفِـــرا ..!!
بجمالِ وجهكَ أشــــــرقت ..... شمسُ الحقيقةِ في الورى ..!!
ناديتُ باسمكَ داعيـــــــــاً ..... ومهلــــــــلاً ومكبِّــــــــــــرا ..!!
فأجابني كل الوجودِ مصليـــــــــــــــــــــــــــــــــاً مستبشرا ..!!



أكرِم بها من رحلةٍ ..... قد قُدتَهـــا ياسيدي .!!
فبلغتَ أقصى ماتُريدُ من البهـــاءِ الأمجَـــــدِ .!!
ياثانيَ اثنينِ همافي الغارِ سُؤلي في يدي .!!
أن أبلغَ الأبوابَ والأعتـــــــــابَ هذا مَقصِدي .!!
وأزورَ روضَ محمدٍ روضَ الجِنـــــــانِ الأسعدِ .!!



عامٌ يمرُ ودمعـــــــــةٌ تترقرقُ ....وأنا المَشوقُ وفي قيودي مُوثَقُ .!
ماذا جنى قلبي على أحبابــهِ ...كي يقبلوا كيدَ العذولِ , يُصدّقوا .؟!
ماذا دهى قلبي لقدمالتْ بــه .... رِيَبُ الزمانِ وعيشُهُ لايَرفُـــقُ .؟!
كدَرٌ على كَدَرٍ على كدَرٍ على كدَرٍ على كدَرٍ يكـــــــــــــادُ يُمَزَّقُ .!
رفقاً بهذا القلبِ ياكُرَبَ الحيــــــــــــــــــــــــاةِ فقد أشاحَ الزنبقُ .!
واستوطنتْ فيه المكارهُ جَمَّةً .... وهو الذي رُغم المعامــعِ يخفِقُ .!


يافاترَ الجَفنِ أَبْــقِ البعضَ من رَمقي ...... لكي أجُودَ بأنفاســــي على الورقِ
ياشاهرَ السيفِ مِغناجـــــــــــاً بطُرَّتهِ ...... فداكَ روحيَ في كفي على طبــقِ
تركتَ مضناكَ يهذي في الدجى فرَقاً ...... هلاَّ سمعتَ بأنّــــاتي على الطُرقِ
ألوبُ حيرانَ لاألوي على أحَــــــــــدٍ ...... إلاَّ سنــــاكَ فكن في الليلِ مُعتَنَقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2015 10:12 am

نصرتُ بالرعب إيذانٌ بملحمةٍ ...... تدكُّ للكفرِ صرحاً غيرَ ميَّادِ ..!!
وتدركُ الصائلَ المأفونَ مهرَبَهُ ...... وتنتهي بالبغايـا خلفَ قوَّادِ .!!
وتنشرُ الأمنَ في أرجاءِ أمتنا ....... وتتركُ الظلمَ مُنقاداً لأطوادِ .!!


ليس في الحُسنِ مثلَ حسنكَ حُسنُ ...... لا ولا أبصرتْ مثلَ وَجهكَ عينُ ..!!
لمُحيــّــــــــــــــاكَ في المحاسنِ دَينٌ ...... لايُؤدَّى , وفي المحــــامِد دَينُ ..!!


أمدُّ يـــــــدي وأنتظِرُ ..... ويشبهُ حالَتي الشجرُ .!
فلا سُقيا ولا لُقيـــــا ..... ولا بَـوحٌ ولا سَفَــــــــرُ .!
و لا قمرٌ ولا وَتَــــــــرٌ ..... ولازَهَــــرٌ ولا ثَمَـــــــــرُ .!



قُم دارِ وجهكَ يازمانْ ....... ماعادَ في الدنيا أمانْ .!!
ماعادَ يُغنينا لأنَّــــــــا ....... قد سكرنــــا بالدنانْ .!!
قد غابَ عنا العقلُ والأحلامُ عَطَّلَها العَيـــــــــــانْ .!!
وعلى مفارشِ عزِّنــا ...... يَنساحُ رعديدٌ جبــــانْ .!!
وعلى مواضئِ طهرنا ..... دَنَسٌ وجرذانٌ سِمــانْ .!!
وعلى عروشِ أُباتِنـــا ...... صالَ العداةُ ولامكـــانْ .!!
قم دارِ وجهكَ أوفعُــدْ ...... وأعِدْ بهاءَكَ يازمـــــانْ .!!
إنا على عهـــدِ الأُلى ...... ركبوا الخيولَ بلاعَنـانْ .!!
بل دانتِ الدنيا لهــــم ...... ولم تَدِنْ أبــداً لِثــــانْ .!!


ليس في الروضِ مثلَ وَردِكَ وَردُ .... وعلى الحَوضِ مِثلَ وِردِكَ وِرْدُ
أنتَ للُّروحِ سرُّهـــا وهَناهــــــــا .... ومُنـــــــاها , وللبشــائرِ وَعدُ
سيدٌ والقلوبُ غــارتْ لُغاهـــــــا .... وتحـــــــــــارُ العقولُ أنكَ عبدُ


----------------------- بركات الجمعـــة :
هَلُمُّوا أيها الصحبُ هلُمُّـــوا ....... فذا فيضٌ من البركاتِ جَمُّ .!!
صلاةً صلِّها تأتيكَ عشـــــراً ....... ويومَ الحشر ميعادٌ و غُنمُ .!!
أصلّي لا أعُدُّ لــــــهُ صلاتي ....... ففي قلبي تباريحٌ وسُقمُ .!!
وأشدو كلما الكُرَبُ استَبَدَّتْ ....... بذكرِ محمدٍ فيزولَ هَــــمُّ .!!



ملكتِ قلبيَ ياجُـــــرحي وتنهيدي ..... وحُزتِ عقليَ يا سُــــكرَ العناقيدِ .!!
فداكِ روحيَ والآماقُ شاهـــــــدةٌ ..... عليَّ أنيَ لم أحفــــــــــل بتهديدِ .!!
رضيتُ بالبُعدِهذا البعــــدُ يَهصِرُني ..... كأنني في اضطرابي روحُ تشريدِ .!!
أو اْنني حاطبُ الليــــلاءِ يُشبهُني ..... إذا تشبَّثَ بالأشــــواكِ في البيدِ .!!
شوكٌ على شفتي شوكٌ بخاصرتي .... شوكٌ بقافيتي ,شـوكُ الجَلاميدِ .!!
ياليتَ للقلبِ جُدراناً مُبَطَّنَـــــــــةً ..... حتى يعيشَ بِلا هــــــــمٍّ وتَنكيـــدِ .!!



كلما غرّدَ طيرٌ في السمـــا أو فوقَ غصنِ .!!
كلما زَرَّرَ وردٌ يستَبي نظـــــــــــــرةَ عينِ .!!
كلما فاحَ عبيرٌ فاغمٌ هيَّـــــــــــــجَ كَوني .!!
طرتُ في سِحرٍ إليكِ أجتــلي أجمــلَ لونِ .!!
من تُرى أغــرى فؤادي الغِرَّ بالصوتِ الأغَنِّ .؟
من تُرى أسكرَ أنســـــامَ البراري بالتَثَنّي .؟
هل تُرى اللُقيا ستغدو بلسماً من كلِّ ظنِّ.؟
أم سأحياها حيـــــاةً قلَبَتْ ظهرَ المِجَنِّ ..؟؟


مولايَ هاهم
يسفكونْ ..
منا الدماءَ
ويضحكونْ ..
منّا
وإن مروا بنا
يتغامزونْ ..!!



و لي فؤادٌ يـَــــــدُقٌّ ...... كالطيرِ لا بل أرقُّ ..!!!
كـــم ذا يؤرقُ جَفني ...... إذا تولاّهُ شـــوقُ ..!!!
كم ذا يُشـدِّدُ طَوقي ..... إذا عَرانِــــيَ تَوقُ ..!!!
ياقلبُ مالكَ رفقـــــاً ..... كأنني مُستَــــرَقُّ ..!!!
عَبَّدتَني دونَ جَدوى .... أليسَ فيكَ دمشقُ ..!؟!


نفْسٌ تمزَّقُ في صَمَمْ .... تشكو تباريحَ العدَمْ ..!!
مُذ غبتِ لم تتلفَّتِ الأقمــــــــــارُ والليلُ ادلهَمْ ..!!
وعلى تراتيلِ الشجونِ أتـــــــــــمَّ حلكتهُ وعَمْ ..!!
ياضيقَ أنفاسِ الشحوبِ على صــدورٍ من ندَمْ ..!!
ياقُمقُمَ الحزنِ المقيمِ وصخـــــرةَ البُعدِ الأشَمْ ..!!
ماذا دهاكِ وهل أتاكِ حديثُ غاشيـــــــةِ الألمْ .؟!
أم أنَّ بَوحـــــكِ راعفٌ .. والبوحُ من لحــمٍ ودَمْ .؟؟


ياموطن النسرينِ والنارنجِ والكبَادِ و الورد الثمينِ
وشقائقِ النعمان والدُّفلى وزهرِ اليــــــــاسمينِ
والأقحوانِ الغضِ يزهو فوق أعتـــــــــاب السنينِ
ياجنة الفردوس في الدنيا ونوعاً من جنـــــــونِ
ياشامُ قد بكت الربى والشوق دثّره حنيــــــني
فمتى سآوي للحمى ومتى أعودُ إلى العــرينِ ؟!



صباحَ الرضا وصباحَ القَبولْ ..... لهُ في فؤادِ المحبِّ مُثُـــولْ ..!!
أيامَنْ تهيـمُ بحبِّ الرسولْ ..... وتَتْبَعُهُ في زمانِ الذُّهـــولْ ..!!
لكَ الأمنياتُ بحجمِ السماءْ ..... وليسَ لنجمِكَ يوماً أُفـــولْ ..!!


يالَصَبري وقد تنــــــاءَوا سُحَيراً ..... وأسالوا من مُقلتـي سَلسالا ..!!
لم أُطِقْ بعدَهُم تحمَّلَ نفسي ..... ورميتُ الأثقالَ والأحمــــــــالا ..!!


ذَوِّبِي القلبَ باحتــــدامِ اللقاءِ ....... واتركيني أهيمُ في البيداءِ ..!!
ودَعي الوَعيَ في غَيابَةِ حُبٍ ....... فأنا يوسفُ الهوى والــدِلاءِ ..!!


أبحثُ عن وجهكِِ
يغمُرُني
مابين وُريقاتي الخجلى ..!!
مابينَ الفينةِ والأخرى
يأسرُني
كالطيفِ الأجلى ..!!
يَحضُرُني
يتراقصُ مرَحاً
أو يأتي
يَتَسَلَُّلُ حَجْلا .. !!
ويطَمئِنُ لي
نفسي الوَجلى ..!!
ويعزِّي لي
روحي الثكلى ..!!



داعَت علينا الشعوبُ .... وسُنَّتْ لدينــــــا النيوبُ ..!!
وفي العالَمينَ خُطوبٌ .... وفي مهدنا ذي الخُطوبُ ..!!
دَرَجنا على كـل ذنبٍ .... ومن ذنبنـــــا ذي الذُنوبُ ..!!
نحبُّ الدَّنايا ونرضـــى ..... وفينا الطــــروبُ اللَّعوبُ ..!!


لشَعبِ المَنـايا أزُفُّ التَّحايا ,أرَقُّ سلامِ لأهلِ الشـــــــــــــــآمِ ..!!
فلا نامَ جَفنُ , ولا عاشَ جُبنُ , ولا كانَ شَينُ , لكم في الأنامِ ..!!
بشائرُ فجرِ , وبهجةُ عُمرِ , وبسمةُ ثَغرِ , لأهلي الكـــــــــــرامِ ..!!


لاتعجبنَّ ففي الشآمِ أشاوسٌ .... من نسلِ خالدَ والمثنى أقسموا
أن لايُرى فيها جبـــــــانٌ أرعنٌ .... يهنا ولا فـــــــــأرٌ يجوسُ ويقضِمُ



مالِهذا الصباحِ ينضَحُ بِشـــراً ..... كلُّ هذا لأنكِ الآنَ فيهِ ؟؟!
نغمٌ آسرٌ وبَـــــــــوحٌ شجيٌّ ..... فيهِ مافيــــهِ فيهِ مافيهِ.!!


وبالشكرِ تنهَلُّ منكَ النعمْ ..... سِراعاً تَرِفُّ رفيفَ الدِّيَمْ .!!
كريمٌ رحيمٌ عظيمٌ عليــمْ ..... إلهُ البرايـــا شديدُ النِّقَمْ .!!


أطِلّي على الصبحِ كي يستَفيقا ....... وذُرِّي عليهِ الجمـــــــالَ الأنيقا ..!!
وقولي له قد تركتُكَ ليـــــــــــــلاً ....... فكيفَ تَصَبَّرتَ حتى أُفيقـــــــــا .؟!
وقولي لطيرِ السمـــــاءِ انتظِرني ....... لكي تَبرَحَ العُشَّ حُراً طَليقـــــا ..!!
وقولي لزهرِ الجَنائنِ مَهــــــــــلاً ....... فلن تسكبَ العطرَ حتى أُريقــا ..!!
وقولي وقولي و ماذا ستُجــــــــدي الحيـــــــاةُ إذا ما فقَدتِ البَريقـــــا .؟؟


صباحُكِ لم يكن يوماً ...... سوى شوقٍ على المُقـلِ ..!
سـوى طيرٍ على فَنَنٍ ...... سوى شهدٍ على عسلِ ..!
سوى زهرٍ سوى قَطرٍ ..... كذا ينهَــــــــــــــلُّ بالعَلَلِ ..!


مابينَ نارٍ ومـــــــــاءِ ........ وذِلَّةٍ وإبـــــــــــــاءِ ..!
وقفـتُ أرقبُ نَفسي ........ كتائِهِ البيـــــــــداءِ ..!
كباشقٍ في انكسـارٍ ........ كطعنةٍ نجــــــــلاءِ ..!
كدُرةٍ في رُكــــــــامٍ ........ كزهرةٍ في عـــــراءِ ..!
ولاعـــــــــزاءَ لقلبي ........ إلا انتِفاءُ العـــــــزاءِ ..!



حدث فؤاديَ ياحبيبُ ..... فحديثُكَ العذبُ الرطيبُ ..!!
وانثُرْ على الإصبـــــــاحِ من مجلاكَ فالليلُ رهييبُ ..!!
أنا مابرِحتُ أحـــــــــــــنُّ للقيا وبي شوقٌ عجيبُ ..!!
وأحنُّ للأيامِ أذكرُهـــــــــــــــا وفي صمتي وجيبُ ..!!



ياسارياً كالبَدرِ ,!!
إلى رفيعِ القَدْرِ .!!
انثُرْ هناكَ دُرِّي ,
واسفَحْ أَجِيجَ صَدري .!!
وقل لهُ : مُحبٌ ؛
يَخشى انقضاءَ العُمْرِ ..!!
وقل لهُ مَشُوقٌ ؛
مُوَلَّهٌ لو تَدْري .!!!


صاغها الحُسنُ كوكبـاً من جمالِ ..... يالَحُسنِ المَصوغِ في كلِ حالِ ..!!
ياليالي الوصالِ عودي سِراعـــــاً ..... أوقدي الشوقَ ياليالي الوصالِ ..!!
وصِلينا بمن هوَينا قديمـــــــــــــاً ..... إنمــــا العهدَ فيهِمُ كالمُحـــــالِ ..!!
حبةٌ قربَ حبةٍ دونَ فــــــــــــرقٍ ..... وانظُمينا بالسلكِ نظمَ الـــــلآلِ ..!!
ودَعِينا نَنسابُ أنفاسَ عطــــــــرٍ ... . شوقُنا شوقُ زهرةٍ للــــــــزُلالِ ..!!



ياليتني ألهو كطفلِ في مدارجِ طيبةِ .!!
وأدورُ في أحيائها مظلَّلاً في دوحــــةِ .!!
وأطيرُ في أجوائها كحمائمٍ في روعــةِ.!!
أهواكِ يابلدَ الحبيبِ كعاشقِ في لوعةِ.!!


حَيِّ عني مَكامِنَ الأســتارِ ....... واروِ عني حديثَ عشقٍ ونارِ .!!
واتَّئدْ لكي ترى مــا سَباني ....... من جمـــالٍ مُجَلَّلِ الأنـــوارِ .!!
وأدِمْ لَحظَكَ المَشوقَ إليــهِ ...... إن تَبَدّى كَومضَةٍ من نُضــــارِ .!!
أنا لولاهُ ماعشقتُ المَغاني ...... لا ولا بُحْتُ رَوعَةَ الأســـــرارِ .!!


واخجلتي إن حلَّتِ الأعيـادُ ...... ولم يحِنْ ياســــــــيدي الميعادُ ..!!
البينُ أضناني وأرَّقَ مُقلتي ...... فمتى متى ستُحَلحَلُ الأصفادُ ..؟!



ياعيدُ أقبلْ بالبشائرْ ..... عُدْ للطفولةِ والحرائرْ ..!!
عُدْ فالقلوبُ إليــــكَ هبَّتْ واشرأبتْ والضمــائرْ..ـ!!
ياعيدُ يارَوحَ النفوسِ و وَقدَةَ الروحِ المُصــــــــابِرْ..!!
الشوقُ أضنانا للُقيـــا ... مَن نحبُ ومَن نُسامِرْ..!!
لازالَ فينــــــــــا من يُحبَُكَ رُغــمَ زلزالِ المَقابِرْ..!!



عرفتُكَ واللِقـــــا عرفةْ .... وقد ألقى الدُجى سُجُفَهْ ..!!
فَبانَ صباحكَ الفتَّـــــــــــــــــــانُ يزهو يجتوي شَغَفَهْ ..!!
وأترعَ روحيَ العطشى .... بوِردٍ ذُقتُ مُرتَشَفـــــــــهْ ..!!
وأسكنَني قريبَ الدارِ قربــــــــــــــــــاً هِبتُ منعطَفهْ ..!!
وأعلى رُتبتي الدُنيـــــا .... علُوَّاً أجتـــــــــلي شَرَفَهْ ..!!



هي دُرةٌ كنفــــــــــائسِ الدُرِّ ....!!
وبهيةٌ كمباسمِ الزهــــــــــــر ...!!
ونقيةٌ لا شيءَ يُشبهُهــــــــا ....!!
إلا براءَةُ طِفلةِ الطُهـــــــــــــرِ ....!!
لم تنحني يوماً لمغتَصِـــــــبٍ ....!!
لم تنثني للريحِ والذُعــــــــــرِ ....!!
شهباءُ في عينِ الزمانِ غدتْ ... !!
أيقونةً للمجـــــــــدِ والنَصــــرِ ....!!
لاتسألوني أين موقعُهـــــــــــا ....!!
هي قبةُ العليــــاءِ والفخـــــــرِ ....!!


عَرَفتُكَ سرَّ أســـــراري ..... بِلا كهفٍ ولا غـــار .!!
فهِمتُ بذكركَ القيـــــــومِ في وعيي وإصــرارِي .!!
تجَلَّى في تراتيلــــي ..... تماهى مِلءَ أفكاري .!!
تَناهى فيَّ مُغتَبطــــاً ..... كوَهْجِ النورِ والنــــارِ .!!
ونزّهَ طينتي البَلهـــــــــاءَ عن شكٍ وأغيـــــــارِ .!!
رأيتُكَ والسَنا الوقَّـــــــــــــــادُ يَسكُبُ بحرَ أنوارِ .!!
فتغرَقُ فيهِ أشعــاري .... وتَبرُدُ نارُ أوطــــــاري .!!
إلهي عبدُكَ المَحــــــــــزونُ يستجدي بأشعــارِ .!!
وينسى أنهُ يومـــــــاً .... تَمادى في شَفاً هـارِ .!!
وينسَى أنَّهُ دَومــــــاً ..... يعودُ لفــــــــخِّ أوزارِ .!!



كم كتَمنا من حنينِ ..!!
للقاءِ الياسمينِ ..!؟
وسكبنا من دموعٍ ..
وكتبنا من شُجونِ ..!!



ياصَبا الأسحارِ هُبي ... وانشُري رَيَّـــا حبيبي .!!
إنهُ مـــــازالَ يَسبي ... خاطري يُذكي لهيبي .!!



وذكرُ محمدٍ عذبٌ فــــــــراتُ ...... وفي أمداحهِ تُعطى الهبـــاتُ
ومن بركاتهِ أُنسٌ وقـــــــــربٌ....... ومن أنوارهِ يُهدى العُصــــــاةُ
وليس إلى سواهُ يحنُّ قلبي ..... وإن حنتْ إلى ليلى الشُــداةُ
فيادنيا اشهــدي أني محبٌ ...... لهُ أوقفتُ شعري , ياحيـــــاةُ


ليس في الروضِ مثلَ وَردِكَ وَردُ .... وعلى الحَوضِ مِثلَ وِردِكَ وِرْدُ
أنتَ للُّروحِ سرُّهـــا وهَناهــــــــا .... ومُنــــــاها , وللبشــائرِ وَعدُ
سيدٌ والقلوبُ غــارتْ لُغاهـــــــا .... وتحـــــــــــــارُ العقولُ أنكَ عبدُ


وفي المنامِ زارني الحبيبُ ...... فهَزَّني جمــالُهُ الرَّطيبُ ..!!
وأزهرَ العُنَّابُ في يديــــــهِ ...... كأنما بنانُــــــــهُ خَضيبُ ..!!
وبسمةٌ من ثغرهِ تنــــادي ...... على الملا بأنـــهُ طبيبُ ..!!
ونظرةٌ من عينهِ تُهـــــادى ...... إلى البرايا شأنُها عجيبُ .!!
وفي مُحَيَّاهُ وما أدراكَ مــا ...... مُحَيَّاهُ و نـــــورُهُ المَهيبُ .!!
وكم تمنيتُ بـــــــــأن أراهُ ...... وآلةُ التصويــــرِ تستجيبُ .!!




أمدُّ يـــــــدي وأنتظِرُ ..... ويشبهُ حالَتي الشجرُ .!
فلا سُقيا ولا لُقيـــــا ..... ولا بَـوحٌ ولا سَفَــــــــرُ .!
و لا قمرٌ ولا وَتَــــــــرٌ ..... ولازَهَــــرٌ ولا ثَمَـــــــــرُ .!



ياصاحِ إن جُزتَ البقيعْ ..... ألقِ السلامَ على الشفيعْ ..!!
واذكرْ لهُ بعضاً من الآهــــــــــــاتِ في ســـري النَّقيعْ ..!!
واذكرْ له شوقي وتَوقي عندمــــــــــــــــا يزهو الربيعْ ..!!
ويطيبُ نشرُ محمـــــدٍ ..... في طيبةٍ في خيرِ رِيــــعْ ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2015 10:23 am

ياعيدُ أقبلْ بالبشائرْ ..... عُدْ للطفولةِ والحرائرْ ..!!
عُدْ فالقلوبُ إليــــكَ هبَّتْ واشرأبتْ والضمــائرْ..ـ!!
ياعيدُ يارَوحَ النفوسِ و وَقدَةَ الروحِ المُصــــــــابِرْ..!!
الشوقُ أضنانا للُقيـــا ... مَن نحبُ ومَن نُسامِرْ..!!
لازالَ فينــــــــــا من يُحبَُكَ رُغــمَ زلزالِ المَقابِرْ..!!


لبيكَ والأهوالُ تعصِفُ بالنفوسِ وبالعقــولْ ..!!
لبيكَ والفتنُ استبَدَّتْ دونَ ريبٍ أو أُفُـــــولْ ..!!
لبيكَ والمِحنُ استناخَتْ في المرابعِ لاتزولْ ..!!


لبيك يامولى المـــوالي والقلوبُ تضِجُّ حَيرى .!
من كل فجٍّ أتت إليكَ ترومُ في الأعتـابِ خيرا .!
تلتفُ بالبيتِ العتيقِ تطوفُ تستجدي سُحَيرا .!


ناجاكَ عبدُكَ والتزَمْ .... بالبابِ يرعُفُ بالألَمْ .!
وعلى شفيرِ الهاويـــــــاتِ لهُ زَفيرٌ من نَدَمْ .!
ياربُ فانضَحْ قلبَـــهُ .... بالثلجِ والبرَدِ الأعـمْ .!


لبيكَ هذي الروحُ تسعى بين زمزمَ والمقامْ .!!
تعلو تحُطُّ ترفرفُ الأشواقُ فيهــــــا دونَ رامْ .!!
لبيكَ فاقبلْ وَفدهــا , قد حَلَّتِ البيتَ الحرامْ .!!


.............. في الحنين :
وَدَّعتُها والقلبُ في يـــــــدِها ...... ومدامِعي الحَرَّى على خَدِّي .!!
وسألتُها اللُقيا متى غَدُهـــــا ...... ومتى احمِرارُ براعـــــمِ الوَردِ .؟!
قالتْ : على وَعدٍ غَداةَ هَـوًى ...... إن كنتَ تذكرُ ليـــــــلةَ الوَعدِ .!!
عُودي فَفِيَّ جــــــوارِحٌ ذبُلَتْ ...... شوقاً إليـــــــكِ وكيفَ لاأُبدي .؟!
والليلُ يذكُرُني كمَا ذكَـــــرَتْ ....... وُرقُ الحَمائمِ لوعــــــةَ الفَقدِ .!!



نفْسٌ تمزَّقُ في صَمَمْ .... تشكو تباريحَ العدَمْ ..!!
مُذ غبتِ لم تتلفَّتِ الأقمــــــــــارُ والليلُ ادلهَمْ ..!!
وعلى تراتيلِ الشجونِ أتـــــــــــمَّ حلكتهُ وعَمْ ..!!
ياضيقَ أنفاسِ الشحوبِ على صــدورٍ من ندَمْ ..!!
ياقُمقُمَ الحزنِ المقيمِ وصخـــــرةَ البُعدِ الأشَمْ ..!!
ماذا دهاكِ وهل أتاكِ حديثُ غاشيـــــــةِ الألمْ .؟!
أم أنَّ بَوحـــــكِ راعفٌ .. والبوحُ من لحــمٍ ودَمْ .؟؟



لبيكَ هذي الروحُ تسعى بين زمزمَ والمقامْ .!!
تعلو تحُطُّ ترفرفُ الأشواقُ فيهــــــا دونَ رامْ .!!
لبيكَ فاقبلْ وَفدهــا , إن حَلَّتِ البيتَ الحرامْ .!!


هاكُم فؤادي الموجَعا ....صونوهُ أن يتصـــــــدَعا .!!
مالي سوى لُقياكــمُ .... كي أرعَوي, كي أقنعا .!!
فرقتُموا شملي بـكم .... رِقُّوا لكي أتجمَّعــــــــا .!!


بذكرِ محمدٍ يحلو الفــــــراتُ ...... وفي أمداحهِ تُعطى الهبـاتُ
ومن بركاتهِ نلتذُّ قربـــــــــــاً ....... ومن أنوارهِ يُهدى العُصـــــاةُ
وليس إلى سواهُ يحنُّ قلبي ..... وإن حنتْ إلى ليلى الشداةُ
فيادنيا اشهــدي أني محبٌ ...... لهُ أوقفتُ شعري ياحيــــــاةُ



ياسُقاةَ الحــيِّ منْ وادي زَرودْ ...... لستُ أرجوكمْ سوى نَظــــــرَةَ جُودْ .!!
فَامنَحوني سادَتي من يَدِكُـم ....... مايَرُدُّ القَلبَ ريَّـــــــــــــــــانَ العُهُودْ .!!
كنتُ مَحسوداً فلَمّا غِبتُمـــــو ....... عن شِغافِ الروحِ جافـاني الحَسودْ .!!
ياتُرى تلمحُ عيني حُسنَكُـــمْ ...... في الكَرى ياسادتي أو في الشُهُودْ .؟!


لاليسَ عنديَ وَردٌ .... وليسَ عنـديَ فُلُّ
لكنَّ عندي حبيباً ..... ولستُ منــهُ أمَلُّ


أدعوكَ في جُنْحِ الدجى .... والقلبُ هَامَ و عَرّجــــا
لا مُلتجى إلا لبــــــــابكَ لا رجـــــــاءَ ولا نَجـــــــــــا
فاكشِفْ غمائمَ ما ألَمَّ وما ادْلَهَــــــــــمَّ وما سَجَى


جَلَّ الذي جَلَّى جمــــــالَكَ للمَلا ....... ياواحداً في الحُسنِ جاءَ مُكَمَّلا ..!!
عشاقُ حسنِكَ لو درى ريم ُالفلا ....... لأقامَ في قاعِ الكِنــــاسِ مُزَلزَلا ..!!
فارْأَفْ بِصَبٍّ قد تَسَلسَلَ مُعـــوِلا ....... لمَّا نَأيتَ وقـــــــــد أتاكَ مُجَندَلا ..!!


شـــــــــــآمُ الله..!!
سلامٌ مثلما يندى الغَمـــــــامُ ..... على الحُب المُضَرّج ياشــــــآمُ
على حبٍ لهُ في القلبِ ألـــفٌ ..... وعامٌ زادهُ من بعدُ عــــــــــــامُ
أعُدُ العُمرَ لامعنىً؛وزَيــــــــــفٌ ..... ويعجزني إذا قُلتُ الكـــــــــلامُ
أحاضِرةُ الوجودِ تغُطُ نــــــــــوماً...... وضوءُ الشمسِ يسطعُ لايُضـامُ
وأين العــــــــزمُ والأركانُ هُدّتْ ..... وصِنوُ المقصِدِ الأسنى هُمــــامُ
عَُرَيبيٌ لهُ في العزِ بَيـــــــــــتٌ ..... شآميٌ إذا شُدّ الـحــــــــــــزامُ
أناخَ رِكابَهُ فوقَ الثُرَيـــــــــــــــــا .... إذا ما قال ياأحرارُ قامـــــــــــــوا
شربتُ الكأسَ مُراً بعد مُـــــــــرٍ .... فأسكرني ومن دمعي المُـــدامُ
حرامٌ ياحُداةَ العيسِ قصــــــدي ..... عريني ؛موطني ؛بَلدٌ حــــــرامُ
فكفوا السيرَ هاقد لاحَ نـــــــــورٌ .... لعيني وانجلى عنها الظــــــلامُ
إذا لمعَ البريقُ فتلكَ أرضـــــــي .... وإن ودّتْ ففي كفي الحُســــامُ



لم يعُدْ في الهوى جلالٌ وسِحرٌ ..... لم يعدْ فيهِ بعدَ غيثِكِ قَطرُ .!!
صَوَّحَ الزهرُ والربيعُ تبـــــــــــدَّى ..... كخريفٍ, وهل يُعَوَّضُ عُمرُ .؟!
وثمارٌ كأنهــــــــــا ذَوبُ شهــــدٍ ..... وعبيرٌ عــلى الغصـونِ و دُرُ.!!



أبحثُ عن وجهكِِ
يأسُرُني
مابين وُريقاتي الخجلى ..!!
مابينَ الفينةِ والأخرى
يغمُرُني
كالطيفِ الأجلى ..!!
يَحضُرُني
يتراقصُ مرَحاً
أو يأتي
يَتَسَلَُّلُ حَجْلا .. !!
ويطَمئِنُ لي
نفسي الوَجلى ..!!
ويعزِّي لي
روحي الثكلى ..!!



ياصاحِ إن جُزتَ البقيعْ ..... ألقِ السلامَ على الشفيعْ ..!!
واذكرْ لهُ بعضاً من الآهــــــــــــاتِ في ســـري النَّقيعْ ..!!
واذكرْ له شوقي وتَوقي عندمــــــــــــــــا يزهو الربيعْ ..!!
ويطيبُ نشرُ محمـــــدٍ ..... في طيبةٍ في خيرِ رِيــــعْ ..!!



قُم دارِ وجهكَ يازمانْ ....... ماعادَ في الدنيا أمانْ .!!
ماعادَ يُغنينا لأنَّــــــــا ....... قد سكرنــــا بالدنانْ .!!
قد غابَ عنا العقلُ والأحلامُ عَطَّلَها العَيـــــــــــانْ .!!
وعلى مفارشِ عزِّنــا ...... يَنساحُ رعديدٌ جبــــانْ .!!
وعلى مواضئِ طهرنا ..... دَنَسٌ وجرذانٌ سِمــانْ .!!
وعلى عروشِ أُباتِنـــا ...... صالَ العداةُ ولامكـــانْ .!!
قم دارِ وجهكَ أوفعُــدْ ...... وأعِدْ بهاءَكَ يازمـــــانْ .!!
إنا على عهـــدِ الأُلى ...... ركبوا الخيولَ بلاعَنـانْ .!!
بل دانتِ الدنيا لهــــم ...... ولم تَدِنْ أبــداً لِثــــانْ .!!


غرباءُ ..
والغربُ يُؤوينا
ويجترِئُ ..!!
والعُربُ أوهامٌ
وتَهتَرئُ ..!!
والظلمُ في البيداءِ
يقتلنا
والجَورُ في الدأماءِ
ممتلئُ ..!!
ماعاد يعنينا وقد قطعوا
منا الوريدَ
أسيفُهُم صدِئُ ..!!!
ياأمةَ المليارِ فانتفضي
وتنبَّهي .. مايصنعُ الملأُ ..؟!!


تُباغتني وتغلـــقُ كل بابٍ ... بوجهي ثم تسألُني الجوابا ..!!
ألا تُصغِينَ للمَحمومِ جَمراً ....وهل أوهاهُ إلاَّ مااستطابـــا .؟!!



سَال منا النَّجيعُ في كل ساحٍ....... واصطفانا التاريخُ للإبهــارِِ .!!
في حِمانا في كلِّ فصلٍ ربيــعٌ ..... وجَمــالٌ مُضَمَخُ الأزهــــارِ .!!
وكأنَّا وقد سَـــــرينا أُبـــــــــــاةً ..... وعَلَونا مَكامِنَ الأخطــــــارِ .!!
شَفَةُ الكونِ والمَنطِقُ العَذبُ والأماني على خُدودِ النهــــــــارِ .!!
أترِعي النَّخْبَ من دِمانا دِهاقـاً ..... واشربيها يادولةَ الفُجّــــارِ .!!
لن تعيشي على ثرانا زمانـــــاً ..... إنما الشامُ ساحةُ الأبـرارِ .!!


أطِلّي على الصبحِ كي يستَفيقا ....... وذُرِّي عليهِ الجمــــــــــالَ الأنيقا ..!!
وقولي له قد تركتُكَ ليـــــــــــــلاً ....... فكيفَ تَصَبَّرتَ حتى أُفيقـــــــــا .؟!
وقولي لطيرِ السمـــــاءِ انتظِرني ....... لكي تَبرَحَ العُشَّ حُراً طَليقـــــا ..!!
وقولي لزهرِ الجَنائنِ مَهــــــــــلاً ........ فلن تسكبَ العطرَ حتى أُريقــا ..!!
وقولي وقولي و ماذا ستُجــــــــدي الحيـــــــاةُ إذا ما فقَدتِ البَريقــــــــــا .؟؟


جُدْ لي بنظرةِ قلبــــــكَ المتعطفِ .... يامُتلفي هلاّ قبـــــــــــلتَ تلطُّفي ؟!
وامسحْ على صدري فإنَّ مدامعي .... جفّت وجفَّ اللـــــونُ لونُ الأحرفِ .!!
وامرُرْ على سمعي بصوتكَ مُرهَفاً .... فحياةُ روحي في الحنين المرهف .!!
وإذا سمحتَ فَدَعْ فؤادي مُدنَفـــــاً .... ماالعيشُ إلا بالفــــــــؤادِ المدنَــفِ .!!


كلما غرّدَ طيرٌ في السمـــا أو فوقَ غصنِ .!!
كلما زَرَّرَ وردٌ يستَبي نظـــــــــــــرةَ عينِ .!!
كلما فاحَ عبيرٌ فاغمٌ هيَّـــــــــــــجَ كَوني .!!
طرتُ في سِحرٍ إليكِ أجتــلي أجمــلَ لونِ .!!
من تُرى أغــرى فؤادي الغِرَّ بالصوتِ الأغَنِّ .؟
من تُرى أسكرَ أنســـــامَ البراري بالتَثَنّي .؟
هل تُرى اللُقيا ستغدو بلسماً من كلِّ ظنِّ.؟
أم سأحياها حيـــــاةً قلَبَتْ ظهرَ المِجَنِّ ..؟؟



قلبي وحبُكَ سيدي ... كالغيثِ للنَبتِ الصدي ..!!
أدمنتُ حبَّكَ فاستحــــــــال الحبُّ أعذَبَ مَورِدِ ..!!
فصنَعتُ منــــــهُ جداولاً ومنازلاً في الفَدفَـــــدِ ..!!
جُدْ لي بقربكَ ساعةً ... أو موعداً كي أفتـدي ..!!


في روضةِ التجلِّي ..... سراً فقدتُ ظِلّي .!!
ومانظرتُ حولـــي ..... إلاّ لكي أراكـــــــا .!!
هدَدْتُ ركنَ قولـي ..... بالنأيِ والتخَــلّي .!!
عما سواكَ ,قل لي ..... بالصَدِ من أفتاكـا ؟؟
ياجوهرَ الزمــــــانِ ..... وسيدَ المكـــــانِ .!!
في الحرَمِ المُصانِ ..... غدوتُ من قتلاكـا .!!


تكبَّدتُ في حبها كلَّ صعبِ ...... وصُنتُ الهوى في بِعادٍ وقُربِ .!!
وكنتُ الولاءَ وكنتُ النقــــاءَ ...... وكنتُ الإبــاءَ على كلِ خَطبِ .!!
وفي حُسنِها أستلِذُ العناءَ ....... وفي صَونِها ينتفي كلَُّ كـربِ .!!
ومنها حياتي وفيها مماتي ..... وفي كونِها كلُّ سِلمٍ وحَـــربِ .!!
وجودي وجودُكِ,سَعدي سُعودُكِ, ياشامُ يفديكِ روحي وقلبِي .!!


ولاتُزِغْ قلوبَنــــــا ...... من بَعدِ ماهَدَيتَنـــــا .!!
واغفرلنا ذنوبنــــا ...... واجبُرْ إلهي صَمتَنا .!!


حياتنا مؤجلة
وعيشُنا ماأخجلهْ ..!
وذلُّنا قضيةٌ مؤبَّدةْ .!!
في القدسِ في بغدادَ في الشهباءِ..
أغلالُنا مصفَّدةْ ..!!
وطفلُنا المحرومُ تحتَ المقصلةْ..
في واقعٍ ماأهولهْ .!!
تَبَّــــاً لعيشِ المصيدةْ .!!
والخُطوةِ المحدَّدةْ .!!
والعيشةِ المؤجَلةْ..!!
كنطفةٍ مجمَّدة .!!

جَلَّ الذي جَلَّى جمــــــالَكَ للمَلا ....... ياواحداً في الحُسنِ جاءَ مُكَمَّلا ..!!
عشاقُ حسنِكَ لو درى ريم ُالفلا ....... لأقامَ في قعرِ الكِنــــاسِ مُزَلزَلا ..!!
فارْأَفْ بِصَبٍّ قد تَسَلسَلَ مُعـــوِلا ....... لمَّا نَأيتَ وقـــــــــد أتاكَ مُجَندَلا ..!!
---------------------------------------------------------------------------------
الكِناس : بيت الغزال .



ياصباحَ الياسمينِ ...
أدِّ لي بعضَ حنيني ..
واذكرِ الأشواقَ عني
إنها فوقَ جبيني ..!!
إنني أعشقُ أرضاً ..
ولها أخلصتُ ديني .!!


عامٌ يمرُ ودمعـــــــــةٌ تترقرقُ ....وأنا المَشوقُ وفي قيودي مُوثَقُ .!
ماذا جنى قلبي على أحبابـهِ ...كي يقبلوا كيدَ العذولِ , يُصدّقوا .؟!
ماذا دهى قلبي لقدمالتْ بــه .... رِيَبُ الزمانِ وعيشُهُ لايَرفُـــقُ .؟!
كدَرٌ على كَدَرٍ على كدَرٍ على كــدَرٍ على كدَرٍ يكـــــــــــــادُ يُمَزَّقُ .!
رفقاً بهذا القلبِ ياكُرَبَ الحيـــــــــــــــــــــــــــاةِ فقد تبدَّى المَفرَقُ .!
واستوطنتْ فيه المكارهُ جَمَّةً .... وهـو الذي رُغم المعامــعِ يخفِقُ .!


بَسمَــةٌ منكِ تملأُ الرُحبَ ذوقاً ... وتزيدُ الأشواقِ في القلبِ شوقا
وتدُكُ الأحزانَ تفتِكُ بالهــــــمِّ تستعبــــــــــــــــــــــــــــــدُ الحُرَّ رِقّا


نَنُوءُ بحَملكَ حقاً نَـنوءْ ...... فحبُكَ أَودى بــــــــنا للجوءْ ..!!
أيا وطناً حبُهُ كالصلاةْ ...... وفي ذكرهِ نستحبُ الوضوءْ ..!!


غريبٌ في دُنى العرَبِ ..... أعاني السُّقمَ في السَّغَبِ ..!!
وأشعرُ أنني أحيـــــــــا ..... بِــــلا هــــــــــــدفٍ ولا أرَبِ ..!!


شوقاً على شوقٍ أذوبْ ..... أبكيكَ ياوطنَ الطُّيوبْ ..!!
أبكيكَ والمحنُ استبدَّتْ بالمَحـــــــــــــاجِر والقلوب ..!!




رشأٌ قد صادَ آســـــــــــادَ العرينِ ..... ببهـــــــــــــاءٍ ودلالٍ و يقينِ .!!
علَّمَ الأبطالَ كيف تُصمي ومضى ..... يتحداهـُـــمْ بأهدابِ العيونِ .!!
بسهامٍ و سِقامٍ و ابتســـــــــامٍ ...... إنهـا إحدى أعاجيبِ الفُنونِ .!!


زلزلِ الأرضَ تحتَهِــمْ ياإلهي .... إنهم يقضِمـونَ والوغدُ خِــلُّ ـ..!!
إنهم يقِرضونَ زادي المُرَجَّى .... لمَعادي وليسَ للحالِ حَـــلُّ ..!!


--------- لــــــــولاكَ :
لولاكَ لولاكَ لم أحفَلْ بذي سَلَمِ ...... ولا تَلَفَّتُّ نحوَ البـــــــــــارِقِ العَمِــمِ .!!
ولا طرِبتُ إذا مابانَ لي عَلَـــــــمٌ ...... ولاشَهَقتُ لذكـــــــــــرِ البانِ والعَلمِ .!!
ولاسهِرتُ على قلبٍ أُســـــامرُهُ ...... كي يرعوي القلبُ عن بَوحٍ وعن ألَمِ .!!
ولاذكرتُ زَروداً وهي حاليـــــــــةٌ ....... ولا ذكرتُ جمالَ القــــــــاعِ والأكَــمِ .!!




عاد المساءُ ولم تعودي ... ياوردةً فوقَ الخُـدودِ .!!
وبدَتْ بشائرُ بهجَــــــــةٍ ... بعدَ التَّمَنُّعِ والصدودِ .!!
ياضحكــــــةَ القلبِ الكسيرِ إذا تفـــاءَلَ بالوعودِ .!!


صباحَ الحُسنِ ياوطني ..!!
صباحَ الزهرِوالفَنَنِ ..
صباحَ رفارِفِ الحَسُّونِ ..
غرَّدَ ساعةَ المحنِ ..!!
صباحُكَ كالذي ترضى ..
فعش ماشئتَ من زمنِ ..!!



أمَنِّي فؤادي باللقـــــــــــا كلَّ ليلةٍ ...... لعلَّ خيــــــالاً للحبيبِ يزورُ ..!!
وأسكبُ من شوقي سحائبَ عَبرَةٍ ...... تَفورُ إذا حيَّى ولاتَ حُضورُ ..!!


وحيداً أقضّي العمرَ سرّاً مُسَوَّرا ..... وأنذُرُ من أنفاسِ روحي مُحَرَّرا ..!!
وأنثُرُ من دمعي سِكابـاً سخيّـةً ..... لعلَّكَ يابـــدرَ التمامِ ترى , تَرى ..!!
مَحَوتَ تصاويرَ البهاءِ لناظــــــري ..... ولكنها الأبقى ومازلتَ جَوهــرا ..!!


صباحُكَ سوسنةٌ , مَيجَنـــا ..... أياوطناً قدأضاعَ الهَنــــــــا ..!!
اياوطناً يستحقُ الحيــــــاةَ ..... يعيشُ على أملٍ في الفَنا ..!!
فديتُكَ بالروحِ فارأفْ بحالِ الذينَ يخـــافونَ أن تَحزَنــــــــــــا ..!!
كأنكَ أمٌ رؤومٌ وطفــــــــلٌ ..... كأنيَ مازلتُ أحبو أنـــــــــــا ..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2015 4:57 pm

بَسمَــةٌ منكِ تملأُ الرُحبَ ذوقاً ... وتزيدُ الأشواقِ في القلبِ شوقا
وتدُكُ الأحزانَ تفتِكُ بالهــــــمِّ تستعبــــــــــــــــــــــــــــــدُ الحُرَّ رِقّا


في الصبحِ آتون ياصباحَ النُشــــــورِ ...... ومعَ الفجرِ وانطفاءةِ الديجــــورِ
نحنُ مانحنُ كانتفاضةٌ نَســــــــــــرٍ ...... قُدَّ جُنحاهُ هاوياً في الحُـــــدورِ
نحن مانحن ؟! والليالي استحالت ...... لرُؤانا كلوحةِ الأُسطــــــــــــــورِ
نحنُ مانحنُ؟! والحنايا استبـــــدّت ...... ترقبُ النورَ في خضمِّ البحـــــورِ
قد صحَونا وفي القلوبِ ارتِفــــــاضٌ .... وعلى الله قصدُنا في العبـــــــورِ


صباحَ الرضا وصباحَ القَبولْ ..... لهُ في فؤادِ المحبِّ مُثُـــولْ ..!!
أيامَنْ تهيـمُ بحبِّ الرسولْ ..... وتَتْبَعُهُ في زمانِ الذُّهـــولْ ..!!
لكَ الأمنياتُ بحجـمِ السماءْ ..... وليسَ لنوركَ يوماً أُفــــولْ ..!!


ذَوِّبِي القلبَ باحتــــدامِ اللقاءِ ....... واتركيني أهيمُ في البيداءِ ..!!
ودَعي الوَعيَ في غَيابَةِ حُبٍ ....... فأنا يوسفُ الهوى والــدِلاءِ ..!!


وَدَّعتُها والقلبُ في يـــــــدِها ...... ومدامِعي الحَرَّى على خَدِّي .!!
وسألتُها اللُقيا متى غَدُهـــــا ...... ومتى احمِرارُ براعـــــمِ الوَردِ .؟!
قالتْ : على وَعدٍ غَداةَ هَـوًى ...... إن كنتَ تذكرُ ســــاعةَ الوَعدِ .!!
عُودي فَفِيَّ جــــــوانِـحٌ ذبُلَتْ ...... شوقاً إليـــــــكِ وكيفَ لاأُبدي .؟!
والليلُ يذكُرُني كمَا ذكَـــــرَتْ ....... وُرقُ الحَمائمِ لوعــــــةَ الفَقدِ .!!


ماذا جنَيتُ عليكَ ياليـــــلُ ...... قد ضمَّني الإرهـــــــاقُ والويلُ ..!!
وأتى عليَّ الحزنُ مُستَرِقاً ...... مني الحبورَ وقد طَمَى السيلُ ..!!
سيلٌ من الآهاتِ يعصِرُني ..... وكأنني في رأسيَ الذَّيـــــــــلُ ..!!



الحرفُ لايكفـــــــي .... ياساحرَ الحَـــــــرفِ .!!
فانثُر لهُ مُهَجـــــــاً .... بالصــــــدقِ لا الزَيفِ .!!
واتلُ المنــى سوَراً .... كعرائــــــــسِ الطَيفِ .!!
لاتخشَ من ظمــــإٍ .... هو كوثــــــــرُ الصيفِ .!!
لا ترتَجي بشَـــــراً .... هو وحده يكفــــــــي .!!


أعد قلبي لما قد كانَ قَبــلا ..... لأنكَ لم تكن لهــــــواهُ أهلا ..!!
إذا ما كنتَ في أمـرٍ دَعِيَّــا ..... فلا تَنسِبْ لنفسكَ فيهِ فضلا ..!!


ألَمْ يَأْنِ ياقلبُ أن تَخشَعــــــا ...... لذِكرِ المليكِ وأن تَخضَعــــــــا .!؟
بلى فالثواني تُزيحُ الأمـــاني ...... تنادي على العمرِ أن يُسرِعـا .!!


قولي بربِّكِ مالذي حَصــــلا ..... كي نفقِدَ الإحساسَ والأمَلا ؟!!!
هل أطفأ الأوغادُ جَذوتَنـــــــا ..... هل أوغروا الصدرَ الذي ثَمِلا ؟!!
هل قطَّعَ الحسَّادُ مانسَجَتْ ..... منا القلوبُ و أوقدوا المُقَــلا .؟!!
ماذا أقـــــولُ وصِرتُ مُشتَعِلاً ..... كُلِّي و كنتُ الشعـرَ والغزلا .؟!!
ياحبَّــــةَ القلبِ التي سرَبَتْ ..... ياجنةَ الدنيـــــا علوتِ على .!!!
كلُّ الهنا خَبَّأتُـــــــــــهُ لِتَرَيْ ..... أنِّي على العهدِ الذي سُئِلا .!!!





هل قرأتَ الكهفَ مثــــــــلي ...... واستَفَفْتَ الآيَ نـُــــــــورا .؟!
هل دخلتَ الكهفَ يومــــــــاً ...... فتَبيَّنتَ الأمـــــــــــــــــورا .؟!
كي ترى الدنيا حُبـــــــــــورا ...... مغدِقاً , يعلو حُبُـــــــــــورا .!!
و الهنـــا همساتِ شَـــــوقٍ ...... أسمَعَت قَلبـــــــــاً طهورا .!!
والمُنى تَدنو وتَدنـــــــــــــو ...... والعَنــــــا ذَوبــــاً غَمــــــورا .!!
والشَّتاتَ كَمالَ فِــــــــــــكرٍ ...... والضيـــــاعَ أقامَ سُــــــــورا .!!
هل قرأتَ الكهـفَ مثلي ؟؟! ...... كي ترى في الأُفْقِ طُـــورا .!!
كي ترى الجَنَّــــــــاتِ زُفَّتْ ...... وتَرى السُكَّـــــــــــــانَ حُورا .!!
وترى الأمــــــــــــلاكَ تَتْرى ...... تَعزِفُ اللَّحنَ الأثيــــــــــــــرا .!!
إنّها رُؤيـــــــــــــــــا فؤاديَ ...... كلَّما آنَستُ نُـــــــــــــــــــورا .!!


ماذا أقولُ وأنتِ أشعــــــاري .... لمـّـا رحلتِ فأقفرت داري ؟!!
ماذا أبُثُّ وهل سيسمعُني .... إلاكِ في بردي وفي ناري ؟!!




السحرُ في جَفنَيكِ مقتَــــــدِرُ ..... والليلُ في عَينَيكِ مُعتَكِـــــــــــرُ
والنجمةُ الحَيرى على شفـــةٍ ..... تحلُمُ باللُقيـــــــــــــا وتنتَظِـــــرُ
والمُهجةُ الحَرّى تلوبُ بِــــــــلا ..... يأسٍ وتنظرُ هل دنى القَـــــــدَرُ
عِشرونَ عاماً يالها خَطَـــــرتْ ..... والبالُ لايُرهِبُهُ الخَطَــــــــــــــــــرُ
هل جِئتِ للوعدِ الذي سلَفتْ ..... منكِ الوعودُ وأزهرَ الوَطَــــــرُ ؟!!
أم أنَّ لُقيانا سرابُ عَنــــــــــــا ..... والدهرُ لايُبقي ولايــــــــذَرُ .؟؟!
عودي فهذا العُمر مُنكَــــــــــدِرٌ ..... والطيرُ أذَنُ والأُلى بَكَــــــروا .!!


السحرُ في جَفنَيكِ مقتَــــــدِرُ ..... والليلُ في عَينَيكِ مُعتَكِـــــــــــرُ
والنجمةُ الحَيرى على شفـــةٍ ..... تحلُمُ باللُقيـــــــــــــا وتنتَظِـــــرُ
والمُهجةُ الحَرّى تلوبُ بِــــــــلا ..... يأسٍ وتنظرُ هل دنى القَـــــــدَرُ
عِشرونَ عاماً يالها خَطَـــــرتْ ..... والبالُ لايُرهِبُهُ الخَطَــــــــــــــــــرُ
هل جِئتِ للوعدِ الذي سلَفتْ ..... منكِ الوعودُ وأزهرَ الوَطَــــــرُ ؟!!
أم أنَّ لُقيانا سرابُ عَنــــــــــــا ..... والدهرُ لايُبقي ولايــــــــذَرُ .؟؟!
عودي فهذا العُمر مُنكَــــــــــدِرٌ ..... والطيرُ أذَنُ والأُلى بَكَــــــروا .!!




.. في الحنين للأوطان :
لي في هواكِ مراشفٌ تتهيَّأُ..!!
لتُقبِّلَ الجُدرانَ والأغصانَ..
حبُّكِ مرفأُ..!
سأهيمَ لازمنٌ يحُدُّ ومبدأُ..!!
شادٍ على نغمٍ أّغني أُنشِئُ..!!
أستافُ عطرَ النورِ
بل أتوضّأُ..!!
ياقبلةَ العُشاقِ يا..
فتنةَ الأشواقِ يا..
مسكنَ الأحداقِ..
أنتِ البُؤبُؤُ..!!
حُلْمٌ لهُ في النفسِ وعيٌ مُرجَأُ..
هل في حِماكِ ..؟؟
ربي حَماكِ..!!
أتيهُ عُجباً..أملأُ...
رئتيَّ من رَوحٍ وريحانٍ ..
لاهمَّ يبدو يعبأُ
يابهجَةَ الدنيا..ويامَهدَ المُنى..!!
هذا فؤادي بالحنين مُعبَّأُ..!!!



تَعالَي شُعاعاً على بُؤسِ قلبي ..... فلستُ سوى لوحةٍ من جَمادِ ..!!!
أحيلي عِنــــــادِيَ شيئاً فشيئاً ..... فإني مُقــــرٌ بهــــذا العِنــــــادِ ..!!!



ماكنتُ بِدْعاً في دُنى الشعراءِ ..... لما هفَتْ روحي إلى الشهباءِ .!!
ماكنتُ إلاّ هائماً في حُسنِهـــا ..... حتى ولومزَجَتْ دمي بالمــاءِ .!!


عاد الصباحُ ولم تعودي ... ياوردةً فوقَ الخُدودِ .!!
وبدَتْ بشائرُ بهجَــــــــةٍ ... بعدَ التَّمَنُّعِ والصدودِ .!!
ياضحكــــــةَ القلبِ الكئيبِ إذا تفـــــاءَلَ بالوعودِ .!!



لي فيكِ آهاتٌ كِبارُ ...... ومدامعٌ حَرَّى ونـــارُ ..!!
شهباءُ ياأمَّ المواجِعِ من يُجيرُكِ مَنْ يُجـــــــارُ ..!!
عارٌ على عربِ الأَرومةِ كيفَما غدروا وجَـــاروا ..!!
ياوَيلَهُم كيفَ ارتَضَواأن يصمِتوا والصمتُ عـــــارُ.!!
أينَ العُمومةُ والخُؤولةُ أين من قاموا وثــــــاروا .!!
أين الذينَ هُمُ هُمُ ياويحَهُم شَـــــــاروا مـارُوا .!!


ياموطن النسرينِ والنارنجِ والكبَادِ و الورد الحزينِ
وشقائقِ النعمان والدفلى وزهرِ اليــــــــاسمينِ
والأقحوانِ الغضِ يزهو فوق أعتـــــــــاب السنينِ
ياجنة الفردوس في الدنيا ونوعاً من جنـــــــونِ
ياشامُ قد بكت الربى والشوق دثّره حنيــــــني
فمتى سآوي للحمى ومتى أعودُ إلى العــرينِ


لاتعودي حتى يعودَ الصبــــــــاحُ ..... وتعودَ الأرواحُ والأفـــــــراحُ ..!!
كيفَ خلَّفتِ ساعـــةَ البؤسِ ليلاً ..... وتركتِهِ في حزنهِ يُستَباحُ ..!؟
لاتَعودي فليسَ في القلبِ نـــورٌ..... خَيَّمَ العَتمُ وانطفا المِصباحُ ..!!


لاتخَالي وقد غدوتِ بعيــدَةْ ..!!
وترَكْتهِ كــــــــذا يُقَطِّعُ بيدَهْ ..!!
أنهُ ضَلَّ سعيَهُ في عَيـــــاءٍ ..!!
إنه يُبدِئُ الهوى كي يُعيدَهْ ..!!



أيمكنُ أن نعيشَ بدونِ وطنْ .؟!!!
بدونِ هوىً , بغيرِ شجنْ , !!
ويغدو القلبُ مرتَهَناً..
وتغدو الروحُ هائمةً ..
بدونِ سكنْ..!!
وقد تتقطَّعُ الأجسادُ ..
قد تتباعدُ الآمادُ ...
قدتتزايدُ الأحقادُ ...
لكنْ حالةُ العشاقِ واحدةٌ...
وبعضُ الشوقِ لايُروى,
فمن يهوى ...
يظلُّ يلوبُ لايقوى ,
على البلوى ...
بلا سلوى .!!
بدونِ وطنْ .!!



غَضارَةُ الوردِ في خديكِ تَقتَبِل ُ...... والزنبقُ الغَضُ في عينيكِ منشغلُ
والنرجسُ الغِرُّ في الأجفانِ مُنطرحٌ .... والياسمينُ رُفوفٌ مالَها مثَــــلُ
والجِيدُ مَهبِطُهُ عَـــــالٍ ومُطَّلِعٌ ..... لكنه مُترَفٌ قد زانهُ العَــــطـَـــــــلُ
نَسرينُكِ البَضُ كم أشقى وكم نَعِمَتْ ... من لَثمِهِ مُهَجٌ مِن لَثغهِ قُبَـلُ
العطرُ يادُميَتي في الحِسِ مُختَلِطٌ ... كأنهُ غابةٌ تَندى وتَشــــــــــتعِلُ
كأنني مولَويٌ دارَ من جَـــــــذَلٍ ... قد باتَ يحسِدُني في دورتي زُحَلُ
أقولُ يابسمةَ الروحِ التي شرَدتْ: ... الشمسُ تسبِقُنا لاينفَعُ الوجَـــلُ
فهيِّئي كَفَني أو أجِّجي وَهَجي .... فإنني شُعلةٌ عنوانُها رجُـــــــــــلُ



وكيف ترحلُ ياشهرَ التسابيـــــحِ ...... ألستَ ترحمُ بعضاً من تباريحي ..!؟
ياقبِلةَ الروحِ في معراجِ سُؤدَدِها ...... ياضَمَّةَ القلبِ في طهرٍ وتَفريـــحِ ..!!
يانعمةَ اللهِ والنُّعمى تُودعُنــــــــا ....... هلاَّ سريتَ على وعدٍ وتَلميـــحِ .؟؟
لاتَتركِ النفسَ في ثُكلٍ ومَترَبَــةٍ ....... وأنتَ تعلمُ من يُتمي وتقْــريحي .!!


في موقفِ الخُشوعِ .... قفوا مع الجُمـوعِ .!!
ورددوا وأنشــــدوا .... بالشوقِ والدمــوعِ .!!
لعلَّ شهرَالأصفيـــا .... يقبلُُ بالرُّجــــــوعِ .!!



رمضانُ تَمَهَّلْ لاتَعجَــــلْ ..... فلياليكَ الغُــــرُّ الأجمـلْ ..!!
أوخُذ قلبي ولْتَمضِ بـــه ..... وافتحْ آفـاقَ المستقبلْ ..!!
وارفِقْ فالحزنُ يُجَلِّلُنــــا ..... ونفوسُ الناسِ بلا مَأمَلْ ..!!
وأعدْ أمجادَ حضارتِنـــــا ..... ياشهراً جادَ ولم يبخَـــلْ ..!!


لازلتُ أسمعُ ضِحكةَ القَمَـــرِ ....... والليلُ ساجٍ والهوى قــــدَري ..!!
لم تتركي للصبح نافـــــــذةً ....... كي يملأَ الأنحَاءَ يالكــــــــــدَرِ ..!!
وغمَرتِني والشــوقُ مُنسَدِلٌ ....... ما ألَّبَ الأطيارَ في الشَجَـــرِ ..!!
و تَرَكتِني شعراً وقافيــــــــةً ...... أنسابُ في لحني على وتَري ..!!
ياليلُ عُـدْ , ياطيـرُ جُـدْ , يا قلبُ سُـدْ , فلقد ملكتَ مليكةَ البشَرِ ..!!


ألَمْ يَأْنِ ياقلبُ أن تَخشَعــــــا ...... لذِكرِ المليكِ وأن تَخضَعــــــــا .!؟
بلى فالثواني تُزيحُ الأمـــاني ...... تنادي على العمرِ أن يُسرِعـا .!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10507
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 8   مختارات شعرية 8 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2015 5:01 pm

ياليلةَ القـــــــــــــــــــــدرِ..... يابَسمــــــــــــــةَ الدهرِ..!!
أفديكِ بالعُـــــــــــــــــــمرِ.... ياليلــــــــــــــــــــةَ القدرِ .!!
والقلبُ ريـَّـــــــــــــــــانُ .....والروحُ مُــــــــــــــــــــزدانُ .!!
واللهُ حَنَّـــــــــــــــــــــانُ ..... يدعــــــــــــــــو إلى الخيرِ.!!
ياليلةَ السُقيَـــــــــــــــــــا ..... تعلو على الدُنيَـــــــــــا .!!
كأننـــــــــــا نحيــــــــــــــا ..... في جنةٍ تَجــــــــــــري .!!
من تحتها الأنهــــــــــارْ ...... وحولها الأشجــــــــــــــارْ .!!
ندعوكَ ياغفــــــــــــــــــارْ ....... بالذكـــــــــــــرِ والشكرِ.!!


كيف الوداعُ ومِلءُ العينِ دمعتُها ..... والقلبُ في غصةٍ تعلو وتنتَـهِجُ .!!
أُغالِبُ النفسَ حيناً ثم أترُكُهــــــا ..... لاأستطيعُ وهذا الفَقـدِ يعتلِجُ .!!
ياليلةَ القــــــــدرِ هل زادٌ يُبَلِّغُني ..... لأملأَ العمرَ بالأفــــــراحِ أبتَهجُ .؟


ياليلة القدرِ جُودي .... عليَّ قد جَفَّ عُودي ..!!
وهل إليــــكِ سبيلٌ .... مُضَمَّخٌ بالشُّهُـــودِ ..؟؟
مُرِّي عليَّ بنَفــــحٍ .... مُــــــــودعٍ للصُــدُودِ ..!!
ياليلةَ القدرِ عودي .... ياليلةً بالوجــــــــــودِ ..!!


لاتركعي , لاتخضعي واستشرِفي وترفَّعي ..!!
لم يبقَ إلا ساعةٌ ..... نحو الصبــــاحِ الأروعِ ..!!
لم يبقَ إلا خُطوةٌ ..... في دربنـــا المُتَصَدِّعِ ..!!


قالوا سيرحلُ هل حقاً لقد عَزَما ..... ماذا سيفعلُ في عينَيَّ إن سَجَما ؟!
ومالذي يرتَجيهِ القلبُ إن بَعُـدَتْ ..... منهُ المراكبُ ويلَ القلبِ إنْ علِمــا .!!


كيف لاأسكبُ الدموعَ سِجـــاما ..... ودموعي تُبدّدُ الآثـــــاما .؟!
وتُحِطُّ الأوزارَ في النفسِ حطّاً ...... وتُداوي الأوجاعَ والأسقاما .!!


هاكُم فؤادي الموجَعا ....صونوهُ أن يتصــــــدَعا .!!
مالي سوى لُقياكــمُ .... كي أرعَوي, كي أقنعا .!!
فرقتُموا شملي بـكم .... رِقُّوا لكي أتجمَّعـــــــا .!!


مهلاً ياشهـــــرَ الخيراتِ ..... مهلاً ياشهـــــــــرَ البركـاتِ ..!!
مهلاً ياشهرَ الآيــــــــاتِ ..... مهلاً ياشهـــــــــرَ الصلواتِ ..!!
مهلاً فالروحُ سمَتْ شوقا ..... وعُراكَ غدت حقاً وُثقـــى ..!!
ونفوسِ الخلقِ زكَتْ ذوقا ..... وتخطَّت كلَّ العقَبــــــــاتِ ..!!
مهلاً ياشهــــــــــرَ القرآنِ ..... مهلاً ياشهرَ الإحســـــانِ ..!!
مهلاً ياشهرَ الإيمــــــــانِ ...... أنظِـرنا بعضَ اللحَظــــاتِ ..!!
مهلاً ياشهرَ التوحيـــــــدِ ...... يا سرَّ المـــــــولى لعبيدِ ..!!
أفراحكَ تُجلى في العيـدِ ...... والفضلُ عظيمُ الحسناتِ ..!!









































































































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات شعرية 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات شعرية 2
» مختارات شعرية 3
» مختارات شعرية 7
» مختارات شعرية 6
» مختارات شعرية 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: