| واحة الفصحى 5 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الجمعة أكتوبر 17, 2014 10:46 am | |
| من الأخطاء الشائعة: " جمع أُوقِيَّة: أَوَاقٍ " و" هُوَ بَين البينين ".أ- يَقُولُونَ فِي جمع أُوقِيَّة: أَوَاقٍ على وزن أَفعَال، فيغلطون فِيهِ لِأَن ذَلِك جمع أوق وَهُوَ الثّقل، فَأَما أُوقِيَّة فتجمع على أواقيّ بتَشْديد الْيَاء، كَمَا تجمع امنية على أمانيّ. وَقد خفف بَعضهم فِيهَا التَّشْدِيد، فَقَالَ: أَوَاقٍ كَمَا قيل فِي تَخْفيف صحارى: صحار. ب- يَقُولُونَ للمتوسط الصّفة: هُوَ بَين البينين، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: هُوَ بَين بَين، كَمَا قَالَ عبيد بن الأبرص: (إِنَّا إِذا عض الثقاف ... بِرَأْس صعدتنا لوينا) (نحمي حقيقتنا وَبَعض ... الْقَوْم يسْقط بَين بَينا) أَي بَين العالي والمنخفض. درة الغواص في أوهام الخواص (ص:69- 74)العلم والأدبأرى العلم نوراً والتأدُّب حلية ***** فخذ منهما في رغبةٍ بنصيبِوليس يتمُّ العلمُ في الناس للفتى ***** إذا لم يكن في علمه بأديب(1).* * * * * *ما وهب الله لامرئ هِبَة ***** أحسن من عقله ومن أدبههما جمال الفتى فإن فُقدا ***** ففقده للحياة أجمل به(2)جاء في نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري:((وقيل: حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك أو في زمن الوليد، فلما طاف جهد أن يستلم الحجر فلم يطق لزحام الناس عليه، فنصب له منبرٌ، وجلس ينظر إلى الناس، إذ أقبل علي بن الحسين رضي الله عنه من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً، فطاف بالبيت، فكان كلما بلغ الحجر تنحى الناس له حتى يستلمه. فقال رجلٌ من أهل الشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه المهابة ؟ فقال هشام: لا أعرفه - مخافة أن يرغب الناس فيه - وكان حوله وجوه أهل الشام والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق: لكنني أنا أعرفه، فقال أهل الشام: من هذا يا أبا فراس ؟ فزبره هشام، وقال: لا أعرفه. فقال الفرزدق: بل تعرفه، ثم أنشد مشيراً إليه:هذا سليل حسين وابن فاطمة *** بنت الرسول الذي انجابت به الظّلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** والبيت يعرفه والحلّ والحرم هذا ابن خير عباد الله كلّهمو *** هذا النّقي التّقي الطاهر العلمإذا رأته قريشٌ قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم يرقى إلى ذروة العزّ الذي قصرت *** عن نيلها عرب الإسلام والعجم يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم يغضى حياءً ويغضى من مهابته *** فلا يكلّم إلا حين يبتسمبكفّه خيزران ريحها عبقٌ *** من كفّ أروع في عرنينه شمم من جدّه دان فضل الأنبياء له *** وفضل أمته دانت له الأمم ينشقّ نور الهدى عن نور غرّته *** كالشمس تنجاب عن إشراقها الظّلم مشتقة من رسول الله نبعته *** طابت عناصرها والخيم والشّيمهذا ابن فاطمةٍ إن كنت جاهله *** بجدّه أنبياء الله قد ختموا الله شرّفه قدماً وفضّله *** جرى بذاك له في لوحه القلم فليس قولك: من هذا, بضائره *** العرب تعرف من أنكرت والعجم كلتا يديه غياثٌ عمّ نفعهما *** يستو كفان ولا يعروهما عدمحمّال أثقال أقوام إذا فدحوا *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم لا يخلف الوعد ميمونٌ نقيبته *** رحب الفناء أريب حين يعتزم من معشرٍ حبّهم دين وبغضهمو *** كفرٌ وقربهمو منجىً ومعتصم إن عدّ أهل التّقى كانوا أئمتهم *** أو قيل: من خير أهل الأرض؟ قيل: همولا يستطيع جوادٌ بعد غايتهم *** ولا يدانيهم قومٌ وإن كرموا هم الغيوث إذا ما أزمةٌ أزمت *** والأسد أسد الشّرى والبأس محتدم لا ينقص العسر بسطاً من أكفّهم *** سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا يستدفع السوء والبلوى بحبّهمو *** ويستردّ به الإحسان والنعممقدّمٌ بعد ذكر الله ذكرهمو *** في كل أمرٍ ومختومٌ به الكلم يأبى لهم أن يحلّ الذّلّ ساحتهم *** خيمٌ كريم وأيدٍ بالندى هضم أيّ الخلائق ليست في رقابهمو *** لأوّليّة هذا أو له نعم من يشكر الله يشكر أوليّة ذا *** فالدّين من بيت هذا بابه الأممقال: فغضب هشام لذلك وتنغص عليه يومه، وأمر بحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة. وبلغ ذلك علي بن الحسين رضي الله عنه، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم، وقال: اعذر أبا فراس، لو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك بها. فردها الفرزدق، وقال: ما قلت الذي قلت إلا غضباً لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليها شيئاً، فردها عليه. وقال: بحقي عليك إلا قبلتها، فقد علمت أنا أهل بيت إذا أنفذنا أمراً لا نرجع فيه، وقد رأى الله مكانك، وعلم نيتك، والجزاء عليه تعالى. فقبلها. وجعل الفرزدق يهجو هشاماً، فكان مما هجاه به: أتحبسني بين المدينة والتي *** إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّدٍ *** وعينين حولاوين بادٍ عيوبهاوكان علي بن الحسين يقول: لقد استرقك بالود من سبقك بالشكر)
قصة طريفة ،أن الحجاج بن يوسف الثقفي اشترى غلامين أحدهما أسود والآخر أبيض ، فقال لهما ,أريد أن يمدح كل منكما نفسة ويذم الآخر .فقال الأسود : ألم تر أن المسك لاشيء مثله ............. وأن بياض اللفت حمل بدرهم وأن سواد العين لاشك نورها ............. وأن بياض العين لاشيء فاعلم فقال الأبيض:ألم تر أن البدر لاشيء مثله ............... وأن سواد الفحم حمل بدرهم وأن رجال الله بيضٌ وجوههم ............. ولاشك أن السود أهل جهنم فضحك الحجاج وكافأهما.فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي وفي فــــؤادي من أقوالها دخلأختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلواوالله لو كنت من حور الجــنان لما نظرت نحوك مهما غرني الهدلأختاه إني أخاف الله فاســـــتتري ولتعلــــمي أنني بالدين مشتملتمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي ولا تكوني كمن أغراهم الأجلأختاه كوني كأسماء التي صـــبرت وأم ياســــــر لما ضامها الجهلكوني كفاطمة الزهراء مؤمنــــة ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدلكوني كزوجات خير الخلق كلهمو من علم الـناس أن الآفة الزللمن صانت العرض تحيا وهي شامخة ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعلكل الجراحات تشفى وهي نافـــذة ونافذ العرض لا تجدي له الحيلمن أحصـنت فرجها كانت مجاهدة كمريم ابنت عمران التي سألواومن أضاعته عاشت مثل جاهلة تريـد تسير من قد عاقه الشللأختاه من كانت العلياء غا يته فـــــليس ينظر إلا حيث تحتملأختاه من همه الدنيا سيخسرها ومن إلى الله يسعى سوف يتصلأختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا وســــوف نسأل عما خانه المقلأختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ولا يـــــغرنك الإطراء والدجلتوبي إلى الله من ذنب وقعت به وراجعي النفس إن الجرح يندملأشأم من طويس: كان يقول: يا أهل المدينة , مادمت بين أظهركم فتوقعوا خروج الدجال والدابة,فإن أمي كانت تمشي بين نساء الأنصار بالنمائم,ثم ولدتني في الليلة التي مات فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وفطمتني في الليلة التي مات فيها أبو بكر - رضي الله عنه - وبلغت الحلم في اليوم الذي مات فيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وتزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي بن أبي طالب-رضي الله عنه -, فمن مثلي؟الحمد لله على تقديره **** وحسن ما صرف من أمورهالحمد لله بحسن صنعه **** شكرا على اعطائه ومنعهيخير للعبد وان لم يشكره **** ويستر الجهل على من يظهرهخوف من يجهل من عقابه **** وأطمع العامل في ثوابهواوجد الحجة بالارسال **** اليهم في الازمن الخوالينستعصم الله فخير عاصم **** قد يسعد المظلوم ظلم الظالمفضلنا بالعقل والتدبير **** وعلم ما يأتي من الاموريا خير من يدعى لدى الشدائد *** ومن له الشكر مع المحامدانت الهي وبك التوفيق **** والوعد يبدي نوره التحقيقحسبك مما تبتغيه القوت **** ما اكثر القوت لمن يموتان كان لا يغنيك ما يكفيكا **** فكل ما في الارض لا يغنيكاالفقر فيما جاوز الكفافا **** من عرف الله رجا وخافاان القليل بالقليل يكثر ***** ان الصفاء بالقذى ليكدريا رب من أسخطنا بجهده **** قد سرنا الله بغير حمدهمن لم يصل فارض اذا جفاكا **** لا تقطعن للهوى أخاكاالعنز لا يسمن الا بعلف **** لا يسمن العنز الا بقول بلطفالله حسبي في جميع امري *** به غنائي واليه فقريلن تصلح الناس وانت فاسد *** هيهات ما ابعد ما تكابدالترك للدنيا النجاة منها *** لم تر انهى لك منها عنهالكل ما يؤذي وان قل ألم*** ما اطول الليل على من لم ينممن لاح في عارضه القتير *** فقد اتاه بالبلى النذيران اختفى ما في الزمان الآتي **** فقس على الماضي من الاوقاتمن جعل النمام عينا لكا **** مبلغك الشر كباغيه لكايغنيك عن قول قبيح تركه **** قد يوهن الرأي الاصيل شكهلكل قلب امل يقلبه ***** يصدقه طورا وطورا يكذبهالمكر والخب اداة الغادر **** والكذب المحض سلاح الفاجرلم يصف للمرء صديق يمذقه **** ليس صديق المرء من لا يصدقهمعروف من من به خداج **** ما طاب عذب شابه عجاجسامح اذا سمت لاتخش الغبن *** لم يغل شيء هو موجود الثمنمن عاش لا يخل من مصيبة **** وقل ما ينفك عن عجيبةيا طالب الدنيا بدنيا الهمة **** أين طلبت الله كان ثمةيوسع الضيق الرضا بالضيق**** وانما الرشد من التوفيقأستودع الله أموري كلها ***** ان لم يكن ربي لها فمن لهاما أبعد الشيء اذا الشيء فُُقد *** ما اقرب الشيء اذا الشيء وجديعيش حي بتراث ميت **** يعمر بيت بخراب بيتصلح قرين السوء للقرين**** كمثل صلح اللحم للسكينما عيش من آفته بقاؤه **** نغص عيشا طيبا فناؤهانا لنفنى نفَسا وطرفا ***** لم يترك الموت لالف الفاوللكلام باطن وظاهر **** في ساعة العدل يموت الفاجرعلمت يا مجاشع بن مسعدة *** ان الشباب والفراغ والجدةشَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما عَينايَ حَتّى تَأذَنا بِذِهابِلَم تَبلُغِ المِعشارَ مِن حَقَّيهِما فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِهذه فقرة من مقامة "الهمة" أنـشـــأهــا الشيـخ : عـائـض بـن عبد اللـه القرنـــي يا كثير الرقاد ، أما لنومك نفاد ، سوف تدفع الثمن ، يا من غلبه الوسن ، تظن الحياة جلسة وكبسة ، ولبسةٌ وخلسة ، بل الحياة شرعة ودمعة ، وركعة ومحاربة بدعة . الله أمرنا بالعمل لينظر عملنا ، وقال : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا } فالحياة عقيدة وجهاد ، وصبر وجلاد ، ونضال وكفاح ، وبر وفلاح، لا مكان في الحياة للأكول الكسول ، ولا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول .علو في الحياة وفي الممات . . . بحق أنت إحدى المعجزاتيا عاشق الدنيا تسل عنها **** ويلي على الدنيا وويلي منهاما أسرع الساعات في الأيام *** وأسرع الايام في الاعوامللموت بي جد وأي جد **** ولست للموت بمستعدهل أذن تسمع ما تسمع *** قوارع الدهر التي تقرعما طاب فرع لا يطيب اصله *** احذر مؤاخاة اللئيم فعلهانظر اذا آخيت من تؤاخي **** ما كل من آخيت بالمؤاخيالحمد لله الكثير خيره *** لم يسع الخلق جميعا غيرهمن يشتك الدهر يطل في الشكوى **** الدهر ما ليس عليه عدوىلم نر من دام له سرور **** وصاحب الدنيا بها مغرورنعوذ بالله من الشقاء *** ماأطمع الانسان في البقاءلم يخل من حسن يد مكانه*** والمرء لم يسلمه احسانهمن يأمن الموت وليس يؤمن *** نحن له في كل يوم نؤذنيا رب ذي خوف من مأمنه **** كم مبتلى من يأسه بأمنهاستغن بالله تكن غنيا **** ارض عن الله تعش رضيايا رب انا بك يا عظيم **** انك انت الواسع الحكيمنعوذ بالله من الشيطان **** ما أولع الشيطان بالانسانخير الامور خيرها عواقبا *** من يرد الله يجد مذاهباالجود مما يثبت المحبة *** والبخل مما يثبت المسبةلكل شيء اجل مكتوب **** وطالب الرزق به مطلوبلكل شيء سبب وعاقبة **** وكلها آتية وذاهبةيا عجبا ممن يحب الدنيا *** وليس للدنيا عليه بقياالصدق والبر هما الوقاء *** يوم تقوم الارض والسماءوكل قرن فله زمان **** ولم يدم ملك ولا سلطانمسرة الدنيا الى تنغيص *** وربما أكدت يد الحريصما هي الا دول بعد دول *** تجري بأسباب تأتى وعللما قلب القلب كتقليب الامل *** للقلب والآمال حل ورحلوكل خير تبع للخير **** وكل شر تبع للجهللكل نفس همم ونجوى *** لا كرم يعرف الا التقوىليجهد المرء فما يعدو القدر *** وربما قاد الى الحين الحذرما صاحب الدنيا بمستريح **** والداء داء النهم الشحيحلم نر شيئا يعدل السلامه *** لا خير فيما يعقب الندامهبحسبك الله فما يقض يكن *** وما يهونه من الامر يهنكم من نقي الثوب ذي قلب دنس *** الموحش الباطل والحق انستحر فيما تطلب البلاغا *** واغتنم الصحة والفراغاالمرء يبغي كل من يبغيه **** وكل ذي رزق سيستوفيهفي كل شيء عجب من العجب *** وكل شيء فبوقت وسببالحق ما كان أحق ما اتبع *** وربما لج لجوج فرجعالامر قد يحدث بعد الامر *** كل امرىء يجري وليس يدريدنياي ، دنياي غري غيري *** اني من الله بكل خيرلكل نفس صبغة وشيمة **** ولن ترى ..... عزيمةلا تترك المعروف حيث كنتا *** واعزم على الخير وان جبنتاالحمد لله كثيرا شكرا **** الله أعلى واعز امرالا بد مما ليس منه بد **** والغي لا ينزل حيث الرشدما شاء ربي ان يكون كانا *** والمرء يردي نفسه احياناالطرائف والنوادرمن كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير سأل رجل إياسا عن النبيذ , فقال : " هو حرام " , فقال الرجل : " أخبرني عن الماء؟ " , فقال : " حلال " , قال: " فالمكسور؟ " , قال : " حلال " , قال : " فالتمر ؟ " , قال : " حلال " , قال : " فما باله إذا اجتمع يحرم ؟!" , فقال إياس : " أرأيت لو رميتك بهذه الحفنة من التراب , أتوجعك ؟ " , قال : " لا ! " , قال : " فهذه الحفنة من التبن ؟ " , قال : " لا توجعني ! " , قال : " فهذه الغرفة من الماء ؟ " , قال: " لا توجعني شيئا ! " , قال : " أفرأيت إن خلطت هذا بهذا وهذا بهذا حتى صار طينا ثم تركته حتى استحجر ثم رميتك به أيوجعك ؟ " , قال : " إي والله وتقتلني ! " , قال : " فكذلك تلك الأشياء إذا اجتمعت ". من كتاب "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (9/336)قال أبو سعد السمعاني في بعض أماليه:وودعني عبد الله بن محمد بن غالب أبو محمد الجيلي الفقيه نزيل الأنبار،وأنشدني:و لما برزنا لتــوديعـهم بكوا لؤلؤاً و بكينا عقيقاأداروا علينا كؤوس الفراق وهيهات من سكرها أن نفيقاتولوا فأتبعتهم أدمـعي فصاحوا الغريق وصحت الحريقاﻟﻚ ﺍﻟﺜﻠﺜﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ *** ﻭﺛﻠﺜﺎ ﺛﻠﺜﻪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲﻭﺛﻠﺜﺎ ﺛﻠﺚ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ *** ﻭﺛﻠﺚ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﻟﻠﺴﺎﻗﻲﻭﺗﺒﻘﻰ ﺃﺳﻬﻢ ﺳتة ** ﺗﻘﺴﻢ ﺑﻴﻦ ﻋﺸﺎﻗﻲياليت شعري كيف حال أحبتي وبأي أرض خيموا وأقاموامالي أنيس غير بيت قاله صب رمته من الفراق سهام"والله ما اخترت الفراق وإنما حكمـــــت علي بذلك الأيامأضحى التنائي بديلا من تدانينا ......::::::...... وناب عن طيب لقيانا تجافينا ألا وقد حان صبح البين صبحنا ........::::::...... حين فقام بنا للحين ناعينا من مبلغ المبلسينا بانتزاحهم .........::::::....... حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا أن الزمان الذي ما زال يضحكنا ........:::::::....... أنسا بقربهم قد عاد يبكينا غيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا .......::::::.... بأن نغص فقال الدهر : آميناثلاث يعز الصبر عند حلولها ويذهب عنها عقل كل لبيبِخروج اضطرار من بلاد تحبها وفرقة خلانٍ و فقد حبيبِ ــــــــــــــــــــــــــ أفعال أمر من حرف واحد : ــــــــــــــــــــــــــ إِ ← من الوأي تِ ← من الإتيان ثِ ← من الوثي جِ ← من يجي حِ ← من وحى خِ ← من الوخي دِ ← من الدية ذِ ← من الوذي رَ ← من رأى رِ← من ورى زِ ← من وزى سِ ← من وسى شِ ← من وشى صِ ← من وصى طِ ← من وطى عِ ← من وعى فِ ← من وفى قِ ← من وقى كِ ← من وكى لِ ← من ولى مِ ← من ومى نِ ← من ونى هِ ← من وهى ــــــــــــــــــــــــــروى الإمام أحمد عن زيد بن ثابت أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ كَانَ هَمُّهُ الْآخِرَةَ، جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ الدُّنْيَا، فَرَّقَ اللهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ.الرحمن الرحيم: الرحمن على وزن فعلان والرحيم على وزن فعيل ومن المقرر في علم التصريف في اللغة العربية ان الصفة فعلان تمثل الحدوث والتجدد والامتلاء والاتصاف بالوصف الى حده الاقصى فيقال غضبان بمعنى امتلأ غضبا (فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا) لكن الغضب زال (فلما سكت عن موسى الغضب) ومثل ذلك عطشان، ريان، جوعان يكون عطشان فيشرب فيذهب العطش اما صيغة فعيل فهي تدل على الثبوت سواء كان خلقة ويسمى تحول في الصفات مثل طويل، جميل، قبيح فلا يقال خطيب لمن ألقى خطبة واحدة وانما تقال لمن يمارس الخطابة وكذلك الفقيه. هذا الاحساس اللغوي بصفات فعلان وفعيل لا يزال في لغتنا الدارجة الى الآن فنقول بدا عليه الطول (طولان) فيرد هو طويل (صفة ثابتة) فلان ضعفان (حدث فيه شيئ جديد لم يكن) فيرد هو ضعيف (هذه صفته الثابتة فهو اصلا ضعيف) ولذا جاء سبحانه وتعالى بصفتين تدلان على التجدد والثبوت معا فلو قال الرحمن فقط لتوهم السامع ان هذه الصفة طارئة قد تزول كما يزول الجوع من الجوعان والغضب من الغضبان وغيره. ولو قال رحيم وحدها لفهم منها ان صفة رحيم مع انها ثابتة لكنها ليست بالضرورة على الدوام ظاهرة انما قد تنفك مثلا عندما يقال فلان كريم فهذا لا يعني انه لا ينفك عن الكرم لحظة واحدة انما الصفة الغالبة عليه هي الكرم. وجاء سبحانه بالصفتين مجتمعتين ليدل على ان صفاته الثابتة والمتجددة هي الرحمة ويدل على ان رحمته لا تنقطع وهذا ياتي من باب الاحتياط للمعنى وجاء بالصفتين الثابتة والمتجددة لا ينفك عن احداهما انما هذه الصفات مستمرة ثابتة لا تنفك البتة غير منقطعة. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الجمعة أكتوبر 17, 2014 10:49 am | |
| في رحاب آية: قال تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ» يونس:23 سواء كان بغياً على النفس خاصة، بإيرادها موارد التهلكة، والزج بها في ركب الندامة الخاسر بالمعصية أو كان بغياً على الناس فالناس نفس واحدة. على أن البغاة ومن يرضون منهم البغي يلقون في أنفسهم العاقبة. والبغي لا يتمثل في أبشع ولا أشنع من البغي على ألوهية الله سبحانه، واغتصاب الربوبية والقوامة والحاكمية ومزاولتها في عباده. والناس حين يبغون هذا البغي يذوقون عاقبته في حياتهم الدنيا، قبل أن يذوقوا جزاءه في الدار الآخرة. يذوقون هذه العاقبة فساداً في الحياة كلها لا يبقى أحد لا يشقى به، ولا تبقى إنسانية ولا كرامة ولا حرية ولا فضيلة لا تضارّ به. إن الناس إما أن يخلصوا دينونتهم لله. وإما أن يتعبدهم الطغاة. والكفاح لتقرير ألوهية الله وحدها في الأرض، وربوبية الله وحدها في حياة البشر، هو كفاح للإنسانية وللحرية وللكرامة وللفضيلة، ولكل معنى كريم يرتفع به الإنسان على ذل القيد، ودنس المستنقع، وامتهان الكرامة، وفساد المجتمع، ودناءة الحياة! في ظلال القرآن (3/ 1774)من الأخطاء الشائعة:
" جمع فَم: أفمام " و" تَصْغِير عقرب: عقيربة ". أ- يَقُولُونَ فِي جمع فَم: أفمام، وَهُوَ من أوضح الأوهام، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: أَفْوَاه، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ: {يَقُولُونَ بأفواههم مَا لَيْسَ فِي قُلُوبهم} ، وَذَلِكَ أَن الأَصْل فِي فَم فوه على وزن سَوط، فحذفت الْهَاء تَخْفِيفًا لشبهها بحروف اللين فَبَقيَ الِاسْم على حرفين: الثَّانِي مِنْهُمَا حرف لين، فَلم يرَوا إِيقَاع الاعراب عَلَيْهِ لِئَلَّا تثقل اللَّفْظَة وَلم يرَوا حذفه لِئَلَّا يجحفوا بِهِ، فأبدلوا من الْوَاو ميما، فَقَالُوا: فَم لِأَن مخرجهما من الشّفة. وَالدَّلِيل على أَن الأَصْل فِي فَم الْوَاو قَوْلهم: تفوهت بِكَذَا، وَرجل أفوه، وَلم يَقُولُوا تفممت وَلَا رجل أفم وَأكْثر مَا يسْتَعْمل بِالْمِيم عِنْد الْأَفْرَاد. ب- يَقُولُونَ فِي تَصْغِير عقرب عقيربة، فيوهمون فِيهِ وهم من لم يسْتَقرّ كَلَام الْعَرَب، وَلَا عشا إِلَى جذوة الْأَدَب لِأَن الْعَرَب تصغرها على عقيرب، كَمَا تصغر زَيْنَب على زيينب، وَذَلِكَ أَن الْهَاء إِنَّمَا ألحقت فِي تَصْغِير الثلاثي، نَحْو قدر وقديرة وشمس وشميسة، فَأَما الرباعي فَإِنَّهُ لما ثقل بِكَثْرَة حُرُوفه نزل الْحَرْف الْأَخير مِنْهُ منزلَة هَاء التَّأْنِيث، وَالدَّلِيل عَلَيْهِ منع سعاد من الصّرْف كَمَا منع مَا فِيهِ الْهَاء، فَلَمَّا حل الْحَرْف الْأَخير من الرباعي الْمُؤَنَّث مَحل الْهَاء من الثلاثي لم يجز أَن تدخل عَلَيْهِ الْهَاء، كَمَا لَا تدخل على هَاء التَّأْنِيث هَاء أُخْرَى. : درة الغواص في أوهام الخواص (ص: 81-83) قال المرقش الأصغر: أَرَّقَنِي الليْلَ بَرْقٌ ناصِبٌ *** ولَمْ يُعِنِّي عَلَى ذاكَ حَمِيمْ مَنْ لِخَيَالٍ تَسَدَّى مَوْهِناً *** أَشْعَرَنِي الهمَّ فَالقَلْبُ سقِيمْ ولَيْلةٍ بِتُّها مُسْهِرَةٍ *** قد كَرَّرَتْها عَلَى عَيْنِي الهُمُومْ لم أغنمض طُولَهَا حَتَّى انْقَضَتْ *** أَكلَؤُها بَعْدَ ما نام السهم تَبْكِي على الدَّهْرِ والدَّهْرُ الَّذِي *** أَبْكَاك فالدَّمْعُ كالشَّنِّ الهَزيمْ فَعَمْرَكَ اللهَ هَلْ تَدْرِي إِذَا *** ما لُمْتَ في حُبِّهَا فِيمَ تَلُومْ : المفضليات (ص: 248) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الجمعة أكتوبر 17, 2014 10:50 am | |
| قصة مثلي: " أينما أوجه ألق سعدا". و" في كل واد بنو سعد" وزعموا أنّ الأضبط بن قريع كان يرى من قومه - وهو سيدهم- بغيا عليه، وتنقصا له. فقال: ما في مجامعة هؤلاء خير، ففارقهم وسار بأهله حتى نزل بقوم آخرين، فإذا هم يفعلون بأشرافهم كما كان يفعل به قومه من التنقص له والبغي عليه، فارتحل عنهم وحلّ بآخرين، فإذا هم كذلك، فلما رأى ذلك انصرف. وقال: ما أرى الناس إلا قريبا بعضهم من بعض، فانصرف نحو قومه وقال: أينما أوجّه ألق سعدا فأرسلها مثلا. ألق سعدا : أي أرى مثل قومي بني سعد. ومما زاده قوله: في كل واد بنو سعد. : أمثال العرب ط الهلال (ص: 27) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الجمعة أكتوبر 17, 2014 7:41 pm | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الجمعة أكتوبر 17, 2014 7:50 pm | |
| في رحاب آية: قال تعالى: "هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" النحل:33 وعجيب أمر الناس. فإنهم يرون ما حل بمن قبلهم ممن يسلكون طريقهم، ثم يظلون سادرين في الطريق غير متصورين أن ما أصاب غيرهم يمكن أن يصيبهم، وغير مدركين أن سنة الله تمضي وفق ناموس مرسوم، وأن المقدمات تعطي دائما نتائجها، وأن الأعمال تلقى دائماً جزاءها، وأن سنة الله لن تحابيهم ولن تتوقف إزاءهم، ولن تحيد عن طريقهم. ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» فقد أتاهم الله حرية التدبر والتفكر والاختيار، وعرض عليهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم، وحذرهم العاقبة، ووكلهم إلى عملهم وإلى سنته الجارية. فما ظلمهم في مصيرهم المحتوم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. وما قسا عليهم في عقوبة، إنما قست عليهم سيئات أعمالهم، لأنهم أصيبوا بها أي بنتائجها الطبيعية وجرائرها في ظلال القرآن (4/ 2170) من الأخطاء الشائعة: " مَا آلَيْت جهداً فِي حَاجَتك " و" مَا رَأَيْته من أمس ". أ- يَقُولُونَ: مَا آلَيْت جهداً فِي حَاجَتك، فيخطئون فِيهِ، لِأَن معنى مَا آلَيْت، مَا حَلَفت، وَتَصْحِيح الْكَلَام فِيهِ أَن يُقَال: مَا ألوت، أَي مَا قصرت لِأَن الْعَرَب تَقول: أَلا الرجل يألو، إِذا قصر وفتر. ب- يَقُولُونَ: مَا رَأَيْته من أمس وَالصَّوَاب أَن يُقَال: مُنْذُ أمس، لِأَن من تخْتَص بِالْمَكَانِ ومذ ومنذ يختصان بِالزَّمَانِ، وَأما قَوْله عز وَجل: {إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة} فَإِن من هَاهُنَا بِمَعْنى فِي الدَّالَّة على الظَّرْفِيَّة، بِدَلِيل أَن النداء للصَّلَاة الْمشَار إِلَيْهَا يُوقع فِي وسط يَوْم الْجُمُعَة، وَلَو كَانَت من هَا هُنَا هِيَ الَّتِي تخْتَص بابتداء الْغَايَة لَكَانَ مُقْتَضى الْكَلَام أَن يُوقع النداء فِي أول يَوْم الْجُمُعَة. وَأما قَوْله تَعَالَى: {لمَسْجِد أسس على التَّقْوَى من أول يَوْم} فَهُوَ على إِضْمَار مصدر حذف لدلَالَة الْكَلَام عَلَيْهِ، وَتَقْدِيره: من تأسيس أول يَوْم، وَأما قَوْلهم: مَا رَأَيْته مذ خلق ومذ كَانَ، فَفِي الْكَلَام حذف، تَقْدِيره مذ يَوْم خلق ومذ يَوْم كَانَ. : درة الغواص في أوهام الخواص (ص: 85-91) ابن العميد الوزير الكبير أبو الفضل ، محمد بن الحسين بن محمد الكاتب ، وزير الملك ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي .كان عجبا في الترسل والإنشاء والبلاغة ، يضرب به المثل ، ويقال له : الجاحظ الثاني . وقيل : بدئت الكتابة بعبد الحميد ، وختمت بابن العميد .وقد مدحه المتنبي فأجازه بثلاثة آلاف دينار .وكان مع سعة فنونه لا يدري ما الشرع ، وكان متفلسفا ، متهما بمذهب الأوائل .وكان إذا تكلم فقيه بحضرته شق عليه ويسكت ، ثم يأخذ في شيء آخر .وكان ابن عباد يصحبه ويلزمه ، ومن ثم لقب بالصاحب .مات سنة ستين وثلاث مائة فوزر بعده ابنه أبو الفتح علي وعمره اثنتان وعشرون سنة ، وكان ذكيا ، غزير الأدب ، تياها ، ولقب ذا الكفايتين ، وله نظم رائق ، ثم عذب وقتل في ربيع الآخر سنة ست وستين وثلاث مائة ، بعد أن سمل عضد الدولة عينه الواحدة ، وقطع أنفه ، وله نظم جيد.: سير أعلام النبلاء للذهبي.أَتَهْوَى رُؤْيَةَ الغَدِ فِيْ بِلَادِيْ // إِذَنْ فَانْظُرْ لِأَحْوَالِ الشَّبَابِفَلَيْسَ تَسُرُّ أَعْيُنَ مُبْصِرِيهَا // وَتَدْعُو لِلقُنُوطِ وَالاكْتِئَابِقَضَوْا أَوْقَاتَهُمْ فِيْ مَا عَلَيْهِمْ // سَيَرْجِعُ بِالمَضَرَّةِ وَالخَرَابِفَهُمْ يَقْضُونَهَا عَبَثَاً وَلَهْوَاً // عَلَى طُرُقِ الغِوَايَةِ وَالتَّصَابِيفَلَمْ أَرَ مَنْ يَهِيمُ بِحُبِّ عِلْمٍ // وَلَا مَنْ بَاتَ يُشْغَفُ فِيْ كِتَابِوَلَمْ أَرَ مَنْ يَتُوقُ إِلَى سُؤَالٍ // وَلَا مَنْ بَاتَ يَبْحَثُ عَنْ جَوَابِإِذَا ضَاعَ الشَّبَابُ فَقُلْ : سَلَامٌ // عَلَى مُسْتَقْبَلٍ رَثِّ الثِّيَابِشعر : #سعيد_يعقوب..ملكنــا هذه الدنيـــــا قرونــــاملكنا هذه الدنيا قرونا .... وأخضعها جدود خالدوناوسطرنا صحائف من ضياء .... فما نسى الزمان ولا نسيناحملناها سيوفا لامعات .... غداة الروع تأبى أن تليناإذا خرجت من الأغماد يوما .... رأيت الهول والفتح المبيناوكنا حين يرمينا أناس .... نؤدبهم أباة قادريناوكنا حين يأخذنا ولي .... بطغيان ندوس له الجبيناتفيض قلوبنا بالهدي بأسا .... فما نغضي عن الظلم الجفوناوما فتئ الزمان يدور حت .... ى مضى بالمجد قوم آخروناوأصبح لا يرى في الركب قومي .... وقد عاشوا أئمته سنيناوآلمني وآلم كل حر .... سؤال الدهر : أين المسلمون ؟ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني .... أذوب لذلك الماضي حنينابنينا حقبة في الأرض ملكا .... يدعمه شباب طامحوناشباب ذللوا سبل المعالي .... وما عرفوا سوى الإسلام ديناتعهدهم فأنبتهم نباتا .... كريما طاب في الدنيا غصوناهم وردوا الحياض مباركات .... فسالت عندهم ماء معيناإذا شهدوا الوغى كانوا كماة .... يدكون المعاقل والحصوناوإن جن المساء فلا تراهم .... من الإشفاق إلا ساجديناشباب لم تحطمه الليال .... ي ولم يسلم الى الخصم العريناولم تشهدهم الأقداح يوما .... وقد ملأوا نواديهم سجوناعرفوا الأغاني مائعات .... ولكن العلا صنعت لحوناوقد دانوا بأعظمهم نضالا .... وعلما، لا بأجزلهم عيونافيتحدون أخلاقا عذابا .... ويأتلفون مجتمعا رزينافما عرف الخلاعة في بنات .... ولا عرف التخنثولم يتبجحوا في كل أمر .... خطير، كي يقال مثقفوناكذلك أخرج الإسلام قومي .... شبابا مخلصا حرا أميناوعلمه الكرامة كيف تبنى .... فيأبى أن يقيد أو يهونادعوني من آماني كاذبات .... فلم أجد المنى إلا ظنوناًوهاتوا لي من الإيمان نور .... وقووا بين جنبي اليقيناأمد يدي فأنتزع الرواسي .... وأبني المجد مؤتلقاً مكيناهاشم الرفاعيتعريـف الغوغـاءيُطلق "الغوغاء" على هؤلاء الذين لا عبرة بهم. قال الأصمعي: والغوغاء الجراد إذا ماج بعضهم في بعض. وبه سُمي الغوغاء من الناس. وقال آخر: هم الذين إذا اجتمعوا غلبوا، وإذا تفرقوا لم يُعرفوا. ومن علاماتهم ما تضمنته حكاية الخطابي عن أبي عاصم النبيل. وذلك أن رجلاً أتاه فقال: إن امرأتي قالت لي: يا غوغاء! فقلت لها: إن كنتُ غوغاء فأنتِ طالق ثلاثاً. فما عساي أصنع؟ فقال له أبو عاصم: هل أنت رجلٌ إذا خرج الأمير يوم الجمعة جلست على ظهر الطريق حتى يمرّ فتراه؟ فقال: لا. قال أبو عاصم: لستَ بغوغاء، إنما الغوغاء من يفعل هذا. من كتاب "طبائع المُلك" لابن الأزرق.الدليـل علـى وجود اللهقال رجل لجعفر الصادق: ما الدليل على اللّه، ولا تَذْكُرْ لي العالَم والعَرَضَ والجوهر؟ فقال له: هل ركبتَ البحر؟ قال: نعم. قال: هل عصفتْ بكم الريحُ حتى خفتم الغرق؟ قال: نعم. قال: فهل انقطع رجاؤك من المركب والملاّحين؟ قال: نعم. قال: فهل أحسّت نفسُك أن ثَمَّ من يُنجيك؟ قال: نعم. قال: فإن ذاك هو اللّه. من كتاب "ربيع الأبرار" للزمخشري.أقُـولُ وَقَــدْ نَـاحَـتْ بِـقُرْبيْ حمامَةٌأيــا جـارتا هـل تـشعرين بـحالي ؟معاذَ الـهوى , ما ذقتِ طارقة النوىوَلا خـطَـرَتْ مِــنـكِ الـهُـمُـومُ بـبـالِأتــحـْمـلُ محـزونَ الــفـؤادِ قـــوادمٌعلى غُصُنٍ نائي المسافة ِ عالِ ؟أيـا جـارتا ، مـا أنـصفَ الـدهرُ بـيننا تَـعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِـــي!تَـعَـالَيْ تَــرَيْ رُوحــاً لَـدَيّ ضَـعِيفَة ًتَـرَدّدُ فـــي جِــسْـمٍ يُــعَـذّبُ بَـــالِأيَـضْحَكُ مـأسُورٌ، وَتَـبكي طَـلِيقَة ٌ،ويـسكتُ مـحزونٌ ، ويـندبُ سالِ ؟لـقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ًوَلَـكِنّ دَمْـعي فـي الـحَوَادِثِ غَـالِ!..................................أبو فراس الحَمْدانيلكَ أنْ تلومَ، و لي منَ الأعذارِ *** أنَّ الهوى قدرٌ منَ الأقدارِ ما كنْتً أسلمُ للعيونِ سلامتي *** و أبيحُ حادثةَ الغرامِ وقاري وطرٌ تعلَّقَهُ الفؤادُ و ينقضي *** و النفسُ ماضيةٌ مع الأوطارِ يا قلبُ، شأْنَك، لا أمدُّكَ في الهوى *** أبداً و لا أدعوك للإقصارِ أمري و أمرُك في الهوى بيدِ الهوى *** لو أنَّهُ بيدي فككْتُ إساري ~ أحمد شوقي ~ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 18, 2014 5:25 am | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 18, 2014 3:23 pm | |
| قال تعالى:﴿ قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون ﴾وقفة مع آية الأصل في الأخوة أن يذهب الأخ عن أخيه البؤس والحزن ويبعث في نفس أخيه الطمأنينة بالود والقرب منهما أجمل الحياة حين تضيق بك الدنيا فتجد فيها أخا عزيزا أو صديقا حميما يشاركك أحزانك و يُواسيك في همومك وأجمل من ذلك حين يُقاسمك الشراكة في العمل الصالح ،"اشدد بهِ أزري و أشركهُ في أمري كي نُسبحك كثيراً ونذكرك كثيرا"سئل حكيم: كيف تعرف ود أخيك؟ فقال: يحمل همي، ويسأل عني، ويسد خللي، ويغفر زللي، ويذكرني بربي، فقيل له: وكيف تكافئه؟ قال: أدعو له بظهر الغيب .قال ابن تيمية رحمه الله: مثل الأخوة في الله كمثل اليد والعين، إذا دمعت العين مسحت اليد دمعها، وإذا تألمت اليد بكت العين لأجلها. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 18, 2014 8:09 pm | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 5:17 am | |
| كان لأبي الأسود الدُؤلي جار متطفل لا يأتيه إلا على وقت طعامفيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئاً وكان من طبيعة هذا المتطفلأن يشد أبا الأسود لكلامه وهو ينشغل بالأكل فصمم أبو الأسودعلى نبذه، فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى في السوق، فجلس المتطفلبجانبه وسلم فرد عليه السلام؛ثم قال جاره: إني مررت بأهلك.قال أبو الأسود: كذلك كان طريقك.قال: وامرأتك حُبلى.قال: كذلك كان عهدي بها.قال:فقد ولدت.قال: كان لابد لها أن تلد.قال: ولدت غلامين.قال: كذلك كانت أمها.قال: مات أحدهما.قال: ما كانت تقوى على إرضاع الاثنين.قال: ثم مات الآخر.قال: ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه.قال: وماتت الأم.قال: ماتت حزناً على ولديها.قال: ما أطيب طعامك.قال: لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل.والعز ضيف لا يراه بربعه ... من لا يرى بذل التلاد تلادا والجود أعلى كعب كعب قبلنا ... فمضي جوادا يوم مات جودالا تبخلنّ بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف فإن تولت فأخرى أن تجود بها ... فالشكر منها إذا ما أدبرت خلفزاد معروفك عندي عظما ... أنه عندك مستور صغير تتناساه كأن لم تأته ... وهو عند الناس مشهور كبيرإني وإن لم ينل مالي مدى خلقي ... وهاب ما ملكت كفي من المال لا أحبس المال إلا ريث أنفقه ... ولا يغيرني حال إلى حالوكم من فتى يعجب الناظرين ... له ألسن وله أوجه ينام إذا ذكر المكرمات ... وعند الدناءة يستنبهالأصمعي: قلت لأعرابي معروف بالكذب: أصدقت قط؟ قال: لولا أني أصدق في هذا لقلت لالو أن ذا حسب نال السماء به ... نلنا السماء بلا كد ولا تعب فإن صدقتم فأعلى الخلق نحن وإن ... ملتم عن الصدق أعقبتم إلى الكذبلقد علم السادات في كل بلدة ... بأن لنا فضلا على سادة الأرض وأن أبي ذو المجد والسؤدد الذي ... يساد به ما بين نشز إلى خفض وجدي وآباء له أثلوا العلى ... قديما بطيب العرق والحسب المحضوأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة من بيت العرب من يساجلني يساجل ماجدا ... يملأ الدلو إلى عقد الكربأتيه على جن البلاد وأنسها ... ولو لم أجد جنا لتهت على نفسي أتيه فلا أدري من التيه من أنا ... سوى ما يقول الناس فيّ وفي جنسي فإن زعموا أني من الأنس مثلهم ... فما لي عيب غير أني من الأنسهي الأيام والغير ... وأمر الله ينتظر أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدرعسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب فيأمن خائف ويفك عان ... ويأتي أهله النائي الغريبإني رأيت الناس في عصرنا ... لا يطلبون العلم للعلم إلا مباهاة لأصحابه ... وعدة للغشم والظلمأعرابية في ابنها: لو ظمىء القوم فقالوا من فتى ... يحلف لا يردعه خوف الردى وبعثوا سعدا إلى الماء سدى ... في ليلة كأنها مثل العمى بغير دلو ورشاء لاستقى ... امر يهدي رأيه رأي اللحىألم تر أن الله قال لمريم ... وهزي إليك الجذع يسّاقط الرطب ولو شاء أن تجنيه من غير هزه ... جنته ولكن كل رزق له سببيقول ابن القيم-رحمه الله :"إذا فتح الله عليك في باب قيام الليل ، فلا تنظر للنائمين نظرة ازدراء وإذا فتح الله عليك في باب الصيام ، فلا تنظر للمفطرين نظرة ازدراء وإذا فتح الله عليك في باب الجهاد ، فلا تنظر للقاعدين نظرة ازدراء فرب نائم ومفطر وقاعد أقرب إلى الله منك". وإنك أن تبيت نائماً وتصبح نادماً، خير من أن تبيت قائماً وتُصبح معجباً، فإنَّ المُعجَب لا يصعد له عمل".المصدر/ مدارج السالكين | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 5:23 am | |
| ذهب الصواب برأيه فكأنما ... آراؤه اشتقت من التأييد فإذا دجا خطب تبلج رأيه ... صبحا من التوفيق والتسديدسمع محمد بن يزداد وزير المأمون قول القائل: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن تتردّدا فأضاف إليه: وإن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا ... فإن فساد العزم أن تتقيّداالجعجاع الأزدي : إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن ... بحزم نصيح أو نصيحة حازم ولا تحسب الشورى عليك غضاضة ... فإن الخوافي قوة للقوادام وخل الهوينى للضعيف ولا تكن ... نؤوما فإنّ الحزم ليس بنائم وأدن من القربى المقرب نفسه ... ولا تشهد الشورى امرءا غير كاتم وما خير كف أمسك الغل أختها ... وما خير سيف لم يؤيد بقائم فإنك لا تستطرد الهم بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم أحلام عاد . مثل عند العرب في رجاحة العقول، قاسوا عقولهم على أجسادهم فاسترجحوها. قال: وأحلام عاد لا يخاف جليسهم ... وإن فطن العوراء غرب لسانإذا لم يكن للمرء عقل فإنه ... وإن كان ذا مال على الناس هيّن ومن كان ذا عقل أجل بعقله ... وأفضل عقل عقل من يتدينوعفا يسمى عاجزا لعفافه ... ولولا التقى ما أعجزته مذاهبه وليس بعجز المرء أخطأه الغنى ... ولا باحتيال أدرك المال كاسبهإن التواني أنكح العجز بنته ... وساق إليها حين زوجها مهرا فراشا وطيئا ثم قال لها اتكي ... فقصرا كما لا شك أن تلدا الفقراحتى متى لا نرى عدلا نسّر به ... ولا نرى لولاة الحق أعوانا مستمسكين بحق قائمين به ... إذا تلوّن أهل الجور ألوانا يا للرجال لداء لا دواء له ... وقائد ذي عمى يقتاد عمياناسمع الرشيد أعرابية بمكة تقول: طحنتنا كلاكل الأعوام ... وبرتنا طوارق الأيام فأتيناكم نمد أكفا ... لقمامات زادكم والطعام فاطلبوا الأجر والمثوبة فينا ... أيها الزائرون بيت الحرام فاستعبر الرشيد وقال لأصحابه: سألتكم بالله ألا دفعتم إليها صدقاتكم. فألقوا الثياب حتى وارتها كثرة، وملأوا حجرها دنانير ودراهم.قدم زيادة الأعجم على طلحة الطلحات بسجستان، فأقام على بابه أربعين صباحا، فلما طال كتب إليه: ورد السقاة المعطشون فأنهلوا ... ريّا وطاب لهم لديك المكرع ووردت بحرا طاميا متدفقا ... فرددت دلوي شنّه يتقعقع وأراك تمطر جانبا عن جانب ... ومحل بيتي من سمائك بلقعقال أبو أحمد بن أبي بكر الكاتب لأبي الفضل البلعمي : يا أبا الفضل لك الفضل المنين ... وبما نلت به أنت قمين ليس تخلو من زكاة نعمة ... وزكاة الجاه رفد المستعينسأل رجل معاوية حاجة فأبى، فسأله أخرى فقال: طلب الأبيض العقوق فلمّا ... لم ينله أراد بيض الأنوقوصاحب كان لي وكنت له ... مثل ذراع شدّت إلى عضد حتى إذا استرفدت يدي يده ... كنت كمسترفد يد الأسدأبا هانىء لا تسأل الناس والتمس ... بكفيك فضل الله فالله أوسع فلو تسأل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قيل هاتوا أن يملّوا فيمنعواالمبرّد: أروح بتسليم عليك وأغتدي ... وحسبك بالتسليم منّي تقاضيا كفى بطلاب المرء مالا يناله ... عناء وبالبأس المصرّح شافياابن دريد : لا تلحقنّك ضجرة من سائل ... فبقاء عزك أن ترى مسؤولا لا تجبهن بالردّ وجه مؤمل ... فلخير يومك أن ترى مأمولا واعلم بأنك عن قليل صائر ... خيرا فكن خيرا يروق جميلاروى الإمام أحمد بسنده عن أبي العالية قوله: ( يأتي على الناس زمانٌ تَخْرُبُ صدورُهم من القرآن، ولا يجدون له حلاوةً ولا لذاذةً إن قصّروا عما أُمِروا به قالوا: إن الله غفور رحيم! وإن عملوا بما نُهوا عنه قالوا: سيُغفر لنا إنا لم نشرك بالله شيئا! أمرُهم كلُّه طمع ليس معه صدق يلبسون جلود الضّأن على قلوب الذئاب أفضلهم في دِينه المداهِن) الزهد للإمام أحمد - 1741 | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 9:40 am | |
| بعض العلم تحصيل بالقراءة… وبعضه سعي في الطلب…وبعضه جزاء التقوى، وبعضه عطاء من لدن حكيم خبير…------------ بعض المعاني لن تتعلمها إلا من الجبال ، وبعضها لا تمنح سرها إلا الصحراء ، وبعضها يولد بين جدران الأَسر، وبعضها في البراح. عرض النهر يعلمك أمر وأفق الإبحار يعلمك أشياء ، وحَر الصيف يهديك مِزاجا يختلف عن برد الشتاء … الشجر والورد والنمل والطير ، والسحاب والمطر.. وحتى أثر الماء الذي شق يوما سبيله بين الصخور ..ثم جَف. آيات ظاهرة تبث رسائل القدرة وتخاطب في العقل والنفس مساحات للفهم ...فلا تغفل وتُعرض عن الآيات ، كل خطوة تخطوها آية من آيات الأنفس..وكل ما تقع عليه عينك إشارة .. اقرأ…#د_هبة_رؤوف_عزت | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 9:42 am | |
| إن الإنسان المستقيم لا يعيش الخوف. لأن الخوف أمران. إما ذنب أنا سبب فيه. والسائر على الطريق المستقيم لم يفعل شيئا يخاف انكشافه. وإما أمر لا دخل لي فيه. يجريه على خالقي. وهذا لابد أن يكون لحكمة. قد أدركها. وقد لا أدركها ولكني أتقبلها. فالذي يتبع هدى الله. لا يخاف ولا يحزن. لأنه لم يذنب. ولم يخرق قانونا. ولم يغش بشرا. أو يخفي جريمة. فلا يخاف شيئا، ولو قابله حدث مفاجئ، فقلبه مطمئن. والذين يتبعون الله. لا يخافون. ولا يخاف عليهم.. وقوله تعالى: {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} لأن الذي يعيش طائعا لمنهج الله.. ليس هناك شيء يجعله يحزن. ذلك أن إرادته في هذه الحالة تخضع لإرادة خالقه. فكل ما يحدث له من الله هو خير. حتى ولو كان يبدو على السطح غير ذلك. ملكاته منسجمة وهو في سلام مع الكون ومع نفسه. والكون لا يسمع منه إلا التسبيح والطاعة والصلاة. وكلها رحمة. فهو في سلام مع نفسه. وفي سلام مع ربه. وفي سلام مع المجتمع. الشيخ الشعراوي - رحمه الله - | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 4:42 pm | |
| اطلب العلم وحصّله فمن لا تقل قد ذهبت أربابه يعرف المقصود يحقر ما بذل كل من سار على الدرب وصلخبيب بن عدي وهو يلقي قصيدة الفداء، على خشبة الفناء، في إصرار وإباء ، وصبر ومضاء : ولست أبالي حين أُقتل مسلماً وذلك في ذات الإله وإن يشأ على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي يبارك على أشلاء شلوٍ ممزّعِأحب امرؤ القيس فتاة ، وأحب أبو جهل العزى ومناة ، وأحب قارون الذهب ، وأحب الرئاسة أبو لهب ، فأفلسوا جميعا ، لأنهم أخطؤوا خطأً شنيعا . أما حب بلال بن رباح ، فهو البر والصلاح . سحب على الرمضاء ، فنادى رب الأرض والسماء ، انبعث من قلب المحب أَحدٌ أَحد ، لأن في القلب إيماناً كجبل أُحد . إذا كان حب الهائمين من الورى فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا سرى قلبُه شوقاً إلى العالم الأعلىمهر الجنة عند بلال السنة ، ركعتان ودمعتان . الحب لا يعترف بالألوان ولا بالأوطان ، والدليل بلال وسلمان ، بلال أبيض القلب أسود البشرة ، فصار بالحب مع البررة ، وأبو لهب بالبغض ليس من أهل البيت ، وسلمان نال بالحب جائزة سلمان منا أهل البيت . دعني من حب مجنون ليلى ، ومحبوب سلمى ، ومعشوق عفرا ، فلطالما لطخت بأشعارهم الطروس ، وضاقت بأخبارهم النفوس ، وخدعت بقصائدهم الأجيال ، واتبعهم الضلال . حدثني عن أنباء الأنبياء ، وهم من أجل حب الرب يهجرون الآباء والأبناء . فإبراهيم يتبرأ من أبيه ، ونوح من بنيه ، وامرأة فرعون تلغي بنفسها عقد النكاح ، لأن البقاء مع الكافر سفاح . هذا هو عالم الحب بتضحياته ، بأفراحه وأتراحه ، وهو حب يصلك برضوان مَنْ رضاه مطلب ، وعفوه مكسب . والله ما نظرت عيني لغيركمو كل الذين رووا في الحب ملحمة يا واهب الحب والأشواق والمهج في آخر الصف أو في أسفل الدرجامرؤ القيس يصيح في نجد ، وقد غلبه الوجد ، قفا نبكِ فإذا بكاؤه على الأطلال ، وإذا دموعه تسفح على الرمال ، إنه هيام العقل بلا وازع ، وحيرة الإنسان بلا رادع . ورسولنا يذوق الويلات ، ويعيش النكبات ، ثم ينادي مولاه في ومناجاة إخبات، ويقول : لك العتبى حتى ترضى . لا تضع عمري بشعر طرفة بن العبد ، وهو يشكو الحب والصد ، حب ماذا ، يا هذا ، أما علمت أن أحد الأنصار ، كان يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بتكرار ، فسئل عن المقصود ، قال : لأن فيها مدح المعبود ، وأنا أحب تلك البنود ، فدخل الجنة بالمحبة ، لأن الله أحبه . دعني أمسح فوق الروض أجفاني نسيت في حبكم أهلي ومنتجعي فالنور موقده من بعض أشجاني فحبكم عن جميع الناس ألهانيشغلونا بالروايات الشرقيّة ، والمسرحيّة الغربيّة ، ويل هذا الجيل ويله ، سهر مع غراميات ألف ليلة وليله ، وفي الذكر المنـزل ، والحديث المبجل ، قصص الحب الصادقة ، والمعاني الناطقة ، ما يخلب اللب ، ويستميل القلب . الحب ليس رواية شرقية الحب مبدأ دعوة قدسية بأريجها يتزوّج الأبطالُ فيها من النور العظيم جلالُأخرجونا يا قوم من ظلمات عشق الأعراب ، والهيام في الأهداب ، فكل ما فوق التراب تراب ، وأدخلونا في عالم الحب الراقي ، والدواء الواقي ، الذي تطير له الأرواح، وتهتز له الأشباح ، في ملكوت الخلود ، وعلى بساط رب الوجود . دع حب هؤلاء فإنهم مرضى ، وتعال إلى الواحد وناد : وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً . في حالة البعد نفسي كنت أرسلها وهذه دولة الأشباح قد حضرت تقبل الأرض عنكم وهي رائدتي فامدد يمينك كي تحظى بها شفتيحمزة سيد الشهداء يمزق الحب تمزيقا ، وأنتم تهيمون بروايات غراميّة لفقت تلفيقا ، نقول حدثونا عن الحب عند ابن عباس ، فتذكرون لنا عشق أبي نواس ، كفى جفاء ، فأمّا الزبد فيذهب جُفاء . حب طلحة والزبير ، أعظم من حب شكسبير ، لأن حبهم سطر في بدر لمرضاة القوي العزيز ، وحب شكسبير كتب في شوارع لندن لمراهقي الإنجليز . إن كنت يا شاعر الغرب كتبت رواية الحب بالحبر ، فالصحابة سجلوا قصص المحبة بدم الصبر . لا تدري ربما عذبت بحبك ، وكتب عنك عند ربك ، هذا فراق ما بيني وبينك ، ونحن نسمع من أجل امرأة بكاءك وأنينك . ولما جعلتُ الحبَّ خدناً وصاحبا فلا تسمعني شكسبير ولهوه فلي في رحاب الله ملك ودولة تركت الهوى والعشق ينتحبانِ ورنة عود أو غناء غواني أظن السما والأرض قد حسداني | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 4:44 pm | |
| مقـامَــــة الـمتنـبي (( شـاعـر الدنيــا وشـاغـل الناس )) لقيت أبا الطيب أحمد بن الحسين ، بعد بضع سنين ، وهو من الشعراء المحسنين . فكلما سألنا عن الأخبار ، أجاب بالأشعار : قلنا : من أنت ؟ قال : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبـي وأسـمعت كلماتي من به صممُ الخيل والليل والبيـداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلمُ قلنا : أما ترى السفهاء ، ينالون العظماء . قال : وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل قلنا : نراك تعبت في طلبك للمجد . قال : جزى الله المسير إليك خيرا وإن ترك المطايا كالمـزاد قلنا : أما ترى أن المجد يتعب ؟ قال : لولا المشقة سادَ الناس كلهمو الجود يفقر والإقدام قتال قلنا : نرى السلف يتأثرون عند سماع القرآن ونحن لا نتأثر ؟ قال : لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى يكون حشاك في أحشائه قلنا : نرى المنافق أحياناً يبكي ؟ قال : إذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى قلنا : نرى واحداً من الناس يعادل أمة في الفضل ؟ قال : وإن تَفُقِ الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض دم الغزال قلنا : نرى لك حسّاداً كثيرين ؟ قال : أبدو فيسجد من بالسوء يذكرني فلا أعاتبه صفحاً وإهوانا قلنا : بعض الناس غلب عليه سوء الظن ؟ قال : إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم قلنا : القوميّون العرب يهددون إسرائيل من خمسين سنة ؟ قال : وإذا مـا خـلا الجـبــان بأرض طلـب الطعـن وحـده والنـزالا قلنا : نعرف أغنياء ألسنتهم سخيّة وأيديهم بخيلة . قال : جود الرجال من الأيدي وجودهمو من اللسـان فلا كانـوا ولا الجودُ قلنا : من يتأمل الشريعة يملكه حبها . قال : وما كنت ممن يملك الحبُّ قلبَه ولكن من ينظر عيونك يعشقِ قلنا : نسمع لأعداء الإسلام شبهات يثيرونها عنه ؟ قال : ولله سِرٌّ في علاك وإنما كلام الورى ضرب من الهذيان قلنا : ما رأيكم في الدنيا ؟ قال : لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب فكل بعيد الهم فيها معذب قلنا : والمال ؟ قال : إذا المال لم يرزق خلاصاً من الأذى فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا قلنا : بعضهم يستطيع أن يكون أفضل فلا يفعل ؟ قال : ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمامِ قلنا : عرفنا من تمنى الموت لسوء حاله . قال : كفا بك داءً أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا قلنا : بعضهم لا يتأثر بالنقد . قال : من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميّت إيلام قلنا : نحن نردد اسم الرسول ولو قصرنا في العمل بسنته . فقال : نحن أدرى وقد سألنا بنجد أطويل طريقنا أم يطولُ وكثير من السؤال اشتياق وكثير من ردِّه تعليلُ قلنا : بُلينا بمثقفين عندهم ألقاب بلا حقيقة . قال : أُعيذها نظراتٍ منك صادقةً أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم قلنا : أظنه لابد من مجاملة بعض الناس في هذه الحياة . قال : ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عـدوّاً له ما من صـداقتـه بُدُّ قلنا : كان للعلماء قدر عند الناس واليوم جُهِل قدرهم . قال : أتى الزمانَ بنوه في شبيبته فسره وأتيناهُ على هرم قلنا : نرى العظماء لا يبالون بالمصاعب . قال : إذا اعتاد الفتى خوض المنايا فأهـون ما يمر به الوحولُ قلنا : بعض الناس يستفيد من نكبات الآخرين . قال : كذا قضت الأيـام ما بين أهلهـا مصائب قوم عند قوم فوائد قلنا : ما رأيك في الزمان . قال : ربما تحسن الصنيع لياليـ ـه ولكن تكدر الإحسانا قلنا : والمـوت . قال : الموت آتٍ والنفوس نفائس والمستغر بما لديه الأحمق قلنا : الذين ينكرون الحقائق . قال : وكيف يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل قلنا : ومن خير جليس ؟ قال : أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الأنام كتابُ قلنا : هل الرأي أفضل أو الشجاعة ؟ قال : الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أولٌ وهي المحل الثاني قلنا : ما أحسن وسيلة لقضاء الحاجات ؟ قال : من اقتضى بسوى الهندي حاجتَه أجاب كل سؤالٍ عن هلٍ بلمِ قلنا : أراك تجامل الناس قال : ولما صار ود الناس خبا جزيت على ابتسام بابتسامِ قلنا : وكيف حالك الآن ؟ قال : وحيد من الخلان في كل بلدة إذا عظم المطلوب قل المسـاعـد قلنا : نراك تسرف في المديح أحيانا . قال : وقد أطال ثنائي طول لابسه إن الثناء على التِّنبال تنبالُ قلنا : نراك أحياناً لا تصل لمقصودك . قال : ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ قلنا : متى تزور أحبابك ؟ قال : أزورهم وظلام الليل يشفع لي وأنثني وبياض الصبح يغري بي قلنا : ما رأيك في شعرك ؟ قال : وما الدهـر إلا من رواةِ قصائـدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا قلنا : ما رأيك في اللئام ؟ قال : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا قلنا : ما رأيك في الناس ؟ قال : إنا لفي زمن ترك القبيح به من أكثر الناس إحسانٌ وإجمالُ قلنا : نراك تحسن القول ولا تعطي شيئاً . قال : لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحالُ قلنا : بعضهم يسهر على اللهو وبعضهم على العبادة . قال : ما الذي عنده تدار المنايا كالـذي عنده تدار الشمولُ قلنا : ما رأيك في أهل العشق ؟ قال : تفنى نفوسهمو شوقاً وأدمعهم في إِثر كل قبيح وجهه حسنُ قلنا : ماذا تقول في مقام الرسول ؟ قال : إذا تغلغل فكر المرء في طرف من مجده غرقت فيه خواطره قلنا : لماذا عاداك حسادك ؟ قال : أعادى على ما يوجب الحب للفتى وأهدأ والأفكار فيّ تجولُ قلنا : يسيء لنا بعض الناس فنستفيد من إساءتهم ؟ قال : رب أمر أتاك لا تحمد الفُعَّا ل فيه وتحمد الأفعالا قلنا : بعض العداوة نافعة . قال : ومن العداوة ما ينالك نفعه ومن الصداقة ما يضر ويؤلمُ قلنا : بماذا عاقبت حسادك ؟ قال : إني وإن لُمت حسّادي فما أنكر أني عقوبة لهمُ قلنا : ما أحسن الحلل الملبوسة ؟ قال : ورفلت في حلل الثناء وإنما عدم الثناء نهاية الإعدامِ قلنا : ما أحسن ما خلّف الإنسان بعد موته ؟ قال : كفل الثناء له برد حياته لما انطوى فكأنه منشورُ قلنا : بعضهم يكثر من الحلف ؟ قال : وفي اليمين على ما أنت واعده ما دل أنك في الميعاد متهمُ قلنا : من أحق الناس بالمجد ؟ قال : أحقهمو بالمجد من ضرب الطلى وبالأمـر من هانت عليه الشدائد قلنا : ما الأمن والخوف ؟ قال : وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى وما الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا قلنا : نحن بين خوف ورجاء . قال : وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه وفي الهجر فهو الدهـر يرجو ويتقي قلنا : بلينا والدهر ما بَلي . قال : إذا ما لبست الدهـر مسـتمتعاً به تخرقت والملبوس لم يتخرقِ قلنا : نحن نحاول كتم مشاعرنا فما نستطيع . قال : بادٍ هواك صبرت أم لم تصبرا وبكاك إذ لم يجر دمعك أو جرى قلنا : بعضهم يضع من علماء الإسلام . قال : من كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيء ولا يضعُ قلنا : ما وصف من أراد العلياء ؟ قال : كثير سهاد العين من غير علة يؤرقه فيما يشرفه الفكر قلنا : تزداد همتنا عند قراءة سير السلف ؟ قال : فلا تسمعاه ذا المديح فإنه شجاع متى يذكر له الطعن يشتقِ قلنا : أظنه لا يُهرب من المـوت ؟ قال : نعد المشرفية والعوالي وتقتلنا المنون بلا قتالِ قلنا : بعضهم لا يرضى إلا بالمحل العالي . قال : على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم قلنا : ما رأيك في الحمَّى ؟ قال : وزائرتي كأن بها حياءً فليس تزور إلا في الظلام قلنا : والفراق ؟ قال : لولا مفارقة الأحباب ما وجدت لها المنايا إلى أرواحنا سبلا قلنا : صف لنا نفسك ؟ قال : خلقت ألوفاً لو رجعت إلى الصبا لفارقت شيبي مُوجَع القلب باكيا قلنا : أما ترى فصاحة بعض الناس ؟ قال : إذا سمع الناس ألفاظه خلقن له في القلوب الحسد قلنا : ما أحسن صفات المتقي لربه ؟ قال : عليك منك إذا أُخليتَ مرتقبٌ لم تأت في السر ما لم تأت إعلانا قلنا : بعضهم يخشع ظاهره فحسب ؟ قال : وإطراق طرف العين ليس بنافـع إذا كان طرف القلب ليس بمطرقِ قلنا : ما أجمل كلام ؟ قال : فهو المُشيَّع بالمسامع إن مضى وهو المضاعف حسنه إن كُرّرا قلنا : هل للموت من طبيب ؟ قال : وقد فارق الناس الأحبة قبلنا وأعيا دواء الموت كل طبيب قلنا : الناس اختلفوا في معاني أبياتك ؟ قال : أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الناس جرّاها ويختصمُ قلنا : أُدميت قدما رسول الله لما عاد من الطائف فما تعليقكم ؟ قال : إن كان سركمو ما قال حاسدنا فما لجرح إذا أرضاكمو ألم قلنا : أما ترى سب المنافقين لأهل الدين ؟ قال : ما أبعد العيب والنقصان من شرفي أنا الثريا وذان الشيب والهرمُ قلنا : نحن نطمع في لقاء رسولنا في الآخرة . قال : وما صبابة مشتاق على أمل من اللقاء كمشتاق بلا أمل قلنا : عندنا شريعة فهل نضيف إليها تجارب الآخرين . قال : خذ ما رأيت ودع شيئاً سمعت به في طلعة البدر ما يغنيك عن زحلِ قلنا : ماذا تقول لو طلب منك وصف الرسول ؟ قال : الشمس من حساده والنصر من أين الثلاثة من ثلاث خلاله مضت الدهور وما أتين بمثله قرنائه والسيف من أسمائه من حسنه وإبائه ومضائه ولقد أتى وعجزن عن نظرائه قلنا : هل لحسد الحاسد من دواء ؟ قال : سوى وجع الحساد داو فإنه ولا تطمعَنْ من حاسد في مودة إذا حل في قلب فليس يحول وإن كنت تبديها له وتنيل قلنا : لمن يكتب النصر ؟ قال : لمن هوَّن الدنيا على النفس ساعة وللبيض في هـام الكماة صليل قلنا : لو عدت شيخ الإسلام وهو مريض فماذا تقول ؟ قال : كنت قلت : المجد عوفي إذ عوفيت والكرم صَحَّت بصحتك الغارات وابتهجت وراجع الشمس نور كان فارقها وما أخصك في برء بتهنئة وزال عنك إلى أعدائك الألم بها المكارم وانهلت بها الديم كأنما فقده في جسمها سقم إذا سلمت فكل الناس قد سلموا قلنا : بعض الناس يتقدم إلى المعالي بشجاعة ؟ قال : هو الجد حتى تفضل العين أختها وحتى يكون اليوم لليوم سيّدا قلنا : كيف نعاقب الأحرار إذا أخطؤوا ؟ قال : وما قتل الأحرار كالعفو عنهمو ومن لك بالحر الذي يحفظ اليدا قلنا : هل تصلح الشدة مكان اللين والعكس ؟ قال : ووضع الندى في موضع السيف بالعلى مضر كوضع السيف في موضع الندى قلنا : ماذا تقول لحبيبك لو مرض . قال : وإذا صح فالزمان صحيح وإذا اعتل فالزمان عليل قلنا : أما تخشى أن يشوه الإسلام من قبل بنيه . قال : وكيف تعلّك الدنيا بشيء وأنت بعلّة الدنيا طبيب قلنا : ألا ترى كيف تقلب بنا الزمان . قال : وصرنا نرى أن المتارك محسن وأنّ خليلاً لا يضر وصولُ قلنا : نشكو قلة الإنصاف من أهل زماننا . قال : ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم قلنا : أحياناً نشكو ما بنا إلى الأصحاب . قال : ولا تَشَكَّ إلى خلقٍ فتشمته شكوى الجريح إلى الغربان والرخم قلنا : كيف نعامل الناس ؟ قال : وكن على حذر للناس تستره غاض الوفاء فما تلقاه في عدة ولا يغرك منهم ثغر مبتسمِ وأعوز الصدق في الأخبار والقسمِ قلنا : هل يشعر الناقصون بنقصهم ؟ قال : كدعواك كلٌّ يدّعي صحة العقل ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ قلنا : معنا علماء بين أظهرنا ونرى الناس لا يستفيدون منهم . قال : وليس الذي يتبّع الوبل رائداً كمن جاءه في داره رائد الوبل قلنا : خلاصة تجربتك مع الناس ما هي ؟ قال : ومن عرف الأيام معرفتي بها فليس بمرحوم إذا ظفروا به وبالناس روى رمحه غير ظالم ولا في الردى الجاري عليهم بآثم قلنا : هل تحب الهدية ممن تحب ؟ قال : وما أنا بالباغي على الحب رشوة ضعيف هوىً يبغي عليه ثوابا قلنا : هل من رسالة ؟ قال : يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدمُ قلنا : وداعاً . قال : رحلت فكم باك بأجفان شادنٍ عليّ وكم باك بأجفان ضيغم قلنا : لا تبك على فراقنا . قال : قد كنت أشفق من دمعي على بصري فاليـوم كل عزيز بعدكم هانا | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 4:47 pm | |
| زار أبو جعفر المنصور المدينة طلب شيخاً كبيرا ، وجعله عنده أجيرا ، يخبره ببيوت المهاجرين والأنصار ، فدار به إلى آخر النهار ، ولم يعطه مالا ، ونسيه إهمالا ، فقال الشيخ يا أمير المؤمنين : هذا بيت الأحوص الشاعر المبين القائل : يا بيت عاتكة الذي اتعزلحذر العدا وبك الفؤاد موكّلفتذكر أبو جعفر القصيدة ، وهي فريدة مجيدة ، يقول في آخرها : وأراك تفعل ما تقول وبعضهممذق الكلام يقول ما لا يفعلُففهم المراد ، وأعطى الشيخ الزاد .أقبل عالم كبير القدر ، ظاهر الأمر ، على شاعر قاعد ، فقام لهذا العالِم الوافد ، وكان العالم يرى أن القيام للقادم باطل ، ولو أن القادم رجل كامل ، فقال للشاعر دع القيام ، فأنت لا تلام ، فقال الشاعر : قيامي والإله إليـك حق وهل رجل له لب وعقل وترك الحق ما لا يستقيمُ
سب أحد الأمراء ، المعري أبا العلاء ، وهجاه أشد هجاء ، وسب أستاذه سيد الشعراء ، فقال أبو العلاء : لا تسبه أيها الأمير ، فإنه شاعر قدير ، ولم يكن له إلا قصيدة، لك يا منازل في القلوب منازل أقفرت أنت و هن منك أواهلففهم الأمير ماذا يريد ، لأنه قصد آخر القصيد ، وهي قوله : وإذا أتتـك مذمتي من ناقصٍفهي الشهـادة لي بأني كامـلُلما قتل محمّد بن حميد ، بكاه أبو تمام بذاك القصيد ، ورثاه بذاك النشيد : كذا فليجل الخطب وليفـدح الأمرُفليس لعين لم يفض ماؤها عذرُأوشك المتنبي الشاعر الهدّار ، أن يولي الأدبار ، ويجد في الفرار ، فكرر عليه غلامه ، أبياتاً ثبتت أقدامه ، حيث يقول : الخيل والليل والبيداء تعرفنـيوالسيف والرمح والقرطاس والقلمُفرجع مقبلا ، فقتل مجندلا . وقتل عضد الدولة الوزير ابن بقية ، ولم تردعه تقيّة ، فأنشد ابن الأنباري قصيدة كأنها برقية ، أو رواية شرقية ، اسمع مطلعها ، وما أبدعها : علو في الحياة وفي الممات بحق أنت إحدى المعجزاتكاد معاوية أن يفر من صفين ، يوم وقف بين الصفين ، فذكر قول ابن الأطنابة، فأوقف ركابَه :أقول لها وقد جشأت وجاشتمكانك تحمدي أو تستريحيأصدر حاكم اليمن ، قراراً بإعدام سبعين من أهل العلم والسنن ، والفقه والفطن ، فأنشده البيحاني ، قصيدة بديعة المعاني ، هزّ بها أعطافه ، واستدر بها ألطافه ، أولها : يا أبا المجد يا ابن ماء السماء يا سليل النجوم في الظلماءفأكرم مثواه ، وعفا عن السبعين من العلماء والقضاة . | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 19, 2014 4:50 pm | |
| أهدر البشير النذير ،دم كعب بن زهير، فعاد إليه ، ووضع يده بين يديه ،وأنشده : بانت سعاد فقلبي اليوم متبولمتيم إثرها لم يُفد مقبولُفحلم عليه وصفح ، وعفا عنه وسمح ، واستقام حاله وصلححكم النعمان ، على نابغة ذبيان ، بالإعدام ، بعد ما اتهمه ببعض الاتهام ، فأنشده البائيَّة الرائعة الذائعة : فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعتْ لم يبْدُ منهن كوكبُفعفا عنه وحباه ، وقربه واجتباهأبو تمام ، وهو شاعر مقدام ، مدح المعتصم ، فما تعثر وما وهم ، يقول : إقدام عمرو في سماحة حاتمٍفي حلم أحنف في ذكاء إيـاسِفقال الحارث الكندي ، ما لك قدر عندي ، أما تخاف ، تصف أمير المؤمنين بالأجلاف ، فانهد أبو تمام كالسيل معتذراً عما قيل : لا تنكروا ضربي له من دونهمثلاً شروداً في الندى والباسِفالله قد ضرب الأقل لنـورهمثلاً من المشكـاة والنبراسِأبو جعفر المنصور تحدى الشعراء بقافية ، قال : من أجازها فله الجائزة وافية ، إذ يقول ، وفكره يجول : وهاجرة وقفت بها قلوصييقطع حرها ظهر الغطايَهفقام الشعراء على ركبهم جاثين ، كلهم يريد الجائزة من أمير المؤمنين ، فقال بشار بن برد ، وكان سريع الردّ : وقفت بها القلوص فسال دمعيعلى خدي واقصر واعظايَهفأخذ بردة أبي جعفر ، وكانت من خز أصفر .سمرنا ليلة مع جماعة أبية ، لهم شوق إلى المقامات الأدبية ، والأشعار العربيّة ، فقالوا حدثنا عن الأدب ، فإنه ديوان العرب ، ومنتهى الأرب ، ونهاية الطلب . قلنا : حباً وكرامة ، وتحية وسلامة ، فقد رضعت الآداب ، وجالست الأعراب ، وحفظت الشعر من عصر الشباب ، فالشعر عندي سمير ، وهو لنفسي روضة وغدير . وحديثه السحر الحلال لو أنهلم يجن قتل المسلم المتحـرّزِإن طال لم يملّ وإن أوجزتهودّ المحـدث أنه لـم يوجـزِعلامة العلماء والبحر الذي افخر فإن الناس فيك ثلاثة لا ينتهي ولكل لج ساحلُ مستعظم أو حاسد أو جاهلُقال الراوي نراك متيّم بابن تيميّة ، تذكره باليوميّة، ولك إليه ميل وحميّة ، فقال : ليس عروس إلا بمهر ، وحديثنا عن ابن تيميّة غدوّه شهر ورواحه شهر ، وحسبك أنه عالم الدهر ، ألّف الواسطيّة فذبت في حبها ، ودبّج الحمويّة فتذوّقت من لبِّها ، وجمع التدمريّة تدمّر كل شيء بأمر ربها ، آه يا أحمد ابن تيمية ، يا من اهتدى بسميِّه ، فنصر السنة وهزم الجهميّة ، بذل للطالبين بحره ، وعرّض للسيوف نحره ، ابن تيميه بطل ، هزّ الدول ، وأتْبع القول العمل . رأيـته فرأيت الناس في رجـلٍ حروفه كشعاع الشمس لو قطرت كالفجر في شرفٍ والدر في صدفِ ألفاظـه قلت هذا الزهـر في ترفِابن تيمية للشريعة ابنٌ بارّ ، هجر الدرهم والدينار ، وهو لأعداء الملة سيف بتّار ، جنته في صدره ، لأنه وحيد عصره ، وفريد دهره ، وقتله شهادة ، لأنه مجتهد في العبادة ، كثير الإفادة ، أرهب عبدة الأصنام ، وأذل خصوم الإسلام ، وسلّ على كل ملحد الحسام، كلامه شهب ، وردوده لهب ، وألفاظه ذهب . له موقف يحمي به الدين ذكرهتشيد به الركبـان في البـدوِ الحـضرِأقام عمود الدين بالنور والهدىوسلّ حساماً فاتك الوقع بالكفرِتعطّل به سوق الباطل وكسد ، وخافه كل من عصى وفسد ، لأن قلبه قلب أسد . | |
|
| |
| واحة الفصحى 5 | |
|