| واحة الفصحى 5 | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 11:21 am | |
| قال الإمام الشافعي : آيةٌ من القرآن هي سهمٌ في قلب الظالم وبلسمٌ على قلب المظلوم قيل وما هي؟! فقال قوله تعالى : " ومَا كانَ ربُّك نَسِيًا "في رحاب آية: قال تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا. وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ» الحجرات: 15. فالإيمان تصديق القلب بالله وبرسوله. التصديق الذي لا يرد عليه شك ولا ارتياب. التصديق المطمئن الثابت المستيقن الذي لا يتزعزع ولا يضطرب، ولا تهجس فيه الهواجس، ولا يتلجلج فيه القلب والشعور. والذي ينبثق منه الجهاد بالمال والنفس في سبيل الله. فالقلب متى تذوق حلاوة هذا الإيمان واطمأن إليه وثبت عليه، لا بد مندفع لتحقيق حقيقته في خارج القلب. في واقع الحياة. في دنيا الناس. يريد أن يوحد بين ما يستشعره في باطنه من حقيقة الإيمان، وما يحيط به في ظاهره من مجريات الأمور وواقع الحياة. ولا يطيق الصبر على المفارقة بين الصورة الإيمانية التي في حسه، والصورة الواقعية من حوله. لأن هذه المفارقة تؤذيه وتصدمه في كل لحظة. ومن هنا هذا الانطلاق إلى الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس. فهو انطلاق ذاتي من نفس المؤمن. يريد به أن يحقق الصورة الوضيئة التي في قلبه، ليراها ممثلة في واقع الحياة والناس. والخصومة بين المؤمن وبين الحياة الجاهلية من حوله خصومة ذاتية ناشئة من عدم استطاعته حياة مزدوجة بين تصوره الإيماني، وواقعه العملي. وعدم استطاعته كذلك التنازل عن تصوره الإيماني الكامل الجميل المستقيم في سبيل واقعه العملي الناقص الشائن المنحرف. فلا بد من حرب بينه وبين الجاهلية من حوله، حتى تنثني هذه الجاهلية إلى التصور الإيماني والحياة الإيمانية. في ظلال القرآن (6/3349- 3350) من الأخطاء الشائعة: " فعل الْغَيْر ذَلِك." و" حضرت الكافة ". و" حضر كافة الناس"أ- يقولون: فعل الْغَيْر ذَلِك، فَيدْخلُونَ على غير آلَة التَّعْرِيف، والمحققون من النَّحْوِيين يمْنَعُونَ من إِدْخَال الْألف وَاللَّام عَلَيْهِ، لِأَن الْمَقْصُود فِي إِدْخَال آلَة التَّعْرِيف على الِاسْم النكرَة أَن تخصصه بشخص بِعَيْنِه، فَإِذا قيل: الْغَيْر، اشْتَمَلت هَذِه اللَّفْظَة على مَا لَا يُحْصى كَثْرَة، وَلم يتعرف بِآلَة التَّعْرِيف، كَمَا أَنه لَا يتعرف بِالْإِضَافَة، فَلم يكن لإدخال الْألف وَاللَّام عَلَيْهِ فَائِدَة، وَلِهَذَا السَّبَب لم تدخل الْألف وَاللَّام على الْمَشَاهِير من المعارف مثل دجلة وعرفة وذكاء ومحوة لوضوح اشتهارها والاكتفاء عَن تَعْرِيفهَا بعرفان ذواتها. ب- يقولون: حضرت الكافة، وَالصَّوَاب فِيهِ أَن يُقَال: حضر النَّاس كَافَّة، كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} لِأَن الْعَرَب لم تلْحق لَام التَّعْرِيف بكافة كَمَا لم تلحقها بِلَفْظَة مَعًا وَلَا بِلَفْظَة طرا. وَمن حكم لَفْظَة كَافَّة أَن تَأتي متعقبة، فَأَما تصديرها فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا كَافَّة للنَّاس} فَقيل: أَنه مِمَّا قدم لَفظه وَآخر مَعْنَاهُ وَأَن تَقْدِير الْكَلَام: وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا جَامعا بالإنذار، والبشارة للنَّاس كَافَّة، كَمَا حمل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى: {وغرابيب سود} على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير، لِأَن الْعَرَب تقدم فِي هَذَا النَّوْع لفظ الْأَشْهر على الأغرب، كَقَوْلِهِم: أَبيض يقق، وأصفر فَاقِع، وأسود حالك. وَقيل أَن كَافَّة فِي الْآيَة بِمَعْنى كَاف، وإلحاق الْهَاء بِهِ للْمُبَالَغَة كالهاء فِي عَلامَة ونسابة. : درة الغواص في أوهام الخواص (ص: 51) لا يغرنك الذي ... أنا فيه من الطلب أنا في ثروة تش ... ق لها بردة الطرب أنا لو شئت لاتخذ ... ت سقوفا من الذهبقصة مثلي: " رب أخ لك لم تلده أمك." "أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل."أ- رب أخ لك لم تلده أمك. يقال: إنَّ المثل للقمان بن عاد، وكان له أصل سوى الموضع الذي يضعه الناس به، وذلك أنَّ لقمان رأى رجلاً مستحلياً بامرأة، فاتهمه وقال: من هذا؟ فقالت: أخي، فقال مجيبا لها: " رب أخ لك لم تلده أمك ". ب- أوسعتهم سباً وأودوا بالإبل. أي ليس على عدوك منك ضرر أكثر من الوعيد بلا حقيقة. وهذا المثل فيما يقال لكعب بن زهير، قاله لأبيه، وكانت بنو أسد أغارت على إبله، فأخذَتْ، فلما توارَوا صَعدَ أكَمَة وجعل يشتمهم، فلما رجع إلى قومه سألوه عن ماله، فَقَالَ: أوْ سَعْتُهُ سَبّاً وأودوا بالإبل. الأمثال لابن سلام (ص:175، 321)يا من عناني بجميل بره ... أفض إلى الله بحسن سره واستحفظ الله جميل ستره ... إن كان لا طاقة لي بشكرهأما تروني أتغشى طمرا ... ممتطيا في الضر أمرا مرا مضطبنا على الليالي غمرا ... ملاقيا منها صروفا حمرا أقصى أماني طلوع الشعرى ... فقد عنينا بالأماني دهرا وكان هذا الحر أعلى قدرا ... وماء هذا الوجه أغلى سعرا ضربت للسرا قبابا خضرا ... في دار دارا وإوان كسرى فانقلب الدهر لبطن ظهرا ... وعاد عرف العيش عندي نكرا لم يبق من وفرى إلا ذكرا ... ثم إلى اليوم هلم جرا لولا عجوز لي بسر من را ... وأفرخ دون جبال بصرى قد جلب الدهر عليهم ضرا ... قتلت يا سادة نفسي صبراأهل العلم والنظر وأصحاب الفكر والعبر والعلماء بمخارج الملل وأرباب النِّحل وورثة الأنبياء وأعوان الخلفاء يكتبون كتب الظرفاء والملحاء وكتب الملاهي والفكاهات وكتب أصحاب المراء والخصومات وكتب أصحاب العصبية وحميّة الجاهلية فمنهم من يفرط في التعلم في أيام جهله وخمول ذكره وحداثة سنه، ولولا جياد الكتب وحسانها لما تحركت همم هؤلاء لطلب العلم ونازعت إلى حب الأدب وأنفت من حال الجهل وأن تكون في غمار الحشوة ويدخل عليهم الضرر والحقارة وسوء الحال بما عسى أن يكون لا يمكن الإخبار عن مقداره إلا بالكلام الكثير، ولذلك قال عمر بن الخطاب: تفقهوا قبل أن تسودوا.الْفرق بَين السُّؤَال والاستفهام: أَن الِاسْتِفْهَام لَا يكون إِلَّا لما يجهله المستفهم أَو يشك فِيهِ، وَذَلِكَ أَن المستفهم طَالب لِأَن يفهم، وَيجوز أَن يكون السَّائِل يسْأَل عَمَّا يعلم، لَا يعلم، فَالْفرق بَينهمَا ظَاهر، وأدوات السُّؤَال: هَل، وَالْألف، وَأم، وَمَا، وَمن، وَأي، وَكَيف، وَكم، وَأَيْنَ، وَمَتى. وَالسُّؤَال هُوَ طلب الاخبار بأداته فِي الافهام؛ فَإِن قَالَ: مَا مذهبك فِي حُدُوث الْعَالم: فَهُوَ سُؤال لِأَنَّهُ قد أَتَى بِصِيغَة السُّؤَال وَلَفظه لفظ الْأَمر. : الفروق اللغوية للعسكري (ص: 37)عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أنه قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ الْوَفَاةُ، قَالَ لأَهْلِهِ: لَا تَبْكُوا عَلَيَّ، فَإِنِّي لم أنتطق بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ. الثبات عند الممات (ص: 120) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 11:27 am | |
| قال شيخ الإسلام إن الشرائع أغذية القلوب ، فمتى اغتذت القلوب بالبدع لم يبق فيها فضل للسنن ، فتكون بمنزلة من اغتذى بالطعام الخبيث ——————————— اقتضاء الصراط ١ / ١٠٤** بشار بن برد **وذَات دَلٍّ كانَّ البدر صورتُها ......................... باتت تغنِّي عميدَ القلب سكرانا إِنَّ العيونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ ......................... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا فقُلْتُ أحسنْتِ يا سؤْلي ويا أَمَلِي ......................... فأسمعيني جزاكِ الله إحسانا يا حبذا جبلُ الرَّيَّان من جبل .........................وحبذا ساكن الريان مَنْ كانا قالت فَهَلاَّ فدَتْكَ النفس أَحْسنَ مِن ......................... هذا لمن كان صبّ القلبِ حيرانا ياقومِ أذْنِي لِبْعضِ الحيِّ عاشقة ٌ ......................... والأُذْنُ تَعْشَقُ قبل العَين أَحْيانا فقلتُ أحسنتِ أنتِ الشمسُ طالعة ٌ ......................... أَضرمتِ في القلب والأَحشاءِ نِيرانا فأسمعيني صوتاً مطرباً هزجاً ......................... يزيد صبًّا محبّاً فيك أشجانا يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُفَّاحاً مُفَلَّجَة ً .........................أوْ كُنْتُ من قُضُبِ الرَّيحان رَيْحَانا حتّى إِذا وَجَدَتْ ريحي فأعْجَبَها ......................... ونحنُ في خَلْوة ٍ مُثِّلْتُ إِنسانا فحرَّكتْ عُودَها ثم انثنَتْ طَرَباً .........................تشدو به ثم لا تخفيه كتمانا أصْبحْتُ أَطْوَعَ خلق اللَّه كلِّهِمِ ......................... لأَكْثَرِ الخلق لي في الحُبّ عِصيانا فَقُلت: أَطربْتِنا يا زيْنَ مجلسنا .........................فهاتِ إنك بالإحسان أولانا لوْ كنتُ أعلَمُ أَن الحُبَّ يقتلني ......................... أعددتُ لي قبلَ أن ألقاكِ أكفانا فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً .........................يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا لا يقْتُلُ اللَّهُ من دامَتْ مَودَّتُه ......................... واللَّهُ يقتل أهلَ الغدر أَحيانا لا تعذلوني فإنّي من تذكرها .........................نشوانُ هل يعذل الصاحونَ نشوانا لم أدر ما وصفها يقظان قد علمت .........................وقد لهوتُ بها في النومِ أحيانا باتت تناولني فاهاً فألثمهُ .........................جنيّة زُوجت في النوم إنسانانصف الحياةلا تجالس أنصاف العشاق، ولا تصادق أنصاف الأصدقاء، لا تقرأ لأنصاف الموهوبين، لا تعش نصف حياة، ولا تمت نصف موت، لا تختر نصف حل، ولا تقف في منتصف الحقيقة، لا تحلم نصف حلم، ولا تتعلق بنصف أمل، إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية، لا تصمت كي تتكلم، ولا تتكلم كي تصمت.إذا رضيت فعبّر عن رضاك، لا تصطنع نصف رضا، وإذا رفضت.. فعبّر عن رفضك، لأن نصف الرفض قبول.. النصف هو حياة لم تعشها، وهو كلمة لم تقلها، وهو ابتسامة أجّلتها، وهو حب لم تصل إليه، وهو صداقة لم تعرفها.. النصف هو ما يجعلك غريباً عن أقرب الناس إليك، وهو ما يجعل أقرب الناس إليك غرباء عنك، النصف هو أن تصل وأن لاتصل، أن تعمل وأن لا تعمل، أن تغيب وأن تحضر.. النصف هو أنت، عندما لا تكون أنت.. لأنك لم تعرف من أنت. النصف هو أن لا تعرف من أنت .. ومن تحب ليس نصفك الآخر.. هو أنت في مكان آخر في الوقت نفسه!!..نصف شربة لن تروي ظمأك، ونصف وجبة لن تشبع جوعك، نصف طريق لن يوصلك إلى أي مكان، ونصف فكرة لن تعطي لك نتيجة.. النصف هو لحظة عجزك وأنت لست بعاجز.. لأنك لست نصف إنسان. أنت إنسان.. وجدت كي تعيش الحياة، وليس كي تعيش نصف حياة!!"جبران خليل جبران "شـَرْبةَ مــــاء ..* دخل ابنُ السـمَّـاكِ الواعِـظُ ُعلى هـارونَ الرشِـيْـدِ ، فوعَـظهفـبكى هـارونُ وطـلبَ شَـرْبة َمــاءٍ ، فقـالَ ابنُ السـمَّـاكِ :لو مُنِعْـتَ هـذهِ الشَّـرْبَة َيا أميرَالمؤمنين ، أتفـْتـَديها بنصْـفِ مُـلْكِـك ؟قــالَ :نَعَـم ْ.فلمّا شَـرِبَها ، قــالَ :لو مُنِـعْـتَ إخـْراجَـها، أتـَدْفـعُ نِصْـفَ مُـلْكِـكَ لتخـُرُجَ ؟قــالَ :نَعَـم ْ.فقــالَ ابنُ السَّـماكِ :فلا خـيْـرَ في مُـلْـْكٍ لا يُساوي شـَرْبةَ َمـاءٍ !!** جميل بثينة **أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي، ..................................... وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها، ..................................... بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ: ..................................... حُبّي بُثينة َ عن وصالكِ شاغلي لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَة ٍ، ..................................... فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ ..................................... منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟ ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه، ..................................... أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني، ..................................... وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالُكم، ..................................... يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني، ..................................... وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها، ..................................... أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني، .................................... وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم، ..................................... مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم، ..................................... لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً، ..................................... ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة ُ، ..................................... نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ! | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 11:34 am | |
| مافاز من سفك الدماء وأهدرا وعلى الجماجم والضلوع تبخترا مافاز من أعطى الضياع زمامه مهما ادعى فوزاً ومهما أظهرا هل فاز فرعون الذي جعل الهوى ربّاًوأسرف في الضلال وأنكرا؟ هل فاز من فتكوا بناقة صالح مَن كان أصغرَ منهمُ أو أكبرا؟ هل فاز نمرودُ اللعينُ وجيشُه أم صار من بعد التطاول أحقرا؟ يلقى الطغاةُ نهايةً مشؤومةً في يومِ نحسٍ قَمْطَريرٍ أغبَرا إن الذي قتل الحقائقَ مُقْبِلاً هو من ستطرده الحقائق مُدْبِرا دع عنك ذاسينين تركض خلفها معقوفتان من الحروف لمن يرى قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا عبدالرحمن العشماوي
أؤمّل أنْ أعيشَ وأنّ يـــــــومي ** بأوّل (1) أو بأَهْوَن (2) أو جُبَــــــار (3) أوالتـــــالي دُبَار (4) أو فيومي ** بمُؤْنِس (5) أو عَرُوبَة (6) أو شِيَار (7) * ابن دريد الأزديّ وفي هذين البيتين ذكر الشاعر أسماء أيام الأسبوع عن العرب قديمًا: 1- أول: الأحد 2- أهون: الإثنين 3- جُبار: الثلاثاء 4- دُبار: الأربعاء 5- مؤنس: الخميس 6- عروبة: الجمعة 7- شيار: السبت
صــامتٌ لوْ تكلَّما ** لَفَظَ النَّــــارَ والدِّما قُلْ لمن عاب صمتَهُ ** خُلِقَ الحزمُ أبْـــكما وأخو الحزم لم تزل ** يدُهُ تسْبِقُ الفما * إبراهيم طوقان
تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها
حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها
(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي
وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها
فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ
وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها
تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بها
مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيهأ
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلها
وفجرّ الغار نبعا في فيافيها
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيتْ
لو لمْ تكُن يا رسول الله هاديها
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها
الى ذُرى النور فانجابت دياجيها
أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَماً
ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها
وحّدْت بالدين والإيمان موقفَها
ومنْ سواك على حُب يؤاخيها
كُنت الامامَ لها في كلّ معْتَرَكٍ
وكنت أسوة قاصيها ودانيها
في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا
طودا وقفْتَ وأعلى من عواليها
رميتّ قبضة حصباءِ بأعْيُنها
فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها
وما رميتَ ولكنّ القدير رمى
ولمْ تُخِب رمية ٌ الله راميها
هو الذي أنشأ الاكوانَ قُدرتُهُ
طيّ السجل إذا ما شاء يطويها
ياخاتمَ الانبياءِ الفذ ّ ما خُلقتْ
أرضٌ ولا تُبّتتْ فيها رواسيها
الاّ لانك آتيها رسولَ هُدىً
طوبى لها وحبيب الله آتيها
حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُها
لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيها
حُبيتَ منْزلة ًلاشيء يعْدلُها
لأنّ ربّ المثاني السّبع حابيها
ورفْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها
لا شيء في كوننا الفاني يُضاهيها
ياواقفاً بجوار العرْش هيبتُهُ
منْ هيبة الله لا تُرقى مراقيها
مكانة لم ينلها في الورى بشرٌ
سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
بنيت للدين مجدا أنت هالتُهُ
ونهضة لم تزل لليوم راعيها
سيوفُك العدلُ والفاروقُ قامتُهُ
والهاشميّ الذي للباب داحيها
وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُهُ
مؤسسُ الدولة الكبرى وبانيها
وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخو كرمٍ
كم غزوة بثياب الحرْب كاسيها
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفت
بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيها
وكمْ تحملتُ اوزارا ينوءُ بها
عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكن حُبّكَ يجري في دمي وأنا
من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي
إني اشتريتُك بالدُنيا وما فيها
صلى الله عليه وسلم
القصيدة لعباس الجنابي
وسائلوا كم في الأَرْضِ من لغةٍ
قديمةٍ جددت من زهوها الحُقبُ
ونحن في عجبٍ يلهو الزمان بنا
لم نعتبرْ ولبئسَ الشيمةُ العجبُ
*الرافعي
قلْ: حتّى نفادِ الكمية، ولا تقلْ:حتى نفاذِ الكمية!
فالنفادُ: الفناءُ والانقطاعُ، قال تعالى في سورة الكهف: قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي؛ أي لفني البحر قبل أن تفنى كلمات الله، وقال تعالى في سورة لقمان: إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ؛ أي دائم لا انقطاع له.
أما النفاذُ في اللغة فهو الجوازُ والإمضاءُ، قال تعالى في سورة الرحمن: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَــرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلــع أبيــاتَ فخــرِكَ صامتــاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنـابلِ ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيـطـرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهــا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبـرة
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُــــه لهــا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمــي
هــل أصبحَـتْ جنّــاتُ بابــلَ مقفـــرة؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكــلابُ أمــريكـــا تُدنِّــس كــوثــرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ صِرتَ فريسةً
عــبــداً ذلـيــلاً أســــوداً مـــــا أحقــرَه
متــطـرِّفــاً متخـلِّـفـاً ومخـالِفـاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُــرٌ – لَعمــرُكَ – كلُّــــهـــا مستنفِـــرَه
فـي الجـاهليةِ كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـــظيــمَ وتأسِـــرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ والقنـــابــلُ ممـــطـــرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الــدويِّ وبيـنَ صـرخــةِ مُجـبـــَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّــبـــاتٍ والــقـــذائفَ مُشـــهَــــرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـــاحَ فـــي وجــــهِ القـطـيــعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـــدُّوا القنــطــــرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِــهــــم، وأقــام فيــهــم مـنـبــــرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ والهـــزائـــمُ مُنــكَــــرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـــرّا يَــــرَه
ضاعت عُبَيلةُ والنياقُ ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهــا كـــي نـخـســرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبــرِهِ.. وادْعـــوا لهُ بالمغـــفـــرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـــاً أو دمـــاً فـــي المـحبـرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّــبُ الجِسْـــرَ البعيـــدَ لِتَــعـــبُــرَه!!
* للشاعر المصري الشاب: مصطفى الجزار
إذا ذكرتُك كادَ الشوقُ يقتلني ::: وأرّقتنيَ أحزانٌ وأوجاعُ
وصارَ كُلّي قلوبًا فيك داميةً ::: للسقمِ فيهَا وللآلامِ إسراعُ
فإنْ نطقتُ فكلّي فيك ألسنةٌ ::: وإنْ سمعتُ فكلّي فيك أسماعُ
** للأنباريّ صاحب الإنصاف **
لاتأخذوا الأسرارَ عنْ أبياتهِ :: شعرًا نظمتُ وعِشتُ في حالاتِهِ
أنشأتُ من وحي الخيالِ عوالمًا :: قدْ عوّضتْ قلبي على خيباتِهِ
والشعرُ تعزيةُ السماءِ لشاعرٍ :: قعدتْ بهِ الأفعالُ عن غيّاتهِ
هو رسمُ أيامِ الصبا ما أذنبتْ :: إلاّ بحُلوِ القولِ في غاداتِهِ
إنّي أقول لكُم مقالةَ عارفٍ :: بالأمرِ لايخفِي حقيقةَ ذاتهِ
الشعرُ عجزُ الفعلِ وَقْدَةُ نارِهِ :: والحبُّ فقدُ الوصلِ روحُ صلاتِهِ
* * * * *
للشاعر الليبي المرحوم: خليفة التليسي
يَغيبُ سَوادُ العَينِ إنْ غِبتمُو عَنّا
وتَضحَى قُلوبُ العَاشِقينَ لكُم رَهْنَا
حقِيقٌ عَلينَا أنْ نَحِنَّ لقُربِكُم
وكمْ عاشِقٍ مِنْ فَرطِ أَشوَاقِهِ حَنَّا
ومَا غَرّدَ القمْريُّ إلاّ تَذكُّرًا
لعَهدٍ قدِيمٍ كَانَ فيهِ كَمَا كُنّا
* * *
:: للشاعر الليبي أحمد الشارف ::
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 11:51 am | |
| وتعطَّلَتْ لغةُ الكـــــــلامِ وخاطبَتْ ** عَيْنَىَّ في لغة الهــــــوى عيناكِ ومَحَــوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطــــري ** ونَسِيتُ كلَّ تَعــاتُبٍ وتشـــــاكي لا أمسِ من عمرِ الزمـــان ولا غَدٌ ** جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضــــــاكِ * أحمد شوقي
إنّ الذين يـــرونَ الحبَّ تسليـــــــــةً ** أو هـامشًا لحيـــاةٍ كـلّـهم حـمـقـى
من قال: إنّ التقىّ ترك الهوى؟ أبدًا ** إن التـــقيّ بأنفاسِ الهوى أتـْـــقى
أهدى الإلهُ لنــــــا ركنًا نــــــــلوذُ به ** فهل نثــــــورُ على إهدائه حنَـــــقا؟
فأجملُ النـــــــاسِ إنسانٌ بـــعاطفةٍ ** أين العواطفُ من صخرٍ هنا مُلقى!؟
للشاعر العراقي: مصطفى السنجاري
مِنْ " أبنية الصّرف في روح المعاني " ...
* باب (فعل ـ يفعل) فمن المتعدي من هذا الباب :
- نحو قوله تعالى : (وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً) [الانبياء:90] .
قال الآلوسي: (رغباً) و (رهباً) ، أي : (راغبين) في نعمنا و (راهبين) من نقمنا...، فـ(رغبا) و(رهباً) مصدران في موضع الحال بتأويلهما بأسم الفاعل) ، وهما من الفعل (رغب) (يرغب) و(رهب) (يرهب) .
- وقوله تعالى : (لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) [النساء:6] .
ذكر الآلوسي أنّ (الحرج) مصدر متأخر ، وهو من الفعل (حرج) (يحرج) .
- وقوله تعالى : (يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً) [الجن:17] .
قال الآلوسي : (الصعد) مصدر وصف به مبالغة ، أو تأويلاً أي : ندخله عذاباً يعلو المعذب ويغلبه) ، وهو من الفعل (صعد) (يصعد) .
ومن اللازم من هذا الباب نحو :
- قوله تعالى : ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً) [الجن:1] .
قال الآلوسي : (عجباً) ايك يديعاً مباينا لكلام الناس ، في حسن النظم ودقة المعنى ، وهو مصدر وصف به للمبالغة) ، وهو من الفعل (عجب) (يعجب) .
- وقوله تعالى : (مِنْ مُوصٍ جَنَفاً) [البقرة:182] .
قال الآلوسي : (الجنف) مصدر (جنف) كـ (فرح) مطلق الميل والجود ، والمراد به الميل في الوصية من غير قصد بقرينة مقابلتها بالاثم ، فانه إنما يكون بالقصد ، وهو من الفعل (حنف) (يحنف) .
قال أبو تمام:
شاب رأسي وما رأيت مشيب الــ *** رّأس إلا من فرط شيب الفؤاد
فنقل المتنبي الشيب من الفؤاد إلى الكبد وقال:
إلاّ يَشبْ فلقد شابَتْ له كبدٌ *** شَيْباً إذا خَضَّبَتْه سَلْوَةٌ نصلا
______________________________
الإبانة عن سرقات المتنبي للعميديّ
إذا ما جَرَدْنا وانتضَيْنا صوارمًا***يكادُ يُصِمُّ السامعين صريرُها
تظلّ المنايا والعطايا شوارعًا***تدور بما شئنا وتمضي أمورُها
تُساقط في القرطاس منها بدائعاً***كمثل اللآلي نظمُها ونَثيرُها
تقودُ أبيّاتِ البيانِ بفطنةٍ***تَكَشَّف عن وجه البلاغة نورُهـــــا
إذا ما خطوبُ الدهر أرخت ستُورَها***تجلّت بها عمّا يُحَبُّ سطورُها
* سمع الربيعُ بن خُثيمٍ في جوف الليل رجلاً يقول:
بعفوِكَ يستكينُ ويستجيرُ :: عظيمُ الذنبِ مسكينٌ فقيرُ
رجاكَ لعفوِ ما كسبتْ يداهُ :: وأنتَ على الذي يرجو قديرُ
فقال الربيعُ: أسألك بحق من ترجوهُ لِما تريدُ إلاّ ردّدتَ ما تقول، فجعلَ يُردّده ، فقال الربيعُ: زدني يرحمْك الله، فقال:
فقد علم الإله بما أُلاقي :: منَ الحبّ الذي ستر الضميرُ!!
فقال الربيعُ: واسوءتاه من استماعي دعاءً لغيرِ الله عزّ وجلّ!.
* ومرّ سفيانُ الثوريّ برجلٍ يبكي ويقول:
أتوبُ إلى الذي أُمسي وأضحي :: وقلبي يتقيه ويرتجيهِ
تشاغلَ كلُّ مخلوقٍ بــشـيءٍ :: وشُغلي في محبته وفيهِ
فقال له سفيان: يا هذا لاتقنط كل هذا القنوط، ولاتيأس من الله فإنّ الله يقبل التوبة عن عباده، وذنبُك بين المقصر والغالي، فإن كنت قد أسلفْتَ ذنوباً فإنك من الإسلام لعلى خيرٍ، استغفر اللهَ وتبْ إليه، وأقلل من هذا البكاء، عصمنا اللهُ وإياكَ فنعم ما شغلت به نفسَك،
فقال الرجلُ:
عسى قلبُ المُمكَّن من فؤادي :: يرقّ لترك طاعة عاذليه!!
فقال سفيانُ: اللهم أعذنا من الحَوَر بعدَ الكَوَر، ولا تضلّنا بعد إذ هديتنا، اعزب عزب الله بك!!
وتبقى الأعمال بالنيات، ألا ترون أن بهما من الرجاء ما لو صادف نية خالصة لوافقها لذلك سنناجي الرحمن بتلك الكلمات من دون كسر التوقع الذي حصل للسابقين:
** بعفوِكَ يستكينُ ويستجيرُ :: عظيمُ الذنبِ مسكينٌ فقيرُ
رجاكَ لعفوِ ما كسبتْ يداهُ :: وأنتَ على الذي يرجو قديرُ
** أتوبُ إلى أُمسي وأضحي :: وقلبي يتقيه ويرتجيهِ
تشاغلَ كلُّ مخلوقٍ بــشـيءٍ :: وشُغلي في محبته وفيهِ
من روائع الكلمات في مناجاة خالقنا :
يا منْ يرى ما في الضمير ويسمعُ
أنت المعدّ لكل ما يتوقعُ
يا من يرجّى للشدائد كلها
يا منْ إليه المُشتكى والمفزعُ
يا من خزائن رزقه في قول كنْ
امنن فإنّ الخير عندك أجمعُ
ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالافتقار إليك فقري أدفعُ
مالي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رُدِدْتُ فأيّ بابٍ أقرعُ
ومن الذي أدعو وأهتفُ باسمه؟
إن كان فضلُك عن فقيرك يمنعُ
حاشا لفضلك أنْ تقنّط عاصيا
الفضل أجزل والمواهبُ أوسعُ
إنّ اشتراكَ الألفاظ العربيّة المنتمية إلى أصل واحد في أصل المعنى وفي قدر عام منه ، يسري في جميع مشتقات الأصل الواحد مهما اختلفَ العصرُ أو اختلفت البيئةُ .
فالكلماتُ : " كتاب - مكتبة - مكتب - كاتب - مكتوب - كتب - ... " ، كلُّها من أصل واحد .
أمّا اللغة الفرنسية أو الإنجليزية - مثلاً - فنجد ألفاظَهَا من أصول مختلفةٍ ، وليست من مادة واحدة ، فنجد فيها الفردية وضياعَ الأصل المشترك هي القاعدة العامة ، فالرّوابط الاشتقاقيّة تفكّكتْ كما تفكّكتْ في المدينةِ الحديثةِ روابطُ الأسرة وتقطّعت الأرحامُ .
دخل المُزَنيّ على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلًا, و للإخوان مفارقًا , و لسوء عملي مُلاقيًا , و لكأس المَنيّة شاربًا , و على الله وارِدًا , و لا أدري أَروحي تصيرُ إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها ؟! ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي
جـعـلت رجـائي نحـو عفـوكَ سُلّـما
تعاظَـمَــني ذنبــي فلـما قرنْتُـــــــه
بعـفــوك ربّـي كـان عفوّكَ أعْظَـما
فما زلْتَ ذا عفوٍ عن الذّنبِ لم تزَلْ
تَجـودُ و تعـفـو مِنَّــةً و تَكَـرُّمـا
وَمُستَضحِكٍ مِن عَبرَتي وَبُكائي
بِكَفَّيهِ دائي في الهَوى وَدَوائي
رَآني وَعَيني بِالدُموعِ غَزيرَةٌ
وَقَد هَتَكَ الهِجرانُ سِترَ عَزائي
بَسَطتُ إِلَيهِ راحَتي مُتَضَرِّعاً
أُناشِدُهُ أَلّا يُخيبَ رَجائي
فَقالَ فَمَن أَبكاكَ إِن كُنتَ صادِقاً
فَقُلتُ الَّذي أَهوى فَقالَ سَوائي
(البحتري)
اجتمعَ قسُّ بن ساعدة وأكثمُ بن صيفي، فقال أحدُهما لصاحبه:
كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟
قال: هي أكثر من أن تحصى، وقد وجدت خصلة إذا استعملها الإنسان سترت عيوبه!
قال: وماهي؟
قال: حفظُ اللسان!!
همساتٌ في آذان البحر ... لعبد اللطيف غسري
لِقلبِيَ أن يَحْضُنَ الموْجَ حتَّى
يُخالِجَهُ الماءُ نبْضًا وسَمْتَا
وأن يسْألَ الوقتَ كمْ بُعْثِرَتْ في
دروبِ النوَى مِزَقُ الروحِ شتَّى
وكمْ عدَدُ السمكاتِ اللواتي
تحَرَّيْنَ في عُنُقِ الماءِ فَوْتَا
ألِفْنَ مُصافحةَ البحْرِ حتَّى
تمَادَيْنَ فيهِ حياةً ومَوْتَا
مصَابِيحُهُنَّ صُكوكُ التمَنِّي :
عسى ولعلَّ وأنَّى وليْتَا
ولمْ أسْتطِعْ أن أضُمَّ اخْتيارًا
شِفاهَ التباريحِ جرَّاهُ صَمْتَا
فقلتُ تمَنَّيْتُ لوْ فيكَ يَوْمًا
أَزُفُّ منَ الزمَنِ الحُرِّ وقْتَا
فأنْثُرَ بينَ يديْكَ اعْترافي
حُبيْباتِ بوحِ ستخْضَرُّ نبْتَا
وتخْضَلُّ أرْوِقَةُ العِشقِ منها
ومِنْ زهْرها المُشْتهى حِينَ يُؤْتَى
وآتيكَ مُسْتشْرفًا كالسنونو
وأجْترحَ الشدْوَ لي فيكَ نَعْتَا
مَا مِنْ شَيْءٍ ألَذُّ عِنْدِيَ مِنْ غَيْظٍ أتَجَرّعُهُ .
" معاوية بنُ أبي سفيان " .
مِنْ روائع الرّثاء ... لأبي ذؤيب الهُذَليّ
أَمِنَ المَنونِ وَريبِها تَتَوَجَّعُ
وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجزَعُ
قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِكَ شاحِباً
مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثلُ مالِكَ يَنفَعُ
أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِمُ مَضجَعاً
إِلّا أَقَضَّ عَلَيكَ ذاكَ المَضجَعُ
فَأَجَبتُها أَن ما لِجِسمِيَ أَنَّهُ
أَودى بَنِيَّ مِنَ البِلادِ فَوَدَّعوا
أَودى بَنِيَّ وَأَعقَبوني غُصَّةً
بَعدَ الرُقادِ وَعَبرَةً لا تُقلِعُ
سَبَقوا هَوَىَّ وَأَعنَقوا لِهَواهُمُ
فَتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنبٍ مَصرَعُ
فَغَبَرتُ بَعدَهُمُ بِعَيشٍ ناصِبٍ
وَإَخالُ أَنّي لاحِقٌ مُستَتبَعُ
وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِعَ عَنهُمُ
فَإِذا المَنِيِّةُ أَقبَلَت لا تُدفَعُ
وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها
أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَالعَينُ بَعدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها
سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
حَتّى كَأَنّي لِلحَوادِثِ مَروَةٌ
بِصَفا المُشَرَّقِ كُلَّ يَومٍ تُقرَعُ
لا بُدَّ مِن تَلَفٍ مُقيمٍ فَاِنتَظِر
أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَقَد أَرى أَنَّ البُكاءَ سَفاهَةٌ
وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِن يَفجَعُ
وَليَأتِيَنَّ عَلَيكَ يَومٌ مَرَّةً
يُبكى عَلَيكَ مُقَنَّعاً لا تَسمَعُ
وَتَجَلُّدي لِلشامِتينَ أُريهِمُ
أَنّي لَرَيبِ الدَهرِ لا أَتَضَعضَعُ
وَالنَفسُ راغِبِةٌ إِذا رَغَّبتَها
فَإِذا تُرَدُّ إِلى قَليلٍ تَقنَعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَوى
باتوا بِعَيشٍ ناعِمٍ فَتَصَدَّعوا
فَلَئِن بِهِم فَجَعَ الزَمانُ وَرَيبُهُ
إِنّي بِأَهلِ مَوَدَّتي لَمُفَجَّعُ
جبران خليل جبران : ...
وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْني يَسِيلُ مُشَعْشَعَاً
بسَنَى الشُّعَاعِ الغَارِبِ المُتَرَائي
وَالشَّمْسُ في شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ
فَوْقَ العَقِيقِ عَلَى ذُرَىً سَوْدَاءِ
مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّرَاً ،
وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ
فَكَأَنَّ آخِرُ دَمْعَةٍ لِلْكَوْن ِ قَدْ
مُزِجَتْ بآخِرِ أَدْمُعِي لرِثَائي
وَكَأَنَّني آنَسْتُ يَوْمِي زَائِلاً ،
فَرَأَيْتُ في المِرْآةِ كَيْفَ مَسَاءِ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 11:57 am | |
| نزار : ..
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا .. وعلى جبيني وردة وكتـــــــــاب
إني الدمشقي الذي احترف الهوى .. فاخضوضرت بغنائه الأعشاب
أحرقت من خلفي جميع مراكبي .. إن الهوى ألاّ يكــــــــــون إياب
أنا فوق أجفان النساء مكسر.. قطع فعمري الموج والأخشـــــــاب
لم أنس اسماء النساء وإنما .. للحسن أسباب ولي أسبــــــــاب
يا ساكنات البحر في قرطاجة .. جفّ الشذى وتفرق الأصحــــــاب
إيليا أبو ماضي : ..
السُّحُــبُ تُرْكُضُ في الفَضَاءِ الرَّحْبِ رَكْضَ الخَائفين .
والشَّمْـسُ تَـبْـــــــدُو خَلْفَهَا صَفْرَاءَ عَاصِبَةَ الجَبين .
وَالبَحْـــــــرُ سَاجٍ صَامِتٌ فِيهِ خُشُــــــوعُ الزَّاهِدِين
من كتاب الفائق في غريب الحديث للزمخشري :
يقال : شعشعتها بالزيت . وقيل طول رأسها من الشعشاع وهو الطويل . لبقها : جمعها بالمقدحة وقال ابن دريد : هو أن تحكم تليينها وقيل : أن تكثر ودكها . صعنبها : رفع صومعتها وحدد رأسها . قال له رجل : يا رسول الله هل أنزل عليك طعام من السماء ؟ قال : نعم أنزل على بمسخنة ويروى : أتانى جبرئيل بقدر يقال لها الكفيت فأكلت منها أكلة فأعطيت قوة أربعين رجلا فى الجماع . المسخنة : قدر كالتور . الكفيت : الكفت وهى القدر الصغيرة والزنتان معا بمعنى مفعول فى الأصل من كفته إذا ضمه وجمعه والمراد التضييق والتصغير . زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه كان لا يحيى من شهر رمضان إلا ليلة سبع عشرة فيصبح كأن السخد على وجهه
سخد هو الماء الغليظ الأصفر الذى يخرج من الولد إذا نتج تقول العرب : هو بول الحوار فى بطن أمه . والذى ختم به ثعلب كتاب الفصيح قيل إنه تعريب سخته وهو المحرق شبه ما بوجهه من التهيج بالسخد فى غلظه وقد استمر بهم هذا التشبيه حتى سموا نفس الورم سخدا وقالوا للمورم وجهه : مسخد . قال رؤبة : ... كأن فى أجلادهن سخدا ...
ونظيره قولهم للسيف : عقيقة لاستمرار تشبيههم له بعقيقة البرق ولقنوان الكروم غربان لذلك . الأحنف رضى الله عنه تبادلوا تحابوا وتهادوا تذهب الإحن والسخائم وإياكم وحمية الأوغاب
سخم السخيمة : الحقد وهى من السخام ألا ترى إلى قولهم للعدو أسود الكبد . ج : 2 ، ص : 166 .
فمن حمدَ الدنيا لعيشٍ يسُرُّهُ *** فسوف لعمري عن قليل يلومُها
إذا أدبرتْ كانت على المرءِ حَسْرَةً *** وإن أقبلتْ كانت قليلاً نعيمُها !
الأفراد في القرآن ...
_ كلُّ ما في القرآن من « الأسف » فمعناه الحزن إلا ﴿فَلَمَّاْ آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [الزخرف: 55] فمعناها أغضبونا.
ـ كلُّ ما في القرآن من « البروج » فهي الكواكب إلا ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ﴾ [النساء:78] فمعناها القصور الطوال الحصينة.
ـ كلُّ ما في القرآن من « بعل » فهو الزوج إلا ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ﴾ [الصافات: 125] فهو الصنم.
ـ كلُّ ما في القرآن من « البُكم » فهو الخرس عن الكلام بالإيمان إلا ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا﴾ [الإسراء: 97]، ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ ﴾ [النحل: 76] فالمراد عدم القدرة على الكلام مطلقا.
ـ كلُّ ما في القرآن من « حسرة » فهي االندامة إلا ﴿لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾ [ آل عمران: 156] فمعناه الحزن.
ـ كلُّ ما في القرآن من « جثيا » فمعناه جميعاً إلا ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ [الجاثية:28]، فمعناه تجثو على ركبها.
ـ كلُّ ما في القرآن من « حسبان » فهو الحساب إلَّا ﴿عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ﴾ [ الكهف:40] فمعناه العذاب المحسوب المقدر.
ـ كلُّ ما في القرآن من « الدحض » فهو الباطل إلا ﴿فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ [الصافات:141]، فمعناه المقروعين أى المغلوبين.
ـ كلُّ ما في القرآن من « ريب » فهو الشك إلَّا ﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ [ الطور: 30] فالمراد حوادث الدهر.
ـ كلُّ ما في القرآن من « الرجم » فهو القتل إلا ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا ِ﴾ [مريم: 46]، فالمراد لأشتمنك، و﴿ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ﴾ [الكهف: 22]، فمعناه ظنًا.
ـ كلُّ ما في القرآن من « الزور » فهو الكذب مع الشرك إلا ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَ زُورًا﴾ [المجادلة: 2]، فإنه كذب غير الشرك.
الإتقان للسيوطي
كان أبو علقمةَ منَ المتقعّرينَ في اللغة ، وكان يستخدمُ في حديثه غريبَ الألفاظِ ، وفي أحد الأيّام قال لخادمه : أصَقَعَتِ العَتَاريفُ ؟ فأرادَ الخادمُ أنْ يتفنّنَ في جوابه كما تفنّنَ هو في سؤاله ، فقال له كلمةً ليس لها معنى وهي : زيقيلم ، فتعجَّبَ أبو عَلْقَمَةَ ، وقال لخادمه : يا غلامُ ، مَا زيقيلم هذه ؟ فقال الخادمُ : وأنت ، مَا صَقَعَتِ العَتَاريفُ هذه ؟ فقال أبو علقمة : معناها : أصَاحَتِ الدِّيكَةُ ؟ فقال له خادمُهُ : وزيقيلم معناها : لَمْ تَصْح
" لَوْعَةُ ابْنِ زُرَيْق " .
لا تَعذَلِيه ... فَإِنَّ العَـــــذلَ يُولِعُـــهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُـــهُ
جاوَزتِ فِي نُصْحِــــهِ حَــــدّاً أَضَرَّبِهِ
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصــــح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِـلِي الرِفقَ فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعــــاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
فَضُيَّقَت بِخُطُــــــــوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَـــــةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَـــــــــــوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما العَيْشُ ريٌّ ولا الحِمَامُ صَدَى ... لابن سَنَاءِ المُلْك .
خَلِّ زَمــــــــــــانِي عَلَى تمرُّدِه *** فمن يَرُدُّ الزَّمــــانَ إِنْ مَرَدا
آذَى ولكنْ أَفادَ تَجـــــــــــــــرِبَةً *** فما ذَكَا مِقْوَلِي ولاَ خَمــدا
أَطَاق مِنِّي أَخْذَ الفُـــــــــؤَادِ وَمَا *** أَطَاقَ مِنِّي أَنْ يَأْخُذَ الْجَلَـدَا
فَصِرتُ أَلْقَى الهمــومَ مُجْتمِعَ ال *** عزْمِ وأَلْقَى العِدَاةَ مُنْفَـرِدَا
الغِشُّ أَلْقـــــــاه في النَّصيحِ ولا *** أُبْصِرُ إِلاَّ أَحِبَّـــــــــــةً كَعِدَا
من كان مِثْلِي في الدَّهرِ كَان لَه *** بُرءٌ كسُقْمٍ وعيشةٌ كَرَدَى
يا لومُ ماذا لقِيتُ في هذه الــــدُّ *** نيا مِنَ الأَقْرِباءِ والبُعــــــدَا
توكّلْ على الرحمنِ في الأمرِ كلِّه ** ولا ترغبنْ في العجزِ يومًا عن الطلبْ
ألمْ تــــرَ أنّ اللهَ قــالَ لمريـــــــــمٍ: ** وَهُزّي إليكِ الجذعَ يسّــــاقطِ الرطبْ؟
ولو شــــاءَ أن تجنيهِ من غيرِ هَزّهِ ** جَنَتْـــــــهُ، ولكنْ كــلُّ رزقٍ له سببْ!
الشافعي
وجدودي ، ألمح الدهرُ على ** ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخـرتْ ** بالمـــروءات رِيــــــاحاً ورمـالا
حملوا الشرقَ سنـاءً وسنى ** وتخطوا ملعب الغرب نِضــالا
من قصيدة "غادة من الأندلس" - عمرو أبو ريشة
أكَلَ عَلَيْه الدَّهْرُ وَشَرِبَ!
يضربُ لمنْ طالَ عمرُه، يريدونَ أكلَ وشربَ دهرًا طويلًا.
قال: الشاعر:
كم رأينَا من أناسٍ قَبْلَنَا ** شربَ الدهْرُ عَلَيْهِمْ وأَكَلْ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 12:02 pm | |
| والتَّبْرُ كالتُّرْبِ مُلْقَىً في أَمَاكِنِهِ ** والعـودُ في أرضهِ نوعُ من الحطبِ فإن تـــــــغرَّب هذا عزَّ مطلبــهُ ** وإنْ تَــــــغَرَّبَ ذَاكَ عَــــزَّ كالذَّهَبِ * الفقيه الأديب: الإمام الشافعي
قلْ: رأيتُه ذَا مساءٍ أو ذَا صباحٍ، ولا تقلْ: رأيتُه ذاتَ مساءٍ ولا ذاتَ صباحٍ!
وذلكَ لأنّ العربَ لمْ تستعملْ معَ الصباحِ والمساءِ كلمةَ "ذات" بلْ استعملتْ مذكّرَهَا "ذا"
جاء في معجم الصحاح:
وأما قولهم ذاتُ مرّةٍ وذُو صباحٍ، فهو من ظروف الزمان التي لا تتمكَّن. تقول: لقيته ذاتَ يومٍ وذاتَ ليلةٍ وذاتَ غَداةٍ وذاتَ العِشاءِ وذاتَ مرّةٍ وذاتَ الزُمَيْنِ وذاتَ العُوَيْمِ، وذا صباحٍ وذا مَساءٍ وذا صَبوحٍ وذا غَبوقٍ، فهذه الأربعة بغيرها هاءٍ وإنَّما سُمِعَ في هذه الأوقات، ولم يقولوا: ذاتَ شهرٍ ولا ذاتَ سنةٍ. قال الأخفش في قوله تعالى: "وَأَصْلِحوا ذاتَ بَيْنِكُم" إنّما أنّثوا ذاتَ لأنَّ بعض الأشياء قد يُوضع له اسمٌ مؤنّث ولبعضها اسمٌ مذكَر، كما قالوا دارٌ وحائطٌ، أنّثوا الدار وذكَّروا الحائط.
أحْمَقُ من هَبَـنَّقة!
الأحمقُ في اللغة العربية يرادُ به ناقصُ العقلِ ضعيفُ التصرّف!
وهبنّقةُ رجلٌ عـُرفَ بالحمقِ والغفلةِ حتى صارَ مضْربَ المثلِ فيهما! ، واسمه الحقيقي يزيد بن ثروان.
بلغ من حمقه أن ضلّ له بعيرٌ فخرجَ ينادِي بينَ النّاسِ: من وجد بعيري فهو له! ، فقيل له: فلم تنشده إذاً!؟ ، فقال : فأين حلاوة الوجدان!
ومن حمقِه أنه اختصمتْ الطفاوة وبنو راسب ٍ في رجل ٍ كلٌ منهما يدَّعي أنه منهم ، فاحتكما إلى أول رجل يطلع عليهم فكان هبنقة! فلما رأوه قالوا: إنا لله! من طلع علينا! فلما دنا قصوا عليه قصتهم ، فقال : الحكم عندي في ذلك أن يُذهب به إلى نهر البصرة فيُلقى فيه فإن طفا فهو من بني طفاوة ، وإن رسب فهو من بني راسب! فقال الرَّجلُ : إن كان الحُكمُ هذا فقد زهدتُ في الطائفتين!
ومن حمقِه أنه كانَ يعلّقُ في عنقِه قِلادة ً من عظام ٍ وودع ٍ وخزفٍ ، فسئل عن ذلك فقال: لأعرف بها نفسي! وذاتَ ليلة ٍ حوَّلت أمه قلادته إلى عنق ِ أخيه ، فلما أصبح ورآها في عنق أخيه قال: أخي ، أنتَ أنا ، فمن أنا؟
ومن حمقِه أنه كانَ يرعَى الإبلَ فيقربُ السمينةَ من العشبِ وينحي الهزيلة! فقيلَ له: ويحكَ ما تصْنع!؟ قال: ليسَ من شأنِي تغييرُ خلقِ الله!
يضربُ هذا المثلُ للرجلِ يتصرفُ تصرفَ الحمقى!
قالت العربُ قديمًا: نحنُ قومٌ لا نأكلُ حتى نجوع، وإذا أكلْنا لا نشبع !
وقال الحارثُ بن كلدةَ: المعدةُ بيتُ الداءِ والحميةُ رأسُ الدواءِ !
حكمٌ أثبتها العلم وأجمع عليها أطباء هذا العصر !
ويؤيد ذلك قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ آدميٌ وعاءً شرًا من بطن، بحسبِ ابن آدم أكلاتٍ يقمنَ صُلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنَفَسِه" رواه الترمذي وصححه الألباني.
أرَى كلَّ إنسانٍ يرى عيبَ غيرِه ** ويعمى عن العيبِ الذي هو فيهِ!
وما خيرُ من تَخفى عليهِ عيوبُه ** ويبدُو لهُ العيبُ الذي لأخِيـه!؟
وكيفَ أرى عيبًا وعيبيَ ظاهـرٌ!؟ ** وما يعرفُ السوءاتِ غيرُ سفِيهِ!
ـــــــــــــــــ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 5:14 pm | |
| اعلم أن الباء تزاد في مواضع:1- في خبر ليس وما العاملة عملها في مثل قوله تعالى : " أليس الله بأعلم بالشاكرين " " وما ربك بظلام للعبيد " 2- في فاعل كفى : " كفى بالله شهيدا " أي كفى الله شهيدا 3 - وأحيانا في مفعول كفى : " كفى بك داء أن ترى الموت شافيا . أي كفاك داء أن ترى الموت ... على اعتبار أنّ المصدر المؤوّل هو الفاعل المؤخر 4- وتزاد في المفعول به كثيرا : كما في قوله تعالى : " والمطلّقات يتربّصن بأنفسهنّ " وقوله " وامسحوا برؤسكم " , وقوله " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " " تنبت بالدهن " كل ذلك على خلاف بين المفسرين في كون الباء زائدة أم للتعدية وكما في بعض الأحاديث : " إنّ الرجل ليعمل بعمل أهل النار " " وحاذوا بالأعناق " " ثمّ رمى بسوطه " والأمثلة كثيرة 5- وتزاد في المبتدأ وخاصة بعد إذا الفجائيّة " كما في الحديث : "خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ وَمُحَيِّصَةُ بْنُ مَسْعُودٍ حَتَّى إِذَا كَانَا بِخَيْبَرَ تَفَرَّقَا فِي بَعْضِ مَا هُنَالِكَ ثُمَّ إِذَا بِمُحَيِّصَةَ يَجِدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ قَتِيلًا ..." ووتزاد في حسب كما في قولك " بحسبك النجاح 6- وقد تزاد في التوكيد : جاء الرجل بنفسه 7- وفي فاعل أفعل به التعجّبية كما في قولك : أكرم بزيد صديقا 8- وقد تزاد في خبر كان المسبوقة بنفي : " وما كان زيد بكسول" 9- وقد تزاد في الحال كما في الحديث : " " ثُمّ دَعَا بِعَسِيبٍ رَطْبٍ فَشَقّهُ باثْنَيْنِ، ثُمّ غَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِداً وَعَلَى هَذَا وَاحِداً" فالباء في باثنين زائدة , واثنين حال 10- وقد تزاد في الخبر كما في :{جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا}. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 5:30 pm | |
| ظنّ وأخواتها... انصِب بأفعالِ القُلوبِ مُبتَدَا ... وخَبَرا، وهي: ظنَنتُ، وَجَدَا رأى، حسِبتُ، وجعلتُ، زَعَمَا ... كذاك خِلتُ، واتخذتُ، علِماَ تقول: قد ظننتُ زيدا صادقاَ ... في قوله، وخِلتُ عَمرا حاذِقاَ ................... *من نظم الآجرّومية لعبيد ربّه الشنقيطي*هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،== وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،== هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،== بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا ماقال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ،== لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،== فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ، ==جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَم الفرزدق في زين العابدين علي بن الحسينقال حكيم بن حزام رحمه الله: ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله عز وجل علي. ولا أصبحت وليس ببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها.قال ابنُ جني في الخصائص مَنْ قال إن اللغة لا تُعْرَف إلا نقلا فقد أخطأ فإنها قد تُعَلمُ بالقرائن أيضا فإن الرجل إذا سمع قول الشاعر: // من البسيط // (قومٌ إذا الشرُّ أَبْدَى نَاجِذيه لهم ... طارُوا إليه زَرَافات وَوُحْدَانا) يعلم أن الزرافات بمعنى الجماعات.قال الطُّغْرَائي رحمه الله: أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ وهــــل يُطـــــابَقُ معوَجٌّ بمـــــــعتَدِلِلما ولي عياض بن غَنْم ـ رضي الله عنه ـ قدم عليه نفر من أهل بيته يطلبون صلته، فلقيهم بالبشر وأنزلهم وأكرمهم، فأقاموا أياماً ثم كلموه في الصلة، وأخبروه بما لقوا من المشقة في السفر رجاء صلته. فأعطـى كل رجل منهم عشرة دنانـير ـ وكـانوا خمسـة ـ فردوها وتسخطوا ونالوا منه! فقال: أي بني عم! والله ما أنكر قرابتكم ولا حقكم ولا بعد شقتكم، ولكن والله ما حصلت إلى ما وصلتكم به إلا ببيع خادمي، وببيع ما لا غنى بي عنه، فاعذروني. قالوا: والله ما عذرك الله، فإنك والي نصف الشام، وتعطي الرجل منا ما جهده أن يبلغه إلى أهله؟! قال: فتأمرونني أسرق مال الله؟ فوالله لأن أشق بالمنشار أحبُّ إليَّ من أن أخون فلساً أو أتعدى*(قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64) الكهف) ، (قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا (65) يوسف)ما الفرق؟(د.فاضل السامرائى) الحدثان يختلفان. الذكر والحذف متعلق بالمقام الذي نتحدث عنه ولطول الحدث أو قلّته ولما كانت البغية لم تكتمل قال (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ) لأنه كان يبتغي لقاء الخضر، لأن ربنا تعالى أخبر أنه حيث نسيت الحوت هناك ستجده. أما في سورة يوسف هم جاءوا للإمتلاء فأعطاهم الميرة وأرجع إليهم أموالهم فهذا أكثر مما يبغون أما الأولى لم تكتمل البغية لأنه لم ير الشخص الذي يبحث عنه بعد وإنما وصل للمكان فقال (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ) لما لم تكتمل البغية حذف منها ولما اكتملت لم يحذف وهذا من خصوصية القرآن الكريم.أرَاكَ عَصِيَّ الدَّمْعِ شِيمَتُكَ الصَّبرُ * * * أما لِلْهَوَى نَهْيٌّ عليك ولا أَمرُ ؟بلى، أنا مُشْتَاقٌ وعِنْدِيَ لَوْعَةٌ * * * ولكن مثلي لا يُذَاعُ له سِرُّ !إذا الليل أَضْوَانِي بسطتُ يد الهَوَى * * * وأَذْلَلْتُ دَمْعًا مِن خَلَائِقِهِ الكِبرُتكاد تُضِيء النار بين جَوَانِحِي * * * إذا هي أذْكَتْهَا الصَّبَابة والفِكرُمُعَلِّلَتِي بالوصل والموت دونه * * * إذا مت ظَمْآنًا فَلا نَزَل القَطرُ !حفظتُ، وضيعتِ المودةَ بيننا * * * و أحسنَ من بعض الوفاء لكِ العُذرُو ما هذه الأيامُ إلا صحائفٌ * * * لِأَحْرُفِهَا مِن كَفِّ كاتبها بَشرُبنفسي من الغادين في الحَيِّ غَادَةً * * * هَوَايَ لها ذنبٌ وبهجتها عُذرُتَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فِيّ وإن لي * * * لَأُذْنًا بها عن كل وَاشِيَةٍ وَقرُبَدَوتُ وأهلي حاضرون لأنني * * * أرى أن دارا لستِ من أهلها قَفرُوحاربتُ قومي في هَوَاكِ وإنهم * * * وإياي -لولا حُبُّكِ- الماءُ والخَمرُفإن كان ما قال الوُشَاة ولم يكن * * * فقد يَهدِمُ الإيمانُ ما شيَّد الكُفرُوَفَيْتُ وفي بعض الوفاء مَذَلَّةٌ * * * لآنسة في الحَيِّ شِيمَتُها الغَدرُوَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزُّها * * * فَتَأْرَنُ أحيانا كما يَأرَنُ المُهرُتُسَائِلُنِي مَنْ أنتَ؟ وَهْيَ عليمةٌ * * * وَهَلْ بِفَتىً مِثْلي على حَالِهِ نُكرُ ؟!فقلتُ كما شَاءَتْ وشاءَ لها الهوى: * * * قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فَهُمُ كُثرُفقلتُ لها: لو شئتِ لمْ تَتَعَنَّتِي * * * وَلمْ تَسْأَلِي عَنِّي وعِنْدَكِ بي خُبرُفقالتْ: لقد أَزْرَى بكَ الدهرُ بعدنا * * * فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بل أنتِ، لا الدهرُوما كان للأحزانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ * * * إلى القلبِ لكنَّ الهوى لِلبِلَى جِسرُ !أبو فراسقال الإمام الشافعي : آيةٌ من القرآن هي سهمٌ في قلب الظالم وبلسمٌ على قلب المظلوم قيل وما هي؟! فقال قوله تعالى : " ومَا كانَ ربُّك نَسِيًا " | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 5:34 pm | |
| نصيحة : لا تمنح ثقتك لمن يرفع صوته ليلغو فيما يقوله غيره كي لا يعطيك مجالا للفهم والموازنة، ولا لمن ليس لديه مكانة فينتحلها بالاستكبار على الناس والطعن فيهم وغمزهم، ولا لمن لا يقبل المحاسبة ويرى نفسه أعلى من المساءلة وتحمل مسئولية خطأه كأنه معصوم.. ولا لمن يتبعون كل هؤلاء بغيا بغير علم.---------------------------- اجلس مع نفسك.. امنحها فرصة لتتعرف عليها استطلع مساحاتها هذا الغضب الذي انفجر في صديقك رغم أن الموقف لم يكن يستحق هذه السعادة التي اجتاحتها أمس لسبب لم تكتشفه بعد هذا الميل للصمت هذا الصباح ما سببه، وهذه الرغبة العارمة في الثرثرة مساء ما الذي دفعك إليها افتح الملفات المؤجلة في محاسبتك لنفسك عن أخطاء ارتكبتها ولم تعتذر عنها، وقم بترتيب المشاعر المرتبكة تجاه أحداث لم يكن عندك آنذاك رغبة في تحليلها بعمق بل تجاوزتها هرولة. توقف أمام علاقاتك .. صداقاتك.. خياراتك .. وراجع مساراتك. استكشف الذين يقفون حولك ويحبونك لكنك لا تراهم ، وإظهر مشاعرك لمن يعطيك بدون أن يطالبك بأي شيء. راجع صورك القديمة.. انظر كم تغيرت .. على ماذا تندم كي لا تكرر ذلك مستقبلا ، وماذا فاتك كي تستدركه قبل فوات الأوان. ثم اذهب لأحد أحب الأماكن إلى قلبك .. وصالح نفسك على نفسك.. واستقم.. عام هجري جديد .. وهجرة متجددة إلى الله ..#د_هبة_رؤوف_عزت | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 8:08 pm | |
| من الأخطاء الشائعة:
" شوشت الْأَمر وَهُوَ مشوش." و" اتَّخذت سَرداباً ".أ- يَقُولُونَ: شوشت الْأَمر وَهُوَ مشوش. وَالصَّوَاب أَن يُقَال فِيهِ: هوشته وَهُوَ مهوش، لِأَنَّهُ من الهوش، وَهُوَ اخْتِلَاط الشَّيْء، وَمِنْه الحَدِيث: إيَّاكُمْ وهوشات الْأَسْوَاق، وَجَاء فِي خبر آخر: من أصَاب مَالا من مهاوش أذهبه الله فِي نهابر، يَعْنِي بالمهاوش التخاليط وبالنهابر المهالك. وَقد روى: من أصَاب مَالا من نهاوش وَهُوَ فِي مَعْنَاهُ. ب- َقُولُونَ: اتَّخذت سَرداباً بِعشر درج، فيفتحون السِّين من سرداب، وَهِي مَكْسُورَة فِي كَلَام الْعَرَب، ثمَّ أَن الْعَرَب فرقت بَين مَا يرتقى فِيهِ وَمَا يحدر مِنْهُ، فَسَمت مَا يرتقي فِيهِ إِلَى الْعُلُوّ درجاً وَمَا يتحدر فِيهِ إِلَى السّفل دركا، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {أَن الْمُنَافِقين فِي الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار} وَجَاء فِي الْآثَار: أَن الْجنَّة دَرَجَات وَالنَّار دركات. : درة الغواص في أوهام الخواص (ص:43، 58)قصة مثلي: " أغيرةً وجبناً!" و" ليس من العدل سرعة العذل."أ- أغيرةً وجبناً! قالته امرأة من العرب تعير زوجها، وكان تخلف عن عدوه في منزله فرآها تنظر إلى قتال الناس، فضربها، فأجابته بهذه المقالة. ب- ليس من العدل سرعة العذل. إنّه لا ينبغي للرجل يبلغه عن أخيه شيء إنَّ يسرع إلى عذله حتى يعرف حجته وعذره.الأمثال لابن سلام (ص: 261، 267)الْفرق بَين الفناء والنفاد: أَن النفاد هُوَ فنَاء آخر الشَّيْء، بعد فنَاء أَوله، وَلَا يسْتَعْمل النفاد فِيمَا يفنى جملَة، أَلا ترى أَنَّك تَقول: فنَاء الْعَالم، وَلَا يُقَال: نفاد الْعَالم. وَيُقَال: نفاد الزَّاد، ونفاد الطَّعَام؛ لِأَن ذَلِك يفنى شَيْئا فَشَيْئًا. : الفروق اللغوية للعسكري (ص: 104)في رحاب آية: قال تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً، فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» المائدة: 105. 1-إن كون الأمة المسلمة مسؤولة عن نفسها أمام الله لا يضيرها من ضل إذا اهتدت، لا يعني أنها غير محاسبة على التقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بينها أولاً، ثم في الأرض جميعاً. وأول المعروف الإسلام لله وتحكيم شريعته وأول المنكر الجاهلية والاعتداء على سلطان الله وشريعته. وحكم الجاهلية هو حكم الطاغوت، والطاغوت هو كل سلطان غير سلطان الله وحكمه.. والأمة المسلمة قوامة على نفسها أولاً وعلى البشرية كلها أخيراً. وليس الغرض من بيان حدود التبعة في الآية كما فهم بعضهم قديماً- وكما يمكن أن يفهم بعضهم حديثاً- أن المؤمن الفرد غير مكلف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- إذا اهتدى هو بذاته- ولا أن الأمة المسلمة غير مكلفة إقامة شريعة الله في الأرض- إذا هي اهتدت بذاتها- وضل الناس من حولها. إن هذه الآية لا تسقط عن الفرد ولا عن الأمة التبعة في كفاح الشر، ومقاومة الضلال ومحاربة الطغيان- وأطغى الطغيان الاعتداء على ألوهية الله واغتصاب سلطانه وتعبيد الناس لشريعة غير شريعته، وهو المنكر الذي لا ينفع الفرد ولا ينفع الأمة أن تهتدي وهذا المنكر قائم. نكمل غداً إن شاء الله. في ظلال القرآن (2/ 991)في تَفْصِيلِ الشِّدَّةِ مِنْ أشْيَاءَ وأفْعَال مُخْتَلِفَةٍ "فِيمَا يُحتَجُّ عَلَيْهِ مِنْهَا بالقُرْآنِ" الهَلَعُ: شِدَّةُ الجَزَعِ. اللَّدَدُ: شِدَّةُ الخُصُومَةِ. الحَسُّ: شِدَّةً القَتْلِ. البَثُّ: شِدَّةُ الحُزْنِ. النَّصَب: شِدَّةُ التّعب. الحسرة: شدة الندّامة. يُنظر: فقه اللغة وسر العربية (ص: 47) قال الطُّغْرَائي رحمه الله: يا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ *** أنفقتَ عُمرَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا ***يُحتاجُ فيه إِلى الأنصار والخَوَلِ ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها *** فــــهل سَمِعْتَ بظـــــلٍّ غيرِ منتقلِ ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعاً *** اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ *** فاربأْ بنفسكَ أن ترعـــــى مع الهَمَــــلِ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 9:41 pm | |
| من قصيدة الهجرة الكبرى لمحمود سامي البارودي : وَلَم يَزَل أَهلُ دِين اللَّهِ في نَصَبٍ *** مِمّا يُلاقُونَ مِن كَربٍ وَمِن زَأَمِ حَتّى إِذا لَم يَعُد في الأَمر مَنزَعَةٌ *** وَأَصبَحَ الشَّرُّ جَهراً غَيرَ مُنكَتِمِ سارُوا إِلى الهِجرَةِ الأُولى وَما قَصَدوا *** غَيرَ النَّجاشِيِّ مَلكاً صادِقَ الذِّمَمِ فَأَصبَحُوا عِندَهُ في ظِلِّ مَملَكَةٍ *** حَصِينَةٍ وذِمامٍ غَيرِ مُنجَذِمِ مَن أَنكَرَ الضَّيمَ لَم يَأنَس بِصُحبَتِهِ *** وَمَن أَحاطَت بِهِ الأَهوالُ لَم يُقِمِ فَكَشَّفَ اللَّهُ مِنها غُمَّةً نَزَلَت *** بِالمُؤمِنينَ وَرَبِّي كاشِفُ الغُمَمِ مَن أَضمَرَ السُّوءَ جازاهُ الإِلَهُ بِهِ *** وَمَن رَعى البَغيَ لَم يَسلَم مِنَ النِقَمِ كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا" "وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى" "صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ" "فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ" "وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى" "وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِياالمتنبي شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما *** عَيناكَ حَتّى يُؤذِنا بِذَهابِ لَم يَبلُغا المِعشارَ مِن حَقَّيهِما *** فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِفائدة إملائية .. تـُحْـذفُ الألِـفُ من " ما " الاسْـتفهاميَّة .. :(1) إذا سُـبـِقـَتْ بــ ( حَـرف جَـر ) .. وهو شـائِـع ٌ .. مثل : --------------------------------------------------------------------- - ( عَمّ يتسائلون ؟ ) - (عن + ما ) .- ( فيمَ يتناقشُ أهلُ العِـلم ؟ ) - ( فى + ما ) .- ( بمَ تـُفسِّرُ كذا .... ؟ ) - ( بــــ + ما ) .- ( عَـلامَ يَـدُلُ قـَوْلُ الشَّـاعِـر ِ .. ؟ ) - ( على + ما ) .- ( لمَ تذهَـبُ إلى المَدْرسةِ ؟ ) - ( لـــ + ما ) .- ( ممَّ يتكوَّنُ فريقُ الكـُرة ِ؟ ) - ( من + ما ) .- ( إلام الخلف بينكم إلاما .. ؟ ) - ( إلى + ما ) .(2) إذا سُـبـِقـَتْ بــ ( مضاف ) .. وهو قـليلٌ .. مثل : ------------------------------------------------------------- ( بمقتضام تصَـرَّفـْتَ هذا التصَـرُّفَ ؟ ) - ( بــ + مقتضى + ما ) .تنبيـه .. ---------- ---------- يُشْـترَط ُفى هذا الحَـذف ِ ألَّا تـُركـَّبَ " ما " مع " ذا " ..فإذا رُكبِّـَتْ صار إثبــاتُ ألف ِ " ما " لازماً فنقــولُ :- ( بمـاذا .... ؟ ) - ( بـــ + ماذا ) .- ( فى مـاذا .... ؟ ) - ( فى + ماذا ) .- ( لمـاذا .... ؟ ) - ( لـــ + ماذا ) .يا يوم قتل بزرجمهر وقد أتـــــوا ==فيه يلبون النداء عجــــــــــــــالا متألبين ليشهدوا موت الــــــــذي== أحيا البلاد عدالــــــــــــة ونــوالا سخط المليك عليه إثر نصيحــــة ==فاقتص منه غواية وضـــــــــلالا ناداهم الجلاد هل من شافــــــــــع ==لبزرجمهـــــر فقــــــال كل: لا لا وأدار كسرى في الجماعة طرفــه ==فرأى فتاة كالصباح جمــــــــــــالا بنت الوزير أتت لتشهد قتلــــــــــه ==وترى السفاه من الرشــاد مـــدالا مولاي يعجب كيف لم تتقنعـــــــي ==قالت له: أتعجبـــــــــا وســـــــؤالا انظر وقد قتل الحكيم فهل تـــــرى ==إلا رسومــــا حوله وظـــــــــــلالا فارجع إلى الملك العظيم وقل له:== مات النصيح وعشت أنعـــــم بالا ما كانت الحسناء ترفع سترهــــا ==لو أن في هذي الجمــوع رجــالا قال مؤدب يزيد بن عبد الملك له : لم لحنت ؟ . فقال : الجواد يعثر . . فقال المؤدب : إي والله ويضرب حتى يستقيم . . فقال يزيد : وربما يرمح سائسه فيكسر أنفه . . محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني فَـلا تَظُـنَّنَّ بِرَبِّكَ ظَنّ سَؤْءِ ** فَإنَّ اللهَ أَوْلَى بِالجَــمِيلِ وَلا تَظُنَّنَّ بِنَفْسِـكَ قَطُّ خَيْرَاً ** وَكَيْفَ بِظَالِمٍ جَانٍ جَهُولِ وَقُلْ يَا نَفْسُ مَأْوَى كُلِّ سُوءِ ** أَيُرجَى الخَيْرُ مِنْ مَيْتٍ بَخيلِ وظُنَّ بِنَفّسِكَ السُّوآى تَجِدْهَا ** كَذَاكَ وخَيْرُهَا كَالمُسْتَحِيلِ وَمَـا بِكَ مِنْ تُقىً فِيهَا وَخَيْرٍ ** فَتِلْكَ مَوَاهِبُ الرَّبِّ الجَلِيلِ وَلَيْسَ بِهَـا وَلاَ مِنْهَا وَلَكِنْ ** مِنَ الرَّحْمن فَاشْكُرْ لِلدَّلِيلِ ابن القيم الجوزية " زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 3 / 235 ،236 ) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 السبت أكتوبر 25, 2014 9:47 pm | |
| اللغة العربية تتحدثُ عن نفسها شاعر النيل / حافظ إبراهيمرَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتي رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 26, 2014 4:18 am | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 26, 2014 4:28 am | |
| قال مؤدب يزيد بن عبد الملك له : لم لحنت ؟ . فقال : الجواد يعثر . . فقال المؤدب : إي والله ويضرب حتى يستقيم . . فقال يزيد : وربما يرمح سائسه فيكسر أنفه . . محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الأحد أكتوبر 26, 2014 5:45 am | |
| ** صفي الدين الحلي **شمسُ النهارِ بحسنِ وجهكَ تقسمُ، ...........................إنّ الملاحة َ من جمالكَ تقسمُ جمعتْ لبهجتكَ المحاسنُ كلُّها، ...........................والحسنُ في كلّ الأنامِ مقسمُ يا من حكتْ عيناهُ سيفَ سميهِ ........................... هلاّ اقتديتَ بعدله إذ يحكمُ أنتَ المُرادُ، وسَيفُ لحظِكَ قاتلي، ...........................لكن فَمي عن شرحِ حالي مُلجَمُ تشكو تفرقنا، وأنتَ جنيتهُ، ...........................ومن العَجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَّمُ وتقولُ أنتَ بعذرِ بعدي عالمٌ، ...........................واللَّهُ يَعلَمُ أنّني لا أعلَمُ فتُراكَ تَدري أنّ حبّكَ مُتلِفي، ...........................لكنّني أُخفي هَواكَ وأكتِمُ إن كنتَ ما تدري، فتلكَ مصيبة ٌ، ...........................أو كنتَ تَدري، فالمصيبَة ُ أعظَمُ إذا لعبَ الغرامُ بكلَّ حرَّ __ حَمِدْتُ تجلُّدي وشَكَرْتُ صبريوفضلتُ البعادَ على التداني __ وأخفيت الهوى وكتمت سرِّيولا أُبْقي لعذَّالي مجالاً __ ولا أشْفي العدُوَّ بهتْكِ سِتْريعرَكْتُ نَوائِبَ الأَيام حتى __ عرفتُ خيالها منْ حيثُ يسريوذلَّ الدَّهر لمَّا أن رآني __ أُلاقي كلَّ نائبة ٍ بصدريوما عابَ الزَّمانُ عليّ لوْني __ ولا حَطّ السوادُ رفيع قَدريسموتُ إلى العلا وعلوتُ حتى __ رأَيتُ النَّجمَ تَحتي وهو يجريوقَوماً آخرين سَعَوا وعادُوا __ حيارى ما رأوا أثراً لأثريعنترة بن شدادوقال المأمون لمحمد بن الجَهم : . أَنشدني بيتاً أوّله ذَمّ وآخره مَدْح أولك له كُورة فأنشده : . قَبحتْ مناظرُهم فحين خبرتُهم ... حَسُنت مناظرُهم لحسن المَخْبَر . أرادوا ليُخفوا قبرَه عن عدوّه ... فطيبُ تُراب القَبر دلَّ على القبر . فولاه الدِّينور . . العقد الفريد لابن عبد ربهلعمرِي ، لئنْ قلّتْ إليكَ رسائلي ، ** لأنْتَ الذي نَفْسِي عَلَيْهِ تَذُوبُ فَلا تَحسَبوا أنّي تَبدّلتُ غيركم ، ** ولا أنّ قلبي ، منْ هواكَ ، يتوبُ
عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الأحد أكتوبر 26, 2014 9:21 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 9:34 am | |
| | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 10:29 am | |
| أسهل طريقة للإفلات من المحاسبة إلقاء اللوم على الآخرين بدون دليل وإظهار الغضب لعدم إتاحة الفرصة للأسئلة المنطقية . يفعلها كل من يريد التعتيم على إخفاقه .. الوالدين والمدرس والسائق والمدير والقائد . الثقافة التي يختفي فيها التبين والعقل والإقرار بالمسئولية والاستعداد لتغيير الأدوات والمسارات هي ثقافة مرشحة لتكرار الأخطاء وإعادة الكوارث. منظومة الإدارة الأمينة التي يصارح فيها الناس أنفسهم والرشيدة التي لا تهين العقل وتزدريه وحدها هي التي تستطيع أن ترفع الكفاءة وتدير الأزمات وتقلل المخاطر والأثمان وتتجنب الإخفاقات .. من تربية الطفل لإدارة الأسرة لإصلاح المجتمع لإقامة العدل بين الناس.#د_هبة_رؤوف_عزت | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:23 pm | |
| قال العلماء في السير: كان خبيب بن عبد الله بن الزبير قد حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا عباد الله خولاً، ومال الله دولاً وهو حديث ضعيف فبعث الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز ـ واليه على المدينة ـ يأمره بجلده مائة سوط وبحبسه فجلده عمر مائة سوط، وبرد له ماءً في جرّة ثم صبه عليه في غداة باردة فكزّ ، فمات فيها. وكان عمر قد أخرجه من السجن حين اشتد وجعه، وندم على ما صنع منه وحزن عمر على موت خبيب، فقد روى مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان أنهم نقلوا خبيباً إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير ببقيع الزبير واجتمعوا عنده حتى مات، فبينما هم جلوس، إذ جاءهم الماجشون يستأذن عليهم وخبيب مسجى بثوبه. وكان الماجشون مع عمر بن عبد العزيز في ولايته على المدينة. فقال عبد الله بن عروة: ائذنوا له. فلما دخل قال: كأن صاحبكم في مرية من موته اكشفوا له عنه، فكشفوا عنه، فلما رآه الماجشون انصرف. قال الماجشون: فانتهيت إلى دار مروان، فقرعت الباب ودخلت فوجدت عمر كالمرأة الماخض قائماً وقاعداً فقال لي: ما وراءك فقلت: مات الرجل. فسقط على الأرض فزعاً ثم رفع رأسه يسترجع فلم يزل يعرف فيه حتى مات. واستعفى من المدينة، وامتنع من الولاية. وكان كلما قيل له: إنك قد صنعت كذا فأبشر فيقول: كيف بخبيب ، ولم يذكرها ويتصورها أمام عينه حتى مات ، ومن الأدلة على صلاح عمر بن عبد العزيز وقت ولايته على المدينة غير ما ذكر: ما رواه أبو عمر مولى أسماء بنت أبي بكر قال: فأتيته في مجلسه الذي يصلي فيه الفجر والمصحف في حجره، ودموعه تسيل على لحيته ، وحدّث ابن أبي الزناد عن أبيه، قال: كان عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة إذا أراد أن يجود بالشيء قال: ابتغوا أهل بيت بهم حاجة .حبس عمر رجلاً بالمدينة، وجاوز عمر في حبسه القدر الذي يستحقه فكلمه مزاحم في إطلاقه، فقال له عمر: ما أنا بمخرجه حتى أبلغ في الحيطة عليه بما هو أكثر مما مرّ، فقال: مزاحم: مغضباً. يا عمر بن عبد العزيز، إني أحذرك ليلة تمخض بالقيامة، وفي صبيحتها تقوم الساعة يا عمر: ولقد كدت أنسى أسمك مما اسمع: قال الأمير قال الأمير. قال الأمير، قال عمر: إن أول من أيقظني لهذا الشأن مزاحم، فوالله ما هو إلا أن قال ذلك، فكأنما كشف عن وجهي غطاء.\ | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 3:27 pm | |
| قال مؤدب يزيد بن عبد الملك له : لم لحنت ؟ . فقال : الجواد يعثر . . فقال المؤدب : إي والله ويضرب حتى يستقيم . . فقال يزيد : وربما يرمح سائسه فيكسر أنفه . . محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني كان بعض الأعراب إذا أوى إلى فراشه قال : . اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد . وأؤمن بكل ما آمن به ، ثم يضع رأسه . . المستطرف للأبشيهي كان بعض الأعراب إذا أوى إلى فراشه قال : . اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد . وأؤمن بكل ما آمن به ، ثم يضع رأسه . . المستطرف للأبشيهي قال الأصمعي : حسدت عبد الملك على كلمة تكلم بها عند الموت . وهي : اللهم إن ذنوبي وإن كثرت وجلت عن الصفة . فإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني . . المستطرف للأبشيهي ﻟلـﺸﺎﻓﻌﻲ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻔَﻘﻴﻪَ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻔَﻘﻴﻪُ ﺑِﻔِــﻌـــﻠِــﻪِ *** ﻟَﻴﺲَ ﺍﻟﻔَﻘﻴﻪُ ﺑِﻨُﻄﻘِﻪِ ﻭَﻣَﻘﺎﻟِﻪِ ﻭَﻛَﺬﺍ ﺍﻟﺮَﺋﻴﺲُ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺮَﺋﻴﺲُ ﺑِﺨُﻠﻘِﻪِ *** ﻟَﻴﺲَ ﺍﻟﺮَﺋﻴﺲُ ﺑِﻘَﻮﻣِﻪِ ﻭَﺭِﺟﺎﻟِﻪِ ﻭَﻛَﺬﺍ ﺍﻟﻐَﻨِﻲُ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻐَﻨِﻲُ ﺑِﺤﺎﻟِـــــﻪِ *** ﻟَﻴﺲَ ﺍﻟﻐَﻨﻲُّ ﺑِﻤُﻠﻜِﻪِ ﻭَﺑِﻤﺎﻟِﻪوكان من دعاء بعض الصالحين : اللهم إن كنا عصيناك فقد تركنا . من معاصيك أبغضها إليك وهو الإشراك . وإن كنا قصرنا عن بعض طاعتك فقد تمسكنا بأحبها إليك . وهو شهادة أن لا إله إلا أنت وأن رسلك جاءت بالحق من عندك . . المستطرف للأبشيهي ومرّ إبراهيم بن أدهم بسوق البصرة فاجتمع الناس إليه . وقالوا : يا أبا إسحاق ، ما لنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟ . قال : لأن قلوبكم ماتت بعشرة أشياء . الأول : أنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه . الثاني : زعمتم أنكم تحبون رسول الله ثم تركتم سنته . الثالث : قرأتم القرآن ولم تعملوا به . الرابع : أكلتم نعمة الله ولم تؤدوا شكرها . الخامس : قلتم : إن الشيطان عدوكم ووافقتموه . السادس : قلتم : إن الجنة حق فلم تعملوا لها . السابع : قلتم : إن النار حق ولم تهربوا منها . الثامن : قلتم : إن الموت حق فلم تستعدوا له . التاسع : انتبهتم من النوم واشتغلتم بعيوب الناس وتركتم عيوبكم . العاشر : دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم . . المستطرف للأبشيهي . ومرّ سكران بمؤذن رديء الصوت فجلد به الأرض . وجعل يدوس بطنه ، فاجتمع إليه الناس . فقال : والله ما بي رداءة صوته . ولكن شماتة اليهود والنصارى بالمسلمين . . المستطرف للأبشيهي "من نوادر ابن الجصاص" . اللهم امسخني حورية وزوجني من عمر بن الخطاب . . فقالت زوجته له : سل أن يزوجك من النبي عليه السلام ، إن كان ولا بد . فقال : لا أحب أن أصير ضرة عائشة . . نثر الدر للآبي يقول العرب في لغتهم : -------------------------- إذا أرادوا أن يصفوا أحداً بالسّمو : (( هو مناطَ الثُّريّا )) -- وإذا أرادوا تحقيره، قالوا : (( هو منّا مزجرَ الكلب )) -- وإذا أرادوا وصفه بشدّة القرب، قالوا: (( هو منّي مقعدَ القابلة )) -- وإذا أرادوا الحديث عن شدّة كتمان السّرّ، قالوا: (( هو معْقِدَ الإزارِ )) .
أفعال أمر من حرف واحد : ــــــــــــــــــــــــــ إِ ← من الوأي تِ ← من الإتيان ثِ ← من الوثي جِ ← من يجي حِ ← من وحى خِ ← من الوخي دِ ← من الدية ذِ ← من الوذي رَ ← من رأى رِ← من ورى زِ ← من وزى سِ ← من وسى شِ ← من وشى صِ ← من وصى طِ ← من وطى عِ ← من وعى فِ ← من وفى قِ ← من وقى كِ ← من وكى لِ ← من ولى مِ ← من ومى نِ ← من ونى هِ ← من وهى | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 4:40 pm | |
| قال الشاعر منتصر بن بلال الأنصاري : وما الغيُّ إلا أن تصاحب غاوياً *** وما الرشد إلا أن تصاحب من رشد ولن يصحبَ الإنسان إلا نظيره *** وإن لم يكونا من قَبِيْل ولا بلد
وما بقيت من اللذات إلا *** محادثة الرجال ذوى العقول وقد كنا نعدهم قليلاً *** فقد صاروا أقل من القليل
من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه وإذا صبوت إلى المدام شربت من *** أخلاقه وســكرت من آدابه وتراه يصغي للحديث بطرفه *** وبقلبه ولعله أدري به
قالت حفصة بنت الحاج الركوني الأندلسية : أغارُ عليكَ من قلبي وعيني *** ومنكَ ومن زمانك والمكانِ ولو أني جعلتُك في عيوني *** إلى يومِ القيامةِ ما كفاني
ﻗﺎل اﻟﻤﺘﻨﺒﻲ في حبيبته : ﻛَﺘَﻤﺖ ُ ﺣُﺒﱡﻚ ِ ﺣَﺘّﻰ ﻣِﻨﻚ ِ ﺗَﻜﺮِﻣَﺔ *** ً ﺛُﻢ َّ اِﺳﺘَﻮى ﻓﻴﻚِ إِﺳﺮاري وَإِﻋﻼﻧﻲ ﻛَﺄَﻧﱠﻪ ُ زاد َ ﺣَﺘّﻰ ﻓﺎض َ ﻣِﻦ ﺟَﺴَﺪي *** ﻓَﺼﺎر َ ﺳُﻘﻤﻲ ﺑِﻪِ ﻓﻲ ﺟِﺴﻢ ِ ﻛِﺘﻤﺎﻧﻲ
قال ابن الرومي : نظرتْ فأقصدت الفؤادَ بسهمِها *** ثم انثنَتْ عَنْهُ فظَلَّ يهيمُ فالويلُ إنْ نَظَرتْ و إن هِيَ أعْرضتْ *** وقْعُ السِّهام و نَزْعُهُنَّ أليمُ
الشاعر ابن الرومي شاعر العصر العباسي ( ت 283 هـ = 896 م ) ، يقال : هو صاحب أكبر عدد من القصائد والأبيات في تاريخ الشعر العربي إلى الآن ،، إذ نظم 30530 بيتا من الشعر فى 2039 قصيدة . وابن الرومي هو رومي الأصل واسمه الحقيقي هو علي بن العباس بن جورجس . وكان جده من موالي بني العباس . وقد دس له السم القاسم بن عبيدالله - وزير المعتضد - فمات ابن الرومي مسموما . ويحكى أن ابن الرومي كان قد هجا القاسم وأراد الأخير أن ينتقم لسمعته التي أهدرت .
إذا مـــا الشوقُ أقلقني إليــه *** ولم أطمع بوصلٍ من لديــه خططتُ مثالَه في بطنِ كفي *** وقلتُ لمقلتي فيضي عليه
يا من مضوا بفؤادي عندما رحلوا = من بعد ما في سويد القلب قد نزلوا جاروا على مهجتي ظلماً بلا سبب=فليت شعري إلى من في الهوى عذلوا واطلقوا عبرتي من بعد بعدهم = والعين أجفانها بالسهد قد كحلوا
قَالَ عُبَيْدُ الله بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَرِ بنِ أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم : وَ لَسْت برَاءٍ عَيْبَ ذِي الْوُدِّ كُلِّهِ *** وَ لَا بَعْضَ مَا فِيهِ إذَا كُنْت رَاضِيَــا فَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ *** وَ لَكِنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي الْمَسَاوِيَــا
قال الشاعر د . محمود سعود الحليبى : يا آخذين فؤادي حينما رحلوا *** من غير قلبٍ تُرى ما يفعل الرجلُ سكنتموهُ ؛ فطابت نفسه زمنًا *** واليوم سرتم وفي أضلاعه الوجلُ
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| |
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة الفصحى 5 الإثنين أكتوبر 27, 2014 7:04 pm | |
| | |
|
| |
| واحة الفصحى 5 | |
|