الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 8

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 8:54 pm

ﻻ ﺗﻘﻄﻒِ ﺍﻟﻮﺭﺩ  ﺍﻟﺠﻤﻴﻞَ ﺑﻤِﻨﺠَﻞ ٍ
ﻓﺎﻟﻮﺭﺩُ ﻻ ﻳُﺆﺗَﻰ ﺑﻪِ ﻣﻘﺘﻮلاً
ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗـبدﻱ ﻟﻠﺼﺪﻳﻖِ ﻧﺼﻴﺤﺔً
ﻓﺎﺟﻌﻞْ ﻟﻪُ ﻟﻄﻒَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚِ ﺭﺳﻮلا




و المرء لا تشقيه إلاّ نفسه
حاشى الحياة بأنّها تشقيه

و يظنّ أن عدوّه في غيره
وعدوّه يمسي و يضحي فيه

البردوني




إِلى اللَهِ اِشكو إِنَّهُ مَوضع الشَكوى
وَفي يَدِهِ كَشف المَضرة وَالبَلوى

خَرَجنا من الدُنيا وَنَحنُ مِن اِهلِها
فَلَسنا مِن الاِحياءِ فيها وَلا المَوتى

صالح بن عبد القدوس







يجوز في إعراب ( الصلاة جامعة ) أربعة وجوه :
1- نصب الاسمين : فتنصب الصلاة على الإغراء، نعني أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره احضروا . وجامعة على أنها حال منصوبة .
2- رفع الاسمين : على أن يكون الأول مبتدأ والثاني خبر .
3- رفع الأول ( الصلاة ) على أنه مبتدأ حذف خبره ، ونصب كلمة (جامعة ): على أنها حال ، وكأنك قلت : الصلاة مطلوبة حال كونها جامعة .
4- نصب الاسم الأول ( الصلاة ) على الإغراء نعني أنه مفعول به لفعل محذوف ، ورفع الاسم الثاني ( جامعة ) : على أنه خبر لمبتدأ محذوف : وكأنك قلت : احضروا الصلاة وهي جامعة .
{ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك -ابن هشام الأنصاريّ }







جار:
الجار من يقرب مسكنه منك
وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق،
ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه أو يستعظم حق غيره بالجار، قال تعالى: (والجار ذي القربى والجار الجنب) ويقال استجرته فأجارني،
وعلى هذا قوله تعالى: (وإني جار لكم) وقال عز وجل: (وهو يجير ولا يجار عليه)
وقد تصور من الجار معنى القرب فقيل لمن يقرب من غيره جاره وجاوره وتجاور،
قال تعالى: (لا يجاورونك فيها إلا قليلا) وقال تعالى: (وفى الأرض قطع متجاورات)
وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل ذلك أصلا في العدول عن كل حق فبني منه الجور، قال تعالى: (ومنها جائر) أي عادل عن المحجة،
وقال بعضهم الجائر من الناس هو الذي يمنع من التزام ما يأمر به الشرع.







" والعلة في أنه جُعِل الإعراب في آخر الكلمة: أن الإعراب وُضِع لتبيين المعنى، وتمييز الصفة المتغايرة في الأسماء، وسبيل الصفة أن تأتي بعد أن يُعلَم الموصوف، ولا طريق لعلمه إلا بعد انتهاء صيغته؛ فلهذا جعل الإعراب في آخره "
الحريري، شرح الملحة، ص٩٥









*قصة مثل :  مجير أم عامر* .
*روى البيهقي في آخر شعب الإيمان،*
عن أبي عبيدة أنه سأل
يونس ابن حبيب عن المثل المشهور *(كمجير أم عامر)*،
وأم عامر (هي الضبع)
*فقال*: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حاراً فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم (أم عامر) و هي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء *أعرابي*
*فقال*: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا و طريدتنا.
*قال*: كلا و الذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي (لأنها استجارت به).
*قال:*فرجعوا و تركوه,
فقام إلى لقحة فحلبها و قرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا و مرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت
*فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته،*
إذ وثبت عليه, *فبقرت بطنه, وشربت دمه, وأكلت حشوته*, وتركته
*فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة*
فالتفت إلى موضع *الضبع* فلم يرها
*فقال*: صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها *فقتلها*
وأنشأ يقول:
*ومن يصنع المعروف في غير أهله*
*يلاقي ما لاقى مجير أم عامر*
*أدام لها حين استجارت بقربه*
*قراها من ألبان اللقاح الغزائر*
*وأشبعها حتى إذا ما تملأت*
*فرته بأنياب لها وأظافر*
*فقل لذوي المعروف هذا جزاء من*
*غدا يصنع المعروف مع غير شاكر*














*قصة البيت الشهير*
*تعدو الذئاب على من لا كلاب له ***وتتقي صولة المستأسد الضاري*
يحكى:
أن امرأة قدمت مكة تريد الحج أو العمرة؛ وكانت من أجمل النساء؛ فلما ذهبت ترمي الجمار، رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف؛ وكان مغرما بالنساء والتغزل بهن؛ فكلمها فلم تجبه؛ فلما كانت الليلة الثانية تعرض لها، فصاحت به : إليك عني فإني في حرم الله وفي أيام عظيمة الحرمة .
فألحّ عليها فخافت من افتضاح أمرها؛ فقالت لأخيها في الليلة الثالثة: اخرج معي فأرني المناسك.
فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها مكث في مكانه ولم يتعرض لها.
فأنشدت قائلة:
*تعدو الذئاب على من لا كلاب له ..
وتتقي صولة المستأسد الضاري*
فلما سمع أبو جعفر المنصور هذه القصة قال : وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر .
و كان بإحدى البلاد امرأة صالحة عاقلة وكانت معها فتاة؛ فإذا أرادت الخروج من البيت تقول لابنها: اخرج مع أختك؛ فإن المرأة دون رجل يحميها ويوسع لها الطريق؛ كالشاة بين الذئاب يتجرأ عليها أضعفهم.
ألا ما أحوجنا لهذا الفقه؛ يا نساء الأمة .. لُذْن بالمحارم تسلمن فحش اللئام.








" ومن أصول كلام العرب إدخال الهاء في صفة المؤنث، وحذفها من صفة المذكر، كقولهم: قائم، وقائمة، وعالم، وعالمة .
إلا أنهم عمدوا إلى عكس هذا الأصل عند المبالغة في الصفة، فألحقوا الهاء بصفة المذكر في المبالغة، فقالوا للكثير العلم: علامة، وللمتسع في الرواية: راوية، وللمطلع على حقائق النسب: نسابة، وحذفوا الهاء من صفة المؤنث في المبالغة، فقالوا للمرأة الكثيرة الصبر والشكر: امرأة صبور، وشكور، وللكثيرة الكسل، والتعطر: مكسال، ومعطار؛ ليدلوا بتغيير الصفة عن أصلها الموضوع لها على معنى حدث فيها، وهو المبالغة "
الحريري، شرح الملحة، ص٧٠






قصة.مثل.:
جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْك.
ويروى " أجِعْ كلبك "
وكلاهما يضرب في معاشرة اللئام
وما ينبغي أن يعاملوا به.
قال المفضل:
أول من قال ذلك مَلِك من ملوك حِمْيَر كان عنيفا على أهل مملكته: يَغْصِبُهم أموالهم، ويَسْلُبهم ما في أيديهم، وكانت الكَهَنة تخبره أنهم سيقتلونه، فلا يَحْفِل بذلك
وإن امرأته سمعت أصوات السؤال فقالت:
إني لأرْحَم هؤلاء لما يَلْقَوْن من الجَهْد،
ونحن في العيش الرَّغد
وإني لأخاف عليك أن يصيروا سِبَاعا،
وقد كانوا لنا أتباعا
فرد عليها "جَوِّعْ كلبك يتبعك" وأرسلها مثلا
فلبث بذلك زمانا، ثم أغزاهم فغنموا ولم يَقْسِمْ فيهم شيئا، فلما خرجوا من عنده قالوا لأخيه وهو أميرهم:
قد ترى ما نحن فيه من الجَهْد،
ونحن نكره خروجَ المُلْكِ منكم أهلَ البيت
إلى غيركم فساعِدْنا على قتل أخيك،
واجلس مكانه، وكان قد عَرَف بَغْيه واعتداءه عليهم، فأجابهم إلى ذلك، فوثَبوا عليه فقتلوه
فمر به عامر بن جذيمة وهو مقتول
وقد سمع بقوله "جوع كلبك يتبعك" فقال:
ربما أكل الكلب مؤدِّبه إذا لم ينل شبعه ،
فأرسلها مثلا.











الفرق بين استعمال بني و استعمال أبناء:_
بني آدم ليست مثل أبناء آدم،
بني إسرائيل كثير، أبناء يعقوب أقل.
أبناء هي من صيغ جموع القِلّة:
أفعُل، أفعال، أفعلة، فُعلة.
بني(بنو بالرفع) أكثر من أبناء من حيث العدد.
لاحظ آية سورة النور:
قال تعالىSadوَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ(31))
في هذه الآية الخطاب لعموم المؤمنين والمؤمنات.
عدد أبناء البعولة وكذلك عدد الأبناء أقل بكثير
من عدد أبناء الأخوة وعدد أبناء الأخوات.
فقال (أبنائهن) و (أبناء) بعولتهن
و (بني)اخوانهن و (بني) أخواتهن
في آية سورة الأحزاب:
قال تعالى: (لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ
وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُن
َّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (55))
هنا الخطاب لنساء النبي و هن قليلات العدد
بالنسبة لعدد نساء المؤمنين
فقال (أبناء)اخوانهن و لم يقل (بني)إخوانهن
كأية النور.
" د. فاضل السامرائي










من فقه اللغة :
رجل ثرثار: كثير الكلام.
رجل جُراضِم: كثير الأكل.
رجل خِضْرم: كثير العطية.
امرأة نثور: كثيرة الأولاد.
امرأة مِهْزاق: كثيرة الضحك.









*** أسماء الإشارة :-
=============
( هذا ، هذه ، هذان ، هاتان ، هؤلاء ، ذلك ، ذاك ، ذانك ، تانك ، تلك ، أولئك )
أسماء مخصوصة تدل على معنى مشار إليه ، وهي كالتالي :
إن كان المشار إليه مفردا مذكرا : هذا ضيف كريم
مفرد مؤنث : هذه ضيفة كريمة
مثنى مذكر : هذان ضيفان كريمان
مثنى مؤنث : هاتان ضيفتان كريمتان
جمع الذكور والإناث : هؤلاء ضيوف كرام ، هؤلاء ضيفات كريمات
الأصل : ذا ، ذي ، ذان ، تان ، وهكذا ، والهاء للتنبيه ، حرف تنبيه لا محل له من الإعراب
............................................
يقول ابن مالك – رحمه الله - :
بذا لمفرد مذكر أشر ... بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر
وذان تان للمثنى المرتفع ... وفى سواه ذين تين اذكر تطع
وبأولى أشر لجمع مطلقا ... والمد أولى ولدى البعد انطقا
وتنقسم إلى قسمين
...............................
أسماء إشارة للقريب ( هذا ، هذه ، هذان ، هاتان ، هؤلاء )
أسماء إشارة للبعيد ( ذلك ، ذاك ، ذانك ، تانك ، تلك ، أولئك )
هذا رجل سعيد ( للقريب ) ، ذلك رجل سعيد ( للبعيد )
هذه بنت سعيدة ( للقريب ) ، تلك بنت سعيدة ( للبعيد )
هذان رجلان كريمان ( للقريب ) ، ذانك رجلان كريمان ( للبعيد ) ، وهكذا
والجمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد ، نقول هذه أشجار ، تلك عصافير
ذلك ، ذاك : للمفرد المذكر العاقل ، أو غير العاقل ، تلك : للمفرد المؤنث العاقل أو غير العاقل
ذانك : المثنى المذكر ، تانك : المثنى المؤنث ، أولئك : الجمع
.........................................
إعراب أسماء الإشارة :
================
أسماء الإشارة كلها مبنية إلا المثنى منها ( هذان ، هاتان ، ذانك ، تانك ) فإنها تعرب إعراب المثنى
أمثلة
هذا كتابٌ ماتعٌ
الهاء : للتنبيه حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، هذا هو التفصيل ، أما الإجمال فنقول هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
كتابٌ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
ماتعٌ : نعت لكتاب ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة
اشتريت هذه الكتب
هذه : الهاء للتنبيه حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به
....................................
سلمت على هؤلاء الكرام
الهاء : للتنبيه حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر ، اسم مجرور
هذان رجلان كريمان
هذان : اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى
ذانك رجلان كريمان
ذانك : اسم إشارة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الألف ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح ، لا محل له من الإعراب
في تينك العينين
تينك : اسم إشارة مجرور ، وعلامة جره الياء لأنه مثنى .









قال الله تعالى :{ قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله
يغفر الذنوب جميعا } .
إنها الرحمة التى تسع كل معصية مهما كانت ، إنها دعوة العصاة البعدين فى تيه الضلال
إلى الأمل والثقة بعفو الله ، فإذا ما تسلطت عليه لحظة يأس وقنوط ،سمع هذا النداء
اللطيف ، الذى يعلن أنه ليس بين المسرف على نفسه إلا الدخول فى هذا الباب الذى
ليس عليه بواب يمنع ، ولا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان .
(فى ظلال القرآن ).






قيل لأعرابي: مالك لا تشرب النبيذ ؟
قال: لثلاث صفاتٍ فيه
متلفٌ للمال !
مذهبٌ للعقل !
مسقطٌ للمروءة !









لشاعر الزهد
أبي العتاهية رحمه الله
____________________

كَأَنَّكَ قَد جاوَرتَ أَهلَ المَقابِر
هُوَ المَوتُ يا ابنَ المَوتِ إِن لَم تُبادِرِ
تَسَمَّع مِنَ الأَيامِ إِن كُنتَ سامِعا
فَإِنَّكَ فيها بَينَ ناهٍ وَآمِرِ
وَلا تَرمِ بِالأَخبارِ مِن دونِ خِبرَةٍ
وَلا تَحمِلِ الأَخبارَ عَن كُلِّ خابِرِ
فَكَم مِن عَزيزٍ قَد رَأَينا امتِناعَهُ
فَدارَت عَلَيهِ بَعدُ إِحدى الدَوائِرِ
وَكَم مَلِكٍ قَد رُكِّمَ التُربُ فَوقَهُ
وَعَهدي بِهِ في الأَمسِ فَوقَ المَنابِرِ
وَكَم دائِبٍ يُعنى بِما لَيسَ مُدرِكاً
وَكَم وارِدٍ ما لَيسَ مَنهُ بِصادِرِ
وَلَم أَرَ كَالأَمواتِ أَبعَدَ شُقَّةً
عَلى قُربِها مِن دارِ جارٍ مُجاوِرِ
لَقَد دَبَّرَ الدُنيا حَكيمٌ مُدَبِّرٌ
لَطيفٌ خَبيرٌ عالِمٌ بِالسَرائِرِ
إِذا أَبقَتِ الدُنيا عَلى المَرءِ دينَهُ
فَما فاتَهُ مِنها فَلَيسَ بِضائِرِ
إِذا أَنتَ لَم تَزدَد عَلى كُلِّ نِعمَةٍ
خُصِصتَ بِها شُكراً فَلَستَ بِشاكِرِ
إِذا أَنتَ لَم تُؤثِر رِضى اللَهِ وَحدَهُ
عَلى كُلِّ ما تَهوى فَلَستَ بِصابِرِ
إِذا أَنتَ لَم تَطهُر مِنَ الجَهلِ وَالخَنا
فَلَستَ عَلى عَومِ الفُراتِ بِطاهِرِ
إِذا لَم يكُن لِلمَرءِ عِندَكَ رَغبَةٌ
فَلَستَ عَلى ما في يَدَيهِ بِقادِرِ
إِذا كُنتَ بِالدُنيا بَصيراً فَإِنَّما
بَلاغُكَ مِنها مِثلُ زادِ المُسافِرِ
وَما الحُكمُ إِلّا ما عَلَيهِ ذَوُ النُهى
وَما الناسُ إِلا بَينَ بَرٍّ وَفاجِرِ
وما من صباح مر إلا مؤدبا
لأهل العقول الثابتات البصائر
أَراكَ تُساوى بِالأَصاغِرِ في الَصبا
وَأَنتَ كَبيرٌ مِن كِبارِ الأكَابر
كَأَنَّكَ لَم تَدفِن حَميماً وَلَم تَكُن
لَهُ في حِياضِ المَوتِ يَوماً بِحاضِرِ
وَلَم أَرَ مِثلَ المَوتِ أَكثَرَ ناسِيا
تَراهُ وَلا أَولى بِتَذكارِ ذاكِرِ
وَإِنَّ امرَأً يَبتاعُ دُنيا بِدينِهِ
لَمُنقَلِبٌ مِنها بِصَفقَةِ خاسِرِ
وَكُلُّ امرِئٍ لَم يَرتَحِل بِتِجارَةٍ
إِلى دارِهِ الأُخرى فَلَيسَ بِتاجِرِ
رَضيتُ بِذي الدُنيا لِكُلِّ مُكابِر
ِمُلِحٍّ عَلى الدُنيا وَكُلِّ مُفاخِرِ
أَلَم تَرَها تَرقيهِ حَتّى إِذا صَبا
فَرَت حَلقَهُ مِنها بِمُديَةِ جازِرِ
وَما تَعدِلُ الدُنيا جَناحَ بَعوضَةٍ
لَدى اللَهِ أَو مِقدارَ زَغبَةِ طائِرِ
فَلَم يَرضَ بِالدُنيا ثَواباً لِمُؤمِنٍ
وَلَم يَرضَ بِالدُنيا عِقاباً لكافر












عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الأحد أغسطس 14, 2016 9:16 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 9:03 pm

ذكاء شاعر
ذهب رجل إلى ملك وأنشده شعرا
قال الملك :اطلب ما تشاء
قال: هل تعطيني ؟
قال : أجل
قال : أريد أن تعطيني دنانير بمثل الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية
قال : حبا وكرامة
قال الشاعر :قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا
قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين
قال : "لا تقولوا ثلاثة انتهوا" فأعطاه ثلاثة
قال :"ولا ثلاثة إلا هو رابعهم" فأعطاه أربعة
قال :"ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة
قال :"الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة
قال :"ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية
قال :"وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة
قال :"تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير
قال :"إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر
قال :"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه اثني عشر
ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما ذكر واطردوه
قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟!
قال :خفت أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"









خلِيليَّ إنَّ الهمَّ قَدْ يتفرَّجُ ......... ومِنْ كانَ يَبغي الحَقّ، فالحقُّ أبلجُ
وذو الصّدقِ لا يرْتابُ، والعدلُ قائمٌ .......عَلَى طرقاتِ الحقِّ والشرُّ أعوجُ
وأخلاقُ ذِي التَّقوى وذِي البرِّ في الدُّجى ......لهُنّ سِراجٌ، بَينَ عَينَيْهِ، مُسرَجُ
ونِيّاتُ أهلِ الصّدقِ بِيضٌ نَقِيّة............ ٌ، وألسُنُّ أهْلِ الصِدْقِ لاَ تتجلَجُ
ولَيسَ لمَخلوقٍ على الله حُجّة ٌ، .............وليْسَ لَهُ منْ حُجَّة ٍ اللهِ مخرجُ
وقد دَرَجَتْ مِنّا قُرُونٌ كَثيرَة............... ٌ، ونَحنُ سنَمضِي بَعدَهنّ ونَدرُجُ
رُوَيْدَكَ، يا ذا القَصرِ في شَرَفاتِه............، فإِنَّكَ عَنْهَا مستخفٌّ وتزعَجُ
وإنَّكَ عمَّا اخْترتَهُ لمبعَّدٌ ..........................وإنّكَ مِمّا في يَدَيْكَ لمُخْرَجُ
ألا رُبّ ذي ضَيْمٍ غَدا في كَرامَة............ ٍ، ومُلْكٍ، وتيجانِ الخُلُودِ مُتَوَّجُ
لَعَمرُكَ ما الدّنْيا لَدَيّ نَفِيسَة ٌ، .............وإِنْ زخرَفَ الغادُونَ فِيهَا وزَبْرجُوا
وإنْ كانَتِ الدّنْيا إليّ حَبيبَة............. ً، فإني إلى حَظِّي منَ الدِّين أحوجُ







ومن حديث بكر بن حماد :
.
إن عبد الله ابن الكَّواء سأل عليّ بن أبي طالب يوم صِفين ،
.
فقال له : أخْبِرْني عن مَخْرجك هذا ، تَضرب الناسَ بعضهم ببعض ،
.
أعهدٌ إليك عهدَه رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم أم رَأْي ارتأيته ؟
.
قال عليّ : اللهم إني كنتُ أولَ من آمن به فلا أكون أولَ مَن كذب عليه ،
.
لم يكن عندي فيه عَهْد مِن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ،
.
ولو كان عندي فيه عَهد مِن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
.
لما تركتُ أخا تَيم وعدي على منابرها ؛
.
ولكنّ نبّينا صلى الله عليه وسلم كان نبيّ رحمة ،
.
مَرِض أياماً وليالي ، فقدّم أبا بكر على الصلاة ،
.
وهو يراني ويَرى مكاني .
.
فلما تُوفي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ،
.
رَضيناه لأمر دُنيانا إذ رَضِيه رسولُ اللهّ لأمرِ ديننا .
.
فسلّمتُ له وبايعتُ وسمعتُ وأطعتُ ،
.
فكنتُ آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأقيم الحُدود بين يديه .
.
ثم أتته مَنيّتُه ، فرأى أنَّ عمرَ أطوقُ لهذا الأمر مِن غيره ،
.
وواللّه ما أراد به المُحاباة ، ولو أرادها لجعلها في أحد ولدَيْه .
.
فسلّمتُ له وبايعتُ وأطعتُ وسمعت ،
.
فكنتُ أخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأقيم الحدودَ بين يديه .
.
ثم أتته منيّتُه ، فرأى أنه من استخلف رجلاً فعمل بغير طاعة اللّه
.
عَذّبه الله به في قَبره ، فجعلها شُورى بين ستَة نفر
.
من أصحاب رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم . وكنتُ أحدَهم ،
.
فأخذ عبدُ الرحمن مَواثيقنا وعُهودنا على أن يَخْلع نفسه
.
ويَنظر لعامة المُسلمين ، فبَسط يدَه إلى عثمان فبايعه .
.
اللهم إن قلتُ إني لم أجد في نفسيِ فقد كذبت ،
.
ولكنني نظرتُ في أمري فوجدتُ طاعتي قد تقدمت مَعْصيتي ،
.
ووجدت الأمر الذي كان بيدي قد صار بيد غيري .
.
فسلّمت وبايعتُ وأطعت وسمعتُ ،
.
فكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأقيم الحدود بين يديه .
.
ثم نَقم الناس عليه أموراً فقَتلوه ثم بقيتُ اليومَ أنا ومُعاوية ،
.
فأرى نفسي أحق بها من معاوية ؛ لأني مُهاجريّ وهو أعرابيّ ،
.
وأنا ابن عم رسول اللّه وصِهره ، وهو طليق ابن طليق .
.
قال له عبدُ اللّه بن الكَوّاء : صدقتَ ، ولكن طلحةَ والزُبير ،
.
أما كان لهما في هذا الأمر مثلُ الذي لك ؟
.
قال : إن طلحة والزُبير بايعاني في المدينة ونَكثا بَيعَتي بالعراق ، .
.
فقاتلتُهما على نَكْثهما ،
.
ولو نَكثا بيعة أبي بكر وعمر لقاتلاهما على نَكثهما
.
كما قاتلتُهما على نَكْثهما ،
.
قال : صدقت ، ورجع إليه .
.
العقد الفريد








ولما قدم عمير بن سعدٍ أمير حمص على عمرٍ
.
قال له : ما معك من الدنيا ؟
.
فقال : معي عصاي أتوكأ عليها وأقتل بها حيةً إن لقيتها ،
.
ومعي جرابي أحمل فيه طعامي ،
.
ومعي قصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثوبي ،
.
ومعي مطهرتي أحمل فيها شرابي ووضوئي للصلاة ،
.
فما كان بعد هذا من الدنيا فهو تبعٌ لما معي .
.
فقال عمر : صدقت ، رحمك الله .
.
نهاية الأرب للنويري






الأصمعي قال : خاصم أعرابيّ امرأته إلى زياد ،
.
فشَدّد على الأعرابيّ ،
.
فقال : أصلح الله الأمير ، إِنّ خَيْرَ عُمْر الرجل آخره ،
.
يَذْهب جهلُه وَيَثوبُ حِلْمه ، ويَجْتمع رأيه ؛
.
وإن شرَّ عُمْر المرأة آخرهُ ، يَسُوء خُلقها ،
.
ويحتدّ لسانها ، وتَعَقم رَحِمها .
.
قال له ؛ صدقتَ ، اسفَع بيدها .
.
العقد لابن عبد ربه









وأُتي المأمون برجل ادّعى النبوة
.
فقال له : ألك علامة على نبوتك ؟
.
قال : علامتي أني أعلم ما في نفسك
.
قال : وما في نفسي ؟
.
قال : في نفسك أني كاذب
.
قال : صدقت ، ثم أمر به إلى السجن
.
فأقام فيه أياماً ثم أخرجه فقال :
.
هل أُوحي إليك بشيء ؟
.
قال : لا
.
قال : ولم ؟
.
قال : لأن الملائكة لا تدخل الحبوس
.
فضحك منه وخلى سبيله .
.
المستطرف








عتب المأمون على رجل من خاصته ،
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، إن قديم الحرمة ، وحديث التوبة ،
.
يمحوان ما بينهما من الإساءة ؛
.
فقال : صدقت ، ورضي عنه .
.
العقد الفريد







عن علي رضي الله عنه :
.
مَنْ وُسِّعَ عليه في دنياه ولم يَعْلَمْ أنَّه مُكِرَ به فهو مخدوع .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص29






وكذلك العرب ، لم يكونوا تجاراً ولا صُنَّاعاً ، ولا أطباء ولا حُسَّاباً ،
.
ولا أصحابَ فِلاحةٍ فيكونون مَهَنَةً ، ولا أصحابَ زَرْع ،
.
لِخَوفِهم من صَغَارِ الجِزْية ، ولم يكونوا أصحابَ جَمْعٍ وكَسْب ،
.
ولا أصحابَ احْتِكارٍ لما في أيديهم وطلب ما عند غيرهم ،
.
ولا طلبوا المَعَاشَ من ألسنةِ المَوَازين ورؤوسِ المَكايِيل ،
.
ولا عرفوا الدَّوانِيقَ والقَرَارِيط ، ولم يفْتَقِروا الفقرَ المُدْقِعَ الذي يشْغَلُ عن المعرفة ،
.
ولم يسْتَغنوا الغنى الذي يُورِثُ البُلْدة ، والثَّروةَ التي تُحْدِثُ الغِّرَّة ،
.
ولم يحتملوا ذُلّاً قطُّ فيُميتَ قلوبَهم ويُصغِّرَ عندهم أنفسَهم ،
.
وكانوا سكَّانَ فَيافٍ وتربيةَ العَرَاء ، لا يعرفون الغَمَقَ ولا اللَّثَق ،
.
ولا البُخَارَ ولا الغِلَظَ ولا العَفَن ، ولا التَّخم .
.
أذهانٌ حِداد ، ونفوسٌ منكرة ، فحين حملوا حدَّهم ووجَّهوا قُوَاهم لقول
.
الشعر وبلاغة المَنْطق ، وتشْقِيقِ اللغة وتصاريف الكلام ، بعد قِيَافة الأثَر
.
وحفظ النَّسَب ، والاهتداءِ بالنُّجوم ، والاستدلال بالآفاق ، وتعرُّفِ الأنواء ،
.
والبَصر بالخيل والسلاح وآلة الحرب ، والحفظ لكل مسموع
.
والاعتبار بكل محسوس ، وإحكام شأن المَثالب والمَناقب ،
.
بلغوا في ذلك الغاية ، وحازوا كلًَّ أُمْنيِّة .
.
وببعض هذه العِلَلِ صارتْ نفوسُهم أكبر ، وهِمَمُهم أرفعُ من جميع الأمم وأفخر ،
.
ولأيامِهم أحفظُ وأذْكَر .
.
رسائل الجاحظ ج1 ص69
.
الصَّغار : الذلة ، البُلدة : ضد النفاذ والذكاء والمضاء في الأمور ، الغمق : الندى والرطوبة ، اللثق : الندى مع سكون الريح ، التخم : الوخم وهو الوباء .












خيرُ النساء : المبقية على بعلها ،
.
الصابرة على الضراء مخافة أن ترجع إلى أهلها مطلقة ،
.
فهي تؤثر حظ زوجها على حظ نفسها ، فتلك الكريمة الكاملة .
.
وخير الرجال : الجَواد البَطَل ، القليل الفشل
.
إذا سأله الرجل ألفاه قليل العلل ، كثير النَّفَل .
.
مجمع الأمثال للميداني









"دراسة الكتب والنظر فيها"
.
ومعلومٌ أنَّ طولَ دراسَتِها إنَّما هو تَصَفُّحُ عقولِ العالمين ، والعلمُ بأخلاقِ
.
النَّبِيِّين ، وذوي الحكمةِ من الماضين والباقين من جميعِ الأمم ،
.
وكتبِ أهلِ المِلَل .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص95










وحدثني العباس بن الفرج في إسناد ذكره قال :
.
نُظِرَ إلى عمرو بن العاص على بغلةٍ قد شَمِط وجهها هرماً ،
.
فقيل له : أتركب هذه وأنت على أكرم ناخرةٍ بمصر
.
فقال : لا ملل عندي لدابتي ما حملت رجلي ،
.
ولا لامرأتي ما أحسنت عِشْرتي،
.
ولا لصديقي ما حفظ سرِّي ، إن الملل من كواذب الأخلاق .
.
قوله : " على أكرم ناخرة " يريد الخيل ، يقال للواحد ناخر ،
.
وقيل : ناخرة يراد جماعة ، كما تقول : رجل بغَّال وحمَّار،
.
والجماعة البغَّالة والحمَّارة ،
.
وكذلك تقول : أتتْنِي عصبة نبيلة ، وقبيلة شريفة ،
.
والواحد نبيل وشريف .
.
الكامل للمبرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأحد أغسطس 14, 2016 9:06 pm

أحبابُ قلبي لا أطيقُ صدودَهمْ
وأنا إليهمْ دائماً أتشوّقُ
وإذا نسُوا عهدي ذكرتُ عهودَهمْ
وإذا قلوبُهمُ قستْ أترفقُ
---
فواز اللعبون





لمّا دخل عروة بن محمد "اليمن" واليًا عليها؛ قال:
يا أهل اليمن، هذه راحلتي،
فإن خرجت بأكثر منها فأنا سارق !!
.
تهذيب الكمال 34/20










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2016 10:33 am

جوز:
قال تعالى: (فلما جاوزه هو) أي تجاوز جوزه،
وقال: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) وجوز الطريق وسطه
وجاز الشيء كأنه لزم جوز الطريق وذلك عبارة عما يسوغ،
وجوز السماء وسطها، والجوزاء قيل سميت بذلك لاعتراضها في جوز السماء،
وشاة جوزاء أي ابيض وسطها،
وجزت المكان ذهبت فيه وأجزته أنفذته وخلفته.
وقيل استجزت فلانا فأجازني إذا استسقيته فسقاك، وذلك استعارة.
والحقيقة ما لم يتجاوز ذلك.




الشهور العربية كلها مذكرة إلا (جمادين) فإنهما مؤنثان ، لأن جُمادى على بُنية فُعالى، وهي لا تكون إلا للمؤنث ، ولهذا نقول (جُمادى الأولى وجُمادى الآخرة) ، ولم نقل (جمادى الأول وجمادى الآخر)






لا تجزع من جرحك ..
وإلا فكيف للنور
أن يتسلل إلى باطنك.
جلال الدين الرومي






الترخيم
هو حذف أواخر الكلم في النداء للتدليل وللتمليح ويقابله في العامية (الدلع)
وهو قسمان إما أن ينتهي بتاء التأنيث وإما ألا ينتهي بتاء التأنيث
*فإن انتهى الإسم بتاء التأنيث رخم مطلقا وذلك مثل فاطمة نقول يا فاطمُ أو ماجدة فنقول يا ماجدُ
* وإن كان المنادى المراد ترخيمه غير مختوم بتاء التأنيث فلا يرخم إلا بشروط 1-أن يكون على اربعة احرف فصاعدا 2-أن يكون علما 3- ألا يكون مركبا تركيبا اسناديا ولا تركيبا اضافيا مثل عثمان نقول يا عثمَ أو يا عثمُ -وجعفر نقول يا جعفَ أو يا جعفُ
أما ما إختلت فيه الشروط ولا يرخم مثل (زيد-عمرو-قائم-قاعد-عبدشمس- دار العلوم-تأبط شرا)
*وللترخيم لغتان 1-لغة من ينتظر(وهو من ينوي مجيئ الحرف المحذوف) وهو يبنى على الضم المقدر على الحرف للترخيم مثل يا فاطمَ (بفتح الميم) منادى مرخم مبني على الضم المقدر على التاء المحذوفة تخفيفا للترخيم في محل نصب 2-لغة من لا ينتظر وهو اللغة التي تعامل المنادى المرخم بعد حذف آخره كأنه كلمة لم يحذف فيها شيئ فيبنى على الضم الظاهر مثل يا فاطمُ منادى مرخم مبني على الضم الظاهر في محل نصب وعلى ذلك يجوز نداء المنادى المرخم كما يلي يا عثمَ يا عثمُ يا مختَ يا مختُ يا قندِ يا قندُ









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 15, 2016 7:50 pm

من طرائف النحاة:
قال أحد النحاة: رأيت رجلا ضريرا يشحذ من الناس، ويقول: ضعيفا مسكينا فقيرا.
فقلت له: يا هذا، علامَ نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا)؟!
فقال الرجل الضرير: بتقدير (ارحموا).
فقال النحوي: فأخرجت كل ما معي من مال وأعطيته له، لا شفقة لحاله وإنما فرحا بما قال!.




يا ليت شعري ما يخبئهُ غدي ؟ إني أروح مع الظنون و أغتدي !
وأجيل باصرتي بها وبصيرتي أبغي الهدى فيها وما أنا مهتد !
حتى إذا لاح اليقينُ خلالها أجفلتُ من وجه اليقين الأسود !
وأشحتُ عنه ولو أطقتُ دعوته وطرحتُ عني حيرتي وترددي !
فكأنني الملاح تاهَ سفينهُ ويخاف من شطّ مريب أجرد !
***
ماذا سيولد يوم تولدُ يا غدي ؟ إني أحس بهول هذا المولـد !
سيصرّح الشك الدفينُ بمهجتي فأبيتُ فاقد خير ما ملكت يدي !
ستروع من حولي عواطف لم تزل تًضفي عليّ بعطفها المتودد
ستجف أزهار يفوح عبيرها حولي ، وينفحني بها الأرج الندي
والمشعل الهادي سيخبو ضوءهُ ويلفني الليل البهيمُ بمفردي !
***
ماذا تخلف يوم تذهبُ يا غدي ؟ لا شيء بعد الفقد للمتفقد !
ستخلف الأيام قاعا صفصفاً تذرو الرياح بها غبار الفدفد
لا مرتجى يُرجى ، ولا أسـف على ماض يضيع كأنه لم يوجد !
أبدا ولا ذكرى تجدد ما انطوى حتى التألم لا يعود بمشهدي !
رباهُ إني قد سئمتُ ترددي فالآن ، فلتقدم بهولك يا غدي !








" و لعَمرُ الله في القسم، ومعناه: بقاء الله: لأنه يقال: عَمر، وعُمر، بفتح العين، وضمها، واختير في القسم الفتح؛ لخفته "
الحريري، شرح الملحة، ص١٤٠





وقال أعرابي لامرأته : أين بلغت قدركم ؟
.
قالت : قد قام خطيبها .
.
تعني الغليان .
.
الأذكياء لابن الجوزي






وكان أشعب صاحبَ نوادر وإسناد
.
وكان إذا قيل له حدثنا يقول :
.
حدثنا سالم بن عبد الله - وكان يبغضني في الله -
.
فيقال له : دَعْ ذا
.
فيقول : ما عَنِ الحقِّ مَدْفَع ويروى : ليس للحق مَتْرَك
.
وكانت عائشة بنت عثمان كَفَلَته وكفلت معه ابن أبي الزناد
.
فكان يقول أشعب : تربيت أنا وابن أبي الزناد في مكان واحد
.
فكنْتُ أسْفُلُ ويعلو حتى بلغنا إلى ما ترون .
.
وقيل لعائشة : هل آنَسْتِ من أشْعَبَ رُشْداً ؟
.
فقالت : قد أسلمتُه منذ سَنَةٍ في البزّ
.
فسألته بالأمس : أين بلغت في الصناعة ؟
.
فقال : يا أُمَّه قد تعلمْتُ نصفَ العمل وبقي علي نصفه
.
فقلت : كيف ؟
.
فقال : تعلمت النَّشْرَ في سنة وبقي على تعلم الطيِّ .
.
مجمع الأمثال للميداني
..............................................
البز : القماش










وكان سِنان بن مُكمِّل النُميريّ يُساير عُمر بن هبيرة الفَزاريّ
.
يوماً على بَغلة ، فقال له ابن هُبيرة :
.
غُضَّ من عِنان بَغلتك ؛
.
فقال : إنها مكتوبة ، أصلح الله الأمير .
.
أراد ابن هُبيرة قول جرير :
.
فغُضَّ الطَّرْفَ إنك من نُمير ... فلا كَعْباً بلغتَ ولا كلابَا
.
وأراد سِنَان قولَ الشاعر :
.
لا تَأمنْنَ فَزاريَّاً خَلوتَ به ... على قَلُوصك واكتُبْها بأسْيارِ
.
العقد لابن عبد ربه








نوادر الأعمش
.
ومنها أن إبراهيم النخعي أراد أن يماشيه
.
فقال له الأعمش : إن رآنا الناس معاً قالوا : أعور وأعمش !
.
فقال النخعي : وما عليك أن يأثموا ونؤجر !
.
فقال له الأعمش : وما عليك أن يسلموا ونسلم .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري






حدّثني أبو حاتم قال : مُرَامِرُ بن مَروة من أهل الأنبار وهو الذي
.
وضع كتابة العربيّة ، ومن الأنبار انتشرتْ في الناس .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص43










قال غالب القطان : أتيت محمد بن سيرين ،
.
وكان مزاحاً فسألته عن هشام ابن حسان ،
.
فقال لي : تُوفي البارحة ، أما شعرت ؟
.
فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون . فضحك وقال :
.
" الله يتوفى الأنفس حين موتها ، والتي لم تمت في منامها ،
.
فيمسك التي قضى عليها الموت ،
.
ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " .
.
بهجة المجالس لابن عبد البر








قال ابن المقفع : الجُبْنُ مَقْتَلةٌ والحِرصٌ مَحْرَمة
.
فانظرْ فيما رأيتَ وسمعْتَ : مَنْ قُتلَ في الحربِ مُقْبِلاً أكثر
.
أم من قُتل مدبراً ؟
.
وانظرْ من يطلبُ إليك بالإجمالِ والتكرُّمِ أحقّ أن تسخوَ نفسُك له
.
بالعطيةِ أم من يطلبُ إليك بالشَرَه والحرص ؟
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص166









وخطب مصعب بن حيان أخو مقاتل بن حيان خطبة نكاح فحصر
.
فقال : لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله
.
فقالت أم الجارية : عجّل الله موتك وأراح منك ، ألهذا دعوناك .
.
غرر الخصائص الواضحة للوطواط







وحدَّث محمد بن عبد الله الكاتب قال : كنتُ يوماً عند المبرد فأنشدنا :
.
جِسْمي معي غيرَ أنَّ الروحَ عندكمُ ... فالجسمُ في غُربةٍ والروحُ في وطنِ
.
فلْيَعجبِ الناسُ مني أنَّ لي بَدَناً ... لا روحَ فيه ولي روحٌ بلا بدنِ
.
ثم قال : ما أظنُّ أنَّ الشعراءَ قالوا أحسنَ من هذا .
.
قلت : ولا قول الآخر ؟
.
قال : هيه ،
.
قلت : الذي يقول :
.
فارقتُكمْ وحَيِيتُ بعدكم ... ما هكذا كان الذي يجبُ
.
فالآن ألقى الناسَ مُعتذراً ... من أنْ أعيشَ وأنتمُ غُيُبُ
.
قال : ولا هذا ،
.
قلت : ولا قول خالد الكاتب ؟
.
روحانِ لي روحٌ تضمَّنَها ... بلدٌ وأخرى حازَها بلدُ
.
وأظنُّ غائِبَتي كشاهِدَتي ... بمكانِها تجدُ الذي أجِدُ
.
قال : ولا هذا ،
.
قلت : أنت إذا هَوِيتَ شيئاً مِلْتَ إليه ولم تعدِلْ إلى غيره ،
.
قال : لا ، ولكنه الحقُّ ،
.
فأتيتُ ثعلباً فأخبرتُه ،
.
فقال ثعلب : ألا أنشدتَه :
.
غابوا فصارَ الجسمُ من بعدِهمْ ... ما تنظرُ العينُ له فيّا
.
بأيِّ وجهٍ أتلقَّاهم ... إذا رأوني بعدهم حيّا ؟
.
يا خَجْلَتي منهم ومن قولهم ... ما ضرَّكَ الفقْدُ لنا شيّا
.
قال : وأتيتُ إبراهيم الحربيّ فأخبرتُه ،
.
فقال : ألا أنشدتَه :
.
يا حَيَائي ممَّنْ أحبُّ إذا ما ... قلتُ بعد الفراق إني حَيِيتُ
.
لو صدقتُ الهوى حبيباً على الصحـ ... ـة لمّا نأى لكنتُ أموتُ
.
قال : فرجعتُ إلى المبرد ،
.
فقال : أستغفرُ الله ، إلّا هذين البيتين ، يعني بيتي إبراهيم .
.
معجم الأدباء لياقوت الحموي ج1 ص46








قال يزيد بن عروة : لمّا مات كُثَيِّر لم تتخلف امرأةٌ بالمدينة
.
ولا رجلٌ عن جنازته ، وغلب النساء عليها يبكيْنَه
.
ويذكرْنَ عزَّةَ في نَدْبِهِنَّ له ،
.
فقال أبو جعفر محمد بن علي : أفْرِجوا لي عن جنازة كثيرٍ لأرفعها ،
.
قال : فَجَعَلْنا ندفع النساء عنها ،
.
وجعل محمد بن علي يضرِبُهُنَّ بكمِّه ويقول :
.
تَنَحَّيْنَ يا صواحبات يوسف .
.
فانْتَدَبَتْ له امرأة منهنَّ فقالت : يا ابن رسول الله لقد صدقت ،
.
إنا لصواحباته وقد كنَّا خيراً منكم له ،
.
فقال أبو جعفر لبعض مواليه : احتفِظْ بها حتى تجِيْئَني بها إذا انصرفتُ
.
قال : فلمّا انصرف أُتِيَ بتلك المرأة كأنَّها شررُ النار ،
.
فقال لها محمد بن علي : أنت القائلة : إنكنَّ لِيُوسفَ خيرٌ منَّا ؟
.
قالت : نعم ، تُؤْمِنُنِي غضبَكَ يا ابن رسول الله ؟
.
قال : أنت آمنةٌ من غضبي فأنْبِئِيني .
.
قالت : نحن - يا ابن رسول الله - دعوناه إلى اللَّذات من
.
المطعم والمشرب والتمتع والتنعم ،
.
وأنتم معاشرَ الرجال ألقَيْتُموهُ في الجُبِّ وبِعْتُمُوهُ بأبخس الأثمان ،
.
وحبسْتُموه في السِّجن ، فأَيُّنا كان عليه أحنى وبه أرْأَف ؟
.
فقال محمد : لله دَرُّكِ ، لن تُغَالَبَ امرأةٌ إلا غلبت ،
.
ثم قال لها : ألَكِ بعلٌ ؟
.
قالت : لي من الرجال من أنا بعلُه ،
.
فقال أبو جعفر : ما أصْدَقَكِ ، مثْلُك من تمْلِكُ زوجَها ولا يمْلكُها ،
.
قال : فلما انصرفتْ قال رجل من القوم : هذه بنت فلانة بنت معيقيب .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون










أبو بكر بن أبي شيبة بإسناده قال : دخل عبد الرحمن بن أبي ليلى
.
على الحجاج ،
.
فقالَ لجلسائِه : إنْ أردْتُم أنْ تنظُروا إلى رجلٍ يَسُبُّ أميرَ
.
المؤمنين عثمانَ بن عفان فهذا عندكم ، يعني عبدَ الرحمن ؛
.
فقالَ عبدُ الرحمن : مَعَاذَ اللهِ أيُّها الأميرُ أنْ أكونَ أَسُبُّ أميرَ المؤمنين،
.
إنَّه لَيَحْجُزُني عن ذلك آياتٌ في كتابِ الله ،
.
قال الله تعالى : " للفقراءِ المهاجرين الذين أُخْرِجوا منْ ديارهِم
.
وأموالِهم يَبْتَغون فضلاً منَ اللهِ ورِضْواناً ويَنْصُرون اللهَ ورسولَه أولئكَ
.
هُمُ الصَّادِقون " ، فكانَ عثمانُ منهم .
.
ثم قال : " والذين تَبَوَؤُا الدَّارَ والإيمانَ منْ قبلِهم يُحِبُّونَ منْ هاجرَ
.
إليهم ولا يَجِدُونَ في صُدورِهم حاجةً مِمَّا أُوتُوا ويُؤْثِرُونَ على أنفسِهم
.
ولو كانَ بهم خَصَاصةٌ ومنْ يُوْقَ شُحَّ نفسِه فأولئكَ هُمُ المُفْلِحون " .
.
فكانَ أبي منهم .
.
ثمَّ قال : " والذين جاءوا من بعدِهم يقولونَ ربَّنا اغْفِرْ لنا ولإخوانِنا
.
الذين سبقونا بالإيمانِ ولا تجعلْ في قلوبِنا غِلَّاً للذين آمنوا ربَّنا إنَّكَ
.
رؤوفٌ رحيم " . فكنْتُ أنا منهم .
.
فقال : صدقْتَ .
.
العقد لابن عبد ربه







قال أبو العباس : حدثت أن صبرة بن شيمان الحداني
.
دخل على معاوية ،والوفود عنده ، فتكلموا فأكثروا ،
.
فقام صبرة فقال : يا أمير المؤمنين، إنا حي فعالٍ ،
.
ولسنا بحي مقالٍ ، ونحن بأدنى فعالنا عند أحسن مقالهم .
.
فقال : صدقت .
.
الكامل للمبرد











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2016 5:31 pm

قالت العرب في المفاضلة بين جرير والفرزدق :
" جرير يغرف من بحر والفرزدق ينحت في صخر ".
وذلك دلالة علي أن شعر جرير ذو طابع رقيق منساب بينما كان شعر الفرزدق يتميز بالفخامة وكثرة التنقيح والتدبيج.
وقال الفرزدق في هذا الصدد :
" ما أحوج جرير مع عفته إلي صلابة شعري، وأحوجني مع فجوري إلي رقة شعره ".






من مرثية جرير للفرزدق :
فمن لذوي الأرحام بعد ابن غالبٍ ** لجارٍ وعانٍ في السلاسل موثقِ
ومن ليتيم بعد موت ابن غالب ** وأم عيال ساغبين ودردقِ
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما ** يداه ويشفي صدر حران مُحنَقِ
وكم من دمٍ غالٍ تحمل ثقله ** وكان حمولاً في وفاءٍ ومصدقِ
وكم حصن جبار هُمامٍ وسوقةٍ ** إذا ما أتى أبوابه لم تغلق
تفتح أبواب الملوك لوجهه ** بغير حجاب دونه أو تملُقِ
لتبكِ عليه الأنس والجن إذ ثوى ** فتى مُضرٍ في كل غربٍ ومشرقِ
فتىً عاش يبني المجد تسعين حجةً ** وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
فما مات حتى لم يُخلف وراءه ** بحية وادٍ صولةً غير مصعقِ






جرير في رثاء زوجته :
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ** ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ ** في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ ** وسقي صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ ** وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعي النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ ** عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ ** واري بنعف بلية ،الأحجـارُ
عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ ** ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
صلَّي الملائكة الذينَ تخيروا ** والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
وعليكِ من صلواتِ ربك كلما ** نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا








أثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنّنِي ** سَهْلٌ مُخَالَقَتي إذا لم أُظْلَمِ
فإِذا ظُلِمتُ فإن ظُلمِي باسِلٌ ** مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كطَعْم العَلْقَمِ
عنترة





ستذكرني قومي إذا الخيلُ أصبحتْ ** تجولُ بها الفرسانُ بينَ المضاربِ
فإنْ هُمْ نَسَوْني فالصَّوَارمُ والقَنا ** تذكرهمْ فعلي ووقعَ مضاربيِ
فيَا لَيْتَ أَنَّ الدَّهْرَ يُدني أَحبَّتي ** إليَّ كما يدني إليَّ مصائبيِ
عنترة.







إن أولى الناس بحسن الديانة، وحسن الأمانة، من يرى بعينه ويسمع بأذنه، فتجعله أمينا على ثقاتك، واعلم أن السعاية نار، وقبولها عار، والعمل بها دناءة، والثقة بأهلها غباوة؛ لأن الذي يحمل الساعي على سعايته، قلّة ورع، أو شدّة طمع، فأعرض عن السّعاة، وعدهم من جملة العداة؛ لأنهم يفسدون دينك، ويزيلون يقينك، وينقضون عقدك، ويغرون بك جندك ورعيتك، ومن كان بالله أعرف، كان من الله أخوف، وثمرات المجاهدات من أعلام المشاهدات، ليس للعارف تدبير ولا اختيار، إذ علم أن معروفه مدبّرٌ مختار.









الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة :
وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ ** مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ ** لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
الكافية الشافية.








إذا النائبات بلغنَ المَدى ** وكادت تذوبُ لهُنَّ المُهَج
وحلَّ البلاءُ وبانَ العزاءُ ** فعند التناهي يكونُ الفرَج





فيصل الحداد :
وطن بكي في خافقي فتلاحقت ** درر تزاحم في محاجر مقلتي
فمنعتها من أن تسيل فغادرت ** وتكاثفت فوق الشغاف وحلَّتِ







قال أعرابي في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان وكان عنده جرير:
"بيوت الشعر أربع (مدح وفخر وغزل وهجاء) وفي كلها غلب جرير".
ففي الفخر قال :
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابا
وفي المدح قال :
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
وقوله في الغزل :
إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وفي الهجاء قوله :
فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبًا بلغت ولا كلابا
فبره جرير ناقة ومائة دينار وبره الخليفة مثلها.







أبيات مختارة من قصيدة (بان الخليط) لجرير :
بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا ** وقطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً ** بِالدارِ داراً وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني ** لا أستطيع لهذا الحب كتمانا
لابارك الله في الدنيا إذا انقطعت ** أسباب دنياك من أسباب دنيانا
إن العيون التي في طرفها حور ** قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
جرير (33 - 133 هـ/ 653 - 750 م) شاعر من بني كليب بن يربوع من قبيلة بني تميم وهي قبيلة في نجد، ولد في أثيثية [بحاجة لمصدر] (بلدة تقع شمال غرب الرياض بالعربية السعودية بـ 180 كم تقريباً)، من أشهر شعراء العرب في فن الهجاء وكان بارعًا في المدح أيضًا.
كان جرير أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.
اسمه ونسبه :
هو أبو حرزة جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الكلبي اليربوعي التميمي.
نشأة جرير :
كان له نسب كريم، وكان والده علي قدر كبير من الفقر، ولكن جده حذيفة بن بدر الملقب بالخطفي كان يملك قطيع كبير من الحمير والغنم وكان ينظم الشعر وكذلك كانت أمه أيضًا.
عندما ولد جرير وضعته أمه لسبعة أشهر من حملها، ورأت رؤيا مفزغة فذهبت إلي العراف حتي يفسر الرؤيا فعادت تقول:
قصصتُ رؤياي علي ذاك الرّجل ... فقال لي قولاً، وليت لم يقل
لـتَلِدنّ عـضلة مـن الــعضل ... ذا منـطق جزلٍ إذا قال فصل
نشأ جرير باليمامة وعاش فيها وتعلم الشعر مبكرًا علي لسان جده حذيفة بن بدر، وقد نشأ في العصر الأموي الذي تعددت فيه الأحزاب فكان لكل حزب شعراؤه الذين يتحدثون باسمه ويذودون عنه. وكان علي جرير أن يذود عن شرف وكرامة قبيلته فاضطر أن يفني عمره في مصارعة الشعراء وهجاءهم حتي قيل أنه هجي وهزم ثمانين شاعرًا في عصره، ولم يثبت منهم إلا الأخطل والفرزدق .





جمال الذيباني :
من يقذفِ الغير فى شُباكهِ بحصى
يُرمَى بصخرٍ وفى الشباك بالطوبِ
فالعمر كوبٌ وما فى الكوب مكسبهُ
ما فيه منَّا وليس العيب فى الكوبِ





لو كان يدري ما المحاورة اشتكى **ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ** قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
عنترة بن شداد.







- أربعة لا يخلو منها جاهل:
قولٌ بلا معنى، وفعلٌ بلا جدوى، وخصومة بلا طائل، ومناظرة بلا حاصل .
- أربعة تولد المحبّة:
حسن السّيرة، وبذل البر، وقصد الوفاق، وترك النّفاق .
- أربعة تعرف بأربعة:
الكاتب بكتابه، والعالم بأجوبته، والحليم باحتماله، والحكيم بأفعاله .
- أربعة لا تستغني عن أربعة:
الرّعيّة عن السّاسة، والجيش عن القادة، والرأي عن الاستشارة، والعزم عن الاستخارة .








آفة الملوك سوء السيرة، وآفة الوزراء خبث السريرة، وآفة الجند مخالفة القادة، وآفة الرعية مفارقة الطاعة، وآفة الزعماء ضعف السياسة، وآفة المنعم قبح المنِّ، وآفة المذنب حسن الظن . وآفة العلماء الحرص، وآفة الأغنياء البخل، وآفة الفقراء الكذب.
الحزم أَسَدُّ الآراء، والغفلة أضر الأعداء .
من قعد عن حيلته، أقامته الشدائد، ومن نام عن عدوه أنبهته المكائد .







ينسب للإمام علي :
يأتي على الناس زمان تكون العافية فيه عشرة أجزاء :
تسعة منها في اعتزال الناس ، و واحدة في الصمت.






صورةٌ للبحر أم صورةُ نفسِ ** عندما النفسُ من اليأس تثورْ؟
قد علا الموجُ ، وقد عَزَّ التأسّي ** لم يعُد إلاّ عُبابٌ وصخورْ
إبراهيم ناجي.








أبو البقاء الرندي :
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ** قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
ماذا التقاُطع في الإسلام بينكمُ ** وأنتمْ يا عبادَ الله إخوانُ ؟
ألا نفوسٌ أبياتٌ لها هممٌ ** أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ ** أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ** واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ ** عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ ** لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما ** كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت ** كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً ** والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ** إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ





من رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندى :
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ ** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ ** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ** ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ ** إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ ** كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ ** وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ ** وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب ** وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له ** حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك ** كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2016 7:39 pm

تعرب سعد بن أبي وقاص وسلمة بن الأكوع
بعد مقتل عثمان واعتزلوا الناس،
بوب الإمام البخاري في صحيحه
(باب التعرب في الفتنة)
رضي الله عنهم وأرضاهم
والتعرب يعني الخروج للبادية ،
والعيش كعيش الأعراب ( تشبيها )

آخر خطبة خطبها عثمان بن عفان
قال فيها: "إن الله إنما أعطاكم الدنيا لتطلبوا الآخرة، ولم يعطكموها لتركنوا إليها،
إن الدنيا تفنى والآخرة تبقى






حب:
الحب والحبة يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات،
والحب والحبة في بذور الرياحين، قال الله تعالى: ( كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة) وقال: (ولا حبة في ظلمات الأرض) وقال تعالى: (إن الله فالق الحب والنوى) وقوله تعالى: (فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) أي الحنطة وما يجرى مجراها مما يحصد،
وفى الحديث: " كما تنبت الحبة في حميل السيل " والحب من فرط حبه، والحبب تنضد الأسنان تشبيها بالحب.
والحباب من الماء النفاخات تشبيها به، وحبة القلب تشبيها بالحبة في الهيئة، وحببت فلانا يقال في الأصل بمعنى أصبت حبة قلبه نحو شغفته وكبدته وفأدته.
وأحببت فلانا جعلت قلبي معرضا لحبه لكن في التعارف وضع محبوب موضع محب: واستعمل حببت أيضا في موضع أحببت،
والمحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيرا وهى على ثلاثة أوجه:
محبة للذة كمحبة الرجل المرأة ومنه: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا)
ومحبة للنفع كمحبة شيء ينتفع به، ومنه: (وأخرى تحبونها، نصر من الله وفتح قريب)
ومحبة للفضل كمحبة أهل العلم بعضهم لبعض لأجل العلم.
وربما فسرت المحبة بالإرادة في نحو قوله تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) وليس كذلك فإن المحبة أبلغ من الإرادة كما تقدم آنفا فكل محبة إرادة، وليس كل إرادة محبة،
وقوله عز وجل: (إن استحبوا الكفر على الإيمان) أي إن آثروه عليه، وحقيقة الاستحباب أن يتحرى الإنسان في الشيء أن يحبه واقتضى تعديته بعلى معنى الإيثار، وعلى هذا قوله تعالى: (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا) الآية، وقوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) فمحبة الله تعالى للعبد إنعامه عليه، ومحبة العبد له طلب الزلفى لديه.
وقوله تعالى: (إني أحببت حب الخير عن ذكر ربى) فمعناه أحببت الخيل حبي للخير، وقوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) أي يثيبهم وينعم عليهم وقال: (لا يحب كل كفار أثيم) وقوله تعالى: (إن الله لا يحب كل مختال فخور) تنبيها أنه بارتكاب الآثام يصير بحيث لا يتوب لتماديه في ذلك وإذا لم يتب لم يحبه الله المحبة التي وعد بها التوابين والمتطهرين،
وحبب الله إلى كذا، قال الله تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان)
وأحب البعير إذا حرن ولزم مكانه كأنه أحب المكان الذي وقف فيه،
وحبابك أن تفعل كذا أي غاية محبتك ذلك









إذا المرء عوفيَ في جسمه
وملّكه الله قلبا قنوعا

وألقى المطامع عن نفسه
فذاك الغني وإن مات جوعا








وطوفان نوح عند نوحي كأدمعي
وإيقاد نيران الخليل كلوعتي
فلولا زفيري أغرقتني أدمعي
ولولا دموعي أحرقتني زفرتي
لابن الفارض





التوازن بين العقل والوجدان مطلوب مرغب فيه.
فمن الناس من اعتد بعقله فجمدت عينه حتى لا تبض بدمعة..
ومنهم من زادت مساحة عاطفته حتى اهتز من البكاء عند سماع قوله تعالى (يسألونك عن المحيض قل هو أذى)
ملحظ:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبكي من مثل قوله تعالى: (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) وقوله تعالى: (إن تعذبهم فإنهم عبادك..) ثم لا يمنعه ذلك من وضع الخطط الحربية وإقامة الحدود وتفقد أوضاع المسلمين والدعوة والتعليم.







اصْبِرْ عَلَى الزَّمـــَـــنِ الْعَصِيبْ * فَلِكُلِّ مُجْتـــَــهِدٍ نَصِيبْ
وَتَعَلَّمِ الصَّبــــْــــرَ الْجَمِيـــــلَ إِذَا نَظــــَــرْتَ إِلَى الْحَبِيبْ
سَتَجِيءُ أَيــــَّـــامٌ غــــَــــدَاً أَصــْــفَى مِنَ اللَّبَنِ الْحَلِيبْ
فَالصَّبـــــْــــرُ يَأْتِي دَائِمَاً مِنْ بَعــــــْـــــدِهِ فــــَــرَجٌ قَرِيبْ
مَنْ كَانَ فِي كَنَفِ الإِلــَـهِ فَلَيــْـسَ يَشـــْـــقَى أَوْ يَخِيبْ
[شِعْر / الشّيخ يَاسِر الْحَمَدَانِي]







قال معاوية:
العقل مكيال ثلثه فطنة وثلثاه تغافل.







جاء:
جاء يجئ جيئة ومجيئا
والمجيء كالإتيان لكن المجيء أعم لان الإتيان مجيء بسهولة والإتيان قد يقال باعتبار القصد وإن لم يكن منه الحصول، والمجئ يقال اعتبارا بالحصول،
ويقال جاء في الأعيان والمعاني ولما يكون مجيئه بذاته وبأمره ولمن قصد مكانا أو عملا أو زمانا، قال الله عز وجل: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى - ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات - ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم - فإذا جاء الخوف - إذا جاء أجلهم - بلى قد جاءتك آياتي - فقد جاءوا ظلما وزورا) أي قصدوا الكلام وتعدوه فاستعمل فيه المجئ كما استعمل فيه القصد،
قال تعالى: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم - وجاء ربك والملك صفا صفا) فهذا بالأمر لا بالذات وهو قول ابن عباس رضي الله عنه،
وكذا قوله: (فلما جاءهم الحق) يقال جاءه بكذا وأجاءه، قال الله تعالى: (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة) قيل ألجأها وإنما هو معدى عن جاء وعلى هذا قولهم: شر ما أجاءك إلى مخة عرقوب،
وقول الشاعر: * أجاءته المخافة والرجاء * وجاء بكذا استحضره نحو: (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء - وجئتك من سبإ بنبإ يقين)
وجاء بكذا يختلف معناه بحسب اختلاف المجئ به.







خطأ قول ( الأيام البيض )
والصواب ( أيام البيض )
قال الإمام النووي (قوله وأيام البيض هكذا ضبطناه عن نسخة المصنف وهو الصواب...) ألفاظ التنبيه ج 1 ص 129.
ويقول العكبري الحنبلي (الصحيح أيام البيض وعدم جواز الأيام البيض وفي حديث قتادة بن ملحان القيسي : كان رسول الله [صلى الله عليه وسلم] يأمر بصيام أيام البيض أيام مضافة إلى البيض ، لأن البيض هي الليالي ، لابيضاضها بالقمر من أول الليل إلى آخره ، ولا يجوز الأيام البيض ، لأن الأيام كلها بيض ، وإنما التقدير : أيام الليالي البيض) إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث ج 1 ص 129.











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 16, 2016 8:38 pm

من طرائف النحو
======
وكان لبعضهم ولد نحوي، يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علة شديدة أشرف فيها على الموت؛ فاجتمع أولاده عليه، وقالوا له: ندعو فلانًا أخانا؟ (يقصدون أخاهم النحوي)
قال: لا إن جاء قتلني !!
فقالوا: نحن نوصيه ألا يتكلم.
فدعوه؛ فلما دخل على أبيه، قال: يا أبت قل لا إله إلا الله تدخل الجنة، وتفوز من النار. يا أبت والله ما شغلني عنك إلا فلان؛ فإنه دعاني بالأمس؛ فأهرس وأعدس، واستبذج وسكبج، وطهبج وأفرج ودجج، وأبصل، وأمضر، ولوزج وافلوزج.
فصاح أبوه: أغمضوني !!! فقد سبق أخوكم ملكَ الموت إلى قبض روحي !!!

دعــوا زيداً وشأنه
روى لي أحدهم أن رجلا دُعي إلى حضور درس من دروس النحو، فلما حضر لا حظ أنهم (أي النحاة) يقولون في أمثلتهم :
"جاء زيـــــد ٌ "
"ضرب زيد عُمرًا " ... الخ
"حدَّث زيد عُمرًا حديثًا " ... الخ ...
فشعر بضيق من ذلك وأنشأ يقول " على سبيل الدعابة " :
لا إلى الــنَّحو جئتكم لا ولا فـــيــه أرغبْ
دعُــوا زيْـدا وشَــأنه أينـما شـَـاء يـذهـبْ
أنا مَالي وما لامرئ أبدَ الــدَّهر يُـضْربْ









حرف القسم ثلاثة: الباء / الواو / التاء
وإذا حذفت حرفَ القسمِ نصبْتَ المحلوفَ به فتقول: اللهَ لأفعلَنَّ وكذلك كل خافض إذا حذفتَهُ نصبْتَ الاسمَ الذي بعده على حذف حرف الجر أو على نزع الخافض يختلف التعبير والمعنى واحد ...






قيل لمؤذن : ما نسمع أذانك ؟ فلو رفعت صوتك
.
فقال : إني أسمع صوتي من مسيرة ميل .
.
المستطرف





وقال بعض الأعراب يمدح قوماً :
.
وسَارٍ تَعنَّاهُ المَبيتُ فلم يَدَع ... له حابِسُ الظلماءِ واللّيلِ مَذْهَبا
.
رأى نارَ زيدٍ من بعيدٍ فخالَها ... وقد كذَبتهُ النفسُ والظنُّ كوكبا
.
رَفَعتُ لهُ بالكفِّ نَاراً تشُبُّها ... شآمِيَةٌ نكباءُ أو عارضٌ صَبَا
.
وقلت : ارفعُوها بالصَّعيد كَفى بها ... مُشيراً لسارِي ليلةٍ إن تأوّبا
.
فلما أتانا والسماءُ تَبْلُّهُ ... نقولُ له : أهلاً وسهلاً ومَرْحَبا
.
وقمتُ إلى البَرْكِ الهواجَدِ فاتَّقت ... بكَوماءَ لم يترُكْ لها النَّيُّ مهربا
.
فرحَّبتُ أعلى الجَنبِ منها بطعنةٍ ... دَعَت مُستَكنَّ الجوْفِ حتَّى تصبّبا
.
البيان والتبيين للجاحظ






عِكْرمة عن ابن عبّاس عن عليّ بن أبي طالب ، قال :
.
لما أُمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَعْرض
.
نفسَه على القبائل خَرج مرًة وأنا معه وأبو بكر ،
.
حتى رُفِعنا إلى مجلس من مجالسِ العرب ،
.
فتقدَّم أبو بكر فسلّم - قال عليّ : وكان أبو بكر مُقَدَّماً في كل خبر
.
وكان رجلاَ نسَّابة -
.
فقال : ممَّن القوم ؟
.
قالوا : من رَبيعة ،
.
قال : وأيّ ربيعة أنتم ؟ أمن هامَتها ؟
.
قالوا : من هامتها العُظمى ؛
.
قال : وأي هامَتها العُظمى أنتم ؟
.
قالوا : ذهل الأكبر ؛
.
قال أبو بكر : فمِنْكم عَوْف بن محلِّم الذي
.
يقال فيه : لا حُرَّ بوادِي عَوْف ؟
.
قالوا : لا ؛
.
قال : فمنكم جَسّاس بن مرة الحامي الذِّمار والمانعُ الجار ؟
.
قالوا : لا ؛
.
قال : فمنكم أخوالُ المُلوك من كِنْدة ؛
.
قالوا : لا ؛
.
قال : فمنِكم أصْهار المُلوك من لَخْم ؟
.
قالوا : لا ؛
.
قال أبو بكر : فلستم ذُهلاً الأكبر ، أنتم ذهل الأصْغر .
.
فقام إليه غلام من شَيْبان حين بَقَل وَجْهه ، يُقال له دَغفل ،
.
فقال :
.
إِنّ على سائلنا أن نَسْألَه ... والعِبْءُ لا تَعْرِفه أو تَحْمِلَه
.
يا هذا ، إنّك قد سألتَنا فأخْبرناك ولم نكْتُمْكَ شيئاً ،
.
فممَّن الرجل ؟
.
قال أبو بكر : من قُريش ؟
.
قال : بَخٍ بَخٍ أهل الشَرف والرياسة ؛
.
فمن أيّ قُريش أنت ؟
.
قال : من ولدَ تَيْم بنِ مُرَّة ؛
.
قال : أمكنتَ واللّه الرامي من سَوَاء الثُّغرة ،
.
أفمنكم قُصي بن كلاب الذي جمع القبائل فسمي مجمعاً ؟
.
قال : لا ،
.
قال : أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه
.
ورجال مكة مسنتون عجاف ؟
.
قال : لا ؛
.
أفمنكم شَيْبة الحَمْدِ وعبدُ المطلب مُطعم طَيْر السماء
.
الذي وَجْهه كالقَمر في الليلة الظَّلماء ؟
.
قال : لا ؛
.
قال : فمن أهل الإفاضة بالنَّاس أنت ؟
.
قال : لا ؛
.
قال : فمن أهل السقاية أنت ؛
.
قال : لا.
.
فاجتذب أبو بكر زِمام الناقة ورَجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
.
فقال الغلام :
.
صادف دَرُّ السيل دراً يدفعه ... يَهيضُه حيناً وحِيناً يَصْدَعه
.
قال : فتبسَّم النبي عليه الصلاة والسلام .
.
قال عليّ : فقلتُ له : وقعتَ يا أبا بكر من الأعرابيّ على بائقة ؛
.
قال : أجل ، ما من طامَّة إلا وفوقها أخرى ،
.
والبلاء مُوَكَّل بالمَنْطق ،
.
والحديث ذو شجون .
.
العقد لابن عبد ربه






ودخل طفيلي إلى قوم فقالوا له : ما دعوناك ! فما الذي جاء بك ؟
.
فقال : إذا لم تدعوني ولم آت ، وقعت وحشة ،
.
فضحكوا منه وقربوه .
.
نهاية الأرب للنويري






عزم قوم على الخروج في سفر فجعل كل واحد منهم شيء للنفقة، فقال الأول أنا علي كذا, وقال الثاني أنا على كذا, وكان فيهم طفيلي, فلما بلغ دوره قال أنا علي و سكت! فقالوا : ماذا عليك ؟ قال : علي لعنة الله. فضحكوا منه و حملوه طوال سفرهم






عن أبي الحسن قال رجل لجحا :
.
سمعت من داركم صراخاً
.
قال : سقط قميصي من فوق
.
قال : وإذا سقط من فوق ؟
.
قال : يا أحمق لو كنت فيه أليس كنت قد وقعت معه ؟
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي









"من نوادر ابن الجصاص"
.
وقال بعضهم : كنت عند أبي إسحاق الزجاج النحوي أعزيه بأمه
.
وعنده الرؤساء ، إذ أقبل ابن الجصاص ودخل ضاحكاً ، وهو يقول :
.
الحمد لله يا أبا إسحاق ، قد - والله - سرّني .
.
فدهش الزجاج ومن حضر ،
.
فقال بعضهم : يا هذا ، كيف سرّك ما غمّه وغمنا له ؟
.
قال : ويحك ! إنه بلغني أنه هو الذي ،
.
فلما صحَّ عندي أنها هي التي ، سرني .
.
فضحك الناس .
.
نثر الدر للآبي






جعفر بن يحيى
.......................
.
ورفع قوم إليه شَكِّية عاملهم . فوقع إليه في قصتهم :
.
يا هذا ، قد كثُر شاكوك ، " وقل حامدوك " ، فإمَّا عدلْتَ ، وإمّا اعْتَزلْت .
.
الكامل للمبرد






بلغني عن عضد الدولة أنه كان في بعض أمرائه شاب تركي
.
وكان يقف عند روزنة ينظر إلى امرأة فيها
.
فقالت المرأة لزوجها :
.
قد حرَّم عليّ هذا التركي أن أتطلع في الروزنة ،
.
فإنه طول النهار ينظر إليها وليس فيها أحد
.
فلا يشكّ الناس أن لي معه حديثاً ،
.
وما أدري كيف أصنع ؟
.
فقال زوجها : اكتبي إليه رقعة وقولي فيها :
.
لا معنى لوقوفك فتعالَ إليّ بعد العشاء ،
.
إذا غفل الناس في الظلمة فإني خلف الباب
.
ثم قام وحفر حفرة طويلة خلف الباب ووقف له ،
.
فلما جاء التركي ، فتح له الباب ، فدخل
.
فدفعه الرجل ، فوقع في الحفرة وطمّوا عليه ،
.
وبقي أياماً لا يُدرى ما خبرُه ،
.
فسألَ عنه عضد الدولة فقيل له :
.
ما لنا فيه خبر ، فما زال يُعْمِل فِكْرَه إلى أن بعث
.
يطلب مؤذن المسجد المجاور لتلك الدار
.
فأخذه أخذاً عنيفاً في الظاهر ثم قال له :
.
هذه مئة دينار خذها وامتثِلْ ما آمرك ،
.
إذا رجعْت إلى مسجدك فأًذِّنِ الليلة بليل
.
واقعد في المسجد ،
.
فأول من يدخل عليك ويسألك عن سبب إنفاذي إليك
.
فأعلمني به ، فقال : نعم .
.
ففعل ذلك ، فكان أول من دخل ذلك الشيخ
.
فقال له : قلبي إليك ، أي شيء أراد منك عضد الدولة ؟
.
فقال : ما أراد مني شيئاً وما كان إلا الخير ،
.
فلما أصبح أخبر عضد الدولة بالحال
.
فبعث إلى الشيخ ، فأحضره ،
.
ثم قال له : ما فعل التركي ؟
.
فقال : أَصْدُقُك ، لي امرأة سِتِّيرة مُسْتَحسنة ،
.
كان يراصدها ويقف تحت روزنتها ،
.
فضجَّت من خوف الفضيحة لوقوفه ،
.
ففعلتُ به كذا وكذا ،
.
فقال : اذهبْ في دَعَة الله ، فما سمع الناس ولا قلنا .
.
الأذكياء لابن الجوزي
.................................
الروزنة : كوة في الحائط أو نافذة








أرى زمناً نَوْكاهُ أكرمُ أهلِه ... ولكنَّما يَشقى به كلُّ عاقلِ
.
مشى فوقَه رجلاه والرأسُ تحتَه ... فكبَّ الأعالي بارتفاعِ الأسافلِ





لاهُمَّ إنَّ العبدَ يَمْـ ... ـنَعُ رحلَه فامنعْ رحالَكْ
.
وانصرْ على آلِ الصَّليبِ ... وعابِدِيهِ اليومَ آلَكْ
.
السيرة النبوية لأحمد بن زيني دحلان ج1 ص31
.
من دعاء عبد المطلب بن هاشم يوم الفيل







نادرة لطيفة
.
قيل إن المنصور ابن أبي عامر الأندلسيّ كان إذا قصَدَ غَزاةً عقدَ
.
لواءَهُ بجامعِ قرطبة ، ولم يَسِرْ إلى الغَزَاةِ إلّا من الجامع
.
فاتَّفَقَ أنّه في بعض حركاتِهِ للغَزاةِ توَجَّه إلى الجامع لعقْدِ اللواء ،
.
فاجْتَمَعَ عندَه القُضاة والعُلماءُ وأربابُ الدَّولة ، فرفعَ حاملُ اللواءِ اللواءَ
.
فصادَفَ ثُرَيَّا من قناديلِ الجامع ، فانْكسرتْ على اللواء ، وتَبَدَّدَ عليه
.
الزَّيتُ ، فَتَطَيَّرَ الحاضرون من ذلك ، وتغيَّرَ وجهُ المنصور ،
.
فقال رجلٌ : أبْشِرْ يا أمير المؤمنين بِغَزَاةٍ هَيِّنَةٍ وغنيمةٍ سارَّةٍ ،
.
فقدْ بلغَتْ أعلامُكَ الثُرَيَّا وسقاها الله من شجرةٍ مباركة ،
.
فاسْتَحْسَنَ المنصورُ ذلك ، واسْتَبْشرَ به ،
.
وكانتِ الغَزْوَةُ من أبْرَكِ الغَزَوات .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص47





ومن دعاء سلام بن مطيع : " اللهم إن كنت بلغت أحداً من عبادك
.
الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية " .
.
المستطرف للأبشيهي








وقال له أصحابه " أي للاسكندر" :
.
قد بسط الله ملكك وعظّم سلطانك ، فبأي الأشياء أنت أسرّ :
.
بما نلت من أعدائك ، أم بما بلغت من سلطانك ؟
.
قال : كلاهما يسير ،
.
وأعظم ما أُسر به ما سننْتُ في الرعية من السنن الجميلة
.
والشرائع الحسنة .
.
بهجة المجالس لابن عبد البر








وتحدث ابن عائشة في إسناد ذكره أن علياً رحمه الله انتهى إليه
.
أن خيلاً لمعاوية وردت الأنبار ،
.
فقتلوا عاملاً له يقال له : حسان بن حسان ،
.
فخرج مغضباً يجر ثوبة حتى انتهى إلى النخيلة ، واتبعه الناس ،
.
فرقي ربوة من الأرض ، فحمد الله وأثنى عليه ،
.
وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال :
.
أما بعد ، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة ،
.
فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله الذل ، وسيما الخسف ،
.
ودُيِّث بالصغار . وقد دعوتكم إلى حرب هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً ،
.
وسراً وإعلاناً ، وقلت لكم : اغزوهم من قبل أن يغزوكم ،
.
فو الذي نفسي بيده ما غُزي قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا .
.
فتخاذلتم وتواكلتم ، وثقل عليكم قولي ، واتخذتموه وراءكم ظهرياً ،
.
حتى شنت عليكم الغارات .
.
هذا أخو غامد ، قد وردت خيله الأنبار ، وقتلوا حسان بن حسان ،
.
ورجالاً منهم كثيراً ونساءً
.
والذي نفسي بيده لقد بلغني أنه كان يدخل على المرأة
.
المسلمة والمعاهدة ، فتنتزع أحجالهما ورُعُثُهما
.
ثم إنصرفوا موفورين لم يكلم منهم أحد كلماً .
.
فلو أن امرأ مسلماً مات من دون هذا أسفاً ما كان عندي فيه ملوماً ،
.
بل كان عندي به جديراً . ياعجباً كل العجب " عجب يميت القلب ، .
.
ويشغل الفهم ، ويكثر الأحزان من تضافر هؤلاء القوم على باطلهم ، .
.
وفشلكم عن حقكم ، حتى أصبحتم غرضاً تُرمون ولا تَرمون ،
.
ويغار عليكم ولا تغيرون ، ويعصى الله عز وجل فيكم وترضون .
.
إذا قلت لكم : اغزوهم في الشتاء
.
قلتم : هذا أوان قرّ وصرّ ،
.
وإن قلت لكم : اغزوهم في الصيف
.
قلتم : هذه حمارّة القيظ ، انظرنا ينصرم الحر عنا .
.
فإذا كنتم من الحر والبرد تفرون ، فأنتم من السيف أفرّ ،
.
يا أشباه الرجال ولا رجال ويا طغام الأحلام ، ويا عقول ربات الحجال ،
.
والله لقد أفسدتم عليّ رأيي بالعصيان ، ولقد ملأتم جوفي غيظاً ،
.
حتى قالت قريش : ابن أبي طالب رجل شجاع ،
.
ولكن لارأي له في الحرب . لله درهم ومن ذا يكون أعلم بها مني ،
.
أو أشد لها مراساً ،فو الله لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ،
.
ولقد نيّفت اليوم على الستين .
.
ولكن لا رأي لمن لا يطاع ، يقولها ثلاثاً
.
فقام إليه رجل ومعه أخوه ، فقال : يا أمير المؤمنين ،
.
أنا وأخي هذا كما قال الله عز وجل : رب إنى لا أملك إلا نفسي وأخى .
.
فمرنا بأمرك ، فوالله لننتهين إليه ، ولو حال بيننا وبينه جمر الغضا ،
.
وشوك القتاد .
.
فدعا لهما بخير ، ثم قال : وأين تقعان مما أريد ، ثم نزل .
.
الكامل للمبرد












الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2016 10:00 pm

ما الحجازية، يُعملها الحجازيون عمل ليس، وعلى ذلك جاء القرآن، كقوله - تعالى - : { ما هذا بشرا }، أما بنو تميم، فلا يعملونها، فيقولون - في غير القرآن -: ما هذا بشرٌ .
وقال سيبويه: " وبنو تميم يرفعونها إلا من درى كيف هي في المصحف "






قال أعرابي في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان وكان عنده جرير:
"بيوت الشعر أربع (مدح وفخر وغزل وهجاء) وفي كلها غلب جرير".
ففي الفخر قال :
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابا
وفي المدح قال :
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح
وقوله في الغزل :
إن العيون التي في طرفها حور ... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
وفي الهجاء قوله :
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعبًا بلغت ولا كلابا
فبره جرير ناقة ومائة دينار وبره الخليفة مثلها.






تبادل جرير والفرزدق الهجاء أكثر من أربعين سنة ، وكان كثير من الشعراء ينزلق في هذه المناظرة مؤيدا شاعرا علي الآخر، وهذا ما حدث للراعي النميري حيث انحاز إلى الفرزدق علي حساب جرير حيث قال :
يا صاحبي دنا الرواح فسيرا ... غلب الفرزدق في الهجاء جريرا
فلم يمهله جرير كثيرا بل أعد له في اليوم التالي قصيدة تتكون من97 بيت من الشعر، فأتي سوق المربد بعد أن احتل الناس مراكزهم وأسرج ناقته عند مجلس الفرزدق والراعي النميري وألقي قصيدته ( أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا ) ويطلق عليها الدامغة وهذه بعض أبياتها :
أعد الله للشعراء مني ... صواعق يخضعون لها الرقابا
أنا البازي المدل علي نمير ... أتحت من السماء لها انصبابا
إذا علقت مخالبه بقرن ... أصاب القلب أو هتك الحجابا
تري الطير العتاق تظل منه ... جوانح للكلاكل أن تصابا
فلا صلي الإله علي نمير ... ولا سقيت قبورهم السحابا
ولو وزنت حلوم بني نمير ... علي الميزان ما بلغت ذبابا
ستهدم حائطي قرماء مني ... قواف لا أريد بها عتابا
أعد لهم مواسم حاميات ... فيشفي حر شعلتها الجرابا
فغض الطرف إنك من نمير ... فلا كعب بلغت ولا كلابا
أتعدل دمنة قلت وخبثت ... إلي فرعين قد كثرا وطابا
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابا
لنا البطحاء تفعمها السواقي ... ولم يك سيل أوديتي شعابا
ستعلم من أعز حمي بنجد ... وأعظمنا بغائرها هضابا
شياطين البلاد يخفن زأري ... وحية أريحاء لي استجابا
إليك إليك عبد بني نمير ... ولما تقتدح مني شهابا





جميلة حسناء ابتلاها الله بداء الصم، مرهفة الحس، مال قلبها إلى شاب وسيم معافى ومال قلبه إليها ولكنها تعلم مصير هذه المشاعر فآثرت أن تنسحب قبل أن يعلم بحقيقتها فكتبت له هذه الرسالة:
لا أسمعك!!! لكن عيني تتبعك
لي قلب أنثى...إنما لا ينفعك
نطق الفؤاد فأوقفتني عاهتي
صماء أخشى أن يجور تمنعك
شفتاك أقرأ تمتمات حروفها
في مهجتي كأسا به أتجرعك
وأغص...كيف الحرف يسقط من فمي
وأنا على جفن المحبة أرفعك؟!؟!
صعب علي تقدمي وتأخري
لكنني رغم اﻷسى سأودعك
روحي أنا تصغي لروحك إنما
أذني بأمر الله لا...لا تسمعك






" فإنّا نجد شعر حسّان بن ثابت، وعمر بن أبي ربيعة، والحطيئة، وجرير، والفرزدق، ونُصَيب، وغيلان ذي الرّمّة، والأحوص، وبشّار، ثمّ كلام السّلف من العرب في الدّولة الأمويّة، وصدرا من الدّولة العبّاسيّة في خطبهم وترسيلهم ومحاوراتهم للملوك؛ أرفع طبقة في البلاغة من شعر النّابغة، وعنترة، وابن كلثوم، وزهير، وعلقمة بن عبدة، وطرفة بن العبد، ومن كلام الجاهليّة في منثورهم ومحاوراتهم، والطّبع السّليم والذّوق الصّحيح شاهدان بذلك للنّاقد البصير بالبلاغة.
والسّبب في ذلك أنّ هؤلاء الّذين أدركوا الإسلام سمعوا الطّبقة العالية من الكلام في القرآن، والحديث اللّذين عجز البشر عن الإتيان بمثليهما؛ لكونها ولجت في قلوبهم، ونشأت على أساليبها نفوسهم، فنهضت طباعهم، وارتقت ملكاتهم في البلاغة على ملكات من قبلهم من أهل الجاهليّة ممّن لم يسمع هذه الطّبقة، ولا نشأ عليها، فكان كلامهم في نظمهم ونثرهم أحسن ديباجة، وأصفى رونقا من أولئك، وأرصف مبنى، وأعدل تثقيفا بما استفادوه من الكلام العالي الطّبقة، وتأمّل ذلك يشهد لك به ذوقك إن كنت من أهل الذّوق والبصر بالبلاغة "
ابن خلدون، المقدمة









من أبيات النقائض بين جرير والفرزدق :
- الفرزدق :
حُلل الملوك لباسنا في أهلنا ** والسابغات إلى الوغى نتسربل
- جرير :
لا تذكروا حُلل الملوك فإنكم ** بعد الزبيركحائضٍ لم تغسلِ
- الفرزدق :
أحلامنا تزن الجبال رزانةً ** وتخالنا جُناً إذا لم نجهلُ
خالي الذي غصب الملوك ** نفوسهم وإليه كان حباء جفنة يُنقلُ
إنا لنضربُ رأس كل قبيلةٍ ** وأبوك خلف أتانه يتقملُ
- جرير :
كان الفرزدق إذ يعوذ بخالهِ ** مثل الذليل يعوذ تحت القرملِ
افخر بضبةَ إن أمك منهم ** ليس بن ضبةَ بالمعم المخولِ
أبلغ بني وقبان أن حلومهم ** خفت فلا يزنون حبة خردل





حبر:
الحبر الأثر المستحسن ومنه ما روى " يخرج من النار رجل قد ذهب حبره وسبره " أي جماله وبهاؤه
ومنه سمى الحبر، وشاعر محبر وشعر محبر وثوب حبير محسن، ومنه أرض محبار، والحبير من السحاب، وحبر فلان بقى بجلده أثر من قرح.
والحبر العالم وجمعه أحبار لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها، قال تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
وإلى هذا المعنى أشار أمير المؤمنين رضي الله عنه بقوله: العلماء باقون ما بقى الدهر، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة.
وقوله عز وجل: (في روضة يحبرون) أي يفرحون حتى يظهر عليهم حبار نعيمهم.







قالَ تعالى في سُورَةِ يُونُس 71 :
" { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا
إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ}
سٌؤال :
وردَتْ كَلمةُ (شركاءَكم) في الآيةِ مَنْصُوبَةً ، كما وردَتْ في قِراءةٍ
أخْرى مَرْفوعَة ً ..
فما توْجيْهُ نَصْبِها ورَفْعِها في كُلِّ قراءَة ٍ؟
وللجَوابِ نقُولُ :
أوَّلاً .. النصب :
-------------
وذلِكَ كالتالي :
(1) إذا اعْتبَْرنا الواوَ لعَطفِ المُفرَدِ على المُفرَدِ ..
يكُونُ إعْرابُ (شُركاءَكُم):
اسْماً مَعْطوفاً على ما قبْلِهِ ( أَمْرَكُمْ )..
وذلِكَ بتقْديْر ِحَذْفِ مُضافٍ، أي : " وأمْرَ شُركائِكُم" ..
كقَولهِ تعالى في سُورَة ِ يُوسُفَ82 :
{ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ }.
(2) وإذا اعْتبَْرنا الواوَ لعَطفِ الجُمْلةِ على الجُمْلةِ ..
يكُونُ إعْرابُ (شُرَكاءَكُم):
مَفعُولاً بهِ مَنْصوباً بإضْمار ِفِعْل ٍمُناسِبٍ مِثل :
" اجْمَعُوا شُركاءَكُم - ادْعُوا شُركاءَكُم " ..
كقَولهِ تعالى في سُورَة ِ الحَشْر 9 :
{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ } ..
أي: " واعْتَقَدوا الإيْمانَ " ..
والجُمْلة ُمَعْطوفة ٌعلى الجُمْلةِ التي سَبَقتْها .
(3) وإذا اعْتبَْرنا الواوَ للمَعِيَّةِ – كما أوْرَدَها أبو البَقاءِ العُكْبُريِّ - ..
يكُونُ إعْرابُ (شُركاءَكُم):
مَفْعولاً مَعَهُ مَنْصوباً .
ثانيَاً .. الرَّفْعُ :
--------------
فقَدْ وَرَدَتْ قِراءَةٌ برَفْعها ( شُرَكاؤكُم ) ..
عَطْفاً على واو الجَماعَةِ في ( أَجْمِعُوا) .








" ومتى شككت في الاسم الواقع بعد الفعل، ولم تدرِ أفاعل هو أم مفعول؛ فاحذفه، واجعل مكانه ضمير نفسِكَ، فإن وجدتَ الضمير تاءً؛ فالاسم هو الفاعل، وإن وجدت الضمير نونًا وياءً؛ فالاسم هو المفعول .
فإذا قلت: أشبع زيدٌ الضيفَ، فارفع زيدا؛ لأنه الفاعل؛ بدلالة أنك إذا رددت الفعل إلى نفسك قلتَ: أشبعتُ الضيفَ .
وإذا قلت: أشبع زيدًا الرغيفُ، فارفع الرغيف، وانصب زيدا، بدلالة أنك إذا رددت الفعل إلى نفسك تقول: أشبعني الرغيف .
وعلى هذا تعمل في كل ما يشكل عليك "
الحريري، شرح الملحة، ص١٦٢








جرير في رثاء زوجته :
لولا الحياء لهاجني استــعبارُ ** ولزرت قبركِ والحـبيبُ يزارُ
ولقد نظرتُ وما تمتعُ نظــرةٌ ** في اللحدِ حيث تمكنُ المحفارُ
فجزاكِ ربكِ في عشيركِ نظرةٌ ** وسقي صداك مجلجل مدرارُ
ولَّهتِ قلبي إذ علتني كــــبرةٌ ** وذوو التمائم من بنيك صغارُ
أرعي النجومَ وقد مضـتْ غوريةٌ ** عصبُ النجومِ كأنهنَ صوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عــلق مضنةٍ ** واري بنعف بلية ،الأحجـارُ
عمرت مكرمةَ المساكِ وفارقتْ ** ما مسها صلفٌ ولا إقتارُ
صلَّي الملائكة الذينَ تخيروا ** والصالحونَ عليكِ والأبرارُ
وعليكِ من صلواتِ ربك كلما ** نصبَ الحجيجُ ملبدين وغاروا









من مرثية جرير للفرزدق :
فمن لذوي الأرحام بعد ابن غالبٍ ** لجارٍ وعانٍ في السلاسل موثقِ
ومن ليتيم بعد موت ابن غالب ** وأم عيال ساغبين ودردقِ
ومن يطلق الأسرى ومن يحقن الدما ** يداه ويشفي صدر حران مُحنَقِ
وكم من دمٍ غالٍ تحمل ثقله ** وكان حمولاً في وفاءٍ ومصدقِ
وكم حصن جبار هُمامٍ وسوقةٍ ** إذا ما أتى أبوابه لم تغلق
تفتح أبواب الملوك لوجهه ** بغير حجاب دونه أو تملُقِ
لتبكِ عليه الأنس والجن إذ ثوى ** فتى مُضرٍ في كل غربٍ ومشرقِ
فتىً عاش يبني المجد تسعين حجةً ** وكان إلى الخيرات والمجد يرتقي
فما مات حتى لم يُخلف وراءه ** بحية وادٍ صولةً غير مصعقِ






فعل الطيبات رزق فلا تمُن على الله بما أنعم به عليك، واحمده على أن هداك سبل السلام، واعلم أن حسن ظن الناس بك أمانة فلا تضيعها، وقضاء حوائجهم تسخير .. فاحمد الله على ذلك واطلب التيسير.
اجعل الكلمة الطيبة رأس مالك واترك صلاح عملك إرثاً لعيالك.. فإنما حَفظ المال لغلامين أن أباهما كان صالحا.
التقوى خير زاد فاستكثر منها في سَيرك .. ليوم المعاد.
دهبة رؤوف عزت







سأعتب خلاني وأعتب صاحبي بما غلبته النفس والغلواء
ومالي لا أعفو وإن كان ساءني ونفسي بما تجني تساء
عتاب الفتى في كل يوم بلية وتقويم أضغان النساء بلاء
صبرت على الجلى ولست بصابر على مجلس فيه علي زراء
وإني لأستبقي بحلمي مودتي وعندي لذي الداء الملح دواء
بشار بن برد







لما بلغ الخليفة هارون ستة عشر عاماً أرسله أبوه على رأس جيش
لغزو الروم فهزمهم شر هزيمة
فطلبت ملكتهم " أغسطا " السلام على أن تدفع الجزية فقبل هارون -
رحمه الله- .
ثم بعد سنوات عدة بعد أن أصبح هارون أميراً للمؤمنين ماتت أغسطا
فتملك مكانها ملك يدعى نكفور فأرسل إلى هارون رسالة تقول :
من ملك الروم إلى ملك المسلمين : إن الملكة التى سبقتني قد
أعزتك و أذلت نفسها و رفعتك و خفضت نفسها و أنزلتك منزلة الرخ و
أنزلت نفسها منزلة البيزق -عسكري الشطرنج- وأرسلت إليك بالأموال
الطائلة وهذا لضعف النساء وحماقتهن, أما أنا فأقول لك يا هارون إما أن
ترسل لي بالأموال التى دفعتها إليك و إلا فالسيف بينى و بينك .
فلما وصلت الرسالة إلى ا هارون قلبها و كتب على ظهرها :
من هارون إلى كلب الروم ، أما بعد :
فقد وصلنى خطابك يابن الكافرة و الرد ما سوف ترى لا ما سوف تسمع .
ثم خرج على رأس جيش وو لم يرض بهم حتى جلس على عرش ملك
الروم .








و«الزَّعَلُ» في كلام العرَب، هو النشَاطُ.









قصة مثل - لا ناقة لي فيها ولا جمل
=====================
نزلت عجوز يقال لها "البسوس" بناقتها عند بني بكر إلى جوار "جساس بن مرّة""،
فدخلت ناقتها في حمى أبناء عمومتهم من بني تغلب فقتل "كليب بن ربيعة" سيّد بني تغلب الناقة. هاج "جسّاس" لقتل ناقة إمرأة نزلت في حماه، فكمن لكليب و قتله غيلة، فدقت طبول الحرب .وكان في قوم جسّاس رجل شجاع حكيم هو "الحارث بن عبّاد"أتوه قومه ليسألوه النصرة في الحرب فقال : (لا ناقة لي فيها ولا جمل) فصارت مثلا يضرب لمن إعتزل أمرا لا يرى أن فيه صلاحا.دامت هذه الحرب 40 سنة و إستشرى فيها القتل و التشريد حتى قالت العرب :" أشأم من البسوس "كناية عن العجوز التي تسبّبت ناقتها في هذه الحرب








أسماء ساعات الليل والنهار
تعدادها أربَع وعِشْرونَ ساعة (12 للنهار و12 لليل) :
سَاعَاتُ النَّهارِ :
الشُرُوقُ
ثُمَّ البكورُ
ثُمَّ الغُدْوَةُ
ثُمَّ الضُّحَى
ثُمَّ الهاجِرَةُ
ثُمَّ الظَهِيرَةُ
ثُمَّ الرَّوَاحُ
ثُمَّ العَصْرُ
ثُمَّ القَصْرُ
ثُمَّ الأصِيلُ
ثُمَّ العَشِيُّ
ثُمَّ الغُروبُ
=-=-=-=
سَاعَاتُ اللَّيلِ :
الشَّفَقُ
ثُمَّ الغَسَقُ
ثُمَّ العَتَمَةُ
ثُمَّ السُّدْفَة
ثُمَّ الفَحْمَةُ
ثُمَّ الزُّلَّةُ
ثُمَّ الزُّلْفةُ
ثُمَّ البُهْرَةُ
ثُمَّ السَّحَرُ
ثُمَّ الفَجْرُ
ثُمَّ الصُّبْحُ
ثُمَّ الصَّباحُ
الثعالبي (فقه اللغة وسر العربية)












أرسل سيدنا "سعد بن أبي وقاص" -رضي الله عنه- سبعة رجال لاستكشاف أخبار الفرس ، وأمَرَهم أن يأسروا رجلاً من الفرس اِن استطاعوا ، وبمجرد خروج السبعة ، تفاجئوا بجيش الفرس أمامهم فقرروا العودة ، إلا رجل منهم رفض العودة قبل أن يتم المهمة التي كلفه بها قائده
وبالفعل عاد الستة رجال إلى جيش المسلمين ، واتجه "بطلنا" ليقتحم جيش الفرس وحده ، والتف بطلنا حول الجيش وتخير الأماكن التي فيها مستنقعات مياه ، وبدأ يمر منها حتى تجاوز مقدمة الجيش الفارسي المكونة من 40 ألف مقاتل
ثم تجاوز قلب الجيش حتى وصل الى خيمة بيضاء كبيرة أمامها خيلٌ من أفضل الخيول ، فعلِمَ أن هذه خيمة "رستم" قائد الفرس ، فانتظر في مكانه حتى الليل ، ثم ذهب إلى الخيمة ، وضرب بسيفه حبال الخيمة ، فوقعت على رستم ومن معه بداخلها ، ثم قطع رباط الخيل وأخذ الخيل معه وجرى !
وكان يقصد من ذلك أن يهينهم ، ويلقي الرعب في قلوبهم ، وعندما هرب بالخيل تبعه الفرسان ، فكان كلما اقتربوا منه أسرع ، وكلما ابتعد عنهم تباطىء ؛ حتى يلحقوا به ، وليستدرج أحدهم ويذهب به إلى القائد كما أمر !
ولحق به ثلاثة فرسان ، فقتل اثنان منهم وأسر الثالث ، فأمسك بالأسير ووضع الرمح في ظهره وجعله يجري أمامه حتى وصل به إلى معسكر المسلمين ، وأدخله على سعد بن ابى وقاص .. فقال الفارسي : امني على دمي واصدقك القول .. فقال له سعد : الامان لك ونحن قوم صدق ولكن بشرط الا تكذب علينا .. ثم قال سعد اخبرنا عن جيشك .. فقال الفارسى فى زهول قبل ان اخبركم عن جيشي اخبركم عن رجلكم !!!!
( فقال: إن هذا الرجل ما رأينا مثله قط؛ لقد دخلت حروبا منذ نعومة أظافري، رجل تجاوز معسكرين لا يتجاوزهما جيوش، ثم قطع خيمة القائد وأخذ فرسه، وتبعه الفرسان منهم ثلاثة: قتل الأول ونعدله عندنا بألف فارس، وقتل الثاني ونعدله بألف، والاثنان أبناء عمي؛ فتابعته وأنا في صدري الثأر للاثنين اللذين قتلا، ولا أعلم أحدا في فارس في قوتي، فرأيتُ الموت فاستأسرت (أي طلبت الأسر)، فإن كان من عندَكم مثله فلا هزيمة لكم !! ) ثم اسلم ذلك الفارسى بعد ذلك .
أتعلمون من البطل الذي أذهل العدو واخترق جيوشهم وأهان قائدهم ؟ : ، إنه "طليحة بن خويلد الأسدي"
المصادر:
-نزهة الفضلاء" (1/56)
-"والبداية والنهاية" (5/88، 7/38، 108)
-قصة الاسلام د. راغب السرجاني"















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2016 10:07 pm

عن حيوة بن شريح قال : كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إذا بعثَ
.
أُمراءَ الجيوشِ أوصاهم بتقوى اللّه العظيم ، ثم قال عند عقْدِ الألوية :
.
بسم اللّه وعلى عونِ اللّه وامضُوا بتأييدِ اللّه بالنصر وبِلُزومِ الحقِّ والصبر ،
.
فقاتلوا في سبيل اللّه مَنْ كفرَ باللّه ولا تعتدوا إنَّ اللّه لا يحبُّ المعتدين ،
.
لا تَجْبُنوا عندَ اللقاء ولا تُمَثِّلوا عند القُدرة ، ولا تُسْرفوا عند الظُّهور ،
.
ولا تقتلوا هَرِماً ولا امرأةً ولا وليداً ، وتَوَقَّوا قتلَهم إذا الْتَقَى الزّحفان
.
وعندَ حُمَّة النَّهَضات ، وفي شَنِّ الغارات ، ولا تَغُلُّوا عندَ الغنائم ،
.
ونَزِّهوا الجهادَ عن عَرَضِ الدنيا ،وأبْشِروا بالرَّباحِ في البيع الذي بايَعْتُم به
.
وذلك هو الفوزُ العظيم .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص107










وقال سكينة : ما لبستْ ابنتي الدُّرَّ إلا لِتَفْضَحَه .
.
البديع في نقد الشعر لأسامة بن منقذ








وذكر أعرابي رجلاً فقال :
.
اشترى واللّه عِرْضه من الأذى ،
.
فلو كانت الدنيا له فأنفقها لرَأى بعدها عليه حُقوقاً ،
.
وكان مِنْهاجاً للأمور المُشْكلة إذا تَناجز الناسُ باللاّئمة .
.
العقد لابن عبد ربه








وأنشد أعرابي :
.
لنَا جَواد أعار النَيْلَ نائلَه ... فالنيلُ يَشْكر منه كثرَْة النَّيْل
.
إن بارز الشمسَ ألْفى الشمسَ مُظْلِمةً ... أو أزحم الصم ألجاها إلى الميل
.
أهْدَى من النجْم إنْ نابته مُشْكلةٌ ... وعند إمضائه أمضى من السيل
.
والموت يرهب أن يَلْقى مَنيّته ... في شَدّه عند لَفّ الخَيْل بالخَيْل
.
العقد لابن عبد ربه






قال معاوية : لا أضعُ سيفي حيثُ يكْفِيني سَوطِي
.
ولا أضعُ سوطي حيثُ يكفيني لساني ،
.
ولو أنَّ بيني وبينَ الناسِ شعرةً ما انْقطعتْ .
.
قيل : وكيف ذاك ؟
.
قال : كنتُ إذا مَدُّوها خَلَّيْتُها وإذا خلّوها مَدَدْتُها .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة ج1 ص9









ووقف سائل على باب فقالوا : يفتح الله عليك
.
فقال : كسرة
.
فقالوا : ما نقدر عليها
.
قال : فقليل من بُرّ أو فول أو شعير
.
قالوا : لا نقدر عليه
.
قال : فقطعة دهن أو قليل زيت أو لبن
.
قالوا : لا نجده
.
قال : فشربة ماء
.
قالوا : وليس عندنا ماء
.
قال : فما جلوسكم ههنا ؟
.
قوموا فاسألوا فأنتم أحق مني بالسؤال .
.
المستطرف









ومن أخبار أبي العيناء أيضاً : أن محمد بن عبيد الله بن خاقان
.
حمله على برذون زعم أنه غير فاره ،
.
فكتب إلى أبيه : أعلم الوزير أعزه الله تعالى أن أبا علي محمداً
.
أراد أن يبرني فعقني ، وأن يركبني فأرجلني !
.
أمر لي بدابة تقف للنبرة ، وتعثر بالبعرة ، كالقضيب اليابس عجفاً ، .
.
وكالعاشق المجهود دنفاً ، يساعد أعلاه لأسفله ،
.
حباقه مقرون بسعاله ، فلو أمسك لترجيت ، أو أفرد لتعزيت ،
.
ولكنه يجمعهما في الطريق المعمور ، والمجلس المشهور ،
.
كأنه خطيب مرشد ، أو شاعر منشد ،
.
تضحك من فعله النسوان ، ويتناغى من فعله الصبيان ،
.
فمن صائح يصيح : داوه بالطباشير ،
.
ومن قائل يقول : نق له من الشعير .
.
قد حفظ الأشعار ، وروى الأخبار ، ولحق العلماء في الأمصار ،
.
فلو أعين بنطق ، لروى بحق وصدق ،
.
عن جابر الجعفي ، وعامر الشعبي .
.
وإنما أتيت من كاتبه الأعور ، الذي إذا اختار لنفسه أطاب وأكثر ،
.
وإذا اختار لغيره أخبث وأنزر .
.
فإن رأى الوزير أن يبدلني ويريحني بمركوب
.
يضحكني كما يضحك مني ،
.
يمحو بحسنه وفراهته ، ما سطره العيب بقبحه ودمامته .
.
ولست أرد كرامه ، سرجه ولجامه ،
.
لأن الوزير أكرم من أن يسلب ما يهديه ، أو ينقص ما يمضيه
.
فوجه إليه عبيد الله برذوناً من براذينه بسرجه ولجامه .
.
ثم اجتمع محمد بن عبيد الله عند أبيه .
.
فقال عبيد الله لأبي العيناء : شكوت دابة محمد ،
.
وقد أخبرني إنه ليشتريه منك الآن بمئة دينار ،
.
وما هذا ثمنه فلا يشتكي .
.
فقال : أعز الله الوزير لو لم أكذب مستزيداً ، لم أنصرف مستفيداً .
.
وإني وإياه لكما قالت امرأة العزيز : " الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه
.
وإنه لمن الصادقين " .
.
فضحك عبيد الله وقال : حجتك الداحضة ، بملاحتك وظرفك
.
أبلغ من حجة غيرك البالغة .
.
نهاية الرب للنويري









وأخبرني أبو الزبير كاتب محمد بن حسان قال :
.
وقف الهيثم بن مطهر الفأفاء على باب الخيزران
.
ينتظر رجلاً يخرج من عندها ، فبعث إليه عمر الكلوذانيّ :
.
قد نُهينا أن نجعل ظهور دوابنا مجالس ،
.
فانزل عن ظهر دابتك ؛ فالأرض أحمل لثقلك .
.
فقال للرسول : إني أنتظر رجلاً قد حان خروجه ،
.
فبعث إليه : أن انزل عن دابتك ،
.
فإذا خرج صاحبك فاركب والحق به .
.
فقال للرسول : أعلمْه أني أعرج ،
.
وأنا مع هذا رجل مثقل باللحم ،
.
ولا آمن أن يسبقني الرجل سبقاً بعيداً ، فلا ألحقه .
.
فرد الرسول ، فقال : يقول لك :
.
إنْ أنت نزلت ، وإلاّ أنزلناك صاغراً .
.
فقال الهيْثم : قُلْ له : إن كنت إنّما تنظر للبغل ،
.
فهو حبيسٌ في سبيل الله ؛
.
إنْ أنزلتني عنه ، إنْ أقضمته حبَّة شعيرٍ شهراً ،
.
فسلْه الآن : أيُّما أحبُّ إليه :
.
ركوبي له ساعةً ، أو حرْمان الشعير شهراً !
.
فلما جاءته الرسالة قال :
.
ويْلكم ! هذا شيطان ! دعوه في لعنة الله .
.
الرسائل للجاحظ






وقيل لأعرابي قد أخذته السنُّ : كيف أصبحْتَ ؟
.
قال : أصبحتُ تُقيّدني الشِّعرة ، وأعثًر في البعرة ،
.
قد أقام الدَّهرُ صَعَري بعد أن أقمتُ صَعَره .
.
العقد لابن عبد ربه
..................................
الصعر إمالة الخد تكبراً قال تعالى : ( ولا تصعر خدك للناس )









وقَدِم أعرابيّ البادِية ، وقد نال من بني بَرْمك ،
.
فَقِيل له : كيف رأيتَهم ؟
.
قال : رأيتُهم وقد أنِسَتْ بهم النّعمة كأنها من بناتهم .
.
العقد لابن عبد ربه







وقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب :
.
رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً ... فكشفه التمحيص حتى بدا ليا
.
أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة ... فإن عرضتْ أيقنتُ أن لا أخا ليا
.
فلا زادَ ما بيني وبينك بعدما ... بلوتُك في الحاجات إلا تماديا
.
فلستَ بِرَاءٍ عيب ذي الود كله ... ولا بعض ما فيه إذا كنتَ راضيا
.
فعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا
.
كلانا غني عن أخيه حياتَه ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا
.
الكامل للمبرد








حدثنا محمد بن الحسن بن دريد ، قال : حدثنا عبد الرحمن عن عمه ،
.
قال : سمعت أعرابياً يقول :
.
فوت الحاجة خيرٌ من طلبها من غير أهلها ،
.
قال الأصمعي : وسمعت آخر يقول :
.
حمل المِنَن أثقل من الصبر على العدم .
.
قال : وسمعت آخر يقول :
.
النزاهة أشرف من سرور الفائدة ،
.
قال : وبلغني أن ابن عباس يقول :
.
كما يُتوخى بالوديعة أهل الثقة والأمانة فكذلك ينبغي أن يتوخى
.
بالمعروف أهل الوفاء والشكر .
.
الجليس الصالح الكافي لأبي الفرج المعافى بن زكريا ج1 ص204









وودَّع رجلٌ رجلاً كان يُبْغِضُه ،
.
فقال : امض في سِرٍّ مِن حِفْظ الله ، وحِجاب من كلاءته .
.
فَفطِن له الرجل ، فقال :
.
رَفع الله مكانك ، وشَدَّ ظهرك ، وجَعلك مَنظوراً إليك .
.
العقد لابن عبد ربه






كان أبو علي بن مُقلة يوماً يأكلُ فلمّا رُفعَتِ المائدةُ وغسلَ يدَه رأى على
.
ثوبِه نقطةً صفراءَ من الحلوى التي كان يأكلُها ، ففتحَ الدَّواةَ واسْتَمَدَّ منها
.
نقطةً ونقَطَها على الصُّفرَةِ حتى لمْ يبقَ لها أثرٌ ،
.
وقال : ذاكَ أثرُ شَهْوة ، وهذا أثر صِناعَتي ، ثم أنشد :
.
إنما الزَّعفرانُ عِطرُ العَذَارى ... ومِدادُ الدَّواةِ عِطرُ الرِّجال
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص80














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 8   ساعات بين الكتب 8 - صفحة 11 Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2016 10:16 pm

وعَيَّرني الأَعدَاءُ والعيبُ فيهمُ .. وليسَ بعارٍ أن يُقال ضَرِيرُ
إِذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى .. فإنّ عَمَى العينين ليس يُضيرُ
رأيتُ العمَى أجراً وذُخراً وعِصمةً.. وإني إلى تلك الثلاث فقير
( بشار بن برد )




. ما أطيبَ العيشَ في الدنيا لو اتصلت
أسباب دنياي مع أسباب دنياك
الحُسن يفتنُ والألحاظ فاتكة
واحيرتي بين فتان وفتاك
تهفو بقلبي أشواقي فامسكه
لما أراك وهل يشفيه إمساكي
إني وعندي بكنهِ الحسن معرفة
ما راقني قط من شيء كمرآك
أمسى غرامُك يجري في عروق دمي
كالكهرباء التي تجري بأسلاك
معروف الرصافي..








مثل يضرب للقاضي إذا أرضى جميع الأطراف، ولم يحل المشكلة، فتكلم كلاما معسولا للخصوم، وأبقى النزاع على ما هو عليه، يقولون: قضى قضاء أبي حسل، وأبو حسل كنية الضب عند العرب، ولهم في ذلك قصة طريفة تضرب منها أمثال عدة:
فقد حكوا أن أرنبا كان بيدها ثمرة، فهمت أن تأكلها، فاختطفها الديك منها وأكلها فتضاربا وتلاطما ثم قالا: لا بد أن نختصم إلى حكم، فقال لها الديك: اختاري من شئت فاختارت الضب فذهبا إلى أمام جحر الضب،
فناديا عليه: يا أبا حسل
فقال: سميعا دعوتما
فقالت الأرنب: جئت أنا وهذا نحتكم إليك
قال: في بيته يؤتى الحكم
قالت: كان بيدي ثمرة
قال: حلوة فكليها
قالت: اختطفها مني هذا فأكلها
قال: ما أراد إلا الخير
قالت: فلطمته
قال: بحقك أخذت
قالت: فلطمني
قال: حر انتصر
قالت: فاقض بيننا
قال: قد قضيت
فذهبت كلها أمثالا






وما تصلي على المختار واحدةً
إلا عليك يصلي ربه عشَرَهْ
فاغنم صلاتك يا هذا عليه تَفُزْ
بالربح عند إلهٍ فاز من شكرَهْ
صلى الله عليه وسلم









عنتــــــرة‬ :

يا طائــــرا قد بات ينــــدبُ إلفــــــهُ .. وينـــــوحُ وهــو مـــولَّه حيرانُ
.
لو كـــــنت مثــلي ما لبثــــــت ملونا .. حسنا ولا مـــالت بـك الأغصانُ
.
عرني جناحـك واستعرْ دمعي الذي .. أفـــنى ولا يـــفنى لــــــه جريانُُ
.
حتى أطيـــــرَ مسائـــــلا عن عبلتي .. إن كان يمكــــنُ مــــثلي الطيرانُُ


صباح سقاه الغيم باكر وسمهِ
وصبت عليه الشمس بعض بَريقِها
تُغني به الأطيار أنسا وكلما
تمادى بها الإعجاب غصت بِريقِها
---
فواز اللعبون









( زر غِبّاً تزدَدْ حُبّاً )
تردَّد ثقيلٌ على ظريفٍ
وأطال تردادَه عليه حتى سئم منه !
فقال له الثقيل:
« من تراه أشعر الشعراء؟ »
فأجاب الظريف:
« هو ( فلان ) بقوله:
غِبْ وَزُرْ غِبًّا تَزِدْ حُبًّا فَمَنْ * أَكْثَرَ التَّرْدَادَ أَضْنَاهُ المَلَلْ »
فقال الثقيل:
« أخطأتَ، فإنَّ ( فلاناً ) أشعرُ منه بقوله:
إِذَا حَقَّقْتَ مِنْ خِلٍّ وِدَادًا * فَزُرْهُ وَلَا تَخَفْ مِنْهُ مَلَالَا
وَكُنْ كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ كُلَّ يَوْمٍ * وَلَا تَكُ فِي زِيَارَتِهِ هِلَالَا »
فأجاب الظريف :
« إنَّ ( فلاناً ) أشعر منه بقوله:
-لَا تَزُرْ مَنْ تُحِبُّ فِي كُلِّ شَهْرٍ * غَيْرَ يَوْم !ٍ وَلَا تَزِدْهُ عَلَيْهِ
وإن لم تصدِّقْني فقد وهبتُك الدارَ بما فيها ؟؟؟
وخرج وهو يقول:
إِذَا حَلَّ الثَّقِيلُ بِأَرْضِ قَوْمٍ * فَمَا لِلسَّاكِنِينَ سِوَى الرَّحِيل





أحبابُ قلبي لا أطيقُ صدودَهمْ
وأنا إليهمْ دائماً أتشوّقُ
وإذا نسُوا عهدي ذكرتُ عهودَهمْ
وإذا قلوبُهمُ قستْ أترفقُ
---
فواز اللعبون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 11 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 9, 10, 11
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9
» ساعات بين الكتب 6
» ساعات بين الكتب 5
» ساعات بين الكتب 4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: