الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوائد وفوارق لغوية

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 28, 2015 6:56 pm

العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ
وَاحُذَرْ يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ
واعلم بأنَّ العلم ليس ينالهُ
مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ
إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ
في حالتيه: عاريا أو مكتسي
فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً
وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ
فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ
كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ
الشافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أغسطس 29, 2015 9:05 am

الخليل بن أحمد الفراهيدي
يَعيشُ المَرءُ في أَمَلٍ *** يُرَدِّدُهُ إِلى الأَبَدِ
يُؤَمِّلُ ما يُؤَمِّلُ مِن *** صُنوفِ المالِ وَالوَلَدِ
وَلا يَدري لَعَلَّ المَو *** تَ يَأَتي دونَ بَعدِ غَدِ
فَلا يُبقي لِوالِدِهِ *** وَلا يُبقي عَلى وَلَدِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت أغسطس 29, 2015 12:39 pm

قال الأصمعي : ورأيتُ أعرابياً أمامه شاءٌ ،
.
فقلت له : لمن هذا الشاء ؟
.
قال : هي للّه عندي .
.
العقد لابن عبد ربه





وَفِي الوَادِي عَلَى الأغصَانِ طَيرٌ
يَنُوحُ، وَنَوحُهُ في الجَوِّ عَالِ

فَقُلتُ لَهُ وَقَد أبدَى نحِيباًَ:
دَعِ الشَّكوَى فَحَالُكَ غَيرُ حَالي

أنَا دَمعِي يَفِيضُ، وأنتَ بَاكٍ
بلاَ دَمعٍ، فَذَاك بُكَاءُ سَالِ

لَحَى الله الفِرَاقَ وَلاَ رَعَاهُ
فَكَم قَد شَكّ قَلبِي بالنَّبالِ

اقاتِل كُلَّ جَبّارٍ عَنِيدٍ
وَيَقتُلُنِي الفِرَاقُ بِلاَ قِتَالِ

عنترة_بن_شداد




هلمَّ:
كلمة مركبة من (ها) التنبيه ومن (لمّ) واستعملت استعمال البسيطة وتستوي فيه الواحد، والمثنى، والجمع، والتذكير، والتأنيث في لغة الحجاز، وبنو تميم يجرونها مجرى (ردّ): أي يصرفونها فيقولون للواحد: (هلم)، وللمثنى مطلقا: (هلما)، كقولك: (ردّا)، وللجميع: (هلموا)، كقولك: (ردوا)، وللأنثى: (هلمي)، ولجماعة الإناث: (هلممن)، كقولك: (ارددن)، ومنه حديث الملائكة: (هلموا إلى حاجتكم).
[بصائر ذوي التمييز 3/ 341، ومقدمة فتح الباري ص 202].


فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 11951220_1619476241654844_5576315050253530659_n



قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة، فلا يزال مستيقظا حذرا.
وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه
ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها "
[ زاد المعاد ٥٠٦/٣ ]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 10:00 am

وقال وداعةُ السهميُّ: اصبرْ على الشَّرِّ إنْ قَدَحَك، فربَّما أجْلى عما يُفرحُك، وتحت الرَّغوةِ اللبنُ الصَّريحُ.
*****
(الفرج بعد الشدة للتنوخي)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 2:55 pm

*الهاء المفردة*
1-ضميراً للغائبِ،وتستعمل في موضعي الجر و النصب،كقوله تعالى:{قال له صاحبه وهو يحاوره}فالهاء في (له)وفي(صاحبه)في موضع جر،والهاء في (يحاوره)في موضع نصب.
---------------------
2-حرفاً للغيبةِ،وهي الهاء في (إياه) لأنّ الضمير هو (إيّا).
---------------------
3-هاء السكت:وهي اللّاحقة لبيان حركة،أو حرف،كقوله تعالى:{وما أدراك ما هيهْ}ونحوSadوا زيداهْ) وتلحق أفعال الأمر الّتي بقيت على حرف واحد مثلSadرَهْ)من الفعل (رأى)،و(عِهْ)من الفعل (وعى)،وقد تلحق (ما) الاستفهاميّة بعد حذف ألفها عند الإضافة،نحوSadقراءةُ مَهْ؟)وأصلُها:قراءةُ ما؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 4:23 pm

امتدح أبو تمام أحمدَ بن الخليفة المعتصم فلما بلغ قوله :
إقدام عمرو في سماحة حاتم ******** في حلم أحنف في ذكاء إياس
وحيث " لاتعدم الحسناء ذاماً " فقد قال هواة النقد لمجرد النقد : " إن الأمير فوق ما وصفت ، ولم تزد على أن شبهته بأجلاف العرب " فأطرق أبو تمام قليلاً ثم أرسل قذيفته القاصمة :
لا تنكروا ضربي له مَنْ دونه ******** مثلاً شروداً في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره ******** مثلاً مـن المشكـاة والنبراس
ولهول الصدمة على النقاد وشدة وقعها فقد أخذ أبو يوسف الكندي الفيلسوف _ وكان من المشاركين في النقد _ الرقعة ولم يجد فيها هذا الرد المفحم فقال متفرساً : " إن هذا الرجل لن يعيش طويلاً " ؛ وصدقت فراسته حين توفي أبو تمام عن ثلاث وأربعين سنة .




المبتدأ والخبر :-
___________
المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.
والخبر : الاسم المرفوع المسند إليه.
نحو ...........
اللهُ ربُّنا ، محمدٌ نبيُّنا ، زيدٌ قائمٌ.
والمبتدأ ينقسم إلى قسمين:
_______________________
1- ظاهر نحو:
{زيدٌ قائم}.
2- مضمر :
وهو اثنا عشر:{ أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما ، وأنتم ، وأنتنَّ ، وهو ، وهي ، وهما ، وهم ، وهنَّ}.
أنا قائم ، نحن قائمون.
والخبر قسمان:
____________________
1- مفرد نحو:
{زيدٌ قائمٌ}.
2- غير مفرد وهو أربعة أشياء:
أ- الجار والمجرور نحو:{ زيدٌ في الدار}.
ب- الظرف نحو: { زيدٌ عندك}.
ج- الفعل مع فاعله نحو: {زيد قام أبوه}.
د- المبتدأ مع خبره نحو:{ زيدٌ جاريتُهُ ذاهبةٌ}.
العوامل الداخلة على المبتدإ والخبر
______________________
العوامل ثلاثة أقسام:
_________________________
1- قسم يغير الخبر وهو كان وأخواتها.
2- قسم يغير المبتدأ وهو إنَّ وأخواتها.
3- قسم يغير المبتدأ والخبر وهو ظننت وأخواتها.
ما هي العوامل:
1- كان وأخواتها.
2- إنَّ وأخواتها.
3- ظننت وأخواتها.
كان وأخواتها
كان وأخواتها: ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
وهي : كان ، أمسى ، أصبح ، أضحى ، ظل ، بات ، صار ، ليس ، ما زال ، ما انفك، ما فتئ ، ما برح ، ما دام.
وما تصرف منها نحو: كان ، ويكون ، وكن ، وأصبح ، ويصبح ، أصْبِحْ.
كان زيدٌ قائماً ، أمسى الجوُّ حاراً ، أصبح الجوُّ بارداً ، أضحت الشمسُ بازغةً ، ظلَّ زيدٌ واقفاً ، بات الحارسُ يقظاً ، صار الحديدُ باباً ، ليس الطالب مهملاً ، ما زال الولدُ مريضاً ، ما انفك الرجلُ غاضباً ، ما فتئ الرجلُ نادماً ، ما برح زيدٌ صائماً ، ما دام الحصانُ جامحاً.
إنَّ وأخواتها :...............
تنصب المبتدأ وترفع الخبر.
وهي: إنَّ ، أنَّ ، لكنَّ ، كأنَّ ، ليت ، لعل.
إنَّ زيداً قائمٌ ، أشهد أنَّ محمداً رسولُ الله ، لكن زيداً قادمٌ ، كأنَّ الرجلَ كريمٌ ، ليت التلميذَ ناجحٌ ، لعل الرجلَ مريضٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 4:59 pm

الفرق بين (نفد) و(نفذ)
نَفِدَ" معناها: فني وانتهى ، أمَّا "نَفَذَ" فمعناها اخترق ووصل ، فتقول: "نَفَذَ السهم في الرَّمِيَّة" بمعنى اخترقها ، و"هذا جرح نافذ" أي أنه يخترق ، ولذلك سميت النافذة في الجدار ؛ لأنها تخترق الجدار ، فهي شَقٌّ فيه، هذا بالذال ، أما "نَفِدَ" الشيء بالدال فمعناه انتهى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 5:00 pm

*الهاء المفردة*
1-ضميراً للغائبِ،وتستعمل في موضعي الجر و النصب،كقوله تعالى:{قال له صاحبه وهو يحاوره}فالهاء في (له)وفي(صاحبه)في موضع جر،والهاء في (يحاوره)في موضع نصب.
---------------------
2-حرفاً للغيبةِ،وهي الهاء في (إياه) لأنّ الضمير هو (إيّا).
---------------------
3-هاء السكت:وهي اللّاحقة لبيان حركة،أو حرف،كقوله تعالى:{وما أدراك ما هيهْ}ونحوSadوا زيداهْ) وتلحق أفعال الأمر الّتي بقيت على حرف واحد مثلSadرَهْ)من الفعل (رأى)،و(عِهْ)من الفعل (وعى)،وقد تلحق (ما) الاستفهاميّة بعد حذف ألفها عند الإضافة،نحوSadقراءةُ مَهْ؟)وأصلُها:قراءةُ ما؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 5:02 pm

استعمالات حرف الباء :
******************
تأتي الباء على وجهين :
*** أولاً : حرف جر أصلي في المواطن الآتية :
1 ـ حرف جر للإلصاق :
******************
* سواء أكان الإلصاق ( حقيقياً )
نحو : أمسكت الحبل بيدي أي ألصقتها به
ومنه قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل ) .
*
* أم ( مجازياً )
نحو : مررت بزيد ، والمعنى التصق مروري بموقع يقرب منه .
ومنه قوله تعالى ( وإذا مروا بهم يتغامزون ) .
وقوله تعالى ( حتى يأتي الله بأمره ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 11:25 am

عمل الصفة المشبهة:
معمول الصفة المشبهة إِما أَن يرفع على الفاعلية: (أَخوك حسنٌ صوتُه) وأَما أَن يجر بالإِضافة: (أَخوك حسنُ الصوتِ) وهو أَغلب أَحواله، وإِما أَن ينصب على التمييز إن كان نكرة، أَو شبه المفعولية إِن كان معرفة: (أَخوك حسنٌ صوتاً، حسنٌ صوتَه).
وتمتنع الإِضافة إذا كانت الصفة بـ(ال) ومعمولها خالٍ منها ومن الإِضافة إلى محلى بها، فلا يقال (أَخوك الحسن صوتِه) على الإِضافة ويقال (أَخوك الحسن الصوتِ، أَخوك الحسن أَداءِ الغناءِ).
الموجز في قواعد اللغة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 11:28 am

الجَمْجَمة :
أن يخفي الرجل في صدره شيئاً ولا يبديه
الحَمْحَمة :
أن يردد الفرس صوته ولا يصهل
=========
الضرب على مقدم الرأس صقعٌ
وعلى القفا صفعٌ
وعلى الخد ببسط الكف لطمٌ
وبقبض الكف لكمٌ
وبكلتا اليدين لدمٌ
وعلى الجنب بالإصبع وخزٌ
وعلى الصدر والجنب وكز ولكزٌ
وعلى الحنك والذقن وهز ولهزٌ
==========
إذا أخرج المريض صوتاً رقيقاً فهو: الرنين
فإذا أخفاه فهو : الهنين
فإذا أظهره فخرج خافتاً فهو: الحنين
فإذا زاد فيه فهو : الأنين
فان زاد في رفعه فهو : الخنين
فاذا أزفر به وقبح الأنين فهو : الزفير
فاذا مد النفس ورمى به فهو: الشهيق
فاذا تردد نفسه في الصدر عند خروج الروح فهو : الحشرجة



عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الإثنين أغسطس 31, 2015 11:31 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 11:29 am

ﺇﺫﺍ ﺃﺭﻫﻘﺘﻚ ﻫﻤﻮﻡُ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻣﺴَّﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻈﻴﻢُ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﻭﺫُﻗﺖ ﺍﻷﻣﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻴﺖ
ﻭﺿﺞّ ﻓﺆﺍﺩﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ
ﻓﻴﻤّﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ
ﻭﺑُﺚ ﺍﻟﺸﻜﺎﺓَ ﻟﺮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ

ألقى صدور الخيل وهي عوابسٌ .. وأنا ضحوك نحوها وبشوشُ
إني لأعجب كيف ينظر صورتي .. يوم القتال مبارز ويعيشُ
" عنترة بن شداد "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 2:44 pm

قال : وأمدح بيت قول زهير :
.
تراه إذا ما جئته متهلِّلاً ... كأنَّكَ مُعْطيه الذي أنتَ سائلُه
.
وبيت النابغة :
.
بأنّك شمس والملوك كواكبٌ ... إذا طلعتْ لم يبْدُ منهنّ كوكب
.
وبيت جرير :
.
ألستُم خيرَ من ركب المطايا ... وأندى العالمينَ بطونَ راحِ
.
وبيتُ أبى الطّمحان القينيّ :
.
أضاءَت له أحسابُهم ووجوهُهم ... دُجَى الليل حتّى نظّمَ الجَزعَ ثاقبُه
.
وقال ابن الأعرابيّ :
.
أمدح بيت قالته العرب قول أوس بن مَغْراء في سعيد بن العاص :
.
ما بلغتْ كفُّ امرئٍ متناولٍ ... من المجد إلاَّ والذي نلْتَ أطولُ
.
ولا بلغَ المُهدون في القول مدحةً ... وإنْ أطنبوا إلا الذي فيك أفضلُ
.
وقال غيره : أمدح بيت قولُ الأعشى :
.
فتىً لو يباري الشمسَ ألقتْ قناعَها ... أو القمرَ الساري لألقى المقالدا
.
وقال ابن شُبرُمة : قول الحطيئة :
.
أولئك قومٌ إنْ بنَوا أحسنوا البُنى ... وإن عاهدوا أوفَوْا وإن عقَدوا شدُّوا
.
وإن كانت النعماءُ فيهم جَزَوا بها ... وإن أنعموا لا كدَّروها ولا كدُّوا
.
وقالوا أيضاً : بيت زهير :
.
على مكثِريهم حقُّ من يَعْتَرِيهم ... وعند المُقلِّين السماحةُ والبذلُ
.
وقالوا : بيت حسّان :
.
يُغْشَونَ حتّى ما تَهِرُّ كلابُهم ... لا يسألون عن السَّواد المُقْبلِ
.
وقالوا : بيت النابغة الجعديّ :
.
فتىً تمَّ فيه ما يسرُّ صديقَه ... على أنّ فيه ما يسوءُ الأعاديا
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري ص21
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 2:49 pm

جمع الجمع
-------------
قال الهرمي رحمه الله:
اعلم أن العرب قد جمعت الجمع، ولیس بقیاس، وإنما هو قدجاء قلیلًا شاذًا، یحفظ حفظًا، ولا یُقاس عليه.
ومن ذلک قولهم: (نَعَم) في جنس الإبل و(أنعام) و (أناعيم)، فــ(نَعَم) بمنزلة جَبَل وغَنَم، ثم جَمَعَته علی (أنعام)، کما یُجمع (جَبَل) علی (أجبال)، و (غَنَم) علی (أغنام)، ثم یُجمع (أنعام) علی (أناعيم).
وقد قالوا: قو وأقوال وأقاويل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين أغسطس 31, 2015 5:42 pm

ﺇﺫﺍ ﻗﻨﻊَ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺑﺬﻣﻴﻢِ ﻋﻴﺶِ *** ﻭَﻛﺎﻥَ ﻭَﺭﺍﺀَ ﺳَﺠْﻒٍ ﻛﺎﻟﺒَﻨﺎﺕ
ﻭَﻟﻢْ ﻳَﻬْﺠُﻢْ ﻋﻠﻰ ﺃُﺳْﺪِ ﺍﻟﻤﻨَﺎﻳﺎ *** ﻭَﻟﻢْ ﻳَﻄْﻌَﻦْ ﺻُﺪُﻭﺭَ ﺍﻟﺼَّﺎﻓِﻨﺎﺕ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮِ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑَ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﻮﻩُ *** ﻭَﻟَﻢْ ﻳُﺮْﻭِ ﺍﻟﺴُّﻴُﻮﻑَ ﻣﻦَ ﺍﻟﻜُﻤﺎﺓ ِ
ﻭﻟﻢْ ﻳﺒﻠﻎْ ﺑﻀﺮﺏِ ﺍﻟﻬﺎﻡِ ﻣﺠﺪﺍً *** ﻭﻟﻢْ ﻳﻚُ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺋﺒﺎﺕِ
ﻓَﻘُﻞْ ﻟﻠﻨَّﺎﻋﻴﺎﺕِ ﺇﺫﺍ ﺑﻜَﺘﻪُ *** ﺃَﻻ‌ ﻓﺎﻗْﺼِﺮْﻥَ ﻧَﺪْﺏَ ﺍﻟﻨَّﺎﺩِﺑﺎﺕِ
ﻭﻻ‌ ﺗﻨﺪﺑﻦَ ﺇﻻ‌َّ ﻟﻴﺚَ ﻏﺎﺏٍ *** ﺷُﺠﺎﻋﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤُﺮﻭﺏِ ﺍﻟﺜَّﺎﺋِﺮﺍﺕِ
ﺩَﻋﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺃﻣُﺖ ﻋﺰﻳﺰﺍً *** ﻓَﻤﻮْﺕُ ﺍﻟﻌِﺰِّ ﺧَﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺣَﻴﺎﺗﻲ
ﻟﻌﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭُ ﺑﻜﺴْﺐ ﻣﺎﻝٍ *** ﻭﻻ‌ ﻳُﺪْﻋﻰ ﺍﻟﻐَﻨﻲُّ ﻣﻦَ ﺍﻟﺴُّﺮَﺍﺓ ِ
ﺳﺘﺬﻛُﺮﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻊُ ﻛﻞَّ ﻭﻗﺖٍ *** ﻋﻠﻰ ﻃُﻮﻝِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤَﻤﺎﺕ
ﻓﺬﺍﻙَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮُ ﻳﺒْﻘﻰ ﻟَﻴْﺲَ ﻳَﻔْﻨﻰ *** ﻣَﺪﻯ ﺍﻷ‌َﻳَّﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﺽٍ ٍ ﻭﺁﺕ
عنترة بن شداد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2015 1:06 pm

أعلّل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ

ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني
حتي أري دولة الأوغاد والسفلِ

تقدّمتني أناس كان شوطهم
وراء خطوي إذ أمشي علي مهلِ

وإن علاني من دوني فلا عجب
لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحلِ

غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت
مسافة الخلف بين القول والعملِ

وحسن ظنّك بالأيام معجزة
فظنّ شراً وكن منها علي وجلِ

أبيات مختارة من....

لامية العجم للطغرائي



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قَلِيلٌ بِآدابِ الْمَوَدَّة ِ مَنْ يَفِي
فَمَنْ لِي بِخِلِّ أَصْطَفِيهِ وَأَكْتَفِي؟

بَلَوْتُ بَني الدُّنْيَا، فَلَمْ أَرَ
صَاحِباً يَدُومُ عَلَى وُدٍّ بِغَيْرِ تَكَلُّفِ

البارودي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ها*
1-اسم فعل أمر بمعنى(خُذْ).
---------------------------------------------
2-ضميراً للمؤنّث فتستعمل في موضعي الجر والنصب،كقوله تعالى:{فألهمها فجورها وتقواها}.
ها في (ألهمها) ضمير متصل في محل نصب وها في (فجورها،تقواها)ضمير متصل في محل جر.
---------------------------------------------
3-حرفاً للتنبيه فتدخل على:
-اسم الإشارة غير المختص بالبعيد نحوSadهذا،هؤلاء).
-ضمير الرفع كقوله تعالى:{ها أنتم هؤلاء تحبونهم}.
-(أي)في النداء،نحوSadيا أيّها الرجل).
-اسم الله تعالى في القسم عند حذف القسم،فيقال:هاألله،بقطع الهمزة ووصلها وكلاهما مع إثبات ألف (ها)وحذفها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألستَ وعدتني يا قلبُ أني .. إذا ما تُبتُ عن ليلى تتـــوبُ ؟
فها أنا تائبٌ عن حبِّ ليلى .. فما لكَ كلَّما ذُكــــــرت تذوبُ ؟
وما لكَ قد حننتَ لوصلِ ليلى .. وكنتَ حلفتَ أنـك لا تؤوبُ ؟
بلى قد عُدتَ يا قلبي إليها .. فهذا الدمعُ منسكبٌ صَبيــــبُ
يخَبِّرُ أنَّمــــا الأشواقُ نارٌ .. وتحت النــــارِ أضلاعٌ تــــــــذوبُ
إلـــى كم تنحنـــي شوقاً إليها .. وأحناءُ الفؤادِ بها نُـــــدوبُ؟
جــــروحٌ سائلاتٌ أنهَرَتْها .. يدُ السيَّـــافِ ، أنـــت لهــــا طبيبُ
تضمِّدها وتبكي من جَواها .. أما ، يا قلبُ ، يتعبُك النحيــــبُ؟
قيس


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أوجه إعراب لا حول و لا قوة إلا بالله

إذا تكررت لا فإنها
1.تعمل فيهما كإن،
2.أو تعمل فيهما بعمل عمل ليس أو تهمل إلا،
3. بناء الأول على الفتح ورفع الثاني
4. رفع الأول وبناء الثاني على الفتح
5. بناء الأول على الفتح ونصب الثاني.

التفصيل:

1. لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله/عمل إن

فنعرب: لا : النافية للجنس مبنية على السكون.
حول: اسم لا مبني على الفتح
و: حرف عطف مبني لعى الفتح
لا: كإعراب الأولى
قوة: كإعراب "حول" وخبرهما محذوف تقديره "موجود"
ب: حرف جر مبني على الكسر
الله: لفظ الجلالة، اسم مجرور بالباء، وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب بدل، أو تقول: وشبه الجملة من الجار والمجرور في محل نصب مستثنى،

هذا: لأن الجملة تامة وغير موجبة فيجوز الوجهان كما هو مقرر عند النحاة.

2. لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله. (على أن تكون بمعنى ليس/ أو على أنها مهملة)

لا : حرف نفي ناسخ مبني على السكون/ أو حرف نفي مهمل
حولٌ: اسم لا مرفوع وعلمة رفعه الضمة الظاهرة في آخره/ أو مبتدأ مرفوع
و: حرف عطف مبني على الفتح.
لا قوةٌ : كإعراب سابقتها.
والخبر محذوف تقديره "موجود"
إلا : حرف استثناء
بالله: جار ومجرور،
وشبه الجملة في محل رفع بدل، أو في محل نصب مستثنى (الجملة تامة وغير موجبة، فتعرب الكلمة بعد إلا (بدلا، أو مستثنى).

3. بناء الأول على الفتح ورفع الثاني

لا حولَ ولا قوةٌ إلا بالله
حول: اسم لا مبني على الفتح
قوةٌ: مبتدأ، أو اسم لا العاملة عمل ليس

4. رفع الأول وبناء الثاني على الفتح

لا حولٌ ولا قوةَ إلا بالله
عكس سابقتها تماما.

5. بناء الأول على الفتح ونصب الثاني، على أنه معطوف على محل اسم "لا"
لا حولَ ولا قوةً إلا بالله

والحالة الأخيرة أضعف الحالات. وأقواها الأولى والثانية.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 11218455_1650880855157542_4198625189911279149_n



ما ذُقتُ بعَدَكمُ عيشاً سُرِرْتُ به
ولا رأيتُ لكم عِدْلاً ولا خلفا
إنّي لأعجبُ من قلبٍ يحبُّكُمُ
وما رأى منكُمُ بِرّاً ولا لَطَفا
لوْلا شَقاوَة ُ جَدّي ما عرَفتُكُمُ
إنّ الشّقيَّ الذي يشقى بمن عرفا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا فوزُ كيف بكم والدّارُ قد شَحَطَتْ **بي عنكُمُ وخروجُ النفسِ قد أزفا
قد قُلتُ لمَّا رَأيتُ الموْتَ يَقصِدُني** وكادَ يهتِفُ بي داعيهِ أوْ هَتَفَا:
أموتُ شَوْقاً ولا ألقاكُمُ أبَداً** يا حَسرَتا ثمّ يا شوْقا وَيا أسَفَا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 11949332_523715824458642_7459884657293394567_n

شعراء أبدعوا فخلدوا !
العباس بن الأحنف ( ؟ -192هـ ، ؟ – 807م)
أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة الحنفي اليمامي، والحنفي نسبة إلى بني حنيفة قومه. شاعر عباسي من شعراء القرن الثاني للهجرة. هو شاعر رقيق الغزل.
قال عنه البحتري: إنه أغزل الناس. أبو الفضل عربي شريف النسب ، نشأ في بغداد وفيها اشتهر. اتصل بهارون الرشيد ونال عنده حظوة.
خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء، وفي ذلك يقول الجاحظ.
لولا أن العباس بن الأحنف أحذق الناس وأشعرهم وأوسعهم كلاماً وخاطراً، ما قدر أن يكثر شعره في مذهب واحد لا يجاوزه، لأنه لا يهجو ولا يمدح ولا يتكسب، وما نعلم شاعراً لزم فناً واحداً فأحسن فيه وأكثر.
حتى قال ابن المعتز في طبقاته: كان شعره كله في الغزل والوصف. وتكاد المصادر تجمع على ما تحلى
به الشاعر من الفضائل ، فبعضها يصفه بأنه : كان غزلاً ولم يكن فاسقاً ، كما وصفه آخرون بالكرم
ومحاسن الأخلاق والفضل.
ومن شعره :
سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُم
وَأَرعاكُمُ في مَشهَدي وَمَغيبي
أَرى البَينَ يَشكوهُ المُحِبونَ كُلُّهُم
فَيا رَبُّ قَرِّب دارَ كُلِّ حَبيبِ
أَلا أَيُّها الباكونَ مِن أَلَمِ الهَوى
أَظُنُّكُمُ أُدرِكتُمُ بِذَنوبِ
ــــــــــــــــــــــــــــــ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 01, 2015 1:08 pm

تفسير (نصر)
النصر والنصرة: العون. قال تعالى: (نصر من الله وفتح قريب), (وإذا جاء نصر الله)(وانصروا آلهتكم) ,(إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ,( وانصرنا على القوم الكافرين.)
ونصرة الله للعبد ظاهرة، ونصرة العبد لله هو نصرته لعباده، والقيام بحفظ حدوده، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه، واجتناب نهيه. قال: (وليعلم الله من ينصره) ، (إن تنصروا الله ينصركم) (كونوا أنصار الله).
والانتصار والاستنصار: طلب النصرة (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)، (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) (ولمن انتصر بعد ظلمه) (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) .
والتناصر: التعاون. قال تعالى: (ما لكم لا تناصرون) ، والنصارى قيل: سموا بذلك لقوله: (كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله)، وقيل: سموا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها: نصرانة، فيقال: نصراني، وجمعه نصارى، قال: (وقالت اليهود ليست النصارى) ،
ونصر أرض بني فلان. أي: مطر ، وذلك أن المطر هو نصرة الأرض، ونصرت فلانا: أعطيته.
وتأتى( نصر) على عدة وجوه :
فوجه منها: النصر يعني: المنع، قوله تعالى في سورة البقرة {ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون} يعني: ولا هم يمنعون، قوله تعالى في سورة الشعراء {هل ينصرونكم} يعني: هل يمنعونكم {أو ينتصرون} ونحوه.
والوجه الثاني: النصر, يعني: العون، قوله تعالى في سورة الحج {ولينصرن الله من ينصره} يعني: وليعينن الله من ينصره, وقال تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم} يعني: إن تنصروا الله يعينكم على عدوكم، وكقوله تعالى في سورة الحشر {وإن قوتلتم لننصرنكم}.
والوجه الثالث: النصر يعني: الظفر، قوله تعالى في سورة آل عمران {وما النصر} يعني: وما الظفر {إلا من عند الله}، وقال تعالى في سورة البقرة {فانصرنا على القوم الكافرين} يعني: اجعل لنا الظفر, وقال تعالى في سورة آل عمران {وانصرنا على القوم الكافرين}.
والوجه الرابع: النصر يعني: الانتقام, قوله تعالى في سورة حم عسق {ولمن انتصر بعد ظلمه} يعني: انتقم، وقوله تعالى {ولو يشاء الله لانتصر منهم} يعني: لانتقم منهم, وقال تعالى في سورة الساعة {أني مغلوب فانتصر} يعني: فانتقم.



تفسير (نبت)
النبت والنبات: ما يخرج من الأرض من الناميات، سواء كان له ساق كالشجر، أو لم يكن له ساق كالنجم، لكن اختص في التعارف بما لا ساق له، بل قد اختص عند العامة بما يأكله الحيوان، وعلى هذا قوله تعالى: (لنخرج به حبا ونباتا),
ومتى اعتبرت الحقائق فإنه يستعمل في كل نام؛ نباتا كان، أو حيوانا، أو إنسانا، والإنبات يستعمل في كل ذلك. قال تعالى: (فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا).
وترد (نبت ) على عدة وجوه:
فوجه منها: النبات: يعني الإنشاء، قوله تعالى في سورة آل عمران {وأنبتها نباتا حسنا} يعني: أنشأها نشأة حسنة .
والوجه الثاني: النبات: الخلق، قوله تعالى في سورة نوح {والله أنبتكم من الأرض نباتا} يعني: والله خلقكم من الأرض, ونبه بذلك أن الإنسان هو من وجه نبات من حيث إن بدأه ونشأه من التراب، وإنه ينمو نموه، وإن كان له وصف زائد على النبات، وعلى هذا نبه بقوله: (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة) ، على ذلك قوله: (وأنبتها نباتا حسنا).
والوجه الثالث: النبات بعينه، قوله تعالى في سورة المؤمنون {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن} وقوله تعالى في سورة عبس {فأنبتنا فيها حبا وعنبا} ونحوه كثير.
والوجه الرابع: أنبتت أي: أخرجت، قوله تعالى في سورة البقرة {كمثل حبة أنبتت} أي: أخرجت {سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة}.





المشبهات بليس
فصل في (ما ولا ولات وإن) المشبهات بليس:
إعمال ليس أعملت ما دون إن..... مع بقا النفي وترتيب زكن
وسبق حرف جر أو ظرف كما..... بي أنت معنيا أجاز العلما
تقدم في أول باب (كان وأخواتها) أن نواسخ الابتداء تنقسم إلى: أفعال وحروف، وسبق الكلام على (كان وأخواتها) وهي من الأفعال الناسخة، وسيأتي الكلام على الباقي.
وذكر المصنف في هذا الفصل من الحروف الناسخة قسمًا يعمل عمل (كان) وهو (ما ولا ولات وإن) النافيات، المشبهات بليس.
أمَّا (ما) فلغة (بني تميم) أنَّها لا تعمل شيئًا، فتقول: ما زيدٌ قائمٌ، فــ(زيدٌ) مرفوع بالابتداء، و(قائمٌ) خبره، ولا عمل لــ(ما) في شيء منهما، وذلك لأنَّ (ما) حرف لا يختص لدخوله على الاسم؛ نحو: (ما زيدٌ قائمٌ)، وعلى الفعل نحو: (ما يقومُ زيدٌ)، وما لا يختص فحقه ألا يعمل.
ولغة (أهل الحجاز) إعمالها كــعمل ليس؛ لشبهها بها في أنها لنفي الحال عند الإطلاق، فيرفعون بها الاسم، وينصبون بها الخبر نحو (ما زيد قائمًا)، قال الله تعالى (ما هذا بشرًا)، وقال تعالى (ما هُنَّ أمهاتِهم)، وقال الشاعر:
أبناؤها متكنفون أباهم ....حنقو الصدور وما هُمْ أولادَهَا
لكن لا تعمل عندهم إلا بشروط ستة ذكر المصنف منها أربعة:
-الأول: أَلَّا يزاد بعدها (إن)، فإنْ زِيْدَتْ بَطُلَ عَمَلُهَا نحو (ما إِنْ زيدٌ قائمٌ) برفع (قائمٌ)، ولا يجوز نصبه، وأجاز ذلك بعضهم.
- الثاني: ألا ينتقض النفي بــ(إلا) نحو (ما زيد إلا قائمٌ)، فلا يجوز نصب (قائم)، وكقوله تعالى (ما أنتم إلا بشرٌ مِثلُنَا)، وقوله (وما أنا إلا نذيرٌ)، خلافًا لمَنْ أجازه.
- الثالث: ألا يتقدَّم خبرها على اسمها وهو غير ظرف ولا جار ومجرور، فإن تقدَّمَ وجب رفعه نحو (ما قائمٌ زيدٌ)، فلا تقول (ما قائمًا زيدٌ).
وفي ذلك خلافٌ، فإنْ كان ظرفًا أو جارًا ومجرورًا فقدمته فقلت (ما في الدار زيدٌ)، و(ما عندك عمرو)، فاختلف الناس في (ما) حينئذٍ: هل هي عاملة أم لا ؟ فمَنْ جعلها عاملة قال: إنَّ الظرف والجار والمجرور في موضع نصب بها، ومن لم يجعلها عاملة قال: إنهما في موضع رفع على أنهما خبران للمبتدأ الذي بعدهما.
وهذا الثاني هو ظاهر كلام المصنف، فإنه شرط في إعمالها: أن يكون المبتدأ والخبر بعد (ما) على الترتيب الذي زكن، وهذا هو المراد بقوله: (وترتيب زكن)؛ أي: علم. ويعني به أن يكون المبتدأ مُقدمًا، والخبرُ مؤخَّرًا، ومقتضاه أنه متى تقدَّم الخبر لا تعمل (ما) شيئًا، سواء كان الخبر ظرفًا أو جارًّا ومُجرورًا أو غير ذلك، وقد صرح بهذا في غير هذا الكتاب.
-الشرط الرابع: ألا يتقدم معمول الخبر على الاسم وهو غير ظرف ولا جار ومجرور، فإن تقدم بطل عملها نحو (ما طعامك زيد آكل) فلا يجوز نصبُ (آكل)، ومن أجاز بقاء العمل مع تقدم الخبر يجيز بقاء العمل مع تقدم المعمول بطريق الأولى لتأخر الخبر، وقد يقال: لا يلزم ذلك لما في الإعمال مع تقدم المعمول من الفصل بين الحرف ومعموله، وهذا غير موجود مع تقدم الخبر، فإن كان المعمول ظرفًا أو جارًا ومجرورًا لم يبطلْ عملها نحو (ما عندك زيدٌ مُقيمًا) و(ما بي أنت معنيًّا)؛ لأن الظروف والمجرورات يتوسَّعُ فيها ما لا يتوسع في غيرها.
وهذا الشرط مفهوم من كلام المصنف؛ لتخصيصه جواز تقديم معمول الخبر بــ(ما) إذا كان المعمول ظرفًا أو جارًا ومجرورًا.
- الشرط الخامس: ألا تتكرر (ما) فإنْ تكرَّرت بطل عملها نحو (ما ما زيدٌ قائمٌ)، فالأولى نافيةٌ، والثانيةُ نفت النفي فبقي إثباتًا (نفي النفي إثباتٌ)، فلا يجوز نصب (قائم)، وأجازه بعضهم.
-الشرط السادس: ألا يبدل من خبرها موجب، فإن أبدل بطل عملها نحو (ما زيدٌ بشيء إلا شيء لا يعبأ به)، فبشيء في موضع رفع خبر عن المبتدأ الذي هو (زيد)، ولا يجوز أن يكون فى موضع نصب خبرًا عن (ما)، وأجازه قوم.
وكلام سيبويه رحمه الله تعالى في هذه المسألة محتمل للقولين المذكورين أعني القول باشتراط ألا يبدل من خبرها موجب، والقول بعدم اشتراط ذلك، فإنه قال بعد ذكر المثال المذكور وهو (ما زيد بشيء إلى آخره) استوت اللغتان؛ يعني: لغة الحجاز، ولغة تميم، واختلف شراح الكتاب فيما يرجع إليه قوله (استوت اللغتان)، فقال قومٌ: هو راجع إلى الاسم الواقع قبل (إلا)، والمراد أنه لا عمل لــ(ما) فيه، فاستوت اللغتان في أنه مرفوع، وهؤلاء هم الذين شرطوا في إعمال (ما) ألا يبدل من خبرها موجب.
وقال قومٌ: هو راجعٌ إلى الاسم الواقع بعد (إلا)، والمراد أنه يكون مرفوعًا، سواء جعلت (ما) حجازية أو تميمية، وهؤلاء هم الذين لم يشترطوا في إعمال ما ألا يبدل من خبرها موجب، وتوجيه كل من القولين وترجيح المختار منهما وهو الثاني لا يليق بهذا المختصر.




يا ابنة الحسن و الجمال المدلّل أنت أحلى من الجمال و أجمل
و كأنّ الحياة فيك ابتسام و كأنّ الخلود فيك ممثّل
كلّ حرف من لفظك الحلو فردو س نديّ و سلسبيل مسلسل
كلّما قلت رفّ من فمك الفجر و غنّى الربيع بالعطر و اخضلّ
أنت فجر معطّر و ربيع و أنا البلبل الكئيب المبلبل
أنت في كلّ نابض من عروقي وتر عاشق و لحن مرتّل
كلّما استنطقت معانيك شعري أرعد القلب بالنشيد و جلجل
وانتزفت اللّحون من غور أغوا ري كأنّي أذوب من كلّ مفصل
و أغنيّك و الصبابات حولي زمر تحتسي قصيدي و تنهل
و أناجي هواك في معرض الأو هام في شاطيء الظلام المسربل
و فؤادي يحنّ في صدري الدا مي كما حنّ في القيود المكبّل
و هواك الغضوب نار بلا نا ر و قلبي هو اللّهيب المذلّل
أنت دنيا الجمال نمنمها السحر فأغرى بها الجمال و أذهل
فتنة أيّ فتنه هزّ قيثا ري صباها ففاض بالسحر وانهلّ
تسكر الكأس حين تسكرها الكأ س و تسقي الرحيق أحلى و أفضل
و فتون يهزّ شعري كما هزّ النّـ سين البليل زهرا مبلّل
و ألاقيك في ضميري كما لاقى الـ فم المستهام أشهى مقبّل
في دمي من هواك حمّى البراكـ ين العواتي و ألف دنيا تزلزل
و بقلبي إليك ألف عتاب و حوار و حين ألقاك أخجل
أنا أهواك للجمال و للإلـ هام للفنّ للحوار المعسّل
و الغرام الطهور معاني الحبّ . أسمى ما في الوجود و أنبل
فانفحيني تحيّة و تلقّي ما من جوانح الحبّ مرسل .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2015 11:24 am

فائدة لغوية
التحسس والتجسس
التحسّس: تتبّع أخبار الناس بالخير (اذهبوا فتحسّسوا من يوسف)

التّجسّس: معرفة أسرار الناس بالشر ( ولا تجسسوا
– فائدة لغوية
ماهو الفرق بين الكآبة و الحزن !!
الكآبة : تظهر على الوجه .
الحزن: يكون مضمراً بالقلب .
أعاذكم الله منهما



ما الفرق بين شرقت الشمس و أشرقت الشمس! الأولى بمعنى ” طلعت ” والثانية بمعنى ” أضاءت ” ” وأشرقت الأرض بنور ربها
ما الفرق بين التعليم والتلقين؟ التلقين: يكون في الكلام فقط، والتعليم: يكون في الكلام وغيره نقول:لقنه الشعر ، ولا يقال:لقنه النجارة.

روى الحاكم في تاريخه عن مالك،
قال لي ربيعة الرأي: يا مالك من السفلة؟
قال: قلت من أكل بدينه،
فقال لي: ومن أسفل السفلة؟
قلت :من أصلح دنيا غيره بفساد دينه،
*****
الآداب الشرعية لابن مفلح


فقد يُظن شجاعًا من به خرقٌ
وقد يُظن جبانًا من به زمعُ
إن السلاح جميعُ الناس يحملهُ
وليس كل ذوات المخلب السبعُ
المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2015 11:30 am

فقد يُظن شجاعًا من به خرقٌ
وقد يُظن جبانًا من به زمعُ
إن السلاح جميعُ الناس يحملهُ
وليس كل ذوات المخلب السبعُ
المتنبي

شذرات لغوية
الفَرق بين السُؤال والاسْتفهام :
الاستفهام يكون لما يجهله المستفهم
السؤال: ربما يَسأل المُسْتفهم عمّا يعلم
وعمّا لا يعلم ،
كل استفهامٍ سُؤال وَليْسَ كُل سُؤالٍ اسْتِفهَام .
==========
استخدم ضاعفوا السعر ..
بدلا من ( دبلوا )
==========
كلمة : ( مَسيَِد )
( فتح الميم وفتح أو كسر الياء )
تطلق على المسجد
قال في "تاج العروس"
ج 1 ص 2273 :
[ والمَسِيد كأَمِيرٍ لغةٌ في المَسْجِد في لُغَة مِصْر، أَشار له شيخنا في س ج د ].
وذكر ذلك السقلّي في كتابه " تثقيف اللسان " :
[ ويقال للمسجد مسيد بفتح الميم وحكاه غير واحد من أهل اللغة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:04 am

كليات
وكلُ أحْمَرَ عندهم: إضْرِيْجٌ.
وكلَّ شيءِ ضَرَبْتَه بشيءٍ فقد قرعته.
وكلَّلَ الرَّجُلُ: إِذا ذَهَبَ وتَرَكَ عِيَالَه.
وكلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل.
وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْر وَعَقْر.
وكلُّ صَلاة لا يُقْرأ فيها.
وكلُّ مُفُتَرِقٍ فَرَازعُ.
وكلُّ ضِرْسٍ من الأضْرَاسِ طاحِنَةٌ.
وكلُّ مَوْضِعٍ واسِعٍ: أفْيَحُ، ورَوْضَةٌ فَيْحَاءُ، فاحَ يَفَاحُ فَيْحاً.
وكلُّ ما هَدَرَ فيه السَّيْلُ هَدِيْرَ الحَمام، وهي المُهَيْدِرَة.
وكلُّ شَيْءٍ مَنَعَ بَصَراً عن شَيْء فقد أخْدَرَه؛ حتى الليْل.
وكلُّ شَيْءٍ أحَاطَ بشَيْءٍ فقد اغتَفَقَ به.
وكلُّ لحمةٍ يَفْصِلُ بيْنَها وبين غيرها عِرْقن فهي مَضِيْغَةٌ.
وكلُّ لَئيم: أسْلَغُ.
وكلُّ شَيْءٍ طالَ فهو سابغ.
وكلُّ عَقِيْصَةٍ: غَدِيرةٌ، والجميع الغَدائر.
وكلُّ مارِقٍ: ماغِرٌ.
وكلُّ ما لا خَيْرَ فيه: فَغاً وغَفاً.
وكلُّ شَيْءٍ جاءَ من ناحِيَة المَشْرِق فهو شارِقٌ.
وكلُّ خَيْطٍ يُشَذُ به شَيْءٌ فهو شِنَاقٌ، نحو شِناقِ القِرْبَة، يُقال: أشْنَقْتُ القِرْبَةَ إشْناقاً: إذا عَلَّقْتَها بشِناقِها.
وكلُّ جِيْلٍ من الناس والجِنِّ: قَبِيل.
وكلُّ قِطْعَةٍ من الجِلْدِ: قَبِيلةٌ، وجَمْعُها قَبَايلً.
وكلُّ شَيْءٍ اسْتَدَار فهو طَوْقٌ.
وكلُّ ما نَزَلَ بإنسانٍ من مَكْرُوهٍ فقد ذاقَه.
وكلُّ أدِيم يُنْصَبُ للنِّضَال فاسْمُه قِرْطاسٌ، فإذا أصابَهُ الرامي قيل: قَرْطَسَ.
وكلُّ شَيْءٍ جَرَّ على صاحِبِهِ شَراً فهو نَكَدٌ ونَكِدٌ، وصاحِبُه أنْكَدُ ونَكِدٌ.
وكلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ ثمَّ انْفَرَق فما بين الشَّيْئيْن: شَجْرٌ، وجَمْعُه شُجُوْرٌ.
وكلُّ شَيْءٍ يَتَلَطَّخُ بدَم أو غيرِه: فقد تَضَرَّجَ.
وكلُّ نَجِيْزَةٍ من الشَّجَرِ: شَرَبَّةٌ، والجَميعُ الشَّرَبّاتُ والشَّرائبُ والشَّرابِيْبُ.
وكلُّ شَيْءٍ غَيَّبَ شَيْئاً وواراه.
وكلّ شَيْءٍٍ جَهَدْتَه من دابَّةٍ أو رَكِيَّةٍ: فقد مَحَنْتَه.
وكلّ نَباتٍ في الأرض ينْبَسِطُ ولا يَطُولُ فهو اليَقْطِيْنُ.
وكل شاة تجِب في خَمْس من الإبلإلى خمس وعشرين: عِقَال، فإذا أخَذوا بنت المَخاض تركوا ذِكْرَ العِقال.
وكل شيءٍ وَقَعَ مَوْقِعَهُ قيل: عَلِقَ مَعالِقَه.
وكل أنْفٍ سالَ من جَبَل أو حَرة: كُراع، وجَمْعُه: كِرْعَان.
وكل شيءٍ يثُورُ كذلك.
وكل ما يهديه من مال أومتاع فهو هدى، وجمعه هدي.
وكل شيء قاد شيئاً فهو هاديه.
وكل شيء يتحرك ولا يصوت جمودة يتضخض.
وكل شجر يبقى في الشتاء فهو خلة.
وكل ذي ظلف أو منسم تخدج.
وكل شيء خشن كذلك.
وكل شيء غير لونه حمرة فهو مخضوب.
وكل حامل إذا ضربها الطلق فهي ماخض.
وكل قضيب من شجرة وعود يؤخذ به العسل، وجمعه أخراص.
وكل أنبوبة أمصوخة، تقول مصخته وامتصخته.
وكل شيء دقيق جداً.
وكل ما طال فقد زخر.
وكل كتبة منه خرزة.
وكل مَوْضع تَخْتِلُ فيه كالكِن.
وكل قَصَبٍ وشَيْءٍ أجْوَف زَمْخَرِي.
وكل مَعْطُوفٍ: مَغْفُوقٌ.
وكل مَوْضِع حِيلة: دغَلٌ، والدَغِيْلَةُ: الدَّغَل.
وكل شَيْءٍ لانَ عن يُبْس فقد انْفَدَغَ.
وكل شَيْءٍ كان فيه، كالانْبِطاح ففيه اسْتِلْقاءٌ.
وكل لَوْنٍ من ذلك: مَشْجٌ، وجَمْعُه أمْشَاجٌ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:18 am

بكت حرقة بنت النعمان يوما وهي في عزها فقيل: ما يبكيك لعل أحدا آذاك؟ قالت: لا، ولكن رأيت غضارة في أهلي وقلما امتلأت دار سرورا إلا امتلأت حزنا. وإن الدهر لم يظهر لقوم بيوم يحبونه إلا بطن لهم بيوم يكرهونه، ثم قالت:
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
فــأف لــدنيــا لا يــدوم نعيمهـــا ... تقلــب تــارات بنــا وتصـــرف
****
الآداب الشرعية لابن مفلح


امرأة دخلت على هارون الرشيد ، وهي من قوم قد قتل الخليفة رجلها ، فقالت: أقر الله عينك ، وفرحك بما أتاك ، وأتم سعدك ، لقد حكمت فقسطت . فسأل أصحابه عن قصدها فقالوا : ما نراها قالت إلا خيرا ، قال : ما أظنكم فهمتم ذلك ، أما قولها : أقر الله عينك أي أسكنها عن الحركة وإذا سكنت عميت ، وأما قولها : فرحك بما أتاك فأخذته من قوله تعالى : "حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة" ، وأما قولها : وأتم الله سعدك فأخذته من قول الشاعر : إذا تم أمرا بدا نقصه ... ترقب زوالا إذا قيل تم ، وأما قولها : لقد حكمت فقسطت ، فأخذته من قوله تعالى : " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " ،
هي نباهة هارون وفصاحة امرأة وجمال لغة ! .


أودك وداً ليس فيه غضاضة ... وبعض مودات الرجال سراب
وأمحضك النصح الصريح وفي الحشا ... لودك نقش ظاهر وكتاب
فلو كان في روحي سواك اقتلعته ... ومزق بالكفين عنه إهاب
وما لي غير الود منك إرادة ... ولا في سواه لي إليك خطاب

الفـَرْقُ بيْنَ (المَخـْـدَع )و ( الغـُرْفـَة )و (الحُجْـرَة )

* ( الغـُرْفة ُ) لا تكُـونُ إلا في عَـل ٍ، على العَكْس ِ منَ ( الحُجْـرة ُ)
التى لا تكُونُ إلا في سَـفـَل .
قـالَ الجـوهَـريِّ في الصِّـحَـاح ِ :
" الغـُرْفة ُ: العَـلِـيَّـة ُ"، والجَـمْعُ : غُرُفات وغُرَف .
وقـالَ الرَّاغِـبُ في الأصْـفهـانيّ ، في " المُفـْردات " :
" الغـُرْفة ُ" : عُـلِّيَّة ٌ مِنَ البنـاءِ ، وسُمِّيتْ منـازلُ الجَـنـَّةِ غـُرَفـاً ".
وقـالَ َالإمـمُ البَـغـويُّ ، في تـَفـْسِـيْرهِ :
" الغـُرْفة ُ: كلُّ بنـاءٍ مُرتـَفـِع ٍعـال ٍ".
و قـالَ ابنُ عـاشُـور ، في تـَفـْسِـيْرهِ :
" الغـُرْفة ُ: البَيْتُ المُعْـتـَلـَي يُصْـعَـدُ إليْهِ بدَرَج ٍ، وهو أعَـز ُّمَـنـْزلاً
مِنَ البَيْتِ الأرْضِيِّ"..
و قد ْسُـمِّيَتِ " الغـُرْفة َ" لأنَّ مَنْ فيْها يُنتـَخـَبُ ويُختارُ؛ ليُرْفـَع ُإليْها ،
فهي عَـسْـرَة ُالغـَشَـيـان ِ، فلا يَدْخـُلـُها كُـلُّ أحَـدٍ ..
وسَـمَّى الله ُبها مَسـاكِـنَ ومنــازل ِالجـِنــان ِ:
قـالَ تعَـالى فى سُـورَة ِ"الفـُرقـان ":
{ أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا } ..
وقـالَ تعَـالى فى سُـورَة ِ " العَـنكَـبُـوت" :
{ لنبوئنهم من الجنة غرفا } ..
وقـالَ تعَـالى فى سُـورَة ِ " سَـبأ " :
{ وَهُمْ فِي الغُرُفَاتِ آمِنُونَ } ..
قـالَ الإمـامُ القـُرْطـُبيُّ في تفـْسِـيْـرهِ :
" الغـُرْفة : الدَّرَجَة ُالرَّفيْعة ُ، وهي أعْـلى منـازل ِالجَـنـَّةِ وأفـْضَـلـُها ،
كما أنَّ الغـُرْفة َ أعْـلى مَساكِـن ِالدُّنيـا " .
* أمّا (الحُجْـرَة ُ) ، فهى مِنَ الفعل ِ(حَجَـرَ) أي مَنـَعَ ؛ فهى تمنعُ
مَنْ بداخِـلها أو تحْجـزُ بيْنَ مَنْ هُم بداخِـلِها ومَنْ هُم بخـارجـِها ،
ولهذا سُـمِّيَتْ حُجْـرَة ً، إلا أنـَّها تكونُ في سَـفـَل ٍ، ولذا :
فهي سَـهْلة ُالغـَشَـيان ِمِنْ كُلِّ أحَـدٍ .
جـاءَ في مُخـْتــار الصّحَــاح :
( الحُجْـرَة ُ) : " حَـظِـيْـرَة ُالإبــِل ِ" ، ومِنهُ " حُجْرَة الدَّار "، تقــُولُ :
( احْـتـَجَـر حُجْـرَة ) أي اتـَّخـَذَها ، والجَـمْعُ : ( حُجَـرٌ) و ( حُجُـراتٌ) .
قـالَ الإمـامُ القـُرْطـُبيُّ في تفـْسِـيْـرهِ :
" الحُجُـراتٌ : جَـمْعُ حُجْـرَة ٍ، كالغـُرُفـاتِ جَـمْعُ غـُرْفة ٍ، والظـُّلـُمـاتُ
جَـمْعُ ظـُلـْمَةٍ " .
وقـالَ تعَــالى فى سُـورَة " الْحُجُرَاتِ" :
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون } ..
قـالَ الحـافِظ ُابنُ كَـثِـيْر :
" ثمَّ إنـَّهُ تعــالى ذمَّ الذيْنَ يُنـادُونهُ مِنْ وَراءِ الْحُجُـرَاتِ ،وهي بيُــوتِ
نسـائِهِ ، كما يَصْـنـَعُ أجْــلافُ الأعْـرابِ ، فقــالَ :
{ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون }" ..
وقـدْ سُـمِّي بيْتُ النـَّبيِِّ الكَـريْم ِحُجُـراتٍ ، لأنـَّها أجْــزاءُ مِنهُ ،
وكانتَ (9) تِسْـعَة ٌحُجُـراتٍ ، وكانتَ في سَـفـَل ٍ .
* أمّا ( المَخْدَعُ ) ، فهو من الجـذر ِ: [ خ د ع ] ، والجَـمْعُ :
مَخَـادِعٌ ..( مَخْدَعُ النَّوْمِ ) :
حجرة للنَّوم ، أوحُجْـرَةٌ صَـغيْرَةٌ دَاخِلَ الغـُرْفـَةِ الكَبِيْرَةِ .
وجــاءَ فى " مُعْجَـم ِالمُصْطـَلـَحـاتِ الفِـقـْهـِيَّة ِ :
" ( مُخـْدَعٌ ، مَخـْدَعٌ ، مِخـْدَع ٌ) ، بضَـمِّ المِيْم أو فـَتـْحِـها أو
كَسْـرها ،هو الخِـزانة ُفي البيْتِ ، ويُطـْلـَقُ أيْضـًا على الحُجْـرةِ ..
ومِنهُ قــَوْلُ الفـُقـَهـَاءِ :
أفـْضَـلُ المَسـاجـدِ للمَـرْأةِ مَخـْدَعُها ، أي حُجْـرَتـُها " .
ومِنْ هذا نخـْلـُصُ إلى أنَّ الألـْفـاظ َالثـَّلاثة َ :
(المَخـْـدَع ) <<< ثم ( الغـُرْفـَة ) <<< ثم (الحُجْـرَة ) ..
فيْها تـَدَرُّج ٍفى الخـُصُـوصِيَّة ِوالاسْـتِتـارِوالاحْـتِجـابِ بالنسْبةِ
للمَرأة ِ ..
يتـَّفِـقُ معَ ما وَرَد َفى حَـديْثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ
- رَضِي الله ُعنهُ - عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ - رَضِي الله ُعنها -
امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ - رَضِي الله ُعنهُ - أَنَّهَا ..
جَاءَتْ النَّبِيَّ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ – فَقَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّ الصَّلاةَ مَعَكَ .
قَـالَ :
( قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلاةَ مَعِي ، وَصَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ لَكِ
مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ
فِي دَارِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي مَسْجِدِ
قَوْمِكِ ، وَصَلاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ لَكِ مِنْ صَلاتِكِ فِي
مَسْجِدِي )
قَــالَ :
فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى شَيْءٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ
فَكَانَتْ تُصَلِّي فِيهِ حَتَّى لَقِيَتْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
رَواهُ الإمامُ أحْـمدُ ، وابْنُ خـُزيْمة َوابْنُ حِـبَّانَ في صحِـيْحَـيْهما ،
وحَـسَّـنهُ الألـْبـانيُّ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:19 am

تفسير (هلك)
فوجه منها: هلك يعني: مات, فذلك قوله تعالى في سورة النساء (إن امرؤ هلك) يعني: مات، وقال تعالى مخبرا عن الكفار: (وما يهلكنا إلا الدهر).ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذم إلا في هذا الموضع، وفي قوله: (ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا).
والوجه الثاني: الهلاك يعني: العذاب والخوف والفقر, وعلى هذا قوله: (وما يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون)، (وكم أهلكنا قبلهم من قرن)، (وكم من قرية أهلكناها) ، (فكأين من قرية أهلكناها)، (أفتهلكنا بما فعل المبطلون) ، (أتهلكنا بما فعل السفهاء منا) ,وقوله تعالى في سورة الكهف {وتلك القرى أهلكناهم} يعني: عذبناهم {لما ظلموا وجعلنا لمهلكم موعدا} يعني: لعذابهم موعدا ووقتا, مثلها في سورة الحجر (وما أهلكنا من قرية ) يعني ما عذبنا من قرية من كفار الأمم الخالية (إلا ولها كتاب معلوم} وكقوله تعالى في سورة القصص {وما كان ربك مهلك القرى} وقوله {وما كنا مهلكي القرى} يعني معذبي القرى.
والوجه الثالث: هلك يعني : افتقاد الشيء عنك، وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى: (هلك عني سلطانيه)يعني: ضلت عني حجتي.
والوجه الرابع: الهلاك: الفساد، قوله تعالى في سورة البقرة {ويهلك الحرث والنسل} يقول: ويفسد الحرث والنسل, وقال في سورة البلد {يقول أهلكت مالا لبدا} يعني: أفسدت مالا كثيرا.
والوجه الخامس الهلاك يعنى:بطلان الشيء من العالم وعدمه رأسا، وذلك المسمى فناء المشار إليه بقوله: (كل شيء هالك إلا وجهه).
والهلك بالضم: الإهلاك، والتهلكة: ما يؤدي إلى الهلاك، قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) وامرأة هلوك: كأنها تتهالك في مشيها
وكني بالهلوك عن الفاجرة لتمايلها، والهالكي: كان حداد من قبيلة هالك، فسمي كل حداد هالكيا، والهلك: الشيء الهالك


التعليق والإلغاء والإعمال أحكام خاصة بظن وبعض أخواتها فما معني التعلق والألغاء والإعمال
وأفعال القلوب المتصرفة لها ثلاثة أحكام : الإعمال ، والإلغاء ، والتعليق
1الإعمال : ، وهو أنها تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر
2-الإلغاء : وهو إبطال العمل لفظاً ومحلاً ، وسببه توسط العامل بين المبتدأ ، والخبر ، أو تأخره عنهما ، فمثال توسطه نحوعجبت من ظنك زيدا قائما : [عجبت] فعل وفاعل [عجب] فعل ماض ، و[التاء] ضمير متصل في محل رفع فاعل [من] حرف جر [ظنِّ] مجرور بمن وهو مصدر يعمل عمل فعله [ظن] مضاف و[الكاف] ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله [زيداً] مفعوله الأول و[قائماً] مفعوله الثاني .
"زيد ظننت قائم"(1) فليس لظن عمل في زيد قائم ، لا في اللفظ ولا في المحل .
…ومثال تأخرالعامل "زيد قائم ظننت"(2)ومثال تأخرالعامل "زيد قائم ظننت"(2)
…وهذا الإلغاء جائز لا واجب ، فإلغاء العامل المتأخر عن المفعولين أقوى من إعماله ، وإعمال العامل المتوسط بينهما أقوى من إلغائه(3).
…وأما العامل المتقدم نحو : ظننت زيداً قائماً(4) فلا يجوز إلغاؤه عند جمهور النحويين ، فلا يقال "ظننت زيد قائم ، بالرفع
3-التعليق : وهو إبطال العمل وجوباً لفظاً لا محلاً ، وسببه وقوع الفعل قبل شئ له الصدارة كما إذا وقع قبل "ما" النافية نحو : "ظننت ما زيد قائم"(2) و "إنِ" النافية نحو : علمت إن زيد قائم(3) بكسر الهمزة وسكون النون ، و"لا" النافية نحوحرف جر [خلقي] مجرور بمن وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لأن الياء لايناسبها إلا كسر ماقبلها [خلق] مضاف و[الياء] ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلق بمحذوق في محل نصب خبر صار مقدم [أني] [أن] حرف توكيد ونصب و[الياء] ضمير متصل في محل نصب اسمها [وجدت] فعل وفاعل ، والجملة في محل رفع خبر أن ، وأن ومادخلت عليه في تأويل مصدر اسم صار مؤخر [ملاك] مبتدأ مرفوع وهو مضاف ، و[الشيمة] مضاف إليه [الأدب] خبر مرفوع بالمبتدأ .


تفسير (هوى)
الهوى: ميل النفس إلى الشهوة. ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة، وقيل: سمي بذلك لأنه يهوي بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية، وفي الآخرة إلى الهاوية، والهوي: سقوط من علو إلى سفل، وقوله عز وجل: (فأمه هاوية) قيل: هو مثل قولهم: هوت أمه أي: ثكلت. وقيل: معناه مقره النار، والهاوية: هي النار،
والهواء: ما بين الأرض والسماء، وقد حمل على ذلك قوله: (وأفئدتهم هواء), إذ هي بمنزلة الهواء في الخلاء. ورأيتهم يتهاوون في المهواة أي: يتساقطون بعضهم في أثر بعض، وأهواه، أي: رفعه في الهواء وأسقطه، قال تعالى: (والمؤتكفة أهوى).
وترد ( هوى ) على عدة وجوه:
فوجه منها: هوى يعني: نزل، قوله تعالى {والنجم إذا هوى} يعني: القرآن إذا نزل.
والوجه الثاني: هوى يعني: هلك, قوله تعالى في سورة طه {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} يعني: فقد هلك.
والوجه الثالث: هوى يعني: اشتهى, قوله تعالى في سورة النازعات {ونهى النفس عن الهوى} يعني: الشهوة، وقال تعالى في سورة النجم {وما تهوى الأنفس} يعني: وما تشتهي الأنفس, وقال تعالى في سورة طه {واتبع هواه فتردى} يعني: اتبع شهوته, وقال تعالى أيضا {ومن أضل ممن اتبع هواه} يعني: اتبع شهوته, وكقوله تعالى في سورة الأعراف {واتبع هواه فمثله كمثل الكلب} ونحوه في سورة الفرقان 43.
والوجه الرابع: هوى يعني: الشيء القائم بين الأشياء على غير شيء, فذلك قوله تعالى في سورة إبراهيم {لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء} يعني: قلوب الكفار هواء بين الصدر والحلق, فلا تخرج من الحلق, ولا ترجع إلى الصدر.
والوجه الخامس: تهوى يعني: تذهب قوله سبحانه وتعالى في سورة الحج {أو تهوي به الريح} يعني: تذهب به الريح {في مكان سحيق}.


التنكير أصلٌ في الأسماء و التعريف فرعٌ فيها ، لأن الاسم ينتقل من التنكير إلى التعريف و ليس العكس .
و النكرة هي كل اسم شاعَ في جميع أفراد جنسه من غير تخصيص واحدٍ بعينه ، أما المعرفة فهي كلّ اسم دلّ على شيء معيّن محدّد.
و المعارف سبعة أنواع :
1 - المعرّف بأل : فكلّ نكرة أردتَ تعريفها ألحقتَ بها أل التعريف لتصير معرفة ، قال سبحانه : ( كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة ) و قوله : ( إن الإنسان لفي خسر )
2 - الضمير : و هو أعرف المعارف ، يُكنّى بها عن متكلّم أو مخاطب او غائب فتقوم مقامه ، كقوله تعالى : ( أولئك هم المفلحون ) و قوله : ( فإنه نزّله على قلبك )
3 - العلم : إذ يُعرِّف مَن تسَمَّى به دون حاجة إلى قرينة للتعريف به ، كقوله سبحانه : ( إن إبراهيم كان أمة ) و قوله : ( ثم بعثنا من بعدهم موسى و هارون إلى فرعون )
4 - اسم الإشارة : و هي ما يُشير إلى شيء معيّن محدّد ، أو شخص حاضر موجود ، كقوله عزّ و جلّ : ( إن هذان لساحران ) و قوله : ( ذلك الفضل من الله )
5 - اسم الموصول : لأنه يتعرّف بما بعده من جملة تجعله دالّا على مسمى بعينه دون غيره ، كقوله جلّ و علا : ( و قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه ) و قوله : ( و لقد أتوا على القرية التي أُمطرت مطر السّوء )
6 - المنادى النكرة المقصود : و هو الذي قُصد تعيينه و تحديده عن طريق النداء ، مثل : " انتبه يا رجل " ، " أنصتي يا امرأة " حيث ننادي رجلا و امرأة معيّنين مقصودين .
7- المُضاف إلى المعرفة : فكلّ نكرة أُضيف إلى معرفة يصير معرفة ، كقوله جلّ جلاله : ( و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ) ، فلفظ ( أم) معرفة لإضافته إلى اسم العلم ( موسى ) و كقوله : ( و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) حيث أصبح لفظ ( متاع ) معرفة حين أُضيف إلى معرّف بأل ( الغرور )

قال عزّ و جلّ :
( و أُبْرِئُ الأكمه و الأبرص)
( وكلاّ تَبَّرْنَا تتبيرا )
( و إذا خَاطَبَهُم الجاهلون قالوا سلاما )
القاعدة : لمزيد الثلاثي بحرف واحد ثلاثة أوزان :
- أَفْعَلَ (أَبْرَأَ)
- فَعَّلَ ( تَبَّرَ)
- فَاعَلَ ( خَاطَبَ ) .

قال سبحانه و تعالى : ( اقتربت الساعة و انشقّ القمر )
( و لا يشفعون إلا لِمن ارْتَضَى )
(لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتَخَبَّطُه الشيطان من المسّ )
( و في ذلك فلْيَتَنَافَس المتنافسون )
( وأما الذين ابْيَضَّتْ وجوههم ففي رحمة الله)
القاعدة : لمزيد الثلاثي بحرفين خمسةُ أوزان :
- انْفَعَلَ (انْشَقَّ ) المزيد بالهمزة و النون .
- افْتَعَلَ (ارْتَضَى) المزيد بالهمزة والتاء .
- تفَعَّلَ ( تَخَبَّطَ) المزيد بالتاء و التضعيف .
- تَفَاعَلَ (تَنَافَسَ) المزيد بالتاء و الألف .
- افْعَلَّ (ابْيَضَّ ) المزيد بالهمزة و التضعيف .

قال سبحانه : ( النَّارُ وَعَدها الله الذين كفروا )
النار : مؤنث معنوي ، لأنه خالٍ من علامة للتأنيث ، ولكنه يدلّ على مؤنّث .
القاعدة : يُعامَل المؤنث المعنوي كالمؤنث الحقيقي من الناحية اللغوية .

قال جلّ و علا : ( هنالك دعا زَكَرِياءُ ربّه ).
زكرياء : مؤنث لفظي لأن في آخره ألفاً ممدودة ــــ و هي إحدى علامات التأنيث ـــــ و لكنه يدلّ عل مذكّر .
القاعدة : يُعامَل المؤنث اللفظي كالمذكّر سواء في الضمائر، أو أسماء الإشارة أو الموصولات .

قال جلّ و علا : ( قد علمَ كلّ أُناس مَشْرَبَهم )
القاعدة : اشتُقَّ اسم المكان على وزن مَفْعَل لأن (شَرِبَ) ثلاثي مضارعُه مفتوح العين .
و قال : ( و نادى نوح ابنه و كان في مَعْزِل )
القاعدة : اشتقَّ اسم المكان على وزن مَفْعِل لأن (عَزَلَ) ثلاثي مضارعُه مكسور العين .

علم الصرف : مقدّمة و تعريف :
أ‌-معناه اللغوي :
الصرف أوالتصريف مصدران لفعل ( صَرفَ) و ( صَرَّفَ) بمعنى حَوَّلَ ، أو غَيَّرَ ، أو قَلَّبَ . و يُقال : صرَفته صرفا أي حوَّلته . و صرَّفته في الأمر تصريفا أي قلَّبته .
و يدخل في هذا المعنى قوله سبحانه و تعالى عن يوسف عليه السلام : ( كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء ) أي نحوّل و نُبعد عن يوسف عليه السلام السوء و الفحشاء ، و قوله جلّ و علا : ( و تصريف الرياح و السحاب المسخَّر بين السماء و الأرض ) أي تحويلها و تقليبها ، فتارة تهبّ شمالا و تارة جنوبا ، و مرة تكون باردة و أخرى حارة أو عاصفة .. و هكذا .
ب‌ - معناه الاصطلاحي :
يعرّفه الصّرفيون بأنه العلم الذي تُعرف به كيفية تحويل الكلمة من بناء إلى آخر لتُؤدّي معاني متنوّعة : كاسم الفاعل ، و اسم المفعول ، و اسم التفضيل ، و الجمع بنوعيه ... و غيرها
فكلّما انتقلنا من صيغة إلى أخرى نحصل على دلالة جديدة ، فما يدلّ عليه اسم الفاعل ليس هو ما يعنيه اسم المفعول أو تدّعليه الصفة المشبّهة أو صيغة المبالغة أو ...
و الصرف كذلك هو العلم الذي يضع القواعد التي تُعرف به صيغ الكلمات و أحوالها ، و ما يكون لحروف هذه الكلمات من أصالة أو زيادة ، و من صحة أو اعتلال ، و من تجرّد أو زيادة أو غيرها من الأمور الصرفية التي تطرأ على الكلمة .
أما عن موضوع علم الصرف فهو اللفظ العربي من حيث بنياته و تقليباته الاشتقاقية ، و هو يختصّ بالأسماء المُتمكِّنة المُعرَبة ، و الأفعال المتصَرِّفة التي تتغيّر في الأزمنة الثلاث ( الماضي / المضارع / الأمر) . أما الأفعال الجامدة غير المتصرِّفة التي تلزَم صورة واحدة ( مثل ليس / نِعْمَ / بِئْسَ و غيرها ) و الأسماء المبنية ( كالضمائر/ أسماء الإشارة / أدوات الشرط و غيرها ) فليست مجال هذا العلم ، أي إن علم الصرف يهتمّ بكلّ ما هو متغيِّر من أفعال و أسماء .





الصلة في النحو مشتقة من وصل الشيء وَصْلاًوصِلَة. واتصل الشيء بالشيء : إذالم ينقطع . وهذه الدلالة للصلة تبين أنها تعمل على تحقيق الربط بين مـكـونات الجملة .
و تُذكر جملة الصلة بعد اسم الموصول فتتمِّم معناه، وتكتمل اسميته كقوله عز و جلّ ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري قدأفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، و معنى هذا أن الاسم لا يكون تاما في أصله فيُضم إليه ما يتممه، ويجبر نقصه. ويسمى الموصول موصولا لأنه مربوط بالصلة، غير مستقل بنفسه .
وتتلخص وظيفة اسم الموصول في التفسير والشرح. وإذا انفصلت الصلة عن الموصول أصبحت جملة مستقلة ، ذلك أن الضمير هو الذي يربطها بالموصول ويقيدها به، ومن ثم يجعل منها جملة الصلة.
وهناك ظاهرة ملحوظة في القرآن الكريم وهي توالي الجمل الموصولة بشكل مسترسل قد يشمل عدداكبيرا من الآيات المتعاقبة ، ممايبين أهمية المركَّب الموصولي في تحقيق التماسك التركيبي في كتاب الله . حيث تقوم جملة الصلة بالربط بين مكونات النص باعتبارها عنصرا أساسا من عناصرالمكوِّن التركيبي في اللغة العربية . كما أنها تساهم في انسجام الخطاب القرآني باستحضار العلاقات المتشابكة التي تدخل فيها مع مكونات دلالية وتداولية وأسلوبية.
ويمكننا رصد هذه الظاهرة عن طريق تتبع جملة الصلة في القرآن الكريم حيث نجد أن أوضح صورة على هذا التوالد في الجمل الموصولة قوله عز و جل في سورةالفرقان : (و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالواسلاما *والذين يبيتون لربهم سجّدا و قياما * والذين يقولون ربّنا اصرف عنّا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا و مقاما * والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما * والذين لا يدعون مع الله إلها آخر و لايقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق و لا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا * إلامَن تاب وآمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما * ومَن تاب و عمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا * والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مرّوا كراما * والذين إذا ذكّروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما و عميانا * والذين يقولون ربنا هب لنا مِن أزواجنا وذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما *
فابتداء من الآية الثالثة والستين إلى الآية الرابعة والسبعين تتوالى الجمل المكونة من المركَّبات الموصولية بحيث تشكل اثنتي عشرة آية يؤدي فيها المركَّب الموصولي أداة الربط بينها جميعا كالتالي :
- ففي الآية 63التي تشكل بداية المقطع تواجهنا جملة الشرط ( و إذا خاطبهم الجاهلون ) معطوفة على الصلة (الذين يمشون على الأرض هونا )
- وفي الآيتين 64 و65 تأتي جملة الصلة معطوفة على ما قبلها.
- أما الآية 67 فإن جملة الشرط هي صلة الموصول
- وفي الآية 68 نجد الموصول معطوفا على ماتقدم، و هنا يتغيّر اسم الموصول من (الذين ) اسم الموصول المختص إلى ( مَنْ) اسم الموصول المشترك حتى الآية 71
- وفي الآية 72يعطف الموصول (الذين) على الموصول المتقدم في الآية 68 ، و تستمر الجمل الموصولة إلى الآية 74 .
و هذا يبين لنا كيف توالت الجمل وامتدت بشكل منتظم ، و كان الرابط بينها هو المركب الموصولي، وكأنها جملة كبيرة تتضمن جملا صغيرة. كما يتضح لنا أن الصلة تؤدي وظيفة مهمة في التركيب، مما يجعل الخطاب القرآني متماسكا تركيبيا ودلاليا .
و هذا يمكننا من فهم سرّ تركيبه المعجز، وأدائه التواصلي المبهر، مع ما يورثه ذلك في نفس المتلقي من الجمال والجلال


هناك بعض الأسباب التركيبية المتعلّقة بمكونات الجملة القرآنية تحول دون المطابقة من حيث التذكير والتأنيث بين اللفظ و فِعله ، منها مسألة الرتبة .وبالنسبة للفظ (ملائكة ) نكاد نجزم بأن هناك قاعدة مطردة في القرآن الكريم مفادُها أنه إذا جاء الفعل من حيث الرتبة بعد ذكر الملائكة (فاعل ـ فعل ـ ... ) فإنه يكون مذكرا دائماً و هذه بعض ااشواهد القرآنية :
- قال سبحانه : ( و الملائكة يدخلون عليهم من كل باب ) الرعد 23 .
- وقال : ( و الملائكة يشهدون ) النساء 166 .
- وقال عز و جلّ : ( الملائكة يضربون وجوههم ) الأنفال / 50و يرد وصف الملائكة أيضاً بصيغة المذكر عندما يأتي الوصف بعد الملائكة ، و هذه بعض الشواهد كذلك :
- قال جل و علا : ( و الملائكة باسطوا أيديهم ) الأنعام / 93 - و قال : ( يمددكم ربكم بخمسة لآلاف من الملائكة مسومين ) آل عمران / 125 .و قال سبحانه : ( أني مُمِدّكم بألف من الملائكة مردفين ) الأنفال 9
ففي هذه الآيات و غيرها كلما تقدَّم لفظ (ملائكة) عومل معاملة جمع المذكر السالم . لذلك نلاحظ أن الفعل الذي يأتي بعده يُسند إلى ضمير الغائبِين (يشهدون – يضربون – يدخلون)، أو يُشتقُّ منه اسم فاعل أو اسم مفعول للجمع المذكر( باسطوا ، مسومين ، مردفين ) عملا بقاعدة : إن الراجع ينبغي أن يكون على حسب ما يرجع إليه . فيُفهَم بأن الفعل للاسم المتقدم لا لغيره ، فنقول : زيدٌ قام ، الزيدان حاضران ، الزيدون قاموا .
أما إذا تمت المحافظة على الترتيب الأصلي للغة العربيــة (فعل – فاعل – ...) فإن الفعل يأتي بالتأنيث مع لفظ " ملائكة ":
- قال جل جلاله : ( فنادته الملائكة ) آل عمران / 39
- وقال : ( هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة ) الأنعام / 158 - وقال : ( وتتلقّاهم الملائكة ) الأنبياء / 103 .
و قال أيضاً : ( الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي انفسهم ) النحل / 28 ، و غيرها من الآيات .


من المتعارف عليه أن الأفعال الخمسة ترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذفها ، وهذا هو مستوى الكلام المستقيم الحسن ،إلا أن المتكلم يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا وبمستويات متعددة وبلغات متعددة ،وعلامات الإعراب السابقة الذكر قد تكون غير لازمة بسبب عدم الحاجة إليها لأمن اللبس ، وبسبب المستويات اللغوية ، فقد يحذفها المتكلم واللبس مأمون ، والمتكلم يحذف من كلامه ما لا يحتاج إليه ، وهذا وارد في حديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يخطئ بل تحدث بحسب الأصول لأن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والمستويات اللغوية ، وهو العالم بالمستويات اللغوية ، وهو القائل:أنا أفصح العرب .....إلخ ،فاللغة مستويات ، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض، جاء في الحديث الشريف "والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" والأصل "لا تدخلون" و"لا تؤمنون" ،فحذف النون منهما لأن الكلام مفهوم بدونهما ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض ، واللغة مستويات، كما جَاءَ فِي حَدِيث أخرجه مُسلم فِي قَتْلَى بدر حِين قَامَ عَلَيْهِم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ- فناداهم...... الحَدِيث، فَسمع عمر قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فَقَالَ: يَا رَسُول الله، كَيفَ يسمعوا وَأَنِّي يجيبوا وَقد جيفوا ؟ فَحذف النُّون من "يسمعُونَ" و"يجيبون" لأن الكلام مفهوم بدونهما ،واللبس مأمون ،واللغة مستويات، وقرئ {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} [القصص: 48] أي يتظاهران فأدغم التاء في الظاء وحذف النون ،لأن الكلام مفهوم بدونها واللبس مأمون، وقرأ عبيد بن عمير: لِمَ تلبسوا، وتكتموا، بحذف النون فيهما لأن الكلام مفهوم بدونهما ، واللبس مأمون .
وقد تحذف النون بالضابط اللفظي ، للتصريع أو لإقامة الوزن ، كما في قول الشاعر:
أبيت أسرى وتبيتي تدلكي *وجهك بالعنبر والمسك الذكي .
وقال الشاعر
(وَإِذ يغصبوا النَّاس أَمْوَالهم... إِذا ملكوهم وَلم يغصبوا)
وقول آخر:
(وَالْأَرْض أورثت بني آداما... مَا يغرسوها شَجرا أَيَّامًا)
وقال الشاعر:
فإن يك قوم سرهم ما صنعتمو* ستحتلبوها لاقحاً غير باهل .
ومستوى حذف النون أقل من مستوى ذكرها ،وهو مستوى الكلام المستقيم الحسن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:32 am

لفونيم ( phoneme) صوتٌ لغويّ تتشكّل منه المَقاطعُ والبنيات الصّرفيّة أو الكلمات ، و هو ما سمّاه العرب الحرف . و هو أصغر وحدة صوتية لا معنى لها ، فحرف الباء مثلاً لا معنى له لوحده ، و الياء لا معنى لها لوحدها ، و التاء كذلك ليس لها أي معنى بمفردها و لكن لو اجتمعتْ هذه الفونيمات فإنها تُصبح لها دلالة معيّنة ( بَيْتٌ ) . و لكلّ فونيم مخرجُه الصوتي و صفتُه أيضاً . و الفونيم له دور كبير في بناء الكلمة كأصغروحدة دلالية ثم في بناء الجملة ككلّ .
أما الألوفون ( allophone ) فهو أحد المَظاهِر المتعدّدة للفونيم الواحد ، فلكلّ فونيم ( حرف ) تنوُّعات أو تَجلّياتِ أو صور صوتية هي الألوفونات . أي إن الألوفون هو نطقٌ معيّن للفونيم في سياقٍ صوتيّ معيّنٍ .
و يقول سيبويه في "الكتاب " باب الإدغام ، ج.4 ص431 و ما بعدها موضّحاً الفرق الدقيق بين الفونيم و الألوفون : (هذا باب عدد الحروف العربية و مخارجها و مهموسها و مجهورها و أحوال مجهورها و مهموسها و اختلافها. فأصلُ حروف العربية تسعة و عشرون حرفا: الهمزة والألف و الهاء و تكون خمسة و ثلاثين حرفا بحروف هن فروع ، و أصلها من التسعة و العشرين . و هي كثيرة يؤخذ بها و تستحسن في قراءة القرآن و الأشعار و هي : النون الخفيفة ، و الهمزة التي بين بين ، و الألف التي تمال إمالة شديدة ، و الشين التي كالجيم ، و الصاد التي تكون كالزاي ،و ألف التفخيم.) .
هذا الكلام الدقيق الذي قاله سيبويه منذ قرون ، هو نفسه الذي قرّره علماء الأصوات ( phonetics) المحدثون حين قالوا إن هناك فرقا بين الفونيم
والألوفون .
إن الحروف التي سماها سيبويه ( الحروف الفروع ) هي التي تسمى في الدرس الصوتي الحديث بالصورة الصوتية أو الألوفون ، فالتفريق بين الفونيمات أو الحروف يتم انطلاقاً من الدور الوظيفي أو التقابل الدلالي الذي يتمثل في النظام اللغوي الذي تتفق عليه الجماعة اللغوية، وسنضرب لذلك مجموعة من الأمثلة :
- هناك تقابل بين الراء و اللام مثلا ، فهما فونيمان لهما وظيفة دلالية مختلفة في النظام اللغوي العربي (فهناك فرق دلالي معنوي بين "رَوَى" و" لَوَى" ) و لكنهما يعتبران في النظامين اللغويين الياباني و الصيني فونيما واحدا لا فرق بينهما ، لذلك يجد كل من الياباني و الصيني صعوبة كبيرة في التمييز بينهما عند تعلم العربية .
- لا تميِّز الفرنسية و الألمانية مثلا بين الراء و الغين .
- و لا تضع الإنجليزية كذلك فرقا بين التاء و الطاء في كلمتي : tea وtall .
- الإنجليزية و معظم اللغات الأوربية لا تفرق بين السين و الصاد في مثل : sun و sea
- و السين و الزاي في الإسبانية فونيم واحد ، يتغير نطقه حسب ما جاوره من حروف : فينطق زايا فيmismo و يُنطق سينا فيCasa .
و خلاصة القول أن الفونيم يحتوي على أصوات متشابهة و متنوعة و هذا التشابه و التنوع يتوقف على موقع الفونيم في الكلمة و تأثره بما جاوره من أصوات . و قد سمى اللغويون المحدثون هذه الصور المتشابهة و المتنوعة للفونيم ألفونا أي صورة صوتية . ( للإشارة فكلمة ''ألّو'' في اليونانية تعني ''مختلف أو آخر'') .
أما في العربية ، فأسلفنا أن سيبويه كان سبّاقاً إلى التمييز بين المصطلحين و يظهر هذا بشكل جلي في حرف النون مثلاً و ألُّفوناته المختلفة ، فالنون الساكنة في الكلمات التالية يختلف نطقها من الإدغام في ( مَن يَّشاءُ ) و ( أَن لاَّ ) ، إلى الإظهار في ( أَنْهارٌ ) ، إلى الإخفاء في ( مِنْ ثَمَرٍ) ، إلى قلبها ميما في( أَنْبِئْهُ ) .
ويظهر هذا التنوع النطقي كذلك في ألوفونات الراء و اللام من حيث الترقيق و التفخيم مثل الفرق بين الراء في ( أَكْرِمْ ) ، و الراء في( صَابِرٌ) ، واللام في( مَطْلَع) واللام في ( سَلاَمٌ ) و هكذا .
فالعرب إذن كانوا سبّاقين إلى التفريق بين المصطلحين الصوتيين الفونيم و الألوفون .



لقد أولى القرآن الكريم المستوى الصوتي من اللغة اهتماما بالغا، لذلك نجد كتاب الله قد اختيرت فيه حروف الألفاظ بدقّة متناهية، كما أن المستوى الصوتي ـــ كأحد المستويات اللغوية ـــ يحيط بكتاب اللهمن جميع جوانبه :
- فقد كان نزوله نزولا صوتيا حيث كان جبريل عليه السلام يتلو الآية أو الآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم تلاوة صوتية مسموعة، أي أن تلقِّيه كان صوتيا.
- وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغه إلى الناس تبليغا صوتيا كذلك.
- ولا زال القرآن الكريم يُتناقل جيلا بعد جيل بطريقة شفوية صوتية. مما يدل دلالة واضحة على أن الجانب الصوتي كأحد جوانب اللغة يحُف بكتاب الله من كل جانب: في تنزُّله و تلقِّيه، وفي تبليغه، و فيتناقله في الأمة.
ولعل ما يزيد من تأكيد أن القرآن الكريم أولى اهتماما بالغا للجانب الصوتي أن الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم تجمع كل الظواهر الصوتية العربية، بمعنى أن جميع صفات الحروف المعروفة قد تمثلت في الحروف المقطعة وجُمعت فيها :
أ- فإذا كانت الحروف المهموسة في العربية 10 جُمعت في قولهم : "فحثه شخص سكت " فإنه ورد منها في الحروف المقطعة بكتاب الله نصفها : ص ك هـ س ح . وجاءت في فواتح مريم، يس، فصلت .
ب- وإذا كانت الحروف المجهورة ( و هي ما سوى المهموسة ) 18حرفا، فإن القرآن الكريم استعمل كذلك نصفها تقريبا فـي الحروف المقطعة : أ، ل، م، ر،ع، ط، ق، ي، ن، في فواتح الرعد، طه، يس، الشورى، القلم.
ت - وإذا كانت الحروف الشديدة 8 هي المجموعة في قولهم :"أجد قط بكت " فقد ورد نصفها أيضا في الحروف المقـطعة : (أ،ك،ط،ق ) في فواتح العنكبوت، الشعراء، مريم، طه، ق.
ث - وإذا كانت الحروف الرخوة (و هي ما سوى الشديدة) 20 حرفًا، فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها كذلك ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري ح، ر،س ،ص ،ع ،ل ،م،ن،هـ، ي ) في فواتح سور:الحجر، مريم ، النمل ، الزخرف ، القلم .
ج - وإذا كانت الحروف المطبقة 4 وهي : (ص، ض،ط ،ظ) فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها كذلك ، أي حرفان : (ص، ط ) في فواتح ص وطه .
ح- وإذا كانت الحروف المنفتحة (وهي ما سوى المطبقة) 24حرفا، فقد استخدم القرآن الكريم نصفها في الحروف المقطعة : (أ،ح، ر،س،ع،ق،ك،ل،م،ن،هـ،ي ) في فواتح البقرة، مريم، الشورى، الدخان، القلم .
خ- وإذا كانت حروف الاستعلاء 7 جمعت في قولهم "خص ضغط قظ " فقد ورد منها في الحروف المقطعة نصفها تقريبا : (ص ،ط ،ق ) في فواتح السور التالية : ص ، النمل ، ق.
د- وإذا كانت الحروف المنخفضة (وهي ما سوىالمستعلية) 21 فقد ورد كذلك نصفها تقريبا في الحروف المقطعة : ( أ ، ل ، م ، ر ، ك ، هـ ،ي ، ع ،س ،ح ، ن ) في فواتح : الرعد، ومريم، وغافر، و القلم .
ذ- و إذا عرفنا أن حروف القلقلة 5 هي التي جُمِعت في قولهم : "قطب جد " فقد جاء منها النصف كذلك تقريبا في القرآن الكريم : ( ق وط ) اللتان نجدهما في فواتح سورتي طه، ق.

الفاعل اسم مرفوع قام بالفعل أو أُسند إليه فعل تامّ مبني للمعلوم .
و حُكم الفاعل أن يُرفع وجوبا و أن يقع بعد فعله ، كقوله تعالى : ( خلقَ اللهُ السموات و الأرض بالحقّ )
و تتنوّع صور الفاعل في الجملة ، فقد يكون :
- اسما ظاهرا مفرداً ، كما في قوله سبحانه : ( قالت امرأةُ العزيز الآن حصحصَ الحقُّ ) ، أو مثنّى كقوله تعالى : ( و دخل معه السجن فَتَيَان ) أو جمع مذكر سالما كقوله عز و جلّ : ( سيقول لك المخلّفُون من الأعراب ) ، أو جمع مؤنث سالما كما في قوله سبحانه : ( إذا جاءك المؤمناتُ يبايعنك ) .
- ضميرا متّصلا ، مثل قوله جل و علا : ( ألا إنهم هم السفهاء و لكن لا يعلمون ) ، فالفاعل هو واو الجماعة المتّصلة بالفعل.
- ضميرا مستتِرا ، كما في قوله عز و جلّ : ( هل تعلمُ له سَميّا ) ، فالضمير المستتر ( أنتَ ) هو فاعل ( تَعْلَمُ ) .
و الأصل في الجملة أن يتقدّم الفاعل على المفعول به ، لحاجة الفعل إلى الفاعل أولاً ثم المفعول ثانياً . غير أنه يجب تقديم المفعول به على الفاعل في الحالات التالية :
أ – إذا كان الفاعل اسما ظاهرا و المفعول ضميرا متّصلا ، كقوله سبحانه : ( يا أيها الناس قد جاءَتكُمْ موعظةٌ من ربّكم ) ، حيث تقدّم المفعول به الضمير المتّصل ( كُم ) على الفاعل الاسم الظاهر ( موعظة )
ب – إذا اتّصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به ، كما في قوله عز و جلّ : ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتُهم ) ، حيث تقدّم المفعول به ( الظالمين ) لأن الفاعل اتّصل به الضمير ( هم ) العائد على المفعول به ، فتقدير الآية : " يوم لا ينفع الظالمين معذرةُ الظالمين ".
ج - إذا كان الفاعل محصورا بإلاّ أو إنّما ، مثل قوله سبحانه : ( و ما يعلم جنودَ ربّك إلا هو) ، حيث تقدّم المفعول به ( جنودَ ) لأن الفاعل ( هو) محصور بإلا ، فتقدير الآية : " و ما يعلم إلا اللهُ جنودَ ربّك "

قواعد إملائية
قاموس الإملاء...د.مسعد محمد زياد
حذف الألف من بعض الكلمات :
ـ الأمثلة
1ـ قال تعالى:{يأيها الناس اعبدوا ربكم }
2 ـ قال تعالى:{ يأيتها النفس المطمئنة }
3 ـ يأهل الخير تصدقوا على الفقراء .
4 ـ الأمطار تهطل لكن الجو دافئ.
5 ـ حاولت إنقاذ الغريق لكن دون جدوى .
6 ـ {الله نور السموات والأرض }
7 ـ قال تعالى : { الله لا إله إلا هو }
8 ـ قال تعالى : { الرحمن علم القرآن }
9 ـ قال تعالى : { يس والقرآن الحكيم }
10ـ { طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }
11 ـ قال تعالى : { يا أخت هرون }
12 ـ { رب اجعل هذا البلد آمنا }
13 ـ { ولا تقربا هذه الشجرة }
14 ـ { قالوا إن هذان لساحران }
15 ـ { وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }
16ـ {أولئك على هدى من ربهم ، وأولئك
هم المفلحون}
***القاعدة***
1 ـ تحذف ألف " يا " النداء إذا تلاها " أي
" أو " أية "
2 ـ تحذف ألف " يا " النداء إذا تلاها كلمة
" أهل " .
3 ـ تحذف الألف من كلمة " لكن "
الاستدراكية ، و" لكن " العاطفة .
4 ـ تحذف الألف من بعض الأسماء. مثل :
الله ، السموات ، إله ،الرحمن ، يس ، طه
، هرون .
5 ـ تحذف من أسماء الإشارة .
6 ـ تحذف من " أولاء " إذا اتصلت بكاف
الخطاب " أولئك " .


"ما ضل صاحبكم"لم يقل:"محمد" أوالرسول أونحو ذلك إشارةإلى أنهم صحبوه وعرفوه وعرفوا أحواله وعرفوا أمانته ورجاحة عقله،فكيف ينسبونه إلى الضلال والغي؟
د. فاضل السامرائي



وعن أخوات (ما) النافية ... (لا) النافية، و(إن) النافية، و(لات) النافية، يقول ابن مالك:
في النكرات أعملت كليس لا... وقد تلي لات وإن ذا العملا
وما للات في سوى حين عمل... وحذف ذي الرفع فشا والعكس قل
تقدم أنَّ الحروف العاملة عمل (ليس) أربعة، وقد تقدم الكلام على (ما) وذكر هنا (لا ولات وإن)، أمَّا (لا) فمذهب الحجازيين إعمالها عمل ليس، ومذهب تميم إهمالها.
- شروط عمل (لا) النافية:
ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
- أحدها: أن يكون الاسم والخبر نكرتين نحو (لا رجلٌ أفضلَ منك)، ومنه قوله: تعز فلا شيءٌ على الأرض باقيًا.... ولا وزرٌ ممَّا قضى الله واقيَا
وقوله:
نصرتك إذ لا صاحبٌ غيرَ خاذل.... فبوئت حصنًا بالكماة حصينا
وزعم بعضهم أنها قد تعمل في المعرفة، وأنشد للنابغة:
بدت فعل ذي ود فلما تبعتها... تولت وبقت حاجتي في فؤاديا
وحلت سواد القلب لا أنا باغيًا... سواها ولا عن حبها مُتراخيَا
واختلف كلام المصنف في هذا البيت، فمرة قال: إنه مؤول، ومرة قال: إن القياس عليه سائغٌ.
- الشرط الثاني: ألا يتقدَّم خبرها على اسمها: فلا نقول (لا قائمًا رجلٌ).
- الشرط الثالث: ألا ينتقض النفي بــ(إلا)، فلا تقول: (لا رجل إلا أفضل من زيد) ينصب أفضل، بل يجب رفعه ولم يتعرض المصنف لهذين الشرطين.
- وأما (إن) النافية فمذهب أكثر البصريين والفراء أنها لا تعمل شيئًا، ومذهب الكوفيين خلا الفراء أنها تعمل عمل ليس، وقال به من البصريين أبو العباس المبرد وأبو بكر بن السراج وأبو علي الفارسي وأبو الفتح بن جنى، واختاره المصنف، وزعم أن في كلام سيبويه -رحمه الله تعالى- إشارة إلى ذلك، وقد ورد السماع به قال الشاعر:
إنْ هو مُستوليًا على أحدٍ ... إلا على أضعف المجانين
وقال آخر:
إنْ المَرْءُ مَيْتًا بانقضاء حياته... ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا
وذكر ابن جنى في المحتسب أن سعيد بن جبير رضي الله عنه قرأ (إن الذين تدعون من دون الله عبادًا)، أمثالكم بنصب (العباد).
ولا يشترط في اسمها وخبرها أن يكونا نكرتين بل تعمل في النكرة والمعرفة، فتقول (إنْ رجلٌ قائمًا)(وإنْ زيدٌ القائمَ) و(إن زيدٌ قائمًا).
- وأما (لات) النافية فهي لا النافية زيدت عليها تاء التأنيث مفتوحة، ومذهب الجمهور أنها تعمل عمل ليس، فترفع الاسم وتنصب الخبر لكن اختصت بأنها لا يذكر معها الاسم والخبر معًا بل إنما يذكر معها أحدهما، والكثير في لسان العرب حذف اسمها وبقاء خبرها، ومنه قوله تعالى (ولاتَ حِيْنَ مناصٍ) بنصب الحين، فحذف الاسم وبفي الخبر، والتقدير(ولاتَ الحينُ حينَ مَنَاصٍ)، فالحين اسمها وحين مناص خبرها، وقد قرىء شذوذًا (ولات حينُ مناص) برفع الحين على أنه اسم (لات)، والخبر محذوف، والتقدير: (ولات حين مناص لهم)؛ أي: ولات حين مناص كائنا لهم، وهذا هو المراد بقوله (وحذف ذي الرفع.. إلى آخر البيت).
وأشار بقولهSadوما للات فى سوى حين عمل ...) إلى ما ذكر سيبويه من أن (لات) لا تعمل إلا في الحين.
واختلف الناس فيه فقال قومٌ: المرادُ أنَّها لا تعمل إلا في لفظ الحين، ولا تعمل فيما رادفه كــ(الساعة) ونحوها، وقال قومٌ: المُرادُ أنَّها لا تعمل إلا في أسماء الزمان، فتعمل في لفظ الحين، وفيما رادفه من أسماء الزمان، ومن عملها فيما رادفه قول الشاعر:
ندم البغاة ولات ساعة مندم.... والبغي مرتع مبتغيه وخيم
وكلامُ المُصنفِ مُحتملٌ للقولين، وجزم بالثاني في التسهيل، ومذهب الأخفش أنَّها لا تعمل شيئًا، وأنه إن وجد الاسم بعدها منصوبًا فناصبه فعل مضمر، والتقدير: لات أرى حين مناص، وإن وجد مرفوعًا فهو مبتدأ والخبر محذوف والتقدير: لاتَ حينُ مناص كائنٌ لهم. والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:41 am

( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ ) هل هو معرب أو مبني ؟
الفعل لتسألن . هل هو مرفوع بثبوت النون أم مبني عل حذف النون ؟
في الواقع ذهب جمهور النحاة إلى أن هذا الفعل مرفوع بثبوت النون للقاعدة الآتية .
الفعل المضارع معرب دائما إلا إذا اتصلت به نون التوكيد سواء كانت خفيفة أو ثقيلة . أو نون النسوة فإنه يبني مع الأولى على الفتح ومع الثانية يبنى على السكون . هذه القاعدة ليست على الإطلاق بل يشترط لها أن لا يفصل بين الفعل ونون االتوكيد بفاصل حقيقي أو تقديري الحقيقي مع ألف الاثنين مثل لتسمعانِّ يا زيدان والتقديري مع واو الجماعة مثل لتسألن . ومع ياء المخاطبة مثل لتسألنِّ يا هند
فإذا فصل بين الفعل ونون التوكيد بفاصل يعرب الفعل ولا يبنى ففي هذه الحالة الفعل مسند إلى واو الجماعة أصله . لتسألوننَّ .
حذفت نون الرفع لتوالي ثلاث نونات للتخفيف فأصبح ( لتسالونَّ )
ثم حذفت واو الجماعة لإلتقاء الساكنين فأصبح ( لتسألنَّ ) فهو مرفوع بثبوت النون المحذوفة للتخفيف فقط وليس مبني .
أما الرأي الثاني فهو رأي الأخفش أنه مبني على حذف النون


العرب تكني عما لم يجر ذكره من قبل ثقة بفهم المُخَاطَب، كما قال تعالى: {كُلُّ من عليها فانٍ} أي من على الأرض وكما قال: {حتى توارت بالحجاب} يعني الشمس، وكما قال عزَّ وجل: {كلّا إذا بَلَغَتِ التَّراقيَ} يعني الروح، فكنى عن الأرض والشمس والروح، من غير أن يجري ذكرها.
وقال حاتم الطائي:
أماويَّ ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتى *** إذا حشرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ.
يعني: إذا حشرجت النفس، وقال دِعبِل:
إن كان إبراهيم مضْطَلِعاً بها *** فَلَتَصْلُحَنْ من بَعده لِمُخارِقِ.
يعني: الخلافة، ولم يسمها فيما قبل. وقال عبد الله بن المعتز:
وَنَدمان دعوتُ فَهَبَّ نَحوي *** وسلسَلها كما انخَرَطَ العَقيقُ.
يعني: وسلسل الخمر، ولم يجر ذكرها.
وقال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أي: القرآن الكريم.
من كتاب فقه اللغة وأسرار العربية للثعالبي [بتصرف]


*جير*
حرف جواب بمعنى (نعم) نحو:
و قائلةٍ أسيتَ فقلتُ جيرٍ~~~أسيٌّ إنّني مِنْ ذاك إنَّهْ
أسيٌّ:وزنها فعيلٌ ومعناها حزين.
جَير:حرف جواب بمعنى (نعم).
إنَّه:حرف جواب بمعنى (نعم) والهاء للسكت.
------------------
*جهرةً وجهاراً*
في قوله تعالىSadحتى نرى اللهَ جهرةً).
جهرةً:مفعولٌ مطلق،لأنَّ الجهرة أو الجهارَ نوعٌ من مطلق الرؤية.


اللام في اللغة العربية :
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
1. لام الجرّ ، ويتبعها اسم مجرور نحو ( الحمد للهِ ) .
2. لام الأمر ، ويتبعها فعل مضارع مجزوم فهي من حروف الجزم
نحو : ( لينفقْ ذو سَعَةٍ من سَعَته ) .
3. لام الابتداء ، وتتصل بالمبتدأ ولا عمل لها وإذا حذفناها يتم المعنى
نحو : ( لدرهمٌ حلالٌ خيرٌ من ألأف درهمٍ حرامٍ ) .
4. لام البُعْد ، وهي التي تلحق أسماء الإشارة ، للدلالة على البُعْد أو توكيده ، نحو : ذلك ، ذلكم .
5. لام الجواب ، وهي التي تقع في جواب (لو ) و ( لولا ) .
نحو : لو اجتهدت لأكرمتُكَ. أو في جواب القسم نحو : (تالله لأكيدن أصنامكم)
6. اللام المُوَطِّئة للقسم ، وهي التي تدخل على أداة شرط للدلالة على أن الجواب بعدها إنما هو جوابٌ لقسم مقدر قبلها .
نحو : لئن قمتَ بواجبك لأكرمتُكَ .
7. لام الجحود ، وهي الواقعة بعد ( كان ) الناقصة المنفية ماضية كانت أم مضارعة . نحو : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) .
8. لام التعليل ، وتنصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة جوازًا ، ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام ، نحو : ( وجعلوا لله أنداداً ليضلوا عن سبيله ) .
9. لام العاقبة لام الصيرورة لام المآل : وهي اللام الدالة على أن ما بعدها نتيجة غير مقصودة لما قبلها . نحو : ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزنا ) .وتخالف لام التعليل في أن ما قبلها لم يكن لأجل ما بعدها ...
10. اللام الزائدة : وهي اللام الواقعة بعد فعلي الإرادة والأمر .
نحو : ( يريد الله ليبين لكم ) .
11 . اللام الفارقة : وهي الواقعة بعد ( أن ) المخففة من الثقيلة .
نحو قوله تعالى : ( وإن كانت لكبيرة ) .
12 . اللام المزحلقة : لام تزحلق من اسم ناسخ الى خبر :مثل :لمحمد رجل لكن عندما يدخل على الجملة ناسخ يفيد التوكيد تزحلق اللام من المبتدأ إلى الخبر ....كراهية اجتماع توكيدين (اللام و إنّ) في صدر الجملة بدون فاصل بينهما ..
13. لام الملك : لله ما في السماوات والارض
14. لام الاختصاص أو الاستحقاق : الحمد لله رب العالمين
15. لام النسبة :
16.لام التبيين : بعد تعجب أو تفضيل ...قال تعالى {رب السجن أحب إلي}
17. لام الاستغاثة :يا للفضيلة
18. لام التقوية : لتقوية عامل ضعف بالتأخير {الذين هم لربهم يرهبون}
19. لام الانتهاء : انتهاء الغاية ..{كل يجري لأجل مسمى}
20 لام التعجب : لله دره
21. لام الاستعلاء : {يخرون للأذقان سجدا}
22. لام التأريخ ولام المضي ولام الاستقبال حسب القرينة :كتبته لخمس خلون من الشهر ...
23. لام المصاحبة :بمعنى مع ...
24 لام الظرفية : {ويَضَعُ الموازينَ القسطَ ليومِ القِيامة}
25. لام التبعيض : الكم ّ للجبة ...
26. لام التبليغ :لتبليغ القول كقلت له ...
27.لام الغائب أو لام الغيبة وهي تجر اسمَ من غاب حقيقةً أو حكماً : (قال الذين كفروا للذين آمنوا: لو كان خيراً ما سبقونا إليه) أي عن الذين آمنوا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية   فوائد وفوارق لغوية - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 05, 2015 10:52 am

أبعد الشيب..!!!
ألاَ تصحو وتقصرُ عنْ صبكا *** وهذا الشيبُ أصبحَ قدْ علاكا
أمِنْ دِمِنٍ، بَلِينَ بِبَطْنِ قَوٍّ *** بَكَيْتَ لهَا، وَشَجْوٌ ما بَكَاكَا
تَبَاعَدُ مِنْ وِصَالِكَ أيَّ بُعْدٍ *** وَلَوْ تَدْنُو قَتَلْتَ بهَا هَوَاكَا
*************************
أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ *** وذَلكَ إنْ عَجبتَ هوى ً عَجيبُ.
ررأيتكَ يا حكيمُ علاكَ شيبٌ *** وَلكنْ ما لحِلْمِكَ لا يَثُوبُ


هذا جرير يطمئن أصحاب أمراض المفاصل فيقول...
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادةً *** و ما الظنُّ إلاَّ مخطئٌ ومصيبُ
تَرَكْتُ عِيالي لا فَوَاكِهَ عِندَهمْ *** و عندَ ابنِ سعدٍ سكرٌ وزبيبُ
تحنى العظامُ الراجغاتُ منَ البلى *** و ليسَ لداءِ الركبتينِ طبيبُ
كَأنّ النّساءِ الآسراتِ حَنَيْنَني *** عريشاً فمشي في الرجالِ دبيبُ
منعتَ عطائي يا ابنَ سعدٍ وإنما *** سَبَقْتَ إليّ المَوْتَ وَهوَ قَريبُ
فانْ ترجعوا رزقي إلى فانهُ *** متاعُ ليالٍ والحياة ُ كذوبُ
وقال آخر...
وكنت أمشي على رِجلَيْنِ معتدلاً *** فصرتُ أمشي على أخرى من الشَّجَرِ


ما أحسن قول أبي العتاهية:
ليس دنيا إلا بدين وليـ *** س الدين إلا مكارم الأخلاق
إنما المكر والخديعة في النا *** ر هما من خصال أهل النفاق





ويَرْتاحُ قَلبي للصّعيدِ وأهْلِهِ
وعيشٍ مضى لي عندهم ومقامي

وأهوى ورودَ النيلِ من أجل أنهُ
يَمُرّ عَلى قَوْمٍ عَلَيّ كِرامِ

بهاء الدين زهير
581 - 656 هـ / 1185 - 1258 م
زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين.
شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص بصعيد مصر


أبيات في الحماسة؛

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً
مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعي

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ
عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً
فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاع

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ
فيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ
فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي

وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم
وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ

وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ
إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ

قطري_بن_الفجاءة


*ها*
1-اسم فعل أمر بمعنى(خُذْ).
---------------------------------------------
2-ضميراً للمؤنّث فتستعمل في موضعي الجر والنصب،كقوله تعالى:{فألهمها فجورها وتقواها}.
ها في (ألهمها) ضمير متصل في محل نصب وها في (فجورها،تقواها)ضمير متصل في محل جر.
---------------------------------------------
3-حرفاً للتنبيه فتدخل على:
-اسم الإشارة غير المختص بالبعيد نحوSadهذا،هؤلاء).
-ضمير الرفع كقوله تعالى:{ها أنتم هؤلاء تحبونهم}.
-(أي)في النداء،نحوSadيا أيّها الرجل).
-اسم الله تعالى في القسم عند حذف القسم،فيقال:هاألله،بقطع الهمزة ووصلها وكلاهما مع إثبات ألف (ها)وحذفها.


(مَروحة) بفتح الميم خطأ
الصواب (مِروحة) بكسر الميم
على وزن (مِفعلة) وهو اسم آلة مثل مِكنسة - مِطرقة..




أضاد
وراء : خلف أو قدام وبه فسر قوله تعالى ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) أي أمامهم .

عسعس الليل : إذا أقبل بظلامه أو أدبر ، ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى( والليل إذا عسعس) إذا أقبل بظلامه أو إذا أدبر ، روي القولان عن ابن عباس رضي الله عنهما
.
الصريم : الليل أو الصبح . وبه فسر قوله تعالى ( فأصبحت كالصريم ) أي كالليل الأسود وقيل كالنهار فلا شيء فيها .

الغابر : الباقي أو الغائب . ولذا قالوا في تفسير قوله تعالى فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) أي الباقين في عذاب الله أو الغائبين عن النجاة .

التعزير : أي التعنيف أو التعظيم ومنها قوله تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه ... ) أي تعظموه
.
الأقراء : الحيض أو الأطهار ، ولذا اختلفوا في تفسير قوله تعالى والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) قال أهل الكوفة: هي الحيض، وهو قول عمر وعلي وابن مسعود . وقال أهل الحجاز: هي الأطهار، وهو قول عائشة وابن عمر. وقال الشافعي من إن الانتقال من الطهر إلى الحيضة يسمى قرءا .

أسررت الشيء : أخفيته أو أعلنته ، وبه فسر قوله تعالى ( وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) أي أظهروها .

صار : أي جمع أو قطع ؛ وبه فسر قوله تعالى ( فصرهنّ إليك ) قال ابن عباس أي قطعهن ، وقال عطاء: اضممهن إليك .

الرجاء : للرغبة أوللخوف ، وبه فسر قوله تعالى : ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) أي لا تخافون عظمة الله تعالى .

.
الطرب : الفرح أو الحزن . جاء في المعجم : الطرب خفة تصيب الإنسان لشدة حزن أو سرور .

الناهل : العطشان أو الذي قد شرب حتى روي . وفي المعجم : النَّاهِلُ : العطشان والرَّيان .

العادل : المنصف أو المشرك القاسط عن الحق .

طلعت على القوم : إذا أقبلت عليهم حتى يروك أو إذا غبت عنهم حتى لا يروك .

شعبت الشيء : أصلحته أو شققته .

الهاجد : المصلي بالليل أو النائم .

الجلل : الشيء العظيم أوالشيء الصغير الحقير .

الصارخ : المستغيث والصارخ المغيث .

الإهماد : السرعة في السير أو الإقامة .

الظن : اليقين أوالشك .




يابحرُ لاتُغرقِ الطفلَ الذي هربا *** وارحمْ أخاه وأمّاً تشتكي وأبا

رفقاً بهم أيُّها البحر العميقُ فقد *** فَرُّوا من الشام لمّا أبصروااللهبا

خافوا على العرض والأرواح فالتحفوا *** ليلاً بهيماً أبى أنْ يُظْهِرَ الشُّهُبا

أتوك يابحرُ والأهوالُ عاصفةٌ *** فارفقْ بهم إنهم قد أصبحوا غُرَبا

رأوك أرحمَ من أبناءِ جِلدَتهم *** واستأمنوك فلا تقطعْ بهم سببا

يابحرُ كنْ مركباً سهلاً فقد ركبوا *** إليكَ من طُرُق الأهوالِ ما صَعُبا

رأوكَ أرحمَ منا بعد أن وجدوا *** منا التخاذل والتّسويفَ والكذبا

حتى هديرُكَ والأمواجُ صاخبةٌ *** رأوه أرحم ممن جار واغتصبا

يابحرُ رفقاً بهم حتى يكون لهم *** نصرٌ من الله يمحو الهمَّ والتعبا

د/ عبد الرحمن العشماوي





عن عطاء ، قال : دخلت على فاطمة بنت عبد الملك
.
بعد وفاة عمر بن عبد العزيز ،
.
فقلت لها : يا بنت عبد الملك ، أخبريني عن أمير المؤمنين .
.
قالت : أفعل ، ولو كان حيّاً ما فعلت .
.
إن عمر رحمه الله كان قد فرَّغ نفسه وبدنه للنّاس ،
.
كان يقعد لهم يومه ، فإن أمسى وعليه بقيّة من حوائج يومه
.
وصله بليلته ، إلى أن أمسى مساءً وقد فرغ من حوائج يومه ،
.
فدعا بسراجه الذي كان يسرج له من ماله ، ثم قام فصلّى ركعتين ،
.
ثم أقعى واضعاً رأسه على يده تسايل دموعه على خدّه ،
.
يشهق الشّهقة فأقول : قد خرجت نفسه ، أو تصدّعت كبده ؛
.
فلم يزل كذلك ليلته حتى برق له الصّبح ، ثم أصبح صائماً .
.
قالت : فدنوت منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ،
.
لشيء ما كان منك ما رأيت الليلة ؟
.
قال : أجل ، فدعيني وشأني ، وعليك بشأنك .
.
قالت : قلت له : إني أرجو أن أتّعِظ .
.
قال : إذن أخبرك .
.
قال : إني نظرت إليّ فوجدتُني قد وُلِّيتُ هذه الأمّة
.
صغيرها وكبيرها ، وأسودها وأحمرها ،
.
ثم ذكرت الغريب الضّائع ، والفقير المحتاج ، والأسير المفقود ،
.
وأشباههم في أقاصي البلاد و أطراف الأرض
.
فعلمت أن الله سائلي عنهم ،
.
وأن محمداً صلى الله عليه وسلم حجيجي فيهم ،
.
فخفت أن لا يثبت لي عند الله عذر
.
ولا يقوم لي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجّة ،
.
فخفت على نفسي خوفاً دمعت له عيني ، . ووجل له قلبي ؛
.
فأنا كلّما ازددْت لهذا ذكراً ازددت منه وجلاً ،
.
وقد أخبرتك فاتّعظي الآن أو دعي .
.
مختصر تاريخ دمشق لابن منظور












المعلقات

كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :

فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .

وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .

والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .

وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :

لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :

برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ

كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .

هل علّقت على الكعبة؟

سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .

المثبتون للتعليق وأدلّتهم :

لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .

وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :

» وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة . »

وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .

النافون للتعليق :

ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :

كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .

وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :

فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ

ترد المياه فـما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .

وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .

ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :

1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .

2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .

3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .

4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .

بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .

وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .

وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :

أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ

أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ

كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :

والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ

وبعد أبيات يقول :

دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ

كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً .

كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .

ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً .

هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .

فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟

ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .

فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد وفوارق لغوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد لغوية
» فوائد لغوية
» فوائد لغوية
» فوائد لغوية منقولة
» قطوف دانية من شجرة العربية ( موضوع متجدد ) في فوائد لغوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى التعليمى-
انتقل الى: