الطيب الشنهوري منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي |
| | فوائد وفوارق لغوية | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الإثنين أغسطس 10, 2015 7:12 pm | |
| | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| | | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الثلاثاء أغسطس 11, 2015 5:36 pm | |
| ذكر الإمام الجزري عن الشيباني قال: قال رجل ممن قرأ على نافع أن نافعاً كان إذا تكلم يشمّ من فِيهِ رائحة المسك فقلت له يا أبا عبد الله أو يا أبا رويم تتطيب كلما قعدت تقرئ الناس قال ما أمس طيباً ولا أقرب طيباً ولكني رأيت فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في فيّ فمن ذلك الوقت أشمّ من فيّ هذه الرائحة، وهذا ما أشار إليه الإمام الشاطبي في البيت المذكور آنفًا، وقال المسيبي قيل لنافع ما أصبح وجهك وأحسن خلقك قال فكيف لا أكون كذلك وقد صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن يعني في النوم، وقال قالون كان نافع من أطهر الناس خلقاً ومن أحسن الناس قراءة وكان زاهداً جواداً صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة...
اسم الجنس هو ما يدل على الجماعة ويفرق بينه وبين مفرده بالتاء كشجر وشجرة أو بالياء كعرب وعربي، وكل أسماء الأجناس يجوز فيها التذكير والتأنيث نحو: أعجاز نخل منقعر. وأعجاز نخل خاوية ونطق العرب أو نطقت العرب بكذا واسم الجمع هو ما يدل على الجماعة وليس له واحد من لفظه، ثم إذا كان للعاقل فإنه يذكر ويؤنث نحو وكذب به قومك، كذبت قوم نوح وإن كان لغير العاقل وجب تأنيثه نحو: الإبل، والغنم، والخيل، والوحش.
جمع ركْعة: ركَعات، سجدة: سجَدات. جمع هِنْد: هِنْدات وهِنَدات وهِنِدات. جمع حُجْرة: حُجْرات وحُجَرات و حُجُرات. | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الثلاثاء أغسطس 11, 2015 5:40 pm | |
| عن الفَقد.. - تمضي السويعات بطيئة كأنها تأبى الانصراف.. تتمسك بأهداب الذكرى كالتماس الطفل للأمن في جوار أمه.. تسترجع الحواس هذا الوجود وتتلمس الجوانح تلك الرائحة، والنبرات .. والملامح. بعد أيام بدا لي كل ظل كأنه ظلك، كأنه بشرى عودتك.. المستحيلة. تفتش العين عن شبيه لك في ملامح البشر يُهديها بعض السلوى، صوتاً يشبه صوتك يبعث بعضاً من الدفء المفتقد في أيام الوحدة الباردة. لا شيء يعود لحاله..لا شيء كسابق العهد.. ولأن الدعاء وصل للأرواح، ولأن البر بصحبتك وفاء النفس، تبقى بعض مساحات الأنس بترديد اسمك وسماع سيرتك، ويبقى في الحائط المرتفع نافذة صغيرة أطل منها كل يوم على وجهك من بعيد وأتذكر كلماتك، وتفاصيلنا الصغيرة .. فتعلو وجهي ابتسامة مبللة بدمع ليس يجف. لكن نسائم النسيان الرقيقة تخفف حَر الشوق.. فنجتاز مسافات البُعد مع السنوات بجَلَد، ونواصل السعي ..على درب اللقاء. #د_هبة_رؤوف_عزت
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الثلاثاء أغسطس 11, 2015 8:56 pm | |
| البعل والبعلة البَعْلُ : الزوجُ ، والجمع البُعولَةُ ، ويقال للمرأة أيضاً بَعْلٌ وبَعْلَةٌ ، مثل زوجٍ وزوجةٍ ، وبَعُلَ الرجل ، أي صار بَعْلًا. الصحاح في اللغة.. (باعل) مباعلة وبعالا اتخذ زوجا ولاعب زوجته والقوم قوما آخرين تزوج بعضهم من بعض ، (ابتعلت) المرأة حسنت طاعتها لزوجها ، (تباعل) الزوجان تلاعبا ، (تبعلت) المرأة أدت حق البعولة ويقال تبعلت زوجها ، (استبعل) تزوج والنبات شرب بعروقه من غير تكلف سقي ، (البعل) الزوج والزوجة والأرض المرتفعة التي لا يسقيها إلا المطر والزرع يشرب بعروقه فيستغني عن السقي ورب الشيء ومالكه ، (بعل) صنم وفي التنزيل العزيز (أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين) المعجم الوسيط.. | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الثلاثاء أغسطس 11, 2015 9:13 pm | |
| لما قدم سليمان بن علي البصرة والياً عليها قيل له : . إن بالمربد رجلاً من بني سعد ، . مجنوناً سريع الجواب لا يتكلم إلا بالشعر ، . فأرسل إليه سليمان بن علي قهرمانه ، . فقال له : أجب الأمير ، فامتنع فجره وزبره ، وخرق ثوبه ، . وكان المجنون يستقي على ناقة له فاستاق القهرمان الناقة . وأتى بها سليمان بن علي ، . فلما وقف بين يديه قال له سليمان : حياك الله يا أخا بني سعد ، . فقال : . حيّاك رب الناس من أمير ... يا فاضل الأصل عظيم الخيرِ . إني أتاني الفاسِقُ الجلْوازُ ... والقلب قد طار به اهتزازُ . فقال سليمان : إنما بعثنا إليك لنشتري ناقتك ، . فقال : . ما قال شيئاً في شراء الناقة ... وقد أتى بالجهل والحماقة . فقال : ما أتى ؟ . فقال : . خرّق سربالي وشقّ بردتي ... وكان وجهي في الملا وزيني . فقال : أفتعزم على بيع الناقة ؟ . فقال : . أبيعها بعد ما لا أُوكس ... والبيعُ في بعض الأوان أكيس . قال : كم شراؤها عليك ؟ . فقال : . شراءها عشرٌ ببطن مكهْ ... من الدنانير القيام السُّكهْ . ولا أبيع الدهر أو أُزادُ ... إنّي لريحٍ في الورى معتاد . قال : فبكم تبيعها ؟ . فقال : . خذها بعشرٍ وبخمسٍ وازنهْ ... فإنها ناقة صدق مازنه . قال : فحطنا ، فقال : . تبارك الله العليُّ العالي ... تسألني الحطّ وأنت الوالي . قال : فنأخذها منك ولا نعطيك شيئاً ، . فقال : . فأين ربي ذو الجلال الأفضل ... إن أنتَ لم تخش الإله فافعل . قال : فكم أزنُ لك فيها ؟ . فقال : . والله ما ينعشني ما تعطي ... ولا يداني الفقر مني حطّي . خذها بما أحببت يا بن عباسِ ... يا بن الكرام من قريش الرّاسِ . فأمر له سليمان بألف درهم وعشرة أثواب ، . فقال : . إن رمتني نحوك الفجاج ... أبو عيال معدم محتاج . طاوي المعى ضيق المعيشِ ... فأنبتَ الله لديك ريشي . شرّفتني منك بألف فاخرة ... شرّفك الله بها في الآخرة . وكسوةٍ طاهرةٍ حسان ... كساك ربي حلل الجنانِ . فقال سليمان : من يقول إن هذا مجنون ؟ . ما كلمت قط أعرابياً أعقل منه . . الجليس الصالح الكافي لأبي الفرج المعافى بن زكريا
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الأربعاء أغسطس 12, 2015 10:18 am | |
| حول مراتب التجاوز عن السيئات ، .التى تعبر عنها الكلمات التاليات ( الغفران - التكفير - العفو - خفض الجناح - تبديل السيئات بالحسنات ) : أما ( الغفران) فيدل على مطلق الستر لذنب المذنب . ويأتى فوقه ( التكفير ) الذى يدل على معنى الستر بالدفن ، ويلاحظ أن الدفن فيه معنى زيادة إخفاء الإثر .ويأتى فوقه ( العفو ) الذى يدل على معنى محو الأثر . ويأتى فوقه ( خفض الجناح ) الذى يدل على اعتبار الذنب كأن لم يكن . ويأتى فوقه ( تبديل السيئات بالحسنات ) وهذا أعلى المراتب التى يتفضل الله بها على العباد ، إذ يبدل الله لبعض أهل المراتب العالية سيئاتهم حسنات. إذن لا يصح تفسير بعض هذه الألفاظ ببعض دون تجوز ، إذ هى ليست مترادفات ، إنما هى مراتب بعضها أعلى من بعض ، وبعضها أخص من بعض لما فيها من معان زائدة .
فى قوله تعالى (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) نرى أن الله عز وجل قد اختار التعبير بمادة ( المس ) فى جانب ما ينزل بالمؤمنين من حسنات ، ومادة ( الإصابة ) فى جانب ما يصيبهم من سيئات . وبالتأمل يبدو لنا : أن المنافقين يسوؤهم أن تمس الحسنة المؤمنين ولو مسا رفيقا وبأقل مقدار . وأنهم يفرحون إذا أصابتهم السيئة ولو إصابة بالغة شديدة . ففى التعبير بالإصابة هنا معنى يزيد على مجرد المس ، مع ما فى التنويع فى التعبير من جمال أدبى .
تفسير (مع) فوجه منها: (معكم) يعني: على دينكم, قوله تعالى في سورة البقرة {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم} يعنون: على دينكم, {إنما نحن مستهزءون} وكقوله تعالى في سورة هود {ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه} أي: على دينه, قوله تعالى في سورة الملك {قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي} أي: على ديني . والوجه الثاني: معهم أي: أنزل عليهم, قوله تعالى في سورة البقرة {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم} يعني: لما أنزل عليهم, مثلها فيها. والوجه الثالث: معنا يعني: ناصرنا, قوله تعالى في سورة براءة {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا} يعني: ناصرنا، وكقوله تعالى {كلا إن معي ربي سيهدين ) يعني: ناصري . والوجه الرابع: معهم يعني: عالم بهم, قوله تعالى في سورة المجادلة (ما يكون من نجوى ثلاثة} إلى قوله تعالى {ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا} يعني: عالم بهم ، قوله تعالى في سورة الحديد {وهو معكم أين ما كنتم} فهو معهم بعلمه أينما كانوا. والوجه الخامس: مع يعني: الصحبة والمرافقة, قوله تعالى في سورة النساء {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم} يعني: الصحبة, وكقوله تعالى {والذين آمنوا معه} يعني: في صحبته, وكقوله تعالى في سورة الفتح {محمد رسول الله والذين معه} ونحوه. والوجه السادس: معه يعني: عليه، قوله تعالى في سورة الأعراف {واتبعوا النور الذي أنزل معه} يعني: عليه.
تفسير (مهد) فوجه منها: المهد يعني: حجر الأم، قوله تعالى في سورة مريم {كيف نكلم من كان في المهد صبيا} يعني: حجر الأم. والوجه الثاني: المهد يعني: التوطئ, قوله تعالى في سورة المدثر {ومهدت له تمهيدا} يعني: وطأت له توطيئا. والوجه الثالث: المهاد: الفراش, قوله تعالى في سورة النبأ {ألم نجعل الأرض مهادا} يعني: فراشا, مثلها في سورة طه 53. والوجه الرابع: المهد: جمع الثواب, قوله تعالى في سورة الروم {فلأنفسهم يمهدون} أي: يجمعون الثواب, وكل أمر في الجنة. | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| | | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 8:39 pm | |
| تفسير (ناس) فوجه منها: الناس يعني: إنسانا واحدا، محمد صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى في سورة النساء {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله} يعني: محمد صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى في سورة آل عمران {الذين قال لهم الناس} يعني: نعيم بن مسعود الأشجعي خاصة، مثلها في سورة المؤمنون {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس} يعني: خلق الدجال وحده. والوجه الثاني: الناس يعني: الرسل خاصة, كقوله تعالى في سورة الحج {وتكونوا شهداء على الناس} يعني: الرسل خاصة, مثلها في سورة البقرة {ولتكونوا شهداء على الناس}. والوجه الثالث: الناس يعني: المؤمنين خاصة، قوله تعالى في سورة البقرة {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين} يعني: لعنة المؤمنين خاصة, وقال أيضا في سورة آل عمران {ولله على الناس حج البيت} يعني: على المؤمنين خاصة. والوجه الرابع: الناس يعني: مؤمني أهل التوراة خاصة، عبد الله بن سلام وأصحابه, قوله تعالى {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس} يعني: مؤمني أهل التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه. والوجه الخامس: الناس يعني: بني إسرائيل خاصة، قوله تعالى في سورة المائدة {وإذ قال يا عيسى ابن مريم آنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين} يعني: بني إسرائيل خاصة, وكقوله تعالى {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي} وكقوله تعالى {من قبل هدى للناس} يعني: بني إسرائيل خاصة. والوجه السادس: الناس يعني: أهل سفينة نوح، كانوا على عهد ادم عليه السلام قوله تعالى في سورة البقرة {كان الناس أمة واحدة} يعني: عهد ادم وأهل سفينة نوح, ونظيرها في سورة يونس {وما كان الناس إلا أمة واحدة} يعني: على عهد نوح، وقيل: ادم. والوجه السابع: الناس: يعني: أهل مصر, قوله تعالى في سورة يوسف {لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون} يعني: أهل مصر, وكقوله تعالى فيها {عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون} وقال في طه {وأن يحشر الناس ضحى}. والوجه الثامن الناس يعني: أهل مكة خاصة، قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {إن ربك أحاط بالناس} يعني: بأهل مكة، وقوله تعالى في سورة بني إسرائيل {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} يعني: أهل مكة, وقال في سورة يونس {يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا} وقوله تعالى {يا أيها الناس} يعني: أهل مكة, وكقوله تعالى في سورة النمل {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون} يعني: كفار أهل مكة خاصة. والوجه التاسع: الناس يعني: جميع الناس، قوله تعالى {يا أيها الناس اتقوا ربكم} مثلها في سورة لقمان 33, وسورة الحج 1, وسورة الحجرات 13. والوجه العاشر: الناس يعني به: ربيعة ومضر, قوله تعالى {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} يعني: ربيعة ومضر.
أَعزِز عَلَيَّ بِأَن تَكونَ عَليلا أَو أَن يَكونَ بِكَ السِّقامُ نَزيلا
وَوَدِدتُ أَنِّي مالِكٌ لِسَلامَتي فَأعيركاها بُكرَةً وَأَصيلا
فَتَكون تَسعى سالِماً بِسَلامَتي وَأَكونُ مِمّا قَد عَراكَ بَديلا
وَأَنا أَخٌ لَكَ أَشتَكي ما تَشتَكي وَكَذا الخَليلُ إِذا أَجَلَّ خَليلا
ابن الزيات 173 - 233 هـ / 786 - 847 م محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، أبو جعفر المعروف بابن الزيات. وزير المعتصم والواثق العباسيين، وعالم باللغة والأدب، من بلغاء الكتاب والشعراء
أجودُ بموجودٍ ولو بتُ طاوياً عَلَى الجُوعِ كَشْحاً والحَشا يَتَأَلَّمُ
وَأُظْهِرُ أسبَابَ الغنَى بَيْنَ رِفْقَتِي ليَخْفَاهُمُ حَالِي وإنِّي لَمُعْدَمُ
وبيني وبينَ الله أشكو فاقتي حقيقاً فإنَّ اللهَ بالحالِ أعلمُ
حكى صاحب «المستطرف» عن الشعبي أنه قال : لَقِيَني شريحٌ فقال لي : «يا شعبيُّ عليك بنساء بني تميم ؛ فإني رأيت لهن عقولًا» ، فقلتُ : «وما رأيْتَ من عُقُولهنَّ؟» ، قال : «أقبلتُ من جنازةٍ ظهرًا ، فمررت بدُورِهنَّ ، وإذا أنا بعجوزٍ على باب دارٍ وإلى جانبها جارية كأحسن ما رأيت من الجواري ، فعدلتُ إليها ، واستسقيت وما بي عطش ، فقالت لي : أيّ الشراب أحب إليك ؟» ، قلتُ : «ما تيسر» ، قالت : «ويحكِ يا جارية ، ائتيه بلبن ؛ فإني أظن الرجلَ غريبًا» ، فقلت للعجوز : «ومن تكون هذه الجارية منك؟» ، قالت : «هي زينب بنت جرير إحدى نساء بني حنظلة» ، قلتُ : «هي فارغة أم مشغولة» ، قالت : «بل فارغة» ، فلما صليتُ الظهرَ أخذتُ بيد إخواني من العرب الأشراف علقمة والأسود والمسيب ، ومضيت أريد عَمَّهَا فاستقبلنا ، وقال : «ما شأنك أبا أمية؟» ، قلتُ : «زينب ابنة أخيك» ، قال : «ما بها عنك رغبة» ، فزوجنيها ، حتى أدخلت علي فلما خلا البيت دنوتُ منها فمددت يدي إلى ناصيتها ، فقالت : «على رِسلك أبا أمية» ، ثم قالت : «الحمد لله ، أحمده ، وأستعينه ، وأصلي على محمد وآله ، أما بعد ؛ فإني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك ، فبين لي ما تحب فآتيه ، وما تكره فأجتنبه .... أقول قولي هذا ، واستغفر الله العظيم لي ولك ولجميع المسلمين» ، قال : «فأحوجتني - والله يا شعبي - إلى الخطبة في ذلك الموضع ، فقلت : الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله ، أما بعد ؛ فإنك قلتِ كلامًا إن ثبت عليه يكن ذلك حظًّا لي ، وإن تدعيه يكن حجة عليكِ ، أحبُّ كذا ، وأكره كذا .... » ، فلما كان رأس الحول جئتُ من مجلس القضاء ، وإذا أنا بعجوزٍ في الدار تأمر وتنهي قلتُ : «من هذه ؟» ، قالوا : «فلانةُ أم حليلتك» ، قلتُ : «مرحبًا وأهلًا وسهلًا» ، فلما جلست أقبلت العجوز ، فقالت : «كيف رأيت زوجتك ؟» ، قلتُ : «خير زوجة ، وأوفق قرينة ، لقد أدبتِ فأحسنتِ الأدب ، وريضتِ فأحسنتِ الرياضة ، فجزاكِ الله خيرًا» ، فقالت أبا أمية ، فإن رابَكَ مريبٌ فعليك بالسوط» ، فمكثت معي يا شعبي عشرينَ سنة لم أعب عليها شيئًا ، وكان لي جارٌ من كندة يفزع امرأته ويضربها ، فقلت في ذلك : رأيتُ رجالًا يضربون نساءهم ... شُلَّتْ يمـــــيني يوم تضْــــرب زينـبُ أأضربها من غير ذنب أتـت به ... فما العدل مني ضرب من ليس يذنبُ فزينبُ شمسٌ والنساء كواكب ... إذا طَلَعَتْ لم يبدُ منهنَّ كــــــــوكبُ بقلم الشيخ محمد سالم بحيري
﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ قال مالك بن دينار - رحمه الله تعالى - ما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله عز وجل على قوم إلا نزع منهم الرحمة . __________
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 8:48 pm | |
| قال النيسابوري في تفسيره : وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر غاصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسرج . وقيل : أول بدعة أحدثت في الإسلام ترك البكور إلى الجمعة ، إذ البكور إليها من شدة العناية بها أضواء البيان للشنقيطي
تفسير (نار) فوجه منها: النار يعني: العداوة، فذلك قوله تعالى في سورة المائدة {كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله} يعني: عداوة. والوجه الثاني: النار يعني: الحرام، قوله تعالى في سورة النساء {إنما يأكلون في بطونهم نارا} يعني: حراما, وكقوله تعالى {أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار} يعني: الحرام. والوجه الثالث: النار المعروفة, وهي جهنم، قوله تعالى {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة} نظيرها في سورة التحريم {نارا وقودها الناس والحجارة} نظيرها في سورة آل عمران 10، ونحوه. والوجه الرابع: النار يعني: الكفر, قوله تعالى في سورة البقرة {أولئك يدعون إلى النار} يعني إلى الكفر بالله تعالى. والوجه الخامس: النار: التي لا دخان لها تنزل من السماء فتأكل القربان, قوله تعالى في سورة آل عمران {حتى يأتينا بقربان تأكله النار} يعني: بنار تأكل القربان. والوجه السادس: النار يعني: ما يورى من الزند, قوله تعالى في سورة الواقعة {أفرأيتم النار التي تورون} يعني: تقدحون من الزند, وقال مقاتل: النار بمعنى النور, قوله تعالى في سورة طه {إني آنست نارا} يعني: رأيت نورا، مثلها في سورة النمل 7, وسورة القصص 29.
تفسير (نعم) النعمة: الحالة الحسنة والنعمة للجنس تقال للقليل والكثير. قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) والإنعام: إيصال الإحسان إلى الغير، ولا يقال إلا إذا كان الموصل إليه من جنس الناطقين؛ فإنه لا يقال أنعم فلان على فرسه. قال تعالى: (أنعمت عليهم) ، (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) والنعيم: النعمة الكثيرة، قال: (في جنات النعيم) ، وقال: (جنات النعيم) وتنعم: تناول ما فيه النعمة وطيب العيش، يقال: نعمه تنعيما فتنعم. أي: جعله في نعمة. أي: لين عيش وخصب، قال: (فأكرمه ونعمه) وطعام ناعم، وجارية ناعمة. و (نعم) كلمة للإيجاب من لفظ النعمة . وترد (نعم) على عدة أوجه: فوجه منها: النعمة يعني: المنة، قوله تعالى في سورة الأحزاب {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم} أي: منة الله عليكم, وكقوله تعالى في سورة البقرة {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} [40] أي: منة الله التي من بها عليكم. والوجه الثاني: النعمة يعني: الدين والكتاب، قوله تعالى في سورة البقرة {ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته} 211, يعني: دين الله وكتابه، وكقوله تعالى في سورة إبراهيم {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا} مثلها في سورة آل عمران: {فأصبحتم بنعمته إخوانا} يعني: بالإسلام والدين إخوانا. والوجه الثالث: النعمة يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم، وكقوله تعالى {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم. والوجه الرابع: النعمة: الثواب, قوله تعالى {يستبشرون بنعمة من الله وفضل} يعني: بثواب من الله تعالى وفضل. والوجه الخامس: النعمة يعني: المال والغنى، قوله تعالى في سورة المزمل {وذرني والمكذبين أولي النعمة} يعني: الغنى والمال، مثلها في سورة الدخان {ونعمة كانوا فيها فاكهين} يعني: معجبين فرحين بالمال. والوجه السادس: النعمة: النبوة، قوله تعالى في سورة فاتحه الكتاب {أنعمت عليهم} يعني: بالنبوة، نظيرها في سورة النساء {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم} يعني: بالنبوة، مثلها {وأما بنعمة ربك} أي: بالنبوة {فحدث}. والوجه السابع: النعمة: الرحمة، قوله تعالى في سورة الحجرات {فضلا من الله ونعمة} يعني: ورحمة {والله عليم حكيم}. والوجه الثامن: النعمة: الإحسان واليد, قوله تعالى في سورة الليل {وما لأحد عنده من نعمة تجزى} يعني: من إحسان يجازى عليه {إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}. والوجه التاسع: النعمة: سعة المعيشة, قوله تعالى في سورة الفجر {فأكرمه ونعمه} يعني: وسع عليه معيشته, وكقوله تعالى {وأسبغ عليكم نعمه} يعني: طيب المعاش وسعته {ظاهره وباطنه}. والوجه العاشر, النعمة: العتق, يعني: زيد بن حارثة.( إذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ) . والوجه الحادى عشر (نعم) : تستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم، قال تعالى: (نعم العبد إنه أواب) ، (فنعم أجر العاملين ) (نعم المولى ونعم النصير) ، ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي) وتقول: إن فعلت كذا فبها ونعمت. أي: نعمت الخصلة هي.
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| | | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:04 pm | |
| قال أنس رضي الله عنه: كنت عند الحسن بن علي فدخلت جارية بيدها طاقة ريحان فحيته بها، فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالى، فقلت له: حيتك جارية بطاقة ريحان لا خطر لها فاعتقتها! فقال: كذا أدبنا ربنا الله، وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها.. *************** (ربيع الأبرار للزمخشري )
كفران الصنيع قال المدائني: خرج فتيانٌ في صيدٍ لهم فأثاروا ضبعةً فنفرت ومرَّت، فاتَّبعوها، فلجأت إلى بيت رجلٍ، فخرج إليهم بالسيف مسلولًا، فقالوا له: «يا عبد الله، لِمَ تمنعنا من صيدنا؟» فقال: «إنها استجارت بي»، فخلَّوْا بينها وبينه، فنظر إليها فإذا هي مهزولةٌ مضرورةٌ، فجعل يسقيها اللبنَ صبوحًا ومقيلًا وغبوقًا حتى سمنت وحسنت حالُها، فبينما هو ذاتَ يوم متجرِّدٌ عَدَتْ عليه فشقَّت بطنَه وشربت دمَه، فقال ابنُ عمٍّ له: وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ * يُلَاقِي الَّذِي لَاقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ أَعَدَّ لَهَا ـ لَمَّا اسْتَجَارَتْ بِقُرْبِهِ * مَعَ الأَمْنِ ـ أَلْبَانَ اللِّقَاحِ الدَّرَائِرِ فَأَشْبَعَهَا حَتَّى إِذَا مَا تَمَكَّنَتْ * فَرَتْهُ بِأَنْيَابٍ لَهَا وَأَظَافِرِ فَقُلْ لِذَوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ * يُوَجِّهُ مَعْرُوفًا إِلَى غَيْرِ شَاكِرِ [«شرح مقامات الحريري» (٢/ ٢١٢)]
تفسير (نجو) أصل النجاء: الانفصال من الشيء، ومنه: نجا فلان من فلان وأنجيته ونجيته. فوجه منها: النجاة: الخلاص من العقوبة، قوله تعالى في سورة البقرة {وإذ نجيناكم من آل فرعون} مثلها في سورة الأعراف 141, وإبراهيم 6. والوجه الثاني: النجاة: السلامة من الهلاك، قوله تعالى في سورة الشعراء {وأنجينا موسى ومن معه أجمعين} وكقوله تعالى في سورة يونس {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا} مثلها {كذلك حقا علينا ننج المؤمنين} وكقوله تعالى في سورة مريم {ثم ننجي الذين اتقوا} ونحوه كثير. والوجه الثالث: النجاة: من النجوة والنجوة والنجاة: المكان المرتفع المنفصل بارتفاعه عما حوله، وقيل: سمي لكونه ناجيا من السيل، ونجيته: تركته بنجوة، فذلك قوله تعالى في سورة يونس {فاليوم ننجيك ببدنك} أي: نلقيك في النجوة, أي: في ناحية اليم. والوجه الرابع: النجاة: التوحيد, فذلك قوله تعالى في سورة حم المؤمن {ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة} يعني: إلى التوحيد. والوجه الخامس :ناجيته. أي: ساررته، وأصله أن تخلو به في نجوة من الأرض. وقيل: أصله من النجاة، وهو أن تعاونه على ما فيه خلاصه. أو أن تنجو بسرك من أن يطلع عليك، وتناجى القوم، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى ) (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) والنجوى أصله المصدر، قال: ( إنما النجوى من الشيطان) وقال: ( ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى) ، وقوله: ( وأسروا النجوى الذين ظلموا) تنبيها أنهم لم يظهروا بوجه، لأن النجوى ربما تظهر بعد. وقال: ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) وقد يوصف بالنجوى، فيقال: هو نجوى، وهم نجوى. قال تعالى: ( وإذ هم نجوى) والوجه السادس: والنجي: المناجي، ويقال للواحد والجمع. قال تعالى: (وقربناه نجيا)، وقال تعالى: (فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا) وانتجيت فلانا: استخلصته لسري
فَدَيتُكِ قَد كَفَفتُ عَنِ العِتاب لما حاذَرتُ مِن سوءِ الجَوابِ
وَلَم أَرَ حيلَةً تُجدي لِنَفعٍ لَدَيكُم غَيرَ صَبري وَاِحتِسابي
وَأَعمَلتُ الأَماني فيكِ حَتَّى كَأَنِّي قَد مَلَكتُكِ في الحِسابِ
أُعاتَبُ في الهَوى وَأَقَلُّ وَجدي بِمَن أَهوى يَجل عَنِ العِتابِ • • ابن_الزيات
وقال علي بن مقرَّب: لا تركننَّ إلى مَن لا وفاءَ له الذئبُ مِن طبعِه إن يقتدرْ يثبِ
وقال آخر: إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ واللؤمُ مقرون بذي الإخلاف
وترى الكريم لمن يعاشرُ منصفًا وترى اللئيمَ مجانبَ الإنصافِ
وقال أبو الحسن التهامي ذهب التكرُّم والوفاءُ مِن الورَى وتصرَّما إلَّا مِن الأشعارِ
وفشت خياناتُ الثقاتِ وغيرِهم حتى اتهمنا رؤيةَ الأبصارِ
وقال الإمام الشافعي لا كلَّف اللهُ نفسًا فوقَ طاقتِها ولا تجودُ يدٌ إلا بما تجدُ
فلا تعِدْ عدةً إلَّا وَفيت بها واحذرْ خلافَ مقالٍ للذي تعِدُ
تفسير (نكح) أصل النكاح للعقد، ثم استعير للجماع وترد نكح على عدة أوجه: فوجه منها: النكاح: التزويج, قوله تعالى في سورة البقرة {ولا تنكحوا المشركات} يعني: لا تزوجوهن, ومثلها في سورة النور {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} يعني: لا يتزوج, وكقوله تعالى {فانكحوهن بإذن أهلهن} يعني: زوجوهن, وكقوله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} يعني: تزوجوا، وكقوله تعالى {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم}. والوجه الثاني: النكاح: هوالجماع والوجه الثالث: النكاح: الحلم, قوله تعالى في سورة النساء {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح} يعني: الحلم.
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:09 pm | |
| تفسير (نزع) نزع الشيء: جذبه من مقره كنزع القوس عن كبده والنزع عن الشيء: الكف عنه. النزوع: الاشتياق الشديد، ونازعتني نفسي إلى كذا، وأنزع القوم: نزعت إبلهم إلى مواطنهم. أي: حنت، ورجل أنزع (القاموس: نزع) : زال عنه شعر رأسه كأنه نزع عنه ففارق، والنزعة: الموضع من رأس الأنزع، ويقال: امرأة زعراء، ولا يقال نزعاء، وبئر نزوع: قريبة القعر ينزع منها باليد، وشراب طيب المنزعة. أي: المقطع إذا شرب كما قال تعالى: (ختامه مسك). وترد نزع على عدة أوجه: فوجه منها: النزع يعني: الحرق, قوله تعالى في سورة سأل سائل {نزاعة للشوى} يعني: حراقة للجلد. والوجه الثاني: النزع: الإخراج, قوله تعالى في سورة الحجر {ونزعنا ما في صدورهم من غل} يعني: أخرجنا، وكقوله تعالى في سورة الأعراف {ونزع يده} وكقوله تعالى في سورة الشعراء {ونزع يده} يعني: أخرج. والوجه الثالث: النزع: السلب، قوله تعالى ( تنزع الملك ممن تشاء) أى : تسلب الملك ممن تشاء ، وقوله: (والنازعات غرقا) قيل: هي الملائكة التي تنزع الأرواح عن الأشباح. والوجه الرابع: النزع: الموت، قوله تعالى {والنازعات غرقا} يعني: تنزع نفوس الكافرين. ويقال: فلان في النزع يعني الموت. والوجه الخامس:التنازع والمنازعة: المجاذبة، ويعبر بهما عن المخاصمة والمجادلة، قال تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه)، ( فتنازعوا أمرهم بينهم)
قُلْ للذي يرجو المزيدَ وعنده *** كومٌ من الأفضالِ : ما أغباكَ!
انظر لهذا الطفل يرسُمُ ساقَه *** مُتمنّياً .. لو عندهُ ساقاكَ
فاقنع بما آتاكَ ربُّكَ .. شاكرًا *** فهو الذي من خيرهِ أعطاكَ
وهو الذي فاضتْ عليكَ هباتُهُ *** كالغيثِ يهطلُ دائمًا أرواكََ
وهو الذي عمّ الخلائقَ فضلُهُ *** وهو الكريمُ المرتجى لمُناكَ
يا ربّ أنتَ إلهُنا .. وملاذُنا *** والعيشُ ليس يطيبُ دون رضاكَ
أنت القديرُ وهذه الشمسُ ازدهتْ *** والكونُ والأفلاكُ بعضُ سناكَ
ارحم عبادًا قد أناخوا رحلَهُمْ *** حاشاكَ تطردُ سائلاً حاشاكَ
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " دعوة ذي النون عليه السلام التي دعا بها في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها مسلم في كربة: إلا استجاب الله له ". [صححه الإمام الذهبي في التلخيص والألباني في الكلم الطيب، أخرجه الحاكم في المستدرك]
فى قوله تعالى (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) . عمق قرآنى بلاغى : أين المفر : أين الفرار . أى : يقول الإنسان الكافر يوم القيامة : أين المفر ؟ ، وأين الوزر ( أى الملجأ ) . فيقال له : كلا . لا مفر ولا وزر . فحذف من سؤال الإنسان : ( وأين الوزر ) وحذف من الجواب ( لا مفر ) ليدل المذكور من الطرفين على المحذوف من الطرف الآخر . وهذا من العمق القرآنى
*ماذا* 1-أن تكون (ما)اسم استفهام و(ذا) اسم إشارة كقول أحدهم: ماذا الوقوف على نارٍ وقد خمدت~~~يا طالما أوقدت في الحرب نيران أي:ما هذا الوقوف؟ ------------- 2-أن تكون (ما)اسم استفهام و (ذا)اسم موصول كقول لبيد: ألا تسألان المرءْ ماذا يحاول~~~أنحب فقضى أمْ ضلال وباطل أي:ما الذي يحاوله؟ ------------- 3-أن تكون (ماذا)اسم جنس بمعنى شيْء أو اسم موصول بمعنى الذي كقول أحدهم: دعي ماذا علمت سأتقيه~~~ولكن بالمغيب نبّئيني ------------- 4-أن تكون (ما)زائدة و(ذا)اسم إشارة. أنوراً سّرْعَ ماذا يا فروق~~~وحبل الوصل منتكثٌ حذيق.
قال مؤذن بشر الحافي: رأيت بشرًا في المنام، فقلت:ما فعل ﷲ بك؟ قال:غفر لي. قلت:فما فُعل بأحمد بن حنبل؟ قال: غفر له. فقلت: ما فعل بأبي نصر التمار؟ قال: هيهات، ذاك في عليين. فقلت: بماذا نال ما لم تنالاه؟ فقال: بفقره وصبره على بُنَيَّاته. ***** (سير أعلام النبلاء)
عزة أهل العلم، أقوى تأثيرًا من نفوذ السلطان وجاهه : كان للخليفة المنصور العباسي مجلس يأتي إليه القاصي والداني من الخاصة والعامة.. وذكر إسحاق بن الفُضَيل قال: بينما أنا على باب المنصور أنتظر الإذن بالدخول عليه، إذ أتى عمرو بن عبيد وهو من العلماء الزهاد الأجلاء. فنظرت إليه، وهو ينزل عن دابته ويجلس إلى جواري غاية في التواضع والزهد.. وبعد قليل من الوقت، خرج إليه الربيع وهو حاجب الخليفة المنصور فقال له: قم يا أبا عثمان، بأبي أنت وأمي.. وأخذه من يده ودخل به.. فلما وصل إلى أبي جعفر، أمر أن تفرش له الفُرُش بالقرب منه.. وأجلسه إليه بعدما سلم عليه.. ثم قال: يا أبا عثمان، عظني بموعظة.. فوعظه بمواعظ شتى أدمعت عين الخليفة.. فلما انتهى وأراد النهوض والانصراف، قال له الخليفة المنصور: لقد أمرنا لك ب10000. قال له عمرو بن عبيد: لا حاجة لي فيها.. قال المنصور: والله لَتَأْخُذَنَّها. ولكن عمرو قال: والله لا آخذها. وكان المهدي حاضرا في جلسة أبيه المنصور. فقال: يحلف أمير المؤمنين ، وتحلف أنت؟!!! فالتفت عمرو بن عبيد إلى أبي جعفر وقال له: من هذا الفتى؟ قال: هذا ابني محمد، وهو المهدي، وهو ولي عهدي..قال عمرو: أما والله لقد ألبسته لباسا ما هو من لباس الأبرار. لأنه كان يلبس ملابس من حرير.. ثم زاد عمرو بن عبيد موجها كلامه إلى الخليفة: ولقد سميته اسما ما استحقه عملا، ولقد مهدت له أمرًا أمتع ما يكون به، أشغل ما يكون عنه.. ثم أقبل عمرو على الفتى المهدي وقال له: نعم يا ابن أخي، إذا حَلَف أبوك، أَحْنثَه عمك لأن أباك الخليفة أقوى على الكفارات من عمك.. قال له المنصور: هل لك من حاجة يا أبا عثمان؟ قال: نعم. قال: ما هي؟ قال: ألا تبعث إلي حتى آتيك.. قال: إذن، لا نلتقي. قال: هي حاجتي.. فخرج عمرو بن عبيد واتبعه المنصور بطرفه ثم قال: كلكم يمشي رويدا، كلكم يطلب صيدا، غير عمرو بن عبيدا..
سمّى الألباني أحدأبنائه "عبد المصور" ثم قال: ما أظن أحدًا سبقني إليه على كثرة ماوقفت عليه من الأسماء في كتب الرجال والرواة! [الضعيفة٦٣٠/١]
فى قوله تعالى ( وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) . أى : يأخذ كل سفينة غير معيبة غصبا ، بدليل قوله تعالى قبل ذلك فى الآية نفسها : ( فأردت أن أعيبها ) . فهذا أسلوب حذف لما يقتضيه بعض النص من دلالة . ويرى شيخنا أن تقدير ( معيبة ) أولى من تقدير ( صالحة ) إذ فى النص ما يدل عليه ، كما أن كلمة ( صالحة ) قد لا تفى بالمراد ، لأن المعيبة قد تكون صالحة للسير ، ولكنها معيبة تشعر بأن أصحابها مساكين لا يملكون ما يصلحونها به ، بخلاف كلمة ( صالحة ) فإن مقابلها يحسن أن يقال فيه : فأردت أن أفسدها، لا ( فأردت أن أعيبها )
من أسلوب القرآن الكربم حذف جمل كثيرة كما فى قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا * فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا). أى: فامتثلا ، فذهبا إلى القوم المذكورين ، فقاما بواجب الرسالة يدعوان إلى الله دهرا، ثم خرجا ببنى إسرائيل سرا ، فلحقهما فرعون وجنوده، فأهلك الله الذين كفروا، وكان ذلك من تدميرهم . إن هذه الفجوة الطويلة بين ( اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ) وبين ( فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا) تملؤها قصة موسى مع فرعون وملئه وقومه التى جاءت مبينة مفصلة فى مواضع كثيرة من القرآن الكريم .
من أسلوب القرآن الحذف للإ يجاز فمنها حذف جواب ( لولا ) كما فى قوله تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) . أى : لعذبكم ولعاقبكم على ما افتريتم من حديث الإفك . وقد جاء جواب ( لولا ) هذه مصرحا به بعد ثلاث آيات من السورة نفسها، فقال تعالى (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:12 pm | |
| (استأصل الله شأفتهم) الشأفة : قرحة تخرج في القدم ، وقيل ورم يخرج في اليد والقدم ، وفي الدعاء : (استأصل الله شأفتهم) ذلك أن الشأفة تُكوى فتذهب فيقال : أذهبهم الله كما أذهب ذلك ، وقال الهجيمي : الشأفة الأصل ، واستأصل الله شأفته أي أصله.. ( لسان العرب)
الفصاحة (الفصاحة) في اللغة: بمعنى البيان والظهور، قالى تعالى: (وأخي هارون هو أفصح منّي لساناً)(1). وفي الإصلاح: عبارة عن الالفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الإستعمال عند العرب. وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح. فصاحة الكلمة فصاحة الكلمة هي: خلوص الكلمة من الأمور التالية: 1 ـ من تنافر الحروف، بأن لا تكون الكلمة ثقيلة على السمع، صعبة على اللسان، فنحو (هعخع): اسم نبات ترعاه الإبل، متنافر الحروف. 2 ـ ومن غرابة الاستعمال، وهي كون الكلمة غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند العرب، حتى لا يفهم المراد منها، لاشتراك اللفظ، أو للإحتياج الى مراجعة القواميس، فنحو (مسرّج) و) تكأكأتم) غريب. قال الشاعر: ومـــقلةً وحاجـــباً مـــرجــّجا وفــاحماً، ومــرسِناً مسرّجاً وقال عيسى بن عمروا النحوي ـحين وقع من حماره واجتمع عليه الناس ـ (ما لكم تكأكأتم عليّ، كتكأكئكم على ذي جنة، إنفرقعوا عنّي). 3 ـ ومن مخالفة القياس: بأن تكون الكلمة شاذة، على خلاف القانون الصرفي المستنبط من كلام العرب، فنحو (الاجلل) مخالف للقياس، والقياس (الأجل) بالإدغام. قال أبو النجم: الـــــحمد لله الــعلي الاجــلل الواحــد الــفرد الــقديم الأول 4 ـ ومن الكراهة في السمع، بأن تكون الكلمة وحشية، تمجّها الأسماع، كما تمجّ الأصوات المنكرة، نحو) الجرشى) بمعنى: النفس. قال المتنبي: مـــبارك الإسم أغـــرّ اللقبْ كريم الجرشّى شريف النسبْ والحاصل: انه إذا كان في الكلمة شيء من هذه الأربعة، كانت غير فصيحة، فاللازم على الفصيح اجتناب هذه الأمور.
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:17 pm | |
| ( الفرق بين البر والتقوى والإحسان ) ويؤكد الفرق بين الأبرار والمتقين ما جاء فى القرآن من بيان أن ثواب الأبرار فى الجنة أعظم من ثواب المتقين, ومن أراد أن يتحقق من ذلك فعليه أن يتتبع هذا فى كتاب الله, ولينظر فى قول الله عز وجل فى سورة آل عمران ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار ). خير: هنا بمعنى أفضل أفلا تدل هذه الآية على أن ثواب الأبرار أفضل من ثواب المتقين الذين لم يرتقوا إلى مرتبة الأبرار. ولينظر فى تفضيل نعيم الأبرار فى الجنة, الوارد فى سورتى الإنسان والمطففين, وفيها يصفهم الله بأنهم المقربون. ونعيم المقربين فوق نعيم أصجاب اليمين وهم أهل التقوى, كما بين الله ذلك فى سورة الواقعة وقد قابل الله الأبرار بالفجار, للتناظر بين مرتبتيهما, فالفجار هم المنبعثون فى فعل الشرور فوق مستوى العصاة الكفرة العاديين. كما جاء فى سورة الأنفطار وكل من مرتبتى التقوى والبر ذات درجات متفاضلات. أما مرتبة الإحسان فهى المرتبة الأعلى, وعرف الرسول صلى الله عليه وسلم الإحسان بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك, ومرتبة الإحسان ذات درجات متفاضلات أيضا. ووصف الله رسله بأنهم محسنون, أى: جامعون لمرتبة التقوى,ومرتبة البر, وترقوا لمرتبة الإحسان, وهم متفاوتون فيما بينهم فضلا, وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وله فى الجنة الفردوس الأعلى.
( ولكن البر من اتقى ) يفهم البعض أن البر هو التقوى أخذا من هذه الآية, وهذا غلط, فالله لم يقل البر التقوى, إنما قال: ( ولكن البر من اتقى ) أى: بر من اتقى ( بضم الراء ), وتوسعه فى فعل الخيرات من نوافل الطاعات, وترك المكروهات, والفرق بين التعبيرين جلى, لمن خبر أساليب القرآن, وتمرس, بتدبر آياته, وما فيها من محاذيف, فمن الظاهر أنه لا تطابق بين ( من اتقى ) وهو إنسان, وبين البر الذى هو عمل, فلابد من تقدير محذوف ليستقيم الكلام, وبحثا عن هذا المحذوف لا نجد أولى من تقدير: كلمة * بر* فنقول : ولكن البر بر(بضم الراء) من اتقى.
ما الفرق بين التصحيف والتحريف؟ التصحيف والتحريف من الأمور الطارئة التي تقع في الحديث سنداً أو متناً عند بعض الرواة، وهو من الأمور المؤدية إلى الاختلاف في الحديث. فيحصل لبعض الرواة أوهام تقع في السند أو في المتن بتغيير النقط أو الشكل أو الحروف. وهذا النوع من الخطأ يسمى عند المحدثين بـ (التصحيف والتحريف) . والتصحيف هو: تغيير في نقط الحروف أو حركاتها مع بقاء صورة الخط . والتحريف: هو العدول بالشيء عن جهته، وحرَّف الكلام تحريفاً عدل به عن جهته، وقد يكون بالزيادة فيه، أو النقص منه، وقد يكون بتبديل بعض كلماته، وقد يكون بجعله على غير المراد منه؛ فالتحريف أعم من التصحيف . ولابد من الإشارة إلى أن المتقدمين كانوا يطلقون المصحف والمحرف جميعاً على شيء واحد، ولكن الحافظ ابن حجر جعلهما شيئين وخالف بينهما، فقد قال: (إن كانت المخالفة بتغيير حرف أو حروف مع بقاء صورة الخط في السياق فإن كان ذلك بالنسبة إلى النقط فالمصحف، وإن كان بالنسبة إلى الشكل فالمحرّف) . وعلى هذا فالتصحيف هو الذي يكون في النقط؛ أي في الحروف المتشابهة التي تختلف في قراءتها مثل: الباء والتاء والثاء، والجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة، والدال المهملة والذال المعجمة، والراء والزاي.
قال ابو الدرداء: من رأى الغدو والرواح الى العلم ليس بجهاد = فقد نقص في عقله ورأيه!
• في مِصر يُشار إلى الرَجُل الحاذق الأريب، صاحبُ الفِطنة أو البَصير بالأمور، بالقَول : ده بيعرف الكُفت، ومَصدرها التَكفيت، ويَعني تطعيم الأواني النُحاسية بالذهب أو الفضة، زخرفةً وكتابةً، وهي الحِرفة أو الصَنعة التي كانت رائجة جِداََ بمِصر والشَام في العَصر المملوكي، وكان للناس إقبال كبير على إقتناء الأواني المُكفتة، وعلى حد وصف المقريزي : لا تكاد تخلو دار بالقاهرة ومِصر مِن عدّة قطع مِن النحاس المُكّفت - حتى خُصص لها سوق ضَخم، يُعرف بسوق الكَفْتّيين، كان يقع في الشارع المُمتد مِن الغورية إلى الأزهر . الجدير بالذكر، ان الكُفتي يُعد أمهر صُناع المعادن قاطبة، وقد حَفظت لنا المُنتجات الفنية مِن العصر المملوكي أسماء العديد مِن الفنانين المَهرة، الذين مارسوا صَناعه النُحاس والتكفيت في مِصر، نذكر مِنهم على َسبيل المثال : المُبدع مُحمد بن الزيني، أحمد بن باره، بدر ابن أبي يعلا، الحاج يوسف بن الغوابي، الحاج اسماعيل، محمد بن فتوح، مُحمد ومحمود بن سُنقر .
قال رجلٌ للحسن رحمه الله: إنَّ لنا إماماً يلحن،قال: أمِيطوه عنكم؛ فإن الإعراب حِلْية الكلام.
وهذه تحفة من تحف الشعر العربي الأصيل الذي يصور قائله فيبدع ويصنع من الصخر فسيفساء مرصعة بالماس واللألي، لوحة من جودتها تحسها نابضة متحركة، إنه........ المتنبي الذي أعجز الشعراء في زمنه وأذهلهم حتى صمتوا في حضرته واجمين... الأبيات الأخيرة تظهر الفرق بين منعة نساء الأمس وحصانتهم وبين نساء اليوم اللاتي نسأل الله لهم العافية (إلا من رحم ربي).. *** ألْيَوْمَ عَهدُكُمُ فأينَ المَوْعِدُ؟ *** هَيهاتِ ليسَ ليَوْمِ عَهدِكُمُ غَدُ ألمَوْتُ أقرَبُ مِخْلَباً من بَيْنِكُمْ *** وَالعَيشُ أبعَدُ منكُمُ لا تَبعُدُوا إنّ التي سفَكَتْ دَمي بجُفُونِها *** لم تَدْرِ أنّ دَمي الذي تَتَقَلّدُ قالَتْ وقَد رَأتِ اصْفِراري من بهِ *** وَتَنَهّدَتْ فأجَبْتُها المُتَنَهِّدُ فَمَضَتْ وقد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَهَا *** لَوْني كَما صَبَغَ اللُّجَينَ العَسجَدُ فرَأيتُ قَرْنَ الشّمسِ في قمرِ *** الدّجى مُتَأوّداً غُصْنٌ بِهِ يَتَأوّدُ عَدَوِيّةٌ بَدَوِيّةٌ مِنْ دُونِهَا *** سَلْبُ النّفُوسِ ونارُ حرْبٍ توقَدُ وَهَواجِلٌ وصَواهِلٌ ومَنَاصِلٌ *** وذَوابِلٌ وتَوَعّدٌ وتَهَدُّدُ أبْلَتْ مَوَدّتَها اللّيالي بَعْدَنَا *** ومَشَى عَلَيها الدّهرُ وهوَ مُقَيَّدُ بَرّحْتَ يا مَرَضَ الجُفُونِ بِمُمرَضٍ *** مَرِضَ الطّبيبُ لهُ وَعِيدَ العُوّدُ
قال رجل لزهير بن نعيم : ممن أنت يا أبا عبد الرحمن ؟؟؟ قال : ممن أنعم الله عليه بالإسلام ، قال : إنما إريد النسب ؟؟ قال : { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ } [ المؤمنون 101] [ حلية الأولياء ]
*ما* اسمية وحرفية .... *أما الا سمية فتكون : 1-(معرفةً)اسما موصولا كقوله تعالىما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ). 2-نكرة مجردة عن معنى الحرف وهي الموصوفة وتقدّر بقولكشيء)،كقولهممررتُ بما معجبٍ لكَ)،أي:بشيء معجبٍ لك. -وقد ترد تعجبيّة نحوما أحسن زيداً). -وقد تأتي في باب (نعمَ و بِئسَ)،نحوغسلتُهُ غسلاً نِعمّا)أي:نعم شيئاً فهي هنا في محلِّ نصبٍ على التمييز. 3-نكرة مُضمَّنةً معنى الحرف فتكون استفهاميّةًكقوله تعالىوما تلك بيمينك يا موسى)فتحذف ألفها إذا سبقت بحرف جر. -أو شرطية كقوله تعالىوما تفعلوا من خير يعلمه الله). *و أما الحرفية فتكون: 1-نافية كقوله تعالىوما تنفقون إلّا ابتغاء وجه الله). 2-مصدرية كقوله تعالىحتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت). 3-زائدةً كافّةً وغير كافّةٍ كقوله تعالىإنّما اللهُ إلهٌ واحدٌ)وفي نحوليت ما زيداً قادمٌ).
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:18 pm | |
| اللَّحْنُ أو اللَّحَنُ واللَّحَانةُ واللَّحَانية هو تَرْكُ الصواب في القراءةِ والنَّشيدِ ونَحْوِ ذلك، وقد عدَّتِ العَرَبُ اللَّحْنَ مِمَّا يقدحُ في قَدْرِ المَرْءِ ومكانتِهِ، ويقلِّلُ مِنْ مهابتِهِ في أعينِ النَّاسُ! وإليكم بعضَ المواقفِ:
• في #معجم_الأدباء للحَمَوِيِّ، عَنِ #الخليل_بن_أحمد قال: سمعتُ #أيوب_السختياني يحدِّثُ بحديثٍ، فلَحَنَ فيهِ، فقال: أستغفرُ اللهَ! (يعني أنَّهُ عدَّ اللَّحْنَ ذنبًا)
• وقال #ابن_فارس في كتابِهِ (الصَّاحبيُّ في فقهِ اللغةِ): «وقد كان النَّاسُ قديمًا يجتنبونَ اللَّحْنَ فيما يكتبونَهُ أو يقرؤُونَه اجتنابَهم بعضَ الذنوب»!
• وعَنْ #سعيد_بن_سلم، قال: دخلتُ على #الرشيد، فبهرَني هَيْبَةً وجَمَالا، فلمَّا لَحَنَ خفَّ في عيني!
وعلى هذا قَوْلُ الشَّاعِرِ: وَيُعْجِبُنِي زِيُّ الْفَتَى وَجَمَالُهُ :: فَيَسْقُطُ مِنْ عَيْنَيَّ سَاعَةَ يَلْحَنُ
وقال الآخر: لَحْنُ الشَّرِيفِ يُزِيلُهُ عَنْ قَدْرِهِ :: وَتَرَاهُ يَسْقُطُ مِنْ لِحَاظِ الأَعْيُنِ!
يقول ابن الجوزي رحمه الله: الدنيا أعظم سحرًا من هاروت و ماروت ، فهاروت و ماروت يفرقان بين المرء وزوجه وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه. فاذا كثُرت عليك الفتن فتذكر أن القرآن هو مثبّت لك على الحق. ( كذلك لنثبت بهِ فؤادك ). و طمأنينة القلب أعظم من سعادته ، لأن السعادة وقتيه ، والطمأنينة دائمة حتى مع المصيبة ، ومن أعظم أسبابها ذكر الله : ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ فلا تجعلوا فهمكم للرزق : يتوقف عند حدود ... المال والبنون. بل إن أجمل الأرزاق : سكينة الروح ... ونور العقل . وصحة الجسد ... وصفاء القلب ... وسلامة الفكر ... وإن من أجمل الأرزاق دعوة أم ...ورضآ اب.. ووجود أخ ... وضحكة ابن ... واهتمام صديق ... ودعوة محب في الله. .. | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| | | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:30 pm | |
| نتابع الأستدلال على الفرق بين البر والتقوى فنقول : ولما كان إنفاق المؤمن مما يحب عملا زائدا على مجرد التقوى , إذ تتحقق التقوى بأن تنفق ما يجب عليه إنفاقه دون أن يقصد اختيار ما يحب فيقدمه , كما فى قوله تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ) أى : لن تصلوا إلى مرتبة البر فى باب الإنفاق حتى تنفقوا مما تحبون , مع أنهم إذا لم ينفقوا مما يحبون وأدوا ما فرض الله عليهم فقد نالوا التقوى . ولما كان لكل إنسان فى أمواله كرائم أثيرة عنده, أمر الرسول صلى الله عليه وسلم جباة الزكاة بأن يتجنبوا كرائم أموال الناس , إذ الواجب يتحقق بأخذ غيرها . لكن باذل الزكاة إذا أراد أن ينال البر قدم ما يحب من كرائم أمواله , مقتحما عقبة من عقبات نفسه , ابتغاء مرضاة ربه . كان بعض المشركين , وهم القرشيون , إذا أحرموا بحج أو عمرة , رأوا من البر أن لا يحول بين رؤوسهم وبين السماء سقف , وكانوا يحرصون على إلتزام هذه الطاعة الزائدة على الواجب فى إحرامهم , تقربا إلى الله بعمل من أعمال البر , فإذا أردوا أن يدخلوا بيتا لحاجة تسوروا الجدار, وأخذوا حاجتهم من فناء الدار, أو نقبوا سقف البيت , ودخلوا من ظهره , وأبقوا ما بين رؤوسهم وبين السماء متصلا من غير حجاب . كانوا يفعلون هذا البر فى زعمهم , مع أنهم لم يتحققوا بعد بمرتبة التقوى , التى هى شرط أساسى للبر , ومرحلة سابقة له , فمن لم يتق الله فى عمله بفعل ما أمر الله به , وترك ما نهى الله عنه , لم يقبل الله منه الأعمال الزائدة على الواجب من أعمال البر , فالمرتبة الدنيا شرط للارتقاء إلى المرتبة العليا , لاسيما إذا كانت من قاعدة الإيمان . فنزل قوله تعالى ( يسئلونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون ) أى : إن أتيان المحرم بالحج أو العمرة البيوت من ظهورها ليس من البر أصلا , فهى بدعة لا أساس لها فى الدين , وزيادة على الواجب غير مشروعة . ثم بين الله عز وجل أن البر المقبول عند الله , والذى يكون بفعل خيرات وعبادات زائدات على الواجب هو البر الذى يكون من المتقى , فمن كان متحققا بمرتبة التقوى فى العمل, قبلت منه زوائد العبادات والطاعات المشروعة واعتبرت له فى صحيفة أعمال البر, وهذا ما نفهمه من قوله تعالى : ( ولكن البر من اتقى ) . أى : ولكن البر المقبول عند الله هو بر من اتقى , أما بر من لم يتق عذاب الله بفعل الواجبات وترك المحرمات فهو ليس من البر .
لفضل مرتبة البر على مرتبة التقوى جاء فى القرآن الكريم تقديم البر على التقوى كما فى قوله تعالى ( ياأيها الذين أمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالأثم والعدوان وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذى إليه تحشرون ) التناجى : هو التحادث فى السر . أى : وتناجوا إذا أردتم أن تتناجوا بفعل الخيرات الزائدة على واجبات مرتبة التقوى , أو بالتزام فعل ما أمر الله به , وترك ما نهى عنه مما هو من مرتبة التقوى . وقوله تعالى ( تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) . أى : وتعاونوا على فعل الخيرات التى هى من مرتبة البر , وتعاونوا على القيام بمقتضيات مرتبة التقوى التى تتحقق لكم بفعل الواجبات وترك المحرمات , وتدخل المباحات فيها لأنها لا تؤثر على مرتبة التقوى , وليست هى من البر ولا من الإحسان . ويخطئ بعض المفسرين إذ يرون أن البر والتقوى مترادفان , فيفسرون هذا بهذا , مع أنهما مجتمعان فى نص واحد , وهذا ينافى بلاغة القرآن , وسمو أدائه .
حول معانى ( التقوى – البر- والإحسان ) لدى تدبر القرآن المجيد نلاحظ أن هذه الكلمات ومشتقاتها تدل على مراتب بعضها أعلى من بعض , ولكل مرتبة منها درجات . وينعدم إدراك هذه المراتب حين يفسر البر بالتقوى, دون بيان المعنى الزائد على مجرد التقوى, والذى هو التوسع فى أعمال الخير فوق الواجبات حتى أول مرتبة الإحسان , وحين يفسر الإحسان بالبر, أو بالتقوى , دون بيان المعنى الزائد فى الإحسان , وهو أن تعبد الله كأنك تراه . فالبر هو الزيادة فى أعمال الخير ومراضى الله فوق مرتبة التقوى . إن التقوى تتحقق بما يقى من العذاب , والذى يقى من العذاب هو فعل الواجبات وترك المحرمات , أما فعل ما فوق ذلك فهو من مرتبة البر ولكن لا يتحقق البر إلا بعد التحقق بمرتبة التقوى , فى نوع العمل , أمثلة على ذلك : أداء الزكاة الواجبة , هو من أعمال مرتبة التقوى , أما بذل الصدقات فوق ذلك فهو من أعمال مرتبة البر . ونوافل الصلاة فوق أداء الصلوات المفروضة هى من مرتبة البر , وكذلك نوافل سائر الطاعات, وهى تسد النقص والثغرات والتقصيرات التى حصلت فى واجبات مرتبة التقوى , إذا كان قد حصل فيها شيء من ذلك , وتكون سببا فى تكفير بعض السيئات من صغائر المعاصى والذنوب . وحين قدم أبو بكر رضى الله عنه كل ما لديه , وسأله رسول الله : ( ماذا أبقيت لعيالك ) ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله . فقد فعل ما هو زائد على مرتبة التقوى ومرتبة البر أيضا , إذ وصل فى عمله هذا مرتبة الإحسان .
- الفرق بين الشَّفَقَة والخَشْيَة: *********************** قال أبو هلال العسكري : (إنَّ الشَّفَقَة ضرب من الرِّقَّة وضعف القلب، ينال الإنسان، ومِنْ ثمَّ يُقال للأمِّ: أنَّها تُشْفِق على ولدها، أي: تَرِقُّ له، وليست هي من الخَشْيَة والخوف في شيء، والشَّاهد قوله تعالى: إنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ [المؤمنون:57]، ولو كانت الخَشْيَة هي الشَّفَقَة، لما حَسُن أن يقول ذلك، كما لا يَحْسُن أن يقول: يَخْشَون من خَشْيَة ربِّهم. ومن هذا الأصل قولهم: ثوبٌ شَفَقٌ، إذا كان رقيقًا... فقولك: أَشْفَقت من كذا، معناه: ضَعُف قلبي عن احتماله)
يا سائلي عن حروف العين دونكها *** في رتبة ضمها وزن وإحصاءُ العينُ والحاءُ ثم الهاءُ والخاءُ *** والغينُ والقافُ ثم الكافُ أكفاء والجيم والشين ثم الضاد يتبعها *** صادٌ وسينٌ وزايٌ بعدها طاءُ والدال والتاء ثم الظاء متصلٌ *** بالظاء ذالٌ وثاء بعدها راءُ واللام والنون ثم الفاء والباء *** والميم والواو والمهموز والياءُ الخليل
الفرق بين الجبهة والجَبين للإنسان جبهة وجبينان.. جَبْهَةُ الإنْسَانِ : مَا بَيْنَ الحَاجِبَيْنِ إِلَى النَّاصِيَةِ ، أَيْ مَنْبَتُ شَعْرِ الرَّأْسِ الجَبِينُ : ما فوق : الصُّدْغ عن يمين الجَبْهَة أَو شِمالها قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: (23/153) الجبين: أحد جانبي الجبهة ، وللجبهة جبينان ، وليس الجبين هو الجبهة..
*الباء الزائدة* وزيادتها للتوكيد في مواضع منها في: 1-الفاعل:نحوأحسنْ بزيدٍ). 2-المفعول:كقوله تعالى:{وهزي إليك بجزعِ النخلة}. 3-المبتدأ:كما في قولهمبحسبك درهمٌ). 4-الخبر:نحوأليس اللهُ بكافٍ عبده). 5-الحال المنفي عاملها:كقول الشاعر: فما رجعت بخائبةٍ ركابٌ***حكيمُ ابنُ المسيِّبِ منتهاها. 6-التوكيد بـ (النفس-العين-أجمع) كقول أحدهم: هذا-لعمرُكم-الصغار بعينه***لا أمَّ لي-إنْ كانَ ذاكَ-ولا أبُ ٌ
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:40 pm | |
| تفسير (من) المن: ما يوزن به، يقال: من، ومنان، وأمنان، وربما أبدل من إحدى النونين ألف فقيل: منا وأمناء، ويقال لما يقدر: ممنون كما يقال: موزون، والمنة: النعمة الثقيلة وترد على ستة أوجه: فوجه منها: المن , شيء كالطل فيه حلاوة يسقط على الشجر , قوله تعالى في سورة البقرة وسورة الأعراف {وأنزلنا عليكم المن السلوى} والسلوى: طائر. والوجه الثاني: المن يعني: العجب, قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} يعني: بالعجب, قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} يعني: بالعجب, والأذى: وهو أن يمن على الله بصدقته. والوجه الثالث: المن: العطاء, قوله تعالى في سورة المدثر {ولا تمنن تستكثر} أي: لا تعط شيئا قليلا مبتغيا أكثر منه. والوجه الرابع: المن يعني: الإطلاق من الأسر بلا عوض , قوله تعالى في سورة محمد {فإما منا بعد وإما فداء} أي: يمن على الأسير بأن يرسله بغير فداء, وكقوله تعالى {هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك} أي: خل سبيل من شئت من العمل من المتمرد، أو {أمسك} يعني: احبس من شئت. والوجه الخامس: المن: هو المنة بعينها, قال الله تعالى في سورة الحجرات {بل الله يمن عليكم} أي: المنة لله {أن هداكم للإيمان}. والوجه السادس: الممنون: المقطوع، قوله تعالى في سورة الانشقاق، وسورة التين وسورة السجدة {لهم أجر غير ممنون} أي: غير مقطوع.
"من نوادر ابن الجصاص" . وقال بعضهم : كنت عند أبي إسحاق الزجاج النحوي أعزيه بأمه . وعنده الرؤساء ، إذ أقبل ابن الجصاص ودخل ضاحكاً ، وهو يقول : . الحمد لله يا أبا إسحاق ، قد - والله - سرّني . . فدهش الزجاج ومن حضر ، . فقال بعضهم : يا هذا ، كيف سرّك ما غمّه وغمنا له ؟ . قال : ويحك ! إنه بلغني أنه هو الذي ، . فلما صحَّ عندي أنها هي التي ، سرني . . فضحك الناس . . نثر الدر للآبي
تفسير (المدينة) فوجه منها, المدينة يعني: مصر, قوله تعالى في سورة القصص {فأصبح في المدينة خائفا يترقب} يعني: مصر. والوجه الثاني: المدائن يعني: القرى والقبائل, قوله تعالى {فأرسل فرعون في المدائن حاشرين} يعني: القرى. والوجه الثالث: مدين يعني: قرية شعيب, قوله تعالى {وإلى مدين أخاهم شعيبا} وكقوله تعالى {ولما توجه تلقاء مدين} وهي قرية شعيب. والوجه الرابع: المدينة يعني: يثرب, قوله تعالى {ومن أهل المدينة مردوا على النفاق} يعني: أهل يثرب خاصة. والوجه الخامس: المدينة: قريات لوط, قوله تعالى {وكان في المدينة تسعة رهط}.
تفسير (مكر) المكر: هو صرف الغير عما يقصده بحيلة، وذلك ضربان: مكر محمود، وذلك أن يتحرى بذلك فعل جميل، وعلى ذلك قال: (والله خير الماكرين). ومذموم، وهو أن يتحرى به فعل قبيح، قال تعالى: ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) (وإذ يمكر بك الذين كفروا) ( فانظر كيف كان عاقبة مكرهم). وقال في الأمرين: ((ومكروا مكرا ومكرنا مكرا) . ويفسر المكر على خمسة وجوه : فوجه منها: المكر يعني: تكذيب الأنبياء, قوله تعالى في سورة الأنعام {وكذلك جعلنا في كل قرية أكبر مجرميها ليمكروا فيها} يعني: مكذبي الأنبياء {وما يمكرون إلا بأنفسهم} أي: عقوبة ذلك بأنفسهم {وما يشعرون}. والوجه الثاني: المكر: فعل الشرك، قوله تعالى في سورة الملائكة {والذين يمكرون السيئات} يعني: يشركون بالله عز وجل. والوجه الثالث: المكر: يعني: القول، فذلك قوله تعالى في سورة يوسف {فلما سمعت بمكرهن} أي: مقالتهن, نظيرها في سورة سبأ {بل مكر الليل والنهار} يعني: بل قولهم آناء الليل والنهار {إذ تأمرونا}. والوجه الرابع: المكر: إرادة القتل، قوله تعالى في سورة حم المؤمنون {فوقاه الله سيئات ما مكروا} أي: ما أرادوا من القتل, كقوله تعالى {وإذ يمكر بك الذين كفروا} يعني: هموا بقتلك يا محمد, إلى قوله تعالى {ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} يعني: يريدون قتلك, مثلها في سورة النمل {ومكروا مكرا ومكرنا مكرا} يعني: أرادوا قتل صالح, وكقوله تعالى في سورة آل عمران {ومكروا ومكر الله} أي: أرادوا قتل عيسى، عليه السلام. والوجه الخامس: المكر: الحيلة، قوله تعالى في سورة الأعراف إخبارا عن فرعون {إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة} يعني: احتلتموه أنتم وموسى، عليه السلام.
*لا أبالَكَ* لا:نافية للجنس. أبا:اسم لا منصوب لأنّه مضاف وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة. لك:اللام مقحمةٌ زائدةٌ للتوكيد،والكاف:ضمير متصل مبني في محل جر لفظاً باللّام وجر محلاً بالإضافة ل(أبا)وخبر (لا) محذوف. ----------------- *لا بُدَّ* في مثل قولكلا بُدَّ من الفوزِ) لا: نافية للجنس. بُدَّ:اسمها مبني على الفتح في محل نصب. من الفوز:جار ومجرور متعلّقان بخبر محذوف. ----------------- *لعمري* اللام لام الابتداء. عمري:مبتدأ مضاف إلى ياء المتكلم والتي هي ضمير متصل (مضاف إليه)والخبر محذوف وجوباً لأنَّ المبتدأ (عَمري)لفظ في (القسم). ----------------- *لكنَّ* في قوله تعالىلكنَّ هو الله ربّي ولا أشرك بربي أحداً). أصله:لكنْ أنا هو الله ربّي. إعرابه: لكنْ:حرف ابتداء يفيد الاستدراك. أنا:ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. هو:ضمير الشأن مبتدأ ثانٍ. (الله ربّي):جملة اسمية في محل رفع خبر المبتدأ الثاني(هو)والجملة الكبرى (هو الله ربّي) جملة اسمية في محل رفع خبر للمبتدأ الأول(أنا).
تعريفات لغوية وفقهية وأحكامها التّشمير في اللّغة معان : منها : الرّفع يقال : شمّر الإزار والثّوب تشميراً : إذا رفعه ، ويقال : شمّر عن ساقه ، وشمّر في أمره : أي خفّ فيه وأسرع ، وشمّر الشّيء فتشمّر : قلّصه فتقلّص ، وتشمّر أي : تهيّأ . وفي الاصطلاح لا يخرج عن معنى رفع الثّوب . الألفاظ ذات الصّلة : أ - السّدل : 2 - من معاني السّدل في اللّغة : إرخاء الثّوب . يقال : سدلت الثّوب سدلاً : إذا أرخيته وأرسلته من غير ضمّ جانبيه . وسدل الثّوب يسدله ويسدله سدلاً ، وأسدله : أرخاه وأرسله . وعن عليّ رضي الله عنه :" أنّه خرج فرأى قوما يصلّون قد سدلوا ثيابهم ، فقال : كأنّهم اليهود خرجوا من فهورهم " واصطلاحا : أن يجعل الشّخص ثوبه على رأسه ، أو على كتفيه ، ويرسل أطرافه من جوانبه من غير أن يضمّها ، أو يردّ أحد طرفيه على الكتف الأخرى . وهو في الصّلاة مكروه بالاتّفاق . لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه « أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن السّدل في الصّلاة . . » . ب - الإسبال : 3 - الإسبال في اللّغة : الإرخاء والإطالة . يقال : أسبل إزاره : إذا أرخاه . وأسبل فلان ثيابه : إذا طوّلها وأرسلها إلى الأرض ، وفي الحديث : « أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : ثلاثة لا يكلّمهم اللّه يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم . قال : قلت : ومن هم ؟ خابوا وخسروا . فأعادها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاث مرّات : المسبل ، والمنّان ، والمنفّق سلعته بالحلف الكاذب » قال ابن الأعرابيّ وغيره : المسبل : الّذي يطوّل ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى ، وإنّما يفعل ذلك كبرا واختيالا . وهو في الاصطلاح لا يخرج عن هذا المعنى . وحكمه الكراهة ، لما روي أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « من جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر اللّه إليه » وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول : « من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من اللّه جلّ ذكره في حلّ ولا حرام » . وحديث أبي سعيد الخدريّ يرفعه « لا ينظر اللّه يوم القيامة إلى من جرّ إزاره بطراً » . وللتّفصيل ر : ( صلاة - عورة - إسبال ) . الحكم الإجماليّ : 4 - التّشمير في الصّلاة مكروه اتّفاقاً ، لما ورد أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم « نهى عن كفّ الثّياب والشّعر » . إلا أنّ المالكيّة قالوا بكراهته فيها إذا كان فعله لأجلها . وأمّا فعله خارجها ، أو فيها لا لأجلها ، فلا كراهة فيه . ومثل ذلك عندهم تشمير الذّيل عن السّاق : فإن فعله لأجل شغل ، فحضرت الصّلاة ، فصلّى وهو كذلك فلا كراهة
كثيرا ما....._ قليلا ما ..... زرته طويلا. الشائع بين المحدثين نيابتها المصدر وهو للمتأخرين ويرى سيبويه والجمهور وابن هشام والسيوطي والصبان في حاشيته الحالية فيها والظرفية لأن الصفة عند الجمهور فيما سمع لا تنوب عن المصدر وشاهده قول العرب سير عليه طويلا بنصبها فلو كانت تنوب طويلا لرفعت نيابة عن الفاعل الذي هو الموصوف.
بين شاعرين في التعدد والإفراد في الزواج قال الحسن السليماني: قال لي فواز: أرى نفسكم تصبو إلى زوجة ٍأخرى تُقرّبكم ياشيخ مِن دارك الأخرى فقلت: أذلك نصح كي أبادلك الشكرا أم انّك تحدوني لكي أسكن القبرا قال فواز: تزوجْ بأخرى واغنمِ الأنس والهوى وعش جنةَ الدنيا كأنك في الأخرى وإياك أن ترضى بأنثى وحيدةٍ فلا خيرَ فيمن يرتضي عيشة الأسرى فقيل له: يا ويلك يادكتور فواز بهذين البيتين فتحت على نفسك أبواب الجحيم فرد الفواز: اللهم استر، أخبرهم أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، وأنني رجل مُوَحِّد، وزوج مُوَحِّد، وراضٍ أن أكون من الأسرى. فقال له السليماني: أتبرمُه شعرًا وتَنقضه نَثرا أفِي الأمر سِرّ؟ أنتَ يا سيدي أدرى على ملّة التوحيدِ عِشنا حياتَنا سنَبقى عليها لنْ نُفارقَها شِبرا فقال فواز: تزوجتُ من أنثى تعادِلُ أربعاً ولا ينبغي لي أن أفكِّرَ في أخرى حباها إلهي كلَّ خيرٍ، وخَصَّها بأوصافِ حُسْنٍ لا أُطيقُ لها حَصرا فقال السليماني: ولستُ براضٍ عن خليلي تحوّلا ولا بَدلا لو أبدلوني بها عَشرا
ماذا سمي أبي لهب بهذا الاسم فى القرآن، ولم يسم باسمه؟؟؟ - أبو لهب كان شديد الجمال، ووجهه كان شديد البريق والوسامة، حتى أطلقوا عليه فى الجاهلية هذا الاسم، وكانت كنيته أبو لهب، مع أن اسمه كان (عبد العزى)،، - كان شديد الحمرة، وكان جميل الوجه، وإذا غضب صار وجهه من شدة احمراره مثل اللهب،، - إذن فلم ذكره القرآن بكنيته، أبي لهب؟، ولم يذكره باسمه؟؟،، - أولاً : لأن القرآن الكريم ما كان ليذكر اسم عبد لغير الله، وكان اسمه (عبد العزى)،، - ثانياً : لأنه أشتهر بكنيته بين الناس أكثر مما اشتهر باسمه،، - ثالثاً : وهو أكثر ما أعجبني من تفسير الإمام القرطبى رحمه الله،، إذ يقول .. أن الكنية أقل شرفاً من الاسم،، - لذلك خاطب الله الأنبياء بأسمائهم المجردة، إمعاناً في تشريفهم، وذكر أبا لهب بكنيته لأنها أقل شرفاً،، - سبحان الله، هذا الرجل كان غاية فى الجمال والوسامة، واشتهر بهما بين قومه فلم يغنيا عنه من الله شيئاً،، - وأبو جهل كان اسمه بين الناس، (أبا الحكم)، لرجاحة عقله وحكمته، فلما كفر سمى بـ (أبي جهل)، ولم يغن عنه عقله وحكمته من الله شيئاً،، - فهل يحمل لنا هذا أي معنى؟؟،، - كان لأبي لهب ثلاثة أبناء .. ( عُتبة .. متعب .. عُتـيبة )،، أسلم الأولان يوم فتح مكه،، وأما ( عُــتيبة ) فلم يُسلم،، وكانت ( أم كلثوم ) بنت الرسول صلى الله عليه وسلم عنده،، وأختها ( رقية ) عند أخية ( عُـتبة )،، فلما نزلت سورة ( المسد ) فى حق ( أبي لهب )، قال أبوهما : رأسي من رأسيكما حرام،؟أي لا أراكما ولا أكلمكما إن لم تطلقا ابنتي محمد، فطلقاهما،، -؟ولما أراد الشقي ( عُـتيبة ) الخروج إلى الشام مع أبيه قال : لأتين محمد فلأوذينه فى نفسه ودينه،، فأتاه فقال : يا محمد، إني كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق أمامه وطلق ابنته ( أم كلثوم )، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم سلط عليه كلباً من كلابك )، فافترسه الأسد،، - وهلك أبو لهب بعد وقعة بدر بسبع ليالي بمرض معد يسمى ( العدسة )، وبقى ثلاثة أيام لا يقربه أحد حتى أنتن، فلما خاف قومه العار حفروا له حفرة ودفعوه إليها بأخشاب طويلة غليظة حتى وقع فيها، ثم قذفوا عليه الحجارة حتى واروه فيها، ولم يحمله أحد خشية العدوى،، - فهلك كما أخبر عنه القرآن الكريم ومات شر ميتة. - أما زوجته فهي ( أم جميل )، وكانت عوراء، والأولى أن تسمى بـ ( أم قبيح )، وقد ذكرت في سورة المسد بـ ( حمالة الحطب )،، - فقد كانت تحمل حزمة من الشوك فتنثرها بالليل فى طريق النبي صلى الله عليه وسلم لإيذائه، فقد كانت خبيثة مثل زوجها،، - وكانت تمشي بالنميمة بين الناس، وتوقد نار البغضاء والعداوة بينهم،، - ويحكى أنه كان لها قلادة فاخرة من جوهر، فقالت : واللات والعزى لأنفقها فى عداوة محمد، فأعقبها الله حبلاً فى عنقها من مسد جهنم،، - ومن عجائب القصص والأخبار أن امرأة ( أبي لهب ) لما سمعت ما أنزل الله فى حق زوجها وفيها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد الحرام ومعه أبوبكر الصديق رضي الله عنه، وفي يدها فهر، أي : قطعة حادة من الحجر، تشبه السكين، فلما دنت من الرسول صلى الله عليه وسلم، أعمى الله بصرها عنه، فلم ترى إلا أبا بكر، فقالت : يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك يهجوني أنا وزوجى، فوالله لئن وجدته لأضربن بهذا الحجر وجهه، ثم أنشدت ( مُذمماً عصينا وأمره أبينا، ودينه قلينا )، أي : أبغضنا، ثم أنصرفت،، - فقال أبوبكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله، أما تراها رأتك؟، قال : ما رأتني، لقد أعمى الله بصرها عني،، - وكان المشركون يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقولون : ( مذمماً )، بدل قولهم ( محمداً )،، - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون!!، كيف صرف الله عني أذاهم؟، إنهم يسبون ويهجون ( مذمماً )، وأنا محمد،، صل الله عليه وسلم - تاريخ الطبرى،، - تفسير القرطبى،، - سير أعلام النبلاء، الذهبي،،
من طرائف النحويين ( سيبويه الحمالين. ) اكترى نحوي حمالا ليحمل له زيرا، فلما وصل إلى البيت وفيه بركة ماء ، فقال له النحوي. : اقفزن . فقفز فوقع فانكسر الزير. قال النحوي : ما هذا ؟ قال الحمال : ﻻماء البركة ساكن ، والنون في اقفزن ساكنة، فالتقى ساكنان ، وهل يجوز عند التقاء الساكنين إلا الكسر . فقال النحوي : أحسنت يا سيبويه الحمالين .
قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: أتى عمر بكنوز كسرى، فقال عبد الله بن الأرقم: أتجعلها في بيت المال حتى تقسمها؟ فقال عمر: لا والله لا آويها إلى سقف حتى أمضيها، فوضعها في وسط المسجد وباتوا يحرسونها، فلما أصبح كشف عنها فرأى من الحمراء والبيضاء ما يكاد يتلألأ، فبكى فقال له أبي: ما يبكيك يا أمير المؤمنين فوالله إن هذا ليوم شكر ويوم سرور! فقال: ويحك إن هذا لم يعطه قوم إلا ألقيت بينهم العداوة والبغضاء. سير أعلام النبلاء
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:41 pm | |
| فى قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) توقفت كثيرا عند هذه الآية وعند قوله تعالى ( إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين ) محاولا فهم كيف يشفى القرآن وكيف بكون رحمة ؟ وكيف يبشر ؟ وكما نعلم جميعا ونتفق أن أى شخص سواء كان فاهما لآياته أو غير فاهم... عالما بها أو غير عالم... إذا قرأ القرآن شعر براحة وطمأنينة فى صدره وشعر بسكون نفسه....فكم من مهموم أو مكتئب أو محزون قرأ سورة يوسف أو مربم إلا وشعر براحة للنفس وجلاء للهم وذهاب للحزن ...وكان رسول الله يدعو دائما .( اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وذهاب أحزاننا وجلاء همومنا ) وخلال البحث والإستقراء علمت أنه أثناء قراءة القرآن وترديد آياته ينبعث منه ومن آياته إشارات إيجابية غير مكتوبة لا تقرأها ولا تراها ولكن تحسها و تستشعرها النفس ويسكن إليها القلب ..من أمثلتها ( أن المظلوم سينال حقه ، وأن الصبر عاقبته جميلة ، وأن الظالم نهايته سيئة ، وأن الله مع المؤمنين ولا يرضى الظلم .وأن النصر مع الصبر.. وأن مع العسر يسرا.وأن الفرج مع الكرب...) هذه الإشارات الإيجابية لا تصل إلى الكافرين ولا يحسونها لوجود حجاب يمنع وصولها إلى قلوبهم كما فى قوله ( فإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ) وكما فى قوله ( وكذلك جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا ) فالأكنة على القلوب فلا تفقه والوقر فى الأذن فلا تسمع فيحرم الكافر من تلك الإشارات الإيحابية الموجودة فى الآيات فيزداد خسارا...هذا والله أعلى وأعلم
فى قوله تعالى (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) إيجاز رائع أى : وإذا الرسل من الملائكة كلفت وظائفها لتقوم بها يوم الدين ، وحددت لها أوقات أعمالها . فتحديد أوقات عملها يستلزم عقلا أن تكون قد كلفت قبل ذلك أن تقوم بهذه الأعمال يوم الدين ، فأستغنى النص بذكر تأقيت الرسل ، عن بيان أن هذا التأقيت هو بيان وقت عملهم الذى يكلفون القيام به يوم الدين ، وهذه لقطة إيجاز رائعة .
فى قوله تعالى (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) عدة مسائل : المسألة الأولى الإيجاز الرائع أى : فإذا أفرغت من عمل فاعمل فى طاعة ربك عملا آخر حتى تصل بعملك إلى مستوى النصب . وهو التعب ، فاستغنى النص بذكر المسبب عن ذكر سببه المطلوب فى الأمر التكليفى . المسألة الثانية : الفهم الخاطئ عند الكثير....فيرددون بإنه عندما تفرغ من أعمالك ومشاغلك اعبد ربك...... من باب العمل عبادة وحفاظا على لقمة العيش ، والآية غير ذلك جملة وتفصيلا . الثالث : إستهزاء البعض بالآية فيحرفها ويصرفها عن معناها الحقيقى بقوله (فإذا فرغت فانصب ) بضم الصاد أى إدا فرغت من العبادة فقم بأعمال النصب والأحتيال ، أعاذنا الله وإياكم من الإستهزاء بآياته ورزقنا الفهم الصحيح والعمل السديد
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:49 pm | |
| التبذير : يكون في المال فحسب الإسراف : يكون في كل الأمور ﴿وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين... ﴾ "يَا بنِي آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"
{ولا تكونوا أول كافر به} أسوأ الناس في كل ذنب أولهم فعلا له. فاحذر أن تكون أول من يسن سنة سيئة. ولهذا كل من قَتَل فإن على ابن آدم الأول قابيل الإثم ﴿ إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار ...﴾ (وليحملن إثقالهم و إثقالا ً مع إثقالهم)
تفسير (مكث) فوجه منها: ماكثين يعني: مقيمين، قوله تعالى في سورة الكهف {ماكثين فيه أبدا} يعني: مقيمين به أبدا. والوجه الثاني: على مكث يعني: على مهل, قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث} أي: على مهل. والوجه الثالث: امكثوا, أي: انزلوا، قوله تعالى في سورة طه والقصص {فقال لأهله امكثوا} أي: انزلوا {إني آنست نارا} طه 10. والوجه الرابع: المكث: النفع في الأرض, قوله تعالى في سورة الرعد {وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} يعني: ينفع في الأرض.
(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الارض ولاتسقى الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الئن جئت بالحق فذبحوها وماكادوا يفعلون) البقرة 71 لا ذلول : ليست سهلة الانقياد ، غير مذللة لا شية فيها : لا عيب فيها ولا يوجد فيها لون غير لونها
(فذبحوها وما كادوا يفعلون) أي أنهم نفّذوا الأمر بذبح البقرة دون تسليم لله أو تعبُّد له أو رجاءٍ للثواب
تفسير (معروف) فوجه منها: المعروف يعني: القرض, قوله تعالى في سورة النساء {ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} يعني: القرض, نظيرها فيها {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف} يعني: القرض. والوجه الثاني: المعروف: أن تتزين المرأة إذا انقضت عدتها, قوله تعالى في سورة البقرة {فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف} يعني: أن تتزين وتشرف, وتلتمس الأزواج, نظيرها فيها {متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف}. والوجه الثالث: المعروف: يعني العدة الحسنة, قوله تعالى في سورة البقرة {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء} إلى قوله تعالى {إلا أن تقولوا قولا معروفا} يعني: وعدوهن وعدة حسنة, وكقوله تعالى في سورة البقرة {قول معروف ومغفرة خير من صدقة} يعني: قولا حسنا، دعاء الرجل لأخيه خير من صدقة {يتبعها أذى} وقال أيضا في سورة النساء {فارزقوهم منه وقولوا لهم قولا معروفا} يعني: وعدوهم وعدة حسنة. والوجه الرابع: المعروف: النفقة على قدر ما تيسر على الإنسان، قوله تعالى في سورة البقرة {وللمطلقات متاع بالمعروف} يعني: على قدر ميسرته {حقا على المتقين} وقال تعالى {وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف} أي: على قدر مسرته.
إلـهُ العالمين وكلِّ أرضٍ ورب الراسيات من الجبال
بناها وابتنى سبعاً شداداً بلا عَمدٍ يُرَيْنَ ولا رجال
وسوَّاها وزيَّنها بنورٍ من الشمس المضيئةِ والـهلالِ
ومن شُهُبٍ تلأْلأ في دجاها مراميها أشدُّ من النِّصالِ
وشقَّ الأرض فانبجست عيوناً وأنهاراً من العذب الزلال
وبارك في نواحيها وزَكَّى بها ما كان من حرّثٍ ومالِ
فكل معمَّرٍ لا بد يوماً وذي دنيا يصير إلى زوالِ
ويفنى بعد جدَّته ويبلى سوى الباقي المقدَّس ذي الجلالِ
وسيق المجرمون وهم عراةٌ إلى ذات المقامع والنَّكالِ
فنادوا ويلنا ويلاً طويلاً وعجُّوا في سلاسلـها الطوالِ
فليسوا ميِّتين فيستريحوا وكلُّهمُ بحرِّ النار صالِ
وحلَّ المتَّقون بدار صدقٍ وعيش ناعم تحت الظلالِ
لـهم ما يشتهون وما تمنوا من الأفراح فيها والكمالِ
أمَا وَالذِي حَجَّ الْمُحِبُّونَ بَيْتَهُ
* * *
وَلبُّوا لهُ عندَ المَهَلِّ وَأحْرَمُوا
وقدْ كَشفُوا تِلكَ الرُّؤوسَ توَاضُعًا
* * *
لِعِزَّةِ مَن تعْنو الوُجوهُ وتُسلِمُ
يُهلُّونَ بالبيداءِ لبيك ربَّنا
* * *
لكَ المُلكُ والحَمْدُ الذي أنتَ تَعْلمُ
دعاهُمْ فلبَّوْهُ رِضًا ومَحَبَّةً
* * *
فلمَّا دَعَوهُ كان أقربَ منهمُ
ترَاهُمْ على الأنضاءِ شُعْثًا رؤوسُهُمْ
* * *
وغُبْرًا وهُمْ فيها أسَرُّ وأنْعَمُ
وَقدْ فارَقوا الأوطانَ والأهلَ رغبةً
* * *
ولم يُثنِهِمْ لذَّاتُهُمْ والتَّنَعُّمُ
يَسِيرونَ مِن أقطارِها وفِجاجِها
* * *
رِجالا ورُكْبانا ولله أسْلمُوا
ولمَّا رأتْ أبصارُهُم بيتَهُ الذي
* * *
قلوبُ الوَرَى شوقًا إليهِ تَضَرَّمُ
كأنهمُ لمْ يَنْصَبُوا قطُّ قبْلهُ
* * *
لأنَّ شَقاهُمْ قد ترحَّلَ عنْهُمُو
فلِلَّهِ كمْ مِن عَبْرةٍ مُهْرَاقةٍ
* * *
وأخرى على آثارِها لا تَقَدَّمُ
وَقدْ شَرِقتْ عينُ المُحِبِّ بدَمْعِها
* * *
فينظرُ مِن بينِ الدُّموعِ ويُسْجِمُ
إذا عَايَنَتْهُ العَيْنُ زالَ ظلامُها
* * *
وزالَ عن القلبِ الكئيبِ التألُّمُ
ولا يَعْرِفُ الطرْفُ المُعايِنُ حسْنَهُ
* * *
إلى أن يعودَ الطرْفُ والشوقُ أعْظمُ
ولا عجبٌ مِن ذا فحِينَ أضافهُ
* * *
إلى نفسِهِ الرحمنُ ؛ فهو المعظَّمُ
كسَاهُ منَ الإجْلالِ أعظمَ حُلةٍ
* * *
عليها طِرازٌ بالمَلاحَةِ مُعْلَمُ
فمِنْ أجلِ ذا كلُّ القلوبِ تُحِبُّهُ
* * *
وتَخْضَعُ إجْلالا لهُ وتُعَظِّمُ
ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُونَ رحمةً
* * *
ومغفرة مِمَّن يجودُ ويُكرِمُ
فلِلهِ ذاكَ الموقفُ الأعظمُ الذي
* * *
كموقفِ يومِ العَرْضِ بلْ ذاكَ أعظمُ
ويدْنُو بهِ الجبّارُ جَلَّ جلالُهُ
* * *
يُباهِي بهمْ أمْلاكَه فهو أكرَمُ
يقولُ عِبادِي قدْ أتونِي مَحَبَّةً
* * *
وَإنِّي بهمْ بَرٌّ أجُودُ وأرْحَمُ
فأشْهِدُكُمْ أنِّي غَفَرْتُ ذنُوبَهُمْ
* * *
وأعْطيْتُهُمْ ما أمَّلوهُ وأنْعِمُ
فبُشراكُمُ يا أهلَ ذا المَوقفِ الذِي
* * *
به يَغفرُ اللهُ الذنوبَ ويَرحمُ
فكمْ مِن عتيقٍ فيه كَمَّلَ عِتقهُ
* * *
وآخرَ يَسْتسعَى وربُّكَ أرْحَمُ
ومَا رُؤيَ الشيطانُ أغيظَ في الوَرَى
* * *
وأحْقرَ منهُ عندها وهو ألأَمُ
وَذاكَ لأمْرٍ قد رَآه فغاظهُ
* * *
فأقبلَ يَحْثُو التُّرْبَ غَيْظا وَيَلطِمُ
وما عاينتْ عيناه مِن رحمةٍ أتتْ
* * *
ومغفرةٍ مِن عندِ ذي العرْشِ تُقْسَمُ
بَنَى ما بَنى حتى إذا ظنَّ أنه
* * *
تمَكَّنَ مِن بُنيانِهِ فهو مُحْكَمُ
أتَى اللهُ بُنيَانًا له مِن أساسِهِ
* * *
فخرَّ عليه ساقطا يتهدَّمُ
وَكمْ قدْرُ ما يعلو البناءُ ويَنْتهي
* * *
إذا كان يَبْنِيهِ وذو العرش يهدِمُ
وراحُوا إلى جَمْعٍ فباتُوا بمَشعَرِ الْـ
* * *
ـحَرَامِ وصَلَّوْا الفجْرَ ثمَّ تقدَّموا
إلى الجَمْرةِ الكُبرَى يُريدون رَمْيَها
* * *
لوقتِ صلاةِ العيدِ ثمَّ تيَمَّمُوا
منازلَهمْ للنحْرِ يَبغونَ فضلَهُ
* * *
وإحياءَ نُسْكٍ مِن أبيهمْ يُعَظَّمُ
فلوْ كان يُرضِي اللهَ نَحْرُ نفوسِهمْ
* * *
لدانُوا بهِ طوْعًا وللأمرِ سلَّمُوا
كما بَذلُوا عندَ الجِهادِ نُحورَهُمْ
* * *
لأعدائِهِ حتَّى جرَى منهمُ الدَّمُ
ولكنَّهمْ دانُوا بوضْعِ رؤوسِهمْ
* * *
وذلِكَ ذلٌّ للعبيدِ ومَيْسَمُ
ولمَّا تقضَّوْا ذلكَ التَّفَثَ الذِي
* * *
عليهمْ وأوْفَوا نذرَهُمْ ثمَّ تَمَّمُوا
دعاهُم إلى البيتِ العتيقِ زيارةً
* * *
فيَا مرحَبًا بالزائِرين وأكرمُ
فلِلهِ ما أبْهَى زيارتَهُمْ لهُ
* * *
وقدْ حُصِّلتْ تلكَ الجَوائزِ تُقْسَمُ
وَللهِ أفضالٌ هناكَ ونِعْمَةٌ
* * *
وبِرٌّ وإحْسَانٌ وجُودٌ ومَرْحَمُ
وعادُوا إلى تلكَ المنازلِ مِن مِنَى
* * *
ونالُوا مناهُمْ عندَها وتَنَعَّمُوا
أقامُوا بها يومًا ويومًا وثالثًا
* * *
وأذِّنَ فِيهمْ بالرحيلِ وأعْلِمُوا
وراحُوا إلى رمْيِ الجمارِ عَشِيَّةً
* * *
شعارُهُمُ التكْبيرُ واللهُ معْهُمُو
فلو أبْصرَتْ عيناكَ موقفَهمْ بها
* * *
وَقدْ بسَطوا تلكَ الأكفَّ لِيُرْحَمُوا
ينادونَهُ يا ربِّ يا ربِّ إننا
* * *
عبيدُكَ لا ندْعو سواكَ وتَعْلمُ
وها نحنُ نرجو منكَ ما أنتَ أهلُهُ
* * *
فأنتَ الذي تُعْطِي الجزيلَ وتُنْعِمُ
ولمَّا تقضَّوْا مِن مِنًى كلَّ حاجةٍ
* * *
وسالتْ بهمْ تلكَ البِطاحُ تقدَّموا
إلى الكعبةِ البيتِ الحَرامِ عشيةً
* * *
وطافُوا بها سبْعًا وصَلوْا وسَلَّمُوا
ولمَّا دَنا التوْدِيعُ منهمْ وأيْقنُوا
* * *
بأنَّ التدَانِي حبْلُهُ مُتَصَرِّمُ
ولمْ يبقَ إلا وقفةٌ لِمُوَدِّعٍ
* * *
فلِلهِ أجفانٌ هناكَ تُسَجَّمُ
وللهِ أكبادٌ هنالِكَ أُودِعَ الْـ
* * *
ـغرامُ بها فالنارُ فيها تَضرَّمُ
وللهِ أنفاسٌ يكادُ بِحَرِّها
* * *
يذوبُ المُحِبُّ المُسْتهَامُ المُتيَّمُ
فلمْ ترَ إلا باهِتًا مُتَحَيِّرًا
* * *
وآخرَ يُبْدِي شجوَهُ يَترَنَّمُ
رَحَلتُ وأشْواقِي إليكمْ مُقِيمَةٌ
* * *
ونارُ الأسَى مِنِّي تَشُبُّ وتَضْرمُ
أوَدِّعُكُمْ والشوقُ يُثنِي أعِنَّتِي
* * *
وقلبيَ أمْسَى فِي حِماكُمْ مُخَيِّمُ
هنالِكَ لا تَثْريبَ يومًا عَلىَ امرئٍ
* * *
إذا ما بَدا منهُ الذي كانَ يَكْتُمُ
فيَا سائِقينَ العِيسَ باللهِ ربِّكمْ
* * *
قِفوا لِي على تلكَ الرُّبوعِ وسَلِّمُوا
وقولوا مُحِبٌّ قادهُ الشوقُ نحوكُمْ
* * *
قضَى نحبَهُ فيكُمْ تَعِيشُوا وَتسْلمُوا
قضَى اللهُ ربُّ العرشِ فيمَا قضَى بهِ
* * *
بأنَّ الهوَى يُعمِي القلوبَ ويُبْكِمُ
وحُبُّكُمُ أصْلُ الهَوَى ومَدَارُهُ
* * *
عليهِ وفوزٌ للمُحِبِّ ومَغْنَمُ
وتفنَى عِظامِ الصَّبِّ بعدَ مَماتِهِ
* * *
وأشواقُهُ وقْفٌ عليهِ مُحَرَّمُ
فيَا أيُّها القلبُ الذي مَلكَ الهَوَى
* * *
أزِمَّتَهُ حتى مَتى ذا التلوُّمُ
وحَتَّامَ لا تصْحُو وقدْ قرُبَ المَدَى
* * *
ودانتْ كُؤوسُ السَّيْرِ والناسُ نوَّمُ | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية السبت أغسطس 22, 2015 9:53 pm | |
| مما قيل عن الشعر والشعراء: قال أبو نواس: ما قلت الشعر حتى رويت لِسِتّين امرأة منهن الخنساء وليلى .. فما ظنك بالرجال عددا؟!! وقال الخليل الفراهيدي: الشعراء أمراء الكلام،. يتصرفون فيه كيف شاؤوا، جائز لهم ما لا يجوز لغيرهم من الناس.. وذلك من إطلاق المعنى وتقييده، ومن تسهيل اللفظ وتعقيده.. وقيل: وفد زياد بن عبد الله على معاوية رضي الله عنه بدمشق، فسأله قائلا: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: أقرأت القريض؟ أي : قلت الشعر؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين. قال: أرويت الشعر؟ قال: لا.. فكتب معاوية إلى عبد الله يقول له: أبا زياد، بارك الله لك في ابنك، فإذا أردته، فاروِه الشعر.. فقد وجدته كاملا.. وإني سمعت عمر بن الخطاب/ رضي الله عنه يقول: ارووا الشعر دائما، فإنه يدل على محاسن الأخلاق، ويقي مساوئها.. وتعلموا الأنساب، فَرُبَّ رحم مجهولة، قد وُصِفَت بعرفان النسب.. وتعلموا من النجوم ما يدلكم على حالكم في البر والبحر.. وقالت العرب: لم يُرَ قط أعلم بالشعر والشعراء من خلف الأحمر. وهو : خلف بن حيان أبو محرز المعروف بالأحمر .. له ديوان شعر وكتاب:جبال العرب ومقدمة في النحو.. وكان يعمل الشعر على ألسنة الفحول من القدماء فلا يتميز عن مقولهم.. ثم تنسك بعد ذلك، وعزف عن الإنشاء.. فكان يختم القرآن كل يوم وليلة.. وحاول معه بعض الملوك، وبذلوا له مالا جزيلا، فقط ليتكلم في بيت شعر شكوا فيه. فكان يرفض الإجابة وكان الحسن بن علي رضي الله عنه يعطي الشعراء، فقيل له في ذلك فقال: خير مالك ما وقيت به عِرْضك.. ومن الثابت والمعروف أن الشعر ديوان العرب على مر الزمان.. ومن فحول الشعراء العرب: زهير بن أبي سلمى وهو من قبيلة مضر.. وهو معروف أيضا بحكيم الشعراء في الجاهلية قال عنه بن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره من الشعراء. فقد كان أبوه شاعرا ، وخاله شاعرا، وأخته سلمى شاعرة وابناه شاعرين أيضا.. وكذلك كانت أخته الخنساء شاعرة.. وكانت قصائد زهير بن أبي سلمى تسمى الحوليات، وله قصيدة من المعلقات على الكعبة القديمة.
قَنَعْـتُ بِالقُـوتِ مِنْ زَمَـانِـي
وَصُنْـتُ نَفْسِـي عَـنِ الهَـوَانِ
خَوفـاً مِـنَ النَّـاسِ أَنْ يَقُولُـوا
فَضْــلُ فُـلانِ عَلَـى فُـلانِ
مَـنْ كُنْـتُ عَـنْ مَالِـهِ غَنِيّـاً
فَـلاَ أُبَـالِـي إِذَا جَفَــانِـي
وَمَـنْ رآنِـي بِعَيــنِ نَقْـصٍ
رَأَيْتُــهُ بِـاللتِــي رَآنِــي
وَمَـنْ رَآنِــي بِعَيــنِ تَـمٍّ
رَأَيْتُــهُ كَـامِـلَ المَعَـانِـي
| |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الأحد أغسطس 23, 2015 9:00 am | |
| من أساليب القرآن حذف ما يقتضيه التقابل والتناظر واللزوم فى قوله تعالى ( ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير* لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم والله لا يحب كل مختال فخور* ) فالتقابل والتوازن والتناظر والتكامل فى هذا النص يدل على أن فى الآية الأولى منه حذفا دل عليه ما جاء فى الآية الثانية منه . فالمصيبة المذكورة فى الآية الأولى قد جاء فى الآية الثانية ما يناسبها وهو الأسى على ما فات , أى الحزن . ولكن الفرح الذى جاء فى الآية الثانية لم يأت فى الآية الأولى ما يناسبه , فدل هذا على أن فى الأية الأولى محذوفا , وقد طوى ذكره فى اللفظ , لوجود ما يدل عليه, ويشير إليه . والتقدير : ما أصاب من مصيبة " ولا نزل من نعمة " فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها , إن ذلك على الله يسير . وفى النص محذوف آخر دل عليه التعليل فى قوله تعالى ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم ) . وهذا المحذوف قد أبانته النصوص القرآنية التى دلت على أن الابتلاء هو الغاية الأولى من المصائب والنعم . وبملاحظة هذا يكون التقدير كما يلى : ما أصاب من مصيبة " ولا نزل من نعمة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها " لنبلوكم " إن ذلك على الله يسير . " ونعلمكم بهذه الحقيقة " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " فأنتم فى امتحان بالمصائب والنعم " . ودل قول الله عز وجل فى آخر النص : ( والله لا يحب كل مختال فخور ) على محذوف يستدعيه الذهن فهما من اللوازم والمقتضيات , وهو أن النعمة قد تولد فى النفوس بعد الفرح بها البطر والأختيال والفخر , بسبب غفلتها عن إدراك حكمة الله فى إمداده بالنعمة , وهى الابتلاء والاختبار , فيكون تقدير الكلام : لكيلا تأسوا على ما فاتكم, ولا تفرحوا بما آتاكم فرحا يجركم إلى البطر والاختيال والفخر , فأنتم فى حياة امتحان بالمصائب والنعم , والله لا يحب كل مختال فخور .
من أجمل “قصائد الحوار”:
قالَتْ: كحَلتَ الجفونَ بالوَسنِ، قلتُ: ارتقاباً لطيفكِ الحسنِ
قالتْ: تسليتَ بعدَ فرقتنا، فقلتُ: عن مَسكَني وعن سكَني
قالتْ: تشاغلتَ عن محبتنا، قلتُ: بفرطِ البكاءِ والحزنِ
قالتْ: تناسيتَ! قلتُ: عافيتي! قالتْ: تناءيتَ! قلتُ: عن وطني
قالتْ: تخليتَ! قلتُ: عن جلدي! قالتْ: تغيرتَ! قلتُ: في بدني
قالتْ: تخصصتَ دونَ صحبتنا، فقلتُ: بالغبنِ فيكِ والغبنِ
قالَتْ: أذَعتَ الأسرارَ . قلتُ لها: صَيّرَ سرّي هواكِ كالعَلَنِ
قالتْ: سررتَ الأعداءَ . قلتُ لها: ذلكَ شيءٌ لو شِئتِ لم يكُنِ
قالَتْ: فَماذا تَرومُ ؟ قلتُ لها: ساعَة َسَعدٍ بالوَصلِ تُسعِدني
قالَتْ: فعَينُ الرّقيبِ تَنظُرُنا! قلتُ: فإنّي للعَينِ لم أبِنِ
أنحَلتِني بالصّدودِ منك ، فلَو ترصدتني المنونُ لم ترني • • صفي_الدين_الحلي | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الأحد أغسطس 23, 2015 4:41 pm | |
| وقال أبو العتاهية : . هيَ الدَّارُ دارُ الأذى والقَذَى ... ودار الفَناء ودار الغِيَرْ . ولو نلتَها بحَذَافيرها ... لَمُتَّ ولم تقْضِ منها وَطَرْ . أَيَا مَنْ يُؤَمِّلُ طولَ الحياة ... وطولُ الحياةِ عليه ضَرَرْ . إذا ما كَبِرْتَ وبان الشبابُ ... فلا خيرَ في العيش بعد الكِبَرْ . سراج الملوك للطرطوشي ص30
يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ
مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ
مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً ضُــرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ
رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ
يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ
سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ
رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ
فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا وَلا تَــــــــزِد قَـــومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ
يـا رَبِّ أَحسَـنـتَ بَــدءَ المُسـلِـميـنَ بِـهِ فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ
أحمد_شوقي | |
| | | الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10447 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: فوائد وفوارق لغوية الأحد أغسطس 23, 2015 6:06 pm | |
| قيل : إنه كان لأبي حنيفة رضي الله عنه جار إسكاف بالكوفة يعمل . نهاره أجمع ، فإذا جنّه الليل ، رجع إلى منزله بلحم وسمك . فيطبخ اللحم ويشوي السمك فإذا دبّ فيه السكر أنشد : . أضاعوني وأيَّ فتى أضاعوا ... ليوم كريهةٍ وسداد ثغر . ولا يزال يشرب ويردِّدُ البيت إلى أن يغلبَه السكر وينام ، . وكان الإمام أبو حنيفة يصلي الليل كله ، ويسمع حديثه وإنشاده . ففقد صوته بعض الليالي ، فسأل عنه فقيل : . أخذه العسس منذ ثلاثة أيام وهو محبوس . فصلى الإمام الفجر ، وركب بغلته ، ومشى ، واستأذن على الأمير . فقال : ائذنوا له ، وأَقْبِلُوا به راكباً حتى يطأَ البساط . فلما دخل على الأمير ، أجلسه مكانه ، وقال : ما حاجة الإمام ؟ . فقال : لي جار إسكاف ، أخذه العسس منذ ثلاثة أيام ، فتأمر بتخليته . فقال : نعم ، وكل من أُخِذَ تلك الليلة إلى يومنا هذا ، . ثم أمر بتخليته وتخليتهم أجمعين ، . فركب الإمام وتبعه جاره الإسكاف ، فلما وصل إلى داره . قال له الإمام أبو حنيفة : أترانا أضعناك ؟ . قال : لا ، بل حفظتَ ورعيْتَ جزاك الله خيراً عن صحبة الجوار ورعايته . ولله عليَّ ألّا أشرب بعدها خمراً ، فتاب من يومه ، . ولم يعدْ إلى ما كان عليه . . ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص35 . | |
| | | | فوائد وفوارق لغوية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|