الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واحة الفصحى 7

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2015 5:21 am

اعلم أن أول ما يجب على العاقل المنفصل بصفته عن الجاهل أن يتبعه ويميل إليه، ويستعمله ويحرص عليه، مجالسة الرجال ذوي الألباب، والنظر في أفانين الآداب، وقراءة الكتب والآثار، ورواية الأخبار والأشعار، وأن يحسن في السؤال، ويتثبت في المقال، ولا يكثر الكلام والخطاب، إن سئل عمّا يعلمه أجاب، وإن لم يسأل صمت للاستماع، ولم يتعرض لمكروه الانقطاع. فقد روي في الخبر المأثور أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: أغد عالماً، أو متعلماً، أو مستمعاً، ولا تكن الرابع فتهلك. والصمت أحسن بالرجل من الهذر في منطقه، والكلام فيما لا يعنيه، والتسرع إلى ما يكون على وجل منه. وقد قال بعض الشعراء:
يموت الفتى من عثرة بلسانه ... وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه ترمي برأسه ... وعثرته بالرجل تبرا على مهل
وقال أبو العتاهية:
إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً ... فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا ... وللصمت عن بعض المقالات أوجز


ألا يا جامعَ الأمـوالِ هَـلاَّ جَمَعْتَ لَها زماناً لافْتِـرَاقِ
رأيتُكَ تطلبُ الإبحارَ جَهْـلاً وأنتَ تكادُ تغرقُ في السَّواقي
إذا أحرزْتَ مالَ الأرضِ طُرَّاً فما لَكَ فوقَ عيشِكَ منْ تَرَاقِ
أتأكلُ كُلَّ يومٍ ألفَ كَبْـشٍ وتلبسُ ألفَ طَاقٍ فوقَ طاقِ
فُضولُ المالِ ذاهبـةٌ جُزافـاً كَمَاءٍ صُبَّ في كأسٍ دِهَاقِ




وترى اللبيب مُحسداً لم يجترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغياً إنه لدميم


متى لم تتسع أخلاق قوم ... يضق بهم الفسيح من البلادِ
إذا ما المرء لم يُخلق لبيبا ... فليس اللبُّّ عن قدمِ الولادِ

فقالوا: لم بكيت فقلت: كلا ... وهل يبكي من الطرب الجليد
ولكني أصاب سواء عيني ... عويد بدا له طرف حديد
فقالوا: ما لدمعها سواد ... أكلتا مقلتيك أصاب عود

ذهب الذين إذا رأوني مُقبلا ... سُرُّوا وقالوا مرحباً بالمُقبلِ
وبَقِي الذين إذا رأوني مُقبلا ... عبسوا وقالوا ليته لم يُقبِلِ



عين الحسود عليك، الدهر، حارسة ... تبدي المساوئ، والإحسان تخفيه
يلقاك بالبشر يبديه مكاشرة ... والقلب مضطغن فيه الذي فيه
إن الحسود بلا جرم عداوته ... فليس يقبل عذراً في تجنيه

إذا ما المرء لم يخدش بظفر ... ولم يُوجد له أن عضَّ نابُ
رمى فيه الغميزة مَن بغاها ... وذلَّلَ من قرائنه الصعابُ

الحسن بن عبد الوهاب لرجلٍ يذُّم صديقا له ويمدح كلبا :
تخيرتُ من الأخلا ... ق ما يفي عن الكلب
فإن الكلب مجبولٌ ... على النصرةِ والذبِّ
وفيٌّ يحفظُ العهدا ... ويَحمي عَرصةَ الدربِ
ويعطيكَ على اللينِ ... ولا يُعطي علي الضَّربِ
ويشفيكَ من الغيظِ ... وينجيك من الكربِ
فلو أشبهته لم تَ ... كُ كانونا على القب

حالَ عمَّا عَهِدتُ ريبَ الزمانِ ... واستحالت مودة الأخوان
واستوى الناسُ في الخديعةِ ....والمكر فكلٌ لسانه اثنانِ

ذهب الذين إذا مرضت تجهَّلوا ... وإذا جهلت عليهمُ لم يَجهلوا
وإذا أصبتُ غنيمةً فرحوا بها ... وإذا بخِلتُ عليهمُ لم يبخَلوا

الرأي قبل شجاعة الشجعان ...هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة ...بلغت من العلياء كل مكان
المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2015 5:25 am

احذر مودة مارق ... خلط المرارو بالحلاوةْ
يُحصى الذنوب عليك أيا ... م الصداقة للعداوةْ

إنَّ من لم يكن على الناس ذئبا ... أكلتهُ في ذا الزمان الذئابُ
غير أنَّ الوجوه في صور النا ... س وأبدانُهم عليها الثيابُ
لستَ تَلقي إلا كَذوباً بخيلا ... بين عينيهِ للإياسِ كتابُ

ذهب الذين هم الغياث المُسبَلُ ... وبقِي الذين هم العذاب المُنزلُ
وتقطَّعت أرحامُ أهل زماننا ... فكأنَّما خُلِقت لئلا توصَلُ
الناس مشتبهونَ من كشَّفتَهُ ... مِنهمْ كشفتَ عن الذي لا يحمل
فأما الفقيرُ فحاسدٌ متفطرٌ ... حسداً وأمّا ذو الثراء فيبخَلُ
ويظنُّ أنَّ له بكثرةِ مالهِ ... فضلا عليك وغيرُهُ المتفضِّلُ

كم من صديق لي أسا ... رقه البكاء من الحياء
فإذا تأمل لامني ... فأقول ما بي من بكاء
لكن ذهبت لأرتدي ... فطرفت عيني بالرداء

ركاكة اللغة التى يتحدث بها- متباهين- بعض أبنائها، مضيفين إلى ذلك اتهامها بالصعوبة والتخلف، زاعمين لأنفسهم الحق والقدرة على إجراء ما يرونه من عمليات البتر والترقيع مما يسمّونه تطويرا.
أما العربية فإنى أسمعها تردد بلسان الشاعر القديم:
وكم جاهل بى وهو يجهل جهله ... ويجهل علمى أنّه بى جاهل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 6:28 am


وجوب ذكر الله والصلاة على نبيه في كل مجلس:
قال الله تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا [8]} [المزَّمل:8].
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذكُرُونَ اللهَ فِيهِ إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً». أخرجه أبو داود والترمذي.
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذكُرُوا الللهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبيِّهِمْ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ». أخرجه أحمد والترمذي.


ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ
ﻓﺼﺎﺩﻓﻬﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻘﻴﺮ ﺑﻴﺪﻩ ﺟﺮّﺓ ﻓﺎﺭﻏﺔ
ﺫﺍﻫﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻤﻸﻫﺎ ﻣﺎﺀ ﻓﺘﺒﻌﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﺒﺎﻟﻎ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻭﻟّﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺠﺮّﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ
ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺮّﺛﺔ ﻗﺎﻝ :
ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ؟ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ :
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺷﺪﻭﺍ ﺭﺣﺎﻟﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮِﻙ ﺍﻟﻄَّﺎﻣﻲ ﺃﺗﻴﺖُ ﺑِﺠﺮﺗّﻲ*
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ : ﺍﻣﻸﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺠّﺮﺓ ﺫﻫﺒﺎً
ﻭﻓﻀّﺔ .
ﻓﺤﺴﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ )
ﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻴﺮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﺃﺗﻠﻔﻪ ﻭﺿﻴّﻌﻪ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ : ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﺎ
ﻳﺸﺎﺀ، ﻓﻤُﻠﺌﺖ ﻟﻪ ﺟﺮّﺗﻪ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺮّﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺑﻠﻎ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻝ :
ﻳﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻳﻦ ﻧﺠﻮﺩ*
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺑﺠﻮﺍﺑﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﺗُﻤﻸ
ﺟﺮّﺗُﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّﺍﺕ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ،،ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ*
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞ
ﺗﻘﺿﻰ ﻋﻟﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕ*
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦّ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪ
ﻣـﺎﺩﻣﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻻﻳـﺎﻡ ﺗـﺎﺭﺍﺕ*
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـﺎﺕ*
ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕ


إِكرَه لِغَيرِكَ ما لِنَفسِكَ تَكرَهُ**
وَاِفعَل بِنَفسِكَ فِعلَ مَن يَتَنَزَّهُ
وَاِدفَع بِصَمتِكَ عَنكَ خاطِرَةَ الخَنا**
حَذَرَ الجَوابِ فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَهُ
وَكِلِ السَفيهَ إِلى السَفاهَةِ وَاِنتَصِف**
بِالحِلمِ أَو بِالصَمتِ مِمَّن يَسفَهُ
وَدَعِ الفُكاهَةَ بِالمُزاحِ فَإِنَّهُ**
يَردى وَيَسخَفُ مَن بِهِ يَتَفَكَّهُ
وَالصَمتُ لِلمَرءِ الحَليمِ وِقايَةٌ**
يَنفي بِها عَن عِرضِهِ ما يَكرَهُ
لا تَنسَ حِلمَكَ حينَ يَقرَعُكَ الأَذى**
مِن كُلِّ مَن يَجني عَلَيكَ وَيَجبَهُ
أبو العتاهية

تفسير ( الثانى )
ترد بمعنى : الكبر والإعراض ، قوله تعالى ( ثانى عطفه ) يعنى : يلوى عنقه ، يعنى: مستكبرا .
وترد بمعنى: الثانى من العدد ، قوله تعالى ( ..ثانى اثنين إذ هما فى الغار ) .
وترد بمعنى : مثانى مما يثنى ، قوله تعالى ( ولقد آتيناك سبعا من المثانى ) مما يثنى فى كل ركعة .
وترد بمعنى : الكتمان والإخفاء ، قوله تعالى ( ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ..) يعنى : يخفون العداوة فى صدورهم .

تفسير ( ثقفوا )
ترد بمعنى : وجدوا ، قوله تعالى ( ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا ) أى : جعلت عليهم الجزية أينما وجدوا ، وقوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) .أى حيث وجدتموهم .
وترد بمعنى : غلبوا ، قوله تعالى ( إن يثقفوكم ) أى : يغلبوكم ( يكونوا لكم أعداء ) فى القتل .
وترد بمعنى : أسروا ، قوله تعالى ( فإما تثقفنهم فى الحرب ) .

قال تعالى في القرآن الكريم..
"رب المشرق و المغرب" ، "رب المشرقين و رب المغربين" ، "رب المشارق و رب المغارب" فما حقيقة الإفراد والتثنية والجمع؟ وكم عدد المشارق؟
ج : إنه مثل حي من بلاغة الأسلوب القرآني وجمال تعبيره ودقة معانية وإلى جانب ذلك نجد أن ذكر المشرق والمغرب مرة في صيغة المفرد ومرة في صيغة المثنى ومرة في صيغة الجمع يعطي باعـثاً للبحث والتفكير وحافزاً للتعمق والتأمل .
هذه الآيات الثلاث، بين مشرق ومغرب، ومشرقين ومغربين ومشارق ومغارب، تفيد أن الآية الأولى تشير إلى جهتين، الشمس تشرق من الشرق، وتغرب من الغرب، فالذي يحركها هو الذي يدير الأرض حول نفسها، كي يظهر الشروق والغروب هو الله عز وجل هل، من إله غير الله ( سورة الأنعام: 46)
يحرك الأرض حول نفسها فينشأ من حركتها الذاتية، شرقٌ وغرب، هذا المعنى الأول.
أما حينما يكون محور الأرض مائلاً والشمس من هنا، فأشعة الشمس عموديةٌ على قسم الأرض العلوي، إذاً صيف، أما حينما تكون الأرض هكذا، الشمس عموديةٌ على قسمها الجنوبي إذاً الصيف في الجنوب.
فالشمس لها شروقان، شروق في الشتاء، وشروق في الصيف شروق الشتاء نحو الجنوب، وشروق الصيف نحو الشمال، فالشمس تشرق في أقصى شمال الشرق في الصيف، تكون عموديةً، لذلك قلما تدخل الشمس إلى البيوت، أما شروق الشمس في الشتاء، نحو الجنوب إذاً تدخل الشمس إلى أقصى الغرف في الشتاء.
رب المشرق والمغرب...في دلالة تشير الى الكون..فالكون له مشرق واحد ومغرب واحد...ورب المشرقين ورب المغربين..فيه دلالة..ان الشمس اذا اشرقت في مكان قد غابت عن مكان ثاني...فاذا اشرقت من المكان الثاني غربت من المكان الاول...اما دلالة رب المشارق والمغارب...فيه دلالة ان كل موطن وكل بلد الا له مشرق ومغرب..فمثلا مصر لها مشرق ولها مغرب..الجزائر لها مشرق ولها مغرب ايران لها مشرق ولها مغرب ..فمجموعها مشارق ونغارب.
فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ) جمع المشرق والمغرب وقال تعالى في آية أخرى آية ثالثة (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً) ولا تناقض بين هذه الآيات الكريمة فالمراد بأية التثنية ما أسلفته والمراد بآية الجمع أن مشارق الشمس ومغاربها باعتبار مشرقها ومغربها كل يوم لأن كل يوم لها مشرق ومغرب غير مشرقها ومغربها بالأمس أو أن المراد بالمشارق والمغارب مشارق النجوم والكواكب والشمس والقمر وأما قوله تعالى (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) فالمراد بها الناحية أي أنه مالك كل شيء ورب كل شيء سواء أكان ذلك الشيء في المشرق أو في المغرب وليعلم أن كتاب الله وما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون فيه تناقض لا فيما بينها من النصوص ولا فيما بينها وبين الواقع فإنْ توهم واهم التناقض أو التعارض فذلك إما لقصور في علمه أو نقص في فهمه أو تقصير في تدبره وتأمله وإلا فإن الحقيقة الواقعة أنه ليس بين نصوص الكتاب والسنة تناقض ولا بينها وبين الواقع أيضاً.


الثقة بالله فهذه أم موسى عاشت في زمن جبار عنيد، ادعى الربوبية: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}[النازعات(24)]، ونفي الأولوهية عما سواه: {مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي}[القصص(38)].
{إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى* أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي* إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ}[طـه(40)(38)(39)]. فتأمل في هذه الثقة العظيمة من أم موسى -عليه السلام- في وعد الله ؛ قال ابن القيم رحمه الله: "فإن فعلها هذا هو عين ثقتها بالله -تعالى-، إذ لولا كمال ثقتها بربها لما ألقت بولدها وفلذة كبدها في تيار الماء، تتلاعب به أمواجه، وجريانه إلى حيث ينتهي أو يقف"مدارج السالكين.


يقول ابن القيم
فيما أعد الله تعالى في الجنة لأوليائه المتمسكين بالكتاب والسنة
يا خاطب الحـور الحسان وطالبا.............. لوصـالهن بجنـة الحيـوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلبـ..........ـت بذلت ما تحوي من الأثمان
أو كنت تدري أين مسكنها جعلـ...............ـت السعي منك لها على الأجفان
ولقد وصفت طريق مسكنها فان............. رمت الوصال فلا تكن بالواني
أسرع وحدث السير جهدك إنما...............مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدّث بالوصال النفس وابـ..........ـذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم......... .....الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر............تلقي المخاوف وهي ذات أمان
لا يلهينك منزل لعبت به........................أيدي البلا من سالف الأزمان
فاقد ترحل عنه كل مسرة........ ............وتبدلت بالهم والأحزان
سجن يضيق بصاحب الإيمان لـ..............ـكن جنّة المأوى لذي الكفران
سكانها أهل الجهالة والبطا...................لة والسفاهة أنجس السكان
وألذهم عيشا فأجلهم بحق .............. ...الله ثم حقائق القرآن
عمرت بهم هذي الديار وأقفرت.......... ....منخم ربوع العلم والإيمان
قد آثروا الدنيا ولذة عيشها الـ.........ـ.......فاني على الجنات والرضوان
صحبوا الأماني وابتلوا بحظوظهم............ ورضوا بكل مذلة وهوان
كدحا وكدا لا يفتر عنهم........................ما فيه من غم ومن أحزان
والله لو شاهدت هاتيك الصدو...............ر رأيتها كمراجل النيران
ووقودها الشهوات والحسرات والآ...........لام لا تخبو مدى الأزمان
أبدانهم أجداث هاتيك النفو...................س اللائي قد قبرت مع الأبدان
أرواحهم في وحشة وجسومهم............ في كدحها لا في رضا الرحمن
هربوا من الرق الذي خلقوا له........... ....فبلو ربق النفس والشيطان
لا ترض ما اختاروه هم لنفوسهم......... ..فقد ارتضوا بالذل والحرمان
لو سارت الدنيا جناح بعوضة................. لم يسق منها الرب ذو الكفران
لكنها والله أحقر عنده........... ..............من ذا الجناح القاصر الطيران
ولقد تولت بعد عن أصحابها......... .........فالسعد منها حل بالدبران
لا يرتجي منها الوفاء لصبها................. أين الوفا من غادر خوان
طبعت على كدر فكيف ينالها................صفو أهذا قط في الامكان
ياعاشق الدنيا تأهب للذي...................قد ناله العشاق كل زمان
أو ماسمعت بل رأيت مصارع الـ............ ـعشاق من شيب ومن شبان


طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ **
خُذنِي بِعَينَيكَ وَاغـرُبْ أيُّها القَمَرُ
لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً **
إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الزَّهَـرُ
لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـشُ بِهِ **
عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ
عَهدٌ كآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى**
وصاحِباكَ عليهِ الريـحُ والمَطَـرُ
هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ **
وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟
شـآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا **
أواخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ
قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ **
أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ
يا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني**
هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا
شَـآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِـرٍ أبداً **
كأنّكِ السَّـيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ
حَمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ **
إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك القَدَرُ

قال يحيى بن خالد البرمكي: أربعة ليس في فنهم مثلهم: أبو حنيفة في فنه، والخليل بن أحمد في فنه، وابن المقفع في فنه، والفزاري في فنه.
قال أبو الطيب اللغوي: وأنا أقول: وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في فنه، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي في فنه.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -

الخليل بن أحمدَ الفَرَاهِيدِيُّ الأَزْدِيُّ
وُلِدَ سنة 100، وأخذ عنْ أبِي عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، وغيرِهما، وخرج إلى البادية يُشافه أهلها، ويأخذ عنهمُ اللغة، ويُعَدُّ الخليل من أفذاذ التاريخ، وأصحاب الأوليَّات في العلوم.
آتاه الله حِسًّا لُغويًّا مدرَّبًا، وذِهنًا رياضيًّا بارعًا، وذوْقًا موسيقيًّا مرهفًا؛ فبلغ الغاية في النحو، واخترع العَروض وخَرَجَ بِهِ على الناس عِلمًا كاملاً، كما اخترع طريقة تدوين المعاجم، واستنبط من النحو في أصوله وفروعه، وعِلَلِه وأقيسته ما لم يسبقه إليه سابق، ونقل عنه سِيبَوَيْهِ أكثرَ من خمسمائة نقل.
وكان – رحمه الله – عفيفًا زاهدًا مُتقشِّفًا؛ قضى حياته منقطعًا للعلم والتعليم، وتوفي سنة 175.
وهو واضع قواعد علم التجويد
وواضع أول المعاجم العربية (العين)
ومات وهو يبحث في ابتكار آلة تحسب ولا تخطئ (بالمعنى الحديث: كالكوليتور)؛ حيث إن الغلمان والجواري كثيرًا ما كانوا يُنصَب عليهم من التجار
وقال عنه الشافعي: أعلم رجل على وجه الأرض في عصره.
قال يحيى بن خالد البرمكي: أربعة ليس في فنهم مثلهم: أبو حنيفة في فنه، والخليل بن أحمد في فنه، وابن المقفع في فنه، والفزاري في فنه.
قال أبو الطيب اللغوي: وأنا أقول: وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في فنه، وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي في فنه.
- مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي -


محمد بن حاتم المظفري:
يحب الفتى طول البقاء وإنه ... على ثقة أن البقاء فناء
زيادته في الجسم نقص حياته ... وليس على نقص الحياة نماء
إذا ما طوى يوماً طوى اليوم بعده ... ويطويه إن جن المساء مساء
جديدان لا يبقى الجميع عليهما ... ولا لهما بعد الجميع بقاء

ألم تر أنّ الله قال لمريم ... وهزّي إليك الجذع يسّاقط الرطب
ولو شاء أن تجنيه من غير هزّها ... جنته ولكن كلّ شيء له سبب

(أَبُو ريَاح) تِمْثَال فَارس من نُحَاس بِمَدِينَة حمص على عَمُود حَدِيد فَوق قبَّة كَبِيرَة بِبَاب الْجَامِع يَدُور مَعَ الرّيح حَيْثُ هبت وَيَمِينه مدودة وأصابعها مَضْمُومَة إِلَّا السبابَة فَإِذا أشكل على أهل حمص مهب الرّيح عرفُوا ذَلِك بِهِ فَإِنَّهُ يَدُور بأضعف نسيم يُصِيبهُ وَلذَلِك كنى بأبى ريَاح وَقد يُقَال للرجل الطائش الذى لَا ثبات لَهُ أَبُو ريَاح تَشْبِيها بِهِ وَقيل:
أُفٍّ لقاض لنا وقاح ... أَمْسَى بَرِيئًا من الصّلاح
كَأَنَّهُ قبَّة عَلَيْهَا ... غراب نوح بِلَا جنَاح
وَلَيْسَ فى الرَّأْس مِنْهُ شئ ... يَدُور إِلَّا أَبُو ريَاح

(أَبُو براقش) طَائِر منقش بألوان النقوش يَتلون فى الْيَوْم ألوانا وَيضْرب بِهِ الْمثل للمتلون قَالَ الشَّاعِر
(إِن يغدروا اَوْ يجبنوا ... أَو يبخلوا لَا يحلفوا)
(يَغْدُو عَلَيْك مرجلين ... كَأَنَّهُمْ لم يَفْعَلُوا)
(كأبى براقش كل يَوْم ... لَونه يتَحَوَّل)

يا عائب الفقر ألا تنزجر ... عيب الغنى أكثر لو تعتبر
من شرف الفقر ومن فضله ... على الغنى لو صحّ منك النّظر
أنّك تدعو الله تبغي الغنى ... ولست تدعو الله أن تفتقر

لَا تنكرن إِذا أهديت نَحْوك من ... علومك الغر أَو آدابك اللطفا
فقيم الباغ قد يهدى لمَالِكه ... برسم خدمته من باغه التحفا

إنّي أَقُول لنَفْسي وَهِي ضيّقةٌ ... وَقد أَنَاخَ عَلَيْهَا الدّهر بالعجب
صبرا على شدَّة الأيّام إنّ لَهَا ... عُقبى وَمَا الصّبر إِلَّا عِنْد ذِي الْحسب
سيفتح الله عَن قربٍ بنافعةٍ ... فِيهَا لمثلك راحاتٌ من التّعب
ويروى لعُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ، وَقيل إِنَّه لغيره:
خليليّ لَا والله مَا من ملحّةٍ ... تدوم على حيّ وَإِن هِيَ جلّت
فَإِن نزلت يَوْمًا فَلَا تخضعن لَهَا ... وَلَا تكْثر الشّكوى إِذا النّعل زلّت
فكم من كريمٍ قد بلي بنوائبٍ ... فصابرها حتّى مَضَت وأضمحلّت
وَكَانَت على الأيّام نَفسِي عزيزةٌ ... فلمّا رَأَتْ صبري على الذلّ ذلّت

(يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)

لمسات بيانية - للدكتور / فاضل صالح السامرائي
هل كل ما جاء عطف بيان يُعرب بدلاً؟
http://www.alro7.net/ayaq.php?aya=35&sourid=24
عطف البيان عو قريب من البدل نقول مثلاً: أقبل أخوك محمد، محمد يمكن أن تُعرب بدل أو عطف بيان. لكن هنالك مواطن ينفرد فيها عطف البيان عن البدل. وقسم من النحاة يذكرون الفروق بين عطف البيان والبدل ثم يقول أشهر النحاة بعد ذكر هذه الفروق:" لم يتبين لي فرق بين عطف البيان والبدل".
عطف البيان على أي حال قريب من البدل ويصح أن يُعرب بدل إلا في مواطن:
-…عطف البيان لا يمكن أن يكون فعل بينما البدل قد يكون فعلاً.
-…عطف البيان لا يمكن أن يكون مضمراً أو تابعاً لمضمر (ضميراً أو تابع لضمير) بينما البدل يصح أن يكون .
-…عطف البيان لا يمكن أن يكون جملة ولا تابع لجملة بينما البدل يمكن أن يكون كذلك.
وهناك مسألتين أساسيتين يركزون عليهما:
البدل على نيّة إحلاله محل الأول.
البدل على نية تكرار العامل أو على نية من جملة ثانية.
على سبيل المثال وحتى لا ندخل في النحو كثيراً نقول: يا غلام محمداً هذه جملة صحيحة الغلام اسمه محمد هذا لا يمكن أن يكون بدلاً لأنه لا يصح أن يحل محل الأول لأننا قلنا سابقاً أن البدل على نية إحلاله محل الأول ومحمد علم مفرد يكون مبني على الضمّ مثل (يا نوحُ) (يوسفُ أعرض عن هذا) ولا نقول يا محمداً.
وكذلك إذا قلنا: يا أيها الرجل غلام زيد. لا يمكن أن يكون بدل فلو حذفنا الرجل تصير الجملة يا أيها غلام زيد لا تصحّ.
مثال آخر: زيد أفض الناس الرجال والنساء . إذا حذفنا الناس لا تصح الجملة ولا يمكن أن تكون الناس بدل لأنه لا يصح قول: زيد أفضل الرجال والنساء. وإنما تُعرب عطف بيان.
وهناك مواطن أخرى عند غير الفرّاء مثال: أنا الضارب الرجل زيد. لا يمكن أن يكون الرجل بدل فلا يصح أن يقال أنا الضارب زيدٍ لأنه إذا عرّف الأول فيجب أن يعرّف الثاني.
فليس دائماً يمكن أن يُعرب عطف البيان والبدل أحدهما مكان الآخر وإنما هناك مواطن يذكرها النحاة لكننا نقول أن عطف البيان موجود في اللغة.
وفي قوله تعالى في سورة النور (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) الكثير يعربون زيتونة عطف بيان . وعطف البيان مثل الصفة يجب أن يتفق مع ما قبله ولا يختلفا تنكيراً وتعريفاً أما في البدل فيجوز الاختلاف. وعطف البيان تابع من التوابع نقول عطف بيان والمعطوف عليه (ما قبله).
العطف إما ذو بيان أو نسق والغرض الآن بيان ما سبق
وفي قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ) قتال تُعرب بدل اشتمال ولا يجوز إعرابها عطف بيان لأنهما اختلفا تنكيراً وتعريفا وفُقِد الشرط.
ومع ذكر كل الفروق بين عطف البيان والبدل كما ذكرنا سابقاً يأتي أشهر النحاة فيقول أنه لم يتبين له الفرق بينهما وأنا في الحقيقة من هذا الرأي أيضاً.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 6:35 am

فلا تحتقرن عدواً رماك ... ولو كان في ساعديه قصر
فإن السيوف تحز الرقاب ... وتعجز عن أن تنال الإبر



في الشمعة :
ورائق القد مستحب ... يجمع أوصاف كل صب
صفرة لونٍ وسكب دمعٍ ... وذوب جسمٍ وحر قلب
أحسن ما سمعت في جاريةٍ سوداء قول بعض الشعراء:
قالوا عشقت من البرية أسودا ... مهلاً علقت بأضعف الأسباب
فأجبتهم ما في البياض فضيلةٌ ... وأرى السودا نهاية الطلاب
أهوى الشباب لأن رأسي أشيبٌ ... يدني الفنا وأحب لون شبابي
وكذلك الكافور بردٌ قاطعٌ ... والمسك أزكى الطيب للتطياب
للمقلة الحسناء فيه تفاخرٌ ... وبه تتم صنائع الكتاب
وبه يجمل كف كل خريدةٍ ... وبه تكحل عين كل كعاب
فتتعتعوا عند الجواب وعادتي ... أن تخرس النطاق عند جوابي

إذا ما أتت من صاحب لك زلة ... فكن أنت محتالا لزلته عذرا
آخر:
البس أخاك على تصنعه ... فلرب مفتضح على النص
ما كدت أفحص عن أخي ثقة ... إلا ذممت عواقب الفحص
آخر:
احذر مودة ماذق ... مزج المرارة بالحلاوه
يحصي الذنوب عليك ... أيام الصداقة للعداوه



عتب ابن ثوابة أبو العباس على سعيد بن حميد في شيء فكتب إليه سعيد:
أقلل عتابك فالزمان قليل ... والدهر يعدل مرة ويميل
لم أبك من زمن ذممت صروفه ... إلا بكيت عليه حين يزول
والمنتمون إلى الإخاء جماعة ... إن حصلوا أفناهم التحصيل
ولكل نائبة ألمت مدة ... ولكل حال أقبلت تحويل
فلئن سبقت لتبكين بحسرة ... وليكثرن علي منك عويل
ولتفجعن بمخلص لك وامق ... حبل الوفاء بحبله موصول
ولئن سبقت، ولا سبقت، ليمضين ... من لا يشاكله لدي عديل
وليذهبن جمال كل مروءة ... وليقفرن فناؤها المأهول
ولذاك نكلف بالعتاب وودنا ... باق عليه من الوفاء دليل
ود بدا لذوي الإخاء صفاؤه ... وبدت عليه بهجة وقبول
ولعل أيام الحياة قصيرة ... فعلام يكثر عتبنا ويطول؟

يا أكرم الناس في ضيق وفي سعة ... وأنطق الناس في نظم وفي خطب
إنا وإن لم يكن ما بيننا نسب ... فرتبة الود تعلو رتبة النسب
كم من صديق يراك الشهد عن بعد ... ومن عدو يراك السم عن قرب

لو قيل لي خذ أماناً ... من أعظم الحدثان
لما أخذت أماناً ... إلا من الإخوان

وصاحب لي أبنيه ويهدمني ... لا يستوي هادم يوماً وبنآء
إذا رآني فعبد خاف معتبة ... وإن نأيت فثم الغمر والداء

إذا رأيت ازوراراً من أخي ثقة ... ضاقت علي برحب الأرض أوطاني
فإن صددت بوجهي كي أكافئه ... فالعين غضبي وقلبي غير غضبان

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10933855_1529435737342329_1417709678629177678_n

رَغا: ( فعل )
رغَا يَرغو ، ارْغُ ، رَغْوًا ورُغاءً ، فهو راغٍ
رَغا اللَّبَنُ : صارَتْ لَهُ رَغْوَةٌ
رَغا الطِّفْلُ : بَكَى بُكاءً شَديداً
رَغا الجَمَلُ : صَوَّتَ ، ضَجَّ
رَغَا الرَّعْدُ : اِشْتَدَّ صَوْتُهُ
رَغا كَلامُهُ : كَثُرَ كَلامُهُ

رغّاء: ( اسم )
الرَّغَّاءُ : الكثير الكلام ، أَو جهير الصوت شديدُه
رُغاء: ( اسم )
مصدر رَغا
أَتاهُ خَيْرٌ لَهُ رُغاءٌ : كَثيرٌ
الرُّغاءُ : صَوت الإبل ؛ ويطلق على غيره من الأصوات

هامة: ( اسم )
الجمع : هامات و هامّ
الْهَامَةُ : الرأْسُ
الْهَامَةُ : أَعلى الرأْس أَو وسطه
هو هامةُ القوم : سيدُهم ورئيسُهم
الْهَامَةُ : جماعةُ الناس
الْهَامَةُ : طائرٌ صَغيرٌ من طير الليل يأْلف المقابر
الْهَامَةُ : البُومَةُ
الْهَامَةُ : طائرٌ يزعم العرب أَنه يخرج من هامة القتيل ويقول : اسقُوني اسقُوني ، حتَّى يُؤخذَ بثأْره ويقال له : الصَّدى
بناتُ الهام : تعني مُخّ الدِّماغ
الْهَامَةُ : الجثَّة

سئل أعرابي عن أحسن النساء ؟
فقــــــــــال : أفضـــــل النســـــاء :
أصدقهن إذا قالت،،التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت
وإذا صنعت شيئا أجادته.. التي تلتزم بيتها.. ولا تعصي زوجها
العزيزة في قــــــــــــومها.. الذليلة فــــــي نفسها ،،
الودود ،، الولود ،، وكل أمرهــــــا محمــــــود ،،

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 6:36 am



نَـظْـمُ لاَمِيَّـةِ الأَفْـعَـالِ
للعلامة جمال الدين ابـن مـالك

كتبها وضبطها وراجعها
أبـو مـالـك الـعـوضـي
عفا الله عنه( ) في بعض النسخ (انتحلا) بالحاء.

مـقـدمـة
اَلْحَـمْــدُ لِـلَّـهِ لاَ أَبْـغِــي بِهِ بَـدَلاَ حَمْـدًا يُبَـلِّـغُ مِـنْ رِضْـوَانِهِ الأَمَـلاَ
ثُـمَّ الصَّـلاَةُ عَـلَى خَـيْـرِ الْوَرَى وَعَـلَى سَـادَاتِـنَـا آلِـهِ وَصَـحْـبِـهِ الْفُـضَـلاَ
وَبَعْدُ فَالْفِـعْـلُ مَـنْ يُحْـكِـمْ تَصَـرُّفَـهُ يَـحُـزْ مِـنَ اللُّغَـةِ الأَبْـوَابَ وَالسُّـبُـلاَ
فَهَـاكَ نَـظْـمًا مُحِيـطًا بِالْمُـهِـمِّ وَقَـدْ يَحْـوِي التَّفَـاصِيلَ مَنْ يَسْتَحْـضِـرُ الْجُمَلاَ

باب أبنية الفعل المجرد وتصاريفه
بِـ(فَعْـلَلَ) الْفِعْلُ ذُو التَّجْـرِيدِ أَوْ (فَعَـلاَ) يَأْتِي وَمَكْسُـورَ عَـيْـنٍ أَوْ عَـلَى (فَـعُـلاَ)
وَالضَّمَّ مِنْ (فَعُلَ) الْزِمْ فِي الْمُضَارِعِ وَافْـ ـتَحْ مَوْضِـعَ الْكَسْرِ فِي الْمَبْـنِيِّ مِنْ فَعِلاَ
وَجْهَانِ فِيهِ مِنِ (احْسِبْ) مَعْ (وَغِرْتَ) وَ(حِرْ (انْعِمْ) (بَئِسْتَ) (يَئِسْتَ) (اوْلَهْ) (يَبِسْ) (وَهِلاَ)
وَأَفْرِدِ الْكَسْرَ فِيمَا مِنْ (وَرِثْ) وَ(وَلِيْ) (وَرِمْ) (وَرِعْتَ) (وَمِقْتَ) مَعْ (وَفِقْتَ حُلاَ)
(وَثِقْتَ) مَعْ (وَرِيَ) الْمُخُّ احْوِهَا وَأَدِمْ كَـسْـرًا لِعَـيْـنٍ مُضَـارعٍ يَـلِـي فَعَـلاَ
ذَا الْوَاوِ فَاءً أَوِ الْيَـا عَيْـنًـا اوْ كَـ(أَتَى) كَذَا الْمُضَـاعَفُ لاَزِمًا كَـ(حَـنَّ طَـلاَ)
وَضُـمَّ عَـيْـنَ مُـعَــدَّاهُ وَيَـنْـدُرُ ذَا كَـسْـرٍ كَـمَـا لاَزِمٌ ذَا ضَـمٍّ احْتَـمَـلاَ
فَذُو التَّعَـدِّي بِكَسْـرٍ (حَـبَّـهُ) وَعِ ذَا وَجْهَيْنِ (هَـرَّ) وَ(شَـدَّ) (عَـلَّه عَلَـلاَ)
وَ(بَتَّ) قَطْعًا وَ(نَمَّ) وَاضْمُمَنَّ مَـعَ الْـ ـلُزُومِ فِي (امْرُرْ بِهِ) وَ(جَـلَّ) مِثْلُ جَـلاَ
(هَبَّـتْ) وَ(ذَرَّتْ) وَ(أَجَّ) (كَـرَّ) (هَـمَّ) بِهِ وَ(عَـمَّ) (زَمَّ) وَ(سَـحَّ) (مَـلَّ) أَيْ ذَمَـلاَ
وَ(أَلَّ) لَمْـعًا وَصَـرْخًا (شَـكَّ) (أَبَّ) (وَشَدْ دَ) أَيْ عَدَا (شَقَّ) (خَشَّ) (غَلَّ) أيْ دَخَـلاَ
وَ(قَشَّ) قَـوْمٌ، عَلَيْـهِ اللَّيْلُ (جَـنَّ) وَ(رَشْ شَ) الْمُـزْنُ (طَـشَّ) وَ(ثَـلَّ) أَصْـلُهُ ثَلَلاَ
أَيْ رَاثَ، (طَلَّ) دَمٌ (خَبَّ) الْحِصَانُ وَنَبْـ ـتٌ (كَـمَّ) نَخْـلٌ وَ(عَسَّتْ) نَـاقَةٌ بِخَـلاَ
قَسَّتْ، كَذَا وَعِ وَجْهَيْ (صَدَّ) (أَتَّ) وَ(خَرْ رَ) الصَّلْدُ (حَدَّتْ) وَ(ثَرَّتْ) (جَدَّ) مَنْ عَمِلاَ
(تَرَّتْ) وَ(طَرَّتْ) وَ(دَرَّتْ) (جَمَّ) (شَبَّ) حِصَا نٌ (عَنَّ) (فَـحَّتْ) وَ(شَـذَّ) (شَـحَّ) أَيْ بَخِلاَ
وَ(شَطَّتِ) الدَّارُ (نَسَّ) الشَّيْءُ (حَـرَّ) نَهَـا رٌ، وَالْمُضَـارِعُ مِـنْ فَعَـلْتَ إِنْ جُـعِلاَ:
عَيْـنًا لَـهُ الْوَاوُ أَوْ لاَمًـا يُجَـاءُ بِـهِ مَضْـمُـومَ عَيْنٍ وَهَذَا الْحُـكْمُ قَـدْ بُذِلاَ:
لِمَـا لِـبَـذِّ مَـفَـاخِـرٍ ( ) وَلَـيْـسَ لَـهُ دَاعِـي لُـزُومِ انْكِـسَارِ الْعَيْـنِ نَحْـوُ (قَلاَ)
وَفَـتْـحُ مَا حَـرْفُ حَـلْقٍ غَـيْـرُ أَوَّلِـهِ عَنِ الْكِـسَـائِيِّ فِي ذَا النَّـوْعِ قَدْ حَـصَـلاَ
فِي غَيْرِ هَـذَا لِـذِي ( ) الْحَلْـقِيِّ فَتْـحًا اشِعْ بِالاِتِّـفَـاقِ كَـآتٍ صِـيـغَ مِـنْ (سَـأَلاَ)
إِنْ لَمْ يُضَاعَفْ وَلَمْ يُشْهَرْ بِكَسْرَةٍ اوْ ضَمٍّ كَـ(يَبْغِي) وَمَا صَـرَّفْتَ مِنْ (دَخَـلاَ)
عَيْنَ الْمُضَـارِعِ مِنْ فَعَـلْـتَ حَيْـثُ خَـلاَ مِنْ جَـالِـبِ الْفَتْـحِ كَالْمَبْنِيِّ مِـنْ عَتَـلاَ:
فَاكْسِـرْ أَوِ اضْمُـمْ إِذَا تَعْيِـينُ بَعْضِـهِمَا لِفَـقْدِ شُـهْـرَةٍ اوْ دَاعٍ قَـدِ اعْـتَـزَلاَ

فصل في اتصال تاء الضمير أو نونه بالفعل
وَانْقُـلْ لِفَـاءِ الثُّلاَثِيْ شَـكْلَ عَـيْنٍ اذَا اعْـ ـتَلَّتْ وَكَـانَ بِـتَـا الإِضْمَـارِ مُـتَّـصِلاَ
أَوْ نُـونِهِ وَإِذَا فَـتْـحًا يَكُـونُ فَـعَـنْــ ـهُ اعْـتَـضْ مُجَـانِسَ تِلْكَ الْعَيْنِ مُنْتَـقِلاَ

من أبنية الفعل المزيد فيه
كَـ(أَعْـلَـمَ) الْفِـعْـلُ يَأْتِي بِالزِّيَـادَةِ مَـعْ (وَالَى) وَ(وَلَّى) (اسْتَقَامَ) (احْرَنْجَمَ) (انْفَصَلاَ)
وَ(افْعَـلَّ) ذَا أَلِـفٍ فِي الْحَـشْـوِ رَابِـعَـةٍ وَعَـارِيًا وَكَــذَاكَ (اهْـبَـيَّـخَ) (اعْتَـدَلاَ)
(تَدَحْرَجَتْ) (عَذْيَطَ) (احْلَوْلَى) (اسْبَطَرَّ) (تَوَا لَى) مَعْ (تَوَلَّى) وَ(خَلْبَسْ) (سَنْبَسَ) اتَّصَلاَ
وَ(احْبَنْطَأَ) (احْوَنْصَلَ) (اسْلَنْقَى) (تَمَسْكَنَ) (سَلْـ ـقَى) (قَلْنَسَتْ) (جَوْرَبَتْ) (هَرْوَلْتُ) مُرْتَحِلاَ
(زَهْزَقْتُ) (هَلْقَمْتُ) (رَهْمَسْتُ) (اكْوَأَلَّ) (تَرَهْـ ـشَفْتُ) (اجْفَأَظَّ) (اسْلَهَمَّ) (قَطْرَنَ) الْجَمَلاَ
(تَرْمَسْتُ) (كَلْتَبْتُ) (جَلْمَطْتُ) وَ(غَلْصَمَ) ثُمْ مَ (اوْلَمَّسَ) (اهْرَمَّعَتْ) وَ(اعْلَنْكَسَ) انْتُخِلاَ ( )
وَ(اعْلَوَّطَ) (اعْثَوْجَجَتْ) (بَيْطَرْتُ) (سَنْبَلَ) (زَمْـ ـلَقَ) اضْمُـمَنَّ (تَسَـلْقَى) وَاجْتَـنِبْ خَـلَلاَ

فصل في المضارع
بِبَعْـضِ (نَأْتِي) الْمُـضَـارِعَ افْتَـتِـحْ وَلَـهُ ضَـمٌّ إِذَا بِالرُّبَـاعِـي مُـطْـلَـقًا وُصِـلاَ
وَافْتَـحْـهُ مُتَّـصِـلاً بِغَـيْـرِهِ وَلِغَـيْــ ـرِ الْيَـاءِ كَسْرًا أَجِزْ فِي الآتِ مِـنْ فَـعِـلاَ
أَوْ مَا تَصَـدَّرَ ( ) هَمْـزُ الْوَصْلِ فِيـهِ أَوِ التْـ ـتَّا زَائِـدًا كَـ(تَـزَكَّى) وَهْـوَ قَـدْ نُقِلاَ
فِي الْيَا وَفِي غَيْرِهَا إِنْ أُلْحِقَا بَـ(أَبَى) أَوْ مَـا لَـهُ الْوَاوُ فَـاءٌ ( ) نَحْـوَ قَـدْ وَجِلاَ
وَكَسْـرُ مَا قَـبْـلَ آخِـرِ الْمُـضَـارِعِ مِنْ ذَا الْبَـابِ يَلْزَمُ إِنْ مَاضِـيـهِ قَدْ حُظِـلاَ:
زِيَـادَةُ التَّـاءِ أَوَّلاً وَإِنْ حَـصَـلَـتْ لَـهُ فَمَـا قَبْـلَ الاَخِـرِ افْتَـحَـنْ بِـوِلاَ

فصل في فعل ما لم يسم فاعله
إِنْ تُسْـنِـدِ الْفِعْـلَ لِلْمَفْعُـولِ فَـأْتِ بِهِ مَضْمُـومَ الاَوَّلِ وَاكْـسِـرْهُ إِذَا اتَّـصَـلاَ:
بِعَيْنٍ اعْتَـلَّ وَاجْعَـلْ قَبْـلَ الاَخِـرِ فِي الْـ ـمُضِـيِّ كَسْـرًا وَفَتْـحًـا فِي سِـوَاهُ تَـلاَ
ثَالِثَ ذِي هَمْـزِ وَصْـلٍ ضُـمَّ مَعْـهُ وَمَـعْ تَـاءِ الْمُطَـاوَعَـةِ اضْمُـمْ تِـلْوَهَـا بِـوِلاَ
وَمَا لِفَا نَحْـوِ (بَـاعَ) اجْعَـلْ لِثَـالِثِ نَحْـ ـوِ (اخْتَـارَ) وَ(انْقَـادَ) كَاخْتِـيرَ الَّذِي فَضَلاَ

فصل في فعل الأمر
مِنْ (أَفْعَـلَ) الأَمْرُ (أَفْعِـلْ) وَاعْـزُهُ لِسِـوَا هُ كَالْمُضَـارِعِ ذِيْ الْجَـزْمِ الَّذِي اخْـتُـزِلاَ:
أَوَّلُـهُ، وَبِهَـمْـزِ الْوَصْـلِ مُنْـكَـسِـرًا صِـلْ سَـاكِنًا كَـانَ بِالْمَحْـذُوفِ مُتَّصِـلاَ
وَالْهَمْـزَ قَبْـلَ لُـزُومِ الضَّـمِّ ضُـمَّ، وَنَحْـ ـوُ اغْـزِي بِكَـسْـرٍ مُشَمَّ الضَّمِّ قَدْ قُبِلاَ
وَشَذَّ بِالْحَذْفِ (مُرْ) وَ(خُذْ) وَ(كُلْ) وَفَشَا (وَأْمُـرْ) وَمُسْتَـنْدَرٌ تَـتْمِيمُ (خُـذْ) وَ(كُلاَ)

باب أبنية أسماء الفاعلين والمفعولين
كَـوَزْنِ (فَـاعِـلٍ) اسْمُ فَـاعِـلٍ جُـعِـلاَ مِـنَ الثُّـلاَثِـي الَّـذِي مَـا وَزْنُـهُ فَـعَـلاَ
وَمِنْهُ صِيغَ كَـ(سَهْلٍ) وَ(الظَّـرِيفِ) وَقَـدْ يَكُـونُ (أَفْـعَـلَ) أَوْ (فَـعَـالاً) أَوْ (فَعَلاَ)
وَكَـ(الْفُرَاتِ) وَ(عِفْرٍ) وَ(الْحَصُـورِ) وَ(غُمْـ ـرٍ) (عَـاقِرٍ) (جُـنُـبٍ) وَمُشْـبِـهًا (ثَمِلاَ)
وَصِـيـغَ مِـنْ لاَزِمٍ مُـوَازِنٍ فَـعِـلاً بِـوَزْنِـهِ كَـ(شَـجٍ) ( ) وَمُشْـبِـهٍ (عَجِلاَ)
وَ(الشَّأْزِ) وَ(الأَشْنَبِ) ( ) (الْجَزْلاَنِ) ثُمَّتَ قَدْ يَأْتِي كَـ(فَـانٍ) وَشِـبْـهِ وَاحِـدِ الْبُـخَـلاَ
حَمْـلاً عَـلَى غَيْـرِهِ لِنِسْـبَـةٍ كَـ(خَـفِيـ ـفٍ) (طَيِّبٍ) (أَشْيَبٍ) فِي الصَّوْغِ مِنْ فَعَلاَ
وَ(فَاعِلٌ) صَـالِحٌ فِي كُـلٍّ ( ) انْ قُـصِدَ الْـ ـحُـدُوثُ نَحْـوَ (غَدًا ذَا جَـاذِلٌ جَـذَلاَ)
وَبِاسْمِ فَاعِـلِ غَيْـرِ ذِي الـثَّـلاَثِةِ جِـي ( ) وَزْنُ الْمُـضَــارِعِ لَكِـنْ أَوَّلاَ جُـعِـلاَ:
مِيـمٌ تُضَمُّ وَإِنْ مَـا قَبْـلَ آخِـرِهِ فَتَحْتَ صَارَ اسْمَ مَفْعُولٍ وَقَدْ حَصَلاَ:
مِنْ ذِي الثَّـلاَثَةِ بِالْمَفْـعُـولِ مُـتَّـزِنًا وَمَا أَتَى كَـ(فَعِـيـلٍ) فَـهْـوَ قَدْ عُـدِلاَ:
بِهِ عَـنِ الأَصْـلِ وَاسْتَغْـنَـوْا بِنَـحْوِ (نَجًا) و(النِّسْيِ) عَنْ وَزْنِ مَفْـعُـولٍ، وَمَا عَمِـلاَ ( )

باب أبنية المصادر
وَلِلْـمَـصَــادِرِ أَوْزَانٌ أُبَـيِّــنُــهَـا فَـلِلـثُّـلاَثِيِّ مَـا أُبْـدِيـهِ مُـنْـتَـخَـلاَ
(فَعْـلٌ) وَ(فُعْـلٌ) وَ(فِعْـلٌ) أَوْ بِتَـاءِ مُـؤَنْـ ـنَـثٍ أَوِ الأَلِـفِ الْمَـقْـصُـورِ مُتَّصِـلاَ
(فَعْـلاَنُ) (فُعْـلاَنُ) (فِعْلاَنٌ) وَنَحْـوُ (جَلاً) (رِضًى) (هُدًى) وَ(صَلاَحٍ) ثُمَّ زِدْ (فَعِلاَ)
مُجَـرَّدًا وَبِتَـا التَّأْنِيـثِ ثُـمَّ (فَعَـا لَـةً) وَبِالْقَـصْـرِ وَ(الْفَعْـلاَءُ) قَـدْ قُبِلاَ
(فِعَـالَـةٌ) وَ(فُـعَـالَةٌ) وَجِـئْ بِهِـمَا مُجَـرَّدَيْـنِ مِنَ التَّـا وَ(الْفُـعُـولَ) صِلاَ
ثُـمَّ (الْفَعِـيـلَ) وَبِالتَّا ذَانِ ( )، وَ(الْفَـعَـلاَ نُ) أَوْ كَـ(بَـيْـنُـونَةٍ) وَمُشْـبِـهٍ فَـعَـلاَ
وَ(فُعْـلَلٍ) وَ(فَعُـولٍ) مَـعْ (فَـعَـالِـيَةٍ) كَـذَا (فُـعَيْـلِيَةٌ) (فُـعُـلَّةٌ) (فَـعَـلَى)
مَعْ (فَعَـلُوتٍ) (فُعُـلَّى) مَعْ (فُعَـلْـنِيَةٍ) كَذَا (فُـعُـولِيَّةٌ) وَالْفَـتْـحُ قَـدْ نُـقِـلاَ
وَ(مَفْعَلٌ) (مَفْعِلٌ) وَ(مَفْعُلٌ) وَبِتَـا التْــ ـتَـأْنِيـثِ فِـيـهَا وَضَـمٌّ قَـلَّـمَا حُمِلاَ
(فَعْـلٌ) مَقِيـسُ الْمُعَدَّى وَ(الْفُعُولُ) لِغَيْــ ـرِهِ سِـوَى فِعْلِ صَوْتٍ ذَا (الْفُعَـالُ) جَلاَ
وَمَـا عَـلَى (فَعِـلَ) اسْتَحَـقَّ مَصْـدَرُهُ إِنْ لَـمْ يَكُـنْ ذَا تَعَـدٍّ كَـوْنَهُ فَـعَـلاَ
وَقِـسْ (فَعَـالَةً) اوْ (فُـعُـولَةً) لِـ(فَـعُـلْـ ـتُ) كَالشَّـجَـاعَةِ وَالْجَارِي عَلَى سَـهُـلاَ
وَمَا سِوَى ذَاكَ مَسْمُـوعٌ وَقَدْ كَثُرَ (الْـ ـفَـعِيلُ) فِي الصَّوْتِ، وَالدَّاءُ الْمُمِضُّ جَـلاَ:
مَعْنَاهُ وَزْنُ (فُـعَـالٍ) فَلْيُـقَـسْ، وَلِـذِي فِرَارٍ اوْ كَـفِـرَارٍ بِـ(الْفِــعَـالَ) جَــلاَ
(فَعَـالَةٌ) لِخِـصَـالٍ، وَ(الْفِـعَـالَـةَ) دَعْ لِـحِـرْفَــةٍ أَوْ وِلاَيَــةٍ وَلاَ تَــهِــلاَ
لِمَـرَّةٍ (فَـعْـلَةٌ) وَ(فِـعْـلَةً) وَضَـعُـوا ( ) لِهَـيْـئَـةٍ غَـالِبًـا كَمِشْـيَـةِ الْخُـيَـلاَ

فصل في مصادر ما زاد على الثلاثي
بِكَسْـرِ ثَالِـثِ هَمْـزِ الْوَصْـلِ مَصْـدَرُ فِعْـ ـلٍ حَـازَهُ ( ) مَـعَ مَـدِّ مَـا الأَخِـيرُ تَـلاَ
وَاضْمُمْهُ مِـنْ فِعْـلٍ التَّا زِيدَ أَوَّلَهُ وَاكْسِـرْهُ سَـابِقَ حَـرْفٍ يَقْـبَـلُ الْعِـلَلاَ
لِـ(فَعْلَلَ) ائْــتِ بِـ(فِعْـلاَلٍ) وَ(فَعْـلَلَةٍ) وَ(فَعَّلَ) اجْعَلْ لَـهُ (التَّفْعِيـلَ) حَيْـثُ خَـلاَ:
مِـنْ لاَمٍ اعْـتَـلَّ لِلْحَاوِيـهِ (تَفْـعِـلَةً) أَلْـزِمْ وَلِلْعَـارِ مِـنْــهُ رُبَّـمَـا بُـذِلاَ
وَمَـنْ يَصِـلْ بِـ(تِفِـعَّـالٍ) (تَفَعَّلَ) وَ(الْـ ـفِـعَّـالِ) (فَعَّـلَ) فَاحْمَـدْهُ بِمَـا فَعَـلاَ
وَقَدْ يُجَـاءُ بِـ(تَفْـعَـالٍ) لِـ(فَعَّـلَ) فِي تَكْثِيرِ فِعْـلٍ كَـ(تَسْيَـارٍ)، وَقَـدْ جُعِـلاَ:
مَـا لِلثُّـلاَثِـيِّ (فِـعِّـيـلَى) مُبَـالَـغَـةً وَمِـنْ (تَفَـاعَـلَ) أَيْضًـا قَـدْ يُـرَى بَـدَلاَ
وَبِـ(الْفُعَـلِّيلَةِ) (افْعَـلَـلَّ) قَـدْ جَـعَـلُوا مُسْتَغْنِيًا لاَ لُزُومًـا فَاعْـرِفِ الْمُثُـلاَ
لِـ(فَاعَـلَ) اجْعَـلْ (فِعَـالاً) أَوْ (مُفَـاعَـلَةً) وَ(فِعْلَةٌ) عَنْـهُمَا قَـدْ نَـابَ فَـاحْـتُـمِـلاَ
مَا عَيْنُهُ اعْتَلَّتِ (الإِفْعَالُ) مِنْهُ وَ(الاِسْـ ـتِفْـعَالُ) بِالتَّـا وَتَعْوِيـضٌ بِهَـا حَصَـلاَ:
مِـنَ الْمُزَالِ، وَإِنْ تَلْحَقْ بِغَيْرِهِـمَا يَـبِـنْ بِـهَـا مَـرَّةٌ مِـنَ الَّذِي عُـمِـلاَ
وَمَـرَّةُ الْمَـصْـدَرِ الَّـذِي تُـلاَزِمُــهُ بِـذِكْـرِ وَاحِـدَةٍ تَـبْـدُو لِـمَـنْ عَقَـلاَ

باب المفعل والمفعِل ومعانيهما
مِنْ ذِي الثَّلاَثَةِ - لاَ (يَفْعِلْ) - لَهُ ائْتِ بِـ(مَفْـ ـعَـلٍ) لِمَصْـدَرٍ اوْ مَـا فِيهِ قَـدْ عَمِـلاَ ( )
كَـذَاكَ مُعْتَـلُّ لاَمٍ مُطْـلَقًا وَإِذَا الْـ ـفَا كَـانَ وَاوًا بِكَـسْـرٍ مُطْـلَقًا حَصَـلاَ
وَلاَ يُؤَثِّـرُ كَـوْنُ الْـوَاوِ فَـاءً اذَا مَا اعْتَـلَّ لاَمٌ كَمَـوْلًى، فَارْعَ صِـدْقَ وَلاَ
فِي غَيْـرِ ذَا عَيْـنَهُ افْتَـحْ مَصْـدَرًا وَسِـوَا هُ اكْسِـرْ وَشَـذَّ الَّذِي عَـنْ ذَلِكَ اعْتَـزَلاَ
(مَظْـلَِمَةٌ) (مَطْلَِعُ) (الْمَجْـمَِعُ) (مَحْمَِـدَةٌ) (مَـذَِمَّـةٌ) (مَنْـسَِـكٌ) (مَضَِـنَّةُ) الْبُخَـلاَ
(مَـزَِلَّةٌ) (مَفْـرَِقٌ) (مَضَِـلَّةٌ) وَ(مَـدَِبْـ ـبٌ) (مَحْـشَِرٌ) (مَسْـكَِنٌ) (مَحَِلُّ) مَنْ نَزَلاَ
وَ(مَـعْـجَِـزٌ) وَبِتَـاءٍ ثُـمَّ (مَهْـلَِـكَةٌ) (مَـعْـتَِبَةٌ) مَفْعَِـلٌ مِنْ (ضَـعْ) وَمِنْ (وَجِلاَ)
مَعْهَا مِنِ (احْسِبْ) وَ(ضَرْبٍ) وَزْنُ مَفْعَِلَةٍ (مَوْقَِـعَةٌ) كُـلُّ ذَا وَجْـهَـاهُ قَدْ حُـمِـلاَ
وَالْكَسْـرَ أَفْـرِدْ لَـ(مَـرْفِقٍ) وَ(مَعْـصِـيَةٍ) وَ(مَسْـجِـدٍ) (مَكْبِرٍ) (مَـأْوٍ) حَـوَى الإِبِلاَ
مِنَ (ايْـوِ) وَ(اغْفِرْ) وَ(عُـذْرٍ) وَ(احْـمِ) مَفْعِلَةٌ وَمِنْ (رَزَا) وَ(اعْرِفِ) (اظْنُنْ) (مَنْبِتٌ) وَصِلاَ:
بِمَفْعِلَ (اشْرُقْ) مَعَ (اغْرُبْ) وَ(اسْقُطَنْ) (رَجَعَ) (اجْـ ـزُرْ) ثُـمَّ (مَفْـعِلَةَ) (اقْـدُرْ) وَ(اشْرُقَنْ) بِخَلاَ
وَ(اقْـبُـرْ) وَمِـنْ (أَرَبٍ) وَثَـلِّـثَ ارْبَـعَهَا كَـذَا لِـ(مَهْلِكٍ) التَّـثْـلِـيثُ قَـدْ بُـذِلاَ
وَكَالصَّحِيـحِ الَّـذِي الْيَـا عَيْـنُـهُ، وَعَـلَى رَأْيٍ تَـوَقَّـفْ وَلاَ تَـعْـدُ الَّـذِي نُـقِـلاَ
وَكَـاسْـمِ مَفْعُـولِ غَيْـرِ ذِي الثَّـلاَثَةِ صُغْ مِنْـهُ لِمَـا مَـفْـعَـلٌ وَمَـفْـعِلٌ جُـعِـلاَ

فصل في بناء المفعلة للدلالة على الكثرة
مِنِ اسْـمِ مَا كَثُـرَ اسْمُ الأَرْضِ (مَـفْـعَـلَةٌ) كَمِـثْـلِ (مَسْبَـعَـةٍ)، وَالزَّائِـدَ اخْـتَـزِلاَ:
مِـنَ ذِي الْمَزِيدِ كَـ(مَـفْعَـاةٍ)، وَ(مُفْعِـلَةٌ) وَ(أَفْـعَـلَتْ) عَنْـهُـمُ فِي ذَلِكَ احْـتُـمِلاَ
غَيْـرُ الثُّـلاَثِيِّ مِنْ ذَا الْـوَضْـعِ مُمْـتَـنِعٌ وَرُبَّـمَـا جَــاءَ مِـنْـهُ نَـادِرٌ قُـبِــلاَ

فصل في بناء الآلة
كَـ(مِفْـعَـلٍ) وَكَـ(مِفْـعَـالٍ) وَ(مِفْعَـلَةٍ) مِـنَ الثُّـلاَثِيْ صُـغِ اسْـمَ مَا بِـهِ عُمِـلاَ
شَـذَّ (الْمُـدُقُّ) وَ(مُسْـعُطٌ) وَ(مُكْـحُـلَةٌ) وَ(مُـدْهُـنٌ) (مُـنْصُـلٌ) آلاَتُ مَنْ نَـخَـلاَ
وَمَـنْ نَـوَى عَـمَـلاً بِـهِـنَّ جَـازَ لَـهُ فِيـهِـنَّ كَـسْـرٌ وَلَمْ يَعْبَـأْ بِمَـنْ عَـذَلاَ

خـاتـمـة
وَقَـدْ وَفَـيْـتُ بِمَـا قَـدْ رُمْـتُ مُنْتَهِيًا وَالْحَـمْـدُ لِلَّهِ إِذْ مَـا رُمْـتُــهُ كَـمَلاَ
ثُـمَّ الصَّـلاَةُ وَتَسْـلِـيـمٌ يُـقَـارِنُـهَا عَـلَى الرَّسُـولِ الْكَـرِيـمِ الْخَاتِـمِ الرُّسُـلاَ
وَآلِـهِ الْغُـرِّ وَالصَّـحْـبِ الْكِـرَامِ وَمَـنْ إِيَّـاهُـمُ فِي سَبِـيـلِ الْمَـكْرُمَـاتِ تَـلاَ
وَأَسْـأَلُ اللهَ مِـنْ أَثْـوَابِ رَحْـمَـتِـهِ سَِـتْـرًا جَمِيـلاً عَـلَى الزَّلاَّتِ مُشْـتَـمِلاَ
وَأَنْ يُـيَـسِّـرَ لِي سَـعْـيًا أَكُـونُ بِـهِ مُسْتَـبْـشِـرًا جَـذِلاً لاَ بَـاسِـرًا وَجِـلاَ
إعجاب ·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 6:48 am

جزى الله عنا الخير من ليس بيننا ... ولا بينه ود ولا نتعارف
فما سامنا ضيماً ولا شفنا أذى ... من الناس إلا من نود ونألف

إذا نظَرْنا لعِلَلِ التقديم والتأخير وجدنا منها:
1- التخصيص: كأنْ يقول أحد: زيدٌ إمَّا قائم أو قاعد، "فيُردِّده بين القيام والقُعود من غير أنْ يُخصِّصه بأحدهما"، فالردُّ عليه يكونُ بتقديم الخبَر لتخصيص المبتدأ به، فيُقال: قائمٌ هو.
2- الافتخار: نحو: "تميميٌّ أنا"، فتقديم الخبر هنا "يُفهَم منه معنى لا يُفهَم بتأخيره"، وهو الافتخار - أو غيره؛ كالتخصيص في مَقامٍ آخَر - فيجبُ التقديم مُراعاةً للمعنى والغرَض.
3- التفاؤل أو التشاؤم: مثل: ناجحٌ زيدٌ، ومقتولٌ إبراهيم.
ومن أغراض تقديم الخبر الظرف والجار والمجرور:
الاختصاصُ: نحو قول الله تعالى: ﴿ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ﴾ [التغابن: 1]، فالغرَضُ من التقديم هنا: بيانُ "اختصاص الملكِ والحمدِ بالله - عزَّ وجلَّ" لا بغيره.

الجملة في العربية إسنادٌ، طرفاه: المسنَد إليه، والمسنَد، وهما ضروريَّان لتصوير معنًى مكتفًى به، وقد يكون في الجملة عناصر أخرى تكمِّل معناه.


تقسير ( التفصيل )
ترد بمعنى : البيان ، كقوله تعالى ( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيئ ) يعنى: بيان كل شيئ ، وكقوله تعالى ( بكتاب فصلناه على علم ) يعنى : بيناه على علم ، وكقوله ( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ) أى :بينت ، وكقوله ( وكل شيئ فصلناه تفصيلا ) يعنى : بيناه تبيينا ، وكقوله ( وهو الذى انزل إليكم الكتاب مفصلا ) يعنى : مبينا.
وترد بمعنى : البينونة ، كقوله تعالى ( آيات مبينات ) يعنى : مبينات يعضها من بعض ، وكقوله ( ولما فصلت العير ) يعنى : بانت فرقته من مصر ، وكقوله ( ليوم الفصل ) يعنى : يوم يبين الخلائق فيقضى بينهم ( فريق فى الجنة وفريق فى السعير ) .

تفسير ( التسخير )
ترد بمعنى : التذليل ، قوله تعالى ( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ) يعنى : المذلل ، وكقوله تعالى ( وهو الذى سخر البحر ) أى : ذلله لكم ، مثلها ( وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار ) .
وترد بمعنى : التسليط ، قوله تعالى ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم ) سلطها عليهم ( سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) .
وترد بمعنى : الأستهزاء ، قوله تعالى( وإن كنت لمن الساخرين ) يعنى : المستهزئين ، وكقوله ( لا يسخر قوم من قوم ) ، وقوله تعالى ( ويسخرون من الذين آمنوا ) .
وترد بمعنى : الأستخدام ، قوله تعالى ( ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) أى خدما وعبيدا .


-
قل للطبيب تخطفتـه يد الردى............. ياشافـى الأمـراض مـن أرداك ؟
قل للمريض نجى وعوفى بعد ما.... ..... عجــزت فنون الطب من عافاك؟
قل للصحيح مات لا من علــة.... .......... من يـا صحيـح بالمنايـا دهاك ؟
بل سل الأعمى خطاً وسط الزحام .......بـلا صدام من ياأعمى يقود خطاك؟
بل سل البصير كان يحذر حفــرةً ............فهوى بهـا مـن ذا الذى أهواك ؟
وسل الجنين يعيـش معزولاً بـلا ............راع ولا مـرعى من ذا الذى يرعاك ؟
وسل الوليد أجهش بالبكاء لدى ............الولادة من الـــــذى أبكاك ؟
وإذا ترى الثعبـان ينفـث سمه ..............فسله من يا ثعبان بالسموم حشاك ؟
واسأله كيف تعيش يا ثعبان أوتحيا .........وهذا الســم يملأ فـــــاك ؟
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت ...........شهداً وقـــل للشهد من حلاك ؟
بـل سائـل اللبن الْمُصَفَّى كـان ..............بين دم وفرث ما الذي صفَّاك؟!
وإذا رأيـت الْحـي يَخـرج من حَنَايا ...........ميتٍ فاسأله من أحياك؟!!
قـل للهـواء تَحثُّه الأيدي ويخفى .............عـن عيون الناس من أخفاك؟!
قـل للنبات يَجـفُّ بعـد تعهُّدٍ ...................ورعايـة من بالجفاف رَمَاك؟!!
وإذا رأيت النَّبـت في الصحـراء .................يربو وحده فاسأله من أَرْبَاكَ؟!!
وإذا رأيت البدر يسـري ناشـرًا .................أنواره فاسألـه مـن أسْرَاك؟!
واسأل شعاع الشمس يدنو وهـي .........أبعد كل شيء ما الذي أدناك؟!
قل للمرير من الثمار مـن الـذي ..............بالمرِّ من دون الثمـار غذاك؟!
وإذا رأيت النخل مشقـوق النوى .............فاسأله من يا نَخل شقَّ نواك؟!
وإذا رأيـت النـار شبَّ لَهيبهـا .................فاسأل لهيب النار من أوراك؟!
وإذا ترى الجبل الأشَـمَّ مناطحًـا .............قِمم السَّحاب فسَلْه من أرساك
وإذا ترى صخرًا تفجـر بالْميـاه .................فسله من بالماء شقَّ صَفَـاك؟!!
وإذا رأيت النهـر بالعذب الزُّلال.......... ......جرى فسَلْه من الذي أجراك؟!
وإذا رأيت البحر بالملح الأُجـاج................ طغى فسَلْه من الذي أطغاك؟!!
وإذا رأيت الليل يغشـى داجيًـا .................فاسأله من يا ليل حاك دُجاك؟!
وإذا رأيت الصُّبح يسفر ضاحيًـا.......... ......فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاك
يا أيهـا الإنسـان مهـلاً ما الذي ..............بالله جـل جـلاله أغراكا؟
سيجيـب مـا في الكون من آياتـه.......... عجب عجاب لو ترى عيناكا
ربِّ لـك الحمـد العظيـم لذاتـك............. حمـدًا وليس لواحد إلاَّكـا


واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10940610_1540579406227132_1564975322136016157_n


ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ:ﻫﺪﻳﻞ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺒﻠﺒﻞ:ﺗﻐﺮﻳﺪ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ:ﺷﻘﺸﻘﺔ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺪﻳﻚ:ﺻﻴﺎﺡ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ:ﻧﻌﻴﻖ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ:ﺛُﻐﺎﺀ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻞ:ﺭﻏﺎﺀ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ:ﺻﻬﻴﻞ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ:ﻧﻬﻴﻖ
ﺻﻮﺕ ﺍﻷﺳﺪ:ﺯﺋﻴﺮ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺬﺋﺐ:ﻋﻮﺍﺀ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘﻂ:ﻣﻮﺍﺀ
ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻓﻌﻰ:ﻓﺤﻴﺢ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ:ﻧﺒﺎﺡ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻀﻔﺪﻉ:ﻧﻘﻴﻖ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﻋﺪ:ﻫﺰﻳﻢ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ:ﺧﺮﻳﺮ
ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ:ﺻﻠﻴﻞ

الفرق بين الرحمن والرحيم :
الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى ويدلان على اتصاف الله تعالى بالرحمة .
وقال الشيخ ابن عثيمين "رحمه الله" في تفسير قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }:{ الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل.
كما أوضح الفوائد منها وهي:
1 - إثبات هذين الاسمين الكريمين { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل.
2 - أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }.

تفسير ( الثقال والثقل )
ترد بمعنى : الزاد والمتاع ، قوله تعالى ( وتحمل أثقالكم ) يعنى: أمتعتكم وزادكم ( إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ).
وترد بمعنى : الكنوز والأموات ، قوله تعالى ( وأخرجت الأرض أثقالها ) أى : كنوزها وأمواتها .
وترد بمعنى : الشديد ، قوله تعالى ( ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) أى : عظيم الثقل شديدا.
وترد بمعنى: الرجحان ، قوله تعالى ( فمن ثقلت موازينه ) أى : رجحت فى الوزن .
وترد بمعنى : أوزار ، قوله تعالى ( وليحملن أثقالهم ) يعنى : أوزارهم ( وأثقالا مع أثقالهم ) يعنى : أوزارا مع أوزارهم .
وترد بمعنى: الثقل بعينه ، قوله تعالى ( سحابا ثقالا ) يعنى : بالماء ( سقناه لبلد ميت ) ، وكقوله تعالى ( فلما أثقلت ) يعنى : ثقل الولد فى بطنها .
وترد بمعنى : الركون ، قوله تعالى ( ما لكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض ) يعنى : ركنتم إلى طيب المدينة والجلوس بها .
وترد بمعنى : الشيوخ وأصحاب العيال ، قوله تعالى ( انفروا خفافا وثقالا ) يعنى : بالثقال الشيوخ .
وترد بلفظ الثقلان بمعنى : الجن والأنس ، قوله تعالى ( سنفرغ لكم أيه الثقلان ) يعنى : الجن والإنس .


تفسير ( ثم )
ترد بمعنى : الواو ، قوله تعالى ( ثم الله شهيد على ما يفعلون ) بمعنى : والله شهيد ، وكقوله تعالى ( ثم استوى على العرش ) يعنى : واستوى على العرش .
وترد بمعنى : للاستقبال بعينه ، قوله تعالى ( ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا ) ، وكقوله ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) .

هي الضلعُ العوجاءُ لستَ تقيمها @ ألا إن تقويمَ الضلوع انكسارُها
أيجمعنَ ضَعفا واقتدارا على الفتى@ أليس عجيبا ضَعفُها واقتدارُها


مِن الكتب النحوية التي لا يَستغني عنها طالب التفسير، كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب لابن هشام المصري ت761هـ لاسيما الجزء الأول الذي تناول فيه معاني الحروف،
قال ابن هشام- رحمه الله:"... وضعتُ الكتاب-أي المغني- لإفادة متعاطي التفسير والعربية جميعًا".

واعلم أولا أن "ما" هذه تتصل بثلاثة أفعال وهي: قل، وطال، وكثر تقول: قلما كان ذلك، وطالما نهيتك عن الشر، وكثر ما أرشدتك، هذا هو الأصل، نعني أنه إذ اتصلت "ما" بواحد من هذه الأفعال الثلاثة كفّته عن طلب الفاعل ووليه الفعل، وربما وليه الاسم المرفوع كما في هذا البيت، وللعلماء في ذلك الأسلوب أربعة أقوال:
الأول: أن "ما" كافة ولا فاعل لها، والاسم المرفوع بعده مبتدأ خبره ما بعده، وهذا هو ما ذهب إليه سيبويه، وجعل ذلك من ضرورات الشعر.
والثاني: أن "ما" هذه زائدة لا كافة، والاسم المرفوع بعدها فاعل.
والثالث: أن "ما" كافة أيضًا، والاسم المرفوع بعدها فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل الآخر, وهو مذهب ذهب إليه الأعلم الشنتمري.
والرابع: أن "ما" حينئذ كافة أيضًا، والاسم المرفوع بعدها فاعل بنفس الفعل المتأخر، وهذا مذهب كوفي؛ لأنهم هم الذين يجوّزون تقدم الفاعل على ما هو معلوم.

ج / 2 ص -347- من أوضح المسالك قوله "أولى لك فأولى" من باب التوكيد اللفظي.
دليل على إمكانية الفصل بين المؤكد ولتوكيد اللفظي.

فوائد من علم البديع في البلاغة:-
قال تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رقود..} (الكهف:18).
إذا ما تأملت هذه الآية وجدت أن فيها كلمة ( أيقاظا) و ضدها وهي ( رقود), وهذا هو الجمع بين الشيء وضده , وهو ما يسمى بالطباق.

الجِنَاسُ أَنْ يَتَشَابَهَ اللفظانِ في النُّطْق وَيَخْتَلِفَا في الْمَعْنى.
نحو قول أبو تمام:
ما مات مِنْ كرمِ الزمان فإِنَّه … …يحْيا لَدى يحْيى بْنِ عبد الله
انظر إلى هذا البيت فيه لفظان متشابهان في النطق وهما ( يحيا) و( يحي) وكلمة يحيا الأولى معناه فعل وهو يعيش , و يحي الثانية علم, فوجدنا اللفظين متشابهين في النطق و قد اختلفا في المعنى وهذا هو (الجناس).


تفسير ( الثبات )
ترد بمعنى : البشارة ، قوله تعالى ( إذ يوحى ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا ) يعنى : بشروهم ، ويقال:انصروهم.
وترد بمعنى : التلقين ، قوله تعالى ( يثبت الله الذين آمنوا) يعنى : يلقنهم الشهادة.
وترد بمعنى : الجماعات ، قوله تعالى ( فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ) يعنى : جماعات.
وترد بمعنى : الحبس ، قوله تعالى ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ) يعنى : ليحبسوك سجنا .
وترد بمعنى : الثبات بعينه ، قوله تعالى ( ويثبت به الأقدام )


من أخلاق المؤمن: قوةٌ في دين، وحزمٌ في لين ، وحرصٌ على العلم، وقناعةٌ
في فقر، وعطاءٌ في حق، وبرٌّ في استقامة، وفقهٌ في يقين، وكسبٌ في حلال
* ألحسن البصريّ

وإذا الذئاب استنعجت لك مرة **فحذار منها أن تعود ذئابا
فالذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى **من جلد أولاد النعاج ثيابا


إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ .... لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ

صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ .... إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ

وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ .... لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ

وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً .... لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ

وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ .... عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ

* أبو العتاهية


































































الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 6:59 am

الفصل الرابع "في الأمْكِنَةِ"
"عنِ اللّيثِ وأبي عَمْرٍ ووالمؤرِّجِ وأبي عُبيدةَ وغيرِهم"
كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ.

كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً.

كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن.

كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ.

كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق.

كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ.

كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَاعَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ.
كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي .

وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِالحربِ

ومنه قولُ طَرَفَة [من الطويل] :

على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى ... مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِالفرائِصُ تُرْعَدِ

الفرائص (اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ لا تزال ترعد )



الفصل الخامس "في الثِّيَابِ"
"عن أبي عمرو بن العلاء والأصْمَعِي وأبي عُبيدةَ واللّيثِ"
كلُّ ثَوبِ منْ قُطنٍ أبيضَ فهو سَحْلٌ.

كلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ فهو حَرِير. (الإبريسم: الحرير أو معرب مفرح مسخن للبدن معتدل مقو للبصر إذا اكتحل به القاموس 1395.)

كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ.

وكلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَاد.

كلُ مُلاءَةٍ لَمْ تكنْ ذاتُ لِفْقَيْنِ فهي رَيْطةٌ.

(لفقين: لفق الثوب يلفقه ضم شقه إلى أخرى فخاطهما ) كذا في ( القاموس 1190 )

( الريطة: كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج من واحد وقطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق القاموس 863. )

كلُّ ثوب يُبتَذَلُ فهو مِبْذَلَة ومِعْوَزٌ.

كلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ أو تَخْتٍ أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان بضمّ الصّاد وكسرها.

(الجُؤْنة: سفط القفة مغشى بجلد أوظرف طيب العطار القاموس 1530)

(التخت: وعاء يصان فيه الثياب لسان العرب 190. )

كلُّ ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء لَهُ

فقه اللغة وسر العربية
________________

ﺍﻷﻋﺴﺮ:ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ
ﺍﻷﺧﻔﺶ:ﺻﻐﻴﺮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ
ﺍﻷﻛﺘﻊ:ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻟﻴﺪ
ﺍﻷﺟﺪﻉ:ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻷﻧﻒ
ﺍﻟﺤﻄﻴﺌﺔ:ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ
ﺍﻷﺷﻴﻢ:ﻣﻦ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﺷﺎﻣﺔ
ﺍﻷﻋﺸﻰ:ﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ
ﺍﻷﺻﻠﻢ:ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻷﺫﻥ
ﺍﻷﺭﻣﻊ:ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ
ﺍﻷﺑﺘﺮ:ﻣﻘﻄﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺪﻡ
ﺍﻷﺣﻮﺹ:ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺃﻛﺒﺮ
ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ:ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﺭﺯﺗﻴﻦ
ﺍﻷﺩﻋﺞ:ﻭﺍﺳﻊ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ
ﺍﻷﺣﺘﻒ:ﺍﻷﻋﺮﺝ
ﺍﻟﺪﺭﻳﺪ:ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﺃﺳﻨﺎﻥ
ﺍﻷﻣﺮﺩ:ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﻤﻮ ﺷﻌﺮ ﺷﺎﺭﺑﻪ ﺃﻭ
ﻋﻨﻘﻪ
ﺍﻟﺠﻌﺴﻮﺱ:ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ
ﺍﻷﺑﺨﺮ:ﻣﻦ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻤﺔ ﺭﺍﺋﺤﺔ
ﺍﻷﺛﺮﺩ:ﻣﻦ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ ﺗﺸﻘﻖ
ﺍﻷﺧﻄﻞ:ﻣﺴﺘﺮﺧﻲ ﺍﻷﺫﻧﻴﻦ
ﺍﻟﻮﺧﻮﺍﺥ:ﻣﺴﺘﺮﺧﻲ ﺍﻟﺒﻄﻦ
ﺍﻷﻛﺘﻢ:ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺒﻄﻦ
ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻝ:ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﺍﻟﺨﻨﺴﺎﺀ:ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻊ
ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻧﺒﺔ
ﺍﻟﻔﺮﺭﺯﺩﻕ:ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟﻐﻠﻴﻆ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮ
ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺍﻟﻨﺠﻼﺀ:ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ


أكرم أخاك بأرض مولده ... وأمده من فعلك الحسن
فالعز مطلوب وملتمس ... وأعزه ما نيل في الوطن


في الموطأ وغيره عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: « أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير »

أعد على فكرك أسلاف الأمم ** وقف على ما في القبور من رمم.
ونادهم أين القوي منكم ** والقاهر أم أين الضعيف المهتضم.
تفاضلت أوصافهم فوق الثرى ** ثم تساوت تحته كل قدم.

قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه :
أخبروني لو كان يجلس معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ يُغضبه ؟ قالوا: لا
قال: فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل !!...


عجائب اللغة العربية (الضاد والظاء):

الحَظ: البخت.
أما الحَض فمعناهُ: الحث.

حظيظ: رجلٌ ذو حظ.
أما حضيض فمعناها: أسفلُ الأرض.

حَظَر: منع.
أما حَضَرَ فمعناها: قدم وكان موجوداً.

ظلَّ: دام.
أما ضل فمعناها: تاه.

أظل القوم: ساروا في الظِلِّ.
أما أضل القوم: أغواهم.

ظَّن: علم بغير يقين.
أما ضنَّ فبمعنى بخل، {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}

الغَيْظُ: الغضب.
الغيض: القليل.
(غيضٌ من فيض): أي قليل من كثير.

الفَظُّ: سيء الخلق
الفض: التكسير والتحطيم. وفض الرسالة: فتحها.

الفظاظة: التجهم وسوء الخلق.
الفُضَاضَة :ما تفرَّق من الشيء عند كسره.

فَاظَ: مات.
فاض: زاد وسال. (فاض الماء).

الظَّبُّ: الرجلُ المهذارُ.
الضبُّ: حيوانٌ صحراويٌ زاحفٌ.

الظِّرابُ: الرَّوابي الصغار.
الضراب: النكاح عند الحيوانات.

الحظيرةُ: مأوى الأنعامِ.
الحضِيرَة : جماعةُ القوم أو الْمُعَدُّون للقتال منهم.

الحنظَلُ: نباتٌ شديدٌ المرارة.
الحنضَل: الماء المتجمع في التجويف الصخري.

الظَّلَعُ: العرج.
الضلع: عظم من عظام الصدر.

ظَافَ: قيد. (ظَافَ البعير) أي قيده.
ضاف: نزل عليه ضيفاً.

الظاهر: البارز والواضح. عكس الباطن، وهو من أَسماء الله عز وجل.
الضَّاهِرُ: أعلى الجبلِ.

العَظُّ: اشتداد الزمان والحرب.
العض:الإمساك بالأسنان.
عَظَّه بالأرض: ألزقه بها. عَضَّه: أمسكه بأسنانه.

العَظْلُ: التضمين.
العضل: الظلم والمنع.

العِظَةُ: النصح والموعظة.
العضة: كل شجرة كثر شوكها وعظم.
العظم: قصب الحيوان الذي عليه اللحم.
العضم: أداة من خشب أو حديد.

الغِظَاءُ: الرحم.
الغضاء: ما اتسع من الأرض.

القَرْظ: دباغة الجلود.
القرض: العطاء لأجل.

التقريظ: المدح والثناء.
التقريض: الذم الزائد.

القَيْظُ: صميم الصيف وشدة الحر.
القيض: القِشْرَة اليابسة على البيضة

نظُف الشَّيءُ : خلُص من الوَسَخ.
نَضِفَ الشيءُ : نَجُسَ

عِظَة: كلام الواعظ.
عِضَة: كذِب وافتراء {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ}

المَظُ: الرمان البري.
المض: الألم. (أمضني): آلمني.

النَّظْمُ: التأليف.
النَّضْمُ: الحنطةُ السمينة.

بظَّّ: حرَّك أوتارَ العود وأعدَّهُ للضَّربِ.
البَض: الجلدُ الرَّقيقُ المُمتلئُ، ناصعُ البياضِ.

البيْظ: ماء الرجل أو الفحل أو النمل!
البيضُ:تضعه أنثى الطيور والحيوانات.

نَظَرَ: أبصر بالعين.
نَضَر: مصدر نضِرَ أي كان ذا رونقٍ وبهجةٍ.

نَظرة: لمحة خاطفة
نضرة: حسن وجمال.

نظير: شبيه او مثيل.
نَضِير: أَي ذا حَسَنِ وجمال.

ناظرة: متأملة للشيء بالعين.
ناضرة: جميلة.
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}: أي وجوه جميلة تنظر إلى ربها ؛ جعلنا الله منهم جميعا.. العربية : لغة قرآنية راقية عالية ؛ رفيعة دقيقة رقيقة رفيقة ؛ مصورة معبرة محددة مشخصة مؤثرة.. ﻻ تجد لها في لغات العالم نظيرًا.. من تعلمها أو علمها نال بها أجرًا عظيمًا.
·
ـــــــــــــــــــ

من الأخطاء الشائعة
___________________
ياء المخاطبة لا تدخل على الضمائر مطلقًا، فلا نقول: لكي- إليكي- إلخ، إنما هي بالكسر فقط بدون ياء لكِ-إليكِ...يقابل الفتح في المذكر: لكَ بدون ألف.
فهي كاف(ك) الخطاب مذكرًا بفتحها أو مؤنثًا بكسرها، وليست (كي) الخطاب.
ولا تدخل على الماضي، فلا نقول: صبرتي- ذاكرتي، إنما هو بالكسر فقط بدون ياء، صبرتَ- بلا ألف.
وتدخل فقط على الفعلين المضارع والأمر وتعرب فاعلًا فيهما: تذاكرين- ذاكري.



زار صديق صديقه يعوده مساء و هو مريض، فقال له صديقه المريض: صباح الخير.
فقال الزائر:كيف تصبحني و نحن في المساء؟ فأجابه:
أتاني مساء عيني و مهجتي
فــــفرج عـنـي كربـة و أراحــا
فـــصبـحته عند المساء لأنــه
بــطلعـته عــاد المساء صباحا!!!



نَرى عِظَمًا بِالبَينِ وَالصَدُّ أَعظَمُ" ***"وَنَتَّهِمُ الواشينَ وَالدَمعُ مِنهُمُ

وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُـــهُ" ****وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ

وَلَمّا التَقَينا وَالنَوى وَرَقيبُنـــــــا ****غَفولانِ عَنّا ظِلتُ أَبكي وَتَبسِمُ

فَلَم أَرَ بَدرًا ضاحِكًا قَبلَ وَجهِها *****وَلَم تَرَ قَبلي مَيِّتًا يَتَكَلَّــــــــــمُ

أحبّ بنيّتي ووددت أنّي دفنت بنيّتي في قاع لحد
وما بي أن تهون علي لكن مخافة أن تذوق الذل بعدي
فإن زةجتها رجلا غنياً فيشتم والدي ويسبّ جدّي
وإن زوجتها رجلاً فقيرا فتقعد عنده والهم عندي
دعوت الله يأخذها قريبا ولو كانت أحب الناس عندي

من أحسن ما قيل في أخلاق النساء قول علقمة:
وإن تسألوني بالنساء فإنني ... خبيرٌ بأدوار النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له في ودهن نصيب
ولأبي تمام في هذا المعنى:
أحلى الرجال من النساء مواقعاً ... من كان أشبههم بهن خدودا

إن النساء خدعنني و مكرن بي و ملأن من ذكر النساء مسامعي
حتى وقعت ، و ما وقعت لجانب لكن على رأسي لأمر واقـــــــع
ثم انفصلت و قد علمت بأنني اوثقت في عنقي لها بجوامع
فدكرن لي أن ليس عادة أهلها جلو العرس ، و تلك خدعة خادع
فوجدتها قرعاء تحسب أنهــــــا مقروعة في رأسها بمقـــــــارع
حولاء تنظر قرنها في ساقهـــــا غتخالها مبهوتة في الشـــــــارع
فطساتحجو أن روثة أنفهــــــــا قطعت ، فلا شلت يمين القاطـــع
حتى إذا لاح الصباح و فتحوا باب المدينة كنت أول كاسع





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 7:00 am

مساءً‏

مالك بن المرحل ( 604 -- 699 هــ / 1207 ــ 1299 )

تاريخه :

ولد أبو الحكم مالك بن المرحل السبتي في بلدة سبتة و نشأ ساقط الذكر ، خفي المنزلة ، إلا أن أدبه و شعره جعلا منه شاعر المغرب الأول ، تعاطي صناعة التوثيق في بلدته و تقرب كثيرا من يعقوب المنصور المريني و قد خصه دون غيره بالمديح ، و بالرغم من شيخوخته و تقدمه في السن بقي نافذ الذهن ، شديد الإدراك ، سريع البديهة ، توفي بفاس سنة 699 هـ / 1299 م .
أدبه لأبي الحكم ديوان شعر لم يبق منه إلا بعض القصائد في أغراض متنوعة ، و هو يحاول في شعره أن يقلد أبا تمتم و غيره من شعراء المشرق ، و لكنه لا يستطيع أن ينطلق في ميادين الحماسة انطلاقهم ، و لا تشعر أن الثأتر بلغ منه مبلغا شديدا ، فشعره لين و سهل ، مطبوع بطابع التدين و الإنتصار للدين ، و هو على كل حال لا يخلو من رفق و جمال .
(( قيل عن ابن المرحل إنه (( أطبع شعراء المغرب أسلوبا ، و أرشقهم لطفا ، و أبلغهم معنى )) و هذا يعني أنه من أحق الشعراء بالخلود ، و أنه من العقريات التي يستطيع المغربي العربي أن ينافس بها أهل المشرق ، و إننا سنتتبه في بعض أغراض شعره لنقف على بعض مزايا هذا الشاعر العظيم الذي جمع في صدره عالما من العلم ، و في شعره عالما من الروعة .
شاعر المدح :
ذكرنا سابقا سابقا أن ابن المرحل خص يعقوب المنصور المريني بالمديح دون سواه ، و يعقوب بن عبد الحق هذا هو الذي استطاع أن يقظي على الموحدين و يرفع لواء بني مرين ، و كان فاضلا نقيا ، يحب العلم و العلماء ، و يستبشير رجال الفكر في شتى أموره ، و كان إلى ذلك رجل دولة من الدرجة الأولى ، و رجل حرب شديد البأس ، مرهوب الجانب ، و قد حاول أن يسترجع ملك أفريقية من سيطرة بني عبد الواد و بني حفص فلم يفلح ، و لئن كانت له عليهم انتصارات في مواقع متعددة فإنه لم يتمكن من بلوغ الأهداف ، و تحقيق الوحدة المغربية التي حققها الموحدون .
و عندما فتح مدينة مراكش مدحه شاعرنا بقصيدة ميمية رائعة تجلب فيها شاعريته بشتى مزاياها ، و الطريقة التي انتهجها في مدحه لهذا العاهل الكبير الذي ملأ نفسه إعجابا ، و قلبه فخارا ، فكان له بمثابة سيف الدولة لأبي الطيب المتنبي أو بالحري بمتابة المعتصم لأبي تمام صاحب البائية الشهيرة التي نظمها عند فتح عمورية ، هو الفتح يستحث قريحة الشاعرين فينطلقان انطلاق غبطة و عزة و يريان في الممدوح سيفا من سيوف الله في رقاب الظالمين ، و رحمة من رحمات الله في نفوس العابدين .
تمثلت لشاعرنا وقفة أبي تمام يومذاك ، و تصورت في نفسه معانيه ، فراح يعالج الموضوع مستوحيا لا مقلدا ، و مقتبسا لا مرددا ، و هكذا كان البحر البسيط مركب الشاعرين ، و كان الفتح عندهما تفتحا في الوجود و في أبواب الجنة ، و كان الأمير مختارا من الله لصرة الدين و عقاب الظالمين .
و لكن ابن المرحل لم يستطع مجاراة أبي تمام في ملحمته الحربية ، و في قوقعته الشعرية ، و لم يسلك مسلكه في الزخرفة المدوية التي غمرت أبياته و قوافيه ، و لا في التعقيد الفكري و اللفظي الذي انطوت عليه قصيدته ، بل نزع منزع اللين و السهولة ، و استعاض عن وصف الحرب بالإطناب في ذكر صفات الأمير الكبير ، و إذا هو خير الحاكمين ، و ملاك الله الأمين بل هو درع الدين و حمى المسلمين ، فسبحان من خصه بالفضل كله ، و سبحان من وهبه نور العقل و نور اليقين .
و هكذا فالقسم الأول من القصيدة نشيد الفتح ، و هو أقرب إلى وصف الطبيعة و النسيب منه إلى الحماسة و شعر الفتوح ، و القسم الثاني لنعمة الله التي رافقت الأب المنصور إلى الولد المنصور ، و القسم الثالث للفاتح رجل السيف و القلم ، و في هذه الأقسام سكب الشاعر روحه المتدينة ، و إيمانه العميق ، على كل بيت و كل عبارة ، فكانت القصيدة مطبوعة بطابع التدين و الإنتصار للدين .
أضف إلى ذلك أن ابن المرحل مزج المدح بوصف الطبيعة على طريقة الأندلسيين ، مما أضفي على كثير من الأبيات شيئا من الرقة و اللين هما لغير هذه المواقف .
شاعر الغزل :
لإبن المرحل غزل طريف ، و إننا سنتوقف عند قصيدتين نستجلي من خلالهما ميزات هذا الشاعر في فن النسيب و التشبيب ،
القصيدة الأولى : من وحي ابن الفارض ، و قد تأثر به شاعرنا ، و راح ينهج نهجه في التقلب على نار الهوى ، و فقدان الصبر ، و التململ على فراش السهر و الدموع ، و راح ــ و هو الخبير بالقضاء و المرافعات ، يتحكم إلى قاضي الحب ، و يقيم الشهود لإثبات الحقيقة التي يعانيها :
شكيت لقاضي الحب قلت أحبتـــــــــــي جفوني و قالوا أنت في الحب مــــــــــــــدع
و عندي شهود بالصبابة و الأســــــــى يزكون دعواي لإذا جئت أدعــــــــــــــــــي
سهادي و شوقي ، و اكتئابي و لوعتـي و وججدي و سقمي و اصفراري و أدمعــــي
ليس في هذا الحب معاناة حقيقية ، و ليس فيه تعبير عن تجربة ، و إنما فيه فن و طرافة ، و روعة أداء ، و هو ، و إن كان قليل الإثارة ، ضعيف التأثير في عالم النفس و الحسن ، فهو يعجب بما فيه من زخرفة بيانية و بديعية ، و بما يمتاز به من رقة و سلاسة و سهولة ، و يعجب خصوصا بالطرافة التي يتحلى بها .
لابن المرحل قصيدة أخرى حافلة بالطرافة على وزن مجروء الدوبيت .
افتحها بفلسفة الحب و الحبيب ، و بين أن القلب عبد الجمال ، و أن للحب الحقيقي دلائل تدل عليه ، ثم انتقل إلى نفسه و إذا هو هدف لسهام الجمال تنطلق من حبيبه إلى مقاتله ، و إذا هذا الحبيب تمثال حي من تماثيل الفن و النهاء ، و لكنه مع ذلك تمثال يثير .
الإعجاب :
ياحسن طلوعه علينــــــــــــــــا و السكر بمعطفه مائـــــــــــــــل
قد نم به شذا الغوالـــــــــــــــــي إذ هب ، و نمت الغلائــــــــــــل
و السحر رسول مقلتيــــــــــــــه ما أقرب عهده ببابـــــــــــــــــل
شاعر الفصص و الفكاهة :
و هذه ناحية أخرى طريفة تتجلى لنا في شعر ابن المرحل ، من أمثال هذه القصص الفكاهي و المأسوي في آن واحد قصته مع امرأة شوهاء ارغم على زواجها بالحيلة و الدهاء ، و لما اختلى بها وجدها قرعاء حولاء ، فطساء ، صماء ، بكماء ، عرجاء ، فما كان له إلا أن يهرب تحت جنح الظلام ، و ينحو بنفسه من غوائل الأيام .
يفتتح الشاعر قصيدته بالتكبير و بإعلان تدينه ثم يعلن أنه كان ضحية لمكر النساء :
إن النساء خدعنني و مكرن بي و ملأن من ذكر النساء مسامعي
حتى وقعت ، و ما وقعت لجانب لكن على رأسي لأمر واقـــــــع
ثم يري لنا كيف احتلن عليه و وصفن له العروس بأوصاف الفتنة و السحر ، و كيف أقدم بعدم تردد ، فكتب الكتاب و شرطت الشروط ... و كان قرارة نفسه يخشى ما آلت إليه حاله :
ثم انفصلت و قد علمت بأنني اوثقت في عنقي لها بجوامع
ولم تلبث النساء أن عدن إليه و أمرنه أن يأخذ في البناء ، و أن يصنع للعروس عرسا و أن لا يحوج إلى قاضي و محاكمة ... عند ذلك شعر الشاعر بالمسؤولية الباهظة ، و راى في الأمر ما يريب ، فندم ، و هيهات أن ينفع الندم ، و فكر في الطلاق و لكنه طمه في الحسن الذي أطنبت النساء في وصفه ، فأقام العرس ، و طمع في أن تجلى العروس فيصبر وجهها ، و لكن النساء كن بالمرصاد :
فدكرن لي أن ليس عادة أهلها جلو العرس ، و تلك خدعة خادع
ثم نقله ليلا إلى دارها ، و إذا هو بيت صغير مظلم ، فسمع (( حسا منكرا )) اشبه بنقيق الضفادع ، فحاول أن يهرب ، لكن النساء حلن دون ذلك ، ، فخضع أخيرا لما لا بد منه ، و اختلى بعروسه ، و أرغمها على نزع الخمار عن رأسها ، و إذا به أمام مشهد رهيب :
فوجدتها قرعاء تحسب أنهــــــا مقروعة في رأسها بمقـــــــارع
حولاء تنظر قرنها في ساقهـــــا غتخالها مبهوتة في الشـــــــارع
فطساتحجو أن روثة أنفهــــــــا قطعت ، فلا شلت يمين القاطـــع
صماء ...
فما كان منه عند هذا المشهد إلا أن يندفع في الزقاق هاربا (( كأنه لص أحس بطالب أو تابع ))
حتى إذا لاح الصباح و فتحوا باب المدينة كنت أول كاسع
إنها و الحق يقال قصة طريفة فيها تحليل دقيق ، و فيها سرد ممتع ، و فيها سلاسة و عذرية و رواء .
شاعر الحكمة و الزهد :
مالك ابن المرحل رجل امتاز بحصافة العقل ، و سعة الثقافة و حسن التدين ، و له في الحياة و الناس و الزمان آراء مبثوثة هنا و هناك في شعره ، و هي أبدا تخص على التحلي بالفضيلة و التقوى ، و على السير على سبيل الإستقامة .
و الفتى الذي يرجى توبته جدير بأن يبكي على نفسه :
جدير بان يبكي على نفسه أســــــــــى فتى كلما ترجى له توبة ترجـــــــــا
جبان عن التقوى ، جرئ على الهوى قريب من المهوى ، بعيد من الملجأ
و كم في هذا الكلام من ترصن و من صدق عقيدة ، و كم فيه من جمال فني في التعبير فالجناس في البيت الأول رائع ، و الطباق في البيت حافل بموسيقى الأسى و الأسف .
و ابن المرحل شديد التأثر بجماعة التصوف ، و إننا لنراه يسير في خطاهم و يستعير بعض تعبيراتهم و ألفاظهم ليعبر عما في نفسه من لواعج ، و عما في قلبه من صبو إلى عالم الله تعالى ، فهو يبكي على ذنوبه و ينتحب ، و يدعو صاحبه إلى البكاء و النحيب معه عله يغسل بالدموع أدران آثامه :
بحقك لا تبرح أطارحك لوعتــي رجاء بعيد ، لا مخاف قريـــب
بدار إلى هذي الدموع فربمـــــا غسلت ذنوبا جمة بذنـــــــوب
و هو إلى جانب ندمه عما أتى من سيئات ، يدعو الناس إلى التعقل ، و نبذ الدنيا الغرارة ، و عدم تأجيل التوبة إلى زمن الشيخوخة :
بعيد من التوفيق من بات ساهرا رجاء بعيد ، لا مخاف قريــب
بطئ لعمري من سرى الليل كله و أصبح حول الحي بعد لغوب
بخيل لعمري من دعاه حبيبه : هلم إلينا ــ و هو غير مجيـــب
هذا هو مالك بن المرحل الذي قيل عنه (( إنه أعظم شعراء المغرب شهرة على الإطلاق )) إنه شاعر الدين و الدنيا الذي استطاع أن يجمع في شعره جزالة العباسيين و رقة الأندلسيين ، و تلوع المتصوفين ، و أن يكون صاحب الشخصية المغربية الفذة التي صبغت عبقريته بصبغة المغرب )) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 7:06 am

فاستبق ودك للصديق ولا تكن ... قتباً يعض بغارب ملحاحا
واهجرهم هجر الصديق صديقه ... حتى تلاقيهم عليك شحاحا

المأمون:
إن أخا الهيجاء من يسعى معك ... ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا صرف زمان صدعك ... بدد شمل نفسه ليجمعك

إن كنت تجعل من حباك بوده ... ظهر البعير فثق بأنك عاقره
من ذا حملت عليه كلك كله ... إلا اشمأز فظن أنك حاقره
كلف جوادك ما يطيق فبالحري ... أن يستقل بما تطيق حوافره

ما تنقضي حسرةٌ مني ولا جزع ... إذ ذكرت شباباً ليس يرتجع
ما كنت أوفي شبابي كنه عزته ... حتى انقضى فإذا الدنيا له تبع
أبكي شباباً سلبناه وكان وما ... يوفي بقيمته الدنيا وما تسع

قال أبو بكر: إنّ من أشرفِ العلمِ منزلةً، وأرفعه درجةً، وأعلاه رتبةً، معرفة معاني الكلام الذي يستعمله الناس في صلواتهم ودعائهم وتسبيحهم وتقربهم إلى ربهم وهم غيرُ عالمين بمعنى ما يتكلمون به من ذلك.

أبو زبيد الطائي:
إذا نلت الإمارة فاسم فيها ... إلى العلياء بالحسب الوثيق
فكل إمارة إلا قليلاً ... مغيرة الصديق على الصديق
ولا تك عندها حلواً فتحسى ... ولا مراً فتنشب في الحلوق
وأغمض للصديق عن المساوي ... مخافة أن أعيش بلا صديق

وأعرض عن ذي المال حتى يقال لي ... قد احدث هذا جفوة وتعظما
وما بي جفاء عن صديق ولا أخ ... ولكنه فعلي إذا كنت معدما

وأعرض عن ذي المال حتى يقال لي ... قد احدث هذا جفوة وتعظما
وما بي جفاء عن صديق ولا أخ ... ولكنه فعلي إذا كنت معدما

ذهب التواصل والتعارف ... فالناس كلهم معارف
لم يبق منهم بينهم ... إلا التملق والتواصف
وعناق بعضهم لبعض ... في التساير والتواقف
صارفهم عن المود ... دة إنهم قوم صيارف
إني انتقدت خيارهم ... فالقوم ستوق وزائف

تركت لك القصوى لتدرك فضلها ... وقلت ترى بيني وبين أخي فرق
ولم يك بي عنها نكول وإنما ... توانيت عن حقي فتم لك الحق
ولا بد لي من أن أكون مصلياً ... إذا كنت أهوى أن يكون لك السبق

أخ لمته أو لامني ثم نرعوي ... إلى ثائب من حلمنا غير مخدج
أهون إذا عز الجليل وربما ... أزمت برأس الحية المتمعج

أنتم سروري وأنتم مشتكي حزني ... وأنتم في سواد الليل سماري
أنتم وإن بعدت عنا منازلكم ... نوازل بين أسراري وتذكاري
فإن تكلمت لم ألفظ بغيركم ... وإن سكت فأنتم عقد إضماري
الله جاركم مما أحاذره ... فيكم وحبي لكم من هجركم جاري

إِذا كَانَ الخطاء أقل ضراً ... وأنجحَ بالأمور من الصوابِ
وَكَانَ النِّوك مَحْموداً مذالاً ... وَكَانَ الدَّهْر يرجع بانقلابِ
وعطِّلت المكارمُ والمعالي ... وأُغلقَ دون ذَلِك كلُّ بابِ
ويوعد كل ذِي حَسَب ودينٍ ... وقُرِّب كل مهتوك الحجابِ
فَمَا أحدٌ أضنَّ بِمَا لَدَيْهِ ... من المتحرج المحْضِ اللُّباب

أحسن ما قيل في مدح الشباب قول هارون بن المنجم:
أعط الشباب نصيبه ... ما دمت تعذر بالشباب
وانعم بأيام الصبا ... واخلع عذارك في التصابي

بني عليك بتقوى الإله ... فإن العواقب للمتقي
وإنك ما تأت من وجهه ... تجد بابه غير مستغلق
عدوك ذو العقل أبقى عليك م ... ن الصاحب الجاهل الأخرق
وذو العقل يأتي جميل الأمو ... ر ويعمد للأرشد الأوفق

من أحسن ما قيل في ذم النساء:
إن النساء كأشجارٍ نبتن معاً ... منهن مرٌ وبعض المر مأكول
إن النساء متى ينهين عن خلقٍ ... فإنه واجبٌ لا بد مفعول

ألمَهْيَعُ:
المَهْيَعُ من الطُّرق : البَيِّنُ . والجمع : مَهايعُ .
المعجم الوسيط

من أحسن ما قيل في مدح دمشق قول الصنوبري :
صفت دنيا دمشق لقاطنيها ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللةً فواكهن أبهى ال ... مناظر في نواظرها وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خداً ... ومن أترجة لم تعد ثديا

ومن أحسن ما قيل في مدح النساء قول بعضهم:
إن النساء رياحينٌ خلقن لكم ... وكلكم يشتهي شم الرياحين
وأحسن منه قول الآخر:
فنحن بنو الدنيا وهن بناتها ... وعيش بني الدنيا لقاء بناتها

أأقتبس الضياء من الضباب ... وألتمس الشَّرَاب من السراب
أُرِيد من الزَّمَان النذل بذلاَ ... وأرياً من جنى سلع وصاب
أرجي أَن أُلَاقِي لاشتياقي ... سراة النَّاس فِي زمن الْكلاب

في الدور والأبنية:
ومن المروءة للفتى ... ما عاش دار فاخره
فاقنع من الدنيا بها ... واعمل لدار الآخره

أأقتبس الضياء من الضباب ... وألتمس الشَّرَاب من السراب
أُرِيد من الزَّمَان النذل بذلاَ ... وأرياً من جنى سلع وصاب
أرجي أَن أُلَاقِي لاشتياقي ... سراة النَّاس فِي زمن الْكلاب

علام أعوم فِي الشّبَه ... وأمري غير مشتبه
أرى الْأَيَّام مُعْتَبرا ... على مَا بِي من الوله
بلحظ غير ذِي سنة ... وحظ غير منتبه
أروح وأغتدي غبناً ... أَكثر من أقل بِهِ

لا تَأْمَنِ الموتَ في طَرْف وفي نَفَس . . . ولو تَمَنَعْتَ بالحُجَّابِ والحَرَسِ
فما تزالُ سِهَامُ الموتِ نافذةً . . . في جَنبِ مُدَّرعٍ منّا ومُتَّرسِ
ما بالُ دينكَ تَرْضَى أن تُدَنِّسَهُ . . . وثوبك الدهرَ مَغسولٌ من الدَّنَسِ
ترجو النَجاةَ ولم تَسْلُكْ مسَالِكَها . . . إنَّ السفينةَ لا تجرِي على يَبَس

لنا جلساء مَا نمل حَدِيثهمْ ... ألباء مأمونون غيباً ومشهدا
يفيدوننا من علمهمْ طرف حِكْمَة ... وَلَا نتقي مِنْهُم لِسَانا وَلَا يدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 7:13 am

في الماء الجاري قول بعضهم:
وماء على الرضراض يجري كأنه ... صفائح تبر قد سبكن جداولا
كأن بها من شدة الجري جنة ... وقد ألبستهن الرياح سلاسلا
وقول أبي فراس في الماء يشق الروض:
حيث التفت رأيت ما ... ءً سائحاً ورأيت طلا
والماء يفصل بين زه ... ر الروض في الشطين فصلا

من أحسن ما قيل في منتزهات الضياع:
شجر مورق وظل ظليل ... وبقاع كأنها كافوره
ورياض تهتز من زهر الرو ... ض ومن كل طرفة باكوره
بين نخل وبين كرم ورما ... ن وتفاحة إلى زعروره
تتغنى الطيور فيها بلحن ... منه يبكي المهجور والمهجوره

من أحسن ما قيل في الأوطان قول ابن الرومي:
وحبب أوطان الرجال إليهم ... مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم ... عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا

من أحسن ما قيل في مدح مصر قول كشاجم:
أما ترى مصراً وقد جمعت ... بها صنوف الرياض في مجلس
السوسن الغض والبنفسج وال ... ورد وصفر البهار والنرجس
كأنها الجنة التي جمعت ... ما تشتهيه العيون والأنفس
كأنما الأرض ألبست حللاً ... من فاخر العبقري والسندس

من أحسن ما قيل في بغداد:
سافرت أبغي لبغداد وساكنها ... مثلاً فحاولت شيئاً دونه الياس
هيهات بغداد الدنيا بأجمعها ... عندي وسكان بغداد هم الناس

نحن والله في زمان غشوم ... لو رأيناه في الزمان فزعنا
أصبح الناس فيه من سوء حال ... حق من مات منهم أن يهنا

ابن الرومي:
دهر علا قدر الوضيع به ... وترى الشريف يحطه شرفه
كالبحر يرسب فيه لؤلؤه ... سفلاً ويعلو فوقه جيفه

وقالوا: دعونا فلمْ يَستجبْ .. فقلتُ: وآفةُ ذلك أنتُمْ
دعاكُمْ فلمْ تَستجيبوا له .. فهلْ يَستجيبُ إذا ما دعوتُمْ؟!
محمد زكي إبراهيم

مَنْ أحَبَّ المِراءَ شتَم , وَمَنْ دَخَلَ مَداخِلَ السّوءِ اتُّهِم ,
وَمَنْ صاحَبَ قَرينَ السّوءِ ما سَلِم , وَمَنْ ما مَلَكَ لِسانَهُ
نَدِم .
لُقمان الحَكيم

من أحسن ما قيل في ذم الدنيا قول ابن بسام:
أف من الدنيا وأيامها ... فإنها للحزن مخلوقه
غمومها لا تنقضي ساعة ... عن ملك فيها ولا سوقه
يا عجبي منها ومن شأنها ... عدوة للناس معشوقه
وقول ابن الرومي:
أتذكر ليلة ألعقت فيهل ... وأنت وليدها عسلاً ومرا
لتعلم أن هذا الدهر يمسي ... ويصبح كله حلواً ومرا
ومما يستحسن لأبي الفرج الكاتب قوله:
هي الدنيا تقول بملء فيها ... حذار حذار من بطشي وفتكي
ولا يغرركم حسن ابتسامي ... فقولي مضحك والفعل مبكي

من أحسن ما قيل في الثلج قول الصاحب:
أقبل الجو في غلائل نور ... وتهادى في لؤلؤ منثور
فكان السماء صاهرت الأر ... ض فكان النثار من كافور

من أحسن ما قيل في البرد قول الهمذاني:
يومٌ من الزمهرير مقرور ... عليه جيب الضباب مزرور
وشمسه حرةٌ مخدرةٌ ... لم يبدُ لي من ضيائها نور
كأنما الجو حشوه بردٌ ... والأرض من تحته قوارير

من أحسن ما قيل في المشمش:
أما ترى المشمش يا خل الأدب ... مشطبا أكرم بهاتيك الشطب
مثقب الهامات من غير ثقب ... كأنه بنادقٌ من الذهب

من أحسن ما قيل في الحر قول بعض العرب:
ويومٍ كأن المصطلين بحره ... وإن لم يكن جمراً قيامٌ على الجمر
صبرت له حتى يمر وإنما ... تفرج أيام الشدائد بالصبر

من أحاسن ما قيل في الربيع قول ابن المارداني:
أما ترى الأرض قد أعطتك عذرتها ... مخضرةً واكتسى بالنور عاريها
فللسماء بكاءٌ في حدائقها ... وللرياض ابتسامٌ في نواحيها
وقول الصنوبري:
تبارك الله ما أحلا الربيع فلا ... يغرر مقايسه بالصيف مغرور
من شم طيب جنيات الربيع يقل ... لا المسك مسكٌ ولا الكافور كافور

أحسن ما قيل في ذم الشاعر:
أنت ببين اثنتين تبرز للنا ... س وكلتاهما بوجه مذال
لست تنفك طالباً لوصالٍ ... من حبيبٍ أو طالباً لنوال

إن أكن مهدياً لك الشعر إنا ... لأناسٌ تهدى لنا الأشعار
غير إني أراكم أهل بيتٍ ... ما على المرء إن تسودوه عار

أحسن ما قيل في وصف الشاعر شعره قول بعضهم:
شغلتك عن حسن السماع مدائحٌ ... حسنت فما تنفك تطرب سامعا
طلعت عليك أبا الفوارس أنجمٌ ... منهن يخجلن النجوم طوالعا
جاءتك مثل بدائع الوشي الذي ... ما زال في صنعاء يتعب صانعا
أو كالربيع يريك أخضر ناضراً ... ومورداً شرقاً وأصفر فاقعا

أحسن ما قيل في مدح الشعر قول أبي تمام:
إن القوافي والمساعي لم تزل ... مثل النظام إذا يكون فريدا
هي جوهرٌ نثرٌ فإن ألفته ... بالشعر صار قلائداً وعقودا

أبدع ما قيل في ذم القلم قول ابن المعتز:
وأجوف مشقوقٍ كأن سنانه ... إذا استعجلته الكف منقار لاقط
وتاه به قومٌ فقلت رويدكم ... فما كاتبٌ بالكف إلا كشارط

أحسن ما قيل في حسن الخط قول أبي إسحاق:
وكم من يدٍ بيضاء حازت جمالها ... لك لا تسود إلا من النقس
إذا رقشت بيض الصحائف خلتها ... تطرز بالظلماء أردية الشمس

من أحسن ما قيل في القلم قول أبي الفتح البستي:
إذا افتخر الأبطال يوماً بسيفهم ... وعدوه مما يكسب المجد والكرم
كفى قلم الكتاب فخراً ورفعةً ... مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
وقول الآخر:
وأخرس ينطق بالمحكمات ... وجثمانه صامت أجوف
بمكة ينطق في خفيةٍ ... وبالصين منطقه يعرف

أخ لي ما أراه الدهر إلا ... على العلات بساماً جوادا
سألناه الجزيل فما تلكى ... وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عاودنا فعادا
مراراً ما أعود غليه إلا ... تبسم ضاحكاً وثنى الوسادا

وكنت إذا ما حاجة حال دونها ... نهار وليل ليس يعتذران
تحملت في حكم القضاء ملامها ... ولم ألزم الإخوان ذنب زماني

ذو الود مني وذو القربي بمنزلة ... وإخوتي أسوة عندي فإخواني
عصابة جاورت آدابهم أدبي ... فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني
أرواحنا في مكان واحد وغدت ... أبداننا بشآمٍ أو خراسان

حمدت إلهي والزمان ذممته ... فقد طالما أغرى بقلبي البلابلا
وعندي من لؤم الزمان رقائق ... أعد لها من فضل ربي جلائلا

أيا رب كل الناس أبناء علة ... أما تعثر الدنيا لنا بصديق
وجوه بها من مضمر الغل شاهد ... ذوات أديم في النفاق صفيق
إذا اعترضوا دون اللقاء فإنهم ... قذى لعيون أو شجى لحلوق
وإن أظهروا برد الوداد وظله ... أسروا من الشحناء حر حريق
ألا ليتني حيث انتوت أفرخ القطا ... بأقصى محل في الفلاة سحيق
أخو وحدة قد آنستني كأنني ... بها نازل في معشري وفريقي
فذلك خير للفتى من ثوائه ... بمسبعة من صاحب ورفيق

إخاء الناس ممتزج ... وأكبر فعلهم سمج
فإن بدهتك مقطعة ... فما لذنبهم فرج
فقومهم بهجرهم ... فإن لم يهجروا اعتوجوا
صروف الدهر دانية ... تقطع بينها المهج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 7:21 am

ذهب الذين إذا رأوني مُقبلا ... سُرُّوا وقالوا مرحباً بالمُقبلِ
وبَقِي الذين إذا رأوني مُقبلا ... عبسوا وقالوا ليته لم يُقبِلِ

حرب بن مِسعر :
ولمَّا دعاني لم أُجِبْه لأنَّني ... خشيتُ عليه وقعةً من مُصمِّم
فلمَّا أعاد الصَّوت لم أكُ عاجزاً ... ولا وكِلاً في كلّ دَهْياءَ صَيْلَم
عطفتْ عليه المُهْر عطفةَ مُحرج ... صؤولٍ ومن لا يغشِم النَّاسَ يُغشَم
وأوجرتُهُ لَدْن الكسوب مقوّماً ... فخرَّ صريعاً لليدَين وللفَم
وغادرتُهُ والدَّمعُ يجري لقتله ... وأوداجُهُ تجري على النحر بالدَّمِ

إعراب سورة النّصر
*****************
إذا : ظرفيّة شرطيّة مبنيّة على السّكون في محلّ نصب متعلقة بمعنى الجواب ( سبّح ) .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح.
نصرُ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة.
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة/ والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
و : حرف عطف.
الفتح : اسم معطوف مرفوع بالضمة .
رأيت : فعل ماض مبني على السّكون العارض أو الفتح المقدر لاتصاله بتاء الرّفع المتحرّكة والتاء ضمير رفع متصل مبني في محل رفع فاعل .
الناس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة /والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب.
يدخلون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير رفع متصل مبني في محل رفع فاعل
في دين : جار ومجرور متعلقان بالفعل يدخل
أفواجاً : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة
( يدخلون ) : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والوا ضمير مبني في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال.
فسبّح : الفاء رابطة لجواب الشرط ، سبح : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت
بحمد : جار ومجرور متعلقان بحال من فاعل سبّح
ربك : مضاف إليه مجرور ، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة
واستغفره : الاوا عاطفة/ استغفر:فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها.
إنه : إنّ حرف مشبه بالفعل ينصب المبتدأ ويبقى الخبر مرفوعاً والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إنّ
كان : فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر تقديره هو
تواباً : خبر كان منصوب
( كان تواباً ) : جملة فعلية في محل رفع خبر إنّ / والجملة الاسمية تعليل لا محل لها من الإعراب.


سيد بن جامع بن هاشم الرفاعي (1353 هـ - 1378 هـ = 1935 - 1959م) شاعر مصري اسمه الحقيقي: سيد بن جامع بن هاشم بن مصطفى الرفاعي، ولكنه اشتهر باسم جده هاشم لشهرته ونبوغه، وتيمنا بما عرف عنه من فضل وعلم وعرف بهذا الاسم وانطوى الاسم الحقيقي عنه.
ولد في بلدة أنشاص (أنشاص الرمل) بمحافظة الشرقية بمصر. التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة (1366 هـ = 1947م)وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة (1375 هـ=1956م)ثم التحق بكلية دار العلوم سنة (1374 هـ=1955م)، وقتل قبل أن يتخرج سنة 1959م ومن يريد معرفة المزيد عن هذا المثل الرائع من الشعراء فعليه بقراءة ديوان هاشم الرفاعى المحقق بواسطة اخيه الاستاذ عبدالرحيم جامع الرفاعى وليعلم انه عندما يقرا هذا الديوان سيعلم من هو هاشم الرفاعى والى اى تيار كان ينتمى . له قصائد شعرية في هجاء وشكوى من حكام مصر ومن أجهزتهم الأمنية. من بين أعماله الشعرية قصيدته مخاطبا لعبد الناصر:
أنزلْ بهذا الشعب كل هوانِ وأعدْ عهود الرق للأذهانِ
أطلقْ زبانية الجحيم عليه مِنْ بوليسكَ الحربيِّ والأعوان
وكذلك قصيدته (قف في ربوع المجد وابك الأزهرا) في الشكوى من حالة الأزهر:
قف في ربوع المجد وابك الأزهرا واندبه روضاً للمكارم أقفرا
واكتب رثاءَكَ فيهِ نفثةُ موجَعٍ واجعل مدادَكَ دمعَك المتحدرا
المعهد الفرد الذي بجهاده بلغت بلاد الضاد أعراف الذُّرَى
سار الجميع إلى الأمام وإنه في موكب العلياء سار القهقرَى
لهفى على صرحٍ تهاوى ركنه قد كان نبعاً بالفخار تفجَّرا
من كان بهجةَ كل طرفٍ ناظرٍ عادت به الأطماع أشعث أغْبَرَا
ما أبقت الأيدي التي عبثت به من مجدِه عرضاً له أو جوهرا
كان هاشم الرفاعي سليلاً لأسرة متدينة، وقد نشأ في بيت يُعنى بالعلم ويهتم بالتفقه في دين الله ويحرص على التربية الإسلامية، وكان والده جامع شيخا لإحدى الطرق الصوفية المنتشرة في مصر كما انه كان عالما من علماء الازهر الشريف فكان له في الازهر عمودا ياتى الطلبة لتلقى العلم منه ، التحق بمعهد الزقازيق الديني التابع للأزهر الشريف سنة 1947م وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية في عام 1951م، ثم أكمل دراسته في هذا المعهد وحصل على الشهادة الثانوية سنة 1956م ثم التحقبكلية دار العلوم، ومن زملائه من أبناء الكلية الشاعر خالد محمد سليم، وقتل قبل أن يتخرج سنة 1959م.
يا فتية النيل الممجَّد إننانأبى ونرفض أن نساق قطيعاهذا "ابن نازلي" للهلاك يقودناجهراً ويَلقى في البلاد مطيعافإلى متى هذا الخنوع وإنهجرم أضاع حقوق مصر جميعا
بمثل هذا الحماس المتوقد كانت نفس هاشم الرفاعي تشتعل ثورة ضارية لم يستطع أن يكبتها، وأبت إلا أن تعلن عن نفسها في أكثر من موضع من شعره:
يا ثورة في ضلوعي *** وما لها من هجوعِ
إلام أقضي حياتي *** في ذلة وخضوعِ؟!
ظل الرفاعي هكذا حتى أشعلت ثورته ثورة أخرى عندما أُعلن عن قيام ثورة الضباط الأحرار في مصر بقيادة اللواء محمد نجيبالذي طرد الملك والإنجليز من مصر، واستقبل المصريون والعرب جميعاً هذه الثورة بالفرحة الغامرة، وكان للشاعر الحظ الأوفر من هذه الفرحة، فجاءت قصائده في الإشادة بالثورة وبقائدها نجيب تترى:
أمل تحقق في البلاد عسيرُقد كان في خلد الفقير يدورُلمّا أعيد إلى الكنانة مجدهاوانجاب عنها الليل والديجورُبعث الإله إلى البلاد "نجيبها"فتحطمت للمفسدين صخورلا أرجع الرحمن أياماً مضتكانت علينا بالشقاء تدور
اغتيل هاشم الرفاعي وهو ابن السابعة والعشرين من عمره، بعدما ترك ما يَزيد على 187 قصيدة شعريَّة جدَّدت في تناول القضايا الإسلاميَّة التي غابت عن المجال الأدبي في عصره. في أنشاص عام ١٩٥٩، اتُّهِمَتْ بمقتله جهات أمنيَّة، قتل سنة 1959 وقد هجا الثورة وقال قصيدة جلاد الكنانة بعدما خاب امله في تحقيق ما قامت الثورة من اجله ومنها :
هبني خدعت بكل ما زيفته عن سادة الأحزاب و الإخوان{{{2}}}هل خان قائدنا نجيب عهدنا أم راح نهب الحقد و الأضغان؟{{{2}}}لم يرض بالحكم انفرادا غادرا بعد العهود و بيعة الرضوان{{{2}}}أو كل شهم لا يطيق خداعكم أضحى لديكم خائن الأوطان ؟{{{2}}}
أما القصائد اللتى قالهافمنها:
قالب:رَهطٌ من الأطفالِ والصبــيانِ قالب:منهم مَنِ احترفَ القيامَ ببدعـةٍ { فتَراهُ جاء بخدعةٍ مفضوحــةٍ | يَسعى لنيْلِ الأصفرِ الـرنّانِ}} { جَمعوا لها مالاً وقالوا: للهُـدَى | فإذا به قد راحَ للشيطــانِ}} { |شاهَتْ وجوهُ القومِ هذى دعوةٌ | " للجَيبِ " لا لله والقرآنِ}} { |هذا هو الحقُّ الذى يُبغَى بهِ | وجهُ الضلالِ ونُصرةُ البهتانِ}}
{ {قهم عُصبةٌ للشرِّ نَعلمُ أنها | قامت على واهٍ من الأركان}} { مِنْ كُلٌ مغرورٍ يظُنُّ بأنه | مَلِكُ البديعِ وسَيِّدُ الأوزانِ}} { يبدو إلى النَّشْءِ الصغيرِ مُفَوَّهاً | سَلَبَ النُّهَى ببلاغةٍ وبيانِ}} قالب:وتراه " قِطّاً " في مَقالتِه إذا قالب:هو في الفهاهةِ – يا لَقوْمِى – باقِلٌ { تلك الجماعةُ قد تنبَّأْنا لها | بالهدمِ يومَ إقامةِ البنيانِ}}
{ إنا وجدنا القائمين بِأمرِها | شَرَّ الدعاةِ وأضْعفَ الأعوانِ}} قالب:فإذا تَناهَى الضعفُ بين جماعةٍ
لكن البعض يدعي ان عملية مقتله كانت جريمة جنائية بحتة أثناء تحكيمه لمبارة كرة قدم في قريته
أشهر قصائد الرفاعي على الإطلاق هي قصيدة "رسالة في ليلة التنفيذ" التي تحدَّث فيها عن مناضل ينتظر إعدامه، يمرُّ فيها بمراحل انفعاليَّة مختلفة تصلُ ذروتها حينما يردِّد اسم أبيه في أبيات القصيدة. ألقى الرفاعي هذه القصيدة في مهرجان الشعر الأول الذي عقد بالعاصمة السورية دمشق سنة 1959م.
{ أَنا لَستُ أَدْري هَلْ سَتُذْكَرُ قِصَّتي | أَمْ سَوْفَ يَعْرُوها دُجَى النِّسْيانِ؟}} قالب:أمْ أنَّني سَأَكونُ في تارِيخِنا قالب:كُلُّ الَّذي أَدْرِيهِ أَنَّ تَجَرُّعي { لَوْ لَمْ أَكُنْ في ثَوْرَتي مُتَطَلِّباً | غَيْرَ الضِّياءِ لأُمَّتي لَكَفاني}} { أَهْوَى الْحَياةَ كَريمَةً لا قَيْدَ لا | إِرْهابَ لا اْسْتِخْفافَ بِالإنْسانِ}} { فَإذا سَقَطْتُ سَقَطْتُ أَحْمِلُ عِزَّتي | يَغْلي دَمُ الأَحْرارِ في شِرياني}} { أَبَتاهُ إِنْ طَلَعَ الصَّباحُ عَلَى الدُّنى | وَأَضاءَ نُورُ الشَّمْسِ كُلَّ مَكانِ}} { وَاسْتَقْبَلُ الْعُصْفُورُ بَيْنَ غُصُونِهِ | يَوْماً جَديداً مُشْرِقَ الأَلْوانِ}} { وَسَمِعْتَ أَنْغامَ التَّفاؤلِ ثَرَّةً | تَجْري عَلَى فَمِ بائِعِ الأَلبانِ}} قالب:وَأتى يَدُقُّ- كما تَعَوَّدَ- بابَنا قالب:وَأَكُونُ بَعْدَ هُنَيْهَةٍ مُتَأَرْجِحَاً { لِيَكُنْ عَزاؤكَ أَنَّ هَذا الْحَبْلَ ما | صَنَعَتْهُ في هِذي الرُّبوعِ يَدانِ}} قالب:نَسَجُوهُ في بَلَدٍ يَشُعُّ حَضَارَةً { أَوْ هَكذا زَعَمُوا! وَجِيءَ بِهِ إلى | بَلَدي الْجَريحِ عَلَى يَدِ الأَعْوانِ}} { لكنْ إذا انْتَصَرَ الضِّياءُ وَمُزِّقَتْ | بَيَدِ الْجُموعِ شَريعةُ القُرْصانِ}} {{ |فَلَسَوْفَ يَذْكُرُني وَيُكْبِرُ هِمَّتي | مَنْ كانَ في بَلَدي حَليفَ هَوانِ}

ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء
فما نسي الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفًا لامعات
غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يومًا
رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس
تؤدبهم أباة قادرينا
تفيض قلوبنا بالهدى بأسًا
فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حتى
مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي
وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وألم كل حر
سؤال الدهر أين المسلمونا؟

إن وأخواتها
سميت هذه الأحرف أحرفا مشبهة بالفعل؛ لِكونها تشبه الفعل في اللفظ، والمعنى جميعا ويكون حصر أوجه الشبه في خمسة أمور، هي:
أ- أنها كلها على ثلاثة أحرف أو أكثر، فـ "إن وإن وليت" على ثلاثة أحرف، و"لعل، وكأن" على أربعة أحرف، و"لكن" على خمسة أحرف.
ب- أنها تختص بالأسماء كما أن الفعل يختص بالأسماء.
ج- أنها كلها مبنية على الفتح، كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح.
د- أنها تلحقها نون الوقاية عند اتصالها بياء المتكلم، كما تلزم هذه النون الفعل عند اتصاله بها.
هـ- أنها تدل على معنى الفعل، فـ "إن"، و"أن" تفيدان معنى "أكدت"، و"كأن" تدل على معنى "شبهت"، و"ليت" تدل على معنى "تمنيت"، ولعل" تدل على معنى "رجوت" فلما كانت الأحرف المشبهة تتضمن تلك المعاني، عملت عمل الأفعال.
أوضح المسالك: 1/ 125 (من كلام المحقق وهو الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد).

إعراب جملة "علمت أن العلم وحده ينير العقول":
علمت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره السكون العارض
والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
أن: حرف توكيد ونصب، مبني على السكون، لا محل له من الإعراب .
العلم: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وحده: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وهاء الغائب: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
ينير: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
العقول: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والجملة الفعلية (ينير العقول) في محل رفع خبر إن.
والمصدر المنسبك من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي علم.

الحروف المشبَّهة بالفعل: (إنَّ، أنَّ، لكنَّ، ليت، لعل)، تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويُسمَّى اسمَها، وترفع الخبر ويُسمَّى خبرها (إنَّ المؤمنَ صادقٌ).


من لي بدمع علي الخدين ينهمر؟**يؤذي حبيبي وقلبي ليس ينفطر
إني المحب وعقلي ليس يحتمل**لـيـتي أمـزق والمحـبـوب ينـتـصر
دهت الفؤاد خطوب مزقت كبدي**إذ قـيل حبــي بأرض الكفر يحتقر
لو أنهم قـرأواعـن سـيد البــشر** لقـبلوا تــربة قـد داسـهــا القـمـر
قد صاح جذع علي فقدانه قـدما**قـد وطئته وشر الخلق قد سخروا
قلوبهم قد قست إذ أشبهت حجرا**بـل إن عينا مـن الأحـجار تنفجر
فقد بدا البغض مما قالواأورسموا**والقلب فـيه دفـين الحقد يسـتتر
لن ترضي عنا بلادا شادها ثمل ** سـيان عندهمو الخنزير والبقــر
فلا تـدعهم إلهــي إلا كالـبهم** يسـعون جـردا جنـونا ثــم ينتحـروا
ثـم ابعثنهمو ربــي وقد مضغوا**أصـابـع الغـيظ والنيـران تسـتعـر
ثــم اقذفنهمو ربـي بهــاويــة** قـد ضـاع فيـها لـذيـذ العيش والثمر
واشف صدورا لقوم بات عشقهمو**لسـيد الثقـلـين ليـس يحـتـضـر
نذروا لحبهمو نفسا وما مـلكـوا**وكـل مـا فـي الـدنيا يقني ويـدخر
حقق إلهــي مراد المحبين له** وارزقنهمو جيـرة مـن بعدهـا نضر
أنعم بنضرة قــوم قـد بدا لهموا** وجــه الإلــه وذاك الوغد يعـتصر

هوى عبرة ٌ نمَّتْ بهِ وجوى ً نمتْ ….. به حرقٌ أدواؤها بي أودتِ
فطوفانُ نوحٍ، عندَ نَوْحي، كأدْمَعي؛ ….. وإيقادُ نيرانِ الخليلِ كلوعتي
ولولا زفيري أغرقتني أدمعي ….. ولولا دموعي أحرقتني زفرتي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالجمعة يناير 23, 2015 7:25 am

علمُ البَيَان: معرفة إيراد المعنى الواحد في طرق مختلفة بالزيادة في وضوح الدلالة عليه والنقصان؛ ليحترز بالوقوف على ذلك عن الخطأ في مطابقة الكلام لتمام المراد منه.

المقابلة:
هي: أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب
كقوله صلى الله عليه و سلم : "إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع".

{ صور الطباق }
1 ـ طباق بين متجانسين : وهو الذي يكون بين اسمين أو فعلين أو حرفين ، نحو قوله تعالى :
" وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود "
" هل يستوي الأعمى والبصير "
" تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء "
" لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "

2 ـ طباق بين غير متجانسين : وهو الذي يكون بين اسم وفعل ، نحو :
" أو من كان ميتاً فأحييناه "
..

(أقسام الطباق)
أ ـ طباق بالإيجاب : وهو ما كان فيه اللفظان المتقابلان معناهما موجباً .
الأمثلة :
· قال الله ـ تعالى ـ : " هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور "
· قال الله ـ تعالى ـ : " هو الأول والآخر والظاهر والباطن "
· قال صلى الله عليه وسلم : " خير المال عين ساهرة لعين نائمة "
· قال الشاعر :
· لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
· قال السموءل :
· سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواءً عالم وجهول
· قال الشاعر :
· إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفعا

ب ـ طباق بالسلب : وهو الذي يكون بين الأمر والنهي ، أو بين الإثبات والنفي .
الأمثلة :
· قال الله ـ تعالى ـ : " فلا تخشوا الناس واخشونِِِِِِِِِِِ "
· وقال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
· وقال البحتري :
يقيّض لي من حيث لا أعلم النوى ويسري إليّ الشوق من حيث أعلم
* قال الشاعر :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول


( المقابلة)
هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب .
الأمثلة :
· قال تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم "
· وقال تعالى : " فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً "
· وقال تعالى : " فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى "
· وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنكم لتكثرون عند الفزع ، وتقلون عند الطمع "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت يناير 24, 2015 6:04 am

سأل رجل الإمام الإشبيلي
- ما الكموج !؟
فقال أين قرأتها ؟
- قال في قول أمرئ القيس
"وليل كموج البحر"
فقال الإمام : الكموج دابة تقرأ ولا تفهم

ليت السباع لنا كانت مجاورةً ** وأنَّنا لا نرى ممَّن نرى أَحدا
إِنَّ السباع لَتَهدا عن فرائسها ** والناس ليس بِهادٍ شَرُّهُم أَبدا

عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، قال:
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: أن أدق قلمك، وقارب بين أسطرك، فإني أكره أن أخرج من أموال المسلمين ما لا ينتفعون به.
(سير أعلام النبلاء )

يقول الجاحظ : " إن المعاني ملقاة على قوارع الطريق, وإنما يتميز الناس بالألفاظ".

الجَامِد من الأفعال: تعريفه ونوعاه:
هو ما لازمَ صُورةً واحِدةً وهو نوعَان: مُلازِمٌ للماضي، ومُلازِمٌ للأمْرِ.
(أ) الجَامِد المُلازِمُ للماضي: خَمْسَة أنواع:
(1) أفْعالُ المَدْحِ والذَّمِّ كـ "نِعْمَ وبِئْسَ وسَاءَ وحَبَّذا ولا حَبّذا".
(2) فِعلا التَّعَجُّب "ما أَفْعَلَه وأَفْعِلْ به".
(3) أَفعالُ الاستثناء كـ "خَلا وعَدَا وحَاشَا". " - في حروفهن".
(4) مَا دَامَ، وَلَيْسَ من أخوات كان جامدٌ، غيرَها.
(5) "كَرَب وعَسَى وحَرَى واخْلَوْلَقَ وأَنْشَأَ وأَخَذَ" من أفْعال المقاربة.
(ب) الجَامِدُ المُلاَزِم للأمْرِ:
اثْنان فقط: هَبْ (هب هذه: هي التي بمعنى ظُن، لا أمر من الهبة ولا الهيبة لأنهما متصرفان) وتعلَّمْ، بمعنى اعْلَمْ.

مُقتطفات من مواقف أمير المُجاهدين ، سُلطان مِصر و المُسلمين ، الأسد الجسور ، المُحب لإسلامه و وطنه و أمته " المُظفر سَيف الدين قُطز " أثناء محاورته مع أمراء مِصر و أرباب الدولة قُبيل مَوقعة عَين جالوت الخالدة بقلم د . راغب السرجاني .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
" وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ "
يا الله أُنصر عَبدك قُطز على التتار ، لَستُ أنا المَلك المُظفر ، لَستُ أميرَ المُسلمين ، لَستُ سُلطانَ مِصر ، إنما أنا عبدك ، واإسلاماه .. واإسلاماه .
يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون من بيت المال و أنتم للغُزاة كارهون و أنا متوجه للقائهم ، فَمن إِختار الجِهاد يَصحبني و من لم يَختر ذلك يَرجع إلى بيته ، و إن الله مُطلع عليه و خطيئة حَريم المُسلمين في رِقاب المُتأخرين ، يا أمراء المسلمين ، من للإسلام إن لم نكن نحن ؟ و الله إني ما قَصدت من السيطرة على الحُكم إلا أن نَجتمع على قتال التَتر ، و لا يتأتى ذلك بِغير مُلك ، فإذا خَرجنا و كَسرنا هذا العدو فالأمر لكم ، أقيموا في السُلطة مَن شِئتم ، فوقعت هذه الكلمة في قُلوب الحضور و ضَجوا جميعاً بالبكاء .

{ صور الطباق }
1 ـ طباق بين متجانسين : وهو الذي يكون بين اسمين أو فعلين أو حرفين ، نحو قوله تعالى :
" وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود "
" هل يستوي الأعمى والبصير "
" تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء "
" لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت "

2 ـ طباق بين غير متجانسين : وهو الذي يكون بين اسم وفعل ، نحو :
" أو من كان ميتاً فأحييناه "
..
(أقسام الطباق)
أ ـ طباق بالإيجاب : وهو ما كان فيه اللفظان المتقابلان معناهما موجباً .
الأمثلة :
· قال الله ـ تعالى ـ : " هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور "
· قال الله ـ تعالى ـ : " هو الأول والآخر والظاهر والباطن "
· قال صلى الله عليه وسلم : " خير المال عين ساهرة لعين نائمة "
· قال الشاعر :
· لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
· قال السموءل :
· سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواءً عالم وجهول
· قال الشاعر :
· إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفعا

ب ـ طباق بالسلب : وهو الذي يكون بين الأمر والنهي ، أو بين الإثبات والنفي .
الأمثلة :
· قال الله ـ تعالى ـ : " فلا تخشوا الناس واخشونِِِِِِِِِِِ "
· وقال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
· وقال البحتري :
يقيّض لي من حيث لا أعلم النوى ويسري إليّ الشوق من حيث أعلم
* قال الشاعر :
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول

يقول مصطفى كامل متحدثا عن الرافعي " سيأتي يوم إذا ذكر فيه الرافعي قال الناس " هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان "

الفرق بين تعالى بالألف المقصورة و تعالَ بفتح اللام:
يخطئ الكثير من المتعلمين في التفرقة في الكتابة بين لفظتي: تعالى/ و تعالَ إذ يكتبون الكلمتين بطريقة واحدة.. وهي بإضافة الألف المقصورة في آخر اللفظتين والفرق بينهما كبير في المعنى.. فتعالى بالألف المقصورة
تعني التنزه والتعالي عن كل نقص مثل قولنا: الله سبحانه وتعالى.. وهو من الأفعال الماضية.. وكقولنا: تعالى الله عن كل نقص وشبيه ومثيل .. وقول الله تعالى: "تعالى الله عما يصفون" وغير ذلك من الآيات التي تملأ كتاب الله .. والتعالي في اللغة يعني التكبر والفخر بالنفس وهذه من الصفات الذميمة التي يتصف بها البشر.... والماضي منه تعالى.. والمضارع منه يتعالى.. وهكذا.. أما تعالَ بوضع الفتحة على اللام فهي اسم فعل أمر بمعنى:"أَقْبِل".. فنقول: تعالَ يا بُنَيَّ ، وتعالي يا ابنتي.. وتعالَ يا أخي وتعالي يا أختي وهكذا.. فلنفرق أيها الإخوة بين هاتين اللفظتين...

الفرق بين الغَيبة بفتح الغين وكسرها
الغيبة بالفتح هي الغياب
وأما بالكسر فهي ذكرك أخاك بما يكره
فعندما نقول "الغيبة والنميمة" فبكسر الغين لا بفتحها.

رجع بخفي حنين.
وهو من الأمثال المتداولة بين العرب،
وهو أن يجدَّ المرء في سعيه ويخطئ طريق الصواب ويعود خاسر المسعى بعد عناء وتعب،
وقصته أن حنين بن إسحاق من المعروفين بجبلة الحمق سافر على ناقته من مكان إلى مكان اّخر وأثناء سيره مر بخف واحد ( أى حذاء ) ملقى على قارعة الطريق فتركه حيث لا فائدة من أخذ خف واحد وبعد قليل وجد الخف الاّخر مطروحا فأناخ راحلته وعقلها وعاد راجلا ليأتي بالخف الأول ويقرنه بالاّخر ويستعمله ولكن اللص الذي عمل هذه الحيلة كان أسرع إلى ناقة حنين منه فركبها وهرب بها وترك حنين يعود بخفيه عوضا عن راحلته وما عليها وهكذا ضرب المثل .

عن سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ " . رواه مسلم



قصة رائعة ذات معان رائقة وردت عن أحد الزاهدين " أحمد بن مسكين " وكان من التابعين،
قال:
في البلدة رجل يُدعى أبا نصر الصياد ، يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد،
مشى في الطريق ذات يوم مهموما مغموما ً، يسأل الله تعالى الفرج والرزق الحلال فزوجته وابنه يتضوران جوعاً .
مر على شيخه أحمد بن مسكين' يقول له: أنا متعب يا سيدي ..
وقرأ التابعي في وجه تلميذه ما يعانيه ، فقال له: اتبعني إلى البحر
فانطلقا إليه، وقال له الشيخ، راغباً في لجوء مريده إلى الله تعالى : " صلّ ركعتين على نية التيسير" واسأل الله تعالى الرزق الحلال الطيب ...فصلى، ثم قال له : "سم الله " ، - فكل شيئ بأمر الله .. فقالها . .. ثم رمى الشبكة ، فخرجت بسمكة عظيمة . قال له: "بعها واشتر بثمنها طعاماً لأهلك ".
فانطلق إلى السوق يبيعها ، واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يعود إلى الشيخ فيقدم إحداهما له اعترافاً بصنيعه . ..
رد الشيخ الفطيرة قائلاً: هي لك ولعيالك ، ثم أردف: " لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة "
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده
وقال في نفسه: هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيهما، فقدمهما لها قائلاً:
الفطيرتان لكما!
ظهر الفرح والسرور على محياها، وسعد ابنها سعادة رقصت لها أسارير وجهه..
وعاد أبو نصر يفكر بولده وزوجته .
ما إن سار حتى سمع رجلاً ينادي من يدل على أبي نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل، فقال له: إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم فهو مال أبيك .
يقول أبو نصر الصياد:
وتحولت غنياً بإذن الله تعالى وكثر مالي ، و ملكت البيوت وفاضت تجارتي ، وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة في شكرالله تعالى ..
ومرت الأيام ، وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي!!
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع ونادى مناد: أبا نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات ..
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بصنيع كأنه لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات
وبكيَت، بكيت حتى كادت نفسي تذهب وأحشائي تتقطع . وقلت: ما النجاة ؟
وسمعت المنادي يقول: هل بقى له من شيء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقيت له رقاقتان ...
وتوضع الرقاقتان (الفطيرتان) في كفة الحسنات ، فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فبقيت خائفاً .. وأسمع المنادي مرة أخرى يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
قلت: ما هو؟ ...
قيل له: دموع المرأة حين أعطيتها الرقاقتين .
فوزنت الدموع، فإذا بها كالحجر الصقيل وزناً .فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فرحاً شديداً ..
وأسمع المنادي كرة أخرى يقول: هل بقى له من شيء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيَت أمُه الرقاقتان ...
وترجح كفة الحسنات...و ترجح ...وترجح..
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا ... لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول ما قاله لي أحمد بن مسكين حين رد إليّ إحدى الفطيرتين : لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة



طالَتْ نَوَىً وَ بَكَى مِن شَـوْقِهِ الوَتَرُ **
خُذنِي بِعَينَيكَ وَاغـرُبْ أيُّها القَمَرُ
لم يَبقَ في الليلِ إلا الصّوتُ مُرتَعِشاً **
إلا الحَمَائِمُ، إلا الضَائِـعُ الزَّهَـرُ
لي فيكَ يا بَرَدَى عَهـدٌ أعِيـشُ بِهِ **
عُمري، وَيَسـرِقُني مِن حُبّهِ العُمرُ
عَهدٌ كآخرِ يومٍ في الخـريفِ بكى**
وصاحِباكَ عليهِ الريـحُ والمَطَـرُ
هنا التّرَاباتُ مِن طِيبٍ و مِن طَرَبٍ **
وَأينَ في غَيرِ شامٍ يُطرَبُ الحَجَرُ؟
شـآمُ أهلوكِ أحبابي، وَمَـوعِـدُنا **
أواخِرُ الصَّيفِ ، آنَ الكَرْمُ يُعتَصَرُ
قد غِبتُ عَنهمْ وما لي بالغيابِ يَـدٌ **
أنا الجَنَاحُ الذي يَلهـو به السَّـفَرُ
يا طيِّبَ القَلـبِ، يا قَلبي تُحَـمِّلُني**
هَمَّ الأحِبَّةِ إنْ غَابوا وإنْ حَضِروا
شَـآمُ يا ابنةَ ماضٍ حاضِـرٍ أبداً **
كأنّكِ السَّـيفُ مجدَ القولِ يَخْتَصِرُ
حَمَلـتِ دُنيا عـلى كفَّيكِ فالتَفَتَتْ **
إليكِ دُنيا ، وأغضَـى دُونَك القَدَرُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 5:25 am

:
(لاسيما) تنصب وترفع وتخفض، وقد رُوي قولُ امرِئ القيس( 1):
ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالحٍ *** وَلاسَيَّمَا يَوْمًا بِدَارَةِ جُلْجُلِ
بالأوجه الثلاثة.
____________________________
(1)- "ديوان امرئ القيس"(10)، "خزانة الأدب"(3/444).
والشاهد: (ولاسيما يوما) حيث يجوز الجر والرفع والنصب لما بعد (لاسيما):
(فإن كان الاسم الواقع بعد (لاسيما) نكرة جاز فيه ثلاثة أوجه: الجر، وهو أعلاها، والرفع وهو أقل من الجر، والنصب، وهو أقل الأوجه الثلاثة.
فأما الجر فتخريجه على وجهين:

أحدهما: أن تكون (لا) نافية للجنس و(سيَّ) اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة، و(ما) زائدة، وسي مضاف، و(يوم) مضاف إليه، وخبر (لا) محذوف، والتقدير: ولا مثل يوم بدارة جلجل موجود.
والوجه الثاني: أن تكون (لا) نافية للجنس أيضًا، و(سيَّ) اسمها منصوب، وهو مضاف و(ما) مضاف إليه، و(يوم) بدل مجرور من (ما).

وأما الرفع فتخريجه: أن تكون (لا) نافية للجنس أيضًا و(سي) اسمها، و(ما) في محل جر بإضافة (سي) إليها، و(يوم) خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هو يوم، وخبر لا محذوف، وكأنك قلت: ولا مثل شيء عظيم هو يوم بدارة جلجل موجود.

وأما النصب فتخريجه: أن تكون (ما) في محل جر بإضافة (سي) إليها، و(يوما) مفعول به لفعل محذوف، وكأنك قلت: ولا مثل شيء أعني يومًا بدارة جلجل، ويجوز النصب على التمييز.

وإن كان الاسم الواقع بعد (لاسيما) معرفة فقد أجمعوا على أنه يجوز فيه الجر والرفع، واختلفوا في جواز النصب).
انظر ما سبق في "شرح ابن عقيل"(1/166-167) بتصرف واختصار.


********************

في أقسام الحروف:
وهي: عوامل كـ(من وعلى وأن)، وهوامل: كـ(قد وهل).
والحروف كلًّها مبنية، لا حظَّ لها في الإعراب، إلا أن تُجعل اسمًا، فتُعرب إعراب الأسماء عند بعض النحويين(1)؛ كقول الشاعر(2):
ليتَ شعري وأين منّي ليتٌ *** إنَّ لَوًّا وَإِنَّ لَيْتًا عَنَاءُ
_____________
(1)كما يرى ذلك ابن جني في "سر صناعة الإعراب"(2/781) و"خزانة الأدب"(1/110).
(2)والبيت من الخفيف لأبي زبيد الطائي؛ انظر: "كتاب سيبويه"(3/261)، "الأغاني"(5/151)، "الشعر والشعراء"(1/304)، "خزانة الأدب"(1/111)، (6/338)، (7/319-320)، والشاهد في البيت: إعراب الحرفين (ليت ولو) حيث رفع (ليت) الأولى على الابتداء ونصب (ليت) الثانية مع (لو) بعد (إن)، ومعنى البيت: يقصد أن التمني يُعنِّي صاحبه ويتعبه ولا يبلغ فيه مراده.




فائدة صرفية :
هل تعلم أن الوزن الصرفي لاسم الجلالة (الله) هو العال .
وذلك لأن أصلها إلاه على وزن فعال بمعنى مفعول أي معبود ،دخلت (ال) فصارت الإلاه ثم حذفت الهمزة للتخفيف لكثرة ورودها في الكلام فصارت (الله) ووزنها العال .


واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10968584_1547110462240693_9051636283722504126_n




تفسير ( هلك )
ترد بمعنى : مات . فذلك قوله تعالى ( إن امرؤ هلك ) يعنى: مات . وكقوله ( أو تكون من الهالكين ) .يعنى: من الميتين. وكقوله ( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة ) يعنى: مميتين أهلها قبل يوم القيامة. وكقوله تعالى ( كل شيئ هالك إلا وجهه ) يعنى: كل شيئ ميت إلا الله عز وجل، فإنه لا يموت .
وترد بمعنى: العذاب . وذلك فى قوله تعالى ( وتلك القرى أهلكنهم ) يعنى : عذبناهم ، ( لما ظلموا ) يعنى : أشركوا ،( وجعلنا لمهلكهم موعدا ) يعنى: وجعلنا لعذابهم وقتا . وكقوله ( وما أهلكنا من قرية ) يعنى : وما عذبنا من قرية من كفار الأمم الخالية ، ( إلا ولها كتاب معلوم ) .وكقوله ( وما كان ربك مهلك القرى ) يعنى: ليعذب القرى ، (حتى يبعث فى أمها رسولا.......وما كنا مهلكى القرى ) يعنى : معذبى القرى ، ( إلا وأهلها ظالمون ) .
وترد بمعنى : ضل . وذلك فى قوله ( هلك عنى سلطانيه ) يعنى : ضلت عنى حجتى .
وترد بمعنى : الفساد . فذلك قوله ( ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ) يعنى : يفسد . وكقوله ( أهلكت مالا لبدا ) يعنى : أفسدت مالا كثيرا.


تفسير ( عزيز )
ترد بمعنى: عظيم .. فذلك قوله تعالى ( فبعزتك ) ،يعنى: بعظمتك، ( لأغوينهم أجمعين ) . وقوله تعالى ( وما أنت علينا بعزيز ) يعنى : بعظيم. وقوله تعالى ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري بعزة فرعون ) .يعنى: بعظمة فرعون. وكقوله تعالى ( وجعلوا أعزة أهلها ) يعنى : عظماءها فى الشرف ، ( أذلة ). وكقوله فى يوسف: ( ياأيها العزيز ) ، و ( أمراة العزيز ) يعنى: العظيم فى الملك.
وترد بمعنى: حمية .( بفتح الحاء وكسر الميم ) . فذلك قوله ( أخذته العزة بالإثم ) يعنى: أخذته الحمية . وقوله تعالى ( بل الكافربن فى عزة وشقاق ) يعنى: فى حمية واختلاف.
وترد بمعنى: غلظا . فذلك قوله تعالى ( أعزة على الكافرين ) يعنى: غلظاء عليهم.
وترد بمعنى: شديد. . فذلك قوله ( عزيز عليه ما عنتم ) .يعنى : شديدا عليه. وكقوله : (وما ذلك على الله بعزيز ) .يعنى: شديد لا يشق عليه .
وترد بمعنى: شديدا فى القوة . فذلك قوله تعالى ( فعزرنا بثالث ) يعنى: فقويناهما بثالث .
وترد بمعنى: منيع . . فذلك قوله: ( وكان الله عزيزا حكيما ) يعنى: منيعا . وكقوله ( ذق إنك أنت العزيز ) .يعنى : المنيع . وكقوله ( ليخرجن الأعز منها الأذل ) .يعنى: الأمنع . كقوله ( أيبتغون عندهم العزة ) .يعنى: المنعة .


ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا *** وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا
إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم *** والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم *** وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً *** وَالحُرُّ حَتى إذا ما لم يَعِدْ وَعَدَا
وَقَدْ رَضِيتُ بِهِمْ لَوْ يَسْفِكُونَ دَمِي *** لكن أَعُوذُ بِهِمْ أَنْ يَسْفِكُوهُ سُدَى
يَفْنَى الفَتَى في حَبِيبٍ لَو دَنَا وَنَأَى *** فَكَيْفَ إنْ كَانَ يَنْأَى قَبْلَ أن يَفِدَا
بل بُعْدُهُ قُرْبُهُ لا فَرْقَ بَيْنَهُمَا *** أزْدَادُ شَوْقاً إليهِ ان غَابَ أَوْ شَهِدَا
تميم البرغوثى

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10952243_937442829614231_7417288897406667460_n



ما المراد بالفلسفة؟ وما الحكم الشرعي في تعلمها لدى ابن رشد؟
يقول ابن رشد أن المراد بالفلسفة "النظر في الموجودات واعتبارها من جهة دﻻلتها على الصانع، أي من جهة ماهي مصنوعات، فإن الموجودات إنما تدل على الصانع بمعرفة صنعتها، وإنه كلما كانت المعرفة بصنعتها أتم، كانت المعرفة بالصانع أتم".
الحكم الشرعي لدى ابن رشد:-
إذا كان المراد بالفلسفة هذا المعنى وأنها ليست سوى اعتبار الموجودات، فﻻ ريب أنها تكون واجبة بالشرع أو مندوبة، ذلك بأن الشرع حث على دراسة الكائنات، ودعا إلى الموجودات بالعقل
واستدل بقوله تعالى:- (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) [سورة الحشر : 2]
وقال: هذا نص على وجوب استعمال القياس العقلي والشرعي
واستدل بقوله تعالى:- (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ) [سورة اﻷعراف : 185]
وقال: وهذا نص بالحث على النظر في الموجودات
الشاهد عنده:- اﻻشتغال بالفلسفة ليس محظورا في الدين، بل إنه واجب على من يقدر عليه، وكذلك المنطق


الرّأيُ قَبلَ شَجاعةِ الشّجْعانِ *** هُوَ أوّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثّاني
فإذا همَا اجْتَمَعَا لنَفْسٍ حُرّةٍ *** بَلَغَتْ مِنَ العَلْياءِ كلّ مكانِ
وَلَرُبّما طَعَنَ الفَتى أقْرَانَهُ *** بالرّأيِ قَبْلَ تَطَاعُنِ الأقرانِ
لَوْلا العُقولُ لكانَ أدنَى ضَيغَمٍ*** أدنَى إلى شَرَفٍ مِنَ الإنْسَانِ
" المتنبي "


لامية ابن الوردي
اعتزل ذكر الأغاني والغزل ...وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيام الصبا ... فلأيام الصبا نجم أفل
واترك الغادة لا تحفل بها ...تمس في عز رفيع وتجل
وافتكر في منتهى حسن الذي ...أنت تهواه تجد أمراً جلل
واهجر الخمرة إن كنت فتى ... كيف يسعى في جنون من عقل
واتق الله فتقوى الله ما ... جاورت قلب امرئ إلا وصل
ليس من يقطع طرقاً بطلاً ... إنما من يتقي الله البطل
كتب الموت على الخلق فكم ... فل من جيش وأفنى من دول
أين نمرود وكنعان ومن ... ملك الأرض وولى وعزل
أين من سادوا وشادوا وبنوا ... هلك الكل ولم تغن القلل
أين أرباب الحجى أهل النهي ... أين أهل العلم والقوم الأول
سيعيد الله كلاً منهم ... وسيجزي فاعلاً ما قد فعل
أي بني اسمع وصايا جمعت ... حكماً خصت بها خير الملل
اطلب العلم ولا تكسل فما ... أبعد الخير على أهل الكسل
واحتفل بالفقه في الدين ولا ... تشتغل عنه بمال وخول
واهجر النوم وحصله فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أيامه ... كل من سار على الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام العدا ... وجمال العلم إصلاح العمل
جمل المنطق بالنحو فمن ... يحرم الإعراب بالنطق اختبل
انظم الشعر ولازم مذهبي ...في إطراح الرفد لا تبغ النحل
فهو عنوان على الفضل وما ... أحسن الشعر إذا لم يبتذل
ملك كسرى عنه تغني كسرة ... وعن البحر اجتزاء بالوشل
إطرح الدنيا فمن عاداتها ... تخفض العالي وتعلي من سفل
عيشة الراغب في تحصيلها ... عيشة الجاهل فيها أو أقل
كم جهول بات فيها مكثراً ...وعليم مات منها بعلل
كم شجاع لم ينل فيها المنى ... وجبان نال غايات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتكل ...إنما الحيلة في ترك الحيل
لا تقل أصلي وفصلي أبداً ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
قد يسود المرء من دون أب ... وبحسن السبك قد ينفى الزغل
إنما الورد من الشوك وما ... ينبت النرجس إلا من بصل
قيمة الإنسان ما يحسنه ... أكثر الإنسان منه أم أقل
بين تبذير وبخل رتبة ...وكلا هذين إن زاد قتل
ليس يخلو المرء من ضد ولو ... حاول العزلة في رأس جبل
دار جار السوء بالصبر وإن ... لم تجد صبراً فما أحلى النقل
جانب السلطان واحذر بطشه ... لا تعاند من إذا قال فعل
لا تل الأحكام إن هم سألوا ...رغبة فيك وخالف من عذل
إن نصف الناس أعداء لمن ... ولي الأحكام هذا إن عدل
قصر الآمال في الدنيا تفز ...فدليل العقل تقصير الأمل
غب وزر غباً تزد حباً فمن ... أكثر الترداد أضناه الملل
لا يضر الفضل إقلال كما ... لا يضر الشمس إطباق الطفل
خذ بنصل السيف واترك غمده ... واعتبر فضل الفتى دون الحلل
حبك الأوطان عجز ظاهر ... فاغترب تلق عن الأهل بدل
فبمكث الماء يبقى آسناً ... وسرى البدر به البدر اكتمل


رَغْوة اللبن ورُغوته ورِغوته ورُغاوته ورِغاوته ورُغايته و رِغايته : زَبَده .
ارْتَغَيْتُ : أي شربت الرغوة .
والارْتِغاء : احتساء الرغوة .
(لسان العرب)



◄لمَساتٌ بيَانيّة في نصوص من التنزيل للدكتور / فاضــل صالـح السامرائــــــــي
ذكر في القصص جهة النداء فقال: "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ " ولم يذكر الجهة في النمل، وذلك لأن موطن القصص موطن تفصيل، وموطن النمل موطن إيجاز كما ذكرت.
قال في النمل: " نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" ولم يذكر مثل ذلك في القصص، بل ذكر جهة النداء فقط، وذلك لأن الموقف في النمل موقف تعظيم كما أسلفنا وهذا القول تعظيم لله رب العالمين.
قال في النمل "يا موسَى" وقال في القصص: "أَنْ يا موسَى" فجاء بـ *أن* المفسرة في القصص، ولم يأت بها في النمل، وذلك لأكثر من سبب:
منها أن المقام في النمل مقام تعظيم لله سبحانه، وتكريم لموسى كما ذكرنا فشرفه بالنداء المباشر في حين ليس المقام كذلك في القصص، فجاء بما يفسر الكلام، أي: ناديناه بنحو هذا، أو بما هذا معناه، فهناك فرق بين قولك: *أشرت إليه أن اذهب* و *قلت له اذهب* فالأول معناه: أشرت إليه بالذهاب، بأيّ لفظ أو دلالة تدل على هذا المعنى. وأما الثاني فقد قلت له هذا القول نصا، ومثله قوله تعالى: "وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ104 قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ 105"الصافات
أي: بما هذا تفسيره أو بما هذا معناه بخلاف قوله: "قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ" هود
ومنها أن المقام في سورة القصص مقام تبسّط وتفصيل فجاء بـ *أن* زيادة في التبسط.
ومنها أن ثقل التكليف في النمل يستدعي المباشرة في النداء، ذلك أن الموقف يختلف بحسب المهمة وقوة التكليف كما هو معلوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 5:36 am



عائشة- رضي الله- رأت النبي صلى الله عليه وسلم يوما يعرق جبينه وهو في عمل، وجعل عرقه يتلألأ نورا، فقالت له: لو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره فقال لها: وما يقول يا عائشة أبو كبير؟ قالت: يقول:
ومبرأ من كل غير حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل
وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلهل
فوضع صلى الله عليه وسلم ما كان في يده وقام إليها فقبل ما بين عينيها وقال: جزاك الله يا عائشة خيرا. ما سررت بشيء كسروري بك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 5:47 am

أخبرنا مجالد عن الشعبي قال : شهدت شريحاً
.
وجاءته امرأة تخاصم رجلاً فأرسلت عينيها فبكت
.
فقلت : يا أبا أمية ما أظن هذه البائسة إلا مظلومة
.
فقال : يا شعبي إن أخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون .
.
الأذكياء لابن الجوزي




تأنيث الفعل :
1. يؤنث الفعل إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً حقيقي التأنيث ؛
أو مجازي التأنيث :
حقيقي الثأنيث مثال :
قال تعالى :
{إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }آل عمران35
وقال تعالى :
{قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ }يوسف51
أو مجازي التأنيث :
مثال :
{وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }التوبة
3.أو كان ضميراً يعود على مؤنث حقيقي مثال: ( الأم المثالية تجعل من أبنائها قادة )
أو مجازي مثال : ( الجامعات ازدحمت بالطالبات )
4.أو كان جمع مؤنث سالماً :
مثال : ( تسهر الأمهات على راحة الأبناء)
5.أو علماً لمؤنث مفصولاً عن الفعل بفاصل غير ( إلا ّ).
مثال : (حضرت اليوم فاطمة )

تذكير الفعل :
1. يذكر الفعل إذا كان الفاعل مفرداً مذكراً أو جمع مذكر سالم :
مثال : (يفرح الأب بنجاح أبنائه)
مثال : {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ }الروم4
2.أو كان علماً لمؤنث مفصولاً من الفعل بـ ( إلا ) أو ( غير ) أو ( سوى )
مثال : ( ما نجح إلا سعاد ، وما حضر غير زينب ، وما سافر سوى هند)
3.أو كان جمع مؤنث سالماً مفصولاً من الفعل.
مثال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ }الممتحنة10
4. أو كان نون نسوة للغائبات.
مثال : {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ }البقرة233

يجوز تذكير الفعل وتأنيثه إذا كان الفاعل اسم جمع أو جمع تكسير .
الأمثلة:
( بكى النساء / بكت النساء)
( سار الثُّكالى / سارت الثُّكالى)
( جاء الجنود / جاءت الجنود )

ملاحظة :
1. تأنيث الفعل يكون بالتاء الساكنة في آخره إن كان ماضياً ،
وبالتاء في أوله أن كان مضارعاً ..



واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10407076_937309402960907_3467829138097942667_n


الفرق بين الفيلسوف والسفسطائي كما قال أفﻻطون:-
الفيلسوف: يلتمس المعرفة لذاتها دون النظر إلى غاية أومصلحة عملية.
السوفسطائي: هو الذي ينتقل من مكان إلى آخر من أجل أجر يتقاضاه

مكة البلدة الحرام ووصف حمامها بالألفة لأنه محترم لا يتعرض له أحد بمكروه ولا أذى، كما قال العجاج:
ورب هذا البلدِ المحرمِ ... قواطناً مكة من ورقِ الحمِ

** من روائع قصص العرب
* براءة هند بنت عتبة
كانت هند بنت عتبة ( أم معاوية ) تحت الفاكه بن المغيرة المخزومي ، وكان الفاكه من فتيان قريش الكرماء ، يغشاه في بيت ضيافته الذي أعده لذلك ضيوف بدون استئذان ،،،، فخلا هذا البيت يوما ، فاضطجع فيه الفاكه وزوجته وقت القيلولة ، ثم خرج الفاكه لبعض شأنه ، فجاء رجل ممن كان يغشى البيت فولجه ، فرأى المرأة ( هند ) نائمة فولى راجعا ، ولمحه الفاكه في أثناء رجوعه ، فظن الظنون بزوجته ، وأقبل عليها وهي نائمة لا تحس بشيء مما حدث ، فضربها برجله ، وقال : من هذا الذي كان عندك ؟ فقالت في استنكار : ما رأيت أحدا ، ولا انتبهت حتى أنبهتني ، فقال لها في غضب : الحقي بأبيك .
وتحدث الناس ، فقال لها أبوها ( عتبة ) : يا بنية ،، إن الناس أكثروا فيك القالة ، فأنبئيني نبأك ، فإن كان الرجل صادقا فيما يزعم ، دسست عليه من يقتله ، وإن يك كاذبا ، حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فأقسمت هند لأبيها إنه كاذب عليها ، فقال عتبة للفاكه : يا هذا ، إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم ، ولولا أنك ذو قرابة لقتلتك ، ولكني سأحاكمك إلى بعض كهان اليمن .
وخرج الفاكه ومعه جماعة من قومه من بني مخزوم ، وخرج عتبة ومعه جماعة من بني عبد مناف ، ومعهم هند في نسوة من أقاربها ،،
وساروا في أصوب اليمن ، فلما شارفوا قرية الكاهن ،، اضطربت هند وأخذت في البكاء .
فقال لها أبوها : ما هذا البكاء ؟ إني أراه لشيء تنكريه وتخشين عاقبته ، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس ويشتهر مسيرنا ؟
فقالت : والله يا أبت ما هذا الذي تراه مني لمكروه وقع مني ، وإني لبريئة ، ولكن هذا الرجل الذي نقصده بشر يخطئ ويصيب ،
وأخاف أن يخطئ فتصيبني بخطئه معرة للأبد .
فقال أبوها : لا تخافي ، وسوف أختبره قبل أن يتكلم بشيء ، فإن وجدته يكذب ، فما جعلته يتكلم في أمرك .
ثم انفرد عن القوم بمهره الذي يركبه ، حتى جاء خلف ربوة ، ووضع حبة بُر في إحليل المهر – دون أن يراه أحد – وربط فوقها بإحكام حتى لا تسقط .
وذهبوا إلى الكاهن ، فأكرمهم ، ونحر لهم ، ثم قال له عتبة : قد جئناك اليوم في أمر ، ولكنني لا أدعك تتكلم حتى تبين لي ما خبأت لك ، فقال الكاهن : لقد خبأت لي تمرة في كمرة ، فقال عتبة : بين أكثر من ذلك ، فقال الكاهن : حبة بر في إحليل مهر ، قال عتبة : صدقت ، فانظر في أمر هؤلاء النسوة ،،، وأجلس النساء خلفه ، وهند بينهم لا يعرفها .
فجعل الكاهن يدنو من النساء واحدة واحدة ، فيضرب كتفها ويبرؤها ، ويقول لها : إنهضي ،،،، حتى دنا من هند ، فضرب كتفها وقال لها :
انهضي وأنت حصان رزان ، غير رسحاء ، ولا زانية ، وسوف تلدين ملكا يقال له معاوية .
فوثب إليها الفاكه ، فأخذ بيدها ، فنثرت يدها من يده ، وقالت : إليك عني ، فوالله لا يجمع رأسي ورأسك وساد ، ولأحرص أن يكون هذا الملك من غيرك ،
وفي بعض الروايات قال الكاهن : ستلدين غلاما يسود قومه ، فقالت هند : عدمته إن لم يسد إلا قومه ، فتزوجها أبو سفيان بن حرب ، فجاءت منه بمعاوية ، وقد أسلم معاوية وأبوه وأمه ، وحسن إسلامهم .
‏** من روائع قصص العرب * براءة هند بنت عتبة كانت هند بنت عتبة ( أم معاوية ) تحت الفاكه بن المغيرة المخزومي ، وكان الفاكه من فتيان قريش الكرماء ، يغشاه في بيت ضيافته الذي أعده لذلك ضيوف بدون استئذان ،،،، فخلا هذا البيت يوما ، فاضطجع فيه الفاكه وزوجته وقت القيلولة ، ثم خرج الفاكه لبعض شأنه ، فجاء رجل ممن كان يغشى البيت فولجه ، فرأى المرأة ( هند ) نائمة فولى راجعا ، ولمحه الفاكه في أثناء رجوعه ، فظن الظنون بزوجته ، وأقبل عليها وهي نائمة لا تحس بشيء مما حدث ، فضربها برجله ، وقال : من هذا الذي كان عندك ؟ فقالت في استنكار : ما رأيت أحدا ، ولا انتبهت حتى أنبهتني ، فقال لها في غضب : الحقي بأبيك . وتحدث الناس ، فقال لها أبوها ( عتبة ) : يا بنية ،، إن الناس أكثروا فيك القالة ، فأنبئيني نبأك ، فإن كان الرجل صادقا فيما يزعم ، دسست عليه من يقتله ، وإن يك كاذبا ، حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فأقسمت هند لأبيها إنه كاذب عليها ، فقال عتبة للفاكه : يا هذا ، إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم ، ولولا أنك ذو قرابة لقتلتك ، ولكني سأحاكمك إلى بعض كهان اليمن . وخرج الفاكه ومعه جماعة من قومه من بني مخزوم ، وخرج عتبة ومعه جماعة من بني عبد مناف ، ومعهم هند في نسوة من أقاربها ،، وساروا في أصوب اليمن ، فلما شارفوا قرية الكاهن ،، اضطربت هند وأخذت في البكاء . فقال لها أبوها : ما هذا البكاء ؟ إني أراه لشيء تنكريه وتخشين عاقبته ، فهلا كان هذا قبل أن يشيع في الناس ويشتهر مسيرنا ؟ فقالت : والله يا أبت ما هذا الذي تراه مني لمكروه وقع مني ، وإني لبريئة ، ولكن هذا الرجل الذي نقصده بشر يخطئ ويصيب ، وأخاف أن يخطئ فتصيبني بخطئه معرة للأبد . فقال أبوها : لا تخافي ، وسوف أختبره قبل أن يتكلم بشيء ، فإن وجدته يكذب ، فما جعلته يتكلم في أمرك . ثم انفرد عن القوم بمهره الذي يركبه ، حتى جاء خلف ربوة ، ووضع حبة بُر في إحليل المهر – دون أن يراه أحد – وربط فوقها بإحكام حتى لا تسقط . وذهبوا إلى الكاهن ، فأكرمهم ، ونحر لهم ، ثم قال له عتبة : قد جئناك اليوم في أمر ، ولكنني لا أدعك تتكلم حتى تبين لي ما خبأت لك ، فقال الكاهن : لقد خبأت لي تمرة في كمرة ، فقال عتبة : بين أكثر من ذلك ، فقال الكاهن : حبة بر في إحليل مهر ، قال عتبة : صدقت ، فانظر في أمر هؤلاء النسوة ،،، وأجلس النساء خلفه ، وهند بينهم لا يعرفها . فجعل الكاهن يدنو من النساء واحدة واحدة ، فيضرب كتفها ويبرؤها ، ويقول لها : إنهضي ،،،، حتى دنا من هند ، فضرب كتفها وقال لها : انهضي وأنت حصان رزان ، غير رسحاء ، ولا زانية ، وسوف تلدين ملكا يقال له معاوية . فوثب إليها الفاكه ، فأخذ بيدها ، فنثرت يدها من يده ، وقالت : إليك عني ، فوالله لا يجمع رأسي ورأسك وساد ، ولأحرص أن يكون هذا الملك من غيرك ، وفي بعض الروايات قال الكاهن : ستلدين غلاما يسود قومه ، فقالت هند : عدمته إن لم يسد إلا قومه ، فتزوجها أبو سفيان بن حرب ، فجاءت منه بمعاوية ، وقد أسلم معاوية وأبوه وأمه ، وحسن إسلامهم .‏

قال الله تعالى في سورة الحج:
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (Cool ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
{ظَلَّام} هنا مصدر صناعي،
وليست صيغة مبالغة على وزن (فعّال)؛
لأن نفي الكَثرة لا يعني نفي القِلّة،
فلهذا يُحترز من تفسيرها بأنها صيغة مبالغة،
وإنما هي مصدر صناعي،
ومعنى الآية: ليس من صناعة الله الظلم.
الشيخ صالح المغامسي
درر التفسير


قد يكون في البيت الواحد مثلان أو ثلاثة أو أربعة أو اكثر. فمن الأول قول امرئ القيس:
الله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل
ومن الثاني قول ضابىء بن الحارث:
وفي الشك تفريط وفي الحزم قوة ... ويخطئ في الحرس الفتى ويصيب
ومن الثالث قول الأول:
فالهم فضل وطول العيش منقطع ... والرزق منقسم وروح الله منتظر
ومما فيه خمسة قول بعض الأدباء:
خاطر تفد وأرتد تجد وأكرم تسد ... وانقد تقد وأصغر تعد الأكبرا
ومما فيه ستة قول أبن رشيق:
خذ العفو وأب الضيم واجتنب الأذى ... وأغض تسد وارفق تنل واسخ تحمد

لصيد اللخم في البحر ... وصيد الأسد في البر
وقضم الثلج في القر ... ونقل الصخر في الحر
وإقدام على الموت ... وتحويل إلى القبر
لأشهى في طلاب العز ... ممن عاش في الفقر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 5:53 am

إذا المال لم يوجب عليك عطاءه ... صنيعة تقوى أو صديق توافقه
بخلت، وبعض البخل حزم وقوة ... ولم يبتذلك المال إلى حقائقه

أبو جعدة: كنية الذيب. ويقال: أبو جعادة أيضاً. قال الشاعر:
فقالت له: يا أبا جعادة إنَّ تمت ... تمت سيئ الأخلاق لا تتنقل
وكني الذيب أبا جعدة، وإنَّ لم تكن له بنت تسمى بذلك. ومن ثم قال الكميت يصفه:
ومستطعم يكنى بغير بناته ... جعلت له حظا من الزاد أوفرا

فاطمة رضي الله عنها يوم توفي أبوها عليه الصلاة والسلام قالت:
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله ... فتركتني أضحى بأجرد ضاحِ
قد كنت ذات حمية ما عشت لي ... أمشي البيرار وكنت أنت جناحي
فاليوم أخضع للذليل وأتقي ... منه وأدفع ظالمي بالراحِ
وإذا دعت قمرية شجنا لها ... يوما على فنن دعوت صباحِ
وأغض من بصري وأعلم إنّه ... قد بان حدّ فوارسي ورماحي


*** لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ***
لو تفتح باب الشيطان... وهي لغة خمسة أقسام:
القسم الأول: لو الامتناعية. كقول سيدنا عمر رضي الله عنه : لو غيرك قالها، يا أبا عبيدة. و كقول الشاعر: أخلاء، لو غير الحمام أصابكم ...وكقول حاتم: لو ذات سوار لطمتني. و كقوله تعالى "قل: لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي". وقوله تعالى "ولو أنهم صبروا". وقول الشاعر :
لو بغير الماء حـلـقـي شـرق كنت كالغصان، بالماء اعتصاري. وقول غيره :
لو أن حياً مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح...وقول الشاعر:
كذبت، وبيت الله، لو كنت صادقاً لما سبقتني، بالبكاء، الحـمـائم
وقول الشاعر:
لو يسمعون كما سمعت، حديثها خروا، لعزة، ركعاً، وسجودا..
القسم الثاني : لو الشرطية التي بمعنى إن كقوله تعالى "وما أنت بمؤمن لنا، ولو كنا صادقين"، وكقوله تعالى "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم"، وقول الشاعر:
قوم، إذا حاربوا شدوا مآزرهم دون النساء، ولو باتت بأطهار
وقول الآخر: لا يلفك الراجوك إلا مظهـراً خلق الكرام، ولو تكون عديما
القسم الثالث: لو المصدرية. وعلامتها أن يصلح في موضعها أن، كقوله تعالى "يود أحدهم لو يعمر"، ولا تحتاج إلى جواب. وقالت الشاعرة قتيلة بنت النضر :
ما كان ضرك لو مننت، وربمـا من الفتى، وهو المغيظ، المخنق
القسم الرابع: لو التي للتمني كقوله تعالى "فلو أن لنا كرة فنكون". ولو هذه كــ ليت..
القسم الخامس : أن تكون للتقليل. كقولك: أعط المساكين ولو واحداً. وصل ولو الفريضة. قال: ومنه قوله تعالى "ولو على أنفسكم"...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 6:22 am

معنى كلمة (فيلسوف)
تعني: محبة الحكمة
وهي كلمة يونانية اﻷصل، مركبة من كلمتين، (فيلو) بمعنى المحبة، (سوفيا) بمعنى الحكمة
وأول من استعملها هو (سقراط) رافضاً أن يسمى نفسه حكيماً، وأطلق على نفسه محباً للحكمة.


ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدم


إنما الناس من تراب وماء *** ليس فيهم من أصله من ضياء.
أمنا الأرض أنبتتنا جميعا *** ليس فينا من ينتمي للسماء.
محمد الأسمر.


قال السماء كئيبة ! وتجهما ... قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !

قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم ... لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!

قال: التي كانت سمائي في الهوى ... صارت لنفسي في الغرام جـهنما

خانت عــــهودي بعدما ملكـتها ... قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !

قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها ... لقضيت عــــمرك كــله متألما

قال: الــتجارة في صراع هائل ... مثل المسافر كاد يقتله الـــظما

أو غادة مسلولة محــتاجة ... لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !

قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها ... وشفائها, فإذا ابتسمت فربما

أيكون غيرك مجرما. و تبيت في ... وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟

قال: العدى حولي علت صيحاتهم ... أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟

قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم ... لو لم تكن منهم أجل و أعظما !

قال: المواسم قد بدت أعلامها ... و تعرضت لي في الملابس و الدمى

و علي للأحباب فرض لازم ... لكن كفي ليس تملك درهما

قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل ... حيا, و لست من الأحبة معدما!

قال: الليالي جرعتني علقما ... قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما ... طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما ... أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح, لا خطر على شفتيك أن ... تتثلما, و الوجه أن يتحطما

فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى ... متلاطم, و لذا نحب الأنجما !

قال: البشاشة ليس تسعد كائنا ... يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت ابتسم مادام بينك و الردى ... شبر, فإنك بعد لن تتبسما

ايليا أبو ماضى




تفسير ( حسنا )
ترد بمعنى : المحتسب ، قوله تعالى ( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا ) يعنى: محتسبا .
وترد بمعنى : حقا ، قوله تعالى ( ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ) يعنى : حقا ، وكقوله ( وقولوا للناس حسنا ) يعنى : حقا .
وترد بمعنى : الجنة ، قوله تعالى ( أفمن وعدناه وعدا حسنا ) يعنى : الجنة ( فهو لاقيه ) .


تفسير ( الحمد )
ترد بمعنى : المنة ، قوله تعالى ( وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده ) أى : المنة لله الذى صدقنا وعده ، وكقوله ( وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن ) .
وترد بمعنى : الثناء والذكر ، قوله تعالى ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) يعنى : أن يثنى عليهم .
وترد بمعنى : الأمر ، كقوله تعالى ( يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ) أى : بأمره ، وكقوله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) يعنى : بأمرك.
وترد بمعنى : الشكر ، قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) أى : الشكر لله .


تفسير ( الحزب )
ترد بمعنى: أهل الدين ، قوله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون ) يعنى : كل أهل دين.
وترد بمعنى : الجند ، قوله تعالى ( ألا إن حزب الله ) يعنى : جند الله ، وفيها ( ألا إن حزب الشيطان ) : جند الشيطان.

لَيْتَ الَّذِي قَلْبِي بِهِ مُغْرَمُ
يَعْلَمُ مِنْ وَجْدِي كَما أَعْلَمُ

لَعَلَّهُ إِنْ لَمْ يَصِلْ رَغْبَةً
يَرِقُّ لِلْمكْرُوبِ أَوْ يَرْحَمُ

أَذَلَّنِي حُبُّكُمُ فِي الْهُوى
فَما حَمَتْنِي ذِلَّتِي مِنْكُمْ

وَمَذْهَبٌ ما زالَ مُسْتَقْبحاً
فِي الْحَرْبِ أَنْ يُقْتَلَ مُسْتَسْلِمُ


العنوان العلامة كأنك علمته حتى عرف بذكر من كتبه ومن كتب إليه. قال حسان بن ثابت يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا

عزلت وَلم أذْنب وَلم أك خائنا ... وَهَذَا لإنصاف الْوَزير خلاف
حذفت وغيري مُثبت فِي مَكَانَهُ ... كَأَنِّي نون الْجمع حِين يُضَاف


في تعريف علم الدلالة:
ورد في معجم الصحاح لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري كلمة دلل: الدليل، ما
يستدل به والدليل : الدال، وقد دله على الطريق، يدله دَلالة ودلالة و دلولة _ والفتح أعلى، و أنشد أبوعبيد:] الرجز[ إني امرؤ بالطرق ذو دلالات والدليلى: الدليل.
والدل : الغنج و الشكل، وقد دلت المرأة تدل بالكسر وتدللت، وهي حسنة الدل و الدلال.
و يقال أدل فأمل، و الإسم الدالة.
و فلان يدل على أقرانه في الحرب، كالبازي يدل على صيده، وهو يدل بفلان، أي يثق به. قال أبو عبيد : الدل قريب المعنى من الهدي، وهما من السكينة و الوقار في الهيئة و المنظر والشمائل وغير ذلك. وفي الحديث: " كان أصحاب عبد الله يرحلون إلى عمر رضي الله عنه ، فينظرون إلى سمته وهديه ودله فيتشبهون به" .
الدلالة في الإصطلاح: حيث عرفها الجرجاني بقوله: "الدلالة هي كون الشئ بحاله يلزم من العلم به العلم بشئ آخر، والشئ الأول هو الدال والثاني هو المدلول"، فعلم الدلالة هو العلم الذي يتناول المعنى بالشرح والتفسير، و يهتم بمسائل الدلالة وقضاياها، و يدخل فيه كل رمز يؤدي معنى سواء أكان الرمز لغويا أو غير لغوي
و هذا التعريف لا يختلف عن مشروع الباحث أحمد مختار عمر، في كتابه "علم الدلالة" بل يكاد جل الباحثين اللغويين ينتقون التعريف منه، وهذا المفهوم يتمثل في مقولة لخصت علم الدلالة في أنه: "دراسة المعنى، أو العلم الذي يدرس المعنى، أو ذلك الفرع من علم اللغة الذي يتناول نظرية المعنى، أو ذلك الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى" .
و إذا اعتبرنا أن علم البيان، هو علم دلالات المفردات كما قال تمام حسان، فإن السكاكي يعرفه بقوله: "هو معرفة إيراد المعنى الواحد في طرق مختلفة، بالزيادة في وضوح الدلالة عليه، وبالنقصان ليحترز بالوقوف على ذلك عن الخطأ في مطابقة الكلام لتمام المراد منه" .
المراجع المعتمدة:
- أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري ، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ج2 تح شهاب الدين أبو عمرو ، مادة )دلل(
- محمود عكاشة، 2005، التحليل اللغوي في ضوء علم الدلالة، دار النشر للجامعات ط1 ص:9.
- أحمد مختار عمر، علم الدلالة، عالم الكتب القاهرة، ص: 11.
- السكاكي ، مفتاح العلوم ، تح : نعيم زرزور ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان ، ص: 162 .


أَبُو سعيد الرستمي: يُعَاتب الصاحب:
أَفِي الْحق أَن يعْطى ثَلَاثُونَ شَاعِرًا ... وَيحرم مَا دون الرِّضَا شَاعِر مثلي
كَمَا ألحقت وَاو بِعَمْرو زِيَادَة ... وضويق بِسم الله فِي ألف الْوَصْل

يقال: أمليت الكتاب وأمللت. وقد نزل القرآن باللغتين جميعاً قال الله عز وجل: " وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه ". وقال جل وعلا: " فليملل وليه بالعدل ". وقال الهذلي:
وإني كما قال: تملي الكتا ... ب في الرق أو خطه الكاتب
وأصله في اللغة من الإطالة. ومنه الملوان الليل والنهار. ومنه: " إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين ". وإنما أخرهم الله ليتوبوا فلما كان تأخيرهم سبب إثمهم وآلته آل أمرهم بسبب التأخير والإملاء إلى الإثم. وكما قال عز وجل: " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً ". وهم لم يلتقطوه لذلك ولكن لما آل أمره إلى أن كان لهم عدواً نسب الالتقاط إلى المآل.
وأنشد التنوخي:
وكان لنا قيدان قد أمليا لنا ... وفي الدهر والأيام للمرء زاجر


أتبخل بالقرطاس والخط عن أخ ... وكفاك أندى بالعطاء من المزن
أيغلق عني علمه بكتابه ... أخ لي وقلبي عنده علق الرهن
عطفناك فاعطف إن كل ابن حرة ... أخو مكسر صلب وذو معطف لين
وإن سقطاتي في كتابي تتابعت ... فلا تلحني فيما جنيت على ذهني

مَتَى يَا عُرَيْبَ الْحَيٍّ عَيْنِــي تَرَاكُـمُ
وَأَسْمَعُ مِنْ تِلْكَ الدِّيَـــارِ نِدَاكُــم

و يَجْمَعُنَا الدّهْرُ الَّذِي حَالَ بَيْنَنَـا
وَ يَحْظَـى بِكُمْ قَلْبِي وَعَيْنِي تَرَاكُــمُ

أَمُرُّ عَلَى الأَبْـــوَابِ مِنْ غَيْرِ حَاجَـةٍ
لَعَلّـــي أَرَاكُمْ أَوْ أَرَى مَنْ يَرَاكُـمُ

سَقَانِي الْهَوَى كَأْسًا مِنَ الْحُبِّ صَافِيًا
فَيَالَيْتَهُ لَمَّا سَقَانِــــي سَقَاكُـــمُ

فَيَالَيْتَ قَاضِيَ الْحُبِّ يَحْكُمُ بَيْنَنَـــا
وَ دَاعِيَ الْهَوَى لَمَّا دَعَانِي دَعَاكُــمُ


قولهم: زت العجين فهو مزيت إذا ألقيت فيه زيتاً قال الشاعر:
ولم يقفلوا نحو العراق ببره ... ولا حنطة الشام المزيت خميرها

يقال: مشق في الكتاب يمشق مشقاً، إذا أسرع الكتابة، والمشق في اللغة تأثير الشيء بسرعة قال ذو الرمة:
فكر يمشق طعناً في جواشنها ... كأنه الأجر في الإقبال يحتسب

كان بعض النساخ قد صار منشئاً لبلاغة ظهرت منه، فقال فيه المنشي الذي كان ينسخ رسائله:
أيها المنشي الذي ... كان بالأمس ناسخاً
نسخ تلك الرسائل ال ... متعبات المشائخا
ترك الناسخ المم ... ثل في العلم راسخاً
رغم أنف اصاره ... لذوي العلم شامخا

المقط
هو المقط بكسر الميم فأما المقط فالموضع الذي يقط من رأس القلم. وأحسن المقاط وأمكنها المربع كهيئة فص النرد زائداً عليه في الطول والعرض ساذج الطرفين، فإذا كان على هذا الشكل رحب مطاه، ووطؤ قراه، وكان أملأ لليد، وأمكن للقط. وفيه يقول بعض الكتاب:
الحمد لله شكراً ... يعلو الورى وأحط
وغادرتني مداها ... منها كأني مقط
لم يبق مني إلا ... صبر جميل فقط

جعفر بن حمدان المصري الكاتب في وصف القرطاس::
في يديه من القراطيس كالمز ... نة جادت بواكف مدرار
كالملاء الرحيض كالبيض بيض.... الهند كالبيض كالمياه الجواري
كالسراب الرقراق في عنفوان .....الصيف نصف النهار في أيار
ما تبالي أجلت عينك فيه ... حين يطوي أم في حضور العذاري

فلان كتابه: حسنه، وكذلك نمنمه ونمقه ورشقه. قال مرقش:
الدار قفر والرسوم كما ... رقش في ظهر الأديم قلم
ويقال: رقش كذبه أي حسنه حتى يقبل قال رؤبة:
عازل قد أولعت بالترقيش ... إلي سراً فاطرقي وميشي

إذا ما الفكر أظهر حسن لفظ ... وأداه الضمير إلي العيان
رأيت حلى البنان منورات ... تضاحك بينها صور المعاني

الكرسف وما قيل فيه:
قال أبو بكر: الكرسف القطن خاصة دون غيره، ثم صاروا يسمون كل شيء وقع موقعه في الدواة من صوف وخرقة كرسفاً قال طرفة:
وجاءت بصراد كأن صقيعه ... خلال البيوت والمنازل كرسف
وكرسفت الدواة جعلت لها كرسفاً والجمع كراسف. قال وهب الهمداني:
سحاب حكى القرطاس لون صبيره ... وعاد به جو العواصف أكلفا
إذا كتبت فيه يد البرق أسطراً ... يلبس وجه الأرض بالثلج كرسفا

قَالَ أَبُو الْحسن اللحام: لما صرف عَن بريد الْحَاجِب التِّرْمِذِيّ بِأبي مُحَمَّد المطران الشَّاشِي:
قد صرفنَا وكل من ... قبلنَا فَهُوَ قد صرف
وصرفنا بشاعر ... نَعته لَيْسَ ينْصَرف

أَنا من وُجُوه النَّحْو فِيكُم أفعل ... وَمن اللُّغَات إِذا تعد المهمل
حَال تنشفت اللَّيَالِي ماءها ... وتجمل لم يبْق فِيهِ تحمل

لا يستحسن أن يكثر عدد الأقلام في الدواة، فأحسن ذلك أن تكون أربعة إلى ما دون ذلك. وقد قيل فيه:
لا أحب الدواة تحشى يراعا ... تلك عندي من الدوي معيبة
قلم واحد وجودة خط ... فإذا شئت فاستزد أنبوبه
هذه قعدة الشجاع عليها ... سيره دائباً وتلك جنيبه

إذا كنت بالليل لا أكتب ... وطول النهار أنا ألعب
فطوراً يبطلني مأكل ... وطوراً يبطلني مشرب
فإن دام هذا على ما أرى ... فبيتي أول ما يخرب

أبو هفان قال سألت وراقاً عن حاله فقال " عيشي أضيق من محبرة، وجسمي أدق من مسطرة، وجاهي أرق من الزجاج، ووجهي عند الناس سواداً من الحبر، وحظى أحقر من شق القلم، وبدني أضعف من قصبة، وطعامي أمر من العفص، وسوء الحال ألزم لي من الصبغ ". فقلت له: عبرت عن بلاء ببلاء.
وقال آخر:
ترى الرشا والحبل أنبوبة ... يقلب ماء اسوداً من قليب
روض الندى ينبت زهر اللهى ... وهذه تنب زهر القلوب
وسئل وراق عن حاله فقال:
إذا كنت بالليل لا أكتب ... وطول النهار أنا ألعب
فطوراً يبطلني مأكل ... وطوراً يبطلني مشرب
فإن دام هذا على ما أرى ... فبيتي أول ما يخرب


لما أخذت حروف الخط حرفني ... عن كل حظ وجاءت حرفة الأدب
أقوت منازل مالي حين أوطنها ... منحيا سفط الآداب والكتب

يقال في مثل من أمثال العامة :
ألزق ما دام التنور حامياً ، معناه : اطلب الأمر ما دام ممكناً قبل أن يفوت وينقضي حينه.

إنما سمي الحبر حبراً لأنه تحبر به الأخبار. أنشد الحمدوني لنفسه:
ثنتان من أدوات العلم قد ثنتا ... عنان شأوي عما رمت من وهممي
أما الدواة فأودى حملها جسدي ... وقلم المال مني حرفة القلم
وحبرت في صحف الحرف محبرة ... تذود عني سوام المال والنعم

الدواة:
قد بعثنا إليك أم المنايا ... والعطايا نجية الأحساب
تتزيا بصفرة وكذا الزنج ......تزيا عجباً بصفر الثياب
ريقها ريق نحلة مع صاب ... حين يجري لعابها في الكتاب
في حشاها لغير حرب حراب ... هن أمضى من مرهفات الحراب

حدثنا محمد بن الحسن قال : دخل اللصوص على رجل
.
فأخذوا متاعه واستحلفوه بالطلاق ثلاثاً ألَّا يُعلم أحداً
.
قال فأصبح الرجل وهو يرى اللصوص يبيعون متاعه
.
وليس يقدر أن يتكلم من أجل يمينه
.
فجاء الرجل يشاور أبا حنيفة فقال له أبو حنيفة :
.
أحضرني إمامَ حَيِّك والمُؤذِّن والمستورين منهم فأحضره إياهم
.
فقال لهم أبو حنيفة هل : تحبون أن يردَّ الله على هذا متاعه ؟
.
قالوا : نعم
.
قال : فاجمعوا كل ذي فُجْرٍ عندكم وكل مُتَّهم فأدخلوهم
.
في دار أو في مسجد ثم أخرجوا واحداً واحداً فقولوا :
.
هذا لِصُّك ؟
.
فإن كان ليس بِلِصِّه قال
.
وإن كان لصِّه فَلْيسكتْ ، فإذا سكت فاقبضوا عليه
.
ففعلوا ما أمرهم به أبو حنيفة فردَّ الله عليه جميع ما سُرق منه .
.
الذكياء لابن الجوزي


لا يقال للإسراع في السير إهطاع : إلا إذا كان معه خوف ، ولا إهراع : إلا إذا كان معه رعدة ، وقد نطق القرآن بهما.
[فقه اللغة وسر العربية ٤٨/١]


منظـــــومة طريفــــــة :
كرهت النتَّ حتى ضِقْتُ نتّا
وأسبابي لهذا الكُرْه شتّى
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ
وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!
ومنها أن وقتي ليس مُلكي
فإن أنفقتهُ أنفقتُ سُحتا
فلي عمَلي وأبحاثي وعلمي
فكيف وأنَّ لي أهلاً وبيتا
وأطفالاً أربيهم صغاراً
وأمنحهم من الأسبوع سبتا
فهذي أكبر الأسباب صدقاُ
وهذا ما يزيد النتَّ مَقتا
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ
كمقبرةٍ تقضي العمرَ صَمتا
كأنك كنت فوق الأرض تمشي
وصرتَ تُجَالسُ الأمواتَ تحتا
وأحياءٌ تكلمهم ولكن
تُحِسُّ بأنَّهم أشباهُ موتى
فلا تسمعْ لهم حِساً وتبقى
تُخاطِبُهم على الألواحِ نحتا
تُكاتِبُهم وما يدريك من هم؟
وإن خاطَبْتَهم صوراً وصوتا
فما يدريك صُورةُ من تراه؟
وحتى لو سمعت الصوتَ حتّى!!
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ
فبئسَ الشخصُ إن أدمنت نِتّا
* الشاعر اليمني/ مقبل أحمد العمري.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 6:46 am

قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد
والأصل في هذا كله التدبير وحسن التصرف وشيء يحتاج في تحصيله إلى بذل أرواح وأموال وأجساد وتعب قلوب وبعد حصوله يتكلف إلى احتمال الهموم والغموم، وآخر الأمر يخرج من اليد ولا يبقى إلا حسابه وتبعاته فجدير بأن لا يلتفت إليه ولا يهتم بشأنه ويستغنى عنه بغدر الطاقة والأمر كان وإلا فمثل الساعي في بقائه والقاصد إلى دوامه وعدم بلائه كمثل كسرى لما مات ولده وحصل له الوجد عليه والاضطراب ونبهه على خطيئته البهلول لما دخل عليه

قالت حبست فقلت ليس بضائري ... حبسي وأي مهند لا يغمد
أو ما رأيت الليث يألف غيله ... كبراً وأوباش السباع تردّد
والنار في أحجارها مخبوءة ... لا تصطلى إن لم تثرها الأزند
والبدر يدركه الظلام فتنجلي ... أيامه وكأنه متجدد
والزاعبية لا يقيم كعوبها ... إلا الثقاف وجذوة تتوقد
غير الليالي بادئات عود ... والمال عارية يفاد وينفد
لا يؤيسنك من تفرج كربة ... خطب أتاك به الزمان الأنكد
فلكل حال معقب ولربما ... أجلى لك المكروه عمّا تحمد
كم من عليل تخطاه الردى ... فنجا ومات طبيبه والعود
صبراً فإن اليوم يعقبه غد ... ويد الخلافة لا تطاولها يد
والحبس ما لم تغشه لدنية ... شنعاء نعم المنزل المتورد
لو لم يكن في الحبس إلّا أنّه ... لا يتسذلّك بالحجاب الأعبد
بيت يجدد للكريم كرامةً ... ويزار فيه ولا يزور ويحمد
أبلغ أمير المؤمنين ودونه ... خوف العدا ومخاوف لا تنفد
أنتم بنو عم النبي محمد ... أولى بما شرع النبي محمد
ما كان من حسن فأنتم أهله ... كرمت مغارسكم وطاب المحتد
أمن السوية يا ابن عم محمد ... خصم تقربه وآخر يبعد
يا أحمد ابن أبي دؤاد إنما ... تدعى لكل كريهة يا أحمد
إن الذين سعوا إليك بباطل ... أعداء نعمتك التي لا تجعد
شهدوا وغبنا عنهم فتحكموا ... فينا وليس كعائب من يشهد
لو يجمع الخصماء عندك منزل ... يوماً لبان لك الطريق الأرشد
والشمس لولا أنها محجوبة ... عن ناظريك لما أضاء الفرقد


قيل:
وإذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق
وقالت الحكماء لا تستودع أحداً سرك فإن كتمان السر ثقيل يتولد منه هم وعيا وإفشاؤه هلاك وبلا وقد قيل:
كل سر جاوز الاثنين شاع ... وكل علم ليس في القرطاس ضاع
والمراد بالاثنين الشفتين



*** قـــــــــــــــــــــــــــــــد ***
قد اسم وحرف ...
أما الاسم فكقول الشاعر : قدني من نصر الخبيبين قدي*** ليس الإمام بالشحيح الملحد
وهو من قصيدة لـ أبي نخيلة حميد بن الزبير يمدح فيها الحجاج بن يوسف.
وقدني:أي حسبي و كفاني، و هي عبارة عن (قد) و ياء المتكلم.
الخبيبان: يقصد عبد الله بن الزبير و أخاه مصعب ، و كنية عبد الله هي أبو خبيب.
الإمام: يقصد عبد الله بن الزبير.
الإعراب:
قدني:اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، و النون للوقاية ، و ياء المتكلم ضمير في محل جر مضاف إليه.
من نصر:جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، و نصر مضاف و الخبيبين مضاف إليه مجرور بالياء .
قدي:اسم فعل ماض بمعنى كفاني ، و ياء المتكلم مفعول به (لأن اسم الفعل يعمل عمل الفعل) و لها أيضا إعراب ءاخر.
ليس:فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الإمام:اسم ليس مرفوع بها.
بالشحيح:الباء حرف جر زائد يفيد التوكيد، الشحيح:خبر ليس منصوب بقتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
الملحد:نعت لـ الشحيح .
***
وقد الحرفية : تفيد مع الماضي، أحد ثلاثة معان: التوقع، والتقريب، والتحقيق. ومع المضارع أحد أربعة معان: التوقع، والتقليل، والتحقيق، والتكثير...


قصة قصيدة :
~~~~~~~~~
مطلعها : بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ *** مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
لــ كَعْب بْن زُهَيْر بْن أَبِي سُلمى
لا يُعْرَف تَارِيخ مَوْلِده، تُوُفِّيَ سَنَة 26 هِجْرِيَّة 646م، وَهُوَ شَاعِر مِنْ أَهْل نَجِد كَانَ مِمَّنِ اشْتَهَرَ فِي الْجَاهِلِيَّة.
وَلَمَّا ظَهَرَ الْإِسْلَام وَشَبَّبَ بِنِسَاء الْمُسْلِمِينَ، َأَهْدَرَ النَّبِيّ صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمه فَهَرَبَ، وَلَمَّا انْتَشَرَ الْإِسْلَام ضَاقَتْ عَلَيْهِ الْأَرْض فَجَاءَ مُعْتَذِراً وَأَسْلَمَ وَأَنْشَدَ لَامِيَّتَه الْمَشْهُورَة "بَانَتْ سُعَاد" يَمْدَح بِهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَفَا عَنْهُ النَّبِيّ وَخَلَع عَلَيْهِ بُرْدَته.
وَهُوَ مِنْ أَعْرَق النَّاس فِي الشِّعْر: أَبُوهُ زُهَيْر وَأَخُوهُ بِجَير وَابْنه عَقبَة وَحَفِيده الْعَوَّام كُلّهمْ شُعَرَاء.
وانْتَشَرَتْ هَذِهِ الْقَصِيدَة كَثِيراً وَقَلَّدَهَا الشُّعَرَاء. أنشر لكم منها :
تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ ** إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُه** لاأُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ
فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبا لَكُمُ ** فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ ** يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ
أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني ** والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً ** والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ ** الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ ** أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه ** أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ
لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ ** مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 7:03 am

اللغة بين المكتوب والمنطوق
1/ اللغة المنطوقة أسبق وجوداً من اللغة المكتوبة.
2/ المنطوق أكثر مما ينتجه المكتوب.
3/ فشلت المحاوﻻت التي تهدف إلى بناء منظومة من الحروف لكتابتها.
4/ الكتابة تتفوق على الثقافة الشفاهية بأنها ضروررية للتفكير العلمي.
5/ اللغة المكتوبة موحدة ومتجانسة على عكس المنطوقة التي تفتقد التوحد والتجانس.
6/ الكتابة هي السبب المباشر لظهور اللغة المعيارية (الفصحى).
7/ المنطوقة أصلح لشؤون الحياة اليومية، والمكتوبة أصلح للاتصال الرسمب وللتعليم والتراجم.
8/ لغة الحديث غالبا لغة انفعالية، ولغة الكتابة غالبا لغة منطقية.

من الشعر للخُبز أَرزي.. نسيمُ عبيرٍ في غلالة ماءِ
نسيمُ عبيرٍ في غلالة ماءِ ** وتمثال نورٍ في أديم هواءِ
حكى لؤلؤاً رطباً مغشىً بجوهرٍ ** مصفَّىً لفرطي رقَّةٍ وصفاءِ
لقد رحم الرحمنُ رقَّةَ جسمِه ** فجلله من نورِه برداءِ
تسربل سربالاً من الحُسن وارتدى ** ردائي جمالٍ طُرِّزا ببهاءِ
تحيرتُ فيه لستُ أحسِن وصفَهُ ** على أنني من أوصَف الشعراءِ
يدير إداراتٍ بسيفَي لحاظه ** فيقتلنا من غير سفك دماءِ
له حركات تنثر الشكل بينها ** إشارات لطفٍ واتِّقاد ذكاءِ
تلألأ كالدرِّ النقيِّ بشاشةً ** وشُرِّب خدّاه عقيقَ حياءِ
له غُرَّة من تحت شَعرٍ كأنَّه ** تبلُّجُ صبحٍ تحت جنح مساءِ
ولمّا رأيتُ الغدرَ زانك في الهوى ** رجعتُ وصبري عَبدُ مالكِ رائي
فيا نفس صبراً إن تَعِيشي تُظَفَّري ** وإن متِّ وجداً كنتِ في الشهداءِ
فإن حببي مَن يحبُّ تَنَعُّمي ** وليس حبيبي مَن يحبُّ شقائي
إذا ما لقيتُ البؤسَ عند أحبَّتي ** تُرى عند أعدائي يكون رجائي..!!!
ولن يُرتَجى نصرٌ ولا كشف غُلَّةٍ ** إذا جاء داءٌ من مكان دواءِ
إلى الماء يسعى مَن يغصُّ بأكلةٍ ** فقل أين يسعى من يغصُّ بماءِ
لك العفو عمّا قد مضى ولك الرِّضى ** ولي أن تُوَفِّي لي حقوق وفاءِ
تعالَ نكاتم عتبَنا وعتابنا ** لنَأمَنَ تخليطاً من الخلطاء
ولا تسقني ماءَ الوصال مُكدَّراً ** بتحريضهم دَعني أمت بظَماءِ
وكلّ يجرُّ النارَ حرصاً لقرصه ** وكلّ بمكرٍ خادعٌ ودهاءٍ
رضوا من معاصيهم بتشنيع تهمةٍ ** فان فات شبعٌ طرمذوا بجُشاءِ
تَسَمّى بأسماء الإخاء معاشرٌ ** وما عندهم من ذمَّةٍ لإخاءِ


• وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ *** فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
المتنبى


• وإنّ لنا في وقتنا وفتوره *** لإخوان صدق بغية المتوصّل
الصرصرى

• أيها الســائلُ عني *** وَهْوَ يَدْرِي سُــوءَ حالِي
سَوْفَ أَسْلُو وَبَعِيـدٌ *** بيــنَ قـولــي وَفعـــالي
الوأواء الدمشقى


• يَا فَارِغــاً قَدْ أَطَالَ شُغْلي *** كُلَّكَ يَهْــوَى هَـــــوَاهُ كُلِّي
إذَا تَكَـــرَّهْـتَنــي مُحِبّـــــاً *** فَدُلَّ قَلْبـي عَلَى التَّسَلِّي
بما بقلبي عليكَ جـدْ لي *** بهجرِ هجري وَوصلِ وصلي
الوأواء الدمشقى

• وجلُّ الناس يحســد ذا جمالٍ *** فكيـف نجــوت يا رمــز الجمـالِ
سقيت الشهد ما أبقيت عذرا *** لـمن يحييــه عشـــقٌ للمُحَـالِ
فكيف لمن أحبــك من نجـاة ؟ *** وكيف لمـن أحبــك مـن وصـالِ؟
سألت النـاس عمــا يعترينــي *** وكلُّ النـاس يسأل عن سؤالي
سـؤال حـار فيـه الخلق دهـرا *** فمــــا وجــدوا جوابـاً للســـؤالِ
شحده البهبهانى


• إذا شئتَ أنْ ترْقَى جدارَكَ، مَرّةً *** لأمــــرٍ، فـآذِنْ جـارَ بيتِـــكَ من قبلُ
ولا تَفجأنْـــهُ بالطّلــوعِ، فرُبّمــــا *** أصـابَ الفتى من هَتْكِ جارته خَبلُ
المعرى


منظومة أبي اسحاق الألبيري (مهمة جدا لطالب العلم)

تفت فؤادك الأيام فتا ... وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ... ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر ... أبت طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط ... بها حتى إذا مت انتبهتا

فكم ذا أنت مخدوع وحتى ... متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا ... إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما ... مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ... ويهديك الطريق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ... ويكسوك الجمال إذاعريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ... ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند(1) ليس ينبو(2) ... تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ... وينقص أن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ... لآثرتالتعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ... ولا دنيا بزخرفها فتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روض ... ولا خدر بزينتهاكلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني ... وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه ... فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أوتيت فيه طويل باع ... وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه ... بتوبيخ علمت فهل عملتا ؟
فرأس العلم تقوى الله حقا ... وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن ... نرى ثوب الإسادة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا ... فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاو ... فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجنى من ثمار العجز جهلا ... وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتفقد إن جهلت وأنت باق ... وتواجد إن علمت وقد فقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين ... إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا ... وملت إلى حطام قد جمعتا
لسوف تعض من ندم عليها ... وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء ... قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا

********* **** *********
فراجعها ودع عنك الهوينا ... فما بالبطء تدرك ما طلبنا
ولا تختل بمالك واله عنه ... فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن... ولو مُلك العراق له تأتى
سينطق عنك علمك في ملاء ... ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني ... إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلتا المال فوق العلم جهلا ... لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون ... ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغنى لواء مال ... لأنت لواء علمك قد رفعتا
وإن جلس الغنى على الحشايا ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني ... فكم بكر من الحكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا ... إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل ... إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي ... فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا ... وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيء ... تسؤوك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها ... كفيئك أو كحلمك إن حلمتا
سجنت بها وأنت لها محب... فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب ... ستطعم منك ما منها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا ... وتكسى إن ملابسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خل ... كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن ... لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما ... وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها ... إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها ... من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء لهوا ... فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
وكيف لك السرور وأنت رهن ... ولا تدري أتفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها ... وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا ... بما ناداه ذو النون بن متى
ولازم بابه قرعا عساه ... سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا ... لتذكر في السماء إذا ذَكَرتا
ولا تقل الصبا فيه مجال ... وفكر كم صغير قد دفنتا

****** **** *******

وقل : يا نصيحي بل أنت أولى ... بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما ... وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا ... وماتدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا ... فما لك بعد شيبك قد نكستا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا ... كما قد خُضته حتى غرقتا
ولم أشرب حميا(3) أم دفر ... وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم ... وأنت حللت فيه وانتهكتا
ولم أنشأبعصر فيه نفع ... وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
لقد صاحبت أعلاما كبارا ... ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه ... ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي ... وأقبح منه شيخ قد تفتى
ونفسك ذم لا تذمم سواها ... لعيب فهي أجدر من ذممتا
فأنت أحق بالتفنيد مني ... ولو كنت اللبيب لما نطقتا
فلو بكت الدما عيناك خوفا ... لذنبك لم أقل لك: قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد ... أمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى ... لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي ... وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخطبت عشوا(4) ... لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب ... وناقشك الحساب إذن هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن ... عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا... وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا ... على ما في حياتك قد اضعتا
تفر من الهجير وتتقيه ... فهلا عن جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا ... ولو كنت الحديد بها لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد ... وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشف أقل عيبي ... وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت في من المخازي ... وضاعفها فأنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي ... بباطنتي كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار ... عظيم يورث المحبوب مقتا
ويهوي بالوجيه من الثريا ... ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعاتتبدلك الدراري ... وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا ... فتلفى البر فيها حيث كنتا
وتمشي في مناكبها عزيزا ... وتجني الحمد مما قد غرستا
وأنت الآن لم تعرف بعيب ... ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زور ... ولا أوضعت فيه ولا خببتا (5)
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه ... ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى ... كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق ... وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا

************** **** ****************

فخف أبناء جنسك واخش منهم ... كما تخشى الضراغم والسبنتى (6)
وخالطهم وزائلهم حذارا ... وكن كالسامري إذا لمستا
وإن جهلوا فقل سلامٌ ... لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان ... تنالُ العِصمَ إلا إن عُصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيم ... يميت القلب إلا إن كُبِلتا
وغرب فالتغرب فيه خير ... وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا ... لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها ... سموا وأفتخارا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها ... إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها ... بإجلال فنفسك قد أهنتا
جمعت لك النصائح فامتثلها ... حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولت العتاب وزدت فيه ... لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي ... وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد اردفتها ستا حسانا ... وكانت قبل ذا مائة وستا
وصل على تمام الرسل ربي... وعترته الكريمة ما ذكرتا
× × × ×
ــــــــــــــ
(1):المهند : السيف المصنوع من الحديد.
(2): نبا السيف: إذا لم يعمل في الضريبة.
(3): الحميا: الخمر, الدفر: النتن, ومنه قيل للدنيا: أم دفر,ا هـ.
(4):العشواء : الناقة التي لا تبصر ما أمامها.
(5):خب: ضرب في العدو.


قال ابن هشام:

وقال حسان بن ثابت يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما حدثنا ابن هشام ، عن أبي زيد الأنصاري :

بطيبة رسم للرسول ومعهد=منير وقد تعفو الرسوم وتهمد

ولا تمتحى الآيات من دار حرمة = بها منبر الهادي الذي كان يصعد

وواضح آثار وباقي معالم = وربع له فيه مصلى ومسجد

بها حجرات كان ينزل وسطها = من الله نور يستضاء ويوقد

معارف لم تطمس على العهد آيها = أتاها البلى فالآي منها تجدد

عرفت بها رسم الرسول وعهده = و قبرا بها واراه في الترب ملحد

ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت = عيون ومثلاها من الجفن تسعد

يذكرن آلاء الرسول وما أرى = لها محصيا نفسي فنفسي تبلد

مفجعة قد شفها فقد أحمد = فظلت لآلاء الرسول تعدد

وما بلغت من كل أمر عشيره = ولكن لنفسي بعد ما قد توجد

أطالت وقوفا تذرف العين جهدها = على طلل القبر الذي فيه أحمد

فبوركت يا قبر الرسول وبوركت = بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد

وبورك لحد منك ضمن طيبا = عليه بناء من صفيح منضد

تهيل عليه الترب أيد وأعين = عليه وقد غارت بذلك أسعد

لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة = عشية علوه الثرى لا يوسد

وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم = وقد وهنت منهم ظهور وأعضد

يبكون من تبكي السماوات يومه = ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

وهل عدلت يوما رزية هالك = رزية يوم مات فيه محمد

تقطع فيه منزل الوحي عنهم = وقد كان ذا نور يغور وينجد

يدل على الرحمن من يقتدي به = وينقذ من هول الخزايا ويرشد

إمام لهم يهديهم الحق جاهدا = معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا

عفوا عن الزلات يقبل عذرهم = وإن يحسنوا فالله بالخير أجود

وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله = فمن عنده تيسير ما يتشدد

فبينا هم في نعمة الله بينهم = دليل به نهج الطريقة يقصد

عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى = حريص على أن يستقيموا ويهتدوا

عطوف عليهم لا يثني جناحه = إلى كنف يحنو عليهم ويمهد

فبينا هم في ذلك النور إذ غدا = إلى نورهم سهم من الموت مقصد

فأصبح محمودا إلى الله راجعا = يبكيه حتى المرسلات ويحمد

وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها = لغيبة ما كانت من الوحي تعهد

قفارا سوى معمورة اللحد ضافها = فقيد يبكينه بلاط وغرقد

ومسجده فالموحشات لفقده = خلاء له فيه مقام ومقعد

وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت = ديار وعرصات وربع ومولد

فبكى رسول الله يا عين عبرة = ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد

وما لك لا تبكين ذا النعمة التي = على الناس منها سابغ يتغمد

فجودي عليه بالدموع وأعولي = لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد

وما فقد الماضون مثل محمد = و لا مثله حتى القيامة يفقد

أعف وأوفى ذمة بعد ذمة = و أقرب منه نائلا لا ينكد

وأبذل منه للطريف وتالد = إذ ضن معطاء بما كان يتلد

وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى = وأكرم جدا أبطحيا يسود

وأمنع ذروات وأثبت في العلا = دعائم عز شاهقات تشيد

وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا = وعودا غذاه المزن فالعود أغيد

رباه وليدا فاستتم تمامه = على أكرم الخيرات رب ممجد

تناهت وصاة المسلمين بكفه = فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند

أقول ولا يلقى لقولي عائب = من الناس إلا عازب العقل مبعد

وليس هواي نازعا عن ثنائه = لعلي به في جنة الخلد أخلد

مع المصطفى أرجو بذاك جواره = وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد

ما بال عينك لا تنام كأنما = كحلت ما فيها بكحل الأرمد

جزعا على المهدي أصبح ثاويا = يا خير من وطئ الحصى لا تبعد

وجهي يقيك الترب لهفي ليتني = غيبت قبلك في بقيع الغرقد

بأبي وأمي من شهدت وفاته = في يوم الاثنين النبي المهتدي

فظللت بعد وفاته متبلدا = متلددا يا ليتني لم أولد

أأقيم بعدك بالمدينة بينهم = يا ليني صبحت سم الأسود

أو حل أمر الله فينا عاجلا = في روحة من يومنا أو من غد

فتقوم ساعتنا فنلقي طيبا = محضا ضرائبه كريم المحتد

يا بكر آمنة المبارك بكرها = ولدته محصنة بسعد الأسعد

نورا أضاء على البرية كلها = من يهد للنور المبارك يهتدي

يا رب فاجمعنا معا ونبينا = في جنة تثني عيون الحسد

في جنة الفردوس فاكتبها لنا = يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد

والله اسمع ما بقيت بهالك = إلا بكيت على النبي محمد

يا ويح أنصار النبي ورهطه = بعد المغيب في سواء الملحد

ضاقت بالأنصار البلاد فأصبحوا = سودا وجوههم كلون الإثمد

ولقد ولدناه وفينا قبره = وفضول نعمته بنا لم نجحد

والله أكرمنا به وهدى به = أنصاره في كل ساعة مشهد

صلى الإله ومن يحف بعرشه = والطيبون على المبارك أحمد

حين وصف الله القمر قال : ( قمرا منيرا )
وحين وصف الشمس قال : ( سراجا وهاجا )
أما حين وصف الحبيب صلى الله عليه وسلم قال :
( سراجا منيرا )
فجمع له بين الوصفين ليكتمل الجمال بالجلال
وليلتحم الضياء بالنور فيشرق للعالم كله بالليل والنهار. .
فداه أبي وأمي ..
صلوا عليه فإنه نور الهدى ....


من أسماء الأصوات:
إليك طائفة مما خاطبوا به حيوانهم:
لزجر الإِبل: هَيْدَ، هادِ، دِه، حاي، حلْ، حلا، حبْ (عند البروك).
جئ، جَوْتَ (دعاؤُها للشرب)
نِخْ نِخَّ (عند الإناخة)
بس (صوت الراعي يسكنها عند الحلب)
هِدَعْ (دعوة صغارها المتفرقة).
لزجر الفرس: هلا
لزجر البغل والخيل: عدسْ
للضأن: حا، حاءِ (دعاءٌ إلى الشرب)، هُسْ، حَجْ (لزجرها)
للمعز: عا، عاءِ، (دعاءٌ إلى الشرب) سعْ (للزجر)
للحمار: سأْ (دعاءٌ للشرب)
للكلب (طرداً له): هجْ، هجا.
للدجاج: دَجْ (دعاءٌ لها).
للسبع: جَهْ (زجراً له ليكف ويبتعد).
الموجز في قواعد اللغة العربية


قال عبد الله بن المبارك : إن البصراء لا يأمنون من أربع:
ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب -عز وجل-
وعمر قد بقي لا يدرى ما فيه من الهلكة،
وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زينت، يراها هدى،
وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.
سير أعلام النبلاء


الأمد:الغاية والمنتهى وهو مدة من الزمن محدودة(الحد مجهولا)
الأبد:مدة من الزمن غير محدودة


تفسير ( الحسنة والسيئة )
ترد الحسنة بمعنى : النصر والغنيمة ، والسيئة يعنى : القتل والهزيمة ، قوله تعالى ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم ) يعنى : النصر والغنيمة يوم بدر تسؤهم ( وإن تصبكم سيئة ) يعنى : القتل والهزيمة يوم أحد ( يفرحوا بها ) ،وكقوله تعالى ( إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة..... ) .
وترد الحسنة بمعنى: العافبة ، والسيئة بمعنى : العذاب ، قوله تعالى ( ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت ) مضت ( من قبلهم ) قبل أهل مكة ( المثلات ) العذاب، يعنى: العذاب قبل العافية ، وكقوله تعالى ( قال ياقوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) .
وترد الحسنة بمعنى : العفو وقول المعروف ، والسيئة بمعنى : قول القبيح والأذى ، قوله تعالى ( ويدرءون بالحسنة السيئة ) يعنى : يدفعون بالقول المعروف والعفو قول السيئ والأذى ، وكقوله تعالى ( ادفع بالتى هى أحسن السيئة ) .
وترد الحسنة بمعنى: كثرة المطر والخصب ، والسبئة بمعنى: القحط من المطر وقلة الخير ، قوله تعالى ( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه ) يعنى : كثرة المطر ، نظيرها ( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة ) بعنى : مكان قحط المطر : الخصب ، وكقوله تعالى ( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) يعنى : قلة المطر وكثرته .
وترد الحسنة بمعنى : التوحيد ، والسيئة بمعنى : الشرك ، قوله تعالى ( من جاء بالحسنة ) يعنى : التوحيد ( فله خير منها وهم من فزع بومئذ أمنون ) يقول فله منها خير ، ( ومن جاء بالسيئة فكبت وجوهم فى النار ) يعنى : بالشرك .

تفسير ( الحسنى )
ترد بمعنى : الجنة ، قوله تعالى ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) يعنى : الجنة ،والزيادة : الرؤية والنظر ، وكقوله تعالى ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ، وقوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ) يعنى : بالجنة .
وترد بمعنى : الخير ، قوله تعالى ( إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا ) يعنى : خيرا وتوفيقا .
وترد بمعنى : البنين ، قوله تعالى ( ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى ) يعنى : البنين







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 7:10 am



الفرق بين الأثر والعلامة
~~~~~~~~~~~~~
أن أثر الشئ يكون بعده، وعلامته تكون قبله
تقول: الغيوم والرياح علامات المطر ومدافع السيول آثار المطر.
(الفروق اللغوية - لأبي هلال العسكري)


** من روائع الأمثال العربية
[ ضَرْب أخماسٍ لأسداس ]
- يخطئ البعض فى كتابة هذا المثل فيقولون ضرب أخماسا بأسداس أو ضرب أخماسا فى أسداس والصواب " ضرب أخماسا لأسداس " ويخطئون فى معناه فيضربونه للحيرة وهذا خطأ
فهذا المَثَل يُضرب للمكر والخِداع، ومنه: أن يقولَ لك الرجل قولاً ويُريد غيرَه؛ ولذلك تقول العرب لِمَن لا يعرف المكرَ والخديعة والدهاء: لا يعرف ضَرْب أخماسٍ لأسداس.
ومعنى "الأخماس": رعي الإبل وإيرادها خَمسةَ أيَّام، وأمَّا "الأسداس": رعيها وإيرادها سِتَّةَ أيام.
وفي المكْر والخداع يقول ثعلب:
إِذَا أَرَادَ امْرُؤٌ مَكْرًا جَنَى عِلَلاً
وَظَلَّ يَضْرِبُ أَخْمَاسًا لِأَسْدَاسِ
وأصل المثل: أنَّ رجلاً كان له إبلٌ، وكان معه أولادُه رِجالاً طالتْ غُرْبتُهم عن أهليهم، فقال لهم ذات يوم: ارْعوا إبلَكم أربعًا، فرعوها أربعًا نحوَ طريق أهلهم، فلمَّا فرَغوا من ذلك قالوا له: لو رَعْيناهم خمسًا، فقال: ارعوها خمسًا، فزادوا يومًا تُجاهَ أهاليهم، فلمَّا أتَمُّوا اليوم، قالوا: لو رعيناها سِتًّا، ففطن الأب لِمَا يريدون، فقال: ما أنتم إلا ضَرْب أخماسٍ لأسداسٍ، ما هِمَّتُكم رعيُها، إنَّما هِمَّتُكم أهلكم.

من رحمته ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه نهى أن يحول أحد بين حيوان أو طير وبين ولده .
فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرَة (طائر صغير) معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تُعَرِّشُ(ترفرف بجناحيها)، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم ـ فقال : ( من فجع هذه بولدها؟، ردوا ولدها إليها )( أبو داود ).




* البناء نوعان:
بناء لازم، و بناء عارض.
أما البناء اللازم فهو بناء الاسم بناءً لا ينفك عنه في حال من الأحوال، ومن أمثلته: الضمائر،أسماء الإشارة، الأسماء الموصولة، و ما إلى ذلك من مبنيات معروفة.
وأما البناء العارض فهو ما بني من الأسماء بناء عارضا ، في بعض الأحوال، و يعرب في بعضها، و من أمثلته اسم لا النافية للجنس المفرد - و المقصود بالمفرد هنا، هو ما ليس بمضاف، و لاشبيه بالمضاف- و من أمثلته أيضا النداء؛ فالمنادى العلم المفرد مبني، كذلك النكرة المقصودة


** من روائع قصص العرب

ليلى و الحجاج بن يوسف :
قدمت الشاعره ليلى الأخيلية على الحجاج بن يوسف وعنده وجوه أصحابه وأشرافهم إذ أقبلت جارية فأشارت إلى الحجاج وأشار إليها بيده، فذهبت فما تلبث أن جاءت امرأة من أجل النساء وأكمله وأتمه خلفاً وأحسنه محاورة، فلما دنت منه سلمت عليه وقالت: أتأذن أيها الأمير؟ قال: نعم. فأنشأت تقول:
أحجَّاج إن اللَّهَ أعطاكَ غايةً ... يقصر عنْها منْ أرادَ مداها
أحجَّاج لا يفْللْ سِلاحك إنَّما ... المنايا بكف اللَّه حيث يراها
حتى أتت على آخرها.
فقال الحجاج لمن عنده: أتدرون من هذه؟ قالوا: ما نعرفها ولكنا ما رأينا قط امرأة أطلق لساناً منها، ولا أجمل وجهاً، ولا أحسن لفظاً فمن هي أصلح الله الأمير؟؟ قال: هذه ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحمير العقيلي التي يقول فيها:
فلو أنَّ ليلى الأخيلية سلمَت ... عليّ وفوقي ترْبَةٌ وصَفائحُ
لَسَلمْتُ تسليم البشاشَةِ أو زَقا ... إليها صدىً من جانبِ القبر صائحُ
ثم قال: يا ليلى أنشدينا بعض ما قال توبة فيك، فأنشدته:
نأتْكَ بليلى دارها لا تزورها ... وشطَّتٌ نواها واستمرَّ مريرها
وكنت إذا ما زرْت ليلى تَبَرْقَعَت ... فقد رابني منها الغداة سُفورها
حتى فرغت من القصيدة.
فقال لها: يا ليلى وماذا رابه من سفورك؟ قالت: اصلح الله الأمير! لم يرني قط إلا متبرقعة فأرسل إلي رسولاً إنه ملم بنا، وفطن الحي لرسوله، فأخذوا له واستعدوا وكمنوا، ففطنت لذلك من أمرهم، فلما رأى ذلك أنكره، فلم يزد على أن سلم وانصرف.
فقال الحجاج لله درك يا ليلى فهل كان بينكما ريبة قط؟ قالت: لا والذي " أسأله أن يصلحك " إلا أنه مرة قال قولاً، فأضنه أنه خضع لبعض الأمر فقلت:
وذي حاجةٍ قلنا له لا تبح بها ... فليس إليها ما حييت سبيل
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه ... وأنت لأخرى صاحبٌ وخليل
تخالكَ تهوى غيرها فكأنما ... لها من تَظنّيها عليك دليلُ
فما كلمني بعد ذلك بشيء حتى فرق بيني وبينه الموت.
قال: فما كان حديثكما بعد ذلك؟ قالت: لم يلبث أن قال لصاحب له: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة فقل بأعلى صوتك:
عفا الله عنها هل أبيتنَّ ليلةً ... من الدهر لا يسري إليَّ خيالها
فلما سمعت الصوت خرجت فقلت:
وعنه عفا ربي وأصلح حاله ... فعز علينا حاجةٌ لا ينالها
ثم لم يلبث أن قتل.
قال: فأنشدينا بعض مراثيك إياه. فأنشدته قصيداً كثيراً، فكان مما أنشدته قصيدتها التي تقول فيها:
كأنّ فتى الفتيان توبةَ لم يُنخ ... قلائص يفحصن الحصى بالكراكر
فلما أتمتها قال رجل من القوم: والله ما أظنه بلغ عشر ما وصفتيه به. فنظرت إليه ليلى، وقالت: أصلح الله الأمير، إن هذا المتكلم لو رأى توبة لسره - ألا يكون في داره عذراء إلا وهي حبلى من توبة.
فقال الحجاج: هذا والله الجواب الحاضر، وقد كنت غنياً عنه. ثم قال: لها ما حاجتك؟ قالت: حاجتي أن تحملني إلى قتيبة والي خراسان على البريد. فحملها فاستظرفها قتيبة ووصلها ثم رجعت فماتت بساوة فقبرها بها..



ﻻ ﺗُﺴﻤّﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺭ . ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺳﻮﺭ ﻓﻬﻲ ﺑﺴﺘﺎﻥ .
ﻻ ﺗُﺴﻤَّﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻌﺎﻡ . ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻬﻲ ﺧِﻮﺍﻥ.
ﻻ ﺗُﺴﻤّﻰ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﻛﺄﺳﺎ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﺍﺏ . ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﺍﺏ ﻓﻬﻲ ﻗﺪﺡ.
ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﺍﻟﻤﻄﺮ. ﻭﺑﻜﺴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ . ﻭﺑﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ .
ﺗﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﻋﺎﻃﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ . ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﻟﻌﺎﻃﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺣُﻠِﻲَّ ﻟﻬﺎ. ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻫﻞ ..!!
ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻼﻥ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ. ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ . ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ. ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ .
ﺍﻟﻮﺟﻴﻒ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻴﻒ :ﻛﻼﻫﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻴﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﻴﻒ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ؟


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 7:11 am

منظومة أبي اسحاق الألبيري
تفت فؤادك الأيام فتا ... وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ... ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر ... أبت طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط ... بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحتى ... متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا ... إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما ... مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ... ويهديك الطريق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ... ويكسوك الجمال إذاعريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ... ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند(1) ليس ينبو(2) ... تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ... وينقص أن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ... لآثرتالتعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ... ولا دنيا بزخرفها فتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روض ... ولا خدر بزينتهاكلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني ... وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه ... فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أوتيت فيه طويل باع ... وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه ... بتوبيخ علمت فهل عملتا ؟
فرأس العلم تقوى الله حقا ... وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن ... نرى ثوب الإسادة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا ... فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاو ... فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجنى من ثمار العجز جهلا ... وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتفقد إن جهلت وأنت باق ... وتواجد إن علمت وقد فقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين ... إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا ... وملت إلى حطام قد جمعتا
لسوف تعض من ندم عليها ... وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء ... قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا

********* **** *********
فراجعها ودع عنك الهوينا ... فما بالبطء تدرك ما طلبنا
ولا تختل بمالك واله عنه ... فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن... ولو مُلك العراق له تأتى
سينطق عنك علمك في ملاء ... ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني ... إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلتا المال فوق العلم جهلا ... لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون ... ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغنى لواء مال ... لأنت لواء علمك قد رفعتا
وإن جلس الغنى على الحشايا ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني ... فكم بكر من الحكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا ... إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل ... إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي ... فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا ... وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيء ... تسؤوك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها ... كفيئك أو كحلمك إن حلمتا
سجنت بها وأنت لها محب... فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب ... ستطعم منك ما منها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا ... وتكسى إن ملابسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خل ... كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن ... لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما ... وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها ... إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها ... من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء لهوا ... فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
وكيف لك السرور وأنت رهن ... ولا تدري أتفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها ... وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا ... بما ناداه ذو النون بن متى
ولازم بابه قرعا عساه ... سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا ... لتذكر في السماء إذا ذَكَرتا
ولا تقل الصبا فيه مجال ... وفكر كم صغير قد دفنتا
****** **** *******
وقل : يا نصيحي بل أنت أولى ... بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما ... وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا ... وماتدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا ... فما لك بعد شيبك قد نكستا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا ... كما قد خُضته حتى غرقتا
ولم أشرب حميا(3) أم دفر ... وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم ... وأنت حللت فيه وانتهكتا
ولم أنشأبعصر فيه نفع ... وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
لقد صاحبت أعلاما كبارا ... ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه ... ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي ... وأقبح منه شيخ قد تفتى
ونفسك ذم لا تذمم سواها ... لعيب فهي أجدر من ذممتا
فأنت أحق بالتفنيد مني ... ولو كنت اللبيب لما نطقتا
فلو بكت الدما عيناك خوفا ... لذنبك لم أقل لك: قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد ... أمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى ... لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي ... وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخطبت عشوا(4) ... لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب ... وناقشك الحساب إذن هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن ... عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا... وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا ... على ما في حياتك قد اضعتا
تفر من الهجير وتتقيه ... فهلا عن جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا ... ولو كنت الحديد بها لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد ... وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشف أقل عيبي ... وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت في من المخازي ... وضاعفها فأنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي ... بباطنتي كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار ... عظيم يورث المحبوب مقتا
ويهوي بالوجيه من الثريا ... ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعاتتبدلك الدراري ... وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا ... فتلفى البر فيها حيث كنتا
وتمشي في مناكبها عزيزا ... وتجني الحمد مما قد غرستا
وأنت الآن لم تعرف بعيب ... ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زور ... ولا أوضعت فيه ولا خببتا (5)
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه ... ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى ... كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق ... وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
************** **** ****************
فخف أبناء جنسك واخش منهم ... كما تخشى الضراغم والسبنتى (6)
وخالطهم وزائلهم حذارا ... وكن كالسامري إذا لمستا
وإن جهلوا فقل سلامٌ ... لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان ... تنالُ العِصمَ إلا إن عُصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيم ... يميت القلب إلا إن كُبِلتا
وغرب فالتغرب فيه خير ... وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا ... لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها ... سموا وأفتخارا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها ... إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها ... بإجلال فنفسك قد أهنتا
جمعت لك النصائح فامتثلها ... حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولت العتاب وزدت فيه ... لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي ... وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد اردفتها ستا حسانا ... وكانت قبل ذا مائة وستا
وصل على تمام الرسل ربي... وعترته الكريمة ما ذكرتا
× × × ×
ــــــــــــــ
(1):المهند : السيف المصنوع من الحديد.
(2): نبا السيف: إذا لم يعمل في الضريبة.
(3): الحميا: الخمر, الدفر: النتن, ومنه قيل للدنيا: أم دفر,ا هـ.
(4):العشواء : الناقة التي لا تبصر ما أمامها.
(5):خب: ضرب في العدو.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 7:15 am

المدرسة اللغوية اﻷمريكية:-
أسسها اللغوي اﻷمريكي (ليونارد بلومفيلدا) في النصف اﻷول من القرن العشرين، واتسمت ب: (الوصفية، التجريبية، السلوكية، التوزيعية)، وظلت سائدة حتى آخر القرن العشرين

لامية شيخ الإسلام أحمد بن تيمية الحراني ، رحمه الله تعالى : يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي = رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَـعْ كَــلامَ مُحَــقِّقٍ في قَـولِه = لا يَنْثَنــي عَنـــــــهُ ولا َتَبَــــدَّل
حُــبُّ الصَّحابَــةِ كُلِّهُمْ لــي مَذْهَبٌ = وَمَوَدَّةُ القُـرْبـى بِها أَتَــوَسّل
وَلِكُلِّــــهِمْ قَــدْرٌ وَفَضْـلٌ ساطِــعٌ = لكِنَّما الصِّــديقُ مِنْهُـمْ أَفْـضَــل
وأُقِـــــرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِهِ = آيـاتُـــهُ فَهُـوَ الكريـــم المُنْــــزَلُ
وجميــعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِـــرُّها = حَقاً كمـــا نَقَــلَ الطِّــرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْـــبَتَها إلـــى نُقَّالِـها = وأصونُهــا عــن كُــلِّ مــا يُتَخَيَّــلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِتَابَ وراءَهُ = وإذا اسْتَدَلَّ يقــولُ قــالَ الأخطَــــلُ
والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ = وإلــى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْــــزِلُ
وأُقِرُّ بالميزانِ والحَوضِ الــذي = أَرجــــــو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَــلُ
وكــذا الصِّــــراطُ يُمَدُّ فـــوقَ جَهَنَّمٍ = فَمُوَحِّدٌ نَاجٍ وآخَــرَ مُهْمِـــلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ = وكذا التَّقِيُّ إلــى الجِنَانِ سَيَدْخُــلُ
ولِكُلِّ حَـــيٍّ عاقــــلٍ فــي قَبـــرِهِ = عَمَــلٌ يُقارِنُــهُ هنــاك وَيُسْــأَلُ
هــذا اعتقــادُ الشافِعـــيِّ ومـــالكٍ = وأبي حنيفةَ ثــم أحمــدَ يُنْقَــلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُـمْ فَمُوفــق = وإنِ ابْتَدَعْتَ فَـــما عَلَيْــكَ مُعَــــوَّلُ



واحة الفصحى 7 - صفحة 3 10369610_774528802627971_7737794557232911486_n



{أعوذ بك من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ}
الحور : النقصان.
الكور : الزيادة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 7:44 am

إن الإيجاز على ضربين: إيجاز قصر، وهو اختصار الألفاظ بدون حذف، والإتيان بمعان بألفاظ يسيرة، كقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِي القِصَاصِ حَيَاةُ). وإيجاز حذف. قال ابن أبي الإصبع: وتبعه عليه الحلي وهو حذف بعض الألفاظ لدلالة الباقي عليه؛ كقوله تعالى: (وأسألِ القَرْيَةَ) أي أهل القرية وقول الشاعر:
ورأيتُ زوجَك في الوغَى ... متقلداً سيفاً ورمحَا
أي ومعتقلاً رمحاً.

أسكن إلى سكن نسر به ... ذهب الزمان وأنت منفرد
ترجو غداً وغدا كحامله ... في الحي لا يدرون ما تلد

هي شدة يأتي الرخاء عقيبها ... وأسى يبشر بالسرور العاجل
وإذا نظرت فإن بؤساً زائلاً ... للمرء خير من نعيم زائل

دع يوم أمس وخذ في شأن يوم غد ... واعدد لنفسك فيه أفضل العدد
واقنع بما قسم الله الكريم ولا ... تبسط يدك لنيل الرزق من أحد
والبس لكل زمان بردة حضرت ... حتى تحاك لك الأخرى من البرد
ودر مع الدهر وانظر في عواقبه ... حذار أن تبتلى عيناك بالرمد
متى تر الكلب في أيام دولته ... فاجعل لرجليك أطواقاً من الزرد
واعلم بأن عليك العار تلبسه ... من عضة الكلب لا من عضة الأسد
لا تأمل الخير من ذي نعمة حدثت ... فهو الحريص على أثوابه الجدد
واحرص على الدر أن تعطي قلائده ... من لا يميز بين الدر والبرد
أعدى العداة صديق في الرخاء فإن ... طلبته في أوان الضيق لم تجد
وأوثق العهد ما بين الصحاب لمن ... عاقدت قلباً بقلب لا يداً بيد
عليك بالشكر للمعطي على هبة ... ودع حسودك يشوي فلذة الكبد
لو كان يفعل في ذي نعمة حسد ... لم ينج ذو نعمة من غائل الحسد

يا بني اسمع وصايا جمعت ... حكماً خصت بها خير الملل
اطلب العلم ولا تكسل فما ... أبعد الخير على أهل الكسل
واحتفل للفقه في الدين ولا ... تشتغل عنه بمال وخول
واهجر النوم وحصله فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
لا تقل قد ذهبت أربابه ... كل من سار على الدرب وصل
في ازدياد العلم إرغام العدى ... وجمال العلم إصلاح العمل
جمل المنطق بالنحو فمن ... يحرم الإعراب بالنطق اختبل
انظم الشعر ولازم مذهبي ... في اطراح الرفد لا تبغ النحل
فهو عنوان على الفضل وما ... أحسن الشعر إذا لم يبتذل
أنا لا أختار تقبيل يد ... قطعها أجمل من تلك القبل
ملك كسرى عنه يغني كسرة ... وعن البحر اجتزاء بالوشل
اطرح الدنيا فمن عاداتها ... تخفض العالي ونعلي من سفل
عيشة الراغب في تحصيلها ... عيشة الجاهل فيها أو أقل
كم جهول بات فيها مكثراً ... وعليم بات منها في علل
كم شجاع لم ينل فيها المنى ... وجبان نال غايات الأمل
فاترك الحيلة فيها واتكل ... إنما الحيلة في ترك الحيل
لا تقل أصلي وفصلي أبداً ... إنما أصل الفتى ما قد حصل
قد يسود المرء من دون أب ... وبحسن السبك قد ينقى الدغل
إنما الورد من الشوك وما ... ينبت النرجس إلا من نصل

وحسن ظنك بالأيام معجزة ... فظن شراً وكن منها على وجل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت ... مسافة الخلف بين القول والعمل
وشان صدقك بين الناس كذبهم ... وهل يطابق معوج بمعتدل
إن كان ينجع شيء في ثباتهم ... على العهود فسبق السيف للعذل
يا وارداً سور عيش كله كدر ... أنفقت صفوك في أيامك الأول
فيم اعتراضك لج البحر تركبه ... وأنت تكفيك منه مصة الوشل
ملك القناعة لا يخشى عليه ولا ... يحتاج فيه إلى الأنصار والخول
ترجو البقاء بدار لا ثبات لها ... فهل سمعت بظل غير متنقل
ويا خبيراً على الأسرار مطلعاً ... أصمت ففي الصمت منجاة من الزلل
قد رشحوك لأمر إن فطنت له ... فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل


تفسير ( الحساب )
ترد بمعنى : الكثير ، قوله تعالى ( جزاء من ربك عطاء حسابا ) يعنى : كثيرا ، بواحد عشر .
وترد بمعنى : الثواب والجزاء ، قوله تعالى ( إن حسابهم ) ما جزاؤهم وثوابهم ( إلا على ربى لو تشعرون ) .
وترد بمعنى: الشهيد ، قوله تعالى ( كفى بنفسك عليك اليوم حسيبا ) أى : شهيدا بما عملت .
وترد بمعنى : الحفيظ ، قوله تعالى ( إن الله كان على كل شيء حسيبا ) أى : حافظا وكافيا.
وترد بمعنى : العرض على الله ، قوله تعالى ( ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) يعنى : العرض للحساب على الله عز وجل .
وترد بمعنى : العدد ، قوله تعالى ( ولتعلموا عدد السنين والحساب ) يعنى : عدد الأيام والشهور .
وترد بمعنى : التقتير والمنة ، قوله تعالى ( فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب ) يعنى : بلا فوت ولا تفتير .
وترد بمعنى : المنازل ، قوله تعالى ( الشمس والقمر بحسبان ) أى : فى منازل .
وترد بمعنى : الظن ، قوله تعالى ( ولا يحسبن الذين كفروا ) أى ؛ لا يظن ، وكقوله ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) أى يظنهم الجاهل ، ومثلها ( يحسبون كل صيحة عليهم ) أى : يظنون ، وكقوله تعالى ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) .
وترد بمعنى : العذاب ، قوله تعالى ( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ) أى : لا يخافون عذابا من السماء .


يا طائراً قد باتَ يندبُ إلفهُ**
و ينُوحُ و هْوَ مُولّهٌ حَيرانُ
لو كنتَ مثلي ما لبثتَ ملوَّناً**
حُسناً ولا مالتْ بكَ الأَغصان
أين الخَليُّ القلْبِ ممَّنْ قلْبُهُ**
من حرِّ نيرانِ الجوى ملآن
عِرْني جَناحَكَ واسْتعِرْ دمْعي الذي**
أفنى و لا يفنى له جريان
حتى أَطيرَ مُسائلاً عنْ عبْلة ٍ**
إنْ كان يُمكنُ مثليَ الطَّيرانُ
" عنترة العبسي "


وَصْفُ الشِّعرِ
قصيدة، في فنَها فريدة، عروس كسوتُها القوافي، وحِليتها المعاني، شِعرٌ رَوَيْتُهُ لما رأيتُهُ، وحفظتُه لما لحظتُه، شعرٌ مع قُربِ لفظهِ بعيد المرام، مستمرُ النِّظام، شعر يختلط بأجزاء النفس لنفاسته، ويكادُ يُفتن كاتبُه من سَلاسَته، شِعرٌ هو عين البديع، يجمع حُسْن التَّصريع، ولطف التَّرصيع، كل بيت شعر، خيرٌ من بيت تِبر.

زهيربن أبي سلمى ورؤيته للزمن:
أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَرَى النّاسُ مَا أَرَى *** مِنَ الأمْرِ أَوْ يَبْدُو لَهُمْ مَا بَدَا لِيَا
بَدَا لِيَ أَنّي لَسْتُ مُدْرِكَ مَا مَـــضَى *** وَلاَ سَابِقاً شَيْئاً إِذَا كَانَ جَـائِيَا

جاء في كتاب ألف ليلة وليلة:
المرء في زمن الإقبال كالشجرة ... والناس من حولها ما دامت الثمره
حتى إذا راح عنها حملها انصرفوا ... وخلفوها تقاسي الحر والغبره
قال زهير:
الود لا يخفى وإن أخفيته ... والبغض تبديه لك العينان
قال آخر:
إحذر عدوك مرةً ... واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق ... فكان أعلم بالمضرة

الأصمعي:
النصح أرخص ما باع الرجال فلا ... تردد على ناصح نصحا ولا تلم
إن النصائح لا تخفى مناهلها ... على الرجال ذوي الألباب والفهم

جاء اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول في القرآن ثلاث مرات،
وذلك في قوله تعالى:
"في عيشة راضية"
"لا عاصم اليوم"
"من ماء دافق"
وجاء اسم المفعول بمعنى اسم الفاعل في القرآن ثلاث مرات أيضا،
وذلك في قوله تعالى:
"حجابا مستورا"
"وعده مأتيّا"
"جزاء موفورا "
من كتاب معجم عجائب اللغة لشوقي حماده.


* فروق لغوية قرآنية
* الفرق بين الثواب والمثوبة والجزاء
الثواب والمثوبة لغةً كلاهما ( الجزاء ) غير أنّه لم يستعمل ( الثواب ) إلاّ في الخير
وبذا يختلف عن ( الجزاء ) الذي يكون عاماً للخير وللشر كما في قوله تعالى : { فله جزاءاً الحسنى } الكهف الآية 88 وقوله تعالى : { ذلك جزاء أعداء الله النار } فصلت الآية 28
- والثواب كما أشرنا فهو للخير فقط وقد ورد كثيرا كقوله تعالى : { والله عنده حسن الثواب } آل عمران 195 وقوله تعالى : { نعم الثواب وحسنت مرتفقا } الكهف الآية 31
- وأمّا( المثوبة فقد استعملها الباري عزّ وجلّ في جزاء الخير والشر أيضاً ، ولكن أشار بعض أهل اللغة إلى أنّها جزاء في خير أو شرّ ثابتين و دائمين وبذلك تختلف عن الجزاء كقوله تعالى : { ولو انّهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير..} البقرة103 ، وفي الشر قال تعالى : { قل هل أنبّئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند الله } المائدة 60


صَفَاءُ النِّيَّةِ وحُـسْنُ الظَّـنّ:
كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه فقالت له امـرأته يوماً :
ما رأيت قوماً أشدّ لؤْماً منْ إخوانك.
قال: ولم ذلك؟ قالت:
أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك، وإِذا افتقرت تركوك فقال لها:
هذا والله من كرمِ أخلا‌قِهم! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم.
--------------------------------------------
علّق على هذه القِصة الإ‌مام الماوردي فقال:
انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا، وظاهر غدرِهم وفاء. وهذا والله يدل على أنَّ سلا‌مة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآ‌خرة وهي من أسباب دخول الجنة قال تعالى:
﴿ونزعنا ما في صدورهم من غلٍٍّ إخواناً على سرر متقابلين)


الحلي في حفظ اللغات:
بقدر لغات المرء يكثر نفعه ... وتلك له عند الشدائد أعوان
فبادر إلى حفظ اللغات مسارعاً ... فكل لسان بالحقيقة إنسان

لله در من قال:
أقدم أستاذي على نفس والدي ... وإن نالني من والدي الفضل والشرف
فذاك مربي الروح والروح جوهر ... وهذا مربي الجسم والجسم من صدف

** من روائع الأمثال العربيـــّــة
* قصــة مثل : { رجع بخفيّ حنين }
أصلُه أن حُنَيناً كان إسكافيا من أهل الحِيرة، فأراد أعرابي أن يشتري منه خُفَّين، وساومه فاختلفا حتى غضب حنين.. فأراد أن يغيظ الأعرابي.. فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : "ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته"، ومضى.. فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ ، وكان حنينٌ قد كمن له يراقبه ، فلما رجع الأعرابي ليأخذ الأول، سرق حنينٌ راحلته وما عليها وذهب بها !
عاد الأعرابي إلى دياره وليس معه إلا الخُفَّانِ ، فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : "جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين".
فذهبت مثلاً ، يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة

** لطيفة لغوية قرآنية
* معاني لفظ { العلـــم } في القرآن الكريم
- ورد لفظ ( الْعِلْم ) في القرآن الكريم بتصريفاته المختلفة فيما يزيد عن سبعمائة وخمسين مرة ، وجاء في أغلب مواضعه في القرآن بمعنى العلم بالشيء، ومعرفته على حقيقته، كقوله تعالى: {أو لا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون} (البقرة:77)،
وقوله: {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} (البقرة:216).
غير أن لفظ ( الْعِلْم ) ورد في مواضع من القرآن على معانٍ غير معنى العلم بالشيء، ومعرفته على حقيقته.
ومن هذه المعاني :
١- بمعنى (الرؤية) :
من ذلك قوله سبحانه: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} (آل عمران:142)، قال ابن عباس رضي الله عنهما - فيما نقله عنه ابن كثير -: لنرى من يصبر على مناجزة الأعداء.
٢- بمعنى (الإذن) :
ومنه قوله تعالى: {فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} (هود:14)، قال مقاتل: بعلم الله، أي بإذن الله. وهذا على قول في تفسير (العلم) في الآية.
٣- بمعنى (الدين) :
ومنه قوله سبحانه: {ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير} (البقرة:120)، قال أبو حيان: أي من الدين. وجعله عِلْماً لأنه معلوم بالبراهين الصحيحة.
وقال الرازي: أي من الدين المعلوم صحته بالدلائل القاطعة.
٤- بمعنى (الدليل والحجة) :
ومنه قوله تعالى: {قل هل عندكم من علم فتخرجوه} (الأنعام:148)، قال البغوي: أي كتاب وحجة من الله.
٥- بمعنى (النبوة) :
ومنه قوله سبحانه: {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما} (يوسف:22)، قال مجاهد: يعني النبوة. وروي عنه أيضاً، أن (العلم) هنا الفقه في الدين.
٦- بمعنى (التمييز) :
ومنه قوله تعالى: {وليعلم المؤمنين . وليعلم الذين نافقوا} (آل عمران:166-167)،
قال ابن كثير: إنما ابتليناكم بالكفار يقاتلونكم، وأقدرناهم على إنفاق الأموال وبذلها في ذلك ليتميز الخبيث من الطيب.
٧- بمعنى (الفضل) :
ومنه قوله سبحانه: {قال إنما أوتيته على علم عندي} (القصص:78)، روى ابن كثير عن عبد الرحمن بن زيد أنه قال في معنى الآية: لولا رضا الله عني، ومعرفته بفضلي ما أعطاني هذا المال.
٨- وجاء لفظ (العلم) بمعنى (ما يعده أصحابه علماً، وإن لم يكن كذلك)، ومنه قوله تعالى : {فرحوا بما عندهم من العلم} (غافر:83)، قال السدي: فرحوا بما عندهم من العلم بجهلهم، فهو من قبيل قوله تعالى: {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون} (الأنعام:148).
وقال ابن عاشور: إطلاق العلم على اعتقادهم تهكم وجري على حسب معتقدهم، وإلا فهو جهل.
والمتأمل في المعاني التي جاء عليها لفظ (العلم) في القرآن الكريم، يجد أنها وإن كانت تحمل دلالات محددة، يقتضيها سياق الآية، غير أنها في نهاية المطاف لا تعارض بينها ولا تنافر، بل هي في المحصلة ترجع إلى المعنى الرئيس من لفظ (العلم)، وهو معرفة الشيء على ما هو عليه.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحة الفصحى 7   واحة الفصحى 7 - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 12:45 pm

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- :
- يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة،
فلا يزال مستيقظا حذرا،
وأما من سقط من عينه وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه ؛
وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة ؛
والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه !!
ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها.


قِـراءة ٌفى مــادَّةِ (ن ج س ) :

( نجُسَ - يَنجُسُ ) فِـعْـلٌ ثلاثيّّ لازمٌ ، والمصْـدرُ : ( نَجاسة ٌ) ، فهو ( نجِـسٌ)

- بكسرالجيم - صفة ٌمشبَّهة ٌتـَدُلُّ على الثبــوتِ ..

و فى الفِقهِ :

*( نجِسَ العُضْـوُأوالبَـدَنُ ) أى : أصْبَحَ غيْرَ طـاهِـر ٍ..

*( فلانٌ نَجِسُ السَّراويل ِ) أى : غيرُ عفيْفٍ .. والمُبـالغة ُ: ( نجـيْسٌ ) ..

*( داءٌ نجـِسٌ ) أى : خبيْثٌ لا دَواءَ له ، والجمعُ : ( أنْجَـاسٌ) ..

*( نَجُسَ الثَّوْبُ أوالشخصُ ) ، و( نَجِـسَ .... ) أى : أصْبَحَ قـِذرًا دَنِسًا ..

* ( نجُسَ الشّخصُ ) أى : خبُثَ طـبْعُه ودَنِسَ خُلُقـُه..

(نجَّسَ – ينجِّسُ) فعْـلٌ رُباعيّ مُتعَـدٍّ ، والمَصْدرُ: ( تنجـيْس ) ..

* ( نجَّس الشّيءَ ) أى : أنجَسَه بمَعْـنى : دنَّسَه ووسّخه وجعَـله نجِسًا ..

وأيْضاً بمَعْـنى : أزال نجاسَته..

* ( نجَّسَ الصَّبيَّ ) أى: علَّق عليه عَوذَة ليدفَعَ عنه العَينَ أو الشِّيطانَ

كما كانوا يزْعَمون قـدِيْمـاً .

* ( تنجَّس الشيءُ ) أى : صارَ نجِـساً ،وتلطـَّخَ بالقـَذر .

* ( النَجَسُ ) بفتح الجيم ، هو ( النَّجَـاسة ُ) أى القـَذارة ُ، والجمعُ :

( أنْجـاسٌ ) .. قـالَ تعـالى فى سُـورة التَّـوبة :

{ إنـَّما المُشْركـون نَجَـسٌ } ..

والنَّجَـاسة ُهُـنا معْـنويَّة لِفسـادِ بواطِـنِهم ُ..

وهى في الفِقهِ ماديَّة ٌ بمَعْـنى :

قـذرٌمٌُعَـيَّنٌ يمنعُ جِـنسُه الصَّلاة َ، كالبَـول ِوالغـائِط ِوالدّم ِوالخمْرِ..

* ( الناجـِس ) بكسر الجيم ، و( النَّجـِيْسُ ) ، أى : القـَذَر ..

يُقـالُ : ( داءٌ ناجـِسٌ ) أى : خبيْثٌ لا دواءَ له .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واحة الفصحى 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» واحة الفصحى
» واحة الفصحى 5
» واحة الفصحى 6
» واحة الفصحى 8
» واحة الفصحى 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى التعليمى-
انتقل الى: