الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 4

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:00 pm

بحور الشعر العربي
بحور الشعر العربي هي الأوزان التي يأتي عليها الشعر العربي ، وعددها ستة عشر بحرًا ، وقد قسمها العرضيون إلى قسمين كبيرين هما :
القسم الأول : البحور البسيطة
وهي البحور التي تتكون من تكرار تفعيلة واحدة ، وعددها سبعة ، وملخصها ومفاتيحها على النحو التالي :
1 ـ بحر الوافر: [بحور الشعر وافرها جميلٌ... مفاعلتن مفاعلتن فعولن]
2 ـ بحر الهزج: [على الأهزاج تسهيلٌ... مفاعيلن مفاعيلن]
3ـ بحر الكامل: [مُتَكَامِلٌ وجمالُ وجْهِكَ فاتِنٌ...متفاعلن متفاعلن متفاعلن]
4 ـ بحر الرجز:[في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهلُ... مستفعلن مستفعلن مستفعلن]
5 ـ بحر الرمل:[رمل الأبحر يرويه الثِّقاتُ ...فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن]
6 ـ بحر المتقارب:[عن المتقارب قال الخليلُ ... فعولن فعولن فعول]
7 ـ بحر المتدارك:[ حركات المُحْدَثِ تنتقلُ ... فعلن فعلن فعلن فعل](1)
القسم الثاني : البحور المركبة:
وهي البحور التي تتكون من تكرار أكثر من تفعيلة، وعددها تسعة، وملخصها ومفاتيحها على النحو التالي:
1ـ بحر الطويل [ طويلٌ له دون البحور فضائِلٌ ... فعُولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ]
2 ـ بحر البسيط : [ إنَّ البسيطَ لديه يُبْسَطُ الأملُ... مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِل ]
3 ـ بحر الخفيف : [ يا خفيفًا خَفَّتْ به الحركاتُ ... فاعلاتن مستفعِلن فاعلات ]
4 ـ بحر المديد [ لِمَدِيدِ الشعر عندي صفاتٌ ...فاعلاتن فاعلن فاعلاتن ]
5 ـ بحر المنسرح : [ مُنْسَرِحٌ فيه يُضْرَبُ المَثَلُ ... مستفعلن مفعلاتُ مفتعلن ]
6 ـ بحر السريع [ بحر سريع ما له ساحلٌ ... مستفعلن مستفعلن فاعلن ]
7 ـ بحر المقتضب : [ اقتضبْ كما سألوا ... مفعلاتُ مفتعل ]
8 ـ بحر المجتث [ إن جثت الحركاتُ ... مستفعِلن فاعلات ]
9 ـ بحر المضارع [ تُعدُّ المضارعاتُ ... مفاعيلُ فاعِلات ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أصل هذه التفعيلة [ فاعلن فاعلن فاعلن ] وهي لا ترد صحيحة ، .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:07 pm

يا لائمي في العِشقِ مَهْ لا خير فيمن ليسَ يعشقْ
أتَلومني فيمن أنا من حُبّهِ مثلُ المُعَلَّقْ
وكأنّ قَلبي مِنْ هَوَا هُ في وَثَاقٍ ليسَ يُطلقْ
يا من رأى مثلي فتى ً يسعى طليقاً وهو مُوْثَقْ
من حُبّ خَوْدٍ طَفْلَة ٍ كالشَّمس حسناً حين تُشرِقْ
فإذا يُنادَى باسمِها ظلّتْ مدامعُهُ تَرَقْرَقْ
وإذا يَمُرُّ بِبابِها لثَمَ الجدارَ وظَلّ يُصْعَقْ
وإذا تذكَّرها بكى حتى تكادُ النّفسُ تَزْهَقْ
فتَراهُ مِنْ وَجْدٍ بِها مُتوجِّعاً يبكي ويشهقْ
هذا البَلاءُ بعَينِهِ يا إخوتي يغدو ويَطرُقْ
أصبحتُ في لُججِ الهوى ذا صبوة ٍ أطفو وأغرقْ
وإذا فرَرْتُ من الهَوى ألفَيتُهُ يَسعَى ويَلحَقْ
أينَ الفِرارُ من الهوى ويلي ومِنهُ عَليّ خَنْدَقْ
والله مالي حيلة ٌ لكِنّني أرجو وأفرَقْ
وا فوزُ مُنّي واجمعي من شملنا ماقد تفرّقْ
ما لي أُحِبُّ ولا أُحَـ ـبُّ كذاكَ بعضُ النّاسِ يرزقْ
الحُبُّ سَخَّرَني لَكُمْ تسخير عبدٍ ليسَ يُعتقْ
عذّبتموا جسدي بحـُ ـبكمُ فلو يستطيعُ ينطِقْ
لشَكا إليكُمْ بالبُكَا ءِ وبالتضرِّعِ والتملّقْ
العباس بن الأحنف





كرامة العلم وصيانته
وجه الرشيد إلى مالك بن أنس رحمه الله ليأتيه فيحدثه فقال مالك: إن العلم يؤتى! فسار الرشيد إلى منزله فاستند معه إلى الجدار، فقال: يا أمير المؤمنين، من إجلال الله تعالى إجلال العلم، فقام وجلس بين يديه وبعث إلى سفيان بن عيينة فأتاه وقعد بين يديه وحدثه، فقال الرشيد بعد ذلك: يا مالك تواضعنا لعلمك فانتفعنا به وتواضع لنا علم سفيان فلم ننتفع به. وفي أمثال العرب: إن الثعلب والغراب تحاكما إلى الضب فقالا: أخرج واحكم بيننا، فقال: في بيته يؤتى الحكم. وقال لقمان لابنه: صن علمك فوق صيانة نفسك. وقيل: لم ير أفضل من الخليل في التلطف عن الكسب بالعلم، كان الناس يأكلون بعلمه وهو في خص له، وخرج إلى مكة والناس يقولون في الحرمين: قال الخليل وذكر الخليل، ورجع إلى البصرة ولم يعلم بمكانه. قال الشيخ رحمه الله: ومن ملك نفسه هكذا فحقيق أن يقال رجل فضل وصدق. وللقاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني:
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخدما
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهانوا، ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما





صعوبة اجتماع العقل والجد:
قيل: من زيد في عقله نقص من حظه، وما جعل الله لأحد عقلاً وافراً إلا احتسب عليه من رزقه. وقال شاعر في المعنى:
وخصلة ليس فيها من يخالفني ... الرزق والجهل مقرونان في قرن
كون الجد من جملة العقل:
روي في الخبر أن الله تعالى إذا أراد أن يزيل نعمة عبد فأول ما يسلب منه عقله. وفي كتاب كليلة: السبب المانع حظ العاقل هو السبب لحظ الجاهل. وسئل بعضهم: العقل أفضل أم الجد.
فقال: العقل من جملة الجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2015 4:12 pm

ما رأيت شيئا أذهب بالرشد وأجلب للضرر وأقتل للتقوى من اللسان السائب.
لقد بلوت الكثير من متاعب الناس الخلقية والاجتماعية فوجدتها تعود إلى كلام تنقصه الرَوية وأحكام ينقصها السداد ومسالك تقوم على الظنون الغالبة
.
محمد الغزالي


للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخر
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفّه حقه شدّد عليه ذلك الموقف
قال تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا . ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) الانسان 26 - 27
من فوائد الإمام ابن القيم


قسوة القلب تعني البعد عن الله، ولم تنزع الرحمة إلا من شقي، ولقد كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم عطوفًا رقيقًا حنونًا سمحًا لينًا، أنزل الله عليه رحمة فصار بها واسع النفس رقيق القلب
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [آل عمران: 159].
كان يقول: "أبعد الناس من الله القلب القاسي"
وتقول عنه السيدة عائشة: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا" .
ويقول صلى الله عليه وسلم أنه "لا يرحم الله من لا يرحم الناس"
ويؤكد أن قاسي القلب شقي فيقول: "لا تنزع الرحمة إلا من شقي" .





الله لا يكره العبد على ما لايريد .. بل يختار له من جنس قلبه .. ويريد له عين ما أراد لنفسه .. ويسهل له إنفاذ ما اضمر في نيته .. فمن آراد الدنيا آتاه الدنيا .. ومن أراد حرث الآخرة زاد له في حرث الآخرة ..
ومن طلب الهدى هداه ... ومن اضمر في قلبه المرض امرضه .. ومن اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى .. ومن بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى
نحن نمثل أنفسنا ونختار طبائعنا ونباشر نياتنا .. لأننا حقائق ولسنا دمى !
د . مصطفى محمود




*ليس*
فعل جامد معناه النفي وتأتي في ثلاثة أغراض:
1-تعمل عمل (كان)ّإلا أنه لا يجوز أن يتقدم خبرها عليها وتكثر زيادة الباء في خبرها نحوSadأليس الله بكافٍ عبدهُ).
2-تأتي أداة للاستثناء والمستثنى بها،واجب النصب لأنه خبرها واسمها ضمير مستتر وجوباً نحوSadقامَ القومُ ليسَ زيداً) والتقدير...ليس القائمُ زيداً.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 9:10 am

دخل أعرابي على قوم يتدارسون النحو فجلس إليهم وأعجبه كلامهم ,
وما إن دخلو في الصرف حتى خرج الأعرابي وهو يقول :
مازال أخذهم للنحو يعجبني ... حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
بمفعل فعل لاطـاب من كلم.... كــأنه زجل الغربـــان والبــــوم


يقال خطأ ( الـمنـتزهات ) والصحيح ( الـمتنزهات )
فالـمتنزهات هي الأراضي البعيدة فتنزه أي ابتعد
ولم ترد في المعاجم ( مـنـتـزهات )


(فلينظر الإنسان إلى طعامه)
التفكر في النعم طريق إلى شكر المنعم


قَط : لها ثلاثُ أحوال : الأولى أَن تكون ظرفَ زمان لاستغراق الماضي [ مضمومة ] وتختص بالنفي ، ما فعلتُ هذا قطُّ : فيما مضى وانقطع والثانية : أن تكون بمعنى حَسْب : أَي كاف ، وقلَّما تذكر غيرَ مقرونة بالفاء ، أَخذت درهماً فقط والثالثة : أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي فتزاد نون الوقاية مع ياء التكلِّم ، ف قَطْني : كفاني وقَطْكَ : كفاك







على بن أبى طالب : ليس شيء شر من الشر إلا عقابه، وليس شيء خيرمن الخير إلا ثوابه، وكل شيء فى الدنيا سماعه أعظم من عيانه، وكل شيء فى،الاخرة عيانه أعظم من سماعه ، واعلموا أن ما نقص من الدنيا وزاد فى الاخرة،،خير مما نقص فى الاخرة وزاد فى الدنيا، فكم من منقوص رابح، ومزيد خاسر،



القبيح يتغزل
جاريةٌ أعجبها حسنها ... ومثلها في الناس لم يخلق
قلت لها: إني محبٌ لها ... فأقبلت تضحك من منطقي
فالتفتت نحو فتاةٍ لها ... كأنها الربرب في القرطق
قالت لها: قولي لهذا الفتى ... انظر إلى وجهك ثم اعشق





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 9:21 am

ترك لأولاده تقوى الله :
===========
(روى "ابن الجوزي" في سيرة عمر بن عبدالعزيز-رضي الله عنه فقال: "بلغني أن الخليفةالمنصور قال لعبدالرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر يعظه قال: (مات عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وترك احد عشر أبنا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كفن منها بخمسة دنانير، واشتري له موضع قبره بدينارين، وقسم الباقي على بنيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعة عشر درهما، ويقارن عبدالرحمن بن القاسم فيقول: ولما مات هشام بن عبدالملك وخلف أحد عشر ابنا قسمت تركته وأصاب كل واحد من تركته ألف ألف - أي مليون -ورأيت رجلا من ولد عمر بن عبدالعزيز قد تصدق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل ورأيت رجلا من ولد هشام يتصدق عليه!").


إن الملوك إذا شابت عبيدهم .. في رقهم عتقوهم عتق أحرار
وأنت يا خالقي أولى بنا كرما.. قد شبت في الرق فاعتقنا من النار



صبرًا جميلًا ما أقْربَ الفَرَجَا .. من رَاقَبَ اللهَ في الأمورِ نَجَا
منْ صَدَقَ اللهَ لم يَنَـلْهُ أَذَى .. ومنْ رَجَاهُ يكـونُ حيثُ رَجَا
"الإمام الشافعي"






أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ القَولِ قَولُ العارِفينا
مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أَنَّ لِلثَعلَبِ دينا
"أمير الشعراء :شوقي"





( فإن الهمة كلما علت بعدت من وصول الآفات إليها،وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان)
"ابن القيم"





اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي ** قَد آذَنَ لَيلُكِ بِالبَلَجِ
وَظَلامُ اللَّيلِ لَهُ سُرُجٌ **حَتّي يَغشَاهُ أبُو السُرُجِ
وَسَحَابُ الخَيرِ لَهَا مَطَرٌ ** فَإِذَا جَاءَ الإِبّانُ تَجي
"ابن النحوي"






''من حماقة الإنسان في دنياه
أن يتعصَّب كل منّا لما يراه
إذا كان الإسلام معناه أن لله التسليم
فعلى الإسلام نحيا ونموت نحن أجمعين."
(الشاعر الألماني جوته في كتابه "الحكم" )




من مذكرات المتنبي(في مصر)..
رائعة الشاعر الراحل : أمل دنقل..
===============

أكره لون الخمر في القنينة
لكنني أدمنتها.. استشفاء
لأنني منذ أتيت هذه المدينة
وصرت في القصور ببغاء!
وعرفت فيها الداء!
أمثل ساعة الضحى بين يدي كافور
ليطمئن قلبه.. فما يزال طيره المأسور
لا يترك السجن ولا يطير
أبصر تلك الشفة المثقوبة
ووجهه المسود والرجولة المسلوبة
.. أبكي على العروبة!
يومئ يستنشدني: أنشده عن سيفه الشجاع
وسيفه في غمده.. يأكله الصدأ!
وعندما يسقط جفناه الثقيلان وينكفئ
أسير مثقل الخطى
في ردهات القصر
أبصر أهل مصر
ينتظرونه... ليرفعوا إليه المظلمات والرقاع!
جاريتي من حلب، تسألني "متى نعود؟"
قلتُ: الجنود يملأون نقط الحدود
ما بيننا وبين سيف الدولة..
قالت: سئمت من مصر
ومن رخاوة الركود
فقلت: قد سئمت مثلك القيام والقعود
بين يدي أميرها الأبله
لعنت كافورا
ونمت مقهورا...
"خولة" تلك البدوية الشموس
لقيتها بالقرب من "أريـــحا"
سويعة ثم افترقنا دون أن نبوحا
لكنها كل مساء
في خواطري تجوس
يفتر بالشوق والعتاب ثغرها العبوس
أشم وجهها الصبوحا
أضم صدرها الجموحا!
سألت عن القادمين
في القوافل
فأخبروني أنها ظلّت بسيفها تقاتل
في الليل تجّار الرقيق عن خبائها
حين أغاروا ثم غادروا شقيقها ذبيحا
والأب عاجزاً كسيحا
واختطفوها بينما الجيران يرنون المنازل
يرتعدون جسداً وروحا
لا يجرؤون أن يغيثوا سيفها الطريحا!
(ساءلني كافور عن حزني
فقلت إنها تعيش الآن في بيزنطة
شريدة ... كالقطة
تصيح: "كافوراه ... كافوراه"
فصاح في غلامه أن يشتري جارية رومية
تجلد كي تصيح: "واروماه .. واروماه"
لكي يكون العين بالعين.. والسن بالسن!)
في الليل
في حضرة كافور أصابني السأم
في جلستي نمت.. ولم أنم
حلمت لحظة بكـــا
وجندك الشجعان يهتفون: سيـف الدولة
وأنت شمس تختفي
في هالة الغبار عند الجولة
ممتطياً جوادك الأشهب شاهراً حسامك الطويل المهلكا
تصرخ في وجه جنود الروم
بصيحة الحرب.. فتسقط العيون
في الحلقوم
تخوض.. لا تبقي لهم إلى النجاءة مسلكا
تهوي ... فلا غير الدماء والبكا
ثم تعود باسماً... ومنهكا
والصبية الصغار يهتفون
في حلــب :
"يا منقــذ العرب"
"يا منقــذ العرب"
حين تعود... باسماً... ومنهكا
حلمت لحظة بكــا
حين غفوت
لكنني حين صحوت :
وجدت هذا السيد الرخوا تصدر البهوا
يقص في ندمانة عن سيفه الصارم
وسيفه في غمده يأكله الصدأ!
وعندما يسقط جفناه الثقيلان وينكفئ
يبتسم الخادم!
.. تسألني جاريتي أن أكتري للبيت حرّاسا
فقد طغى اللصوص في مصر
.. بلا رادع
فقلت: هذا سيفي القاطع
ضعيه خلف الباب ... متراسا!
"ما حاجتي للسيف مشهورا
ما دمتُ قد جاورتُ كافورا؟"
"عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ؟
بما مضى؟ أم لأرضي فيك تهويدُ؟
"نامت نواطير مصر" عن عساكرها
وحاربت بدلاً منها الأناشيدُ!
ناديت: يا نيــل هل تجري المياه دماً
لكي تفيض.. ويصحو الأهل إن نودوا؟
عيد بأية حال عدت يا عيدُ؟






لعينيكِ مايلقى الفؤادُ ومالقى ..وللحُب ما لم يبقَ مني وما بقى
وما كنتُ ممن يدخُلُ العشقُ قلبهُ .. ولكنّ من يبصِرجُفونكِ يعشقِ
المتنبي"






قالوا: غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا .. لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ
جَهلٌ وَتَضليلُ أَحلامٍ وَسَفسَطَةٌ .. فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعدَ الفَتحِ بِالقَلَمِ
"أمير الشعراء -شوقي"








"الطبع غلب التطبع"
---------------------
ارتفع نحيب امرأة يصدر من خيمة،فسمعها رجل وهو يسير في طريقه ،فترجل من على فرسه ،ودخل عليها ،فإذا هي امرأة عجوز في خيمتها ،فوجد أمامها شاةَ مقتولة وجرو َ ذئب ،فقال : مابك يا امرأة ..؟
قالت: أتدري ماهذا؟
قال: لا ..
قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا..!
أرضعناه من حليب هذه الشاة.. فلما كبر ،أول مافعله أنه قتل الشاة كما ترى !
ثم أنشدت تقول:
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي..وأنت لشاتنا ولد ربيب
غُـذيت بدرِّها ونشأت معها ..من أنباك أن أباك ذيبُ
فإن تكن الطباع طِـباع سوءٍ..فلا أدب يفيد ولا أديبُ






الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقـر ،
وبعضهم قال: امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
"أحمد مطر"






إذا ما زاد عمرك كان نقصا .. ونقصان الحياة مع التمام
"عبد الله بن طاهر"








أمازِحُها فتغضبُ ثمّ ترضى.. وفِعْلُ جمالها حَسَنٌ جميلُ
فإن تغضبْ فَأَحْسَنُ ذاتِ دَلٍّ.. وإنْ ترضى فليس لها مثِيْلُ
"البحتري"





(قال الصحابي حذيفة ن اليمان –رضي الله عنه-: «كان الناس يسألون رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم . قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم ، وفيه دُخْن . قلت: وما دُخْنُهُ؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟قال: "نعم ، دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها !" قلت: يا رسول الله صفهم لنا . "فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا!").





نصحتك لاتصحب سوى كل فاضل..خليق السجايا بالتعفف والظَّرفِ
ولاتعتمد غير الكرام فواحدٌ..من الناس إن حصَّلتَ خيرٌ من الألفِ
"أبوالفتح البستي"










وصية حكيم لبنيه:
=========
(جمع أكثم بن صيفي التميمي، بنيه فقال يوصيهم قائلا : " يابني قد أتت علي مائتا سنة وإني مزودكم من نفسي ، عليكم بالبر ينمي العدد وكفو ألسنتكم فإن مقتل الرجل بين فكيه ، إن قول الحق لم يدع صديقاً ، وإنه لا ينفع من الجزع التبكي ولا مما هو واقع التوقي ، وفي طلب المعالي يكون الغرر..
و لا يغلبنكم جمال النساء عن صراحة النسب فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف! "..).









ستشرق الشمس مهما طال مغربها ..ويهزم البـغي مصحوبا بخذلان
ويفضح الصبح إن الصبح موعدهم .. ما ينسج الليل من زيف وبهتان






لا تعجبوا من قولها .. كم في الزمان من عجب
حتى ولو قالت سعاد:.. إن العيون بلا هدب
إن السماء بلا نجوم .. إن الحميـــر بلا ذنب





وقالوا لو تشاء سلوت عنها..فقلـت لهـم فإنـي لا أشـاء
"المجنون- قيس بن الملوح"








من أروع نصائح وحكم الإمام علي بن أبي طالب "رضي الله عنه"..
الناس ثلاثة:
======
(قال كميل بن زياد : أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبّانة، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة: فعالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو بالإنفاق والمال تنقصه النفقة، ومحبة العلم دين يدان به، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، وصنيعة المال تزول بزواله، مات خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة؛ هاه هاه إن ههنا – وأشار بيده إلى صدره – علما لو أصبت له حملة، بل أصبته لَقِنَا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في أحِنّائه، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والإدخار، فهؤلاء ليسوا من دعاة الدين، أقرب شبها بهم الأنعام السائبة، كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى، لن تخلو الأرض من قائم لله بحججه، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددا، الأعظمون عند الله قدرا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده، ودعاته إلى دينه، هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولك، إذا شئت فقم).
(نقلها: أبو نعيم الأصفهاني في " الحلية " - وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"- والخطيب في "الفقيه والمتفقه")














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:20 pm

فى قوله تعالى: ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)
هناك فرق بين قوله ( وأهلها مصلحون ) وقوله : وأهلها صالحون ،
فالمصلح هو صالح فى حد ذاته وصلاحه متعد للآخرين متمثلا فى النهى عن الفساد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
بينما الصالح فصلاحه فى نفسه ولنفسه وغير متعد للآخرين وهؤلاء دائما ما بشملهم العذاب والهلاك مع المفسدين سواء بسواء كما هو واضح فى قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ الله مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
فنلاحظ فى بداية السورة أنهم كانوا ثلاث فرق ، فرقة فاسدة غارقة فى الشهوات والمعاصى وفرقة مصلحة تنهاهم عن الفساد وتعظهم بالمعروف وفرقة ثالثة صالحة غير فاسدة ولكنها تنكر على المصلحين عملهم بقولها دعوهم وشأنهم فالله سيهلكهم وسيعذبهم ،
وفى نهاية الآية سنجد أن الأمر انتهى إلى فرقتين ، الفرقة الأولى الفرقة الناجية وهم فرقة المصلحون الذين ينهون عن الفساد والفرقة الهالكة والتى ضمت المفسدين والذين سكتوا وغضوا الطرف عنهم كما فى قوله : (ِِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
وأيضا يدل عليه قوله تعالى . (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ).






فى قوله تعالىSadوَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ).
عدة فوائد ولطائف منها:
1- فى الآية حذف للإيجاز يدل عليه سياق الكلام وهو خاص بالدعوة التى دعوا بها ومعنى الآية كالتالى ( دعوا الله مخلصين له الدين أن أنجينا من الغرق ) ويدل عليه سياق الكلام فى قوله َ( فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ ) .
2- الحذف الثانى للإيجاز أيضا وهو الوعد الذى قطعوه على أنفسهم فى حال نجاتهم بأن يشكروا الله على نعمه وأن يكونوا من الصالحين ، ويكون معنى الآية كالتالى( لئن أنجيتنا من الغرق لنكونن من الصالحين الشاكرين لنعمك وفضلك) ويدل عليه سياق الآيات فى قوله ( فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) أى : فمنهم مقتصد أى : منهم من وفى بالعهد والوعد ومنهم (ختار) أى : غدار لا يفى بالوعد ومنهم ( كفور ) أى : جاحد للنعمة وناكر للجميل .
3- الحذف الثالث حذف أسم الصلة للإيجاز فى قوله تعالى (ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) ومعنى الآية : وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار وكل كفور .
وبجمع الآية السابقة مع قوله تعالى ‏‎" حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ )
يتضح لنا المعنى جليا.
4-بإسقاط الآيات السابقة على واقعنا المعاصر سنجد أن حال الكثير من الناس كحال أهل السفن إذا ما ألمت بهم مصيبة دعوا الله مخلصين له الدين وقطعوا العهود والوعود على أنفسهم بالتوبة من المعاصى والأنابة إلى الله حتى إذا ما أنجاهم وفرج عنهم كربهم ناسوا ما وعدوه على أنفسهم ورجعوا إلى سالف عهدهم من إقتراف المعاصى والذنوب ..حفطنا الله وإياكم من إخلاف الوعد و العهد وجعلنا من المقتصدين.





قول الإمام القحطاني -رحمه الله- (387هـ):
قال في نونيته:
إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى من كـلِّ إنـسٍ ناطــقٍ أو جــانِ
مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابـــه ورموُهـــمُ بالظلـــمِ والعــدوانِ
حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه جــدلان عند الله منتقضـــانِ
نونيه القحطاني ص21






من جليل معاني حروف الجر في لغتنا الجميلة الجليلة:
١- عكس المعاني:
رغب فيه: أحبه.
رغب عنه: كرهه.
٢- تضمين معنى لفظين في لفظ واحد:
(عينا يشرب بها المقربون): يجلسون بها ويشربون منها، دل حرف الجر على تضمين معنى: يجلسون.
٣- تنويع المعاني:
رده: أرجعه:
رد عنه: دافع عنه.
رد عليه الشيء: أرجع له ملكه، رد عليه كلامه: كذبه-خطَّأه.
ومنه:
ألحد فيه: أفسد.
ألحد إليه: لجأ ومال واحتمى.
٤- تأكيد المعاني (من رأيي):
أمسكه: قبض عليه أو على بعضه.
أمسك به: تمكن من ذلك.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:33 pm

قــالَ شاعِـرٌ يُداعِـبُ صَـديْقًـاً لهُ أصْـلـَعَ الرَّأس ِ:
--------------------------------------------------
--------------------------------------------------
لِصَـدِيْقِـنــا في رأسِـهِ صَحَـــــراءُ
--------------------- جَـفـَّتْ فلا عُشْـبٌ بها أو مــاءُ !
وكأنـَّها المَيْــدَانُ مِنْ بَعْـدِ الوَغـَى
--------------------- فـَنِيَ الجَـميْعُ فما بها أحْـيــــاءُ !
في اللـِّيْـلِ ِلا يَحْـتـاجُ قِـنـْديْلاً فمِنْ
--------------------- إشْــراقِهـا تتبَـــدَّدُ الظـَّلـْمــــاءُ !
--------------------------------------------------







معارضات الشيخ عامر

* هذا الشاعر الشيخ عامر الابنوطي ذهب الى معارضة «الطغرائي» في قصيدته المعروفة باسم (لامية العجم) وفيها يقول الطغرائي :
أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل.

أما عامر الابنوطي فيقول :

طناجر الضأن ترياق من العللِ وأصحن الرز فيها منتهى أملي
أكلي غداء وأكلي في العشاء على حدٍّ سوا، إذا اللحم السمين قلي
فيمَ الإقامة في الأرياف لا شبعي فيها ولا نزهتي فيها ولا جذلي
أريد كلاً نفيساً أستعين به على العبادات والمطلوب من عملي
والدهر يفجع قلبي من مطاعمه بالعدس والكشك والبيصار والبصل

*وعارض أيضاً لامية ابن الوردي المشهورة ومطلعها:
اعتزل ذكر الاغاني والغزل وقلِ الفصل وجانب من هزل
ودع الذكر لأيام الصبا فلأيام الصبا، نجم أفل

فقال الشيخ عامر، قالباً معاني ابن الوردي جميعاً الى طعام وطبيخ:

اجتنب مطعوم عدس وبصل في عشاء فهو للعقل خَبَلْ
واحتفل بالضأن إن كنت فتى زاكي العقل ودع عنك الكسل
من كباب وضلوع قد زكت أكلها ينفي عن القلب الوجل


تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) المؤمنون -3:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ } وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة، { مُعْرِضُونَ } رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره..
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال: " ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال: " كف عليك هذا " فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) المؤمنون -4:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ } أي مؤدون لزكاة أموالهم، على اختلاف أجناس الأموال، مزكين لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجنبها، فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة، وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكاة.
(من تفسير السعدي)








تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) المؤمنون -5:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } عن الزنا، ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك، كالنظر واللمس ونحوهما..
(من تفسير السعدي)







تفسير قوله تعالى ( إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) المؤمنون -6:
حفظوا فروجهم من كل أحد { إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من الإماء المملوكات { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } بقربهما، لأن الله تعالى أحلهما.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) المؤمنون -7:
{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } غير الزوجة والسرية { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } الذين تعدوا ما أحل الله إلى ما حرمه، المتجرئون على محارم الله. وعموم هذه الآية، يدل على تحريم نكاح المتعة، فإنها ليست زوجة حقيقة مقصودا بقاؤها، ولا مملوكة، وتحريم نكاح المحلل لذلك.
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) المؤمنون -8:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } أي: مراعون لها، ضابطون، حافظون، حريصون على القيام بها وتنفيذها، وهذا عام في جميع الأمانات التي هي حق لله، والتي هي حق للعباد، قال تعالى: { إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ } فجميع ما أوجبه الله على عبده أمانة، على العبد حفظها بالقيام التام بها، وكذلك يدخل في ذلك أمانات الآدميين، كأمانات الأموال والأسرار ونحوهما، فعلى العبد مراعاة الأمرين، وأداء الأمانتين { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }
وكذلك العهد، يشمل العهد الذي بينهم وبين ربهم والذي بينهم وبين العباد، وهي الالتزامات والعقود، التي يعقدها العبد، فعليه مراعاتها والوفاء بها، ويحرم عليه التفريط فيها وإهمالها ،
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) المؤمنون -9:
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها، فمدحهم بالخشوع بالصلاة، وبالمحافظة عليها، لأنه لا يتم أمرهم إلا بالأمرين، فمن يداوم على الصلاة من غير خشوع، أو على الخشوع من دون محافظة عليها، فإنه مذموم ناقص.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11 ) المؤمنون - 10 11:
{ أُولَئِكَ } الموصوفون بتلك الصفات { هم الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ } الذي هو أعلى الجنة ووسطها وأفضلها لأنهم حلوا من صفات الخير أعلاها وذروتها أو المراد بذلك جميع الجنة ليدخل بذلك عموم المؤمنين على درجاتهم و مراتبهم كل بحسب حاله ..
{ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يظعنون عنها ولا يبغون عنها حولا لاشتمالها على أكمل النعيم وأفضله وأتمه من غير مكدر ولا منغص
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ) المؤمنون -12:
ذكر الله في هذه الآيات أطوار الآدمي وتنقلاته، من ابتداء خلقه إلى آخر ما يصير إليه، فذكر ابتداء خلق أبي النوع البشري آدم عليه السلام، وأنه { مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ } أي: قد سلت، وأخذت من جميع الأرض، ولذلك جاء بنوه على قدر الأرض، منهم الطيب والخبيث، وبين ذلك، والسهل والحزن، وبين ذلك.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) المؤمنون -13:
{ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ } أي: جنس الآدميين { نُطْفَةً } تخرج من بين الصلب والترائب، فتستقر { فِي قَرَارٍ مَكِينٍ } وهو الرحم، محفوظة من الفساد والريح وغير ذلك.
(من تفسير السعدي)







تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّه أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) المؤمنون -14:
{ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ } التي قد استقرت قبل { عَلَقَةً } أي: دما أحمر، [ ص 549 ] بعد مضي أربعين يوما من النطفة، { فخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ } بعد أربعين يوما { مُضْغَةً } أي: قطعة لحم صغيرة، بقدر ما يمضغ من صغرها.
{ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ } اللينة { عِظَامًا } صلبة، قد تخللت اللحم، بحسب حاجة البدن إليها، { فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا } أي: جعلنا اللحم، كسوة للعظام، كما جعلنا العظام، عمادا للحم، وذلك في الأربعين الثالثة..
{ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ } نفخ فيه الروح، فانتقل من كونه جمادا، إلى أن صار حيوانا، { فَتَبَارَكَ اللَّه } أي: تعالى وتعاظم وكثر خيره { أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } فخلقه كله حسن، والإنسان من أحسن مخلوقاته، بل هو أحسنها على الإطلاق..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ) المؤمنون -15:
{ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ } الخلق، ونفخ الروح { لَمَيِّتُونَ } في أحد أطواركم وتنقلاتكم
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) المؤمنون -16:
{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } فتجازون بأعمالكم، حسنها وسيئها. قال تعالى: { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى }
(من تفسير السعدي)





لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يدخل أحدا منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة الله " .
رواه مسلم




من مخارج الحروف: مخرج الجوف
المقصود بالجوف هو التجويف الموجود في الحلق والتجويف الموجود فى الفم ( التجويف الحلقي + التجويف الفموي). ولذلك يسمى هذا المخرج أحيانا مخرجا تقديريا ، إذ ليس له موضع محدد ، وتسمى المخارج الأخرى محققة. ويخرج من هذا المخرج حروف المد الثلاثة وهي الألف والواو المضموم ماقبلها والياء المكسور ما قبلها.
الأخطاء الشائعة:
مخرج الجوف: البعض يظن أن هذا المخرج من جوف الانسان ويشير إلى صدره ، والصدر لا يخرح منه أي حرف. ولكن الجوف هو هذا التجويف الحلقي والفموي.






الدعاء عند ارتداء الملابس الجديدة :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا؛ سماه باسمه.. إما قميصا أو عمامة، ثم يقول:
" اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له "
[صححه الألباني في سنني أبي داود والترمذي برقمي: (4.2.، 1767)، والأستاذ شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان].







عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك " .
رواه البخاري



عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد "
( متفق عليه )






سيد الاستغفار
عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " .
قال : " ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " .
رواه البخاري

"قمت على باب الجنة، فكان عامة من دخلها المساكين. وأصحاب الجد محبوسون، غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار"
حديث نبوي شريف متفق عليه.





" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل:
سرور تدخله على مسلم،
تكشف عنه كربة،
أو تقضي عنه دينا،
أو تطرد عنه جوعا،
ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ".. أي مسجد المدينة.
حديث نبوي شريف من رواية ابن عمر رضي الله عنهما.
[حسنه الألباني في الصحيح والصحيحة برقمي: (176، 9.6)، رواه الإمام الطبراني في الثلاثة]






عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لما قضى الله الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق عرشه : إن رحمتي سبقت غضبي " . وفي رواية " غلبت غضبي "
( متفق عليه )






عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " .
رواه الترمذي وابن ماجه





عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن عبدا أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت فاغفره
فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا
فقال : رب أذنبت ذنبا فاغفره فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا
قال : رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء "
( متفق عليه )









عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " .
رواه مسلم









نعيم وجحيم
منذ سنوات، نشرت الصحف العالمية خبرا عن انتحار رئيس وزراء فرنسا في حكم الرئيس ميتران، والسبب في ذلك أن بعض الصحف الفرنسية شنت عليه غارة من النقد والشتم والتجريح، فلم يجد هذا المسكين إيمانا ولا سكينة ولا استقرارا يعود إليه، ولم يجد من يركن إليه، فبادر فأزهق روحه.
إن هذا الرجل المسكين الذي أقدم على الانتحار لم يهتد بالهداية الربانية المتمثلة في قوله سبحانه: {ولا تك في ضيق مما يمكرون} وقوله سبحانه:
{لن يضروكم إلا أذى} ، وقوله: {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا} ، لأن الرجل فقد مفتاح الهداية، وطريق السداد وسبيل الرشاد: {من يضلل الله فلا هادي له} .
إن من وصايا الآخرين لكل مثقل بالهم والحزن، أن يأمروه بالجلوس على ضفاف النهر، ويستمتع بالموسيقى، ويلعب النرد، ويتزلج على الثلج.
لكن وصايا أهل الإسلام، وأهل العبودية الحقة: جلسة بين الأذان والإقامة في روضة من رياض الجنة، وهتاف بذكر الواحد الأحد، وتسليم بالقضاء والقدر، ورضا بما قسم الله، وتوكل على الله جل وعلا.









عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه "
( متفق عليه )





الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " .
رواه مسلم





عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " .
رواه مسلم








عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال : أله توبة قال : لا فقتله..
وجعل يسأل فقال له رجل ائت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فناء بصدره نحوها فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وإلى هذه أن تباعدي فقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له "
( متفق عليه )








عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " .
رواه البخاري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:44 pm

تفسير قوله تعالى ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ) الحج -64:
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وما في الأرْضِ } خلقا وعبيدا، يتصرف فيهم بملكه وحكمته وكمال اقتداره، ليس لأحد غيره من الأمر شيء.
{ وَإِنَّ اللَّه لَهُوَ الْغَنِيُّ } بذاته الذي له الغنى المطلق التام، من جميع الوجوه، ومن غناه، أنه لا يحتاج إلى أحد من خلقه، ولا يواليهم من ذلة، ولا يتكثر بهم من قلة، ومن غناه، أنه ما اتخذ صاحبة ولا ولدا، ومن غناه، أنه صمد، لا يأكل ولا يشرب، ولا يحتاج إلى ما يحتاج إليه الخلق بوجه من الوجوه، فهو يطعم ولا يطعم، ومن غناه، أن الخلق كلهم مفتقرون إليه، في إيجادهم، وإعدادهم وإمدادهم، وفي دينهم ودنياهم.
{ الْحَمِيدِ } أي: المحمود في ذاته، وفي أسمائه، لكونها حسنى، وفي صفاته، لكونها كلها صفات كمال، وفي أفعاله، لكونها دائرة بين العدل والإحسان والرحمة والحكمة وفي شرعه، لكونه لا يأمر إلا بما فيه مصلحة خالصة أو راجحة، ولا ينهى إلا عما فيه مفسدة خالصة أو راجحة، الذي له الحمد، الذي يملأ ما في السماوات والأرض، وما بينهما، وما شاء بعدها، الذي لا يحصي العباد ثناء على حمده، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يثني عليه عباده، وهو المحمود على توفيق من يوفقه، وخذلان من يخذله، وهو الغني في حمده، الحميد في غناه.
(من تفسير السعدي)







تفسير قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّه بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحج -65:
أي: ألم تشاهد ببصرك وقلبك نعمة ربك السابغة، وأياديه الواسعة، و { أَنَّ اللَّه سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ } من حيوانات، ونبات، وجمادات، فجميع ما في الأرض، مسخر لبني آدم، حيواناتها، لركوبه، وحمله، وأعماله، وأكله، وأنواع انتفاعه، وأشجارها، وثمارها، يقتاتها، وقد سلط على غرسها واستغلالها، ومعادنها، يستخرجها، وينتفع بها، { وَالْفُلْكَ } أي: وسخر لكم الفلك، وهي السفن..
{ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ } تحملكم، وتحمل تجاراتكم، وتوصلكم من محل إلى محل، وتستخرجون من البحر حلية تلبسونها، ومن رحمته بكم أنه { يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرْضِ } فلولا رحمته وقدرته، لسقطت السماء على الأرض، فتلف ما عليها، وهلك من فيها ..
{ إِنَّ اللَّه بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } أرحم بهم من والديهم، ومن أنفسهم، ولهذا يريد لهم الخير، ويريدون لها الشر والضر، ومن رحمته، أن سخر لهم ما سخر من هذه الأشياء.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ) الحج -66:
{ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ } أوجدكم من العدم { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ } بعد أن أحياكم..
{ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } بعد موتكم، ليجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، { إِنَّ الإنْسَانَ } أي: جنسه، إلا من عصمه الله { لَكَفُورٌ } لنعم الله، كفور بالله، لا يعترف بإحسانه، بل ربما كفر بالبعث وقدرة ربه.
(من تفسير السعدي)









تفسير قوله تعالى ( لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ ) الحج -67:
يخبر تعالى أنه جعل لكل أمة { مَنْسَكًا } أي: معبدا وعبادة، قد تختلف في بعض الأمور، مع اتفاقها على العدل والحكمة.. { هُمْ نَاسِكُوهُ } أي: عاملون عليه، بحسب أحوالهم، فلا اعتراض على شريعة من الشرائع، خصوصا من الأميين، أهل الشرك والجهل المبين، فإنه إذا ثبتت رسالة الرسول بأدلتها، وجب أن يتلقى جميع ما جاء به بالقبول والتسليم، وترك الاعتراض..
ولهذا قال: { فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأمْرِ } أي: لا ينازعك المكذبون لك، ويعترضون على بعض ما جئتهم به، بعقولهم الفاسدة، مثل منازعتهم في حل الميتة، بقياسهم الفاسد، يقولون: " تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله " ولهذا أمر الله رسوله أن يدعو إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، ويمضي على ذلك، سواء اعترض المعترضون أم لا وأنه لا ينبغي أن يثنيك عن الدعوة شيء، لأنك { على هُدًى مُسْتَقِيمٍ } أي: معتدل موصل للمقصود، متضمن علم الحق والعمل به، فأنت على ثقة من أمرك، ويقين من دينك، فيوجب ذلك لك الصلابة والمضي لما أمرك به ربك، ولست على أمر مشكوك فيه، أو حديث مفترى، فتقف مع الناس ومع أهوائهم، وآرائهم، ويوقفك اعتراضهم..
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69 ) الحج - 68 69:
{ وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ } أي: هو عالم بمقاصدكم ونياتكم، فمجازيكم عليها في يوم القيامة الذي يحكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فمن وافق الصراط المستقيم، فهو من أهل النعيم، ومن زاغ عنه، فهو من أهل الجحيم، ومن تمام حكمه، أن يكون حكما بعلم..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحج -70:
{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ } لا يخفى عليه منها خافية، من ظواهر الأمور وبواطنها، خفيها وجليها، متقدمها ومتأخرها، أن ذلك العلم المحيط بما في السماء والأرض قد أثبته الله في كتاب، وهو اللوح المحفوظ، حين خلق الله القلم، قال له: " اكتب " قال: ما أكتب؟ قال: " اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة
{ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } وإن كان تصوره عندكم لا يحاط به، فالله تعالى يسير عليه أن يحيط علما بجميع الأشياء، وأن يكتب ذلك في كتاب مطابق للواقع.
(من تفسير السعدي)





تـفسير قوله تعالى ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ) الحج -71:
يذكر تعالى حالة المشركين به، العادلين به غيره، وأن حالهم أقبح الحالات، وأنه لا مستند لهم على ما فعلوه، فليس لهم به علم، وإنما هو تقليد تلقوه عن آبائهم الضالين، وقد يكون الإنسان لا علم عنده بما فعله، وهو -في نفس الأمر- له حجة ما علمها، فأخبر هنا، أن الله لم ينزل في ذلك سلطانا، أي: حجة تدل علي وتجوزه، بل قد أنزل البراهين القاطعة على فساده وبطلانه، ثم توعد الظالمين منهم المعاندين للحق..
فقال: { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ } ينصرهم من عذاب الله إذا نزل بهم وحل. وهل لهؤلاء الذين لا علم لهم بما هم عليه قصد في اتباع الآيات والهدى إذا جاءهم؟ أم هم راضون بما هم عليه من الباطل؟
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) الحج -72:
{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا } التي هي آيات الله الجليلة، المستلزمة لبيان الحق من الباطل، لم يلتفتوا إليها، ولم يرفعوا بها رأسا، بل { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ } من بغضها وكراهتها، ترى وجوههم معبسة..
{ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا } أي: يكادون يوقعون بهم القتل والضرب البليغ، من شدة بغضهم وبغض الحق وعداوته، فهذه الحالة من الكفار بئس الحالة، وشرها بئس الشر، ولكن ثم ما هو شر منها، حالتهم التي يؤولون إليها، فلهذا قال: { قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } فهذه شرها طويل عريض، ومكروهها وآلامها تزداد على الدوام.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) الحج -73:
هذا مثل ضربه الله لقبح عبادة الأوثان، وبيان نقصان عقول من عبدها، وضعف الجميع، فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ } هذا خطاب للمؤمنين والكفار، المؤمنون يزدادون علما وبصيرة، والكافرون تقوم عليهم الحجة..
{ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ } أي: ألقوا إليه أسماعكم، وتفهموا ما احتوى عليه، ولا يصادف منكم قلوبا لاهية، وأسماعا معرضة، بل ألقوا إليه القلوب والأسماع، وهو هذا: { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ } شمل كل ما يدعى من دون الله، { لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا } الذي هو من أحقر المخلوقات وأخسها، فليس في قدرتهم خلق هذا المخلوق الضعيف، فما فوقه من باب أولى..
{ وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ } بل أبلغ من ذلك لو { يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ } وهذا غاية ما يصير من العجز. { ضَعُفَ الطَّالِبُ } الذي هو المعبود من دون الله { وَالْمَطْلُوبُ } الذي هو الذباب، فكل منهما ضعيف، وأضعف منهما، من يتعلق بهذا الضعيف، وينزله منزلة رب العالمين.
(من تفسير السعدي)



تـفسير قوله تعالى ( مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج -74:
{ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } حيث سوى الفقير العاجز من جميع الوجوه، بالغني القوي من جميع الوجوه، سوى من لا يملك لنفسه، ولا لغيره نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بمن هو النافع الضار، المعطي المانع، مالك الملك، والمتصرف فيه بجميع أنواع التصريف.
{ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } أي: كامل القوة، كامل العزة، من كمال قوته وعزته، أن نواصي الخلق بيديه، وأنه لا يتحرك متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بإرادته ومشيئته، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن كمال قوته، أنه يمسك السماوات والأرض أن تزولا ومن كمال قوته، أنه يبعث الخلق كلهم، أولهم وآخرهم، بصيحة واحدة، ومن كمال قوته، أنه أهلك الجبابرة والأمم العاتية، بشيء يسير، وسوط من عذابه.
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76) الحج -75 76:
لما بين تعالى كماله وضعف الأصنام، وأنه المعبود حقا، بين حالة الرسل، وتميزهم عن الخلق بما تميزوا به من الفضائل فقال: { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنَ النَّاسِ } أي: يختار ويجتبي من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا يكونون أزكى ذلك النوع، وأجمعه لصفات المجد، وأحقه بالاصطفاء، فالرسل لا يكونون إلا صفوة الخلق على الإطلاق، والذي اختارهم واصطفاهم ليس جاهلا بحقائق الأشياء، أو يعلم شيئا دون شيء، وإنما المصطفى لهم، السميع، البصير، الذي قد أحاط علمه وسمعه وبصره بجميع الأشياء، فاختياره إياهم، عن علم منه، أنهم أهل لذلك، وأن الوحي يصلح فيهم كما قال تعالى: { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }
{ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ } أي: هو يرسل الرسل، يدعون الناس إلى الله، فمنهم المجيب، ومنهم الراد لدعوتهم، ومنهم العامل، ومنهم الناكل، فهذا وظيفة الرسل، وأما الجزاء على تلك الأعمال، فمصيرها إلى الله، فلا تعدم منه فضلا أو عدلا.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الحج -77:
يأمر تعالى، عباده المؤمنين بالصلاة، وخص منها الركوع والسجود، لفضلهما وركنيتهما، وعبادته التي هي قرة العيون، وسلوة القلب المحزون، وأن ربوبيته وإحسانه على العباد، يقتضي منهم أن يخلصوا له العبادة، ويأمرهم بفعل الخير عموما.
وعلق تعالى الفلاح على هذه الأمور فقال: { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي: تفوزون بالمطلوب المرغوب، وتنجون من المكروه المرهوب، فلا طريق للفلاح سوى الإخلاص في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده، فمن وفق لذلك، فله القدح المعلى، من السعادة والنجاح والفلاح...
(من تفسير السعدي)







تفسير قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ) المؤمنون -1:
هذا تنويه من الله، بذكر عباده المؤمنين، وذكر فلاحهم وسعادتهم، وبأي: شيء وصلوا إلى ذلك، وفي ضمن ذلك، الحث على الاتصاف بصفاتهم، والترغيب فيها. فليزن العبد نفسه وغيره على هذه الآيات، يعرف بذلك ما معه وما مع غيره من الإيمان، زيادة ونقصا، كثرة وقلة، فقوله { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا
(من تفسير السعدي)


فسير قوله تعالى ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) المؤمنون -2:
المؤمنون الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين الذين من صفاتهم الكاملة أنهم { فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ }
والخشوع في الصلاة: هو حضور القلب بين يدي الله تعالى، مستحضرا لقربه، فيسكن لذلك قلبه، وتطمئن نفسه، وتسكن حركاته، ويقل التفاته، متأدبا بين يدي ربه، مستحضرا جميع ما يقوله ويفعله في صلاته، من أول صلاته إلى آخرها، فتنتفي بذلك الوساوس والأفكار الردية، وهذا روح الصلاة، والمقصود منها، وهو الذي يكتب للعبد، فالصلاة التي لا خشوع فيها ولا حضور قلب، وإن كانت مجزئة مثابا عليها، فإن الثواب على حسب ما يعقل القلب منها.
(من تفسير السعدي)



أفضل الذكر .. وأفضل الدعاء
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفضل الذكر : لا إله إلا الله وأفضل الدعاء : الحمد لله " .
رواه الترمذي وابن ماجه




سبحان الله العظيم وبحمده
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة " .
رواه الترمذي




عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه "
( متفق عليه )






كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحانه الله وبحمده سبحانه الله العظيم "
( متفق عليه )









" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل:
سرور تدخله على مسلم،
تكشف عنه كربة،
أو تقضي عنه دينا،
أو تطرد عنه جوعا،
ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ".. أي مسجد المدينة.

حديث نبوي شريف من رواية ابن عمر رضي الله عنهما.
[حسنه الألباني في الصحيح والصحيحة برقمي: (176، 9.6)، رواه الإمام الطبراني في الثلاثة]








قصة عجيبة في رفق رسول الله وبركة آل أبي بكر
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء،
فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء !
فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام،
فقال : حبستِ رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء ؟!
فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر !
قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته!
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.






عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه )
( متفق عليه )




دعوات المكروب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ".
[حسنه الألباني في الكلم الطيب وفي الأدب المفرد برقمي: (121، 7.1)، وفي سنن الإمام أبي داود برقم: 5.9.، والأستاذ شعيب الأرنؤوط في المسند برقم:
5.9.].






فضل قول سبحان الله وبحمده مائة مرة
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر "
( متفق عليه )




عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " .
رواه مسلم





أحب الكلام إلى الله
عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفضل الكلام أربع : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
وفي رواية : " أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت "
. رواه مسلم








تفسير الشيخ الشعراوي لقوله تعالى
{للذين استجابوا لربهم الحسنى ... } [الرعد: 18]
... ويقول تعالى في آية أخرى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ... } [يونس: 26]
والحسنى هي الأمر الأحسن؛ وسبحانه خلق لك في الدنيا الأسباب التي تكدح فيها؛ ولكنك في الآخرة تحيا بكل ما تتمنى دون كدح، وهذا هو الحسن.
وهب أن الدنيا ارتقت؛ والذين يسافرون إلى الدول المتقدمة؛ وينزلون في الفنادق الفاخرة؛ يقال لهم اضغط على هذا الزر تنزل لك القهوة؛ والزر الآخر ينزل لك الشاي.
وكل شيء يمكن أن تحصل عليه فور أن تطلبه من المطعم حيث يعده لك آخرون؛ ولكن مهما ارتقت الدنيا فلن تصل إلى أن يأتي لك ما يمر على خاطرك فور أن تتمناه؛ وهذا لن يحدث إلا في الآخرة.







عن بريدة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فقال : " دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب " .
رواه الترمذي وأبو داود






"إن لكل أمة فتنة، وفـتنة أمتي المال"
حديث نبوي شريف رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة "
( متفق عليه )\





عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه " .
رواه البخاري



وجوب ذكر الله
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة " .
رواه أحمد وأبو داود







الدعاء عند ارتداء الملابس الجديدة :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا؛ سماه باسمه.. إما قميصا أو عمامة، ثم يقول:
" اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له "
[صححه الألباني في سنني أبي داود والترمذي برقمي: (4.2.، 1767)، والأستاذ شعيب الأرنؤوط في صحيح ابن حبان].






أفضل الأعمال
عن عبد الله بن يسر قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أي الناس خير ؟
فقال : " طوبى لمن طال عمره وحسن عمله "
قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟
قال : " أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله "..
رواه أحمد والترمذي







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:56 pm





تفسير قوله تعالى ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّه وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) الحج -47:
أي: يستعجلك هؤلاء المكذبون بالعذاب، لجهلهم، وظلمهم، وعنادهم، وتعجيزا لله، وتكذيبا لرسله، ولن يخلف الله وعده، فما وعدهم به من العذاب، لا بد من وقوعه، ولا يمنعهم منه مانع، وأما عجلته، والمبادرة فيه، فليس ذلك إليك يا محمد، ولا يستفزنك عجلتهم وتعجيزهم إيانا. فإن أمامهم يوم القيامة، الذي يجمع فيه أولهم وآخرهم، ويجازون بأعمالهم، ويقع بهم العذاب الدائم الأليم..
ولهذا قال: { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } من طوله، وشدته، وهو له، فسواء أصابهم عذاب في الدنيا، أم تأخر عنهم العذاب، فإن هذا اليوم، لا بد أن يدركهم.
ويحتمل أن المراد: أن الله حليم، ولو استعجلوا العذاب، فإن يوما عنده كألف سنة مما تعدون، فالمدة، وإن تطاولتموها، واستبطأتم فيها نزول العذاب، فإن الله يمهل المدد الطويلة ولا يهمل، حتى إذا أخذ الظالمين بعذابه لم يفلتهم.
(من تفسير السعدي)



تـفسير قوله تعالى ( فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) الحج -50:
{ فَالَّذِينَ آمَنُوا } بقلوبهم إيمانا صحيحا صادقا { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } بجوارحهم لهم مغفرة ورزق كريم
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آَيَاتِهِ وَاللَّه عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الحج -52:
يخبر تعالى بحكمته البالغة، واختياره لعباده، وأن الله ما أرسل قبل محمد { مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى } أي: قرأ قراءته، التي يذكر بها الناس، ويأمرهم وينهاهم، { أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } أي: في قراءته، من طرقه ومكايده، ما هو مناقض لتلك القراءة، مع أن الله تعالى قد عصم الرسل بما يبلغون عن الله، وحفظ وحيه أن يشتبه، أو يختلط بغيره. ولكن هذا الإلقاء من الشيطان، غير مستقر ولا مستمر، وإنما هو عارض يعرض، ثم يزول، وللعوارض أحكام..
ولهذا قال: { فَيَنْسَخُ اللَّه مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ } أي: يزيله ويذهبه ويبطله، ويبين أنه ليس من آياته، و { يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ } أي: يتقنها، ويحررها، ويحفظها، فتبقى خالصة من مخالطة إلقاء الشيطان..
{ وَاللَّه عَزِيزٌ } أي: كامل القوة والاقتدار، فبكمال قوته، يحفظ وحيه، ويزيل ما تلقيه الشياطين، { حَكِيمٌ } يضع الأشياء مواضعها، فمن كمال حكمته، مكن الشياطين من الإلقاء المذكور،
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) الحج -53:
{ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً } لطائفتين من الناس، لا يبالي الله بهم، وهم الذين { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: ضعف وعدم إيمان تام وتصديق جازم، فيؤثر في قلوبهم أدنى شبهة تطرأ عليها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان، داخلهم الريب والشك، فصار فتنة لهم.
{ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } أي: الغليظة، التي لا يؤثر فيها زجر ولا تذكير، ولا تفهم عن الله وعن رسوله لقسوتها، فإذا سمعوا ما ألقاه الشيطان، جعلوه حجة لهم على باطلهم، وجادلوا به وشاقوا الله ورسوله..
ولهذا قال: { وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } أي: مشاقة لله، ومعاندة للحق، ومخالفة له، بعيد من الصواب، فما يلقيه الشيطان، يكون فتنة لهؤلاء الطائفتين، فيظهر به ما في قلوبهم، من الخبث الكامن فيها ، وأما الطائفة الثالثة، فإنه يكون رحمة في حقها..
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّه لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) الحج -54:
{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ } لأن الله منحهم من العلم، ما به يعرفون الحق من الباطل، والرشد من الغي، فيميزون بين الأمرين، الحق المستقر، الذي يحكمه الله، والباطل العارض الذي ينسخه الله، بما على كل منهما من الشواهد، وليعلموا أن الله حكيم، يقيض بعض أنواع الابتلاء، ليظهر بذلك كمائن النفوس الخيرة والشريرة، { فَيُؤْمِنُوا بِهِ } بسبب ذلك، ويزداد إيمانهم عند دفع المعارض والشبه.
{ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } أي: تخشع وتخضع، وتسلم لحكمته، وهذا من هدايته إياهم، { وَإِنَّ اللَّه لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا } بسبب إيمانهم { إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } علم بالحق، وعمل بمقتضاه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وهذا النوع من تثبيت الله لعبده.
(من تفسير السعدي)







فسير قوله تعالى ( وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ) الحج -55:
يخبر تعالى عن حالة الكفار، وأنهم لا يزالون في شك مما جئتهم به يا محمد، لعنادهم، وإعراضهم، وأنهم لا يبرحون مستمرين على هذه الحال { حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً } أي: مفاجأة..
{ أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } أي: لا خير فيه، وهو يوم القيامة، فإذا جاءتهم الساعة، أو أتاهم ذلك اليوم، علم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين، وندموا حيث لا ينفعهم الندم، وأبلسوا وأيسوا من كل خير، وودوا لو آمنوا بالرسول واتخذوا معه سبيلا ففي هذا تحذيرهم من إقامتهم على مريتهم وفريتهم.
(من تفسير السعدي)





تـفسير قوله تعالى ( الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ للَّه يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) الحج -56:
{ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ } أي: يوم القيامة {لله } تعالى، لا لغيره، { يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } بحكمه العدل، وقضائه الفصل، { فَالَّذِينَ آمَنُوا } بالله ورسله، وما جاءوا به { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } ليصدقوا بذلك إيمانهم { فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } نعيم القلب والروح والبدن، مما لا يصفه الواصفون، ولا تدركه العقول.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) الحج -57:
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا } بالله ورسله وكذبوا بآياته الهادية للحق والصواب فأعرضوا عنها، أو عاندوها، { فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } لهم، من شدته، وألمه، وبلوغه للأفئدة كما استهانوا برسله وآياته، أهانهم الله بالعذاب.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّه ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّه رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّه لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) الحج -58:
هذه بشارة كبرى، لمن هاجر في سبيل الله، فخرج من داره ووطنه وأولاده وماله، ابتغاء وجه الله، ونصرة لدين الله، فهذا قد وجب أجره على الله، سواء مات على فراشه، أو قتل مجاهدا في سبيل الله..
{ لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّه رِزْقًا حَسَنًا } في البرزخ، وفي يوم القيامة بدخول الجنة الجامعة للروح والريحان، والحسن والإحسان، ونعيم القلب والبدن، ويحتمل أن المعنى أن المهاجر في سبيل الله، قد تكفل برزقه في الدنيا، رزقا واسعا حسنا، سواء علم الله منه أنه يموت على فراشه، أو يقتل شهيدا، فكلهم مضمون له الرزق، فلا يتوهم أنه إذا خرج من دياره وأمواله، سيفتقر ويحتاج، فإن رازقه هو خير الرازقين، وقد وقع كما أخبر، فإن المهاجرين السابقين، تركوا ديارهم وأبناءهم وأموالهم، نصرة لدين الله، فلم يلبثوا إلا يسيرا، حتى فتح الله عليهم البلاد، ومكنهم من العباد فاجتبوا من أموالها، ما كانوا به من أغنى الناس..
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّه لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ) الحج -59:
{ لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ } إما ما يفتحه الله عليهم من البلدان، خصوصا فتح مكة المشرفة، فإنهم دخلوها في حالة الرضا والسرور، وإما المراد به رزق الآخرة، وأن ذلك دخول الجنة، فتكون الآية جمعت بين الرزقين، رزق الدنيا، ورزق الآخرة، واللفظ صالح لذلك كله، والمعنى صحيح، فلا مانع من إرادة الجميع..
{ وَإِنَّ اللَّه لَعَلِيمٌ } بالأمور، ظاهرها، وباطنها، متقدمها، ومتأخرها، { حَلِيمٌ } يعصيه الخلائق، ويبارزونه بالعظائم، وهو لا يعاجلهم بالعقوبة مع كمال اقتداره، بل يواصل لهم رزقه، ويسدي إليهم فضله.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّه إِنَّ اللّه لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ) الحج -60:
ذلك بأن من جني عليه وظلم، فإنه يجوز له مقابلة الجاني بمثل جنايته، فإن فعل ذلك، فليس عليه سبيل، وليس بملوم، فإن بغي عليه بعد هذا، فإن الله ينصره، لأنه مظلوم، فلا يجوز أن يبغي عليه، بسبب أنه استوفى حقه، وإذا كان المجازي غيره، بإساءته إذا ظلم بعد ذلك، نصره الله، فالذي بالأصل لم يعاقب أحدا إذا ظلم وجني عليه، فالنصر إليه أقرب.
{ إِنَّ اللَّه لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } أي: يعفو عن المذنبين، فلا يعاجلهم بالعقوبة، ويغفر ذنوبهم فيزيلها، ويزيل آثارها عنهم
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّه يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّه سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) الحج -61:
ذلك الذي شرع لكم تلك الأحكام الحسنة العادلة، هو حسن التصرف، في تقديره وتدبيره، الذي { يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ } أي: يدخل هذا على هذا، وهذا على هذا، فيأتي بالليل بعد النهار، وبالنهار بعد الليل، ويزيد في أحدهما ما ينقصه في الآخر، ثم بالعكس، فيترتب على ذلك، قيام الفصول، ومصالح الليل والنهار، والشمس والقمر، التي هي من أجل نعمه على العباد، وهي من الضروريات لهم.
{ وَأَنَّ اللَّه سَمِيعٌ } يسمع ضجيج الأصوات، باختلاف، اللغات، على تفنن الحاجات، { بَصِيرٌ } يرى دبيب النملة السوداء، تحت الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء ..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّه هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّه هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِير ) الحج -62:
{ ذَلِكَ } صاحب الحكم والأحكام { بِأَنَّ اللَّه هُوَ الْحَقُّ } أي: الثابت، الذي لا يزال ولا يزول، الأول الذي ليس قبله شيء، الآخر الذي ليس بعده شيء، كامل الأسماء والصفات، صادق الوعد، الذي وعده حق ولقاؤه حق، ودينه حق، وعبادته هي الحق، النافعة الباقية على الدوام.
{ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ } من الأصنام والأنداد، من الحيوانات والجمادات، { هُوَ الْبَاطِلُ } الذي، هو باطل في نفسه، وعبادته باطلة، لأنها متعلقة بمضمحل فان، فتبطل تبعا لغايتها ومقصودها، { وَأَنَّ اللَّه هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } العلي في ذاته، فهو عال على جميع المخلوقات وفي قدره، فهو كامل الصفات، وفي قهره لجميع المخلوقات، الكبير في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، الذي من عظمته وكبريائه، أن الأرض قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، ومن كبريائه، أن كرسيه وسع السماوات والأرض، ومن عظمته وكبريائه، أن نواصي العباد بيده، فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته.
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّه أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّه لَطِيفٌ خَبِيرٌ ) الحج -63:
هذا حث منه تعالى، وترغيب في النظر بآياته الدالات على وحدانيته، وكماله فقال: { أَلَمْ تَرَ } أي: ألم تشاهد ببصرك وبصيرتك { أَنَّ اللَّه أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } وهو: المطر، فينزل على أرض خاشعة مجدبة، قد اغبرت أرجاؤها، ويبس ما فيها، من شجر ونبات، فتصبح مخضرة قد اكتست من كل زوج كريم، وصار لها بذلك منظر بهيج، إن الذي أحياها بعد موتها وهمودها لمحيي الموتى بعد أن كانوا رميما.
{ إِنَّ اللَّه لَطِيفٌ خَبِيرٌ } اللطيف الذي يدرك بواطن الأشياء، وخفياتها، وسرائرها، الذي يسوق إلى عبده الخير، ويدفع عنه الشر بطرق لطيفة تخفى على العباد، ومن لطفه، أنه يري عبده، عزته في انتقامه وكمال اقتداره، ثم يظهر لطفه بعد أن أشرف العبد على الهلاك، ومن لطفه، أنه يعلم مواقع القطر من الأرض، وبذور الأرض في باطنها، فيسوق ذلك الماء إلى ذلك البذر، الذي خفي على علم الخلائق فينبت منه أنواع النبات، { خَبِيرٌ } بسرائر الأمور، وخبايا الصدور، وخفايا الأمور.
(من تفسير السعدي)





خير أعمالكم وأزكاها
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " قالوا : بلى
قال : " ذكر الله " .
رواه مالك وأحمد والترمذي وابن ماجه






من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يقول الله تعالى : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة " .
رواه مسلم






أنا عند ظن عبدي بي
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم
( متفق عليه )








عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت " ..
( متفق عليه )







فضائل مجالس الذكر
عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده " .
رواه مسلم






" أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل:
سرور تدخله على مسلم،
تكشف عنه كربة،
أو تقضي عنه دينا،
أو تطرد عنه جوعا،
ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ".. أي مسجد المدينة.

حديث نبوي شريف من رواية ابن عمر رضي الله عنهما.
[حسنه الألباني في الصحيح والصحيحة برقمي: (176، 9.6)، رواه الإمام الطبراني في الثلاثة]








لا تدعوا على أنفسكم.. ولا تدعوا على أولادكم
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم " .
رواه مسلم







مشكلات الطائر و هو يحلق في السماء، لا يفهمها إلا طائر مثله.
(مصطفى السباعي)






دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل " .
رواه مسلم










بعض موانع إجابة الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل " . قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال : " يقول : قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء " .
رواه مسلم






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفر لي إن شئت ارحمني إن شئت ارزقني إن شئت وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء ولا مكره له " .
رواه البخاري








عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " .
رواه مسلم








عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي إلى يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا " .
رواه مسلم




«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك،
وأغنني بفضلك عمن سواك»
دعاء نبوي كريم، أخرجه الترمذي - وحسنه - عن علي رضي الله عنه.








زينوا القرآن بأصواتكم
عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " .
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه






عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " .
رواه البخاري


عدل سابقا من قبل الطيب الشنهورى في الخميس ديسمبر 10, 2015 4:00 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالخميس ديسمبر 10, 2015 3:59 pm

"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم
وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
وعلى ربهم يتوكلون
الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
أولئك هم المؤمنون حقا
لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم

كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون
يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون
وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم
وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم
ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين
ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون

إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين
وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم
وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم".

(الأنفال: 2 – 10)




أذكار النوم
عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ( قل هو الله أحد )
و ( قل أعوذ برب الفلق )
و ( قل أعوذ برب الناس )
ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات "
( متفق عليه )








من قرأ حرفا من كتاب الله
عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : آ لم حرف . ألف حرف ولام حرف وميم حرف " .
رواه الترمذي والدارمي


التضحية والإيثار صفات أهل السبق والإيمان:
أبو بكر يعرض نفسه للخطر في الهجرة، حماية للرسول صلى الله عليه وسلم.
وحاتم ينام جائعا، ليشبع ضيوفه.
وأبو عبيدة يسهر على راحة جيش المسلمين.
وعمر يطوف المدينة والناس نيام.
ويتلوى من الجوع عام الرمادة، ليطعم الناس.
وأبو طلحة يتلقى السهام في أحد، ليقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وابن المبارك يباشر على الناس بالطعام وهو صائم.





تفسير قوله تعالى ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ ) الحج -48:
{ وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا } أي: أمهلتها مدة طويلة { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } أي: مع ظلمهم، فلم يكن مبادرتهم بالظلم، موجبا لمبادرتنا بالعقوبة..
{ ثُمَّ أَخَذْتُهَا } بالعذاب { وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ } أي: مع عذابها في الدنيا، سترجع إلى الله، فيعذبها بذنوبها، فليحذر هؤلاء الظالمون من حلول عقاب الله، ولا يغتروا بالإمهال.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الحج -49:
يأمر تعالى عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم أن يخاطب الناس جميعا، بأنه رسول الله حقا، مبشرا للمؤمنين بثواب الله، منذرا للكافرين والظالمين من عقابه..
وقوله: { مُبِينٌ } أي: بين الإنذار، وهو التخويف مع الإعلام بالمخوف، وذلك لأنه أقام البراهين الساطعة على صدق ما أنذرهم به
(من تفسير السعدي)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 7:29 am

يروى عن الإمام محمَّد بن إدريس الشّافعيّ رضي اللّه عنه أنه قال :
إذَا الْمَرْءُ لاَ يَرْعَاكَ إِلاَّ تَكَلُّفَـًا ***
فَدَعْهُ وَلاَ تُكْثرْ عَلَيْهِ التَّأَسُّفَا
ففِي النَّاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَةٌ ***
وَفِي القَلْبِ صَبْرٌ لِلْحَبِيبِ وَلَوْ جَفَا
فمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قَلْبُهُ ***
وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَهُ لَكَ قَدْ صَفَا
إِذَا لَمْ يَكُن صَفْوُ الوِدَادِ طَبِيعَةً ***
فَلاَ خَيْرَ فِي وُدٍّ يَجِيءُ تَكَلُّفَا
وَلاَ خَيْرَ فِي خِلّ يَخُونُ خَلِيلَهُ ***
وَيَلقَاهُ مِنْ بَعْدِ المودَّةِ بِالجَفَا
وَينْكِرُ عَيشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ***
وَيُظْهِر سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَى
سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَا إِذَا لَم يَكنْ بِهَا***
صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا








من أمثال العرب...
أعط القوس باريها
البريُ: النحت. أي استعن على عملك بأهل المعرفة والحذق فيه. قال الشاعر:
يا باري القوس برياً ليس تحسنه ... لا تفسدنها وأعط القوس باريها



ومن مُلح الأعراب: أنَّهم كانوا إذا تزوَّج الرجلُ فلم يُولمِ اجتَمعوا عليه فقالوا:
أولِمْ ولو بيربوعْ أو بقُرادٍ مجدوع..قَتَلتَنا من الجوعْ
"الاشتقاق للأزذي"



رسولٌ هاشميٌ قُرَشي،
شفيعُ المذنبين غداً محمد
سلامٌ طيبٌ أرجٌ بهيجٌ،
على المختار سيدنا محمد




وقال الأصمعي : سمعتُ أعرابياً يقول : إنكم معاشرَ أهلِ الحَضَرِ لَتُخْطِئون
.
المعنى ، وإنّ أحدَكم لَيَصفُ الرجلَ بالشجاعةِ فيقول : كأنَّه الأسد ؛
.
ويَصِفُ المرأةَ بالحُسْن فيقول : كأنّها الشمس ، لم تجعلون هذه الأشياءَ بهم أشبه ؟
.
ثم قال : لَأُنْشِدَنَّكَ شعراً يكون لك إماماً : ثم أنشدني :
.
إذا سألتَ الورى عن كلِّ مَكْرُمةٍ ... لم تُلْفِ نسبتَها إلاّ إلى الهَوْلِ
.
فتىً جواداً أنالَ النَّيْلَ نائِلُه ... فالنَّيْلُ يشكرُ منه كثرةَ النَّيْلِ
.
والموتُ يَرْهَبُ أنْ يلقى منيّتَه ... في شدَّةٍ عند لفِّ الخيلِ بالخيلِ
.
لو بارزَ الليلَ غطَّتْهُ قوادمُه ... دونَ الخَوَافي كمثلِ الليل في الليل
.
أمضى من النَّجمِ إنْ نابتْه نائبةٌ ... وعند أعدائِه أجرى من السَّيلِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص61
.







يا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَّفاعة وَحْدَه *** وْهُوَ المُنَزَّهُ مَالَهُ شُفَعَاْءُ
عَرْشُ القِيَامَةِ أنتَ تَحْت لوَائه *** والحَوضُ أنْتَ حيَالهُ السَّقاءُ
تَرْوي وتَسْقي الصَّالحينَ ثَوابَهُم *** والصَّالحَات ذخَائرٌ وجَزَاءُ
أنْتَ الذي نَظَم البريَّة دينُه *** ماذا يقُول وينْظِم الشُّعَراءُ
(أحمد شوقي)




يقول ابن مالك عن تقديم الخبر وجوبًا:
ونحو: عندى درهم ولي وطر ..... ملتزم فيه تقدم الخبر
كذا إذا عاد عليه مضمر ..... مما به عنه مبينا يخبر
كذا إذا يستوجب التصديرا ..... كأين من علمته نصيرا
وخبر المحصور قدم أبدا ..... كما لنا إلا اتباع أحمدا
أشار في هذه الأبيات إلى القسم الثالث وهو وجوب تقديم الخبر فذكر أنه يجب في أربعة مواضع :
ـ الأول: أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر والخبر ظرف أو جار ومجرور نحو (عندك رجل ـ وفي الدار امرأة) فيجب تقديم الخبر هنا فلا تقول ( رجل عندك ، ولا امرأة في الدار ) وأجمع النحاة والعرب على منع ذلك وإلى هذا أشار بقوله (ونحو عندي درهم ، ولي وطر ...البيت)
فإن كان للنكرة مسوغ جاز الأمران نحو (رجل ظريف عندي ، وعندي رجل ظريف).
ـ الثاني : أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر نحو( في الدار صاحبها ) ، فصاحبها مبتدأ والضمير المتصل به راجع إلى الدار وهو جزء من الخبر، فلا يجوز تأخير الخبر نحو (صاحبها في الدار)؛ لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا مراد المصنف بقوله (كذا إذا عاد عليه مضمر ...البيت)؛ أي: كذا يجب تقديم الخبر إذا عاد عليه مضمر مما يخبر بالخبر عنه وهو المبتدأ ، فكأنه قال يجب تقديم الخبر إذا عاد عليه ضمير من المبتدأ ، وهذه عبارة ابن عصفور في بعض كتبه ، وليست بصحيحة؛ لأن الضمير في قولك (في الدار صاحبها) إنما هو عائد على جزء من الخبر لا على الخبر فينبغي أن تقدر مضافا محذوفا في قول المصنف عاد عليه التقدير كذا إذا عاد على ملابسه ثم حذف المضاف الذي هو ملابس وأقيم المضاف إليه وهو الهاء مقامه فصار اللفظ كذا إذا عاد عليه ومثل قولك في الدار صاحبها قولهم (على التمرة مثلها زبدا) وقوله :
أهابك إجلالا وما بك قدرة ..... علي ولكن ملء عين حبيبها
فحبيبها مبتدأ مؤخر وملء عين خبر مقدم ، ولا يجوز تأخيره لأن الضمير المتصل بالمبتدأ ، وهو ها عائد على عين وهو متصل بالخبر فلو قلت ( حبيبها ملء عين ) عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وقد جرى الخلاف في جواز (ضرب غلامه زيدا) مع أن الضمير فيه عائد على متأخر لفظا ورتبة ولم يجر خلاف فيما أعلم في منع (صاحبها في الدار) فما الفرق بينهما وهو ظاهر فليتأمل والفرق بينهما أن ما عاد عليه الضمير وما اتصل به الضمير اشتركا في العامل في مسألة (ضرب غلامه زيدا) بخلاف مسألة (في الدار صاحبها) فإن العامل فيما اتصل به الضمير وما عاد عليه الضمير مختلف.
ـ الثالث: أن يكون الخبر له صدر الكلام وهو المراد بقوله: (كذا إذا يستوجب التصديرا ) نحو (أين زيد) فزيد مبتدأ مؤخر وأين خبر مقدم ، ولا يؤخر فلا تقول (زيد أين) لأن الاستفهام له صدر الكلام ، وكذلك (أين من علمته نصيرا) فأين خبر مقدم ومن مبتدأ مؤخر وعلمته نصيرا صلة من.
ـ الرابع: أن يكون المبتدأ محصورا نحو (إنما في الدار زيد ، وما في الدار إلا زيد) ومثله (ما لنا إلا اتباع أحمد) .




أنشد النحويون هذا البيت:
قالوا: كبرتَ، فقلت: إن، وربما
ذَكَر الـكبيرُ شبـابَه فتطرَّبــــا
وقالوا: "إن" هنا بمعنى " نعم ".







وليس يعابُ المرءُ من جبن يومِهِ.
وقد عُرفَت منه الشجاعة بالأمسِ
- أوس بن حجر






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 7:35 am

شجاعة أعجزت قولي و فخر ¤¤ لمثلي أن يلم بها لماما

و لولا احتقار الأسد شبهتها به ¤¤ و لكنها معدودة في البهائم

كل الذي قلت شيء من شجاعته ¤¤ ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا

فمن رام من شجاعة المختار كل الأخبار .. فدونه نزح البحار .. و ما هذه كلها إلا إيماض برق باختصار ..

ألفاظها نمت على مضمونها ¤¤ و صدورها دلت على الأعجاز

قولوا لأشباه الرجال تصنعا ¤¤ إلا تكونوا مثله فتقنعوا

معشر الإخوة :

أما إنه لولا الإيمان مقرونا بهذا الخلق ؛ ما قام لله ناصح ، و ما نافح عن الإسلام منافح .
إن الشجاعة ليست منازلة في الحروب فحسب ..
الشجاعة : تكليف يلتزم المسلم أدائه في السلم و الحرب ..
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في عالم ضال (شجاعة) ..
الدعوة إلى الإصلاح في أمة فاسدة النظم (شجاعة) ..
الثبات أمام الشبهات و الشهوات (شجاعة) ..
فعل أوامر الله و الكف عن نواهي الله (شجاعة) ..
الدفاع عن النفس و المال و العرض و الدين و المظلوم (شجاعة) ..
ثبات المسلمة أمام شبهات أدعياء تحرير المرأة (شجاعة) ..

هكذا كوني و لا تخشي أذى ¤¤ من أحب الشهد قاس الإبرا

الإنفاق في السراء و الضراء و كظم الغيط و العفو عن الناس (شجاعة) ..

المجاهدة على ذلك كله (شجاعة) ..

و كل شجاعة في المرء تغني ¤¤ و لا مثل الشجاعة في الحكيم

‫* ‏إيماض البرق‬ في شجاعة سيد الخلق

‫علي القرني‬
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 7:37 am

بيْنَ المُوظـَّفِ والمُـدِيْر ِ..

تأخـَّرَ أحَـدُ المُوظـَّفيْن عَنِ الحُضُـور ِإلى مَقـَرِّ عَمَلِهِ بضْعَ دقـائِـقَ ؛

فاسْـتـَوْضَحَهُ المُديْرُ عَنْ سَـبَبِ تأخـُّرهِ ..

فرَدَّ المُوَظـَّفُ بهَـذِهِ الأبْيـاتِ :

--------------------------------------------------------------------
لوأنَّ سـاعَـتَـكُمْ مِنْ شَـكْـلِ ســـاعَـتِنـا

---------------------- لطـابَقـْتـُها ولكِنْ ســاعَـتِي ( صيْنِي )

أسِـــيْرُ حَـيْثُ أشـــارَتْ لِـي عَـقـَـــاربُها

---------------------- مُصَـــدِّقـَـاً قـَـــوْلَها واللـَّـــومُ يــأتيْنِي

إنْ شِـئْتَ ألبَسْـتَنِي مِنْ جنْسِ سـاعَـتِكُمْ

---------------------- مِنْ نفـْسِ مَصْـنعِها (والجيْنُ كالجيْنِ )

فعِـنـْـــْدَها تـُصْـبـِحُ الأوْراقُ واضِـحــة ً

---------------------- وإنُ تأخـَّـــــرْتُ لـُمْنِي ولا تـُواسِـيْنِي

-------------------------------------------------------------------

فقــامَ المُـديْرُ بإهْــداءِ المُوظـَّفِ ســاعَـتَه ُ، وقـالَ لهُ :

مَنَحْتـُكَ سـاعَـتى هَــدِيَّة ًولا أقـْبَـلُ رَدَّها ، وليَ عَـليْكَ حَـقُّ

الانـْضِـباطِ وعَـدَمُ التـَّأخِـيْـر ِ!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 7:44 am

قيل رُفعَتْ إلى فخرِ الملك وزيرِ السلطان قصةُ رجلٍ سعى برجل ،
.
فكتبَ عليها : السِّعايةُ قبيحةٌ وإنْ كانتْ نصيحة ، فإنْ كنتَ أخرجْتَها
.
بالنُّصحِ فخُسْرانُك أكثرُ مِنَ الرِّبْح ، وأنا لا أدخلُ في محظورٍ ، ولا أسمعُ
.
قولَ مَهْتوكٍ في مَسْتور ، ولولا أنَّكَ في خِفارَةِ شَيْبَتِك ، لقابَلْتُكَ على
.
جَرِيرَتِك ، مُقابلةً تُشْبِهُ أفعالَكَ ، وتُرْدِعُ أمثالَك ، فاسْتُرْ على نفسِكَ هذا
.
العَيبَ ، واتَّقِ منْ يعلمُ الغيب ، فإنَّ اللهَ للصالحِ والطالحِ بالمِرْصاد .
.
الأذكياء لابن الجوزي (ت597هـ) ص80






سقاها الحَيَا مِنْ أَرْبُعٍ وطُلولِ ... حَكَتْ دَنَفي مِنْ بُعْدِهم ونُحُولي
.
ضَمِنْتُ لها أجْفانَ عَينٍ قَرِيحةٍ ... مِنَ الدَّمعِ مِدْرارِ الشُّؤُونِ هَمُولِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص29




إنْ طالَ ليلي بعدَهم فَلِطولِه ... عذرٌ وذاكَ لما أُقاسي منهمُ
.
لمْ تَسْرِ فيه نجومُه لكنَّها ... وقفَتْ لِتَسمعَ ما أُحَدِّثُ عنهمُ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص29





الأصمعي يقول : كنتُ بالباديةِ فرأيتُ امرأةً عندَ قبرٍ وهي تبكي وتقول :
.
فمَنْ للسؤالِ ومن للنَّوالِ ... ومن للمَقالِ ومن للخُطَبْ
.
ومَنْ للحُمَاةِ ومن للكُماةِ ... إذا ما الكُماةُ جَثَوا للرُّكَبْ
.
إذا قيلَ ماتَ أبو مالكٍ ... فتى المَكْرُماتِ قَرِيعُ العَرَبْ
.
فقد ماتَ عِزُّ بني آدمٍ ... وقد ظهرَ النُّكْدُ بعدَ الطَّرَبْ
.
قال : فمِلْتَ إليها ،
.
فقلتُ لها : مَنْ هذا الذي ماتَ هؤلاءِ الخلقُ كلُّهم بموتِه ؟
.
فقالتْ : أوَ ما تَعْرفُه ؟
.
قلت : اللهُمَّ لا ،
.
فأقبلتْ ودمعتُها تَنْحدِرُ وإذا هي مَقَّاءُ بَرْشاءُ ثَرْماء ،
.
فقالت : فديتُكَ ! هذا أبو مالكٍ الحَجَّامُ خَتَنُ أبي منصور الحائك !
.
فقلتُ : عليكِ لعنةُ الله ! والله ما ظننْتُ إلَّا أنَّه سيدٌ من ساداتِ العرب .
.
أمالي القالي (356هـ) ج1 ص62
.
قال أبو على: قريع الشول: فحلها، والقريع: الفحل من الرجال الشجاع، والمقَّاء: الطويلة، والأمَقُّ: الطويل، والمَقَقُ: الطول. الثرماء: التي قد سقطت ثنيتاها.
البرشاء :مؤنث أبرش لون مختلط بياضاً وحمرة .








كان لرجلٍ من بني ضَبَّة فى الجاهلية بَنُون سبعة ، فخرجوا بأكْلُبٍ لهم
.
يقْتَنِصون، فأوَوا إلى غارٍ فهَوَتْ عليهم صخرةٌ فأَتَتْ عليهم جميعِهم ، فلمَّا
.
اسْتَرَاثَ أبوهُم أخبارَهم اقْتَفَرَ آثارَهم حتى انتهى إلى الغار فانقطعَ عنه
.
الأثر ، فأيقنَ بالشَّرِّ ، فرجع وأنشأَ يقول :
.
أسبعةُ أطوادٍ أسبعةُ أبْحُرٍ ... أسبعةُ آسادٍ أسبعةُ أنْجُم
.
رُزِئْتُهم فى ساعةٍ جَرَّعْتُهم ... كُؤُوسَ المنايا تحتَ صخرٍ مُرَضَّم
.
فمَنْ تكُ أيامُ الزمانِ حميدةً ... لديه فإنِّي قدْ تَعَرَّقْنَ أعْظُمي
.
بَلَغْنَ نَسِيْسِي وارْتَشَفْنَ بُلالَتي ... وصَلَّيْنَني جمرَ الأسى المُتَضَرِّم
.
أَحِينَ رماني بالثَّمانين مَنْكِبٌ ... من الدهرِ مُنْحٍ في فؤادي بأَسْهُم
.
رُزِئْتُ بأعْضادِي الذين بأيْدِهم ... أنُوءُ وأحْمِي حَوْزَتَيَّ وأحْتَمي
فإنْ لمْ تَذُبْ نفسي عليهم صبابةً ... فسوفَ أَشُوْبُ دمعَها بعدُ بالدَّم
.
ثمَّ لمْ يَلْبَثْ بعدَهم إلّا يسيراً حتى ماتَ كَمَداً .
.
أمالي القالي (356هـ) ج1 ص61
.
قال أبو على: اقتفر: اتبع، يقال: قفرت الأثر واقتفرته إذا اتبعته. ومرضم: منضد بعضه على بعض، قال الأصمعى: يقال: بنى فلان دارا فرضم فيها الحجارة رضماً وذلك إذا نضد الحجارة بعضها على بعض، ومنه قيل: رضم البعير بنفسه إذا رمى به فلم يتحرك. وتعرقن: أخذن ما عليه من اللحم، يقال: عرقت العظم وتعرقته إذا أخذت من اللحم. والنسيس: بقية النفس، قال الشاعر:
فقد أودى إذا بلغ النسيس
وارتشفن: امتصصن. والبلالة: الرطوبة.









اِرْفعْ إزارَكَ واتْرُكِ الخُيَلاء
.
قدٌّ في طُولِ الأُسْطَوانة ، وأنفٌ مُلِئَ من الخُنْزُوانَة ،
.
وعِطفٌْ مَيَّال ، وقميصٌ ذَيَّال ،
.
وشخصٌ لا يشعُرُ أَجَرُّ الإِزارِ ، من الأُجُورِ أم منَ الأوْزار ،
.
وإنَّ مِن أعظمِ الحُوبِ ، فضلُ الذَّيْلِ المَسْحوب ، يا أرْعَن ، ومثلُك ألْعَن ،
.
قلْ لي وَيْلَك ، كم تُلْحِفُ البطحاءَ ذَيْلَك ،
.
وهي عمَّا قليلٍ تُلْحِفُكَ حَصْباءها ، وتقذِفُ عليك أعْباءَها ،
.
وتُثْقِلُكَ فوق ما أثْقَلْتَها . وتُحَمِّلُك أضعافَ ما حَمَّلْتَها .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص 56
.
القد : القامة ، الأسطوانة : العمود الطويل ، الخنزوانة : التكبر ، العطف : الجانب ، الذيال : الطويل ، الحوب : الذنب ، فضل : زيادة ، تلحف البطحاء ذيلك : تغطي البطحاء بأطراف ثوبك .









واعلمْ أنَّ تَثْميرَ المالِ آلةٌ للمكارم ، وعَوْنٌ على الدِّين ، ومُتَأَلَّفٌ للإخوان؛
.
وأنَّ مَنْ فقدَ المالَ قَلَّتِ الرَّغبةُ إليه ، والرَّهْبَةُ منه ؛ ومَنْ لمْ يكنْ بموضِعِ
.
رَغْبةٍ ولا رَهْبةٍ اسْتَهَانُ الناسُ بقدرِه .
.
فاجْهدِ الجَهْدَ كلَّه ألَّا تَزَالَ القلوبُ مُعَلَّقةً منكَ برغبةٍ أو رهبةٍ ، في دينٍ أو دنيا .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص112








واعلمْ أنَّ الذي يُوجِبُ لكَ اسمَ الجودِ القيامُ بواجبِ الحقوقِ عندَ
.
النَّوائِب ، معَ بعضِ التَّفَضُّلِ على الرَّاغبين .
.
وإذا أُوجِبَ لكَ اسمُ الجودِ زالَ عنكَ اسمُ البُخل .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص112










واعلمْ أنَّ أكثرَ الأمورِ إنما هو على العادةِ وما تَضْرَى عليه النفوس ،
.
ولذلكَ قالتِ الحُكماء : " العادةُ أمْلَكُ بالأدب " .
.
فَرُضْ نفسَكَ على كلِّ أمْرٍ محمودِ العاقبة ، وضَرِّها بكلِّ ما لا يُذَمُّ من
.
الأخلاقِ يَصِرْ ذلك طِباعاً ، ويُنْسَبُ إليكَ منه أكثرُ ممَّا أنتَ عليه .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص112
.
التَّضْرية : التعويد






الإفراطُ في الجودِ يُوجِبُ التَّبذير ، والإفراطُ في التواضع يُوجبُ المَذَلَّة ،
.
والإفراطُ في الكِبْرِ يدعو إلى مَقْتِ الخاصَّة ، والإفراطُ في المؤانسة يدعو
.
خُلَطاءَ السُّوء ، والإفراطُ في الانْقِباضِ يُوحِشُ ذا النَّصيحة .
.
وآفَةُ الأمانةِ ائْتِمانُ الخَانَة ، وآفةُ الصِّدقِ تصديقُ الكَذَبَة ،
.
والإفراطُ في الحَذَرِ يدعو إلى ألَّا يُوْثَقَ بأحد ؛ وذاكَ ما لا سبيلَ إليه .
.
والإفراطُ في المَضَرَّةِ مَبْعَثةٌ على حَرْبِك ،
.
والإفراطُ في جَرِّ المَنْفعةِ غَنَاءٌ لمن أفْرَطْتَ في نفعِه عنك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص111
.
الخانة : جمع خائن .






عن الهيثم بن عدي قال : دخل الأخطلُ على عبد الملك بن مروان فقال :
.
يا أمير المؤمنين ، قد امْتَدَحْتُك فاستمعْ منّي .
.
فقال عبد الملك : إنْ كنتَ إنَّما شَبَهْتَني بالصّقر والأسد فلا حاجة لي في
.
مِدْحَتِك ، وإنْ كنتَ قلتَ كما قالتْ أختُ بني الشَّريد لأخيها صخر
.
فهاتِ .
.
فقال الأخطل : وما قالت يا أمير المؤمنين ؟
.
قال : هي التي تقول :
.
وما بلغتْ كفُّ امْرئٍ مُتَناولٍ ... من المجدِ إلا حيثُ ما نِلْتَ أطولُ
.
وما بلغَ المُهْدونَ في القول مِدَحةً ... ولو أطْنَبوا إلاّ الذي فيكَ أفضلُ
.
وجارُكَ محفوظٌ مَنِيعٌ بِنَجْوَةٍ ... من الضَّيمِ لا يبكي ولا يَتَذَلَّلُ
.
قال الأخطل : والله لقد أحسنَتِ القول ، ولقدْ قلتُ فيكَ بيتين ما هما
.
بدون قولِها .
.
فقال : هات ، فأنشأ يقول :
.
إذا مُتَّ ماتَ الجودُ وانْقَطعَ النَّدى ... من الناسِ إلا من قليلٍ مُصَرَّدِ
.
ورُدَّتْ أكفُّ السائلين وأمسكوا ... من الدِّين والدنيا بخِلْفٍ مُجَدَّدِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص63
.
الخِلف : بالكسر الضَّرع ، والمُجدَّد : المقطوع الأطباء ، الأطباء كالأثدية من النساء








عن ابن عائشة عن أبيه قال : قال عبد الملك يوماً وقد اجتمع الشعراءُ
.
عنده : تُشَبِّهوننا بالأَسدِ والأسدُ أبْخر ، وبالبحر والبحر أُجاج ، وبالجبل
.
مرّةً والجبلُ أوْعَر ، ألاَّ قلتُم كما قال أيمنُ بنُ خُرَيم ابن فاتك لبني هاشم :
.
نهارُكُمُ مُكابَدَةٌ وصومٌ ... وليلكُُمُ صلاةٌ واقْتِراءُ
.
أَأَجْعَلُكم سواءً ... وبينكمُ وبينهمُ هواءُ
.
وهم أرضٌ لأرجُلِكمْ وأنتمْ ... لأعْيُنِهم وأرْؤُسِهم سماءُ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص62








وقال الأصمعي : سمعتُ أعرابياً يقول : إنكم معاشرَ أهلِ الحَضَرِ لَتُخْطِئون
.
المعنى ، وإنّ أحدَكم لَيَصفُ الرجلَ بالشجاعةِ فيقول : كأنَّه الأسد ؛
.
ويَصِفُ المرأةَ بالحُسْن فيقول : كأنّها الشمس ، لم تجعلون هذه الأشياءَ بهم أشبه ؟
.
ثم قال : لَأُنْشِدَنَّكَ شعراً يكون لك إماماً : ثم أنشدني :
.
إذا سألتَ الورى عن كلِّ مَكْرُمةٍ ... لم تُلْفِ نسبتَها إلاّ إلى الهَوْلِ
.
فتىً جواداً أنالَ النَّيْلَ نائِلُه ... فالنَّيْلُ يشكرُ منه كثرةَ النَّيْلِ
.
والموتُ يَرْهَبُ أنْ يلقى منيّتَه ... في شدَّةٍ عند لفِّ الخيلِ بالخيلِ
.
لو بارزَ الليلَ غطَّتْهُ قوادمُه ... دونَ الخَوَافي كمثلِ الليل في الليل
.
أمضى من النَّجمِ إنْ نابتْه نائبةٌ ... وعند أعدائِه أجرى من السَّيلِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص61






قال الخليل بن أحمد :
.
الناسُ أربعة : رجلٌ يدري ويدري أنَّه يدري ، فذاك عالمٌ فخذوا عنه .
.
ورجلٌ يدري وهو لا يدري أنَّه يدري ، فذاك ناسٍ فذَكِّروه .
.
ورجلٌ لا يدري وهو يدري أنَّه لا يدري ، فذاك طالبٌ فعَلِّمُوه .
.
ورجل لا يدري وهو لا يدري أنَّه لا يدري ، فذاك أحمقٌ فارْفُضُوه .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص38






وعن سلمان بن موسى قال : ثلاثةٌ لا يَنْتَصِفُ بعضُهم من بعض :
.
حليمٌ من أحمق ، وشريفٌ من دَنِيء ، وبَرٌّ من فاجِر .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص38






وعن الحسن قال : هجران الأحمقِ قُرْبةٌ إلى الله عزَّ وجلّ .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص38










وقال ابن أبي زياد : قال لي أبي : يا بُنَيّ الْزَمْ أهلَ العقلِ وجالِسْهم
.
واجْتنبْ الحمقى فإنِّي ما جالسْتُ أحمقَ فقمْتُ إلا وجدْتُ النَّقْصَ في عقلي
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي (ت597هـ) ص38






ومن أحسن ما قيل في خفة الزيارة قول كُشاجِم :
.
بأبي وأُمِّي زائرٌ مُتَقَنِّعٌ ... لم يُخْفِ ضوءَ الشمسِ تحتَ قِناعِهِ
.
لَمْ أَسْتَتِمَّ عِنَاقَهُ لقدومِهِ ... حتَّى أعدتُ عناقَه لوداعِهِ
.
أحسن ما سمعت للثعالبي (ت429هـ) ص47






أليسَ عَجيباً بأنَّ الفَتَى ... يُصابُ ببعضِ الَّذي في يَديْهِ
.
فمِنْ بين باكٍ له مُوجَعٍ ... ومن بينِ غادٍ مُعَزٍّ مُغِذٍّ إليهِ
.
ويَسْلُبه الشَّيْبُ شرخَ الشَّبابِ ... فليسَ يُعَزّيه خَلْقٌ عليهِ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص705









في جوامع تشبيهاته وتمثيلاته عليه السلام
.
" النَّاسُ كإِبِلٍ مئة لا تكادُ تَجِدُ فيها راحلة " .
.
" المؤمنون كالبُنْيان يَشُدُّ بعضُهم بعضاً " .
.
" أصحابي كالنُّجوم بأيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُم " .
.
" مثلُ أصحابي كالمِلْح ولا يصلحُ الطعامُ إلا به " .
.
" أُمَّتي كالمطر لا يُدْرى أولُه خيرٌ أم آخرُه أيْنَما وقعَ نَفَع " .
.
" عُمَّالُكم أعمالُكم وكما تكونون يُوَلَّى عليكم " .
.
" الدَّالُّ على الخيرِ كفاعِلِه " .
.
" وعدُ المؤمنِ كأخْذٍ باليد " .
.
" إنَّ للقلوبِ صَدَأً كصَدَإِ الحديدِ وجلاؤُها الاستغفار " .
.
ولمّا كتبَ كتابَ المُهادَنَةَ بينَه وبينَ سُهيلِ بن عمرو قال :
.
" إنَّ العقدَ بينَنا كشَرَجِ العَيبة يعني إذا انْحَلَّ بعضُه انْحَلَّ جميعُه " .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص17
.
شَرَجِ العَيبة : عُرى ورباط الأكياس والحقائب






فمن الأمورِ التي يُوجِبُ بعضُها بعضاً :
.
المنفعةُ تُوجِبُ المحبَّة ، والمضرَّةُ تُوجِبُ البغضاء ،
.
والمضادَّةُ تُوجِبُ العداوة ، وخلافُ الهوى يُوجِبُ الاسْتِثْقال ،
.
ومُتابعتُه تُوجِبُ الأُلْفة ، والصِّدقُ يُوجِبُ الثِّقة ، والكَذِبُ يُورِثُ التُّهْمة ،
.
والأمانةُ تُوجِبُ الطُّمَأْنِينَة، والعدلُ يُوجِبُ اجتماعَ القُلوب ،
.
والجَورُ يُوجِبُ الفُرْقة، وحُسْنُ الخُلُقِ يُوجِبُ المَوَدَّة ، وسُوءُ الخُلُقِ يُوجِبُ
.
المُباعَدَة ، والانْبِساطُ يُوجِبُ المُؤَانَسة ، والانْقِباضُ يُوجِبُ الوَحْشَة ،
.
والتَّكبرُ يُوجِبُ المَقْت ، والتَّواضعُ يُوجِبُ المِقَة ،
.
والجودُ بالقَصْدِ يُوجِبُ الحمد ، والبُخْلُ يُوجِبُ المَذَمَّة ،
.
والتَّواني يُوجِبُ التَّضْييع ، والجِدُّ يُوجِبُ رَخاءَ الأعمال ،
.
والهُوَيْنا تُورِثُ الحَسْرة ، والحَزْمُ يُورِثُ السُّرور ، والتَّغْريرُ يُوجِبُ النَّدَامة،
.
والحَذرُ يُوجِبُ العُذْر ، وإصابةُ التَّدبيرِ تُوجِبُ بَقاءَ النِّعمة ،
.
والاسْتِهانةُ تُوجِبُ التَّباغِي ، والتَّباغي مُقَدِّمةُ الشَّرِّ وسَبَبُ البَوَار .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص110








أمرَ عبدُ الملك بن مروان بقتلِ رجلٍ ، فقال : يا أمير المؤمنين ،
.
إنَّك أعزّ ما تكون أحوجُ ما تكون إلى اللّه ، فاعْفُ له فإنَّكَ به تُعانُ
.
وإليه تعود . فخلَّى سبيلَه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102









قال ابن القِرِّيَّةِ للحجاج في كلام له : أَقِلْني عثرتي وأَسِغْني رِيقي فإنَّه لا بُدَّ
.
للجوادِ مِنْ كَبْوَة ، ولا بدَّ للسيف من نَبْوَة ، ولا بدَّ للحليمِ من هَفْوَة .
.
فقال الحجاج : كلاّ ، والله حتى أُوْرِدَكَ جهنَّم .
.
ألست القائل بِرُسْتَقُبَاذ : تَغَدَّوا الجَدْيَ قبل أنْ يتعشَّاكم .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102








أمرَ عمرُ بن عبد العزيز بعقوبةِ رجلٍ قد كان نذرَ إنْ أمكَنَه اللّه منه
.
لَيَفْعَلَنَّ به ولَيَفْعَلنّ .
.
فقال له رجاءُ بنُ حَيْوَة : قد فعلَ اللّه ما تُحِبُّ مِنَ الظَّفَرِ فافعلْ ما يُحبُّ
.
اللّه مِنَ العَفو .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102







وقد قال بعض الحكماء : ليسَ بحكيمٍ مَنْ لمْ يُعاشِرْ مَنْ لا يَجِدُ مِنْ مُعاشَرَتِه
.
بُدَّاً ، بالعدل والنَّصَفة ، حتى يجعلَ الله له مِنْ أمرِهِ فَرَجاً ومَخْرَجاً .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص109





قيل في المثل :
.
مَنْ لا يُؤَدِّبُه الجميـ ... ـلُ ففي عقوبَتِه صلاحُه
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص109









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 7:47 am

إنَّ أهلَ خاصَّتِكَ والمُؤْتَمَنِين على أسرارِك ، هم شُرَكاؤُكَ في العيش ،
.
فلا تَسْتَهِينَنَّ بشيءٍ من أمورِهم ؛ فإنَّ الرجلَ قد يتركُ الشيءَ من ذلك
.
اتِّكالاً على حُسْنِ رأي أخيه ، فلا يزالُ ذلك يَجْرحُ في القلبِ وينمُو ،
.
حتى يُوَلِّدَ ضِغْناً ويَحُولَ عَداوة .
.
فتَحَفَّظْ من هذا الباب ، واحملْ إخوانَك عليه بِجُهْدِك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص108







فلا تُغْبَنَنَّ حظَّكَ مِنْ دِينِك ، وإنْ اسْتَطَعْتَ أنْ تَبْلُغَ مِنَ الطاعةِ غايَتَها
.
فلِنَفْسِكَ تُمهِّد ، وإلا فاجهدْ أنْ يكونَ أغلبَ أفعالِكَ عليكَ الطاعةَ ،
.
معَ النَّدَامةِ عند الإساءَة ، ويكونَ ميلُكَ عند الإساءة ، إلى الله أكثر .
.
والله يوفِّقُك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص102








إسحق الخاركي :
.
ولا تُبْقِ في وقتِ السلامةِ ساعةً ... تفوتُكَ لمْ تسعَدْ بها وتَمَتَّعِ
.
فإنَّكَ لاقٍ كلما شِئْتَ ليلةً ... ويوماً يُغِصَّانِ العيونَ بأَدْمُعِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص78








قيل لراهب : كيف سَخَتْ نفسُكَ عن الدنيا ؟
.
فقال : علمتُ أني أخرجُ منها كارهاً ، فأحببْتُ أنْ أخرجَ منها طائعاً .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77




"عيسى عليه السلام"
.
عنه : مِنْ خُبْثِ الدنيا أنَّ اللهَ عُصِيَ فيها ، وأنَّ الآخرةَ لا تُنالُ إلا بِتَرْكِها.
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77






سَرَّتْكَ دُنياكَ وألْهَاكَ دَدُكْ ... يُوشِكُ أنْ تَنَغَّصَ عن ذاكَ يَدُكْ
.
في قبضةِ القضاءِ مُلْقَىً مِقْوَدُكْ ... لا تغَْتَرِرْ أن يَتَراخَى مَوْعِدُكْ
.
إنْ لمْ يُصِبْ يومُكَ لمْ يُخْطىءْ غَدُكْ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77
.
الدد : اللهو واللعب








اسْتَغْنِمْ تَنَفُّسَ الأجَل ، وإمكانَ العمل ، واقطعْ ذِكْرَ المَعاذِيرِ والعِلَل ،
.
فإنَّكَ في أجَلٍ محدود ، وعمرٍ غيرِ مَمْدود .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77










رأى الحسن ناساً يومَ عيد الفطر يضحكون ويلعبون ،
.
فقال : إنما جُعلَ الصومُ مِضْماراً لعبادِه لِيَسْتبقوا إلى طاعتِه ،
.
ولَعَمْري لو كُشفَ الغطاءُ لَشُغِلَ محسِنٌ بإحْسانِه ،
.
ومُسيءٌ بإساءَتِه عن تجديدِ ثوبٍ ، وتَرْطِيلِ شعر .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص76
.
رطَّل الشعر : ليَّنه بالدهن وأرخاه ومشَّطه وأرسله .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 8:59 am

عن الصَّحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله (مِنْ أَكْبَرِ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ اتَّقِ اللَّهَ . فَيَقُولُ : عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ )
مأخوذ من الآية {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)



قولُك : (كم بلدةٍ زرتُ) بإفراد التمييز (بلدة) أبلغ في الدلالة على الكثرة من قولك: (كم بلادٍ زرتُ) بجمع التمييز (بلاد)؛ ذلك أنَّ (كم) الخبرية من كنايات العدد، والتمييز لا يكون جمعًا مجرورا إلا إذا كان العدد من (ثلاثة إلى عشرة)، ويكون مفردًا مجرورا إذا كان تمييزًا للمائة والألف ومضاعفاتهما. فتأمَّل.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 11:44 am



]صعوبة مداواة الأحمق:
لكل داء دواء يستطب به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
المتنبي:
ومن البلية عذل من لا يرعوي ... عن جهله وخطاب من لا يفهم
روى أن عيسى عليه الصلاة والسلام أتى بأحمق ليداويه فقال: أعياني مداواة الأحمق ولم يعيني مداواة الأكمه والأبرص. وقال الحجاج: أنا للعاقل المدبر أرجى مني للجاهل المقبل. وقيل: أنك تحفظ الأحمق من كل شيء إلا من نفسه، وتداويه إلا من حمقه.





حاجة العقل إلى الأدب
عاقل بلا أدب كشجاع بلا سلاح، العقل والأدب كالروح، والجسد بغير روح صورة، والروح بغير جسد ريح. وقيل: العقل بغير أدب كأرض طيبة خربة، وأن العقل يحتاج إلى مادة الحكمة كما تحتاج الأبدان إلى قوتها من الطعام.




مدح العقل وذم الحمق
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اكتسب ابن آدم أفضل من عقل يهديه إلى هدى أو يرده عن ردى. وقيل: الحمق يسلب السلامة ويورث الندامة، والعقل وزير رشيد وظهير سعيد، من أطاعه أنجاه، ومن عصاه أرداه. وقيل: لو صوّر العقل لأضاء معه الليل، ولو صوّر الجهل لأظلم معه النهار؛ وقال المتنبي:
لولا العقول لكان أدنى ضيغم ... أدنى إلى شرف من الإنسان
حاجة الفضائل إلى العقل
قيل: العقل بلا أدب فقر، والأدب بغير عقل حتف. وقيل: بلوغ شرف المنزلة بغير عقل إشفاء على الهلكة. وقيل: من لم يكن عقله أغلب خصال الخير عليه كان حتفه في أغلب خصال الخير عليه.





يا مَنْ لَهُ عِزُّ الشَّفاعة وَحْدَه *** وْهُوَ المُنَزَّهُ مَالَهُ شُفَعَاْءُ
عَرْشُ القِيَامَةِ أنتَ تَحْت لوَائه *** والحَوضُ أنْتَ حيَالهُ السَّقاءُ
تَرْوي وتَسْقي الصَّالحينَ ثَوابَهُم *** والصَّالحَات ذخَائرٌ وجَزَاءُ
أنْتَ الذي نَظَم البريَّة دينُه *** ماذا يقُول وينْظِم الشُّعَراءُ
(أحمد شوقي)





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 1:35 pm

أمد:
قال تعالى: (تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) الأمد واأابد يتقاربان،
لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التى ليس لها حد محدود ولا يتقيد لا يقال أبد كذا،
والأمد مدة لها حد مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر نحو أن يقال أمد كذا كما يقال زمان كذا،
والفرق بين الزمان والامد
أن الأمد يقال باعتبار الغاية
والزمان عام في المبدإ والغاية،
ولذلك قال بعضهم المدى والأمد يتقاربان.



أمر:
الأمر الشأن وجمعه أمور ومصدر أمرته إذا كلفته أن يفعل شيئا
وهو لفظ عام للافعال والاقوال كلها، وعلى ذلك قوله تعالى: (إليه يرجع الامر كله) وقال: (قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء - وأمره إلى الله)
ويقال للإبداع والإيجاد أمر نحو: (ألا له الخلق والأمر) ويختص ذلك بالله تعالى دون الخلائق، وقد حمل على ذلك قوله: (وأوحى في كل سماء أمرها) وعلى ذلك حمل الحكماء قوله: (قل الروح من أمر ربى) أي من إبداعه وقوله: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) فإشارة إلى إبداعه وعبر عنه بأقصر لفظة وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء ، وعلى ذلك قوله: (وما أمرنا إلا واحدة) فعبر عن سرعة إيجاده بأسرع ما يدركه وهمنا.
والامر التقدم بالشيء سواء كان ذلك بقولهم افعل وليفعل أو كان ذلك بلفظ خبر نحو: (والمطلقات يتربصن بأنفسهن) أو كان بإشارة أو غير ذلك: ألا ترى أنه قد سمى ما رأى إبراهيم في المنام من ذبح ابنه أمرا حيث قال: (إنى أرى في المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر) فسمى ما رآه في المنام من تعاطى الذبح أمرا.
وقوله: (وما أمر فرعون برشيد) فعام في أقواله وأفعاله،
وقوله: (أتى أمر الله) إشارة إلى القيامة فذكره بأعم الالفاظ.
وقوله (بل سولت لكم أنفسكم أمرا) أي ما تأمر النفس الأمارة بالسوء.
وقيل أمر القوم كثروا وذلك لان القوم إذا كثروا صاروا ذا أمير من حيث إنهم لابد لهم من سائس يسوسهم، ولذلك قال الشاعر: * لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * وقوله تعالى: (أمرنا مترفيها) أي أمرناهم بالطاعة، وقيل معناه كثرناهم، وقال أبو عمرو: لا يقال أمرت بالتخفيف في معنى كثرت، وإنما يقال أمرت وآمرت.
وقال أبو عبيدة: قد يقال أمرت بالتخفيف نحو: خير المال مهرة مأمورة وسكة مأبورة، وفعله أمرت.
وقرئ أمرنا: أي جعلناهم أمراء، وعلى هذا حمل قوله تعالى: (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها)
وقرئ أمرنا بمعنى أكثرنا والائتمار قبول الامر ويقال للتشاور ائتمار لقبول بعضهم أمر بعض فيما أشار به، قال تعالى: (إن الملا يأتمرون بك)
قال الشاعر: * وأمرت نفسي أي أمر أفعل *
وقوله تعالى: (لقد جئت شيئا إمرا) أي منكرا من قولهم أمر الأمر، أي كبرو كثر كقولهم استفحل الأمر،
وقوله: (وأولى الامر) قيل عنى الأمراء في زمن النبي عليه الصلاة والسلام، وقيل الأئمة من أهل البيت، وقيل الآمرون بالمعروف.
وقال ابن عباس رضى الله عنهما: هم الفقهاء وأهل الدين المطيعون لله، وكل هذه الأقوال صحيحة.
ووجه ذلك أن أولى الأمر الذين بهم يرتدع الناس أربعة:
الأنبياء وحكمهم على ظاهر العامة والخاصة وعلى بواطنهم،
والولاة وحكمهم على ظاهر الكافة دون باطنهم،
والحكماء وحكمهم على باطن الخاصة دون الظاهر،
والوعظة وحكمهم على بواطن العامة دون ظواهرهم.



تفسير «الأمر» على ستة عشر وجها:
فوجه منها، الأمر يعني: الدين، قوله تعالى : {حتى جاء الحق وظهر أمر الله} يعني: دين الله (الإسلام)، وكقوله تعالى : {فتقطعوا أمرهم بينهم} يعني: فرقوا دينهم، نظيرها في سورة الأنبياء
.
والوجه الثاني, الأمر يعني: القول، قوله تعالى : {إذ يتنازعون بينهم أمرهم} يعني: قولهم فيما بينهم, وكقوله تعالى {فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى} يعني: قولهم .
والوجه الثالث, الأمر يعني: العذاب، قوله تعالى : (وقال الشيطان لما قضي الأمر) يعني (لما) وجب العذاب لأهل النار كقوله تعالى في سورة هود {وغيض الماء وقضي الأمر} يعني وجب العذاب.
والوجه الرابع, الأمر به: عيسى ابن مريم – عليهما السلام – قوله تعالى : {سبحانه إذا قضى أمرا} يعني: خلق عيسى {فإنما يقول له كن فيكون}، نظيرها في سورة البقرة: {بديع السماوات والأرض وإذا قضي أمرا} يعني عيسى في علمه أنه يكون من غير أب {فإنما يقول له كن فيكون}.
والوجه الخامس, الأمر يعني: القتل ببدر, قوله تعالى : {فإذا جاء أمر الله قضى بالحق} يعني: القتل ببدر – كان هذا بمكة، فجاء الله تعالى بأمره بالمدينة في قتل أهل مكة – وكقوله تعالى {ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا} يعني: قتل كفار مكة ببدر.
والوجه السادس, أمر يعني: قتل بني قريظة, وجلاء أهل النضير، (قوله تعالى في سورة البقرة {فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره} يعني: قتل بني قريظة، وجلاء أهل النضير.
والوجه السابع, الأمر يعني: فتح مكة، قوله تعالى : {فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} يعني: فتح مكة.
والوجه الثامن, الأمر يعني: القيامة، قوله تعالى : {أتى أمر الله} يعني: القيامة، (و) كقوله تعالى في سورة الحديد: {وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله} يعني: القيامة.
والوجه التاسع, الأمر يعني: القضاء، كقوله تعالى : {يدبر الأمر} يقضي القضاء وحده, وكقوله تعالى: {يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعده إذنه}، و: {ألا له الخلق والأمر}: ألا له الخلق والقضاء.
والوجه العاشر, الأمر يعني: الوحي, قوله تعالى : {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض} يعني: ينزل الوحي من السماء إلى الأرض, وكقوله تعالى {يتنزل الأمر بينهن} يعني: الوحي.
والوجه الحادي عشر, الأمر بعينه، قوله تعالى {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، وكقوله تعالى {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}: ونحوه.
والوجه الثاني عشر, الأمر يعني: الذنب, قوله تعالى : {فذاقت وبال أمرها} يعني: جزاء ذنبها, وكقوله تعالى {ليذوق وبال أمره} يعني: جزاء ذنبه.
والوجه الثالث عشر, الأمر يعني: النصر، قوله تعالى : {يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله} يعني: النصر, وكقوله تعالى {لله الأمر من قبل ومن بعد} يعني: النصر.
والوجه الرابع عشر, الأمر: الفعل والشأن، كقوله تعالى {ألا إلى الله تصير الأمور} يعني: الشئون, وكقوله سبحانه: {وما أمر فرعون برشيد} يعني: شأن فرعون.
والوجه الخامس عشر, الأمر يعني: الغرق, كقوله تعالى {لا عاصم اليوم من أمر الله} يعني: من الغرق.
والوجه السادس عشر, أمرنا أي كثرنا, قوله تعالى : {أمرنا مترفيها} – ممدودا – أي: كثرنا، و (أمرنا) – مشددا -: سلطنا جبابرتها.
(و) الإمر: المنكر, قوله تعالى {لقد جئت شيئا إمرا} (منكرا).




عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضى الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ". رواه مسلم
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ رضى الله عنه قَالَ كَانَ لِي عَلَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ. فَقَضَانِي وَزَادَنِي. وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ الْمَسْجِدَ فَقَالَ لِي "صَلّ رَكْعَتَيْنِ". رواه مسلم
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ « يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا - ثُمَّ قَالَ - إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا ». رواه مسلم
"إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس". وفي الرواية الأخرى: "فلا يجلس حتى يركع ركعتين". فيه استحباب تحية المسجد بركعتين وهي سنة بإجماع المسلمين. شرح مسلم



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 1:45 pm

وقال الأصمعي : سمعتُ أعرابياً يقول : إنكم معاشرَ أهلِ الحَضَرِ لَتُخْطِئون
.
المعنى ، وإنّ أحدَكم لَيَصفُ الرجلَ بالشجاعةِ فيقول : كأنَّه الأسد ؛
.
ويَصِفُ المرأةَ بالحُسْن فيقول : كأنّها الشمس ، لم تجعلون هذه الأشياءَ بهم أشبه ؟
.
ثم قال : لَأُنْشِدَنَّكَ شعراً يكون لك إماماً : ثم أنشدني :
.
إذا سألتَ الورى عن كلِّ مَكْرُمةٍ ... لم تُلْفِ نسبتَها إلاّ إلى الهَوْلِ
.
فتىً جواداً أنالَ النَّيْلَ نائِلُه ... فالنَّيْلُ يشكرُ منه كثرةَ النَّيْلِ
.
والموتُ يَرْهَبُ أنْ يلقى منيّتَه ... في شدَّةٍ عند لفِّ الخيلِ بالخيلِ
.
لو بارزَ الليلَ غطَّتْهُ قوادمُه ... دونَ الخَوَافي كمثلِ الليل في الليل
.
أمضى من النَّجمِ إنْ نابتْه نائبةٌ ... وعند أعدائِه أجرى من السَّيلِ
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص61
.




يا غائبين وفي الفـؤاد لبعـــدهـم *** نار لها بيـن الضلـوع ضـرام
لا كتبكـــم تأتـي ولا أخبــــاركـم *** تـروى ولا تدنيـكـم الأحــلام
نغصتـم الــدنيـا علـي وكـــلمـا *** جد النوى لعبـت بـي الأسقـام
ولقيت من صرف الزمـان وجوره *** ما لـم تخيلـه لـي الأوهــام
يا ليت شعري كيف حال أحبتـي *** وبـأي أرض خيمـوا وأقـامـوا
مالي أنيس غيــر بيـت قالـه *** صب رمته من الفـراق سهـــام
والله ما اخترت الفــراق وإنمـا *** حكـــمـت علـي بذلـك الأيــام



وتجلدي للشامتين أريهم
إني لريب الدهر لا أتضعضع
والنفس راغبة إذا رغبتها
فإذا ترد إلى قليل تقنع
فإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع




لا يكتم السر إلا من له شرف .. و السر عند كرام الناس مكتوم
السر عندي في بيت له غلق .. ضلت مفاتيحه و الباب مردوم
الفرزدق



إذا ما الدهر جر على اناس***كلا كله أناخ بآخرين
فقل للشامتين بنا أفيقو***سيلقى الشامتون كما لقينا
الفرزدق



ﺑﻴﺘﺎﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎﻥ
* ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ :
ﺁﺏ ﻫﻤﻲ ﻭﻫﻢ ﺑﻲ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ
ﻫﻤﻬﻢ ﻣﺎ ﺑﻬﻢ ﻭﻫﻤﻲ ﻣﺎﺑﻲ
------ ------ ------
* ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻘﺮﺍﺀﺗﻪ ﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ :
ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎ ﻗﻄﻊ ﻟﻴﻠﺔ
ﺳﺮﺍﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﻌﺘﺎﻕ ﺍﻟﻼﺣﻘﻲ
-------------
ﺃﻏﺮﺏ ﺷﻌﺮ :
ﻫﺬﻩ ﺃﺑﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﺍﻟﻌﺠﺎﺏ ﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ :
ﺍﻟﻐﺮﻳــــــــــــﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ ..... ﺃﻧــﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴـــﻊ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ . ﺃﻓﻘﻴــﺎ ﻭﺭﺃﺳﻴـــﺎً !.
ﺃﻟﻮﻡ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺎﻝ
ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﺣﺒﻪ ﻛﻼﻡ ﻳﻘﺎﻝ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺑﻠﻴﻎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻣﺤﺎﻝ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺧﻴﺎﻝ
------------
ﺇﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻮﺏ ﺣﺮﻓﺎ ﺣﺮﻓﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ
ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻘﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻠﻤﺔ
ﻣﻮﺩﺗﻪ ﺗﺪﻭﻡ ﻟﻜﻞ ﻫﻮﻝ **** ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻮﺩﺗﻪ ﺗﺪﻭﻡ
---------------
ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻟﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎً ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ .
ﺧﻄﺒﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﻑ ﺍﻷﻟﻒ :
ﺣﻤﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺖ ﻣﻨﺘﻪ ﻭﺳﺒﻐﺖ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﺳﺒﻘﺖ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻏﻀﺒﻪ، ﻭﺗﻤﺖ ﻛﻠﻤﺘﻪ، ﻭﻧﻔﺬﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ، ﻭﺑﻠﻐﺖ ﻗﻀﻴﺘﻪ، ﺣﻤﺪﺗﻪ ﺣﻤﺪ ﻣُﻘﺮٍ ﺑﺮﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻣﺘﺨﻀﻊ ﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺘﻪ، ﻣﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ، ﻣﺘﻔﺮﺩ ﺑﺘﻮﺣﺪﻩ، ﻣﺆﻣﻞ ﻣﻨﻪ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺗﻨﺠﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻳﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﻓﺼﻴﻠﺘﻪ ﻭﺑﻨﻴﻪ، ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﺮﺷﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻬﺪﻳﻪ، ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻧﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺷﻬﺪﺕ ﻟﻪ ﺷﻬﻮﺩ ﻣﺨﻠﺺ ﻣﻮﻗﻦ، ﻭﻓﺮﺩﺗﻪ ﺗﻔﺮﻳﺪ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺘﻴﻘﻦ، ﻭﻭﺣﺪﺗﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﻣﺬﻋﻦ، ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﻪ، ﺟﻞَّ ﻋﻦ ﻣﺸﻴﺮ ﻭﻭﺯﻳﺮ، ﻭﻋﻦ ﻋﻮﻥ ﻭﻣﻌﻴﻦ ﻭﻧﺼﻴﺮ ﻭﻧﻈﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲﺀٌ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺷﻲﺀٍ .
ﺭﺏ ﻣﻌﺘﺰ ﺑﻌﺰﺗﻪ، ﻣﺘﻤﻜﻦ ﺑﻘﻮﺗﻪ، ﻣﺘﻘﺪﺱ ﺑﻌﻠﻮّﻩ ﻣﺘﻜﺒﺮ ﺑﺴﻤﻮّﻩ ﻟﻴﺲ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺑﺼﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻂ ﺑﻪ ﻧﻈﺮ ﻗﻮﻱ ﻣﻨﻴﻊ، ﺑﺼﻴﺮ ﺳﻤﻴﻊ، ﺭﺅﻭﻑ ﺭﺣﻴﻢ، ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻪ، ﻭﺿﻞ ﻋﻦ ﻧﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ، ﻗﺮﺏ ﻓﺒﻌﺪ ﻭﺑَﻌُﺪ ﻓﻘﺮﺏ، ﻳﺠﻴﺐ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﻩ، ﻭﻳﺮﺯﻗﻪ ﻭﻳﺤﺒﻮﻩ، ﺫﻭ ﻟﻄﻒ ﺧﻔﻲ، ﻭﺑﻄﺶ ﻗﻮﻱ، ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻣﻮﺳﻌﺔ، ﻭﻋﻘﻮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ، ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺟﻨﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻮﻧﻘﺔ، ﻭﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺟﺤﻴﻢ ﻣﻤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻮﺑﻘﺔ، ﻭﺷﻬﺪﺕ ﺑﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻋﺒﺪﻩ ﻭﺻﻔﻴﻪ ﻭﻧﺒﻴﻪ ﻭﻧﺠﻴﻪ ﻭﺣﺒﻴﺒﻪ ﻭﺧﻠﻴﻠﻪ .
-----------
ﺧﻄﺒﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻧﻘﻂ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ، ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﻣﺼﻮﺭ ﻛﻞ ﻣﻮﻟﻮﺩ ، ﻣﺂﻝ ﻛﻞ ﻣﻄﺮﻭﺩ ﺳﺎﻃﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩ ﻭﻣﻮﻃﺪ ﺍﻷﻭﻃﺎﺩ ﻭﻣﺮﺳﻞ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ، ﻭﻣﺴﻬﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ ﻭﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﻣﺪﺭﻛﻬﺎ ﻭﻣﺪﻣﺮ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﻭﻣﻬﻠﻜﻬﺎ ﻭﻣﻜﻮﺭ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭﻣﻜﺮﺭﻫﺎ ﻭﻣﻮﺭﺩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻋﻢ ﺳﻤﺎﺣﻪ ﻭﻛﻤﻞ ﺭﻛﺎﻣﻪ ﻭﻫﻤﻞ ﻭﻃﺎﻭﻉ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻷﻣﻞ ﺃﻭﺳﻊ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻭﺃﺭﻣﻞ ﺃﺣﻤﺪﻩ ﺣﻤﺪﺍ ﻣﻤﺪﻭﺩﺍ ﻭﺃﻭﺣﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻭﺣﺪ ﺍﻷﻭﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻟﻸﻣﻢ ﺳﻮﺍﻩ ﻭﻻ ﺻﺎﺩﻉ ﻟﻤﺎ ﻋﺪﻟﻪ ﻭﺳﻮﺍﻩ، ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﻠﻤﺎ ﻟﻺﺳﻼﻡ ، ﻭﺇﻣﺎﻣﺎ ﻟﻠﺤﻜﺎﻡ ، ﻭﻣﺴﺪﺩ





عسى الذي قَدّرَ البلوى وباعدَنا
يُجيبُ دعوةَ مضطرٍّ ويُدنينا

هذا اضطراري وهذي راحتي ارتفعَتْ
ويا رعَى اللهُ قلباً قال: آمينا
فواز اللعبون



سل في الظلام أخاك البدرَ عن سهري
تدري النجوم ولا يدري الورى خبري!

أبِيت أهتف بالشكوى وأشرب من
دمعي وأنشَق رَيّا ذِكرِك العطِرِ

*ابن سهل




وإذا قالوا لك إن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فما يقولونه يمكن أن يكون علمياً فبالحب يحل الإنسجام والنظام في الجسد والروح ,,
وإذا كان الحب لم يشفِ أحداً إلى الآن؛ فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب”
― مصطفى محمود, في الحب والحياة




وطافَ على خَيالي منكَ طيفٌ
فَفاحَ بمُهجَتي مِسـكُ السعود

كشَقشقةِ البلابلِ في الرّوابي
وعَذبُ الشّهدِ في شفةِ الورود



فإن رأيتَ دموعي وهْي ضاحكةٌ
فالدمعُ في زحمةِ الآلام يبتسمُ
فاظلم كما شئتَ لا أرجوك مرحمةً
إنَّا إلى الله يومَ الحشرِ نحتكمُ
طاهر زمخشري




دع ذكر ليلى والخدود الناضرة
وقوام ريا والجفون الفاترة
أوليس عارا أن تموت متيما
في حب أنثى والمعارك دائرة



* لي في محبتكم شهود أربع
و شهود كل قضية إثنان
* خفقان قلبي و اضطراب جوانحي
و نحول جسمي و انعقاد لساني
* و لو جر بالسيف رأسي في مودتها
لمر يهوي سريعا نحوها رأسي

عاتبت قلبي لما *** رأيت جسما نحيلا
فألزم القلب طرفي *** و قال كنت الرسولا
فقال طرفي لقلبي *** بل أنت كنت الدليلا
فقلت كفا جميعا *** تركتماني قتيلا

إني كتمت حديث ليلى لم أبح
يوما بظاهره و لا بخفيه
و حفظت عهد ودادها متمسكا
في حبها برشاده أو غيه
و لها سرائر في الضمير طويتها
نسي الضمير بأنها في طيه










مُدِّي إليَّ يَداً تُمْدَدْ إليكِ يدُ --- لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نتَّحِدُ
ناجيتُ قَبرَكِ أستوحي غياهِبَهُ --- عَنْ حالِ ضيفٍ عليهِ مُعجَلاً يَفِدُ
وَ ردَّدَتْ قفرةٌ في القلبِ قاحِلةٌ --- صَدىٰ الذي يَبتغي وِرْداً فلا يَجِدُ
وَ لَفَّني شَبَحٌ ما كانَ أشبَههُ --- بجَعْدِ شَعركِ حولَ الوجهِ ينعقِدُ
ألقيتُ رأسيَ في طيَّاتِهِ فَزِعاً --- نظيرُ صُنْعِيَ إذْ آسىٰ وَ أُفْـتَـأدُ
أيّامَ إنْ ضاقَ صَدري أستريحُ إلىٰ --- صَدرٍ هوَ الدهرُ ما وَفى وَ ما يَعِدُ
لا يُوحشُ اللهُ رَبعاً تَنزلينَ بهِ --- أظُنُّ قبرَكِ رَوضاً نورُهُ يَقِدُ
وَ أنَّ رَوْحَكِ روحٌ تأنَسِينَ بها --- إذا تَمَلْمَلَ مَيْتٌ روحهُ نَكَدُ
.
.
محمد مهدي الجواهري




كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع قال: لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.




أنشد أبو العتاهية ، إسماعيل بن القاسم بن سويد ، قصيدة يبارك فيها المهدي بالخلافة ،
وحين انتهى الى قوله منها بعد مقدمة غزلية :
أتته الخلافة منقادة............ إليه تجرر أذيالها
فلم تكُ تصلح إلا له ...... ولم يكُ يصلح إلا لها
ولو رامها أحد غيره... لزلزلت الأرض زلزالها
فقال بشار بن برد الشاعر الضرير ، وكان حاضرا عند إنشاد أبي العتاهية لهذه القصيدة :
انظروا إلى أمير المؤمنين هل طار عن كرسيه ؟




سأل بعضُ الإعراب آخر عن اسمه فقال : بحر
قال ابن من ؟ : قال ابن فياض
قال ما كنيتك : قال ابو الندى
فقال الأعرابي لا ينبغي لأحدٍ لقاؤك إلا في زورق !



نظر رجل الى زوجته وهي صاعدة السلم فقال لها : أنتِ طالق إن صعدتِ ، وطالق إن نزلتِ ، وطالق إن وقفتِ !
فرمت بنفسها على الأرض !
فقال لها : فداكِ أبي وامي ، إن مات الامام مالك احتاج اليكِ اهل المدينة في أحكامهم !




. قال نحوي لصاحب بطيخ : بكم تانك البطيختان اللتان بجنبهما السفرجلتان ودونهما الرمانتان ؟
فقال البائع : بضربتان وصفعتان ولكمتان ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) !



مرض رجلٌ من اهل النحو ، كان مولعا باللغة والسجع ، فعاده جاره في مرضه وسأله ما بكَ ؟
فقال النحوي : حمى جاسية ( شديدة) ، نارها حامية ، منها الاعضاء واهية ، والعظام بالية !
فقال له جاره وكان أمياً : ليتها كانت القاضية !




قيل لأعرابي: مَن لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش! فتزوج امرأتين ثم ندم، فأنشأ يقول:
تَزَوَّجْتُ اثنتينِ لِفَرْطِ جَهْلِي * بِمَا يَشْقَى به زَوجُ اثْنتين
فقلتُ أصيرُ بينهما خروفًا * أُنَعَّمُ بين أَكْرَمِ نَعْجَتَيْنِ
فصِرْتُ كَنَعْجَةٍ تُضْحِي وتُمْسِي * تُدَاوَلُ بينَ أَخْبَثِ ذِئْبَتَيْنِ
رِضَا هَذِي يُهَيِّجُ سُخْطَ هَذِي * فَمَا أَعْرَى مِنَ احْدَى السُّخْطَتَيْنِ
وأَلْقَى في المعِيْشَةِ كُلَّ ضُرٍّ * كَذَاك الضُّرُّ بينَ الضَّرَّتَيْنِ
لهذي ليلةٌ ولتلكَ أُخْرى * عِتَابٌ دَائِمٌ في الليلَتَيْنِ
فإنْ أَحْبَبْتَ أنْ تَبْقَى كريمًا * مِنَ الخيراتِ مَمْلُوءَ اليَدَيْنِ
وتدركَ مُلْكَ ذِي يَزَنٍ وعَمْرٍو * وذي جَدَنٍ ومُلْكَ الحَارِثَيْنِ
ومُلْكَ المُنْذِرَيْنِ وذِي نُوَاسٍ * وتُبَّعٍ القَدِيمِ وذِي رُعَيْنِ
فَعِشْ عَزَبًا فإنْ لم تَسْتَطِعْهُ * فَضَرْبًا في عِرَاضِ الجَحْفَلَيْنِ






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 3:18 pm

( أما – إما )
***أما : إذا اتصلت بفاء أو واو وقبلها يجب أن يأتي جواب الشرط مقترنا بحرف الفاء فتعرب :
حرف شرط وتفصيل وتوكيد إعراب الاسم بعد أما:
1- إذا كان مرفوعا يعرب مبتدأ مرفوع ... ( أما النجاحُ فطعمه كالعسل )
2- إذا كان منصوبا يعرب مفعول به منصوب ... ("وأما السائل فلا تنهر" )
***إما:
تفيد التفصيل والتخيير:
قال تعالى:"إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 5:07 pm

التفسير الميسر لـقـولــه تــعـالــى:
أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) (سورة - المؤمنون)
أفلم يتفكروا في القرآن فيعرفوا صدقه، أم منعهم من الإيمان أنه جاءهم رسول وكتاب لم يأت أباءهم الأولين مثله، فأنكروه وأعرضوا عنه؟
أم منعهم من اتباع الحق أن رسولهم محمدًا صلى الله عليه وسلم غير معروف عندهم، فهم منكرون له؟
بل أحسبوه مجنونًا؟ لقد كذَبوا؛ فإنما جاءهم بالقرآن والتوحيد والدين الحق, وأكثرهم كارهون للحق حسدًا وبغيًا.
ولو شرع الله لهم ما يوافق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومَن فيهن، بل أتيناهم بما فيه عزهم وشرفهم، وهو القرآن، فهم عنه معرضون.
بل أَمَنعهم من الإيمان أنك - أيها الرسول - تسألهم أجرًا على دعوتك لهم فبخلوا؟ لم تفعل ذلك، فإن ما عند الله من الثواب والعطاء خير، وهو خير الرازقين، فلا يَقدر أحد أن يَرزق مثل رزقه سبحانه وتعالى.



عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول : " اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى " .
رواه مسلم



رُوي عن عمر رضي الله عنه قوله:
"ما أخاف على هذه الأُمَّة من مؤمن ينهاه إيمانه، ولا من فاسق بَيِّن فسقه،
ولكنى أخاف عليها رجلاً قد قرأ القرآن حتى أذلقه بلسانه، ثم تأوَّله على غير تأويله".



قال إبراهيم بن الأشعث ، سمعت الفضيل يقول في مرضه مناجيا ربه:
" ارحمني بحبي إياك ، فليس شيء أحب إلي منك " .
[ السير ٨ / ٤٣٦ ].



عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه كان يدعو بهذا الدعاء : " اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت به أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير "
( متفق عليه )



عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر " .
رواه مسلم

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول : " اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون "
( متفق عليه )


عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل " .
رواه مسلم


لا تســألن بني آدم حاجة .....وسل الذي أبوابه لا تُحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله....وبني آدم حين يسأل يغضب



عن عبد بن عمر قال : كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه سوسلم : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك " .
رواه مسلم


عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب "
( متفق عليه )


عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار وفتنة القبر وعذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر ومن شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب "
( متفق عليه )


عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال "
( متفق عليه )


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء "
( متفق عليه )


علامات الوقف في المصحف الشريف:
هي رموز وإشارات اصطلاحية اجتهادية وضعها العلماء فوق كلمات القرآن الكريم للدلالة على أماكن الوقف الجائزة والممنوعة.
وسنقتصر على العلامات المشتهرة المعمول بها الآن في المصاحف المتداولة، وهي ما وضعه محمد بن علي ابن خلف الحسيني وغيره.
م: علامة الوقف اللازم، وهو الذي قد يوهم خلاف المراد إذا وصل بما بعده.
مثال: إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله [الأنعام: 36].
لا: علامة الوقف الممنوع، وهو المتعلق بما بعده تعلقا يمنع من الوقف
عليه، ومن الابتداء بما بعده، لأنه لا يفهم المراد منه، أو أنه يوهم خلاف المراد.
مثال: الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم [النحل: 32].
ج: علامة الوقف الجائز الذي استوى طرفاه أي الوقف والوصل.
مثال: نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم [الكهف: 13].
صلى: كلمة منحوتة من عبارة (الوصل أولى) وهي تعني أن الوقف جائز ولكن الوصل أولى.
مثال: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير [الأنعام: 17].
قلى: كلمة منحوتة من عبارة (الوقف أولى) وتعني أن الوصل جائز ولكن الوقف أولى.
مثال: قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم [الكهف: 22].
** علامة وقف المعانقة أو وقف المراقبة الذي إذا وقف القارئ على أحد الموضعين لا يصح الوقف على الآخر.
مثال: ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى [البقرة: 2].
س: علامة السكت على الحرف.
مثال: وقيل من راق [القيامة: 27].
وهذه إحدى علامات المغاربة.
صه: علامة الوقف الجائز عند المغاربة، وهم لا يفصلون الوقوفات تفصيل المشارقة، بل وقفهم يشمل كل أنواع الوقف الجائزة.





عن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها " .
رواه مسلم


استودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك
عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه و سلم ويقول : " أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك " وفي رواية " خواتيم عملك " .
رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وفي روايتهما لم يذكر : " وآخر عملك "



كفارة المجلس
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك " .
رواه الترمذي والبيهقي


عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده "
( متفق عليه )



عن خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك " .
رواه مسلم


عن عبد الله بن سرجس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكور ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال .
رواه مسلم



عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم فإنه رأى شيطانا "
( متفق عليه )

دعاء الكرب
عن ابن عباس قال : قال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الكرب : " لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم "
( متفق عليه )


عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا "
( متفق عليه )


عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه : " اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر " .
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه





تفسير قوله تعالى ( فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آَبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ) المؤمنون -24:
{ فَقَالَ الْمَلأ } من قومه الأشراف والسادة المتبوعون -على وجه المعارضة لنبيهم نوح، والتحذير من اتباعه -: { مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } أي: ما هذا إلا بشر مثلكم، قصده حين ادعى النبوة أن يزيد عليكم فضيلة، ليكون متبوعا، وإلا فما الذي يفضله عليكم، وهو من جنسكم؟ وهذه المعارضة لا زالت موجودة في مكذبي الرسل، وقد أجاب الله عنها بجواب شاف، على ألسنة رسله كما في قوله: { قالوا } أي: لرسلهم { إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } فأخبروا أن هذا فضل الله ومنته فليس لكم أن تحجروا على الله وتمنعوه من إيصال فضله علينا
وقالوا هنا { ولو شاء الله لأنزل ملائكة } وهذه أيضا معارضة بالمشيئة باطلة فإنه وإن كان لو شاء لأنزل ملائكة فإنه حكيم رحيم حكمته ورحمته تقتضي أن يكون الرسول من جنس الآدميين لأن الملك لا قدرة لهم على مخاطبته ولا يمكن أن يكون إلا بصورة رجل ثم يعود اللبس عليهم كما كان..
وقولهم { مَا سَمِعْنَا بِهَذَا } أي بإرسال الرسول { فِي آبَائِنَا الأوَّلِينَ } وأي حجة في عدم سماعهم إرسال رسول في آبائهم الأولين؟ لأنهم لم يحيطوا علما بما تقدم فلا يجعلوا جهلهم حجة لهم وعلى تقدير أنه لم يرسل فيهم رسولا فإما أن يكونوا على الهدى فلا حاجة لإرسال الرسول إذ ذاك وإما أن يكونوا على غيره فليحمدوا ربهم ويشكروه أن خصهم بنعمة لم تأت آباءهم ولا شعروا بها ولا يجعلوا عدم الإحسان على غيرهم سببا لكفرهم للإحسان إليهم
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ ) المؤمنون -25:
{ إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } أي مجنون { فَتَرَبَّصُوا بِهِ } أي انتظروا به { حَتَّى حِينٍ } إلى أن يأتيه الموت
وهذه الشبه التي أوردوها معارضة لنبوة نبيهم دالة على شدة كفرهم وعنادهم وعلى أنهم في غاية الجهل والضلال فإنها لا تصلح للمعارضة بوجه من الوجوه كما ذكرنا بل هي في نفسها متناقضة متعارضة فقوله { مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } أثبتوا أن له عقلا يكيدهم به ليعلوهم ويسودهم ويحتاج -مع هذا- أن يحذر منه لئلا يغتر به فكيف يلتئم مع قولهم { إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ } وهل هذا إلا من مشبه ضال منقلب عليه الأمر قصده الدفع بأي طريق اتفق له غير عالم بما يقول؟"
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ) المؤمنون -26:
فلما رأى نوح أنه لا يفيدهم دعاؤه إلا فرارا { قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } فاستنصر ربه عليهم غضبا لله حيث ضيعوا أمره وكذبوا رسوله وقال { رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلا فَاجِرًا كَفَّارًا } قال تعالى: { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ) المؤمنون -27:
{ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ } عند استجابتنا له، سببا ووسيلة للنجاة، قبل وقوع أسبابه، { أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ } أي: السفينة { بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا } أي: بأمرنا لك ومعونتنا، وأنت في حفظنا وكلاءتنا بحيث نراك ونسمعك.
{ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا } بإرسال الطوفان الذي عذبوا به { وَفَارَ التَّنُّورُ } أي: فارت الأرض، وتفجرت عيونا، حتى محل النار، الذي لم تجر العادة إلا ببعده عن الماء..
{ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } أي: أدخل في الفلك من كل جنس من الحيوانات، ذكرا وأنثى، تبقى مادة النسل لسائر الحيوانات، التي اقتضت الحكمة الربانية إيجادها في الأرض، { وَأَهْلَكَ } أي: أدخلهم { إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ } كابنه، { وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي: لا تدعني أن أنجيهم، فإن القضاء والقدر، قد حتم أنهم مغرقون.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) المؤمنون -28:
{ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } أي: علوتم عليها، واستقلت بكم في تيار الأمواج، ولجج اليم، فاحمدوا الله على النجاة والسلامة. فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين، وهذا تعليم منه له ولمن معه، أن يقولوا هذا شكرا له وحمدا على نجاتهم من القوم الظالمين في عملهم وعذابهم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) المؤمنون -29:
{ وَقُلْ رَبِّ أَنزلْنِي مُنزلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزلِينَ } أي: وبقيت عليكم نعمة أخرى، فادعوا الله فيها، وهي أن ييسر الله لكم منزلا مباركا، فاستجاب الله دعاءه..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) المؤمنون -30:
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ } أي: في هذه القصة { لآيَاتٍ } تدل على أن الله وحده المعبود، وعلى أن رسوله نوحا صادق، وأن قومه كاذبون، وعلى رحمة الله بعباده، حيث حملهم في صلب أبيهم نوح، في الفلك لما غرق أهل الأرض.
والفلك أيضا من آيات الله، قال تعالى: { وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } ولهذا جمعها هنا لأنها تدل على عدة آيات ومطالب. { وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ }
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ ) المؤمنون -31:
لما ذكر نوحا وقومه، وكيف أهلكهم قال: { ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ } الظاهر أنهم " ثمود " قوم صالح عليه السلام، لأن هذه القصة تشبه قصتهم.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّه مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ) المؤمنون -32:
{ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ } من جنسهم، يعرفون نسبه وحسبه وصدقه، ليكون ذلك أسرع لانقيادهم، إذا كان منهم، وأبعد عن اشمئزازهم، فدعا إلى ما دعت إليه الرسل أممهم..
{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } فكلهم اتفقوا على هذه الدعوة، وهي أول دعوة يدعون بها أممهم، الأمر بعبادة الله، والإخبار أنه المستحق لذلك، والنهي عن عبادة ما سواه، والإخبار ببطلان ذلك وفساده، ولهذا قال: { أَفَلا تَتَّقُونَ } ربكم، فتجتنبوا هذه الأوثان والأصنام.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ) المؤمنون -33:
{ وَقَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: قال الرؤساء الذين جمعوا بين الكفر والمعاندة، وأطغاهم ترفهم في الحياة الدنيا، معارضة لنبيهم، وتكذيبا وتحذيرا منه: { مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } أي: من جنسكم ..
{ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ } فما الذي يفضله عليكم؟ فهلا كان ملكا لا يأكل الطعام، ولا يشرب الشراب ،
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ ) المؤمنون -34:
{ وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ } أي: إن تبعتموه وجعلتموه لكم رئيسا، وهو مثلكم إنكم لمسلوبو العقل، نادمون على ما فعلتم. وهذا من العجب، فإن الخسارة والندامة حقيقة لمن لم يتابعه ولم ينقد له. والجهل والسفه العظيم لمن تكبر عن الانقياد لبشر، خصه الله بوحيه، وفضله برسالته، وابتلي بعبادة الشجر والحجر.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36 ) المؤمنون -35 36:
{ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ } أي بعيد بعيد ما يعدكم به من البعث بعد أن تمزقتم وكنتم ترابا وعظاما فنظروا نظرا قاصرا ورأوا هذا بالنسبة إلى قدرهم غير ممكن فقاسوا قدرة الخالق بقدرهم تعالى الله فأنكروا قدرته على إحياء الموتى وعجزوه غاية التعجيز ونسوا خلقهم أول مرة وأن الذي أنشأهم من العدم فإعادته لهم بعد البلى أهون عليه وكلاهما هين لديه فلم لا ينكرون أول خلقهم ويكابرون المحسوسات ويقولون إننا لم نزل موجودين حتى يسلم لهم إنكارهم للبعث وينتقلوا معهم إلى الاحتجاج على إثبات وجود الخالق العظيم؟
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ) المؤمنون -37:
{ إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا } أي يموت أناس ويحيا أناس { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ) المؤمنون -39:
فقال { رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } أي بإهلاكهم وخزيهم الدنيوي قبل الآخرة
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41 ) المؤمنون -40 41:
{ قَالَ } الله مجيبا لدعوته { عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ } لا بالظلم والجور بل بالعدل وظلمهم أخذتهم الصيحة فأهلكتهم عن آخرهم
{ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً } أي هشيما يبسا بمنزلة غثاء السيل الملقى في جنبات الوادي وقال في الآية الأخرى { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ }
{ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } أي أتبعوا مع عذابهم البعد واللعنة والذم من العالمين { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آَخَرِينَ ) المؤمنون -42:
أي: ثم أنشأنا من بعد هؤلاء المكذبين المعاندين قرونا آخرين.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ) المؤمنون -43:
كل أمة في وقت مسمى، وأجل محدود، لا تتقدم عنه ولا تتأخر..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ) المؤمنون -44:
وأرسلنا إليهم رسلا متتابعة، لعلهم يؤمنون وينيبون، فلم يزل الكفر والتكذيب دأب الأمم العصاة، والكفرة البغاة، كلما جاء أمة رسولها كذبوه، مع أن كل رسول يأتي من الآيات ما يؤمن على مثله البشر، بل مجرد دعوة الرسل وشرعهم، يدل على حقية ما جاءوا به..
{ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا } بالهلاك، فلم يبق منهم باقية، وتعطلت مساكنهم من بعدهم { وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ } يتحدث بهم من بعدهم، ويكونون عبرة للمتقين، ونكالا للمكذبين، وخزيا عليهم مقرونا بعذابهم. { فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ } ما أشقاهم!!. وتعسا لهم، ما أخسر صفقتهم!!.
(من تفسير السعدي)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2015 5:14 pm

تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) المؤمنون -16:
{ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } فتجازون بأعمالكم، حسنها وسيئها. قال تعالى: { أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأنْثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى }
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ) المؤمنون -17:
لما ذكر تعالى خلق الآدمي، ذكر سكنه، وتوفر النعم عليه من كل وجه فقال: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ } سقفا للبلاد، ومصلحة للعباد { سَبْعَ طَرَائِقَ } أي: سبع سماوات طباقا، كل طبقة فوق الأخرى، قد زينت بالنجوم والشمس والقمر، وأودع فيها من مصالح الخلق ما أودع..
{ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ } فكما أن خلقنا عام لكل مخلوق، فعلمنا أيضا محيط بما خلقنا، فلا نغفل مخلوقا ولا ننساه، ولا نخلق خلقا فنضيعه، ولا نغفل عن السماء فتقع على الأرض، ولا ننسى ذرة في لجج البحار وجوانب الفلوات، ولا دابة إلا سقنا إليها رزقها ..
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ) المؤمنون -18:
{ وَأَنزلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً } يكون رزقا لكم ولأنعامكم بقدر ما يكفيكم، فلا ينقصه، بحيث لا يكفي الأرض والأشجار، فلا يحصل منه المقصود، ولا يزيده زيادة لا تحتمل، بحيث يتلف المساكن، ولا تعيش معه النباتات والأشجار، بل أنزله وقت الحاجة لنزوله ثم صرفه عند التضرر من دوامه..
{ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ } أي: أنزلناه عليها، فسكن واستقر، وأخرج بقدرة منزله، جميع الأزواج النباتية، وأسكنه أيضا معدا في خزائن الأرض، بحيث لم يذهب نازلا حتى لا يوصل إليه، ولا يبلغ قعره..
{ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ } إما بأن لا ننزله، أو ننزله، فيذهب نازلا لا يوصل إليه، أو لا يوجد منه المقصود منه، وهذا تنبيه منه لعباده أن يشكروه على نعمته، ويقدروا عدمها، ماذا يحصل به من الضرر..
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) المؤمنون -19:
{ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ } أي: بذلك الماء { جَنَّاتٍ } أي: بساتين { مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ } خص تعالى هذين النوعين، مع أنه ينشئ منه غيرهما من الأشجار، لفضلهما ومنافعهما، التي فاقت بها الأشجار..
ولهذا ذكر العام في قوله: { لَكُمُ فيها } أي: في تلك الجنات { فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } من تين، وأترج، ورمان، وتفاح وغيرها ..
(من تفسير السعدي)






تفسير قوله تعالى ( وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ ) المؤمنون -20:
{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ } وهي شجرة الزيتون، أي: جنسها، خصت بالذكر، لأن مكانها خاص في أرض الشام، ولمنافعها، التي ذكر بعضها في قوله: { تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ } أي: فيها الزيت، الذي هو دهن، يستعمل استعماله من الاستصباح به، واصطباغ الآكلين، أي: يجعل إداما للآكلين، وغير ذلك من المنافع.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) المؤمنون -21:
أي: ومن نعمه عليكم، أن سخر لكم الأنعام، الإبل والبقر، والغنم، فيها عبرة للمعتبرين، ومنافع للمنتفعين { نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا } من لبن، يخرج من بين فرث ودم، خالص سائغ للشاربين..
{ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ } من أصوافها، وأوبارها، وأشعارها، وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم { وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ } أفضل المآكل من لحم وشحم.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ) المؤمنون -22:
{ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ } أي: جعلها سفنا لكم في البر، تحملون عليها أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، كما جعل لكم السفن في البحر تحملكم، وتحمل متاعكم، قليلا [كان] أو كثيرا، فالذي أنعم بهذه النعم، وصنف أنواع الإحسان، وأدر علينا من خيره المدرار، هو الذي يستحق كمال الشكر، وكمال الثناء، والاجتهاد في عبوديته، وأن لا يستعان بنعمه على معاصيه.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ) المؤمنون -23:
يذكر تعالى رسالة عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول رسول أرسله لأهل الأرض، فأرسله إلى قومه، وهم يعبدون الأصنام، فأمرهم بعبادة الله وحده، فقال: { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ } أي: أخلصوا له العبادة، لأن العبادة لا تصح إلا بإخلاصها.
{ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } فيه إبطال ألوهية غير الله، وإثبات الإلهية لله تعالى، لأنه الخالق الرازق، الذي له الكمال كله، وغيره بخلاف ذلك.
{ أَفَلا تَتَّقُونَ } ما أنتم عليه من عبادة الأوثان والأصنام، التي صورت على صور قوم صالحين، فعبدوها مع الله، فاستمر على ذلك، يدعوهم سرا وجهارا، وليلا ونهارا، ألف سنة إلا خمسين عاما، وهم لا يزدادون إلا عتوا ونفورا.
(من تفسير السعدي)





عن أبي هريرة قال : جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه و سلم تسأله خادما فقال : " ألا أدلك على ما هو خير من خادم ؟ تسبحين الله ثلاثا وثلاثين وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين وتكبرين الله أربعا وثلاثين عند كل صلاة وعند منامك " .
رواه مسلم



عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أوى إلى فراشه قال : " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي " .
رواه مسلم


دعوات المكروب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ".
[حسنه الألباني في الكلم الطيب وفي الأدب المفرد برقمي: (121، 7.1)، وفي سنن الإمام أبي داود برقم: 5.9.، والأستاذ شعيب الأرنؤوط في المسند برقم:
5.9.].
.




أذكار قبل النوم
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمهما وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " .
وفي رواية : " ثم ليضطجع على شقه الأيمن ثم ليقل : باسمك "
وفي رواية : " فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات وإن أمسكت نفسي فاغفر لها "
( متفق عليه )




«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري،
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي،
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي،
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،
واجعل الموت راحة لي من كل شر».
دعاء نبوي كريم، أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب: التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، برقم (2720)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.




أذكار قبل النوم
عن حذيفة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : " اللهم باسمك أموت وأحيا " .
وإذا استيقظ قال : " الحمد الله الذي أحيانا بعدما ما أماتنا وإليه النشور " .
رواه البخاري


أذكار الصباح والمساء
عن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمسى قال : " أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر "
وإذا أصبح قال أيضا : " أصبحنا وأصبح الملك لله " . وفي رواية : " رب إني أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر " .
رواه مسلم




تفسير الشيخ الشعراوي لقوله تعالى
{للذين استجابوا لربهم الحسنى ... } [الرعد: 18]
... ويقول تعالى في آية أخرى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ... } [يونس: 26]
والحسنى هي الأمر الأحسن؛ وسبحانه خلق لك في الدنيا الأسباب التي تكدح فيها؛ ولكنك في الآخرة تحيا بكل ما تتمنى دون كدح، وهذا هو الحسن.
وهب أن الدنيا ارتقت؛ والذين يسافرون إلى الدول المتقدمة؛ وينزلون في الفنادق الفاخرة؛ يقال لهم اضغط على هذا الزر تنزل لك القهوة؛ والزر الآخر ينزل لك الشاي.
وكل شيء يمكن أن تحصل عليه فور أن تطلبه من المطعم حيث يعده لك آخرون؛ ولكن مهما ارتقت الدنيا فلن تصل إلى أن يأتي لك ما يمر على خاطرك فور أن تتمناه؛ وهذا لن يحدث إلا في الآخرة.






عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله كتب الحسنات والسيئات : فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هم بعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هو هم بعملها كتبها الله له سيئة واحدة "
( متفق عليه )




عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد القصاص : الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها " .
رواه البخاري








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالسبت ديسمبر 12, 2015 9:05 am

(اتِّفَاق اللفظِ واختلاف المعنى)
---------------------------------
1/ ضَرَبَ -----(صَفَعَ) ---------(ضَرَبَ الولدُ أخاه)
2/ضَرَبَ ------(ذكَرَ) ----------(ضَرَبَ اللهُ مثلًا)
3/ضَرَبَ ------(أقامَ) ------(ضَرَبَ خيمتَه في الصحراء)
4/ ضَرَبَ -----(حَدَّدَ) -----------(ضَرَبَ له موْعدًا)
5/ضَرَبَ -----(سَعَى) ---(ضَرَبَ في الأرضِ بحثًا عنِ الرّزقِ)




ائتلاف اللفظ مع المعنى . كقول أبي العلاء المعري:
وخوف الردى آوى إلى الكهف أهله
وعلم نوحا وابنه عمل السفن
وما استعذبته روح موسى وآدم
وقد وعدوا من بعده جنة عدن










اتفاق اللفظ مع المعنى . وهو أن يتفق للمتكلم واقعة وأسماء مطابقة لتلك الواقعة .
يحكى أن بعضهم كان يلقب بياقوت ، وله صديق يلقب بالعنكبوت . فكتب الأول إلى الثاني مداعبا :
ألقتني في لظى من أحرقتني
فتيقن أني لست بالياقوت
أتقن نسج كل من حاك لكن
لست داود فيه كالعنكبوت
فرد عليه صديقه :
أيها المدعي الفخار دع الفخ
ر لذي الكبرياء والجبروت
نسج داود لم يفد ليلة الغا
ر وكان الفخار للعنكبوت
وبقاء السمند*في لهب النار
مزيل فضيلة الياقوت
* السمند : والسمندل والسندل ، طائر أو دويبة لا تؤثر فيها النار .






إِذا اِشتبكت دُموعٌ في خُدودٍ
تَبَيَّنَ مَن بَكى مِمَّن تَباكى
يُحدِّثُ مُقلتيهِ النومُ عَنّي
فَلَيتَ النَومَ حَدَّثَ عَن نَداكا
المتنبي







قيل لأعرابي: صف لنا شر النساء
فقال: شرهن النحيفة الجسم .. القليلة اللحم .. المحياض .. الممراض.. لسانها.. كأنه حربة.. تبكي من غير سبب.. وتضحك من غير عجب .. عرقوها حديد .. منتفخة الوريد ..كلامها وعيد .. صوتها شديد .. تدفن الحسنات.. وتفشي السيئات .. تعين الزمان على زوجها .. ولا تعين زوجها على الزمان ..إن دخل خرجت .. وإن خرج دخلت .. وإن ضحك بكت .. وإن بكى ضحكت .. تبكي وهي ظالمة.. وتشهد وهي غائبة .. قد دلى لسانها بالزور .. وسال دمعها بالفجور .. ابتلاها الله بالويل والثبور .. وعظائم الأمور .. هذه هي شر النساء..
ويقصد بالمحياض : طويلة فترات محيضها، أو تلك التي تدعي أنها حائض للامتناع عن زوجها
ويقصد بالممراض: أي مدعية المرض ، أو المتمارضة







شاعر يسمى الجعبري كتب هذه الأبيات :
مليح ناعس الطرف ... رشيق القد والعطف
غزال قد سبى عقلي ... بذاك الخصر والردف
وورد فوق خديه ... يشوقني إلى القطف
وآض عذاره المسكي ... كنقش الغيد في الكف
وطيب بطيب نكهته ... واسكر من شذ العرف
فما أبهاه من بدر ... بدا في غاية اللطف
بنار الهجر أحرقني ... وفي هجرانه حتفي
متى بوصاله أحظى ... ونيران الجفا تطفي
وقد أصبحت ذا سقم ... ولكن ريقه يشفي
أموت بحبه وداً ... وأحيا منه بالرشف
ومن وجدي به نمت ... دموعي بالذي اخفي
وقد باحت بأسراري ... فقلت لأدمعي كفي
وقلت لعاذل دعني ... فبعض اللوم لي يكفي
فمحبوبي له قدٌ ... رشيقٌ زايد الظرف
وإن لم أحظَ من حبي ... بوصل منه وا لهفي




مما تذكره كتب الأدب هذه الأبيات الرقيقة لأبي نواس
وهي أن هارون الرشيد أعظم الخلفاء بعد الراشدين الخمس رأى موقفاً من جاريته الخيزران فأعجبه فأراد ان يصاغ هذا الموقف شعراً فأدخل من بالباب من الشعراء ولمح لهم عن الموقف فقال أبو نواس
نضت عنها القميص لصب ماء ... فورد خدها فرط الحياء
وقابلت الهواء وقد تعرت ... بمعتدل أرق من الهواء
ومدت راحة كالماء منها ... إلى ماء معد في إناء
فلما أن قضت وطراً وهمت ... على عجل إلى أخذ الرداء
رأت شخص الرقيب على التداني ... فأسبلت الظلام على الضياء
وغاب الصبح منها تحت ليل ... وظل الماء يقطر فوق ماء
فسبحان الإله فقد براها ... كأحسن ما تكون من النساء
فلما ان انتهى نادى هارون الرشيد بسيف ونطع يا غلام
فقال لم يا أمير المؤمنين قال أكنت معنا ؟
قال لا ولكنه خاطر خطر ببالي وإن دل هذا يدل علي بديهة نقية









قال -عليه الصلاة والسلام-: " إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع " لا يجوز، وقال: " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره " فلا يجوز الشفاعة بعد أن تصل إلى الحاكم والوالي؛ ولهذا قال لأسامة: " أتشفع في حد من حدود الله " .
وفيه تحريم الشفاعة، وفيه بيان أن الحدود يجب أن تقام على الشريف والوضيع لا فرق بينهما، هذا محل اتفاق بين أهل العلم، قال: " وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت " وقد أعاذها الله من ذلك " لقطعت يدها " وهي بنته -عليه الصلاة والسلام













( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى) عبس 5
أما من استغنى بماله وجاهه ودنياه عن رسالتك ولم يعتنِ بها.
( فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ )عبس : 6
فأنت تتعرض له لعله يهتدي.
(فأنت له تصدى):تقبل عليه بوجهك وحديثك وهو يظهر الاستغناء عنك والاعراض عما جئت به .
من استغنى عنك لا تتصدى له .. دعه يرحل بهدوء
د. عبد الله بلقاسم






ولكن الصَّديقَ هو الذي إذا حضَرَ رأيْتَ كيفَ تظْهَرُ لك نفْسُكَ لتتأمَّلَ فيها، وإذا غَابَ أحسَسْتَ أنَّ جُزْءاً منْكَ ليْسَ فيكَ، فسائرُكَ يحِنُّ إليْكَ. فإذا أصبْحَ من ماضِيكَ بعْدَ أنْ كانَ منْ حاضِرِكْ، وإذا تحوَّلَ عنْكَ ليصِلَكَ بغيِرِ المحْدودِ كما وصَلَكَ بالْمحدودِ، وإذا ماتَ .. يوْمئذٍ لا تقولُ: إنَّهُ ماتَ لكَ ميِّتٌ، بلْ ماتَ فيكَ ميِّتٌ، ذلك هو الصَّدِيقُ....
الرافعي










مِنَ المُثلثـاتِ اللُّغـَويَّةِ ..
المثلثاتُ اللُّغـَويَّة ُهى مَجْمُـوعة ٌمُكَـوَّنة ٌمِنْ ثلاثِ كلماتٍ ،

لها نفسُ بنيَةِ الحُـروفِ ، وما يتغيَّرُ مِنها هو حَـرَكة ُفـاءِ الكَـلِمةِ

أوعَيْنِها ، ممَّا يُـؤدِّى إلى تغيُّرِالمَعْـنى كليَّة ًإلى مَعْنى دِلالي آخـَرَ ،

ومِنْ أشْهَـر ِالأمْثِلةِ على ذلِكَ كَـلِمة ُ:

( الصَُِّرّة ) بفتح ِالصّادِ وكَسْرها وضَـمِّها ..

- فبالفتح ِ >>>" الصَّـرَّة " تعْني : الجَماعة َمِنَ النـَّاس ِ..

قـالَ تعـالى:

{ فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا }( (الذاريات : 29 )

- وبالكَسْـر ِ>>> " الصِّـرَّة " تعْني : الليْلة َالباردَة َالمُظـْلِمة َ..

قـالَ عَـزَّوجَـلَّ :

{ مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ

أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ } (آل عمران : 117 )

- وأمّا بالضَـمِّ >>> " الصُُّـرّة " فتعْني : الخِـرْقة َيُصَـرٌُّ فيْها الشَّيءُ ،

قـالَ تأبَّـط َشَـرَّاً:

لاَ يَعْــرِفُ الـدِّرْهَمُ الْمَضْــرُوبُ صُـرَّتَـنَـا

---------------------- لَكِنْ يَمُــرُّ عَـلَيْهَـا وَهْوَ مُنْطَـَلِـقُ

وقدْ نظـَمَ أحَـدُهُم المعـانِي الثـَّلاثَ قـائِلاً :

----------------------------------------------
صَـاحَـبَـنِي فِي صَــرَّةٍ

--------------------- فِي لَيْـلَةٍ ذِي صِـرَّةٍ

وَمَـا بَـقِي فِي صُـــرَّةٍ

--------------------- خـَــرْذَلَة ٌمِنْ ذَهَــبِ











لأبي الحسن الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي و خصومه....
يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما
ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما
وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما
إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا
أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما
فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما
وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما
ولكنه إن جاء عَفواً قبلتُه وإن مَا. لم أُتبعهُ هَلاِّ وليتَما
وأقبضُ خَطوي عن حُظوظٍ كثيرةٍ إذا لم أَنلها وافرض العرضِ مُكرما
وأكرمُ نفسي أن أُضاحكَ عابساً وأن أَتلقَّى بالمديح مُذمَّما
وكم طالبٍ رقي بنعماه لم يَصِل إليه وإن كَانَ الرَّئيسَ الُمعظَّما
وكم نعمة كانت على الُحرِّ نقمَةً وكم مغنمٍ يَعتَده الحرُّ مَغرَما
ولم أبتذل في خدمة العلمِ مُهجَتي لأَخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما
أأشقى به غَرساً وأجنيه ذِلةً إذن فاتباعُ الجهلِ قد كان أَحزَما
ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما
ولكن أهانوه فهانو ودَنَّسُوا مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما
فإن قُلتَ جَدُّ العلم كابٍ فإنما كبا حين لم يحرس حماه وأُسلما
وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما
إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما










سُـــــــورَةُ الأنعــــامِ
قَالَ تَعَالَى: " ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (143).
قَوْلُهُ تَعَالَى: (ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ) : فِي نَصْبِهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى جَنَّاتٍ؛ أَيْ: وَأَنْشَأَ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ، وَحُذِفَ الْفِعْلُ، وَحَرْفُ الْعَطْفِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَالثَّانِي: أَنَّ تَقْدِيرَهُ: كُلُوا ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ.
وَالثَّالِثُ: هُوَ مَنْصُوبٌ بِكُلُوا، تَقْدِيرُهُ: كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ، وَلَا تُسْرِفُوا مُعْتَرِضٌ بَيْنَهُمَا.
وَالرَّابِعُ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «حَمُولَةً وَفَرْشًا» .
وَالْخَامِسُ: أَنَّهُ حَالٌ تَقْدِيرُهُ: مُخْتَلِفَةً أَوْ مُتَعَدِّدَةً.
(مِنَ الضَّأْنِ) : يُقْرَأُ بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا، وَهُمَا لُغَتَانِ، وَ (اثْنَيْنِ) : بَدَلٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ، وَقَدْ عُطِفَ عَلَيْهِ بَقِيَّةُ الثَّمَانِيَةِ. وَ (الْمَعْزِ) : بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِهَا لُغَتَانِ، قَدْ قُرِئَ بِهِمَا. (آلذَّكَرَيْنِ) : هُوَ مَنْصُوبٌ بِـ «حَرَّمَ» ، وَكَذَلِكَ «أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ» ؛ أَيْ: أَمْ حَرَّمَ الْأُنْثَيَيْنِ. (أَمَّا اشْتَمَلَتْ) : أَيْ أَمْ حَرَّمَ مَا اشْتَمَلَتْ.
* التبيان في إعراب القرآن ، لأبي البقاء العكبري.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2015 9:04 am


أمن: أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف والأمن
والأمانة والأمان في الأصل مصادر ويجعل الأمان تارة اسما للحالة التى يكون عليها الإنسان في الأمن،
وتارة اسما لما يؤمن عليه الإنسان نحو قوله: (وتخونوا أماناتكم) أي ما ائتمنتم عليه،
(وقوله: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض) قيل هي كلمة التوحيد وقيل العدالة، وقيل حروف التهجى، وقيل العقل وهو صحيح فإن العقل هو الذى لحصوله يتحصل معرفة التوحيد وتجرى العدالة وتعلم حروف التهجى بل لحصوله تعلم كل ما في طوق البشر تعلمه وفعل ما في طوقهم من الجميل فعله وبه فضل على كثير ممن خلقه.
وقوله: (ومن دخله كان آمنا) أي آمنا من النار، وقيل من بلايا الدنيا التى تصيب من قال فيهم: (إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا) ومنهم من قال لفظه خبر، ومعناه أمر، وقيل يأمن الاصطلام وقيل آمن في حكم الله، وذلك كقولك: (هذا حلال وهذا حرام) أي في حكم الله، والمعنى لا يجب أن يقتص منه ولا يقتل فيه إلا أن يخرج وعلى هذه الوجوه: (أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا) وقال: (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا) وقوله: (أمنة نعاسا)، أي أمنا، وقيل هي جمع كالكتبة.
وفى حديث نزول المسيح: وتقع الأمنة في الأرض،
وقوله: (ثم أبلغه مأمنه) أي منزله الذى فيه أمنه.
وآمن إنما يقال على وجهين أحدهما متعديا بنفسه يقال آمنته أي جعلت له الأمن ومنه قيل لله مؤمن، والثانى غير متعد ومعناه صار ذا إيمان








ان بن عبد الحميد الحمويِّ الحنبليِّ [805 هـ] من شيوخِ ابن حجر، حيثُ يقولُ ردًّا على زوجِه، وقد لامته على ذهاب ماله في الكُتُب:
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حوتْ
يمينُك من مالٍ فقلتُ: دعيني
لعلِّي أرى فيها كتابًا يدلُّني
لأخذ كتابي آمنًا بيميني!
وهذه غايةٌ من أشرفِ الغاياتِ وأجلِّها.
فصلٌ
كُنَّا إلى زمنِ ما قبلَ شُهرةِ معارضِ الكُتُب نسمعُ من يشتكي من عدمِ تمكنِّه من القراءة، والجرد الأوَّلي، والنظرة الفاحصة للكتاب المشترَى، وأصبحنا اليومَ نسمعُ من يشتكي من عدم تمكُّنِه من إخراجِ الكُتُبِ من الأكياس، أو إزالة القرطاس، أو وضع اسمه على غلاف الكتابِ بلهَ النظر والتأمل فيه، وازداد الأمرُ أن تسمع من يقول لك في المعرض الجديد: كتبي التي اشتريتُها من المعرض الماضي لم أنظر فيها إلى الآن، وبعضهم نسي ما اشتراه، واشترى نُسخًا أُخرى من كُتبٍ موجودةٍ في مكتبته!
هذا الحسين بن منصور اليمني يقول [كما في (آداب المعلمين والمتعلمين)]: (ينبغي لطالب العلم إن يعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها ... ولا يجعل تحصيلَها وكثرتَها حظَّه من العلم، وجمعَها نصيبَه من الفهم).
وللهِ درُّ مفخرةِ الجنوب، العالِم الشابِّ حافظٍ الحكمي رحمه الله [1377 هـ] إذ يقولُ:
بِبَيتِ الشَّيخِ كُتْبٌ ما شراها
وجمَّعها ولكنْ ما قراها
وطابتْ نفسُهُ منها بسلوى
إذا فتح المكانَ بأن يراها
فوا أسفي على الأيامِ ضاعتْ
سُدًى وقضى على نفسٍ كراها
لكنَّ العذرَ الطازج لأكثر هؤلاء: هذه مراجعُ للبحث، فأصبحت كُلَّ مكتبتِه مراجع!
أعتقدُ أننا اليومَ -بعدَ الإعلامِ الجديد- لسنا بأحوجَ لإرشاد الناس للقراءة منا إلى ترشيدِ القراءة، وتقرير أنَّ مجرَّدَ جمعِ الكُتُبِ قد أصبح هوايةً كهوايةِ جمع الطوابع، وأنَّ اقتناءَ الكُتبِ فرعٌ عن الحاجةِ المعرفيَّة، وثمرةٌ لمعرفةِ مقامات العلوم والفنون، وقد رأيتُ من كتبَ في (تويتر) يسأل عن سُبُلِ طلب العلم، والمنهجيَّة فيه، ثمَّ هو بعد ستة أشهرٍ يُغرِّدُ عن الكُتُب، وجديد النُّسخِ، والطبعاتِ والمؤلفات، وحديثِ الكُتُبِ الفكريَّة، والروايات، والأدب، ويزور المكتبات في الأسبوع أربع مرات، فعلمتُ أنه قد تضخَّم عنده (عِلْمُ الوَرَق)، واكتفى به!
فَصْلٌ
وأمَّا أسبابُ إيثار (عِلمِ الوَرَق) على حقائق العلمِ؛ فكثيرةٌ، لكنَّ أهمَّها في نظري: الاسترواحُ بها، والتخفُّفُ من عِبءِ العلوم، ومشقَّةِ التحصيل، وخداعُ النفسِ بأنَّها سالكةٌ دربَ العِلْم الأصيل!
فإنَّ للنظرِ في تفاريق المؤلفات، والاكتفاء بالتصوُّرات البدائيَّة للكتب على اختلافها، واقتناصِ بعض الفوائدِ من هُنا وهناك= لذَّةً معرفيَّة توهِمُ صاحبَها بتصوُّرِ الإحاطة بها، وهذا من أضرِّ الأمور بطالبِ العلم، وقد حذَّر منها العقَلاء قديمًا وحديثًا، فإنَّهم لما علموا أنَّ النظر في أصول العلوم والمسائلِ وتحصيلها يحتاجُ جِدًّا وجَلَدًا وصبرًا= أدركوا أن طالبَ العلمِ سيتحيَّل بهذه الوسائلِ للتهرُّبِ من مشقَّة العلم!
كيف إذا أدركنا أنَّ هذا الإقبالَ الكبير على الكُتُبِ بلا انضباطٍ، وإنما مجاراتٌ للموجة والموضةِ= عائقٌ كبيرٌ من عوائق حيازة العلم!
وبعضُ الأحبَّة يسأل: بكم ستشتري كُتبًا من معرضِ هذا العام؟
وهذا السُّؤال غلطٌ، فالكُتُبُ هي التي تفرضُ نفسَها على المال، ولا يُفرَضُ المالُ عليها، فقد يحتاج الزائرُ أن يشتري بـ 5000 ريال، وقد تحصلُ الكفايةُ بأن يشتري بـ 500 ريال، وإنما الشَّأن في التخطيط وتصوُّرِ الاحتمالات، وتقدير أمور الطوارئ بالاستعداد.
وقد عقدَ ابنُ خلدون في مقدِّمته فصلاً في أنَّ كثرةَ التآليفِ في العلومِ عائقةٌ عن التحصيل!
وهذا الأديبُ عباس العقَّاد يحمد الله أنه لم يتيسر له شراءُ الكُتُبِ في مبتدأ قراءاته، فيقول في [أنا، ص 39-40]: (وأحمدُ الله أنَّ شراءَ الكُتُبِ عن سَعةٍ لم يكن لازمًا في أيَّام صِباي للاطِّلاع على أوائل المعرفة الأدبيَّة، بل على المعرفة الأدبيَّة في مراحلها المتقدِّمة) وكان لفقره يشتري الكُتُبَ دينًا على أقساط، فيتابعُ: (وبهذهِ الطَّريقةِ قرأتُ: العقد الفريد، وثمرات الأوراق، والمستطرف، والكشكول، والمخلاة، ومقامات الحريري، وبعض الدواوين)!
أرأيتَ الآن كيف أنَّ التوسُّعَ في شراءِ الكُتبِ في مبتدأ الأمر ووسطه - وإن أفادَ - يُضيِّعُ كثيرًا من أصول العلوم المهمَّة؟!
يتابعُ العقَّادُ ليصلَ إلى قاعدةٍ من أنفعِ قواعدِ العلمِ والمعرفة، فيقول: (هذه الندرة من الكُتب التي تيسرت لي أيَّام التلمذة وما بعدها علَّمتني دُستورًا للمطالعةِ أدين به إلى الآن، وخلاصته؛ أنَّ كتابًا تقرؤه ثلاثَ مرَّاتٍ أنفعُ من ثلاثةِ كُتُبٍ تقرأ كُلّاً منها مرَّةً واحدة)!
وهذا ابنُ جماعةَ الكنانيُّ يضعُ يدَه على الجُرحِ، فيقول ناصحًا [كما في (تذكرة السامع والمتكلم)]: (وكذلك يَحْذَرُ [أي طالبُ العلمِ] في ابتدا







ضحك الناس
لو يكشف الناس طرا عن بواطــنهم …*… لم تلــــــق في الناس إلا ماكرا أفكا
قد يضحكون ونار الحزن تلــــذعهم …*… فيتركونــــــــك في التعليل مرتبكا
فلا تجامل بضحك منــــــــهم أبــــدا …*… لا سوقة ضـــــاحكا منهم ولا ملكا
إني أرى الوجه طلقا كالغضا ضرما …*… والثغر مبتسما كـــــــالستر منهتكا
لو كنت ذا سلطة في النــاس قاهرة …*… عاقبت بالجلد والتغريب من ضحكا
محمد العيد آل خليفة





كيف تكون حسن العشرة للنساء على كثرة أخطائهن ؟
السؤال :
هذا يقول أحسن الله إليكم –وإليك-
يقول:
أوصى النبي- صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بحسن العشرة للنساء، فكيف تكون حسن العشرة لهن على كثرة أخطائهن؟
الجواب :
تكون حُسن العشرة معهنَّ أولًا بالصبر عليهنَّ وبتعليمهنَّ وتأديبهنَّ وإلزامهنَّ بالشرع كتابًا وسُنةً.
ثم بعد ذلك يكون :
بالتودِّد إليهنَّ بحسن الكلام،
وطيب المعاشرة ،
والهدية ونحو ذلك ،
ثم يكون أيضًا
بالرِّفق، إذا صدر منهن الخطأ،
فإن المرأة تتحمَّل في البيت ما تتحمله فربما وقع عليها من الضغط ما يؤدِّي إلى الخطأ، فيجب عليك أن تُحْسِنَ إليهن، لأن الله - جلَّ وَعَلا- قال ذلك،
قال: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء:19]،
فأمر بالعشرةِ لهن بالمعروف،
وأن تبتعد عن ضربها لو أخطأت في حَقِّك، فإن عَائِشَةَ أمُّ المؤمنينَ- رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُا- تقول:
((مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ قَطُّ امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا))،
وكان - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- يؤدِّب أحيانًا بالهجر لأزواجه إذا حصل الخطأ، فأنتَ أيها الأخ السائل عليك بالإحسان في القولِ والفعلِ وستجِدُ - إن شاء الله تبارَكَ وتعالى- الخير من أهلِك، فإذا صبرت استمتعتَ بالمرأة على عِوَجٍ فيها، وإن أنتَ لم تَصبِر جزِعت فغضِبتَ فذهبتَ لتُقيمها فربما كسرتها وكَسْرُها طلاقها ((ولا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً))
يقولُ النبي- صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
((إِنْ سَخِطَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا خُلُقًا آخَرَ))
فالواجب عليك أنكَ :
إذا رأيتَ ما َيَسُوؤُكَ، منها فعليك أن تذكر ما صدر منها من الأعمال الحسنة الجميلة فإنَّ ذلك يُذهبُ ذلكَ عنك - بإذن الله تبارك وتعالى- وبهذا، تُستدامُ الصُّحبة بحسن العشرة .
محمد بن هادي المدخلي
حفظه الله ورعاه




إلهنا ما أعدلك ... مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك ... لبيك أن الحمد لك
والملك لا شريك لك ... والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك ... على مجاري المنسلك
ما خاب عبد أمّلك ... أنت له حيث سلك
لو لاك يا رب هلك ... كل نبي وملك
وكل من أهلّ لك ... سبح أو لبى فلك
يا مخطئاً ما أغفلك ... عجل وبادر أجلك
وأختم بخير عملك ... لبيك أن الملك لك
والحمد والنعمة لك ... والعز لا شريك لك
أبو نواس






من أمثال العرب :
(بِعْتُ جَارِي ولَمْ أَبِعْ دَارِي)
يُضرَبُ مثلاً للرَّجُلِ يَتْرُكُ دارَهُ لِسُوءِ مُعامَلةِ جارِه.
وفي الأثر: "الجارُ قَبْلَ الدَّارِ، والرَّفيقُ قَبْلَ الطَّريقِ".
وقال العطَويّ:
يقولون قَبْلَ الدَّارِ جَارٌ مُجاوِرٌ ** وقبل الطَّريقِ النَّهجِ أُنسُ رفيقِ
(جمهرة الأمثال / أبو هلال العسكري)




(جمهرة الأمثال) موسوعة علمية أدبية تحتوي على مجموعة كبيرة من الأمثال العربية وقد جمع المصنف كتابه على حروف الأبجدية، يأتي بالمثل ويبين أصله وقائله إن عرف وعلى أي شيء يصدق ويشرح معانيه.
(رابط تحميل الكتاب) : http://shamela.ws/index.php/book/6897





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 9 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2015 9:16 am

طلب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل حمص أن يكتبوا له أسماء الفقراء والمساكين في حمص ليعطيهم نصيبهم من بيت مال المسلمين ، وعندما وردت الأسماء للخليفة فوجئ بوجود اسم حاكم حمص سعيد بن عامر موجودًا بين أسماء الفقراء .
وعندها تعجب الخليفة من أن يكون واليه على حمص من الفقراء . سأل أهل حمص فأجابوه : إنه ينفق جميع راتبه على الفقراء والمساكين ويقول : (ماذا أفعل وقد أصبحت مسئولا‌ عنهم أمام الله تعالى) .
وعندما سألهم الخليفة هل تعيبون شيئــًا عليه ؟ أجابوا : نعيب عليه ثلا‌ثــًا : فهو لا‌ يخرج إلينا إلا‌ وقت الضحى ، ولا‌ نراه ليلا‌ً أبـدًا ، ويحتجب عـنا يومــًا في الأسبوع .
وعندما سأل الخليفة سعيدًا عن هذه العيوب أجابه : هذا حق يا أمير المؤمنين ، أما الأسباب فهي : أما أني لا‌ أخرج إلا‌ وقت الضحى فلأ‌ني لا‌ أخرج إلا‌ بعد أن أفرغ من حاجة أهلي وخدمتهم فأنا لا‌ خادم لي وامرأتي مريضة ، وأما احتجابي عنهم ليلا‌ فلأني جعلت النهار لقضاء حوائجهم والليل جعلته لعبادة ربي ، وأما احتجابي يومـًا في الأسبوع فلأني أغـسـل فيه ثوبي وأنتظره ليجف لأني لا‌ أملك ثوبـًا غيره .
فبكى أمير المؤمنين عمر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 9 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 7
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: