الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 4

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:32 am

من صفات الحروف: الاستعلاء وضده الاستفال

الاستعلاء: هو ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلى غار الحنك الأعلى ، وأحرفه سبعة مجموعة في ( خُصَّ ضَغطٍ قِظ ).

الاستفال: هو انخفاض أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلى الحنك السفلي ، وحروفه هي بقية حروف الهجاء.

وهاتان الصفتان لا تخلو منهما كلمة واحدة في القرآن، فتحتاج لعناية في النطق بها والتلقي يحفظ القارئ من المبالغة في الاستعلاء أو الاستفال.
ويرى بعض أهل العلم أن هاتين الصفتين يُقرأ بهما في غير القرآن أيضا ، لأنهما من لسان العرب الفصيح.

من كتاب (السهل المفيد في أحكام التجويد)
للدكتور/ محمد هشام راغب



تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) الأنبياء -88:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } أي الشدة التي وقع فيها..
{ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم أن الله تعالى سينجيه منها ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل بـ " يونس " عليه السلام
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) الأنبياء -89:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه..
{ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به..
{ وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء -90:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى } النبي الكريم، الذي لم يجعل الله له من قبل سميا.
{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } بعدما كانت عاقرا، لا يصلح رحمها للولادة فأصلح الله رحمها للحمل، لأجل نبيه زكريا..
ولما ذكر هؤلاء الأنبياء والمرسلين، كلا على انفراده، أثنى عليهم عموما فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } أي: يبادرون إليها ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها..
{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون، { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } أي: خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء -91:
أي: واذكر مريم، عليها السلام، مثنيا عليها مبينا لقدرها، شاهرا لشرفها فقال: { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } أي: حفظته من الحرام وقربانه، بل ومن الحلال، فلم تتزوج لاشتغالها بالعبادة، واستغراق وقتها بالخدمة لربها.
وحين جاءها جبريل في صورة بشر سوي تام الخلق والحسن { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا } فجازاها الله من جنس عملها، ورزقها ولدا من غير أب، بل نفخ فيها جبريل عليه السلام، فحملت بإذن الله.

{ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } حيث حملت به، ووضعته من دون مسيس أحد، وحيث تكلم في المهد، وبرأها مما ظن بها المتهمون وأخبر عن نفسه في تلك الحالة، وأجرى الله على يديه من الخوارق والمعجزات ما هو معلوم، فكانت وابنها آية للعالمين، يتحدث بها جيلا بعد جيل، ويعتبر بها المعتبرون.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء -92:
ولما ذكر الأنبياء عليهم السلام، قال مخاطبا للناس: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي: هؤلاء الرسل المذكورون هم أمتكم وأئمتكم الذين بهم تأتمون، وبهديهم تقتدون، كلهم على دين واحد، وصراط واحد، والرب أيضا واحد.
ولهذا قال: { وَأَنَا رَبُّكُمْ } الذي خلقتكم، وربيتكم بنعمتي، في الدين والدنيا، فإذا كان الرب واحدا، والنبي واحدا، والدين واحدا، وهو عبادة الله، وحده لا شريك له، بجميع أنواع العبادة كان وظيفتكم والواجب عليكم، القيام بها..
ولهذا قال: { فَاعْبُدُونِ } فرتب العبادة على ما سبق بالفاء، ترتيب المسبب على سببه.
(من تفسير السعدي)




الصيام والقرآن يشفعان للعبد
عن أنس بن مالك قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا كل محروم " .

رواه ابن ماجه




عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان " .
رواه البيهقي





عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ن ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " .
رواه الترمذي وابن ماجه


للصائم فرحتان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وفإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم "
( متفق عليه )




من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
( متفق عليه )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:37 am



تفسير قوله تعالى ( وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ) الأنبياء -82:
وهذا أيضا من خصائص سليمان عليه السلام، أن الله سخر له الشياطين والعفاريت، وسلطه على تسخيرهم في الأعمال، التي لا يقدر على كثير منها غيرهم، فكان منهم من يغوص له في البحر، ويستخرج الدر، واللؤلؤ، وغير ذلك...
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) الأنبياء -83:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا، أيوب - مثنيا معظما له، رافعا لقدره - حين ابتلاه، ببلاء شديد، فوجده صابرا راضيا عنه، وذلك أن الشيطان سلط على جسده، ابتلاء من الله، وامتحانا فنفخ في جسده، فتقرح قروحا عظيمة ومكث مدة طويلة، واشتد به البلاء، ومات أهله، وذهب ماله..
فنادى ربه: رب { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } فتوسل إلى الله بالإخبار عن حال نفسه، وأنه بلغ الضر منه كل مبلغ، وبرحمة ربه الواسعة العامة..
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) الأنبياء -84:
فاستجاب الله له، وقال له: { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } فركض برجله فخرجت من ركضته عين ماء باردة فاغتسل منها وشرب، فأذهب الله عنه ما به من الأذى، { وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ } أي: رددنا عليه أهله وماله.
{ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ } بأن منحه الله العافية من الأهل والمال شيئا كثيرا، { رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا } به، حيث صبر ورضي، فأثابه الله ثوابا عاجلا قبل ثواب الآخرة.
{ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } أي: جعلناه عبرة للعابدين، الذين ينتفعون بالعبر، فإذا رأوا ما أصابه من البلاء، ثم ما أثابه الله بعد زواله، ونظروا السبب، وجدوه الصبر..
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ ) الأنبياء -85:
أي: واذكر عبادنا المصطفين، وأنبياءنا المرسلين بأحسن الذكر، وأثن عليهم أبلغ الثناء، إسماعيل بن إبراهيم، وإدريس، وذا الكفل، نبيين من أنبياء بني إسرائيل { كُلٌّ } من هؤلاء المذكورين { مِنَ الصَّابِرِينَ } والصبر: هو حبس النفس ومنعها، مما تميل بطبعها إليه، وهذا يشمل أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله، والصبر على أقدار الله المؤلمة..
فلا يستحق العبد اسم الصبر التام، حتى يوفي هذه الثلاثة حقها. فهؤلاء الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، قد وصفهم الله بالصبر، فدل أنهم وفوها حقها، وقاموا بها كما ينبغي، ووصفهم أيضا بالصلاح، وهو يشمل صلاح القلب، بمعرفة الله ومحبته، والإنابة إليه كل وقت، وصلاح اللسان، بأن يكون رطبا من ذكر الله، وصلاح الجوارح، باشتغالها بطاعة الله وكفها عن المعاصي.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) الأنبياء -86:
فبصبرهم وصلاحهم، أدخلهم الله برحمته، وجعلهم مع إخوانهم من المرسلين، وأثابهم الثواب العاجل والآجل، ولو لم يكن من ثوابهم، إلا أن الله تعالى نوه بذكرهم في العالمين، وجعل لهم لسان صدق في الآخرين، لكفى بذلك شرفا وفضلا...
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء -87:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا ذا النون وهو: يونس، أي: صاحب النون، وهي الحوت، بالذكر الجميل، والثناء الحسن، فإن الله تعالى أرسله إلى قومه، فدعاهم، فلم يؤمنوا فوعدهم بنزول العذاب بأمد سماه لهم.
ولكنه عليه الصلاة والسلام، ذهب مغاضبا، وأبق عن ربه لذنب من الذنوب، التي لم يذكرها الله لنا في كتابه، ولا حاجة لنا إلى تعيينها [لقوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ } { وَهُوَ مُلِيمٌ } أي: فاعل ما يلام عليه] والظاهر أن عجلته ومغاضبته لقومه وخروجه من بين أظهرهم قبل أن يأمره الله بذلك، ظن أن الله لا يقدر عليه، أي: يضيق عليه في بطن الحوت أو ظن أنه سيفوت الله تعالى، ولا مانع من عروض هذا الظن للكمل من الخلق على وجه لا يستقر، ولا يستمر عليه، فركب في السفينة مع أناس، فاقترعوا، من يلقون منهم في البحر؟ لما خافوا الغرق إن بقوا كلهم، فأصابت القرعة يونس، فالتقمه الحوت، وذهب به إلى ظلمات البحار..
فنادى في تلك الظلمات: { لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته.
(من تفسير السعدي)




باب الريان للصائمين
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " في الجنة ثمانية أبواب منها : باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون "
( متفق عليه )





إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء " .
وفي رواية : " فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين " .
وفي رواية : " فتحت أبواب الرحمة "
( متفق عليه )




عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه وظننت أنه يبيعه برخص فسألت النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : " لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه " .
وفي رواية : " لا تعد في صدقتك فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه "
( متفق عليه )





عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : نعم "
( متفق عليه )




ثلاثٌ يعزُّ الصبرُ عندَ حلولِهَا .... ويذهبُ عنها عقلُ كلِّ لبيبِ
خروجُ اضطرارٍ مِن بلادٍ تُحبُّهَا .... وفُـرقةُ خِـلَّانٍ وفَقْـدُ حبيـبِ




عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الخازن المسلم الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين "
( متفق عليه )




رجل وابنه كانا يُعذَبان،
فضُرب الأبُ ضرباً شديداً فصبر،
فلما ضُرب ابنه جَزع الأبُ وبكى،
فقيل لِـمَ ذلك؟
فقال:
ضُرب جلدي فصبرت،
فلما ضُرب قلبي لم أصبر





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 3:50 pm

تصحيح بعض الأخطاء اللغوية :

الكلمة العالقة: احتار فلان في أمره
صوابها : حار فلان في أمره
السبب: لم يسمع الفعل " احتار " عن العرب .

الكلمة العالقة : يا أبتي .
صوابها : يا أبت .
السبب : لأن التاء هي عوض عن الياء المحذوفة فلا يجوز الجمع بين العوض والمعوض منه .

الكلمة العالقة : أثر عليه .
صوابها : أثر فيه أو به .
السبب: لأن الفعل " أثر " لا يتعدى ب " على ".

الكلمة العالقة : هذا حديث شيق .
صوابها : هذا حديث شائق .
السبب : كلمة " شيق " تعني مشتاق .

الكلمة العالقة : خذ وقتك أو خذ راحتك .
صوابها : ليست تعابير صحيحة .
السبب : لأنها ترجمة حرفية عن الإنجليزية .

الكلمة العالقة : أداه حقه .
صوابها : أدى إليه حقه .
السبب : لأن الفعل " أدى " يتعدى بنفسه إلى مفعول واحد .

الكلمة العالقة : لا يخفاكم .
صوابها : لا يخفى عليكم .
السبب : لا يتعدى الفعل " خفي " بنفسه .

الكلمة العالقة : هذا البئر عميق .
صوابها : هذه البئر عميقة .
السبب : كلمة " بئر " مؤنثة .

الكلمة العالقة : بطيخ بفتح الباء .
صوابها : بطيخ بكسر الباء .
السبب : هكذا وردت .

الكلمة العالقة : زاد الطين بلة بفتح الباء .
صوابها : بلة بكسر الباء .
السبب : لأن هذا هو مصدر الفعل " بل " بتشديد اللام

الكلمة العالقة : أنت بمثابة أبي .
صوابها : أنت مثل أبي .
السبب : من معنى المثابة : البيت والملجأ والجزاء .
الكلمة العالقة : أخرج ما في جعبته بضم الجيم .
صوابها : جعبته بفتح الجيم .
السبب : هكذا وردت في المعاجم .

الكلمة العالقة : فلان يحتضر بفتح الياء .
صوابها : فلان يحتضر بضم الياء .
السبب : لا يستعمل الفعل " احتضر " إلا بصيغة المجهول .

الكلمة العالقة : دهسته السيارة .
صوابها : داسته أو دعسته أ و هرسته .
السبب : لم يأت الفعل " دهس " بمعنى دعس في اللغة العربية .

الكلمة العالقة : أصيب فلان بدوخة .
صوابها : أصيب فلان بدوار .
السبب :
من معاني داخ : ذل وخضع ، وداخ البلاد : قهرها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 3:53 pm

- التكرار اللفظي :

وهو تكرار اللفظ أكثر من مرة لأغراض عده ومنها :
التوكيد مثل : وللشمس –صيفا—جمال القوة ،وجمال القهر ،وجمال السفور الدائم .

- التكرار المعنوي :

وهو التعبير عن المعنى الواحد بطرق مختلفة ،ليتضح ويقوي تأثيره .مثل :

المرء كثير بإخوانه ، وشر البلاد بلاد لا صديق بها ،والقوة لا تحصل للإنسان إلا بإخوانه وأعوانه .

- التوكيد اللفظي :

وهو تكرار اللفظ مرتين متتاليتين مثل :ثم أنت حرقت الأشجار

- لتوكيد المعنوي:

وألفاظه (نفس ،عين ،كل؛جميع،كلا،كلتا).مثل :
فإذا الدنيا كلها لعبة ….،يصبح بينهم وبين السعادة نفسها آماد وآماد.

- الترادف اللفظي:

كلمتان تختلفان لفظا ،وتتحدان معنى مثل
نعظمها ونجلها ،استغلالها واستثمارها .

- الترادف المعنوي:

جملتان تختلفان لفظا ،وتتحدان معنى .مثل: تظهر وتختفي ،وتسفر وتتحجب ،(لم الشمل ،وأراب الصداع).

- التكرار الترنمي:

الذي يعطي نغما ً، مثل :
ما المال ما الجاه ما الذهب ؟

- الترسل الاسترسال دون تزويق)

وهو أسلوب يقوم على تجنب السجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 4:00 pm

تُخّبِّرُنِي الأَحْلاَمُ أَنَّي أرَاكُمُ
فَيَا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ

شهدت بأني لم أخنك مودة
وَأنِّي بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ ضَنِينُ

وأن فؤادي لا يلين إلى هوى
سواك وإن قالوا بلى سيلين

مجنون ليلى



ما قلتَ أنتَ ولا سمعتُ أنا
هذا حديثٌ لا يليقُ بنا

إنّ الكرامَ إذا صحبتهمُ
سَترُوا القَبيحَ وَأظهَرُوا الحَسَنَا

البهاء زهير






روى ابن ماجه عن أنس بن مالك، قال: قيل: يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟ قال: «إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم». قلنا يا رسول الله، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: «الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رُذّالكم». اخرجه ابن ماجه كتاب الفتن رقم 4015 وقال في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات





طه : 18
( وأهشّ بها على غنمي )
أي أضرب بعصاي الشجر فتتساقط الأوراق لتأكل منه الغنم
وليس المراد بالهش: التلويح بالعصا للزجر.



طه : 96
( فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها )
الرسول هنا جبريل وهذا قول عامة المفسرين ، إذ أخذ السامري من تراب حافر فرس جبريل وألقاه على حُليّ قوم فرعون ، واختلفوا متى رآه
وليس الرسول هنا موسى عليه السلام.



الأنبياء : 87
( فظن أن لن نقدر عليه )
أي فظن أن لن نضيق عليه من التقدير
وليس المراد أن لن نستطيع عليه من القدرة ؛ قال القرطبي: وهذا قول مردود مرغوب عنه ؛ لأنه كفر.




الأنبياء : 104
( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )
للكتب أي للمكتوب في السجل والسجل هو الصحيفة فيكون المعنى : يوم نطوي السماء كطي السجل على ما كتب فيه
وليس الكتب هنا جمع كتاب .




الحج : 27
( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر )
رجالاً أي على أقدامهم ، والمعنى يأتوك مشاة وركبانا
وليس المراد هنا : الذكور .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 4:57 pm

تفسير قوله تعالى ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) الأنبياء -89:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه..
{ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به..
{ وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) الأنبياء -90:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى } النبي الكريم، الذي لم يجعل الله له من قبل سميا.
{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } بعدما كانت عاقرا، لا يصلح رحمها للولادة فأصلح الله رحمها للحمل، لأجل نبيه زكريا..
ولما ذكر هؤلاء الأنبياء والمرسلين، كلا على انفراده، أثنى عليهم عموما فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } أي: يبادرون إليها ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها..
{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون، { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } أي: خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء -91:
أي: واذكر مريم، عليها السلام، مثنيا عليها مبينا لقدرها، شاهرا لشرفها فقال: { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } أي: حفظته من الحرام وقربانه، بل ومن الحلال، فلم تتزوج لاشتغالها بالعبادة، واستغراق وقتها بالخدمة لربها.
وحين جاءها جبريل في صورة بشر سوي تام الخلق والحسن { قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا } فجازاها الله من جنس عملها، ورزقها ولدا من غير أب، بل نفخ فيها جبريل عليه السلام، فحملت بإذن الله.
{ وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ } حيث حملت به، ووضعته من دون مسيس أحد، وحيث تكلم في المهد، وبرأها مما ظن بها المتهمون وأخبر عن نفسه في تلك الحالة، وأجرى الله على يديه من الخوارق والمعجزات ما هو معلوم، فكانت وابنها آية للعالمين، يتحدث بها جيلا بعد جيل، ويعتبر بها المعتبرون.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء -92:
ولما ذكر الأنبياء عليهم السلام، قال مخاطبا للناس: { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } أي: هؤلاء الرسل المذكورون هم أمتكم وأئمتكم الذين بهم تأتمون، وبهديهم تقتدون، كلهم على دين واحد، وصراط واحد، والرب أيضا واحد.
ولهذا قال: { وَأَنَا رَبُّكُمْ } الذي خلقتكم، وربيتكم بنعمتي، في الدين والدنيا، فإذا كان الرب واحدا، والنبي واحدا، والدين واحدا، وهو عبادة الله، وحده لا شريك له، بجميع أنواع العبادة كان وظيفتكم والواجب عليكم، القيام بها..
ولهذا قال: { فَاعْبُدُونِ } فرتب العبادة على ما سبق بالفاء، ترتيب المسبب على سببه.
(من تفسير السعدي)




تفسير قوله تعالى ( وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) الأنبياء -95:
أي: يمتنع على القرى المهلكة المعذبة، الرجوع إلى الدنيا، ليستدركوا ما فرطوا فيه فلا سبيل إلى الرجوع لمن أهلك وعذب، فليحذر المخاطبون، أن يستمروا على ما يوجب الإهلاك فيقع بهم، فلا يمكن رفعه، وليقلعوا وقت الإمكان والإدراك.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ) الأنبياء -96
هذا تحذير من الله للناس، أن يقيموا على الكفر والمعاصي، وأنه قد قرب انفتاح يأجوج ومأجوج، وهما قبيلتان عظيمتان من بني آدم، وقد سد عليهم ذو القرنين، لما شكي إليه إفسادهم في الأرض، وفي آخر الزمان، ينفتح السد عنهم، فيخرجون إلى الناس في هذه الحالة والوصف، الذي ذكره الله من كل من مكان مرتفع، وهو الحدب ينسلون أي: يسرعون.
وفي هذا دلالة على كثرتهم الباهرة، وإسراعهم في الأرض، إما بذواتهم، وإما بما خلق الله لهم من الأسباب التي تقرب لهم البعيد، وتسهل عليهم الصعب، وأنهم يقهرون الناس، ويعلون عليهم في الدنيا، وأنه لا يد لأحد بقتالهم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ) الأنبياء -97:
{ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ } أي: يوم القيامة الذي وعد الله بإتيانه، ووعده حق وصدق، ففي ذلك اليوم ترى أبصار الكفار شاخصة، من شدة الأفزاع والأهوال المزعجة، والقلاقل المفظعة، وما كانوا يعرفون من جناياتهم وذنوبهم، وأنهم يدعون بالويل والثبور، والندم والحسرة، على ما فات..
ويقولون لـ : { قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا } اليوم العظيم، فلم نزل فيها مستغرقين، وفي لهو الدنيا متمتعين، حتى أتانا اليقين، ووردنا القيامة، فلو كان يموت أحد من الندم والحسرة، لماتوا. { بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ } اعترفوا بظلمهم، وعدل الله فيهم، فحينئذ يؤمر بهم إلى النار، هم وما كانوا يعبدون
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ) الأنبياء -99:
{ لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا } وهذا كقوله تعالى: { لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ } وكل من العابدين والمعبودين فيها، خالدون، لا يخرجون منها، ولا ينتقلون عنها.
(من تفسير السعدي)





تفسير قوله تعالى ( لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ ) الأنبياء -100:
{ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ } من شدة العذاب { وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ } صم بكم عمي، أولا يسمعون من الأصوات غير صوتها، لشدة غليانها، واشتداد زفيرها وتغيظها.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) الأنبياء -101:
{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى } أي: سبقت لهم سابقة السعادة في علم الله، وفي اللوح المحفوظ وفي تيسيرهم في الدنيا لليسرى والأعمال الصالحة.
{ أُولَئِكَ عَنْهَا } أي: عن النار { مُبْعَدُونَ } فلا يدخلونها، ولا يكونون قريبا منها، بل يبعدون عنها، غاية البعد، حتى لا يسمعوا حسيسها، ولا يروا شخصها.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ) الأنبياء -102:
{ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ } من المآكل، والمشارب، والمناكح والمناظر، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مستمر لهم ذلك، يزداد حسنه على الأحقاب.
(من تفسير السعدي)


الوصال في الصوم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الوصال في الصوم . فقال له رجل : إنك تواصل يا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني "
( متفق عليه )



مخالطة الناس لابد فيها من أذى
وأقل ما يدفع به الأذى الصبر
(الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي يخالط الناس ولا يصبر هلى أذاهم)
وأعلاه الدفع بالحسنى
﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾




عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم "
( متفق عليه )



وصية أبي بكر الصديق لقادة الجيش:
لا تخونوا
ولا تغدروا
ولا تقتلوا طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة
ولا تقطعوا شجرة
ستمرون برهبان يتعبدون في صوامع فدَعوهم .



تعجيل الإفطار
عن سهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر"
( متفق عليه )




عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " .
رواه مسلم




"من سره ان يُمد له في عمره
ويوسع له في رزقه
ويدفع عنه منية السوء
فليتق الله
وليصل رحمة"
حديث نبوي صحيح
وبر الوالدين أعلى مراتب صلة الرحم



تفسير قوله تعالى ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ) الأنبياء -98:
أي: إنكم أيها العابدون مع الله آلهة غيره { حَصَبُ جَهَنَّمَ } أي: وقودها وحطبها { أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } وأصنامكم.
والحكمة في دخول الأصنام النار، وهي جماد، لا تعقل، وليس عليها ذنب، بيان كذب من اتخذها آلهة، وليزداد عذابهم
(من تفسير السعدي)



تسحروا فإن في السحور بركة
عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تسحروا فإن في السحور بركة "
( متفق عليه )



عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتحفظ من شعبان مالا يتحفظ من غيره . ثم يصوم لرؤية رمضان فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم صام .
رواه أبو داود



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " .
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصم ذلك اليوم "
( متفق عليه )



تفسير قوله تعالى ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ) الأنبياء -94:
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ } أي: الأعمال التي شرعتها الرسل وحثت عليها الكتب { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } بالله وبرسله، وما جاءوا به { فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } أي: لا نضيع سعيه ولا نبطله، بل نضاعفه له أضعافا كثيرة.
{ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } أي: مثبتون له في اللوح المحفوظ، وفي الصحف التي مع الحفظة. أي: ومن لم يعمل من الصالحات، أو عملها وهو ليس بمؤمن، فإنه محروم، خاسر في دينه، ودنياه.
(من تفسير السعدي)



صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين "
( متفق عليه )




قال الحسن رحمه الله :
" تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر ،
فإن وجدتموها فأبشروا وأملوا ،
وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق !" .
[ نزهة الأسماع : 85 ].




تفسير قوله تعالى ( وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ) الأنبياء -93:
{ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ } أي: تفرق الأحزاب المنتسبون لاتباع الأنبياء فرقا، وتشتتوا، كل يدعي أن الحق معه، والباطل مع الفريق الآخر .
{ كُلٌّ } من الفرق المتفرقة وغيرهم { إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } أي: فنجازيهم أتم الجزاء.
(من تفسير السعدي)



من الفضائل العجيبة للحب في الله تعالى:
" ما تحاب رجلان في الله عز وجل: إلا كان أحبهما إلى الله: أشدهما حبا لصاحبه".
حديث نبوي شريف من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه.
[صححه الإمام الذهبي في التلخيص برقم: 7323، والشيخ الألباني في الصحيح والصحيحة برقمي: 5594، 45]




عن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له " . وفي رواية قال : " الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين "
( متفق عليه )



من صفات الحروف: الاستعلاء وضده الاستفال

الاستعلاء: هو ارتفاع أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلى غار الحنك الأعلى ، وأحرفه سبعة مجموعة في ( خُصَّ ضَغطٍ قِظ ).

الاستفال: هو انخفاض أقصى اللسان عند النطق بالحرف حيث يكون اتجاه ضغط الحرف عند النطق به إلى الحنك السفلي ، وحروفه هي بقية حروف الهجاء.

وهاتان الصفتان لا تخلو منهما كلمة واحدة في القرآن، فتحتاج لعناية في النطق بها والتلقي يحفظ القارئ من المبالغة في الاستعلاء أو الاستفال.
ويرى بعض أهل العلم أن هاتين الصفتين يُقرأ بهما في غير القرآن أيضا ، لأنهما من لسان العرب الفصيح.

من كتاب (السهل المفيد في أحكام التجويد)
للدكتور/ محمد هشام راغب





عن أنس بن مالك قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا كل محروم " .
رواه ابن ماجه




الصيام والقرآن يشفعان للعبد
عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان " .
رواه البيهقي




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ن ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " .
رواه الترمذي وابن ماجه




للصائم فرحتان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب وفإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم "
( متفق عليه )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 5:02 pm


تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) الأنبياء -84:
فاستجاب الله له، وقال له: { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } فركض برجله فخرجت من ركضته عين ماء باردة فاغتسل منها وشرب، فأذهب الله عنه ما به من الأذى، { وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ } أي: رددنا عليه أهله وماله.
{ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ } بأن منحه الله العافية من الأهل والمال شيئا كثيرا، { رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا } به، حيث صبر ورضي، فأثابه الله ثوابا عاجلا قبل ثواب الآخرة.
{ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ } أي: جعلناه عبرة للعابدين، الذين ينتفعون بالعبر، فإذا رأوا ما أصابه من البلاء، ثم ما أثابه الله بعد زواله، ونظروا السبب، وجدوه الصبر..
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ ) الأنبياء -85:
أي: واذكر عبادنا المصطفين، وأنبياءنا المرسلين بأحسن الذكر، وأثن عليهم أبلغ الثناء، إسماعيل بن إبراهيم، وإدريس، وذا الكفل، نبيين من أنبياء بني إسرائيل { كُلٌّ } من هؤلاء المذكورين { مِنَ الصَّابِرِينَ } والصبر: هو حبس النفس ومنعها، مما تميل بطبعها إليه، وهذا يشمل أنواع الصبر الثلاثة: الصبر على طاعة الله والصبر عن معصية الله، والصبر على أقدار الله المؤلمة..
فلا يستحق العبد اسم الصبر التام، حتى يوفي هذه الثلاثة حقها. فهؤلاء الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، قد وصفهم الله بالصبر، فدل أنهم وفوها حقها، وقاموا بها كما ينبغي، ووصفهم أيضا بالصلاح، وهو يشمل صلاح القلب، بمعرفة الله ومحبته، والإنابة إليه كل وقت، وصلاح اللسان، بأن يكون رطبا من ذكر الله، وصلاح الجوارح، باشتغالها بطاعة الله وكفها عن المعاصي.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ) الأنبياء -86:
فبصبرهم وصلاحهم، أدخلهم الله برحمته، وجعلهم مع إخوانهم من المرسلين، وأثابهم الثواب العاجل والآجل، ولو لم يكن من ثوابهم، إلا أن الله تعالى نوه بذكرهم في العالمين، وجعل لهم لسان صدق في الآخرين، لكفى بذلك شرفا وفضلا...
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) الأنبياء -87:
أي: واذكر عبدنا ورسولنا ذا النون وهو: يونس، أي: صاحب النون، وهي الحوت، بالذكر الجميل، والثناء الحسن، فإن الله تعالى أرسله إلى قومه، فدعاهم، فلم يؤمنوا فوعدهم بنزول العذاب بأمد سماه لهم.
ولكنه عليه الصلاة والسلام، ذهب مغاضبا، وأبق عن ربه لذنب من الذنوب، التي لم يذكرها الله لنا في كتابه، ولا حاجة لنا إلى تعيينها [لقوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ } { وَهُوَ مُلِيمٌ } أي: فاعل ما يلام عليه] والظاهر أن عجلته ومغاضبته لقومه وخروجه من بين أظهرهم قبل أن يأمره الله بذلك، ظن أن الله لا يقدر عليه، أي: يضيق عليه في بطن الحوت أو ظن أنه سيفوت الله تعالى، ولا مانع من عروض هذا الظن للكمل من الخلق على وجه لا يستقر، ولا يستمر عليه، فركب في السفينة مع أناس، فاقترعوا، من يلقون منهم في البحر؟ لما خافوا الغرق إن بقوا كلهم، فأصابت القرعة يونس، فالتقمه الحوت، وذهب به إلى ظلمات البحار..
فنادى في تلك الظلمات: { لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) الأنبياء -88:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } أي الشدة التي وقع فيها..
{ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم أن الله تعالى سينجيه منها ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل بـ " يونس " عليه السلام
(من تفسير السعدي)

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
( متفق عليه )




باب الريان للصائمين
عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " في الجنة ثمانية أبواب منها : باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون "
( متفق عليه )


إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء " .
وفي رواية : " فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين " .
وفي رواية : " فتحت أبواب الرحمة "
( متفق عليه )



عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : حملت على فرس في سبيل الله فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه وظننت أنه يبيعه برخص فسألت النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : " لا تشتره ولا تعد في صدقتك وإن أعطاكه بدرهم فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه " .
وفي رواية : " لا تعد في صدقتك فإن العائد في صدقته كالعائد في قيئه "
( متفق عليه )



قال الحسن رحمه الله :
" تفقدوا الحلاوة في الصلاة وفي القرآن وفي الذكر ،
فإن وجدتموها فأبشروا وأملوا ،
وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق !" .
[ نزهة الأسماع : 85 ].




عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال : نعم "
( متفق عليه )



ثلاثٌ يعزُّ الصبرُ عندَ حلولِهَا .... ويذهبُ عنها عقلُ كلِّ لبيبِ
خروجُ اضطرارٍ مِن بلادٍ تُحبُّهَا .... وفُـرقةُ خِـلَّانٍ وفَقْـدُ حبيـبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:52 pm

من عجائب النحل ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عند النحل، فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته بعض المواد المخدرة مثل الإيثانول ethanol وهي مادة تنتج بعد تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة، فتأتي النحلة لتلعق بلسانها قسماً من هذه المواد فتصبح "سكرى" تماماً مثل البشر، ويمكن أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة 48 ساعة.

إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه "المسكرات" تشبه الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه المسكرات، ويقول العلماء إن هذه النحلات السكرى تصبح عدوانية، ومؤذية لأنها تفسد العسل وتفرغ فيه هذه المواد المخدرة مما يؤدي إلى تسممه، ولكن الله تعالى يصف العسل بأنه (شفاء) في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) [النحل: 69]. فماذا هيَّأ الله لهذا العسل ليبقى سليماً ولا يتعرض لأي مواد سامة؟

طبعاً من رحمة الله تعالى بنا ولأنه جعل في العسل شفاء، فمن الطبيعي أن يهيئ الله وسائل للنحل للدفاع عن العسل وبقائه صالحاً للاستخدام. وهذا ما دفع العلماء لدراسة هذه الظاهرة ومتابعتها خلال 30 عاماً، وكان لابد من مراقبة سلوك النحل.

بعد المراقبة الطويلة لاحظوا أن في كل خلية نحل هناك نحلات زودها الله بما يشبه "أجهزة الإنذار"، تستطيع تحسس رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية!! وتأملوا معي الحكمة التي يتمتع بها عالم النحل، حتى النحلة التي تسكر مرفوضة وتطرد بل و"تُجلد" من قبل بقية النحلات المدافعات، أليس النحل أعقل من بعض البشر؟!

إن النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئة السمعة، ولكن إذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سُمح لها بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائياً.

حتى إن النحلات تضع من أجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من أمثال هؤلاء النحلات تضع ما يسمى "bee bouncers" وهي النحلات التي تقف مدافعة وحارسة للخلية، وهي تراقب جيداً النحلة التي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، وإذا ما عاودت الكرة فإن "الحراس" سيكسرون أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي المسكرات!!!
منقول










يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه: "ما وضعت سري عند أحدٍ أفشاه عليَّ فلُمتُه؛ أنا كنت أضيق به حيث استودعته إياه"؛ (الصمت وآداب اللسان: ص451).

وورد هذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتاب "المستطرف" (1/ 297) بلفظ: "ما أفشيت سري إلى أحدٍ قط فأفشاه فلمتُه؛ إذ كان صدري به أضيقَ!".

وقال حكيم لابنه: "يا بني، كن جَوَادًا بالمال في موضع الحق، ضنينًا بالإسرار عن جميع الخلق؛ فإن أحمدَ جود المرء الإنفاقُ في وجه البر، والبخلُ بمكتوم السر"؛ (أدب الدنيا والدين للماوردي: ص295).

يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
"القلوب أوعية، والشِّفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كل إنسانٍ مفتاح سره، ومن عجائب الأمور أن الأمور كلما كثرت خزانها كان أوثق لها، وأما الأسرار فإنها كلما كثرت خزائنها كان أضيع لها، وكم من إظهار سر أراق دم صاحبه، ومنعه من بلوغ مآربه، ولو كتمه أمن من سطوته"؛ (المستطرف: 1/ 296).

وكان يقال: "أحزم الناس من لا يفشي سره إلى صديقه؛ مخافة أن يقع بينهما شر فيفشيه عليه"؛ (المصدر السابق: 1/ 298).

ومن الناس من يهتك سر نفسه، فتراه يبيت على معصية، ثم يصبح فيكشف ستر الله عليه، ويفضح سر نفسه، وهذا من الخِذلان.

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كل أمتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)).





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:55 pm

مقال ليس يقبله كرامٌ

تُعَنِّفني زَبيبة ُ في الملاَمِ
على الإقدام في يومِ الزّحامِ
تخافُ عليَّ أن ألقى حِمامي
بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسامِ
مقالٌ ليسَ يَقْبَلُهُ كِـــــــــرامٌ
ولا يرضى به غيرُ اللّئـــــــــــامِ
يخوضُ الشَّيْخُ في بَحْر المنايا
ويرْجعُ سالماً والبَـــــــــحْرُ طامِ
ويأْتي الموْتُ طِفلاً في مُهودٍ
ويلقى حتفهُ قبلَ الفطــــــــــــامِ
فلا ترْضى بمنقَـــصَة ٍ وَذُلٍّ
وتقنعْ بالقليل منَ الحــــــــــطامِ
فَعيْشُكَ تحْتَ ظلّ العزّ يوْماً
ولا تحت المـــــــذلَّة ِ ألـــفَ عــامِ

عنترة بن شداد

وكانت أمه زبيبة كثيراً ما تعانفه على ركوب الأخطار في الوقائع والحروب خوفاً عليه من القتل ، فتذكّر كلامها يوماً وهو في بعض المعامع فقال هذه الأبيات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 6:58 pm

يجوز في اعراب ( الصلاة جامعة ) أربعة أوجه :
1- الوجه الأول : نصب الاسمين : فتنصب الصلاة على الاغراء،
نعني أنه مفعول به لفعل محذف تقديره احضروا . وجامعة على أنها حال منصوبة .
2- الوجه الثاني : رفع الاسمين : على أن يكون الأول مبتدأ والثاني خبر .
3- الوجه الثالث : رفع الأول ( الصلاة ) على أنه مبتدأ حذف خبره ،
ونصب كلمة (جامعة ): على أنها حال ، وكأنك قلت : الصلاة مطلوبة حال كونها جامعة .
4- الوجه الرابع : نصب الاسم الأول ( الصلاة ) على الإغراء نعني أنه مفعول به لفعل محذوف ، ورفع الاسم الثاني ( جامعة ) : على أنه خبر لمبتدأ محذوف :
وكأنك قلت : احضروا الصلاة وهي جامعة .
{ أوضح المسالك الى ألفية ابن مالك -ابن هشام الأنصاريّ }



((من الأخطاء اللغوية العامة))
من الخطأ قولهمSad ينبغي عليك أن تفعل كذا) بتعدية الفعل المضارع (ينبغي) بحرف الجرّ (على)،
و الصواب : (ينبغي لك أن تفعل كذا) بتعدية الفعل بحرف الجرّ اللّام.
قال الله سبحانه وتعالى في محكم تبيانه :
((وَمَاعَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَ مَا يَنْبَغِي لَهُ))
(يس)(69).
وقال الله تعالى Sad(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ))(يس)(40)
وقال الله تعالى: ((وَمَا يَنْبَغِي لِلْرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً))(مريم)(92).
وبعضهم يَستعمل (ينبغي) بمعنى ( يجب)،
وليس الأمر كذلك فمعنى (ينبغي) في الغالب : يحسُن بك، أو يُستحب لك ، أو يتأكد في حقّك . تقول : ما ينبغي لفلان أن يتأخر عن مواعيده......
ولا يُستعمل إلا في الفعل المضارع
(ينبغي) ونَدَرَ استعمال الماضي ( انْبَغَى) و إذا أريد الماضي ، استُعمل الفعل الناقص (كان) قبل المضارع (ينبغي) فيقال مثلا :
(ما كان ينبغي لك أن تُخلِف موعدك)،
(ما كان ينبغي لكم أن تتعجلوا في الحكم).
وقد قال الله تعالى في محكم تبيانه :
((قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِن أَولِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُم وَآبَاءَهُم حَتَّى نَسوا الذِّكرَ وَكَانُوا قَوماً بُوراً)) (الفرقان)(18).




ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ : ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﺤﺒﻮﺳﻮﻥ ﻧﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻳﻘﺘﺘﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﺘﻨﺪﻣﻮﻥ ، ﻓﻼ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ، ﻭﻻ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﻣﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ".
ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ , ﻭﺁﺧﺮ ﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺮﻱ ﺟﻤﺎﻝ ! ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻸﻧﻮﺛﺔ ؛ ﻭﻣﺎﻟﺖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻠﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺇﻥ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻣﺎﻳﺘﻤﻨﻰ ؟
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺟﻨﺔُ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ! ﺑﺮﺑﻜﻢ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺛﻤﻦ ﻻ ﻳُﻬﺎﻥ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻟﻨﻌﻲّ ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻻ ﺑﺎﻟﺘﻤﻨﻲّ ﺗﻨﺎﻝ .









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2015 8:07 pm

إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى *** وَ دينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِنُّ
لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ *** فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ
وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً *** فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُـنُ
وعاشِرْ بِمَعروفٍ وسامِحْ مَن اعتَدى *** ودَافع ولكن بالتي هِيَ أحسَنُ



تُخّبِّرُنِي الأَحْلاَمُ أَنَّي أرَاكُمُ
فَيَا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُ

شهدت بأني لم أخنك مودة
وَأنِّي بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ ضَنِينُ

وأن فؤادي لا يلين إلى هوى
سواك وإن قالوا بلى سيلين

مجنون ليلى





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 9:05 am

سلْ حمامَ الأيكِ عنيَّ
إِنَّهُ أَدْرَى بِحُزْنِي

نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ
كُلُّنَا يَبْكِي لِغُصْنِ

غيرَ أنَّ الوجدَ منهُ
ليسَ مثلَ الوجدِ مني

أَنَا أَبْكِي مِنْ غَرَامِي
وَهْوَ فِي الْغُصْنِ يُغَنِّي

وَهْوَ بِالدَّمْعِ بَخِيلٌ
وَ دموعي ملءُ عيني

لَسْتَ فِي الصَّبْوَة ِ مِثْلِي
فَانْصَرِفْ يَا طَيْرُ عنِّي

البارودي






ﻣﺎ ﺍﺳﺘُﻜﻤِﻠﺖْ ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﺃﻭﻝُ ﻧﻈﺮﺓ
ﺣﺘّﻰ ﻋﻠﻤﺖُ ﺑﺄﻥَّ ﺣﺒّﻚ ﻓﺎﺿِﺤﻲ
ﺃﻫﻮﺍﻩُ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦُ ﺗﺄﻟﻒُ ﺳُﻬﺪَﻫﺎ
ﻓﻴﻪ، ﻭﺗﻄﺮﺏُ ﺑﺎﻟﺴﻘﺎﻡِ ﺟﻮﺍﺭﺣﻲ
- ابن السهل الأندلسي-




كشَّر ومكشَّر
تُستخدم في حالة السرور وفي حالة الغضب ، وكشَّر عن أسْنانه : أي بالغ في إظهارها والكشف عنها عند الضّحك أو عند الغضب والتهديد ، وقد بوب الإمام البخاري في صحيحه (باب المداراة مع الناس ، ويُذكر عن أبي الدرداء : إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم)، ومعنى نكشر هنا : نبتسم.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 9:11 am

يقال أن شاعراً سودانياً ﻓﻘﺪ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺃﻳﺎمه ﻭﺩﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻫﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻮﻩ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺭﺃى اﻣﺮأﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ برفقة زوجها ؛ ﻓﺄﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ والزوج يحاول أن ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻓﺄﻧﺸﺪ ﻳﻘﻮﻝ :

أعَلى ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ
ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ
ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ
ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌنَّى
ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧتِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ
ﻭﻣُنَى ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤنَّى
ﺃﻧتِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺎ
ﻭاﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋنَّا

وعندما سمعها اﻷديب/ عباس محمود العقاد رحمه الله ﺳﺄﻝ ﻋﻦ قائلها فقالوا له : إنه الشاعر السوداني ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ وهو الآن ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸفى ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ..
قاﻝ : ﻫذا ﻣﻜﺎﻧﻪ ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ الكلام ﻻ يستطيعه ذوو الفكر ... !! ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﻮﺍ بإدريس جمّاع ﺇلى ﻟﻨﺪﻥ ﻟﻠﻌﻼﺝ أُﻋﺠﺐ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻣﻤﺮﺿﺘﻪ ﻭ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﻣﺪﻳﺮ المستشفى ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﻧﻈﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻔﻌﻠﺖ ، ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎَّﻉ ﻭ ﺃﻧﺸﺪ :

وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمدِ ﻻ ﺗُﺨشَى بواتِرهُ
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗـُﺮﺟﻢ البيت ﻟلمممرضة ﺑﻜﺖ ..
ﻭﺻُﻨﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !! وهذا الشاعر إدريس جمَّاع هو صاحب الأبيات الشهيرة التي يقول فيها :

إن حظي كدٓقيقٍ فوقٓ شوكٍ نثروه
ثم قالوا لِحُفاةٍ يومَ ريحٍ اجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالوا اتركوه
أن من أشقاهُ ربي كيف أنتم تُسعدوه









وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟؟
ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺎً ﻧﺰﻝ ﺑﺄﺭﺽ ﻗﻮﻡٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻀﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻋﺠﻮﺯٌ ﻣﺘﺼﺎﺑﻴﺔ، ﻻ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﺘﺰﻳَّﻦ ﻭﺗﺘﺠﻤَّـﻞ، ﻭﺗﺒﺬﻝ ﻛﻞَّ ﻏﺎﻝٍ ﻭﻣﺮﺗﺨﺺ ﻹﺧﻔﺎﺀ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﻳﺨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺏ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ، ﻭﻃﻤﺲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻛﺮُّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ. ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﺑﻤﻈﻬﺮﻫﺎ، ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ ﺃﻥ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺯُﻓَّﺖ ﺇﻟﻴﻪ، ﺗﻜﺸﻔﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮ...ﺓ، ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺷﻤﻄﺎﺀ ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﺘﺎﺓٍ ﺷﺎﺑﺔ؛ ﻓﺄﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ:
عـجــوز تـمـنـت أن تـكــون فـتـيـة *** وقد يبس الجنبان واحدودب الظهر
تـروح إلـى العطـار تبـغـي شبابـهـا *** وهل يصلح العطار ما أفسـد الدهـر
بَنَـيْـتُ بـهـا قـبـل الـمـحـاق بلـيـلـة *** فـكـان محـاقـاً كـلـه ذلـــك الـشـهـر
ومــا غـرَّنـي إلا الخـضـاب بكـفـهـا *** وحمـرة خديـهـا وأثوابـهـا الصـفـر






الفرق بين أخرج واستخرج :
أخرج للشيء الذي لا تعرف مكانه.

واستخرج للشيء الذي تعرف مكانه.

(ثم استخرجها من وعاء أخيه)سورة يوسف76






إسحق الخاركي :
.
ولا تُبْقِ في وقتِ السلامةِ ساعةً ... تفوتُكَ لمْ تسعَدْ بها وتَمَتَّعِ
.
فإنَّكَ لاقٍ كلما شِئْتَ ليلةً ... ويوماً يُغِصَّانِ العيونَ بأَدْمُعِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص78





قيل لراهب : كيف سَخَتْ نفسُكَ عن الدنيا ؟
.
فقال : علمتُ أني أخرجُ منها كارهاً ، فأحببْتُ أنْ أخرجَ منها طائعاً .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77





"عيسى عليه السلام"
.
عنه : مِنْ خُبْثِ الدنيا أنَّ اللهَ عُصِيَ فيها ، وأنَّ الآخرةَ لا تُنالُ إلا بِتَرْكِها.
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77





سَرَّتْكَ دُنياكَ وألْهَاكَ دَدُكْ ... يُوشِكُ أنْ تَنَغَّصَ عن ذاكَ يَدُكْ
.
في قبضةِ القضاءِ مُلْقَىً مِقْوَدُكْ ... لا تغَْتَرِرْ أن يَتَراخَى مَوْعِدُكْ
.
إنْ لمْ يُصِبْ يومُكَ لمْ يُخْطىءْ غَدُكْ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77
.
الدد : اللهو واللعب






اسْتَغْنِمْ تَنَفُّسَ الأجَل ، وإمكانَ العمل ، واقطعْ ذِكْرَ المَعاذِيرِ والعِلَل ،
.
فإنَّكَ في أجَلٍ محدود ، وعمرٍ غيرِ مَمْدود .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77







رأى الحسن ناساً يومَ عيد الفطر يضحكون ويلعبون ،
.
فقال : إنما جُعلَ الصومُ مِضْماراً لعبادِه لِيَسْتبقوا إلى طاعتِه ،
.
ولَعَمْري لو كُشفَ الغطاءُ لَشُغِلَ محسِنٌ بإحْسانِه ،
.
ومُسيءٌ بإساءَتِه عن تجديدِ ثوبٍ ، وتَرْطِيلِ شعر .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص76
.
رطَّل الشعر : ليَّنه بالدهن وأرخاه ومشَّطه وأرسله .








عُمرٌ ينقَضِي مَرََّ الإعْصار ، وأنتَ ترجوهُ مَدَى الأَعْصار .
.
ضَلَّةً لرأيِكَ الفائِل ، في ظِلِّكَ الزَّائِل .
.
ما هو إلا بياضُ نهارِكَ فَتَغَنَّمْهُ ، وسوادُ ليلِكَ فلا تَنَمْه .
.
واتَّبِعْ مَنْ ضربَ أكبادَ المَطِيّ ، حتى أناخَ بِكَنَفٍ وَطِيّ .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص 55
.
الفائل : الضعيف ، الكنف : الناحية ، وطيء : ممهد










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 9:24 am

تفسير قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) الحج -1 :
يخاطب الله الناس كافة، بأن يتقوا ربهم، الذي رباهم بالنعم الظاهرة والباطنة، فحقيق بهم أن يتقوه، بترك الشرك والفسوق والعصيان، ويمتثلوا أوامره، مهما استطاعوا.
ثم ذكر ما يعينهم على التقوى، ويحذرهم من تركها، وهو الإخبار بأهوال القيامة، فقال:
{ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } لا يقدر قدره، ولا يبلغ كنهه، ذلك بأنها إذا وقعت الساعة، رجفت الأرض وارتجت، وزلزلت زلزالها، وتصدعت الجبال، واندكت، وكانت كثيبا مهيلا ثم كانت هباء منبثا، ثم انقسم الناس ثلاثة أزواج.
فهناك تنفطر السماء، وتكور الشمس والقمر، وتنتثر النجوم، ويكون من القلاقل والبلابل ما تنصدع له القلوب، وتجل منه الأفئدة، وتشيب منه الولدان، وتذوب له الصم الصلاب..
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) الحج -2 :
{ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ } مع أنها مجبولة على شدة محبتها لولدها، خصوصا في هذه الحال، التي لا يعيش إلا بها.
{ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا } من شدة الفزع والهول، { وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى } أي: تحسبهم -أيها الرائي لهم- سكارى من الخمر، وليسوا سكارى.
{ وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } فلذلك أذهب عقولهم، وفرغ قلوبهم، وملأها من الفزع، وبلغت القلوب الحناجر، وشخصت الأبصار، وفي ذلك اليوم، لا يجزي والد عن ولده، ولا مولود هو جاز عن والده شيئا.
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ) الحج -3 :
أي: ومن الناس طائفة وفرقة، سلكوا طريق الضلال، وجعلوا يجادلون بالباطل الحق، يريدون إحقاق الباطل وإبطال الحق، والحال أنهم في غاية الجهل ما عندهم من العلم شيء، وغاية ما عندهم، تقليد أئمة الضلال، من كل شيطان مريد، متمرد على الله وعلى رسله، معاند لهم، قد شاق الله ورسوله، وصار من الأئمة الذين يدعون إلى النار.
(من تفسير السعدي)

تفسير قوله تعالى ( كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ) الحج -4 :
{ كُتِبَ عَلَيْهِ } أي: قدر على هذا الشيطان المريد { أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ } أي: اتبعه { فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ } عن الحق، ويجنبه الصراط المستقيم..
{ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ } وهذا نائب إبليس حقا، فإن الله قال عنه { إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فهذا الذي يجادل في الله، قد جمع بين ضلاله بنفسه، وتصديه إلى إضلال الناس، وهو متبع، ومقلد لكل شيطان مريد، ظلمات بعضها فوق بعض، ويدخل في هذا، جمهور أهل الكفر والبدع، فإن أكثرهم مقلدة، يجادلون بغير علم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الحج -6 :
{ ذَلِكَ } الذي أنشأ الآدمي من ما وصف لكم، وأحيا الأرض بعد موتها، { بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ } أي: الرب المعبود، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وعبادته هي الحق، وعبادة غيره باطلة..
{ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى } كما ابتدأ الخلق، وكما أحيا الأرض بعد موتها، { وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } كما أشهدكم من بديع قدرته وعظيم صنعته ما أشهدكم.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) الحج -7 :
{ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا } فلا وجه لاستبعادها، { وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ } فيجازيكم بأعمالكم حسنها وسيئها.
(من تفسير السعدي)



تفسير قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ) الحج -8 :
المجادلة المتقدمة للمقلد، وهذه المجادلة للشيطان المريد، الداعي إلى البدع، فأخبر أنه { يُجَادِلُ فِي اللَّهِ } أي: يجادل رسل الله وأتباعهم بالباطل ليدحض به الحق، { بِغَيْرِ عِلْمٍ } صحيح..
{ وَلا هُدًى } أي: غير متبع في جداله هذا من يهديه، لا عقل مرشد، ولا متبوع مهتد، { وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ } أي: واضح بين، أي: فلا له حجة عقلية ولا نقلية ، إن هي إلا شبهات، يوحيها إليه الشيطان
(من تفسير السعدي)


تفسير قوله تعالى ( ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10 ) الحج -9 10:
{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } أي: لاوي جانبه وعنقه، وهذا كناية عن كبره عن الحق، واحتقاره للخلق، فقد فرح بما معه من العلم غير النافع، واحتقر أهل الحق وما معهم من الحق.
{ لِيُضِلَّ } الناس، أي: ليكون من دعاة الضلال، ويدخل تحت هذا جميع أئمة الكفر والضلال، ثم ذكر عقوبتهم الدنيوية والأخروية فقال: { لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي: يفتضح هذا في الدنيا قبل الآخرة، وهذا من آيات الله العجيبة، فإنك لا تجد داعيا من دعاة الكفر والضلال، إلا وله من المقت بين العالمين، واللعنة، والبغض، والذم، ما هو حقيق به، وكل بحسب حاله.
{ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } أي: نذيقه حرها الشديد، وسعيرها البليغ، وذلك بما قدمت يداه، { وَأَّن اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ }
(من تفسير السعدي)


من مات وعليه صوم
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات وعليه صوم صام عنه وليه "
( متفق عليه )


عن معاذة العدوية أنها قالت لعائشة : ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟
قالت عائشة : كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة .
رواه مسلم



د. طارق السويدان:
علامات تحول الحوار إلى جدل:
١- ارتفاع الأصوات
٢- تكرار الكلام
٣- إنكار البديهيات
٤- سوء الأدب
٥- تقديم سوء الظن





حذار أن تبخل بما فاض عن حاجتك. تعاهد من حولك من فقراء المسلمين، خاصة من أرحامك وجيرانك.
وأصغ إلى كلام وتحذير نبينا صلى الله عليه وسلم:
"من منع فضل مائه أو فضل كلئه: منعه الله فضله يوم القيامة".
[صححه أحمد شاكر في المسند برقم: 6673، والألباني في الصحيح والصحيحة برقمي: 656.، 1422]




حسن الظن بالله تعالى لا يخيب
(أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء).
إن الرجاء مادة الصبر، والمعين عليه.
فكذلك علة الرجاء ومادته، حسن الظن بالله، الذي لا يجوز أن يخيب، فإنا قد نستقري الكرماء، فنجدهم يرفعون من أحسن ظنه بهم، ويتحوبون من تخيب أمله فيهم، ويتحرجون من قصدهم، فكيف بأكرم الأكرمين، الذي لا يعوزه أن يمنح مؤمليه، ما يزيد على أمانيهم فيه ؟!




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه " .
رواه مسلم



الصيام في السفر
عن حمزة بن عمرو السلمي أنه قال : يا رسول الله إني أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح ؟
قال : " هي رخصة من الله عز و جل فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه " .
رواه مسلم




عن أنس بن مالك الكعبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم عن المسافر وعن المرضع والحبلى " .
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه





عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى مكة فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بماء فرفعه إلى يده ليراه الناس فأفطر حتى قدم مكة وذلك في رمضان .
فكان ابن عباس يقول : قد صام رسول الله صلى الله عليه و سلم وأفطر . فمن شاء صام ومن شاء أفطر "
( متفق عليه )



ليس من البر الصوم في السفر
عن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال : " ما هذا ؟ " قالوا : صائم . فقال : " ليس من البر الصوم في السفر "
( متفق عليه )


عن أنس قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر فنزلنا منزلا في وم حار فسقط الصوامون وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذهب المفطرون اليوم بالأجر "
( متفق عليه )



تفسير قوله تعالى ( قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) الأنبياء -112:
{ قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ } أي: بيننا وبين القوم الكافرين، فاستجاب الله هذا الدعاء، وحكم بينهم في الدنيا قبل الآخرة، بما عاقب الله به الكافرين من وقعة " بدر " وغيرها.
{ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } أي: نسأل ربنا الرحمن، ونستعين به على ما تصفون، من قولكم سنظهر عليكم، وسيضمحل دينكم، فنحن في هذا، لا نعجب بأنفسنا، ولا نتكل على حولنا وقوتنا، وإنما نستعين بالرحمن، الذي ناصية كل مخلوق بيده، ونرجوه أن يتم ما استعناه به من رحمته..
(من تفسير السعدي)




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 3:18 pm

ﻣﺎ ﺍﺳﺘُﻜﻤِﻠﺖْ ﻟﻲ ﻓﻴﻚ ﺃﻭﻝُ ﻧﻈﺮﺓ
ﺣﺘّﻰ ﻋﻠﻤﺖُ ﺑﺄﻥَّ ﺣﺒّﻚ ﻓﺎﺿِﺤﻲ
ﺃﻫﻮﺍﻩُ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦُ ﺗﺄﻟﻒُ ﺳُﻬﺪَﻫﺎ
ﻓﻴﻪ، ﻭﺗﻄﺮﺏُ ﺑﺎﻟﺴﻘﺎﻡِ ﺟﻮﺍﺭﺣﻲ
- ابن السهل الاندلسي-



أيها الغافلُ الذي ليسَ يجدي
كَثرَة ُ اللّوْمِ فيهِ وَالتّوْبيخِ

إنّهَا غَفلَة ٌ لكَ الوَيْلُ منها
ما رَوَاها الرّوَاة ُ في تاريخِ

وكما قيلَ هَبْ بأنّكَ أعْمَى
كيفَ تَخفَى رَوائحُ البِطّيخِ

البهاء زهير




سلْ حمامَ الأيكِ عنيَّ
إِنَّهُ أَدْرَى بِحُزْنِي

نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ
كُلُّنَا يَبْكِي لِغُصْنِ

غيرَ أنَّ الوجدَ منهُ
ليسَ مثلَ الوجدِ مني

أَنَا أَبْكِي مِنْ غَرَامِي
وَهْوَ فِي الْغُصْنِ يُغَنِّي

وَهْوَ بِالدَّمْعِ بَخِيلٌ
وَ دموعي ملءُ عيني

لَسْتَ فِي الصَّبْوَة ِ مِثْلِي
فَانْصَرِفْ يَا طَيْرُ عنِّي

البارودي




﴿فأرسل معنا أخانا نكتل ﴾
كانت لهم مصلحةٌ فقالوا(أخانا).

وعندما انتهت المصلحة قالوا (ابنك)
﴿إن ابنك سرق﴾ 81 يوسف

يتغيّرُ الخطابُ بتغيُّرِ المصالحِ.




﴿ وقال يـا بَنيّ لا تدخلوا من
باب واحد وادخلوا من أبـواب
متفرقة ﴾ يوسف 67
عجبا للأبوة !
طعنوا فؤاده وما زال يحبهم !





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 4:52 pm

وفي مَطلها عاينتُ أسرارَ وصلِها ..... وفي وصلِها أدركتُ كم يَجمُلُ المَطلُ .!
وكنا تبادَلنــــا على البعدِ ماجرى ..... فأهلاً بمُرِّ المَطلِ من بعــــدهِ الوصلُ .!
خليليَّ قولا للعَـــــذولِ إذا دنــــــا ...... تنحَّ فلابوركتَ ,لابوركَ العَـــــــــذْلُ .!
نُقيمُ بناءَ الحبِّ والحبُّ بينَنــــــــا ...... ونحسو رُضابَ الشهدِ إن أدبر النحلُ .!



للشاعر( إيليا أبو ماضي):
ديارُ السّلامِ ، وأرضُ الهَنا ..... يشقُّ على الكلِّ أن تحزنا
فخطْبُ فلسطينَ خطبُ العُلى ..... وما كان رُزءُ العلى هيِّنا
سهرنا له فكأنَّ السيوفَ ..... تحُزُّ بأكبادِنا ههنا
وكيف يزور الكرى أعينا ..... ترى حولها للرّدى أعينا ؟
وكيف تطيب الحياة لقومٍ ..... تُسَدُّ عليهم دروب المنى ؟
بلادُهُمُ عُرْضةٌ للضّياعِ ..... وأمَّتهم عرضةٌ للفَنا .



ما القربُ إلّا لمَنْ صحَّتْ موَدَّتُهُ ... ولمْ يَخُنْكَ وليسَ القربُ للنَّسَبِ
كمْ منْ قريبٍ دَويِّ الصدرِ مضطغنٍ ... ومِنْ بعيدٍ سليمٍ غيرِ مقترِبِ.



إذا أنا لم أصبرْ على الذّنبِ من أخٍ ... وكنتُ أجازيهِ فأين التفاضلُ؟
إذا ما دهاني مفصلٌ فقطعْتُهُ ... بقيتُ ومالي للنهوض مفاصلُ
ولكنْ أداويهِ، فإنْ صحَّ سرَّني ... وإن هو أعيَا كان فيه تحاملُ.



رجاءٌ دونَ أقربِهِ السّحابُ ... ووعدٌ مثلُ ما لمعَ السّرابُ
ودهرٌ سادت العبدانُ فيهِ ... وعاثت في جوانبهِ الذّئابُ
وأيامٌ خلت من كلِّ خيرٍ ... ودنيا قد تَوَزَّعَها الكلابُ
كلابٌ لو سَأَلْتَهُمُ ترابا ... لقالوا: عندنا انقطعَ التّرابُ
تُعاقِبُ مَنْ أساء القول فيهمْ ... وإِنْ يُحْسِنْ فليسَ له ثوابُ



أهدى رجل من الثقلاء إلى رجل من الظرفاء جَمَلا، ثم نزل ذلك الثقيل عليه ضيفا وأبَى أن يرتحل, فقال فيه:
يا مُبْرِما أَهدَى جَمَلْ ... خُذْ وانصرفْ ألفَي جملْ
قال وما أوقارُها؟ قلتُ زبيبٌ وعسلْ
قال ومَنْ يقودُها؟ ... قلتُ لهُ: ألفَا رَجُلْ
قال ومَنْ يسوقها؟ ... قلتُ له: ألفَا بَطَلْ
قال: وما لِباسُهُمْ؟ ... قلت: حليٌّ وحُلَلْ
قال: وما سلاحُهُمْ؟ ... قلت: سيوفٌ وأَسَلْ
قال: عبيد لي إِذَنْ؟ ... قلتُ: نَعَمْ ثُمَّ خَوَلْ
قال: بهذا فاكتبوا ... إِذَنْ عليكمْ لي سِجِلّ
قلت له: ألفَيْ سِجِلّْ ... فاضمَنْ لنا أن تَرْتَحِلْ
قال: وقد أَضْجَرْتُكُمْ؟ ... قلتُ: أَجَلْ ثُمَّ أَجَلْ
قال: وقد أَبْرَمْتُكُمْ؟ ... قلت له: الأمرُ جَلَلْ
قال: وقد أَثْقَلْتُكُمْ؟ ... قلت له: فوق الثِّقَلْ
قال: فإنّي راحلٌ ... قلت: الْعَجَلْ ثُمَّ العَجَلْ
يا كوكبَ الشّؤمِ ومَنْ ... أربَى على نَحْسِ زُحَلْ
يا جَبَلا من جبلْ ... في جبلْ فوق جَبَلْ.






فأما الكلمة: فهي, الزُجّ, وقد وردت في قول الشاعر:
إذا كانَ الزمانُ زمانَ تَيْمٍ ... وَعُكْلٍ فالسلامُ على الزمانِ
زمانٌ صارَ فيهِ الصدرُ عَجْزا ... وصارَ الزُّجُّ قُدّامَ السِّنانِ.
الزُّجُّ، بالضم: الحَدِيدَةُ في أسْفَلِ الرُّمْحِ،وجمعه: زِجاجٍ وزِجَجَةٍ،




إِذا ما ضاقَ صَدْرُكَ منْ بلادٍ ... تَرَحَّلْ طالِباً أرضاً سِواها
عَجِبْتُ لِمَنْ يُقيمُ بدارِ ذُلٍّ ... وأرضُ اللهِ واسعةٌ فَضاها
فذاكَ منَ الرّجالِ قليلُ عقلٍ ... بليدٌ ليسَ يعلمُ ما طحاها
فنفسُكَ فُزْ بها إنْ خفتَ ضَيْماً ... وَخَلِّ الدارَ تنعى مَنْ بناها
فإنكَ واجدٌ أرضاً بأرضٍ ... ونفسُكَ لمْ تجدْ نفساً سواها
مشَيْناها خُطَىً كُتِبَتْ علينا ... وَمَنْ كُتِبَتْ عليهِ خُطَىً مَشاها
ومَنْ كانتْ مَنِيَّتُهُ بأرضٍ ... فليسَ يموتُ في أرضٍ سِواها.






بلادُ اللهِ واسعةٌ فَضاءً ... ورزقُ اللهِ في الدنيا فسيحُ
فَقُلْ للقاعدينَ على هوانٍ ... إذا ضاقتْ بكمْ أرضٌ فَسيحوا.




الكلمة هي: (الطِّرْمِذان), وقد وردت في قول الشاعر:
يا طالِبَ الأشعارِ والنَّحْوِ ... هذا زمانٌ فاسدُ الحَشْوِ
نهارُهُ أوحشُ من ليلهِ ... ونشْوُهُ مِنْ أخبثِ النَّشْوِ
فَدَعْ طِلابَ النحوِ لا تَبْغِهِ ... ولا تَقُلْ شعرا ولا تروي.
فما يجوزُ اليومَ إلّا امرُؤٌ ... مستحكِمُ العزفِ أو الشَّدْوِ
أو طِرْمِذانٌ قَوْلُهُ كاذبٌ ... لا يفعلُ الخيرَ ولا يَنْوِي.
قال الزَبِيدِيُّ في التاج:
طرمذ
: (رَجُلٌ طِرْمِذَةٌ، بِالْكَسْرِ، ومُطَرْمِذٌ) إِذا كَانَ (يَقُولُ وَلَا يَفْعَل) ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الطِّرْمِذَان، وَهُوَ المتكثِّر بِمَا لم يَفْعَل، وَفِي الصِّحَاح: الطَّرْمَذَة لَيْسَ من كَلَام أَهلِ البادِيَة، والمُطَرْمِذُ: الَّذِي لَهُ كلامٌ وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ثَعْلبٌ فِي أَماليه: الطَّرْمَذَة عَرَبِيَّة.




لَمَّا رَأَيْتُ أَخِلّائي وَخالِصَتي ... والكُلَّ مُسْتَتِرٌ عَنّي وَمُحْتَشِمُ
أَبْدَوا جَفاءً وإعراضاً فقلتُ لهمْ ... أَذْنَبْتُ ذَنْباً؟ فقالوا: ذَنْبُكَ العَدَمٌ





قيل للحجاج: كيف وجدت منزلك بالعراق أيها الأمير؟ قال: خير منزل، لو أدركتُ بها أربعةَ نفرٍ لتقرّبتُ إلى الله سبحانه وتعالى بدمائهم. قيل له: ومن هم؟
قال: مقاتل بن مسمع، وليَ سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال، فلما قدم البصرة بسط له الناس أرديتهم فمشى عليها. فقال: لمثل هذا فليعمل العاملون. وعبيد الله بن ظبيان، خطب خطبة أوجز فيها، فناداه الناس من أعراض المسجد: كثّرَ الله فينا أمثالك. قال: لقد كلّفتم ربّكم شططا. ومعبد بن زرارة، كان ذات يوم جالسا على طريق؛ فمرّت به امرأة فقالت: يا عبد الله، أين الطريق لمكان كذا؟ فقال: لمثلي يقال يا عبد الله؟ ويلك!. وأبو السّمّاك الحنفي، أضلّ ناقته فقال: والله لئن لم يردد عليّ ناقتي لا صلّيت أبدا.
وقال ناقل الحديث: ونسي الحجاج نفسه وهو خامس هؤلاء الأربعة، بل هو أشدّهم كِبْرا، حين كتب إلى عبد الملك في عطسة عطسها فشمّته أصحابه وردّ عليهم: بلغني ما كان من عطاس أمير المؤمنين وتشميت أصحابه له وردّه عليهم، فيا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.
وكتابه إليه: إنّ خليفة الرجل في أهله أكرم عليه من رسوله إليهم، وكذلك الخلفاء يا أمير المؤمنين أعلى منزلة من المرسلين.






طرقت باب الرجاء والناس قد رقدوا ... وبت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا أملي في كل نائبة ... يامن عليه لكشف الضر اعتمد
أشكــو اليك أمورا أنت تعلمـها ... مـالي على حملـها صبر ولا جلـد
وقد بسطت يدي بالذل مفتقرا ... إليك يا خير من مدت إليه يد
فلا تردناها يارب خائبة ... فبحر جودك يروي كل من يرد





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 4:53 pm

(أشجع الناس):
قيل: دخل عمر بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فقال عمر: أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت.
أما عن أشجع من لقيت فقد قال عمر بن معد يكرب :
خرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً، فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس، فلما دنا مني، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان، وأحسنهم. وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت: من الفتى؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء.
فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك! فقال: الويل لك، فمن أنت؟ قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي.
قال: الذليل الحقير، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك.
فتصاغرت نفسي، يا أمير المؤمنين، وعظم عندي ما استقبلني به. فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك، والله لا ينصرف إلا أحدنا.
فقال: اذهب، ثكلتك أمك، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط.
قلت: هو الذي تسمعه.
قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي، وإما أن أطرد لك.
فاغتنمتها منه فقلت له: أطرد لي.
فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف علي فقنع بالقناة رأسي وقال: يا عمرو خذها إليك واحدةً، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك.
قال: فتصاغرت نفسي عندي، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت، فقلت له: والله لا ينصرف إلا أحدنا. فعرض علي مقالته الأولى فقلت له: أطرد لي، فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه. فإذا هو صار لبباً لفرسه، ثم عطف علي فقنع بالقناة رأسي وقال: خذها إليك يا عمرو ثانية.
فتصاغرت علي نفسي جداً، وقلت: والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي، فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي! وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة، ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك.
فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذا.
فقال: يا عمرو، إنما العفو عن ثلاث، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك وأنشد يقول:
وكدت إغلاظاً من الإيمان ... إن عدت يا عمرو إلى الطعان
لتجدن لهب السنان ... أولاً فلست من بني شيبان
فهبته هيبة شديدة، وقلت له: إن لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟ قلت: أكون صاحباً لك.
قال: لست من أصحابي.
فكان ذلك أشد علي وأعظم مما صنع، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال: ويحك أتدري أين أريد؟ قلت: لا والله.
قال: أريد الموت الأحمر عياناً.
قلت: أريد الموت معك.
قال: امض بنا.
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره. فوردنا على حي من أحياء العرب، فقال لي: يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك علي فرسي فأنزل وآتي بحاجتي، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي.
فقلت: بل أنزلت أنت. فأنت أخبر بحاجتك مني.
فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً، فحملها على ناقة ثم قال: يا عمرو، فقلت: لبيك! قال: إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت؟ قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت.
فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا. قال: يا عمرو قلت: ما تشاء؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير. ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر. وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء.
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة.
قال: اغذذ السير ففعلت. ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب فقال: يا عمرو. كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار: شابان وشيخ كبير، وهو أبو الجارية والشابان أخواها. فسلموا فرددنا السلام. فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي.
فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها.
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث وهو يقول:
من دون ما ترجوه خضب الذابل ... من فارس ملثم مقاتل
ينمي إلى شيبان خير وائل ... ما كان يسري نحوها بباطل
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه، فسقط ميتاً، فقال الشيخ لابنه الآخر: اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل، فأقبل الحرث وهو يقول:
لقد رأيت كيف كانت طعنتي ... والطعن للقرم الشديد الهمة
والموت خير من فراق خلتي ... فقتلتي اليوم ولا مذلتي
ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً، فقال له الشيخ: خل عن الظعينة يا ابن أخي، فإني لست كمن رأيت، فقال: ما كنت لأخليها، ولا لهذا قصدت.
فقال الشيخ: يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك فاغتنمها الفتى ونزل فنزل الشيخ وهو يقول:
ما أرتجي عند فناء عمري ... سأجعل التسعين مثل شهر
تخافني الشجعان طول دهري ... إن استباح البيض قصم الظهر
فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول:
بعد ارتحالي ومطال سفري ... وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدر ... والعار أهديه لحي بكر
ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني، وإن شئت فاضربني. فإن أبقيت بقية ضربتك.
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ فقال الشيخ: هات ، فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة قد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين. فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو: إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت. فقلت: اسكتي.
قالت: إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك.
فقلت: ما أنا بمعط ذلك. وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم.
فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول:
أبعد شيخي ثم بعد أخوتي ... يطيب عيشي بعدهم ولذتي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ ... هلا تكون قبل ذا منيتي
ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي. فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني. فقتلتها. فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 5:00 pm

(أحيل وأمكر الناس):
قيل: دخل عمر بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فقال عمر: أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت.
وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته، فقلت: خذ حذرك فإني قاتلك. فقال: ومن أنت؟ فأعلمته بي، فقال: يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي. فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس. فقلت: ما هذا؟ فقال: ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد. فتركته ومضيت. فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت.



(أجبن الناس):
قيل: دخل عمر بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فقال عمر: أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت. قال: نعم يا أمير المؤمنين. خرجت مرة أريد الغارة، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له: خذ حذرك فإني قاتلك. فقال: ومن أنت؟ قلت: أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي، فشهق شهقة فمات. فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من
رأيت.




إذا زارَ الحبيبُ أثارَ شوقاً
تفتَّتُ من حرارتهِ العِظامُ

وروَّاني بعينيهِ مُداماً
تدينُ بسُكرِ شاربها المُدامُ

فوصلٌ يُكسبُ المُشتاقَ سُقماً
ونأيٌ لا يقومُ لهُ قِوامُ

فهلْ يصلُ السَّقيمُ إلى شفاءٍ
إذا كانَ الدَّواءُ هوَ السَّقامُ

مسلم بن الوليد







١- تقول : ألفتَ البين ، أم بك جفوةٌ *** عليَّ ، فلا أبدو هواك ، ولا تبدو؟

٢- تباعدُ مني بعد ما كنتَ ذا هوىً *** تهيم بقولي ، أو تروح فلا تغدو

٣- وتأبي حديث الحب ، قد كان قبل ذا *** رغيبةَ نفسيْنا ، أقول فلا تعدو

٤- غشاك سحاب لا يُرام نواله *** فغامت له نفسي ، وما ذا الذي أشدو

٥- سحائبُ بينٍ قد ألم بحبنا *** فبات صريعَ الهم ، ما يُبتغى بعد؟!

٦- فقلت لها : يا ليل ، ما أنا هاجر *** هواكِ ، فلا تخشيْ ، ولكنه الوجد

٧- وجدتُ فلما أن عرتنيَ نشوةٌ *** ظننتِ صدودا ، والصدود هو الرشد

٨- فلا خير في عشق يدوم لأهله *** هنيئا رغيدا ، لا يؤججه الصد

٩- ولست امرأً يهوى الفراق ، وإنما *** رأيت القوافي قد يروضها الفقد

١٠- حرونا تذل الطالبين خطامها *** بقربٍ ، ذلولا إن أحاق بهم بعد

١١- ولما رأتني ساكنا ظنت النوى *** وشيكا ، وظنت أنني رجل صلد

١٢- فجاءت ، وقد ذلت ولان قيادها *** وقالت : أتيٌّ ، ذا مجيء ، ولا رد

١٣- فلولا صدودي ما كسوتكِ بردتي *** ولولا الهوى ما كان يؤلمني الند





موعظة لعمر بن عبدالعزيز :
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ : ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﺤﺒﻮﺳﻮﻥ، ﻧﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻣﻨﺘﻈﺮﻭﻥ، ﻳﻘﺘﺘﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ، ﻗﺪ ﻧﺪﻣﻮﺍ، ﻓﻼ ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ، ﻭﻻ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﻣﻌﺘﺒﺮﻭﻥ .




في كُلِّ يَوْمٍ نَرَى لِلغَرْبِ خَارِقَةً * وَلَيْسَ لِلشَّـرْقِ إِلاَّ السَّـمْعُ وَالبَصَرُ
الْقـَـوْمُ يَبْتَكِرُونَ الْمُعْجِزَاتِ لَهُمْ * وَنَحْنُ نَمْدَحُ مَا اخْتَرَعُواْ وَمَا ابْتَكَرُواْ .







قال معاوية لعبد الله بن عامر: إن لي إليك حاجةٌ، أتقضيها؟ قال: نعم؛ ولي إليك حاجةٌ، أتمضيها؟ قال: نعم؛ قال: سل حاجتك، قال: أريد أن تهب لي دورك وضياعك بالطائف؛ قال: قد فعلت؛ قال: وصلتك رحمٌ، فسل حاجتك؛ قال: أن تردها عليّ؛ قال: قد فعلت.





قال أحد الشعراء :

نصل الصديق إذا أراد وصالنا .. ونصد عند صدوده أحيانا

إن صد عني كنت أكرم معرض .. ووجدت عنه مذهبا ومكانا

لا مفشيــــاً بعد القطــــيعة ســـره .. بل كاتما من ذاك مااسترعانا

إن الكــــريم إذا تقطــــــع وده .. كتـم القبيح وأظهر الإحسانا




من كتاب المزهر في علوم اللغة للإمام السيوطي
والغَطْغَطة بالإعجام : صوتُ غَلَيَان القدْر وما أشبهه
والجَمْجَمَة بالجيم : أن يُخْفي الرجلُ في صدره شيئاً ولا يُبْديه
الحَمْحَمَةُ بالحاء : أن يردّد الفرسُ صوتَه ولا يَصْهَل
والدَّحْدَاح بالدال : الرجل القصير
والرَّحْرَاح بالراء : الإناء القصير الواسع
والجَفْجَفَةُ بالجيم : هَزيز المَوْكب وحَفيفُه في السير
والحَفْحَفَةُ بالحاء : حفيفُ جَنَاحي الطائر
ورجل دَحْدَح بفتح الدالين وإهمال الحاءين : قصير ورجل دُخْدُخ بضم الدَّالين وإعجام الخاءين : قصيرٌ ضخْم
والجَرْجَرَة بالجيم : صوتُ جَرْع الماء في جَوف الشَّارب
والخَرْخَرة بالخاء : صوتُ تردُّد النَّفَس في الصدْر وصوت جَرْي الماء في مضيق
والدَّرْدَرَة : صوت الماء في بطون الأودية وغيرها إذا تدافع فَسَمعْت له صوتاً
والغَرْغَرَة : صوتُ ترديد الماء في الحَلْق من غير مَجّ ولا إسَاغة
والقَرْقَرَة : صوتُ الشرّاب في الحلق
والهَرْهَرَةُ : صوت تَرْديد الأسد زئيرَه
والكَهْكَهَة : صوتُ ترديد البعير هَديره
والقَهْقَهَةُ : حكاية استغْرَاب الضحك
والوَعْوَعَةُ : صوت نُبَاح الكلب إذا رَدَّده
والوَقْوَقَةُ : اختلاطُ الطير
والوَكْوَكَةٌ : هديرُ الحمام
والزَّعْزَعَةُ بالزاي : اضطرابُ الأشياء بالريح
والرَّعْرَعَةُ بالراء : اضطرابُ الماء الصافي والشراب على وجه الأرض
والزَّغْزَغَةُ بالزاي وإعجام الغين : اضطراب الإنسان في خفّة ونَزَق
والكَرْكَرَة بالكاف : الضحك
والقَرْقَرَة بالقاف : حكاية الضحك إذا اسْتَغْرَب الرجلُ فيه
والرَّفْرَفَة بالراء : صوت أَجنحة الطائر إذا حَام ولم يَبْرح
والزَّفْزَفَة بالزاي : صوتُ حفيف الريح الشديدة الهبوب وسَمعْتُ زفزفةَ الموكب إذا سمعت هَزيزه
والسَّغْسَغَةُ بإهمال السين : تحريك الشيء من موضعه ليُقْلَعَ مثل الوَتَد وما أشبهه ومثل السنّ
والشَّغْشَغَةُ بالإعجام : تحريك الشيء في موضعه ليتَمكَّن يقال : شَغْشَغ السّنان في الطَّعْنة إذا حرَّكه ليتمكّن
والوَسْوَسَةُ بالسين : حركة الشيء كالحَلْي
والوَشْوَشة بالإعجام : حركة القوم وهَمْسُ بعضهم إلى بعض
فانْظر إلى بديع مناسبة الألفاظ لمعانيها وكيف فَاوَتَت العربُ في هذه الألفاظ المُقْتَرنة المتقاربة في المعاني فجعلت الحرفَ الأضْعف فيها والألْين والأخْفَى والأسْهل والأهْمس لمَا هو أدْنى وأقلّ وأخفّ عملاً أو صوتاً وجعلت الحرفَ الأقْوى والأشدّ والأظهر والأَجهر لمَا هو أقوى عملاً وأعظم حسّاً ومن ذلك المدّ والمطّ فإنَّ فعْلَ المطّ أقوى لأنه مدٌّ وزيادةُ جَذْب فناسَب الطاء التي هي أَعْلى من الدال







يا لائمي في العِشقِ مَهْ لا خير فيمن ليسَ يعشقْ

أتَلومني فيمن أنا من حُبّهِ مثلُ المُعَلَّقْ

وكأنّ قَلبي مِنْ هَوَا هُ في وَثَاقٍ ليسَ يُطلقْ

يا من رأى مثلي فتى ً يسعى طليقاً وهو مُوْثَقْ

من حُبّ خَوْدٍ طَفْلَة ٍ كالشَّمس حسناً حين تُشرِقْ

فإذا يُنادَى باسمِها ظلّتْ مدامعُهُ تَرَقْرَقْ

وإذا يَمُرُّ بِبابِها لثَمَ الجدارَ وظَلّ يُصْعَقْ

وإذا تذكَّرها بكى حتى تكادُ النّفسُ تَزْهَقْ

فتَراهُ مِنْ وَجْدٍ بِها مُتوجِّعاً يبكي ويشهقْ

هذا البَلاءُ بعَينِهِ يا إخوتي يغدو ويَطرُقْ

أصبحتُ في لُججِ الهوى ذا صبوة ٍ أطفو وأغرقْ

وإذا فرَرْتُ من الهَوى ألفَيتُهُ يَسعَى ويَلحَقْ

أينَ الفِرارُ من الهوى ويلي ومِنهُ عَليّ خَنْدَقْ

والله مالي حيلة ٌ لكِنّني أرجو وأفرَقْ

وا فوزُ مُنّي واجمعي من شملنا ماقد تفرّقْ

ما لي أُحِبُّ ولا أُحَـ ـبُّ كذاكَ بعضُ النّاسِ يرزقْ

الحُبُّ سَخَّرَني لَكُمْ تسخير عبدٍ ليسَ يُعتقْ

عذّبتموا جسدي بحـُ ـبكمُ فلو يستطيعُ ينطِقْ

لشَكا إليكُمْ بالبُكَا ءِ وبالتضرِّعِ والتملّقْ

العباس بن الأحنف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 5:09 pm

* حياء امرأة وذكاء قـاض
أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقالت: يا أمير المؤمنين، إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل. فقال لها: نعم الزوج زوجك. فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر عليها الجواب. فقال له كعب الأسدي: يا أمير المؤمنين، هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه. فقال عمر: كما فهمت كلامها فاقض بينهما. فقال كعب: علي بزوجها، فأتي به فقال له: إن امرأتك هذه تشكوك. قال: أفي طعام أم شراب؟ قال لا.
فقالت المرأة:
يا أيها القاضي الحكيم رشده ... ألهى خليلي عن فراشي مسجده
زهده في مضجعي تعبده ... فاقض القضا كعب ولا تردده
نهاره وليله ما يرقده ... فلست في أمر النساء أحمده
فقال زوجها:
زهدني في فرشها وفي الحجل ... أني امرؤ أذهلني ما قد نزل
في سورة النحل وفي السبع الطول ... وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب:
إن لها عليك حقا يا رجل ... نصيبها في أربع لمن عقل
فأعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال: إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك. فقال عمر، والله ما أدري من أي أمريك أعجب؟ أمن فهمك أمرهما أم من حكمك بينهما؟ اذهب فقد وليتك قضاء البصرة.




ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺍﺳﻤﻚ ﻓﻮﻕ ﻫﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻨﺎﺭﺍ
ﻛﻨﺎ ﺟﺒﺎﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻋﻠـﻰ ﻣـﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺑﺤﺎﺭﺍ
ﺑﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ ﻛﺎﻥ ﺃﺫﺍﻧﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺋﺐ ﻳﻔﺘـﺢ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭﺍ
ﻟﻢ ﺗﻨﺲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻻ ﺻﺤﺮﺍﺅﻫﺎ ﺳﺠﺪﺍﺗﻨﺎ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﺬﻑ ﻧﺎﺭﺍ
ﻭﻛﺄﻥ ﻇﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻇـﻞ ﺣﺪﻳﻘـﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺗﻨﺒﺖ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ
ﻟﻢ ﻧﺨـﺶ ﻃﺎﻏﻮﺗﺎ ﻳﺤﺎﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﻧﺼﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﻳﺎ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺃﺳﻮﺍﺭﺍ
ﻧﺪﻋﻮ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﻗﺪﺭ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭﺍ
ﻭﺭﺅﺳﻨﺎ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻓـﻮﻕ ﺃﻛﻔﻨﺎ ﻧﺮﺟﻮﺍ ﺛﻮﺍﺑﻚ ﻣﻐﻨﻤﺎ ﻭﺟﻮﺍﺭﺍ
محمد إقبال



أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ **** فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ!
تأمل هذا البيت تجد عجبا ، فقد جعل النعيم والحلاوة أطرافا ، والعذاب والمرارة وسطا ، وكأنما يمثل لمدارج الحب !!
- فهو في أوائله عين "النعيم" لانصراف القلب بالكلية إليه ، وكمال التلذذ بالانكباب عليه!
- وهو في أوسطه مرارة "العذاب" لما يكون من صدود المحبوب ، واتقاد نار الهوى أسفا عليه!
- وهو في آخره "حلاوة" المصافاة بعد المجافاة!




في قصيدة أبي صخر الهذلي :
أَمَا والذي أَبْكَــى وأَضْحَـــكَ، والذي .:. أَماتَ وأَحْـيا، والذي أَمْــــرُه الأَمْـــــرُ
لَقَدْ كنْـتُ آتِيها وفي النَّفْسِ هَجْرُها .:. بَتاتاً لأُخْرَى الدَّهْــــرِ ما طَلَعَ الفَجْرُ
فما هُــــوَ إلا أنْ أَرَاها فُجَــــاءَةً .:. فَأُبْـــهَــــتَ؛ لا عُــــرْفٌ لَدَيَّ و لا نُكْــــــرُ!
وأَنْسَــى الذي قد كُنْتُ فيهِ هَجَرْتُها .:. كما قد تُـنَسِّي لُبَّ شارِبِها الخَمْرُ!
وإنِّي لَتَعْـرُونِـــــي لِذِكْــــرِاكِ هِزّةٌ .:. كما انْتَفَـــضَ العُصْــــفُور بَلَّلَهُ القَطْــــرُ
!تَكادُ يَدِي تَنْـدَى إِذا ما لَمَسْــــتُها .:. وتَنْــــبُتُ في أَطْــرافِها الوَرَقُ الخُضْــرُ!
لقد تَرَكَتْـــنِي أَغْــبِطُ الوَحْــشَ أَن أَرَى .:. أَلِيفَيْــنِ مِنْـها لا يَرُوعُهُما النّفْـــرُ!
هَجَرْتُكِ حتى قِيــلَ: لا يَعْرِفُ الهَوَى .:. وزُرْتُكِ حتّى قِيلَ: ليْـــسَ لهُ صَبْــرُ!
صَدَقْـــتِ! أنا الصّبُّ المُصاب الذي به .:. تباريحُ حُبٍّ خامرَ القلبَ أو سِحْـــرُ
فيا حبّذا الأحْــــياءُ ما دُمْـــتِ حيَّةً .:. و يا حبّذَا الأمْــواتُ ما ضَــمّكِ القبْــــرُ!
فيا حُبّ لَيْـــلَى قد بَلَغْتَ بِيَ المَدَى .:. وزِدتَ على ما لَمْ يكُنْ بَلَغَ الهَجْــرُ!
ويا حُبَّها زِدْنِيَ جَوًى كلَّ لَيْــــــلةٍ .:. ويا سَلْــــوَةَ الأيامِ مَوْعِـــدُكِ الحَشْــــرُ!
عَجِبْــــتُ لسَعْيِ الدَّهْرِ بَيْـني وبَينها .:. فلمَّا انْقَضَى ما بَيْنَنا سَكَنَ الدَّهْـرُ





إن التي زعمت فؤادك ملها *** خُلقت هواك ، كما خُلقتَ هوى لها
بيضاءُ باكرها النعيمُ فصاغها *** بلباقةٍ ، فأدقها ، وأجلها
منعت تحيتها ، فقلت لصاحبي : *** ما كان أكثرها لنا ، وأقلَّها!
فدنا ، وقال : لعلها معذورةٌ *** في بعض رِقبتها ، فقلت : لعلها!






كتب ابن الرومي :
أَخَـافُ عَلَى نَفْسِي وَأَرْجُو مَفَازَهَا ** وَأَسْــتَارُ غَيْبِ اللَّهِ دُونَ العَــوَاقِبِ
أَلَا مَنْ يُرِينِي غَايَتِي قَبْلَ مَذْهَبِي ** وَمِنْ أَيْنَ وَالغَايَاتُ بَعْدَ المَذَاهِبِ؟!





بكيْتُ على الشّباب بدمعِ عيني
فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ
فَيا أسَفاً أسِفْتُ على شبابٍ
نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخضِيبُ

"أبو العتاهية"








(رائعة من روائع الإمام علي.. رضي الله عنه ) :
كان هناك ثلاثة رجال يمتلكون 17 جملا عن طريق الإرث بنسب متفاوتة
فكان الأول يملك نصفها، والثاني ثلثها، والثالث تسعها
وحسب النسب يكون التوزيع كالآتي
الأول يملك النصف (17/2) = 8.5
الثاني يملك الثلث (17/3) = 5.67
الثالث يملك التسع (17/9 ) = 1.89
ولم يجدوا طريقة لتقسيم تلك الجمال فيما بينهم، دون ذبح أي منها أو بيع جزء منها قبل القسمة
فما كان منهم إلا أن ذهبوا للإمام علي (كرم الله وجهه) لمشورته وحل معضلتهم
قال لهم الإمام علي (كرم الله وجهه): هل لي بإضافة جمل من جمالي إليّ إلى القطيع ؟؟
فوافقوا بعد استغراب شديد !!
فصار مجموع الجمال 18 جملا، وقام الإمام علي (كرم الله وجهه) بالتوزيع كالتالي
الأول يملك النصف (18أ·2) = 9
الثاني يملك الثلث (18أ·3) = 6
الثالث يملك التسع (18أ·9) = 2
ولكن الغريب في الموضوع أن المجموع النهائي بعد التقسيم يكون .... 17 جملا !!
فأخذ كل واحد منهم حقه
واسترد الإمام جمله (الثامن عشر) !!!!!!!!!







أراد أحدهم أن يختبر الإمام الشافعي في ذكائه فسَأَلَهُ قائِلاً :
ماذا تقول يا إمام في الفرض ؟ وفرض الفرض ؟ وصلاة ليست بفرض ؟
وصلاة تركها فرض ؟ وصلاة بين السماء والأرض ؟ وصلاة بالطول والعرض ؟
وصلاة في السماء والأرض ؟
فرد عَلَيْهِ الإمام الشافعيّ :
أما الفرض فهو : الصلوات الخمس
وأما فرض الفرض : فهو الوضوء فرض الصلاة
وأما الصلاة التى ليست بفرض : فهي صلاة الصبي قبل أن يحتلم
وأما الصلاة التى تركها فرض : فهى صلاة السكران
وأما الصلاة التى بين السماء والأرض : فهي صلاة سيدنا سليمان عليه السلام
[رُبَّمَا كَانَ يُصَلِّي عَلَى بِسَاطِ الرِّيحِ إِذْ تَحْمِلُهُ بِأَمْرِ رَبِّهِ حَيْثُ يَشَاء]
وأما الصلاة التى بالطول والعرض : فهي صلاة سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت
وأما الصلاة التى في السماء والأرض :
فهي الصلاة على أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة السلام .






ﻳُـﺤـﻜــﻰ ﺃﻥ :
ﺃﺣــﺪ ﺍﻟــﺮﺟــﺎﻝ ﻛــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺃﺟـــﻮَﺩ ﺍﻟــﻌـﺮﺏ ﻓــﻲ ﺯﻣـﺎﻧـﻪ . .
ﻓـﻘـﺎﻟﺖ ﻟــﻪ ﺍﻣــﺮﺃﺗــﻪ ﻳـﻮﻣًـــﺎ :
ﻣــﺎ ﺭﺃﻳــﺖ ﻗــﻮﻣــﺎ ﺃﺷـﺪّ ﻟــﺆْﻣًـــﺎ ﻣــﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧـــﻚ ﻭ ﺃﺻـﺤــﺎﺑــﻚ !!
ﻗـــﺎﻝ : ﻭ ﻟــﻢ ﺫﻟــــﻚ ؟!
ﻗـــﺎﻟــﺖ : ﺃﺭﺍﻫــﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻏـﺘـﻨـﻴــﺖ ﻟـــﺰِﻣُــﻮﻙ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻓـﺘـﻘــﺮﺕ ﺗـﺮﻛــﻮﻙ ..
ﻓـﻘــﺎﻝ ﻟـﻬــﺎ ﻫـــﺬﺍ ﻭ ﺍﻟـﻠــﻪ ﻣــﻦ ﻛــﺮﻡِ ﺃﺧـــﻼﻗِـﻬــﻢ ,
ﻳــﺄﺗــﻮﻧـﻨــﺎ ﻓــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻗـُـﺪﺭﺗــﻨــﺎ ﻋـﻠــﻰ ﺇﻛـــﺮﺍﻣــﻬـــﻢ ،
ﻭ ﻳــﺘــﺮﻛــﻮﻧـنـﺎ ﻓـــﻲ ﺣـــﺎﻝ ﻋــﺠـــﺰﻧـــﺎ ﻋــﻦ ﺍﻟـﻘـﻴــﺎﻡ ﺑـﻮﺍﺟـﺒـﻬــﻢ !!

ﻗـﺎﻝ ﺃﺣــﺪ ﺍﻟﺤــﻜـﻤــﺎﺀ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻘــﺎً ﻋـﻠــﻰ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟـﻘـِﺼــﺔ :
ﺍﻧـﻈــُﺮ ﻛـﻴــﻒ ﺑـﻜــﺮﻣــﻪ ﺟـــﺎﺀ ﺑـﻬــﺬﺍ ﺍﻟـﺘــﺄﻭﻳـــﻞ ﺣـﺘــﻰ
ﺟـﻌــﻞ ﻗـﺒـﻴـﺢ ﻓـِﻌـﻠـﻬـﻢ ﺣـﺴـﻨــﺎً ﻭ ﻇــﺎﻫِـــﺮ ﻏـﺪﺭﻫـﻢ
ﻭﻓــﺎﺀً ﻭ ﻫــﺬﺍ ﻳــﺪﻝ ﻋـﻠــﻰ ﺃﻥ ﺳـﻼﻣــﺔ ﺍﻟـﺼــﺪﺭ ﺭﺍﺣـــﺔ
ﻓـــﻲ ﺍﻟــﺪﻧــﻴــﺎ ﻭ ﻏـﻨـﻴــﻤــﺔ ﻓــﻲ ﺍﻵﺧـــﺮﺓ
ﻟـــﺘــﺮﺗـــﺎﺡ .







عانة الظالم على ظلمه :
روي أنه جاء خياطٌ إلى سفيان الثوري فقال: إني رجل أخيط ثياب
السلطان (وكان السلطان ظالًما)٬ هل أنا من أعوان الظلمة؟ فقال سفيان: بل
أنت من الظلمة أنفسهم٬ ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة
والخيوط..!! وجاء في الأثر: «إذا كان يوم القيامة قيل: أين الظلمة
وأعوانهم؟ أو قال: وأشباههم؟ فيُجمعون في توابيت من نار ثم يقذف بهم
في النار».
قال تعالى وهو يحذر من الركون إلى الظالمين: {َولاَ تَْرَكنُوْا إِلَى الَِّذيَن ظَلَُموْا
فَتََمَّسُكُم النَّاُرَ وَما لَُكْمِّ منُ دوِنَّ اللهِِ مْن أَْولِيَآَء ثَُّم لاَ تُنَصُروَن} (هود: 113) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 5:14 pm

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦﻋﻴﻴﻨﺔ : ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺀ ﻻ‌ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻪ .
ﻭﻋﻘّﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ :
ﺩﻭﺍﺅﻩ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻻ‌ﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺑﺎﻷ‌ﺳﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺡ .

ﻭﺑﺎﻻ‌ﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺗُﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻟﻴُﻘﺮ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺘﻘﺼﻴﺮﻩ ﻓﻴُﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﺫﻧﺒﻪ ﻗﺎﻝ ‫‏ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ‬ ﻓﻲ اﻟﺤﺞ : ( ﺛُﻢَّ ﺃَﻓِﻴﻀُﻮﺍْ ﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﺃَﻓَﺎﺽَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻭَﺍﺳْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَّﺣِﻴﻢٌ )
ﻭﻓﻲ ‫‏ﺍﻷ‌ﺳﺤﺎﺭ‬ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ‏ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬ : ( ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼ‌ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ * ﻭَﺑِﺎﻷ‌َﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ )
ﻭﺃﺛﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻔﺮﻳﻦ‬ ﺑﺄﻭﻗﺎﺕ ‫ﺍﻟﺴﺤﺮ‬ ﻓﻘﺎﻝ:
( ﻭَﺍﻟْﻤُﺴْﺘَﻐْﻔِﺮِﻳﻦَ ﺑِﺎﻷ‌َﺳْﺤَﺎﺭِ )

ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ‫‏ﻏُﻔِﺮ‬ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻳﻘﻮﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻷ‌ﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﺮﺓ . ﺭﻭﺍﻩ ‫ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ‬ .

ﻭﻗﺎﻝ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ‬ : ﺇﻧﻪ ﻟﻴُﻐﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺇﻧﻲ ﻷ‌ﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ . ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻗﺎﻝ ‫‏ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ‬ : ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻫﻨﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻐﺸﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻗﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻐﻔﻼ‌ﺕ ﻋﻦ ‫‏ﺍﻟﺬﻛﺮ‬ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺄﻧﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻓَﺘَﺮَ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﻏﻔﻞ ﻋﺪّ ﺫﻟﻚ ﺫﻧﺒﺎ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻣﻨﻪ .

ﻭﺭﻭﻯ ‫‏ﻣﻜﺤﻮﻝ‬ ﻋﻦ ‫ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ‬ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﺍً ﻣﻦ ‫‏ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ ‏ﺻﻠى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ‬









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 07, 2015 8:50 pm

دخل "مقاتل بن سليمان" رحمه الله ، على "المنصور" رحمه الله ، يوم بُويعَ بالخلافة،
فقال له "المنصور: " عِظني يا "مقاتل"
فقال: أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟
قال: بل بما رأيت.
قال: يا أمير المؤمنين !
إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً ، كُفّنَ بخمسة دنانير ، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه.
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من التركة الف الف دينار.(اي مليون)
والله... يا أمير المؤمنين :
لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله ،
وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق.
وقد سأل الناسُ عمرَ بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت:
ماذا تركت لأبنائك يا عمر؟
قال: تركت لهم تقوى الله ، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى!!




سلْ حمامَ الأيكِ عنيَّ
إِنَّهُ أَدْرَى بِحُزْنِي

نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ
كُلُّنَا يَبْكِي لِغُصْنِ

غيرَ أنَّ الوجدَ منهُ
ليسَ مثلَ الوجدِ مني

أَنَا أَبْكِي مِنْ غَرَامِي
وَهْوَ فِي الْغُصْنِ يُغَنِّي

وَهْوَ بِالدَّمْعِ بَخِيلٌ
وَ دموعي ملءُ عيني

لَسْتَ فِي الصَّبْوَة ِ مِثْلِي
فَانْصَرِفْ يَا طَيْرُ عنِّي

البارودي





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:55 pm

الفاعل:
- "تعريفه وأحكامه":
يقول ابن مالك:
الفاعل الذي كمرفوعي "أتى ... زيد" "منيرا وجهه" "نعم الفتى"
الفاعل فهو: الاسم المسند إليه فعل على طريقة فعل أو شبهه، وحكمه الرفع.
أو هو الاسم "الذي" أسند إليه فعل تام أصلي الصيغة أو مؤول به "كمرفوعي" الفعل والصفة من قولك: "أتى زيدٌ منيرًا وجهه نعم الفتى" فكل من "زيد" و"الفتى" فاعل؛ لأنه أسند إليه فعل "تام" أصلي الصيغة، إلا أن الأول متصرف والثاني جامد، و"وجهه" فاعل؛ لأنه أسند إليه مؤول بالفعل المذكور وهو "منيرا".
والمراد بالاسم ما يشمل الصريح نحو: قام زيدٌ، والمؤول بالصريح، نحو {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا}، أي: أو لم يكفهم إنزالنا، ونحو: يعجبني أن تقوم؛ أي: قيامك. والتقييد بالفعل يخرج المبتدأ، وبالتام، نحو: اسم "كان"، وبأصلي الصيغة النائب عن الفاعل، وذكر "أو مؤول به" لإدخال الفاعل المسند إليه صفة، كما مثل، أو مصدر، أو اسم فاعل، أو ظرف، أو شبهه.
وخرج ب المسند إليه فعل ما أسند إليه غيره نحو زيد أخوك أو جملة نحو زيد قام أبوه أو زيد قام أو ما هو في قوة الجملة نحو زيد قائم غلامه أو زيد قائم أي هو.
وخرج بقولنا على طريقة فعل ما أسند إليه فعل على طريقة فعل وهو النائب عن الفاعل نحو: ضُرِبَ زيدٌ.
تنبيه: للفاعل أحكام أعطى الناظم منها بالتمثيل البعض، وسيذكر الباقي:
- الحكم الأول: الرفع، وقد يجر لفظه بإضافة المصدر، نحو: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ} أو اسمه، نحو: "من قبلة الرجل امرأته الوضوءُ"، أو بـ"من" أو الباء.
والمبيح لذلك كله اعتمادهم على انفهام المعنى، وهم لا يجعلون ذلك قياسا، ولا يطردونه في كلامهم.
وقد يجر لفظ الفاعل بإضافة المصدر، نحو قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس) أو بإضافة اسم المصدر، نحو قوله عليه الصلاة والسلام: " من قبلة الرجل امرأته الوضوء ".
وقد يجر الفاعل بالباء الزائدة. وذلك واجب في أفعل الذي على صورة فعل الامر في باب التعجب، نحو قوله تعالى: (أسمع بهم وأبصر) ونحو قول الشاعر:
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ...ومدمن القرع للابواب أن يلجا
وهو كثير غالب في فاعل " كفى " نحو قوله تعالى: (كفى بالله شهيدا) ومن القليل في فاعل كفى تجرده من الباء، كما في قول سحيم الرياحي:
عميرة ودع إن تجهزت غازيًا ....كفى الشيبُ والاسلام للمرء ناهيا
فقد جاء بفاعل " كفى " وهو قوله " الشيب " غير مجرور بالباء.
ويشذ جر الفاعل بالباء فيما عدا أفعل في التعجب وفاعل كفى، وذلك نحو قول الشاعر:
ألم ياتيك والانباء تنمي... بما لاقت لبون بني زياد
فالباء في " بما " زائدة، وما: موصول اسمي فاعل يأتي، في بعض تخريجات هذا البيت.
وقد يجر الفاعل بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفي أو شبهه، نحو قوله تعالى: (ما جاءنا من بشير) والفاعل حينئذ مرفوع بضمة مقدرة على الراجح، فاحفظ ذلك كله.
والمراد بشبه الفعل المذكور:
- اسم الفاعل نحو: أقائمٌ الزيدان.
- والصفة المشبهة نحو: زيدٌ حسنٌ وجهُهُ.
- والمصدر نحو: عجبتُ من ضربِ زيدٍ عمرًا.
- واسم الفعل نحو: هيهات العقيقُ.
- والظرف والجار والمجرور نحو: زيد عندك أبوه أو في الدار غلاماه.
- وأفعل التفضيل نحو: مررت بالأفضل أبوه، فأبوه مرفوع بالأفضل وإلى ما ذكر أشار المصنف بقوله (كمرفوعي أتى...) إلخ.
والمراد بالمرفوعين ما كان مرفوعا بالفعل أو بما يشبه الفعل كما تقدم ذكره، ومثل للمرفوع بالفعل بمثالين:
أحدهما: ما رفع بفعل متصرف نحو: أتى زيدٌ.
والثاني: ما رفع بفعل غير متصرف نحو، نعم الفتى.
ومثل للمرفوع بشبه الفعل بقوله (منيرًا وجهُهُ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 4:10 pm

---------------------------------------------------
مَـرَّتْ سُـنونٌ بالسُّـعـُـودِ وبالهـَنـا

------------------ فكــأنَّها مِنْ قِصَـرها أيَّــــامُ
---------------------------------------------------
ثمَّ انْــثـَنـَتْ أيـــَّــامُ هَجـْـرٍ بعْــدَها

----------------- فكــأنَّها مِنْ طـُولِهـا أعْــوامُ
---------------------------------------------------
ثمَّ انقَضَتْ تِلكَ السُّنونُ وأهْـلُها

---------------- فكــأنَّهـا وكأنهُــمْ أحْــــــــلامُ
----------------------------------------------------
لأبى تمـَّام






فإذا عزمتَ فلا تكُن متردداً *** فسدَ الهوى بتَردُدِ الأنْفاسِ
وإذا استعنتَ فبالتجاربِ إنها *** للنفسِ كالأضراسِ للأضراسِ
وعلامَ ترجو الناسَ في الأمرِ الذي *** يعنيكَ أنتَ وأنتَ بعضُ الناسِ
النفسُ قوسٌ والعزيمة سهمها *** فارمِ الرجا من هذهِ الأقواسِ
وأضىءْ حياتكَ بالمعارفِ إنما *** هي في ظلامِ العمرِ كالنبراسِ
واجعل أساسَ النفسِ حبَّ اللهِ إذ *** لا خيرَ في بيتٍ بغيرِ أساسِ
./الرافعي/





معرفة نقد الشعر:
قال أبو عمرو: انتقاد الشعر أشد من نظمه، واختيار الرجل الشعر قطعة من عقله. وقيل: إنما يعرف الشعر من دفع إلى مضايقه. وقيل: كن على معرفة الشعر أحرص منك على عقله. وقيل: إنما يعرف الشعر من دفع إلى مضايقة. وقيل: كن على معرفة الشعر أحرص منك على حوكه. وقال الفرزدق: لا يكون الشاعر متقدماً حتى يكون باختيار الشعر أحذق منه بعمله. أبو أحمد بن المنجم:
رب شعر نقدته مثل ما ينقد رأس الصيارف الدينارا
الأهوازي:
ويزعم أنه نقاد شعر ... هو الحادي، وليس له بعير!
آخر:
قد عرفناك باختيارك إذا كا ... ن دليلاً على اللبيب اختياره
عذر من يعرف الشعر ولا يصوغه:
قيل لابن المقفع: لم لا تقول الشعر؟ فقال: أنا المسن أسن الحديد ولا أقطع! وقيل لأديب: أشاعر أنت؟ فقال: لا ولكني بهم خابر. وقال شاعر:
وقد يقرض الشعر البكي لسانه ... وتعيي القوافي المرء، هو خطيب
وقيل لأبي عبيدة: لم لا تقول الشعر مع غزارة علمك وجودة فهمك؟ فقال: لأن الذي يجيبني لا أرتضيه وما أرتضيه لا يجيبني. ولبعضهم في المعنى:
أبى الشعر إلا أن يفيء ردئيه ... علي ويأبى منه ما كان محكما
فيا ليتني إذ لم أجدحوك وشيه ... ولم أك من فرسانه كنت مفحما




أدب مجالس العلم
قال أبو يعقوب الخطابي لجلسائه: إنما اجتمعتم للأدب لا بجوار ولا نسب، فوفوه حقه ولا تثلبوا أحداً، فمن ثلب ثلب، وإياكم والمراء في الأديان فإنها مفسدة بين الإخوان ونقص عند أهل الزمان، وعليكم بالأصول ولاتكثروا فتملوا، واستريحوا إلى ما يوافق من الأدب فإنه غض أبداً غير مملول، ولا تتجاوزوا في النحو قدر الحاجة فغاية الحاذق فيه معروفة. وقيل: كان يعقوب الخطابي إذا جلس إليه أصحابه يقول: اعفونا من ثلاث وخوضوا بعد فيما شئتم: من ذكر السلف، وأن تقولوا فلان خير من فلان، ومن ذكر القدر.





يا رامياً بسهامِ اللّحظِ مُجتهداً
أنتَ القتيلُ بما تَرْمي فلا تُصِبِ

وبَاعِثُ الطَّرفِ يَرْتَادُ الشِّفاءَ لَهُ
احْبِسْ رَسُولكَ لا يَأْتِيكَ بالعطَبِ

ابن قيم الجوزية





{هل أتاك حديث الغاشية}
قال ابن خالويه : كل ما في القرآن {هل أتاك} فهي بمعنى قد.


{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
تناسب آخر آية في سورة النبأ (ويقول الكافر )مع أول آية في النازعات . حيث أن الملائكة تنتزع روح الكافر أولا .ِ
هم الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها .
يرى الكافر روحه حال نزعها وكأنه يغرق


﴿والناشطات نشطا﴾
[النازعات: ٢]
أقسم بالملائكة التي تستلُّ أرواح المؤمنين بسهولة ويسر.


"والسابحات سبحا" 3
يقسم بالملائكة تسبح بين السماء الارض صاعدةبسجلات البشرمن حسنات وسيئات ونازلة بالوحي والمقادير
الملائكة ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله يسبحون في الهواء كما يسبح الغواص في الماء .
المترددات في الهواء صعودا ونزولا
{ سَبْحًا }
(والسابحات سبحا، فالسابقات سبقا)
سبحت.. فسبقت!





(فالسابقات سبقا ) 4
الملائكة التي تسبق وتسارع إلى تنفيذ أمر اللّه.
هي الملائكة سبقت ابن آدم بالخير والعمل الصالح والإيمان والتصديق.
تسبق الشياطين فى إيصال الوحى إلى رسل الله حتى لا تسترقه



(فالمدبرات أمرا ) 5
أقسم اللّه تعالى بالملائكة المنفذات أمر ربها فيما أوكل إليها تدبيره من شؤون الكون في العالم العلوي والسفلي .
وتدبير أهل الأرض في الرياح والأمطار وغيره

" يوم ترجف الراجفة " 6
يوم يضطرب الكون بالنفخة الأولى نفخة الإماتة.
" تتبعها الرادفة " 7
تتبعها نفخة أخرى للإحياء.
هذه (يوم ترجف) متعلقة بمحذوف ، والتقدير :
◀ اذكر يا محمد وذكّر الناس بهذا اليوم العظيم




(قُلُوبٌ يومئذٍ واجفةٌ)أي خالية خائفة موجفة ومنزعجة من شدة ما ترى وتسمع.
لم يرد الوجف الا في هذا الموضع من القرآن
(أَبصارُهاخاشعةٌ)أي ذليلة من هول الخوف والفزع من أهوال القيامه






معنى( الحافرة) عند قوله:
(يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ)
الحالة الأولى التي كنا عليها في الأرض .
مشركو قريش ومن قال بقولهم في إنكار المعاد يستبعدون وقوع البعث بعد المصير إلى الحافرة .. يقولون هل نعود الى الحياة بعد أن متنا ؟!
استفهام إنكاري مشتمل على غاية التعجب ونهاية الاستغراب ، أنكروا البعث






سلْ حمامَ الأيكِ عنيَّ
إِنَّهُ أَدْرَى بِحُزْنِي

نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ
كُلُّنَا يَبْكِي لِغُصْنِ

غيرَ أنَّ الوجدَ منهُ
ليسَ مثلَ الوجدِ مني

أَنَا أَبْكِي مِنْ غَرَامِي
وَهْوَ فِي الْغُصْنِ يُغَنِّي

وَهْوَ بِالدَّمْعِ بَخِيلٌ
وَ دموعي ملءُ عيني

لَسْتَ فِي الصَّبْوَة ِ مِثْلِي
فَانْصَرِفْ يَا طَيْرُ عنِّي

البارودي



الفاعل حكمه الرفع دائمًا ، والمفعول حكمه النصب دائمًا ، ولكنَّ السؤال :
س/ متى ينصب الفاعل ويرفع المفعول ؟
الإجابة منقولة بالنص من كتاب شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، ( تحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد )، باب الفاعل ، ج ٢ ، هامش ص ص ( ٧٤ - ٧٥ )
وقد ينصب الفاعل ويرفع المفعول إذا أمن اللبس، وقد ورد عن العرب
قولهم : خرق الثوبُ المسمارَ .
وقولهم: كسر الزجاجُ الحجرَ .
وقال الأخطل:
مثل القنافذ هداجون قد بلغت ** نجرانُ أو بلغت سوآتِهم هجرُ
وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
ألم تسأل الأطلال والمتربعا ** ببطن حليات دوارس أربعا
إلى الشرى من وادي المغمس بدلت ** معالمُه وبلًا ونكباءَ زعزعًا
وربما نصبوا الفاعل والمفعول جميعا،
كما قال الراجز:
قد سالم الحياتِ منه القدمَا ** الأفعوانَ والشجاعَ الشجعمَا
وربما رفعوهما جميعا،
كما قال الشاعر:
إن من صاد عقعقا لمشوم ** كيف من صاد عقعقان وبومُ
وسيشير الشارح في مطلع باب المفعول به إلى هذه المسألة. ونتعرض هناك للكلام عليها مرة أخرى، إن شاء الله تعالى.
والمبيح لذلك كله اعتمادهم على انفهام المعنى، وهم لا يجعلون ذلك قياسا، ولا يطردونه في كلامهم.
وقد يجر لفظ الفاعل
بإضافة المصدر،
نحو قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس) ،
أو بإضافة اسم المصدر،
نحو قوله عليه الصلاة والسلام: " من قبلة الرجل امرأته الوضوء ".
وقد يجر الفاعل بالباء الزائدة ، وذلك واجب في أفعل الذي على صورة فعل الامر في باب التعجب،
نحو قوله تعالى: (أسمع بهم وأبصر)
ونحو قول الشاعر:
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ** ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
وهو كثير غالب في فاعل " كفى "
نحو قوله تعالى: (كفى بالله شهيدا) ،
ومن القليل في فاعل كفى تجرده من الباء،
كما في قول سحيم الرياحي:
عميرة ودع إن تجهزت غازيا ** كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
فقد جاء بفاعل " كفى " وهو قوله " الشيب " غير مجرور بالباء.
ويشذ جر الفاعل بالباء فيما عدا أفعل في التعجب وفاعل كفى،
وذلك نحو قول الشاعر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ** بما لاقت لبون بني زياد فالباء في " بما " زائدة، وما: موصول اسمي فاعل يأتي، في بعض تخريجات هذا البيت.
وقد يجر الفاعل بمن الزائدة إذا كان نكرة بعد نفي أو شبهه،
نحو قوله تعالى: (ما جاءنا من بشير)
والفاعل حينئذ مرفوع بضمة مقدرة على الراجح، فاحفظ ذلك كله.




إقدام عمرو في سماحة حاتم** في حلم أحنف في ذكاء إياس
لا تنكروا ضربي له من دونه** مثلاً شروداً في الندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره ** مثلاً من المشكاة والنبراس






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 6:54 pm

قال وهب: (مكتوب في الحكمة: قصر السَّفَه النَّصب، وقصر الحِلْم الرَّاحة،
وقصر الصَّبر الظَّفر، وقصر الشَّيء وقصاراه غايته وثمرته)
(عدة الصابرين) لابن القيِّم (ص 95)



(عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين) كتاب عن فضل الصبر والشكر , ألفه ابن قيم الجوزية (691 هـ 751 هـ - 1292 1349) , يتناول الكتاب أقوال من تفسير القرآن الكريم و أحاديث نبوية شريفة معزوة إلى مظانها وآثار سلفية منسوبة إلى قائليها ومسائل فقهية مقررة بالدليل ودقائق سلوكية على سواء السبيل لا تخفى معرفة ذلك على من فكّر وأحضر ذهنه .
ويحتوي الكتاب على أقسام الصبر ووجوه الشكر وأنواعه وفصل النزاع في التفضيل بين الغني الشاكر والفقير الصابر ، وذكر حقيقة الدنيا ومطابقتها لحقيقة الحال ، وذكر ما يذم من الدنيا ويحمد وما يقرب منها إلى الله ويبعد ، وكيف يشقى بها من يشقى ويسعد بها من يسعد.
رابط تحميل الكتاب: http://waqfeya.com/book.php?bid=1778




نادرة لطيفة
.
دخلَ أبو دُلامة على المهدي فأنشدَه قصيدة ،
.
فقال : سَلْ حاجَتَك
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْ لي كلباً
.
قال : فغضبَ ، وقال : أقولَ لكَ : سلْ حاجتَك فتقول : هبْ لي كلباً
.
فقال : يا أمير المؤمنين ، الحاجةُ لي أم لكَ
.
فقال : بل لك
.
فقال : إني أسألُكَ أنْ تَهَبَ لي كلبَ صيد ، فأمرَ له بكلب
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْني خرجْتُ للصَّيدِ أأعْدُو على رجلي ،
.
فأمر له بدابّة
.
فقال له : يا أمير المؤمنين فمَنْ يقومُ عليها ، فأمرَ له بغلام
.
فقال : يا أمير المؤمنين هَبْنِي صدْتُ صيداً وأتيتُ به المنزلَ فمَنْ يطبُخُه ؟
.
فأمر له بجارية
.
فقال : يا أمير المؤمنين فهؤلاء أين يبيتون ، فأمر له بدار
.
فقال : يا أمير المؤمنين قد صَيَّرْتَ في عُنُقي عيالاً فمِنْ أينَ لي ما يقوتُ هؤلاء ؟
.
قال المهدي : أعطُوهُ جُرَيْبَ نَخْل ،
.
ثم قال : هل بقيَتْ لكَ حاجة
.
قال : نعم تأْذَنُ لي أنْ أُقَبِّلَ يدَك .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي (ت837هـ) ص72
.
الجريب : مزرعة








مدح التغافل:
سئل حكيم: من اللبيب؟ فقال: الفطن المتغافل. ولما أمضى معاوية بيعة يزيد قال يزيد: يا أبت ما أدري أنخدع الناس أم يخدعوننا بما يأخذون منا فقال: يا بني من خدعك فانخدعت له فقد خدعته. وقيل: إذا أردت لباس المحبة فكن عالما كجاهل. وقيل: من تغافل فعقلوه ومن تكايس فطبطبوه أي العبوا به على الطبطابة، قال الشاعر:
ليس الغني بسيد في قومه ... لكن سيد قومه المتغابي
ولأبي فراس وقد أجاد:
تغابيت عن قومي فظنوا غباوتي ... بمفرق أغبانا حصى وتراب









فإذا عزمتَ فلا تكُن متردداً *** فسدَ الهوى بتَردُدِ الأنْفاسِ
وإذا استعنتَ فبالتجاربِ إنها *** للنفسِ كالأضراسِ للأضراسِ
وعلامَ ترجو الناسَ في الأمرِ الذي *** يعنيكَ أنتَ وأنتَ بعضُ الناسِ
النفسُ قوسٌ والعزيمة سهمها *** فارمِ الرجا من هذهِ الأقواسِ
وأضىءْ حياتكَ بالمعارفِ إنما *** هي في ظلامِ العمرِ كالنبراسِ
واجعل أساسَ النفسِ حبَّ اللهِ إذ *** لا خيرَ في بيتٍ بغيرِ أساسِ
./الرافعي/




(وبُرزت الجحيم) أي أُظهرت .
تجيء تُقاد بسبعين ألف زمام، كل زمام فيه سبعون ألف مَلك يجرونها !





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 4   ساعات بين الكتب 4 - صفحة 8 Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 8:29 pm

لوقيل ما تتمنى ؟ قلت فى عجل أخا صدوقا أمينا غير خوان إذا فعلت جميلا ظل يشكرنى إن أسأت تلقانى بغفران ويستر العيب فى سخط وحال رضى ويحفظ الغيب فى سر وإعلان وأين فى الخلق هذا عز مطلبه فليس يوجد ما كرّ الجديدان
الخطيب البغدادى




يا ليتهم عَلِمُوا في القلبِ مَنزلَهُم
أو ليتهم عَلِمُوا في قلبِ من نَزَلُوا
وليتهم علموا ماذا نكِنُّ لهُم
فربما عَمِلُوا غيرَ الذي عَمِلُوا






عصا موسى: أخرجَت الماء من اليابس, وأخرجَت اليابسة من الماء!
فسبحان مهيِّئ الأسباب, بما يحار به أولوا الألباب!




صعوبة اجتماع العقل والجد:
قيل: من زيد في عقله نقص من حظه، وما جعل الله لأحد عقلاً وافراً إلا احتسب عليه من رزقه. وقال شاعر في المعنى:
وخصلة ليس فيها من يخالفني ... الرزق والجهل مقرونان في قرن
كون الجد من جملة العقل:
روي في الخبر أن الله تعالى إذا أراد أن يزيل نعمة عبد فأول ما يسلب منه عقله. وفي كتاب كليلة: السبب المانع حظ العاقل هو السبب لحظ الجاهل. وسئل بعضهم: العقل أفضل أم الجد.
فقال: العقل من جملة الجد.




أليسَ عَجيباً بأنَّ الفَتَى ... يُصابُ ببعضِ الَّذي في يَديْهِ
.
فمِنْ بين باكٍ له مُوجَعٍ ... ومن بينِ غادٍ مُعَزٍّ مُغِذٍّ إليهِ
.
ويَسْلُبه الشَّيْبُ شرخَ الشَّبابِ ... فليسَ يُعَزّيه خَلْقٌ عليهِ
.
الكامل للمبرد (ت285هـ) ج2 ص705








في جوامع تشبيهاته وتمثيلاته عليه السلام
.
" النَّاسُ كإِبِلٍ مئة لا تكادُ تَجِدُ فيها راحلة " .
.
" المؤمنون كالبُنْيان يَشُدُّ بعضُهم بعضاً " .
.
" أصحابي كالنُّجوم بأيِّهِمُ اقْتَدَيْتُمُ اهْتَدَيْتُم " .
.
" مثلُ أصحابي كالمِلْح ولا يصلحُ الطعامُ إلا به " .
.
" أُمَّتي كالمطر لا يُدْرى أولُه خيرٌ أم آخرُه أيْنَما وقعَ نَفَع " .
.
" عُمَّالُكم أعمالُكم وكما تكونون يُوَلَّى عليكم " .
.
" الدَّالُّ على الخيرِ كفاعِلِه " .
.
" وعدُ المؤمنِ كأخْذٍ باليد " .
.
" إنَّ للقلوبِ صَدَأً كصَدَإِ الحديدِ وجلاؤُها الاستغفار " .
.
ولمّا كتبَ كتابَ المُهادَنَةَ بينَه وبينَ سُهيلِ بن عمرو قال :
.
" إنَّ العقدَ بينَنا كشَرَجِ العَيبة يعني إذا انْحَلَّ بعضُه انْحَلَّ جميعُه " .
.
الإعجاز والإيجاز للثعالبي (ت429هـ) ص17
.
شَرَجِ العَيبة : عُرى ورباط الأكياس والحقائب






فمن الأمورِ التي يُوجِبُ بعضُها بعضاً :
.
المنفعةُ تُوجِبُ المحبَّة ، والمضرَّةُ تُوجِبُ البغضاء ،
.
والمضادَّةُ تُوجِبُ العداوة ، وخلافُ الهوى يُوجِبُ الاسْتِثْقال ،
.
ومُتابعتُه تُوجِبُ الأُلْفة ، والصِّدقُ يُوجِبُ الثِّقة ، والكَذِبُ يُورِثُ التُّهْمة ،
.
والأمانةُ تُوجِبُ الطُّمَأْنِينَة، والعدلُ يُوجِبُ اجتماعَ القُلوب ،
.
والجَورُ يُوجِبُ الفُرْقة، وحُسْنُ الخُلُقِ يُوجِبُ المَوَدَّة ، وسُوءُ الخُلُقِ يُوجِبُ
.
المُباعَدَة ، والانْبِساطُ يُوجِبُ المُؤَانَسة ، والانْقِباضُ يُوجِبُ الوَحْشَة ،
.
والتَّكبرُ يُوجِبُ المَقْت ، والتَّواضعُ يُوجِبُ المِقَة ،
.
والجودُ بالقَصْدِ يُوجِبُ الحمد ، والبُخْلُ يُوجِبُ المَذَمَّة ،
.
والتَّواني يُوجِبُ التَّضْييع ، والجِدُّ يُوجِبُ رَخاءَ الأعمال ،
.
والهُوَيْنا تُورِثُ الحَسْرة ، والحَزْمُ يُورِثُ السُّرور ، والتَّغْريرُ يُوجِبُ النَّدَامة،
.
والحَذرُ يُوجِبُ العُذْر ، وإصابةُ التَّدبيرِ تُوجِبُ بَقاءَ النِّعمة ،
.
والاسْتِهانةُ تُوجِبُ التَّباغِي ، والتَّباغي مُقَدِّمةُ الشَّرِّ وسَبَبُ البَوَار .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص110






أمرَ عبدُ الملك بن مروان بقتلِ رجلٍ ، فقال : يا أمير المؤمنين ،
.
إنَّك أعزّ ما تكون أحوجُ ما تكون إلى اللّه ، فاعْفُ له فإنَّكَ به تُعانُ
.
وإليه تعود . فخلَّى سبيلَه .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102








قال ابن القِرِّيَّةِ للحجاج في كلام له : أَقِلْني عثرتي وأَسِغْني رِيقي فإنَّه لا بُدَّ
.
للجوادِ مِنْ كَبْوَة ، ولا بدَّ للسيف من نَبْوَة ، ولا بدَّ للحليمِ من هَفْوَة .
.
فقال الحجاج : كلاّ ، والله حتى أُوْرِدَكَ جهنَّم .
.
ألست القائل بِرُسْتَقُبَاذ : تَغَدَّوا الجَدْيَ قبل أنْ يتعشَّاكم .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102









أمرَ عمرُ بن عبد العزيز بعقوبةِ رجلٍ قد كان نذرَ إنْ أمكَنَه اللّه منه
.
لَيَفْعَلَنَّ به ولَيَفْعَلنّ .
.
فقال له رجاءُ بنُ حَيْوَة : قد فعلَ اللّه ما تُحِبُّ مِنَ الظَّفَرِ فافعلْ ما يُحبُّ
.
اللّه مِنَ العَفو .
.
عيون الأخبار لابن قتيبة (ت276هـ) ج1 ص102






وقد قال بعض الحكماء : ليسَ بحكيمٍ مَنْ لمْ يُعاشِرْ مَنْ لا يَجِدُ مِنْ مُعاشَرَتِه
.
بُدَّاً ، بالعدل والنَّصَفة ، حتى يجعلَ الله له مِنْ أمرِهِ فَرَجاً ومَخْرَجاً .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص109






قيل في المثل :
.
مَنْ لا يُؤَدِّبُه الجميـ ... ـلُ ففي عقوبَتِه صلاحُه
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص109








إنَّ أهلَ خاصَّتِكَ والمُؤْتَمَنِين على أسرارِك ، هم شُرَكاؤُكَ في العيش ،
.
فلا تَسْتَهِينَنَّ بشيءٍ من أمورِهم ؛ فإنَّ الرجلَ قد يتركُ الشيءَ من ذلك
.
اتِّكالاً على حُسْنِ رأي أخيه ، فلا يزالُ ذلك يَجْرحُ في القلبِ وينمُو ،
.
حتى يُوَلِّدَ ضِغْناً ويَحُولَ عَداوة .
.
فتَحَفَّظْ من هذا الباب ، واحملْ إخوانَك عليه بِجُهْدِك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص108









فلا تُغْبَنَنَّ حظَّكَ مِنْ دِينِك ، وإنْ اسْتَطَعْتَ أنْ تَبْلُغَ مِنَ الطاعةِ غايَتَها
.
فلِنَفْسِكَ تُمهِّد ، وإلا فاجهدْ أنْ يكونَ أغلبَ أفعالِكَ عليكَ الطاعةَ ،
.
معَ النَّدَامةِ عند الإساءَة ، ويكونَ ميلُكَ عند الإساءة ، إلى الله أكثر .
.
والله يوفِّقُك .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص102






إسحق الخاركي :
.
ولا تُبْقِ في وقتِ السلامةِ ساعةً ... تفوتُكَ لمْ تسعَدْ بها وتَمَتَّعِ
.
فإنَّكَ لاقٍ كلما شِئْتَ ليلةً ... ويوماً يُغِصَّانِ العيونَ بأَدْمُعِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص78








قيل لراهب : كيف سَخَتْ نفسُكَ عن الدنيا ؟
.
فقال : علمتُ أني أخرجُ منها كارهاً ، فأحببْتُ أنْ أخرجَ منها طائعاً .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77







"عيسى عليه السلام"
.
عنه : مِنْ خُبْثِ الدنيا أنَّ اللهَ عُصِيَ فيها ، وأنَّ الآخرةَ لا تُنالُ إلا بِتَرْكِها.
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77










سَرَّتْكَ دُنياكَ وألْهَاكَ دَدُكْ ... يُوشِكُ أنْ تَنَغَّصَ عن ذاكَ يَدُكْ
.
في قبضةِ القضاءِ مُلْقَىً مِقْوَدُكْ ... لا تغَْتَرِرْ أن يَتَراخَى مَوْعِدُكْ
.
إنْ لمْ يُصِبْ يومُكَ لمْ يُخْطىءْ غَدُكْ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77
.
الدد : اللهو واللعب








اسْتَغْنِمْ تَنَفُّسَ الأجَل ، وإمكانَ العمل ، واقطعْ ذِكْرَ المَعاذِيرِ والعِلَل ،
.
فإنَّكَ في أجَلٍ محدود ، وعمرٍ غيرِ مَمْدود .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص77










رأى الحسن ناساً يومَ عيد الفطر يضحكون ويلعبون ،
.
فقال : إنما جُعلَ الصومُ مِضْماراً لعبادِه لِيَسْتبقوا إلى طاعتِه ،
.
ولَعَمْري لو كُشفَ الغطاءُ لَشُغِلَ محسِنٌ بإحْسانِه ،
.
ومُسيءٌ بإساءَتِه عن تجديدِ ثوبٍ ، وتَرْطِيلِ شعر .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج1 ص76
.
رطَّل الشعر : ليَّنه بالدهن وأرخاه ومشَّطه وأرسله .








عُمرٌ ينقَضِي مَرََّ الإعْصار ، وأنتَ ترجوهُ مَدَى الأَعْصار .
.
ضَلَّةً لرأيِكَ الفائِل ، في ظِلِّكَ الزَّائِل .
.
ما هو إلا بياضُ نهارِكَ فَتَغَنَّمْهُ ، وسوادُ ليلِكَ فلا تَنَمْه .
.
واتَّبِعْ مَنْ ضربَ أكبادَ المَطِيّ ، حتى أناخَ بِكَنَفٍ وَطِيّ .
.
أطواق الذهب للزمخشري (ت538هـ) ص 55
.
الفائل : الضعيف ، الكنف : الناحية ، وطيء : ممهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 8 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 9
» ساعات بين الكتب 6
» ساعات بين الكتب 5
» ساعات بين الكتب 8
» ساعات بين الكتب 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: