[ ذات تجلٍ على النار ]
.............................
تلظي أيتها النارُ المسكينةُ ,
فما اللظى و ما النارُ فى الماءْ ؟
تلظي ,
فأنتِ فى الختامِ هباءٌ ,
و ماجحيمك إلا معارجُ للسماءْ
منها أفيضُ غيثاً على الأرضِ اليُبابِ ,
فأكتبُ بالخضَارِ حكايتى .
تجلٍ يُجلِّىنيَّ ,
حينا كصورةٍ ,
و حيناً تصوراً ,
و ما أنا أنا الا حقيقتي .
أنا الماءُ أيتها الجهولةُ ,
أنا الحياةُ ,
و منِّي البدءُ ,
و إليَّ الخاتمةْ .
تصوري ,
كما الغباءِ ,
أنكِ القاضيةُ ,
و أنك الماحيةُ ,
و أنك الحاكمةْ .
تخيلي ,
كما الحمقِ ,
أنكِ فى كلِ شأنٍ ,
كأنكِ ( أفعلَ التفضيلْ ) .
و أنكِ ,
و أنكِ ,
و فى النهايةِ تعرفين ,
أنكِ الظلامُ ,
و أننى القنديلْ .
أنا النفسُ المطمئنةُ الراضيةُ المرضيةُ ,
أيتها الأمارةُ بالسوءْ .
أنا الروحُ حينَ التجلىِّ الأولِ ,
كالنورِ على النورِ ,
لحظةَ النشوءْ .
أنا السرُ المخفىُ,
و أخفى ,
أنا النقطةُ بكلِ حرفٍ ,
أَلِفٍ ,
و ياءْ .
أنا الظاهرُ فى المظاهرِ ,
بأَلْفِ ألفِ ألفِ ألفِ ألفِ وجهٍ سواء .
لاشيءَ يعرفنى سوايَ ,
و إنما أماراتٌ علىَّ ,
و إشاراتٌ إليْ .
فمالحروفُ ,
و الكلماتُ ,
و العباراتُ ,
فىَّ ؟
فكلُها حجبٌ عليْ !!
_____________________________________
أبيات من ديوان ( له ... لى ... لكم ) ..... محمد هزاع