الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات شعرية 5

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين يونيو 09, 2014 7:40 pm

أما الوفاء فشيء قد سمعت به *** ولم أر له عينا ولا أثـرا
ولا أطالب في الدنيا به أحداً *** ولا ألوم أخا غدْر إذا غدَرَا
ومن يُعوِّل في الدنيا على بشر *** فإنه بشر لا يعرف البشرا


عشت فيها بيقيني وهي قرب ووصالِ
ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيالِ
ثم تبقى لي على مر السنينِ
وهي لي ماضٍ من العمر وآتي
كيف أنساها وقلبي لم يزل
يسكن جنبي .. إنها قصة حبي


أُنادي الرسمَ لو ملكَ الجَوابا .. وأُجزيهِ بدَمعيَ لو أَثابا
وقلَّ لِحَقِّهِ العبَراتُ تَجري .. وإن كانت سوادَ القَلبِ ذابا
سبقنَ مُقبِّلاتِ التُربِ عنّي .. وأَدَّينَ التحيَّةَ والخِطابا
فنَثري الدمعَ في الدِمَنِ البَوالي .. كَنظمي في كواعبِها الشَبابا
( أحمد شوقي )


متى لاح برق أو بدى طلل قفر .. جرى مستهل لا بكيء ولا نزر
وما الشّوقُ إلاّ لَوعَةٌ بَعدَ لَوعَةٍ .. وغُزرٌ منَ الآمَاقِ يَتبَعُها غُزرُ
فَلا تَذكُرَا عَهدَ التّصابي، فإنّهُ .. تَقَضّى ولَم نَشعُر بهِ، ذلكَ العَصرُ
سَقَى الله عَهداً من أُناسٍ تَصَرّمت .. مَوَدّتُهُم، إلاّ التّوَهّمُ والذّكرُ
البحتري

دعوا مقلتي تبكي لفقدِ حبيبها
لِيُطفِىءَ بَردُ الدَّمعِ حَرَّ لهيبها
بِمَن لَو رَأَتهُ القاطِعاتُ أَكُفَّها
لما رَضِيَت إلاَّ بقطعِ قُلوبِها
ديك الجن الحمصي

قطفـوا الزهرة
قالت من ورائي برعم سوف يثور
قطعوا البرعم
قال غيره ينبض في رحــم الجذور
قلعوا الجذر من التربة
قال إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور
كامن ثأري بأعمـاق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور
تبــرد الشمس ولا تبــرد ثارات الزهـــور
أحمد مطر

أبى الله ، ما للعاشقين عزاءُ .. وما للمِلاحِ الغانياتِ وَفاءُ
تركنَ نفوساً نحوَهنّ صَوادياً .. مسراتِ داءٍ ، ما لهنّ دواءُ
يردنَ حياضَ الماءِ لا يستعنها .. وهنّ إلى بردِ الشرابِ ظماءُ
وجنت بأطلالِ الدجيلِ ومائهِ .. وكم طللٍ من خلفهنّ وماء
إذا ما دنت من مشرع قعقعتْ لها .. عِصِيٌّ، وقامتْ زأرَةٌ وزُقاء
خليليّ ! بالله الذي أنتما له .. فما الحبّ إلاّ أنةٌ وبكاءُ
كما قد أرى قالا: كذاكَ وربما..يكونُ سرورٌ في الهوى وشقاءُ
لقد جحَدتَني حقّ دَيني مَواطلٌ .. وصلنَ عداة ً ما لهن أداءُ
يُعلّلُني بالوَعدِ أدنَينَ وقتَه .. وهيهاتَ نيلٌ بعده وعطاءُ
فدُمن على مَنعي، ودمتُ مطالباً .. ولا شيءَ إلاّ موعدٌ ورجاءُ
حلفتُ:لقد لاقيتُ في الحبّ منهمُ..أخا الموتِ من داءٍ فأينَ دواءُ
ابن المعتز


كتابٌ أتاني من حبيبٍ وبيننا .. لطولِ التنائي برزخٌ أيُّ برزخِ
تقدمَ لي عنهُ من البعدِ أنسهُ..وفاحَ إليّ الطيبُ من رأس فرسخِ
كأنّ نسيمَ الروضِ عند قدومهِ..سرَى بقميصٍ بالعَبيرِ المُضَمَّخِ
لقد بانَ من تاريخِهِ فيّ هِزّة ٌ..فقل في كتابٍ بالسرورِ مؤرخِ
بهاء الدين زهير

كم ذا سهرت من الهموم أعاني
والقلب أمسى باكيا أشجاني
جاهدت أن أنسى الهموم وما أرى
تلك الهموم تريد أن تنساني
والحزن أمسى لي رفيقا دائما
في نومتي - إن نمت أو يقظاني
عبثا أناضل كي أقاوم لوعتي
فأفرُّ من حزن إلى أحزان ِ!

ألجم حصانَكَ وارمِ تلكَ المحبرة
وانسَ الحماسةَ والهوى يا عنترة
دع عنكَ عبلةَ وابتسامةَ ثغرِها
وسوادَ عينيها وعطرَ المبخرة
فلكَم حلمتَ بأن تنالَ وصالَها !
وهي التي في حبِّ غيرِكَ مُجبرة
لا تبكِ أطلالاً ولا تمرُر بها
قد خابَ من يبكي طلولاً مقفِرة
لا تفتخر، ولّى زمانُ مفاخرٍ
فالفخرُ في زمن ِالحداثةِ ثرثرة
خانتكَ عبسٌ وازدرَتكَ رجالُها
لم تحظَ من غاداتِها بالجوهرة
كم ذقتَ يا مسكينُ حسراتِ الهوى
والشوقُ في عينيكَ يا ما أكثرَه !
لو عدتَ حياً يا عُنيتِرُ بيننا
لقتلت نفسَك أو سكنتَ المقبرة
الحبُّ قد أضناكَ، والسيفُ الذي
خضتَ الغمارَ بهِ، تعالَ لتكسِرَه
( عبد الرزاق الدرباس )


ربَّ ليلٍ أُتحِفْتُ فيه بأنسٍ
من سميرٍ زَفَّ الحديث عروسا
فاجتنينا مما يُحَدِّث زَهراً
واغتبقنا منْ خُلقِهِ خندريسا
وانثنى الليلُ يَفْضُلُ الصبح حسناً
والدراري يفضُلْنَ فيه الشموسا
ولئن كانَ لم يَحُلْ عن دجاه
فلقد عاد فحْمُهُ آبَنُوسا
ابن الزقاق البلنسي


أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير
أين جهلي ومراحي وأنا غضّ غرير
أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير
كلّها ضاعت ولكن كيف ضاعت ؟ لست أدري!
ايليا أبو ماضي

أخافُ عليكِ أن أطوي كتابي .. وأقرأ ما به في مقلتيكِ
فكم من لهفةٍ أودعتُ فيهِ .. و لم أهمس بها في مسمعيكِ
تقاسمُني الرضى والسخطَ لما .. نفضتُ زمامَ أمري من يديكِ
أراكِ على دروبِ الشوكِ حيرى .. فكيفَ ترى انتهَت مني إليكِ ؟
ليحزنني اكتئابُكِ لا تطلّي .. عليَّ بما تبقّى لي لديكِ
عمر أبو ريشة

يحزُنُني أَن لا أَرى مَن أُحِبُّهُ .. وأَنَّ مَعي مَن لا أُحِبُّ مُقيمُ
أَحِنُّ إِلى بابِ الحَبيبِ وأَهلِهِ .. وأُشفِقُ مِن وَجدٍ بهِ وأَهيمُ
وإِنّي لَمَشغوفٌ مِنَ الوَجدِ والهَوى..وشَوقي إِلى وَجهِ الحَبيبِ عَظيمُ
وقَد ضاقَت الدُنيا عَلَيَّ بِرُحبِها..فَيا لَيتَ مَن أَهوى بِذاكَ عَليمُ


يُعلِّمُني الحُبُّ ألاَّ أحِبَّ ، وأن أفتحَ النَّافذة على ضِفَّة الدَّربِ
هل تَستَطيعين أن تَخرُجي من نداءِ الحَبَق
وأن تقسميني إلى اثنَين : أَنتِ، وما يَتَبقَّى من الأُغنية ؟
وحُبٌ هو الحُبُّ في كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوتاً لِمَوتٍ سَبَق
وريحاً تُعاوِدُ دَفعَ الخُيول إلى أمِّهَا
الرِّيح بينَ السَّحابة والأودية
أًلا تَستطيعينَ أن تَخرُجي من طَنينِ دَمي كي أْهَدهِدَ هذا الشَّبق ؟
وكَي أسحَبَ النَّحلَ من وَرَق الوَردةِ المُعدِية ؟
وَحُبٌ هو الحُبُّ، يَسألني : كيفَ عادَ النَّبيذُ إلى أْمِّه واحتَرق
وما أًعذبَ الحُبَّ حينَ يُعذب، حينَ يُخرِّب نَرجسةَ الأْغنية
يُعَلِّمُني الحُبِّ أن لاَ أُحِبَّ، ويترُكُني في مَهَبِّ الوَرَق
( محمود درويش )


أيها العذال كفّوا عَذلَكُم .. بالهوى العذري عذري اتضحا
وامنحوا يا اهل نجد وصلكم .. مستهاما يتشكى البرحا
واذكروني مثل ذكراي لكم .. ربّ ذكرى قرّبتْ من نزحا
الوفا ياعرب يا اهل الوفا .. لا تخونوا عهد مَن لم يَخُنِ
لا تقولوا صدّ عنا وجفا .. عندكم روحي وعندي بدَني
( محمد سعيد الحبوبي )


يقدر الرأي تعتبر الرجال .. وبالآمال ينتظر المآل
وإفراط البليغ إذا تمادى .. على حالٍ يخالطه إبتذال

عشت فيها بيقيني وهي قرب ووصالِ
ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيالِ
ثم تبقى لي على مر السنينِ
وهي لي ماضٍ من العمر وآتي
كيف أنساها وقلبي لم يزل
يسكن جنبي .. إنها قصة حبي


إن اللَّبِيبَ الذي يَرضَى بِعِيشَتِهِ
لا مَن يَظَلُّ على ما فاتَ مُكتَئِبا
لاَ تَحقِرَنَّ مِن الأقوامِ مُحتَقَرا
كُلُّ امرِئٍ سَوفَ يُجزَى الذي اكتَسَبا
لا تُفشِ سِرّاً إلى غَيرِ اللّبِيبِ ولا
الخَرقِ المُشِيعِ له يوماً إذا غَضِبا
قد يَحقِرُ المَرءُ ما يَهوَى فيَركَبَهُ
حتّى يكونَ إلى تَورِيطِهِ سَبَبا
شَرُّ الأَخِلاّءِ مَن كانَت مَوَدَّتُهُ
مع الزَّمانِ إذا ما خاف أو رَغِبا
إذا وَتَرتَ امرءاً فاحذَر عَداوَتَهُمَن
يَزرَعِ الشَّوكَ لا يَحصِد بهِ عِنَبا
إنَّ العَدُوَّ، وإن أَبدَى مُسالَمَةً
إذا رَأَىَ مِنكَ يَوماً فُرصَةً وَثبَا
عبد الله بن جَعفَر الطّالِبِيّ


ﻓﻴﺎ ﻣَﻦ ﻏﺎﺏَ ﻋﻨﻲ ﻭﻫﻮَ ﺭُﻭﺣﻲ .. ﻭﻛﻴﻒَ ﺃُﻃﻴﻖُ ﻣِﻦ ﺭُﻭﺣﻲ ﺍﻧﻔِﻜﺎﻛﺎ
ﺣﺒﻴﺒﻲ ﻛﻴﻒَ ﺣﺘﻰ ﻏﺒﺖَ ﻋﻨﻲ .. ﺃﺗَﻌﻠَﻢُ ﺃﻥّ ﻟﻲ ﺃﺣَﺪﺍً ﺳِﻮَﺍﻛَﺎ
ﺃﺭﺍﻙَ ﻫﺠﺮﺗﻨﻲ ﻫﺠﺮﺍً ﻃﻮﻳﻼ‌ً .. ﻭَﻣﺎ ﻋَﻮّﺩﺗَﻨﻲ ﻣﻦ ﻗَﺒﻞُ ﺫﺍﻛَﺎ
ﻋَﻬِﺪﺗُﻚَ ﻻ‌ ﺗُﻄﻴﻖُ ﺍﻟﺼّﺒﺮَ ﻋﻨﻲ .. ﻭﺗَﻌﺼﻲ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﺩِﻱ ﻣَﻦ ﻧَﻬﺎﻛَﺎ
ﻓﻜَﻴﻒَ ﺗَﻐَﻴّﺮَﺕ ﺗِﻠﻚَ ﺍﻟﺴّﺠﺎﻳَﺎ .. ﻭَﻣَﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﻲ ﺛَﻨَﺎﻛَﺎ
ﻓﻼ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪِ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖَ ﻋﺬﺭﺍ .. ﻓﻜُﻞّ ﺍﻟﻨّﺎﺱِ ﻳُﻌﺬَﺭُ ﻣﺎ ﺧَﻼ‌ﻛَﺎ
البهاء زهير

عشت فيها بيقيني وهي قرب ووصالِ
ثم عاشت في ظنوني وهي وهم وخيالِ
ثم تبقى لي على مر السنينِ
وهي لي ماضٍ من العمر وآتي
كيف أنساها وقلبي لم يزل
يسكن جنبي .. إنها قصة حبي

دعوا مقلتي تبكي على فقد من أهوى
فقد عز سلواني وزادت بي البلوى
وكأس صروف البين صرفاً شربتها
فمن ذا على فقد الأحبة قد يقوى
بسطتهم بساط العتب بيني وبينكم
ألا يا بساط العتب عني متى تطوى
سهرت ونمتم إذ زعمتم بـأنني
سلوت هواكم إذ سلوت عن السلوى
إلا أن قلبي مولعٌ بوصالكم
وأنتم أطبائي حـفظتم من الأدوا
ألم تنظروا ما حل بي من صـدودكم
ذللت لمن يسوى ومن لم يكن يسوى
كتمت هواكم والغرام يذيعه
وقلبي بنيران الهوى أبداً يكوى
فرقوا لحالي وارحموني لأنني
حافظت على الميثاق في السر والنجوى
فيا هل ترى الأيام تجمعني بكم
فأنتم منى قلبي وروحي لكم تهوى
فؤادي جريح بالفراق فليتكم
تفيدوننا عن حبكم خبراً يروى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2014 1:21 pm

تلقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها … وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ
إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلاً … فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ
القروي

إنّـــي بليــت بأربــــع يرمينني *** بالنّبل من قوس لهــا توتــير.
إبليس والدّنيا ونفسي والهوى *** يا ربّ أنت على الخلاص قدير·

إني بُليت بأربع ما سُلطوا : إلا لأجل شقاوتي بلائي!!!
إبليس والدنيا ونفسي والهوى : كيف الخلاص وكلهم أعدائي ؟ !!!!

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10451784_243293912528417_3546980632741044172_n

تفـــرّ من الهجيــر وتتقيـه * * * فهلا من جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا * * * ولو كنت الحديد به لذبتا

أما الوفاء فشيء قد سمعت به *** ولم أر له عينا ولا أثـرا
ولا أطالب في الدنيا به أحداً *** ولا ألوم أخا غدْر إذا غدَرَا
ومن يُعوِّل في الدنيا على بشر *** فإنه بشر لا يعرف البشرا

قُـم لِـلـمُـعَـلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا ** كـادَ الـمُـعَـلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَـلِـمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي** يَـبـنـي وَيُـنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُـبـحـانَـكَ الـلَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ ** عَـلَّـمـتَ بِـالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخـرَجـتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ ** وَهَـدَيـتَـهُ الـنـورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَـبَـعـتَـهُ بِـيَـدِ المُعَلِّمِ تارَةً ** صَـدِئَ الـحَـديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَـلـتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً **وَابـنَ الـبَـتـولِ فَـعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَـجَـرتَ يَـنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً ** فَـسَـقـى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
" أمير الشعراء أحمد شوقي "

سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ ،، عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِ النُفو ،، سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حَتّى مَتى يا نَفسُ تَغ ،، تَرّينَ بِالأَمَلِ الكَذوبِ
يا نَفسُ توبي قَبلَ أَن ،، لا تَستَطيعي أَن تَتوبي
وَاِستَغفِري لِذُنوبِكِ ال ،، رَحمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
إِنَّ الحَوادِثَ كَالرِيا ،، حِ عَلَيكِ دائِمَةَ الهُبوبِ
وَالمَوتُ شَرعٌ واحِدٌ ،، وَالخَلقُ مُختَلِفو الضُروبِ
وَالسَعيُ في طَلَبِ التُقى ،، مِن خَيرِ مَكسَبَةِ الكَسوبِ
وَلَقَلَّما يَنجو الفَتى ،، بِتُقاهُ مِن لُطَخِ العُيوبِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2014 11:50 pm

أبيات في الكرم :
تعود بسط الكف حتى لو أنه
ثناها لقبض لم تجبه أنامله
ولو لم يكن في كفه غير روحه
لجاد بها فليتق الله سائله
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر رجل على بنات يسقين الماء فعرج عليهن يريد الشرب وإذا إحداهن تقول

قولي لطيفك ينثني...... عن مضجعي وقت المنام
كي استريح وتنطفي .....نار تؤجج في العظام
دنف تقلبه الاكف......على بساط من سقام
أما انا فكما علمت......فهل لوصلك من دوام

فانتبه لها الرجل وسألها :أمن قولك أم من منقولك هذا الشعر؟ قالت : من قولي قال إذا كان من قولك فامسكي المعنى وغيري القافيه فأنشدت :

قولي لطيفك ينثني.....عن مضجعي وقت الوسن
كي استريح وتنطفي .....نار تؤجج بالبدن
دنف تقلبه الأكف..... على بساط من شجن
أما انا فكما علمت...... فهل لوصلك من ثمن

قال لها وهذا مسروق قالت بل لي .. قال : إذا كان لك فامسكي المعنى وغيري القافيه فأنشدت :

قولي لطيفك ينثني .....عن مضجعي وقت الرقاد
كي استريح وتنطفي...... نار تؤجج في الفؤاد
دنف تقلبه الاكف.....على بساط من سهاد
أما أنا فكما علمت.....فهل لوصلك من سداد

قال لها وهذا مسروق قالت بل لي قال :إذا كان لك فامسكي المعنى وغيري القافيه

قولي لطيفك ينثني....عن مضجعي وقت الهجوع
كي استريح وتنطفي .......نار تؤجج في الضلوع
دنف تقلبه الاكف .....على بساط من دموع
أما أنا فكما علمت ........فهل لوصلك من رجوع

قال لها من أي هذا الحي يا فتاه؟

قالت من أوسطه بيتا وأعلاه عمودا فعلم أنها إبنة كبير الحي
قالت وأنت من أي رعاة الخيل؟
قال من أعلاها شجره وأينعها ثمره فقالت : أطال الله عمر مولاي أمير المؤمنين هارون الرشيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2014 11:02 am

من أجمل ما قيل في مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها

ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي = هُدِيَ المُحِبُّ لهـا وضَـلَّ الشَّانِـي
إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهـا = ومُتَرْجِمـاً عَـنْ قَوْلِهـا بِلِسَانِـي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ = فالبَيْتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكانِـي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ = بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعانِـي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها = فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي = فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمـانُ زَمانِـي
زَوْجِي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَهُ = اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَانِـي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي = فَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِيـنَ رَآنِـي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ = وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلَّـمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي = وَبَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِـي = وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي = بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَانِـي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي = إفْكاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِـي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ = ودَلِيلُ حُسْـنِ طَهَارَتِـي إحْصَانِـي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخاتَـمِ رُسْلِـهِ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ = مِـن جِبْرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِـي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ = فَحَنـا علـيَّ بِثَوْبِـهِ خَبَّانـي
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي = ومُحَمَّـدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّانـي؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ = وَهُما علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبـانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ = فالنَّصْلُ نَصْلِـي والسِّنـانُ سِنانِـي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي = حَسْبِي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ = وحَبِيبِهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِـهِ وفَعالِـهِ = وخُرُوجِـهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطـانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى = بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِـهِ مِـنْ ثـانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَـا = زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَـةُ السَّمَـا = وأَتَتْـهُ بُشـرَى اللهِ بالرِّضْـوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ = في قَتْلِ أَهْـلِ البَغْـيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ = وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى = هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ = مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَـانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَائِهـا = فَمَكَانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ = بِعَـدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ * * * وَيَكُونُ مِـن أَحْبَابِـهِ الحَسَنَـانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَـةِ أُلْفَـةٌ = لا تَسْتَحِيـلُ بِنَزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً = هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنـانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي = وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ = مِـن مِلَّـةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَرْعِنَـا = فَهُـمُ لِبَيْـتِ الدِّيـنِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَـةٍ = فَبِنَاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُوبِهِـمْ = لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَـعَّـانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُـمْ = وَخَلَـتْ قُلُوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَـآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ = وسِبَابُهُـمْ سَبَـبٌ إلـى الحِرْمَـانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي = واسْتُبْدِلُـوا مِـنْ خَوْفِهِـمْ بِأَمَـانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ = مَنْ ذا يُطِيـقُ لَـهُ علـى خِـذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي = إنْ كَانَ صَـانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي = فَكِلاهُمَا في البُغْـضِ مُسْتَوِيَـانِ
إنِّي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ = ونِسَـاءُ أَحْمَـدَ أَطْيَـبُ النِّسْـوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَـى = حُبِّـي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِـي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ = وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيـمِ هَدَانِـي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي = ويُهِيـنُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هَوَانِـي
واللهَ أَسْأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ = وحَمِدْتُـهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِــي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ = يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَـةَ الرَّحْمـانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِـدْ = عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَـالِ كَرِيمَـةٌ = إي والـذي ذَلَّـتْ لَـهُ الثَّقَـلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ = مَحْفُوفَـةٌ بالـرَّوْحِ والرَّيْحَـانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبـيِّ وآلِـهِ = فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ



جعلني الله فداك
إن مثلى ومثلك يارسول الله كمثل أعرابى ضل الطريق ليلا
فلما طلع القمر اهتدى فرفع رأسه إليه شاكراَ
فقال : ما أدري ما أقول لك وما أقول فيك.
أقول : رفعك الله فقد رفعك.
أم أقول : نورك الله فقد نورك.
أم أقول : حسّنك الله فقد حسّنك.
أم أقول عمّرك الله فقد عمّرك.
ولكن أقول جعلني الله فداك.
** جعلنى الله فداك يا رسول الله
يا ليتـني كنت فردًا من صحابته … أو خــادمًا عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمـع عيني حين أذكره .. أما الفــؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحـرمني من شفاعته .. في موقف مــفزع بالهول متسم
صلوات ربي وسلامه عليه

عجبت !! ما بال قومي أدبروا وجروا **يرجون ساقطة الغايات والهمــــلا
لم يأخذوا من ديار الغــــــرب مكرمة **من القناعة أوعلمـــــاً نمــــا وعلا
لكنّهم أخــــــذوا ليّ اللسان وقـد**حباهم الله حسن النطــــق معتــدلا
يا ويحهــــم بدّلــــوا عيـّــــاً بفصحهم **وبالبيــــان الغنيّ استبدلـوا الزّللا
عدنان علي رضا.


أمَا لأميرِ هذا المصرِ عَقلٌ..يُقيم، عن الطريق، ذوي النّجومِ؟
فكم قطَعوا السّبيلَ على ضَعيفٍ..ولم يُعفُوا النّساءَ منَ الهُجومِ
همُ ناسٌ، ولو رُجِموا استحقّوا..بأنّهمُ شَياطينُ الرّجومِ
إذا افتكَرَ اللّبيبُ رأى أُموراً..تردُّ الضّاحكاتِ إلى الوُجومِ
أبو العلاء المعري

لَقَد لَعِبتُ وَجَدَّ المَوتُ في طَلَبي
وإِنَّ في المَوتِ لي شُغلاً عنِ اللَعِبِ
لو شَمَّرَت فِكرَتي فيما خُلِقتُ لَهُ
ما اشتَدَّ حِرصي على الدُنيا ولا طَلبي
سُبحانَ مَن لَيسَ مِن شَيءٍ يُعادِلُهُ
إِنَّ الحَريصَ عَلى الدُنيا لَفي تَعَبِ
أبو العتاهية



كَلّفتُ فؤادي فيهِ ما لم يَسَعِ .. حتى يَئِسَتْ رأفَتُهُ مِن جَزَعي
ما زلتُ أُقيمُ في هَواهُ عُذري .. حتى رجعَ العاذلُ يهواهُ معي
ابن الفارض


وشادِنٍ من بَني كِسرى شُغِفتُ بهِ
لو كانَ أَنصَفَني في الحُبِّ ما جارا
إِن زارَ قَصَّرَ لَيلي في زيارَتهِ
وإِن جَفاني أطالَ اللَيلَ أَعمارا
أبو فراس الحمداني


لا تحسبي أن طول الدهر غيرني
بل زادني شغفا يا أطيب الناس
كم عاذل لامني فيكم فقلت له
شلت يمينك هل بالحب من باس ؟!

أُكذِّبُ طَرفي عنكِ والطَرفُ صادِق
وأُسمِعُ أُذني منكِ ما ليسَ يُسمَعُ
ولم أَسكُنِ الأرضَ الَّتي تَسكُنينها
لكي لا يَقولوا صابرٌ ليسَ يَجزَعُ
فلا كَمَدي يَبلى ولا لكِ رَحمَةٌ
ولا عَنكِ إِقصارٌ ولا فيكِ مَطمَعُ
لَقيتُ أُموراً فيكِ لَم أَلقَ مِثلَها
وأَعظَمُ مِنها مِنكِ ما أَتَوَقَّعُ
عبد الملك الحارثي

وأجدى من التعنيف حسنُ معونةٍ .. برأيٍ ولينٍ من خطابِ المخاطبِ
وفي النصح خيرٌ من نصيحٍ مُوادِعٍ .. ولا خيرَ فيهِ من نصيحٍ مُواثبِ
ابن الرومي


أشَدُّ عقاباً من صلاةٍ أضَعتَها
وصومٍ ليومٍ واجبٍ، ظُلمُ درهمِ
إذا لم يكن يوماً لديني تَعَلّقٌ
بغَيرِيَ، رجّيتُ السّعادةَ، فافهمَ
وعِشتُ صُنوفَ العيش، كهلاً وشارِخاً
فَيا لحَياةٍ كاليَماني المسهَّم
وأعجَبُ للهَرّازِ سُمّيَ ضيغماً
وللعَيرِ يُدعَى بالجوادِ المطهَّم
وما جَدَلُ الأقوامِ إلاّ تَعلّةٌ
مُصَوَّرَةٌ من باطلٍ مُتَوَهَّم
أبو العلاء المعري


يا ظالماً! عقدَ اليدَينِ، مصليّاً .. مِن دون ظُلمِكَ يُعقَدُ الزُّنّارُ
ُأتظنُّ أنّكَ للمَحاسن كاسبٌ .. وخبيُّ أمرِكَ شِرّةٌ وشَنارُ ؟
ليلٌ بلا نورٍ، أجَنَّ بمَهمَهٍ .. حبَسَ الأدلّةَ، ليس فيه مَنارُ
أبو العلاء المعري

عَبِثَ الحَبيبُ وكانَ مِنهُ صُدودُ .. ونَأى ولَم أَكُ ذاكَ مِنهُ أُريدُ
يُمسي ويُصبِحُ مُعرِضاً مُتَغَضِّباً .. وإِذا قَصَدتُ إِلَيهِ فَهوَ يَحيدُ
ويَضِنُّ عَنّي بِالكَلامِ مُصارِماً .. وبِمُهجَتي وَبِما يُريدُ أَجودُ
إِنّي أُحاذِرُ صَدَّهُ وَفِراقَهُ .. إن الفِراقَ عَلى المُحبِّ شَديدُ
العباس بن الأحنف

يا ليتَ ما بضلوعي يَغتدي حَجَرا
وليتَهُ ما هَوى يوماً ولا شَعَرا
ولا تَعلّقَ في أشياءَ إن ذُكِرَت
تَحَدَّرَ الدَّمعُ مِن تذكارِها وجَرى
وليتَ مَن عَشِقَت رُوحي أحَسَّ بما
ألقَاهُ مِن ألَمٍ في بُعدِهِ ودَرى
سعيد يعقوب


إن يقرب الموتُ مني .. فلستُ أكرهُ قُربَه
وذاكَ أمنعُ حِصنٍ .. يصبِّرُ القبرَ دَربَه
من يَلقَهُ لا يراقبْ .. خطباً، ولا يخشَ كُربَه
كلٌّ يحاذرُ حتفاً .. وليس يعدمُ شُربه
ويتّقي الصارِمَ العَضبَ .. أن يباشر غَربَه
والنزعُ، فوق فراشٍ .. أشقُّ من ألف ضربَه!
واللُّبٌّ حارَبَ، فينا .. طبعاً يكابدُ حَرْبَه
يا ساكنَ اللحدِ! عرّفنيَ .. الحِمامَ وإربَه
ولا تضنَّ، فإنّي .. مَا لي، بذلك، دربَه
ستأخُذُ النّسرَ، والغَفرَ .. والسِّماكَ، وتِربَه
أبو العلاء المعري


سُبحانَ مَن خَلَقَ المَلولَ مَلولا .. لا يَستَطيعُ إِلى الوَفاءِ سَبيلاَ
لَو كُنتُ أَصبِرُ ما كَتَبتُ صَحيفَةً .. يَوماً إِلَيكِ وَلا بَعَثتُ رَسولا
ما كانَ ضَرَّكِ مِن تَعاهُدِ عاشِقٍ .. يُهدي التَحِيَّةَ بُكرَةً وَأَصيلا
العباس بن الأحنف


عليكِ تحيّتي وشذا سلامي .. وأجملُ ما يُقال من الكلامِ
وأحلى ما بهِ تشدو طيورٌ .. تبوحُ بما لديها من هُيامِ
أَرُمحٌ ذاكَ أم هو غُصنُ بانٍ .. لَعَمري ليسَ ذاكَ سِوى القَوامِ
وَوَجهٌ ذاكَ أم قَمَرٌ مُنِيرٌ .. يَشُقُّ بِنُورِهِ ثَوبَ الظَّلَامِ
وحَاجِبُها انحَنى قَوساً وفيهِ .. أرى الأهدابَ أَشبَهَ بالسِّهامِ
أَيَا شِبهَ المَها قَلبِي سَقِيمٌ .. ولَيسَ سِوى غَرامِكِ مِن سَقامِ
غَرامُ العاشِقينَ لَهُم دَواءٌ .. وإِنِّي سَوفَ يَقتُلُني غَرامي
ويا بِنتَ الكَرامِ علَيَّ جُودي .. فَإِنَّكِ أَنتِ من قَومٍ كِرامِ
إِذَا عُدَّ الهَوى شَيئَاً حَراماً .. نَوَاكِ أَشَدُّ أَنواعِ الحَرامِ
سعيد يعقوب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2014 7:49 pm

إياك من عسف الأنام وظلمهم ... واحذر من الدعوات في الأسحارِ
وإن بلـيت بذلـــــــــةٍ وخطيئة ... فاندم وبادرها بالإستغفارِ
أطل افتكارك في العواقب واجتنب ... أشياء محوجة إلي الأعذارِ
- عمربن الوردي -


وما التأنيثُ لاسمِ الشّمسِ عَيب *** ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِلال
و لوْ كانَ النّساءُ كمَنْ فَقَدْنا *** لفُضّلَتِ النّساءُ على الرّجالِ
أبو الطيب المتنبي



وَهَوَّنَ الْخَطْبَ عِنْدِي أَنَّنِي رَجُلٌ .............. لاقٍ مِنَ الدَّهْرِ مَا كُلُّ امْرِئٍ لاقِي
يَا قَلْبُ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُ قَدَرٌ ............... يَجْرِي عَلَى الْمَرْءِ مِنْ أَسْرٍ وَإِطْلاقِ
لا بُدَّ لِلضِّيقِ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْ فَرَجٍ ................ وَكُلُّ دَاجِيَةٍ يَومَاً لإِشْرَاقِ
البارودي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2014 11:03 pm

" عروس المجد " للشاعر عمر أبي ريشة
ياعروسَ المجدِ تيهي واسحبي** في مغانينا ذيولَ الشُّهب
لن ترَيْ حفنَةََ رملٍ فوقَها ** لم تُعطَّر بدِما حرٍّ أبيّ
درجَ البغيُ عليها حقبةً ** وهوى دونَ بلوغِ الأربِ
و ارتمى كِبرُ الّليالي دونَها ** ليِّن النَّابِ كليلَ المخلبِ
لا يموت الحقُّ مهما لطمَتْ ** عارضيْهِ قبضةُ المُغتصِبِ
كم لنا من ميسلونٍ نفضَتْ ** عن جناحيْها غُبارَ التعبِ
كم نبَتْ أسيافُنا في ملعبٍ ** وكبَتْ أجيادُنا في ملعبِ
من نضالٍ عاثرٍ مُصطخِبِ ** لنضالٍ عاثرٍ مُصطخِب
شرفُ الوثبةِ أن ترضي العُلا ** غلب الواثبُ أم لم يغلب
دون عليائِك في الرّحبِ المدى** صهلةُ الخيلِ ووهجِ القُضُبِ
لمََّت الآلامُ منَّا شملنَا ** و نمَتْ ما بيننا من نسبِ
فإذا مصرُ أغاني جلَّقٍ ** و إذا بغدادُ نجوى يثرب
بوركَ الخطـبُ فكم لفَّ على** سهمِهِ أشتاتَ شعبٍ مُغضَب
يا عروسَ المجدِ حسبي عزّةً** أن أرى المجدَ انثنى يعتـزُّ بي



أمـــا والله لو علـــم الأنــــام ===لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقـوا ليـــوم لـــو رأتــه ===عيون قلوبهم ساحوا وهاموا
ممـــات ثـم حشر ثــم نشر === وتوبيـــخ وأهــوال عظـــام
ليوم الحشر قد عملت أناس ===فصلوا من مخافته وصامــوا
ونحــن إذا أمــرنا أو نهينــــا === كأهل الكهــف أيقــاظ نيــام




ولو أنا أذا مُتنا تُركنا ** لكان الموتُ راحةَ كلَّ حيّ
ولكنّأ أذا مُتنا بُعثنا ** ونُسألُ بعده عن كلِّ شي


وللنّفسِ أخلاقٌ تدلُّ على الفتى ** أكان سخاءً ماأتى أم تساخيا
خُلقتُ ألوفا لو رجعتُ الى الصِّبا *** لفارقتُ شيبي موجع القلب باكيا
المتنبي


وإذا الوجوه خلت من نور سجدتــها : فلا تستحق غـداة الـموت أكـفـــانا ,
وإذا القلوب خلت من ذكر خالـقــها : فهي الصخور التى تـحـتـل أبـــدانا ,
وإذا خلا المرء من فهم ومـعـرفـة : ظلمت نـفـسـك أن تـدعـوه إنسانا


الناس في غفلة عما يرادبهم... كأنهم غنم في حوش جزار
والمستجير بعمرو عند كربته .. كالمستجير من الرمضاء بالنار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالخميس يونيو 12, 2014 11:07 pm

ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻷ‌ﻣﻴﻦ ﻣﺮﺓً ﺃﺑﺎ ﻧﻮﺍﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻧﻮﺍﺱ ﻫﻞ ﺗﺼﻨﻊ ﺷﻌﺮﺍ ﻻ‌ ﻗﺎﻓﻴﺔ ﻟﻪ ..!!؟؟
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻧﻮﺍﺱ ﻧﻌﻢ ، ﻭ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﻩ ﺍﺭﺗﺠﺎﻟَﺎ
ﻭﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖُ ﻟﻠﻤﻠﻴﺤﺔ ﻗُﻮﻟﻲ ..::.. ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪٍ ﻟﻤﻦ ﻳُﺤﺒﻚِ (ﻣُﭻْ ﻣُﭻ)
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ ﻫﻮ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻘُﺒﻠﺔ
ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺑﻤﻌﺼﻢٍ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ..::.. ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪٍ ﺧﻼ‌ﻑ ﻗﻮﻟﻲ (ﻧُﭻْ ﻧُﭻْ)
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ ﻫﻮ ﺻﻮﺕ ﺍﻻ‌ﻣﺘﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻ‌ ﻻ‌
ﻓﺘﺄﻣﻠﺖُ ﺳﺎﻋﺔً ﺛﻢ ﺇﻧﻲ ..::.. ﻗﻠﺖُ ﻟﻠﺒﻐﻞ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ( ﭼُﭻ ﭼُﭻْ )
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺳﻴﻦ ﻫﻮ ﺻﻮﺕ ﺯﺟﺮ ﺍﻟﺒﻐﻞ ﻟﻴﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﻤﺸﻲ
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻈﻤﻪ ﻭ ﻭﺻﻠﻪ ﺍﻷ‌ﻣﻴﻦ ﻭ ﺃﺟﺰﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻠﺔ

--------------
قـــــال لي المحبوبُ لمَّــا زُرْتُهُ .. مَنْ بِبَـــابِي قُلْتُ بالبَابِ أنَا
قالَ لي أخطأْتَ تعريفَ الــهوى .. حينَمَــــا فَرَّقْتَ فيهِ بينَـــنَا
ومضى عـــــــــامٌ فلمَّا جِـئْتُـهُ .. أَطْرِقُ البابَ عليْهِ مُوهِــــنَا
قالَ لي مَنْ أنتَ قلتُ انظُر فمَا .. ثَمَّ إلّا أنْتَ بالــبَــــــابِ هُنَا
قال لي أحسَنْتَ تعريفَ الهَوَى .. وعَرَفتَ الحُبَّ فادْخل يا أنَا
" السعدي الشيرازي "


" من مرثية مالك بن الريب "
======================
تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ * سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة * يُسَوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا
وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ * سريعاً لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي * على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا

في مديح المصطفى !!
--------------------
أرى كل مدحٍ للنبيّ مُقصّراً ... ولو سطرت كل البرية أسطُرا
فما أحدٌ يُحصي فضائلَ أحمدٍ ... وإن بالغ المُثني عليه وأكثرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهلُهُ ... كفاهُ بذا فضلاً من الله أكبرا
وفي سورة الأحزاب صلى بنفسه ... عليه فما مقدارُ ماتمدحُ الورى
- الهدار -
من ديوانه ( باقات رياحين وأزهار )


صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا ** أبقى وَأَحمد أَعمال الفتى أَثَرا
إِنْ كان قلبك لم تعطفه عاطفةٌ ** عَلى المساكين فاستبدلْ به حجرا
لو أَعْوَزَ الماء أَصحابي سقيتهم * * دمـــي ولست على العلاَّت معتذرا
إِن فاتك الخيرُ والإِحسان في بطلٍ ** "حيّى البطولةَ والإِحسانَ في عمرا
أمسى الخليفة يولى مِن معونتِه * * مَنْ أنشب الجوعُ في أَطفالِها ظفرا
وقوفُـــه عندها بالبـــاب منكسرا ** أَجلُّ منــه ببــاب ا لقدس منتصـــرا
خليل مردم بك

ازرع جميلاً ولو فى غير موضعه ..... فلن يضيع جميلٌ أينما زُرعا !!!
إن الجميل وإن طال الزمان به ....فليس يحصده إلا الذى زَرعا !!!


ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﻳﺎﺑﺲ *** ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ
ﻭﻛﻮﺏ ﻣﺎﺀ ﺑﺎﺭﺩ *** ﺗﺸﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺻﺎﻓﻴﻪ
ﻭﻏﺮﻓﺔ ﻧﻈﻴﻔﺔ *** ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ
ﻭﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ***ﻣﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﻌﺎﻓﻴﺔ
ﺃﻭ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻤﻌﺰﻝ *** ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﻪ
ﻭﻣﺼﺤﻔﺎً ﺗﻘﺮﺅﻩ *** ﻣﺴﺘﻨﺪﺍً ﻟﺴﺎﺭﻳﻪ
ﻣﻌﺘﺒﺮﺍً ﺑﻤﻦ ﻣﻀﻰ *** ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﻪ
ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ *** ﻇﻞ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﻪ
ﺗﻌﻘﺒﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ *** ﺗﺼﻠﻰ ﺑﻨﺎﺭ ﺣﺎﻣﻴﻪ
ﻓﻬﺬﻩ ﻭﺻﻴﺘﻲ *** ﻣﺨﺒﺮﺓ ﺑﺤﺎﻟﻴﻪ
ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ *** ﺗﻠﻚ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﻛﺎﻓﻴﻪ
ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺘﺎﻫﻴﺔ



النَّـحْـوُ أَفْـضَـلُ مَـا يُـقْـرَا وَ يُـقْـتَـبَسُ....................

....................لِأَنَّـــهُ لِـكِـــتَـابِ الله يُـلْـــتَـــمَـسُ

إِذَا الفَـتَـى عَــرَفَ الإِعْــرَابَ كَانَ لَــهُ....................

....................مَـهَـابَــةٌ لِأُنَاسٍ (1) حَــوْلَـهُ جَـلَـسُـوا

لَا يَـنْـطِـقُــونَ حِـذَارًا أَنْ يُـلَـحِّـنَـهُـمْ....................

....................كَأَنَّـمَـا بِـهِــمُ مِــنْ أَجْـــلِـهِ خَــرَسُ

لَا يَـسْـتَوِي مُـعْرِبٌ فِـينَـا وَمُـلْـتَـحِـنٌ....................

....................هَلْ تَسْتَوِي البَغْلَةُ العَرْجَاءُ وَالفَرَسُ ؟!



مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10389666_1630840573808837_7862309512894555309_n
وراعَ صاحـــــــِبَ كسرى أن رأى عمـرًا بين الرعــيةِ عُــــطْــلا وهو راعيها
وعهــــدُهُ بملـــــوكِ الفُرسِ أنَّ لــهـا سورًا من الجندِ والأحراسِ يحميها

رآه مســــــتغرقا في نومـِـــهِ فـرأى فيه الجــلالةَ في أســمــى معانيها
فوق الثرى تحت ظلِ الدَّوحِ مُشْتَمِلا بِبُردَةٍ كـــاد طولُ العهدِ يُبليها

فهان في عينيه ما كــان يُكبِرُه مـــن الأكـــاســـرِ والدنيا بأيديها
أمِنـت لمَّا أقمــت العـــدلَ بيـنَـهُمُ فنمت نومَ قـريرِ العــــينِ هانيها

" حافظ إبراهيم "





ذهب الرجال المقتدى بفعالهم==والمنكرون لكـل أمــر منكر
وبقيت في خَلَفٍ يزكّي بعضهم==بعضا ليدفع مُعور عن مُعور


بمن يثق الإنسان فيمن ينوبه
ومن أين للحر الكريم صحابُ
وقد صار هذا الناس إلا اقلهم
ذئابا على أجسادهن ثيــــابُ


أمسيت مثل الشمع يشرق نوره==والنار فــي أحشائـه تتلهّب
حيرانَ وجهـي للتّجمــل ضاحــك==طلق وقلبي للهموم مقطّب
أسامة بن منقذ


مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10308897_239786366212505_1103047002911918231_n

قال الشاعر:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ... ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم ... فلما استد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي ... فلما قال قافية هجاني
أعلمه الفتوة كل وقت ... فلما طر شاربه جفاني


إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرَّقني
وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
ومصرُ ريحانتي والشامُ نرجستي
وفي الجزيرةِ تاريخي وعنواني
وفي العراق أكُفُّ المجد ترفعني؛
الى بساتين عز ذات أفنان
ويسمع اليمنُ المحبوبُ أغنيتي
فيستريحُ الى شُدْوي وأوزاني
وينشر المغرب الأقصى خمائلَهُ
فنلتقي منه في ظل وأغصان
ويسكن المسجدُ الأقصى وقُبَّتُه
في حبَّة القلب أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي، وهي نائيةٌ
وأستريح إلى ذكرى خُراسانِ
شريعةُ اللهِ لمَّتْ شملنا وبنتْ
لنا معالِمَ إحسانٍ وإيمانِ


مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10288788_1459562700956026_5839069993170246228_n
يا ليتـني كنت فردًا من صحابته … أو خــادمًا عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمـع عيني حين أذكره .. أما الفــؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحـرمني من شفاعته .. في موقف مــفزع بالهول متسم
صلوات ربي وسلامه عليه




يفوح قلبي فـوح دلـه على ضـو
تصلاه نار الشوق مـن حـر مابـه

الحال يابعد البشر صابها ســو
وانت بعنـادك زاد همي صلابه ..



أمـــا والله لو علـــم الأنــــام ===لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقـوا ليـــوم لـــو رأتــه ===عيون قلوبهم ساحوا وهاموا
ممـــات ثـم حشر ثــم نشر === وتوبيـــخ وأهــوال عظـــام
ليوم الحشر قد عملت أناس ===فصلوا من مخافته وصامــوا
ونحــن إذا أمــرنا أو نهينــــا === كأهل الكهــف أيقــاظ نيــام



الناس في غفلة عما يرادبهم... كأنهم غنم في حوش جزار
والمستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار

* المستجير بعمرو حين كربته ......... كالمستجير من الرمضاء بالنار
هذا مثل شائع عند العرب وقصته أن كليب بن ربيعه وهو سيد تغلب وديار بكراقتتل مع صهره جساس بن شيبان فضربه جساس بالرمح
وقبل أن يموت استنجد بجساس وقال له اسقني فأبى
فاستنجد بعمرو بنعم جساس فأجهز عليه بالسيف
فكانوا يذكرون هذا البيت حينما تستنجد بأحد فيكون عون لعدوك عليك



إياك من عسف الأنام وظلمهم ... واحذر من الدعوات في الأسحارِ
وإن بلـيت بذلـــــــــةٍ وخطيئة ... فاندم وبادرها بالإستغفارِ
أطل افتكارك في العواقب واجتنب ... أشياء محوجة إلي الأعذارِ
- عمربن الوردي -





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2014 5:15 am

يا أمتي إن الجهاد هو الهُدى = والنورُ والإيمانُ للأجيال
هو ذروةٌ لسنامِ دينِ مُحمَّدٍ = وبه نصونُ الدينَ من إخلال
وبه نصون عقيدةً وشريعةً = وبه نصون العِرضَ من أهوال
وبه مُتابعةُ الحبيبِ مُحمدٍ = ذاك الضحوكُ الفارس القتّال
فلِمَ الخروجُ على سبيلِ محمدٍ = وهو السبيلُ إلى هدىً ومعال
ولِمَ التّهرّبُ من مُنازلةِ العِدا = وقِتالِ أهلِ الكفرِ والضُّلال
إن التهربَ حيلةٌ مذمومةٌ = تُفضي بِأمُتِنا إلى الإذلال
فلتكسِروا أغمادكم كي تبرُزوا = لِقِتالِ كل مكابرٍ مختال
ولتضرِبوا فوق الرِّقابِ بِقوةٍ = بالسيفِ كلَ الكفرِ والأرذال
ولتُقدِموا نحو الجهادِ بعزةٍ = فالنصر بالإسلامِ غيرُ محال
وتذكروا هدي الحبيبِ محمدٍ = وتمسَّكوا بشريعةٍ ونِضال


أمـاه : لا تبكي و لا تتـألـمي فبكـــائك قدساه , قد أدمـاني
رفحٌ و يافا و الجليل و غـــزة والقدس تبكي لوعــةَ الحرمــانِ
واغزتاه : أيا حبيبة عاشــــقٍ قد ذاب في بحر الهوى وجدانــي
و المسجد الأقصى يودّعُ راحـــلاً وقطاعُ غـــزةَ في أسـى النسيان
والدمع يحملنـــي لأرض حبيبتي متسلحاً بالحــــبِّ و القـــرآن


كأن نجوم الليل نظّارة لنا .. تعجب من آمالنا والعوائق
كأن نسيم الصبح فرصة آيس .. كأن سراب القيظ خجلة وامق
كأن هدير الرعد ضجة ناشز .. شكت من وميض البرق ضربة فالق
كأن سماء الدّجن لولا انقشاعها..يدا خلفٍ عند الندا والصواعق
لعمري لئن منّ الوزير فإنما .. يمنّ على عبد بنعماه ناطق
( بديع الزمان الهمذاني )


آنستُ في غربتي حبًّا يبدلني .. بالأهلِ أهلاً وبالجيرانِ جيرانا
سِيَّانَ في ما جنى صحبي ودهرهمُ .. كلُّ أرانا من التَّعذيبِ ألوانا
محمد مهدي الجواهري


يا غائباً وجميلهُ ما غابَ في بعدٍ وقربِ
أشكو لكَ الشوقَ الذي لاقيتهُ والذنبُ ذنبي
فَعَسَى بِفَضلٍ مِنكَ أن تَرعى رَفيقَكَ وهوَ قَلبي
واسألهُ عَن أخبَارِهِ واستَغنِ عن مَضمون كُتبي

وأسير وحدي والحياة كأنها
نغمات حزن صامت بفؤادي
طال الطريق ..وبالطريق حكاية
بدأت بفرحي وانتهت بسهادي .. !

ولو أنّها شاءت شَفَتني بِهَيّنٍ
وإن كانَ قد أعيا الطبيبَ المداويا
سأترُكُ للزّوارِ هِنداً وأبتغي
طبيباً فيبغيني شفاءً لما بيا
جرير

إِن لَم تَكُن عَيني فَإِنَّكَ نُورُها .. أَو لَم تَكُن قَلبي فأَنتَ حَبيبُهُ
هَل حُرمَةٌ أَو رَحمَةٌ لِمُتيَّمٍ .. قَد قَلَّ فِيكَ نَصِيرُهُ ونَصِيبُهُ
أَلِفَ القَصائِدَ في هَوَاكَ تَغزُّلاً .. حَتَّى كأَنَّ بكَ النَّسيبَ نَسِيبُهُ
هَب لي فُؤَاداً بِالغَرامِ تُشِبُّهُ .. واستَبقِ فَوداً بالصُّدود تُشِيبُهُ
لَم يَبقَ لي سِرٌّ أقولُ تُذِيعُهُ .. عَنِّي ولا قَلبٌ أَقولُ تُذِيبُهُ
كَم لَيلَةٍ قَضَّيتُها مُتَسَهِّداً .. والدَّمعُ يَجرَحُ مُقلَتي مَسكُوبُهُ
والنَّجمُ أَقرَبُ مِن لِقَاكَ مَنَالُهُ .. عِندِي وأَبعَدُ مِن رِضَاكَ مَغِيبُهُ !


فما أذنبَ الدهرُ، الذي أنتَ لائمٌ
ولكن بنو حوّاءَ جاروا، وأذنبوا
سيدخلُ بيتَ الظالم الحتفُ، هاجماً
ولو أنّهُ عند السِّماكِ مطنَّبُ
أبو العلاء المعري


بيني في الحبِّ وبينك .. ما لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي .. بابَ السُّلوانِ وأُوصِدُه ؟
ويقول : تكاد تجنُّ به .. فأَقول : وأُوشِكُ أَعبُده
مَولايَ ورُوحِي في يَدِه .. قد ضَيَّعها سَلِمت يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ .. وحنايا الأَضلُعِ مَعبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها .. قسم الياقوت منضده
ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ .. مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه
وبخالٍ كاد يحجُّ له .. لو كان يقبَّل أسوده
وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له .. نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه
وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي .. وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه
ما خنت هواك ، ولا خطرت .. سلوى بالقلب تبرده


تراودني ذكراك كل عشيه .. ويورق فكري حين فيك أفكر
وتأبي جراحي أن تضم شفاهها .. كأن جرح الحب لا يتخثر !

لَقَد خفتُ أَن لا تَقنَعَ النَفسُ بَعدَهُ
بِشَيءٍ مِنَ الدُنيا وإِن كُن مَقنَعا
أَعذُلُ فيهِ النَفسَ إِذا حيلَ دونَهُ
وتَأبى إِلَيهِ النَفسُ إِلّا تَطَلَّعا
سَلامٌ على الدُنيا فَما هِيَ راحَةً
إِذا لَم يَكُن شَملي وَشَملُكُم مَعا
ولا مَرحَباً بِالرَبعِ لَستُم حُلولَه
ولَو كانَ مُخضَلَّ الجَوانِب مُمرِعا
فَماءٌ بِلا مَرعى وَمَرعى بِغَيرِ ما
وَحَيثُ أَرى ماءَ وَمَرعىً فَمَسبَعا
لَعَمري لَقَد نادى مُنادى فراقنا
بِتَشتيتِنا في كُلِّ وادٍ فَأَسمَعا
كَأَنّا خُلِقنا لِلنَوى وَكَأَنَّما
حَرامٌ عَلى الأَيامِ أَن نَتَجَمَّعا
الصمة القشيري


لا أسأل الله تغييراً لما صنعت
نامت وإن أسهَرَت عيني عيناها
فالليل أطول شيءٍ حين أفقدها
والليل أقصر شيءٍ حين ألقاها


ﻳﺎ ﻣَﻦ ﻳُﺬَﻛِّﺮُﻧﻲ ﺑِﻌَﻬﺪِ ﺃَﺣِﺒَّﺘﻲ .. ﻃﺎﺏَ ﺍﻟﺤَﺪﻳﺚُ ﺑِﺬِﻛﺮِﻫِﻢ ﻭﻳَﻄﻴﺐُ
ﺃَﻋِﺪِ ﺍﻟﺤَﺪﻳﺚَ ﻋَﻠﻲَّ ﻣﻦ ﺟَﻨَﺒﺎﺗِﻪِ .. ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺤَﺪﻳﺚَ ﻋﻦ ﺍﻟﺤَﺒﻴﺐِ ﺣَﺒﻴﺐُ
ﻣَﻸ‌َ ﺍﻟﻀُﻠﻮﻉَ ﻭﻓﺎﺽَ ﻋﻦ ﺃَﺣﻨﺎﺋِﻬﺎ .. ﻗَﻠﺐٌ ﺇِﺫﺍ ﺫُﻛِﺮَ ﺍﻟﺤَﺒﻴﺐُ ﻳَﺬﻭﺏُ
ﻣﺎ ﺯﺍﻝَ ﻳَﻀﺮِﺏُ ﺧﺎﻓِﻘﺎً ﺑِﺠَﻨﺎﺣِﻪِ .. ﻳﺎ ﻟَﻴﺖَ ﺷِﻌﺮﻱ ﻫَﻞ ﺗَﻄﻴﺮ ﻗُﻠﻮﺏُ
ابن زهر الحفيد


لا أشتري بعد التّجارب صاحباً .. إلاّ ودِدت بأنني لم أشره
وتركتُ حُلو العيش لم أحفل به .. لمّا رأيتُ أعزّه في مُره
والمرءُ ليس بغانمٍ في أرضِه .. كالصَّقر ليس بصائِد في وَكره


شكوت فقالت : كل هذا تبرم .. بحبي أراح الله قلبك من حبي
فلما كتمت الحب قالت لشد ما..صبرت وما هذا بفعل شجي القلب
وأدنو فتعصيني فأبعد طالبا..رضاها فتعتد التباعد من ذنبي
وشكواي تؤذيها وصبري يسوؤها..وتغضب من بعدي وتنفر من قربي
الحسن بن زياد الرصافي


أشَدُّ عقاباً من صلاةٍ أضَعتَها
وصومٍ ليومٍ واجبٍ، ظُلمُ درهمِ
إذا لم يكن يوماً لديني تَعَلّقٌ
بغَيرِيَ، رجّيتُ السّعادةَ، فافهمَ
وعِشتُ صُنوفَ العيش، كهلاً وشارِخاً
فَيا لحَياةٍ كاليَماني المسهَّم
وأعجَبُ للهَرّازِ سُمّيَ ضيغماً
وللعَيرِ يُدعَى بالجوادِ المطهَّم
وما جَدَلُ الأقوامِ إلاّ تَعلّةٌ
مُصَوَّرَةٌ من باطلٍ مُتَوَهَّم
أبو العلاء المعري

ما أحسَن الوُدَّ إذا كانَ مَن .. تَهواهُ يَجزي الوُدَّ بالوُدِّ
وأنعمَ العاشقَ في عيشِه .. إن دامَ من يهوى على العَهدِ
وأقبحَ الوصلَ إذا لَم يَكن .. يُوفي الذي يَهواه بالوَعدِ
والحبّ من يعلق به لم يزل .. في طاعةِ الأحزانِ والجهدِ
( العباس بن الأحنف )


كُن أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد .. وَطّنتُ للمَوتِ نَفسَ مُعترِفِ
لو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً .. لم يَكُنِ الدُّرُّ ساكِنَ الصَّدَفِ
المتنبي


من ذا يبلِّغُ للحبيبِ رسالةً..يكفيكَ من فيضِ الدُّموعِ الذُّرَّفِ
أكرم فؤادي بالوصالِ وداوهِ..أو هاكهُ تمِّم عليهِ وذفِّفِ
أسلمتني للحزنِ يسحقُ مهجتي..واغتلتَ بالغدرِ المباغتِ أحرفي
إن شئتِ يا أيَّامُ دونكِ فاطـعني.أو شئتِ يا أحداثُ ثوري واعصفي
لا تطعنيني بالعدوِّ فإنَّهُ .. إن كادَ لي أحرى بألا أحتفي
أنا لستُ آبَهُ بالأنامِ ومكرهم ..فصفي إليَّ صنيعَ أقربهم صفي
من كانَ يمنحني المودَّةَ صادقاً..لا تنكري منِّي لديهِ تخوُّفي !!
آية وهبي


وهربت من طيف الغرام تساءلت..عيناي عنك و كيف ضاع هواك ؟
وعلى الطريق رأيت طيفا هاربا..يجري ورائي هاتفا كالباكي
طيف الهوا يبكي لأني قلتها..قد قلت يوما ربما أنساك !


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2014 8:00 pm

كل القلوب الى الحبيب تميل***** ومعى بهذا شاهد ودليل
اما الدليل اذا ذكرت محمدا ****صارت دموع العارفين تسيل


أنشدوا في أهل القبور:
قف بالقبور وقل على ساحاتها == من منكم المغمور فـي ظلماتها
ومن المكرم منكم في قعرها ==قد ذاق بــرد الأمن مــن روعاتــها
أما السكون لذي العيون فواحد ==لا يستبين الفضـل فــي درجاتها
لــو جاوبــوك لأخبــروك بألسن==تصف الحقائق بعــد مــن حالاتـها
أمــا المطيع فنـازل فــي روضة==يفضي إلى ما شاء من دوحاتــها
والمجــرم الطاغي بها متقلـب==فـــي حفــرة يأوى إلــى حياتــها
وعقارب تسعى إليه فروحـه == في شدة التعذيب مــن لدغاتــها



لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي......مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي........صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ


من أجمل ماقيل في طلب العلم :
يا نَفسُ خوضي بِحارَ العِلمِ أَو غُوصي ... فَالنّاسُ ما بَيْن َمَعْمومٍ وَمَخْصوصِ
لا شَيءَ في هَذِهِ الدُنيا يُحاطُ بِهِ ... إِلّا إِحاطَةَ مَنْقوصٍ بِمَنْقوصِ
- محمود الوراق -



لا تيأسنَّ من اللبيبِ وأنْ جفا ** *واقطعْ حبالكَ من حبالِ الأحمقِ
فعداوةٌ من عاقلٍ متجملٍ ***** أولى وأسلمُ من صداقةِ أخرقِ


ماتَ أهلُ الفضلِ لم يبقَ سوى* * * مقرف أو من على الأصلِ اتَّكلْ
أنـا لا أخـتارُ تـقبيلَ يدٍ * * * قَـطْعُها أجملُ مـن تلكَ القُبلْ
إن جَزتني عن مديحي صرتُ في* * * رقِّها أو لا فيكفيني الخَـجَلْ
أعـذبُ الألفاظِ قَولي لكَ خُذْ * * * وأمَـرُّ اللفظِ نُطـقي بِلَعَـلّْ
مُلكُ كسرى عنهُ تُغني كِسرةٌ * * * وعـنِ البحرِ اجتزاءٌ بالوَشلْ





أمسيت مثل الشمع يشرق نوره==والنار فــي أحشائـه تتلهّب
حيرانَ وجهـي للتّجمــل ضاحــك==طلق وقلبي للهموم مقطّب
أسامة بن منقذ


مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10419052_244222069102268_2433858871275328146_n



دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ
وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي
فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

للإمام الشافعي رضي الله عنه



هي القناعةُ فالزمها تعشْ ملكا *** **لو لم يكنْ منك ألا راحةَ البدنِ
وانظرْ الى من حوى الدنيا بأجمعها *** هل راحَ منها بغيرِ القطن والكفنِ


لا تظلمن اذا اصبحت مقتدرا......فالظلم يبقى ولا يفنى وان صغرا
تنام عيناك والمظلوم في سهر....يدعو عليك بدمع ظل منهمرا
وأنت في غفلة تلهو وفي لعب...وما يحاك فلا تدري له خبرا
حتى اذا جاء ميعاد الممات بدا...ما كنت تفعله واصطفّ وائتمرا
ان كان خير فدار الخلد تقطنها....أو كان شرا فنار واسمها صقرا



فؤادي بين أضلاعي غريب*** ينادي من يحب فلا مجيب
أحاط به البلاء فكل يوم***تقارعه الصبابة والنحيب
مجنون ليلى



حرّ ومذهب كلّ حرّ مذهبي... ...ما كنت بالغاوي ولا المتعصب
يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى... ...حبّ الأذية من طباع العقرب
حسب المسيء شعوره ومقاله... ...في سرّه : يا ليتني لم أذنب
إني إذا نزل البلاء بصاحبي... ...دافعت عنه بناجذي وبمخلبي
وشددت ساعده الضعيف بساعدي... ...وسترت منكبه العريّ بمنكبي
وأرى مساوئه كأني لا أرى... ...وأرى محاسنه وإن لم تكتب
وألوم نفسي قبله إن أخطأت... ...وإذا أساء إلّي لم أتعتّب
إيليا أبو ماضي


لقد شاغلتني النفس بالمغريات....عن الذكر والتسبيح والصلوات
وإبليس من خلفي يهدد قائلا : ...ستكسب أحلا لذة بالحياة
وقلبي يناديني وعقلي مرددا....وحسي على عيني في دعوات
تطاردني الدنيا ونفسي مطيعة...وكل حرام بات في خطواتي
فأدهشني ان الضمير بمهجتي....يعدّ على الذنب بالعشرات
يذكرني دوما بنار جهنم....فيرجف جسمي خائفا من مماتي
فأخسر دنياي التي عشتها ولم...يبدّل الاهي الذنب بالحسنات
فأرجع عن فعل الخطايا معاقبا...فؤادي وإحساسي ونفسي وذاتي
وأسجد لله العليّ مهللا...بأن يشمل الغفران بي هفواتي








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2014 11:47 am

أخي ؛ صحونا كلّه مآتم و إغفاؤنا ألم أبكم
فهل تلد النور أحلامنا كما تلد النور الزهرة البرعم ؟
و هل تنبت الكرم وديانا و يخضرّ في كرمنا الموسم ؟
و هل يلتقي الريّ و الظامئو ن ؛ و يعتنق الكأس و المبسم ؟
لنا موعد نحن نسعى إليه و يعاتاقنا جرحنا المؤلم
فنمشي على دمنا و الطريق ؛ يضيّعنا و الدجى معتم
فمنّا على كلّ شبر نجيع ؛ تقبله الشمس و الأنجم
***
سل الدرب كيف التقت حولنا ذئاب من الناس لا ترحم
و تهنا و حكّمنا في المتاه سباع على خطونا حوّم
يعيثون فينا كجيش المغول و أدنى إذا لوّح المغنم
فهم يقتنون ألوف الألوف و يعطيهم الرشوة المعدم
و يبنون دورا بأنقاض ما أبادوا من الشعب أو هدّموا
أقاموا قصورا مداميكها لحوم الجماهير و الأعظم
قصورا من الظلم جدرانها جراحاتنا أبيض فيها الدم




كتفاي عرشك فاجلسي وتربعي..وعن الحسان جميعهنّ ترفعي
الكبرياء على جبينك لائق..فتكبري ما جاز أن تتواضعي
هذا فؤادي في الطريق فرشته..فإذا شكا أو صاح لا تتوجعي
ما صاح من ألم فؤادي إنما.. من رقّة الأقدام فوق الأضلع
هذا الشموخ العنجهي احبه .. فإذا نُصحت بتركه فتمنعي
تهتّز كلّ خلية في داخلي .. لمّا يلامس وقع خطوك مسمعي
شرفٌ لهذي الأرض مشيك فوقها .. إن تحرميها خطوة تتصدع
لا تحرمي المتلهفين لنظرة .. وببسمة إياك أن تتبرعي
مانع سعيد العتيبة


ما زلتُ أُسافر في عينيكِ من المجهولِ إلى المجهول
لا أدري هل أوشَكَ سَفري أن يُنهي سَفراً أم سَيَطول
لا أدري أينَ سَأُصبحُ .. أيَّةُ شمسٍ تَحلمُ أن تَتبَوَّأَ عرشَ فَضاءاتي
أيَّةُ أقمارٍ تَنزلُ من عَرشِ عُلاها
تَلهو في أحضانِ اللَّيلِ المَغرورِ ..تُغازِلُ جَهراً لَيلاتي
ما زلتُ أُسافرُ .. تَسرِقُني .. موجةُ عطرٍ .. من مِحرابي
في بَحرٍ يَبدأُ من عينيكِ .. يُطوِّقُ خَصرَ الدُّنيا .. ليسَ لهُ حدُّ
بحرٍ إن شئتِ غَفا زَمناً أو شئتِ بِطرفةِ عينٍ .. ثارَ بهِ المَدُّ
أنا .. أينَ أنا .. أنا كيفَ هَربتُ إلى أحضانِكِ ؟
من محرابي .. من ذاتي
كيفَ اجتاحَت نيرانكِ أوجَ فَضاءاتي
لا أدري .. أين أنا هربَت سُفني منِّي
وأنا ما زلتُ هناكَ .. هُنا .. أبحثُ عنِّي
في هذا البحرِ اللاّمعقول
( لطفي زغلول )


ﺑَﻠِّﻎ ﺳَﻼ‌ﻣﻲ ﻭﺑﺎﻟِﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨِﻄﺎﺏِ ﻟَﻪُ
ﻭﻗَﺒِّﻞِ ﺍﻷ‌َﺭَﺽَ ﻋَﻨّﻲ ﻋِﻨﺪَﻣﺎ ﺗَﺼِﻞ
ُﺑﺎﻟﻠَﻪِ ﻋَﺮِّﻓﻪُ ﺣﺎﻟﻲ ﺇِﻥ ﺧَﻠَﻮﺕَ ﺑِﻪِ
ﻭﻻ‌ ﺗُﻄِﻞ ﻓَﺤَﺒﻴﺒﻲ ﻋِﻨﺪَﻩُ ﻣَﻠَﻞُ
ﻭﺗِﻠﻚَ ﺃَﻋﻈَﻢُ ﺣﺎﺟﺎﺗﻲ ﺇِﻟَﻴﻚَ ﻓَﺈِﻥ
ﺗَﻨﺠَﺢ ﻓَﻤﺎ ﺧﺎﺏَ ﻓﻴﻚَ ﺍﻟﻘَﺼﺪُ ﻭﺍﻷ‌َﻣَﻞ
ُﻭﻟَﻢ ﺃَﺯَﻝ ﻓﻲ ﺃُﻣﻮﺭﻱ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﻋَﺮَﺿَﺖ
ﻋَﻠﻰ ﺍﻫﺘِﻤﺎﻣِﻚَ ﺑَﻌﺪَ ﺍﻟﻠَﻪِ ﺃَﺗَّﻜِﻞُ
ﻭﻟَﻴﺲَ ﻋِﻨﺪَﻙَ ﻓﻲ ﺃَﻣﺮٍ ﺗُﺤﺎﻭِﻟُﻪُ
ﻭَﺍﻟﺤَﻤﺪُ ﻟِﻠَّﻪِ ﻻ‌ ﻋَﺠﺰٌ ﻭَﻻ‌ ﻛَﺴَﻞُ
بهاء الدين زهير


الحقُّ أبلجُ والسيوفٌ عوارِ .. فَحَذَارِ مِن أَسَدِ العَرِينِ حذَارِ
ملكٌ غدا جارَ الخلافة َ منكمُ .. واللهُ قد أوصى بحفظِ الجارِ
يا رُبَّ فِتنَةِ أُمَّةٍ قَد بَزَّها .. جبارها في طاعةِ الجبارِ
جالت بخيذرِ جولةِ المقدارِ .. فأَحَلَّهُ الطُّغيَانُ دارَ بَوَارِ
كم نعمةٍ للهِ كانت عندهُ .. فكأنها في غربةٍ وإسارِ
كسيت سبائبِ لومهِ فتضاءلت .. كتضاؤلِ الحسناءِ في الأطمارِ
موتورةٌ طلبَ الإلهُ بثأرها .. وكفى بربِّ الثأرِ مدركَ ثارِِ
أبو تمام


وكيف يذوق النوم من عدم الكرى
ويسهـر ليلا والأنام رقود
وقد كان ذا مال وأهل وعزة
فأضحى غريب الدار وهو وحيد
له جمرة بين الضلوع وأنة
وشوق شديد ما عليه مزيد
تولى عليه الوجد والوجد حاكم
يبوح بما يلقاه وهو جليد
وحالته في الحب تخبر أنه
حزين كئيب والدموع شهود

من أشعار ألف ليلة



كرهتك لم تعد عندي بريئا .. وشعرك لم يعد عندي أثيرا
كرهتك فاملأ الدنيا احتجاجا .. وهدد واقتلع مني الجذورا
وكن ما شئت , كن نارا وموتا..وكن ان شئت طوفانا خطيرا
فبعد اليوم لا قلب مطيًًٌعٌ .. تعيش على ارادته اميرا
ولا شعر حكمت عليه عاما .. بأن يبقى على كتفي قصيرا
رماد انت , هذا انت عندي ..وقد دفن الرماد بك الغرورا
عبد المحسن حليت


كَم صَعَّبَ اليَومُ مِن سَهلٍ هَمَمتَ بِهِ
وَسَهَّلَ الغَدُ في الأَشياءِ ما صَعُبا
ضَمّوا الجُهودَ وَخَلوُها مُنَكَّرَةً
لا تَملَئوا الشَدقَ مِن تَعريفِها عَجَبا
أَفي الوَغى وَرَحى الهَيجاءِ دائِرَةٌ
تُحصونَ مَن ماتَ أَو تُحصونَ ما سُلِبا
خَلّوا الأَكاليلَ لِلتاريخِ إِنَّ لَهُ
يَداً تُؤَلِّفُها دُرّاً وَمَخشَلَبا
أَمرُ الرِجالِ إِلَيهِ لا إِلى نَفَرٍ
مِن بَينِكُم سَبَقَ الأَنباءَ وَالكُتُبا
أَملى عَلَيهِ الهَوى وَالحِقدُ فَاِندَفَعَت
يَداهُ تَرتَجِلانِ الماءَ وَاللَهَبا
إِذا رَأَيتَ الهَوى في أُمَّةٍ حَكَماً
فَاِحكُم هُنالِكَ أَنَّ العَقلَ قَد ذَهَبا
قالوا الحِمايَةُ زالَت قُلتُ لا عَجَبٌ
بَل كانَ باطِلُها فيكُم هُوَ العَجَبا
أحمد شوقي


إذا كان علمُ الناسِ ليسَ بنافعٍ ..ولا دافعٍ، فالخُسرُ للعلماءِ
قضى اللَّهُ فينا بالذي هو كائنٌ..فتَمّ وضاعت حكمةُ الحكماءِ
وهل يأبِقُ الإنسانُ من مُلك ربّه..فيخرُجَ من أرضٍ لهُ وسماءِ؟
سنتبعُ آثارَ الذينَ تحمّلوا.. على ساقةٍ من أعبُدٍ وإماءِ
لقد طالَ، في هذا الأنامِ، تعجُّبي..فيا لرِواءٍ قُوبِلوا بظِماءِ
أُرامي فتُشْوِي من أُعاديه أسهمي..وما صافَ عني سهمُه برِماء
وهل أعظُمٌ إلاّ غصونٌ وَرِيقةٌ..وهل ماؤها إلاّ جَنيُّ دِماء؟
وقد بانَ أنّ النَّحْسَ ليسَ بغافلٍ..له عملٌ في أنجُمِ الفُهماءِ
ومنْ كان ذا جودٍ وليسَ بمكثرٍ..فليسَ بمحْسوبٍ من الكُرَماء
نهابُ أموراً، ثمّ نركبُ هَوْلها..على عَنَتٍ منْ صاغِرِين قِماء
أفِيقوا أفِيقوا يا غُواةُ! فإنما..دِياناتكمْ مكرٌ من القُدَماء
أرادُوا بها جَمعَ الحُطام فأدركوا..وبادوا وماتتْ سُنّةُ اللؤماء
يقولون: إنّ الدهر قد حان موتُهُ..ولم يبقَ في الأيام غيرُ ذَماء
وقد كذَبوا مايعرفون انقِضاءَهُ..فلا تسمعوا من كاذب الزّعماء
وكيف أُقضّي ساعة بمسرّة..وأعلمُ أنّ الموت من غُرَمائي؟
خُذوا حذراً من أقَربينَ وجانبٍ..ولا تذهلوا عن سيرةِ الحُزَماء
أبو العلاء المعري



قوامك فتان وطرفك أحـور
ووجهك من ماء الملاحة يقطر
تصورت في عيني أجل تصور
فنصفك ياقوت وثلثك جوهر
وخمسك من مسك وسدسك عنبر
وأنت شبيه الدر بل أنت أزهر
وما ولدت حواء مثلك واحدا
ولا في جنان الخلد مثلك آخر
فإن شئت تعذيبي فمن سنن الهوى
وإن شئت أن تعفي فأنت مخير
فيا زينة الدنيا ويا غاية المنى
فمن ذا الذي عن حسن وجهك يصبر
من أشعار ألف ليلة


أنت الحبيبُ ولا حبيبَ سواكا .. حبّي تنزّه أن يكونَ شِراكا
أفيدّعي قلبي هواك مزوّراً .. وعروقك الرّيا تقول أباكا ؟
خفقات قلبي شدْوُ حُبّك لاعِجاً .. في كلّ حينٍ ترجمتْ نجواكا
عينايَ نورُهما خيالكَ فيهما .. في يقظتي ، والنّومُ فيه رؤاكا
والشّدوُ في أذنيّ صوتُكَ حاملاً .. إيايَ حتى أبلغ الأفلاكا!
وسعادتي في أن أراكَ محَلّقاً .. في كلّ آفاق الهدى وكفاكا!
والله وفّق للهدى أحبابه .. فعساك يا حبّي تنال مُناكا
( صالح محمد جرار )


أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا
وفازَ بالحَقِّ مَن يَألُهُ طَلَبا
وما قَضَت مِصرُ من كُلِّ لُبانَتَها
حتّى تَجُرَّ ذُيولَ الغِبطَةِ القُشُبا
في الأَمرِ ما فيهِ مِن جِدٍّ فَلا تَقِفوا
من واقِعٍ جَزَعاً أَو طائِرٍ طَرَبا
لا تُثبِتُ العَينُ شَيئاً أَو تُحَقِّقُهُ
إِذا تَحَيَّرَ فيها الدَمعُ وَاِضطَرَبا
والصُبحُ يُظلِمُ في عَينَيكِ ناصِعُهُ
إِذا سَدَلتَ عَلَيكَ الشَكَّ وَالرِيَبا
إِذا طَلَبتَ عَظيماً فَاِصبِرَنَّ لَهُ
أو فَاِحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِّ وَالقُضُبا
ولا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ
إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا
وَلَن تَرى صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها
كَالحَقِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اِصطَحَبا
أحمد شوقي


تمكن من قلبي حبيب ألفته .. وليس لما قدر الله مدفع
من العرب حاز الملاحة كلها .. غزال ولكن في فؤادي يرتع
لئن عز صبري في هواه وحيلتي..بكيت على ان البكا ليس ينفع
مليح له سبع وسبع كأنه .. هلال له خمس وخمس وأربع
من أشعار ألف ليلة


وأنت في قعر دارك
تتسلل لك الأوجاع من حيثُ لا تحتسب
من نافذة غرفتك ،من سريرك ،من صمتك الذي تلتحفُ به ،من كأس الماء الذي تشربه
تُداهمك الأخبار أينما صددت
حتى لكأنها تدسُ سُمها بك وحدك
ويالبؤسك وأنت الذي لا يمكنهُ تجاهل شيء !
وأنا البائسة في قلب الزحام أقحمتُ صمتي على صمتي
أنا الضائعة في وسط الركام.. ماذا تبقى لدي؟!


يا ذا الَّذي خانَ عَهدي إِذ وَثِقتُ بِهِ
قَد كُنتَ عِندي أَميناً غَيرَ مُتَّهَمِ
أَطمَعتَنِي في الهَوى حَتَّى إِذا سَمحَت
نَفسي مُنيتُ بِحَبلٍ مِنكَ مُنصَرِمِ
صَدَّقتَ فِيَّ أَقاويلَ الوُشاةِ وَلَم
تَسمَع مَقالي في عذري وَلا كَلمِي
ابن الزيات


إلى كم ستبقى واقِعاتُ الوقائِع..بنا ,والتلاقي بيننا غيرُ واقعِ
دعيني أزِدْ لحنَ الصدودِ تواضعاً .. وزيدي بصدِّ المُغرمِ المتواضِعِ
أُحِبُّ وما حبِّي لمالٍ عهِدتُهُ .. ولا مالَ بي قلبي لتِلكَ المنافِع
( وحيد خيون )


ما أحسَن الوُدَّ إذا كانَ مَن .. تَهواهُ يَجزي الوُدَّ بالوُدِّ
وأنعمَ العاشقَ في عيشِه .. إن دامَ من يهوى على العَهدِ
وأقبحَ الوصلَ إذا لَم يَكن .. يُوفي الذي يَهواه بالوَعدِ
والحبّ من يعلق به لم يزل .. في طاعةِ الأحزانِ والجهدِ
( العباس بن الأحنف )


كُن أيّها السّجنُ كيفَ شئتَ فقد .. وَطّنتُ للمَوتِ نَفسَ مُعترِفِ
لو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً .. لم يَكُنِ الدُّرُّ ساكِنَ الصَّدَفِ
المتنبي

من ذا يبلِّغُ للحبيبِ رسالةً..يكفيكَ من فيضِ الدُّموعِ الذُّرَّفِ
أكرم فؤادي بالوصالِ وداوهِ..أو هاكهُ تمِّم عليهِ وذفِّفِ
أسلمتني للحزنِ يسحقُ مهجتي..واغتلتَ بالغدرِ المباغتِ أحرفي
إن شئتِ يا أيَّامُ دونكِ فاطـعني.أو شئتِ يا أحداثُ ثوري واعصفي
لا تطعنيني بالعدوِّ فإنَّهُ .. إن كادَ لي أحرى بألا أحتفي
أنا لستُ آبَهُ بالأنامِ ومكرهم ..فصفي إليَّ صنيعَ أقربهم صفي
من كانَ يمنحني المودَّةَ صادقاً..لا تنكري منِّي لديهِ تخوُّفي !!
آية وهبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2014 3:14 pm

كَمْ يَسْتَغِيث بِنَا الْمُسْتَضْعَفُونَ وَهُم ... قَتْلَى وَأسْرَى فَمَا يهْتَزُّ إِنْسانُ
ماذا التقاطعُ فِي الإسلامِ بَيْنَكُم ... وَأنْتَمِ يا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانِ
ألا نـفـوسٌ أبـاتٌ لـها هـممٌ ... أمـا عـلى الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يـا مـن لـذلةِ قـومٍ بعدَ عزِّهمُ ... أحـال حـالهمْ جـور وطُـغيانُ
- أبو البقاء الرندي -

يقول ابن جني:

فَإِنْ أُصْبِحْ بِلاَ نَسَبٍ * * * فَعِلْمِي فِي الوَرَى نَسَبِي

عَلَى أَنِّي أَؤُولُ إِلَى * * * قُرُومٍ سَادَةٍ نُجُبِ

قَيَاصِرَةٍ إِذَا نَطَقُوا* * * أَرَمَّ الدَّهْرُ ذُو الخُطَبِ

أُولاكَ دَعَا النَّبِيُّ لَهُمْ * * * كَفَى شَرَفًا دُعَاءُ نَبِي


يا آمري باقتنــاء المــال مُجتَهِــدا ** كيما أعيشَ بمالي في غَــدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ** فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
أبو الفتح البستي

تَحْيَا بِكُمْ كُلُّ أَرْضٍ تَنْزِلُونَ بِهَا
كَأَنَّكُمْ فِي بِقَاعِ الْأَرْضِ أَمْطَارُ
وَتَشْتَهِي الْعَيْنُ مِنْكُمْ مَنْظَرَاً حَسَنَاً
كَأَنَّكُمْ فِي رِيَاضِ الْحُسْنِ أَزْهَارُ
وَنُورُكُمْ يَهْتَدِي السَّارِي بِرُؤْيَتِهِ
كَأَنَّكُمْ فِي عُيُونِ النَّاسِ أَقْمَارُ
وَكُلُّ رَبْعٍ حَلَلْتُمْ فِيهِ حَلَّ بِهِ
أُنْسٌ وَفَتْحٌ وَأَسْرَارٌ وَأَنْوَارُ
لَا أَوْحَشَ اللهَ رَبْعَاً مِنْ زِيَارَتِكُمْ
يَا مَنْ لَهُمْ فِي الْحَشَا وَالْقَلْبِ تِذْكَارُ.


تفانى الخير والصلحاء ذلّوا==وعـزّ بذلّهـــم أهــل السفاه
وباء الآمــرون بكــل عُــرف==فما عن منكر في الناس ناهِ
فصــار الحــرّ للملوك عبدا==فمــا للحــرّ مــن قدرٍ وجـاه
الحسين بن علي رضي الله عنهما


أرقت حتّى كأنّ عيني ... قد وهبت لي بلا جفون
ففاض في الخدماء عيني ... فحلته فاض من عيون
وذاك أنّ الزمان أفضى ... بي من سهول إلى حزون
وسامني البعد عن أناس ... هم فارقوني فأرقوني


رأيتك تكويني بميسم منّة ... كأنّك قد أصبحت علّة تكويني
وتلويني الحق الذي أنا أهله ... وتحرج في أمري إلى كلّ تلوين
فمهلاً ولا تمنن عليّ فبلغة ... من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
يتيمة الدهر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2014 9:01 pm

تغتابني عند أقــوام وتمدحني**في آخرين وكــلّ عــنك يأتيني
هذان أمران شتّ البون بينهما **فاكفف لسانك عن ذمي وتزييني


من كان حين تصيب الشمس جبهته *** أو الغبار يخـاف الشَّين والشّعثا
ويألــف الظــل كــي تبقــى بشاشته *** فكيف يسكن يومــا راغما جدثا
فـــي ظــل مقفــرة غبــراء مظلمــة *** يطيل تحت الثرى في غمـه اللبثا
تجهــــزي بجهـــــاز تبلغيـــن بــه *** يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا
يقال أن عمر بن عبد العزيز كان ينشد هذه الأبيات والله أعلم


أبيات رائعة للشاعر " محمود سامي البارودي " الذي أيقظ الشعر من مرقده !!!
وَهَوَّنَ الْخَطْبَ عِنْدِي أَنَّنِي رَجُلٌ ...لاقٍ مِنَ الدَّهْرِ مَا كُلُّ امْرِئٍ لاقِي
يَا قَلْبُ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُ قَدَرٌ ... يَجْرِي عَلَى الْمَرْءِ مِنْ أَسْرٍ وَإِطْلاقِ
لا بُدَّ لِلضِّيقِ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْ فَرَجٍ ... وَكُلُّ دَاجِيَةٍ يَومَاً لإِشْرَاقِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2014 11:44 am

وما هذه الأيّام إلّا رواحل *** يحثّ بها داع إلى الموت قاصد

وأعجب شيء لو تأمّلت أنّها *** منازل تطوى والمسافر قاعد




مُستصغر الذنب إن عُدّت إساءته==وكَلْمها في الحشا يَدمى وينقرف
مثل القذاة بعين المرء يحقرهــا==ودمعـــه أبـــداً مــن وخزهـــا يَكِف
أسامة بن منقذ


تباً لدار لا يدوم نعيمها --- ومشيدها عما قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحاً أولاكها --- بر نصوح عاقل متأدب
صحب الزمان وأهله مستبصراً --- ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله ---فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه --- لا زال قدماً للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها --- مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز --- إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا --- إن المطيع لربه لمقرب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة --- واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلة --- فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
والقى عدوك بالتحية لاتكن --- منه زمانك خائفاً تترقب
واحذره يوماً إن أتى لك باسماً --- فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن الحقود وإن تقادم عهده --- فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصـديق رأيتـه متعلقـاً --- فهو العدو وحقه يتجنب
لا خـير في ود امرئ متملـق --- حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقـاك يحلف أنـه بك واثـق --- وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حـلاوة --- ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينـك واصطفيه تفاخـراً --- إن القرين إلى المقارن ينسب
إن الغـني من الرجـال مكـرم --- وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبش بالـترحيب عند قـدومه --- ويقام عند سلامه ويقرب
والفقـر شين للرجـال فإنـه --- يزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحـك للأقارب كلهم --- بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحباً --- إن الكذوب لبئس خلاً يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مـرةً --- أبعده عن رؤياك لايستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن --- ثرثارةً في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه --- فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنـطق بـه --- فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى --- فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القـلوب إذا تنـافر ودهـا --- مثل الزجاحة كسرها لا يشعب
وكـذاك سر المرء إن لم يطوه --- نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن فـالحرص ليس بزائـد --- في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظـل ملهوفـاً يـروم تحيـلاً --- والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقـه --- رغداً ويحرم كيس ويخيب
أد الأمانـة و الخيانـة فاجتنب --- واعدل ولا تظلم يطيب المكسب
وإذا بليت بنكـبة فاصبر لهـا --- من ذا رأيت مسلماً لا ينكب
و إذا أصـابك في زمانك شدة --- وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فـادع لـربك إنـه أدنى لمن --- يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل --- إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيداً تحظى به --- حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهماً صائباً --- واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة --- وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا --- طولاً وعرضاً شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي --- فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدةً منظومةً --- جاءت كنظم الدر بل هي أعجب


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2014 2:42 pm

أَنا لا أبكي فَقَد جَفّت دُموعي في لَهيبِ التّجرِبة
إنّهـا مُنسكِبة؟ هذه ليست دموعي .. بل دمائي الشائبة !
أحمد مطر

تُعَنِّفني زَبيبةُ في الملاَمِ .. على الإقدام في يومِ الزّحام
تخافُ عليَّ أن ألقى حمامي .. بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام
مقالٌ ليسَ يَقبَلُهُ كِرامٌ .. ولا يرضى به غيرُ اللّئام
يخوضُ الشَّيخُ في بَحر المنايا .. ويرجعُ سالماً والبَحرُ طامِ
ويأْتي الموتُ طِفلاً في مُهودٍ .. ويلقى حتفهُ قبلَ الفطام
فلا ترضى بمنقَصَةٍ وَذُلٍّ .. وتقنع بالقليل منَ الحطام
فَعيشُكَ تحتَ ظلّ العزّ يوماً .. ولا تحت المذلَّةِ ألفَ عام
( عنترة بن شداد )


زل النوى وكف انتظاري .. كفى المعنى صنيع الاقدارِ
وتالله لك وحشة هامت بي .. شجائنها لاحت بقلبي الصبارِ
فمتى القاك وعهد الهوى .. فإن لحاظك منى خاطرة انظاري
تعالى نقضي بالوصال فما .. الدنيا الا ساعة اختبارِ
تقضي وكم من عاشق .. غرّت به مزحة الاعمارِ

ﺃﻟﻔِﺖُ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﺣﺘّﻰ ﺃﻧِﺴﺖُ ﺑﺠﻮﺭﻩ
ﻓﻜﻞّ ﻋﺬﺍﺏ ﻧﺎﻟﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻋﺬﺏُ !
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﺠﺴﻤﻲ ﺇﻧّﻪ ﺛﻮﺑﻚ ﺍﻟﻀّﻨﻰ
ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﺇﻧّﻪ ﺇﻟﻔﻚ ﺍﻟﺤﺐُّ !
ابن زمرك


كتفاي عرشك فاجلسي وتربعي..وعن الحسان جميعهنّ ترفعي
الكبرياء على جبينك لائق..فتكبري ما جاز أن تتواضعي
هذا فؤادي في الطريق فرشته..فإذا شكا أو صاح لا تتوجعي
ما صاح من ألم فؤادي إنما.. من رقّة الأقدام فوق الأضلع
هذا الشموخ العنجهي احبه .. فإذا نُصحت بتركه فتمنعي
تهتّز كلّ خلية في داخلي .. لمّا يلامس وقع خطوك مسمعي
شرفٌ لهذي الأرض مشيك فوقها .. إن تحرميها خطوة تتصدع
لا تحرمي المتلهفين لنظرة .. وببسمة إياك أن تتبرعي
مانع سعيد العتيبة

ما زلتُ أُسافر في عينيكِ من المجهولِ إلى المجهول
لا أدري هل أوشَكَ سَفري أن يُنهي سَفراً أم سَيَطول
لا أدري أينَ سَأُصبحُ .. أيَّةُ شمسٍ تَحلمُ أن تَتبَوَّأَ عرشَ فَضاءاتي
أيَّةُ أقمارٍ تَنزلُ من عَرشِ عُلاها
تَلهو في أحضانِ اللَّيلِ المَغرورِ ..تُغازِلُ جَهراً لَيلاتي
ما زلتُ أُسافرُ .. تَسرِقُني .. موجةُ عطرٍ .. من مِحرابي
في بَحرٍ يَبدأُ من عينيكِ .. يُطوِّقُ خَصرَ الدُّنيا .. ليسَ لهُ حدُّ
بحرٍ إن شئتِ غَفا زَمناً أو شئتِ بِطرفةِ عينٍ .. ثارَ بهِ المَدُّ
أنا .. أينَ أنا .. أنا كيفَ هَربتُ إلى أحضانِكِ ؟
من محرابي .. من ذاتي
كيفَ اجتاحَت نيرانكِ أوجَ فَضاءاتي
لا أدري .. أين أنا هربَت سُفني منِّي
وأنا ما زلتُ هناكَ .. هُنا .. أبحثُ عنِّي
في هذا البحرِ اللاّمعقول
( لطفي زغلول )


ﺑَﻠِّﻎ ﺳَﻼ‌ﻣﻲ ﻭﺑﺎﻟِﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨِﻄﺎﺏِ ﻟَﻪُ
ﻭﻗَﺒِّﻞِ ﺍﻷ‌َﺭَﺽَ ﻋَﻨّﻲ ﻋِﻨﺪَﻣﺎ ﺗَﺼِﻞ
ُﺑﺎﻟﻠَﻪِ ﻋَﺮِّﻓﻪُ ﺣﺎﻟﻲ ﺇِﻥ ﺧَﻠَﻮﺕَ ﺑِﻪِ
ﻭﻻ‌ ﺗُﻄِﻞ ﻓَﺤَﺒﻴﺒﻲ ﻋِﻨﺪَﻩُ ﻣَﻠَﻞُ
ﻭﺗِﻠﻚَ ﺃَﻋﻈَﻢُ ﺣﺎﺟﺎﺗﻲ ﺇِﻟَﻴﻚَ ﻓَﺈِﻥ
ﺗَﻨﺠَﺢ ﻓَﻤﺎ ﺧﺎﺏَ ﻓﻴﻚَ ﺍﻟﻘَﺼﺪُ ﻭﺍﻷ‌َﻣَﻞ
ُﻭﻟَﻢ ﺃَﺯَﻝ ﻓﻲ ﺃُﻣﻮﺭﻱ ﻛُﻠَّﻤﺎ ﻋَﺮَﺿَﺖ
ﻋَﻠﻰ ﺍﻫﺘِﻤﺎﻣِﻚَ ﺑَﻌﺪَ ﺍﻟﻠَﻪِ ﺃَﺗَّﻜِﻞُ
ﻭﻟَﻴﺲَ ﻋِﻨﺪَﻙَ ﻓﻲ ﺃَﻣﺮٍ ﺗُﺤﺎﻭِﻟُﻪُ
ﻭَﺍﻟﺤَﻤﺪُ ﻟِﻠَّﻪِ ﻻ‌ ﻋَﺠﺰٌ ﻭَﻻ‌ ﻛَﺴَﻞُ
بهاء الدين زهير

من عَهدِ قابيلٍ ولَيسَ أمامَنا .. في الأرضِ غيرُ تَشاكُسٍ وعِراكِ
يا أرضُ وَيحَكِ قَد رَوِيتِ فأَسئِري..وكَفَاكِ مِن تِلكَ الدِماءِ كَفَاكِ
في كلِّ رَبعٍ مِن رُبوعِكِ مَأتَمٌ .. وثَواكِلُ ونَوادبٌ وبَواكِي
لم يَبقَ في الإِنسانِ غَيرُ ذَمائِهِ..فَدَراكِ يا رَبَّ السَماءِ دَراك
وإِذا النُفوسُ تَفَرَّقَت نَزَعاتُها .. قامَت إِذا قامَت بِغَير مَساك
والسَيفُ أَظلَمُ ما فَزِعَت لِحُكمِه .. والحَزمُ خَيرُ شَمائِلِ الأَملاكِ
ومِنَ الدماءِ طَهارَةٌ وَعدالَةٌ .. ومِنَ الدماءِ جِنايَةُ السُّفّاكِ
والعِلمُ مِيزانُ الحَياةِ فإِن هَوَى .. هَوَتِ الْحَياةُ لأَسفلِ الأَدرَاك
علي الجارم


يقولُ رجالٌ لا يضرُّكَ نأْيُها .. بلى كلُّ ما شَفَّ النفوسَ يضيرُها
أليسَ يَضرُّ العينَ أن تُكثِرَ البُكا .. ويُمنَعَ منها نَومُها وسُرورُها
( ليلى الأخيلية - شاعرة أموية )


وطني اُحِبّكَ لا بديل .. أتريدُ من قولي دليل ؟
سيضلّ حُبّك في دمي .. لا لن أحيد ولن أميل
سيضلّ ذِكرُكَ في فمي .. ووصيّتي في كلّ جيل
حُبّ الوطن ليسَ إدّعاء .. حُبّ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبّي يا بلادي .. سيشهد به الزمنُ الطويل
فأنا أُجاهِدُ صابراً .. لأحقّق الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا .. يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يا مأوى الطفوله .. علّمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء .. ألا اُفرّطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر .. في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيبُ المشتعل .. لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا .. فأنا شجاعٌ لا ذليل
عهدٌ عليا يا وطن .. نذرٌ عليا يا جليل
سأكون ناصحُ مؤتمن .. لِكُلِ من عشِقَ الرحيل


كرهتك لم تعد عندي بريئا .. وشعرك لم يعد عندي اثيرا
كرهتك فاملأ الدنيا احتجاجا .. وهدد واقتلع مني الجذورا
وكن ما شئت , كن نارا وموتا..وكن ان شئت طوفانا خطيرا
فبعد اليوم لا قلب مطيًًٌعٌ .. تعيش على ارادته اميرا
ولا شعر حكمت عليه عاما .. بأن يبقى على كتفي قصيرا
رماد انت , هذا انت عندي ..وقد دفن الرماد بك الغرورا
عبد المحسن حليت


خير أيام الفتى يوم نفع .. واصطناع الخير أبقى ما صنع
ما ينال الخير بالشر ولا .. يحصد الزارع الا ما زرع
انما الدنيا متاع زائل .. فاقتصد فيه وخذ ودع
وارض للناس بما ترضى به .. واتبع الحق فنعم المُتبع


دعيني أقاوم شوقي إليك .. وأهرب منك ولو في الخيال
لأني أحبك وهما طويلاً .. وحلم بعيني بعيد المنال
( فاروق جويدة )


كان حتى الاكتئاب غارقاً في الاكتئاب
فجميع الناس في بلدتنا بين قتيل ومصاب
والذي ليس على جثته بصمة ظفرٍ فعلى جثته بصمة ناب
كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي من تحت الثياب
ذات فجر مادت الأرض وساد الاضطراب
واستفز الناس من مراقدهم صوت مجنزر انقلاب
بعد شهر لم نعد نخرج للشارع ليلا
لم نعد نحمل ظلا لم نعد نمشي فرادى
لم نعد نملك زادا لم نعد نفرح بالضيف
إذا ما دق عند الفجر باب .. لم يعد للفجر باب !
أحمد مطر

يا ذا الَّذي خانَ عَهدي إِذ وَثِقتُ بِهِ
قَد كُنتَ عِندي أَميناً غَيرَ مُتَّهَمِ
أَطمَعتَنِي في الهَوى حَتَّى إِذا سَمحَت
نَفسي مُنيتُ بِحَبلٍ مِنكَ مُنصَرِمِ
صَدَّقتَ فِيَّ أَقاويلَ الوُشاةِ وَلَم
تَسمَع مَقالي في عذري وَلا كَلمِي
ابن الزيات


إلى كم ستبقى واقِعاتُ الوقائِع..بنا ,والتلاقي بيننا غيرُ واقعِ
دعيني أزِدْ لحنَ الصدودِ تواضعاً .. وزيدي بصدِّ المُغرمِ المتواضِعِ
أُحِبُّ وما حبِّي لمالٍ عهِدتُهُ .. ولا مالَ بي قلبي لتِلكَ المنافِع
( وحيد خيون )


أُعِدَّتِ الراحَةُ الكُبرى لِمَن تَعِبا
وفازَ بالحَقِّ مَن يَألُهُ طَلَبا
وما قَضَت مِصرُ من كُلِّ لُبانَتَها
حتّى تَجُرَّ ذُيولَ الغِبطَةِ القُشُبا
في الأَمرِ ما فيهِ مِن جِدٍّ فَلا تَقِفوا
من واقِعٍ جَزَعاً أَو طائِرٍ طَرَبا
لا تُثبِتُ العَينُ شَيئاً أَو تُحَقِّقُهُ
إِذا تَحَيَّرَ فيها الدَمعُ وَاِضطَرَبا
والصُبحُ يُظلِمُ في عَينَيكِ ناصِعُهُ
إِذا سَدَلتَ عَلَيكَ الشَكَّ وَالرِيَبا
إِذا طَلَبتَ عَظيماً فَاِصبِرَنَّ لَهُ
أو فَاِحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِّ وَالقُضُبا
ولا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ
إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا
وَلَن تَرى صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها
كَالحَقِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اِصطَحَبا
أحمد شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2014 5:30 pm

لَيْسَ الجَمالُ بِمِئْزَرٍ،... فاعْلَمْ، وإِنْ رُدِّيتَ بُرْدَا
إِنَّ الجَمالَ مَعادِنٌ ... ومَناقِبٌ أَوْرَثْنَ حمدَا
أَعْدَدْتُ لِلحَدَثَانِ سا ... بِغَةً وعَدَّاءً عَلَنْدَى
نَهْداً، وذا شُطَبٍ يَقُ... دُّ البَيْضَ والأَبْدَان قَدَّا
وَ عِلْمِتُ أَنِّي يومَ ذا... كَ مُنازِلٌ كَعْباً ونَهْدَا
قَوْمٌ إِذا لَبِسُو الحدي.... دَ تَنَمَّرُوا حَلَقاً وقِدَّا
كُلُّ امْرِئٍ يَجْرِي إلى...يَوْمِ الهِياجِ بِما اسْتَعَدَّا
لَمَّا رَأَيْتُ نِساءَنا ... يَفْحَصْنَ بالمَعْزاءِ شَدَّا
وبَدَتْ لَمِيسُ كأَنَّها ... بدرُ السَّماءِ إِذا تَبَدّى
وبَدَتْ مَحاسِنُهاالتي...تَخْفَى،وكانَ الأَمْرُ جِدّا
نازَلْتُ كَبْشَهُمُ ولَمْ... أَرَ مِن نِزالِ الكَبْشِ بُدّا
هُمْ يَنْذِرُونَ دَمِي وأَنْ...ذِرُ إِنْ لَقِيتُ بأَنْ أَشُدّا
ما إِنْ جَزِعْتُ ولا هَلِعْ... تُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَنْدا
أَلْبَسْتُهُ أَثْوابَهُ ... وخُلِقْتُ، يومَ خُلِقْتُ، جَلْدا
أُغْنِي غَناء الذَّاهِبي... نَ، أُعَدُّ لِلأَعْداءِ عَدّا
ذَهَبَ الذينَ أُحِبُّهُمْ... وبَقِيتُ مَثْلَ السَّيْفِ فَرْدا


وقبلَ يا النّفسِ معَ الفعلِ التُزِمْ*** نونُ وقاية ٍ، ولَيْسي قد نُظِم
وليتني فشا، وليتي ندرا*** ومعْ لعلَّ اعكِسْ، وكُن مخيّرا
في الباقيات، واضطرارا ً خفَّفا*** منّي وعنّي بعضُ مَن قد سلَفا
وفي لدنِّي لدُنِي قَلَّ، وفي*** قدْني وقطْني الحذفُ أيضا قد يَفي


إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب
لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ
فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ
إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ
وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة ٍ إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ
نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ
فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ

يا صاح إنّ الكبر خلق سيء *** هيهات يوجد في سوى الجهلاء
والعجب داء لا ينال دواؤه *** حتى ينال الخلد في الدنياء
فاخفض جناحك للأنام تفز بهم *** إنّ التواضع شيمة الحكماء
لو أعجب القمر المنير بنفسه *** لرأيته يهوي إلى الغبراء
‫‏إيليا أبو ماضي‬

يا آمري باقتنــاء المــال مُجتَهِــدا ** كيما أعيشَ بمالي في غَــدٍ رَغَدا
هَبْني بجَهدي قد أصلَحْتُ أمرَ غدٍ** فَمنْ ضَميني بتَحصيلِ الحَيَاةِ غَدا
أبو الفتح البستي

لو تسألونَ عن الهوى! فأنا الهوى ** وابنُ الهوى وأبو الهوى وأخوهُ

لكنني أبدو بصورةِ ضاحكٍ ** كي لا يُسَرَّ بلوعتي مَعْتُوهُ


تَحْيَا بِكُمْ كُلُّ أَرْضٍ تَنْزِلُونَ بِهَا
كَأَنَّكُمْ فِي بِقَاعِ الْأَرْضِ أَمْطَارُ
وَتَشْتَهِي الْعَيْنُ مِنْكُمْ مَنْظَرَاً حَسَنَاً
كَأَنَّكُمْ فِي رِيَاضِ الْحُسْنِ أَزْهَارُ
وَنُورُكُمْ يَهْتَدِي السَّارِي بِرُؤْيَتِهِ
كَأَنَّكُمْ فِي عُيُونِ النَّاسِ أَقْمَارُ
وَكُلُّ رَبْعٍ حَلَلْتُمْ فِيهِ حَلَّ بِهِ
أُنْسٌ وَفَتْحٌ وَأَسْرَارٌ وَأَنْوَارُ
لَا أَوْحَشَ اللهَ رَبْعَاً مِنْ زِيَارَتِكُمْ
يَا مَنْ لَهُمْ فِي الْحَشَا وَالْقَلْبِ تِذْكَارُ.

أرقت حتّى كأنّ عيني ... قد وهبت لي بلا جفون
ففاض في الخدماء عيني ... فحلته فاض من عيون
وذاك أنّ الزمان أفضى ... بي من سهول إلى حزون
وسامني البعد عن أناس ... هم فارقوني فأرقوني

رأيتك تكويني بميسم منّة ... كأنّك قد أصبحت علّة تكويني
وتلويني الحق الذي أنا أهله ... وتحرج في أمري إلى كلّ تلوين
فمهلاً ولا تمنن عليّ فبلغة ... من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني
يتيمة الدهر



يا نفس ويحك مالذي يرضيك في دنيا العفن
أولى بنا سفك الدموع وأن يجلبنا الحزن
أولى بنا أن نرى عويل أولى بنا لبس الكفن
أولى بنا قتل الهوى في الصدر أصبح الوثن
فأمامنا سفر بعيد بعده يأتي السكن
إما إلى نار الجحيم أو الجنان جنان عدن
أقسمت ما هاذي الحياة بها المقام أو الوطن
فلما التلون والخداع لما الدخول على الفتن
يكفي مصانعة الرعاع مع التقلب في المحن
تباً لهم من معشر ألفوا معاقرة الفتن
بين يدبر للأمين أخو الخيانة مؤتمن
تباً لمن يتملقون وينطون على دخن
تباً لهم فنفاقهم قد لطخ الوجه الحسن
تباً لمن باع الجنان لأجل خضراء الدمن


مَتَى تَصِلُ العِطُاشُ إِلى ارْتِوَاءٍ إِذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِنْ الرَّكَايَا؟!
وَمَنْ يُثْنِي الأَصَاغِرَ عَنْ مُرَادٍ وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ فِي الزَّوَايَا
وإِنَّ تَرَفُّعَ الوُضُعَاءِ يَوْمًا عَلَى الرُّفَعَاءِ مِنْ أدهى الرَّزَايا
إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِي فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ الْمَنَايَا
-محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي-


أيها التأريخ حدث عن رجال ....
عن زمان لم تمت فيه الضمائر...
هل ترى يا أمتي ألقاك يوم ...
تكتبين لنا من النصر المفاخر...
ذلك الحلم الذي ارجوه دوماً ...
أن أراك عزيزة والله قادر


عارٌ على الحرِّ يخشى غيرَ خالقِهِ ......ما دام ليسَ يَقيهِ موتَه الحذرُ
فلن تُقَصّرَ عمرَ النّسرِ قمتهُ ......... ولن تُطيل بعمر الأرنبِ الحُفرُ
ولو يموتُ امرؤٌ في غيرِ ساعتِهِ... ما ماتَ ذو سلطةٍ أو عاشَ مُفتَقِرُ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالإثنين يونيو 16, 2014 6:08 pm

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ

قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ :
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ

وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً
مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ




ويارب من أجل الطفولة وحدها.......أفض بركات السلم شرقاً ومغربا
وصن ضحكة الأطفال يارب إنها...إذا غردت في موحش الرمل أعشبا
ويارب حبب كل طفل فلا يرى........وإن لج في الإعنات وجهاً مقطبا
وهيىء له في كل قلب صبابةً...........وفي كل لقيا مرحباً ثم مرحبا


كُتبَ الموت على الخَلقِ فكمْ فَـلَّ من جيشٍ وأفنى من دُوَلْ

أيـنَ نُمـرودُ وكنعانُ ومنْ مَلَكَ الأرضَ وولَّـى وعَـزَلْ

أيـن عادٌ أين فرعونُ ومن رفـعَ الأهرامَ مـن يسمعْ يَخَلْ

أينَ من سادوا وشادوا وبَنَوا هَـلَكَ الكلُّ ولـم تُـغنِ القُلَلْ

أينَ أربابُ الحِجَى أهلُ النُّهى أيـنَ أهـلُ العلمِ والقومُ الأوَلْ

سيُـعيـدُ الله كـلاً منـهمُ وسيَـجزي فـاعلاً ما قد فَعَلْ

ابن الوردي


لا تستغب فستغاب وربما

من قال شيئا قيل فيه بمثله

وتجنب الفحشاء لاتنطق بها

ما دمت في جد الكلام وهزله

وأذا الصديق أسئ عليك بجهله

فصفح لأجل الود ليس لأجله

كم عالم متفضل قد سبه

من لا يساوي غرزة في نعله

البحر تعلو فوقه جيف الفلا

والدر مطمورا بأسفل رمله

وأعجب لعصفور يزاحم باشقا

إلا لطيشته وخفت عقله

أياك تجني سكرا من حنظل

فالشيء يرجع بالمذاق لأصله

فالجو مكتوب على صحف الهوى

من يعمل المعروف يجزى بمثله



تعزّ فإن الصبر بالحر أجمل==وليس على ريب الزمان معوّل
فإن تكن الأيام فينا تبدّلت==ببؤسى ونعمى والحوادث تفعل
فما ليّنت منّا قناة صليبــة==ولا ذللتنـــا للــذي ليس يجمــل
ولكن رحلناها نفوسا كريمة==تُحمّــل مالا يُستطاع فتحمــل
وُقينا بعزم الصبر منا نفوسنا ==فصحّت لنا الأعراض والناس هزّل
( ابراهيم النبهاني)



وقــــلّ الـصــدقُ وانقــــطع الرجاءُ

كثــير الغـــدر ليـــس لـــه رعــــاءُ

ولكــــن لا يـــــــدومُ لــــهُ وفـــــاءُ

وأعـــــداءٌ إذا نـــــــزل الـــبــــــلاءُ

ويـــبـــقــــى الـــــود ما بقي اللقاءُ

وعـــــاقـــبــني بـــما فــيــه اكتفاءُ

فــــلا فــــقــــرٌ يــــدوم ولا ثــــراءُ

ولا يصــــفــو مـــع الفـسق الإخاءُ

وســـوء الخـــلــــق ليــس له دواءُ

كــــذاك البــــؤسُ لــيــس لـه بقاء

ففي نفــســـي التـــكرُّم والــحــيـاء

بــــدا لهــــم مـــن النــــاس الجفاء

تـــغـــــــيّــرت المـــودة والإخــــاءُ

وأســـلمنـــي الـــزمانُ إلـى صديقٍ

وربّ أخٍ وفــيــــتُ لــهُ بــــحــــــقٍّ

أخـــلاءٌ إذا اســتــغنــيتُ عــنــــهم

يـــديـــمون المـــودة مـــا رأونـــي

وإن غــيــبتُ عـــن أحـدٍ قلاني

سيــغــنـيـــني الــذي أغــنـاهُ عـني

وكـــــل مــــــــودّةٍ لله تــصـــفـــــو

وكــــلُّ جــــراحـــةٍ فـــلــهـــا دواءٌ

وليـــس بـــدائـــمٍ أبـــداً نــعــيــــــمٌ

إذا أنـــكـــرت عهـــداً مـــن حمــيمٍ



وما هذه الأيّام إلّا رواحل *** يحثّ بها داع إلى الموت قاصد

وأعجب شيء لو تأمّلت أنّها *** منازل تطوى والمسافر قاعد


تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتي إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذا صـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فيا ليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب
أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب
_أبو فراس الحمداني


مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛
فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا:
بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ
فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه
أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ
يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا
علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه


يا من بحبي عليم ثم يسألني .. نعم أحبك لا أخشي وما فيها

أني أحبك في الأجبال أنقشها .. وفي السماء إلي الأطيار أحكيها

كتمت حبي زمانا ثم ما لبست ... عيناي أذ نظرت عيناك ترويها

بيني وبينك إن ضن الرسول هوا .. أبثه ثم يأتي إليك يحكيها

أود لو أنني أقدر فأنبسها .. وقت اللقاء ويصرخ صوتي يعليها

لكنني لست أدري في اللقاء لما ... تخونني كلمات كنت راعيها

نعم أحبك ما دام البقاء لنا .. وبعد موتي رجائي أن ألاقيها


مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10342780_244898782367930_8824616579099484490_n
حََاوَلْتُ أُدْرِكُ سِرَّ مِصْرَ , وَنِيْلَهَا
فَاحْتَرْتُ فِيْ أَمْرِيْ , وَتَاهَ دَلِيْلِي
إِنْ غِبْتُ عَنْهَا . لاَ تُفَارِق مُهْجَتِيْ
حَتَّىَ أَعُوْدَ إِلَىَ ضِفَافِ النِّيلِ
فَإِذَا أَتَيْتُ , فَمَا أُقَاوِمُ سِحْرَهَا
وَتَخِرُّ أَرْبَعَتِيْ مِنَ التَّبْجِيْلِ
قَارَنْتُ مِصْرَ بِغَيْرِهَا , فَتَدَلَّلَتْ
وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ
مَا السِّرُّ مِصْرُ ؟ فَمَنْ سِوَاكِ لِعَثْرَتِيْ
هَلْ مِنْ سَبِيْلٍ فِيْ شِفَاءِ غَلِيْلِيْ ؟
لَكِ مِنْ إِبَاءِ الشَّامِخَاتِ إِلِىَ العُلاَ
فِيْ كُلِّ حَقْلٍ مُثْبَتٍ بِدَلِيْلِ
هَذِيْ الْحَضَارَةُ مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ
عَقِمَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ
رَفَعَ الإِلَهُ مَقَامَهَا , وَأَجَلَّهُ
فِيْ الذِّكْرِ , وَالتَّوْرَاةِ , وَالإِنْجِيْلِ
جَاؤا بِيُوْسُفَ مِنْ غَيَاهِبِ ظُلْمَةٍ
أَرْضَ العَزِيْزِ , فَكَانَ خَيْرَ نَزِيْلِ
مَنْ فِيْ الشِّدَادِ سِوَاكِ مِصْرُ تَكَفَّلَتْ
بَيْتَ النُّبُوَّةِ مِنْ عَطَاءِ نَبِيْلِ ؟
والنِّيْلُ يَتْبَعُ وَحْيَ مُنْشِئِ قَطْرِهِ
كَالطَّيْرِ حِيْنَ الوَحْيِ , عَامَ الفِيْلِ
يَحْنُوْ عَلَىَ طِفْلٍ فَنَامَ بِمَهْدِهِ
فَلَكَمْ لِنِيْلِكِ مِنْ يَدٍ بِجَمِيْلِ ؟
فيِ طُوْرِ سَيْنَاءٍ تَجَلَّىَ رَبُّنَا
فوْقَ الكَلِيْمِ , بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ
وَكَذَا البَتُوْلُ , أَتَتْ لِمِصْرَ بِإِبْنِهَا
تَبْغِيْ الأَمَانَ , وَتَحْتَمِيْ بِمَقِيْلِ
يَكْفِيْكِ يَا أَرْضَ الكِنَانةِ هَاجَرٌ
مِيْلِىْ بِتِيْهٍ , يَا كِنَانَةُ مِيْلِي !
يَا ( أُمَّ إِسْمَاعِيْلَ) : وَصْلُكِ وَاجِبٌ
مَنْ عَقَّ مِصْرَ فَقَدْ أَتَىَ بِجَلِيْلِ
ِبثرَاكِ يَرْقُدُ خَيْرُ عِتْرَةِ مُرْسَلٍ
طِيْبٌ يَفُوْحُ , وَبَلْسَمٌ لِعَلِيْلِ
هَذِيْ عِنَايَةُ قَادِرٍ خُصَّتْ بِهَا
مِصْرٌ , لِتَبْقَىَ مَوْضِعَ التَّفْضِيْلِ
بُوْرِكْتِ مِصْرُ , فَلاَ أَرَانِيَ بَالِغاً
حَقَّ الْمَدِيْحِ , وَإِنْ جَهَدْتُ سَبِيْلِي !
قَدْ شِئْتُ إِطْنَاباً , وَعُذْرِيَ أَنَّنِيْ
أَطْفَأْتُ حِيْنَ بَدَا سَنَاكِ فَتِيْلِي !
فَالنُّوْرُ أَنْتِ , وَلاَ ضِيَاءَ إذَا انْضَوَىَ
عَنَّا ضِيَاؤُكِ , يَا عَرُوْسَ النِّيْلِ
يَا مِصْرُ : يَرْعَاكِ الإِلَهُ كَمَا رَعَىَ
تَنْزِيْلَهُ مِنْ عَابِثٍ وَدَخِيْلِ !!


وَالعِـلْـمُ أَقْسَـامٌ ثَـلاثٌ مَالَهَا *** مِنْ رَابِعٍ وَالـحَـقُ ذُو تِبْيَـانِ

عِلْمٌ بِأَوْصَـافِ الإِلَـهِ وَفِـعْـلِهِ *** وكَذَلِكَ الأَسْمَـاءُ للِرَّحْـمَـنِ

وَالأَمْرُ والنَّهْـيُ الَّـذِي هُـو دِيْنُهُ *** وَجَزَاؤُهُ يَوْمَ الْمَـعَـادِ الثَّانِـي

وَالكُلُّ فِي القُـرْآنِ وَالسُّنَـنِ الَّتِي *** جَاءَتْ عَنْ الْمَبْعُوثِ بِالقُـرآنِ

واللهِ مَا قَـالَ امْـرُؤٌ مُتَـحَـذْلِقٌ *** بِسوَاهُمَـا إِلا مِـنَ الْهَذَيَـانِ

العلامة ابن القيم-رحمه الله



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 12:10 am

قدْ يفتحُ المرءُ حانوتاً لمتجرهِ **وقدْ فتحتَ لكَ الحانوتَ بالدينِ

بينَ الأساطينِ حانوتٌ بلاَ غلقٍ ** تَبتَاعُ بِالدينِ أموَالَ المَسَاكِيـنِ

صَيَّرت دِينَكَ شَاهِيناً تصيدُ به ** وليس يُفلِحُ أصحابُ الشَواهِينِ

ابن المبارك



إن الحياء تمام الكرم ، وموطن الرضا، وممهِّد الثناء ، وموفِّر العقل ، ومعظم القدر :
إِنِّي لأَسْتُرُ مَا ذُو الْعَقْلِ سَاتِرُهُ .... مِنْ حَاجَةٍ وَأُمِيتُ السِّرَّ كِتْمَانَا
وَحَاجَةٍ دُونَ أُخْرَى قَدْ سَمَحْتُ بِهَا .... جَعَلْتُهَا لِلَّتِي أَخْفَيْتُ عُنْوَانَا
إِنِّي كَأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَيَاءَ لَهُ .... وَلا أَمَانَةَ وَسْطَ الْقَوْمِ عُرْيَانَا


أَيا مَن لَيسَ لي مِنهُ مُجيرُ..بِعَفوِكَ مِن عَذابِكَ أَسـتَجيرُ
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ..وَأَنتَ السَيِّدُ المَـولى الغَفورُ
فَإِن عَذَّبتَني فَبِسوءِ فِعلي..وَإِن تَغفِرْ فَأَنتَ بِـهِ جَـديرُ
أَفِرُّ إِلَيكَ مِنكَ؛ وَأَينَ إِلّا..إِلَيكَ يَفِـرُّ مِنكَ المُسـتَجيرُ؟!


لم أخشَ وأنتَ ساكِنٌ أحشائي
إن أصبحَ عنّي كُلّ خِلٍّ نائي
فالنّاسُ اثنانِ : واحِدٌ أعشَقُهُ
والآخرُ لم أحسبهُ في الأحياءِ
( ابن الفارض )


عادت تسائلني ما زلت تهوانا
هل أنت تذكر ما من حبنا كانا
في مقلتيك بريق بت ألمحه
فيوقظ الفجر في الأوصال حيرانا
هذا الفؤاد وميض الشـوق يلهبه
كالطير حام على الغدران ظمآنا
أجـبتها والهوى روض يظللني
ألفت فيه أناشيداً وأغصانا
ما زلت للحب أحيا في خمائله
لي منزل يشتهيه الصبح نشوانا
منه إذا لاح ليل أنجم سطعت
من وهـج حبي لها براً وإيمانا
أغيب عنه غياب الطير عن فنن
يسعى ليغمره زاداَ وألحانا
لذي وفاء ورودي طيبها عابق
مري بها وانشقي حبا وتحنانا


لِكُلِّ مُلِمَّةٍ فَرجٌ قَريبُ .. كَمِثلِ اللَيلِ يَتلوهُ الصَباحُ
وإِنَّ لِكُلِّ صالِحَةٍ فَساداً .. كَذاكَ لِكُلِّ فاسِدَةٍ صَلاحُ
ولِلأَيّامِ أَيدٍ باسِطاتٌ .. وأَفنِيَةٌ مُوَسَّعَةٌ فِساحُ
وقَد تَأتي وأَوجُهِها صِباحُ .. كَما تَأتي وأَوجُهِها قِباحُ
ولِلحالاتِ ضيقٌ وَاِتِّساعٌ .. ولِلدُنيا اِنغِلاقٌ وَاِنفِتاحُ
فَلا تَجزَع لَها وَاِصبِر عَلَيها .. فَإِنَّ الصَبرَ عُقباهُ النَجاحُ
وكُلُّ الحادِثاتِ إِذا تَناهَت .. فَمَقرونٌ بِها الفَرَجُ المُتاحُ
أبو هلال العسكري


وكيف تريد أن تدعى حكيماً .. وأنت لكل ما تهوى ركوبُ
وتضحك دائباً ظهراً لبطنٍ .. وترتكب الذنوب ولا تتوبُ

تعال لطيفيَ النائي .. تعال هنا لأجوائي
وخذ عيني لترعاك .. وتحمل وهج أحزانك
و خذ مني عبير الشوق .. أنقاها
لترشف زخم أشجانك
وهات الجرح يا عمري
أرحه بين أجفاني .. لتحرقني
ويبقى نوركَ الوضاح يحكي الحب َّ في بصري
وتبقى يا ربيع العمر كالأنغام في وتري
( صباح الحكيم )


إذا ما أرادَ الله خيراً بعبدهِ
هداهُ بنورِ اليُسرِ في ظلمةِ العُسرِ
إذا شئتَ أن تحيا سعيداً فلا تكن
لدوداً ولا تدفع يد اللين بالقَسرِ
ولا تحتقر ذا فاقةٍ فلربما
لقيتَ بهِ شهماً يُبِرُّ على المَثرِى
فرُّبَ فقيرٍ يملأُ القلبَ حكمةً
ورُبَّ غنيّ لا يَريشُ ولا يَبري
ولا تعترف بالذُلّ في طلبِ الغنى
فإن الغنى في الذُلّ شرٌّ من الفقرِ
محمود سامي البارودي


ﻭﻳﺤﻚَ ﻳﺎ ﻗﻠﺐُ ﺃﻣﺎ ﻗﻠﺖُ ﻟﻚْ .. ﺇﻳﺎﻙَ ﺃﻥ ﺗﻬﻠﻚَ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ
ﺣَﺮّﻛﺖَ ﻣﻦ ﻧﺎﺭِ ﺍﻟﻬﻮَﻯ ﺳﺎﻛِﻨﺎً .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥَ ﺃﻏﻨﺎﻙَ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﻐَﻠَﻚ
ْﻭﻟﻲ ﺣﺒﻴﺐٌ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻣﺴﻠﻜﺎً .. ﻳُﺸﻤِﺖُ ﺑﻲ ﺍﻷ‌ﻋﺪﺍﺀَ ﺇﻻ‌ّ ﺳَﻠَﻚ
ْﻣَﻠّﻜﺘُﻪُ ﺭِﻗّﻲ ﻭﻳﺎ ﻟَﻴﺘَﻪُ ﻟَﻮ .. ﺭَﻕّ ﺃﻭ ﺃﺣﺴَﻦَ ﻟَﻤّﺎ ﻣَﻠَﻚ
ْﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺣﻤَﺮَ ﺧَﺪّﻳﻪِ ﻣَﻦ ﻋﻀﻚَ .. ﺃﻭ ﺃﺩﻣﺎﻙَ ﺃﻭ ﺃﺧﺠﻠﻚ
ﻭﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻧَﺮﺟِﺲَ ﻋَﻴﻨَﻴﻪِ ﻛَﻢ .. ﺗﺸﺮﺏُ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﺫﺑﻠﻚ
ﻭﻳﺎ ﻟﻤﻰ ﻣﺮﺷﻔﻪِ ﺇﻧﻨﻲ .. ﺃﻏﺎﺭُ ﻟﻠﻤِﺴﻮﺍﻙِ ﺇﺫﺍ ﻗَﺒّﻠَﻚ
ﻭﻳﺎ ﻣﻬﺰّ ﺍﻟﻐﺼﻦِ ﻣﻦ ﻋﻄﻔﻪِ .. ﺗَﺒﺎﺭَﻙَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋَﺪَّﻟَﻚ
ﻣﻮﻻ‌ﻱَ ﺣﺎﺷﺎﻙَ ﺗﺮﻯ ﻏﺎﺩﺭﺍً .. ﻣﺎ ﺃﻗﺒﺢَ ﺍﻟﻐﺪﺭَ ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻤﻠﻚ
ﻣﺎ ﻟﻚَ ﻓﻲ ﻓِﻌﻠِﻚَ ﻣِﻦ ﻣُﺸﺒِﻪٍ .. ﻣﺎ ﺗَﻢّ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻢِ ﻣﺎ ﺗَﻢّ ﻟَﻚ
بهاء الدين زهير


أَنا لا أبكي فَقَد جَفّت دُموعي في لَهيبِ التّجرِبة
إنّهـا مُنسكِبة؟ هذه ليست دموعي .. بل دمائي الشائبة !
أحمد مطر

تُعَنِّفني زَبيبةُ في الملاَمِ .. على الإقدام في يومِ الزّحام
تخافُ عليَّ أن ألقى حمامي .. بطعن الرُّمح أو ضربِ الحسام
مقالٌ ليسَ يَقبَلُهُ كِرامٌ .. ولا يرضى به غيرُ اللّئام
يخوضُ الشَّيخُ في بَحر المنايا .. ويرجعُ سالماً والبَحرُ طامِ
ويأْتي الموتُ طِفلاً في مُهودٍ .. ويلقى حتفهُ قبلَ الفطام
فلا ترضى بمنقَصَةٍ وَذُلٍّ .. وتقنع بالقليل منَ الحطام
فَعيشُكَ تحتَ ظلّ العزّ يوماً .. ولا تحت المذلَّةِ ألفَ عام
( عنترة بن شداد )


زل النوى وكف انتظاري .. كفى المعنى صنيع الاقدارِ
وتالله لك وحشة هامت بي .. شجائنها لاحت بقلبي الصبارِ
فمتى القاك وعهد الهوى .. فإن لحاظك منى خاطرة انظاري
تعالى نقضي بالوصال فما .. الدنيا الا ساعة اختبارِ
تقضي وكم من عاشق .. غرّت به مزحة الاعمارِ


أغمضتُ عيني كي أراكي فؤادي فسمعتُ أهاتي عليكي تُنادي
أدركتُ أنّي في هواكِ مُتيّم وعرفت أنّك غاياتي ومرادي
وشعرتُ أنواراً تشع بخاطري ويداً تربّت خافقي بودادي
أفنيتُ نفسي في ضيائك نشوةً وإليك يا أملي تركت قيادي
أيقنت أنّ الأنس في هذا الهوى والسهد في عينيك خير سهادي
( د.عبد العزيز خوجة )


قَدَّمتُ عُمري لِلأحلامِ قُربانا
لا خُنتُ عَهدًا ولا خَادَعتُ إِنسانا
شَاخَ الزَّمَانُ وأحلامي تُضَلِّلُني
وسَارِقُ الحُلمِ كَم بالوَهمِ أَغوانا
شَاخَ الزَّمَانُ وسَجَّاني يُحَاصِرُني
وَكُلَّمَا ازدادَ بَطشًا زِدتُ إِيمانا
أَسرَفتُ في الحُبِّ في الأَحلامِ في غَضَبي
كَم عِشتُ أَسألُ نَفسي : أيُّنَا هَانا ؟
هَل هانَ حُلمي أَم هانَت عَزائِمُنَا ؟
أم إِنَّهُ القَهرُ.. كَم بالعَجزِ أَشقانا ؟
شَاخَ الزَّمَانُ.. وحُلمي جَامِحٌ أَبدًا
وكُلما امتَدَّ عُمري.. زَادَ عِصيانا
والآنَ أَجري وَراءَ العُمرِ مُنتَظِرًا
ما لا يَجىءُ.. كَأنَّ العُمرَ ما كانا


لا تحسبوا نأيَكُم عنّا يغيّرُنا
أن طالما غيّرَ النّأيُ المحبّينا
واللهِ ما طلبَت أهواؤُنا بدلاً
منكم، ولا انصرفَت عنكم أمانينا
واسأل هنالكَ: هل عنّى تذكُّرُنا
إلفاً تذكُّرُهُ أمسى يعنّينا ؟
ويا نسيمَ الصَّبا بلّغ تحيّتَنا
مَن لو على البعدِ حيّا كان يحيينا
لَسنا نسمّيك إجلالاً وتكرمةً
وقدرُك المعتلي عن ذاك يغنينا
إليك منّا سلامُ اللهِ ما بقيَت
صبابةٌ بك نخفيها، فتُخفينا
ابن زيدون


يا قلبُ ويحك لا تذهب بكَ الخُرقُ
إنّ الألى كنتَ تهواهُمُ قد انطلقوا
ما بالُهُم لم يُبالوا إذ هجرتهُمُ
وأنتَ من هَجرهم قد كدتَ تحترقُ
قد كنتُ أشفقُ مما قد فُجعتَ به
إن كان يدفع عن ذي اللوعةِ الشفقُ
وضاح اليمن


وكبرنا وانقضت أحلامُنا .. بيدينا ندفِنُ الحلمَ الجميل
قد مضت ذكرى وأبقت عندنا .. طيفها المحزونَ يبكي كالأصيل
كم بكينا تلكمُ الذكرى أسى .. أيعيدُ الدمعُ ما قبلَ الرحيلِ؟!


خير أيام الفتى يوم نفع .. واصطناع الخير أبقى ما صنع
ما ينال الخير بالشر ولا .. يحصد الزارع الا ما زرع
انما الدنيا متاع زائل .. فاقتصد فيه وخذ ودع
وارض للناس بما ترضى به .. واتبع الحق فنعم المُتبع



يقولُ رجالٌ لا يضرُّكَ نأْيُها .. بلى كلُّ ما شَفَّ النفوسَ يضيرُها
أليسَ يَضرُّ العينَ أن تُكثِرَ البُكا .. ويُمنَعَ منها نَومُها وسُرورُها
( ليلى الأخيلية - شاعرة أموية )


نود سعد الدنا والسعد يعصينا
ونشتهي الملتقى والبعد يفرينا
يا حادي الركب مهلا لا تعنينا
فينا كلوم وشد السير يؤذينا
نمضي ونترك أكبادا لنا كلمى!
هل يترك البعض بعضا ثم يمضينا
قف كي أودع دارا كنت ساكنها
بل كي أودع دارا سكنت فينا


ويا حبها زدني جوى كل ليلة
ويا سلوة الأيام موعدك الحشر
فيا حبذا الأحياء ما دمت فيهم
ويا حبذا الأموات ما ضمك القبر
أبو صخر الهذلي


قامت إلى جارتها ..
تشكو ، بذلٍ وشجا ..
أما ترينَ ، ذا الفتى .. ؟
مَرّ بنَا ما عرّجا ..
إن كان ما ذاقَ الهوى ..
فَلا نَجَوتُ، إن نَجَا ..
( ابو فراس الحمداني - شاعر عباسي )



تنامون عني كيف طاب نعاسكم ؟..أجيبوا فإني لا أكادُ أصدّق
بكيتُ بقلبي لا بدمعي من النوى .. وفي جوفِ قلبي جمرةٌ تترقرق
زكي مبارك


كل النساء تلاشت من دواويني
إلاكِ أنتِ فهيّا أحبيني
هذا السحر فى عينيكِ ذوّبني
هذا العشق فى الوجدان يكفيني
هذه الأشواق فى الأعصاب تحرقني
تسري في أعماقي تكويني
تأخذني بعيداً عن نفسي
تقتلني قتلاً يحييني
حسن محمد


من عَهدِ قابيلٍ ولَيسَ أمامَنا .. في الأرضِ غيرُ تَشاكُسٍ وعِراكِ
يا أرضُ وَيحَكِ قَد رَوِيتِ فأَسئِري..وكَفَاكِ مِن تِلكَ الدِماءِ كَفَاكِ
في كلِّ رَبعٍ مِن رُبوعِكِ مَأتَمٌ .. وثَواكِلُ ونَوادبٌ وبَواكِي
لم يَبقَ في الإِنسانِ غَيرُ ذَمائِهِ..فَدَراكِ يا رَبَّ السَماءِ دَراك
وإِذا النُفوسُ تَفَرَّقَت نَزَعاتُها .. قامَت إِذا قامَت بِغَير مَساك
والسَيفُ أَظلَمُ ما فَزِعَت لِحُكمِه .. والحَزمُ خَيرُ شَمائِلِ الأَملاكِ
ومِنَ الدماءِ طَهارَةٌ وَعدالَةٌ .. ومِنَ الدماءِ جِنايَةُ السُّفّاكِ
والعِلمُ مِيزانُ الحَياةِ فإِن هَوَى .. هَوَتِ الْحَياةُ لأَسفلِ الأَدرَاك
علي الجارم


فَررتُ منَ اللقاءِ إلى الفِراقِ .. فحَسبي ما لقيتُ وما أُلاقي
سَقاني البينُ كأسَ الموتِ صِرفاً .. وما ظَنِّي أَموتُ بكفِّ ساقِ
فيا بَردَ اللقاءِ على فُؤادي .. أَجِرني اليومَ من حَرِّ الفِراقِ
ابن عبد ربه

وكيف تريد أن تدعى حكيماً .. وأنت لكل ما تهوى ركوبُ
وتضحك دائباً ظهراً لبطنٍ .. وترتكب الذنوب ولا تتوبُ


كان حتى الاكتئاب غارقاً في الاكتئاب
فجميع الناس في بلدتنا بين قتيل ومصاب
والذي ليس على جثته بصمة ظفرٍ فعلى جثته بصمة ناب
كلنا يحمل ختم الدولة الرسمي من تحت الثياب
ذات فجر مادت الأرض وساد الاضطراب
واستفز الناس من مراقدهم صوت مجنزر انقلاب
بعد شهر لم نعد نخرج للشارع ليلا
لم نعد نحمل ظلا لم نعد نمشي فرادى
لم نعد نملك زادا لم نعد نفرح بالضيف
إذا ما دق عند الفجر باب .. لم يعد للفجر باب !
أحمد مطر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2014 4:17 pm

أَأَحبابَنا باللَهِ كيفَ تَغَيَّرَت .. خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغرائِزُ
لقَد ساءَني العَتبُ الَّذي جاءَ مِنكُمُ..وإِنِّيَ عَنهُ لَو عَلِمتُم لَعاجِزُ
لَكُم عُذرُكُم أَنتُم سَمِعتُم فَقُلتُمُ..وَمُحتَمَلٌ ما قَد سَمِعتُم وَجائِزُ
هَبوا أَنَّ لي ذَنباً كَما قَد زَعَمتُمُ.فَهَل ضاقَ عَنهُ حِلمُكُم وَالتَجاوُزُ
نَعَم لِيَ ذَنبٌ جِئتُكُم مِنهُ تائِباً..كَما تابَ مِن فِعلِ الخَطِيَّةِ ماعِزُ
عَلى أَنَّني لَم أَرضَ يَوماً خِيانَةً..وَهَيهاتِ لي وَاللَهِ عَن ذاكَ حاجِزُ
وَبَينَ فُؤادي وَالسُلُوِّ مَهالِكٌ..وَبينَ جُفونِي وَالرُقادُ مَفاوِزُ
وَإِن قُلتُ واشَوقاهُ لِلبانِ وَالحِمى..فَإِنِّيَ عَنكُم بِالكِنايَةِ رامِزُ
بِعَيشِكَ لا تَسمَع مَقالَةَ حاسِدٍ..يُجاهِرُ فيما بَينَنا وَيُبارِزُ
فَما شاقَ طَرفي غَيرَ وَجهِكَ شائِقٌ..وَلا حازَ قَلبي غَيرَ حُبَّكِ حائِزُ
سَأَكتُمُ هاذا العَتبَ خيفَةَ شامِتٍ..وَأوهِمُ أَنّي بِالرِضا مِنكَ فائِزُ
فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وَبَينَهُم..وَقائِعُ لَيسَت تَنقَضي وَهَزاهِزُ
وَإِنّي لَهُم في حَربِهِم لِمُخادِعٍ..أُسالِمُهُم طَوراً وَطَوراً أُناجِزِ
بهاء الدين زهير


أشكو الغرام إليكم فاقبلوا شغفي
ولو شكوت لصخر رق واحترقا
فإن أَتَيتُ إلى قلبي أعاتبه
ألقاه في غمرات الحب محترقا


فلو أرسلَت يوماً بثينةُ تبتغي ..يميني ولو عزَّت عليَّ يميني
لأعطيتها ما جاءَ يبغي رسولها..وقلتُ لها بعدَ اليمينِ سليني
سليني ما لي يا بثينَ فإنَّما .. يبيِّنُ عندَ المالِ كلُّ ضنينِ
جميل بثينة


لم أخشَ وأنتَ ساكِنٌ أحشائي
إن أصبحَ عنّي كُلّ خِلٍّ نائي
فالنّاسُ اثنانِ : واحِدٌ أعشَقُهُ
والآخرُ لم أحسبهُ في الأحياءِ
( ابن الفارض )


واللّه ما الصبر في شكواي طوع يدي
ولا يمرُّ سلُو القلب في خَلدَي
فيما عذولي في وجدي على الأبد
من ذا يفرق بين الروح والجسد
لا تبغ قسمة شيء ليس ينقسم
ملاك أمريَ في الدنيا وما حملت
إن الحبيب الذي أوصافه كملت
عليه أضلُع مضناه قد اشتملت
فمن رأى دمعه سُحباً قد انهملت
يقول هذا غمام الأفق ينسجم
الحكم للّه في إبداع قدرته
حيث المحيَّا أرانا حُسن نضرته
في مظهر خفقت أعلام نصرته
هب أنهمُ حجبوا لآلاء غرته
ما كان يوماً محيا الشمس ينكتم
يوسف الثالث


يا قلبُ مالكَ والهوى ؟ أرهقتني
وذبَحتني شوقاً وأنت المُرهفُ ؟
ما عُدتُ أرغَبُ أن أراكَ مُكَبَّلاً
في قيدِ من تهوى وجرحك ينْزفُ
ما عُدتُ أرغب في الحياة جميعها
ما عادَ في حلوِ الهوى ما يُوصَفُ !
قل لي بربِّكَ أي حُبٍّ ترتجي ؟
فالحب - أين الحب ؟ ليتكَ تَعرِفُ !
كل الذين تحبهم ؛ باتوا هنا
وجَعاً .. ودمعُ العينِ منهم يَذرِفُ !
كل الذين تحبهم ذهبوا كما
ذهب الذين أتوا إليك وصيفوا
جعلوك موضع حلهم في موسم
والموسم الآتي تحن وترأف!
قتلوك يا قلبي - ولم تك مثلهم
أزهرت كل حياتهم - وتأففوا !!
سعد السنوسي


مَن ذا الَّذي من مُقلَتَيه يَقيني
هذا الذي أَخلَصتُ فيه يَقيني
ريمٌ له خَجِل الرُّمَاةُ وإِنَّما
يَرمي بقوسي حاجبٍ وجُفون
ظبيٌ ضعيفُ اللَّحظ إِلاَّ أَنَّه
في الفتكِ بالعشَّاقِ ليثُ عَرِين
يمشي فيدعُوه القضيبُ سَرَقتَني
وإِذا رَنا قال الغزالُ عُيوني
لاقيتُه يوماً فقال أَما ترى
ما قد جرى منهم لَقد ظلمُوني
طَمِع الغزالُ بأَن يعارِضُ مُقلتي
والبدرُ أَيضاً طَامِعَاً يَحكِيني
سبحان من خلق العُيُون وقال كُن
فتكَونَت في أَحسَنِ التَّكوينِ
ابن سناء الملك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 5:05 am

قالَ الإمامُ عليٌ كرمَ الله وجههُ في الصمودِ في مواجهةِ أحداثِ الزمان :

هِيَ حالانِ شِدَّةٌ وَرَخاءُ **** وَ سِجالانِ نِعمَةٌ وبَلاءُ

وَ الفَتى الحاذقُ الأديبُ إذا ما***** خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخُنْهُ عَزَاْءُ

إِن أَلَمت مُلِمَّةٌ بي فَإنّي***** في المُلِمّاتِ صَخْرَةٌ صَمّاءُ

عَالِمٌ بِالبَلاَءِ عِلْماً بأن لَيْسَ***** يَدُومُ النَّعِيمُ والرَّخاءُ



عجِبْت لِمن يقيم بدار ذلّ...............وأرض الله واسعةٌ فَضاها
فذاك من الرّجال قليلُ عقل...........بليد ليس يعلم ما طحاهاَ
فنفسك فز بها إن خفتَ ضيما........وخل الدّار تنعي مَن بناهاَ
‫‏الشافعي‬
·


يا من يرى ما في الضمير ويسمع ... أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها ... يا من إليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن رزقه في قول كن ... أمنن فإن الخير عندك أجمع
مالي سوى فقري إليك وسيلة ... فبالافتقار إليك فقري أدفع
مالي سوى قرعي لبابك حيلة ... فلئن رددت فأي باب أقرع
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه ... إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيا ... الفضل أجزل والمواهب أوسع
ثم الصلاة على النبي وآله ... خير الأنام ومن به يتشفع


نزّهتُ نفسيَ عن منِّ الرّجالِ وإنْ == عَلَتْ بهم رُتَبُ الدّنيا وإن شَمَخوا
إذا المطامــعُ قادتني إلــى طَمـــعٍ == يُزري فماذا أفاد الشَّيبُ والشَّيَخُ
أسامة بن منقذ


ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ * * * وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ

يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي * * * أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ

تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا * * * أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ

أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى * * * قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ

يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ * * * هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ

أحمد بن زيدون الأندلسي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 3:00 pm

أيها الأمطار ما ماضيكِ ؟ من أين نبعتِ ؟
أابنةُ البحرِ أمْ السحب أم الأجواء أنت ؟
أم تُرى أدمعُ الموتى الحزانى قد عَصرتِ ؟
أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي ؟
ما أنا ؟ ما أنت يا أمطار ؟ ما ذاك الخضمّ ؟
أهو الواقع ما أسمع ؟ أم صوتك حلم ؟
أيّ شيء حولنا ؟ ليل وإعصار وغيم
ورعود وبروق وفضاء مدلهمّ
( نازك الملائكة )


ألا يا طفل لا تكبرْ..
فهذا عهدك الأغلى.. وهذا عهدك الأطهرْ
فلا همٌّ ولا حزنٌ.. ولا "ضغطٌ" ولا "سكّرْ"..
وأكبر كِذبةٍ ظهرت.. على الدنيا: "متى أكبرْ؟!"
فعشْ أحلامك الغفلى.. وسطّرها على الدفترْ..
وزخرفْ قصرها العاجي.. ولوّن سهلها الأخضرْ
وموّجْ بحرها الساجي.. وهيّج سُحْبَها المُمْطرْ
وصوّرْ طيرَها الشادي.. ونوّرْ روضَها المُمْطرْ
ستعرفُ عندما تكبر.. بأن الحُلْمَ لمْ يظهرْ!!


ﻳﺎ ﻧَﻈﺮَﺓً ﺑِﺸَﺮﺥٍ ﺷَﺒﺎﺑﻲ .. ﻭﻗَﻀﻰ ﻋَﻠَﻲَّ ﻧَﻌﻴﻤُﻬﺎ ﺑِﻌَﺬﺍﺏِ
ﻣﺎ ﻛُﻨﺖُ ﺃَﺣﺴَﺐُ ﻧَﻈﺮَﺓً ﻣﻦ ﻧَﻀﺮَﺓٍ .. ﺗَﻘﻀﻲ ﻋَﻠﻰ ﻣﺸﺘﺎﻗِﻬﺎ ﺑِﻌﻘﺎﺏ
ِﻳﺎ ﺷﺎﺩِﻧﺎً ﻋَﻴﻨﺎﻩُ ﺗَﻔﻌَﻞُ ﺑِﺎﻟﻨُﻬﻰ ..ﻣﺎ ﺗَﻔﻌَﻞُ ﺍﻟﺼَﻬﺒﺎﺀُ ﺑِﺎﻷ‌َﻟﺒﺎﺏِ
ﻟَﻮ ﺫُﻗﺖَ ﻣﺎ ﺫُﻭِّﻗﺖُ ﻣِﻦ ﺃَﻟﻢِ ﺍﻟﻬَﻮﻯ .. ﻟَﻌَﻠﻤﺖَ ﻗَﺪﺭَ ﺍﻟﺸَﻮﻕِ ﻟِﻸ‌َﺣﺒﺎﺏ
ﺇِﻧّﻲ ﻟَﺄَﻋﺠَﺐُ ﻣِﻦ ﻋِﺘﺎﺏِ ﻋَﻮﺍﺫِﻟﻲ .. ﺟَﻬﻼ‌ً ﻋَﻠﻴﻚَ ﻭَﻣﺎ ﻳُﻔﻴﺪُ ﻋِﺘﺎﺑﻲ
ﻗَﻠﺒﻲ ﻳَﺮﻯ ﺃَﻥ ﻻ‌ ﺳُﻠُﻮَّ ﻣِﻦ ﺍﻟﻬَﻮﻯ .. ﺭَﺿﻲ ﺍﻟَّﺬﻱ ﻳَﻠﻘﻰ ﻣِﻦ ﺍﻷ‌َﻭﺻﺎﺏ
ِﻳﺎ ﻋﺎﺫِﻟﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻀﺮُّﻙَ ﺷﻘﻮﺗﻲ .. ﺍﻟﻘَﻠﺐُ ﻗَﻠﺒﻲ ﻭَﺍﻟﻌَﺬﺍﺏُ ﻋَﺬﺍﺑﻲ
مرج الكحل


وإذا تَنَاسَبَتِ الرّجالُ، فما أرَى
نَسَباً يُقاسُ بصالِحِ الأعمالِ
وإذا بحَثتُ عَنِ التّقيّ وَجَدتُهُ
رَجُلاً، يُصَدِّقُ قَولَهُ بفِعَالِ
وإذا اتَقَى الله امرُؤٌ، وأطاعَهُ
فَيَداهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَعَالِ
وعلى التَّقِيِّ إذا ترسَّخَ في التُّقى
تاجان تاج سكينة ٍ وجلالِ
أبو العتاهية


حبيبي - غداً - لا شكَّ فيه مُوَدّعُ
فواللهِ ما أدري به كيف أصنعُ ؟
فيا يومُ - لا أدبرتَ - هل لك محبسٌ ؟
ويا غدُ - لا أقبلتَ - هل لك مدفعُ ؟
إذا لم أُشيّعهُ تقطّعتُ حسرةً
وواكبدي ... إن كنتُ ممّن يُشيّعُ !


ﻏِﺒﺘُﻢ ﻓَﺄَﻭﺣَﺸﺘُﻢُ ﻣُﺬ ﻏِﺒﺘُﻢُ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﻓَﺸَﻮﻗُﻨﺎ ﻭﺍﻗِﻊٌ ﻭﺍﻟﺼَﺒﺮُ ﻗَﺪ ﻃﺎﺭﺍ
ﺍﻟﻠَﻪُ ﻳَﻌﻠَﻢُ ﺃَﻧّﻲ ﺑَﻌﺪﻛُﻢ ﻗَﻠِﻖ
ٌﺃَﺳُﺢُّ ﺩَﻣﻌﺎً ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺨَﺪَّﻳﻦِ ﻣِﺪﺭﺍﺭﺍ
ﻟَﻮ ﺃَﻥَّ ﻧﺎﺭَ ﺍِﺷﺘِﻴﺎﻗﻲ ﺑَﻌﺪَ ﺑُﻌﺪِﻛُﻢ
ﺩَﻧَﺖ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺭِ ﻛﺎﺩَﺕ ﺗُﺤﺮِﻕُ ﺍﻟﻨﺎﺭﺍ
فتيان الشاغوري


أنا إن بذلتُ الروحَ كيف أُلامُ .. لمّا رَمَت فأَصابَتِ الآرامُ ؟
عمدت إلي قلبي بسهمٍ نافذٍ .. فيه لمحتومِ القضاءِ سهام
يا قلبُ ، لا تجزع لحادثة الهوى..واصبر فما للحادثاتِ دوام
تجري العقول بأهلها فإذا جرى.. كبَتِ العقولُ وزلَّتِ الأَحلام
ما كنت أعلمُ -والحوادثُ جمةٌ- ..أن الحوادث مقلةٌ وقوام
جنيا على كبدي وما عرضتها.. كبدي ، عليك من البريء سلام
ولقد أَقولُ لمن يَحُثّ كؤوسها.. قعدتْ كئوسك والهمومُ قيام
لم تجرِ بين جوانحي إلاَّ كما.. جرَتِ الدِنانُ بها وسال الجَام
أحمد شوقي


أَأَحبابَنا باللَهِ كيفَ تَغَيَّرَت .. خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغرائِزُ
لقَد ساءَني العَتبُ الَّذي جاءَ مِنكُمُ..وإِنِّيَ عَنهُ لَو عَلِمتُم لَعاجِزُ
لَكُم عُذرُكُم أَنتُم سَمِعتُم فَقُلتُمُ..وَمُحتَمَلٌ ما قَد سَمِعتُم وَجائِزُ
هَبوا أَنَّ لي ذَنباً كَما قَد زَعَمتُمُ.فَهَل ضاقَ عَنهُ حِلمُكُم وَالتَجاوُزُ
نَعَم لِيَ ذَنبٌ جِئتُكُم مِنهُ تائِباً..كَما تابَ مِن فِعلِ الخَطِيَّةِ ماعِزُ
عَلى أَنَّني لَم أَرضَ يَوماً خِيانَةً..وَهَيهاتِ لي وَاللَهِ عَن ذاكَ حاجِزُ
وَبَينَ فُؤادي وَالسُلُوِّ مَهالِكٌ..وَبينَ جُفونِي وَالرُقادُ مَفاوِزُ
وَإِن قُلتُ واشَوقاهُ لِلبانِ وَالحِمى..فَإِنِّيَ عَنكُم بِالكِنايَةِ رامِزُ
بِعَيشِكَ لا تَسمَع مَقالَةَ حاسِدٍ..يُجاهِرُ فيما بَينَنا وَيُبارِزُ
فَما شاقَ طَرفي غَيرَ وَجهِكَ شائِقٌ..وَلا حازَ قَلبي غَيرَ حُبَّكِ حائِزُ
سَأَكتُمُ هاذا العَتبَ خيفَةَ شامِتٍ..وَأوهِمُ أَنّي بِالرِضا مِنكَ فائِزُ
فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وَبَينَهُم..وَقائِعُ لَيسَت تَنقَضي وَهَزاهِزُ
وَإِنّي لَهُم في حَربِهِم لِمُخادِعٍ..أُسالِمُهُم طَوراً وَطَوراً أُناجِزِ
بهاء الدين زهير

مَن لي بِظَبيٍ ما على عَهدٍ ثَبَت
أبرَمتُ حَبلَ الوُدِّ مِنهُ مَتى نَكَث
يَرمي بنَبلٍ من لِحاظِهِ لم يَكَد
يُخطي الفُؤادَ من المُحِبِّ وما اكتَرَث
وإِذَا تَثَنَّى قُلتُ غُصنُ البَانِ
أو غُصنُ النَّقَى كَفُّ النَّسِيمِ بِهِ عَبَث
وإِذَا تَبَسَّمَ قُلتُ أبدَى جَوهَراً
فَرداً لَهُ النِّظَّامُ فِي العَصرِ انبَعَث
وإِذا تَرَنَّمَ قُلتُ وَرقَاءٌ شَدَت
وإِذَا تَكَلَّمَ قُلتُ هَل سِحراً نَفَث
حمدون بن الحاج السلمي

يمد الدجى في لوعتي ويزيد ويُبدئ بثي في الهوى ويعيدُ
أرِقت وعادتني لذكرى أحبتي شجونٌ قيامٌ بالضلوع قعودُ
ومن يحمل الأشواق يتعب,ويختلف عليه قديمٌ في الهوى وجديدُ
لقيتَ الذي لم يلقَ قلبٌ في الهوى لك الله يا قلبي أأنت حديدُ!
( احمد شوقي )


أتيت اليوم يا وطني .. لأبحث فيك عن ذاتي
لأبحث فيك عن فرحي .. وعن حلمي وغاياتي
أرى الأيام تعصف بي .. وتحرمني ابتساماتي
فجئت بجرحي الدامي .. أصب نزيف أبياتي
خالد المقري

أبكي وَفاءً، وإن لم تَبذُلي صِلَةً
فالطَّيفُ يُقنِعُنا، والذِّكرُ يَكفينا
وفي الجَوابِ مَتاعٌ، إن شَفَعتِ بهِ
بِيضَ الأيَادي، التي ما زِلتِ تُولِينا
عليكِ مِنّا سَلامُ اللهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ بكِ نُخفيها، فَتُخفينا


يا فوزُ يا منتهى همِّي وغايته
ويا مُناي ويَا سَمعي ويا بَصَري
إني لَغَيرُ سعيدٍ يومَ أمنَحكُم
غيرَ الهوى وأبيعُ الصَّفوَ بالكدرِ
صارت رسالتكم يا فوزُ نادرة ً
بعدَ التّتَابُعِ بالآصالِ والبُكَرِ
يا مَن يسائلُ عن فوزٍ وصورتِها
إن كنتَ لم ترَها فانظُر إلى القَمرِ
كأنّما كان في الفرِدَوس مَسكَنُها
فجاءَت النَّاسَ للآياتِ والعِبَرِ
لم يَخلُقِ الله في الدُّنيا لها شَبَهاً
إني لأحسَبُها لَيْسَتْ من البَشَرِ


يا فوزُ قد حدثت أشياءُ بعدَكُمُ
إنّي وإيّاكمُ منها على خَطَرِ
لو أنَّ خادمَكم جاءَت لقلتُ لها:
قولي لِفَوزٍ أّلا كوني على حذَرِ
فعجّلي برسولٍ منكِ مُؤتَمَنٍ
حتَّى يخبركُم يا فوزُ بالخبرِ
يا رُبّ لائمةٍ يا فوزُ قلتُ لهَا
واللّومُ فيكِ لعَمْري غيرُ مُحتقَرِ
ما في النِّساءِ سوى فوزٍ لنا
أَرَبٌ فارضَيْ بذلكَ أو عَضِّي على حجرِ
العباس بن الأحنف


كنا وقد أزف المساء ..
نمشي الهوينا في الخلاء ..
ثملين من خمر الهوى ..
طربين من نغم الهواء ..
متشاكيين همومنا ..
وكثيرها محض اشتكاء ..
( جبران خليل جبران - شاعر لبناني )

سَلوا النّجمَ يخبركم بحاليَ في الدجى
ولا تَسألُوا عَمّا تَجِنّ ضُلُوعي
قِفوا تَسمعوا من جانبِ الغورِ أنّتي
فقد أسمعتْ مَن كانَ غيرَ سَميعِ
وإن لاحَ برقٌ فهوَ نارُ صبابتي
وإن راحَ سيلٌ فهوَ ماءُ دموعي
فيا قمري مذ غبتَ أوحشتَ ناظري
لعَلّكَ لَيلاً مُؤنِسِي بطُلُوعِ
وما أنا في العشاقِ أولَ هالكٍ
وأولَ صبًّ بالفراقِ صريعِ
وإن كَتَبَ الله السّلامَةَ إنّني
إليكم وإن طالَ الزمانُ رجوعي
العباس بن الأحنف


أيها الراقدون تحت التراب ..
جئت أبكي على هوى الأحباب ..
كان لي في الحياة من أرتجيه ..
ثم ولي والعمر فجر الشباب ..
كان أنسي وكان توأم نفسي ..
فإذا بي في وحشة واغتراب ..
( أحمد رامي - شاعر مصري )

بأَبي جفونُ مُعَذِّبي وجُفوني .. فَهِيَ الَّتي جَلَبَت إِلَيَّ مَنوني
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ جَفني قَبلَها .. يَقتادُني مِن نَظرَةٍ لِفُتونِ
يا قاتَلَ اللَهُ العُيونَ لِأَنَّها .. حَكَمَت عَلَينا بِالهَوى وَالهونِ
وَلَقَد كَتَمتُ الحُبَّ بَينَ جَوانِحي .. حَتّى تَكَلَّمَ في دُموعِ شُؤوني
هَيهاتَ لا تَخفى عَلاماتُ الهَوى .. كادَ المُريبُ بِأَن يَقولَ خُذوني
ابن سهل الأندلسي


حبيبي - غداً - لا شكَّ فيه مُوَدّعُ
فواللهِ ما أدري به كيف أصنعُ ؟
فيا يومُ - لا أدبرتَ - هل لك محبسٌ ؟
ويا غدُ - لا أقبلتَ - هل لك مدفعُ ؟
إذا لم أُشيّعهُ تقطّعتُ حسرةً
وواكبدي ... إن كنتُ ممّن يُشيّعُ !


مولايَ أصبحَ وجدي فيكَ مشتهراً .. فكيفَ أسترهُ أم كيفَ أخفيهِ
وصارَ ذِكريَ للواشي بهِ وَلَعٌ .. لقد تكلفَ أمراً ليسَ يعنيهِ
فمن أذاعَ حديثاً كنتُ أكتمهُ .. حتى وَجدتُ نَسيمَ الرّوض يَرويهِ
فيا رَسولي تَضَرّع في السّؤالِ لَهُ .. عَسَاكَ تَعطِفُهُ نَحوي وتَثنيهِ
إذا سألتَ فسل من فيهِ مكرمةٌ .. لا تَطلُبِ الماءَ إلاّ مِن مَجاريهِ
بهاء الدين زهير

أيا معشر العشاق بالله خبروا ..
إذا حلّ عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ .. ؟
يداري هواه ثم يكتم ســرّهُ ..
ويخشع في كل الامور ويخضعُ ..
وكيف يداري والهوى قاتل الفتى ..
وفـي كل يوم قلبه يتقطّــعُ .. ؟
إذا لم يجد الفتى صبرا لكتمان سرّهُ ..
فليس له شيء سوى الموت ينفعُ ..
سمعنا أطعنا ثم متنا فبلّغــوا ..
سلامي إلى من كان بالوصل يمنــعُ ..
هنيـئا لارباب النعيم نعيمــهم ..
وللعاشق المسكيــن ما يتجرّعُ ..
( حوار بين الأصمعي وشاب مجهول )

واللّه ما الصبر في شكواي طوع يدي
ولا يمرُّ سلُو القلب في خَلدَي
فيما عذولي في وجدي على الأبد
من ذا يفرق بين الروح والجسد
لا تبغ قسمة شيء ليس ينقسم
ملاك أمريَ في الدنيا وما حملت
إن الحبيب الذي أوصافه كملت
عليه أضلُع مضناه قد اشتملت
فمن رأى دمعه سُحباً قد انهملت
يقول هذا غمام الأفق ينسجم
الحكم للّه في إبداع قدرته
حيث المحيَّا أرانا حُسن نضرته
في مظهر خفقت أعلام نصرته
هب أنهمُ حجبوا لآلاء غرته
ما كان يوماً محيا الشمس ينكتم
يوسف الثالث


مُهَفهفةٌ والسِّحرُ من لحظاتها
إذا كلَّمت مَيتًا يَقومُ من اللَّحدِ
أشارت إليها الشَّمس عندَ غُروبها
تَقولُ إذا اِسوَدَّ الدُّجى فاطلعي بعدي
وقالَ لها البَدرُ المُنيرُ ألا اسفِري
فإِنَّكِ مثلي في الكمالِ وفي السَّعدِ
فوَلَّت حياءًا ثُمَّ أرخَت لِثامها
وقد نَثرت من خَدِّها رَطِب الوردِ
وسَلَّت حُساماً من سواجي جُفونِها
كَسيفِ أبيها القاطِع المُرهَفِ الحَدِّ
تُقاتلُ عيناها بهِ وهوَ مُغمَدٌ
ومن عَجبٍ أن يَقطعَ السيفُ في الغِمدِ
( عنترة بن شداد )

لي مِن هَواكَ بَعيدُهُ وقَريبُهُ .. ولكَ الجَمالُ بَديعُهُ وغَريبُهُ
يا مَن أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ .. حَذَراً عَلَيهِ منَ العُيونِ تُصِيبُهُ
إِن لَم تَكُن عَيني فَإِنَّكَ نُورُهَا .. أَو لَم تَكُن قَلبي فأَنتَ حَبيبُهُ
هَل حُرمَةٌ أَو رَحمَةٌ لِمُتيَّمٍ .. قَد قَلَّ فِيكَ نَصِيرُهُ وَنَصِيبُهُ
أَلِفَ القَصائِدَ في هَوَاكَ تَغزُّلاً .. حَتَّى كأَنَّ بكَ النَّسيبَ نَسِيبُهُ
هَب لي فُؤَاداً بِالغَرامِ تُشِبُّهُ .. واستَبقِ فَوداً بالصُّدود تُشِيبُهُ
لَم يَبقَ لِي سِرٌّ أقولُ تُذِيعُهُ .. عَنِّي وَلا قَلْبٌ أَقُولُ تُذِيبُهُ
كَم لَيلَةٍ قَضَّيتُها مُتَسَهِّداً .. وَالدَّمعُ يَجرَحُ مُقلَتي مَسكُوبُهُ
والنَّجمُ أَقرَبُ مِن لِقَاكَ مَنَالُهُ .. عِندِي وأَبعَدُ مِن رِضَاكَ مَغِيبُهُ
والجَوُّ قَد رَقَّت عَليَّ عُيونُهُ .. وجُفونُهُ وَشِمالُهُ وَجنوبُهُ
هِيَ مُقلةٌ سَهْمُ الفِراقِ يُصِيبُها .. وَيَسِحُّ وَابِلُ دَمعِها فَيصُوبُهُ
الشاب الظريف

لنور هواك أشرعت النوافذ .. له من ظلمة الأيام عائذ
وقد سلمت ما من ذاك بد .. فلن أقوى على رد الهوى إذ
علمت إن ارتضيت وإن أكابر .. فأمر الحب في الحالين نافذ
ولي قلب تأذى طول عمري .. بحبك من هجير الكون لائذ
أقر بأنني فارقت عقلي .. فلا تحمل علي ولا تؤاخذ
وها إني وهبت هواك عمري .. فعض على ودادي بالنواجذ
آية وهبي


لمّا أَناخوا قُبَيلَ الصُبحِ عيسَهُم
وثَوَّروها فَثارَت بالهَوى الإِبِلُ
وأَبرَزَت من خلالِ السَجفِ ناظِرَها
تَرنو إِلَيَّ ودَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ
وَوَدَّعَت بِبَنانٍ خِلتُهُ عَنَماً
فَقُلتُ لا حَمَلَت رِجلاكَ يا جَمَلُ
وَيلي مِنَ البَينِ ماذا حَلَّ بي وَبِها
مِن نازِحِ الوَجدِ حَلَّ البَينُ فَاِرتَحَلوا
يا حادِيَ العيسِ عَرِّج كَي أُوَدِّعَها
يا حادِيَ العيسِ في تِرحالِكَ الأَجَلُ
إِنّي عَلى العَهدِ لَم أَنقُض مَوَدَّتَهُم
يا لَيتَ شِعري بِطولِ العَهدِ ما فَعَلوا
ماني الموسوس

لقد زدتُ بالأيامِ والناسِ خبرةً
وجرّبتُ حتى هذّبتني التجاربُ
وما الذّنبُ إلاّ العَجزُ يَركبُهُ الفَتى
وما ذنبهُ إن طاردتهُ المطالبُ
ومَن كان غيرَ السّيفِ كافِلُ رِزقِهِ
فللذلِ منهُ لا محالةَ جانبُ
وما أُنسُ دارٍ لَيسَ فيهَا مُؤانِسٌ
وما قربُ قومٍ ليسَ فيهم مقاربُ
أبو فراس الحمداني


مولايَ أصبحَ وجدي فيكَ مشتهراً .. فكيفَ أسترهُ أم كيفَ أخفيهِ
وصارَ ذِكريَ للواشي بهِ وَلَعٌ .. لقد تكلفَ أمراً ليسَ يعنيهِ
فمن أذاعَ حديثاً كنتُ أكتمهُ .. حتى وَجدتُ نَسيمَ الرّوض يَرويهِ
فيا رَسولي تَضَرّع في السّؤالِ لَهُ .. عَسَاكَ تَعطِفُهُ نَحوي وتَثنيهِ
إذا سألتَ فسل من فيهِ مكرمةٌ .. لا تَطلُبِ الماءَ إلاّ مِن مَجاريهِ
بهاء الدين زهير




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالخميس يونيو 19, 2014 5:57 pm

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10500378_721587557903333_1427354029001344428_n




أيهذا الشاكي وما بك داء ... كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر النفوس في الأرض نفس ... تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى .. أن ترى فوقها الندى إكليلا
والذي نفسه بغير جمالٍ ... لا يرى في الكون شيئاً جميلا
أيهذا الشاكي وما بك داء .. كن جميلا ترى الوجود جميلا


العالم الجليل الشيخ علي بن عبدالخالق القرني:
تحالفت الأفاعي و العَقاربْ
وأَجْلَبَت الذئابُ مع الثعالبْ
وأقبلت الوحُوشُ لها نِيوبٌ
مُسمَّمةٌ تُعاضِدُها المخالبْ
تداعى الفُرسُ و الرومانُ فينا
وبينهما تزاحمتِ المناكب
وحالَفت اليهودُ بني نُصيرٍ
على هدفٍ تُساقُ له المراكِب
وفي الشَّام الحبيبة جيشُ بغيٍ
بخسَّة طبعِهِ فيها يحارب
هُنالك غاصبٌ وهنا عميلٌ
فيابئس العميلُ وبئسَ غاصبْ
***
وقومي نائمونَ على سريرٍ
تحيطُ به الكوارث و المصائب
تحيطُ بهم مؤامرة الأعادي
وهم يتقاتلون على المناصب
إذا لم يفهم الأحداثَ قومي
ومنطِقٓهَا الصحيحَ بلا شوائب
فسوف يرونَ ارجافاً وبغياٍ
تسوء على الغُفاةِ به العواقب
***
أرى الأحداثَ ليلاً مُدْلَهِمّاً
ولكني أرى فيه الكواكبْ
وأُبصر فجرَ أمتنا قريباً
وإنْ لعبتْ بهمّتها الرغائبْ
يقول المُرْجفونَ لقد غُلِبْنا
ولكنّي أقولُ : اللهُ غالب
فعلا هذا حالنا وحسبنا الله ونعم الوكيل


ما زلتُ أطفو في بحار الهوى ** يـرفـعـني المَـوْجُ و انحطُّ

حتّى إذا صيَّرني في الـهوى ** إلى مـكـان مـا لـه شــطّ

ناديتُ يا من لم أَبُـح بِاسمـه ** ولم أَخُـنْـهُ في الهــوى قطّ

تقيك نفسي السُّـوء من حاكم ** ما كان هذا بيننــا شــرط


ارْحَلْ بِنَفْسِكَ مِنْ أَرْضٍ تُضَامُ بِهَا وَلاَ تَكُنْ مِنْ فِرَاقِ الأَهْلِ فِي حُرَقِ
فالعنبرُ الخامُ روثٌ في مواطنهِ وَفِي التَّغَرُّبِ مَحْمُولٌ عَلَى الْعُنُقِ
والكحلُ نوعٌ منَ الأحجارِ تنظرهُ فِي أرضِهِ وَهْوَ مَرْمِيٌّ عَلَى الطُّرُقِ
لمَّا تغرَّبَ حازَ الفضلَ أجمعهُ فَصَارَ يُحْمَلُ بَيْنَ الْجَفْنِ وَالْحَدَقِ
الشافعي


مختارات شعرية 5 - صفحة 6 10489857_246269962230812_2977714433633284157_n


يا صاحب الهم إن الهم منفرج ........أبشر بخير فإن الفارج الله
إذا بليت فثق بالله وارض به.......إن الذي يكشف البلوى هوالله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه ...........لا تيأسن فإن الفارج الله
الله حسبك مما عذت منه به.........وأين امنع ممن حسبه الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة..........لا تجزعن فإن الكافي الله
والله مالك غير الله من أحد .......فحسبك الله في كل لك الله


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 5   مختارات شعرية 5 - صفحة 6 Icon_minitimeالجمعة يونيو 20, 2014 8:22 am

فلسطين الحبيبة كيف أغفو .. وفي عينيَّ أطيافُ العذابِ
تمر قوافلُ الأيامِ تروي .. مؤامرةَ الأعادي والصِّحابِ
فلسطين الحبيبة كيف أحيا .. بعيداً عن سهولِك والهضابِ
تناديني السفوح مخضَّباتٍ .. وفي الآفاق آثارُ الخضابِ
تناديني الشواطىءُ باكياتٍ .. وفي سمع الزمانِ صدى انتحابي
ويسألني الرفاق ألا لقاءٌ .. وهل من عودةٍ بعد الغيابِ
أجل سنقبل التُّربَ المفدّى .. وفوق شفاهِنا حُمرُ الرغابِ
غداً سنعود والأجيال تصغي .. إلى وقع الخُطا عند الإيابِ
أجل ستعود آلافُ الضحايا .. ضحايا الظلمِ تفتحُ كلَّ بابِ




يا من إليه بعزه أتشفع .. وبذلتي أعلو لديه وأخضع
يا منقذ الغرقى ويا من عبده ..يدعوه في ظلم الخطوب فيسمع
يا صاحب اللطف الخفي فلا تُرى .. أقداره والخير فيها يُصنع
هذي يدي تدعوك في غسق الدجى .. والخلق إلا من ببابك هُجعُ
يا فارج الكُرب العظام ودافعاً .. وذلتي بسواه ليست تُدفع
يا كاشف الكُرب التي قد أعجزت .. ضراؤها وإليه فيها مرجع
يا من أناديه لخير أرتجيه .. طمعاً وأوقن بالقبول وأقطع
أدعوك دعوة مستجير ماله .. إلا إليك مدى الزمان تطلُعُ


ﺑﻌﻴﻨﻴﻚ ﻫﺬﻱ ﺍﻟﻔﺎﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻲ
ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺘﻠﻲ ﻳﺎ ﺣﺒّﻲ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﻣﻘﺒﻼ‌ً
ﻭﺣﻘّﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﺳﻜﺮﺕ ﺑﻼ‌ ﺷﺮﺏ
ﻭﺇﻥ ﺣﺰّ ﻋﻄﻔﻴﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻣﺘﻤﺎﻳﻼ‌ً
ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻧﺴﻜﻲ ﻭﻏﻴّﺒﺖ ﻋﻦ ﻟﺒّﻲ
الشاب الظريف


أينَ الخَليلُ الَّذي يُرضيكَ باطِنُهُ
مع الخُطوبِ كَما يُرضيكَ ظاهِرُهُ
أمّا الكِتابُ فإِنّي لَستُ أَقرَؤُهُ
إِلّا تَبادَرَ فوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ
يَجري الجُمانُ على مِثلِ الجُمانِ بهِ
ويَنشُرُ الدُرَّ فوقَ الدُرِّ ناثِرُهُ
أَنا الَّذي لا يُصيبُ الدَهرُ عِترَتَهُ
ولا يَبيتُ على خَوفٍ مُجاوِرُهُ
يُمسي وكُلُّ بِلادٍ حَلَّها وَطَنٌ
وَكُلُّ قَومٍ غَدا فيهِم عَشائِرُهُ
وما تُمَدُّ لَهُ الأطنابُ في بَلَدٍ
إِلّا تَضَعضَعَ باديهِ وَحاضِرُهُ
أبو فراس الحمداني

ما كنتُ أنسى جهدكَ المبذولا
في بعث أجيال تكون عدولاً
كم زهرةٍ في الرّوض فاحَ أريجُهَا
بجهود جـنانٍ يكدّ طويلاً
شـوقي أصاب بقولهِ في حقكم
كاد المعلمُ أن يكونَ رسولاً
حـقاً فإنكَ يا معلمُ باعثُ
في الناسِ خلقاً طيباً وعقولاً
( صالح محمد جرار )


ويا عز إن واش وشى بي عندكم
فلا تمهليه أن تقولي له: مهلا
كما لو وشى واش بعزة عندنا
لقلنا : تزحزح لا قريبا ولا أهلا

لا تسألي الناسَ عن مالي وكثرته
وسائلي القومَ عن ديني وعن خُلُقي
قد يعلمُ الناسُ أنّا من سَراتِهمُ
إذا سما بصرُ الرِّعدِيدةِ الفرِقِ
أُعطي السِّنانَ غداةَ الرَوع نِحلتَهُ
وعاملَ الرُمحِ أَروِيهِ من العَلَقِ
وأَطعَنُ الطعنةَ النِّجلاءَ عن عُرُضٍ
تَنفي المسابيرَ بالإزبادِ والفَهَقِ
عَفُّ الإياسَةِ عما لستُ نائلَه
وإن ظُلِمتُ شديدُ الحِقدِ والحَنَقِ
وأكشِفُ المأزِقَ المكروبَ غُمَّتُهُ
وأكتُم السرَّ فيه ضربةُ العُنُقِ
قد يُقتِرُ المرءُ يوماً وهوَ ذو حَسَبٍ
وقد يَثُوبُ سوامُ العاجِزِ الحَمِقِ
قد يَكثرُ المالُ يوماً بعد قِلّتِهِ
ويكتسي العودُ بعد الجَدبِ بالورقِ
وقد أجودُ وما مالي بذي فَنَعٍ
وقد أكُرُّ وراءَ المُجحَرِ البَرقِ
وأهجرُ الفعلَ ذا حُوبٍ وَمَنقَصَةٍ
وأتركُ القولَ يُدنيني من الرَّهَقِ
أبو محجن الثقفي


أيها الأمطار ما ماضيكِ ؟ من أين نبعتِ ؟
أابنةُ البحرِ أمْ السحب أم الأجواء أنت ؟
أم تُرى أدمعُ الموتى الحزانى قد عَصرتِ ؟
أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي ؟
ما أنا ؟ ما أنت يا أمطار ؟ ما ذاك الخضمّ ؟
أهو الواقع ما أسمع ؟ أم صوتك حلم ؟
أيّ شيء حولنا ؟ ليل وإعصار وغيم
ورعود وبروق وفضاء مدلهمّ
( نازك الملائكة )


أحلى الهوى أن يطول الوجدُ والسَّقَمُ
وأصدقُ الحبِّ ما جلَّت بهِ التُّهَمُ
ليتَ اللَّياليَ أحلاماً تعودُ لنا
فَرُبَّما قَد شَفَى دَاءَ الهَوَى الحُلُمُ
لا آخذَ اللهُ جيران النَّقا بِدَمِي
هُم أَسلَمُوني لِوَجدٍ مِنهُ قَد سَلِمُوا
وحَرَّمُوا في الهَوى وصلي وما عَطَفُوا
وحَلَّلُوا بالنَّوى قَتلي وما رَحَمُوا
وفَّيتُهُم حَقَّ حِفظِ العهدِ مُغتبِطاً
بهم وما رُعِيَت لي عِندَهُم ذِمَمُ
يا غائبينَ وَوَجدي حاضِرٌ بهم
وعاتبينَ وذَنبي في الغَرامِ هُمُ
لا أَوحَشَت مِنكُمُ دارٌ بِكُم شَرُفَت
ولا خَلَت مِن مَغَانِي حُسنِكُم خِيَمُ
بِنتُم فلا طَرفَ إلا وَهو مُضطَرِبٌ
شَوقاً ولا قَلبَ إلاَّ وهوَ مُضطَرِمُ
فَكُلُّ أَرضٍ وَطِئْتُم تُربَها فَلَكٌ
وكُلُّ وادٍ حَلَلتُمْ رَبعَهُ حَرَمُ
هل عائدٌ ـ والأماني قَلَّما صَدقت
دَهرٌ مَضَى ومغاني حُسنِكُم أُمَمُ
الشاب الظريف


الحُبُّ أسهَرَني والسُّقمُ أشهَرني
والصَّبرُ فارقني ضَاقَت مَذَاهِبُهُ
وبي رَشاً أحوَرٌ كَأنَّهُ قَمَرٌ
كم لي أرَاقِبُهُ كَيمَا أقَاربُهُ
فَالسَّهمُ من لَحظِهِ مُصِيبُ لاَحِظِهِ
والقَوسُ حَاجِبُهُ فاللَّهُ حَاجِبُهُ
والزَّهرُ مِن ثَغرِهِ لَولاَ هَوَى نَفسِهِ
لأحرَقَت كَبِدِي قَهراً كَوَاكِبُهُ
بَهَاهُ أعجَزَنِي والشَّوقُ أزعَجَنِي
إِلَيهِ والدَّمعُ قَد سَحَّت سَحَائِبُهُ
حمدون بن الحاج السلمي


سَلوا النّجمَ يخبركم بحاليَ في الدجى
ولا تَسألُوا عَمّا تَجِنّ ضُلُوعي
قِفوا تَسمعوا من جانبِ الغورِ أنّتي
فقد أسمعتْ مَن كانَ غيرَ سَميعِ
وإن لاحَ برقٌ فهوَ نارُ صبابتي
وإن راحَ سيلٌ فهوَ ماءُ دموعي
فيا قمري مذ غبتَ أوحشتَ ناظري
لعَلّكَ لَيلاً مُؤنِسِي بطُلُوعِ
وما أنا في العشاقِ أولَ هالكٍ
وأولَ صبًّ بالفراقِ صريعِ
وإن كَتَبَ الله السّلامَةَ إنّني
إليكم وإن طالَ الزمانُ رجوعي
بهاء الدين زهير


إلى الله أشكو طول شوقي وحيرتي
ووجدي بما طالت علي مطالبه
ومن قد برى جسمي وكدر عيشتي
ويمنعني الماء الذي أنا شاربه
إذا سمت نفسي سلوة عنه ردني
إليه شهود ليس تفنى عجائبه
فيا ليت شعري ما الذي فيه راحتي
وما آخر الأمر الذي أنا طالبه
( أبو الحسين النوري )


ما إِن لِما بي دَواءٌ غَيرُ رُؤيَتِها
دَواءُ ما بي عَزيزٌ غَيرُ مَوجودِ
يا شُغلَ نَفسي عَنِ الدُنيا وبَهجَتِها
ما تَأمُرينَ بِصَبِّ القَلبِ مَعمودِ
كَأَنَّهُ يَومَ يَأَتيهِ رَسولُكُمُ
قَد نالَ مُلكَ سُلَيمانَ بنِ داوُدِ
العباس بن الأحنف


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات شعرية 5
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات شعرية 7
» مختارات شعرية 6
» مختارات شعرية 9
» مختارات شعرية 4
» مختارات شعرية 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: