عجبت !! ما بال قومي أدبروا وجروا **يرجون ساقطة الغايات والهمــــلا
لم يأخذوا من ديار الغــــــرب مكرمة **من القناعة أوعلمـــــاً نمــــا وعلا
لكنّهم أخــــــذوا ليّ اللسان وقـد**حباهم الله حسن النطــــق معتــدلا
يا ويحهــــم بدّلــــوا عيـّــــاً بفصحهم **وبالبيــــان الغنيّ استبدلـوا الزّللا
عدنان علي رضا.
ليس المبذّر من يقلـــي دراهمــه **إنّ المبذّر مـن للدّيــن ما صانــا
ليس الكفيف الذي أمسى بلا بصر **إنّي أرى من ذوي الأبصار عميانا
إيليا أبو ماضي
وَهَوَّنَ الْخَطْبَ عِنْدِي أَنَّنِي رَجُلٌ .............. لاقٍ مِنَ الدَّهْرِ مَا كُلُّ امْرِئٍ لاقِي
يَا قَلْبُ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُ قَدَرٌ ............... يَجْرِي عَلَى الْمَرْءِ مِنْ أَسْرٍ وَإِطْلاقِ
لا بُدَّ لِلضِّيقِ بَعْدَ الْيَأْسِ مِنْ فَرَجٍ ................ وَكُلُّ دَاجِيَةٍ يَومَاً لإِشْرَاقِ
البارودي
رد إبراهيم طوقان على قصيدة " قم للمعلم وفه التبجيلا " لأحمد شوقي :
شوقي يقول ومــا دَرَى بمُصــيبتي ** قُــــــمْ للمعــلم وفِّه التبجيــــــلا
اقعـد فديتــك هل يكـــــون مبجــــلآ ** من كان للنشء الصغار خليــلا
ويـــكاد يفلــقني الأمــــير بقــــوله ** كاد المعلم أن يكون رســـــــولا
لو جرّب التدريس شوقــي ســاعة ** لقضى الحياة شقاوة وخمـــولا
حســب المــعــلم غــمَّـة وكآبــــــة ** مرأى الدفــاتر بكرة وأصيــــلا
مائة عــلى مائة إذا هي صـــلِّحت ** وجد العمى نحو العيون سبيــلا
ولو أن في التصليح نفــعا يرتجى ** و أبيك لم أكُ بالعيون بخيــــــلا
لكــنْ أصــلـّــح غلطـــةً نحـــــويةً ** مثلآ و أتخذ الكتاب دليـــــــــــلا
مســتـــشـهداً بالــغــرّ مــن آيــاته ** أو بالحديث مفصلآ تفصيــــــلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ** ما ليس ملتبساً ولا مبــــــــذولا
وأكــاد أبعث سيبويه من البــــلى ** وذويه من أهـــل القرون الأولى
لا تعجبوا إذا صحتُ يوماً صيحة ** ووقعت ما بين البنوك قتيـــــلا
يـا مــن يريــد الانتحـــار وجدته ** إنَّ المعــــــــلم لا يعــــيش طويلا
" أبيات منتقاة من مرثية مالك بن الريب "
======================
تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ * سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا
صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة * يُسَوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا
وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ * سريعاً لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا
إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي * على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
عرفت الهوى عاما وادمنتُ فِعلَهُ
فلما تفانى عدتُ ما كنتُ قَبلَهُ
وَمَنْ كان موصولاً الى نجم غيره
بحبلٍ ثوى في الطين إنْ جزَّ حبلَهُ
أرى الهجرَ مثلَ السيفِ في كف قاتلٍ
وتأنسُ منه الغدرَ إن سَنَّ نَصْلَهُ
وما الأهلُ الا حيثُ تحيا قلوبنا
فإن هجروا شاؤوا من الهجر قتْلَهُ
وما جَنْحُهُمْ الا أذانٌ بهجرِهِ
ويعذُرُ نَصْلُ السيفِ في الفعلِ كُلَّهُ
وكلُّ قتيلٍ قاتلٌ قلبَ قاتِلٍ
إذا أمرَ الأعلى بذي الدُّونِ تلَّهُ
وذلك طبعُ القلبِ إن صارَ سيِّداً
وبالغَ في تمجيدِهِ العبدُ ملَّهُ
وفي رحاب المتنبي :
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _