قالوا فأحسنوا 13

سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عن شيء فقال الرجل : الله أعلم، فقال عمر رضي الله عنه: قد شقينا إ ن كنّا لا نعلم أن الله أعلم. إذا سئل أحد كم عن شيء لا يعلمه، فليقل : لا أدري.
• يقول الهيثم بن جميل : شهدت مالك بن أنس رضي الله عنه سئل عن ثمانٍ وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين منها : لا أدري.

ذكروا أن رجلاً سأل ثعلباً النحوي عن مسألة فقال: لا أدري، فقال الرجل:
أمثلك يقول لا أدري؟ فقال ثعلب: لو أن لأمك عدد مالا أدريه بعـراً لاستغنيت

المرأة

صانعة الرجال ، مربية الأبطال ... الأرض الطيبة التي لا تنبت إلا أطيب الثمار وأعرق الأشجار ...
هي من تقود دفة الحياة ببحر متلاطم العباب إلى بر الأمان
هي الشمعة التي تحترق لتنير درب الآخرين فلا أحد ينكر نورها وحضورها
هلا عرفتم من هي ؟ .. إنها المرأة ..
لا يريد الغرب ولا أصحاب الأبواق المأجورة من النداءات المتكررة والشعارات الزائفة باسم حرية المرأة إلا إخراجها من مملكتها لحظيرتهم ومن جنتها لنارهم ومن بيتها لوكرهم لتصبح لهم كما يريدونها راقصة ومغنية وغانية وبائعة في ملهى وفي طائرة ...
يريدونها متحررة من كل معاني العفة والحياء ..
لذا وجب على المجتمع الاهتمام بالمرأة وتوليتها أكبر الاهتمام لتساعد في النهوض في المستويات والمجالات المختلفة في الحياة .
فهن شقائق الرجال كما لهن حقوقاً عليهن واجبات إذا ما أعطيت حقوقها فإننا سنرى ذلك
في بواكير الحضارة التي ستؤتي ثمارها لا ريب .

"نراها شمسا تعلّم الكواكب معنى الفداء والتضحية فهي المعلمة لأجيال الغد وطلائع المستقبل وصناع الحياة،نراها تحنو على المريض حتى يتم شفاؤه وكنحلة تطير من زهرة إلى زهرة لا تعرف طمعا للملل ولا لونا من ألوان الراحة ، تمسك زمام الأمور وتقود المجتمع تجيد فن العشرة ، وتتألق في معاملاتها مع جيرانها وأقاربها ، ترسم على محيا الجميع بسمة جميلة أينما ذهبت ، وهي كقطرة الغيث أينما حلت نفعت ، وهي صانعة الرجال ، ومربية الأبطال ومحط الآمال . من محرابها تبدأ الحكاية ومن مملكتها نعود للنهاية

منقول

القراءة
خير مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب

القراءة تلك الجوهرة أو بالأحرى الكنز الذي ما إن رأيته تتفتح لك آفاقاً لم تكن لتبلغها إلا بشق الأنفس
وكأنها السحر خلابة تأخذ عقل الإنسان تجذبه ، تتركه في خلوة هو وكتابه وثالثهما الصفاء في حديث شيق بأقل التكاليف .
تلك الزهرة التي تسمح لك بارتشاف رحيقها ، والبحر الكامن في أحشائه الدر ...
هي النهر الذي تنهل منه إلى أن ترتوي وما أظنك ترتوي ... فماؤه عذب وطعمه سكر منه وكأس منه أو غرفة بيدك يشعرك بالمتعة والصفاء في القلب والسمو والطهر في الروح والبهاء والبهجة في النفس ، والنور والوضاءة في المحيا ، والتواضع لا الوضاعة في كل على كل .
بين دفتيها العالم تأسرك بينهما ..

*العلم والأخلاق*
مقدمة :-
رأيت العلم صاحبه كريم ولو ولدته آباء لئام
العلم * ذلك البحر الذي لا ينتهي مده ، والكنز الذي لا ينضب جوده
تلك الصخرة التي تتحطم عليها أمواج الجهل والخرافة . والمشكاة المضيئة التي تعدم الظلام وتقهره .
هو أمل الأمة بالنهوض بعد الركود ، وبالعزة بعد الذلة ، وبالقوة بعد الضعف
وبالأمن بعد الخوف
هو موئل العلماء وقبلة الفضلاء وسلوى النبلاء وقوة أعينهم ما بقوا أحياء
فاظفر بعلم تعش حيا به أبدا
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
الخاتمة :-
هاك مني نصيحة أختي الطالبة .......
عليك بالقلم سلاحا لسد منافذ الجهل وذب غبار الأمية وبالعلم نورا تهدين به في دياجير الظلام . وكوني على يقين بأنك إن جمعت علما وكللتيه خلقا فقد جمعت وإيّم الله ذروة هذا الدين
وأخيرا على الأمة الإسلامية العودة إلى رياض العلم وحياض القلم والتمسك بحبل العلم المتين والدين
والخلق القويم
وأقول باطن الأمة في ظاهرها إنما السائل من لون الإناء فلنطلب العلم على الأرض فإن هو ضاق بها فنطلبه في السماء

عبارات أخرى :-
العلم نور وفي الأجواء منتشر والفخر بالعلم لا بالمال نفتخر هو ضياء وأهل العلم نور وهدى هم النجم وفي أنفاسهم درر
إليك يا رسولنا ومعلمنا الأول الأجل .. أنت السناء وأنت الشمس والقمر
فكم بذلت لتعليمنا وكم صبرت وما ينتابك خور
بشراك...بشراك فأنت تاج من الأزهار منتشر .

أجمل ما قيل عن الأخلاق :-

- صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم

- وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له إذا لم يكن في فعله والخلائق

- لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

- إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا

- إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

- قد ولجنا الحياة من كل باب فوجدنا الأخلاق باب الحياة

- قال تعالى :" وإنك لعلى خلق عظيم " .

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة

الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ".

قال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما لجلسائه، وفيهم عمرو بن العاص: ما أحسن شيء؟ فقال كل رجل برأيه، وعمرو ساكت.
فقال: ما تقول يا عمرو؟ قال:الغمرات ثم ينجلين

لِلناسِ في السَبقِ بَعدَ اليَومِ مِضمارُ == وَالمُنتَهى جَنَّةٌ لا بُدَّ أَو نارُ
المَوتُ حَــقٌّ وَلَكِـــن لَم أَزَل مَرِحــــاً == كَأَنَّ مَعرِفَتي بِالمَوتِ إِنكارُ
إِنّـــي لَأَعمُـــرُ داراً مـــــا لِساكِنِهـــا == أَهلٌ وَلا وَلَدٌ يَبقى وَلا جارُ
فَبِئسَتِ الــــدارُ لِلعاصــي لِخالِقِـــهِ == وَهيَ لِمَن يَتَّقيهِ نِعمَتِ الدارُ
أبو العتاهية

هل تذكر قصة الذين سقط حجر سد عليهم مخرج الكهف فحبسهم فتوسل كل منهم لربه بعمل صالح فعله لوجهه فنجاهم الله ..
لو كنت معهم..ما العمل الذي كنت ستذكره لربك في دعاء المضطر ..
.
فكر..
.
وما العمل الذي تحب أن تقدمه بين يديه حين تلقاه ؟
.
تجَهز..

‫د هبة رؤوف عزت‬

قال أحد الحكماء : احذر الحقود إذا تسلط ، والجاهل إذا قضى ، واللئيم إذا حكم ، والجائع إذا يئس ، والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «عليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم فإنهم زين في الرخاء وعدّة في البلاء»

قال المغيرة بن شعبة: ملكت النساء على ثلاث طبقات: كنت أرضيهن في شبيبتي بالباه، فلما أسننت أرضيتهن بالمداعبة والفكاهة، فلما هرمت أرضيتهن بالمال.

قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أعـقـل الـنـاس أعـذرهـم لـهـم".
الآداب الشرعية لابن مفلح 1/310

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "ومن الجود بالعلم أن تبذله لمن يسألك عنه". مدارج السالكين(2155/3)

في نزهة الألباء لأبي البركات: قال سفيان بن عيينة (ت ١٩٨هـ): من أحب أن ينظر إلى رجلٍ خلق من الذهب والمسك فلينظر إلى الخليل بن أحمد (ت١٧٤هـ).

قال حافظ إبراهيم لإخوانه في المجمع العلمي بدمشق:
شكرتُ جميل صنعكم بدمعي
ودمع العين مقياس الشعور
لأول مرة قد ذاق جفني
على ما ذاقه دمعَ السرور

قال الخليل بن أحمد: اعمل بعلمي وإن قصّرتُ في عملي ** ينفعْك علمي، ولا يضررك تقصيري

إذا ساء فعلُ المرء ساءتْ ظنونُه . . . وصدّقَ ما يعتادُه من توهّمِِ
وعادى محبّيه بقول عِداته . . . وأصبحَ في ليلٍ من الشك مُظلمِِ

إذا صاحت الأطماع فاصبر فإنها****تنام إذا طال الصياح على النهـم
وقهر الفتى آلامه في لذة***** وفي طاعة اللذات شيء من الألم

أطعتُ مَطامِعي فاستعبدتني ...... ولو أني قنعتُ لكنتُ حُرّا

إِذا ضاقَ بابُ الرِّزقِ عَنكَ بِبَلدَةٍ *** فثَمَّ بِلادٌ رِزقُها غَيرُ ضَيِّقِ
وَإيَّاكَ وَالسُّكنى بِدَارِ مَذَلَّةٍ *** فَتَشقَى بِكَأسِ الذِّلَّةِ المُتَدفِّقِ
فَمَا ضاقَتِ الدُنيا عَلَيكَ بِرَحبِهَا *** وَلا بابُ رِزقِ اللَّه عَنكَ بِمُغلَقِ

أَتَبكي بَعدَ شَيبٍ قَد عَلاكا *** وَلا يَنهاكَ شَيبُكَ عَن بُكاكا
فَهَلّا إِذ بَكَيتَ عَلى التَصابي *** بَكَيتُ عَلى الصَبابَةِ في صِباكا

أَلا يَنهاكَ شَيبُكَ عَن صِباكا *** وَتَترُكَ ما أَضَلَّكَ مِن هَواكا
أَتَرجو أَن يُطيعَكَ قَلبُ سَلمى *** وَتَزعُمَ أَنَّ قَلبَكَ قَد عَصاكا

وَما هِيَ إِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها *** وَحَولُ إِلى حَولٍ وَشَهرٌ إِلى شَهرِ
مَطايا يُقَرِّبنَ الجَديدَ إِلى البِلى *** وَيُدنينَ أَشلاءَ الكَريمِ إِلى القَبرِ
وَيَترُكنَ أَزواجَ الغَيورِ لِغَيرِهِ *** وَيَقسِمنَ ما يَحوي الشَحيحُ مِنَ الوَفرِ

أَبلِغا عَني المُنَجِّمَ أَنّي *** كافِرٌ بِالَّذي قَضَتهُ الكَواكِب
عَالِمٌ أَنَّ ما يَكونُ وَما كا *** نَ بِحَتمٍ مِنَ المُهَيمِنِ واجِب
شاهِدٌ أَنَّ مَن يُفَوِّضَ أَو يُج *** بِرَ زارٍ عَلى المَقاديرِ كاذِب

قال بكر بن عبد الله المزني : أحوجٌ الناس إلى لطمةٍ من دعي إلى وليمةٍ فذهب معه بآخر ؛ وأحوج الناس إلى لطمتين رجلٌ دخل دار قوم ، فقيل له : اجلس ههنا ، فقال : لا ! بل ههنا ؛ وأحوج النّاس إلى ثلاث لطماتٍ رجلٌ قدم إليه طعامٌ ، فقال : لا آكل حتى يجلس معي ربّ البيت

ما زال أحدهم في النحو يعجبني *** حتى تعاطوا كلام الزنج والروم
حتى سمعت كلاماً لست اعرفه *** كأنه زجل الغربان والبوم
رفضت نحوهم والله يعصمني *** من التقحم في تلك الحراثيم

أَذا ضَيَّقتَ أَمراً زادَ ضيقاً *** وَإِن هَوَّنتَ الأَمرَ هانا
فَلا تَجزَع لِأَمرٍ ضاقَ شَيئاً *** فَكَم صَعبٍ تَشَدَّدَ ثُمَّ لانا

لَيسَ المُسيءُ إِذا تَغَيَّبَ سوءُهُ *** عَنّي بِمَنزِلَةِ المُسيءِ المُعلِنِ
مَن كانَ يُظهِرُ ما أُحِبُّ فَإِنَّهُ *** عِندي بِمَنزِلَةِ الأَمينِ المُحسِنِ
وَاللَهُ أَعلَمُ بِالقُلوبِ وَإِنَّما *** لَكَ ما بَدا لَكَ مِنهُمُ بِالأَلسُنِ

ما اِزدَدتُ في أَدَبي حَرفاً أُسِرُّ بِهِ *** أَلا تَبَيَّنتُ حَرفاً تَحتَهُ شومُ
إِنَّ المُقَدَّمَ في حَذَقٍ بِصَنعَتِهِ *** أَنّى تَوَجَّهَ فيها فَهوَ مَحرومُ
وَفَّيتُ كُلَّ صَديقٍ وَدَّني ثَمَناً *** إِلّا المُؤَمِّلَ دولاتي وَأَيّامي
فَإِنَّني ضامِنٌ أَلّا أُكافِئَهُ *** إِلّا بِتَسويقِهِ فَضلي وَإِنعامي

وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا *** مُحاوَرَةُ الرِجالِ ذَوي العُقولِ
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً *** فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ

لا تَقبَلَنَّ الشِعرَ ثُمَّ تَعُقُهُ *** وَتَنامُ وَالشُعَراءُ غَيرُ نَيامِ
وَاِعلَم بِأَنَّهُم إِذا لَم يُنصَفوا *** حَكَموا لِأَنفُسِهِم عَلى الحُكَّامِ
وَجِنايَةُ الجاني عَلَيهِم تَنقَضي *** وَعِتابُهُم يَبقى عَلى الأَيّامِ

تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم *** بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ
وَما بِكَثيرٍ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ *** وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ

يَعيشُ المَرءُ في أَمَلٍ *** يُرَدِّدُهُ إِلى الأَبَدِ
يُؤَمِّلُ ما يُؤَمِّلُ مِن *** صُنوفِ المالِ وَالوَلَدِ
وَلا يَدري لَعَلَّ المَو *** تَ يَأَتي دونَ بَعدِ غَدِ
فَلا يُبقي لِوالِدِهِ *** وَلا يُبقي عَلى وَلَدِ

وَأَفضَلُ قَسمِ اللَّهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ *** فلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه
إِذا أَكمَلَ الرَّحمنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ *** فَقَد كَمُلَت أَخلاقُهُ وَضَرائِبُه
يَعيشُ الفَتَى بِالعَقلِ في الناسِ إنَّهُ *** على العَقلِ يَجري عِلمُهُ وتَجارِبُه
وَمَن كانَ غَلاباً بِعَقلٍ وَنجدَةٍ *** فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غَالِبُه
يَزينُ الفَتَى في النَّاسِ صِحَّةُ عَقلِهِ *** وَإِن كانَ مَحظُوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه
ويُزرِي بِهِ في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ *** وإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه

وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ *** إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ
مُتارَكَةُ اللَئيمِ بِلا جَوابٍ *** أَشَدُّ عَلى اللَئيمِ مِنَ السِبابِ

سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ *** وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ *** شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ *** وَأُتبِعُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا *** تَفَضَّلتُ إِنَّ الفَضلَ بِالعِزِّ حاكِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن *** إِجابَتَهِ عَرضي وَإِن لامَ لائِمُ

سَخّى بِنَفسي أَنّي لا أَرى أَحَداً *** يَموتُ هَزلاً وَلا يَبقى عَلى حالِ
وَإِنَّ بَينَ الغِنى وَالفَقرِ مَنزِلَةً *** مَخطومَةً بِجَديدٍ لَيسَ بِالبالي
الرِزقُ عَن قَدَرٍ لا الضَعفُ يَنقُصُهُ *** وَلا يَزيدُكَ فيهِ حَولُ مُحتالِ
إِن كانَ ضَنُّ سُلَيمانَ بِنائِلِهِ *** فَاللَهِ أَفضَلُ مَسؤولٍ لِسُؤالِ
وَالفَقرُ في النَفسِ لا في المالِ نَعرِفُهُ *** وَمِثلُ ذاكَ الغِنى في النَفسِ لا المالِ
وَالمالَ يَغشى أُناساً لا خَلاقَ لَهُم *** كَالسيلِ يَغشى أُصولَ الدَندَنِ البالي
كُلُّ اِمرِىءِ بِسَبيلِ المَوتِ مُرتَهِنٌ *** فَاِعمَل لِنَفسِكَ إِنّي شاغِلٌ بالي

قال الخليل بن أحمد: اعمل بعلمي وإن قصّرتُ في عملي ** ينفعْك علمي، ولا يضررك تقصيري

وَالعَدل في الأَرض يُبكي الجنّ لَو سَمِعوا****بِهِ وَيستَضحكُ الأَموات لَو نَظَروا
فَالسّجنُ وَالمَوتُ لِلجانينَ إِن صَغرُوا*****وَالمَجدُ وَالفَخر وَالإِثراء إِن كبرُوا
فَسارق الزَّهرِ مَذمومٌ وَمُحتَقَرٌ*****وَسارِقُ الحَقل يُدعى الباسِلُ الخطرُ
وَقاتلُ الجسمِ مَقتولٌ بِفعلَتِهِ****وَقاتلُ الرُّوحِ لا تَدري بِهِ البَشَر
_________________

ﻻ في الغابات عدل *** ﻻ وﻻ فيها العقاب
فإذا الصفصاف ألقى ***ظله فوق التراب
ﻻيقول السرو هذي ***بدعة ضد الكتاب
إن عدل الناس ثلج ***إن رأته الشمس غاب
___________________ُ

أعطني الناي وغن ***فالغنا عدل القلوب
وأنين الناي يبقى ***بعد أن تفنى الذنوب

المواكب ،جبران خليل جبران

إذا زكاك المزكون ، وأثنى عليك المثنون ، فإنما هم إلى جميل ستر الله ينظرون
ابن القيم

ذكرتكَ فاستعبرتُ وَ الصَّدرُ كاظمٌ . . . . عَلَى غصَّة ٍ منهَا الفؤادُ يذوبُ
لَعَمْري لَقَد أوَهْيتَ قلبي عن العَزَا . . . . وَ طأطأتَ رأسِي وَ الفؤادُ كئيبُ
الخنســـــــاء

باسم الفنون تـداس اليـوم أمتنـا
ويستبـاح علـى التلفـاز قرآنـا

أما التطور مـا أخفـى عداوتـه
على الحجاب يشن اليوم عدوانـا

يدشّن الغـش للأجيـال فلسفة
ويصبح اللص بين الناس سلطانـا

ويعلن الشعـب للمحتـال توبتـه
إني نشدتك يـا مـولاي: غفرانـا

ما بال نفس تطيل شكواها * * * إلى الورى وهي ترتجي اللَه
يفسد إخلاصها شكايتها * * * ذاك الذي راعها وأرداها
لو أنها من مليكها اقتربت * * * وأخلصت ودُّها لأدناها
لكنها آثرت برتيه * * * عليه جهلاً به فأقصاها
أفقرها المورى ولو لجأت * * * إليه من دونهم لأعتاها
أبو حامد الغزالي

كلُّ شيء صار مرّاً في فمي
بعدما أصبحتُ بالدنيا عليما

آه من يأخذُ عمري كلَّه
ويعيدْ الطفلَ والجهلَ القديما!

"إبراهيم ناجي"

وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَـــرَّجَةٍ يُدَقُّ

قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا

باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا

شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا

رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!

حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا

وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا

وامتطى مذبح البطولة مع راجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا

وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا

صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:

((اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا))

علو الهمة :
هذا زمان لا توسُّط عنده *** يبغي المغامر عالياً وجليلا
كنْ سابقاً فيه، أَو ابْقَ بِمَعْزِلٍ *** ليس التوسُّطُ للنُبوغِ سبيلا
أحمد شوقي

قفْ دُونَ رَأيكَ في الحَياة مُجاهداً
إنَّ الحَياةَ عَقيدةُ وجِهَاد !

"أحمد شوقي"

4 ساعة

واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ
أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا

الصمت والهيبة :
قالَ يحيى بن خالد: ما رأيتُ أحداً قط صامتاً إلا هبتهُ حتى يتكلمَ، فإما أن تزدادَ تلكَ الهيبةُ أو تنقصُ.
-نهج البلاغة -الحكمة

ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!

أمن العدل، صاحب الدار يشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!

أمن العدل، صاحبَ الدار يَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟

ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟

ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟

يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!

ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…

يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أر ض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا

يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا

صرخ الشعب منذراً، فتصا مَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا

جرائِدٌ ما خُطَّ حَرفٌ بها ***** لغيرِ تَفريقٍ وتَضليلِ
يحلُو بهَا الكِذْبُ لأَرْبابِهَا*** كأنَّها أوّل إبريلِ

خانَكَ الطَرفُ الطَموحُ*** أَيُّها القَلبُ الجَموحُ
لِدَواعي الخَيرِ وَالشَر ***رِ دُنُوٌّ وَنُزوحُ
هَل لِمَطلوبٍ بِذَنبٍ** تَوبَةٌ مِنهُ نَصوحُ
كَيفَ إِصلاحُ قُلوبٍ*** إِنَّما هُنَّ قُروحُ
أَحسَنَ اللَهُ بِنا أَن** نَ الخَطايا لا تَفوحُ
فَإِذا المَستورُ مِنّا** بَينَ ثَوبَيهِ فُضوحُ
كَم رَأَينا مِن عَزيزٍ*** طُوِيَت عَنهُ الكُشوحُ
صاحَ مِنهُ بِرَحيلٍ*** صائِحُ الدَهرِ الصَدوحُ
مَوتُ بَعضِ الناسِ في الأَر** ضِ عَلى بَعضٍ فُتوحُ
سَيَصيرُ المَرءُ يَوماً** جَسَداً ما فيهِ روحُ
بَينَ عَينَي كُلَّ حَيٍّ** عَلَمُ المَوتِ يَلوحُ
كُلُّنا في غَفلَةٍ وَال *مَوتُ يَغدِ وَيَروحُ
لِبَني الدُنيا مِنَ الدُن **يا غَبوقٌ وَصَبوحُ
رُحنَ في الوَشيِ وَأَصبَح** نَ عَلَيهِنَّ المُسوحُ
كُلُّ نَطّاحٍ مِنَ الدَه** رِ لَهُ يَومٌ نَطوحُ
نُح عَلى نَفسِكَ يا مِس** كينُ إِن كُنتَ تَنوحُ
لَتَموتَنَّ وَإِن عُم** مِرتَ ما عُمِّرَ نوحُ

ولستُ أرى السعادة جمعَ مالٍ** ولكنّ التّقي هو السعيدُ
وتقوى الله خير الزاد *******ذخرا وعند اللهِ للأتقى مزيدُ

كان الكسائي مؤدِّبا لأبناء الرشيد فمرّ الرشيد عليهما والمأمون يصب الماء على رجل الكسائي وهو يتوضأ فقال:لو جعلته يغسل رجلك لكان أجمل به وأوفى بحقّك

حين لم يستطع بلوغ مُناه مات! والموت كلّ ما يستطيعه
وانطوى عمره الطّويل فألقى قيده، وانتهى شقاه وجوعه
"عبدالله البردوني"

وأحزم النــاس من لو مات *****من ظمإ لا يقرب الورد حتى يعرف الصدرا
وأغزر النــاس عقلا من إذا نظرت**** عيناه أمــــــــرا غدا بالغيـر معتبِـرا
" البستي "

كُل يدور على البقــاء مُؤمّلاً ***وعلى الفنــــــاء تُديره الأَيّامُ
والدائم الملكوت ربّ لم يزل ***ملكاً تقطّـــــــع دونه الأوهام

قال علي بن عبد الله الجعفري: سمعتني امرأة بالطواف، وأنا أنشد:
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني ... فكيف لي بهوى اللذات والدين
فقالت: هما ضرتان فذر أيهما شئت وخذ الأخرى.
(أدب الدنيا والدين)

» قالوا فأحسنوا 11
» قالوا .. فأحسنوا
» قالوا فأحسنوا 2
» قالوا فأحسنوا 4
» قالوا فأحسنوا 2