"مجنون ليلى":
من أروع مسرحيات شوقي، ومن خير المسرحيات الشعرية في الأدب العربي الحديث.
فى هذا المشهد يلتقي قيس وصاحبته في دار "ورد" بعد أن تزوجته – كارهة، وقد أتاح "ورد" هذا اللقاء بينهما سماحة منه ورحمة بالمجنون:
ليلى:
أحق حبيب القلب أنت بجانبي
أحلم سرى أم نحن منتبهان؟
أبعد تراب المهد من أرض عامر
بأرض ثقيف نحن مقتربان؟
قيس:
حنانيك ليلى، ما لخل وخلة
من الأرض الا حيث يجتمعان
فكل بلاد قربت منك، منزلي
وكل مكان أنت فيه، مكاني
ليلى:
فمالي أرى خديك بالدمع بُللا
أمن فرح عيناك تبتدران؟
قيس:
فداؤك ليلى الروح من شر حادث
رماك بهذا السقم والذوبان
ليلى:
تراني إذن مهزولة قيس حبذا
هزالي ومن كان الهزال كساني
قيس:
هو الفكر ليلى، فيمن الفكر؟
ليلى:
في الذي تجنى
قيس:
كفاني ما لقيت كفاني
ليلى:
أأدركت أن السهم يا قيس واحد
وأنا كلينا للهوى هدفان؟
كلانا قيس مذبوحٌ قتيل الأب والأم
طعينان بسكين من العادات والوهم