من روائع البلاغة في القرآن الكريم
كما هو معروف أحبتي أن الاسم في اللغة العربية يدل على الثبوت والدوام ويدل الفعل على التجديد
قال تعالى :"وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"
قال سبحانه: "وهم يستغفرون" ولم يقل: "وهم مستغفرون" أي أنه استخدم الفعل وليس الاسم
وفي ذلك إشارة إلى أنه يرفع عنهم العذاب حتى ولو لم يكن الاستغفار صفة ثابتة لهم
قارن هذا بقوله تعالى :"وما كنّا مهلكي القُرَى إلا وأهلها ظالمون"
حيث استخدم الاسم" ظالمون" وليس الفعل "يظلمون" وفي ذلك إشارة إلى أنه سبحانه يهلكهم إذ كان الظلم صفة ثابتة لهم
وهذا من رحمته الواسعة سبحانه وتعالى