(( الظلم ظُلمات يوم القيامة ))
عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صل الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال :
((يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي ، وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا ))
وقد نزه الله سبحانه نفسه عن الظلم في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين} (آل عمران:108)
وقال عز شأنه: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} (النساء:40)
وقال سبحانه: {ولا يظلم ربك أحدا} (الكهف:49)
وقال تعالى: {وما الله يريد ظلما للعباد} (غافر:31).
**لقد اقترن هلاك القري بظلم اَهلها في القرآن الكريم في اربع سُوَر
سورة هود - سورة النحل - سورة الحج -سورة الأنبياء
سورة هود:
وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (10)
سورة النحل:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾
[ سورة النحل: 112]
سورة الحج:
فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ (45)
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)
سورة الأنبياء:
وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11)
-حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو شَيْبَةَ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ التَّغْلِبِيُّ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَهْلِكُ الْقَرْيَةُ وَفِيهَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قِيلَ : بِمَ ؟ قَالَ : بِتَهَاونِهِمْ وَسُكُوتِهِمْ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ .
{فالمسلم الحق } لا يظلم أحدا ولا يعتدي على أحد لا بلسانه ولا بيده، مهما كانت الأسباب والدواعي والظروف، وهذا ما أكّدَه الرسول صل الله عليه وسلم حين أخبر عن صفات المسلم الحق بقوله: «المسلم مَن سلم المسلمون مِن لسانه ويده».