شعر أبي الفوارس عنترة

عدد المساهمات : 110 تاريخ التسجيل : 24/01/2012

أروع بشعر أبي الفوارس عنترة

اشتهر عنترة بالفخر الذاتي والحماسة فماجت أشعاره في هذين الغرضين إثباتا لذاته فهو الفارس المغوار في المعامع والأشعار . فجاءت أشعاره نصالا تطيح بهذه العقدة النفسية التي عانى منها طوال حياته ووقفت حائلا منيعا أمام حبه لابنة عمه عبلة . هذه العقدة التي كانت وصمة عار ومذلة في حياته وهي عقدة العبودية وهمز ولمز قبيلته بأنه ابن زبيبة الجارية الحبشية لسيده شداد الذي لم يعترف ببنوته أمام الجميع ؛ مما دفعه إلى إثبات ذاته فارسا مغوارا وشاعرا فحلا ليس كمثله شيء . وقد وظّف ذلك من خلال كل أشعاره متخذا الفخر والحماسة ميادين نزاله أمام الجميع محطما هذه العبودية ليعترف به سيده شداد ابنا له ولوجا لغايته وهو الفوز يقلب حبيبته عبلة فكان له ما أراد .

فإذا يفتخر بنفسه قائلا :

سكتُّ فَغَرَّ أعْدَائي السُّكوتُ
وَظنُّوني لأَهلي قَدْ نسِيتُ

وكيفَ أنامُ عنْ ساداتِ قوم
ٍ أنا في فَضْلِ نِعْمتِهمْ رُبيت

وإنْ دارْتْ بِهِمْ خَيْلُ الأَعادي
ونَادوني أجَبْتُ متى دُعِيتُ

بسيفٍ حدهُ يزجي المنايا
وَرُمحٍ صَدْرُهُ الحَتْفُ المُميتُ

خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً
وقد بليَ الحديدُ ومابليتُ

وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا
ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ

وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي
بأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ

فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ
ولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ

ولي بيتٌ علا فلكَ الثريَّا
تَخِرُّ لِعُظْمِ هَيْبَتِهِ البُيوتُ

لاحظ هنا أثر البيئة في اختيار ألفاظه وصوره وما أروعه تصويرا حين قال :

وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا
ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ .

ففي الشطر الأول من هذا البيت يظهر شجاعته التي لا مثيل لها من خلال هذه الكناية فهو لم يولد في أي حرب ولكن في الحرب العوان الشديدة .
كذلك ما أروعها استعارة مكنية في(ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ) وكناية عن شجاعته التي لا مثيل لها .

تحياااتي

» من شعر عنترة
» من شعر عنترة
» عنترة بن شداد
» عنترة بن شداد
» لو كان عنترة بن شداد عايش