أبو البقاء الرندي،وبعض من أبيات نونيته في رثاء الأندلس وحال الإسلام والمسلمين.
من روائع الحكم.
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ**فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ**مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد**ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ**إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء**ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ**وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ**وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب**وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له**حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك **كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه**وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ**يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة**وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ...
،وبعض من أبيات نونيته في رثاء الأندلس وحال الإسلام والمسلمين.
من روائع الحكم.
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ**فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ**مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد**ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ**إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء**ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ**وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ**وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب**وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له**حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك **كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه**وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ**يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة**وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ...