الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في كتاب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2017 6:26 am


تأملات في كتاب الله

- 1 -

ترتيْبُ الأهْـل ِبَيْنَ سُـوَرتيّ ( عَبَسَ ) و ( المَعارج ) ..
.............
قالَ تعالى في سُورَةِ " عَبَسَ " :
{ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ
مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } ,,
و قالَ في سُورَةِ " المَعارج " :
{ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ
وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ }..
وهذا التَّرتيْبُ في تقديم وتأخير الأهْـل ِيتناسَبُ معَ سِـياق ِالآياتِ ..
* ففي سـورَةِ " عَبَسَ " ..
-----------------------
المَشْهَـدُ مَشْهَـدُ فِرار ٍ، يَخلو المَرْءُ بنفسِهِ ، ويَفِرُّ المَرْءُ أوَّلاً مِنْ الأبْعَدِ إلى الأقرَبِ
إلى قلبهِ ؛ يَفِرُّ أوَّلاً مِنْ أخِيْهِ لاشْتِغالِهِ بنفْسِهِ ، فلا يَلْتفِتُ إليْهِ ولا يَسْألُ عَنهُ ، ثمَّ مِنْ
أمِّهِ وأبيْهِ مَعَ شِدَّةِ مَحَبَّتِهم فِيْهِ في الدُنيا ، ثمَّ مِنْ صاحِبتِهِ (أى زَوْجَتِهِ ) وبَنيْهِ ،
حَذراً مِنْ مُطالبتِهم إيَّاهُ بما بَيْنهُ وبَيْنهم مِن َالتَبعاتِ ..
بَدأ بالأخ ِثمَّ بالأبَوَيْن ؛ لأنَّهُما الأقرَبُ مِنهُ , ثمَّ بالصَّاحِبة " الزَّوْجَة ِ"والبَنِيْن؛ لأنَّهُم
الأحبُّ إليْه ِ، فالآيَة ُمِنْ بابِ التَرَقِّي ... وقيلَ :
أوَّلُ مَنْ يَفِرُّ مِنْ أخِيْهِ : ( هابيلُ) ، ومِنْ أبَوَيْهِ : ( إبراهِيمُ) ، ومِنْ صاحِبَتِهِ :
( نُوْح ولُوْط ) ، ومِنْ ابنِهِ : (نُوْح ) ..
{ لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شأنٌ يُغْنِيْهِ } أي:
لِكُلِّ واحِد ٍمِنَ المَذكُوريْنَ شُغْلٌ شاغِلٌ ، وخَطْبٌ هائِلٌ ، يَكْفِيْهِ في الاهْتِمام ِبهِ ،
ويَشْغلُهُ عَنْ غيْره ِ
*أمَّا في سُورَةِ " المَعـارج ..
--------------------------
فالمَشْهَدُ مَشْهَدُ عَذاب ٍ وليْسَ فِرار..
فيَرَى المَرْءُ مَشْهَدَ عَذاب ٍ فوقَ ما تصَوَّرَهُ ، ولا يقْبَلُ المُساوَمَة َفيَبْدأ يَفدِي نفسَهَ
بالأقرَبِ إلى قلبهِ ثمَّ الأبْعَدِ ، لذا بَدأ ببَنيْهِ ؛ أعَزّ ما عِندَهُ ، ثمَّ صاحِبتِهِ وأخِيْهِ ،
ثمَّ فصِيْلتِهِ ، ثمَّ مِنْ في الأرْض ِجَميْعاً ..
قالَ ابنُ جَريْر - رَحِمَه ُاللهُ - :
( الكافِرُ مِنْ عظيم ما يَنْزلُ بهِ يَوْمَئِذٍ مِنَ البلاءِ يَفتدِي نفسَهُ لو وَجَدَ إلى ذلِكَ سَبيْلاً
بأحَبِّ الناس ِإليْه ِفي الدُنيا ، وأقْرَبهم إليْهِ نسَباً ) .
-----------------------------------------------
ويَبْدو– واللهُ أعْلمُ – أنَّ سَبَبَ هذا الترتيْبِ ..
* في آيَةِ" المَعارج " ..
----------------------
مِنْ تقدِيْم ِ ذِكْر البَنيْن ، مَعَ أنَّهُ مَوْضِعُ مُفاداةٍ ..
لأنَّ الإنسانَ في الدُنيا مُسْتعِدٌّ لبَذل ِالغالِي والنفِيْس ِ، بلْ والتضْحِيةِ بنفسِهِ دُونَ أبنائِهِ ..
ومعَ ذلِكَ فإنَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ يَوَدُّ ويَتمَنّى لو افتَدَى نفسَهُ بهم عَكْسَ ما كانَ في الدُنيا ..
والمُلاحَظ ُأنهُ في حالةِ الفِداءِ هَـذِهِ لمْ يذكُرْ الأمّ والأبَّ إكْراماً لهُما .
وفي آيَةِ" عَبَسَ" ..
------------------
مِنْ تقدِيْم ِ ذِكْر الأخ ِ في مَوْضِع ِالفِرار ِ..
لأنَّ الإنسانَ في الدُنيا إذا نزلَ بهِ ما يَكْرَهُ ، أو نَزَلَتْ بهِ ضائِقة ٌ، وما شابهَها فزع َ
إلى أخِيْهِ ، ومع َذلِكِ فإنَّهُ يفرّ في ذلِكَ اليَوْم ِالعَصيْبِ مِنْ أخِيْهِ لا إليْهِ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالإثنين مارس 20, 2017 6:26 am

2

من أجمل وأعظم ما قرأت فى الدقة البلاغية القرآنية التى أعجزت العالم...
فى اللغة العربية ... هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و( الثعبان) ..الحية تطلق على الصغير ...بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف...
انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب ..حينما استخدم الكلمتين..
الموقف الأول...
--------------
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه.
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى
هذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة
الموقف الثانى
---------------
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه
. فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى...فتحولت هنا إلى ثعبان
الموقف الثالث
--------------
عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس، فألقى موسى عصاه.
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ
لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية فلماذا؟
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى، كما قال تعالى:
فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى
وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل، وعصا موسى تمثل الحق والصدق
ولذلك يقول تعالى:
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة...حقا لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى فى القرآن..
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 7:58 am

من لطائف القرآن :
لمَّا اعترض موسى عليه السلام على الخضر بقوله : ( ... لقد جئت شيئاً إمراً) ، أجابه الخضر عليه السلام بقوله : ( ... ألم أقل إنك لن تستطع معي صبراً) .
ولما تكرر الاعتراض من موسى عليه السلام بقوله : (.. لقد جئت شيئاً نكراً) ، أجابه بقوله : (.. ألم أقل لك إنك لن تستطع معي صبراً) .
للسائل أن يسأل عن سبب زيادة (لك) في الآية الثانية وإخلاء الأولى منها.
والجواب :
أن يقال: إنه في الآية الأولى قد ذكَّر الخضر موسى بقوله السابق من أنه لن يصبر على ما سيشاهده منه وهو مما سيثقل عليه ، لذا قال: ( ... ألم أقل إنك لن تستطع معي صبراً) ، بدون ذكر (لك) ، وعليه فالمعنى : أن الجملة الأولى خرجت مخرج ما يغلب على ظن الخضر من عدم صبر موسى على احتمال ما يرى حتى يبادر إلى الإنكار.
فلما رأى موسى قتل الغلام وعاد إلى الإنكار أكدَّ الخضر التذكير الذي ارتقى لدرجة إقراره بما سبق من تحذيره وتذكيره .
عندئذٍ ساغ للخضر أن يراعي مقتضى الحال فزاد لفظ : (لك) ، ليشبه بذلك قول الرجل لصاحبه يريد أن ينبهه : لك أقول، وإياك أعنى، فيقدم (لك) ، و(إياك) ، فكأنه قال: ألم يكن خطابي لك دون مَن سواك، فأتى بالزيادة في الآية الثانية لا في الأولى التي لم تتأكد حجة الخضر عليه السلام كتأكّدها في الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 7:59 am

*(فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (Cool وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) الواقعة) ما دلالة استخدام (ما) وليس (من)؟
(د.فاضل السامرائي )
(من) لذات من يعقل، للذات، من هذا؟ هذا فلان، من أبوك؟ أبي فلان، من أنت؟ أنا فلان. إذن (من) لذات العاقل سواء كانت إسم استفهام أم شرط أم نكرة موصوفة أم إسم موصول. (ما) تستعمل للسؤال عن ذات غير العاقل مثل ما هذا؟ هذا حصان، ما تأكل؟ آكل كذا. وتستعمل لصفات العقلاء، الذات أي الشخص الكيان. (ما) تستخدم لذات غير العاقل ولصفات العقلاء. لذات غير العاقل مثل الطعام (أشرب ما تشرب) هذه ذات وصفات العقلاء مثل تقول من هذا؟ تقول خالد، ما هو؟ تقول تاجر، شاعر. (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء (3) النساء) عاقل، صفة، أي انكحوا الطيّب من النساء. (ما) تستخدم لذات غير العاقل وصفاتهم (ما لونه؟ أسود) ولصفات العقلاء (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) الشمس) الذي سواها هو الله. مهما كان معنى (ما) سواء كانت الذي أو غيره هذه دلالتها (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (3) الليل) من الخالِق؟ الله هو الخالق. إذن (ما) قد تكون لصفات العقلاء ثم قد تكون للسؤال عن حقيقة الشيء (قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ (60) الفرقان) يسألون عن حقيقته، فرعون قال (وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) الشعراء) يتساءل عن الحقيقة. وقد يؤتى بها للتفخيم والتعظيم (الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) القارعة) (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) الواقعة) تفخيم وتعظيم سواء كان فيما هو مخوف أو فيما هو خير، عائشة قالت أبي وما أبي؟ ذلك والله فرع مديد وطود منيب. فلان ما فلان؟ يؤتى بها للتفخيم والتعظيم (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) الواقعة) (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) الواقعة) ماذا تعرف عن حقيقتهم؟ التعظيم يكون في الخير أو في السوء أو ما يصيبه من السوء، قال ربنا عذاب عظيم وقال فوز عظيم قال عظيم للعذاب والفوز. النُحاة ذكروا هذه المعاني لـ (ما) في كتب النحو والبلاغة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 8:00 am

*ما دلالة (كان) فى قوله تعالى(وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) الواقعة)؟
(د.فاضل السامرائي )
ذكرنا في وقت سابق أن (كان) يفرد لها النُحاة بكلام في زمنها: أولاً الزمان الماضي المنقطع كأن تقول كان نائماً واستيقظ، كان مسافراً ثم آب. وفي الماضي المستمر (كان الإستمرارية) بمعنى كان ولا يزال (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11) الإسراء) (وَكَانَ الإنسَانُ قَتُورًا (100) الإسراء) (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) الإسراء) (إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) النساء) يسمونها كان الإستمرارية أي هذا كونه منذ أن وُجِد. ليس في الماضي المنقطع (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا (53) الإسراء) لا تعني كان عدواً والآن أصبح صديقاً وإنما كان لا يزال عدواً. و (كان) تفيد الإستقبال (وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) النبأ) أي صارت في المستقبل. (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) الواقعة) أي صرتم، أصبحتم. (كان) في كلام كثير عند النُحاة غير كان التامة والناقصة من حيث الزمن ليس مثل ما يظن بعض من عندهم معرفة قليلة باللغة وهؤلاء عليهم أن يراجعوا قواعد اللغة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 8:01 am

*نقرأ في بعض الكتب أن هذا حرف جر زائد فما مفهوم الزيادة في القرآن الكريم؟
( فاضل السامرائي )
فرق بين كونه زيادة أو مصطلح. هذا مصطلح لأنه لما يكون حرف زائد يعني المعنى العام يبقى نفسه ولو حذف مع زيادة التوكيد هم يقولون أن الحرف الزائد يفيد توكيداً في الغالب، يعني ليس ممكناً أن تطرحه هكذا وليس له فائدة، الحروف الزائدة من المؤكدات وقد تكون لأسباب أخرى وعندهم أمور أخرى يسموها زيادة تزيينية أو دلالة أخرى، يقولون الزيادة بين العامل والمعمول لكن لو أسقطه لبقي المعنى العام هو هو (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (46) فصلت) لو حذفنا الباء يبقى المعنى العام هو هو أن الله لا يظلم أحداً وإنما جيء بها للزيادة في التوكيد. قسم من القدامى يسموه حرف صلة تصل ما بعدها بما قبلها. هنا فرق بين ما يقصده النُحاة من الزيادة لأنه هذا مصطلح عندهم وقد قالوا (لا مشاحّة في الاصطلاح) هذا مصطلح وبين ما يقصده آخر من زيادة في القرآن النحاة لم يقولوا أنه زيادة هكذا ليس له فائدة وإنما يقولون حرف زائد هذا مصطلح نحوي لا يعني أنك ترميه وليس له فائدة وإنما الزيادة لغرض التوكيد والمعنى العام هو ما جيء به بين العامل والمعمول ولو حذف لبقي دلالة الكلام واحدة مع زيادة في التوكيد كما تدخل (إنّ) على الكلام تقول محمد قادم وإنّ محمداً قادم نفس الدلالة لكن زاد التوكيد فهذه مثلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 8:02 am

قال الحق جل ذكره (تلك إذا قسمة ضيزى) قال القرطبي في(ضيزى) جائرة عن العدل خارجة عن الصواب، يقول أهل اللغة أن كلمة(ضيزى) هي أغرب كلمة في القرآن وليس في كلام العرب صفة على وزن فعلى التي هي(ضيزى) وجاءت غريبة للقسمة الغريبة التي قسمها الكفار بينهم وبين الله في شأن الملائكة كما قال(ألكم الذكر وله الأنثى) فالقسمة غريبة واللفظ غريب وهذا تناظر جميل في اللغة قال الرافعي :هذه الكلمة غريبة في لفظها وغريبة في معناها وغريبة في نطقها وغريبة في صوتها فجمعت أربع غرائب في أربعة حروف (1) ،،، (1) إعجاز القرآن للرافعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

تأملات في كتاب الله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تأملات في كتاب الله    تأملات في كتاب الله  Icon_minitimeالأحد أبريل 02, 2017 8:03 am

*(لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18) الكهف) ما دلالة تقديم الفرار على الرعب؟ مع أن المنطق يكون الرعب أولاً ثم الفرار؟
(د.فاضل السامرائي )
الواو كما هو معلوم لا تفيد ترتيب ولا تعقيب وإنما الواو لمطلق الجمع فقط. عندما نقول دخل محمد وأحمد لا يعني أن محمد دخل أولاً، ليس بالضرورة. الكفار يقولون (وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (29) الأنعام) لو أخذت على الترتيب معناها أنهم يؤمنون بالعبث لكنهم يقولون (وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ) الترتيب أنهم يحييون ويموتون. إذن الواو لا تفيد ترتيب ولا تعقيب، تحتمل هذا وذاك، أقبل محمد وخالد، محمد قبل أو خالد قبل أو الاثنين جاءا معاً تحتمل، إذن هنا ليس معنى ذلك أن الرعب جاء بعد الفرار ولم يقل (ثم) ليس هنالك ترتيب ولو قال ثم تفيد الترتيب والتراخي والفاء تفيد الترتيب والتعقيب والواو لمطلق الجمع. إذن أصل المسألة لعل السائل يظن أن المفروض الرعب أولاً ثم الفرار. الواو فقط لمطلق الجمع. يبقى لماذا جاء بهذا الترتيب؟ الواو لا تفيد الترتيب إذن ليس معنى الآية أن التولية قبل الرعب. ربنا تعالى يقدم مرة الأرض على السماء ومرة السماء على الأرض ومرة يقدم النفع على الضر ومرة الضر على النفع. التقديم يكون حسب الأهمية وهنا يدخل هذا في باب التقديم والتأخير بحسب الأهمية. هم لماذا ذهبوا إلى الكهف؟ حتى لا يطلع عليهم الناس (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ (13) الكهف) خرجوا من القوم ليسلموا من الفتن، إذن المهم أن لا يطلع عليهم أحد ولا يعرفهم أحد، خرجوا فارين بدينهم من أذى قومهم فذهبوا إلى الكهف ودخلوا فيه من باب أنه آمن لهم. إذن المهم هو أن لا يطلع عليهم أحد، حتى لا يشي بهم حتى لا يؤتى بهم فيفتنون. ماذا يعنيهم الرعب؟ المهم ألا يتفرس فيهم أحد فيعرفهم هذا المهم أن يولي منهم فراراً أراد ربنا أن يحميهم فيوقع الهيبة فيهم فيفر منهم حتى لا يتفرس بهم فلا يعرفهم حتى يحميهم. إذن المهم ألا يتفرس فيهم أحد ولا يتصفح وجوههم لأن هذا هو المهم فقدم المهم (لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا) لا يمكث أمامهم طويلاً فلا يتفرس في وجوههم فيعرفهم. ثم الآن لو دخل واحد في غار ورأى أناساً مفتحة عيونهم وساكتين (كانوا مفتحة أعينهم طوال هذه المدة قالوا حتى لا تتلف وتبلى عيونهم لأنها لو كانت مغمضة طوال هذه المدة لكانت ذهبت عيونهم (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ (18)) مفتحة عيونهم هذا يصيب الإنسان بالرعب، تخيل لو أن لصوصاً دخلوا ورأواهم هكذا لامتلأوا بالرعب كما لو دخلوا مغارة فوجدوا فيها وحشاً أو حية لا يتفرسون فيها وإنما يهربون حتى أنهم لو تذكروا المشهد فيمتلئون بالرعب. هكذا يحصل يهرب ثم يتملى الأمر فيراه عظيماً فيمتلئ بالرعب فيشتد في الهرب، يكون هربه من تلقاء نفسه لأول مرة يرى فيها المنظر ثم يتخيل المنظر فيمتلئ رعباً ويهرب. والرعب أحياناً يوقف الإنسان يتملكه ولا يستطيع أن يهرب يتسمر مكانه، الذئب أحياناً إذا أتى إلى الفريسة تتسمر في مكانها ولا تستطيع الهرب. وقرأنا في التاريخ عندما احتل التتار بغداد كانوا يقولون للرجل إمكث مكانك حتى آتي بالسيف فأقتلك فيبقى مسمراً في مكانه من الرعب. قسم من الرعب يثبت وقسم يهرب. في أهل الكهف هناك حكمة في الهرب ألا يتفرس بهم ولا يشي بهم أحد. الكلب مثلهم والوصيد يعني الباب. قسم قالوا لم تبلى أجسامهم ولم تطل شعورهم وإنما استيقظوا كما ناموا وبقوا على حالهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في كتاب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات في قدرة الله
» أوائل مع كتاب الله
» في رحاب كتاب الله ( متجدد )
» أضخم مشروع لخدمة كتاب الله
» تأملات عند باب الريان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: