وصية أديب
كتب الشيخ علي الطنطاوي ـ ـ في كتابه فصول في الثقافة والأدب :
من أراد متعة الأدب ، وطلب جيد الشعر ، وأراد الإحاطة بأخبار الشعراء والمغنين ، للذة الأدبية وتقوية الملكة البيانية ، فلا يجد كتاباً أجمع لهذا كله من كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني .وما منا إلا من كان ( الأغاني ) عُدته الأولى في إقامة اللسان وتجويد البيان ، ولقد قرأته كله ( وهو بضعة وعشرون جزءاً ) ثلاث مرات ، واستفدت منه في الأدب واللغة ما لم أستفد مثله في غيره . ص102
والخلاصة أن ( الأغاني ) كتاب من أعظم كتب الأدب ، ولكن لا يجوز الاعتماد على صحة أخباره ولا يجوز أن يُنقل منه التاريخ ، وصاحبه ـ على جلالة قدره في الأدب ـ رقيق الدين سيء السمعة بذيء اللسان ، لا يوثق بروايته ولا بصدقه .فاقرؤوا كتاب ( الأغاني ) للمتعة الأدبية ولتقويم الملكة البيانية ، ولكن لا تصدقوا كل ما يرويه فيه ولا تعتمدوا عليه .