الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لَـيْسَ الـغَرِيبُ غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10446
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

لَـيْسَ الـغَرِيبُ  غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ  Empty
مُساهمةموضوع: لَـيْسَ الـغَرِيبُ غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ    لَـيْسَ الـغَرِيبُ  غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ  Icon_minitimeالإثنين مايو 18, 2020 2:18 pm

لَـيْسَ الـغَرِيبُ
غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ .
لأبي الحسن علي بن الحسين


أبو الحسن علي بن الحسين بن علي السَّجَّاد ، المعروف بزين العابدين ولد يوم 5 شعبان 38 هـ في المدينة المنورة ، وتوفي فيها في 25 محرم سنة 96 هـ ، وهو رابع أئمة الشيعة .. بكل طوائفهم .!

ولعلي بن الحسين ألقاب عدة ، لُقب بِالسَّجَّاد لكثرة سجوده ومن ضمن ألقابه : زين العابدين وسيّد الساجدين ، والزكي ، والأمين ، وذو الثفنات ، وسيد العابدين .!

وهناك مجموعة من الآثار التي نُسبت لعلي بن الحسين ، وهي : الصحيفة السجادية التي تحتوي على عبارات عبادية ، وتأتي في المرتبة الثانية عند الشيعة بعد كتاب نهج البلاغة للشريف الرضي ، ورسالة الحقوق ، والمناجاة الخمسة عشر ، ودعاء أبي حمزة الثمالي ، وقصيدة ليس الغريب .!
إضافة إلى : كتاب علي بن الحسين ، وديوان منسوب لعلي بن الحسين ، ومصحف بخطه .!

عاصر علي بن الحسين مجموعة من حُكّام بني أمية ، منهم : يزيد بن معاوية ، ومروان بن الحكم ، وتوفي في 25 من المحرم ودُفن إلى جوار عمِّهِ الحسن بن علي بن أبي طالب بمقبرةِ البقيع في المدينة المنورة .!

لهُ عدة أولاد من بنات وبنين ، منهم محمد الباقر الإمام الخامس من أئمة أهل البيت وزيد الذي قتل بعد ما ثار ضد الحكم الأموي .؟

وقصيدة ليس الغريب .. بلغت شهرتها الآفاق لمدى صدق انفعالها .؟!
فَنَحنُ مَعَ أبياتٍ مُؤثرةٍ .. وَقْعُها شَديدٌ عَلى النَّفسِ .. تَعتَمِلُ كَلِمَاتُها في القَلْبِ والوجدانِ .. وتَغمُرُ الرُّوحَ بَفَيضِ الرَّهبَةِ والخشوعِ للخَالقِ ، الرحمنِ الرَّحيم .!
تَبعَثُ الفِكرَ بِتَفاصيلِ كَلماتِها ، للتَّأمُلِ والتَْدَبُّرِ في أفعَالِنا ، وما سَنُواجِههُ في مآلاتِنا ومصَائِرِنا
إنها أبيَاتٌ مُعبِّرَةٌ . تخشعُ لها النَّفسُ ، وتَرِقُّ لها القُلوبُ ، تُوقِظُ الغَفلَةَ .. وتُشرِفُ عَلى ما تَخفِيهِ السَّرائرُ . وتَغمُرُ الروحَ بِأفياءِ الرَّحمةِ والسَّكِينةِ والوَجَلْ .!
ويِخفِقُ لها الفُؤادُ لإعلانِ الخُضُوعِ والإنابةِ .!
وهَذهِ وَقفَـةٌ على فَيْضِ بَلاغَتِها وبَدِيعِها المُؤثِّرِ ..!

🍀🍂 لَـيْسَ الـغَريبُ .. 🌺🌼
🕊🌻 غَرِيبَ الـشَّامِ والـيَمَنِ .! 🦜🌳

لَـيْسَ الـغَرِيبُ غَرِيبَ الـشَّامِ والـيَمَنِ ..
إِنَّ الـغَـرِيـبَ غَـرِيـبُ الـلَّـحدِ والـكَـفَنِ

إِنَّ الــغَــريِـبَ لَـــــهُ حَــــقٌّ لِـغُـرْبَـتِـهِ ..
عَلى الْمُقِيمينَ في الأَوطَانِ والسَّكَنِ

لا تَـنْـهَـرَنَّ غَـريبَـاً حَـالَ غُـربَـتِـهِ ..
الدَّهْرُ يَنْهَرُهُ بِالذُّلِ و المِحَنِ

سَــفْـري بَـعِـيـدٌ وَزَادي لَــنْ يُـبَـلِّغَني ..
وَقُـوَّتـي ضَـعُـفَتْ والـمَـوتُ يَـطـلُبُني

وَلــِـي بَـقـَايا ذُنــُوبٍ لَـسْـتُ أَعْـلَـمُها ..
الله يَـعْـلَـمُـها فـــي الــسِّـرِ والـعَـلَـنِ
َ
مَــا أَحْـلَـمَ اللَّهَ عَـنـِّي حَـيْثُ أَمْـهَلَني ..
وقَــدْ تَـمادَيْتُ فـي ذَنْـبي ويَـسْتُرُنِي

تَــمُــرُّ سَــاعَـاتُ أَيَّــامـي بِـــلَا نَـــدَمٍ ..
ولا بُـــكَــاءٍ وَلا خَـــوْفٍ ولا حَــــــزَنِ

أَنَــا الَّــذِي أُغْـلِـقُ الأَبْــوابَ مُجْتَهِـداً ..
عَـلـى الـمَعَاصِي وَعَـيْنُ اللهِ تَـنْظُرُني

يَــا زَلَّــةً كُـتِـبَتْ فــي غَـفْـلَةٍ ذَهَـبَـتْ ..
يَـا حَـسْرَةً بَـقِيَتْ في القَلْبِ تُحْرِقُني

دَعْـنِـي أَنُـوحُ عَـلى نَـفْسي وَأَنْـدُبُـها ..
وَأَقْـطَـعُ الـدَّهْـرَ بِـالـتَّذْكِيرِ وَالــحَـزَنِ

كَـأَنَّـنـي بَـيْـنَ جُلِّ الأََهــلِ مُـنـطَرِحَاً ..
عَــلـى الــفِـرَاشِ وَأَيْـديـهِـمْ تُـقَـلِّبُني

وَقَـــد أَتَـوْا بِـطَـبيبٍ كَـيْ يُـعـالِجَني ..
وَلَــمْ أَرَ الـطِّـبَّ هَــذا الـيَـومَ يَـنْفَعُني

واشَـتَدَّ نَـزْعِي وَصَارَ الـمَوتُ يَجْذِبُهـا ..
مِــن كُــلِّ عِــرْقٍ بِــلا رِفْـقٍ ولا هَـوَنِ

واسْـتَخْرَجَ الـرُّوحَ مِنِّي في تَغَرْغُرِها ..
وصَـارَ رِيقـي مَـرِيراً حِـيـنَ غَـرْغَرَني

وَغَمَّـضُونـي وَراحَ الكُلُّ وانْـصَـرَفـوا ..
بَعْدَ الإِيَاسِ وَجَـدُّوا فـي شِـرَا الكَفَنِ

وَقَامَ مَنْ كَانَ حِـبَّ النَّاسِ في عَجَـلٍ ..
نَــحْـوَ الـمُـغَـسِّلِ يَـأْتـِيني يُـغَـسِّلُني

وَقـالَ يا قَـوْمِ نَـبْـغِي غَـاسِلاً حَـذِقاً ..
حُــرَّاً أَرِيـبـَـاً لَـبِـيبَـاً عَـارِفَـاً فَــطِـنِ

فَــجَـاءَنـي رَجُـــلٌ مِـنْـهُـمْ فَـجَـرَّدَنـي ..
مِــنَ الـثِّـيَـابِ وَأَعْــرَانـي وأَفْــرَدَنـي

وَأَوْدَعُـوني عَـلى الأَلْـواحِ مُـنْـطَرِحَا ..
وَصَـارَ فَـوْقي خَرِيـرُ الـمَـاءِ يَـنْظِفُني

وَأَسْـكَبَ الـماءَ مِـنْ فَوقي وَغَسَّلَني ..
غُـسْـلاً ثَـلاثَـاً وَنَــادَى الـقَـوْمَ بِـالكَفَنِ

وَأَلْـبَـسُـونـي ثِــيَـابـاً لا كِــمَــامَ لــهَـا ..
وَصـارَ زَادي حَـنُوطِي حِـينَ حَـنَّطَني

وأَخْـرَجوني مِــنَ الـدُّنـيا فَـوا أَسَـفـاً ..
عَــلــى رَحِــيــلٍ بِــــلا زادٍ يُـبَـلِّـغُـني

وَحَـمَّـلـوني عَــلـى الأْكــتَـافِ أَربَـعَـةٌ ..
مِــنَ الـرِّجـالِ وَخَـلْفِي مَـنْ يُـشَيِّعُني

وَقَدَّمُوني إِلـى الـمِـحرابِ وانـصَرَفوا ..
خَـلْـفَ الإِمَــامِ فَـصَـلَّى ثُــمَّ وَدَّعَـنـي

صَــلَّـوْا عَــلَـيَّ صَـــلاةً لا رُكـُـوعَ لـهَـا ..
ولا سُـــجُــودَ لَــعَــلَّ اللَّهَ يَـرْحَـمُـنـي

وَأَنْـزَلـوني إلــى قَـبْـري عَـلـى مَـهَـلٍ ..
وَقَــدَّمُـوا واحِــداً مِـنْـهُـمْ يُـلَـحِّـدُني

وَكَـشَّفَ الـثّوْبَ عَـنْ وَجْهي لِيَنْظُرَني ..
وَأَسْـكَبَ الـدَّمْعَ مِـنْ عَـيْنَيْهِ أَغْـرَقَني

فَــقَــامَ مُـحـتَـرِماً بِـالـعَـزمِ مُـشْـتَـمِلاً ..
وَصَـفَّـفَ الـلَّـبْنَ مِـنْ فَـوْقِي وفارَقَني

وقَـالَ هُـلُّوا عَلـيْهِ الـتُّرْبَ واغْـتَنِموا ..
حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمَنِ ذِي المِنَنِ

فـــي ظُـلْـمَـةِ الـقَـبْرِ لا أُمٌّ هُـنَـاك ولا ..
أَبٌ شَـــفـِــيــقٌ ولا أَخٌ يُــؤَنِّــسُــنـي

فَــرِيــدٌ وَحِــيــدُ الــقَـبْـرِ ، يـَــا أَسَـفَـاً ..
عَــلـى الـفِـراقِ بِــلا عَـمَـلٍ يُـزَوِّدُنـي

وَهالَني صُـورَةً فـي الـعَيْنِ إِذْ نَظَـرَتْ ..
مِـنْ هَـوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كَانَ أَدهَشَني

مِــنْ مُـنـْكَـرٍ ونَـكِـيرٍ مَــا أَقُــولُ لَـهُـمْ ..
قَــدْ هَـالَـني أَمْـرُهُـمْ جِـدَّاً فَـأَفْزَعَني

وَأَقْـعَـدُونـي وَجَـــدُّوا فــي سُـؤالِـهِمُ ..
مَـالِـي سِــوَاكَ إِلـهي مَـنْ يُـخَلِّصُنِي

فَـامْـنُنْ عَـلَـيَّ بِـعَـفْوٍ مِـنـْكَ يـا أَمَـلي ..
فَــإِنَّـنِـي مُــوثَــقٌ بِــالـذَّنْـبِ مُـرْتَـهَـنِ

تَـقَاسَمَ الأهْـلُ مَـالي بَـعدما انْـصَرَفُوا ..
وَصَــارَ وِزْرِي عَـلـى ظَـهْـرِي فَـأَثْقَلَني

واسْـتَـبْدَلَتْ زَوجَـتي بَـعْلاً لـهَا بَـدَلي ..
وَحَـكَّـمَـتْهُ فِـــي الأَمْـــوَالِ والـسَّـكَنِ

وَصَــيَّــرَتْ وَلَــدي عَــبْـداً لِـيَـخْـدُمَها ..
وَصَـــارَ مَـالـي لَـهُـمْ حِــلَّاً بِــلا ثَـمَـنِ

فَــــلا تَــغُــرَّنَّـكَ الــدُّنْــيَـا وَزِيــنَـتُـهَـا ..
وانْـظُرْ إلـى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْـظُرْ إِلـى مَـنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها ..
هَـلْ رَاحَ مِنْـها بِـغَـيْرِ الـحَنْطِ والـكَفَنِ

خُـذِ الـقَـنَاعَةَ مِــنْ دُنْـيَاكَ وارْضَ بِـها ..
لَــوْ لَــمْ يَـكُـنْ لَــكَ إِلا رَاحَــةُ الـبَـدَنِ

يَـا زَارِعَ الـخَـيْـرِ تَحـصُدْ بَـعْـدَهُ ثَـمَـراً ..
يَــا زَارِعَ الـشَّرِّ مَـوْقُوفٌ عَـلَى الـوَهَنِ

يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي ..
فِــعْـلاً جَـمِـيـلاً لَــعَـلَّ اللَّهَ يَـرحَـمُـني

يَـا نَـفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً ..
عَـسَى تُـجَازَيْنَ بَـعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثُــمَّ الـصَّـلاةُ عَـلـى الْـمُـختَارِ سَـيِّـدِنا ..
مَـا وَضَّأَ الـبَرْقُ فـي شَّـامٍ وفي يَمَنِ

والـحَـمـدُ للَّـهِ مُـمْـسِـينَا وَمُـصْـبِـحِنَا ..
بِالخَيْرِ والـعَفْوْ والإِحْـسـانِ وَالـمِـنَنِ

* الإمام زين العابدين *
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
رضي الله عنهم أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لَـيْسَ الـغَرِيبُ غَرِيبَ الـشَّامِ وَالـيَمَنِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: