أَيَّامًا مَّعْدُودَات
رمضانُ أقبلَ يا أُولي الألبابِ
فاستَقْبلوه بعدَ طولِ غياب
عامٌ مضىٰ من عمْرِنا في غفْلةٍ
فَتَنَبَّهوا فالعمرُ ظلُّ سَحابِ
وتَهيّؤوا لِتَصَبُّرٍ ومشقَّةٍ
فأجورُ من صَبَروا بغير حسابِ
اللهُ يَجزي الصائمينَ لأنهم
مِنْ أَجلِهِ سَخِروا بكلِّ صعابِ
لا يَدخلُ الريَّانَ إلا صائمٌ
أَكْرِمْ ببابِ الصْومِ في الأبوابِ
وَوَقاهم المَولىٰ بحرِّ نَهارِهم
ريحَ السَّمومِ وشرَّ كلِّ عذابِ
وسُقوا رحيقَ السَّلْسبيلِ مزاجُهُ
مِنْ زنجبيلٍ فاقَ كلَّ شَرابِ
هذا جزاءُ الصائمينَ لربِّهم
سَعِدوا بخيرِ كرامةٍ وجَنابِ
الصومُ جُنَّةُ صائمٍ من مَأْثَمٍ
يَنْهى عن الفحشاء والأوشابِ