قدم المنصور المدينة ، فوشى البعض لديه بالامام جعفر الصادق وقالوا :
_لا يرى الصلاة خلفك ولا التسليم عليك
قال : قتلنى الله ان لم اقتله
وبعث اليه حاجبه الربيع ،وهما فى الطريق راه الحاجب يهمس بكلمات لم يتبينها .
وحين دخل على المنصور وحدثه، ابتسم واجلسه بجواره وساله عن حاجته.
لدى خروجه ساله الربيع:
_يا ابا عبد الله اريد ان اعلم الكلام الذى همست به وجعل امير المؤمنين يتغير من النقيض الى النقيض
قال : نعم ،ان جدى عليا بن الحسين قال:
_من خاف ظلامة او تغطرسا فليقل :
" اللهم احرسنى بعينك التى لا تنام ، واكفنى بركنك الذى لا يرام ، واغفر بقدرتك على ،فلا اهلكن وانت رجائي ، فكم من نعمة قد انعمت الى قل عندها شكرى ، وكم بلية ابتليتتى بها ، قل لك عنها صبرى ؛ فيا من قل عند نعمته شكرى،فلم يحرمنى ، ويا من قل عند نقمته صبرى ،فلم يخذلنى ، ويا من رانى على الخطايا فلم يفضحنى ،ويا ذا النعماء التى لا تحصى ،ويا ذا الايادى التى لا تنقضى ، بك استدفع كل مكروه ما انا فيه ، واعوذ بك من شره يا ارحم الراحمين "