الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المســـــــاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

المســـــــاء Empty
مُساهمةموضوع: المســـــــاء   المســـــــاء Icon_minitimeالخميس فبراير 06, 2020 3:04 pm

إيليا أبو ماضي شاعر عربي لبناني من شعراء المهجر وأحد أعضاء الرابطة القلمية المؤسسين
اشتهر بفلسفته التي تطغي عليها نزعة التفاؤل وحب الحياة والحنين إلي الوطن فكان يسمو بكل شيء نحو الجمال يصنع من أحلك الظروف جنة قادمة صاغ تفاصيلها في كل شطر من قصائده .

وهنا في قصيدة المساء تظهر فلسفة إيليا أبو ماضي ونظرته إلي الحياة فهو يدرك أن كثيرا من البشر ممثلين بشخصية سلمي يعيشون في تعاسة وشقاء لأنهم لا يرون إلا الألوان القاتمة في الطبيعة ويقضون حياتهم في أوهام لا مبرر لها في حزن علي الماضي وخوف من المستقبل فيدعوهم من خلال قصيدته إلي التفاؤل والأمل والتمتع بجمال الطبيعة .

👈القصيدة
******
السحب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنما عيناك باهتتان في الأفق البعيد
سلمي ...بماذا تفكرين ؟
سلمي ... بماذا تحلمين ؟

أرأيت أحلام الطفولة تختفي خلف التخوم؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهولة في الغيوم

أم خفت أن يأتي الدجى الجاني ولا تأتي النجوم؟
أنا لا أري ما تلمحين من المشاهد إنما

اظلالها في ناظريك تنم يا سلمي عليك
أني أراك كسائح في القفر ضل عن الطريق

يرجو صديقًا في الفلاة وأين في القفر الصديق ؟
يهوي البروق وضوءها ويخاف تخدعه البروق

بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتام
لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار

هذي الهواجس لم تكن مرسومة في مقلتيك
فلقد رأيتك في الضحى ورأيته في وجنتيك

لكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديك

وجلست في عينيك الغاز وفي النفس اكتئاب
مثل اكتئاب العاشقين سلمي بماذا تفكرين ؟

بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها ؟
أم بالمروج الخضر ساد الصمت في جنباتها ؟

أم بالعصافير التي تعدو إلي وكناتها ؟

أم بالمسا ؟ إن المسا يخفي المدائن كالقرى
والكوخ كالقصر المكين والشوك مثل الياسمين

لا فرق عند الليل بين النهر والمستنقع
يخفي ابتسامتك الغروب كأدمع المتوجع

إن الجمال يغيب مثل القبح تحت البرقع

لكن لماذا تجزعين علي النهار وللدجى أحلامه
ورغائبه وسماؤه وكواكبه ؟

إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها
لم يسلب الزهر الأريج ولا المياه خريرها

كلا . ولا منع النسائم في الفضاء مسيرها
مازال في الورق الخفيف وفي الصبا أنفاسها

والعندليب صداحه لا ظفره وجناحه
فاصغي إلى صوت الجداول جاريات في السفوح

واستنشقي الأزهار في الجنات ما دامت تفوح

وتمتعي بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوح
من قبل أن يأتي زمان كالضباب أو الدخان

لا تبصرين به الغدير ولا يلذ لك الخرير
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات

إن التأمل في الحياة يزيد إيمان الفتاة
فدعي الكآبة والآسي واسترجعي مرح الفتاة

قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى مهللاً
فيه البشاشة والبهاء ليكن كذلك في المساء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المســـــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: