كان رجل ذات يوم يتسوق .
فجاءه رجل من الخلف وضربه كفا على خده .
فالتفت إليه وأراد أن يتعارك معه .
ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي .
فقد ظننتك فلانا .
فلم يقبل هذا العذر وأصر على محاكمته
ولما علا الصياح بينهما
اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما،فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني . .
ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه (يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة)
ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل له مبلغ 20 دينارا ًعقوبة على ضربه .
فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن .
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب وأحضرها حالا .
وسينتظرك عندي حتى تحضرها،
فذهب الرجل
وجلس الآخر في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال . .ولكن طال الانتظار . .
ومرت الساعات ولم يحضر الرجل . .
ففهم الخدعة . .خصوصا أنه كان يبحث عن تفسير لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه . .
فماذا فعل ؟
قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته ..
وقال له: إذا أحضر غريمي الـ 20 دينارا فهي لك.
*المصدر : أخبار الحمقى والمغفلين