الإمام الحافظ ابن عبد البر ( ت ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر 463 هـ ) :
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الأندلسي النمري القرطبي المالكي ، العلامة ، حافظ المغرب ، شيخ الإسلام ، كان مولده في عام ( 368 هـ ) . طلب العلم ، وأدرك الكبار ، وطال عمره وعلا سنده ، وتكاثر عليه الطلبة ، وجمع وصنف ، ووثق وضعف ، وسارت بتصانيفه الركبان ، وخضع لعلمه علماء الزمان ،
جلا عن وطنه ، فكان في الغرب مدة ، ثم تحول إلى شرق الأندلس ، فسكن دانية ، وبلنسية ، وشاطبة ، وفيها توفي ،
وذكر جماعة أن أبا عمر ولي قضاء الأشبونة وشنترين في مدة المظفر ابن الأفطس ،
و كان إماما دينا ، ثقة ، متقنا ، علامة ، متبحرا ، صاحب سنة واتباع ،، وكان موفقا في التأليف ، معانا عليه ، ونفع الله بتواليفه ،
له مصنفات قيمة متعددة ومتنوعة ، منها :
[ التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ] رتبه على أسماء شيوخ الإمام مالك ، على حروف المعجم ، وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله ، يتكون من سبعين جزءا و[ الكافي في مذهب مالك ] خمسة عشر مجلدا و [ الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار وعلماء الأقطار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار ] و [ التقصي في اختصار الموطأ ] و [ البيان في تلاوة القرآن ] و [ الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو ] و [ الشواهد في إثبات خبر الواحد ] و [ الإنصاف في أسماء الله ] و [ الأجوبة الموعية ] و [ الدُّرر في اختصار المغازي والسير ] و [ الكنى ] و [ الفرائض ] و [ الانتقاء لمذاهب الثلاثة العلماء مالك وأبي حنيفة والشافعي ] و [ الاستيعاب في معرفة الأصحاب ] و [ القصد والأمم في نسب العرب والعجم ] و [ الإنباه عن قبائل الرواة ] و [ أشعار أبي العتاهية ] و [ جامع بيان العلم وفضله ، وما ينبغي في روايته وحمله ] وغير ذلك .
رحمه الله تعالى