الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجـــاحــظ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الجـــاحــظ Empty
مُساهمةموضوع: الجـــاحــظ   الجـــاحــظ Icon_minitimeالأربعاء فبراير 21, 2018 5:24 pm

الجاحظ
• اِسْمُهُ وَلَقَبُهُ: هُوَ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بِنُ بَحْرِ بِنُ محبوبِ الكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ البَصْرِيُّ الفُقَيْمِيُّ وَلَاءً. كَانَ ثَمَّةَ نتوءٌ واضحٌ في حَدَقَتَيْهِ فَلُقِّبَ بِالحَدَقِيِّ، ولَكِنَّ اللَّقَبَ الَّذِي اِلْتَصَقَ بِهِ أَكْثر، وَبِهِ طَارَتْ شُهْرَتُهُ فِي اَلآفَاقِ هُوَ اَلْجَاحِظُ، وَقِيْلَ: لُقِّبَ بِالجَاحِظِ لِجُحُوْظِ عَيْنَيْهِ.
• مَوْلِدُهُ وَنَشْأَتُهُ:
وُلِدَ اَلْجَاحِظُ فِي اَلْبَصْرَةِ فِي بِيْتٍ فَقِيْرٍ،سَنَة(159هـ)، حَيْثُ كَانَتْ وُلَادَتُهُ فِي خِلَافَةِ اَلْمَهْدِيِّ ثَالِثِ اَلْخُلَفَاءِ اَلْعَبَّاسِيِّينَ، وَمَاتَ أَبُوْهُ وَهُوَ صَغِيْرٌ، فَقَامَتْ عَلَى تَرْبِيَتِهِ أُمُّهُ. نَشَأَ اَلْجَاحِظُ مَيَّالاً لِلْعِلْمِ. فَطَلَبَ اَلْعِلْمَ فِي سِنٍّ مُبكّرَةٍ، فَقَرَأَ اَلْقُرْآَنَ وَمَبَادِئَ اَللُّغَةِ عَلَى شُيُوْخِ بَلَدِهِ، وَلَكِنَّ اَلْيُتْمَ وَالفَقْرَ حَالَ دُوْنَ تَفَرُّغِهِ لِطَلَبِ اَلْعِلْمِ، وَدَفَعَهُ عَوَزُهُ إِلَى اِمْتِهَانِ بَيْعِ اَلْخُبْزِ وَالسَّمَكِ بِنَهْرِ سَيْحَان بِالْبَصْرَةِ نَهَارًا وَاكْتِرَاءِ دَكَاكِيْنِ اَلوَرَّاقِيْنَ، يَبِيْتُ فِيْهَا لَيْلاً فَكَانَ يَقْرَأُ مِنْهَا مَا يَسْتَطِيْعُ قَرَاءَتَهُ. وَخَالَطَ المَسْجِدِيين، وَاخْتَلَفَ إِلَى اَلْكَتَاتِيْبِ، وَتَلَقَّى عَنْ اَلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ وَالشُّعَرَاءِ وَالنُّحَاةِ وَالرُّوَاةِ وَاللُّغَوِيِّينَ اَلْعِلْمَ وَالأَدَبَ.
ثُمَّ تَرَكَ اَلْبَصْرَةَ إِلَى بَغْدَادَ عَاصِمَةِ اَلْخِلَافَةِ فِي أَوَائِلِ اَلْقَرْنِ الثَّالِثِ اَلْهِجْرِيِّ, وَتَابَعَ دَرْسَهُ هُنَاكَ فِي مَجَالِسِ أَعْلَامِ اَلْعُلَمَاءِ، فَأَخَذَ عُلُومَ اَللُّغَةِ اَلْعَربيَّةِ وآَدَابَهَا عَلَى أَبِي عُبيدةَ صَاحِبِ عُيُونِ اَلأَخْبَارِ، والأَصْمَعِيِّ اَلرَّاوِيَة المشهورِ صَاحِبِ الأَصْمَعِيَّاتِ وَأَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَدَرَسَ النَّحْوَ عَلَى اَلْأَخْفَشِ، وَالْمَنْطِقَ وَعِلْمَ اَلْكَلامِ عَلَى يَدِ إِبْرَاهيمَ بِنِ سيَّارِ بن هانئ النَّظَّامِ البَصْرِيِّ. وَكَانَ مُتَّصِلًا - بِالإِضَافَةِ لِاتِّصَالِهِ بِالثَّقَافَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ - بالثَّقَافَاتِ غَيْرِ اَلْعَرَبِيَّةِ؛ كَالفَارِسِيَّةِ وَاليُونَانِيَّةِ والْهِنْدِيَّةِ، عَنْ طَرِيْقِ قِرَاءَةِ أَعْمَالٍ مُترجَمَةٍ أَوْ مُنَاقَشَةِ اَلْمُتَرْجِمِيْنَ أَنْفُسِهِمْ، كَحُنَيْنَ بنِ إسحقَ وسَلَمَوَيْهِ.
بَدَأَ اَلْجَاحِظُ بِالتَّأْلِيْفِ ثُمَّ اِتَّصَلَ بِالْوَزِيْرِ اَلأَدِيْبِ مُحَمَّدِ بِنِ عَبْدِ اَلْمَلِكِ الزَّيَّاتِ وَصَاحَبَهُ, وَأَهْدَاهُ كِتَابَ (اَلْحَيَوَانِ), وَلَمَّا فَتَكَ اَلْمُتَوَكِّلُ بِابْنِ الزَّيَّاتِ تَوَارَى اَلْجَاحِظُ عَنْ الأَنْظَارِ؛ خَوْفًا مِنْ اِبْنِ أَبِي دُؤادٍ قَاضِي اَلْمُتَوَكِّلِ الَّذِي كَانَ مِنْ أَعْدَاءِ اِبْنِ الزَّيَّاتِ, وَعَفَى عَنْهُ اِبْنُ أِبِي دُؤادٍ بَعْدَمَا قَبَضَ عَلَيْهِ, فَلَازَمَهُ اَلْجَاحِظُ وَأَهْدَاهُ كِتَابَهُ (اَلْبَيَانَ وَالتَّبيينَ), ثُمَّ اِتَّصَلَ بِالفَتْحِ بِنِ خَاقَانَ بِعْدَ عَزْلِ اَلْمُتَوَكِّلِ لِابْنِ أَبِي دُؤَادٍ.
وَبَعْدَ أَنْ آَنَسَ مِنْ نَفْسِهِ اَلْقُدْرَةَ عَلَى اَلْكِتَابَةِ، رَاحَ يُرُوِّضُ قَلَمَهُ، فَكَتَبَ فِي بَعْضِ أَبْوَابِ اَلأَدَبِ وَنَشَرَ كَتَابَاتِهِ مَنْسُوْبَةً إِلَى أَعْلَامِ اَلكُتَّابِ السَّابِقِيْنَ وَالْمُعَاصِرِيْنَ لَهُ؛ كَابْنِ اَلْمُقَفَّعِ وَسَهْلِ بِنِ هَارُونَ. وَوَجَدَ فِي تَقَبُّلِ النَّاسِ لِهَذِهِ اَلْكُتُبِ اَلْمَنْسُوْبَةِ إِلَى أُوَلَئِكَ اَلْكُتَّابِ عَلَامَةً عَلَى اِمْتِلَاكِهِ نَاصِيَةَ اَلْكِتَابَةِ، فَأَصْبَحَ يَنْشُرُ كُتُبَهُ وَرَسَائِلَهُ مُعْلِنًا أَنَّهُ مُؤَلِّفُهَا. وَكَانَ مِنْ تِلْكَ اَلْكُتُبِ اَلْمُبْكِرَةِ كِتَابٌ فِي اَلإِمَامَةِ، قَرَأَهُ اَلْمَأْمُوْنُ، فَاسْتَدْعَاهُ وَنَصَّبَهُ رَئِيْسًا لِدِيْوَانِ اَلرَّسَائِلِ، لَكِنَّهُ اُسْتَعْفَىَ مِنْ عَمَلِهِ هَذَا بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّاٍمٍ فَأُعْفِيَ. وَبَعْدَ وَفَاةِ اَلْمَأْمُوْنِ لَازَمَ اَلْجَاحِظُ وَزِيْرَ اَلْمُعْتَصِمِ، مُحَمَّدَ بنِ عَبْدِ اَلْمَلِكِ الزَّيَّاتِ. فَعَاشَ فِي كَنَفِهِ رَضِيَّ اَلْبَالِ يُنْفِقُ عَنْ سِعَةٍ، وَيَنْصَرِفُ إِلَى التَّأْلِيْفِ، وَيَرْحَلُ إِنْ شَاءَ. فَرَحَلَ إِلَى دِمَشْقَ وَأنَطْاَكيَةَ. وَاهْتَمَّ اَلْجَاحِظُ إِلَى جَانِبِ اَللُّغَةِ وَالشِّعْرِ بِالْبَحْثِ فِي طَبَائِعِ اَلْحَيَوَانِ وَغَرَائِزِهِ وَأَحْوَالِهِ وَعَادَاتِهِ. وَلِأَنَّ اَلْجَاحِظَ كَانَ غَزِيْرَ اَلْعِلْمِ، مُسْتَوْعِبًا لِثَقَافَاتِ عَصْرِهِ، فَقَدْ كَانَتْ مَرَاجِعُهُ فِي كُتُبِهِ تَمْتَدُّ لِتَشْمَلَ اَلْقُرْآنَ اَلْكَرِيْمَ وَالْحَدِيْثَ النَّبَوِيَّ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيْلَ، وَأَقْوَالَ اَلْحُكَمَاءِ وَالشُّعَرَاءِ، وَعُلُوْمَ اَلْيُوْنَانِ وَأَدَبَ فَارِسٍ وَحِكْمَةَ اَلْهِنْدِ، بِالإِضَافَةِ إِلَى تَجَارِبِهِ اَلْعِلْمِيَّةِ وَمُشَاهَدَاتِهِ وَمُلَاحَظَاتِهِ اَلْخَاصَّةِ.
• مَكَانَتُهُ اَلْعِلْمِيَّةُ:
إنَّ اَلْجَاحِظَ أَدِيْبٌ عَرَبِيٌّ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ اَلأَدَبِ فِي اَلْعَصْرِ اَلْعَبَّاسِيِّ، وَهُوَ مِنْ أَشْهَرِ أُدَبَاءِ اَلْقَرْنَيْنِ الثَّانِي والثَّالِثِ اَلْهِجْرِيينِ وَأَوْسَعُهُمْ ثَقَافَةً، وَكَانَ لُغَوِيًّا نَحْوِيًّا بَارِعًا.
وَقَدْ جَمَعَ اَلْجَاحِظُ بَيْنَ اَلْعِلْمِ وَالأَدَبِ، فَكَانَ مُلِمًّا بِجَمِيْعِ مَعَارِفِ عَصْرِهِ؛ مَنْ لُغَةٍ وَشِعْرٍ وَأَخْبَارٍ وَعِلْمِ كَلامٍ وَتَفْسِيْرٍ وَطَبِيْعَةٍ، وَقَدْ كَانَ كَاتِبًا مُتكَلِّمًا مُعْتَزَلِيًّا، بَلْ كَانَ رَأْسَ طَائِفَةٍ مِنْ اَلْمُعْتَزِلَةِ عُرِفَتْ بِالْجَاحِظِيَّةِ نِسْبَةً إِلَيْهِ، وَكَانَ نَاقِدًا اِجْتِمَاعِيًّا عَارِفًا بِخَفَايَا مُجْتَمَعِهِ وَطَبَقَاتِهِ وَفِئَاتِهِ. وَتُعَدُّ كُتُبُهُ وَرَسَائِلُهُ وَثَائِقَ يُمْكِنُ اَلاعْتِمَادُ عَلَيْهَا فِي مَعْرِفَةِ جَوَانِبِ اَلْمُجْتَمَعِ فِي عَصْرِهِ. وَكَانَ زَادُهُ فِي كُلِّ هَذَا مَعْرِفَتَهُ اَلْوَاسِعَةَ وَمُلَاحَظَتَهُ اَلْفَاحِصَةَ وَالتَّجْرُبَةَ أَحْيَانًا، مِمَّا يُقَرِّبُهُ مِنْ اَلْمَنْهَجِيَّةِ اَلْعِلْمِيَّةِ، فَقَدْ اُشْتُهِرَ بِالشَّكِّ بِوَصْفِهِ اَلطَّرِيْقِ إلى اَلْيَقِيْنِ، وَبِفُضُوْلِهِ اَلْمَعْرِفِيِّ، وَبِتَجْرِبَتِهِ لِفُرُوْضِهِ. عُرِفَ أُسْلُوْبُهُ بِإِيْقَاعِيَّتِهِ وَقِصَرِ عِبَارَاتِهِ وَاسْتِطْرَادَاتِه، مَعَ رُوْحٍ سَاخِرَةٍ، سَخِرَتْ مِنْ كُلِّ أَشْكَالِ اَلْقُبْحِ فِي عَصْرِهِ؛ حِسِّيًا كَانَ أَوْ مَعْنَوِيًّا. وَأُوْتِيَ مَقْدِرَةٌ بَيَانِيَّةٌ مَكَّنَتْهُ مِنْ مَدْحِ اَلشَّيْءِ وَذَمِّـــهِ.
وَيَرَى مُؤَرِّخُو اَلْبَلَاغَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ أَنَّهُ مُؤَسِّسُ اَلدَّرْسِ اَلْبَلَاغِيِّ؛ بِمَا عَالَجَهُ مِنْ مَوْضُوْعَاتِهِ وَأَرْسَاهُ مِنْ مُصْطَلَحَاتِهِ. قَالَ أَبُو هِلَالٍ اَلْعَسْكَرِيِّ عَنْ كُتُبِ اَلْجَاحِظِ وَالْبَلَاغَةِ وَالأَدَبِ:"وَكَانَ أَكْبَرُهَا وَأَشْهَرُهَا كِتَابُ اَلْبَيَانِ وَالتَّبْيِينِ لِأَبِي عُثْمَانَ عَمْرُو بِنِ بَحْرِ اَلْجَاحِظِ, وَهُوَ لَعَمْرِي كَثِيْرُ اَلْفَوَائِدِ, جَمُّ اَلْمَنَافِعِ؛ لِمَا اِشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنْ اَلْفُصُوْلِ اَلشَّرِيْفَةِ, وَالْفِقَرِ اَللَّطِيْفَةِ, وَالْخُطَبِ الرَّائِعَةِ, وَالأَخْبَارِ البَارِعَةِ, وَمَا حَوَاهُ مِنْ أَسْمَاءِ اَلْخُطَبَاءِ وَالْبُلَغَاءِ, وَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ مِنْ مَقَادِيْرِهِمْ فِي اَلْبَلَاغَةِ وَالْخَطَابَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ فُنُوْنِهِ اِلْمُخْتَارَةِ وَنُعُوْتِهِ اَلْمُسْتَحْسَنَةِ".(1)
وَقَالَ اِبْنُ رَشِيْقٍ اَلْقَيْرَوَانِيُّ:" وَقَدْ اِسْتَفْرَغَ أَبُوْعُثْمَانَ اَلْجَاحِظُ - وَهُوَ عَلاَّمَةُ وَقْتِهِ - اَلْجُهْدَ, وَصَنَعَ كِتَابًا لَا يُبْلَغُ جَوْدَةً وَفَضْلاً"(2). وَقَالَ اِبْنُ خَلْدُوْن عَنْ اَلأَدَبِ:"وَسَمِعْنَا مِنْ شُيُوْخِنَا فِي مَجَالِسِ اَلتَّعْلِيْمِ أَنَّ أُصُولَ هَذَا الفنِّ وأركانَهُ أَرْبَعَةُ دَوَاوِيْنَ؛وهِيَ: أَدَبُ اَلْكَاتِبِ لِابنِ قُتيبةَ، وَكِتَابُ اَلْكَامِلِ للمُبَرِّدِ، وكِتَابُ اَلْبَيَانِ والتَّبيينِ لِلْجَاحِظِ، وكِتَابُ النَّوَادِرِ لِأَبِي عَلِيٍّ القّالِي البَغْدَادِيِّ. وَمَا سِوَى هَذِهِ اَلأَرْبَعَةِ فتَبَعٌ لَهَا وَفُرُوْعٌ عَنْهَا"(3).
ولا يعني ما سبق أنّ الجاحظ لم يتعرَّض للنقد، فقد نالته سهام النقد أيضًا، يَقُوْلُ أَحْمَدُ أَمْين في ضحى الإسلام عن كتاب البيان والتبيين: فَكُلُّ فَصْلٍ مِنْ اَلْفُصُوْلِ فَوْضَى لَا تُضْبَطُ، وَاسْتِطْرَادٌ لَا يُحَدُّ…والحقُّ أَنَّ اَلْجَاحِظَ مَسْئُولٌ عَنْ اَلْفَوْضَى اَلَّتِي تَسُوْدُ كُتُبَ اَلأَدَبِ اَلْعَرَبِيِّ، فَقَدْ جَرَتْ عَلَى مِنْوَالِهِ، وَحَذَتْ حَذْوَهُ، فَالمُبَرِّدُ تَأَثَّرَ بِهِ فِي تَأْلِيْفِهِ، وَالْكُتُبُ اَلَّتِي أُلِّفَتْ بَعَدُ؛ كَعُيُوْنِ اَلأَخْبَارِ وَالْعِقْدِ اَلْفَرِيْدِ، فِيَهَا شَيْءٌ مِنْ رُوْحِ اَلْجَاحِظِ، وَإِنْ دَخَلَهَا شَيْءٌ مِنْ اَلتَّرْتِيْبِ وَالتَّبْوِيْبِ.. وَالْجَاحِظُ مَسْئُولٌ عَمَّا جَاءَ فِي اَلْكُتُبِ بَعْدَهُ مِنْ نِقْصٍ وَعَيْبٍ؛ لأنَّ اَلْبَيَانَ وَالتَّبيينَ أَوَّلُ كِتَابٍ أُلِّفَ فِي اَلأَدَبِ عَلَى هَذَا اَلنَّحْوِ وأَثَّرَ فِيْمَنْ جَاءُوا بَعْدَهُ... وَأْوْضَحُ شَيْءٍ مِنْ آَثَارِ اَلْجَاحِظِ فِي كُتُبِ اَلأَدَبِ إِذَا قُوْرِنَتْ بِالْعُلُوْمِ اَلأُخْرَى اَلْفَوْضَى وَالْمِزَاحُ وَمُجُوْنٌ يَصِلُ إِلَى اَلْفُحْشِ أَحْيَانًا. ولكنَّي أَرَي أَنَّ فِي هَذَا اَلرَّأْي تَحَامُلًا غَيْرَ مَقْبُوْلٍ، وَمَدْحًا بِطَعْم اَلذَّمِّ! وَكَانَ اَلأَوْلَى أَنْ يُوَجَّهَ اللَّوْمُ وَالنَّقْدُ بِنَصِيْبٍ أَوْفَرَ للَّذِيْنَ اِتَّبعُوا اَلْجَاحِظَ وقلَّدوه فِيْمَا سمَّاه أحمد أمين الفَوْضَى! فَالجَاحِظُ – رَحِمَهُ اللهُ – قَـدَّم فِكْرًا وأدبًا وعلمًا وأسلوبًا ومنهجًا وجهدًا يُشكرُ ولا يُنكرُ، فإنْ كان بهذا القدرِ من الفوضى الواضحة لَمَا اتَّبعَهُ كثيرٌ مِنْ الأُدَبَاءِ والعُلماءِ على هَذَا النَّحْو الوَاضِحِ، فالتَّسليمُ المُطلقُ بِهَذَا الرَّأْيِ يُؤَدِّي بِنَا إِلَى تَسْفِيْهِ عُقُوْلِ ثُلَّةٍ كبيرةٍ مِنْ العُلَمَاءِ والأُدَبَاءِ العَرَبِ!
وَيَبْدُو أَنَّ عَدَمَ ثِقَةِ اَلْجَاحِظِ فِي اَلْقُرَّاءِ عَلَى وَجْهِ اَلْعُمُوْمِ كَانَتْ سَبَباً فِي سُلُوكِهِ هَذَا اَلسَّبِيْلِ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ، هَذَا السُّلُوكُ اَلَّذِي يبدو كأنَّهُ فَوْضَى… فهو يقولُ:" وَلَوْلَا سُوْءُ ظَنِّي بِمَنْ يُظْهِرُ اِلْتِمَاسَ اَلْعِلْمِ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ وَيَذْكُرُ اِصْطِنَاعَ اَلْكُتُبِ فِي هَذَا اَلدَّهْرِ لَمَا اِحْتَجْتُ فِي مُدَارَاتِهِمْ وَاِسْتِمَالِتِهِمْ وَتَرْقِيْقِ نُفُوْسِهِمْ وَتَشْجِيْعِ قُلُوبِهِمْ، مَعَ كَثْرةِ فَوَائِدِ هَذَا اَلْكِتَابِ؛ إِلَى هَذِهْ الرِّيَاضَةِ الطَّويلَةِ، وَإِلَى كَثْرَةِ هَذَا اَلاعْتِذَارِ، حتَّى كَأنَّ الَّذِي أُفيدُه إيَّاهُم أستفيدُهُ مِنْهُمْ، وحتَّى كَأَنَّ رَغْبَتِي فِي صَلَاحِهِمْ رَغْبَةُ مَنْ رَغِبَ فِي دُنْيَاهُمْ"(4).
وَالأُسْلُوبُ أَحَدُ اَلْمُميِّزَاتِ الكُبْرَى الَّتِي تَمَتَّعَ بِهَا اَلْجَاحِظُ، فَهُوَ سَهْلٌ وَاضِحٌ، فِيْهِ عُذُوْبَةٌ وفُكَاهَةٌ وَاسْتِطْرَادٌ بِلا مَلَلٍ، وَفِيْهِ مَوْسُوعيَّةٌ ونَظَرٌ ثَاقِبٌ وإيمانٌ بِالعَقْلِ لا يتزَعْزَعُ. والجَاحِظُ بِهَذَا اَلْفِكرِ الَّذِي يُعْلِي مِنْ شَأْنِ اَلْعَقْلِ، وَهَذِهِ الثَّقَافَةِ المُتنوِّعَةِ الجَامِعَةِ، وَهَذَا اَلْعُمْرِ المَدِيْدِ بِمَا يُعْطِيْهِ لِلْمَرْءِ مِنْ خِبْرَاتٍ وَتَجَارُبَ، وَهَذَا اَلأُسْلُوبُ اَلْمُمَيَّزُ اِسْتِحَقَّ مَكَانَهُ المُتَمَيِّزَ فِي تَارِيْخِ الثَّقَافَةِ العَرَبِيَّةِ بِمَا لَهُ مِنْ تَأْثِيْرٍ وَاضِحٍ قَوِيٍّ فِي كُلِّ مَنْ جَاءُوا بَعْدَهُ.
وَصَفْوَةُ اَلْقَوْلِ: أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ اَلْجَاحِظَ،" خَطِيْبُ اَلْمُسلِمِينَ، وَشَيْخُ اَلْمُتكلِّمينَ، وَمَدْرَةهُ اَلْمُتقدِّمين والمُتَأَخِّرِينَ، إنْ تكلَّم حَكَى سُحْبَانَ فِي اَلبَلاغَةِ، وإِنْ نَاظَرَ ضَارَعَ اَلنَّظَّامَ فِي الجِدَالِ، وإِنْ جَدَّ خَرَجَ فِي مِسْكِ عَامِرِ بنِ عبد قيس، وإنْ هَزَلَ زَادَ عَلَى مَزِيْدِ حبيبِ القُلُوبِ ومَزَاجِ الأَرْوَاحِ، وشَيْخُ الأدبِ ولِسَانِ العَرَبِ. كُتُبُهُ رِيَاضٌ زَاهِرَةٌ، وَرَسَائِلُهُ أَفْنَانٌ مُثْمِرَةٌ، مَا نَازَعَهُ مُنَازِعٌ إِلَّا رَشَاهُ آَنِفاً، وَلَا تَعَرَّضَ لَهُ مَنْقُوْصٌ إِلَّا قَدَّمَ لَهُ اَلتَّوَاضُعَ اَسْتِبْقَاءً. اَلْخُلَفَاءُ تَعْرِفُهُ، وَالأُمَرَاءُ تُصَافِيْهِ وَتُنَادِمُهُ، وَالْعُلَمَاءُ تَأْخُذُ عَنْهُ، وَالخَاصَّةُ تُسَلِّمُ لَهُ، والعَامَّةُ تُحَبُّهُ، جَمَعَ بَيْنَ اللِّسَانِ وَالْقَلَمِ، وَبَيْنَ اَلْفِطْنَةِ والْعِلْمِ، وبَيْنَ الرَّأْيِ وَالأَدَبِ، وبَيْنَ النَّثْرِ وَالنَّظْمِ، وَبَيْنَ الذَّكَاءِ والفَهْمِ، طَالَ عُمْرُهُ، وَفَشَتْ حِكْمَتُهُ، وَظَهَرَتْ خِلَّتُهُ، وَوَطِئَ اَلرِّجَالُ عَقِبَهُ، وَتَهَادُوا أَدَبَهُ، وَافْتَخَرُوا بِالانْتِسَابِ إِلَيْهِ، وَنَجَحُوا بِالإقْتِدَاءِ بِهِ، لَقَدْ أُوْتِيَ اَلْحِكْمَةُ وَفَصْلُ اَلْخِطَابِ"(5).
• آَثَارُهُ وَمُؤَلَّفَاتُـهُ :
تَرَكَ اَلْجَاحِظُ كُتُباً كَثِيْرَةً يَصْعُبُ حَصْرُهَا، قِيْلَ: زَادَتْ عَنْ مَائَتِي كِتَابٍ، وَقِيْلَ: حَوَالِي 360 كتابًا، ذكرَ لَهُ اَبْنُ النَّديمِ أكثرَ مِنْ تِسْعِينَ مُصنَّفًا, فَقدْ كان الجاحظُ موسوعةً تَمْشِي عَلَى قَدَمَيْنِ، وتُعتبرُ كُتُبُهُ دائرةَ معارفٍ لِزَمَانِهِ، كُتُبُ فِي كُلِّ شَيْءٍ تَقريبًا؛ كُتُبُ فِي عِلْمِ الكَلَامِ والأَدَبِ والسِّياسَةِ والتَّاريخِ والأَخْلاقِ والنَّبَاتِ والحَيَوَانِ والصِّنَاعَةِ والنِّسَاءِ والسُّلْطَانِ والجُنْدِ والقُضَاةِ واَلْوُلَاةِ واَلْمُعلِّمينَ واللُّصُوصِ والإِمَامَةِ واَلْحَوَلِ والعَوَرِ، وَصِفَاتِ اللهِ والقِيَانِ والهِجَاءِ. وَمِنْ أَهَمِّ كُتُبِهِ:أَخْلاقُ الشُّطَّارِ. أَخْلاقُ اَلْمُلُوكِ. اَلْبَيَانُ والتَّبيينُ. تَحْصِيْنُ اَلأَمْوَالِ. جَوَابَاتُ كِتَابِ اَلْمَعْرِفَةِ. حَانُوْتُ عَطَّارٍ. اَلرَّدُّ عَلَى أَصْحَابِ اَلإِلْهَامِ. اَلرَّدُّ عَلَى اَلْمُشَبِّهَةِ. رَدُّ اَلنَّصَارَى. رِسَالَةٌ فِي اَلْحَسَدِ. سِحْرُ اَلْبَيَانِ. سَلْوَةُ اَلْخَرِيْفِ بِمُنَاظَرَةِ الرَّبِيْعِ والْخَرِيْفِ. عَنَاصِرُ اَلأَدَبِ. فَضِيْلَةُ اَلْمُعْتَزِلَةِ. كِتَابُ آَي اَلْقُرْآنِ. كِتَابُ اَلإِبِلِ. كُتُبُ اَلأَخْبَارِ. كِتَابُ اَلإِخْوَانِ. كِتَابُ اَلاسْتِبْدَادِ واَلْمُشَاوَرَةِ فِي اَلْحُرُوْبِ. كُتُبُ اَلاسْتطاعَةِ. كِتَابُ اَلأَصْنَامِ. كِتَابُ اَلاعتزالِ. كِتَابُ الإِمَامَةِ. كِتَابُ اَلأَمْثَالِ. كِتَابُ اَلأَمْصَارِ. كِتَابُ اَلأُنْسِ وَالسَّكَنِ. كِتَابُ اَلْبُخَلَاءِ. كِتَابُ اَلْبَغْلِ. كُتُبُ الُبلدانِ. كِتَابُ النَّبيِّ والمُتنبي. كتابُ التَّربيعِ. كتابُ التَّسويَةِ بَينَ العَرَبِ والعَجَمِ. كتابُ التَّعبيرِ. كتابُ التَّفكُّرِ والاِعْتِبَارِ. كِتَابُ الجَوَارِي. كِتَابُ الحَجْرِ وَالْفَتْوَةِ. كِتَابُ اَلْحَزْمِ والجَزْمِ. كِتَابُ اَلْحَيَوَانِ. كِتَابُ اَلْخِطَابُ فِي التَّوحيدِ. كِتَابُ اَلدَّلَّالِ. كِتَابُ السُّلْطَانِ. كِتَابُ السُّلُوكِ. كِتَابُ السُّوْدَانِ. كِتَابُ الشَّارِبِ والمَشْرُوْبِ. كِتَابُ الصُّرَحَاءِ والهُجَنَاءِ. كِتَابُ صِنَاعَةِ اَلْكَلَامِ. كِتَابُ اَلصَّوْلَجَانِ. كِتَابُ اَلطَّبَائِعِ. كِتَابُ اَلطُّفَيْلِيِّينَ. كِتَابُ اَلْعُثْمَانِيَّةِ. كِتَابُ اَلْعُرْسِ وَالَعَرائِسِ. كِتَابُ اَلفِتْيَانِ. كِتَابُ اَلْفَخْرِ بِيْنَ عَبْد شَمْسِ وَبَنِي مَخْزُوْمٍ. كِتَابُ فَخْرُ اَلقَحْطَانِيَّةِ وَالْعَدْنَانِيَّةِ. كِتَابُ اللُّصُوْصِ. كِتَابُ اَلْمَحَاسِنِ وَالأَضْدَادِ. كِتَابُ اَلْمِزَاحِ والجَدِّ. كِتَابُ اَلْمَعْرِفَةِ. كِتَابُ اَلْمُعَلِّمِيْنَ. كِتَابُ اَلْمُغَنِّيْنَ. كِتَابُ مَنَاقِبِ ضِدِّ اَلْخَلَافَةِ وَفَضَائِلِ اَلأَتْرَاكِ. كِتَابُ اَلنَّاشِئِ واَلمُتَلَاشِي. كِتَابُ النَّجْمِ وَجَوَابُهُ. كِتَابُ النَّرْدِ والشَّطَرَنْجِ. كِتَابُ اَلنِّسَاءِ. كِتَابُ اَلْوَعِيْدِ. كِتَابُ اَلْوُكَلَاءِ وَالْمُتُوَكِّلِيْنَ. كِتَابُ اَلْهَدَايَا. مَسَائِلُ اَلْقُرْآنِ. مَسَائِلُ كِتَابِ اَلْمَعْرِفَةِ. مَعَانِي اَلْقُرْآنِ. مَقَالَةٌ فِي أُصُولِ اَلدِّينِ. نَظْمُ اِلْقُرْآنِ. نَقْضُ اَلطِّبِّ. نَوَادِرُ اِلْجنِّ، وَغَيْرُهَا(6).
وَيُذْكَرُ فِي هَذَا اَلشَّأنِ أَنَّ: عبد الله بن حمود،أبو محمد الزُّبيديُّ الأندلسيُّ، قالَ الصَّفدِي: كانَ مِنْ فُرْسَانِ النَّحْوِ واللُّغَةِ والشِّعرِ، لَازَمَ السِّيرَافِي والفَارِسِي والقَالِي. وكَانَ مُغْرَى بِكَلامِ اَلْجَاحِظِ؛ وَكَانَ يَقولُ: رَضَيْتُ فِي اَلْجَنَّةِ بكُتُبِ اَلْجَاحِظِ عِوَضاً عنْ نَعِيْمِهَا!(7).
• وَفَاتُهُ : أُصِيْبَ اَلْجَاحِظُ فِي آَخِرِ حَيَاتِهِ بِالفَالِجِ, فَاشَتدَّ عَلَيْهِ اَلْمَرَضُ, قَالَ اَلْمُبَرِّدُ: دَخَلْتُ عَلَى اَلْجَاحِظِ فِي آَخِرِ أَيَّامِهِ وَهُوَ عَلِيْلٌ, فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: كَيْفَ يَكُوْنُ مَنْ نِصْفُهُ مَفْلُوْجٌ وَلَوُ نُشِرَ بِالمَنَاشِيْرِ لِمَا أَحَسَّ بِهِ, وَنِصْفُهُ اَلآَخَرُ مُنِقْرَسٌ لَوْ طَارَ الذُّبَابُ بِقُرْبِهِ لِآَلَمَهُ, وَالأَمْرُ فِي ذَلِكَ أَنِّي جُزْتُ التِّسْعِيْنَ(Cool, وَأَنْشَدَنَا:
أَتَرْجُو أَنْ تَـُكْونَ وَأَنْتَ شَيْخٌ كَمَا قَدْ كُنْتَ أَيَّامَ اَلشَّبَابِ
لَقَدْ كَذَبَتْكَ نَفْسُك لَيْسَ ثَوْبٌ دَرِيْسٌ كَالْجَدِيْدِ مِنْ اَلثِّيَابِ
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ – رَحِمَهُ اللهُ - فِي خِلَافَةِ اَلْمُهْتَدِي بِاللهِ، وَقِيْلَ: فِي خِلَافَةِ اَلْمُعْتَزِّ بِاللهِ، فَعَاصَرَ بِذَلِكَ اِثَنْى عَشَرَ خَلِيْفَةً عَبَّاسِيًّا هُمْ: اَلْمَهْدِيُّ والهَادِي والرَّشيدُ والأمينُ والمَأْمُونُ واَلْمُعْتَصِمُ والوَاثِقُ والمُتَوَكِّلُ واَلْمُنْتَصِرُ وَالْمُسْتَعِيْنُ وَالْمُعْتَزُّ والمُهْتَدِي بِاللهِ، وعَاشَ اَلْقَرْنَ اَلَّذِي كَانَتْ فِيْهِ اَلثَّقَافَةُ العَرَبِيَّةُ فِي ذُرْوَةِ اِزْدِهَارِهَا. وَتُوُفِّيَ فِي اَلْبَصْرَةِ وَدُفِنَ بِهَا فِي شَهْرِ اَلْمُحَرَّمِ عَامَ (255هـ/869م) في عهد المعتز بالله، بعد أنْ جَاوَزَ التِّسعينَ مِنْ عُمْرِهِ. وَقِيْلَ فِي مَوْتِهِ: إنَّهُ تُوفِّي بوقُوعِ مُجلَّداتِ الكُتُبِ عليه، إذ اعتادَ أنْ يصفَّ كُتبَهُ قائمةً مُحيطةً به ويجلسُ عليها، وكان عليلًا فَسَقَطَتْ عليه فماتَ. والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الحواشي:
(1) العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله، الصناعتين، تحقيق: محمد علي البجاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت،1419هـ، ص5.
(2) القيراوني، أبو علي الحسن بن رشيق، العمدة في محاسن الشعر، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الجيل، بيروت، ط5، 1981م، (1/257).
(3) ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، المقدمة، تحقيق: علي عبد الواحد وافي، لجنة البيان العربي، القاهرة،1965م،(2/306).
(4) الحيوان ،(5/155).
(5) الحموي، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت، معجم الأدباء، تحقيق: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت،ط1، 1993م، (5/ 2113).
(6) ينظر: الفهرست، (ص 294-295)، والبغداي، اسماعيل بن محمد أمين، هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، (1/802)، والسيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنُّحاةِ، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، صيدا، لبنان،(1/ 485)، الصفدي، صلاح الدين خليل بن أيبك، الوافي بالوفيات، تحقيق:أحمد الأرناؤوط، وتركي مصطفى،دار إحياء التراث، بيروت،2000م، (5/ 383).
(7) ينظر: الوافي بالوفيات،(5/383)، وبغية الوعاة (2/41).
(8 ) سير أعلام النبلاء، (22/135).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجـــاحــظ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: شخصيات اسلامية لا تنسى-
انتقل الى: