درر البحار من القصائد القصار

1

أنا العلم....!
-----------------
ألا بلغوا عني إلى كل باحث
عن العز والأمجاد أني مناهل
أنا الجوهر المكنون في قعر بحره
إلى نيله دوما تُشد الرواحل
وغيث يروي الأرض طلا ووابلا
وكالروح تحي بي قلوب غوافل
أنا النور في ليل بهيم وحالك
به يهتدي سار وحيران جاهل
أنا المرتقى المنصوب للمجد والعلا
به يعتلي عزا ذليل وخامل
................................................
أنا رأس مال المرء حقا وإنني
فريضة هذا العصر غيري نافل
..........................................................
أنا العلم جئت اليوم أتلو رسالة
تؤكد أن العز عندي مناهل
[ إبراهيم نيانغ / السنغال ]

2

طموح المنايا ...
____________
آن لي أن أسيح ضوءًا على الأفق
فأطوي به زيوف الزوايا
آن يا قلب ، فادفع الباب ، واملأ
جرتينا من الطيوف السخايا
ما خُلقنا إلا لوجد رحيب
فإلامَ اختمارنا في التكايا ؟
[ العربية / 494 ]

من دون أحلام مجففة أجيء
لم أستشر نجما،
ولا النخل المرابط حول أشواقي
أجيء كمن يلملم هفوة سقطت على رأس المدينة
غافلا
عما يعشش بين أضلاعي أجيء
[ محمد شومان / لبنان ]

رحمان رحيم ..
--------------------
إذا الإيمان ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحي دينا !
ومن رضيَ الحياة بغير دين
فقد جعل الفناء لها قرينا
وفى التوحيد لله اتحاد
ولن تبنوا العلا متفرقينا
ألم يُبعث لأمتكم نبي
يوحدكم على نهج الوئام ؟؟؟!!!
ومصحفكم وقبلتكم جميعا
منار للأخوة والسلام
وفوق الكل رحمان رحيم
إله واحد رب الأنام
[ إقبال ]

وعاتب ظلت له عاتبا
رب مطلوب غدا طالبا
من يتب عن حب معشوقه
لست عن حبي له تائبا
فالهوى لي قدر غالب
كيف أعصي القدر الغالبا
ساكن القصر ومن حلّه
أصبح القلب بكم ذاهبا
إعلموا اني لكم حافظ
شاهد ما عشت أو غائبا
..
ابن عبد ربه الأندلسي

قال أبو دلف يمدح طاهر بن الحسين أمير خرسان :
أرى ودكم كالورد ليس بدائــــــم
ولا خير فيمن لا يدوم له عهــد
وحبي لكم كالآس حسنا ونضرة
له زهرة تبقى إذا فنـــي الـورد
فرد عبد الله على ابيات أبي دلف :
وشبهت ودي الورد وهو شبيه
وهل زهرة إلا وسيدها الــورد
وودك كالآس المرير مذاقـــــــه
وليس في الطيب قبل ولا بعد

وسمراءَ تحكي الرّمحَ لوْناً وقامَة ً
لها مهجتي مبذولة ٌ وقيادي

وقد عابَها الواشي فقالَ طويلة ٌ
مَقَالَ حَسودٍ مُظهِرٍ لعِنادِ
فقلتُ لهُ بشرتَ بالخيرِ إنها
حياتي فإنْ طالتْ فذاكَ مرادي

نعم أنا أشكو طولها ويحقّ لي
لقد طال فيها لَوعَتي وَسُهادي

وما عابَها القَدُّ الطّويلُ وَإنّهُ
لأوّلُ حُسنٍ في المَليحة ِ بادي

رأيتُ الحصونَ الشمَّ تحرسُ أهلها
فأعددتها حصناً لحفظِ ودادي

البهاء زهير

مقيلَ العاثرينَ أقلْ عثاري
وخذْ لي منْ بني زمني بثاري

كريمٌ منعمٌ برٌ رؤوفٌ
مقيلُ العاثرين من العثارِ
وطهرْ قالبي وتغشَّ قلبي
بأنوارِ السكينة ِ والوقارِ

وصلِّ على النبيِّ وتابعيهِ
وعترته الخيارِ بني الخيارِ

فمدحُ محمدٍ شرفي وعزي
وجاهي في العشائر ِوافتخاري

البرعي

لا أَشتَهي أَحَداً سِوايَ يَراكَ
يا بَدرَ السَماءِ وَيا قَضيبَ الآسِ

وَأَنَزَّهُ اِسمَكَ أَن تَمُرَّ حُروفُهُ
مِن غَيرَتي بِمَسامِعِ الجُلّاسِ
فَأَقولُ بَعضُ الناسِ عَنكَ كِنايَةً
خَوفَ الوُشاةِ وَأَنتَ كُلَّ الناسِ

وَأَغارُ إِن هَبَّ النَسيمُ لِأَنَّهُ
مُغرىً بِهَزِّ قَوامِكَ المَيّاسِ

البهاء زهير

تعَلَّقتُ لَيْلَى وهْيَ غِرٌّ صَغِيرَة ٌ
ولم يَبْدُ لِلأترابِ من ثَدْيها حَجْمُ

صَغِيرَيْنِ نَرْعَى البَهْمَ يا لَيْتَ أنَّنَا
إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
قيس بن الملوح

كانَ فجراً باسِماً في مُقلتيّا
يَومَ أشرقْتَ من الغيبِ عليّا

أنِسَتْ روحي إلى طلعتِهِ
واجتلَتْ زهرَ الهوى غَضّاً نَديّا
أحمد رامي

ويَرْتاحُ قَلبي للصّعيدِ وأهْلِهِ
وعيشٍ مضى لي عندهم ومقامي

وأهوى ورودَ النيلِ من أجل أنهُ
يَمُرّ عَلى قَوْمٍ عَلَيّ كِرامِ

البهاء زهير

قال كُشَاجم حين وطئت قدماه مصر :

قَدْ كانَ شوقي إلى مصر يورّقُنِي
فاليومَ عُدْتُ وعادَتْ مَصْرُ لي دَارَا
أغدوا إلى الجيزة ِ الفيحاءِ مصطَحِباً
طوراً وطوراً أُرجّي السير أَطوارَا

أزِفَ الفراقُ وفي الفؤاد كُلُومُ ** ودنا الترحل والحِمامُ يحومُ
قل للأحبة كيف أنعم بعدكم ** وأنا المسافر والفؤاد مقيمُ
قالوا: الوداعُ يهيج منك صَبابة ** ويُثير ما هو في الهوى مكتومُ
قلتُ: اسمحوا لي أن أفوزَ بنظرةٍ ** ودَعُوا القيامةَ بعد ذاك تقومُ

للقاضي الأندلسي: الفقيه أبي الحسن بن أضحى.
____________________________________
أزف: اقترب.
كُلوم بضم الكاف: جروح.
الحِمام بكسر الحاء: الموت.
يحوم: يدور.
صبابة: شوق.

‏وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤادْ ..
وكم من فؤادٍ كفيفِ البصرْ .
.
وكمْ من أسيرٍ بقلبٍ طليق ..
وكم من طليقٍ كواه الضّجرْ .
.
وكم من شهابٍ بعالي السّماءْ ..
بطرفةِ عينٍ تراه اندثرْ .
.
وما كلّ وجهٍ مضيءٍ يدورْ ..
بعتمةِ ليلٍ يسمّى قمرْ .!
.
• أبو العتاهية

أعرِضْ عن الجاهل السفيهِ
فكلُّ مـا قـال فهـو فيـه
:

ما ضرَّ بحر الفُراتِ يومـاً
إن خاض بعض الكلابِ فيه !

⁧ .
الإمام الشافعي

الصحابي الجليل كعب بن زهير وسحر اللغة العربية
من بردته " بانت سعاد " :

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ
وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا
إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ
هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً
لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت
كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
شُجَّت بِذي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحنِيَةٍ
صافٍ بِأَبطَحَ أَضحى وَهُوَ مَشمولُ
تَجلو الرِياحُ القَذى عَنُه وَأَفرَطَهُ
مِن صَوبِ سارِيَةٍ بيضٍ يَعاليلُ
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت
ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها
فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها
كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ
وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت
إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ

وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي
حتى يُواري جارتي مأْواها
إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقة ِ ماجدٌ
لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواها

ﻗﻞ ﻟﻠﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻗﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻷﺫﻥ
ﻭﺳـﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﻟﻨﺴـﻮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻔﺘﻦ
ﻭﺃﻧﻔـﻖ ﺍﻟﻤـﺎﻝ ﻟﻠﻌﻄـﺎﺭ ﻣﺠﺘـﻬﺪﺍ
ﻟﻴﻤﺴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻮﻓـﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺒﻦ
ﺿﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺇﺫﻥ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ !
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ لفرض ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ

نسـأل الله الهدايـة لشبـاب المسلميــن!

قصيدة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه في التحذير من الظلم
أمــــا والله إن الظـــــــلم شـــــــــــــؤمٌ . . . ولا زال المــــســـيء هو الظلـــــــــومُ
إلــــى الديــــــان يوم الديـــــن نمضــي. . . وعنـــــد الله تجـــــتمع الخـــــصـــــومُ
ســـتعلم فــــي الحســــاب إذا التــقينـــا. . . غــدا عنـــد المليــــك – من الملــــوم؟
ســــتنقطــــع اللذاذة عـــــن أنـــــــاس. . . مــــــن الدنيــــــا وتنقطـــــع الهمـــوم
لأمــــــر مـــا تصـــــرّمت الليـــالـــــــي. . . لأمـــــر مــا تحركـــــــت النـــــجـــــوم
ســـــــل الأيــــــــام عــن أمم تقضـــــتْ. . . ســتنبــــيك المعــــــالم والرســـــــــومُ
تــــروم الخـــــــلد فـــــي دار الدنــــايـا. . . فكـــــــم قــــد رام غيـــرك مـــــا ترومُ
تـــــــنام ولـــــم تـــنم عنـــك المنـــايـــا. . . تـــنــبه للمنـــــــية يــــــــا نـــــــــؤوم
لـــــهوت عــــــن الفنــــــاء وأنت تفنى. . . فــــــما شــــيءٌ من الدنيـــــــا يــــدوم
تـــــموت غــــــدا وأنــــت قرير عيــــن. . . مـــن الشـــــهوات فـــي لُجج تعــــــوم

أعاتبُ دهراً لا يلينُ بعاتبٍ..وأطلبُ أمناً من صُروفٍ ألنوائبِ
وتوعدني الأيامُ وعداً تُغرني..وأعلمُ حقاً إنه وعدٌ كاذبِ
خدمتُ إناسا وإتخذتُ أقارباً..لِعوني لكن أصبحوا كالعقاربٍ
ينادونني في السِلم ياإبن زبيبة..وعند صِدام ألخيلِ ياإبن الأطايبِ
ولولا ألهوى ماذلٓ مثلي لمثلهم..ولا خضعت أُسدُ ألفلا للثعالِب ِ

ولقد ذكرتك والرماح نواهل
وبيض الهند تقطر من دم
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم

عنترة

ﻫﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕُ ‏( ﺗﻨﺒﺖُ ‏) ﻛﺎﻟﻨﺒﺎﺕ ** ﺇﺫﺍ ﺳُﻘِﻴَﺖ ﺑﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺎﺕِ .
ﺗﻘﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤُﺮﺑﻲ ** ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻣُﺜﻤِﺮﺍﺕ .
ﻭﺗﺴﻤﻮ ﻟﻠﻤﻜﺎﺭﻡ ﺑﺎﺗﺴﺎﻕٍ ** ﻛﻤﺎ ﺍﺗﺴﻘﺖ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐُ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ .
ﻭﺗﻨﻌﺶ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺭُﻭﺣًﺎ ** ﺑﺄﺯﻫﺎﺭٍ ﻟﻬﺎ ﻣﺘﻀﻮﻋﺎﺕ .
ﻭﻟﻢ ﺃﺭَ ﻟﻠﺨﻼﺋﻖ ﻣﻦ ﻣﺤﻞِّ ** ﻳُﻬﺬِّﺑﻬﺎ ﻛﺤِﻀﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ .
ﻓﺤﻀْﻦ ﺍﻷﻡّ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺴﺎﻣﺖ ْ** ﺑﺘﺮﺑﻴﺔِ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ .