لما اراد الحجاج ان يخطب سكينة بنت الحسين وكانت صاحبة فصاحة وادب
وكان الحجاج فصيحا و خطيبا مفوها دار بينهما هذا الحوار
.
قالت سكينة للحجاج : هل أدرك من مجيئك وحديثك أنك تخطبني يا حجاج ؟؟؟
قال الحجاج : إنما هو حديث أرى وقعه في نفسك قبل أن أفعل ،،،
قالت سكينة : وإن قلت لك إنه حديث لا يقع في نفسي موقعا حسنا ،،،
قال الحجاج : نسأل عن السبب إذن ؟؟
قالت سكينة : اسمع يا حجاج ليس لك عندي غير هذا أخاطبك به ،،،
قال الحجاج : فما أردت غيره فقولي
قالت سكينة : يا حجاج أترى أنك كفؤا لي ؟؟؟
قال الحجاج : إنني والي أمير المؤمنين وأمير جنده
قالت سكينة : ليس بهذا توزن الرجال
كان زوجي مصعب والي أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير على العراق
أتضع هذه قبالة تلك ؟؟؟
قال الحجاج : مالنا ولهذا يا ابنة الحسين ؟؟
قالت سكينة : قد قلت ابنة الحسين
أجل أنا ابنة الحسين بن علي بن أبي طالب هذا أبي وذاك جــدي
أتراك كفؤا لهذا النسب ؟؟؟
قال الحجاج : اسمعي يا ابنة الأكرمين
قالت سكينة : قد قتلتم الأكرمين يا أخا ثقيف
قال الحجاج : ما كنت في هذا ؟؟؟
قالت سكينة : كنت في مقتل زوجي مصعب ،،
ولكني سأتجاوز عن هذا الأمر لأسألك
ما الذي دفعك إلي سكينة بنت الحسين فيما جئت به ؟؟؟
ألتمسح بطرف ثوبها أمام العرب والمسلمين ما علق بسيفك وعلي يديك من دماااء ؟؟؟
قال الحجاج : أثقلت القول ،،،
قالت سكينة : ما ثقل قولي كما ثقل علي مجيئك
اسمع أيها الثقفي ولتعلم أنني ما أهابك مهما كان شأنك
ولكني أقول لك : كان يجب أن يردعك عقل أو إباء نفس
فو الله لو لم يكن على وجه هذه البسيطة من رجال إلا أنت ، وكانت نفسي إليهم لمنعتها ولما التفت إليك
قال الحجاج : ألهذا الحد ياابنة الحسين ؟؟؟
قالت : وفوقه ـــ اسمع يا حجاج : والله لو فتحت عيني وحدقت في هذه الدنيا لما ملأ بني أمية كلهم شيئا من حدقة عيني ،،،
فكيف أنظر إليك ؟؟؟
وأنت تابع لهم وعبد من عبيدهم ؟؟؟؟
فخرج الحجاج مذؤوما مدحورا.