الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ساعات بين الكتب 9

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2016 3:57 pm

وإذا أراد الله نشرَ فَضيلـةٍ .. طُويت أتاح لها لِسانَ حَسُـود
لولا اشتعالُ النّار فيما جاورت .. ما كان يُعرفُ طيب عرفِ العودِ
"أبو تمام"



يا مَلك الحرفْ
وحدَكَ
تفتحُ بَوابة رُوحي
وحدكَ،
تَتسلّلُ كَسنابلِ قَمحٍ
تَتسكّعُ بدلالٍ تحت الشّمس !
لكَ وحدكَ
يَرتبكُ الحرفُ
يَتناثرُ عطراً وندى !
وحدائقَ بِكراً
لمْ يمْسسها طغاةٌ ،
أو قَتلة مأجورين!
"محمود مغربي"






الناس مراتب:
(حكي أن صعصعة بن صوحان وكان من حكماء العرب ومفكريها، أنه دخل على معاوية بن أبي سفيان، فسأله معاوية: يا بن صوحان، صف لي الناس، فقال: خلق الناس أطوارا، طائفة للسيادة والولاية، وطائفة للفقه والسنة، وطائفة للبأس والنجدة، وطائفة رجرجة بين ذلك يغلون السعر ويكدرون الماء !
إذا اجتمعوا ضرّوا وإذا تفرقوا لم يُعرفوا..!).




هذي دمشقُ- رائعة الشاعر :نزار قباني

********************

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ

إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ

أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ

و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا

زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ

مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ

للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا..
وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ

هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ
ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها
حتّى أغازلها... والشعـرُ مفتـاحُ

أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟

خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..
فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ

تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها..
وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ

أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ

ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟

والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟

حملت شعري على ظهري فأتبِعني
ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟

ُ







لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي** وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه ** وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
"المتنبي"





ملك لا يساوي شربة ماء:
(طلب هارون الرشيد ماء فلما أراد شربه قال له ابن السماك:
مهلا يا أمير المؤمنين! بقربتك من رسول الله،لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها؟
قال:بنصف ملكي.
قال اشرب.
فلما شرب قال:أسألك بقربتك من رسول الله، لو منعت خروجها من بدنك،
بماذا كنت تشتريها؟
قال الرشيد:بجميع ملكي.
قال ابن السماك:إن ملكا لا يساوى شربة ماء وخروج بوله لجدير أن لا ينافس فيه!).
"من كتاب" الكامل في التاريخ "لابن الأثير"




حرف:
حرف الشيء طرفه وجمعه أحرف وحروف،
يقال حرف السيف وحرف السفينة وحرف الجبل،
وحروف الهجاء أطراف الكلمة والحروف العوامل في النحو أطراف الكلمات الرابطة بعضها ببعض،
وناقة حرف تشبيها بحرف الجبل أو تشبيها في الدقة بحرف من حروف الكلمة،
قال عز وجل: (ومن الناس من يعبد الله على حرف) قد فسر ذلك بقوله بعده (فإن أصابه خير) الآية، وفى معناه: (مذبذبين بين ذلك) وانحرف عن كذا وتحرف واحترف،
والاحتراف طلب حرفة للمكسب، والحرفة حالته التي يلزمها في ذلك نحو القعدة والجلسة،
والمحارف المحروم الذي خلا به الخير،
وتحريف الشيء إمالته كتحريف القلم، وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين، قال عز وجل: (يحرفون الكلم عن مواضعه - ومن بعد مواضعه - وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه)،
والحرف ما فيه حرارة ولذع كأنه محرف عن الحلاوة والحرارة، وطعام حريف.
وروى عنه صلى الله عليه وسلم: " نزل القرآن على سبعة أحرف " وذلك مذكور على التحقيق في الرسالة المنبهة على فوائد القرآن.( لمن أراد المزيد من المعلومات )








ناجيتُ طيفكِ في الأحلامِ يا حلب **** فهزني في هواك الشوق والطرب
فجئتُ أسالُ عنها أيـن موقـعها **** قالوا يدلُ عليها المجـدُ والحـســبُ
شهباءُ ياقـلعةَ الاحـرارِ تطلقهم **** نوراً إذا حلموا نـاراً إذا غضبوا
لـي فـيك ألفُ أخٍ طابت شمائله ****وألـفُ أختٍ همُ الياقوتُ والذهبُ
وكلُ حاضرةٍ في الشرقِ حاضرتي****ولكن أجملُ دارٍ عرفتها حـلـبُ








من روائع أبي العتاهية...

‏ولعلّ ماتخشاهُ ليس بكائنٍ
‏ولعلّ ماترجوهُ سوف يكونُ
.
‏ولعلّ ماهَوَّنتَ ليس بهيِّنٍ
‏ولعلَّ ماشدّدتَ سوف يهونُ







من حكم العرب :
*فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديب*
يحكى أن أعرابيةً وجدت في البادية جرو ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها
وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الاعرابية يوما لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة وأكلها ..
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب الذي عرف طبعه بالفطرة ..
فأنشدت بحزنٍ تقول :
أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيبُ
غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنبأكَ أن أباكَ ذيبُ ؟!
إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا أديب






‏في كتاب «الأذكياء» أن رجلا قال لآخر: اصمت وإلا لطمتُك لطمةً تذهب بك إلى يثرب.
فقال يهزأ به: عَزِّزْها بأخرى لعل الله يرزقني الحج على يديك






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2016 5:33 pm

وَرَدَتْ فى القـُرْآنِ الكَـريْم ِ آية ٌ اجْـتمَعَ فيها الاسْـمُ المُفـْردُ في حــالاتهِ الثـَّـلاث ِ :
الرَّفـْع ِوالنـَّصْـب ِوالجَـرِّ, بنـْفـْس ِاللـَّفـْظِ :
قــالَ الله ُتعــالى فى سُــورةِ " ُالبَقـَرَة " 197:
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ } ..
ُيلاحَـظ ُ هنا :
أنَّ كَـلمة َ (الْحَـجُّ ) وَرَدَتْ فى حــالات الإعْـرابِ الثـَّـلاثِ للاسْـم ِ المُفـْرَد مُرتـَّبَة ًحَـسْـبَ
سِـيــاق ِالآيَـة ِ:
- فى حـالةِ رَّفـْع : >>> ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ) ..
مُبتـَدأ ٌمَرْفـُوع ٌوعَلامَة ٌرَفـْعِـهِ الضّـمّة ُالظـَّاهِـرَة ُلأنـَّهُ مُفـْرَدٌ .
- فى حـالةِ نصْـبٍ : >>> ( فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجََّ ) ..
مَفعُـولٌ بهِ مَنصوبٌ وعَلامَة ُنصْبهِ الفتحَـة الظـَّاهِـرَة ُ .
- فى حـالةِ جَــرٍّ : >>> ( وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) .
اسْـمٌ مَجْـرورٌ بحَـرْف الجـَرِّوعَلامَة ُجَـرِّهِ الكَسْـرَة ُ الظـَّاهِـرَة ُ





نزل القرآن والإنجيل والتوراة في مناطق متقاربة وبلغات متقاربة ، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى أن التوراة نزلت بالعبرية ونزل الإنجيل بالسريانية..




" نوادر أبي الأسود الدؤلي "
.
ومنها أنه اشترى حصاناً بتسعة دنانير ، واجتاز به على رجل أعور ،
.
فقال : بكم اشتريته ؟
.
فقال : قوِّمه .
.
فقال : قيمته أربعة دنانير ونصف .
.
فقال : معذور أنت لأنك نظرته بعين واحدة فقومته بنصف قيمته ،
.
ولو نظرته بالعين الأخرى ، لو كانت صحيحة ، لقومته ببقية القيمة .
.
ومضى إلى داره ونام ، فلما استيقظ سمعه يقضم ،
.
فقال : ما هذا ؟
.
قالوا : الفرس يأكل شعيره ،
.
فقال : لا أترك في مالي من أنام وهو يمحقه ويتلفه ،
.
ولا أترك إلا ما يزيده وينميه فباعه واشترى بثمنه أرضاً للزراعة .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري







إبراهيم بن أحمد عن الشيباني قال :
.
كان أبو جعفر المنصور أيام بني أمية إذا دخل البصرة
.
دخل مستتراً ، فكان يجلس في حلقة أزهر السمّان المحدث .
.
فلما أفضت الخلافة إليه ، قدم عليه أزهر ،
.
فرحب به وقربه ،
.
وقال له : ما حاجتك يا أزهر ؟
.
قال : داري متهدمة ، وعلي أربعة آلاف درهم ،
.
وأريد أن يبني محمد ابني بعياله ،
.
فوصله باثني عشر ألفاً ،
.
وقال : قد قضينا حاجتك يا أزهر ، فلا تأتنا طالباً
.
فأخذها وارتحل .
.
فلما كان بعد سنة أتاه . فلما رآه أبو جعفر ،
.
قال : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : جئتك مسلماً .
.
قال : إنه يقع في خلد أمير المؤمنين أنك جئت طالباً .
.
قال : ما جئت إلا مسلماً .
.
قال : قد أمرنا لك باثني عشر ألفاً ،
.
واذهب فلا تأتنا طالباً ولا مسلماً .
.
فأخذها ومضى . فلما كان بعد سنة أتاه ،
.
فقال : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : أتيت عائداً .
.
قال : إنه يقع في خلد أمير المؤمنين أنك جئت طالباً .
.
قال : ما جئت إلا عائداً
.
قال : أمرنا لك باثني عشر ألفاً
.
فاذهب ولا تأتنا لا طالباً ولا مسلماً ولا عائداً ،
.
فأخذها وانصرف . فلما مضت السنة أقبل ،
.
فقال له : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : دعاء كنت أسمعك تدعو به يا أمير المؤمنين ،
.
جئت لأكتبه .
.
فضحك أبو جعفر وقال : إنه دعاء غير مستجاب ،
.
وذلك أني قد دعوت الله تعالى به أن لا أراك ،
.
فلم يستجب لي ،
.
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً ،
.
فاذهب وتعال متى شئت ، فقد أعيتني فيك الحيلة .
.
العقد لابن عبد ربه








قال : ومررت ببعض طرق الكوفة ،
.
فإذا أنا برجل يخاصم جاراً له .
.
فقلت : ما بالكما ؟
.
فقال أحدهما : إن صديقاً لي زارني واشتهى علي رأساً ،
.
فاشتريته له وتغدينا ، فأخذت عظامه ،
.
فوضعتها عند باب داري أتجمَّل بها عند جيراني ،
.
فجاء هذا وأخذها ، ووضعها على باب داره ،
.
يُوهم الناس أنه هو الذي أكل الرأس .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه





واعلم أنكَ موسومٌ بسِيْما مَنْ قارنْت ، ومنسوبٌ إليكَ أفاعيلُ مَنْ
.
صاحَبْت ، فتَحَرَّزْ مِنْ دُخَلاءِ السوء ، ومجالسةِ أهلِ الرِّيَب ، وقد جرَتْ
.
لكَ في ذلك الأمثال ، وسُطِّرَتْ لك فيه الأقاويل ، فقالوا : " المرءُ حيثُ
.
يجعلُ نفسَه " ، وقالوا : " يُظَنُّ بالمرءِ ما ظُنَّ بقَرِينِه " ، وقالوا : " المرءُ
.
بشكْلِه ، والمرءُ بأَلِيفِه " .
.
ولن تقدرَ على التَّحَرُّزِ مِن جماعةِ الناس ، ولكنْ أقِلَّ المؤانسةَ إلا بأهلِ
.
البراءةِ مِن كلِّ دَنَس ، واعلمْ أنَّ المرءَ بقدرِ ما يَسْبِقُ إليه يُعْرَف ،
.
وبالمُسْتفيضِ مِن أفعالِه يُوْصَف ، وإنْ كانَ بين ذلك كثيرٌ من أفعالِه ألغاه
.
الناسُ وحكموا عليه بالغالبِ مِن أمرِه .
.
فاجهدْ أنْ يكونَ أغلبَ الأشياءِ على أفاعِيْلِكَ كلٌّ ما تحمدُه العوامُّ ولا
.
تَذُمُّه الجماعات ، فإنَّ ذلك يُعَفِّي على كلِّ خلَلٍ إنْ كان .
.
فبادِرْ ألسنةَ الناسِ فاشْغَلْها بمحاسِنِك ، فإنَّهم إلى كلِّ سَيِّءٍ سِراعٌ ،
.
واسْتَظْهِرْ على مَنْ دُونكَ بالتَّفَضُّل ، وعلى نظرائِكَ بالإنصاف ، وعلى
.
مَن فوقَك بالإجلال ، تأخذْ بوثائِقِ الأمور ، وأَزِمَّةِ التَّدبير .
.
رسائل الجاحظ (ت255هـ) ج1 ص126





قيل للأحنف بن قيس : ممنِ تعلَّمت الحِلْم ؟
.
قال : من قيس بن عاصم المِنْقريّ ،
.
رأيتهُ قاعداً بفِناء داره مُحْتبياً بحمائل سَيْفه يُحَدِّث قَومه
.
حتى أُتي برجُل مكتوف ورجُل مقتول ،
.
فقيل له : هذا ابن أخيك قَتل ابنك ؟
.
فواللّه ما حَلّ حَبْوته ، ولا قطَع كلامه ،
.
ثم التفت إلى ابن أخيه فقال له : يا بن أخي ،
.
أَثِمت برّبك ، ورَمَيت نفسَك بسَهْمك ، وقتلتَ ابن عمك .
.
ثم قال لابن له آخر : قم يا بني فوارِ أخاك ، وحُلّ كِتاف ابن عمك ،
.
وسُق إلى أُمِّه مئة ناقة ديةَ ابنها فإنها غَريبة ،
.
ثم أنشأ يقول :
.
إِنِّي امرؤ لا شائنٌ حَسَبي ... دَنَس يهجنه ولا أفنُ
.
من مِنْقرٍ في بيت مكْرُمة ... والغُصن يَنْبُت حولَه الغُصن
.
خطباء حي يقول قائلُهم ... بيضُ الوُجوه أعفّة لُسن
.
لا يفطنون لعَيْب جارهمُ ... وهمُ لحفْظ جِواره فُطنُ
.
العقد لابن عبد ربه







ومن لطائف المنقول أنَّ بُثينة وعَزَّة دخلتا على عبد الملك بن مروان
.
فانحرفَ إلى عَزَّة وقال : أنتِ عَزَّة كُثَيِّر
.
قالت : لستُ لكُثيِّر بِعِزَّة ، لكنني أمّ بكر
.
قال : أتروين قول كُثيِّر...
.
وقد زعمتْ أني تغيَّرتُ بعدَها ... ومن ذا الذي يا عزُّ لا يتغيَّرُ
.
قالت : لستُ أروي هذا ولكنني أروي قوله :
.
كأني أُنادي أو أُكَلِّمُ صخرةً ... من الصُّمِّ لو تمشي بها العُصْمُ زَلَّتِ
.
ثم انحرفَ إلى بُثينة فقال : أنتِ بُثَينة جميل
.
قالت : نعم يا أمير المؤمنين
.
قال : ما الذي رأى فيك جميلٌ حتى لَهَجَ بذكرِك مِنْ بين نساء العالمين
.
قالت : الذي رأى الناسُ فيك فجعلوكَ خليفتَهم
.
قال : فضحكَ حتى بدا له ضِرسٌ أسود كان يستُرُه _ولم يُرَ قبلَ ذلك_
.
وفضَّلَ بثينة على عَزَّة في الجائزة ، ثم أمرَهما أنْ يدخلا على عاتكة
.
فدخلَتَا عليها ، فقالت : لِعَزَّة أخبريني عن قول كُثيِّر :
.
قضى كلُّ ذِي دَينٍٍ فوَفَّى غريمَه ... وعَزَّة ممطولٌ مُعَنَّىً غريمُها
.
ما كان دَيْنُه ، وما كنتِ وَعَدْتِه
.
قالت : كنتُ وعدْتُه قبلةً ، ثم تأثَّمْتُ منها
.
قالت عاتكة : وَدِدْتُ أنكِ فعلْتِ ، وأنا كنتُ تحمَّلْتُ إثْمَها عنكِ ،
.
ثم ندمَتْ عاتكةُ واستغْفَرَتِ اللهَ تعالى ، وأعْتقتْ عن هذه
.
الكلمةِ أربعين رقبةً .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص58










وحكي عن بعض الصالحين أن ابناً له مات فلم يُرَ به جزعٌ ،
.
فقيل له في ذلك ،
.
فقال : هذا أمر كنا نتوقَّعُه، فلمَّا وقع لم نُنْكِرُه .
.
الكامل للمبرد









قَدِم أعرابيّ البصرَة فَدخلَ المسجدَ الجامعِ ،
.
وعليه خلْقان وعمامة قد كَوَّرِها على رأسه ،
.
فَرَمى بطَرفه يمنةً ويسرةً ،
.
فلم يرَ فتية أحسنَ وُجوهاً ولا أظْهر زيّاً من فتْية حَضروا
.
حَلْقة عُتْبة المَخزوميّ ،
.
فدنا منهم وفي الحَلْقة فُرْجة فطبقها ،
.
فقال له عُتبة : ممن أنت يا أعرابيّ ؟
.
قال : من مَذحج ،
.
قال : مِن زَيْدها الأكْرمين ، أو من مُرادها الأطْيبين ؛
.
قال : لستُ من زيدها ولا من مُرادها ؟
.
قال : فمن أنت ؟
.
قال : فإني من حُماةِ أعراضها ، وزَهْرة رياضها بني زُبيد .
.
قال : فأفحم عُتْبة حتى وَضع قَلَنسُوته عن رأسه ، وكان أصْلع ،
.
فقال له الأعرابي : فأنت يا أصلع ، ممن أنت ؟
.
قال : أنا رجل من قريش ؛
.
قال : فمن بيت نُبوَتها ، أو من بيت مَمْلكتها ؛
.
قال : إِني من رَيحْانتها بنِي مَخزوم ،
.
قال : واللّه لو تَدْري لم سُمِّيت بنو مَخزوم ريحانَة قريش ،
.
ما فخرت بها أبداً ،
.
إنما سميت ريحانة قُريش لِخَور رجالها ، ولين نسائها ،
.
قال عتبة : واللّه لا نازعتُ أعرابياً بعدك أبداً .
.
العقد لابن عبد ربه


قلت : كذب الأعرابي
لم يكن برجال بني محزوم خورا ، فمنهم خالد بن الوليد العون سداد الثغور ميمون النقيبة ، وأخوه الوليد بن الوليد مرهق عير قريش اثناء صلح الحديبية ومنهم عكرمة بن أبي جهل صاحب ملحمة اليرموك ، حتي أبو جهل في صفته أنه كان شجاعا كريما ولذلك طمع النبي في إسلامه
وأبو بكر قال في رسالته لخالد : وإياك ونخوة بني المغيرة ، والمغيرة هذا هو ابن مخزوم













قيلَ : إنَّ الصَّاحبَ جمال الدين بن مطروح كتب لبعضِ الرؤساء
.
رقعةً إلى صديقٍ له يشفعُ فيها عنده .
.
فكتب ذلك الرئيسُ هذا الأمرُ عليَّ فيه مَشَقَّة
.
فكتب ابن مطروحٍ في جوابِه : لولا المشقة .
.
فلمَّا وقفَ عليها فَهِم الإشارة إلى قول المتنبي :
.
لولا المَشَّقة سادَ الناسُ كلهمُ ... الجودُ يُفقِرُ والإقدامُ قتَّالُ
.
وقضى الشُّغلَ على الفور .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص20








وكان يقال : أحيوا المعروف بإماتته ،
.
وتأويل ذلك أن الرجل إذا اعتدَّ بمعروفه كدَّره ،
.
وقيل : المِنَّة تهدم الصنيعة .
.
وكان يقال : كتمان المعروف من المنعم عليه كفرٌ ،
.
وذكره من المنعم تكديرله .
.
الكامل للمبرد

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 06, 2016 9:41 pm

اختلِف في إعراب (حبذا)،وقدْ جمع الأنباري أوجه إعرابها على خمسة،أوردها في كتابِه أسرار العربيّة، فقال:
فإن قيل فلماذا ترفع المعرفة بعده، نحو: ( حبَّذا زيد رجلا ) ؟ قيل : لخمسة أوجه :
الوجه الأول : أن تجعل( حبذا ) مبتدأ و ( زيد ) خبره
والوجه الثاني: أن تجعل ( ذا ) مرفوعا ب ( حب ) ارتفاع الفاعل بفعله وتجعل زيدا بدلا منه.
والوجه الثالث: أن تجعل ( زيدا ) خبر مبتدأ محذوف، كأنه لما قيل ( حبذا ) قيل: ( من هو ؟) قيل : ( زيد ) أي: ( هو زيد )
والوجه الرابع : أن تجعل ( زيدا ) مبتدأ، وحبذا ( خبره ).
والوجه الخامس: أن تكون ( ذا ) زائدة، فيرفع زيد ( حب ) لأنه فاعل، وهو أضعف الأوجه.



*أيُّ*
1-تكون شرطاً وقد تزاد بعدها (ما) كقوله تعالى [أيّاً مّا تدعوا فله الأسماء الحسنى]فتعرب تبعاً للاسم الذي تضاف إليه.
أيّاً:اسم شرط جازم على أنه مفعول به مقدم للفعل تدعون
ما:زائدة مهملة
2-تكون استفهاماً فتعرب حسب موقعها كقوله تعالى (أيُّكم زادته هذه إيماناً)
أيُّكم:اسم استفهام مرفوع على الابتداء مضافة إلى الضمير(الكاف)
3-تكون اسماً موصولاً "كقوله تعالى (ثمّ لننزعنَّ من كلّ شيعة أيُّهم أشدُّ على الرحمن عتيّا)
4-تكون صفة للنكرة..إذا دلّت على معنى الكمال أو حالاً للمعرفة نحو (زيدٌ رجلٌ أيُّ رجلٍ)و(مررت بعبد الله أيَّ رجل)
5- تكون وصلةً إلى نداء المعرف بأل نحو (يا أيُّها الرجل).








الفرق بين "ظنّ" التي للشك و "ظن" التي لليقين
قَالَ الزَّرْكَشِيُّ فِي الْبُرْهَانِ:
الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِي الْقُرْآنِ ضَابِطَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ حَيْثُ وُجِدَ الظَّنُّ مَحْمُودًا مُثَابًا عَلَيْهِ فَهُوَ الْيَقِينُ وَحَيْثُ وُجِدَ مَذْمُومًا مُتَوَعَّدًا عَلَيْهِ بِالْعِقَابِ فَهُوَ الشَّكُّ.
وَالثَّانِي: أَنَّ كُلَّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بَعْدَهُ أَنْ الْخَفِيفَةُ فَهُوَ شَكٌّ نَحْوَ:
( بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُول ُ)
، وَكُلُّ ظَنٍّ يَتَّصِلُ بِهِ أَنَّ الْمُشَدَّدَةُ فَهُوَ يَقِينٌ كَقَوْلِهِ:
( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ )
،( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاق ) وَقُرِئَ: "وَأَيْقَنَ أَنَّهُ الْفِرَاقُ"







أحسنتُ ظني في الذين أحبهم
وأرحتُ قلبي من أذى وخصام

وإذا توهمت الإساءة منهم
أيقنت أن السوء في أوهامي

فواز اللعبون






: الفرق بين "ذو" و "صاحب"
قَالَ السُّهَيْلِيُّ:
"وَالْوَصْفُ بِـ"ذُو" أَبْلَغُ مِنَ الْوَصْفِ بِ"صَاحِبٍ" وَالْإِضَافَةُ بِهَا أَشْرَفُ فَإِنَّ "ذُو" يُضَافُ لِلتَّابِعِ
وَ"صَاحِبَ" يُضَافُ إِلَى الْمَتْبُوعِ
تَقُولُ: أَبُو هُرَيْرَةَ صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبُ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَأَمَّا ذُو فَإِنَّكَ تَقُولُ: ذُو الْمَالِ وَذُو الْفَرَسِ فَتَجِدُ الِاسْمَ الْأَوَّلَ مَتْبُوعًا غَيْرَ تَابِعٍ وَبُنِيَ عَلَى هَذَا الْفَرْقِ أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ فِي سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ:
( وَذَا النُّونِ )
فَأَضَافَهُ إِلَى النُّونِ وَهُوَ الْحُوتُ وَقَالَ فِي سُورَةِ ن:
( وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ )
قَالَ: وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ، لَكِنْ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَفَاوُتٌ كَثِيرٌ فِي حُسْنِ الْإِشَارَةِ إِلَى الْحَالَتَيْنِ فَإِنَّهُ حِينَ ذَكَرَهُ فِي مَعْرِضِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ أَتَى بِذِي لِأَنَّ الْإِضَافَةَ بِهَا أَشْرَفُ وَبِالنُّونِ لِأَنَّ لَفْظَهُ أَشْرَفُ مِنْ لَفْظِ الْحُوتِ لِوُجُودِهِ فِي أَوَائِلِ السُّورِ وَلَيْسَ فِي لَفْظِ الْحُوتِ مَا يُشَرِّفُهُ لِذَلِكَ فَأَتَى بِهِ وَبِصَاحِبٍ حِينَ ذَكَرَهُ فِي مَعْرِضِ النَّهْيِ عَنِ اتِّبَاعِهِ."





حديثُ العباسِ بنِ عبدِ المطلب
.
وقال أبو محمد في حديث العباسِ رضيَ اللّه عنه : إنَّ عُمَرَ رضي اللّه عنه
.
خرَج يَسْتَسْقي به فقال : اللَّهُمَّ إنَّا نَتَقرَّبُ إِليكَ بعمِّ نَبيِّكَ وقَفِيَّةِ آبائِه
.
وكُبْرِ رجالِه فإِنَّكَ تقولُ وقولُكَ الحقُّ : " وأمَّا الجِدارُ فكانَ لِغُلامَيْنِ
.
يَتِيمَيْنِ في المَدينةِ وكانَ تحتَه كنْزٌ لَهُما وكانَ أبوهُما صالحاً "
.
فحَفِظْتَهما لصلاحِ أبيهما فاحفْظِ اللهمَّ نَبيَّك في عَمّه فقد دَلَوْنَا به إليكَ
.
مُسْتَشْفِعين ومُسْتَغفرين ، ثم أقبلَ على الناسِ فقال : اسْتغفروا ربكم إنِّه
.
كان غَفّاراً يُرْسِلِ السماءَ عليكم مِدْراراً ويُمْدِدْكم ... إلى قولِه : أنهاراً
.
قال : ورأيَتُ العباسَ وقد طالَ عُمره وعَيناه تَنْضَحانِ وسَبائِبهُ تَجُولُ
.
على صدرِه وهو يقول : اللَّهمَّ أنتَ الراعي لا تُهمِل الضَّالةَ ولا تَدَع
.
الكسيرَ بدارِ مَضْيَعة ، فقد ضَرعَ الصغيرُ ، ورَقَّ الكبيرُ ، وارتفعتِ
.
الشكوى ، وأنتَ تعلمُ السِّرَ وأخْفَى ، اللَّهمَّ فأغِثْهم بغياثِك مِن قبلِ أنْ
.
يقْنَطوا فيَهْلكوا ، فإنَّه لا يَيْأسُ مِن رَوْحِكَ إلاّ القومُ الكافرون .
.
فَنَشَأتْ طُرَيْرةٌ مِن سَحابٍ ، وقال الناسُ : تَرون تَروْن ؟
.
ثم تلاءَمَتْ واسْتتَمَّتْ ومشَتْ فيها ريحٌ ، ثم هَدَرَتْ ودَرَّت ، فواللهِ ما
.
بَرِحوا حتى اعْتَلَقوا الحِذاءَ وقَلَّصُوا المآزِرَ وطَفِقَ الناسُ بالعَبَاسِ يمسَحُون
.
أركانَه ويقولون : هَنيئاً لكَ ساقِي الحَرَمَيْن .
.
يُرْوَى حديثُ استْسقاءِ عُمرَ بالعباسِ رضيَ الله عنهما مِن وجوهٍ بألفاظِ
مختلفةٍ وهذا أتمُّها . وهو روايةُ أبي يعقوبَ الخُطَّابي عن أبيه عن جَدِّه
قولُه : قفِيَّة آبائه يريد : تِلْوَهم وتابِعَهمُ وهو من قولك : قَفَوْت الرجُل إذا تَبِعتْه وكنت في أثَره يقال : هذا قَفيّ الأشياخ وقَفِيْتُهم إذا كان الخَلَف منه وكُبْر رجاله أي : أقْعَدُهُم في النَّسَب . وقد تقدم تفسير ذلك
وقوله : فقد دَلَوْنا به إِليك أي : مَتَتَنْا واسْتشَفْعنا . وأصله من الدَّلْو لأنَّ الدلْو به يُسْتقى الماء وبه يُوصل إليه فكأنَّه قال : قد جعَلناه الدَّلْو إلى ما عندك من الرحمة والغَيث
وقولُه : وسَبائبه تجُول على صدره وهي جَمْع سَبيبة مثل : كتبية وكتائب والسَّبائب خُصل الشَّعْر وقد تجمع أيضاً : سَبيب قال الشاعر أبو النَّجْم العِجْلي : " من الرجز " ... يُنْفُضْن أفْنان السَّبيب والعُذَرْ ...
وأراد : وذوائبه تجُول على صدره وهذا يَدُل على أنَّ العبَّاس كان ذَا جُمَّة فَيْنانة
وقوله : لا تُهْمل الضَّالة هذا مَثَلُ ضرَبه كالراعي الحسَن الرِّعيْة إذا ضلَّت ضالَّة من غَنَمه لم يَدَعْها تذْهَب ولكنَّه يطلبُها حتى يردها وإذا أصاب شاة منها كَسْر لم يُخْلَفْها للسّبُع ولكنَّه يُعَرِّج عليها ويَرْفُق بها حتى تصْلُح
والطُرَّة من السَحاب : قِطعة تبدو في الأفق مستطيلة وطُرَّة الرأْس من ذلك
وأما قولُهم : هنيئاً لك ساقِي الحرمين فإنَّهم أرادوا سُقْيا اللّه به حرَم النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وسلَّم في هذا اليوم وانّه مع هذا ساقِي الحَجيج بمكة وصاحب السَّقاية . نجز حديث العباس رضي اللّه عنه . بحمد اللّه
.
غريب الحديث لابن قتيبة






قال الأصمعيُّ : رأيت أعرابيةَ ذات جمال تسأل بمنى ،
.
فقلت لها : يا أمَة اللهّ ، تسألين ولك هذا الجمال ؟
.
قالت : قدَرَّ الله فما أصنع ؟
.
قلت : فمن أين معاشكم ؟
.
قالت : هذا الحاج ، نَسْقيهم ونغسل ثيابهم ؟
.
قلت : فإذا ذهب الحاج فمن أين ؟
.
فنظرت إليّ وقالت : يا صَلْت الجبين ،
.
لو كنّا نعيش من حيث نعلم ما عِشْنا .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






وافى الحجيجُ إلى البيتِ العتيقِ وقد ... سجا الدُّجى فرأَوْا نوراً به بَزَغا
.
عَجُّوا عَجِيْجاً وقالوا : اللهُ أكبرُ ما ... للجَوِّ مُؤْتَلِقاً بالنُّورِ قد صُبِغا
.
قال الدَّليلُ : ألا هاتُوا بِشارَتَكُمْ ... فمَنْ نوى كعبةَ الرحمنِ قد بَلَغا
.
نادوا على العِيسِ بالأشواقِ وانْتَحبوا ... وحَنَّ كلُّ فؤادٍ نحوَها وصَغَا
.
وكلُّ مَنْ ذَمَّ فعلاً نالَ مَحْمَدَةً ... في مكَّة ومَحَا ما قد جَنَى وبَغَى
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص40








قال أبو الوليد عن محمد بن إسحاق : لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن
.
من بناء البيت الحرام ، جاءه جبريل عليه السلام
.
فقال : طف به سبعاً ، فطاف به سبعاً ، هو وإسماعيل .
.
يستلمان الأركان كلها في كل طواف ،
.
فلما أكملا سبعاً صليا خلف المقام ركعتين .
.
قال : فقام معه جبريل فأراه المناسك كلها :
.
الصفا والمروة ومنى ومزدلفة وعرفة .
.
فلما دخل منى وهبط من العقبة ، مثُل له إبليس عند جمرة ،
.
فقال له جبريل : ارمه ، فرماه إبراهيم بسبع حصيات ،
.
فغاب عنه ؛ ثم برز له عند الجمرة السفلى ،
.
فقال له جبريل : ارمه ، فرماه بسبع حصيات مثل حصى الخذف ،
.
فغاب عنه إبليس ؛
.
ثم مضى إبراهيم في حجه وجبريل يوقفه على المواقف
.
ويعلمه المناسك حتى انتهى إلى عرفة .
.
فلما انتهى إليها ، قال له جبريل : أعرفت مناسكك ؟
.
قال : نعم ،
.
قال : فسُميت عرفات بذلك .
.
قال : ثم أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج ،
.
فقال إبراهيم : يا رب وما يبلغ صوتي ؟
.
قال الله جل ثناؤه : أذِّن ، وعليّ البلاغ ،
.
قال : فعلا إبراهيم على المقام فأشرف به حتى صار
.
أرفع الجبال وأطولها فجُمعت له الأرض يومئذ :
.
سهلها ، وجبلها ، وبرها ، وبحرها ، وإنسها ، وجنها
.
حتى أسمعهم جميعاً ،
.
فأدخل إصبعيه في أذنيه وأقبل بوجهه يميناً وشمالاً
.
وشرقاً وغرباً وبدأ بشق اليمين فقال : أيها الناس
.
كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق ،
.
فأجيبوا ربكم فأجابوه من تحت التخوم السبعة ،
.
ومن بين المشرق والمغرب إلى منقطع التراب من أقطار الأرض كلها :
.
" لبيك اللهم لبيك " .
.
قال : وكانت الحجارة على ما هي اليوم ،
.
إلا أن الله عز وجل أراد أن يجعل المقام آية .
.
فكان أثر قدميه في المقام آية إلى اليوم .
.
قال : أفلا تراهم اليوم يقولون : " لبيك اللهم لبيك " .
.
فكل من حج إلى اليوم فهو ممن أجاب إبراهيم .
.
وأثر قدمي إبراهيم في المقام آية .
.
وذلك قوله تعالى : " فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً " .
.
نهاية الأرب للنويري




نوادر الأعمش
.
ومنه أنه عاده أقوام في مرضه ، فأطالوا الجلوس عنده ،
.
فأخذ وسادته وقام ثم قال : شفى الله مريضكم ، فانصرفوا .
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري






إبراهيم بن أحمد عن الشيباني قال :
.
كان أبو جعفر المنصور أيام بني أمية إذا دخل البصرة
.
دخل مستتراً ، فكان يجلس في حلقة أزهر السمّان المحدث .
.
فلما أفضت الخلافة إليه ، قدم عليه أزهر ،
.
فرحب به وقربه ،
.
وقال له : ما حاجتك يا أزهر ؟
.
قال : داري متهدمة ، وعلي أربعة آلاف درهم ،
.
وأريد أن يبني محمد ابني بعياله ،
.
فوصله باثني عشر ألفاً ،
.
وقال : قد قضينا حاجتك يا أزهر ، فلا تأتنا طالباً
.
فأخذها وارتحل .
.
فلما كان بعد سنة أتاه . فلما رآه أبو جعفر ،
.
قال : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : جئتك مسلماً .
.
قال : إنه يقع في خلد أمير المؤمنين أنك جئت طالباً .
.
قال : ما جئت إلا مسلماً .
.
قال : قد أمرنا لك باثني عشر ألفاً ،
.
واذهب فلا تأتنا طالباً ولا مسلماً .
.
فأخذها ومضى . فلما كان بعد سنة أتاه ،
.
فقال : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : أتيت عائداً .
.
قال : إنه يقع في خلد أمير المؤمنين أنك جئت طالباً .
.
قال : ما جئت إلا عائداً
.
قال : أمرنا لك باثني عشر ألفاً
.
فاذهب ولا تأتنا لا طالباً ولا مسلماً ولا عائداً ،
.
فأخذها وانصرف . فلما مضت السنة أقبل ،
.
فقال له : ما جاء بك يا أزهر ؟
.
قال : دعاء كنت أسمعك تدعو به يا أمير المؤمنين ،
.
جئت لأكتبه .
.
فضحك أبو جعفر وقال : إنه دعاء غير مستجاب ،
.
وذلك أني قد دعوت الله تعالى به أن لا أراك ،
.
فلم يستجب لي ،
.
وقد أمرنا لك باثني عشر ألفاً ،
.
فاذهب وتعال متى شئت ، فقد أعيتني فيك الحيلة .
.
العقد لابن عبد ربه





وذكروا أن جاراً لأبي دلف ببغداد لزمه كبير دين فادح
.
حتى احتاج إلى بيع داره . فساوموه بها ،
.
فسألهم ألفا دينار ،
.
فقالوا له : إن دارك تساوي خمس مائة دينار .
.
قال : وجواري من أبي دلف بألف وخمس مائة دينار .
.
فبلغ أبا دلف ، فأمر بقضاء دينه ،
.
وقال له : لا تبع دارك ولا تنتقل من جوارنا .
.
العقد لابن عبد ربه





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2016 3:23 pm

(مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا! فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعاً).
"حديث شريف .."رواه البخاري والترمذي"



من دعاء الأعراب:
قال بعض أهل العلم: بينما أنا أمشي بين منى وعرفات ليلا، إذ أنا بأعرابي قد أقبل على قعود له، رافعا صوته، يقول:
يا ذا المعارج أنت الله أسأله .. وأنت يا رب مدعو ومسئول
أدعوك في ليلة حرم وفي حرم .. وكل داع بحلوّ النوم مشغول
تعطي إذا شئت من يسألك من سعة .. والخير منك لمن ناداك مبذول
فاجمع بعفوك شملا أنت جامعه .. إن شئت ذاك وما حاولت مفعول





وإذا أراد الله نشرَ فَضيلـةٍ .. طُويت أتاح لها لِسانَ حَسُـود
لولا اشتعالُ النّار فيما جاورت .. ما كان يُعرفُ طيب عرفِ العودِ
"أبو تمام"




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2016 3:30 pm

الهجر الجميل : هو هجر بلا أذى
والصفح الجميل : صفح بلا عتاب
والصبر الجميل: صبر بلا شكوى




حرق:
يقال أحرق كذا فاحترق والحريق النار
قال تعالى: (وذوقوا عذاب الحريق) وقال تعالى (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت - قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم - لنحرقنه) ولنحرقنه قرئا معا،
فحرق الشيء إيقاع حرارة في الشيء من غير لهيب كحرق الثوب بالدق،
وحرق الشيء إذا برده بالمبرد وعنه استعير حرق الناب،
وقولهم يحرق على الارم، وحرق الشعر إذا انتشر وماء حراق يحرق بملوحته،
والإحراق إيقاع نار ذات لهيب في الشيء ،
ومنه استعير أحرقني بلومه إذا بالغ في أذيته بلوم





لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ منْ شَيءٍ لأعْجَبَنِي
سَعْيُ الفَتَى وهو مُخْبُوءٌ له القدَرُ
يَسْعَى الفتى لأمورٍ لَيْسَ مُدْرِكُها
والنفسُ واحدة ٌ والهمُّ منتشرُ
والمرءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ
لا تَنْتَهِي العَيْنُ حَتَّى يَنْتَهِي الأثَرُ
كعب بن زهير





‏قنعتُ بالقوتِ من زماني
وَصنتُ نَفسِي عَنِ الهَوانِ
خَوفاً مِنَ النَّاسِ أنْ يَقولُوا
فضْلُ فلانٍ عَلَى فلاَنِ







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2016 9:10 pm

الشعرُ ليسَ دواويناً نؤلّفُها ** ولا حروفاً من الإيقاعِ والخُطَبِ
الشعرُ طيْبٌ من الأرواحِ يرفعُها ** فوقَ الوجودِ مع الأطيارِ والسُحُبِ
الشعرُ لفظٌ من الإفصاحِ نكتبهُ ** يسمو بهِ طيّبُ الأخلاقِ والنَسبِ
لا تنظُمنَّ لجاهٍ أو لنيل رضى ** بئس الخليقة مدّاحٌ ذوو كذبِ
لا تركننَّ لظلمٍ قيدَ انمُلةٍ ** واجعل حروفكَ بركاناً من الغضبِ
من ذا سيحفظُ شعراً كنتُ أرفدهُ ** وأجملُ الشعر مهجورٌ بلا سببِ
تجمّعوا اليومَ يا روّادَ أمّتِنا ** لنشربَ الشعرَ من إيقاعهِ العَذبِ
فأعظمُ القولِ في هذا المدى قيَمٌ ** تمحو الضبابَ إذا عيناكَ لم تُصِبِ
محمد جاسم الأحمد






حاولْ .. تعَـلَّمْ .. جَـرِّبْ ..
سُـئِـلَ نابليُون بُونابَرْت :
كيفَ اسْتطعْـت َأنْ تبُث َّ الثَّقة َفي نفُـوس ِأفْراد جَيْشِك َ ؟!
فأجابَ :
كُنت ُ أرُدُّ بثلاث ٍعلى ثلاث ٍ .. ؛
مَن ْ قال َ : ( لا أسْتطِيْع ُ) !
قـلْت ُ لهُ : " حاول ْ ".
ومَن ْ قال َ : ( لا أعْـرفُ) !
قـلْت ُ لهُ : " تعَـلَّم"ْ.
ومَن ْ قال َ : ( مُسْـتحِيْل ٌ ) !
قـلْت ُ لهُ : " جَـرِّبْ "






أبو الشمقمق :
.
إذا حججتَ بمالٍ أصلهُ دنسٌ ... فما حججْتَ ولكنْ حَجَّتِ العِيرُ
.
لا يقبلُ الله إلاّ كلَّ طَيِّبَة ٍ ... ما كلُّ مَنْ حَجَّ بيتَ الله مَبْرُورُ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)





وقال عبد الله بن العباس لبعض اليمانية :
.
لكم من السماء نجمها ، ومن الكعبة ركنها ،
.
ومن السيوف صميمها .
.
يعني سهيلاً من النجوم ، والركن اليماني ،
.
وصمصامة عمرو بن معديكرب .
.
الكامل للمبرد




قيل للحسن : ما الحج المبرور ؟
.
قال : أنْ ترجعَ زاهداً في الدنيا ، راغباً في الآخرة .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)




دعاء
.
قال : ورأيتُ أعرابياً متَعَلِّقاً بأستار الكَعْبة رافعاً يَديه إلى السماء
.
وهو يقول : رَبّ ، أتُرَاك مُعَذِّبَنا وتَوْحِيدُك في قَلوبنا وما إخالُكَ تفَعل ،
.
ولئن فعلتَ لَتَجمعنَّا مع قوم طالما أبْغضناهم لك .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه







لما بنى آدم البيت قال : يا رب إنَّ لكلِّ عاملٍ أجراً فما أجرُ عملي ،
.
قال : إذا طُفتَ به غفرتُ لك ذنوبَك ؛
.
قال : زِدْني ،
.
قال : جعلتُه لأولادِك قبلة ؛
.
قال : زدني ،
.
قال : أغفرُ لكلِّ مَن استغفرَني مِن الطائفين به مِن أهل التوحيد مِن أولادِك ،
.
قال : يا رب حسبي .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)







دعا أعرابيّ وهو يَطوف بالكَعْبة فقال :
.
إلهي ، مَنْ أَوْلى بالتَقْصير والزّلَل منّي وأَنتَ خَلَقتني ،
.
ومَن أَوْلى بالعَفْو منك عَنّي ،
.
وعِلْمك بي مُحيط ، وقَضاؤك فيّ ماض .
.
إلهي أطعْتك بقُوَّتك والمِنَّة لك ،
.
ولم أحْسِن حين أَعْطَيْتَني ، وعَصَيْتك بِعلْمك ،
.
فَتَجَاوز عن الذُّنوب التي كَتبتَ عليَّ ،
.
وأسألك يا إلهي بوجوب رَحْمَتك ، وانقطاع حُجتّي ،
.
وافتقاري إليك ، وغِنَاك عنّي ، أن تَغفِر لي وتَرْحمني .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه







أبو سليمان الداراني : ما يعجبني الرجل يحصي حججه .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)








خَرج المهديّ يَطُوف بعد هَدْأَة من اللّيل ،
.
فَسَمِعِ أعْرَابيّة من جانب المسجد ، وهي تقول :
.
قوم مًعوزون ، نَبَت عنهم العُيُون ، وفدَحَتْهم الدُّيون ،
.
وعَضَّتهم السِّنون ،
.
بادٍ رجالُهم ، وذهبت أموالهم ، أبناء سَبيل ،
.
وأَنْضاء طريق ، وصيّةَ الله ووصية رسوله ،
.
فَهل من آمر بخَيْر ، كَلأه اللّه في سفره ، وخَلفه في أهله .
.
فأمر نُصَيراً الخادم فدفع إليها خَمْس مئة درهم .
.
العقد لابن عبد ربه






وقال معاوية للأحنف بن قيْس : أَخْبرني عن قول الشاعرِ :
.
إذَا ما مات مَيْتٌ من تميم ... وسرك أن يَعيش فجِيءْ بزادِ
.
بخُبز أو بتَمْرِ أو بِسَمْنِ ... أو الشيءِ المُلَفَفِ في البِجَاد
.
تراه يَطُوف في الآفاقْ حِرْصاً ... ليأكل رأس لُقمان بن عاد
.
ما هذا الشيء الملفّف في البِجاد ؟
.
قال الأحنف : السّخينة يا أميرَ المؤمنين .
.
قال معاوية : واحدةٌ بأخرى والبادي أظلم
.
- والسّخينة طعام كانت تعمله قريش من دقيق ،
.
وهو الخَريزة ، فكانت تُسَبّ به ،
.
وفيه يقول حسَّان بن ثابت :
.
زَعمْت سَخينة أن ستَغْلِب رَبّها ... وليُغْلِبنّ مُغالِب الغلابِ
.
العقد الفريد





الأصمعي قال : حَجَجْتُ فرأيتُ أعرابياً يَطوفُ بالكَعْبة ويقول :
.
يا خَير مَوْفود إليه سَعَى إليه الوَفْد ، قد ضَعُفَت قوَّتي وذَهَبَتْ مُنَّتي ،
.
وأَتيتُ إليك بذنُوب لا تَغْسِلها الأنهار ، ولا تَحْملُها البحار ،
.
أَسْتَجيرُ برضاكَ مِن سَخَطِك ، وبعَفْوك مِن عقوبَتِك .
.
ثم التَفَتَ فقال :
.
أَيها المُشَفَّعون ، ارحموا مَن شَمِلَتْه الخطايا ، وغَمَرَتْه البَلايا ،
.
ارحموا مَن قَطَعَ البلاد ، وخَفَّفَ ما مَلكَ مِن التِّلاد ،
.
ارحموا مَن رَنحته الذنوب ، وظهرَتْ منه العُيوب ،
.
ارحموا أسَيرَ ضُرّ ، وطَرَيدَ فَقْر ،
.
أسأَلُكم بالذي أَعْملَتْكمُ الرغبةُ إليه ،
.
إلّا ما سأَلْتُمُ اللهَ أنْ يَهَبَ لي عظيمَ جُرْمي .
.
ثم وَضعَ في حَلْقةِ الباب خَدَّه وقال :
.
ضَرَع خَدِّي لك ، وذَلَّ مَقامي بين يديك ،
.
ثم أنشأ يقول :
.
عَظِيمُ الذَّنْبِ مَكْرُوبُ ... مِنَ الخيْرَاتِ مَسْلوبُ
.
وقد أَصْبحْتُ ذَا فَقْرٍ ... وما عِنْدك مَطْلوب
.
العقد لابن عبد ربه








دعا أعرابيّ وهو يَطوف بالكَعْبة فقال :
.
اللهم إنّك أنسُ المُؤنسين لأوليائك ، وخَيْر المعينين للمُتوكلين عليك .
.
إلهي ، أنت شاهدُهم وغائبهم والمُطلع على ضمائرهم
.
وسرِّي لك مَكشوف ، وأنا إليك مَلهوف ،
.
إذا أَوْحشتني الغُرْبة ، آنسني ذِكرُك ،
.
وإذا أكَبَّتْ عليَّ الهُموم لجأْتُ إلى الاستجارة بك ،
.
عِلْماً بأن أزِمَّة الأمور كُلِّها بيدك ، ومَصْدَرَها عن قَضائك ،
.
فأَقلّني إليك مَغْفُوراً لي ، مَعْصوماً بطاعتك باقيَ عُمري ،
.
يا أَرْحَم الراحمين .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






دعا أعرابيّ وهو يَطوف بالكَعْبة فقال :
.
اللهم إِنّا أطعناك في أحبِّ الأشياء إليك ،
.
شَهادِة أنْ لا إله إلّا أنت وَحْدَك ، لا شريكَ لك ،
.
ولم نَعْصِك في أبغض الأشياء إليك ، الشَّرْكِ بك ،
.
فاغفر لي ما بين ذلك .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه







يطوفُ به الجاني فيُغْفرُ ذنبُه ... ويسقطُ عنه جُرمُه وخَطاياه
.
وكم لذَّةٍ أو فرحةٍ لطوافِه ... فللهِ ما أحلى الطوافَ وأهناه
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص41






قال بعضهم : سمعت أعرابيّةً تطوف وهي تقول :
.
اللهمّ مالك يوم القضا ، وخالق الأرض والسّما ،
.
ارحم أهل الهوى ، وأنقذهم من عظيم البلا ،
.
فإنّك تسمع النّجوى ، قريبٌ لمن دعا .
.
ثمّ أنشأت تقول :
.
يا ربّ إنّك ذو منٍّ وذو سعةٍ ... دارك بعافيةٍ منك المحبّينا
.
الذّاكرين الهوى من بعد ما رقدوا ... حتّى نراهم على الأيدي مكبّينا
.
فقلت لها : يا هذه أيُقال هذا في الطّواف ؟
.
فقالت : إليك عنّي ، لا يرهقك الحبّ .
.
فقلت : وما الحبّ ؟
.
فقالت : جلّ أن يخفى ، ودقّ على أن يرى
.
له كمونٌ ككمون النّار في الحجر ،
.
إن قدحته أورى ، وإن تركته توارى .
.
أخبار النساء لابن الجوزي






قال: وسمعت أعرابياً وهو يقول في الطواف :
.
اللهم اغفر لأمي ؛
.
فقلتُ له : مالك لا تَذْكر أباك ؛
.
فقال أبي رجلٌ يَحتال لنفسه ، وأما أُمي فبائسة ضعيفة .
.
العقد لابن عبد ربه





سُئل بعض المشايخ المغفلين : أتذكر أن حج الناس في رمضان ؟
.
ففكر ساعة ثم قال : بلى أظن مرتين أو ثلاثة .
.
أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي








ولمّا حجّ هارونُ الرَّشيد لقِيَه عُبيد الله العمريِّ في طوافه
.
فقال له : يا هارون
.
قال : لبَّيْكَ يا عمّ !
.
قال : كَمْ تَرى ههنا من الخلق ؟
.
قال : لا يُحْصيهم إلا الله .
.
قال : اعْلمْ أيُّها الرَّجل أنَّ كلَّ واحدٍ منهم يُسأل عن خاصَّة نفسه ،
.
وأنتَ وحدَك تُسأل عن جميعهم ، فانظرْ كيف تكون .
.
فبكى هارون وجلس ، فجعلوا يُعْطونه مِنديلاً مِنديلاً للدُّموع ،
.
ثمَّ قال له : والله إنَّ الرَّجل لَيُسْرفَ في مال نفسه فَيَسْتَحِقَّ
.
الحجرَ عليه ، فكيفَ بمَنْ أسرفَ في مالِ المسلمين ؟
.
سراج الملوك للطرطوشي






وقال أبو عبيدة اِلْتَقى جريرُ والفرزدقُ بمنىً وهما حاجَّان فقال الفرزدقُ لجرير :
.
فإنَّك لاقٍ بالمنازلِ مِنْ مِنَىً ... فَخَاراً فأخبرْني بما أنتَ فاخِرُ
.
فقال له جرير : لبَّيك اللهمّ لبَّيك .
.
قال أبو عبيدة : وأصحابُنا يَسْتَحْسنون هذا الجوابَ من جرير ويعجبون منه .
.
ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي ص60





أنشد الحسن لأعرابيّ
.
كان يَطوف بأمه على عاتقه حول الكعبة :
.
إنْ تَرْكبي على قَذَالي فاركبي ... فطالما حَمَلْتِني وسِرْتِ بي
.
في بَطْنك المُطَّهَرَ المُطَيَّب ... كم بين هذاك وهذا المَرْكَبَ
.
وأنشد لآخر كان يَطوف بأمه :
.
ما حجَّ عَبْد حَجَّةً بأمِّه ... فكان فيها منْفِقاً من كَدّه
.
إلاّ استَتمَّ الأجْرَ عند ربِّه
.
العقد الفريد









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2016 9:13 pm

يا قَلبُ صَبراً جَميـــــــلاً إنّه قدرٌ
‏يجرى على المرء من أسرٍ وإطلاقِ
‏لا بدّ للضيقِ بعد اليأس من فرج
‏وكلّ داجية يوماً لإشــــــراقِ

‏ البارودي




ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع نشتُها: لا تدمعي
أغمضْتها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لستُ أملك مدمعي
محمد المقرن




تَمَنَّيْتُ المَنِيَّة َ يَوْمَ قَالُوا
غداً مجموعُ شملكمُ شتيتُ
تَعِيشُ صَبَابَتِي وَيَمُوتُ صَبْرِي
وَنَفْسِي لاَ تَعِيشُ وَلاَ تَمُوتُ
تراءى ليَ الأسى فصدفتُ عنهُ
فقالَ إليكَ إنكَ لا تفوتُ
تكلمَ ماءُ عيني عنْ فؤادي
وقلبي منْ سجيتهِ السكوت
ابن دريد








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2016 9:59 pm

وفي الأغاني من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سُمّي عروة الصعاليك».
قال معاوية بن أبي سفيان: «لو كان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم».
وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟
قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره».
وقال عبد الملك بن مروان: «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد».



يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم ** وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة ** لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا ** فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
وبينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة ** غن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم ** ويكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي ** أنا الثـــريا وذان الشيب والهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه ** يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة ** لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا ** ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم وقد قـدروا ** وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
المتنبي





من بديع المتنبي :
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي ** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة ** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره ** إذا استـــوت عنده الأنوار والظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا ** باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي ** وأسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها ** ويسهر الخلق جراها ويختصم
وجـــاهل مده في جهله ضحكي ** حتى اتتــــه يــد فراســة وفم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة ** فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم






عدي بن ربيعة التغلبي الملقب الزير أبو ليلى المهلهل عندما سمع خبر مقتل أخيه "كليب" :
دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ ** وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَةٍ ** بها جلَّ همي وَاستبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني ** سَأَغْدُو الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وأصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً ** يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ






من شعر أوس بن حجر :
يا عينُ جودي على عمرو بنِ مسعودِ ** أهلِ العَفافِ وأهلِ الحزْمِ والجودِ
إنّ مِنَ القَوْمِ مَوْجوداً خَلِيفتُهُ ** وما خليفُ أبي وَهْبٍ بِمَوْجودِ





أبيات متفرقة من قصيدة (إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ) للسموأل :
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ ** فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها ** فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً ** إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا ** وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ ** وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا ** كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم ** وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ ** قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ ** فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم ** تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ






قال ابن سعيد : كان عمرو بن الشريد يمسك بيده ابنيه، صخرا ومعاوية، في الموسم
فيقول : أنا أبو خيري مضر ومن أنكر فليعتبر.
فلا ينكر أحد.






فلا تنكريني، يا ابنة َ العمِّ، إنهُ ** ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
ولا تنكريني، إنني غيرُ منكرٍ ** إذا زلتِ الأقدامِ؛ واستنزلَ النضرُ
و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى ** ولا باتَ يثنيني عن الكرمِ الفقر
و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ؟ ** إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
أبو فراس الحمداني







من قصيدة "أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ" لأبي فراس الحمداني:
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ** ولا فرسي مهرٌ، ولا ربهُ غمرُ !
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىءٍ ** فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !
وقالَ أصيحابي: الفرارُ أوالردى؟ ** فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني ** وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: بعتَ السلامة َ بالردى ** فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
وهلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً ** إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه ** فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
ولا خيرَ في دفعِ الردى بمذلةٍ ** كما ردها، يوماً بسوءتهِ عمرو
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي، وإنما ** عليَّ ثيابٌ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي، فيهمُ، اندقَّ نصلهُ ** وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ ** وفي الليلة ِ الظلماءِ، يفتقدُ البدرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه ** وتلكَ القنا، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ ** وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري، ما سددتُ، اكتفوا بهِ ** وما كانَ يغلو التبرُ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا ** لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا ** ومنْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا ** وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ






لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني ** ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَني ** كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء
عنترة





إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا ** فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ ** وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ** وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
لبيد بن أبي ربيعة العامري






الشعرُ ليسَ دواويناً نؤلّفُها ** ولا حروفاً من الإيقاعِ والخُطَبِ
الشعرُ طيْبٌ من الأرواحِ يرفعُها ** فوقَ الوجودِ مع الأطيارِ والسُحُبِ
الشعرُ لفظٌ من الإفصاحِ نكتبهُ ** يسمو بهِ طيّبُ الأخلاقِ والنَسبِ
لا تنظُمنَّ لجاهٍ أو لنيل رضى ** بئس الخليقة مدّاحٌ ذوو كذبِ
لا تركننَّ لظلمٍ قيدَ انمُلةٍ ** واجعل حروفكَ بركاناً من الغضبِ
من ذا سيحفظُ شعراً كنتُ أرفدهُ ** وأجملُ الشعر مهجورٌ بلا سببِ
تجمّعوا اليومَ يا روّادَ أمّتِنا ** لنشربَ الشعرَ من إيقاعهِ العَذبِ
فأعظمُ القولِ في هذا المدى قيَمٌ ** تمحو الضبابَ إذا عيناكَ لم تُصِبِ
محمد جاسم الأحمد





من لامية العرب للشنفرى :
أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم ** فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !
فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ ** وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى ** وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ **سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 7:06 pm

آدم أبو البشر، ذكر قوم أنه "أفعل" وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف
قال الجواليقي: أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة آدم وصالح وشعيب ومحمد
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال إنما سمى آدم لأنه خلق من أديم الأرض وقال: قوم هو اسم سرياني أصله "آدام" بوزن خاتام عرب بحذف الألف الثانية
وقال الثعلبي: التراب بالعبرانية "آدام" فسمى آدم به
وقال ابن أبي خيثمة: عاش تسعمائة سنة وستين سنة
وقال النووي في تهذيبه: اشتهر في كتب التواريخ أنه عاش ألف سنة.





أراعي بلوغ الشيب والشيب دائيا * * * وأفـني الليالي والليالي فنائيا
وَمَا أدّعي أنّي بَرِىء ٌ مِنَ الهَوَى * * * ولكنني لا يعلم القوم ما بيا
تَلَوّنَ رَأسِي ، وَالرّجَـاءُ بحَالِـهِ * * * وَفي كُلّ حَالٍ لا تَغُبّ الأمَانِيَا




من قصيدة "أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ" لأبى فراس الحمدانى :
أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى ** ولا فرسي مهرٌ، ولا ربهُ غمرُ !
و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىءٍ ** فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !
وقالَ أصيحابي: الفرارُ أوالردى؟ ** فقُلتُ: هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني ** وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يقولونَ لي: بعتَ السلامة َ بالردى ** فَقُلْتُ: أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
وهلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً ** إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه ** فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
ولا خيرَ في دفعِ الردى بمذلةٍ ** كما ردها، يوماً بسوءتهِ عمرو
يمنونَ أنْ خلوا ثيابي، وإنما ** عليَّ ثيابٌ، من دمائهمُ حمرُ
و قائم سيفي، فيهمُ، اندقَّ نصلهُ ** وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ ** وفي الليلة ِ الظلماءِ، يفتقدُ البدرُ
فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه ** وتلكَ القنا، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ ** وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
ولوْ سدَّ غيري، ما سددتُ، اكتفوا بهِ ** وما كانَ يغلو التبرُ، لو نفقَ الصفرُ
وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا ** لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا ** ومنْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
أعزُّ بني الدنيا، وأعلى ذوي العلا ** وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ






إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا ** فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ ** وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ** وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
لبيد بن أبي ربيعة العامري




شلَّت يَدُهُ ..
الفَصيْح ُ فيْها أنْ يُقالَ :
" شَلَّتْ يَدُهُ " ، بفتْحِ ِالشِّيْن ..
أمَّا ضمُّها .. " شُلَّتْ " ، فهي لُغة ٌرَدِيْئة ٌ.
* جاءَ في " لِسان العَرَب " لأبى الفَضْل ِ جَمال الدِّيْن ِبن ِمَنظور ِ ..
( ت : 711هـ ) :
( قالَ ثعْلبُ :
" شَلَّتْ يَدُهُ " لُغة ٌفصِيْحَة ٌٌ، و" شُلَّتْ " لُغة ٌ رَدِيْئة) ا.هـ
* وجاءَ في " تَصْحِيْح التَّصْحِيْف وتَحْريْرُ التَّحْريْف " لصلاح ِالدِّيْن ِ
خليْل ِبن ِأيْبَكَ الصَّفَدِيُّ ( ت : 764هـ ) :
قالَ :
( ويَقولونَ - أيْ: العامَّة َ- :
" شَلَّتْ يَدُهُ " ، ويُنْشِدُ كَثيْرٌ مِنْهُم قَوْلَ كُثَيِّر :
وكُنتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ ٍصَحِيْحَةٍ
------------------------- وَرِجْلٍ رَمَى فِيْهَا الزَّمَانُ فَشُلَّتِ
والصَّوابُ : " شَلَّتْ " ؛ بفتْحِ ِالشِّيْن ) ا.هـ





الحسن قال : أَربع قواصم الظهر :
.
إمام تطيعه ويُضلُّك ، وزوجة تأمنها وتخونك ، وجار إن علم خيراً ستره ،
.
وإن علم شراً نَشَرَهُ ، وفقر حاضر لا يجدُ صاحبُهُ عنه متلوَّماً .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد





حرم:
الحرام الممنوع منه إما بتسخير إلهي وإما بمنع قهري وإما بمنع من جهة العقل أو من جهة الشرع أو من جهة من يرتسم أمره.
فقوله تعالى: (وحرمنا عليه المراضع) فذلك تحريم بتسخير وقد حمل على ذلك (وحرام على قرية أهلكناها) وقوله تعالى (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة)
وقيل بل كان حراما عليهم من جهة القهر لا بالتسخير الإلهي ، وقوله تعالى: ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ) فهذا من جهة القهر بالمنع
وكذلك قوله تعالى (إن الله حرمهما على الكافرين) والمحرم بالشرع كتحريم بيع الطعام بالطعام متفاضلا،
وقوله عز وجل (وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم) فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم ونحو قوله تعالى: (قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) الآية (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)
وسوط محرم لم يدبغ جلده كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما إهاب دبغ فقد طهر " وقيل بل المحرم الذي لم يلين.
والحرم سمى بذلك لتحريم الله تعالى فيه كثيرا مما ليس بمحرم في غيره من المواضع،
وكذلك الشهر الحرام وقيل رجل حرام وحلال ومحل ومحرم،
قال الله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى) أي لم تحكم بتحريم ذلك ؟
وكل تحريم ليس من قبل الله تعالى فليس بشيء نحو (وأنعام حرمت ظهورها)
وقوله تعالى: (بل نحن محرومون) أي ممنوعون من جهة الجد،
وقوله تعالى (للسائل والمحروم) أي الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره
واستحرمت الماعز أرادت الفحل.





لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني ** ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَني ** كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء
عنترة







من لامية العرب للشنفرى :
أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم ** فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !
فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ ** وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى ** وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ **سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ








عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن؟)
فقال أبو هريرة: فقلت أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ خمسا، وقال:
(اتق المحارم تكن أعبد الناس،
وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس،
وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا،
وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما،
ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)
رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني.





يا رب والصبحُ قد ألقى بشائرَهُ
بين الرياضِ وعمّ النورُ وانتشرا

بشرْ فؤادي ببشرى منك تبهجهُ
ورضّهِ قدرَ ما عانى وما انتظرا








المتنبي :
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي ** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة ** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره ** إذا استـــوت عنده الأنوار والظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا ** باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي ** وأسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها ** ويسهر الخلق جراها ويختصم
وجـــاهل مده في جهله ضحكي ** حتى اتتــــه يــد فراســة وفم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة ** فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم





ذهب الشبابُ فما له من عودةٍ
وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
ضيفٌ ألــمَّ إليك لــم تحفل به
فترى لـــه أسفاً و دمعــاً يَسكُبُ
فدع الصِّبــا فلقد عداك زمانُهُ
وأزهد فعمرُك منه ولَّى الأطيبُ​






يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم ** وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة ** لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا ** فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
وبينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة ** غن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم ** ويكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي ** أنا الثـــريا وذان الشيب والهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه ** يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة ** لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا ** ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم وقد قـدروا ** وشر ما يكسب الإنسان ما يصم
المتنبي







‏مررت على غصنِ الهوى فحضنته
بدمعي فجف الغصن وهو رغيدُ
كأني أُسيل العمر لا الدمع ، كلما
ذكرتك سالتْ أشهُرٌ و عُقودُ
وسلّمتُ أذني للرياح لعلّهُ
يقابلها فوق الرياح نشيدُ
ولما نأى عني البريدُ كهُدهُدٍ
عزفت غنائي ، فالغناء بَريدُ
فيا شِعرُ ضُمّ القلب، إني كما ترى
من المشي في أرض الفراق شريدُ
وما المشيُ فوق الحُب وهوَ جَهنّمٌ!
أشد احتراقاً منهُ وهوَ جَليدُ !
أحمد الصيعري





لما سُئِلَ الإمام أحمد عن الفُتُوَّة ،لم يقل أنها بالعضلات و لا الشنبات
بل قال أنها هي : " تَرْكُ ما تهوى لِمَا تخشى





يحيى بن معاذ: " أخوك من عرفك العيوب ، وصديقك من حذرك من الذنوب






‏دعا طرفُهُ طرفي فأقبل مسرعًا
فأثّر في خديه فاقتصّ من قلبي
شكوتُ إليه ما أُلاقي منَ الهوى
فقال على رُغمٍ فُتِنْتَ فما ذنبي
ابن أبي فنن






الشعرُ ليسَ دواويناً نؤلّفُها ** ولا حروفاً من الإيقاعِ والخُطَبِ
الشعرُ طيْبٌ من الأرواحِ يرفعُها ** فوقَ الوجودِ مع الأطيارِ والسُحُبِ
الشعرُ لفظٌ من الإفصاحِ نكتبهُ ** يسمو بهِ طيّبُ الأخلاقِ والنَسبِ
لا تنظُمنَّ لجاهٍ أو لنيل رضى ** بئس الخليقة مدّاحٌ ذوو كذبِ
لا تركننَّ لظلمٍ قيدَ انمُلةٍ ** واجعل حروفكَ بركاناً من الغضبِ
من ذا سيحفظُ شعراً كنتُ أرفدهُ ** وأجملُ الشعر مهجورٌ بلا سببِ
تجمّعوا اليومَ يا روّادَ أمّتِنا ** لنشربَ الشعرَ من إيقاعهِ العَذبِ
فأعظمُ القولِ في هذا المدى قيَمٌ ** تمحو الضبابَ إذا عيناكَ لم تُصِبِ
محمد جاسم الأحمد











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 7:42 pm

الفرق بين الجميلة والمليحة
الجميلة فيها صفات الحُسن الجسدي (جوانب مادية محسوسة)..
المليحة فيها عذوبة النفس والروح وقوة الجاذبية (جوانب معنوية)..
وبعض النساء فيها الوصفان ، والبعض فيهن صفة منهما دون الأخرى ، وبعضهن منعدمة الوصفين ، والأمر يتعلق كذلك بالرجال (هذا ملخص ما توصلتُ إليه من البحث عن الفرق بينهما)






يحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي ابن أبي ليلى وكان قاضياً معروفاً وله شهرته في زمنه
فقال القاضي من تبدأ ؟
فقالت إحداهن : ابدئي أنتِ
فقالت : أيها القاضي مات أبي وهذه عمتي وأقول لها يا أمي لأنها ربتني وكفلتني حتى كبرت
قال القاضي : وبعد ذلك ؟
قالت : جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه وكانت عندها بنت فكبرت البنت وعرضت عمتي على زوجي أن تزوجه ابنتها بعد ما رأت بعد ثلاث سنوات من خلق زوجي
وزينت ابنتها لزوجي لكي يراها فلما رآها أعجبته
قالت العمة : أزوجك إياها على شرط واحد أن تجعل أمر ابنة أخي (زوجتك الأولى) إليّ
فوافق زوجي على الشرط
وفي يوم الزفاف جاءتني عمتي وقالت :
إن زوجك قد تزوج ابنتي وجعل أمرك بيدي فأنتي طالق
فأصبحت أنا بين ليلة وضحاها مطلقة .
وبعد مدة من الزمن ليست ببعيدة جاء زوج عمتي من سفر طويل فقلت له يازوج عمتي : تتزوجني؟ وكان زوج عمتي شاعراً كبيراً
فوافق زوج عمتي وقلت له لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي فوافق زوج عمتي على الشرط، فأرسلت لعمتي
وقلت لها : قد جعل أمرك إليّ وأنتي طالق، ثم تزوجته
فأصبحت عمتي مطلقة وواحدة بواحدة أطال الله عمرك
فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هول ما حدث
وقال يا الله
فقالت : له اجلس
إن القصة ما بدأت بعد
فقال: أكملي ...
قالت : وبعد مدة مات هذا الرجل الشاعر فجاءت عمتي تطالب بالميراث من زوجي الذي هو طليقها
فقلت لها هذا زوجي فما علاقتك أنت بالميراث ؟
وعند انقضاء عدتي بعد موت زوجي جاءت عمتي بابنتها وزوج ابنتها الذي هو زوجي الأول وكان قد طلقني وتزوج ابنة عمتي ليحكم بيننا في أمر الميراث فلما رآني تذكر أيامه الخوالي معي وحن إليّ
فقلت له : تعيدني ؟
فقال : نعم
قلت له : بشرط أن تجعل أمر زوجتك ابنة عمتي إلي
فوافق فقلت لابنة عمتي أنت طالق
فوضع أبو ليلي القاضي يده على رأسه وقال :
أين السؤال ؟
فقالت العمة : أليس من الحرام أيها القاضي أن نُطلّق أنا وابنتي ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين والميراث ؟
فقال ابن أبي ليلي :
والله لا أرى في ذلك حرمة
وما الحرام في رجل تزوج مرتين وطلق وأعطى وكالة ؟
وبعد ذلك ذهب القاضي الى الوالي وحكى له القصة فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض وقال : قاتل الله هذه العجوز من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وهذه وقعت في البحر





سمع ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻫﻮ أقوى ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺣﺎﺗﻤﺎ ﺍﻷﺻﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ : ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻨﺴﺄﻟﻪ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺟﺎﺑﻨﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﺴﺘﻤﻊ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺳﺄﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺷﺎﺏ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻗﺎﻝ :......
ﺃﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻡ ﻋن ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ؟
ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ :
ﻋﺠﺒﺎ ، ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﺳﺆﺍﻻ ، ﻓﺠﻌﻠﻪ ﺍﺛﻨﻴﻦ .
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﺎﺗﻢ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ :
ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﻣﺮ
ﻭ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺎﻻﺣﺘﺴﺎﺏ
ﻭ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺎﻟﻨﻴﺔ
ﻭﺗﻜﺒﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﻈﻴﻢ
ﻭ ﺗﻘﺮﺃ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﻞ
ﻭ ﺗﺮﻛﻊ ﺑﺎﻟﺨﺸﻮﻉ
ﻭ ﺗﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ
ﻭ ﺗﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ
ﻭ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ :
ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺣﺎﺗﻢ :
ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻚ
ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻚ
ﻭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﻚ
ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻠﻔﻚ ﻳﻄﻠﺒﻚ
ﻭ ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺒﻠﺖ
ﺻﻼﺗﻚ ﺃﻡ ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ .
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﻨﺬ ﻛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻼﺓ ؟
ﻓﺮﺩ ﺣﺎﺗﻢ : ﻣﻨﺬ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ .
ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺑﻨﺎ ﻧﻘﻀﻲ ﺻﻼﺓ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ .









إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ
ومعنى لِناظِرهِ أي لِمُنتَظرِه، يُقال : نَظَرْتُه أي انتظرته. وأوَّلُ مَن قال ذلك قُرَاد بن أجْدَعَ وذلك أنَّ النُّعمانَ بن المنذر خَرجَ يَتَصيَّدُ على فرسهِ اليَحْمُوم فأجراهُ على أثَرِ عير فذهبَ بِه الفرسُ في الأرض ولَم يَقدِر عليه، وانفرد عن أصحابه، وأخذَتُه السماءُ، فَطلبَ مَلْجأً يَلجأُ إِليهِ فدُفِعَ إلى بناء، فإذا فيه رجلٌ مِن طَيءٍ يُقال له حَنْظَلة ومعه امرأةً لَه؛ فقال لهما : هل مِن مَأوًى؟ فقال حنظلة : نعم. فخرج إليه فأنزَلَه و لَم يَكُن للطائيِّ غَيرُ شاةٍ وهو لا يَعرفُ النعمانَ، فقال لامرأته : أرى رجلاً ذا هيئةِ وما أخْلَقَه أنْ يكون شريفاً خطيراً (مُهِمّاً) فما الحيلة؟ قالت : عِندي شَيءٌ مِن طَحينٍ كُنتُ ادّخرتُه، فاذبحِ الشاةَ لأتَّخِذَ مِن الطحينِ مَلَّة، قال : فأخرجت المرأةُ الدقيقَ فخبزَت مِنه مَلَّة وقام الطائيّ إلى شاته فاحتلبها ثُمَّ ذَبحها فاتخذَ مِن لحمها مَرَقة مَضِيرة وأطعمه مِن لحمها وسقاهُ مِن لَبَنِها واحتالَ لَهُ شراباً فسقاهُ و جعل يُحَدثه بقية ليلته (أي يؤنسُ ضيفَهُ ويكرمه بالحديث إليه) فلما أصبحَ النعمانُ لبسَ ثيابه و رَكِبَ فَرسَه ثُم قال : يا أخا طيء، اطلب ثَوَابكَ، أنا الملك النعمان، قال : أفعَلْ، إنْ شاء الله. ثُمّ لَحِقَ الخيلَ فمضى نَحوَ الحِيرة ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابَتهُ نَكْبةٌ وجَهْد وساءَت حالُه، فقالت له امرأته : لو أتيتَ الملك لأحسَنَ إليك، فأقبلَ حتى انتهى إلى الحِيرَة فوافق يومَ بؤس النعمان (وهو يومٌ كان النعمانُ يقتل فيه أولَّ مَن يراه) فإذا هو واقفٌ في خَيْله في السلاح فلما نَظرَ إليه النعمان عرفه وساءَهَ مكانُه، فوقف الطائيّ المنزولُ به بين يدي النعمان، فقال له : أنتَ الطائيُّ المنزولُ به؟ قال : نعم، قال : أفلا جِئْتَ في غير هذا اليوم؟ قال : أبَيْتَ اللعن [١] وما كان علمي بهذا اليوم؟ قال : والله لو سَنَحَ لي في هذا اليوم قابوسُ ابني لم أجد بُدّا مِن قتله، فاطلب حاجَتَكَ مِن الدُّنيا وسَلْ ما بدا لك، فإنك مقتول. قال : أبَيْتَ اللعنَ وما أصنَعُ بالدنيا بَعدَ نفسي . قال النعمان : إنَّهُ لا سبيل إليها، قال : فإنْ كان لا بدّ فأجِّلْني حتى أُلِمَّ بأهلي فأُوصي إليهم وأُهيئُ حالَهم ثُمّ أنصرفُ إليك، قال النعمان : فأَقِمْ لي كَفيلاً بموافاتك، فالتفتَ الطائيُّ إلى شُريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان وكان يُكَنَّى أبا الحَوْفَزَان وكان صاحب الردافة وهو واقفٌ بِجَنبِ النعمان فقال له :
يا شُريكا يا ابن عمرو ... هل مِن الموتِ مَحَالة
يا أخا كل مُضَافٍ ... يا أخا مَنْ لا أخا له
يا أخا النعمان فُكَّ اليوم ضَيْفاً قد أتى له
طالما عالج كرب الموت لا ينعم باله
فأبى شريكٌ أنْ يتكفل به، فوثب إليه رجل مِن كلب يُقال له قُرَاد بن أجْدَع، فقال للنعمان : أبيت اللَّعْن هو عليّ، قال النعمان : أفعلت؟ قال : نعم، فضمّنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة، فمضى الطائيّ إلى أهله وجَعَلَ الأجَلَ حولا مِن يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل، فلما حال عليه الحولُ وبقي مِن الأجل يَوم، قال النعمان لقُرَاد : ما أراك إلا هالكاً غَداً فقال قُرَاد :
فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ ... فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ
فلما أصبح النعمان ركب في خَيلِهِ ورَجْلِه مُتَسَلِّحاً كما كان يفعل حتى أتى الغَرِيَّيْنِ فوقف بينهما وأخرجَ معه قُرَادا وأَمرَ بِقَتلِهِ فقال له وزراؤُه : لَيسَ لك أنْ تَقتُله حتى يستوفي يَومَه فتركه وكان النعمان يشتهي أنْ يَقتُلَ قُرَادا ليُفْلَتَ الطائي مِن القتل، فلما كادت الشمسُ تَجِبُ وقُرَاد قائم مُجَرَّد في إزار على النِّطَع والسيافُ إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول :
أيا عَيْنُ ابكى لي قُرَاد بن أجْدَعَا ... رَهينا لقَتْلٍ لا رهينا مُوَدّعا
أتته المنايا بَغْتةً دون قومه ... فأمسى أسيراً حاضر البَيْتِ أضْرَعَا
فبينا هم كذلك إذ رفع لهم شخص مِن بعيد وقد أمر النعمان بقتل قراد، فقيل له : ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم مَن هو فَكَفَّ حتى انتهى إليهم الرجلُ فإذا هو الطائي، فلما نظر إليه النعمان شَقَّ عليه مَجيئُهُ فقال له : ما حملكَ على الرجوعِ بعدَ إفلاتِكَ مِن القتل؟ قال : الوفاءُ، قال : وما دَعَاك إلى الوفاء؟ قال : دِينِي، قال النعمان : فاعْرِضْهَا عليّ (أي أعرض ديانتك عليّ) فعرضها عليه فَتَنَصَّر النعمان وأهلُ الحِيرة أجمعون وكان قبل ذلك على دين العرب، فترك القتلَ مُنذ ذلك اليوم وأبطل تلك السُّنَّة وأَمرَ بِهَدم الغَرِيّيْن وعفا عن قُرَاد والطائي وقال : والله ما أدري أيهما أوفى وأكرم أهذا الذي نجا مِن القتل فعاد أم هذا الذي ضَمِنَه؟ والله لا أكون ألأمَ الثلاثة فأنشد الطائيّ يقول :
ما كُنْتُ أُخْلِفُ ظنه بعد الذي ... أسْدَى إلىّ من الفَعَال الخالي
ولقد دَعَتْنِي للخلاف ضَلاَلتي ... فأبَيْتُ غيرَ تمجُّدِي وفعالي
إني امرؤ منِّي الوفاءُ سَجِية ... وجزاء كل مكارم بَذَّالِ
وقال أيضاً يمدح قُرَادا :
ألا إنما يسمو إلى المجد والعُلا ... مَخارِيقُ أمثال القُرَاد بْنِ أجْدَعَا
مخاريقُ أمثال القراد وأهله ... فإنهمُ الأخيار من رَهْطِ تبعا
[١] أبيت اللعن:كلام وتحية تقال لملوك العرب في الجاهلية معناها الدعاء بالبراءة من النقائص أي لافعلت ماتلعنك الناس
- من كتاب "مجمع الأمثال" لأبي الفضل النيسابوري.







لكلِّ جَوَادٍ كَبْوَةً :
مجموعة كبيرة من الأمثال العربية احتوت على أسماء الخيل العربية، كمثلنا أعلاه، والذي يعني أن الحصان القوي الصلب، الممتلئ حيوية ونشاطا، قد يتعثر في عدوه فيسقط على الأرض لسبب ما. ويضرب المثل للرجل الصالح يسقط السقطة. ويقال: لكل حسام نبوة، ولكل جواد كبوة، ولكل حليم هفوة، ولكل كريم صبوة. وقد ذُكر أن أول من قال: لكل جواد كبوة؛ ابن القِرِيَّة. وابن القِرِيَّة هو أيوب ابن القِرِيَّة وهي أمه، واسم أبيه يزيد بن قيس. أعرابي أمّي، فصيح مفوه. برع في الخطابة حتى صار يضرب المثل به؛ فيقال: أبلغ من ابن القِرِّية. وقد شهد له بالتفوق في الفصاحة والخطابة علماء كبار، منهم الأصمعي. وكانت له درر عن الخيل العربية، فقد وصف يوما فرساً فقال: حَسَنُ القَدِّ، أسيل الخد، يسبق الطرف، ويستغرق الوصف (أي يجمع كل الأوصاف الحسنة.(
عاش ابن القِرِيَّة في زمان الحجاج، وحدث أن تعكرت علاقته بالحجاج لأمر ما. فعمل ابن القِرِيَّة على تلطيف الأجواء، ودار بينهما نقاش كثير، فقال فيما قال للحجاج: إن رأيت أن تأذن لي بكلمات أتكلم بهن يكنً بعدي مثلاً، قال: هاتهن، قال: أيها الأمير: لكل جواد كبوة، ولكل شجاع نبوة، ولكل كريم هفوة. ثم أنشد قائلاً:
أقلني أقلني لا عدمتك عثرتي فكل جواد لا محالةً يعثر
لعمري لقد حذرتني ونعيتني وبصرتني لو أنني كنت أبصر
ليالي سهامي في اليدين صحيحة ألا كل سهم مرةً يتكسر
وأحسن ما يأتي امرؤ من فعاله تجاوزه عن مذنب حين يقدر





معنى قولهم : " فلان أبعد النُّجْعَة "
يقولون: " فلان أبعد النُّجْعَة ". ماذا يعنون بذلك؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد،،
يقولون: " فلان أبعد النُّجْعَة ". ماذا يعنون بذلك؟
" فلان أبعد النُّجْعَة " مثل يطلقه العرب، ولنعرف ماذا يعنون بذلك علينا أن نعرف ما هي النُّجْعَة
النُّجْعَة بالنون الفوقية المضمومة المشددة والجيم الساكنة والعين المفتوحة على وزن " الرُّقْعَة، الغُرفة، اللٌّقمة " مأخوذة من الأصل الثلاثي " نَجَعَ " (ن ج ع)
قال الخليل الفراهيدي في كتابه المشهور " العين":
نجع: النُّجْعَةُ: طلب الكلأ والخير. وانتجعت أرضَ كذا في طلب الريف. وانتجعت فلانا لطلب معروفه. ونَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَعُ نجوعا أي: هنأه واستمرأه. ونجع فيه قولك أي: أخذ فيه. والنجيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع:
رأيت الناسَ ينتجعون غيثا ... فقلت لصَيْدَحَ: انتَجِعي بِلالا
والناجعة القومُ ينتجعون. اهـ (1)
وقال صاحب " جمهرة اللغة":
وأصل النجعة طلب الْكلأ ثمَّ صَار كل طَالب حَاجَة منتجعا. وَقيل لقوم من الْعَرَب: بِمَ كثرت أَمْوَالكُم؟ فَقَالُوا: أوصانا أَبونَا بالنجع والرجع فالنجع طلب الْكلأ والرجع أَن تبَاع الذُّكُور وترتجع الْإِنَاث. اهـ (2)
وقال صاحب " تهذيب اللغة ":
النُّجْعة عِنْد الْعَرَب: الْمَذْهَب فِي طلب الْكلأ. والباديةُ تحضُر مَحاضرَها عِنْد هَيج العُشب وَنقص الخُرَف، وفَناء مَاء السَّمَاء فِي الغُدران، فَلَا يزالون حَاضِرَة يشربون الماءَ العِدَّ حَتَّى يقعَ ربيعٌ بِالْأَرْضِ خَرَفيّاً كانَ أَو شَتياً، فَإِذا وقعَ الربيعُ توزّعَتْهم النُّجَع وتتبَّعوا مسَاقطَ الْغَيْث يرعَون الْكلأ والعُشب إِذا أعشَبت الْبِلَاد، وَيَشْرَبُونَ الكَرَع، فَلَا يزالون فِي النُّجَع إِلَى أَن يهيج العُشب من عامٍ قَابل وتَنشَّ الغُدران، فيرجعون إِلَى محاضرهم على أعداد الْمِيَاه.
وَقَالَ اللَّيْث: انتجعنا أَرضًا نطلُب الرِّيف. وانتجعنا فلَانا نطلب معروفَه. اهـ (3)
وقال ابن فارس " في مجمل اللغة ":
نجع: النجعة: طلب الكلا.
وانتجعت فلاناً: طلبت خيره.
والنجيع: الخبط يضرب بالدقيق والماء يوجر الجمل.
والنجيع: دم الجوف يضرب إلى السواد.
ونجع الطعام، إذا هنأ آكله.
ونجع الدواء، ولا يقال: أنجع.
وماء نجوع مثل النمير. اهـ (4)
وفي مختار الصحاح:
ن ج ع: (نَجَعَ) فِيهِ الْخِطَابُ وَالْوَعْظُ وَالدَّوَاءُ أَيْ دَخَلَ وَأَثَّرَ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (النُّجْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ طَلَبُ الْكَلَأِ فِي مَوْضِعِهِ، تَقُولُ مِنْهُ: (انْتَجَعَ) . وَانْتَجَعَ فُلَانًا أَيْضًا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْمُنْتَجَعُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ الْمَنْزِلُ فِي طَلَبِ الْكَلَأِ. وَ (النَّجِيعُ) مِنَ الدَّمِ مَا كَانَ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ دَمُ الْجَوْفِ خَاصَّةً. اهـ (5)
إذاً تبيّن لنا مما سبق أنّ الشخص إذا أبعد عن هدفه أو أخطأ المقصود أو حاد عن الصواب كالذي ذهب في طلب الطعام أو في طلب حاجته مثلاً، فيبتعد كثيراً وكأنه تاه بحثاً عنها، فيقولون فلان أبعد النُّجْعَة، إذا أخطأ وأبعد عن الصواب. والله تعالى أعلم.
الهوامش:
(1) العين، لأبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري
(المتوفى: 170هـ)، طبعة دار ومكتبة الهلال، ج1/ ص233.
(2) جمهرة اللغة، لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى: 321هـ)، طبعة
دارالعلم للملايين - بيروت، ج1/ ص485.
(3) تهذيب اللغة،لمحمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ)،
طبعة دار إحياء التراث العربي، ج1/ ص244.
(4) مجمل اللغة، لأحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين
(المتوفى: 395هـ)، طبعة دار النشر: مؤسسة الرسالة، ج1/ ص856.
(5) مختار الصحاح، :لزين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الحنفي الرازي
(المتوفى: 666هـ)، طبعة المكتبة العصرية - الدار النموذجية، ج1/ ص 305.










إني أخافُ اللهَ ربَّ العالمين...
شعر: صالح بن علي العمري
أَأَخَيَّ لا يُغريكّ سربالُ الـرَّخاْ
وسرابُ دنيا بالغرور تفخّـخا
فلسوف تتركـُها لتُسكن َ فرسخا
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
فإذا سعت فتنُ الحياةِ تبـشُّ لكْ
وتبرّجت في خلوة الرُّقباء ِ لكْ
وأتت تدندنُ في المكان ِ بهيت لكْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
إنْ ضجّت القنواتُ في صدرِ البيوتْ
وسرى السفورُ على شِبــاكِ العنكبوت
وتجَمهرَ الشيطانُ في الليلِ الصموتْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعا للفســـق ِ آلافُ الدُّعـــاة..
وبكى الحياءُ على التعفّفِ والثبات
والإثمُ يرقصُ في الليالي الصاخبات
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا اصطلى الوجدانُ من حَـرِّ الذنوبْ
وتنكرّت لشتــات ِ خطــوتكَ الدروبْ
وأتاك يُسدي النـّـُصحَ سمسارٌ كذوبْ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
لا يُبتغى الإيمانُ في سحر ٍ و زورْ
والأنسُ لا يُرتادُ من باب الفجــور ْ
وزوالُ عقلك في المخدّرِ والخمــور
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا ازدهى وجهُ الرِّبا و تصبّغا
وسمعتَ بعـــد الآي قـولا ألـْثـغا
فاذكر فضائل من أفاضَ وأسبغا
واصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعا الداعي إلى سفرٍ خؤونْ
فاختر ْ بأي رُبا تباغتُكَ المنــون
واذكر فؤادَ الأمِّ والأبِّ الحنون
واصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا دعــــا للبـرِّ أمٌّ أو أبُ..
ودعاك للجنَّاتِ بابٌ أرحبُ
فتنازعتكَ صوارفٌ تُستعذبُ
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
وإذا سمعتَ نداءَ "حيَّ على الصلاة"
فهنا السنا.. وهنا الندى.. وهنا الحياة
وأتتك "سوف" تصدُّ عن درب النجاة
فاصرخ معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
واليومَ يا أختاهُ جرحكِ ينضحُ
ومصابُنا فيــكِ أطـــمُّ وأفــدحُ
والجيلُ يُهدى من هداكِ ويجنحُ
فقلي: معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين
فإذا دعا الداعي إلى نزعِ الحجابْ
واستفتحَ الباغي لميلِكِ ألــفَ بابْ
واستدرجوكِ بكلِّ ألوان الخطاب
فقلي: معاذ الله من درب مشين ** إني أخافُ الله ربَّ العالمين





اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ أﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭأﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭى ﺭﺟﻞ
تقضى على ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات
ﻻ‌ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮوﻑ ﻋﻦ أﺣــﺪ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍلأ‌ﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ ﺟﻌﻠﺖ
إﻟﻴﻚ ﻻ‌ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻓﻤﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أمواتُ





سمعَ أبو حازم امرأةً حاجّةً ترفثُ في كلامِها ،
.
فقال لها : يا أمَةَ الله ألستِ حاجَّة ؟ أمَا تخافينَ الله ؟
.
فسَفَرتْ عن وجهِها ، فإذا هي أجملُ الناس ،
.
فقالت : أنا مِن اللواتي قال فيهنَّ الحارثُ بن ربيعة :
.
أماطَتْ كساءَ الخَزِّ عن حُرِّ وَجْهِها ... وردَّتْ على الخدَّين برداً مهلهلاً
.
مِن اللائي لم يَحْجُجْنَ يَبْغينَ حسبةً ... ولكنْ لِيَفْتِنَّ البريءَ المُغَفَّلا
.
قال : فإني أسألُ اللهَ أنْ لايعذِّبَ هذا الوجهَ بالنار ،
.
فبلغَ ذلك سعيدَ بن المسيب ، فقال : رحمَه الله ، لو كان مِن عُبَّادِ العراقِ
.
لَقالَ لها : اُغْرُبِي يا عدوَّةَ الله ، ولكنَّه ظرفُ عبَّادِ الحجاز .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)






جعفرُ بن محمد الصادق : إنَّ لله وجوهاً مِن خَلْقِه ، خلقَهم لقضاءِ حوائجِ عبادِه ،
.
يَرون الجودَ مَجداً ، والإفضالَ مَغْنماً ، واللهُ يحبُّ مكارمَ الأخلاق .
.
وعنه : ما أنعمَ الله على عبدٍ نعمةً فلم يحتملْ مَؤونةَ الناسِ إلا عرَّضَ تلك النعمةَ للزوال .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)






قال وحجَّ أعرابيٌّ فقالَ : اللهمَّ إنْ كان رِزقي في السماءِ فأنْزِلْه ,
.
وإنْ كانَ في الأرضِ فأخْرِجْهُ , وإنْ كان نائياً فقَرِّبْه , وإنْ كان قريباً فيَسِّرْه .
.
البيان والتبيين للجاحظ







قال : وحجَّتْ أعرابيَّةٌ فلمَّا صارتْ بالموقِف قالت :
.
أسألُكَ الصُّحبةَ ، يا كريمَ الصُّحبة ،
.
وأسأَلُك سِتْرك الذي لا تُزيلُه الرِّياح ، ولا تُخَرِّقه الرّماح .
.
البيان والتبيين للجاحظ








هذي أباطحُ مكةَ حولي وما ... جمعتْ مشاعرُها مِنَ الحُرُماتِ
.
أدعو بها لَبَيْكَ تلبيةَ امرىءٍ ... يرجو الخلاصَ بها مِنَ الأزماتِ
.
نلتُ الْمُنى بِمِنىً لأني لم أخفْ ... بالخيفِ مِنْ ذنبٍ أحالَ سِمَاتي
.
وعرفتُ في عرفاتَ أني ناشِقٌ ... للعفوِ عَرْفاً عاطرَ النَّسَماتِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص41






ورُوِيَ مرفوعاً عن علي رضي الله عنه : الكرمُ أعطفُ مِن الرَّحِم .
.
وعنه : الجودُ حارسُ الأعراض .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)





وقال الرياشي : رأيت أحمد بن المعذل في الموقف في يوم شديد
.
الحرّ ، وقد ضحى للشمس ،
.
فقلت له : يا أبا الفضل ، إنّ هذا أمر قد اختُلف فيه فلو أخذت بالتَّوسعة
.
فأنشأ يقول :
.
ضحيتُ له كي أستظل بظله ... إذا الظل أضحى في القيامة قالصا
.
فوا أسفا إن كان سعيك باطلا ... ويا حسرتا إن كان حجك ناقصا
.
حياة الحيوان الكبرى للدميري






مَنْ يَهْدِهِ الرحمنُ خيرَ هدايةٍ ... يَحْلُلْ بمكةَ كي يُتاحَ الْمَقْصِدا
.
وإذا قضى مِن حَجِّهِ الفرضَ انْثَنى ... يَشْفِي برؤيةِ طيبةَ داءَ الصَّدَى
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص42








يا راحلاً يبغي زيارةَ طيبةٍ ... نِلْتَ الْمُنى بزيارةِ الأخيارِ
.
حَيِّ العقيقَ إذا وصلتَ وصِفْ لنا ... وادي مِنَى يا طيَّبَ الأخبارِ
.
وإذا وقفْتَ لدى الْمُعَرَّفِ داعياً ... زالَ العَنا وظفرْتَ بالأوطارِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص44






ولم أر ليلى بعد موقف ساعةٍ ... ببطن منى ترمي جمار المحصب
.
ويبدي الحصا منها إذا قذفت به ... من البرد أطراف البنان المخضب
.
فأصبحت من ليلى الغداة كناظر ... مع الصبح في أعقاب نجم مغرب
.
ألا إنما غادرت يا أم مالك ... صدى أينما تذهب به الريح يذهب
.
هذا البيت من أعجب ما قيل في النحافة .
.
الكامل للمبرد
...................
الأبيات للمجنون







وقيل : العلم في الصِّغر كالنَّقش في الحجر ،
.
والعلم في الكِبَر كالعلامة على المَدَر . فسمع ذلك الأحنف ، فقال :
.
الكبيرُ أكثرُ عقلاً ولكنّه أكثرُ شُغلاً ، كما قال :
.
وإنَّ مَنْ أدَّبْتَه في الصِّبا ... كالعودِ يُسقى الماءَ في غَرْسِهِ
.
حتى تراهُ مُورِقاً ناضِراً ... بعد الذي أبْصَرْتَ من يُبْسِهِ
.
المحاسن والأضداد للجاحظ ص10








ويروى أن أسديّاً وهذليّاً تفاخرا ، فرضيا برجل ،
.
فقال : إني ما أقضي بينكما إلا أن تجعلا لي عقداً وثيقاً
.
ألا تضربا ولا تشتما ، فإنّي لست في بلاد قومي ، ففعلا .
.
فقال : يا أخا بني أسدٍ ، كيف تفاخر العرب وأنت تعلم أنه ليس
.
حيّ أحبّ إلى الجيش ولا أبغض إلى الضيف ،
.
ولا أقل تحت الرايات منكم !
.
وأما أنت يا أخا هذيل ، فكيف تكلم الناس وفيكم خلال ثلاثٌ :
.
كان منكم دليل الحبشة على الكعبة،
.
ومنكم خولة ذات النّحيين ،
.
وسألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلّ لكم الزّنا ! .
.
ولكن إذا أردتما بيتي مضر ، فعليكما بهذين الحيّين من تميم وقيس ،
.
قوما في غير حفظ الله ! .
.
الكامل للمبرد ص627








قال زيدُ بن عُمر: سمعت طاووساً يقول:
.
بينا أنا بمكة إذ رُفعتُ إلى الحجّاج بن يوسف،
.
فَثَنَى لي وساداً فجَلستُ، فبينا نحن نتحدّث
.
إذ سمعتُ صوتَ أعرابيّ في الوادي رافعاً صوتَه بالتَّلبية،
.
فقال الحجّاج: عليّ بالمُلبِّي،
.
فآُتِيَ به،
.
فقال: مِمَّنِ الرجل؟
.
قال: مِن أفناء الناس؛
.
قال: ليس عن هذا سألتُك،
.
قال: فعمّ سألتَني؟
.
قال: من أيّ البُلدان أنت؟
.
قالت: من أهل اليمن؛
.
قال له الحجّاج: فكيف خَلّفت محمدَ بن يوسف،
.
يعني أخاه، وكان عاملَه على اليمَن.
.
قال: خَلَّفته جَسيماً خرّاجاً ولاّجاً؛
.
قال: ليس عن هذا سألتُك.
.
قالت: فعمَّ سألتَني؟
.
قال: كيف خلًفتَ سيرتَه في الناس؟
.
قال: خلفتُه ظَلُوماً غَشُوماً عاصياً للخالق مُطيعاً للمَخْلوق.
.
فازْورَّ مِن ذلك الحجاج
.
وقال: ما أقدمَكَ على هذا، وقد تعلمُ مكانَه مِنِّي؟
.
فقال له الأعرابي: أَفَتَراهُ بِمكانِه مِنْكَ
.
أعزَّ مِني بمكاني مِن اللّه تبارك وتعالى،
.
وأنا وافدٌ بَيْتَه وقاضٍ دَيْنَه
.
ومُصدّقٌ نبيَّه صلى الله عليه وسلم
.
قال: فوجَمَ لها الحجّاج! ولم يدرِ له جواباً
.
حتى خَرج الرجل بلَا إذن.
.
قال: طاووس: فتبعتُه حتى أتى المُلتزَم فتعلَّقَ بأستارِ الكعبة،
.
فقال: بك أعوذ، وإليك ألُوذ،
.
فاجعل لي في اللَّهفِ إلى جوارِك، الرِّضا بضمانِك،
.
مندوحةً عن مَنْع الباخلين، وغنىً عمّا في أيدي المُستأثرين.
.
اللهم عُد بِفَرجِكَ القريب، ومَعْروفِك القديم، وعادَتِك الحَسَنة.
.
قال طاووس: ثم اختفى في الناس
.
فألفيتُه بعَرفات قائماً على قَدَميه وهو يقول:
.
اللهِم إنْ كنتَ لم تَقْبلْ حَجِّي ونَصَبي وتَعبي،
.
فلا تَحْرِمْني أجرَ المُصاب على مُصيبتِه،
.
فلا أعلمُ مُصيبةً أَعْظَمَ ممّن وَرَدَ حَوْضَك
.
وانصرف مَحْروماً مِن سَعَةِ رَحمتِك .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه






أشعب
.
ومن أخباره المستظرفة ما حكاه المدائني ،
.
قال : قال أشعب : تعلقْتُ بأستار الكعبة فقلت :
.
اللهم أذهب عني الحرص والطَّلب إلى الناس ،
.
فمررْتُ بالقرشيين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئاً .
.
فجِئْتُ إلى أمي ، فقالت : مالك قد جئت خائباً ؟
.
فأخبرتها بذلك ،
.
فقالت : والله لا تدخلُ حتى ترجعَ فتسْتَقِيلَ ربك
.
فرجعْتُ فجعلْتُ أقول : يا رب أقِلْنِي ، ثم رجعت ،
.
فما مررْتُ بمجلسٍ لقريش ولا غيرهم إلا أعطوني ،
.
ووُهِبَ لي غلام ، فجئْتُ إلى أمي بجِمَال موقورة من كل شيء . .
.
فقالت : ما هذا الغلام ؟
.
فخِفْتُ أن أُخْبرَها فتموتَ فَرَحاً إن قلتُ : وهبوه لي .
.
فقالت : أي شيء هذا ؟
.
فقلت : غين .
.
قالت : أي شيء غين ؟
.
قلت : لام .
.
قالت : أي شيء لام ؟
.
قلت : ألف .
.
قالت: وأي شيء ألف ؟
.
قلت : ميم .
.
قالت : وأي ميم ؟
.
قلت : غلام ، فغُشي عليها .
.
ولو لم أقطع الحروف لماتت الفاسقة فرحاً .
.
نهاية الأرب للنويري









دخل سليمان بن عبد الملك الكعبة فقال لسالم بن عبد الله :
.
ارفع حوائجك ،
.
فقال : والله لا أسال في بيت الله غير الله .
.
ربيع الأبرار للزمخشري




قال ابن جريح : ما ظننْتُ أنَّ اللهَ ينفعُ أحداً بشعرِ عمرَ بن أبي ربيعة حتى
.
سمعتُ وأنا باليمنِ منشداً ينشدُ قولَه :
.
بالله قولي لها في غيرِ مَعتبةٍ ... ماذا أردْتِ بطولِ المكثِ في اليمنِ
.
إنْ كنتِ حاولتِ دنيا أورضيتِ بها ... فما أخذتِ بتركِ الحجِّ مِن ثمنِ
.
فحرَّكَني ذلك على الخروجِ إلى مكّة ، فخرجْتُ مع الحاجِّ وحَجَجْتُ .






قول الفرزدق حينما تعلق بأستار الكعبة
.
والفرزدق يقول في آخر عمره حين تعلق بأستار الكعبة ،
.
وعاهد الله ألا يكذب ، ولا يشتم مسلماً :
.
ألم ترني عاهدت ربي وإنني ... لبين رتاجٍ قائماً ومقام
.
على حلفة لا أشتم الدهر مسلماً ... ولا خارجاً من في زور كلام
.
وفي هذا الشعر :
.
أطعتك يا إبليس تسعين حجةً ... فلما انقضى عمري وتم تمامي
.
رجعت إلى ربي وأيقنت أنني ... ملاقٍ لأيام المنون حمامي
.
الكامل للمبرد








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالخميس سبتمبر 08, 2016 7:48 pm

مع شاعرٍ أرادَ أن يتعلّم تجويد القرآن
.
قصدَ أحد الشعراء شيخاً مُقرئاً ليقرأ عليه القرآن كاملا ليُجِيزه.
فلما وجد الأمر صعباً !
أنشدَ يقول:
أردتُ أن أقرأ
آيَ الله دون هلهلة
مُجوِّداً أقرؤها
محفوظةً مرتلة
فقلت يا أُستاذ علِّمني
فلي فيها وَلَهْ
قال تعوّذ .. قلت : أ !
قال: فاهمِز أوَّله
قلت:أعو.
قال:
أظهِرالعين و خَٓلّ العَلعَلة
قلت: أعوذُ. قال:
ما للذالِ تبدو ذابِلة ؟
أعوذ بالله من
الشيطان. قال مشكلة
أين حقوق الطّاء
والطاءُ أﻻ ما أثقله
سٓكّنْتَ نوناً شُدِّدت
شَدَّدت ميماً مهمَلة
وصلت وقفا ﻻزِماً
تركت في الوصل الصِّلة
فَخّمتَ راءً ، رُقِّقَتْ
رَقَّقتَ راءً مُثقلة
ما عُدتُ أدري ما الّذي
أقرؤه من البَلَه
فكل حرفٍ خطأ
وكل وصفٍ مُعضِلة
قد كنت أبغي مصحفاً
يُجيزَنيه هرولة
لكنني وبعد ما
ﻻقيت هاذي الزّلزلة
سأحمدُ الله إذا
أجازني في البسملة






ما كنتُ أجزي بمال الأرض حبهمُ
هم الهوى كيف أجزي الحب بالحُللِ..!؟
حقٌّ عليّ بأن أرعى مودّتهم
لو أنه في يدي أسكنتُهم مُقَلي..!
د. محمد المقرن








أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم






‏قيل لأعرابي: ما الجرح الذي لا يلتئم؟
قال : حاجة كريم إلى لئيم ثم يرده.
قيل له: فما الذل؟
قال: وقوف الشريف بباب الدنيء ثم لا يؤذن له…!!






جواب مسكت
حكى أبو عبيدة معمر بن المثنى :
التقى جرير والفرزدق بمنى وهما حاجان فقال الفرزدق لجرير:
فإنك لاقٍ بالمشاعر من منـى *** فخاراً فخبرني بمن أنت فاخر
فقال له جرير: بلبيك اللهم لبيك
قال أبو عبيدة: فكان أصحابنا يستحسنون هذا الجواب من جرير ويعجبون به.







يا قَلبُ صَبراً جَميـــــــلاً إنّه قدرٌ
‏يجرى على المرء من أسرٍ وإطلاقِ
‏لا بدّ للضيقِ بعد اليأس من فرج
‏وكلّ داجية يوماً لإشــــــراقِ

البارودي









ورجوتُ عيني أن تكفّ دموعها
يوم الوداع نشتُها: لا تدمعي
أغمضْتها كي لا تفيض فأمطرتْ
أيقنتُ أني لستُ أملك مدمعي
محمد المقرن






تَمَنَّيْتُ المَنِيَّة َ يَوْمَ قَالُوا
غداً مجموعُ شملكمُ شتيتُ
تَعِيشُ صَبَابَتِي وَيَمُوتُ صَبْرِي
وَنَفْسِي لاَ تَعِيشُ وَلاَ تَمُوتُ
تراءى ليَ الأسى فصدفتُ عنهُ
فقالَ إليكَ إنكَ لا تفوتُ
تكلمَ ماءُ عيني عنْ فؤادي
وقلبي منْ سجيتهِ السكوت
ابن دريد









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2016 12:47 pm

تعارفُ أرواحُ الرِّجالِ إذا التقَوْا ... فمنهمْ عدوٌّ يُتَّقى وخليلُ
وإنَّ امرءاً لمْ يعفُ يوماً فكاهةً ... لمنْ لمْ يردْ سوءاً بها لجهولُ
طرفة بن العبد




إنَّ الرزية َ لا رزيّة َ مثلهَا ** فقدانُ كلِّ أخٍ كضوءِ الكوكبِ
ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ ** وبَقيتُ في خَلْفٍ كجِلدِ الأجرَبِ
لا ينفعون ولا يرجى خيرهم ** وَيُعاَبُ قائِلُهُمْ وإن لَمْ يَشْغَبِ
لبيد بن أبي ربيعة العامري




جير
حرف جواب مبني على الكسر ، ويجوز فتحه ، بمعنى ( نعم ) غير عامل ولا محل له من الإعراب ، وكثر وقوعه قبل القسم .
نحو : جير لأفعلن ، كما تقول : حقاً لأفعلن .
ومنه قول امرئ القيس :
تفعلوا فعل آل حنظلة
إنهم جير بئسما ائتمروا
وحرك جير بالكسر لالتقاء الساكنين ، وقل فتحه مع جوازه كما ذكر .




كِي أنَّ أبا العلاء المعرِّي كانَ يتعصَّبُ لأبي الطّيِّب المتنبِّي، فحضَرَ يومًا مجلسَ المرتضَى [ فجرَى ذِكْرُ أبي الطَّيِّب، فهضم مِن جانبِهِ المرتضَى ]؛ فقال أبو العلاءِ: لَوْ لَمْ يَكُن لأبي الطَّيِّب مِنَ الشِّعْرِ إلاَّ قوله:
لَكِ يَا مَنَازِلُ في القُلُوبِ مَنَازِلُ
لكفاه.
فغضِبَ المرتضَى، وأمر به، فسُحِبَ، وأُخْرِجَ. وبعد إخراجِه؛ قال المرتضَى: هل تدرونَ ما عَنَى بذكرِ البيتِ؟ قالوا: لا واللهِ، قال: عنَى به قولَ أبي الطيِّب في القصيدةِ:
وإذَا أتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَّاقِصٍ فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّي كَامِلُ )






حذف حرف الاستفهام في القرآن جاء كثيرا،
لكننا سنركز على حرف معين، في مكان معين، ﻷنه كثيرا ما يسأل عن هذا الموضع،
وهو: حذفه في قصة إبراهيم عليه السلام مع الكوكب والقمر والشمس، لما قال عليه السلام:
( فلما جن عليه اليل رءا كوكبا قال هذا ربي )
( فلما رءا القمر بازغا قال هذا ربي )
( فلما رءا الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) اﻷنعام 76 - 78
والمعنى: أهذا ربي؟ استفهاما منه عليه السلام، فحذف حرف الاستفهام على لغة بعض العرب.







حرم:
الحرام الممنوع منه إما بتسخير إلهي وإما بمنع قهري وإما بمنع من جهة العقل أو من جهة الشرع أو من جهة من يرتسم أمره.
فقوله تعالى: (وحرمنا عليه المراضع) فذلك تحريم بتسخير وقد حمل على ذلك (وحرام على قرية أهلكناها) وقوله تعالى (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة)
وقيل بل كان حراما عليهم من جهة القهر لا بالتسخير الإلهي، وقوله تعالى: ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ) فهذا من جهة القهر بالمنع
وكذلك قوله تعالى (إن الله حرمهما على الكافرين) والمحرم بالشرع كتحريم بيع الطعام بالطعام متفاضلا،
وقوله عز وجل (وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم) فهذا كان محرما عليهم بحكم شرعهم ونحو قوله تعالى: (قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه) الآية (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)
وسوط محرم لم يدبغ جلده كأنه لم يحل بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما إهاب دبغ فقد طهر " وقيل بل المحرم الذي لم يلين.
والحرم سمى بذلك لتحريم الله تعالى فيه كثيرا مما ليس بمحرم في غيره من المواضع،
وكذلك الشهر الحرام وقيل رجل حرام وحلال ومحل ومحرم،
قال الله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى) أي لم تحكم بتحريم ذلك ؟
وكل تحريم ليس من قبل الله تعالى فليس بشيء نحو (وأنعام حرمت ظهورها)
وقوله تعالى: (بل نحن محرومون) أي ممنوعون من جهة الجد،
وقوله تعالى (للسائل والمحروم) أي الذي لم يوسع عليه الرزق كما وسع على غيره
واستحرمت الماعز أرادت الفحل.

تفسير (الحرام) على ثلاثة أوجه:
فوجه منها: الحرام أي: المنع، قوله تعالى في سورة القصص {وحرمنا عليه المراضع من قبل} يعني: منعناه عن المراضع من قبل, وليس من التحريم،
وكقوله تعالى {وحرام على قرية أهلكناها} أي: منعوا من أن يرجعوا.
والوجه الثاني: الحرام: هو التحريم, قوله تعالى {حرمت عليكم الميتة...}، ومثلها قوله عز وجل {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} ونحوه كثير.
والوجه الثالث: الحرام: الشرف, قوله تعالى {جعل الله الكعبة البيت الحرام} وحرمه الإحرام.
تفسير (الحرمات) على وجهين:
فوجه منهما: الحرمات يعني: المناسك، قوله تعالى في سورة الحج {ذلك ومن يعظم حرمات الله} يعني: المناسك.
والوجه الثاني: الحرمات: جمع الحرم, قوله تعالى في سورة البقرة {والحرمات قصاص} يعني: الشهور, وحرمة البيعة، وحرمة الإحرام.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2016 12:53 pm

لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني ** ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَني ** كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء
عنترة



أبو عبدِ الله الحسينُ بنُ محمد البغداديّ ، قال : حجَجْتُ مع المعريّ الشاعر
.
وشاهدْتُه واقفاً عندَ المُستجارِ مُتعلِّقاً بأستارِِ الكعبة يقول :
.
سُتورُ بيتِكَ ظلُّ الأمنِ مِنكَ وقد ... علقتُها مُستجيراً أيها الباري
.
وما أظنُّكَ لمَّا أنْ علقتُ بها ... خوفاً مِن النارِ تُدنيني مِن النارِ
.
فها أنا جارُ بيتٍ أنتَ قلتَ لنا ... حُجُّوا إليه وقد وَصَّيْتَ بالجارِ
.
الأمالي لابن الشجري








تَوَقَّ السُّؤالَ إذا ما حَجَجْتَ ... وفي جامعٍ تعْبدُ اللّهَ فِيهِ
.
فمَن يسْألِ الناسَ عند الكريمِ ... سواءٌ لَديْه ومَن يشْتكِيهِ
.
نفحة الريحانة للمحبي (ت1111هـ)





أنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن عرفة قال : أنشدنا أحمد بن يحيى لابن
.
حَنَشٍ الفزاري :
.
وذنبي حاضرٌ لاسترَ عنه ... لطالبِه وعُذري بالمغيبِ
.
ولا عذرٌ يردُّ عليَّ نفعاً ... وكرُّ العذرِ من فعل المُريبِ
.
وقد جاهدْتُ حتّى لا جهادٌ ... وقلَّتْ حيلةُ الرجلِ الأريبِ
.
فلو صدَقَ الهوى أو كنتُ حرّاً ... لمِتُّ مع الندى يومَ القليبِ
.
وكم مِن موقفٍ حسنٍ أُحِيلَتْ ... محاسنُه فعُدَّ من الذنوبِ
.
أخذه أبو تمام فقال :
.
فإنْ كان ذنبي أنَّ أحسنَ مطلبي ... أساءَ ففي سوءِ القضاءِ لي العُذرُ
.
وأخذه البحتريّ فقال :
.
إذا محاسِنيَ اللاتي أُدِلُّ بها ... كانت عيوبي فقلْ لي كيف أعتذرُ
.
وأخذه بعض المحدثين فقال :
.
وكيفَ يكونُ كما اشتهى ... حبيبٌ يرى حسناتي ذنوبا
.
المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري (ت382هـ) ص74






علي رضي الله عنه: إيَّاكم والفرقة ، فإنَّ الشاذَّ مِن الناسِ للشيطان ،
.
كما أنَّ الشاذَّ مِن الغنمِ للذِئب ، ألا مَن دعا إلى الشعار فاقتلوه
.
ولو كان تحتَ عمامتي هذه ، يردُّ شعار الخوارج .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج2 ص299





" علي رضي الله عنه "
.
وعنه : إنَّ قوماً عبدوا الله رغبة ، فتلك عبادةُ لتجار ، وإنَّ قوماً عبدوا الله رهبةً ،
.
فتلك عبادةُ العبيد ، وإنَّ قوماً عبدوا الله شكراً ، فتلك عبادة الأحرار .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج2 ص299






عمدَ فِتيانٌ مِن قومِ عمروِ بنِ الجَموح كانوا قد أسلموا قبلَه إلى صَنَمِه فكسروه
.
وقَرَنوا به كلباً ميتاً وألقوه في بئرٍ ، فقال :
.
تاللهِ لو كنتَ إلهاً لم تكنْ ... أنتَ وكلبٌ وسطَ بئرٍ في قَرنِ
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2016 7:38 pm

فقلت للقلب لما خاف مضطرباً
وخانني الصبر والتفريط والجَلَدُ

دعها سماويّة تجري على قدر
لا تعترضها بأمر منك تنفــسـد

فحفّني بخفيّ اللطف خالـقـنـا
نعمَ الوكيل ونعم العون والمدد








‏قال الإمام الشعبي:
«ليس حسن الجوار أن تكف أذاك عن الجار،
ولكن حسن الجوار أن تصبر على أذى الجار»
(تهذيب الكمال٣٨/١٤)





دَخَل كُثيِّر علَى عبد الملك بن مروان في أوَّل خلافتِهِ، فقال: أنت كُثَيِّر؟ فقال: نعم؛ فاقتحَمَهُ، وقالَ: تَسْمَع بالمعَيْدِيِّ لا أنْ تراهُ (1)
تَرَى الرَّجلَ النَّحيفَ فتزدريهِ وفي أثوابِهِ أسدٌ هَصورُ
ويُعجِبُكَ الطَّريرُ إذا تراهُ فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجلُ الطَّريرُ (2)
بُغاثُ الطيرِ أطولُها رِقابًا ولَمْ تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقورُ (3)
خَشاشُ الطَّيرِ أكثرُها فِراخًا وأمُّ البازِ مقلاةٌ نَزورُ (4)
ضِعافُ الأُسْدِ أكثرُها زئيرًا وأصرمُها اللَّواتي لا تَزيرُ
وقد عَظُمَ البعيرُ بغيرِ لُبٍّ فَلَمْ يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البعيرُ
يُنوَّخُ ثُمَّ يُضرَبُ بالهراوَى فلا عُرفٌ لديهِ ولا نَكيرُ
يُقوِّدُهُ الصَّبيُّ بكلِّ أرضٍ ويصْرَعُهُ علَى الجَنْبِ الصَّغيرُ (5)
فما عِظَمُ الرِّجالِ لهم بِزَيْنٍ ولكنْ زَيْنُهُمْ حَسَبٌ وخِيرُ (6)
فقال: قاتلَهُ اللَّهُ! ما أطولَ لسانَهُ، وأمدَّ عِنانَهُ، وأوسعَ جَنانَهُ! إنِّي لأحسبُهُ كما وصفَ نفسَهُ. (7)
ــــــــــــــ
(1) رواية القالي: (أن تسمعَ بالمعيديِّ خيرٌ من أن تراهُ).
(2) رجل طرير: له هيئة حسنة.
(3) البُغاث: شرار الطير.
(4) خشاش الطير: هي العصافير ونحوها، والمقلاة: الَّتي لا يحيا لها ولد، والنَّزور: قليلة الأولاد.
(5) رواية القالي: (وينحره على الترب الصغيرُ).
(6) رواية القالي: (كرم وخير).
(7) رواية القالي: (فقال عبد الملك: لله درُّه! ما أفصح لسانه، وأضبط جنانه، وأطول عنانه! واللهِ، إنِّي لأظنُّه كما وصف نفسه).







‏وحدة الإنسان خيرٌ
من جليس السوء عنده
وجليس الخير خيرٌ
من جلوس المرء وحده






قال الله تعالى في سورة لقمان: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ﴿٣٣﴾ .
لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ.. [لقمان: 33]
بدأ بالوالد أولاً لأن الوالد مظنّة الحنان على الولد، وحين يرى الوالد ولده يُعذَّب يريد أنْ يفديه، فقدَّم هنا (الوالد)
ثم قال: وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً.. [لقمان: 33] فقدم المولود، وفرْق كبير بين ولد ومولود؛
لأن المسلمين الأوائل كان لهم آباء ماتوا على الكفر، فظنوا أن وصية الله بالوالدين تبيح لهم أنْ يجزوا عنهم يوم القيامة، فأنزل الله هذه الآية تبين لهؤلاء ألاَّ يطمعوا في أنْ يدفعوا شيئاً عن آبائهم الذين ماتوا على الكفر.
لذلك لم يقل هنا ولد، إنما مولود، لأن المولود هو المباشر للوالد،
والولد يقال للجد وإنْ علا فهو ولده، والجد وإنْ علا والده، فإذا كانت الشفاعة لا تُقبل من المولود لوالده المباشر له، فهي من باب أَوْلَى لا تُقبل للجدِّ؛ لذلك عَدل عن ولد إلى مولود.
وأتى في الإسناد إلى الوالد بالفعل ( يَجْزِي ) المقتضي للتجدد، لأن شفقته متجددة على الولد في كل حال، فالتعبير بالمضارع إشارة إلى أن الوالد لا يزال تدعوه الوالدية إلى الشفقة على الولد، وتجدد عنده العطف والرقة،
وأتى في الإسناد إلى الولد باسم الفاعل ( جَازٍ ) ، لأنه يدل على الثبوت، والثبوت يصدق بالمرة الواحدة، فعبر هنا بالاسم الفاعل لأن الولد من شأنه أن يكون ذلك له ديدناً لما لأبيه عليه من الحقوق، والفعل يطلق على من ليس من شأنه الاتصاف بمأخذ اشتقاقه، فعبر به في الأب لأنه لا حق للولد عليه يوجب عليه ملازمة الدفع عنه، ويكون ذلك من شأنه ومما يتصف به فلا ينفك عنه، وذلك كما أن الملك لو خاط صحَّ أن يقال في تلك الحال: أنه يخيط، ولا يصح " خياط " لأن ذلك ليس من صنعته، ولا من شأنه.
وقد أوثرت جملة ( ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً ) بطرق من التوكيد لم تشتمل على مثلها جملة ( لا يجزي والد عن ولده )
فإنها نظمت جملة اسمية، لأن الجملة الاسمية آكد من الفعلية،
ووُسِّط فيها ضمير الفصل ( هُوَ ) ،
وفي التعبير بـ " هو " إشعار بأن المنفي نفعه بنفسه،
ففيه ترجية بأن الله قد يأذن له في نفعه إذا وجد الشرط،
وجعل النفي فيها منصبّاً إلى الجنس، وذلك مبالغة في تحقيق عدم جَزْءِ هذا الفريق عن الآخر إذ كان معظمُ المؤمنين من الأبناء والشبابِ، وكان آباؤهم وأمهاتهم في الغالب على الشرك مثل أبي قحافة والد أبي بكر، وأبي طالب والد علي رضي الله عن جميع الصحابة الكرام.







سنة ٣١٦ هجري لم يحج أحد في هذه السنة
خوفًا من القرامطة. الذهبي






قال ابن حجر
عن وقوع الجمعة في أيام العشر من ذي الحجة: "ويوم الجمعة فيه أفضل من الجمعة في غيره لإجتماع الفضلين فيه"
(الفتح 534/2)





حزب:
الحزب جماعة فيها غلظ،
قال عز وجل: (أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا) وحزب الشيطان
وقوله تعالى (ولما رأى المؤمنون الأحزاب) عبارة عن المجتمعين لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم
(فإن حزب الله هم الغالبون) يعنى أنصار الله
وقال تعالى (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب)
وبعيده (ولما رأى المؤمنون الأحزاب).









رُوي عَن ِابن ِمَسْعُودٍ أنَّهُ قالَ :
قُلْنا :
يا رَسُولَ اللهِ ..
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ .. } سُورَة ُالزُّمُر22
كَيْفَ يَنْشَرحُ صَدْرُهُ ؟!
قالَ :
« إذا دَخلَ النُّورُ القَلْبَ انشَرَحَ وانفتَحَ »
قُلْنا :
يا رَسُولَ اللهِ ، وما عَلامَة ُذلِكَ ؟!
قالَ :
« الإنابة ُإلى دار ِالخُلود ِ، والتَجافِي عَنْ دار ِالغُرور ِ، والاسْتِعْدادُ للمَوْتِ
قبْلَ نُزولِهِ ».









* عن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ، قَالَ :
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ
فَقَالَ لِي : « سَلْ »
فَقُلْتُ : أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ
قَالَ : « أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ »
قُلْتُ : هُوَ ذَاكَ
قَالَ : « فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ »
رَواهُ مُسْلِمُ وأبو داودَ والنَّسائِيُّ
* وعَنْ مَعْدَانَ بْن ِأَبِي طَلْحَة َ الْيَعْمَرِيِّ ، قَالَ :
لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقُلْتُ :
أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ ..
أَو ْقَالَ : قُلْتُ : بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ
فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ :
سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ:
«عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَة ً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا
دَرَجَة ًوَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَة ً».
قَالَ مَعْدَانُ:
ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ .
رَواهُ مُسْلِمٌ في صَحِيْحِهِ .
* وعَنْ أُمَّ حَبِيْبَةَ َ- رَضِيَ اللهُ عَنْها - قالتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، يَقُولُ:
« مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَة َرَكْعَة ًفِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ »
قَالَتْ أُمُّ حَبِيْبَة َ:
فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ عَنْبَسَة ُ:
فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيْبَة َ .
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ :
مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَنْبَسَة َ.
وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ :
مَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ .
رَواهُ مُسْلِمٌ في صَحِيْحِهِ



يا سِلْعة َالرَّحْمَن ِلَسْتِ رَخِيْصَة ً
---------------------- بَلْ أنتِ غالِيَة ٌعلى الكَسْلان ِ
يا سِلْعة َالرَّحْمَن ِليْسَ يَنـــالُها
---------------------- في الألـْفِ إلا واحِـدٌ لا اثنان ِ







أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ ، والذّنوبُ تَزيْدُ
--------------------- والكاتِبُ المُحْصِي عليْكَ شَهيْدُ
كمْ قُلْتَ لسْتُ بعائدٍ في سَوْءَةٍ
--------------------- ونَـذَرْتَ فيْها ثمّ صِـرْتَ تعُــودُ
حَتَّى مَتى لا تَرْعَوي عَن لذّةٍ
--------------------- وحِسـابُها يَـوْمَ الحِسابِ شَــديْدُ
وكــأنّنِي بك قـدْ أتتْكَ مَنِيَّـة ٌ
--------------------- لا شَــكّ أنّ سَـبِيْـلَها مَــوْرُودُ







الحسن قال : أَربع قواصم الظهر :
.
إمام تطيعه ويُضلُّك ، وزوجة تأمنها وتخونك ، وجار إن علم خيراً ستره ،
.
وإن علم شراً نَشَرَهُ ، وفقر حاضر لا يجدُ صاحبُهُ عنه متلوَّماً .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد







إلهنا ما أَعدَلَكْ ... مليك كلِّ من ملكْ
.
لبيَّك قد لبيتُ لك ... لبيّك إنَّ الحمدَ لك
.
والملكَ لا شريك لك ... والليلَ لما أن حلكَ
.
والسابحاتِ في الفلك ... على مجاري المُنْسَلَك
.
ما خاب عَبدٌ أمَّلك ... أنت له حيث سلك
.
لولاك يا ربِّ هلك ... كلُّ نبيّ وملَك
.
وكلُّ من أهلّ لك ... سبّح أو لبَّى فلَك
.
يا مخطئاً ما أغفلك ... عجِّل وبادرْ أجَلَك
.
واختمْ بخير عملك ... لبيك إن الملك لَكْ
.
والحمد والنعمة لك ... والعزَّ لاشريك لك
.
الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
والأبيات لأبي نواس الحسن بن هانئ






عن يونس ، قال : حدثني رجل أثق به ، قال :
.
حججْتُ مرّةً فبينما أنا أطوف ، وأعرابيُّ يدعو ، فشغلني عن دعائي ،
.
فإذا هو يقول : " اللَّهم إِنَّي أسألك قليلاً من كثير ، مع فقري
.
إليه القديم ، وغنائك عنه العظيم .
.
اللّهُمّ إنَّ عفوَكَ عن ذنبي ، وصفْحَكَ عن جُرمي ،
.
وستْرَك على قبيح عملي ، مع ما كان من خطئي وزللي ،
.
أطْمَعَني في أن أسألَكَ ما لا أستوجِبُه منك .
.
اللهم أذقْتَنِي من رحمتك ، وأريْتَني من قدرتِك ، وعَرَّفتني من إجابتك ؛
.
ما صرْتُ أدعوكَ آمناً ، وأسألُكَ مستأنساً ، لا خائفاً ولا وَجِلاً،
.
بل مُدِلَّاً عليك بما قصَّرتُ فيه إليك ،
.
فإن أبطأتَ عني عتبْتُ بجهلي عليك ؛
.
ولعلَّ إبطاءكَ عني خير لي لعلمك بعاقبة الأمور .
.
فلم أرَ مولىً كريماً أصبرَ على عبدٍ لئيمٍ منك عَلَيَّ ،
.
لأَنَّكَ تدعوني فأَوَلِّي ، وتتحبَّبُ إليّ فأبغض إليك نفسي ،
.
وَتُقَدِّمُ إِليَّ فلا أقبل منك كأن لي الطَّول عليك ،
.
فلا يمْنَعُكَ ذلك من الرحمة والإحسان إليَّ بجودك وكرمك ،
.
فارحمني بتفضُّلك وفضل إحسانك .
.
قال : فخرجتُ من الطواف ، فالتمستُ صحيفة ودواةً فكتبتُ الدعاءَ .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد









أبو الأسود الدؤلي لابنتِه ليلةَ البناء :
.
أي بُنَيَّة ! النساءُ كُنَّ بِوَصِيَتِكِ وتأديبِكِ أحقُّ مِنِّي ، ولكنْ لابُدَّ مِمَّا لابدَّ مِنه ،
.
يا بُنَيِّة : إنَّ أطيبَ الطِّيبِ الماءُ ، وأحسنَ الحُسنِ الدُّهْنُ ، وأحلَى الحلاوةِ الكُحْلُ .
.
يا بُنَيَّة لا تُكْثِري مُباشرةَ زوجِكِ فيَمَلَّكِ ، ولا تتباعَدِي عنه فيَجْفُوَكِ ، ويَعْتَلَّ عليكِ ،
.
وكُوني كما قلتُ لأُمِّكِ :
.
خُذِي العفوَ مِني تَسْتَدِيمي مَوَدَّتي ... ولا تَنطِقي في سَوْرَتي حينَ أغضَبُ
.
فإنِّي رأيتُ الحُبَّ في الصّدرِ والأذى ... إذا اجتَمعَا لم يلبَثِ الحُبُّ يذهبُ
.
مصارع العشاق للسراج القارئ (ت500هـ)








شهدَ أعرابيٌّ عندَ حاكمٍ فقال المشهودُ عليه : أتَقْبَلُ شهادتَه وله مِن المالِ كذا ولم يَحُجَّ ؟
.
فقال الأعرابي : بل لقد حجَجْتُ كذا وكذا مرة ،
.
قال : سَلْهُ - أصلحَكَ الله - عن مكانِ زمزم ،
.
فسألَه ، فقال : إني حجَجْتُ قبلَ أنْ تُحفرَ زمزم .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ)







وقال منصورُ بن عمار : حجَجْتُ حجّةً فنزلتُ سكةً مِن سككِ الكوفة ،
.
فخرجْتُ في ليلةٍ مُظلمةٍ طَخْياء ، فإذا بصارخٍ في جوفِ الليل وهو يقول :
.
إلهي وعزَّتِكَ وجلالك ما أردتُ بمعصيتِي مُخالفتَك ، ولقد عصيتُكَ إذْ عصيتُكَ
.
وما أنا بِنَكالِكَ جاهل ، ولكنْ خطيئةٌ عَرَضَتْ وأعانَنِي عليها شَقائي ،
.
وغَرَّنِي سَتْرُكَ المُرْخَى عليَّ ، وقد عصيتُكَ بجهدي وخالفتُك بجهلي ،
.
فالآنَ مِن عذابِكَ مَن يَسْتنقذُني ؟ وبحبلِ مَن أتَّصلُ إنْ أنتَ قطعتَ حبلَكَ مِنّي ؟
.
واشباباه واشباباه ،
.
فلمَّا فرغَ مِن قولِه تلوتُ آيةً مِن كتابِ الله عزوجل : ( ناراً وَقودُها الناسُ والحجارة ) .
.
(البقرة: 24) الآية ، فسمعتُ دَكَّةً لم اسمعْ بعدَها حِسَّاً ، فمضيتُ ،
.
فلمّا كانَ مِن الغدِ رجعتُ مِن مَدْرَجَتي فإذا أنا بجنازةٍ قد خرجتْ ،
.
وإذا عجوزٌ قد ذهبَتْ مُنَّتُها - يعني قوتُّها - فسألتُها عن الميتِ ولم تكنْ عرفَتْني ،
.
فقالت : هذا رجلٌ لا جزاهُ الله خيراً مَرَّ بابني البارحةَ وهو قائمٌ يُصلي فتلا آيةً
.
مِن كتابِ الله عزوجل ، فتفطَّرَتْ مرارَتُه فوقعَ مَيتاً ، رحمه الله .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ) ج1 ص195
.
طخياء : مظلمة سوداء








قال بعضُ السلف : لصانع المعروفِ إجلالُ القلوب ، وثناءُ الألسن ، وحُسْنُ الأحْدُوثة ،
.
وذُخْرُ العاقبة ، وفخرُ الأعقاب .
.
شاعر :
.
ولم أرَ كالمعروفِ أمَّا مَذاقُه ... فحُلْوٌ وأمَّا وجهُهُ فجميلُ
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 09, 2016 11:00 pm

وكُــــــــلُّ فـادِحَــــــــــةٍ بـالـمَـــــــرْءِ هَــيِّـنَــــةٌ
إنْ يَـلْـقَ فـي حِمْـلِـهــا أَهْــــــلًا وأعــوانـا
محمد سفيان




مجلسُ الأصمعيِّ مع الكسائيِّ .
حضرَ الأصمعيُّ والكسائيُّ عند الرشيد، فسألَ الرشيدُ عن بيتِ الراعي:
قتلوا ابنَ عَفّانَ الخليفةَ مُحرِما : ودعا فلم أرَ مثلَه مخذولا .
فقالَ الكسائيُّ: كانَ قد أحرمَ بالحجِّ. فضحكَ الأصمعيُّ وتهانَف ( التهانف : الضحك في سخرية )،
فقالَ الرشيدُ: ما عندك؟
فقال: والله ما أحرم بالحج ولا أراد أيضا أنه دخل في شهر حرام، كما يقال أشهرَ وأعامَ، إذا دخل في شهر وعام .
فقال الكسائيُّ: ما هو إلا هذا، وإلا فما معنى الإحرام؟
قال الأصمعيُّ: فخبِّرني عن قول عديّ بن زيد:
قتلوا كسرى بليل محرما : فتولِّى لم يمتَّعْ بكفن
أيّ إحرامٍ لكسرى؟
فقال الرشيدُ: فما المعنى؟
فقالَ: يريدُ أنَّ عثمانَ لم يأتِ شيئًا يوجبُ تحليلَ دمه، وكلُّ من لم يُحدثْ ذلك فهو في ذِمَّة.
فقالَ الرشيدُ : يا أصمعيُّ ما تطاق في الشعر





تعارفُ أرواحُ الرِّجالِ إذا التقَوْا ... فمنهمْ عدوٌّ يُتَّقى وخليلُ
وإنَّ امرءاً لمْ يعفُ يوماً فكاهةً ... لمنْ لمْ يردْ سوءاً بها لجهولُ
طرفة بن العبد





قال بعض الحكماء : ربَّ حربٍ جُنيت من لفظة وربَّ عشق غُرس من لحظة.









من قصيدة ’’ما أصعب الكلام (إلى ناجي العلي)’’ للشاعر أحمد مطر :
أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟







إذا ما ضاق نفسك من بلاد ... ترحل طالبا بلدا سواها
عجبت لمن يقيم بدار ذل ... وأرض الله واسعة فضاها
فذاك من الرجال قليل عقل ... بليد ليس يدرى ما طحاها
فنفسك فز بها إن خفت ضيما ... وخلى الدار تنعى من بناها
فإنك واجد أرضا بأرض ... ونفسك لا تجد نفسا سواها
مشيناها خطى كتبت علينا ... ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرض ... فليس يموت في أرض سواها
عبد العزيز الدريني








من شعر أحمد مطر :
وقُّلْ لِلشِّعرِ ماذا يَصنَعُ الشِّعرُ:
أنَسألُ عَن عَصا موسى...
وَطَوْعُ يميِننا قَلَمٌ؟!
أنَطلُبُ سِحْرَ سَحّارٍ..
وَمِلءُ دَواتِنا حِبرُ؟!
زَمانُ الشِّعرِ لا يَجتازُهُ زَمَنُ ُ
وَسِرُّ الشِّعرِ ليسَ يُحيطُهُ سِرُّ.
فَرُبَّ عِبارَة عَبَرَتْ
وضاق بِحَمْلِها سفْرُ!
وَرُبَّ هُنيْهَةٍ هانَتْ
وفي أحشائها دَهْرُ!
لَدَى خَلْقِ القَصيدَة تُخلَقُ الدُنيا
وفي نَشْر القَصيدَة يَبدأُ النَّشْرُ!
سَيَنبَعُ هاهُنا حُرٌّ
ويَنبِضُ ها هُنا حُرٌّ
ويَسطَعُ ها هُنا حُرُّ.
وَتُشرِقُ ثُلَّةُ الأحرارِ كالأسحارِ
تَحفِرُ في جِدارِ اللّيْلِ بالأظفارِ
حَتّى يُبهَتَ الحَفْرُ.
فَتَطلُعُ طَلعَةُ الآفاقِ مِن أعماق بُرقُعِها
وَيَهتِفُ ضِحْكُ أدمُعِها:
سَلاماً.. أيُّها الفَجْرُ !







عام 1980 ألقى نزار قباني في المهرجان الذي أقامته جامعة الدول العربية في تونس بمناسبة مرور خمسة وثلاثين عاماً على تأسيسها قصيدته الرائعة "أنا يا صديقة متعب بعروبتي" منها :
مِن أين أدخل في القصيدة يا ترى ؟
والشمس فوق رؤوسنا سرداب
إن القصيدة ليس ما كتبت يدي
لكنها ما تكتب الأهداب ..
نار الكتابة أحرقت أعمارنا
فحياتنا الكبريت والأحطاب
ما الشعر؟ ما وجع الكتابة ؟ ما الرؤى؟
أولى ضحايانا هم الكـُـتــَّاب
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب ؟
أمشي على ورق الخريطة خائفاً
فعلى الخريطة كلنا أغراب ..
أتكلم الفصحى أمام عشيرتي
وأعيد .. لكن ما هناك جواب
لم يبق من كتب السماء كتاب ..
ماتت خيول بني أمية كلها
خجلاً .. وظل الصرف والإعراب
فكأنما كتب التراث خرافة
كبرى ، فلا عمر .. ولا خطاب
أنا متعب .. ودفاتري تعبت معي
هل للدفاتر يا ترى أعصاب ؟
حزني بنفسجة يبللها الندى
وضفاف جرحي روضة مِعشاب
لا تعذليني .. إنْ كشفتُ مواجعي
وجه الحقيقة ما عليه نقاب
الجنون وراء نصف قصائدي
أوليس في بعض الجنون صواب ؟
فتحملي غضبي الجميل فربما
ثارت على أمر السماء هضاب
فإذا صرختُ بوجه مَن أحببتهم
فلكِ يعيش الحب والأحباب
وإذا قسوتُ على العروبة مرة
فلقد تضيق بكحلها الأهداب
فلربما تجد العروبة نفسها
ويضيء في قلب الظلام شهاب
ولقد تطير مِن العقال حمامة
ومِن العباءة تطلع الأعشاب
لا تغضبي مني .. إذا غلب الهوى
إن الهوى في طبعه غلاب
فذنوب شعري كلها مغفورة
والله جل جلاله التواب .






من لامية العرب للشنفرى :
أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم ** فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !
فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ ** وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى ** وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ
لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ **سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ














الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2016 11:01 am

نُفــُــوسُــنـَا تَتــــُــوقُ لِلْمَدِينــَــةِ الْمُنَوَّرَة
وَدَائـِــمَاً تُحِبـــــُّــــهَا * وَإِنْ تَكــُـنْ مُقَصِّرَة
لـِـــذَا لِأَجـــْــلِـهَا كَتَبْتُ مِــدْحــــَــةً مُعَبِّرَة
لِكَيْ تَكُونَ صــُــورَةً * لِحُبــــِّــــهَا مُصَغَّرَة
**********
نَسِيمُهَا تَفــــُـوحُ مِنــهُ السِّيرَةُ الْمُعَطَّرَة
وَأَهــْــلُهَا وُجـُـوهُهُمْ * بَشُوشَةٌ وَمُقْمِرَة
نُفــُـوسُـهُمْ نَقِيــــَّـــةٌ * تَقِيــــَّـــةٌ وَخَيِّرَة
لَيْسَتْ طِبــــَـــاعُهُمْ غَلِيــــظَةً وَلَا مُنَفِّرَة
**********
إِنْ كُنْتُ لَمْ أَزُرْكِ قـــَــــطُّ مــَــرَّةً فَمَعْذِرَة
دَوْمَاً بِمِصْرَ حَالَةُ الأَدِيبِ غَيـــْـــرُ مُوسِرَة
لِذَا اكْتَفَيْتُ أَن أَرَاكِ فِي الرُّؤَى الْمُبَشِّرَة
**********
وَمَكــــَّـــةُ الْمُكَرَّمَة * مَدِينـــَــةٌ مُعَظَّمَة
وَمَـدْحُهَا يُحــِــبُّ كُلُّ شـَــاعِرٍ أَنْ يَنْظِمَه
قــُـلُوبُنــَا بِحُبــــِّــهَا * مَلِيئـــَــةٌ وَمُفْعَمَة
وَحَوْلَ بَيْتـــِـــهَا الْحــَــرَامِ رُوحُنـَا مُحَوِّمَة
[أَشْعَار / الشّيخ يَاسِر الْحَمَدَانِي]






قـــــال لي المحبوبُ لمَّــا زُرْتُهُ
مَنْ بِبَـــابِي قُلْتُ بالبَابِ أنَا

قالَ لي أخطأْتَ تعريفَ الــهوى
حينَمَــــا فَرَّقْتَ فيهِ بينَـــنَا

ومضى عـــــــــامٌ فلمَّا جِـئْتُـهُ
أَطْرِقُ البابَ عليْهِ مُوهِــــنَا

قالَ لي مَنْ أنتَ قلتُ انظُر
فمَا ثَمَّ إلا أنْتَ بالــبَــــــابِ هُنَا

قال لي أحسَنْتَ تعريفَ الهَوَى
وعَرَفتَ الحُبَّ فادْخل يا أنَا . . -

السعدي الشيرازي







وقفة لغوية مع قوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}
في فاتحة سورة التحريم ، قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} (التحريم:4).
والآية الكريمة قد يبدو فيها إشكال من جانب اللغة ؛
وذلك أن الخطاب في الآية جاء بصيغة التثنية، في قوله: { تتوبا } في حين أن المضاف إلى المخاطب قد جاء بصيغة الجمع، وهو قوله تعالى: {قلوبكما}؛
وقد يبدو للوهلة الأولى، أن الأصح أن يقال: (قلباكما) بصيغة التثنية؛ لأنه يعود على المخاطب وهو مثنى. فكيف أضيف الجمع (القلوب) إلى المثنى ؟
هذا هو وجه الإشكال كما يبدو للبعض.
وحل ما يبدو من إشكال في هذه الصيغة، إنما يكون بالرجوع إلى لسان العرب، وقواعد اللغة.
والقاعدة عند أهل العربية في هذا الباب:
أن كل جزأين أضيفا إلى صاحبيهما، وكانا مفردين من صاحبيهما - بمعنى أنه لا يوجد لهما ثان من جنسهما، كالقلب، والظهر، والبطن- جاز فيهما ثلاثة أوجه:
الأحسن الجمع - وعليه جاءت الآية - ويليه الإفراد، ويليه التثنية،
فأنت تقول: (قطعت رؤوس الكبشين) على الجمع، وهو الأفصح والأصوب لغة؛ ولك أن تقول: (قطعت رأس الكبشين) على الإفراد؛ ولك أن تقول أيضًا: (قطعت رأسي الكبشين) على التثنية.
وهذه القاعدة إنما تنتظم في الأشياء المتصلة، والتي هي جزء من كلٍّ؛ كالرأس من الجسد، والقلب من الإنسان، ونحوهما؛
أما ما كان منفصلاً، ولم يكن جزءاً من كل، فلا تستقيم فيه هذه القاعدة؛ فلا يصح لك أن تقول: رأيت أفراسهما؛ ولا أن تقول: ضربت غلمانهما؛ بل الصواب أن تقول هنا: رأيت فرسيهما؛ وضربت غلاميهما؛ لأن كلاً من الفرس والغلام شيء مستقل بنفسه، وليس جزءاً من كل.
وبحسب هذه القواعد، أجاب المفسرون على ما يبدو من إشكال في هذا اللفظ، فقالوا:
كل شيء يوجد من خلق الإنسان؛ كالرأس، والظهر، والقلب...إذا أضيف إلى اثنين جُمع، فأنت تقول: قبَّلتُ رؤوسهما، وأشبعت بطونهما، وأوجعت ظهورهما؛ فـ (الرأس) و(البطن) و(الظهر) لما أضيفت إلى ضمير التثنية (هما)، جاء المضاف بصيغة الجمع، (الرؤوس، البطون، الظهور)، فقالوا: رؤوسهما، وبطونهما، وظهورهما؛
وعلى هذا الأسلوب جاء قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}؛
قالوا: وأكثر استعمال العرب وأفصحه في ذلك، أن يعبروا بلفظ الجمع مضافًا إلى ضمير المثنى؛ لأن صيغة الجمع قد تطلق على الاثنين في الكلام، فهما يتبادلان.
ومما ذكروه من تعليلات في هذا الباب:
أن الإتيان بصيغة الجمع دون صيغة التثنية، إنما كان تجنبًا لاجتماع تثنيتين في كلمة واحدة؛ ففي الأمثلة السابقة، يصح أن تقول: قبَّلتُ رأسيهما، وأشبعت بطنيهما، وأوجعت ظهريهما؛ لكن في هذا الاستعمال ثقل في اللفظ، فعدلوا عنه إلى صيغة الجمع، تخلصًا من ثِقَل التلفظ بصيغة التثنية. وهذا أمر معهود في لغة العرب، حيث يعدلون عن استعمال صحيح إلى استعمال أصح منه؛ طلبًا للخفة، وتحريًا لسهولة اللفظ.
وبما أن القرآن قد نزل بلغة العرب، وعلى وفق لسانها في التعبير والبيان؛ فقد جاء لفظ الآية الكريمة {قلوبكما} جرياً على الأفصح من كلامهم، حيث وضع الجمع موضع المثنى، استثقالاً لمجيء تثنتين في كلمة واحدة، كما لو قيل: (قلباكما).
ومما جاء في السنة النبوية على هذا الأسلوب، قوله صلى الله عليه وسلم للرجلين اللذين رأياه يمشي مع صفية زوجته رضي الله عنها، ولم يكونا يعلمان أنها زوجته: (وإني خشيت أن يُقذف في قلوبكما) متفق عليه، فلم يقل لهما: (قلباكما) بصيغة التثنية، وإنما جاء به على صيغة الجمع، فقال: (قلوبكما).
وعلى هذا الأسلوب أيضاً، جاء في الشعر قول خطام المجاشعي:
ومهمهين قذفين مرتين ظهراهما مثل ظهور الترسين
فقد جمع الشاعر في هذا البيت بين مثال التثنية، في قوله: (ظهراهما)؛ وبين مثال الجمع، في قوله: (ظهور الترسين).
إذن، فاللفظ في الآية سليم مستقيم لا إشكال فيه؛ وفصيح صحيح جار على وفق لسان العرب؛
وإنما الإشكال في عدم فهم كلام العرب، وعدم معرفة أساليبهم في البيان والتبيين.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2016 1:00 pm

معنى (مِنى) في الحج
سُميت بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أَي يُراق ، وقال ثعلب : هو مِن قولهم مَنَى الله عليه الموت أَي قدَّره لأَن الهَدْيَ يُنحر هنالك ، وقال ابن الأَعرابي : أَمْنَى القوم إِذا نزلوا مِنًى ، الجوهري : مِنًى مقصور ؛ موضع بمكة ، قال : وهو مذكر يُصرف (باختصار من لسان العرب وغيره)


( المتنبي )
صَحِبَ الناسُ قَبلَنا ذا الزَمانا : وَعَناهُم مِن شَأنِهِ ما عَنانا
وَتَوَلَّوا بِغُصَّةٍ كُلُّهُم مِنهُ وَإِن سَرَّ بَعضُهُم أَحيانا
رُبَّما تُحسِنُ الصَنيعَ لَياليهِ : وَلَكِن تُكَدِّرُ الإِحسانا
وَكَأَنّا لَم يَرضَ فينا بِرَيبِ الدَهرِ حَتّى أَعانَهُ مَن أَعانا
كُلَّما أَنبَتَ الزَمانُ قَناةً : رَكَّبَ المَرءُ في القَناةِ سِنانا
وَمُرادُ النُفوسِ أَصغَرُ مِن أَن : نَتَعادى فيهِ وَأَن نَتَفانى
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا : كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ : لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ : فَمِنَ العَجزِ أَن تَكونَ جَبانا
كُلُّ ما لَم يَكُن مِنَ الصَعبِ في الأَنفُسِ سَهلٌ فيها إِذا هُوَ كانا






سُئِلَ عيسى عليه السلام: أيُّ الناسِ أشرفُ ؟
.
فقبضَ قبضتين مِن تراب ، ثم قال : أيُّ هذينِ أشرفُ ؟ ثم جمعَهُما وطرحَهُما ،
.
وقال : الناسُ كلُّهم مِن تراب ، وأكرمُهُم عند الله أتقاهم .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)






عمرُ رضيَ الله عنه: تعلَّموا العربيةَ فإنَّها تزيدُ في المروءة ، وتعلَّموا النَّسب ،
.
فرُبَّ رَحِمٍ مَجهولةٍ قد وُصِلَتْ بعرفانِ نسبِها .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)





عمرُ رضيَ الله عنه : تَكَثَّروا مِن العيال ، فإنَّكم لا تدرون بِمَن تُرْزقون .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ)





عمرُ بنُ ذر الهمداني لما قضى مناسكَه أسندَ ظهرَه إلى الكعبة ثم قال مُوَدِّعاً للبيت :
.
ما زلنا نحُلُّ لكَ عروةً ونَشُدُّ أُخرى ، ونصعَدُ أكمةً ونهبِطُ وادياً ، وتخفضُنا
.
أرضٌ وترفعُنا أخرى ، حتى أتيناكَ غيرَ محجوبين ، فليتَ شعري بمَ
.
يكونُ مُنصرَفُنا ، أَبِذنبٍ مغفور ؟ فأعظمْ بها مِن نعمة !
.
أم بعملٍ مردود ؟ فأعظمْ بها مِن مصيبة ! فيا مَن إليه خرجْنا وإليه قصدْنا ،
.
وبحرمتِه أنَخْنا ، اِرْحمْ ملقى الوفدِ بفنائِك ، فقد أتينا بها مُعَرَّاةً جلودُها ،
.
ذابلةً أسمختُها ، نَقِبةً أخفافُها ، وإنَّ أعظمَ الرَّزِيَّةِ أنْ نرجعَ وقد اكْتَنَفْنا الخيبةَ ؛
.
اللهمَّ وإنَّ للزائرين حقاً ، فاجعلْ حقَّنا غفرانَ ذنوبِنا ، فإنَّك جَوَادٌ ماجدٌ ،
.
لا يُنْقِصُكَ قائل ، ولا يحفيكَ سائل .
.
ربيع الأبرار للزمخشري (ت538هـ) ج2 ص295






وقال يهوديٌ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه :
.
ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم
.
فقال علي كرم الله وجهه :
.
ولِمَ أنتم لمْ تجفَّ أقدامُكم من البَلَلِ حتى قلتُم :
.
" يا موسى اجعلْ لنا إلهاً كما لهم آلهة "
.
المستطرف ج1 ص198





نوادر العميان
.
قال بعضهم لبشار بن برد : ما أذهب الله كريمتي مؤمن
.
إلا عوضه الله خيراً منهما . فبم عوضك ؟
.
قال : بعدم رؤية الثقلاء مثلك .
.
نكث الهميان في نكت العميان للصفدي






قال حدثني أبو دُلف القاسمُ بن عيسى العجلي قال :
.
حجَجْتُ فرأيتُ أبا العتاهية واقفاً على أعرابيٍّ في ظلِّ ميلٍ وعليه شملةٌ إذا
.
غطَّى بها رأسَه بدَتْ رِجلاه وإذا غطَّى رجليه بدا رأسُه ،
.
فقال له أبو العتاهية : كيفَ اخترْتَ هذا البلدَ القفرَ على البلدان المُخْصبة ،
.
فقال له : يا هذا لولا أنَّ اللهَ أقنعَ بعضَ العبادِ بِشرِّ البلاد ما وَسعَ خيرُ البلادِ
.
جميعَ العباد ،
.
فقال له : فمِن أين مَعاشُكم ؟
.
فقال : مِنكم معشرَ الحاجّ ، تمرُّون بنا فننالُ مِن فضولِكم وتنصرفون فيكون ذلك ،
.
فقال له : إنَّما نمُرُّ وننصرفُ في وقتٍ مِن السنة ، فمِن أين مَعاشُكم ؟
.
فأطرقَ الأعرابيُّ ثم قال : لا واللهِ لا أدري ما أقولُ إلا أنَّا نُرزقُ مِن
.
حيثُ لا نحتسِبُ أكثرَ مِمَّا نُرزقُ مِن حيثُ نَحتسِب .
.
فوَلَّى أبو العتاهية وهو يقول :
.
ألاَ يا طالبَ الدُّنيا ... دَعِ الدنيا لشانِيكَا
.
وما تَصنَعُ بالدنيا ... وظِلُّ المِيل يَكْفِيكَا
.
الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني
.
الشانئ : المبغض





تفسير أسماء مشاعر الحج
---
في تسمية يوم التروية أقوال:
أن الحُجاج يتروون من الماء تأهبا لعرفة
أن إبراهيم ﷺ بعد رؤيا ذبح ابنه تروى/تفكر ذلك اليوم هل ما رآه حقيقة أم حلم
-
في تسمية عرفة/عرفات أقوال:
أن آدم عرف بها حواء
أن إبراهيمﷺعرف فيها إسماعيل بعد غياب
أن الناس فيها يعترفون بذنوبهم
أن عَرْفها طيّب،أي رائحتها
-
في تسمية مزدلفة أقوال:
أن الحجاج يزدلفون منها إلى مِنى،أي يقتربون.
أن الحجاج يزدلفون فيها إلى الله،أي يتقربون.
والازدلاف يعني القرب والتقرب.
-
في تسمية مِنَى أقوال:
أن دماء الهَدْي تُمْنَى فيها، أي تُراق.
أن الله مَنَى فيها الذبحَ على الهَدْي، ومَنَى اللهُ الأمرَ أي قَضاهُ وقَدّرَه.





يا من وهبتُكِ كل شيء إنني
ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا
..
فإذا انتهت أيامُنا فتذكري
أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا
..
فاروق جويدة.







مـا بـال قلبـك عـن هـوانـا نــازح
هل أنت في دعوى المحبة مازح
كـم ذا تحــن لغيــرنا ولصنعنـــا
وبـكـل عـضـو منــك نــور لائــح
فارفع حجاب البعد عنك وعد لنا
ودع الـبعـــاد وخلنــا نتصـالــح
وإذا خـشيـت إســـاءة قـدمـتهــا
زرنـــا فإنـــا للـمسيء نسـامــح
واسمح بنفسك إن أردت وصالنا
ولـئن حظـيت بنــا فإنــك رابـــح









متَى يا عُرَيبَ الحَيِّ عَينِـي تَراكـمُ =وأَسمعُ من تِـلكَ الدِّيـار نِداكُـمُ
وَيَجمعنا الدَّهر الذي حَـالَ بَينَنـا =وَيَحظَى بِكُم قَلبِي وَعَينِـي تَراكُـمُ
أَمرُّ عَلَى الأَبواب مِن غَيـر حَاجَـة =لَعلِّي أَرَاكُم أَو أَرَى مَـن يَراكُـمُ
سَقانِي الهَوَى كأساً مِن الحُبِّ صَافياً =فَيا لَيتـهُ لَمَّـا سَقانِـي سَقاكُـمُ
فَيا لَيتَ قَاضي الحُبّ يَحكمُ بَينَنـا =وَدَاعِي الهَوَى لَمَّا دَعانِـي دَعاكُـمُ
أَنا عَبدُكُم بَل عَبدُ عَبـدٍ لِعَبدكُـم =وَمَملُوكُكُم من بيعكـم وشَراكُـمُ
كَتبتُ لَكُم نَفسِي وَما مَلَكَت يَدِي =وَإِن قَلَّت الأَموالُ رُوحِي فِداكُـمُ
لِسَانِي بِمجدكُم وَقَلبِـي بِحبكُـم =وَما نَظَرَت عَينِي مَلِيحـاً سِواكُـمُ
وَما شَرَّفَ الأَكوان إلاَّ جَمالكُـم =وَما يَقصدُ العُشَّـاقُ إلاَّ سَنَاكُـمُ
وَإِن قِيل لِي ماذا عَلَى الله تَشتَهِـي =أَقُولُ رِضَي الرَّحمنِ ثُـمَّ رِضَاكُـمُ
ولِي مُقلةٌ بِالدَّمع تَجـري صَبِيبـةً =حَرامٌ عَلَيها النَّـومُ حَتَّـى تَراكُـمُ
خُذُونِي عِظاماً مُحمَّلاً أَينَ سرتـمُ =وحَيثُ حَلَلتمُم فادفنونِي حِذاكُـمُ
وَدُورُوا عَلَى قَبري بِطَرف نِعَالكُـم =فَتَحيا عِظامِي حَيثُ أصغَى نِداكُـمُ
وَقُولوا رَعَاكَ الله يا مَيـتَ الهَـوَى =وأَسكنَك الفردوسُ قُربَ حِماكُـمُ
التلمساني






لَا تَقْسُوَنَّ عَلَى الْأُنثَى بِمَاضِيهَا
مَنْ أَنْتَ حَتَّى تَكُونَ الْيَوْمَ قَاضِيهَا
لَا يَصْنَعُ الشَّكُّ حُبًّا صادِقاً أَبَدًا
إِنْ شِئْتَ أَنْ تَمْلِكَ الْأُنثَى فَرَاضِيهَا
مَا نَفْعُ حُبٍّ عَلَى الوَسْوَاسِ مُضْطَرِبٌ
ولَا الملامة إِلَّا فِي تَغَاضِيهَا
إِنَّ الْفَتَاةَ تُحِبُّ الْعِشْقَ مِنْ رَجُلٍ
يَهْوَى اٌبْتِسَامَتَهَا يَهْوَى يُرَاضِيهَا
إِنْ كُنْتَ لَا تَعْشَقُ الْأُنثَى عَلَى ثِقَةٍ
دَعْ سَاحَةَ الْعِشْقِ لَا تَدْخُلْ أَرَاضِيهَا








قالت امرأة لأشعب : هب لي خاتمك
قال : لماذا ؟
قالت : لأذكرك به !
قال اذكريني بأنك طلبته مني فمنعتك
فالمنع أحب إلي







قُل للذين مقامهم في مقلتي
ما ضرّنا إذ ناءتِ الأميالُ
في كل يوم تكبرون بداخلي
كالزّهرِ يورقُ في الحياةِ جمالُ






‏وطفــلٌ أتـانـي "بــدبـدوبــةٍ"
يسائلني: كيف يأتي الصباح؟
.
فقلت: تبـسَّـم حبيبي تــجــد
شموسكَ مشرقةٌ في البِطاح







وأبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل : اتق الله ، فيقول : عليك بنفسك .
السلسلة الصحيحة للألباني








إياك أن تدل الناس على الله ثم تفقد أنت الطريق
واستعذ بالله دائمًا أن تكون جسرًا يُعبر عليه إلى الجنة ثم يرمى به في النار!
-الفضيل بن عياض-










‏عشق مدنيٌّ امرأة، وكان سمينا
فقالت له: تزعم أنك تهواني وقد ذهبت طولا وعرضا
فقال: إنما سمنت من فرط الحبّ، لأني آكل ولا أشعر، وأشبع ولا أعلم
قالت: سَمِنْتَ! فأين آثارُ الهوى؟!
لو كنتَ تَعشقُني لكنتَ نحيلا

فأجبتُها: كَتْمُ الدموعِ عنِ الورَى
قد زادَ مِن وزني فصرتُ ثقيلا



















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2016 8:51 pm

يروى أن أعرابياً رأى امرأته تنظر إلى الرجال فطلّقها ، فعُوتِب في ذلك ، فقال :
وأتركُ حُبَّها من غـيرِ بغــضٍ *** وذاك لكثرةِ الشركــــــــاءِ فيـه
إذا وقع الذباب على طعـامٍ *** رفعـت يدي ونفسي تشتهيـه
وتجتنبُ الأسودُ ورودَ مـــاءِ *** إذا كنَّ الكـــــــلاب وَلَـغْـنَ فيه






إني أقولُ لنفسي وهي ضيقةٌ
وقد أناخَ عليها الدهرُ بالعجب
سيفتح الله عن قربٍ بنافعةٍ
فيها لمثلك راحاتٌ من التعبِ .
- علي بن أبي طالب .





يا ربّ عونَك فالأمواجُ عاصفةٌ
ومركبي تائهٌ,والبحر مسجورُ

مني اجتهادٌ وسعي في مناكبها
ومنك ياربّ توفيقٌ وتيسيرُ

العشماوي






حزن:
الحزن والحزن خشونة في الأرض وخشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم ويضاده الفرح
ولاعتبار الخشونة بالغم قيل خشنت بصدره إذا حزنته يقال حزن يحزن وحزنته وأحزنته،
قال عز وجل: (لكيلا تحزنوا على ما فاتكم - الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن - تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا - إما أشكو بثي وحزني إلى الله)
وقوله تعالى (ولا تحزنوا - ولا تحزن) فليس ذلك بنهي عن تحصيل الحزن فالحزن ليس يحصل بالاختيار
ولكن النهى في الحقيقة إنما هو عن تعاطي ما يورث الحزن واكتسابه وإلى معنى ذلك أشار الشاعر بقوله: من سره أن لا يرى ما يسوءه * فلا يتخذ شيئا يبالى له فقدا
وأيضا يجب للإنسان أن يتصور ما عليه جبلت الدنيا حتى إذا ما بغتته نائبة لم يكترث بها لمعرفته إياها،
ويجب عليه أن يروض نفسه على تحمل صغار النوب حتى يتوصل بها إلى تحمل كبارها.






‏وحدة الإنسان خيرٌ
من جليس السوء عنده
وجليس الخير خيرٌ
من جلوس المرء وحده






أنواع {لا} في اللغة العربية:
1_نافية لاعملَ لها: وهي الداخلة على الفعل المضارع نحو: لايجوزُ أنْ تهملَ واجبَكَ.
ف{لا}: نافية لاعمل لها يجوزُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة____
ملحوظة: إذا دخلتْ {لا} النافية التي لاعمل لها على جملةٍ اسميةٍ وجبَ تكرارُها نحو قوله تعالى:{لاالشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار}_______
وكذلك إذا دخلتْ على الفعل الماضي لفظًا ومعنى نحو:{فلاصدقَ ولاصلى} أو على خبرٍ
نحو: سعيدٌ لاطبيبٌ ولا معلمٌ___أو على صفةٍ نحو: حضرَ طالبٌ لاطويلٌ ولاقصيرٌ_
أوعلى حال نحو: جاء سعيدٌ لاراكبًا ولا ماشيًا____
2_نافية عاطفة: ولها ثلاثةُ شروط:أ_انْ يتقدمَها إثباتٌ ب_ألاتقترنَ بحرف عطفٍ ج_أنْ يتعاندَ متعاطفاها أي يكون مابعدَها ضدًا لِمَا قبلَها نحو: اقرأْ النحوَ لا الصرفَ_____
3_حرف جواب: وهذه تأتي جوابًا لسؤال وكثيرًا ما تُحْذَفُ الجملُ بعدها نحو: هل درسَ
أخوك؟ لا__ف{لا} حرف جواب مبني لامحل له من الاعراب____
4_نافية للجنس تعمل عملَ إنَّ__نحو: لاطالبَ علمٍ ممقوتٌ__وهذه ايضا تعمل بشروط مذكورة في كتب النحو فارجعْ إليها رعاك الله___
5_نافية تعملُ عملَ ليس بشروطٍ عدة: أ_ان يكون اسمُا وخبرُها نكرتينِ ب_ألايتقدمَ خبرُها عليها أو على اسمها ج_ألايفصلَ بينها وبين اسمها فاصلٌ ح_ألاتزاد بعدها {أنْ}
خ_ألا ينتقضَ نفيُها ب{إلا}نحو: فلاشئٌ على الارض باقيًا_____
6_ناهية جازمة وهي الموضوعة لطلب الترك وتختص بالفعل المضارع وتجزمه نحو: لاتلعبْ_____وتدخلُ على المخاطب غالبًا._









قال حذيفةُ المَرعشيُّ : دخلتُ مكةَ مع إبراهيمَ بن أدهم ،
.
فإذا شقيقٌ البلخيُّ قد حجَّ في تلك السنة ، فاجتمعْنا في شق الطواف ،
.
فقال إبراهيمُ لشقيق : على أيِّ شيءٍ أصَّلْتُم أصْلَكم ؟
.
قال : أصَّلْنا أصْلَنا على أنَّا إذا رُزِقْنا أكَلْنا ، وإذا مُنِعْنا صَبَرْنا ؟
.
فقال إبراهيم : هكذا تفعلُ كلابُ بَلَخ ،
.
قال له شقيق : فعلى ماذا أصَّلْتُم ؟
.
قال : أصَّلْنا على أنَّا إذا رُزِقْنا آثَرْنا ، وإذا مُنِعْنا شكرْنا وحمدْنا ،
.
فقامَ شقيقٌ فجلسَ بينَ يدي إبراهيم بن أدهم وقال : أنتَ أستاذُنا .
.
التذكرة الحمدونية لابن حمدون (ت562هـ)





قال بعضُ العارفين : رأيتُ رجلاً في الطواف ومعه خَدَمٌ يَمْنعون
.
الناسَ مِن الطوافِ لأجله ، ثم رأيتُه بعدَ ذلكَ على جسرِ بغداد يسألُ الناس
.
فسألتُه عن ذلك فقال : تكبَّرتُ في موضعٍ تتواضعُ فيه الناسُ
.
فأهانَنِي في موضعٍ يتكَبَّرُ الناس فيه .
.
نزهة المجالس ومنتخب النفائس للصفوري






قيل : طافَ الرشيد بالبيتِ فوطِئَ جرادة ، فلم يدرِ ما عليه فيها ،
.
فبعثَ المأمونَ إلى الفُضيلِ بن عياض ، فسلّم عليه وقال :
.
أميرُ المؤمنين يقرأُ عليك السلام ويقول :
.
لنا إليكَ حاجة فأحبَّ أنْ تصيرَ إلينا ، فلم يُجب الفضيل بشيء ،
.
فرجع المأمون وقال : رأيتُ رجلاً ليستْ به إليك حاجة ،
.
فقامَ الرشيد مُغْضباً حتى تخوَّفْنا على الفضيل منه ،
.
قال : فوقفَ عليه وسلّم ، فوسَّعَ الفُضيل ، أوردَّ السلامَ عليه ،
.
فلمَّا جلسَ أقبلَ على الفضيل فقال : رحمَكَ الله ، قد كان الواجبُ أنْ تأتيَنا ،
.
وتعرِفَ حقّنا ؛ إذ ولاّنا الله أمورَكم ، وصيَّرَنا الحكُامَ في دمائِكم ،
.
والذَّابين عن حريمكم ، وإذ لم تأتِنا فقد أتيناك ،
.
إني وَطِئْتُ الآن في الطوافِ على جندبة فما دِيَّتُها ؟
.
قال : فبكى الفضيلُ بكاءً شديداً حتى علا صوتُه ،
.
وقال : إذا كان الراعي يسألُ الغنمَ هَلَكَتِ الغنم ،
.
وإنَّما يجبُ على الراعي أنْ يرتادَ لغَنَمِه المرعى وجيِّدَ الكلأ وعذبَ الماء ،
.
فإذا كنتَ يا أمير المؤمنين غافلاً عن معالمِ الدين فبأيِّ شيءٍ تَسُوسُ رعيَّتَك ؟
.
قال : فخَجِلَ الرشيدُ حتى عَرِقَ وانصرف .
.
نثر الدر للآبي






سُمعَ أعرابيٌّ في الطّواف يقول : يا أنيسَ المفردين ، حطَطْتُ رحلي بفنائِك ،
.
وأنفذْتُ زادي في لقائِك ، واستسلمتُ لقضائِك ، فما الذي يكون مِن جزائِك ؟
.
اجعلْ حظِّي مِن وفادتي عتقُ رقبتِي مِن النّار .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي








قال : ونحرَ أعرابيٌّ جزوراً فقال لامرأته : أطعِمي أمي منه
.
فقالت : أيها أطعمُها ؟
.
فقال : قطِّعي لها الورك .
.
قالت : ظُوهرتْ بشحمة وبُطِّنتْ بلحمة ، لا لَعَمْرُ الله !
.
قال : فاقْطَعي لها الكتف .
.
قالت : الحاملةُ الشحم مِن كل مكان ، لا لَعَمْرُ الله !
.
قال : فما تَقْطعين لها ؟
.
قالت : اللحى ظُوْهِرتْ بجلدة وبُطِّنتْ بعظم .
.
قال : فتَزَوَّدِيها إلى أهلِكِ ، وخلّى سبيلَها .
.
المحاسن والمساوئ لإبراهيم البيهقي





قال: وحدَّثني مَن سمعَ أعرابياً حاملاً أمَّه في الطوافِ وهو يقول :
.
إني لها مطِيَّةٌ لا أذعرُ ... إذا الركابُ نفرتْ لا أنفرُ
.
ما حملتْ وأرضعتْني أكثرُ ... الله ربي ذو الجلالِ أكبرُ
.
ثم التفتَ إلى ابن عباس رحمه الله ، فقال له : أتراني قضيتُ حقَّها ؟
.
فقال : لا والله ولا طلقةً مِن طلقاتِها .
.
المحاسن والمساوئ لإبراهيم البيهقي






أنس رفعه : إن الله نظر إلى أهل عرفات فباهى بهم الملائكة
.
قال : انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد أقبلوا
.
يضربون إلي من كل فج عميق .
.
فاشهدوا أني قد غفرت لهم ،
.
إلا التبعات التي بينهم .
.
ربيع الأبرار للزمخشري








" لقيَ أبو جعفر سفيانَ الثوريّ في الطواف ،
.
فقال : ما الذي يمنعُكَ أبا عبدِ الله أنْ تأتِيَنا ؟
.
قال : إنَّ الله نهانا عنكم فقال : " وَلاَ تَرْكَنُوا إلى الذين ظَلَمُوا فَتَمَسَّكم النار " .
.
العقد لابن عبد ربه









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2016 9:47 pm

(لقد تبينت أن الإسلام بمبادئه يَبسُط السكينة في النفس... أما الحضارة المادية فتقود أصحابها إلى اليأس، لأنهم لا يؤمنون بأي شيء... كما تبينت أن الأوربيين لم يدركوا حقيقة الإسلام، لأنهم يحكمون عليه بمقاييسهم المادية).
(المفكر والصحفي السويسري"روجيه دوباسكييه")


وكان الخلفاء واﻷمراء يخشون العلماء:
==========
(حدثنا ابن حميد قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : " لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " ( الحجرات : 2)
ومدح قوما فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ "( الحجرات : 3 ) .
وذم قوما فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ "( الحجرات : 4 ) .
وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً . فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله ؛ أأستقبل القبلة وأدنو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى إلى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك الله ؛ قال تعالى : " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا" )." النساء : 64 "




إن الكريم إذا تمكن من أذى * جاءته أخلاق الكرام فأقـــلعا
وترى اللئيم إذا تمكن من أذى * يطغى فلا يبقي لصلح موضعا
"الإمام الشافعي"




ريم على القـــاع بين البان والعلم ** أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم
رمى القضــاء بعيني جؤذر أسدا ** يا ساكن القــاع، أدرك سـاكن الأجم
لما رنا حدثتني النفــــس قائلة ** يا ويح جنبك بالســهم المصيب رمي
جحدتها و كتمت الســهم في كبدي ** جرح الأحبــة عندي غير ذي ألم
رزقت أسمح ما في الناس من خلق ** إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر ** لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم
لقد أنلتــــك أذنا غـــير واعية ** ورب منتصت والقــلب في صــــــمم
يا ناعس الطرف،لا ذقت الهوى أبدا ** أسـهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
"أحمد شوقي"



لم أقل لك واحدة:
(قال رجل لعمرو بن العاص-رضي الله عنه-: "والله لأتفرغنَّ لك".
فقال له عمرو: "هنالك وقعت في الشغل".
فقال الرجل: "كأنك تهدنني.. والله لئن قلت لي كلمة لأقولنَّ لك عشراً".
فقال عمرو: "وأنت والله لئن قلت لي عشراً لم أقل لك واحدة"!!").





جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ..كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ..أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا..مَنْ يَرْكَبُ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ
"شعر:لسان الدين بن الخطيب"




دعاء أعرابي عند الحجرة النبوية:
===============
(وقف أعرابي أمام الحجرة النبوية الشريفة وقال :
اللهم هذا حبيبك، وأنا عبدك ، والشيطان عدوك، فإن غفرت لي : سرّ حبيبك وفاز عبدك وحزن عدوك . وإن لم تغفر لي : حزن حبيبك ورضي عدوك وهلك عبدك .
وأنت أكرم من أن تحزن حبيبك وترضي عدوك وتهلك عبدك.
اللهم إن كرام العرب إذا مات فيهم سيدا أعتقوا عبيدهم عند قبره، وهذا سيد العالمين فأعتقني على قبره.).






بر الأمان:
=====
(إن الحضارة التي رسم معالمها نبيّ الهُدى والسلام لهي جديرة بانتشال العالم من وطأة الصراع السياسي والأيديولوجيات التي تستغل الإنسان أسوأ استغلال، وقيادته إلى بر الأمان على سُنة تحية السلام التي صارت شعاراً له..).
"المستشرقة الألمانية"أنا ماري شمل"في كتابها «مُحمّد رسول الله»"







فخر البشرية:
(إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشرقرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته).
"شبرك النمساوي"




أنا ميت وعز من لا يموت * قد تيقنت أنني سأموت
ليس ملكٌ يزيله الموت ملكاً * إنما الملكُ ملكَ من لا يموت
"الخليفة: عمر بن عبد العزيز"





كأنّما الحُسْنُ أَمْسى فيكَ مُجتمِعاً.. فأينما نَظَرتْ عيني رأتْ حَسَنا
فاسْأَلْ مُحَيَّاكَ كم أَخْجَلْتَ مِن قَمَرٍ..وسَلْ قوامَكَ ذا المَيَّاسِ كم غُصُنا؟!
"الرافعي"







آتاكم منهم ما لا طاقة لكم به:
(وقال الوليد بن مسلم: أخبرني من سمع يحيى بن يحيى الغساني يحدث عن رجلين من قومه قالا: لما نزل المسلمون بناحية الأردن، تحدثنا بيننا أن دمشق ستحاصر فذهبنا نتسوق منها قبل ذلك، فبينا نحن فيها إذ أرسل إلينا بطريقها فجئناه.
فقال: أنتما من العرب؟
قلنا: نعم.
قال: وعلى النصرانية؟
قلنا: نعم.
فقال: ليذهب أحدكما فليتجسس لنا عن هؤلاء القوم ورأيهم، وليثبت الآخر على متاع صاحبه.
ففعل ذلك أحدنا فلبث مليا ثم جاءه فقال: جئتك من عند رجال دقاق يركبون خيولا عتاقا، أما الليل فرهبان، وأما النهار ففرسان، يريشون النبل ويبرونها، ويثقفون القنا، لو حدثت جليسك حديثا ما فهمه عنك لما علا من أصواتهم بالقرآن والذكر.
قال: فالتفت إلى أصحابه، وقال: آتاكم منهم ما لا طاقة لكم به.").
"البداية والنهاية ،ابن كثير"






لا تمنعن يد المعروف عن أحد * ما دمت مقتدرا والعيش جنات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم * وعاش قوم وهم في الناس أموات
وأفضل الناس ما بين الورى رجل * تقضى على يده للناس حاجات
"الإمام الشافعي"






رائعة "ابن القيم" في الحج

______________________

أما والـذي حـج المحبـون بيتـه ** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـاً ** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـوه وتُسلـمُ
يُهلُّـون بالبيـداء لبـيـك ربَّـنـا ** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعاهـم فلبَّـوه رضـاً ومحـبـةً ** فلمـا دَعَـوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم ** وغُبراً وهـم فيهـا أسـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة ** ولـم يُثْنهـم لذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مـن أقطارهـا وفجاجِهـا ** رجـالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـذي ** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قبـلـه ** لأنّ شقاهـم قـد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مـن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ ** وأخـرى علـى آثارهـا لا تقـدمُ
وقد شَرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا ** فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحوا إلى التعريف يرجونَ رحمة ** ومغفـرةً ممـن يجـودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الـذي ** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـلَّ جلالـه ** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـرمُ
يقولُ عبـادي قـد أتونـي محبـةً ** وإنـي بهـم بـرُّ أجـود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفـرتُ ذنوبهـم ** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي ** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم من عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه ** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ






قالت العرب في وصف الرجل:
=================

- إذا كان الرجل ذا رأي وتجربة، فهو داهية.

- فإذا جال بقاع الارض واستفاد التجارب منها، فهو باقعة.

- فإذا كان صادق الظن جيد الحدس، فهو لودعي.

- فإذا كان ذكيا متوقدا مصيب الرأي، فهو ألمعي.

- فإذا نقب في البلاد واستفاد العلم والدهاء، فهو نقاب.

- فإذا كان حديد الفؤاد، فهو شهم.

- فإذا ألقي الصواب في روعه، فهو مروع ومحدث.

- فإذا كان طيب النفس ضحوكا، فهو فكه.

- فإذا كان سهلا لينا، فهو دهشم.

- فإذا كان واسع الخلق، فهو قلمس.

- فإذا كان ظريفا خفيفا كيسا، فهو بزيع.

- فإذا كان ظريفا متوقدا، فهو زول.

- فاذا كان حاذقا جيد الصنعة في صناعته، فهو عبقري.

- فإذا كان خفيفا في الشيء، لحذقه، فهو احوذي.

- فإذا حنكته مصاير الايام، ومعارف الدهور، فهو منجذ ومضرس.

- فإذا كان سيئ الخلق، فهو زعر وعزور.

- فإذا زاد سوء خلقه، فهو شرس وشكس.

- فإذا كان يظهر من حدقه اكثر مما عنده، فهو متحذلق.

- فإذا كان خبيثا فاجرا، فهو عتريف.

- فإذا كان سريعا الى الشر، فهو عتل.

- فإذا كان جافيا في خشونة مطعمه وملبسه، وسائر اموره، فهو عنجة.

- فإذا كان مدخولا في نسبه، مضافا الى قوم ليس منهم، فهو دعى.

- فإذا كان دخالا فيما لا يعنيه متعرضا في كل شيء، فهو معن.

- فإذا كان عييا ثقيلا، فهو عبام.

- فإذا كان يقول لكل احد: انا معك، فهو امعة.

- فإذا كان لا يغار، ويغضي الطرف على ما يسمع من هنات أهله، فهو ديوث.

- فإذا كان يتغافل عن فجور امرأته، فهو مغلوب.

- فإذا تغافل عن فجوز اخته، فهو مرموث.

- فإذا كان ساقط النفس والهمة، فهو وغد.

- فإذا كان مزدرى في خَلْقه وخُلُقه، فهو نذل.

- فإذا كان خبيث البطن والفرج، فهو دنيء.

-فإذا كان ضدا للكريم، فهو لئيم.

- فإذا كان رذلا نذلا لا مروءة له ولا جلد، فهو فسل.

- فإذا كان مع لؤمه وخسته ضعيفا، فهو نكس وغس.

- فاذا زاد لؤمه وتناهت خسته، فهو عكل.

- فإذا كان لا يدرك ما عنده من اللؤم، فهو أبل.

- فإذا كان حريصا على الأكل، فهو نهم وشره.

- فإذا زاد حرصه وزادت جودة أكله، فهو جشع.

- فإذا كان يتشمم الطعام حريصا عليه، فهو أرشم.

- فإذا كان شهوان شرها حريصا، فهو لعمط ولعموط.

- فإذا دخل على القوم وهم يطعمون ولم يدع، فهو وارش.

- فإذا دخل عليهم وهم يشربون ولم يدع، فهو واغل.

- فإذا جاء مع الضيف دونما دعوة، فهو ضيفن.








تزوجت الأميرة قطر الندى بنت خمارويه من الخليفة العباسي المعتضد ،فقال الشاعر ابن الرومي يمتدحهما :
ياسيد العرب الذي زفت له..باليمن والبركات سيدة العجم
أسعد بها كسعودها بك إنها..ظفرت بما فوق المطالب والهمم
ظفرت بملء ناظريها بهجة..وضميرها نبلا وكفيها كرم
شمس الضحى زفت إلى بدر الدجى.. فتكشفت بهما عن الدنيا ظلم







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2016 9:45 pm

يا عائشة أحسني جوار نعم الله..كثير يغفل عنها
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فرأى في بيتي كسرة طعام ملقاة على الأرض ،
فمشى إليها
ثم شمها
ثم أكلها
ثم قال : يا عائشة ، أحسني جوار نعم الله فإنها قل ما نفرت من أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم.
أخرجه أبو يعلى والبيهقي









عن يونس ، قال : حدثني رجل أثق به ، قال :
.
حججْتُ مرّةً فبينما أنا أطوف ، وأعرابيُّ يدعو ، فشغلني عن دعائي ،
.
فإذا هو يقول : " اللَّهم إِنَّي أسألك قليلاً من كثير ، مع فقري
.
إليه القديم ، وغناك عنه العظيم .
.
اللّهُمّ إنَّ عفوَكَ عن ذنبي ، وصفْحَكَ عن جُرمي ،
.
وستْرَك على قبيح عملي ، مع ما كان من خطئي وزللي ،
.
أطْمَعَني في أن أسألَكَ ما لا أستوجِبُه منك .
.
اللهم أذقْتَنِي من رحمتك ، وأريْتَني من قدرتِك ، وعَرَّفتني من إجابتك ؛
.
ما صرْتُ أدعوكَ آمناً ، وأسألُكَ مستأنساً ، لا خائفاً ولا وَجِلاً،
.
بل مُدِلَّاً عليك بما قصَّرتُ فيه إليك ،
.
فإن أبطأتَ عني عتبْتُ بجهلي عليك ؛
.
ولعلَّ إبطاءكَ عني خير لي لعلمك بعاقبة الأمور .
.
فلم أرَ مولىً كريماً أصبرَ على عبدٍ لئيمٍ منك عَلَيَّ ،
.
لأَنَّكَ تدعوني فأَوَلِّي ، وتتحبَّبُ إليّ فأبغض إليك نفسي ،
.
وَتُقَدِّمُ إِليَّ فلا أقبل منك كأن لي الطَّول عليك ،
.
فلا يمْنَعُكَ ذلك من الرحمة والإحسان إليَّ بجودك وكرمك ،
.
فارحمني بتفضُّلك وفضل إحسانك .
.
قال : فخرجتُ من الطواف ، فالتمستُ صحيفة ودواةً فكتبتُ الدعاءَ .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد ص28







*كُلُّ عامٍ أنتمْ بخيرٍ*
كلُّ:فاعل لفعل محذوف تقديره(يأتي)مرفوع،علامة رفعه الضمة.
عامٍ:مضاف إليه مجرور، علامة جرّه الكسرة.
و:واو الحال.
أنتمْ:ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بخيرٍ:جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف.
وجملة (وأنتم بخير):جملة اسمية في محل نصب حال.
*كُلُّ عامٍ أنتمْ بخيرٍ*
كلُّ:مبتدأ مرفوع،علامة رفعه الضمة الظاهرة.
عامٍ:مضاف إليه مجرور، علامة جرّه الكسرة الظاهرة.
أنتمْ:ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بخيرٍ:جار ومجرور متعلقان بخبر (أنتم) المحذوف.
وجملة (أنتم بخير) جملة اسمية في محل رفع خبر للمبتدأ(كُلُّ).
*كُلَّ عامٍ أنتمْ بخيرٍ*
كُلَّ:اسم منصوب على الظرفية الزمانية،علامةُ نصبه الفتحة.
عامٍ:مضاف إليه مجرور،علامة جرّه الكسرة.
أنتمْ:ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
بخيرٍ:جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف.








في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " . وهو سنة لغير الحاج ، أما الحاج فلا يصوم ليتقوى على الدعاء



عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ".
رواه الترمذي (3585).
وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1536).






المحرومون من نظر الله تعالي يوم القيامة؟
- شيخ زان (اي الرجل كبير السن ويقع في الزنا).
- ملك كذاب
- عائل مستكبر (رجل فقير ومتكبر)
عن أبي هريرة أن رسول الله قال (ثلاثة لايكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ ، وملك كذّاب ، وعائل مستكبر )







إِلى عَرَفاتِ اللَهِ يا خَيرَ زائِرٍ"
"عَلَيكَ سَلامُ اللهِ في عَرَفاتِ

لَدى البابِ جِبريلُ الأَمينُ بِراحِهِ"
"رَسائِلُ رَحمانِيَّةُ النَفَحاتِ

وَفي الكَعبَةِ الغَرّاءِ رُكنٌ مُرَحِّبٌ"
"بِكَعبَةِ قُصّادٍ وَرُكنِ عُفاةِ

لَكَ الدينُ يا رَبَّ الحَجيجِ جَمَعتَهُمْ"
"لِبَيتٍ طَهورِ الساحِ وَالعَرَصاتِ

أَرى الناسَ أَصنافًا وَمِن كُلِّ بُقعَةٍ"
"إِلَيكَ انتَهَوا مِن غُربَةٍ وَشَتاتِ

تَساوَوا فَلا الأَنسابُ فيها تَفاوُتٌ"
"لَدَيكَ وَلا الأَقدارُ مُختَلِفاتِ

وَأَنتَ وَلِيُّ العَفوِ فَامحُ بِناصِعٍ"
"مِنَ الصَفحِ ما سَوَّدتُ مِن صَفَحاتي

أحمد شوقي










ورَاحُوا إلى التَّعْريفِ يَرْجُـونَ رحمـةً
ومغفـرة مِـمَّـن يـجـودُ ويُـكـرِمُ

فلِلـهِ ذاكَ الموقـفُ الأعظـمُ الــذي
كموقفِ يومِ العَـرْضِ بـلْ ذاكَ أعظـمُ

ويدْنُـو بـهِ الجبّـارُ جَــلَّ جـلالهُ
يُباهِـي بهـمْ أمْلاكَـه فهـو أكــرَمُ
يقـولُ عِبـادِي قـدْ أتونِـي مَحَـبَّـةً
وَإنِّـي بهـمْ بَـرٌّ أجُــودُ وأرْحَــمُ

فأشْهِدُكُـمْ أنِّـي غَـفَـرْتُ ذنُوبَـهُـمْ
وأعْطيْتُـهُـمْ مــا أمَّـلـوهُ وأنْـعـمُ

فبُشراكُمُ يـا أهـلَ ذا المَوقـفِ الـذِي
بـه يَغـفـرُ اللهُ الـذنـوبَ ويَـرحـمُ

فكـمْ مِـن عتيـقٍ فيـه كَمَّـلَ عِتقـهُ
وآخـرَ يسْتسعـى وربُّــكَ أرْحَــمُ

ومَا رُؤى الشيطانُ أغيظَ فـي الـوَرَى
وأحْقـرَ منـهُ عنـدهـا وهــو ألأَمُ

وَذاكَ لأمْــرٍ قـــد رَآه فـغـاظـهُ
فأقبـلَ يَحْثُـو التُّـرْبَ غَيْظـا وَيَلطُـمُ

وما عاينتْ عينـاه مِـن رحمـةٍ أتـتْ
ومغفرةٍ مِن عنـدِ ذي العـرْشِ تُقْسَـمُ

بَنَـى مـا بَنـى حتـى إذا ظـنَّ أنـه
تمَكَّـنَ مِـن بُنيانِـهِ فـهـو مُحْـكَـمُ

أتَـى اللهُ بُنيَانًـا لـه مِـن أسـاسِـهِ
فـخـرَّ علـيـه ساقـطـا يـتـهـدَّمُ

وَكمْ قـدْرُ مـا يعلـو البنـاءُ ويَنْتهـي
إذا كـان يَبْنِيـهِ وذو العـرش يـهـدِمُ

ابن القيم






سَلْمُ بن عمرو بن حمّاد، يعود ولاؤه إلى بني تيم بن مرّة قبيلة أبي بكر الصِّديق، ولد بالبصرة وفيها نشأ. سُمِّي الخاسر لأنه باع مصحفاً كان ورثه
من أبيه فاشترى بثمنه طنبوراً، أو دفتر شعر!
كان من المطبوعين المجيدين، وكان تلميذا لبشار بن برد (ت167هـ)، ولما قال بشار بيته:
مَنْ راقبَ الناسَ لم يظفر بحاجته
وفاز بالطيّبات الفاتكُ اللَّهِجُ
أخذ سلم هذا المعنى وجاء به في أجود من ألفاظه وأفصح وأوجز فقال:
من راقب الناس مات غماً
وفاز باللذة الجسور
فقال بشار: «ذهب والله بيتي، ولو كان ولاؤه لغير آل أبي بكر لقطّعته وقومه بهجوي».









حماد عجرد هو أبو عمرو حماد بن عمر بن يونس بن كليب الكوفى مولى بنى سوأة بن عامر بن صعصعة المعروف بعجرد الشاعر المشهور (ت. 161 هـ)؛ هو من مخضرمى الدولتين الأموية والعباسية، ولم يشتهر إلا في العباسية، ونادم الوليد بن يزيد الأموى، وقدم بغداد في أيام المهدي. وهو من الشعراء المجيدين، وبينه وبين بشار بن برد أهاج كثيرة، وله في بشار كل معنى غريب. وكان يبرى النبل، وقيل إن أباه كان يبرى النبل، وإنه هو لم يتعاط شيئًا من الصنائع. وأشعاره وأخباره مشهورة.
وكان ماجناً متّهماً بالزندقة
اغتيل، في أغلب الظن، بالأهواز في سنة إحدى وستين ومائة.
يروى في قصة مقتل الشاعر حماد عجرد أنه كان صديقاً لمحمد بن أبي العباس السَّفَّاح والي البصرة أيام الخليفة المنصور.. وكان محمد يهوى زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس بنت عمه، فخطبها فلم يزوجوه.. فقال محمد لحماد: قل فيها شعراً.. فقال حماد على لسان محمد:
زينبُ ما ذنبي وماذا الـذي
غضبتُم منهُ ولم تُغْضَبـُوا
واللهِ ما أعرِفُ لي عندكـمْ
ذَنباً ففيمَ الهجرُ يا زينـبُ
* وقال أيضاً على لسانه:
ألا مَنْ لِقَلْبٍ مستهامٍ مـعـذَّبِ
بحبِّ غزالٍ في الحِجالِ مُربَّبِ
يراهُ فلا يَسْطيعُ رداً لطَرْفِـهِ
إليهِ حِذَارَ الكاشِحِ المتـرقِّـبِ
* فبلغ الشعر محمد بن سليمان بن علي فأهدر دم حماد عجرد.. فلما مات محمد بن أبي العباس سنة 150 هجرية وولي محمد بن سليمان البصرة لج في طلب حماد عجرد لما قد قاله من شعر في أُخته زينب.. فلما علم بذلك حماد هرب من البصرة.. ثم كتب إليه معتذراً طالباً عفوه:
يا بن عمِّ النَّبيَّ وابن النبيَّ
لعليَّ إذا انتـَمَـى وعليَّ
أنتَ بدرُ الدُّجى المُضِيءُ إذا أظْلمَ
واسودَّ كلُّ بـدرٍ مُـضِـيَّ
* وزيادة من حماد عجرد في الاعتذار ذهب إلى قبر سليمان بن علي والد محمد واستجار به وقال:
من مقر بالذنب لم يوجب الله
عليه بـسيء إقرارا
ليس إلا بفضل حلـمـك يعـتـد
بلاء ومـا يعد اعـتـذارا
يا بن بنت النبي أحمد لا أجعل
إلا إليك مـنـك الـفـرارا
* لكن محمد بن سليمان لم يعف عن حماد عجرد.. فهرب حماد إلى بغداد واستجار بجعفر بن المنصور فأجاره ولكن طلب من حماد أن يهجو محمد بن سليمان فهجاه حماد قائلاً:
قل لوجه الخصي ذي العار إني
سوف أهدي لزينب الأشعـارا
قد لعمري فررت من شدة الخوف
وأنكرت صاحبي نـهـارا
* وقال:
له حزم برغوث وحلم مكاتب
وغلمة سنور بليل تـولـول
* وقال:
يا بن سليمان يا مـحـمـد يا
من يشتري المكرمات بالسمن
إن فخرت هاشم بمـكـرمة
فخرت بالشحم منك والعكـن
* فهرب حماد عجرد إلى الأهواز وظل مستتراً بها ولكن محمد بن سليمان علم مكانه فأرسل إليه مولى من مواليه في الأهواز فقتله.






قُــمْ للمُعَــــلّمِ وَفّـــهِ التَّبجيــــــلا
كادَ المُعَــــلمُ أنْ يكونَ رَسُــــولا
أعَلِمتَ أشرفَ أو أجلَّ مِن الَّذي
يَبنِــــي وَيُنشِئُ أَنفُسَــــاً وعُقُولا
شوقي







حس:
الحاسة القوة التي بها تدرك الأعراض الحسية،
والحواس المشاعر الخمس يقال حسست وحسيت وأحسست فأحسست يقال على وجهين:
أحدهما: يقال أصبته بحسي نحو عنته ورعته.
والثاني أصبت حاسته نحو كبدته وفأدته،
ولما كان ذلك قد يتولد منه القتل عبر به عن القتل فقيل حسسته أي قتلته
قال تعالى: (إذ تحسونهم بإذنه) والحسيس القتيل ومنه جراد محسوس إذا طبخ،
وقولهم البرد للنبت وانحست أسنانه انفعال منه،
فأما حسست فنحو علمت وفهمت، لكن لا يقال ذلك إلا فيما كان من جهة الحاسة.
فأما حسيت فبقلب إحدى السينين ياء.
وأما أحسسته فحقيقته أدركته بحاستي وأحست مثله لكن حذفت إحدى السينين تخفيفا نحو ظلت
وقوله تعالى (فلما أحس عيسى منهم الكفر) فتنبيه أنه قد ظهر منهم الكفر ظهورا بان للحس فضلا عن الفهم،
وكذا قوله تعالى (فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون) وقوله تعالى (هل تحس منهم من أحد) أي هل تجد بحاستك أحدا منهم ؟ وعبر عن الحركة بالحسيس والحس، قال تعالى: (لا يسمعون حسيسها)
والحساس عبارة عن سوء الخلق وجعل على بناء زكام وسعال.

تفسير ( حس ) على أربعة أوجه:
فوجه منها, أحس بمعنى الرؤية، قوله تعالى في سورة آل عمران {فلما أحس عيسى منهم الكفر} يعني: رأى منهم الكفر, وكقوله تعالى في سورة الأنبياء {فلما أحسوا بأسنا} يعني: رأوا عذابنا، وكقوله تعالى في سورة مريم {هل تحس منهم من أحد} يقول تعالى: هل ترى منهم من أحد؟
والوجه الثاني, حس يعني القتل، قوله تعالى في سورة آل عمران {إذ تحسونهم بإذنه} يعني: تقتلونهم.
والوجه الثالث, الحس بمعنى: البحث، قوله تعالى في سورة يوسف {فتحسسوا من يوسف} يعني: ابحثوا عنه.
والوجه الرابع, الحس بمعنى الصوت، قوله تعالى في سورة الأنبياء {لا يسمعون حسيسها} يعني: لا يسمعون صوتها.








( مِائة ).. ( مِئة ) ..
اللَّفظان صَحِيْحان ، وقدْ أقرَّهُما مَجْمَعُ اللُّغة ِالعَرَبيّة ِ..
ولكنَّ القدَماءَ الْتَزموا كِتابتها بألِفٍ زائِدَةٍ بَعْدَ المِيْم"مِائة" وإنْ كان َ بعْضٌهُم
كَتبُها دُونَ ألِف"مِئة "..
يَقولُ ابنُ قتيْبَة الدَيْنوري في " أدَب الكاتِب" :
( و "مِائة" زادُوا فِيْها ألفاً ؛ لِيَفصِلوا بها بَيْنَها وبَيْنَ " مِنْه" ؛ألا ترَى أنَّكَ تقولُ :
" أخَذْتُ مِائة " و " أخَذْْْتُ مِنْهُ " فلو لمْ تكُن ِالألِفُ لالْتَبَسَ اللَفظ ُ على القارئ )ا.هـ
لتقاربِ شَكل نُقطةِ النون مع هَمْزة النبْرَةِ .
و ذكر َذلِكَ أبو بكر الصُّولي عَن ِالأخْفشَ .
وهناكَ رأىٌ ..
* يَقولٌ بكتابَتِها بألِفٍ واعْتِبارها زائِدَة ًرَسْماً ولا تُلْفظ ُ، كالألِف بَعْد " واو الجَماعةِ" ..
* ويُخَطِّئ مَنْ يَلفُظُها ألِفَ مَدٍّ ، اسْتِناداً على أنَّها لو كانَتْ مَدَّاً ما جازَ وَضْعُ
" الكَسْرَة ِ" تحْتَ" المِيْم ِ" قبْلها ، ولا رَسْمُ " الهَمْزَةِ " على ياءٍ بَعْدَها .
فــ"مِائة" هي الأصْلُ في الاصْطِلاح ِ، و" مِئة" إنْ هي إلا اصْطِلاحٌ حَدِيْثٌ ،
والأصْلُ أوْلَى بالمُحافظةِ عَليْهِ.
أمَّا أثيْرُ الديْن ِأبو حيَّان الأندَلُسِىَّ فيَقولُ في "البَحْر المُحِيْط " :
( كَثِيْراً ما أكْتُبُ أنا " مِئة" بغيْر ِألِفٍ كما تكْتَبُ " فِئة " و" رِئَة " "لأنَّ كِتابة َ
"مِائة" بالألِفِ خارج عَن ِالقِياس ِ؛ فالذي أخْتارُهُ أنْ تُكْتَبَ بالألِفِ دونَ الياءِ
على وَجهِ تحْقِيْق ِالهَمْزَة ِ، أو بالياءِ دون الألِفِ على وَجْهِ تَسْهيْلِها ) ا.هـ
ويَقولُ في الوَجْهِ الأوَّل لاخْتِيارهِ :
( وقد رأيْتُ بخَط ِّبَعْض ِالنُحاةِ " مأة "على هذِهِ الصُّورَةِ بألِفٍ عَليْها نبْرَة ُ الهَمْزَة ِ
دُونَ ياءٍ ) ا.هـ
و أمَّا أبو العبَّاس أحْمَد القلْقشَندِي في كتابهِ " صُبْح الأعْشَى في صِناعَةِ الإنْشا "
فيَميْلُ إلى أنْ تُزادَ الألِفُ بعْدَ المِيْم ِفى حالَتىّ الإفْرادِ والتثنِيَة "مِائة" و" مِائتان "،
وتُحذفَ في حالةِ الجَمْع ِ" مِئيْن " و "مِئات ".
وبَعيْداً عَن ِالرَّسْم ِالإملائِىِّ الذي أوْضَحْناهُ ..
هُناكَ خطأ صَريْحٌ في العُمْلةِ التي تتَضَمَّنْها الصُّورَة ُالمُرْفَقة ُ ..
فلو دَقَّقنا النَّظرَ لوَجَدْنا أنَّ " المِيْمَ" مَفتُوحَة ًمَعَ كَلِمَتَي" مَائة "و" مَائتيْن "..!!
فمعَ تسْلِيْمنا بجَواز ِزيادَةِ الألِفِ بعْدَ المِيْم ِ، إلا أنهُ لابُدَّ وأنْ تبْقى المِيْمُ مَكْسُورَة ً
هكذا "مِائة"؛ فالألفُ زائدة ٌخطًّاً أي :
تُكتَبُ ولا تُنْطَقُ ..!!









أَخَاكَ أَخَاكَ إنَّ مَنْ لاَ أَخَا لَهُ
كَسَاعٍ إلَى الهَيجَا بغَيرِ سِلاَحِ

وَإِنَّ ابْنَ عَمِّ المرءِ فَاعْلَمْ جَنَاحُهُ
وَهَل يَنْهَضُ البَازِي بِغَيرِ جَنَاحِ









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2016 9:48 pm

يقول بعض الناس: وهل يُعقل أن الكفار الذين صنعوا إنجازات قد استفادت منها البشرية، هل من المعقول أن تصير أعمالهم إلى هذا المصير؟. لقد اكتشفوا علاجا لأمراض مستعصية وخففوا آلام الناس، وصنعوا الآلات المريحة والنافعة. ونقول لأصحاب مثل هذا الرأي: مهلاً، فهناك قضية يجب أن نتفق عليها وهي أن الذي يعمل عملاً؛ فهو يطلب الأجر ممن عمل له، فهل كان هؤلاء يعملون وفي بالهم الله أم في بالهم الإنسانية والمجد والشهرة، وما داموا قد نالوا هذا الأجر في الدنيا فليس لهم أن ينتظروا أجراً في الآخرة. لذلك يقول الحق: {والذين كفروا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظمآن مَآءً حتى إِذَا جَآءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ الله عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ والله سَرِيعُ الحساب} [النور: 39].
الشعراوي _رحمه الله _





عن المفلسين
يقول عليه الصلاة والسلام وعلى آله لأصحابه:
«أتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ فقالوا: المفْلسُ فينا من لا درهم له ولا متاع
فقال النبي: إن المفْلسَ مَنْ يأتي يوم القيامة؛ بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شَتَمَ هذا، وقذفَ هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيَتْ حَسَناتُهُ أُخِذَ من خطاياهم؛ فطُرِحَتْ عليه، ثم يُطْرَحُ في النار».
رواه مسلم








روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي قال:
(ليس في الأرض يوم إلا لله فيه عتقاء من النار
وليس يوم أكثر فيه عتق للرقاب من يوم عرفة )









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2016 10:13 pm

في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث عبد الله بن مسعود ، قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما أصاب عبداً هم ولا حزن ، فقال اللهم :إني عبدك وابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضي فيّ حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ، وجلاء حزني وذهاب همي ، ألا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحا )
قالوا يا رسول الله أفلا نتعلَّمهن ؟ قال : بلي ينبغي لمن سمعهن أن يتعلّمهن )
صححه الألباني في الكلم




نسوان
هي لفظة فصيحة (النِّسْوةُ والنُّسْوة، بالكسر والضم ، والنِّساء والنِّسْوانُ والنُّسْوان: جمع المرأَة من غير لفظه) لسان العرب






كم جئت بابك ســائلا فأجبتني ..
من قبل حتى أن يقــول لساني ..
واليوم جئتك تائباً مستـغفراً ..
شيءٌ بقلبي للهدى ناداني ..
عيناى لو تبكي بقية عمرها ..
لاحتجت بعد العمر .. عمراً ثاني ..
إن لم أكن للعفو أهلا خالقي ..
فأنـت أهل العفو والغفران ..
روحي لنورك ياإلهي قد هفت ..
وتشققت عطشا لهُ أركاني
فاقبل بفضلك توبة القلب الذي ..
قد جاء هرباً من دجى العصيان
وإجعله في وجه الخـطايا ثابتاً ..
صلباً .. قوياً .. ثابت الإيمان ..
وامنن بعفوك .. إن عفوك وحده ..
سيعيد نبض النور في الإنسان..






القَبْرُ بـابٌ وكُـلُّ النَّاس ِداخِلُهُ
------------------- ياليْتَ شِعْري بَعْدَ المَوْت ما الدَّارُ؟!
الدَّارُ دارُ نَعِـيْم ٍإنْ عَمِلْتَ بما
------------------- يُرْضِى الإلَهَ ، وإنْ خالَفْتَ فالنَّــارُ
هُما مَحِلان ما للمَرْءِ غَيْرُهما
------------------- فاخْتَرْ لِنَفْسِـكَ أيُّ الدَّار تَخْتــــارُ؟!






أشْكُو إليْكَ أمُوراً أنْتَ تَعْلََمُهـا
------------------ ما لِي على حَمْلِها صَبْرٌولا جَلَدُ
وقدْ مَدَدْتُ يَدِي بالذُّلِّ مُبْتَهِلاً
------------------ إليْكَ يا خَيْرَ مَنْ مُـــــدَّتْ إليْهِ يَدُ






قال: وسمعتُ أعرابياً يقول : اللهمَّ إنَّ أقواماً آمنوا بك بألسنتِهم ليَحْقِنُوا دماءَهم ،
.
فأدْرَكوا ما أمَّلوا ، وقد آمَنّا بكَ بقِلوبنا لتُجِيرَنا مِن عَذابك ، فأدرِكْ بنا ما أمَّلنا .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص7







دعاء
.
قال : وسمعت أعرابياً وهو يقول في دُعائه :
.
اللهم إني أسألك عَمل الخائفين ، وخوفَ العاملين ،
.
حتى أتَنَعَّم بتَرْك النَعيم طَمعاً فيما وَعدْتَ ، وخَوْفاً مما أوْعَدْتَ .
.
اللهم أعِذْني من سَطَواتِك ، وَأجِرْني من نِقْمَاتِك ،
.
سَبَقتْ لي ذُنوب ، وأنتَ تَغْفِرُ لمَن يتوب ،
.
إليك بك أتَوَسَّل ، ومِنْك إليك أفِرّ .
.
العقد الفريد لابن عبد ربه ج4 ص7







قال: وسمعتُ أعرابياً يقول في دُعائه :
.
اللهم إنَّ ذُنوبي إليك لا تَضرُّك ، وإنَّ ر حمتَك إيَّايَ لا تنقصُك ،
.
فاغفرْ لي ما لا يَضرُّكَ ، وهَبْ في ما لا ينْقصُك .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص7








قال: وسمعتُ أعرابياً في فَلاةٍ مِن الأرض وهو يَقولُ في دُعائِه :
.
اللهمَّ إنّ استغفارِي إيَّاكَ مع كثرةِ ذنُوبي لَلُؤم ، وإنَّ تَرْكي الاستغفارَ
.
مع مَعْرِفتي بسعَة رَحمَتك لَعَجْز .
.
إلهي كم تَحَبَّبْتَ إليّ بنعمِك وأنت غَنِيٌّ عنِّي ،
.
وكم أتبغَّضُ إليك بذُنوبي وأنا فقيرٌ إليك .
.
سُبحانَ مَن إذا تَوعَّدَ عفا ، وإذا وَعَدَ وَفى .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص7








ودَعا أعرابيٌّ فقال : يا عِمادَ مَن لا عِماد له ، ويا رُكْنَ مَن لا رُكْنَ له ،
.
ويا مُجيرَ الضُّعفاء ، ويا مُنْقذَ الغَرْقى ، ويا عَظيمَ الرَّجاء ،
.
أنتَ الذي سَبَّحَ لك سَوَادُ الليل وبيَاضُ النهار وضَوْء القَمرِ
.
وشُعاع الشمسِ وحَفِيفُ الشَجَرِ ودَويُّ الماء ،
.
يا مُحْسنُ ، يا مُجمِلُ ، يا مُفْضِلِ ،
.
لا أسألُكَ الخيرَ بخيرٍ هو عندي ، ولكنِّي أسألُكَ بِرْحمتِك ،
.
فاجعلِ العافيةَ لي شِعَاراً ودِثاراً ، وجُنَّةً دونَ كلِّ بلاء .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص6
.
الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار ، والشعار : ما ولي جسد الإنسان دون ما سواه من الثياب






قال أبو حاتم : أَمْلَى علينا أَعرابي ! يقال له مرثد :
.
اللهم اغْفِر لي والجلْدُ بارد ، والنَّفْس رطبة ،
.
واللَسان مُنْطَلِق ، والصُحف مَنْشورة ، والأقلام جارية ،
.
وَالتوبة مَقْبولة ، والأنْفُس مُريحة ، والتَضرع مَرْجُو ،
.
قبل أَزّ العُروق ، وحَشَكِ النًفْس ، وعَلَزِ الصَّدر ،
.
وتَزَيُّل الأوْصال ، ونُصول الشعر ، وتَحيّف التُّراب .
.
وقبل ألّا أقدرَ على استغفارك حين يَفْنى الأجَل ،
.
ويَنْقَطع العَمَل ، أَعِنِّي على الموت وكُرْبَته ،
.
وعلى القَبْر وغُمَّته ، وعلى الميزان وخِفّته ،
.
وعلىِ الصِّراط وزَلَّته ، وعلى يوم القيامة ورَوْعته ،
.
اغفِر لي مَغْفرة واسعة ، لا تُغادر ذَنْباً ، ولا تَدَع كَرْباً ،
.
اغْفِر لي جميع ما افْتَرَضْتَ عليَّ ولم أُؤَدِّه إليك ،
.
اغفر لي جميعَ ما تُبْتُ إليك منه ثم عدْتُ فيه .
.
يا رب ، تظاهرَتْ عليّ منك النِّعم ،
.
وتداركتْ عندك منّي الذنوب ،
.
فلك الحمد على النِّعم التي تظاهرَتْ ،
.
وأستغفرك للذنوب التي تَدَاركت ،
.
وأَمْسيتَ عن عذابي غَنِيّا ، وأصبحتُ إلىِ رحمتك فقيراً ؟
.
اللهم إنِّي أسألك نَجَاح الأمَل عند انقطاع الأجل ،
.
اللهم اجعل خيْرَ عَمَلي ما وَلي أجَلي ،
.
اللهم اجعلني من الذين إذا أعطيتَهم شَكَروا ،
.
وإذا ابتليتَهم صبروا ، إذا هم ذكّرتهم ذكروا ،
.
واجعل لي قلباً توَّاباً أوَّاباً ، لا فاجراً ولا مُرْتاباً ،
.
اجعلني من الذين إذا أحسنوا ازدادوا ، وإذا أساءوا استغفروا ،
.
اللهمِ لا تُحَقِّق عليَّ العَذاب ، ولا تَقْطَع بي الأسباب ،
.
واحفظني في كل ما تحِيط به شفَقتي ،
.
وتأتي من ورِائه سُبْحَتي ، وتَعْجِز عنه قُوَّتيِ ،
.
أَدْعوك دُعاء خَفيفٍ عملُه ، مُتَظاهرةٍ ذُنوبهُ ،
.
ضنينٍ على نفسِه ، دُعاءَ مَن بدنه ضعَيف ،
.
ومُنَّته عاجزة ، قد انتهت عُدَّته ، وخَلُقَت جِدَّته ، وتمَّ ظِمْؤهُ .
.
اللهم لا تُخَيِّبني وأنا أَرْجوك ، ولا تُعَذِّبني وأنا أدعوك ،
.
والحمدُ لله على طُول النَّسيئة ، وحُسن التِّباعة ،
.
وتَشنُج العُروق ، وإساغة الرِّيق ، وتأخّر الشَّدائد ،
.
والحمدُ لله على حلْمه بعد عِلْمه ، وعلى عَفْوه بعد قُدْرَته ،
.
والحمد لله الذي لا يُودى قتيلُه ،
.
ولا يَخيب سُولُه ، ولا يرَدّ رسولُه،
.
اللهم إنّي أَعوذ بك من الفقر إلّا إليك ، ومن الذُل إلّا لك ،
.
وأعوذ بك أن أقول زُوراً ، أو أغشى فُجوراً ، أو أكون بك مَغْروراً ،
.
أعوذ بك من شماتة الأعداء ، وعُضال الداء ، وخَيْبة الرَّجاء ،
.
وزَوال النَّعمِة ، وفجاءة النِّقمة .
.
العقد لابن عبد ربه ج4 ص4
.
أزّ العروق : ضرباتها ، حشك النفس : اجتهادها في النزع ، العَلَز : القلق والكرب عند الموت ، التحّف : التنقص ، السبحة : الدعاء ، عضال : شديد .








يا راحلاً يبغي زيارةَ طيبةٍ ... نلتَ المُنى بزيارةِ الأخيارِ
.
حَيِّ العقيقَ إذا وصلْتَ وصِفْ لنا ... وادي مِني يا طيبَ الأخبارِ
.
وإذا وقفْتَ لدى المُعرَّفِ داعياً ... زالَ العَنا وظفرْتَ بالأوطارِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص44







إذا لمْ تَطِبْ في طيبةٍ عندَ طَيِّبٍ ... به طيبةٌ طابتْ فأينَ تَطيبُ
.
وإنْ لمْ يُجِبْ في أرضِها ربُّنا الدُّعا ... ففي أيِّ أرضٍ للدُّعاءِ يُجيبُ
.
أيا ساكني أكنافَ طيبة كلكم ... إلى القلبِ مِن أجلِ الحبيبِ حبيبُ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ) ج1 ص45










على ربعِهم لله بيتٌ مباركٌ ... إليه قلوبُ الناسِ تهوي وتهواه
.
يطوفُ به الجاني فيغفرُ ذنبه ... ويسقطُ عنه جرمه وخطاياه
.
وكم لذَّةٍ أو فرحةٍ لطوافِه ... فللهِ ما أحلى الطواف وأهناه
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ)







هذي أباطحُ مكةَ حولي وما ... جمعتْ مشاعرُها مِن الحُرُماتِ
.
أدعو بها لبَّيكَ تلبيةَ امرىءٍ ... يرجو الخلاصَ بها مِن الأزَمَاتِ
.
نِلْتُ المُنى بمِنى لأني لم أخَفْ ... بالخَيْفِ مِن ذنبٍ أحالَ سماتي
.
وعرفْتُ في عرفات أني ناشِقٌ ... للعفوِ عَرْفاً عاطرَ النَّسَماتِ
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ)







يا وفودَ اللهِ فُزْتُم بالمُنى ... فهنيئاً لكم أهلَ مِنى
.
قد عرفْنا عرفاتٍ بعدَكم ... فلهذا برَّحَ الشوق بنا
.
نفح الطيب للمقَّري التلمساني (ت 1041 هـ)









عن الأصمعي قال : شهدْتُ أعرابياً عشيِّةَ عرفة بالموقف فسمعْتُه يقول :
.
اللهمَّ إنَّ هذه العشّيةَ من عشايا مِنْحَتِك ، وأحدِ أيامِ زُلْفَتِك ؛
.
فيها يُقضى إليك بالهِمَم ، بكلِّ لسانٍ تُدْعى ، وكلُّ خيرِكَ فيها يُبْغَى ؛
.
أتتْكَ الضَّوامِرُ من الفَجِّ العميق ، وجابْتَ إليكَ المَهَارِقَ من شُعَبِ المَضيق ؛
.
ترْجُو ما لا خُلْفَ له من وَعْدِك ، ولا مُتَّرَكَ له من عظيمِ أجْرِك ،
.
أبرَزَتْ إليك وُجُوهَها المَصونَة صابرةً على لفْحِ السَّمَائِم ، وبَرْدِ ليلِ التَّمائِم ،
.
لِيُدْرِكوا بذلك رضوانَك ؛
.
ثمَّ انْتَحبَ وبكى ورفعَ يدبه وطرفَه إلى السماء ،
.
ثم أنشأ يقول : إلهي إنْ كنْتُ مدَدْتُ يدي إليكَ داعياً ، فطالما كَفَيْتَنِي ساهياً ،
.
نِعْمَتُكَ تُظاهِرُها عليَّ عند الغَفْلة ، فكيف أيْأَسُ منها عند الرَّجْعَة ؛
.
ولا أترُكُ رجاءَكَ لما قدَّمْتُ من اقْتِرَافِ آثامِك ، وإنْ كنتُ لا أصِلُ إليكَ إلا بِك ؛
.
فهَبْ لي يا ربِّ الصّلاحَ في الوَلَد ، والأمنَ في البَلَد ،
.
وعافِنِي من شَرِّ الحَسَد ، ومن شَرِّ الدِّهرِالنَّكَد .
.
أمالي القالي ج2 ص318








وقال رجل لإياس : هل ترى عليّ من بأس إن أكلت تمراً ؟
.
قال : لا .
.
قال : فهل ترى علي من بأس إن أكلت معه كيسوماً ؟
.
قال : لا .
.
قال : فإن شربت عليهما ماء ؟
.
قال : جائز .
.
قال : فلم تحرم السُّكْر ، وإنما هو ما ذكرت لك ؟
.
قال له إياس : لو صببت عليك ماء هل كان يضرك ؟
.
قال : لا .
.
قال : فلو نثرت عليك تراباً هل كان يضرك ؟
.
قال : لا .
.
قال : فإن أخذت ذلك فخلطته وعجنته وجعلت منه لبنة عظيمة
.
فضربت بها رأسك هل كان يضرك ؟
.
قال : كنت تقتلني .
.
قال : فهذا مثل ذاك .
.
نهاية الأرب للنويري








قال بعضهم : نزلت في بعض القرى وخرجت في الليل لحاجة
.
فإذا أنا بأعمى على عاتقه جرة ومعه سراج .
.
فقلت له : يا هذا ؟ أنت والليل والنهار عندك سواء !
.
فما معنى السراج ؟
.
فقال : يا فضولي ! حملته معي لأعمى البصيرة مثلك ،
.
يستضيء به . فلا يعثر بي فأقع أنا وتنكسر الجرة .
.
نكث الهميان في نكت العميان للصفدي







قال ابنُ الأعرابيِّ : كان عمرُ بن الخطاب يطوفُ بالبيت ،
.
فقال له رجل : يا أميرَ المؤمنين ، إنَّ علياً لَطَمَني ،
.
فوقفَ عمرُ إلى أنْ وافى عليَّاً ،
.
فقال له عمر : يا أبا الحسن ، أَلَطَمْتَ هذا ؟
.
قال : نعم ،
قال : ولم ؟
.
قال : لأنني رأيتُه نظرَ إلى حُرَمِ المسلمين في الطواف ،
.
فقال : أحسنت ، ثم أقبلَ على المَلْطوم
.
فقال : وقعتْ عليك عين من عيون الله .
.
قال ثعلب : سألتُ ابنَ الأعرابي عن هذا فقال : خاصّةٌ مِن خَوَاصِّ الله .
.
البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2016 10:18 pm

وَقَـَفَ الـحَجِيجُ وَنَبْضُ شَوقِيَ مَا وَقَفْ
لَــمَّـا رَآهُــمْ زَادَ شَـوْقـاً وَارْتـَجَـفْ
..
مـَا بـَيـنَ أَشـوَاقِـيْ وَبَـيـنَ جِـنـَايَتِيْ
تَمْضِيْ السُّنُونَ وَوَقفَتِيْ فِيْ المُنتَصَفْ
..
مِــنْ مَـشهَدٍ عَـجِزَتْ حُـرُوفِيْ رَسْمَـهُ
لاْ الوَعدُ مَاثَلَ فِيْ الصَّفَاءِ وَلا الصُّدَفْ
..
ضَـــجَّ الـمَـقَامُ بِـذِكْـرِهِمْ وَلـحَـالِهِمْ
"مَـنْ كَـانَ فِيْ قُربِ"المَلِيكِ"فَلا يَخَفْ"
..
يـَاأَيُّـهَـا الـمـَاضُونَ نَـحـوَ سـُمُـوُّكِمْ
فـَمَـقَـامُكُمْ هـَـذَا مُتَـوَّجُ بـِالـشَّرَفْ
..
يَـالَيتَ شِـعرِيْ هَـلْ سَـأُدرِكُ مَـوقِفاً
يَـحـوِيْ الـجَوَائِزَ وَالـبَشَائِرَ وَالْـلُطفْ
..
وَيـُبَـاهِيَ الـرَّحْـمَنُ صَـفْـوَةَ خَـلْـقِهْ
"لـلَّـهِ" مَـا أَنـْدَىْ الـحَدِيْثَ وَمَا وَصَـفْ
..
"رَبَّــاهُ" فَـارْزُقْـنِيْ الـرَّحِيلَ لِـسَفْحِهِ
أَخـشَـىْ رَحِـيْلِيْ أَنْ يُـدَاهِمَ وَالـتَّلَفْ
أبو محمد صالح شايف








عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ..
و خير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )
" رواه الترمذي "








أرِجَ الطّريقُ فَما مَرَرْتَ بمَوْضِعٍ
إلاّ أقامَ بهِ الشّذا مُسْتَوْطِنَا
لَوْ تَعْقِلُ الشّجَرُ التي قابَلْتَها
مَدّتْ مُحَيّيَةً إلَيكَ الأغْصُنَا
المتنبي







طبيبان لو داويتمتاني أجرتما
فما لَكُمَا تَسْتَغْنِيان عَن الأجْرِ
~
فقالا بحزن : ما لك اليوم عندنا
دواء فمت أو عز نفسك بالصبر
~
وقَالاَ دوَاءُ الْحُبِّ غَالٍ وَدَاؤُهُ
رخيص ولا ينبيك شيء كمن يدرِ
~
فما بَرِحَا حَتَّى كَتَبْتُ وَصِيَّتِي
ونشرت أكفاني وقلت احفروا قبرِ
~
فما خير عشق ليس يقتل أهله
كما قَتَلَ العُشَّاقَ في سَالِف الدَّهْر






من شعر الحج
للشاعر المصري محمود غنيم (تـ: ١٣٩٢هـ) قصيدة عذبة من ٩٥ بيتا نظمها في الديار المقدسة، وسأسرد بعض أبياتها معنونة:
---
الاستهلال
«صوتٌ من العالَمِ العُلْويِّ ناداني
لَبّيكَ لَبّيكَ لا آنٍ ولا واني
ما أعذبَ الصوتَ ما أشجاهُ من نغمٍ
سمعتُهُ بجَناني لا بآذاني»
-
لا تراجع
«لَبّيكَ يا ربّ لا آلُوكَ تلبيةً
حتى تَمُنَّ على ذنبي بغفرانِ
سيّانِ إن أَقْضِ أو أَرجِعْ إلى وطني
ما دمتَ تشملُني بالعفو سيّانِ»
-
أصعب مواجهة
«جاهدتُ يا ربّ أعدائي فما وهَنَتْ
قُوايَ لكنْ جهادُ النفس أعياني
والنفسُ أفتكُ للإنسان من سَبُعٍ
ضارٍ، وأردى له من ناب ثعبانِ»
-
خلاصات
«يجني على نفسه الجاني، ومَن زَرَعتْ
يمينُهُ الخيرَ في الدنيا هو الجاني
عصيانُ ربِّك ذنبٌ واحدٌ فإذا
يئستَ من عفوِهِ فالذنبُ ذنبانِ»
-
إقرار تائب
«أستغفرُ اللهَ ذنبي لستُ أجهلُهُ
لكنْ على الغيرِ يرمي التهمةَ الجاني
وما أُبرِّئُ نفسي من جهالتِها
جهلي وعلمي بجهلي كم أراحاني»
-
تَجَرُّد
«ماذا البكاءُ على الدنيا وزخرفِها؟
شاهَتْ! ولو أنها دنيا سليمانِ
وما أُبالي بما في الكونِ أجمعِهِ
إن صَحَّ منه الرضا عني وأرضاني»
-
إلى المدينة النبوية
«دارَ النبوةِ ذنبي عنكِ أبعدَني
وحسْنُ ظني بربي منكِ أدناني
كم كنتُ ألقاكِ في روحي وفي كتُبي
وفي سطورِ أحاديثي وقرآني»
-
أمام الحجرة النبوية
«يا سيد الرسْل لم أنشدك ممتدحاً
فأنت فوق مزاميري وألحاني
لمّا رأيتُ القرابين التي قدمتْ
بها الوفود جعلتُ الشعر قرباني»
-
المدينة مصدر الشرف
«اللهُ شرّف مغناها وشرّفَها
خيرُ البقاع أقَلّتْ خيرَ سكانِ
وكيف لا ورسول الله مُنشئُها
جَلّ البناءُ وجل المنشئُ الباني»
-
كرم المدينة وأهلها
ما زلتِ رسما جميلا في مخيِّلتي
حتى كأنا التقينا منذ أزمانِ
كأنني لست ضيفا عند أهلكِ بل
همْ في ربوعِهمُ الفيحاءِ ضيفاني»
-
جامعة المدينة
«هنا بنى المصلِحُ الأُميُّ جامعةً
على أساسينِ من علمٍ وعِرفانِ
طُلابُها في ربوعِ العالمِ انتشَروا
مبشِّرينَ بإصلاحٍ وعمرانِ»
-
قبل ختام المناسك
«يا رب إن كنتُ قد قصّرتُ في نسُكي
فما تسرّبَ شكٌّ نحو إيماني
وأنت أحنى على العاصين أنفسِهمْ
من كل أمٍّ رؤومٍ أو أبٍ حاني»
-
الْتماس أخير
«يا رب قد عشتُ في دنيايَ مغترباً
ويلاه إن أغتربْ في العالم الثاني
حاشاك يا رب في أخرايَ تحرمُني
يا رب حسبيَ في دنيايَ حرماني»
---
عنونها: فواز اللعبون









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 12, 2016 1:40 pm

لا تفي أحرف التهاني بحبي
أحرفي قطرةٌ وحبي سحابُ !

كل عامٍ وزينةُ العيدِ أنتم
كل عامٍ وأنتمُ الأحبابُ

المقرن







معنى المثل على بكرة أبيهم في اللسان العربي
صواب العبارة ( على بكرة أبيهم ) وليس ( عن بكرة أبيهم )، وهو من الأمثال التي يضربها العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين و ( عن ) هنا لا تعطي المعنى المقصود؛ وإنما تعطيه ( على )؛ لأن البكرة إما أن يكون معناها الفتيَّ من إناث الإبل، أو البكرة التي يستقى عليها الماء، ويرفع بها الدلو وكلاهما يقتي يتعدى بالحرف ( على )، والصواب أن يقال : « على بكرة أبيهم » قالَ الحَافِظُ ابنُ كَثيرٍ : وَحينَ مَاتَ بشرٌ، اجتَمعَ في جَنازَتِه أهلُ بغداد ( عنْ بكرَةِ أبيهم ) قَوله : عن بكرةِ أبيهِم، هكذا العبارة في كلام الحافِظ ابنِ كَثير : عن بكرةِ أبيهم، بلفظِ ( عن ) وفيها تجَوُّزٌ، وتَغْيير، فَإنّها بمعنى ( جاؤُا عَنْ آخِرِهم ) وَأصلُ هذِه الْجُمْلَة مَثَلٌ عرَبيٌّ قَديمٌ، وَلَفْظُهُ : ( جَاؤُا عَلَى بَكْرَةِ أبيهم )، والأمثالُ لا تُغيَّرُ وأصلُ هَذّا المثلِ وسَبَبُه كما في ( الْكُشْكُول ) لِبهاء الدّين العامِلِي 2 / 151 [ في المثل : جاؤُا على بكرةِ أبيهم هذا مثلٌ يُضْرَبُ للجماعة إذا جاؤُا كُلُّهم ولم يَتخلّف منهم أحدٌ والبكرَةُ : الفَتِيَّةُ من الإبِلِ وأصلُ هذا المثل أنّه كانَ لِرجُلٍ من العرَب عشَرةُ بَنين، فخرَجُوا إلى الصّيد، فَوقَعُوا في أرضِ العدوّ، فقتلُوهم ووضعُوا رُؤُسَهم في مخلاةٍ، وعلّقُوا المخلاةَ في رقَبة بَكْرَةٍ كانت لأبي المقتُولِينَ، فجاءت البكرةُ بعدَ هدأةِ من اللّيلِ، فخَرَجَ أبوهُم وظنَّ أنّ الرّؤُوسَ بيضُ النّعام، وقَالَ : قد اصطَادُوا نعاماً وأرسَلُوا البيضَ، فلمّا انكَشفَ الأمرُ قال النّاسُ : جاءَ بنُو فلانٍ علَى بَكرةِ أبيهم ] انتهى وقدْ فُسِّر هذا المثلُ في كُتُبِ الأمثال بتفاسير كثيرةٍ غير ما ذَكرتُه، وهي تفاسيرُ بعيدَةٌ عن القَبُولِ، لا تتّصلُ بسببه وحقيقةِ معناه وقد أجملَ الزّمَخشَريُّ الإشَارةَ إلى هذا السّبب في كتابِه ( الْمُستَقْصَى في الأمثال ج 2 صـ 46 )، وفاتَ ذكرُ السّبب الآخرينَ من مُؤلّفي كُتبِ الأمثال التي نظرتُها، فصدقَ القولُ المشهُورُ : يُوجدُ في الأنهار ما لا يُوجدُ في البحار، فَوُجِدَ ذكرُ السّبب في ( الْكُشْكُول )، وفات الكُتُبَ الْمُخصّصة لتدوين الأمثال استلّت هذه الفائِدة من كتاب ( العلماءُ العزّاب الذين آثروا العلمَ على الزّواج ) للشّيخ أبي غُدّةَ / ط دار البشائِر / ص 52 هامش (1) وقد وجدت في النهاية في غريب الحديث ما يلي : [ جاءت هوازن على بكرة أبيها ] هذه كلمة عربية يريدون بها الكثرة وتوفر العدد وأنهم جاءوا جميعا لم يتخلف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة وهي التي يستقى عليها الماء فاستعيرت في هذا الموضع . وقد تكررت في الحديث ] وفي الحديث : « جاءت هوازن على بكرة أبيها ... » يريدون بهذه الكلمة الكثرة وتوفير العدد، وأنهم جاؤوا جميعا لم يختلف منهم أحد اللسان ( بكرة ) الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م، الرياض، المملكة العربية السعودية رقم الصفحة : (57) تنبيه : هذا من الأمثال العربية وقد ورد ( على بكرة أبيهم ) في مجمع الأمثال للميداني، وجمهرة الأمثال للعسكري وأما ( عن بكرة أبيهم ) فهو خطأ قديم، فقد استعملها ابن الأبار في إعتاب الكتاب (251)، والصفدي في الوافي بالوفيات، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وهو شائع بكثرة في تلك القرون وما بعدها والبكرة ( بالفتح ثم السكون ) : الفتية من الإبل، والفتى منها بَكْر وكان يقال : البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس، والبكرة بمنزلة الفتاة، والقَلوص بمنزلة الجارية الشابة، والبعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة وقد أورد الزمخشري في المستقصى كل الأقوال التي تفسر العبارة حرفيا فقال : البَكْرة : هي الأنثى من أولاد الإبل قبل أن تَبْزُل [ يعني قبل أن تصبح ناقة مكتملة النمو ] وأصله أن قوما قُتلوا وحُمِلوا على بكرة أبيهم، فقيل ذلك [ أي فقيل جاؤوا على بكرة أبيهم ]، ثم صار مثلا لقوم جاؤوا مجتمعين وقيل : هي بكرة البئر، والمعنى أنهم تتابعوا فى المجيء تتابع دورانها وقيل : البكرة الجماعة من الناس، يقال : جاؤوا على بكرتهم، وعلى بكرة أبيهم : أي مع جماعتهم وقيل : هو ذم، ووصف بالقلة والذلة : أي يكفيهم للركوب بكرة واحدة، وذُكِر الأب احتقارا وتصغيرا لشأنهم . وبوادينا المعاصرين إذ أرادوا وصف القوم بالقلة قالوا : تعشيهم الحقة






الأصْـلُ في الفــاعِـل ِأنْ يكونَ مَرفـوعاً ..
ولكنْ ..
قـدْ يأتي ( منصُـوباً ) أو ( مجروراً ) !!
وذلك كالتـَّـالي :
(1) مَنصُـوباً :
قـالَ ابنُ عقيل في شَـرحه للألـْفِـيَّةِ :
( وقد يُرْفـَعُُ المفعـولُ به ، ويُـنْصَـبُ الفـاعِـلُ عند أَمْنِ اللَّبْـسِ ؛
كَـقـَوْلهم :
"خـَرَقَ الثـَّوْبُ المِسْـمارَ "..
ولا يُقــاسُ علَى ذلك ؛ بل يُـقْـتـََصَـرُ فيه علَى السََّـماعِ ِ ) .. انتهى .
نلاحِـظ ُهنا أنَّ :
* الذي قـامَ بالفِعْـل ِهو ( المِسْـمارَ ) ..
وقد وَرَدَ " منصُـوباً " لا " مَرفـُوعاً " .. !!
و ..
* الذي وقـَعَ عليه الفِعْـلُ هو ( الثـَّوْبُ ) ..
وقد وَرَدَ " مَرفـُوعاً " لا " منصُـوباً " ..
وذلِكَ على غيرِ القِـيـاس ِ .. !!
وهو لا يجُــوز ُ ..
إلا إذا أمِنَ القارئُ أو السَّامِِعُ اللبْسَ .
(2) مَجْـروراً :
وذلك في مَوضِـعَـين ِلا ثـــالِـثَ لهما :
* المَـوْضِـعُ الأوَّلُ :
إذا أُضِـيْفَ المَصْـدَرُ إلى فـاعِلهِ كما في قـولِهِ تعـالى في سُـورةِ البقرة :
{ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ } ..
فالمَصْـدَرُ ( دَفـْعُ ) أُضِـيْفَ إلى فـاعِلهِ ، وهو لفظُ الجَـلالةِ ( اللهِ ) ..
الذي لم يأتِ – وفقــاً للقِـيـــاس ِ – " مَـرفـُوعاً " ..
وإنـَّما ..
جـاءَ " مَجْـروراً " لإضـافتِهِ إلى المَصْـدرِ .
أمَّا ( النـَّاسَ ) فورَدَتْ كما هي منصُـوبة ً على أنها مفعُـول به للمَصْـدَر ِ .
* المَـوْضِـعُ الثاني :
إذا وقـَعَ الفـاعِـلُ بعْـدَ حَـرْفِ الجَـرِّ الزائِـدِ ، كما في قـولِهِ تعـالى في
سُـورةِ المـائِـدة : { مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ } ..
فــــ " مِِنْ " : حَـرْفُ جَـرٍّ زائِـدٌ مَبنىّ لا محَـلَ له مِنَ الإعْـرابِ .
" بشير" : فـاعِلٌ مَرْفـُوعٌ وعلامة ُرَفعِه الضـمَّة ُالمُقـَدَّرة ُ، منعَ مِنْ ظـُهُـورها
اشْـتِغـالُ المَحَـلِّ بحَـرَكةِ حَـرْفِ الجَـرِّ الزائِـد ِ..
أو بصِـيغةٍ إعْـرابيَّةٍ أخـْرَى :
فــاعِلٌ مَجْـرورٌ لفظـَاً مَـرْفـُوعٌ مَحَـلاً ..
ويُفهَـمُ مِنْ هـذا أنَّ حَـرْفَ الجَـرِّ الزائِـد َلا يُـؤثـِّرُ إلا في اللفـْظِ فـقطْ .








هنيئاً لك العيد المبارك ياصدر ... وساعدك الإقبال واليمن والنصر
.
إذا ماأعاد العيد للناس نضرةً ... فقد ألبس الأعياد من وجهك البشر
.
وإن نشرت أعلام دين محمدٍ ... فذكرك في أقصى البلاد له نشر
.
وإن أحرم الحجاج عن جل حالهم ... فأحرم عمن دونك الفضل والفخر
.
وإن كان لبى للزيارة محرم ... فلبى إلى أوصافك النظم والنثر
.
وإن جمعوا فرضين ثم وقصروا ... فللدين والدنيا بك الجمع والقصر
.
وإن طوفوا بالبيت سبعاً وأحرموا ... فما طاف إلا بابك الأنجم الزهر
.
وإن ضحت الأقوام بالبدن سنةً ... فضح بمن عاداك ماانفلق الفجر
.
معجم الأدباء









عاودَتْكم السعود ، ما عادَ عيدٌ واخْضَرَّ عود .
.
عادَ السرورُ إليكم في هذا العيد ، وجعلَه الله مُبشِّراً بالجد السعيد ،
.
والخير العتيد ، والعمر المديد .








سُمِّيَ العيد عيداً لأنَّ فيه عوائد الإحسان وفوائد الامتنان
.
من الله إلى عبيده ،
.
وقيل لأنه يعود كل سنة بفرح جديد
.
نزهة المجالس للصفوري






تهنئة العيد :
.
يا أكرم من أمسى وأضحى ، سعِدْتَ بطلعةِ الأضحى .
.
عرَّفَكَ الله فيه من السعادات ما يُرْبي على عدد من حجَّ واعْتَمَر ،
.
وسعى ونَحَر ، وما يُرْبي على عدد من حجَّ ، وعجَّ وثجَّ .
.
سحر البلاغة وسر البراعة للثعالبي
.
العَجُّ والثَّجُّ : العجُّ رفع الصوت بالتَّلْبيَة ، والثَّجُّ صَبُّ الدم وسَيَلان دماء الهَدْيِ يعني الذبح





أطل العيد مبتسما
وبعض الهم يكوينا
***************
فقلت أراك مبتسما
أما تدري مآسينا؟!
***************
أجاب العيد مبتسما
أليس الله كافينا ؟!







يا قاتلَ الأطفالِ، يومُكَ آتِ
سَتَنَالُ فيه مَرَارةَ الحَسَراتِ
أبْشِرْ بيومٍ كالحٍ تَلْقى به
من بَعْدِ ذُلِّ العيشِ ذُلَّ مماتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، قلبُكَ مِجْمَرٌ
للحِقْدِ، يُرْسِلُ أقبحَ النَّبَضَاتِ
ما أنتَ بالإنسانِ، فالإنسانُ لا
يُلْقِي قذائفَة على الفَلَذَاتِ
يا قاتلَ الأطفالِ في شامِ العُلا
يا زارعَ الأَلْغَامِ في الطُّرُقاتِ
ما أنتَ إلاّ عَقْرَبٌ تَنْدَسُّ في
أثوابِ أبناءٍ لنا وبناتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، يا مُتَمَسِّحاً
بسفاسفِ الإفرنج و«الآياتِ»
ستراكَ عينُ الشامِ أقبحَ راحلٍ
عنها، وتُبْصِرُ منكَ شرَّ رُفَاتِ
يا قاتلَ الأطفالِ يا مُتَمِرِّساً
في قتلِ ما ينمو من الزَّهَرَاتِ
عُذْراً إلى شِعْرِي فقد دنَّسْتُه
بقبيحِ ذِكْرِكَ يا أَخَا النَّزواتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، تلك جريمةٌ
خَتَمَتْ عليكَ بخاتَمِ الهَفَواتِ
هي مُبْتَغَاكَ ومُنْتَهاكَ، وهكذا
بالجُرْمِ يُنْهي اللهُ حُكْمَ طُغَاةِ
________________
شعر:عبد الرحمن العشماوي






ما العيدُ؟! هل تدرونَ ما هو؟ إنه
بَسَماتُ أرواحٍ وطُهْرُ قلوبِ
وبكُمْ يكونُ العُمْرُ عيداً كلُّهُ
ويَعُمُّ إشراقي جِهاتِ غروبي
---
فواز اللعبون









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ساعات بين الكتب 9   ساعات بين الكتب 9 - صفحة 4 Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 12, 2016 8:58 pm

طال الحديث عليكم أيّها السّمرُ
ولاح للنّومِ في أجفانكم أثرُ
وذلك اللّيلُ قد ضاعت رواحلُه
فليس يرجَى لهُ منْ بَعْدِهَا سَفَرُ

"حافظ إبراهيم"





"في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم"
يا مَنْ بِـحُبِّ الـمُصْطَفـى قَدْ .. أُوْلِعُـــوا
صلُّــوا عـليْه بـكـلّ وقْــتٍ ..أكْـــثِـــرُوْا

اللهُ يَــــعــلَــمُ أنّــنِـــــــي فِــي حُـــبّــــهِ
لَـمُــتَـــيَّـــــمٌ عــــن حُـــبِّــــهِ لا أَ فْـــترُ

يَكفِيـــــكَ فَخــراً يا مُـحِـــبَّ مُـحَمّــــــدٍ
أنّ الـمُحِـــبَّ مَعَ الـحَبِيْبِ سَـــيُــحْشَـــرُ






حسب:
الحساب استعمال العدد، يقال حسبت أحسب حسابا وحسبانا
قال تعالى: (لتعلموا عدد السنين والحساب) وقال تعالى: (وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا) وقيل لا يعلم حسبانه إلا الله.
وقال عز وجل: (ويرسل عليها حسبانا من السماء) قيل نارا وعذابا وإنما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه
وفى الحديث أنه قال صلى الله عليه وسلم في الريح " اللهم لا تجعلها عذابا ولا حسبانا "
وقال: (فحاسبناها حسبا شديدا) إشارة إلى نحو ما روى: من نوقش في الحساب معذب،
وقال: (اقترب للناس حسابهم) نحو (وكفى بنا حاسبين) وقوله عز وجل: (ولم أدر ما حسابيه - إني ظننت أنى ملاق حسابيه) فالهاء منها للوقف نحو: ماليه وسلطانيه
وقوله تعالى: (إن الله سريع الحساب) وقوله عز وجل: (جزاء من ربك عطاء حسابا) فقد قيل كافيا وقيل ذلك إشارة إلى ما قال: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)
وقوله: (ويرزق من يشاء بغير حساب) ففيه أوجه.
الأول: يعطيه أكثر مما يستحقه.
والثاني: يعطيه ولا يأخذه منه.
والثالث يعطيه عطاء لا يمكن للبشر إحصاؤه كقول الشاعر:
* عطاياه يحصى قبل إحصائها القطر *
والرابع: يعطيه بلا مضايقة من قولهم حاسبته إذا ضايقته.
والخامس: يعطيه أكثر مما يحسبه.
والسادس: أن يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا على حسب حسابهم وذلك نحو ما نبه عليه بقوله تعالى: (ولو لا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن) الآية.
والسابع: يعطى المؤمن ولا يحاسبه عليه، ووجه ذلك أن المؤمن لا يأخذ من الدنيا إلا قدر ما يجب وكما يجب وفى وقت ما يجب ولا ينفق إلا كذلك ويحاسب نفسه فلا يحاسبه الله حسابا يضره كما روى " من حاسب نفسه في الدنيا لم يحاسبه الله يوم القيامة "
والثامن: يقابل الله المؤمنين في القيامة لا بقدر استحقاقهم بل بأكثر منه كما قال عز وجل: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة)
وعلى نحو هذه الأوجه قوله تعالى: (فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب)
وقوله تعالى: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)
وقد قيل: تصرف فيه تصرف من لا يحاسب أي تناول كما يجب وفى وقت ما يجب وعلى ما يجب وأنفقه كذلك.
والحسيب والمحاسب من يحاسبك، ثم يعبر به عن المكافئ بالحساب،
وحسب يستعمل في معنى الكفاية (حسبنا الله) أي كافينا هو
و (حسبهم جهنم - وكفى بالله حسيبا) أي رقيبا يحاسبهم عليه.
وقوله: (ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء ) فنحو قوله (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) ونحوه (وما علمي بما كانوا يعملون إن حسابهم إلا على ربى) وقيل معناه ما من كفايتهم عليك بل الله يكفيهم وإياك من قوله (عطاء حسابا) أي كافيا من قولهم حسبي كذا،
وقيل أراد منه عملهم فسماه بالحساب الذي هو منتهى الأعمال.
وقيل احتسب ابنا له: أي اعتد به عند الله والحسبة فعل ما يحتسب به عند الله تعالى (الم أحسب الناس - أم حسب الذين يعملون السيئات - ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون - فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله - أم حسبتم أن تدخلوا الجنة) فكل ذلك مصدره الحسبان والحسبان، أن يحكم لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله فيحسبه ويعقد عليه الإصبع،
ويكون بعرض أن يعتريه فيه شك، ويقارب ذلك الظن لكن الظن أن يخطر النقيضين بباله
فيغلب أحدهما على الآخر

تفسير (حساب) على تسعة أوجه:
فوجه منها, الحساب يعني: الكثير، قوله تعالى في سورة عم {جزاء من ربك عطاء حسابا} يعني: كثيرا، بواحد عشر.
والوجه الثاني, الحساب: الثواب والجزاء، قوله تعالى في سورة الشعراء {إن حسابهم} ما جزاؤهم وثوابهم {إلا على ربي لو تشعرون}.
والوجه الثالث, حسيبا أي: حافظا وكافيا, قوله تعالى في سورة النساء {إن الله كان على كل شيء حسيبا} أي: حافظا. قال مجاهد: حفيظا.
والوجه الرابع, الحسيب: الشهيد, قوله تعالى في سورة بني إسرائيل {كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} أي: شهيدا بما عملت.
والوجه الخامس, الحساب هو: العرض على الله تعالى فذلك, قوله تعالى في سورة إبراهيم {يوم يقوم الحساب} يعني: العرض للحساب على الله عز وجل، وكقوله تعالى {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} وهو: العرض للحساب.
والوجه السادس, الحساب: العدد, كقوله تعالى سبحانه في سورة بني إسرائيل {ولتعلموا عدد السنين والحساب} يعني: عدد الأيام والشهور, وكقوله تعالى في سورة يونس {وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} عدد الأيام والشهور.
والوجه السابع , الحساب: التقتير والمنة, قوله تعالى في سورة حم المؤمن {فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب} يعني: بلا فوت ولا تقتير, مثلها في سورة البقرة 212، وسورة آل عمران 27، ونحوه كثير.
والوجه الثامن ، حسبان يعني: المنازل, قوله تعالى في سورة الرحمن {الشمس والقمر بحسبان} أي: بحسبان في منازل, قال مجاهد: يدوران في قطب كقطب الرحى.
والوجه التاسع, الحساب: الظن, قوله تعالى في سورة آل عمران {ولا يحسبن الذين كفروا} أي: لا يظن, وكقوله تعالى {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف}، مثلها في سورة المنافقون {يحسبون كل صيحة عليهم} أي: يظنون، وكقوله تعالى في سورة الكهف {وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا}.









فن الكلام وحسن الرد ..
_ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺎﺣﻆ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻗﺒﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺣﻮﺍﻧﻴﺖ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﻘﺎﻝ : "ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺣُﺸﺮﺕ ".
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ : " ﻭﺿﺮﺏ ﻟﻨﺎ ﻣﺜﻼً ﻭﻧﺴﻲ ﺧﻠﻘﻪ "....!
_ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺟﻞ ﺇﺣﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟـﻪ : ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓـﻈﻨﻨﺘﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ : ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻈﻨﻨﺘﻚ ﺭﺟﻼً ...!
_ﺃﻗﺒﻞ ﺟﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼً : ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﻳﺎ ﺟﺤﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺭﻙ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺟﺤﺎ : ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻌﻀﻬﺎ ..!
_كان ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻦ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﻈهر ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺷﺎﺏ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ: ﺑﻜﻢ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻳﺎ ﻋﻢ ؟
ﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻌﻤﺮﻙ ﺳﻴﺄﺗﻴﻚ ﺑﻼ ﺛﻤﻦ ....
_ﺃﻛﻞ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺮﻫﺎً، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﺮ : ﻣﺎ ﻟﻚ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻛﺄﻥ ﺃﻣﻪُ ﻧﻄﺤﺘﻚ !؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻭﻣﺎﻟﻚ ﺗﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺄﻥ ﺃﻣﻪ ﺃﺭﺿﻌﺘﻚ ..؟!
_خطب أحد الأمراء قديما فقال :- لم يصب أحد منكم بالطاعون منذ أن ولينا عليكم .
فقال أحد الأعراب :- إن الله أعدل من أن يجمع علينا مصيبتين أنت والطاعون ...!







الضمائر المتصلة
اعلم أن الضمير المتصل ينقسم إلى أقسام:
الأول: مايختص بمحل الرفع وهو خمسة: التاء كـ(قمتَُِ) بتثليث التاء، والألف كـ(قاما) وقامتا، والواو كـ(قاموا)، والنون كـ(قمن)، والياء كـ(قومي) وتقومين.
والثاني: ماهو مشترك فيه بين محلي النصب والجر بطريق الأصالة، وهو ثلاثة: ياء المتكلم نحو: ربي أكرمني، وكاف الخطاب نحو: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ (الضحى: 3)، وهاء الغائب نحو: "فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ" (الكهف: 34).
والثالث: ما هومشترك فيه بين المحال الثلاثة وهو (نا) خاصة، نحو: "رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا" (آل عمران: 193).








الحسن قال : أَربع قواصم الظهر :
.
إمام تطيعه ويُضلُّك ، وزوجة تأمنها وتخونك ، وجار إن علم خيراً ستره ،
.
وإن علم شراً نَشَرَهُ ، وفقر حاضر لا يجدُ صاحبُهُ عنه متلوَّماً .
.
الفوائد والأخبار لابن دريد






الجُلطة الدموية (بضم الجيم) وليست بفتحها..
(الجُلْطَةُ بالضم : الجُزْعةُ الخاثِرةُ من الرائبِ) القاموس المحيط






( سائل مفوّه )
قال أحد النحاة :
رأيت رجلا ضريرا يسأل الناس يقول
ضعيفا مسكينا فقيرا ...
فقلت له : ياهذا ... علام نصبت (ضعيفا مسكينا فقيرا)
فقال: بإضمار ارحـــمـــوا....
قال النحوي : فأخرجت كل ما معي من نقود وأعطيته إياها فرحا ً بما قال .









كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ،
وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف ...!؟
فأراد الخادم أن يلّقنه درسا ،
فقال له كلمة ليس لها معنى وهي :
زقفيلم ....!
فتعجب أبو علقمة ، وقال لخادمه : يا غلام
ما زقفيلم هذه ؟
فقال الخادم : وأنت ، ما صقعت العتاريف هذه ؟
فقال أبو علقمة :
معناها : أصاحت الديكة ؟
فقال له خادمه : وزقفيلم معناها : لم تصح .






أتي المأمون برجل ادعى النبوة فقال له: ألك علامة؟ قال:
علامتي أني أعلم ما في نفسك
قال : وما في نفسي؟
قال: في نفسك أني كاذب
فقال:
صدقت ثم أمر به فسجن فأقام في السجن أياما ،
ثم جيء به فقال له المأمون: هل أوحي إليك بشيء؟
قال لا
فقال له: ولم؟
قال لأن الملائكة لا تدخل الحبوس
فضحك منه المأمون وعفا عنه






نزل القرآن والإنجيل والتوراة في مناطق متقاربة وبلغات متقاربة ، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى أن التوراة نزلت بالعبرية ونزل الإنجيل بالسريانية..







متى نستخدم كلمة ( ناجع ) بدلاً من كلمة ( ناجح ) بطريقة صحيحة ؟
تستخدم كلمة (ناجع) بمعنى أنه الحل الذي لا حل بعده، والدواء المستطيب للمرض
فهو مرحلة تالية وأخيرة للنجاح ، فقد يكون النجاح محدوداً ، إنما (الناجع) فيعنى النجاح المكتمل









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ساعات بين الكتب 9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ساعات بين الكتب 2
» ساعات بين الكتب
» ساعات بين الكتب 3
» ساعات بين الكتب 6
» ساعات بين الكتب 5

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى العام-
انتقل الى: