من منا لا يريد إنشراحاً في صدره ، بركةً في رزقه ، طولأ في عمره ، رفعةً في درجاته ، الفوزَ بخيري الدنيا والآخرة ؟
كلنا نريد ذلك وأكثر ، وهذا أمر مألوف لمسلم عالي الهمة ، يبحث عن الأفضل دائماً وعن الرقي الروحي والمعيشي في الدنيا والآخرة .
- ليس عيباً أن نطمح لرزق حلال بل هو خير من سؤال الناس وطرح حوائجنا ببابهم .
- ليس عيباً أن نطلب طولا ًفي العمر إن أردنا بذلك التزود من الطاعات وتكثير الحسنات ونشر الخير لنرقى في أعالي الدرجات .
- ليس عيباً أن نبحث عن رفعة في الدرجات في يوم تزيد الحسنات المؤمن فرحاً ورفعةً وأما السيئات فخسران وحسرة .
- ليس عيباً أن نطمح للفوز العظيم ، فوز بخير في الدنيا وخير في الآخرة .
* أمور نريدها بل نريد أكثر منها ، لعلمنا أن لنا رباً كريماً يجازي بالقليل الكثير ويوفّي الأجر بزيادة دون نقصان ومن أراد ذلك عليه أن يبحث عن السبيل لذلك .
* ومن هذه السبل :
ذكر الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا " [الأحزاب:41 -42].
يقول الله عز وجل : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
(الرعد :28) أي تطيب وتركن إلى جانب الله ، وتسكن عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيرًا .
* ثمار الحسنات :
وتأمل معي قول ابن عباس الذي يبين فيه ما يحصده الطائعون من ثمار حسناتهم
يقول ابن عباس رضي الله عنهما : « إنَّ للحسنة ضياءً في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسَعةً في الرزق ، وقوةً في البدن ، ومحبةً في قلوب الخلق . وإنَّ للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمةً في القلب ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبغضةً في قلوب الخلق » .