| واحة التفسير | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:23 pm | |
| قال تعالى: وَيْلٌۭ لِّكُلِّ هُمَزَةٍۢ لُّمَزَةٍ [١] ٱلَّذِى جَمَعَ مَالًۭا وَعَدَّدَهُ [٢] يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُۥٓ أَخْلَدَهُۥ [٣] [الهمزة] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- { وَيْلٌ } أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب { لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله. ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك، { يَحْسَبُ } بجهله { أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ } في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:23 pm | |
| قال تعالى: وآخرين مقرنين في الأصفاد [٣٨] [ص] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- فـ { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } فاستجاب اللّه له وغفر له، ورد عليه ملكه، وزاده ملكا لم يحصل لأحد من بعده، وهو تسخير الشياطين له، يبنون ما يريد، ويغوصون له في البحر، يستخرجون الدر والحلي، ومن عصاه منهم قرنه في الأصفاد وأوثقه. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:24 pm | |
| قال تعالى: عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ [١] عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ [٢] ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [٤] [النبأ] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- أي: عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟ ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: { عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ } { الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } أي: عن الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم، وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد، وهو النبأ الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:24 pm | |
| قال تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا [٥٦] [الاحزاب] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- وهذا فيه تنبيه على كمال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللّه وعند خلقه، ورفع ذكره. و { إِنَّ اللَّهَ } تعالى { وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ } عليه، أي: يثني اللّه عليه بين الملائكة، وفي الملأ الأعلى، لمحبته تعالى له، وتثني عليه الملائكة المقربون، ويدعون له ويتضرعون. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم وأفضل هيئات الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، ما علم به أصحابه: "اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" وهذا الأمر بالصلاة والسلام عليه مشروع في جميع الأوقات، وأوجبه كثير من العلماء في الصلاة. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:24 pm | |
| قال تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْنَـٰهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّىٓ ۚ إِنَّهُۥ لَفَرِحٌۭ فَخُورٌ [١٠] إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌۭ وَأَجْرٌۭ كَبِيرٌۭ [١١] [هود] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- تفسير الآيتين 10 و 11 : وأنه إذا أذاقه رحمة من بعد ضراء مسته، أنه يفرح ويبطر، ويظن أنه سيدوم له ذلك الخير، ويقول: { ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ } أي: فرح بما أوتي مما يوافق هوى نفسه، فخور بنعم الله على عباد الله، وذلك يحمله على الأشر والبطر والإعجاب بالنفس، والتكبر على الخلق، واحتقارهم وازدرائهم، وأي عيب أشد من هذا؟" وهذه طبيعة الإنسان من حيث هو، إلا من وفقه الله وأخرجه من هذا الخلق الذميم إلى ضده، وهم الذين صبروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبات. { أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } لذنوبهم، يزول بها عنهم كل محذور. { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } وهو: الفوز بجنات النعيم، التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:25 pm | |
| قال تعالى: و نرثه ما يقول و يأتينا فردا [٨٠] [مريم] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ } أي: نرثه ماله وولده، فينتقل من الدنيا فردا، بلا مال ولا أهل ولا أنصار ولا أعوان { وَيَأْتِينَا فَرْدًا } فيرى من وخيم العذاب وأليم العقاب، ما هو جزاء أمثاله من الظالمين. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:25 pm | |
| قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ [١٤] [الاعلى] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:26 pm | |
| قال تعالى:وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌۭ يَسْعَىٰ قَالَ يَـٰقَوْمِ ٱتَّبِعُوا۟ ٱلْمُرْسَلِينَ [٢٣] [يس] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- { وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى } حرصا على نصح قومه حين سمع ما دعت إليه الرسل وآمن به، وعلم ما رد به قومه عليهم فقال [لهم]: { يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ } فأمرهم باتباعهم ونصحهم على ذلك، وشهد لهم بالرسالة. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير السبت يناير 23, 2016 3:26 pm | |
| قال تعالى: يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير [١٦] [لقمان] ----------------------[[ تفسير السعدي ]]---------------------- { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ } التي هي أصغر الأشياء وأحقرها، { فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ } أي في وسطها { أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ } في أي جهة من جهاتهما { يَأْتِ بِهَا اللَّهُ } لسعة علمه، وتمام خبرته وكمال قدرته ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } أي: لطف في علمه وخبرته، حتى اطلع على البواطن والأسرار، وخفايا القفار والبحار.والمقصود من هذا، الحث على مراقبة اللّه، والعمل بطاعته، مهما أمكن، والترهيب من عمل القبيح، قَلَّ أو كَثُرَ. | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:51 pm | |
| قال الله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم} [الإسراء (36) ] . - أي: لا تقل: رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، {السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} [الإسراء (36) ] . تطريز رياض الصالحين | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:51 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ) ص -57 : { هَذَا } المهاد، هذا العذاب الشديد، والخزي والفضيحة والنكال { فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ } ماء حار، قد اشتد حره، يشربونه فَيقَطعُ أمعاءهم. { وَغَسَّاقٌ } وهو أكره ما يكون من الشراب، من قيح وصديد، مر المذاق، كريه الرائحة. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:52 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ ) ص -55 : { هَذَا } الجزاء للمتقين ما وصفناه { وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } أي: المتجاوزين للحد في الكفر والمعاصي { لَشَرَّ مَآبٍ } أي: لشر مرجع ومنقلب. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:52 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ ) ص -61 : ثم دعوا على المغوين لهم، فـ { قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ } وقال في الآية الأخرى: { قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ }. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:52 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ص -39 : { هَذَا عَطَاؤُنَا } فَقَرَّ به عينا { فَامْنُنْ } على من شئت، { أَوْ أَمْسِكْ } من شئت { بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي: لا حرج عليك في ذلك ولا حساب، لعلمه تعالى بكمال عدله، وحسن أحكامه، ولا تحسبن هذا لسليمان في الدنيا دون الآخرة، بل له في الآخرة خير عظيم. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:53 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ) ص -47 : { وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ } الذين اصطفاهم اللّه من صفوة خلقه، { الأخْيَارِ } الذين لهم كل خلق كريم، وعمل مستقيم. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:54 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ) ص -54 : { إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا } الذي أوردناه على أهل دار النعيم { مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ } أي: انقطاع، بل هو دائم مستقر في جميع الأوقات، متزايد في جميع الآنات. وليس هذا بعظيم على الرب الكريم، الرءوف الرحيم، البر الجواد، الواسع الغني، الحميد اللطيف الرحمن، الملك الديان، الجليل الجميل المنان، ذي الفضل الباهر، والكرم المتواتر، الذي لا تحصى نعمه، ولا يحاط ببعض بره. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:55 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) ص -46 : { إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ } عظيمة، وخصيصة جسيمة، وهي: { ذِكْرَى الدَّارِ } جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، والعمل لها صفوة وقتهم، والإخلاص والمراقبة للّه وصفهم الدائم، وجعلناهم ذكرى الدار يتذكر بأحوالهم المتذكر، ويعتبر بهم المعتبر، ويذكرون بأحسن الذكر. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:55 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ) ص -51 : { مُتَّكِئِينَ فِيهَا } على الأرائك المزينات، والمجالس المزخرفات. { يَدْعُونَ فِيهَا } أي: يأمرون خدامهم، أن يأتوا { بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ } من كل ما تشتهيه نفوسهم، وتلذه أعينهم، وهذا يدل على كمال النعيم، وكمال الراحة والطمأنينة، وتمام اللذة. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:55 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ) ص -41 : أي: { وَاذْكُرْ } في هذا الكتاب ذي الذكر { عَبْدَنَا أَيُّوبَ } بأحسن الذكر، وأثن عليه بأحسن الثناء، حين أصابه الضر، فصبر على ضره، فلم يشتك لغير ربه، ولا لجأ إلا إليه. فـ { نَادَى رَبَّهُ } داعيا، وإليه لا إلى غيره شاكيا، فقال: رب { أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ } أي: بأمر مشق متعب معذب، وكان سلط على جسده فنفخ فيه حتى تقرح، ثم تقيح بعد ذلك واشتد به الأمر، وكذلك هلك أهله وماله. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:56 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ ) ص -63 : { أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأبْصَارُ } أي: عدم رؤيتنا لهم دائر بين أمرين: إما أننا غالطون في عدنا إياهم من الأشرار، بل هم من الأخيار، وإنما كلامنا لهم من باب السخرية والاستهزاء بهم، وهذا هو الواقع، كما قال تعالى لأهل النار: { إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ } والأمر الثاني أنهم لعلهم زاغت أبصارنا عن رؤيتهم معنا في العذاب وإلا فهم معنا معذبون ولكن تجاوزتهم أبصارنا فيحتمل أن هذا الذي في قلوبهم فتكون العقائد التي اعتقدوها في الدنيا وكثرة ما حكموا لأهل الإيمان بالنار تمكنت من قلوبهم وصارت صبغة لها فدخلوا النار وهم بهذه الحالة فقالوا ما قالوا ويحتمل أن كلامهم هذا كلام تمويه كما موهوا في الدنيا موهوا حتى في النار ولهذا يقول أهل الأعراف لأهل النار { أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ } (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:57 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( قَالُوا بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ ) ص -60 : { قَالُوا } أي: الفوج المقبل المقتحم: { بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ } أي: العذاب { لَنَا } بدعوتكم لنا، وفتنتكم وإضلالكم وتسببكم. { فَبِئْسَ الْقَرَارُ } قرار الجميع، قرار السوء والشر. (من تفسير السعدي)
تفسير قوله تعالى ( وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآَبٍ ) ص -40 : { وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ } أي: هو من المقربين عند اللّه المكرمين بأنواع الكرامات للّه. (من تفسير السعدي)
تفسير قوله تعالى ( وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ ) ص -62 : { وَقَالُوا } وهم في النار { مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأشْرَارِ } أي: كنا نزعم أنهم من الأشرار، المستحقين لعذاب النار، وهم المؤمنون، تفقدهم أهل النار - قبحهم اللّه - هل يرونهم في النار؟ (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:57 pm | |
| قال الله تعالى: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين * إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون * فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون} [الذاريات (24: 27) ] . - قوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} ، فيه تعظيم لشأن هذا الحديث، وتنبيه على أنه إنما عرف ذلك بالوحي، {إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما} ، أي: نسلم عليكم سلاما. {قال سلام} ، أي: عليكم {قوم منكرون} ، أي: أنتم قوم لا نعرفكم، {فراغ إلى أهله} ، أي: انسل خفية في سرعة، {فجاء بعجل سمين * فقربه إليهم قال ألا تأكلون} ، وهذه الآية انتظمت آداب الضيافة فإنه جاء بطعام بسرعة من حيث لا يشعرون وأتى بأفضل ما وجد من ماله ووضعه بين أيديهم، وقال: ألا تأكلون؟ على سبيل العرض والتلطف. تطريز رياض الصالحين | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:58 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ص -42 : { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } أي: اضرب الأرض بها، لينبع لك منها عين تغتسل منها وتشرب، فيذهب عنك الضر والأذى، ففعل ذلك، فذهب عنه الضر، وشفاه اللّه تعالى. (من تفسير السعدي)
تفسير قوله تعالى ( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) ص -43 : { وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ } قيل: إن اللّه تعالى أحياهم له { وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ } في الدنيا، وأغناه اللّه، وأعطاه مالا عظيما { رَحْمَةً مِنَّا } بعبدنا أيوب، حيث صبر فأثبناه من رحمتنا ثوابا عاجلا وآجلا. { وَذِكْرَى لأولِي الألْبَابِ } أي: وليتذكر أولو العقول بحالة أيوب ويعتبروا، فيعلموا أن من صبر على الضر، أن اللّه تعالى يثيبه ثوابا عاجلا وآجلا ويستجيب دعاءه إذا دعاه. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 2:58 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ) ص -32 : فقال ندما على ما مضى منه، وتقربا إلى اللّه بما ألهاه عن ذكره، وتقديما لحب اللّه على حب غيره: { إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ } وضمن { أحببت } معنى { آثرت } أي: آثرت حب الخير، الذي هو المال عموما، وفي هذا الموضع المراد الخيل { عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ } (من تفسير السعدي)
تفسير قوله تعالى ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ) ص -34 : { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ } أي: ابتليناه واختبرناه بذهاب ملكه وانفصاله عنه بسبب خلل اقتضته الطبيعة البشرية، { وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا } أي: شيطانا قضى اللّه وقدر أن يجلس على كرسي ملكه، ويتصرف في الملك في مدة فتنة سليمان، { ثُمَّ أَنَابَ } سليمان إلى اللّه تعالى وتاب. (من تفسير السعدي)
| |
|
| |
الطيب الشنهورى مدير المنتدي
عدد المساهمات : 10445 تاريخ التسجيل : 06/10/2011
| موضوع: رد: واحة التفسير الجمعة يناير 29, 2016 3:08 pm | |
| تفسير قوله تعالى ( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) ص -44 : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا } أي حزمة شماريخ { فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ } قال المفسرون: وكان في مرضه وضره، قد غضب على زوجته في بعض الأمور، فحلف: لئن شفاه اللّه ليضربنها مائة جلدة، فلما شفاه اللّه، وكانت امرأته صالحة محسنة إليه، رحمها اللّه ورحمه، فأفتاه أن يضربها بضغث فيه مائة شمراخ ضربة واحدة، فيبر في يمينه. { إِنَّا وَجَدْنَاهُ } أي: أيوب { صَابِرًا } أي: ابتليناه بالضر العظيم، فصبر لوجه اللّه تعالى. { نِعْمَ الْعَبْدُ } الذي كمل مراتب العبودية، في حال السراء والضراء، والشدة والرخاء. { إِنَّهُ أَوَّابٌ } أي: كثير الرجوع إلى اللّه، في مطالبه الدينية والدنيوية، كثير الذكر لربه والدعاء، والمحبة والتأله. (من تفسير السعدي) | |
|
| |
| واحة التفسير | |
|