قال تعالى: {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}
سبحانه و تعالى من خلال هذه الآية يرشدنا إلى الإنفاق في سبيله و عدم إضافة رزقنا في أشياء تافهة و مضرة بصحتنا ، و على ذكر الصحة ، فانه عز و جل يأمر بعدم إلقاء أنفسنا إلى كل ما هو يهلكنا - ما هو حرام - كالمخدرات إلى آخره .. فإن الله يحب العبد الذي يحافظ على نعمه و رزقه و عدم إضاعته في ما يعود عليه بالندم ..
ذكرت في الاية عدة خواص تمثلت في :
1. سبيل الله : وردت عدة آيات في المصحف الكريم تدعو إلى الإنفاق في سبيل الله ، أي الإنفاق في حدود الإيمان بالله تعالى و عدم إضاعة الأموال في لا شيء .
قال عز من قائل { الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا و لا أذى أجرهم عند ربهم و لا خوف عليهم و لاهم يحزنون } البقرة ( الآية 262 )
2. التهلكة : أي الهلاك ، و العذاب و المعاناة الشديدة و الأليمة .. فينبغي من جميع المسلمين إبعاد إرادتهم عن التهلكة و الهلاك .
قال تعالى { و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } البقرة ( الآية 195 )
3. الإلقاء إلى التهلكة : أخذ النفس بإرادتنا و قدرتنا إلى كل ما يهلك أنفسنا ، مثال الخمر و المخدرات ، و كذلك الانتحار يحسب ضمن الإلقاء بالنفس إلى التهلكة و تختلف اختلافا كبيرا عن إلقاء الآخر إلينا بالتهلكة ..وترك النفقة في سبيل الله، وترك الجهاد في سبيل الله، وعدم التوبة من الذنوب، ويدخل في ذلك كل من خاطر بنفسه فيما لا يُحمد؛ لأن ظاهر الآية يدل على العموم