يا عـيونَ الســود
الشاعر: حسين حجازي
...............
تكـبرُ الأنـّاتُ في جرحي
فـلن أخـفيَ أرزاءَ الليالي
تهدرُ الآهاتُ في لحمي على مرأى " العظام ِ"
تنادي
يا عيونَ السود ِ
يا قــَطـْرَ الحلا
أقـبلي الآنَ
فـها قـد أطبق الزِّنجُ على بابـي
وإني قـد عشـقـتُ الشـمسَ من قائمة الضوءْ
ورضـيتُ الشِّـعـرَ بوْحـاً
يا عـيونَ السـود ِ
كوني مثـلَ وشـم ٍ فـوق أفـنان العـذارى
رُبعِـيَ الـذاوي عـلى سَـرْج المُغـيرات ِ
تغاشـى فـوق أكـداس النـّهـيد
ربعيَ الخالي عـلى مـدّ الـفـيافـي
قـد تحـدّى النـَّهـدَ
آهٍ ..!!
من سلالات الفحول ِ
فلـتسألي سـتين عـاماً مـن قـفارات الفصول ِ
نصفيَ الـقابعُ في الـظلمة يـبكي
سـامحيني وسْـط َ مجـهود ضميري
يا عـيونَ السـودِ
هـيا
واقـبـَليني مثـلَ طفـل ٍ عـابث ٍ بين الـمرايا
وتعالـَيْ صوبَ قـُرحي
صوبَ جـرحي وسـطوري
فـلأجل الحبِّ
قـد أمَّـرتـُكِ الـقـلبَ سـنيناً
ولأجـل الـقـُرْبِ
ضمّـدتُ شـعوري !