من مكة الخير سافر بي إلى حلمي ,,, الى فضاءات أشواقي وأشجاني
وارحل إلى طيبة المختار في ثقة ,,, بما تشاهد من حق وبرهان
وانثر على قبّة الأقصى شذا أمل ,,, في الله يصرف عنها قسوة الجاني
سلِ البراقَ الذي أسرى بسيِّدنا ,,, في ليلة نورها الفيَّاضُ يغشاني
إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرَّقني ,,, وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجستي ,,, وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
وفي العراق أكفُّ المجد ترفعني ,,, إلى بساتين عزّ ذات أفنانِ
ويَسمع اليمنُ المحبوب أغنيتي ,,, فيستريح إلى شدوي وأوزاني
ويَنشر المغرب الأقصى خمائله ,,, فنلتقي منه في ظلٍّ وأغصانِ
ويسكن المسجد الأقصى وقبّته ,,, في حَبَّة القلبِ أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي ، وهي نائية ,,, وأستريح إلى ذكرى خُراسانِ
شريعة الله لمَّت شملنا وبَنَت ,,, لنا معالمُ إحسان وإيمانِ