قصيدتي أَسْرَجْتُها بلعـنةِ الغـباءْ
ففرّ من صهيلِها الغـناءْ
لَكَـزْتُها (للعَدْوِ) لكزتينْ
فما عَدَتْ إلا لخُطوتينْ
ثمّ انزوتْ،
واسّاقطتْ، و(الضَّبْحُ) في فؤادها لم يطمئنْ!!
...............................................
وإِذْ جَعَلْتُ سَرْجَها جميعَ ما بنيتُ في الهواءْ
تَسَلّحَتْ بالمكر والدَّهاءْ
لَكَزْتُها (للقدحِ) لَكْزَةً مخاتلهْ
فاستنكرتْ، واستوضحتني سائله:
ماذا أردْتْ؟
وازّاوَرَتْ،
لم (تُورِ) غيرَ لافح الشَّجنْ!!
..........................................
وعندما أَسْرَجْتُ (صُبْحَها) بحُرقةِ البُكاءْ
تسرَّبتْ من عينِها جدائلُ الدِّماءْ
لَـكَزْتُها (لكي تُغِـيرَ) لكزةً مفاجئهْ
فلم تُغِـرْ على مضاربِ القبيلةِ المناوئهْ،
بل أَجْفَلَتْ
واثَّاقَلَتْ،
ثم ارتَمَتْ تُكابدُ الوهنْ!!
........................
...............................
...................................
تفَتّحَتْ على مدائنِ الضّبابِ أعينُ السّكوتْ
فَجِئْتُ يا مدينتي
مُحَمّلاً بالرّعبِ والخُنوعْ
فمرّةً أَخافُ من ذراعهِ المقطوعْ
ومرّةً يُكَبّلونني
بخيطِ عنكبوتْ ..
........................
.............................
..............................
تُسافرُ في كتابِ الأمسِ
(مُتَّئِدًا ومُنْسَلَّا)
إلى جَمْرِ البداياتِ
تُرَوِّضُ قلبَكَ النَّاصِعْ
لنجوى الطَّميِ..
(مَهْمُومًا ومُعْتَلَّا)
وتَرْحلُ للغدِ الآتي
فتَرْقُبُ كونَنا الواسِعْ
لتَنْسِجَ كامِلَ القِصَّه
لتُضْحِكَنا وتُبْـكِينا
برغمِ رَدَاءَةِ الزَّمَنِ!!
ورغمِ فَدَاحَةِ النَّكْسَه!!