الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهدي النبوي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: الهدي النبوي    الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:37 am

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قَضَاءِ الْحَاجَةِ:

1ـ كان إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) ،
وإذا خرج يقول: ((غفرانك)) [صحيح الترمذي].

2ـ وكان أكثر ما يبول وهو قاعد.

3ـ وكان يستنجي بالماء تارةً، ويستجمر بالأحجار تارةً، ويجمع بينهما تارةً.

4ـ وكان يستنجي ويستجمر بشماله.

5ـ وكان إذا استنجى بالماء ضرب يده بعد ذلك على الأرض.

6ـ وكان إذا ذهب في سفره للحاجة انطلق حتى يتوارى عن أصحابه.

7ـ وكان يستتر بالهدف تارةً وبحائش النخل تارة، وبشجر الوادي تارةً.

8ـ وكان يرتاد لبوله الموضعَ الدَّمِث اللين الرخو ـ من الأرض ـ.

9ـ وكان إذا جلس لحاجته لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.

10ـ وكان إذا سلم عليه أحد وهو يبول لم يرد عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْوُضُوءِ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:46 am

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْوُضُوءِ:

1ـ كان يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه، وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.

2ـ وكان يتوضأ بالْمُدِّ تارةً، وبثلثيه تارةً، وبأزيد منه تارةً.

3ـ وكان من أيسر الناس صَبًّا لماء الوضوء ويحذر أمته من الإسراف فيه.

4ـ وكان يتوضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثًا ثلاثًا، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثًا، ولم يتجاوز الثلاث قطُّ.

5ـ وكان يتمضمض ويستنشق تارةً بغَرفة، وتارةً بغَرفتين، وتارةً بثلاث، وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق.

6ـ وكان يستنشق باليمين ويستنثر باليسرى.

7ـ ولم يتوضأ إلا تمضمض واستنشق.

8ـ وكان يمسح رأسهُ كلَّه، وتارةً يقبل بيديه ويدبر.

9ـ وكان إذا مسح على ناصيته كَمَّلَ على العمامة.

10ـ وكان يمسح أذنيه ـ ظاهرهما وباطنهما ـ مع رأسه.

11ـ وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خفين ولا جوربين.

12ـ وكان وضوؤه مرتبًا متواليًا ولم يُخِل به مرة واحدة.

13ـ وكان يبدأ وضوءه بالتسمية، ويقول في آخره: ((أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطهرين)) [صحيح الترمذي]، ويقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)) [صحيح النسائي].

14ـ ولم يقل في أوله: نويت رفع الحدث ولا استباحة الصلاة لا هو ولا أحد من أصحابه البتة.

15ـ ولم يكن يتجاوز المرفقين والكعبين.

16ـ ولم يكن يعتاد تنشيف أعضائه.

17ـ وكان يخلل لحيته أحيانًا، ولم يواظب على ذلك.

18ـ وكان يخلل بين الأصابع ولم يكن يحافظ على ذلك.

19ـ ولم يكن من هديه أن يُصبَّ عليه الماء كلما توضأ، ولكن تارة يصب على نفسه، وربما عاونه من يصب عليه أحيانًا لحاجة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيِنْ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:47 am

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيِنْ:

1ـ صح عنه أنه مسح في الحضر والسفر، وَوَقَّتَ للمقيم يومًا وليلة، وللمسافر ثلاثةَ أيام ولياليهن.

2ـ وكان يمسح ظاهر الخفين، ومسح على الجوربين، ومسح على العمامة مقتصرًا عليها، ومع الناصية.

3ـ ولم يكن يتكلف ضد الحالة التي عليها قدماه، بل إن كانتا في الخفين مسح، وإن كانتا مكشوفتين غسل.

[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ التَّيَمُّمِ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:49 am


* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ التَّيَمُّمِ:

1ـ كان يتيمم بالأرض التي يصلي عليها ترابًا كانت أو سبخة أو رملاً، ويقول: ((حيثما أدركت رجلاً من أمتي الصلاةُ فعنده مسجدُهُ وطهورُهُ)) [صحيح ـ الإرواء].

2ـ ولم يكن يحمل التراب في السفر الطويل، ولا أمر به.

3ـ ولم يصح عنه التيمم لكل صلاة، ولا أمر به، بل أطلق التيمم وجعله قائمًا مقام الوضوء.

4ـ وكان يتيمم بضربة واحدة للوجه والكفين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في خطبته :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:50 am

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في خطبته :

1- كان إذا خطب احمرّت عيناه ، وعلا صوته ، واشتدَّ غضبُه ، حتى كأنَّه مُنذرُ جيشٍ ، يقول : " صَبَّحكم ومسَّاكم " [مسلم] ، ويقول : " بعثت أنا والساعة كهاتين " [البخاري ومسلم] ، وكان يقرن بين السَّبَّابة والوُسطى ، ويقول : " أما بعدُ .. فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدْي هَدْيُ محمد صَلى الله عَليه وسَلمْ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة " [مسلم] .


2- وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله . كان يُعلم أصحابه خطبة الحاجة : " الحمدُ لله نَحْمدُهُ ونستعيْنُهُ ونسْتَغْفِرُهُ ، ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أنفُسِنا وَسَيِّئاتِ أعمالنا ، من يهد اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أَنْ لا إله إلا اللهُ ، وأن مُحمداً عبدُهُ وَرَسُولُهُ " ، ثم قرأ الآيات الثلاث : {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ} [آل عمران : 102] ، {يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء : 1]، {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [الأحزاب : 70] [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ].

3- وكان يعلِّمُهم الاستخارة في الأمور كُلِّها ، كما يُعلمُهم السورةَ من القرآن فقال : إذا هم أحدُكُم بالمرِ فليركع ركعتين من غير الفريضةِ ، ثُمَّ ليقل : "اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرُك بعلمك وأستقدرُك بقدرتك وأسألُك من فضلك العظيم، فإنك تقدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ ، وأنْتَ علاَّمُ الغيوب ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعلم أن هذا الأمر ـ ويُسمِّي حاجته ـ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ وقال : عاجِلِه وآجِلِه ـ فاقدُرْهُ لي ويِسَّرهُ لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال : عاجِله وآجِله ـ فاصرفْهُ عني واصرفْنِي عَنْهُ واْقْدُر لي الخيرَ حيْثُ كان ثُمَّ رَضِّني بِه " [البخاري] .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحجِّ وَالْعُمْرَةِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 9:53 am

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحجِّ وَالْعُمْرَةِ

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْعُمْرَةِ:
1ـ اعتمر أربع مرات؛ إحداها: عمرة الحديبية، فَصَدَّهُ المشركون عن البيت، فنحر وحلق حيث صُدَّ، وحلَّ. والثانية: عمرة القضاء؛ حيث قضاها في العام المقبل. والثالثة: عمرته التي قرنها مع حجته. والرابعة عمرته من الجِعْرَانة.

2ـ ولم يكن في عُمره عمرة واحدة خارجًا من مكة، وإنما كانت كلها داخلاً إلى مكة.

3ـ ولم يحفظ عنه أنه اعتمر في السنة إلا مرة واحدة، ولم يعتمر في سنة مرتين. [صحيح الترغيب].

4ـ وكانت عُمُرُه كلها في أشهر الحج.

5ـ وقال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: * هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحِجِّ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:28 pm

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْحِجِّ:

1ـ لما فُرِضَ الحج بادر إليه من غير تأخير ولم يحج إلا حجة واحدة، وحج قارنًا.

2ـ وأهل بالنسك بعد صلاة الظهر ثم لبى فقال: ((لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك))، ورفع صوته بهذه التلبية حتى سمعها أصحابه وأمرهم بأمر الله أن يرفعوا أصواتهم بها. ولزم تلبيته والناس يزيدون فيها وينقصون ولا ينكر عليهم.

3ـ وخيَّر أصحابه عند الإحرام بين الأنساك الثلاثة، ثم ندبهم عند دنوهم من مكة إلى فسخ الحج والقران إلى العمرة لمن لم يكن معه هدي.

4ـ وكان حجه على رَحْل؛ لا في محمل ولا هودج وزاملته تحته أي: طعامه ومتاعه.
فلما كان بمكة أمر أمرًا حتمًا من لا هدي معه أن يجعلها عمرة ويحلَّ من إحرامه، ومن معه هدي أن يقيم على إحرامه، ثم نهض إلى أن نزل بذي طوى، فبات بها ليلة الأحد لأربع خلون من ذي الحجة وصلى بها الصبح، ثم اغتسل من يومه، ودخل مكة نهارًا من أعلاها من الثنية العليا التي تشرف على الحجون.

فلما دخل المسجد عَمَد إلى البيت، ولم يركع تحية المسجد، فلما حاذى الحجر الأسود استلمه، ولم يزاحم عليه، ثم أخذ عن يمينه، وجعل البيت عن يساره، ولم يدع عند الباب بدعاء ولا تحت الميزاب ولا عند ظهر الكعبة وأركانها، وحفظ عنه بين الركنين: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) ولم يوقت للطواف ذكرًا معينًا غير هذا.

ورمل في طوافه هذا الثلاثة الأشواط الأُول، وكان يسرع في مشيه، ويقارب بين خطاه، واضطبع بردائه فجعل طرفيه على أحد كتفيه وأبدى كتفه الأخرى ومنكبه.
وكلما حاذى الحجر الأسود أشار إليه أو استلمه بمجِّنهِ وقَبَّل المجنَّ ـ وهو عصا محنية الرأس ـ وقال: ((الله أكبر)).

واستلم الركن اليماني ولم يقبله ولم يقبل يده عند استلامه.فلما فرغ من طوافه، جاء خلف المقام، فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} [البقرة:125]، فصلى ركعتين، والمقام بينه وبين البيت؛ قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص ـ وهما: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فلما فرغ من صلاته ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه، ثم أقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه.

ثم خرج إلى الصفا فلما قرب منه قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ، اللَّهِ} [البقرة: 159]. ((أبدأ بما بدأ الله به))، ثم رقى عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)). ثم دعا بين ذلك. وقال مثل هذا ثلاث مرات.
ثم نزل إلى المروة يمشي فلما انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا جاوز الوادي وأصعد مشى ـ وذلك بين الميلين الأخضرين وابتدأ سعيه ماشيًا ثم أتمه راكبًا لما كثر عليه الناس.
وكان إذا وصل إلى المروة رقى عليها، واستقبل البيت، وكبَّر الله ووحده وفعل كما فعل على الصفا.

فلما أكمل سعيه عند المروة، أمر كلَّ من لا هدي معه أن يحلَّ الحلَّ كله حتمًا ولا بد، قارنًا كان أو مفردًا.
ولم يحل هو من أجل هديه وقال: ((لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة)).
ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة.
وكان يصلي مدة مقامه بمكة إلى يوم التروية بمنزله بظاهر مكة بالمسلمين يقصر الصلاة.
فلما كان يوم التروية ضحى توجه بمن معه إلى منى، فأحرم بالحج من كان أحل منهم من رحالهم.
فلما وصل إلى منى نزل بها وصلى بها الظهر والعصر وبات بها فلما طلعت الشمس سار منها إلى عرفة ـ ومن أصحابه الملبي والمكبر وهو يسمع ذلك ولا ينكر على أحد ـ فوجد القبة قد ضربت له بنمرة بأمره ـ ونمرة ليست من عرفة وهي قرية شرقي عرفة ـ فنزل بها، حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرُحِلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عُرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة واحدة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها، ووضع أمور الجاهلية وربا الجاهلية تحت قدميه، وأوصاهم بالنساء خيرًا، وأوصى الأمة بالاعتصام بكتاب الله واستنطقهم واستشهد الله عليهم أنه قد بلغ وأدى ونصح.


فلما أتم الخطبة أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة فصلى الظهر ركعتين أسر فيهما بالقراءة ـ وكان يوم الجمعة ـ ثم أقام فصلى العصر ركعتين ومعه أهل مكة ولم يأمرهم بالإتمام ولا بترك الجمع.
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف ولما شك الناس في صيامه يوم عرفه أرسلت إليه ميمونة بحلاب وهو واقف في الموقف، فشرب منه والناس ينظرون، ووقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل حَبْلَ المشاة بين يديه، وكان على بعيره. فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس.

وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عُرَنة وقال: ((وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف)).
وكان في دعائه رافعًا يديه إلى صدره كاستطعام المسكين وقال: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)) [صحيح الترمذي].

فلما غربت الشمس واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة، أفاض من عرفة بالسكينة مردفًا أسامة بن زيد خلفه، وضم إليه زمام ناقته حتى إن رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول: ((أيها الناس عليكم بالسكينة؛ فإن البر ليس بالإيضاع))، أي: ليس بالإسراع.

وأفاض من طريق المأزين، ودخل عرفة من طريق ضَبّ. ثم جعل يسير العَنَق وهو ـ السير بين السريع والبطيء ـ فإذا وجد متسعًا أسرع.
وكان يلبي في مسيره ولم يقطع التلبية، ونزل أثناء الطريق فبال وتوضأ وضوءًا خفيفًا ثم سار ولم يصل حتى أتى مزدلفة فتوضأ وضوء الصلاة ثم أمر بالأذان ثم أقام، فصلى المغرب قبل حطِّ الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فأقيمت الصلاة ثم صلى العشاء بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئًا.

ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة.
وأذن في تلك الليلة عند غياب القمر لضعفة أهله أن يتقدموا إلى منى قبل طلوع الفجر، وأمرهم ألا يرموا حتى تطلع الشمس.
فلما طلع الفجر صلاَّها في أول الوقت بأذان وإقامة، ثم ركب حتى أتى موقفه عند المشعر الحرام وأعلم الناس أن مزدلفة كلها موقف، فاستقبل القبلة وأخذ في الدعاء والتضرع والتكبير والتهليل والذكر حتى أسفر جدًا، ثم سار من مزدلفة قبل طلوع الشمس مردفًا للفضل بن عباس.
وفي طريقه أمر ابن عباس أن يلقط له حصى الجمار، سبع حصيات؛ فجعل ينفضهن في كفه ويقول: ((بأمثال هؤلاء فارموا، وإياكم والغلو في الدين ..)).

فلما أتى بطن مُحَسِّر أسرع السير، وسلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى منى وهو يلبي حتى شرع في الرمي، فرمى جمرة العقبة راكبًا بعد طلوع الشمس، من أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه. يكبر مع كل حصاة.
ثم رجع منى فخطب الناس خطبة بليغة أعلمهم فيها بحرمة يوم النحر وفضله وحرمة مكة وأمرهم بالسمع والطاعة لمن قادهم بكتاب الله، وعلمهم مناسكهم. ثم انصرف إلى المنحر بمنى فنحر ثلاثًا وستين بدنة بيده، وكان ينحرها قائمة معقولة يدها اليسرى، ثم أمسك وأمر عليًا أن ينحر ما بقي من المائة، ثم أمر عليًا أن يتصدق بها في المساكين وألا يعطي الجزار في جزارتها شيئًا منها.

وأعلمهم أن منى كلها منحر، وفجاج مكة طريق ومنحر.
فلما أكمل نحره استدعى بالحلاق فحلق رأسه فبدأ بالشق الأيمن فأعطاه أبا طلحة ثم الأيسر، فدفع شعره إلى أبي طلحة وقال: ((اقسمه بين الناس)).
ودعا للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة. وطيبته عائشة قبل أن يحل.
ثم أفاض إلى مكة قبل الظهر راكبًا فطاف طواف الإفاضة ولم يطف غيره ولم يسع معه. ولم يرمل فيه ولا في طواف الوداع وإنما رمل في القدوم فقط.
ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون، فناولوه الدلو فشرب وهو قائم.
ثم رجع إلى منى فبات بها، واختلف أين صلى الظهر يومئذ؛ فنقل ابن عمر أنه صلى الظهر بمنى، وقال جابر وعائشة صلاه بمكة.


فلما أصبح انتظر زوال الشمس فلما زالت مشى من رحله إلى الجمار، ولم يركب، فبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف، فرماها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: ((الله أكبر)).
ثم تقدم على الجمرة أمامها حتى أسهل، فقام مستقبل القبلة ثم رفع يديه ودعا دعاء طويلاً بقدر سورة البقرة.

ثم أتى إلى الجمرة الوسطى فرماها كذلك، ثم انحدر ذات اليسار مما يلي الوادي، فوقف مستقبل القبلة رافعًا يديه قريبًا من وقوفه الأول.

ثم أتى الجمرة الثالثة وهي العقبة فاستبطن الوادي واستعرض الجمرة فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه فرماها بسبع حصيات كذلك.
فلما أكمل الرمي رجع ولم يقف عندها.
وغالب الظن أنه كان يرمي قبل أن يصلي الظهر ثم يرجع فيصلي. وأذن للعباس بالمبيت بمكة ليالي منى أجل سقايته.

ولم يتعجل في يومين بل تأخر حتى أكمل رمي أيام التشريق الثلاثة، وأفاض بعد الظهر إلى المحصَّب، فصل الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ورقد رقدة ثم نهض إلى مكة فطاف للوداع ليلاً سحرًا، ولم يرمل في هذا الطواف، ورخص لصفية لما حاضت فلم تطف للوداع.
وأعمر عائشة تلك الليلة من التنعيم تطييبًا لنفسها بصحبة أخيها عبد الرحمن فلما فرغت من عمرتها ليلاً نادى بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:31 pm

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ:

1- كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً كأنما ينحطُّ مِنْ صَبَبٍ ، وكان أسرع َالناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها .

2- وكان يمشي حافياً ومتنعلاً .

3- وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ ، والبغالَ والحميرَ ، وركبَ الفرس مسرجةً تارةً ، وعُرياً تارةً ، وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه .

4- وكان يجلسُ على الأرض وعلى الحصير وعلى البساط .

5- وكان يتَّكئُ على الوسادَةِ ، ورُبما اتكأ على يسارِهِ ، ورُبَّما اتّكأَ على يمينه .

6- وكان يجلسُ القرفصاء ، وكان يستلقي أحياناً ، ورُبما وضع إحدى رجليه على الأخرى ، وكان إذا احتاج توكَّأَ على بعضِ أصحابه من الضَّعف .

7- ونهى أن يقعد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ .

8- وكَرِه لأهل المجلسِ أن يخلو مجلسُهم من ذكر الله ، وقال : " مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً .. " [أبي داود] . والتِّرَة : الحَسْرَة .

9- وقال : " مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أنْ يقومَ مِنْ مجلسهِ : سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدكَ ، أشهدُ أنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلاَّ غُفِرَ لَه ما كان في مجلسه ذَلِكَ " [أبي داود والترمذي] .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الاِستِسْقَاءِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:35 pm

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الاِستِسْقَاءِ
1ـ كان يستسقي على المنبر في أثناء الخطبة، وكان يستسقي في غير الجمعة، واستسقى وهو جالس في المسجد ورفع يديه ودعا الله عز وجل.
2ـ وحفظ من دعائه في الاستسقاء: ((اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت)) [صحيح أبي داود]، و((اللهم اسقنا غيثا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل)) [صحيح أبي داود].
3ـ وكان إذا رأى الغيم والريح عُرِفَ ذلك في وجهه، فأقبل وأدبر، فإذا أمطرت سُرِّيَ عنه.
4ـ وكان إذا رأى المطر قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)) ، ويحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر، فسئل عن ذلك: فقال: ((لأنه حديث عهد بربه))
5ـ ولما كثر المطر سألوه الاستصحاء، فاستصحى لهم، وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الظراب، والآكام، والجبال، وبطون الأودية، ومنابت الشجر))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديه صلى الله عليه وسلم في المرض وعيادة المريض :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:39 pm

هديه صلى الله عليه وسلم في المرض وعيادة المريض :

وإذا مرضت فهو يشفين
قراءة سورة الفاتحة هى من أهم وأنفع ما يقرأ على المريض ، وذلك لما تضمنته هذه السورة العظيمة من إخلاص العبودية لله والثناء عليه عز وجل وتفويض الأمر كله إليه والاستعانة به ، والتوكل عليه ، وسؤاله مجامع النعم كلها ، ولما ورد فيها من النصوص مثل قصة اللديغ الواردة في صحيح البخاري.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذى يألم من جسدك وقل : بسم الله ثلاثا ، وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
( رواه مسلم)

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات
" قل هو الله أحد _ قل أعوذ برب الفلق _ قل اعوذ برب الناس "
وينفث . ( قيل للزهري أحد رواة هذا الحديث : كيف ينفث ؟
فقال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه
( البخارى ومسلم)

وإذا دخل على المريض يقول :
" لا بأس طهور إن شاء الله "
(رواه البخارى)
ويمسح بيده اليمنى على المريض ويقول : " اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما "
( رواه البخاري)

عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد أشتكيت ؟ قال :نعم
قال : " بسم الله أرقيك ، من كل شئ يؤذيك، ومن كل نفس أو عين حاسد ، الله يَـشفيك ، بسم الله أرقيك
قال الترمذى :حديث حسن صحيح
يشفيك بفتح أوله رواه مسلم .

عن عثمان رضى الله عنه قال : مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى ، فعادني يوما فقال: بسم الله الرحمن الرحيم
أُعيذك بالله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، من شر ما تجد ، فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال : يا عثمان تعوذ بها فما تعوذتم بمثلها .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:42 pm

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ :

1- كان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ السلامُ عن المجيء إلى القوم ، والسلامُ عند الانصراف عنهم ، وأمر بإفشاء السلام .

2- وقال : " يُسَلِّمُ الصغيرٌ على الكبير ، والمارُّ على القاعِد ، والراكبُ على الماشِي ، والقليلُ على الكثيرِ " [البخاري ومسلم] .

3- وكان يبدأُ من لَقيه بالسلامِ ، وإذا سلم عليه أحدٌ عليه مِثلها أو أحسنَ على الفورِ إلا لعذرٍ ، مثل : الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ .

4- وكان يقول في الابتداء : " السَّلامُ عليكم ورحمَةُ اللهِ " [البخاري ومسلم] ، ويكره أن يقوم المبتدئ : عليك السلامُ ، وكان يردُّ على المُسَلِّمِ : " وَعَلَيْكَ السلام " بالواوِ .

5- وكان من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغُهم سلامٌ واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثاً .

6- وكان من هديِهِ أنَّ الدَّاخلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بركعتيْن تحيةَ المسجد ثُمَّ يجيءُ فيُسَلِّمُ عَلَى القوم .

7- ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أصبعِه إلاَّ في الصلاةِ ، فإِنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ .

8- ومرَّ بصبيان فسَلّم عليهم ، ومَرَّ بنسوةٍ فسلم عليهنَّ ، وكان الصحابةُ ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم ، فيسلمون عليها .

9- وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ ، وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام عن غيره أن يَرُدَّ عليه : وعلى المبَلَّغ .

10- وقيل له : الرَّجلُ يلْقى أخَاه أَيَنْحَنِي له ؟ قال : " لاَ " ، قِيلَ : أيلتزمُه وَيُقَبُّله ؟ قال : " لا " ، قيل أَيُصافِحُه ؟ قال : "نَعَم " [الترمذي] .

11- ولم يكُن ليفاجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم ، وكان يُسَلِّم عليهم ، وكان إذا دخل بدأ بالسؤالِ ، أو سألَ عنْهُم.

12- وكان إذا دخل على أهلِه بالليل سلَّم تسليماً يُسْمِعُ اليقظانَ ولا يُوقظ النائمَ [مسلم] .

13- وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له مَنْ أنت ؟ يقول: قلانٌ بنُ فلانِ ، أو يذكرُ كُنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا .

14- وكان إذا استأذن يستأذنُ ثلاثاً ، فإن لم يُؤذَنْ لهُ ينصرف .

15- وكان يُعَلِّم أصحابه التسليم قبل الاستئذان .

16- وكان إذا أتى باب قومِ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من رُكنِهِ الأيمن أو الأيسر . وقال : " إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ " [البخاري ومسلم] .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العِيْدَيْنِ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:45 pm

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في العِيْدَيْنِ :

1- كان يُصلي العيدين في المصلي ، وكان يلبسُ أجملَ ثيابِه .

2- وكان يأكلُ في عيد الفطر قبل خروجه تمراتٍ ، ويأكلهن وِتراً ، وأما في الأضحى فكان يطعمُ حتى يرجعَ من المصلى ، فيأكلُ من أُضحيته ، وكان يؤخِّرُ صلاةَ عيد الفطر ويعجِّلُ الأضحى
3
- وكان إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة بغير أذانٍ ولا إقامةٍ ، ولا يقول : الصلاةُ جامعةٌ ، ولم يكُن هو ولا أصحابُه يُصلون إذا انتهوا إلى المصلَّى شيئاً قبلها ولا بعدها .

4- وكان يبدأُ بالصلاة قبل الخُطبةِ ، يُصلي ركعتين ، يُكبِّر في الأولى سبعاً مُتوالية بتكبيرة الإحرام ، يسكُتُ بين كُلِّ تكبيرتين سكتةً يسيرة ، ولم يُحفظْ عنه ذكرٌ معينٌ بين التكبيرات ، فإذا أَتَّمَّم التكبير أخذ في القراءة ، فإذا فرغ كبَّرَ وركع ، ثم يكبر في الثانية خمساً متوالية ، ثم يأخذ في القراءة ، فإذا انصرف خطب في الناس وهم جلوسٌ على صفوفهم ، فيعظُهم ويامرهم وينهاهم ، وكان يقرأ بـ "ق" و "اقْتَرَبَتِ" كاملتين ، وتارةً بـ " سَبَّحَ" و "الغَاشَيَة" .

6- وكان يخطبُ على الأرضِ ، ولم يكن هناك منبرٌ .

7- ورخَّصَ في عدم الجلوس للخطبة ، وأن يجتزئوا بصلاةِ العيدِ عن الجُمُعةِ إذا وقع العيدُ يومها .

8- وكان يخالف الطريق يوم العيد .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 2:49 pm

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الطَّعَامِ:
1ـ كان لا يرد موجودًا ولا يتكلف مفقودًا، فما قرب إليه شيء من الطيبات إلا أَكَلَهُ إلا أن تعافه نفسه؛ فيتركه من غير تحريم، ولا يحمل نفسه عليه على كُرْهٍ، وما عاب طَعَامًا قَطُّ، إن اشتهاه أكله وإلا تركه، كما ترك أكل الضَّبِّ لمّا لم يعتده.
2ـ وكان يأكل ما تيسر، فإن أعوزه صبر، حتى إنه ليربط على بطنه الْحَجَرَ من الجوع، ويرى الهلال والهلال والهلال ولا يوقَد في بيته نار.
3ـ ولم يكن من هديه حبس النفس على نوع واحد من الأغذية لا يتعداه إلى ما سواه.
4ـ وأَكَل الحلوى وَالْعَسَلَ، وكان يحبهما، وَأَكَلَ لحم الْجَزُورِ، والضأن، والدجاج، ولحم الْحُبَّارَى، ولحم حمار الوحش، والأرنب، وطعام البحر، وأَكَلَ الشِّواء، وأكل الرُّطَبَ والتَّمرَ، وأكل الثَّرِيدَ؛ وهو: الخبز باللحم، وأكل الخبز بالزيت، وأكل القثاء بالرطب، وأكل الدُّباء المطبوخة وكان يحبها، وأكل القديد، وأكل التَّمر بالزبد.
5ـ وكان يحب اللحم، وأحبه إليه الذراع ومقدم الشاة.
6ـ وكان يأكل من فاكهة بلده عند مجيئها ولا يحتمي عنها.
7ـ وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في السفرة. وكان يأمر بالأكل باليمين، وينهى عن الأكل بالشمال، ويقول: ((إن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله))
8ـ وكان يأكل بأصابعه الثلاث، ويلعقها إذا فرغ.
9ـ وكان لا يأكل متكئًا ـ والاتكاء على ثلاثة أنواع؛ أحدها: الاتكاء على الجنب، والثاني: التربع، والثالث: الاتكاء على إحدى يديه وأكله بالأخرى، والثلاث مذمومة ـ، وكان يأكل وهو مُقْعٍ، ـ والإقعاء: أن يجلس على أليتيه ناصبًا ساقيه ـ وقال: ((إنما أجلس كما يجلس العبد وآكل كما يأكل العبد)) [السلسلة الصحيحة].
10ـ وكان إذا وضع يده في الطعام قال: ((بسم الله))، ويأمر الآكل بالتسمية، وقال: ((إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله؛ فليقل: بسم الله في أوَّلَهِ وآخره)). [صحيح الترمذي].
11ـ وقال: ((إن الشيطان ليستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه))
12ـ وكان يتحدث على طعامه، ويكرر على أضيافه عرض الأكل عليهم مرارًا؛ كما يفعله أهلُ الْكَرَمِ.
13ـ وكان إذا رُفِعَ الطعام من بين يديه يقول: ((الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه غير مَكْفيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُستغنىً عنه ربُّنا))
14ـ وكان يقول: ((الحمد لله الذي أطعم وأسقى وسوَّغه وجعل له مخرجًا)) [صحيح أبي داود].
15ـ وقال: من أكل طعامًا فقال: ((الحمد لله الذي أطعمني هذا من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه)). [صحيح الترمذي].
16ـ وكان إذا أكل عند قوم لم يخرج حتى يدعو لهم، ويقول: ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وَصَلَّتْ عليكم الملائكة)) [صحيح أبي داود].
17ـ وكان يدعو لمن يضيف المساكين ويثني عليهم.
18ـ وكان لا يأنف من مؤاكلة أحدٍ صغيرًا كان أو كبيرًا، حرًّا أو عبدًا، أعرابيًّا أو مهاجرًا.
وكان إذا قُرِّب إليه طعامٌ وهو صائم، قال: ((إني صائم)) ، وَأَمَرَ من قُرِّبَ إليه الطعام وهو صائم أن يصلي؛ أي: يدعو لمن قدمه، وإن كان مفطرًا أن يأكل منه.
19ـ وكان إذا دُعِيَ لطعام وتبعه أحدٌ أعلمَ به رَبَّ المنزلِ، وقال: ((إن هذا تَبِعَنَا؛ فإن شئت تأذن له، وإن شئت رجع))
20ـ وأمر من شَكَوْا إليه أنهم لا يشبعون أن يجتمعوا على طعامهم ولا يتفرقوا، وأن يذكروا اسم الله عليه يُبارك لهم فيه.
21ـ وقال: ((ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطنٍ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه؛ فإن كان لا بد فاعلاً، فثلث لطعامه، وثلث لِشَرَابِه، وثلث لِنَفَسِه)) [صحيح ابن ماجه].
22ـ ودخل منزله ليلة، فالتمس طعامًا فلم يجده، فقال: ((اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني)).

* هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الشَّرَابِ:
1ـ كان هديه في الشراب من أكمل هدي يحفظ به الصحة، وكان أحب الشراب إليه الحلو البارد. وكان يشرب اللبن خالصًا تارة، ومشوبًا بالماء أخرى، ويقول: ((اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيئًا يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن)) [صحيح الترمذي].
2ـ ولم يكن من هديه أن يشرب على طعامه، وكان ينبذ له أول الليل ويشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والغد والليلة الأخرى، والغد إلى العصر؛ فإن بقي منه شيء سقاه الخادم أو أمر به فصُبَّ.
(والنبيذ: هو ما يطرح فيه تَمْرٌ يُحَلِّيهِ. ولم يكن يشربه بعد ثلاث خوفًا من تغيره إلى الإسكار).
3ـ وكان من هديه المعتاد الشرب قاعدًا، وزجر عن الشرب قائمًا، وشرب مرة قائمًا، فقيل: لعذر، وقيل: نسخ لنهيه، وقيل: لجواز الأمر منه والنهي للكراهة.
4ـ وكان يتنفس في الشراب ثلاثًا، ويقول: ((إنه أروى وأمرأ، وأبرأ)) (ومعنى تنفسه في الشراب: إبانته القدح عن فيه وتنفسه خارجه كما جاء في قوله: ((إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في القدح ولكن ليُبِن الإناء عن فيه)) [صحيح ابن ماجه]، ونهى أن يُشرب من ثلمة القدح، ومن فيِّ السقاء. (والثلمة: الفرجة والشق).
5ـ وكان يسمي إذا شرب ويحمد الله إذا فرغ وقال: ((إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة يحمده عليها، ويشرب الشَّربة يحمده عليها))
6ـ وكان يُسْتَعْذَب له الماء (وهو الطيب الذي لا ملوحة فيه) ويختار الْبَائِتَ منه.
7ـ وكان إذا شرب ناول من على يمينه وإن كان مَنْ على يساره أكبر منه.
8ـ وأمر بتخمير الإناء (أي تغطيته)، وإيكائه ولو أن يعرض عليه عودًا، وأن يذكر اسم الله عند ذلك. (والإيكاء: ربط فتحة الوعاء وشدُّها).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان




عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 11/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهدي النبوي    الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:00 pm

الهدي النبوي  INmuf-814N_228654043
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّفَرِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:15 pm

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّفَرِ


- كان يستحبُّ الخروجَ للسفرِ أوَّل النهارِ ، وفي يومِ الخميسِ .
- وكان يكرهُ للمسافرِ وحْدَهُ أنْ يسيرَ بالليلِ ، وَيَكْرَهُ السفرَ للواحدِ .
وأَمَرَ المسافرينَ إذا كانوا ثلاثةً أَنْ يُؤَمِّرُوا أَحَدَهُم .


- وكان إذا رَكِبَ راحلَته كَبَّر ثلاثاً ، ثم قال : " سُبْحَانَ الَّذِي سَخَرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لمُنْقَلِبون " ، ثم يقول : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ في سفَري هذا البِرَّ والتقوى ، ومن العملِ مَا ترضى ، اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَه ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصاحبُ في السفرِ ، والخليفةُ في الأهلِ ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنا في سَفَرِنا واخْلُفْنَا في أَهْلِنا " [مسلم] ، وكان إذا رَجَعَ مِنَ السَّفرِ زادَ : " آيبون تَائِبونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِربِّنا حَامِدون " [مسلم] .


- وكان إذا علا الثنايا كبَّر ، وإذا هَبَطَ الأودية سبحَ وقال له رجل : إني أريدُ سَفراً ، قال : " أُوصيك بتقوى الله والتكبير على كُلِّ شَرَفٍ " [الترمذي وابن ماجه] .

- وكان إذا بدا له الفجر في السفر قال : " سَمَّعَ ساَمِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بَلائِه عَلَيْنَا ، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذاً باللهِ مِنَ النَّارِ " [مسلم] .

- وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحَدِهِم : " أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَك وخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكَ " [أبي داود والترمذي] .

وقال : "إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُم مَنْزِلاً ، فليقل : " أعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [مسلم] .

- وَكَانَ يَأمُرُ المُسَافِرَ إِذا قَضَى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يُعَجِّلَ الرجوعَ إِلَى أَهْلِهِ .

- وَكَانَ يَنْهَى المَرْأةَ أن تُسَافِرَ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ ، وَلَوْ مَسَافَةَ بَرِيدٍ (2) ، وَيَنْهَى أَنْ يُسَفَرَ بالقُرْآنِ إِلى أَرْضِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنتْ يَنَلَهُ العَدُوُّ .

- وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركين إذا قَدِرَ على الهجرة ، وقال : " أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركينَ " [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه] ، وقال : " مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ " [أبي داود] .

- وكان سَفَرُهُ أربعةَ أسفارٍ : سفرٌ للهجرةِ ، وسَفَرٌ للجهادِ ـ وهو أكثرُها ، وسفرٌ للعمرةِ ، وسفرٌ للحجِ .

- وكان يقصرٌ الرُّباعيةَ في سفرِهِ ، فيُصليها ركعتين مِنْ حين يخرُج إلى أَنْ يرجعَ ، وكان يقتصرُ على الفرضِ ما عَداَ الوترِ وسُنَّةِ الفجرِ .


- ولم يَحُد لأمته مسافة محدودةً للقصر والفطر .
- ولم يكُن من هديه الجمع راكباً في سفره ، ولا الجمعُ حال نزوله ، وإنما كان الجمعُ إذا جدَّ به السيرُ ، وإذا سار على عقيب الصلاة ، وكان إذا ارتحل قبل أن تزيغَ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقتِ العصر ثم نزل فجمع بينهُما ، فإن زالت الشمسُ قبل أن يرتحل صَلَّى الظهر ثم ركب ، وكان إذا أعجله السيرُ أخَّر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاءِ في وقتِ العشاء .

- وكان يُصَلِّي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قبل أي وجهٍ توجهت به ، فيركعُ ويسجدُ عليها إيماءً ، ويجعلُ سجودَه أخفضَ من ركوعِه .

وسافر في رمضان وأفطر وخيَّر الصحابة بين الأمرين .

- وكان يَلْبَسُ الخفافَ في السفرِ دائماً أو أغلب أحواله .

ونَهَى أن يطرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلاً إذا طالتُ غَيْبَتُه عَنْهُم .

وقال : " لا تَصْحَبُ المَلائِكةُ رُفْقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ " [مسلم] .

- وكان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمسجد فركع فيه ركعتين ، وكان يُلقَّى بالولدان من أهل بيته .

وكان يعتنقُ القادمَ من سفرِه ، ويقبِّلُهُ إذا كان مِنْ أَهْلِهِ .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:16 pm



هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النِّكَاحِ والمُعاشَرَةِ :

1- صح عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " حُبِّبَ إِلَيَّ مِن دُنْياكم : النِّسَاءُ والطِّيْبُ ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْني في الصَّلاةِ " النسائي ، وقال : " يا مَعْشَرَ الشبابِ ، مَنِ استطاعَ مِنكُم الباءةَ فَلْيَتَزَوَّج " [البخاري ومسلم]، وقال " تَزَوَّجوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [أبي داود] .



2- وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة ، وحسن الخلق ، وكان يقول : " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلي " [الترمذي وابن ماجه] .



3- وكان إذا هويت إحداهن شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه ، وكان يُسرب إلى عائشة بناتِ الأنصار يلعبن معها ، وكانت إذا شربت من الإناء أخذهُ فوضع فمه في موضع فمها وشرب ، وكان يتكي في حجرها ، ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها ، وربما كانت حائضاً ، وكان يأمرها فتتزرُ ثم يُباشرها .


4- وكان إذا صَلّى العصر دار على نسائه ، فدنا منهنّ واستقرأ أحوالهنَّ ، فإذا جاء الليلُ انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل .



5- وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة ، وكان رُبما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهنَّ



6- وكان يأتي أهلهُ آخر الليل وأوَّله ، وإذا جامع أول الليل فكان ربما اغتسل ونام ، وربما توضأ ونام ، وكان قد أُعطي قوة ثلاثين في الجماع وغيره ، وقال : " ملعونٌ مَنْ أَتَى المرأةَ في دُبُرِهَا " أبي داود . وقال " لَو أَنَّ أَحدَكُم إذا أرادَ أَنْ يأتيَ أهلَهُ قال : اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتَنا ، فإنَّهُ إِنْ يُقَدَّر بينهما ولدٌ في ذلك لم يَضُرَّه شيطانٌ أبداً " [البخاري ومسلم] .


7- وقال : " إذا أفادَ أحدُكُم امرأةً أو خادماً أو دابةً فليَأخُذ بِنَاصِيتِها ولْيَدْعُ الله بالبركةِ وَيُسَمِّي اللهَ عزَّ وجلَّ ، وَلْيَقُل : "اللهمَّ إِنِّي أسألُكَ خَيْرَها وخَيْرَ ما جُبلَتْ عليه ، وأعوذُ بك من شَرِّهَا وَشَرِّ ما جُبِلَتْ عَلَيْهِ " [أبي داود وابن ماجه] .


8- وكان يقولُ للمتزوج : " باركَ الله لكَ ، وباركَ عليك ، وجَمعَ بينكُمَا عَلَى خَيْرٍ " [أبي داود و والترمذي وابن ماجه ] .


9- وكان إذَا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، ولم يقض للبواقي شيئاً .


10- ولم يكن من هديه الاعتناءُ بالمساكن وتشييدها وتعليتها وزخرفتها وتوسيعها .


11- وطلَّق صَلى الله عَليه وسَلمْ وراجع ، وآلى إيلاءً مؤقتاً بشهرٍ ، ولم يُظاهر أبداً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهدي النبوي    الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:20 pm

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الصَّوْمِ


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَومِ رَمَضَانَ :

1- كان من هديه أنه لا يدخل في صوم رمضان إلا برؤيةٍ مُحققةٍ ، أو بشهادة شاهدِ ، فإن لم يكُن رؤيةٌ ولا شهادةٌ أكمل عدَّةَ شعبانَ ثلاثين .

2- وكان إذا حال ليلةَ الثلاثين دون منظره سحابٌ أكملَ شعبان ثلاثين ، ولم يكن يصوم يوم الإغمام ، ولا أَمَرَ به .

3- وكان من هديه الخروج منه بشهادة اثنين .

4- وكان إذا شهد شاهدان برؤيته بعد خروج وقت العيد أفطر وأمرهم بالفطر ، وصلى العيد بعد الغد في وقتها .

5- وكان يعجل الفطر ، ويحثُ عليه ، ويتسحر ويحثُّ عليه ، ويؤخِّرُه ويرغبُ في تأخيره .

6- وكان يفطر قبل أن يُصلي ، وكان فطره على رُطباتٍ إن وجدها ، فإن لم يجدها ، فعلى تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسواتٍ من ماءٍ .

7- وكان يقولُ إذا أفطر : " ذَهَبَ الظَّمَأُ ، وابتَلَّتِ العُرُوقُ ، وثَبَتَ الأجْرُ إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى " أبي داود .

8- وكان من هديه في شهر رمضان الإكثارُ من أنواع العبادة ، وكان جبريلُ يُدارسُه القرآن في رمضان .

9- وكان يُكْثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوةِ القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف .

10- وكان يخُصُّه من العبادات بما لا يخُصُّ به غيره ، حتى إنه ليُواصل فيه أحياناً ، وكان ينهي أصحابه عن الوصال ، وأَذِنَ فيه إلى السَّحَرِ .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ما يُحظَرُ وَمَا يُبَاحُ في الصَّوْمِ :

1- نَهَى الصائمَ عن الرَّفث والصخب والسِّبابِ ، وجواب السِّبَاب ، وأَمَره أنْ يقول لمن سابه : إني صائمٌ .

2- وسافر في رمضان فصام وأفطر ، وخيَّر أصحابه بين الأمرين .

3- وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من العدو .

4- ولم يكُن من هديه تقديرُ المسافةِ التي يُفْطِرُ فيها الصائم بِحَدٍّ .

5- وكان الصحابةُ حينَ يُنشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزةِ البيوت ، ويخبرون أن ذلك هَدْيُهُ وسُنته صَلى الله عَليه وسَلمْ .

6- وكان يُدركه الفجرُ وهو جُنُبٌ من أهله ، فيغتسل بعد الفجر ويصومُ .

7- وكان يُقبِّلُ بعض أزواجه وهو صائمٌ في رمضان .

8- وكان يستاكُ وهو صائمٌ ، ويتمضمض ويستنشق وهو صائمٌ ، وكان يَصُبُّ على رأسه الماء وهو صائمٌ .

9- وكان من هديه إسقاطُ القضاءِ عمن أكل أو شرب ناسياً .

10- ورخَّص للمريض والمسافر أن يفطُرا ويقضيا ، والحاملُ والمرضعُ إذا خافتا على أنفُسِهما كذلك .


هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ :

1- كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال : لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه .

2- وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى صيامَ الاثنين والخميس .

3- وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ .

4- وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام .

5- وقال في ستة شوال : " صِيَامُهَا مَعَ رَمَضانَ يَعْدِلُ صِيَامَ الدَّهْرِ " [مسلم] . وكان يتحرى صوم عاشوراء على سائر الأيام .

6- وقال في يوم عرفة : " صِيَامُه يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضِية والبَاقِيَةَ " [مسلم] . وكان من هديه إفطار يوم عرفة بعرفة .

7- ولم يكن من هديه صيام الدهر ، بل قال : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ لاصَامَ وَلاَ أَفْطَرَ " [النسائي] .

8- وكان أحياناً ينوي صَوْمَ التَّطوعِ ثم يُفْطِر ، وكانَ يدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ فيقول : " هَلْ عِنْدَكُم شَيءٌ ؟ " فإن قالوا : لاَ ، قال : " إِنِّي إذاً صائِمٌ " [مسلم] .

9- وقال : " إِذَا دُعي أَحَدُكم إِلى طَعَامٍ وَهُوَ صائمٌ فَلْيَقُلْ : إِنِّي صَائِمٌ " [مسلم] .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاعْتِكَافِ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:21 pm



هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الاعْتِكَافِ :
1- كانَ يعتكفُ العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، وتركه مرةً فقضاه في شوال .

2- واعتكف مرةً في العشر الأول ، ثم الأوسط ، ثم العشر الأواخر يلتمسُ ليلةً القدرِ ، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر ، فداوم على الاعتكاف حتى لحق بربِّه عز وجل .

3- ولم يفعله إلاَّ مَعَ الصَّـوْمِ .

4- وكان يأمُرُ فيُضرب له في المسجد يخلو فيه .

5- وكان إذا أراد الاعتكاف صًلى الفجر ثُم دخله .

6- وكان إذا اعتكف طُرح له فراشه وسريره في مُعتكفه ، وكان يدخُلُ قُبته وحده .

7- وكان لا يدخلُ بيته إلا لحاجة الإنسان .

8- وكان يُخرج رأسَه إلى بيت عائشة فتُرَجِّلُه وهي حائضٌ .

9- وكان بعضُ أزواجِه تزورُه وهو مُعتكفٌ ، فإذا قامت تذهبُ قام معها يقلبُها وكان ذلك ليلاً .

10- ولم يكُن يُباشرُ امرأةً من نسائِه وهو معتكفٌ لا بقُبلةٍ ولا غيرها .

11- وكان يعتكف كُلَّ سنةٍ عشرةَ أيامٍ ، فَلَما كان العامُ الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:22 pm

هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام

قال معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ معاذ ثم قال : " يا معاذ ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو يسكت عن شر. قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ".[1]
" فبهذا المخلوق الصغير يعبر الإنسان عن بغيته ويفصح عن مشاعره به يطلب حاجته ويدافع عن نفسه ويعبر عن مكنون فؤاده .... بحادث جليسه ويؤانس رفيقه وبه السقطة والدنو والرفعة والعلو " [2] ، قال صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ".[3]

قال الشافعي :

احذر لسانك أيها الإنسان : لا يلدغنـك إنـه ثعبـان
والله إن الموت زلة لفظـة : فيها الهلاك وكلها خسران
" كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟ ليس المقصود من الصيام الجوع و الظمأ بل التهذيب والتأديب . في اللسان أكثر من عشرة أخطاء إذا لم يتحكم فيه . من عيوبه الكذب والغيبه والنميمة والبذاء والسب والفحش والزور واللعن والسخرية والاستهزاء وغيرها "[4] ، والمسلم الحق هو كما قال صلى الله عليه وسلم " من سلم المسلمون من لسانه ويده "[5]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم " [6]والعياذ بالله .



إذن ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام ؟


هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام هو :
أولاً : أنه نهى عن الصمت إلى الليل عن علي رضي الله عنه قال : " حفظت عن رسول صلى الله عليه وسلم : لا يتم بعد احتلام ولاصمات يوم إلى الليل "[7] ، أي سكوت يوم إلى الليل.


ثانياً: كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت " عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك " [8] .
كيف نوفق بين الأول والثاني ؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصمت ويتكلم عند الحاجة .

ثالثاً : من صفات كلامه صلى الله عليه وسلم :


أولاً: أنه أوتي جوامع الكلم : قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب"[9].
والمقصود بجوامع الكلم : قال النووي رحمه الله ، قال الهروي : يعني به القرآن الكريم ، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني .[10]

ثانياً: عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثة لتعقل عنه " [11]

ثالثاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماكان رسول صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فضل يحفظه من جلس إليه " [12] ، وقالت : كان كلامه صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " [13]
والمقصود بالفصل هو : " عدم الموالاة بين الجمل بل يفصل بعضها عن بعض " [14]


رابعاً: وعنها رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثاً لو عدّه العاد لأحصاه "[15] كناية عن عدم كثرة الحديث.


خامساً: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال " كان في كلامه ترتيل أو ترسيل " [16]، أي لا يعجل بكلامه صلى الله عليه وسلم .


سادساً: عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا : الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون." [17]
الثرثار : كثير الكلام تكلفاً.
المتشدق : المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.
المتفيهق : من الفهق وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره.


سابعاً : حذر صلى الله عليه وسلم من بعض الأمور :

أولاً : وكالة يقولون ( الإشاعات ): قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في : زعموا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " [18]، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "[19].
قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب ففيها الزجر عن التحديث بكل ما سمع الإنسان فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن وقد تقدم أن مذهب أهل الحق أن الكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد لكن التعمد شرط في كونه إثماً والله أعلم ".[20]
قال مالك رحمه الله : " أعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدث بكل ما سمع " [21]، قال النووي رحمه الله : فمعناه أنه إذا حدث بكل ما سمع كثر الخطأ في روايته فترك الاعتماد عليه والأخذ عنه ." [22]


ثانياً: عن رجل قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فتعثرت دابته فقلت : تعس الشيطان فقال : " لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب." [23]
ثالثاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم "[24] قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس – يعني في أمر دينهم – فلا أرى به بأساً وإذا قال ذلك عجباً وتصاغراً للناس فهو المكروه الذي نهى عنه.[25]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ صَلاَةِ الْخَوْفِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:24 pm

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ صَلاَةِ الْخَوْفِ
1ـ كان من هديه إذا كان العدو بينه وبين القبلة أن يَصُفَّ المسلمين خلفه صفين، فيكبر ويكبرون جميعًا، ثم يركعون ويرفعون جميعًا ثم يسجد أول الصف الذي يليه خاصة، ويقوم الصف المؤخر مواجه العدو، فإذا نهض للثانية سجد الصف المؤخر سجدتين، ثم قاموا فتقدموا إلى مكان الصف الأول، وتأخر الصف الأول مكانهم؛ لتحصل فضيلة الصف الأول للطائفتين؛ وليدرك الصف الثاني معه السجدتين في الثانية، فإذا ركع صنع الطائفتان كما صنعوا أول مرة، فإذا جلس للتشهد سجد الصف المؤخر سجدتين، ولحقوه في التشهد، فسلم بهم جميعًا.
2ـ وإن كان في غير جهة القبلة؛ فإنه تارة يجعلهم فرقتين: فرقة بإزاء العدو، وفرقة تصلي معه، فتصلي معه إحدى الفرقتين ركعة، ثم تنصرف في صلاتها إلى مكان الفرقة الأخرى، وتجيء الأخرى إلى مكان هذه، فتصلي معه الركعة الثانية ثم يسلم، وتقضي كل طائفة ركعة بعد سلام الإمام.
3ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم يقوم إلى الثانية، وتقضي هي ركعة وهو واقف، وتسلم قبل ركوعه، وتأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه الركعة الثانية، فإذا جلس في التشهد قامت فقضت ركعة، وهو ينتظرها في التشهد، فإذا تشهدت سَلَّمَ بهم.
4ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعتين ويسلم بهم، وتأتي الأخرى فيصلي بهم ركعتين ويسلم بهم.
5ـ وتارة كان يصلي بإحدى الطائفتين ركعة، ثم تذهب ولا تقضي شيئًا، وتجيء الأخرى فيصلي بهم ركعة ولا تقضي شيئًا، فيكون له ركعتان، ولهم ركعة ركعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:25 pm

هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
1ـ كان له حزب يقرؤه ولا يَخِلُّ به.
2ـ وكانت قراءته ترتيلاً، لا هَذًّا ولا عجلة بل قراءة مفسرة حرفًا حرفًا.
3ـ وكان يُقَطِّع قراءته ويقف عند كل آية، وكان يرتل السورة حتى تكون أطولَ من أطولِ منها.
4ـ وكان يمد عند حروف المـد، فيمـد {الرَّحْمَنِ}، ويمد {الرَّحِيم}.
5ـ وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته فيقول: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، وربما كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) [صحيح الكلم].
6ـ وكان يقرأ القرآن قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومتوضئًا ومحدثًا، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة(1)
7ـ وكان يتغنى بالقرآن، ويقول: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) ، وقال: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) [صحيح أبي داود].
8ـ وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره.
9ـ وكان إذا مر بآية سجدة كَبَّرَ وَسَجَدَ، وربما قال في سجوده: ((سجد وجهيِ للذي خلقه وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحوله وقوته)) [صحيح النسائي]، وربما قال: ((اللهم احطط عني بها وزرًا، واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود)) [صحيح الترمذي]، ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود، ولا تشهد ولا سلم البتة.

* * *

(1)ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله حديث: ((كان لا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة)) لاختلاط أحد رواته، وكذا ضعفه الشافعي وأحمد والبيهقي والخطابي. وقال الحافظ في الفتح: ((وضعف بعضهم بعض رواته، والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة)). وصح عند مسلم من حديث عائشة: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:28 pm

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة

لقد أمرنا الله تعالى برعاية الأهل والقيام عليهم، وأخبرنا أن القيامَ عليهم وأمرُهم بالمعروف ونهيُهم عن المنكر هو وقايةٌ لهم من عذاب الله، فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ" وتقع المسؤوليةُ على كل ذي مسئوليةٍ أيا كان من زوج أو أب أو أخ أو راعٍ يقومُ على رعايةِ أهله، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه، أحفِظ ذلك أم ضيع، حتى يسألَ الرجلْ على أهل بيته" [رواه النسائي] فأهلُ بيتك أيها المسلمُ هي مسئوليةٌ ستسأل عنها يوم القيامةِ وتحاسبُ على التقصير فيها، لأنها أمانةٌ من ضمن الأماناتِ التي حُمِّلتهَا ونأت عن حملها السماواتِ والأرضِ والجبال، عباد الله: إن الأسرةَ المسلمةَ ترتكز في بدايتها على شخصين كريمين، الزوجُ والزوجة، ونظراً في التفريطِ الواضحِ في تربيةِ الزوجاتِ من قِبَل أزواجهن وكثرةِ إهمالهن والتفريطِ في شؤونهن الدينيةِ والتقصيرِ في تعليمهن، شاعت الفواحشُ في كثير من الزوجات، وانتشرت المنكراتُ في حياتهن، وكثُرة الخيانات مع أزواجهن، وعمّ الجهل في أوساطهن، وما ذاك إلا بسبب تفريطِ الرجالِ في تعليمهنِ أمورَ دينهن.

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم زوجاتهِ أمورَ العقيدة، ويخبرهن بتوحيد الله وعظمته سبحانه، كان عليه الصلاة والسلام فيما يقول لعائشةَ رضي الله عنها " مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ، فتقول له عائشة: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ" فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً؟" أي كيف تقولُ يا رسولَ الله من حوسب يوم القيامةِ عُذِّب، والله يقول عن صاحب اليمين الذي يُؤتَى كتابه بيمينه " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً " فيقول النبي صلى الله عليه وسلم موضحاً ومعلماً وشارحاً لها أمرا من أمور العقيدة " لَيْسَ ذَاكِ الْحِسَابُ، إِنَّمَا ذَاكِ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ" وكان مما يعلمه عليه الصلاة والسلام لزوجاته الأذكارْ والاستعاذةَ من الشرور كأذكار الصباح والمساء، وكيف تستعيذُ بالله من الشرور، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشار إلى القمر، فقال: يا عائِشَةُ اسْتَعِيذِي بالله مِنْ شَرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسقُ إذا وَقَبَ " [رواه أحمد] لقد فسر لها تلك الآية من سورة الفلق " وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ " وأوضح لها المراد لما أخذ بيدها وأشار إلى هذا القمر، وأنه آية الليل في السماء، وأمرها أن تستعيذ بالله من شره؛ فإن الشرور تحدث في الليل كما تحدث في النهار، وكان يربي صلى الله عليه وسلم نسائه على الخوف من الله تعالى فإذا ظهر سحاب في السماء أو أقبلت ريح من هنا وهاهنا دخل وخرج وتغير لونه وانزعج، تقول عائشة رضي الله عنها " وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْماً أَوْ رِيحاً، عُرِفَ ذلِكَ فِي وَجْهِهِ، فتقول له: يَا رَسُولَ اللّهِ أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ ؟ فبماذا كان رده صلى الله عليه وسلم؟ لقد انتهز هذا السؤال ليخوفها بالله، ويبين لها كيف يكون المؤمنُ في عدم أمنه من مكر الله، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا" هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا"[رواه مسلم]

وهكذا يكون تخويف الزوجة بالله، وتوضيحُ عذابِ الله لها، وأن المسلمَ لا يأمن مكر الله جل وعلا، وحتى لا تستعجلَ الزوجةُ في الإجابة عن شيء أو تتسرعْ في الحكم على شيء كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لزوجاته تحذيرهِن من القول على الله بغير علم، وهنا يعلِّم الزوج زوجته مفهوماً مهماً من المفاهيم الإسلاميةِ وقاعدةً من القواعد العظيمة في الدين، وهي: عدمُ جوازِ القولِ على الله بغير علم، أو الحكمِ على الأشياء بغير دليل شرعي، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دُعِيَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنَازَةِ صَبِي مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ: أَوَ غَيْرَ ذلِكَ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ" [رواه مسلم] قال الإمام النووي: أجمع علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة، والجواب عن هذا الحديث أنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة" ونظراً لكثرة آفات اللسان عند النساء؛ فإن على الزوجِ المسلمِ أن يراعي ذلك في زوجته، فإن الله تعالى قد ذكرهن داخلاتٍ في القوم وذكرهن منفصلاتٍ عنهم فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ " فهؤلاء النساءِ داخلاتٍ في القوم، ثم كرر التنبيه سبحانه وخصهن بالنهي أيضاً، ولذلك ترى الغيبةَ والنميمةَ في أوساط النساء كثيرة، فماذا فعلْتَ أيها الزوجُ في موعظةِ ومقاومةِ هذه الأخلاق الرديئة؛

إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرضى من زوجاته شيئاً ولو كان قليلاً يسيراً، جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْني قَصِيرَةً [ولم يكن الباعثُ لكلامها الازدراءُ والسخرية وإنما كان الغيرة] فقَالَ لها موجها ومؤدبا ومحذرا: لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَت بِهَا الْبَحْرُ لَمَزَجَتْهُ[ لمزجته وطغت عليه من شدة وعظم هذه الكلمة] قالت: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً [ أي أنها مثلت له حركة أو قولاً ] فقالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَإِنَّ لِي كَذَا وكَذَا" [ أي ما يسرني أن أتحدث بعيبه" [ رواه أبو داود] وروى النسائي بإسناد صحيح في كتاب عشرة النساء، عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: ابنةُ يهودي [ أي أن حفصة قالت لصفية هي ابنةُ يهودي ] فبكت صفية، فدخل عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما يُبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة: أني ابنة يهودي، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي [ أي: إنك من سلالة موسى وهارون، فجدك موسى نبي، وأخوه هارونَ عمك نبي، وإنك لتحت نبي صلى الله عليه وسلم ] فبم تفخر عليك، ثم قال: اتقي الله يا حفصة " [ رواه النسائي ]

هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه لزوجاته وكيف يكون الموقف ممن زلَّ لسانها في حق أختها، ولو كان الدافع قوياً، ومما ينبغي على الزوجِ المسلم في تربية لزوجته: مقاومةَ ما يحصل لديها من المنكرات، مما تتخذه من اللباس أو الزينة ونحوِ ذلك، فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها اشترت نمرقة [ أي ستارة ] فيها تصاوير [ من ذوات الأرواح ] فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت عائشة في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها، فقال عليه الصلاة والسلام: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة " وهكذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة بالفعل والقول، وليس بالضرب كما يفعل بعض الأزواج أو بتقبيح الوجه أو بالكلام الفاحش البذيء، وقارنوا يا عباد الله بين هذه التصرفات النبوية الشريفة اللبيبة، وبين ما يفعله بعض الناس اليوم، عندما يذهبون بزوجاتهم إلى السوق فيتركونهن في السوق ويعطونهن الأموال بناءً على طلبهن ورغبتهن، ثم تشتري المرأةُ ما تشتري من غير رقيب ولا حسيب من الأمور التي فيها منكراتٌ ومحرمات، من الألبسةِ التي فيها التصاويرِ أو صلبان، أو الآنية المطلية بالذهب والفضة، أو التماثيلِ من ذوات الأرواح لتوضع في البيوت للزينة، أو غيرِ ذلك من الأمور المحرمة، التي قد تُزين بها المرأةُ بيتها، والزوج ساكتٌ، بل إنه لا ينتبه فضلاً عن أن ينظر ويدقق،

وليس هناك متابعةٌ ولا محاسبة، بل لم تعد القضيةُ قضيةَ تصاويرٍ منقوشةٍ أو مرسومة، لقد تعدت المسألةُ إلى أمور محرمةٍ تدخُلِ البيوت، أمورٍ فيها إهدارٌ للعرض الذي صانه الله، والشرفِ والكرامة التي جاءت بهما الشريعة، أمورٌ فيها إفساد للأولاد والبيت عموماً، أشياءٌ من اللهو المحرم الذي يبعث عليه الشيطان، كل ذلك يدخل بيت الزوج عن طريق الزوجة أو غيرها، ولا يحرك ساكناً، ولا يمنع منكراً، فما هذه العيشة؟! وأي حياةٍ هذه؟! وعلى أيِّ شيء تقوم الأسرة ؟ " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ" لقد كان رسول الله عليه وسلم يربي زوجاته على العبادة، كان يوقظهن صلى الله عليه وسلم ويقول" أيقظوا صواحب الحجرات، أيقظوهن، ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يوم القيامة" هكذا كان ينذر عليه الصلاة والسلام ويخوف، كان بيته شعلةً من النشاط الدائم في طاعة الله .. ذكرٌ بالنهار، وقيامٌ بالليل.. والآيات تتنزل على بيته وحجراته" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ " وكانت المتابعة على العبادة، سواءٌ كانت بدنية أو مالية، فيقول عليه الصلاة والسلام " يا عائشة ! لا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك " أي :لا تبخلي بالصدقة وتمنعيها، إذاً: كانت المتابعة حتى في قضايا المستحبات، وليس فقط في قضايا الواجبات أو النهيِ عن المحرمات فقط، وكان صلى الله عليه وسلم يراعي أمور اللسان وفلتاته، حتى قضايا الفحش في الأعداء، فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنَّ اليهودَ أتوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُ عليك، قال: وعليكم، فقلت: السامُ عليكم ولعنَكمُ اللَّهُ وغَضِبَ عليكم، فقال رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَهلاً يا عائشة، عليكِ بالرفق، وإياكِ والعُنف أَوِ الفُحش، قالت: أوَ لم تَسمعْ ما قالوا؟ قال: أَوَ لم تَسمعي ما قلتُ؟ ردَدْتُ عليهم، فيُستجابُ لي فيهم، ولا يُستَجاب لهم فيَّ " [رواه البخاري]

فحتى في الأعداء لا يكون الإنسان فاحشاً ولا متفحشاً إلا فيما دعت إليه المصلحة الشرعية الواضحة، كما حصل في بعض المواقف، أما أن يُطلق الإنسان لسانه في كل شيء فهذا مذموم، فالتُنَبَّه الزوجة حتى لا تكون متفحشةً في القول فتكونَ مذمومة أو مكروهة مبغوضة من خلق الله منبوذة، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني في ظل ما يعتني به الغيرة، والغيرة أمر طبعي عند النساء، وهي: الحمية والأنفة، وقد كانت تربيته صلى الله عليه وسلم لزوجاته في قضيةِ الغيرة تربيةً عظيمة، تدل على حكمته صلى الله عليه وسلم، وعلاجِه للأمور بالرفق والتأني، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه أخرى بصحفة فيها طعام، وكان صلى الله عليه وسلم عند عائشة، فضربت عائشةُ يدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت الصحفة فانكسرت، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام الذي انسكب على الأرض، ويقول عليه الصلاة والسلام لمن معه" غارت أمكم، غارت أمكم، كلوا"

فهذا تعليقه صلى الله عليه وسلم، غارت أمكم, إنه غاية العدل والهدوء والاتزان منه صلى الله عليه وسلم في علاج هذا الأمر، لقد كان صلى الله عليه وسلم يراعي زوجاته، ويدقق في الملاحظة والعبارة والكلمات، كان يراعي مشاعر الزوجة ويعرف هل الزوجةُ راضيةٌ عليه أم ساخطة، هل هي متضايقة أو مسرورة، لم يكن عليه الصلاة والسلام من نوع الرجال الذي لا يبالي بزوجته، أرضيت أم سخطت، أفرحت أم اغتمت، كلا! بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يتابع كل هذا في بيته ومع زوجاته، هاهو يقول لعائشة رضي الله عنها " إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذلِكَ؟ قَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنتِ غضْبَى قُلتِ: لاَ. وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ" [رواه البخاري] وكان عليه الصلاة والسلام له مواقف طريفةٌ مع زوجاته في هذه المراعاة، كما حدَّث النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عالياً، وهي تقول: والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي، فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها، وقال: يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأمسكه رسول الله، وخرج أبو بكر مغضباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك، وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال: أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب، فقال رسول الله: قد فعلنا" [رواه النسائي]

وقد كان من مراعاته لزوجاته عليه الصلاة والسلام: إباحةُ اللهو البريء والمتعةِ المباحة للزوجة.. فكان يلاعبهن ويسامرهن ويلاطفهن، وكان يُسرِّب إلى عائشة جواري صغيراتِ السنِ في مثلِ سنها، فيلعبن معها باللعب، وكان عليه الصلاة والسلام يتحاشا تنفير هؤلاء الضيوف من عند زوجته، وسابق زوجته صلى الله عليه وسلم، هكذا كانت ملاطفته عليه الصلاة والسلام لزوجته، وهي جزء من تربيته عليه الصلاة والسلام، فكان يراعي كل ذلك، اللهم اجعلنا من القائمين بحقوق أهلينا، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .

إن هذا التقصير الذي يوجد من قبلنا في حقوق أهلينا أمر مؤسف، يعود ضرره ووباله علينا، فكم من إنسان أرْدَتْه زوجته المهالك! وكم من إنسان جرته زوجته إلى الفتن والمحرمات! فينجرُّ إلى المهلكة ويكون عبداً لزوجته، فلا يكون الزوج قاسياً فظاً غليظاً، ضرابا لنسائه مقبحا الوجه كاسرا العظم، ولكن لتكن التربيةُ تربيةَ النبي صلى الله عليه وسلم فهذه السنة ، وهذه معالمه ظاهرةً بينة، فعليك الاتباع، والأخذ بهذه السنن، والقيام على الأهل، والاحتساب عليهم في إنكار المنكرات، وأمرهم بالمعروف والعبادة والتقوى والطاعة، والحج والعمرة والصدقة، ومتابعتهم في الصلاة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في بَيْعِهِ وَشِرَائِهِ وتَعَامُلاَتِهِ:   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:29 pm

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في بَيْعِهِ وَشِرَائِهِ وتَعَامُلاَتِهِ:

1- باعَ صَلى الله عَليه وسَلمْ واشترى ، وكان شراؤه أكثر من بيعه بعد الرسالةِ . وآجر واستأجر ، ووكَّل ، وكان توكيلُه أكثرَ مِنْ تَوكُّلِهِ .
2- واشترى بالثمن الحالَّ والمؤجَّل ، وتَشَفَّعَ وشُفِّع إليه ، واستدانَ بِرَهْنٍ وبغير رَهنٍ ، واستعار .
3- ووهبَ واتَّهَبَ ، وأَهدى وقبل الهدية وأثاب عليها ، وإن لم يُردها اعتذر إلى مُهديها ، وكانت الملوك تُهدي إليه ، فيقبلُ هداياهم ، ويَقسمُها بين أصحابه .
4- وكان أحسن الناس معاملةً ، وكان إذا استسلف من أحدٍ سلفاً قضى خيراً منه ، ودعا له بالبركة في أهله وماله واقترض بعيراً فجاءَ صاحبُه يتقاضاهُ ، فأغلظ للنبي صَلى الله عَليه وسَلمْ فهمَّ به أصحابه فقال : " دَعُوهُ ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالاً " [البخاري ومسلم] .
5- كان لا تزيدُه شِدَّةُ الجهلِ عليه إلا حلماً ، وأمر من اشتدَّ غضبُه أن يُطفيَ جمرة الغضب بالوضوء ، وبالقعود إن كان قائماً ، والاستعاذةِ بالله من الشيطان .
6- وكان لا يتكبر على أحدٍ ، بل يتواضع لأصحابه ويبذلُ السلامَ للصغير والكبير .
7- وكان يُمازحُ ويقول في مزاحه الحقَّ ، ويورِّي ولا يقولُ في توريتِه إلا الحقَّ .
8- وسابق بنفسه على الإقدامِ ، وخَصَفَ نعلَه بيده ، ورفع ثوبه بيده ، ورقع دلوه ، وحلب شاته ، وفلى ثوبه ، وخدم أهله ونفسه ، وحمل مع أصحابه اللَّبِنَ في بناءِ المسجد .
9- وكان أشرح الخلقِ صدراً ، وأطيبهَم نفساً .
10- وما وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرَهما ما لم يكُن مأثماً .
11- ولم يكن ينتصرُ من مظلمةٍ ظُلمها قط ما لم يُنتهك من محارم الله شيءٌ ، فإذا انتُهكت محارم الله لم يقم لغضبه شيءٌ .
12- وكان يُشيرُ ويستشيرُ ، ويعودُ المريضَ ، ويشهدُ الجنازةَ ، ويجيبُ الدعوةَ ، ويمشي مع الأرملةَ والمسكين والضعيف في قضاءِ حوائجهم .
13- وكان يدعو لمن تقرَّب إليه بما يحبُّ ، وقال : " من صُنع إليه معروفٌ فقال لفاعله : جزاكَ اللهُ خيراً ، فقد أبلغَ في الثناءِ " [الترمذي] .
هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الدَّعـوةِ :

1- وكان يدعو إلى الله ليلاً ونهاراً وسِراً وجهاراً ، وأقام بمكة ثلاث سنين من أوَّل نُبُوَّته يدعو إلى الله مُستخفياً ، ولما أُنزل عليه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} [الحجر : 94] صَدع بأمر الله ، لا تأخذه في الله لومة لائم، فدعا إلى الله الكبير والصغير والحرَّ والعبدَ ، والذكر والأنثى ، والجنَّ والإنْسَ .

2- ولما اشتدَّ على أصحابِه العذابُ بمكةَ أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة .

3- وخرج إلى الطائف رجاء أن ينصروه ، ودعاهم إلى الله ، فلم ير مؤيداً ولا ناصراً ، وآذوهُ أشد الأذى ، ونالُوا مِنْهُ ما لم يَنَلْهُ من قَوْمِه ، وأخرجوه إلى مكة ، فدخلها في جوارِ مُطعم بن عَدي .

4- وظل يدعو عشر سنين جهراً ، يوافي المواسم كُل عامٍ ، يتبع الحُجاج في منازلهم ، وفي المواسم بعُكاظ ومجنة وذي المجاز ، حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلةً قبيلة .

5- ثُمَّ لقي عند العقبة ستةَ نفرٍ كلهم من الخزرج ، فدعاهم إلى الإسلام ، فأسلمُوا ثم رجعوا إلى المدينة ، فدعوا الناس إلى الإسلام ففشا فيها حتى لم يبق دارٌ إلا وقد دخلها الإسلام .

6- ولما كان العامُ المقبل جاء منهم اثنا عشر رجُلاً ، فواعدهم بيعة العقبة ، فبايعوه على السمع والطاعة والنفقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن يقولوا في الله لا تأخذهم فيه لومةُ لائمٍ ، وأن ينًروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنْفُسَهم وأزواجهُم وأبناءهم ولهم الجنةُ ، ثم انصرفُوا إلى المدينة ، وبعث معهم ابن أُمِّ مكتومٍ ، ومُصعب بن عمير يُعلمان القرآن ، ويدعوان الله ، فأسلم على يديهما بشرٌ كثير ، منهم أُسَيْدُ بنُ حَضَيْرٍ ، وسعدُ بنُ مُعَاد .

7- ثم أذن صَلى الله عَليه وسَلمْ للمسلمين في الهجرة إلى المدينة ، فبادر الناسُ ، ثم تبعهم هو وصاحبه .

8- وآخى بين المهاجرين والأنصار ، وكان تسعين رجلاً .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأمَانِ والصُّلْحِ ومُعَاملَةِ الرُّسُلِ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:31 pm

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأمَانِ والصُّلْحِ ومُعَاملَةِ الرُّسُلِ :

1- ثبت عنه صَلى الله عَليه وسَلمْ أنه قال : " ذِمّـَةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بها أدْنَاهُم " [البخاري ومسلم] ، وقال : " مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ ، فَلا يَحُلَّنَّ عُقْدَةً وَلاَ يَشُدَّهَا حَتَّى يَمْضِي أَمَدُهُ ، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِم عَلَى سَوَاء " [أبي داود والترمذي] .

2- وقال : " مَن أَمَّنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَهُ ، فَأنَا بَرِيءٌ مِنَ القاتِلِ " ابن ماجه .

3- ولما قدم عليه رسولاً مُسيلمة ، فتكلما بما قالا ، قال : " لَوْلاَ أَنَّ الرُّسَلَ لا تُقْتَل ، لَضَرَبْتُ أَعناقَكُما " فَجَرت سُنَّتُه أَنْ لاَ يُقتلَ رسولٌ " أبي داود .

4- وكان لا يحبس الرسول عنده إذا اختار دينه ، بل يرُدُّهُ .

5- وكان إذا عاهد أعداؤه واحداً من أصحابه على عهد لا يضُرُّ بالمسلمين بغير رضاه أمضاه .

6- وصالح قريشاً على وضع الحرب عشر سنين على أن من جاءه مُسلماً ردَّهُ ، ومن جاءهم من عنده لا يردُّونه فنسخ اللهُ ذلك في حقِّ النساء ، وأمر بامتحانهن ، فمن علموا أنها مؤمنةٌ لم تُرد .

7- وأمر المسلمين أ، يردُّوا على من ارتدت امرأته مهرها إذا عاقبوا ، بأن يجب عليهم مهر المهاجرة ، فيردونه إلى من ارتدَّت امرأته .

8- وكان لا يمنعهُم أن يأخذوا من أتى إليه من الرِّجال ، ولا يُكرهه على العود ، ولا يأمره به ، وإذا قتل منهم أو أخذ مالاً وقد فضل عن يده ، ولمَّـا يلحق بهم لم يُنكر عليه ذلك ، ولم يَضمنه لهم .

9- وصالح أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يُجليهم منها ، ولهم ما حملت ركابهم ، ولرسول الله صَلى الله عَليه وسَلمْ الصفراءُ والبيضاءُ والسلاحُ .

10- وصالحهم على الأرض على الشَّطر من كل ما يخرج منها ولهم الشطرُ ، وعلى أن يُرهم فيها ماشاء ، وكان يبعث كل عامٍ من يُخرصُ عليهم الثمار ، فينظُر كم يجني منها ، فيضمِّنهم نصيب المسلمين ويتصرفون فيها .

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في دعوةِ الملوك وإرسال الرُّسُل والكُتُبِ إليهم :

1- لما رجع من الحديبية كتب إلى ملوك الأرض ، وأرسل إليهم رُسله ، فكتب إلى ملك الرُّوم ، وبعث إليه ، وهمَّ بالإسلامِ وكاد ولم يفعل .
2- وبعث إلى النجاشي ، فأسلم .
3- وبعث أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبلٍ إلى اليمن ، فأسلم عامةُ أهلها طوعاً من غير قتالٍ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الهدي النبوي  Empty
مُساهمةموضوع: هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مُعَامَلَةِ المُنَافِقِينَ :   الهدي النبوي  Icon_minitimeالجمعة مارس 09, 2012 7:33 pm

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مُعَامَلَةِ المُنَافِقِينَ :

1- كان يقبل علانيتهم ويكل سرائرهم إلى الله ، ويُجاهدهم بالحُجةِ ، ويُعرض عنهم ، ويُغلظ عليهم ، ويُبلِّغ بالقول البليغ إلى نُفُوسهم .
2- وترك قتلهم ، تأليفاً للقلوب ، وقال : " لا ، يتحدّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " [البخاري ومسلم].


رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه مع نفسه
كان رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف .
كان صادقا مع نفسه مقتنعا بمبدئه، أهدافه محددة ورؤيته واضحة .
ثبت على مبدئه حتى بلّغ رسالته الإلهية ونشر مبادئه النبيلة التي يجهلها كثير ممّن يعاديه أو ينتقصه .
جمع جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله العقلاء ,
جمال خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهدي النبوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» من الهدي النبوي
» من الهدي النبوي
» في ظلال الهدي النبوي
» قطوف من الهدي النبوي
» في ظلال الهدي النبوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: