الشيخ مفرج الدماميني
هو مفرج بن موفق بن عبد الله الدماميني
الملقب بأبي الغيث الدماميني
عرف عنه صلاحه وكرمه
وجرت على يده كرامات عدة
ولد سنة 558 هـ بمحلة دمامين جنوب صعيد مصر
وهي المسماة بقرية المفرجية حاليا نسبة إليه
وهي تتبع مركز قوص – محافظة قنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في طبقات الأولياء لابن الملقن :
مُفَرَّج بن مُوَفقَّ بن عبد الله الدَّماميني كان وليًّا عظيم الشأن، وكان عبداً حبشياً، اصطفاه الله.
ولما اْشُتِرىَ مكث ستة أشهر لا يأكل ولا يشرب، فضربه سيده، فلم يتأثر، فحسبه مجنوناً، فاسْتندَبَ من ضربه وقال للجنية : " اخرجي! " ، فيقول: " خرجت! " يعني نفسه " فقيد.
فلما تكاثرت كراماته انتشر أمره وذاع صيته.
ذكره الصفي بن أبي المنصور، وذكر عنه أنه صحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ. وذكر الشيخ عبد الكريم أنه صحب أبا الحجاج الأقصري. وذكره الرشيد العطار، وقال: " كان من مشاهير الصالحين، ومن ترجى بركته، وذكرت عنه كرامات وتعبد، وكان قد عمر، وبلغ نحواً من تسعين سنة وكف بصره آخر عمره.
وقال: سمعته يقول: " التقوى مجانبة ما حرم الله " .
وسمعته يقول: " من تكلم في شيء لا يصل إلى علمه كان كلامه فتنة لسامعه " .
مات يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وستمائة.
انتهى كلامه
ـــــــــــــــــــــــــ
. كان صالحا عابدا ورعا ذا كرامات.
ذكر الشيخ الصفي بن أبي المنصور عنه كرامات أجراها الله على يديه :
من مشاهير الصالحين في الصعيد , وممن كانت ترجى بركة دعائهم. وله بركات وتعبدات نفعه الله بها
صحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ كما صحب أبا الحجاج الأقصري.
من أقواله أنه كان يقول: التقوى مجانبة ما حرم الله تعالى.
وكان يقول: من تكلم في شيء لا يصل إلى علمه كان كلامه فتنةً لسامعه.
ـــــــــــــــــ
كانت تربطه علاقة مصاهرة مع الشيخ مجد الدين علي بن وهب القشيري إمام المسجد العمري بقوص آنذاك حيث إن الشيخ مجد الدين القشيري كان متزوجاً من بنت الشيخ مفرج الدماميني.
فكان الشيخ مفرج الدماميني جدًا لزوجة الشيخ عبد الرحيم القنائي (بنت القشيري)
ـــــــــــــــــــــ
كان للشيخ مفرج الدماميني شفاعة لدى سلاطين مصر وحكامها لما عرف عنه من صلاحه وقربه من الله
فقد جاء في نكث الهميان في نكت العميان للصفدي
أنه عندما قبض الصالح نجم الدين أيوب على أخيه العادل لأنه كان ذا لهو ومجون قبض معه على بني الفقيه نصر حيث كان الفقيه نصر قاضيا لقوص آنذاك وكانت أم العادل جارية للفقيه نصر. فتوجه الشيخ مجد الدين علي بن وهب القشيري والد الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ومعه الشيخ مفرج الدماميني إلى القاهرة ليشفعوا لهم عند الملك الصالح نجم الدين أيوب
فلما وصلا إليها أرسل السلطان إليه يقول للمفرج : لولا العوام جئت إليك. وطلب منه الحضور، فلما دخل عليه - وكان من عادته أول ما يرى أحدا أن يقول له: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقاطعوا ولا تباغضوا. ويسوق الحديث - . فلما رأى السلطان قال له: أنت السلطان؟ قال: نعم. فروى الحديث، فوجم السلطان خشية أن يشفع في أخيه العادل. فلما ذكر أولاد الفقيه نصر سري عنه وأمر بإطلاق بني نصر ورفع الحوطة عنهم. وأخرج الحريم إلى الشيخ حتى دعا لهن
انتهى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان يقال له في الطريق: " يا سيدي!. إذا دخلت إلى السلطان، ما تقوله له؟ " . فقال: يا أولادي! كل طعام معبأ فهو مفسود! " .
طبقات الأولياء لابن الملقن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ذكره - مع جماعة - في قصيدة النجم أحمد القوصي القاضي، التي أولها:
لقد كان في الدنيا شيوخ صوالح ... إذا دهم الناس الدواهي توسلوا
مفرج منهم في البلاد، وشيخنا ... أبونا أبو الحجاج، ذاك المبجلُ
وشيخ شيوخ الأرض كان بأرضنا ... أبو الحسن بن الصباغ ذاك المدللُ
والشيخ مجد الدين كان انتسابنا ... فذاك الذي ينحل صوتاً وينحلُ
فإن كانت الدنيا من الكل أقفرت ... ولم يبق فيها للخلائق موئل
فجاه رسول الله باق مؤبد ... وجاه رسول الله يكفي ويفضلُ
ـــــــــــــــــــ
وقال بعض أصحاب أبي السعود عن أبي السعود: " إن مقام مفّرج الدماميني فوق مقام داود التنهني، غير أنه لما اجتمع بالسلطان سبقه داود " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد عمّر الشيخ مفرج الدماميني حتى بلغ نحوًا من تسعين سنة
وقد كف بصره آخر عمره
وتوفي ليلة الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وستمائة للهجرة.
موضوع: الشيخ مفرج الدماميني 
الجمعة يناير 22, 2021 7:08 pm