أرسل قيصر ملك الرّوم إلى معاوية - رضي الله عنه - بأطول رجل عندهم وتحدّى أن يكون في المسلمين مثله،
فأرسل مُعاوية إلى قيس بن عبادة -رضي الله عنهما- وكان يعدّ من دهاة العرب وكان إذا ركب على الفَرس خطَّت رجلاه الأرض من طوله
فقال له:
( قِف بجانب الروميّ، فقال: لا والله ولا كرامة، ولكن هذه سراويلي قيسوها به، فلما قاسوها بلغت إلى أنف الروميّ، فضحك الصّحابة والنّاس )
فقالوا لقيس:
لماذا خلعتها خلف السّتار ولم تأت بها من البيت
فقال متمثلًا:
أردت بها كي يعلم الناس أنّها
سراويل قيس والوفُود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه
سراويل عادٍ أو ما خلفته ثمود
وإنّي من الحيّ اليماني لسيّد
وما النّاس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إنّ مثلي عليهم
شديد وخلقي في الرّجال مديد
البداية والنِّهاية