سـَألَ نحْـويٌّ يَـوْماً تِـلمِـيْـذاً لهُ - وكانَ التـِّلمِـيْـذ ُيَـوْمَها ًَحَــزيْـناً مَغْـمُــومًا ..
وحــالـَهُ سَـيِّئةٌ :
كَـيْفَ الحَــالُ ؟
فأجــابَ الـتـِّلمِـيْـذ ُ:
إنْ كانتَ الحــالَ التي علـَّمْـتنا فمنـْصـوبة ٌ، أمَّا حـالِـي فمَـكْـسُـورة ٌ!!
وفي الغــَدِ ســألـَهُ مُعَـلـِّمُهُ الـنـَّحْــوىُ:
يا بٌنى ّ ، ألـَمْ تنـْتـَصِـبْ حــالـُكَ بعْــدُ ؟
فأجــابَه ُوهو سَــعِـيْـدٌ :
هي الـيَـــوْمَ مَرْفـُـوْعَة ٌ... ( أي : ذهَـبَ عَـنهُ الغـَمُّ ) .
فقــالَ الـنـَّحْــوىُ:
لمْ تعُــدْ بهَــذا حـــالاً !! .
فأجـــابَ الـتـِّلمِـيْـذ ُ:
بلْ هي حـــالٌ جـــاءَتْ جُـمْـلـَة ً فِـعْـلِـيَّة ً فِعْــلـُها مُضُـارعٌ .
فـَدُهِـشَ النـَّحْــويُّ وقـــالَ لهُ :
أنـْتَ اليَـــوْمَ – و اللهِ - أنـْحَـى مِِـِنـِّي !!